المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار 21 أيار
/2011

إنجيل القدّيس يوحنّا 16/01-04

قُلتُ لَكم هذه الأَشياءَ لِئَلاَّ تَعثُروا. سيَفصِلونَكم مِنَ المَجامِع بل تأتي ساعةٌ يَظُنُّ فيها كُلُّ مَن يَقتُلُكم أَنَّهُ يُؤَدِّي للهِ عِبادة. وسَيَفعلونَ ذلك لأَنَّهم لم يَعرِفوا أَبي، ولا عَرَفوني. وقد قُلتُ لَكم هذهِ الأَشْياءَ لِتَذكُروا إِذا أَتَتِ السَّاعَة أَنِّي قلتُها لَكم. ولم أَقُلْها لَكم مُنذُ البَدْءِ لِأَنِّي كُنتُ معَكم.

 

عناوين النشرة

*حميد غريافي/باريس: القرار الاتهامي لبلمار يغني عن إحالة الأسد إلى "الجنائية"

*11 منظمة حقوقية سورية تطالب بالإفراج الفوري عن الناشط أنور البني

*قاسم: 14 آذار جزء من المشروع الأميركي الإسرائيلي.. والوقت المتاح للتأليف ليس مفتوحاً

*ضاهر لـ "السياسة": الانتفاضة الشعبية أسقطت هيبة نظام الأسد

8*آذار" تعد بمفاجآت لا تستثني "اليونيفيل"

*السياسة": خامنئي أمر نصرالله ومشعل بتنظيم الزحفين نحو إسرائيل/إيران حركت جبهتــي الجولان ولبنان لتحويل أنظار المجتمع الدولي المزيد

*هيومان رايتس ووش دعت الأمن اللبناني لوقف اعتقال اللاجئين السوريين

*عودة فلتان البناء العشوائي في الزهراني وصور

*الفرنسيون قدموا معلومات لبيلمار تثبت تورط دمشق والقرار الاتهامي سيتضمن أسماء مسؤولين سوريين

*عشرات القتلى والجرحى في تظاهرات حاشدة عمت كافة المدن السورية في جمعة أزادي الحرية والدبابات السورية تقتحم معرة النعمان في إدلب

*فيلتمان جال على رئيس الجمهورية وميقاتـي وجنبلاط وسليمان يقول له: على الولايات المتحدة احقاق السلام في المنطقة

*السنيورة استقبل فيلتمان وورده

*سليمان استقبل الراعي وفيلتمان وتلقّى رسالة من نجاد: لتأمين استقرار المنطقة وتشجيع الاصلاح 

*مصادر المركزية: الراعي نقل الى سليمان رسالة من الفاتيكان مفادها التأكيد على وقوفه الى جانب لبنان في مواجهة الصعوبات التي يلاقيها في الداخل والخارج

*ميقاتي بعد لقائه فيلتمان: تشكيل الحكومة مسؤولية لبنانية وفعل إرادة وطنية صرفة 

*فليتمان من بيروت: المجتمع الدولي سيقيم علاقته مع اي حكومة جديدة على اساس تركيبتها وبيانها الوزاري

*جـال على سليمان وبري وعون وفرنجة وشخصيات/شـيباني: ايران مستعدة لدعم لبنان في عبوره من هذه المرحلة

*جعجع: تسليم فارّين سوريين غير مقبول ولا خيار جدّياً سوى حكومة تكنوقراط

*علوش لـ"السياسة": لا ضمانة بعدم اختراع نظام دمشق "عبسي" جديداً

*حزب الوطنيين الاحرار: نحمل قوى 8 آذار المسؤولية في تعطيل قيام حكومة تتولى إدارة شؤون الوطن والمواطنين 

*السفير السوري زار بري: فيلتمان يتدخل من خارج لبنان ومن داخله 

*وليامز لـ«الحياة»: يقلقني إمكان تكرار «مارون الراس» ودول تسأل كم سيدوم التزامها في «يونيفيل»

*حرب ينقل عن وليامز ضرورة الجاهزية لمواكبة نزوح من سورية

وهاب: حكومة اللون الواحد غير ممكنة

*ســامي الجميل التقى الســفير الروســـي: زاسبيكين: نرحب بأي حكومة شرط ان تخدم لبنان

*الرئيس الجميل: لغة تخاطب البعض رغبة في تكريس التعطيل

*بري عرض مـع الســفير السـوري للتطورات/علي: سوريا في حراك مفتوح وخطاب أوباما منحاز

*القوى الأمنية سيطرت على أعمال الشغب في "رومية"/صقر يشرف على التحقيق بانتفاضة الســـــجناء/مصادر امنية: إصابة عدد من العناصر بجـــروح

*الراعي يرئس قداساً عن راحة نفس كرم ويـزور دير مار روكز

*بوضع اليد/ موقع تيار المستقبل

*زهرا: زيارة فيلتمان لشرح الموقف الأميركي

*السنيورة رداً على بري: هناك تعسف في استخدام السلطة/لم يستطيعوا ان يؤثروا على الحكومة عطلوا مجلس النواب

*تعليق المركزية/حركة أميركية - إيرانية غيّبت الاتصالات الخاصـــة بملف التشكيل وشيباني يحصر زياراته بالأكثرية وجنبلاط وبري يرفض لقاء فيلتمـان والراعي في بعبدا ناقلا *رسالة من الفاتيكان تؤكد وقوفه الى جانب لبنان

*خطآ "حزب الله" /حازم الأمين/لبنان الآن

*تحالف الشبّيحة/محمد سلام/لبنان الآن

*عن السحاب وأشياء أخرى/عماد مـــوسى/لبنان الآن

*في ظواهر الممانعة/المستقبل /علي نون

*زيارة فيلتمان أكثر من استطلاعية وتحمل رسائل/المستقبل - ثريا شاهين

*موفاز لـ «الراي»: النظام في سورية سيتغير والأسد لا يستطيع أن يبقى على أفواه البنادق

*الإرهابي" علي موسى دقدوق: مسؤول حزب الله الذي إدعى أنه رجل دين ليدرب جيش المهدي...قد ينقل لغوانتنامو/طارق نجم

*اننا في دولة فاشلة"، سامي الجميّل لكلام الناس:"  لتطوير النظام اللبناني واعتماد اللامركزية الموسّعة والحياد، هناك مجزرة بحق المسيحيين في ادارات الدولة وطالما المسيحيون *مختلفون فلن نصل الى نتيجة

*وكبليكس/موسكو: ضباط سوريون فاسدون هرّبوا اسلحة روسية الى "حزب الـله" 

*وكبليكس/شارل رزق: شيباني يعتبر سوريا لاعبا ثانويا وعون يرى السنة غرباء ومن دون جذور       

*عون ردا على "ويكيليكس

*رزق: لا علم لي بأكاذيب ويكيليكس

*على المقاومة أن تختار/حسام عيتاني/الحياة

*الأمنية السورية لأوباما / عبد الكريم أبو النصر

*رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأسد/صلاح أمين الحافظ     

*ندوة للمعارضة في باريس طرحت السؤال : ماذا تريد أمريكا من الأسد .. وما الحل ..؟

*طهران كانت تعلم باعتداءات 11 ايلول

*انطوان صفير حاضر عن دور بكركي : عقيدتها الدفاع عن الكيان وحقوق الإنسان

 

ضغوط أممية لإصداره في أقرب وقت ومؤتمر في باريس لدعم سورية الجديدة  21/05/2011

باريس: القرار الاتهامي لبلمار يغني عن إحالة الأسد إلى "الجنائية"

فيلتمان بحث في بيروت "مرحلة ما بعد الأسد" وأكد أن النظام الجديد في سورية سيكون متعاونا مع لبنان

باريس - كتب حميد غريافي:السياسة

نقل مرجع "روحي لبناني" عن مسؤول في الحكومة الفرنسية في باريس أمس قوله "ان المجتمع الدولي ليس في حاجة الى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الرئيس السوري بشار الأسد وأكثر من 20 مسؤولا سياسيا وأمنيا وعسكريا محيطين به وردت أسماؤهم في لائحتي العقوبات الأميركية والاوروبية وذلك مع اقتراب صدور القرار الاتهامي لمدعي عام المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري وقادة لبنانيين آخرين دانيال بلمار, المتوقع ان يوجه اتهامات مباشرة الى عدد من هؤلاء المسؤولين السوريين من شأن تدرجها صعودا بلوغ الرئيس السوري ونائبه فاروق الشرع مع قيادة "حزب الله" في لبنان وعلى رأسها حسن نصر الله ونائبه نعيم قاسم بادارة عملية (أو عمليات) الاغتيال في لبنان التي استمرت منذ نهاية 2004 حتى نهاية 2006 والمساهمة في اصدار الاوامر بتنفيذها في فبراير من العام 2005 وما بعده".

واكد المسؤول الفرنسي ان ما يجري في سورية من مجازر بحق المواطنين المدنيين المتظاهرين ضد نظام البعث القمعي الذي يحكمهم منذ نحو نصف قرن, أصبح مبررا لا يمكن دحضه او التغطية عليه لمحاكمة الاسد وجماعاته وبينهم شقيقه وابناء خاله ونائبه وقادة في الاستخبارات والامن القومي وقيادة الجيش وهم نفس الطاقم المتهم معظم افراده اصلا باغتيال الحريري واكثر من عشرة قياديين لبنانيين اخرين, وهذا يغنينا عن مشاق اقامة دعاوى ضد هؤلاء امام محكمة الجنايات الدولية طالما عناصر الاتهامات المماثلة لهم في مقتل المواطنين السوريين واردة في القرار الاتهامي لبلمار الموثق بشهادات وتقارير واعترافات عشرات الشهود السوريين واللبنانيين الذين مازالت اسماء معظمهم سرية بموجب حماية الشهود لمنع تعرضهم للضغوط والاغتيال هم وافراد عائلاتهم.

وقال المسؤول الحكومي الفرنسي للمرجع "الروحي اللبناني" ان مجلس الامن والامم المتحدة اللذين شكلا المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي يسعيان الان لاصدار القرار الاتهامي بحق مرتكبي جرائم رفيق الحريري والشخصيات اللبنانية الاخرى في اقرب وقت ممكن كي يكون بديلا اكثر صلابة من اتهامات قد يوجهها مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية القاضي اوكامبو وهي في حاجة الى وقت طويل للتفاعل واصدار قرارات الاعتقال بعد دمج الاتهامات الموثقة بالقبور الجماعية "في درعا" وعمليات القتل فيها وفي حمص وحماة واللاذقية وحلب وريف دمشق ومحافظات اخرى بينها دير الزور والقامشلي وأماكن اخرى.

واكد المسؤول ان مجرد صدور القرار الاتهامي بحق قادة سوريين في رأس هرم الحكم وقادة "حزب الله" الايراني في لبنان مع مجموعة من عملاء الطرفين من وزراء ونواب سابقين وحاليين في الحكومة والبرلمان اللبنانيين سيتوقف جميع هؤلاء عن مغادرة لبنان وسورية الى اي مكان في العالم تحت طائلة الاعتقال كما ان اصولهم المالية والتجارية والعقارية والمؤسساتية حول العالم سوف تصبح تحت الحجز الاحتياطي حتى تقرر المحكمة الدولية مصيرهم سلبا او ايجابا.

ونقل المرجع الروحي عن ديبلوماسي اميركي اخر في باريس ل¯ "السياسة" تأكيده ان مرحلة ما بعد خطاب باراك اوباما اول من امس الذي خير الاسد بين تطبيق اصلاحات داخلية فورية وبين التنحي عن الحكم لن تكون مثل ما قبلها, ولان الحكومات الاميركية والاوروبية غير مقتنعة بان الرئيس السوري مؤهل لاي اصلاحات طالما المحيطون به لا يتقنون سوى لغة المدفع والدم ويرفضون التنازل عن امتيازاتهم السلطوية والمالية مهما كان ذلك التنازل متواضعا, فقد أتبعت ادارة البيت الابيض خطاب رئيسها بعد ساعات قليلة بارسال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان السفير السابق في لبنان الى بيروت للبحث مع حلفاء الغرب والدول العربية المعتدلة في مرحلة ما بعد الاسد "وحزب البعث" ولتصويب مسار هؤلاء الحلفاء المتضعضعين حيال مستقبل سورية القريب بالتأكيد لهم ان النظام الجديد الذي سيأتي على انقاض "البعث" سيكون متعاونا جدا مع لبنان ويضمن مصالحه وقد يقوم بتنفيذ اهم بنود الاتفاقات الامنية والاقتصادية والحدودية بين البلدين فورا بحيث تنقطع اي مساعدات ايرانية الى "حزب الله" ويجري ترسيم الحدود اللبنانية - السورية في غضون اسابيع ما يؤدي الى انسحاب اسرائيل من اراضي لبنان المحتلة, فيما ترتفع فورا نسبة المساعدات الاقتصادية الدولية الى سورية, وتزال كل العقبات من امام التبادل التجاري الحر مع لبنان والعالمين العربي والدولي.

وكشف الديبلوماسي الاميركي في باريس النقاب عن ان دولا خليجية واوروبية بمشاركة الولايات المتحدة واليابان وكندا واستراليا ستتداعى الى مؤتمر اقتصادي دولي شبيه بمؤتمرات (باريس-1 و2و 3) التي دعمت لبنان باكثر من 13 مليار دولار لانقاذ اقتصاده المنهار بسبب حربه الطويلة ولاعادة إعماره كما حدث على يد رئيس الحكومة الاسبق الشهيد رفيق الحريري وذلك لتعويم الاقتصاد السوري غير الموجود اصلا الا على شكل ومضات وهي تماما ما حدث لالمانيا الشرقية بعد هدم جدار برلين واعادة اللحمة الى الالمانيتين.

 

11 منظمة حقوقية سورية تطالب بالإفراج الفوري عن الناشط أنور البني

أعربت 11 منظمة حقوقية سورية في بيان مشترك عن "القلق الشديد" إزاء استمرار احتجاز السلطات السورية لرئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية أنور البني بالرغم من إنتهاء مدة الحكم الصادر بحقه في 17 ايار.وجاء في بيان المنظمات أنه "بالرغم من إفراج إدارة سجن دمشق المركزي عن البُنّي ظهر يوم الثلاثاء، فقد تم تحويله مباشرة إلى إدارة المخابرات العامة بدمشق ولم يتم إطلاق سراحه حتى الآن"، مشيرةً إلى أن "هذا الإجراء انتهاك صارخ لحقوقه المدنية بإعتباره حجزا للحرية خارج نطاق القانون".

وطالبت المنظمات السلطات السورية "بالإفراج الفوري عنه دون قيد أو شرط بإعتبار أن هذا الإجراء يتعارض تماماً مع مواد الدستور السوري النافذ، ويشكّل مخالفة صريحة للمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي انضمت اليها الحكومة السورية". وكان البني قد اعتقل في ايار 2006 مع تسعة معارضين آخرين بعد توقيع اعلان "بيروت-دمشق، دمشق-بيروت" الذي دعا الى اصلاح العلاقات بين لبنان وسوريا. وحكمت محكمة الجنايات في دمشق عليه في 24 نيسان 2007 بالسجن لمدة خمس سنوات وبدفع غرامة مالية قدرها مئة الف ليرة سورية بتهمة "نشر انباء كاذبة من شأنها ان توهن نفسية الأمة". ومن المنظمات الموقعة على البيان المرصد السوري لحقوق الإنسان، المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا، الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان، اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (الراصد)، والمركز السوري للدفاع عن معتقلي الرأي والضمير.(أ.ف.ب.)

 

قاسم: 14 آذار جزء من المشروع الأميركي الإسرائيلي.. والوقت المتاح للتأليف ليس مفتوحاً

الجمعة 20 أيار 2011

شدد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم على أن الحزب "يؤمن بأن 25 أيار 2000 أسّس لزوال الاحتلال من البحر إلى النهر، وإسرائيل الآن عاجزة عن تأمين إستقرارها وتوسعها، وهي بعد 63 سنة تعيش حالة إرباك لم تشهدها قبل ذلك".

قاسم، وفي كلمة ألقاها في اللقاء السياسي مع المحامين الشيعة والفعاليات النقابية الذي نظمه تجمع المحامين في "حزب الله"، أضاف: "إذا كانت مصر عصيَّة على التطبيع مع كامب دايفيد فكيف سيكون حالها مع سقوط حسني مبارك؟ وإذا كان الانقسام الفلسطيني معبَراً لقضم فلسطين فماذا بعد المصالحة التي أذهلت إسرائيل بصرف النظر عن مساحتها وحدودها؟ وإذا كان التحرير سنة 2000 مدوّياً ومؤثراً فكيف كانت الهزيمة التي نالتها إسرائيل في عدوان تموز 2006، والتي ألحقت بها ضرراً مباشراً داخل الكيان وفي قدرة الردع الإسرائيلي؟ نحن أمام واقع مختلف وظروف مختلفة، نعم التغيير يحتاج إلى وقت ولكننا قادرون على صنعه".

ورأى قاسم أن "المنطقة لن ترتاح طالما أنّ إسرائيل موجودة، فما دامت موجودة فهذا يعني أنها تبحث عن عوامل إستمراريتها، وعوامل إستمرارية إسرائيل هي عوامل تحطيم دول المنطقة، وعوامل وجود دول المنطقة هي عوامل تحطيم إسرائيل، ولذلك لن ترتاح المنطقة بوجود إسرائيل، فهي ستصنع الفتن وستتدخل وستتدرج الواقع الدولي ضد منطقتنا لمصلحتها، وبالتالي كل المشاريع والمخططات الاستكبارية هي في الواقع في خدمة المشروع الإسرائيلي التي تريد تهيئة الظروف المناسبة لهيمنة إسرائيل وبناء شرق أوسط تديره إسرائيل، نحن أمام هذا المشروع".

وتابع قاسم: "أميركا تريد بوضوح ما قاله (الرئيس باراك) أوباما بالأمس: الولايات المتحدة الأميركية إهتمامها الأساسي في المنطقة مواجهة الإرهاب ووقف إنتشار السلاح النووي ودعم أمن إسرائيل في عملية السلام. وهذه الأمور الثلاثة تعني: إطلاق يد أميركا لتقتل وتغيِّر وتُسقط أنظمة وتفعل ما تشاء تحت عنوان محاربة الإرهاب، أما وقف انتشار السلاح النووي فهو عنوان لإبطال القدرة، بصرف النظر عن إيران وغير إيران، لكن هو يريد أن يقول إنه ممنوع أن تكون عند شعوب هذه المنطقة قدرة على المقاومة والممانعة والمواجهة، والأمر الثالث دعم أمن إسرائيل، وهذا يعني أن تأخذ إسرائيل ما تريد. وعلى هذا الأساس نحن نعتبر أنّ خطاب أوباما هو خطاب إستعماري، يؤكد ثوابت أميركا في معادلة الشرق الأوسط الجديد، ومحاولاتها في تثبيت الكيان الإسرائيلي رغماً عن شعوب المنطقة، ولا حل إلا بمواجهة المشروع الإسرائيلي، لأن إسقاطه هو إسقاط كل خلفياته وكل الداعمين له".

وذكر قاسم أنّ "كثيرين كانوا يقولون: لماذا لبنان وحده يقاوم؟"، وأضاف: "هذا السؤال خاطئ، لأن لبنان يقاوم من أجله لا من أجل غيره، فأرضنا هي المحتلة ونحن نحررها، ألم تتحرر أرض لبنان بالمقاومة؟ ماذا فعلنا لمصلحة الآخرين، وإذا استفاد الآخرون من تحريرنا لأرضنا فهذا طبيعي، لأن الأصدقاء سيستفيدون من ربحنا والأعداء سيتأذون من خسارتنا"، معتبراً أن "لبنان والمنطقة هما اليوم أمام مشروعين: مشروع أميركي إسرائيلي، ومشروع المقاومة والاستقلال، وبكل وضوح فإن جماعة 14 آذار جزء من المشروع الأميركي الإسرائيلي، لأن مواجهتهم ليست ضد العدو الإسرائيلي وحساباتهم ضد المقاومة وتصويبهم على سوريا، ومحاولة إستئثارهم بالبلد جزء من أهدافهم، وكانوا يتمنون إنهاء حزب الله باليد الإسرائيلية، و"ويكيليكس" شاهدة على ذلك في حرب تموز، وإستُخدموا في إطار المحكمة الخاصة وشهود الزور كجزء من محاولة ضرب المشروع الآخر المتمثل بالمقاومة والممانعة".

وأكمل قاسم قائلا: "لا تستغربوا ما يفعلونه، فتصريحات جماعة 14 آذار هي نفسها التصريحات الأميركية والإسرائيلية، هذا مشروع واحد، ونحن لا نُطلق الآن صفات على أحد، ولكننا نقول: إذا كنتم مخالفين لهذا المشروع فخذوا المواقف التي تخالف هذا المشروع"، مضيفاً: "في المقابل مشروع المقاومة هو مشروع مواجهة، وإعادة الإعتبار إلى استقلال البلد، والتأسيس لنكون أحراراً نأخذ قراراتنا من دون ضغط من أحد ومن دون سلطة علينا من أحد، ونحن نريد أنّ نكون في بلدنا أعزاء من دون وصاية أجنبية مهما كانت هذه الوصاية، وأن نقرر ما نريد وأن لا نكون مسرحاً لا لمشروع إسرائيل ولا لمشروع أميركا والشرق الأوسط الجديد، ومسؤوليتنا أن نُنجز تشكيل الحكومة من ضمن رؤية سياسية ترى إسرائيل عدواً والمقاومة مطلباً، وبناء العلاقات الجيدة مع سوريا، والمحافظة على الاستقلال وعدم الاستئثار"، وختم: "الوقت المتاح لتأليف الحكومة ليس مفتوحاً، ولا تتحمل الحكومة تحقيق كل المكتسبات والمغانم لمكوناتها، فلا بدَّ من بعض التضحيات لأن تشكيلها مصلحة للجميع".

(العلاقات الإعلامية في حزب الله)

 

حيا النواب الكويتيين المطالبين بطرد السفير السوري 

ضاهر لـ "السياسة": الانتفاضة الشعبية أسقطت هيبة نظام الأسد

 بيروت -  "السياسة":وصف عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر الحراك الشعبي في سورية بالأمر الطبيعي من قبل الشعب الذي يطالب بحقوق إنسانية, ويرفض الذل والفقر وما تعانيه الشعوب المحكومة بأنظمة شمولية من قهر وإذلال على كافة المستويات. وقال ضاهر ل¯"السياسة": "منذ انطلاق الحراك الشعبي في سورية الشقيقة أراد النظام أن يكذب على شعبه ويدعي أن هناك تدخلاً خارجياً, ومؤامرة على النظام الممانع. والخاصرة الرخوة بالنسبة إليهم والتي تنطلق منها المؤامرات ضدهم هي لبنان. لذلك بدأوا باتهام "14 آذار" بالتآمر عليهم ثم ركزوا اتهامهم على تيار "المستقبل". ورأى ضاهر أن كذب هذا النظام "يغطي نور الشمس", مضيفاً "ما شأننا إذا كان كل العالم يطالب نظام الأسد بإعطاء الشعب السوري حريته? والبدء بعملية الإصلاح والتغيير والسماح بممارسة الديمقراطية, وما يزال هذا النظام يكذب على الناس حتى ثارت ثائرة الشعب السوري ونزل إلى التظاهر والاحتجاجات في كل المناطق, فماذا فعل النظام? قرر أن يقمع التظاهر ويطفئ النار بالحديد والعصا". واعتبر أن كل العالم يقف مع مطالب المعارضة, فالقوى الدولية أنذرت النظام السوري وطالبته بعدم التعامل مع الشعب بهذه الطريقة, وذكر بما جرى في درعا, وما أعلن عن اكتشاف مقابر جماعية, واليوم جاء دور تل كلخ التي تشهد مجزرة على مرأى ومسمع الرأي العام كله, في وقت يستمرون بالتعتيم عما يجري من مجازر وارتكابات ولفت الأنظار إلى تصرفاتهم الرعناء بتوجيه الاتهام لتيار "المستقبل". وأضاف: "لو كان تيار المستقبل يملك السلاح كما يدعون, فكيف سمح لحزب الله أن يحتل بيروت"?ودعا ضاهر إلى عدم تصديق أقوال هذا النظام الذي أنشأ غرفة سوداء لفبركة التهم الكاذبة وإلصاقها بالناس الأبرياء لسبب بسيط جداً وهو عدم اقتناعهم بالإصلاح والتغيير, حيث رأينا كيف هربت النساء والأطفال بعد تجاوزهم كل المحرمات في محاولة لاعتقالهم والتنكيل بهم كما فعلوا بالتظاهرة النسائية في بانياس وفي الشام.

وأبدى ضاهر إعجابه واعتزازه بإرادة الشعب السوري الذي كسر القيد وأسقط هيبة النظام, وكيف أسقطوا صور حافظ الأسد وبشار الأسد, وسأل: لماذا يحاول هذا النظام أن يلقي التهمة على الخارج? ولماذا لا يعطي الشعب حقه الطبيعي بالعيش بحرية وكرامة? مشيراً إلى أن هذا النظام بدأ بالسقوط منذ انطلاقة الانتفاضة.

وأضاف: "نحن نرفع الصوت عالياً ونطالب جامعة الدول العربية والصليب الأحمر الدولي بأن يهبوا لإنقاذ الشعب السوري المحاصر في مدنه وقراه", كما حيا النواب الكويتيين الذين طالبوا بطرد السفير السوري من الكويت لأن الشعب في سورية يتعرض لكارثة إنسانية.

 

8آذار" تعد بمفاجآت لا تستثني "اليونيفيل"

بيروت - "السياسة":أكد مسؤول بارز في فريق "8 آذار", أن "الساحة اللبنانية على موعد مع مفاجآت كثيرة ستربك كل حسابات قوى 14 آذار ومن يقف خلفها", مشيراً إلى "أن تظاهرة مارون الراس (الأحد الماضي في ذكرى النكبة) لم تكن سوى البداية". وقال: "لقد جعل هذا الفريق مسألة نزوح بعض العائلات السورية إلى الشمال قضية كبرى, ولكنهم لم يتوقعوا أننا قادرون على قلب الطاولة وتحويل الأنظار إلى مكان آخر, وتغيير قواعد اللعبة المكرسة منذ العام 2006". وعما إذا كانت التحركات المقبلة في الجنوب ستصيب قوات "اليونيفيل", أوضح المسؤول "أن بعض الدول الأوروبية ورطت نفسها في المؤامرة ضد سورية, وستتحمل تبعات ذلك بالتأكيد".

 

 السياسة: خامنئي أمر نصرالله ومشعل بتنظيم الزحفين نحو إسرائيل

إيران حركت جبهتــي الجولان ولبنان لتحويل أنظار المجتمع الدولي

المركزية- أعلنت صحيفة "السياسة" الكويتية نقلا عن أوساط بارزة في لجنة العلاقات الخارجية والإستخبارات في مجلس النواب الأميركي أن "السفارة الإيرانية ومراكز "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الايراني المنتشرة في دمشق ومحافظات أخرى، كانت وراء تنظيم الزحفين الأحد الفائت نحو الأراضي الإسرائيلية من هضبة الجولان السورية وبلدة مارون الراس الحدودية اللبنانية، اللذين تسببا في مقتل خمسة فلسطينيين في الجولان و10 آخرين في الأراضي اللبنانية". وذكرت الأوساط البرلمانية الأميركية أن الضابط السابق في إستخبارات الحرس الثوري رضا خليل الذي عمل لصالح الإستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) طوال عشر سنوات قبل أن يلجأ إلى الولايات المتحدة، أكّد أن "الحكومة السورية سلّمت الدبلوماسيين الإيرانيين في دمشق والمشرفين على مكاتب "فيلق القدس" في أنحاء سوريا مهمة تنظيم مسيرات وتظاهرات بإتجاه الحدود الإسرائيلية وذلك لمساعدة نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد على إكمال عمليات قمعه ضد المتظاهرين في كل أرجاء البلاد بحيث تكون أنظار العالم متّجهة إلى الحدود مع إسرائيل في سوريا ولبنان".  وأفاد ضابط الإستخبارات الإيرانية المسؤولين الأميركيين "أن إيران تعتبر سقوط نظام الأسد ضربة قاصمة لسياسة توسّعها في العالم العربي وقطعاً مميتاً لصلاتها ب"حزب الله" في لبنان لمدّه بالسلاح والمقاتلين بالإضافة إلى عودتها إلى عزلة أكبر قد تؤدّي إلى إنفجار داخلي لم تخبُ جذوته بعد في شوارع وجامعـات إيران ومدنها".

وأشارت "السياسة" إلى أن أحد النواب الأميركيين أماط اللثام في لجنة العلاقات الخارجية والإستخبارات عن "أن معلومات "سي اي آي" من قلب الحرس الثوري في طهران تؤكد أن نظام (الرئيس الإيراني) محمود أحمدي نجاد أوفد الشهر الماضي إلى لبنان وسوريا بعثة عسكرية أمنية إتصلت برئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل في دمشق وأمين عام "حزب الله" حسن نصرالله في بيروت لتوجيه دعوة إليهما لزيارة طهران بسرعة، وبالفعل لبّى مشعل الدعوة فيما أوفد نصرالله عنه (لأسباب أمنية) نائبه الشيخ نعيم قاسم وقائد فرع الجنوب في الحزب الشيخ نبيل قاووق ومدير أمنه وفيق صفا".

وأوردت "السياسة" معلومات أن "الوفدين اللذين إستقبلهما مرشد الجمهورية علي خامنئي ونجاد وقائد فيلق القدس قاسم سليماني والمسؤول عن الحرس الثوري الإيراني محسن شيرازي عادا إلى دمشق وبيروت بتعليمات صارمة بضرورة توجيه الزحفين الفلسطينيين إلى حدود اسرائيل في الجولان وجنوب لبنان الاحد الفائت لمناسبة ذكرى النكبة في محاولة للفت أنظار العالم ووسائل الإعلام عما تقوم به أجهزة نظام بشار الأسد ضد الثوار السوريين من قتل واعتقال وتهجير في مختلف المحافظات". ولفت البرلماني الأميركي إلى أن "ما حدث الأحد الماضي سيتكرر تباعاً على حدود إسرائيل لأن النظام الإيراني مستميت لفتح الجبهتين السورية واللبنانية في وجه الدولة العبرية قبل سقوط نظام الأسد.

 

هيومان رايتس ووش دعت الأمن اللبناني لوقف اعتقال اللاجئين السوريين

بيروت, لبنان, 19 أيار-مايو (يو بي أي) — دعت منظمة "هيومان رايتس ووتش" اليوم الجمعة قوى الأمن اللبنانية إلى وقف اعتقال سوريين لاجئين عبروا الحدود إلى لبنان هرباً من "العنف والاضطهاد" في بلادهم. وقالت المنظمة في بيان إنه ينبغي على السلطات اللبنانية بدلاً من ذلك أن تعطي هؤلاء اللاجئين على الأقل لجوءاً مؤقتاً، وقبل كل شيء أن تمتنع عن إعادتهم إلى سوريا. وذكرت أنها وثقت اعتقال القوات الأمنية اللبنانية 9 رجال سوريين وطفلاً منذ 15 أيار/مايو الجاري، بتهمة العبور بطريقة غير شرعية إلى لبنان.

وأشارت المنظمة إلى أن أقارب وأصدقاء المعتقلين العشرة أخبروها بأن الأخيرين فروا هرباً من الاعتقال أو القتل على يد الجيش السوري وشرطة الحدود، وأن 7 على الأقل منهم هم محتجزون حالياً لدى الأمن العام اللبناني. ووفقاً للمنظمة فإن هؤلاء المعتقلين لم يرتكبوا أية جرائم واضحة في سوريا يمكن أن تبرر اعتقالهم أو إعادتهم إلى بلادهم.

وقال مدير مكتب المنظمة في بيروت، نديم حوري، إن "سوريا رحبت بكثير من اللبنانيين فروا من الحرب في العام 2006.. وقد حان الوقت لرد الجميل. على لبنان أن يمنح اللجوء الفوري للسوريين الهاربين من الموت أو التعذيب في بلادهم". واعتبر حوري أن إعادة طالبي اللجوء واللاجئين إلى سوريا هي إعادة قسرية، وستجعل لبنان متواطئا مع أي ضرر على يد قوات الأمن السورية. وقال إن "للسلطات اللبنانية التزامات دولية تجاه هؤلاء اللاجئين"، وهذه الالتزامات لا يمكن اللعب بها من خلال العلاقات الثنائية الأمنية بين لبنان والقوات الأمنية السورية. وكانت عشرات العائلات السورية نزحت من ميدنة تل كلخ وقرية العريضة السوريتين الحدوديتين اللتين تشهدان تظاهرات واشتباكات مسلحة عبرت الى لبنان خلال الأيام الماضية.

 

عودة فلتان البناء العشوائي في الزهراني وصور

المركزية – عاد فلتان البناء العشوائي ليطل مجددا في الزهراني وصور متخذا غطاء له الاوضاع الامنية التي وقعت في الجنوب لا سيما على الحدود حيث عملت الدولة على نشر الجيش وقوى الامن الداخلي في تلك المنطقة بعد الذي حصل في مارون الراس، ما أدى الى غياب شبه تام للقوى الامنية عن دورها في قمع المخالفات السابقة على المشاعات والاملاك العامة التي أقيمت منذ نحو الشهرين، كما أفسح في المجال امام ظهور عشرات لا بل مئات الوحدات السكنية الجديدة. واحصت مصادر جنوبية مراقبة لـ "المركزية" قيام طوابق سكنية جديدة فوق طوابق كانت مشادة على المشاعات في الزرارية، الخرايب، ارزاي، عدلون، السكسكية، المساكين الشعبي، هي المشاع الصرفند. بدوره أكد مصدر أمني لـ"المركزية" ان عملية إزاحة المخالفات لم تتوقف نهائياً إنما أخذت فترة استراحة تمهيداً لتلقي القرار والعمل على أساسه في عملية متابعة تتلاءم وطبيعة ما يجري، خصوصاً أن أصحاب المنازل المنجز بناؤها أصبحوا يبيتون فيها، الأمر الذي يعقد إزالتها أو هدمها. ويحتاج الى تعاون سياسي وقضائي وإداري لإزالة المخالفة، مشيراً الى أن القوى الأمنية لا تزال تلاحق الجبالات وأصحابها وحتى العاملين في الورش المخالفة ولا تستطيع إحكام السيطرة على كل الأمور بسحر ساحر وهي في انتظار قرار امني لتعود الى دورها في إزالة المخالفات في ظل تعاون وتنسيق بين كل الأجهزة الأمنية والإدارية قبل كل شيء.

 

الفرنسيون قدموا معلومات لبيلمار تثبت تورط دمشق والقرار الاتهامي سيتضمن أسماء مسؤولين سوريين

السفير/القرار الاتهامي المعدل والاخير لدانيال بيلمار، سيتضمن أسماء مسؤولين سوريين، بفضل معلومات ووثائق تلقاها من المخابرات الفرنسية. جورج مالبرونو نشر الخبر على صفحة مدونته في الفيغارو. وبحسب مالبرونو، «فإن مصادر عديدة أكدت أن اجهزة المخابرات الفرنسية، قدمت منذ وقت قريب إلى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، معلومات بحوزتها حول تورط سوريا في عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. ويشرح ذلك تصلب باريس في تعاملها مع بشار الأسد، بعد عامين من الغزل بين 2008 و2010»

«وبات المدعي العام الدولي دانيال بيلمار على قناعة، أن المحرض على الجريمة قابع في سوريا. وهذا ما افصح عنه المدعي العام بيلمار امام دبلوماسي فرنسي رفيع المستوى. وقال الدبلوماسي الفرنسي «لقد استقبلت قبل اشهر قليلة، القاضي بيلمار، وقال لي سأقوم بتوجيه التهم إلى اعضاء في حزب الله، لكننا نعلم أن المحرضين على اغتيال الحريري هم في دمشق، لو تعطوني الإمكانيات لمتابعة تحقيقي، فسأصعد حتى الرأس المدبر السوري. بوضوح كان بيلمار يضعنا امام مسؤولياتنا، ولو قمنا بمساعدته فمن المؤكد أنه سيكون بوسعه توجيه التهم إلى السوريين»

ما الهدف من تسريب المعلومات الفرنسية إلى بيلمار؟

«في بداية التحقيق الدولي، كان من المنتظر توجيه الاتهام إلى عناصر من حزب الله، وكانت هناك شبهات تحوم حول تدبير بعض المسؤولين السوريين لعملية الاغتيال. وحتى اندلاع التظاهرات ضد نظام بشار الآسد، كان موقف الأسرة الدولية انتظاريا، خوفا من قدرته على ايقاع الضرر خارج حدوده. ولكن شيئا بات مؤكدا من الان فصاعدا، فإذا ما تم اتهام مسؤول سوري او اكثر باغتيال الحريري، يصبح صعبا لأي كان الاعتراض على فرض عقوبات على سوريا في مجلس الأمن. وعلى الارجح ان يكون اسماء بعض هؤلاء مدرجا على لائحة الـ13 الذين يعاقبهم الإتحاد الآوروبي

وفي بيانها الاخير قالت المحكمة الدولية، إن دانيال بيلمار لا يعتزم إجراء اي تعديلات على قراره الاتهامي الذي يعتبره نهائيا، بعد ستة اشهر من الانتظار، خلال اسابيع سيتبين ما إذا كانت المعلومات التي قدمتها المخابرات الفرنسية، ستقود بيلمار إلى دمشق في بحثه عن قتلة الحريري كما جاء حرفيا في تقرير مالبرونو

 

عشرات القتلى والجرحى في تظاهرات حاشدة عمت كافة المدن السورية في جمعة أزادي الحرية والدبابات السورية تقتحم معرة النعمان في إدلب

وكالات/ خرج الاف المتظاهرين الجمعة في عدة مدن سورية للمطالبة باطلاق الحريات متحدين بذلك القمع الذي تواجه به السلطات المظاهرات منذ شهرين في الجمعة التي سميت "جمعة أزادي، الحرية" حيث اعلن شهود ان 5 متظاهرين قتلوا في حمص وريف درعا بينهم طفل عندما اطلق رجال الامن النار على متظاهرين لتفريقهم، وكذلك قُتل شخص برصاص قوات الأمن في الصنمين وذلك بحسب شهود وناشطون حقوقيون لوكالة فرانس برس.

وكذلك أكد شهود ان الدبابات السورية اقتحمت بلدة معرة النعمان في مدينة إدلب.

واطلقت قوات الأمن السورية الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على المحتجين في داريا، حماه وبلدة التل، وبرزة، حيث أفيد عن سقوط إصابات في صفوف المتظاهرين.

وأكدت مصادر لتلفزيون "العربية" ان 7 قتلى سقطوا برصاص قوات الامن في مدينة حمص، وان 10 قتلى على الاقل قتلوا خلال تظاهرات في عدة مدن سورية.

وأكد شهود ان اكثر من 400 متظاهر خرجوا في عين العرب قرب مدينة حلب.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له ان "الاف المتظاهرين خرجوا في مدينة بانياس لساحلية (غرب) بينهم اطفال ونساء".

واشار المرصد الى ان "الرجال خرجوا عراة الصدور ليبينوا للعالم انهم غير مسلحين خلافا لاتهامات النظام لهم" هاتفين بشعارات تدعو الى "رفع الحصار عن المدن السورية" وتدعو الى الحرية والى اسقاط النظام.

ولفت المرصد الى ان "قوات الامن لم تتدخل لغاية الان".

كما افاد رديف مصطفى رئيس اللجنة الكردية لحقوق الانسان (راصد) لوكالة فرانس برس ان "المئات خرجوا في عين العرب (شمال غرب) التي يغلب سكانها الاكراد وهم يهتفون ازادي ازادي"، ومعناها الحرية.

واشار مصطفى الذي شهد المظاهرة الى "ان المشاركين كانوا يحملون اغصان زيتون واعلاما سورية ولافتات كتب عليها: الاعتراف الدستوري بوجود الشعب الكردي في سوريا"، و "لا للعنف نعم للحوار" و"لا للمادة الثامنة من الدستور" التي تنص على ان حزب البعث هو قائد الدولة والمجتمع.

كما حمل المشاركون العلم السوري بطول 25 مترا.

ولفت مصطفى الى حضور امني خفيف وقال ان قوى الامن لم تتدخل "بل اكتفت بالمراقبة والتصوير".

وأفادت الانباء عن استقالة شيخ قراء الديار الشامية وخطيب جامع الحسن في سوريا كريم راجح.

وفي السياق نفسه، أكد رئيس البرلمان العربي لتلفزيون "الجزيرة" ان "ما يجري في سوريا أمر مشين وآسف لمنع الإعلام من التغطية وسيكون هناك اجتماع للبرلمان العربي ولن نقف متفرجين".

وكانت اعلنت الحكومة السورية الخميس إن "الحياة عادت إلى طبيعتها في جميع المدن السورية"، بحسب وكالة "سانا" السورية الرسمية. ومن المتوقع أن يكون الجمعة هو "جمعة الحسم" كما اقترح بعض الناشطين على صفحات الثورة في "فيس بوك"، حيث يستعد المحتجون السوريون لجمعة جديدة من التظاهرات. وقد أطلقت مجموعاتهم على موقع "فيس بوك" على تحركات هذا الأسبوع اسم "جمعة أزادي" التي تعني "حرية" باللغة الكردية، في إشارة إلى التضامن بين الأكراد والعرب في سوريا.

ونشر الناشطون على صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011" دعوة إلى تظاهرات تحت شعار "من القامشلي إلى حوران.. الشعب السوري ما بينهان"، وشعار آخر "يا سوريا لا تخافي.. بشار قبل القذافي"، و"راح الليل وإجا نهار.. ارحل ارحل يا بشار".

وفي التطورات الميدانية الخميس، أكدت مصادر محلية في تلكلخ في محافظة حمص القريبة من الحدود مع شمال لبنان، أن 8 أشخاص من سكان تلكلخ قتلوا الاربعاء خلال قصف الدبابات لمواقع في المدينة، ليرتفع بذلك عدد قتلى تلكلخ إلى 35 قتيلا خلال 4 أيام. وتعرضت تلكلخ للقصف مساء الاربعاء وصباح الخميس، كما جرى تبادل إطلاق نار كثيف في البلدة بين قوات الأمن والأهالي من المسلحين.

وقالت المصادر إن الجيش السوري اقتحم قرية العريضة السورية المحاذية لمعبر جسر قمار الحدودي، وفرض حصارا وتابع عملياته العسكرية هناك ضد المحتجين داخل الحقول والبساتين والشعاب المجاورة لبلدة العريضة السورية بعد فرار المحتجين من أهالي تلكلخ.

كما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر عسكري مسؤول قوله: "إن الجيش السوري باشر انسحابه من مدينة تلكلخ أمس الخميس بعد أن أنجز مهمتها بإنهاء حالة الفلتان الأمني الذي تسببت به عناصر إجرامية مسلحة خارجة على القانون". وأضاف المصدر: "إن الحياة في المدينة بدأت تعود تدريجيا إلى وضعها الطبيعي".

وفي مدينة الرستن، خرجت الاربعاء تظاهرة ليلية ناشدت شباب العاصمة دمشق جعل الجمعة يوما حاسما، وهتف المتظاهرون "يا شباب العاصمة بدنا جمعة حاسمة"، كما خرجت تظاهرة أخرى في حي الأكراد في منطقة ركن الدين في دمشق طالبت بإسقاط النظام، كما خرجت تظاهرة في حي الميدان العريق في دمشق مساء الاربعاء، وأخرى في المدينة الجامعية في مدينة حلب.

وخرجت التظاهرات رغم التشديد الأمني واستمرار حملات الاعتقالات حيث أصدرت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان بيانا بأسماء مئات المعتقلين في السلمية التابعة لمحافظة حماه واللاذقية وإدلب وحلب وعفرين ومعرة النعمان والرقة ودرعا وطرطوس ودمشق وريفها (المعضمية وداريا وسقبا). وقال البيان "ما زالت السلطات السورية تنفذ مداهمات واعتقالات جماعية وفردية تعسفية بحق المئات في مختلف أنحاء البلاد". وأدانت المنظمة حملة الاعتقالات الواسعة خلال الأيام الماضية على الرغم من إنهاء العمل بحالة الطوارئ، واعتبرت أن "الاعتقال التعسفي بصوره المختلفة إحدى الظواهر الخطيرة التي تشكل التهديد الرئيسي للحق في الحرية والأمان الشخصي". وطالبت السلطات السورية المختصة بـ"الإفراج الفوري عن كل السجناء الذين اعتقلوا على خلفية المظاهرات من شهرين إلى الآن".

وقد استمرت حملات الاعتقال في مدن سورية عدة منها حمص والرقة (شمال) ودير الزور واللاذقية وفي مكان اعتقال احد قادة الاحتجاجات في بانياس، انس، عيروط حيث جرت حملات واعتقالات عدة في هذه المدينة الساحلية، كما أشار رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»: «ما زال مصير بعض المعتقلين مجهولاً رغم مضي عشرين يوماً على اختفائهم».

وأضاف: "أن الأشخاص الذين اعتقلوا في مدينة البيضة المجاورة لبانياس وظهروا على شريط فيديو وهم يتعرضون للإهانة تم اعتقالهم من جديد بعد أن اخلي سبيلهم وتعرضوا للتعذيب".

وتابع: "جرت في مدينة نوى محافظة درعا، عمليات أمنية حيث جرت مداهمات واعتقالات طالت العشرات"، مشيراً إلى "عدم وجود عسكري حتى الآن" في هذه المدينة.

وبينما ما زال من غير الواضح كيف ستؤثر العقوبات على كبار المسؤولين في النظام السوري على حركة الاحتجاجات الواسعة في البلاد، قال هيثم المالح، الناشط الحقوقي والمعارض السوري البارز، إن القرار يعني أن "أعضاء النظام محاصرون الآن". وأضاف أن أي خطوة من المجتمع الدولي قد تساعد الشعب السوري على الاستمرار في الانتفاضة.

كما رحبت منظمة العفو الدولية بقرار واشنطن، ودعت الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى فرض حظر على الأسلحة. وقال تي. كومار، من منظمة العفو "يجب أن يتحمل الرئيس الأسد وكل فرد من المحيطين به المسؤولية الجنائية أمام المحكمة الجنائية الدولية أو المحاكم الوطنية في دول تلتزم الولاية القضائية الدولية".

وكانت وكالة "سانا" قد ذكرت أن الشوارع الرئيسية في جميع المدن السورية بدت في طبيعتها الخميس. وأشارت إلى أن "الحياة الاجتماعية والاقتصادية عادت إلى طبيعتها في مدينة درعا في جنوب سوريا ومدينة حمص في الوسط وحلب في الشمال". وأضافت أن أسواق دمشق تعمل بشكل طبيعي قبل عطلة نهاية الأسبوع.

 

فيلتمان جال على رئيس الجمهورية وميقاتـي وجنبلاط

سليمان: على الولايات المتحدة احقاق السلام في المنطقة

المركزية- شدّد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خلال لقائه مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشرق الاوسط وشمال افريقيا جيفري فيلتمان على وجوب ان تقوم الولايات المتحدة بدور جدي والدفع بصورة عملية من اجل احقاق سلام شامل وعادل في منطقة الشرق الاوسط.

زار فيلتمان بعبدا حيث تم عرض للاوضاع في المنطقة في ضوء ما تضمنه خطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما من نقاط وتوجهات السياسة الاميركية حيال بلدان الشرق الاوسط وشمال افريقيا. واكد الرئيس سليمان اهمية تأمين الاستقرار في دول المنطقة وان يتم تشجيع خطوات الاصلاح التي تقوم بها هذه الدول في شتى المجالات.

كذلك، شدد رئيس الجمهورية على وجوب ان تقوم الولايات المتحدة بدور جدي والدفع بصورة عملية من اجل احقاق سلام شامل وعادل في منطقة الشرق الاوسط.

ميقاتي: كذلك زار فيلتمان الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي في دارته بعد ظهر اليوم، في حضور الوفد المرافق والسفيرة الاميركية مورا كونيللي.

وخلال اللقاء تطرق الرئيس ميقاتي إلى مبادرة الرئيس الاميركي باراك أوباما للسلام التي أعلنها في خطابه مساء أمس، مشيرا الى أنها تحتاج الى بعض التوضيح ولا سيما في النقاط التي لم يعرض أوباما آلية لتنفيذها. وأشار الى أن المهم أن تتوافر لدى الرئيس الأميركي إرادة جدية للحل لا أن تتراجع على غرار ما كان يحصل مع الرؤساء الاميركيين سابقا.

أضاف: ما يتمناه محبو السلام في دول الشرق الأوسط المعنية بالصراع العربي- الاسرائيلي أن يترجم كلام الرئيس الاميركي أفعالا على أرض الواقع من خلال خطوات عملية تحقق السلام العادل والشامل والدائم. وما لفتنا في خطاب الرئيس أوباما أيضا هو عدم التطرق الى موضوع حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم، وهو الامر الذي يعنينا نحن اللبنانيين بالدرجة الاولى، وتؤكده قرارات القمم العربية المتتالية منذ قمة بيروت عام 2002، علما أن أي مبادرة سلام يجب أن تلحظ عنوانا أساسيا لها هو تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط، لان مثل هذا السلام هو الذي يحقق الاستقرار المبني على حق الدول العربية في استعادة أراضيها المحتلة وفق القرارات الدولية ذات الصلة.

وتمنى أن تكون سياسة الولايات المتحدة داعمة لوحدة اللبنانيين وتضامنهم لانهما المفصل لبقاء لبنان دولة حرة، سيدة، مستقلة وديموقراطية.

وأوضح ميقاتي أن توجهه في تشكيل الحكومة منذ اللحظة الاولى لقبوله قرار التكليف هو قيام حكومة وطنية، منتجة، فاعلة وتلبي طموحات اللبنانيين، وتكون قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والاقليمية والدولية في ظل ما يجري من تطورات، ولا يزال هذا التوجه هو القاعدة التي تحكم مواقفه، علما أن تشكيل الحكومة مسؤولية لبنانية وفعل إرادة وطنية صرفة.

مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشرق الأوسط وشمال افريقيا جيفيري فيلتمان

جنبلاط: كما زار فيلتمان رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو في الثانية عشرة والربع ظهر اليوم.

 

السنيورة استقبل فيلتمان وورده

وطنية - 20/5/2011 استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة في مكتبه في السادات تاور، عصر اليوم، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان، وعرض معه الأوضاع العامة والتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة. وكان الرئيس السنيورة استقبل، صباحا، وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال سليم ورده، وعرض معه الوضع العام والتوجهات التي تعتمدها الوزارة في هذه المرحلة.

 

سليمان استقبل الراعي وفيلتمان وتلقّى رسالة من نجاد: لتأمين استقرار المنطقة وتشجيع الاصلاح 

وكالات/استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا ظهر اليوم بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة مار بشارة بطرس الراعي. وتم في خلال اللقاء عرض للأوضاع الراهنة والتحرك الذي يقوم به الصرح البطريركي على الصعيدين المسيحي والوطني والخطوات المقبلة في هذا الاتجاه. وقدم البطريرك الراعي هدية الى الرئيس سليمان عبارة عن ايقونة للطوباوي يوحنا بولس الثاني.

وكان رئيس الجمهورية تسلّم صباحا من نظيره الايراني محمود احمدي نجاد رسالةً نقلها اليه نائب وزير الخارجية الايرانية لشؤون الشرق الاوسط محمد رضا شيباني مع وفد، وتتضمن الدعوة الى حضور مؤتمر دولي لمكافحة الارهاب يعقد في طهران في 25 و26 حزيران المقبل. كما تناول اللقاء الاوضاع والتحركات في منطقة الشرق الاوسط وفي الدول العربية، والتحركات الشعبية في اتجاه اسرائيل، حيث جدد الموفد الايراني وقوف بلاده الى جانب لبنان مبدياً امله في "تشكيل الحكومة اللبنانية بسرعة لمواكبة تطورات الاوضاع في المنطقة وتلبية طموحات اللبنانيين في الداخل".

وقد زار بعبدا مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشرق الاوسط وشمال افريقيا جيفري فيلتمان حيث تم عرض للأوضاع في المنطقة في ضوء ما تضمنه خطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما من نقاط وتوجهات السياسة الاميركية حيال بلدان الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

بدوره، اكد الرئيس سليمان "أهمية تأمين الاستقرار في دول المنطقة وأن يتم تشجيع خطوات الاصلاح التي تقوم بها هذه الدول في شتى المجالات". كذلك، شدد رئيس الجمهورية على وجوب ان "تقوم الولايات المتحدة بدور جدي والدفع بصورة عملية من اجل احقاق سلام شامل وعادل في منطقة الشرق الاوسط".

إلى ذلك اطّلع الرئيس سليمان من مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن ادمون فاضل على الوضع الامني وشؤون المؤسسة العسكرية واحتياجاتها.

 

مصادر المركزية: الراعي نقل الى سليمان رسالة من الفاتيكان مفادها التأكيد على وقوفه الى جانب لبنان في مواجهة الصعوبات التي يلاقيها في الداخل والخارج

على وقع الحركة الدبلوماسية القوية التي توسّعت في كل الاتجاهات، جاءت الزيارة التي قام بها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى رئيس الجمهورية قبل ظهر اليوم، في ما بقي مضمون اللقاء أسير الصمت حول مجرياته، قالت مصادر أن البطريرك الراعي نقل الى رئيس الجمهورية رسالة من الفاتيكان مفادها التأكيد على وقوفه الى جانب لبنان في مواجهة الصعوبات التي يلاقيها في الداخل والخارج، كما استعرض البطريرك الراعي والرئيس سليمان جدول اعمال اللقاء الماروني الموسّع الذي سيعقد في 2 حزيران المقبل في بكركي والذي دعي اليه أقطاب الموارنة الأربعة والنواب والوزراء الموارنة. كما وضعه في جو القمة الروحية التي عُقدت في بكركي، والخطوات التي يعتزم الصرح القيام بها على الصعيد الوطني. وكشفت المصادر أن النقاشات دارت حول الأوضاع المحليّة في ظل الفراغ السياسي وتداعياته على الأوضاع كافة ومدى خطورة استمرار عدم تشكيل حكومة.

وتمنى البطريرك على الرئيس سليمان أن تتم عملية تشكيل حكومة في وقت سريع، ودعوة القوى السياسية كافة الى وعي خطورة المرحلة.

 

ميقاتي بعد لقائه فيلتمان: تشكيل الحكومة مسؤولية لبنانية وفعل إرادة وطنية صرفة 

وكالات/إستقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي في دارته مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان في حضور الوفد المرافق والسفيرة الاميركية مورا كونيللي. وخلال اللقاء تطرق الرئيس ميقاتي إلى مبادرة الرئيس الاميركي باراك أوباما للسلام التي أعلنها في خطابه مساء الخميس، مشيرا الى أنها تحتاج الى بعض التوضيح ولا سيما في النقاط التي لم يعرض أوباما آلية لتنفيذها. وأشار الى أن المهم أن تتوافر لدى الرئيس الأميركي إرادة جدية للحل لا أن تتراجع على غرار ما كان يحصل مع الرؤساء الاميركيين سابقا. أضاف: "ما يتمناه محبو السلام في دول الشرق الأوسط المعنية بالصراع العربي- الاسرائيلي أن يترجم كلام الرئيس الاميركي أفعالا على أرض الواقع من خلال خطوات عملية تحقق السلام العادل والشامل والدائم. وما لفتنا في خطاب الرئيس أوباما أيضا هو عدم التطرق الى موضوع حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم، وهو الامر الذي يعنينا نحن اللبنانيين بالدرجة الاولى، وتؤكده قرارات القمم العربية المتتالية منذ قمة بيروت عام 2002، علما أن أي مبادرة سلام يجب أن تلحظ عنوانا أساسيا لها هو تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط، لان مثل هذا السلام هو الذي يحقق الاستقرار المبني على حق الدول العربية في استعادة أراضيها المحتلة وفق القرارات الدولية ذات الصلة".

وتمنى أن تكون سياسة الولايات المتحدة داعمة لوحدة اللبنانيين وتضامنهم لانهما المفصل لبقاء لبنان دولة حرة، سيدة، مستقلة وديموقراطية.

وأوضح ميقاتي أن توجهه في تشكيل الحكومة منذ اللحظة الاولى لقبوله قرار التكليف هو قيام حكومة وطنية، منتجة، فاعلة وتلبي طموحات اللبنانيين، وتكون قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والاقليمية والدولية في ظل ما يجري من تطورات، ولا يزال هذا التوجه هو القاعدة التي تحكم مواقفه، علما أن تشكيل الحكومة مسؤولية لبنانية وفعل إرادة وطنية صرفة.

 

فليتمان من بيروت: المجتمع الدولي سيقيم علاقته مع اي حكومة جديدة على اساس تركيبتها وبيانها الوزاري

اعلنت السفارة الاميركية في بيروت ان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى وشمال افريقيا،جيفري فيلتمان زار لبنان لنقل رسالة فحواها أن الولايات المتحدة تنظرالى الثورات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باعتبارها فرصة تاريخية لتلبية تطلعات شعوب المنطقة، ولبناء أسس أقوى للازدهار ولإظهار ثمار التغيير الديمقراطي للناس. وخلال زيارته، عقد مساعد وزيرة الخارجية فيلتمان لقاءات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين من بينهم الرئيس ميشال سليمان، رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي، رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة، والنائب وليد جنبلاط.

وأوجز فيلتمان موقف الولايات المتحدة بشأن التغيرات الديمقراطية التي تجتاح المنطقة من خلال دعم واضح وثابت لمجموعة من المبادئ الأساسية: معارضة استخدام العنف والقمع، وحماية حقوق الانسان الاساسية العالمية بما في ذلك حق حرية التعبير والتجمع السلمي وحرية المعتقد الديني والمساواة بين الرجل والمرأة، وتقديم الدعم من أجل تغيير سياسي واقتصادي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يمكنه تلبية التطلعات المشروعة للشعوب في جميع أنحاء المنطقة.

وأعاد مساعد وزيرة الخارجية فيلتمان التأكيد على موقف الولايات المتحدة بأن المجتمع الدولي سوف يُقَيِّم علاقته مع أي حكومة جديدة في لبنان على أساس تركيبة مجلس الوزراء المقبل والبيان الوزاري والإجراءات التي ستتخذها الحكومة الجديدة في ما يتعلق بالمحكمة الخاصة بلبنان والتزامات لبنان الدولية الأخرى. مساعد وزيرة الخارجية فيلتمان أعاد التأكيد مجددا بأن الولايات المتحدة تعتبر تركيبة حكومة لبنان قرارا لبنانيا حصريا ودعا جميع الأطراف في لبنان الى حماية عملية تشكيل الحكومة من أي تدخل خارجي.

وأعرب مساعد وزيرة الخارجية فيلتمان أيضا عن قلق الولايات المتحدة الجدي إزاء أعمال العنف الجارية في سوريا، مُدِينا استمرار الحكومة السورية باستخدام العنف والترهيب ضد الشعب السوري.

ودعا النظام السوري ومؤيديه الى الامتناع عن مزيد من أعمال العنف وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان ضد المواطنين السوريين السَّاعين للتعبير عن تطلعاتهم السياسية.

وعبّر مساعد وزيرة الخارجية فيلتمان أيضا عن قلق الولايات المتحدة بشأن تقارير حول اضطرار مدنيين سوريين الى الفرار الى ملاذ آمن داخل لبنان، ودعا الحكومة اللبنانية الى العمل مع مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين والمنظمات الدولية الأخرى، بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من أجل الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لتوفير الحماية للمواطنين السوريين الذين يفرون من العنف في سوريا.

أشار مساعد وزيرة الخارجية فيلتمان أيضا الى قلق الولايات المتحدة حول احداث الخمسة عشر من أيار على حدود لبنان الجنوبية. وشدد على أهمية الحفاظ على أمن حدود قوي على كافة حدود لبنان من أجل منع الحوادث التي تزيد من حدة التوترات التي يمكن أن تؤدي إلى وقوع إصابات وتؤثر سلبا على أمن المنطقة.

 

جـال على سليمان وبري وعون وفرنجيـــة وشخصيــات

شـيباني: ايران مستعدة لدعم لبنان في عبوره من هذه المرحلة

المركزية- جدّد نائب وزير الخارجية الايرانية لشؤون الشرق الاوسط محمد رضا شيباني وقوف بلاده الى جانب لبنان، مبديا امله في تشكيل الحكومة اللبنانية بسرعة لمواكبة تطورات الاوضاع في المنطقة وتلبية طموحات اللبنانيين في الداخل. وكان شيباني زار رئيس الجمهورية ناقلا اليه رسالة من الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، تتضمن الدعوة الى حضور مؤتمر دولي لمكافحة الارهاب يعقد في طهران في 25 و26 حزيران المقبل، وتناول اللقاء الاوضاع والتحركات في منطقة الشرق الاوسط وفي الدول العربية، والتحركات الشعبية في اتجاه اسرائيل، حيث جدد الموفد الايراني وقوف بلاده الى جانب لبنان، مبديا امله في تشكيل الحكومة اللبنانية بسرعة لمواكبة تطورات الاوضاع في المنطقة وتلبية طموحات اللبنانيين في الداخل.

عند بري: وانتقل شيباني الى عين التينة حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد الظهر، يرافقه السفير الايراني في حضور النائب علي حسن خليل وعضو هيئة الرئاسة في حركة "امل" الحاج خليل حمدان.

وبعد اللقاء صرح شيباني: خلال جولتي القصيرة كان لا بد من زيارة دولة الرئيس بري، وكانت فرصة تمكنا من خلالها ان نتداول مع دولته حول العلاقات الثنائية وخصوصا البرلمانية بين البلدين الشقيقين، وايضا كانت هناك جولة افق حول مختلف التطورات السياسية على المستوى الاقليمي، وجرى التطرق الى الوضع السياسي على الساحة اللبنانية. وقدمنا لدولته شرحا مستفيضا لمواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية سواء تجاه التطورات السياسية في المنطقة او بالنسبة للوضع السياسي السائد في لبنان.

اضاف: وفي ما يتعلق بالتطورات السياسية الجارية على مستوى المنطقة بيّنت لدولة الرئيس بري بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتقد ان هناك تناقضا واضحا وان هناك ازدواجية في المعايير لدى الغرب ولدى الولايات المتحدة الاميركية في مقاربة الملفات السياسية الاقليمية الحالية. والنموذج الاكثر وضوحاً عن هذه الازدواجية في المعايير الغربية تجاه التعاطي مع ما يجري من تطورات في المنطقة حاليا، في امكاننا ان نشير الى ان هناك موقفا غربيا معينا تجاه تحركات شعبية نشهدها في احدى بلدان المنطقة بينما نجد موقفا غربيا متناقضا تماما مع هذا الموقف تجاه الوضع السائد في بلد آخر يشهد التحركات نفسها. وفي هذا الاطار لا يمكننا ان نشير الا الى مجريات الوضع الليبي حيث ان الغرب بادر الى ارسال الاساطيل الجوية من اجل التحرك العسكري تحت يافطة الدفاع عن حقوق الشعب الليبي العادلة. بينما نجد في بلد آخر يشهد التحركات الشعبية السلمية نفسها، ان الغرب يلتزم جانب الصمت تجاه التدخلات العسكرية الاجنبية في هذا البلد، واكثر من ذلك يتماشى مع هذا التدخل العسكري. او ان هذا الغرب يلتزم الصمت تجاه النقض الفاضح لحقوق الانسان في بلد ما، او مناداة هذا الشعب بالحقوق الاولية والبديهية التي ينبغي ان يتمتع بها. ولا شك ان الغرب والولايات المتحدة الاميركية ومن جراء الخسارة التي منيت بها سياسيا على مستوى المنطقة، تواجه تخبطا سياسيا واضحا في مقاربة هذه الامور.

وتابع: اما في ما يتعلق بلبنان فقد اكدنا لدولته على الموقف المبدئي والثابت للجمهورية الاسلامية الايرانية في دعم الشعب اللبناني الشقيق، وايضا اكدنا لدولته خلال هذا اللقاء ان الجمهورية الاسلامية الايرانية على اتم الاستعداد لدعم لبنان الشقيق في مجال عبوره من المرحلة التي يمر بها حاليا.

* هل هذه الزيارة كانت معدة سابقا ام انها تزامنت مع زيارة السفير فيلتمان؟

- هذا اللقاء كان قد اعدّ له منذ اسبوعين، وعبر القنوات الديبلوماسية كان قد تم التوافق مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة على هذه الزيارة الرسمية في هذا الوقت بالتحديد. اما اذا كان السفير فيلتمان قد بادر الى جعل زيارته تتزامن مع زيارتنا، فإن هذا السؤال يوجه اليه وليس الينا.

* ما هو تعليقكم على فرض الرئيس اوباما عقوبات على بعض الشخصيات الايرانية واتهامها بأنها ساعدت في عملية القمع في سوريا؟

- كما ذكرت في سياق تصريحي ان الاميركيين يفقدون بسرعة كبيرة الموقع الذي كانوا يتمتعون به في هذه المنطقة. ونعتقد ان هذه التطورات التي تشهدها المنطقة تعبر عن بروز الدور الشعبي والتعبير عن الارادة الشعبية المستقلة لشعوب هذه المنطقة. وعندما تبرز هذه الارادة لا يبقى هناك مكان للتأثير الاميركي او للوجود الصهيوني. وهذا التهويل وهذه الصرخات التي تطلقها الولايات المتحدة الاميركية اشبه ما تكون بالصرخات التي يطلقها المقامر الذي خسر كل ما عنده على طاولة القمار. ونحن نعتقد مرة اخرى ان ما يجري من تطورات يفتح افقا رحبا ومشرقا امام شعوب هذه المنطقة وامام الدول والاطراف التي تحتضن ارادات الشعوب وتطلعاتها وامانيها.

لحود: كما زار شيباني الرئيس العماد اميل لحود يرافقه مساعداه والسفير غضنفر ركن آبادي، وكان عرض لشؤون المنطقة وتحديدا في سوريا ولبنان، وأكد لحود أن معظم الانظمة العربية التي تعرضت او تتعرض لانتفاضات شعبية ضد قياداتها كانت أنظمة متواطئة مع المصالح الاجنبية ومتجاوبة مع الاملاءات الأميركية ما جعلها تتمايز عن شعوبها التي استفاقت على حقوقهاالحياتية والوطنية والقومية المهدورة. اما في سوريا فالامر مختلف ذلك ان الشعب التف حول رئيسه الدكتور بشار الاسد بعد ان تبين ان ما يجري انما هو مسلسل ممنهج من الاعتداءات المسلحة على القوى الامنية والعسكرية في مناطق محددة بهدف ضرب استقرار سوريا الامني والاجتماعي والاقتصادي تمهيدا لابعادها عن خط الممانعة والمقاومة التي تحمل لواءه ما يعني ان التمايز بين الشعب والنظام في سوريا غير موجود وان حقوق الانسان او الاصلاحات التي باشر بها الرئيس الاسد منذ توليه السلطة وزخمها في المرحلة الاخيرة ليظهر لشعبه حجم المؤامرة واهدافها الحقيقية ، انما هي عناوين براقة ومضللة لاحداث امنية ومسلحة تستهدف استقرار سوريا وموقعها المذكورين اعلاه.

واشار الرئيس لحود في هذا السياق الى ان الشعب السوري انما هو شعب واع وقد ادرك ان ما يحصل في سوريا انما يندرج في سياق الصدم الامني بهدف الاحراج السياسي واخراج الوطن من مثلث الصمود بوجه مطامع العدو الغاصب، من هنا مقولة سوريا اقوى التي اطلقها ورددها الرئيس العماد لحود منذ اللحظة الاولى لاندلاع الاحداث الامنية المتفرقة والمصطنعة على يد خلايا ارهابية ومتطرفة في الدولةالشقيقة ان العقوبات التي اعلنها الرئيس الاميركي على شخص الرئيس الاسد واعوانه لن تجدي نفعا ذلك انها ليست جديدة وهي تنحصر بالاشخاص في حين لا تزال تطبق الولايات المتحدة على سوريا كما على ايران عقوبات مالية واقتصادية وعسكرية شاملة لم تؤثر في القرار السيادي في الدولتين ولم تثن القيادتين عن خياراتهما الاستراتيجية الصائبة فضلا عن ان القيادتين لم تميزا يوما بين القادة والشعب في عملية التصدي لنتائج هذه العقوبات والاستمرار في نهج التطوير والحداثة بالرغم من ان اسوأ انواع الحصار المباشر او المقنع .

ولفت إلى أن الشعب السوري كالشعب الايراني انما هو من الشعوب التي لا ترضخ لمثل هذه الضغوط واساليب الترهيب والاقتصاص والاهانة، وليس من الصدفة ان يلقي الرئيس الاميركي خطابا يعبر عن موقف بلاده مما يحدث في المنطقة فيضمنه التوصيف والتحذير وان يترافق ذلك مع مجيء السفير فيلتمان الى لبنان، وطن الانتصار على اسرائيل شعبا وجيشا ومقاومة ان مآثر فيلتمان غنية عن التعريف في زرع مناخات عدم الاستقرار في دول المنطقة التي يحل عليها زائرا غير مرحب به على الاقل في دول الممانعة ومن شعوب المنطقة جمعاء التي تعرف ان كل تحرك له او موقف يصب في خانة ازاحة اسرائيل من نافل القول ان لبنان لم يكن يوما اقرب من سوريا مما هو عليه اليوم في المصير والمسار وخط الصمود والممانعة والمقاومة، ما يفسر ان جهد العدو ورعاته اليائسين والمشتملين يصب عليهما لضرب روافد قوتهما ومكامن متانة العلاقة بينهما.

شيباني :لاتصريح

واعتذر شيباني من الصحافيين عن عدم الادلاء بأي تصريح بعد اللقاء الذي استمر ساعة لقرب موعد لقائه مع رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية في الرابية.

عون: وزار شيباني رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون يرافقه السفير الايراني. بعد اللقاء قال شيباني: في إطار سلسلة اللقاءات السياسية التي أجريتها خلال وجودي في لبنان العزيز، كانت فرصة أتيحت لنا كي نلتقي دولة الرئيس الصديق العزيز العماد ميشال عون ونقوم بجولة أفق شملت العديد من التطورات السياسية على المستوى الاقليمي، أو حيال التطورات الجارية على الساحة المحلية، واغتنمت هذه الفرصة كي أشرح لدولته بشكل مفصل موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية من كل الامور والملفات. ولا شك أن التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة حاليا بالغة الاهمية، وستترك الكثير من الانعكاسات في المستقبل على الكثير من شعوب المنطقة. وإن المنظومة السياسية التي ستتولى الحكم في المستقبل ستتناسب مع تطلعات شعوب هذه المنطقة وآمالها".

أضاف "نحن على ثقة تامة بأن المستقبل المشرق المرسوم لهذه المنطقة سيشهد انحسارا تاما للتدخلات والعبث الخارجي في ساحات الشعوب، التي سترسم مستقبلها ومصيرها".

ولفت الى أنّ "الرابح الاساسي من جراء هذه التطورات سيكون الشعب، أما الاطراف الاساسيون الخاسرون فهم الولايات المتحدة الاميركية والكيان الصهيوني. وبطبيعة الحال، فإن الولايات المتحدة تعمل من أجل الحد من الخسائر التي تمنى بها، وستبادر بطبيعة الحال الى وضع عراقيل تعوق حركة الشعوب.

ومن ناحية أخرى، نرى أن هذه الاطراف تعمل على إثارة النعرة الطائفية والمذهبية، وتستهدف القوى الحاضنة للمقاومة في هذه المنطقة، وأعتقد أن جولتي التي أقوم بها في لبنان الشقيق تعتبر فرصة سانحة لنشرح للمرجعيات السياسية والروحية الكريمة في هذه المنطقة حقيقة التوجه الايراني والنظرة الايرانية الى التطورات الاقليمية والدولية.

وأود أيضا أن أؤكد الموقف الثابت للجمهوية الاسلامية، التي كما وقفت سابقا ستقف حاضرا ومستقبلا وفي كل الظروف الى جانب لبنان الشقيق، كي يتمكن من تخطي المرحلة الراهنة بكل ثقة ونجاح".

فرنجية: وزار شيباني رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه في حضور السفير غضنفر ركن ابادي، والقائم باعمال السفارة الايرانية، وتمّ خلال الاجتماع عرض للتطورات الاقليمية والمحلية.

وبعد اللقاء قال شيباني:" اود اولا ان اشكر وسائل الاعلام، كما اود ان اعتذر لأنه لم تتح لي الفرص الكثيرة والاعلامية المنتظرة وذلك بسبب ضيق الوقت والجولات السياسية واللقاءات التي تجمعني بالمرجعيات السياسية والروحية اللبنانية المحترمة.لا شك ان السؤال الاساسي الذي يدور في خلدكم، ما هي المهمة الاساسية التي انيطت بي في هذه الزيارة؟

اضاف: في الدرجة الاولى اتيت الى لبنان حاملا معي رسالة خطية من قبل رئيس الجمهورية الايرانية الاسلامية احمدي نجاد الى اخيه الرئيس اللبناني الرئيس ميشال سليمان، وقبل ذلك احمل في قلبي تحيات من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية ودولتها ورئيسها وشعبها الى الدولة اللبنانية الشقيقة برئاستها وحكومتها وشعبها الطيب والوفي والمقدام والمقاوم.

وتابع: وفي طبيعة الحال فان التطورات التي تجري على صعيد المنطقة حاليا تستحوذ على القسم الاهم من اللقاءات والحوارات السياسية التي تجمعني بالمسؤولين اللبنانيين المحترمين في هذه الجولة التي اقوم بها والتطورات السياسية هذه سوف تحدث بلا شك تغييرات اساسية وجذرية في المنظومة على صعيد المنطقة. وبطبيعة الحال فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية تنظر نظرة ايجابية الى مجمل التطورات السياسية والشعبية التي تحدث في المنطقة وهي تعتبر ان هذه التحركات بمجملها وفي نهاية المطاف سوف تؤدي الى تحقيق الاهداف المحقة والمشروعة والعادلة لتطلعات ابناء هذه المنطقة.

وقال: اضافة الى جولة البحث الاقليمية التي تجري مع الاخوة المسؤولين اللبنانية بطبيعة الحال سوف نتطرق خلال الحوارات واللقاءات السياسية التي تجمعنا بهم الى جولة افق حول آخر ما يتعلق بالتطورات السياسية الجارية على الساحة اللبنانية. ونحن سوف نطلع المسؤولين اللبنانيين على وجهة نظر ورؤية الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه التطورات السياسية اللبنانية الجارية، وكما تعرفون فإن الجمهورية الايرانية تدعم دائما الوحدة الوطنية ووحدة الصف بين ابناء الشعب اللبناني العزيز، ونحن نعتقد ان هذا العنصر هو العنصر الاساسي الذي يعين لبنان الشقيق في وجه التحديات في المرحلة المقبلة.

اضاف: اما في ما يتعلق بتشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة فنحن نؤكد ان الجمهورية الايرانية تعتبر وقبل اي شيء ان هذه المسألة هي مسألة داخلية تتعلق بالشعب اللبناني والادارة اللبنانية والقوة اللبنانية الفاعلة والمؤثرة على الساحة اللبنانية.

وختم: ومن هنا لا يحق لأي قوة خارجية ان تتدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية التي هي حق اساسي وراسخ وثابت للشعب اللبناني وقواه السياسية. ولكن من ناحية مبدئية فان الجمهورية الايرانية ترى ان تشكيل الحكومة من شأنه ان يساعد لبنان الى اقصى الحدود لعبور المرحلة السياسية التي يمر بها.

قبلان: كما سيزور نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان شيباني، في دارته بالقرب من مستشفى عكا في الخامسة مساءً.

جنبلاط: ويزور شيباني رئيس جبهة النصال الوطني النائب وليد جنبلاط، في السابعة مساء اليوم.

 

جعجع: تسليم فارّين سوريين غير مقبول

لا خيار جدّياً ســـوى حكومة تكنوقراط

المركزية- اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "عملية تسليم لبنان فارين سوريين لجأوا إليه هرباً من الوضع المتأزم في بلادهم، عمل غير مقبول لكونه يخالف الشرعة العالمية لحقوق الانسان والاتفاقات الدولية لمعاملة الأسرى خصوصاً المادة 109 من اتفاق جنيف 1949، كما وكلّ القيم والمبادئ التي قام عليها لبنان، ناهيك عن أنه لم يراعِ الأصول القانونية الواجب اعتمادها في حالات كهذه". واستنكر خلال افتتاحه الجلسة التاسعة من اليوم الخامس لمناقشة النظام الداخلي لـ"حزب القوات اللبنانية"، "إطلاق النار الذي يحصل من وقت الى آخر من الأراضي السورية في اتجاه الأراضي اللبنانية"، قال "الوضع في المنطقة، على رغم اضطرابه يؤشر الى مستقبل ديموقراطي مشرق للشعوب العربية". وتوقف عند "مصادفة تزامن التجربة الديموقراطية التي يطورها "حزب القوات اللبنانية" عبر إقراره النظام الداخلي والثورة العربية التواقة الى الحرية والديموقراطية".

ولفت الى "مسألة انعقاد المجلس النيابي"، آملاً في "انعقاد جلسات نيابية لأننا مع عمل المؤسسات ولأن تفاقم الازمات المعيشية للمواطنين يحتم علينا معالجتها، الا أن عقد هذه الجلسات غير دستوري في ظل حكومة تصريف اعمال". وأشار الى أن "الحل المتاح أمامنا اليوم يتمثل بتشكيل حكومة، وطالما أنه متعذر في الوقت الحاضر، فلا يبقى من خيار جدي سوى تشكيل حكومة تكنوقراط". وختم "الأحداث الامنية التي شهدتها منطقة مارون الراس في الجنوب، تنم عن خطوة متهورة غير محسوبة النتائج يتحمل مسؤوليتها من دفع بالشباب المتحمسين الى موت محتم من دون نتيجة ترجى".

 

علوش لـ"السياسة": لا ضمانة بعدم اختراع نظام دمشق "عبسي" جديداً

بيروت - "السياسة": مع استمرار التظاهرات الاحتجاجية في الداخل السوري يستمر النظام في دمشق بتوجيه الاتهامات إلى عدد من القيادات اللبنانية بالضلوع في هذه الأحداث وبالتحديد تيار "المستقبل" وحلفائه, وآخر هذه الاتهامات أن شقيق النائب خالد ضاهر قام بإدخال 350 عنصراً من المقربين منه إلى الداخل السوري الأمر الذي جرى نفيه نفياً قاطعاً من قبل النائب الضاهر ومن تيار "المستقبل" في الشمال. ورداً على هذه الاتهامات, أكد القيادي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش ل¯"السياسة", أن النظام في سورية يسعى بأي شكلٍ من الأشكال لإيجاد مخرج يحاول من خلاله إقناع الرأي العام العربي والعالمي في محاولة لتخفيف الضغط الدولي الذي يتعرض له والقول بأن القضية ليست داخلية, محاولاً إلصاق التهمة بقوى خارجية, بالتدخل في شؤونه الداخلية ومن بينها تيار "المستقبل" وبعض الجهات الأخرى.

وأضاف إن هذه اللعبة أصبحت مكشوفة ولا تنطلي على أحد لأسباب عدة, منها أن موجة الاحتجاجات على سلوك الأنظمة الشمولية لم تستهدف فقط سورية, فهي قبل أن تتحرك القوى الشعبية المطالبة بتغيير سلوك النظام في سورية جرت انتفاضات في تونس ومصر واليمن وليبيا وغيرها, وبعدها انتقلت عدوى المطالبة بالإصلاح والديمقراطية إلى سورية. هذا من جهة, أما من جهة ثانية فإن موازين القوى مختلفة جداً, ولا يوجد أي توازن بين تيار "المستقبل" والنظام السوري. فالأول مسالم وسلاحه الموقف والكلمة أما الثاني فهو نظام عسكري مسلح يعيش على القمع والتهديد, وإننا نرى أن أي تدخل من أية جهة كانت لمصلحة الشعب السوري المنتفض تضر به.

وبشأن ما يحدث في منطقة الشمال واتهام بعض القوى بإدخال عناصر تابعة لها, أكد علوش أن هذه الاتهامات عارية عن الحقيقة جملةً وتفصيلاً ولا أساس لها من الصحة, وأهاب بالجيش والقوى الأمنية المحافظة على سلامة العائلات السورية التي لجأت إلى لبنان للاحتماء من خطر التعرض لسلامتهم.

وأكد أن تسليم أي شخص للقوات السورية مناف لكل الأعراف الدولية ولشرعة حقوق الإنسان, لافتاً إلى أنه إذا تم الادعاء من قبل الأهالي الذين لجأوا إلى لبنان بأن جهة ما قامت بتسليم أولادهم إلى الجيش السوري, فإن المتورطين في هذه المسألة سيعرضون أنفسهم للملاحقة بموجب القانون الدولي لحماية الناس العزل, مستبعداً انتقال الفتنة إلى لبنان لأن الشعب اللبناني واع لهذه القضية لكن لا أحد يضمن ألا يخترع النظام السوري شاكر عبسي جديداً, في إشارة إلى زعيم تنظيم "فتح الإسلام" الذي خاض معارك ضارية مع الجيش اللبناني في العام 2008, في مخيم نهار البارد شمال لبنان.

 

 

حزب الوطنيين الاحرار: نحمل قوى 8 آذار المسؤولية في تعطيل قيام حكومة تتولى إدارة شؤون الوطن والمواطنين 

20وكالات/ أيار 2011

عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه الأستاذ دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي:

1 – نؤكد مجدداً على مسؤولية قوى 8 آذار في تعطيل قيام حكومة تتولى إدارة شؤون الوطن والمواطنين، كما في إعادة ضبط حركتهم على الساحة اللبنانية وتكييفها وفق توقيت المحور السوري ـ الإيراني وبما يتلاءم مع حاجاته ومصالحه. ونكرر دعوة القوى الانقلابية المتخبطة في مستنقع التبعية وفي وحول الحسابات الشخصية والأحقاد والأنانيات، إلى حسم خياراتها: فإما الإصرار على دفتر الشروط الذي على أساسه تم التكليف متجاهلة كل المتغيرات الحاصلة والاستحقاقات القادمة، وإما التحلي بالموضوعية والتواضع وإعلانها فشل الإنقلاب وتراجعها عن أهدافه.

ففي الحالة الأولى تحكم على نفسها بالدوران في حلقة مفرغة وتنكشف أكثر حقيقتها أمام الرأي العام مهددة الوطن استقراراً ووحدة وازدهاراً، ما يلزم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف التصدي لمخططها ومحاولة إنقاذ الوطن ومؤسساته وثوابته ومصالحه، وإنقاذ الإنقلابيين أنفسهم من أنفسهم. أما في الحالة الثانية فيمكن إطلاق دينامية جديدة أساسها الحوار والتلاقي حول المسلمات اللبنانية لمواجهة الأخطار والتحديات التي تعصف حولنا.

وفي كل الأحوال يبقى الاحتكام إلى الدستور وإلى الميثاق اللذين يضبطان تشكيل الحكومة ويحددان المرجعية لذلك من دون لبس.

2 – نرى في ضوء ما تقدم عدم جدوى التلهي بأي مسألة لملء الوقت الضائع، وضرورة الانكباب على تشكيل الحكومة لاستكمال البناء المؤسسي الذي من دونه يستحيل أن تستقيم أمور الدولة ومؤسساتها. ونخص بالذكر محاولة حرف الانظار باتجاه المجلس النيابي، والبحث في سوابق من أجل عقد جلسة تشريعية تخالف مبدأ دستوري أساسي، ولا يمكنها إطلاقاً، أياً تكن الظروف، السماح بإحلال السلطة التشريعية محل السلطة الإجرائية، ناهيك بعدم شرعية أي قانون أو أي عمل اشتراعي تنقصه صفة التعميم ويكتفي بمعالجة شأن آني أو شخصي. وعندنا أنه كان أحرى بأصحاب الاجتهادات ومنها ما هو مخادع يضمر غير ما يعلن، اعتبار النص الدستوري بمثابة ضغط مقصود على المعنيين بتشكيل الحكومة للإسراع ببت أمرها، وتوظيفه حصراً في هذا الاتجاه.

3 – توقفنا أمام الأحداث المأسوية التي جرت في بلدة مارون الراس على خلفية المسيرة المسيّرة والمكودرة التي أرادوها في الظاهر تعبيراً مشروعاً عن إرادة الشعب الفلسطيني العودة إلى أرضه، بينما تخفي أهدافاً تكتيكية تصب في مصلحة أكثر من طرف محلي وإقليمي. إننا، إذ نندد بالسلوك الإجرامي الإسرائيلي، نعلن رفضنا استغلال القضية الفلسطينية وتوظيفها لمصالح لا تمت بصلة إلى عدالتها ونبلها. ولا نجد حاجة لتكرار تضامننا مع المناضلين من أجل انتصارها، على أساس تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، مما يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة، قابلة للحياة. في المقابل نرفض انتهاك القرار 1701 واستباحة أرض لبنان المنهكة جراء الخروق المتواصلة من الأصدقاء والأعداء. وندعو قوات اليونيفيل والجيش اللبناني إلى ضبط المناطق الخاضعة لهما وفق مندرجات القرار الأممي.

4 – ندين بقوة إقدام القوى الانقلابية، تحت غطاء " لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية " صاحب السجل الأسود في شتى محطات الشهادة للسيادة والحرية والاستقلال، على اللجوء إلى التهديد والوعيد لمنع إدارة أوتيل البريستول من استضافة لقاء تضامني مع الشعب السوري. إن هذه الواقعة المدانة غريبة عن رسالة لبنان وعن اقتناعات شعبه وتاريخ نضالهم، وتكشف أكثر طبيعة القوى الانقلابية التي يزعم أهليتها لتسيير أمور الناس. ونعلن الاستعداد للمضي في النضال الديمقراطي لإحباط المؤامرة الشمولية، ولإعلاء شأن الدولة وتمكينها من استعادة حقها الحصري في السيطرة على السلاح لئلا يبقى اداة استقواء بيد المقامرين على الثوابت والمسلمات والمغامرين باسقتلال لبنان وسيادته وحرية قراره. وندعو اللبنانيين الشرفاء إلى التصدي إلى النهج الاستقوائي وإلى محاولة استتباع لبنان وإخضاع الأحرار من أبنائه.

 

 السفير السوري زار بري: فيلتمان يتدخل من خارج لبنان ومن داخله 

وكالات/استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري عند الاولى بعد ظهر اليوم في عين التينة، السفير السوري علي عبد الكريم علي وعرض معه للتطورات الراهنة. وقال السفير علي بعد اللقاء: "الرئيس بري كعادته دائماً منحاز الى التفاؤل، وإن شاء الله الأمور الى الافضل في ما يخصّ الاوضاع في سوريا، وأطمئنكم أن سوريا اليوم تخرج ممّا هي فيه اكثر اقتناعاً واكثر حصانة، والاصلاحات تسير بخطى متسارعة، وسوريا اليوم مطمئنّة إلى وطنية أبنائها وكل الخطوات مبشرة".

ورداً على سؤال، أجاب علي: "خطاب الرئيس الأميركي ليس مفاجئا، فالسياسة الاميركية امس واليوم في ما يخص المنطقة منحازة الى العدوان الاسرائيلي وإلى الاطماع الاسرائيلية ولم تقدم أي برنامج يشكل طمأنينة للمواطن العربي، وكل الحلول التي وعَدت بها لم تقدم شيئا جديداً في هذا الاتجاه، لذلك الخطاب جاء ترجمة لهذه السياسة واستكمالا لها ولا يفاجئ كل المراقبين". وبشأن زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركية السفير جيفري فيلتمان لبيروت، قال علي: "فيلتمان ليس جديدا على لبنان وهو يتدخل من خارج لبنان ومن داخله، وبالتالي ما نشرته وسائل الاعلام و"ويكيليكس" برهان على ما يقوم به فيلتمان وما تقوم به الادارة الاميركية".

وفي ما يتعلق بالحوار الوطني مع المعارضة في سوريا، أجاب علي: "اولاً الحوار واسع ومفتوح، وسيشمل كل المواطنين السوريين، وأنتم تسمعون وتقرأون وترون كيف يستقبل الرئيس (بشار الأسد) كل يوم كل أطياف المجتمع السوري ومكوناته، والحوار قائم ومفتوح بين الشباب والمفكرين والمثقفين وبين القوى السياسية، وبالتالي سوريا في حراك مفتوح ومتجدد وليس اليوم، وهذا استكمال لما قامت به من قبل، وهذه الخطوات هي خطوات تكميلية لما قامت به سوريا وما قام به الرئيس الأسد وسترون ايضا ان هذا الحراك ينتج وحدة وطنية اعمق ورفضا للاستقواء بالخارج اكبر واوسع، وأظن أنكم تلحظون ذلك بأنفسكم".

 

عون ردا على "ويكيليكس

وكالات/رد المكتب الإعلامي لرئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون على ما أوردته صحيفة "الجمهورية" في عددها الصادر اليوم نقلا عن وثائق "ويكيليكس" التي جاء فيها حديث لوزير العدل الأسبق شارل رزق مع السفير الأميركي الأسبق جيفري فيلتمان، نسب فيه كلاما للعماد عون "يزخر بالكذب والتضليل والتحريض الطائفي".

