المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 24 أيار/2011

 

أفسس 01/15-23

لذلك انا ايضا اذ قد سمعت بايمانكم بالرب يسوع ومحبتكم نحو جميع القديسين لا ازال شاكرا لاجلكم ذاكرا اياكم في صلواتي كي يعطيكم اله ربنا يسوع المسيح ابو المجد روح الحكمة والاعلان في معرفته مستنيرة عيون اذهانكم لتعلموا ما هو رجاء دعوته وما هو غنى مجد ميراثه في القديسين وما هي عظمة قدرته الفائقة نحونا نحن المؤمنين حسب عمل شدة قوته الذي عمله في المسيح اذ اقامه من الاموات واجلسه عن يمينه في السماويات فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة وكل اسم يسمى ليس في هذا الدهر فقط بل في المستقبل ايضا واخضع كل شيء تحت قدميه واياه جعل راسا فوق كل شيء للكنيسة التي هي جسده ملء الذي يملأ الكل في الكل

 

عناوين النشرة

*السراب السوري

*سليمان تسلم رسالة دعم من ساركوزي وعرض الأوضاع مع وزير السياحة وممثل بان: يجب الضغط على إسرائيل لالتقاط فرصة السلام

*الراعي استقبل وفدا من جامعة الروح القدس - الكسليك والاب قزي دعاه للاحتفال في الذكرى العاشرة لاعلان رفقا قديسة

*دار الفتوى أحيت الذكرى ال22 لاستشهاد حسن خالد

*المكتب السياسي الكتائبي اجتمع برئاسة الجميل: لتشكيل حكومة انقاذ وطني تتصدى للتهديدات وتحصن البلاد

*قهوجي وجه أمر اليوم في ذكرى التحرير: لرص الصفوف والتمسك بإرادة المقاومة في مواجهة العدو

*"حزب الله" يستخدم جوازات سفر بأسماء سنية مزوّرة لتحريك عناصره في الخليج ومصر   

*حميد غريافي/ شبيحة "البعث" يلجأون إلى "محارق جماعية" لإخفاء جثث الضحايا ويقطعون معاصم الأطفال لمنعهم من حمل السلاح في المستقبل

*معارضون سوريون: اللبنانيون يخافون من المخابرات السورية أكثر من السوريين أنفسهم! 

*فرنسا تعلن عن إرسال مروحيات قتالية إلى ليبيا لشن ضربات ميدانية

*الإتحاد الأوروبي يقرر فرض عقوبات على الرئيس السوري 

*دبلوماسي أوروبي: هدف العقوبات على سوريا حضّ الأسد على الإصلاح وليس التنحي

هيومن رايتس ووتش" تدعو مجلس الأمن لتبني قرار ضد الأسد 

*ويليامز وإيخهورست يدعوان لإطلاق الإستونيين فوراً  الاثنين 23 أيار 2011

*الشرع يبحث مع خوري الخطوات الجاري تنفيذها لتعزيز العلاقات السورية ـ اللبنانية 

*سانا" عن مصدر: قرارات الإتحاد الأوروبي تدخل سافر ومحاولة لزعزعة أمن سوريا 

*إنتهاء التحرك المؤيد والآخر المناهض للنظام السوري في الحمرا 

*شمعون: يبدو أن بنزين ميقاتي "خالص".. فلتشكّل الحكومة وتأخذ الثقة وبعدها يأتي دور التشريع 

*قهوجي في ذكرى التحرير: لرص الصفوف والتمسّك بإرادة المقاومة في مواجهة العدو

*الكتائب اللبنانية" أسف "لعدم تطرق أوباما لحق العودة".. ودعا إلى العودة للمبادرة العربية

*اللقاء اللبناني" و"الفريق العربي" للحوار إستنكرا الإعتداء على منزل السيد فحص 

*سمير فرنجية: يستحيل تشكيل حكومة إنقاذ.. وهناك خوف من المجهول في سوريا 

*قاسم: لسنا مع قانون مدني للأحوال الشخصية في لبنان

*علّوش: أطراف مسلّحة تسعى لتحوّل طرابلس إلى عدة شغل في يد النظام السوري 

*الجميّل: يمكن للحكومة الإلتئام بصورة إستثنائية لمعالجة قضايا محدّدة وملحّة

*الراعي الى فرنسا في 8 تموز وانتخاب 9 مطارنة جدد في 6 حزيران

جنبلاط: غاية زيارة فلتمان الحصول على أكبر تأييد لاستصدار قرار دولي ضد سوريا، واتمنى الا يكون لأحد في لبنان حسابات لاضعاف النظام السوري

*نشرة أخبار موقع الكتائب ليوم الإثنين

*شمعون: سنشارك في اجتماع الموارنة في بكركي ومصلحة البلد تتطلب حكومة سياسيين وتكنوقراط

*الراي: مخاوف من أن يستهلك التأخير مزيداً من الوقت

*الخامس والعشرون من ايار يحمل اكثر من محطة سياسية

*ميقاتي قد يقدم على تغيير قواعد اللعبة

*للخروج بحكومة انقاذ او انتقالية يتمثل فيها الجميع

*كيروز لـ "المركزية": "القوات" تحضّر ورقة عمل ببندين واللقاء المسيحي الثانــــي في بكركي في 2 حزيران

*جنبلاط: سوريا لا تقوى إلا من خلال إصلاح حقيقي.. وأتمنى على الأسد أن يسرع فيه

*الظواهري يحذّر من مؤامرة على ليبيا ويدعو إلى اإستمرار مقاومة النظام السوري 

*شطح: عون يسعى لسلطة سياسية كاملة مقابل سلطة أمنية لـ"حزب الله" 

*تدخّل بالشأن السوريّ/حازم صاغيّة/لبنان الآن

*محاولة لرؤية ما يدور داخل الصندوق السوري الأسود/بكر صدقي (الحياة)،

*قنوات لبنانية لإيصال رسائل إلى الأسد/روزانا بومنصف/النهار

*لبنان: «دلع» باسيل يجمّد مشاورات تأليف الحكومة وعدم التوافق يحاصر جلسة التشريع النيابية/محمد شقير/الحياة

*عون في ذكرى التحرير: لمعالجة وضع اللاجئين في إسرائيل بشكل نهائي

*وكيليكس/بيدرسون: "حزب الله" الأكثر انتقادا لسوريا ولا يريد توقّف الطلعات الإسرائيلية 

*وكيليكس/السفارة الأميركية في دمشق: لا إصلاحات والنظام لا يحسّ بالتهديد والضغوط

*سوريّا.. مجازر النظام وعزيمة الشعب/مهنا الحبيل

*سياسيون في بطالة/النهار/نبيل بومنصف     

*عون التقى سفير الصين وأيمن نور وحمدان

 

تفاصيل نشرة الأخبار

 

السراب السوري

 وول ستريت جورنال /أحدى غرائب سياسة ادارات الولايات المتحدة الأميركية من الحزبين (الجمهوري والديموقاطي) هو الأمل الأبدي بأن تتغير وتتجدد يوماً ما مفاهيم عائلة الأسد في سوريا ويصبح حكمها لبلدها اصلاحياً وموالياً للغرب. في هذا السياق زار وزير الخارجية الاميركي وارن كريستوفر دمشق أكثر سنة 1990 أكثر من 20 مره ساعياً للحصول على تنازلات من الرئيس حافظ الأسد لتحقيق عملية السلام (بين اسرائيل والعرب) ولكن دون أية نتيجة. بدورة رفض الرئيس جورج بوش تنفيذ العقوبات القاسية على سوريا التي شرعها الكونغرس وبعث وزير خارجيته كولن باول إلى الرئيس الحالي بشار الأسد راجين منه أن لا تكون سورياً معبراً للجهاديين الى العراق ولكن دون جدوى. الرئيس أوباما أيضاً وقع في نفس الوهم وتعلق باحلام مستحيلة، فأرسل مبعوثين عدة إلى سوريا محاولاً اقناع الأسد بالإبتعاد عن إيران، ووقف ارسال الأسلحة الثقيلة في لبنان. حتى وبعد حملة نظام الأسد على قمع المعارضين السياسيين وقتل المئات من مواطنيه آمل الرئيس أوباما في خطابه حول الشرق الاوسط الاسبوع الماضي أن يغير الرئيس الأسد من مساره قائلاً : "إن الشعب السوري قد أظهر شجاعة في المطالبة بالانتقال إلى الديمقراطية وامام الرئيس الأسد الآن الخيار في يقود هذه التحول أو أن يتنحى جانباً. الأسد ومنذ وقت طويل قد أخذ خياره والآن على أميركا أن تأخذ هي أيضاً خيارها وتدعم بشكل كامل خصومه الديمقراطيين.

 

سليمان تسلم رسالة دعم من ساركوزي وعرض الأوضاع مع وزير السياحة وممثل بان: يجب الضغط على إسرائيل لالتقاط فرصة السلام

 وطنية - 23/5/2011 عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع رئيس الحكومة الفرنسية السابق جان بيار رافاران، مسار العلاقات اللبنانية-الفرنسية وسبل تعزيزها وتطويرها في كل الميادين. واطلع من رافاران بصفته الممثل الشخصي للرئيس نيكولا ساركوزي لدى المنظمة الفرنكوفونية على النشاطات التي تقوم بها المنظمة على المستويات السياسية والثقافية والتحضيرات للقمة المقبلة.

وسلم رافاران الى رئيس الجمهورية رسالة دعم وتأييد من ساركوزي، وحمله سليمان بدوره تحياته الى الرئيس الفرنسي وتمنياته بالاستقرار والازدهار.

وزير السياحة

وتناول رئيس الجمهورية مع وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال فادي عبود الاوضاع الراهنة واستعدادات الوزارة وخطواتها تحضيرا لفترة الاصطياف.

وليامز

واستقبل سليمان المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز، وأطلع منه على الاوضاع في الجنوب وخصوصا بعد الاعتداء الاجرامي الاسرائيلي الاخير في حق المتظاهرين الفلسطينيين العزل في ذكرى النكبة، مشددا على وجوب أن تقوم الامم المتحدة والقوى الدولية الفاعلة بالضغط على إسرائيل من أجل التقاط فرصة السلام التي لا تزال مطروحة، عبر مبادرة بيروت العربية قبل فوات الاوان، والانخراط بجدية في المفاوضات للتوصل الى السلام الشامل والعادل، وأساسه الاعتراف بحق الفلسطينيين في العودة الى أرضهم وديارهم.

نقابة خبراء المحاسبة

وزار بعبدا وفد المجلس الجديد لنقابة خبراء المحاسبة المجازين برئاسة جينا شماس التي عرضت لرئيس الجمهورية بعض المطالب التي تصب في خانة تطوير المهنة، خصوصا على صعيد التدقيق في المؤسسات الرسمية وتحصين العاملين في هذا القطاع على الصعيدين الاقتصادي والتجاري.

ريفي

واطلع سليمان من المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي على الوضع الامني في البلاد.

 

الراعي استقبل وفدا من جامعة الروح القدس - الكسليك والاب قزي دعاه للاحتفال في الذكرى العاشرة لاعلان رفقا قديسة:

عشنا احداثا مريرة لكن كانت هناك يد خفية تحمي لبنان وتنقذه

وطنية - 23/5/2011 استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم وفدا من جامعة الروح القدس - الكسليك برئاسة رئيس الجامعة الاب هادي محفوظ، جاء مهنئا البطريرك على توليه مهمة الرعايا على رأس الكنيسة المارونية.وأكد الاب محفوظ على بنوتنا ووضع جميع امكانيات جامعتنا في خدمة امنا الكنيسة، وقال:ان جامعتنا تفتخر ان تكون من سلالة دير مار انطونيوس - قزحيا الذي اتى بأول مطبعة الى شرقنا، فجامعتنا تحاول دائما المساهمة في ان يظل لبنان جامعة الشرق من خلال جودة تعمل دائما ضمن حقل جاذيتها، فجامعتنا كنيسة تضع نفسها في خدمة رسالة الكنيسة من خلال التعليم العالي، ومن اجل نمو كل انسان دون اي تمييز من اي نوع كان، وكل الانسان، في كل ابعاده، خاصة الروحية منها.

ورد البطريرك الراعي مرحبا بالوفد، وقال: العقل والايمان، العلم والايمان، والعلم والوحي، لذا احيي جامعتكم لانها تتميز بالتكامل بين الايمان والعلم، والايمان والعقل، واحيي ايضا رهبانيتكم الجليلة حامية وحارسة ومعززة هذين الجناحين الذي بواسطتهما يصل الانسان الى الحقيقة المطلقة، حقيقة الله والانسان، والتاريخ، احيي الرهبانية وقديسيها معلمي الايمان بكل آباءها وابرارها المعروفين عند الله القديسين الذين حملوا ثقافتنا، مار شربل، مار نعمة الله، القديسة رفقا، الاخ اسطفان، والذين سيأتون في ما بعد في حياة الرهبنة الى جانب كل الاباء من جيل الى جيل، عملوا على العلم والمعرفة والثقافة على اساس الايمان والوحي والحقيقة، من هنا يمكننا تسمية جامعتكم جامعة الايمان والعقل جامعة الوعي والعلم، وهذا ما نحن بأمس الحاجة اليه في عالم اليوم، والذي من مآسيه الكبيرة الفصل بين الايمان والعقل، بين الوحي والعلم، انها من مآسي عالم اليوم، وقد نوه بها البابا بيوس بولس عندما كان يقول: هذا الزمن المسافة البعيدة والكبيرة بين الايمان والعلم.

وتابع: احييكم بفرح حيث ولا اجمل من هكذا لقاء رهبان وعلمانيين معا في بناء جامعتكم، تتهيئون معا للاحتفال بيوبيلها الذهبي الخمسيني وهي مناسبة كبيرة جدا في كنيستنا وهي ام كل الجامعات التي حددت على مستوى الكنيسة المارونية، والتي خرجت بها جامعتكم افضل مواطنين وافضل مؤمنين، يحملون الكنزين العلم والايمان، والمستقبل، كما تقول الكنيسة دائما هي بيد من يزرعون الرجاء في القلوب والنفوس. والجامعة على تنوعها الثقافي وكلياتها ومعاهدها تزرع الرجاء في اجيالنا الجديدة، وانتم المنتصرون في النهاية، الانتصار هو للذين بيدهم صنع الرجاء في النفوس.

وكرر البطريرك تحياته الى المعلمين والاداريين ورئيس الجامعة والمدراء، واقول لكم طالما لدينا جامعة حرة، وتجمع بين العقل والايمان، بين الوحي والعلم، لا خوف على المستقبل، فالثقافة وحدها تنتصر على كل المخاطر وتحفظ الاوطان وعلى كل المصاعب التي تهدد الوطن.

واضاف: هذا الكلام قاله الطوباوي الجديد البابا يوحنا بولس الثاني عن بلده بولونيا، حيث قال ثقافة بولونيا هي في حريتها وحمايتها من كل الاعاصير التي مرت بها، وقالها في لبنان، عن لبنان، في اشارة الى ثقافة العيش معا، ثقافة ملتقى الاديان والثقافات، فلبنان مكان وملتقى الثقافة والايمان، وحده الذي يحمي لبنان.

وتعرفون اننا اختبرنا في ظروف مرت على لبنان في سنة 1975 حتى اليوم وقبلها ظروف مريرة، ونحن الذين عشنا هذه الاحداث على مرارتها، رأينا كم مرة وصل لبنان الى شفير الهاوية، وهو اليوم كذلك، لكن في كل مرة كانت هناك يد خفية تحميه وتنقذه، اكيد انها يد قديسيه، يد ابراره، ولكن ايضا هي يد الثقافة التي في النهاية اللبنانيون تشبثوا فيها واستطاعوا حماية وطنهم. لذلك اعود فأشكركم على ما تزرعونه من ثقافة تحمي هذا الوطن، واشكركم ايضا على كل تعبكم في الجامعات ومن كل النواحي كي يتمكن شبابنا من تحقيق ذاتهم وينالون ثقافتهم.

ودعا البطريرك الله ان يبقى الجامعات فاتحة ابوابها من ابواب الثقافة والعقل والايمان بوجه كل اجيالنا اللبنانية.

الوفد اهدى البطريرك الراعي ايقونتين للسيدة العذراء.

والتقى البطريرك الراعي بعد ذلك الاب بولس قزي الذي دعا البطريرك للاحتفال بالذبيحة الالهية في الذكرى العاشرة لاعلان رفقا قديسة على مذابح الكنيسة يوم السبت في 11 حزيران المقبل السادسة مساء في جربتا.

 

دار الفتوى أحيت الذكرى ال22 لاستشهاد حسن خالد

قباني: عدم تأليف الحكومة معضلة وتبرير التأخير غير مقبول

خالد: سنبقى نطالب بمعرفة الحقيقة ولن نستسلم لليأس أبدا

وطنية - 23/5/2011 أحيت دار الفتوى الذكرى الثانية والعشرين لاستشهاد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن خالد، بدعوة من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، في حضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الوزير حسن منيمنة، ممثل الرئيس المكلف نجيب ميقاتي عبد الفتاح خطاب، ممثلين للمراجع الروحية في لبنان ووزراء ونواب حاليين وسابقين وسفراء بعض الدول العربية والإسلامية وممثلين للقيادات الأمنية في لبنان وحشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والدينية والثقافية والتربوية ومفتين وقضاة شرع وعلماء.

بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم وعرض فيلم وثائقي عن المفتي الشهيد، ألقى عريف الإحتفال الأمين العام للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الشيخ خلدون عريمط كلمة عدد فيها مزايا المفتي الشهيد، وقال: لبنان العربي هذا الذي أراده المفتي الشهيد واستشهد دفاعا عن وحدته وعروبته، وأراده الرئيس الشهيد واحة رجاء وعلم، ونموذجا لبناء الأمة، ويريده الأخيار من القيادات الإسلامية والمسيحية الطامحة للنهوض ببناء لبنان الدولة القوية العادلة بمؤسساتها الحاضنة جميع اللبنانيين.

خالد

وألقى رئيس مؤسسات المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد المهندس سعد الدين حسن خالد كلمة قال فيها: في هذه الذكرى نحييكم ونرفع الصوت عاليا أمامكم وبينكم لندعو المخلصين من أبناء هذا الوطن وقياداته إلى التفكير مليا في الصورة المحزنة التي وصلت إليها الأوضاع في لبنان وجعلت من اليأس وحده سيد الساحات، ومن الغرائز وحدها سيدة الكلمات، ومن الأنانيات وحدها سيدة المواقف والسياسات.

وحذر من هذه المراوحة المستمرة في إدارة شؤون البلاد والعباد التي لم تعرف البلاد لها مثيلا حتى في أقصى الظروف قساوة التي كانت عاشتها إبان الحروب والنكبات، وقال: مخطئ من يعتقد أن القضايا الوطنية الكبرى التي يختلف حولها اللبنانيون يمكن أن تجد لها حلا بالاستفراد أو بالاستهتار أو بالتجاهل أو بالتأجيل أو بالمماطلة والتسويف أو بالتهويل والتخويف أو بالضغوط.

وختم: سنبقى نطالب بمعرفة الحقيقة في ملف اغتيال الشيخ حسن خالد، ولن نستسلم لليأس أبدا. سنبقى نطالب بالقصاص لمن اغتاله ولن نستسلم أبدا للزمن مهما طال وقسا، سنبقى نطالب بالعدالة في قضيته ولن نستكين. سنبقى في هذه القضية صابرين ومجاهدين ومتمسكين بقوة الايمان ولن نتعب، فنحن قوم لا ننسى الشهداء ولا ننسى التضحيات وإن ننسى... من ننسى؟.

قباني

 

وألقى مفتي الجمهورية اللبنانية كلمة قال فيها: في الذكرى الثانية والعشرين لاغتيال المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد، لا أتحدث للتعريف به رحمه الله، لأنكم جميعا تعلمون من هو المفتي الشهيد، ولكني في هذه الذكرى جئت أذكركم، وكم بتنا ننسى، وما أحوجنا اليوم لذكرى، ننتفع منها وبها، والذكرى تنفع المؤمنين. إنني أقف اليوم هنا بينكم، في بهو دار الفتوى، وعلى هذا المنبر، الذي لا يزال شاهدا لذاك الكبير من قادتنا، شاهدا على تلك الهامة الشامخة التي تعالت على الانقسامات والجراح، ولم تعل يوما على الوطن. إني أقف اليوم هنا لأذكركم بذلك العالم الجليل، والحكيم الكبير من كبار لبنان، لأذكركم بصوته الذي كان عاليا، على هذا المنبر بالذات وعلى كل منبر، خطيبا صريحا، ينقط الحروف في الكلمات، خطيبا لم يصبه يوما سكوت الخوف أو الطمع أو الخنوع. لأذكركم بتلك القامة الوطنية العربية الإسلامية السامية، التي ما اعتادت الاعتداء أو التجني على أحد، أو النيل من أحد، أو الغدر بأحد. لأذكركم بالقائد الذي جمع اللبنانيين على اختلاف طوائفهم، في زمن كان سيده الخلاف، القائد الذي حافظ على تواصله مع كل اللبنانيين على تنوع معتقدهم، في زمن كان يحكمه الانقطاع.

أضاف: دفع ثمن حروبكم أنتم أيها اللبنانيون، وقدم دمه أضحية من أجل وحدتكم، ومن أجل قول كلمة الحق فيكم، وها نحن نستلهم في كل يوم من علمه وحكمته، ومن صبره ومصابرته وتضحياته، ولكن اللبنانيين رغم كل الحروب التي مروا بها، وبعد اثنين وعشرين عاما على استشهاده، لم يستطيعوا بعد أن يستلهموا من كل تجاربهم، القيم الوطنية التي توحدهم، وتنبذ الفرقة بينهم في كل حين.

وتابع: عزاؤنا في ذكرى استشهادك أيها المفتي الشهيد، أنك رجوت الشهادة، رجاء كل العلماء والصالحين، وعزاؤنا أنك نلت الشهادة، والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، فهلا بلغت سلامنا للحبيب المصطفى، سيدي رسول الله محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم. واعلم يا صاحب السماحة أن سنا ضياء روحك قد أزهر، وزهر شهادتك قد تفتح، وأن صدى كلماتك ما زال يسكن قلوب محبيك، وهو لا يزال يؤرق الأعداء، أعداء الوطن والهوية. واعلم يا شهيدنا أن قافلة الإسلام والدعوة التي كنت سيدها ما زالت بعون الله سائرة، وها نحن ننادي في الناس، هيا اعتلوا خيل العلم والحرية والحق والجهاد، فدرب العلماء درب مشقة وصبر وجهاد، ودرب العلم دائما هو رائدنا، قوافل ترحل وقوافل تتابع المسيرة، وإننا على عهد الله ورسوله باقون، ولو أننا غادرنا هذه الدنيا على الدرب نفسها واحدا تلو الآخر، فإننا نغدو لتكون الدار الآخرة دارا لنا كما وعدنا ربنا، وإننا لنستبشر، كما استبشرت أنت بلقيا وجه الله الكريم، ورفقة رسوله صلى الله عليه وسلم، وصحبه وأولياء الله الصالحين، فما تعلقت قلوبنا يوما بدنيا فانية، وإنما وجودنا في هذه الدنيا، هو أداء واجب ورسالة، هذه وتلك عهود أخذتها وأخذناها على أنفسنا، قد أشرقت في سمائنا، ومن يصدق عهده مع الله لا يخيب.

وأردف: أيها المفتي الشهيد، أنت الذي لم ترتض لشعبك يوما إلا الحرية والعزة هدفا وراية، ليس صحيحا أننا لم نفتقدك في لقائنا في هذه الدار منذ أشهر ثلاثة، يوم كان اللقاء الجامع هنا في دار الفتوى. وبالأمس افتقدناك أيضا، في القمة الروحية الوطنية في بكركي، والحقيقة أننا نفتقدك في كل يوم من أيام هذا الوطن، الذي لطالما أملت له الخير والازدهار، والبدر يفتقدك في الليالي الظلماء الحالكة، فأبناؤك أبناء هذا الوطن لما يعوا بعد لمصالحهم، ولما يدركوا الأخطار التي تحدق بهم وبوطنهم وبوجودهم، وإن كانوا قد أوقفوا الاقتتال بالسلاح، إلا أنهم استبدلوه بالاقتتال السياسي بينهم في الخلافات، وبالكيدية في تعاملهم، والتهديد والتهويل، وباستثارة النفوس والغرائز، وشحن الأجواء بالفرقة والتنابذ والكراهية.

وقال: على مدى السنين، ها هم الأفرقاء السياسيون يحققون المكاسب والخسارات في السياسة في كل حين، ويبقى الوطن هو الخاسر الأكبر. ومع كل إشراقة صباح يموت الأمل في هذا الوطن، وينمو التردي ويكثر ويكبر، أبناء الوطن يهاجرون، والمتمسكون بأرضهم يجوعون، ويغرقون في القلق على مستقبل أولادهم هم له جاهلون، فيما الساسة يتقاعسون عن التكاتف لبناء هذه الدولة ومؤسساتها، التي من واجبها بداهة أن تؤمن سبل العيش ومقوماته لأبنائها، وأن تحقق لهم الأمن السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وأن توفر لهم العيش الرغيد في كنف الوطن. ولكن ما يحصل اليوم في هذا البلد هو العكس تماما، فالمواطن اليوم في لبنان، يفتقر إلى أبسط مقومات العيش الكريم، من مصادر الدخل وفرص العمل والتعليم والاستشفاء، إلى الكهرباء والبنى التحتية من شرق لبنان إلى غربه، ومن شماله إلى جنوبه. أما المرفق القضائي فنراه لم يعد قادرا على تأمين الحقوق الإنسانية للموقوف والسجين، حتى ضاقت السجون بشاغليها، وعلت صرخة ساكنيها، تعبر عن آلام المعاناة فيها. وأما الأمن الذي بات رهينة الصراع السياسي وأهوائه، فإنه لم يعد معصوما عن إلحاق الظلم بالمواطن، فكثرت التبريرات له، ويبقى الظلم الواقع على المواطن واحدا.

