المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 25 أيار/2011

إنجيل القدّيس متّى 18/11-14

ما رَأيُكم؟ إِذا كانَ لِرَجُلٍ مِائةُ خَروف فضَلَّ واحِدٌ مِنها، أَفلا يَدَعُ التِّسعَةَ والتِّسعينَ في الجِبال، ويَمضي في طَلَبِ الضَّالّ؟ وإِذا تَمَّ له أَن يَجِدَه فالحَقَّ أَقولُ لكم إِنَّه يَفرَحُ بِه أَكثَرَ مِنه بِالتِّسعةِ والتِّسعينَ الَّتي لم تَضِلّ. وهكذا لا يَشاءُ أَبوكمُ الَّذي في السَّمَواتِ أَن يَهلِكَ واحِدٌ من هَؤلاءِ الصَّغار.

 

بالصوت/كذبة وهرطقة عيد تحرير الجنوب اللبناني/الياس بجاني/24 أيار/11

http://www.eliasbejjani.com/elias%20audio11/elias.tahrier24.5.11.wma

 

عناوين النشرة

*كذبة وهرطقة عيد تحرير الجنوب اللبناني/الياس بجاني

*سليمان العنداري/ بعد 11 عاماً على التحرير هكذا تحول حزب الله من مُقاوم الى مُغتصب/25 أيار/11

*ما يجب أن يفهمه الرئيس السوري/أحمد الجارالله/السياسة

*ديبلوماسيون وقادة عسكريون سوريون يفاوضون للانشقاق!!/حميد غريافي/المحرر العربي

*ظهورات مريم العذراء" في محاضرة في جامعة "اللويزة"

*حكومة التكنوقراط: حاجة ولا حاجة/علي حماده (النهار)

*الأسد استقبل في قصره سرّاً مبعوثاً شخصياً من نتنياهو  

*الراي*": الاسد "كسر الجرة" مع شعبــه ووضع سوريا ينذر بتفاعلات في بيروت

*عكاظ: لبنان مكشوف سياسياً وأمنيـاً ومن غير المستغرب إستهداف الحريري

*الراعي استقبل حرب وسفير تركيا ووفودا:وصلنا الى حد اللامســؤولية ســياسياً

*الاجتماع الماروني مقدمة للقاء مسيحي شامل حرب بعد الجميل يبحث مع البطريرك المضمون/ بيع الاراضي والوضع المسيحي في الادارة محوران اساسيان

*سليمان هنأ الشعب والمقاومة في التحرير وتابع مع زواره شؤوناً سياسية وإنمائية

*ممثل ساركوزي يدعو الى الإسراع في تأليف الحكومة: ملتزمون سيادة لبنان وسيقرر مستقبله بنفسه

*ضابط أميركي يطلب توضيحات من جيش لبنان عن «مارون الراس»

*الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز  للبنانيين: الفرص تضيع

*ثنائي لبناني في الولايات المتحدة يقر بمحاولة إرسال أموال إلى "حزب الله" 

*صوت لبنان": اجتياز قوة سورية للحدود اللبنانية في البقيعة فجراً  

*الجمهورية": الحريري قرّر العودة إلى بيروت وممارسة صلاحياته إلى أقصى الحدود 

*جعجع: الوضع العام في لبنان مرتبط بالمستجدات الفعليّة في المنطقة   

*جنبلاط يناشد الأسد المبادرة بخطوات تحقق تغييراً جذرياً

*الأسد والشرع وآصف شوكت في صدارة لائحة العقوبات الأوروبية الإضافية على سوريا

*لقاء بكركي الموسع: نحو 40 مشاركاً.. وبندان أساسيان "المسيحي في الدولة" و"بيع الأراضي"

*إشكال بين سوريين في النبطية على خلفية الأوضاع في سوريا

*رعد يصطحب لحود إلى "مليتا".. واستنفار إسرائيلي عشية "عيد التحرير"

*رحال: عون مكلف من "حزب الله" محاربة "المستقبل"

*زهرا يجدد دعوته الى حكومة تكنوقراط "ما داموا عاجزين عن استكمال الانقلاب"

*النائب محمد كباره: هل يستجرون إعتداء سورياً على لبنان؟

*الحجار: كلام قاسم افـــــلاس سياسي وهدف 8 آذار افقاد اللبنانيين ثقتهم بالدولة

*عون بعد اجتماع التغيير والاصلاح: ميقاتي يخوض معارك وهمية وفيلتمان يفرض سياسة بلاده/الوضع الدولي لا يطاق فليحافظ اللبنانيون على وحدتهم

*الحريري: الظروف تتطلب وقفة تأمل لاستلهام معاني

ذكرى التحرير وتقوية الوحدة

*ماروني رفض إحلال المجلس مكان الحكومة: السوري لا يضغط على حلفائه لتسريع التأليف

*وليامز زار الموسوي: التشكيل ملّح وعلى الجميــع تنفيذ الـ "1701"

*غاريوس: نحن مع حكومة إنقاذ وطني يشارك فيها الجميع

*مشغول لآخر الـ2011 /عماد موسى/لبنان الآن

*ويكيليكس ترتد سلباً على "حزب الله".. و"الجمهورية" تساهم بتوازن الرعب الإعلامي!/علي الحسيني/موقع 14 آذار

*وكيليكس/ميقاتي: لمفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل.. وسوريا تكره السنيورة كما كرهت رفيق الحريري/الجمهورية   

*زيارة "ويكيليكسيَّة" مستر فيلتمان؟/الياس الديري/النهار

*ماذا تخبئ أميركا للأسد/جورج سولاج/الجمهورية

*أوباما يسبق اتهام بلمار وحكم المحكمة/مروان المتني/

*هل من رابط بين القرار الاتهامي وإعلان أوباما الحرب على "حزب الله"؟/النهار/خليل فليحان      

*من النهار مقابلة مع رئيس الحكومة الفرنسية السابق جان بيار رافاران/العقوبات للأسد تعني أن لا إفلات/الاحتمالات إيجابية حيال قرار دولي يدين سوريا

*اخبار موقع الكتائب ليوم الثلاثاء

*دوريات للجيش و"اليونيفل" تحســبا لآي طارىء في الجنوب اللبناني

*من جريدة السياسة مقابلة مع النائب السابق سمير فرنجية/النظام الجاهل في دمشق هو الخطر على وحدة سورية

*ثلاث محطات متزامنة غـدا تؤسس لمرحلة نقاط جديدة/ذكرى انتخاب سليمان وخطاب نصرالله واربعة اشهر على التكليف

 

تفاصيل النشرة

 

كذبة وهرطقة عيد تحرير الجنوب اللبناني

بقلم/الياس بجاني

إن الاحتفالات الرسمية في لبنان بما يسمى زوراً وبهتاناً، "عيد تحرير الجنوب" في 25 أيار من كل سنة، هي مسرحيات مهينة لذاكرة وذكاء وعقول وتضحيات اللبنانيين، وخيانة فاضحة لدماء الشهداء الأبطال، كما أنها عروض مبتذلة وهزلية واستعراضية مفرغة من كل مضامين الحقيقة والمصداقية والوطنية.

هذا، ومن المحزن والمستغرب والمخيف في آن، أن خطاب حزب الله الشعوبي والمذهبي والتحريضي والغزواتي الذي يروج لحروب طواحين الهواء لا زال يُفرح بعض العقول المسطحة وهي مستنسخة عن تلك العقول الغبية التي كانت تحتفل في شوارع بغداد بعد هزيمة صدام حسين الأولى وقبل سقوطه بتظاهرات تهتف للانتصارات التي حققتها أم المعارك؟ هذه العقول للأسف ما زالت تطرب لخزعبلات الانتصارات الوهمية التي سمعها العرب قبل حرب الأيام السة سنة 1967، والتي كانت تلوح برسوم صواريخ "الظافر" و"القاهر" وبإلقاء اليهود في البحر، والكل بالطبع مدرك للهزائم المدوية التي حصدتها شعوب المنطقة بسبب تلك السخافات.

هذا العيد "الكذبة والإهانة" فرضه على دولة لبنان المحتل السوري الذي انكشف الآن أمره وسقطت عن وجهه المزيف والحربائي كل أقنعة التحرير والمقاومة والممانعة والعروبة والوحدة الكاذبة، وها هو هذا المحتل منذ ثلاثة أشهر وبشكل يومي مستمر يقتل أبناء شعبه واهانة كراماتهم وتدمير مدنهم وبلداتهم، وقد تفوق في إجرامه المستشري على فظائع أعتى المجرمين وعلى كل دموية جماعات المافيا وتوابعها. وبما أن الاحتلال البعثي المجرم هذا قد انتهى إلى غير رجعة، فمن الحق والعدل بمكان أن تنتهي فصول "مسخرة" عيد تحرير الجنوب" ويشطب من سجلات الدولة اللبنانية ومن العقول والذاكرة إلى غير رجعة وغير مأسوف عليه.

وحتى تتوقف مهازل الذمية والتقية، ومن أجل أن لا تتكرر مأساة حرب تموز 2006، "حرب لو كنت أعلم"، وغيرها من الحروب الجهادية التي يبشرنا فيها السيد نصرالله، وحتى لا يُستنسخ إجرام غزوة أيار 2008، وحتى لا تُعاد مسرحيات التحرير والمقاومة الخادعة، وخزعبلات "وحدة المسار والمصير"، وحتى لا يموت أولادنا مرة أخرى من أجل قضايا خادعة وغير لبنانية، من أجل كل هذا نطالب بإلغاء القرار الحكومي الذي جعل من 25 أيار عيداً وطنياً، كما نطالب القيادات اللبنانية الوطنية أن تعلن بشجاعة أن حزب الله لم يحرر الجنوب، ولا هو عربي أو حزب تحرير ومقاومة، إنما نتاج عسكري ميليشياوي أصولي لحقبة احتلال سوريا البغيضة لوطننا، وفرقة عسكرية إيرانية تحتل أراضي لبنانية وتقيم عليها مربعات أمنية ودويلات خارجة عن شرعية الدولة اللبنانية

 نريد أن نقطع إجازة العقل ونطلب من القيادات اللبنانية بكافة أطيافها وقف مسلسل التكاذب والدجل والخروج من عقلية وفخاخ التقية والذمية. عليهم الشهادة للحق والإعلان بصوت عال إن حزب الله أعاق وآخر تحرير الجنوب ما يزيد عن 14 سنة، ولم يكن له أي دور في تحريره، وهو انهزم وهزم معه كل لبنان في حرب تموز، وأن لا قيامة للدولة اللبنانية في ظل وجود دويلته، كما أن الاستقلال لن يصبح ناجزاً وكاملاً قبل عودة أهلنا اللاجئين في إسرائيل معززين ومكرمين وتعويضهم عن كل أنواع الظلم والتجني والإفتراءات التي تعرضوا لها.

الكل يعرف، وبالكل نعني أصحاب العقول الراجحة، والضمائر الحية، والجباه الشامخة، والرؤوس العالية، الكل هذا يعرف أن حزب الله لم يحرر الجنوب، بل أعاق وعطّل وأخر تحريره لسنوات، وأن كل ما يبني عليه مشروعية مقاومته منذ عام 2000 وما قبل ذلك هو مفبرك وملفق ولنا في ما كان ميشال عون، حليف حزب الله الأول اليوم، قد قاله يوم كان لا يزال قريباً من الله ومن الحقيقة وقبل أن يسقط في فخاخ أطماعه ونزواته الأرضية.

في أسفل أقول "حرفية" للعماد ميشال عون، هي غيض من فيض في هذا السياق قالها يوم كان يخاف الله ويشهد للحقيقة، وهي تتناول واقع حزب الله المقاوماتي وكذبة التحرير وفبركة ملف مزارع شبعا:

2/5/2000/: "وإلى أن يحين العيد الحقيقي، نرفض الاشتراك بأعياد التخدير، ونترك نشوتها للمدمنين على المخدرات؟""

29/5/2001/: "إن الحقيقة المرة التي نلمسها اليوم هي تحوّل المقاومة إلى أداة سياسية تسخّرها دمشق في خلق المعادلات الداخلية، لتركيز سياساتها في لبنان، وتدعيم نظامها في سوريا"

14/7/2001/: "لقد قاومت سوريا عملية الانسحاب الإسرائيلي، ولما لم تفلح في منعها، أجهضت بضغطها على لبنان تنفيذ القرار 426، وابتدعت قضية مزارع شبعا بغية إبقاء لبنان خاصرة رخوة لإسرائيل ومنطقة واقية لسوريا".

9/4/2002/: "قضية مزارع شبعا كذبة، وأنا مسؤول عما أقول، لا يمكننا تعديل الخريطة على مزاجنا، مزارع شبعا ليست لبنانية، وحتى ولو كانت الأرض لبنانية فهي مضمومة سورياً منذ زمن ولبنان سكت عنها، والحكومة اللبنانية لم تذكر مرة أن لديها أرضاً محتلة خاضعة لتنفيذ القرار 242، على العكس قالت أنها لست معنية بالقرار 242، وليس لدي أرض محتلة، فلا يمكن أن تتراجع وتتبناها بعد تنفيذ القرار 425 وتقول أن لديها أرضاً محتلة".

23/6/2000/: "وبالمناسبة ننصح الذين يريدون الاحتفاظ بالسلاح، بسحبه من الأيدي وخزنه، فمقاومة الاحتلال انتهت بزواله، ولا أمل بامتدادها إلى ما بعد الحدود، ولن يؤذي هذا السلاح بعد الآن سوى حامليه، كما لا معنى لأي تحرير لا يتحول إلى سيادة وطنية مطلقة".

من هنا فإن لا صدق في هذا العيد كما أن غالبية الذين يشاركون الاحتفال به هم من طينة ميشال عون، ومن جماعات المنافقين والذميين والوصوليين، وسوف يكونون في مقدمة من يتخلون عن حزب الله وينقلبون ضده عندما تتغير رياح الأمر الواقع وهذا يوم قريب لا محالة.

في الخلاصة، حزب الله لا يمت للبنان ولا للبنانيين بشيء، فهو جيش ملالي إيران في لبنان، وإيراني بالكامل في عقيدته وفكره وتمويله ومشروعهً وتنظيمه وقيادته ومرجعيته وتسليحه وقراره، وهو ليس مقاوماُ ولكنه يتاجر بشعارات المقاومة والتحرير، ويهزأ بأرواح وكرامات وسلامة وأمن ولقمة عيش اللبنانيين، ويأخذ بالقوة المسلحة "والبلطجة" و"التشبيح" والإرهاب لبنان الدولة والشعب رهينة. حزب الله تنّين إيراني يقضم ويفترس ويهمش مؤسسات الدولة اللبنانية، ويضطهد وينكل باللبنانيين بهدف إقامة دولة ولاية الفقيه الإيرانية على كامل التراب اللبناني، وكل كلام في غير هذا الإطار هو هراء ونفاق وقيض ريح.

 

بعد 11 عاماً على التحرير... هكذا تحول "حزب الله" من "مُقاوم" الى مُغتصب"

سلمان العنداري

بين 25 ايار 2000 و25 ايار 2011، تغيّر المشهد... فالصورة الناصعة التي رسمها المقاومون في ذاك النهار تكسّرت وتشوّهت بعد سنوات من التراجعات والغرق في وحول الداخل والخارج. ما حصل عملياً بعد تاريخ 25 ايار 2000 هو هدر لقيمة المقاومة بطريقة استثنائية لا سابق لها، رغم كل النصائح التي اعطيت لقيادات "حزب الله" بضرورة الانخراط في الدولة وبالعودة الى لبنان بدل الارتماء في احضان دول اخرى عقائدياً وسياسياً وعسكرياً.

يتحدث عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار الياس عطالله عن الصورة بعد 11 عاماً بحرقة شديدة، ويقول: "كان على الدولة ان تتسلم وحدها امن لبنان بعدما تم تحرير الارض عام 2000. فالمقاومة ليست مهنة، انما مهمة، حينما تتم، تجد وسيلة اخرى للدخول في رحاب الدولة، إن من خلال الاستيعاب العسكري، او من خلال الانخراط في العملية السياسية. الا ان الخطأ الكبير ارتُكب عندما تحولت هذه المقاومة الى مهنة دائمة مهجوسة بالقوة".

ويعتبر عطالله، "المُقاوم العتيق"، ان اخطاءاً فظيعة ارتكبت على مدى السنوات الماضية، اساءت لمفهوم المقاومة ولصناعة الدور المقاوم. "فالمقاومة مطلوبة وموجودة حينما يكون العدو في ارضك، اما حينما لا يكون العدو في ارضك، فلا يجوز بتاتاً لغير الدولة ان تقوم بحماية السيادة والامن، وهذا ما لم يحدث بعد تحرير الجنوب قبل 11 عاماً، فاستمرت المضاعفات الداخلية وكبرت كرة الثلج نتيجة هذا الخطأ السياسي، حتى وصلنا الى هذه اللحظة المأزومة التي نعيشها اليوم".

ان "حزب الله" تحول بشكل كامل من مُقاوم الى مُغتصب بحسب عطالله، " فمن يحاول إقامة دويلة داخل الدولة، ومن يحاول تعطيل المؤسسات والتقليل من قوة وسيادة الدولة، ومن يقدم مصالح الخارج على مصالح الداخل يمكن وصفه بالمغتصب. والسلوك هذا ظهر بقوة في ادبيات"حزب الله" عام 2005، عندما قال "سوريا اولا"، في الوقت الذي انتفض فيه الشعب اللبناني واجبر النظام السوري على سحب جيشه من لبنان قائلاً "لبنان اولاً".

"حزب الله" لم يكتف بذلك، فاستمر في انحداره السياسي، حتى وصل به الامر الى استخدام السلاح في الداخل ضد اللبنانيين، ليبتعد عن الجبهة الجنوبية، ولينشغل في قطع الطرقات وفي اغلاق المرافق الحيوية في البلاد، وليملأ الارض بالاصابع المرفوعة وبالخطابات التهديدية التي ملّ منها اللبنانيون.

المقاومة حين تتحول الى مشكلة حقيقية يجب ان تعود الى قواعدها، "فحزب الله" الذي انخرط في اجهزة الدولة الدستورية ومؤسساتها منذ انتخابات العام 2000 النيابية، مروراً بالعام 2005 ومشاركته في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وصولاً الى مشاركته الاخيرة بحكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري، استمر في انقلابه على منطق الدولة والمؤسسات، ولم يتوانى لحظة واحدة عن "قصف" ارادة اللبنانيين وحلمهم ببناء دولة قادرة وقوية بمؤسساتها الشرعية.

لا يمكن ان يغيب عن ذهن الياس عطالله تقديره الكبير للمقاومين ولما قدموه للبنان على مدى عقود. فيحيي نضالات كل من قاوم باسم كرامة وحرية وعزة هذا البلد، "فحينها كان كل لبنان معهم، اما اليوم فالمقاومة لم تعد مقاومة، بل تحولت الى مشروع سياسي لحزب الله لا اكثر ولا اقل".

ويلفت عطالله الى ان "المقاومة انطلقت منذ عقود، وقد كنا وحدنا في الميدان نقاوم الاحتلال في بيروت والجنوب وخلدة والحمرا وكل المناطق اللبنانية، الا اننا قمعنا وطُردنا بالاغتيالات وبالتنكيل السياسي، ليتسلم بعدها "الحزب" زمام الامور".

يجزم عطالله ان السلاح المقاوم فقد شرعيته وصفته المقدسة بعد سلسلة من "الجرائم" التي قام بها "الحزب"، "فالسلاح غير شرعي لغياب الهدف بالدرجة الاولى، ولتوجهه الى صدور اللبنانيين في اكثر من مناسبة واكثر من استحقاق بالدرجة الثانية".

بالاضافة الى ذلك، "فان مقولة الانتصار الالهي التي روّجها "حزب الله" عام 2006 ليست الا اسطورة كبيرة غطّت تحوّل هذا الحزب من مواجهته لاسرائيل الى مواجهته للداخل اللبناني، وبالتالي فان ما قيل عن هذا الانتصار هو اكبر قنبلة دخانية في تاريخ لبنان".

يتعين على "حزب الله" (بحسب عطالله) ان ينتفض على نفسه، وان يحوّل دويلته الى جزء من الدولة اللبنانية وان يكون تحت امرتها، وكل كلام غير ذلك هو محاولة للسيطرة على البلاد، وجريمة موصوفة لتخويف اللبنانيين، الا ان امكانية الانتفاض على الواقع قد تكون مستحيلة، باعتبار ان هذا الحزب لا يملك قرار نفسه، وبالتالي لا يستطيع ان يعدل في ادائه على المدى القريب او البعيد".

ويضيف عطالله: "قد يكون "حزب الله" جزءاً من الحالة التي يتم الانتفاض عليها في المنطقة العربية، في ظلّ الاحتجاجات والثورات الحاصلة، باعتباره جزءاً من النظام والحرس الثوري الايراني، ومن ولاية الفقيه، فالدومينو الكبير الزاحف على كل الانظمة والمنظومات الشمولية، قد يطيح بالممارسات التي يقوم بها الحزب منذ سنوات".

يختم عطالله حديثه بكلام مؤثر قائلاً: "من لا يتعلم من دروس التاريخ فانه سوف يدفع اثمانا كبيرة. ولهذا انصح "حزب الله" بان يكف عن اختزال البلاد، لان كل محاولات السيطرة على لبنان المتنوع من جانب فئة معينة باءت بالفشل ولم يكتب لها النجاح، ولهذا يمكن القول ان الاوان قد آن لكي يعي "حزب الله" ان كل مغامرة للقبض على البلاد ستدمّر اصحابها الى غير رجعة"... فهل من يتّعظ، ام ان المكابرة ستستمر الى ما لا نهاية؟...

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

ما يجب أن يفهمه الرئيس السوري

 أحمد الجارالله/السياسة

سقط النظام السوري, او بالاحرى خط طريقه الى الانهيار, عند أول رصاصة أطلقت من بندقية رجل أمن على المتظاهرين المطالبين بالاصلاح, وتعرى حزب البعث الحاكم من كل أوراق توت التفرد بالحكم الذي مارسه طوال عقود, وفيما دخلت سورية فصل ربيعها الأكثر نضارة في تاريخها الحديث بدأ فصل خريف الديكتاتورية فيها, واخذت اوراقه تتساقط واحدة تلو الاخرى, من ورقة إسقاط الشرعية الشعبية عن الحكم ككل وليس الحكومة وحدها, الى اصفرار ورقة العلاقات الاقليمية الوطيدة مع تركيا وعدد من الدول العربية, الى العزلة الدولية الآخذة في الاشتداد على النظام ومن أعلى الهرم الى أدناه, هذا ما يجب ان يفهمه الرئيس بشار الاسد - طبيب العيون - المطالب باصلاح نظر حكمه ليرى جيدا حاجات شعبه اذا اراد فعلا الخروج بسورية من هذا النفق الذي تمر فيه الان.

مع كل رصاصة تطلق من بندقية عنصر أمن على صدور المتظاهرين العزل يدق النظام مسمارا في نعشه, ويضرب معولا في حفرة قبره, ولهذا لا تبريرات أجهزة الاعلام الرسمية ستفيد في منع الناس من التعبير عن مطالبهم, ولا التصريحات المتفرقة التي يطلقها بعض المسؤولين ستخمد نار غضب الدم المسال يوميا بعبث ورعونة في غالبية المدن والقرى السورية. فما هي هذه المؤامرة التي تشتعل في آن واحد في أكثر من عشرين مدينة وقرية, ويشارك فيها ملايين من الناس العزل يهتفون بالحرية وعدم إذلال الشعب, فاذا كانت غالبية الشعب م¯تآمرة فذاك يعني ان النظام طوال العقود الماضية كان مخترقا, ويخدم من يتآمرون عليه عبر قمعه وتضييقه على الناس واستشراء الفساد في مؤسساته, وحشر الآلاف من مساجين الرأي في الزنازين.

لم يأخذ الرئيس الاسد بالنصائح التي أسديت له طوال الاسابيع الماضية, ما دفع بالعديد الى التخلي عنه, وتركه في عراء أسر مجموعة من المنتفعين الفاسدين الذين لا يتورعون عن فعل اي شيء في سبيل مصالحهم, حتى أقرب الحلفاء له, بل أدواته السياسية اللبنانية بدأت تظهر تململا منه ومن نظامه, وأخذت أجهزة إعلامها تغمز من قناة فشله في الايفاء بالوعود التي قطعها على نفسه بالاصلاح, ما يعني ان النظام السوري بدأ يفقد أسنانه وأظافره التي يقاتل بها نيابة عن نفسه منذ سنوات طويلة خارج حدود سورية.

رغم ان النظام سقط منذ الرصاصة الاولى الا ان الوقت لم يفت بعد لمنع انهيار سورية وسقوطها في أتون الحرب الاهلية التي أدخل بلاده فيها الحليف الستراتيجي للاسد الزعيم الليبي معمر القذافي, وهو ما لا يريده أحد الا عصابات القتل الأمنية التابعة للنظام لتحول دون وضع رأسها تحت مقصلة المحاسبة الشعبية, بل يستطيع الرئيس بشار الاسد ان يتحرر من أسر مجموعة القتلة التي تحيط به, ويصلح ما أفسده دهر التسلط المخابراتي على الناس, وذلك عبر مكاشفة شعبه بالحقيقة كاملة, وان يخاطبه مباشرة من دون وسطاء, ويظهر الى الناس لا أن يبقى خلف الجدران وكأن المجازر التي ترتكب يوميا ليست في سورية, فهذا سيوفر الكثير من الجثث التي تعرض يوميا على شاشات القنوات الفضائية, ويحفظ ما تبقى له من رصيد عند السوريين, كما يستطيع فك عزلته العربية بالعودة الى الحضن العربي الاكثر دفئا له من الحضن الفارسي, ويتخلى عن الاستعانة بحرسه الثوري لقمع أبناء شعبه, بل ان العالم العربي يمكن ان يعيده الى الساحة الدولية, وعندها فقط سيجد ان شعبه يلتف حوله, ويفشل المؤامرات اذا كانت هناك مؤمرات تحاك على سورية التي لا تحتاج الى من يتآمر عليها طالما هي غارقة في مستنقع الفساد والقتل والقمع وأقبية التعذيب.

