المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 27 أيار/2011

مزمور 91/11-16

لانه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك. على الايدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك. على الاسد والصل تطأ.الشبل والثعبان تدوس. لانه تعلق بي انجيه.ارفعه لانه عرف اسمي. يدعوني فاستجيب له.معه انا في الضيق.انقذه وامجده. من طول الايام اشبعه واريه خلاصي

 

عناوين النشرة

*النهار" تنشر خلفيات الأزمة منذ أيلول:لماذا أراد نحاس تفكيك الشبكة الخليوية الثالثة؟

*بان يجدد دعمه المحكمة الخاصة

*مساع أوروبية إلى قرار دولي «تحذيري» لدمشق: إدانة العنف ضد المتظاهرين وطلب تحقيق محايد

*قلق «حزب الله»/وليد شقير/الحياة

*الرد العربي المطلوب على نتانياهو/راغدة درغام

*النائب بدر ونوس: شربل نحاس "بلطجي" ونصرالله يظن نفسه "امبراطوراً"... ونوس لموقعنا: التيار الوطني الحر والعماد عون ليسا اهم من الدولة اللبنانية

*العميد المتقاعد وهبي قاطيشا: حزب الله ليس قادراً على فتح جبهة مع إسرائيل، وهناك لبنانيون سقطوا في مارون الراس ولم يُكشف عن أسماءهم 

*حزب الله" في حالة احراج لا سابق لها... القزي لموقعنا: كلام نصرالله شعبوي ويصب بمواجهة الشعوب العربية المنتفضة على الدكتاتوريات!/سلمان العنداري

*لا بديل من ميقاتي ولا قدرة على تسهيل التأليف

*خطاب نصرالله يثبت المرحلة العالقة/روزانا بومنصف 

*نصر الله ونصرة البعث السوري!/ داود البصري/السياسة

*البطريرك الراعي التقى ناظم الخوري وميشال معوض

*سليمان التقى اوزيلديز ونائبا كنديا ووفد الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز

*الياس الزغبي: اي مقاومة ترتبط بنظام وليس بشعب محكومة بالسقوط

*انطلاق مؤتمر "العدالة الجنائية الدولية".. وبان أكد "بشدة" دعم المحكمة الخاصة بلبنان

*مشروع قرار أوروبي يدين القمع "الدموي" في سوريا

*"الثورة السورية" تدعو الجيش السوري للانضمام الى الشعب 

*المتظاهرون يستعدون لإحياء "جمعة حماة الديار" غداً في سوريا

*مقتل 1100 شخص على الأقل وجرح 4500 واعتقال عشرة آلاف في سوريا

*سفيرة بريطانيا: على الأسد إجراء إصلاح حقيقي ووقف العنف

*نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد: الإجراءات الأميركية والأوروبية على سوريا دعمٌ مباشر للمجموعات الإرهابية

*السفارة الأميركية: قمنا بمعاينة حالة السوريين الفارين من العنف في شمال لبنان

*اختفاء أحد مؤسسي "البعث" شبلي العيسمي في عاليه بظروف غامضة  

*غيتس يدعو للتعامل مع "حزب الله" كمشكلة إرهاب: يمتلك صواريخ أكثر من معظم الدول

*وزير الخارجية البحريني: ما يحدث في لبنان لا يخدم مصلحتنا ولبنان

*واشنطن تدفع لبنان للنأي بنفسه عن سوريا: كل من يرتبط بدمشق سيكون معزولاً مثلها

*أشكنازي: على إسرائيل مواصلة الاستعداد للخيار العسكري ضد إيران، و"حزب الله"أكبر تحدي نواجهه

*اوغلو: ما يحتاجه الأسد حاليا هو علاج بالصدمات الكهربائية لكسب قلوب شعبه

*بيضون: روسيا لن تستمر في الوقوف إلى جانب الأسد

*اردوغان اصدر امرا عاجلا يقضي بالتخلي عن العلاقات مع دمشق

*ملك الاردن قلق من ان تدعوه واشنطن للاستقالة

*سمير فرنجية: ندعو "حزب الله" لبناء شراكة فعلية.. وسلاحه أصبح خطراً عليه

*جعجع: لم نطرح حكومة تكنوقراط نفياً لحق الفريق الآخر بحكومة سياسية بل تعويضاً عن عجزه

*سليمان اتصل بقباني مقدرا دوره الوطني وحرصه على سلامة الدولة 

*قوى الامن اوضحت ما حدث مع نحاس في مبنى اوجيرو

*شمعون: المقاومة سلاح سياسي يستعمل في الداخل 

*الصديق في هجوم عنيف على عون

*نائلة معوض عرضت الاوضاع مع رئيس حزب الكتائب

*الحريري رعت تكريما لوديع الصافي في ذكرى التحرير: علم الجميع حب الوطن وبصوته قاوم العدو مع الأبطال المقاومين

*العلامة السيد علي فضل الله بحث وغالاوي اوضاع المنطقة

*نشرة اخبار موقع الكتائب ليوم الخميس

*تعليمات لكوادر وعناصر "حزب الله" بعدم السفر إلى الخارج والإبقاء على جهوزية تامة لمواجهة كل الإحتمالات!  

*نحاس يقطع الاتصالات الدولية.. المستفيدون قراصنة التخابر والخاسرون المواطن والخزينة 

*بارود يعلن اعتكافه عن ممارسة مهمّات تصريف الأعمال في وزارة الداخلية 

*ريفي لنحاس: نذكرك أننا قاتلنا شاكر العبسي وفتح الاسلام ولم نرتجف

*دار الفتوى تنوي رفع دعوى قضائية ميشال عون بتهمة لإثارته النعرات الطائفية، واستخدامه تعابير عنصرية ضد السنة ووصفه إياهم بـ"الإرهابيين".

*رسالة مفتوحة الى بيروت: كوني نفسك وادعمي الربيع المتفتّح في سوريا... قبل فوات الاوان/سلمان العنداري

*روجيه إدّه  : يجب الا نعيش "نكران الحقيقة" فالثورة تتصاعد، تواجه وتُسقط يوماً بعد يوم نظاماً بعد نظام وستؤدي حتماً الى التغيير الشامل

*وكيليكس/سليم جريصاتي: عون رجل مجنون والإغتيال جزء من مخطط انتزاع الاكثرية/وثيقة أميركية سرية: جريصاتي يكشف خطة سوريا و"حزب الله" للقضاء على "14 آذار" 

*المكتب الإعلامي لعون يرد على قباني: كان من المفضل للذين تطوعوا للرد والشتم أن ينتظروا حكم

*البيان الفصيح/أيمن جزيني/لبنان الآن

*ريبال الأسد يدّعى على قنديل وسماحة وقناة المنار 

*كيف قرأ "حزب الله" خطاب أوباما عنه وماذا يتوقّع بعد/النهار/ابراهيم بيرم     

 

تفاصيل النشرة

 

النهار" تنشر خلفيات الأزمة منذ أيلول:لماذا أراد نحاس تفكيك الشبكة الخليوية الثالثة؟

النهار/سابين عويس     

أيا تكن الابعاد السياسية او الامنية التي أضفيت على المواجهة التي شهدها مبنى وزارة الاتصالات في منطقة العدلية أمس، وكشفت حجم الانكشاف السياسي في ظل الفراغ الحكومي، فان الخلفية الحقيقية لا تبعد عن الصراع على الصلاحيات بين وزير الاتصالات شربل نحاس ورئيس هيئة "اوجيرو" عبد المنعم يوسف، الذي يغطي عمليا الأزمة الصامتة حول ادارة الشبكة الخليوية الثالثة الجاهزة للتشغيل والاستثمار من جانب الهيئة منذ 2010 ولا تنتظر الا اعلان وزير الاتصالات الافراج عنها. والشبكة الثالثة ليست الا نتاج بروتوكول التعاون الموقع بين لبنان والصين والذي منحت بموجبه الحكومة الصينية لبنان هبة لمصلحة "ليبان تلكوم" لانشاء شبكة خليوية ثالثة، وقد وافق مجلس الوزراء عليها بقراره رقم 170 الصادر في تاريخ 6/16/ 2005. 

ففي التفاصيل، علمت "النهار" ان ما شهدته الوزارة أمس ليس الا تفجيرا للأزمة القائمة منذ ايلول الماضي تقريبا بين الهيئة والوزارة بعد كتاب وزير الاتصالات الى الهيئة بضرورة تفكيك معدات اوجيرو العائدة الى الشبكة الثالثة وتسليمها الى الوزارة.

وفي التفاصيل كما يرويها مصدر مطلع في الوزارة، ان الطابق الثاني من مبنى الوزارة في العدلية يتضمن مركز التحكم والادارة والتشغيل والمنصة الذكية للشبكة الجديدة الثالثة التي تخضع لهيئة اوجيرو والممنوحة من الحكومة الصينية الممثلة بالشركة الخاصة "هواوي" والتي نفذت لمصلحة  شركة ليبان تلكوم المزمع انشاؤها تطبيقا لقانون الاتصالات.

فبموجب المرسوم رقم 1055 تاريخ 24/ 11/ 2007، قُبلت الهبة المقدّمة من الحكومة الصينية لمصلحة وزارة الاتصالات، وهي عبارة عن تجهيزات ومعدّات تقنيّة متكاملة لإنشاء نواة شبكة خليوية ومنصّة ذكية (IN/GSM)، دعماً لإطلاق شركة اتصالات لبنان. ويعود تاريخ الهبة الصينية الى نيسان 2007. ويغطي المشروع بيروت الكبرى وطرابلس وجونية وصيدا والنبطية. وقد اجريت في هذه المدن اول مكالمة في 25 تموز 2008 بعدما تم تنفيذ شبكة فيها لاجراء مكالمة فعلية. وتفيد المعلومات ان طاقة الشبكة اليوم 200 الف مشترك وتمتد على كل الاراضي اللبنانية ويقدر مردودها بما بين 150 الى 200 مليون دولار سنويا.

وينفي يوسف في اتصال  بـ"النهار" ما تردد عن ان مركز التحكم موضوع بتصرف قوى امنية محددة وانه شغال مؤكدا ان الشبكة لم تستعمل ولم تشغل وان تكن جاهزة فنيا وتجاريا لذلك، مشيرا الى ان وجود القوى الامنية في المركز جاء بناء على طلب الهيئة في كتاب رسمي وجهته الى مديرية قوى الامن الداخالي من اجل "تأمين الحماية والحراسة للمنشآت والتجهيزات للمشروع التجريبي للشبكة الخليوية"، مرتكزا في طلبه على استشارة التفتيش المركزي وديوان المحاسبة حول طلب وزير الاتصالات ( الكتاب رقم 2813 تاريخ 24 /3/ 2011) " فك تجهيزات ومعدات الشبكة وتسليمها الى شركة ميك 1 او ام تي سي وفقا للمذكرة رقم 1/ 58 تاريخ 17/ 3/ 2011".

وفي المعلومات ان نحاس هدف من وراء طلب تفكيك التجهيزات الى تحقيق امرين: الاول استعمال المعدات المفككة لتلبية النقص في المعدات لزوم شركة "هواوي" المكلفة تجهيز شركة "ام تي سي" بخدمات الجيل الثالث بعدما تعذر على هذه الشركة الفوز بالمناقصة مما اضطر الوزارة الى اعادة اجراء استدراج عروض ثان تكون فيه اسعار هواوي أقل ولكن باحتساب اسعار كميات اقل قياسا الى المنافسين مما يجعل المنافسة غير متكافئة.

اما الهدف الثاني فتمثل برغبة نحاس في تفكيك المعدات من مركز التحكم من اجل وضع المساحة المشغولة حاليا منه بتصرف شركة "اوراسكوم" لاستئجار الموقع من المبالغ المخصصة للشركة والتي تتقاضاها من الدولة، وهو ما يعني ان ليس من واجب وزارة الاتصالات تأمين هذه المواقع من دون مقابل.

وكانت المشكلة امس موضع اتصالات اجراها رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري مع كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان وقائد الجيش جان قهوجي ووزير الداخلية زياد بارود. وفهم ان الكرة الآن باتت في ملعب رئيسي الجمهورية والحكومة من اجل اعادة الامور الى نصابها القانوني ومسارها الدستوري بعدما باتت وزارة الاتصالات بحسب توصيف احد نواب 14 آذار "جزيرة وزارية خارج الدستور والقانون".

 

بان يجدد دعمه المحكمة الخاصة

بيروت - «الحياة»/أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعمه «عمل المحكمة الخاصة بلبنان في جهودها لكشف الحقيقة وإحقاق العدالة وإنهاء الهروب من القصاص». وقال بان في كلمة وجهها امس إلى مؤتمر «العدالة الجنائية الدولية - من المحاكم الخاصة إلى المحكمة الجنائية الدولية إلى المحكمة الخاصة بلبنان، تطور المقاضاة الجنائية الدولية» المنعقد في بيت مري، وتلاها الدكتور ايمن سلامة: «من خلال اعتماد قرار مجلس الأمن الدولي 1757، أسس مجلس الأمن المحكمة الخاصة بلبنان. ومثل العديد من المحاكم الدولية في لاهاي، كانت المحكمة الخاصة بلبنان تتابع سعيها لتحقيق العدالة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري و22 آخرين. وهذه المحكمة مثل مثيلاتها في أماكن أخرى، لم تسلم من الجدال».

وكان المؤتمر افتتح بكلمة للرئيس السابق لمجلس القضاء الأعلى اللبناني القاضي أنطوان خير، الذي تحدث عن المحاكم الدولية، وقال: «غني عن القول أنه إذا وصل الاتهام في الجرائم المعروضة على هذه المحاكم إلى حكام وسياسيين وأحزاب ومنظمات، تبدأ - بغية التنصل من العقوبات التي قد تتعرض لها - باتهام هذه المحاكم بالتسيُّس والتحيُّز، لقطع الطريق على المهمة المناطة بها».

ثم تحدث نقيب المحامين في طرابلس بسام الداية عن المحاكم الجنائية الدولية، مؤكداً أنه «ربما لم تكن المنظومة اللبنانية القضائية العريقة بحاجة إلى محكمة دولية خاصة تحل محلها في جريمة اغتيال رجل الدولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه. ربما لم تكن تلك المنظومة، لو كانت الظروف سمحت لها بالتطور الطبيعي ومواكبة وسائل العصر، لكن الحرب الأهلية وعدم الاستقرار حالا دون حدوث ذلك التطور».

وقال رئيس مجلس الدولة المصري سابقاً، والقاضي السابق في المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة محمد أمين المهدي، إن «المحاكم عموماً، أيا كانت طبيعتها، تتفق في قاسم مشترك، هو أن الجريمة لها هذا الطابع الدولي، أما القاسم المشترك الآخر، فهو طبيعة قضاة هذه المحكمة. وهذه المحكمة جميعها انسلخت وانفصلت عن الجهة التي أنشأتها، فقد تكون هذه الجهة جهازاً سياسياً، مجلس الأمن مثلاً».

وتحدث المستشار القانوني الرئيسي للمدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية لرواندا محمد عياط، وقال: « في المحاكم الجنائية، نساهم في بلورة الضمير الحي للإنسانية. وهذا الدور يستحق منا كل الرعاية والحدْب، مهما بدا عطاء المحاكم الجنائية الدولية في المدى القصير متواضعاً وقابلاً للنقاش والجدل».

شلبيان

بعد ذلك، تحدثت مديرة منظمة «العدل بلا حدود» المحامية بريجيت شلبيان، عن السلام المستدام، وقالت: «المحكمة الجنائية الدولية (ICC) هي أحد أهم مظاهر العدالة الدولية خلال تطور القانون الدولي الإنساني، إذ لها صفة الديمومة والاستقلالية التي طبعت هذه المحكمة وميّزتها عن سابقاتها وأبعدتها عن التأثيرات والمصالح المتشعبة والضغوطات السياسية».

وأشارت الى أنه في لبنان «عاثت الجريمة فساداً، وكان الضحية الأبرز المواطن العادي الضعيف الأعزل، وكل ذلك بسبب شيوع ثقافة اللاعقاب واللامساءلة، فهؤلاء يدركون أن أي أفعال يرتكبونها لن يحاسب الفاعلون عنها، وأن لا عقاب ينتظرهم وأن حياة الناس لا أهمية لها ولا تثير قلق المجتمع الدولي، على رغم خطورتها وفظاعتها. يضاف إلى ذلك ما شهدناه حديثاً من جرائم منظمة، كالاغتيالات والمقابر الجماعية والاختفاء القسري»، معتبرة أن «مسيرة إنهاء الإفلات من العقاب بدأت في لبنان بإنشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وهي أول محكمة من نوعها، ليس فقط في لبنان بل في المنطقة العربية». وأشارت الى أنه «يتوجب على كل مؤسسات المجتمع المدني مراقبة عمل هذه المحكمة من قرب، والاطلاع على قراراتها ومدى مطابقتها للقوانين وللمنظومة الدولية، كما ومطابقة الواقع على القانون، وعلى ضوء ذلك تقويم عمل هذه المحكمة».

كافران

ثم تحدثت رئيسة قسم التواصل الخارجي في المحكمة الخاصة بلبنان أولغا كافران، فقالت: «ان قصة المحكمة الدولية بدأت في وقت أبكر بكثير من 14 شباط 2005 وعلى بعد آلاف الكيلومترات في مدينة صغيرة في ألمانيا تدعى نورمبرغ»، وأكدت أن «المحكمة الدولية هي فرصة للبنان. هل ستجلب العدالة لجميع اللبنانيين؟ كلا، لن تفعل. هل ستعالج أسوأ الجرائم التي شهدها هذا البلد خلال أكثر من نصف قرن؟ كلا، لن تفعل. لكنها، ستتحدى الهروب من القصاص، ستثبت أنه يمكن محاسبة أولئك الذين يرتكبون الجرائم، وهذا يمكن تحقيقه من خلال مسار قانوني عادل وشفاف».

وأخيراً، تحدث رئيس الهيئة العلمية لنشر الثقافة القانونية في العالم العربي الدكتور عبد الحميد الأحدب، وقال إن «قاعدة المساءلة والمحاسبة تكرست بواسطة العدالة الجنائية الدولية، ولم يعد الإفلات من العقاب هو القاعدة

 

 مساع أوروبية إلى قرار دولي «تحذيري» لدمشق: إدانة العنف ضد المتظاهرين وطلب تحقيق محايد

نيويورك - راغدة درغام/الحياة

دمشق، عمان، «الحياة»، أ ف ب، رويترز - دخل الملف السوري مجلس الأمن من بوابتين هذا الأسبوع. إحداهما من نيويورك بطرح مشروع قرار أوروبي يدين السلطات السورية لتعاملها مع المحتجين والأخرى من فيينا عبر تقرير مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، صدر الثلثاء، قال فيه إن سورية لم تبلغ عما يشتبه بانه مفاعل نووي في دير الزور، ما اعتبر إعداداً لتحويل ملف «عدم الامتثال» و»عدم التبليغ» الى مجلس الأمن الشهر المقبل في أعقاب اجتماع مجلس حكماء الوكالة من 6 الى 9 حزيران (يونيو) المقبل.

يأتي ذلك فيما حض منظمو الاحتجاجات في سورية الجيش إلى الانضمام إلى ثورة الشعب «السلمية» اليوم الجمعة التي اطلقوا عليها اسم «جمعة حماة الديار». وطلب المعارضون على صفحة «الثورة السورية» من المتظاهرين بث رسالة يدعون فيها إلى انضمام الجيش «يداً بيد لنضم حماة الديار إلى ثورتنا السلمية المباركة». و»حماة الديار» هما اول كلمتين في النشيد الوطني السوري. وعن المساعي الغربية لتعزيز الضغوط على دمشق، طرحت الدول الأوروبية في مجلس الأمن مشروع قرار يدين سورية لقمعها المتظاهرين ويدين «انتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك القتل، والاعتقال الاعتباطي والاخفاء وتعذيب المتظاهرين المسالمين وناشطي حقوق الإنسان والصحافيين على أيدي السلطات السورية». ويؤكد مشروع القرار «ان الهجمات الممنهجة المرتكبة من جانب السلطات السورية ضد الشعب قد ترقى الى جرائم ضد الانسانية».

وسيطرح مشروع القرار على التصويت الإسبوع المقبل.

وقالت المصادر إن الدول الأوروبية تتوقع أن يصوت لبنان، العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن، ضد القرار «نظراً الى ظروفه الخاصة»، علماً أن لبنان لعب دوراً رائداً في اصدار القرار 1970 في شأن ليبيا. وقالت المصادر الأوروبية: «سنرى إن كانت روسيا جاهزة لاستخدام الفيتو ضد قرار يدين قمع المتظاهرين، فلقد حان لروسيا أن تتحمل مسؤولياتها في صدد الملف السوري». وأضافت المصادر أن «ليونة» لغة المشروع لا تنفي أنه ينطوي على «رسالة قوية الى السطات السورية مفادها بان ما تقومون به مرفوض والأسرة الدولية تراقبكم».

وقالت المصادر إن عدم انطواء مشروع القرار على إجراءات ملموسة الآن لا يعني أن هذه نهاية المطاف إذ أن في حال استمرار القمع ستعود الدول الأوروبية الى المجلس ثانية.

وتدعم الولايات المتحدة مشروع القرار الأوروبي الذي ضمن دعم «الأصوات التسعة الضرورية لتبنيه ما لم يلق الفيتو الروسي». ويطالب مجلس الأمن بموجب مشروع القرار كل الدول بأن «تمتنع عن بيع الأسلحة ونقل الإمدادات العسكرية المباشرة أو غير المباشرة بجميع أنواعها الى السلطات السورية». ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أن يعود الى مجلس الأمن بعد 14 يوماً من تبني مشروع القرار ليقدم تقريراً حول تنفيذه، «ويبقي المسألة على جدول أعمال المجلس». ويطالب مشروع القرار بإجراء «تحقيق محايد وذي صدقية» حول المسؤولين عن الهجمات ضد المتظاهرين «بما في ذلك من هم تحت سيطرة الحكومة السورية»، وبرفع الحصار فوراً عن درعا وغيرها من المدن و»إطلاق المعتقلين واتخاذ إجراءات ملموسة للتجاوب مع مطالب المتظاهرين».

ويدعم مشروع القرار «قرار مجلس حقوق الإنسان تشكيل بعثة تحقيق في كل الخروقات المزعومة لحقوق الإنسان مع التأكيد على تجنب الحصانة واتخاذ المحاسبة الكاملة». ويؤكد «أن الهجمات المنهجية المرتكبة من جانب السلطات السورية ضد الشعب قد ترقى الى جرائم ضد الانسانية». ويعبر «عن القلق من التقارير من اكتشاف مقبرة جماعية في درعا»، ويجدد تأكيد مسؤولية السلطات السورية عن حماية شعبها وأن تسمح بالوصول الدائم للمساعدات الإنسانية والمنظمات الإنسانية الى سورية.

كما يشدد مشروع القرار على الحاجة الى احترام حريات التجمع السلمي والتعبير وحرية الإعلام ووصول الإعلام العالمي. وإذ يشير الى إعلان الحكومة السورية عزمها اتخاذ خطوات إصلاحية، إلا أنه «يعبر عن الأسف لأن الحكومة لم تستجب الى التطلعات المشروعة للشعب السوري». ويدعو مشروع القرار السلطات السورية الى اتخاذ خطوات ملموسة لتلبية المطالب الشعبية المشروعة، بما فيها تبني إصلاحات تسمح بالمشاركة السياسية والحوار الشامل وممارسة الحريات الأساسية وتنفيذ إلغاء محكمة أمن الدولة العليا ورفع الإجراءات التي تعيق ممارسة الحريات الأساسية. الى ذلك دعا تحالف 220 منظمة غير حكومية من 18 دولة عربية مجلس الأمن الدولي الى «إنهاء الصمت حيال الوضع سورية». ووجه التحالف رسائل الى رؤساء الدول الأعضاء في مجلس الأمن وسفرائها دعت الى تبني قرار يطلب وقفاً فورياً لاستخدام القوة ضد المتظاهرين في سورية. واعتبرت أن صمت مجلس الأمن «يعطي رسالة خاطئة ويفشل في منع المزيد من العنف وانتهاكات حقوق الإنسان من السلطات السورية».

الى ذلك، قالت منظمة العفو الدولية، من مقرها في لندن، انها «حصلت على شريط فيديو يشير الى سياسة: اطلق النار للقتل التي تنتهجها قوات الامن السورية لاخماد الاحتجاجات المطالبة بالاصلاح». واوضحت ان التسجيل تم في اواخر آذار (مارس) ونيسان(ابريل) داخل وحول بلدة درعا (جنوب) التي انطلقت منها الاحتجاجات.

وذكرت ان التسجيل الذي تم تهريبه من سورية يظهر «متظاهرين يتعرضون لاطلاق النار والضرب على ايدي قوات الامن، وجنودا يداهمون المسجد العمري في درعا ليلا، بالاضافة الى جنازة جماعية في بلدة ازرع». وقال فيليب لوثر نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا في المنظمة: «امام هذا الدليل وغيره من الادلة الدامغة عن الانتهاكات الشائعة، على الرئيس بشار الاسد ان يمنع قوات الامن السورية من اطلاق النار على المتظاهرين العزل وضمان محاسبة الجناة عن معاملتهم لمواطنيهم السوريين».واضافت المنظمة ان في حوزتها اسماء اكثر من 720 شخصا قتلوا على ما يبدو على ايدي قوات الامن السورية خلال الشهرين الماضيين من الاحتجاجات الشعبية.واعتبر لوثر ان هذا التسجيل يضاف الى «جملة الاسباب المدينة التي تبرر لم على مجلس الامن الدولي ان يتخذ اجراء حاسما باحالة سورية امام المحكمة الجنائية الدولية بسبب قمعها» للمتظاهرين.

 

قلق «حزب الله»

وليد شقير/الحياة

من أبلغ ما قاله الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في خطابه أول من أمس لمناسبة الذكرى الحادية عشرة لعيد المقاومة والتحرير، هو حين خاطب «شعوبنا العربية» محذراً إياها من «أن تلقوا بأنفسكم في أحضان الأميركيين من جديد، وإذا كنتم تريدون أن ترجعوا الى عند الأميركيين ابقوا حيث أنتم».

ومن المؤكد ان السيد نصرالله لا يقصد وضع الشعوب العربية أمام خيارين: إما الثورة من اجل الديموقراطية وتغيير الأنظمة مع اتخاذها موقفاً واضحاً ضد أميركا والتزامها دعم المقاومة في مواجهة إسرائيل، وإما الإبقاء على هذه الأنظمة مع استمرارها في الانصياع لأميركا وفي خطابها اللفظي ضد إسرائيل بموازاة تواطئها مع الدولة العبرية تحت الطاولة وفي الخفاء وفتحها قنوات التفاوض والتسويات معها لحماية أرباب هذه الأنظمة، فالأمين العام لـ «حزب الله» يدرك ان الموجبات الداخلية للثورات العربية ضد القهر والقمع والإذلال والفساد والديكتاتورية العمياء، لا ردّ لها بعد ان كُسِر حاجز الخوف أينما كان.

إلا ان استخدام السيد نصرالله تعبير «ابقوا حيث أنتم»، على رغم انه تعبير مجازي، يكشف قدراً من القلق لدى «حزب الله» إزاء التحولات السياسية التاريخية الجارية في المنطقة، بالعلاقة مع توجهاته ومشروعه، فالحزب كان يأمل من هذه التحولات، شأنه شأن ايران، منذ بدايتها في تونس وتحديداً في مصر، وقبل ان تنتقل الى دول أخرى ولا سيما سورية، ان تقود الى قيام معادلة إقليمية جديدة: أن يقود تغيير الأنظمة الى قيام محور أو صيغة تعاون مصري – إيراني – سوري – تركي، تتحلق حوله دول عربية أخرى، وقوى مثل الحزب و «حماس» ويكون لبنان، بحكم موازين القوى، في إطاره... إن صيغة التعاون المفترضة هذه كحصيلة للثورات العربية، هي التي عبّرت عنها طهران بحديث المسؤولين فيها عن الشرق الأوسط الإسلامي.

