المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار
02 أيار/2011

إنجيل القدّيس يوحنّا06/36-40

فقالوا له: «يا رَبّ، أَعطِنا هذا الخُبزَ دائِمًا أبدًا». قالَ لَهُم يسوع: «أَنا خُبزُ الحَياة. مَن يُقبِلْ إِليَّ فَلَن يَجوع ومَن يُؤمِنْ بي فلَن يَعطَشَ أبَدًا. على أَنِّي قُلتُ لَكم: رَأيتُموني ولا تؤمِنون. جَميعُ الَّذينَ يُعطيني الآبُ إِيَّاهُم يُقبِلونَ إِليَّ ومَن أَقَبَلَ إِليَّ لا أُلقيهِ في الخارج فقَد نَزَلتُ مِنَ السَّماء لا لأعمَلَ بِمَشيئتي بل بِمَشيئَةِ الَّذي أَرسَلَني. ومَشيَئةُ الَّذي أَرسَلَني أَلاَّ أُهلِكَ أَحَدًا مِن جَميعِ ما أَعْطانيه بل أُقيمُه في اليَومِ الأَخير. فمَشيئةُ أَبي هيَ أَنَّ كُلَّ مَن رأَى الإابنَ وآمَنَ بِه كانَت له الحياةُ الأَبَدِيَّة وأَنا أُقيمُه في اليَومِ الأَخير».

 

فيروز أبادي... تهديدات سكرة الموت

 أحمد الجارالله/السياسة

أخطأ رئيس الاركان الايراني حسن فيروز أبادي الهدف كالعادة واصاب نظامه بمقتل في تهديداته الجوفاء التي اطلقها أخيرا, وكشف فيها عن أضغاث احلام ايران فبعض مسؤولي نظام الملالي يتخيلون أنهم مازالوا يعيشون في زمن كسرى فيطلقون التصريحات ويقلبون الحقائق خدمة للاهداف التوسعية التي ورثوها عن الامبراطور الذي دمر دولته طمع عنجهية التوسع, رغم ان الحقيقة تقول "مَنْ لا يريد القتال يكبِّر حجره", اذ يتوهم قادتها إنهم كلما رفعوا من سقف تهديداتهم ازداد خوف العالم منهم, وكأنهم لم يتعلموا من دروس صدام حسين ومن ان العالم يستصغر اولئك الذين يطلقون العنان لعنترياتهم, فهل يعتقد فيروزابادي ان بتهديده المملكة العربية السعودية سيحرك شعرة في رأس اي مواطن خليجي, او أن القوى العظمى سترتعد من تلك التهديدات?! إيران تكبر حجرها جدا لأنها ببساطة لا تستطيع خوض غمار معركة تعرف مسبقا انها خاسرة فيها بل مدمرة لها.

وعلى مبدأ رب ضارة نافعة نقول من الجيد ان هذا التصريح صدر من اعلى منصب عسكري ايراني حتى يعرف البلهاء الموالون لايران في المنطقة ابعاد الشر الذي تخبئه للجميع, وربما لمن يطبلون لها ويروجون لإيديولوجيتها قبل غيرهم, فالادعاء الفارسي بملكية الخليج العربي لاتعني الخليج فقط, بل تطال العالم العربي بأسره لانها ستعتبره محيطا ستراتيجيا لها, وهو ما بات على من لا يزالون يسبِّحون بحمد الفرس ان يدركوا ماذا يواجههم, فما هذا التهديد الا نتيجة لانكشاف كل الاوراق المستترة في "جراب الحاوي" الايراني.

منذ زمن نبهنا الى ان نظام الملالي يعتبر ايران اليوم امتدادا لامبراطورية كسرى وان العالم العربي فريستها التي تتحين الفرصة للانقضاض عليه, وان سكانه هم قبائل بني بكر الذين يدفعون الجزية والاتاوات الى صاحب العرش الامبراطوري, وربما لا يزال هؤلاء الفرس يعتقدون ان عجلة الزمن توقفت عند ذاك التاريخ, وان لا رسالة نبوية نشرت الاسلام في كل المنطقة والعالم, واذعنت لها الامبراطوريات, وسقطت راياتها عندما ارتفعت راية التسامح الاسلامي, وان ايران ذاتها أسلمت من اجل ان تسلم.

ليس مسؤولية العرب ان تعمي شهوة التوسع بصيرة قادة نظام طهران فلا يعودون يرون الحقائق كما هي, او يتخيلون ان هذا العالم بلا سكان وتاريخ ودول لها سيادتها, ولهذا على الانفس الفارسية العفنة في هذا النظام ان تعرف ان الزمن تغير كثيرا, وان تهديدات فيروز أبادي وملاليه ما عادت تخيف أحدا, بل هي تزيد من التلاحم الخليجي, وتجعله اقوى من اي وقت مضى. كما ان هذه العنتريات يجب ان تزيل أي شك عند من  برحوا يراهنون على طهران, وأن تكون رسالة لأولئك الذين جعلوا من انفسهم أبواقا أو طبولا لها ليعرفوا ماهية هذا النظام, فلا يبتلعوا ألسنتهم, أو يتركون قطط فارس تأكلها قبل أن نسمع صوت ادانتهم لهذه التهديدات ولمطلقيها لأنهم بذلك يعبرون عن حقيقة انتمائهم الوطني اذا كانوا فعلا ينتمون الى أوطانهم العربية ولم تعمهم حماستهم للحرس الثوري عن رؤية الحقيقة.

في المقابل, ما يجب ان تعرفه ايران ايضا, ان شعوب دول الخليج, بشيعتها وسنتها لن تنزع عنها عباءة الوطنية, وهي بتلاحمها سترد على هذه التهديدات, اما القلة المغرر بها فلا تمثل احدا بين هذه الشعوب, ومن كان من تلك القلة له انتماء لغير ارضه وشعبه فليذهب الى حيث ينتمي إذ لا مكان له في هذه الارض الطيبة التي جبلت شعوبها على الانتماء الحقيقي للوطن.

لقد بات من الضروري لنظام الملالي ان يكف عن سياسة التهديد والوعيد  التي لا طائل منها وان يدرك ان نهايته لن تكون على ايدي شعوب المنطقة, بل على ايدي الشعب الايراني نفسه الذي كفر بالقمع والتنكيل والحرمان وتسلط قلة مهووسة بالسيطرة والتوسع على مقدراته طوال العقود الماضية, وليست تلك التهديدات الفيروزأبادية سوى مسمار جديد يدقه المسؤولون الايرانيون في نعش نظامهم, الذي بات على حافة قبره, وما زعيقهم الا دليل على سكرة الموت التي يعيشون لحظاتها الأخيرة.

 

حزب الله من عهد الامومة الذهبي الى اليتم والتعامل مع التحولات!  

ريتا فاضل

يرى مصدر دبلوماسي ان حزب الله يدرس بتان طبيعة التحولات في المنطقة وما ستتركه من تبدلات في لبنان ولا سيما التوازن الذي يحميه من مختلف النواحي.

ولا يستبعد المصدر المذكور ان يكون حزب الله بدأ يلمس لمس اليد ان النظام السوري يتهاوى وانه لن يبقى على الوضعية نفسها مهما اتت الظروف لصالحه وان كانت هذه النظرة تفاؤلية "زيادة عن اللزوم".

من هنا راح حزب الله يتحسب لمرحلة ما بعد العهد الذهبي لحكم الاسد الاب والابن خصوصاً ما تميز به من مقدرة ودهاء لناحية المقايضة السياسية والامنية والدبلوماسية في سوريا ولبنان وعلى مستوى المنطقة الامر الذي استفاد منه الحزب الى ابعد الحدود.

ويذهب المصدر الدبلوماسي في حديثه الى موقع "14 آذار" الإلكتروني، الى حد قوله ان حزب الله قد يكون يتجه الى مرحلة مختلفة تماماً عن عهده الذهبي في ظل الغطاء الذي وفرته له المعادلة اللبنانية في السنوات الاخيرة و"الامومة السورية الايرانية" التي عرفت بالتحالف المقدس على مستوى المنطقة.

ويلفت المصدر المذكور الى ان حزب الله مضطر ان يرسم استراتيجيته للمرحلة العتيدة التي سيفقد فيها النعيم السوري وهو قد يصل الى حد التشبه بمن يصبح يتيم الرعاية مما يفرض عليه ان يبادر الى الاتكال على نفسه واجتياز ادق الظروف وسط الامواج العاتية والعواصف الراعدة والتبدلات الجذرية والتحولات الكبرى وما سيحلمه كل ذلك من اخطار وحذر شديد.

بالتالي دائماً حسب هذا المصدر فانه على حزب الله ان يقود مركبه بنفسه مما يضعه امام اكثر من خيار ولا سيما بعدما فشلت محاولة انقلابه مطلع العام الجاري وبات المراقبون على يقين من ان حسابات تلك المرحلة لم تعد قابلة للتحقق في الوقت الحاضر وعلى الامدين القريب والمتوسط.

ويدرك حزب الله ان التطورات في سوريا قد تفضي الى مسار الموت البطيء اذا جاز التعبير وهي قد ترتدي طابع الانفجار والمواجهة الكبيرين مما يضع القيادة السورية امام اكثر من احتمال في طليعتها الانصراف الى الشؤون الداخلية والاضطرار الى التعامل مع الخارج بتكتيك قد لا يتناسب مع اولويات حلفاء دمشق في لبنان والمنطقة.

ولا يستبعد المصدر المذكور ان يزيد السوريون من الاتهامات ضد بعض الشخصيات اللبنانية الا ان اعتذار الوزير السابق وئام وهاب يعتبر عاملاً اضافياً على ان ما قام به النظام السوري من هذا القبيل ما كان ليتجاوز "المضادات الحيوية" اذا جاز التعبير التي يعتقد المسؤولون السوريون بانها تؤمن لهم حماية اكبر وترفع من منسوب الخوف لدى الاطراف الاخرى.

وهنا يرى المصدر المذكور ان حركة حماس التقطت اشارات التحولات في المنطقة فسارعت الى عقد اتفاق مع فتح برعاية مصر سواء اكان ذلك برضى سوري مسبق ام لا.

والاهم هنا ان القاهرة عادت الى لعب دورها العربي وان الفلسطينيين ادركوا اهمية هذه الانعطافة واللحظة المؤاتية في ظل التغيير الزاحف على مستوى المنطقة والذي يحط برحاله اليوم في سوريا. امام هذا كله يشير المصدر المذكور الى ان حزب الله يقترب من مرحلة الفطام تمهيداً لولوج حقبة التيتم مما يضعه بين خيارات عدة مفترضة:

-بات شبه مستحيل ان يشكل الرئيس المكلف نجيب ميقاتي حكومة اللون الواحد.

-ان استمرار حالة المراوحة التي تقوم على تأخير تشكيل الحكومة بانتظار التطورات مسار قد يكون اهون الشرين على الجميع لكنه يعكس مدى ادراك حزب الله انه لم يعد قادراً على الاكتفاء بالتلويح ليشرع الآخرون الى التنفيذ الفوري ولم يعد بامكان السيد نصرالله ان يهز احد اصابعه تهديداً ليرضخ الباقون.

-لا يستطيع حزب الله ان يخرج على علاقته الوطيدة بالعماد ميشال عون لكنه سيستمر في دفع ثمنها باهظاً من الآن فصاعداً خصوصاً وان عون يرى في الحكومة العتيدة اهم فرصة ليعوض فيها عن فقدانه حلم الرئاسة الاولى.

-ويبقى امام حزب الله ان يبادر الى احكام قبضته في لحظة ما على المعادلة الداخلية الا انها مغامرة ما بعدها مغامرة غير محسوبة على الاطلاق.

-ويبقى امام حزب الله خيار آخر الا وهو فتح الجبهة الجنوبية للهروب الى الامام فهل ستتيح له الظروف القيام بامر كهذا؟

-وقد يبقي حزب الله على شعاراته مرفوعة وعلى اصبع سيده مشهوراً وعلى يافطته ترفرف....انما في ظل مراوحة في المكان والزمان فلا تقدم ناحية الوفاق الوطني الحقيقي ولا تراجع عن كل ما يعرف به اهل المقاومة ولا مغامرة او فرض اي معادلة تخدم الحزب وتلحق اكبر ضرر بلبنان واللبنانيين.

قد يكون لبنان وحزب الله تحولا توأمين لن ينفصلا في الامد المنظور حتى يتضح مسار الامور اقليمياً خصوصاً في سوريا حيث فرض على لبنان ان يتحمل وزر السياسات التي فرضت عليه وحيث سيضطر حزب الله ان يتقي شر الايام الطالعة من دون الاقدام على اي خطوة لا سلباً ولا ايجاباً حتى يقضي الله امراً كان مفعولاً. موقع 14 آذار

 

انتخابها بالتزكية كان "مكسباً للمقاومة": بلدية الخيام تغتصب الأملاك العامة...وتقول "ليش وين الدولة؟"

طارق نجم

في 8 تشرين الثاني 2010، هدمت لجنة الاشغال في بلدية بعلبك امس منزلا مخالفا مشيداً ضمن الاملاك العامة في محلة العباسية في بعلبك. بعد أن اخلي المنزل من قاطنيه ومحتوياته.

كما أنّ المجلس البلدي في مدينة صور حذر يوم السبت 30 ايار 2011 من مغبة الاستمرار في فوضى التعدي على الأملاك العامة وناشد الدولة واجهزتها وضع حد لهذا التمادي وإيقاف هذا النزف.

تلك أمثلة حية على وعي المجالس البلدية بواجباتها تجاه المخالفين، وهذا أمر تشكر عليه وتحمد مساعيها، لأن دور البلديات هو المحافظة على الاملاك العامة، وتكون البلدية مقصرّة بواجباتها اذا تركت مخالفات البناء تتراكم، وكذلك على مبدأ خير أن تأتي متأخراً من أن لا تأتي أبداً. ولكن ما رأيكم يا سادة ببلدية تقوم هي نفسها بالتعدي على الأملاك العامة؟

بلدية الخيام تستولي على الأملاك العامة وتغض النظر عن مخالفات بالجملة وتسأل..."وين الدولة؟"

أفادت مصادر خاصة بموقع 14 آذار الإلكتروني أنّ مجلس بلدية بلدة الخيام يستعد لوضع اليد على أراض ملك عام وضمها من دون وجه حق إلى املاك البلدية. وقد اشارت تلك المصادر أن ما بين 60 إلى 70 دونماً (او كلم مربع) من أراضي الملك العام التي ستتحول إلى ملكية البلدية بعد أن طرح المجلس البلدي للخيام، والمؤلف من 21 عضواً، هذه المسألة وتمّ التصويت عليها منذ أسبوعين.

ولم يعر هذا المجلس البلدي أي آذان صاغية للتحذيرات التي أطلقها بعض أبناء القرية والتبعات القانونية لهذا القرار.

ازاء بعض الهواجس القانونية والبيئية التي نبّه إليها بعض المهتمين بالشأن العام في الخيام، كانت ردة فعل المجلس البلدي أن قالوا "مصلحة اهل قريتنا أبدى من جميع القوانين... وليش وين الدولة؟".

مع العلم أن قانون البلديات يحظر اتخاذ إجرآت مماثلة لضم اراضي الدولة دون العودة إلى المؤسسات الرسمية المعينة بالأمر. وتتوقع تلك المصادر أن قرار المجلس البلدي الأخير الخاص بعملية الضم سيمّر بطبيعة الحال عند القائمقام، وهو القادر على قبول أو رفض مثل هذا القرار، لأنه من الأجهزة التي تمارس الرقابة الإدارية على قرارات المجلس البلدي يليه بعد ذلك المحافظ ومن ثم وزير الداخلية، وفق قانون البلديات حسب المرسوم الاشتراعي رقم 118 تاريخ 30/6/1977 وتعديلاته..

وينسحب هذا السلوك الذي تتبعه بلدية الخيام على العديد من المخالفات التي لا تحصى والتي يغض المجلس البلدي النظر عنها حيناً ويشجعها حيناً آخر بحجة الحرمان المزمن. وتشمل هذه المخالفات التعدّي على الأملاك العامة ومنها بناء معمل فرز ومعالجة للنفايات موّل بهبة مقدمة من الاتحاد الأوروبي قدرت بـ800 ألف يورو (اي حوالي مليون وربع المليون دولار)، منذ ما يقارب السنتين، بحيث أقيم على أرض تملكها وزارة المالية اللبنانية دون استشارة الوزارة أو أخذ الإذن منها قبل الشروع بالبناء. وهذه التجاوزات القانونية يواكبها بطبيعة الحالات عدد لا يحصى من مخالفات البناء أقلها تشييد أكثر من الطوابق المسموح بها من خلال رخض استثمار البناء المستحصل عليها، بحيث أن من يتلقى رخصة بناء لطابق واحد أو لطابقين، عادة ما يقوم بتشييد من ثلاثة إلى خمسة طوابق.

كما تؤكد لنا مصادرنا أن هذا ينعكس سلباً على قدرة شبكة الكهرباء، ومياه الشفة، والصرف الصحي على استيعاب الضغط، خصوصاً أن الخيام ما زالت تعتمد على الحفر الصحية لتصريف مياه المجارير، ناهيك عن الخطر الذي يمثله تشييد ثلاثة كطوابق عوضاً عن واحد وعدم قدرة أساسات البناء على تحمل هذا العدد من الطوابق. وقد حذرت هذه المصادر المطلعة من عواقب بيئية وصحية وقانونية وخيمة على أهالي القرية، في حين دعت المراجع الرسمية إلى التحرك السريع واتخاذ موقف من الفلتان الذي تعيشه البلدة وتقاعص المجلس البلدي بل ومؤآزرته للمخالفات التي ترتكب.

مجلس بلدي يدين بالولاء للولي الفقيه وأكبر شوارعه تسمى باسم عماد مغنية... فهل للدولة مكان فيه؟

"خيراً فعل رئيس بلدية الخيام المنتهية ولايته الحاج علي زريق ورئيس البلدية القادم المهندس عباس عواضة عندما اجتمعا تحت صورة الولي الفقيه السيد علي الخامنئي (دام ظله) والمؤسس لمدرسة ولاية الفقيه في العالم السيد روح الله الموسوي الخميني (قدس) وهنيئاً لكم ايها الخياميون بهذه الولاية" بهذه العبارات وصف موقع www.khiyam.com الذي ينقل أخبار البلدة أولاً بأول عملية التسلم والتسليم بين المجلس البلدي السابق والحالي، وكذلك المرجعية العليا لهذا المجلس الموّقر.

كما أكدّ هذا الموقع الألكتروني أنّ "الكاسب الأكبر في عملية التزكية هي المقاومة" بحسب تعبيره، لأن الانتخابات البلدية لم تحصل في الخيام بل كانت التزكية سيدة الموقف استجابة لنداء "السيد"، فنال الحاج عباس عواضة (المحسوب على حزب الله) منصب رئاسة البلدية، وجاءت هذه البلدية وجميع من انتخب من المخاتير من لون مذهبي وسياسي واحد ولم تعكس أي تنوع في البلدة التي تعدّ 16 الف ناخب.