فأكد أن "العماد عون يربأ بنفسه عن الرد على تلك الادعاءات والأضاليل أيا يكن مصدرها ويؤكد أنه بصدد الملاحقة القانونية لكل من يظهره التحقيق فاعلا أو محرضا أو مشاركا في هذا الكذب الرخيص، بدءا بالصحيفة التي تولت الترجمة والتصرف والنشر، وانتهاء بالوزير الذي نقل عن لسانه الكلام".

 

وليامز لـ«الحياة»: يقلقني إمكان تكرار «مارون الراس» ودول تسأل كم سيدوم التزامها في «يونيفيل»

حرب ينقل عن وليامز ضرورة الجاهزية لمواكبة نزوح من سورية

بيروت - وليد شقير/الحياة

ردَّ الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز، على الانتقادات الإسرائيلية لتصريحاته التي دان فيها الاستخدام المفرط للعنف من جانب الجيش الإسرائيلي في بلدة مارون الراس الحدودية ضد المتظاهرين، الذين قال إنهم بدوا غير مسلحين، فأوضح أن البيان الذي «أدليتُ به يوم الإثنين كان قائماً على التحاليل التي أجريناها في شأن الأحداث وتقرير قوات يونيفيل حول الأحداث نفسها، وعلينا ألا ننسى أن مروحية اليونيفيل كانت تحلّق في الجو خلال هذه التظاهرة، كما كان (قائد قوات الأمم المتحدة) الجنرال ألبرتو أسارتا على اتصال دائم عبر الهاتف مع الجيشيْن اللبناني والإسرائيلي. لذلك، أنا أتفهم مخاوف الجانب الإسرائيلي، ولقد خرق المتظاهرون الخط الأزرق، الأمر الذي يشكل بحد ذاته خرقاً للقرار 1701، غير أنهم لم يخرقوا السياج الحدودي التقني».

وأضاف وليامز في تصريحات أدلى بها لـ «الحياة» أمس، رداً على سؤال: «لم يخرقوا السياج الحدودي التقني، هذه وجهة نظري. لقد قام البعض بقطع الأسلاك، أظن أن بعضهم كان يحمل قطاعة أسلاك، لكنني لا أظن أن أحدهم أقدم على عبور السياج، أو أن السياج انهار بالكامل». وأشار إلى أن السياج التقني يقع جنوب الخط الأزرق، أي أن الأشخاص عبروا الخط الأزرق ثم توجهوا نحو السياج التقني.

ورداً على سؤال عما إذا كانت حوادث من هذا النوع تثير مخاوف من حرب أو مواجهات عسكرية، قال وليامز: «أشك في نشوب حرب بالمعنى التقليدي للكلمة».

وأضاف: «يقلقني إمكان تكرار الأحداث التي وقعت يوم الأحد الماضي، ويكفي ما شهدناه من وقوع العديد من القتلى بشكل مأسوي. أنا أتفهم استياء الفلسطينيين، إلا أنني أرى أنه يجب أن يُسلَّط التركيز على المسألة نفسها، أي مثلاً على إقامة الدولة الفلسطينية، والتي ستنظر فيها الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) هذه السنة. وأخشى إذا تصاعدت حدة العنف، تقويضَ الهدف الرامي للاعتراف بإقامة الدولة الفلسطينية».

وتابع: «أما بالنسبة الى لبنان، فتُعتبر الصعوبات شديدة جداً، لا سيما في غياب الحكومة في الوقت الحالي، بعد مرور ما يزيد على أربعة أشهر. وكما تعلم، فانطلاقاً من المحادثات التي أجريتها مع القادة السياسيين في الأسابيع الماضية، لا أرى للأسف أيَّ اختراق وشيك للأزمة، وهذا أمر يقلقني فعلاً». وأضاف:» واجهنا أولاً مشكلة الخط الأزرق التي تحدثنا عنها، وثانياً تأثير الأزمة السورية، وثالثاً هناك المشاكل الداخلية، والمشكلة التي تثير قلقي الشديد في الوقت الحالي هي الاقتصاد، فنحن نقترب من موسم السياحة، وكل المعلومات التي اطلعتُ عليها والمحادثات التي أجريتُها تشير إلى أن موسم السياحة سيكون ضعيفاً للغاية، وأن الحجوزات في الفنادق والرحلات الجوية متدنية جداً، ومعظم السياح يأتون من العالم العربي. ويظهر عنصر آخر، هو قضية الدراجين الأستونيين التي لم تُحَلّ، فيوم الإثنين المقبل يكون قد مضى شهران تحديداً على اختطافهم. ويشكل ذلك للأوروبيين عائقاً واضحاً وكبيراً، للأسف، أمام فكرة توجُّههم إلى لبنان للسياحة. إذاً، لدينا مجموعة من الأسباب، هي: الخط الأزرق، والأزمة في سورية، والمسائل الداخلية، وكلها عناصر أظنها تجعل تشكيل الحكومة أمراً ملحّاً. لقد حاولنا تقديم الدعم، بطريقتنا الخاصة المتواضعة، إلى المساعي التي يبذلها نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة، وأنا آسف جداً لعدم نجاح هذه المساعي، لأنني أظن أن المخاطر التي يواجهها الشعب اللبناني تتفاقم يوماً بعد يوم».

وسئل: «هناك إشاعات حول موقف «يونيفيل» وبعض الدول المشاركة فيها في شأن ما حصل في مارون الراس. وتشير بعض المعلومات إلى أن بعضاً من الدول المشاركة في قوات «يونيفيل»، أو حتى «يونيفيل» بحد ذاتها، قد تعيد النظر في عدد جنودها، أو في طبيعة مهماتهم وما شابه، فأجاب:» أعتقد أن من المبكر التحدث بهذا الموضوع، فلم يمرّ على مأساة مارون الراس أكثر من أيام قليلة، ولكنك تتطرق إلى مسألة أشمل، وهي الضغوط التي ترزح تحتها الدول الأوروبية المشاركة في قوات يونيفيل، والتي تشمل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، وأيضاً ألمانيا، على رغم كون مشاركتها أقل من غيرها، لا سيما الضغوط المالية، إضافة إلى أن العديد منها التزم إرسال قوات إلى أفغانستان».

واضاف: «من جهة أخرى، نقترب من الذكرى الخامسة لحرب 2006، وأعتقد أن بعض الحكومات الأوروبية ووزارات الدفاع بدأت تطرح السؤال التالي: كم سيدوم التزامنا؟ لدينا أخبار جيدة في هذا السياق، فقد ذهبنا إلى برلين وتحدثنا إلى الحكومة الألمانية في شأن مشاركتها، وقد أكدت لنا أن التزامها قوي وسيمتد من دون شك للسنة المقبلة. أما بالنسبة إلى الآخرين، فقد تساءل وزير الدفاع الإيطالي حول مشاركة بلاده في قوات يونيفيل، ليس لسحب قواته، بل لجهة تقليص عددها، فالإيطاليون كما أعتقد لديهم أكبر كتيبة منفردة، وعلى غرار كل الحكومات، فإن حكومتهم تعاني، كما ذكرتُ، ضغوطاً مالية وأخرى تتعلق بالتزامها في أفغانستان، وهذا أمر يقلقني، وهو أحد الأسباب التي تدفعني إلى زيارة أبرز العواصم الأوروبية بشكل منتظم. لذا، زرت برلين في أيار (مايو)، وباريس في آذار (مارس)، وآمل الذهاب إلى روما خلال الأسابيع المقبلة، لأننا نريد في الوقت عينه أن نشكر الحكومات على مساهماتها، وأن نشجِّعها على المضي قُدُماً في التزامها على رغم كل الضغوط. إلى ذلك، لا يمكن أن يعتمد لبنان إلى الأبد على وجود هذه القوات على أراضيه، فمنذ اعتماد القرار 1701، لا نزال نعتقد أن وقف الأعمال العدائية سارٍ، على رغم وجود بعض المشاكل، كما حصل يومَ الأحد الفائت، والحادث المؤسف الذي شهدته العديسة العام الفائت، ولكني أعتقد أن هذا يشكل مصدر خيبة للأمم المتحدة وللقوات المشاركة، بحيث لم نتمكن من الانتقال من وقف للأعمال العدائية إلى وقف دائم لإطلاق النار. نعلم أنه سيكون من الصعب للغاية إبرام معاهدة سلام بين لبنان وإسرائيل من دون إبرام معاهدتين مشابهتين بين إسرائيل وكل من الفلسطينيين والسوريين، ولكننا كنا نأمل بحصول وقف دائم لإطلاق النار، إلا أنه كان من الصعب تحقيق هذا الأمر، ولهذا السبب يشعر بعض العواصم الأوروبية بالقلق في شأن مدة بقائها في الجنوب».

 

وهاب: حكومة اللون الواحد غير ممكنة

المركزية- أكد رئيس تيار "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب أن "الرئيس المكلف نجيب ميقاتي لا يملك روزنامة خارجيّة، لكن يتوجب عليه أن يشكل الحكومة إذ لا يكفي أن نقول أرفض هذا وذاك، لا سيّما أن الناس هم في أمسّ الحاجة إلى التشكيل". واعتبر في حديث إذاعي، أنّ "المخرج في تأليف حكومة وحدة وطنيّة"، وقال "إذا أردنا أن نشكل شبكة أمان في لبنان في ظل هذا الزلزال الذي يضرب المنطقة، فمن الأفضل أن نذهب الى حكومة وحدة وطنية". وحول من سيرأس الحكومة الرئيس ميقاتي أم الرئيس سعد الحريري، أجاب "هذا يعود إلى رأي كل الكتل"، مضيفاً "أفضّل أن تُشكل الحكومة بالأكثرية الجديدة، لكن لا أرى إمكانية لتأليف حكومة من لون واحد بعد ثلاثة أشهر". وختم "في ظل هذا الوضع على الجميع أن يتحمّل المسؤولية، ويجب أن تضم الحكومة جميع الأقطاب".

 

ســامي الجميل التقى الســفير الروســـي: زاسبيكين: نرحب بأي حكومة شرط ان تخدم لبنان

المركزية- دعا منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل الى تأليف حكومة إنقاذ تضم الأقطاب وتخرجنا من الأنقسام.

الجميل: كلام النائب الجميل جاء خلال إستقباله في البيت المركزي السفير الروسي الكسندر زاسبيكين الذي قال بعد اللقاء: تناولنا مع النائب الجميل الآراء حول الاوضاع في المنطقة ولبنان، وقال: نعلم ان الجميع في المنطقة متجهون نحو الحرية والديموقراطية، ولدينا تجربتنا في هذا الاطار على مستوى عال، لذلك من المهم التشديد على مبادئ الديموقراطية وفق تقاليد وطموحات الشعوب، ونرحب بالاصلاحات في الدول العربية ونرى ضرورة اعطاء فرصة للنظام السوري لاجراء الاصلاحات، وندعو الى ترطيب الاجواء في سوريا الصديقة بعيدا عن استخدام القوة وانطلاقا من الحوار الداخلي. فمن الضروري عدم التدخل في شؤون الدول الاخرى الداخلية.

اضاف: من خلال متابعتنا الأوضاع في ليبيا، وافقنا على القرار الاول ومرور القرار الثاني، لكن حدث تلاعب في هذين القرارين واستمر سفك الدماء، لذلك لا نؤيد تطبيق هذا القرار بالنسبة الى سوريا.

وتابع: نحن نسعى الى تثبيت الاستقرار في لبنان البلد الصديق وتشكيل حكومة في اسرع وقت لحل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية المتراكمة، لان اللبنانيين انفسهم هم اصحاب القرار في اختيار طابع الحكومة، انما نعتبر ان حكومة الوحدة الوطنية شيء جيد لهم، مرحبا بأي نوع حكومي شرط ان يخدم مصلحة هذا البلد.

الجميل: بدوره، لفت النائب الجميل الى انه تحدث مع السفير الروسي في المستجدات على الساحتين اللبنانية والعربية، مكررين طرحنا لايجاد حكومة انقاذ وطني مؤلفة من اعضاء طاولة الحوار لنقل هذا الحوار من مؤسسة غير دستورية - وهي طاولة الحوار - الى داخل المؤسسات الدستورية والحكومة، ويتحمل المسؤولون والزعماء السياسيون مسؤولية مباشرة امام الرأي العام والناس، تجاه ما يحصل في لبنان فتتوضح الامور كافة وتعلن صراحة في شكل يؤدي الى ايجاد الحلول المناسبة.

واعتبر أن الحلول الاخرى موقتة وتشكل هروبا من المسؤولية ومن المشكلة التي نريد مواجهتها، داعيا الى ان يتحمل السياسيون المسؤولية امام الناس والمجتمع اللبناني الذي لم يعد باستطاعته الاستمرار في حال التعطيل الدائمة وعدم قدرة الدولة على القيام بواجباتها تجاه المواطن ومطالبه المحقة.

واكد ان الحكومة الاحادية هي تكريس للمشكلة والانقسام العمودي بين اللبنانيين، كما ان حكومة التكنوقراط هي هروب من المسؤولية عبر وضع بعض التقنين في مواجهة مشكلة سياسية غير تقنية لن يتمكنوا من حلها، ورأى ان الحل الوحيد هو في تشكيل حكومة انقاذية، اي حكومة اقطاب تضم الزعماء والمسؤولين السياسيين في الصف الاول الذين يتحملون مسؤولياتهم مباشرة. فإما ينجحوا او يفشلوا امام الرأي العام لأنه لا يمكن ان نستمر في القاء المسؤوليات على بعضنا البعض. واشار الى اننا بحاجة الى حكومة انقاذية تخرج لبنان من التقهقر على الصعيد الاقتصادي والسياسي، وتحاول تهدئة وضع البلد وتؤسس لمؤتمر وطني تأسيسي لدولة لبنانية جديدة مختلفة عن تلك التي نعيش فيها اليوم. فتكون هذه الحكومة ايضا مناسبة لللبنانيين ليتصارحوا ويفكروا في كيفية بناء هذا الوطن مستقبلا والخروج من الانقسام العمودي الذي نعيش فيه:

 

الرئيس الجميل: لغة تخاطب البعض رغبة في تكريس التعطيل

المركزية- اعتبر رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل أن "لغة التخاطب والكلام غير المألوف المستخدم من بعض السياسيين في لبنان، يعقد الأمور ويظهر رغبة البعض في تكريس التعطيل"، مؤكدا أنّ "على السياسي اتباع طريقة ايجابية وأخلاقية، إذا أراد أن يصل الى حل لمشكلة تواجهه مع سياسي آخر". وشدد في حديث لـ"أخبار المستقبل" على "أهمية إيجاد مبادرات تخرج البلاد من وضعها الراهن"، داعياً رئيسي الجمهورية العماد ميشال سليمان والحكومة المكلف نجيب ميقاتي الى "الاضطلاع بدورهما في هذا الخصوص". كما أشاد بـ "روح الصبر التي يتحلى بها الرئيس ميقاتي في مواجهة العراقيل التي يضعها فريق 8 آذار"، لافتاً الى أنه "لمس من خلال زيارته الأخيرة الى الرئيس المكلف وكأنه وصل الى حائط مسدود".

 

بري عرض مـع الســفير السـوري للتطورات

علي: سوريا في حراك مفتوح وخطاب أوباما منحاز

المركزية- استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم في عين التينة السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي وعرض معه للتطورات الراهنة. وقال علي بعد اللقاء: اللقاء مع دولة الرئيس بري فرصة للإصغاء الى رؤيته بما يخص لبنان وبما يخص الاحداث في المنطقة. والرئيس بري كعادته دائماً منحاز الى التفاؤل، وان شاء الله الأمور الى الأفضل في ما يخص الأوضاع في سوريا. واطمئنكم ان سوريا اليوم تخرج مما هي فيه اكثر مناعة واكثر حصانة، وان شاء الله الاصلاحات تسير بخطى متسارعة، وسوريا اليوم مطمئنة الى وطنية ابنائها، و كل الخطوات مبشرة ان شاء الله.

* كيف تقومون خطاب الرئيس الأميركي بالأمس في ما خص سوريا؟

- الخطاب الأميركي ليس مفاجئاً السياسة الأميركية أمس واليوم في ما يخص المنطقة هي منحازة الى العدوان الاسرائيلي والى الاطماع الاسرائيلية ولم تقدم برنامجاً يشكل طمأنينة للمواطن العربي، وكل الحلول التي وعد بها لم تقدم شيئاً جديداً في هذا الاتجاه. لذلك الخطاب جاء ترجمة واستكمالاً لهذه السياسة، ولا يفاجئ كل المراقبين لا يفاجئكم حسب ظني.

* هل من رابط بين زيارة السفير فيلتمان وما يجري في سوريا من تطورات؟

- فيلتمان ليس جديداً على لبنان، وهو يتدخل من خارج لبنان ومن داخل لبنان، وبالتالي ما نشرته وسائل الاعلام و"ويكيليكس" هو برهان على ما يقوم به فيلتمان وما تقوم به الادارة الأميركية.

* تحدث الرئيس الأسد عن حوار وطني مع المعارضة، من ستحاورون من المعارضة؟

- أولاً الحوار واسع ومفتوح ويشمل كل المواطنين السوريين، انتم تسمعون وتقرأون وترون كيف يستقبل السيد الرئيس كل يوم كل أطياف ومكونات المجتمع السوري، والحوار قائم ومفتوح بين الشباب وبين المفكرين والمثقفين، وبين القوى السياسية، وبالتالي سوريا في حراك مفتوح ومتجدد وليس اليوم، وهو استكمال لما قامت به سوريا من قبل. الآن هذه الخطوات هي خطوات تكميلية لما قامت به سوريا وما قام به السيد الرئيس وسترون ايضاً ان هذا الحراك ينتج وحدة وطنية أعمق ورفضاً للاستقواء بالخارج أكبر وأوسع وأظن انكم تلحظون ذلك بأنفسكم.

 

القوى الأمنية سيطرت على أعمال الشغب في "رومية"

صقر يشرف على التحقيق بانتفاضة الســـــجناء

مصادر امنية: إصابة عدد من العناصر بجـــروح

المركزية- سيطرت عناصر الفهود ومكافحة الشغب على المبنى "ب" في سجن رومية المركزي، منهية بذلك اعمال الشغب التي كانت بدأت في الخامسة من صباح اليوم اثر قيام قوى الامن الداخلي بحملة تفتيش على غرف السجن كافة، خصوصا في مبنيي "د" و"ب" بعدما شهر احد السجناء امس الاول سكين في وجه طبيب كان يعاينه واضعاً السكين على رقبته ومهددا اياه بالقتل اذا لم يحله الى المستشفى علما ان وضعه الصحي لا يستدعي ذلك.

بيان قوى الأمن: الى ذلك، صدر عـن المديرية العامة لقـوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العـامـة البـلاغ الآتي:

على أثر أعمال الشغب التي وقعت مؤخراً في سجن رومية، تعاقدت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي مع عددٍ من الأطباء للعمل حصرياً داخل السجن، فارتفع عددهم من طبيب واحد الى 12 طبيباً.

بتاريخ 18/5/2011 وخلال معاينة أحد السجناء، شهر احد السجناء سكيناً ووضعه على رقبة الطبيب مرغماً إياه إحالته إلى المستشفى، علماً أن وضعه الصحي لا يستدعي ذلك. إثر هذه الحادثة تقدم عدد من الأطباء المتعاقدين الجدد بطلب إعفائهم من مهمتهم.

لذلك، قررت هذه المديرية العامة القيام بحملة تفتيش في غرف السجن كافة لا سيّما في المبنيين "ب" و "د" ، حيث يتواجد المشاغبون بغية ضبط المواد الممنوعة سواء أكانت آلات حادة أو غيرها .

بدأت عملية التفتيش عند الساعة الخامسة من فجر اليوم 20/5/2011 ، ترافقت مع أعمال شغب ومقاومة لرجال الأمن من قبل نزلاء المبنى "ب"، عندها تدخلت قوة من الفهود ومكافحة الشغب وتمكنت من السيطرة على المبنى وعلى الشغب. ولا تزال عمليات التفتيش مستمرة، ومن المتوقع أن تنتهي مساء اليوم.

وفي هذا الإطار، أفادت مصادر أمنية لـ"المركزية" ان أعمال الشغب أدت الى وقوع عدد من الجرحى في صفوف القوى الأمنية. نافية ما تردد عن وجود رهينة من عناصر قوى الأمن مع المساجين".

تعزيزات للجيش: وبعد اندلاع الشغب كثف الجيش وجوده في محيط السجن وطلب تعزيزات اضافية.

قضائيا: أما قضائيا فيشرف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على التحقيقات الأولية في الانتفاضة التي حصلت في السجن.

قطع طريق المطار: تزامنا، قطع أهالي سجناء رومية طريق المطار القديمة مقابل الرسول الأعظم، إحتجاجاً على نقل سجناء من سجن رومية الى سجون أخرى.

وناشد المواطنون القوى الأمنية العمل على فتح الطريق ليتمكنوا من الوصول الى المطار".

الأب غانم: من جهته قال مرشد عام السجون الأب مروان غانم في حديث إذاعي: الوضع في سجن رومية طبيعي الآن، لكنه يتخوف من أن تعود أعمال الشغب مجدداً ولفت الى ان القوى الامنية كانت تقوم بتشكيلات في مباني سجن رومية بشكل روتيني، وبعض السجناء رفضوا نقلهم ما ادى الى اشكال بين السجناء وقوى الامن الداخلي، مشيرا الى ان هذا الامر طبيعي خاصة ان الدولة لم تستجب بعد لمطالب السجناء باستثناء قيام وزارة الداخلية بالمطلوب منها.

إعتصام "عدل ورحمة": وفي خطوة تضامنية مع السجناء، نظم فريق عمل جمعية "عدل ورحمة" مساء امس لقاء تضامنيا مع السجناء، من خلال اعتصام صامت امام مركز الجمعية المقابل للمدخل الرئيسي لسجن رومية المركزي، في اطار دعمها لحقوق السجناء ولتحركهم السلمي والحضاري.

تخلل الاعتصام التضامني الصامت اضاءة للشموع من قبل فريق عمل الجمعية، بمشاركة فعاليات المجتمع المدني.

واكد المعتصمون في بيان الطابع السلمي واللاعنفي لأي تحرك يقوم به السجناء، وضرورة احترام رأي كل نزيل في السجن والوقوف عند ارادته في المشاركة او عدمها سواء كان ذلك في الاضراب عن الطعام، ام الامتناع عن حضور الجلسات، ام عدم مواجهة الاهل ام غيرهم، مؤكدين ان تحرك السجناء سلميا للتعبير، هو حق مشروع ومكرس لكل فرد طالما كان صادرا عن ارادة حرة ومن دون أي وجه من وجوه الاكراه وعدم اللجوء الى أي عنف أو التلويح باستعماله سواء كان ذلك في مواجهة السجناء أو العاملين في السجن من قوى أمن وطواقم طبية وادارية واجتماعية وغيرها.

ورحب المعتصمون في بيانهم بأية خطوة ايجابية تصدر في اطار التعاون من أجل إيجاد الحلول وتعبر عن قرار حر ومسؤول للسجناء يقضي بتعليق حركتهم الاحتجاجية افساحا في المجال امام المزيد من البحث بالمطالب وبالسبل الممكنة لبلورتها وتحقيقها.

وثمنت جمعية عدل ورحمة كل الخطوات التي اتخذت من قبل المديرية العامة لقوى الامن

الداخلي ومختلف الجهات الرسمية المعنية خصوصا في مجال تأمين سوق السجناء الى المحاكم وتسريع المحاكمات واصدار الاحكام وتعزيز الجهاز الطبي العامل في السجن وإنشاء مكتب تلقي شكاوى لأهالي السجناء تابع للمفتشية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيت إستقبال الجمعية.

كما تقدر الجمعية الجهود التي بذلت في مجال اقرار مشاريع القوانين من قبل اللجان النيابية والجهود المبذولة لعقد جلسة تشريعية للهيئة العامة لمجلس النواب، وذلك تجاوبا مع مطالب السجناء.

ودعت الجمعية الى المزيد من العمل والجهد في سبيل تحسين الظروف الانسانية والمعيشية في سبيل تحسين الظروف الانسانية والمعيشية في السجن، كما تحض جميع المسؤولين المعنيين بالشأن العام الى النأي بمشكلة السجون عن الخلافات والمناكفات السياسية واخراج هذا الملف الانساني المحض عن الحسابات الضيقة والرخيصة وعلى ألا يعتبر أحد نفسه بمنأى عن المسؤولية أمام أي خطر يهدد حياة اي سجين نتيجة الظروف التي يعانيها والحركة التي اختار التعبير من خلالها عن هذه الحلقة من الصمت والظلم والقهر التي يدور فيها هؤلاء السجناء، بغض النظر عن الواقع الحكومي الراهن المتمثل بحكومة تصريف أعمال، الامر الذي لا يشكل مانعا قانونيا أمام اتخاذ الاجراءات الضرورية والملحة، خصوصا لجهة اقرار مشاريع القوانين في جلسة عامة لمجلس النواب والذي يمكن ان يكون مبررا للتنصل من المسؤولية عن أي مكروه أو ضرر ينتج عن تجاهل او تقاعس أو إهمال.

واثنت الجمعية على المبادرة المسؤولة للسجناء الذين قرروا تعليق اضرابهم عن الطعام افساحا في المجال لاعادة البحث في المطالب وبلورتها بطريقة عملية وأكثر فعالية، كما تناشد جميع السجناء تعليق حركتهم الاحتجاجية لفترة محددة ريثما نتمكن واياهم من تقييم الخطوات التي اتخذت من قبل مختلف الجهات الرسمية المختصة عن طريق حوار هادئ ومثمر.

 

الراعي يرئس قداساً عن راحة نفس كرم ويـزور دير مار روكز

المركزية- يقوم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بالزيارة الأولى له بعد إنتخابه، إلى دير مار روكز– الدكوانة مقرّ الرئاسة العامة للرهبانية الأنطونية، في العاشرة والنصف قبل ظهر غد. وستستقبله الرهبانية من لبنان والعالم العربي وأديار الإغتراب، على رأسهم الرئيس العام للرهبانية الأباتي بولس تنوري ومجمع مدبريه ورؤساء الأديار والمؤسسات التابعة للرهبانية والرهبان. ويتضمن برنامج الزيارة صلاة خوروسية مشتركة يتبعها كلمة يلقيها البطريرك في المناسبة متوجها فيها الى الرهبانية، ثمّ مأدبة الغداء.

قداس: الى ذلك، يرئس البطريرك الراعي قداساً عن راحة نفس نقيب المحررين ونائب رئيس اتحاد الصحافيين العرب الراحل ملحم كرم، بعد ظهر الاثنين المقبل 23 الجاري في كنيسة الصرح، في حضور وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال طارق متري ممثلاً رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، رئيس المجلس النيابي نبيه بري ممثلاً بالنائب نعمة الله ابي نصر، رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ممثلاً بمستشاره مصطفى أديب، كما يمثل النائب ايلي ماروني رئيس حزب الكتائب أمين الجميل، اضافة الى نقيب الصحافة محمد البعلبكي، نائب نقيب المحررين سعيد ناصر الدين وأعضاء مجلسي النقابتين وعائلة الفقيد وحشد من الفاعليات السياسية والإعلامية والاقتصادية.

 

بوضع اليد 

 موقع تيار المستقبل

 سؤال للجنرال ميشال عون. هل ثمة بعد من يستطيع أن يسأله سؤالا ولا يتعرض لما تعرض له زميلنا في قناة المستقبل الإخبارية؟ لم يفعل شيئا، لقد سأل سؤالا وحسب. طرده الوزير المدلل من الوزارة التي يملكها أبا عن جد. نمزح، لا يملكها أبا عن جد، لكنه وضع يده عليها. أليس هو حليف من قرر في جنح ليل أنه من واجب المستضعفين الاستيلاء على املاك الدولة وما تيسر من أملاك لغير الدولة أيضاً؟ الوزارة ملك عام، وقد وضع الوزير المدلل يده عليها، ولا يريد أن يزوره فيها من لا يستسيغ حضوره. نقطة على السطر، لقد احتللنا وزارة الطاقة وها نحن نناوش على حصون الداخلية، بعد الداخلية سنهاجم الدفاع والمالية ووووو… في النهاية، سننجح في وضع يدنا على البلد برمته. من قال إن الجنرال رقيق الحاشية في التخطيط؟ سؤال للجنرال. هل في وسعنا ان نسأل؟ العقوبة اليوم كانت مخففة، طردناه من الوزارة. يبوس ايدو وج وقفا، هناك من يموت لأنه تطاول وطالب برفع المهانة، وهناك من يقتل بالرصاص الحي لأنه تجرأ وطالب بالحرية. وليس ثمة ممانع أكثر رأفة من أخيه.

 

 زهرا: زيارة فيلتمان لشرح الموقف الأميركي

وطنية - 20/5/2011 - رأى النائب أنطوان زهرا في حديث الى برنامج تحت قبة البرلمان من اذاعة صوت لبنان أن إمكان عقد جلسة نيابية في غياب مجلس الوزراء يجوز في ظل وضع سياسي هادىء، مشيرا الى ان قيام المجلس بدوره في غياب رئيس الجمهورية هو تجاوز لصلاحيات الرئيسين وفي الوضع الحالي اللبناني ندخل في أزمة داخلية، متمنيا لو أننا نستطيع محاسبة الوزراء المستقيلين. وأكد أن الحل يكمن في تشكيل الحكومة لتسيير شؤون البلد وليست حكومة تعطي طموحات الأكثرية الجديدة، مشيرا الى ان ضرب اتفاق الطائف جاء عبر ضرب المجلس الدستوري. وأكد ان الدعوة الى مجلس النواب تأتي لتغطية العجز في تشكيل الحكومة، مشيرا الى ان حاكمية مصرف لبنان يمكن ان تحل على طريق آخر، اما في موضوع العفو فقد تقدمت باقتراح وطالبت باعتماده وتعديله ولكن الذي حصل كان التفافا على هذا الموضوع وكان هناك مجموعة اقتراحات منها خفض سنة الحكم الى تسعة أشهر.

وعن الزيارات الدولية الى لبنان، رأى أن زيارة فيلتمان تكمن في شرح الموقف الأميركي بعد خطاب الرئيس الأميركي باراك اوباما وزيارته ستقتصر على الرؤساء. أما في ما خص زيارة معاون وزير الخارجية الايراني رضا شيباني فإن ايران تسعى الى دور اقليمي في لبنان وهي تحاول تفعيله في لبنان بعدما توقف دورها في فلسطين ودول الخليج.

ورد على كلام وهاب مؤكدا أن قوى 14 آذار أعطت رأيها الكامل في موضوع تشكيل الحكومة ولن يتغير أي شيء حتى الآن لنعود الى تأليف حكومة وحدة وطنية.

 

السنيورة رداً على بري: هناك تعسف في استخدام السلطة

لم يستطيعوا ان يؤثروا على الحكومة عطلوا مجلس النواب

المركزية- أعلن رئيس "كتلة المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة في معرض ردّه على رئيس مجلس النواب نبيه بري أن هناك تعسفاً في استخدام السلطة، وقال "في الماضي عندما لم يستطيعوا ان يؤثروا على الحكومة عمدوا الى تعطيل مجلس النواب والآن لانهم لا يستطيعون او لا يريدون تاليف الحكومة يلجأون الى اسلوب آخر وهو احلال المجلس مكان الحكومة"، وراى ان "قوى 8 آذار يقبضون على زمام السلطة ولا يتحملون المسؤولية عنها"، واعتبر ان "كلام الرئيس الاميركي باراك اوباما في ما يتعلق بالصراع العربي الاسرئيلي جاء فيه شيء من الخيبة اما بخصوص موضوع الاصلاح في العالم العربي فقد كان واضحا وصريحا".

كلام الرئيس السنيورة جاء في حديث مع الاعلامية جيزيل خوري من محطة "العربية" ضمن برنامج "استديو بيروت"، ومما جاء فيه :

* قبل ان نسجل هذه الحلقة القى اوباما خطابا، قل لي لماذا بقيت صامتا لسنتين لم تدل باي حديث صحافي شامل، لماذا كنت ترفض المقابلات؟

- اعتقد انه يجب افساح المجال لتوضيح الآراء وان يقوم الآخرون بدورهم، وانا لست مكثراً من الكلام كما انه لم يكن لدي شيء. لذلك اكون قليل الكلام ولكن احرص على ان اقول الكلمة في مكانها.

* دولة الرئيس سمعنا خطاب اوباما هل لديك عنوان واحد لتضعه لهذا الخطاب ؟

- اعتقد ان الرئيس اوباما تحدث 45 دقيقة كان في جانب من حديثه في برنامج واضح وموقف واضح فيما يتعلق بالاصلاح لكن كان هناك عموميات فيما يتعلق بالصراع العربي الاسرائيلي، ولذلك هذا الخطاب الذي كان الكثيرون يتوقعون منه الكثير، جاء فيه شيء من الخيبة فيما يتعلق بالجانب المتعلق بالسلام والصراع العربي الاسرائيلي. اما فيما في موضوع الاصلاح فكان اوباما واضحاً ونحن مؤمنون بالاصلاح وندعمه ونلتزم بهذا الأمر. وقد اعلن ان الدول التي تسير في طريق الاصلاح سيقوم بوضع برنامج اقتصادي مهم لها وحدد برنامجاً وقال سيكون هناك برنامج شبيه بها حققته الامم المتحدة في اوروبا بعد الحرب سقوط جدار برلين . وبالتالي من الطبيعي انه اورد بعض الامور التفصيلية بهذا الشأن وهذا امر جيد فيما يتعلق بالأمور الاخرى كالتزام الولايات المتحدة بالاصلاح وكان واضحاً ايضاً بالنسبة للدول التي لا تسير في طريق الاصلاح قائلاً انه لن يكون بجانبها وسيكون لنا مواقف واضحة بشأنها وهذه الدول التي لا يريد قادتها الاصلاح وبالتالي فهو يرى بالنسبة لهم مصيرا غير محبب.

* اوباما يقول للأسد اذا لم تسر بالاصلاح فارحل هذه ايضاً نافذة أمل. هل أعطاه خياراً؟

- ما جرى في العالم العربي من عمليات الربيع العربي يعطي صورة ان فيه شيئاً يوحده وهذه الصورة انطلقت من تونس وعمت جميع ارجاء الوطن العربي. فالأمر الثاني يوحي انه لا يزال هناك خير في هذه الأمة ولا زالت قادرة على التعافي وهذا امر بالامكان لأي دولة ان تقف امامه وبسبب حال الكبت الشديد التي عانت منه الشعوب العربية في كافة الاقطار وايضاً بسبب ثورة التكنولوجيا والاتصالات لم يعد بالامكان ان يقف هذا الأمر أمام جدران وحواجز الزمان والمكان وبالتالي لم يعد بامكان أي دولة ان تتوقف وأن لا تقوم بعملية الاصلاح والاتجاه نحو الديموقراطية. لذلك على كل مسؤول ان يأخذ درساً مما حصل ويأخذ شعبه نحو المستقبل لا ان يبقيه مقيداً.

* هل يمكن للرئيس الأسد ان يأخذ دروساً؟

- هذا امر طبيعي وهو متروك للشعب السوري، نحن اتخذنا موقفاً واضحاً في هذا الشأن بأننا لن نتدخل في الموضوع السوري، كما لم نتدخل بشأن اي بلد عربي اخر. نحن في لبنان ندرك اننا كنا دائما موضع محاولات للعديدين من التدخل في شؤوننا الداخلية. ولذلك نحن عندما نؤمن بأنه لا يجوز ان يتدخل احد بشؤوننا نطبق هذا الامر على انفسنا بكل صرامة بأننا لا نتدخل في شؤون الاخرين.

* يقولون في 14 اذار انك من الذين يطلبون عدم التدخل، ولكن في واشنطن خلال محاضرتك قلت ان الشرارة لم تبدأ بتونس ولكنها بدأت في بيروت، عندما نزل اللبنانيون الى الشارع اثر استشهاد الرئيس رفيق الحريري.

- لبنان شكل البداية.

* كيف يمكن للبنان ان لا يتدخل ويشارك في ربيع العرب وتقول انه الاساس؟

- انا اخذ موقفاً عاماً ولا آخذ موقف من دولة معينة. نعم هذا الذي جرى في العالم العربي من تأخير لعمليات الاصلاح باتجاه الديمقراطية وباتجاه الحريات واحترام سيادة القانون وايضاً احترام حقوق الانسان كقيمة، فهذا الامر الذي تأخر لم يعد من الممكن ان نظل نعيش في القرن التاسع عشر والعالم يعيش في القرن الواحد والعشرين.

هذا الامر يتطلب تأقلماً وتكيفاً من قبل جميع الدول العربية ولذلك كان هذا موقفي في المحاضرات التي القيتها في الولايات المتحدة الاميركية. كانت في جامعة جونز هونكز او في المحافظات الاخرى وكانت هذه وجهة نظري التي تداولت فيها.

* انت تقول، نحن يجب ان نبقى على الحياد، ولكن هناك لاجؤون سوريون يأتون الى لبنان عبر الشمال ويقال ان الجيش اللبناني سلم عسكريين اثنين أمس، هل الدولة اللبنانية لا تريد التدخل، ألم تدخل هذا العمل مع فريق ضد اخر؟

- امر تسليم تسأل عنه الدولة اللبنانية.

* من هو المسؤول؟

- يفترض ان تكون حكومة تصريف الاعمال.

* الرئيس سعد الحريري غير موجود في لبنان؟

- ولكنه على اتصال دائم مع فخامة الرئيس ويتم التنسيق فيما بينهما.

الآن كيف تم قرار تسليم العسكريين وما هي المستندات التي قدمت لا ادري. وهذا الامر يفترض ان الوزراء الموجودين يسيرون الاعمال وكان ينبغي ان يصار الى اجراء مبادرات اكثر بكثير لإبقاء ادارة تسأل الدولة اكثر مما هو حاصل. .

* لنعود الى خطاب اوباما وموضوع فلسطين ولنسمع ماذا قال؟

- كلامه غير كافٍ لأنه لم يتحدث عن موضوع القدس وحق العودة.

تحدث عن دولة اسرائيلية ودولة عربية ما كان ينقص لهذا الأمر في هذه 45 دقيقة ان يضع الاقانيم الاساسية لما يطرحه بشكل اوضح. فهو لم يقدم برنامجا واضحاً فيما يتعلق بموضوع السلام.

* هو قال انها خطوة اولى؟

- انا لا انكر انه لا يمكن ان يتطرق للكثير من التفاصيل لكي لا نظلم اوباما لكنهم كانوا قد خلقوا توقعات كثيرة لدى الناس حول ما يمكن ان يقوله في خطابه.

وبالتالي بقي ضمن عموميات عديدة ولم يأت بشيء جديد. لم يكن هناك مبادرة فهو يقول ان هذا الأمر غير قابل للبقاء يجب ان يكون هناك محاولات وبالتالي تشجيع، واقرب ما يكون للطروحات الاسرائيلية منها الى الطروحات العربية.

* اثناء حديثه عن الثورات العربية كانت العربية قد اعلنت خبر عاجل ان اسرائيل توافق على انشاء 620 منزلاً في القدس الشرقية؟!

- رأيتها وكأنها محاولة لنسف القليل ما تقدم به اوباما فهم يحاولون ان ينسفوه بهذه العملية.

* دولة الرئيس اوباما تحدث عن إلاستراتيجية وكأن اميركا هي من قامت بهذه الثورات في العالم العربي وكأنه هو من حقق ما سمي بالشرق الاوسط الجديد ؟

- لا اعرف كلمة الشرق الاوسط الجديد وكيف كانت تستعمل في الماضي وكيف يفكر فيها اليوم،ولنكن واضحين ان هذا الربيع العربي هو صناعة محلية عربية وغير مستوردة وليست مفروضة من الخارج. لو اراد احد أن يقيم مؤامرة لم تكن لتحصل وتعم كل الدول العربية هي نتيجة هذا الاحساس بالابعاد عن المشاركة في صنع المستقبل والاستمرار في هذا الاحساس بالمهانة وجزء منه المهانة المتأتية من الاحتلال الاسرائيلي ولا يجب ان ننسى هذا الموضوع.

هناك احساس ان هناك مشكلة هي جوهر الصراع في المنطقة وبالتالي يجب التنبه اليها وتشكل عامل اساسي من شعور العربي اينما كان بأنه هو في غضب مستحكم به ولا يستطيع التعبير عنه، فهو يحاول ان يصرفه في هذه الطريقة التي تفشل الانظمة والسبب الاخر هو الشعور بالغضب نتيجة الاستبعاد وعدم المشاركة، الناس التي تظاهرة لم تخرج من اجل الخبز بل من اجل الكرامة التي افتقدوها لسنوات طويلة وعبروا عنها، بو عزيزي عندما اقدم على هذا العمل بحرق نفسه كان انتقاماً لشرفه وكرامته وهذا الامر الذي عم الدول العربية

* اوباما تحدث عن التسامح والحوار؟

- هذا امر طبيعي فمن يقول هذا الكلام بالنسبة لاسرائيل ودول المنطقة هذا لا يعني انها دعوة لنسلك طريق العنف الذي استنفذ دوره ولم يعد يمكن ان يعطي اي نتيجة، يجب ان نعود الى طريقة الحوار والتسامح وهذا يقتضي من جهة ليس عملاً مفروضاً علينا بل يجب ان نبادر ولكن هناك دور على الولايات المتحدة.

* لكن العنف نجح في ايران؟

- هذا النجاح الذي قد يبدو الآن انه نجاح قد تكتشفين بعد فترة انه كان ذروة الفشل،هذه الاسباب دفعت الناس للتغير لاستعادة كرامتها وحرياتها واحترام حقوق الانسان والعدالة.

* انت تتحدث عن قضية فلسطين والنكبة، تعرف ان يوم الاحد الماضي حصلت خضة على الحدود الجنوبية اللبنانية وقتل 11 شاب هل تخاف على الحود اللبنانية – الاسرائيلية في الجنوب اذا ساءت الاحوال في سوريا؟

- اولاً انا مع حرية التعبير كما انا مع الاصلاح باتجاه الديمقراطية والحريات وحقوق الانسان وكان من المفترض ان تؤتي التظاهرة اكلها ما لم يجر توقيفها في الفترة السابقة في الدول العربية مع ما تشكل وسائل ضغط على اسرائيل.

نحن يجب ان نقيس حركتنا بحيث لا يؤدي ذلك ايضاً بالاخلال بالتعهدات التي لدينا ولاسيما بالقرار 1701 الذي حصل ان هؤلاءالشباب العزل الذين تظاهروا قابلتهم اسرائيل باطلاق النار المتقصد للقتل.

* هل تم استخدام هؤلاء الشباب وهل يمكن ان نقول ان الحدود مفتوحة لورقة سياسية ما ؟

- لا شك انه في لبنان حصلت بعض المظاهرات في فترات لاحقة ولكن ما حصل للمرة الاولى هو ما حصل في الجولان .

* هل هناك خوف من ان تستعمل ورقة الجبهة؟

-اعتقد ان الآن تكاد تكون محاولة وجرى التعبير عنها، ويجب ان ندرسها بعناية فائقة حتى لا ترتد سلباً علينا .

* لنتحدث عن تعثر تشكيل الحكومة ونشاهد هذا التقرير...(تقرير عن عون)

انتم والرئيس سعد الحريري والاكثرية السابقة مسؤولون عن عدم تشكيل الحكومة ماذا يؤخر تأليف الحكومة، هل هي وزارة الداخلية ام عون ام سوريا ام ماذا؟

-لنكن واضحين، هذا الذي جري في لبنان معروفة ملابساته، حصل انقلاب وتهويل على بعض النواب انتقلوا من مكان الى مكان وبالتالي كان هناك عدم تبصر في القيام بهذا الانقلاب، وظنوا بانهم قادرين على تأليف حكومة بشكل سريع وتبين انهم غير قادرين على تأليف الحكومة بالعكس ظهرت الخلافات فيما بين الاطراف الجدد الذين شكلوا الآن الاكثرية فكل واحد منهم لديه اجندة مختلفة عن الاخر وليس هناك وضوح في السياسات ولا هناك وضوح فيما يريد كل طرف من حقائب فوقع الخلاف فيما بينهم، والذي جرى ايضاً انه قد اختلف المنظور الاقليمي بشكل كبير ولا سيما ما حصل في سوريا اصبح الآن حتى ما يسمى دفتر الشروط الذي كان موضوعاً على الرئيس ميقاتي لم يعد قابلاً للتنفيذ تغيرت الظروف الآن. اساساً لم يكن بالامكان تأليف حكومة بهذا الشكل المواجه، اصبح الوضع الآن كما التالي: المعنيين في هذا الشأن كل واحد اعطي جانباً الجنرال عون اخذ جانباً وحزب الله وحركة امل جانباً آخر وحلفاء الشقيقة سوريا ايضاً لديهم موقف لكن اكاد ارى انهم ادركوا انهم لا يسيطيعون ان يؤلفوا حكومة كما كانوا يتصورون في وقت مضى.

* لماذا؟

-لان هذه الحكومة التي يريدونها ان تأتي حكومة المناكفة والمعاقبة والملاحقة هذا الامر اصبحت الظروف المحلية والاقليمية لا تسمح به، فهم لا يستطيعون تأليف حكومة كما كانوا يتصورون بالشكل وبالطريقة ولا يريدون ان يؤلفوا حكومة كما هو ممكن الآن تأليفها، برأيي ما عاد ممكن تأليف حكومة من الاختصاصايين الذين هم عندما يصبحوا وزراء يكونوا سياسيين.

وبالتالي لا يستطيعون تشكيل هاتان الحكومتان ولكنهم هم في موقهم قابضين على زمام السلطة بشكل او بآخر، وبالتالي هم لا يريدون في هذه المرحلة ان يتحملوا المسؤولية بسبب الظروف الاقليمية لان تأليف حكومة بأي شكل من الاشكال ولا سيما كما يريدون تأليف الحكومة سيؤدي ربما الى مواجهة لبنانية وربما مع العالم العربي والدولي .

هم الآن يواقفهم عدم التأليف وهم قابضون على السلطة ولا يتحملوا المسؤولية في الوقت عينه.

وهم يحاولون التعويض عن ذلك، ففي الماضي عندما لم يستطيعوا ان يؤثروا على الحكومة في الفترة التي كنت فيها رئيساً عمدوا الى تعطيل مجلس النواب، الآن لانهم لا يستطيعون او لا يريدون تاليف الحكومة. هم يلجأون الى اسلوب آخر وهو احلال المجلس مكان الحكومة.وهذا يشكل نوعاً من التعسف في استعمال المجلس .

عندما كان من المفترض ان يجتمع المجلس عطلوه واقفلوه.

س:هل هي لاحداث في حال صدور القرار الاتهامي؟

-عندما يصدر القرار الاتهامي ليس لدى احد السلطة على تغييره أو التأثير به، وأكاد أرى ان الجميع ادرك هذا ولا اعرف متى يصدر وعندما يصدر يمكن لاي احد ان يعطي رأيه بهذا القرار.

* هل يمكن ان تعود الى رئاسة الحكومة اذا اعتذر ميقاتي؟

- ان هذا الموضوع طويته.

* ممكن ان يعتذر ميقاتي قريباً؟

- ميقاتي منذ اليوم الاول زارني وكان ذلك بزيارة تقليدية وسألني ماذا تنصحني وقلت له رأيي بصراحة واحد ان هناك انقسام في البلد وهذا الانقسام لا يمكن معالجته بطريقة تصادمية وهذه نصيحتي لك، وبسبب هذا الانقسام عليك ان تلجأ الى حكومة مصغرة اولاً من 24 وان يكون هناك استعانة بمجموعة من الاختصاصيين ويكون هذا الامر وسيلة لترك الامور الخلافية جانباً الى ان تهدأ الحال ويعود مجال الحوار والتلاقي بين الفئات.

هذا عندما لم تكن قضية تونس حلت ولم تطرح قضية مصر والثورات العربية، بعد ذلك اجتمعت بالرئيس ميقاتي وقلت له ما أنصحتك به سابقاً اعود واقول لك ان هناك اسباباً اضافية تستدعي اعتماد هذا الحل ليس فقط بسبب الانقسام الداخلي بل ايضاً بسبب الظروف الخارجية التي يمر فيها العالم العربي وليس هناك من فائدة في اضافة اسباب اضافية تاتي على انعكاسات الحكومة التصادمية في لبنان وتنعكس على اكثر من بلد عربي.

ونصيحتي هذه اكررها واعززها لك.

وقلت له انه في حال تألفت حكومة من هذا النوع من الخبراء والاختصايين وكان بيانها معقول هناك امكانية بأن اعطيك الثقة، اما سؤالي فالدستور واضح في موضوع صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف واعتقد ان هناك اخلال في موضوع تأليف الحكومة في بنود الدستور، الرئيسين في النهاية هما من يجتمعان ويوقعان على الحكومة وليس هناك لأي طرف ولأي فريق ولا لأي نائب أي تأثير. النائب صلاحياته محصورة في مجلس النواب عندما يقدم المكلف الحكومة وبيانها الوزراي ومن حق النائب ان يعترض ويصرح وان لا يعطي الثقة، لكن هذا الامر وبالطريقة التي تتم اعتقد انها مخالفة للدستور وهناك اسفاف في طريقة الكلام والتعليقات والتصريحات والتهويل الذي يجري وهذا لا يفيد نظامنا ولا لبنان وبالتالي يخلق مزيد من التشنج.

نحن بحاجة الى تركيز امورنا بشكل واضح وليس لنا من بديل آخر غير ان نمد يدنا الى بعضنا البعض وان نتحاور وان نلتقي مهما طال الزمن، يجب ان يكون واضحاً اننا لا يمكن ان نلجأ لاي طريقة عنفية واي كلام يهدد من هنا وهنا ان هذا البلد سيتحول الى فتنة .

نحن كتيار واعتقد ان الكثيرين وغالبية 14 آذار واذا لم نقل كلهم وقسم كبيم من المجمتع اللبناني لا يريد اي فتنة وموقفنا نحن في هذا الشأن تيمنا بالاية الكريمة: إن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين".

وختم: مهما كانت الاشياء التي يمكن ان يلجأ اليها الاخرون لن نقوم بأي عمل يؤدي الى استعمال العنف ولا حتى العنف الكلامي، نحن نعتقد ان هذا البلد هو رمز ومثال ونموذج للعيش المشترك في العالم العربي الذي نحن حريصون عليه ونحن لسنا ضد الفتنة في لبنان فقط بل ضد الفتنة في كل بلد عربي في مصر وسوريا والاردن وفلسطين والعراق وفي لبنان .هذا الامر لا يجب ان نلجأ اليه ولا يجب ان نسمح بأن نستدرج الى هذا العمل، هذا الامر واضح مهما سيحاول البعض استثارتنا لن نستثار.

 

حركة أميركية - إيرانية غيّبت الاتصالات الخاصـــة بملف التشكيل

شيباني يحصر زياراته بالأكثرية وجنبلاط وبري يرفض لقاء فيلتمـان

الراعي في بعبدا ناقلا رسالة من الفاتيكان تؤكد وقوفه الى جانب لبنان

المركزية- طغت الحركة الدبلوماسية التي قادها الموفدان الأميركي والايراني بشكل خاص على ما عداها من الحركة السياسية في لبنان وغابت كل الاتصالات والمشاورات الخاصة في الملف الحكومي في ضوء التعثر الذي أصاب مهام العاملين على خط التشكيل على أكثر من مستوى سواء بالنسبة الى العلاقة التي تردت بين الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي وبعض الأكثرية الجديدة ولا سيما "التيار الوطني الحر" وفي ضوء التطورات الاقليمية والدولية التي بدت انعكاساتها واضحة على الملفات اللبنانية.

فيلتمان: على المستوى الدبلوماسي، برزت الزيارة التي يقوم بها مساعد وزيرة الخارجية الأميريكة جيفري فيلتمان الذي زار القصر الجمهوري اليوم وبعده النائب وليد جنبلاط ومن ثم الرئيس نجيب ميقاتي وسط معلومات توحي بأن فيلتمان شرع في هذه اللقاءات بتفسير خطاب أوباما والتوجه الأميركي في شأن الانتفاضات الشعبية في المنطقة ورؤيته لأنظمتها.

وقالت المصادر بأن فيلتمان الذي أرجأ زيارته الى هذا التوقيت بالذات كان الهدف منها مواكبة خطاب الرئيس الأميركي الذي تحدث الى الشعوب العربية والحكومات بشكل واضح وصريح قد يكون للمرة الأولى، عدا الرسالة التي وجهها الى كل من الاسرائيليين والفلسطينيين عندما تحدث بشكل واضح وصريح عن دولتين يهودية وأخرى فلسطينية سعيا وراء الزام الاسرائيليين في حدود الـ67، وهو أمر ترفضه الحكومة الاسرائيلية منذ زمن وكان سببا في تعثر المفاوضات الاسرائيلية - الفلسطينية مقابل الزام الفلسطينيين بالاعتراف بيهودية الدولة الاسرائيلية. وعلى هذه الخلفيات عبرت المصادر الدبلوماسية عن قلقها الشديد من هذه المعادلة الجديدة التي فرضها خطاب الرئيس الأميركي واعتبرت أن في جوانبها الكثير مما هو مستحيل تطبيقه، خصوصا لجهة دعوة العالم العربي الى الاعتراف بيهودية الدولة الاسرائيلية ما يفسر لديهم ولدى معظم حكوماتهم خصوصا الاسلاميين منهم بأن في ذلك دعوة مبطنة الى تقسيم الدول العربية الى كيانات طائفية ومذهبية لتلتقي على سلام مع الدولة اليهودية وهو أمر مستحيل في نظر المراجع الدبلوماسية والسياسية العربية.

وعبرت المصادر الدبلوماسية الأميركية عن استيائها من عدم ترتيب أي موعد لفيلتمان مع الرئيس نبيه بري الذي يبدو انه انتقل صباح اليوم الى المصيلح تعبيرا منه لرفضه لقاء فيلتمان.

وعلمت "المركزية" من مصادر مطلعة ان المحادثات التي أجراها فيلتمان مع الرئيس سليمان تناولت التطورات في المنطقة والمتغيرات الحاصلة خصوصاً ما يجري على الساحة السورية، ولم يتطرق الموفد الأميركي مع الرئيس سليمان الى موضوع الحكومة بل اقتصر البحث على المواضيع الخارجية انطلاقاً من الموقف الأميركي.

شيباني: على صعيد آخر، برز وجه محدّد لزيارة الموفد الايراني محمد رضا شيباني عندما حدّدت جميع مواعيده على مستوى الأكثرية باستثناء رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، وقالت مصادر واكبت زيارة شيباني بأنه نقل الى رئيس الجمهورية رسالة دعم وتضامن مع الشعب اللبناني فيما أسماه "المخططات الصهيونية في المنطقة". أضافت: "شيباني كان واضحا في ابراز الوجه الايراني للسياسة الخاصة في لبنان، واعتبرت انه ليس من المنطقي القول بأن ايران الى جانب الشعب اللبناني ووحدة ارضه، وشعبه وقوة مؤسساته، وقد خصص معظم زياراته اليوم للقاء طرف واحد في لبنان لأنه سيستكمل هذه الزيارة بلقاء بري في المصيلح، ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في الخامسة مساءً.

ولفتت الى أنه سيمر اليوم الأول على زيارة شيباني الى لبنان من دون لقائه الرئيس ميقاتي وسط معلومات توحي بإمكان عقد اللقاء مساء اليوم او صباح غد في حال جدد الزيارة.

وعلمت "المركزية" ان شيباني نقل الى الرئيس سليمان دعوة للمشاركة في مؤتمر دولي ضد الإرهاب يُعقد في طهران، كما عرض معه للتطورات في المنطقة من وجهة نظر حكومته متخوّفاً من قيام عمليّة انحراف للاحتجاجات الشعبية القائمة في المنطقة، وتحويلها عن غايتها.

البطريرك في بعبدا: وعلى وقع هذه الحركة الدبلوماسية القوية التي توسّعت في كل الاتجاهات، جاءت الزيارة التي قام بها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى رئيس الجمهورية قبل ظهر اليوم، في ما بقي مضمون اللقاء أسير الصمت حول مجرياته، قالت مصادر أن البطريرك الراعي نقل الى رئيس الجمهورية رسالة من الفاتيكان مفادها التأكيد على وقوفه الى جانب لبنان في مواجهة الصعوبات التي يلاقيها في الداخل والخارج، كما استعرض البطريرك الراعي والرئيس سليمان جدول اعمال اللقاء الماروني الموسّع الذي سيعقد في 2 حزيران المقبل في بكركي والذي دعي اليه أقطاب الموارنة الأربعة والنواب والوزراء الموارنة.

كما وضعه في جو القمة الروحية التي عُقدت في بكركي، والخطوات التي يعتزم الصرح القيام بها على الصعيد الوطني. وكشفت المصادر أن النقاشات دارت حول الأوضاع المحليّة في ظل الفراغ السياسي وتداعياته على الأوضاع كافة ومدى خطورة استمرار عدم تشكيل حكومة.

وتمنى البطريرك على الرئيس سليمان أن تتم عملية تشكيل حكومة في وقت سريع، ودعوة القوى السياسية كافة الى وعي خطورة المرحلة.

 

خطآ "حزب الله"

حازم الأمين/لبنان الآن

الجمعة 20 أيار 2011

في الأشهر الثلاثة الأخيرة عرض "حزب الله" نفسه لامتحانين كشفا حاجته الى حصافة سياسية. الأول اسقاطه الحكومة عبر عراضة القمصان السود، ونجم عن ذلك انكشاف عجزه عن تشكيل حكومة بديلة، والثاني تنظيمه واقعة مارون الراس، مما أعاد التساؤل عن جدوى سلاح يدفع اللبنانيون كلفة وجوده في أيدي الحزب غالياً، لكنه عجز عن حماية مدنيين تعرضوا لاطلاق نار اسرائيلي في أرض لبنانية. والحال ان الخطأين استراتيجيان، الأول يطاول جوهر وجود الحزب، والثاني يطاول وظيفته المركزية. فماذا يعني ان يعجز حزب سياسي وعقائدي يملك طاقات استثنائية، وتمكن في لحظة سياسية من الحصول على أكثرية نيابية، ان يعجز عن ان يحكم؟ ربما أجاب البعض ان عجز الحزب عن الحكم أمر بديهي في بلد مثل لبنان، وربما أجاب آخرون ان "حزب الله" كان الحاكم الفعلي في ظل الحكومة السابقة، وانه لا يحتاج الى أكثرية نيابية حتى يفعل ذلك، اذ ان الأمر له في كلا الحالين! الإجابتان صحيحتان من دون شك، لكنهما يضاعفان من قيمة التساؤل، أي لماذا عرض "حزب الله" نفسه لاختبار سلطة كان يملكها؟ اختبار أتت نتائجه وبالاً عليه. ان يخرج حزب من تجربة مفادها: "لا أستطيع ان أحكم"، فهذا يطاول معنى وجود هذا الحزب، اذ ان مطلق حزب يحصل على هذه النتيجة بعد تجربة سياسية مريرة، عليه ان يُراجع مضمون وجوده ومعناه. فالمعادلة تتمثل في ان حزباً عجز عن ان يتولى الحكم، وفي هذا مؤشر من المفترض ان يكون خطيراً على مستقبله. والغريب ان "حزب الله" الذي كان يملك السلطة من دون ان يكون حاكماً قرر الذهاب الى هذا المصير بملء ارادته، ذاك ان الوضع قبل سقوط الحكومة كان نموذجياً له، فهي كانت غطاء لسلطته، وكان هو معفياً من تبعات اخفاقاتها. وعلى هذا يبدو ان قرار الحزب الانقضاض على هذه المعادلة هو بمثابة نزهة الى الهاوية. يقول الحزب انه زاهد في الحكم، وان المهمة المركزية هي المقاومة، وهو غير معني بما عداها... فلنوافق معه على ما يقوله، وعند ذلك سيُذهلنا مستوى الخفة التي تعامل فيها مع مهمته المركزية تلك في الاسبوع الماضي. لقد كرر الحزب النزهة الى الهاوية عبر تنظيمه ما جرى في مارون الراس. فهناك في تلك البلدة الحدودية أقدم الاسرائيليون على استعمال الرصاص الحي على نحو وحشي، فقتلوا عشرة مدنيين فلسطينيين لم يتخطوا الخط الأزرق. نعم فعلوا ذلك بإصرار وتصميم مسبقين، والدليل على ذلك ان الحجارة التي قُذفت عليهم، وردوا عليها بالرصاص الحي، سبق ان تعرضوا لمثلها عشرات المرات عند بوابة فاطمة ولم تكن هذه ردودهم.