إن الأمل بتعاون إقليمي من هذا النوع مشروع، وقد تظهر ملامح لاحقة له، مع استمرار التحولات الإقليمية، لأنه يعطي للعرب والدول الإسلامية ثقلاً كبيراً على الساحة الدولية في وجه السياسات الأميركية تجاه المنطقة، وخصوصاً فلسطين، لا سيما اذا انضمت إليه دول الخليج وخصوصاً السعودية.

إلا أن آليات الملاءمة بين التحول الديموقراطي في عدد من الدول التي تشهد ثورات الشعوب، وبين سياساتها الخارجية، تأخذ شكلاً تدريجياً تدخل في حساباته مصالحها القومية والاستراتيجية وإمكاناتها، وتحت سقف مختلف عن سقف التعاون الإقليمي الذي يأمل به «حزب الله» وإيران، والذي تتداخل فيه مقتضيات المقاومة في مواجهة إسرائيل، مع المواجهة التي تخوضها إيران ضد الغرب حول ملفها النووي. ومن الأمثلة عن السقف الذي تعتمده الأنظمة الجديدة التي تستكمل التحولات فيها، قيام مصر بفتح معبر رفح، وإعادة الوحدة الى الحركة الوطنية الفلسطينية عبر رعاية القاهرة للمصالحة بين «فتح» و «حماس»، وإعادة النظر بعقود بيع الغاز المصري المخفّض السعر لإسرائيل... في خطوات تدريجية على طريق رسم سياسات جديدة في التعامل مع الصراع العربي – الإسرائيلي، وهو أمر يعيد لمصر وللدول الأخرى المتحولة ديموقراطياً دورها في هذه المسألة بعد ان عوّضت ايران عن غيابها.

وهذا القلق من وجهة التحولات العربية بالمعنى الإقليمي في كفة، والقلق من الوضع في سورية في كفة أخرى، خصوصاً ان نصرالله تحدث عنه بوضوح وبلغة واقعية، بعيداً من المجازية، فهو لم يردد الخطاب الإعلامي السوري باتهام المحتجين السوريين بأنهم مجموعات إرهابية او سلفيون، وبأن ما يقومون به مؤامرة خارجية، في معرض تأكيده ان القيادة السورية راغبة في الإصلاح وبدعوته السوريين الى «أن يعطوا المجال للقيادة السورية بالتعاون مع كل فئات شعبها لتنفيذ الإصلاحات وأن يختاروا طريق الحوار وليس الصدام».

كان طبيعياً ألا يبدو السيد نصرالله قلقاً من حملة الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي على الحزب، لأن المناسبة التي يتحدث فيها ترمز الى مخزون الانتصار الذي حققه بإجبار إسرائيل على الانسحاب من الجنوب عام 2000، وبهزمها في تموز (يوليو) عام 2006، في شكل غيّر المعادلة في المواجهة مع إسرائيل.

لكن المقلق أن السيد نصرالله لم يُظهر قلقاً إزاء الوضع اللبناني الداخلي بفعل الفراغ الحكومي وتعمّق الانقسام والتحديات الظاهرة وغير الظاهرة، الى درجة انه تجاهل في خطابه دعوة خصومه، ولا سيما رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، لمناسبة الذكرى التي تتطلب وقفة تأمل، الى تقوية أواصر الوحدة الوطنية وإعادة إحياء التواصل بين اللبنانيين.

هنا، على اللبنانيين ان يزدادوا قلقاً.

 

الرد العربي المطلوب على نتانياهو

راغدة درغام – نيويورك/الحياة

الشروط المسبقة التي طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في خطابه أمام مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين هذا الأسبوع شأنه وشأن إسرائيل. أفضل رد عربي على الإطار الاستراتيجي الذي عرضه نتانياهو لعملية السلام هو تجاهله والتصرف على أساس أن هذا ليس شأناً عربياً. لكل من الطرفين العربي والإسرائيلي طروحاته وإطاره الاستراتيجي، وفي داخل كل من المعسكرين العربي والإسرائيلي اختلافات في الرؤية وفي التنفيذ. إنما خيارات الجميع محدودة، في نهاية المطاف. وكما أن العرب ليسوا في وارد الحرب مع إسرائيل، كذلك أن إسرائيل ليست في وارد الحرب مع العرب في هذا المنعطف. حكومة إسرائيل تريد استمرار الوضع الراهن كما هو لكنها تخشى أن يكون ذلك غير ممكن وسط رياح التغيير العاصفة في المنطقة. لذلك أنها تتقدم بعرض لصنع السلام كبّلته مسبقاً بمعايير مثقلة بهدف التملص من تطبيق حل الدولتين، وليس تنفيذه. بنيامين نتانياهو، مرة أخرى، يحاول الهروب الى الأمام لتجنب استحقاقات صنع السلام، ولتمديد الوضع الراهن الواقع بين السلم والحرب مع المضي بالسيطرة على المصير الفلسطيني عبر استمرار الاحتلال وتأجيل حل الدولتين. ولعل أكثر ما أغضبه في خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما هو تعبير «حق تقرير المصير» للفلسطينيين الى جانب الإطار الاستراتيجي الذي عرضه أوباما لخلاصة المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية في دولتين مستقلتين على حدود خطوط الهدنة لعام 1967، مع تبادل بعض الأراضي باتفاق فلسطيني – إسرائيلي. نتانياهو أراد المضي بـ «عملية» السلام من دون أن تتوصل الى نتيجة، ولذلك ثار غضبه عندما قال أوباما إنه حان وقت تعريف الهدف من المفاوضات. نتانياهو وجد التغيير على الساحة العربية ذريعة لتأجيل المفاوضات الجدية لإنشاء دولة فلسطين، لكن أوباما رد قائلاً: «لا أوافق» على أن الوقت ليس مناسباً الآن، وإنما العكس. فغضب نتانياهو أكثر فأكثر. إنما ليس الرئيس الأميركي وحده من أثار سخط رئيس الوزراء الإسرائيلي وإنما أغاظه أيضاً قطاع مهم في المجتمع الإسرائيلي يعارض مماطلته وتعطيله لحل الدولتين. أغاظه شطر مهم من اليهود الأميركيين الذين يريدون حلاً نهائياً ويتحدون استفراد المنظمات اليهودية الفاعلة في الولايات المتحدة بفرض آرائها المتطرفة عندما يتعلق الأمر بإسرائيل حتى على حساب المصلحة الوطنية الأميركية. بنيامين نتانياهو لجأ الى إحدى هذه المنظمات (إيباك) لتحميه من ضغوط أوباما لصنع السلام، إنما ملجأه الأقوى كان الكونغرس الأميركي الأعمى في دعم أية حكومة إسرائيلية، حتى وإن كانت سياساتها في غير مصلحة إسرائيل. بعض وسائل الإعلام، لا سيما المتلفزة، تصرّف بالقدر نفسه من الاستلقاء في حضن نتانياهو كما الكونغرس رافعاً شعارات ومقاطع للاستهلاك الإعلامي في خطاب نتانياهو بسذاجة مذهلة. إنما هذا لا يلغي واقعاً آخر على الساحة الأميركية الإعلامية والشعبية والحكومية وفي قطاع مجالس صنع السياسات هو واقع الاختلاف العلني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي وطروحاته التعجيزية لصنع السلام. فالكونغرس يبدو وحيداً بين المؤسسات الحكومية الأميركية التي اصطفت وراء الإطار الاستراتيجي الذي تبناه الرئيس الأميركي علماً بأن وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي وكذلك وزارة الدفاع تتفق على فحوى خطاب أوباما وعلى اعتبار المسألة في صلب المصلحة القومية الأميركية. كذلك دولياً، إن نتانياهو يأخذ إسرائيل الى العزلة الكبرى برفضه الأسس المعترف بها دولياً كأساس لتحقيق حل الدولتين.

هناك اليوم أربع مبادرات أو طروحات، متضاربة أو مكملة لبعضها البعض، في الشأن العربي – الإسرائيلي:

* المبادرة العربية للسلام مع إسرائيل التي تقدم الاستعداد للاعتراف بإسرائيل والتعايش معها مقابل انسحابها الى حدود 1967 لإنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.

* المبادرة الإسرائيلية غير الحكومية للسلام التي أعلنتها 40 شخصية سياسية وعسكرية وثقافية كبيرة في إسرائيل تأتي بمثابة التجاوب مع المبادرة العربية للسلام. وبين الموقعين عليها رئيسا جهاز الاستخبارات العامة (شاباك) السابقان ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الأسبق وابن اسحق رابين رئيس الحكومة الأسبق وغيرهم. أساس هذه المبادرة أن الدولة الفلسطينية يجب أن تقوم على أساس الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة عام 1967، مع تبادل للأراضي، وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لها، وأن تتم تسوية وضع اللاجئين الفلسطينيين بالتعويضات أو العودة الى دولة فلسطين، ما عدا بعض الحالات التي تتاح فيها العودة الى إسرائيل.

* مبادرة الرئيس الأميركي المشابهة جداً للمبادرة الإسرائيلية غير الرسمية التي تنطلق من الأسس التي وضعها الرئيس الديموقراطي السابق بيل كلينتون، ورؤية الرئيس الجمهوري الأسبق جورج دبليو بوش الذي تحدث بدوره عن إنهاء احتلال أراضي عام 1967. إنما ما تقدم به أوباما من جديد هو وضوح خلاصة المفاوضات في دولتين ذات حدود على أساس خط 1967 مع تبادل للأراضي بالتراضي، حاسماً بذلك استمرار «العملية» السلمية الى ما لا نهاية، أي أنه قال ما معناه أنه يجب أن يكون للدولتين حدود boundaries و «للعملية» حدود Limits لأن للصبر حدوداً أيضاً.

* المبادرة الإسرائيلية الرسمية كما طرحها بنيامين نتانياهو أمام الكونغرس الأميركي تحدد شروط تنفيذ حل الدولتين برفض حدود 1967، والتمسك بالمستوطنات، والإصرار على قدس موحدة كعاصمة لإسرائيل، وضمانات أمنية تشمل تواجداً عسكرياً إسرائيلياً دائماً على نهر الأردن. هذا الى جانب اشتراط الاعتراف المسبق من قبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بإسرائيل «دولة يهودية» وتمزيقه الاتفاق الذي أبرمه مع «حماس» في إطار المصالحة الفلسطينية.

من الضروري لبنيامين نتانياهو ولكل من يدعمه في ضرورة الإقرار بإسرائيل «دولة يهودية» أن يعرّف ما معنى ذلك تماماً. ومن واجب الدول الأوروبية وأطراف اللجنة الرباعية أن تطالب إسرائيل بضمانات تكفل عدم ترحيل «عرب إسرائيل» الفلسطينيين البالغ عددهم حوالى 1.5 مليون نسمة وتكفل أيضاً مساواتهم مساواة كاملة مع يهود إسرائيل في «الدولة اليهودية».

«حماس» أيضاً عليها إيضاح المعاني وإزالة الغموض إذا كانت صادقة حقاً في الاستعداد لسلام مع إسرائيل على أساس حل الدولتين على أساس خط 1967. فليس معقولاً التفاوض مع كيان ترفض «حماس» الإقرار بوجوده أو الاعتراف بحقه في الوجود. عليها أن تختار وتوضح، تماماً كما على إسرائيل أن تختار وتوضح. فذلك الغموض يشكل عاملاً مشتركاً بينهما لا يخدم حل الدولتين بل يقوّض فرصه في النجاح.

أما اشتراط نتانياهو على عباس تمزيق المصالحة الفلسطينية وتشبيهه «حماس» بـ «القاعدة» فإنه خطير لأن هدفه في الواقع هو التحريض والاستفزاز لتكون في يديه ذرائع التملص من الضغوط الأميركية والدولية لصنع السلام.

استراتيجية تطويق إسرائيل سلماً وعصياناً مدنياً أنجع من استراتيجية استفزاز نتانياهو للقيام بإجراءات عسكرية. فهي تعرف ما تفعل حرباً لكنها في تخبط وحيرة عندما تواجه بزحف غير مسلح الى الحدود أو بعصيان مدني أو بانتفاضة سلمية كتلك التي تحدث في «الربيع العربي».

المضي في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وضخ الدعم المالي والمعنوي والسياسي لهذه الدولة سيجبر إسرائيل على التعاطي مع أمر واقع خارج عن سيطرتها يؤدي عملياً الى إلغاء الاحتلال رغماً عن إسرائيل وليس بإذن منها.

لذلك إن اعتماد تجاهل طروحات بنيامين نتانياهو كاستراتيجية عربية قرار جيد، مع العمل الدؤوب مع أوروبا وروسيا والأمم المتحدة والإدارة الأميركية لتوطيد وتعزيز الإجماع الدولي على شكل الحل النهائي إذا تم استئناف المفاوضات. فلقد توقفت «عملية» شراء الوقت والتخدير لمجرد الاستمرار في «عملية السلام»، وباراك أوباما تجرأ على كسر تلك الحلقة المفرغة التي كانت في الواقع أساس السياسة الأميركية، عملياً، يديرها «مستر بروسيس» دنيس روس. بل إن روس نفسه هو اليوم جزء من طروحات باراك أوباما بصفته المسؤول عن صنع السياسة الأميركية نحو الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي.

الخلاف الأميركي – الإسرائيلي، أو اليهودي – اليهودي لا شأن للعرب به. على العرب المضي بمبادرة السلام العربية، وبالعصيان المدني، وبناء الدولة الفلسطينية على الأرض مع حشد الدعم الدولي الضخم لانضمام دولة فلسطين الى الأمم المتحدة. عليهم شن حملة إعلامية مكثفة جديدة تبيّن أن العرب دعاة السلام والتعايش وأن إسرائيل نتانياهو ترفض السلام والتعايش. الأميركيون العرب يحاولون الضغط على الكونغرس والأرجح انهم سيفشلون لأن التركيبة السياسية في الكونغرس والعملية الانتخابية الأميركية تعتمد كثيراً على المال والصوت اليهودي.

 

النائب بدر ونوس: شربل نحاس "بلطجي" ونصرالله يظن نفسه "امبراطوراً"... ونوس لموقعنا: التيار الوطني الحر والعماد عون ليسا اهم من الدولة اللبنانية

وليكفّ السيد عن ربط لبنان بسياسة المحاور 

سلمان العنداري

علّق عضو تكتل "لبنان اولاً" النائب بدر ونوس على مشهد المراوحة الحكومية المستمر منذ اكثر من 4 اشهر، فقال ان "عدم تشكيل الحكومة واستمرار التخبط في الحصص والمغانم والشروط التعجيزية يشير الى فشل ذريع داخل فريق الاكثرية الجديدة الذي انقلب على كل المبادىء والثوابت والتفاهمات، والذي اقحم نفسه في قلب دوامة الازمات بعد الانقلاب الذي قام به بكل وقاحة". واضاف: "لقد تبيّن لهم ان اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري شكّل الخطأ الاكبر في ممارساتهم السياسية نظراً للتداعيات السلبية التي لحقت بهم من شرذمة وخلافات، الى تباينات وتساؤلات حول مستقبل هذا التحالف السياسي المتصدع اصلاً".

ونوس وفي حديث خاص ادلى به لموقع "14 آذار" الالكتروني، رأى ان "فريق الثامن من اذار اغرق نفسه في الحقد والتسلط وامعن في غريزة تقاسم المصالح على حساب الوطن واوجاع الناس". ولفت ونوس الى ان "فريق الثامن من اذار حارب الاسماء اللامعة والقادرة على تحقيق انجازات نوعية في اي حكومة، فرفض اعادة توزير زياد بارود، ووضع فيتو على عدد كبير من الشخصيات والاسماء البارزة الاخرى، ليتبنى اعادة توزير "وزراء الفشل" والافلاس الاشبه بالمافيات والعصابات التي لم تقدم اي جديد في مسيرتها على طاولة مجلس الوزراء، سوى المناكفات ومزيد من "الحركشات" السياسية، لا اكثر ولا اقل".

وقال: "لا شك ان الوزراء الذي استقدمهم التيار الوطني الحر الى الحكومات المتعاقبة كانوا الاسوأ في تاريخ الحكومات اللبنانية على الاطلاق، من الصهر المدلل جبران باسيل الذي اعلن على الملأ وبكل وقاحة ان البلد يتوقف على اسمه وحضوره وشروطه، وصولاً الى الوزير شربل نحاس "البلطجي" الذي يتعاطى بفوقية بالغة، والذي يحتجز اموال الدولة، ويتصرف على قاعدة انه حاكم بامره غير آبه بالقوانين والاخلاق والمبادىء العامة".

واضاف: "التيار الوطني الحر" يستحق تسمية "التيار على الوطن الحر" بفعل السياسة التي ينتهجها على الساحة الداخلية اللبنانية والتي ادت الى تعطيل كامل للبلاد والى تهديد مئات الالاف من اللبنانيين بخسارة اعمالهم وارزاقهم بعد اكثر من 4 اشهر من الانتظار السافر والمستمر".

واضاف: "التيار الوطني الحر والعماد ميشال عون ليسا اهم من الدولة اللبنانية ومن الشعب اللبنانية والمواطن الفقير الذي ملّ المهاترات والفذلكات المستمرة، والذي كفر من سياسة التجويع وعض الاصابع، وبالتالي فلا بد من وقفة ضمير في اسرع وقت ممكن تعيد الامور الى نصابها، فيُعمد الى تشكيل حكومة على الفور".

ورأى ونوس "اننا وصلنا الى حالة من القرف السياسي بعد اشهر من التناتش ومن مراقبة الكارثة الحاصلة على الارض اللبنانية في وقت يثور فيه العالم العربي كله على الماضي وتبعاته".

وانتقد ونوس تغطية الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لتعاطي العماد ميشال عون في المسألة الحكومية عبر فرض مزيد من الشروط التعجيزية، وعبر الاستمرار في الحرب الشعواء على رئيسي الجمهورية والحكومة، فاعتبر ان "حزب الله يغطي عون باعتباره الوجه العلني للانقلاب الذي ينفذه منذ اكثر من 5 سنوات، وبالتالي فمن مصلحة "الحزب" ان يستغل "عقلية" عون وان يكتفي بمراقبة "الهمروجة" الاسبوعية واليومية التي يقوم بها رئيس تكتل "التغيير والاصلاح".

وعن رفض السيد نصرالله لحكومة التكنوقراط وتفضيله حكومة مواجهة، قال ونوس: "ان حزب الله يعاني حالة من الضياع غير المسبوق بفعل التغيرات التي تشهدها المنطقة على مختلف الاصعدة، ولهذا فمن غير المستبعد ان يعمد الى خوض مرحلة مواجهة مع الداخل ومع الخارج من اجل تنفيس هذا التخبّط، وها هو يهدد اسرائيل بالصواريخ والحروب وكأنه صاحب قراري الحرب والسلم". وسأل ونوس: "يبدو ان السيد حسن نصرالله يظن نفسه امبراطوراً قادراً على خوض كل الحروب وعلى فرض شروطه على الداخل والخارج، وقد رأيناه في خطابه الاخير كيف تعالى عن منطق الدولة واستمر في تصريحاته البعيدة كل البعد عن المنطق الوطني والوحدوي والميثاقي، اذ جاء تهديده لاسرائيل في محاولة لانقاذ نفسه من مأزقه، ولتحويل الانظار عن الجبهة الداخلية السورية المشتعلة بفعل اعمال العنف والقمع المستمرة".

وتابع: "يريدون ربط لبنان بالمحاور الخارجية لتحويلنا الى ساحة صراعات اقليمية دولية، والى صندوق بريد لتبادل الرسائل بين الوحوش الكاسرة المحيطة بنا، الا انهم على ما يبدو لم يتعلموا بعد من تجارب الماضي ومن التنائج المدمرة التي لحقت بنا بفعل هكذا سياسات بالية وقديمة وخطرة".

وحمل ونوس مسؤولية انهيار قطاع السياحة هذا العام لفريق الثامن من اذار "الذي عطل الدورة الاقتصادية، وهرّب الرساميل، وجمّد التحويلات"، معتبراً ان "لغتهم الخشبية، وقصفهم الكلامي والمذهبي ادى الى ما ادى اليه من تراجع خطير في الاقتصاد اللبناني".

ورفض ونوس توجيه اي دعوة للسيد حسن نصرالله غغتبراً ان "اي دعوة للحوار او التعقل او العودة الى الوطن لن تجدي نفعاً لان السيد لا يسمعنا، ويمارس علينا احكام ولاية الفقيه التي تأتمر بالخارج". ونوس وفي حديثه اكد ان "تيار المستقبل لا يتدخل في الاحداث الجارية في سوريا، ونحن لم ولن نتدخل اطلاقاً بقضايا المنطقة، لان "همنا على قدنا"، ونحن بحاجة الى حل امورنا بالدرجة الاولى على حساب التفرغ لمراقبة الاوضاع الخارجية والاقليمية". واضاف: "نتمنى لسوريا البلد الشقيق كل خير وكل تقدم وكل ازدهار على امل ان تتوقف الاعمال المؤسفة، وان يعود الجميع الى الحوار، وان يسير الرئيس بشار الاسد في عجلة الاصلاح باسرع وقت ممكن".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

العميد المتقاعد وهبي قاطيشا: حزب الله ليس قادراً على فتح جبهة مع إسرائيل، وهناك لبنانيون سقطوا في مارون الراس ولم يُكشف عن أسماءهم 

علّق امين السر العام في حزب "القوات اللبنانية" العميد المتقاعد وهبي قاطيشا على كلام أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله في ذكرى تحرير الجنوب والذي أقامه الحزب يوم امس في بلدة النبي شيت البقاعية، حيث لفت الى ان "حزب الله" اليوم ليس قادراً على فتح جبهة مع اسرائيل، لإراحة النظام في سوريا"، مشيراً الى ان الوضع الداخلي في سوريا لا علاقة له بالحرب مع اسرائيل، وهذا ما تبين على مدى ستين عاماً". وقال قاطيشا في حديث لموقع 14 اذار الالكتروني: "ان الشعارات التي يطالب بها الشعب السوري من خلال انتفاضته هي فقط شعارات تدعو الى الحرية والمساواة والعدالة وليس بتحريك الجبهة الداخلية"، اي تحرير الجولان المحتل. مشيراً الى ان الشعب السوري لديه اولوية وهي استعادة حريته وبناء دولته لكي يتمكنوا لاحقا من محاربة اسرائيل من خلال طاقة وامكانات اكبر". واعتبر قاطيشا ان "ما جرى منذ فترة قصيرة في بلدة مارون الراس الجنوبية هي نوع من الرسائل من قبل "حزب الله" الى إسرائيل بمعنى "انتبهي يا اسرائيل فنحن موجودون"، مذكراً بما قاله رامي مخلوف ابن خالة الرئيس السوري، بأن استقرار اسرائيل هو من استقرار سوريا".

وأوضح ان "هكذا رسائل لم تعد تجدي نوعا من التفهم لدى العدو الاسرائيلي ولا حتى في الداخل اللبناني"، الذي اعتبر ان ما جرى في مارون الراس هو لعب على مشاعر هؤلاء المواطنين الفلسطينيين الابرياء"، مشدداً على ان "دفع الناس الى الموت بهذا الشكل الذي رأيناه في الجنوب والجولان فقط لتثبيت نظام حكم هو امر حرام وغير مقبول على كل الصعد".

واشار قاطيشا ان "حزب الله" يعلم بأن حدود اللعبة اصبحت معروفة بالنسبة للعدو الاسرائيلي"، وبالتالي، فان اي عمل عسكري يقوم به الحزب ضد اسرائيل قد يترتب عليه تدمير لبنان وجزء من سوريا، وهذا لم ولن يرضى به اللبنانيون الذين سبق وعانوا الامرّين من مغامرات الحزب ".

وأضاف: انه "قد يستحيل على "حزب الله" الذهاب ابعد مما ذهب اليه في مارون الراس، والدليل على ذلك ان من قام الحزب بارسالهم معظمهم من الفلسطينيين"، كاشفاً عن ان هناك لبنانيين قتلوا الى جانب الفلسطينيين في بلدة مارون الراس لكن "حزب الله" تكتم عن اسمائهم لأسباب لم تعرف بعد".

وتابع قاطيشا: انه "ربما كان يتمنى "حزب الله" بفتح جبهة في الداخل اللبناني"، لكن هذا الأمر لن يجدي نفعاً لأنه سبق للحزب أن جرّب هذا الخيار على مدى السنوات الست الماضية، موضحاً ان الحروب دائما بحاجة الى طرفين للتقاتل وهذا ما لا ينطبق على لبنان الذي يوجد فيه فريق واحد يحمل السلاح ويريد القتال".

وختم قاطيشا حديثه: ان "حزب الله" خرج من حرب تموز 2006 منهكً عسكرياً وسياسياً"، مؤكدا ان الحزب لن يتمكن من استخدام الصواريخ التي استقدمها مؤخراً ضد اسرائيل لأن الوضع السياسي في لبنان سوف يكون اقسى عليه من العام 2006، وهذا الامر سوف يزيد من النقمة العربية على الحزب لأنهم اكتشفوا اهدافه من خلال محاولته السيطرة على لبنان".

علي الحسيني/ موقع 14 آذار

 

حزب الله" في حالة احراج لا سابق لها... القزي لموقعنا: كلام نصرالله شعبوي ويصب بمواجهة الشعوب العربية المنتفضة على الدكتاتوريات! 

سلمان العنداري

اعتبر نائب رئيس حزب "الكتائب" سجعان القزي ان رفض السيد حسن نصر الله لحكومة التكنوقراط جاء طبيعياً لسببين. "السبب الاول هو لان قوى الثامن من اذار والاكثرية الجديدة لم تقم باسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري منذ 4 اشهر لكي تؤلف حكومة تكنوقراط، انما لكي تسيطر على الحكم، والسبب الثاني لان حكومة التكنوقراط هي بدعة في الاساس، ولا محل لها في الحياة السياسية اللبنانية"، مشيراً الى ان "طرح حزب الكتائب لحكومة انقاذ وطني يأتي في وقت نمر فيه بمرحلة استثنائية ان على الصعيد الداخلي او على الصعيد العربي والاقليمي".

القزي وفي تصريح خاص ادلى به لموقع "14 آذار الاكتروني"، علّق على الخطاب الذي القاه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم اول من امس بمناسبة الذكرى الـ11 لتحرير الجنوب والبقاع الغربي، فاعتبر ان "الجو العام لخطاب نصرالله يندرج في اطار استراتيجية هذا الحزب التي تقوم على ابقاء لبنان دولة مواجهة وحيدة في هذا الشرق الاوسط وهو امر لا يمكن القبول به بأي شكل من الاشكال". واضاف: "لا يمكن للبنان ان يتقبل سلاح "حزب الله" خارج اطار الشرعية، ولا يمكن للبنان ان يتحمل مواجهة عسكرية مع اسرائيل، في وقت تلهث سائر الانظمة العربية، القديمة والجديدة والمرحلية لاجراء مفاوضات معها".

ووصف القزي خطاب نصرالله "بالشعبوي والجماهيري" عندما حضّ ملايين العرب على التجمع على كل الحدود مع فلسطيني المحتلة في وقت واحد وعبور السياج، معتبراً ان "كلام نصرالله تزامن مع مرحلة تشعر فيها كل القوى المنتمية الى المحور الايراني السوري بحشرة ما وباحراج تجاه المتغيرات التي تحصل".