الخيام بانتظار يد الدولة اللبنانية والقوى الأمنية لمنع بلديتها من التعدي على املاكها قبل الانطلاق لمنع تعدي المواطنين. ونذكّر هنا بالمادة 49 من قانون الرسوم البلدية 60/88 وتعديلاته والتي تنص على ما يلي: "يتعرض كل من يشغل ملكاً عمومياً بلدياً دون ترخيص مسبق لغرامة تعادل مجموع قيمة رسمي الترخيص والاشغال علاوة على الرسوم الاساسية المتوجبة بالاضافة الى نزع ما هو مخالف". وقد تم تبني فكرة اللامركزية وللاحصرية الإدارية لمنح الدولة دوراً أكبر في التنمية للاقاليم وهذا ما حضّ عليه اتفاق الطائف، من أجل تلبية حاجات ومتطلبات السكان المتنوعة اقتصادياً واجتماعياً. ولكن الأمر في بلدة الخيام مختلف لأن ما تمّ تبنيه هو ما يعرف بمفهوم الدويلة التابعة للولي الفقيه لا الدولة.

بلدة الخيام اشتهرت قبل العام 2000 بمعتقلها السيء الذكر، واحيلت منازلها الشرعية وغير الشرعية ركاماً في تموز 2006، بفعل غارات الطيران الإسرائيلي، وخيضت في سهلها (سهل الدردارة) معركة مشهودة ضد دبابات الميركافا، ومن بين منازلها أطلق حزب الله صليات الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى على مستعمرات الجليل. وانتهت الحرب، وأعيد إعمار البلدة بأموال عربية، ومنذ ذلك الحين يحاول المجلس البلدي، السالف والحالي، تجيير كل انجازات هذا التمويل لصالحه. ومن الانجازات التي يفاخر بها المجلس البلدي للقرية هو تسمية أكبر شارع فيها باسم "الشهيد عماد مغنية"... فهل افتتح هذا الشارع على أملاك الدولة دون إذن ربما؟ وهل للدولة مكان كي "تطل شوي عل خيام" (بالإذن من أحمد قعبور) على بعد 100 كلم من بيروت وهي الممنوعة من الاقتراب أصلاً من حائط مطار رفيق الحريري في العاصمة؟ موقع 14 آذار

 

سليمان لم يبت في مبادرة قهوجي لحل «الداخلية» ويحتفظ بدوره في تسمية الوزير بعد عزوف بارود

بيروت - محمد شقير

يأتي إبداء وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية زياد بارود عدم رغبته في تسلم منصب وزاري في الحكومة اللبنانية الجديدة لينسجم مع مبادرة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان التي كان أبلغها الى الرئيس المكلف نجيب ميقاتي من أن توزيره لن يكون عائقاً أمام الإسراع في ولادة الحكومة وبالتالي لديه كل استعداد للبحث في بدائل، إنما على قاعدة إقرار معظم الأطراف الرئيسة في الأكثرية الجديدة بأن تترك للرئيس تسمية الشخص المرشح لشغل الداخلية، باعتبار أنه قام بخطوة من غير الجائز تجاهلها تؤكد انه ليس في وارد الدخول في تحدٍ مع رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون الذي يرفض لأسباب يصعب فهمها عودة بارود الى الحكومة من بوابة الداخلية.

وفي هذا السياق قالت مصادر مواكبة للاتصالات الجارية في شأن تذليل العقبات التي ما زالت تؤخر ولادة الحكومة لـ «الحياة» ان موقف بارود أدى الى تثبيت فتح الباب نصف فتحة يمكن التأسيس عليها لمعاودة الحوار من أجل تظهير التركيبة الوزارية.

وأكدت المصادر نفسها ان النصف الآخر من الفتحة هو بيد العماد عون الذي عليه أن يظهر كل تجاوب مقدراً لرئيس الجمهورية موقفه الإيجابي بعدم الدخول معه في تحدٍ، إضافة الى إقراره بأن ينطلق في البحث عن بديل لبارود في الداخلية من ضرورة حفظ ماء الوجه لرئيس البلاد بدلاً من الدخول معه في سباق على اختيار هذا البديل.

ولفتت المصادر عينها الى ان معظم الأطراف في الأكثرية الجديدة لا يسلمون لعون بكل الأوراق، لا سيما في حال أصر على التصرف في خصوص البحث عن مرشح للداخلية وكأنه يريد أن يستكمل معركته في إقصاء رئيس الجمهورية عن أي حضور في الوزارة الجديدة بصرف النظر عن علاقتهما الشخصية الراهنة.

وأوضحت ان مبادرة قائد الجيش العماد جان قهوجي الى التدخل بطلب من بعض الأطراف في محاولة هي الأولى له لتفادي المأزق المترتب على الاختلاف على تسمية وزير الداخلية، والتي ترجمت الى إعداد لائحة بأسماء 4 مرشحين من كبار الضباط الحاليين والمتقاعدين من أجل اختيار أحدهم للداخلية، لا تعني ان المشكلة انتهت وأن الحل في طريقه الى العلن.

وأكدت المصادر أن لا معلومات لديها حول ما إذا كان قهوجي استمزج رأس سليمان في أسماء جميع المرشحين أم أنه اكتفى بطرح اسم نائب رئيس الأركان للتخطيط في قيادة الجيش العميد بول مطر الذي يحال على التقاعد في أيلول (سبتمبر) المقبل.

وإذ رفضت المصادر الدخول في تفاصيل ما جرى بين سليمان وقهوجي طالما انها لا تملك معلومات دقيقة عن المداولات بينهما، أكدت في المقابل ان رئيس الجمهورية لم يقل كلمة الفصل في اقتراح قهوجي، لكن هذا لا يمنع من فتح ثغرة في الحائط المسدود للمشاورات للتوافق على مرشح للداخلية.

ورأت ان اقتراح قهوجي لا يلغي أبداً حق رئيس الجمهورية في اختيار المرشح للداخلية ولا يسحبه من التداول، وتعود للرئيس المكلف وعون والأطراف الرئيسيين الموافقة عليه، وإلا لا بد من طرح بديل آخر، مشيرة الى ان المشاورات ما زالت تدور حول التوافق على مرشح للوزارة موضع الخلاف، وبالتالي لم تتوسع باتجاه التفاهم على سلة كاملة تتعلق بأعضاء الحكومة ومن ضمنها الاتفاق على الوزير السنّي السادس لتمثيل المعارضة السنية فيها ولا على المخرج الرامي الى عدم جمع حقيبتي الاتصالات والطاقة بيد فريق واحد، على رغم ان البعض يعتقد بأن البند الأخير لن يكون عائقاً أمام الإسراع في ولادة الحكومة في حال اقتنع عون بصرف النظر عن إعادة الوزير شربل نحاس الى الاتصالات لمصلحة مرشح آخر.

واعتبرت ان الاتفاق على الداخلية يجب أن يكون من ضمن التفاهم على التركيبة الوزارية في سلة واحدة، وقالت إن المعاونين السياسيين لرئيس المجلس النيابي النائب في حركة «أمل» علي حسن خليل وللأمين العام لـ «حزب الله» حسين خليل يواصلان لقاءاتهما مع ميقاتي والوزير جبران باسيل المكلف من عون بتولي المفاوضات.

وأكدت مصادر مقربة من «الخليلين» انهما لم يتطرقا في اجتماعهما الأخير مع رئيس الجمهورية الى اقتراح قهوجي، وقالت انه خصص للبحث في آلية جديدة تتعلق بتسمية وزير الداخلية في ضوء موقف سليمان من أنه لن يكون عائقاً في وجه الإسراع بتأليف الحكومة، إنما من زاوية إصراره على عدم السماح لأحد بأن يتجاوز دوره، أو أن يقوم بالالتفاف على صلاحياته المنصوص عنها في الدستور.

وأضافت المصادر المواكبة ان التضامن بين سليمان وميقاتي يقوم على انهما لن يتنازلا عن صلاحياتهما أولاً ولن يكونا الحلقة الأضعف سواء في المشاورات الخاصة بالتأليف أو في التركيبة الوزارية.إلا أن هذه المصادر تتعامل مع موقف سليمان المسهل لتأليف الحكومة ومبادرة بارود الى الترفع عن التجاذبات الضيقة التي افتعلها عون وعدد من محازبيه من نواب ووزراء في «التيار الوطني الحر» على انهما يودان تسهيل مهمة الرئيس المكلف شرط ألاّ يعتقد البعض بأنهما يتنازلان لمصلحة هذا الفريق أو ذاك ممن يود وضع يده على التركيبة الوزارية من دون أن يكترث، لا للتوازنات فيها ولا لمبدأ الشراكة بذريعة انه يتطلع الى تحقيق الإصلاح والتغيير برفعه شعارات شعبوية للسيطرة على التمثيل المسيحي.

لذلك، فإن الكرة الآن هي في مرمى بعض الأطراف في الأكثرية الذين عليهم، كما تقول المصادر، أن يتعاطوا بمرونة وانفتاح مع موقف سليمان وليس كأن الظروف تسمح باستضعافه. ناهيك بأن التطور «الإيجابي» الذي طرأ في إطار تفعيل البحث عن بديل من بارود يجب ألاّ ينظر اليه لجهة أن «التيار الوطني» قال كلمته في وزير الداخلية وانه نجح في الثأر منه لأسباب غير موجبة ولا يمكن الدفاع عنها من جانب بعض حلفاء عون الذين يأخذون عليه تغليب «الشخصانية» واعتبارها العنوان الأول والأخير لتصفية حساباته التي لا تمت بصلة الى الإصلاح والتغيير ومحاربة الفساد...

وعليه، فإن المصادر المواكبة تخشى، في حال إصرار عون على «عناده»، من إقحام لبنان في أزمة نظام تتجاوز مسألة تأليف الحكومة ويراد منها إعادة إنتاج السلطة، إنما على طريقة «الجنرال» الذي يصر على تقليص الحضور المسيحي في الحكومة وحصره في احتكار التمثيل فيها باعتبار انه كان وراء خلط الأوراق التي قادت الى تركيب أكثرية جديدة كانت وراء إبعاد الرئيس سعد الحريري عن رئاسة الحكومة، ظناً منه ان التحول السياسي لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يجب أن يوضع في حسابه الشخصي بالمفهوم السياسي للكلمة. وتؤكد المصادر أن احتمال الوصول الى تسوية في شأن الداخلية، على رغم ان الجهود ما زالت في أول الطريق ولا يمكن التعويل منذ الآن على نتائجها الإيجابية، يجب أن يدفع باتجاه تضييق المساحة لتمرير الوقت واختبار ما إذا كانت الظروف الإقليمية والدولية مشجعة لتأليف الحكومة، ام ان هناك اعتبارات سورية تؤخرها.

ومع أن المصادر تنفي ان تكون للتطورات الجارية في سورية علاقة بتمديد المفاوضات المحلية، وتؤكد ان القيادة السورية تقف الى جانب الإسراع في انجاز عملية التأليف، فإن أكثر من طرف سياسي مقرب من دمشق بدأ ينظر بريبة الى التأخير الذي لا يجد مبرراً له، في مقابل رأي آخر يصر على وجهة نظره القائلة بأن تشكيل الحكومة يجب أن يأخذ في الاعتبار «التوقيت» السوري الذي لم يحن وقته الآن وألا يبادر معظم الأطراف الى الاصطفاف في موكب واحد لتسهيل مهمة الرئيس المكلف.

 

البابا بنديكتوس السادس عشر يعلن يوحنا بولس الثاني طوباويا

نهارنت/اعلن البابا بنديكتوس السادس عشر الاحد يوحنا بولس الثاني طوباويا خلال مراسم اقيمت في ساحة القديس بطرس امام اكثر من مليون شخص واضعا سلفه على طريقة القداسة.

وبعدما تلا بنديكتوس السادس عشر عبارة تطويب يوحنا بولس الثاني تعالت صيحات الفرح بين الحشود فيما ازيح الستار عن لوحة كبيرة لوجه يوحنا بولس الثاني على واجهة الكاتدرائية. وقال البابا "اننا نقبل ان يعلن البابا يوحنا بولس الثاني عبد الله الجليل، طوباويا". وقد هتف بعض الحضور "سانتو سوبيتو" (قديس فورا) واغرورقت عيونهم بالدموع.

وقبيل ذلك كان الكاردينال اغوستينو فاليني النائب الاسقفي العام عن ابرشية روما طلب رسميا التطويب مقدما نبذة عن حياة البابا البولندي الراحل. وشدد خصوصا على ماضيه كعامل تعدين واسقف لكراكوفيا ومن ثم حبريته التي استمرت اكثر من ربع قرن من 1978 الى 2005 وهي من الاطول في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية والتي تخللتها خصوصا محاولة اغتياله في العام 1981. وتمتّ دعوى تطويب البابا يوحنا بولس الثاني الذي كان يتمتع بشعبية كبيرة، في فترة قياسية بلغت خمس سنوات وسبعة اشهر. وكان الكثير من المشاركين في تشييع يوحنا بولس الثاني في ساحة القديس بطرس يهتفون "سانتو سوبيتو". وتعلن قداسة الطوباوي بعد دعوى جديدة وتتطلب حصول معجزة اخرى بشفاعة يوحنا بولس الثاني.

 

يوحنا بولس الثاني: "قاهر" الشيوعية وحارس القيم الاخلاقية

ضاق الفاتيكان عليه فبادر الى ملاقاة جموع المؤمنين في بلدانها

وطنية -1/5/2011  يوحنا بولس الثاني الذي يطوب اليوم في الفاتيكان، كان يتمتع بحضور قوي وشغل وسائل الاعلام في نهاية القرن العشرين بمساهمته في انهيار الشيوعية، لكنه اثار استياء عدد من المؤمنين بسبب مواقفه المحافظة.

عاش كارول فويتيلا الذي فقد والدته في سن مبكرة وتربى على يد والده الضابط في الجيش، طفولته في غياب اي وجود للمرأة، فكرس حياته لمريم العذراء مثال الام والزوجة.

اثر يوحنا بولس الثاني الذي ترأس الكنيسة الكاثوليكية اكثر من 26 عاما وهي من اطول الحبريات في التاريخ، هذه الكنيسة منذ انتخابه حبرا اعظم في 16 تشرن الاول 1978.

وكان كارول فويتيلا وهو اول بابا سلافي في سن الثامنة والخمسين يومها. وبسرعة، واجه "البابا البولندي" الادارة البابوية وفضل الاتصال المباشر مع الجموع. واصبحت حدود دولة الفاتيكان ضيقة بالنسبة له. فبادر الى ملاقاة المؤمنين مكثرا من سفراته.

وقد كان يتمتع بحضور قوي يجذب اليه الجموع حتى في الدول الاسلامية. وبما انه عشق المسرح في شبابه، حافظ على فن الخطابة. وعندما كان يتحدث كان كل فرد يشعر بان البابا يتوجه اليه شخصيا.

وكان نجاحه فوريا ولا سيما في اميركا اللاتينية حيث لقبته وسائل الاعلام ب "رحالة الانجيل". واسس "الايام العالمية للشبيبة" التي تجمع ملايين الشباب.

كان طول يوحنا بولس الثاني 76،1 مترا، الا ان المصورين حولوه الى عملاق. وقد صمدت هذه الصورة حتى محاولة الاغتيال التي تعرض لها في 13 ايار 1981 واصيب فيها بجورح خطيرة برصاص اطلقه التركي محمد علي اقجا.

وقد بدأ يتراجع جسديا في 1994 وظهرت اول عوارض داء باركنسون. وتابع العالم باسره تدهور صحته البطيء من خلال كاميرات التلفزيون، حتى وفاته في بث يكاد يكون مباشرا في الثاني من نيسان 2005. وقد اثار موته مظاهر حزن كبير في ساحة القديس بطرس.

وقد سارت حياته وحبريته بموازاة التقلبات الرئيسية التي شهدها العالم. فيوحنا بولس الثاني عاصر الحرب العالمية الثانية وقاوم نظامين شموليين هما النازية والستالينة وساهم في بروز نقابة تضامن في بولندا وانهيار جدار برلين الذي كان رمز سقوط الانظمة الشيوعية في القارة الاوروبية. وكان يناهض خصوصا الماركسية والرأسمالية العشوائية.

كان رجل دين وسلام لكن بعض معاركه لم تتكلل بالنجاح. فقد غرق البلقان والشرق الاوسط في الحروب واضطر الى مواجهة التطرف الاسلامي والبدع الانجيلية والارهاب الديني ولم ينجح في تجنيب افريقيا الوقوع في نزاعات مثل رواندا ولم يتمكن من مساعدتها على مواجهة آفة الايدز.   واذ ابدى انفتاحا على مشاكل العالم والحوار مع الاسلام واليهودية والديانات الاخرى غير المسيحية، ابقى على خط محافظ جدا حول مسائل العائلة والاخلاق.

وقد انتقده جزء من الرأي العام لادانته لوسائل منع الحمل واستخدام الواقي الذكري في عالم يفتك فيه مرض الايدز بملايين الاشخاص مما سبب عدم تفاهم وابعد كثيرين عن الكاثوليك عن الكنيسة.كما اخذ عليه البعض عدم الحزم والشفافية في قضية الاعتداءات الجنسية على اطفال المرتكبة داخل الكنيسة.   ومن المآخذ الاخرى عليه في اميركا اللاتينية خصوصا، تشدده في موقفه ضد "لاهوت التحرير" الذي لم يتقبل ميوله الماركسية. 

 

سليمان هنأ العمال بعيدهم واللبنانيين بتطويب البابا الراحل وتمنى استمرار الإستقرار ليواصل الجميع عملهم بعيدا من الأعباء والضغوط

وفاء سليمان شاركت في احتفال التطويب في الفاتيكان على رأس الوفد اللبناني

وطنية - 1/5/2011 هنأ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، اللبنانيين عموما والعمال خصوصا، بعيد العمل، منوها بعطاءاتهم وجهودهم وتضحياتهم في سبيل وطنهم وتأمين عيشهم الكريم بعرق جبينهم وسواعدهم، ومتمنيا استمرار الاستقرار الأمني والاقتصادي والسياسي ليستطيع الجميع مواصلة عملهم بعيدا من الأعباء والضغوط المعيشية.

كذلك هنأ الرئيس سليمان اللبنانيين ب"تطويب قداسة الحبر الأعظم البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في حاضرة الفاتيكان"، معتبرا ان "اهتماماته بالفقراء والعمال على هذه الأرض، وتشديده على حوار الأديان والحضارات، كانت من الذخائر التي جمعها في حياته وشكلت الجعبة التي يحملها على طريق القداسة"، ومشيرا الى "المحبة الخاصة التي كان يكنها للبنان الذي وصفه بانه أكبر من وطن انه رسالة".

