المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار
07 أيار/2011

انجيل القدّيس متّى .48-43:5

«سَمِعتُم أَنَّه قِيل: «أَحْبِبْ قَريبَك وأَبْغِضْ عَدُوَّك». أَمَّا أَنا فأَقولُ لكم : أَحِبُّوا أَعداءَكم وصَلُّوا مِن أَجلِ مُضطَهِديكُم، لِتَصيروا بني أَبيكُمُ الَّذي في السَّمَوات، لأَنَّه يُطلِعُ شَمْسَه على الأَشرارِ والأَخيار، ويُنزِلُ المَطَرَ على الأَبرارِ والفُجَّار. فإِن أَحْبَبْتُم مَن يُحِبُّكُم، فأَيُّ أَجْرٍ لكم؟ أَوَلَيسَ الجُباةُ يفعَلونَ ذلك؟ وإِن سلَّمتُم على إِخواِنكم وَحدَهم، فأَيَّ زِيادةٍ فعَلتُم؟ أَوَلَيسَ الوَثَنِيُّونَ يَفعَلونَ ذلك؟ فكونوا أَنتُم كامِلين، كما أَنَّ أَباكُمُ السَّماويَّ كامِل.

 

"القاعدة" تؤكد "استشهاد" بن لادن وتتوعد بالانتقام

أكّد تنظيم "القاعدة" في بيان نُشر اليوم الجمعة على مواقع اسلامية "استشهاد" زعيمه اسامة بن لادن وتوعّد بالانتقام لمقتله على يد وحدة اميركية في باكستان الاحد. وفي البيان الذي يحمل عنوان "بيان بشأن ملحمة الإباء واستشهاد الشيخ اسامة بن لادن"، قال التنظيم: "هنيئاً لأمة الاسلام باستشهاد ابنها البار أسامة بعد حياة حافلة بالجدّ والجهد والعزيمة والصبر والتحريض والجهاد"، مضيفاً: "إن عمر شيخ الجهاد في هذا العصر طُويَ لتبقى دماؤه وكلماته ومواقفه وخاتمته روحاً تسري في أوصال أجيال أمّتنا الإسلامية". وأوضح البيان أن "دماء الشيخ المجاهد أسامة بن لادن رحمه الله، أثقل وأغلى عندنا وعند كل مسلم من أن تذهب سدى وستبقى لعنة تطارد الأميركان وعملاءهم وتلاحقهم خارج وداخل البلاد". (أ.ف.ب.)

 

واشنطن تتوخّى "أقصى درجات اليقظة" بعد تهديد "القاعدة"

أعلن البيت الأبيض أن واشنطن "تتوخّى أقصى درجات اليقظة"، وذلك إثر تهديد "القاعدة" بالثأر لاسامة لبن لادن الذي قتلته فرقة كوماندوس اميركية في باكستان الاحد الماضي.

وقال المتحدث بإسم الرئيس الاميركي باراك اوباما، جاي كارني من على متن الطائرة الرئاسية: "إننا ندرك تماماً أن مثل هذه الأعمال (الانتقامية) يمكن أن ترتكب، ونحن نتوخّى أقصى درجات اليقظة بالنسبة الى هذا الاحتمال".(أ.ف.ب.)

 

الناطق الرسمي بإسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان: اليونيفيل تعمل بالتعاون مع القوات المسلّحة اللبنانية من أجل تطبيق الـ1701

وكالات/جدّد الناطق الرسمي بإسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان اليونيفيل نيراج سينغ تأكيده أن "اليونيفيل تعمل بتعاون وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية من أجل تطبيق ولايتها تحت قرار مجلس الامن رقم 1701". ورداً على سؤال عما إذا كانت اليونيفيل قد قلّصت من دورياتها عقب مقتل زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن، أجاب سينغ: "إن المسؤولية الأولى للأمن وللقانون والنظام في المنطقة تقع على عاتق الجيش اللبناني، واليونيفيل بقدراتها المهمة الكبيرة تقوم بدوريات في منطقة عملياتها وتراقب وقف الاعمال العدائية وتساعد القوات المسلحة اللبنانية خلال تطبيقها للمهمات المنصوص عليها في ولايتها هي دائما على يقظة تامة". وأكّد سينغ أن "اليونيفيل تواصل جهودها المشتركة مع السلطات اللبنانية لضمان أن أي تهديد في منطقة عملياتها يعالج بالطريقة المناسبة، واليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية والشعب اللبناني عموماً لديهم إهتمام مشترك في الحفاظ على الاستقرار في الجنوب ومنع أي خروقات للقرار 1701".

 

"الجيش اللبناني: الاجتماع الشهري مع اليونيفيل عرض للخروقات الاسرائيلية

لبنان الآن/أعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش أن "اجتماع العمل الشهري بين وفد من ضباط قطاع جنوب الليطاني برئاسة العميد جمال فضل الله ووفد من القوات الدولية برئاسة العميد كزافييه دو وولمونت عقد امس في الناقورة، في اطار تفعيل التعاون والتنسيق بين الجيش واليونيفيل". وقالت قيادة الجيش في بيان: "جرى خلال الاجتماع عرض الخروقات الاسرائيلية ومجمل الأحداث التي حصلت في المناطق الحدودية خلال شهري آذار ونيسان، وتم التشديد على تكثيف الجهود واتخاذ الاجراءات المناسبة لمعالجتها".وبحسب البيان، فقد أعرب الوفدان عن ارتياحهما "لحالة الاستقرار في هذه المناطق وانخفاض نسبة الاحداث فيها بشكل كبير، الى جانب تطور العلاقة مع المواطنين نحو الافضل، لا سيما في المجالات الانمائية والاجتماعية". كما بحثا "الخطوات الآيلة الى تعزيز التعاون بين الجيش واليونيفيل، خصوصا في مجال تنفيذ المهمات العملانية المشتركة والنشاطات التدريبية على انواعها".

 

إعتصام في عبرا إحتجاجاً على إتهام سوريا لجهات لبنانية بالتورط في أحداثها

إعتصم مئات المصلّين في بلدة عبرا، شرق مدينة صيدا، إحتجاجاً على "الظلم والدعاية الكاذبة بتورط لبنان في أحداث سوريا". وقال إمام مسجد بلال بن رباح في البلدة الشيخ أحمد الاسير: "إن اتّهام تيار المستقبل بتهريب الأسلحة إلى سوريا محاولة لإدخال لبنان في الفتنة"، مضيفاً: "لماذا الصمت على ما يجري في سوريا حيث يقولون إن المتظاهرين السوريين هم من السلفيين؟"، وأكد أن "هذا الكلام ليس صحيحاً"، وتساءل: "هل النساء السافرات هنّ سلفيات؟ وهل العلويون المعتقلون لدى النظام السوري هم سلفيون؟".هذا ورفع المعتصمون لافتة كبيرة كتب عليها "درعا تحتاج إلى مساعدات لا مدرعات".(أ.ف.ب).‏

 

حزب العمال الكردستاني" يتبنّى الهجوم على الشرطة التركية

تبنّى متمرّدو حزب "العمال الكردستاني" الهجوم الذي أسفر عن مقتل شرطي تركي وإصابة آخر كانوا يرافقون حافلة للحزب الحاكم بعد اجتماع مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس الأول.وقال حزب "العمال الكردستاني" في بيان نقلته وكالة "فرات للأنباء" إن الهجوم الذي شُنّ الأربعاء في شمال تركيا "قامت به عناصرنا إنتقاماً للرعب الذي تبثه الشرطة ضد شعبنا الكردي". وبحسب البيان فإن الهجوم "استهدف الشرطة وليس المدنيين أو رئيس الوزراء".(أ.ف.ب.)

 

ادارة اوباما تدافع عن نفسها من الاتهام بالتساهل مع سورية

واشنطن - ا ف ب - دافعت ادارة الرئيس باراك اوباما الخميس عن نفسها حيال اتهامات الكونغرس بالتساهل مع الحكومة السورية ازاء قمعها المطالبين بالديموقراطية.

ورفض مسؤول كبير في الخارجية الاميركية مايكل بوسنر اقتراحا تقدم به احد اعضاء الكونغرس بان تتخذ واشنطن اجراءات اقسى عبر سحب سفيرها من دمشق لانه تحرك كمدافع عن الحقوق السورية.وقبل الاضطرابات التي تشهدها سوريا حاليا، وصل روبرت فورد الى دمشق في كانون الثاني/يناير ليكون اول سفير اميركي في سوريا منذ خمس سنوات. وشكلت هذه الخطوة ثمرة لسياسة جديدة يتبعها اوباما بالتحدث الى الخصوم. وقال بوسنر امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ان فورد "رجل يستطيع التحدث الى الحكومة السورية على اعلى مستوى وفي الوقت نفسه الوصول الى الشعب الذي يتلقى في نهاية المطاف العنف".

واضاف مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الديموقراطية وحقوق الانسان والعمل ان الناس يحتاجون الى تطمينات من الدول الكبرى في اوضاع يتم توقيف وقتل وانتهاك حقوق كثيرين خلالها. وتابع بوسنر ان "الناس يريدون ان يروا ان حكومات مثل الولايات المتحدة تقف معهم وتجتمع معهم وتهتم بما يواجهونه وتحاول مساعدتهم يوميا".

واكد بوسنر ان السفير الاميركي "يمضي ساعات في مساعدة العائلات والاجتماع بالضحايا وبالمدافعين عن حقوق الانسان والصحافيين في محاولة للتخفيف من هذا الوضع الرهيب".

وقال المسؤول نفسه "اعتقد ان وجودا لنا هناك امر جيد". واوضح بوسنر انه "من الجيد بالنسبة لنا ان يكون لدينا دبلوماسي كبير دوره الفعلي هو ان يكون ممثلنا الاعلى في دمشق وفي سعي سوريا من اجل مبادىء حقوق الانسان التي نتحدث عنها انا وانت". وكان النائب ستيف ابوت الذي اقترح سحب السفير الاميركي من سوريا او طرد السفير السوري من واشنطن اكد امام اللجنة ضرورة "اتخاذ تدابير اقسى" حيال سوريا. ورأى شابوت واعضاء آخريون في اللجنة ان الادارة تتخذ موقفا اكثر ليونة حيال سوريا عن موقفها من مصر او ليبيا.

وذكروا بان ادارة اوباما دفعت الرئيس المصري حسني مبارك وتدفع الزعيم الليبي معمر القذافي الى التخلي عن السلطة لكنها لا تطلب الامر نفسه من الرئيس السوري بشار الاسد.

وسأل النائب جيرالد كونولي نائبة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى تمارا كوفمان ويتس "هل دعت الادارة الى تغيير النظام في دمشق". فاجابت "لا لم ندع الى ذلك". وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون دعت مع نظيرها الايطالي فرانكو فراتيني امس الحكومة السورية الى "وقف اعمال العنف والعودة الى الحوار".

وعبرت كلينتون ايضا عن "قلقها من الوضع في سوريا"، مذكرة بان الولايات المتحدة تنوي فرض "عقوبات على اهداف محددة". واتهمت الولايات المتحدة سوريا مطلع الشهر الجاري بارتكاب "ممارسات همجية" في مدينة درعا لقمع الاحتجاجات ضد نظام بشار الاسد. وندد مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الاميركية باستخدام الدبابات والقيام "بحملة اعتقالات تعسفية واسعة بحق شبان في درعا" اضافة الى قطع المياه والكهرباء. واضاف "انها فعلا تدابير همجية توازي عقابا جماعيا لمدنيين ابرياء"، مؤكدا انه على الرئيس السوري ان "يوقف اي عنف بحق متظاهرين ابرياء". وجاء هذا الموقف بعد اسبوع على فرض واشنطن الفائت عقوبات اقتصادية على عدد من المسؤولين في النظام السوري. وقال البيت الابيض حينذاك ان اوباما فرض هذه العقوبات بسبب "انتهاكات حقوق الانسان في سوريا".وقد شملت العقوبات مدير المخابرات العامة علي مملوك وعاطف نجيب مدير المخابرات السابق في محافظة درعا (جنوب)، مهد الحركة الاحتجاجية على النظام وماهر الاسد شقيق الرئيس السوري. وفرضت على المخابرات العامة باكملها عقوبات ايضا. كما جدد اوباما العقوبات التي فرضها على سوريا الرئيس السابق جورج بوش في 2005 عندما اتهمت واشنطن دمشق بالتورط في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.

 

جبهة طويلة عريضة

عماد موسى/لبنان الآن

لأي  جبهة وطنية عريضة يروّج الرئيس نبيه بري. جبهة خالية من الويكيليكسيين؟ مستحيل. فكل الأطراف المتحالفة والمتخاصمة قالت ما لم يقله مالك في الخمرة في معرض هجوها لسلاح "المقاومة الإسلامية" ودوره، وعبّرت عن مشاعرها تجاه "حزب الله" كمكوّن "سرطاني" على ما جاء في أحد المحاضر نقلاً عن الرئيس نجيب ميقاتي أو عن مغامرات "الحزب ـ القائد" في حروب الداخل والخارج وفي مقدمها حرب تموز. محبة عامرة غامرة  لم يجد الحزب حيالها سوى الصفح عمن لحق نفسه واعتذر ببيان أو بمقابلة أو بفعل ندامة أما الآخرون فسيقاضيهم الحاج محمد رعد بعد إتمام فصول الإنقلاب.  من خلال ويكيليكس، وسبقات "الجمهورية" الصحافية المعطوفة على جهود "الأخبار" عرّت الأطراف نفسها من دون مساعدة أحد وقدّمت إلى اللبنانيين حقيقة واضحة عن المشاعر المتبادلة والصادقة ضمن المعسكر الواحد وفي إطار وطني يشمل الخصوم والحلفاء على السواء.

فعل خيراً مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج إذ زوّدنا بالحقائق وحبذا لو يكشف للقراء موقع دولي ذو صدقية عالية، أو سفير موثوق به كالسفير جيفري فيلتمان ما يضمره "حزب الله" لشركائه في الوطن والمهجر ليكتمل البازل، كي يدرك اللبنانيون البسطاء مثلنا عمق المحبة وشدة الأواصر التي تحكم العلاقات بين قادة البلد ووجهائه.

في ظل إضاءات ويكيليكس، وسقوط أوراق التوت والعليق والتفاح وحتى أوراق الملوخية، عن أي جبهة يتحدث دولة "الإستيذ"؟  من يثق بمن بعد كل ما جرى ونُشِر؟ من سيضم رئيس "حركة أمل" إلى جبهته؟ أيضم العماد ميشال عون لوحده مع ركنيه الدكتور نبيل نقولا والحاج عباس الهاشم؟ وهل تقبل الجبهة بفريد الياس (الخازن) وابراهيم كنعان وغسان مخيبر. هل سيضم إلى جبهته وليد جنبلاط بالطبعة الممانعة الجديدة؟  هل سيشطب بري عبارة "كذاب كبير" من الطبعة المنقحة ويأخذ بوليد جنبلاط المتحالف مع سورية الأسد؟ وماذا لو تغير إسمها فأصبحت سورية فقط؟ هل يستبدل جنبلاط أو يستبدل الوفاء لسورية بالوفاء لأم القيوين؟

بم يفكر دولة الرئيس؟ بجبهة على شاكلة جبهة الخلاص المولودة بعملية تلقيح، جبهة لم تخلّص معاملة ولم تجتمع إلاّ للصورة؟ عن جبهة واسعة منحولة عن موديل جبهة الأحزاب والقوى الوطنية والتقدمية مع واجهة شبح؟ عن جبهة برلمانية جديدة تضم خليط 8 آذار والنواب الدكتور نقولا فتوش وأحمد كرامي والنائب الصفدي والرئيس نجيب ميقاتي؟

هل يتحدث عن تغيير أساسي أو عن تغيير آرمة المحل. فبدلا من سناك 8 آذار يطلق سناك وباتيسري الجبهة الوطنية. رقم الهانف نفسه. الخطاط نفسه. الخط القومي والعروبي نفسه.

وإن نجح بري في تظهير جبهته. فمن أين تُدار؟ من عين التينة؟ من بير العبد؟ من ريف دمشق؟ من الرابية؟ من طهران؟ من أي مكان. وهل تكون قيادتها جماعية أو مداورة، فيرأس الجلسة رئيس "حركة أمل" لمرة، ثم يقعد زعيم "التيار الوطني الحر" على رأس الطاولة والرأس والعين. وبعده قائد "حزب التضامن"، فيليه رئيس "إتحاد قوى الشعب العامل"، فرئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني"؟... أيقبل بري أن يرأس جبهته الطويلة العريضة كل 4 أعوام مرة. إن قبِل فأنا لن أقبل.

 

الخبير الإسرائيلي والمستشار السابق لوزارة الخارجية يقول إن تل أبيب تغاضت عن تجاوز الدبابات خط الهدنة

إيال ويسر لـ «الراي»: أوباما وإسرائيل يؤيدان بقاء المستشار السابق في وزارة الخارجية الإسرائيليةالأسد في السلطة

 إيال ويسر متحدثاً لـ «الراي» 

| تل ابيب - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |

كشف المستشار السابق في وزارة الخارجية الإسرائيلية البروفيسور إيال ويسر، ان الدولة العبرية تغاضت عن تجاوز الدبابات السورية خط الهدنة في درعا وغيرها من المناطق، لضرب المتظاهرين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد .

وقال ويسر، الخبير واستاذ تاريخ الشرق الأوسط المختص بالتاريخ المعاصر لسورية ولبنان خلال لقاء مع «الراي»: «ان هناك لقاء مصالح واضحا بين الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اهمية بقاء الوضع القائم، اي، لا سلام لانه غير متوافر الان، ولا حرب على الجبهة السورية - الإسرائيلية».

وأضاف أن «المصلحة الإسرائيلية في بقاء نظام الاسد، تعود لاسباب عدة، اهمها ان الاتي مجهول، والمعارضة لا رأس لها ولا زعامة سورية تنافس الاسد».

واعتبر «ان ما يجري في سورية شيء مدهش جداً... لقد كسر السوريون حاجز الخوف، وانطلقوا إلى الشوارع يريدون حرية وديموقراطية واصلاحات حقيقية وحياة كريمة».

وتساءل ويسر «ماذا سيحدث إذا انهار نظام الحكم العلوي البعثي»؟ ويجيب «هناك سيناريوان، الاول، ما حدث في مصر، والثاني، انهيار بنيان الدولة، كما حصل في العراق، وبالتالي حرب طائفية». ويقول ان «الرئيس بشار الاسد كوالده (الرئيس الراحل حافظ الاسد)، يعتبر نفسه معصوما ويتمتع بالحصانة لانه يحتضن المقاومة».

وأكد ويسر، أن الرئيس باراك اوباما «يؤيد بقاء بشار الاسد على رأس الحكم، ويدعوه بلطف الى اجراء اصلاحات جوهرية، ولا يلح عليه ان يتنحى، كما كان يفعل مع حسني مبارك، كما انه لا يوجد حتى الان بديل للرئيس بشار الاسد، سواء أكان من السياسيين او من كبار ضباط الجيش العلويين».