ولفت القزي الى ان "نصرالله يريد ان ينقل الشعوب العربية من المطالبة بالتغيير الديمقراطي الى تغيير مسار الحل السلمي في منطقة الشرق الاوسط". كما انه يريد ان يغطي الانظمة العربية لتبقى على ديكتاتوريتها عوضاً من ان يشجع الشعوب لتنال حرياتها وعدالتها". واشار القزي الى ان "حزب الله في حالة احراج كبير من خلال وضع نفسه خارج منظومة المجتمع الدولي برفضه القرارات الدولية والمحكمة الدولية، ومن خلال اصطفافه الى جانب المحور السوري الايراني". وتمنى القزي على حزب الله " ان يدرك المتغيرات الجديدة الحاصلة على اكثر من صعيد، وان يدخل في نسيج الحياة السياسية اللبنانية، لانه هنا مكانه، وهنا الارض التي ولد فيها المنتمون الى هذا الحزب، وليس في ايران او سوريا او في اي دولة اخرى".

وعن اعتبار السيد نصرالله ان الحكومة لم تشكل حتى الان نتيجة المتطلبات الاميركية والشروط الغربية، قال القزي: "الاكثرية اليوم بيد قوى الثامن من اذار، وعلى هذه الاكثرية ان تؤلف الحكومة. اما اذا كانت غير قادرة على تأليفها، فهذا يعني انها هي التي تخضع للشروط الاميركية والغربية وليس قوى الرابع من اذار التي اعتذرت عن المشاركة في حكومة لا تحترم القرارات الدولية". وسأل: "ماذا يمنع هذه القوى من تشكيل حكومة طالما هي التي اختارت الرئيس نجيب ميقاتي"، مضيفا: "اذا كان الرئيس ميقاتي لا يريد تأليف هذه الحكومة، فعلى الاكثرية الجديدة ان تجتمع بـ62 نائباً وان تسحب ثقتها من الرئيس المكلف، وان تعود الى لعبة التأليف من جديد".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

لا بديل من ميقاتي ولا قدرة على تسهيل التأليف

خطاب نصرالله يثبت المرحلة العالقة

روزانا بومنصف/النهار 

يثقل الوضع الاقليمي على لبنان على نحو بات معه ثابتا عدم القدرة على المضي قدماً في تأليف الحكومة وفق ما بدت الخلاصة الواضحة من كلام الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي أكد ما كان أصبح معروفاً على نطاق واسع منذ بعض الوقت. اذ بدت الامور عالقة عند عدم إمكان التخلي عن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، على رغم اعتبار انه يتعرض مع رئيس الجمهورية لضغوط اميركية، لكن أي بديل منه لن يكون متاحاً أو ممكناً تأمينه في ظل الظروف المحلية والاقليمية. وأي محاولة للانتقال الى خيارات بديلة تحتاج الى توافقات إقليمية غير متاحة على اكثر من مستوى. كما ان الامور عالقة عند عدم القدرة على التخلي عن الحلفاء أي عن العماد ميشال عون على رغم طلباته الكثيرة. والاكثرية الجديدة لا يمكنها ان تستمر في التخلي عن ميقاتي فيما عون يؤمن للحزب الشركة التي لا يمكنه المخاطرة بتضييعها او اضعافها. ولذلك فان مضمون خطاب السيد نصرالله لم يقارب التوقعات الكبيرة حوله. وقد خلّف انطباعاً أنه لولا المناسبة التي تشكلها ذكرى التحرير لما كان رأى الحزب ملائماً الكلام في هذه المرحلة، ولو أنه يعتبر ان من واجبه ان يتحدث عن النظام السوري باعتبار انه كان منتظراً منذ بعض الوقت ان يعلن الحزب موقفه من التطورات السورية في حين يدرك الجميع ان الموضوع السوري يثقل بقوة على الحزب ويتسبب بإحراج للبنان ككل ولأطراف أساسيين فيه على أكثر من مستوى. أما الموقف من سلاحه ومن الولايات المتحدة واسرائيل فهو من مرتكزات أي خطاب ولا جديد في هذا الشأن.

 وقد فهم من كلامه انه يتعين على اللبنانيين التعايش مع الامر الواقع لمدة طويلة غير منظورة يراها مراقبون كثر محكومة بجملة أمور تشكل بعض التطورات الداخلية وتعقيداتها واجهة قوية لها، من بينها، على سبيل المثال لا الحصر، ان الوضع الحالي الملتبس لا يسمح بوضع موضوع الحكومة في الواجهة بحيث تشكل عنواناً سهلاً للضغوط في اتجاه الداخل اللبناني كما في اتجاه سوريا. ويدخل في هذا الاطار عدم العمل على القيام بأي ضغط من أجل تأليف الحكومة التي يمكن ان تشكل مخاطرة في حال تمت موازنة كلفة الضغط من أجل حكومة مقابل المخاطر التي يمكن ان تأتي منها. والمراوحة يمكن تفسيرها عاملاً ضرورياً نظراً الى ما يعتبر انه استهداف لسوريا من خلال الخطوات او الاجراءات ضد القيادة السياسية السورية وكل المحيطين بها في ظل تزايد او تصاعد لهذه الاجراءات، خصوصاً مع احتمال صدور قرار عن مجلس الأمن يضغط في الاتجاه نفسه مما يسبب إرباكاً أكثر للحكومة في حال تشكيلها، الى جانب ما يعتبر الحزب انه مستهدف به من الخارج في حين ان لا حكومة يمكن ان تؤمن شرعية له، ولا كذلك طاولة حوار كانت تشكل غطاء محتملاً يرد عن الحزب الضغوط الخارجية. ولذلك تبدو المراوحة بحكومة تصريف الاعمال من جهة وبحكومة قيد التأليف أقل كلفة. وحين يتحدث السيد نصرالله عن ضغوط أميركية على الرئيس ميشال سليمان والرئيس ميقاتي قبل التأليف، فإنما يعني ذلك هشاشة كبيرة في مضمونها وتركيبتها وشكوكاً في إمكان صمودها.

وتساهم بعض التطورات الداخلية، وفق بعض المتابعين، في إعطاء ذرائع قوية لهذه المماطلة، من بينها انفجار الخلاف على نحو سلبي بين قادة الطائفة السنية ورئيس التيار العوني العماد ميشال عون على نحو لا يقتصر على المواقف التي أعلنت في اليومين الأخيرين وخصوصا تلك التي عبر عنها مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني. ويمتد هذا التوتر ليؤثر في شكل أساسي على العلاقة بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي وعون أيضاً علماً ان الخلافات بين الأخيرين في الاسابيع الاخيرة على خلفيات الطلبات للعماد عون سابقة للموقف الذي تسبب بتسعير الامور بين دار الافتاء والزعيم المسيحي. وهذه المسألة تكتسب خطورة في ظل ازدياد الشرخ على أكثر من مستوى مع الاتهامات التي تساق على خلفية الاتهامات بمسؤولية ما، في أحداث سوريا أو حماية النازحين السوريين وما الى ذلك الى الحد الذي يخشى معه تعقيد الأمور أكثر على الساحة الداخلية وخلفيتها الاقليمية أيضاً.

وفيما يبدو موضوع الحكومة عالقاً عند عدم القدرة على العودة عنه أو على التقدم فيه، فإن اتساعاً يبدو أكبر في المواقف بين الرئيس المكلف الذي يقول معنيون في الاكثرية الجديدة انه طوّر موقفه تحت وطأة متابعته لتطورات المنطقة بحيث ما كان صائباً أو ممكناً قبل أربعة أشهر لم يعد متاحاً راهناً، وفق ما يظهر في مواقفه المعلنة، ومواقف "حزب الله" الذي أظهر علناً وفق مضمون خطاب السيد نصرالله ان الحزب لم يغادر مقاربته للأمور على وقع التطورات الجارية. علماً ان الحزب، وفق عارفيه، لديه قراءة عميقة وجدية لما يجري من حوله لكن أي استخلاصات لا تبدو واضحة حتى الآن ما دامت الامور في طور التطور والتحرك خصوصاً ان موضوع النظام السوري يشكل ثابتة بالنسبة إليه ويحرجه الموضوع على مستوى النظام والشعب على حد سواء.

 

نصر الله ونصرة البعث السوري!

 داود البصري/السياسة

كعادته في إغتنام المناسبات والفرص أطل شيخ مشايخ "حزب الله" الإيراني اللبناني على جماهير المحتشدين في البقاع اللبناني من خلال شاشة البلازما العملاقة ليخاطب تلك الجموع بمناسبة الذكرى السنوية الحادية عشرة للإنسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان لاحظ المسافة استبدال , وليوصل رسائل سياسية معلومة وملغومة لمن يهمه الأمر في المنطقة , وطبعا رصد أحاديث ورؤى السيد نصر الله تتم من خلال التركيز على النقاط الأساسية التي يود إستعراضها ضمن إستعراضاته المعروفة لكل الملفات الدولية في كلماته المفتوحة التوقيت , المهم إن الهدف المركزي كان الموقف من النظام السوري وهو يعيش تداعيات الإضمحلال والتلاشي في ظل الثورة الشعبية السورية الشاملة التي ستغير وجه سورية والشرق الأوسط الحديث , وثمة حقيقة تاريخية ترتبط بالتحالف الستراتيجي وبالزواج الكاثوليكي الذي يربط بين النظام السوري و"حزب الله" , وهي أنه لولا النظام السوري وجهوده الإستخباراتية ومنظومته الفكرية وحمولاته الآيديولوجية وتحالفاته الستراتيجية وحتى رؤاه الطائفية ما تسنى - لـ"حزب الله "أبدا أن يكون في الموقع الذي هو فيه حاليا وأن يتحول لقوى مسلحة طاغية تهيمن على القرار الداخلي اللبناني خصوصا وتتحكم بمسارات المستقبل السياسي والأمني في لبنان , فالنظام السوري الذي خلق في بداية الثمانينات في القرن الماضي وهو يخوض حرب البقاء والصراع والإمساك بمحاور السلطة تجمعات طائفية مرتبطة بوشائج قوية ولا تنفصم مع العقدة المركزية الطائفية للنظام يعتبر "حزب الله" بمثابة الجوهرة في تحالفاته وحيث تمكن النظام من تمكين حليفه الستراتيجي إيران بأموالها وقدراتها اللوجستية من بناء وتعزيز حالة ذلك الحزب الآيديولوجي أو الذراع الطويل لنظام الولي الفقيه , فبناء "حزب الله" قد تجاوز بكثير البناء التنظيمي لحركة المحرومين ( أمل ) بل تميز عنها بكونه التابع الذي ينفذ ولا يناقش أولياء الأمر في دمشق وطهران , ثم تحول الحزب بإمكاناته المالية والتنظيمية والإستخبارية الهائلة ليكون فرعا خارجيا مهما من فروع المخابرات السورية , فقائده الأمني السابق والضليع في عوالم الإرهاب والخطف والإغتيال والتفجير وتكوين المجاميع المسلحة كان قد قتل في فبراير العام 2008 على أبواب المخابرات السورية في كفر سوسة! ما يعني أشياء كثيرة والحلقات الفنية واللوجستية والإستخبارية وشبكات رجال الأعمال المرتبطة ب¯ "حزب الله" تتخذ من الشام قاعدة من قواعد تحركها و نشاطها , وفناء النظام السوري يعني النهاية الحقيقية ل¯ "حزب الله" بكل ما يحمله من ملفات ومهام , فلولا نظام البعث السوري السائر في طريق الإضمحلال ما تسنى للحزب أن يمارس كل ذلك النشاط والتحرك ويحرك الشبكات من أميركا اللاتينية وغرب إفريقيا والمغرب وصولا للخليج العربي , فالدفاع عن نظام البعث السوري هو مهمة مركزية مقدسة لذلك الحزب لأنه بذلك يدافع عن نفسه ووجوده ومستقبله , فتلك مسألة مفهومة وواضحة للجميع ,ولكن أن يتعمد السيد خلط الأوراق وأن ينكر على الشعب السوري حقه في تقرير مصيره ومستقبله وإنهاء النظام المستبد الفاشل المتخشب بقوانينه المتهالكة وبنظرته وسياسته الأمنية الفاشية التي تقع نتائجها على أجساد السوريين , فتلك جريمة عظمى. لماذا لم يستنكر السيد مقابر النظام الجماعية أو يقارنها بمقابر نظام البعث العراقي البائد الجماعية ? لماذ الم ينطق السيد ولو كلمة عتاب ضد القمع المفرط لنظام المخابرات وضد عزل المدن وقتل وإعتقال الشباب بدلا من أن يكتفي بنفي مشاركة ميليشياته في مهرجان القتل والسلخ وهو نفي مثير للسخرية لأنه بدفاعه المستميت عن وطنية وصمود وممانعة النظام قد أكد مشاركة عصاباته في جريمة التعدي على السوريين! , بعد ذلك كيف يرتضي زعيم حزب لبناني مفترض لنفسه أن يوجه نصائحه الشخصية والفاقدة لمصداقيتها للشعب السوري صاحب التاريخ النضالي والثوري الطويل والمتحمل منذ عقود لآلام الهيمنة البعثية ولذل النظام الوراثي المهزوم الذي حول الشام لضيعة إستثمارية لنظام طهران ومن يلوذ بهم أو يحتمي بعباءاتهم وعمائمهم من المرتزقة والأعوان والدجالين وشركات الحرس الثوري الإرهابي الإيراني وغيرهم من الأتباع والمنافقين ?.. الشعب السوري الحر الواحد الموحد في البداية والنهاية لايأخذ رخصته النضالية من أي طرف وأهل مكة أدرى بشعابها والذي يعد العصي ليس كمن يتلقاها , وليوجه نصر الله نصائحه لسادته في طهران الذين يخوضون اليوم حرب البقاء بسلاح الهرطقة والخرافة و الإتهامات المتبادلة , كما إن عليه لو كان مؤمنا حقا بنظرية إنتصار الدم على السيف الثورية الحسينية الخالدة أن ينصح أحبائه وحلفائه في نظام البعث السوري بضرورة الرحيل والتواري عن مشهد التاريخ , فدماء السوريين الأحرار قد أثبتت قدسيتها وقدرتها الميدانية الفائقة على كسر سيوف الظلم والعدوان والهمجية البعثية,وإن إنتصار الشعب السوري النهائي والحاسم والتاريخي ليس سوى مسألة وقت , فشعب سورية الحرة قد حسم خياره التاريخي.. لذلك فليوفر نصر الله نصائحه لنفسه , الشعب السوري الحر يا هذا أرفع قدرا من كل عمائم الدجل وتجار الدين والعقيدة من سكنة السراديب.

*كاتب عراقي

 

الراعي التقى ناظم الخوري وميشال معوض

 وطنية - 26/5/2011 استقبل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي في بكركي بعد ظهر اليوم، المستشار السياسي لرئيس الجمهورية النائب السابق ناظم الخوري وكانت مناسبة للتداول في الأوضاع العامة في البلاد. كما استقبل الراعي رئيس حركة الاستقلال المحامي ميشال معوض وجرى عرض للزيارة الرعوية التي سيقوم بها البطريرك غدا الى زغرتا.  كذلك، استقبل وفدا من أبرشية الاردن برئاسة المطران بولس صباح في حضور خادم رعية مار شربل في الاردن المونسنيور جورج شيحان وقدم الوفد للبطريرك هدية تذكارية.

 

سليمان التقى اوزيلديز ونائبا كنديا ووفد الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز

 وطنية - 26/5/2011 - اطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا، اليوم، على عدد من التقارير السياسية والديبلوماسية والامنية، وزود المسؤولين عنها التوجيهات اللازمة في شأنها.

نائب كندي لبناني

وفي نشاطه، استقبل الرئيس سليمان النائب الكندي من اصل لبناني في برلمان مقاطعة ألبيرتا في كندا محمد عميري، الذي اطلعه على أوضاع اللبنانيين في كندا عموما، ومقاطعة البيرتا خصوصا، وتواصل العديد منهم مع الوطن الام.

سفير تركيا

وعرض مع سفير تركيا سليمان اوزيلديز للعلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها.

الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز

وزار بعبدا، وفد الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز برئاسة شارل عربيد، الذي ابلغ الى رئيس الجمهورية استضافة لبنان للمؤتمر العالمي للفرنشايز وتنظيمه في ايار 2013 والذي ستحضره 43 دولة يضمها المؤتمر. ورحب الرئيس سليمان بالوفد مهنئا على الخطوة، مبديا الاستعداد للمساعدة التي تصب في خانة تشجيع المبادرة اللبنانية على المستوى العالمي.

 

انطلاق مؤتمر "العدالة الجنائية الدولية".. وبان أكد "بشدة" دعم المحكمة الخاصة بلبنان

وكالات/انطلقت صباح اليوم أعمال مؤتمر "العدالة الجنائية الدولية ـ  من المحاكم الخاصة إلى المحكمة الجنائية الدولية إلى المحكمة الخاصة بلبنان، تطور المقاضاة الجنائية الدولية" الذي تنظمه الهيئة العلمية لنشر الثقافة القانونية في العالم العربي ومنظمة "عدل بلا حدود"، بالتعاون مع المحكمة الخاصة بلبنان، في فندق البستان في بيت مري، بحضور كل من ممثل قائد الجيش العقيد نبيل عبد الله، وزير الداخلية والبلديات ممثلاً بالسيد مكرم عواس، نقيبة المحامين في بيروت أمل حداد، الوزيرين السابقين رئيس مجلس الخدمة المدنية الدكتور خالد قباني والدكتور محمد شطح، ممثل النائب سامي الجميل ملكار خوري، إضافة إلى حشد من فاعليات قضائية وقانونية وإجتماعية.

وقد افتتح المؤتمر بكلمة الرئيس السابق لمجلس القضاء الأعلى اللبناني القاضي أنطوان خير، الذي لفت إلى أنه "إذا ما وصل الاتهام في الجرائم المعروضة على هذه المحاكم إلى حكام وسياسيين وأحزاب ومنظمات، فإن هذه الأخيرة تبدأ بغية التنصل من العقوبات التي قد تتعرض لها، باتّهام هذه المحاكم بالتسيس والتحيز لقطع الطريق على المهمة المنوطة بها".

ثم تحدث نقيب المحامين في طرابلس بسام الداية، فدعا إلى "تغذية آلية العدالة الدولية بالاجتهادات والدراسات والإصرار على مناقشتها علناً من أجل تحصينها بأسوار منيعة من العلم، وبدعم من الرأي العام، توطئة للوصول إلى يوم تتخلص فيه فكرة العدالة نهائياً من إمكان التأثر بالمشهد السياسي السائد وبأسياد هذا المشهد ممن يمسكون أزمّة القرارات السياسية والاقتصادية".

بعد ذلك، تحدث رئيس مجلس الدولة المصري سابقاً والقاضي السابق في المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة محمد أمين المهدي، الذي عبّر عن اعتقاده أن "رياح التغيير في العالم العربي تذهب إلى طريق مجيد من الحرية، الحرية التي لا تعني انفلاتاً وإنما التي تعني التزاماً بقاعدة أساسية هي احترام القانون وسيادة القانون وأن لا أحد فوق القانون".

وكان في الجلسة الافتتاحية أيضًا، مداخلة لرئيسة قسم التواصل الخارجي في المحكمة الخاصة بلبنان أولغا كافران، التي أكدت أن "المحكمة الدولية هي فرصة للبنان"، وسألت: "هل ستجلب العدالة لجميع اللبنانيين؟ كلا لن تفعل. هل ستعالج أسوأ الجرائم التي شهدها هذا البلد خلال أكثر من نصف قرن؟ كلا لن تفعل. لكنها، ستتحدى الهروب من القصاص، وستثبت أنه يمكن محاسبة أولئك الذين يرتكبون الجرائم، وهذا يمكن تحقيقه من خلال مسار قانوني عادل وشفاف".

وفي الختام كانت كلمة لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون الذي وجه للمؤتمر رسالة تلاها عريف المؤتمر الدكتور أيمن سلامة، شدد فيها بان دعمه "بشدة" عمل المحكمة الخاصة بلبنان "في جهودها لكشف الحقيقة وإحقاق العدالة وإنهاء الهروب من القصاص".

يُذكر أن المؤتمر يخصص جلساته العشر لنقاش مسألة القانون الدولي وتطور المحاكمات الجنائية الدولية منذ انطلاقها في العالم وأشكالها وصيغها، وصولا إلى المحكمة الخاصة بلبنان والتطورات الراهنة في المنطقة، على أن يختتم أعماله بعد ظهر يوم السبت بإذاعة تقرير عن مجمل أعماله.

 

 الزغبي: اي مقاومة ترتبط بنظام وليس بشعب محكومة بالسقوط

وطنية - 26/5/2011 دعا عضو قوى 14 آذار الياس الزغبي في تصريح اليوم الى فهم مضامين خطاب السيد حسن نصرالله كتعبير عن الخيبة والصدمة من الانتفاضات العربية ، وتخوفه من تناقضها مع نموذجه في الممانعة والمقاومة . وقال كانت قيادة حزب الله تنتظر تعميم نموذجها وتصديره من خلال الثورات ضد بعض الأنظمة، فاكتشفت أنها تذهب في اتجاه معاكس، بما يؤدي الى انحسار حالته وانحصارها في لبنان فقط ، خصوصا بعد تبدل وضع غزة والبحرين وسوريا. أضاف: لقد واجه السيد نصرالله الوضع العربي المتحرك بخطاب جامد ، وتعاطى مع المستقبل بأفكار الماضي ، ولم يقدم بديلا من استراتيجية السلام العربية الا الحرب المفتوحة والقوة المسلحة العارية ، وصبغ المقاومة بصبغة التمسك المصيري بأنظمة ديكتاتورية مغلقة تقمع شعوبها، بما يجعلها ترحل معا بسبب تلازمها المحكم . ورأى أن أي مقاومة ترتبط بنظام وليس بشعب محكومة بالسقوط ، ومشكلة حزب الله أنه يغالب الاتجاه الحتمي للتطور ويجافي ارادة الناس ، ومعضلته في عضلاته .

 

ساركوزي افتتح قمة الثماني في دوفيل

افتتح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم الخميس قمة مجموعة الثماني المخصصة لـ"الربيع العربي" باستقباله قادة القوى الكبرى في دوفيل شمال غرب فرنسا، كما ذكر صحافيون من وكالة "فرانس برس". (أ.ف.ب.)

 

مشروع قرار أوروبي يدين القمع "الدموي" في سوريا

موقع الكتائب/وزعت الدول الاوروبية الاربع في مجلس الامن الدولي، فرنسا والمانيا وبريطانيا والبرتغال، على الدول الاعضاء الاربعاء مشروع قرار يدين "القمع الدموي" في سوريا.

وأعلن دبلوماسي أوروبي أن مشروع القرار سيكون موضع محادثات خلال الايام المقبلة على امل تبنيه، مشيراً الى أن الامر يتعلق بتوجيه رسالة قوية الى سوريا أمام القمع الدموي في سوريا.وأوردت وكالة رويترز نص المشروع الذي تضمن إدانة للإنتهاك المنظم لحقوق الإنسان بما في ذلك أعمال القتل والاعتقالات التعسفية واختفاء وتعذيب متظاهرين سلميين ومدافعين عن حقوق الإنسان وصحافيي بواسطة السلطات السورية. وينص المشروع على مطالبة السلطات السورية بالتعاون بشكل كامل مع تحقيق لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وأن تجري من جانبها تحقيقاً محايداً وذا مصداقية في العنف ضد المحتجين. وبالتزامن مع هذه الخطوة بعثت أكثر من 220 منظمة غير حكومية من 18 دولة عربية برسالة إلى أعضاء مجلس الأمن تطالب بإدانة اللجوء المفرط إلى القوة ضد المتظاهرين في سوريا وبوصول المساعدة الإنسانية على الفور. وفي مزة، سارت تظاهرة مؤيدة للنظام والرئيس السوري بشار الاسد شارك فيها رجال دين مسيحيون ومسلمون مطالبين بالحفاظ على سوريا وعلى وحدتها.  كما شهدت بلدة القورية في دير الزور وشارع الجرذان في حماه وبلدة دوما في ريف دمشق تظاهرات ليلية طالب فيها المحتجون باسقاط النظام.

 

"الثورة السورية" تدعو الجيش السوري للانضمام الى الشعب 

نهارنت/تحث منظمو الاحتجاجات في سوريا الجيش السوري الى الانضمام لثورة الشعب "السلمية" غدا الجمعة التي اطلقوا عليها اسم "جمعة حماة الديار".

وطلب المعارضون على صفحة "الثورة السورية" في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من المتظاهرين بث رسالة يدعون فيها الى انضمام الجيش "يدا بيد لنضم حماة الديار لثورتنا السلمية المباركة". ونشر المنظمون على صفحتهم صورة البطل القومي يوسف العظمة كتب عليها "جمعة حماة الديار 27 ايار يوسف العظمة يناديكم". ويوسف العظمة هو وزير الحربية السوري الذي توفي في معركة اليرموك عام 1920 اثناء مواجهته الجيش الفرنسي بقيادة غوابيه غورو الذي جاء لاحتلال سوريا. كما نشرت الصفحة صورة لقبضة تربط كلمتي الجيش والشعب كتب تحتها "الجيش والشعب يدا واحدة ..يدا بيد نصنع الغد...كرامة وانتصار". وتهز سوريا موجة احتجاجات غير المسبوقة منذ منتصف اذار اسفرت عن مقتل نحو 1062 شخصا واعتقال اكثر من عشرة الاف شخص بحسب منظمات حقوقية، مما دفع باوروبا وكندا والولايات المتحدة الى فرض عقوبات على الرئيس بشار الاسد.

مصدر وكالة الصحافة الفرنسية

 

المتظاهرون يستعدون لإحياء "جمعة حماة الديار" غداً في سوريا

طلب المعارضون السوريون على صفحة "الثورة السورية" في موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، من المتظاهرين بثّ رسالة يدعون فيها إلى إنضمام الجيش السوري "يداً بيد لضمّ حماة الديار للثورة السلمية المباركة". ونشر المنظّمون على صفحتهم صورة وزير الدفاع السوري الذي قتل في معركة ميسلون بوجه الفرنسيين يوسف العظمة كُتب عليها "جمعة حماة الديار 27 أيار ـ يوسف العظمة يناديكم". كما نشرت الصفحة صورة لقبضة تربط كلمتي الجيش والشعب كتب تحتها "الجيش والشعب يداً واحدة.. يداً بيد نصنع الغد.. كرامة وإنتصار".(أ.ف.ب.)

 

مقتل 1100 شخص على الأقل وجرح 4500 واعتقال عشرة آلاف في سوريا

انتقدت "المنظمة الوطنية لحقوق الانسان" في سوريا لجوء السلطات السورية إلى الحل العسكري لقمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية التي تهز البلاد، مشيرةً إلى "الاعتقالات التعسفية والتعذيب الذي يجري على نطاق واسع من قبل قوات الأمن التي لا تتوانى عن إقتحام المستشفيات وخطف الجرحى". وذكرت المنظمة في بيان أن "السوريين تعرضوا إلى عنف يفوق الخيال لمدة 48 سنة من قبل نظام البعث، والآن لم يعد بإمكانهم تحمل المزيد"، وأضافت: "إنّ معلومات موثوق بها وردت من سوريا تشير إلى تجاهل واسع ومستمر وجسيم من قبل الجيش السوري وقوات الأمن لحقوق الانسان"، مؤكدةً أن "تقارير كشفت عن خطف جرحى من المستشفيات ونقلهم إلى السجون العسكرية ما أدى إلى حرمانهم من العلاج والرعاية الأساسية وما قد يعرضهم إلى الاعاقة الدائمة أو الموت". كما حثّت المنظمة هيئات الأمم المتحدة ومنظمات العمل الدولية على "الضغط على النظام الاستبدادي من أجل إطلاق سراح جميع سجناء الرأي والضمير ووقف العنف وإجراء الاصلاحات الديمقراطية بما في ذلك إتخاذ تدابير لحماية حقوق العمال"، لافتةً إلى أن موجة الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد منتصف آذار "أسفرت عن مقتل 1100 شخصاً على الأقل وجرح 4500 آخرين كما تم إعتقال عشرة آلاف شخص".(أ.ف.ب.)