احتفال التطويب

وحضرت اللبنانية الأولى السيدة وفاء سليمان على رأس الوفد اللبناني الرسمي المشارك في احتفال التطويب الذي رأسه الحبر الأعظم البابا بينيديكتوس السادس عشر،العاشرة قبل ظهر اليوم بتوقيت روما في باحة بازليك القديس بطرس، وحضره رؤساء وملوك وأمراء وسيدات اول من مختلف انحاء العالم، وكرادلة الكنيسة الكاثوليكية وبطريرك انطاكيا وسائر المشرق للموارنة مار بشارة بطرس الراعي وبطاركة الشرق الكاثوليك ووفود شعبية من سائر انحاء العالم.

وفي ختام الاحتفال دخلت السيدة الأولى مع الرؤساء والملوك ونظيراتها السيدات الأول، يتقدمهم الحبرالأعظم، الى البازيليك لتكريم ذخائرالطوباوي الجديد.

 

أحمدي نجاد: الحكومة خاضعة تماماً للمرشد الأعلى للثورة 

الاحد 1 أيار 2011

أورد الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي الإيراني أنَّ الرئيس محمود أحمدي نجاد "شكر خلال جلسة مجلس الوزراء التي حضرها اليوم المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي على دعمه"، مشدداً على أنَّ "الحكومة خاضعة تماماً" للمرشد.  وقال أحمدي نجاد، وفق الموقع، إنَّه "خلال فترة رئاسته، فإن المرشد الأعلى برؤيته وذكائه، ساعد وأرشد الحكومة التي إستفادت من نصائحه"، مؤكداً أنّه "يمكن معالجة أي مشكلة" في إطار سلطة المرشد، ومتعهداً بأنَّ الحكومة "ستدافع حتى النهاية عن راية ولاية الفقيه".(أ.ف.ب.)

 

وزير خارجية الكويت يشدد على أنَّ الحاجة في "ألا تتدخل إيران في شؤوننا الداخلية"

إعتبر وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح أنَّ "التصريحات الإيرانية الأخيرة عن دول مجلس التعاون الخليجي، لا تنم عن حسن نوايا". الصباح، وفي تصريح عقب إجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض، قال إنَّ "ما نحتاجه الآن ألا تتدخل إيران في شؤوننا الداخلية وأن تثبت حسن نواياها لدول مجلس التعاون"، مضيفاً: "التصريحات خرجت عن نطاق المعقول عندما يتكلم بهذا الأسلوب عن دول عربية لها تواجدها في المنطقة وضاربة في عمق التاريخ".(أ.ف.ب.)

 

الخرافي طالب الإيرانيين بـ"مراعاة الجيرة في مواقفهم ووضع ضوابط على من يطلق التصاريح" 

طالب رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي "الأخوة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى مراعاة الجيرة وعدم إطلاق التصريحات غير الإيجابية، التي لا تخدم تقارب العلاقات مع دول المنطقة ولا تتوافق معها"، معرباً عن تمنّيه "ألا يتم إطلاق تصريحات سلبية حتى نستطيع في هذه الأوقات المتوترة بالذات أن نصل إلى النتائج التي نحقق بها إستقرار المنطقة ونوجد حلولاً للتقارب". كلام الخرافي جاء رداً على أسئلة للصحافيين في شأن تصريحات رئيس الأركان الإيراني أمس السبت تجاه الخليج وقوله إنّه "مِلكٌ لإيران"، فقال: "فوجئت بمثل هذا التصريح وأعتقد أنّه لا يتوافق والعلاقات التي يجب أن تكون بين دول المنطقة"، لافتاً إلى أنَّ "مثل هذه التصريحات تكون دائماً ككرة الثلج وتجد دائماً من يرد عليها ومن يقارع الحجة بالحجة".وفي هذا السياق، أعرب الخرافي عن إستغرابه لـ"صدور مثل هذه التصريحات من أحد القادة العسكريين الإيرانيين"، معتبراً أنَّ "هذا الأمر من شأنه التأثير سلباً على العلاقات السياسية بين دول المنطقة"، داعياً السلطات الإيرانية إلى "وضع ضوابط على من يصرح وبماذا يصرح". كونا

 

ماكين: على الولايات المتحدة إزالة قيادة القذافي.. والوضع سيكون سيئاً للسوريين

أعلن السناتور الجمهوري الأميركي جون ماكين أنه لا يعارض فكرة حلف شمال الأطلسي (الناتو) "في محاولة لقتل الزعيم الليبي معمر القذافي"، مشيراً إلى أنَّه "يجب على الولايات المتحدة أن تقوم بإزالة قيادة وسيطرة القذافي من ليبيا"، وأضاف: "في حال تعرض القذافي للقتل أو الإصابة بجروح فلا بأس من ذلك". ماكين، وفي مقابلة مع محطة "سي بي اس نيوز"، وحول التقارير الأخيرة عن مقتل أحد أبناء القذافي في غارة (الناتو)، قال: "لست متأكداً من الوضع أو ماذا كانت النتيجة، لكننا نأسف لأي خسارة في أرواح الأبرياء"، مضيفاً: "حاولنا قتل أسامة بن لادن، فالأمر ليس بالسهل كما تعتقدون"، مشيراً إلى أنَّ "الولايات المتحدة تلعب دور المقعد الخلفي في ليبيا، وذلك كجزء من مهمة (الناتو)"، وشدد على "وجوب أخذ الولايات المتحدة دورها في الطيران واسترداد صلاحيتها في الحرب الجوية في ليبيا". وعن الوضع في سوريا، أكد ماكين أنَّ "السؤال هو، ماذا يمكننا القيام به لنخرج بنتيجة؟ حيث اعتقد أنَّ الأمر سيكون سيئاً جداً بالنسبة لشعب سوريا".

 

ف.ب.": تظاهرات معارضة للنظام السوري في اللاذقية وحمص

نقلت وكالة "فرانس برس" عن ناشطين حقوقيين سوريين أنَّ مدينتي حمص واللاذقية السوريتين "شهدتا اليوم تظاهرات معارضة تطالب بسقوط النظام السوري". وفي السياق نفسه، قال ناشط رفض كشف هويته أن "365 شخصاً على الأقل إعتقلوا اليوم الأحد في أنحاء البلاد وخصوصاً في درعا ودوما واللاذقية والقامشلي".(أ.ف.ب.)

 

نتنياهو: إيران "حزب الله" و"حماس" ينكرون "المحرقة" ويدعون لتدمير دولة اليهود

بدأت في إسرائيل فعاليات احياء ذكرى "محرقة" اليهود في الساعة 20.00 (17.00 ت غ) في معهد "ياد فاشيم" في القدس المخصص لهذه الذكرى، وذلك بمشاركة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ورئيس مجلس الوزراء بنيامين نتنياهو ، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات وممثلي السلك الدبلوماسي. وخلال الاحتفال، ندد نتانياهو بايران، وقال: "البعض ينكرون المحرقة مثل إيران وحليفيها "حزب الله" وحركة "حماس"، اللذين يدعوان علناً إلى تدمير دولة اليهود"، معتبراً أنَّ "إيران تتزود بالسلاح النووي لبلوغ هذا الهدف، وحتى الآن لم يوقفها العالم"، وشدد على أنَّه "إذا لم نكن قادرين على الدفاع عن أنفسنا، فإنَّ العالم لن يكون إلى جانبنا". (أ.ف.ب.)

 

غرفة التجارة البحرينية تدعو لمقاطعة المنتجات الإيرانية  الاحد 1 أيار 2011

دعت غرفة تجارة وصناعة البحرين إلى "مقاطعة البضائع الإيرانية بسبب "التدخلات السافرة" في شؤون المملكة و"التحريض الصادر عن كبار المسؤولين في طهران".ودانت الغرفة في بيان "التدخلات الإيرانية السافرة في شؤون مملكة البحرين وعدم احترامها استقلالها"، مستنكرةً "التصريحات الإيرانية التي تحمل كل عبارات البغض والتحريض الصادرة عن كبار المسؤولين ضد المملكة ودول مجلس التعاون وخصوصاً الشقيقة الكبرى السعودية"، ونددت بـ"التصريحات الداعية إلى إشاعة الفوضى والتوتر واشعال الفتن والقلاقل والتخريب".  كما دعت الغرفة في السياق عينه مثيلاتها في دول مجلس التعاون الخليجي وكل الإتحادات والغرف التجارية والصناعية في الدول العربية إلى "مقاطعة إيران".(أ.ف.ب.)

 

من هم المسؤولون الثلاثة الذين أضافتهم واشنطن إلى لائحة العقوبات السورية؟ 

أضافت واشنطن إلى لائحة العقوبات المفروضة على النظام السوري، أسماء 3 مسؤولين مقربين من الرئيس السوري بشار الأسد، وهم ماهر الأسد شقيق الرئيس، وعلي مملوك مدير المخابرات السورية، وعاطف نجيب الرئيس السابق لمديرية الأمن السياسي لمقاطعة درعا. * ماهر الأسد: تردد هذا الاسم كثيرا في سوريا خلال الاحتجاجات، رغم عدم ظهوره العلني على الساحة السياسية الرسمية السورية، فهو الشخصية ذات الحظ الأوفر في الإشاعات التي تروى همسا، عن منافسته مع رامي مخلوف (ابن خال الرئيس) في السيطرة على الاقتصاد، والعلاقات مع رجال الأعمال، الذين ارتبطت أسماؤهم بشكوك حول عمليات غسل الأموال، وقضايا فساد كبيرة.

ماهر الأسد الذي يشاع عنه أنه شخصية دموية نزقة، هو الشقيق الأصغر للرئيس بشار الأسد، ولد عام 1968، بعد سنتين من تولي والده الرئاسة. وقد درس الهندسة الميكانيكية في جامعة دمشق، والتحق بالفرقة الرابعة، وحصل على دورات قفز مظلي، وكان ملازما لشقيقه باسل الأسد، الذي كان يشرف على تدريبه، وتولى تدريباته وهو برتبة نقيب في كتيبة المهام الخاصة، وكانت هذه الكتيبة الانطلاقة الأولى له، وهي تضم ضباطا ولاؤهم الأول لماهر. بعد وفاة شقيقه باسل الأسد في حادث سيارة عام 1994، اعتبر الوريث المحتمل للرئاسة بعد والده حافظ الأسد، لكن في النهاية تولى بشار السلطة. وقد جاءت تخمينات بأن سمعة ماهر كشخصية عنيفة أثرت على قرار الاختيار لصالح بشار.

وماهر الأسد هو عضو في اللجنة المركزية لحزب البعث، ويقال إنه مستشار مقرب لبشار الأسد. وهو رئيس الحرس الرئاسي السوري. وعند تخرجه التحق بالكلية الحربية، وتخرج فيها برتبة ملازم أول مهندس قيادي. هو متزوج من منال جدعان من محافظة دير الزور، ولديه ثلاثة أولاد. وهو يقود الفرقة الرابعة، ومتهم من قبل غالبية السوريين بأنه المسؤول الأول عن أعمال العنف التي تشهدها البلاد.

* علي مملوك: هو إحدى أكثر الشخصيات الأمنية السورية غموضا، رغم الصلاحيات الواسعة التي يتمتع بها، والتي تخول له التدخل في عدة مجالات مدنية، فقد تم تعيينه عام 2005 مديرا لأمن الدولة خلفا للواء هشام الاختيار. وأول ذكر كان للواء علي مملوك (مواليد دمشق 1945) في وسائل الإعلام كان في 20 يوليو (تموز) 2002، حين نشر «المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سوريا» قائمة تتضمن 76 اسما من أسماء ضباط المخابرات السورية مرفقة بموجز لأخطر الجرائم التي تورطوا بارتكابها، مباشرة أو مداورة، ضد حقوق الإنسان في سوريا ولبنان، والذين طالب «المجلس» بمحاكمتهم عليها أمام القضاء الدولي.

وكلف مملوك طوال 25 عاما بمهمات حساسة جدا في فرع المخابرات الجوية، حيث كان واحدا من الضباط الأوائل الذين أسسوا جهازا للمخابرات الجوية الذي يتمتع بمؤهلات وكفاءات بشرية وتقنية عالية. وقد كلف بهذه المهمة علي مملوك في السبعينات رغم صغر سنه حينها.

* عاطف نجيب: هو المسؤول الأمني الذي ارتبط اسمه بتفجير المظاهرات في درعا وحتى سوريا عامة. وهو ابن خالة الرئيس السوري بشار الأسد، فاطمة مخلوف شقيقة أنيسة مخلوف زوجة الرئيس حافظ الأسد. ونجيب من مواليد جبلة محافظة اللاذقية، تطوع بالكلية الحربية وتخرج فيها برتبة ملازم، وعين مباشرة لصالح وزارة الداخلية في شعبة الأمن السياسي. وعين في فرع الفيحاء بدمشق (التحقيق والدوريات) التابع لشعبة الأمن السياسي حتى رتبة ملازم أول. ونقل إلى فرع دمشق في عهد الشيخ محيي الدين نائب رئيس قسم أمن الشرطة ونائب قسم قطاعات المحافظات «العمال»، حيث كانت تربطه علاقة قوية مع باسل الأسد الذي كان ملازما دائما له. وأثناء صعود اسم عاطف نجيب وتسلمه رئيس قسم أمن الشرطة في فرع دمشق للأمن السياسي، ارتبط اسمه بضباط فاسدين بالشرطة ضمن أقسام الجهاز ومخافره في محافظة دمشق. ويقال إنه كان يعاقب كل ضابط مهما كانت رتبته خاصة الرتب الأعلى منه، إذ كان يعاملهم بإذلال، حتى إن صلاحيات عاطف نجيب باتت أقوى من صلاحيات رئيس الفرع آنذاك. كما ارتبط اسمه بعمليات فساد داخل جهاز الشرطة. وإلى جانب عمله مارس نشاطا اقتصاديا وأسس شركة لاستيراد السيارات وقطع تبديل سيارات مستعملة وأجهزة كهربائية مهربة، وغالبا كان يبيعها للدولة النقل الداخلي.

وفي اللاذقية، كان له نشاط في مجال الكسارات، فكانت له حصة مع شقيقه في معمل رخام رغم أنه غير مسموح بالعمل فيه للقطاع الخاص. وارتبط اسمه بعمليات فساد كثيرة لا سيما استملاك الأراضي وشراؤها بأسعار بخسة لبيعها بأرقام فلكية، من خلال بسط سيطرته على رؤساء البلديات. وعرف بخلافه مع اللواء الراحل غازي كنعان، وبعد تعيين كنعان وزيرا للداخلية تم نقل نجيب إلى فرع الأمن السياسي بدمشق ليتولى عدة مناصب منها نائب رئيس الفرع. وعندما تسلم مهامه في درعا، رئيسا لفرع الأمن السياسي، يقول أهالي درعا إنها انقسمت إلى فريقين، فريق يتبعه وفريق يتبع المحافظ فيصل، وهو الفريق الأضعف، إلى أن تفجر الوضع عندما جاء وفد من الأهالي يناشده الإفراج عن الأطفال الذين اعتقلهم في فبراير (شباط) الماضي على خلفية كتابات على جدران المدرسة مناهضة للنظام، وكان الرد الصلف والإهانة التي وجهها للأهالي وذوي الأطفال، الشرارة التي أشعلت نار الاحتجاجات. وقالت السلطات السورية إنها تخضع عاطف نجيب للتحقيق لتحديد مسؤوليته عما حصل في درعا. المصدر : الشرق الأوسط

 

خدّام: نظام بشار عوّد نفسه على خداع النفس.. والشعب السوري مصمم على تحقيق التغيير 

رأى نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام أن العالم العربي يمر بمرحلته الجديدة ذلك أن النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي لم يستطع التلاؤم مع احتياجات الشعوب و تطلعاتها ولا سيما تطلعها إلى الحرية والعدالة والمساواة وأدى كل ذلك إلى إطلاق ثورة الشباب في معظم الدول العربية وهذا الأمر لم تأخذه الحكومات العربية مأخذ الجد وتمسكت بالأوضاع الراهنة التي لم تعد ملائمة لشعوبها فالصراع في الواقع هو بين الأجيال الشابة المتطلعة إلى مستقبل مزدهر وآمن وبين أنظمة لا تتلاءم مع تلك التطلعات.

واعتبر في حديث لصحيفة "حرييت" التركية أن هذا الأمر جزء من حركة الحياة وعلى الجميع أن يدرك أن الأوضاع الراهنة انتهى وقتها ويطل عصر جديد يجب العمل على مساندته ودعمه وليس على قمعه وقتله لأن القمع لهذه التطلعات يعني قتل المستقبل والدخول في ظلمات ستكون أسوأ على الشعوب من ظلمات القرون الوسطى.

واعتبر أن الرئيس حافظ الأسد ارتكب خطيئتين كبيرتين وهما الانفراد بالسلطة والعمل على توريثها لأحد أبنائه مخالفا بذلك كل القيم الوطنية والسياسية السائدة في مجتمعنا ورتب خلال أكثر من 15 عاماً لهذه الوراثة وبنى كل الظروف التي تجعلها حتمية عبر ترتيب الأوضاع في القوات المسلحة وفي الحزب.

وقال: "يوم وفاته كنت خارج دمشق وعند عودتي ذلك اليوم إلى دمشق أبلغت أن الدكتور بشار الأسد ينتظرني في منزل والده فأدركت عندئذ أن الرئيس حافظ قد مات أو قد يكون في حالة الموت فذهبت إلى المنزل ودخلت قاعة الاستقبال فوجدت أعضاء القيادة القطرية فأبلغني أحدهم أن الرئيس حافظ قد توفي وأن القيادة القطرية قد اتخذت قرارا في ترشيح الدكتور بشار وفي تعديل الدستور وبالتالي فقد حسمت القيادة ا وهي مركز القرار الموقف ولم يكن في ذلك الظرف من الملائم مناقشة هذا الأمر وبالفعل تم تعديل الدستور وتمت الإجراءات الأخرى".

أضاف: "كانت معرفتي محدودة بالدكتور بشار الأسد ومع ذلك حرصت على مساعدته أملاً في أن يقدم على اتخاذ قرارات جدية باتجاه الإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري والقضائي ومحاربة الفساد المستحكم في الدولة وبالفعل قدمت له حزمة من المشاريع الإصلاحية لإصلاح النظام السياسي والاقتصادي ومؤسسات الدولة وأجهزتها ومؤسسة القضاء ومؤسسة التعليم وأقرت جميعها في القيادة القطرية ولكن مع الأسف رغم إقرارها فإن الدكتور بشار كان يتهرب من التنفيذ مستمراً في نهج والده والذي كنت معارضاً لسياسته الداخلية والتي حرمت السوريين من حقوقهم الأساسية التي كفلها الدستور والشرعة العالمية لحقوق الإنسان وجملة دعوات في مؤتمرات الحزب واجتماعات قياداته باتجاه الإصلاح وكان الرد كان يأتي من قبل أجهزة الأمن بنشر حملات لتشويه سمعتي".