وشدد على ان اسرائيل والولايات المتحدة «مطمئنتان تجاه الاسد، وتأملان في ان يفك تحالفه مع ايران». وقال ان «الدعم الاميركي الخفي لبشار سيتحول الى دعم علني واسع حال تخليه عن تحالفه مع ايران».وعن وصول دبابات سورية الى درعا لقمع الاحتجاجات الشعبية السلمية في تلك المدينة القريبة من الجولان، قال ويسر، ان اسرائيل «تغض النظر عن ذلك ولا يشكل ذلك خطرا امنيا عليها».

 

إسرائيل: نصر الله يقلّل من الخروج.. وهناك شرعية أكبر لتنفيذ خطوات ضد قادة المنظمات الإرهابية 

ايلاف/  قال وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي موشيه يعلون أن تصفية زعيم تنظيم "القاعدة" إسامة بن لادن هو استعراض للقدرة الاستخبارية والتنفيذية العالية، والعالم سيكون أفضل بدون بن لادن، إلا أن الإرهاب باقي ولم ينتهي بمقتله، وعلى العالم الحر مواصلة حربه على الإرهاب بما في ذلك إسرائيل لحين التخلص من قوى الشر العالمي.

تصريحات يعلون تزامنت مع تهليل الإعلام الإسرائيلي لتصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، التي واصلت الاهتمام بنشر تفاصيل عملية تصفية بن لادن، حيث نقلت صحيفة "هآرتس" تصريحات لرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية آمان الأسبق اهارون زئيفي فاركش إن علينا ألا ننسى أننا لسنا دولة عظمى وليس كل ما هو مسموح للأميركيين مسموح لنا، ورغم ذلك فإنه يوجد هنا تغير تدريجي في قواعد المواجهة في إطار الحرب ضد الإرهاب وتم فتح باب واسع للمناورة ونصر الله أيضا يدرك ذلك".

وأشار انه ليس صدفة أن الامين العام لـ"حزب الله" نصر الله يقلل من الخروج من ملجأه في السنوات الأخيرة وتوجد شرعية أكبر، لإسرائيل أيضاً، لتنفيذ خطوات ضد قادة المنظمات الإرهابية التي ترفض أي نوع من المفاوضات". وفي الماضي ساقت الدول الغربية ادعاءات إسرائيل بأنه لا مكان للفصل بين القيادة السياسية والقيادة العسكرية في المنظمات "الإرهابية"، واغتيال بن لادن يحمل رسالة هامة أنه لا يمكن الفصل بين الزعيم والمستوى التنفيذي تحته، ويجب قتل صناع القرار هناك، فقبل سبع سنوات قامت إسرائيل بقتل زعيمي "حماس" احمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، لم يكن موقفنا مقبولا في المجتمع الدولي". أكد أن الاغتيالات ما زالت أداة هامة جدا لردع القياديين الكبار في المنظمات الإرهابية".

بدوره أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في حديث مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما، أن عملية اغتيال أسامة بن لادن، هي رسالة هامة من الولايات المتحدة الأمريكية لالتزامها بمكافحة الإرهاب، مهنئا إياه باسم شعب إسرائيل بالعملية الناجحة لتصفية أسامة بن لادن. وأشار نتانياهو أن تصفية بن لادن حدث تاريخي، للولايات المتحدة ولكل الدول التي تكافح ضد الإرهاب. وانتصار كبير للحرية، انتصار كبير للعدالة، انتصار كبير للقيم المشتركة بيننا وبين كل الدول الديمقراطية". الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز قال في معرض تصريحاته حول مقتل بن لادن انه احد القتلة الكبار في التاريخ، هذا الانجاز التاريخي يشكل نقطة انعطاف نفسية هامة في الحرب ضد الإرهاب.

 

المظاهرات تعم سورية

نيقوسيا (قبرص) - يو بي أي - أفاد مصدر حقوقي سوري بأن خمسة قتلى سقطوا في مدينة حمص وسط البلاد، التي عمت التظاهرات عددا من مناطقها اليوم الجمعة. وقال المصدر ان دبابات دخلت الى المدنية للمرة الأولى، وان احياء باب سباع وباباعمرو والخالدية، تشهد مظاهرة يشارك فيها آلاف. وخرجت بعد صلاة الجمعة اليوم مظاهرات في عدد من المدن السورية فيما يعرف بـ"جمعة التحدي". ففي العاصمة دمشق خرجت مظاهرات من امام جامع الحسن في حي الميدان وسط العاصمة. وقال مصدر حقوقي ليونايتد برس انترناشونال "ان النائب السابق رياض سيف من بين الذين تم اعتقالهم". وفي ريف دمشق خرجت مظاهرات في بلدة التل شمال العاصمة دمشق أمام الجامع الكبير وقد فرقتهم قوات الامن.

بينما خرجت مظاهرات في بلدت داريا والمعضمية تطالب بفك الحصار عن درعا وردد المشاركون في مظاهرات دريا "لا إله الا الله والشهيد حبيب الله" و"الشعب السوري ما بينذل" و"فكوا الحصار عن درعا" و"بالروح بالدم نفديك يا درعا". وقالت مصدر حقوقي سوري ان مظاهرات انطلقت في عدة مدن سورية تطالب بالحرية وفك الحصار عن مدينة درعا "ففي مدينة البوكمال على الحدود العراقية خرجت مظاهرة من الجامع الكبير وتطالب بالحرية والإصلاحات وإطلاق سراح المعتقلين، وكذلك الأمر في مدينة دير الزور".

وأضاف انه خرجت كذلك تظاهرات في مدينة الطبقة والرقة شمال شرق البلاد وشهدت المنطقة الوسطى، التي تضم حمص وحماه ومنطقة تل كلخ، تظاهرات مماثلة، وأيضاً في محافظة ادلب، حيث خرجت مظاهرة في الساحة الرئيسية وفي بعض بلدات المحافظة". وفي محافظة الحسكة، خرج المئات في القامشلي رافعين شعارات تضامن مع درعا وحاملين عدد من علب الحليب والخبز رمزاً لضرورة تأمينها لاهالي درعا. وفي مدينة عامودا في محافظة الحسكة رافعين شعارات "حرية حرية" و"سلمية وسلمية" و"بالروح بالدم نفيديك يا درعا".

وقد انتهت كل هذه المظاهرات دون أي مظاهر للتدخل الأمني. وتشهد سوريا منذ آذار'مارس الماضي، موجة احتجاجات تطالب بإصلاحات سياسية واجتماعية قالت منظمات حقوقية سورية انه سقط خلالها 500 قتيل إضافة إلى عشرات القتلى في صفوف القوى الأمنية والجيش السوري اتهمت السلطات السورية عصابات مسلحة بالمسؤولية عنها.

 

رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان: انقطاع الاتصال مع درعا.. وحملة اعتقالات في دمشق

لبنان الآن/أكد رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان في دمشق محمود مرعي في حديث لقناة "الجزيرة" أن "الاتصالات من وإلى درعا مقطوعة، وأن الذهاب والإياب الى درعا صعب جداً، وبالتالي لا معلومات عن الوضع هناك، ولا علم حول ما اذا انسحبت القوات السورية من المدينة أم لا". وقال مرعي ردًا على سؤال: "حديث الإعلام السوري عن أن الحياة عادت الى طبيعتها في درعا لا أساس له من الصحة"، متسائلاً: "كيف تكون الكهرباء والمياه والاتصالات مقطوعة ثم يقولون إن الحياة طبيعية هناك؟". ولفت مرعي الى أن "اعتقالات كثيرة حصلت اليوم في سوريا، حيث سُجّل اعتقال أكثر من ألفي متظاهر في ريف دمشق"، مؤكداً أن "الحل الأمني لن ينفع النظام السوري"، ودعا الى الافراج عن المعتقلين وإلى "عقد مؤتمر وطني للحوار".

 

21 قتيل بين حمص و حماه و إعتقال إمام وخطيب الجامع الأموي

نقلت قناة "العربية" عن شهود عيان يتحدثون عن ارتفاع عدد القتلى في حمص السورية إلى ١٥.كما اوردت وكالات أنباء عن وقوع ستة قتلى في حماه السورية بإطلاق نار من قوات الأمن على المحتجينو اشارت محطة الجزيرة أن السلطات السورية اعتقلت الشيخ معاذ الخطيب إمام وخطيب الجامع الأموي السابق

 

خامنئي يُمهل أحمدي نجاد أياماً للإستقالة وأنباء عن اعتقال أكثر من ٢٥ مقربا منه

أوردت قناة "العربيّة" معلومات تفيد أن "مقرباً من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أفاد أن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أمهله بضعة أيام للتراجع عن قراره السابق بعزل وزير الإستخبارات حيدر مصلحي". وقال المستشار في الحكومة الإيرانية حجة الإسلام مرتضى آغا طهراني إنه إطلع من الرئيس أحمدي نجاد على المحادثات بين الرئيس والمرشد، وأكد له أحمدي نجاد أن خامنئي أبلغه بأن عليه أن يختار ما بين تقديم استقالته أو الإبقاء على حيدر مصلحي وزيراً للإستخبارات

هذا ونقل موقع "أفتاب" الإيراني نص تصريح آغا طهراني وسؤال أحمدي له عمّا إذا كان سيُعد معادياً للولي الفقيه إذا استقال من الرئاسة، وأنه لم يذعن لأمر خامنئي في الإبقاء على وزير الإستخبارات وأفادت أنباء عن اعتقال أكثر من 25 مقربا من نجاد

 

متظاهرون في سقبا يطالبون بإسقاط النظام.. وقوات الأمن تغلق الطرق المؤدية لدمشق

وكالات/ذكر شاهد سوري أن نحو ألفين من سكان ضاحية سقبا في شرق دمشق خرجوا في مسيرات بشوارعها الرئيسية اليوم الجمعة مطالبين بالافراج عن مئات من أقاربهم اعتقلتهم قوات الامن السورية في الايام القليلة الماضية. وقد هتف المتظاهرون الذين أمكن سماع أصواتهم عبر الهاتف "الشعب يريد اسقاط النظام".وقال الشاهد وفق ما أوردت وكالة "رويترز" على موقعها على الانترنت إن بعض المتظاهرين كانوا يحاولون السير نحو وسط دمشق على بعد ستة كيلومترات من سقبا، لكن قوات الأمن أغلقت كل الطرق التي تؤدي من الضواحي الى العاصمة.

 

محتجون في طفس السورية حملوا لافتات كتبت عليها "ارحل"

نقلت وكالة "رويترز" على موقعها على الانترنت عن شهود عيان أن "آلاف الأشخاص من سكان بلدات في جنوب سوريا تدفقوا على بلدة طفس القريبة من مدينة درعا، مرددين هتافات تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد".ونقل الشهود أن "المحتجين مُنِعوا من دخول مدينة درعا المحاصرة والتي لاتزال الدبابات تحيط بها بعد أن اقتحمتها قبل نحو أسبوعين، هذا ويتجمع المحتجون في ميدان قرب المسجد القديم بالبلدة رافعين لافتات كتبت عليها كلمة "ارحل"".

 

الناشط السوري نجاتي طيارة: 12 ألف متظاهر في حمص.. ولا حوار مع النظام

لبنان الآن/أعلن الناشط الحقوقي السوري نجاتي طيارة في حديث لقناة "الجزيرة" أن "هناك عدة تظاهرات خرجت في مدينة حمص اليوم، حيث تجمّع قرابة 12 ألف شخص في وسط المدينة، وقد تم إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين من أجل تفريقهم"، مشيراً الى أن "الاعلام السوري يتحدث عن هؤلاء المتظاهرين بأنهم مندسين، ولذلك فإن لا امكانية للحوار مع هذا النظام الذي يعتقل قادة الرأي لمجرد أن لهم رأياً آخر"، ولفت إلى أن "النظام اعتمد الحل الأمني الذي نشاهده اليوم في حمص ودرعا وغيرها من مناطق سوريا".

وتساءل طيارة: "هل إن تركيا بقيادة حزب "العدالة والتنمية" والتي بنت لسوريا علاقات مع المجتمع الدولي اصبحت اليوم عدوة ومتآمرة؟"، ولفت إلى أن "كل متظاهر في سوريا يساوي عشرة آلاف متظاهر في دولة ديمقراطية، فالمواطنون السوريون يخرجون الى الشارع وهم مهددون بالدم والقتل"، وتحدّث عن "أغلبية صامتة لا تجرؤ على الخروج لأن هناك أبشع انواع التعذيب يخضع له المحتجون، واليوم خرجت مسيرة نسائية في حمص حاملة الورود  فعمدوا الى تفريقها بالعصي والضرب"، لافتاً الى أن "هذا النظام لا يعرف معنى الانسانية وهو مجرم أباح القتل للناس من قبل البلطجية

 

اعتقال المعارض السوري رياض سيف وآخرين في دمشق

لبنان الآن/أعلنت ابنة المعارض السوري رياض سيف، جمانة، وعدد من نشطاء حقوق الإنسان في سوريا أن قوات الأمن السورية اعتقلت سيف أثناء مظاهرة تنادي بالديمقراطية في حي الميدان بالعاصمة السورية دمشق.وقالت جمانة سيف لوكالة "رويترز" إنه تم اقتياد والدها الى حافلة مع محتجين آخرين أثناء مظاهرة بالقرب من جامع الحسن.

 

عضو في المرصد السوري لحقوق الانسان: العقوبات الأوروبية لا تفيد ولن تؤثر على النظام

لبنان الآن/لفت عضو المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في حديث لقناة "الجزيرة" إلى أنه "اذا كان هناك مؤامرة على سوريا كما يدّعي النظام، فلا بد من أن تتوحد جهود ابناء الشعب السوري، وليس أن يعمد النظام إلى اعتقال قادة الرأي والمعارضين وآخرهم اليوم المعارض رياض سيف"، مشيراً الى أن ذلك "لن يفيد النظام بل سيزيد الهوة بينه وبين الشعب". وعن العقوبات الأوروبية على النظام السوري التي اتُّخذت اليوم، أكد عبد الرحمن أن "هذه العقوبات لن تفيد بشيء ولن تؤثر على النظام"، معتبراً أن "ما يفيد هو الشعب السوري، وعلى النظام الانفتاح عليه وليس محاربته"، مضيفاً: "هم يدّعون أنهم أنهوا حملتهم على الإرهابيين في درعا اليوم، ولكن أؤكد أن أهالي درعا سيتظاهرون من جديد لأنهم ليسوا إرهابيين بل يطالبون بحقوقهم".

 

الإتصال بين الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس السوري "كان صعبًا"

دبلوماسي أممي: بان أكد للأسد رفض العنف والتحرك العسكري ضد المتظاهرين... وطالبه بإدخال المساعدات للمدن المحاصرة

أفاد دبلوماسي رفيع في الأمم المتحدة موقع “NOW Lebanon” أنّ "أمين عام المنظمة الدولية بان كي مون يراقب عن كثب تطورات الأوضاع والأحداث الجارية في سوريا، وقد بحث هذه التطورات خلال اتصاله الهاتفي الأخير بالرئيس السوري بشار الأسد"، مشيرًا في هذا السياق إلى أنّ "الأمين العام شدد للأسد على رفض الأمم المتحدة القاطع لما تشهده مدنٌ سورية من أعمال قمع وعنف في مواجهة التحركات الشعبية المطالبة بالإصلاحات".

الدبلوماسي الأممي الذي وصف الإتصال بين الأسد وبان كي مون بأنه "كان صعبًا"، أكد في هذا الإطار أنّ "أمين عام الأمم المتحدة عبّر للأسد عن رفض التحركات العسكرية لقمع المتظاهرين السوريين السلميين والحصار الذي تفرضه السلطات السورية على عدد من المدن المطالبة بالحرية والديمقراطية ما ينعكس نتائج مأساوية على حياة سكان هذه المدن"، لافتًا إلى أنّ بان كي مون طلب من الأسد "وقف أعمال القمع واستخدام القوة العسكرية في مقابل المتظاهرين، وشدد في المقابل على ضرورة اللجوء إلى الحوار مع شرائح المجتمع السوري، لأنه بالحوار فقط يمكن الوصول الى تفاهمات مشتركة". وإذ نقل عن أمين عام الأمم المتحدة أنه "شدد خلال اتصاله بالأسد على وجوب إجراء تحقيقات في كل ما يحصل حاليًا في سوريا من أعمال عنف وقتل واعتقال وتدمير وما إلى ذلك من أعمال قمع بحق المتظاهرين السوريين"، أشار الدبلوماسي الأممي في الوقت عينه إلى أنّ بان كي مون طالب الرئيس السوري "بالسماح لدخول المساعدات إلى المناطق والمدن المحاصرة حيث يعاني سكانها من نقص متزايد، سواءً في المواد الغذائية أو المستلزمات الطبية أم غيرها من الحاجات الإنسانية، كما طلب الأمين العام من الأسد بالسماح للمنظمات الإنسانية والحقوقية بالدخول إلى هذه المناطق لتقديم المساعدة في هذا المجال".

 

بي بي سي: مصير الشرع غير معروف

نقلت قناة "BBC" الناطقة باللغة العربية عن ابنة أخ نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، جيهان الشرع، قولها إنها لا تعرف مكان عمّها، وأن مصيره "غير معروف".

 

عقوبات أوروبية على 14 مسؤولاً في النظام السوري

اتفقت دول الاتحاد الاوروبي الـ27 اليوم الجمعة على فرض عقوبات على 14 من مسؤولي النظام السوري ليس بينهم حتى الآن الرئيس السوري بشار الأسد. وأوضح دبلوماسي اوروبي أن هذا الاتفاق الذي تم التوصل اليه على مستوى سفراء دول الاتحاد في بروكسل، والذي يتعين ان تصدّق عليه الحكومات رسمياً، "يفتح الطريق امام تنفيذ حزمة اولى من العقوبات على النظام السوري قبل الثلاثاء". وتتمثل العقوبات المحدّدة الموقعة على اعضاء النظام السوري الـ14 في تجميد ارصدة وعدم منح تأشيرات دخول لدول الاتحاد. إلا ان الدول الـ27 اتفقت أيضاً بحسب الديبلوماسي عينه على "العمل دون ابطاء على اتخاذ اجراءات مقيّدة اضافية ضد المسؤولين عن القمع العنيف للمدنيين ولا سيما دراسة ضم اعلى مستويات القيادة السورية الى القائمة".(أ.ف.ب.)

 

الراعي جدد الدعوة لحكومة "حيادية تكنوقراطية".. وقبلان طالب اللبنانيين "الإتعاظ مما يجري حولهم وتأليف حكومة إنقاذ وطني"

بين التناتش على "مائدة التأليف"... و"الأسبـاب الخاصة لميقاتي": العجز حتى آذار 794 مليـار

لبنان الآن/فيما تتفاقم انعكاسات الفراغ المستشري في هيكل الدولة اللبنانية ومفاصله المؤسساتية والإقتصادية والإجتماعية والمالية.. أظهرت نتائج المالية العامة لغاية شهر آذار الفائت زيادة قدرها 794 مليار ليرة في العجز الإجمالي عما كان عليه في الفترة نفسها من العام 2010، وسُجّل في الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية عجز أولي بنحو 218 مليار ليرة، في حين كانت الفترة المقارنة من العام المنصرم شهدت تسجيل فائض أولي قدره نحو 582 مليار ليرة، كما تراجع إجمالي إيرادات الموازنة والخزينة المحصلة خلال الأشهر الثلاثة الاولى بنسبة 11.55 في المئة مقارنة بما كانت عليه خلال العام الفائت.