 

سفيرة بريطانيا: على الأسد إجراء إصلاح حقيقي ووقف العنف

أفاد مندوب "NOW Lebanon" في البقاع أن السفير البريطانية في لبنان فرانسيس ماري غاي طالبت خلل زيارة لها إلى بلدية مدينة زحلة الرئيس السوري بشار الأسد "بوقف العنف ضد مواطنيه، لأن استخدام العنف باستمرار ليس طريقاً للاستقرار في المنطقة"، مشيرة الى أنّ "موقف أوروبا واضح ممّا يحصل في سوريا، فهي تطلب من الأسد اجراء اصلاح حقيقي في سوريا وعدم استخدام العنف، وأن ينفذ ذلك مباشرة، وعندها يكون الاستقرار لأن ما يحصل لا يؤدي الى هذا الاستقرار المنشود في المنطقة".

ولفتت غاي إلى أن بلادها ترحّب بالحركات الشعبية التي تجري في العالم العربي، وأشارت إلى أن بريطانيا "تدعم الشعوب التي تدعو للديمقراطية، وقد وضعت ميزانية جديدة لتشجيع الديمقراطية والاصلاح في العالم العربي". في مجال آخر رفضت غاي التعليق على الشأن الحكومي، متمنيةً أن تأتي حكومة تلبّي مطالب الشعب اللبناني، وأكدت أن "أمر تأليف الحكومة هو شأن داخلي لبناني".

 

نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد: الإجراءات الأميركية والأوروبية على سوريا دعمٌ مباشر للمجموعات الإرهابية

اعتبر نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد أنّ "سوريا تعرضت مؤخراً لهجمة ظالمة"، ورأى أن "سياسات سوريا بُنيت داخلياً على التطوير والانفتاح وعلى التواصل المباشر بين الرئيس بشار الأسد والمواطنين، في حين بُنيت السياسة الخارجية على التمسك بالحقوق الوطنية والدفاع عن القضايا العربية ودعم استقلال الشعوب في انحاء العالم كافة وتأييد حركات التحرر، وهذا الموقف السوري لا يعجب البعض على الساحة الدولية، فتعرّضت لذلك سوريا إلى أخطر حلقة في سلسلة المؤامرات التي حيكت ضدها بهدف ضرب صمودها والقضاء على دورها المحوري في المنطقة، وقامت مجموعات متطرفة وعناصر ارهابية بالتلاعب بمطالب الشعب المحقة وحرفها بعيداً عن هدفها الأصلي".

المقداد وأمام المؤتمر الوزاري السادس عشر لحركة عدم الانحياز المنعقد في أندونيسيا، أضاف: "ثبُت بالدليل القاطع ارتباط هذه المجموعات بجهات خارجية معادية لسوريا ومواقفها الثابتة، ولذلك قامت الدولة بملاحقة هذه المجموعات بهدف إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن وقد ترافقت أعمال الجماعات الارهابية بحملة إعلامية غير مسبوقة لتشويه الحقائق وتضليل الرأي العام ونشر اخبار تحريضية تتنافى وأبسط الأخلاقيات الإعلامية والمهنية، اذ كانت بعض أجهزة الإعلام وما زالت تتجاهل المشاهد الدموية لضحايا تلك المجموعات الارهابية". وتابع المقداد: "سوريا لم تفاجأ بمدى نفاق دولة كبرى وحلفائها الغربيين في الحرص على دماء السوريين متجاهلين ما أوضحناه حول ضبط كميات كبيرة من الاسلحة المهربة إلى عصابات مسلحة مرتبطة بالخارج تقوم بتنفيذ عشرات العمليات الارهابية المسلحة ضد الأبرياء من أبناء شعبنا وضد ضباط وجنود الجيش العربي السوري وقوى حفظ النظام"، معتبراً أنه "لا يمكن تفسير الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي ضد سوريا إلا على أنها دعم مباشر لتلك المجموعات الارهابية والمتطرفة ودفع لها لإراقة المزيد من دماء المواطنين الابرياء". وختم المقداد: "إن توظيف هذه المجموعات لإثارة الشغب يهدف إلى إيجاد معارك جانبية تستنزف سوريا وتحرف الشعب عن المضي في طريق الاصلاح والتنمية، لكن الرئيس الأسد كان ولا يزال يرى أن الحلول السياسية هي الأساس للوصول إلى الاصلاحات المحقة وأن الحوار الذي يشمل جميع شرائح المجتمع ومكوناته هو ما يوصلنا إلى النتيجة المطلوبة".(سانا)

 

السفارة الأميركية: قمنا بمعاينة حالة السوريين الفارين من العنف في شمال لبنان

وكالات/صدر عن السفارة الاميركية البيان التالي:في26 أيار، 2011 ، ذهب وفد من السفارة الاميركية في لبنان إلى شمال لبنان لمتابعة وضع المدنيين السوريين الذين فروا من العنف في سوريا. هذا وقد استقصى الوفد أيضا تقارير صحفية نقلت بأن الاجهزة الامنية اللبنانية قد أعادت بعضا من هؤلاء النازحين الى سوريا رغما عن إرادتهم. تدعو الولايات المتحدة الحكومة اللبنانية إلى العمل مع المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات الدولية الأخرى، بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من اجل الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لتوفير الحماية للمواطنين السوريين الفارين إلى الأراضي اللبنانية في ما يتعلق بوضعهم كلاجئين محتملين

 

اختفاء أحد مؤسسي "البعث" شبلي العيسمي في عاليه بظروف غامضة  

المركزية/اختفى أحد مؤسسي حزب "البعث العربي الاشتراكي" شبلي العيسمي (سوري 90 عاماً) من أمام منزله في مدينة عاليه أمس الأربعاء من دون أن تتوضح أسباب الاختفاء.

وفي المعلومات أن العيسمي يقيم في لبنان منذ عام 2003 بعدما وصله من بغداد ويتنقل بين بيروت وعواصم غربية، حيث أولاده، وقد اختفى من أمام منزله في عاليه في ظروف غامضة. والعيسمي سوري من الطائفة الدرزية من منطقة السويداء كريمته متزوجة من درزي لبناني، وقد تولى العيسمي عام 64 حقيبة وزارية في عهد صلاح البيطار، ثم عين نائباً للأمين العام لحزب البعث ميشال عفلق، وكان من مؤسسيه وبقي في هذا المنصب الى حين تعيين الرئيس السابق صدام حسين نائباً للأمين العام. اضافة الى انه كان عضواً لفترة نصف قرن في القيادة القومية لحزب البعث وهو أعلى سلطة في الحزب. وفور انتشار خبر اختفاء العيسمي أجرى النائب وليد جنبلاط والوزير أكرم شهيب والنائب السابق عبد المجيد الرافعي اتصالات مع كبار المسؤولين وتابعوا القضية بحثاً عن العيسمي في محاولة لاستعادته. ويخشى بعض المراقبين ان يكون اختفاء العيسمي مرتبطاً بما يجري في وسريا، ومحاولة لتحريك منطقة السويداء مسقط رأسه.

 

غيتس يدعو للتعامل مع "حزب الله" كمشكلة إرهاب: يمتلك صواريخ أكثر من معظم الدول

نهارنت/أكد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ان "حزب الله" يمتلك صواريخ أكثر من معظم الدول، مشيراً إلى انه قد يكون يمتلك أسلحة كيميائية وبيولوجية، تستطيع أن تصل إلى كافة المدن الإسرائيلية. وأضاف غيتس في حديث لمحطة "CNN" بعد خطاب له أمام معهد للبحوث في واشنطن : حزب الله استطاع تسليح نفسه بصواريخ يصل مداها لأكثر من 100 كيلومتر، ويستطيع أن يضرب كافة المدن الإسرائيلية استعدادا للمواجهة القادمة مع إسرائيل، وربما استطاع أيضا الحصول على أسلحة كيماوية وبيولوجية قام بتخزينها في مخازن سرية داخل لبنان. ويمتلك "حزب الله"، بحسب غيتس، صواريخ وقاذفات أكثر من معظم الدول ويجب التعامل معه كمشكلة إرهاب أو كتهديد لسفن البحرية الأميركية بسبب امتلاكه صواريخ "كروز" مضادة للسفن. وأشار غيتس إلى أن سياسة "حزب الله" خلال السنوات الماضية كانت تقوم على التدريب والتجهيز للتعامل مع أنواع مختلفة من التهديدات، مضيفاً انه قبل 6 أشهر لا يمكن معرفة ما إذا كان سيندلع أي صراع جديد في العالم. وأكد أهمية تشكيل قوة يمكن أن تتأقلم مع مجموعة من الصراعات التي يمكن أن تندلع في أماكن عدة في العالم، مضيفاً إن أمام السياسة الدفاعية الأميركية خياري التركيز على مواجهة تهديدات بالغة التعقيد أو الاستمرار في التركيز على سياسة مكافحة الإرهاب، ورأى أنه يجب التركيز على التعامل مع الأمرين.

 

وزير الخارجية البحريني: ما يحدث في لبنان لا يخدم مصلحتنا ولبنان

نفت البحرين إمكانية إعادة حركة الملاحة الجوية مع لبنان رغم وجود "مؤشرات الى تحسن العلاقة بين البلدين". وقال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إنه لا علاقة بين رفع حالة السلامة الوطنية الشهر المقبل وإمكانية إعادة البحرين حركة الملاحة الجوية مع لبنان. واضاف في تصريح لصحيفة "الوطن" البحرينية: "نتمنى من الحكومة في لبنان أن تنتبه. ما يحدث في لبنان لا يخدم مصلحة البلدين". واكد مجددا أن "أمن المنطقة مسؤولية جماعية". واعتبر خليفة، أن عمليات منع السفر إلى البحرين أمر إجرائي تقوم به الدول خصوصا مع وجود حالة السلامة الوطنية في البحرين. وقال: "بدأت الدول في رفع الحظر في شكل تدريجي". من ناحية أخرى، نفى أن تكون بلاده طردت السفير الإيراني، مشيرا إلى أنه هو من قرر أن يعود إلى طهران، حسب تعليمات حكومته.

 

واشنطن تدفع لبنان للنأي بنفسه عن سوريا: كل من يرتبط بدمشق سيكون معزولاً مثلها

نهارنت/حذر المسؤول في الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان المسؤولين في لبنان، من مغبة الارتباط بسوريا". وقال بحسب ما نقلت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الاميركية، أن "كل من يرتبط بدمشق سيكون معزولاً مثلها"، معتبراً أن "سوريا اليوم باتت كوريا الشمالية بالنسبة للمنطقة". ورأى أنه على لبنان "النأي بنفسه عن هذا النظام الذي لعب دوراً كبيراً في السياسة الداخلية اللبنانية لسنوات طويلة". وأوردت الصحيفة، نقلاً عن دبلوماسي غربي، قوله إن "خطوة فيلتمان هي ضمن جهود أميركية لزيادة الضغط العربي على دمشق، وهي ستمتد لتشمل دولاً مثل البحرين والإمارات، التي كانت قد أرسلت خلال الفترة الماضية إشارات دعم إلى دمشق".

 

أشكنازي: على إسرائيل مواصلة الاستعداد للخيار العسكري ضد إيران، و"حزب الله"أكبر تحدي نواجهه

اعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق غابي أشكنازي ان على إسرائيل مواصلة الاستعداد للخيار العسكري ضد إيران، وأن حزب الله هو أكبر تحدي تواجهه إسرائيل.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أشكنازي قوله خلال حفل تلقيه شهادة دكتوراه فخرية من جامعة بار إيلان "نحن ملزمون بمواصلة دفع الاستعداد للخيار العسكري" وأن "الدمج بين النظام الإيراني والسلاح النووي هو أمر لا يمكن لإسرائيل أن توافق عليه". وأعلن أشكنازي أن حزب الله هو التحدي الأكبر الذي يواجهه الجيش الإسرائيلي "وعلى الرغم من الانتقادات على حرب لبنان الثانية إلا أن الردع (الإسرائيلي) ارتفع في أعقابها، وأنا لا أذكر فترة طويلة كهذه من الهدوء أمام حزب الله ولدينا جيل جديد من الأولاد الذين سيصعدون إلى الصف الأول الابتدائي في كريات شمونيه (بشمال إسرائيل) وهم لم يسمعوا صفارات الإنذار أبدا". لكنه أضاف أنه "إذا أراد حزب الله فإن بإمكانه إطلاق كمية كبيرة جدا من الصواريخ إلى أية نقطة في إسرائيل" إلا أنه رأى أن "حزب الله ليس قادرا على احتلال الجليل وحماس ليست قادرة على احتلال النقب ولذلك علينا أن نبلور تكتيكا لا يسمح لهم بإطلاق الصواريخ ويقصّر فترة الحرب قدر الإمكان". وأضاف أن "أجندة الشرق الأوسط تحددها في الفترة الحالية دولتان غير عربيتين وهما تركيا وإيران، ومن دون المساعدات الإيرانية لما كان حزب الله وحماس على حالهما ولذلك فإنه ينبغي على الجيش الإسرائيلي أن يكون جاهزا لمواجهة التحدي الإيراني". ولفت أشكنازي الى "أن ثمن عملية عسكرية سيكون كبيرا لكن يجب القيام بكل جهد من أجل منع شرق أوسط مع مظلة نووية إيرانية".وتطرق أشكنازي إلى موضوع الحدود الإسرائيلية وما إذا كان يتعين على إسرائيل احتلال مناطق أمنية بمحاذاة الحدود وقال إن "مسألة الحدود هامة لكن الأهم هو السيطرة على ما يخرج من الدولة المجاورة باتجاه حدود إسرائيل ولذلك مثلا ثمة أهمية لوجود عسكري إسرائيلي عند نهر الأردن. وواضح أنه يفضل خوض حرب بينما هضبة الجولان تحت سيطرتنا لكن السؤال الحقيقي لا يتعلق فقط بالسيطرة على أراض". وأضاف أن "الترتيبات الأمنية تحسن قدرتنا على القتال ويحظر علينا التوصل إلى وضع لا نوافق فيه على إعادة مناطق (محتلة) وعندها نخوض حربا وفي نهايتها ندخل مفاوضات يتم فيها التوصل إلى تسوية إقليمية".

وقال أشكنازي إن مسيرات تنطلق من الدول العربية باتجاه إسرائيل، مثلما حدث في يوم ذكرى النكبة في الجولان، هي مشكلة لكنه رأى أنه لا ينبغي المبالغة في خطورتها ونصح بتأهيل قوة من الشرطة لمواجهة مسيرات كهذه مشددا على أنه "لا ينبغي جعل الجيش يواجه مدنيين". وتطرق إلى الاحتجاجات في سوريا وقال إن "مدة الثورة في سوريا ستكون طويلة وخلافا لمصر فإن (الرئيس السوري بشار) الأسد لن يتنازل عن مراكز القوة التي بحوزته والخسارة هي أمر لا يحتمل بنظر العلويين". وأضاف أن "لدى سوريا ترسانة الأسلحة الأكبر في الشرق الأوسط وخصوصا السلاح الكيميائي، وإذا انتقلت سوريا إلى حالة فوضى فإنه لا يمكن معرفة كيف ستنتهي الأمور والأسد يدرك أن الجيش الإسرائيلي أقوى من جيشه".

 

اوغلو: ما يحتاجه الأسد حاليا هو علاج بالصدمات الكهربائية لكسب قلوب شعبه

اعتبر وزير الخارجية التركى أحمد داوود أوغلو إنه يتعين على الرئيس السورى بشار الأسد "تحقيق إصلاحات من شأنها إنهاء الأزمة التى تجتاح بلاده منذ تسعة أسابيع."

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن أوغلو قوله "إن ما يحتاجه الأسد حاليا هو علاج بالصدمات الكهربائية لكسب قلوب شعبه فى اسرع وقت ممكن".وفى رد على سؤال بشان ما سيحدث إذا ما فشل الأسد فى تحقيق إصلاحات مثيرة؟قال أوغلو "لانعرف وذلك هو سبب مطالبتي الأسد اللجوء إلى علاج بالصدمات الكهربائية"New York Times

 

بيضون: روسيا لن تستمر في الوقوف إلى جانب الأسد

في قراءة تحليلية لخطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، رأى النائب والوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون، ان الخطاب المذكور لم يكن لمهاجمة سورية بقدر ما كان للتعبير عن إدانة البيت الأبيض لعمليات القمع والقتل وإطلاق النار ضد المتظاهرين المدنيين على أراضيها، معتبرا ان ما جاء بين سطور الخطاب هو التأكيد على ان هناك قرارا دوليا بإعطاء الرئيس الأسد فرصة جديدة لصياغة إصلاحات حقيقية، تتماشى والمتطلبات الديموقراطية على المستويين السياسي والإعلامي، مشيرا من جهة اخرى الى انه وبالرغم مما تقدم فإن الموقف الحقيقي للبيت الأبيض تجاه التطورات السورية يُستشف من تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي أعلنت مرتين ان الولايات المتحدة لن تتخذ موقفا حاسما من نظام الرئيس الأسد قبل ان تتبلور صورة المعارضة في سورية وتتضح هوية ومعالم قيادتها، وذلك لاعتباره ان جزءا كبيرا من خطاب أوباما مغلف بحيثية انتخابية قائمة على تمسك قواعده الشعبية بحقوق الإنسان وبالدفاع عنها سواء في الولايات المتحدة او خارجها.

ولفت بيضون في حديث لـ «الأنباء» الى ان ما فرض من عقوبات على الرئيس الأسد شخصيا لم تكن عقوبات جدية أساسية لمحاصرة النظام السوري وشل قدراته، بقدر ما هي عقوبات رمزية تهدف من جهة الى عزل القيادة السورية على المستويين العربي والدولي لإصابة هيبة النظام التي عُرف بها طيلة العهود الماضية والتخفيف من حدة شوكته، وتهدف من جهة ثانية الى عدم إبداء الدعم الكافي للمعارضة السورية ضد الرئيس الأسد قبل التأكد من هوية وأهداف تلك المعارضة.

هذا، ولفت بيضون الى ان روسيا وبالرغم من وقوفها الى جانب الرئيس الأسد والنظام السوري، لن تستطيع الاستمرار في تغطية إسالة الدماء في سورية، بحيث ستضطر لاحقا ولأسباب عديدة أهمها اقتصادية للحاق بالركب الأميركي وبالتالي للسير في خط توجهات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، خصوصا ان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف كان اول من تقدم بالنصح للرئيس الأسد بعدم التصرف على طريقة الرئيس الأسبق ميخائيل غورباتشيف الذي تكلم لمدة 3 سنوات من عهده عن إصلاحات جدية دون الإقدام على تطبيق اي منها، وهو التأخير الذي كان سببا أساسيا في استباحة هيبة ما كان يُعرف سابقا بـ «الاتحاد السوفييتي» وبالتالي كانوا سببا أساسيا من اسباب تفككه.

وأضاف بيضون، ان العالمين الغربي والعربي بما فيه لبنان راهنوا لفترة طويلة على استقرار سورية لأهميته في المنطقة ولو على حساب الحريات وديموقراطية العمل السياسي، مشيرا الى ان تلك المراهنات لم تعد قائمة اليوم جراء المتغيرات الجذرية الحاصلة في المنطقة العربية وتحديدا في مصر وليبيا وتونس، وجراء التطورات الأمنية في الداخل السوري، وبالتالي يعتبر بيضون ان الرهان على استقرار سورية كركن أساسي لاستقرار المنطقة قد تبدل وأصبح قائما على مبدأ «الحرية تصنع الاستقرار» وليس القمع، مشيرا الى ان هذا التبدل في مفهوم صياغة الاستقرار في المنطقة أفقد سورية بريق ورقتها التي كانت ترفعها دائما أمام المجتمع الدولي على انها مفتاح الاستقرار في المنطقة الشرق أوسطية.

استقطاب رجال الدين

وبناء على ما أدرجه بيضون من مطالعة في اساس وأبعاد التطورات السورية وردا على سؤال حول ما اذا كان يرى ان ردود الفعل الدولية ستؤول الى حتمية سقوط النظام السوري، اكد النائب بيضون ان سر قوة النظام السوري تكمن في عدم حيادية الجيش بعكس ما اتخذه الجيش المصري من موقف من الأحداث المصرية، خصوصا ان الجيش السوري غير قابل للانقسام على ذاته ما بين مؤيد ومعارض، وقد أبدى التزاما كاملا بتوجهات القيادات السياسية لنظام الرئيس الأسد، مستدركا بالقول انه وبالرغم من تماسك الجيش وبالرغم من وقوف النظام السوري على تلك الركيزة الأساسية لبقائه في الحكم إلا ان الرئيس السوري متخوف من بعض المشاكل الطائفية، وذلك بدليل تكثيفه اللقاءات مع رجال الدين الى اي طائفة او مذهب انتموا، بحيث استجاب مؤخرا ومنذ اللقاء الأول معهم وبشكل غير مسبوق وغير متوقع لمطالبهم التي تجسدت في إنشاء قناة فضائية تعنى بالشؤون الدينية، وبعودة المنقبات الى سلك التعليم بعد قرار قضى بمنعهم من ممارسة المهنة، وبإغلاق الكازينو الذي لم يمر على إنشائه سوى أشهر قليلة، مشيرا بالتالي الى ان الرئيس الأسد لم يكن ليستجيب لمطالب رجال الدين لولا سعيه الى استقطاب دعمهم له جراء مخاوف حقيقية لديه من حصول نزاعات طائفية في سورية.

هذا، وأعرب بيضون عن اعتقاده ان الشعب السوري غير معني بالعمق الطائفي للدولة السورية بمستوييها الاجتماعي والسياسي كونه شعبا ثار في العام 1936 لتوحيد سورية بعد ان كانت مقسمة الى دويلات طائفية، معتبرا ان هذا البعد الوطني لدى الشعب السوري يؤدي الى حتمية عدم انزلاق سورية الى نزاعات طائفية على غرار ما حصل في لبنان.

وردا على سؤال حول التحركات العسكرية السورية على الحدود الشمالية للبنان، أعرب بيضون عن عدم تخوفه من تفاقم المشهد الحالي، وذلك لاعتباره ان القيادة السورية تدرك ان اي عملية عسكرية ضد الأراضي اللبنانية ستنعى النظام السوري عبر دفع الملف بكامله الى مجلس الأمن الدولي، وبالتالي الى تلقي النظام ضربة عسكرية تكون أقسى عليه من الضربة التي تلقاها النظام الليبي، مشيرا الى ان الهدف من تلك التحركات العسكرية على الحدود الشمالية للبنان لن يتجاوز عتبة التهويل كون المقصود منها هو إيصال الرسائل السياسية لكل من المجتمعين الغربي والعربي لحثهما على دعم النظام في أزمته الراهنة.المصدر الأنباء

 

اردوغان اصدر امرا عاجلا يقضي بالتخلي عن العلاقات مع دمشق

أفادت مصادر للموقع الاسرائيلي "دبكا"، أن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، اصدر امرا سريا وعاجلا للمسؤولين في حكومته يقضي بالتخلي عن العلاقات مع دمشق.

كما اشارت مصادر دبكا الى ان اردوغان امر رئيس جهاز المخابرات التركية هاكان فيدان بعدم زيارة دمشق لتقديم التقارير عن نشاطات المعارضة، بالتالي فقد الرئيس السوري بشار الاسد مصدر رئيسي للمعلومات المتعلقة بالمعارضة. ولفتت الى انه من النتائج الجانبية لهذا التغيير الجذري في سياسة اردوغان ، انه قرر عدم المشاركة في اسطول الحرية الذي يتجه الى غزة في نهاية شهر حزيران لرفع الحصار عنها، معتبرة ان هذه الخطوة تأتي تفادياً لنشوء اي صدام اسرائيلي تركي قد تستغله سوريا للقيام بهجوم لى الحدود الشمالية لاسرائيل تحت شعار التضامن السوري - التركي.المصدردبكا

 

ملك الاردن قلق من ان تدعوه واشنطن للاستقالة

بسبب سابقة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، يخشى ملك الاردن أن تدعوه الولايات المتحدة الى الاستقالة.. والطريقة التي تعاملت بها الولايات المتحدة مع مبارك عندما طالبه شعبه بالاستقالة تقلق الملك الاردني عبدالله. في لقاء مع زعماء يهود عقده في واشنطن هذا الاسبوع انتقد الملك بشدة السياسة الاميركية وادعى بان كل الدول العربية المدعومة منها تخشى الان، في ضوء الهجر الفظ للادارة للرئيس المصري والدعوة الى استقالته. بعض من الزعماء اليهود قالوا انه حسب فهمهم فان الملك الاردني يخشى من ان تأمره هو أيضا بان يرحل، اذا لم ينفذ اصلاحات، وهكذا ستتصرف مع دول عربية اخرى لها علاقات وثيقة مع واشنطن، كاليمن، البحرين وغيرها. مصدر سياسي - أمني رفيع المستوى في اسرائيل يقول انه من الرسائل التي وصلت اليه من واشنطن يفهم ان الادارة الاميركية غاضبة من اسرائيل التي برأيه تحاول منع اسقاط الرئيس السوري بشار الاسد، خشية صعود محافل اسلامية متطرفة. في الولايات المتحدة يعتقدون بان اسرائيل تنقل رسائل في هذا الشأن لمحافل في الاسرة الدولية. وتجدر الاشارة الى أن اسرائيل تصرفت هكذا حين سعت الى منع اسقاط مبارك ودعت الاسرة الدولية للحفاظ على مكانته. محافل سياسية رفيعة المستوى اشارت الى أن اسرائيل "لن تذرف دمعة" اذا ما ترك الاسد كرسيه، ولكن لا توجد سياسة اسرائيلية واضحة في مسألة الاسد. وحسب هذه المحافل، فان الولايات المتحدة تعمل على اسقاط الاسد وعليه فان مخاوف عبدالله مفهومة". المصدرمعاريف

 

دعا سليمان إلى مبادرة لإنهاء الحرب اللبنانية الباردة والمستمرة منذ 4 سنوات

فرنجية: ندعو "حزب الله" لبناء شراكة فعلية.. وسلاحه أصبح خطراً عليه

لبنان الآن/لفت عضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق سمير فرنجية إلى أنَّ "كلام امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله قديم لأنَّه ليس للمرة الأولى يتناول المواضيع التي تطرق إليها، بالإضافة إلى التطورات الحاصلة اليوم في المنطقة، إلا أنَّ التدقيق في كلامه يقتضي القول إنه أقر ببعض الأمور، خصوصاً أنَّه اكتشف عدم قدرته على تشكيل الحكومة، لا سيما أنَّه من دون إعتراف دولي لا يمكن التشكيل"، ورأى فرنجية: "السؤال الذي يطرح على نصرالله والسوريين أنَّه لماذا رفضوا الحل الذي طرح عليهم في الرياض ضمن مؤتمر المصارحة والمسامحة؟".

وفي حديث إلى قناة "lbc" أضاف فرنجية أنَّ "الأمر اللافت هو تطرقه لموضوع سوريا، فبعد أن كنا في مؤامرة ضد سوريا بقيادة "تيار المستقبل" أصبحنا اليوم بدعوة المجتمع الدولي للصبر على الأسد ليتمكن من إنجاز الإصلاحات"، داعياً "حزب الله" إلى "المراجعة متعظاً من مثال حركة "حماس" التي دخلت إلى المصالحة"، ونوه بأن "هذه الدعوة ليست من باب القول إنك فشلت واعترف بذلك، بل من باب المراجعة".