أضاف: إن عجز المسؤولين في كل مرة عن تأليف حكومة تدير الدولة، قد غدا معضلة تشل البلاد، وأخذ هذا العجز يتحول شيئا فشيئا إلى أزمة نظام، نخشى أن تتحول خطرا على كيان لبنان وديمومته، وجدير بالقيمين على السلطة التنفيذية والكتل النيابية أن يتحملوا مسؤولياتهم الدستورية والوطنية، وأن يسرعوا في تشكيل حكومة قادرة، تدير شؤون البلاد، وتنظر في حاجات المواطنين وتعالجها، وتقي لبنان الأخطار المحدقة به. كما عليهم الإقلاع عن تقديم الحجج والأعذار، لتبرير التأخير القاتل في التأليف، كونها لم تعد مبررة أو مقبولة في موازاة الشؤون الحياتية والوطنية الملحة للوطن وشعبه.

وختم: لقد استنفدنا معظم الدعوات إلى الاتحاد والالتفاف والتوافق بين الأفرقاء، ولكننا أيها المفتي الشهيد، لن نفقد الأمل، وسنبقى على إصرارنا بقيام هذه الدولة، إصرارا يليق بالثمن الذي قدمته في هذا السبيل، وإننا مهما قدمنا من الشهداء، فإننا لن نرضى يوما بأن يكون الوطن هو الشهيد، وإن استشهادك لم ولن يذهب هباء، ففي يوم استشهادك زرعت شعلة مضيئة لا يمكن لها أن تنطفئ، شعلة إيمانية ووطنية دائمة، تلهم أولئك الأحرار في لبنان، الذين يؤمنون بنهجك في الوطنية والمواطنة، أولئك الذين يصرون قدر إصرارك على قيام لبنان سيدا حرا ومستقلا، ووطنا متعافيا، وساحة ينعم بها أبناؤه بالعيش الرغيد، وأنت الذي قلت في ثوابتك الوطنية: إن حق اللبنانيين في وطنهم، ليس ملكا يتصرف به البعض كما يهوى ويشتهي، إنما هو أمانة نحملها في أعناقنا جميعا، لنسلمها إلى أحفادنا وأجيالنا المقبلة. رحمك الله يا شهيد الإسلام والعلماء والوطن، رحمك الله يا صاحب السماحة، أيها الحسن في اسمك وخلقك وعلمك وعملك وفقهك وسلوكك وتقواك، لقد كان قدرك الشهادة، وقدرنا متابعة المسيرة.

 

المكتب السياسي الكتائبي اجتمع برئاسة الجميل: لتشكيل حكومة انقاذ وطني تتصدى للتهديدات وتحصن البلاد

وطنية - 23/5/2011 عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الدوري الاسبوعي برئاسة رئيس الحزب الرئيس امين الجميل، وجرى التداول في آخر المستجدات على الساحة اللبنانية وفي المنطقة واصدرالمجتمعون بيانا توقفوا فيه عند الفراغ الخطير الذي دخلت فيه البلاد منذ استقالة الحكومة، وبات التشكيل معلقا بحبال الهواء ما انعكس شللا على الادارات الرسمية من الوظائف العادية وصولا الى الفئة الأولى، فيما المواطن يئن وجعا تحت اثقال الغلاء الفاحش للأسعار والثورات تهب على المنطقة ولا من يبالي.

واعتبر الحزب ان اضعف الايمان في مثل هذه الاحوال ان تكون هناك مرجعية حكومية تتصدى للتهديدات وتكون قادرة على بلورة موقف وطني جامع يحصن البلاد ويمنع تشرذمها، ومن هنا اقتراح الكتائب تشكيل حكومة انقاذ وطني دون ان تتلقى حتى الساعة اي اقتراح لبدائل جدية وشافية. وشدد على انه في ضوء الأزمة الحكومية التي دخلت شهرها الخامس على ضرورة مراجعة بعض الاليات الدستورية والسياسية لمعالجة الأمور الطارئة والملحة في ظل حكومة تصريف اعمال خاصة وان هنالك سوابق عديدة اعتمدت لا تتعارض مع نص وروح الدستور. ودعا حكومة تصريف الاعمال الى الانعقاد وتسيير شؤون الناس بانتظار تأليف الحكومة الجديدة وهذا يغنينا عن اعتماد بدع جديدة لا تمت الى الدستور بصلة.

واطلع المكتب السياسي من رئيس الحزب على تفاصيل الزيارة التي قام بها للبطريرك مار بشاره بطرس الراعي وقد تمحورت حول الاوضاع الراهنة في البلاد كما بضرورة اخراج لبنان من المأزق الذي يتخبط فيه واللقاء المسيحي المزمع عقده في الثاني من حزيران والذي يأتي في اطار سينودوس الاساقفة الموارنة اثر انتخاب البطريرك مار بشاره بطرس الراعي بطريركا وتماشيا مع شعاره شركة ومحبة. وتوقف عند الوضع الانساني للوافدين السوريين الى القرى اللبنانية الحدودية ودعا الجهات اللبنانية المختصة لتوفير الرعاية الانسانية والاجتماعية لهم، مشددا على اهمية دور القوى الأمنية في ضبط الحدود اللبنانية. واذ استبشر خيرا بموقف الرئيس الأمريكي في خطابه الأول حول القضية الفلسطينية وضرورة العودة الى الاتفاقات والقرارات الدولية لجهة قيام دولة فلسطينية مستقرة على ارض فلسطين، أسف لعدم تطرق الرئيس اوباما الى حق العودة الذي قامت على اساسه كافة المبادرات.

وجدد المكتب السياسي تأكيده ان لبنان وهو معني رئيس بهذه القضية يتمسك بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة لا سيما القرار 194 الذي يضمن للفلسطينيين حق العودة الى ديارهم.

واعتبر ان صحوة الجماهير العربية وانجازاتها التي تحققت على صعيد التحرر والحداثة لا بد ان تنعكس ايجابا على القضية الفلسطينية واحقاق الحق العربي في فلسطين، وأن التظاهرات التي حصلت في ذكرى النكبة على الحدود المتاخمة لإسرائيل في لبنان وسوريا والاردن ومصر هي تطور نوعي ورسالة مباشرة الى الراعي الأمريكي لمسيرة السلام وللقادة الاسرائيلين، بضرورة العودة الى المبادرة العربية التي اقرت في بيروت عام 2002 وتشكل مدخلا لسلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.

 

قهوجي وجه أمر اليوم في ذكرى التحرير: لرص الصفوف والتمسك بإرادة المقاومة في مواجهة العدو

 وطنية - 23/5/2011 وجه قائد الجيش العماد جان قهوجي إلى العسكريين أمر اليوم، في مناسبة الذكرى الحادية عشرة للمقاومة والتحرير.

وقال: يطل علينا عيد المقاومة والتحرير هذا العام، وأنتم تخوضون غمار تجربة جديدة في الثبات والصمود والالتزام، حافزكم إلى ذلك، ما يتعرض له الوطن من تحديات جسام، وما تشهده المنطقة العربية برمتها من أزمات خطيرة وغير معهودة، يسعى العدو الإسرائيلي جاهدا إلى استغلالها لخدمة مخططاته التاريخية، الهادفة إلى زعزعة استقرار بلدان المنطقة وبخاصة منها لبنان، تمهيدا للنيل من وحدته وإنجازات شعبه وجيشه ومقاومته، وفي مقدمها إنجاز تحرير الأرض من هذا العدو في العام 2000، ومعمودية الانتصار عليه في العام 2006.

فباسمكم جميعا أحيي أرواح شهداء الجيش وجرحاه، وأرواح مقاومين ومواطنين أبطال، عاهدوا الله على الوفاء للوطن والأرض، فكانت دماؤهم الزكية عنوانا لانتصار قوة الحق على حق القوة، وإيذانا بانبلاج فجر الحرية والسيادة والكرامة. وأضاف: اعلموا أن انتشاركم عند ثغور الوطن في الجنوب، دفاعا عن أهله وترابه ضد أي عدوان إسرائيلي، وحفاظا على استقراره بالتلاحم مع شعبكم المقاوم وبالتعاون الوثيق مع القوات الدولية، هو شرف لكم ومدعاة فخر لكل واحد منكم، فأنتم تؤدون واجب الجيش الأصيل الذي نذرتم له أنفسكم، وأقسمتم في سبيله يمين الولاء، والذي لا يكتمل إلا بالسهر على أمن الوطن والمواطن، والتصدي بحزم للارهابيين والعملاء، ومعهم الخارجون على القانون والمتطاولون على هيبة الدولة ومؤسساتها.

كونوا على ثقة تامة بأنكم لستم وحيدين في الميدان، فإلى جانبكم شعبكم الأبي الذي يلتف حولكم ويعقد عليكم الرهان، ويدرك أن مصلحة البلاد هي فوق كل اعتبار، وأنه لا يجوز تحت أي ظرف أو شعار، التفريط بإنجازاته ومكتسباته التي تحققت بدماء شهدائه وسواعد أبطاله. ودعا في الذكرى الحادية عشرة للمقاومة والتحرير، إلى رص الصفوف والتمسك بإرادة الصمود والمقاومة، في مواجهة عدو غادر، أقدم بالأمس القريب عمدا على ارتكاب مجزرة بشعة في صفوف الأخوة الفلسطينيين العزل المطالبين بحق العودة المقدس إلى ديارهم، فيما لا يزال هذا العدو يحتل أجزاء من ترابنا الوطني، ويمعن في خرق القرار 1701، جوا وبحرا وبرا، ويتحين الفرصة تلو الأخرى للتعويض عن هزائمه في لبنان، والانقضاض على إنجاز التحرير الذي تحتفون به اليوم. وختم: شعبكم يناديكم فلبوا النداء، ولا تترددوا في بذل أقصى المستطاع من أجله، لتكونوا كما عهدكم دائما، حصن الوطن المنيع وحماته ال

 

"حزب الله" يستخدم جوازات سفر بأسماء سنية مزوّرة لتحريك عناصره في الخليج ومصر   

قالت مصادر عربية رفيعة المستوى ان فضيحة مرتبطة باستخدام الجوازات اللبنانية لأغراض مرتبطة بنشاطات "حزب الله"، تعتبر من بين الأسباب التي تدفع النائب ميشال عون على التمسك بتسلم أحد أنصاره وزارة الداخلية. وكشفت المصادر أن "حزب الله" مصرّ على تولي وزارة الداخلية اللبنانية، وإن بطريقة غير مباشرة، من أجل التغطية على حصوله على مئات الجوازات الحقيقية الصادرة عن مديرية الأمن العام في لبنان. وأوضحت أن الحزب التابع لإيران، والذي كلّ عناصره من الشيعة، يستخدم هذه الجوازات لإرسال عناصره الأمنية في مهمات محددة وذلك باسماء مواطنين لبنانيين مسيحيين او مسلمين سنّة. وكانت فضيحة الجوازات اللبنانية كشفت قبل ما يزيد على سنة عندما اعتقلت السلطات المصرية مواطناً لبنانياً يتولى تهريب أسلحة الى "حماس" عبر الأراضي السودانية ثم المصرية. وتبين أن هذا المواطن، وهو عنصر قيادي في "حزب الله" اسمه الحقيقي محمّد منصور، يقيم في مصر تحت اسم مواطن سنّي من بيروت من آل شهاب. وبقي محمد منصور، وهو شيعي من جنوب لبنان، في السجن الى حين اندلعت الثورة في مصر في كانون الثاني/يناير الماضي. وبعد أيام من اندلاع الثورة، تولت مجموعة مسلحة اخراج محمّد منصور من السجن مع مجموعة من القياديين في "حماس" كانوا موقوفين في مصر لاسباب امنية.

وتردد أن محمد منصور نقل من السجن الى القاهرة حيث استحصل على جواز سوري سمح له بدخول السودان. ومن الخرطوم، سافر بالطائرة الى دمشق ومنها الى لبنان حيث ظهر في أحد المهرجانات الخطابية التي أقامها "حزب الله". وتحدث في ذلك المهرجان الامين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله الذين شنّ حملة شعواء على السلطات البحرينية.

وذكرت المصادر نفسها ان توقيف محمد منصور في القاهرة فتح الأعين على تحرك عناصر "حزب الله" في بلدان عربية اخرى، خصوصاً في الخليج، والاقامة فيها باسماء لمواطنين مسيحيين او سنّة من الأموات او الأحياء. وأشارت المصادر العربية الى من بين الأسباب التي حملت السلطات في البحرين على منع اللبنانيين من دخول أراضيها وقطع الاتصالات الهاتفية ووقف الرحلات الجوية المباشرة مع لبنان اكتشاف وجود عناصر مقيمة لـ"حزب الله" على علاقة بمثيري الاضطرابات في البلد. وقالت أن عدد الذين اكتشف امرهم في البحرين يراوح بين 12 و18 عنصراً كانوا يقيمون في البحرين باسماء مسيحية في معظمها.

الى ذلك، كشفت المصادر أن ما يثير قلق البحرين ودول عربية اخرى من حاملي الجوازات اللبنانية ومن اللبنانيين عموما التعاون القائم بين جماعة ميشال عون و"حزب الله". وأوضحت ان الحزب تمكن من تجنيد عدد لا بأس به من "العونيين" واستخدامهم في مهمات ذات طابع تجسسي وامني في بلدان عربية عدة في ظل العلاقة العميقة جداً التي أقامها مع ميشال عون. وإضافة الى ذلك، تتولى مجموعات "عونية" في الوقت الراهن العمل لمصلحة "حزب الله" في مناطق لبنانية عدة، خصوصاً تلك ذات الأكثرية المسيحية.

وكشفت المصادر أن واحداً من الأسباب الرئيسية للبرود في العلاقات القطرية مع "حزب الله"، التي كانت توصف بأنها "حميمية"، هو تأكد معلومات التلاعب بالجوازات وإمكانية تحقيق اختراق أمني تدفع الدوحة ثمنه غالياً. ويذكر ان وضع "حزب الله" يده على مديرية الأمن العام، بدأ تدريجاً في العام 1998 مع تولي اللواء جميل السيّد موقع المدير العام للجهاز. والسيّد، المحسوب على النظام السوري و"حزب الله" في الوقت ذاته، كان اول شيعي يتولى مسؤولية الجهاز منذ الاستقلال في العام 1943. ولكن بسبب الشخصية القوية لجميل السيد والنفوذ السوري، بقيت سيطرة "حزب الله" على الأمن العام في حدود معينة. وقد اضطر السيّد الى الاستقالة من منصبه بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري في شباط/فبراير من العام 2005 وخلفه في هذا الموقع ضابط شيعي آخر يدعى اللواء وفيق جزيني توفى قبل نحو سنة. وتؤكد المصادر العربية أن "حزب الله" استطاع خلال تولي جزّيني مديرية الامن العام التحكم بكل مقدرات الجهاز وحصل على مئات الجوازات الحقيقية التي يستطيع ان يضع عليها الاسماء التي يريدها. وتضيف ان همّ "حزب الله" حاليا المجيء بوزير جديد للداخلية يغطي اي فضيحة داخل الامن العام من جهة ويدعم اي مدير عام جديد للجهاز يفرضه الحزب كالضابط عبّاس ابراهيم وهو شيعي يشغل حالياً موقع نائب رئيس المخابرات في الجيش اللبناني.

ولا يزال منصب المدير العام للامن العام شاغراً منذ إحالة اللواء جزيني على التقاعد ووفاته لاحقاً. وتقدّر المصادر العربية عدد الجوازات التي في حوزة "حزب الله" والتي تستخدمها عناصره في مهمات أمنية في البلدان العربية والاوروبية بالمئات!

المصدر : ميدل إيست أونلاين

 

 

لجنة تقصي حقائق لبنانية - دولية تروي لـ "السياسة" مآسي تفوق الوصف وتكشف عن عمليات تهجير منظمة من عشرات القرى على أساس طائفي 

شبيحة "البعث" يلجأون إلى "محارق جماعية" لإخفاء جثث الضحايا ويقطعون معاصم الأطفال لمنعهم من حمل السلاح في المستقبل

حميد غريافي:  السياسة

بعد تأكد المنظمات الانسانية والحقوقية الدولية والمحلية في سورية ولبنان والاردن وتركيا من وقوع "مجازر جماعية" قتل خلالها العشرات مرة واحدة بمدافع الدبابات والرشاشات المتوسطة وبنادق القنص في مختلف محافظات سورية خلال الشهرين الماضيين, وبعد اكتشاف "قبور جماعية" في مدينة درعا التي اطلقت شرارة الثورة ضد نظام بشار الاسد و"حزب البعث", كشف مدير شعبة حقوق الانسان في "المجلس العالمي لثورة الارز" في بيروت المهندس كمال البطل, امس, النقاب من بلدة وادي خالد اللبنانية الحدودية التي استقبلت نحو خمسة آلاف نازح سوري من القرى الحدودية عن وجود "محارق جماعية" تقوم مئات العناصر العلوية ممن يطلق عليها اسم "الشبيحة" خلالها بجمع عشرات الجثث من الشوارع ونقلها الى اماكن محددة حيث تضرم فيها النيران لمحو اثار الجرائم خصوصا بعد العثور على القبور الجماعية في درعا الشهر الماضي.

وقام المهندس البطل, الذي جرى تكليفه من المركز الرئيسي "للمجلس العالمي لثورة الارز" في واشنطن, بالانتقال الى وادي خالد في شمال لبنان على رأس لجنة تقصي حقائق وجمع معلومات دقيقة من النازحين السوريين الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم وافراد من عائلاتهم لم يتمكنوا من عبور الحدود الى لبنان, ففروا الى مناطق داخلية اخرى في سورية, فيما بلدات عدة في المنطقة الموازية لوادي خالد, اي تلكلخ والعريضة وغيرهما, تحولت الى قاع صفصف خالية من السكان الذين قتل منهم العشرات واعتقل المئات الذين لا يعرف احد مصيرهم حتى الان, على ايدي فرق العناصر العلوية التي تدخل المنازل بعد تهجير سكانها فتسطو على كل ما فيها بما في ذلك النوافذ الخشبية وبلاط المطابخ والحمامات واشرطة الكهرباء وكل ما يمكن اقتلاعه ونقله الى قرى علوية كان نظام الاسد زرع سكانها حول المدن وفي المحافظات السنية المستعدة لمنع هذا النظام من تنفيذ خطته لتقسيم البلاد واقامة دولة علوية مترامية الاطراف تقول المعارضة السورية في باريس انها جاهزة منذ عهد رفعت الاسد نائب الرئيس السوري السابق الذي قاد مجزرة حماه في مطلع الثمانينات الماضية لاقتلاع الكثافة السنية منها, ثم نقل الاف العائلات العلوية وزرعها داخل المدينة وحولها في محاولة دائمة للسيطرة عليها امنيا واقتصاديا.

ونقل المهندس البطل في اتصال اجراه ب¯ "السياسة" من وادي خالد, امس عن عشرات الهاربين السوريين من تلكلخ والعريضة والقرى الاخرى المحيطة بهما قولهم: "ان اجهزة الامن الخاصة السورية مدعومة بمئات العناصر ممن يرتدون الثياب السوداء ويغطون وجوههم على غرار فرق الكومندوس يقتحمون القرى, بعضهم على دراجات نارية مثل "الحرس الثوري" وميليشيات "حزب الله" في لبنان, والبعض الآخر "تفرغهم" فانات بيضاء لا تحمل ارقاما ولا اي شيء يشير الى هويتها, ثم يخرجون منها بعد تهجير سكانها بكاملهم وسرقة ممتلكاتهم وموجوداتهم واحيانا قبل احراق المنازل والسيارات التي تقل المئات منها الى مناطق اخرى وقرى وبلدات علوية على الساحل الشمالي".

وقال شقيق ضباط سوري برتبة عقيد يعمل الآن في بانياس ان "القيادات والعناصر السنية الكثيفة في الجيش السوري مجمدة في ثكناتها ومحاصرة كيلا تقع عمليات فرار جماعية للانضمام الى الثوار, الا ان قصص وروايات المجازر التي ترتكبها فرق عسكرية ملتزمة "حزب البعث" واجهزة امنية تابعة لآل الاسد وقيادة هذا الحزب و"الشبيحة" من العلويين والايرانيين و"حزب الله" اللبناني, تتناهى تباعا الى قيادات تلك الثكنات العسكرية السنية التي بدأت تتململ", كاشفا (شقيق الضابط) النقاط عن "اعتقالات بالمئات ومجازر ومحارق جماعية وتهجير كامل شامل لسكان القرى معظمهم الى الداخل بعدما سدت القوات العسكرية والامنية وميليشيات النظام طرق الهروب الى لبنان عبر الحدود".

وقال هذا النازح السوري من تلكلخ: "لا يمكن ان نطلق على ارتكابات عملاء النظام الا "الابادة الجماعية", فيما الهاربون من قراهم لا يُسمح لهم بالعودة الى منازلهم وخصوصا الاولاد والرجال من 15 عاما الى 40 عاما, الذين يتم اعتقال معظمهم على ايدي الاستخبارات الجوية وعناصر "الشبيحة" العلويين, ويُعمد الى احراق معظم الجثث منذ نحو الشهر بعد انكشاف القبور الجماعية في درعا للتخلص منها ومن اي دليل على تلك "المحارق الجماعية".

واكد المهندس البطل ل¯"اسياسة" انه "لم يكن يتصور ما رآه من اوضاع مأساوية لهذه الدرجة في صفوف النازحين السوريين, ولا القصص التي يروونها عن الارتكابات التي تفوق كل وصف في مجالات الابادة الجماعية وخرق حقوق الانسان, والتهجير الجماعي لأهالي مناطق بكاملها الى مناطق اخرى في ما يبدو انها نهاية سورية الموحدة باتجاه تقسيمها الى دولتين سنية وعلوية, وهو الهدف النهائي الجاهز حسب اعتقاد النظام العلوي القائم, في حال استحالة بقاء آل الاسد وجماعتهم على رأس الدولة الراهنة".

ونقل البطل عن محام سوري من العريضة فر مع زوجته وطفله الى وادي خالد اعتقاده "ان النظام العلوي الذي شعر بالفعل بدنو اجله خصوصا بعد مطالبة المجتمع الدولي بشار الاسد بالتنحي اذا لم يعمد الى اصلاحات فورية هو غير قادر على تنفيذها, يحاول الآن عن طريق استخدام المجازر والمقابر والمحارق الجماعية ترويع السكان السنة الضعفاء في المناطق والمحافظات التي ليست لهم حمايات كافية فيها, من اجل احداث تغييرات جذرية ديموغرافية لتجمع العلويين في اماكن محددة من اجل توسيع نطاق دولتهم التي يعتقدون انها قابلة للتحقق".

وفي اسوأ رواية لمايجري داخل البلدات السورية على ايدي عصابات النظام, نقل البطل عن المحامي السوري قوله "انهم - جماعة الاسد وشقيقه - يمارسون سياسة عصابات الصهاينة في اسرائيل التي قامت لفترات طويلة باغتيال الاطفال الفلسطينيين من سن ثمانية اعوام حتى الثالثة عشرة, ثم عمدت الى قطع معاصمهم كيلا يتمكنوا مستقبلا من حمل السلاح لمحاربتهم, اذ ابلغت امهات وآباء سوريون لجان حقوق الانسان المحلية السورية ان "عناصر سوداء تغطي وجوهها" عمدت في عدد من القرى المقابلة لوادي خالد اللبنانية الى قطع معاصم عدد من الاطفال السوريين لمنعهم مستقبلا من حمل السلاح ضد النظام البعثي العلوي الذي يعتقد انه دائم الى ما لا نهاية".

 

معارضون سوريون: اللبنانيون يخافون من المخابرات السورية أكثر من السوريين أنفسهم! 

ظن الصحافي السوري المعارض شاهين أن خروجه من سوريا سيطوي صفحة عيشه متخفياً ويفتح له الباب لمتابعة نشاطه من أجل تحقيق التغيير الذي يحلم به لبلاده، لكن الواقع بالكاد تغير في لبنان القلق من التطورات في البلد المجاور والذي ينقسم أبناؤه بين مؤيدين للنظام السوري ومناهضين له. وفي منزل صديقه اللبناني حيث يقيم حالياً، يقول شاهين: "كنا نظن ان وجودنا في لبنان سيؤمن لنا مساحة من الحرية وامكانية التحرك أكثر، لكن المفاجأة كانت أن اللبنانيين يخافون من المخابرات السورية أكثر من السوريين أنفسهم". ويضيف: "رغم أن الجيش السوري انسحب من لبنان عام 2005، كلما تحدثت مع ناشط أو صحافي لبناني يقول لي: هواتفنا مراقبة، ولدينا حزب الله، وكثيرون يقولون نحن ورطة لك وأنت ورطة لنا". ويعمل شاهين على نقل الأنباء والصور التي ترده عن التظاهرات في سوريا إلى المواقع الالكترونية ووسائل الاعلام، بعيداً عن الأضواء، خوفاً من أن يتم تسليمه إلى سلطات بلاده أو تعرضه لاعتداء ما، لا سيما أنه تلقى تهديدات عدة عبر الإنترنت. وإن كان ما يعرف بـ"الوصاية السورية" انتهى في ذلك الوقت، ووصلت أكثرية مناهضة لدمشق الى السلطة ومجلس النواب، فإن الدور السوري بقي قائماً من خلال حلفاء دمشق في لبنان وعلى رأسهم "حزب الله"، القوة اللبنانية الوحيدة المسلحة إلى جانب الدولة. وقرر شاهين (30 عاماً) المجيء إلى لبنان بعد حوالى أسبوع على اندلاع التظاهرات الاحتجاجية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في 15 آذار/مارس. ويروي أن الأجهزة الأمنية "اعتقلت رفيقاً لي في دمشق، فعلمت مع رفاق آخرين أننا بتنا مطلوبين، وقررنا مغادرة البلد".

ويوضح شاهين، وهو ابن عائلة دمشقية متوسطة، أنه "سبق له ان استدعي مراراً إلى فنجان قهوة في فروع الأمن"، وهي التسمية الشائعة بين السوريين عن الاستدعاء للتحقيق على خلفية نشاط سياسي، "لكننا هذه المرة قررنا أننا لن نتمكن من مواصلة عملنا إلا بخروجنا من سوريا". ويضيف: "لا يمكننا أن نتوقف الآن، خصوصاً عندما نتذكر ان هناك من يعرضون أنفسهم للموت والتعذيب عند خروجهم في كل تظاهرة". ويتفق الناشط السياسي مجاب السمرا (32 عاماً) مع شاهين بالنسبة إلى صعوبة الإقامة في لبنان حيث يحاول أن يتواصل مع أكبر عدد ممكن من وسائل الاعلام لنقل وجهة نظر المعارضين السوريين. ويبدي السمرا الذي يقيم عند أقارب لبنانيين منذ نحو شهر، خيبة أمل كبيرة من موقف "حزب الله" تجاه الأحداث في سوريا، فقال أن "حزب الله الذي كنا نفتح له قلوبنا وبيوتنا ونتكلم باسمه، يهاجم ثورتنا ويصفنا للأسف بالعملاء والمندسين".

ويضيف: "كيف يكون الحزب مع الحرية في مصر وتونس والبحرين وضدها في سوريا؟ أسباب الثورات واحدة وهي الاستبداد والقمع والظلم". ويتابع: "نتخوف من الأنباء التي تتردد عن تسليم الجيش اللبناني عدداً من المعارضين إلى سوريا، ولا نطمئن الى العناصر الحزبية الموالية للنظام السوري، ونحذر أن نقصد أماكن معينة تتمتع فيها هذه الأحزاب بنفوذ".

ويقول السمرا أنه يفكر في حال "ساءت الأوضاع في لبنان، بالانتقال الى مصر، لكن لبنان يبقى الخيار الأول لقربه جغرافيا من سوريا"، ويضيف: "لقد شردنا، ونقيم عند الناس، ونأكل ما تيسّر، لكن من الصعب علينا أن نعيش في هذه الظروف حياة عادية وكأن شيئاً لم يكن، إنه وقت العمل للوطن".

في بلده، كان مجاب السمرا ممنوعاً من العمل في مؤسسات سورية نتيجة عدم حصوله على موافقة أمنية بسبب نشاطه السياسي، وهو مصمم على تغيير هذا الواقع، ويقول: "نحن أمام نفس يعم المنطقة، فإما أن أتحرك أو أنتظر حافظ، ابن بشار الأسد، حتى يكبر ويحكم إبني". ويقول مسعود عكو (28 عاماً) الناشط السوري الكردي الذي خرج من سوريا بشكل غير قانوني جراء وجود اسمه على قوائم الممنوعين من السفر، أن "قضيتنا اليوم هي أن تعود الكرامة إلى كل مكونات الشعب السوري، وأن نقدر على غرار الأمم المتحضرة على تحديد مستقبلنا بأيدينا". وقد مضت سنة كاملة على مغادرته بلاده الى لبنان ومنه بعد بضعة أشهر إلى النروج. أما عهد الهندي (28 عاماً) المسيحي الدمشقي الذي لجأ إلى لبنان العام 2007 ومنه انتقل الى الولايات المتحدة حيث يعمل مع منظمة "سايبرديسيدنتس" (المعارضون الألكترونيون)، فيرى أن "ما يحلم به أي سوري اليوم هو دولة جامعة تسعى إلى تأمين مصالح أبنائها وامنهم، لا بث التفرقة بين مكونات الشعب لتطرح نفسها حامية للأقليات".المصدر : فرانس برس

 

فرنسا تعلن عن إرسال مروحيات قتالية إلى ليبيا لشن ضربات ميدانية

أعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه في بروكسل أنَّ "فرنسا سترسل مروحيات قتالية إلى ليبيا لشن ضربات ميدانية أكثر دقة" في إطار عمليات التحالف الدولي في هذا البلد.

جوبيه، وفي حديث للصحافيين على هامش إجتماع مع نظرائه الأوروبيين، اوضح أنَّ "المروحيات ستسمح بتكييف أفضل لقدراتنا في القصف الميداني بوسائل أكثر دقة"، مشيراً إلى أنَّ "مشاركة المروحيات القتالية تدخل تماماً في إطار القرار 1973" الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي سمح باستخدام القوة لحماية المدنيين في ليبيا. (أ.ف.ب.)

 

الإتحاد الأوروبي يقرر فرض عقوبات على الرئيس السوري 

نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر دبلوماسي أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قرروا اليوم تجميد أرصدة الرئيس السوري بشار الأسد ومنعه من الحصول على تأشيرات دخول على خلفية قمع الحركة الاحتجاجية على نظامه". وأشارت الوكالة إلى أنه "سيتم نشر إسم الرئيس السوري إضافة إلى أسماء عشرة مسؤولين سوريين آخرين في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، لتضاف إلى قائمة أولى تضم أسماء 13 مسؤولاً رئيسياً في النظام السوري بينهم شقيق الرئيس (ماهر الأسد)، سبق أن جمّدت أرصدتهم ومُنعوا من الحصول على تأشيرات دخول في العاشر من أيار. (أ.ف.ب.)

 

دبلوماسي أوروبي: هدف العقوبات على سوريا حضّ الأسد على الإصلاح وليس التنحي

نقلت "وكالة فرانس برس" عن دبلوماسي أوروبي في بروكسل قوله، تعليقاً على الإجراءات الجديدة التي سيعلنها الاتحاد الأوروبي بعد نقاشات تستمر يومين، أن "هدف العقوبات هو وقف العنف، وحضّ (الرئيس السوري بشار) الأسد على الموافقة على عملية إصلاح، وليس إرغامه على التنحي". وحول الوضع في ليبيا، لفت الديبلوماسي الأوروبي إلى أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي "أقل إجماعاً حالياً على وجوب تنحي (العقيد معمر) القذافي، قبل التوصل إلى وقف إطلاق نار أو إطلاق محادثات سياسية، لكن قادة الثوار لن يبدلوا موقفهم في هذه المسألة". (أ.ف. ب.)

 

هيومن رايتس ووتش" تدعو مجلس الأمن لتبني قرار ضد الأسد 

دعا ممثل "هيومن رايتس ووتش" في الأمم المتحدة فيليب بولوبيون "الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي وخصوصاً جنوب أفريقيا إلى تبني قرار ضد الرئيس السوري بشار الأسد لحمله على وضع حد للعنف بحق المدنيين"، مؤكداً أنَّ "الوقت حان لمعاقبة بشار الأسد والمقربين منه المسؤولين عن إنتهاكات حقوق الإنسان بحق مدنيين"، وشدد على ضرورة "مطالبة مجلس الأمن "أقله" بوقف العنف والسماح بدخول المنظمات الإنسانية وتعاون السلطات مع المحققين في مفوضية حقوق الإنسان". وأضاف بولوبيون: "قيل لنا في الكواليس إنَّ جنوب أفريقيا تعارض أي قرار لأنَّ لديها الإنطباع بأنَّها أرغمت على إتخاذ موقف في الملف الليبي"،  معتبراً أنَّه "على جنوب افريقيا ألا تعاقب المدنيين السوريين لما فعله حلف شمال الأطلسي في ليبيا"، وأضاف: "لا سبب يمنع تأمين الحماية نفسها للمدنيين السوريين"، مؤكداً أنّ "على النظام السوري أن يدرك أنّه في مرصد مجلس الأمن الدولي". ويشار إلى أنّ بولوبيون وصل اليوم إلى جنوب أفريقيا التي تحتل مقعداً غير دائم في مجلس الأمن الدولي لمطالبة حكومته بدعم مثل هذا القرار. (أ.ف.ب.)

 

ويليامز وإيخهورست يدعوان لإطلاق الإستونيين فوراً  الاثنين 23 أيار 2011

أصدر المنسق الخاص للأمم المتحدة مايكل ويليامز ورئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان أنجيلينا ايخهورست بياناً مشتركاً دعيا فيه لإطلاق فوري لسراح السياح الإستونيين السبعة الأبرياء. وأضاف البيان: "ان هؤلاء الدراجين أتوا إلى لبنان كسياح من دون نوايا سيئة وحجزهم لا يخدم اي هدف"، مؤكداً "ان الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي تابعا عملية البحث التي كانت تقوم بها السلطات اللبنانية، وأشار إلى ان اختطافهم واستمرار اعتقالهم هو خرق لحقوق الانسان". و عبر عن قلق الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي للاختطاف. وختم البيان: "نحن نقدر جهود السلطات اللبنانية على الإجراءات التي اتخذتها". وشدد على "ان الجهود يجب ألا تتوقف لإعادتهم أحياء إلى وطنهم وعائلاتهم"، متمنياً "ان تحل هذه المسألة قريباً".

(الوطنية للإعلام)

 

الشرع يبحث مع خوري الخطوات الجاري تنفيذها لتعزيز العلاقات السورية ـ اللبنانية 

بحث  نائب الرئيس السوري فاروق الشرع مع الأمين العام للمجلس الأعلى السوري ـ اللبناني نصري خوري العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والخطوات الجاري تنفيذها لتعزيز هذه العلاقات في مختلف الميادين، إذ نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أنَّ "وجهات النظر كانت متفقة على أنَّ أمن وازدهار أي من البلدين يهم أمن وازدهار البلد الآخر".

وفي حديث للصحافيين، أكد خوري "العلاقات التاريخية والمصالح المشتركة المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين والتكامل الإجتماعي والأمني والسياسي بينهما"، مشيراً إلى "ضرورة رفع مستوى التعاون والتنسيق بين البلدين، وخصوصاً في ظل ما يحاك للمنطقة من مؤامرات تستهدف فرض تنازلات إستراتيجية عليها". هذا ونوه خوري "بحرص سورية الكبير على تشكيل الحكومة اللبنانية بأسرع وقت ممكن من قبل اللبنانين أنفسهم ومن دون تدخل خارجي من أحد". "سانا"

 

سانا" عن مصدر: قرارات الإتحاد الأوروبي تدخل سافر ومحاولة لزعزعة أمن سوريا 

نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" عن مصدر رسمي سوري قوله إنّ "سوريا تستنكر وتدين القرارات التي صدرت عن الإتحاد الأوروبي ضدها وضد شعبها، في وقت تسعى فيه لحفظ أمن البلاد والإنخراط في حوار وطني شامل، يؤدي لإستكمال خطط الإصلاحات في المجالات الاقتصادية والسياسية والإجتماعية، وفق البرنامج الزمني الوطني المحدد لها".

وأكّد المصدر نفسه أنّ "قرارات الإتحاد الأوروبي شأنها شأن القرارات التي أصدرتها الولايات المتحدة الأميركية، تستهدف بوضوح التدخل السافر بشؤون سوريا الداخلية ومحاولة زعزعة أمنها والهيمنة على قرارات ومقدرات شعبها في حاضره ومستقبله"، مضيفاً: "لقد لعبت بريطانيا وفرنسا دولتا الإستعمار القديم وصاحبتا إتفاق "سايكس بيكو" الدور الأساسي في إستصدار هذه القرارات غير مكترثتين بأمن ومصالح شعب سورية وشعوب المنطقة".  هذا، ورأى المصدر إلى أنّ "إتفاق سايكس بيكو، الذي صدر في مطلع القرن الماضي، كان توطئة لإقامة إسرائيل وأنّ ما يخطط له اليوم تجاه سورية ليس إلا مقدمة لترسيخ يهودية إسرائيل وتأمين تفوقها في المنطقة، الأمر الذي يدفعنا لإستذكار سياسات الإستعمار القديم التي ناضل شعبنا طويلاً لإسقاطها ولا يزال"، مضيفاً: "إنّ سورية إذ تؤكد عزمها على إتمام برامج الإصلاح تؤكد في الوقت نفسه تمسكها التام باستقلالية قرارها الوطني وسيادتها التامة وحرصها على أمن مواطنيها ومستقبل شعبها، وترى أنَّ أي إجراءات تتخذ ضدها لن تحرفها عن نهجها الوطني والقومي مهما كلفها ذلك من تضحيات". "سانا"

 

شهود لـ"NOW Lebanon": إنتهاء التحرك المؤيد والآخر المناهض للنظام السوري في الحمرا 

أفاد شهود عيان موقع "NOW Lebanon" أنَّ "الجيش اللبناني يعمد في هذه الأثناء إلى تسيير حركة المرور في الحمرا، بعد أن فتح الطريق مع انتهاء التحرك المؤيد للشعب السوري، والآخر المناصر لنظام الرئيس السوري بشار الأسد"، مشيراً إلى أنَّ "تجمعاً ثالثاً قوامه العمال السوريين المؤيدين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد حضر إلى المكان نفسه أيضاً، من دون أن يلتحق بتجمع قوى "8 آذار" الذي رفض ذلك بحجة أنَّه سيبقي على تجمعه سلمياً مقابل التجمع السلمي لمؤيدي الشعب السوري، ولا يريد أي شعارات كان يرغب العمال السوريون في إطلاقها".

 

شمعون: يبدو أن بنزين ميقاتي "خالص".. فلتشكّل الحكومة وتأخذ الثقة وبعدها يأتي دور التشريع 

شدّد رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون على أن لبنان لطالما استقبل الموفدين الأجانب، وبالتالي على الجميع البحث عن مصلحة لبنان العليا، وعلينا ان ننظر الى كل ما يصبّ في هذه المصلحة أكان اميركياً او ايرانياً او فرنسيا او صينياً... أو "من الشياطين"... وانطلاقاً من ذلك فأهلاً وسهلاً بالموفدين.

وفي حديث لوكالة "أخبار اليوم"، رأى شمعون ان معاون وزير الخارجية الايراني محمد رضا شيباني، جاء الى لبنان لتأكيد دعم المقاومة في إطار عرض العضلات. ولفت الى أن تقييم زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان، يختلف من الزاوية التي يتم النظر اليها، فبالنسبة لـ "حزب الله" تعتبر تدخلاً، أما من زاوية 14 آذار فتعتبر الزيارة الايرانية تدخلاً. حكومياً، ورداً على سؤال حول أن الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي سيشغّل محركات التأليف في أقصى طاقتها، قال شمعون: ٍيبدو أن البنزين خالص مع ميقاتيِ.

أما فيما يتعلق بالحديث عن عقد جلسة تشريعية، دعا شمعون الى الإسراع في تشكيل الحكومة، ثم تأخذ الثقة، وبالتالي تبدأ كل وزارة بدرس ملفاتها، ثم يأتي دور التشريع وعن موقف عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب غازي زعيتر بأن رفض الجلسة اليوم يعني عدم قانونية الجلسة التي عقدت في حزيران 2005 وأقرّت العفو عن الدكتور سمير جعجع، قال شمعون: انهم يتاجرون بالسياسة، فلديهم نحو 1000 او 1500 موقوف يشكلون "مصيبة" على المجتمع اللبناني، لذلك يسعون عبر السياسة الى إخراج هؤلاء الموقوفين مقابل نيلهم بعض الأصوات في الإنتخابات، وبالتالي "تعود هذه المصائب لتفلت على المجتمع اللبناني وكأن ينقصوه"...

وفي سياقٍ منفصل، ورداً على سؤال حول المواقف التي اتخذها الرئيس الأميركي باراك اوباما، لفت شمعون الى أن اوباما اتخذ هذه المواقف إرضاء لليهود كي يصوّتوا في الإنتخابات الرئاسية، مشيراً الى أن رواية العودة الى حدود 1967 تعود الى عهد الرئيس رونالد ريغن، إذ كلما تحدّث رئيس عن القضية الفلسطينية في بداية عهده، فتقول له اسرائيل نحن معك، ولكن عندما يصل الى نهاية عهده يبدأ بالبحث عن التجديد فيعود الى البحث عن إرضاء اليهود.

ورداً على سؤال حول اتهام الرئيس الأميركي "حزب الله" بممارسة الاغتيال السياسي، أجاب شمعون: هل هذا الأمر خطأ؟! فمعلومات اوباما بالنسبة الى هذه المواضيع أكثر من معلوماتنا. ولفت الى أن اوباما يشدّ من جهة بالقضية الفلسطينية، ومن جهة أخرى يدافع عن اسرائيل ويدافع عن مجتمعنا بالنسبة الى الاغتيالات السياسية التي حصلت، "فليصطفل اوباما منه لهم".

من جهة اخرى، شمعون الذي تلقى نهاية الأسبوع الماضي دعوة الى المشاركة في الاجتماع الماروني في بكركي في 2 حزيران المقبل، أوضح انه لم يتم توزيع أي جدول، لافتاً الى أنه تلقى دعوة للقاء بهدف البحث في أمور يفترض بحثها مارونياً. مشيراً الى أن ذلك لن يشمل القضايا الخلافية بل المجمع عليها كبيع الأراضي، وبالتالي قد لا تطرح قضايا سياسية مهمة.

 

 قهوجي في ذكرى التحرير: لرص الصفوف والتمسّك بإرادة المقاومة في مواجهة العدو

وجّه قائد الجيش العماد جان قهوجي إلى العسكريين "أمر اليوم"، في مناسبة الذكرى الحادية عشرة للمقاومة والتحرير، وقال: "يُطل علينا عيد المقاومة والتحرير هذا العام، وأنتم تخوضون غمار تجربة جديدة في الثبات والصمود والالتزام، حافزكم إلى ذلك، ما يتعرض له الوطن من تحديات جسام، وما تشهده المنطقة العربية برمتها من أزمات خطيرة وغير معهودة، يسعى العدو الإسرائيلي جاهداً إلى استغلالها لخدمة مخططاته التاريخية، الهادفة إلى زعزعة استقرار بلدان المنطقة وبخاصة منها لبنان، تمهيداً للنيل من وحدته وإنجازات شعبه وجيشه ومقاومته، وفي مقدمها إنجاز تحرير الأرض من هذا العدو في العام 2000، ومعمودية الانتصار عليه في العام 2006".

وتابع قهوجي "أمر اليوم" بالقول: "فباسمكم جميعاً أحيّي أرواح شهداء الجيش وجرحاه، وأرواح مقاومين ومواطنين أبطال، عاهدوا الله على الوفاء للوطن والأرض، فكانت دماؤهم الزكية عنواناً لانتصار قوّة الحق على حق القوّة، وإيذاناً بانبلاج فجر الحرية والسيادة والكرامة".

وتابع: "إعلموا أن انتشاركم عند ثغور الوطن في الجنوب، دفاعاً عن أهله وترابه ضد أي عدوان إسرائيلي، وحفاظاً على استقراره بالتلاحم مع شعبكم المقاوم وبالتعاون الوثيق مع القوات الدولية، هو شرف لكم ومدعاة فخر لكل واحد منكم، فأنتم تؤدون واجب الجيش الأصيل الذي نذرتم له أنفسكم، وأقسمتم في سبيله يمين الولاء، والذي لا يكتمل إلا بالسهر على أمن الوطن والمواطن، والتصدي بحزم للارهابيين والعملاء، ومعهم الخارجون على القانون والمتطاولون على هيبة الدولة ومؤسّساتها". وأضاف: "كونوا على ثقة تامة بأنكم لستم وحيدين في الميدان، فإلى جانبكم شعبكم الأبي الذي يلتف حولكم ويعقد عليكم الرهان، ويدرك أن مصلحة البلاد هي فوق كل اعتبار، وأنه لا يجوز تحت أي ظرف أو شعار، التفريط بإنجازاته ومكتسباته التي تحققت بدماء شهدائه وسواعد أبطاله". ودعا قهوجي في الذكرى الحادية عشرة للمقاومة والتحرير، إلى "رص الصفوف والتمسّك بإرادة الصمود والمقاومة، في مواجهة عدو غادر، أقدم بالأمس القريب عمداً على ارتكاب مجزرة بشعة في صفوف الأخوة الفلسطينيين العزل المطالبين بحق العودة المقدس إلى ديارهم، فيما لا يزال هذا العدو يحتل أجزاء من ترابنا الوطني، ويُمعن في خرق القرار 1701، جواً وبحراً وبراً، ويتحيّن الفرصة تلو الأخرى للتعويض عن هزائمه في لبنان، والانقضاض على إنجاز التحرير الذي تحتفون به اليوم". وختم قائد الجيش بالقول: "شعبكم يناديكم فلبوا النداء، ولا تترددوا في بذل أقصى المستطاع من أجله، لتكونوا كما عهدكم دائماً، حصن الوطن المنيع وحماته المخلصين".

(الوطنيّة للإعلام)

 

الكتائب اللبنانية" أسف "لعدم تطرق أوباما لحق العودة".. ودعا إلى العودة للمبادرة العربية

توقف المكتب السياسي لحزب "الكتائب اللبنانية" عند "الفراغ الخطير الذي دخلت فيه البلاد منذ إستقالة الحكومة، وبات التشكيل معلقاً بحبال الهواء ما إنعكس شللاً على الإدارات الرسمية من الوظائف العادية، وصولاً إلى الفئة الأولى، فيما المواطن يئن وجعاً تحت أثقال الغلاء الفاحش للأسعار والثورات تهب على المنطقة ولا من يبالي".

" المكتب السياسي الكتائبي"، وبعد إجتماعه الدوري الأسبوعي  برئاسة رئيس الحزب الرئيس أمين الجميّل، إعتبر في بيان أنّ "أضعف الإيمان في مثل  هذه الأحوال أن تكون هناك مرجعية حكومية تتصدى للتهديدات، وتكون قادرة على بلورة موقف وطني جامع يحصن البلاد ويمنع تشرذمها"، لافتاً إلى انَّه "من هنا إقتراح "الكتائب" تشكيل حكومة إنقاذ وطني من دون تلقيها حتى الساعة أيّ إقتراح لبدائل جدية وشافية".  هذا، وشدد المكتب السياسي في ضوء الأزمة الحكومية التي دخلت شهرها الخامس على "ضرورة مراجعة بعض الأليات الدستورية والسياسية لمعالجة الأمور الطارئة والملحة في ظلّ حكومة تصريف أعمال، خصوصاً وأنّ هنالك سوابق عديدة إعتُمدت لا تتعارض مع نص وروح الدستور"، داعياً بالمناسبة "حكومة تصريف الأعمال إلى الإنعقاد وتسيير شؤون الناس، بإنتظار تأليف الحكومة الجديدة"، وأضاف: "هذا يغنينا عن إعتماد بدع جديدة لا تمت إلى الدستور بصلة".

 إلى ذلك، توقف المكتب السياسي عند الوضع الإنساني للوافدين السوريين إلى القرى اللبنانية الحدودية، ودعا "الجهات اللبنانية المختصة لتوفير الرعاية الإنسانية والإجتماعية لهم"، مشدداً على "أهمية دور القوى الأمنية في ضبط الحدود اللبنانية". وفي سياقٍ آخر، أضاف البيان: "إن حزب الكتائب إذ إستبشر خيراً بموقف الرئيس الأميركي (باراك اوباما) في خطابه الأول حول القضية الفلسطينية وضرورة العودة إلى الإتفاقات والقرارات الدولية لجهة قيام دولة فلسطينية مستقرة على أرض فلسطين، يأسف لعدم تطرق الرئيس أوباما إلى حق العودة الذي قامت على أساسه كافة المبادرات"، وجدد تأكيده أنَّ "لبنان وهو معني رئيس بهذه القضية يتمسك بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة لا سيما القرار 194 الذي يضمن للفلسطينيين حق العودة إلى ديارهم". وعلى صعيد آخر، إعتبر أنّ "صحوة الجماهير العربية وإنجازاتها التي تحققت على صعيد التحرر والحداثة، لا بد أن تنعكس إيجاباً على القضية الفلسطينية وإحقاق الحق العربي في فلسطين"، مضيفاً: "التظاهرات التي حصلت في ذكرى النكبة على الحدود المتاخمة لإسرائيل في لبنان وسوريا والأردن ومصر هي تطور نوعي ورسالة مباشرة إلى الراعي الأميركي لمسيرة السلام وللقادة الإسرائيلين بضرورة العودة إلى المبادرة العربية التي أقرت في بيروت عام 2002 وتشكل مدخلاً لسلام عادل ودائم في الشرق الأوسط".

(المكتب الإعلامي لحزب "الكتائب اللبنانية")

 

اللقاء اللبناني" و"الفريق العربي" للحوار إستنكرا الإعتداء على منزل السيد فحص 

عقد إجتماع مشترك بين "اللقاء اللبناني للحوار" و"الفريق العربي للحوار الإسلامي – المسيحي"، جرى خلاله البحث في الإعتداء الذي تعرض له منزل المؤسس في الفريق واللقاء السيد هاني فحص على يد مجموعة من المسلحين. وأبدى المجتمعون إستغرابهم وإستنكارهم لـ"الحادث المؤسف"، وإعتبروه "إساءة" اليهم جميعاً، مناشدين السلطات المختصة "فتح تحقيق في حادث الإعتداء ومعاقبة المعتدين". (الوطنية للإعلام)

 

سمير فرنجية: يستحيل تشكيل حكومة إنقاذ.. وهناك خوف من المجهول في سوريا 

لفت عضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق سمير فرنجية إلى أنَّ "الفريق الآخر عاجز عن تأليف الحكومة واستلام الحكم"، معتبراً أنَّه "نظراً للأحداث التي تشهدها المنطقة ليس بمقدور إيران أو بمقدور أي فريق لبناني القول إنَّ الحكومة في لبنان هي حكومة إيرانية". فرنجية، وفي حديث لمحطة mtv، لفت إلى "استحالة تشكيل حكومة إنقاذ، لأنَّ ليس هناك توافق سياسي بين الأفرقاء السياسيين"، مشيراً إلى أنه "إذا كان هناك من مجال لحوار جدي، فسيتم توفير الكثير من المشاكل"، وأضاف: "الأطراف المعنيون بتشكيل الحكومة أصبحوا يلاحظون أنَّ الأمور لا يمكنها أن تستمر على ما هي عليه"، ورأى أنَّه "ليس المطلوب من "حزب الله" الإنتقال إلى "14 آذار"، بل المطلوب من الإثنين معاً طي الصفحة"، مؤكداً أنَّه "إذا كان حزب الله ملتزماً بالقرار 1701، فيجب ألا يكون لديه سلاح"، وقال: "إنَّ إيران في وضع صعب وخطر، وآخر ما تبقى لها في العالم العربي هو حزب الله". وحول ما يجري في سوريا، أشار فرنجية إلى "إرباك في الموقف الدولي، لأنَّ الموضوع الليبي لم يحسم بعد"، لافتاً إلى أنَّ "هناك خوفاً من المجهول،  ومن المبكر الكلام عن بديل"، وأكد أنَّ "الخطوة الأولى التي يجب أن يبادر إليها الرئيس السوري بشار الأسد، تكمن في إلغاء فكرة الحزب الواحد"، مضيفاً في السياق نفسه: "على الأسد أن يقدم على خطوات فعلية، لأنَّه لأول مرة ومنذ 50 سنة، يتوجب على النظام في سوريا أن يؤسس مشروعيته من الداخل السوري، أي من الشعب السوري وليس من الخارج". وحول الموقف البناني مما يجري في سوريا، قال فرنجية: "هناك موقف رسمي بعدم التعاطي بالشأن الداخلي السوري، وهناك شيء من الإرباك في فريق "14 آذار"، حتى لا يتهم بالمشاركة في ما يحصل داخل سوريا".  وعن خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، رأى فرنجية أنَّ "أوباما من القلائل الذين يرون ما يحصل من متغيرات في منطقة الشرق الأوسط". (رصد NOW Lebanon)

 

قاسم: لسنا مع قانون مدني للأحوال الشخصية في لبنان

أكّد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "عدم المجال للمساومة بالتنازل عن بعض الأحوال الشخصية في العلاقات مع الآخرين من اجل إيجاد أحوال مشتركة"، وأضاف: "لأنّ ما نؤمن به هو إيمان ودين والتزام وجزء من المنظومة الإسلاميّة، وليس كتابة من بعض العلماء أو من بعض المفكّرين لدينا". قاسم، وفي المؤتمر الذي أقامه "معهد المعارف الحكمية" بالتعاون مع المستشارية الثقافية الإيرانية تحت عنوان "المرأة في فكر الإمام الخامنئي"، قال: "لسنا مع قانون مدني للأحوال الشخصية في لبنان، لأنّه يخالف الشرع المقدس مخالفة تامة، فالقانون المدني للأحوال الشخصية يخالف قانون الأحوال الشخصية الشرعي".  وحول التعديلات المطروحة على قانون العقوبات، رفض قاسم "التعديلات القانونية التي قدمها بعض النواب في دورة المجلس النيابي الحالي، والتي تتعلق بتعديلات في قانون العقوبات الذي يتدخل في ما بين الزوج والزوجة ليجري عقوبة على الزوج أو الزوجة إذا ألزم أحدهما الآخر بالمعاشرة الزوجية بما يعادل الإغتصاب"، معتبراً أنَّ "هذا أمرٌ خطير، فيه ضرب للحياة الزوجية، وإذا كان هناك من معالجة مطلوبة فالمعالجة من ضمن القضاء الشرعي والتفاصيل الشرعية".