في غضون ذلك، لا يزال الرئيس المكلف نجيب ميقاتي يواصل رحلة البحث عن كوة في جدار المراوحة الحكومية مع كل من رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنيلاط ومعاوني أمين عام "حزب الله" ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان قد نصح ميقاتي في عين التينة بعدم الإقدام على رفع أي تشكيلة حكومية غير مباركة مسبقًا من قبل القوى التي كلفته التأليف، وعلى هذا الأساس أكدت محطة "Otv" أن "حكومة الأمر الواقع التي كان ميقاتي ينوي تقديمها تأجلت الى أجل غير مسّمى".

في المقابل، برز موقف للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بُعيد عودته من الفاتيكان، جدد فيه الإشادة بمزايا وقدرات وزير الداخلية الحالي زياد بارود، مشددًا في الوقت عينه على أن "ليس هناك ما يمنع من تشكيل حكومة حيادية تكنوقراطية لكي تسيّر أمور الناس الذين لا يجوز ان تشل امورهم من اجل خلافات على وزارة وعلى اسم، فهذا أمر ضد كل المبادئ وضد الحكم والديمقراطية"... في حين لفتت الإنتباه دعوة متزامنه وجهها نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان إلى ضرورة "إتعاظ اللبنانيين مما يجري حولهم والتزام العقلانية والموضوعية في مقاربة الأمور"، مطالبًا في هذا السياق "السياسيين بتشكيل حكومة "إنقاذ وطني" يحتاج قيامها إلى جرأة وشجاعة واقتحام".

من جهتها، أكدت مصادر مطلعة على إتصالات التأليف لموقع “NOW Lebanon” أنّ هناك "صعوبات ومعضلات كثيرة تعتري عملية التشكيل، وكل ما يُحكى عن قرب ولادة الحكومة هو كلام فارغ لا يستند إلى الوقائع"، معربة في هذا السياق عن أسفها للتناتش الحاصل على "مائدة التأليف" حيث "الجميع يريد حقائب أساسية أو خدماتية، ومن يرتضي التخفيف من عدد الحقائب التي يطالب بها يتشدد في المقابل حيال ماهية ونوعية الحقيبة التي يجب أن تسند إليه".

وردًا على ذلك، شدد مصدر قيادي في قوى 8 آذار لـ”NOW Lebanon” على أن قوى الثامن من آذار "قدمت الكثير من التنازلات في سبيل تسهيل مهمة الرئيبس المكلف نجيب ميقاتي، لكن يبدو أن لديه أسبابًا خاصة تدفعه إلى تأخير التأليف"، وأضاف المصدر موضحًا: "بعدما كانت الأكثرية الجديدة تطالب بحصة من 20 وزيرًا من حكومة ثلاثينية، عادت الأكثرية فارتضت حصة من 18 وزيرًا لتيسير مهمة الرئيس ميقاتي، ومع ذلك لم نر أي تقدم في عملية التأليف".

وفي السياق عينه، أشار المصدر القيادي في 8 آذار إلى أنّ رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون "وبعد أن كان مُصرًّا على حصول تكتله على حصة من 12 وزيرًا، عاد فقبل بحصة من 10 وزراء لكي لا يقال إنه يعرقل ولادة الحكومة، ولكن يبدو أن هذا الأمر أيضًا لم يساعد في إنجاز الرئيس المكلف تشكيلته الحكومية"، لافتًا الإنتباه في المقابل إلى أن "حقيبة الداخلية لا تشكل العقبة الوحيدة أمام التأليف، فهناك عملية توزيع الحقائب الاساسية الأخرى التي لم تبدأ بعد، وهي عملية على قدر كبير من الأهمية ولن تكون سهلة على الإطلاق، وعليه يمكن القول إنّ الحكومة العتيدة لم تبلغ بعد مخاض ولادتها".

 

مقدمات التغيير

حسام عيتاني/الحياة

يوم آخر من أيام الأزمة السورية. كل المقدمات تقول أن البلاد تغرق في «الحل الأمني» وأن وفرة القمع لن تعوض ندرة السياسة. المقدمات عينها تعلمنا أن النظام لن يخرج سالماً من الأزمة هذه. ازدياد العزلة الدولية والتلويح الغربي بزيادة العقوبات رداً على القتل وعلى الاعتقالات الكثيفة، والتحذيرات التركية القاسية التي وجهها رجب طيب أردوغان، والمصالحة الفلسطينية، عناصر تشي بتراجع قيمة الموقع الاستراتيجي والتوازنات الإقليمية التي يعوّل الحكم عليها للبقاء، في أعين من كان يعلي من أهمية الموقع والتوازنات. وما انفلات أصوات «أنصار سورية» في لبنان في حملة شتائم واتهامات فاقت كل الحدود، سوى الوجه الآخر للفشل السياسي والإعلامي في الداخل السوري، وانتقام لتعرض الحكم للنبذ الدولي، جراء تسليط أجهزة النظام الأمنية ومسلحيه على الفئات المعارضة. وغني عن البيان أن التراجع السياسي وهزال الأداء الإعلامي السوري لا يُعوضان بالاستعانة ببذاءة بعض السياسيين والصحافيين اللبنانيين. بيد أن كل هذا يبقى على السطح والقشور. في الطبقة الأعمق قليلاً من جلد الحكم، نلمس الفراغ. فراغ يعبر عنه حلول «المصادر العسكرية» و «الجهات المعنية» الغامضة، مكان المتحدثين والمستشارين الذين ظنوا في الأيام الأولى أن فصاحتهم هي الإصلاحات التي يطلبها السوريون، ليكتشفوا بعد زمن لم يطل، أن ظهورهم التلفزيوني شأنه شأن إرسال الدبابات لاقتحام درعا وبانياس وحمص وغيرها، لم يوقف الحركة الشعبية المعارضة.

لم يفقد الحكم كل أوراقه الداخلية بعد. لم يخسر كل مؤيديه. لم يفقد قدرته على الترهيب والترغيب. لم يلقِ أوراقه الخارجية حتى اللحظة. لكن هذا وغيره لا يكفي لتشغيل «ماكينة» الدولة السورية. لقد رفض الحكم الدعوة الى حوار وطني. وعجز عن تصور مواطنيه غير جموع تنتظر ما يمن به عليهم من منح وكرامات. والموقفان هذان لا يمتّان الى السياسة كما تُمارس في القرن الحادي والعشرين بصلة. عليه، حصل انهيار وسّع الهوة الهائلة الاتساع أصلاً، بين الناس والنظام وعمّقها. لقد انتهى الحكم في أعين فئات واسعة من الشعب وخصوصاً من فئات الشباب والفقراء والعاطلين من العمل وأهالي المدن المتوسطة والصغيرة والريف عموماً. وثمة من يقول أن السلطة تعيش الآن على رصيد آخذ في التضاؤل وليس في التراكم. الشرائح الاجتماعية التي ما زالت تساند الحكم، تقترب من لحظة الحقيقة: إما مع المستقبل أو مع الماضي. الحاضر عابر وغير قابل للحياة. لذا، على السوريين وعلينا جميعاً كلبنانيين وعرب، التفكير في المرحلة المقبلة. لن تتفكك الصين إذا تغير النظام في سورية، على ما تنبأ سياسي لبناني مؤيد لدمشق، في مقابلة تلفزيونية. ولن تُحجب الشمس، على ما كان يحذر الخلفاء العباسيون من تراوده أفكار الانقلاب عليهم. سيرحل نظام ويأتي آخر. هذا كل ما في الأمر. لكن بأي ثمن؟

الحرب الأهلية خطر ماثل. الهروب نحو تصعيد في داخل لبنان أو جنوبه، ممكن أيضاً، سواء بمبادرة من النظام أو عبر محاولات أطراف أخرى استغلال المرحلة الانتقالية لتعزيز مواقعها. أما محاولة كسر الحركة المعارضة باقتحام القرى وترويع سكانها وإذلالهم، وإخفاء الرأس في رمال يتضح أنها متحركة، فليست غير محاولة لكسب وقت انتهى، حقيقة، منذ زمن.

 

كيف تصبح نظاما غير فاشل؟

أمير طاهري (الشرق الاوسط)

منذ توليهم السلطة في دمشق عام 1963، أمر البعثيون السوريين بالتخلي عن حريات أساسية وقبول صعوبات مادية حتى يستطيع الجيش السوري تحقيق النصر على «العدو الصهيوني».لكن ما حدث هو شيء مختلف تماما، حيث عانت سوريا من نكسات كبيرة، واحتلت إسرائيل أرضا سورية. وبدلا من محاربة إسرائيل، حاولت سوريا ضم لبنان لمصلحة الزمرة الحاكمة. وكان تكلفة الانتصار البعيد المنال الذي وعد به البعثيون كبيرة للغاية، فمنذ الستينات من القرن الماضي، يتم تخصيص نحو 25 في المائة من الميزانية السورية السنوية للجيش، وهو ما يصل إلى 12 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف ما تنفقه الولايات المتحدة، وستة أضعاف متوسط ما تنفقه دول الاتحاد الأوروبي على الدفاع. ومن حيث القيمة الحقيقية، يعادل إنفاق سوريا على المجال العسكري أربعة أضعاف ما تنفقه على الصحة أو التعليم.

وربما يتساءل السوريون عن مصارف كل هذه النفقات، وجاءت إحدى الإجابات عن هذه التساؤلات عام 1982، عندما تم إرسال الجيش إلى مدينة حماة لعدة أيام للقيام بالمجزرة التي راح ضحيتها الكثيرون (تتراوح التقديرات من 10.000 إلى 40.000 سوري).

ويعد النظام السوري نموذجا للأنظمة العسكرية والأمنية التي كانت موجودة في أوروبا خلال القرن الماضي، مثل نظام موسوليني في إيطاليا وهتلر في ألمانيا، وإلى حد ما في وقت لاحق، فرانكو في إسبانيا. وفي الثلاثينات من القرن الماضي، عاشت رومانيا والمجر تحت وطأة أنظمة من هذه النوعية.

وفي الأربعينات، انتقل هذا النموذج إلى أميركا اللاتينية، وكان أفضل مثال على ذلك هو نظام خوان بيرون في الأرجنتين.

وشهدت الخمسينيات انتشار هذا النموذج العسكري والأمني، مع بعض التعديلات الطفيفة، في الكثير من بلدان «العالم النامي». ومع ازدياد حدة الحرب الباردة، وصف استراتيجيون أميركيون هذا النموذج بـ«القوة الثالثة»، وهو نظام بين الرأسمالية والشيوعية، وقاموا بتصديره إلى آسيا وأفريقيا كجزء من خططهم للحد من النفوذ السوفياتي والصيني. ونظم الرئيس جون كنيدي انقلابا عسكريا في فيتنام الجنوبية ليكون بمثابة أول تدخل من قبل الولايات المتحدة في الدول الأخرى.

وتم فرض هذا النموذج العسكري والأمني في مصر من قبل «الضباط الأحرار» في عام 1952، ثم انتقل بعد ذلك إلى المحيط العربي. وعلى مر السنين، سارت السودان والعراق وسوريا واليمن وليبيا والصومال على الدرب نفسه. ورأت الولايات المتحدة في جمال عبد الناصر الزعيم القادر على سحق اليسار وكبح جماح الجماعات الدينية.

ومع ذلك، أثبت النموذج العسكري والأمني فشلا ذريعا في جميع الحالات، فبدد نظام عبد الناصر موارد البلاد الشحيحة على الأسلحة غير المجدية في نهاية المطاف، وقاد البلاد إلى حروب كارثية مع إسرائيل.

وفي السودان، أثارت الأنظمة العسكرية والأمنية المتعاقبة حروبا أهلية استمرت حتى يومنا هذا، كما هو الحال في دارفور، واليوم، يجري تقسيم السودان إلى دولتين.

ولا يختلف الحال في العراق عن سابقيه، حيث عانى من أربعة عقود من الحروب الأهلية والخارجية والقمع الوحشي، انتهاء بالاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة والفوضى التي أعقبت ذلك. وفي اليمن، أدى هذا النموذج إلى حرب أهلية بدأت بالظلم والقمع وانتهت بالفوضى الحالية. وتم تقسيم ليبيا إلى طائفتين متناحرتين، في حين يستخدم «المرشد الأعلى» ما تبقى من جيشه لقتل شعبه. وأصبحت الصومال دولة فاشلة بعد سنوات الحكم العسكري والأمني تحت قيادة سياد بري. وأظهرت التجربة التونسية أن النجاح الاقتصادي النسبي لا يمكنه ضمان بقاء الأنظمة العسكرية والأمنية إلى الأبد.

وإذا ما نظرنا سريعا إلى ما يسمى اليوم بـ«البلدان النامية» سيتضح لنا أن عهد الأنظمة العسكرية والأمنية قد ولى. وباستثناء الدول الشيوعية الأربع المتبقية - الصين وكوريا الشمالية وفيتنام وكوبا - نجد أن من بين أعضاء الأمم المتحدة البالغ عددهم 198 لا تزال ست دول فقط تعيش في ظل الأنظمة العسكرية والأمنية الكلاسيكية، منها أربع دول عربية وهي ليبيا والسودان وسوريا واليمن، بالإضافة إلى إريتريا، التي تعد دولة عربية من الناحية النظرية، وبورما.

والسؤال الآن هو: كيف ستنتهي الأنظمة العسكرية والأمنية؟!.. وليس هل ستنتهي هذه الأنظمة أم لا؟

في عدد من الحالات، يسمح هذا النوع من الأنظمة لنفسه بأن يتحول تدريجيا إلى نظام تعددي مع خضوع الأجهزة العسكرية والأمنية للسلطة المدنية، وهذا هو ما حدث في كوريا الجنوبية وتايوان واليونان والبرتغال وإسبانيا وتشيلي والأرجنتين وباراغواي والبرازيل وغيرها، ومن بين الدول الإسلامية كانت بنغلاديش وإندونيسيا أهم مثالين على هذا النموذج.

ويبدو أن تونس قد اختارت هذه الاستراتيجية، حيث سمحت النخبة العسكرية والأمنية للنظام بأن يتحول إلى نظام تعددي على النمط الغربي.

وفي حالات أخرى، احتفظت الأجهزة العسكرية والأمنية بدور رئيسي من دون الإصرار على التحكم في مقاليد الأمور بشكل حصري، وتعد كمبوديا وباكستان وتركيا أفضل مثال على ذلك. والآن، تضع النخبة العسكرية والأمنية في مصر جذور هذا الخيار.

وفي حالات قليلة للغاية، اختار النظام العسكري والأمني خيار «شمشون»، من خلال السعي لتدمير البلد على أمل يائس لتجنب زواله هو، ويظل نظام صدام حسين في العراق المثال الأكثر مأساوية على ذلك، في حين أن نظام عيدي أمين في أوغندا هو الأكثر هزلية. ومن الأمثلة الأخرى أنظمة الخمير الحمر في كمبوديا، وغالتيري في الأرجنتين.

اختار نظام القذافي الأبتر خيار «شمشون» الانتحاري، ويتضح ذلك من خلال تصريحاته التي تقشعر لها الأبدان عندما قال «من دوني لن تكون هناك ليبيا». وفي اليمن، غازل علي عبد الله صالح هذه الفكرة في البداية. ومع ذلك، لا يزال صالح الذي يعد أكثر ذكاء وربما أقل تشاؤما من القذافي، لديه فرصة للخروج بشكل منظم، وإن لم يكن بشكل كريم.

وفي السودان، يحاول جزء من النظام أن يجد مخرجا، ربما من خلال التخلص من الرئيس السوداني عمر البشير الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

ودائما ما يكون خيار «شمشون» جذابا للطغاة، وكان شعار «أنا والطوفان من بعدي» شعار كثير منهم. لكن ماذا عن سوريا التي تعد الموضوع الرئيسي لهذا المقال؟ الإجابة هي أنه قد تم احتلال درعا بدلا من تحرير الجولان، وهو الشيء الذي لا يمكن أن يكون مبعث فخر للنظام السوري.

وعلى الرغم من المذابح الحالية، فإن الجماعة الحاكمة لا تبدو متحدة إلى حد كبير لدعم سياسة الانتحار في نهاية المطاف، وقد يكون جزء من النظام (ربما مدعوما من قبل قطاعات من الجيش) مهتما بتجارب البلدان التي تمكنت من الانتقال المنظم إلى نظام قائم على حكم القانون. لكن ليس كل السوريين متحمسون لتقليد عيدي أمين وصدام حسين ومعمر القذافي.

 

الأكثرية الجديدة ما زالت ملتزمة بميقاتي... كخيار استراتيجي 

عماد مرمل/السفير

يستمر النزف المجاني في جسم الاكثرية الجديدة التي باتت سمعتها السياسية على المحك، نتيجة تخبطها المستمر في وحول التأليف، بعدما تبين ان بلدا وحكومة قد جرى حبسهما في حقيبة «الداخلية»، فيما مفتاحها ضائع! وفي حين يعترف «حزب الله» بان كل يوم يمر، إنما يصيبه بالضرر المباشر، يشعر الرئيس نبيه بري بأن الفراغ الحاصل على مستوى السلطة التنفيذية قد أساء بشكل بليغ الى صورة المجلس النيابي، ووجه ضربة الى إنتاجيته المفترضة، لكونه أنتج تعطيلا قسريا للسلطة التشريعية التي لا تستطيع أن تعمل في ظل غياب حكومة أصيلة، كما هي الحال منذ أكثر من ثلاثة أشهر. ويضاف الى روزنامة التعطيل قرابة سنة من الشلل أيام حكومة الرئيس سعد الحريري التي لم تكن قادرة على مجرد الاجتماع في الأشهر الأخيرة من عمرها، ما انعكس بدوره على فعالية المجلس النيابي الذي لا يمكن ان تكتمل رقصته من دون وجود سلطة تنفيذية نشيطة، تواكبه في الإيقاع.

ولئن كانت الوضعية الاجمالية للاكثرية الجديدة هي التي تدفع ثمن المراوحة الراهنة، إلا ان التدقيق في تفاصيل المشهد يُبين ان «الديون السياسية» التي يرتبها العجز عن تشكيل الحكومة، إنما هي ملقاة بالدرجة الاولى على عاتق بري و«حزب الله»، بما يرمزان اليه في التوازنات الداخلية، بينما يمكن للباقين أن يستفيدوا الى هذا الحد او ذاك من مردود «مقاصة التأليف». وهناك من يقول في هذا الاطار ان تصلب ميشال سليمان في ممارسة صلاحياته مستقويا بتوقيعه الإلزامي لتشكيل الحكومة، وإصراره على تعزيز دوره وحضوره في مجلس الوزراء من خلال التمسك بوزارة الداخلية، هما أمران يعززان حضوره في أوساط بعض المسيحيين ممن يشعرون بنوع من الحنين الى العهد الذهبي لرئاسة الجمهورية والى رؤية سيد قصر بعبدا يحقق شيئا من توازن القوى مع شركائه في السلطة.