وحول تطورات المنطقة وانعكاساتها على لبنان، اعتبر فرنجية أنَّه "في حال استمرار الأزمة السورية أو الإيرانية وعدم قدرتهما على معالجتها، فهذا يعني في لبنان أنَّ هناك فريقاً خاسراً وآخر رابحاً، وبالعكس، فهل نبقى منتظرين كلبنانيين؟"، مشيراً إلى انَّ "العامل السوري كعامل مؤثر في السياسة الداخلية انتهى، ما يوجب على "حزب الله" تحديداً إجراء مراجعة". وإذ ذكَّر بطاولة الحوار، لفت فرنجية إلى أنَّ "حزب الله هو من نسف هذه الطاولة"، مضيفاً: "من أخطائنا أننا في كل محطة كنا نمد أيدينا".

هذا، واعتبر فرنجية أنَّ "مسألة تضخيم دور "حزب الله" هي تمهيد لضربه، خصوصاً أن الدولة الراعية له وضعها مهزوز"، مضيفاً: "فحزب الله يرى الآن وضع ايران ووضع سوريا التي لم تعد تستطيع ان تشكل السياج نفسه الذي كانت تشكله من قبل، بالإضافة إلى أنَّه يرى أيضاً حماس"، ولفت إلى أنَّ "الثورات العربية خلقت مناخاً جديداً مختلفاً عن المشروعين القائمين في المنطقة، المشروع الإيراني من جهة ومشروع المحور المضاد من جهة ثانية".

ورداً على سؤال، أجاب فرنجية: "سلاح حزب الله أصبح عبئاً عليه، بل أصبح الملف الذي على أساسه تتم عملية تركيب ملف ضرب الحزب"، مشيراً إلى أنَّ "القرار 1701 هو الحامي للبنان والحامي لحزب الله، بينما الحزب يتباهى بخرق هذا القرار الدولي بكلامه عن الصواريخ، ليضع نفسه تحت تهديد فعلي"، وأكد أنَّ "الحزب لا يمكنه استخدام سلاحه، بل أصبح هذا السلاح خطراً عليه، بالإضافة إلى أنَّه من الموقعين على القرار 1701، الذي ينص انه في نتيجة الأمر كل السلاح يجب أن يكون بيد الدولة، وما يمكن أن نساعد نحن فيه هو البحث في كيفية وضع هذا السلاح بيد الدولة، وطي هذه الصفحة لمصلحته ومصلحتنا ومصلحة الدولة"، لافتا إلى أنَّ "مشروع الصمود والتصدي والممانعة انتهى، وإذا ضعفت سوريا اكثر فسيضعف "حزب الله" بدوره أكثر أيضاً". وقال: "نحن ندعو الحزب لبناء شراكة فعلية في الداخل، بأقل كلفة ممكنة، ولا نقول له سلم سلاحك لنحكي معك، أو اقطع علاقتك بايران لنتكلم معك".

 وحول مواقف رئيس تكتل "التغيير والإصلاح"، عبر فرنجية عن شعور لديه وكأنَّ "عون يعيش على كوكب آخر"، مجدداً القول إنَّ "حزب الله هو الذي يقرر في قوى 8 آذار وليس العماد عون".

وفي شأن ما يجري بسوريا، قال فرنجية: "هناك صفحة طويت في سوريا، فحتى نحن لم نشعر بعد بالذي وبماذا حصل في سوريا، فهناك صفحة طويت بعد 40 عاماً، وآن الأوان لنا لنطوي صفحتنا الداخلية بعد 40 عاماً أيضاً"، وتطرق للقمة المارونية الثانية في بكركي، فشدد على أنَّ "المطلوب ليس الإتفاق على كيفية التوزيع الإداري للموارنة في الدولة اللبنانية، فهذه مسألة إدارية، بينما يجب أن يكون هناك رؤية لدور المسيحيين في الشرق".

وشدد فرنجية على "ضرورة ألا ينسحب الجيش اللبناني من المناطق الموجود فيها عند الحدود الشمالية للبنان"، مشيراً إلى "عمليات قنص باتجاه المناطق اللبنانية"، وأضاف: "إذا كان هناك من لبناني يطلق النار باتجاه الأراضي السورية فليعتقله الجيش اللبناني، إلا أنَّ اللافت أن الإتهام السوري بدأ في درعا وليس بوادي خالد".

وسأل فرنجية: "هل الرئيس السوري بشار الأسد مقتنع بالإصلاح، وهل إذا كان مقتنعاً قادر على تحقيق هذا الإصلاح؟"، لافتاً إلى أنَّ "التحرك في سوريا أصبح يومياً، بالإضافة إلى أنَّ المعارضة متجهة أكثر إلى تنظيم صفوفها وتشكيل إطار موحد لمكوناتها"، وأشار إلى أنَّ "هناك تضامناً مطلوباً مع الشعب السوري من الناحيتين الإنسانية والأخلاقية قبل أي شيء آخر"، داعياً إلى "نمط آخر من العلاقة بين لبنان سوريا، لأن العلاقة بين الدولتين فشلت بسبب طموح سوريا للسيطرة على القرار اللبناني، بينما الآن هناك مجال ينفتح من جديد في اعادة بناء هذه العلاقة".

وأكد فرنجية انَّ "ذهاب الرئيس سعد الحريري إلى سوريا كانت فرصة لإعادة التأسيس لعلاقة جديدة بين لبنان وسوريا، إلا أنَّ موقف النظام السوري كان أن أرسل مذكرات التوقيف، فما نوع هذا العقل الذي يدير الأمور؟"، داعياً إلى "مبادرة يقوم بها رئيس الجمهورية لإنهاء الحرب اللبنانية الباردة والمستمرة منذ 4 سنوات وتخللها مراحل ساخنة كـ 7 أيار"، وأكد أنَّ "سوريا عاجزة عن نقل ازمتها إلى العالم العربي".

 

جعجع: لم نطرح حكومة تكنوقراط نفياً لحق الفريق الآخر بحكومة سياسية بل تعويضاً عن عجزه

لبنان الآن/عرض رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع مع وفد منسقي القطاعات العمالية في "القوات" لآخر الشؤون النقابية والعمالية، مؤكّداً لهم أنه "مهما كانت الاوضاع السياسية مضطربة والتطورات متسارعة وكثيرة في الشرق الأوسط، ومهما كانت انعكاساتها على لبنان، لا يجب بأي حال من الأحوال ترك وإهمال المواضيع الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية، لأن الحياة لا تتوقف". وأشار جعجع الى انه "اذا كانت الأكثرية الجديدة غير قادرة على تشكيل حكومة سياسية، فحرام ترك البلد في فراغ، اذ يجب الاتجاه نحو تشكيل حكومة تكنوقراط للاهتمام بشؤون الناس بانتظار أيام سياسية أفضل، باعتبار أنه لا يجوز ربط مصالح الناس بالمصالح السياسية لبعض الفرقاء"، وتابع: "نحن لا نطرح حكومة تكنوقراط نفياً لحق الفريق الآخر بتشكيل حكومة سياسية، بل تعويضاً عن عجزه عن تشكيل حكومة سياسية والمهم ان تتشكل حكومة". وتوجّه جعجع الى منسقي القطاعات العمالية بالقول: "كونوا أكثر انتظاماً من اجل ملاحقة شؤون وشجون العمال في مختلف القطاعات بشكل أفضل، ونحن كقوات لبنانية لن نتساهل بعد الآن بالأمور المعيشية والحياتية للشعب اللبناني بغض النظر عن التطورات السياسية". من جهة أخرى، التقى جعجع سفير تشيكيا في لبنان جان سيزاك في زيارة وداعية تُرافقهُ القائم بأعمال السفارة مارتا هلاديكوفا في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في القوات المحامي جوزف نعمه. وتوقف البحث مطولاً عند الوضع على حدود لبنان الجنوبية بحيث أكّد جعجع "تمسُّك القوات اللبنانية بالقرار 1701، وبدعوة الوزراء المعنيين في حكومة تصريف الأعمال الى اتخاذ كلّ التدابير اللازمة لعدم ترك الوضع ينزلق الى ما لا تُحمد عُقباه".(المكتب الاعلامي)

 

سليمان اتصل بقباني مقدرا دوره الوطني وحرصه على سلامة الدولة 

نهارنت/أعرب رئيس الجمهورية ميشال سليمان، خلال اتصال مع مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، عن تقديره الدائم لدوره الوطني، وللحرص الذي يبديه على سلامة الدولة ولا سيَّما لجهة الحفاظ على الدستور والمؤسسات. من جهته، أكَّد قباني حرص دار الفتوى والمسلمين في لبنان على شخص الرئيس سليمان وتقديره واحترامه. وقال: "هو الضامن الأول والأخير للحفاظ على هذا الوطن شعبا ودولة ومؤسسات، وهو الأب الراعي لجميع أبنائه في هذا البيت الكبير لبنان". وأبلغ قباني سليمان أن الكلمة الجامعة التي تصدر عنه هي التي تمثل اللبنانيين وأن الكلمة التي تحمل في طياتها الاحقاد تجاه الآخر لا تمثل إلا صاحبها.

 

قوى الامن اوضحت ما حدث مع نحاس في مبنى اوجيرو

قمنا بتأمين الحراسة والحماية بطلب من الهيئة كونها مستقلة المديرية ليست معنية بأي اشكالات قانونية داخل وزارة الاتصالات

صدر عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي – شعبة العلاقات العامة ما يلي:

ورد في وسائل الاعلام بتاريخ اليوم خبر حول قيام قوة من شعبة المعلومات بمنع وزير الاتصالات من الدخول الى المبنى التابع لهيئة اوجيرو في محلة العدلية، يهم المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ووضعا للامور في نصابها ان توضح ما يلي:

اولا: بتاريخ 21/5/2011 ورد الى المديرية العامة لقوى الامن الداخلي كتاب من الادارة العامة لهيئة اوجيرو برقم 5799/هـ تضمن طلب تأمين حراسة وحماية امنية للمركز الرئيسي للشبكة الخليوية الثالثة الكائن في محلة العدلية – الطابق الثاني والمقدمة كهبة من الحكومة الصينية عملا بقرار مجلس الوزراء رقم 136/2007 تاريخ 21/5/2007 القاضي بتكليف هيئة اوجيرو باستلام المعدات موضوع الهبة وتركيبها وتشغيلها وادارتها للحفاظ على سلامة المنشآت ومنع الاضرار بها والحفاظ على تكاملية الشبكة المرتبطة بها.

بناء عليه وكون هيئة اوجيرو هيئة مستقلة قامت هذه المديرية العامة بتركيز نقطة حراسة في الطابق الثاني من المبنى المذكور وفقا للاصول المتبعة في حالات مماثلة.

ثانيا: بتاريخ 26/5/2011 حضر وزير الاتصالات الى المبنى طالبا السماح لموظفين من وزارة الاتصالات بالدخول الى الطابق الثاني والعمل على تفكيك ونقل تجهيزات ولوازم عائدة للشبكة الخليوية الثالثة اثناء وبعد الدوام الرسمي، فتم اعلامه بأن هيئة اوجيرو وجهت كتابا الى هذه المديرية العامة تطلب بموجبه حماية المركز وعدم السماح بالتصرف بأي معدات عائدة للشبكة الا بموافقتها كونها مكلفة بذلك من قبل مجلس الوزراء (موضوع البند اولا). ولدى طلب الوزير الدخول الى الطابق المذكور تم اعلامه عدم وجود اي مانع من الدخول مع المدراء العامين، ولكن دون مرافقة امنية كون نقطة الحراسة مكلفة بالحفاظ على امنه الشخصي داخل هذا الطابق، فما كان منه الا ان رفض الدخول وغادر المحلة واقتصر الامر على ذلك.

ثالثا: تؤكد هذه المديرية العامة بأنها ليست معنية بأي اشكالات قانونية داخل وزارة الاتصالات وبأنها تنفذ التكاليف الموجهة اليها لجهة حماية المؤسسات العامة وينحصر عملها بذلك، وفقا للقانون رقم 17 الصادر في 6 أيلول سنة 1990 لا سيما المادة الأولى منه.

رابعا: تذكر هذه المديرية العامة وعلى قاعدة بأن الشيء بالشيء يذكر، ان وزارة الاتصالات امتنعت عن تزويدها بقاعدة بيانات الاتصالات الهاتفية منذ تاريخ 26/4/2011 بالرغم من الحاجة الماسة اليها بعد حادثة خطف الاستونيين السبعة في البقاع بتاريخ 23/3/2011 وما تفرضه من متابعة يومية لحركة المشبوهين في تنفيذ عملية الخطف لا سيما ان الخاطفين قاموا في هذه الفترة بعمليات سلب وتنفيذ عملية اغتيال طالت احد رتباء شعبة المعلومات في بلدة مجدل عنجر على خلفية توقيف عدد من المتورطين في العملية من قبل شعبة المعلومات، وبالرغم من المراجعات المتكررة لوزارة الاتصالات بضرورة الحصول على قاعدة البيانات لما لها من اهمية قصوى في عملية متابعة وملاحقة الفاعلين، ووفقا للآلية القانونية المعتمدة، لم تقم وزارة الاتصالات بالتجاوب وامتنعت عن تزويد هذه المديرية العامة بقاعدة بيانات الاتصالات الهاتفية حتى تاريخه.

خامسا: تهيب هذه المديرية العامة بوسائل الاعلام استقصاء المعلومات المتعلقة بعملها عبر شعبة العلاقات العامة توخيا للدقة ومنعا لتشويه الحقائق.

 

شمعون: المقاومة سلاح سياسي يستعمل في الداخل 

لفت رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون الى انه "من الأساس أعتبر ان المقاومة ليس لها أساس وهي سلاح سياسي يستعمل في الداخل أكثر منه في الخارج".

شمعون، وفي حديث لمحطة الـ"OTV"، وحول الأحداث في سوريا، اعتبر ان "الذي يحصل في سوريا هو اعتراض على الإقطاع السياسي الذي يحكم معظم الدول العربية، اذ أصبحنا في عصر لا يمكن لأقلية تشكل 5 % أن تحكم البقية"، مشيراً الى انه "إما ان يغير النظام في سوريا او سيذهب". وأكد في السياق نفسه أن "الذي كان يراهن في العام 2005 على ذهاب النظام السوري كان على خطأ ولكن الآن اختلفت الأمور".

 

الصديق في هجوم عنيف على عون: إذا لم يستطع حافظ الأسد أن يدوس على رقبتك فسأفعلها أنا ومن ورائي الشعب السوري الحر بعد أن نسقط النظام المجرم الذي يحميك

خاص – بيروت أوبزرفر/في إتصال مع بيروت أوبزرفر من مقر إقامته في هولندا بالقرب من مقر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، شنّ محمد زهير الصديق الرائد السابق في المخابرات السورية وأحد قياديي الثورة الشعبية المناهضة للنظام السوري، والمعروف أيضاً بالشاهد الملك في قضية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، شنّ هجوماً عنيفاً على النائب ميشال عون قائلاً: أنت أصغر من أن تتطاول على الطائفة السنية الكريمة و"الحيوان" هو من يعقد الصفقات في باريس على حساب تاريخ طويل من النضال لشباب التيار الوطني الحر الذين ذاقوا خلاله أشنع أنواع التعذيب والذل على أيدي المخابرات السورية، مضيفاً: لقد حان الوقت لإسكاتك وإذا لم يستطع حافظ الأسد أن يدوس على رقبتك فأنا ومن ورائي كل الشعب السوري الحر سنفعلها بعد أن نسقط النظام المجرم الذي يحميك ويحمي أمثالك من اللبنانيين المرتزقة، وسنجعلك عبرة لكل متآمر على وطنه، وإذا كانت عنترياتك الوهمية تنطلي على المغررين من أنصارك فهي لن تنطلي علينا وسنكشف زيف أفعالك في الوقت المناسب وأضاف الصديق: الثوار السوريون ليسوا بالإرهابيين بل النظام السوري الحالي هو الإرهابي الذي رضي بأن يتحالف معك أنت صاحب السجل الحافل بالقتل وإراقة الدماء يوم كنت قائداً للجيش اللبناني وختم بالقول: إياك والعبث مع الشرفاء في لبنان وسورية ولقد أعذر من أنذر

وفي سياق آخر كشف الصديق فى حديث مع مجلة "الوطن العربي" أن بشرى الأسد زوجة آصف شوكت نائب رئيس الأركان السوري قد هربت مع أولادها إلى قبرص ثم دبي، وقال إن ما يجرى الآن فى سورية هو صراع بين بشار الأسد وشقيقه ماهر ورامي مخلوف، وأضاف أن ماهر ورامي وعدا بشار بإنهاء الثورة الشعبية فى عشرة أيام، ولكنه خاف من سطوتهما، وكشف أن ماهر الأسد أطلق النار على نائب الرئيس فاروق الشرع وأصابه فى قدمه، لأنه طلب عدم إطلاق النار فى درعا وأوضح أن قادة الجيش ينتمون إلى الطائفة العلوية لكن انشقاقاً حقيقياً سيقع فى الجيش إذا دعا أوباما إلى تنحي بشار، وأشار إلى أن 14 ألف ضابط انسحبوا من الجيش و30 ألف عسكري فروا من الخدمة، وكشف كذلك عن أن أسامة بن لادن كان قد أودع فى البنوك السورية 1,8

 

نائلة معوض عرضت الاوضاع مع رئيس حزب الكتائب

الجميل: لعودة حكومة تصريف الاعمال لتحمل مسوؤلياتها

لا سيادة ناجزة الا بحصر السلاح في يد القوى الشرعية

وطنية - 26/5/2011 استقبلت الوزيرة السابقة نائلة معوض قبل ظهر اليوم في دارتها في بعبدا، الرئيس أمين الجميل، في حضور رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض والامين العام لحزب الكتائب ميشال خوري.

على الاثر، صرحت معوض: ان الحديث دار حول التحديات الكبرى التي نواجهها لبنانيا واقليميا بالنظر لما يحصل في المنطقة. وقد تفاهمنا مع فخامة الرئيس على اطر التنسيق والتواصل لكي نتمكن جميعا ومعا ان نواجه بوعي ومسؤولية ما يفيد الوضع اللبناني والشعب اللبناني ورسالة لبنان والمسيحيين في لبنان.

الجميل

بدوره، قال الجميل: يربطنا في هذا البيت الرابط الوطني ورابط الشهادة. واعتقد انني والسيدة معوض من اكثر من نتفهم معنى النضال الوطني وواجباتنا في هذه المرحلة بالذات، اقله وفاء لشهدائنا. ان المرحلة التي نمر فيها دقيقة جدا وتقتضي التنسيق والتواصل مع كل القيادات لكي نتعاون لايجاد حلول لهذا المأزق الكبير الذي وقع فيه البلد والذي من المفروض ان يتجاوز المعطيات الشخصية والانانية فإذا ما سقط البلد لن يوفر احدا ولن ينجو احد.

أضاف: اننا نعيش في هذه المرحلة بين كل هذه الازمات التي تواجهنا الازمة الحكومية والتي نحن لا نتفهمها ابدا. انها تظهر عقم المعالجات التي تقوم بها الاكثرية الجديدة التي تتحمل مسؤولية كبيرة عن كل المخاطر المحدقة بنا، لان ليس لها أي عذر لكي، وفي اسرع وقت، تشكل حكومة جديدة اقله لمعالجة كل هذه المآسي الاجتماعية والانسانية التي يعانيها الشعب اللبناني. بالاضافة الى تحصين لبنان من كل هذه الثورات التي تحيط بنا والعواصف التي من الممكن ان تهدد الوضع الداخلي اللبناني أكان امنيا او سياسيا وغير ذلك.

وتابع: هذه المرحلة تقتضي تضافر كل الجهود ومن المفروض ان تعود حكومة تصريف الاعمال لتتحمل مسؤوليتها لانها لا تزال مسؤولة عن شؤون الناس لانه في ظل تخلي وتقاعس الاكثرية الجديدة التي تنازلت عن مسؤوليتها وصلاحيتها، من المفروض ان تعود حكومة تصريف الاعمال بأسرع وقت لتسيير شؤون الناس. وهنا انبه ان ترتكب هرطقات جديدة في ظل الفراغ، أي يجب الا تتخذ تدابير وقرارات ان كان في مجلس النواب او غيره تتجاوز الدستور اللبناني والمنطق اللبناني. واذا اردنا ان نكون دقيقين اكثر يجب الفصل بين السلطات، السلطة التنفيذية والتشريعية، لا يعقل في ظل هذا الفراع ان تحل السلطة التشريعية محل السلطة التنفيذية فهذا عمل غير دستوري. ولذلك نركز على ضرورة عودة حكومة تصريف الاعمال في هذا الظرف والفراغ الموجود، مفروض عليها في ظل الظروف الاستثنائية والصلاحيات الاستثنائية ان تتحمل مسوؤلياتها وتتخذ المبادرات اللازمة على صعيد تصريف الاعمال وتسيير مصالح المواطنين وان يبقى مجلس النواب هيئة رقابة ولا يقوم مكان الحكومة خصوصا في القضايا التي هي حصرا من صلاحيات الحكومة.

وردا على سؤال عن تحميل السيد نصر الله مسؤولية الوضع الراهن للرئيس ميشال سليمان والرئيس نجيب ميقاتي، قال: انه تهرب من الواقع والمسؤولية فهناك قوى سياسية التقت وقررت تكليف الرئيس ميقاتي لتشكيل حكومة. فاصبح الرئيس ميقاتي وهذا الفريق فريقا واحدا، طالما ان الرئيس ميقاتي قبل بالتأليف فالمسؤولية تقع على الجميع ولا احد يستطيع ان يرمي الكرة للآخرين ويحمل المسؤولية للفريق الآخر، طالما جميعهم اتفقوا على هذا المنحى فكلام السيد حسن نصر الله هروب من المسؤولية ورمي الكرة للآخرين. وفي الواقع على السيد حسن نصر الله الذي هو عمليا المتقدم في هذا الفريق ان يتحمل المسؤولية ويحث كل حلفائه على حسم امرهم والتوفير على البلد المزيد من المراوحة والخراب، هذا بمعزل عن موقفنا من كل المسار الحكومي والانقلاب الذي وقع وطريقة التكليف وثورة القمصان السود، فنحن لم ننسها. ولكن طالما حدث ما حدث ونحن امام امر واقع حكومي جديد فعلى الاكثرية الجديدة وعلى رأسها السيد حسن نصر الله ان يتحملوا جميعا المسؤولية ويوفروا على الشعب المزيد من المآسي.

وردا على سؤال عن كلام نصر الله ان الرئيس الاميركي أصدر مضبطة الاتهام حيث اشار الى ان حزب الله هو الذي يقوم بالاغتيال السياسي في لبنان قال: بصورة عامة اذا اردنا تقويم كلام السيد حسن بالامس كان كلاما ايديولوجيا وعقائديا معروفا لجهة الاصطفاف الاستراتيجي والايديولوجي والدولي فلم يتقدم بشيء جديد. ونحن كنا نتوقع هذا النوع من مقاربات الامور. اما في ما يتعلق بالمحكمة الدولية والاغتيالات التي حصلت، فنحن نقول على المحكمة الدولية وعلى لجنة التحقيق الدولية وننتظر المحكمة الدولية التي هي تعطي قرارها. أما حول موضوع سلاح حزب الله فنحن موقفنا واضح منذ البداية، ان السيادة اللبنانية لا تكون ناجزة الا عندما يحصر السلاح بيد القوى الشرعية اللبنانية. وهذا منطق دولي وكوني في مفهوم السيادة وأي سلاح يكون بيد غير القوى الشرعية ينتقص من سيادة البلد المعني.

 

 الحريري رعت تكريما لوديع الصافي في ذكرى التحرير: علم الجميع حب الوطن وبصوته قاوم العدو مع الأبطال المقاومين

وطنية - 26/5/2011 أقامت الشبكة المدرسية لصيدا والجوار، في قاعة ثانوية رفيق الحريري في صيدا، برعاية النائبة بهية الحريري، في ذكرى التحرير، احتفالا تكريميا للفنان وديع الصافي، بعنوان يا جدي لبنان، تقديرا لمسيرته الفنية ووصيته بالحفاظ على البيئة في لبنان.

حضر الاحتفال ممثلة النائب علي عسيران نانسي عسيران، النائب السابق جورج نجم، ممثل نقابة المحررين نائب رئيس النقابة والنقيب بالوكالة سعيد ناصر الدين، محافظ الجنوب نقولا بو ضاهر، ممثل المطران إيلي حداد الأب سليمان وهبي، ممثل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي عضو المجلس البلدي عرب كلش، ممثل نقابة الفنانين المحترفين عصام الحاج شحادة، منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود، قائد سرية درك صيدا العميد فادي سلمان، آمر فصيلة درك صيدا الرائد سامي عثمان، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد الزعتري، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، مدير كلية الاعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية في صيدا الدكتور مصطفى متبولي، رئيس جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا المهندس هلال قبرصلي، ممثل قنصل لبنان في بوسطن ابراهيم حنا وسام حنا، رئيس حلقة التنمية والحوار اميل اسكندر، رئيسة منطقة الجنوب التربوية سمية حنينة، وعدد من رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات المنطقة التربوية والأهلية والاجتماعية والشبابية ومديري مدارس الشبكة.

بعد النشيد الوطني وكلمة لمنسق عام الشبكة المدرسية لصيدا والجوار نبيل بواب، رحبت الحريري بوديع الصافي بإسم صيدا وقلدته بإسمها وشاح الوطن والقيم ممثلا بوشاح العلم اللبناني، وقالت: كان تربطنا بوطننا الحبيب نعمة الله في صوت حبيبنا الكبير وديع الصافي، يوم كان ينادينا مؤازرا ومشجعا ومحييا حين كان ينادي: الله معك يا بيت صامد في الجنوب. كانت حبال صوته النقية تشد وصالنا مع أهلنا في الوطن الصغير، ومع أهلنا في العالم الكبير. ويومها عرفنا ماذا تعني الحبال الصوتية لأنها تقرب البعيد وتلم الشمل وتجمع الأحباب وتعيد إلى القيم رونقها وأهميتها. غنى لبنان رابطا شماله بجنوبه وجبله بساحله والأهل بأبنائهم والجار بالجار، لمنا فردا فردا وقرية قرية ومدينة مدينة، ولم تكن حبال ذلك الصوت الشجي تتوقف عند حدود الوطن، بل بلغت أعماق نفوسنا في كل مكان من هذا العالم فنادى الجميع بالعودة إلى الوطن وعلم الجميع حب الوطن.

أضافت: أن تستضيفه صيدا في هذا اليوم الوطني الكبير وفي ذكرى تحرير الأرض والإنسان، يوم استحق اللبنانيون وطنهم بكل عزة وإباء، فهذا أقل ما يمكن أن نقدمه إلى أهلنا في الجنوب الذين جسدوا الوحدة الوطنية في أبهى صورها في مواجهة العدو الإسرائيلي الذي احتل أرضنا ودمر مدننا وارتكب المجازر بحق أهلنا، ففتك وقتل ظنا منه بأنه قادر على اقتلاعنا من جذورنا وإرهابنا، فكان أن اقتلع من أرضنا الطيبة وحررت مدننا وقرانا واستعاد الجنوب لبنانيته ولبنان جنوبه. لقد كان صوت وديع الصافي صداحا فتاكا، قاوم العدو مع الأبطال المقاومين، نلتقيه اليوم لنجدد معه إيماننا بلبنان.