 هذا، ودعا قاسم "السلطات اللبنانية ومجلس النواب ومجلس الوزراء كي يتخذوا إجراءات ويشرعوا قوانين، ويقوموا بتنفيذ تعاليم تمنع استغلال المرأة وجعلها سلعة سواء بالإعلانات على القنوات التي تكشف المرأة عارية أمام الناس، أو من خلال الأفلام الخلاعيّة أو الإباحيّة والتي لا تراعي مكانة المرأة".

(العلاقات الإعلامية في "حزب الله")

 

علّوش: أطراف مسلّحة تسعى لتحوّل طرابلس إلى عدة شغل في يد النظام السوري 

نبّه عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" مصطفى علوش إلى وجود "أطراف مسلحة تسعى إلى إحداث ضرر عظيم وتوتر في الشمال وهي قد حوّلت منطقة جبل محسن إلى منطقة معزولة"، محذراً من أن "هذه الأطراف الموالية للنظام السوري تعمل لكي تكون مدينة طرابلس من عدّة الشغل التي يستعملها النظام السوري لإثارة الإضطرابات في أماكن أخرى للتعمية على ما يحصل في الداخل". علّوش، وفي حديث لمحطة "mtv"، لفت إلى "إحتمال أن تتم إثارة بعض الأحداث في مدينة طرابلس فإذا كان حجمها ضئيل فهي لن تكون ذات تأثير ولكن إذا كان هناك إصرار ومعاندة على إنتاج حدث كبير حينها ستكون محاولات هذه الأطراف شديدة الوضوح". في المقابل، نقلت المحطة عينها عن مسؤول العلاقات السياسية في الحزب العربي الديمقراطي رفعت علي عيد قوله إنّه "لا يرغب في الحديث عن هذا الموضوع في المرحلة الراهنة".(رصد "NOW Lebanon")

 

الجميّل: يمكن للحكومة الإلتئام بصورة إستثنائية لمعالجة قضايا محدّدة وملحّة

رأى رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميل أن "العناوين الكبرى لم تعد هي المواضيع التي تشكّل المعضلة في الوقت الراهن"، مذكّراً بأن "المحكمة الدولية (الخاصة بلبنان) باتت منذ زمن في عهدة الأمم المتحدة"، في حين أن "نزع السلاح غير الشرعي لم يعد ممكناً بعصا سحرية إذ أن لا قدرة للجيش اللبناني ولا نية لنزع هذا السلاح كما أن الوضع الداخلي لا يتيح لنا معالجة هذا الموضوع كيفما إتفق، اما آلية تجميع السلاح أو تسليمه إلى الدولة ومعالجته فلا يمكن وضعها إلا بالحوار". 

الجميّل، وفي حديث لمحطة الـ"mtv"، أوضح أن "المشاركة في أي حكومة لا يشارك فيها الحلفاء في 14 آذار غير مطروحة وعندما نتكلم عن حكومة إنقاذ نتكلم على حكومة سيكون عليها توافق وكون "الكتائب" أعلنت دعمها لتأليف مثل هذه الحكومة فهذا لا يعني أن مشاركتها فيها ستكون خارج إطار التوافق الوطني"، منبهاً في الوقت عنه أن "عدم حصول توافق وطني على هذه المسألة لا يحل الأزمة بل يكون بمثابة صب الزيت على النار".وأضاف: "لا أعرف كيف يمكن طرح حكومة تكنوقراط فالخلاف ليس هنا"، مؤكداً أن "الحل لا يمكن أن يكون إلا حل سياسي وطني". إلى ذلك، أشار الجميل إلى أنه "يحكى عن ضرورة تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان وقضايا أخرى ولا أرى كيف يمكن لمجلس النواب أن يعالجها"، معتبراً في هذا السياق أنّه "اذا كان هناك نية للحل يمكن أن يجتمع مجلس الوزراء بصورة إستثنائية لقضايا محددة وإستثنائية وملحة والقانون والدستور والتقاليد تسمح بذلك"، لافتاً إلى أن "المنطق يقول بوجوب وجود حكومة قائمة عند إلتئام مجلس النواب". (رصد NOW Lebanon) 

 

الراعي الى فرنسا في 8 تموز وانتخاب 9 مطارنة جدد في 6 حزيران

علمت "المركزية" أن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي تسلّم من رئيس حكومة فرنسا السابق ونائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي وممثل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في القمة الفرنكوفونية جان بيار رافاران رسالة تهنئة من الرئيس الفرنسي لمناسبة انتخابه بطريركا، ودعوة لزيارة فرنسا، وسيلبي البطريرك الدعوة التي حدّد موعدها في 8 تموز المقبل، على أن تكون له لقاءات مع كبار المسؤولين الفرنسيين.

من جهة أخرى، يترأس البطريرك الراعي مجلس المطارنة الموارنة الأربعاء 1 حزيران المقبل في سياق اللقاءات الشهرية على أن يصدر بعد اللقاء بيان يلقي الضوء على آخر المستجدات الراهنة على الساحة اللبنانية. وفي سياق التحضيرات للقاء يضم الاقطاب الموارنة في بكركي، أعلن المسؤول عن البروتوكول والاعلام في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض لـ"المركزية" أن اجتماع 2 حزيران يأتي استكمالا للقاء الأول الذي عقد في 19 نيسان الفائت، في اطار مسيرة سينودوس الشرق الأوسط وانطلاقا من الحاجة الى بناء الشركة داخل الكنيسة المارونية، لافتا الى ان هذا الاجتماع في طور التوسع، ليبدأ مارونيا ثم مسيحيا فلبنانيا مسيحيا – اسلاميا".

واشار الى ان الاجتماع سيضم القادة الموارنة الأربعة، الرئيس أمين الجميل، النائب العماد ميشال عون، النائب سليمان فرنجية ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع اضافة الى جميع النواب الموارنة، من دون الفاعليات والشخصيات الحزبية.

وأعلن أن الاجتماع سيطرح مواضيع مختلفة، انطلاقا من الثوابت المارونية _المسيحية _اللبنانية والوطنية".

في سياق مختلف، يترأس البطريرك الراعي مجمع المطارنة الموارنة في 6 حزيران المقبل الذي يهتم بشؤون الكنيسة والطائفة لانتخاب 9 مطارنة جدد بينهم نائبين عامين.

وعلمت "المركزية" أن عددا من المدعوين للمشاركة في لقاء بكركي يعكف على وضع مذكرة تنطوي على رؤيا وتصوّر وأفكار تتناول الهموم المشتركة المارونية والوطنية، ليصار الى مناقشتها من ضمن جملة أوراق عمل قد تعرض للنقاش في اللقاء المرتقب والذي قد يعمد الى تشكيل لجنة متابعة، مهمتها دراسة أوراق العمل واستخلاص ورقة موحّدة تتضمن كل الهواجس المسيحية السياسية والادارية وغيرها، على ان يصار عرضها ومناقشتها في لقاءات وطنية مقبلة قد ترعاها بكركي في مرحلة لاحقة من ضمن حركة يقوم بها البطريرك الراعي تحت عنوان "شركة ومحبة" لتأمين انضاج موقف وطني جامع يؤسس للمرحلة المقبلة، ويكون دافعا باتجاه تحقيق شراكة لبنانية حقيقية حول المواقف المطروحة تنطلق من القيم والثوابت والمسلمات اللبنانية.

 

جنبلاط: غاية زيارة فلتمان الحصول على أكبر تأييد لاستصدار قرار دولي ضد سوريا، واتمنى الا يكون لأحد في لبنان حسابات لاضعاف النظام السوري

موقع الكتائب/شدد رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط على ان المقاومة ضرورية للتحرير والحماية في ظل عجز المجتمع الدولي عن ايجاد حل لقرية الغجر.

وردا على سؤال قال عبر المنار: لا نلتفت الى المحكمة الدولية لأنها مسيسة، كاشفا ان الغاية من زيارة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فلتمان لبنان هي جمع اكبر عدد ممكن من التاييد لاستصدار قرار دولي ضد سوريا في مجلس الامن الدولي. وقال: لقد كنا على تفاوت في الرؤية لان القرار الدولي ضد سوريا لن يفيد، ومن المهم دعم الاصلاحات في دمشق.

وتمنى جنبلاط الا يكون لاحد في لبنان حسابات في اضعاف النظام السوري، داعيا الى الوقوف الى جانب سوريا في الاصلاحات.

وعن خطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي اتهم حزب الله بالوقوف خلف الاغتيالات السياسية لفت جنبلاط الى ان هذه التعابير مستهلكة، مؤكدا ان صمودنا ووحدتنا الوطنية اهم من كل الخطابات في العالم. وردا على سؤال عن القرار الاتهامي في اغتيال الرئيس رفيق الحريري قال: منذ البداية ومن خلال مقالات "دير شبيغل" و"لو فيغارو" عرفنا ان المحكمة ستستخدم ضد المقاومة وضد سوريا، ولكننا وصلنا الى مرحلة لن يغير معها القرار الاتهامي شيئا كثيرا وقال: فلنمض قدما ولا نبالي بما يصدر عنها.

ودعا الى تشكيل حكومة تحت عناوين الحوار وحماية السلاح وحماية المقاومة.

 

نشرة أخبار موقع الكتائب ليوم الإثنين

الراعي ينتقد تعطيل المؤسسات الدستورية ورعد يشرح لماذا " هرع فيلتمان الى لبنان" فيما قماطي وقبيسي يصوغان البيان الوزاري : المقاومة والدفاع عن الارض

أوباما : حزب الله يقوم بإغتيالات سياسية ويفرض ذلك بصواريخ وسيارات مفخخة

لم يلبث من أسموه "بنذير الشؤم ورأس الفتنة" جيفري فيلتمان ان يغادر لبنان حتى اصطف نواب حزب الله يتسابقون للردّ عليه، ولو بطرق غير مباشرة. موقف مساعد وزيرة الخارجية الاميركية الذي حذر من التقاهم من المسؤولين أن بلاده وأوروبا ستتعاطيان سلبا أم إيجابا مع لبنان من خلال نوعية الحكومة ومن خلال إلتزامها المحكمة الدولية وإحترامها القرار 1701، قابله فريق الثامن من آذار وتحديدا حزب الله بالتأكيد ان "الحكومة التي ستشكل سيكون برنامجها وطنيا بالثوابت الوطنية وعلى رأسها حفظ المقاومة وتبنيها"، كما قال نائب رئيس المجلس السياسي الحزب الله محمود قماطي، ولاقاه في الموقف عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي الذي لفت الى انه "سيكون لنا البيان الوزاري الذي نؤمن به ويتلاءم تماما مع سياساتنا في التنمية وفي المقاومة وفي الدفاع عن الارض".

اللافت في هذه المواقف ليس مضمونها الذي اعتاد فريق "الممانعة والمقاومة" على ترداده، بل توقيتها! فمع الاقرار بالعجز عن التشكيل والتسليم لمشيئة القدر، وفي ظلّ المراوحة السياسية والفراغ منذ اكثر من 4 أشهر، يبدو وكأن هذا الفريق يعيش على كوكب آخر بعيد كلّ البعد عن الواقع : فكيف نحدد نقاط البيان الوزاري لحكومة اجمع المعنيون على تشكيلها انها لن تولد بسهولة...هذا اذا ما ولدت! الواضح، انها ليست الا ردود على فيلتمان، وصدى الهمسات التي رددها الموفد الايراني رضا شيباني على مسامعهم قبل ان يغادر بيروت.

اوباما: التزامنا بامن اسرائيل حديدي...وايران تموّل حزب الله الذي يقوم بإغتيالات سياسية ويفرض ذلك بصواريخ وسيارات مفخخة

وسط هذه الاجواء الذي يبدو فيها لبنان أسير الكباش الإقليمي والدولي، اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما ان التزام الولايات المتحدة بأمن اسرائيل حديدي، موضحا انه اكد لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو حرص بلاده على الحفاظ على امن اسرائيل وبقائها دولة قوية. وفي كلمة له أمام لجنة الشؤون العامة الأميركية ـ الإسرائيلية "أيباك" اعلن إلتزام الولايات المتحدة الاميركية بالحيلولة دون وصول إيران إلى السلاح النووي، مشيرا الى انها " تحولت إلى دولة معزولة ومحرومة من أي مساعدة  بعد العقوبات، وسنستمر بالضغط عليها". واعتبر أنَّ "إيران تضرب شعبها، وتحاول التدخل بالمنطقة، وهي تستمر بمساعدات منظمات ارهابية، وتموّل منظمة مثل "حزب الله" التي تقوم بإغتيالات سياسية وتفرض ذلك بصواريخ وسيارات مفخخة".

وفي سياق آخر، اعلن اوباما انه "من المرجح ان يتفاوض الفلسطينيون واسرائيل بشأن حدود تختلف عن حدود 1967 للأخذ في الاعتبار "الواقع السكاني الجديد". وشدد على ان توجه الفلسطينيين الى الامم المتحدة لن يؤدي الى نشوء الدولة الفلسطينية، واشار الى ان اي دولة فلسطينية ستقام يجب ان تكون لها حدود مع الاردن ومصر، مجددا اقتراحه قيام دولة فلسطينية ضمن حدود 1967 مع مع مبادلات للاراضي يتفق عليها الطرفان. واذ لفت الى ان الوضع الراهن في المنطقة، لا يمكن ان يستمر، اعتبر اوباما، ان الاتفاق بين فتح وحماس يضع عراقيل امام عملية السلام.

المبادرة الخليجية تفشل بعد رفض صالح التوقيع

والى مشهد المنطقة العربية الحالي، فقد رفض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح التوقيع على المبادرة الخليجية، مشترطا الإتفاق على آليات التنفيذ قبل التوقيع، ويتوقع ان تسحب دول مجلس التعاون الخليجي مبادرتها لحل الازمة نتيجة لذلك.

دعم اوروبي للثوار في ليبيا

اما في الشأن الليبي، فقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون من بنغازي، معقل الثوار شرق ليبيا، ان الاتحاد الاوروبي سيوصل تقديم الدعم لحركة التمرد طالما اراد منه الليبيون ذلك.

التلفزيون السوري يعرض صورا للحرائق وعمليات التخريب

وفي سوريا، تتواصل عمليات الكرّ والفرّ بين الحقيقة والمختلق وسط الطغيان الممارس على الاعلام فأضحت الهواتف الخلوية للمعارضين هي المراسل والكاميرا، وفي هذا الاطار، أعلن التلفزيون السوري مقتل 32 من قوى الأمن الداخلي وجرح 547 منذ بداية الحوادث في البلاد، فيما أكدت منظمة حقوقية ان حصيلة قتلى تظاهرات "جمعة الحرية"في سوريا بلغ 44 شخصا. وعرض التلفزيون السوري صورا من درعا تظهر الحرائق والتخريب اللاحق بمبان وآليات تابعة للدولة ولقيادة المنطقة في حزب البعث، على يد محتجين ومخربين كما عرض التلفزيون صوراً أخرى في مدينة بوكمال في دير الزور، لعمليات إحراق من قبل المحتجين، طالت سيارات تابعة للشرطة ولبعض المؤسسات العامة والخاصة.

الراعي ينتقد تعطيل المؤسسات الدستورية

وبالعودة الى المواقف المحلية، فقد جدد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في عظة قداس الاحد صرخته، فانتقد تعطيل المؤسسات الدستورية والادارات وحرمان المواطنين من توفير أوضاعِ الحياة الاجتماعية ومن تحقيقِ ذواتهم، تحقيقاً أفضل، محذرا المسؤولين المدنيون من أنَّ الله يطالبهم بالحساب، ويُندِّد بتقصيرهم وظلمهم للشعبِ .

من جانبه، جدد رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميّل الدعوة الى التوافق على اقامة حكومة انقاذ وطني واعتبر في حديث عبر MTV ان المحكمة وسلاح حزب الله لا يشكلان المعضلة في الوقت الراهن لان المحكمة اصبحت بعهدة الامم المتحدة اما موضوع نزع السلاح فلا يتم بعصا سحرية . وعن التأخير في تشكيل الحكومة، قال:"نجدد الدعوة لحكومة انقاذ يتوافق عليها الجميع ولا نعتبر انه اذا وافقت الكتائب فهذا يعني تحقيق الاجماع الوطني لذلك يجب ان يحصل التوافق العام حول حكومة الانقاذ والا لا نكون قد حللنا الازمة  بل بالعكس نكون اضفنا زيتا على النار". واستغرب الرئيس الجميّل طرح حكومة التكنوقراط "فالمشكلة ليست مشكلة تكنوقراطية والحل لا يمكن ان يكون الا سياسيا وطنيا". وعلى صعيد آخر، تخوّف من ان تكون الدعوة الى عقد جلسة تشريعية عامة تخوّف واحدة من الهرطقات التي يعرفها لبنان ، واعتبر انه لا يجوز ان نحمّل مجلس النواب اكثر مما يحتمل خاصة ان المنطق يقول بأن تكون الحكومة قائمة عندما يلتئم مجلس النواب.

نجار: المرحلة ضبابية...ومرضية

وتوازيا، وصف وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال ابراهيم نجار العلاقة بين المجلس النيابي وحكومة تصريف أعمال ورئيس لم يؤلف بالمرضية، لافتا الى ان هذا الوضع يطرح اشكالات قانونية يتمثل ابرزها بما اذا كان يحق لمجلس النواب أن يقوم مقام السلطة التنفيذية. واعتبر في حديث الى صوت لبنان 100.3- 100.5، اننا نعيش مرحلة ضبابية لم ينص عليها الدستور بوضوح، املا في تنقيح وتوضيح بعض النصوص الدستورية لتفادي الدخول كما في كل مرة في تفسيرات واعتبارات غير قانونية. وشدد نجار على أن لا أحد يمكنه، قانونا، أن يفرض على الرئيس المكلف نجيب ميقاتي وزيرا معينا.

قماطي يصوغ البيان الوزاري

في المقابل، اعتبر نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي ان مشروع القضاء على المقاومة لم يتغير، وانما تغيرت الاساليب والادوات والشخصيات، مؤكدا ان "المقاومة مصرة على المضي في مشروعها في حفظ الوطن والامة والحقوق والهوية ولتأكيد ان ارادة الشعب هي التي يجب ان تنتصر وليس ارادة الاجنبي." واذ لفت الى ان "مصر ستنضم الى معادلة سوريا وايران في دعم المقاومة"، شدد على ان "سوريا مستهدفة لأنها تدعم المقاومة وتتمسك بالثوابت العربية". ورأى قماطي ان الامور لا تتجه الى الامور السلبية على مستوى تشكيل حكومة من الفريق الوطني المقاوم، مؤكدا ان الحكومة التي ستشكل سيكون برنامجها وطنيا بالثوابت الوطنية وعلى رأسها حفظ المقاومة وتبنيها.

وقبيسي ايضا

بدوره، أنتقد النائب هاني قبيسي فيها السياسات الاميركية تجاه المنطقة العربية ولبنان وقال في افتتاح القصر البلدي في القصيبة:"سنشكل هذه الحكومة بناء على الاغلبية التي حصلت في المجلس النيابي وسيكون لنا البيان الوزاري الذي نؤمن به ويتلاءم تماما مع سياساتنا في التنمية وفي المقاومة وفي الدفاع عن الارض، ولبنان بعد 15 أيار وبعد 25 ايار وبعد كل النصر الذي تحقق لن يستطيع أحد في هذه المنطقة او هذا العالم ان يملي علينا شروطا."

رعد يشرح لماذا " هرع فيلتمان الى لبنان"

اما رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد فاعتبر أن العالم الاستكباري يمارس الازدواجية في المعايير فلا يرى الا مصالحه ويستخدم كل الشعوب من أجل تحقيق هذه المصالح.وأشار خلال احتفال تأبيني الى أن ما يجري في سوريا ينظر اليه ويضخم ويبالغ فيه، مشيراً الى أن النظام السوري لم يخضع بعد ولم يستسلم للشروط الاسرائيلية في تحقيق التسوية.واعتبر رعد أن مساعد وزير الخارجية الأميركية جيفري فلتمان هرع الى لبنان بسبب حوادث مارون من أجل الاطمئنان الى الامن الاسرائيلي.

الصحف اليوم :

وفيما تفاعل قدماً طرح قيام "حكومة انقاذ وطني"، والتي كان من اوائل المنادين بها رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" امين الجميلّ، انشغلت عناوين الصحف المحلية الرئيسة الصادرة صباح الاثنين الواقع فيه 23 – 5 – 2011، بعرض مضمون الموقف الصارخ للرئيس الاميركي باراك اوباما الذي اتهم فيه حزب الله وبوضوح تام، بممارسة الاغتيال السياسي وفرض إرادته بقوة الصواريخ والسيارات المفخخة، وذلك في اشارة بالغة الخطورة الى ان العلاقة الاميركية – الاسرائيلية  هي المحور والاساس، في حين تبقى الساحة اللبنانية الداخلية "المسرح الامثل" لتبادل رسائل التهديد والوعيد ما بين الراعين الاقليمي (ايران) والدولي (اميركا).

هذا في وقت، لا تزال فيه التوليفة الحكومية المنتظرة منذ 5 اشهر متتالية، تسكن طارة مستنقع الضغط الخارجي المفاعيل والتداعيات، وطوراً اخرى تقبع في عنق زجاجة "صراع الديوك المحليين" المتواصل الفصول، سيما ما بين الرئيس المكلف والعماد ميشال عون المطالب بتنحي الاخير، لتغرق بذلك البلاد في شياطين التفاصيل ورمي كرة النار هنا وهناك.

ما حدا بمقدمة صحيفة "النهار":"الى الحديث عن تاريخ الـ25 ايار الثلاثي الابعاد، حيث تتزامن فيه الذكرى الـ3 لانتخاب رئيس الجمهورية والـ11 لتحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي عام 2000 ودخول ازمة التأليف شهرها الخامس.

هذا ونقلت الصحيفة المذكورة اعلاه عن مصادر مطلعة اشارتها:"الى تناول مضمون خطاب امين عام حزب الله في ذكرى التحرير، تطور الاحداث الجارية في سوريا والردّ على خطابي الرئيس الاميركي، هذا اضافة الى الوضع الحكومي اللنباني، حيث من المتوقع ان يعمل الرئيس المكلف على بثّ نبض الحياة في عروقه المجمدة وذلك من خلال اعادة احياء وتفعيل سلّة التفاوض والتشاور بين الاطراف ذات الشأن، والتي سيبدأها حصراً من قصر بعبدا الى عين التينة فكليمنصو وصولاً الى محور الضاحية – الرابية.

وفي سياق ليس ببعيد، كشفت اوساط قيادية في فريق الـ 14 من آذار"للنهار"النقاب عن اتجاه لدى بعض اطرافها:"يقضي باعتبار سقوط دفتر شروط حزب الله، هو ما ادى عملياً الى تكليف الرئيس نجيب ميقاتي، غير انه وفي حال اعادة تغيير واقع التكليف الحالي ، لا بد من تشكيل حكومة تكنوقراط اوحيادية، كما ان السير في هذا المنحى يستلزم اولا اقتناعاً واقراراً من فريق الاكثرية النيابية الجديدة باخفاقها في  انجاز عملية التأليف ولكان الان الرئيس نجيب ميقاتي هو الشخصية الافضل لتولي رئاسة حكومة انتقالية في هذا الظرف الصعب".