أما نجيب ميقاتي، فان عناده في مواجهة بعض مطالب الأكثرية الجديدة، وحرصه على حماية صلاحيات رئيس الوزراء السني، يرفعان منسوب التأييد له في الطائفة السنية، ويدحضان كل الاتهامات المسبقة التي وجهت إليه حول التزامه بدفتر شروط قاس في مقابل تكليفه، ليتبين ليس فقط أن «حزب الله» لا يمون على الرئيس المكلف، بل إن الأخير بات يهدد بتشكيل حكومة أمر واقع، كأنه هو الذي يمون على الآخرين.. لا العكس. وفي المقابل، يتحمل بري و«حزب الله» عبء خلافات الأكثرية الجديدة، ويتحملان أيضا مسؤولية محاولة ابتكار التسويات الملائمة، من خلال ما يمثلانه من صلة وصل، تكاد تكون الوحيدة حاليا، بين مكونات الائتلاف المتضارب المصالح.

لكن النيات الحسنة وحدها لا تكفي، لا سيما انها ليست قابلة للصرف الى حقائب وزارية. ويدرك «حزب الله» حجم المأزق الذي يواجهه، بعدما وجد نفسه وسط غابة من التعقيدات السياسية التي اختلطت فيها حسابات سليمان ومطالب عون وممنوعات ميقاتي. وما يزيد من حدة المأزق، إدراك الحزب وقناعته بانه لا يستطيع ان يخسر أيا من أضلاع هذه المعادلة في الوقت الحاضر، بمعزل عن عواطفه التي تجنح نحو الرابية تلقائيا. يتصرف «حزب الله» على قاعدة ان علاقته مع سليمان ينبغي ان تظل مستقرة، ذلك ان الحزب يعتبر ان من شروط حماية ظهر المقاومة إبقاء الجسور بينه وبين رئاسة الجمهورية ممدودة، الامر الذي تعبر عنه الزيارات شبه الدورية للنائب محمد رعد الى قصر بعبدا.

وفي ما خص ميقاتي، لم يتخل الحزب بعد مرور قرابة 100 يوم من تكليف ميقاتي عن قناعته بانه لا يزال هو المؤهل من الناحية الاستراتيجية لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة، سواء ما يتصل منها بالضغوط الخارجية او باستحقاق المحكمة الدولية. صحيح ان للحزب ملاحظاته على طريقة إدارة ميقاتي ملف تشكيل الحكومة، لكنه حريص في الوقت ذاته على الحؤول دون ان تنسحب هذه التباينات التكتيكية على القراءة الاستراتيجية التي صاغها الحزب بأعصاب باردة، بعد إخراج سعد الحريري من معادلة الحكم.

ويؤكد قيادي بارز في الأكثرية الجديدة انه لا بديل اليوم وغدا عن ميقاتي، وانه هو الذي يجب ان يشكل الحكومة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية والكتل النيابية، بأسرع وقت ممكن. ويشدد على ان ما نشر في عدد من وثائق «ويكيليكس» نقلا عن ميقاتي، لم يؤثر على نظرة الأكثرية الجديدة لرئيس الحكومة المكلف، خصوصا أن السيد حسن نصر الله قد أكد استعداده لتجاوز كل ما ينشر في «ويكيليكس» حتى لو كان صادرا عن شخصيات في 14 آذار، إذا رد صاحب الشأن بالموقف المناسب، فكيف اذا كان صادرا عن ميقاتي وتم تشويهه، علما بأن نصر الله صارح ميقاتي في أول لقاء بينهما بعد التكليف بأن الحزب يعلم ببعض ما هو منسوب اليه في «ويكيليكس» وهو يدعوه الى تجاوز كل ما يمكن أن يثار في هذا الشأن اعلاميا.

ويعتبر قياديون في «حزب الله» ان علاقة الحزب التحالفية مع العماد عون راسخة ومتينة، ولن تهزها لا وزارة داخلية ولا حتى حكومة بأمها وأبيها. ويهزأ هؤلاء من بعض التحليلات التي توحي بان هناك فتورا بين الجانبين على خلفية موقف «الجنرال» حيال «الداخلية»، لافتين الانتباه الى ان كل ما يمكن ان يرد في هذا المجال هو «أضغاث أحلام»، ليس إلا.

ويعتقد الحزب ان عون أبدى المرونة المطلوبة لحلحلة عقدة «الداخلية» من خلال موافقته على إسنادها الى وزير لا ينتمي الى «التيار الحر»، وتجب ملاقاته في منتصف الطريق لتفكيك هذه العقدة التي باتت هي المسؤولة الأساسية عن تأخير ولادة الحكومة. لذلك فان الحزب ليس في صدد ممارسة ضغوط على «الجنرال»، إلا انه سيبذل قصارى جهده للمساهمة في إيجاد تسوية مناسبة، ترضي سليمان وعون، في آن واحد.

 

"وول ستريت جورنال" تطلق خدمة تنافس "ويكيلكس"

أطلقت صحيفة "وول ستريت جرنال" الأميركية منظومة يمكن أن تنافس موقع "ويكيليكس"، ترمي إلى جمع التسريبات والأسرار المتعلقة بعمليات التزوير والتجاوزات التي يمكن أن تحصل في القطاعين العام أو الخاص. وقالت الصحيفة على صفحتها في شبكة الانترنت: "إذا كان في حوزتكم عقود ومراسلات ورسائل إلكترونية وكشوفات مالية أو قواعد معلومات عائدة لشركات وإدارات ومنظمات غير حكومية، تستطيعون ان ترسلوا بها الينا عبر استخدام خدمة "الملجأ الآمن" (سيف هاوس)".وأضافت الصحيفة: "إن الموقع الموصول بأجهزة الصحيفة ويتولى إدارته جهاز التحرير مباشرة، قد صُمّم لحماية هوية المخبرين الذين يرغبون في التكتم على هوياتهم". وأوضحت الصحيفة بالقول: "نحن مستعدون لتسلّم معلومات ايا كان شكلها، من استمارات نصية الى تسجيلات صوتية وصور".إلى ذلك، أطلق متحدث سابق بإسم "ويكيليكس" دانيال دومشيت برغ موقعاً منافساً أطلق عليه إسم "اوبنليكس".(أ.ف.ب.)

 

وليامز زار بري: لبنان يحتاج لحكومة فاعلة وناشطة بأسرع وقت ممكن

لبنان الآن/استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، المنسق العام للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة أمل الوزير السابق طلال الساحلي. وقال وليامز بعد اللقاء: "لقد توافقت مع دولته على ان لبنان يحتاج الى حكومة فاعلة وناشطة في أسرع وقت ممكن، فهناك العديد من المسائل التي تهم اللبنانيين لمعالجتها أكانت قضايا اجتماعية أم اقتصادية أم أمنية ايضاً". وتابع وليامز: "بحثت مع دولته أيضاً في التطورات في العالم العربي والتغييرات الجارية، وتركيز الامين العام للامم المتحدة على الحاجة للحوار والاصلاحات أكان ذلك في سوريا أو ليبيا أو البحرين، وعدم استخدام العنف مع مظاهر التعبير للناس، وعلى جميع الحكومات احترام حقوق الانسان وان تشرع في الحوار". كما أشار وليامز إلى أنه بحث مع الرئيس بري مرة أخرى اليوم مسألة الموارد البحرية، وقال: "جددت موقف الامم المتحدة بأن للبنان الحق في اتخاذ الاجراءات الضرورية لاستخراجها والافادة من موارده في مياهه الاقليمية، وهذا هو سبب مهم للغاية من اجل ان تشكل الحكومة في أسرع وقت".

 

الحريري بمناسبة عيد الشهداء: ليبق لبنان منبراً للديمقراطية ورائداً من رواد الصحافة الحرة في الوطن العربي   

موقع 14 آذار/بمناسبة عيد الشهداء، أصدر رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري البيان التالي:

يحتفل لبنان في السادس من أيار من كل عام بعيد الشهداء وعيد شهداء الصحافة اللبنانية، وهذه مناسبة نستذكر فيها شهداء لبنان الأبرار في هذا اليوم المكرّس لتكريمهم. وهم الذين قدموا أرواحهم فداءً للبنان وحريته وسيادته وكرامته. غالباً ما ننسى أنّ لهؤلاء الشهداء أمهات وآباء وأولاد يتذكرونهم مع طلوع كلّ فجر، وحزنهم على فقدانهم كبير، لا يعوّضه أحد. من شهداء المواقف الوطنية والكلمة الحرة الى الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن لبنان في مواجهة الحروب والاعتداءات الاسرائيلية، وشهداء الحروب الاهلية والنزاعات الاهلية والمواطنين الابرياء الذين ذهبوا ضحية هذه النزاعات في كل مكان من لبنان. كلٌّ كانت لديه عائلة تنتظره ولم يعد. حروب ومجازر إسرائيلية وحروب أهلية راح ثمنها آلاف اللبنانيين من مختلف المناطق ومن مختلف الانتماءات السياسية ومن مختلف الأديان والطوائف. منذ 2004 حتى اليوم، توالت إغتيالات وتصفيات عديدة في لبنان، وأبرزها الزلزال الكبير يوم 14 شباط، يوم إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وقد جاءت المحكمة الدولية ليس فقط لمعرفة الحقيقة ولتحقيق العدالة إنما من أجل ردع حصول مثل هذه الجرائم البشعة على أرض الوطن في المستقبل.

اننا في هذا اليوم نتذكر جميع شهداء الكلمة الحرة وشهداء الصحافة اللبنانية الذين دفعوا حياتهم من اجل الحرية والتعبير عن الرأي، من الشهيد نسيب المتني الى الشهيد رياض طه وشهيدي الحرية والاستقلال جبران تويني وسمير قصير ومن سقط معهم على دروب الكرامة الوطنية. نتذكر كل هؤلاء ونسأل الله عزّ وجل أن يبقي لبنان منبراً للديمقراطية ورائداً من رواد الصحافة الحرة في الوطن العربي.

  

النائب أنطوان سعد: الأكثرية فوضت العماد عون بالتعطيل والعرقلة لشعارات مختلفة   

موقع 14 آذار/استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذوكس المطران الياس عوده النائب أنطوان سعد واللواء سهيل خوري، وقال سعد إثر اللقاء: "تشرفنا كالعادة بزيارة سيادة المطران عوده لتقديم التهاني بمناسبة عيد الفصح المجيد، ثم للاستنارة بآراء وتوجيهات سيادته لما يحمل من فكر ومرجعية وطنية وقامة دينية أساسية، وكانت مناسبة تداولنا خلالها في الأوضاع والمستجدات في البلاد وفي المنطقة ومدى انعكاسها على الأوضاع في ظل الفراغ الذي نشكو منه جميعاً". ورأى سعد أن "لا أفق لحل مشكلة أو معضلة تشكيل الحكومة في ظل النزاعات والتناقضات والتباينات بين مكونات الأكثرية وخاصة في ظل انعدام الثقة بين هذه المكونات، مثلاً مطالبة العماد عون بوزارة الداخلية والمقصود ليس حقيبة وزارة الداخلية بل التعرض لحقوق وصلاحيات فخامة الرئيس، وكون رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للجيش أعتقد أن وزارة الدفاع ووزارة الداخلية هما من صلاحياته". أضاف: "ونحن نعرف أن العماد عون كان يتباكى من الانتقاص من هذه الصلاحيات ويطالب بتعزيزها، فكأن الأكثرية فوضت العماد عون بالتعطيل والعرقلة لشعارات مختلفة، نحن نحمل المسؤولية الوطنية وتداعيات الفراغ للأكثرية تحت شعار التغيير والإصلاح بعملية لا تستند إلى أي واقع ولو لأبسط الملفات من أمنية واقتصادية وإنمائية فأي تغيير وإصلاح في ظل النزاع على تقاسم الحصص ومواقع النفوذ؟".

 

بري يفشل في إقناع عون.. والتعطيل الى تفاقم 

فادي عيد/الجمهورية

في الوقت الذي بدأ يتسع فيه الحديث داخليا عن الكلفة الاقتصادية المرتفعة لتأخير تشكيل الحكومة الجديدة، يستمر الفشل مصيرا أكيدا لكلّ السيناريوهات الجارية محليا وإقليميا بغية إيجاد مخرج للخلاف على وزارة الداخلية التي يصر عليها رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، رافضا أية وساطات أو اقتراحات من قبل حلفائه في الأكثرية، أو من أي فريق سياسي آخر، لإبقائها في عهدة شخصية قيادية كما يطرح رئيس الجمهورية ميشال سليمان والنائب وليد جنبلاط ويؤيدهما في ذلك عدد كبير من الفاعليات السياسية.

ومع اتساع الهوّة بين القوى الداخلية، كشفت معلومات سياسية عن فشل محاولة أخيرة قام بها رئيس مجلس النواب نبيه بري لانتشال الوضع الحكومي من الحال الصعبة التي وصل إليها، من خلال البحث مع العماد عون في إمكان تخفيض سقف مطالبه الوزارية ومناقشة مطلبه المرتبط بوزارة الداخلية، فكان الموقف بالمقابل ما أعلنه عون بنفسه بعد ساعات على لقائه الرئيس بري، وما تكرّر على لسان نواب تكتله عن عتب شديد على عدم مبادرة الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي إلى طرح هذا الملف بشكل مباشر مع التكتل ورئيسه، والاكتفاء بإطلاق المواقف في الإعلام أو عبر مقرّبين منه.

وإذا كان مفهوما أن عقدة التأليف تتخطى الساحة اللبنانية، كما أضافت المعلومات، فإن كل ما يدور من محاولات وما يرتفع من صراخ من قبل الأكثريين الجدد، أو حتى المعارضين، لا يندرج سوى في مجال تعبئة الفراغ بهدف تقطيع الوقت حتى بلورة صورة التوجهات الدولية والعربية من الأحداث الجارية في سوريا. وبالتالي، فإن المشهد الداخلي مرشح للبقاء في دائرة المراوحة، على رغم بالونات الاختبار التفاؤلية أو التشاؤمية التي تتناوب على إطلاقها أطراف 8 آذار، وليس حديث الرئيس نبيه بري أمام ممثلي وكالات الإعلام العربية والدولية سوى مؤشر على خطورة المأزق السياسي واستحالة الخروج منه، بصرف النظر عن الاصطفافات السابقة والمستجدّة.

المأزق الاقتصادي يضيق وعزّزت المعلومات الاعتقاد لدى الوسطاء، قبل غيرهم، أن الدوران في حلقة مفرغة بدأ يرتّب كلفة باهظة على رصيد لبنان المالي والاقتصادي، وكشفت في السياق ذاته عن جهود تبذل من قبل كل من رئيس الجمهورية والمجلس النيابي للتوصّل إلى صيغة تسمح بالحدّ من ارتدادات الأزمة الحكومية على الواقع الاقتصادي، وبتسيير الشؤون العامة في إطار مرحلة تصريف الأعمال ووفق ما ينص عليه الدستور، وذلك فيما لو استمر التأخير في الاتفاق على التشكيلة الحكومية أسابيع إضافية، أو على الأقل لأيام عدة مقبلة. وفيما لم يرشح أي جديد عن كيفية تمرير أخطار مرحلة تصريف الأعمال، فإن إجماعا قد تكرّس على الصعيدين الاقتصادي كما السياسي، على إبقاء الاقتصاد في منأى عن التعطيل والفراغ الحكوميين، واللذين تحوّلا إلى أداة بيد الأطراف الفاعلة، لإلهاء الداخل عن مجمل التطورات الإقليمية الدقيقة.

 

التعديات على الأملاك العامة تتحدى الدولة: «ما شُيَّد شُيَّد وهدمه يمر بالنساء والأطفال اولاً»

بيروت- منال أبو عبس/الحياة

لا يحتاج المتجول الى دليل للوصول الى أماكن التعديات على الاملاك العامة ومشـاعات الـدولـة في بلـدات كثـيرة في جنوب لبنان، وخصوصاً تلك الواقعة ضمن نطاق بلدية صور. وعلى رغم البيان التنسيقي الصادر عن الاجتماع السياسي - الامني الاثنين الماضي الذي حضره أمنيون الى ممثلين عن «قوى الأمر الواقع» أي «حزب الله» وحركة «أمل» ودعا المخالفين الى وقف العمل فوراً وازالة التعديات خلال 48 ساعة، بقي صوت المطارق وصيحات عمال البناء طاغية على ما عداها في ارجاء المنطقة. وغدا كل يوم جديد يحمل معه صوراً جديدة لأبنية ترتفع فجأة بين ليلة وضحاها، متحدية كل قوانين الهندسة المدنية واجراءات السلامة العامة.

في مناطق مثل «المساكن» و»حي الزراعة» ومحيط ثكنة الجيش في صور تتجلى حقيقة مشكلة راحت تكبر ككرة ثلج لتهدد الآن مناطق بأسرها. فإذا استثنينا طريقاً بحجم ممر لسيارتين كحد أقصى هو مساحة الطريق الرئيسية داخل هذه المناطق، يندر أن تجد موطىء قدم واحدة لا يقام عليها بناء حديثا. أما السبب من وجهة نظر المخالفين، فيبقى اولاً الازمة الاقتصادية وثانياً «انتهاز فرصة غض القوى الامنية النظر عن تشييد اشخاص موالين لتيار «المستقبل» على مشاعات بلدة جنوبية هي يارين، ورد حركة «امل» و»حزب الله» بالطلب من مناصريهما البناء خلال مهلة لا تتعدى الاسبوعين»، وهو ما نفاه «المستقبل» و»أمل» والحزب.

أسعار الشقق

امام محل لبيع مواد الدهان يجلس شاب ثلاثيني، في حجره طفل لم يكمل عامه الثاني. يشير الشاب الى ورشة بناء فوق سطح المحل المكون من غرفة واحدة كبيرة، يلتصق بها بناء مكون من غرفتين تعودان له، بينما يعود المحل الى رجل لا يقيم في المكان.

يضحك الشاب بينما نسأله عن سبب مبادرته الى البناء على املاك لا تعود له، فعائلته كبرت، وفي صور وصل سعر الشقة الى 150 الف دولار. ولذلك اعتمد طريقة يعتبرها نصف شرعية: «اشتريت الهواء من صاحب المحل (المشيد على ارض مـشاع) لأبـنـي منزلاً اكبر لعائلتي».

في مكان آخر، يراقب رجل عمال بناء يعملون في ورشة من طبقتين فوق غرفة كبيرة يقطنها وعائلته. يقول: «نحن انتهزنا الفرصة. فجأة بدأ الناس كلهم البناء، ففعلنا مثلهم». وعما اذا حصل على تغطية من قوى سياسية، يرد: «انا لا أنتمي الى أي حزب، لكن المنطقة هنا مغطاة من احزاب معينة، فتغطينا مع الاخرين.»

ينهمك عدد كبير من اصحاب الورش في حي الزراعة بإجراء اتصالات ومفاوضات مع من يزودونهم مواد البناء. فالقوى الامنية باشرت قبل ثلاثة أيام خطة تقضي بمنع دخول جبالات الاسمنت وآليات نقل مواد البناء الى مناطق المخالفات، بحجة أن هذا سيؤدي الى تجميدها تلقائياً. غير أن ذلك لم يمنع من نفدت من ورشته هذه المواد من الالتفاف على الاجراء الاخير، أي بحسب أحد المخالفين «النزول بسياراتنا الى سبلين لنقل البضاعة. فحرام أن نوقف العمل بعدما بلغ خواتيمه».