 

العلامة السيد علي فضل الله بحث وغالاوي اوضاع المنطقة

وطنية - 26/5/2011 استقبل العلامة السيد علي فضل الله عضو البرلماني البريطاني، جورج غالاوي، يرافقه الناشط، كيفن أوفندن، ونبيل حلاق، وجرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، والتطورات المتسارعة على صعيد الثورات والتحركات في الشارع العربي، وتأثيرها في الوضع الفلسطيني ومستقبل القضية الفلسطينية. وأكد غالاوي خلال اللقاء، أهمية ما يحدث في الساحة العربية، مشيرا إلى أن ذلك فتح آفاق التغيير، وأن العالم بدأ يسير على سكة التغيير، ولافتا إلى أن رئيس حكومة العدو ظهر في الكونغرس الأميركي بمظهر مصارع الثيران الذي يعيش في حالة من الزهو وضخامة الشخصية أمام شخصيات لا تناقشه، بل تصفق له، مؤكدا أن الرئيس الأميركي باراك أوباما خدع العرب وأطاح بالآمال التي كانت معقودة عليه. وشكر العلامة فضل الله النائب غالاوي على مواقفه الداعمة لحقوق الشعوب، وخصوصا الشعوب العربية والقضية الفلسطينية، وتفاعله الدائم مع المآسي التي يعيشها الشعب الفلسطيني من خلال الإرهاب الإسرائيلي المتعدد الأشكال والأساليب، مشيرا إلى أن مواقفه الحرة والنبيلة، جعلت الكثيرين في العالم العربي والإسلامي ينظرون إلى الغرب نظرة مختلفة، من خلال إحساسهم بأن الغرب ليس واحدا، وأن فيه الكثير من الشخصيات والمفكرين الذين يقولون كلمة الحق ولو على حساب مصالحهم، وإن أدى بهم الأمر إلى دفع الأثمان الباهظة في مواجهة الحملات الإعلامية والسياسية الصهيونية وغيرها. ورأى أن مواقف هذه الشخصيات، ومن بينها المواقف المبدئية والجريئة للبرلماني البريطاني غالاوي، تحمل الأمة وخطوط الممانعة والمقاومة فيها مسؤوليات كبرى، لاحتضان هذه الشخصيات من جهة، والاستفادة من مواقفها في عملية المواجهة السياسية والإعلامية مع محاور الاستكبار العالمي من جهة أخرى. وشدد على أن تكون فلسطين هي محور الحركة في التفاعل مع كل ما يجري في المنطقة، مؤكدا أن أي نجاح لقوى الممانعة والمقاومة المدعومة من قوى التحرر العالمي على المستوى الفلسطيني، سيؤدي إلى نجاحات متتابعة في أكثر من موقع يمكن أن يستفيد منه طلاب الحرية في المنطقة العربية والإسلامية وخارجها.

 

نشرة اخبار موقع الكتائب ليوم الخميس

سليمان: المبادرة العربية للسلام هي الإطار الأفضل للتوصل إلى سلام عادل وشامل ونصرالله : على الجامعة العربية أن تسحب المبادرة العربية للسلام رداً على خطابي نتنياهو وأوباما"

وهاب: تكليف ميقاتي غلطة وفرنجية : الأكثرية الجديدة لم تخطئ بتكليف ميقاتي

 موقع الكتائب

لا حكومة في المدى القريب بانتظار الضوء الاخضر الخارجي...هذا ما لم يقله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالكلمات في خطابه الذي قيل انه سيكون محطة فاصلة ترسم خارطة الواقع الجديد، انما رشح هذا المضمون من بين السطور حين تكلم السيد عن الشأن الحكومي الذي خصص له بضع دقائق في كلمة الساعتين بمناسبة "مهرجان عيد المقاومة والتحرير" من النبي شيت. واذ عزا السيّد عدم القدرة على التشكيل بسبب "وجود متطلبات أميركية وأوروبية رغم كل من يحاول نفيها"، مذكرا بزيارة "كونيلي لميقاتي وسليمان "الله يكون بعونهم"، أوضح ان "الحكومة السابقة ( اي حكومة الوحدة الوطنية) لم تتشكل الا بعد ان تدخل الرئيس السوري بشار الأسد والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز شخصيا."

واذ اعرب عن "ايمانه بوجوب تشكيل حكومة بأسرع وقت لاخراج البلد من الفراغ"، لفت الى اننا "سنواصل بذل جهودنا عبر الخليلين والأخلاء، لكننا لسنا بوارد الضغط على أحد ونحن نحترم حلفائنا. ورفض نصرالله حكومة التكنوقراط، وقال ان " هذا الرهان ساقط لأن الأغلبية الجديدة لم ترض به، وهذا الاقتراح أتى من الأميركيين وتيار المستقبل"، مضيفا:" ان لبنان بلد سياسي للعضم وحكومة تكنوقراط لا تسير به، وهذا بلد لا تقوم به إلا حكومة سياسية محمية من قوى سياسية أساسية أو حكومة وحدة وطنية".

هذا جلّ ما تطرق اليه نصرالله في كلمته في الملف الحكومي، فيما جال على الشقّ السوري والعربي والصراع مع اسرائيل واميركا طالبا في هذا السياق من " الجامعة العربية أن تسحب المبادرة العربية للسلام رداً على خطابي نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما".

واذ اعتبر ن "حوادث العقود الماضية أثبتت ان الخيار الصحيح والواقعي والعقلاني هو المقاومة الشعبية المسلحة وان الخيار العبثي واللامنطقي والجنوني و"الشحادة" على الأبواب هو خيار المفاوضات"، توجه لنتنياهو بالقول: "معلوماتك عن 12 الف صاروخ لحزب الله قديمة وصواريخنا موجودة وستبقى حاضرة في معادلة المنطقة ولن يستطيع ان ينتزعها احد لا في لبنان ولا في العالم".

الى ذلك، شدد نصرالله على ان "الرئيس بشار الأسد مؤمن بالاصلاح وجاد ومصمم ومستعد للذهاب الى خطوات اصلاحية كبيرة جداً لكن بالهدوء والتأني والمسؤولية.

واعتبر ان كلام الرئيس الأميركي باراك أوباما عن الحزب لا يستند إلى اي دليل ويؤكد ما يحضر للمقاومة في المحكمة الدولية، متهماً الولايات المتحدة بأنها أكثر دولة ارهابية ومتورطة في اغتيالات سياسية .

وأعلن نصرالله ان الولايات المتحدة واسرائيل تريدان مصادرة الثورات العربية، مشيراً إلى انه كان يرى الخوف في عيني رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال إلقائه خطابه في الكونغرس الأميركي وهو يتحدث عن صواريخ لبنان وغزة وعن سوريا وايران، مضيفاً : أمس كانت الولايات المتحدة اسمها نتنياهو .

وفي الخلاصة ان نصرالله الذي تحاشى الغوص في تفاصيل الملف الحكومي في لبنان الذي يبدو انه بانتظار الضوء الاخضر الايراني – السوري، وتحديدا السوري هذه المرّة،مع الاشارة الى ازدياد عمق الازمة الحكومية لتأكيد السيّد انه لن يضغط على احد غامزا في هذا المجال من انه لن يضغط على حليفه عون لخفض سقف مطالبه، لم يضف الامين العام لحزب الله اي جديد على معادلة الصراع مع اسرائيل، بل وجّه رسالة الى الداخل قال فيها حرفيا: "احد لن ينزع سلاحي، ومطلوب منكم رفض أي عقوبات تسوقها أميركا والغرب وتريد من لبنان الالتزام بها ضد سوريا... ويجب الا نتدخل كلبنانيين في ما يجري في سوريا! ".

اذا سيبقى لبنان عالقا " في تصريف الاعمال" بانتظار ان تتخذ الحكومة الميقاتية صفة رسمية، وسيزداد فقر اللبنانيين الذي ردّه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى "الروح الفئوية في الدولة اللبنانية وتعطيل المؤسسات الدستورية فيها"، وستستمرّ السجالات السياسية والدستورية بين المسؤولين، وسط الدعوات الكثيفة لاخراج لبنان من المأزق الذي وضع فيه وآخرها ما اشار اليه رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي انجز اليوم نصف ولايته حيث رأى " أن مجمل التطورات والوضع الداخلي بات يستوجب حكومة وحوارا وطنيا شاملا لتحصين الوضع الداخلي بوجه التحديات التي قد تترتب عن التطورات".... وعلى امل ان لا تمتدّ هذه المراوحة طوال الصيف وفق ما بات الوزير وئام وهاب يردد مؤخرا، ويجاريه في تحليله رئيس المجلس النيابي نبيه بري ممازحا ان " فيه شيء من المنطق".

"الاسد غير مرغوب به"

وسط هذه الاجواء اللبنانية التي تعجّ بالفراغ والتعطيل، يزداد الخناق الدولي على النظام السوري والدعوات الى الاصلاح ووقف قمع المتظاهرين، وفي هذا الاطار اعلنت كندا انها فرضت سلسلة عقوبات اقتصادية وسياسية على سوريا معلنة ان "عددا من الشخصيات في النظام السوري من بينها الرئيس بشار الاسد غير مرغوب بهم في كندا"، فيما تستمرّ الاشتباكات في صنعاء وسط "آمال" الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ألا يصبح اليمن دولة فاشلة أو ملاذا آمناً لتنظيم القاعدة".

أبدى الرئيس الاميركي باراك أوباما ثقته من امكانية تحقيق حل الدولتين لاسرائيل والفلسطينيين، داعيا الفلسطينيين لعقد محادثات مع الاسرائيليين بدلا من السعي للحصول على اعتراف الامم المتحدة بدولتهم.

اميركا وبريطانيا: سنحارب الارهاب

الى ذلك، يبقى الملف الاسرائيلي- الفلسطيني في الواجهة خصوصا بعد خطابي اوباما ونتنياهو، وفي هذا الاطار، شددّ الرئيس الاميركي مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال مؤتمر صحافي مشترك بينهما، على أنّ "إنهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي هو أمر ملح جداً "، معرباً عن ثقته في "إمكانيّة تحقيق حل الدولتين لإسرائيل والفلسطينيين".  وعن الأحداث في سوريا، قال أوباما: "ناقشنا الوضع السوري وأظهر الشعب السوري شجاعة في مطالبه ورحّبنا بقرار "الاتحاد الاوروبي" فرض عقوبات على (الرئيس السوري بشّار) الأسد".

وتعهد بمواصلة الضغط على الرئيس الليبي معمر القذافي حتى يتنحى، وأقر بان غارات الحلف الاطلسي على ليبيا محدودة، متوقعا ان تؤدي عملية بوتيرة ثابتة الى الاطاحة بنظام القذافي في نهاية المطاف. من جهة ثانية، دعا اوباما الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الى التنحي فورا عن الحكم.

مصر تفتح معبر رفح

توازيا، لفت قرار مصر بفتح معبر رفح مع غزة بشكل دائم.

سليمان: المبادرة العربية للسلام هي الإطار الأفضل للتوصل إلى سلام عادل شامل

وبالعودة الى الاجواء اللبنانية، فقد رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان حق العودة للفلسطينيين هو حق أقرته الأمم المتحدة، كما شدد على ان منطق العنف والتسلط الذي تمارسه اسرائيل والذي عبر عنه رئيس حكومتها لن يجدي نفعا لأنه يستند الى موازين قوى ظرفية ومتبدلة كما ان محاولات التدخل في شؤون اللبنانيين وزرع الفتنة والتفرقة لن تجدي نفعا، لأن اللبنانيين موحدون ضد العدوان الاسرائيلي. كما أكد أن لبنان ما زال يعتبر أن المبادرة العربية للسلام هي الإطار الأفضل للتوصل إلى سلام عادل وشامل يعالج كل أوجه الصراع العربي الاسرائيلي، ويؤدي إلى استرجاع الحقوق، ويتفادى التوطين، مشيرا إلى أن مجمل التطورات والوضع الداخلي بات يستوجب حكومة وحوارا وطنيا شاملا لتحصين الوضع الداخلي بوجه التحديات التي قد تترتب عن التطورات الداخلية والإقليمية.

وهاب: تكليف ميقاتي غلطة

وفي المواقف المتعلقة بالملف الحكومي، أعرب الوزير السابق وئام وهاب عن تأييده لحكومة الوحدة الوطنية، معتبراً أن تكليف الرئيس نجيب ميقاتي كان "غلطة" وهو لن يشكل الحكومة. ورأى ان المشهد السوري سيستمر لفترة، لافتاً الى ان الاوروبيين سيتضررون من العقوبات التي فرضوها على الرئيس السوري بشار الاسد.

فرنجية: الأكثرية الجديدة لم تخطئ بتكليف ميقاتي وتمسيته كانت خطة ذكية

في المقابل، أشار رئيس تيار "المرده" النائب سليمان فرنجية الى أنّ الأكثرية الجديدة لم تخطئ بتسمية رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة، مشددا على أن هناك ضغوطا اميركية ودولية على ميقاتي لعدم تشكيل حكومة تمثل فريق الثامن من آذار. فرنجية، وفي حديث اذاعي شدد على أن خيار الأكثرية الجديدة هو قيام حكومة باسرع وقت. واكد وجوب التعاطي مع ميقاتي كشخصية وسطية لا كشخصية تنتمي لفريق الثامن من آذار. واكدّ أنّ أحداً ليس ضدّ حكومة ائتلاف وطني تحت ثوابت المقاومة والعلاقة مع سوريا، ولكنه لفت إلى أنّ لبنان لا يحمل اليوم في هذه الظروف حكومة وفاق وطني "لأننا لسنا مختلفين على التفاصيل بل على الثوابت وطالما ان الخيارات الاستراتجية مختلفة لا يمكن الوصول الى حكومة ائتلاف وطني". واعتبر فرنجية أنّ الخلاف على الحقائب والأسماء هو العذر لتأخير تشكيل الحكومة، لكنّ الخلل الحقيقي يكمن في الضغوط الدولية التي يتعرّض لها رئيس الحكومة المكلف. وأكد أن تسمية ميقاتي كانت خطة ذكية، لافتا إلى أنه لم يكن ممكنا الانتقال مباشرة من سعد الحريري الى رئيس حكومة من المعارضة السنية.

فضل الله: التأخير لم يعد مبرراً

من جهته، أعلن عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن حزب الله سيظل يبذل جهداً توفيقياً لتتلاقى الأطراف المشكّلة للحكومة على الصيغة المناسبة، وأشار إلى أنه تم تجاوز العقد الأصعب لكن بقيت تفاصيل غير أساسية ولا تستأهل هدر الوقت والتأخير، مؤكداً ان التأخير لم يعد مبرراً . ودعا فضل الله إلى الاسراع في الخروج من كل هذه التفاصيل الصغيرة لمصلحة الوطن ومن أجل أن تسقط كل الحسابات الصغيرة لحساب مصلحة الناس والبلد .من جهة أخرى،  شدد فضل الله على أن لبنان لن يكون أداة في يد الولايات المتحدة لاستهداف سوريا ولن يكون الساحة التي تطل منها  الولايات المتحدة لمحاصرة سوريا أو لفرض عقوبات عليها أو للتآمر عليها.

جعجع: نعيش خطيئة كبرى اسمها عدم تشكيل حكومة

على الضفة الاخرى ، إعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أننا نعيش خطيئة كبرى اسمها "عدم تشكيل حكومة"، مشدّداً على أنّ "هذه الخطيئة لا تُصحح بخطيئة أخرى تتمثل بـ"قيام المجلس النيابي بمهام هذه الأخيرة إذ إنّ الدستور لا يسمح له بذلك".

وقال: "في حال كان الفريق الآخر لا يملك إمكانيّة تشكيل حكومة سياسيّة فليتّجه نحو حكومة تهتم على الأقل بشؤون الناس ولأن البعض لا يُحبذ عبارة "تكنوقراط" فليُسموها كما يشاؤون لأننا كنا بالأمس في ظل حكومة وحدة وطنية لم تُجدِ نفعاً ولم نصل من خلالها إلى أي حلّ". وشدّد جعجع على أنّ "حكومة تصريف الأعمال من واجبها، في خضم ما يحصل في المنطقة،و اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لحسن تطبيق القرار 1701 باعتبار أنّه لا يُمكننا تعريض حدودنا وشبابنا ولبنان للخطر".

 

مصدر مقرب من حارة حريك لـ"موقع 14 آذار": تعليمات لكوادر وعناصر "حزب الله" بعدم السفر إلى الخارج والإبقاء على جهوزية تامة لمواجهة كل الإحتمالات!  

حال من الضغط الامني والعسكري تعيشه قيادة "حزب الله" في هذه المرحلة في ظل متغيرات العالم العربي، خصوصاً سوريا التي تشكل خط الإمداد العسكري الثاني للحزب بعد إيران.

وإزاء هذه المتغيرات لم يعد بمقدور "حزب الله" الإكتفاء بلعب دور الداعم السياسي فقط لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، لذلك قررت قيادته ان تكون في قلب الحدث وهذا ما تجلىّ واضحاً يوم حُركت الجبهة الجنوبية في ذكرى النكبة بهدف التخفيف الضغط الدولي عن الحليف السوري.

"قيادة حزب الله" لم تعد تكترث اليوم لما ستؤول إليه الاوضاع في لبنان لناحية تشكيل الحكومة التي من شأنها أن تخفف عن كاهل المواطن الكثير من الأعباء الإقتصادية والحياتية فيما لو شُكلت، وإلى حين تبلور الأمور في سوريا بشكل أوضح سوف يبقى لبنان من دون حكومة عبر إمعان هذه القيادة بوضع العصي أمام عجلة الـتأليف الحكومي عن طريق أخصائيّ صناعة الحُفر النائب ميشال عون الذي يريد أن يثبت للحزب ولاءه التام بعد الفضائح التي تعرّض لها عبر وثائق "ويكيليكس" الأخيرة.

مصادر واسعة الإطلاع على ما يجري داخل المطبخ السياسي لـ"حزب الله" في حارة حريك، قالت لـ"موقع 14 آذار" الإلكتروني : "إن "حزب الله" اليوم هو على مفترق طرق خطر جدا، خصوصاً أن أحد داعميه الاساسيين أي النظام السوري مهددٌ اليوم بالرحيل أكثر من أي وقت مضى"، لافتة ً إلى أن "الأمر الثاني الذي بات يؤرق الحزب على صعيد الداخل هو اللا إجماع على سلاحه بالإضافة إلى طريقة تعاطيه مع مجمل الامور وامتعاض حلفائه من أسلوبه".

المصادر لم تكتف بوصف حالة حزب الله اليوم، بل كشفت عن تعليمات تلقتها كوادر الحزب وعناصره من القيادات العليا منذ إسبوعين تقريباً، مفادها عدم السفر إلى الخارج، لاسيما الزيارات الدينية إلى كل من سوريا والعراق وإيران"، ودعتهم إلى ضرورة الإبقاء على جهوزية تامة لمواجهة كل الإحتمالات التي قد تطرأ على الساحتين اللبنانية والسورية ".

وذهبت المصادر إلى اعمق من ذلك، وأكدت أن "حزب الله بدأ يعيد تشكيل ما كان يُعرف "بالسرايا الشيعية" التي كان لها دور فاعل في احداث السابع من أيار 2008، والتي سبق وأن تمردت على الحزب نفسه بسبب عدم دفع مستحقات مالية لعدد كبير من عناصرها بعد إنتهاء تلك الأحداث "، مشيرة إلى أن "دور هذه السرايا هدفه حماية ظهر مقاتلي الحزب في الداخل اللبناني من أي تدخل للقوى الامنية أو غيرها".

ولم تخف المصادر إعتراضات بعض الكوادر المهمة في الحزب، وقالت: ""هناك حالة من الإعتراض الشديدة على مستوى قيادة "حزب الله" وعناصره ومناصريه على طريقة التعامل مع الذين طالتهم أخيراً وثائق "ويكيليكس"، وتحديداً تلك التي نُقلت عن ألسن من يفترض أنهم حلفاء "حزب الله"، مؤكدة ً أن هؤلاء لا يزالون حتى الساعة يطالبون حزبهم بأخذ مواقف حادة وصارمة تجاه الأشخاص الذين تناولوا قادة الحزب وسلاحه بالسوء حتى ولو أدّى الامر إلى قطع العلاقات معهم".

واستطردت المصادر "أن الأحداث الدراماتيكية التي يشهدها لبنان منذ الإنقلاب على حكومة سعد الحريري، إلى حال المراوحة الحكومية وما بينهما من احداث جرت على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية والتي ذهب ضحيتها ستة شبان فلسطينيون إنما تاتي في سياق حملة بدأها "حزب الله" من أجل تكريس النظرية الشهيرة أنّ لبنان لا يدار إلا من الخارج وتحديداً من قبل سوريا التي سيفعل الحزب كل ما في وسعه لإخراجها من محنتها".

ولفتت المصادر إلى ان طريقة دفاع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله المستميتة عن نظام الأسد في خطابه في ذكرى المقاومة والتحرير هي خير دليل على ربط لبنان بأحداث سوريا، لاسيما عندما دعا إلى التعاون لتخرج سوريا قوية منيعة لأن في هذا مصلحة سورية ولبنانية وعربية "مصلحة للامة"، على حد تعبيره.

ورغم الضغوط الخارجية والتآكل الداخلي في صفوف قيادة حزب الله، لا يزال الحزب متمسكاً بحلفائه الداخليين والخارجيين، وهنا تختم المصادر مؤكدة ان حزب الله ينفذ أجندة خارجية هدفها حماية ولاية الفقيه واستخدام السلاح عندما تدعو الحاجة. المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

نحاس يقطع الاتصالات الدولية.. المستفيدون قراصنة التخابر والخاسرون المواطن والخزينة 

موقع 14 آذار/عشية عيد "المقاومة والتحرير"، وعند الساعة العاشرة من ليل يوم الثلاثاء الماضي (24 نيسان 2011) أصدر وزير الاتصالات المستقيل شربل نحاس أمراً خطياً مرتجلاً مكتوباً بخط يده، ممّا يدلّل على الطابع الطارىء والمستعجل للموضوع، يقضي بإقفال مركز التخابر الدولي في هيئة أوجيرو (خدمات الـ100) وإخلائه من جميع الموظفين بشكل فوري وعاجل. هذا الأمر الخطي، الصادر عن وزير الاتصالات المستقيل أثار بلبلة عارمة في صفوف الموظفين والعاملين بدوام ليلي في مبنى وزارة الاتصالات في العدلية، كون الأمر صادر عن الوزير المستقيل بخط يده وفي ساعة متأخرة من الليل وعشية عطلة رسمية، وعلى ورقة بيضاء لا تحمل شعار وزارة الاتصالات، ويلح على تنفيذه فورا ويطلب إخلاء المركز من جميع العاملين فيه، ويرسل إلى المكان في ساعة متأخرة من الليل حراسه وأزلامه للإشراف ميدانياً على عملية الإخلاء، وذلك دون أي ذكر للاسباب الموجبة ومن دون المرور برئيس مجلس ادارة المدير العام للمؤسسة التي يتبع لها المركز وهي هيئة أوجيرو، وعمد نحاس الى مخاطبة رئيسة المركز مباشرة باسمها وبدون حتى ذكر صفتها الوظيفية.

ولكن بعد قيام رئيسة المركز باجراء الاتصالات وفق الاصول مع المدرين المسؤولين تبين ان نحاس يريد اقفال المركز وقطع الاتصالات الدولية بين لبنان والخارج لاسباب وغايات لم يفصح عنها ولم يذكرها بالرغم من أنها أصبحت مكشوفة ومفضوحة لكل من يتبع أفعال نحاس منذ وصوله الى وزارة الاتصالات.

ها هو الوزير المستقيل شربل نحاس يقطع آخر منفذ للاتصالات الدولية من لبنان الى الخارج ويطلب اقفال مركز التخابر الدولي واخلائه من جميع الموظفين تحت جنح الظلام بعدما سبق له ان منع التمويل عن هيئة أوجيرو لاصدار بطاقات "تليكارت" و"كلام" وفقدان البطاقات من السوق، هذه البطاقات التي يستعملها ذوي الدخل المحدود والذين لا يملكون خطا هاتفيا ثابتا، او المواطنون من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال الذين يريدون الاتصال بأقاربهم بالخارج او السّياح القادمين الى لبنان للاتصال ببلدانهم.

وقال خبير متابع لشؤون قطاع الاتصالات: الوزير المستقيل، وفي ليلة عيد المقاومة والتحرير، يعاقب اللبنانين من جميع المناطق بما في ذلك ابناء الجنوب الذين يتواصلون باستمرار مع اهلهم وابنائهم في دول المهجر. الاتصال بالخارج ممنوع. على ابناء الجنوب والشمال والبقاع وجبل لبنان و بيروت لقد منع شربل نحاس اصدار بطاقات "تيلكارت" و"كلام"، وها هو يقفل مركز التخابر الدولي، ففي حال اردتم الاتصال بالخارج ما عليكم الا التوجه الى المكاتب غير الشرعية للاتصال الدولي، فهنالك تجدون ضالتكم، ولو بخدمة رديئة وكلفة مرتفعة، وتجرون الاتصالات الدولية، المهم ان تنتفخ جيوب بعض السماسرة والقراصنة المقربين والشركاء والمسؤولين الفاسدين بعيدا عن الاموال التي يجب ان تشكل واردات رسمية تدخل خزينة الدولة.

وأضاف أن المستفيد الأول والوحيد من هذا الاجراء هم قراصنة التخابر غير الشرعي في لبنان والمكاتب غير الشرعية للتخابر الدولي واصحاب مراكز الاتصالات الدولية التي يملكها زملاء اولياء نحاس في السياسة وفي التيار بدءا من البترون الى مدن اخرى في لبنان. والمتضرر الاول هو المواطن اللبناني ذي الدخل المحدود الذي لا يملك خطاً هاتفياً أو لا يملك امكانية التخابر الدولي في منزله، والعامل الاجنبي في لبنان، عدا عن الضرر الكبير الذي يلحق بخزينة الدولة حيث يبلغ حجم التخابر الدولي اليومي اكثر من 150 ألف مخابرة اي ما يعادل مليوني دولار أميركي يومياً. وختم أن الضرر يلحق بالموظفين العاملين في مركز الـ100 للاتصالات الدولية ويفوق عددهم 80 موظفاً ويعملون طيلة ايام السنة دون انقطاع وعلى مدار الساعة ليؤمنوا خدمة عالية الجودة للزبائن، إذ يوفر المركز نحو 150 ألف مخابرة دولية يومياً. فيؤدي اقفال هذا المركز الى تشردهم وخسارة عملهم ومورد رزقهم".

 

بارود يعلن اعتكافه عن ممارسة مهمّات تصريف الأعمال في وزارة الداخلية 

وكالات/أعلن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال زياد بارود اعتكافه عن ممارسة مهام تصريف الأعمال في وزارة الداخلية، وقال في مؤتمر صحافي مقتضب: "شاهدت اليوم مع اللبنانيين واحداً من أبشع مظاهر تقهقر الدولة، بما يذّكر بغياب مجلس الوزراء، وهي مشاهدات تؤكد على ضرب هيبة الدولة على مدى ما يقارب ثلاث سنوات حاولتُ أن أكون فيها خادماً في خدمة الجمهورية وبتوجيهات من رئيسها"، مضيفاً: "اليوم يبدو لي أنّ المنطق في ‘جازة بعدما اصبح الدستور وجهة نظر". وتابع بارود: "دأبت باستمرار لمنع الانفجار، ولقد تيقّنت في الايام الماضية أن المشكلة أكبر بكثير من ظاهرها، ولأني لا أرغب في أن أكون شاهد زور أو وزير تصريف للأعمال يقتصر عمله في تصريف أعمال الوزارة على توقيع بريدها، ولأنني أرفض انتهاك الدستور بمعزل عن أي موقف سياسي منحاز، فالفريق السياسي الذي ينتمي اليه (وزير الاتصالات المستقيل شربل) نحاس لم يوفرني، كما أن الفريق المواجه له لا مشكلة لديه معي، وبناءً على ذلك، أعلن عن تمسكي بالدستور والقانون مرجعاً، وحتى لا يصبح وجودي مقتصر على توقيع البريد، وحيث إنّ وزير الداخلية بالوكالة يستطيع أن يقوم بهذه المهام، حرّرت نفسي من هذا الأمر، وأقول للبنانيين أن أخذهم رهائن لم يعد جائزاً بعد الآن".