الى ذلك لفتت صحيفة "السفير":"الى تداعيات فيلتمان البيروتية، التي حاول الاخير في خلالها استدراج لبنان الى الضغط على سوريا والتضييق عليها وبالتالي خضوع النظام هناك الى الشروط الأميركية الراغبة في تعميم الانموذج الكوري الشمالي او تّحمل تبعات زرع الفوضى هناك. وللغاية، سأل فيلتمان الرئيس سليمان:"عن كيفية تعامل الحكومة اللبنانية مع خيار العقوبات المقبلة على حق سوريا وقادتها. فاتى الجواب اللبناني، ودائماً بحسب"السفير":"واضحاً وحاداً ومفاجئاً لكل من فيلتمان وكونيللي، اذ أكد سليمان:"تجذر العلاقة اللبنانية – السورية في الدستور (اشارة ضمنية الى اتفاق الطائف) والتاريخ والجغرافيا والحاضر والمستقبل، ما يجعلها مترابطة ووثيقة، فكيف تريدون منا التّحول الى جسر أو ممر لمحاصرة سوريا ومعاقبتها على خياراتها الوطنية والقومية؟

واما في ما خصّ الملف الحكومي، لفت مصدر مطلع للصحيفة السالفة الذكر:"الى توقف سلّة التشاور والتواصل، بين الاطراف ذات الشأن التي لم تطرح للغاية أي فكرة جديدة تهدف كسر حال المراوحة الراهنة، ما حدا بالرئيس المكلف الى تخصيص مقري الرئاستين الأولى والثانية بزيارة يسعى من خلالهما الى ابتكار معالجات للعقد التوزيرية القائمة، وذلك على قاعدة"استمرار الحوار، في وقت لا توجد فيه وصفة جاهزة للحلّ المنشود.

من جهتها، كشفت صحيفة "اللواء" النقاب:"عن استياء احد المراجع السياسية مما سمعه من الموفد الايراني، وذلك لجهة سحب الغطاء السياسي من حكومة لا يلتزم نص بيانها الوزاري الوقوف الى صف نهج الممانعة، في وقت تصاعدت فيه وتيرة  مضمون خطاب الادارة الاميركية، سيما الرئيس اوباما ضد حزب الله وحماس وايران وسوريا التي تشهد حدودها الشمالية مع لبنان، تبادل لكرة نار الاتهام ما بين قيادة تيار"المستقبل" والحزب العربي الديمقراطي، ما ادى الى انقسام فعاليات عكار ازاء ما يجري راهناً في منطقة وادي خالد، والتي كانت آخر فصولها امس تدخل الجيش لتحرير 3 مواطنين عراقيين يحملون الجنسية السويدية كانوا قد اختفوا في 20 من الجاري في منطقة البقيعة الحدودية.

واما في السياسة المحلية، فقد حذرّ مصدر متابع عبر"اللواء":"من مغبة الصدام الاميركي - الايراني على الارض اللبنانية، بحيث اتهم الرئيس الاميركي حزب الله بالاغتيال السياسي وفرض ارادته بالصواريخ والسيارات المفخخة، مؤكداً عزمه على التصدي له، ما من شأنه يضاعف من احتمالات نسف ابصار التوليفة الحكومية المنشودة النور، ومن المتوقعع في هذا السياق، ان تحمل كلمة امين عام حزب الله في الذكرى 11 للتحرير في طياتها الردّ المباشر لمن يصّر، وذلك بحسب توصيف قادة الحزب:"لعب دورالاداة المنفذةً للمخطط الاميركي والاسرائيلي في لبنان، ما يؤكد على ضرورة التنبه والتمسك بالمقاومة.

واما في ما خصّ تزامن زيارة الموفدين الاميركي والايراني، كتب المحلل السياسي في صحيفة "النهار" ابراهيم بيرم، مقالاً تحليلياً عنونه:"ما هو سر تزامن زيارتي شيباني وفيلتمان لبيروت، وما هي أبعاد رسائلهما إلى حلفائهما وخصومهما" – ويقول فيه:"ثمة من يرى ان زيارتي فيلتمان وشيباني الى العاصمة عينها وفي اليوم ذاته تنطويان على الآتي:"التأكيد للحلفاء في بيروت والمنطقة ان ادارتيّ البلدين في الحسبان كما ان مفاعيل المعركة بينهما لم تضع اوزارها بعد، وانما على العكس هناك الكثير من المستجات التي تستوجب شحذ الهمم للقابل من الأيام، هذا دون اغفال الوقوف بطبيعة الحال، على تداعيات تطور الأسابيع الأخيرة، ان على الحدود أو في الداخل السوري، وبالتالي تقويم نتائج الضغوط التي مارستها حكومة كل منهما على الآخرى وكيفية استثمارها والبناء عليها لاحقاً. ويختم بيرم قائلاً:"وعليه لم يكن مفاجئاً الى من قدر له الاطلاع على كنه ما حمله الديبلوماسيان الى بيروت والخروج بانطباع  ان أوضاع الساحة اللبنانية كانت في الدرجة الدنيا من محادثاتهما، ما يشير الى سخونة الصيف المقبل في ظل الصراع الوجودي بين اميركا – ايران.

 

شمعون: سنشارك في اجتماع الموارنة في بكركي

مصلحة البلد تتطلب حكومة سياسيين وتكنوقراط

المركزية- أعلن رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون أن مصلحة البلد تتطلّب تأليف حكومة وحدة وطنية مختلطة تضم سياسيين وتكنوقراط، لافتاً الى ان خطوة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في جمع القادة والنواب الموارنة في بكركي، ايجابية. وقال في حديث لـ"المركزية": سنشارك في اجتماع 2 حزيران الذي دعت اليه بكركي ولا نزال ننتظر الاعلان عما سيتضمنه هذا الاجتماع، مشيرا الى ان "اعتبار خطوة البطريرك الراعي غير مجدية، ليس سوى محاولة لتأليب وجهات نظر الطائفة المارونية، واعتبر أن هذه الخطوة وان كانت لم تحقق العجائب، إلا أن أي محاولة في هذا الاتجاه لجمع الأقطاب نعتبرها ايجابية". أضاف: "والدليل على ذلك خفض مستوى الحدّة التي كانت قائمة وتراجع التراشق الاعلامي، وهذا يعني أن نتيجة الاجتماع "كسر الجليد" ما بين الاقطاب التي كانت متخاصمة". من جهة أخرى، لفت شمعون الى ان "السوريين مشغولون في وضعهم الداخلي ولن يتفرّغوا للوضع اللبناني، لذلك إن المراهنة على الحكم السوري بانه يستطيع مساعدة الطامحين الى المقاعد، فاشلة".ورأى أن مصلحة البلد تقتضي تأليف حكومة وحدة وطنية مختلطة، تضم اقطاباً سياسية من جهة تختص بالملفات السياسية، وتكنوقراط من جهة اخرى تهتم بالأمور التقنية.

 

الراي": مخاوف من أن يستهلك التأخير مزيداً من الوقت

المركزية- أعلنت صحيفة "الراي" الكويتية نقلاً عن اوساط سياسية واسعة الإطلاع "ان مرور نحو أربعة أشهر على تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة من دون التوصل الى ولادة حكومية بات دليلاً كافياً على ان كل ما يساق عن عقد داخلية في شأن التأليف استنفد أغراضه وأهدافه في ملء المشهد الداخلي في هذه المناورات، ولو ان العقد هي امر واقع حقيقي وليست مفتعلة". وأشارت الأوساط الى أن "المشهد لا يبدو مقبلاً على تغيير وشيك، بل ان ثمة مخاوف من ان يستهلك مزيداً من الوقت على قاعدة أن هذا الواقع السيئ يبقى أقل كلفة من واقع أشد سوءاً في حال جرى تأليف حكومة غير مضمونة العواقب أو حصلت تطورات اضافية في المنطقة لا أحد يدري طبيعتها او حجم تأثيرها على هذه الحكومة.

ولذا تستمر المراوحة تحت شعارات تتجدد مع كل اسبوع ثم ما تلبث ان تتراجع".

 

الخامس والعشرون من ايار يحمل اكثر من محطة سياسية

ميقاتي قد يقدم على تغيير قواعد اللعبة

للخروج بحكومة انقاذ او انتقالية يتمثل فيها الجميع

المركزية – استمرار الافق السياسي والحكومي في لبنان مسدودا ومن غير ان يلوح في الاجواء خصوصا المتعلق منها بتشكيل الحكومة، بصيص نور يدفع الجميع مسؤولين ومواطنين الى المراهنة على تواريخ ومحطات سياسية علها تحمل اشارة او بادرة ما تبعد هذا السواد المسيطر على الوضع.

وفي هذا السياق تتوقف الاوساط السياسية المراقبة عند اكثر من محطة يحملها يوم الخامس والعشرين من الشهر الجاري واهمها:

اولا – مضى نصف ولاية رئيس الجمهورية الحالي العماد ميشال سليمان الذي انتخب في 25 ايار العام 2008 وبإجماع لبنان وعربي ودولي. ولا تستبعد المصادر من ان يكون للرئيس سليمان موقف في المناسبة يضمنه الانجازات التي تحققت والطموحات المراد تحقيقها بتوافق اللبنانيين سواء على طاولة الحوار ام خارجها.

ثانيا – بعد الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب تحت ضغط عمليات المقاومة وكسر هيبة الجيش الاسرائيلي، الذي ما كان ليتحقق لولا تضامن اللبنانيين والدعم الذي وفره الجيش اللبناني للمقاومة حيث ستكون كلمة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في المناسبة يتطرق فيها الى الاوضاع المحلية والتطورات العربية والاقليمية خصوصا المتعلق منها بعملية السلام في المنطقة. في ضوء المواقف التي اطلقت اخيرا والاعتداءات التي ارتكبتها اسرائيل في جنوب لبنان والجولان وفلسطين.

ثالثا – مضت خمسة اشهر على تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة اذ ستشكل المناسبة محطة للفريقين المعنيين 8 و14 آذار وليطلق كل منهما العنان لمواقفه من العملية.

هذه المحطات الثلاث معطوفة على محطة رابعة في التاسع والعشرين من الجاري حيث يلقي رئيس المجلس النيابي نبيه بري كلمة في اليوم الصيدلي الذي يقام برعايته في المصيلح تشكل اكثر من محطة تدفع بالامور لتخرج من حال الجمود والمراوحة الراهنة سيما ان هناك اكثر من حديث عن انعطافات امنية قد تتعرض لها بعض المناطق القريبة من الحدود اللبنانية - السورية واللبنانية – الاسرائيلية.

وعلى الصعيد الحكومي كشفت جهات سياسية مواكبة لعملية المشاورات الجارية لتأليف الحكومة ان الرئيس المكلف نجيب ميقاتي قد ينطلق الى جوجلة الآراء والافكار في ضوء المعطيات المتوافرة ومواقف كتل الاكثرية، وبعد خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الاربعاء المقبل، ليستخلص من هذه المعطيات الموقف قبل ان يحدد الخطوة المقبلة، وقبل ان يرسم "خريطة الطريق" الجديدة بعدما امتنعت قيادات في الاكثرية عن تقديم لوائح بالحقائب والاسماء ليستأنس بها في توزيع الحقائب في شكل عادل ومتوازن على المناطق والكتل والاتجاهات السياسية، وفي اختيار اسماء الوزراء من هذه اللوائح على قاعدة الاتيان بوزراء متجانسين يشكلون فريق عمل واحدا.

وتعترف جهات سياسية ان ابواب تشكيل الحكومة موصدة منذ نهاية الاسبوع الماضي، وان بعض القوى السياسية الاكثرية لا يوافق الرئيس ميقاتي في الاسلوب الذي يتبعه في التأليف ويعتبر ان الطريقة المعتمدة انما تستهدف الاكثرية وقياداتها وتعمل على خلق شرخ داخلها من خلال الاسلوب الذي قد يلجأ اليه ميقاتي في تشكيل الحكومة.

وتؤكد هذه الجهات ان ميقاتي لن يبقى مكتوف الايدي وانه قد يعيد تحريك الوضع ووضع محركات التشكيل على السكة وفي اقصى سرعتها خلال هذا الاسبوع، وفي ضوء المعطيات التي تكون قد توفرت، لاحقا في ضوء التطورات والمستجدات في المنطقة، وموقف الاتحاد الاوروبي مما يجري في سوريا.

ولم تستبعد اطراف سياسية ان يقدم الرئيس ميقاتي على تغيير قواعد اللعبة من خلال وضع معايير جديدة للتأليف لمواجهة المرحلة المقبلة، تقوم على اعتماد حكومة شراكة حقيقية اي حكومة انقاذ، او حكومة انتقالية يتمثل فيها الجميع سواء عبر سياسيين ام عبر اختصاصيين وخبراء لمواجهة تحديات المرحلة على اعتبار انه ليس من الجائز ان يبقى الفراغ السياسي مستمرا لأن في ذلك ضررا على لبنان وعلى سوريا في آن معا. وان فكرة حكومة امر واقع قد عادت الى التداول في ظل الخلاف القائم بين الرئيس ميقاتي وبعض قوى الاكثرية.

وتصر قوى الاكثرية على تشكيل حكومة منها وقف مسيرة اختيار الرئيس ميقاتي، وترى ان الظرف الآن بات ضاغطا في اتجاه تشكيلة من هذا النوع بعدما اعلنت قوى 14 آذار اعتذارها عن عدم المشاركة في الحكومة وتتمسك هذه القوى بالاسس والمبادئ التي على اساسها تم اختيار الرئيس ميقاتي لتشكيل الحكومة.

وترى قوى المعارضة ان قواعد اللعبة قد تغيرت وان الظروف التي اتت بالرئيس ميقاتي لتشكيل الحكومة قد سقطت وبالتالي فإن عملية الاختيار يفترض ان تتغير بمعنى ان انهيار مشروع الاكثرية يفترض ان يودي بالرئيس ميقاتي وعليه ان يستقيل طالما انه فشل في تشكيل حكومة الاكثرية.

وترفض قوى المعارضة التسليم بمنطق البعض القائل بحكومة انقاذ او حكومة امر واقع او حكومة تكنوقراط وترى وجود ضرورة لإعادة النظر في عملية التكليف برمتها.

وعلى صعيد المجلس النيابي يحسم الرئيس نبيه بري نهاية هذا الاسبوع الموقف من موضوع عقد جلسة اشتراعية لمجلس النواب بعدما طلب بعض النواب، لا سيما قوى المعارضة، فترة للتشاور قبل تحديد الموقف من الخطوة، على اثر اعتراض نواب في 14 آذار على شرعية الدعوة واعتبارها غير دستورية لأنه لا يحق للمجلس التشريع في غياب الحكومة، وفي ظل حكومة تصريف الاعمال، وتعتبر قوى 14 آذار ان خطوة بري محاولة لتبرئة ساحة الاكثرية من استمرار عرقلة التأليف، ولسد الفراغ ومعالجة بعض المواضيع المهمة لا سيما منها موضوع حاكمية المصرف المركزي من خلال تجديد ولاية الحاكم رياض سلامة في ظل غياب حكومة شرعية تقدم على ذلك.

وقد تشكل خطوة الرئيس بري محطة مهمة على طريق معالجة الامور ومساعدة الرئيس ميقاتي على تأليف الحكومة.

 

اللقاء المسيحي الثانــــي في بكركي في 2 حزيران

كيروز لـ "المركزية": "القوات" تحضّر ورقة عمل ببندين

المركزية - عشية اللقاء المسيحي الثاني الذي دعت إليه بكركي بعض القادة والنواب الموارنة، صدر عن امانة سر البطريركية المارونية البيان الآتي: "في اطار مسيرة جمعية سينودس الاساقفة الخاصة بالشرق الاوسط وهي بعنوان شركة وشهادة، ولكون الشركة تقتضي ان تبدأ اولاً داخل كل كنيسة، ومن بعدها مع الكنائس الاخرى، وبالتالي مع سائر الديانات، يعقد في الكرسي البطريركي في بكركي اجتماعاً، التاسعة والنصف صباح الخميس 2 حزيران المقبل للتشاور في بناء الشركة الروحية والاجتماعية والوطنية من اجل لبنان المقيم والمنتشر، وهو يلي الاجتماع الاول الذي انعقد في 19 نيسان الفائت". كيروز: وفي هذا الإطار اكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب ايلي كيروز لـ"المركزية" ان كل نواب "القوات" الموارنة سيشاركون في هذا اللقاء"، آملاً في "مشاركة قادة ونواب الكتل المسيحية الأخرى". واوضح ان "القوات" "في صدد تحضير ورقة عمل لهذا اللقاء من بندين اساسيين: الأول مسألة بيع الأراضي وكيفية معالجتها، والثاني الوجود المسيحي في الإدارات العامة وكيفية تفعيله". ورأى في مبادرات البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، أن في الإجتماع الأول للقادة الموارنة الأربعة الشهر الفائت او اللقاء الثاني الذي يستضيفه الشهر المقبل، خطوات جيّدة تصب في المسار الصحيح لأنها تجمع المسيحيين على الطاولة نفسها ليتشاوروا مع بعضهم البعض في ملفات تعنى بالشأن الوطني عموماً والشأن المسيحي خصوصاً". وتمنى كل الخير من هذا اللقاء و"ألا يكون شكلياً فقط".

 

جنبلاط: سوريا لا تقوى إلا من خلال إصلاح حقيقي.. وأتمنى على الأسد أن يسرع فيه

رأى رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أن "القضية الآن ليست قضية خطاب الرئيس الأميركي (باراك) أوباما"، مذكّراً بأن ما حدث في مصر عندما تم إسقاط نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك "لم يكن يتوقعه كل العالم حتى المخابرات الأميركية وهو يشبه ما حدث في إيران عام 1978 عندما تم إسقاط الشاه"، مضيفاً أن "الشعب قال كلمته والشعب سيقول كلمته، والذي لا يستمع إلى الشعب يكون مخطئاً وعليهم أن يسمعوا إلى الشعب ولن ينفع الهروب من المطالب المحقة للشعب في الإصلاح، في التغيير، في الحرية وفي الكرامة".

جنبلاط، واثر إستقباله رئيس حزب "الغد" المصري أيمن نور، سئل عمّا إذا كان كلامه ينطبق على سوريا أيضاً فأجاب: "لقد وعد الرئيس السوري بالإصلاح وسوريا لا تقوى إلا من خلال إصلاح حقيقي وأتمنى على الرئيس السوري أن يسرع في الإصلاح"، منوّهاً في مجال آخر بشجاعة نور "عندما كان من الأوائل مع الأحرار في مصر في تحدّي النظام المصري عام 2004 - 2005، وفي عذابه الطويل في السجون في مواجهة هذا النظام، لكن مع الأسف آنذاك في ال 2004 -2005 لم نكن نستطيع أن نلتقي معه، كنا نركن للنظام المصري آنذاك وما سمي آنذاك بالإعتدال العربي في مواجهة الفريق الآخر كي لا نفسر". وأضاف جنبلاط: "تشرفت بلقائه اليوم عندما أتى في أطره السابقة، ولا أعتقد أن أحداً من الساحة اللبنانية تجرّأ وقابله. اليوم مصر حرة ونتمنى أن نسير في خطاه"، معرباً عن تمنّيه أن "يلتقي جميع الأحرار في سياق بناء الديموقراطية والحريات في كل الوطن العربي".

بدوره، قال نور: "نحن نعلم حجم إهتمامه (جنبلاط) بمصر وبالدور المصري"، مؤكداً أن "مصر عائدة إلى دورها وإلى مكانها بين أشقائها، ولبنان له مكانة خاصة في قلوبنا وقلب مصر الجديدة والروح الجديدة التي تسود مصر الآن"، لافتاً إلى أنه "يمد يد التعاون على المستويين الرسمي والشعبي"، موضحاً في هذا المجال أن " والهدف من اللقاء كان التواصل والإستفادة من الخبرات ومن الرموز الوطنية الكبيرة ووجهة نظرها". (الوطنية للاعلام)

 

الظواهري يحذّر من مؤامرة على ليبيا ويدعو إلى إستمرار مقاومة النظام السوري 

دعا القيادي في تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري شعوب ليبيا وسوريا ومصر إلى "الإنتفاض على أنظمة الفساد والطغيان، والإنتقال إلى نظام الإسلام ونظام العدالة والشورى ورفض الظلم والتبعية"، محذراً "من مؤامرة الحلف الأطلسي ضد ليبيا" بالقول: "إن حلف الأطلسي ليس مؤسسة خيرية لكنه تحالف لأكابر المستكبرين في هذه الدنيا وهم يهدفون في حملتهم هذه إلى القضاء على نظام الزعيم القذافي الفاسد ثم يحلّون محله نظاماً تابعاً لهم يتمكنون عبره من سرقة نفط ليبيا وثرواتها وإخضاعها لمطامعهم وسياساتهم".

كلام الظواهري جاء في شريط له بثّه موقع "سايت" الأميركي لمراقبة المواقع الاسلامية، وقد أوضح "سايت"  أن موقع "الصباح" التابع لتنظيم القاعدة اشار إلى ان رسالة الظاهري تم تسجيلها قبل مقتل زعم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ف باكستان. وقد حذّر الظواهري في هذه الرسالة من أن حلف الأطلسي "يريد أن يحول ليبيا إلى عراق جديدة"، مضيفاً إن "هذه الخطة الإجرامية يجب تفسدها الأمة الإسلامية في ليبيا وما حولها من بلدان وتقاومها من خلال تقوية الإمكانات الذاتية لليبيين".

وفي السياق عينه، طالب الظواهري "المسلمين في الدول المجاورة وخصوصاً في مصر وبالأخص قبائل الصحراء الغربية أن يهبّوا لنصرة إخوانهم في ليبيا بالمال والطعام والسلاح والقتال معهم ضد مرتزقة الطاغية القذافي"، لافتاً إلى أن "المعركة في ليبيا اليوم هي معركة الأمة المسلمة وجماهيرها بعد أن تخاذلت الحكومات وتخلت عن واجبها في حماية الشعب الليبي من جرائم القذافي وإكتفت بتسول التدخل الأجنبي من مجلس الامن". إلى ذلك، إنتقد الظواهري بشدّة المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير مصر منذ تنحية الرئيس السابق حسني مبارك. وقال: "لقد تخاذلت الحكومات العربية وهي أهل لكل تخاذل وجبن عن نصرة شعب مسلم عربي جار لهم إستنجد بهم وإستغاث وقد تبدّى هذا التخاذل في أبشع صوره لدى المجلس العسكري الحاكم في مصر الذي تخلّى عن نصرة الجار المسلم العربي واستمرأ مجاورة الغزاة لمصر بكل ما يمثله من تهديد لأمنها القومي". وسأل: "كيف لا يستمرئ ذلك وهو الذي إستمرأ من قبل إستيلاء إسرائيل على فلسطين بل ومحاصرة غزة لصالحها بل تخلى المجلس العسكري عن مسؤوليته المباشرة في حماية أرواح المصريين في ليبيا الذين يستنجدون به لإنقاذهم ولكن لا حياة لمن تنادي"، داعياً في سياق منفصل إلى "تطبيق الشريعة الإسلامية في مصر". وفي الشأن السوري، حيّا الظواهري "أسود الشام وليوثه وأشرافه وأحراره" وتوجّه إليهم بالقول: "أدعو أهلنا في شام الرباط والجهاد إلى مواصلة المقاومة والمدافعة لذلك النظام الجائر الظالم المستكبر القاتل لشعبه، النظام الهارب عن الجولان والمرتكب المذابح ضد شعبه"، مضيفاً: "يا أسود الشام واصلوا مسيرتكم وإنتفاضتكم على هذا النظام الذي يشارك أميركا في حربها ضد الإسلام بإسم الإرهاب". (أ.ف.ب.)

 

شطح: عون يسعى لسلطة سياسية كاملة مقابل سلطة أمنية لـ"حزب الله" 

أكد مستشار رئيس حكومة تصريف الأعمال الوزير السابق محمد شطح أن الرئيس سعد الحريري موجود في الخارج "لأسباب موجبة، وسيأتي وقت تُوضَّح هذه الأسباب، ولكنه يتابع الأمور اللبنانية الداخلية ويتواصل مع البعض". شطح وفي تصريح لإذاعة "صوت لبنان ـ 100.5" لفت إلى أن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون "يسعى من خلال بعض المطالب لتغيير سياسي كامل يعطي له سلطة كاملة على القرار السياسي اللبناني، في مقابل سلطة أمنية لحزب الله".   وأشار إلى أن "البعض في الأكثرية الجديدة يدرك بشكل كامل أن تشكيل حكومة من لون واحد، سيفقد المظلة الداخلية والدولية والرافعة العربية، حتى ولو تم العمل على تجميلها". وشدد شطح على ضرورة "تشكيل حكومة وسطية تعمل على منع مؤسسات الدولة من التآكل، وتهيئة مناخ عام للاتفاق على الأمور الكبرى"، متسائلاً " ما هو المقصود عند البعض ممن يعتمد تعبير حكومة انقاذ وطني؟".

 

تدخّل بالشأن السوريّ!

حازم صاغيّة، لبنان الآن

بين فينة وأخرى تظهر نغمة لبنانيّة، قد تصدر عن 8 آذار وقد تأتي من 14، مفادها: نحن لا نتدخّل في شؤون سوريّا.

موقف كهذا ينمّ عن وعي تجتمع فيه "الضيعجيّة" الضيّقة الأفق التي تغدو مدعاة سخرية في عالم معولم وشديد التداخل، وتماهٍ مضحك مع السلطات السياسيّة وقاموسها الديبلوماسيّ. وبسبب هذا التماهي، يتصرّف قائل هذا الكلام، أيًّا كان، كما لو أنّه وزير خارجيّة، ناسياً أنّه إنسان قبل أن يكون لبنانيًّا: إنسان يتعاطف مع البشر في محنهم ومآسيهم. لقائل أن يقول: نحن لا نريد التدخّل كي لا يتدخّل النظام السوريّ في شؤوننا، خصوصاً وقد ذقنا الأمرّين من تدخّل كهذا؟ لكنّ تلك الحجّة في غاية السخف، ليس فقط لأنّ النظام المذكور تدخّل ويتدخّل من غير استئذان، وبغضّ النظر عن المواقف التي يتّخذها اللبنانيّون، بل أيضاً لأنّ الشأن السوريّ فرض نفسه شأناً لبنانيًّا: هذا ما نراه في وادي خالد كما نراه في تشكيل، أو لا تشكيل، الحكومة الميقاتيّة. لكنّنا نراه أيضاً في تعدّي أزلام النظام السوريّ على حرّيّاتنا وحقّنا في التعبير. وهذا حتّى لا نذكّر بالاتّهامات الخرقاء لنوّاب لبنانيّين وُصفوا بلعب أدوار أساسيّة في الانتفاضة السوريّة، أو بمضحكة قيام "تيّار المستقبل" (وما أدراك ما القوّة القتاليّة لـ"تيّار المستقبل") بقصف تلكلخ! ومن أحبّ أن يتأكّد من التأثيرات السلبيّة الهائلة على حريّاتنا فليراجع قمع لقاء البريستول، وقبله قمع تجمّع صغير لإضاءة الشموع، في شارع الحمرا، تعاطفاً مع درعا وضحاياها (وبالمناسبة، كيف يستقيم الجمع بين برلمانيّة بعض الأحزاب اللبنانيّة وبين قيامها بهذه الأدوار الميليشيويّة الفظّة؟). وهذه الأسباب والوقائع حين تؤخذ معاً تضعنا، للمرّة الألف، أمام الحقيقة الكبرى: لا يمكن للنظام اللبنانيّ أن يستقرّ، ولو على قدر ضئيل من الديموقراطيّة، من غير أن ينشأ نظام سوريّ آخر على قدر، ولو ضئيل، من الديموقراطيّة. فلنتذكّر أنّ سوريّا تحيط بنا من الشمال والشرق، وأنّ عبورنا البرّيّ إلى العالم، وعبور العالم إلينا، محكوم بسوريّا. فلنكفّ، إذاً، عن هذه السخافة "الضيعجيّة" والعديمة الرحمة في آن، فضلاً عن امتلاكها صورة منتفخة جدًّا عن الذات! فلنكفّ عن ذلك، ولنفكّر في الوصول إلى بلدين جارين يجمع بينهما الاحترام المتبادل الذي يقوم على نظامي حكم كلّ منهما يحمل شعبه على محمل الجدّ، وعندها فقط يحمل جاره على المحمل نفسه. أمّا الطريق إلى ذلك فأوّله التضامن المرتفع الصوت مع ألم الشعب السوريّ الجار ومع توقه إلى الحرّيّة.

 

محاولة لرؤية ما يدور داخل الصندوق السوري الأسود

بكر صدقي (الحياة)،

بعد مرور أكثر من شهرين على بداية انتفاضة الشعب السوري، ما زالت النخبة الحاكمة تحافظ على تماسكها، وما من إشارة إلى احتمال تفككها قريباً. بغياب الشفافية، لا يسع المراقب إلا قراءة السلوك على الأرض للتكهن بما يدور داخل الصندوق الأسود، بهدف الحصول على كود للسلوك المتوقع في المرحلة المقبلة. ونتحدث عموماً عن سلوك لا عن سياسة، لأن هذه غائبة تماماً بما في ذلك ما يمكن أن نسميه «سياسة أمنية» على تناقض هذه العبارة المنطقي.

اعتمدت النخبة الحاكمة منذ بداية أزمتها مجموعة من المبادئ لم تحد عنها إلى اليوم، وهي أولاً مواجهة الانتفاضة السلمية بالعنف وما يتضمنه ذلك من رهان على كسر شوكة العدو وتحطيم إرادته. فإن لم ينفع العنف فسينفع المزيد منه. وثانياً، عدم تقديم أي تنازلات للعدو حتى لو كانت لا تمس جوهر دوام النخبة الحاكمة في الحكم. لأن أي تنازل وإن كان شكلياً سيرفع من معنويات العدو ويزيده قوة. ثالثاً، تطوير رواية إعلامية رسمية تبرّر هذا العنف، بصرف النظر عن تماسكها، والتمسك بهذه الرواية إلى النهاية. رابعاً، فرض تعتيم إعلامي شامل لإخفاء الجرائم المرتكبة بحق المحتجين السلميين ولتسويق الرواية الرسمية باعتبارها الحقيقة الوحيدة، مع محاربة الروايات المخالفة أو المحايدة. خامساً، المحافظة على وحدة النظام مهما تقلبت الأوضاع ومهما اختلفت الاجتهادات في المعالجة التنفيذية للخطة. سادساً، عدم التهاون مع النصائح المقدمة من أي جهة خارج النخبة الحاكمة، من حلفاء أو أصدقاء أو أتباع، حتى لو انطوى ذلك على المجازفة بتلك العلاقات المهمة. على القوى والجهات الحليفة والصديقة أن تتبنّى سلوك النخبة الحاكمة في الأزمة بلا نقاش أو تنتقل إلى جهة العدو، فأهل مكة أدرى بشعابها.

هامش المناورة خارج هذه المبادئ الأساسية يتضمن الحديث عن إصلاحات وحوار وتمييز بين مطالب مشروعة وتخريب ومؤامرات خارجية. على أن لا تجازف المناورات بأي من الثوابت، بل تقوم بوظيفتها في تفكيك وحدة العدو. فحين يتم الحديث عن إصلاحات، ليست الغاية كسب قسم من الرأي العام بتقديم إصلاحات جزئية، بقدر ما هي محاولة لشق صفوف العدو بين داعين لإصلاحات وداعين لإسقاط النظام. وكذا حين يتم الترويج لحوار، فالغاية من ذلك فتح معركة بين مرحبين بالحوار وخصوم له، أو بين معتدلين ومتطرفين. وفي الحالتين يكسب النظام بعض الوقت يستثمره في مزيد من القمع الوحشي على أمل أن تتحطم إرادة العدو ويستسلم.

هل هناك من خطة ب؟ لا نملك أية مؤشرات الى ذلك، وهذا ما يكشف بصورة إضافية عن غياب السياسة في مواجهة الأزمة. تتعامل النخبة الحاكمة مع الوضع بصفته صراعاً وجودياً ضد عدو لا محل للتفاوض معه على أية حلول وسط. حتى تأمين منفى لأفراد النخبة الحاكمة يحصنهم ضد المساءلة يبدو أنه غير مطروح. لا خيار غير الانتصار التام على إرادة الشعب وتركيعه مرة وإلى الأبد. ولكن ماذا إذا فشلت في ذلك؟ لا شيء. نموت ولا نستسلم. ندمر البلد ولا نعطيه لغيرنا. هذا هو الخيار الشمشوني الذي اختارته النخبة الحاكمة. من آيات ذلك الوحشية المفرطة في القمع المجنون الذي بلغ حد الإجهاز على الجرحى وإطلاق النار على خزانات المياه بعد قطع كل أسباب الحياة عن المدن المحاصرة بالدبابات، الأمر الذي لم نشهد مثيلاً له حتى في ليبيا القذافي أو عراق صدام حسين.

غياب السياسة عند نخبة الحكم في أخطر أزمة تواجهها منذ الانتقال الوراثي لمنصب الرئاسة من الأب إلى الابن، حتى في إدارة غريزة البقاء، يشير إلى جوهر المشكلة السورية: غياب الدولة، ناهيكم عن الشعب و «الوطن»، لمصلحة نخبة حاكمة - مالكة خارج أي قانون وضعي أو سماوي، تتصرف في الأرض وما عليها من بشر وشجر بالنزوات والغرائز العارية. وهذا هو الوضع الوحيد الممكن. أي تغيير في هذه المعادلة غير مقبول. إما الدوام هكذا وإما الخراب.

والآن في ضوء المبادئ المذكورة أعلاه، هل تم كل شيء على خير ما يرام؟ هل نفذّت جميع الأدوات ما هو مطلوب منها على أكمل وجه؟

المراقبُ سلوكَ النخبة الحاكمة يلاحظ تخبطاً شديداً وأخطاءً جسيمة في التنفيذ. ففي خطابه الأول أمام مجلس الشعب في الثلاثين من آذار الماضي، لم يكن الرئيس مضطراً إلى خسارة الأسطورة القائلة بأنه رئيس إصلاحي تعيقه حاشيته المحافظة، الأمر الذي رفع من منسوب خيبة الأمل لدى قطاع واسع من السوريين كان يؤمن فعلاً بهذه الأسطورة. لعله وقع في هذا الخطأ لأن رهان الحكم في حينه على تحطيم الإرادة الشعبية بسرعة كان كبيراً، فأراد الحكم أن يؤكد للمحكومين أن خيارهم الوحيد هو الركوع التام أمام نظام خالٍ من أي نقطة ضعف «إصلاحية». لكن الخطأ ارتد عليه بسرعة غير متوقعة حين خرجت التظاهرة الاحتجاجية في اللاذقية بمجرد انتهاء الرئيس من إلقاء الخطاب.

كذا لم يكن الرئيس مضطراً للوعد مرتين بعدم إطلاق النار على المتظاهرين العُزَّل من قبل الأجهزة الأمنية، لتستأنف الأجهزة تلك قتلها المتظاهرين في اليوم التالي. الأمر الذي انطوى على مدلولات خطيرة منها أنه لا يسيطر على أجهزته أو أنه لا يعني ما يقول.

كذا فشل النظام في فرض التعتيم الإعلامي الشامل، فانعكس ذلك في فشل آخر في تسويق روايته الأحداث. فلم تقطع خدمة الانترنت إلا بصورة متأخرة، في أوائل أيار (مايو) الجاري، وبصورة جزئية، فاستمر تسريب مقاطع الفيديو التي تكذِّب الرواية الرسمية، فبدا قطع هذه الخدمة من شركة الاتصالات التي يملكها ابن خال الرئيس، عقاباً جماعياً أكثر من كونه وسيلة للعفة الإعلامية. وتمادى النظام في المجازفة بخسارة حلفائه وأصدقائه من دول وقوى وأفراد، فضلاً عن المجتمع الدولي. فخسر باستهتار غريب تركيا وقطر وحركة حماس وجريدة الأخبار اللبنانية وعزمي بشارة وعبدالباري عطوان، على سبيل المثال لا الحصر. صحيح أن بعض هؤلاء الحلفاء والأصدقاء تطاولوا عليه بالنصح من موقع الحريص، فانتقدوا شيئاً من سلوكه، لكنه كان يمكن أن يكتفي بتجاهلهم بدلاً من تخوينهم وإعلان حرب إعلامية عليهم. الخلاصة أن نظاماً يقوم على حكم أجهزة الأمن لا يمكن أن يملك سياسة - وجوهر الحكم هو السياسة، فلا مناص من سقوط نظام لا يملك أي سياسة، بصرف النظر عن حجم الاحتجاجات الشعبية عليه. ولا يملك الشعب السوري بالمقابل إلا مواصلة كفاحه البطولي لنيل حريته المسلوبة.

 

متابعة أوروبية لموضوع تسليم الجنود وربما زيارة الشمال

قنوات لبنانية لإيصال رسائل إلى الأسد

روزانا بومنصف/النهار

كشفت مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت انها سعت خلال الاسابيع الماضية الى ايصال رسائل اوروبية الى الرئيس السوري بشار الاسد عبر بعض السياسيين اللبنانيين المعروفين بصداقتهم القوية له او الشخصية معه انطلاقا من افتراض ان هذه الصداقة ستسمح لهؤلاء السياسيين بنقل حقيقة المواقف ورؤية الغرب لمعالجة النظام السوري الازمة في بلده. وتقر هذه المصادر بان اتصالات عدة اجريت بين السفراء الغربيين المعتمدين في دمشق ووزير الخارجية السوري وليد المعلم ونقل هؤلاء مواقف حكوماتهم كما ان سفراء سوريا المعتمدين لدى الدول الغربية استدعوا مرتين على الاقل من اجل ابلاغهم حقيقة هذه المواقف لنقلها الى القيادة السورية. الا انه مع الاعتقاد ان هذه القيادة لا تتجاوب بسرعة مع هذه الرسائل، بدت هذه الدول حريصة على ايجاد وسائل اخرى لايصالها مستعينة بقنوات ربما تجد صدى لدى الرئيس السوري، اضافة الى الاعتقاد ان بعض الشخصيات اللبنانية قد تكون هي الاقدر على تقديم النصائح التي تخدم النظام باعتبار ان مصالح هؤلاء رهن ببقائه اضافة الى ان ذلك قد يكون اخف وطأة من تلقي نصائح من دول غربية ولو صديقة نسبيا. وقنوات الاتصال اللبنانية قد تكون افضل القنوات الممكنة نظرا الى الصلة العميقة بين الجانبين اللبناني والسوري وامكان ان يشكل لبنان ركيزة يستمر النظام السوري في الاعتماد عليها.

والرسالة الاساسية التي رغبت هذه الدول في ان تنقل الى القيادة السورية تتلخص في ثلاث خطوات رئيسية وفق ما تكشف هذه المصادر تعبر في جوهرها عن سياسة عدم التخلي عن القيادة السورية على رغم ما جرى حتى الآن واستمرار اتاحة الفرصة قائمة على رغم الضغوط التي تمثلها العقوبات التي طاولت الرئيس السوري شخصيا الاسبوع الماضي وابرز هذه الخطوات واكثرها الحاحا هي اتاحة المجال من اجل دخول جمعيات إنسانية كاللجنة الدولية للصليب الاحمر الى عدد من المناطق السورية لمساعدة المتضررين وخصوصا ان هذه الجمعيات من دون خلفيات سياسية. والخطوة التالية التي لا تقل اهمية هي وضع حد لتدخل الجيش في معالجة التظاهرات التي تنظم في المدن. والخطوة الثالثة التي توازي الخطوتين الاوليين الحاحا هي مسارعة الرئيس السوري الى تنفيذ ما وعد به من اصلاحات. فالرجل لا يزال يملك رصيدا لدى الدول الغربية. وعلى رغم العقوبات التي طاولته شخصيا في خطوة رمزية قد تكون اهميتها معنوية اكثر منها عملانية بالنسبة الى كثر، فان المسؤولين في هذه الدول يأخذون في الاعتبار ان الرئيس السوري تحدث عن الاصلاح ويرى ضرورة حصوله ولم يرفضه، ويتعين اعطاؤه الفرصة للقيام بذلك. لكن هذا لا يحول دون اعتبار هذه المصادر ان مقاربته لموضوع الاصلاح حتى الآن كانت خاطئة واعطت مفعولا عكسيا وينبغي تعديلها بسرعة لئلا يفلت زمام الامور ويكون ما كان يصح اعتماده امس غير ذلك اليوم او غدا.

وبحسب المصادر نفسها، فان الاجوبة التي تلقتها من هذه الشخصيات اللبنانية لم تكن شافية استنادا الى تأكيد هؤلاء ان الاتصالات اليومية او شبه اليومية مع الرئيس السوري لا تتناول ابداء النصح له بما ينبغي ان يقوم به بمقدار ما تتعلق بالاطمئنان اليه والى تطورات الوضع السوري. في المقابل بدت هذه المصادر قلقة من التقارير التي تحدثت عن تسليم لبنان السلطات السورية جنودا فارين الى الاراضي اللبنانية. فهذا امر اثار استغراب البعثات الديبلوماسية العاملة في لبنان وخصوصا الاوروبية منها على رغم تفهم الوضع الحساس للبنان ازاء التطورات السورية، لكنها تعتقد ان هذه المسألة اخلاقية وانسانية وتتجاوز الاتفاقات الثنائية الى الاتفاقات الدولية التي ترعى امورا مماثلة. وهي تكشف عن اتصالات بين سفراء بعض هذه الدول من اجل السعي الى استيضاح قيادة الجيش اللبناني وسائر المسؤولين ذلك. يضاف الى ذلك عزم هؤلاء الديبلوماسيين على تنسيق زيارة يقوم بها البعض منهم او غالبيتهم للحدود اللبنانية السورية في شمال لبنان بالتعاون مع قيادة الجيش اللبناني من اجل الاطلاع ميدانيا على الاوضاع على الحدود ووضع النازحين السوريين.

 

ما هو سر تزامن زيارتي شيباني وفيلتمان لبيروت؟وما هي أبعاد رسائلهما إلى حلفائهما وخصومهما؟

النهار/ابراهيم بيرم 

لا ريب أن ثمة في الوسط السياسي اللبناني من يطرح أكثر من سؤال حول ما إذا كان تزامن زيارتي مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان ومعاون وزير الخارجية الايراني محمد رضا شيباني مجرد أمر عارض، أم انه يختزن في طياته صورة تعكس جزءاً من صراع الدولتين وتجاذبهما حول مآل الأوضاع في ما يتعدى ساحة لبنان في لحظة التحولات العاصفة التي تشهدها المنطقة منذ فترة. ومما يزيد في لجاجة المتسائلين حول كنه الترابط بين الزيارتين لساحة واحدة في يوم واحد، ان "بطلي" المشهد هما من الذين امضوا على الساحة اللبنانية أعواماً، بصفتهما سفيرين، وكلاهما يعرفان عن ظهر قلب صورة المشهد اللبناني وأسراره ودقائقه.

وعليه، فإن السؤال الأول المطروح في الشكل حول الزيارتين، هو هل ان نبأ زيارة احدهما وصلت الى الآخر، فتعمد أن يحط رحاله في بيروت في اليوم عينه الذي وصل فيه نظيره اليها، فيعكس ذلك ضمناً رغبة طهران وواشنطن في تصعيد المواجهة والتنافس بينهما تقليدياً لملء فراغ المنطقة الى مرتبة أعلى؟

بالطبع ليس ثمة من سيجد الاجابة الشافية عن هذا التساؤل قبل ان يمر حين من الدهر. لكن الثابت لدى أوساط قدر لها ان تغوص في خفايا الزيارتين ان الديبلوماسيين المحترفين سارعا الى الساحة اللبنانية التي باتت عملياً في حالة وهن سياسي، بعد حال المراوحة والجمود فيها وحال التحولات العالقة في سواها من ساحات المنطقة، ولادراكهما انها (الساحة اللبنانية) ساحة الأضواء الساطعة من جهة، والمنصة التي عبرها تطير الرسائل، ومن خلالها تجس الاحداث وتسبر أغوارها الحاضرة والمستقبلية في لحظة المخاض.

ويكبر البعد إياه، اذا ما علمنا ان الصراع الحاد بين المحورين اللذين يتصارعان على مستوى المنطقة كلها منذ زمن بعيد وتقودهما عملياً طهران وواشنطن، بلغ أشده في الاسابيع الأخيرة، حتى ان ضجيج مطاحن المحورين بات يسمع عن بُعد الى درجة ان ثمة من بات يعتبر ان لحظة معرفة اي من المحورين سيفوز، وبالتالي صار صراعاً وجودياً.

وأهمية الساحة اللبنانية في هذا الصراع المدوي والمتوالي فصولاً، ان لها ارتباطاً وثيقاً بميدان التصارع اللذين يتواجهان على صفيح ساخن جداً الآن، وهما ساحتي سوريا واسرائيل.

لم يعد خافياً ان الساحة السورية باتت تعيش في الايام القليلة الماضية بين مطرقة الضغوط الخارجية التي ارتفعت وتيرتها أخيراً ارتفاعاً غير مسبوق ولاسيما بعد دخول واشنطن مباشرة على خط هذه الضغوط واستخدامها خطاباً ذا مصطلحات غير معهودة ومألوفة، وسندان التظاهرات والمسيرات المتنقلة المواكبة لاحداث عنف مقصودة من "المتمردين".

ولقد بات جلياً ان الضغوط الغربية على النظام السوري باتت تشكل أكثر من 75 في المئة من الحدث السوري، في حين يشكل الحراك الداخلي نسبة الـ25 في المئة المتبقية، ولاسيما بعدما نجح النظام في دمشق في توجيه ضربات موجعة الى الشريحة المعترضة التي وضعت الحراب على جدول اعمالها وسيلة لمواجهة هذا النظام.

وفي المقابل، فإن التظاهرات المنظمة بدقة التي انطلقت صبيحة 15 ايار الماضي الى الحدود مع الكيان الاسرائيلي سواء في الجنوب اللبناني أو في الجولان السوري المحتل، فإن ثمة من لاحظ أن في طياتها رسالة ذات وجهين بعث بها "محور المقاومة والممانعة" الى من يعنيه الأمر.

الوجه الأول لهذه الرسالة انها تدحض عملياً فكرة أن هذا المحور بات تحت وطأة النار التي تستهدفه وصار في وضع العاجز عن الحراك والقاصر عن الفعل، كما روّج البعض، ولا سيما بعد اندلاع الاحداث في سوريا.

وعليه، فقد أوحى هذا المحور انه قادر على استعادة زمام المبادرة، بل أن في مستطاعه ان يبادر هو الى اطلاق النار ويضع خصومه في زاوية الاحراج وموقع رد الفعل.

أما الوجه الآخر من رسالة 15 أيار الماضي، ففحواه ان مكونات هذا المحور اذا ما اعتبر أن حركة "حماس" ما زالت في عداده، جاهزة للقيام بهجوم وقائي يكسر قواعد اللعبة، اذا ما مضى الآخرون في السعي لإسقاط النظام السوري بعد الاطباق عليه ومحاصرته، وعليه لم يكن أمراً عابراً ان تتحرك جبهة الجولان فجأة بعد مضي نحو 40 عاماً على سيطرة الهدوء شبه التام على شعابها. واتكاء على كل هذه الوقائع فإن ثمة من يرى ان زيارتي فيلتمان وشيباني للعاصمة نفسها في اليوم ذاته تنطويان على الآتي:

- ان العاصمتين اللتين يمثلانهما تريدان أولاً ان تؤكدا لحلفائهما على ساحة بيروت، وامتداداً الى خارج المنطقة انهما في الحسبان، وان الصراع والتجاذب مستمران، اي ان المعركة بينهما لم تضع اوزارها بعد، بل ان ثمة من المستجات والتطورات ما يستوجب شحذ الهمم لقابل الأيام.

- إن الديبلوماسيين أتيا الى بيروت ليستجليا بطبيعة الحال تداعيات تطورات الأسابيع الأخيرة، سواء على الحدود أو في داخل سوريا على مآل الاوضاع على الساحة اللبنانية وعلى وضع قوى هذه الساحة، واستعداداتها لمفاجآت الساعة المقبلة الآتية لا ريب. وبمعنى آخر، أتيا ليقفا على نتائج الضغوط التي مارستها حكومة كل منهما على الآخرى، عبر ميدان معين وكيف يمكن استثمارها والبناء عليها لاحقاً. - ان أحدهما يريد أن يوجّه الى الآخر رسالة معينة تتصل بقابل الأيام، وما في ظهر الغيب.

وعليه لم يكن مفاجئاً بالنسبة الى الذين قدر لهما في بيروت ان يطلعا على كنه ما حمله الديبلوماسيان الى بيروت، ان يخرجا بانطباع فحواه ان أوضاع الساحة اللبنانية كانت في الدرجة الدنيا من محادثاتهما. وكذلك لم يكن غريباً ان يخرج هؤلاء بانطباع الخائف من سخونة الصيف المقبل، لأن كلا من العاصمتين تتعاطى مع الوضع على أنه صراع وجودي.

وعليه فإن هؤلاء يصلون الى استنتاج فحواه أما ان الأمور ستبلغ في الاسابيع المقبلة حد تداعي كل اركان اللعبة السابقة المعهودة ومعاييرها، وبالتالي ولوج المنطقة تجاذباً من نوع آخر، أو أن الأمور ستعود القهقرى، وبالتالي اعادة الى قواعد اللعبة السابقة، عبر تجديدها و"تهجينها" بتفاهمات جديدة وخصوصاً أن فكرة اسقاط نظام بشار الأسد سقطت والتركيز هو على تطويعه. يبقى ان اللافت هو اختيار الموفد الاميركي رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط لنقل الرسائل، بعدما كلفته مواقع في دمشق أن يؤدي دور وزير خارجية فكانت زيارته لباريس. فيما يسجل للموفد الايراني قدرته على الانفتاح على الجميع، من خلال مروحة اللقاءات التي عقدها، وفي ذلك مؤشر جدير بالاهتمام للمرحلة المقبلة.

 

لبنان: «دلع» باسيل يجمّد مشاورات تأليف الحكومة وعدم التوافق يحاصر جلسة التشريع النيابية

بيروت - محمد شقير/الحياة

لم يتأكد حتى الساعة ما إذا كان المعاونان السياسيان، لرئيس المجلس النيابي النائب في حركة «أمل» علي حسن خليل، وللأمين العام لحزب الله حسين خليل سيستأنفان نشاطهما بدءاً من اليوم، بحثاً عن المخارج لتبديد العقبات التي ما زالت تؤخر ولادة الحكومة اللبنانية العتيدة وتضع حداً للمراوحة التي ترزح تحت وطأتها الاتصالات التي اصطدمت بحائط مسدود، بسبب إصرار رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي العماد ميشال عون على مطالبه وشروطه في الحقائب الوزارية والأسماء من ناحية، وانقلابه على ما يتفق عليه، وكان آخرها تنصله من التوافق على اسم العميد المتقاعد في قوى الأمن الداخلي مروان شربل كمرشح تسوية لوزارة الداخلية من جهة أخرى.

وعلمت «الحياة» ان اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة الجديدة نجيب ميقاتي بوزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل في حضور «الخليلين»، أعاد المفاوضات الى نقطة الصفر، على رغم ان الأخيرين أعدا له بإتقان، ليأتي بعد طول انقطاع بين ميقاتي و «التيار الوطني الحر» بثماره على صعيد ضرورة تخطي العقبات التي تعترض الإسراع في ولادة الحكومة. وفي هذا السياق أكدت مصادر مواكبة للاتصالات الجارية لـ «الحياة» ان اللقاء الرباعي بدأ في أجواء إيجابية وأن باسيل جدد تمسكه بالتوافق على العميد شربل لوزارة الداخلية لكن سرعان ما عاد البحث الى نقطة الصفر بسبب تنصل باسيل من التفاهم على شربل كمرشح تسوية للداخلية.

كيف تنصل باسيل من العميد شربل؟ وكشفت المصادر نفسها أن باسيل تحدث في بداية اللقاء بإيجابية عن العميد شربل ونصح ميقاتي بدعوته للاجتماع به والتعرف إليه، وأن الأخير أبلغ المجتمعين بأنه تواصل معه واتفقا على لقاء سيعقد قريباً. لكن الحضور فوجئ، كما قالت المصادر، لدى الانتقال الى تثبيت حصة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في الحكومة الجديدة، بموقف باسيل المعترض على تمثيله بوزيرين ماروني وأرثوذكسي بذريعة انه لا يحق له ان يتمثل بوزير ماروني آخر باعتبار أن شربل من حصته في الداخلية.

وأكدت المصادر عينها أن موقف باسيل قوبل باستياء من الحضور وبردود فعل غاضبة عبّر عنها النائب خليل بدعوته وزير الطاقة الى الكف عن «الدلع».

وقالت إن النائب خليل سأل باسيل عن الأسباب الكامنة وراء انقلابه على موقفه لجهة التعامل مع العميد شربل على انه مرشح تسوية، والتصرف على ان توزيره من حصة رئيس الجمهورية خصوصاً أن موقفه جاء متعارضاً مع كل ما قاله في مستهل اللقاء بخصوص التوافق على شربل. مشيرة في الوقت نفسه الى ان حسين خليل لم يتبنَّ وجهة نظر حليفه وزير الطاقة فحسب وإنما أبدى عدم ارتياحه من التحول الذي طرأ على موقفه من المرشح للداخلية بين لحظة وأخرى.

وأشارت المصادر أيضاً الى ان باسيل أصر على تمثيل «التيار الوطني» وحليفيه تيار «المردة» وحزب الطاشناق بـ 9 حقائب وزارية ووزير دولة أي بزيادة حقيبة واحدة وهذا ما يخالف الاتفاق الذي تم تكريسه في الاتصالات السابقة قبل أن تعلق على خلفية الاختلاف على اسم وزير الداخلية.

عون يصر على الشؤون الاجتماعية

ورأت أن باسيل لم يكتفِ بنقض الاتفاق في شأن عدد الحقائب الوزارية وإنما تمسك بأن تسند حقيبة الشؤون الاجتماعية الى وزير من «تكتل التغيير» على رغم انه كان على علم مسبق بأن هذه الحقيبة بالذات ستكون من حصة جبهة النضال الوطني بزعامة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.

وقيل في الاجتماع الرباعي وفق المصادر عينها إن حزب الله لما لديه من موقع «متميز» لدى جنبلاط هو الأقدر على إقناعه بالتخلي عن الشؤون الاجتماعية والاستعاضة عنها بوزارة العمل. إلا أن ميقاتي أصر على أن يصار الى تثبيت الشؤون الاجتماعية لوزير من جبهة النضال مؤكداً أنه أنجز اتفاقه مع جنبلاط في غضون دقائق بينما لم يتوصل الى اتفاق مع «التيار الوطني» على رغم انقضاء أكثر من ثلاثة أشهر على المفاوضات.

ومع أن ميقاتي لم يبد حماسة لتخلي جنبلاط عن الشؤون الاجتماعية، فإن حزب الله دخل على خط الوساطة وأدخل مسؤول الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا لإقناع رئيس «التقدمي» القبول بوزارة العمل كبديل عن الشؤون الاجتماعية، إلا أن الأخير لم يوافق على الاقتراح...

كما ان إصرار باسيل على أن يحسب العميد شربل من حصة رئيس الجمهورية أدى الى تجميد المفاوضات، وهناك من يفسر تراجع عون عن التوافق عليه في الداخلية بأن رئيس «تكتل التغيير» يتخوف من أن يكون سليمان يفكر في توزير نعمة افرام، وانه يريد أن يقطع الطريق عليه من الآن، لحسابات انتخابية مردها الى ما بدأ يتردد في كسروان من أنه سيكون على رأس اللائحة في الانتخابات النيابية عام 2013، المناوئة للائحة المدعومة من «التيار الوطني».

ناهيك بأن «التيار الوطني» يرفض أن يأخذ باقتراح ميقاتي الرامي الى مبادرة عون الى اختيار حقائب وزارية وترشيح أكثر من شخص للحقيبة الواحدة ليترك له ولرئيس الجمهورية حرية الاختيار بما ينسجم مع حقهما الدستوري.

إلا ان عون ومن خلال باسيل أصر على موقفه سواء لجهة اختيار الحقائب أو لتسمية الوزراء ما يعني انه يفرض على رئيسي الجمهورية والحكومة التقيد باللائحة التي يسلمها لميقاتي وهذا ما يتناقض مع الدستور وصلاحيات رئيس الحكومة.

تعثر المفاوضات

لذلك، فإن المفاوضات في شأن تأليف الحكومة مجمدة لا سيما ان اجتماع ميقاتي بـ «الخليلين» في مطلع الأسبوع الفائت لم يحمل أي جديد بسبب عدم قدرتهما على إقناع عون بضرورة التعامل بمرونة وانفتاح لإخراج عملية التأليف من النفق المسدود. وهذا ما يؤكد كما تقول المصادر وجهة نظر جنبلاط من أن الأكثرية أثبتت عجزها عن تأليف الحكومة.

أي برنامج سياسي للأكثرية!

وعليه فإن تعثر تأليف الحكومة بدأ يطرح بإلحاح السؤال عن طبيعة البرنامج السياسي الجامع لقوى الأكثرية النيابية الجديدة وكيف سيكون في وسعهم إقراره طالما انهم لم يتمكنوا من تشكيل حكومة من لون واحد...؟ كما ان تعثر عملية التأليف يطرح مدى جدية الإصرار الذي تبديه القيادة السورية لجهة الإسراع في تأليف الحكومة، من دون أن تتدخل في المفاوضات أو تعمل على إقناع عون بتليين موقفه، علماً أن ما آلت إليه الاتصالات إضافة الى التطورات الجارية في المنطقة كانت أمس محور المحادثات التي أجراها وزير الأشغال العامة غازي العريضي موفداً من جنبلاط في دمشق مع معاون نائب رئيس الجمهورية السورية اللواء محمد ناصيف (أبو وائل).

شيباني يسأل عن المراوحة؟

وفي هذا السياق تردد أمس ونقلاً عن مصادر رفيعة في الأكثرية النيابية ان استمرار المراوحة في تأليف الحكومة استحوذ على اهتمام مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الشرق الأوسط محمد رضا شيباني في محادثاته التي أجراها على امتداد اليومين الأخيرين مع أركانها. لكن الاهتمام السوري والإيراني في ملف تأليف الحكومة لا يقلل من الاعتقاد السائد بأن لا سرعة في التأليف حتى إشعار آخر. وان ما يحصل من مشاورات تتوقف ثم سرعان ما تستأنف... لا يعدو كونها تصبّ في سياق العمل على إضاعة الوقت الى حين جلاء موقف دمشق على حقيقته في ظل انشغال القيادة السورية في التطورات الجارية في الداخل.

الجلسة النيابية بين التأييد والاعتراض

وفي ضوء كل هذه الاعتبارات والمعطيات المشدودة الى الوضعين الدولي والإقليمي، لا بد من السؤال عن مصير الجلسة النيابية التشريعية التي ينوي الرئيس نبيه بري الدعوة اليها وهو ينتظر الجواب النهائي من أركان المعارضة الجديدة التي لا تبدي حماسة لعقدها. علماً انه أمهلها عشرة أيام بذريعة ان الجلسة ليست ميثاقية.

وتردد بأن بري سيبادر في نهاية المطاف الى دعوة الهيئة العامة في البرلمان الى جلسة تشريعية لاتخاذ ما تراه مناسباً لقطع الطريق على الفراغ في حاكمية مصرف لبنان في حال انتهت ولاية الحاكم رياض سلامة من دون الوصول الى تشكيل الحكومة.

وفي المقابل فإن القيادات في المعارضة وعلى رأسها رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري تعارض عقد جلسة تشريعية بذريعة ان الحكومة المستقيلة ولظروف استثنائية تستطيع إيجاد مخرج لملء الفراغ في حاكمية مصرف لبنان من طريق التمديد لسلامة الى حين تعيين خلف له، من خلال التوقيع على مرسوم جوال يحمل تواقيع أكثرية ثلثي أعضاء الحكومة، وهذا ما لا يؤيده بري متذرعاً بأنه سبق للبرلمان ان عقد جلسة تشريعية في ظل الحكومة المستقيلة برئاسة ميقاتي في عام 2005 وصدق على اقتراحي قانون، الأول يتعلق بإصدار عفو عن قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع والثاني يشمل الموقوفين في الصدامات مع الجيش اللبناني في جرود الضنية.

وهكذا فإن الدعوة الى جلسة تشريعية محاصرة الآن بتأييد بري ومعه الأكثرية وبمعارضة قوى «14 آذار» التي تأخذ على رئيس المجلس إقفال البرلمان في السابق بذريعة أنه لا يفتحه أمام حكومة مبتورة برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة بعد استقالة الوزراء الشيعة منها، وبالتالي فهي لا توافق على فتحه هذه المرة في ظل حكومة تصريف أعمال وهو «مقفل» ومن وجهة نظرها أمام حكومة جديدة يفترض أن تولد منذ فترة طويلة وتحمّل الأكثرية مسؤولية التأخير في تأليفها.

وبكلام آخر يتعامل بعض الأطراف في المعارضة وكما تقول مصادرها مع دعوة بري لعقد الجلسة من زاوية أن لا مشكلة في ملء الفراغ في حاكمية مصرف لبنان انما من طريق حكومة تصريف الأعمال لئلا يتكيف البلد مع عدم وجود حكومة حتى إشعار آخر.

 

 مؤكداً أنّ وقوفه إلى جانب المقاومة خيار مقدّس.. ومتّهماً "14 آذار" العمل على إسقاط النظام السوري

عون في ذكرى التحرير: لمعالجة وضع اللاجئين في إسرائيل بشكل نهائي

هنّأ رئيس" تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون المقاومة بـ"الانتصار الكبير الذي حققته في الخامس والعشرين من أيار عام 2000 والذي دحرت فيه أسطورة الجيش الذي لا يقهر"، مشدداً على وقوفه الدائم إلى جانب المقاومة والعمل المقاوم لأنّه خيار مقدّس، ومؤكداً أنّ "وجود السلاح ضرورة وطنيّة يحتّمها الخطر "الاسرائيلي" الدائم على لبنان والذي يعمل على مداهمة هذا البلد في أي لحظة للحصول على أهدافه بحيث يسعى لفرض إرادته بالحل والحل يقتضي على الاقل توطين الفلسطينين والحصول على المياه من لبنان".

عون، وفي مقابلة مع موقع "الانتقاد" الالكتروني، شدّد على أنّ علاقته بـ"حزب الله" "علاقة ثابتة جداً ومبنية على قناعات"، مضيفاً: "لأن خيارنا الاساس هو المقاومة فنحن نتحمل كل التبعات السياسية التافهة لان البعض تقمص الشخصية "الاسرائيلية" فبدأوا يعتبرون دعمنا للمقاومة عداوة معهم كما لو كانت المقاومة التي هي عدوة "اسرائيل" عدوتنا"، لافتاً إلى أنّ "أكبر شعور خاطئ ممكن أن يرتكبه لبناني هو عندما يشعر أنه عدو مع "حزب الله".

ورداً على سؤال بشأن الحملة التي شنتها قوى الرابع عشر من آذار على سلاح المقاومة، رأى عون أنّ "هذا الفريق لم يترك أحداً.. فقد شن حملة على السلاح وأصدقاء السلاح، فهو يسير بالحل الاسرائيلي"، لافتاً الى أنّ "أقطاب هذا الفريق يعملون على مبدأ إسقاط النظام السوري مقابل السلام مع كيان العدو تماماً كما قال "رئيسهم" السوري عبد الحليم خدام على تلفزيون الاحتلال اسقاط النظام مقابل السلام مع كيان العدو، مشدداً على أنّهم يعملون للسلام مع العدو بطريقة غير مباشرة عندما يقولون نحن مع التوطين ونحن مع إعطاء "اسرائيل" المياه".

وإذ لفت إلى "أهمية سلاح المقاومة في ظل عدم امتلاك لبنان لأي جهاز دفاعي يقوم بالواجب الردعي لاي اعتداء"اسرائيلي"، أشار عون إلى أنّ "المقاومة هي الخيار الاوحد، وبغياب الخطر يجب أن نكون قد بنينا المؤسسات العسكرية اللبنانية ونبقى على استعداد تام .. فنحن بحاجة الى استراتيجية دفاع ترتكز على مثلث الشعب والجيش والمقاومة".

واستحضر الجنرال عون أيام التحرير، موضحاً أنه كان يتابع الاحداث من الخارج على التوالي، وقال: " كنت أتلقى الاتصالات عن الحدود اللبنانية تباعاً حيث كان القلق موجود لأنّ الصدامات اللبنانية -اللبنانية انتهت بمجازر وكنا في حالة مراقبة، وبسبب الاجواء المتشنجة آنذاك هرب كثيرون الى "اسرائيل" وكان فيهم قسم منهم ابرياء لا علاقة لهم بقوا هناك"، آملاً بتأليف الحكومة اللبنانية لكي يمر لبنان بلحظة استقرار يستطيع فيها أن يعالج وضع اللاجئين الى "اسرائيل" بشكل نهائي".

ولجهة ما يتعلق بكيفية التعامل مع قضية المحكمة في حال تشكيل الحكومة، قال عون: "نستطيع ان ننقض المحكمة شرعاً"، موضحاً أنّ "لا التزامات على لبنان كما تكلم مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان الذي أتى الى لبنان ليترجم التدخل السافر في شؤون البلد"، وذكّر بالكتاب الذي وجهه قبل سنوات الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والذي يشدد فيه على ضرورة احالة المحكمة الى مجلس النواب لتقر وفقاً للدستور اللبناني وطبقاً لبنود عديدة".

ورأى عون أنّ مدّعي عام المحكمة الدوليّة دانييل بلمار "يعدّل في القرار (الاتهامي) تحت الطلب وكأن المحكمة خريطة منزل"، مستغرباً "المزاجية في التعديلات من حين الى آخر".

 

وكيليكس/بيدرسون: "حزب الله" الأكثر انتقادا لسوريا ولا يريد توقّف الطلعات الإسرائيلية 

الجمهورية

كشف الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد غير بيدرسون جانبا من المستور عن المعلومات التي في حوزته، خلال اجتماع عقده مع منسّق شؤون مكافحة الارهاب في وزارة الخارجية الاميركية السفير هنري كرامبتون، متحدثا عن "حزب الله" وعلاقته بسوريا، وعن الدور السوري في ما يتعلق بالحوار الوطني.

وهنا نَص الوثيقة الصادرة عن السفارة الأميركية في بيروت، والموجهة الى الخارجية الاميركية:

رقم الوثيقة 1676 06beirut

تاريخ: 30 أيار 2006

قال بيدرسون "إنّ القراءة الصحيحة لهوية حزب الله تستوجب أخذ جذور الحزب في عين الاعتبار، وشرح أن البدايات كانت بانفصاله عن حركة أمل واستمداد الإلهام والدعم من الثورة الإسلامية في ايران. "ومن الأسباب التي عززت نشأة حزب الله، كانت الأعداد الكبيرة من المجتمع الشيعي التي "ضاقت ذرعا" بفساد (...) وخصوصا خلال الاجتياح الاسرائيلي العام 1982، كما أن تواجد الحرس الثوري الإيراني في البقاع، في تلك الفترة، كان عاملا فعّالا في صنع الحزب. "في نهاية المطاف، حزب الله هو "خليط" من علاقات بالثورة الاسلامية في ايران والمظالم الاجتماعية في المجتمع الشيعي والحرب مع اسرائيل و"علاقة معقدة جدا" بالحكومة السورية وأجهزتها الأمنية".

تناقض حزب الله

تحدث بيدرسون "عن وجود فروع عدّة داخل قيادة حزب الله. فبعد سنة تقريبا من الانسحاب العسكري والاستخباراتي السوري من لبنان في العام 2005، أبقى "فريق صغير" على ولائه لنظام الأسد في دمشق وفريق آخر من القيادة كان أكثر اهتماما بتنمية الدولة اللبنانية. وينفي المتحدثون باسم الحزب وجود مدارس فكرية متناقضة داخل تنظيمهم، إذ إن هذا الموضوع حسّاس جدا لدى الحزب، خصوصا بعد الانقسام الذي خرج الى العلن في العام 1992.

وأضاف بيدرسون أن لدى القيادة الحالية لحزب الله اهتماما بالحفاظ على الاستقرار داخل لبنان، ومع ذلك فهي تواجه مشكلة الإبقاء على "التركيز" لدى عناصرها من قوات حرب العصابات، والتأكد من أنهم "يشعرون بأن لديهم رسالة في الحياة". ولمّح بيدرسون الى "أن محاربي الدوام الكامل يشكلون دائرة اهتمام أساسية لدى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ويوفّرون اطارا لنشاطات الحزب شبه العسكرية على الحدود مع اسرائيل. ووصف بيدرسون "تناقض حزب الله" بالحقيقة التي تدفع الحزب الى اعتبار المرشد الأعلى الإيراني قائدهم، ومع ذلك لديهم حصة في المصالح الوطنية اللبنانية. يفرض اتخاذ القرارات السياسية في لبنان الرجوع الى توافق جماعي بين أطراف النظام الطائفي اللبناني، ومع ذلك فإن حزب الله يفرض احتكارا على قرارات الحرب والسلم من خلال وجوده شبه العسكري على الحدود مع اسرائيل، ويصرّ الحزب على التمسّك بهذا الاحتكار، مع علمه أن حجّته لفعل ذلك "ضعيفة". وأشار بيدرسون إلى "أنّ هذا التناقض الأخير سوف يصبح مثيرا جدا للاهتمام" ما إن يَتمّ اكتشافه".

"تثقيف" حزب الله؟

أشار بيدرسون الى امكان وجود فرص "لتثقيف حزب الله"، من خلال ارغامه على ايجاد تعريف دقيق "للتهديد الاسرائيلي" على لبنان، وقال إن التحليق الاسرائيلي فوق الأجواء اللبنانية، خلق إدراكا للخطر عند اللبنانيين من التهديد الاسرائيلي، وعزّز حجّة حزب الله في المحافظة على سلاحه، ومن المعلوم أن الحزب أخذ اشعارا بتوّقف الطلعات الجوية خلال شهري آذار ونيسان، وفي سبيل خدمة فرصة تثقيف الحزب، على اسرائيل أن تواصل سياسة ضبط النفس.

واقترح بيدرسون حثّ حزب الله "لامتحان اسرائيل"، وذلك من خلال دفعه الى ايقاف نشاطاته شبه العسكرية على الحدود، في خطوة متبادلة مع توقّف الطلعات الجوية، ولكن على الأرجح لا تريد قيادة الحزب أن تتوقف هذه الطلعات، إذ يترتب عليها عبء اتخاذ خطوات نحو عملية نزع السلاح (أشار السفير فيلتمان إلى التعزيزات العسكرية التي أجراها حزب الله على طول الخط الأزرق، كخطوة احترازية حيال استئناف اسرائيل لطلعاتها الجوية، وهو بذلك لا يجعل من عملية ضبط النفس الاسرائيلية خطوة سهلة).

 

وكيليكس/السفارة الأميركية في دمشق: لا إصلاحات والنظام لا يحسّ بالتهديد والضغوط

الجمهورية/ليست المرة الأولى التي تواجه فيها سوريا تحديات التغيير الجذري، ولا هي الفرصة الأولى التي تعطى لها لتغيير السلوك والإصلاح السياسي والاقتصادي.

هذا ما تظهره وثيقة صادرة عن السفارة الأميركية في دمشق تعليقا على تغيير حكومي حصل في العام 2006 شبيه الى حد بعيد بالتغيير الحكومي الذي أجرته القيادة السورية أخيرا، ويبيّن كيف تفكّر دمشق وكيف تتعامل مع الأحداث، ما يلقي الضوء على ما وصلت اليه الأمور اليوم على الساحة السورية.

وتكشف الوثيقة أنّ "التشكيلة الجديدة (في حينه) تعكس إحساس النظام بأنه لا يواجه أي تهديد جذري خارجي أو أي ضغط داخلي ذي أهمية".

وفي ما يأتي نص الوثيقة:

الرقم 60Damascus 601

تاريخ 13/2/2006

الأسد يعيّن الشرع نائبا للرئيس بعد التعديلات الوزارية الأساسية

في تعديلات وزارية رئيسية رقّى الرئيس بشار الأسد وزير خارجيته الى منصب نائب الرئيس، وعيّن 11 وزيرا جديدا مع حقيبة (وثلاثة وزراء دولة)، واحتفظ برئيس مجلس الوزراء ونائبه إضافة الى 17 وزيرا (ثلاثة من دون حقائب). أهم التغييرات حصلت في وزارات الخارجية والإعلام والداخلية، وهو لم يبدّل صميم فريقه الاقتصادي أو وزير الدفاع. ومعظم المصادر لا ترى أي تغيير جذري في المسار مع التشكيلة الجديدة أو انفتاح على الولايات المتحدة الأميركية، ولحظ أحد المصادر أن التشكيلة الجديدة تعكس إحساس النظام بأنه لا يواجه أي تهديد جذري خارجي أو أي ضغط داخلي ذي أهمية.

ملخّص التعديلات

طبّق الرئيس السوري بشار الأسد في 11 شباط تعديلات وزارية رئيسية ضمّت وزارات الخارجية والإعلام والداخلية وأبقى على رئيس مجلس الوزراء ناجي العطري ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الإقتصادية عبد الله درداري، أمّا وزير الخارجية فاروق الشرع فقد عُيّن نائباً لرئيس الجمهورية والمسؤول عن "متابعة تطبيق السياسات الخارجية والإعلامية" وهو بذلك ملأ مكاناً شاغراً منذ استقالة نائب الرئيس السابق عبد الحليم خدام الصيف الفائت.

وزير الخارجية الجديد

شغل وزير الخارجية المعيّن حديثاً وليد المعلم سابقاً منصب نائب وزير الخارجية، هو سنّي دمشقي خدم لأكثر من عشر سنوات سفيرا لسوريا في الولايات المتحدة الأميركية، ويُعتبر الأكثر خبرة وامكانيات والأكثر ولاءً للسياسة الأميركية في وزارة الخارجية السورية. أما فيصل المقداد المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، ابن الشرع المدلل، فقد عيّن نائبا لوزير الخارجية.

وأبلغ أحد كبار المحللين في وزارة الخارجية والمقرَّب من النظام السوري السيد بولشيف أن التبديلات التي حصلت تعني أن "التغييرات قد بدأت ولكن ليس بسبب ضغط خارجي أو داخلي. وأعطى مثالاً على ذلك تعيين المعلّم، الذي يعتبر "شخصا عمَليا ومنفتحا"، وذا خدمة طويلة في الولايات المتحدة الأميركية ، قائلا إن ذلك يشكل دليلاً الى رغبة سوريا في تأسيس علاقات جيدة مع أميركا.

آخرون يتنبؤون بالقليل من التغيير

رفضت مصادر أخرى الرأي القائل أن الحكومة السورية الجديدة تحمل دلالة الى تغيير جدير بالذكر في توجهّات سوريا أو على مستوى انفتاحها على الولايات المتحدة الأميركية. وفيما تعطى العلامات الجيدة للمعلّم لجهة كفاءته العالية والاحترافية، تتساءل بعض المصادر هل هو المعلّم قادر على إحداث التأثير الكافي لإعادة توجيه السياسة السورية في اتجاه يخدم المصالح الأميركية أكثر، وذلك بعد ان افترضت هذه المصادر أنه يميل إلى توجّه كهذا. وقد لاحظ بعض أصدقاء المعلّم أمثال (...) أن في حين قد يحتفظ بالمقداد تحت السيطرة ومن دون مشكلات ،إلّا أن المعلم لن تكون لديه القدرة على التحكم مثلاً بالعلاقات المزدهرة بين سوريا وإيران، والتي تمّت إدارتها من قبل رئيس جهاز المخابرات محمد ناصيف خير بيك. غير أن بعض المصادر الأخرى أصرّت على أن الأسد هو من يدير سياسة سوريا الخارجية، وقد تم تعيين المعلّم لتطبيق هذه السياسات. وتقدّر بعض المصادر الأخرى أن المعلّم لا يتمتع لا بالمزاج الملائم وليس بدعم من النظام لتحدّي هذه السياسات بأي طريقة.

ويشك أصدقاء المعلم في أن تعيين المعلّم يدل على عدم رضا الأسد عن سياسة وزير الخارجية السابق فاروق الشرع، مشيراً إلى ان الأسد كان سعيداً عموما بنصائح الشرع التي كانت تعكس آراءه السياسية وخاصةً في الأشهر الأخيرة.

(تعليق: ليس من الواضح إلى أي مدى سيتمّ تهميش الشرع إن كان هذا التهميش وارداً أساساً، على الأقل على مستوى السياسة الخارجية وخاصةً مع التعيين الجديد. ونعتقد أن الشرع من موقعه الجديد ومن مكانه القائم أصلاً ضمن القيادة القطرية لحزب البعث، سيبقى لديه تأثيرجذري في السياسة السورية)

أشار المُصلِح البعثي (أ.ن.) إلى أن "الرسالة الواضحة" لهذه الحكومة الجديدة هي "لا إصلاحات سياسية، لا تغيير في السياسة الخارجية، ولا تغيير على مستوى الإيقاع البطيء للإصلاح الاقتصادي".

وزير الداخلية الجديد عبد المجيد الذي حلّ مكان غازي كنعان المتوفّي هو من أصول شركسية وهي أقلية سنية في سوريا. وقد خدم عبد المجيد في السابق كضابط كبير في المخابرات العسكرية السورية. وحسب (أ.ن.)، عبد المجيد ذكي جداً ولديه اهتمام كبير بتكنولوجيا الانترنت وقد حصلت قطيعة بينه وبين نائب رئيس جهاز المخابرات حينها آصف شوكت. ويُعتبر على علاقة جيدة مع شقيق الرئيس الأسد ماهر، وهو ما اعتبره عدد من المصادر دلالة الى تدهور العلاقات بين شوكت وبشار وماهر. وعلى سبيل المثال قال (أ.ب.) الذي يحافظ على علاقات وثيقة بالأجهزة الأمنية إن الأخيرة شعرت بأنه تم تجميدها من قبل بشار بحيث رفض تعيين أي من الأسماء التي اقترحتها هذه الأجهزة بسبب شكّه في تأثير شوكت عليها.

أما وزير الإعلام الجديد محسن بلال فهو طبيب جرّاح تدرّب لفترة في الولايات المتحدة الاميركية وينتمي إلى عائلة علوية بارزة صاحب صلات قديمة وقويّة بحزب البعث. وتصفه بعض المصادر بأنه شخص راق يتمتع بعلاقات جيدة في أوروبا وأميركا. وبلال هو عضو سابق في البرلمان حيث ترأسّ اللجنة المختصة بالشؤون الخارجية. وحسب بعض المصادر ليس لدى بلال أي خبرة في مجال العلاقات الإعلامية وتساءلت هذه المصادر عن مدى فعالية بلال في منصبه الجديد.

تم تعيين غياث بركات وزيراً للتعليم العالي وبركات هو عضو سابق في القيادة القطرية لحزب البعث مسؤول عن مكتب التعليم وقد حصّل تعليمه في الولايات المتحدة الأميركية.