الخوف من دخول القوى الامنية لازالة المخالفات لا يحتل حيزاً كبيراً من تفكير المخالفين. فالعادة درجت على أن ما شيد قد شيد، وأن أقصى ما يمكن ان يجري هو منع الورش الجديدة. ولكن حتى لو «تجرّأت القوى الامنية على ذلك، فإنهم لن يفعلوا الا فوق جثثنا. عندما حاولوا أن يقوموا بذلك سابقاً ولعت الدنيا، وسقط شهيدان... لا أعتقد انهم سيعيدون الكرة»، يقول رجل، متحدثاً عن حادثة مقتل الشابين اللبناني علي ناصر والفلسطيني وسام الطويل خلال عمليات قمع المخالفات ما أدى الى توقف العملية. وتضيف زوجته التي تجلس وولدها امام الورشة أنه «من الظلم ان يمنعونا من البناء. نحن لجأنا الى الاستدانة من الآخرين لشراء مواد البناء. نحن حاولنا الحصول على تراخيص لكن لا احد يعطينا». ويتحدث رجل آخر عن سبب السماح للفلسطينيين في مخيم البص للاجئين ببناء اربع طبقات من دون تراخيص «بينما نمنع نحن من توسعة بيوتنا». ويضيف أن «الامر ما كان ليصل الى هذه الدرجة لولا استغلال بعض النافذين علاقاتهم، ومصادرة المشاعات لبناء مشاريع سكنية وتجارية. ففي المشاع الملاصق لمنطقة البرج الشمالي جاء اشخاص وتقاسموا المشاع من دون موافقة احد، وقرروا بناء مجمع تجاري ومقاه حوله، قبل أن تمنعهم البلدية باقامة ساتر ترابي حول المشاع. هؤلاء من يجب منعهم، وليس نحن».

البناء لأغراض تجارية واستثمارية هو ما يثير حفيظة عدد كبير من أبناء صور غير المخالفين. وتتكرر عبارة أن 90 في المئة من المخالفين هم ممن تهجروا من بلدات اخرى الى صور خلال الحرب، لتبرر ما يعتبره شاب من صور «حقنا في البناء على مشاعاتنا بدل الغرباء. هؤلاء يستغلون ارضنا ليبنوا عليها عقارات للاستثمار بينما يمنع علينا ذلك»، مشيراً الى مجموعة من المحلات مقابل مستديرة البص شيدت على أرض المشاع.

لكن، ثمة خوف جديد تعكسه مواقف ابناء صور. فالابنية التي ترتفع بين ليلة وضحاها لا يمكن اعتبارها الا قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، وتسهل ملاحظة أسقف غير مستوية، وأسقف لا تستند الى اعمدة بل الى حيطان من احجار الباطون وحدها. اذ ان العاملين فيها لا يراعون أي شرط من شروط الهندسة المدنية بسبب التسرع الذي ادى الى انهيار الاعمدة في عدد من الورش خلال عملية البناء، في حين ادى تجاهل صاحب احدى الورش الى وجود خط التوتر العالي الى مقتل عامل سوري كان يحاول ازاحته لاكمال البناء.

فوضى شاملة

تشير الاحصاءات الاولية التي كانت نقلتها «الحياة» عن مصادر امنية الى أكثر من اربعة آلاف وحدة سكنية بنيت على امتداد الجنوب على الاملاك العامة والمشاعات. في حين يقول رئيس بلدية صور حسن دبوق ان المخالفات في صور «بدأت بخمس محاولات مخالفات، كانت تكلف آنذاك خمس مذكرات توقيف. لكن ذلك لم يحصل»، لافتاً الى ان «السلطة لم تقم بدورها بتطبيق القوانين بمختلف اجهزتها، حتى قوى الامر الواقع، لم تتعامل مع الحدث على المستوى المطلوب آنذاك».

المشكلة الآن كبيرة بحسب دبوق، و»لا نعرف من اين نبدأ لمعالجة الخطأ. واذا كانت الحاجة هي السبب لزيادة غرفة او غرفتين على المسكن لاسباب انسانية، فما المبرر لانشاء مشاريع تجارية». وحذر من «المشاكل الاجتماعية التي سيسببها البناء على المشاعات والمشاكل البيئية ومشاكل السلامة. في منطقة المزارع المنشآت لا أعمدة لها، وعلى رغم ذلك ترتفع الى ثلاث طبقات. هامش الخطر كبير جدا. فوقوف هذه المباني يتحدى كل قوانين الهندسة المدنية الموجودة. الخطر يتهدد بالمنطقة وساكنيها وحتى المارة فيها، كذلك البلديات ومؤسسة الكهرباء والمياه».وراى أن «الخطوة الاولى في طريق المعالجة هي ايقاف جميع التعديات والاعمال الاضافية فوراً. ثم دراسة هذه المشكلة وكيفية معالجتها وذلك بعد تصنيفها بحسب نوع كل مخالفة وحجمها». فالمخالفات لا تزال مستمرة، «وهناك مخالفات نزيلها صباحا فيعيدون تشييدها مساء، هذا الشخص لو اوقف وحبس لفترة،  هل كان ليتجرأ على اعادة المخالفة؟». وتحدث عن حادثة مقتل الشابين في المساكن، مشيراً الى أن الاهالي احتجوا وقطعوا الطريق «في الوقت نفسه كانت جبالات الاسمنت تعمل، فتضاعف عدد المخالفات بعد يومين من الحادث».

عدلون

الواجهة البحرية في بلدة عدلون تشهد وجها آخر من وجوه التعدي على الاملاك العامة. فما كان قبل اشهر قليلة غرفة او غرفتين صار مبنى من طبقات عدة. وعلى رغم قيام القوى الامنية بين حين وآخر باعتراض عمل الورش، غير أن العمل يعود كل مرة ليزدهر بعد مغادرتها. ويستند الاهالي الى تقنية باتت شبه معروفة، وهي جلوس النساء والاطفال على الشرفات وامام الورش، في رسالة الى من يحاولون منع الاعمال تفيد بأن «الطريق الى ازالة ما بني يمر عبر النساء والاطفال اولاً».

 

لأكثريون الجدد... فشلوا

جـورج شـاهين /الجمهورية

ثمة مَن يعتقد من قلب الأقلية الجديدة أنّ فشل الأكثرية الجديدة في تشكيل حكومة اللون الواحد سينعكس إيجابا على هذه الأقلية، وأنّ ساعة الانتصار تدنو كلما تعثرت خطوات الأكثريين الجدد في الطريق إلى تشكيل الحكومة العتيدة وهم غارقون في موجة من الاستيزار لم تشهدها التجارب الحكومية السابقة والبحث عن أحجام قد يكون بعضها وهميا، على رغم الاعتقاد الذي يسود أنّ من بينهم مَن يعرف حجمه وقد يتواضع فينجو، أو أنه يفاخر فينفجر غيظا ليكون سقوطه عظيما.

من حق الأكثرية أن تفاخر بأنها امتهنت السلطة والحكم طوال السنوات القليلة الماضية، وضربت أمثلة على جدارتها وقدرتها في إدارة بعض الملفات السياسية والاقتصادية، ونجحت بتعاون بعض الخبراء والقياديين الماليين، الدبلوماسيين والسياسيين، من عبور الكثير من المطبات والفخاخ المالية والدبلوماسية التي نصبت على مستوى العالم والدول كافة بكبيرها وعظيمها وصغيرها، فسقط عدد منها تزامنا مع نجاة لبنان منها. لكنّ هذه التجربة بقيت ناقصة عندما لم تتمكن هذه الأكثرية من ضمان وحدتها إلى النهايات، ولم تنجح في سد النوافذ التي تسرّبت منها المكائد، فسقطت بتحول بعض أهل البيت من موقع إلى آخر.

مظاهر الفراغ

يقول أحد الأقطاب المسيحيين إن هذه النظرية قد تكون منطقية إذا بقي البحث فيها سطحيا وفي إطار الصراع القائم بين فريقي آذار، لكنّ المعضلة الحقيقية أن البلاد في خطر وحال الفراغ تتسع يوما بعد آخر، وبات بعض التطورات يوحي أن الدولة باتت في مكان وشعبها في مكان آخر، وهو أمر خطر يسأل عنه جميع القياديين اللبنانيين من الأقلية والأكثرية معا.

ولا يكابرنّ أحد، قال القطب: إن هذا الواقع، ولئن بقي خارج إطار الساحة الأمنية الممسوكة من داخل ومن خارج على وقع تعهدات كبيرة قطعت وما زالت صالحة إلى اليوم، فإنّ حال الاهتراء تبدو في نتائجها القريبة والبعيدة المدى أخطر بكثير من أي تطور أمني كان، في معظم الأحيان - وللأسف - سببا في الولوج إلى الحل على قاعدة "اشتدي يا أزمة تنفرجي".

وعلى هذه القواعد لا يمكن النظر إلى تعثر الأكثرية في تشكيل الحكومة إلا من باب تسرع بعضهم في تغيير قواعد اللعبة، قبل أن ينقشع المنظر الإقليمي والدولي، وفي لحظة تاريخية ساقطة بالمفهوم الذي يؤدّي إلى تحديد مصلحة البلاد والعباد، فانقاد بعضهم إلى حيث كان يحذر من الوصول إليه، فتحوّل من فتيل أشعل الانقلاب إلى أولى ضحاياه.

لماذا حكومة الإنقاذ؟

وعليه، قال القطب نفسه: إن البديل من حكومة جديدة، مهما يكن شكلها، يكمن في الإمعان في توسيع الفراغ على كل المستويات، ما يفرض عودة الجميع إلى قراءة هادئة للوضع في لبنان والمنطقة، حيث موجات التحرر بدأت تقود الدكتاتوريات إلى نماذج متعددة من الديمقراطية، فيما يتجه بعضهم في لبنان إلى إعادة البلاد إلى منطق القوة الواحدة واللون الواحد.

وعليه، يقول القطب إن الحديث عن حكومة إنقاذ بات ضرورة ملحّة، فالتاريخ الحديث في لبنان يدلل إلى أهمية هذه الخطوة، ففي الحالات التاريخية المشابهة قاد البلاد من قادها إلى حكومة كل الناس دعيت بـ"حكومة الإنقاذ"، وهي بالتأكيد غير الحكومة التي يتحدث عنها الرئيس بري اليوم.

ففي العام 1958 طوّقت الفتنة بحكومة إنقاذ، وفي الثلث الأول من السبعينيات انتهت المعارك مع الفلسطينيين بحكومة عبد الله اليافي، وفي العام 1984 شكّل الرئيس أمين الجميل بعد حركة 6 شباط حكومة ضمّت أقطابا من كل الطوائف، فانضم إليها الرئيس نبيه بري ووليد جنبلاط وكميل شمعون وبيار الجميل وسليم الحص وعمر كرامي وجوزف سكاف...

ولذلك، فإن دعاة هذه الفكرة يسعون ما مكّنتهم قدراتهم من أجل خطوة تنهي الوضع القائم بأقلّ الخسائر الممكنة، وفي ذلك دعوة إلى التمثل بأنّ هناك من يفهم خطورة ما يجري في المنطقة من سوريا إلى ليبيا والبحرين واليمن، بعد تونس ومصر، وقبلهما في السودان. فهل من الصعب أن يخطو اللبنانيون خطوة تقارب مقدار فهم الفلسطينيين حجم الأخطار المحيطة بهم مهما يكن الثمن الذي توعدهم به الإسرائيليون؟

ويكيليكس حكومية

يشهد الواقع اللبناني اليوم سلسلة من الوقائع الجارية التي تواكب التشكيلة الحكومية الجديدة لا توحي أنّ الأكثرية الجديدة ستكون قادرة على إدارة شؤون البلاد، فرئيس الجمهورية أحد طرفي مهمة التشكيل لا يسعه سوى انتظار الرئيس المكلّف المحاط بالهواجس الداخلية والخارجية، والذي ينتظر بدوره سانحة يبدو أنها بعيدة حتى اليوم ليثبت أنه قادر على تنفيذ المهمة مهما تكن المصاعب، وهما يتعاطيان مع رئيس للمجلس النيابي يجهد لتوليد الحكومة دون نتيجة ما على يمينه ويساره من هموم، وتيار وطني حر يبحث عن ثمن لحجمه النيابي، فلا يجد من يشاطره الرأي إلا لـ"هدف في نفس يعقوب"، فلم تعط الجهة المتحكمة اليوم في الأكثرية الجديدة ما يوحي أنها ستوفر له الثلث المعطل ولا وزارة الداخلية وصولا إلى النائب وليد جنبلاط الذي دعا إلى انتحار جماعي لمجموعة لم يشكلها من ضفتي آذار حتى الأمس. وبعيدا ن كل هذا العرض، تبدو الخطوة الصعبة هي التي يواجهها حزب الله والذي لا يبدو أنه مستعد للاعتراف إلى الآن بالفشل.

 

معاناة ااقباط مصر في عصر وزير الداخلية العادلي خلال خمسة عشر سنة مع ذلك الوزير

1997 قتل 9 أقباط أمام كنيسة مارجرجس بقرية الفكرية – مركز أبو قرقاص

1997 قتل 13 قبطى وإصابة ستة بجراح فى عزبة كامل تكلا التابعة لقرية بهجورة مركز نجع حمادى

1997 العصابات الإسلامية ترتكب مذبحة عذبة داود نجع حمادى

1998 مذبحة الكشح الأولى في سوهاج وقتل قبطيان وطرح جثثهم على مشارف القرية

1999 مقتل مسيحيين من كنيسة مارجرجس هليوبوليس برصاص الإسلاميين

2000 مذبحة الكشح الثانية ونهب بيوت المسيحيين وقتل وذبح وحرق 19 قبطي أمام أسرهم

2003 هجوم عصابات إسلامية على قرية جرزا مركز العياط محافظة الجيزه

2003 المسلمون يقتلون القبطية نعمة ملاك شفيق بمسدس ميري

2005 المسلمون يهاجمون الكنائس القبطية والمسيحيين بمدينة الإسكندرية ويصيبون العشرات

2005 مباحث أمن الدولة تقتل المحامي القبطي صبري زكي خنقاً ثم تلقية من شرفة مكتبه

2005 الإعتداءات الهمجية على محلات ومنازل الأقباط في كفر سلامة إبراهيم ” كنيسة أبى سيفين ” مركز منيا القمح الشرقية

2006 الهجـوم الدموى على المصليين الأقباط بكنائس الأسكندرية

2006 الإستيلاء على أراضى الأقباط بقرية الحمام بمركز أبنوب محافظة أسيوط

2006 تهجير 15 عائلة قبطية من قرية حجازة قبلي مركز قوص محافظة قنا

2006 حادثة دموية ضد الأقباط بقرية كفر سلامة بالشرقية

2006قطع راس أحد الأقباط في اسوان

2006 جريمة قتل غامضة لقريبة الأنبا بطرس مدير قناة أغابي الفضائية

2006 ذبح موظفة قبطية فى قنا

2006 الإسلاميون يقتلون الشاب ممدوح حنا النمر في وضح النهار في صفت اللبن

2006 المسلمون يحتلون منزل قبطي في نجع حمادي ويسرقون كل ممتلكاته

2006 اغتيال الشماس ثابت يوسف اسحق من عزبة الشريف التابعة لمحافظة المنيا بعد تهديده من ان لا يتوجه الي القداس

2007 التحرش بالأقباط عقب صلاة الجمعة بالعليقات شمال الاقصر

2007 قُتل إبن إمام مسجد لشاب قبطي بالمحلة الكبرى يدعى أمير عبد الله أندراوس بفعل 26 طعنة نافذة

2007 المسلمون هجموا على كنيسة العذراء بالدخيلة

2007 هجوم إسلامى على عائلتين مسيحيتين وسقوط 4 جرحى وخسائر جسيمة فى الممتلكات فى قرية صفط ميدوم مركز الواسطى

2007 أمن الدولة يقبض على مراسل الأقباط متحدون فى مصر بدون توجيه تهمة

2007 فتح راس طفل قبطى لارتكابة معصية بأنه قام بعمل تشات على الإنترنت مع مسلمات

2007 هجوم علي مسيحيين في قريه كوم امبو باسوان

2007 إعتداء المسلمين على الأقباط بمولد العذراء بالسلامية

2007 قتل إثنين من الأقباط بخمسين طلقه في الرقبه فى قرية طوق بسوهاج بجانب قرية الكشح

2007 اعتداءات على منازل الأقباط وممتلكات في قرية بني منصور بمركز البلينا بسوهاج

2007 محافظ المنيا يشرد 29 أسرة مصرية مسيحية بنوا بيوتهم على أرض يمتلكونها

2007 الاعتداء بالأسلحة البيضا على القسس في دير مواس

2007 الامن يقتحم الكنيسه المعمدانيه في مانتوت في ابوقرقاس المنيا و يضرب المصلين و يطردهم من الكنيسه

2007 مقتل قبطيين برصاص مواطنين مسلمين بمنطقة إمبابة

2007 مدرسه العياط الثانويه بنات تجبر الفتيات علي ارتداء الحجاب مسلمات كانوا ام مسيحيات

2007 حرق خمس محلات لأقباط في أرمنت

2007 طعن قبطي بسكين ونهب أمواله في مكان عمله الكائن في نجع حمادي (النشرة القبطية)

2007تواطؤ المحافظ ومأمور قسم الشرطة مع مسلمون لهدم منازل الاقباط في قرية منتوت في أبو قرقاص

2008 مصرع 4 راهبات وأصابة خامسة بعد عودتهن من الإسكندرية

2008 يقتل شاباً قبطياً طعناً بالسكين فى قرية دفش

2008 اختطاف زوج الناشطة الحقوقية هالة المصري وطلب أتاوة مالية

2008 تحطيم محطة بنزين يملكها قبطى وإصابة ستة أقباط فى شبرا

2008 تهمة ملفقة : هتك عرض طفل مسلم وحبس مسيحيين بالرغم من أن تقرير مفتش الصحة قد نفي وجود اعتداء جنسي

2008 إغتصاب طفل مسيحي بمسجد القرية بمير مركز القوصية – والطبيب الشرعى يؤجل الكشف 21 يوماً

2008 إعتداء على ممتلكات قبطى بمساعدة عضو مجلس الشعب ومساندة الشرطة المصرية

2008 ضابط مباحث البوليس بنقطة المهندسين يختطف مواطن مسيحى

2008 إصابة أربعة أقباط بالرصاص فى المنيا

2008 الهجوم بالرصاص والسلاح وخطف رهبان في دير أبو فانا بالمنيا

2008 محكمة بشبرا ترفض سماع شاهد مسيحى

2008 شرطة بورسعيد تسحل مواطنين أقباط لقيامهم بفتح مقهى يمتلكوه في شهر رمضان

2008 الأمن يعتقل أقباط قرية “دفش” بمركز سمالوط بمحافظة المنياعقب الإعتداء على قبطى لإجبارهم على الصلح