 

ريفي لنحاس: نذكرك أننا قاتلنا شاكر العبسي وفتح الاسلام ولم نرتجف

نهارنت/نأكد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي أنه لم يتم منع وزير الاتصالات شربل نحاس من الدخول إلى أحد مباني الوزارة في منطقة العدلية، مؤكداً أنه بإمكان الموظفين والمسؤولين الدخول إلى المبنى ولكن دون تفكيك المنشآت".

وأوضح في حديث صحافي أنّ تصدي عناصر فرع المعلومات لمحاولة تفكيك منشآت الشركة الخلوية الثالثة أتى بناء على كتاب رسمي من المدير العام لهيئة "أوجيرو" عبد المنعم يوسف يطلب فيه حماية المنشآت التي أوكلت هيئة "أوجيرو" بإدارتها بناء على قرار من مجلس الوزراء صادر في العام 2007.

ولفت إلى أن تفكيك هذه المنشآت يتطلب قراراً من مجلس الوزراء تماما كإنشائها.

ورداً على سؤال عن وجود فيلم يظهر منع الوزير بقوة السلاح من الدخول إلى المبنى، قال ريفي: "إذا ركّبوا الفيلم بهذا الشكل، فليفعلوا ما يريدون". وأردف قائلاً: "يروحوا يبلطوا البحر".

وأشار ريفي إلى أنّ الموضوع أعمق من ذلك ويعود إلى خلاف مع وزير الاتصالات منذ أكثر من شهر "بسبب حرماننا من الـdata في ذروة ملاحقتنا للاستونيين السبعة وقتلة شهيدنا راشد صبري". وقال: "فجأة يبدو أنّ أحداً ما قد أعطى الأوامر ونحن نعرف من هو هذا الفريق". وأكد أنه اتصل بكافة المرجعيات لمطالبة وزارة الاتصالات بتزويده المعلومات "لكن لغاية اليوم لا مجيب". وقال: "يبدو أن الوزير يفقد الحد الأدنى من الاحساس الوطني ومن المسؤولية الوطنية". وشدد على "أننا لن نتساهل بأرواح شهدائنا وبملاحقة خاطفي الاستونيين السبعة وقتلة راشد صبري أياً كانوا". ورداً على سؤال عن العلاقة بين كل هذه الملفات، لفت إلى أنّ القصة باتت قصة "قلوب مليانة"، مشيراً إلى أنّ الوزير نحاس لا يردّ على أحد نهائياً.

وختم: "إذا كان الوزير يعتقد أنه بهذه الطريقة يستطيع أن يؤثر علينا ويربكنا، نذكّره أننا قاتلنا شاكر العبسي وفتح الاسلام ولم نرتجف".

 

أعلنت دار الفتوى عن عزمها رفع دعوى قضائية ضد رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بتهمة لإثارته النعرات الطائفية، واستخدامه تعابير عنصرية ضد السنة ووصفه إياهم بـ"الإرهابيين".

واستنكر مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني "تطاول عون على المسلمين خصوصا أهل السنة من خلال ما سرب عن لسانه في إحدى المذكرات بنعوت وصفات لا تليق برجل السياسة ولا بأي شخص يتبوأ موقعا عاما، وهو ليس ببعيد عن هذه البذاءة التي نسمعها منه في خطاباته".

وقال الشيخ قباني "ليعلم عون أن إساءته لأي طائفة أيا كانت، إساءة لكل الطوائف في لبنان".

وأكد الأمين العام للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الشيخ خلدون عريمط لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن "مسيرة ميشال عون ومواقفه منذ أن بدأ التعاطي في الشأن العام، كانت وما زالت مواقف عدائية للإسلام وللعروبة، وما يدلي به الآن من مواقف وتصريحات هو جزء من طبيعته ومن ثقافته التي تعاني من عقدة الـ(أنا)".

وكشف الشيخ عريمط عن أن "دار الفتوى كلّفت عددا من المحامين بإعداد ملف قانوني والتوجه إلى القضاء لملاحقة عون وتقديم دعوى قضائية ضده بجرائم إثارة النعرات الطائفية بين اللبنانيين والحض على الاقتتال في ما بينهم، والقدح والذم والتشهير بالطائفة السنية التي كانت ولا تزال مكونا أساسيا لبناء لبنان".

بدوره، علق المكتب الإعلامي للنائب ميشال عون على ما قاله المفتي قباني، مذكرا أن "الكلام الذي انبرى ليرد عليه المفتي هو كلام منقول على لسان الوزير شارل رزق ومنسوب الى العماد عون، وأن الوزير رزق نفاه ونفى الواقعة جملةً وتفصيلا". وذكر البيان أن عون "تقدّم بدعوى ضد رزق وضد الصحيفة وضد كل من يظهره التحقيق مشاركا أو محرضا"، لافتا الى أنه من كان من المفضل سماحته وبسائر المفتين الذين تطوعوا للرد أو للشتم، أن ينتظروا حكم القضاء". وأضاف البيان:"نتمنّى على سماحته أن يشرح لنا مفهومه الخاص لما أسماه "بذاءة" الكلام، لأننا لا نعتبر أبداً قول الحقيقة ولا تسمية الأمور بأسمائها بذاءة، فمرتكب الجريمة بمفهومنا هو مجرم، ومرتكب السرقة هو سارق، ومن نهب أموال الدولة ومؤسساتها هو لص، ومن أهدر المال العام وأوقع البلد في الديون هو فاسد". وسال المكتب الإعلامي لعون :"فهل لدى سماحته أوصاف أخرى لهؤلاء تكون أقل "بذاءة" وأكثر تهذيبا"، مستغربا "عدم تعرض سماحته لهذه الشريحة من المجتمع بأي انتقاد أو أي سؤال طوال توليه منصبه". وخلص البيان الى القول: "هذه الحملة المستعرة حاليا والقائمة على المعتقدات المسبقة وعلى التحريض والافتراء لا ترهبنا"، مضيفا "نحن سنبقى على مواقفنا التي يعرفها كافة اللبنانيين، والتي لا تحتاج الى شهادة من أحد". وكان عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب زياد الأسود علق على الردود التي طاولت عون، فأوضح أن "الكلام الذي نقل عن لسان العماد عون غير صحيح، وبات معلوما أن (الوزير السابق) شارل رزق نقله خطأً، وتبنته (ويكيليكس) خطأ أيضا، ومن المؤكد أن العماد عون سيتقدم بدعوى في هذا الشأن".وحول المواقف التي صدرت عن مفتي الجمهورية ودار الفتوى، قال أسود "لا أظن أن دار الفتوى تملك الصفة للرد على مسائل سياسية، وحشرها في هذا الموضوع هو لإعطاء صبغة صحيحة لما نشر في (ويكيليكس)، الذي نؤكد عدم صحته".

 

رسالة مفتوحة الى بيروت: كوني نفسك وادعمي الربيع المتفتّح في سوريا... قبل فوات الاوان  

سلمان العنداري

" لم ار بيروت حزينة كما اليوم. لم ارها عاجزة عن الكلام، وغارقة في الخجل مثلما هي اليوم.

حتى عندما كانت تحت القصف والخوف، لم تكن بيروت خائفة كخوفها اليوم" ... كلام مؤثر كتبه الصحافي الياس خوري في مقالته منذ يومين في صحيفة "القدس العربي"، عاتباً على عاصمة الربيع العربي المتقاعصة في دعم الثورة السورية والاحتجاجات الجارية منذ اكثر من 3 اشهر.

"لا، هذه ليست بيروت. هذه مدينة لا تشبه بيروت، مدينة تختنق فيها الكلمات ولا تجد فيها الحرية زاوية تلتجىء اليها"، يقول خوري واصفاً العاصمة اللبنانية بانها " مدينة مخجلة ومتواطئة مع القاتل. بيروت تعرف ان الصمت مشاركة في الجريمة، ومع ذلك تصمت".

"في الشام يقتل شعب بالرصاص وتداس وجوه الناس بالأحذية، في الشام شعب كامل ينتفض لكرامته وحريته وحقه في الحياة. والشام ليست بعيدة عن بيروت، ولكن بيروت تبتعد عن نفسها. صحافتها نصف صامتة، واعلامها اخرس، واذا تكلمت فالخجل يتكلم من خلالها وليس الحرية".

ووسط هذا الصمت، عقد "اللقاء التضامني مع حرية الشعب السوري" قبل يومين لقاءاً يدعم استغاثات مئات الالاف في درعا وبانياس والتلبيسة وتلكلخ والقامشلي ودوما وحمص وحوران... رفضاً للترهيب, وانطلاقاً من الالتزام المبدئي بالدِّفاع عن حقِّ الانسان العربي بالحرّيةِ و العدالةِ و الكرامة. فجاء اللقاء في محاولة لكسر الصورة غير النمطية وغيرالطبيعية التي بدأت ترتسم في شوارع بيروت "الخائفة".

ولان بيروت لم تتعود يوماً على ان تكون بعيدة عن اي ربيع سياسي تتفتح ازهاره في الوطن العربي، كان لا بد من وقفة تضامنية ومن تحية من القلب الى القلب الى الشعب السوري الشقيق الذي نحترمه ونجلّه الى اقصى الحدود...

ومن منطلق المسؤولية إلانسانية و الأخلاقية و السياسية كلبنانيين، تجاهِ شعبٍ حرّ, يتعرض لأبشع انتهاكات حقوق الإنسان، من قتلٍ و اعتقالٍ و تعذيبٍ و قبورٍ جمَاعيةً. وايماناً بالربيعِ العربي (كما جاء في البيان الختامي), التقى العشرات في مبنى مهجور في احدى ضواحي المدينة، بعد التهديدات البلطجية باحراق فندق البريستول، للتأكيد ان الحرية ضرورة لبنانية كما هي ضرورة سورية، وأن الديموقراطية في سوريا هي مصلحة وضرورة لبنانية، فأعلنوا تضامنهم مع ما يريدُه الشعب السوري لنفسِه, من حريّةٍ و عدالةٍ و كرامة, والذي يؤسِّسُ حتماً لمستقبلٍ لبناني- سوري أفضلْ, ينهضُ على قيمٍ و مصالحَ مشتركة في احترِام السيادةِ الوطنيةِ و الايمان بالحريّةِ و الديمقراطية و حقوق إلانسان .

كل الحق مع الياس خوري عندما قال: "مثقفون يدارون خجلهم وصمتهم متعللين بالظروف، وان حكى بعض الشجعان فيهم، فان كلامه لا يبرىء الصمت من صمته. اما السياسيون فيتصرفون كرجال المافيا. يتغرغرون بكلام سمج عن عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية، بينما يعرقل رجال الأمن قدوم اللاجئين السوريين الهاربين من المذبحة.... لن اسأل زعماء الطوائف عن صمتهم، فالأفضل ان يصمتوا، بعدما استمعنا الى ما قالوه عبر فضيحة وثائق ويكيليكس".

" لماذا تنتحر بيروت بالصمت...؟"، يسأل خوري المدينة التي قاومت الغزاة الاسرائيليين واحتملت القصف والجوع والحصار، اذ "تبدو اليوم خائفة من مجموعة من الزعران والبلطجية الذين يصادرون صوتها.

فشارع الحمرا، الذي كان عنوانا ثقافياً للحرية تستولي عليه مجموعة من الفاشيين الذين يروعون الناس بأسلحتهم الجاهزة للاستعمال".

شعور بالعار والاسى والمذلة، شعور بالاختناق والتعاسة والخسارة والخيبة... شعور بالانفصام والانفصال وبالخريف السياسي والنهضوي لعاصمة قررت وقف تصدير رحيق الامل الى شعوب المنطقة...والى الشعب السوري بالتحديد.

كفانا اذلالاً ايها الشعب الحرّ، على بيروت ان تنتفض على نفسها وان تكون نفسها بدل ان تلبس قناه الصمت والاذعان، وان تسير عكس طبيعتها الحية والفاعلة والتضامنية...

على بيروت، عاصمة الحرية في هذا الشرق ان تكسر الصمت المطبق وان تناصر سوريا في مخاضها بدل الارتماء في التعابير الخجولة التي "تُستّر" حجم الجرائم واعمال القتل المستمر في عدد من المدن المطمورة فوق المقابر الجماعية، والمصحوبة بجرم لا مثيل له في العالم...

من بيروت كانت الرسالة الى الشعب السوري: "لستم وحدكم في هذا العالم. نحن الى جانبِكم ,نعرِف وجَعَكُم، ندعمُ قضَيتِّكم, و نؤمنُ كما تؤمنونْ بأنّ موعِدكم مع الحرية باتَ قريبا.ً"... على امل ان تكون هذه الصرخة مقدمة لتحركات اخرى تعيد لبيروت بريقها، وتعيد لهذه العاصمة موقعها في هذا العالم العربي المنتفض على الظلم والدكتاتورية... والا ستنضم بيروت الى لائحة المدن الخانعة، والمستسلمة دون ادنى شك... انتفضوا ايها اللبنانيون الاحرار قبل فوات الاوان.

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

روجيه إدّه  : يجب الا نعيش "نكران الحقيقة" فالثورة تتصاعد، تواجه وتُسقط يوماً بعد يوم نظاماً بعد نظام وستؤدي حتماً الى التغيير الشامل

26-5-2011/الكلمة اون لين

الثورات العربية التي شهدتها بعض البلدان العربية -منها مصر وتونس والآن ليبيا تحمل "تغيير"جذري لمنطقة الشرق الاوسط، فالثورات تحمل في طياتها مفاجآت كبيرة اذ أن درجة غليان الشعوب تبقى غامضة والسؤال الذي يدور لدى الاغلبية الساحقة من المراقبين الدوليين والمحليين؛  من هو النظام  التالي الذي ستطاله الثورة وتسقطه الشعوب التي تحررت من الخوف فاسقطت أنظمة عاتية حكمت لقرون؟؟

المشهد العربي والتطورات الكبيرة التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط والملف اللبناني الداخلي ، كلها مواضيع تطرقنا اليها مع رئيس حزب السلام اللبناني روجيه إده الذي شبه في حديث مع موقع "الكلمة اون لاين" الثورات التي تحصل في العالم العربي بالثورات التي أطاحت الإمبراطورية السوفياتية وذلك عندما انتقل الخوف من الشعوب الى الانظمة بحيث أصبح للشعوب قدرة على اسقاط أنظمة عاتية عسكرياً وديكتاتورياَ  وقال :" الذي حصل مع الاتحاد السوفياتي يحصل اليوم مع العالم العربي والاسلامي وذلك بسبب الفقر والجهل والتخلف وبسبب الديكتاتوريات القائمة وعدم النمو الاجتماعي والاقتصادي، اضافة الى العامل الديمغرافي الذي تزايد بشكل هائل بسبب الفقر والقمع والجهل "

وشرح إدّه أن الثورة لها اسبابها دائما فهناك أسباب عميقة وهناك ألية للثورة ، موضحاً انه اذا لم تكن تتمكن الثورة من النجاح فقد تعبر عن نفسها لا اكثر ولا أقل ، لكن عندما يكون هناك استعداد جماعي للاستشهاد والتضحية بكل شيء من أجل التغيير فلا يمكن أن نعلم بالمصير."

إدّه الذي اعطى أهمية كبيرة للتكنولوجيا بدعم الثورات رأى أن "كل تغيير اقتصادي سببه تكنولوجي وهو يؤدي بالتالي الى تغيير سياسي،وكل تغيير سياسي يتأثر بالتكنولوجيات الجديدة " ، معتبراً أن التكنولوجيا والاتصالات الدولية اليوم بين ثائر وثائر أخر أصبحت أداة وسلاح للثورة وأن التغيير له أسبابه الاقتصادية والديمغرافية والثقافية."

 واشار إدّه، الى أن الثورات "تصبر" وأعطى مثلا على ذلك ؛ الثورة في فرنسا واوروبا التي بعد ألف سنة من الملوكية الدينية  تغير الواقع فيها بشكل عنيف ومفاجىء ،حيث كانت الثورة تمتد كل أسبوع من عاصمة اوروبية الى عاصمة اوروبية أخرى لان الشعوب بالرغم من أنها كانت مرعية من الملك والكنيسة شعرت بانها لا تشارك في القرار وهي ليست سوى أداة للسلطة لتحقق ذاتها  فثارت على واقعها مدعومة من الطبقة البرجوازية التي مولتها فكرياً ومالياَ والشعب تحرك ميدانياً، فالعوامل المذكورة  بحسب إدّه يجب أن تجتمع لكي تنجح الثورة .

"الصراع العربي الاسرائيلي هو في الواقع الذي أخّر أي تغيير في اتجاه التحرير "، هذا ما أكد عليه إدّه، مشيراً الى أن الانظمة العربية استعملت القضية الفلسطينية "كقميص عثمان"وسوقت الكراهية لليهود وأميركا واسرائيل والغرب لتبرر استمرار قمعها لشعوبها  في الوقت التي تستجدي من الغرب العلاقات الطيبة بحيث كانت متأملة أن تحميها .

 إدّه رأى ان هناك"التقاء مصالح ايجابية" بين بعض الانظمة واسرائيل التي لها مصلحة بأن تتعاطى مع الانظمة الخائفة على استمراريتها اكثر مما هي خائفة على القضية الفلسطينية ، فكانت تستعمل خوف الانظمة على ذاتها لكي تحافظ على حالة اللاحرب واللاسلم التي هي أفضل خيار لها بحيث تربح الوقت التي بحاجة اليه لزيادة عدد سكانها من خلال الاستيطان وبناء المستوطنات.

 ورداً على سؤال حول الكلام الذي يقول بأن هذه الثورات التي تدور في العالم العربي هي ثورات مصطنعة وأن الولايات المتحدة وحلفائها يرسمون لشرق أوسط جديد من خلالها، اعتبر إدّه أن هذا الكلام سخيف وغير صادق او انه يجوز ان يكون هناك صدق في الغباء،حسب تعبيره،لانه عندما لا ترى الانظمة أن هناك تغييرات أتية اليها ولا تجري "الاصلاحات اللازمة" في الوقت المناسب وتبقى معتمدة على نظامها الامني وعلى الفساد فهذا يعني أنها لم ترى أن التغيير الديمقراطي سيطالها مهما حصل .

إدّه رأى انه لو كانت الولايات المتحدة الاميركية تملك "الشعبية" و"التأثير "في العالم العربي والاسلامي فهي لن تكون بحاجة الى هذه الثورات لان الوضع سيكون مختلفاً تماماً، وقال:" لطالما اتهمنا اميركا بأنها هي من تحافظ على النظام في سوريا وعلى لعبة المصالح الايجابية بين النظام السوري واسرائيل."

الى ذلك، شدد إدّه ،على انه لا يجب أن نعيش "نكران الحقيقة" فالحقيقة تتصاعد،تواجه وتُسقط يوماً بعد يوم نظاماً بعد نظام ، منطقة بعد منطقة وستؤدي حتماً الى التغيير الشامل شئنا ذلك أم أبينا ، موضحاً انه من يتدارك هذا الوضع من القيادات بامكانه ان يكون مشرف على التغيير وينقذ نفسه واستقرار بلاده، مضيفاً:"هذا ما طلبه الرئيس الاميركي باراك اوباما من الرئيس السوري بشار الاسد اذ يهمه ان يحافظ الاسد على نظامه لاسباب تتعلق باسرائيل وبالاستقرار في لبنان والمنطقة."

واعتبر إدّه ان المطلوب من الرئيس الاسد "الاصلاح " ،مشيراً الى  ان اليوم الاخير لسوريا كان ذلك اليوم الذي توجه فيه الاسد الى الشعب السوري من خلال مجلس الشعب الذي لم يقم باي شيء سوى التصفيق ، لافتاً الى ان موقف الاسد يومذاك شكل صدمة بالنسبة للمراقبين الدوليين وكذلك بالنسبة للشعب السوري لانه لم يدرك أنه بحاجة الى الاصلاح الفوري وأن عليه أن يستبق المطالب الاصلاحية، لانه منذ ذلك الوقت يخسر الاسد دوره الاصلاحي نهائياً اسبوع وراء أسبوع .

 ودعا إدّه ،الرئيس السوري ان يشرف على انتقال السلطة الى الشعب من خلال ألية سياسية ديمقراطية ليبرالية حقيقية وأن يقنع قيادته والمحيطين به بانقاذ ما يمكن انقاذه والتمهيد لنظام ديمقراطي ولانتخابات رئاسية ونيابية يقبل نتائجها حتى ولو لم يكن له حصة بأن يكون لا نائباً ولا رئيساً فيها  أو يتنحى لان خط اللارجوع بالنسبة  للتغيير في محيط العالم العربي وخصوصاً في سوريا قد قُطع وذلك بسبب "سفك الدماء"الذي اعتبره إدّه بأنه الحافز الاساسي الذي جعل خط اللارجوع مقطوع في سوريا، ولو حتى مع اصلاحات ، موضحاً انه كلما استمر سفك الدماء كلما تهددت أكثر فاكثر وحدة الكيان السوري .

وبرأي رئيس حزب السلام، فأن اكثر ما يهدد لبنان والمنطقة هي أن تدخل سوريا ضمن حرب أهلية تدوم سنتين او ثلاث أو خمسة سنوات ، فعندها تزول كدولة مثلما حصل في يوغوسلافيا التي لم تعد اليوم موجودة لا في الامم المتحدة ولا في التاريخ داعياً الاسد الى التحرك سريعاً لان الوقت لم يعد لصالحه ، والا سنشهد اكثر فأكثر انهيار الامن القومي السوري وحرب أهلية في سوريا ،حسب قوله."

وعن الموقف التضامني الذي اتخذته بعض الاطراف في الداخل اللبناني مع النظام السوري ،أكد إدّه أن لا مصلحة لاي طرف بأن يكون مع الخاسر ، خاصة اذا كانت ثورة شعبية ، مشدداً على ان كل قيادي وسياسي مهما كانت أفكاره ومشاعره وتحليله يجب أن يلتزم بالميثاق الوطني التزاماً كاملاَ بحيث تم الاتفاق فيه مع سوريا بأن لا يتم التعاطي بشؤونها الداخلية وأن لا تتدخل هي بدورها بالشأن اللبناني الداخلي.

ودعا إدّه ،بالرغم من اعتباره أن سوريا لم تحترم يوماً هذا الالتزام وهذا الميثاق، الى عدم التدخل نهائياً في وضعها الداخلي لا تمويلا ولا تسليحا ولا بأي شكل من الاشكال، مبدياً اسفه للتحرك التي قامت به بعض قيادات 8 اذار لدعم النظام ضد الشعب السوري.

ورداً على سؤال ، أكد إدّه انه اذا سقط النظام في سوريا لا خيار لحزب الله سوى الانخراط في الحياة السياسية اللبنانية والا فأن أهل الشيعة انفسهم سيقومون بهذا الخيار لانه من المستحيل ان يبقى في لبنان دولة ضمن الدولة.

ومن الوضع العربي الى الوضع السوري تطرق  إدّه الى الوضع اللبناني داعياً الى رص الصفوف بين القيادات كافة،ملاحظاَ أن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي تحرك باتجاهين ، الاول اتجاه وحدة الصف المسيحي على ثوابت معينة يلتزم بها الجميع والثاني نحو القمة الروحية.

وعن اللقاء المسيحي الثاني الذي سيعقد في بكركي في 2 حزيران ، اشار إدّه الى انه لم يدعى الى اللقاء معتبراً أنه اذا توسع بشكل كبير فانه لا يعود مفيداً لان الهدف الاساسي منه هو جمع القيادات المارونية التي بينها صراع فيخفف اللقاء من حدة الصراع فيما بينهم ، بحيث يمكنهم أن يتفقوا على الثوابت الاساسية واهمها سيإدّه وحرية واستقلال لبنان اضافة الى قانون انتخابات والعمل على دولة مدنية لان بحسب قول إدّه فأن معظم النواب في البرلمان اللبناني لا يمثلون الاكثرية الشعبية بأي طائفة من الطوائف.

وعن الوضع الحكومي ، رأى إدّه انه ليس هناك من لزوم للاسراع في تأليف حكومة لان أي حكومة ستؤلف سيكون دورها تفجيرالازمة لانها ستطرح المواضيع الخلافية وهذا الامر لا يخدم أحد،مشيراً الى ان الرئيس ميقاتي فوّت على نفسه فرصة تشكيل حكومة كفاءات مع رئيس الجمهورية من خارج قوى 8 و 14 أذار، مشدداً على أن المصلحة اليوم تقتضي في تهدئة الخطاب السياسي بين الاطراف كافة، لان الكل يعيش حالة العصبية التي ترافق كل ثورة اذ ان هناك خوف من تطور الصراع في سوريا الى حرب أهلية وان ينتقل الصراع الى لبنان.

وختم إدّه حديثه قائلا:" اعطيت للحزب الذي أسسته  اسم " السلام " لان السلام هو أكثر ما يحتاج اليه لبنان، فالسلام يأتي بالاستقرار والاستقرار يأتي بالازدهار " وأوضح ان مقاربة حزب السلام هي مقاربة فكرية نوعية نخبوية وسياسية على تقاليد الاحزاب في الدول الغربية المتقدمة كبريطانيا والولايات المتحدة الاميركية.

 رنا كرم

 

وثيقة أميركية سرية: جريصاتي يكشف خطة سوريا و"حزب الله" للقضاء على "14 آذار" 

وكيليكس/سليم جريصاتي: عون رجل مجنون والإغتيال جزء من مخطط انتزاع الاكثرية 

٢٦ ايار ٢٠١١ |/يقال نت

ينشر موقع "يقال.نت" وثيقة جديدة من الوثائق الأميركية التي خرق سريتها موقع "ويكيليكس". في هذه الوثيقة، خلاصة لقاء جمع السفير الأميركي في بيروت جيفري فيلتمان بمستشار رئيس الجمهورية أميل لحود المحامي سليم جريصاتي، في الثاني عشر من تشرين أول 2007. جريصاتي في الوثيقة وضع السفير الأميركي في صورة الخطة التي رسمتها كل من سوريا و"حزب الله" للانتخابات الرئاسية والنيابية والحكومية في البلاد. كشف جريصاتي للأميركيين جملة حقائق منها الآتي:

أولاً: إن سورية و"حزب الله" يعملان لنقل الأكثرية النيابية من 14 آذار إليهما، بالترغيب والترهيب وحتى باغتيال نواب في أقضية يمكن أن يربح فيها تحالف عون و8 آذار كقضاء بعبدا –عاليه (جاء هذا الإفصاح، غداة اغتيال النائب أنطوان غانم).

ثانياً: إن العماد ميشال عون ليس على لائحة مرشحي سورية و"حزب الله".

ثالثاً: إن عون "رجل مجنون".

رابعاً: إن كلاً من سورية وحزب الله يسعيان إلى إتمام تغييرات سياسية ودستورية قبل أن تنطلق المحكمة الخاصة بلبنان في أعمالها، التي من شأنها أن تضعف النفوذ السوري في لبنان.

خامساً: إن حزب الله وضع خطة ميدانية للسيطرة على الأرض تعتمد على الحل العسكري، بحيث يظهر هشاشة قوى 14 آذار أمام قوته، كما تعتمد على عصابات مقنعة.

جريصاتي الذي كشف الخطة للأميركيين- وهي خطة عادت ونفذت كلياً- جعل السفير الأميركي جيفري فيلتمان يكتب ملاحظات لإدارته تتصل باستغرابه أن يقدم جريصاتي على فضح الخطة له، متسائلاً عن أهدافه، من دون أن يسقط إحداها، وهي محاولة جريصاتي استعراض ذكائه وسعة اطلاعه.

جدير ذكره، أن جريصاتي هذا، هو اليوم من أهم منظري "حزب الله" القانونيين والدستوريين، وهو من أكثر الشخصيات التي يلجأ إليها إعلام عون، لتسويق النظريات المعادية لقوى 14 آذار.وجريصاتي ممن اعتمد عليهم لحود، ولاحقاً إستعمله "حزب الله"، من أجل ضرب المحكمة الخاصة بلبنان.