وقال: "أدركت بعد سنوات من التعامل أن ليس في ذهن بشار الأسد السير في تحقيق إصلاحات جدية والأمر ازداد سوءا وتعقيدا وخاصة مع ازدياد فعالية الفاسدين في الدولة والمجتمع وازدياد قمع أجهزة الأمن لحريات المواطنين فقررت إعلان خروجي من النظام عند مؤتمر الحزب وبالفعل وقد تم ذلك في الخامس من حزيران عام 2005 فأعلنت استقالتي من مواقعي القيادية في الحزب والسلطة وشرحت الأسباب مركزا على الأخطاء الكبرى في السياسة الخارجية والخلل المقلق في السياسة الداخلية".

وقال أن بعد خروجه من سوريا عام 2005 "أجريت اتصالات مع عدد من أطراف المعارضة السورية ومنهم جماعة الإخوان المسلمين وأعلنا تشكيل جبهة الخلاص الوطني واعتمدت برنامجا للعمل من أجل تحقيق التغيير السلمي للسلطة وبناء دولة ديمقراطية مدنية يتساوى فيها المواطنون بالحقوق والواجبات بعض النظر عن الدين أو الطائفة أو الجنس أو العرق وقطعنا خطوات جيدة في العمل غير أن صعوبات واجهت قوى المعارضة أدت إلى عدم تحقيق أهدافها في تلك المرحلة، لم يكن الهدف إعلان حكومة في المنفى ولكن الإعداد لتشكيل حكومة انتقالية عندما يبدأ انهيار النظام".

وقال: "تعلمون أن شباب سورية أطلقوا ثورتهم للتحرر من النظام الذي قمع الحريات خلال سنوات طويلة وأدت ممارسات هذا النظام إلى إضعاف البلاد وزيادة معاناة الشعب وانتشار الفقر وانحدار مستوى المعيشة وشكل كل ذلك مناخا ملهماً لشباب سورية لتحقيق التغيير ولبناء مستقبل آمن جديد".

وتابع: "أستطيع القول بكل وضوح أن شباب سورية نجحوا في إطلاق مسيرة التغيير ومن حقهم على جيل الآباء أن يدعمهم وأن يساندهم وليس أن يكون عقبة في وجه بناء سورية الجديدة فسورية الجديدة هي مستقبلهم ومن حقهم أن يقودوا هذا المستقبل ولذلك فإن دور الآباء من وجهة نظري وفي كل أطياف المعارضة السورية وخارج المعارضة أن يساندوا هؤلاء الشباب ويدعموهم ومن حقائق الحياة ألا يحل جيل محل جيل، جيلنا أصبح جزءا من تاريخ سورية وجيل الشباب هم تاريخ حاضر ومستقبل سورية".

ورأى أن "النظام في سورية عود نفسه على خداع النفس ومحاولة خداع الناس وكما هو معروف فإن جميع الأجهزة القضائية والإدارية في سورية أجهزة ملحقة في دوائر الأمن فهي التي توعز بالتوجيهات الآتية إليها لأعضاء مجلس الشعب بالتصويت وهي التي توعز بالتوجيهات للأجهزة القضائية والمدنية وكان الهدف من الاتهام محاولة تشويه سمعتي وتحديتهم في أن يسموا الدولة الأجنبية التي اتصلت بها وبالتالي فإن هذا الحكم لا يساوى صفوة سيجارة".

واعتبر أن "التظاهرات التي تطالب بالحرية والعدالة والكرامة هي تعبير عن الحاجات الملحة للشعب السوري المقموع بأجهزة أمن من لون واحد ومن رئيس تربى في بيت لم يتعلم فيه غير ما أخذه من والده من استئثار في السلطة واعتماد الأجهزة الأمنية في حماية النظام".

ورأى أن "شباب سورية يعبرون عن الحاجة التاريخية للتغيير والانتقال من نظام سجن البلاد وحطم الحياة السياسية وصادر الحريات، الحاجة بالانتقال من نظام ظلامي إلى نظام يشع فيه نور الحرية وتتحقق العدالة والمساواة ويسقط نهج التمييز والإقصاء والعزل وتزوير إرادة الشعب".

وأشار إلى أن "الوضع الحالي في سورية متأزم جداً وفي كل يوم يزداد فيه شعور الغضب ضد هذا النظام وضد ما يرتكبه من جرائم وقتل وإبادة وكل ذلك يؤكد أن الشعب السوري مصمم على تحقيق التغيير ومقولة الإصلاح مقولة فاسدة وغير صالحة لأن طبيعة النظام الديكتاتوري لا يمكن أن تفرز إلا الاستبداد والفساد ولا يمكن للنظام المستبد أن ينير شعلة الحرية وأن يعيد السلطة إلى مصدرها الرئيسي وهو الشعب ولن يهدأ الشعب السوري حتى يجري التغيير الذي يؤدي إلى وضع دستور جديد يلغي النظام الرئاسي ويقيم نظاماً برلمانيا يجعل السلطة التنفيذية تنبثق عن الشعب والذي يمارس رقابتها ومحاسبتها عبر المؤسسة الدستورية التشريعية".

واعتبر أن "ممارسات العنف الدموي التي تقوم بها فرق الموت التي يقودها ماهر الأسد شقيق بشار الأسد والعميد حافظ مخلوف ابن خاله ومجموعات من الحرس الثوري الإيراني وعناصر من حزب الله اللبناني تزيد عزلة وحدة العداء للنظام وتضع بشار الأسد وزمرته في عزلة من الشعب".

وأشار إلى أن "الشعب السوري شعب متدين المسيحيون المسلمون منهم ولكنه ليس شعباً متعصباً ومن الطبيعي عندما يكون الإنسان في أزمة تهدد حياته ومستقبله وأمنه يلجأ إلى الله ويدعوه بالعون والنصر فهل كل من يؤمن بالله هو أصولي هذا كلام غير حقيقي وغير منطقي".

وأكد أن "السوريين يريدون الحرية حرية الاختيار وحرية الاعتقاد وحرية التعبير وحرية العمل السياسي فهل هذا يعني أن دعاة التغيير هم أصوليون دعني أقول بكل وضوح إن الذي يهدد سورية أولئك الذين أوجدوا الاحتقان الطائفي عبر ممارساتهم وتعاملهم مع الشعب السوري وهم يتحملوا مسؤولية كل معاناة الشعب السوري ، إن هدف السوريين بناء دولة ديمقراطية مدنية تضمن مساواة في الحقوق والواجبات لجميع السوريين بغض النظر عن الدين أو الطائفة أو الجنس أو العرق".

وقال: "النظام أطلق بضع مئات من المعتقلين لكنه أعتقل بضعة آلاف والصور التي نشرت في أجهزة الإعلام تظهر الحجم المخيف للتعذيب الذي تعرض ويتعرض له المعتقلون وبينهم أطفال وفتيان صغار وكما أشرت فإن النظام غير قابل للإصلاح فهل إصدار مرسوم بإعادة المعلمات المنقبات إلى التعليم والتي سبق أن تم إخراجهن بمرسوم آخر وهل الاستجابة لطلبات بعض رجال الدين الذين يتمسحون بالسلطة ولا يعملون بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف (الساكت عن قول الحق شيطان أخرس)".

أضاف: "فهؤلاء المشايخ الساكتون عن قول الحق ليسوا هم الذين يمثلون الرأي العام وما يصدر لهم من قرارات ليس هو حل أو جزء من حل المشكلة بل حلها في تغيير النظام وفي إلغاء النظام الرئاسي كما أشرت وفي محاسبة المسؤولين عن القمع وعن الاستبداد بالإضافة إلى أن الشعب فقد ثقته برئيس النظام وبكل النظام. مضت على بشار الأسد عشر سنوات في الحكم وهو يزداد توغلا في القمع وفي الاضطهاد وفي الانفراد في السلطة فكيف يمكن أن يتصور أحد أن مثل هذا النظام قادر أو قابل لتحقيق إصلاحات تؤدي إلى استعادة الشعب للسلطة".

ورأى أن "شباب سورية يتكونون من شرائح مختلفة ولكنها جميعها متفقة على التغيير ولكن المشكلة أن النظام نفسه بممارسة القمع هو الذي يخدم عملية التغيير فهذا القمع وسفك الدماء لا يمكن أن يؤدي إلا للتغيير، ليس المتظاهرون الذين خرجوا بمظاهرات سلمية استخدموا القوة ولا يملكون إلا إرادتهم وفكرهم وحناجرهم فتمت مواجهتهم بإطلاق الرصاص وقتل المئات فهل هم يتحملون مسؤولية العنف؟ في كل الأحوال هذا العنف الذي تمارسه السلطة هو الذي سيحقق التغيير".

وأشار إلى أن "المسلمين السنة في سورية يشكلون الأكثرية الساحقة من السكان لم يكونوا يوماً متعصبين بل كانوا دائما حريصين على الوحدة الوطنية ومثال ذلك فقد كان أول رئيس لبرلمان انتخب لسوريا عام 1943 السيد فارس الخوري وهو من أقلية مسيحية بالإضافة إلى أنه ترأس رئاسة الوزارة عدة مرات وأضيف إلى ذلك أن الرئيس حافظ الأسد بعد التغيير عام 1970 قام بجولة في المحافظات السورية واستقبل استقبالاً منقطع النظير وعندما جرى الاستفتاء على رئاسة الجمهورية كانت الغالبية العظمى من السوريين مؤيدة له وهذه الغالبية العظمى تعرف أنه ينتمي إلى الطائفة العلوية أذكر ذلك لأصل إلى القول أن النظام القائم الذي اعتمد سياسة العزل والإقصاء والتمييز مستبعداً أبناء الأكثرية الساحقة من الانتساب إلى المؤسسات الأمنية والعسكرية أدى إلى إنتاج الاحتقان الطائفي بالبلاد وبالتالي فالمسلمون السنة في سورية لا يدعون إلى العداء مع الطوائف الأخرى الإسلامية او المسيحية لأنهم حريصون على الوحدة الوطنية للبلاد والوحدة الوطنية تأتي في مقدمة أولويات معظم السوريين".

وقال: "ينشر بشار الأسد في أوساط الطائفة العلوية أن التغيير سيؤدي إلى القضاء على الطائفة بهدف تخويف الطائفة والاحتماء بها وكسب مساندتها في مواجهة ثورة الشباب وهذا الأمر نترك للعقلاء في الطائفة العلوية من سياسيين ورجال دين ومثقفين أن يقدروا خطورة النهج الدموي الذي يسير عليه بشار الأسد وخطورته على الوطن جميعاً".

وعن اتهامه بشار الأسد بأنه وراء اغتيال رفيق الحريري، قال خدام: "لقد أبديت ما لدي من معلومات ومن تحليل إلى لجنة التحقيق الدولية وملف القضية الآن في يد القضاء الدولي ولا أرى من المفيد الحديث عنه تاركاً الأمر إلى ما سيصدره المدعي العام في المحكمة الدولية الخاصة في لبنان".

 

معلومات عن تجمعين غداً بالقرب من الأسكوا أحدهما يؤيد النظام وآخر يتضامن مع درعا

أفادت بعض المعلومات موقع "NOW Lebanon" أنَّ "منطقة الأسكوا في وسط بيروت، ستشهد غداً، عند الساعة الثانية عشرة ظهراً، تجمعان متزامنان، أحدهما مؤيد للنظام السوري ورئيسه بشار الأسد، وآخر متضامن مع أبناء درعا والمحتجين في مختلف المناطق السورية".

 

حوالى 800 وحدة سكنية على المشاعات في الزهراني وألفي وحدة في صور.. واحتجاز نحو 150 آلية وجبّالة مخالفة حتى الآن

قمع التعديات يتقدّم على "سور المطار"... وقوى الأمن تحصر رقعتها وتمنع "الإمداد" عنها جنوبًا 

سلع ترويجية رصدتها "أ.ف.ب" خلال جولة نظّمها الأمن السوري بدمشق.

على الساحة الحكومية في لبنان، برز إفصاح مرشح رئيس الجمهورية لولاية جديدة على رأس حقيبة الداخلية الوزير زياد بارود عن "عدم الرغبة بتحمل أي مسؤولية وزارية" من منطلق أنه لا يريد أن يكون "عقبة في وجه تشكيل الحكومة العتيدة" بحسب تعبير بارود في لقاء حواري مع رجال أعمال في مجمع "بيال" وسط بيروت.. الأمر الذي اعتبره مراقبون توطئة لحل يجرى إخراجه بشأن عقدة "الداخلية" يتيح التوصل إلى تسمية شخصية توافقية لتولي هذه الحقيبة رشح أنها ستكون عسكرية يتولى قائد الجيش طرحها ضمن لائحة من أربعة أسماء تحظى بمقبولية لدى رئيس الجمهورية وسائر الأطراف المعنية بعملية التأليف.

في غضون ذلك، حققت الدولة تقدمًا موضعيًا على خط إزالة التعديات على أملاكها والمشاعات من خلال تمكّن القوى الأمنية بمؤازرة الجيش من تهديم جزء كبير من الأبنية المشادة بمحاذاة سور مطار رفيق الحريري الدولي المهدد نتيجة تعديات ومخالفات البناء حوله بالإدراج على لائحة المجتمع الدولي السوداء الخاصة بالسلامة العامة للمطارات في العالم.. في حين لم يُسجّل في الجنوب أي تقدم مماثل، فيما عدا مبادرة عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب عبد المجيد صالح إلى إزالة المخالفة المرتكبة في مسكن عائلته بما يشكل تعديًا على مشاع الدولة حيث تمت إشادة ثلاث طبقات في حرم الملعب الروماني في صور.

وفي سياق متصل بفوضى مخالفات البناء والتعديات على المشاعات والأملاك العامة الممتدة على مساحات متفاوتة من الجنوب في بلدات كوثرية الرز، المساكن الشعبية، الزرارية، تفاحتا.. فقد أفاد مصدر ميداني موقع “NOW Lebanon” أن لا انشاءات جديدة تقام على المشاعات ولكن "ما يجري الآن هو استكمال بناء المخالفات المشادة في المنطقة"، لافتا إلى وجود "حوالى 800 وحدة سكنية على المشاعات في منطقة الزهراني وحدها، ونحو ألفي وحدة سكنية في منطقة صور".

من جهته، أكد مصدر أمني لـ"NOW Lebanon" أنّ "القوى الامنية تتعقب وتحتجز شاحنات تنقل مواد البناء إلى الورش المخالفة وغير الشرعية"، كاشفًا أنه "تم احتجاز حوالى 150 شاحنة وآلية وجبالة حتى الآن، فيما تُرك سائقوها رهن التحقيق بسند كفالة بعد التعهد بعدم تكرار المخالفة". وفي هذا السياق شوهدت عناصر من قوى الأمن الداخلي تنفذ عمليات ترقب وتعقب على جوانب الطرقات العامة والفرعية لضبط أي شاحنة أو جبالة تعمل على نقل مواد البناء إلى الورش المخالفة وغير الشرعية.

وأوضح المصدر الأمني أنّ "الهدف من هذا الإنتشار هو حصر رقعة المعتدين على المشاعات والأملاك العامة وتضييق الخناق على أعمالهم من خلال منع وصول إمدادات البناء إليهم"، وأشار إلى أن "الإجراءات المتبعة من قبل القوى الأمنية مكّنتها من إحصاء وحصر دائرة المخالفين والمتعدين على الأملاك العامة وفق خطة ستؤدي إلى انحسار رقعة التعديات على المشاعات والمخالفات على الأملاك الخاصة خصوصًا بعدما صدر قرار جديد عن وزارة الداخلية بالسماح بالبناء على قطعة أرض خاصة على مساحة معينة يجيزها القانون في إطار التخطيط الهندسي والمدني إذ إنّ عشرات الأبنية المخالفة تمت إشادتها دون تخطيط وإشراف مهندس بما يهدد السلامة العامة والخاصة"، معربًا في المقابل عن اعتقاده بأنّ "هذا القرار الجديد سيساهم في حل أزمة السكن ويخفف من الفوضى في البناء ويحفظ حقوق الناس تحت سقف القانون والأنظمة المرعية".

إلى ذلك، أخلت القوى الأمنية سبيل (م. ع. ج.) و(ع. ح. ع) اللذين كانا قد نفذا تحركًا إحتجاجيًا قطعا خلاله مع آخرين طريق النبطية-الزهراني بالاطارات المطاطية المشتعلة، وأوضح المصدر الأمني أنّ "الإخلاء جاء بكفالة بعدما تعهد الموقوفان عدم تكرار فعلتهما".

تزامنًا، أفاد مواطنون في الجنوب موقع "NOW Lebanon" أن عمالاً سوريين من أبناء منطقتي درعا ودير الزور، كانوا يعملون في القرى الجنوبية وخصوصاً في مجال البناء، غادروا إلى سوريا في اليومين الأخيرين بعد أن تم إستدعاؤهم للالتحاق بالجيش السوري بموجب وجود أسمائهم على لوائح إحتياطي الجيش.

وفي سياق متصل، أوضح المواطنون أن هذا الأمر انعكس على كلفة العمالة السورية في مجال البناء الجاري على الأملاك العامة والمشاعات، إذ بسبب مغادرة الذين تم استدعاؤهم قلَّ عدد العمال السوريين الباقين في قرى الجنوب، فارتفعت أجرة العامل الواحد منهم إلى مائة دولار ليلاً، وخمسين دولاراً نهاراً.

أما على صعيد مستجدات التطورات السورية الداخلية، فقد أعلنت المعارضة السورية إطلاق سلسلة تحركات مناطقية على مدار أيام الأسبوع الجاري تحت إسم "أسبوع فك الحصار"، وفي هذا السياق نظم أهالي "داريا" و"بانياس" وحمص وعدد من مدن شمال سوريا تظاهرات داعمة لأهالي درعا إستمرت حتى وقت متأخر من ليل السبت رددوا في خلالها هتافات مطالبة بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد حسبما بدا في الأشرطة المصورة التي بثتها محطات التلفزة نقلاً عن الإنترنت، ولفت من هذه الهتفات الشريط الذي بثته قناة "الجديد" ويظهر آلاف المتظاهرين السوريين ينادون بسقوط الأسد وحزب "البعث" الحاكم، مردّدين: "ما منحبك ما منحبك / حل عنّا إنت وحزبك"... في حين نُفّذت للمرة الأولى منذ انطلاق التحركات الشعبية السورية تظاهرة نسائية قبالة مجلس الشعب السوري في العاصمة دمشق ضمت نحو خمسين إمرأة تجمّعن بعد ظهر السبت تضامناً مع سكان مدينتي درعا ودوما اللتين يحاصرهما الجيش السوري منذ نحو اسبوع، وأوضحت ناشطة سورية في مجال حقوق الانسان لوكالة "فرانس برس" أنّ المتظاهرات ارتدين "مناديل بيضاء" وحملنَ أوراقاً كُتب عليها "أوقفوا المجازر" و"أوقفوا الحصار"، مشيرةً في المقابل إلى أنّ الأجهزة الأمنية تدخلت لفض التظاهرة "واعتقلت 11 من المتظاهرات على الأقل".

في غضون ذلك، شنت الأجهزة الأمنية والعسكرية السورية عملية اقتحام للمسجد العمري في درعا حيث اعتقلت عددًا من أبناء المنطقة، بالإضافة إلى تواتر معلومات عبر الفضائيات ووكالات الأنباء عن سقوط ستة قتلى بصفوف المحتجين الدرعاويين.. أما وكالة "سانا" السورية الرسمية للأنباء فقد نقلت عن "مصدر عسكري مسؤول" قوله إن العملية الأمنية التي نفذتها وحدات الجيش السوري والقوى الأمنية في درعا "أسفرت عن مقتل ستة أفراد من عناصر "المجموعات الإرهابية" وإلقاء القبض على 149 عنصراً من المطلوبين الفارين من العدالة، إضافة إلى الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة"، مشيرًا في المقابل إلى "استشهاد أحد المجندين وجرح سبعة آخرين من عناصر الجيش والقوى الأمنية".

وإزاء الإضطرابات الحاصلة على الأراضي السورية، لفتت دعوة إسبانيا رعاياها المُقيمين في سوريا إلى مغادرتها "في أقرب وقت ممكن، في ظل ما تعيشه من ظروف إنعدام الأمن والإستقرار"، وإذ لفتت في بيان نشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الإسبانية إلى أنّ الحكومة في مدريد "لم تدرس بعد خطة إجلاء شاملة عن سوريا"، طالبت إسبانيا في الوقت نفسه جميع رعاياها "بإبلاغ السفارة الإسبانية في دمشق بعناوينهم في أقرب وقت ممكن لتسهيل عملية الإجلاء في حال دعت الحاجة إلى ذلك"... فيما أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن تجميد مشروع كان مقررا لتقديم مساعدات بقيمة خمسة ملايين دولار أميركي على خمس سنوات للحكومة السورية، موضحًا في بيان أنه "تقرر في ضوء التطورات في سوريا تعليق برنامج المساعدات للفترة 2012-2017"، وذلك بهدف ضمان أن البرنامج الجديد سيلبي إحتياجات الشعب السوري".

أما على صعيد جديد المواقف السياسية حيال التطورات السورية، فقد برز موقف من باريس لافت للإنتباه على لسان وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه الذي شدد على أنّ الوضع في سوريا "مقلق وحالة التوتر هناك لا تحتمل"، مضيفًا في حديث للصحافيين على هامش مناسبة عسكرية في جنوب شرق فرنسا: "ما حدث في ساحل العاج وفي ليبيا يدل على أن أي حكومة تبتعد عن بعض المبادئ العامة يمكن أن تتعرض لعقوبات، وآمل في أن يستخلص (الرئيس السوري) بشار الاسد الدروس من ذلك".

وعلى الساحة الليبية، أعلن المتحدث باسم حكومة القذافي موسى ابراهيم مقتل سيف العرب القذافي (النجل الاصغر للزعيم الليبي – 29 عامًا) مع ثلاثة من أحفاد معمر القذافي بهجوم صاروخي شنته قوات حلف الأطلسي على منزله في طرابلس، ولفت إبراهيم إلى أنّ العقيد القذافي نجا وزوجته من القصف الذي تعرض له المنزل، مشيرًا في هذا الإطار إلى أنّ "الهدف من العملية كان اغتيال القائد مباشرة".

 

المنار" عن مصادر: سليمان رفض تولي العميد بول مطر وزارة الداخلية

نقلت قناة "المنار" عن مصادر مطلعة أنَّ "رئيس الجمهورية ميشال سليمان رفض إسم العميد بول مطر لتولي وزارة الداخلية، والذي كان سماه قائد الجيش العماد جان قهوجي، على رغم من موافقة رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون عليه".  وفي السياق نفسه، ذكرت قناة "الجديد" أنَّ "عون وافق على اسم بول مطر، فيما تريث سليمان".

 

ماروني: للاسراع في بت الملف الحكومي وعدم الخضوع للمحاصصة الشخصية

وطنية - 1/5/2011 ناشد النائب ايلي ماروني رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي "الاسراع في بت الملف الحكومي وعدم الخضوع لمطالب المحاصصة الشخصية غير العابئة بمصالح الوطن والمواطن".

وقال ماروني خلال استقباله وفودا شعبية في منزله في زحلة:" لقد دقت وزيرة المال ناقوس الخطر عندما اعلنت ان شهرا اخيرا فقط تستطيع فيه الدولة دفع الرواتب"، مشددا على ان "حكومة تكنوقراط قادرة على تسيير شؤون المواطن وتأمين خدماته هي افضل السبل اذا تعذر تشكيل حكومة وحدة حقيقية تضم الجميع لانقاد لبنان".

وأسف "لان بعض المسؤولين لم يتعظوا حتى الآن مما يحصل في الدول العربية ويأخذون العبرة قبل فوات الاوان".

ودعا ماروني الرئيس بري الى "عقد جلسات مفتوحة للمجلس النيابي ليحل محل المؤسسات الغائبة واعلان حالة طوارىء نيابية".

 

زهرا: الاتفاق الوحيد في الغالبية الجديدة هو استبعاد الحريري و14 اذار

وطنية - 1/5/2011 أشار النائب انطوان زهرا الى أن الرئيس أمين الجميل طرح إمكانية إطلاق المفاوضات بين الرئيس نجيب ميقاتي ومسيحيي 14 اذار، إلا أن مواقف الفريق الاخر لم تتغير، لافتا الى أن الواضح أن الاتفاق الوحيد الحاصل على مستوى الغالبية الجديدة يكمن في استبعاد الرئيس سعد الحريري وقوى 14 اذار من السلطة، وبالانتقال الى محاولة تشكيل حكومة جديدة اتضح ان لا شيء يجمع بين اطرافها. واستبعد زهرا، في حديث الى "صوت لبنان"، احتمال جمع فريقي 8 و14 اذار تحت سقف حكومة واحدة، واصفا ذلك بشبه المستحيل، معتبرا ان اي عملية إنقاذ تقتضي الابتعاد عن تسمية مرشحين من ذوي مواقف سياسية حادة وربما تشكيلة غير سياسية هي المخرج الوحيد لتلبية شؤون المواطنين وحاجاتهم لأن أزمات المنطقة رتبت على لبنان ازمة اقتصادية اضافة الى تلك السياسية الداخلية. وردا على سؤال، رأى ان عقدة الداخلية هي الجزء الظاهر من جبل الجليد الذي يعرقل تشكيل الحكومة، مستبعدا ان تكون هي العقدة الوحيدة حيث لم يتمكن الفريق الاخر من التقدم اي خطوة بعد ثلاثة اشهر من التكليف. وعن احتمال رؤية "القوات اللبنانية" برئاسة شخصية غير الدكتور سمير جعجع نظرا لعقدها مؤتمرا تأسيسيا تنظيميا، أشار زهرا الى توافر هذه الامكانية نظريا وقانونيا لكنه استبعد ذلك عمليا في اشارة الى اعتراف جميع محازبي القوات بالدكتور جعجع نظرا لتميزه وضرورة استمراره في قيادة الحزب على الاقل في المرحلة المقبلة لتثبيت الديموقراطية فيه واعطائه الدفع الكافي قبل تغيير القيادة. وعن تطويب قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، رأى زهرا ان البابا علامة في تاريخ الكنيسة، مشيرا الى انه بات لدى لبنان شفيع اضافي في السماء.

 

فلنقف إجلالاً أمام أحرار سوريا

النهار/علي حماده

كل رصاصة يطلقها أمن النظام في سوريا على الثائرين العُزّل يقصّر من عمر النظام نفسه. وكلما اطلقت النيران على المدنيين في مدنهم وقراهم اتجه النظام إلى منزلق خطير. وفي النهاية لن يبقى النظام بعد كل القتلى الذين يسقطون كل يوم في كل مكان من سوريا. فلقد بدأت الأزمة بحد أدنى من المطالب السياسية المحقة التي طال انتظارها، ولذلك قرنت المطالب بالحرية و الكرامة اللتين يفتقر اليهما السوريون في وطنهم. ومع انتهاج النظام القوة سبيلا للتهرب من الاستحقاق وسقوط القتلى بالعشرات بداية، ثم بالمئات، تحولت الأزمة والمطالب المحدودة ثورة حقيقية. فلنتصور ان السوريين قادرون اليوم على النزول الى الشارع بحرية من دون أن يطلق عليهم الرصاص الحي، او من دون ان يعتقلوا، فلربما كانت البلاد شهدت نزول الملايين. وكم صَدَق من قال إن كل الرجال والنساء الذين يخرجون للتظاهر هم مشاريع شهداء لانهم يعرفون تمام المعرفة انهم ربما لن يعودوا الى منازلهم. وكم صدق من وصف هؤلاء بابطال الحرية الذين نتعلم منهم منذ الخامس عشر من آذار الماضي، و مع كل إشراقة شمس كيف يكون النضال في سبيل الحرية والكرامة. هؤلاء نتعلم منهم كيف يواجه الرصاص الحي ونيران الدبابات بالصدور العارية، وببيارق الوطن، واللافتات المكتوبة بحبر الشجاعة والإيمان بالحق فترفع شعارات تدعو الى الحرية ووحدة الشعب. ولعل أكثر ما يستوقفنا هو هذا الشعار القوي الذي تتردد اصداؤه في ارجاء بلاد الشام: الموت ولا المذلة. انه درس تاريخي آخر لكل عربي من المحيط الى الخليج يأتينا من بلاد  سلطان باشا الاطرش، وابرهيم هنانو والشيخ صالح العلي... وخلاصته ان الشعوب لا تموت... تغرق في سبات عميق وطويل، ولكنها لا تموت ابدا...

ونحن في لبنان، شأن العرب كلهم، نقف وقلوبنا تدمى لكل مواطن سوري، لكل ثائر او ثائرة تسقط في ساحة الحرية والكرامة من درعا الى دمشق وحمص، ومن ريف دمشق الى مدن الساحل اللاذقية، بانياس، طرطوس، ومن دير الزور الى القاملشي فحلب. وبقدر ما تدمى قلوبنا لشهداء الحرية والكرامة، نشهد لهؤلاء الذين يزرعون في ارض عربية الامل في غد افضل، حيث لا يعود ثمة من يقتل الانسان في الانسان على النحو الذي شهدته سوريا مدى اربعة عقود.

ان النظام في سوريا قرر اسالة دماء الاحرار لخنق... ولذلك لا شك في ان الحرية التي يدفع ثمنها الشعب اليوم بالدم والدموع سيفوز بها في نهاية المطاف، وإن طال الزمن، وكبرت المعاناة. كلامنا هذا ليس "رهانا مجنونا" كما يحلو لبعض الهلعين في لبنان ان يصفوه، انه الانحياز الى الحق والعدالة، مع الحرية والكرامة... فما نفع الحياة بحدودها "البيولوجية" في ذلك "السجن العربي الكبير"؟ هذا بالضبط ما يثور ضده احرار سوريا اليوم... فلنقف لهم اجلالا.

 

فرنسا تدعو الأسد "لاستخلاص الدروس" من ساحل العاج وليبيا

أعرب وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه عن قلقه للوضع في سوريا، وقال: "الوضع هناك يقلق لأن حالة التوتر لا تحتمل، ولقد دعت الدول الكبرى والأمم المتحدة إلى ضبط النفس"، لافتاً في الوقت عينه إلى أن "ما حدث في ساحل العاج وفي ليبيا يدل على أن أي حكومة تبتعد عن بعض المبادئ العامة يمكن أن تتعرض لعقوبات، وأمل في أن "يستخلص (الرئيس السوري) بشار الاسد الدروس من ذلك".لونغيه، وفي حديث للصحافيين على هامش مناسبة عسكرية في أوبانيه في جنوب شرق فرنسا، توقف عند الوضع الليبي، فاستبعد مجدداً أي تدخل برَّي، وقال: "إننا ضمن القرار الدولي 1973 الذي يستبعد أي تدخل لقوات برّية، وبالتالي لن يكون هناك وجود غير الذي أعلنَه رئيس الجمهورية (نيكولا ساركوزي)، أي العناصر اللازمة لضمان أمن ممثلنا الدائم في بنغازي وبعض ضباط الإتصال لدى المجلس الوطني الإنتقالي".(أ.ف.ب.)

 

سقوط ستة قتلى في درعا اليوم بقصف الجيش السوري ورصاص قنّاصة

قُتل ستة أشخاص على الاقل اليوم السبت في قصف للجيش السوري وبإطلاق نار من قناصة في مدينة درعا، بحسب ما أعلن ناشط سوري، أكد أن الجنود لا زالوا يحاصرون المدينة ويمنعون الدخول او الخروج منها، بينما تتعرض لقصف مدفعية ثقيلة منذ صباح اليوم. وأوضح الناشط عينه أن قناصةً متمركزين على السطوح يطلقون الرصاص على كل من يغامر بالخروج الى الشارع، وأضاف: "لقد سقط القتلى الستة في قصف بدأ فجراً على المنازل او برصاص قناصة"، مشددًا على أن "المدينة ينقصها الماء والغذاء والدواء".(أ.ف.ب)

 

بإسم الشعب رسالة موجهة إلى الجيش العربي السوري

أدهم باشا الأطرش/بيروت اوزارفر/بإسم الشعب السوري العظيم، نقول إلى كل الشرفاء في الجيش العربي السوري الأبي نناشدكم جنودٌ ورتباء وقادة، كما نطلبُ منكم الوقوف وقفة شرف وضمير. والتصدي للظلم والطغيان ورفض الإستعباد والذل ومناصرة الحق وأهله. كفانا قهرٌ وذلٌ وإستعبادْ، أنتم وحدكم القادرون على رفع الضيم عن أهلنا وحمايتهم وإفدائهم بأرواحكم. فها هو الواجب يناديكم اليوم. إنتفضوا على هذا الطاغي، وثوروا على جلادينا وجلاديكم، فقد آن الآوان لنتحرر وتتحرروا، ونبني معاً سورية الحرة ذو نظام عصري ديموقراطي يحقق تطلعاتنا وأحلامنا جميعاً ولا يكون فيه ميزةُ لامرىءٍ على امرىءٍ آخر. فكلنا تحت النظام والقانون من رأس الهرم إلى أسفله. لم يعد يكفي رفض أوامر قادتكم ومرؤسيكم بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، كونكم وإن رفضتم نعلم كما أنتم تعلمون العواقب الوخيمة التي تنتظركم على أيدي جلاديكم أنا وهي ترويعكم وتصفيتكم. لذلك، المطلوب منكم اليوم بأن تكونوا على قدرٍ عالٍ من الوعي والمسؤولية وتثقوا ببعضكم الآخر وتثوروا على هؤولاء السفاحين الهمجيين لأنه كلما إزاذ الضغط عليهم سيزداد بطشهم وإجرامهم. فاحذروا من غدرهم. واتكلوا على الله واعلموا بأن إذا كان للباطل جولة فللحق ألف جولة وجولة. إن ثورة شعبنا هذه مشروعة لإسترداد أبسط حقوقنا المسلوبة أهمها "الحرية والديمقراطية" نحن شعبٌ وجيشٌ يداً واحدة قلبٌ واحد هدفٌ واحد.ضد الذل والإستعباد.  وأخيراً ستبقى سورية حرةٌ وسينتصر شعبنا العظيم.

 

رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون: الوضع في سوريا مخجل وغير مقبول 

ندد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الأحد بـ"الوضع المخجل وغير المقبول" في سوريا في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". وقال كاميرون "من المخجل وغير المقبول اطلاقا ان نرى هذا النظام يقتل هذا العدد الكبير من مواطنيه" مشيرا الى "اختلافات" مع الوضع في ليبيا حيث ينفذ الحلف الأطلسي ضربات جوية.وذكر كاميرون بأنه "في ليبيا طلبت منا الجامعة العربية ان نتدخل والشعب الليبي طلب منا ذلك، وتحركنا بموجب قرار من الأمم المتحدة". واضاف "بوضوح علينا القيام بالمزيد في سوريا لزيادة الضغط على النظام ولنظهر في المستوى الدولي ان ما يجري غير مقبول". وتابع كاميرون "لقد بدأنا نقوم بذلك مع الاتحاد الأوروبي، لكنني أعتقد أنه علينا أن نفعل أكثر من ذلك".(أ.ف.ب.)

 

السلطات السورية توقف المعارض حسن اسماعيل عبد العظيم 

قالت منظمات حقوقية في بيان ان السلطات السورية اعتقلت السبت المحامي حسن اسماعيل عبد العظيم الامين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديموقراطي، بدون ابراز مذكرة توقيف على الرغم من رفع حالة الطوارئ في البلاد. وقال البيان الذي تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه الأحد ان "دورية تابعة لإحدى الجهات الامنية قامت باعتقاله من مكتبه ظهر السبت واقتادته الى جهة مجهولة دون ابراز مذكرة قانونية تبرر اسباب هذا الاعتقال أو الجهة المسؤولة عنه". ولم يذكر البيان المدينة التي أوقف فيها. (أ.ف.ب.)

 

وزير التربية والتعليم العالي منيمنة/ عون يظنّ أنّ الحكومة ستوفر له فرصة الامساك بالبلد وزرع أنصاره في الادارات وميقاتي يفضل ربما أن لا يُشكّلها قبل صدور القرار الاتهامي"

وحزب الله يريد تحويل رئيس الحكومة إلى "مجرد شاهد" ودمشق قد تسرّع "حكومة المواجهة" إذا وصلت لمرحلة عويصة

رأى وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال حسن منيمنه أنّ "محاولات الأطراف الأساسية في قوى 8 آذار لإظهار السعي إلى تشكيل الحكومة العتيدة إنما هي تأتي بسبب الإحراج الذي تعاني منه أمام الناس بعدما تعذر عليها تشكيل الحكومة"، موضحًا أنّ "من بين أسباب هذا الإحراج أنه اتضح للرأي العام كيف أنّ مكونات هذه الاكثرية تتنافس على حصد الحصص الأكبر في الحكومة العتيدة، بغض النظر عن الواقع الذي بلغته الاوضاع الداخلية حيث لم يعد اللبنانيون قادرين على تحمل المزيد من تداعيات استمرار البلد من دون حكومة، لا سيما في ظل تفاقم الازمات الاقتصادية والاجتماعية والتوترات التي تشهدها هذه الدولة أو تلك في المنطقة".