 

 ديبلوماسيون وقادة عسكريون سوريون يفاوضون للانشقاق!!

حميد غريافي/المحرر العربي

كشفت مصادر المعارضة السورية في واشنطن النقاب أمس عن أن سفيرين سوريين في بلدين أوروبيين وعدداً من الديبلوماسيين الأقل رتبة، وسفيراً سورياً ثالثاً في احدى دول أميركا اللاتينية "يجرون اتصالات ومفاوضات مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا للحصول على اللجوء السياسي، وان واحداً على الأقل من هؤلاء الديبلوماسيين من أقرباء زوجة الرئيس السوري بشار الأسد، أسماء الأخرس، الموجودة حالياً مع أبنائها الثلاثة في بريطانيا".

ونسب أحد قادة المعارضة السورية في ميتشيغن الأميركية لـ"المحرر العربي" في اتصال بها أمس في لندن، لمصادر أمنية سورية رفيعة المستوى في دمشق تعارض النظام سراً، قولها ان قيادات حزبية سورية في البعث وعناصر أمنية واستخبارية وضباطاً كباراً في قيادات المحافظات العسكرية"، باتوا جاهزين للانقلاب على ذلك النظام والانضمام الى الثوار، وهم الآن يسرّبون الى الدول الغربية المعلومات التي تدين أجهزة بشار الأسد وشقيقه ماهر وابن خاله رامي مخلوف ومدير استخباراته علي مملوك، كما ينقلون الى المؤسسات الإنسانية الدولية صوراً حية عن عمليات القتل والقمع والتدمير والاعتقال، التي أدى توثيقها في عواصم الغرب الى إصدار العقوبات الأخيرة التي طاولت الرئيس السوري نفسه الى جانب شقيقه وأقربائه ومعاونيه البالغ عددهم حتى الآن العشرين شخصاً".

وأكد نائب في مجلس العموم البريطاني (البرلمان) لـ"المحرر العربي" في لندن أمس أن مسؤولَيْن اثنين من الاستخبارات البريطانية الداخلية (ام آي – 5) اجتمعا بأسماء الأسد في منزل والديها بمنطقة "آكتون" جنوب لندن ولكن بحضور اثنين آخرين من مرافقيها الأمنيين السوريين الذين أرسلهم معها زوجها الرئيس بشار للحماية ولمنعها من الخروج على ما هو متّفق معها حول أقوالها للمسؤولين البريطانيين أو غير البريطانيين".

ويسخر النائب البريطاني مما صرّح به السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي أول من أمس من أن "سوريا هي اليوم أكثر حصانة، والأمور فيها أفضل في ما يخص الأوضاع الداخلية، والإصلاحات تسير بخطى متسارعة"، وهذه كلها "عبارات كاذبة وأسطوانة حزبية موزّعة على مختلف البعثات الديبلوماسية السورية في الخارج كما هي موزعة على إعلاميي حزب البعث ووسائل اعلامه للإيحاء بأن شيئاً لا يحدث في مدن ومحافظات وبلدات سورية من أقصاها الى أقصاها وكأن ما تبثه وسائل الاعلام الخارجية من صور ووثائق انما يحدث في كوكب آخر"..

وقال البرلماني البريطاني لـ"المحرر العربي" ان "معلوماتنا البريطانية والأطلسية الواردة من سورية تؤكد أن الاستخبارات العسكرية البعثية، باتت تُحصي على قيادات المناطق، وخصوصاً الشمالية وفي ريف دمشق، من كبار الضباط من عقداء وعمداء وممن هم أقل رتبة منهم، أنفاسهم وتطوّق تحركاتهم سراً، بعدما تزايدت أعداد القوى العسكرية التي التحقت بالثوار، وقد تم اغتيال معظمها فيما اعتقل ضباط آخرون في اللاذقية وبانياس وحماه وحمص والقامشلي، ونقلوا الى جهات مجهولة، ويخشى أن تكون جرت تصفيتهم".

وذكر نائب مجلس العموم البريطاني ان "ما يحدث داخل القيادات السورية السياسية والأمنية والعسكرية الآن من محاولات انشقاق ولجوء الى الثوار أو الى الخارج، حدث ويحدث بالفعل داخل نظام العقيد القذافي في ليبيا، حيث ترك المنشقون المقرّبون من أمثال ابن عمه أحمد قذاف الدم مدير الاستخبارات الليبية السابق، وموسى كوسى وزير الخارجية ومدير الاستخبارات السابق أيضاً اللاجئَيْن الى الخارج خلفهم في أماكن حساسة عناصر مؤيدة لهم ضد القذافي، وهي التي تزوّد الاستخبارات الغربية بالمعلومات الدقيقة عن تنقلات الرئيس الليبي وأبنائه وقطاعاته العسكرية وبينها القطع البشرية الثماني الذي دمرتها طائرات حلف شمال الأطلسي أول من أمس من مواقع عسكرية بريّة محيطة بها وتحتوي على مستودعات من الذخائر والصواريخ".

 

"ظهورات مريم العذراء" في "اللويزة"

المركزية- في رعاية البطريرك الماروني ما بشارة بطرس الراعي عقد مركز الدراسات المريمية في جامعة سيدة اللويزة مؤتمراً تحت عنوان "ظهورات العذراء مريم"، في حضور السفير البابوي في لبنان المونسيور غابريال كاتشا، المطران طانيوس الخوري ممثلاً البطريرك الراعي، المدبر البطريركي على أبرشية جبيل المونسينيور جو معوّض، الأباتي أنطوان صفير، ممثلة رابطة اللاتين في لبنان كارول صعب، ولفيف من الرهبان. بعد كلمة ترحيبية من الأب إيلي أبي عاد، وتلاوة صلاة الافتتاح مع المونسينيور كاتشا، تحدث رئيس الجامعة الأب وليد موسى عن أهمية مريم العذراء في الرهبانية المارونية المريمية. بعدها كانت الكلمة للمرسل اللبناني الأب يونان عبيد الذي تناول التعليم الكنسيّ العقائدي حول مريم العذراء.

أما الأب رمزي جريج اللعازري فتكلم عن العذراء بين الظهور والحضور كما عرض لمختلف الظهورات لمريم العذراء أولها بالبشارة، ثم في عرس قانا الجليل والحبل بلا دنس.

في الختام ألقى كلمة راعي الإحتفال المطران طانيوس الخوري الذي شكر الجامعة على هذه المبادرة وتمنى أن تبقى الجامعة والرهبانية تحت حماية مريم سيدة اللويزة.

وكانت وقفة مع ترانيم مريمية وجوقة جامعة سيدة اللويزة بقيادة الأب خليل رحمة.

 

حكومة التكنوقراط: حاجة ولا حاجة 

علي حماده (النهار)

عندما قام "الجهابذة" بانقلابهم "الدستوري" في منتصف كانون الثاني الفائت، كان في اعتقاد عتاتهم ان موازين القوى باتت محسومة لمصلحة النظام في سوريا و"حزب الله"، بحيث صار في الامكان الاستغناء عن "الصيغة" والتوازنات الدقيقة لتشكيل سلطة من شأنها ان تأخذ البلاد الى ضفة ما يسمى زورا "الممانعة". وعلى مسار مواز كان في اعتقاد البعض ان الاذعان وحده يحمي وقت انقلاب موازين القوى. بداية، كان كلام عن حكومة اللون الواحد، ثم عن حكومة مختلطة تجمع اللون الواحد بالتكنوقراط غير الاستفزازيين. وما من مرة كان طرح حكومة وحدة وطنية يدخلها الاستقلاليون موضوعا على الطاولة بهدف يتعدى اهداف حملة العلاقات العامة التي كانت على أشدها مع الداخل و الخارج. والحال ان نجيب ميقاتي ما كان يقدر على الاجابة عن أسئلة الاستقلاليين بخصوص السلاح والمحكمة، فهو دخل على أسس واضحة بضمانة من الرئيس السوري بشار الاسد الذي كان يعرف انه هو من سينتزع المواقف الجوهرية من ميقاتي لا السيد حسن نصرالله. فالمرجعية الحقيقية لميقاتي كانت الاسد الابن شخصيا وبقيت كذلك.

بين منتصف كانون الثاني وأواخر أيار الجاري انقلبت الدنيا رأسا على عقب، فصار في الامكان ان يتقدم طرح عزيز على قلب ميقاتي ألا وهو حكومة التكنوقراط التي يكون هو المتقدم فيها بغياب فريقي الصراع الكبير في لبنان. وصار ميقاتي يراهن على موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان المنشغل بحرب ضروس مع الجنرال ميشال عون، وعلى حليفه وليد جنبلاط الغارق في بحر من التناقضات والباحث عن السلامة، من أجل ان يدفع بمشروعه لقيام حكومة تكنوقراط تكون حلا موقتا حتى موعد الانتخابات المقبلة وتأتي تلبية لحاجة البلاد الى تهدئة الوضع السياسي.

لم يخطر ببال ميقاتي أن من أتوا به ما أقدموا إلا ليكون ححرا على رقعة شطرنجهم. ولم يخطر بباله ايضا ان نظاما في سوريا يترنح ويكاد يتهاوى بفعل الانتفاضة الشعبية المتعاظمة ضده، لا يسعه ان يقبل بلبنان حياديا في الوقت الذي يضع بشار الاسد مصيره على الطاولة بإقدامه على قتل المئات في سوريا لاسكات الشعب. ففي الوقت الذي تغادر "حماس" سفينة النظام في سوريا، ووقت تقوم جبهة عربية واسعة ضد السياسة الايرانية في المشرق العربي، وفي الوقت الذي ينتفض أكثر من شعب عربي، كيف يمكن الاسد الابن التخلي عن "عقدة لبنان" المتحكمة به، وترك بلاد الارز تنعم بمناخ سياسي هادئ؟ وهل يعقل ان يقبل "حزب الله" بالتخلي عن حلم السيطرة على لبنان، وهو الذي كان قاب قوسين أو أدنى من التحكم بمفاصل الحكم فيه؟ ان حكومة تكنوقراط حل معقول بحدود ضيقة، ولكن السؤال لا يتعلق بحرب الجنرالين، بل بعقدة الاسد الابن اللبنانية، وبأحلام العظمة لدى "حزب الله"، وايضا وخصوصا بأجندة طهران في هذه المرحلة. فلننتظر ونرى.

 

الأسد استقبل في قصره سرّاً مبعوثاً شخصياً من نتنياهو  

كشفت مصادر سياسية إسرائيلية وأمريكية رفيعة المستوى، مساء أمس الاثنين، النقاب عن أنّ مبعوثاً خاصاً من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، زار مؤخراً دمشق، وعقد اجتماعاً مهماً مع الرئيس السوري بشّار الأسد، تناول سبل إحياء العملية السلمية بين تل أبيب ودمشق، وتحسين أوضاع اليهود الذين ما زالوا يعيشون في سورية.

وقال المراسل السياسي للقناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي تشيكو مينشيه، إنّ الحديث يدور عن مالكولم هونلاين، من رؤساء التنظيمات اليهودية في الولايات المتحدة، لافتاً إلى أنّ الزيارة تمّت بشكل سريّ للغاية، حيث تلقى الزعيم اليهودي دعوة رسمية وشخصية من الأسد، وفعلاً قام بزيارته، وللتدليل على أهمية الزيارة قال التلفزيون الإسرائيلي، إنّ الرئيس الأسد استقبل المبعوث اليهودي في قصره الرئاسي، وشدد التلفزيون على أنّ الزيارة كانت بتكليف وبتنسيق من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي تلقى بعد عودة المبعوث إلى واشنطن تقريراً مفصلاً عمّا دار في الاجتماع بين الشخصين. وزادت المصادر عينها أنه يستشف من حديث نتنياهو أمس الاثنين، أنّ الرئيس السوري لم يغير مواقفه المعروفة بالنسبة لشروط السلام مع إسرائيل، وفي مقدمتها الانسحاب الكامل من هضبة الجولان العربيّة السوريّة المحتلة منذ عدوان حزيران من العام 1967. وأشار التلفزيون الإسرائيلي إلى أنّ هذه هي المرّة الأولى منذ تسلمه الحكم قبل سنة ونصف السنة، يوافق نتنياهو على إرسال مبعوث خاص به لجس النبض لدى الأسد في ما يتعلق بإحياء المفاوضات على المسار السوري. وقال هونلاين للتلفزيون الإسرائيلي إنّه فعلاً قام بزيارة سورية والاجتماع إلى الرئيس الأسد، ولكنّه أكد أنّه لا يسعى إلى إعداد اتفاق سلام بين الدولة العبرية وسورية، وزاد قائلاً إنّه خلال الاجتماع مع الرئيس السوري طرح عليه مسألة المعابد اليهودية في سورية ووضع الجالية اليهودية في سورية. وبحسبه فقد وعده الرئيس الأسد بتحسين المعابد اليهودية وترميمها أيضاً لكي يتمكن اليهود من زيارتها مستقبلاً والتأكد من أنّ سلطات دمشق تحافظ عليها، على حد تعبيره. وأوضح مراسل التلفزيون الإسرائيلي في واشنطن، نقلاً عن مصادر رفيعة في البيت الأبيض، أنّ الإدارة الأمريكية كانت على علم بالزيارة وأنّها باركتها وتلقت هي الأخرى تقريرًا مفصلاً عنها بعد عودة هونلاين إلى بلاده.

المصدر : موقع سوريا الحرة

 

الراي": الاسد "كسر الجرة" مع شعبــه ووضع سوريا ينذر بتفاعلات في بيروت

المركزية- أعلنت صحيفة "الراي" الكويتية أن لبنان المترنح فوق "حبل مشدود" ادرك أن هذا الحبل بات يضيق على النظام في سوريا وحول خيارات حلفائه، الامر الذي جعله "يتأبط شراً" وسط شعور عام بإنحسار متسارع لهامش "المناورة" امام اطراف الصراع في بيروت في لحظة "صراع وجود" يعيشها نظام الاسد، الذي غالباً ما يشكل نقطة ارتكاز لمحور اقليمي يمتد من طهران الى بيروت فغزة ومعه الكثير من الاذرع في العراق وافغانستان و"الخلايا النائمة" في غير مكان. وأشارت الصحيفة الى انه مع الاعتقاد السائد بان الاسد "كسر الجرة" مع شعبه، تنتشر "السيناريوات الافتراضية" عن اي لبنان سيكون في ظل هذه "الورطة"، وسط معاينة استباقية لموقف "حزب الله"، الذي لم يقل كلاماً واضحاً او حاسماً ازاء المشهد الجديد في سوريا المندفعة وبلا كوابح نحو اوضاع لم تتضح نهاياتها بعد. ولفتت الى أن الوضع في سوريا بدأ ينذر بتفاعلات في بيروت وسط تحذيرات صدرت من امكان "انفلات" الوضع في الشمال اللبناني على وقع تصاعُد وتيرة اتهام دمشق لأطراف لبنانية ولا سيما تيار "المستقبل" الذي يقوده الرئيس سعد الحريري بالتدخل في الحوادث الجارية في سوريا تسليحاً وتمويلاً، في موازاة ارتفاع وتيرة الاتهامات بين "المستقبل" والحزب العربي الديموقراطي (العلوي) وانقسام فعاليات عكار ازاء ما يجري بمحاذاة البلدات والقرى السورية في منطقة وادي خالد.

 

عكاظ": لبنان مكشوف سياسياً وأمنيـاً ومن غير المستغرب إستهداف الحريري

المركزية- أعلنت صحيفة "عكاظ" نقلا عن أوساط مطلعة أن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري "موجود خارج لبنان لأسباب سياسية وأمنية أوّلها رغبته في الإبتعاد عن كل الأجواء المحيطة بالحوادث في سوريا خصوصاً مع تلمّس حملة مخططة لتحميله وتياره مسؤولية ما يحصل هناك، والأمر الثاني أمني على خلفية تقارير إستخباراتية متعددة تقاطعت حول وجود تهديد أمني له في هذه المرحلة". اضافت الأوساط أن "هذه التقارير ليست مستندة الى تحليلات أمنية بل تقوم على وقائع ودلائل محسوسة تمّ العثور عليها"، معتبرة أن "لبنان مكشوف سياسياً وأمنياً في هذه المرحلة وبالتالي فإن شخصية بموقع الرئيس الحريري من غير المستغرب إستهدافها".

 

الراعي استقبل حرب وسفير تركيا ووفودا:وصلنا الى حد اللامســؤولية ســياسياً

المركزية- إعتبر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي "اننا وصلنا الى حد من اللامسؤولية في العمل السياسي"، مشددا على" ضرورة العمل على لم الشمل وخلق هذه الشركة التي هي عنوان عمل البطريركية من خلال شركة ومحبة".

استقبل البطريرك الماروني في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من السلك القنصلي برئاسة العميد جوزف حبيس هنأه بتوليه السدة البطريركية وبالاعياد المباركة، مثنيا على الجهود التي يبذلها في سبيل مزيد من الالفة والتقارب بين ابناء الوطن والواحد.

واشاد الوفد بخطوات الراعي التي تجلت خصوصا في القمة الروحية التي عقدت في الصرح البطريركي وشارك فيها اصحاب الغبطة والسماحة والسيادة، واللقاء الذي جمع قيادات سياسية وما يعقبها من لقاءات وتحركات هادفة الى ترسيخ الاخوة والوحدة بين جميع ابناء الوطن.

ووضع الوفد امكانات السلك القنصلي في تصرف الراعي لدعم المسيرة التي يقودها تحت شعار شركة ومحبة، واعرب عن استعداده الكامل لبذل الجهود الممكنة لدى الدول التي يمثل في سبيل تعزيز روابطها مع لبنان على كل الصعد.

ولمس الوفد من الراعي مباركة للجهود التي يقوم بها القناصل مجتمعين او منفردين كلا في الدولة التي يمثل في سبيل تعزيز الدور اللبناني في كل العالم.

الراعي: من جهته رحب الراعي بالوفد وقال: لبنان غني بوجوده العالمي لان كل واحد منكم يمثل دولة، ولذلك فان لبنان قوة عالمية من خلالكم كونكم تعرفون على حقيقة لبنان وقضيته ورسالته والتي نحن مدعوون جميعا للمحافظة عليها.

اضاف: الناس متعطشة لمثل هذه اللقاءات التي جرت في بكركي أخيرا التي من شأنها هدم كل الجدران التي تضعها السياسة بين الناس، وان العمل السياسي ليس عمل عداوات وليس اصطفافا ولا ان يكون رأيي الوحيد هو الصح والباقي خطأ، بمعنى ان تسيروا ورائي او انتم على خطأ، هذا ليس عملا سياسيا، والعمل السياسي ليس تجارة. وانا آسف ان تكون السياسة قد اوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم من ازمة حكومية واقتصادية سياحية وتجارية ومؤسسات دستورية متوقفة، وهذا موضوع خطير للغاية.

وقال: ندعي اننا بلد ديموقراطي ولكن يبدو ان الرأي الاخر ممنوع، كما ممنوع ان نقول لهم شكلوا حكومة، وهل انتم محرجون تجاه الدول التي تمثلونها وتسألكم ماذا يجري في بلدكم، والمؤسف ان نقول انه وصلنا الى حد من اللامسؤولية في العمل السياسي، ولكن عملنا نحن ان نعمل على لم الشمل ونخلق هذه الشركة التي هي عنوان عمل البطريركية من خلال شركة ومحبة.

وتابع الراعي: جميعنا لبنانيين مسيحيين ومسلمين على تنوع طوائفنا وثقافاتنا وتطلعاتنا. نتطلع الى بناء وطن تركه لنا اجدادنا وقال عنه الطوباوي يوحنا بولس الثاني انه اكثر من وطن انه رسالة، وهم في ذات الوقت يتقاتلون على فتات الوزارات والمراكز. فلبنان هو فعلا نموذج ولا من بلد في الشرق والغرب مثل لبنان فيه نظام مدني يحترم الله الديانات كافة . وفي لبنان كل مجموعة لها قيمتها وقوتها وتقاليدها وهذا امر رائع، ولذلك الطوباوي الراحل البابا يوحنا بولس الثاني قال عن لبنان انه نموذج للشرق والغرب، وهذا كلام كبير يجب ان نحافظ عليه وان يكون نموذجا للشرق التيوقراطي والغرب العلماني الى آخر حدود.

واضاف: للبنان رسالة كبيرة وهو العيش معا بالمساواة والاحترام والمشاركة وكل واحد لديه مكان في لبنان، واننا اليوم نمر في حالة مرضية يجب معالجتها، ولكن لبنان لم يمت والمسؤولية تقع على رقابنا جميعا لكي نحمي هذا البلد.

وقال: نحن علينا من خلال عملنا الروحي والاجتماعي والراعوي ان نلم الشمل. وصحيح ان القمة الروحية قد تم التنويه بها والتي كانت قمة التفاهم والاتفاق والصداقة وهذا ما نعمل عليه. اما التعليقات التي صدرت في ما بعد نحن لسنا معها لانها سياسية، انما نحن مع الذي حصل في الداخل وهو قمة التفاهم والاتفاق، عن الذي صدر، مستشهدا بقول الرئيس الراحل رشيد كرامي "قاتل الله السياسة والسياسيين، ما دخلت السياسة شيئا الا وافسدته". علما ان السياسة هي فن شريف لخدمة الخير العام، وهناك سياسيون معروفون رفعوا على المذابح، واراد قداسة البابا الراحل الطوباوي يوحنا بولس الثاني ان يعطي الاولوية للذين تعاطوا الشأن السياسي، وهناك منهم ملوك ورؤساء دول ورؤساء حكومات.

وختم:اليوم هناك دعوتا تطويب وهما لرئيس الوزراء الايطالي ديفا سبيري ورئيس الوزراء الفرنسي روبرت شومان وهما تقدسا من خلال العمل السياسي، هذا الغنى الشريف الذي هو لخدمة الخير العام وجميع المواطنين، وعندما تكون السياسة ليست للخير العام ولخدمة المواطنين فهي ليست سياسة.

حرب: ثم استقبل البطريرك وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال بطرس حرب الذي عرض معه للأوضاع السياسية في لبنان والتطورات في المنطقة، اضافة الى اللقاء الماروني الذي سيعقد في بكركي في 2 حزيران المقبل .

سفير تركيا: كما عرض الراعي مع سفير تركيا اينان اوزالديز للعلاقات الثنائية بين لبنان وتركيا.

طلاب القلبين الأقدسين: بعد ذلك التقي البطريرك طلاب الصفوف المتوسطة في مدرسة راهبات القلبين الاقدسين في جبيل، حيث القى بعض الطلاب كلمات هنأته بتوليه السدة البطريركية.

الراعي: بدوره، رد البطريرك الماروني مرحبا وقال:انتم حاضرنا ومستقبلنا ومستقبل عائلتنا وكنيستنا، واشكركم على الكلمات التي القيت والتي تعبر عن صلاتكم ليساعدنا الرب لنلبي حاجات الكنيسة ومجتمعنا في لبنان والعالم العربي وعالم الانتشار. واتمنى لكم زيارة مليئة بالنعم لسيدة لبنان في حريصا لان العذراء مريم هي التي تتولى حياتنا، وادعوكم الى تحصيل العلم لتكونوا مستقبل البلد.

هيئة طلاب اللويزة: ثم استقبل الراعي وفد الهيئة الطلابية في جامعة سيدة اللويزة برئاسة مدير مكتب شؤون الطلاب في الجامعة الاب سليم الرجي. وسلم الطلاب البطريرك الراعي رسالة تحمل هواجس الشباب اللبناني، كما قدموا له درعا تكريمية لشكره على زيارة الجامعة في عيد تأسيسها.

راعي أبرشية اوستراليا: والتقى الراعي ايضا راعي ابرشية اوستراليا المارونية المطران عاد ابي كرم يرافقه المدير الوطني للاعمال الرسولية البابوية في اوستراليا مارتن تولن والمدير الوطني للاعمال الرسولية البابوية في لبنان الاب بول كرم، ورئيس مدرسة مار يوسف قرنة شهوان الاب ريشار ابو موسى الذين أطلعوه على المشاريع التي ستقام من اجل دعم كنيسة لبنان.

زوار بكركي: ومن زوار بكركي ايضا مسؤولة العلاقات العامة في حزب الحوار الوطني لينا مخزومي عويدات، ثم رئيس فرع مخابرات جبل لبنان العميد الركن ريشار حلو.

 

الاجتماع الماروني مقدمة للقاء مسيحي شامل

حرب بعد الجميل يبحث مع البطريرك المضمون

بيع الاراضي والوضع المسيحي في الادارة محوران اساسيان

المركزية – على مسافة تسعة ايام من الاجتماع الماروني الموسع في 2 حزيران المقبل في بكركي استكمالا للقاء الرباعي الذي احتضنه الصرح البطريركي في 19 نيسان الفائت، زار الوزير بطرس حرب الصرح اليوم وعقد اجتماعا مع البطريرك مار بشاره بطرس الراعي في حضور اعضاء اللجنة التي تتولى مهمة الاعداد للقاء. وجرى بحث في المواضيع التي ستثار خلال الاجتماع الذي سيحضره القادة الموارنة الاربعة الرئيس امين الجميل، العماد ميشال عون، والنائب سليمان فرنجيه والدكتور سمير جعجع،والنواب الموارنة من دون رؤساء الاحزاب الموارنة كما تردد في السابق،اضافة الى البيان المتوقع صدوره في ختام الجلسة والمواقف التي سيتضمنها من المواضيع المطروحة على بساط البحث خصوصا تلك التي تهم المسيحيين بنوع عام والموارنة في نوع خاص، الى المسائل الوطنية التي يوليها المسيحيون والموارنة الاهتمام في هذا الظرف.