2008 سقوط قتيل قبطى فى مغاغة وإجبار الأقباط قعدات العرب

2008 مصرع 15 تلميذا قبطيا في حادث سير في مصر

2008 العصابات الإسلامية فى المنيا تستولى على أراضى الأقباط

أول مسيحى يسقط على أيدي الإرهابيين فى سنة 2009م بالأقصر

2009 الأعتداء على مسيحيين فى عيد الميلاد سنة 2009م وهم خارجون من كنائس مختلفة

2009 الأهالي المسلمين يرشقون منازل الأقباط في حي الأزهري بمدينة بني سويف بالحجارة

2009 محامون من الأخوان أعتدوا على محامية قبطية أمام دار العدالة محكمة أبوقرقاص وتركوها غارقة في دمائها

2009 إصابة 7 مسيحيين بقرية نزلة رومان مركز أبوقرقاص بالمنيا

2009 المسلمون يقتلون قبطياً أسمه صبري شحاتة بسبب شائعة بقرية دوماص مركز ميت غمر محافظة الدقهلية

2009 وجيه موريس زكي شاب مسيحي يعذبه الإسلاميين 9 أيام ثم يغرقونه فى النيل

2009 إعتداءات على المسيحيين في عين شمس بالقاهرة

2009 إعتداءات على المسيحيين في منطقة الوراق

2009 ذبح قبطى على الطريقة الإسلامية فى سوهاج

2009 مصرع 3 فى أسيوط بينهم «قبطى» ورئيس لجنة المصالحات بسبب الثأر بقرية المطيعة

2009 قضية مقتل القبطيين هدرا عزيز سعيد وأمير اسطفانيوس فى ليلة عيد الميلاد بقنا

2009 المسلمون يرشون أحماض كيمائية (ماء النار)على القبطيات لتشويههم في القاهرة والإسكندرية وبعض محافظات الصعيد

2009 قنبلة يدوية الصنع أمام كنيسة ومعبد يهودى بشارع النبى دانيال بالأسكندرية

2009 إعتداء مسلمى قرية كودية المسلمين على كودية النصارى بأسيوط

2009 إعتداءات على أملاك الأقباط في محافظة أسيوط

2009 قتل الشماس جورج أندراوس في منزله بالإسكندرية

2009 الإعتداء على المسيحيين في مركز وقرى ديروط

2009 الإعتداء على المسيحيين في فرشوط

2010 قتل 6 شباب أقباط وأمين شرطة وإصابة 17 أثناء إحتفالهم بعيد الميلاد في مدينة نجع حمادي محافظة قنا

2011 هجوم و انفجار بكنيسة القديسين بالاسكندرية عشية رأس السنة اسفر عن اصابة واستشهاد مايزيد عن 120 معظمهم من الاقباط واصابع اﻻتهام تشير اليه

يناير 2011 هجوم مسلح من قبل شرطي يفتح النار علي اقباط عزل بقطار سمالوط ناطقا عبارات دينية و مصيبا 5 وقتل 1

اما خطف وتلفيق التهم للفتيات والشباب المسيحى ﻻجبارهم على التحول الى اﻻسلام واستخدام النفوذ ﻻسلمة اطفال المتحولون وعدم اصدار البطاقات للعائدين فليس لدى حصر به

 

البابا شنودة يلقي عظته الأسبوعية وسط «دروع بشرية» من المسلمين

بعد إشاعات حول تلقيه تهديدات بالاغتيال

القاهرة: محمد عبد الرءوف /الشرق الأوسط

وسط إجراءات أمنية مشددة وحضور لافت لعدد كبير من المسلمين، ألقى البابا شنودة الثالث بابا المسيحيين الأرثوذكس بمصر عظته الأسبوعية الليلة قبل الماضية، في الكاتدرائية المرقسية (المقر البابوي) بالعباسية (شرق القاهرة)، بعد إشاعة انتشرت على المواقع الإلكترونية بتلقيه تهديدات بالاغتيال خلال إلقائه العظة.

وحضر القداس آلاف المسيحيين الذين نظموا مظاهرة قبل وبعد العظة، أعربوا فيها عن تأييدهم للبابا شنودة ومواقفه، ردا على مظاهرات نظمها سلفيون للهجوم على البابا شنودة بسبب قضية كاميليا شحاتة، زوجة كاهن كنيسة دير مواس بالمنيا في صعيد مصر.

وكان لافتا حضور عدد من المسلمين والشخصيات العامة العظة بعدما انتشرت أول من أمس إشاعة على المواقع الإلكترونية مفادها أن شنودة، الذي اعتلى كرسي البطريركية عام 1971، تلقى تهديدات باغتياله خلال العظة، فرد ناشطون إلكترونيون على تلك الإشاعة بدعوة المسلمين لحضور العظة لتشكيل دروع بشرية لحماية البابا، وهو ما حدث بالفعل، حيث بدا أمرا جديدا وجود سيدات محجبات في الصفوف الأولى داخل قاعة الكاتدرائية، التي فرضت السلطات المصرية عليها إجراءات أمنية مشددة. كما حضر العظة الصحافي عادل حمودة رئيس تحرير صحيفة «الفجر» الخاصة، والمدوِّنة نوارة نجم.

ورغم أن مصادر كنسية رفيعة نفت لـ«الشرق الأوسط» تلقي البابا شنودة أي تهديدات، فإنها رحبت بدعوة المسلمين لحضور العظة، ووصفتها بأنها «شعور طيب من إخواننا المسلمين، وهذه هي روح الوحدة الوطنية التي تسود مصر»، مؤكدة أنه لا خلاف بين عنصري الأمة في مصر.

ورفضت المصادر التعليق على الخطوة التي ستتخذها الكنيسة بشأن قضية كاميليا شحاتة، قائلة: «الأمر قيد التحقيق أمام النيابة، وسننتظر ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات».

من جهة أخرى، عقد بمشيخة الأزهر ثاني اجتماع لمبادرة «بيت العائلة المصري» التي أطلقها الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، بحضور المستشار طارق البشري والأنبا آرميا سكرتير البابا شنودة، حيث تم الاتفاق على تشكيل مجلس أمناء للمبادرة ومجلس تنفيذي وإعداد لائحة تنفيذية، ودراسة تشكيل لجان للإعلام والتعليم، وتجديد الخطاب الديني والتنمية المجتمعية والعمل الميداني.

كما زار مشيخة الأزهر أمس وفد من الكنائس الإنجيلية الألمانية بفرانكفورت برئاسة القس الدكتور ثروت قديس والدكتور مايكل زس، وهو وفد يمثل مقاطعة السين بفرانكفورت بألمانيا، حيث قدم الدكتور الطيب شرحا للوفد الكنسي الألماني عن دور الأزهر وسماحة تعاليم الدين الإسلامي.

وأكد الطيب أن جميع الأديان تنص على السلام، مشددا على أن الأزهر الشريف والدين الإسلامي يؤيدان الحوار مع الأديان السماوية الأخرى، وأن الإسلام هو دين حوار في المقام الأول يحترم عقائد الآخرين ويحافظ عليها ويضمن حريتها.

من جانبه طلب الوفد الألماني توطيد العلاقات بين الأزهر والكنائس الإنجيلية بألمانيا، مؤكدا أهمية الحوار بين المسلمين والمسيحيين، كما أشاد الوفد بالشباب الذين قاموا بالثورة السلمية في مصر، ووصفها بأنها «ثورة تقدمية لصالح جميع الناس».

 

 الأسد للأميركيين: لا تستطيعوا أن تطلبوا مني مغادرة لبنان ثم تطلبوا مني السيطرة عليه

وثائق «ويكيليكس» تكشف أن الرئيس السوري أسف لتجميد المفاوضات مع إسرائيل

بيروت: «الشرق الأوسط» /نقلت إحدى وثائق «ويكيليكس» عن الرئيس السوري بشار الأسد قوله لسيناتور أميركي زاره في عام 2009 «لا تستطيع أن تطلب مني مغادرة لبنان، ثم تطلب مني السيطرة عليه». وكشفت صحيفة «الجمهورية» اللبنانية عن وثيقة نشرها موقع «ويكيليكس» صادرة عن السفارة الأميركية في دمشق، بتاريخ 1/4/2009، استبعد فيها الرئيس السوري بشار الأسد، خلال استقباله السيناتور الأميركي أرلن سبكتور، قيام إيران باستخدام السلاح النووي ضد إسرائيل، واصفا تجميد المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بأنه أمر مؤسف للجانبين، معربا عن أمله في إيجاد طريقة ما تسمح باستئنافها بعد الانتخابات الإسرائيلية المقبلة. وقال الأسد إن إسرائيل لا تستطيع أن تشعر بالقلق حيال استقلال لبنان، وهي التي احتله ودمرته مرات كثيرة. ووصف الخلاف السوري اللبناني بأنه «أمر ثنائي» بين الجانبين، قائلا لضيفه الأميركي «لا تستطيع أن تطلب مني مغادرة لبنان، ثم تطلب مني السيطرة عليه». وأوضح أنه ساعد مع القطريين للتوصل إلى اتفاق الدوحة، واتخذ سلسلة خطوات في اتجاه التطبيع مع لبنان، منها الإعلان - علنا - عن إقامة علاقات دبلوماسية بين الجانبين وإيفاد دبلوماسيين سوريين إلى بيروت لفتح سفارة سورية هناك، مشيرا إلى أن الخطوة الأخيرة ستكون تعيين سفير في العاصمة اللبنانية. وأضاف «إنها عملية بطيئة.. إن سوريا تتحرك في بطء». ونفى الأسد تهريب أسلحة إلى غزة، قائلا إن مصر هي التي تسمح بذلك. وردا على سؤال يتعلق بحزب الله، قال إن حزب الله موجود في لبنان، وحماس موجودة في فلسطين، وحده السلام الشامل يحل هاتين القضيتين. وردا على سؤال يتعلق بتزايد الضغوط في إسرائيل للتعامل عسكريا مع البرنامج النووي الإيراني، كما حدث مع المفاعل العراقي في عام 1981، والمفاعل السوري في عام 2007، خصوصا بعد تصريحات من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يؤكد فيها أنه سيزيل إسرائيل من الوجود، قال الأسد «إن نجاد ليس حاكم إيران، الحاكم هو خامنئي»، مضيفا أن «خامنئي لن يستخدم هذا السلاح ضد إسرائيل لأن ذلك سيؤدي أيضا إلى قتل فلسطينيين».

 

لا يستطيع الإسلام التنصّل من مسؤولياته تجاه المسيحيين المشرقيين

النهار/الخوري اسكندر الهاشم    

المتوسط هو بحر وحدانية الله، الحضور اليهودي والمسيحي والاسلامي طبع بعمق العقلية والموقف الديني لشعوب هذا البحر، خاصة تلك التي تعيش عند ضفافه. تحولت المنطقة منذ القدم منطقة وحي بالله الواحد، والصراعات الدينية التي قامت عند اطراف هذا المتوسط وبالقرب من ضفافه، تتسابق كلها الى الدعوة الى العالمية والى انها تحمل رسالة كونية. المسيحية تخاطب الشعوب والأعراق كلها، تدعوها الى كنيسة المسيح، والاسلام يبشر بأمة واحدة، امة الاسلام، اما اليهودية فتتجنب كل دعوة الى التبشير، ولكنها تستعمل وسائل متعددة لابقاء حضورها في التوجهات الكبرى الفلسفية واللاهوتية، وهي لا تنافس الديانتين بصورة علنية ومباشرة، بل تتوسل اساليب سياسية اصبحت في متناول يدها بعد تأسيس دولة اسرائيل وتحولها قوة عسكرية واقتصادية في خدمة المشروع اليهودي.

ان المتبصر في واقع الاديان، يرى بوضوح مقدار التوتر والاختلاف في قلب كل ديانة، وبأن الدعوة الى العالمية تواجهها دعوات اخرى في قلب هذه المجموعات اللاهوتية الكبرى تطلع من الاختلاف الثقافي والعرقي والفلسفي، لذلك نجد هذا المزيج الكبير من البدع في قلب المسيحية، وكذلك الكثير من الفرق والمذاهب في قلب الاسلام. هذا التنوع والاختلاف في قلب المجموعات الدينية يشكل حقيقة بارزة وثابتة لا يمكن تجاهلها، بل يمكن البناء عليها في اتجاه الوحدة في التنوع وفي اتجاه الحوار الحر بين الاديان، وحين يواجه الاسلام الغرب، كأنه غرب مسيحي متضامن، فإنه ينطلق من معادلة خاطئة ومغلوطة تذهب به الى ابعد من ذلك، حين يعتبر الاسلام بان المسيحية المشرقية هي فرق مقطوعة من جذورها وانها مرتبطة بهذا الغرب المسيحي، من هنا الاشكالية الكبرى التي يواجهها العقل الاسلامي، والتي لا يمكن معها اتخاذ خطوات جدية في اتجاه الحوار الهادئ مع الآخر واعتباره نسيجا متنوعا من نسيج هذه المنطقة العربية.

ان التنوع والاختلاف لا يجدان اسسهما في الاختلاف بين المسيحية والاسلام، بل هما راسخان في قلب الاسلام ذاته، الذي لم يعرف يوما وحدة لاهوتية او سياسية، بل منذ بداياته عرف اختلافا في وجهات النظر، ثم اتسع الخلاف ليؤسس لمذاهب وفرق متعددة في قلب الاسلام متباعدة احيانا الى حد المواجهات الدموية والى حدود التكفير واباحة الدم. المسيحية بدورها عرفت هذا التشظي منذ بدايتها وشهدت في قلبها انشقاقات دموية، خاصة في قسمها المشرقي، ثم بعد ان انكفأت المسيحية عن الساحة العربية والمشرقية، ظهرت فيها انشقاقات كبرى خاصة في قلب الكثلكة بعد خروج قسم كبير من ابنائها عن طاعتها ولاهوتها واتخذوا اسما جديدا (البروتستانت) وقد ادى ذلك الى نشوء حروب مدمرة بين الطرفين. اذا كان هذا هو واقع الحال في قلب الديانتين المساويتين، فلماذا التخلف اذاً عن بدء حوار حقيقي واساسي، لا حول القضايا اللاهوتية الشائكة، بل حول امور حيوية اخرى تطال الحرية وحقوق الانسان وضرورة العيش في عالم شكلت فيه الهجرات والمصالح حدودا متداخلة وحياة مشتركة لا يمكن الا التوقف عندها لاستنباط آفاق جديدة تساعد البشرية على التنفس من جديد بعد هذا التوتر وهذه المواجهات البيئية التي لا تؤدي الا الى مزيد من الفرقة والحروب والفقر.

ان كل توتر بين الاسلام والغرب نشهد انعكاساته المباشرة على هذه المجموعات المسيحية القائمة في بلاد العرب منذ ما قبل الاسلام والتي شاركت وتشارك مع ابناء هذه الديانة مواثيق وعهود، ودخلت في ذمة الاسلام وقدمت له الكثير باعتراف رجالاته الكبار، لقد شكلت المسيحية اللبنة الاساسية لنشؤ الدولة الاسلامية من خلال عملية  التثاقف والتزاوج في الفن والعمارة والفلسفة واللاهوت، لقد اثبت الاسلام قوته من خلال مقدرة فائقة على التأقلم في البيئات الجديدة التي فتحها وأكد بسرعة انه قادر على فتح حوارات وقبول الآخر في دولته ومدنه، والا كيف نفسر وجود المسيحي واليهودي والمذاهب الاخرى في قلب المدن العربية والاسلامية.

لا يستطيع الاسلام التنصل من مسؤولياته الانسانية وهو دين عالمي، ولا يستطيع اقتلاع التنوع من ارضه ومساحته، وهو ان فعل فأنه بذلك يخرج عن عالميته ولب تعليمه السمح والمنفتح، ويضع الحضارة امام خيارات صعبة. لا يستطيع الاسلام ترك الساحة مفتوحة لمزاج الحاكم ولمزاج قلة من الناس، بل عليه قبل كل شيء ان يوضح العلاقة بينه وبين الآخر، وان يؤسس لعلاقة ثابتة لا تخضع للمزاجية بل تتبنى منطقا مستمدا في احتدام التنوع والتعدد والحرية وفي احترام الخيارات الشخصية على صعيد الضمير، لان الاسلام مدعو الى الاضطلاع بدور كبير في اعادة ترميم الحضارة الانسانية ونسج علاقات ود واحترام مع الآخرين.

المسيحية المشرقية بكل طوائفها تجد نفسها في موقف صعب، بل في مأزق، وهي بدأت تطرح سؤالا كبيرا، هل في الامكان متابعة العيش في هذه المنطقة. انا لا اهرب الى العلمنة لاني اعرف مقدار حساسية الاسلام تجاهها. ولا اتوق الى نظام الملل الذي ارسته السلطنة العثمانية.

اني ارغب في جواب نابع من قناعة راسخة للمسلمين يخالف كل التوقعات، ويعطي العالم المعاصر جوابا يتجاوز فيه الالحاد والعلمنة الى اطار حقوقي وفلسفي ولاهوتي ثابت يحفظ من خلاله حق الآخر في التعبير والمساواة ويمنع عنه سيفا مصلتا هو سيف العمالة والكفر.

 

الموارنة غارقون في معارك انتخابية مبكرة وترقب لإمكان تدوير جنبلاط زوايا الأزمة

النهار/هيام القصيفي   

يشكّل الحياد الذي يلتزمه رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، علامة فارقة في مهب الاهتزازات التي يعيشها لبنان حاليا. ويرصد سياسيون مواقف جنبلاط، في ظل خلط الاوراق الذي حدث محليا في اعقاب التعثر الذي يواجه تشكيل الحكومة.

فجنبلاط كان اضطلع بدور اللولب في الدفع نحو "التحالف الرباعي" عام 2005 اثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ورغم ان جنبلاط تلقى سهاما عدة لاحقا بسبب مسؤوليته في صياغة هذا الحلف، ومنهم "التيار الوطني الحر"، يحفظ له الجميع ان موقفه ساهم في تهدئة الساحة اللبنانية، في اعقاب خروج الجيش السوري من لبنان.

تكرّر موقف جنبلاط في اعقاب 7 ايار 2008، ورغم الالتباسات التي رافقت تلك المرحلة ولا تزال، والانعكاسات التي طبعت المجتمع الدرزي سياسيا واجتماعيا نتيجة المواجهات الدامية مع "حزب الله"، ظلّ جنبلاط سائرا بين النقاط الساخنة من اجل إمرار المرحلة الحساسة باقل الخسائر، ولو اقتضى الامر الذهاب لاحقا الى دمشق.

بعد نزول القمصان السود الى الطريق، اختار جنبلاط مرة اخرى، التزام خط التهدئة، حسبما يراه مناسبا، فانتقل من صف اكثرية 14 آذار الى صف 8 آذار، مساهما في تحويلها اكثرية جديدة، اختارت ميقاتي لتشكيل الحكومة.