منيمنه، وفي حديث لموقع “NOW Lebanon” لفت إلى أنّه "من الصعوبة بمكان تشكيل الحكومة العتيدة في هذه اللحظة"، وشدد في المقابل على أنه "ليس صحيحاً أنّ الخلاف بين الأطراف المعنية بالتأليف هو على مقعد وزاري أو منصب معين، إنما الخلاف يتركز فعلياً على رؤية كل من هذه الأطراف إلى ما يريده حقيقة من هذه الحكومة"، مشيرًا في هذا المجال إلى أنّ "النائب ميشال عون يعتقد من جهته بأنّ هذه الحكومة ستوفر له الفرصة التي قد لا تتكرر للإمساك بالبلد ولزرع أنصاره في كل الإدارات والمؤسسات ولإحكام قبضته على السياسات الوطنية الأساسية وتقييد اللبنانيين بها مستقبلاً، أما "حزب الله" فهو يريد إضعاف موقع رئاسة الحكومة بشكل يحوّل رئيس الحكومة إلى مجرد شاهد داخل مجلس الوزراء".

في المقابل، لفت منيمنه إلى أنّ "الرئيس المكلف نجيب ميقاتي يفضّل ربما أن لا يشكل حكومته في الوقت الحاضر قبل صدور القرار الإتهامي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لأنه لا يريد أن تتحمل حكومته العتيدة التبعات التي ستنتج من القرار الاتهامي الذي يقال إنه سيصدر نهاية أيار الجاري"، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ "مجرى الأحداث في سوريا ينعكس أيضاً على التعذر الحاصل في تشكيل الحكومة، إذ إنّ سوريا لا تزال طرفاً اساسياً في المعادلة وهي لا تريد ان تظهر في هذه اللحظة مؤيدة وراعية لتشكيل حكومة لبنانية من لون واحد لما سيكون لهذا الأمر من انعكاسات على علاقاتها مع الكثير من الدول العربية، إضافة إلى أن القيادة السورية تتفادى تشكيل حكومة كهذه لئلا تُحمَّل من قبل الغرب والمجتمع الدولي المسؤولية عن حكومة لبنانية فيها عزل لأكثر من نصف اللبنانيين". حيال ذلك، أشار منيمنة إلى أنّ "كل هذه العناصر الداخلية والخارجية مجتمعة تدفع إلى القول إنه لن يكون من السهل بمكان تشكيل الحكومة العتيدة إلا إذا كان تطور الأحداث في سوريا سيدفع ربما إلى الإسراع في تشكيل حكومة مواجهة"، موضحًا أنّ "حكومة مماثلة ستتشكل حين يرى النظام السوري أنه وصل إلى مرحلة "عويصة" تقتضي إتخاذه قرارًا بولوج معركة حاسمة، وعندها ستكون هذه الحكومة بمثابة رسالة الى العالم الخارجي كله مفادها أنّ دمشق قادرة على صد أي هجوم باتجاهها وعلى خربطة الأوضاع عموماً"، غير أنّ منيمنة أعرب عن اعتقاده "بأنّهم سيبحثون عن بديل من الرئيس نجيب ميقاتي ليشكل حكومة مواجهة كهذه"، دون أن يكون متأكدًا "من القدرة على تأمين أكثرية جديدة تتيح تكليف هذا البديل".

 

زوار سليمان يؤكّدون ان حكومة الانقاذ تحتاج لضوء أخضر سوري... وميقاتي التقى نصرالله

نهارنت/خرج زوار رئيس الجمهورية ميشال سليمان بانطباع أن عملية تأليف الحكومة لا تزال تراوح مكانها وان "لا أحد من الافرقاء المعنيين يحمل مبادرة حقيقية للتوصل الى حل قريب".واشار الزوار لصحيفة "النهار" الى ان "حكومة الانقاذ التي اقترحها الرئيس أمين الجميّل يحتاج تحقيقها الى ضوء أخضر خارجي، سوري تحديداً، غير متوافر".

وأوضحوا أن "هذا الاقتراح يعني تأليف حكومة أقطاب يكون الرئيس سعد الحريري رئيسها بطبيعة الحال، وليس الرئيس نجيب ميقاتي، مما يعني العودة بالأزمة الى البداية ومرحلة ما قبل إسقاط حكومة الوحدة الوطنية". من جهة اخرى، ذكرت صحيفة "الانباء" الكويتية انه "تردد أن ميقاتي التقى مساء امس الاول الجمعة بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في اعقاب لقائه الرئيس ميشال سليمان مباشرة ومن ثم توجه الى طرابلس حيث امضى يومي الجمعة والسبت".

 

الحملة الأمنية تزيل جزءاً كبيراً من المخالفات حول المطار. والمرحلة الثانية ستتركز على الاملاك الخاصة

نهارنت/اكّد مصدر امني لصحيفة "النهار" ان "الحملة لإزالة المخالفات المحاذية لسور مطار بيروت الدولي مستمرة ولكن بلا اشكالات، على عكس ما جرى أول من امس الجمعة، وذلك لتعاون الفاعليات مع القوى الأمنية على أن تكون الاولوية لازالة الابنية المحاذية لسور المطار". واوضح المصدر "إن جزءاً كبيراً من المخالفات قد أزيل، وستكون المرحلة الثانية ازالة التعديات على الاملاك الخاصة، لتليها إزالة سائر المخالفات على الاملاك العامة والمشاعات". وأعرب المصدر عن ارتياحه الى ما جرى في اليومين الماضيين، "مما شكل رادعاً ولو نسبياً للمخالفين الذين باتوا يفكرون في الخسارة المادية التي سيتكبدونها من جراء ازالة ما بنوه". يذكر ان قوى الأمن ازالت الجمعة بعض الأبنية المخالفة التي شيدت قرب سور المطار في منطقة الاوزاعي بمساعدة مسؤولين في حركة "أمل" و"حزب الله" واكبوا عملها بعد صدامات محدودة مع عدد من الأهالي المعترضين على الشروع في عملية الهدم في الاوزاعي من دون المناطق الأخرى. وأدت الصدامات الى جرح ثلاثة ضباط من قوى الأمن الداخلي وثلاثة مواطنين واصابتهم طفيفة.

 

عزوف بارود بعد ضغط سياسي متواصل... وقهوجي يقترح اسم الضابط مطر للداخلية

نهارنت/اكّدت مصادر سياسية مواكبة لتأليف الحكومة إن "المسألة ليست ان يسمي الرئيس ميشال سليمان أو غيره من سيتقلد وزارة الداخلية، بل ان تبقى هذه الحقيبة حيادية سواء أكانت مع الوزير الحالي ام مع غيره، خصوصاً عشية انتخابات نيابية". واشار المصدر لصحيفة "النهار" انه "من هنا، يجب ألا تكون هذه الوزارة مع فريق بل يجب ان تبقى مرجعيتها حيادية". وتساءل عن انه "هل سيحلّ تنحّي بارود مشكلة التأليف؟ وهل كانت حقيبة الداخلية العقدة الوحيدة؟ وأين المشاكل حول سائر الحقائب ولاسيما منها الطاقة والاتصالات والاعلام وسواها؟"

مجهة اخرى، شدّد المصدر على انه "هناك تقدماً في الاتصالات بشأن التأليف وإن يكن لم يتبلور بعد حتى الآن". وذكرت الصحيفة عينها ان "الخلفيات التي أدّت بوزير الداخلية والبلديات زياد بارود الى اعلان ما اعلنه، تبين انه بسبب الضغط السياسي المتواصل منذ اسبوعين أظهر وكأن الاختلاف على من يتولى حقيبة الداخلية في الحكومة الجديدة هو السبب الأساسي لعرقلة تأليفها".

واضافت انه "لما كان الرئيس سليمان ليس في وارد التخلي عن بارود نظراً الى العلاقات الشخصية المتينة التي تربط ما بينهما، قرر الأخير تحرير رئيس الجمهورية من أي عبء قد يتحمله بسبب هذا الكباش حول الداخلية وسحب ورقة حياديته او عدم حياديته من التداول وكشف آفاق المرحلة التالية، علماً ان ما بدا انه موقف مفاجئ من بارود لم يكن كذلك انطلاقاً من ابلاغ الوزير رئيس الجمهورية إياه قبل ثلاثة أشهر، على ما صرّح أمس السبت".  يذكر ان بارود قال إنه "أبلغ رئيس الجمهورية منذ ثلاثة أشهر أنه لا يرغب في تحمّل أي مسؤولية وزارية، وتمنّى أن تشكل الحكومة خلال 24 ساعة"، مشيراً الى أنه لا يسمح لنفسه بأن يكون "عقبة في وجه تشكيلها كما يصوّر في الاعلام في الفترة الاخيرة، وكأن كل الامور متوقفة على هذا الامر".  وكلمة بارود جاءت امس السبت خلال مشاركته في لقاء حواري في إطار معرض "بيزنس 2011" في البيال، واوضح انه "منذ تحوّل الحكومة الى حكومة مستقيلة منذ ثلاثة أشهر، تمنيت على رئيس الجمهورية اعفائي من أي مهمات وزارية في الداخلية أو سواها، وهذا لم يكن ناتجاً من تهرب من المسؤولية، خصوصاً انني تحملت كل مسؤولياتي على رغم الصعوبات، لاسيما اجراء الانتخابات النيابية في ظل اصطفاف سياسي حاد، وكذلك الانتخابات البلدية، لكن في البلد كفايات كثيرة يجب أن تُعطى الفرصة، وثمة ناس أوادم يحق لهم أن يأخذوا مواقعهم وأن يعملوا كما عملنا".

وشدّد بارود على قوله بانه "أنا لست جزءاً من أي عقبات ترتبط بهذه الحكومة، وهذا الكلام ليس للمزايدة أو لإلقاء اللوم على أحد، وأتحمّل كامل مسؤولياتي، وأنا مسؤول عن كلامي وعن الموقف الذي أتخذه، وأقول هذا الكلام من هنا، من هذا المكان الذي فيه أناس ينظرون الى البلد كبلد وليس كمزرعة".

واشارت ردود فعل دولية الى أنه "ثمة ارتياحاً في دوائر عدة إلى ان معطيات جديدة طرأت في ساحة التاليف، إلا أن ذلك مرهون بما سيظهر من مواقف الأطراف المعنيين".

وذكرت صحيفة "النهار" انه "علم ان الرئيس سليمان كلف قائد الجيش العماد جان قهوجي اقتراح اربعة أسماء ضباط كبار ليعرضهم لاحقاً على الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ليقترح أحدهم لتولي الداخلية، ولا يكون عرضة لـ"فيتو" من سائر الاطراف المعنيين". واوضحت مصادر معنية بجهود تذليل العقبات لصحيفة "الحياة" أن" قائد الجيش العماد جان قهوجي اقترح اسم الضابط بول مطر الذي يشغل منصب نائب رئيس الأركان للتخطيط في الجيش لتولي حقيبة الداخلية وأن المعاون السياسي للأمين العام لـ "حزب الله" حسين الخليل والمعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي النائب علي حسن خليل نقلا الفكرة الى الرئيس المكلف تأليف الحكومة نجيب ميقاتي، ومن ثم الى العماد عون، عبر وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل". واكّدت المصادر للصحيفة عينها ان "العميد مطر على علاقة جيدة مع الرئيس سليمان، لكن الأخير يرى أن المشكلة لا تقتصر فقط على حقيبة الداخلية وأنه سيعطي رأيه حين تعرض عليه تركيبة الحكومة برمتها".

 

العقوبات الأميركية تعكس تحولاً في العلاقة مع دمشق يركز على إيران وحقوق الإنسان بدلا من عملية السلام 

جويس كرم (الحياة) ، الاحد 1 أيار 2011

ترسم العقوبات التي فرضتها واشنطن على الحكومة السورية منعطفاً جديداً في العلاقة بين الجانبين «يبتعد عن عملية السلام»، وفي الوقت نفسه يعطي الأزمة بُعداً إستراتيجياً بارزاً أحد أعمدته التركيز على إيران من خلال تضمين «فيلق القدس» بين المؤسسات المستهدفة في العقوبات.

فبعد خمسة أسابيع على بدء الاحتجاجات واكتفاء إدارة الرئيس باراك أوباما بالتنديد الشفهي لأعمال العنف، تحوّلت الإدارة باتجاه اتخاذ إجراءات تنفيذية من خلال قرار العقوبات، الذي جاء قويَّ اللهجة بعد استشارات مع أطراف أوروبيين وإقليميين.

وأشار الخبير في الشؤون السورية في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أندرو تابلر لـ «الحياة»، الى أن الجديد والبارز في هذه الرزمة من العقوبات هو «استهداف واشنطن للمرة الاولى شخصية من عائلة الأسد» ممثلة بشقيق الرئيس، قائد اللواء الرابع في الجيش السوري ماهر الأسد. وأضاف أنها المرة الأولى التي تدرج فيها واشنطن الحرس الثوري الايراني وفيلق القدس في الاطار السوري، باعتبار ان الاخير يمد الحكومة السورية بوسائل مادية لقمع المتظاهرين، ما يعكس البعد الإستراتيجي في قراءة واشنطن التطورات في سورية، خصوصاً أن احتواء نفوذ إيران يبقى أولوية شرق أوسطية لديها. ونوه تابلر الى أن اصدار أمر تنفيذي رئاسي تحت مظلة حقوق الانسان، امر غير مسبوق من هذه الادارة، ويفسر تحذيرها بأن تصل العقوبات الى رأس هرم النظام السوري في حال استمرار أعمال العنف.

ورغم ان العقوبات لن تكون لها عملياً آثار كبيرة على أرصدة ماهر الأسد أو مدير الاستخبارات علي المملوك أو مدير الأمن السياسي سابقاً في درعا عاطف نجيب، الا ان تابلر، الذي أمضى في دمشق ثماني سنوات، رأى انها «تصل الى عمق النظام وأحد دوائره الاستخباراتية الأساسية»، بل توقع أن «يكون للعقوبات أثر في وقف تعاملات هؤلاء مع المصارف العالمية... إنها لن تسقط النظام إنما ستجعل حياته صعبة جداً». وأضاف ان العقوبات تضع العلاقة على سكة أخرى فتنقلها من «نموذج وقالب عملية السلام الى التعامل مع وضع حقوق الانسان والتفاعل مباشرة مع الاحتجاجات». وفي حال استمرار الاحتجاجات، توقع تابلر المقرب من الادارة «خطوات أخرى في مجلس الأمن، أو ربما في المحكمة الجنائية الدولية، وأيضاً بعض الحركة في وكالة الطاقة الذرية الدولية في اجتماعها المقبل في حزيران (يونيو) المقبل». وكان البيت الابيض دعا ليل الجمعة - السبت، الرئيس بشار الاسد الى «تغيير المسار الآن»، معتبراً أنه «بالإضافة الى التحركات التي نتخذها، تعتقد الولايات المتحدة ان افعال سورية الباعثة على الأسى تجاه شعبها تبرر رداً دولياً قوياً».

 

الديار" عن زوار سليمان: لا يجوز تسليم الداخلية لباسيل لأنه فشل بالإنتخابات ورأس حربة في "8 آذار" 

رغم التسريبات عن تصاعد الدخان الابيض بالنسبة لعقدة وزارة الداخلية، اشارت مصادر مؤكدة لـ«الديار» ان التقدم الأخير لا يمكن البناء عليه، وأن الأبواب ليست مقفلة لكنها بحاجة للمزيد من التشاور والاتصالات التي يقوم بها «الخليلان» بين بعبدا والرابية وفردان لحل عقدة الداخلية. وتقول المصادر «ان الرئيس سليمان ابلغ الرئيس ميقاتي خلال اجتماعهما ليل الخميس قبوله بتولي وزارة الداخلية شخصية غير الوزير زياد بارود، على ان يختار الرئيس سليمان اسما توافقياً يحظى برضى العماد عون والجميع». وفي هذا الاطار تحدثت المعلومات عن تقدم لاسم عميد متقاعد في الجيش اللبناني، عمل مع الرئيس سليمان ويحظى بموافقة قوى الاكثرية الجديدة. واضافت المصادر انه من ضمن الصيغ المقترحة للحل ايضا ان يتم تسمية 3 اسماء للداخلية، وان يختار الرئيس سليمان اسما من بينهم، واضافت المصادر ان المطروح لحل عقدة الداخلية ليس تخلي سليمان عنها بل ان يسمي الرئيس وزيرا بالتوافق مع الجميع. كما ذكرت المصادر عن تقدم خيار المداورة في الحقائب باستثناء الامنية منها انطلاقا من حساسيتها.

وذكرت اوساط الرئيس ميقاتي ان لا جديد في فردان في انتظار نتائج الاتصالات على خط بعبدا الرابية ومحورها حقيبة الداخلية، فالخلاف بينهما والحل ايضا، مؤكدة ان الرئيس ميقاتي يمنح الاتصالات مداها لاتخاذ القرار المناسب، لكن الاوساط اشارت الى تقدم جدي وملحوظ بالنسبة لتشكيل الحكومة، وطالما ان اجواء الاتصالات الناشطة ايجابية وثمة حلول تدرس فإن الابواب تبقى مفتوحة للحلول.

زوار سليمان

وفي هذه الاجواء، نقل زوار رئيس الجمهورية عنه، ان تمسكه بوزارة الداخلية والوزير زياد بارود بالتحديد يعود الى عدة اسباب من ضمنها: ان الرئيس سليمان يريد الاشراف شخصيا على الملف الامني في البلاد، ومتابعة الامور بدقة على غرار ما حصل في بعض مهام قوى الامن الداخلي في عدة مناطق ومن بينها ملف سجن روميه والاعتداءات على الاملاك العامة.

2 - يعتبر سليمان ان الحكومة اذا استمرت حتى موعد الانتخابات النيابية فيجب ان يكون وزير الداخلية محايداً كشخص الوزير بارود والذي مارس الحيادية في الانتخابات النيابية والبلدية السابقة عملاً بتوجهات الرئيس سليمان، لا سيما ان وزير الداخلية سيشرف على قانون الانتخابات، من هنا فإن الرئيس سليمان متمسك بالداخلية وبالوزير بارود.

3 - يعتبر سليمان ان الوزير جبران باسيل سقط في الانتخابات النيابية ولديه الكثير من الخصومات المناطقية، وهذا الامر يحول دون ان يكون وزيراً محايداً، ولا يمكن المجيء بوزير داخلية فشل في الانتخابات النيابية.

4 - يعتبر الرئيس سليمان حسب زواره، ان الوزير باسيل هو رأس حربة في محور 8 اذار لجهة مواقفه وتحركاته وادواره ومهامه بما يجعله وزيراً صدامياً في الداخلية مع فريق لبناني آخر.

وينقل زوار الرئيس ايضا، انه عُرض على الرئيس سليمان اسم احد العمداء المتقاعدين فكان جوابه: كأنكم تضعون المشكلة بالاسم وبأن المشكلة هي في الوزير بارود، وسألهم «ماذا عن وزارتي الاتصالات والطاقة؟» وسأل، لماذا لا تفتحون ملف كل اسماء الوزراء؟ وتوقفت الامور مع الخليلين عند هذه النقطة.

وعممت مصادر مطلعة على اجواء الاتصالات ان الاجواء ايجابية بعد اجتماع الخليلين برئيس الجمهورية وان لم تكن حاسمة بالنسبة لحقيبة الداخلية، لكنها تحدثت عن ان البحث يجري حول اسماء مقترحة لوزارة الداخلية وبينهم 3 ضباط متقاعدين. ووفق المعلومات فإن المناخ الايجابي يفترض ان يتعزز، حسب المصادر، في الساعات المقبلة مع اعادة تنشيط الحوار غير المباشر بين رئيس الجمهورية والعماد عون في شأن حقيبة الداخلية. ويندرج في هذا الاطار لقاء رئيس الجمهورية امس بالخليلين اللذين نقلا تمنياً مشتركاً على الرئيس سليمان للمساهمة والمساعدة في دفع الامور المتعلقة بتشكيل الحكومة الى الامام، واشارا الى ان التطورات المحيطة بلبنان والوضع الداخلي تفترض ان يكون هناك حكومة قائمة لتولي مسؤولياتها. وحسب المعلومات فإن الرئيس سليمان ابدى حرصاً كبيراً على تحصين وتعزيز الوضع اللبناني مشددا مرة اخرى على وجوب تشكيل الحكومة في اسرع وقت.

ووفق المعلومات ايضا، فإن هناك جواً يشير الى ان الصعوبات التي كانت تواجه صيغة التسوية التوافقية حول الداخلية قد بدأت «تتحلحل»، الامر الذي عكس هذه الاجواء المتفائلة في الساعات الماضية.

14 آذار ودعم سليمان

«حسب اوساط 14 اذار»، فإن زيارة الرئيس امين الجميل والرئيس فؤاد السنيورة ورئيس منبر الحرية والعدالة الوزير ميشال فرعون للرئيس ميشال سليمان تأتي في اطار دعم رئيس الجمهورية وخطواته، لان لدى الرئيس سليمان مواقف تلتقي مع طروحات 14 اذار لناحية تمسكه بالقرارات الدولية، وبالاخص لجهة تمسكه بموضوع المحكمة الدولية، والتأكيد على دور الشرعية اللبنانية، وتأتي هذه الزيارات في مواجهة الضغوطات التي يتعرض لها رئيس الجمهورية من قبل العماد عون والقوى التي تناولته في تصاريحها.

 

نصر الله... "سلمية سلمية"! 

 سعود الريس

استيقظ السيد حسن نصر الله من النوم بعد أن آتاه وحياً؛ ليبلغه بالخروج وهو يرتدي هذه المرة عباءة التقية. تحدث كثيراً كعادته، وسقط كثيراً أيضاً كعادته، في خطابه المتلفز، ولا يمكنني أن أنسى علامات الورع والتقوى المرتسمة على "جبهته" وهو يتحدث عن الشعوب العربية، ويتباكى على الشعب البحريني. كيف لي أن أنسى (السيد) وهو يتحدث بأسى عن تناولنا لظروف اختبائه! فكم نحن قساة على هذه الرموز التي تشجع الآخرين على الموت لتعيش؟! نعم أليس هذا ما قاله (السيد)؟ ألم يبرر اختباءه بأنه مستهدف ومطلوب رأسه ومهدد؟! حسناً مادمت كذلك ما الذي يدفعك لتحريض المواطنين على الانتحار وإشاعة الفوضى والدمار؟ ولِمَ تحفزهم بالقول إن «جراحهم ودماءهم ستهزم الظالمين والطواغيت»؟ مادام الجهاد يجب أن يبقى أسير الخندق!

ثمة أمر لا نفهمه، فإما أن نكون كاذبين وملفقين، وإما أن الكاذب والملفق هو حسن نصر الله ذاته! بالأمس يهدد ويتوعد وينتقد ويوزع التهم جراء ما يحدث في البحرين، في المقابل عُقد لسان السيد أمام الإبادة التي تحدث في سورية، على بعد مرمى حجر من مخبئه، تمنيت أن يخرج ولو بكلمة على الأقل توضح أن للرجل مبادئ، بيد أن تلك المبادئ تلاشت، وبدلاً من التعامل بعقلانية مع المستجدات التي يشهدها العالم العربي، فضّل الانتقائية بطائفية مقيتة أظهرت ملامحه حتى وهو يتوارى في جحره!

كانت أمام نصر الله فرصة ذهبية لاستعادة شعبيته في الشارع العربي، بل وتعزيزها أضعافاً مضاعفة، وكنتُ سأكون أول المصفقين له لو خرج على الملأ وألقى كلمة يدعم من خلالها الشعب السوري، ويدين الإبادة التي يتعرض لها على يد نظام يتعامل بفاشية مع أبنائه، وحتى لو كانت تلك الكلمة فارغة على غرار الخطب التي يلقيها، كنت سأصفق له أيضاً، بيد أن الرجل اتضح ضلاله وازدواجية المعايير التي يتبعها، فهل يجرؤ أحد على الخروج اليوم ليدافع عن نصر الله، ويقول إنه وطني شريف وليس عميلاً لإيران؟ لا أعتقد، فاللعب أصبح على المكشوف ولا يمكن «ليْ عنق الحقائق» أكثر من ذلك.

وبالنسبة لي، موقف نصر الله ليس مفاجئاً، وأعلم أنه ليس كذلك للعقلاء الذين كانوا يقرؤون طائفيته، وأيضاً اتضح أن عزلته في الخندق أفقدته أدوات السياسة التي يجب أن يتحلى بها، وهو يتربع اليوم على قمة الغالبية المفترضة في لبنان، فالمحنة التي يعيشها النظام السوري لا تقتصر عليه فقط بل تمتد إلى إيران مروراً بخندقه، والمتابع للأوضاع يدرك أن سقوط النظام السوري سيعيد الدور الإيراني إلى المربع الأول، إذ إنه سيفقد هيمنته على أطراف البحر الأبيض المتوسط عبر سورية، بخلاف أنه فقد دوراً كان يحلم به طيلة عقود للسيطرة على الخليج بعد إحباط مخططاته في البحرين، وبتلاشي الهيمنة الإيرانية الهلامية، سيتحول حزب الله إلى مجموعة من الجرذان تجوب الضاحية الجنوبية بلا حول ولا قوة، وهذا مفهوم ويمكن استيعابه، لكن على الجانب الآخر، سعى الحزب إلى إثبات حرصه على قضايا الشارع العربي، ولوهلة حصد نصر الله تعاطفاً شعبياً عارماً، ما لبث أن تلاشى تدريجياً مع تكشف المواقف وخذلانها، لتتضح عورته تماماً مع الأحداث الجارية في سورية، وخلال الفترة المقبلة سيدرك نصر الله حجم الغلطة التي وقع فيها، إذ إن النظام السوري يحتضر اليوم، وعلى رغم أن الكثيرين حذروا ذلك النظام من السقوط، لكن غروره وصلفه ومكابرته أوصلته إلى هذه النتيجة التي يتضح أنها باتت حتمية. واللافت أن الأسد الابن كان يتباهى بأن بلاده ليست تونس أو مصر. كنا نتمنى أن تكون مثل مصر وتونس؛ حفاظاً على أرواح الأبرياء التي سقطت؛ لكن الرئيس السوري كان كمن يعيش في كوكب آخر، لم يستفد ممن سبقوه سوى في كيل الاتهامات للدول على وزن «مؤامرات وسلفيين وقنوات فضائية»، وفق هذه الرؤية؛ فإن احتضار النظام السوري هو موت لـ «حزب الله» وإيران من خلفهما، ما يعني أن الثمن سيكون مرتفعاً جداً، وسيأتي الوقت الذي يقارن فيه السوريون جرائم الأسد الابن، مستذكرين الجرائم التي ارتكبها الأب في حماة وتدمر، ليرددوا «الله يحلل الحجاج عند ولده»، في وقت سيبقى نصر الله وآلته الإعلامية يحملون الضغائن والأحقاد والدسائس والفتنة ويرددون «سلمية سلمية»...!

 

 المصالحة الفلسطينية أضافت تطوراً مؤثراً على لبنان

حكومة اللون الواحد تجاوزتها المتغيرات الاقليمية

النهار/روزانا بومنصف     

أثارت المصالحة الفلسطينية الفلسطينية التي ستوقع الاربعاء المقبل في القاهرة بين السلطة برئاسة محمود عباس وحركة " حماس" برئاسة خالد مشعل تساؤلات جدية عن مدى صلاحية الاستمرار في المنحى القائم في لبنان والساعي الى تأليف حكومة من قوى 8 اذار. اذ تعتقد مصادر سياسية ان الاسباب التي حفزت على المصالحة بين الافرقاء الفلسطينيين لا تتصل فجأة بالرغبة في تسديد ضربة الى اسرائيل التي ازعجها  تقارب الفلسطينيين وستسعى دوليا لمنع الاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، علماً ان هذا السبب وحده كان كافياً، لأن يجري الفلسطينيون المصالحة منذ زمن بعيد. اذ ان كلاً من الفريقين الفلسطينيين لا يزال على مواقفه الاساسية ويعتبر متابعون كثر ان التحولات الاقليمية هي التي فرضت هذه المصالحة وتوقيتها ان لجهة ما يمكن ان تعنيه مرونة حركة "حماس" المتصلة أصلاً  بسوريا وايران وتقديم ورقة المصالحة الى مصر التي جهدت في عهد الرئيس حسني مبارك لاكثر من اربعة اعوام من دون اي نتيجة او ما يمكن ان يعنيه ذلك في ذروة الخلاف الخليجي الايراني في المنطقة، وخصوصاً ان "حماس" اعتبرت دوما ورقة سورية ايرانية الى جانب الاوراق الاخرى التي تصنف لايران في الدول العربية. ومن المبكر القول ان بوادر ازالة الفتور والتوتر في العلاقات بين ايران ومصر وكذلك بين مصر وسوريا  اثمر بيع القاهرة  المرتبكة في رسم معالم سياستها الخارجية بعد التحول الذي شهدته ورقة رعاية المصالحة الفلسطينية في هذا الوقت.

والسؤال الذي تبرزه هذه التطورات باعتبار ان لبنان كان متصلاً خلال الاعوام الاخيرة على نحو وثيق بالخط البياني لتصاعد الامور او تهدئتها في الاراضي الفلسطينية المحتلة هو الى اي مدى يمكن لبنان ان يكون في منأى عن التداعيات الجارية. اذ ان تساهل دمشق ازاء موضوع المصالحة الفلسطينية التي رحبت بها في موقف لمسؤول سوري، في حال وجد، فانه يعني رسالة بمضمون متغير في السياسة الخارجية ولو في مؤشراته الاولى لا يمكن اغفاله. وفي حال حصول المصالحة من دون تساهل دمشق او موافقتها، فهو يعني ايضاً مضموناً مختلفاً. فأين يكون موضوع حكومة من لون واحد في لبنان باعتبار ان في لبنان جوامع مشتركة مع الفلسطينيين ان في التنازع الاقليمي حولهما او في الاوراق الاقليمية ما يدفع الى التساؤل اذا كان ما سرى على الازمة الفلسطينية ينسحب على لبنان . وهل ان الظروف لا تزال تسمح بتشكيل الحكومة او ان التطورات تحتم خلط الاوراق من جديد على غرار ما حصل في المصالحة الفلسطينية علماً ان التطورات السورية وحدها كافية لطرح هذا السؤال على الاقل من زاوية مراجعة الافرقاء اللبنانيين حساباتهم وتقرير ما يجب تقريره بالنسبة الى الوضع في لبنان بناء على المعطيات الجديدة الطارئة التي لا يمكن تجاهلها.

هذه الاعتبارات وحدها كافية لترسيخ الاعتقاد أن جهود تأليف الحكومة تدور في الفراغ وتضييع الوقت في الخلاف على توزيع الحصص في انتظار ان تبرز مؤشرات تنصح باعادة خلط الاوراق كما حصل مع الفلسطينيين او تدفع في هذا الاتجاه. ولا يبدو ان هذه المؤشرات قد توافرت حتى الآن وفق مصادر مطلعة بمعنى الاتجاه او الدفع  الى احياء خط تواصل بين الافرقاء اللبنانيين  او اعادة احياء الحوار، خصوصاً في ظل استمرار الاجواء " الاتهامية " لفريق لبناني بالضلوع في احداث سوريا ولو ان الاتهامات تراجعت او فقدت اهميتها مع غياب اي اثباتات عليها. فلا لبنان وحده قادر على ان يقرر اعادة نظر شاملة والمصالحة  بناء على الاخطار المحدقة به في ظل ما يجري في المنطقة وليس هناك من يشجعه على ذلك باعتبار انه لا يزال يستخدم ورقة محتملة للمساومة مع انه فقد الكثير من هذا الدور ومواقف الافرقاء اللبنانيين على حالها من التمترس السياسي والذي يصعب القول في ظل ادخال التطورات في سوريا عاملاً اضافياً من عوامل التجاذب قسراً وتحت عنوان ان امن سوريا من امن لبنان واستقرارها من استقراره بحيث من المستبعد ان تظهر عوامل مغايرة مشجعة على المصالحة اللبنانية في المدى المنظور وتاليا اعادة خلط الاوراق والذهاب الى وضع يحاول ان يواكب التطورات الاقليمية. والفريق المعني بتأليف الحكومة يدرك هذا الواقع جيدا وهو قد استنزف فعلاً في معركة التأليف من حيث المماحكات التي تجري بين صفوفه او من حيث الوقت الطويل الذي استغرقه تأليف الحكومة او ايضا من حيث الثقة بقدرته على ان يدير شؤون البلد في ظل الظروف السياسية والاقليمية الراهنة. لكن الامور لم تنضج بعد في هذا الاتجاه وخصوصاً مع وضع سوري يثير قلق اللبنانيين عموما لكنه يثير قلق هذا الفريق اكثر كون الوضع الجديد الذي نشأ في لبنان بعد اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري كان بالتوافق بين سوريا وبينه. وحين ينقل زوار العاصمة السورية عن مسؤوليها تشجيعهم المضي والاسراع في تأليف الحكومة فانما هذا يعني عدم السماح باخذ المعطيات الجديدة في المنطقة في الاعتبار وعدم امكان لبنان ترجمة مواكبته هذه التطورات في اي اتجاه مختلف اخر.

 

في منع الكحول واستباحة المشاعات والأملاك

النهار/البروفسور جورج أفتيموس     

يعيش اللبناني في بلد يعاني انعدام الوزن وضياع البوصلة، وغياب القانون والقيم، ويا للاسف صار تجاوز القوانين وعدم احترامها هو القاعدة وعنوان البطولة والوطنية. وفي هذا السياق لفتني حدثان:

1 – منع المشروبات الروحية في منطقة النبطية. وسبقت الى هذا المنع مناطق اخرى كصيدا وطرابلس مع ما يعنيه هذا المنع من اعتداء صارخ على حرية المواطن وعلى مبدأ العيش المشترك. ان تداول الحكول ليس امرا طارئا او مستجدا على مجتمعاتنا. واني اذكر وانا يافع في مسقط رأسي صيدا خمارات المدينة القديمة، كما اذكر ذلك الرجل الظريف (من عائلة المعماري) الذي كان يعاقر الخمرة وينقر على العود ويغني يوميا على مثلث القناية – القياعة – حارة صيدا دون ان يعترضه احد او ان يشكل هذا الامر استفزازا لاي كان.

إن هذا المنع يضرب في الصميم مبدأ العيش المشترك، اذ ان الخمرة ليست ممنوعة لدى المسيحيين، بل ترمز في الطقوس الدينية الى دم المسيح، وكل منع بهذا الشكل الذي لا يراعي مشاعر المسيحيين وعاداتهم وتقاليدهم ما هو إلا دعوة ضمنية الى الفرز السكاني والطائفي وانشاء الكانتونات المغلقة، بينما المطلوب ان يتعايش المسلم مع المسيحي الذي يشرب الخمرة ويقرع الجرس ويقبل بسفور زوجته، وان يتعايش المسيحي مع المسلم الذي يجانب الخمرة ويرفع الآذان ويفرض على زوجته الحجاب.

دون الاخذ بالدراسات العلمية التي تجد في تناول القليل من الخمرة منافع صحية، يحق لنا ان نتساءل لماذا لم يفرض هذا الحظر على امور اخرى تفوق اضرارها بكثير ضرر الخمرة، كالادمان على التدخين وعلى المخدرات؟

2 – الامر الثاني هو التعدي على المشاعات والاملاك الخاصة والعامة، وهذه من الامور الشائعة التي يجب التصدي لها بالفعل لا بالقول فقط. فمن السهل اعلان رفع الغطاء عن المخالفين، ولكن الاصعب هو رفع الغطاء على الارض.

والمؤسف ان يبادر البعض الى اختلاق اعذار لهؤلاء المعتدين بالقول ان هناك كثرا استباحوا الاملاك العامة كالشواطئ البحرية. المطلوب هو قمع كل هذه المخالفات بيد من حديد ان كان المخالف من اصحاب النفوذ او من الصعاليك. فالقانون لا يتجزأ.

اما قمة الصفاقة والاستخفاف بعقول اللبنانيين فتجلت بتصريح احد ممثلي الشعب الذي حمل الدولة مسؤولية هذه الظاهرة المرضية لانها ضعيفة وعاجزة عن بسط القانون. وقد يكون غاب عن بال هذا النائب ان الحزب المسلح الذي ينتمي اليه هو السبب الاساسي في ضعف الدولة ومنعها من اداء واجبها في المربعات الامنية حيث يسيطر هذا الحزب.

يجري كل هذا ولبنان من دون حكومة، اذ ان حكومة الوحدة الوطنية سقطت بالضربة القاضية لعدم بتها قضية بالغة الخطورة وتتسم بطابع الاستعجال، ألا وهي قضية شهود الزور.

من يذكر هذه القضية بعد 3 اشهر من استقالة الوزراء؟ فتحت هذه الاستقالة شهية الموزرين والمستوزرين وظن احدهم ان الفرصة سانحة لتجويف رئاسة الجمهورية والامساك بناصية الحكم من خلال حصة كاسحة في الحكومة العتيدة. وأصبح الحديث يدور عن حقوق وحصص لهذا او لذاك، علما ان الحقوق هي للشعب اللبناني بأجمعه. واسمحوا لي هنا بحاشية قصيرة تتعلق ببدعة الوزارات السيادية الموقوفة لاول 3 طوائف في لبنان. فهل ضاع حق ابناء الطوائف الاخرى في خدمة وطنهم؟ ام أن هؤلاء اقل ابداعا، او علما، او تألقا من غيرهم؟ وللتذكير فقط تعاقب على وزارة الخارجية من خارج الطوائف الكبرى على سبيل المثال لا الحصر: فيليب تقلا، فؤاد بطرس، شارل مالك، غسان تويني، وفي وزارة الداخلية كمال جنبلاط وبهيج تقي الدين، وفي وزارة الدفاع المير مجيد ارسلان والبر منصور وجوزف سكاف... فمن يستطيع القول إن هؤلاء الكبار اخلّوا بالامانة او قصّروا في واجباتهم؟

 

إتحاد دفن "الخضار"

محمد سلام،

هل نلتزم الحياد باعتناقنا خيار عدم التدخل في الشأن السوري؟مشروعية طرح السؤال تنطلق من عدم التزام حزب الفقيه الإيراني المسلح ومن معه في لبنان بخيار عدم التدخل في الشأن السوري، علما أن عدم التدخل هذا هو خيار يشبه ذلك "النافخ في اللبن لأن الحليب كواه"، ما يعني أنه يعكس التجربة المريرة التي عاشها، ويعيشها، الشعب اللبناني نتيجة تدخّل الآخرين في شؤونه، سواء من سوريا، أو عبر سوريا.