المهم في الموضوع ان واقعة مارون الراس انتهت في اليوم الثاني من دون أي تبعات، وعندما نقول ان سلاح الحزب لم يؤد مهمة "توازن الرعب" التي اناط نفسه بها، لا نقول ذلك من باب تحدي هذا السلاح، انما من باب التساؤل عن السبب الذي دفع الحزب لأن يضع نفسه في اختبار من هذا النوع؟

 

تحالف الشبّيحة

محمد سلام/لبنان الآن

التدخل في مجرى الأحداث بسوريا مرفوض. لأن ما يجري في سوريا هو شأن سوري، وبالتالي هو صراع حقيقي بين الشعب السوري وشبّيحة سوريا. 

ولكن، حقيقة الأمر هي أن لشبّيحة سوريا حلفاء وشركاء وأتباع على أرض لبنان، يتدخلون يومياً في الصراع الذي يشنّه شبّيحة سوريا على الشعب السوري في سوريا ... وأيضاً على الشعب السوري في لبنان.

"شبابيح" شبّيحة سوريا في لبنان يضمون قوى لبنانية وقوى غير لبنانية، ويمسكون بمروحة اختصاصات تشبيحية واسعة تنطلق من العامل الدبلوماسي إلى الميداني، مروراً بالسياسي والمالي والاقتصادي والتاريخي.

دبلوماسياً، تميز سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية غضنفر ركن أبادي بتدخل مباشر في الشأن السوري عبر شاشة التلفزيون البرتقالي إذ إعتبر أن ما يجري "ليس ثورة شعبية، بل انتقام دولي من سوريا لدعمها المقاومة"، مشيراً في المقابل إلى أن "سوريا كما الجمهورية الإسلامية الايرانية من الدول التي لا يوجد عليها ديون خارجية".

وشدّد سعادة سفير إيران لدى لبنان، الذي يتجاوز قانون حرية العمل الدبلوماسي بتعليقه على شأن خارج حدود الدولة المعتمد لديها، شدّد على أن "الوضع في سوريا يختلف عن البلدان الأخرى القائمة على الرشوة والفساد من أجل البقاء في السلطة". ولم يفُت السيد غضنفر أن يؤكد على أن "الرئيس بشار الاسد محبوب جداً".

محبّة أي رئيس شأن يحدده شعبه، وليس سفير دولة أخرى لدى دولة غير التي يحكمها الرئيس المعني. فلا نسمع، مثلاً، السفير المصري لدى لبنان يتحدث عن محبة الشعب السعودي لخادم الحرمين الشريفين، ولا سفير السعودية لدى لبنان يعلق على شعبية العقيد معمر القذافي في ليبيا. فلماذا يتدخل غضنفر الإيراني، المعتمد لدى لبنان العربي، بتحديد شعبية الرئيس الأسد في سوريا العربية؟ ربما لأن غضنفر يجيد العربية، وبالتالي يعلم أن إسمه هو أحد أسماء الأسد، فظن أنّه من العائلة، ... ما يعطيه الحق في التعليق.

بالإضافة إلى التشبيح الدبلوماسي الفج الذي مارسه الغضنفر الإيراني، لا بد من التوقف أمام حالة ملفتة في أبعادها: لم تستطع شريحة من اللبنانيين تنظيم لقاء داخل قاعة، ضمن أربعة جدران، لإعلان تضامنها مع الشعب السوري ضد الشبيحة، ما لا يعني تدخلاً في الشأن السوري بأي شكل من الأشكال، لأن التضامن مبدأ أخلاقي-إنساني، فيما التدخل عمل نزاعي التوجه. رفضت جميع المؤسسات الفندقية والسياحية استقبال "التضامن" الإنساني بعدما هدد شبابيح البعث والحزب الحرداني بالويل والثبور وعظائم الأمور بحق من يستقبل المتعاطفين مع الشعب السوري. التساؤل هو: لماذا رفضت المؤسسات الفندقية والسياحية استضافة مناسبة التضامن مع شعب مع أن بدل الاستضافة كان سيُسدَّد؟ ومع أن الهدف نبيل، وغالبا ما تعمد المؤسسات والشركات الكبرى إلى رعاية مناسبات نبيلة للترويج لصورتها؟

هل لأن القطاع الفندقي والسياحي في لبنان هو ضد الشعوب إجمالاً؟ الجواب هو حتما كلا.  الجواب هو: تم الرفض لأن القطاع الفندقي والسياحي خائف من الشبّيحة. شبّيحة سوريا في لبنان. وهذا يطرح سؤالا خطراً: ولماذا يخافون الشبّيحة؟ الجواب هو: لأنهم لا يثقون بأن حمايتهم من الشبّيحة متوفرة.

السؤال الأكثر خطورة هو: لماذا لا يثقون بأن حمايتهم من الشبيحة مؤمنة أو متوفرة؟ هل لأن من يجب أن يحميهم غير قادر على حمايتهم، لأنّه لا يستطيع حماية نفسه من شبّيحة سوريا؟

أم هل لأن من يفترض فيه أن يحميهم هو أيضاً من ... شبيحة سوريا في لبنان؟ لا توجد إجابة "رسمية" عن التساؤلات، علماً أن القناعات المتكوّنة لدى الناس هي وليد تراكمي للممارسات التي يبصرها الأعمى، ويسمعها الأصم ولا يهتم، على قاعدة طنّش، تعش، تنتعش.

صحيح أنه لم تقل أي سلطة لبنانية معنيّة بحماية الناس أنها عاجزة عن حمايتهم أو عن حماية نفسها من شبّيحة سوريا، ولكن الكثير من ممارسات الإدارات المعنية بالأمن يشي لدى الناس بأن هذه الإدارات، أو غالبية رموزها، هي تحديداً من شبّيحة سوريا في لبنان. التساؤلات التي تتردد همساً تتراوح بين: لماذا يتم إعتقال سوريين في لبنان وتسليمهم إلى النظام في سوريا، الذي يعتبر جزء من الشعب اللبناني أنّه مقتصر على الشبّيحة؟ ألا يعد هذا تدخلاً - من لبنان وفي لبنان وعبر حدود لبنان- من قبل الشبّيحة في لبنان قي الصراع الدائر في سوريا، وتدخلاً لصالح الشبيحة حصراً؟

التساؤلات التي تتردد همساً تتضمن أيضاً: هل الذي سمح بدخول 150 حافلة سورية من دون ركاب إلى لبنان منتصف ليل السبت الماضي بما يخالف كل القوانين اللبنانية هو أيضاً من شبّيحة سوريا في لبنان، أو من شبّيحة شبابيح ورثة شبّيحة سوريا في لبنان؟

التساؤلات التي تتردد همساً تتضمن أيضاً: هل من سمح بانتقال المواطنين الفلسطينيين إلى المنطقة الحدودية والوصول إلى الشريط الذي يفصلنا عن الأراضي المحتلة إسرائيليا بما يخرق القوانين اللبنانية هو أيضا من شبّيحة سوريا في لبنان، أو من شبّيحة الشبابيح المتحالفة مع شبيحة سوريا؟

التساؤلات التي تتردد همساً أيضا تتضمن: هل الذي أرسل فلسطينيين من المدنيين العزل إلى مارون الراس ومجدل شمس فقتلهم قبل إرسالهم، وقتلهم العدو الإسرائيلي بعد وصولهم، هو من شبّيحة لبنان المتحالفين مع شبّيحة تجار الدم القومي أو الإسلامي في سوريا ... ولبنان؟

التساؤلات التي تتردد همساً تتضمن أيضاً: هل يدرك هؤلاء الشبيحة، من لبنانيين وغير لبنانيين، أنهم أعادوا إحياء إتفاق القاهرة لعام 1969، الذي ألغاه لبنان بعد أكثر من 20 سنة على العمل به، لأنه غير دستوري وهو بمثابة خيانة عظمى لأنه يتنازل إرادياً عن السيادة الوطنية اللبنانية؟

التساؤلات التي تتردد همساً تتضمن أيضاً: هل قرأ هؤلاء الشبابيح ما كتبه شبيح إعلامي من أن "عادة" الإطلال على الأراضي الفلسطينية المحتلة من الأراضي اللبنانية ستتحول ممارسة "دورية"، ليس بالضرورة كل أسبوع، ربما لإفتقارها إلى أي انتساب لأي دين، فلا يمكن أن تتم أيام الجمعة أو الأحد أو ما بينهما السبت.

التساؤلات التي تتردد همساً تتضمن أيضاً: لماذا تمكّن مسؤول أمني من التشبيح على منطقة رأس النبع البيروتية وضمّها إلى نفوذه، علما أن صلاحية التعامل معها محصوره بدائرة مماثلة لدائرته وهي تتبع، تحديداً، منطقة الأشرفية وليست من إقطاعات شبيحة سوريا وشبابيحهم المتحالفة مع شبيحة سوريا في بيروت "الغربية"؟

من لا يعجبه تظهير التساؤلات التي تتردد همساً، نسأله صراحة جهاراً نهاراً هل إستمع إلى حوار الشبيح السياسي ميشال سماحة على إحدى الشاشات صباح يوم الخميس في 19 أيار الجاري، إذ قال ما حرفيته إن الموظف في وزارة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان يزور لبنان لتنسيق محاصرة سوريا مصرفياً واقتصادياً من لبنان!!!!

أي عقل نظيف وبريء، بمعنى غير ملوث بثقافة التشبيح، يقبل هذا المنطق المعكوس ويتحمّل هذه التهم الخطيرة التي يعاقب عليها القانون.

المنطق يقول، والتجربة تثبت، أن سوريا قادرة على محاصرة لبنان. هذا ما تثبته الجغرافيا، والحدود البرية ... وغيرها.

ولكن أن يتجرأ الشبّيح سماحة على التطاول على القطاع المصرفي في لبنان وتوجيه تهمة بالغة الخطورة إليه، من دون أن يخشى مساءلة القضاء، فهذا والله أمر جلل، أمر خطير، بل أمر كارثي في أبعاده. لن أتوسع في شرح أبعاد وخطورة ترهات الشبّيح سماحة، كي لا أروّج لما عناه، وهو ما يعرف أبعاده بدقة كبار المصرفيين في لبنان.

على أمل أن يتولى القطاع المصرفي اللبناني مقاضاة الشبّيح سماحة، حفاظاً على سمعة القطاع الأخير الذي يؤمّن عيش الناس، وبقاء الدولة، في زمن تحول الشبّيحة في لبنان إلى سلطة أمر واقع يجمعها الفساد ويحميها إستبداد السلاح. قاتل الله الشبيحة، كل الشبّيحة، في كل مكان، وكل زمان.

 

عن السحاب وأشياء أخرى 

عماد مـــوسى/لبنان الآن

يدور في البلد سجال صحي، حول دستورية انعقاد مجلس النوّاب وممارسته لدوره التشريعي بوجود حكومة تصريف أعمال. ويتجاذب المتساجلين رأيان مدعّمان بأسانيد ووقائع، فالخبير الدستوري، وشيخ الفقهاء الدكتور حسن الرفاعي يرى أنه "لا يحق للمجلس الإنعقاد في ظل حكومة تصريف أعمال وذلك لأن الحكومة المستقيلة يُسمح لها تصريف الأعمال العاديّة ولا تحاسب ولا تقوم بأي عمل مسؤول، وبما أن التشريع هو في قمة الأعمال المسؤولة، لذلك أقر الإجتهاد والفقه أنه لا يجوز إطلاقا أن يشرّع المجلس في ظل حكومة تصريف أعمال، وأجزم بأن مجلس النواب لا يمكنه الإجتماع إطلاقا إلا بوجود حكومة نالت الثقة، ولكنه يمكن أن يقوم بالإجتماع للتداول".

ويخالف الرفاعي جزئياً النائب بطرس حرب الذي يعتبر من الناحية الدستوريّة لا مخالفة إذا عقد المجلس النيابي جلسة تشريعيّة في ظل الحكومة المستقيلة أو في ظل تصريف الأعمال، ولكن ليس في إمكانه أن يحاسب ويمارس الرقابة السياسيّة. واللافت في السجال الدائر تعددية الآراء داخل الفريق الواحد.

المسألة بجوهرها، ليست مسألة دستورية صرف، فهناك جانب أخلاقي لا يقل أهمية عن مواد الدستور ونظام مجلس النواب الداخلي وكل الإجتهادات. فالرئيس نبيه بري الواقع (وفريقه السياسي) في سن اليأس السياسي لم يصب بعد بفقدان الذاكرة لينسى مناشدات الفريق الأكثري بفتح أبواب القاعة العامة التي أقفلها العام 2006 دون التشريع والمناقشة، بحجة أن حكومة الرئيس السنيورة الأولى فقدت شرعيتها ودستوريتها بخروج المكوّن الشيعي منها. وتزامن التعطيل الدستوري آنذاك مع تعطيل الحركة في وسط بيروت، وتعطيل مفاعيل باريس 3، وتعطيل مناقشة قانون المحكمة ذات الطابع الدولي وتلا التعطيل حرب تموز... ولا حاجة لذكر كل الأسباب الأخطر على وجود لبنان مما يحدث في سجن رومية الآن ويستوجب الإنعقاد اليوم اليوم وليس غداً. كيف يمكن لرئيس مجلس النواب أن يبدّل قناعاته الدستورية لمجرّد انتقال دفة الأكثرية من ميل إلى ميل؟

المسألة أخلاقية أولاً.  وأن تأتي على مسألة الأخلاق السياسية فمن الضروري أن تعرّج على مسرح الساعة الخامسة في الرابية، الثلاثاء الماضي وكل ثلاثاء حيث يقدم العماد عون وصلته السياسية التي تتضمن إعادة لشرح القاعدة الثلاثية، والقاعدة هذه بحسب عون تعطيه حقه الطبيعي في الحكومة.

لكن عون نفسه لم يطرح هذه "القاعدة الذهبية" البسيطة عندما كان البحث في إنضمام قوى 14 آذار إلى حكومة الرئيس ميقاتي. والعرض الأفضل الذي وصل إلى أركانها كان 10 وزراء، مع العلم أن تطبيق القاعدة الثلاثية يمنح المعارضة الجديدة أكثر من هذا العدد. وما يصح على منطق عون الحسابي، ينطبق على منطقه السياسي، يوم اعترض على توزير راسبين في الإنتخابات النيابية العام 2005. ومع الصهر الراسب في الـ2009 تغير المنطق.  وبهذين النموذجين للرأي والرأي المضاد في فكر الرجل-الأعجوبة، يكون العماد ميشال عون نفسه الأكثر تأثراً بلاعبي الخفة -والراحل فيلمون وهبة ليس منهم- والأكثر جهلا بالدستور الذي يعطيه فقط الحق بحجب الثقة لا الحق بالمشاركة في تأليف الحكومة ولو جاءت التشكيلة مجحفة بحق كتلته. وبموضوع "سحاب البنطلون" وأزراره وفتحات التهوئة. يمكن للعماد عون أن يتحدث كثيراً ويستفيض. ما عدا ذلك ضيعان الحكي بشعب لبنان العظيم مون جنرال!

 المصدر : لبنان الآن

 

في ظواهر الممانعة

المستقبل /علي نون

من الآن وحتى لحظة وصوله الى بيروت، على السيد جيفري فيلتمان مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، المعروف في أوساطنا بـ"العزيز جيف" أن يأخذ علماً ويتأكد من ذلك مرة واثنتين وثلاثاً وأربعاً وخمس مرات بأن السيد عدنان عرقجي يندد بزيارته أصلاً وفصلاً ويسأل عن أهدافها وتوقيتها، ثم يجيب عن السؤال بنفسه، من دون مساعدة، مستشفاً بأن أولى نتائجها ستكون نسف جهود تشكيل الحكومة الميقاتية نهائياً. تماماً بتاتاً مباشرة.

والحال، ان "العزيز جيف" مطالب فوراً وقبل أن يصل، بأن يوضح للسيد عرقجي أسباب مجيئه الى لبنان الآن.. رغم ان تلك الأسباب واضحة في ذهن السائل المتسائل الحاكي بلسان غيره. لكن طالما ان العبث عدّة الموسم وسمة العصر اللبناني الحديث، فانه يمكن الافتراض، ان الزيارة لا داعي لها! باعتبار ان الجهود الخاصة بتشكيل الحكومة لم تصل الى حدود إعلان الولادة أساساً، وأصحاب شأنها هم قبل غيرهم حراس تلك الحدود، يمنعون القفز فوقها وفوقهم ويمنعون بالتالي، عن الاغيار متعة التفكير بالإعداد لمواجهتها... ما فيها وفيهم يكفي ويفيض. ..لكن للذين تعوزهم سعة المعرفة ورحابة العلم وكثرة المعلومات، فإن المكانة التمثيلية للسيد عرقجي منتشرة على مساحة الوطن. وتشبه الى حد بعيد تلك المساحة التمثيلية لأقرانه الممانعين. وبينهم من تعهد بالأمس بالقتال دفاعاً عن الشقيقة. بحيث انه سيحمل جمهوره العريض وقواته الأعرض الى ساحة الوغى والنزال! كما بينهم من تعهّد وتوعَّد أهل القرار الاتهامي الخاص بالمحكمة الدولية بضربتين قاصمتين عندما يصدر، الى حد أن أصحابه سيتمنون لو انه لم يصدر! كما بينهم بعد ذلك، تلك الظاهرة الصوتية الغريبة التي لا يمكن ان تُرى إلا إذا حكت! والحال، إن السيد عرقجي وأقرانه، هم أبرز العلامات المميزات الدالات الى طبيعة البنيان الممانع الذي يُراد له ان يتصدى لمهام الدفاع عن وجهة نظر وسياسات القيادة السورية في هذه الأيام.. كما سبق له أن تصدى لمهمة الدفاع عن "المقاومة" ونهجها وصليل سيوفها اللمّاعة على مساحة إقامة "الأمة الإسلامية" من ضواحي بحر قزوين الى شواطئ الأطلسي في الشمال الأفريقي. ممانعة كهذه تحتاج الى هكذا ظواهر، والى هذا النوع من المحامين والمدّعين. عدّتهم آلة تزوير وشتم أحالت دنيا السياسة والإعلام اللبنانيين الى حطام أخلاقي، واللغة العربية الى سفسطة مهينة، ثم توّجت الانحطاط ورعته بفصيح ممانعتها! ..ثم بعد هذا بقليل، لا بأس من الافتراض ان من لديه تلك الظواهر لا يحتاج الى أي عدو!

 

زيارة فيلتمان أكثر من استطلاعية وتحمل رسائل

المستقبل - ثريا شاهين

زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط السفير جيفري فيلتمان بيروت، هي الأولى له بعد الزيارة التي قام بها للبنان في الصيف الماضي إثر زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مباشرة، سعياً الى أن تحقق الإدارة نوعاً من التوازن بالنسبة الى الوضع اللبناني، والذي لا يزال حالياً في صلب اهتمامها على الرغم من التطورات في الدول العربية. إنها زيارة أكثر من استطلاعية أو استكشافية، وفقاً لمصادر ديبلوماسية بارزة، انها زيارة لإبلاغ رسائل سياسية، أو لنقل أجواء أميركية من أجل ان تُتخذ على أساسها خطوات محددة. إذ ان مسؤولاً رفيعاً على مستوى فيلتمان لا يستطلع فقط، فالسفيرة مورا كونيللي تُعلم الإدارة باستمرار بتطور الموقف في لبنان. مع الإشارة، الى ان كونيللي كانت بمثابة تلميذته، وهي شغلت سابقاً منصب نائبته في وزارة الخارجية الأميركية.

والأيام المقبلة ستظهر ما إذا كانت الزيارة ستؤثر في تشكيل حكومة، أو اعتذار الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، أو مزيد من التأخير، أو فراغ لا افق له. ولا تستبعد المصادر، ان يحمل معه اقتراحاً متعلقا بالتشكيل. وبالتالي ان إرسال الإدارة لمسؤول في مستوى فيلتمان في هذه المرحلة الحساسة في المنطقة، يحمل في طياته بعداً خاصاً ولاسيما ان فيلتمان كان في صلب اتخاذ القرار في البيت الأبيض خلال السنوات الماضية وإلا فبإمكان أي موظف عادي الاستكشاف أو الاستطلاع.

وتبعاً لذلك، يأتي توقيت الزيارة في ظل ظروف مستجدة في لبنان والمنطقة أبرزها:

ـ وجود فريق لبناني لا مشاكل لديه مع الشرعية الدولية خارج السلطة. أي فريق 14 آذار. في خطوة استفزازية عندما كان رئيس هذا الفريق في اجتماعات في الولايات المتحدة. هذا ما يؤخذ بالاعتبار، وهو الأمر الذي يهم المجتمع الدولي.

ـ هناك مستجدات في المنطقة ولا سيما في سوريا، الأمر الذي فرض على المجتمع الدولي، وفي مقدمه واشنطن، البدء بتعديل سياستها حيال سوريا، بعد مرحلة امتدت ثلاث سنوات من مسار الانفتاح والحوار، والذي أسهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في تعزيزه. لكن هذا التعديل، لم يتضح مداه، ولم يتضح لمصلحة أي فكرة أو هدف. هل هو لمصلحة التغيير، أو هزّ العصا من أجل تغيير سلوك أو مواقف، لكي يصبح السلوك أكثر تجاوباً مع بعض المطالب في ما يتصل بسوريا، وملفات المنطقة ومنها لبنان، أم ماذا؟

ما هي الاستراتيجية؟ وكيف سيتم التعامل مع الوضع اللبناني في ظل المستجدات السورية؟

- ان توقيت الزيارة يأتي في ظل تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية، نتيجة احد ابرز الاسباب المتصلة بالوضع السوري، اذ لم يعد هذا الموضوع اولوية في دمشق في هذا الظرف. مع ان افرقاء لبنانيين ينتظرون موقفها في التشكيل فتأتي الزيارة سعياً الى تعزيز الدور الاميركي في التأثير في الوضع اللبناني، في وقت تحجم دمشق عن دورها بسبب ظروفها، ولكن ايران قصدت في التوقيت، نفسه ايفاد نائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط محمد رضا شيباني موفداً من الرئيس نجاد لإبلاغ رسالة إيرانية محددة، بالتزامن.

ويهم فيلتمان تنفيذ القرار 1701 الذي يبقي على الوضع هادئاً في الجنوب، بعد القلق الاميركي نتيجة احداث الاحد الماضي، كما يهمه تعاون لبنان مع المحكمة الخاصة به.

وتأتي زيارة فيلتمان لبيروت بالتزامن من الخطاب الذي القاه الرئيس الاميركي باراك اوباما حول استراتيجيته في المنطقة، قبيل وصول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى واشنطن اليوم الجمعة. وهدف اعلان الاستراتيجية بحسب اوساط ديبلوماسية في واشنطن هو ملاقاة ما يحصل في العالم العربي في منتصف الطريق، مع الاشارة الى انه بالنسبة الى السلام، فإن المشكلة كانت ولاتزال لدى اسرائيل في عرقلتها المساعي السلمية وفي رغبتها فرض مصالحها على التفاوض. وتدرك واشنطن تماماً اهمية المنحى الذي يسير في اتجاه استصدار قرار عن الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول المقبل، يعترف بدولة فلسطين. وثمة نجاح حققه الفلسطينيون في جهودهم الدولية في هذا المجال، وكسبوا تعاطفاً ولاسيما من دول اميركا اللاتينية والاتحاد الاوروبي. الولايات المتحدة واسرائيل لا تريدان هذا النوع من الحلول، لكن قد يحفز السعي الى اعلان الدولة الفلسطينية الطرفين الى تحرك اكثر جدية قبل ايلول في عملية السلم. كما ان التفاهم بين حركتي "فتح" و"حماس" يشكل عامل ضغط على واشنطن وتل ابيب للتحرك، اذ ان اي اعلان للدولة لن يتم والطرفان الفلسطينيان منقسمان، وتفاهمهما يسهل قيام الدولة، الذي يعد انتصاراً كبيراً للفلسطينيين.

واوضحت هذه الاوساط، ان لا تفاؤل كبيراً لوجود ديفيد هيل خلفاً لجورج ميتشل في منصب الموفد الرئاسي الاميركي لعملية السلام، ليس لسبب الا لما يرتبط بالتعنت الاسرائيلي، ذلك ان هيل سيأخذ فرصته في بذل الجهود للسلم، بعدما باءت مساعي ميتشل لتحقيق خطته لوقف الاستيطان اولاً بالفشل.

 

«أحداث ذكرى النكبة محاولة سورية لصرف الأنظار عما يحدث في الساحة الداخلية»

موفاز لـ «الراي»: النظام في سورية سيتغير والأسد لا يستطيع أن يبقى على أفواه البنادق

 | القدس - من زكي أبوالحلاوة ومحمد أبوخضير |

أكد رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي شاوول موفاز، ان الاحداث الاخيرة التي وقعت على الحدود السورية - الاسرائيلية، «بادر اليها النظام السوري بهدف صرف الانظار عما يحدث من تظاهرات واعمال قتل»، مؤكدا ان «لاسرائيل الحق في الدفاع عن حدودها».

واشار موفاز في لقاء خاص مع «الراي» على هامش لقائه مع الصحافة العربية، الى ان «اندلاع التظاهرات في العواصم العربية يعبر عن حاجة الشعوب العربية الى التغيير، فهم يريدون واقعا جديدا تسوده الديموقراطية والاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية».

ولم يستبعد «ان يتم استبدال النظام في سورية» لكنه لا يعرف «متى سيحصل ذلك»، محذرا «من ان استمرار سفك الدماء في سورية من شأنه ان يؤدي الى فرض عقوبات عليها وهي ستكون خطوة اولى نحو سلسلة خطوات اخرى».

وحول «حزب الله»، اعلن موفاز انه «يشكل تهديدا من صنع الايرانيين ويمتلك المئات من الصواريخ البعيدة المدى وهو الواجهة الامامية للتهديد الايراني».

وفي ما يلي نص الحوار:

• كيف ترى أحداث الاحد الماضي، يوم ذكرى النكبة، وتدفق الآلاف من الفلسطينيين عبر الحدود بين سورية واسرائيل، وايضا الى الشريط الحدودي بين لبنان واسرائيل؟

- أعتقد ان هذا التنظيم الفلسطيني من اجل الوصول الى ما يسمى بـ «تلة الصراخ» كان شيئا منظما، وبادر اليه السوريون والرئيس بشار الاسد بهدف صرف الانظار عما يحدث في الساحة الداخلية، اي الصدام والمواجهة بين الجيش والمواطنين.

الهدف كان نقل الاحداث الى الساحة الفلسطينية، واسرائيل لها الحق في الدفاع عن سيادتها والقيادات العسكرية اظهرت ضبط النفس على الحدود، لكن مع الحرص والاصرار على ضمان امن اسرائيل.

• ما تعقيبك على الانتفاضات الشعبية التي ما زالت متواصلة في العديد من الدول العربية وما تأثير ذلك على اسرائيل؟

- من السابق لأوانه ان نستشرف ماذا سينتج عنها، لكن الواضح اننا نشهد في بعض الدول الرغبة في التوصل الى سلطة جديدة والشعوب في دول ليبيا او مصر او سورية تسعى الى احداث التغيير لا سيما في صفوف الشباب وبسبب «التويتر» و«الانترنت»، تخرج الجماهير الى الشوارع، فهم يريدون واقعا جديدا تسوده الديموقراطية والاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية. لكن دعونا لا نوهم انفسنا لان هذه السيرورة ستكون طويلة ويجب ان ننظر اليها في مقياس 5 او 10 او 15 سنة، ومن السابق لاوانه ان نحدد ما الذي ستؤدي اليه هذه الاحداث. نحن نتحدث عن هزة ارضية بطبيعة الحال في هذه الدول وهنالك ما يسمى بلعبة الدومينو التي تنعدي الدول من بعضها البعض.

• هل تعتقد أن نظام حزب البعث في سورية سيستمر بالحكم أم أن الأحداث والاحتجاجات الشعبية الدائرة حاليا ستؤدي الى سقوط نظام بشار الاسد وقيام دولة ديموقراطية شعبية؟

- أعتقد أنه في نهاية المطاف، سيتم استبدال النظام في سورية، ولا أحد يخمن كيف ستكون السلطة الجديدة وكم سيبقى الاسد في سدة الحكم.

ورغم القناصة والدبابات والمسلحين والشبيحة الذين يطلقون النار على الشعب، فان الاسد لا يستطيع في نهاية المطاف، ان يبقى على افواه البنادق.

• وهل تعتقد ان المجتمع الدولي سينجح في استصدار قرار من مجلس الامن لفرض عقوبات على سورية؟

- افترض انه كلما تصاعد واقع سفك الدماء لن يكون هناك خيار امام العالم الغربي لا سيما مجلس الامن الذي يقر بحقوق الانسان والديموقراطية والحرية، لن يكون امامهم مفر سوى اتخاذ خطوات العقوبات، وهي واردة بالحسبان. اذا، سيكون هناك تدخل اجنبي لكن كيف ومتى؟ هذا سؤال مطروح، واعتقد ان العقوبات ستكون خطوة أولى وستكون هناك بعض الخطوات الاخرى لكن من السابق لاوانه ان نذكرها الان.