وعلمت "المركزية"ان الوزير حرب اثار مع البطريرك موضوع بيع الاراضي لغير ابناء طائفة مالكيها استنادا الى فتوى اصدرها الشيخ محمد مهدي شمس الدين تمنع بيع الاراضي لغير هوية مالكيها والتي استند اليها في الاسباب الموجبة في القانون الذي رفعه حرب الى مجلس النواب.كما تطرق البحث الى الوضع الاداري وضرورة اعادة بعض المواقع التي خسرتها الطائفة اليها والسعي لملء الشواغر باشخاص كفوئين يصار الى اختيارهم من بين المجلين في الطائفة.

وكان الرئيس امين الجميل زار امس بكركي وبحث مع البطريرك الراعي في الاجتماع الماروني متمنيا ان يتوسع ليتحول الى لقاء مسيحي شامل مقدمة الى لقاء وطني اسلامي مسيحي،وقد اكد البطريرك ان الاجتماع الماروني يأتي استكمالا لاجتماع القادة الاربعة.

وقالت اوساط بكركي ان الاجتماعات التمهيدية التي عقدت في بكركي قبل ايام من الاجتماع انتهت الى التأكيد ان الاجتماع الماروني سيشكل خطوة على طريق اجتماع مسيحي اوسع كمظلة لتفاهمات مطلوبة على المستوى الوطني اكثر مما هي على المستوى المسيحي.

على صعيد اخر، قالت مصادر حزبية ل."المركزية"ان اللقاءات المسيحية في بكركي احيت نوعا من الحراك السياسي على الساحة المارونية وتوسعت رقعة الاتصالات بين مختلف الاطراف والجهات المعنية بالاجتماع بعيدا عن اي اصطفاف حزبي.

وقالت المصادر ان اتصالات نيابية تمت في الاونة الاخيرة بين معظم الكتل المسيحية لمواكبة الورشة التي سيطلقها الرئيس نبيه بري من ساحة النجمة ابتداء من يوم بعد غد الخميس سعيا وراء التفاهم على موقف واحد من بعض المشاريع المطروحة لاسيما ما يتصل منها بتعيين الاساتذة الثانويين الراسبين في امتحانات مجلس الخدمة المدنية واقرار العفو عن بعض المساجين واقرار السنة القضائية للسجين بتسعة اشهر، وتعديل قانون النقد والتسليف لجهة تمديد ولاية حاكم المصرف المركزي، استثنائيا ولمرة واحدة لعدم وجود حكومة ولتجنب الفراغ في مركز حاكم مصرف لبنان.

 

سليمان هنأ الشعب والمقاومة في التحرير وتابع مع زواره شؤوناً سياسية وإنمائية

المركزية- هنأ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في ذكرى 25 أيار الشعب اللبناني والمقاومة بتحرير جنوب لبنان وإلحاق الهزيمة بالعدو الاسرائيلي وجعله يحسب الامور جيداً قبل الاقدام على أي مغامرة او حماقة، على رغم إستمراره برفض تطبيق القرارات الدولية وتماديه في ارتكاباته ومجازره وآخرها مجزرة مارون الراس في ذكرى النكبة ورفضه لغاية الآن أي مبادرة للسلام في المنطقة.

ورأى الرئيس سليمان أن لبنان الذي أثبت امتلاكه القدرات القومية التي اتاحت له التحرير ودحر العدوان، يمكنه بتضافر هذه القدرات تحصين مناعته، إضافة الى التصدي لمخططات العدو، وبناء دولة المواطنة والحق والدولة العصرية التي تليق باللبنانيين وهم يطمحون إليها وينشدون قيامها.

واعتبر رئيس الجمهورية أن المناسبة نفسها تشكل محطة للتأمل والتبصر في الواقع اللبناني الراهن في الداخل ومن خلال ما يحصل في المحيط العربي، لافتاً الى أهمية أن يعي المسؤولون اللبنانيون والقيادات أهمية التلاقي والتحاور والتعاون والوحدة الوطنية لتمكين عجلة الدولة من الانطلاق واستكمال تنفيذ المشاريع وانجاز عدد من القوانين التي يصبو اللبنانيون الى وضعها موضع التنفيذ.

اوغاسابيان: وفي نشاطه عرض الرئيس سليمان مع وزير الدولة في حكومة تصريف الاعمال جان اوغاسابيان للأوضاع الراهنة على الساحة السياسية الداخلية.

المجلس البلدي الكويتي: وزار بعبدا وفد مشترك من المجلس البلدي الكويتي برئاسة زيد عايش العازمي والمجلس البلدي لبلدة القلعة اللبنانية برئاسة العميد المتقاعد رياض الاعور حيث تم اطلاع رئيس الجمهورية على التوأمة التي حصلت بين المجلسين وسلسلة المشاريع التي يساهم المجلس البلدي الكويتي في تنفيذها.

جمعية فولرو: واستقبل الرئيس سليمان وفداً من جمعية راوول فولرو برئاسة ميشال ريسيبون الذي اطلعه على النشاطات التي تقوم بها الجمعية للمساعدة في مجالات التعليم والصحة للأيتام والمتروكين والمتضررين جراء الحرب من خلال عدد من المستشفيات والمؤسسات التربوية والاجتماعية.

قائد الدرك بالوكالة: واطلع من قائد الدرك بالوكالة العميد صلاح جبران على عدد من الخطوات التي يقوم بها الجهاز، خصوصاً إزالة التعديات على الاملاك العامة في عدد من المناطق، وكذلك أوضاع السجون.

 

ممثل ساركوزي يدعو الى الإسراع في تأليف الحكومة: ملتزمون سيادة لبنان وسيقرر مستقبله بنفسه

بيروت - «الحياة»/أمل الممثل الشخصي للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في المنظمة الفرنكوفونية رئيس الحكومة الفرنسية السابق جان بيار رافاران، الإسراع في تشكيل حكومة لبنان «لتفعيل التعاون بين البلدين»، مؤكداً خلال جولة له على المسؤولين اللبنانيين أمس، أن بلاده «ملتزمة بقوة بوحدة لبنان واستقراره وسيادته»، وشدد على «أن هذا البلد سيحدد بنفسه خطواته المستقبلية». وزار رافاران يرافقه السفير الفرنسي لدى لبنان دوني بييتون رئيس الجمهورية ميشال سليمان واستعرض معه مسار العلاقات اللبنانية - الفرنسية وسبل تعزيزها وتطويرها، كما أطلعه على النشاطات التي تقوم بها المنظمة على المستويات السياسية والثقافية والتحضيرات للقمة المقبلة. وسلم رافاران الرئيس سليمان رسالة دعم وتأييد من نظيره الفرنسي ساركوزي. وزار المسؤول الفرنسي رئيس المجلس النيابي نبيه بري وعرض معه التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة، في حضور محمود بري ومسؤول العلاقات الخارجية في «حركة أمل» طلال الساحلي. كما زار الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي وقال بعد اللقاء: «أزور لبنان راهناً بصفتي ممثلاً شخصياً للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في المنظمة الفرنكوفونية، وجئت للعمل مع زميلي اللبناني خليل كرم على درس ملفات عدة تخص الفرانكوفونية في مجال التربية والتعليم والتطور الثقافي والاستراتيجية السياسية، إضافة الى موضوع العلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا، وكلفني الرئيس الفرنسي نقل رسالة الى رئيس الجمهورية تعبر عن دعمنا للجهود الآيلة الى تحقيق الاستقرار في لبنان ومواجهة الصعوبات في المنطقة. وعبرت لرئيس الحكومة المكلف عن إعجابي بوضوح الرؤية والخبرة لديه، وتحدثنا عن الحكومة الجديدة التي هو في صدد تشكيلها، وإن فرنسا تأمل بالتأكيد أن يتيح تشكيل هذه الحكومة في أسرع وقت، الفرصة لاستئناف التعاون بين الوزارات المختصة في البلدين في عدد من مشاريع التعاون المشتركة».

وأضاف: «بين لبنان وفرنسا علاقة صداقة متينة وثابتة، ونحن متعلقون جداً باستقلال لبنان واستقراره وسيادته، وواثقون بأن لبنان سيحدد بنفسه خطواته المستقبلية، كما أننا ندعم كل المبادرات القائمة حالياً في هذا الاتجاه». وعن إمكان وجود مبادرة فرنسية - أوروبية لدفع باتجاه تشكيل الحكومة اللبنانية، قال: «الحكومة اللبنانية سيدة نفسها، نحن أصدقاء للبنان ونواكبه باستمرار كلما طلب منا ذلك، لكننا في الوقت ذاته نحترم سيادة لبنان ونتمسك بوحدته وبالعيش المشترك بين أبنائه، ونعتقد أن لبنان يشكل راهناً نموذجاً للتمازج بين الاختلافات الثقافية والحاجة الى الوحدة والقيم المشتركة التي نتعلق بها. لبنان بالنسبة إلينا هو نموذج للوحدة على رغم الاختلافات القائمة، ومن هذا المنطلق نأمل في أن يقوم المسؤولون اللبنانيون بالمهمات المطلوبة منهم وأن يتكلوا على صداقة فرنسا ووفائها وولائها وتحركها الى جانب لبنان وليس للحلول مكانهم».

وانتقل رافاران الى «بيت الوسط»، حيث التقى مستشار رئيس حكومة تصريف الأعمال للشؤون الخارجية محمد شطح وعرض معه الأوضاع في لبنان وآخر التطورات في المنطقة والمساعي المبذولة لإعادة تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال رافاران: «كانت لي محادثات مهمة جداً معه، وأود أن أؤكد أن فرنسا تشدد على صداقتها للبنان، وهي ملتزمة بقوة بالوحدة والاستقرار والسيادة في هذا البلد. لذلك تأمل فرنسا من كل المعنيين اليوم بتأليف الحكومة أن يتمكنوا من تحقيق هدفهم، وتعتبر أن الصداقة في العالم أجمع بحاجة اليوم لأشخاص يعرفون الفوارق بقدر ما يعرفون مفهوم الوحدة، وأن يتمكن هؤلاء من العمل بإرادة طيبة في لبنان. وأضاف: «من الواضح أن هناك الآن عوامل كبيرة لعدم الاستقرار في المنطقة، ولكن من المهم جداً أن نتمكن من التجمع حول لبنان، لكي يكون ذاك القطب للنمو والاستقرار الذي تحتاجه المنطقة».

 

ضابط أميركي يطلب توضيحات من جيش لبنان عن «مارون الراس»

بيروت - «الحياة»/أعرب العميد في الجيش الأميركي جون تشارلتون عن «أسف الولايات المتحدة للخسائر في الأرواح، والتعاطف مع الذين قتلوا وجرحوا في 15 أيار على حدود لبنان الجنوبية». واجرى تشارلتون الذي زار لبنان من 19 الى 20 الجاري بصفته نائب مدير الشؤون السياسية - العسكرية للشرق الأوسط في مديرية السياسات والخطط لهيئة الأركان المشتركة في البنتاغون، محادثات مع قيادة الجيش اللبناني تتعلق بالبرامج العسكرية الثنائية. وخلال زيارته طلب توضيحاً لما حدث (في مارون الراس)، وشدد على «أهمية الحفاظ على أمن قوي للحدود على كل الحدود». ودعا تشارلتون وفق بيان للسفارة الأميركية «الجيش الى تعزيز جهوده ليؤدي مهمته في جنوب نهر الليطاني كما يتطلب قرار مجلس الأمن 1701، وبالتالي منع الحوادث التي تزيد حدة التوتر على طول الخط الأزرق». وأشار الى أن «الولايات المتحدة تنظر بقلق بالغ الى استمرار العنف ضد المدنيين في سورية».

ورداً على تقارير تفيد بأن مدنيين سوريين هربوا الى لبنان وأن الأجهزة الأمنية اللبنانية أعادت بعضاً منهم الى سورية ضد إرادتهم، لفت شارلتون، بحسب بيان السفارة، المسؤولين في الجيش اللبناني الى أنه «على الحكومة اللبنانية أن تنسق في شكل وثيق مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ما يتعلق بوضعهم كلاجئين محتملين والامتثال لجميع الالتزامات الدولية». كما زار تشارلتون المقر العام لـ «يونيفيل» بالإضافة الى وحدات الجيش اللبناني في الجنوب، وسلم بـ«التحديات العديدة التي يواجهها الجيش من أجل أن يفي بمتطلبات القرار 1701»، وشدد على «أهمية الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والجيش اللبناني للمضي قدماً في مواصلة تعزيز قدراته المؤسساتية».

واوضح أنه «يتطلع إلى تعزيز التعاون بين الجيشين الأميركي واللبناني من خلال استضافة وفد عسكري لبناني رفيع في واشنطن في المستقبل القريب».

 

الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز  للبنانيين: الفرص تضيع

بيروت - «الحياة»/جدّد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز دعوته المسؤولين اللبنانيين الى الإسراع في تشكيل الحكومة، معرباً عن اعتقاده بعد لقاء هو الثاني مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري خلال اسبوعين بـ «أن الفرص الآن تضيع». والتقى وليامز أمس رئيس الجمهورية ميشال سليمان، واطلع منه، وفق بيان للمكتب الإعلامي في القصر الجمهوري، «على الأوضاع في الجنوب وخصوصاً بعد الاعتداء الإجرامي الإسرائيلي الأخير في حق المتظاهرين الفلسطينيين العزل في ذكرى النكبة»، مشدداً على وجوب أن تضغط الأمم المتحدة والقوى الدولية الفاعلة على إسرائيل من أجل التقاط فرصة السلام التي لا تزال مطروحة، عبر مبادرة بيروت العربية، قبل فوات الأوان، والانخراط بجدية في المفاوضات للتوصل الى السلام الشامل والعادل، وأساسه الاعتراف بحق الفلسطينيين في العودة الى أرضهم وديارهم». والتقى بري وليامز في حضور مستشاره الإعلامي علي حمدان، وعرض معه التطورات. وقال وليامز بعد اللقاء: «بحثنا في قضايا عدة محلية وإقليمية، وتحدثت عن الوضع في الجنوب وتطبيق القرار 1701 وكيف يمكن أن نتفادى تكرار مأساة مارون الراس، وأعتقد أن علينا جميعاً أن نعمل لتفادي تكرار مثل هذه المأساة للجيش اللبناني وقوات «يونيفيل» والفلسطينيين والسلطات اللبنانية».

وإذ أشار إلى اللقاء مع الرئيس سليمان وإلى أن البحث تركز على «الوضع عند الخط الأزرق والقرار 1701»، قال: «عبرت عن اقتناعي العميق بأن كلما تشكلت الحكومة قريباً كان ذلك أفضل، هناك مشاكل عدة أمام لبنان في الاقتصاد والأمن، تكبر يوماً بعد يوم، ونعتقد أيضاً أن الفرص الآن تضيع، فمثلاً هناك موضوع الثروات البحرية، وهذه القضايا تعالج فقط بتأليف حكومة جديدة، أعتقد أنها لمصلحة جميع اللبنانيين». وكان بري أكد أمام وفد من منظمات شبابية لبنانية جاء لتهنئته بعيد التحرير، أن «المقاومة وخيارها أخذا على مواقف البعض في كلامهم عنها وأن الذي يؤلمنا هو أنهم لا يعرفون أو يتجاهلون أن المقاومة سببها العدو الإسرائيلي والاحتلال الإسرائيلي». ورأى «أن من الظلم عدم إدراك أو تجاهل هذا الأمر».

 

ثنائي لبناني في الولايات المتحدة يقر بمحاولة إرسال أموال إلى "حزب الله" 

أعلنت مصادر قضائية في واشنطن أن رجلاً وزوجته في أوهايو (شمال الولايات المتحدة) أقرا أمام محكمة فدرالية، بتورطهما في مؤامرة لتحويل مئات آلاف الدولارات إلى "حزب الله" في لبنان، وذلك في إطار اتفاق مع الهيئة الاتهامية لتخفيف الحكم عنهما. وبحسب السلطات القضائية فإن حر عقل وزوجته أميرة البالغين من العمر 38 عاماً، خططا مع موظف في مكتب التحقيقات الفيدرالي، أخفى عنهما هويته الحقيقية لإرسال 200 الف دولار نقداً إلى "حزب الله" من خلال إخفاء الاموال في سيارة شيفروليه رباعية الدفع كانت ستشحن بحراً إلى لبنان، وذلك بين آب 2009 وحزيران 2010. وجاء في بيان الهيئة الاتهامية أن حر عقل "كان يعلم بأن الاموال سترسل إلى منظمة تُعتبر ارهابية، وأن هذه الاموال سوف تستعمل ضد اسرائيل". وأضاف البيان أن موظف مكتب التحقيقات الفيدرالية سلّم مبلغ الـ200 الف دولار إلى حر عقل وزوجته في الثالث من حزيران 2010 ووعدهما بالعودة اليهما مع المزيد من الأموال، مشيراً إلى أن الحكم بحقهما سوف يصدر قبل نهاية العام. المصدر : فرانس برس

 

"صوت لبنان": اجتياز قوة سورية للحدود اللبنانية في البقيعة فجراً  

أعلنت إذاعة "صوت لبنان" نقلاً عن شاهد عيان أن فرقة عسكرية تابعة للجيش السوري مؤلفة من دبابتين وأربعة جنود اجتازت الحدود اللبنانية السورية في منطقة البقيعة باتجاه لبنان عند الساعة الرابعة إلا ربع فجراً وأطلقت النار بإتجاه المواطنين مما خلق حالة هلع بين الأهالي وأدّى إلى نزوح نحو شدرا. وذكرت المصادر أن إطلاق نار كثيف في وادي خالد أدى الى انسحاب الجيش اللبناني من بعض النقاط العسكرية التي كان قد تمركز فيها.

 

"الجمهورية": الحريري قرّر العودة إلى بيروت وممارسة صلاحياته إلى أقصى الحدود 

علمت صحيفة "الجمهورية" أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري "سيعود إلى بيروت ليبدأ بممارسة صلاحياته كرئيس حكومة تصريف أعمال، فيداوم في السراي الحكومي ابتداء من الأسبوع المقبل، لتسيير شؤون الناس اليومية، ولمواكبة موضوع المحكمة الدولية". وفي السياق عينه، نقلت الصحيفة عن مصادر واسعة الإطلاع أن الحريري إتّخذ "قراره الحاسم بالعودة إلى بيروت بعدما إعتبر أن المهلة التي منحها لرئيس الجمهورية مشال سليمان وللرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي قد إنتهت، وقرّر ممارسة صلاحياته إلى أقصى الحدود التي يمنحه إيّاها الدستور". وأضافت المصادر أنه مع "عودة الحريري، الذي غاب عن لبنان مدة شهر بعدما طاولته الإتهامات بالتورّط في الأحداث الجارية في سوريا من جهة، وكي لا يتهمه أحد بأنه وراء تعطيل التأليف الحكومي من جهة أخرى، تلتقط قوى 14 آذار أنفاسها مجدداً لتستأنف تحركها المعارض، وسط تأكيد إستحالة التعاون مع ميقاتي من قريب أو بعيد، بعدما خالف إرادة الناخبين وفقد موقعه الوسطي وقبل أن تسميه قوى 8 آذار".

 

جعجع: الوضع العام في لبنان مرتبط بالمستجدات الفعليّة في المنطقة   

رأى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "الوضع في الدول العربية التي تشهد ثورات مؤخراً واعدٌ جداً لأن كل الشعوب تصبو نحو الحرية والديمقراطية، الأمر الذي يُبشر بالخير". لافتاً إلى أن "الوضع العام في لبنان مرتبط أكثر فأكثر بالمستجدات الفعليّة في المنطقة والمؤشر هو ما نشهده من تغيير حتميّ في ليبيا واليمن وسوريا، بينما الوضع في مصر وتونس لم يتبلور الى الآن ولكنه في كافة الأحوال يتجه نحو مزيد من الديمقراطية". جعجع، وأمام وفد طالبي من جامعة الـ"AUT"، شرح حيثيات النظام الداخلي الجديد للقوات، واصفاً إياه بـ"الإنتصار الكبير باعتبار ان القوات هي الحزب الوحيد الذي يواكب التغييرات في المنطقة"، موضحاً في هذا المجال أن "هذا النظام سيضع رئيس الهيئة التنفيذية ونائبه والهيئة ككلّ كلّ 4 سنوات أمام المساءلة والمحاسبة من خلال انتخابات عامة تشمل أيضاً رؤساء المراكز في القرى".

 

جنبلاط يناشد الأسد المبادرة بخطوات تحقق تغييراً جذرياً

بيروت - «الحياة»/ناشد رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابي اللبناني وليد جنبلاط الرئيس السوري بشار الأسد أن «يبادر بسرعة الى اتخاذ الخطوات الكفيلة بتحقيق تغيير جذري».

وأكد في موقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء» الصادرة عن الحزب «التقدمي الاشتراكي» ينشر اليوم، على «أهميّة إطلاق الحوار مع كل الشرائح والابتعاد من العنف وتنفيس الاحتقان والتوتر من خلال التحقيق الجدي والفوري في الأحداث المتتالية التي تحصل وإطلاق سراح المعتقلين، وإيلاء الإصلاحات الأولوية القصوى للخروج من الأزمة الراهنة»، موضحاً أن مطالبته هذه تأتي «من موقع الحرص على سورية وأمنها القومي ووحدتها الوطنية واستقرارها الداخلي ومناعتها وحصانتها، وحفاظاً على وزنها السياسي في المنطقة ودورها المتقدم في مواجهة مشاريع التفتيت والتقسيم، وفي ظل التحديّات الكبرى التي يمر بها العالم العربي، وفي ظل لحظة سياسية شديدة الحساسيّة في ما يتعلق بالصراع العربي- الإسرائيلي، وحرصاً على استمرار سياسة فك العزلة التي تعرّضت لها سورية بعد عام 2005 ونجحت تدريجاً في تحقيقها».

وناشد جنبلاط الرئيس بشار الأسد «وهو يملك من الشجاعة الكثير، وواجه خلال السنوات الماضية ضغوطاً سياسية هائلة واستطاع أن يخرج سورية من الطوق الذي فُرض عليها، أن يبادر بسرعة الى اتخاذ الخطوات الكفيلة بتحقيق تغيير جذري في مقاربة الوضع الراهن والتحديات التي تعيشها سورية، والذهاب الى مقاربة جديدة يتم من خلالها استيعاب المطالب المشروعة وتلبيتها للحيلولة دون انزلاق سورية نحو التشرذم والنزف المستمر كما يتمنى كثيرون»، مجدداً تعازيه بـ «كل الشهداء الذين سقطوا، من مدنيين وعسكريين ورجال شرطة، وكلهم من أبناء العائلة السورية الواحدة». وعدد جنبلاط المراحل التي مرت بها علاقته مع سورية، وقال: «ارتبط الحزب التقدمي، وارتبطتُ شخصياً، بسورية على مدى سنوات طويلة شاركنا فيها الكثير من المحطات النضاليّة والسياسيّة المهمة في ظل ظروف في غاية الصعوبة والتعقيد عاشها لبنان والشرق الأوسط والمنطقة العربية. وامتدت هذه الفترة من دون انقطاع منذ عام 1977 وحتى عام 2004 إذ برزت تطورات آنذاك أدّت الى ما سميناه الغربة الى حين المصالحة والمصارحة عام 2010».

وأشار الى أن «تلك الحقبة من التعاون الوثيق حفلت بمفاصل تاريخيّة ليس أقلها مواجهة الاحتلال الإسرائيلي لبيروت سنة 1982، ومقاومة هذا الاحتلال وصولاً الى إسقاط اتفاق 17 أيّار، وصولاً الى اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهليّة وحسم هوية لبنان العربية وحدد أسس العلاقات اللبنانية السورية المميزة وأكد أن أمن لبنان من أمن سورية وبالعكس وكرّس، بمشاركة سورية، مرحلة طويلة من الاستقرار السياسي أتاحت إعادة الإعمار والانتعاش الاقتصادي النسبي، وتحقق في ظلالها الكثير من المنجزات الوطنيّة الكبرى وفي طليعتها تحرير الأرض من الاحتلال الإسرائيلي». وأكد أن المراحل «من التعاون بيني وبين القيادة السورية تميزت بالثقة المتبادلة والحرص المشترك على تحقيق الأهداف السياسيّة الأساسيّة التي رُسمت. واليوم، وانطلاقاً من هذه الثقة، وفي ظل الظروف الحسّاسة التي تمّر بها سورية، ومع استمرار حال التوتر الداخلي، أؤكد أن الرأي الأنجح لسورية هو الرأي الأصدق، وليس الرأي المتملق والزائف. وسورية تحتاج اليوم، أكثر من أي وقت مضى، الى الصدق في التعامل والموقف لأنها تمر بمنعطف تاريخي لا تنعكس تداعياته على وضعها الداخلي فحسب، بل تمتد الى لبنان والمنطقة بأكملها».

 

الأسد والشرع وآصف شوكت في صدارة لائحة العقوبات الأوروبية الإضافية على سوريا

شملت العقوبات الجديدة التي فرضها الإتحاد الأوروبي عشرة من كبار المسؤولين في النظام السوري يتقدمهم الرئيس بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع ورئيس الأركان داود راجحة ونائبه آصف شوكت بسبب دورهم في قمع التظاهرات المناهضة للنظام، بحسب اللائحة الكاملة للعقوبات التي نشرت اليوم في الجريدة الرسمية للإتحاد. كما شملت العقوبات الجديدة للإتحاد الأوروبي كلاً من معاون نائب رئيس الجمهورية اللواء محمد ناصيف خير بك، وأحد مستشاري الرئيس الأسد بسام الحسن، وضمت اللائحة رجل الأعمال المتهم بتمويل النظام والذي يمثل العديد من الشركات الاجنبية في سوريا محمد حمشو، ورئيس مكتب الأمن القومي والضابط في الإستخبارات العامة أياد مخلوف ونائب رئيس شركة "سيريا تل" إيهاب مخلوف، المتهم أيضاً بتمويل النظام.