بغض النظر عن خلفية، أو خلفيات، تموضع قوات الفقيه الإيراني المسلّح بمنطقتي السيدة زينب قرب دمشق و"مشهد" بمدينة حلب، يبقى السؤال مطروحا على جمهور عدم التدخل: هل يعني ذلك الوصول إلى اعتناق الحياد حيال الشأن السوري؟

وبغض النظر عن خلفية، أو خلفيات، المرتحلين إلى قصور السلطة في دمشق الأسدية من مسترئسي حكومات ومستوزري حقائب، يبقى السؤال عن الحياد مطروحا على جمهور عدم التدخل في الشأن السوري، ولكن بصيغة أخرى: هل يعني عدم تدخل لبنان في الشأن السوري قبولا باستمرار استجلاب تدخل نظام الأسد في الشأن اللبناني؟

الإجابة عن السؤال المتعلق بالموقف من استمرار استجلاب تدخل نظام الأسد في الشأن السيادي اللبناني هي الرفض طبعا، ومن دون تردد أو خوف أو وجل أو محاباة أو دجل.

ولكن ماذا عن حياد الموقف السياسي حيال ما يجري في سوريا وارتباطه بخيار عدم التدخل في الشأن السوري؟

الاجابة، بصراحة، غير متوفرة. ويبقى الموقف المعلن هو خيار عدم التدخل في الشأن السوري الذي يبدو أنه أيضا خيار عربي "رسمي" ... حتى الآن.

منطق الإلتزام بروحية خيار عدم التدخل، معطوفا على منطق رفض استمرار استجرار تدخل نظام الأسد في الشأن السيادي اللبناني، وعلى خلفية التدخل الفقيهي المسلح في الشأن السوري انطلاقا من الأراضي اللبنانية، تلزمنا عدم التعاطي، ولو بالتحليل، مع التطورات الجارية على الأراضي السورية.

لذلك، عندما نشاهد على شاشات التلفزة حصار سكان درعا وغيرها، ونسمع مناشداتهم طلبا للدواء والغذاء والماء ... والإعلام الحر، نشيح بنظرنا عن سوريا كي لا نخرق موقف عدم التدخل. ولكن مشهدا آخر يقفز من الذاكرة، مصحوبا بحسرة حسد.

محظوظون هم أهل غزة. فعلى الرغم من عمق مأساتهم، غامرت تركيا وأرسلت لهم "أسطول الحرية" ليمدهم باحتياجاتهم الإنسانية. فُتح لهم معبر رفح، شنّ الإعلام العربي والدولي حملة للدفاع عنهم. محظوظون هم أهل غزة.

ولكن، أيعقل أن نحسد الأحباء الغزازوة" على مآسيهم، وما أكثرها؟

ولكن، أيعقل أن نحسد الأحباء "الغزازوة"على عدوهم إسرائيل؟

ولكن، ولكن، ولكن، ولكن، ولكن، ولكن، ولكن، ولكن، ولكن، ولكن، ولكن .....

عندما نقرأ أن حركة "حماس" ستغادر سوريا إلى قطر التي وافقت على استضافاتها، يقفز إلى الوجدان حسد وإن من مذاق علقمي المرارة.

محظوظة حماس لأنها لاجئة، وليست صاحبة أرض تقيم عليها قيادتها الخارجية، ما يساعدها على "الهجرة" إلى أرض، أو أراض، أخرى ... ليست ملكها أيضا.

كم نحن حقراء. بتنا نحسد "اللاجئ" حتى لأنه "لاجئ".

حقراء نحن فعلا. بتنا نرى في اللجوء "حرية".

بل تعساء نحن. بتنا نعتقد أن الحرية هي مذاق وليست ممارسة. أو خيارا.

سفهاء نحن، أضحت الحرية في قاموسنا "تُلحس" كي تُذاق، ولا تُمارس نضالا لرفع الخناق.

ويفاجئني مشهد جثث آدمية في براد للخضار بدرعا. فتسعفني كرامة الأموات باقتراح أحافظ فيه على الالتزام بخيار عدم التدخل في الشأن السوري كونه حكرًا على الأحياء.

وبما أن الموتى لا يتدخلون في ما يجري بسوريا، فإن طلب إغاثتهم لا يخرق أي خيار بعدم التدخل، ولا يطرح تساؤلات ملتبسة عن مواضيع شائكة، كالحياد، مثلا.

وانسجاما مع اللحظة السياسية اللبنانية المتجلية بالتأليف الحكومي، رأيت اقتراح تأليف إتحاد عربي لدفن ....

توقفت عند المدفون. ليس المقصود جسر المدفون قرب البترون. بل المعني هو المطلوب دفنه. هناك إشكالية في التسمية التي يجب أن تخصص له.

شهداء؟ كلا. كلا. هذه تعتبر في القاموس السياسي موقفا، وبالتالي يمكن أن تسجل خرقا لخيار عدم التدخل. وأسعفتني الذاكرة بدرس سياسي قيّم في هذا المجال: السيد حسن نصر الله، وهو "مرجعية" شرعية في قومه، رفض تسمية الذين سقطوا في بيروت في  السابع من أيار العام 2008 "شهداء".

شهداء هذه تعكس موقفا سياسيا، وبالتالي، تعتبر تدخلا. بلاها.

"ضحايا"؟ كلا. كلا.  أيضاً كلا. السيد حسن قال إن الذين سقطوا في بيروت في ذلك الأيار غير المجيد هم "ضحايا"، وبما أنه رفض "شهداء" وقبل "ضحايا" فمعنى ذلك أن التسميتين تحملان بعدا سياسيا. وبما أن البعد السياسي لتسمية من يراد دفنهم من نزلاء براد خضار درعا يعتبر خرقا لخيار عدم التدخل، قررت أن ... بلاها.

وأخيرا اعتمدت تسمية "الاتحاد العربي لدفن القتلى". هم قتلى، يمكن سقطوا على الطريق، تعثروا بحجر، إنزلقت أقدامهم في حمام، أو قد يكون بينهم من فجّر نفسه أو فجره "أبو عدس" ما. بكل الأحوال هم قتلى.

بارك الله بالاتحاد العربي لدفن القتلى، الذي يجب أن يعمل في ثلاث اتجاهات، أقله.

1- تنظيم عمليات غسل، وتكفين، وصندقة القتلى.

2- محاولة إيجاد مكان يصلى عليهم فيه.

3- محاولة الاتفاق على أرض يدفنون فيها.

 البند أولا يتطلب متبرعين، وعلى جناح السرعة، بأقمشة أكفان، أو ملابس لائقة لغير المسلمين من "القتلى"، إضافة إلى متطوعين من الاختصاصيين بغسل الموتى، ومتبرعين من الدول المصدرة للأخشاب لصنع التوابيت ومعلمي نجارة.

ولكن، "الشهداء لا يغسلون، بل يدفنون بدمائهم الطاهرة بعد الصلاة". هذا ما تنص عليه القاعدة الشرعية.

الشرع له مقامه فعلا. ولكن إتحادنا لا علاقة له إلا بـ"القتلى" فليقم بواجبه... والسلام على من اتبع الهدى ودفن... "كائنا من كان" فله ثواب.

 أما البند ثانيا، أي مكان أو أمكنة إقامة صلاة الميت، فهذا شائك ... جدا من سيصلي عليهم، وعلى أي أرض؟ إذا تمت الصلاة عليهم خارج الأرض السورية فسيكون ذلك بمثابة تدخل في الشأن السوري، وإذا تمت الصلاة عليهم على الأرض السورية حصرا، فمن سيضمن سلامة المصلّين والمشاركين في الجنازات؟

المسألة عويصة فعلا وقد تطيح بكامل المشروع الإنساني الأول من نوعه في العالم كونه يقتصر فقط على الموتى.

 التكنولوجيا. نعم، التكنولوجيا هي الحل.

تتم الصلاة عبر شبكة الإنترنت. هكذا لا تقع المسؤولية على أحد، ولا يخرق أحد خيار عدم التدخل في الشأن السوري.

الحمد لله الذي أكرمنا بالإنترنت. الشبكة تحل كل المشاكل. ثم أليس هؤلاء "القتلى" شهداء اليو تيوب، والتويتر، والفايس بوك، والإنترنت.

وإذا كان هناك من يريد أن يعاقب الشبكة لأنها خرقت خيار عدم التدخل في الشأن السوري، فليعاقبها أساسا لأن من قتلوا، أو استشهدوا، هم من "إرهابييها".

بارك الله بالإنترنت. 

  شارفت الخطة التنفيذية لـ"الاتحاد العربي لدفن القتلى" على الاكتمال. بقيت مسألة واحدة أساسية: أين يدفنون؟

إنطلقت في التفكير من الواقع الذي شاهدته: الجثث في براد للخضار. والخضار تصدّر بشاحنات مبردة. فلماذا لا يتم تصدير الجثث بشاحنات مبردة إلى الدول العربية برسم "الدفن المؤقت" بانتظار استقرار الوضع السوري على أن تعاد لاحقا إلى أرضها؟ 

 ولكن هل ستقبل الدول العربية بدفن هؤلاء "الخضار" في أراضيها؟ ألن يعتبر ذلك تدخلا في الشأن السوري؟

كلا. لا أعتقد. الجميع يحبون "دفن ... الخضار".

لذلك رأيت من المنطقي أن نعدل اسم الجمعية إلى "الاتحاد العربي لدفن الخضار".

هكذا نمارس الالتزام الكامل، الشامل، المطلق، من دون أي استثناء، بشعار "الحياد" حيال الشأن السوري.

للأمانة التاريخية. الخيار سبقنا إليه سكان مخيم عين الحلوة الفلسطيني قرب مدينة صيدا بعدما ضاقت المدافن بموتاهم وعرض عليهم فقيه فارس شراء أرض لهم تستخدم للدفن شرط إقامة نصب فيها يخلد ذكراه. فرفضوا العرض مصرين على أن "تزرع جثثنا في شوارع المخيم ... أو في فلسطين".

ميزة سكان عين الحلوة أنهم ليسوا من جماعة "ما دخلني

 

من يعصر من عون او الحزب؟!

الفراد نوار/الشرق

توحي تصرفات حزب الله بالنسبة الى ما هو مطلوب منه لتسهيل الحكومة وكأنها غير تصرفات حليفه رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد المتقاعد ميشال عون، مع علم من هم على صلة بمساعي التسوية السياسية ان »الحزب يعمل لعصر عون لما فيه مصلحته، والعكس صحيح ايضا« طالما استمر التعقيد على ما هو عليه بعد رفض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف نجيب ميقاتي شروط عون والحزب معا وهي تنحصر ظاهرا بحقيبة وزارة الداخلية وبمهام المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ومسؤول فرع المعلومات العقيد وسام الحسن!

وتقول اوساط مقربة من الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ان مساعيه لترطيب الاجواء مع عون انطلقت من اعتبار حزب الله حالا سياسية مختلفة عن حال حليفه رئيس التيار الوطني لكن الاوساط المشار اليها لم تستغرب استمرار عون في تصلبه حيث يصعب عليه وهو في »موقع العزة السياسية والنيابية« التنازل عن شروطه، ان لجهة الانحناء امام رغبة رئيس الجمهورية في الاحتفاظ بوزارة الداخلية لزياد بارود، او لجهة اعطاء الرئيس المكلف ذريعة تؤكد استحالة ترك امر التأليف لمزاجيته!

السؤال الذي التقى عنده المتحركون على موجة تسهيل تشكيل الحكومة مفاده: الى اي مدى يمكن لعون ولحزب الله التمسك بشروطهما؟ في ما ترى اوساط الرئيس ميقاتي ان استمرار الدوران في حلقة عون وحزب الله المفرغة يبقى افضل بكثير من الانجرار وراء تصرفات سياسية غير محمودة العواقب تكفل لاحقا وضع اليد على قرار الدولة مع ما يعنيه ذلك من احتمالات اقليمية ودولية سلبية لا تصب في المصلحة العامة، مثل انجرار حزب الله وبالتالي جر عون معه نحو سياسة باتت مكشوفة ومن شأنها ترك لبنان في مهب رياح المتغيرات العربية وهذا بدوره من ضمن اهداف الحزب!

والجواب في هذا الصدد معناه الوحيد ترك عون والحزب يتبادلان عض الاصابع، حيث لا بد وان تتضح الصورة الاقليمية والانعكاسات الدولية على كل ما له علاقة بالوضع العام في لبنان، مع ما يعنيه ذلك من استباق للمتغيرات التي تعني فريقا من اللبنانيين على حساب الفريق الاخر الذي يدرك ان الرهان على تباين فاضح بين حزب الله والجنرال المتقاعد غير مجد طالما بقي مجال لدى احدهما للافادة من ممارسة »عصر الحليف«، ما يعني بالتالي استمرار التساؤل عمن يعصر من عون او الحزب!

المرجع في المستقبل المنظور الكلام على مجموعة شخصيات لبنانية معرضة لخلطة حسابات مختلفة، في حال اختلفت تحالفاتها بشكل او بآخر (…) ومعها وسائل الدعم الخارجي، ما يستدعي التحسب لامكان افتعال احداث توفر ظروفا افضل لمن لم يحصل على ما يعزز مواقعه ان كان حزب الله والدائرين في فلكه او التيار العوني الذي يتخوف مما يقال عن ان التخلي عن الرئيس المكلف او تنازل الاخير عن مهمته سيؤدي تلقائيا الى تغيير في معادلة الاكثرية الجديدة حيث هناك كلام على تغيير غير مستبعد في مواقف بعض من انقلب على قوى 14 اذار وبين هؤلاء الرئيس ميقاتي والوزير محمد الصفدي والنائب نقولا فتوش وبعض نواب جبهة النضال الوطني وعندها سيكون كلام آخر على اغلبية واقلية ومشروع دولة تعرف الى اين يمكنها الوصول؟!

 

زمن المعجزات .. مسيحيي لبنان لسوريا

الأحد, 01 ايار 2011

مسعود محمد - بيروت اوبزرفر

من يصدق، مسيحيو لبنان يدافعون عن بقاء النظام السوري. هذا هو لسان حال لبنان الرسمي ومسيحييه. تواطؤ غير معلن فيما بين حزب الله، وحركة أمل، (الحليفين التقليديين لسوريا)، رئيس الجمهورية، ومسيحيي لبنان بعدم الخوض بالشأن السوري. عرفت العلاقات بين اللبنانيين المسيحيين وسوريا أقصى درجات التوتر ورفع بعض مسيحيي لبنان شعار " السوري عدوك فاقتله". أسس مسيحيو لبنان لانهاء عهد الوصاية السورية، وواجهوا عملية بلع لبنان من قبل سوريا ونظامها ورفضوا مقولات الأسد الأب حول كوننا " شعب واحد في بلدين".

الوزير سليمان فرنجية شكل الاستثناء الأهم في العلاقة مع سوريا، فهو ورث تلك العلاقة عائليا، وهو يفتخر بتحالفه مع سوريا وشكل دعامة للدفاع عن مصالحها، وصنف كرجلها الأول في لبنان. يعتبر الوزير فرنجية ان سقوط النظام السوري يشكل مقدمة لالغاء تعددية الشرق. الجنرال عون وتياره لا يخفي ارتماءه الكامل بحضن سوريا وهو وفي لها لدرجة توريثها مارمارون

الجنرال يدافع عن سوريا بشراسة ويعتبر النظام السوري ضمانة لمسيحيي الشرق. بقية الأطراف المسيحية تدافع عن النظام السوري بغير المباشر، الرئيس أمين الجميل الذي يتعامل مع الأمور ببراغماتية وله باع طويل مع النظام السوري أثناء وجوده بالحكم، يعتبر ان استقرار سوريا هو مدخل لاستقرار لبنان. القوات اللبنانية التي خاضت المواجهات الأشرس بتاريخ لبنان مع سوريا، تقيس كلامها بميزان الذهب، فهي ترفض التدخل بحجة عدم فتح الباب أمام النظام السوري للتدخل في لبنان، وكأن النظام السوري متعفف عن ذلك التدخل. العام 1975 تدخلت سوريا في لبنان لصالح مسيحييه، لفرض الهزيمة على الحركة الوطنية وتمنع التغيير الحقيقي الأول في الشرق ومنعت قيام ديمقراطية علمانية لصالح امارات طائفية أقلوية. اليوم يبدو أن مسيحيي لبنان لم ينسوا ذلك الدين، وهم يردونه بالوقت المناسب

بدأت نتائج لقاء بكركي تتكشف، على أمل أن لا نفاجأ بتحالف أقلوي في ما بين لبنان وسوريا لمنع التغيير لمرة ثانية على غرار ما جرى العام 1975. عندما تسأل عن سبب تمسك مسيحيي لبنان بالنظام السوري تجاوب همساً خوفاً من التغيير في سوريا الذي قد يكون لصالح الأصولية الاسلامية. من يعرف درعا وطبيعة عشائرها، يعلم تماما أن هذه نكتة. درعا منطقة يوجد فيها عشائر عربية أصيلة، نخوتهم وأصالتهم وعزة نفسهم تمنعهم من التمثل باخلاقيات القاعدة وتطرفها. اسلاميي سوريا ليسوا من أطلق الثورة، من أطلقها هم العشائر العربية الأصيلة التي رفضت المهانة وصرخت باعلى صوتها "الشعب السوري ما بينزل". الشعب السوري يطالب بالحرية والكرامة التي يفتقر اليها ونفتقر اليها في لبنان بسبب نفس النظام البعثي، الذي قبع على صدورنا لمدة ثلاثين عاما مباشرةً، وبقي بعد خرجه جاثماً على صدورنا بواسطة وكلائِه، الذين لم يترددوا بضرب شباب خرجوا تضامنا مع الشعب السوري في الحمرا، فكانت النتيجة تعرضهم لضرب مبرح من قبل وكلاء سوريا ومخابراتها. الشعب السوري رفع شعاران جميلان " الشعب السوري ما بينزل" " الموت ولا المهانة" .... نحن معكم ولكم يا شعب سوريا الذي يواجه الموت بصدور عارية. انكم تزرعون الأمل لنا ولكم بغد أجمل مليء بالحرية والسيادة والاستقلال التي ننادي بها. نراهن عليكم .... نتحرر بكم .... نحن أحرار لبنان منحازين اليكم.... حريتنا من حريتكم