وزير التعمير والإسكان الجديد هو حمود الحسين ويرى عبد النور ان مؤهلات الوزير الأولية للوظيفة هي كونه سني من حماة.

(ملاحظة: في الحكومة السابقة استقال وزير سني من حماة تحت ضغط الحكومة)، أما وزير المواصلات الجديد فهو يعرُب سليمان بدر وهو علوي ومن المفترض انه صديق قريب إلى رجل الأعمال رامي مخلوف.

وزير الاتصلات والتكنولوجيا الجديد هو الدكتور عمرو سالم الذي خدم كمستشار اقتصادي للأسد. د.عمرو هو مهندس مايكروسوفت Microsoft، حامل البطاقة الخضراء الأميركية ومن الأعضاء المؤسّسين السابقين للجمعية السورية للكومبيوتر.

 

 "إزدواجية المعايير" كما يرفضها عمدة المنطق محمد رعد   

٢٣وسام سعادة

حَمَل رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الإنقلاب المعلّق في الفضاء النائب محمد رعد على ما سماه "إزدواجية المعايير" التي يتبعها "العالم الإستكباري الذي لا يرى إلا مصالحه ولا ينتصر إلا لأمنه". وقد فاته بطبيعة الحال أمران: أنّ السعي وراء المصلحة ليسَ عيباً في السياسة، وأنّ عدم رؤية ما سماه "العالم الإستكباري" إلا مصالحه يجعله موحداً في معاييره، ومنسجماً مع نفسه، وليس العكس.

لكن الأهمّ، أنّه عندما توجّب على فتى البرلمان إعطاء مثال ملموس على الخطاب السياسيّ القادر على تحاشي إزدواجية المعايير وشجب هذه الإزدواجية في الوقت نفسه، فإنّه تفوّه بما يلي: "ما يجري في سوريا ينظر اليه ويضخم ويبالغ فيه لكن لم نسمع من هؤلاء الحريصين على حقوق الانسان والاصلاح والتغيير كلمة واحدة تبلسم جراح المقهورين والمضطهدين والمغزوين في البحرين، هناك يتآمر على شعب بأكمله وهنا ينتصر لعصابات تحت عنوان الديموقراطية والاصلاح والتغيير، ومع ذلك حين يقر النظام بوجوب السعي للاصلاح ويبدأ بخطوات اصلاحية، فلماذا تستمر الحملات العدائية ضده؟ لسبب واحد، ان هذا النظام لم يخضع بعد ولم يستسلم للشروط الاسرائيلية في تحقيق التسوية".

إنّ كل من يفهم اللغة العربية ويقرأ هذا المقطع سيدرك جيداً أنّه النموذج الأقصر تطرّفاً على إزدواجية المعايير، بل إنّه يصل بهذه الإزدواجية لتكون حالة عُصابية تستلزم المعالجة السريرية أو الإكلينكية. أوّلاً على النائب الصنديد مراجعة أي خارطة للمنطقة كي يقابل بين المساحة الجغرافية والديموغرافية لكل من البحرين وسوريا علّه يدرك بعد ذلك معنى مصطلح "تضخيم ومبالغة". ثانياً، على برلمانيّ الممانعة مراجعة المواقف الرسمية للنظامين البحراني والسوري من الأحداث في بلديهما، ومن دعم كلّ نظام لإستقرار النظام الآخر. ثالثاً، المفترض ببرلمانيّ الممانعة أن يدرك جيداً أنّه وبصرف النظر عمّا تبثّه الفضائيات العربية، فإنّ شبكة منظمات حقوق الإنسان العربية والعالمية قد تابعت كافة أعماق القمع في طول العالم العربي وعرضه ولم تستثن من متابعتها أحداً، وأنّه إذا كان المعيار عددياً ورقمياً فمن البديهي للغاية أن تكون الاحداث الحاصلة في سوريا أوسع وأكبر من الاحداث الحاصلة في البحرين، وهذا هو على الأقل ما لا يختلف عليه سوريّان. رابعاً، إنّ النائب اللبناني الذي يفترض به الدستور أن يكون نائباً للأمة اللبنانية جمعاء وليس لأمّة الممانعة المبهمة، ليس مفترضاً فيه التدخّل في شؤون الشعب السوري وخياراته، وكلامه عن "الحملات العدائية" هو تدخّل في الشأن السوريّ، وعلى خطورة هذا التدخّل فإنّه من الطينة نفسها التي طبعت موقف الديبلوماسية الفئوية من الأحداث في ساحل العاج، ومناصرتها للوران غباغبو بوجه الحسن واتارا. خامساً، يمكن أن نطرح السؤال عما إذا لم يكن حزب الإنقلاب المعلّق في الفضاء هو بالفعل "حمولة زائدة" في هذه الأيّام بالنسبة إلى النظام السوريّ، أي من جملة حمولات تعترض سبيل الإصلاح في سوريا.

إنّ السوريين أدرى بشعابهم، وليس للبنان أن يفتي في موضوع إبقاء نظام او إصلاحه، وإن كان للبنانيين أن يتمنّوا أن يعود كل تطوّر في البلدان المجاورة بالفائدة لتطوّر الديموقراطية في لبنان، ذلك أنّ اللبنانيين الديموقراطيين لا يزعمون أبداً أن الديموقراطية الليبرالية المكتملة قد قامت قائمتها في لبنان، على العكس تماماً، هي ديموقراطية مقيّدة وجزئية وهشّة إلى حدّ كبير، ثم أن مشروعاً شمولياً فئوياً يمسك بها من أحشائها ويعرّضها لخطر مميت على مدار الساعة، خصوصاً بعد زيارة "هيملر الشرق" محمود أحمدي نجاد الفئوية إلى لبنان، وما نتج عنها من ذهاب إلى المجهول، بمعية "القمصان السود" الكابوسية.

أمّا جنوح الممانعين، الإنقلابيين، المتعاونين مع نظام الملالي في إيران، للتدخّل إنطلاقاً من لبنان، بالشأن السوري، تحريضاً على السوريين حيناً وعلى اللبنانيين حيناً آخر، وإمعاناً في زيادة "الحمولة الزائدة" للنظام السوريّ نفسه، وإضعاف قدرته على المبادرة باتجاه "الحل الإصلاحيّ"، فكل ذلك يجد نفسه في خطاب محمد رعد، الذي وصل بالإزداوجية إلى حدّها الأقصى.

وحال النائب رعد هو حال كل ممانع يحسب أنّ معايير الأنثروبولوجيا وحسابات الإثنيات والطوائف تصحّ في بلد دون آخر، وأنّ معايير العلم الدستوري وحسابات الشرعية تصحّ في بلد دون آخر، وأنّ معايير حقوق الإنسان تصحّ في بلد دون آخر، وكذلك العروبة.. يبدو أنّ النائب المذكور يحتاج إلى من يذكّره بأنّ فكرة العروبة بالمعنى الحديث للكلمة سابقة بعقود على نشأة الصراع العربي - الإسرائيلي وطرحت نفسها في المرحلة العثمانية المتأخّرة أولاً ثم بإزاء التمدّد الإيرانيّ في العراق والخليج.

في الواقع، يبدو أحياناً لكل لاعب سياسيّ إنّ "ازدواجية المعايير" لا مفرّ منها، إن لم تكن في صلب منطق حركته فعلى الأقل في المنطوق أو الخطاب المعبّر عنها... هذا قد يمنح رعد عذراً تخفيفياً، لكنه يفترض به حينها عدم شجب "ازدواجية المعايير" من الآن فصاعداً، والإرتضاء بالقول إننا كلّنا في الهمّ سوية.

المصدر : المستقبل

 

سوريّا.. مجازر النظام وعزيمة الشعب 

مهنا الحبيل

مثلت صورة القمع الوحشي في تلكلخ السورية والفارين للبنان وجثث المدنيين في حمص وخاصة صورة المدني الممدد بدمائه بعد قنصه من الأمن السوري وصورة الحليب المندلق في الأرض الذي كان يحمله الشهيد للأطفال ومع مقابر درعا الجماعية تجسدت حقيقة إستراتيجية الأسد, وهو نَزعُ النظام إلى استعادة أبشع تراثه القمعي الذي نُفّذ في حماة وتقدم به إلى درعا التي شكّلت تاريخاً أسطوريا لها ولكل إقليم حوران قادت به مسيرة الحرية السورية التي كان تقديرها لدى المراقبين من البداية أنها مُكلفة مع طبيعة النظام الأشرس إرهابياً في تاريخ المشرق المعاصر لكنّها بالفعل اخترقت حتى الآن كل مساراته وهي صامدة أمام اقتحام الجيش الأخير لبلدات حوران وحمص وبانياس وتلكلخ.

هذا الصمود الشعبي المُكلف لتحالف الأسد – مخلوف والنخبة الخاصة في النظام يُفسّر وحشية اجتياح المدن, فالصورة التي عرضتها القنوات العالمية لارتال الدبابات وهي تعبر مزارع درعا مع مشاة أمامها وخلفها دون تعرضهم لطلقة واحدة ذكّر الناس بمشهد الزحف العسكري الدوري الذي عاشته مناطق فلسطين المحتلة للجيش الإسرائيلي مع الاستذكار بان طوال فترة حكم النظام لم تنفذ هذه العمليات على الجبهات السورية مع الاحتلال بما فيها الجولان.

ثم تتابع الأمر حين رصدت الكاميرات الشخصية قصف الدبابات على منازل المدنيين في المدن المحاصرة ومنعت سيارات الإسعاف أو أي من الأطقم الطبية أو المتطوعين بسحب جثمان العشرات من الشهداء, الذي تلقى بعضهم قصف الرشاشات الثقيلة وهو ما أدى إلى انفجار كامل لرأسه فلم تعرف هوية الجثة إلا من بطاقة الشهيد.

وقصف خزانات المياه لحوران ومصادرة شاحنات الطحين لمخابزها يعطي مؤشّر إلى قضية الوقت الذي يُصارع معه النظام رغم انه دخل إلى بلدات حوران دون مقاومة واثبت للعالم في ساعات تكذيب ذاته بانتفاء أي وجود مسلح في مواجهته, خاصةً مع الشهادات التي قدمها أهالي المجندين العسكريين مصورة مع جثامينهم في إفادات يقينية أن العسكريين الذين قتلوا كانوا في إطار تصفيات نفذتها فرقة ماهر الاسد التي كانت نواتها سرايا الدفاع اكبر تشكيل عنف دموي نفذ مجاز حماة وغيرها وذلك لرفض أولئك العسكريين قصف أو قتل المتظاهرين.

الإعلام يحاصر النظام

قبيل بدء الهجوم على درعا كرّس النظام دورة جديدة من إعادة ترتيب أوراقه الإعلامية, وحضر ممثلوه مؤتمر في بيروت تدعمه إيران لمحاولة الإسناد الإعلامي للنظام بعد تصاعد التعاطف الإعلامي العربي والعالمي مع انتفاضة سوريّا, وفشل عمليات التشويه التي تبنّاها إعلام النظام ومحوره الإيراني بكل فروعه.

ومبادرة النظام لهذا المحور لأنه من أهم وسائل التعمية على فترة المجازر ومبرراتها فيما بعد, لكن كل المؤشرات تعطي دلالة أن النظام وحلفائه الإيرانيين يخسرون هذه المعركة, وهنا وقفة مهمة للغاية لمسار دعم الانتفاضة السورية ودعم مسيرة الحرية والخلاص, فتصاعد الحشد الإعلامي وتواصله مع شهود العيان عامل حيوي للغاية لإنهاك النظام وخسارته لمرحلة المجازر والدماء المحروقة وتصعيد التكلفة عليه لتكون بناء انطلاق جديد لمرحلة سقوطه لمصلحة جمهورية الحرية السورية وعمقها العربي.

الخيار السلمي مستمر

تتبعنا مسار قرار الانتفاضة بعد مجازر الجمعة العظيمة ومجازر اجتياح درعا وحمص ووضح أن الانتفاضة ورغم حقّها المشروع في الدفاع عن المدنيين بكل الوسائل إلاّ أنها متمسكة بسلمية الانتفاضة ومواصلة ذات الطريق وقد بدا القرار موحدا في كل مدن القطر, وهذا يعني بوضوح ثقة في رؤية القيادة الميدانية وائتلافها, وبلا شك بأنهم قد احتسبوا لتكاليف هذا القرار وهو ما يجب التأكيد عليه بان الأيام القادمة ستحمل مشاهد دموية اشد مما رأيناها لطبيعة النظام الإرهابية ووحشية مشاعره فضلا عن وسائله.

غير أن مما يجزم به أن ضريبة الصمود في هذه المرحلة نتيجتها كارثية وانقلابية على النظام كيف ذلك :إن بدء امتصاص مشهد المذابح خاصة مع الحصار وبدء تفاعل مدن القطر وتصاعده يسبب تصدع واضطراب في البناء العسكري الذي شهد بالفعل حملة تمرد صغيرة حاليا وستكبر وبالذات لان التشكيل العسكري يحمل تنوع وان كان يعتمد على النخبة الفئوية, فصمود درعا وتحرك مدن القطر, وتحريك البناء المجتمعي المدني الإنساني ليضغط في كل الاتجاهات أمر مرجّح للغاية وهو المتوقع, ورغم أن سوداوية ذكرى مذبحة حماة محيطة بالذاكرة الوطنية والعربية والنظام سعى لها بالفعل من خلال قصف منارة المسجد العمري في درعا.

إلا أن التأمل الهادئ الذي يجب أن ينفصل في قراره الاستراتيجي عن الانهيار العاطفي يتوجه إلى اختلاف الوضع على الأرض وفي العالم والمحيط العربي, وخاصة في شبكة قيادة الميدان التي أظهرت قدرة فائقة في تطوير اتصالاتها وتوزيع مهامها وحراكها بين مدن القطر, ولذلك فان المقاومة المدنية للنظام ستكون مكلفة له كلما استمر الصمود وتنوع الميدان القطري واسند سياسيا و حقوقياً, وهو ما لم يستطع المحور الإيراني مواجهته وخاصة أن هذا المحور يحارب الشعب السوري مع ما تعنيه هذه الحقيقة من مصادمة شعورية عنيفة للتضامن العربي الحقوقي, وان قُدّاساً معظما لا ينقطع يقدمه شهداء سوريا في لوحة وحدة عظيمة وعزيمة مذهلة لهي محل تنزل تلك الأقدار التي تبارك انتفاضة حقٍ لشعبٍ أراد الحياة وأراد له الطغاة الموت ...وقد حسم التاريخ أن إرادة الحياة هي المنتصرة

المصدر : المصريون

 

سياسيون في بطالة!

النهار/نبيل بومنصف     

يقترن المفهوم الاعتيادي للأزمات في لبنان بكونها مواسم حيوية استثنائية ومنشطة لما يعرف بالطبقة او بالنخب السياسية، مع التحفظ الشديد عندنا عن التوصيف النخبوي، غير انه مع الازمة الحكومية الراهنة ترتسم علائم شذوذ عن هذه القاعدة، فاذا بنا في الشهرين الأخيرين على الاقل من اصل اربعة توشك الازمة على استهلاكها امام مشهد مختلف يستحق عناء المعاينة عن قرب. تظهر على المشهد السياسي عموما عوارض هبوط قل نظيرها، عاكسة شدة الجفاف والضحالة التي تحكم لبنان في هذه الحقبة. وهي سمة لافتة تظهر معها مثلا قوى 14 آذار في موقع التقاعد او القعود كأنها ليست معنية بمجريات الازمة، فيما تظهر قوى 8 آذار والاكثرية كأنها استجمعت بقوة قاهرة يوما ثم استسلمت بدورها للعجز المضني مع انها المعنية المباشرة بانهاء الازمة. قد يصح الكثير مما يمكن ادراجه من عوامل داخلية وخارجية في تفسير هذه الظاهرة خصوصا بازاء طبقة سياسية لا تعوزها غالبا، وفي اكثريتها الساحقة، صفات الحدة والانفعال والتحفز وحتى العنف في الاداء والتعبير وربما في بعض الممارسات. ولكن الاهم من الاغراق في تبين هذه العوامل هو معرفة ما اذا كنا امام طبقة سياسية اصيبت بسكتة القعود والعجز ام تستعين على زمن الفوضى الاقليمية الزاحفة بالتهيب والانتظار.

ذلك ان هذا السلوك المتراجع ليس من شيم هذه الطبقة على الاطلاق. فهي طبقة مقاتلة وقتالية سواء في السياسة او في الميدان او في سائر المعتركات. وسواء كانت قوى 14 آذار او 8 آذار وبالصرف النظر عن مبدئيات كل منهما، فهي مقدودة من واقع شديد البأس في العراك السياسي. وفي الحال الراهنة يكاد البعض يرى ايجابية عريضة نادرة هي تراجع الحداء السياسي الى اقصى درجاته بين المعسكرين في المدة الاخيرة. وهي حتما ظاهرة ايجابية لو انها تتكئ الى مرتكزات ثابتة، غير ان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، ولو ان الناس يفيدون على الاقل من تراجع نسبي ملحوظ في "ادبيات" التعبئة والتحشيد والتحريض والسجالات. فهل تراها علائم استشعار لدى مختلف القوى السياسية بعقم المعارك الداخلية والذهاب الى انتظار غير محدود؟ أغلب الظن ان هذا هو واقع الهبوط بدليل الاستفاقة الاخيرة على الدليل الساحر في استحضار جدل دستوري وفقهي حول انعقاد مجلس النواب او تعويم تصريف الاعمال وتوسيعه. . ولعلها مفارقة ناضحة بكل السخرية، ان تتقدم الطبقة السياسية صفوف المتبطلين والعاطلين عن العمل، بحيث غدت عالقة بين تصريف أعمال في ادنى مستوياته وأزمة حكومية في اعلى سقوفها. ولم تجد هذه الطبقة ما تشغل بطالتها به سوى استفاقة متساجلة على موفدين "فوق العادة" زارا  بيروت في وقت خاطئ، فعادا بجعبة باهتة. فعساها تكون ايجابية اخرى ان نعمم الملل على الموفدين!

 

عون التقى سفير الصين

أيمن نور: مصر استعادت دورها الحقيقي

حمدان: ظرف مجيء ميقاتي اختلف اليوم

وطنية - 23/5/2011 - استقبل رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون صباح اليوم في دارته في الرابية، رئيس حزب الغد المصري ايمن نور في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في التيار الوطني الحر ميشال دوشادارفيان.

نور

اثر اللقاء قال نور: تشرفنا اليوم بلقاء العماد ميشال عون وهو اللقاء الثاني بعد ستة أشهر، وقد تغير الواقع المصري كثيرا خاصة ثورة 25 كانون الثاني. تبادلنا الآراء والمعلومات حول ما حدث في مصر وما يحدث في العالم العربي في هذه اللحظات الحرجة، وعرضنا للعماد عون صورة واضحة لما حدث في 25 كانون الثاني وما بعده، وما كانت تواجهه القيادات في مصر لا سيما المدنية.كما تحدثنا عن طموحاتنا في مصر والتحديات التي سيتم معالجتها في الآليات الديموقراطية وفقا لما نعتقد انه من القواسم المشتركة بين حزب الغد والتيار السياسي الذي يمثله الرئيس العماد ميشال عون.

اضاف: لقد استفدنا كثيرا من هذا اللقاء الشخصي، خاصة ما تحدثنا فيه عن الحوار المسيحي - الإسلامي، وهذه القضية طرحناها وناقشناها بالأمس مع البطريرك وأول أمس مع سماحة المفتي. فالنموذج اللبناني نموذج موحي جدا بالنسبة لنا، ونتمنى أن يكون الحوار المسيحي -الإسلامي على أرض مصر الذي تحتاج الى تكريس هذه المفاهيم وهذه القيم المهمة. كما عرضنا مع العماد عون الشأن اللبناني واستمعنا الى وجهة نظره وكانت مفيدة جدا ومقدرة بالنسبة لنا.

وردا على سؤال عن وضع مصر في المرحلة المقبلة، قال:مصر ستعود الى اشقائها، الى محيطها الإقليمي والعربي، والى دورها الحقيقي. مصر كانت مغيبة وبعيدة عن دورها وكانت في حالة يصعب أن نصفها الآن. نعتقد ان عودة مصر لا بد أن تكون متواكبة مع مواقف جديدة مع العديد من القضايا التي تعود النظام المصري أن يهين مصر وقيمها. المواقف كانت مخزية وخارج النطاق الوطني، فمصر عادت الى الأمة العربية، والمستقبل سيؤكد ان مصر عادت الى الخندق العربي والى موقف متقدم، فمصر عربية وتعود الى موقفها العربي بمواقف ثابتة.

السفير الصيني

ثم التقى عون السفير الصيني هوزي كزيان في حضور دوشادارفيان.

حمدان

والتقى عون ظهرا، رئيس الهيئة القيادية في حركة المرابطون العميد مصطفى حمدان يرافقه وفد من الحزب.

بعد اللقاء، تحدث حمدان فقال: تشرفنا بلقاء دولة الرئيس العماد ميشال عون وعبرنا كـمرابطون على تقديرنا للرؤية المشرقية والخطوات التي يتخذها العماد عون بهدف تثبيت أهلنا المسيحيين المشرقين في أرضهم، خصوصا ما يتعرضون له اليوم في مصر والعراق، وما يحاول البعض من اعتراض أهلنا المسيحيين في الشرق الأوسط بكثير من المخاطر واقتلاعهم من ارضهم، وكل ذلك لسبب وحيد هو التأكيد على يهودية الأرض وإقامة الدول الطائفية حولها لكي تكون هي الدولة الأقوى بينها.

 

أضاف: الأمر الثاني هو موضوع حكومة الوحدة الوطنية، حكومة وحدة وطنية تكون بين وطنيين وليس بين مجموعة مرتبطة بالسفارة الأميركية، بفيلتمان الموظف في الخارجية الأميركية وبين مجموعة وطنية حريصة على الوطن اللبناني. الحكومة تكون مع المريض على اعتبار ان مصلحة لبنان هي فوق كل اعتبار وليس مصلحة إسرائيل أو مصلحة المشروع الأميركي- الصهيوني فوق كل اعتبار. لذلك، نحن اليوم بأمس الحاجة الى تشكيل حكومة مواجهة وطنية تواجه المشاكل الإقتصادية والإجتماعية والنهب المنظم الذي خلفته وزارات الحكومات السابقة سعد الحريري وفؤاد السنيورة. حكومة مواجهة وطنية لتواجه الفساد السياسي الذي كرسه فيلتمان على الساحة اللبنانية. اليوم القرار الإتهامي الذي أطلقه اوباما الذي أكد انه المدعي العام في المحكمة وليس بلمار. في خطابه أمس، أكد اوباما انه المدعي العام في المحكمة الأجنبية وفضح الأمر ووضحت الصورة. على الحكومة أن تواجه خطاب اوباما الذي اتهم حزب الله بالإغتيال السياسي، هذه هي حكومة المواجهة الوطنية التي هي بحد ذاتها حكومة وحدة وطنية.

وتابع: على الرئيس ميقاتي اليوم ان يأخذ في الإعتبار ان الظرف الذي أتى فيه قبل أربعة أشهر على صعيد المنطقة ولبنان قد اختلف تماما ويجب إعادة النظر في طبيعة تأليف الحكومة وتشكيلها. الموضوع الآخر الذي أريد أن أشدد عليه هو ان ما يحدث في سوريا هو شأن داخلي سوري، يتعلق بالشعب والجيش والنظام في سوريا. على اللبنانيين الذين يريدون التدخل في الشأن السوري أن ينتبهوا. أؤكد اليوم لأهلنا في لبنان ولتيار المستقبل بالتحديد ان سعد الحريري يتدخل مباشرة في التخريب في الداخل السوري. هذا خطيرا جدا.

أريد أن ألخص الموضوع لأقول انه عندما بدأت المؤامرة في سوريا أمسك سعد الحريري المسدس الأميركي- الصهيوني ووضعه في رأس سوريا وأهلها وكبس الزناد، ولكن الرصاصة لم تخرج، هذا ما فعله سعد الحريري بالتحديد. لذا يجب عليه أن يصمت كما هو يفعل الآن. وعلى الذين يدافعون عنه أن ينتبهوا اننا غدا لن نقدم اعتذارا ونقول بأنه كان اتهاما سياسيا بل سنعلن غدا الإثبات الواضح والصريح يتدخل سعد الحريري مباشرة في التخريب في الداخل السوري.

سئل: بالرغم من كل الذي يحصل أنتم تريدون ان تضعوا جانبا فريق معين من اللبنانيين؟

أجاب: لا أقول اننا نريد إخراج طرف معين بل حكومة المواجهة الوطنية يجب أن تشكل من أشخاص يعتبرون ان مصلحة لبنان هي العليا وليس غير مصلحة، فليخرج جماعة 14 آذار، جماعة منبر السفارة الأميركية ويعلنوا صراحة، ليس كما سمعنا اليوم بعض الصغار يبررون خطاب اوباما، إدانة واضحة وصريحة لما قاله اوباما. خطابه واضح وصريح فهو إعلان حال حرب على الأمة العربية والداخل اللبناني بكل وضوح. ليعلنوا صراحة إدانة خطاب اوباما فيكونوا في الخط الوطني.

سئل: لماذا أتى فيلتمان الى لبنان؟

أجاب: أتى فيلتمان الى لبنان برسائل واضحة. آخر همه عنده الحكومة اللبنانية. السفيرة كونيللي بلغت الضغوط الأميركية. خرج المجرم سمير جعجع ليطالب بالشروط الأميركية وتأليف حكومة تكنوقراط ومن ثم شطح والسنيورة وطالبا بحكومة تكنوقراط. هؤلاء رسل الأميركيين في لبنان. أعلنوا موقف السفارة الأميركية باتجاه الحكومة. فيلتمان أتى بهدفين: أولا، توجيه تحذير واضح وصريح الى الجيش اللبناني في ما يتعلق بما حصل في مارون الراس والذي يصب في خانة ان الأمن الإسرائيلي فوق كل اعتبار. هذا ما حدده فيلتمان. أما الموضوع الثاني فهو يختصر في الشمال حيث سعى الى تحريض المسؤولين الرسميين اللبنانيين الى التدخل بالشأن السوري عبر حماية مجموعات إرهابية، ونرى نحن كيف يعالج الجيش اللبناني هذه المواضيع.