هوية الوثيقة:

125613,125613,"10/12/2007 13:06","07BEIRUT1603","Embassy Beirut","SECRET","","VZCZCXRO8125

OO RUEHAG RUEHBC RUEHDE RUEHKUK RUEHROV

DE RUEHLB #1603/01 2851306

ZNY SSSSS ZZH

O 121306Z OCT 07

FM AMEMBASSY BEIRUT

TO RUEHC/SECSTATE WASHDC IMMEDIATE 9714

INFO RUEHEE/ARAB LEAGUE COLLECTIVE PRIORITY

RUCNMEM/EU MEMBER STATES COLLECTIVE PRIO","S E C R E T SECTION 01 OF 05 BEIRUT 001603

مضمون الوثيقة

في الثاني عشر من تشرين أول 2007 ،اجتمع السفير الأميركي جيفري فيلتمان مع المستشار القانوني لرئيس الجمهورية العماد أميل لحود، المحامي سليم جريصاتي للإطلاع منه على ما يفكر به لحود، بما يتصل بالانتخابات الرئاسية المقبلة.

وفيما شدد جريصاتي على أن لحود يعارض هذا الخيار، قال إن سورية وحزب الله يعملان لإيصال قائد الجيش العماد ميشال سليمان إلى رئاسة الجمهورية، ومدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد جورج خوري الى قيادة الجيش. ووصف جريصاتي العميد خوري بأنه "سوري مائة في المائة"، ولكنه لفت إلى أن العماد سليمان ليس عميلاً سورياً ولكنه مطيع.

وإذ شدد على تأييده لما يقوله قادة 14 آذار من أن سليمان هو خيار خاطئ للبنان، قال جريصاتي إن هناك فرصة ضئيلة جداً للتوصل إلى تسوية على مرشح مثل ميشال إده ،و شكيب قرطباوي، وروبير غانم، وحتى مرشح 14 آذار بطرس حرب.

وأشار جريصاتي إلى أنه يفضل بطرس حرب وأعرب عن اعتقاده بأنه قادر على دفع لحود إلى حث سورية على عدم وضع فيتو على حرب. سبب اقتناع جريصاتي بقدرته يعود إلى أن لحود يريد إقفال الطريق أمام وصول كل من صديقه السابق شارل رزق ونسيبه نسيب لحود، الذي يكرهه.

وقال جريصاتي إن ترشيح حرب قد يخدع السوريين وحزب الله، من خلال الانتباه إلى العلاقات الباردة بين حرب من جهة وكل من الحريري وجنبلاط من جهة أخرى. ولكن جريصاتي يظن بأنه من دون ضغوط خارجية كافية تمارس على كل من سورية وإيران للعودة عن ترشيح سليمان، فإن كل حديث قوى 8 آذار عن مرشح تسوية يعتبر كلاماً فارغاً.

وسأله السفير الأميركي عن الضغوط التي يمكن أن تمارسها سورية وحزب الله على 14 آذار للقبول بسليمان، فرد جريصاتي بالإفادة بأن الضغوط لتعديل الدستور لن تجدي نفعا، ولكن إذا فشلت قوى 8 آذار في كسب موافقة قوى 14 آذار على ترشيح سليمان، فهي سوف تنتظر.

وقال جريصاتي إن سورية وحزب الله مقتنعان بأنه، في هذه الحالة، يجب اعتماد خيار إبقاء الحال على ما هي عليه، أي فؤاد السنيورة في السراي وأميل لحود في بعبدا. وأفاد جريصاتي بأن تجميد الأوضاع يهدف إلى إتاحة المجال أمام 8 آذار وعون لربح الأكثرية النيابية.

وقال: في خلال أسابيع أو أشهر، قوى 14 آذار ستصبح ضعيفة ومشتتة. إن سورية وحزب الله سيستعملان وسائل عدة لتحقيق الهدف، بما في ذلك الترغيب والترهيب، لجذب نواب من تحالف 14 آذار إلى جانبهم. وقال إن بعض نواب 14 آذار، عندما يدركون عجز قوى 14 آذار عن انتخاب رئيس للجمهورية، سوف يهرعون، بطبيعة الحال، إلى الوقوف إلى جانب الجهة المنتصرة.

وهنا لاحظ السفير الأميركي أن الاغتيال قد يكون بين الوسائل المتبعة، فوافق جريصاتي على هذا الاحتمال خصوصاً في دوائر مثل بعبدا –عاليه، حيث تنتج الانتخابات انتصارات لقوى 8 آذار وعون. وأضاف جريصاتي: حتى لو استمر الـ"ستاتوكو" سنتين ( حتى صيف العام 2009، تاريخ الانتخابات النيابية)، فمن الأفضل لسورية وحزب الله الانتظار، على المجيء برئيس تسوية الآن.

وتابع جريصاتي: في اللحظة التي تختفي فيها أكثرية قوى 14 آذار، يستعمل حزب الله وسورية الأكثرية الجديدة ويفرضان ميشال سليمان أو "حتى سليمان فرنجية". وقال: بما أن حزب الله وسورية يملكان الأكثرية، فإنهما يستطيعان أيضا أن يفرضا رئيس الحكومة والأغلبية الوزارية.

وفيما سجل السفير الأميركي أن نبوءة جريصاتي تحتاج إلى تضامن عون وحزب الله، لأن عملاً كهذا لا يمكن أن يتم بلا موافقة نواب عون في المجلس، قال جريصاتي إن عوارض الفراغ في رئاسة الجمهورية سوف يدفع نواباً لدى عون إلى مغادرته والانضمام إلى تحالف حزب الله وبري لإنجاح الخطة.

وقال جريصاتي: ميشال عون رجل مجنون. هو بالنتيجة لن يصوت لسليمان، ولكنه يدعم الـ"ستاتوكو" الآن، حتى لا يسمح بتمرير مرشح توافقي.

ولفت جريصاتي إلى وجود نقطتي ضعف في هذه الخطة لكل من سورية وحزب الله. نقطة الضعف الأولى تتمثل في أن الـ"ستاتوكو" سيتيح للسنيورة الذي تكرهه سورية، البقاء في مكتبه، يلعب أدواراً ريادية على المستويين الوطني والعالمي. النقطة الثانية، وهي الأكثر خطراً، تتمثل في أن المحكمة الخاصة بلبنان، يمكن أن تبدأ عملها، قبل توافر الأكثرية النيابية بيد سورية. إن سورية وحزب الله يريدان انتقال الأكثرية من ضفة إلى أخرى ووصول رئيس جمهورية قبل أن تضعف أعمال المحكمة الخاصة النفوذ السوري في لبنان.

وعما سوف يحصل إذا أقدمت قوى 14 آذار على انتخاب رئيس للجمهورية بالنصف زائداً واحد قال جريصاتي إن المشكلة ستكون ميدانية ، والرئيس الجديد سيتم إضعافه وتهميشه فوراً. حزب الله سيستعمل عصابات مقنّعة وميشال عون وسليمان فرنجية سيفترشون مفاصل الطرق. وقال جريصاتي: هناك خطة للتحرك موضوعة سلفاً.

ووفق هذه الخطة، يفيد جريصاتي، فإن عملية محدودة سوف تظهر هشاشة 14 آذار أمام قوة حزب الله. ووسط هذه الصورة، سوف يتم فرض ميشال سليمان في رئاسة الجمهورية.

وعما إذا كان جريصاتي يرى إمكانية لمقايضة رئيس لـ14 آذار برئيس حكومة ل8 آذار، ضحك جريصاتي وقال: خيار الـ"نون – نون". نسيب لحود رئيسا للجمهورية ونجيب ميقاتي رئيسا للحكومة.

وقال جريصاتي إنه شخصياً يجد في هذا الخيار، إمكانية حقيقية لإخراج لبنان من أزمته الحالية. ولكن حزب الله وسورية لن يقبلا بذلك أبداً.

وسجل السفير الأميركي ملاحظات لإدارته عما أبلغه بشأنه جريصاتي فكتب: نود أن نشير إلى أن جريصاتي قد يكون في وضعية من يحاول أن يؤثر أكثر ممن يقوم بعملية تبليغ، وحتى نكون على الضفة السليمة، نقول إن جريصاتي يأخذ موافقة لحود على ما يقوله لنا. ولكننا مشوشون قليلاً، عما يأمل أن يفعله في تحليله هذا: تدمير سمعة ميشال سليمان؟ أو بالعكس، الدفع للموافقة على حتمية وصول سليمان إلى رئاسة الجمهورية؟ دفع المتشددين في قوى 14 آذار لنوع من التسوية الآن على اسم غير سليمان، أفضل من أن يجدوا أنفسهم لاحقاً مضطرين للسير بميشال سليمان؟ أم أن جريصاتي، ببساطة، يرغب في استعراض كم هو ذكي وكم هو واسع الإطلاع؟

المصدر : يقال.نت

 

المكتب الإعلامي لعون يرد على قباني: كان من المفضل للذين تطوعوا للرد والشتم أن ينتظروا حكم

نهارنت/اعلنت دار الفتوى عن عزمها رفع دعوى قضائية ضد رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بتهمة لإثارته النعرات الطائفية، واستخدامه تعابير عنصرية ضد السنة ووصفه إياهم بـ"الإرهابيين". واستنكر مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني "تطاول عون على المسلمين خصوصا أهل السنة من خلال ما سرب عن لسانه في إحدى المذكرات بنعوت وصفات لا تليق برجل السياسة ولا بأي شخص يتبوأ موقعا عاما، وهو ليس ببعيد عن هذه البذاءة التي نسمعها منه في خطاباته". وقال الشيخ قباني "ليعلم عون أن إساءته لأي طائفة أيا كانت، إساءة لكل الطوائف في لبنان". وأكد الأمين العام للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الشيخ خلدون عريمط لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن "مسيرة ميشال عون ومواقفه منذ أن بدأ التعاطي في الشأن العام، كانت وما زالت مواقف عدائية للإسلام وللعروبة، وما يدلي به الآن من مواقف وتصريحات هو جزء من طبيعته ومن ثقافته التي تعاني من عقدة الـ(أنا)". وكشف الشيخ عريمط عن أن "دار الفتوى كلّفت عددا من المحامين بإعداد ملف قانوني والتوجه إلى القضاء لملاحقة عون وتقديم دعوى قضائية ضده بجرائم إثارة النعرات الطائفية بين اللبنانيين والحض على الاقتتال في ما بينهم، والقدح والذم والتشهير بالطائفة السنية التي كانت ولا تزال مكونا أساسيا لبناء لبنان".

بدوره، علق المكتب الإعلامي للنائب ميشال عون على ما قاله المفتي قباني، مذكرا أن "الكلام الذي انبرى ليرد عليه المفتي هو كلام منقول على لسان الوزير شارل رزق ومنسوب الى العماد عون، وأن الوزير رزق نفاه ونفى الواقعة جملةً وتفصيلا". وذكر البيان أن عون "تقدّم بدعوى ضد رزق وضد الصحيفة وضد كل من يظهره التحقيق مشاركا أو محرضا"، لافتا الى أنه من كان من المفضل سماحته وبسائر المفتين الذين تطوعوا للرد أو للشتم، أن ينتظروا حكم القضاء". وأضاف البيان:"نتمنّى على سماحته أن يشرح لنا مفهومه الخاص لما أسماه "بذاءة" الكلام، لأننا لا نعتبر أبداً قول الحقيقة ولا تسمية الأمور بأسمائها بذاءة، فمرتكب الجريمة بمفهومنا هو مجرم، ومرتكب السرقة هو سارق، ومن نهب أموال الدولة ومؤسساتها هو لص، ومن أهدر المال العام وأوقع البلد في الديون هو فاسد".  وسال المكتب الإعلامي لعون :"فهل لدى سماحته أوصاف أخرى لهؤلاء تكون أقل "بذاءة" وأكثر تهذيبا"، مستغربا "عدم تعرض سماحته لهذه الشريحة من المجتمع بأي انتقاد أو أي سؤال طوال توليه منصبه".  وخلص البيان الى القول: "هذه الحملة المستعرة حاليا والقائمة على المعتقدات المسبقة وعلى التحريض والافتراء لا ترهبنا"، مضيفا "نحن سنبقى على مواقفنا التي يعرفها كافة اللبنانيين، والتي لا تحتاج الى شهادة من أحد".  وكان عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب زياد الأسود علق على الردود التي طاولت عون، فأوضح أن "الكلام الذي نقل عن لسان العماد عون غير صحيح، وبات معلوما أن (الوزير السابق) شارل رزق نقله خطأً، وتبنته (ويكيليكس) خطأ أيضا، ومن المؤكد أن العماد عون سيتقدم بدعوى في هذا الشأن". وحول المواقف التي صدرت عن مفتي الجمهورية ودار الفتوى، قال أسود "لا أظن أن دار الفتوى تملك الصفة للرد على مسائل سياسية، وحشرها في هذا الموضوع هو لإعطاء صبغة صحيحة لما نشر في (ويكيليكس)، الذي نؤكد عدم صحته".

 

البيان الفصيح

أيمن جزيني/لبنان الآن

لم يسع مفوهو التضامن مع الشعب السوري ــ وهم صحافيون في غالبيتهم ــ إلا الإستنجاد بجامعة الدول العربية والمجتمع الدولي بوجه النظام السوري، القائم على الحزب الواحد منذ أربعة عقود. الآن استفاق صحافيون لبنانيون على ما يجري في سوريا، مستنجدين بقيم فينيقية لم تقدم ولم تؤخر أصلاً في الحياة اللبنانية. فجأة صار الهم الإنساني للنازحين السوريين أساساً في يومياتهم السياسية، وكأن اللبنانيين صاروا يتناولون أطباقهم اليومية وفقاً للبرامج التلفزيونية. أو كأن نسبة الانتحار ارتفعت جراء الملل وانعدام الفساد وارتفاع منسوب الشفافية.

الأدهى من ذلك، ان اللقاء الذي أُطلق فيه البيان الفصيح، كانت قوات ميليشياوية منعت صدوره من اوتيل البريستول، ومارست ضغوطاً على الأخير للاعتذار. ولم يوفق مناضلو التضامن في توفير قاعة لتلاوة البيان إلا بعد ثمانية أيام، ومن منطقة بعيدة جغرافياً، وتتمتع ببعض الحصانة الأمنية بعيداً عن موالي سوريا، أو على الأقل فان هؤلاء لا يجرؤون على الحراك فيها، إلى هذا الحد أو ذاك. في السياسة، ماذا يعني عجز قوة سياسية عن تصدر منبر للتعبير عن رأيها؟ وماذا يعني تمتع قوة سياسية مناقضة بالقدرة على الحؤول دون تمتع مواطنين بحرية التعبير؟.  الجواب هو عند عقم النظام السياسي الذي ما برح يراوح مكانه منذ كان، والقائم على تسوية "الظلم في السوية عدل في الرعية". ذلك انه يفترض بناشطي المجتمع المدني النضال السلمي والديموقراطي والوفاء لدعواتهم التي تصم الآذان عن اهمية ومهمة المجتمع المدني، الإصرار على إصدار بيانهم ولو من حديقة الشهيد سمير قصير كما فعلت منظمات مدنية أخرى.

لم يشرح المتضامنون على مسامع اللبنانيين سبب انتقالهم وتأخرهم عن إذاعة بيانهم الفصيح نحو ثمانية أيام، إلا عبر بيان يتيم تضمن تراثيات رحبانية عن الوطن والحرية.

وعندما بادروا إلى موقفهم هذا خاطبوا العالم برمته من دون الشعبين اللبناني والسوري. والبداهة في هذا الإطار، كانت تقتضي من المتضامنين الإعلان انهم ليسوا من قال ان "الشعبين اللبناني والسوري شعب واحد في دولتين". الثابت في الوقائع انه لا طاقة للبنانيين على احتمال اي مغامرة ضد سوريا، على الرغم من ان حجم الديكتاتورية هناك يفوق اي طاقة على احتماله أو تصوره. ولنتذكر منذ سليمان فرنجية حتى العام 2005. ابعد من ذلك فلنتخيل مبادرة سوريا الى تحريك اتباعها في لبنان وهم على شاكلة الحزب القومي والبعثي وحركة امل والمردة وبعض قوى "الجهاد". والباعث على التذكر مشهد السواطير الذي لم يغب يوما عن اعين اللبنانيين والتلويح بحرب أهلية.

السياسة علم وذكاء، ولا يمكن بحال من الاحوال ان تكون ارتجالا شخصيا يغمط الصالح العام مصالحه ويغامر بمستقبله. فالاجدى كان تلاوة البيان في الموعد المقرر ومن بيروت، وليس الاحتماء بوقائع ديموغرافية وجغرافية. الأرجح انه كان من الأصوب ان يطلب المتضامنون التدخل العربي والدولي لعقد لقائهم في موعده وتحت مسؤولية القوى الأمنية، لكن الآن لم يعد جدوى منه، وفي حال التأزم كان يفترض بهم ان يطلبوا النجدة لسلامتهم المبعثرة والمهددة.

هذا في الشكل اما في المضمون، كان ينبغي على الكتبة توزيع البيان على عامة الناس باختلافهم قدراتهم الذهنية العاجزة عن الإحاطة بعموم الامور حتى يتسنى لهم المشاركة الضامنة لنجاح اللقاء. اما وان ذلك لم يحصل، فان اللقاء التضامني بقي كـ "البكيني الذي يظهر شيئاً مهماً ويخفي أشياء أهم". ذلك ان نضال الصالونات ضد النظام السوري لا يجدي نفعاً.

ومعركتنا معه بدأت مع ثلة قليلة عام 1998 تكونت من كاتب هذه السطور، ويوسف بزي وبلال خبيز وفادي توفيق ومحمد ابي سمرا ومحد الحجيري وغسان جواد وناظم السيد وطوني شكر، وفادي العبد الله وفادي طفيلي برعاية الشاعرين أنسي الحاج وعقل عويط فضلا عن الأديب والكاتب الياس خوري اللبناني الهوى والعروبي الفؤاد.

قد ينبري قائل للحديث عن ان وظيفة المؤتمر لا دوره هي رفض الترهيب. وهذا صحيح بمعنى ما، لكن الأصح، هو مواجهة الترهيب سلميا. فلا دولة سنراها ولا سلماً سنعيشه إذا ما استمرت الامور على ما هي عليه. ثم كيف للبنانيينن ان يتضامنوا مع شعب أعزل، بينما هم عاجزون عن حماية لقاء لهم، قوامه خطابيات وانشائيات تتضمن فقرات مستعارة من ارشيف حقوق الانسان وموسوعاته المطولة. اكثر من ذلك، كيف سيتضامن مفوهو اللقاء مع اهلنا من الشعب السوري الذين حضنوا شعبنا في حرب تموز 2006؟

 

ريبال الأسد يدّعى على قنديل وسماحة وقناة المنار 

القناة /كلف السيد ريبال الأسد رسمياً هيئة من المحامين اللبنانيين الإدعاء على كل من الوزير السابق ميشال سماحة والنائب السابق ناصر قنديل وقناة المنار بتهم القدح والذم والتشهير والتحريض وبث الأكاذيب والتحريض على الفتنة وإثارة النعرات.  وقررت الأسد الإستمرار بالدعوى ضد هؤلاء لما ارتكبوه من جرائم تهدف إلى تشويه الواقع لأسباب باتت مكشوفة.

وحمل السيد ريبال الأسد هؤلاء ومن يقف خلفهم مسوؤلية ما قد يتعرض له بعد أن أشاعوا الكثير من التلفيقات التي تلقوها من المخابرات السورية داعياً القضاء اللبناني على اعتقالهم والتحقيق معهم وسوقهم للعدالة ليكونوا عبرة للآخرين.

 

كيف قرأ "حزب الله" خطاب أوباما عنه وماذا يتوقّع بعد؟

النهار/ابراهيم بيرم     

ربما "أخف" التحليلات القول ان الكلام المباشر الذي أطلقه الرئيس الاميركي باراك اوباما امام مؤتمر "ايباك" (اللوبي اليهودي) في واشنطن عن "حزب الله" واتهامه بممارسة "الاغتيال السياسي" واستخدام "السيارات المفخخة"، القول بأن هذا الموقف المفاجئ، يندرج في اطار "بيعة" اميركية للاسرائيليين في لحظة "سوء فهم وتفاهم" بين واشنطن وتل ابيب، بعد الاعتراض الاسرائيلي على كلام اوباما عن دولة فلسطينية على حدود عام 1967.

ولكن الثابت ان المعني الاول بهذا الموقف الاميركي اي "حزب الله"، يذهب بهذا الكلام الى ابعد من ذلك ليرصد تحولاً نوعياً في السلوك الاميركي تجاهه، من جهة، ومؤشراً ينطوي على الخطوط العريضة لمستقبل التعامل الاميركي مع احداث المنطقة واللاعبين الاساسيين على مسرحها وفي مقدمهم هو في قابل الايام.

لا ريب ان في دوائر القرار في "حزب الله" من لا يزال يقلب امر هذا الكلام على وجوهه كافة، وخصوصا انه اتى من خارج كل السياقات والاحتمالات والتوقعات، اذ ليس هناك ما ينبئ بأن ثمة "اشتباكا" سياسيا او غير سياسي مباشرا بين الحزب والادارة الاميركية، باعتبار انه لم يسجل اي "احتكاكات" بين الطرفين منذ عام 1985، ويومها كانت عبارة عن مواجهات مباشرة بين الاميركيين الذين كانوا نزلوا في الاراضي اللبنانية منذ صيف 1982، ومجموعات "شبيحة" لأن الحزب لم يكن قد تكون بعد، واستقر جسما تنظيميا، بل كان مازال "جنينا" يتكون من مجموعات "هلامية" تتخذ اسماء شتى.

وعليه، فإن في الدوائر عينها من عاد ليستذكر، امام هذا الكلام الجديد في نوعه ومداليله "النصيحة" الشهيرة التي وجهها مدير المخابرات المركزية الاميركية الحالي الجنرال ديفيد باتريوس عندما كان قائداً للمنطقة الوسطى الاميركية عام 2007، الى ادارته التي كانت يومذاك في "ذروة" اخفاقها في المستنقع العراقي، وفحوى هذه "النصيحة" التي أتت بناء على خبرة شخصية بأن على اميركا الا تفكر مجدداً في غمار حروب كبيرة على نمط حربها في العراق وأفغانستان، فهي خاسرة، وعليها في المقابل ان تواجه "اعداءها وخصومها" بأسلوبهم اي بالعمليات المحدودة الخاطفة وكمثل الانجازات السريعة وعمليات الاغتيال وهجمات الكومندوس واغارات المروحيات التي من شأنها ان "تصعق" الاعداء وتربكهم، وتنزع من يدهم سلاحهم الامضى.

وعليه، فإن في الدوائر عينها من ربط بين كلام اوباما المفاجئ عن الحزب و"نصيحة" الجنرال باتريوس برسم سيناريو "احتمالات" تنطلق من سؤال جوهري هو هل واشنطن اوباما وضعت نصب أعينها فكرة فتح ابواب المواجهة بينها وبين الحزب على دروب وآفاق جديدة، تنطوي على ابعاد خطرة، قد يعرف كيف تبدأ وتنطلق ولكن ما من احد يمكنه سبر أغوارها وأبعادها لاحقاً؟

ولا شك ان الذين راودت أذهانهم وحساباتهم مثل هذه المخاوف، لديهم من الوقائع والمعطيات الحالية، و"السلوكيات" الاميركية في الاونة الاخيرة ما يجعل هواجسهم تكبر.

وبصرف النظر عن صحة ما أورده الاعلام الاميركي عن تفاصيل المسألة، فان ثمة من وجد في هذه "الرواية" كلها، مؤشرا لتوجه اميركي جديد حيال كل من تدرجهم في قائمة الاعداء المباشرين.

وعليه، ثمة من انبرى ليقول بأن واشنطن أقدمت على اغتيال الرجل الذي حملته اشياء كثيرة، لتبعث برسالة فحواها انها تخلصت من اخطر عدو يفتح عليها المواجهة منذ زمن على مستوى السُنة في العالم، وبالتالي بات عليها ان ترفع من وتيرة ضغوطها في منطقة الشرق الاوسط على وجه التحديد، لتنهي آخر "بؤر الصراع" بينها وبين السُنة العرب على وجه التحديد، والتي تتمثل عمليا في الصراع العربي الاسرائيلي وميدانها فلسطين.

وعليه، لم يكن امرا مفاجئا، ان يطلق اوباما في خطابه قبل (زيارة نتنياهو لواشنطن) دعوته الى اقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967، فهي في حساباته تدغدغ مشاعر "عرب الاعتدال" ليقنعوا من يتعين عليهم اقناعه بأن الامر الذي يدور حوله صراع منذ اكثر من 60 عاما قد "قضي"، وعليه فلتغلق ابواب الصراع العربي – الاسرائيلي مرة واحدة الى الابد.

وبالطبع، في حسابات واشنطن ومن يتقاطع معها في التوجهات في المنطقة، ان ثمة فرصة مهمة تسنح لإنجاز هذه المهمة، وتتمثل باستغراق القيادة السورية في خضم مشاكلها الداخلية العاصفة مما يجعلها في وضع القاصر عن ممارسة دورها الاعتراضي كما في السابق، ولا سيما ان منسوب الضغوط على هذه القيادة سيكون في ارتفاع وتيرة العقوبات المتعددة الالوان.

ولا شك ايضا ان الدوائر التي تقيم على هذه القراءة تعتقد ان الادارة الاميركية اعدت في سياق هذا السيناريو للساحة اللبنانية عدتها، فهي سارعت اخيرا الى ايفاد العالم بتفاصيلها جيفري فيلتمان اليها، وهو يحمل رسالة متعددة الوجه لمن يعنيهم الأمر، ولكن جوهرها واحد وهو ان عليكم ان تنأوا بساحتكم عن سوريا، كلما ضاقت حلقات الحصار حولها، والامر بالنسبة الى الادارة نفسها اكثر متابعة ورصدا، وقد تجلى ذلك بإيفاد وفد عسكري اميركي الى الحدود الشمالية لمعاينة الارض، ومن ثم ارسال طائرة اسلحة الى مهبط حامات.

وفي السيناريو نفسه، "اغراق اكبر" لخصومها المباشرين في الساحة اللبنانية من خلال حديث اوباما عن "حزب الله" وتذكيره بفحوى القرار الظني الموعود، وما يمكن ان ينطوي عليه من اتهام مباشر للحزب، بصلة له بعملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فضلا عن الضغط لإبقاءالساحة اللبنانية على حالها من "الفراغ القاتل" و"المراوحة السياسية المدمرة".

ولا شك ان الدوائر المعنية عينها تدرك ان كل ذلك على أهميته وعلى ما ينطوي عليه من ابعاد ليس خاتمة المطاف بالنسبة الى الادارة الاميركية، ففي جعبتها المزيد من الخطوات والاجراءات "المتطورة" التي يمكن ان تبرزها بين لحظة واخرى ما دام الامر متعلقا بهجوم مفصلي تعتقد واشنطن جازمة بأن لحظته التاريخية هي الان، وليس في اي وقت آخر، ولا سيما ان "معركة" تطويع سوريا ونظامها على هذا النحو الحالي فرصة لا تتكرر.

وعليه، فإن الدوائر عينها تخلص الى ان الصيف الذي يوشك ان يبدأ حامياً جداً، وبالتالي فنهج الذهاب الى "حافة الهاوية" الذي شرعت فيه قوى "الممانعة والمقاومة" في 15 ايار الحالي في مارون الراس، وعلى حدود الجولان السوري المحتل، بدأ يعطي ما كان مرجواً منه بالنسبة لصانعيه، وهو انه أوجع واشنطن وتل ابيب، ودفعهما الى الرد سريعا.

وبالطبع، فإن الدوائر عينها تؤكد ان من طرق الباب كان ينتظر الجواب، وهو جاهز للرد، ورد الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله اول من امس كان اول الغيث، بانتظار مزيد من فصول المواجهة في الصيف الحار.