قلبت التظاهرات الدامية المتتالية، من المغرب العربي الى الخليج وصولا الى سوريا، منحى الحدث اللبناني، حتى اصبح تشكيل الحكومة ليس امرا متعثرا فحسب، انما مناسبة لتصفيات حسابات شخصية وسياسية، في ادق مرحلة يمكن ان يعيشها لبنان. وهنا تكمن اهمية موقف جنبلاط والمنحى الذي يتخذه، ليس لجهة الصمت الذي يلتزمه حيال المتغيرات وانعكاسها، انما لما يمكن ان ينتج من "تطريز" جنبلاط في النسيج اللبناني الذي غالبا ما لجأ اليه في الاوقات الحرجة. والمنطق يقول، بحسب عارفي رئيس "حبهة النضال"، ان حكومة مواجهة، او ايا من الحكومات التي تشبه الانظمة التي تسقط الواحد تلو الآخر، لا يمكن ان تعيش في لبنان، فيما تقبل المنطقة على متغيرات مفصلية. لذا، فإن الخيار الامثل هو حكومة قادرة على احتواء الوضع، فلا تشكل تحديا لاي فريق بل تكون ضمن شروط محددة، منها استيعاب موقع "حزب الله" وسلاحه، والابتعاد عن النقاشات الخاصة بالمحكمة الدولية، وحصر مهمتها بالامور الاقتصادية والاجتماعية لتسيير شؤون الناس في انتظار جلاء الوضع في المنطقة. وهذا الامر يفترض مقاربة جديدة لكل من يمكن ان يشارك في تشكيلها وحتى لرئيسها حتى لو كان من فريق "المستقبل" ولكن تحت السقف الذي رفعه الحريري عاليا. على ان تنسج مبادئ عامة تجعل من السهل على مختلف الافرقاء الاتفاق على مسلمات اساسية لا تدخل في التحديات وتسجيل النقاط، بل في انقاذ ما يمكن انقاذه، اذا عصفت الرياح السورية في شكل حاد.

والرهان على تحرك جنبلاطي يكمن في انه قادر على تدوير الزاويا ، بين جميع الافرقاء الذين وصلوا الى حائط مسدود، من ضمن الطوائف الاربع.

فالطرف الشيعي حسم خياره، منذ اللحظة الاولى. ورغم الهزة التي أحدثتها البرقيات الاميركية عن وزراء حركة "امل" والرئيس نبيه يري، فإن الامين العام في "حزب الله" السيد حسن نصرالله أطلّ خصيصا ليقفل الباب امام اي اجتهادات قد تساهم في "خردقة" الصف الشيعي. فما يواجهه الشيعة في افريقيا والخليج كاف ليجعل الصف متراصاً تجاه أي محاولة لخرقه داخليا. الا ان الاصطفاف الشيعي اصطدم ايضا بالتطورات الاقليمية والسورية، وبدا تسليم بري بتعثر الحكومة، بعد سلسلة تبشيرات، ينذر بأن المخرج بات في غير يد هذا الطرف.

اما الطرف السني الاقوى، اي "تيار المستقبل"، فعاد الى حركة داخلية نشطة، اعادت تنشيط كوادره مستفيدا من عدم قدرة 8 آذار على تشكيل الحكومة، ومن التسريبات السورية الاعلامية ضده، ليستعيد حركته الداخلية والخارجية من أجل إعادة تزخيم الصف السني في 14 آذار. وتعكس الحركة الخارجية لرئيسه سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة،  نوعا من "خلية ازمة" تواكب انعكاسات الاحداث العربية وتحديدا السورية، واستطلاع آفاق كل الاتجاهات الممكنة في دمشق، ومدى تأثيرها على لبنان.

ثم ان ميقاتي المبتعد قدر الامكان عن استفزاز "المستقبل"، يسعى بدوره الى تقزيم ما يمكن ان يرتد سلبا عليه وعلى الصف السني ، ازاء تشكيل حكومة مواجهة، ولو كانت الكلفة ارتدادا عليه، بفعل الضغط الاميركي والسعودي. لكن الحريري وميقاتي ايضا غير قادرين على صوغ حل خارج اطار تفاهم متكامل، بعيداً من التحديات.

اما الموارنة تحديدا، من بين المسيحيين، فهم خارج اللعبة بالكامل، ويبدون عاجزين عن الخروج باقتراحات حلول ورسم خطط واضحة، ما دامت القضية تحولت صراعات شخصية غير موجودة لدى الطوائف الاخرى. فمن صراع ميشال عون – سمير جعجع، وخلاف جعجع – سليمان فرنجيه، وخلاف عون – ميشال سليمان، اضيف ملف آخر أدخل الجيش في صراع قيادات الصف الاول المارونية، تحت ستار حقيبة الداخلية والحرص على امن البلد واستقراره. وهو صراع له حسابات مستقبلية ضمن محاولات التطويق المبكرة لمراحل سياسية مقبلة. والمشكلة ان القيادات المارونية دخلت، او ادخلها البعض منها، باكراً في معارك مناطقية ووزارية ونيابية ورئاسية، بذرائع واهية، وتوريط شخصيات عسكرية وسياسية وديبلوماسية في اتون الصراعات الخاصة، فيما مصير البلد كله على كف عفريت.

 

قوى في الأكثرية الجديدة تنقسم في شأن الطرح فكرة حكومة "الأمر الواقع" مناورة خطرة!

النهار/ابراهيم بيرم     

مصطلح حكومة "الامر الواقع" الذي يحكى عنه حاليا من بين جملة خيارات، ليس جديدا على الاسماع والاذهان، فهو طرح للمرة الاولى على بساط التداول بعد نحو ثلاثة اسابيع على قبول الرئيس نجيب ميقاتي التصدي لمهمة تأليف الحكومة، اذ ان ثمة من قدمه كخيار يمكن ان يلجأ اليه رئيس الوزراء المكلف اذا ما سدت في وجهه سبل التأليف السلس، وحالت العقد والعقبات التي كانت آنذاك قد بدأت تلقي بظلالها على الواقع، دون نجاح ميقاتي في تأليف حكومته الثانية التي تصدى في سبيلها لعاصفة من الضغوط الكبيرة، ولا سيما من داخل شارعه الطائفي، حاولت ثنيه اصلا عن القبول بخلافة الرئيس سعد الحريري.

اذذاك جاء من اقصى المدينة من يتكهن بناء على علم، او استنادا الى تحليلات بأن ميقاتي، قد يحمل الى مجلس النواب صيغة حكومية عديدها بمن يراهم هو صالحين للمضي معه في رحلة الحكومة، او على الاقل لا يحملون صفة "الاستفزازيين"، وعندما لا ينال الثقة الكافية، يكون قد امن مخرجا لائقا له، يكفيه مؤونة المضي في "المواجهات" الحادة مع اكثر من فريق، ممن يفترض ادراجهم في خانة الاكثرية الجديدة التي اولته ثقتها، ويضمن له صفة رئيس حكومة تصريف الاعمال الى ان يخلق الله ظروفا ومعطيات جديدة تؤمن له الخروج اللائق، او تشكل له الرافعة من جديد الى سدة الرئاسة الثالثة ولكن بشكل مضمون.

في ذلك الوقت، برز رأيان في داخل اوساط الاكثرية الجديدة، الاول يزعم ان ميقاتي الطامح الى ان يحجز لنفسه مقاما محمودا في نادي رؤساء الوزراء في لبنان، والذي لم يكن قد مضى زمن على حمله "جمرة" الامانة الملتهبة، لن يقدم على هذا الفعل الذي هو اقرب الى ان يكون فعل اليائسين الذين سدت امامهم المنافذ واستنفدوا الحيل.

والثاني يقول ان ميقاتي لم يصل بعد الى هذه المرحلة التي من شأنها ان توصد الابواب بينه وبين قوى الاكثرية الجديدة التي لها حضورها القوي في الداخل، ولن يهدم حيطان العمار التي ارتفعت منذ زمن غير بعيد بينه وبين دمشق، بعد اعوام من القطيعة.

وبناء على هذه المعطيات، بدا واضحا حينها، وبحسب قراءة اطراف الاكثرية النيابية الجديدة ان ميقاتي بسماحه بترويج هذا المصطلح، يريد ان يمارس مناورة سياسية جديدة في نوعها وغير مألوفة في جوهرها وتوقيتها، ويريد من خلال كل ذلك ان يحقق الآتي:

1 – ان يقول لمن يعنيهم الامر، انه ممسك بما انطوى عليه الدستور من حقوق له من خلال موقعه كرئيس وزراء مكلف.

2 – انه يريد ان يبعث برسالة الى من حاول التشكيك بـ"سنيته"، انه محافظ على موقع الرئاسة الأولى أكثر من سلفه الذي ارتكب "خطأ قاتلاً" يوم سمح لزعيم "التيار الوطني الحر" النائب العماد ميشال عون أن يسمي من الرابية وزراءه في حكومة الوحدة الوطنية المقالة مخالفاً الاعراف وجوهر الدستور، وهو خطأ ضرب الحريري حينذاك، الصفح عنه.

3 – ان ميقاتي يريد ان يعطي انطباعاً فحواه انه لا يتحرك ولا يسير في مهمته، تحت وطأة وضغوط من هنا وهناك، ولا تحت وطأة تهويلات تصدر عن هذه الجهة او تلك.

4 – وأبعد من ذلك كله، ان حكومة الأمر الواقع لا تتكامل وتتحول الى امر واقع الا نتيجة تفاهم سياسي تام بينه وبين الرئاسة الاولى، طرفاه ان هناك من يقدم التشكيلة الحكومية العتيدة وهناك من يوقع مراسيمها ويصدرها.

وتالياً هذا يعني ان هناك رؤية سياسية متكاملة مشتركة بين الرئاستين تسمح لهما بالاندفاع نحو هدف معين، من دون تنسيق وتفاهم مع الأكثرية الجديدة، بل على نقيض توجهات هذا الفريق، وهذا يعني انهما يشرعان الأبواب أمام مواجهة سياسية حادة في البلاد.

وثمة وجه آخر يثبت ان فكرة حكومة الأمر الواقع اذا تحققت بالتوافق بين الرئاستين الاولى والثالثة، تنطوي على وجه مغامرة أخرى، وتفتح أيضاً باب المواجهة مع ما تبقى في فريق 14 آذار من مكونات، لأن حكومة أمر واقع لا تنال ثقة مجلس النواب تصير حكومة تصريف اعمال، وهذا يعني بشكل أو بآخر عملية اقصاء جديدة للرئيس الحريري عن السلطة والتشكيلة، وتكريس واقع سياسي جديد عنوانه كتلة سياسية ثالثة في المسرح السياسي تواجه في آن كتلتان أخريان تتقاسمان عملياً دورة الحياة السياسية في البلاد.

وبناء على كل هذه "الأخطار" المرئية وسواها المستور التي تنطوي عليها حكومة الأمر الواقع، فإن ثمة في نخب الأكثرية الجديدة من يرى ان مجرد طرح مثل هذه الفكرة في هذه المرحلة بالذات له عملياً تفسيران، ان طرحهما على هذا النحو، معناه ان من يريد ان يناور في الوقت المتقطع او القائم ليملأ الفراغ الحاصل، والذي بات عبارة من مراوحة قاتلة، وفق تعبير النائب وليد جنبلاط، والمناورة مقبولة في مثل هذه الحالة وفق ما قاله العماد عون.

واما ان الرئاستين الاولى والثالثة تحملان بالتكافل والتضامن كلمة سر كبيرة، تضرب عرض الحائط بآراء قوى لا يمكن اطلاقاً الاستهانة بموقعها وحجمها ودورها، وساعتها نكون أمام مرحلة جديدة تسقط فيها معادلات قوية لتنهض مكانها معادلات أخرى ليست في الحسبان.

وعليه، فالسؤال المطروح هل في امكان هاتين الرئاستين ان تتحملا تبعات "لطمة" كبرى توجهها الى وجه الأكثرية الجديدة بما تمثله حتى الآن؟ من الواضح ان قوى الأكثرية الجديدة لا تتعامل مع حكومة الأمر الواقع على انها أمر جدي يجرؤ من يجرؤ على تبنيه التزامه، وبالتالي المضي به حتى نهاياته، وبالتالي لا تكلف نفسها عناء التوقف عند الموضوع وتحديد الخيارات البديلة والردود الممكنة.

وإلى الآن ما برحت دوائر القرار في قوى الاكثرية الجديدة، ورغم كل ما حصل، ولا سيما في الاسابيع القليلة، ورغم انها بدت عمليا في موقع المحاط بشبهة العجز عن ادارة اللعبة السياسية بعدما نجحت في ضرب ضربتها وأقصت الحريرية السياسية عن السلطة والقرار، تتعاطى مع الرئيس المكلف على انه خيارها ليواكبها وتواكبه في المرحلة الجديدة، اذ انها لم تلج بعد حيز البحث عن البديل الممكن لاعتبارات متعددة.

ولكن العنصر المستجد بالنسبة الى الدوائر، هو "انكشاف" موقف الرئاسة الاولى، وانسدال الحجب عنه، فطوال الاشهر الثلاثة الماضية، كان موقف هذه الرئاسة يتوارى عمليا خلف الرئيس المكلف. وهكذا، وبعد التطورات الاخيرة المتصلة بعملية تزكية شخصية عسكرية "محايدة" لتولي حقيبة وزارة الداخلية، بان موقف الرئيس سليمان وخصوصا عندما اعطى اجابات مختلفة يبرر اعتراضه على هذه الشخصية، وليدعم بالتالي حجة الجانحين الى تحميل الرئاسة الاولى وزر المراوحة وتبديد فرصة ابصار الحكومة النور.

وفي كل الاحوال، اذا كان طرح حكومة الامر الواقع هو مناورة، فان في اوساط الاكثرية الجديدة من بات يعتبرها مناورة خطرة، ولا سيما انها استنفدت اغراضها.

 

كيف سيؤثرّ "إنجاز" أوباما على إسرائيل؟

النهار/رندى حيدر  

درج الإسرائيليون لدى حدوث أمر جلل أو تطور كبير على الساحة الدولية على ان يطرحوا على أنفسهم السؤال الآتي: "هل هذا جيد أم سيئ بالنسبة الى اليهود؟". وهم طرحوا هذا السؤال فور سماعهم خبر اغتيال أسامة بن لادن على يد قوة أميركية وبقرار اتخذه الرئيس الأميركي باراك أوباما.

فمن حيث المبدأ تعتبر إسرائيل نفسها شريكة أساسية للولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب وعلى الإسلام الأصولي، ولا بد أن تصفية أهم زعيم للمنظمات الأصولية مثل بن لادن مكسب ايضاً بالنسبة الى الإسرائيليين.

لكن الحسابات الإسرائيلية للعملية العسكرية والاستخبارية الأميركية الناجحة لها منطقها الخاص والمختلف. فقد جاء الاغتيال قبل ثلاثة أسابيع من الموعد الذي سيلقي فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابه أمام الكونغرس بدعوة من الحزب الجمهوري. وكان من المفترض أن يستغل نتنياهو التراجع في شعبية باراك أوباما واخفاق مساعيه في التوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين من أجل انهاء النزاع، ليوجّه الضربة القاضية الى حل الدولتين. كما كان من المفترض أن تستغل إسرائيل فشل أوباما في أفغانستان وفي العراق والمواقف المتناقضة للإدارة الأميركية من الثورات العربية وخصوصاً تخليها عن حسني مبارك، من أجل تأكيد موقفها الرافض لتقديم أي تنازل للفلسطينيين ولا سيما في هذه المرحلة من عدم الاستقرار الذي تمر بها المنطقة.

لكن اغتيال بن لادن قلب هذه الحسابات كلها، وبات على نتنياهو أن يدخل اليوم في مواجهة مع رئيس أميركي صلب وقوي أثبت قدرته على اتخاذ القرارات الجريئة والشجاعة والأهم من كل ذلك أنه نجح حيث فشل الآخرون. فعلى رغم تشديد الإسرائيليين في تقديراتهم على أن اغتيال بن لادن لن تكون له انعكاسات إيجابية على اعادة انتخاب أوباما لولاية ثانية، فان أحداً لا يستطيع تجاهل الانقلاب الذي حدث عقب نجاح عملية الاغتيال لمصلحة مرشح الحزب الديموقراطي الذي قد يجدّد ضغوطه على إسرائيل لمعاودة المفاوضات مع الفلسطينيين، وليس هذا "جيداً" لإسرائيل.

كما أثار تهليل العالم لإغتيال بن لادن عقدة إسرائيلية قديمة وعميقة إزاء إزدواجية المعايير الأخلاقية التي ينظر من خلالها العالم الى حوادث الاغتيال. وتساءل كثر في إسرائيل لماذا يُعتبر اغتيال بن لادن عملية أخلاقية ومبررة واغتيال زعيم حركة حماس الشيخ أحمد ياسين أمراً مستهجناً ومداناً؟ وما الفارق بين العملية المحدودة التي نفذها الأميركيون في ضواحي إسلام أباد والاغتيالات التي تقوم بها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة؟ باختصار، إنجاز أوباما ليس بالأمر "الجيد" بالنسبة الى إسرائيل في الظروف الراهنة.

 

كي لا تتكرر تجربة أسامة بن لادن

المستقبل اللبنانية/خيرالله خيرالله

يفترض بالعرب السعي الى التعلّم من التجربة التي مروا بها بسبب اسامة بن لادن وان لا يترددوا في طرح الاسئلة الصعبة التي تتناول البيئة التي انتجت مثل هذه الظاهرة التي اساءت اليهم، بغض النظر عن الديانة التي ينتمون اليها، اضافة الى انها اساءت الى كل المسلمين في كل بقعة من هذا العالم. متى تجرّأ العرب على طرح الاسئلة المحرجة المرتبطة بالبيئة التي انجبت بن لادن وامثاله، يصبح هناك امل في تلافي تكرار الظاهرة المرضية مستقبلا.

ربما كان الدرس الاوّل الذي يمكن تعلّمه من قتل اسامة بن لادن ان الحرب على الارهاب مستمرة وان اوباما مصرّ على السير فيها الى النهاية على الرغم من اعلانه في مرحلة معينة ان هذه الحرب انتهت. كل ما في الامر ان الرئيس الاميركي الحالي شاء تمييز نفسه عن سلفه جورج بوش الابن. يتبين اليوم انه يتابع تلك الحرب ولكن بطريقة مختلفة. لن يفلت اي مجرم من العدالة الدولية حتى لو احتاجت ملاحقته الى عشر سنوات او اكثر. لا يمكن لأيّ ارهابي ان يبقى حرا طليقا الى ما لا نهاية. ستطاله يد العدالة عاجلا ام آجلا...

انتهى العالم من اسامة بن لادن الذي كان بعض الجهلة، او على الاصحّ اشباه المتعلّمين يسمونه "الشيخ اسامة". كانت نهايته اكثر من طبيعية. حصد اسامة بن لادن ما زرعه. اسوأ ما في الامر انه انتهى على يد الاميركيين الذين لعبوا في الاصل دورا اساسيا في صناعته وصناعة امثاله. حصل ذلك في باكستان في مكان لا يبعد كثيرا عن قاعدة عسكرية كبيرة. يطرح ذلك مشكلة اسمها الاجهزة الباكستانية التي يعمل بعضها مع "القاعدة"، فيما بعضها الآخر يحاربها!

اولئك الذين سيترحمون على اسامة بن لادن يعرفون ان مصيرهم مرتبط باستمرار "القاعدة" وجرائمها والوجه البشع الذي يظهر عبره العرب والمسلمون في العالم. بين هؤلاء عرب وغير عرب واسرائيليون كانوا يرون في اسامة بن لادن افضل حليف في حربهم على السلام في الشرق الاوسط وعلى الفلسطينيين تحديدا. اقام العرب وغير العرب من عشاق اسامة بن لادن حلفا سرّيا معه سمّي في العلن جبهة "الممانعة". لا همّ لهذه الجبهة سوى القضاء على كل امل في السلام مع التركيز على تشجيع الاحزاب المذهبية من اجل تفتيت المجتمعات العربية من الداخل.