 

لقاء بكركي الموسع: نحو 40 مشاركاً.. وبندان أساسيان "المسيحي في الدولة" و"بيع الأراضي"

لبنان الآن/بُعيد إقرار الإتحاد الأوروبي حزمة جديدة من العقوبات على أركان النظام السوري شملت الرئيس بشار الأسد وتسعة من معاونيه، سارعت القيادة السورية إلى الرد متوعدةً الدول الأوروبية بأنّ "مصالحها ستضرر" جراء هذه العقوبات حسبما جاء على لسان وزير الخارجيّة السوري وليد المعلّم الذي رأى أنّ "الاتحاد الأوروبي أخطأ" في قرار فرض عقوبات على الرئيس الأسد، مشددًا في المقابل على أنّ "سوريا لن تسكت عن هذا الإجراء".

وإذ طمأن عبر "الإخبارية السورية" إلى أنّ العقوبات الدولية "بقيادة أميركا" على النظام السوري لن تصل إلى حد "الحل العسكري" مع توقعه إقرار المجتمع الدولي "مزيدًا من الإجراءات بحق سوريا"، لفت سؤالٌ طرحه المعلم على "الأشقاء اللبنانيين" وأجاب عليه: "هل سيستفيد لبنان من الأزمة في سوريا؟ قطعًا لا"، مضيفًا: "لا أحد يزحزح سوريا، والرئيس الأسد سيبقى قائدنا وسنخرج أقوى من الأزمة الراهنة وسنعود للعب دورنا الجيوسياسي في المنطقة لخدمة مصالحنا الوطنيّة والقوميّة".

في المقابل، جددت واشنطن إدانتها "العنف الوحشي الذي تمارسه الحكومة السورية ضد المتظاهرين المطالبين بالحرية"، وطالبت على لسان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلى "وقف إطلاق النار على المحتجين وتلبية مطالبهم"، مشددةً خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها البريطاني وليم هيغ في لندن، على وجوب "البدء بعمليّة ديمقراطيّة تؤدي إلى تغيير شامل في سرويا، وعلى الاسد أن يبدأ هذه العمليّة أو التنحي وإلا فإنه سيواجه عزلة تامة".. في حين أعرب وزير الخارجية البريطانية عن ارتياح بلاده لتشديد العقوبات الأوروبية على أركان النظام السوري وطالب في المقابل القيادة السورية "بالإسراع في الإصلاح بدل قمع المحتجين المطالبين بالحرية".

في المشهد اللبناني، وفيما يستمر الفشل مستحكمًا في مفاصل عملية تأليف حكومة الأكثرية المستجدة وهو ما سيشكل أحد محاور خطاب أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله خلال إطلالاته في عيد التحرير والمقاومة، بالإضافة إلى تطرقه لمجمل المستجدات الإقليمية والدولية.. برز على الصعيد المسيحي إعلان أمانة سر البطريركية المارونية توجيه الدعوات إلى القادة والنواب الموارنة للمشاركة في اجتماع بكركي الموسع في الثاني من حزيران المقبل بغية "التشاور حول بناء الشركة الروحيّة والإجتماعية والوطنية من أجل لبنان المقيم والمنتشر"، وذلك في إطار استكمال مباحثات الإجتماع الماروني الرباعي في التاسع عشر من الشهر الفائت.

مصادر بارزة مشاركة في الاتصالات الجارية تحضيرا للقاء المسيحي الموسع في بكركي أفادت موقع “NOW Lebanon” أنّ "عدد الشخصيات المسيحية المشاركة في اللقاء بلغ حتى الساعة ما يقارب الأربعين بين رؤساء أحزاب وقيادات ونواب وشخصيات مارونية"، مشيرةً إلى أنّ "المطارنة الموارنة بولس مطر، سمير مظلوم، رولان ابو جوده ويوسف بشارة يقومون بالتنسيق مع كافة الأطراف المعنية باللقاء".

وإذ كشفت أنّ "بندين أساسيين سيتصدران جدول أعمال اللقاء الماروني الموسّع: الوجود المسيحي في الدولة، ومسألة بيع الأراضي"، أوضحت هذه المصادر فيما خص البند الأول أنه "سيصار خلال اللقاء إلى طرح موضوع التعيينات في الدولة وأهمية إشراك المسيحيين على اختلاف انتماءاتهم السياسية في السلطة من منطلق ضرورة عدم تغييب المكوّن المسيحي في الدولة، بحيث سيكون تشديدٌ على أهمية تشجيع المسيحيين على الانخراط في مؤسسات وإدارات الدولة"، مشيرةً في هذا المجال إلى أنّ "تعيينات الفئة الأولى التي يقول القانون بالمناصفة فيها بين المسلمين والمسيحيين، يبدو ان لا مشكلة حولها، أما الفئات الثانية والثالثة والرابعة فسيكون هناك تشديد على وجوب اختيار شخصيات مسيحية لتولي العمل ضمن هذه الفئات من قبل الأحزاب المسيحية لا أن يتم انتداب موظفين مسيحيين من قبل أحزاب غير مسيحية لملئ هذه الشواغر".

أما في ما يتعلق ببند "بيع الأراضي"، فلفتت المصادر نفسها إلى أن "اللقاء المسيحي الموسع سيطرح هذا الموضوع في سياق التشديد على وجوب التمسك بالأرض، ليس من باب التعصب أو زرع الإنقسام بين الشرائح اللبنانية إنما من باب تحصين التعايش وترك مساحة لكل الفرقاء في إطار التعايش الوطني"، موضحةً أنه "سيكون تأكيد خلال اللقاء على ضرورة درس خطوات بيع المساحات الكبيرة والشاسعة التي تحمل خلفيات وأبعاد قد تغيّر في الواقع" الديمغرافي للمنطقة المسيحية المعنية.

وإذ لفتت إلى أنّ "كل طرف مشارك في اللقاء لديه بطبيعة الحال وجهة نظر حيال المواضيع التي ستطرح على طاولة النقاش"، أكدت المصادر في الوقت عينه أنّ "كل الأطراف المشاركة تبدي إنفتاحها على مختلف وجهات النظر إزاء المواضيع المطروحة"، معربةً على هذا الأساس عن تفاؤلها بنتائج وانعكاسات إيجابية متوخاة من الحوار المسيحي الموسع في بكركي.

 

 إشكال بين سوريين في النبطية على خلفية الأوضاع في سوريا

أفاد مندوب "NOW Lebanon" في الجنوب أن إشكالاً وقع صباح اليوم بين عمال سوريين في السوق التجاري في النبطية على خلفية الأوضاع التي تشهدها سوريا، تخلله تضارب وطعن بالسكاكين، فأصيب أحد الأشخاص ونقل الى مستشفى النبطية الحكومي للمعالجة.

 

رعد يصطحب لحود إلى "مليتا".. واستنفار إسرائيلي عشية "عيد التحرير"

أفادت مصادر ميدانية موقع "NOW Lebanon" ان الرئيس السابق اميل لحود يقوم برفقة رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" محمد رعد وقياديين من "حزب الله" بزيارة "معلم مليتا" في إقليم التفاح، بمناسبة ذكرى عيد "المقاومة والتحرير". وأوضحت هذه المصادر أنّ "قياديين في "المقاومة الإسلامية" شرحوا للحود ماهية الأسلحة المدفعية والرشاشة الموجودة في المعلم والتي كانت قد غنمتها المقاومة من الجيش الإسرائيلي، كما أقدم لحود بدوره على غرس شجرة أرز في باحة مليتا".  إلى ذلك أفاد مندوب "NOW Lebanon" في الجنوب أنّ الطيران الحربي الإسرائيلي يحلق في أجواء المناطق الجنوبية حيث ينفذ غارات وهمية على علو منخفض. ويترافق ذلك مع تحركات اسرائيلية آلية في المنطقة المحاذية للشريط الحدودي، عشية "عيد التحرير" في إطار تنفيذ القوات الإسرائيلية عملية استنفار عسكري وأمني على طول المنطقة الحدودية المقابلة للبنان.

 

رحال: عون مكلف من "حزب الله" محاربة "المستقبل"

المركزية- رأى وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال محمد رحال ان "رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون مكلف من "حزب الله" بمحاربة الرئيس سعد الحريري و"تيار المستقبل"، والتوجه الى الطائفة السنّية من مبدأ شد العصب عند المسيحيين لإظهار المشكلة على انها مشكلة سنّية - مسيحية". وذكّر في حديث إذاعي "بخطابات العماد عون في حرب الالغاء تجاه سوريا وبالقرار 1559"، مستغرباً "طريقة دفاعه المستيمتة عن "حزب الله" وسلاحه".

 

زهرا يجدد دعوته الى حكومة تكنوقراط "ما داموا عاجزين عن استكمال الانقلاب"

المركزية-جدد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا دعوته إلى "الذهاب في إتجاه تشكيل حكومة تكنوقراط لتسيير شؤون الناس ما دامو عاجزين عن إستكمال الإنقلاب الذي نفّذوه اساساً بناء على إرادة إقليمية غير قادرة اليوم على إستكمال غلبة الفريق الأخر وخلق حكومة مواجهة داخلية وإقليمية ودولية ". واستغرب في حديث إذاعي "انتقال السجال حول دستورية الدعوة الى جلسة تشريعية او عدمه في ظل غياب الحكومة، الى الهجوم الشخصي من قبل عضو كتلة التنمية والتحرير النائب غازي زعيتر على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع", معتبراً "ان فريق "8 اذار" يعتقد ان الهجوم على جعجع امر سهل ويمكن التسويق له، ولكن نحن من اشد الحرصاء على عدم تناول الاشخاص، وهذا ليس بسبب عدم وجود مواد للاستعمال في هذا السجال بل من باب الحرص على المستقبل". واكد انه "ومنذ العام 2005 وحتى اليوم، اشد خصوم "القوات" يبحثون عن ثغرة وحيدة في ادائها السياسي من دون ان يجدوها، لذلك استسهلوا العودة الى ايام الحرب التي صارت وراءنا، والتي لم نتهرب مرة واحدة من إستحقاقاتها والكلام عنها، إذ نردد دائما اننا مستعدون لفتح كل الملفات، لا العودة الى فتح ملف واحد، لأن هذا يستهوي بعض الفرقاء". وقال: " اننا في الميزان ونحن مرتاحون كثيرا لأن ليس لدينا ما نحاسب عليه، وقد دفعنا ثمن أخطاء كل اللبنانيين وحدنا، في الوقت الذي لدينا فيه ما نحاسب الجميع عليه".

وعن اسباب فتح هذا الموضوع الآن وإرتباطه بمعارضة اجتماع المجلس النيابي في غياب الحكومة قال: في الواقع عندما طرح الرئيس نبيه بري إمكان دعوة المجلس النيابي الى الإنعقاد، كان حريصا على القول انه في حال إلتئام المجلس فهو سيتجنّب تماما المّس بصلاحية الحكومة، وهذا برأينا مستحيل، وقد دعا الرئيس بري الى أخذ الوقت والتفكير بعد ان عرض أزمات راهنة يجب العمل على حلها". ولفت إلى ان "همّ الفريق الأخر نقل الموضوع وتعويد الناس على إمكانية تسيير شؤون الدولة في غياب الحكومة، وهذا مستحيل في لبنان بعد الطائف، إذ لا يمكن لمؤسسات الدولة ان تعمل في شكل سليم في ظل غياب حكومة فعلية وفاعلة، لذلك فإن هذه المحاولة ليست في محلها ولن تؤتي نتيجة، ولسنا في صدد المساعدة امام عجز فريق 8" آذار" عن إستكمال إنقلابه وتشكيل حكومة الفريق الواحد، وحكومة الغلبة وان نجد لهم مخرجا لتحويل المجلس النيابي بديلا عن مجلس الوزراء او السلطة التنفيذية".

 

دعا إلى حملة دعم للشعب الســـــــوري

النائب محمد كباره: هل يستجرون إعتداء سورياً على لبنان؟

المركزية- دعا عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد كباره إلى "تنظيم حملة دعم شاملة للشعب السوري المحاصر وتأمين مساعدات صحية وإنسانية وإجتماعية له كما فعلنا مع اهل غزة والعراق"، مطالباً "الدولة اللبنانية بفتح الحدود امام النازحين السوريين هرباً من المجازر التي ترتكب في حقهم".

وقال في خلال مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في طرابلس: "لا بد من وقفة تأمل أمام ما يجري في لبنان، ومدى ارتباطه بما يجري في سوريا، لوضع الأمور في نصابها وتبيان الحقائق للناس، وكشف الأكاذيب التي يطلقها "شبيحة" النظام السوري وانصاره في لبنان"، مجدداً تأييده "لحق الشعب السوري في التظاهر والتعبير عن الرأي، على الرغم من الاعتقالات والمجازر التي يتعرض لها الشعب السوري من قبل النظام، وشبيحة هذا النظام الذين تؤيدهم قوى 8" آذار" في لبنان".

اضاف: "نحن لا نتدخل في الشأن السوري، ونؤيد حق الشعوب بالتظاهر والتعبير عن الرأي وهو موقف إنساني وسياسي وواجب علينا تجاه كل شعوب العالم، فكيف يمكن أن يطلب منا عدم تأييد إخوتنا في سوريا. نحن لا نتواجد على الأرض السورية، ولا نسمح باستخدام أرضنا واستخدامنا في النزاع القائم بين الشعب السوري والنظام الذي يحكمه. ولكن، لا يمكننا السكوت عن أكاذيب البعض من الذين يتهموننا بالتدخل في الشأن السوري، ويتدخلون هم من خارج القانون، وبوقاحة، لمنع اللبنانيين من إبداء تعاطفهم الإنساني وتأييدهم للشعب السوري". وسأل: "لماذا تطلق الأكاذيب التي طاولت شخصيات لبنانية شريفة، اتهم بعضها بالتواجد على الأراضي السورية، وفي بلدة تل كلخ تحديدا؟ فهم يتهمون غيرهم بالتواجد على الأرض السورية لدعم الشعب السوري، وتغطية ضلوعهم في قمع الشعب السوري، وتدخلهم المباشر في الشأن السوري؟ هل يريدون التغطية على عمليات خطف المواطنين السوريين التي تتم على الأراضي اللبنانية وتسليمهم إلى النظام السوري، أم يريدون استجرار اعتداء سوري مسلح على الأراضي اللبنانية على خلفية مزاعم جوفاء بأن لبنانيين يتدخلون في الشأن السوري؟ ولا يخجلون من تهديد مؤسسات سياحية إذا استضافت مؤتمرا لإعلان التضامن مع الشعب السوري المعذب".

وحذّر كبارة المتآمرين على لبنان، والمتاجرين بدماء أبنائه، من أن أي اعتداء على ترابنا الوطني من أي طرف كان لأنه سيتم التصدي له من قبل كل الشرفاء، أكان الاعتداء من الجنوب أم من الشمال أو الشرق، ومهما كبرت التهديدات، فلن يرتعش لنا جفن، ولن نتنازل عن واجبنا في التعاطف مع الشعب السوري وتأييده".

وختم: "ليعلم الجميع بأن الشعب اللبناني إن سكت، فليس عن ضعف ولا عن خوف ولكن أملا بأن يتعظ البعض قبل فوات الأوان".

 

الحجار: كلام قاسم افـــــلاس سياسي وهدف 8 آذار افقاد اللبنانيين ثقتهم بالدولة

المركزية-إعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار ان "تشكيل الحكومة رهن التطورات الاقليمية و"تناتش" الحصص الوزارية والرئيس المكلف نجيب ميقاتي في موقف حرج، هو من وضع نفسه فيه", لافتاً إلى ان فريق الثامن من آذار غير قادر على تحمل مسؤولياته، إذ بعد إسقاطه الحكومة وإدخاله البلاد في الفراغ السياسي يحاول التملص من هذه المسؤوليات بإتهام فريق 14" آذار" تحت عناوين عدة بهدف محاولة لفت الأنظار عن واقع البلاد". وعلق في حديث لـ برنامج "نهاركم سعيد" عبر المؤسسة اللبنانية للإرسال على قول نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ان "فريق الرابع عشر من آذار جزء من المشروع الاميركي والصهيوني" فأكد أن "هذا الكلام لا يستأهل الرد، وهو دليل افلاس سياسي".

وقال: "اعتقدنا أن الفريق الآخر خرج من اسلوب التخوين وتوجيه الاتهامات الذي إعتمده سابقا والذي زاد التباعد ما بين اللبنانيين، ولكننا للأسف رأينا اليوم ان "حزب الله" ومسؤوليه عادوا الى النغمة القديمة"، مشدداً على "أن المواطنين يطالبون بالابتعاد عن هذا الاسلوب في التعاطي والذهاب في اتجاه ايجاد حلول للمشكلات الاقتصادية والمعيشية".

اضاف: "أردنا من البداية مد اليد الى الفريق الآخر بمبادرة انفتاحية، ولكنه يصرّ باستمرار على تجاوز القوانين والدستور وكل ما يمكن ان يسهل حياة اللبنانيين"، معتبرا ان "هدف الفريق الآخر افقاد اللبنانيين ثقتهم بالدولة وبمؤسساتها خدمة لمشروع الدويلة الخاصة".

ولفت إلى انه "منذ بدء الاحداث في سوريا، رأينا ان هناك من يعمل على "تغطيسنا" في التفاصيل التي تحصل هناك، وبدل مواجهة ما يحصل في الداخل أراد البعض الهاء الناس باتهامنا".

وإذ تمنى "كل الاستقرار لسوريا، وهذا الموقف أعلناه في كل الانتفاضات التي حصلت في كل الدول العربية" أمل في "أن تكون هناك معالجة تكفل تحقيق كل الاصلاحات، وأن يتوقف العنف وإراقة الدماء، وان يذهب الرئيس السوري بشار الاسد فعلا الى تحقيق ما تحدث عنه من اصلاحات". واعتبر أن "الفريق الآخر بتحالفه مع النظام السوري وايران جاهز دائما ليبرر وليتبنى نظرية المؤامرة، فهو يجد نفسه دائما أمام باب مسدود نتيجة للمواقف التي يتخذها". ودعا الفريق الآخر إلى "تحديد موقفه من وثائق "ويكيليس" وما اذا كان يتبنى ما يقدمه من معلومات أم لا، فعندما لا تدين هذه الوثائق هذا الفريق يستشهد بها، وعندما تدينه ينفي صحتها"، مذكراً بأن "النائب ميشال عون تحدث بحسب "ويكيلكس" عن السنّة بتعابير غير لائقة، ووصفهم بالحيوانات"، موضحاً اننا "عندما نقول ان العماد عون واجهة لـ"حزب الله" فإنما نوصّف حالاً سياسية موجودة، ولا نضرب على الوتر الطائفي ولا نتعرض للطائفة المسيحية، كما يتعرض هو للطائفة السنية".

 

 

 

 

كتلة المستقبل اجتمعت برئاسة السنيورة:

سلاح دحر العدو غير السلاح الموجه لصدور اللبنانيين

على الرئيس المكلف الالتزام الكامل بالآليات الدستورية

 وطنية - 24/5/2011 عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعها الأسبوعي الدوري عند الثالثة من بعد ظهر اليوم في قصر القنطاري، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة.

وفي نهاية الاجتماع أصدرت الكتلة بيانا تلاه النائب خضر حبيب، وتوجهت فيه لمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، بالتحية والإكبار لأرواح الشهداء كل الشهداء، من كل الأطراف والأحزاب، الذين سقطوا دفاعا عن لبنان في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم. هؤلاء الشهداء، الذين واجهوا إسرائيل منذ بداية احتلالها للأراضي اللبنانية في العام 1978 وصولا إلى يوم التحرير الذي تولى فيه حزب الله وأهالي الجنوب الدور الطليعي والمتقدم فيه. كما توجهت بالتحية والتقدير إلى أهالي الجنوب الصامد وإلى جميع اللبنانيين الذين تحملوا وعانوا وكافحوا وناضلوا وصمدوا حتى تم لهم وللبنان إنجاز التحرير.

ورأت ان ذكرى تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي هي ذكرى عطرة يفتخر بها لبنان افتخارا كبيرا، وقد مثلت تجربة متقدمة وطليعية في سياق تجارب مواجهة الاحتلال الإسرائيلي لأراض عربية، معلنة بهذه المناسبة أن السلاح الذي واجه العدو الإسرائيلي وأفضى إلى دحره عن أرضنا، هو السلاح الذي التف من حوله الشعب اللبناني بأسره لأنه تولى تحقيق مهمة مقدسة وجليلة، وهو حتما غير السلاح الذي جرى توجيهه إلى صدور اللبنانيين وانتشر في أزقة الشوارع والمدن والقرى والبلدات اللبنانية يروع الآمنين ويزعزع الثقة والاستقرار في البلاد.

وتوقفت الكتلة مجددا أمام استمرار المراوحة السلبية في تشكيل الحكومة الجديدة بعد أن انقضى على هذه المهمة أربعة أشهر من دون أي نتيجة سوى المزيد من الغموض والارتباك والتردد، وازدياد المؤشرات السلبية التي يلمسها اللبنانيون ويعانون من تأثيراتها في مختلف الاتجاهات والقطاعات مما ينعكس سلبا على الوطن والمواطن.

وإذ ذكرت انه سبق لها ونبهت الى خطورة ومغبة الاستمرار في هذه المراوحة، حملت قوى الأكثرية الجديدة مسؤولية هذا الفراغ غير المبرر، ومسؤولية زيادة حدة الانقسام الداخلي وكل الخسائر الناجمة عن ذلك. ورأت ان التطورات العميقة الجارية على الصعيد العربي فضلا عما هو جار على صعيد الأوضاع الداخلية المتأزمة، تستدعي من الرئيس المكلف الالتزام الكامل بالآليات الدستورية لتأليف الحكومة وعدم القبول بالسير في اتجاهات المواجهة التي تعمق الانقسامات الداخلية.

من جهة أخرى، دانت الكتلة استمرار الخطاب الطائفي والتخويني الذي يعتمده البعض من حين الى آخر ولا سيما عبر وسائل الاعلام، معتبرة ان هذا الخطاب يزيد الامور تعقيدا وتشنجا، داعية الى الاقلاع عنه.

وعرضت الكتلة الكلام والمواقف التي صدرت عن الرئيس الأميركي باراك اوباما وخصوصا أن كلامه كان موجها إلى منطقتنا العربية من دون باقي دول العالم، معتبرة أن الكلام الذي صدر عن الرئيس الأميركي بخصوص مسألة الصراع العربي - الإسرائيلي لم يكن على مستوى التوقعات بل أن كلامه أمام مؤتمر إيباك شكل نوعا من التراجع وكذلك نوعا من الانحياز إلى جانب وجهة النظر الإسرائيلية. وسجلت زيادة المواقف المتصلبة لحكومة إسرائيل والتي كانت قد رفضت أن يكون التفاوض مع الجانب الفلسطيني على أساس حدود العام 1967.

وإذ أبدت الكتلة أسفها وقلقها إزاء التساهل الأميركي مع إسرائيل، اعتبرت أن الفرصة السانحة للسلام الآن قد لا تتكرر في المستقبل، فالشعوب العربية عانت الكثير من سياسات الولايات المتحدة الأميركية المنحازة التي تظهر في كل مرة أنها تقف إلى جانب المصالح الإسرائيلية ولا تتصرف كوسيط عادل أو نزيه في عملية السلام، داعية الولايات المتحدة والأطراف الدوليين للنظر في أهمية اقتناص الفرصة المتاحة للتقدم على مسار الحل الشامل والعادل للصراع العربي - الإسرائيلي على أساس قواعد المبادرة العربية التي حددها مؤتمر القمة العربية في العام 2002.

 

 عون بعد اجتماع التغيير والاصلاح: ميقاتي يخوض معارك وهمية وفيلتمان يفرض سياسة بلاده

الوضع الدولي لا يطاق فليحافظ اللبنانيون على وحدتهم

 وطنية - 24/5/2011 أكد رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون، بعد الإجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية، أن لا رغبة لدى رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في تشكيل الحكومة، فهو يعيش فترة انتظار، وقال: إنه يخوض معارك وهمية معي. نحن تنازلنا وأعطينا أسماء، وقلت لكم حينها إنه لن يؤلف الحكومة. من يطلب الشروط هدفه التعجيز، ونحن نقدر أن الرئيس المكلف خارج إطار التأليف لأن موضوع التأليف غير جدي، فليشكلها ويعلنها من أي مكان يريد، من طرابلس أو صور أو صيدا.

أضاف: من يتجاهل مجلس النواب يتجاوز الصلاحية والأعراف. وإذا كان لا يعرف أن المجلس يعطيه الثقة ويسحبها فهذه مصيبة. وإذا لم يعرف أن المجلس هو من يراقبه فمصيبة أيضا.وتابع: بحثنا في اجتماعنا في مواضيع تحصل في وزارة المال. فاليوم، تخلفت وزيرة المال ريا الحسن عن حضور لجنة المال والموازنة ومنعت مدير المال أيضا. وهذا الأمر يعتبر تمردا، لأن لا أحد خارج إطار المساءلة. والمسؤولية تقع على من يماطل بتأليف الحكومة، فنحن أمام وضع خاص جدا، والتأليف الحكومي أصبح يقوم على رهانات كبيرة تجري في منطقة الشرق الأوسط. وأردف: مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان يريد أن يفرض علينا سياسة بلاده ويريد وتشكيل حكومة تسير مع السياسة الاميركية التي هي ضدنا، وهذا الأمر ضد سيادة لبنان وممارساته. كما يعترض على أعمال عنف تحصل في سوريا وعلى مسلحين يتعرضون للجيش، بينما لا نسمع كلمة عما فعلته اسرائيل. وإذا سألونا من هم أصدقاء أميركا وكم يملكون من ديموقراطية نعرف أن أميركا مع الجريمة حيث مصالحها، وليست الأنموذج الديموقراطي، كذلك مجلس الأمن هو على غرار أميركا لولا صوت روسيا والصين. وقال: الحكومة غير الشرعية طلبت إنشاء محكمة دولية خاصة بلبنان، ومجلس الأمن حينها تخطى صلاحياته وخطط لمحكمة تقوم على الفصل السابع الذي ألغى الدستور وما تنص عليه شرعة الأمم المتحدة. كما أن هناك قرارا ظنيا يعدل بين وقت وآخر. يعدلون بالأسماء من دون أي تحقيق إضافي، فلا شهود زور، بل هناك ضحايا. وبالتالي، الوضع الدولي لا يطاق. ونحن نطالب اللبنانيين بالمحافظة على وحدتهم الوطنية.  وعن وثائق ويكيليكس، قال: كنت أتمنى أن يكون هناك أساس لهذه الوثائق أو واقعة ثابتة، فنحن نتبادل الآراء مع السفراء ولا نعلق على سلوك الأشخاص، ونحارب الفساد والسرقات. لست أعترض على ما ورد في ويكيليكس بل على ناقل الكلام والناشر، وسأتقدم بدعوى الخميس المقبل ضد الناشر والقائل.

 

الحريري: الظروف تتطلب وقفة تأمل لاستلهام معاني ذكرى التحرير وتقوية الوحدة

 وطنية - 24/5/2011 رأى رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري في بيان، أن حلول ذكرى التحرير هذا العام، تتزامن مع مرور لبنان والمنطقة العربية بظروف استثنائية غير مسبوقة، باتت أكثر من أي وقت مضى، تتطلب من اللبنانيين جميعا وقفة تأمل لاستلهام المعاني الوطنية والقومية لهذه المناسبة المهمة في تاريخ الصراع العربي - الإسرائيلي، لتقوية أواصر الوحدة الوطنية التي كان لها الفضل الأكبر في انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من الجنوب والبقاع الغربي، وإعادة إحياء التواصل في ما بينهم، وتجاوز كل عوامل التفرقة والانقسام، لتحصين وطنهم في مواجهة العواصف التي تهب على المنطقة من كل جانب والحفاظ على المنجزات المهمة للتحرير.

وتوجه الحريري بالمناسبة بالتحية والتقدير إلى جميع اللبنانيين الذين شاركوا مجتمعين بهذه المناسبة الوطنية، لا سيما إلى أهالي الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للدفاع عن لبنان وسيادته في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.

 

ماروني رفض إحلال المجلس مكان الحكومة: السوري لا يضغط على حلفائه لتسريع التأليف

المركزية- رفض عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب إيلي ماروني "منطق تغييب السلطة التنفيذية لإحلال السلطة التشريعية مكانها لجهة الإنعقاد لإقرار التعيينات الإدارية"، مؤكداً إن "الكتائب" ترحب بفتح أبواب مجلس النواب لإقرار مشاريع القوانين التي توافقت عليها اللجان النيابية". ولفت في حديث إذاعي الى انه "وكما هناك إجتهاد يقول بأحقيّة إجتماع مجلس النواب في ظل حكومة تصريف اعمال ، فهناك إجتهادات عديدة وسوابق تسمح كحكومة تصريف الأعمال بالإجتماع لإقرار الأمور التي هي من صلب صلاحياتها التنفيذية". وفي الشأن الحكومي، شدّد ماروني على ان "لا تباشير في الوقت الحاضر بقرب التأليف عازياً الأسباب إلى أكثر من العقد الداخلية وكأن هناك إنتظارٌ لأمر ما" .

وختم: "يبدو وكأن السوري لا يضغط على حلفائه للتسريع بالتأليف بإنتظار تطورات معنية تصبح معها ورقة التاليف أغلى ثمناً في عملية التفاوض مع بعض الدول" .

 

وليامز زار الموسوي: التشكيل ملّح وعلى الجميــع تنفيذ الـ "1701"

المركزية- أكد الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز حتمية تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن. وشدد على ضرورة التزام الأطراف كافة بقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 لجلب الاستقرار الى جنوب لبنان. كلام ويليامز جاء إثر زيارته مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي وبحث معه في الأوضاع في لبنان والمنطقة والعالم العربي وقال: "في الشأن اللبناني توافقنا على أنّ تشكيل حكومة جديدة في أقرب وقت ممكن هو أمرٌ ملح خصوصاً مع وجود الكثير من المصاعب الإقتصادية، كما يجب أن نأخذ في الإعتبار المشكلات الأمنية في المنطقة ومن البديهي أن يكون الشعب أقوى حين تكون هناك حكومة تتولى حمايته". أضاف ويليامز: "كما بحثنا في الأحداث المأساويّة التي جرت في 15 أيار الماضي في مارون الراس، ومرة أخرى عبّرت عن التعازي بجميع الفلسطينين الذين سقطوا في ذلك اليوم المأساوي"، وأعتقد أنه "بسبب الأوضاع في المنطقة، وفي الجنوب من المهمّ لجميع الأطراف أن تلتزم بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، فأعلم أن هناك آراءً مختلفة حول هذا القرار وهذا أمر طبيعي، ولكن الـ1701 جلب نوعاً من الإستقرار إلى جنوب لبنان لم يعرفه سكان تلك المنطقة لسنوات عديدة قبل حرب 2006".

 

غاريوس: نحن مع حكومة إنقاذ وطني يشارك فيها الجميع

طالب عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ناجي غاريوس بأن "يؤلف الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي الحكومة حسب المعايير المتبعة"، مضيفاً: "البعض يلمّح إلى أن "حزب الله" لا يريد للحكومة ان تتألف وذلك وفق رغبات إيران ونحن نقول للرئيس ميقاتي أن يطرح حكومة تستند على اسس التي نطرحها وعلى الأسس الموجودة في لبنان أي أسس العدالة والتوازن ومن بعدها نرى رأي حزب الله، فليحشره بالزاوية".  غاريوس، وفي حديث لمحطة الـ"mtv"، قال: "نحن مع حكومة إنقاذ وطني يشارك فيها الجميع ولكن يجب أن نتفق على العناوين الكبرى لعملها"، لافتاً إلى أن "حكومة الوحدة الوطنية سقطت في الإختبار". وعلّق ف مجال آخر على الأحداث في سوريا، بالقول: "إن الحركة في سوريا هي مغايرة تماماً لما جرى في مصر وتونس وليبيا"، مشيراً الى  ان "الرئيس (السوري) بشار الأسد استمع  لكثير من الدول التي إعطته نصائح بإجراء الإصلاحات بدءً من فرنسا وانتهاءً بتركيا وقد وعد وبدأ بالتنفيذ، ولكن فجأة ظهرت أمور غريبة مثل السلاح والإعتداء على الجيش، ومن المؤكد أن النظام حينها لن يستطيع الوقوف مكتوف الأيدي".

ورداً على سؤال حول تورط بعض اللبنانيين في الأحداث السورية، إعتبر غاريوس انه "سياسياً نعم هناك أشخاص تدخلوا عبر إعطاء آراء سياسية، أما بالنسبة للتدخل بواسطة التمويل وتهريب الأسلحة وما إلى ذلك، فيجب على القضاء حسم هذا الأمر".

(رصد NOW Lebanon)

 

مشغول لآخر الـ2011

عماد موسى/لبنان الآن

العذر الأول: يعتذر الرئيس بري عن استقبالكم  نظراً لوجوده خارج لبنان. العذر الثاني: الرئيس بري خارج بيروت... والسمع. العذر الثالث: جدول مواعيد دولة الرئيس مقفل تماماً، وسيكون مشغولاً بين بيروت والجنوب. وبالتالي، لن يكون قادراً على استقبال الضيف الأميركي. جدول بري مثقل بضيفين: الأول إستثنائي هو نائب وزير الخارجية الايرانية لشؤون الشرق الاوسط محمد رضا شيباني الناصح والموجه والمرشد والرجل الطيّب. والثاني ضيف سوبر إستثنائي وهو سفير الجمهورية العربية السورية الدكتور علي عبد الكريم علي. ومَن من  المسؤولين اللبنانيين لا يلغي كل مواعيده للقاء سعادة السفير السوري وسماع تحليلاته العميقة؟ يحلل سعادة السفير أحداث سورية على هذا النحو: 23 مليون سوري مع توجهات سيادة الرئيس وإصلاحاته والباقون من المتآمرين إعتقل منهم تسعة آلاف وبقي عدد ضئيل من الأبواق ينبح في الإعلام أما القتلى فعددهم التقريبي أقل من ألف بقليل. وهم خليط من الخونة والأبرياء الذين سقطوا قنصاً. ويؤكد السفير في جلساته على أن تشكيل الحكومة اللبنانية شأن داخلي (يخص سورية ولبنان الممانع).

وكم يستلذ الرئيس بري وكم يستمتع وصحبه في الإصغاء إلىBrief  سعادة السفير السوري المتضمن معلومات ومعطيات مستقاة من وكالة "سانا". فهل يفوّت بري حصة الدرس مع الدكتور علي للقاء الديبلوماسي الأميركي؟ طبعاً لا. حاول فيلتمان المستحيل لكي يتواصل مع الرئيس بري. استحصل على رقم علي بزي. طلبه علّ الأخير يدبر له شي 5 دقايق مع الرئيس بري. فسمع فيلتمان رداً محبِطاً من مستشار متفائل: "السيد علي بزي في أوروبا وإذا كان المطلوب أن يحدد له سعادة النائب موعداً لاستقباله. فالرئيس بزي (وليس بري) مشغول جداً أي Very busy. وانقطع الإتصال. أو إن إرسال نحاس ضعيف. تزامناً مع إتصال جيفري فيلتمان بأحد مستشاري النائب بزي تلقى الرئيس بري إتصالاً من أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون يرجوه أن "يمرق" فيلتمان بين موعدين.. "إعتبر أن جيفري يحتاج إلى نزع عصب.  فالرجل- كما قال بان - لديه ما يقوله حول متغيرات المنطقة. وأميركا ليست حبتين يا أستاذ وهي عضو في مجلس الأمن الدولي". إعتذر بري بلباقته المعهودة عن استقبال الموفد الأميركي. وبعث بمن يبلغ فيلتمان: جدولي مسكّر لآخر السنة. وأبلغوا جيفري أن الرئيس سيستقبله في المصيلح يوم السبت، الموافق في 31 كانون الأول 2011 ميلادياً بين السابعة والسابعة والربع صباحاً. ليعن الله "ألإستيذ". جدول ممتلئ حتى آخر الـ2011. سبعة وربع يخرج فيلتمان يدخل علي عسيران. علي طلب موعداً من الرئيس بري في النصف الثاني من  شهر نيسان من العام 2000، وبعدو ناطر. عالمفرق ناطر. ما بيسافر. أساساً يستطيع عسيران أن ينتظر دهراً. في المحصلة، شعر مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان بغصة. حبس دمعتين لا لأن أمله خاب بلقاء رئيس "حركة أمل" بل لأن المير طلال عنفه بلا سبب ووصفه بنذير الشؤم للبنان. والدكتور نبيل نقولا نعته بوجه الشؤم على لبنان!

أخفى فيلتمان وجهه بيديه وغادر إلى أثينا على جناح الأسى.

 

ويكيليكس ترتد سلباً على "حزب الله".. و"الجمهورية" تساهم بتوازن الرعب الإعلامي! 

علي الحسيني/موقع 14 آذار

يوماً بعد يوم تكشف وثائق ويكيليكس بنكهتها الجديدة مدى زيف وإداعاءات فريق الثامن من آذار وتحديداً حزب الله الذي لم يوفر لحظة إلا واستغلها ليتهم فيها نصف أبناء وطنه تارة بالعمالة لإسرائيل وتارة أخرى بالتآمر على الحزب وسلاحه. أما ما ينشر اليوم من وثائق جديدة عبر جريدة "الجمهورية" فهو يصب في خانة فضح ما حاول حزب الله إخفاءه عن الرأي العام اللبناني والدولي عبر إحدى الصحف التابعة لسياسته والتي سبق ان وجهت سهاماً ويكيليكسية باتجاه فريق الرابع عشر من آذار الرافض في العلن غطرسة السلاح الذي يُستعمل من أجل قلب الموازين السياسية في البلد والتي كان آخرها الإجهاز على الحكومة السابقة في يوم البسوا فيه الفجر قميصاً أسوداً.

وللتذكير فقط، فإن حزب الله سارع يوم بدأت الصحيفة التابعة له بنشر وثائق ويكيليكس العديدة والتي تتعلق بحرب تموز 2006، إلى إعتماد تلك الوثائق دليلاً على "تآمر" خصومه السياسيين وتحديداً فريق 14 أذار ، كما وصل به الأمر إلى تشكيل لجنة يترأسها أحد القضاة السابقين هدفها رفع دعاوى قضائية ضد كل الذين "تآمروا" على الحزب بحسب إعتقادهم، والكل يذكر يوم اطل امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ليلة العاشر من مُحرم الماضي حين اوحى بأنه على ثقة تامة بكل ما ينشره موقع ويكيليكس، وقال: "إن المحكمة الدولية سيأتيها يوم أصعب من ويكيلكس، وأن كل الذين تآمروا سيأتيهم يوم أصعب من ويكيليكس".

بعد كل المرافعات التي قدمها لصالح تلك الوثائق والتي تم من خلالها إدانة نصف اللبنانيين ، تلقى حزب الله صفعته الاولى بعد نشر وثائق تدين رئيس مجلس النواب نبيه بري وبعض الوزراء والشخصيات المحسوبين عليه لجهة إنتقادهم لطريقة أداء الحزب وإتهامهم له بمحاولة السيطرة على البلد وأخذه إلى مواقع غير تلك التي يفترض ان يكون عليه، وهذا ما إستدعى تدخلاً عاجلاً عبر كلام لنصرالله يبرئ من خلاله حليفه الذي طعنه وليعطيه صك براءة لم يُمهر من جمهور حزب الله لغاية اليوم.

لم يدم التحدي والتهديد اللذان سبق وأن لوّح بهما حزب الله بحق 14 أذار كثيراً، إذ وبعد شهر تقريباً على نشر الوثائق السابقة، تلقى حزب الله "الصفعة" الثانية مع بدء جريدة "الجمهورية" بنشر جملة وثائق "ثقيلة" تتعلق برأي حلفاء "حزب الله" به. فالشخص الذي سماه الحزب لرئاسة الحكومة بدلاً من الرئيس سعد الحريري وصف حزبه بـ"الورم السرطاني" وأنه هدفه إقامة قاعدة عسكرية إيرانية على البحر المتوسط، إضافة إلى وثيقة اخرى يقول فيها النائب ميشال عون للأميركيين: "إن الخطر الإسرائيلي ومسألة مزارع شبعا، ليسا سوى أعذار يستخدمها " حزب الله" وأنه (عون) يسعى إلى تفريغ صورة الحزب المقدسة في عيون اللبنانيين والعرب على نحو تدريجي".

مستشار مجلس التحرير في جريدة الجمهورية المحلل السياسي ملحم رياشي يؤكد في حديث لموقع "14 أذار" الإلكتروني، أنه "لا يوجد سبب مباشر لنشر "الجمهورية" وثائق ويكيليكس غير أنه من حق الرأي العام أن يطلع على الوثائق التي تم اجتزاؤها في بعض وسائل الاعلام سواء المحلية او الخارجية"، مشيراً إلى "أن ما سبق وتم نشره كان موجهاً بأكثريته ضد فريق 14 آذار، لذلك لن نعاود نشرها مجدداً، وبالتالي وهذا لا يعني استثناء 14 آذار ونشر فقط ما يفضح 8 آذار".

ورأى رياشي أن اغلبية السياسيين يتكلمون في العلن ما يخفونه في السر، وهم ليسوا بحاجة الى ويكيليكس لتعميق الخلافات، مضيفاً أن ويكيليكس الجمهورية ساهمت في ايضاحات كثيرة امام الرأي العام بحيث أصبح بعض السياسيين بحاجة الى تبرير انفسهم امام هذا الرأي.

وأكد ان "الجمهورية" وعبر ولادتها الجديدة تمكنت من فرض حضورها في السوق الاعلامي والانتاج الفكري وليس المادي فقط عبر نقلها الرأي والرأي الآخر، معتبراً ان الدفعة التي قدمتها ويكيليكس عبر الجمهورية تجاوزت حدود لبنان، و"تالياً نحن ننشر ما خرج من سفارات الولايات المتحدة في باريس ودمشق واسطنبول".

وشدد على المضي بنشر الوثائق حتى النهاية بعيداً عن الإنتقائية، وأنه سيتم إختيار معايير معينة بمعنى انه ليس من الضرورة إعادة نشر ما سبق وتم نشره، لافتاً إلى "أن سفراء ودبلوماسي ّ الولايات المتحدة يعبرون احياناً عن آرائهم الشخصية ولذلك سوف نختار المواضيع الاكثر دسامة لنشرها".

وكشف رياشي أن صحيفة "الجمهورية" نجحت في مكان ما من خلق ما يسمى توازن الرعب الاعلامي والسياسي بحيث لم يعد احد يستطيع القول انه سيدعي على فلان باسم ويكيليكس لأن الجميع مدان بحسب الوثائق"، أسفاً "لكون البعض يشكون همومهم للأميركيين في العلن في الوقت الذي يعتبرونهم في السر أعداء، وهذا ما لا تعاني منه قوى الرابع عشر من آذار الحليفة كما نراها نحن المراقبين للولايات المتحدة".

وأشار رياشي إلى "أنه بعد ويكيليكس "الجمهورية" اصبح هناك وضع مختلف في التعاطي مع مجمل الامور التي تطرح، خصوصاً لناحية العلاقة مع الولايات المتحدة"، مؤكداً أنه من الممكن ان يتم نشر اي وثيقة قد تدين شخصيات من 14 آذار حتى ولو كان من ضمن هذه الشخصيات الوزير الياس المر الذي لم يقصر بحقه زملاؤنا في الفريق الآخر ".

وفي نهاية الحديث دعا رياشي كل من لديه شك في ما ينشر من وثائق على صفحات "الجمهورية" أن يتقدم برفع دعاوى ضد موقع ويكيليكس او السفارة الاميركية، موضحاً أن هذه الوثائق كان يجب وبحسب العلاقات الدولية ان تنشر بعد 25 عاماً او ان تتلف، ولكن شاء الظرف ان تكون بين يد احدهم في العالم.

قد تكون وثائق ويكيليكس خلقت نوعاً من الحذر لدى قيادة حزب الله تجاه حلفائهم وجعلتهم يتجنبون الخوض معهم في أمور يجدونها مصيرية بالنسبة إليهم، إلا أن ما هو مؤكد ان الحزب نفسه ادرك أن لا إجماع على سلاحه ولا على طريقة إدارته لبعض الامور المتعلقة بالحفاظ على سيادة لبنان وإستقراره، ومن يدري قد يأتي يوم وتفضح فيه وثائق ويكيليكس جديدة من هم داخل فريق حزب الله لناحية عدم الإجماع على دور أو وظيفة سلاح حزبهم.

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

ميقاتي: لمفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل.. وسوريا تكره السنيورة كما كرهت رفيق الحريري   

الجمهورية/في وثيقة سرّية صادرة من السفارة الأميركيّة في 27 كانون الثاني 2009 تحت الرقم 08BEIRUT1773 و09BEIRUT106، أعلن نجيب ميقاتي أنّ السوريين والسعوديين في حاجة إلى المصالحة، لكنّه اعتبر أنّ الرئيس السوري بشار الأسد، من خلال التقارب السوري - السعودي، يُبعد الإيرانيّين عن العرب أكثر فأكثر، ويعزّز دور سوريا كوسيط بينهما.

أمّا في ما يتعلّق بلبنان، فقال إنّ "المصالحة الداخليّة قد تؤدي إلى الهدوء قبل الانتخابات النيابيّة، لكن في حال لم يستفد الزعماء من هذا الهدوء لتقوية الدولة اللبنانية، سيستمرّ "وَرَم" حزب الله في النموّ". من جهة ثانية، اعتبر ميقاتي أنّ اللبنانيّين أظهروا "نُضجا" خلال الحرب على قطاع غزّة، وأنّ حزب الله تصرّف بمسؤوليّة. في هذه الأثناء، قال ميقاتي إنّه لا يفهم رفض الحكومة اللبنانية القاطع لمحادثات غير مباشرة مع إسرائيل، في وقت يجلس السوريون إلى طاولة المفاوضات مع الإسرائيليّين.

ميقاتي عن عون

في سياق منفصل، قال الرئيس نجيب ميقاتي إن ميشال عون يسوّق نفسه كزعيم مسيحي في المنطقة، وإن السوريين والإيرانيين يساعدونه في الحفاظ على هذه الصورة.

واعتبر ميقاتي أنّ العقد الذي يسمح للقبطي المصري نجيب ساويريس بإدارة الشركة اللبنانية للاتصالات "أوراسكوم"، تحت إشراف صهر عون، وزير الاتصالات جبران باسيل، إشارة إضافية إلى أنّ عون يعتبر نفسه ممثّلا للمسيحيين في المنطقة. وأضاف: "إنّ هدف عون هو الوصول إلى رئاسة الجمهورية. وفي حال وصلت المعارضة إلى الحكم و"حصل شيء لرئيس الجمهورية"، سيسعى عون إلى توَلّي هذا المنصب".

كشف رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي خلال اجتماعه مع السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان معلومات استشفّها شقيقه طه ميقاتي خلال زيارته الأخيرة لسوريا حيث قابل الرئيس الأسد، ونقل عن طه: كم هو غريب التفاوض في موضوع المحكمة مع الأشخاص الذين تعتبر محاكمتهم الأكثر احتمالا.. كما نقل نجيب ميقاتي كراهيّة السوريّين العميقة حيال فؤاد السنيورة بسبب بروزه على الساحة العالميّة. كما أبلغ إلى السفير الأميركي أنّ السوريّين جدّيون جدّا في مسألة إشراك الإسرائيليين إثر الصدمة التي تلقّوها بعد استبعادهم من المحادثات الخاصة بالفلسطينيين في القمّة العربية في مكّة.

وفي مذكّرة سرّية تحمل الرقم 07BEIRUT227 صادرة عن السفارة الأميركية في بيروت في 2 كانون الأول2007 اعتبر نجيب ميقاتي أنه لا يأخذ على محمل الجدّ أيّا من المبادرات الحاليّة لإنهاء الأزمة السياسيّة في لبنان. وكشف أمام السفير الأميركي أنّ أخاه طه عاد أخيرا من زيارة قام بها إلى دمشق حيث قابل بشّار الأسد، ونقل عنه أنّ السوريين يماطلون لكسب الوقت، ولا سيّما في موضوع المحكمة الخاصة بلبنان، كما صدرت التعليمات إلى نبيه برّي بأن يبدو بنّاءً وألّا يقوم بأيّ خطوة سلبيّة، وأن يحافظ على عمليّة جارية لا تؤدّي إلى مكان. ونقل ميقاتي سؤالا طرحه شقيقه طه يقول فيه: أليس من الغريب أنّ على الحكومة اللبنانية التفاوض في موضوع المحكمة مع الأشخاص أنفسهم الذين يمكن أن ينتهي بهم المطاف في المحاكمة؟ أيّ مكان في العالم يعرف فيه المجرمون نوع المحكمة التي سيواجهون؟

وشرح ميقاتي أنّ السبب الذي يدفع السوريين إلى حثّ حلفائهم في لبنان على تهدئة الوضع حاليّا هو القمّة العربية المقرَّرة أواخر شباط في المملكة العربية السعودية، قائلا إنّ السوريين، أكثر من أيّ شيء آخر، لم يتخلّوا عن موضوع المصالحة مع السعودية، لكنهم يدركون أنّ محور القمة الضمني وغير المعلن هو كيف يستطيع العرب مواجهة تعاظم مستويات النفوذ الإيراني، وأنها لن تتمحور حول التوتر السنّي-الشيعي وإنّما حول الصراع العربي-الفارسي، وأنّ السوريين لا يريدون أن يكونوا معزولين تماما. وأشار السفير إلى أنّ كلام ميقاتي متطابق مع أقوال الكثير من الأشخاص الآخرين، لكن وردت أيضا إلى مسامع السفارة معلومات متناقضة مفادها أنّ حزب الله يريد زيادة حدة الوضع على الأرض في الأيام المقبلة، فردّ ميقاتي أنّ في ظل القمّة العربية، من المرجّح أن يسعى السوريّون إلى "تجميد" الوضع عوضا عن أخذ خطوات استفزازية.

ونقل ميقاتي مرة أخرى عن أخيه طه الذي زار سوريا في شهر كانون الأول دهشته من تزايد الكراهية السورية الشديدة تجاه السنيورة، وقال ميقاتي إنّ كره السوريّين للسنيورة الآن يطابق كرههم لرفيق الحريري سابقا، والسبب واضح، فالسنيورة الآن بارز على الساحة العالميّة تماما كما كان رفيق الحريري سابقا، والسنيورة شخصيّة معروفة في العالم كلّه، فهو يستطيع الاتصال بالبيت الأبيض وقصر الإيليزيه إضافة إلى الحكام العرب. واعتبر ميقاتي أنّ وضع السنيورة لا يحتمل بالنسبة إلى السوريين، ولكنهم يستطيعون شكر أنفسهم فقط في ارتقاء السنيورة لأنه لو لم يكن السوريّون يخلقون الأزمات دائما بطريقة مباشرة أو عبر عملائهم في لبنان، لما كان للعالم أن يعرف من هو فؤاد السنيورة، السوريّون أنفسهم خلقوا الظروف التي أدّت إلى دعم المجتمع الدولي للسنيورة في مؤتمر باريس 3.

وذكر ميقاتي أنّ كره السوريّين العميق لفؤاد السنيورة يحمل عواقب أمنية ملمحا إلى عملية اغتيال الحريري في 14 شباط 2005، لكن يمكن تحويل هذا الاشمئزاز إلى فرصة، بما أنّ الانتخابات الرئاسية تؤدّي قطعا إلى تغيير حكومي فيمكن إغواء السوريين عبر السماح بإجراء انتخابات رئاسية في وقت أبكر من تشرين الثاني، فلمّح السفير الأميركي إلى أنّ سعد الحريري هو على الأرجح مرشّح قوى 14 آذار لمنصب رئيس الحكومة في حال خرج السنيورة، فردّ ميقاتي أن سعد جيّد،" يعلم السوريون أنّ سعد سيرتكب الكثير من الأخطاء...وهو ليس فؤاد".

وعندما أراد ميقاتي الغوص في موضوع رئاسة الجمهورية مع السفير الأميركي قال: "علينا التخلُّص من لحود"، فردّ السفير مقاطعا أنّ من غير الممكن السماح للسوريين باختيار الرئيس الجديد الذي يجب أن يكون هذه المرة ذا مصداقيّة ومنتخبا من برلمان لبناني حرّ. وافق ميقاتي على هذا الطرح لكنه توقع "دبلوماسية سرّية" بين سوريا وحلفائها في لبنان. ربّما تستطيع سوريا ممارسة حق النقض ولكن لم يعد من الممكن أن تفرض مرشّحها المفضّل. ورجّح ميقاتي أن يكون النائب السابق سليمان فرنجية خيار سوريا الأوّل متوقعا أن يستقر السوريّون على وزير الخارجية السابق جان عبيد في تراجع أكثر حياديّة. وتشارك ميقاتي والسفير في نظرية استحالة انتخاب جان عبيد من قِبل الأكثرية المتمثلة بفريق 14 آذار، وبعد تفكير مطوّل أشار ميقاتي إلى أنّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ووزير العدل شارل رزق سيحتلان الصدارة في السباق نحو مرشح حلّ وسط، مضيفا اسم ميشال إده كمرشح سرّي.

ونقل ميقاتي مرة أخرى عن طه أنّ السوريين على استعداد، متى يتمّ انتخاب رئيسَي جمهورية وحكومة جديديْن، إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات مع لبنان من خلال تأسيس علاقات دبلوماسية والتعاون في وضع حدّ لكلّ أشكال التهريب من أسلحة وغيرها عبر الحدود المشتركة واستكمال ترسيم الحدود ومن ضمنها منطقة مزارع شبعا، والمفتاح لإحراز كل هذه التغييرات هو إخراج السنيورة من رئاسة الحكومة لأنّ السوريّين يرفضون العمل مع السنيورة ومن أجله. فكان ردّ السفير الأميركي على هذه المعلومات أنه لم تصدر حتى الآن أيّ تصرفات من الجانب السوري تشير إلى أخذ التطمينات في شكل جدّي، لأنّ في حال انتهى الأمر بوصول رئيسَي جمهورية وحكومة مواليين لسوريا فستعاود سوريا وبكلّ بساطة فرض سيطرتها على لبنان، أمّا إذا وصل أشخاص موثوق بهم إلى هذه المراكز، عندها سيكون من مصلحة سوريا خلق المشاكل عينها التي يفعلونها مع السنيورة. فأشار ميقاتي إلى أنّ هناك فرقا هذه المرة، فطه عاد من دمشق وهو مقتنع بأنّ السوريين جدّيون هذه المرة في إشراك الإسرائيليّين، لأنهم يدركون أنه تمّ استبعادهم من المحادثات في مكّة في خصوص الفلسطينيّين، ويعلمون أنّ سيطرتهم على حركة "حماس" أقل ممّا يرغبون، وهم ليسوا راضين بسيطرتهم على حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينيّة التي ليست في مستوى حركة حماس الشعبي. ولذلك، عوضا عن استبعادهم من صفقة إسرائيلية-فلسطينية، يريد السوريّون إجراء محادثات حقيقيّة مع الإسرائيليين، وفي هذا السياق ومع وجود رئيس حكومة جديد، لا يكون فؤاد السنيورة، سيكون السوريّون أكثر استعدادا لمعاملة لبنان بطريقة إيجابية. وسأل ميقاتي إذا كان السفير يظنّ أنّ الولايات المتحدة الأميركيّة ممكن أن تدعم خطة وضع مزارع شبعا تحت وصاية الأمم المتحدة إلى حين استكمال ترسيم الحدود اللبنانية-السورية، فأجاب السفير أنّ العمل جارٍ الآن في مقرّ الأمم المتّحدة وأنّ اختصاصيّي الخرائط يتحقّقون من البراهين المقدّمة في الوثائق. وهمس نجيب ميقاتي إلى السفير قائلا بإصرار إنّ السوريّين يخافون من تحقيق صفقة منفصلة خاصة بمزارع شبعا تسمح للبنان بإنهاء أعمال العنف مع إسرائيل، وتسلب حزب الله السبب الذي يعلّل عمليّات مقاومته وتترك سوريا عاجزة وفارغة اليدين مع بقاء هضبة الجولان قابعة تحت الاحتلال الإسرائيليّ. وقال ميقاتي إنّ طه أبلغ إليه أنّ في حال تمّ التوصّل إلى صفقة مستقلة في خصوص مزارع شبعا، عندها لن توفّر سوريا وسيلة لكي تصرّ على تطبيق جميع قرارت الوصاية الموّقتة الصادرة عن الأمم المتحدة، بما يشمل هضبة الجولان أيضا. وقد وصف السفير هذه الفكرة الأخيرة بأنها تشكل احتمالا ضئيلا، فوافقه ميقاتي الرأي معتبرا أنّ السوريّين يأملون في الإسهام بإحباط صفقة مزارع شبعا من خلال إصرارهم الشفهي على تحقيق تطبيق قرارت الأمم المتحدة.

 

زيارة "ويكيليكسيَّة" مستر فيلتمان؟  

الياس الديري/النهار

المعروف عن بيروت، والذائع شهرة اكثر من الكبَّة النيَّة والتبوّلة وهَو الكَمْ أرزة، انها تغرق في شبر ماء اذا ما شرَّفها بزيارة موفدُ أميركي، أو أوروبي، أو آسيوي، أو أفريقي...

للحال تحضر الولائم، والاستقبالات، والاحتفالات، والخطابات، و... التحليلات السياسيَّة المطهمزة، والسيِّدات الناهدات.

وتمتلئ الشاشات الملوَّنة بوجوه خبراء السياسة والكياسة. وتزدحم المنافسة بين فرق الزجل السياسي عَبر المقروء والمقشوع:

أميركا معنا، ايران معكم، فرنسا أمّنا، روسيّا عمّتكم، ايطاليا جدّتنا، المانيا مرَّت من هنا.

أما بالنسبة الى عمالقة السياسة ونجوم ساحة النجمة، فإنّهم لا يحتاجون الى شبر أو متر أو إصبع من الماء، ولا حتى الى ماء، ليغرقوا. فكيف الحال حين يكون النجمان هما مساعد وزيرة الخارجيَّة الأميركيَّة جيفري فيلتمان ومعاون وزير الخارجية الإيراني محمد رضا شيباني، وهما زائرا العاصمة التي حطَّ بها الدهر، وهزلت حتى...

وفي توقيت متزامن، لا يمكن أن ينظر اليه "التحليليّون" على انه من صنع المصادفة وحدها. لقد تمَّت الزيارة بالفعل. وكحَّلت بيروت عينيها بمشهدين، وصورتين، وشخصين لا يجمع بينهما سوى التنافس على النفوذ في قلب بيروت كما في ضواحيها. وسوى التسابق السرّي والعلني على اكتساب ولاء المدينة التي كانت ست الدنيا والجسر بين الشرق والغرب، وسوى الهيمنة على القرار السياسي والصالونات السياسية والاجتماعية التي خَلت من مدام بوفاري ومدام بومبادور ومدام ريكامييه، ولم تمرّ بها يوما جورج صاند. إلا أن كوندوليزا رايس شرَّفتها بخطوة سريعة وعابرة. النظام الايراني وجد في لبنان ضالته المنشودة. ومن نوافذه المشرَّعة أطلَّ على كل ما يختزنه المتوسِّط وتكتنزه المنطقة. وقد أرسى الكثير من مراكبه وأفكاره وقواعده في الرحاب المفتوحة براً وجواً وبحراً... وما أضافته زيارة شيباني لا يزيد في وزن المَوْنة الايرانيَّة، ولا ينقص من وطأة نفوذ طهران بين ظهرانينا.

والهمُّ ليس هنا طبعاً. فسواء زارنا شيباني أم لم يفعل، فالحضور الايراني متوافر بقوة. وعلى مدار الساعة. أما عن الزيارة الخاطفة لفيلتمان الذي طوَّق بيروت وبعض مسؤوليها وسياسيّيها ومرجعيّاتها بأفضال "وشاياته" والفضائح التي غطَّت صنوبر بيروت، فكل ما يأمله اللبنانيّون ألا تكون "ويكيليكس" وراء هذه الطلّة التفقدية، وألا يتفاجأ الذين اختلى بهم "المساعد"، غداً أو بعد لأيٍ من الزمن، بـ"هديّة" ويكيليكسيّة، وبالصوت والصورة. لو تشدّون دِكَّتكَم الرخوة قليلاً!

 

ماذا تخبئ أميركا للأسد

جورج سولاج/الجمهورية

لا تعكس المواقف الأميركية المعلنة من التطورات في سوريا حقيقة ما يمكن أن تذهب إليه الأمور في المستقبل القريب. فالإدارة الأميركية تجنّبت حتى الآن توجيه دعوة صريحة للرئيس بشار الأسد للتنحي، بسبب رهانها على "إمكان تحقيق اتفاق سلام بين سوريا واسرائيل"، حسب ما ورد في تقرير نشر حديثاً في معهد مجلس العلاقات الخارجية الأميركي للأبحاث.

أما دوافع هذا الرهان وحظوظه فهي مبنية على نقطتين:

أولاً: ليكون هذا الاتفاق بديلا عن "النسخة الفلسطينية"، مع انسداد أفق التسوية الفلسطينية – الاسرائيلية، بعد اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركة "فتح" و"حماس".

ثانياً: في ظل الواقع الداخلي في سوريا اليوم، وما يمكن أن يصل إليه مستقبلا، يسود رهان في واشنطن أن الرئيس الأسد قد يكون منفتحا على التوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل، يبدأ بمفاوضات "كوسيلة للهرب من العزلة الدولية" التي تشتد عليه يوما بعد يوم.

الا ان هناك ثلاثة عوامل في غاية الأهمية يجب أخذها في الاعتبار قبل التكهن ما إذا كان هذا الرهان قابلا للمضي به والى أي مدى:

1 - إنّ اسرائيل التي دخلت في محادثات غير مباشرة مع دمشق في العام 1998، في وجود بنيامين نتنياهو نفسه في رئاسة الحكومة الاسرائيلية، تضع شرطا أساسياً قبل أي اتفاق سلام، وهو ضرورة فك الارتباط بين سوريا وإيران وبالتالي مع "حزب الله"، تحت عنوان "أن اسرائيل لا يمكن أن تعيد الجولان ليصبح تحت سيطرة ايران".

2 - إنّ حركات الاحتجاج الشعبي في سوريا قد تتمدد أكثر واسرع، وتشكّل تهديداً جدياً للنظام، وهذا احتمال يستحيل على الإدارة الأميركية تجاهله، وهي حتما وضعت "أجندة مخبأة" وأكثر من سيناريو لمعالجة كل حالة، والبناء على الشيء مقتضاه.

3 - مع اقتراب السباق الى انتخابات الرئاسة الاميركية، قد يجد الرئيس أوباما نفسه مضطرا الى رفع سقف مواقفه لتفويت الفرصة على منافسه في الضغط والمزايدة عليه، وهذا ما بدأ يظهر سواء في النبرة العالية لأوباما من جهة، أو لمنتقديه من رموز "المحافظين الجدد" الذين يطالبونه بمواقف اكثر تشددا وحسما في المسألة السورية، حتى ان ايليوت ابرامز الذي خدم في إدارة الرئيس السابق جورج بوش كتب في تقرير في معهد "مجلس العلاقات الخارجية" :على البيت الأبيض تجنب أي أحلام، والتعامل مع الحقائق كما هي : "لن يكون هناك سلام مع الجزار الذي يحكم سوريا اليوم".

في كل الأحوال، إن متابعة دقيقة لتطور المواقف التركية من الأزمة السورية، وإن بدت عصيّة على القراءة السهلة في بعض مدلولاتها، تبقى المؤشر الأساس للتحولات في المرحلة الجديدة وفقا لقواعد مختلفة لا يمكن رسم ملامحها منذ الآن، مع التأكيد على أن الحسابات والرهانات التركية الجدّية أنهت مفعول نظرية "العمق الاستراتيجي" وحوّلت ربيع العلاقات السورية-التركية الى خريف مبكر.

وعليه ، يبقى سيد الأسئلة: ماذا تخبئ أميركا للأسد؟قيم المقال     

 

أوباما يسبق اتهام بلمار وحكم المحكمة

مروان المتني/فاجأ الرئيس الأميركي باراك أوباما الرأي العام اللبناني والعربي من خلال اتهامه "حزب الله" بتنفيذ عمليات اغتيال سياسي، متعهدا امام مؤتمر اللجنة الاميركية للشؤون العامة لاسرائيل "ايباك"، وهي انشط اللوبيات الاسرائيلية وأفعلها في اميركا، مواجهة "هذه المنظمة الارهابية التي تسعى الى فرض ارادتها عبر الصواريخ والسيارات المفخخة …"، ومشددا على ان واشنطن ستمنع ايران من الوصول الى السلاح النووي… هذه اللغة المتشددة قابلها أوباما بغزل غير مسبوق لليمين الإسرائيلي المتشدد الذي سبق أن شن حملة اعلامية ضده بسبب اشارته الى "حدود 1967" كجزء من التسوية بين اسرائيل والفلسطينيين. أوباما سعى في الدرجة الأولى امام "ايباك"، الى نيل رضى الناخب اليهودي ودعمه في الانتخابات الرئاسية في العام 2012 وخصوصا بعدما عبرت شخصيات يهودية أميركية اساسية عن نيتها إعادة النظر في دعم حملته، وأبرزها إيد كوتش رئيس بلدية نيويورك السابق الذي دان أوباما في تصريح لـ"رويترز" والملياردير مورتيمر زوكرمان الذي أكد ان هناك قلقا ونفورا في اوساط مناصرين سابقين لأوباما بين اليهود الاميركيين، متوقعا انسحاب نشطاء من حملته، والأهم انحسار الدعم المالي عنه… هذه التصريحات دفعت أوباما الى "تصحيح" مواقفه وخصوصا أن نحو 78 في المئة من الناخبين اليهود صوتوا لمصلحته في العام 2008.

كلام أوباما ضد "حزب الله" وإيران يأتي في الدرجة الاولى من باب طمأنة اليمين الاسرائيلي، والتأكيد له انه يقف الى جانبه في مواجهة ألدّ اعدائه. ولكن في المقابل، توقف عدد من المتابعين عند اتهام الرئيس الأميركي "حزب الله" بالاغتيال السياسي عبر السيارات المفخّخة في اشارة واضحة لا تحمّل اي لبس الى تنفيذ عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في العام 2005، فما الذي دفع أوباما الى اطلاق اتهام كهذا؟ وإلامَ استند ما دام دانيال بلمار لم يعلن بعد قراره الاتهامي؟

مصادر واسعة الاطلاع كشفت أن الرئيس الأميركي، الذي كان بعض مستشاريه ينصحون له قبل اشهر ضرورة محاورة حزب الله ،او على الأقل الجزء السياسي في الحزب أسوة ببريطانيا وفرنسا، يعلم تماما ان اتهاما كهذا من شأنه أن يؤثر سلبا في عمل المحكمة الخاصة بلبنان و"صورتها"، والتي تتعرّض اصلا لحملة تشكيك من "حزب الله" وحلفائه والنظام السوري. ولكن مجموعة مسائل بعضها مستجدّ وبعضها الآخر متراكم دفعته الى اعطاء اشارة الانطلاق في هذه القضية شديدة الحساسية والتداعيات في آن واحد، ومن ابرز هذه المسائل:

- تقارير تؤكد ان "حزب الله" وسوريا، وتحت المظلة الايرانية، سيعمدان الى التصعيد ضد اسرائيل مستخدمين الحشود الفلسطينية لمحاولة عبور الحدود في جنوب لبنان وهضبة الجولان.

- دور اساسي قامت وتقوم به قيادة "حزب الله" في "توثيق" العلاقات السورية - الايرانية ولا سيما الأمنية والعسكرية، ووجود اشارات متزايدة الى ان السيد حسن نصرالله يؤثر جدا في قرارات القيادة السورية.

- رصد نشاط متزايد لمجموعات تابعة لـ"حزب الله" في العراق، تعمل على تدريب أكبر عدد ممكن من المناصرين وكودرتهم تمهيدا لبسط النفوذ وسد الفراغ الذي سيخلفه الجيش الاميركي بعد انسحابه شبه التام في حلول نهاية آب المقبل.

- تقارير من بلدان خليجية تؤكد تغلغل مجموعات من "حزب الله" داخل مجتمعاتها الشيعية، وهي تعمل على تنشيط حركات الاحتجاج، وتواكبها مجموعات أخرى عبر الانترنت.

ـ معلومات متقاطعة تشير الى وجود خطط عملانية اعدها "حزب الله" لمواكبة اي تطور دراماتيكي في سوريا من خلال تشديد قبضته على مفاصل اساسية في لبنان.

- انطباع يسود لدى الأجهزة الأمنية الأميركية بأن "حزب الله" استطاع تعبئة الفراغ الذي خلّفه غياب أبرز قيادييه الأمنيين والعسكريين عماد مغنية. وهناك نشاط لافت للحزب في اميركا وكندا. وهنا لمّحت المصادر واسعة الاطلاع الى دور مباشر لمغنية في التفجير الذي استهدف "شخصية أمنية أميركية رفيعة" كانت موجودة ضمن الموكب التابع للسفارة الاميركية في لبنان منتصف كانون الثاني العام 2008، اي قبل اقل من اربعة اسابيع من اغتيال مغنية في دمشق.

وليس مصادفة ان يسبق هجوم الرئيس الاميركي على "حزب الله" بايام معدودة نشر كبرى الصحف وشاشات التلفزة الاميركية خبر قبول محكمة فدرالية في نيويورك دعوى قضائية اقامها أقرباء ضحايا هجمات 11 ايلول ضد إيران و"حزب الله" وعماد مغنية، باعتبارهم متورّطين في الهجمات، ذلك من خلال توفير التدريبات اللازمة لخاطفي الطائرات وتنقلاتهم، وبعد تنفيذ الهجمات ساعدا عناصر القاعدة في الهروب إلى قواعد آمنة في إيران.

وأكّد محامي ذوي الضحايا ان الدعوى تستند الى معلومات تم الحصول عليها من موظفين سابقين في الاستخبارات الأميركية والإيرانية!

إذاً، المسألة كلها معلومات أمنية واستخباراتية، فهل إلى المصادر نفسها استند أوباما في إعلان اتهامه وأحكامه؟ ام انه، ومن خلال موقعه، يعرف محتوى تقارير بلمار؟

وهل يكون كلامه تمهيدا لاعلان قرار بلمار الاتهامي؟ ام ان الحكم الذي اصدره الرئيس الاميركي يختصر القرار الاتهامي والحكم والاستئناف والتمييز معا؟

والأهم من كل ذلك، اي تأثير لهذه المواقف النارية والمفاجئة في لبنان بإرباكاته الحكومية وتوتراته المذهبية والتأهب الذي يحاصر حدوده مع سوريا شمالا وشرقا، واسرائيل جنوبا؟

 

هل من رابط بين القرار الاتهامي وإعلان أوباما الحرب على "حزب الله"؟

النهار/خليل فليحان      

فوجئ المسؤولون بالهجوم العنيف الذي شنّه الرئيس الاميركي باراك اوباما على "حزب الله" وإعلانه الحرب عليه عندما قال: "سنتصدى لتنظيمات مثل حزب الله الذي يمارس الاغتيال السياسي ويسعى الى فرض ارادته عبر الصواريخ والسيارات المفخخة". ولفتوا الى انه للمرة الاولى يوجه اوباما مثل هذا الكلام الاتهامي للحزب الذي لا ترتبطه اي علاقة بواشنطن، بل على العكس تناصبه العداء وتعتبره تنظيما ارهابيا ومدرجا في اللائحة السوداء للتنظيمات المحظورة في الولايات المتحدة. ومعلوم ان الاجهزة الامنية تتعقب كل من يمده بالمال من اللبنانيين الميسورين الذين يعيشون في تلك الدولة او يقومون باي نشاط دعائي له، فتعتقله وتحاكمه، ثم تبعده الى الخارج. وليس خافيا ايضا ان اميركا هي ضد بقاء السلاح بيد الحزب وتشدد على ضرورة حصر امتلاكه بالقوات العسكرية الشرعية، وانها كانت من صانعي القرار 1701 الذي يدعو في احدى فقراته الى منع اي تنظيم سياسي من حيازة السلاح ايا يكن الدافع. وقبل هذا القرار كان القرار 1559 الذي رفضه الحزب ولم تعترض عليه حكومة الوحدة الوطنية التي اسقطها، وهي التي كرست في بيانها الوزاري المعادلة السياسية الجيش والشعب والمقاومة. وتفهمت واشنطن كما الامين العام للامم المتحدة والمجتمع الدولي بشكل عام ان سلاح الحزب موجه ضد اسرائيل ونياتها العدوانية للبنان وهذه وظيفته. واخذت بموقف حكومة سعد الحريري اعتماد الحوار الوطني مادة اساسية ووحيدة للطاولة التي يترأسها رئيس الجمهورية ميشال سليمان، والتي اوقفت جلساتها التي كانت تناقش الاستراتيجية الدفاعية برفض رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الاستمرار في عضويتها.

ونفى اكثر من مسؤول التقى معاون وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى السفير جيفري فيلتمان ان يكون قد اثار او على الاقل لمح الى موقف اوباما من الحزب الذي ركز عليه في خطابه الثاني في اقل من 78 ساعة وبالتالي لا يمكن اعتباره مطمئنا، بل على العكس انه يدعو الى التنبه وربما الى الاستنفار واتخاذ المزيد من الاجراءات والاحتياطات الوقائية لقادة الحزب لجهة سكنهم وتنقلاتهم وخصوصا انهم يقطنون في احياء سكنية مكتظة وليس في باكستان، كما كان يفعل بن لادن وقتله جنود اميركيون.

وحاول بعضهم التقليل من اهمية موقف اوباما بالقول إنه سياسي واعلامي ولا مخطط لترجمته عمليا لان لا شبه بين مسؤولي الحزب وبن لادن، واي عملية تشن ضد واحد منهم يمكن ان تشعل مواجهة من المعروف كيف تبدأ لكن لا احد يستطيع ان يتكهن نتائجها قبل حصولها. وذهب فريق آخر الى ان الرئيس الاميركي استغل منبر لجنة العلاقات العامة الاميركية – الاسرائيلية (إيباك) ليهدي الاسرائيليين موقفا ليس من الضروري ان يكون قابلا للتنفيذ، وهذا ليس بجديد على الاميركيين لأنه يرضي فريقا من اللبنانيين ويغيظ آخرين.

وشددوا على ان من الحكمة اخذ تهديدات اوباما على محمل الجد، وعلى القيادات اللبنانية غير المتفقة مع قيادة الحزب ان تتجاوز خلافاتها وان تقف الى جانبه دفاعا عنه وعن دوره الوطني الذي يمكن ان يطرأ في اي وقت لدى وقوع الحوادث، وليس ما يغيظ في حال اتخاذ خطوات استباقية للوقوف ضد اي خطوة اميركية يمكن ان يقدم عليها سيد البيت الابيض.

واقترحوا ان تستنفر الديبلوماسية اللبنانية للاستفسار عن ابعاد هذا الموقف، وخصوصاً اذا تبين ثبوت صحته من اجل وقف مفاعيله وحفاظا على السلم الاهلي وعلى المصالح الاميركية في لبنان، لان الحزب له اليد الطولى ليس فقط محليا بل في دول خارجية ايضا. ولم يستبعدوا ان يكون هناك رابط بين اعلان الحرب ضد الحزب والقرار الاتهامي المنتظر صدوره عن المدعي العام للمحكمة الدولية.

 

رئيس الحكومة الفرنسية السابق جان بيار رافاران  لـ"النهار": العقوبات للأسد تعني أن لا إفلات

الاحتمالات إيجابية حيال قرار دولي يدين سوريا

النهار/بعد زيارة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان ومساعد وزير الخارجية الايراني محمد رضا شيباني لبيروت، وصل رئيس الحكومة الفرنسية السابق جان بيار رافاران. وتزامنت زيارة المسؤول الفرنسي مع فرض الاتحاد الاوروبي عقوبات جديدة على سوريا، طالت رئيسها بشار الاسد هذه المرة.

شقان انطوت عليهما زيارة رافاران: الاول ثقافي تناول الملف الفرنكوفوني ولا سيما انه الممثل الشخصي للرئيس الفرنسي في المنظمة الفرنكوفونية الدولية، والثاني سياسي شمل مروحة لقاءات عقدها مع المسؤولين السياسيين وتخللها نقل رسالة دعم من ساركوزي الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان وتوجيه دعوة الى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لزيارة فرنسا بداية تموز، كجزء من التقليد المتبع.

وفي "جردة" للقاءاته السياسية التي تناولت رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف نجيب ميقاتي الى ممثل رئيس حكومة تصريف الاعمال محمد شطح سلسلة رسائل سعى الموفد الفرنسي الى ايصالها، وبلورها في لقاء صحافي في قصر الصنوبر. في مقدمها دعم السلطات اللبنانية في الفترة التي تمر بها، مع الاخذ في الاعتبار الوضع الاقليمي، ودعم الجهود على مستوى تشكيل الحكومة، "وهي مسألة نتمنى تحقيقها بعمق، وخصوصا انها تسمح بتعزيز التعاون المشترك وتطويره" كما قال رافاران. ولاحظ ان السلطات اللبنانية "تسعى الى تثبيت سيادة لبنان وووحدته واستقراره في منطقة ليست مستقرة جدا، وهي مبادرة تتخللها مشاورات في محاولة لحماية النموذج اللبناني الذي يقوم على التعايش والميثاق الوطني". وقال ان مشاوراته مع المسؤولين ومن ضمنهم سليمان تناولت "التفكير في كيفية تحقيق التوازن في الوضع اللبناني ولا سيما بالنسبة الى الميثاق، بما يسمح بأن يكون للبنان الحكومة التي ينتظرها. فيما تضمن اجتماعه مع ميقاتي درس "الاحتمالات الممكنة"، وهو اجتماع تخلله نقل موقف فرنسا "باعتبارها الصديق الوفي والصادق، من استقرار لبنان واستقلاله الى مجموعة سيناريوات ممكنة في هذا المجال".

وسألته "النهار" عن تزامن زيارته للبنان مع مجموعة عقوبات فرضها الاتحاد الاوروبي على الرئيس السوري بشار الاسد، والرسائل التي تسعى المجموعة الاوروبية الى ايصالها عبر هذا التدبير، فأجاب: "القرارات كانت متوقعة وهي تلي قرارات اميركية في هذا المجال. وفي شكل عام، من الواضح ان الرسالة التي تسعى اوروبا الى ايصالها مفادها انها لا تريد ان تترك فرصة للافلات من العقاب في كل المسائل وفي كل الدول حيث تبرز تصرفات موضع نزاع. انها رسالة تتناول مسؤوليات الحكام في هذا الشأن".

وعن الجهود التي تبذلها المجموعة الغربية ولا سيما فرنسا وبريطانيا لاستصدار قرار دولي يدين سوريا في مجلس الامن وتفاؤل وزير الخارجية الفرنسية بامكان ان تؤدي الى نتيجة، قال: "ثمة محادثات تجري في هذا الشأن. انا هنا اولا للاهتمام بالملف الفرنكوفوني، وثمة سلطات فرنسية مسؤولة عن الموضوع، ولكن ما يمكن ان  اقوله في هذا الشأن انه انطلاقا من الاجتماع الاخير الذي حضرته، الاسبوع الماضي، بدت الاحتمالات ايجابية".

وفي الاطار عينه، آثر عدم التعليق على سؤال عما اذا كانت اللحظة مناسبة لخروج الاسد من السلطة في ظل الاحداث الجارية في المنطقة.

وهل طرح افكارا فرنسية بهدف الخروج من الازمة الحالية، اجاب:" نحن نستمع، وللسفير الفرنسي اتصالات بالافرقاء اللبنانيين. نحن هنا لنواكب ونسمع لا للتأثير او الحض على قرارات يتحملها المسؤولون اللبنانيون." وعن موقفه مما نقلته الصحف عن اقتراح فرنسي لاعادة تكليف شخصية محايدة في رئاسة الحكومة، قال:" لا تملك فرنسا استراتيجية حول الحكومة اللبنانية (...) لدينا خبراتنا الخاصة في هذا المجال، عبر حكومات تكنوقراط ووحدة وطنية ولكننا لا نسعى في اي حال الى لعب دور ليس من اختصاصنا". وهل هو متخوف على الاستقرار في لبنان انطلاقا مما عكسته تصريحاته الصباحية اجاب: "لدينا وزراء عدة يرغبون في زيارة البلاد، كما ان لدينا مشاريع كبيرة مشتركة في مجالات عدة. وشريك كفرنسا يرغب في رؤية التوازن الحكومي محققا كي نتمكن من العمل معا. نأمل بشدة تشكيل حكومة كما ان النمو تباطأ، ونحن نعلم انه في ظل الصعوبات السياسية، فان المسائل الاجتماعية مهمة ايضا (...). نتمنى الخروج بسرعة من هذا الوضع."

وسئل هل يخشى تأثير الاستقرار على القوة الدولية، فأكد ان " الامور ليست مترابطة في شكل مباشر." وهل تؤيد فرنسا حكومة من الاكثرية الجديدة او وحدة وطنية، اكتفى بالقول " نحترم سيادة لبنان ونحارب من اجلها وندعم مبادرات اصدقائنا اللبنانيين." وآثر المسؤول الفرنسي عدم التعليق على المعلومات التي نشرتها الـ"فيغارو" حول تسليم السلطات الفرنسية المدعي العام للمحكمة الدولية دانيال بلمار مستندات تتعلق بتورط سوريين في اغتيال الحريري. وختم متمنيا ان يحترم لبنان التزاماته الدولية. وكان رافاران جال صباحا على المسؤولين، آملا "أن يتيح تشكيل حكومة في أسرع وقت، الفرصة لاستئناف التعاون بين الوزارات المختصة في البلدين، ونحن واثقون بأن لبنان سيحدد بنفسه خطواته المستقبلية، كما أننا ندعم كل المبادرات القائمة حالياً في هذا الاتجاه". وعن إمكان وجود مبادرة فرنسية - أوروبية لدفع التشكيل قال: "الحكومة اللبنانية سيدة نفسها، نحترم سيادة لبنان ونتمسك بوحدته وبالعيش المشترك بين أبنائه، ونعتقد أن لبنان يشكل راهناً نموذجاً للتمازج بين الاختلافات الثقافية والحاجة الى الوحدة والقيم المشتركة التي نتعلق بها". وأضاف: "من الواضح أن هناك عوامل كبيرة لعدم الاستقرار في المنطقة، ولكن من المهم جدا أن نتمكن من التجمع حول لبنان، لكي يكون ذاك القطب للنمو والاستقرار الذي تحتاج اليه المنطقة". واقام ممثل رئيس الجمهورية في الفرنكوفونية خليل كرم عشاء على شرف رافاران في "لا تابل فين" في جونيه، كما التقى اعضاء تجمع "الحركة الشعبية" في فندق "اكواريوم" في جونيه.

 

اخبار موقع الكتائب ليوم الثلاثاء

الشيخ نعيم قاسم عارض تطبيق القانون المدني للاحوال الشخصية في لبنان لأنه يخالف الشرع المقدس مخالفة تامة وتضارب في الجنوب على شرب "قنينة جعة"

هل نحن على أبواب جمهورية إسلامية أم نظام جديد ينقذ تعدديتنا الثقافية!؟

موقع الكتائب

يفتتح الاسبوع بغياب اي لقاء بين اثنين من المعنيين تشكيل الحكومة للتباحث بشأنها، بانتظار ما ستحمله الايام المقبلة حيث توالت معلومات عن عزم الرئيس المكلف نجيب ميقاتي "على تغيير قواعد اللعبة من خلال وضع معايير جديدة للتأليف لمواجهة المرحلة المقبلة، تقوم على اعتماد حكومة شراكة حقيقية اي حكومة انقاذ"، وفق ما ذكرت الوكالة المركزية، مضيفة ان "فكرة حكومة امر واقع قد عادت الى التداول في ظل الخلاف القائم بين الرئيس ميقاتي وبعض قوى الاكثرية."

ولا شكّ ان المحطات التي يحملها هذا الاسبوع سترسم "خارطة طريق" المرحلة المقبلة، بدءا من الكلمة التي سيلقيها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في مناسبة "عيد التحرير" بحيث يتطرق فيها الى الملفات الداخلية من الملف الحكومي الى أحداث الحدود الاخيرة في مارون الراس وفي وادي خالد، مرورا بحلول 5 اشهر على الفراغ الحكومي وصولا الى التطورات عربيا واقليميا خصوصا بعد تشديد الاتحاد الاوروبي عقوباته على سوريا، وعلى رأسها الرئيس السوري بشار الاسد، كما على ليبيا وايران.

وفي هذا السياق، تهافت فريق الثامن من آذار الى الدفاع عن نظام الاسد ومهاجمة زيارة فيلتمان لبنان ومخاطبة فريق الرابع عشر من آذار بلغة التخوين ، فاتهم نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط بالتدخل في السياسة الداخلية اللبنانية وبتحريض فريق 14 آذارضد سوريا لزعزعة استقرارها والنيل من أمنها وسلامتها، كما اعتبرعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي ان فيلتمان "يسعى لزج لبنان في ازمة سوريا"، ولفت رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى " ان ما "يؤلمنا هو أنهم لا يعرفون أو يتجاهلون أنَّ المقاومة سببها العدو الإسرائيلي والإحتلال الإسرائيلي"، فيما ناشد النائب وليد جنبلاط الرئيس الاسد مقاربة الوضع الراهن بطريقة جديدة تكفل تحقيق تغيير جذري فيها.

من جهة اخرى، محطة مشرقة اضافية منتظره الاسبوع المقبل نهار الخميس 2 حزيران حيث دعت بكركي بعض القادة والنواب الموارنة إلى اجتماع يعقد في الصرح البطريركي للتشاور حول بناء الشركة الروحية والوطنية من أجل لبنان المقيم والمنتشر، وذلك استكمالاً للاجتماع الأول الذي انعقد في 19/4/2011 .

في المقابل، تشتدّ ضبابية المشهد المستقبلي للمنطقة العربية وتحديدا للملف الاسرائيلي – الفلسطيني وعطفا الاسرائيلي – الايراني والاميركي – العربي بعد كلام الرئيس الاميركي باراك اوباما عن الدولة الفلسطينية ضمن حدود 1967 وتأكيده الالتزام بأمن اسرائيل، وتطرقه الى دعم ايران لحزب الله الذي " يقوم بإغتيالات سياسية ويفرض ذلك بصواريخ وسيارات مفخخة" ، في وقت أعلنت الاخيرة عن البدء بانتاج  صاروخها البالستي أرض- أرض "قيام" وتسليمه إلى الحرس الثوري، وهو صاروخ يقدر مداه بحوالي 500 كلم ويتمتع بدقة وسرعة إضافيتين مقارنة مع النماذج السابقة، كما ان رصده أكثر صعوبة نتيجة غياب الأجنحة الصغرى الجانبيّة.

جمهورية اللاوطن!

لكن وقبل الغوص في السياسة، لا بدّ من التوقف عند قضيتين اجتماعيتين خطيرتين، تتمثل الاولى بموقف لحزب الله ورد على لسان  نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الذي عارض تطبيق القانون المدني للاحوال الشخصية في لبنان لأنه يخالف الشرع المقدس مخالفة تامة. واعتبر خلال مؤتمر حول المرأة اقيم في بيروت، ان التعديلات التي اقترحها أخيراً عدد من النواب على قانون العقوبات والتي تقضي بفرض عقوبات على الزوج او الزوجة اذا ألزم احدهما الآخر بالمعاشرة الزوجية بما يعادل الاغتصاب، أمر خطر فيه ضرب للحياة الزوجية. اما القضية الثانية فهي ما ارودته الوكالة المركزية عن ان "خلافاً وقع في بلدة كفررمان الجنوبية على خلفية إقدام مناصر من أحد الأحزاب في البلدة على شرب "قنينة جعة" في الشارع العام، فتعرّض له عنصر من حزب حليف بالشتم وتطور الامر الى تضارب بالايدي وتوسع الاشكال بين مناصري الحزبين الى أن تدخلت القوى الامنية وقيادات الطرفين وعملت على إنهاء الإشكال." والخلاصة: هذه عينات قليلة من "جمهورية" حزب الله التي تنسف كلّ الحريات الشخصية والعامة، ولا تعير اي اهتمام لا لحقوق المرأة او الطفل او حتى الرجال الرجال، أولئك الذين يؤمنون بالحرية والديمقراطية والشرعية والحوار!

عقوبات على الاسد وسوريا تردّ: تدخل سافر بشؤوننا

وبالعودة الى الملفات السياسية وتحديدا في ما يتعلق بتطورات المنطقة، فقد فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات مشددة ضد سوريا تطال الرئيس بشار الأسد.

ووسعت اوروبا عقوباتها المفروضة على إيران مضيفة شركات ايرانية إلى قائمة العقوبات، وكذلك على نظام معمر القذافي كما بادر الاتحاد الى خطوة اضافية لمصلحة الثوار الليبيين.  كذلك، دعا الاتحاد الاوروبي اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط الى الاجتماع سريعا سعيا لتحريك عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين، معتبرا ان هذا الامر ضروري في ضوء الثورات في العالم العربي. من جهتها، سارعت سوريا على لسان مصدر رسمي الى الردّ على فرض العقوبات التي اعتبر انها "تستهدف بوضوح التدخل السافر بشؤون سورية الداخلية وتحاول زعزعة أمنها والهيمنة على قرارات ومقدرات شعبها في حاضره ومستقبله." وتابع المصدر: لقد لعبت بريطانيا وفرنسا، دولتا الاستعمار القديم وصاحبتا اتفاق سايكس بيكو الدور الأساسي في استصدار هذه القرارات غير مكترثتين بأمن ومصالح شعب سورية وشعوب المنطقة. اما البيت الابيض فرحب بتشديد العقوبات على ايران، محذراً "النظام الإسلامي مجدداً من رفضه تحمل مسؤولياته الدولية".

فيلم سوري

ميدانيا في سوريا، عرض التلفزيون السوري لقطات مصورة لأسلحة وذخيرة وأموال قال انه تمت مصادرتها من جماعات معارضة. كما عرض التلفزيون اعترافات أعضاء في الجماعات التي وصفها بانها ارهابية وبث تصريحا لعلي زيدان الناصر الذي وصفه التلفزيون بزعيم جماعة إرهابية تعمل في درعا ، اعلن فيه ان الجماعة صنعت قنابل باستخدام مسامير ومواد كيماوية. وقد اعترف كل من عبد القادر الزير وعلي زيدان الناصر بقيامهما بتوزيع السلاح مثل البنادق والمسدسات على اشخاص يتولون الحراسة، واشارا الى إن الأسلحة كانت تأتي عنس طريق لبنان.

الكتائب: الفراغ بات وجعا

اما على الخطّ الداخلي ، فقد عرض البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي للتطورات والمستجدات في بكركي مع رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميّل وكان تشديد على ضرورة اخراج لبنان من المأزق الذي يتخبط فيه خصوصا في ظل ما تشهده المنطقة وتاكيد على ان لقاء 2 حزيران يندرج في اطار مسيرة جمعية سينودوس الاساقفة الخاصة بالشرق الاوسط بعنوان "شركة وشهادة".

وفي هذا الاطار، دعا المكتب السياسي الكتائبي "حكومة تصريف الاعمال الى الانعقاد وتسيير شؤون الناس بانتظار تأليف الحكومة الجديدة وهذا يغنينا عن اعتماد بدع جديدة لا تمت الى الدستور بصلة." واعتبر الحزب ان "اضعف الايمان في مثل  هذه الاحوال ان تكون هناك مرجعية حكومية تتصدى للتهديدات وتكون قادرة على بلورة موقف وطني جامع يحصن البلاد ويمنع تشرذمها  ومن هنا اقتراح الكتائب تشكيل حكومة انقاذ وطني دون ان تتلقى حتى الساعة اي اقتراح لبدائل جدية وشافية." وتوقف "عند الفراغ الخطير الذي دخلت فيه البلاد منذ استقالة الحكومة وبات التشكيل معلقاً بحبال الهواء ما انعكس شللاً على الادارات الرسمية من الوظائف العادية وصولاً الى الفئة الأولى فيما المواطن يئن وجعاً تحت اثقال الغلاء الفاحش للأسعار والثورات تهب على المنطقة ولا من يبالي."

دعم فرنسي للبنان

وسط هذه الاجواء، تلقى رئيس الجمهورية ميشال سليمان رسالة دعم وتأييد من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سلمه اياها رئيس الحكومة الفرنسية السابق جان بيار الذي اكدّ بدوره بعد لقائه رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي "دعم بلاده للجهود الآيلة الى تحقيق الاستقرار في لبنان ومواجهة الصعوبات في المنطقة". كما امل في أن يتيح تشكيل الحكومة اللبنانية في أسرع وقت الفرصة لاستئناف التعاون بين الوزارات المختصة في البلدين في عدد من مشاريع التعاون المشتركة ، مبديا ثقته بأن لبنان سيحدد بنفسه خطواته المستقبلية، مؤكدا دعمه كل المبادرات القائمة حاليا في هذا الاتجاه. وعن إمكان وجود مبادرة فرنسية - أوروبية لدفع تشكيل الحكومة، أكد احترام سيادة لبنان والتمسك بوحدته وبالعيش المشترك بين أبنائه، مشيرا الى أن لبنان يشكل حاليا نموذجا للتمازج بين الاختلافات الثقافية والحاجة الى الوحدة والقيم المشتركة.

وليامز: مشاكل عديدة امام لبنان

ومن الدعوات الخارجية الآيلة الى الاسراع في تشكيل الحكومة ما اعرب عنه الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري من "اقتناعه بانه كلما تشكلت الحكومة قريبا كان ذلك أفضل، اذ ان هناك مشاكل عديدة أمام لبنان في الاقتصاد والامن، تكبر يوما بعد يوم.

قاووق: فلتمان يحرض 14 آذار ضد سوريا

وفي تفاصيل المواقف السياسية، فقد اتهم نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق خلال احتفال بذكرى التحرير مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان بالتدخل في السياسة الداخلية اللبنانية وبتحريض فريق 14 آذارضد سوريا لزعزعة استقرارها والنيل من أمنها وسلامتها.

والموسوي يكرر موقف قاووق

بدوره، اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي ان قضية فيلتمان التي جاء بها الى لبنان هي كيفية استخدام لبنان كمنصة لضرب الوحدة الوطنية في سوريا والاستقرار الامني وتفعيل اجهزة تمس بصلابة الموقف السوري. وأكد أن من مصلحة لبنان عدم التدخل في الازمة السورية واتخاذ ما امكن من وسائل وسبل تمكن الشعب الفلسطيني من العودة الى ارضه.

جنبلاط يناشد الاسد..."لن نلتفت الى المحكمة لانها مسيسة"

من جهته، اعلن رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط ان سوريا تمر بمنعطف تارخي خطر لا تنعكس تداعياته على وضعها الداخلي فحسب، بل تمتد الى لبنان والمنطقة بأكملها ، مناشدا الرئيس السوري بشار الاسد الى المبادرة سريعا لاتخاذ الخطوات الكفيلة بتحقيق تغيير جذري في مقاربة الوضع الراهن، والتحديات التي تعيشها سوريا، والذهاب الى مقاربة جديدة يتم من خلالها استيعاب المطالب المشروعة والحؤول دون انزلاق سوريا نحو التشرذم والنزف المستمر "كما يتمنى كثيرون" .  واوضح جنبلاط، في موقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي، ان مناشدته هذه تأتي انطلاقا من حرصه على سوريا وامنها القومي ووحدتها الوطنية ودورها المتقدم في مواجهة مشاريع التفتيت والتقسيم.  وذكّر جنبلاط بان الاسد قد واجه ، خلال السنوات القليلة الماضية ، وبشجاعة كبيرة، ضغوطات سياسية هائلة واستطاع بالتالي ان يخرج سوريا من الطوق الذي فرض عليها.

وفي اطار آخر، اشار جنبلاط في حديث للمنار الى "اننا لن نلتفت الى المحكمة الدولية لانها مسيسة وهي ستستخدم في وجه المقاومة والنظام السوري"، مؤكداً ان اي قرار دولي بعزل سوريا لن يفيد.

قهوجي: الشعب يلتف حول الجيش

في غضون ذلك، رأى قائد الجيش العماد جان قهوجي أن العسكريين يخوضون تجربة جديدة في الثبات في ظل ما يتعرض له لبنان من تحديات، وما تشهده المنطقة من أزمات خطيرة، مشيراً إلى أنّ الشعب يلتف حول الجيش وهو لن يفرط بانجازاته تحت أي شعار.  ووجّه قهوجي أمر اليوم الى العسكريين في مناسبة الذكرى الحادية عشرة للتحرير داعياً اياهم إلى رص الصفوف والتمسك بإرادة الصمود والمقاومة، في مواجهة العدو الاسرائيلي الذي لا يزال يحتلّ أجزاء من ترابنا الوطني، ويمعن في خرق القرار 1701.

ازمات القطاع التجاري

وسط هذه الاجواء، دقّ القطاع التجاري ناقوس الخطر بفعل الازمات التي بدأ يعاني منها، وقد اوضح رئيس غرفة التجارة مارون شماس في خلال اجتماع طارئ عقده رؤساء النقابات التجارية في مختلف المناطق اللبنانية ان من بين اسباب الازمة التي يعيشها القطاع الشلل الدستوري والمؤسساتي"القاتل" الذي تعاني منه البلاد.

 

إستنفار إسرائيلي على الحدود عشية عيد التحرير

دوريات للجيش و"اليونيفل" تحســبا لآي طارىء

المركزية- عشية ذكرى عيد المقاومة والتحرير، رفع الجيش الاسرائيلي حالة الاستنفار العام في مواقعه الأمامية على طول الخط الأزرق في القطاع الشرقي وكثّف دورياته الراجلة والمؤلّلة على طول هذا الخط انطلاقاً من محور تلة العبّاد ومزارع شبعا المحتلّة، في ظلّ تحليق مكثّف للطيران المروحي الاسرائيلي الذي نفذ طيراناً دائرياً على علو منخفض فوق مزارع شبعا المحتلّة وصولاً حتى تخوم قرى العرقوب المحرّرة. وقابل ذلك، دوريات مكثفة للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل في النقاط القريبة من الخط الأزرق لمراقبة التحركات الاسرائيلية تحسّباً لأي طارئ. طيران إسرائيلي: الى ذلك، أعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان : انه في السابعة والدقيقة الخامسة من صباح يوم أمس، اخترقت طائرة استطلاع إسرائيلية معادية الأجواء اللبنانية من فوق بلدة الناقورة، ونفذت طيرانا دائريا فوق منطقة الجنوب، ثم غادرت الأجواء في الرابعة والدقيقة الخامسة والثلاثين من بعد الظهر من فوق بلدة رميش. وفي الحادية عشرة إلا خمس دقائق من قبل ظهر أمس، اخترقت طائرة مماثلة الأجواء اللبنانية من فوق بلدة الناقورة، ونفذت طيرانا دائريا فوق مناطق الهرمل، زحلة، الجنوب، بيروت وضواحيها، ثم غادرت الأجواء في السادسة إلا ربعا مساء من فوق بلدة علما الشعب في اتجاه الأراضي المحتلة.

 

ثلاث محطات متزامنة غــــــدا تؤسس لمرحلة نقاط جديدة

ذكرى انتخاب سليمان وخطاب نصرالله واربعة اشهر على التكليف

اجتماع تقويمي لفريق عمل ميقاتي يرسم خريطـة طريق التشكيل

المركزية – يزدحم المشهد السياسي اللبناني بمجموعة محطات متقاطعة لكل منها دلالاتها وابعادها على مستوى الوضع العام فغدا يبدأ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان النصف الثاني من ولايته الرئاسية محصناً بموقعه الوفاقي التوافقي وانجازات الحد الاقصى الممكن في ظل الصراع السياسي العمودي المستحكم واكثر من سنة من اصل ثلاث بحثا عن حكومات توفر الحد الادنى المطلوب لتسيير شؤون البلاد، وغدا ايضا يحيي اللبنانيون الذكرى الحادية عشرة للتحرير حيث تترقب الاوساط السياسية مضمون خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله للمناسبة، والمتوقع ان يطل عبره على اكثر من ملف وقضية في الداخل والخارج.

اجتماع تقويمي: وبين المحطتين ينطلق الشهر الخامس على تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل حكومة لم يتوفر لها الضوء الاخضر، في انتظار حسم داخلي او تطور اقليمي يفك اسرها. وفي انتظار تبديل ايجابي مأمول في المناخ السياسي، فإن اوساطا متابعة اكدت لـ "المركزية" ان المحطات الثلاث المتزامنة تشكل انطلاقة للرئيس المكلف نحو مسار جديد تفرضه تداعيات الفراغ السياسي الضاغطة في كل اتجاه. واوضحت ان الرئيس ميقاتي، وفي اعقاب موقف نصرالله، سيعقد اجتماعا تقويمياً لفريق عمله لمرحلة الاشهر الاربعة بكل ما تضمنت من معطيات في شريط التأليف، يضع خلاله خريطة طريق جديدة مفتوحة خطوطها على الاحتمالات كافة بعدما تظهرت مواقف الاطراف المعنية بالتشكيل، وانتفت مبررات التأخير وتعالت صيحات اللبنانيين المطالبة بالافراج عن الحكومة.

اجواء دمشق: وعززت توجهات الرئيس المكلف اجواء نقلها زوار دمشق تصب في خانة الايجابية ولمصلحة التشكيل الذي يعتبره المسؤولون في سوريا حصانة لها تمنع استهدافها في ظل اطلاق الرئيس بشار الاسد ورشة الاصلاحات الموعودة، ذلك ان الفراغ الحكومي يشرع الساحة اللبنانية امام امكان النفاد منه للتصويب على الوضع غير المستقر في الداخل السوري.

واوضحت الاوساط ان زوار دمشق من فريق الغالبية الذين عادوا الى بيروت نهاية الاسبوع لاحظوا تشجيعا سوريا على التشكيل، لكن من دون تدخل في التفاصيل، وترك المعالجات للداخل اللبناني.

الماروني الخامس: غير ان مصادر مواكبة لمسار التشكيل اكدت لـ "المركزية" ان العقدة الرئيسية اليوم تتجسد في الوزير الماروني الخامس الذي يصر رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون على تسميته من حصته ويرفض طرح الرئيس ميقاتي القاضي بعرض ثلاثة اسماء لكل حقيبة مطلوبة، على ان يختار بنفسه واحدا من بينهم، باعتبار ان مجرد تسمية ميقاتي للوزير يجعله، ولو جزئيا، في مقلب حصة ميقاتي لا في ضفة العماد عون، فيما تعتبر المصادر ان من حق رئيس الجمهورية اختيار الحقيبة التي يريد وتسمية من يرتأي لتسلمها انطلاقا من الحق الذي كرسه الدستور، كونه يوقع بالاتفاق مع الرئيس المكلف مرسوم التأليف فكيف يحق للمكلف بالتشكيل تسمية وزراء ولا يجوز الامر لمن يوقع؟

ولفتت في سياق متصل، الى ان الامور تبدو جلية في ضفتي الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط لجهة تلبية عرض ميقاتي في التسميات وتوزيع الحقائب، فيما تبقى من دون افق ولا جواب في مقلب العماد عون وحزب الله لأكثر من اعتبار.

وتوقعت ان يلعب الرئيس بري في الايام المتبقية من الاسبوع دورا بارزا على المحور الحكومي، لتدوير الزوايا ودفع الحلفاء نحو تذليل العقد التي وصفتها بغير المستعصية اذا ما توافرت الارادة، فعقدة التمثيل السني تتجه نحو الحل وتوزيع بعض الوزارات موضع النزاع يلقى تجاوبا سريعا، اذا ما تم التوافق على المشروع السياسي للحكومة.

حكومة اختصاص: وفي ضوء المعطيات المشار اليها، يرتفع منسوب الحديث عن الاتجاه نحو حكومة اهل الاختصاص كخيار وحيد لإخراج لبنان من كبوته وازمته المستفحلة، اذ ان حكومة من هذا النوع تمثل الجميع من دون اقحام لبنان في زواريب النزاع السياسي والضغط الخارجي، وتنقله الى مرحلة تجاري الوضع الاقليمي في انتظار جلاء الصورة وتحديد الخيارات، وتسير عجلة العمل في الدولة والشؤون الداهمة على كل المستويات.

المراوحة افضل من العجز: في المقابل، بات من شبه المؤكد على ما اسرت احدى القيادات الرئيسية في قوى الثامن من آذار لـ "المركزية" ان لا حكومة في لبنان قبل جلاء الوضع في سوريا وترسيخ الاستقرار في كافة المحافظات والمدن السورية، خصوصا تلك التي شهدت احداثا دموية في الآونة الاخيرة.

اضافت: لا مشكلة لدى الغالبية الجديدة في هذا الموضوع، وفي استمرار الوضع الراهن حتى الانتخابات النيابية لأن قوى هذه الغالبية تفضل المضي في هذه الحال من المراوحة على الاتيان بحكومة عاجزة غير قادرة على توفير الحلول التي وعدت بها على الصعد المالية والامنية والسياسية.

وقالت ان الحديث عن تشكيل الحكومة وطرح الاسماء والحقائب، عملية اصبحت من الماضي وتخطاها الزمن، وان حال بقية الفرقاء المعنيين في التشكيل لا يختلف عن حال المعارضة وموقفها من الموضوع وان كانت الاسباب تختلف والنظرة تتباين.

وفي الوضع الاقتصادي والخوف الذي اطلقه التجار من افلاس يصيب بعض المؤسسات قال القيادي نفسه ان صرختهم هذه قد تكون لأن ربحهم انخفض ضعفا من عشرات ومئات الاضعاف التي يجنون.

وسأل، هل من تاجر في لبنان منذ بدء الاحداث حتى اليوم، وعلى رغم اقفال المرافئ والمرافق في فترات وسنوات سابقة اصيب بالافلاس او الخسارة؟

اضاف: نعم نحن على قناعة ان بعض المواطنين الفقراء قد يصيبهم نوع من الضيق والعوز ولكن التجار سيتيحون الفرص كالعادة لجني المزيد من الاموال والارباح.

 

مؤكداً أن المصالحة الفلسطينية لم تكن تتم لو لم تكن دمشق مشغولة بالثورة  

سمير فرنجية لـ "السياسة": النظام الجاهل في دمشق هو الخطر على وحدة سورية

السياسة/رأى القيادي في "14 آذار" النائب السابق سمير فرنجية أنه في مكانٍ ما, هناك نوع من التناغم بين النظام السوري وإسرائيل حول ما جرى في يوم النكبة في مارون الراس وفي الجولان. وأشار إلى غموض في الموقف السوري, لأن تصرف النظام الجاهل هو الخطر على الوحدة السورية. وقال:" عندما عُرض خيار الإصلاح على القيادة السورية ذهبت باتجاه خيار العنف, وهو غير قادر على حسم الموقف". فرنجية وفي حوار مع "السياسة" قلل من مخاطر الحرب الطائفية في سورية وبالتحديد بين السنة والعلويين, لافتاً إلى أن مواجهة العنف بالأسلوب السلمي إشارة مهمة على النضوج الذي يتميز به الشعب السوري, ومستبعداً وصف ما يجري في سورية بالمؤامرة الخارجية, وقال:" سورية متخصصة بتصدير العنف إلى الدول المجاورة وليس العكس, كما أن المصالحة بين "فتح" و"حماس" ما كانت لتتم لو لم يكن النظام السوري منشغلاً بأموره الداخلية, مستبعداً عودة الجيش السوري إلى لبنان, وواصفاً ذلك بالأمر المستحيل. وأكد عدم جواز تسليم جنودٍ أو أشخاصٍ لجأوا إلى لبنان للنظام السوري من دون ضمان سلامتهم. وفي الشأن الحكومي رأى فرنجية أنه في اللحظة التي حسم فيها فريق "8 آذار" معركته بتسمية نجيب ميقاتي رئيساً للحكومة كانت بداية نهايته, مطالباً "حزب الله" أن يستخلص العبر والدروس كما استخلصتها حركة "حماس" والاعتراف بأن صفحة طويت ويجب الدخول إلى وضع جديد في مشروع الدولة وشروط الدولة, ورأى أن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون يعتبر تشكيل الحكومة من فريقه خطوة ما قبل النهاية لإزاحة رئيس الجمهورية ميشال سليمان. واستبعد أن يشكل الرئيس ميقاتي حكومة عنوانها سورية وإيران وأن الفراغ الحكومي سيدوم لوقتٍ طويل. وقال إن أمام اللبنانيين خياراً من اثنين, إما انتظار ما يحدث في المنطقة أو إعادة ترميم العلاقة بين فريقي "8 و14 آذار" على قاعدة الدولة أولاً. وأشار إلى أن سليمان والنائب وليد جنبلاط بإمكانهما صياغة تسوية بالمعنى النبيل للكلمة تحت عنوان حماية لبنان شرط إقناع "حزب الله" بذلك.

وهذا نص الحوار:

في ضوء التطورات في عدد من الدول العربية, برز للعيان حادثة ملفتة للنظر سقط فيها عدد من الشهداء في ذكرى نكبة فلسطين قبل أيام, ما دلالات هذه الحادثة, ولماذا سقط أكثر من عشرة شهداء مجاناً?

  من الواضح أن هناك توظيفاً لما جرى في ذلك اليوم في ذكرى قيام دولة إسرائيل وهناك استغلال سياسي لهذه المناسبة من قبل النظام السوري, لأنها المرة الأولى بتاريخ سورية يسمح بالتحرك في هذه المنطقة. وهناك أيضاً استغلال إسرائيلي لهذا الموضوع, لأن إسرائيل لم تكن مهددة بما حدث لتقوم بردة الفعل الدموية هذه. وفي مكانٍ ما هناك نوع من التناغم بين الطرفين.

وبالنسبة للنظام السوري, فإنه يحاول إعادة بناء مشروعيته السياسية على مواجهة إسرائيل بعد أن فقد هذه المشروعية نتيجة ما هو حاصل عندهم. وفي الجانب الإسرائيلي هناك محاولة للقول في الداخل الإسرائيلي تجاه المجتمع الدولي إن إسرائيل لا تزال معرضة للخطر, بهدف إلغاء كل الأصوات في الداخل والمطالبة بتغيير النهج المتبع, وإقناع الخارج بعدم استعدادها للتنازلات المطلوبة بسبب الأخطار المحدقة بها. ما حصل في مايو أيار هذه المحاولة المزدوجة لاستخدام الورقة الفلسطينية, المزعج فيها سقوط هذا العدد من الضحايا في سبيل هذه اللعبة القذرة من قبل الطرفين, وفي غير المكان المطلوب للشهادة.

  البعض يرى أن أسباب ما جرى القول للرأي العام الغربي: لاحظوا إذا ما تخليتم عن النظام السوري ماذا سيحل بإسرائيل?

  هذا الكلام قاله "رامي مخلوف" لجريدة "نيويورك تايمز" الأميركية بأن أي ضرب للاستقرار في سورية بمعنى طلب المساعدة, وبالوقت نفسه تهديد مبطن لما قد يحصل.

  ولكن هذا الكلام يسيء إلى عروبة سورية?

  لقد أساء بالفعل إليها ما اضطر السوريين أن يوضحوا أن هذا الكلام لم يعبر عن رأي القيادة وأن مخلوف تكلم باسمه فقط, ولكن نتيجة الأمر هذا الكلام حصل وهو مؤذٍ للنظام في سورية خاصة وأن مخلوف يرتبط بقرابة عائلية مع الرئيس الأسد.

مخاطر في سورية

في ظل هذه المستجدات سورية إلى أين?

 أمام النظام السوري كان خيار الإصلاح والتغيير وهذا الخيار عرض على القيادة السورية, لكنها ذهبت باتجاه خيار آخر كلياً, لأن العنف المستخدم الداخل في سورية يعرضها لمخاطر أكيدة, صحيح أن طريق الإصلاح ليست مضمونة ولكن طريق العنف مضمونة وتفتح الباب على حلول وإن مكلفة. لذلك فالمستقبل السوري اليوم غامض وبخطر شديد.

  من الواضح أن المستهدف في سورية الطائفة السنية دون غيرها وهذا ما يمنع الشعب من التحرك دفعة واحدة كما حصل في مصر وتونس. إلى متى سيبقى الوضع قائماً?

  في سورية لا توجد قوى سياسة منظمة لها حضورها ووجودها, وبالتالي فإن حركة الاحتجاج بدأت بحادث محدود في درعا تمثل باعتقال عدد من الصبية الذين قاموا بكتابة بعض الشعارات ضد النظام, واستمرت الأمور لفترة محصورة في منطقة درعا ومن ثم انتقلت إلى المدن الأخرى, لا شك في بلد مثل سورية يعيش تركيبة طائفية, مذهبية, أثنية معقدة, فإن إمكانية تفجير العنف يؤدي إلى تناقضات طائفية مذهبية وعرقية. ولكن هذا الأمر ليس نابعاً من الناس ومن المحتجين. ولا يوجد شعار له طابع طائفي أو مذهبي, تصرف النظام الجاهل هو الخطر على وحدة سورية في زيادة تحرك المحتجين على هذا النظام, وهناك مستوى رفيع من المسؤولية من خلال الشعارات والأسلوب المتبع من قبل المحتجين, وهذا يدل على نضوج يفاجئنا كلبنانيين باعتبار أن الحياة السياسية في سورية ملغاة منذ خمسين سنة. وقد بدأنا نكتشف أن هذا الشعب ناضج ومناضل, ما يعني أن يتم تسمية التظاهرات التي تمت في أواخر ابريل بيوم "الجمعة العظيمة" هذا كلام يدل عن وعي بضرورة التمسك بالوحدة الداخلية, كما لم نسمع شعاراً واحداً من قبل المتظاهرين يدل على وجود خلاف بين السنة والعلويين, وهذا يدل على المستوى الراقي ضد المعارضة السورية وهذه المسألة تطمئن للمستقبل. وإن مواجهة العنف بهذا الأسلوب السلمي إشارة مهمة أيضاً إلى النضوج الذي يتميز به الشعب خاصة وأننا لم نسمع بتشكيل ميليشيات لمواجهة الجيش والقوى الأمنية السورية, فالمواجهة سلمية ولا عمليات شغب, ولا شيء يدل على أن العنف هو نفسه بين النظام والمعترضين وهذه مسألة مهمة بأن العنف لم يكن إلا عنف الأنظمة, ومباشرة من قبل الجيش وقوى الأمن أو عبر الشبيحة والقناصة التابعين لهذا النظام.

تصدير العنف

في الوقت الذي كان النظام السوري يتهم بالتدخل في شؤون العراق, نلاحظ أن جميع الحدود مع سورية في العراق وتركيا ولبنان منضبطة تجاه ما يجري في الداخل السوري, ما دلالات ذلك?

  سورية اختصاصها تصدير العنف إلى الدول المجاورة ولا مرة كان العكس صحيحاً, وهذا يعني أن اللبنانيين لم يصدروا عنفاً باتجاه سورية, وهذا الأمر ينطبق على العراقيين والأردنيين والأتراك. أما سورية فكانت مصدر العنف في كل هذه المنطقة. والأمر المهم أن هذه المصالحة التاريخية التي تمت بين "فتح" و"حماس" ما كان ممكناً أن تتم لو لم يكن النظام السوري مشغولاً بأموره الداخلية, ما سمح برفع اليد السورية وإنجاز هذه المصالحة التي مضى عليها سنوات من البحث والمناقشات. وكانت تفشل بسبب الضغط السوري على حركة "حماس". وسورية كانت تستغل كل التناقضات في العالم وتحولها إلى عنف باتجاه الدول المجاورة. وبعد أن بدأت التحولات في الداخل السوري جمدت كل الجبهات التي كانت مفتوحة في السابق, والمثل الفلسطيني هو الأوضح, حتى في لبنان هدأت الأمور التي كانت قائمة في السنوات الماضية.

  هل تعتبر أن الاتهامات السورية ضد بعض الشخصيات السياسية كانت مقدمة لإعادة وضع اليد على لبنان?

  في المرحلة الأولى حاولت سورية إقناع الرأي العام العالمي أن كل ما يحصل في داخلها نتيجة مؤامرة خارجية. بعدها بدأت باتهام إسرائيل ثم انتقلت إلى اتهام لبنان وتيار "المستقبل" تحديداً. وباعتقادي أنه تم اختيار النائب جمال الجراح نظراً لصلة القربى التي تجمعه بزياد الجراح, وهي نوع من رسالة تافهة وسخيفة للقول إن آل الجراح عائلة إرهابية. وقد اختاروا عناصر أخرى من تيار "المستقبل" منهم النائب عقاب صقر. فإذا كانت المؤامرة فعلية لماذا حاول أن يرد عليها الرئيس السوري بالكلام عن الإصلاح, وما علاقة الإصلاح بمواجهة هذه المؤامرة, الواضح أن الإعلام السوري الرسمي لا يعرف كيف يتعامل مع هذه المسألة. هذا الكلام كان يمكن أن يكون له تأثيره من 20 أو 30 سنة. اليوم بسبب التواصل الموجود الناس بدأت تشاهد صوراً وأفلاماً عما هو حاصل, ولا يمكن أن يُقال إن ما يجري مؤامرة خارجية ضد سورية.

  هل تعتقد أن سورية يمكن أن تدخل لبنان بحجة استعادة النازحين الذين لجأوا إلى وادي خالد ومناطق متعددة من شمال لبنان?

  بتقديري سورية لم يعد بمقدورها ممارسة السياسة التي كانت تمارسها على مدى السنوات الماضية. وإمكانية عودة الجيش السوري إلى لبنان أمر مستحيل, لكن تصرف السلطات اللبنانية تجاه ما هو حاصل أيضاً أمر غريب, لقد سمعنا عن تسليم ثلاثة مجندين سوريين إلى السلطات السورية كانوا قد لجأوا إلى لبنان. هذه العملية ترتب مسؤولية كبيرة جداً على الدولة اللبنانية وعلى الجيش اللبناني تحديداً لا يجوز تسليم جنود أو أشخاص لجأوا إلى لبنان من دون ضمان سلامتهم, وهناك مسؤولية أخلاقية وسياسية كبيرة جداً. لا أعرف إذا كانت قيادة الجيش أخذت هذا الأمر بالاعتبار لأنه أمر غير مقبول!

  رغم كل ما يحصل في الداخل السوري وعدم قدرة النظام على مساعدة حلفائه اللبنانيين, نلاحظ أن فريق "8 آذار" مصر على إشراكه بتشكيل الحكومة, فما رأيك بذلك?

  هناك صفحة عمرها 40 سنة من التدخل السوري بالشأن اللبناني بدأت تنتهي اليوم, ولكن الفريق الذي ارتبط بالسياسة السورية غير قادر أن يستوعب هذا المعطى الجديد والتكيف معه. أما الملاحظة اللافتة فهي أنه وفي اللحظة التي اعتبر فيها هذا الفريق أنه حسم معركته في لبنان بالإتيان بنجيب ميقاتي رئيساً للوزراء في هذا النهار نفسه, كانت بداية نهايته. بمعنى أن ميقاتي كُلف بتشكيل الحكومة في 25 يناير. وفي هذا الوقت كانت بداية الثورة في مصر فانتهت ولاية ميقاتي بهذه اللحظة. وبسبب هذا التحول لم يكن لديه قدرة على تأليف الحكومة. وتأكد هذا الأمر مع التحولات التي حصلت في الداخل السوري, وعلى الفريق التابع لسورية وأيضاً "حزب الله" أن يستخلصوا الدروس والعبر كما استخلصتها "حماس" في فلسطين. هناك صفحة طويت بحسب الدخول على وضع جديد. حركة "حماس" استطاعت القيام بهذا التحول وهذا أمر مهم ومفيد للشعب الفلسطيني, مطلوب من "حزب الله" تحديداً القيام بخطوة شبيهة لطي صفحة الانقلاب الذي أسقط فيها حكومة الرئيس سعد الحريري, ويدخل في مشروع الدولة اللبنانية بشروط الدولة اللبنانية, وليس بشروطه ولا بشروط الدول الخارجية التي تدعمه إيران أو سورية, هذا التحول هل يستطيع حزب الله"أن يفعله "?

  لكنه ليس عاجزاً عن المناورة السياسية?

  ليس له خيار غير ذلك. إذا انسحب اليوم من دون أن ينجز شيئاً تكون نهايته السياسية, لقد انتقل من موقع إلى موقع لتشكيل هذه الحكومة, وهذا أفقده الكثير.

  لماذا لم تتشكل الحكومة حتى الآن وأين تكمن خلافات الأكثرية الجديدة, ولماذا يظهر وكأن في البلد ليس فيه غير النائب ميشال عون?

  بالشكل الواضح أن ميشال عون يظهر أنه المعرقل الأساسي, وهو يعتبر أنه إذا تشكلت حكومة من فريقه فقد تكون هذه الخطوة ما قبل المطالبة بإقالة الرئيس ميشال سليمان بحجة أن انتخابه لم يتم بالشكل الدستوري المطلوب والمجيء بشخصه إلى سدة الرئاسة. هذه هي حسابات ميشال عون, وبتقديري هي حسابات خاطئة لا تأخذ بالاعتبار المستجدات الحاصلة في المنطقة. وكأن هذا الشخص لا يقرأ الصحف ولا يشاهد التلفزيون أو أنه يعيش على كوكب بعيد وهذا ليس هو السبب في تعطيل قيام الدولة.

والسبب الآخر هو أن حكومة يشكلها ميقاتي بعنوان سوري إيراني لن ترى النور ولا يمكن أن نتصور من منظار عربي أن يسمح لإيران تشكيل حكومة على ضفة المتوسط. هذا من سابع المستحيلات, وبالتالي كان يمكن أن يشكل ميقاتي حكومة حيادية خارجة كلياً عن الاصطفاف القائم اليوم, لكن ميقاتي لم يأت لتشكيل مثل هذه الحكومة, وبتقديري أن الفراغ سيدوم وإن اللبنانيين أمام خيار من اثنين: إما انتظار ما سيحدث في هذه المنطقة والاحتكام لنتائجه وإما استباق الموضوع وإعادة ترميم العلاقة الداخلية على قاعدة الدولة أولاً.

  ومن يمكنه القيام بهذه المبادرة?

  خارج "14 آذار" و"8 آذار" هناك قوى بدأت تستخلص بعض العبر مما هو جار, ومنهم رئيس الجمهورية الذي أصبح على قناعة أنه لم يعد بالإمكان الاستمرار في هذه السياسة المعتمدة, كذلك النائب وليد جنبلاط بدأ بإعطاء إشارات متكررة حول ضرورة اعتماد نهج مختلف.

  ألا يتطلب ذلك جهات خارجية عربية داعمة لتعزيز هذا الطرح?

  بتقديري أن الرئيس سليمان والنائب جنبلاط يستطيعان أن يؤثرا بشكلٍ واضح وبحكم موقعهما بإمكانهما التواصل مع كل الأطراف, ويفترض بالنتيجة صياغة تسوية بالمعنى النبيل للكلمة, إن هذا الوضع القديم انتهى, وهناك مرحلة جديدة علينا مواجهتها متكافلين متضامنين في ما بيننا. وهذا الكلام يجب أن يوجه أولاً ل¯"حزب الله, ومن ثم للأطراف الأخرى, لأن صاحب المشروع الانقلابي هو "حزب الله".

  هل يستطيع "حزب الله" أن يقنع حلفاءه بذلك وبالتحديد العماد عون?

  "حزب الله" اليوم في وضع صعب جداً.

أولاً: الوضع السوري أثر عليه بشكلٍ مباشر.

ثانياً: الوضع الإيراني أثر عليه أيضاً.

ثالثاً: هذا الموقف العربي المستجد ضد إيران يضع "حزب الله" بوضعية صعبة.

رابعاً: حليفه الأساسي في المنطقة حركة "حماس" انتهجت خطاً مغايراً لما كان متفقاً بينهما.

أمام هذه المتغيرات على "حزب الله" أن يستخلص العبر والدروس ويبدأ بسلوك طريق مختلف. هنا برأيي يمكن لرئيس الجمهورية ولجنبلاط أن يكون دورهما فاعلاً.

  كأنك تؤكد أن الرئيس ميقاتي لا يمكنه أن يشكل حكومة لا اليوم ولا في المستقبل?

  بالتأكيد لا يستطيع تشكيلها!!

  عندما التقيت النائب جنبلاط الأسبوع الفائت هل بحثت معه في هذه الأمور?

  النائب جنبلاط عبر عن خوفه من تداعيات الأوضاع الحاصلة في سورية على الساحة الداخلية, وكيفية حماية لبنان منه, وكان موقفه واضحاً جداً بهذا الاتجاه. ولكن لم تتم بلورة واضحة لكيفية حماية هذا البلد. وبرأيي هذا هو العنوان الأساسي الذي ينبغي على كل القوى الأساسية العمل عليه.

  معروف أن النائب جنبلاط وجه رسائل عدة للرئيس سعد الحريري حليفه السابق وحاول الالتقاء به. لكن يبدو أن الرئيس الحريري غير راغب بذلك رغم لقائه الرئيس فؤاد السنيورة والمفتي محمد رشيد قباني, برأيك ما الذي يمنع لقاء جنبلاط - الحريري?

  التباعد القائم سببه موقف النائب جنبلاط من الحكومة وتأييده الرئيس ميقاتي. ولكن بمعزل عن كل هذه الأمور هناك ضرورة لصياغة مبادرة إنقاذية في هذه المرحلة, ولا نتكلم عن وزارة إنقاذية وبرأيي هذه المبادرة لا يمكن أن يتم البحث عن مضمون واضح لها إلا بعد سؤال "حزب الله" عن مشروعه اليوم في ضوء ما هو حاصل. لأن المبادرة ليست بيد "14 آذار" التي كانت ضحية انقلاب حصل ضدها.

انتقال العدوى

  هل تخشى انتقال عدوى الأحداث إلى لبنان?

  ليس بالمعنى المباشر. لكن بهذا الجو من الحذر المتبادل بمعنى الكل أمام الكل. أن يخطر ببال فريق معين أنه قادر على حسم الوضع لصالحه أو أن يستغل هذا الحذر لتقوية موقعه.

  هل تقصد "حزب الله"?

  نعم. وهناك سؤال ل¯"حزب الله": هذا المشروع الانقلابي انتهى أم لا?

  في حال كان الجواب »لا« ماذا تفعلون?

  في هذه الحالة على بقية الأطراف أن تعرف كيف تواجه هذه الظاهرة, وقتها يتحول "حزب الله" إلى حالة مرضية بالجسم اللبناني.

  هل تتوقع صدور قرار مشابه لقرار اعتقال الرئيس الليبي ونجله وصهره بالنسبة للرئيس الأسد في حال تمادت حركة القمع في سورية?

  بتقديري لا يزال هناك نافذة متروكة للرئيس السوري كي يستخلص العبر والدروس ويتجه لسلوك مغاير لما يقوم به هذا النظام وهذه النافذة لا تزال موجودة رغم الفرص التي بدأت تضيق لكنها لم تنته بعد... وهناك فرصة للتغيير.

  ما علاقة كل ما يجري بصدور القرار الاتهامي عن المحكمة الدولية بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري?

  ما حدث في سورية لا علاقة له بالمحكمة الدولية, إنما له علاقة بما حدث في تونس ومصر واليمن. هناك شيء جديد في العالم العربي, كيف انتقلت العملية من تونس إلى مصر ليس بحكم المؤامرة الدولية, بل بحكم مشاهدة الناس للتلفزيونات والإنترنت. بهذا الشكل البسيط وهنا وقف المواطن العربي في سورية وغيرها لينتفض ويقول: "هل أنا مواطن من درجة ثانية? المحكمة الدولية وجدت قبل أن تبدأ بسورية ولا أتصور أن أحداً هناك تحرك ليمهد الطريق أمام المحكمة الدولية.

  ما كلمتك في نهاية هذا الحوار?

  اليوم العالم العربي يتلبنن وهذه فرصة تاريخية لترميم بلدنا والعودة إلى لعب الدور الشبيه بالدور الذي لعبه في عصر النهضة العربية. وأن نستعيد دورنا في هذه المنطقة. وبتقديري أن الظروف ذاهبة بهذا الاتجاه, وعلينا التحرك وعدم إضاعة الفرصة.