• بخصوص «حزب الله»، هل ما زال يشكل خطرا على اسرائيل؟

- «حزب الله» يشكل تهديدا من صنع الايرانيين ويمتلك المئات من صواريخ بعيدة المدى واذا اشرنا الى «حزب الله»، فهو الواجهة الامامية للتهديد الايراني، ويأتي بشقين: اولا التهديد النووي الايراني، وهو بحد ذاته يشكل تهديدا على العديد من الدول العربية السنية البراغماتية، وتقود ايران ايضا المحور الراديكالي في منطقتنا، و«حزب الله»، هو الذراع الامامي لايران وقد سيطر على لبنان عمليا ويؤثر داخل البرلمان اللبناني.

وعسكريا، «حزب الله» أقوى من الجيش اللبناني، وهو منظمة إرهابية استولت على دولة من خلال الدولة العظمى الايرانية الراديكالية، واعتقد ان اسرائيل لديها الرد الملائم اذا اراد «حزب الله» اختبار اسرائيل.

• كيف تعتبر المصالحة بين حركتي «فتح» و«حماس» فرصة واحتمالا، وتتحدث عن احتمال ان تتدهور الاوضاع الى «انتفاضة ثالثة»، وخلال ذكرى النكبة المقبلة قد نشهد الملايين من المحتجين يسيرون في اتجاه الحدود؟

- أنا اقترح على «حماس» ان تختار طريق نبذ الارهاب والاعتراف بدولة اسرائيل وقبول كل الاتفاقات، لانني اعتقد ان على «حماس» ان تدرك ان الجيش الاسرائيلي يستطيع ان يقوم بما ينوط به وتدرك ان طريق الارهاب لا يمكن من خلاله تحقيق واقع الدولة الفلسطينية.

أريد تذكير «حماس» ايضا بأنه خلال أي جولة بينها وبين اسرائيل كانت القوة الاسرائيلية رادعة، واسرائيل تعلم كيف تعمل مع «حماس» اذا بقيت على الارهاب. ومن الفرص الماثلة امام الحركة وقف الارهاب وقبول الاتفاقات والاعتراف باسرائيل، حينها يمكن ان تصبح طرفا في المفاوضات على الساحة الفلسطينية.

اعتقد ان الخيار الآخر سيئ لا سيما لـ «حماس»، فاسرائيل ايضا لا تريد ذلك، لكن اذا خيرت ستعلم كيف تتصرف كما تصرفنا سابقا سواء في الانتفاضة الثانية او من خلال اتخاذ خطوات خلال سنوات 2004 و2005 ضد قيادات «حماس».

ان حكومة الوحدة الوطنية سيتم اختبارها، ليس فقط من خلال الوفاق الداخلي، وانما من خلال قدرتها على التفاوض والاعتراف بالمطالب الدولية. انا كنت اقصد خطوة للشباب وليس لـ «حماس»، واذا رفضوا الشباب الواقع الجديد هل نحن امام انتفاضة ثالثة؟ هذا الاحتمال وارد لكن لا اوصي الفلسطينيين ان يختاروا هذا المسلك. الطرف الاسرائيلي لا يريد الصدام والجمهور الاسرائيلي بغالبيته لا يريد الصدام كذلك، لكن الجولات الاخيرة بين الطرفين اكدت ضرورة انه آن الاوان للجلوس حول طاولة المفاوضات، وكل الفرص الاخرى ستكون بمثابة خسارة للطرفين، لكن في شكل خاص للفلسطينيين مصلحة في التوصل الى اقامة الدولة ونحن نريد ان نساعد لكن في ظروف تؤمن الواقع الاسرائيلي، لا يمكن ان نعرض امننا للخطر وان تصبح الدولة الفلسطينية تشكل تهديدا على اسرائيل.

اننا ندعو السلطة والقيادة الفلسطينية الى اتخاذ كل الخطوات من اجل الجلوس امام طاولة المفاوضات لأن الصدام لن يجدي احدا نفعا، واضح اننا الأقوى، لكن المهم ليس من هو الاقوى وانما من يريد التوصل الى سلام والان ساعة اختبار القيادتين.

• استمعنا الى خطاب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في الكنيست، هل هناك ما هو جديد فيه؟

- لم يتضمن الخطاب خطة عمل ولا برنامج تحدث سابقا دولتين لشعبين، لكنه لم يقرر بعد كيف يتم او يطبق ذلك. من هنا، اعتقد ان مقترحي هو المقترح العملي الوحيد المطروح على الطاولة. الدولة الاسرائيلية موجودة اصلا والسؤال كيف نتوصل الى اتفاقات حول الدولة الفلسطينية، اقترح ان نتوصل اولا الى اتفاق حول الموضوع الاكثر قابلية للاتفاق حاليا،الحدود مرحليا. اذن اتفاق مرحلي يسمح بايجاد دولة فلسطينية في الضفة الغربية وايضا من خلال ربط غزة على ان تكون وحدة سلاح ووحدة سلطة، وهذا سيؤدي بنا الى الجلوس الى طاولة المفاوضات والاعلان عن نهاية الصراع والتوصل الى تسوية دائمة التي تستوجب بدورها الاتفاقات حول القضايا الاخرى.

اعتقد ان برنامجي برنامج براغماتي عملي ربما زيارة نتنياهو الى اميركا ستفضي الى افكار جديدة لكن حاليا لا أرى اكثر فكرة عملية من برنامجي الذي يشتمل على تنازلات وكما قلت يأتي ذلك بعد التسوية المرحلية حول الحدود وضمان الامن الاسرائيلي.

• هل تعتقد ان سبب المشكلة في عدم ابرام اتفاق سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين يكمن بشركاء الائتلاف الحكومي، خصوصا حزب «اسرائيل بيتنا» الذي يتزعمه افيغدور ليبرمان ووزير الداخلية ايلي يشاي حيث ان نتنياهو يخشى من تفكك حكومته اذا لم ينصاع لشركاءه في الائتلاف؟

- في أي تشكيلة حكومية ائتلافية في النظام الاسرائيلي هنالك سيئات وحسنات ولكن ما يقرر في نهاية المطاف طبيعة القيادة والى اي مدى هذه القيادة ولا سيما رئيس الحكومة مصممة على التوصل الى اتفاق واذا كانت مصممة وطرح اتفاقا مقبولا لدى معظم الشركاء في الائتلاف فسيحصل ذلك تأييد معظم الجمهور وايضا القيادات الفلسطينية.

• وهل تعتقد ان اسرائيل ستواجه «تسونامي سياسي» خلال سبتمبر المقبل يفضي الاعتراف بالدولة الفلسطينية؟

- ان الرغبة الفلسطينية في الاعلان احادي الجانب يشكل خطأ كبيرا لانه يحتوي على فرصة التدهور وهنالك العديد من الاحزاب والاعضاء الكنيست في اسرائيل الذين يعتقدون بضرورة ان يقدم نتنياهو خطة عملية، لكن الخطة الوحيدة العملية هي خطتي وبرنامجي لانقاذ الخلاف ولكن لا يوجد عمليا اي برنامج اخر عملي الذي يحدد ترتيب كيفية التوصل الى تسوية دائمة.

• ما موقفك بالنسبة للقدس واللاجئين؟

- موقفي مثل بقية القيادات في اسرائيل. لن تكون هناك عودة للاجئين الى داخل الدولة الاسرائيلية ويستيطعون العودة في شكل مراقب الى الدولة الفلسطينية والموقف الاسرائيلي في هذه القضية لا يقبل التأويل.

بالنسبة للقدس، هناك بعض القضايا ويجب على اسرائيل ان تتخذ موقفا بالنسبة لنفسها قبل طرح التفاوض اولا لن تكون هناك العودة الى حدود عام 67 لان معظم السكان الاسرائيلين يسكنون في الاحياء الشرقية، ثانيا، السيادة في القدس ستبقى في معظم المناطق في يد دولة اسرائيل وبالنسبة لادارة الحياة اليومية يمكن لاسرائيل ان تتنازل وتقدم للفلسطينيين فرصة ادارة حياتهم اليومية في معظم الاحياء العربية، وبطبيعة الحال الاماكن المقدسة وحرية العبادة يجب ان يبقى المبدأ في توفير هذه الحرية وضمان هذه الحرية لكل الديانات والشعوب ومع التأكيد على السيادة الاسرائيلية والادارة المثلثة.

• وهل تعتقد ان الحكومة الاسرائيلية الحالية ستبرم صفقة تبادل الاسرى مع الفلسطينيين بهدف اطلاق الجندي الأسير جلعاد شاليت؟

- أقول موقفي الذي كان في الحكومة السابقة عندما كنت نائب رئيس الوزراء وعضو المجلس الوزاري قلت واقول اذا لم تكن هناك طريقة اخرى لاعادة شاليت فاسرائيل تعلم كيف تتعامل مع أسوأ «الارهابين» ونحن نعلم كيف يمكن اعادة شاليت الى البلاد. نحن نقوم بجهود جبارة بالنسبة للجنود الاسرى، كيف تتصرف حكومة نتنياهو؟ استطيع القول ببساطة انه لم يتمكن من اعادة شاليت خلال السنتين الماضيتين.

 

الإرهابي" علي موسى دقدوق: مسؤول حزب الله الذي إدعى أنه رجل دين ليدرب جيش المهدي...قد ينقل لغوانتنامو  

طارق نجم

يعود اسم علي موسى دقدوق إلى الواجهة بعد أن قررت السلطات الأمريكية احالته الى المحاكمة الفدرالية المدنية مما اثار حفيظة عدد من اعضاء الكونغرس الأميركي بإعتبار أن دقدوق هو ارهابي. وقد أعلنت وزارة العدل الأمريكية البارحة الثلاثاء 17 ايار 2011 أنها تعتزم تحويل اللبناني علي موسى دقدوق للمحاكمة أمام القضاء الأمريكي، بصفته أحد قادة حزب الله وأبرز عملاء فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في العراق، وقد عمل على تنظيم وتدريب المليشيات الشيعية في العراق، كما شارك في عمليات لقتل جنود امريكيين.

وبحسب الإدعاء العام الأمريكي، فإن دقدوق، قد تم استجوابه في تموز 2007 حيث اعترف بانه يقود وحدة عمليات خاصة تابعة لحزب الله في العراق. كما أنه منذ العام 2005 تلقى دقدوق اوامر من قيادة حزب الله للتوجه نحو ايران والتنسيق مع فيلق القدس حيث تلثى تدريبات نقلها لاحقاً لعراقيين حول كيفية استعمال العبوات اللاصقة الخارقة للدروع، والصواريخ المحمولة، وكذلك التكتيكات الارهابية الأخرى التي تضم اساليب التجسس وعمليات الخطف التي برع بها حزب الله.

وفي كانون الثاني 2007، محاولة خطف لجنود أمريكيين في مدينة كربلاء العراقية أسفرت عن مقتل 5 أمريكيين. كما سبق لدقدوق أن نسق عمليات خطف وقتل مواطنين امريكيين وبريطانيين من قبل. وبتاريخ 20 آذار 2007، القى الجيش الأمريكي القبض على دقدوق في البصرة – العراق مع الأخوين ليث وقيس الخزعلي اللذين تدربا على يديه، ليؤسسا ميليشيا سميت "عصائب أهل الحق". وبحسب ما ادلى به الأخوين الخزعلي من اعترافات أضيفت الى ما وجد مع دقدوق من وثائق وكتيبات دلّت على مدى وحجم التورط الايراني في دعم الخلايا الشيعية التي قامت بعمليات تخريبية في العراق. وقد ادعى دقدوق حينما وقع في قبضة الأميركيين أنه أصم وأبكم، في حين كان يحمل أوراقاً ثبويتة عراقية مزورة بعضها بعدة اسماء منها حامد محمد اللامي، وكذلك من بينها جواز سفر عراقي يحمل اسم حسين الموسوي وعليه صورته بلباس رجل دين معمم (انظر الصورة المرفقة)، وبطاقة اخرى تثبت أنه موظف في وزراة الزراعة العراقية باسم حامد محمد جابر (تتيح له حمل السلاح) بالإضافة الى بطاقة اخرى لنفس الغرض صادرة عن مجلس الوزراء العراقي تحت اسم حسين محمد جابر (بصفته ضمن افراد الحماية)، مع العلم أنه لبناني من بلدة عيتا في الجنوب. وبحسب صحيفة The Long War Journal الأمريكية أنه في العام 2009، طالبت عصائب أهل الحق اطلاق سراح الأخوين خزعلي و اللذين جرى اطلاقهما لاحقاً مقابل 5 بريطانيين (الخبير بيتر مور واربعة جثث) .

وتقدمت مجموعة من 5 أعضاء الكونغرس الأميركي (هم تشارلز غراسلي، أورين هاتش ، ودورات جيف ، جون كورنين ، وتوم كوبورن) برسالة خطية إلى وزير العدل-المدعي العام ايريك هولدر، يطالبونه فيها بعدم عرض دقدوق على القضاء الفدرالي المدنية بل تحويله الى المحاكم العسكرية بإعتباره "ارهابياً" لأنّ ما قام به دقدوق تتنافى تماماً مع قوانين الحرب. كما عبر أعضاء الكونغرس عن خشيتهم من وضع دقدوق في عهدة السلطات العراقية كي لا تفاوض ميليشيا عصائب أهل الحق على اطلاق سراحه لاحقاً، وفق ما ورد في الرسالة المؤرخة بتاريخ 16 ايار 2011. كما تقدمت هذه المجموعة بجملة أسئلة أهمها امكانية وضع علي دقدوق في معسكر غوانتانامو رهن الاحتجاز بعد استشارة وزارة الدفاع الأمريكية البانتاغون.

صحيفة USA Today نقلت عن وكالة فرانس برس أن الكولونيل دونالد بايكون الناطق باسم القوات الأمريكية في بغداد قد أكدّ أن العديد من المعتقلين أشار أنّ حزب الله اللبناني يؤمن التدريب لكثير من المجموعات الشيعية العراقية في معسكرات تابعة للحرس الثوري الايراني، مع التأكيد على ان المدربين هم لبنانيين. وكانت صحيفة الراي الكويتية نقلت عن مصدر غربي أنّ علي موسى دقدوق انضم إلى الحزب الله في عام 1983 وشارك بين عامي 1988-1990 في الحرب الأهلية. كما خضع في بدايات التسعينات لدورات تدريبية عالية أهلته لأن يصبح قائداً لمجموعة من مجموعات القوات الخاصة في حزب الله، تعدّ بحوالي 60 مقاتلاً. ليتول بعد ذلك مسؤوليات على درجة أكبر تصل الى منطاق واسعة من الجنوب كأقليم التفاح وبنت جبيل. ولينتقل في العام 2006 إلى العراق برفقة مسؤول عمليات حزب الله في العراق السيد يوسف هاشم. كما اتعرف دقدوق بتفاصيل عن اسلوب عمل حزب الله وتدريبه لعناصره والمراحل التي يمر بها المتدرب.

وقد مثل القبض على دقدوق انجازاً هاماً للاستخبارات الأمريكية ومكسباً على مستوى المعلومات الاستخبارية التي يمكن استخراجها منه والمتعلقة بمسارح العمليات المختلفة من ايران الى العراق وصولاً إلى لبنان. وفي العام 2009 بعد مرور سنة على مقتل القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية، نشرت صحيفة يدوعوت احرونوت الإسرائيلية نقلاً عن روبرت باير (عميل السي آي أيه الأسبق) أن بعض المعلومات التي افضى بها دقدوق للمحققين قد تكون وجدن طريقها الى من نفذ عملية اغتيال مغنية بما في ذلك أوصافه الشخصية والتي كانت مجهولة حتى ذلك الحين، أسلوب تحركه وكذلك أسماء معارفه اللذين يتردد عليهم وارقام هواتف خاصة به.

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

اننا في دولة فاشلة"، سامي الجميّل لكلام الناس:"  لتطوير النظام اللبناني واعتماد اللامركزية الموسّعة والحياد، هناك مجزرة بحق المسيحيين في ادارات الدولة وطالما المسيحيون مختلفون فلن نصل الى نتيجة

موقع الكتائب

استهلّ منسق اللجنة المركزيّة في حزب الكتائب النائب سامي الجميّل حديثه الى برنامج كلام الناس من LBC بتوجيه التعزية لآل ساسين وآل نون على سقوط القتيلين منهما على طريق مزرعة- يشوع مناشدا وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال غازي العريضي لاعادة تأهيل الطريق اضافة الى طريق انطلياس وبكفيا وطريق زكريت.

وفي الوضع السياسي، اعتبر الجميّل اننا في دولة فاشلة ملاحظا ان التعديات لا تقتصر على الاملاك العامة بل يجري البناء ايضا على الاملاك الخاصة كما ان هناك مناطق مستباحة ولا حسيب ولا رقيب وقال:"ان الدولة التي لا تستطيع فرض القانون وتشكيل حكومة وذات المؤسسات الدستورية الغائبة هي دولة فاشلة".

وعن الفساد في الادارة، قال:"هناك فساد بسبب عدم قدرة المواطن على الحصول على حقوقه الا عبر الوسيط الذي هو زعيم طائفي ونحن نطرح تطوير النظام السياسي لان الوضع الحالي لا يقدر ان يستمر ويجب ان نبدأ بالحديث عن مكان الخلل ويجب تحرير المواطن من التبعية من هنا طرحنا موضوع اللامركزية منذ فترة".

وعن تطوير النظام من خلال اعتماد اللامركزية الموسّعة، قال:"لم نقل بتطوير النظام من تحت الطاولة بل قلناها علنا واللامركزية ملحوظة في الطائف اذاً المشكلة ليست في هذا البند واليوم تخطينا كل الامور الدستورية والطائف حتى، لذلك يجب البحث عن الحلول" مشيرا الى انه خرج من ساحة الشهداء عند رفع صورة العاهل السعودي في ذكرى 14 آذار للدلالة على وجوب الخروج من سياسة المحاور ورفض اي صورة لاي زعيم غير لبناني داخل الاراضي اللبنانية .

واضاف الجميّل:"يجب الخروج من كل اصطفاف والتفتيش عن حلول للبلد لا عن الخلافات" مشيرا الى ان الخلاف سببه سلاح المقاومة والمحكمة الدولية لكنه شدد على ان لا تنازل عن مبدأ العدالة والسيادة .

وتابع:" يجب ان ننظر الى ماضينا لبناء المستقبل، ماضي لبنان مجموعة من الطوائف تتصارع على الحكم في البلد منذ عبد الناصر، فإما الاستمرار في هذا الدولاب واما الخروج منه".

واكد ان تشكيل الحكومة لا يحل المشكلة لان هناك فريقا خارجها لذلك يجب طرح حلول دستورية ونزع اليأس لدى المواطنين مضيفا:"ان اللامركزية تسمح للطوائف بالحصول على حقوقها من خلال مجالس محلية منتخبة من الناس لان نصف المشكلة مقدرات الدولة التي اذا توزعت على المناطق نكون فد خففنا التوتر والصراع" مطالبا باعتماد الحياد لا الالتحاق بالمحاور في الامور المذهبية لنوفّر مشاكل عن لبنان "اما في ما خص اسرائيل والقضية الفلسطينية فالموقف واضح".

وسأل:"هل انا اوافق على كل ما يقوم به حلفاؤنا كما يفعل آخرون؟؟ مؤكدا ان حزب الكتائب لن يكون تابعا لأحد لا اليوم ولا بعد مليون سنة وقال:"نحن حزب الميثاق لا حزب الصيغة، اين الميثاق اليوم ونحن من نطالب باستعادة الميثاق والدولة، اين العيش المشترك اليوم وهل تجلّى في السابع من ايار؟".

وشدد على وجوب الخروج من الدوامة "وذلك من خلال التفكير مع جميع الفرقاء بكيفية الوصول الى حل ولذلك هناك الكثير من الاصلاحات يجب القيام بها لذلك نطرح حكومة انقاذ" مشددا على ان ما نحن بحاجة اليه اليوم هي اعادة نظر جذرية بدستورنا من خلال مؤتمر تأسيسي لدولة جديدة على ان نضع كل الامور على الطاولة.

وعن تشكيل الحكومة، تمنى الجميّل لو ان النقاش يكون على برنامج الحكومة لا على الحصص معتبرا ان الفريق الآخر قرر الا يتحدّث مع احد وان يشكّل حكومة بمفرده وقال:"لا يمكن ان نكون شهود زور داخل حكومة لا شراكة حقيقية فيها لذلك لم نشارك" لافتا الى ان مجيء العسكر الى الحكومة واي طروحات اخرى هدفها تأجيل المشكلة.

وتمنّى ان يحصل العماد ميشال عون على الحصة الكبرى لانه الطرف المسيحي الذي يجب ان يفرض شروطه مجددا طرح حكومة انقاذ بعدما فشلت حكومة الشراكة ولفت الى ان حكومة الانقاذ ينبغي ان تضم كل الجالسين على طاولة الحوار معلنا ان الرئيس أمين الجميّل طرح الامر مع الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي الذي يدرس الامر ولم نحصل على الجواب بعد.

وبالنسبة للوضع الكتائبي، اشار الجميّل الى ان حزب الكتائب كان غائبا منذ العام 1985 قبل ان يعود النائب والوزير الشهيد بيار الجميّل يحيي الحزب في العام 2000  مشددا على ان الكتائب تتقدم وفي مرحلة صعود وانتشار اوسع وقال:"اننا نقدم نموذجا جديدا للشباب اللبناني مبنيا على مشروع واضح وافكار واضحة ".

وعن لقائه تيمور جنبلاط، اكد ان الأخير صديقه مشيرا الى ان لا قطيعة لحزب الكتائب مع احد.

في الموضوع السوري، قال:"نحن ضد التدخل في الشأن الداخلي لاية دولة من الناحية السياسية والمشكلة يجب ان يحلها الشعب ولكن من الناحية الانسانية نحن ضد القتل وانتهاك حقوق الناس، معنويا لدينا شعورنا الخاص ولكن يجب ان يكون لنا الوعي الكافي لنحفظ مصلحة لبنان".

ورأى ان  كل ما يحصل في المنطقة العربية يؤثر على لبنان لان هناك اطرافا في الداخل ترتبط بالخارج.

وفي الملف المسيحي، اعتبر ان لقاء بكركي المسيحي مقدمة جيدة وقال:"ان المسيحي هو الشريك الناقص في المعادلة اللبنانية وعلى المسيحيين ان  يتواصلوا وينسقوا في ما بينهم ويخلقوا شراكة وندعم كل ما يقرّب المسيحيين ودورنا المساعدة في هذه الخطوة ".

ولفت الى ان الوحدة المسيحية تتحقق عبر ثلاث مراحل:" فك المشاكل الشخصية واعادة التواصل، الاتفاق على ملفات مشتركة، والحوار حول النقاط الكبيرة" مضيفا:"نحن في الكتائب نأخذ هذا الموضوع على عاتقنا لو انتقِدنا وعلى المسييحيين ان يلعبوا دورا في البلد من خلال توحيد النظرة ".

عن احداث الحدود، سأل:"لماذا السلاح الفلسطيني لا يزال قائما؟ ولماذا لا يقدر الجيش الدخول الى المخيمات لنزعه؟" داعيا الدولة الى ان تحسم هذا الموضوع .

وبالنسبة للفساد، قال:"جزء كبير من ال52 مليارا مسروق وفي العام 1990 كان الدين العام تحت المليار وبين ال1990 و2005  نما الدين العام، يجب ان نقوم بجردة لنعلم من المستفيد ومن أخذ المبلغ يجب ان يعيده لاننا قد نصل الى انهيار مالي".

وحذّر الجميّل من ان ثمة اشكالا كبيرا في التوازن بالدولة ومجزرة بحق المسيحيين في الادارة اللبنانية وادارات الدولة معتبرا انه طالما المسيحيون مختلفون فلن نصل الى نتيجة .

ولفت الى ان اجتراح الحلول واجب وضرورة لان اذا سقط البلد فسنكون كلنا في الهاوية.

 

وكبليكس/موسكو: ضباط سوريون فاسدون هرّبوا اسلحة روسية الى "حزب الـله" 

الجمهورية/كشفت تحقيقات في موسكو في شأن صواريخ مضادة للدبابات ان أسلحة روسية الصنع هربت الى "حزب الله"، ما أدى الى طرد رئيس مكتب التصميم في شركة "تولا" العسكرية وتحميل وزارة الخارجية مسؤولية عدم نشر قرار الرئيس فلاديمير بوتين وقف شحنة الاسلحة المتوجهة الى سوريا. وقد ابلغ وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الى السوريين عزم الحكومة الروسية على إجراء تحقيق شامل في تهمة نقل اسلحة روسية الصنع الى "حزب الله"، في حين طرح رئيس الوزراء الاسرائيلي اولمرت أمام المسؤولين الروس للمرة الأولى مسألة تقديم مساعدات الى قوات الرئيس الفلسطيني محمود عباس العسكرية معربا عن قلقه حيال الحدود مع سوريا.

ففي مذكرة رسمية تحمل الرقم 06MOSCOW10382 صادرة عن السفارة الاميركية في موسكو في 18 ايلول 2006 وردت قراءة في سياسة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في الشرق الاوسط المرتكزة على نقطتين: أولا الدفع في اتجاه تطبيق قرار الامم المتحدة الرقم 1701 وثانياً تقويم المصالح الاقليمية في أعقاب الحرب الاسرائيلية اللبنانية من خلال جولة اخرى من دبلوماسية عملية السلام الشاملة".

سوريا: الاسد واثق ومستعد للمفاوضات

وجاء في المذكرة ان الحكومة الروسية وجدت الأسد واثقاً وعمليا بعد آثار الحرب، وابلغ الى الحكومة الروسية أن من المفترض أن تكون هذه "آخر حرب" في الشرق الاوسط ، كاشفا أن سوريا تسعى الى حلّ شامل وأنها تريد السلام مع اسرائيل وعلى استعداد للتواصل والتفاوض.

الاسلحة الروسية الى "حزب الله"

واضافت المذكرة ان الحكومة الروسية ابلغت الى سوريا حاجتها الى إجراء تحقيق شامل في الاسلحة الروسية الصنع المنقولة الى سوريا من اجل تحديد هل تم تهريب أسلحة الى "حزب الله".

وفي مذكرة سرية تحمل الرقم 06MOSCOW11833 صادرة من السفارة الاميركية في موسكو في 20 تشرين الاول 2006 وفي السياق المتعلق بالتحقيقات الروسية في عملية نقل اسلحة روسية الصنع الى "حزب الله"، جاء على لسان المستشار الاعلى في قسم التسليح والتكنولوجيا في وزارة الخارجية الروسية سيرغي بيتلياكوف أن شحنة الاسلحة المنقولة الى سوريا كانت غلطة إدارية ، وأن المسؤولين عوقبوا بسبب تقاعسهم عن نشر قرار الرئيس بوتين بوقف شحنة أسلحة متجهة الى سوريا. وأشار بيتلياكوف الى أن لجنة تحقيق سافرت الى سوريا وزارت مخازن أسلحة وقابلت مسؤولين عسكريين، واكتشفت حقيقة تسريب الاسلحة الى "حزب الله" ، مؤكدة أنها حصلت عن طريق ضباط فاسدين داخل الجيش السوري.

وفي مذكرة سرية تحمل الرقم 06MOSCOW12035 صادرة من السفارة الاميركية في موسكو في 27 تشرين الاول 2006 جاء ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت وفي اول زيارة رسمية له لروسيا شرح فشل محاولته التواصل الأولي مع حركة "حماس" وتردده في اعتبار الرئيس عباس الشريك الفلسطيني الوحيد الممكن. ونقلت المذكرة عن مدير مكتب الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الروسية فلاديمير بايبوكوف ان اولمرت طرح للمرة الاولى إمكان تقديم مساعدات مالية محتملة ومعونة الى قوات عباس العسكرية.

لبنان : سلاح "حزب الله"

وجاء في المذكرة: فيما لم يخف اولمرت قلقه من الحدود مع سوريا، اخبره بايبوكوف أن موضوع الأسلحة الروسية التي لدى "حزب الله" قد نوقشت، موضحا أن مع وجود أسلحة أميركية وفرنسية وروسية وحتى اسرائيلية مع "حزب الله" فإن موضوع مصدر السلاح هو اقل أهمية من موضوع الاجراءات اللازمة للحد من تدفق الأسلحة.

 

وكبليكس/شارل رزق: شيباني يعتبر سوريا لاعبا ثانويا وعون يرى السنة غرباء ومن دون جذور       

 الجمهورية/كشف وزير العدل اللبناني السابق خلال مأدبة غداء ضمت السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان مضمون اجتماعين عقدهما مع كل من السفير الايراني محمد رضا شيباني والنائب ميشال عون، مؤكدا أن الأول وصف سوريا بانها "لاعب ثانوي" وأن الثاني وصف السنة بأنهم " حيوانات"، معربا عن نفوره من النظام الحاكم في دمشق .

ففي مذكرة سرية تحمل الرقم 07beirut1209 صادرة عن السفارة الاميركية في بيروت في 9 آب 2007 ، جاء أن الوزير رزق استقبل السفير الايراني على رغم مقاطعة الأخير حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بعد استقالة النواب الشيعة في 11|11|2006 وناقش معه موضوع الحوار الاميركي- الايراني ، قائلا إن شيباني شرح له أن العراق قرّب ما بين الدولتين، وأن ايران تدرك أن مهما توطدت علاقتها مع فرنسا فعليها التعامل مباشرة مع الولايات المتحدة من اجل تحقيق الاستقرار في لبنان. ونقل رزق من جهة اخرى عن النائب عون رغبته في اعلان "وثيقة تفاهم جديدة" مع "حزب الله" واتكاله على علاقة استراتيجية طويلة الأمد مع ايران و"حزب الله"، موضحا أن حوارا بين ايران واميركا قائم الآن وأنه سيبقى هو ونصرالله القادة الابرز في لبنان. واشار رزق في الوثيقة الى "د هشته من استعمال عون عبارات قليلة الحياء وعنصرية لوصف السنّة ورفضه استيعاب الدرس من الهامش الضيق الذي ناله في الانتخابات الفرعية الاخيرة". وجاء في المذكرة أن الوزير رزق قرأ ملاحظات كان دوّنها بعد اجتماعه مع السفير الايراني في لبنان في 6 آب.وقال أن شيباني شرح له أن العراق قرّب ما بين اميركا وايران اكثر من العقود السابقة، واعتبر هذا التطور ايجابيا جداً لان الحكومة الاميركية تعترف الان بدور ايران الاقليمي، كما ان ايران مدركة انه مهما توطدت علاقاتها مع فرنسا فعليها في النهاية التعامل مباشرة مع الاميركيين من اجل استقرار لبنان، وعلّق رزق على هذا المضمون قائلاً " اشعر وبطريقة غريبة بأن السفير الايراني موال للولايات المتحدة الاميركية"، مشيرا الى ان السفير الايراني كان رافضاً لسوريا معتبراً اياها "لاعبا ثانويا."

وتابع رزق أنه سأل السفير الايراني عن السبب الذي دفع اميركا الى التزامها دفع مبلغ 20 مليار دولار على شكل مساعدات أمنية الى حلفائها العرب في ظل الايجابية المحيطة بمساعي العلاقات بين ايران واميركا، فكان رد شيباني وهو يدلّ الى علبة سكاكر موجودة على الطاولة، الى ان الاعلان الاميركي كان مجرد شوكولا، شيئاً لإسعاد السنّة والهائهم في الوقت عينه ،قائلا : بينما ينشغل العرب بفتح حبات الشوكولا الاميركية وأكلها ، سيبني الاميركيون شراكة جديدة مع الايرانيين من باب الحاجة وليس المودة. ثم استرسل في حديثه عن النقاط المشتركة بين المسيحيين والشيعة في لبنان ولماذا تهتم ايران بتوفير الحماية للطرفين في وجه التطرف والطمع السنّيين.

عون يقارن الشيعة والموارنة

وفي اجتماع آخر كشف رزق انه اجتمع في 7 آب ولمدة ساعتين مع النائب ميشال عون، مشيرا الى تشابه التعليقات واختلاف النبرة بين عون وشيباني والى صدمته من استعمال عون ما لم يستعمله السفير الايراني من مفردات "عنصرية" واصفاً السنّة بـ"الحيوانات". وأضاف ان الجنرال عبر عن نفوره من النظام السوري ،لكنه شرح ان ليس هناك من خيار سوى التعامل مع العلويين من اجل حماية لبنان من السنّة قائلا : لا يجب ان تقع سوريا في يد السنّة لأنهم سيتحالفون مع سنّة لبنان ويطردون المسيحيين من المنطقة.

وقال رزق ان معظم اجتماعه مع عون كان مخصصاً لشرح مدى قرب الأخير من نصر الله الذي وصفه بالرجل الحكيم والقائد المعتدل،مشيرا الى "أن الشيعة في لبنان هم مثل الموارنة من طينة "ملح الارض" وأن الطائفتين يحبان الارض وهذه هي الخطوة الاولى الى حب الوطن". وقال عون في السنة انهم "غرباء" ومن دون جذور ومن جنسيات مختلفة وعشاق مال ومتطرفين جدا ( اوضح رزق ان عون استعمل عبارات معادية للسامية ضد السنّة بدل استعمالها ضد اليهود)، ونقل رزق عن عون ان التحالف الشيعي- الماروني هو الوسيلة لمواجهة التهديد السنّي الداخلي ( آل الحريري والسنيورة) والخارجي ( السعوديون).

ورقة تفاهم جديدة

بين عون ونصر الله

وجاء على لسان رزق ايضا ان عون شرح كيف يدرك هو ونصر الله أهميتهما كقيادات فريدة من نوعها،قائلا ان لهذا السبب لا تزال ورقة التفاهم بينهما قوية. واشار في شكل مبهم الى ورقة تفاهم جديدة يتم التحضير لها ويتعهد فيها نصر الله دعم المبادرات العلمانية مثل موضوع الزواج المدني وهي مواضيع لا يجرؤ السنّة على تداولها، وكل ذلك يدل حسب عون الى انفتاح نصر الله على المسيحيين.( ورد في المذكرة ان السفير فيلتمان طرح في السابق على النائب ابراهيم كنعان امكان توقيع ورقة تفاهم جديدة، اجاب كنعان مذهولاً " لا قدرّ الله، سوف يقضى علينا".

واضاف الوزير رزق ان عون أشار الى ان المحادثات بين اميركا وايران ستؤمّن الحماية للمسيحيين والشيعة في لبنان من التهديد السنّي و ستعبّد الطريق امامه الى الرئاسة مدعوماً من "حزب الله". واضاف حسب رزق ان ايران ستساعد اميركا على فهم "التعجرف" السنّي، قائلا إنه ونصرالله سيظلان قويين خلال المحادثات وأن آل الحريري سيذبلون. واوضح عون انه يفضل ونصر الله ايران على سوريا ، كما ان الايرانيين لا يتكلمون العربية وليسوا من السنّة ولا يتواجدون على حدودنا.

وفي نهاية الاجتماع ذكر رزق ان الجنرال عون كان غافلا تماماً عن نتائج الانتخابات الفرعية في المتن التي حقق فيها هامشا صغيرا وأنه لا يزال مقتنعاً بأنه يتمتع بالاغلبية المارونية.

 

رزق: لا علم لي بأكاذيب ويكيليكس

 وطنية - 20/5/2011 - رد الوزير السابق الدكتور شارل رزق على ما أوردته جريدة الجمهورية نقلا عن ويكيليكلس، وقال: لا علم لي بكل هذه الأكاذيب والسخفاء وحدهم يكترثون لويكيليكس وأكاذيبها.

 

على المقاومة أن تختار

حسام عيتاني/الحياة

تقترب سريعة اللحظة التي لا يعود فيها من معنى لمناشدة «سيد المقاومة» وحزبها في لبنان، إعادة النظر في مواقفهما من هذا الحدث أو تلك الظاهرة. ويطل اعتقاد يزداد رسوخاً عن اختيار «حزب الله» الوقوف في خندق المعادين لمصالح وتطلعات الشعوب العربية.

فقد دأب لبنانيون كثر، ومنذ عقدين تقريباً، على حض «حزب الله» تارة على مساندة الحركة النقابية والمطلبية، وتارة على بذل الجهد للتصدي للفساد. وأخيراً دُعي الحزب إلى اتخاذ موقف صريح من آراء عنصرية معادية للشعب الفلسطيني وحقوقه ومن تصريحات فاقعة في تحريضها الطائفي والمذهبي، اتخذها حليفه ميشال عون أثناء معركة نهر البارد وأثناء السجال حول المحكمة الدولية ورئاسة الحكومة. تجاهل الحزب الدعوات تلك بذرائع شتى، منها انشغاله بالمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي ومنها عدم رغبته في «تلويث» نفسه في وحول الداخل اللبناني. ولم ينتبه الحزب إلى أن للداخل هذا قيمة وأثراً عليه، سوى بعد انسحاب القوات السورية من لبنان عام 2005. ومنذ ذلك الحين، لم يعد من شغل لديه سوى اللعبة المحلية، مستخدماً فيها الضغط والتهويل واللجوء إلى العنف، خصوصاً بعد حرب تموز(يوليو) 2006. وما زال البعض يستصرخ «حزب الله» لتأييد هذا السعي أو ذاك، مما لا يفترض أن يختلف فيه عاقلان. ويترفع الحزب في أحيان كثيرة عن الرد ولا يظهر أمينه العام سوى عند المنعطفات الخطيرة، كتفنيد تسريبات «ويكيليكس» التي هزت أركان التحالف الممسك بناصية الطائفة الشيعية.  أما انقضاض النظام السوري على مواطنيه والأخبار المتداولة عن قتل ما لا يقل عن ألف إنسان في اقل من شهرين، فمن النوافل التي لا تستأهل وقفة من الأمين العام. بل أن وسائل إعلام الحزب لا تترد في إسداء الخدمات للأجهزة السورية من خلال الترويج لنظرياتها وأخبارها السيئة التصنيع. وما كان يحكيه مسؤولو الحزب في جلساتهم الخاصة عن تعرضه لمضايقات سورية، وخصوصاً من النوع الذي عبر عنه الأمين العام السيد حسن نصرالله في خطاب النبطية عشية انتخابات عام 1996 وعن اعتقال مقاومين وتعذيبهم للضغط على الحزب، فلم يعد له وجود. بل بات من المشروع التساؤل عن معنى مقاومة يريدها الحزب معنى وحيداً لحياة اللبنانيين، في حين أنها لا تتردد في نسج التحالفات مع أنظمة القمع والاستبداد في المنطقة. ولا تستنفر آلتها الإعلامية والسياسية سوى عندما يمس الظلم أبناء فئة معينة يهتم الحزب بمصيرها، على غرار ما فعل في البحرين. ربما فاتت السيد نصرالله وحزبه ملاحظة بسيطة قوامها أن نهاية المطاف الذي يعد اللبنانيين به، موجودة أمام أعينهم في إيران وسورية. وأن إقامة دولة يهيمن فيها الحزب على مجالات الثقافة والاجتماع والاقتصاد، لن تختلف عن الدولتين السورية والإيرانية في شيء. بكلمات أخرى، يريد لنا من يدافع عن النظام السوري اليوم، أن نجلس نشاهد أبناءنا يقبّلون أحذية ضباط الأمن، كمثل ذلك المراهق الذي وقع في قبضة قوات الأمن في درعا بعدما كتب شعارات على جدران بلدته. ويريدون أن تداس أطقم أسنان أمهاتنا، مثل أمهات بانياس، بعدما تسقط من أفواههن بفعل ضربات المدافعين عن «عرين العروبة»، أو مثلما «عفّس»، بكل محبة، ذلك المسلح أبناء قرية البيضا. إن مستقبلاً كهذا، لا نريده. وعلى المقاومة أن تختار.

 

الأمنية السورية لأوباما

 عبد الكريم أبو النصر

النهار/"الرئيس باراك أوباما ليس متمسكاً ببقاء نظام الرئيس بشار الأسد بل انه يتمنى ويفضل وجود نظام آخر في دمشق لأن تجربته كانت فاشلة مع الرئيس السوري الذي يتعامل بطريقة خاطئة وخطرة مع شعبه ومع قضايا إقليمية مهمة". هذا هو تقويم ديبلوماسي أوروبي معني بالملف السوري بناء على اتصالاته مع الديبلوماسيين الأميركيين. وأوضح هذا الديبلوماسي: "ان أوباما الواقعي يدرك في الوقت عينه انه ليس قادراً مع حلفائه على إسقاط النظام السوري من دون استخدام القوة العسكرية، وهذا أمر غير وارد لأسباب عدة. اضافة الى ذلك، ليست ثمة قوة معارضة جاهزة وقادرة على تسلم السلطة. كما إن أوباما يرفض القيام بمجازفة كبيرة تكون لها نتائج كارثية على سوريا والمنطقة عموماً. وموقف أوباما هذا هو ذاته موقف زعماء غربيين بارزين آخرين، وهم جميعاً فقدوا الثقة بنظام الأسد". وأضاف: "ان سياسة الانفتاح الأميركي – الغربي على نظام الأسد فشلت ووصلت الى طريق مسدود قبل بدء الاحتجاجات الشعبية الواسعة في سوريا. فالإدارة الأميركية لم تتمكن من إقامة علاقة عمل وتعاون مع النظام السوري ولم يتم التوصل الى اتفاق حقيقي على أي من القضايا التي نوقشت بين الجانبيين. وقد رفض أوباما التحدث هاتفيا مع الأسد منذ دخوله البيت الأبيض على رغم انه على اتصال مستمر مع معظم الزعماء العرب، كما انه رفض الإجتماع بالرئيس السوري في نيويورك أو في أي مكان آخر. وامتنعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بدورها عن زيارة دمشق، بل تولى مبعوثون وديبلوماسيون رفيعو المستوى مهمة تأمين التواصل بين واشنطن والعاصمة السورية ولكن من دون جدوى ومن دون التوصل الى نتائج ملموسة. فقد كان الإنفتاح الأميركي على نظام الأسد مشروطاً ومستنداً الى المعادلة الآتية: يجب أن يبدل النظام السوري جذرياً سياسته الإقليمية وخصوصاً في ما يتصل بالعراق ولبنان وفلسطين والعلاقة مع إيران في مقابل تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة. لكن السياسة السورية الإقليمية لم تتبدل والعلاقات الأميركية – السورية لم تتحسن. ولم يحقق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نتائج أفضل من انفتاحه على نظام الأسد".

ورأى مسؤول غربي مطلع على المشاورات الجارية بين واشنطن وباريس ولندن وعواصم أخرى "أن امتناع أميركا والدول الغربية البارزة الأخرى عن استخدام القوة العسكرية ضد نظام الأسد لوقف أعمال العنف والقمع للسوريين ولتأمين مطالبهم الحيوية المشروعة، ليس نابعاً اذاً من الحرص على بقاء هذا النظام، إذ إن الدول البارزة مصممة على محاسبته وملاحقته ومعاقبته على أعماله بطرق ووسائل عدة بدءاً بفرض عقوبات أميركية – أوروبية عليه وصولاً الى تبني إجراءات أخرى في حقه أشد قسوة سيعلن عنها لاحقاً بشكل تدريجي". وذكر المسؤول الغربي إن موضوع اللجوء الى الخيار العسكري نوقش سراً في اتصالات بين دول غربية بارزة ودول عربية وإقليمية معنية بالأمر واتضحت خلال هذه الإتصالات الأمور الأساسية الآتية:

أولاً - إن هذه الدول لا تملك صورة واضحة ومحددة عن تركيبة النظام البديل الذي يمكن أن ينشأ.

ثانياً - هذه الدول لا تملك قوة أساسية ومؤثرة مدنية وعسكرية داخل سوريا تستطيع الإعتماد عليها من أجل تغيير النظام.

ثالثاً - إن الدول الغربية البارزة ترفض استخدام القوة العسكرية ضد نظام الأسد من دون الحصول على تفويض رسمي من مجلس الأمن، لكن روسيا والصين ستمنعان صدور قرار يسمح بضرب سوريا. كما ان الدول العربية والإقليمية المعنية بالأمر ترفض الخيار العسكري، لكنها تدعم سراً اتخاذ إجراءات سياسية وديبلوماسية واقتصادية وقانونية في حق النظام السوري ورئيسه.

رابعاً - ان الخيار العسكري ليس هو المناسب لأنه قد يفجر حرباً أهلية ونزاعات طائفية في سوريا ويمكن أن يكون منطلقاً لنزاع طويل يحول سوريا عراق آخر، كما يمكنه أن يفجر حرباً إقليمية تتورط فيها إسرائيل وخصوصاً في حال استخدام حلفاء دمشق في لبنان السلاح لحماية نظام الأسد.

وخلص المسؤول الغربي الى القول: "الدول الغربية البارزة بدأت تطبيق استراتيجية العقاب التدريجي التصاعدي على نظام الأسد وهي مصممة على محاصرة هذا النظام وعزله وفرض إجراءات سياسية وديبلوماسية واقتصادية قاسية عليه تضعفه وتجعله يفقد أوراقاً مهمة وتقلص دوره الإقليمي، الذي سينعكس سلباً عليه في الداخل وفي الخارج ويجعله يواجه في وقت واحد وضعاً شعبياً متأزماً ومشاكل اقتصادية وأمنية متزايدة وموقفا إقليمياً – دولياً   متشدداً في التعامل معه".

 

رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأسد

صلاح أمين الحافظ     

النهار/من مواطن عربي منفتح ومحب للسلام الذي طالما ناضل من اجله البشر نرفع اليكم طلبا يحمل في طياته مستقبلكم الشخصي ومستقبل سوريا. ان التاريخ وبخاصة تاريخ الامة العربية ينتظر دورا يقوم به بطل من سوريا، الا وهو تحقيق الديموقراطية اي حكم الشعب، كما هو حاصل في معظم البلدان المتقدمة. لقد قام "غورباتشوف" بتحقيقه في روسيا و"نهرو" في الهند و"مانديلا" في جنوب افريقيا وغيره من ابطال التاريخ. - القرار بسيط ولا يتطلب سوى حل مجلس النواب السوري ثم اجراء انتخابات حرة يخوض غمارها البعثيون وغير البعثيين من سائر الاحزاب بما فيه المعارضة. - تراقب لجنة دولية هذه الانتخابات بناء على طلبكم لتأكيد مصداقيتها وتكون فيها الغلبة لمن يحوز اكثرية اصوات الشعب السوري.

فاذا كان حزب البعث هو المنتصر فليكن له تأليف الحكومة، اما اذا انتصر حزب غيره كأحد احزاب المعارضة مثلا فليؤلف الحكومة. بذلك تكون يا سيادة الرئيس قد نقلت الحكم السوري من النظام الفردي او النظام العائد الى الحزب الواحد الى النظام الديموقراطي الشعبي العائد الى تعدد الاحزاب او الهيئات او الافراد. كما تكون قد حللت عقدة تداول السلطة بالانتخابات الدورية كل عدة سنوات. ان والدك الرئيس حافظ الاسد رحمه الله نقل سوريا من الدولة العادية الى "سوريا الحديثة". الرجاء يا سيادة الرئيس ان تقوم بالدور المنتظر الا وهو نقل سوريا من حكم الحزب الواحد الى الحكم الديموقراطي الشعبي.  هذا النقل لا يمنع بقاءك رئيسا لسوريا واقفا على مسافة واحدة بين الاطراف. بذلك يا سيادة الرئيس تكون قد حللت جميع المشاكل العالقة والمطلوبة الآن في سوريا وسيزداد تعلق الشعب السوري بك. هذا هو المطلوب الآن في سوريا ولكم وحدكم يعود القرار الذي يتطلب شجاعة الاسد. ودمتم رئيسا لسوريا خالدا في التاريخ.

 

ندوة للمعارضة في باريس طرحت السؤال : ماذا تريد أمريكا من الأسد .. وما الحل ..؟

باريس / خاص /المحرر العربي

في ندوة خاصة جمعت عدداً من المعارضين تم طرح هذا السؤال : ماهي حقيقة الموقف الأمريكي من النظام السوري وهل تريد واشنطن الإطاحة به أم أنها تحرضه على البقاء بقدر من الديموقراطية تستطيع معها الدفاع عنه ..؟ وقد تعددت الآراء وانتهت إلى بعض النتائج المشتركة وهذه أهمها .

١ ـ تريد أمريكا من الأسد وقف تعامله مع إيران وحزب الله أولاً ، بعدها يصبح شرعياً . يحسن إضافة لمسات من الديموقراطية وتشجيع ولادة معارضة لصيقة برأس النظام تتيح له دور الحكَم بين تيارين .

٢ ـ يريد الغرب من نظام الأسد الشيء ذاته وأن يخرج من لعبة التوازنات بعد أن لم تعد اللعبة مجدية ، وأن يدخل عالم الديموقراطية ولو « إسمية » وذلك بإشراك عدد من المعارضين ذوي الأصوات العالية والإسم المتداول إعلامياً في النظام العام سواء في مجلس الشعب أو في الصحافة وتبرير خروجه من حلفه مع حزب الله وتحجيم علاقته بإيران بذريعة المعارضة ، أي توظيف المعارضة في اللعبة وبدلاً من أن تهدده تستبقيه .

٣ ـ إيجاد تمثيل أفضل للمناطق في مجلس الشعب عبر انتخاب حر نسبيا ، وتفعيل دور المجلس بوصفه ملجأ النظام للبقاء وامتصاص الأزمات وليس الأمن الذي يبقى خيارا أخيرا .

٤ ـ تفعيل دور بعض معارضي الخارج من ذوي الجنسيات المزدوجة وبخاصة الأمريكية أو الفرنسية أو الإنكليزية وإسناد بعض المهمات لهم . وسيؤدي نجاحهم فيها لخدمة النظام أما فشلهم فيحسب على دول الجنسيات التي يحملونها . وقد اقترح بعضهم تخصيص نسبة من عضوية مجلس الشعب ـ في حدود ١٠٪ بالمئة لتمثيل الإغتراب وتشكل هذه النسبة عنصرا في التوازن بين الممكن والمطلوب إضافة للنكهة التي يضفيها مثل هذا المزيج بين داخل مغلق وخارج متحرر .

٥ ـ إيجاد وظيفة وزير للإغتراب السوري وإسنادها لمغترب يتمتع بقدر من الحضور في إحدى الدول الغربية الثلاث : أمريكا . إنكلترا . فرنسا . وهي الدول الأقرب لممارسة دور فاعل في أحداث الشرق الأوسط وصياغة مستقبله .

٦ ـ إلباس مسؤولية الأحداث التي مرت لقيادات أمنية والخروج من لعبة المواجهة بالتضحية ببعض القيادات والوجوه التي احترقت وأحرقت معها النظام ولم يعد مجديا التمسك بها وقد يكون ذهابها أو عقابها ثمنا للوحدة الوطنية والبقاء .

٧ ـ تفترض هذه الرؤية أن الرئيس الأسد مغلوب على أمره وأن كثيرا مما حدث حدث تحت وطأة رد الفعل بقرارات أمنية خطأ ارتكبتها قيادات ذات مصالح وأحلام ومشاريع لاتخدم سورية الوطن .

وكان اللقاء قد طرح في البداية سؤالاً آخر : ماذا يريد الناس أو الشعب ، وانتهى إلى أن مطلب الناس محدد : الحرية السياسية ويمكن البدء بالقليل منها بمشاركة معارضة ذات رؤية ، والكفاية الإقتصادية ويمكن توفيرها بثمن الخروج من العلاقة الاستراتيجية مع إيران وحزب الله ، وسيجد الرئيس الأسد مساعدات بديلة عربية وخارجية إضافة إلى أن الإستقرار بحد ذاته مكسب . اشترط المجتمعون أن لايكون لعدد من اقتصاديي النظام أي دور في هذه الصيغة لأنهم سينهبون المساعدات .

وانتهى المجتمعون إلى أن مأساة سورية يمكن اختصارها بأربعة رجال : رجل قوة عسكرية شبه مستقلة . ورجلي أمن معروفين ، ورجل اقتصاد هو رامي مخلوف وقد آن أوان التضحية به .

 

طهران كانت تعلم باعتداءات 11 ايلول

ايلاف/شهد منشقان كانا يعملان في الاستخبارات الايرانية ان مسؤولين ايرانيين "كانت لديهم معرفة مسبقة بهجمات 11 ايلول/سبتمبر" على الولايات المتحدة ، بحسب وثائق دعوى قضائية تنظر فيها محكمة فيدرالية في نيويورك.  ويطالب اصحاب الدعوى بتعويضات من ايران بسبب "دعمها المباشر ورعايتها لأشد الأعمال الارهابية فتكا في التاريخ الاميركي" ، كما يرد في ملف القضية.ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن المحامين الذين قدموا الدعوى باسم عائلات عشرات من ضحايا الاعتداءات ان هوية وافادة المنشقين الايرانيين لا تُذكر في وثائق القضية ولكنها ستُقدَّم الى القاضي مختومة.  وقال احد المنشقين في افادته ان ايران ضالعة في تخطيط الهجمات ايضا. ويرى خبراء ان من الصعب تقييم مصداقية الاتهام القائل ان ايران كانت تعرف بالاعتداءات نظرا لإبقاء افادات المنشقين طي الكتمان.

وبحسب مضمون الدعوى فان ايران وحزب الله اللبناني ساعدا تنظيم القاعدة في تخطيط اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر وفي تدريب الخاطفين وسفرهم.  وبعد تنفيذ الهجمات ساعد النظام الايراني وحزب الله عناصر القاعدة على الفرار بتوفير ملاذ آمن لهم في ايران. وكانت لجنة التحقيق في الهجوم على برجي المركز التجاري العالمي والبنتاغون اثارت علاقة ايران بالهجمات ، وكانت هذه القضية موضع سجال فترة طويلة.  ورغم عداء تنظيم القاعدة لشيعة ايران واستهداف شيعة العراق بالعديد من تفجيراته فان مسؤولين استخباراتيين غربيين يعتقدون بوجود تعاون حذر ومحدود بين القاعدة وايران ضد الولايات المتحدة بوصفها عدوا مشتركا. وتزعم وثائق الدعوى ان المسؤول العسكري لحزب الله عماد مغنية سافر الى العربية السعودية عام 2000 للمساعدة في التخطيط والتحضير لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.  وكان مسؤولون اميركيون اتهموا مغنية الذي قُتل عام 2008 في دمشق بتخطيط سلسلة من الهجمات الارهابية الكبيرة واعمال الخطف ، بينها تفجير السفارة الاميركية في بيروت عام 1983.

وقال تقرير لجنة التحقيق في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر ان هناك أدلة قوية على ان ايران قامت بتيسير مرور عناصر القاعدة الى افغانستان ومنها قبل الاعتداءات وان بعض هؤلاء شاركوا في تنفيذ الاعتداءات.  كما اشار التقرير الى وجود ادلة ظرفية على ان مسؤولين قياديين في حزب الله تابعوا مباشرة سفر بعض خاطفي الطائرات الى ايران في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2000. ولكن اللجنة اوضحت انها لم تتوصل الى أدلة تثبت علم ايران أو حزب الله بالتخطيط للاعتداءات وان هذه القضية "تتطلب مزيدا من التحقيق".

وقال توماس ميلون احد محامي عائلات الضحايا لصحيفة نيويورك تايمز ان الدعوى التي قدمت اولا في واشنطن ثم نُقلت الى نيويورك تطلب اجراء مثل هذا التحقيق.

ويتضمن ملف القضية تقارير 10 خبراء في شؤون ايران والارهاب بينهم موظفون سابقون في لجنة التحقيق في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر وضباط سابقون في وكالة المخابرات المركزية.  وقال المحامي ميلون ان هؤلاء الخبراء يؤكدون ان اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر اعتمدت على مساعدة ايران للقاعدة في الحصول على جوازات سفر وتأشيرات لدخول الولايات المتحدة.  ولكن تقارير هؤلاء  الخبراء لا تذهب الى حد القول ان ايران كانت على علم مسبق بالاعتداءات كما يدعي المنشقان الايرانيان.

ويبين ملف الدعوى ان الايرانيين كانا يعملان في وزارة الاستخبارات والأمن الايرانية وان مسؤولياتهما كانت تتيح لهما الاطلاع على معلومات حساسة تتعلق برعاية ايران للارهاب.  ولهذه الأسباب يخشى الايرانيان على سلامتهما وسلامة عائلاتهما في حال الكشف عن هويتهما ومضمون افاداتهما.

يشير ملف الدعوى الى مسؤولين ايرانيين ووزارات ايرانية وحزب الله والقاعدة من بين جهات أخرى بوصفهم المتهمين في القضية.  وطلب محامو المدعين بمحاكمتهم غيابيا.  ولكن خبراء يستبعدون الحصول على اي تعويضات حتى إذا اصدرت المحكمة قرارا يقضي بذلك.

 

انطوان صفير حاضر عن دور بكركي : عقيدتها الدفاع عن الكيان وحقوق الإنسان

 وطنية - 20/5/2011 - حاضر الدكتور انطوان صفير بدعوة من رعية سيدة المعونات في حارة صخر-جونيه عن الدور الوطني للكنيسة المارونية بحضور المطران انطوان العنداري ممثلا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والكاردينال مار نصرالله صفير، كما حضر قائمقام كسروان جوزف منصور ورئيس اقليم الكتائب المحامي سامي خويري ومنسق القوات اللبنانية شوقي دكاش، فيصل افرام وعدد من القضاة ورؤساء البلديات ومخاتير كسروان. بداية النشيد الوطني، ثم رحب الخوري جوني الراعي بالحضور مؤكدا ان خيار الكنيسة هو شباب واعد ملتزم بخيارات البطريركية في ظل ظروف صعبة تمر على الوطن، مشيرا الى ان الامل يتعلق بدور الشباب في الحياة الوطنية. ثم استعرض صفير المراحل التاريخية التي عرفها لبنان معتبرا إن دور الكنيسة الوطني ليس دورا ثانويا أو عرضيا بل هو في صلب عقيدتها الإيمانية والإنسانية. دور وطني لا يعني سياسة ضيقة أو دورا حزبيا أو طائفيا لأن عقيدتها في الوطن هي الدفاع عن ثوابت الكيان وحقوق الإنسان كشخص بشري يعيش في نظام تعددي متنوع.

اضاف: هي مشرقية الجذور والتراث ولكنها عالمية الدور والحضور، وقد شهدنا علاماتها الفارقة إذ حافظت على السريانية لغة ليتورجية والعربية لغة أدبية، ونجح ابناؤها في السياسة والعلوم وناضلوا. وإن أخطأ كثير من اللبنانيين وعادوا عن الخطا والخطايا فهي فضيلة تؤكد أن لبنان لا يعيش إلا بتكريس ثوابته الوطنية، ضمن إحترام المذاهب والأديان في شركة ومحبة ولكن ليس بتكاذب مستمر. وهي استمرت بشهداء ابرار ابقوا صوتها عاليا بوجه الاستهداف السياسي والقانوني خلال فترات عصيبة، مما جعلها توصل الوطن الى الاستقلال الثاني. واشاد صفير بمواقف البطريرك الراعي بما تمثل من امل كبير واعتبر ان البطريرك ليس زعيما بل هو أب وقائد كنسي ولا منافسة بينه وبين أصحاب القرار السياسي، اذ انه لا يتوجه بالسياسة بل يوجهها بكلمات ومواقف، وما شعار مجد لبنان اعطي له بكلمة تبجيل بل هو تكريس لمهمة البطريرك تجاه الوطن.

واشار الى دور بكركي في الحوار مع المسلمين والعرب، فساهمت في جعل الاسلام اللبناني يقر بكيان لبنان النهائي وما الإستقلال والميثاق الوطني الا تسوية تاريخية و صيغة للتلاقي بين الجماعات اللبنانية، ولكنها تحتاج الى تحصين سياسي عبر تحديث دستوري يفضي الى نظام يحافظ على التنوع والعيش المشترك.

العنداري واثنى المطران العنداري في كلمة ختامية على محتوى المحاضرة مؤكدا ان الكنيسة ستبقى الصوت المنادي بالحق والحرية.