اكمل هؤلاء العرب وغير العرب على طريقتهم ما باشر به اسامة بن لادن الذي قسم العالم الى فسطاطين على طريقة بوش الابن. اما الاسرائيليون، وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو فانّهم، بغض النظرعما يقولون في العلن، ففقدوا في اسامة بن لادن حليفا استراتيجيا مهما كان يوفر عليهم بذل اي جهد من اي نوع كان في اتجاه الاقدام على اي خطوة تصبّ في تقدّم عملية السلام مع الجانب الفلسطيني. هل هناك من يريد ان يتذكّر ان ارييل شارون استغلّ العمل الارهابي الذي ارتكبه اسامة بن لادن واتباعه في الحادي عشر من ايلول 2001 كي يضع ياسر عرفات الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني في الاقامة الجبرية مانعا اياه، بتواطؤ عربي، من حضور قمة بيروت في آذار من العام 2002؟ اعتبر شارون نفسه شريكا في الحرب على الارهاب التي اعلنها بوش الابن وقتذاك. وفر له الفلسطينيون الذين نفذوا عمليات انتحارية في اسرائيل فرصة رفع شعار كاذب هو غياب الشريك الفلسطيني.

ذهب "ابو عمّار" ضحية اسامة بن لادن. بقي اسير "المقاطعة" في رام الله حتى وفاته في العام 2004.

لم يتغيّر شيء حتى يومنا هذا. لا يزال الشعار الذي يرفعه الاسرائيليون نفسه. الفارق ان العالم العربي كله يتغير، بما في ذلك الاسلام السياسي. يبدو ان الحكومة الحالية في اسرائيل لا تريد اخذ العلم بذلك. رهانها على ان فكر بن لادن سينتصر وان لا امل في تطور الاخوان المسلمين الذين خرج فكر "القاعدة" من رحم فكرهم. رهانها لا يزال على فكر "حماس" التي دانت عملية التخلص من اسامة بن لادن وان همها محصور في تغيير طبيعة المجتمع الفلسطيني وليس تحقيق حلم قيام الدولة المستقلة...

من الملفت ان الثورات العربية لم ترفع شعارات تدعو الى الكراهية ورفض الآخر. لم يكن هناك شاب عربي واحد يحرق علما اميركيا او يدعو الى رمي اليهود في البحر. يعرف الثوار العرب من تونس الى ليبيا مرورا بمصر وسوريا والجزائر ان مشكلتهم مع حكامهم اوّلا وان القاء المسؤولية على اميركا ممارسة لعملية هروب الى امام ليس الاّ. من الواضح ان قتل بن لادن يأتي في وقت هناك ثورات على كل نوع من انواع الفكر المتحجر، بما في ذلك فكر "القاعدة".

الى اي حدّ ستنجح هذه الثورات في التخلص من هذا الفكر؟ الجواب ان الكثير يعتمد على مدى قدرة الاخوان المسلمين على التطور والانتقال من مرحلة الحزب الديني المتزمت الذي يراهن على اثارة الغرائز، حتى لو تطلب ذلك التحالف سرا مع ايران، الى الحزب الليبيرالي القادر على الانفتاح على كل ما هو حضاري في هذا العالم.

ما يدعو الى بعض التفاؤل ان الاخوان المسلمين في تركيا، على رأسهم رئيس الجمهورية عبدالله غلّ، لم يجدوا حرجا في ابداء ارتياحهم الى التخلص من بن لادن، علما ان التخلص من رجل لا يعني في الضرورة التخلص من الفكر المتخلف الذي وجد من يعتنقه في مناطق مختلفة من العالم!

 

"الكتلة": مبادرات العســـكر في تشكيل الحكومات مرفوضة

المركزية- أكد حزب الكتلة الوطنية اللنبانية رفضه لأي دور للعسكريين في الحياة السياسية، فليس مطلوباً ولا مرغوباً ان يقوم قائد الجيش بأي مبادرات سياسية خصوصاً في تشكيل الحكومات. عقدت اللجنة التنفيذية للحزب إجتماعها الدوري في بيروت وأصدرت البيان الآتي:

إن مقتل اسامة بن لادن يقدم الدليل على ما يمكن لاي تطرف ان ينتهي اليه. مع أننا كنا نتمنى لو أنه تم اعتقاله ومحاكمته علانية رغم كل الصعوبات التقنية. فبن لادن قد أساء الى الدين الاسلامي والقضية العربية أكثر من أي شخص اخر وارجع تلك القضية عشرات السنين الى الوراء، وصبغ الاسلام والعرب بوصمة الإرهاب.

أضاف: تماشياً مع قناعاته التاريخية والتي أكدتها التجارب التي مر بها لبنان، يؤكد الحزب على موقفه الرافض لأي دور للعسكريين في الحياة السياسية، فليس مطلوباً ولا مرغوباً أن يقوم قائد الجيش بأي مبادرات سياسية وخصوصاً في تشكيل الحكومات، كما نرفض أن يتولى أي عسكري مهمات وزارية. فنحن نتمسك بنظامنا الديموقراطي في كل الظروف وبالأخص في الأزمات. المطلوب رجال دولة أحرار، أصحاب فكر وممارسة وإبداع ومجتمعنا المدني غني بالطاقات، كما إن للمنتشرين أيادي بيضاء في الكثير من الدول ولن يتأخروا في تحمل المسؤوليات في وطنهم عندما يطلب منهم ذلك. وختم: على الرغم من مرور أسابيع على فورة المخالفات والتعديات فإن الدولة ومؤسساتها ما زالت عاجزة عن إقتلاع هذه الظاهرة. إلا أن ما يفاجئنا عدم صدور أية مواقف من منظمات المجتمع المدني ومن النقابات التي بقيت في عز الحروب الحصن المنيع في الدفاع عن القيم والمبادىء والارزاق. إن المعالجات السابقة للمخالفات والتعديات هي السبب الرئيسي لهذا الإنفلات، فمن قانون تسوية البناء الى تعويضات سخية اعطيت من دون وجه حق لشاغلي أملاك الغير، الى سماح، تحول الى إحتلال مستدام للاملاك العامة البحرية الى مشروع "وعد" لإعادة إعمار الضاحية من دون أي صفة شرعية وقانونية.

 

القمة الروحيـــة في مراحل اللمسـات الأخيرة

الحلبي: البيان الختامي سيستثني السلاح والمحكمة

السمّاك: لقاء وبيان موحّد فغداء لرؤساء الطوائف

المركزية- على مسافة سبعة أيام من الموعد الذي حدده البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي للقمة الروحية في بكركي في 12 أيار الجاري، يعكف المعنيون على استكمال التحضيرات الخاصة بالحدث ووضع اللمسات الاخيرة على مسودة المباحثات والبيان الختامي.

شهاب: وقبيل عودة البطريرك الراعي الى بيروت عصر اليوم، أعلن رئيس لجنة الحوار الاسلامي _ المسيحي حارث شهاب لـ" المركزية": أن التحضيرات في مسارها الطبيعي، لافتا الى ان الدعوات أرسلت الى رؤساء الطوائف الروحية كافة، مشيرا الى ان أشخاصا سيمثلون الرؤساء الذين يتعذر عليهم المجيء، مؤكدا ان الاجواء جيدة في مرحلة ما قبل انعقاد القمة ويبقى ان ننتظر الموعد.

السمّاك: بدوره، قال أمين عام لجنة الحوار الاسلامي – المسيحي محمّد السمّاك لـ"المركزية":" تم تحديد مكان وموعد انعقاد القمة، ونعمل اليوم على مشروع البيان الختامي، الذي يأتي ضمن نص مقترح يعرض الآن على المرجعيات الروحية لدراسته وتجميع الملاحظات وإعادة الصياغة كي نتوجه الى القمة متفقين على نص موحّد".

واشار السماك الى ان برنامج القمة سيتضمن بداية لقاء مع المرجعيات الروحية لبحث القضايا والاحداث التي تجري من حولنا وانعكاساتها على لبنان، وسيصدر بعده بيان في هذا الاطار، على ان يعقب ذلك غداء في بكركي على شرف المدعوين.

الحلبي: من جهته، أعلن عضو لجنة الحوار الاسلامي _ المسيحي القاضي عباس الحلبي لـ" المركزية" أن الأهم هو انعقاد القمة، في حضور رؤساء الطوائف كافة او من يمثلهم، لافتا الى ان الغرض منها هو تهنئة البطريرك الجديد، وستكون كذلك مناسبة للتداول في الشؤون الوطنية، وقال: "سيستثني البيان الختامي القضيتين الخلافيتين بين اللبنانيين موضوع السلاح والمحكمة، فيما سيتم التأكيد على القضايا التي تهم اللبنانيين والتي تتعلق بالوحدة والعيش المشترك والوفاق الوطني والبعد الروحي اللبناني ورسالة لبنان، في اعتبار ان القمة هي في الاساس روحية وطنية وليست سياسية، وهذا يعني ان رؤساء الطوائف لا يتعاطون في الشأن السياسي بل في شؤون الوطن، بهدف الحفاظ على وحدة اللبنانيين وتحصين الوضع الداخلي ومنع الفتنة، وربما التعجيل في تشكيل الحكومة لمواجهة الأعباء المعيشية والأزمة الاجتماعية التي تستوجب وقفة ضمير.

واشار الى ان التحضيرات جارية لانعقاد القمة، من خلال الاتصالات الجارية لتجميع الافكار لدى رؤساء الطوائف تمهيدا لاعداد مشروع صياغة نهائي للبيان.

 

"الوطن" السورية: أميركا لا ترغب في حكومة صلبة

المركزية- أعلنت صحيفة "الوطن" السورية نقلا عن مصدر سياسي رفيع " ان العودة إلى تحريك مسألة سلاح المقاومة في هذا التوقيت من خلال الإشارة إلى القرار الدولي 1701، أمر مريب. ولفتت الى أن مسار الأحداث في لبنان الذي يتخبط في فراغ حكومي وشبه شلل سياسي وإداري، هو في جزء منه عائد إلى عدم رغبة الولايات المتحدة الأميركية في تشكيل حكومة لبنانية صلبة، إذ ان هذا الخواء الحكومي الخطر هو أحد السبل التي ترغب بها الإدارة الأميركية كي تنفذ منه في اتجاه اللعب على تناقضات لبنانية متصلة تحديدا بسلاح المقاومة.

وأشارت الى مهمة هوف وإثارته مسألة سلاح المقاومة والقرار 1559، على حين كان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية السفير جيفري فيلتمان يصوّب، من الأردن، على لبنان وسوريا.

ولفتت إلى أن هذا الترابط في موقف كل من فيلتمان وهوف أمر جليّ وواضح، ويعزز انطباع أن هوف الذي أنهى زيارته لبيروت صباح أمس غادر إلى عمّان حيث زميله فيلتمان يتابع مهمته.

 

الوطن" السعودية: بوادر سوء تفاهم بين عون و"حزب الله"

المركزية- نقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن مصادر مطلعة على مشاورات تأليف الحكومة أن ما من تطور إيجابي حتى الآن، بل إن السلبية والغضب هما العنوانان الأبرزان لكل الجهات المشاركة في عملية التأليف. واضافت المصادر أن النزاع بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، وصل إلى أوجه ولم تنفع محاولات رأب الصدع بينهما، فيما بدأت بوادر سوء تفاهم تظهر بين النائب عون و"حزب الله" من خلال توقف اللقاءات بين الفريقين. وأكدت أن العلاقات بين رئيس مجلس النواب نبيه بري، والنائب عون في مرحلة متشنجة على خلفية رفض الأخير أكثر من مبادرة قدمها بري لحل مشكلة حقيبة وزارة الداخلية. واشارت الى أن رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي بات أمام خيار واحد، وهو تقديم تشكيلة وزارية مبنية على نتائج آخر المشاورات التي قام بها مع جميع الافرقاء.

 

"واشنطن بوست": لبنان ابرز ضحية لسقوط نظام الاسد

المركزية- ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في بيروت انه "إذا سقطت سوريا فلنتوقع "سيناريو يوم القيامة"، محذرة من أن "سقوط نظام الاسد سيحدث فوضى غير مسبوقة في المنطقة".

ونقلت الصحيفة عن محللين أن "لبنان يبدو الضحية الابرز لسيناريو كهذا"، وأنه "لا يمكن تخيل إضطرابات تندلع في سوريا من دون أن تطاول شظاياها لبنان المجاور"، محذرين من أن إنهيار نظام الاسد لن يتمخض عن وضع شبيه بمصر وإنما أشبه بالحالة العراقية. وأشارت الصحيفة الى أن "سقوط بشار الاسد قد "يطلق موجة من الفوضى، والنزاع المذهبي والتطرف، قد ينتشر أبعد بكثير من الحدود السورية، ما يهدد، توازن القوى في هذه المنطقة الهشة".واعتبرت أن تبعات "تغيير النظام في سوريا قد تبدو أقرب إلى النموذج العراقي منها إلى النموذج المصري"، حيث أن الجيش السوري موالٍ للنظام، أي أن "سقوط النظام يعني انقسام الجيش، ما يمهد لانفجار داخلي على الطراز العراقي، حيث تسعى الغالبية للانتقام من الأقلية، بينما تسعى القوى الإقليمية لحماية مصالحها".

 

عكاظ": ميقاتي قريب من تشكيلة أمر واقع

المركزية- أعلنت صحيفة "عكاظ" السعودية نقلا عن مصادر سياسية مطلعة أن رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي بات قريباً من تقديم تشكيلة أمر واقع للحكومة من دون إنتظار التوافق الكامل مع قوى الثامن من آذار وتحديدا التيار الوطني الحر. ولفتت الى أن ميقاتي يتجه لتقديم تشكيلة سياسية مطعمة بوزراء تكنوقراط بحيث لا تحمل أسماء الوزراء أي استفزاز لأي طرف وليتحمل كل طرف مسؤولياته في جلسة الثقة. وأشارت الى أن تشكيلة كهذه لن تكون قابلة للحياة لأن أي فريق في قوى الثامن من آذار لا يملك استعدادا للمخاطرة بالعلاقة مع النائب ميشال عون وتياره.

 

48 ساعة تحسم هوية حكومة ميقاتي

عون يطرح اسمين لـ "الداخلية" ولائحة بحقائب التيار

المركزية – هل يشهر الرئيس المكلف نجيب ميقاتي السلاح الدستوري في وجه دوامة العقد التي تستنزف رصيده ومهمته التي دخلت مدار اليوم الاول بعد المئة، من دون ان تلوح في الافق بوادر حلول، فيقدم تشكيلة كان لوح بها منذ نحو شهر من بعبدا حين اعلن انه كان في صدد اعلان تشكيلة لكنه قرر ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اعطاء مهل اضافية لتبنى على قواعد دستورية ثابتة؟ وهل ان رزمة العقد التي تحاصر مساعيه ستنهي مفعول المهل الاضافية في الايام القليلة المقبلة؟ الافق المسدود امام التشكيل لم يحمل اي اشارة ايجابية تنبئ بإمكان فتح ثغرة ومنفذ في القريب المنظور لا بل ان المصادر المواكبة لعملية التأليف رأت ان مشكلة الحكومة تحولت الى ازمة مفتوحة قد تجر الى ما لا تحمد عقباه على اكثر من مستوى.

وفيما مضى معظم اطراف التحالف الحكومي ضمن الاكثرية الجديدة في الاقرار بالعجز من دون توفير اطر المعالجة، عكس الحذر الشديد الذي يلتزمه الرئيس المكلف حيال آفاق التشكيل مدى الصعوبة التي تواجه مهمته، لا سيما ان خيار حكومة "الامر الواقع" اذا ما كتب لها "التشكيل" يبقى بدوره غير محسوم النتائج، ذلك ان حكومة على هذا النحو لن تتوفر لها ادنى قواعد ومقومات الثقة النيابية الضرورية لإعلانها وفق ما اشار اكثر من مصدر في الاكثرية الحالية ولا سيما في تكتل التغيير والاصلاح بعد موقف رئيسه العماد ميشال عون امس.

ضغط وتحذير: وباستثناء لقاء الرئيسين ميقاتي ونبيه بري في المجلس النيابي ظهرا، بدت حركة المواصلات على خط المشاورات شبه مقطوعة وانكفأت اتصالات الوسطاء بين المقرات، في وقت ارتفع منسوب الضغط في اتجاه ضرورة التشكيل الذي جدد ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز من بنشعي الدعوة اليه اليوم لمواجهة التحديات والاستحقاقات الاقتصادية والامنية، بعد مجموعة مواقف سياسية واقتصادية امس بعثت القلق ومن بينها لاءات الهيئات التي اعقبت كلاما وصف بالخطير لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة قاله امام بعض زواره عن بلوغ الوضع مستوى دون الخط الاحمر ووجوب تحمل المسؤولين السياسيين مسؤولياتهم والاسراع في تشكيل الحكومة.

التكنوقراط: ووسط ضبابية الرؤية المستحكمة في بلدان المنطقة والجوار، والخطر الداهم سياسيا واقتصاديا، اكدت مصادر سياسية مطلعة لـ "المركزية" ان الامور وصلت الى حدود بات يفترض معها، تشكيل "حكومة الناس" قبل اي شيء آخر وترك الملفات السياسية الخلافية الى هيئة الحوار الوطني.

ولاحظت ان حكومة تكنوقراط مصغرة ينبري وزراؤها الى معالجة الشؤون الحياتية الضاغطة ولئن يكن عمرها قصيرا وغير منسجمة مع روحية اتفاق الطائف الا انها تبدو في ظل الوضع الراهن افضل الممكن لإخراج البلاد من ازمة لم يعد قادرا على تحمل وزرها على المستويات كافة.

ساعات الحسم: الى ذلك، توافرت معلومات لـ "المركزية" ان الساعات الـ 48 المقبلة قد تشهد موقفا واضحا للرئيس المكلف يحسم الجدل والاخذ والرد حول التشكيل بعد حسم خياراته. واشارت الى اتصالات بعيدة من الاضواء في اروقة المقرات الرئاسية قد تظهر نتائجها الى العلن قريبا. وفي هذا المجال، تردد ان العماد عون سلم اخيرا الرئيس ميقاتي اسمين لحقيبة "الداخلية" احدهما وزير حالي مدني والثاني ضابط متقاعد من الجيش اللبناني كحل للعقدة الى جانب وزارات الطاقة والعدل والاقتصاد لوزراء التيار.

من جهة ثانية، واثر مواقف رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب عون امس، قالت اوساط نيابية في التكتل لـ "المركزية" ان مطلب الـ 11 وزيرا الى جانب "الداخلية" حق لأكبر كتلة في الاكثرية متسائلة عن المنطق الذي يخول رئيس الحكومة تعطيل او تطيير الحكومة برمتها عبر استقالته فيما تعجز كتلة من 27 نائبا عن ذلك.

وابدت قلقها ازاء تعاطي الرئيس المكلف مع ما اعتبرته حقوقاً مكتسبة للتكتل، خصوصا ان ميقاتي كان حتى الامس القريب حليفا لرئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري.