المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار 30 آذار
/2011

إنجيل القدّيس مرقس 8/22-26/شفاء الأعمى

ووَصَلَ يَسُوعُ وتَلامِيذُهُ إِلى بَيْتَ صَيْدَا، فجَاؤُوا إِلَيْهِ بِأَعْمَى وتَوَسَّلُوا إِلَيْهِ أَنْ يَلْمُسَهُ. فَأَخَذَ بِيَدِ الأَعْمَى، وقَادَهُ إِلى خَارِجِ القَرْيَة، وتَفَلَ في عَيْنَيْه، ووَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِ وسأَلَهُ: «هَلْ تُبْصِرُ شَيئًا؟». فرَفَعَ الأَعْمَى نَظَرَهُ وقَال: «أُبْصِرُ النَّاس، أَراهُم كأَشْجَارٍ وَهُم يَمْشُون!». فوَضَعَ يَسُوعُ يَدَيْهِ ثَانِيَةً عَلَى عَيْنَي الأَعْمَى، فأَبْصَرَ جَلِيًّا، وعَادَ صَحِيحًا وصَارَ يُبْصِرُ كُلَّ شَيءٍ بِوُضُوح. فأَرْسَلَهُ يَسُوعُ إِلى بَيْتِهِ قَائِلاً: «لا تَدْخُلِ القَرْيَة!».

 

حذر من ارتكاب النظام "مجازر جديدة" 

المعارض السوري البارز مأمون الحمصي: الأسد سيستبدل قانون الطوارئ بآخر أسوأ منه

كندا - رويترز: توقع المعارض السوري البارز مأمون الحمصي أن يلغي الرئيس بشار الاسد قوانين الطوارئ البغيضة في محاولة لاخماد الاحتجاج, لكنه سيبدلها بقوانين أخرى أكثر قسوة في اطار اجراءات لمكافحة الارهاب. وقال الحمصي الذي سجن لمدة خمس سنوات لمطالبته بحريات سياسية أوسع من منفاه في كندا, ان "الأسد يتعرض لضغوط داخلية وخارجية, هو أعد خطة تعطي للرأي العام الانطباع بأنه بدأ الإصلاحات". وأضاف وهو يستشهد بمعلومات حصل عليها من أشخاص مقربين من نظام الاسد "بدلاً من قانون الطوارئ سيكون قانون مكافحة الارهاب", معتبراً أنه "بالنسبة لتعليق قانون الطوارئ هو تضليل وخدعة لأن الذي يعلق قانون الطوارئ لا يداهم المنازل في سورية".

وأشار إلى أن الأسد قد يعلن عن اجراءات جديدة في شكل مرسوم, وسيحيل ذلك الى البرلمان للموافقة عليه بصورة تلقائية, مضيفاً ان "القانون قد يشمل بندا ضد أي مجموعة أو شخص يقومون بالاعمال التي قد تؤثر على الامن الوطني, وهذا يكون تحت اسم الارهاب", وقد يترك للشرطة وممثلي الادعاء الحرية في تفسير ما ينطوي على إرهاب أو تهديد للامن القومي.

ونفى الحمصي بيانات رسمية تلمح الى ان الاسد يمكن ان يغير طبيعة سورية كدولة بوليسية, مشيراً إلى أن لديه معلومات بأن ضباط المخابرات السورية اعتقلوا ما يصل الى 200 شاب يوم الاحد الماضي في انحاء سورية, بما في ذلك حي الدرعية بدمشق وبلدة الزبداني على الحدود مع لبنان ومدينة حلب الشمالية.

وألقت السلطات السورية باللوم في اعمال العنف على "مجموعات مسلحة" واسلاميين, وهي نفس اللهجة التي قال الحمصي ان حافظ الاسد استخدمها قبل ان يرسل قواته لسحق انتفاضة في مدينة حماه العام 1982 قتل فيها آلاف الاشخاص. وأشار إلى أنه قد يحدث تسلسل مماثل للاحداث بعد تقديم قانون لمكافحة الارهاب, مضيفاً "هذه تغطية لمجازر جديدة, هم يريدون أن يخمدوا الانتفاضة في ساعات". وسجن الحمصي وهو رجل اعمال سابق لمدة خمس سنوات في العام 2001 بعد ان شارك في حركة من أجل الحرية السياسية والتغيير الديمقراطي أصبحت تعرف باسم "ربيع دمشق", وعقدت الامل على الرئيس السوري لتغيير النظام السياسي الشمولي الذي ورثه من والده الراحل حافظ الاسد.

بدوره, قال ديبلوماسي رفيع في دمشق انه يشك في ان الاسد الذي احتوى انتفاضة كردية عنيفة في العام 2004 سيلغي قانون الطوارئ, من دون ان يبدله "بشيء لا يقل سوءاً عنه".

 

اسرائيل ستجتاح لبنان بريا في أي مواجهة مقبلة

أعلنت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن التحركات التي شهدتها سوريا وضعت تحدياً أمام اسرائيل، وقالت "للمرة الأولى منذ اليقظة الثورية في العالم العربي، تصل التظاهرات الى دولة مواجهة مجاورة تسود معها "علاقات ردع متوترة مع اسرائيل وتحتفظ بقوة عسكرية كبيرة".ولفتت الى أن تقويض النظام السوري يجسد حجم الفرصة الضائعة في فشل المفاوضات السابقة مع سوريا، انطلاقاً من أنه "ليس لإسرائيل اليوم قنوات اتصال منظمة مع دمشق، مثلما هي الحـال الآن مع مصر والأردن". واشارت الصحيفة الى "أن التقدير السنوي لكل من وكالة الاستخبارات القومية الأميركية ووكالة الاستخبارات الدفاعية التابعة للبنتاغون (DIA) يرى أن احتمالات التصعيد على الجبهة بين إسرائيل ولبنان من جهة، وإسرائيل وقطاع غزة من جهة ثانية قد تكون مرتبطة برد متسرع من قبل أحد الأطراف على استفزاز أو حادثة معينة. وفي الشأن اللبناني، تتوقع الاستخبارات الأميركية أن تعمد إسرائيل في المواجهة المقبلة مع "حزب الله" إلى استخدام حجم كبير من قواتها البرية، وتنفذ اجتياحاً برياً مبكراً وأكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانية مما حصل في حرب تموز 2006

 

الراعي الى الفاتيكان في 11 نيسان

نهارنت/أعلن نائب رئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الإعلام الاب العام ايلي ماضي، ان البطريرك بشارة الراعي بعد انتخابه بطريركا يغادر، كما جرت العادة إلى الفاتيكان، بين 11 نيسان المقبل و16 منه. والراعي سيتوجه الى الفاتيكان على متن طيران الشرق الأوسط، لمقابلة الحبر الأعظم بنيديكتوس السادس عشر، وقبول الشراكة التي منحه إياها قداسته، وتلاها السفير البابوي يوم اعتلاء البطريرك السدة البطريركية وزيارة الأعتاب الرسولية. ويحتفل البطريرك الراعي بقداس الشكر في كاتدرائية مار بطرس والذي يعلن خلاله امتنانه الى البابا على ثقته وقبول شراكته وخضوعه لخليفة بطرس والتزام كل تعاليم مجامع الكنيسة الكاثوليكيّة بتجديد ولاء الكنيسة المارونية لنائب المسيح. ويرافق الراعي عدد من الأساقفة والرؤساء العامين لحضور لقاء الشراكة في مقابلة خاصة معه، نهار الخميس 14 نيسان، و"يمكن لمن يرغب في هذه المناسبة الذهاب إلى روما".

 

قوى الأمن: التحقيقات مستمرة بسرية تامة بشأن خاطفي الاستونيين وعلى الإعلام توخي الدقة

وطنية - 29/3/2011 صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة بيان جاء فيه: "تناقل بعض وسائل الإعلام خبرا مفاده التوصل إلى معرفة أفراد المجموعة التي قامت بعملية اختطاف سبعة أشخاص من الجنسية الأستونية في البقاع بتاريخ 23/2/2011، حيث ورد في الخبر أن المجموعة ضمت أسماء لأشخاص لبنانيين وسوريين ومن جنسيات مختلفة. وفي هذا الإطار، يهم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن توضح أن هذا الخبر يفتقر الى الدقة والموضوعية، وهي تؤكد أن التحقيقات ما زالت جارية بسرية تامة وبإشراف القضاء المختص. لذلك، تهيب هذه المديرية العامة على وسائل الإعلام توخي الدقة في ما تورده من معلومات والتثبت من صحتها قبل بثها، وتؤكد انها ستصدر بيانات تفصيلية فور انتهاء التحقيقات".

 

الحكومة السورية برئاسة محمد ناجي العطري تقدم استقالتها والأسد يقبلها

نهارنت/أعلن التلفزيون السوري على شريط إخباري أن الرئيس السوري بشار الأسد وافق الثلاثاء على استقالة الحكومة السورية برئاسة محمد ناجي عطري.

وعليه، ذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) أن الاسد "قبل اليوم استقالة الحكومة برئاسة المهندس محمد ناجي عطري". وأوضحت الوكالة أن الأسد كلف الحكومة المستقيلة تسيير الاعمال لحين تشكيل أخرى جديدة. ويرأس عطري منذ 2003 الحكومة السورية ، التي أجرى عليها عدة تعديلات منذ ذلك التاريخ.وسيكون من مهام الحكومة الجديدة البدء بتنفيذ برنامج الاصلاحات التي أعلنت عنها القيادة السورية الخميس لتهدئة الاحتجاجات غير المسبوقة التي شهدتها سوريا.

هذا وأعلنت السلطات أنها اتخذت قرار إلغاء قانون الطوارئ القائم منذ 1963 ، ووعدت بإجراءات لمكافحة الفساد. وكان مسؤول سوري رفيع المستوى أفاد وكالة الأنباء "فرانس برس"، أن "الحكومة السورية ستقدم استقالتها اليوم الثلاثاء وسيتم تشكيل حكومة جديدة قبل نهاية الاسبوع". الى ذلك، نقلت سانا الاثنين عن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع أن الاسد "سيلقي كلمة هامة خلال اليومين القادمين تطمئن كل أبناء الشعب. وكان الاف السوريون بدؤوا بالتوافد الى ساحة السبع بحرات في قلب العاصمة السورية الثلاثاء، تلبية لدعوات بالمشاركة في مسيرة تأييد الاسد. وقال أحد المتظاهرين لوكالة "فرانس برس"، "أننا هنا لتأييد الرئيس السوري عصب البلاد"، بينما قالت سيدة "إنني أشارك لابرهن للعالم اننا متمسكون بالوحدة الوطنية".

ورفع الاف المشاركين بالاضافة الى صور الرئيس والاعلام السورية لافتات كتب عليها "استقرار سوريا مصلحة وطنية وقومية" و"سوريا وطن للجميع"، و"لا للفساد نعم لمشروع الاصلاح" و"الله معك الشعب معك". وبدا المشاركون بالمسيرة التوافد عند الساعة التاسعة (7,00 تغ) اي قبل ساعتين من الموعد الذي كان محددا عند اطلاق الدعوات.

واقامت شرطة المرور حواجز على المفارق الاساسية المؤدية الى الساحة لمنع السيارات من العبور، بينما انتشرت عناصر من الامن باللباس المدني. وأطلقت الدعوات لمظاهرات تأييد الثلاثاء في جميع المدن السورية "للرئيس السوري وللبلاد" حسبما أعلنت مديرة التلفزيون السوري ريم حداد لوكالة "فرانس برس". كما دعت نقابات مهنية عدة أعضاءها الى المشاركة في هذه المسيرات في مختلف المدن السورية. وأنشأ مناصرون للأسد صفحات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك دعوا فيه الى المشاركة في هذه المسيرات، فيما ينوي الرئيس السوري انهاء العمل بقانون الطوارىء المطبق منذ 1963.وتأتي هذه المسيرة ردا على محاولات لضرب التعايش السلمي. وكانت المستشارة الرئاسية السورية بثينة شعبان حملت الاحد الاصوليين الاسلاميين مسؤولية أعمال العنف الاخيرة التي وقعت في سوريا، معتبرة أنها تستهدف ضرب التعايش الديني فيها. وأكدت ان هذه المحاولة ستفشل "كما فشلت محاولات اخرى في السابق". وقالت شعبان "نثق بشعبنا لانه هو وليس الحكومة الذي هزم الاخوان المسلمين عام 1982، ولولا دعمه لما كنا نجحنا على الاطلاق". 

 

الحكم بالإعدام على 3 أشخاص في الكويت أدينوا بالتجسس لصالح إيران 

حكمت محكمة في الكويت على إيرانيين إثنين وكويتي بالإعدام بتهمة الإنتماء لشبكة تجسس إيرانية، كما حكمت على إثنين آخرين بالسجن المؤبد، حسبما أفاد مصدر قضائي وكالة "فرانس برس".

 

البحرين: ما حدث في المملكة استكمال لمخططات تكشف عن أسلوب تدريب حزب الله

نهارنت/رأى وزير الداخلية البحرينية الشيخ رشاد بن عبدالله آل خليفة أنه "عند الحديث عن الارتباط بالخارج فهذا الأمر ليس بجديد و لم يكن وليد الأحداث الأخيرة فقد بدأ في ثمانينيات القرن الماضي في قضية المحاولة الانقلابية الآثمة التي استهدفت الاستيلاء على الحكم عام 1981والتي كانت مدعومة من إيران بحسب الاعترافات". وروى بن عبدااله في كلمة له أمام مجلس النواب الثلاثاء أن النقلاب "استمر في قضية ما يسمى بحزب الله البحريني والمؤامرة الإيرانية في أحداث التسعينيات، وتكرر في قضية كشف عمليات التدريب ذات الطابع العسكري لمجموعات في منطقة الحجيره بسوريا عام 2008". كذلك كشف أن هذا الإنقلاب تجلى حديثا في "قضية الشبكة التنظيمية الإرهابية لقيادات ورؤساء المجموعات التخريبية التي استهدفت زعزعة امن و استقرار البحرين عام 2010". وعليه شرح أن "ما حدث مؤخرا هو استكمال لحلقات مخططات التدخل والارتباط الخارجي".

وبرر وجهة نظره بالقول :"فمواقف و تصريحات المسئولين الإيرانيين وما صدر عن الأمين العام لحزب الله اللبناني وما دأبت عليه القنوات الفضائية التابعة لهم من التدخل في شئون البحرين والتحريض على الفتنة وبث الإشاعات والأكاذيب والدعوة إلى الفوضى وما حدث في الدوار ، وأسلوب العمل المتبع، والخبرة و التكتيكات التي حصلت في البحرين، و أسلوب التخييم وطريقة وضع الحواجز، واحتلال المستشفيات، ومحاصرة مبنى التلفزيون، والدوائر الحكومية والمنشآت الحيوية ، وطريقة مهاجمة منازل المواطنين ، وتقسيم الأدوار والتوزيع على عدة خلايا منها خلية العمل الميداني وخلية التمويل وخلية الإعلاميين وخلية الحقوقيين، هي كلها أمور تكشف عن ارتباط وأسلوب تدريب حزب الله".

وأعلن أنه "لدينا تحقيق جاري وموضوع الارتباط و التخابر موجود ونتائج التحقيق سوف تبين و تكشف كل هذه الأمور". وقد أعلنت سابقا هيئة شؤون الطيران المدني في البحرين وقف جميع رحلات شركتي طيران الخليج وطيران البحرين من والى لبنان، في رد جديد على "التدخل في الشؤون الداخلية" للمملكة من قبل حزب الله، حسبما افادت وكالة أنباء البحرين منذ أسبوع. وذكرت الوكالة أن الهيئة "اعلنت عن توقف رحلات كل من طيران الخليج وطيران البحرين من والى لبنان إلى أجل غير مسمى". وذكر بيان للهيئة ان هذا الاجراء "اتخذ اثر التصريحات والمواقف غير المسؤولة الصادرة من لبنان ضد البحرين وشعبها وقيادتها الكريمة". واضاف البيان ان "مثل هذه المواقف والتدخل في الشؤون الداخلية للبحرين ولدول مجلس التعاون الخليجي يسيء للعلاقات بين لبنان ودولنا ويضر بالخصوص بمصالح لبنان في دول مجلس التعاون". كذلك طلبت البحرين من مواطنيها عدم السفر الى لبنان كما نصحت المتواجدين فيه بالمغادرة فورا. وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله انتقد المنحى الطائفي المعطى لاحداث البحرين والقول ان الاحتجاج شيعي، وقال "ما يجري في البحرين ليس تحركا طائفيا ولا مذهبيا"، وان من يقول هذا "انما يستعمل سلاح العاجز في مواجهة حق اي انسان".

 

عصابة إجرامية وراء خطف الأستونيين ومداهمات في البقاع لاعتقال أعضائها

نهارنت/تنفذ القوى الامنية عملية مطاردة في منطقة البقاع في شرق لبنان بحثا عن الاستونيين السبعة بعد التعرف الى خاطفيهم وتحديد بقعة وجودهم، بحسب ما افاد مسؤول امني وكالة فرانس وقال المسؤول رافضا الكشف عن هويته "نعرف من يقف وراء عملية الخطف، تعرفنا اليهم، وهناك عملية جارية لتوقيفهم". واوضح ان الخاطفين "لبنانيون ومن جنسيات اخرى".

واشار الى ان العملية الامنية بدأت ليلا وتتركز بين منطقتي عنجر والحدود السورية. وذكر مراسل لوكالة فرانس برس في المكان ان المطاردات تتركز في منطقة مجدل عنجر البقاعية. وقد اصيب عنصر من شعبة المعلومات التابعة لقوى الامن الداخلي بجروح فجرا خلال "مطاردة بعض المشتبه بهم في عملية الخطف"، بحسب ما افاد بيان صادر عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي شعبة العلاقات العامة. وذكر المسؤول انه تم خلال الايام الماضية توقيف ثلاثة اشخاص في قضية خطف الاستونيين، مضيفا ان "هؤلاء قادونا الى الخاطفين".

وقال ردا على سؤال عن السياح السبعة الذين خطفوا الاربعاء الماضي، "لم نصل اليهم بعد، انما ارجح انهم لا يزالون على قيد الحياة". وخطف مسلحون الاستونيين على طريق المدينة الصناعية قرب زحلة في البقاع، بعد وقت قصير على وصولهم الى لبنان على دراجات هوائية قادمين من سوريا، وفروا بهم في ثلاث سيارات، اثنتان منها من نوع فان بيضاوان وثالثة من طراز مرسيدس، الى جهة مجهولة. وافاد مصدر امني في البقاع الثلاثاء فرانس برس ان الجيش اللبناني عثر على احدى سيارتي الفان اللتين استعملتا في عملية الخطف.

واجرى وزير الخارجية الاستوني اورماس بايت الاثنين في بيروت لقاءات مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان ومسؤولين آخرين، تناولت قضية خطف سبعة من مواطنيه.

واعلن قبل مغادرته البلاد ان هناك تعاونا بين بلاده والسلطات اللبنانية ودول في الاتحاد الاوروبي لحل المسألة. هذغا وأشارت قناة "الجديد" الى ان "هناك طوق امني مجدل عنجر والمناطق المحيطة يمنع الدخول اليها الدخول الا بإذن وبحالة طارئة جدا في عملية البحث الجارية على الاستونيين الـ7 المخطوفين".

من جهتها، ذكرت قناة "أخبار المستقبل" أن المجموعة التي خطفت الأستونيين الـ7 هي برئاسة المدعو درويش خنجر، لافتة الى أن "القوى الأمنية كشفت أن لبنانيين وسوريين نفذوا عملية الخطف". أمنيا، عقد مجلس الامن الفرعي في محافظة البقاع اجتماعا برئاسة محافظ البقاع القاضي انطوان سليمان الذي أثنى على "جهود القوى الامنية وعلى التنسيق التام في ما بينها لمعالجة أي توتر أمني"، ثم تم بحث ومناقشة الوضع الامني في المحافظة. وتم التطرق الى استعراض مجريات التحقيقات في حادثة خطف الاستونيين وعمل القوى الامنية في هذا المجال، لا سيما ان هناك "ثمة خيوطا اولية قد تؤدي الى كشف الفاعلين والمتورطين". كما نوقش موضوع حادثة التفجير الذي حصل في كنيسة السيدة، وما وصلت اليه التحقيقات ومدى ارتباطها بعملية الخطف. وأكدوا "ضرورة تركيب كاميرات في الشوارع العامة وربطها بغرفة العمليات لمراقبة أي أعمال مشبوهة او جرائم وتعقب مرتكبيها". وتقرر الطلب الى البلديات الكبرى "تأمين كاميرات في الاماكن الحساسة". كما تقرر "تكثيف الدوريات والعمل على توقيف كل سيارة تضع عازلا لاشعة الشمس دون ترخيص قانوني". وتقرر "ابقاء الاجتماعات مفتوحة خصوصا في فترة الاعياد، واتخاذ الاجراءات المناسبة وفقا للمقتضيات". وفي المقابل ، عاد المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي صباح الثلاثاء أحد رجال شعبة المعلومات في إحدى مستشفيات بيروت والذي أصيب خلال المطاردة الدامية التي جرت فجرا في إحدى مناطق البقاع بين قوة من شعبة المعلومات وبعض المشتبه بهم في عملية خطف الأستونيين السبعة، وقد إطمأن اللواء ريفي إلى صحته. ولا تزال عمليات المطاردة جارية بحسب بلاغ صادر عن شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي.

 

"أ.ف.ب." عن مسؤول أمني: خنجر يترأس عصابة تهريب وإجرام تنفذ عمليات لها ولغيرها

نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول أمني أن "القوى الأمنية تنفذ عملية مطاردة في منطقة البقاع بحثاً عن الإستونيين السبعة بعد التعرف إلى خاطفيهم وتحديد بقعة وجودهم"، وقال: "نحن نعرف من نفذ جريمة الخطف، تعرفنا اليهم، وهناك عملية جارية لتوقيفهم". وأوضح المسؤول الأمني الذي رفض الكشف عن هويته أن "الخاطفين هم لبنانيون وسوريون ينتمون إلى عصابة برئاسة المدعو درويش خنجر، وهو لبناني مطلوب للعدالة"، موضحاً أنها "عصابة تهريب وإجرام تنفذ عمليات لحسابها ولحساب غيرها"، من دون اعطاء تفاصيل اضافية. وكشف أن "العملية الأمنية التي بدأت ليلاً مستمرة في منطقة مجدل عنجر وقرى أخرى محيطة بها في البقاع. وقال: "نحن نداهم كل الأمكنة التي يمكن أن يتواجدوا فيها". كما أعرب عن اعتقاده بأن "بعض أعضاء العصابة قد يكونوا فروا الى المنطقة الجبلية القريبة". إلى ذلك، نقلت الوكالة عن مصادر رسمية في استونيا أن "المخطوفين السبعة هم رجال تتراوح اعمارهم بين الثلاثين والأربعين، وهم: ماديس بالوجا، وأوغست تيللو، وبريت ريستيك، وجان جاغوماجي، وكاليف كاوسار، واندريه بوك، ومارتن ميتسبالو.

 

عكاظ": التحقيقات في اختفاء الآستونيين في اتجاهات عدّة

المركزية- أعلنت صحيفة "عكاظ السعودية" نقلا عن مصادر أمنية لبنانية مطلعة أن "التحقيقات في عملية اختفاء السياح الآستونيين السبعة في مدينة زحلة في البقاع قبل أيام تسير باتجاهات عدة من دون الوصول إلى سيناريو واحد وقاطع للجهة التي تقف خلف هذه العملية الإرهابية". ولفتت المصادر الى أن "التحقيقات لا تسقط أي احتمال حتى المسار الشخصي البعيد عن أي خلفيات سياسية وذلك لضمان حرفية التحقيق من أجل الوصول إلى نتائج ملموسة".

 

التحقيقات مستمرة في تفجير كنيسة السيدة في زحلة... العبوة فجّرت بجهاز خليوي

نهارنت/تابعت الأجهزة الأمنية المعنية والشرطة العسكرية في الجيش اللبناني أمس الاثنين، التحقيق في حادثة وضع عبوة ناسفة أمام كنيسة السيدة للسريان الأرثوذكس في المدينة الصناعية في زحلة أمس الأول، حيث لا تزال تسعى إلى معرفة الفاعلين وتوقيفهم. وعلم ان التحقيقات الاولية أكدت ربط الجناة فتيل التفجير الموصول بالعبوة بجهاز خليوي يحمل رقماً وقد عثر على بقايا منه في محيط الحادث. وتتمّ التحقيقات بإشراف مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية الدائمة القاضي صقر صقر. واشارت صحيفة "السفير" الى انه لا معلومات جديدة حول التحقيقات، فيما عمّت الاستنكارات والإدانات أمس لبنان متضامنة مع الكنيسة المستهدفة، ومطالبة بالكشف عن المجرمين وإحالتهم إلى القضاء وإنزال العقاب المناسب بهم. يذكر ان دوريات لما يسمى القوة الضاربة في فرع المعلومات، جالت على طول طرق شتورا - المصنع الدولية آتية من زحلة امس، بعدما وفدت إلى البقاع من بيروت في موكب ضم أكثر من ثلاثين سيارة جيب من القياس الكبير من نوع G.M.C، منفذة دوريات على طول الطرق الرئيسية في البقاع الاوسط. وحصرت تلك الدوريات في نطاق منطقة البقاع الأوسط من دون البقاع الغربي وراشيا، فيما يشبه العمل على معلومات وخيوط أمنية مسرحها تلك المنطقة، التي شهدت تكثيفا للدوريات الأمنية التابعة لمديرية المخابرات في الجيش اللبناني وجهاز استقصاء البقاع ودوريات الشرطة القضائية. وأعلن رئيس بلدية زحلة ـ معلقة المهندس جوزف دياب المعلوف بأن البلدية قد باشرت منذ مدة التنسيق الكامل مع الأجهزة الأمنية وقياداتها الإقليمية في منطقة زحلة من أجل إقامة مركز مراقبة بالكاميرات لمداخل المدينة. وبنتيجة الاجتماع الذي عقد مساء 27 آذار الجاري، في صالون الكنيسة بحضور وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال زياد بارود وفعاليات المدينة الروحية والسياسية وقادة الأجهزة الأمنية، فإنها ستباشر بعملية التركيب فور جهوز دراسة المواقع من قِبل الاختصاصيين بالتنسيق الكامل مع القيادات الأمنية". وطلب المعلوف من المؤسسات العاملة في المدينة وخاصة في المدينة الصناعية وفي الوسط التجاري لزحلة "أن تسارع إلى تركيب كاميرات مراقبة، تساعد حالياً في عملية المراقبة ويصار إلى وصلها لاحقاً بغرفة العمليات المركزية".

 

نصرالله وجنبلاط تباحثا حول آخر المستجدات المرتبطة بتشكيل الحكومة

نهارنت/عرض الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مع رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط أهم التطورات على الساحتين العربية والمحلية والعلاقات الثنائية بين الطرفين. كما تمّ التشاور والتباحث، بحسب ما جاء في بيان، حول آخر المستجدات المرتبطة بتشكيل الحكومة. ورافق جنبلاط وزير الأشغال العامة في حكومة تصريف الاعمال غازي العريضي في حضور الحاج وفيق صفا.

 

جنبلاط يتصل بالحريري بعد شهرين من القطيعة: للعودة الى طاولة الحوار الوطني

نهارنت/ذكرت صحيفة "الحياة" أن رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري كان "تلقى اتصالاً قبل ايام من النائب وليد جنبلاط هو الأول بينهما منذ أكثر من شهرين" حين سمى الأخير ميقاتي لرئاسة الحكومة بدلاً من الحريري. واكّدت مصادر مطلعة للصحيفة عينها، أن "جنبلاط أكد للحريري ضرورة العودة الى طاولة الحوار الوطني وأنه يجب ألا ينقطع التواصل بين الفرقاء على رغم الخلاف". واوضحت المصادر أن "الحريري أكد أنه ليس هو الذي جمّد هيئة الحوار وأوقف عملها وسعى للانقلاب على التوافق". واشارت الى ان أهمية الاتصال تكمن في حصوله. كما ان القيادي في تيار "المستقبل" مصطفى علوش اكّد لاذاعة "صوت لبنان" ان "الخطوط لم تنقطع بالكامل بين الرئيس الحريري والنائب جنبلاط، وهناك تعليمات بعدم الرد على أي تصريح". من جهة اخرى، واصل الحريري زيارته للخارج فالتقى مساء أمس الاثنين أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بعد أن كان التقى قبل يومين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض. ورافق الحريري في زيارته قطر الوزير السابق باسم السبع، نادر الحريري والمستشار الإعلامي هاني حمود.

 

علوش: الوضع الاقليمي غير جاهز لإطلاق الحكومة وعلاقـة الحريري – جنبلاط لم تنقطع

المركزية-إعتبر عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أنه "على الرغم من رغبة الاكثرية الحالية المؤيدة للرئيس المكلف نجيب ميقاتي في إنجاز الحكومة، يبدو أن الوضع الاقليمي ليس جاهزاً لاطلاق أي نوع من الحكومات، خصوصا ان سوريا لا ترغب حتى الآن في تشكيل حكومة في لبنان تدخلها في مواجهة مع العرب".

وقال، في حديث إذاعي: "فإن التركيبات التي سيطرحها الرئيس ميقاتي قد تكون مطروحة كي لا تُقبل فيبقى الوضع كما هو اي ضمن حال المراوحة".

وعن "حكومة الامر الواقع" التي يعتبر رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون نفسه غير معني بها، أوضح ان "هذا النوع من الحكومات، في حال شكل، يعني ان حكومة الرئيس سعد الحريري لن تعود حكومة تصريف اعمال لتصبح هناك حكومة امر واقع جديدة فتستمر المراوحة والاخذ والرد الى ان تؤدي الظروف ربما الى التفجير الكامل او الى تفجير التركيبة". أضاف: "إذا انسحب الوزراء العونيون من هذه الحكومة، وكانوا هم اكثرية، تصبح حكومة تصريف اعمال جديدة، ولكن من دون ان تحظى على الثقة من البرلمان ما يعني استمرار المراوحة ليصبح رئيس الحكومة المكلف رئيس حكومة تصريف اعمال". ووصف إصرار "حزب الله" على توزير فيصل كرامي بأنه "محاولة للايحاء بأن هناك اطرافاً سنية مؤدية له، وبالتالي يجب الوفاء لها". من جهة أخرى، أكد علوش أن "الخط بين الرئيس سعد الحريري و رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط لم ينقطع نهائياً على رغم توقف الاتصالات"، لافتا" إلى ان "الامر يعود الى رغبة الرئيس الحريري في عدم قطع هذه العلاقة، وهذا ما ظهر من خلال الامتناع عن الرد على كل التصريحات التي كان يدلي بها النائب جنبلاط على الرغم من حدتها وشدة آذاها على مستوى الكلام الذي ادلى به". ورأى ان "الاوضاع تبدلت من جديد، خصوصاً بعد الاتصالات المتبادلة بين سوريا والسعودية، وان هذه الاوضاع ادت الى ان يستشرف النائب جنبلاط مواقف جديدة"، مشيراً إلى "أن سوريا لا تحبذ قطع الخيوط التي وصلتها اقليمياً وبالاخص مع السعودية، مؤكدا" أن "هذا الامر قد يكون مقدمة لامكان عودة الاتصالات والتشاور من جديد بينهما". وختم : "هناك محاولة من قبل قوى الثامن من آذار لزج اسم "تيار المستقبل" في ما يحصل في سوريا"، معلناً أن "تيار المستقبل" مع ان ينعم الشعب السوري بالديموقراطية، ولا مصلحة له في إحلال الفوضى في سوريا لما في ذلك من ضرر.

 

التشكيل في بورصــة المراهنــات وميقاتي نحو الحســـم

اجتماعات متسـارعة لتطويق "الأمـر الواقــع" وأجوبة مساءً

الحكومة السورية تستقيل وخطف الاستونيين نحو جلاء الصورة

المركزية- التشكيل دخل بورصة المراهنات في ضوء تضارب المعطيات والمؤشرات إزاء موعد ولادة حكومة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، ذلك إن غلاة التفاؤل ذهبوا الى تحديده بأيام مؤكدين دخول التأليف مرحلة ربع الساعة الأخير، فيما مضى آخرون الى اعتبار المراوحة سيدة الموقف من دون منازع، في غياب المعطيات الإيجابية راسمين صورة قاطمة عن المسار وصولاً الى التلويح بإمكان إقدام الرئيس المكلف على تحديد مخارج وبدائل قد تزعج البعض بعدما كان أكد في مواقف سابقة أنه لم ييأس وليس في وارد الاعتذار.

اتصالات متسارعة: غير أن تسارع وتيرة الإتصالات في الساعات الأخيرة عكس إرادة في دفع التشكيل قدماً، ففي أعقاب اللقاء الذي جمع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط في حضور وزير الاشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال غازي العريضي والحاج وفيق صفا حيث كان عرض للتطورات العربية والمحلية والمستجدات المتصلة بتشكيل الحكومة، عقد قبل ظهر اليوم اجتماع على مدى ساعة من الوقت في مكتب الرئيس ميقاتي ضم اليه العريضي ووزير الطاقة والمياه جبران باسيل، المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الحاج حسين خليل تم خلاله التشاور في آخر الاتصالات في شأن التشكيل.

وفيما تكتمت أوساط الرئيس المكلف عن إعطاء اي معلومات عما آلت اليه المشاورات، سجل تضارب في الآراء والتسريبات التي رشحت عن الاجتماع، ففي حين تحدث البعض عن حسم خلال الأيام القليلة المقبلة لملف التشكيل بعدما أجرى المجتمعون، جوجلة شبه نهائية للصيغ الحكومية والأسماء المُراد توزيرها لفت البعض الآخر الى أن الأمور ما زالت تراوح مكانها والعقد على حالها وان أي ايجابية لم تسجل في اجتماع اليوم.

موقف عون: ودعت مصادر مواكبة لمسار التشكيل الى ترقب ما سيدلي به رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون عصراً بعد ترؤسه الاجتماع الأسبوعي للتكتل لمعرفة اي مسار وصلت اليه الحكومة الجديدة صيغة وحقائب وكم من المدة تستوجب بعد الولادة. وفي ضوء عدم تسجيل تقدم لافت في اجتماع اليوم بين الرئيس ميقاتي وممثلي المعارضة، توقعت المصادر ان تكون مواقف عون ساخنة وتصعيدية.

في انتظار الرد: في غضون ذلك، أوضحت اوساط قريبة من الرئيس المكلف لـ"المركزية" ان جل ما حققه اجتماع اليوم هو اعادة خطوط التواصل بين المعنيين بعد انقطاع، حيث وضع الرئيس ميقاتي ممثلي القوى السياسية في الصورة التي تكونت لديه نتيجة مشاوراته والخطوة التي يعتزم الاقدام عليها قريباً وهو طلب من هؤلاء مراجعة قياداتهم وإفادته بالنتيجة، حيث يتوقع ان يعودوا مجتمعين او كل بمفرده لإبلاغ ميقاتي رد قياداتهم.

رغبة سورية: وفي معلومات "المركزية" ان بعض زوار دمشق في الأيام الأخيرة عادوا بأجواء تعكس رغبة سورية في الإسراع في التشكيل ودعم أي خيار يتخذه الرئيس المكلف الضنين بحيثيات الوضع اللبناني، مع وجوب الأخذ في الاعتبار تشكيل حكومة ترضي الجميع بعد معالجة الشروط والمطالب.

وأوضح هؤلاء ان استئناف المواصلات على خط التشكيل اعتباراً من يوم أمس جاء بموجب الرأي السوري فكان لقاء جنبلاط – نصرالله الذي تم على أساسه التوافق على اجتماع اليوم، خصوصاً بعدما تسربت معلومات عن عزم الرئيس المكلف وضع الجميع امام مسؤولياتهم واتجاهه الى خيار بات شبه محسوم، في حال استمرت الأمور على حالها من المراوحة وفرض الشروط وهو أكثر ما يزعجه، إذ أن الدستوركفل له صلاحية التشكيل ولن يرضى بأن يشكل أحد، أي كان، عنه حكومته التي يريدها متوازنة لا حصص تعطيلية فيها، كما انه غير مستعد للمضي في حال الاستنزاف التي يجرها اليه البعض.

قاووق: الى ذلك، اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق ان تسريع تشكيل حكومة جديدة يشكل المدخل الالزامي لتحصين الاستقرار وهو أفضل رد على مشاريع التآمر الأميركية التي لا تريد الاستقرار في الوطن وإنما إشعال فتيل الفتنة خدمة للمشروع الإسرائيلي العاجز امام معادلة المقاومة.

خيوط الأستونيين: أمنياً، وبعد 4 أيام على اختطاف الأستونيين السبعة في البقاع، تمكنت الأجهزة الأمنية من توقيف ثلاثة أشخاص من جنسيات متعددة بينهم رئيس العصابة قادوا التحقيق الى خيوط اساسية ستؤدي الى كشف مصير المخطوفين وهوية الخاطفين، ورجّحت مصادر أمنية لـ"المركزية" أن يكون المخطوفون على قيد الحياة وفي لبنان، رابطة بين عملية الخطف واستهداف كنيسة السيدة للسريان الأرثوذكس في زحلة لناحية الجهة الخاطفة.

استقالة حكومة سوريا: وفي خضم الانهماك اللبناني بتشكيل الحكومة سجل تطور سوري بارز في سياق الأزمة الداخلية تمثل بتقديم رئيس الحكومة محمد ناجي العطري استقالة حكومته التي قبلها الرئيس السوري بشار الأسد.

 

ميقاتي يلتقي الخليلين وباسيل والعريضي...وازمة الحكومة تتوسع بعد مطالب كرامي

نهارنت/عقد اجتماع تشاوري عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في مكتب الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي في فردان، حضره الى جانب ميقاتي كل من وزير الاشغال العامة غازي العريضي، وزير الطاقة جبران باسيل، المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري النائب حسن خليل، والمعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الحاج حسين الخليل. وتمّ التشاور فيه في آخر الاتصالات في شأن تشكيل الحكومة. ووصفت الاجواء بالايجابية. ولا يزال التأليف الحكومي يراوح مكانه من جراء الخلاف حول حصة رئيس "تيار الوطني الحر" ميشال عون وتمثيل المعارضة السنية السابقة. ولم تؤدي المشاورات المفتوحة بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ومكوّنات الأكثرية الجديدة إلى تحقيق خرق جدّي. واشارت صحيفة "السفير" الى ان قيادة "حزب الله" "اتخذت قراراً حاسماً في الساعات الأخيرة يقضي بعدم المشاركة في حكومة لا تضمّ ممثلاً للمعارضة السنية السابقة من خلال شخص فيصل عمر كرامي، وهو قرار غير قابل للمساومة". واضافت الصحيفة عينها، انه "خاصة أن هذه المعارضة، واجهت منذ العام 2005 ما لم تواجهه جهة لبنانية أخرى، بالاتهامات والعدوان حتى تمّ تصويرها أمام جمهورها بأنها عبارة عن مجموعة قتلة يجب أن ترمى في السجون. كما أن هذه المعارضة وقفت إلى جانب المقاومة وسوريا في أصعب الظروف وأحلكها ودفعت أثمان مواقفها الوطنية والقومية".

واكّدت مصادر الرئيس عمر كرامي لـ"السفير" إنهم علموا أن "ميقاتي سوف يزور رئيس الجمهورية ميشال سليمان عند الواحدة من بعد ظهر اليوم، وسوف يقدم له تشكيلته الحكومية بمن حضر وليس من بينها اسم فيصل كرامي، ونحن نعلم ان عون ليس على علم بهذه التشكيلة وهو لم يوافق عليها اصلاً، كما أن "حزب الله" سبق ورفض تشكيلة لم يكن اسم فيصل كرامي مطروحاً فيها، ولكن يبدو أن الرئيس المكلف قد اتخذ خياره بإعلان التشكيلة التي يراها مناسبة". وعن موقف كرامي من الحكومة الميقاتية في حال أعلنت من دون اسم نجله فيصل، أكدت مصادر البيت الكرامي أنه "سيبقى على معارضته، وهو كالعادة سوف يراقب ويتابع ويضع الأمور في نصابها".

كما ذكرت الصحيفة ان ميقاتي "جمّد قراره بتقديم تشكيلة ثلاثينية لسليمان، اليوم، وذلك بناء على نصيحة قدّمها اليه الرئيس نبيه بري، ونقلها اليه النائب علي حسن خليل".

واضافت انه جرى اتصال بين ميقاتي والمعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" الحاج حسين خليل، وتمّ الاتفاق على عقد اجتماع في الساعات المقبلة، يفترض أن يتحوّل الى اجتماع رباعي بانضمام علي حسن خليل والوزير جبران باسيل اليه، من أجل محاولة إيجاد مخرج للعقدتين الأخيرتين، بعدما نصحت قوى الأكثرية الجديدة الرئيس المكلّف بتجنب الدخول في مخاطرة إعلان صيغة حكومية من طرف واحد بما لها من محاذير وسلبيات". من جهة اخرى، ذكرت مصادر مواكبة للاتصالات السياسية لصحيفة "النهار" ان "توجها برز لدى ميقاتي الى مزيد من التريث في اعلان تشكيلته الحكومية تجنبا لانفجار دراماتيكي للمشكلة مع عون، والتي تستبطن خلافا متصاعدا بين رئيس الجمهورية وعون".

واكّدت المصادر ان "التريث جاء نتيجة مشاورات بين اطراف الاكثرية الجديدة وميقاتي، خصوصا ان عون امتنع حتى الآن عن ابلاغ اسماء مرشحيه في الحكومة الجديدة مشترطا لذلك بت نسب التوزيع فيها وحصته والحقائب التي يريدها بما فيها الداخلية سلفاً". واوضحت المصادر ان "ميقاتي زار بعد ظهر امس الرئيس سليمان في قصر بعبدا في لقاء بعيد من الاضواء بعدما استقبل لليوم التالي المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل". وذكرت المصادر ان من بعض معطيات لقاء سليمان-ميقاتي ان الامر يتطلب مزيدا من الاتصالات والمشاورات، وقالت إن هذه المعطيات "ستؤدي عمليا الى استبعاد اعلان التشكيلة الحكومية هذا الاسبوع". كما علمت "النهار" ان النائب علي حسن خليل كان زار مساء الاحد عون في الرابية وعقد معه اجتماعا طويلا تبين بنتيجته ان العماد عون متمسك بمطالبه وليس في وارد التراجع عنها. وأكدت مصادر مواكبة عن قرب لمساعي معالجة مطالب عون لصحيفة "الحياة" أن الاتصالات التي أجريت خلال اليومين الماضيين أدت الى حسم عدد من الأمور العالقة أهمها أن أعضاءها الثلاثين سيتوزعون بين 19 وزيراً لقوى 8 آذار و11 وزيراً محسوبين على سليمان وميقاتي وجنبلاط، بحيث يبقى الثلث +1 في يد هذا الثلاثي ولا تحصل قوى 8 آذار على أكثرية الثلثين.

وأشارت الى أن الاتجاه الراجح هو أن وزير الداخلية زياد بارود سيتولى حقيبة الداخلية خلافاً لإصرار عون على الحصول عليها وأن اتصالات الساعات المقبلة ستؤدي الى مخرج لتراجع عون عن الفيتو الذي كان وضعه على توزير بارود. واضافت المصادر أن "ميقاتي يتمتع بدعم سوري كبير لتجاوز المطالب الكثيرة التي تراكمت عليه وأخرت تشكيل الحكومة، وأن هذا ما دفع لإيجاد مخارج عدة لبعض العقد منها إصرار "حزب الله" على تمثيل المعارضة السنية بنجل الرئيس عمر كرامي، فيصل الذي لا يحبذه ميقاتي. واتفق على مخرج يقضي بأن يسمي كرامي شخصية شمالية يوافق عليها ميقاتي".

 

أبو زيد: الرابطة المارونية تؤيد دعوة الراعي الى الحوار وتنتظر انتهاء التشكيل لاسـتئناف الاتصالات

المركزية- أعلن عضو المجلس التنفيذي رئيس لجنة الإعلام في الرابطة المارونية حكمة أبو زيد أن الرابطة تؤيد دعوة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى الحوار، مشيراً الى انها تنتظر انتهاء تشكيل الحكومة لاستئناف الاتصالات. وقال في حديث لـ"المركزية": الرابطة المارونية تؤمن بالحوار وسيلة لحل المشاكل العالقة، وهي كانت رائدة في هذا المجال عبر المساعي التي بذلتها ولا تزال على الساحتين المسيحية واللبنانية، من الطبيعي ان تؤيّد دعوة غبطة البطريرك الراعي الى استئناف الحوار الوطني برعاية فخامة الرئيس ميشال سليمان لأنه لا سبيل في لبنان، الى حل أي معضلة قائمة بمعزل عن الحوار الصريح والإيجابي. أما عن المؤشرات لاستئناف الحوار فيبدو بكل أسف ان لا دليل حتى اليوم، ونأمل أن تتغير الصورة في الأيام المقبلة. أضاف: كما هو واضح البلاد منشغلة الآن في تأليف الحكومة الجديدة، وهذا التأليف يستوجب نشاطاً ووقتا من السياسيين المعنيين من موارنة وغير موارنة، لذلك لا بد من أن ننتظر نهاية هذه المرحلة الحسّاسة التي يعبرها لبنان كي تعود الرابطة وتكثّف نشاطها ومساعيها التي لم تقف في يوم من الأيام ولكنها ترتبط دائماً بالمعطيات والتطورات من دون أن ننسى انعكاسات ما يجري في العالم العربي على الوضع اللبناني وضرورة أن يكون اللبنانيون على بيّنة من أسباب هذه التطورات ونتائجها.

من جهة أخرى، دان أبو زيد الاعتداء الذي تعرضت له كنيسة السيدة في زحلة، ورأى فيه اعتداءاً على الحريات العامّة، في لبنان واستهدافاً مشبوهاً للمسيحيين ولمدينة زحلة بالذات كجزء من الهجمة غير المسبوقة، التي يتعرّض لها المسيحيون في عدد من الدول العربية، وناشد الحكومة اللبنانية الإسراع في الكشف عن المجرمين وتقديمهم الى المحاكمة، محذراً من خطأ التهاون مع مثل هذه الجرائم، لأنها من الجرائم التي تهدّد الوحدة الوطنية اللبنانية وكذلك السلم الأهلي في لبنان.

 

الراعي واصل استقبال السياسيين والوفود المهنئة: هناك تباعد بين الناس ويجب ان نظهر لهم جمال الشركة والمحبة

وطنية - 29/3/2011 واصل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، استقبال المهنئين في الصرح البطريركي في بكركي، وزارته الرئيسة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونية الأم غبريال بو موسى، يرافقها وفد من راهبات الجمعية، في حضور المطرانين رولان ابو جودة وبولس منجد.

وألقت الأم بو موسى كلمة قالت فيها: "نحن راهبات البطريرك، بنات البطريرك الياس الحويك، لقد عبرتم في خطابكم البطريركي الاول عن الدور الذي لعبه في تاريخ لبنان الحديث وفي الكنيسة، وهو الذي لقب برجل الاستقلال". ورد البطريرك الراعي بالقول: "يشرفني أن أحيي بنات البطريرك، لما تعني هذه الكلمة من معان روحية وكنسية وراعوية. كما احيي مجلس المدبرات والرئيسة العامة السابقة والراهبات في لبنان وبلدان الانتشار، ولا سيما الموجودين في بكركي. وأشكر الام بو موسى على كلمتها التي عبرت فيها عن خواطر راهبات البطريرك، راهبات العائلة المقدسة المارونيات. وانا سعيد بلقائي بكم اليوم، وانتم راهبات البطريرك لان هناك علاقة روحية كبيرة تجمع بكركي بكل عائلتها، البطريرك ونوابه وكل مجلس المطارنة، لاننا لا نستطيع فصل البطريرك عن الجسم الاسقفي الذي اسمه سينودس، وهناك علاقة مميزة بينكم وبين السينودس البطريركي، علاقة روحية كبيرة ولدت مع البطريرك الياس الحويك، واقول انني اعاهدكم من اجل المحافظة على هذا الرباط الروحي العميق الذي هو اساس كل شيء".

وأثنى على "دور الراهبات في خدمة المحتاجين والمرضى والطلاب والمسنين من خلال مؤسسات الجمعية، اي راهبات راعوية العائلة"، وقال: "معكم سنفكر سويا كم يجب الاعتناء براعوية العائلة، وتوفير الحماية لها". أضاف: "أحيي رسالتكم الموجودة في لبنان ومختلف البلدان، فرسالتنا انطلاقا من لبنان هي مثل الشجرة الكبيرة، وأرضها لبنان وهو الوطن الروحي للموارنة، وفيه الكرسي البطريركي والقديسون وتقاليدنا وتاريخنا الذي كتبناه على الارض اللبنانية، وهذه الشجرة أي الكنيسة المارونية يجب ان تتغذى من التاريخ اللبناني والارض اللبنانية وتنطلق اغصانها للعالم العربي والانتشاري، ونحن مدعوون الى تغذية هذه الشجرة".

وتابع: "نحن بأمس الحاجة اليوم في لبنان للعودة الى الايمان، وتعرفون كم من شعبنا هجر الايمان وهجر يوم الاحد والصلاة ونعمة الاسرار، ويجب ان نكون امامهم المثال عبر اتحادنا بالله كي نستطيع ان نعيش اتحادنا مع كل الناس، فهذه هي الشركة ببعدها العمودي والافقي، اذا لم نسر نحن امام شعبنا فلا يستطيع الشعب السير".

وختم: "العالم بحاجة الى المحبة والى المشاعر الانسانية والى الحنان، وهناك الكثير من التباعد والكثير من الخلافات والنزاعات والبغض والحقد في قلوب الناس، يجب علينا ان نساعدهم ونظهر لهم جمال الشركة والمحبة، وأطلب من ربنا أن يعطينا هذه النعمة".

رعايا زوق مصبح

ثم استقبل الراعي وفدا من أهالي ورعايا ذوق مصبح برئاسة رئيس البلدية شربل مرعب وكهنة الرعية.

وألقى مرعب كلمة هنأ فيها الراعي بتوليه السدة البطريركية، وقدم له أيقونة البشارة ودرعا تذكارية. كما أعلن تسمية الشارع الممتد من كنيسة مار شربل حتى جورج الخامس بإسم البطريرك بشارة الراعي. من جهته، رد الراعي بكلمة شكر فيها الوفد على زيارته والمجلس البلدي رئيسا وأعضاء على القرار الذي اتخذه بتسمية أحد شوارع البلدة بإسمه، متحدثا عن العلاقة التي تربطه بأهالي زوق مصبح والتي امتدت على مدى تسعة عشر عاما، متمنيا لهذه المدينة "دوام الازدهار والترقي والنمو لأنها مدينة الايمان والصلاة". وقال: "عليكم أن تعتبروا ان ابواب بكركي مفتوحة أمامكم وهي بيت كل واحد منكم، فلا تتوانوا إذا كنتم بحاجة لأي مساعدة روحية أو مادية أو معنوية من بكركي أو من البطريرك شخصيا إبن وخادم زوق مصبح".

مهنئون

ومن المهنئين على التوالي: سفيرة الاتحاد الاوروبي انجيلينا انمورست، وفد من أبرشية حلب المارونية برئاسة هاني عزوز الذي أطلعه على مشروع بناء كنيسة مار مارون براد في حضور الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الأباتي ايلي ماضي والأب ايلي نصر، مستشار رئيس الجمهورية في الفرانكوفونية الدكتور خليل كرم، وفد من أبرشية فيزون الايطالية برئاسة المطران جوزف زينتي يرافقه كهنة الأبرشية، ورافق الوفد المدير الوطني للأعمال الرسولية البابوية في لبنان الأب بول كرم. وأشار زينتي الى ان "هدف الزيارة هو الاطلاع على أوضاع المسيحيين في لبنان والشرق".

ومساء استقبل الراعي رئيس "كاريتاس لبنان" الأب سيمون فضول ومدير المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو أبو كسم، عضو المؤسسة المارونية للانتشار سركيس سركيس، الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الأباتي ايلي ماضي واستبقاهم الى مائدة العشاء.

 

الاتحاد الكاثوليكي للصحافة" حذر من خطورة استهداف الكنائس: الشحن المذهبي على لسان بعض اهل السياسة يعمق الهوة بين اللبنانيين

وطنية - 29/3/201 حذر "الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – أوسيب لبنان" من خطورة استهداف الكنائس، ورأى في بيان انه "في ظل الاوضاع السائدة في لبنان وبعض دول المنطقة، وما رافقها ولا يزال يرافقها من مستجدات على الاصعدة السياسية والاجتماعية والامنية، لا سيما وان من بينها اعتداءات تعرضت فيها جماعات مصلية داخل الكنائس وعائلات مقيمة في منازلها، فضلا عن تهديدات، لا ندري مدى صحتها، تناقلتها وسائل الاعلام العربية والعالمية على حد سواء، منذرة بجعل كل مسيحيي الشرق الاوسط هدفا لها، تتلقى الاوساط اللبنانية هذه الانباء على انها متفرقات من الاخبار العادية، وبدلا من ردود فعل على مستوى حقيقة الاحداث وابعادها، نفاجأ بأنها لم تثر إلا ردود فعل قليلة وخجولة، الى أن وقع الاعتداء الآثم على كنيسة السريان الارثوذكس في زحلة".

اضاف: "قد يرى البعض أنه لا بد من تقدير هذا الصمت لما فيه ربما من حكمة وبعد رؤية، غير أننا أمام هذا الواقع المؤلم، لا بد لنا من لفت القيمين على الشأن العام في مختلف مواقع المسؤولية، سياسة وأمنا ودينا واعلاما، الى خطورة ما بدأ يصبح في الوجدان الوطني "خبرا بسيطا وعاديا"، فيما هو شرارات انذار، لو عرفنا أن نحسن فيها قراءة "علامات ألازمنة"، في حقيقة ما يجري حولنا في المنطقة وما يرتبط منها بالساحة اللبنانية، وذلك من خلال الحقائق والوقائع التالية:

1 - جرت في غضون الشهرين الماضيين سلسلة اعتداءات تشابهت في الاسلوب والاهداف، وطاولت أماكن تراوحت بين كنيسة ودير ودار للعبادة وقعت في كل من أقضية المتن وكسروان وجبيل وزحلة وبنت جبيل. وهي على التوالي كنيسة "ام المعونة" في شارع الاشورية في الفنار وهو حي تابع لمخفر جديدة المتن، وكنيسة "مار عبدا" في رومية المتن، علما انه الاعتداء الثالث عليها، وكنيسة ودير "القديسة تريزيا" في القليعات - كسروان، وكنيسة حبالين في منطقة جبيل، ومزار للسيدة العذراء في عين إبل، وكنيسة السريان في زحلة التي كان من نصيبها عبوة ثقيلة.

2- نستغرب التغطية الاعلامية الخجولة التي خصصها عدد قليل من الوسائل الاعلامية اللبنانية، في مقابل الصمت الكثيف والعريض في معظم وسائل الاعلام المحلية والخارجية. فاذا كان المقصود من هذا الصمت وهذه التعمية عدم اثارة النعرات الدينية والفتنة التي طالما حذرت وتحذر منها جهات سياسية عديدة، فان المسؤولية تملي على الجميع، في المقابل، واجب اعلان الحقيقة وضرورة الكشف عن مكامن الداء الذي هو في رأينا الوسيلة الاصح لوأد الفتنة لا العكس.

3- لذلك نناشد المسؤولين في قوى الامن والادلة الجنائية وشعبة المعلومات ومخابرات الجيش وسواها من المؤسسات والاجهزة المعنية عدم التراخي في متابعة التحريات والتحقيقات التي بوشر بها، والتي أسفرت حتى الان عن كشف ثلاثة من الفاعلين في الفنار كما تم اعلانه في وسائل الاعلام.

4- ان الرأي العام اللبناني، ولا سيما المسيحي الاهلي منه، والذي لا يزال يثق بالدولة وبمؤسساتها، يعقد املا بالغا على هذه الجهات المسؤولة، منتظرا منها النتائج في وقت قريب، منعا لمضاعفة خيبة الامل والحد من مواصلة الكفر بالدولة وتعميقه في نفوس الاجيال الشابة.

5- لا بد من التذكير انه كان من المتوقع، بعد اتفاق الطائف،أن تكبح الدولة الاعتداءات على الرموز الدينية التي كان عددها قد فاق كل تصور في المناطق التي لا يزال فيها مئات الكنائس والمؤسسات المسيحية ترزح تحت ركام الخراب والدمار المنظم، منتظرة اعادة البناء والترميم برعاية الدولة.

6-ان ابقاء كل هذه الامور على حالها حتى الان من دون تصميم من قبل الدولة على اعادة البناء، وكم بالحري استمرار هدم وانتهاك الرموز المقدسة كما نشهد اليوم، وبعد ان تم احصاء حوالي اربعين انتهاكا لمقامات مسيحية بين 2000 و 2011، من شأنه أن يفاقم من حجم التجربة. فاذا استمرت الوتيرة متواصلة على هذا النحو يذكيها الشحن المذهبي على لسان بعض اهل السياسة وبعض وسائل الاعلام كما يشهده اللبنانيون في الاونة الاخيرة، وكما تغذيها ثقافة العنف والارهاب المبنية على نصوص دينية، كل ذلك يصبح من شأنه ان يعمق – لا سمح الله - الهوة بين المكونات اللبنانية ويقدم الذرائع لمن يريدها في سبيل أشعالها حربا بين الاديان والحضارات.

وختم البيان: "وأدا للفتنة الملوح بها عبرالاصوات والمنابرالعديدة نناشد الجميع العمل على وقف مسلسل انتهاكات المقدسات والاقلاع عن سياسة الخجل والصمت أمام استمرارها، حرصا على الامل الباقي في نفوس الاجيال، وحفاظا على ما بقي من ايمان بمعنى "الرسالة الحضارية" التي ارتبط بها اسم لبنان".

 

جعجع عرض ونائلة معوض التطورات

وطنية -29/3/2011 عرض رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع مع الوزيرة السابقة نائلة معوض على مدار ساعة من الوقت، آخر التطورات على الصعيدين المحلي والاقليمي. وغادرت معوض من دون الإدلاء بأي تصريح.

 

نواف سلام في بيان حول مشاورات مجلس الامن عن ال 1701: كررنا تأكيد استمرار لبنان في الحرص على تنفيذه بكل مندرجاته

إسرائيل لا تمتثل له ومنذ اعتماده انتهكت سيادة لبنان 7817 مرة

وطنية - 29/03/2011 اصدر المندوب الدائم للبنان لدى الامم المتحدة السفير نواف سلام، بيانا اليوم، حول مشاورات مجلس الأمن بشأن تقرير الأمين العام بان كي مون حول تنفيذ القرار 1701 جاء فيه:

"ناقش أعضاء مجلس الأمن اليوم، التقرير الدوري الخامس عشر للأمين العام حول تنفيذ القرار 1701. وقد كررنا أمام المجلس ما سبق وأكده لبنان باستمرار لجهة الحرص على تنفيذ هذا القرار بكل مندرجاته".

اضاف: "إن العنصر الثابت في كل طلبات لبنان من مجلس الأمن منذ عام 1978، هو إلزام إسرائيل احترام سيادة لبنان وسلامة اراضيه، وهذا ما نصت عليه كل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بدءا بالقرار 425 وصولا الى القرار 1701. إلا أن إسرائيل لا تزال لا تمتثل لذلك. فمنذ اعتماد القرار 1701، انتهكت اسرائيل سيادة لبنان 7817 مرة، أي بمعدل 11 انتهاكا كل يوم. وكلها انتهاكات موثقة في الرسائل التي يرفعها لبنان بهذا الخصوص الى مجلس الامن، وآخرها الرسالة التي تقدم بموجبها لبنان الاسبوع الماضي بشكوى ضد زرع اسرائيل اجهزة تجسس داخل منطقة عمليات قوة الامم المتحدة. وقد عبر الأمين العام في تقريره الأخير عن قلقه من الإنتهاكات الإسرائيلية الجوية، ودعا اسرائيل إلى وقفها بشكل فوري. أما بالنسبة لتبرير إسرائيل انتهاكاتها الجوية للسيادة اللبنانية بالادعاء باستمرار تهريب الأسلحة إلى لبنان فيكفي هنا بالتذكير بما جاء في الفقرة 22 من تقرير الأمين العام: "حتى الآن، لم تتلق "اليونيفيل" أي دليل على نقل غير مأذون به للأسلحة إلى منطقة عملياتها، ولم تعثر على أي دليل على ذلك". وتابع: "والواقع ان اسرائيل لا تزال ايضا تحتل الجزء الشمالي من قرية الغجر والمنطقة المتاخمة لها في انتهاك صارخ لالتزاماتها بموجب القرار 1701. وكان السيد مايكل ويليامز أبلغنا قبل أربعة أشهر بقرار من حيث المبدأ، لمجلس الوزراء الاسرائيلي بالانسحاب من قرية الغجر، وقلنا يومها: "لا نصدق الا عندما نرى" حسب المثل البريطاني. وها هي إسرائيل تستمر اليوم باحتلال الغجر. اما بالنسبة الى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي تستمر كذلك اسرائيل باحتلالها، فاننا ندعو الأمين العام الى مواصلة جهوده الدبلوماسية لحل هذه المسألة".

واردف: "علاوة على ذلك، فقد قامت إسرائيل، من جانب واحد وبشكل غير مشروع، بتثبيت خط عوامات داخل المياه الاقليمية اللبنانية. وهذا بدوره يشكل انتهاكا للسيادة اللبنانية التي تؤكد قرارات مجلس الامن العمل على حمايتها بدءا بالقرارين 425 و426. ومن المعروف أن سيادة الدول لا تقتصر على إقليمها البري فحسب، بل على مجالها الجوي ومياهها الإقليمية بما في ذلك قاع البحر وباطن ارضه، وفق المادة الثانية من اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار. وحماية هذه السيادة يعني الدفاع عن حق لبنان غير المنقوص في استغلال الموارد الطبيعية في مياهه الاقليمية والمنطقة الاقتصادية الخالصة التي تشكل امتدادا طبيعيا لها".

 

كتلة "المستقبل" اجتمعت في قريطم برئاسة السنيورة : الاحداث في البقاع محاولات للعودة إلى مرحلة مظلمة مضت وانقضت

الادعاءات بالتحريض ضد سوريا لاستعمالها في التجاذبات الداخلية

وطنية - 29/3/2011 عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها الأسبوعي الدوري عند الثالثة من بعد ظهر اليوم في قريطم، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب عاصم عراجي، توقفت فيه "أمام موجة الحوادث الأمنية المفتعلة ولا سيما ما حصل في منطقة البقاع، أكان ذلك عبر خطف السياح الاستونيين السبعة أم لجهة المتفجرة التي وضعت أمام باب كنيسة السيدة للسريان الأرثوذكس في مدينة زحلة. وإزاء هاتين الجريمتين المريبتين، فإن الكتلة تعلن استنكارها وشجبها وإدانتها للمحاولات التي تهدف إلى إعادة لبنان إلى مرحلة مظلمة مضت وانقضت، وهي تعتبر أن هناك أيادي خبيثة تفتعل هذه الحوادث وتتقصد ضرب العيش المشترك والعبث بأمن البلاد واستقرارها، وهي محاولات مكشوفة للاصطياد في الماء العكر ولتأليب اللبنانيين على بعضهم بعضا أو للايحاء بأن هناك إمكانا لتحويل لبنان إلى ساحة للصراعات أو لتصفية الحسابات من جديد".

وأشارت الى ان "اللبنانيين قد جربوا الكثير من مظاهر التلاعب بأمنهم واستقرارهم، وما عاد شيء من ذلك مجهولا ومثيرا للحيرة بقدر ما هو مثير للارتياب والاحساس بأن الجهات القائمة على هذه الاختلالات ما تعلمت من دروس الماضي شيئا، وأنه لا يتأتى عن أعمالها إلا الإضرار بالمصالح الوطنية وبالاستقرار الذي هو مصلحة الجميع من دون استثناء"، مبدية "كامل الثقة، بأن هذه المحاولات المكشوفة الأهداف والأبعاد لن تنجح ولن تؤثر على معنويات اللبنانيين وثقتهم بأنفسهم وببلدهم".

وإذ شددت الكتلة على "الدور الكبير الذي يجب أن تلعبه القوى الأمنية الرسمية والقضائية المختصة في تشديد الإجراءات الأمنية المتخذة وفي تكثيف التحقيقات، من أجل الكشف عن ملابسات المحاولات الجارية للاخلال بالأمن والضرب بيد من حديد على من ارتكب وساعد على ارتكاب هذه الأعمال المخلة بالأمن"، رأت أن "هذه الحوادث تؤكد مرة بعد أخرى على التمسك والالتزام بأن تتولى الدولة اللبنانية بسط سلطتها على كامل أراضيها، وحصرية إمرة السلاح لديها، وعدم السماح للجزر الأمنية وسلطات الأمر الواقع بالبقاء أو التمدد".

وتداولت الكتلة بشأن الانتفاضات والثورات الشعبية والشبابية في المنطقة العربية، مشددة على: "أن مطالب الإصلاح والتطوير المرفوعة من قبل الشباب العربي هي مطالب مشروعة ومحقة وأساسية ولم يعد من المفيد التأخر عن انجازها وتنفيذها والمضي بها، ولا بد من تلبيتها على وجه السرعة ومن دون إي إبطاء أو تأخير. وإن التمسك بالمبادىء الديموقراطية هو الذي يحقق ارادة الشعوب في التقدم والإزدهار، والتأكيد أن وحدة النسيج الاجتماعي في أي بلد عربي مبدأ لا يجوز التفريط فيه بل ينبغي التصدي لكل محاولات العبث به".

وأخيرا، توقفت الكتلة "أمام محاولات بعض الأطراف ووسائل الإعلام الزج بلبنان في ما يجري في المنطقة العربية والادعاء زورا، أن لبنان أو بعض القوى السياسية فيه تشكل مصدرا للسلاح أو التحريض لزعزعة الأمن والاستقرار في سوريا. إن هذه الادعاءات عارية تماما من الصحة وربما كان الغرض منها استعمالها في التجاذبات السياسة الداخلية اللبنانية، والكتلة إذ تنفيها، تتمنى للشقيقة سوريا أن تجتاز هذه المرحلة سريعا في ظل الأمن والسلام والخير والتقدم".

 

"المستقبل": اعلام "حزب الله" يطلق أكاذيب عن تحضير تظاهرات في الشمال ضد سوريا

وطنية - 29/3/2011 - أصدر "تيار المستقبل" اليوم البيان الآتي:"دأبت وسائل اعلام "حزب الله" على إطلاق اكاذيب كان آخرها ما روج له موقع "الانتقاد" الالكتروني عن ان نوابا تابعين للتيار يعملون على التحضير لتظاهرات في الشمال.ان وسائل الاعلام التابعة ل"حزب الله" تعمل على اثارة الفوضى الاعلامية لتحميل "تيار المستقبل" تبعات ما يجري عند الشقيقة سوريا، علما أنه سبق للأمين العام للتيار أحمد الحريري أن اعلن ان استقرار سوريا من استقرار لبنان، وأن لا شأن لنا في ما يحصل لأن الشعب السوري راشد".

اضاف البيان:ان " تيار المستقبل" إذ يرد هذه المزاعم الى اصحابها، فإنه يهيب بوسائل الاعلام عدم الأخذ بها، خصوصا أن ليس فيها أي صدقية. ويربأ عدم الزج بالعلاقات بين لبنان وسوريا في سجالات سياسية داخلية".

 

زهرا: الفريق الآخر يعيش حالة ارتباك

الادعاء أن عقدة التأليف داخلية ليس في محله

وطنية - 29/3/2011 رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا في حديث الى برنامج "نهاركم سعيد" عبر ال LBC "أن الفريق الآخر الذي نفذ الانقلاب يعيش حالة ارتباك، نتيجة التطورات الإقليمية وتأثيرها المباشر او غير المباشر على الوضع الداخلي في لبنان". واعتبر "أن الادعاء أن عقدة تأليف الحكومة داخلية ليس في محله"، لافتا الى "أن الاتكال على الادارة السورية بالتفاهم مع ايران لحلحلة العقد في لبنان لم يعد تجدي بسبب التطورات الاقليمية". وقال "إن رئيس الجمهورية والرئيس المكلف ليسا في صدد افتعال أزمة مع الاكثرية الجديدة من خلال مواجهتها بحكومة أمر واقع"، مشيرا الى "ان حزب الله الذي بات أول المتريثين ومعيدي الحسابات على الاراضي اللبنانية بعد التطورات التي تشهدها المنطقة حريص على تعزيز وضع العماد ميشال عون بشكل دائم". وأضاف: "ان الرئيس ميقاتي سيضطر إما الى اجتراح معجزة حكومة امر واقع قد تتحول الى حكومة تصريف الاعمال، واما الى الاعتذار، والحلان يؤديان في النهاية الى استشارات جديدة". وحول ما يشاع عن أن سوريا تريد الاسراع في تشكيل الحكومة، أكد زهرا أنه "لو كان يهم دمشق الاسراع في تشكيل الحكومة لكانت الحكومة تشكلت، لأننا نعرف مدى تأثيرهم على الفريق الآخر وبالأخص على العماد عون، وان استثناء العماد عون من زيارة سوريا في مرحلة تشكيل الحكومة قد يكون بطلب سوري". وأوضح "أننا مع أن تكون وزارتا الداخلية والدفاع من حصة فخامة رئيس الجمهورية في ظل الإنقسام العمودي الحاد والإنقسام حول السلاح في البلد، لأننا لا نستطيع أن نؤمن الغلبة لفريق مسلح بإعطائه السلاح الشرعي ووضعه في تصرفه سياسيا". وتعليقا على إشادة البطريرك الراعي بالوزير زياد بارود قال زهرا: "كلنا رأينا إيجابيات كثيرة في اداء الوزير بارود، وهذا ما تحدث عنه البطريرك الماروني، وقد يكون موقف غبطته في مجال دعم رئيس الجمهورية وموقفه ورؤيته وإرادته وليس موقفا سياسيا خاصا بصاحب الغبطة".

واعتبر "أن ما يجري في سوريا شأن سوري لا علاقة لنا به ونحن نتطلع الى إقامة علاقات إحترام وود وصداقة وإحترام للمؤسسات في كلا البلدين". وكرر "أن بعض المطالبين بإلغاء الطائفية السياسية بريء، لكننا ضد الخبث الذي يمارس في هذا التحرك، وإذا كان الهدف هو الوصول الى الدولة المدنية فنحن أول المؤيدين ونحن مع تطبيقه كما ورد في الطائف ووفق مندرجاته وأولوياته، اما المطالبة بالإلغاء مع وجود أحزاب مسلحة ومتأهبة للاستيلاء على السلطة فهو غير مقبول إطلاقا".

 

شمعون عن ردّ عون على البطريرك: فليدخل "دير الصليب" ولا أدري ما إذا كان سيجد له دواء 

أتوقع ان يصـل الرئيـس المكـلف الـى الاعتذار نظراً لكثرة الشروط المحيطة به في التأليف والبيان

استغرب رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون تلويح قياديين في التيار "الوطني الحر" بأن العماد ميشال عون سيردّ بقساوة على موقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي من وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال زياد بارود، مذكّراً أنه دعا في السابق الى إدخال عون الى مستشفى للأمراض العصبية. فليدخل مستشفى دير الصليب، ولا أدري ما إذا كان يجد دواء له هناك او يحتاج الى مستشفى متخصص أكثر.

وفي حديث لوكالة "أخبار اليوم"، توقّع شمعون أن "يصل الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي الى مرحلة يعتذر فيها عن التأليف نظراً الى كثرة الشروط المحيطة به ليس فقط لناحية الصيغة الحكومية بل ايضاً في البيان الوزاري، مشيراً الى أن فريق 8 آذار يريد ان تشكّل الحكومة وفق وجهة نظره فقط، كما انه يريد لها في البيان الوزاري ان تتخلى عن المحكمة الدولية في مقابل القبول بسلاح حزب الله". ورأى أن هذين الأمرين لن يستطيع ميقاتي تنفيذهما، معتبراً أن "المشكلة عند الفريق الآخر ليست عندنا".

وعن إمكانية العودة للبحث في حكومة الوحدة الوطنية نظراً الى التطورات الحاصلة في المنطقة العربية، قال شمعون: "ما زال الوقت مبكراً للحديث عن مثل هذا الطرح"، مشيراً الى أن "عون يريد ان تأتي الوزارة وفقاً للشكل الذي يريده كذلك الأمر بالنسبة الى حلفائه، وهذا دليل على أن ليس لدى الطرف الآخر أية نيّة للعودة الى حكومة وحدة وطنية".

وأضاف: "أيضاً، بالنسبة إلينا، لن نشارك في أية حكومة وفقاً للشروط المطروحة والتفكير الآحادي". وتابع: "لا نستطيع أن نضع أيدينا بأيدي أشخاص لا يؤتمن لهم، مذكّراً ان فريق 8 آذار نسف كل ما تمّ الإتفاق عليه على طاولة الحوار وفي اتفاق الدوحة، وبالتالي كيف يمكن أن نتعاون معهم من جديد".

وعن الدعوات للعودة الى طاولة الحوار، ذكّر شمعون أنه "في الأساس يرفض مبدأ هذه الطاولة"، قائلاً: "كنت أرى نتائجها سلفاً وهي ليست إلا طاولة كذب، وأثبتت الأيام انني كنت محقاً في هذا الأمر". وأضاف: "أصبحت طاولة الحوار مركزاً لرمي كل المواضيع عليها وتغييب المؤسسات الدستورية الموجودة أساساً لمعالجة ما يُطرح من مواضيع في الداخل اللبناني".

وسأل: "ما الجدوى من خلق مؤسسة جديدة إسمها طاولة الحوار، موضحاً أن طاولة الحوار تعقد في فترات متباعدة عند وقوع ظرف غير اعتيادي يحتاج لمعالجة، ولكن ليس كل ما "دق الكوز بالجرّة" نذهب الى طاولة الحوار التي كانت في الواقع "طاولة كذب". ورداً على سؤال حول الاتصال الذي أجراه النائب وليد جنبلاط بالرئيس سعد الحريري، قال شمعون: "بتنا معتادين على أسلوب جنبلاط، مذكّراً أن جنبلاط مشى مع الفلسطينيين ثم مع السوريين ثم أصبح ضد سوريا واليوم عاد ليكون مع سوريا، وغداً قد يعود الى صفوف 14 آذار، فهذا التبدّل في المواقف عند جنبلاط ليس بالأمر الجديد". وفي سياق منفصل رأى "وجود انعكاسات على الداخل اللبناني جراء التطورات الحاصلة في سوريا"، لافتاً الى أن "كل الأنظمة السنية في المنطقة ساندت النظام السوري في محاولة لإظهار ان ما يجري ليس له أبعاد طائفية، ويبقى الأمر مرتبطاً بحكمة النظام السوري الذي عليه أن يفهم حكم العددية".

وأوضح انه "في السابق لم تكن هذه العددية قادرة على التعبير عن رأيها، ولكن اليوم أصبحت قادرة على التعبير وأصبحت ذات اهمية". وقال: "الـ 90% من الشعب الذين كانوا "منبوذين" من قبل النظام استطاعوا الاتصال فيما بينهم وشكّلوا قوة لا يمكن التغاضي عنها". وأضاف: "هذا ما يجب ان تفهمه ليس فقط الأنظمة العربية بل ايضاً السياسيين في لبنان الذين ما زالوا حتى اليوم يمارسون الفكر الإقطاعي". من جهة أخرى، شبّه شمعون تعاطي "حزب الله" مع وثائق ويكيليكس بتعاطيه مع القرارات الدولية لا سيما القرار 1701 الذي يقبل به "حزب الله" لأنه يحمي ظهره من الإسرائيلي في المقابل يرفض القرار 1757 القاضي بإنشاء المحكمة الخاصة بلبنان، وبالتالي يأخذ "حزب الله" دائماً الأمور بشكل استنسابي فهو يوافق على ما يناسبه منها ويرفض الأمور الأخرى. وختم: في تعاطي "حزب الله" لا نرى انه يبحث عن مصلحة البلد بل عن مصالحه الأنانية والآنية.

 

ماريو عون: قلت ان كلام الراعي عن بارود غير مسبوق ولم أقل انه غير مسؤول

نهارنت/اكّد الوزير السابق ماريو عون ان "رأي البطريرك مار بشارة الراعي محترم". وتساءل عون في حديث لـANB "ماذا لو قال البطريرك الراعي انه يسمي شخصا معينا لرئاسة الجمهورية؟" ولفت الى ان سلطة البطريرك كنسية وهناك سلطات زمنية عليها ان تسمي شخصا محددا لمركز معين. واوضح عون لاذاعة "صوت لبنان" انه "فُهم كلامي في الأمس بشكل غير صحيح، وأكرر ان كلام البطريرك عن الوزير بارود غير مسبوق، ولكني لم أقل انه غير مسؤول، وهذا الكلام لم نعتد عليه من أعلى مرجعية دينية ان يسمي هذا المرجع اي شخص لمنصب معين". وفي الموضوع الحكومي، اشار الى "اننا كنا نعرف ان لا حكومة خلال ساعات لأن رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لن يشكل حكومة دون العودة الى الكتل النيابية في الاكثرية النيابية وهو لم يكن وضع بيدي العماد ميشال عون اي صيغة حكومية". يذكر ان عون، رأى ان كلام البطريرك الراعي حيال اعادة توزير زياد بارود في الداخلية يشكل سابقة لكونه يصدر عن اعلى مرجعية دينية، كاشفا بان رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون سيكون له رد على هذا الموقف.وإذ وصف عون في حديث صحفي كلام الراعي بـ"غير المسبوق" أبدى تعجبه "بأن يصدر كلام أو موقف من هذا القبيل عن مرجعية دينية بمستوى البطريرك بشارة الراعي. وأضاف:"حتى ان البطريرك الراعي بكلامه سمى بارود في المراحل اللاحقة "رئيس جمهورية" ويعتبر كلامه أكثر من تسميته "وزير" بل تحضيره لمراكز سياسية أكبر". وتمنى عون أن يبدأ عهد للبطريرك الراعي بموقف حاضن وجامع لكافة ابناء الكنيسة المارونية وحتى للبنانيين كافة. وكان بارود زار الراعي الأحد على رأس وفد من بلدة جعيتا لتقديم التهنئة. وأشار الراعي إلى أن بارود "وزير وطني يشكل الأمل لكل لبناني ولا يمكن لأحد أن يستغني عنه".

 

فوز "14 آذار" في انتخابات إتحاد النقابات الزراعيّة

الثلاثاء 29 آذار 2011 /أعلن قطاع النقابات والعمال في حزب "القوات اللبنانية" أنّه "بعد انتهاء الانتخابات في عدد من النقابات الزراعية، وبعد إجراء انتخابات "الاتحاد العام للنقابات الزراعية في لبنان، فازت قوى "14 آذار" برئاسة النقابات الخمس الآتية: نقابة أصحاب الكرمة في البقاع (الفرد ناصيف)، نقابة العمّال الزراعيين في البقاع (يوسف محيي الدين)، نقابة مزارعي الخضار في الشمال (خضر خالد الميدا)، نقابة الفلاحين في الشمال (علي محمود العلي)، نقابة مزارعي الأشجار المثمرة والغابات في الشمال (محيي الدين رباح الرفاعي)، بالإضافة الى الفوز بكامل أعضاء مجالس النقابات السابق ذكرها. قطاع النقابات، وفي بيان، أعلن كذلك أنّ "قوى 14 آذار فازت في انتخابات "الاتحاد العام للنقابات الزراعية في لبنان" برئاسة يوسف محيي الدين".

 

البحرين ليست لبنان

طارق الحميد /الشرق الاوسط

الثلاثاء 29 آذار 2011

أسوأ ما يمكن أن ترتكبه المعارضة الشيعية في البحرين هو قبول وساطة خارجية لحل إشكاليتها مع الحكومة، لأن ذلك سيعود بعواقب وخيمة على المعارضة نفسها، ولو كان الوسيط الكويت. فمجرد قبول المعارضة للوساطة الكويتية فإن ذلك يعني طائفية حقيقية من قبل المعارضة، فكيف تنتقد المعارضة الشيعية إرسال قوات «درع الجزيرة» للبحرين لحفظ الأمن، وليس التعامل مع المتظاهرين، وتعتبره، أي المعارضة، احتلالا سعودياً وتشهر بالرياض في الإعلام الغربي، رغم أن القوات السعودية لم تكن وحدها، بل برفقة قوات «درع الجزيرة» التي دخلت البحرين بناء على اتفاقيات خليجية عمرها يقارب الثلاثة عقود.. كيف تقول المعارضة ذلك ثم تقبل وساطة كويتية بينها وبين الحكومة؟ فهل تفعل المعارضة ذلك لأن الكويت ترددت في إرسال قوات للبحرين، أم استجابة لنصائح طائفية من داخل الكويت؟

بالطبع أكن كل محبة واحترام للكويت، ومثلما أشدت هنا بمبادرة أمير الكويت لحل الخلاف العماني - الإماراتي فإنني أيضاً أنتقد الوساطة الكويتية بالبحرين، فما تم بين أبوظبي ومسقط كان أمراً حميداً، ومطلوباً، لأنه نقى علاقات دولتين خليجيتين، لكن الوساطة في البحرين تعني تدخلا بين مكون من مكونات الشعب والحكومة، وهذا نموذج لا يوجد له مثيل بمنطقتا إلا في لبنان، حيث يتوسط الجميع من أجل حل مشاكل البلاد مع حزب الله الإيراني، فهل هذا ما تريده المعارضة البحرينية؟ أمر لا يعقل، حتى لو ارتضته الحكومة البحرينية، ولو كانت المبادرة حتى إماراتية أو قطرية أو سعودية. فيجب ألا تكون البحرين لبنان جديداً بيننا، بل يجب أن نعمق حس المواطنة في دولنا، ومنطقتنا، وليس الحس الطائفي الذي يستعين بالخارج، فمشكلة دول الخليج مع نظام إيران وليس الشيعة، وتحديداً مواطنيها؛ فالمواطنة للجميع ومن الخطأ الفرز، ليس في البحرين فقط، بل في كل دول الخليج. والخوف كل الخوف أن المعارضة البحرينية أرادت أن تلعب على ملف الوساطة الكويتية من أجل إحراج دول الخليج، لكن الحقيقة هي أن المعارضة لم تحرج إلا نفسها، لأنها تكرر نموذجاً مرفوضاً وهو نموذج حزب الله.

وكما نقول لدول الخليج بأن الشيعة مواطنون، نقول للمعارضة البحرينية إنها ترتكب غلطة العمر حين تؤكد أمام الجميع أنها طائفية، وتدشن مشروع الاستعانة بالخارج لحل مشاكل داخلية، وهذا آخر ما يتمناه العقلاء، حتى لو كان الوسيط موضع ثقة مثل الكويت. وبالتالي فإن على المعارضة البحرينية أن تختار النموذج الذي تريد أن تكون عليه، فهل تريد أن تكون مثل الحوثيين يوم وسطوا القطريين، أم مثل حزب الله، وهذا الأسوأ، أم يريدون أن يكونوا مثل المعارضة الكويتية، سنة وشيعة، الذين لم يقبلوا بتدخل خارجي بينهم وبين حكومتهم حتى في أحلك الظروف، بل لم يرفعوا سقف مطالبهم كما تفعل المعارضة البحرينة استغلالا لمشهد عربي، أو أي ظرف طارئ، كما تفعل المعارضة الشيعية في البحرين اليوم، خصوصاً أن الكويت هي الأعرق ديمقراطياً بالخليج، ولذا فعلى المعارضة البحرينية أن تختار النموذج الأنسب، لأن لكل شيء ثمناً

 

عون: لا مشكلة بتوزير بارود ولكن ليس بالداخلية ولا نزاع بيننا وبين الراعي

نهارنت/أكد رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون أن الوضع بالنسبة لتشكيل الحكومة لازال على حاله بسبب العثرات الموجودة، لافتا الى أنهم كتكل تغيير وإصلاح ليسوا السبب بذلك لأن العقبات ليست عندهم. وعليه، أوضح عون بعد إجتماع التكتل أن ما يدافعون عنه كتكتل هي "حقوق أساسية كانت ضائعة ونقوم بإرجاعها". وقال:"في اتفاق الطائف الذي ركبت كل الناس على أكتافنا فيه، هناك 50 بالمائة من الوزراء من المسيحيين لم يستطيعوا تعيينهم في أي يوم واليوم أصبحوا بلوك واحد،يريدون تطييرهم بالتعيينات"، مشيرا الى أن "الفريق الآخر يتكلم بالوسطية، والأكثرية اليوم موجودة أمامكم لماذا نضع فيها أناس يغيرون طبيعتها". وإذ رأى أنه لا يمكن الاستمرار بدون خلق تفسيرات حقيقية لتشكيل الحكومة، أكد عون أن "الحقوق الخاصة للمسيحيين سنستعديها"، مشيرا الى أن العقدة الحقيقيةتكمن في وزارة الداخلية. وأضاف:" هذا المركز الماروني الثاني، أول مرة رئيس الجمهورية أخذ المركز الأول والمركز الثاني، اليوم نحن لدينا حق أن نتمثل بالوزارة هذه"، مشددا أن "المشكلة ليست بيننا وبين وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال زياد بارود، ولا مانع لدينا أن يتوزر ولكن ليس في الداخلية". وشرح أن أداء بارود لم يكن جيدا بسبب المرجعية التي يمثلها، ولا نستطيع أن نكرر نفس التجربة 3 سنوات جديدة"، سائلا "في الانتخابات قلنا ملايين الدولارات قطعت كل الحواجز وأحدا لم يعلق، فمن المسؤول عن هذه العملية".

وفي هذا السياق، أكد عون أن "ما حصل في الانتخابات الماضية لن يتكرر معنا في الانتخابات القادمة"، مشيرا لالى أن "هناك منهجية ستتغير، نحن نتكلم بإصلاح وتغيير وهذا يعني أن الإصلاح والتغيير سيحصل، لدي حقوق وليس مطالب أنا لا أطلب من أحد شيئا". كما توقف عون حول ما قاله البطريرك الماروني مار بشارة الراعي عن أن "الوزير بارود وزبر وطني لا يمكن الإستغناء عنه"، لافتا الى أن "هناك أناس نقدرهم كثيرا ولكن البطريرك لا ينظر إليهم نفس النظرة، وهناك أناس عندهم لا نراهم بنظرته وهناك أشخاص نراهم بنظرة مشتركة".

وأردف:" في الانتخابات هناك أشخاص نقوم بانتخابهم وأشخاص لا تنتخبيهم، وأنا لم أر أن في دعم الراعي لبارود أعطى فيه شهادة جيدة "، معتبرا أن "لا مشكلة في ذلك، ولا فيتو على توزير بارود". كما رأى أن الإعلام يريدون تحويل المعركة بين التكتل بارود ،وبيننا وبين البطريرك ، مؤكدا أنه لن يكون هناك أي نزاع بيننا وبين البطريرك وهو يحظى باحترامنا ودعمنا وليس كل من رمى كلمة في الجريدة يستفزنا. وقال:"يخيطو بغير هالمسلة"، مجددا اعتباره أن "إشكال تشكيل الحكومة يكمن عند الفريق الآخر وليس عندنا، مشدداعلى أن " لا وجود لمشكلة بين التكتل و البطريرك الراعي". وأوضح عون أنه "عندما تُطبق الشروط الدستورية في الحكومة، يجب أن يوقع عليها رئيس الجمهورية ميشال سليمان، لافتا الى أن من يحدد الشخص المناسب لوزارة الداخلية هي الأكثرية النيابية وليس سليمان. وفيما رفض تحميل عدم تشكيل الحكومة مسؤولية الأحداث الأمنية، رأى عون في ذلك هروب من التقصير في الاجهزة الأمنية، معتبرا أن " هناك خلل اليوم في الأمن لأن البنية الأمنية خطأ، والسبب هي الحكومات السابقة". وعليه، حمل عون قوات الأمن اللبنانية والقضاء اللبناني مسؤولية التقصير، قائلا:" شهدنا 18 عملية اغتيال ولا أدري إذا كان هناك نية مبيتة لنسيان هذه الجرائم". وتابع:"استقرار سوريا واستقرارنا يرتبطان ببعضهما وإن لم يكن تأثرنا مباشرا، واليوم الوضع عاد لطبيعته بسوريا وإذا كان صحيحا أن لبنانيين أرسلوا أسلحة الى سوريا فهناك مسؤولية لبنانية، أمن الجار انطلاقنا من عندنا وأمننا انطلاقا من الجار إلينا، وهذا ملزمين به وأي تأجيج مشكلة مسلحة يعتبر حالة تعدي من قبلنا عليهم"، مشددا على ضرورة أن تفتح الحكومة تحقيقا بالموضوع، لأن ذهاب 7 زوارق من طرابلس الى سوريا ليس مثل وضع بضع غرامات من الهيرويين في الجيب". وختم هون قائلا:"حلّنا نكبر وأن نبلغ سن الرشد، كما أن المسؤولين عندنا لا يتحمّلوا مسؤوليّتهم والدليل على ذلك ما تسمعوه حالياً، فلا معيار لتأليف الحكومة وآخر ما سمعناه هو تأليف حكومة ثلاثينيّة". 

 

 اقتحام منزل بديع وسرقة ملفات مهمة

«إخوان مصر» يوافقون على ترشيح المرأة والمسيحي للرئاسة

الراي/القاهرة - من أحمد إمبابي

في مفاجأة مدوية، أعلن المرشد العام لجماعة «الإخوان المسلمين» في مصر محمد بديع، أن حزب «الحرية والعدالة» الذي أعلنت الجماعة تأسيسه، يعطي الحق لترشيح المرأة والمسيحي للرئاسة، شره أن يكون من خارج الحزب، لأن «الإخوان لن يرشحوا إلا مسلما والتصويت في النهاية سيكون للشعب».

وصرح لفضائية «الحياة» مساء أول من أمس: «الجماعة ليس لها مرشحون في جميع دوائر الانتخابات البرلمانية المقبلة، وهو ما قد يدفعها إلى التحالف مع قوى سياسية أخرى»، مؤكدا أن «تركيز الإخوان الحالي ينصب على الانتخابات المقبلة». وحول الخلافات التي تشهدها الجماعة بعد موقف الشباب وعدد من القيادات التي أعلنت عن تأسيس حزب آخر باسم «نهضة مصر»، رد بديع: «تنوع الآراء لا يعني انشقاقا... الجماعة ليس لها سلطان على هذا الحزب»، مؤكدا أن «الجماعة لا علاقة لها سوى بحزب الحرية والعدالة، وما دون ذلك لا يعبر عنها»، في إشارة إلى حزب «نهضة مصر» الذي أعلن القياديون عبدالمنعم أبوالفتوح وإبراهيم الزعفراني وخالد داود، تأسيسه. وحول مؤتمر «شباب الإخوان» الذي طالب بإصلاح الجماعة داخليا وتحويلها لجمعية شرعية ووقف إجراءات تأسيس حزب الحرية والعدالة، أوضح أنه لم يحضر المؤتمر لأنه تم من دون ترتيب مسبق معه، متهما هؤلاء الشباب بأنهم «يريدون الظهور إعلاميا وكأنهم أصحاب رؤية منفصلة، وهو ما لم يقبله». وعن موقفه من وصف الداعية السلفي الشيخ محمد حسين يعقوب يوم الاستفتاء على التعديلات الدستورية الذي أجري أخيرا بـ «غزوة الصناديق»، قال: «لا يجب أن نحكم على الإسلام بأخطاء شخصية». ورفض بديع تصريحات القيادي الجهادي المفرج عنه أخيرا عبود الزمر لعدد من وسائل الإعلام، وذكر: «قدم رسالة خاطئة ولم يكن موفقا في أسلوب الخطاب». من جهته، كشف القيادي الإخواني إبراهيم الزعفراني، عن أن عبدالمنعم أبوالفتوح فضَّل عدم رئاسة «نهضة مصر» وأسند إليه تلك المهمة لرغبته الترشح في انتخابات الرئاسة المقبلة. من ناحية أخرى، اقتحم مجهولون منزل بديع مساء أول من أمس في محافظة بني سويف واستولوا على مجموعة من الملفات والأوراق والمستندات والاسطوانات المدمجة. وأبلغ بديع الشرطة العسكرية وأجهزة الأمن بالواقعة لاتخاذ الإجراءات القانونية.

 

السماح لوزير سابق بالسفر للعلاج

القاهرة - «الراي»/سمحت السلطات المصرية أمس، بسفر وزير الاتصالات السابق طارق كامل إلى فرنسا للعلاج، رغم قرار حظر سفر المسؤولين السابقين.

وصرح مصدر مسؤول في مطار القاهرة، بأنه تم إنهاء إجراءات سفر الوزير السابق إلى باريس بعد الحصول على موافقة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة. يذكر أن آخر وزير من حكومة حسني مبارك، سمح له بالسفر هو وزير المالية السابق يوسف بطرس غالي، الذي توجه مع زوجته إلى لبنان يوم تنحي الرئيس السابق.

 

العميد الياس حنا عن سقوط النظام السوري عبر Kataeb.org:

ليس من مصلحة لا اميركا ولا اسرائيل

الكتائب: لمواجهة المخطط المحضّر للبنان

المنار : فريق 14 أذار يحرّك التظاهرات ضدّ نظام الاسد في سوريا
خلف الحدود الشرقية للبنان، أي في سوريا، فريق 14 آذار وتحديدا تيار المستقبل يحرّك التظاهرات ضدّ نظام الاسد، لا بل هو من قام بها، بعتاد وعناصر "صنع لبنان"، انتقاما من دعمها لحزب الله...والسوريون غير مرتاحين لهم وللخراب الذي يخططون له في بلد العروبة! هذا هو تحديدا ما روّجته قناة المنار التابعة لحزب الله وفق مصادرها السورية!

وان كان الامر لا يستحق اي تعليق، الا انه يستأهل حتما سؤالا بسيطا:" هل وصلت مواصيل 14 آذار لهذه الدرجة من القوة فاسقطت النظام في تونس ومصر؟ وهل تدعم 14 آذار تظاهرات ليبيا لأن بلد القذافي من اول المؤيدين للمقاومة...لحزب الله؟

عجبا، فالأمين العام لحزب الله رفض رفضا مطلقا اعتبار التظاهرات التي حصلت وتحصل في البلاد العربية تتحرك وفق الاجندة الاميركية واكدّ انها "محلية" مئة في المئة...فماذا تغيّر في احتجاجات سوريا؟

ويبقى السؤال: هل ستتبنى سوريا هذه الادعاءات ام ستنصرف الى تلبية مطالب شعبها الثائر الباحث عن حقوقه الضائعة؟

بانتظار ما سيعلنه الرئيس السوري بشار الاسد في كلمة مرتقبه له في غضون اليومين المقبلين يكشف في خلالها عن "قرارات مهمة ستسعد الشعب السوري"، وفق ما اعلن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، يبقى الحدث اللافت الاتصال الذي اجراه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بالرئيس السوري بشار الاسد. الا ان الاهم من الاتصال بحدّ ذاته هو التباين في الخبر ذاته بين وكالة سانا السورية ووكالة الانباء السعودية.

ففي الاولي ما يلي:" تلقى الرئيس بشار الأسد اليوم اتصالاً هاتفياً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حيث أعرب جلالة الملك عن دعم المملكة لسورية في وجه ما يستهدفها من مؤامرة لضرب أمنها واستقرارها ووقوفها الى جانب قيادة وشعب سورية لاحباط هذه المؤامرة."

في المقابل اكتفت الوكالة السعودية بالقول انه جرى الاطمئنان على الاوضاع الداخلية وان الرئيس السوري ابلغه ان الاوضاع مطمئنة.

العميد الياس حنا عن سقوط النظام السوري عبر Kataeb.org: ليس من مصلحة لا اميركا ولا اسرائيل

وفي قراءة  للواقع السوري الحالي، والتي لا بدّ ن تنطلق من موقع سوريا الجغرافي وصولا الى سائر الملفات الساخنة من عملية السلام مع اسرائيل وملف الجولان، يحدد المحلل الاستراتيجي العميد المتقاعد الياس حنا تطور الاحداث التي تشهدها الجمهورية السورية تبعا لمؤشرات ثلاث، وهي:

اولا: الانتشار الجغرافي للمعارضة السورية ومدى توسعه

ثانيا: نبض الحركات الاحتجاجية ووتيرة سرعتها وحجمها

وثالثا: موقف القوى الامنية في البلاد ، اضافة الى المواقف الدولية.

ويشرح العميد حنا ان هذه النقاط الثلاث هي المؤشر لتطور الحركات الاحتجاجية في سوريا، فاما ان تتفاقم او تتراجع لتختفي، "علما ان لكلّ بلد عربي خصوصيته، واسبابه الداخلية المحركة للتظاهرات."

وعن الموقف الاميركي، يلفت العميد حنا الى ان "أميركا بصدد الانسحاب من العراق عام 2011 وتخطط في هذا الاطار لعراق مستقرّ بعد خروج قواتها، لذا فان اي سيناريو سيء يحصل في سوريا من اضطرابات وتزعزع للاستقرار الامني هناك سيؤثر في المقابل على امن العراق واستقراره، وهذا ما لا تريده اميركا"، ويذكرّ في هذا السياق بموقف وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بالأمس حيث استبعدت الانموذج الليبي في سوريا، موضحةً أن كل حالة لها خصوصيتها .

"اسرائيل بدورها لا مصلحة لها في اسقاظ نظام الاسد، فهي تفضل ان تتعامل مع نظام تعرفه على آخر مجهول بالنسبة لها"، يضيف العميد حنا.

ويقول:" على ابواب الانتخابات المرتقبة في سوريا، فان كثيرا من الديمقراطية قد تؤدي الى تغيير سياسي، كما ان غياب اي مبادرة اصلاحية ستؤدي ايضا الى اسقاط النظام الحاكم، لذا يُصار الى القيام بعملية توازن، ما يشبه " الحفاظ على شعرة معاوية".

واذ يشير الى ان "الانفتاح في الداخل السوري يؤدي الى الابتعاد عن المحور الايراني وبالتالي ابعاد ايران عن لبنان"، يرى انه " من مصلحة اللبنانيين والمسيحيين خصوصا ان يعوا خطورة المرحلة التي تمرّ بها المنطقة العربية، وتحديدا التي تمرّ بها سوريا، اذ ان اي اهتزاز امني او تغيير في النظام سيؤثر سلبا في الداخل المحلي."

وعن الدعم السعودي للنظام السوري الذي عبّرعنه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود  في اتصال اجراه بالرئيس السوري بشار الاسد، يعتبر العميد حنا ان السعودية لا تريد اسقاط المشروع العربي، خصوصا بعد التحولات التي شهدتها انظمة عربية عدة بدءا بتونس الى مصر مرورا بما يحصل حاليا في ليبيا، لذا يعمد العاهل السعودي الى احياء المثلث القديم- الجديد "سوريا- مصر- المملكة العربية السعودية".

واذ يرى في العلاقات الثنائية الجيدة بين السعودية وسوريا عامل خيرعلى الداخل اللبناني، يستبعد ان تكون عودة الاتصالات هذه ستحيي السين – السين، "لأن هذه المبادرة اتت في ظروف معينة تخللها احداث مغايرة لتلك التي تحصل اليوم، واذا كان هناك من مبادرة جديدة للتأثير على الملف الحكومي في لبنان، فلن تكون سين- سين بل ربما سين – سين 1 ".

وبالعودة الى الشأن الداخلي ، حيث لا تزال التطورات الامنية التي شهدتها زحلة في الايام الماضية محط متابعة واهتمام، خصوصا وان اي خيط يوصل الى الحقيقة لم يمسك بعد لا في قضية المخطوفين الاستونيين ولا في تفجير الكنيسة، يبدو ان التشكيل الحكومي غارق في سبات عميق، رغم قناعة فريق من قوى 8 آذار بأن الولادة قريبة،  وبأن الحسم آخر الاسبوع.

الكتائب: لمواجهة المخطط المحضّر للبنان

في هذا السياق لفت المكتب السياسي الكتائبي انه "في الوقت الذي يفترض ان ينكب فيه المسؤولون على النظر في الاستحقاقات الداهمة التي تواجه لبنان والمخاطر التي تحدق به في ظل الاضطرابات التي تمر فيها الدول العربية ، لا يزال الخلاف على تقاسم الحصص يعرقل تأليف الحكومة العتيدة، مبديا استغرابه  لهذا الأمر طالما أن إنسحاب فريق 14 آذار من عملية التأليف يفرض الإسراع بتشكيل الحكومة إلا إذا كانت المصالح الشخصية والفئوية تطغى على أي إعتيار آخر، الأمر الذي حذرنا منه مراراً."

واعتبر بعد اجتماعه الدوري الاسبوعي ان اي حكومة تشكل في لبنان ،لا تراعي شعور اللبنانيين بكل فئاتهم وطوائفهم وتلتزم التقاليد اللبنانية والمواثيق والالتزامات الدولية لن تتمكن من الاستمرار وستعرض المسؤولين عنها للمساءلة الشعبية والسياسية .وفي الموضوع الامني استنكر المكتب السياسي الاعتداء المجرم الذي تعرضت له كنيسة السيدة للسريان الأرثوذكس في زحلة واعتبر انه ليس منفصلاً عن الاعتداءات المتكررة التي طاولت الكنائس المسيحية في اكثر من منطقة لبنانية، والتي تهدف الى تهديد الأمن في لبنان. كما استغرب مرور اسبوع على عملية الاختطاف التي تعرض لها الأستونيون السبعة من دون صدور اي بيان عن القوى الأمنية المعنية يوضح مسار عملية البحث عن هوية الخاطفين ، محذرا من ان يؤدي تكرار هذا النوع من الاعتداءات في ظل التوترات الأمنية والأجواء المشحونة الى تقويض موسم السياحة في لبنان وانعكاسه سلباً على الوضع الاقتصادي اللبناني المتردي اصلاً .

الى ذلك، وفي تعليق على ملف البحرين الذي تداعى في الآونة الاخيرة، لفت المكتب السياسي الى ان بعض التصريحات لمسؤولين لبنانيين تصب الزيت على النار وتضع اللبناني الذي طالما كان رمزالانفتاح  في مواجهة مع سلطات البلدان التي استضافته. كما ان التعرض للمسؤولين في دول الخليج لا سيما دولة البحرين الشقيقة او اي دولة اخرى استضافت جمهوراً كبيراً من اللبنانيين من كل الفئات وامنت لهم العيش الكريم ، من شأنه تعكير صفو العلاقات وتعريض هؤلاء لفقدان مصدر رزقهم الذي سعوا اليه في غربتهم ."

وزير خارجية استونيا : مرتاحون للتعاون مع سلطات لبنان

وعلى الخطّ الامني مجددا، فقد استهل وزير خارجية استونيا ارموس باييت زيارة له الى لبنان بعقد محادثات مع وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال زياد بارود، تناولت ما آلت إليه التحقيقات في قضية كشف مصير الاستونيين السبعة. واعرب عن ارتياحه للتعاون مع السلطات اللبنانية وناشد دول الإتحاد الأوروبي والدول المجاورة للتعاون لإعادة المخطوفين إلى بلادهم، موضحاً أن التحقيق في قضية خطف الاستونيين السبعة لا يزال في مرحلة جمع المعلومات. واستكمل وزير خارجية استونيا جولته على الرؤساء الثلاثة، حيث التقى رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي حيث أكد بعد لقائه أن العمل من الجانب اللبناني نشيط جداً لمعرفة أسباب خطف الاستونيين السبعة، مشدداً على أن التعاون مع السلطات اللبنانية فعال جداً ويستمر من خلال التحقيق الميداني وجمع المعلومات.

الراعي: لبنان الملوّن

في غضون ذلك، بقي الموقف الذي عبّر عنه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بالنسبة للوزير زياد بارود محط اخذ وردّ من السياسيين وتحديدا من وزراء ونواب تكتل التغيير والاصلاح.

وفي مواقف البطريرك اليوم اللافتة ما قاله امام حشد من المهنئين، اذ اعتبر انه "في اليوم الذي يصبح فيه لبنان من لون واحد يفقد مبرر وجوده".

الصحف اليوم :

انه شدّ الحبال الحكومي الاحادي الجانب، هو الذي عملت عناوين الصحف المحلية الرئيسة الصادرة صباح الثلاثاء الواقع 29 – 3 – 2011، على ترجمته وابرازه، اذ انه والرغم من اجواء التفاؤل التي سادت في اليومين الاخيرين، لا تزال البلاد في انتظار البوح "بكلمة حّل سحريّ" داخلي كان ام خارجي، وذلك وسط سلّة من الضغط الفوقي الممارس، من قبل قيادة حزب الله المتلطي راهناً وراء مطلب توزير فيصل عمر كرامي، ومن قبله التركيز على "مشروعية واحقية" خروج العماد ميشال عون "بجائزة الاسد الذهبي" التوزيري.

اذاً لقد ذهبت امال الاعلان القريب عن ولادة التوليفة الحكومية ادراج الرياح، فيما يقف الحراك التفاوضي في هذا الصدد عند حدود المربع الاول والمتمثل ضمناً في كيفية "فضّ النزاع الوجودي" بين كل من قادة الاكثرية الجديدة، سيما العماد عون ورئيسيّ الجمهورية والمكلف، والذي لم ينفع معه، على ما يبدو:"لا خطر انفلات الفراغ الامني والسياسي والاقتصادي في لبنان، او ذاك المصوّب اليوم على النظام السوري الذي تلقى، يوم امس "جرعة دعم خليجية مريحة" تجلت معالمها واضحة في اتصال الملك السعودي بالرئيس بشار الاسد.

وفي ترجمة عملية، لحال التشرذم والضياع الحكومي، وصفت مقدمة صحيفة "النهار":"العقد المعترضة عملية انجاز التشكيلة الوزارية، بـ"اللغز المحيّر" المرتبط ضمناً بتطور المشهد الاقليمي، سيما السوري منه’ لما للاخير من تأثير مباشر على الوضع السياسي الداخلي اللبناني، الذي يقف حكومياً  عند نقطة البداية ايّ عند مطالب العماد ميشال عون الذي سيكون له اليوم، موقفاً نارياً، حيال دعم البطريرك مار بطرس بشارة الراعي الوزير زياد بارود، ما حدا بالرئيس المكلف نجيب ميقاتي، وذلك دائماً بحسب مصادر "النهار" المواكبة:"الى المزيد من التريث، وذلك تفادياً للانفجار الدراماتيكي مع عون الذي يمتنع حتى الساعة، عن الكشف عن اسماء مرشحيّه في الحكومة العتيدة، شريطة بتّه مسألة نسب التوزيع والحصص".

هذا وكشفت "النهار" النقاب:"عن قيام الرئيس ميقاتي، مساء يوم امس، بزيارة بعيدة من الاضواء الى قصر بعبدا، حيث توافرت معلومات:"تسبتعد امكان الاعلان عن ولادة الحكومة المنتظرة، في خلال الاسبوع الراهن، سيما مع خروج النائب علي حسن خليل، من اجتماعه المطول مع العماد عون، يوم الاحد الفائت في الرابية "خالي الوفاض" ليس الاّ.

من جهتها، نعت صحيفة "السفير" الولادة الحكومية، مشيرة بذلك:"الى تجّميد الرئيس المكلف، قرار تقديمه مسودة تشكيلته الثلاثينية الى رئيس الجمهورية، اليوم، وذلك بناء على نصيحة بريّة، نقلها اليه النائب علي حسن خليل، والاستعاضة عنه بعقد اجتماع رباعي في الساعات القليلة المقبلة، يضمّ على الرئيس المكلف، الخليلين والوزير باسيل، وذلك بهدف إيجاد مخرج حلّ نهائي لعقدتي التمثيل السنيّ المعارض ومطالب عون التوزيرية. الى ذلك غمزت الصحيفة عينها وفيما يمكن وصفه بـ"التهديد المباشر":"من باب اجراء تعديل ما في قواعد التكليف، سيما مع اتخاذ قيادة حزب الله قراره الحاسم والقاضي بعدم المشاركة في حكومة لا تضمّ في صفوفها ممثلاً عن المعارضة السنيّة السابقة.

وفي سياق ليس ببعيد، يروي المحلل السياسي في صحيفة "الاخبار" نقولا ناصيف في مقال تحليلي حملّه العنوان الرئيس:"التأليف إلى الوراء، لا لحكومة الامر الواقع" تفاصيل الحراك التفاوضي الحكومي – قائلاً:"لقد حمل عزمي ميقاتي من بعد ظهر يوم امس، إلى النائب سليمان فرنجيه، صيغة حكومة "الامر الواقع" التي نصح الاخير، بتفادي الاعلان عنها، لما لها من اثار سلبية على الوضع الداخلي العام، علماً ان الرئيس الملكف قد اقترح استبدال النائب سليم كرم بالمحامي روني عريجي، الى ذلك لقد ابلغ الخليلين صراحة الرئيس ميقاتي، عدم اتخاذهما موقفاً مؤيّداً لأيّ حكومة لا تحظَ بموافقة مسبقة من قبل العماد عون، وذلك تأكيداً منهما على وحدة موقف أركان الاكثرية النيابية الجديدة، وبذلك يكون الرئيس نجيب ميقاتي، ودائماً بحسب ناصيف:"قد اكتفى بوضع الغالبية النيابية، أمام مسؤوليتها في منح حكومته الثقة أو حجبها وكذلك بلعب دور "مصرّف الأعمال" ليس الاّ.

وفي الاطار عينه، تحدث الكاتب في صحيفة "السفير" غاصب المختار في مقال اخر عنونّه:" اتصالات التشكيلة الحكومية تتجدّد" عن:"صيغة حكومية يتعطى فيها كتلة"التغيير والاصلاح" 10 وزراء موزعين وفق التسلسل التالي:"5 وزراء للتيار الحر والمردة والكتلة الارمنية والوزير طلال ارسلان، وهو ما سيرفضه العماد عون قبيل عرضه، الاّ ان يسمي وزير سنّي لا يسبّب حرجاً للرئيس ميقاتي، اضافة الى 6 وزراء شيعة من بينهم وزير للحزب السوري القومي الاجتماعي وثلاثة وزراء لجبهة النضال الوطني (درزيان وثالث سني)، على ان يبقى والحال هذه للرئيس ميقاتي 6 وزراء(4 سنّة و2 مسيحيان) وتكون حصة رئيس الجمهورية 4 وزارء مسيحيين، وبذلك تكون الصيغة السالفة الذكر قد تعرضت للقتل الرحيم حتى قبيل بحثها جدياً، سيما مع تمسك كل من حزب الله والرئيس نبيه بريّ بتوزير فيصل كرامي والتهديد مباشرة بعدم المشاركة في الحكومة المقبلة.

وينقل "المختار" عن مصادر التيار الوطني الحّر اشارتها:"الى اقتراح كان قد عرض العماد ميشال عون ويقضي بأن تكون حصة"التغيير والاصلاح" 10 وزراء يضاف اليهم وزير الحزب القومي الاجتماعي والنائب نقولا فتوش، على ان يصبح العدد الاجمالي لوزراء الاكثرية مجتمعة 20 وزيراً، وهو ما رفضه ميقاتي الذي اصرّ على ان يكون للثلاثي الوسطي 13 وزيراً.

وفي مقلب اقليمي اخر، فّند المحلّل السياسي في صحيفة "السفير" عماد مرمل في مقال نقدي، اتى تحت عنوان رئيس:"مراجع عليا:"جهات خارجية تسعى للعبث في الأمن اللبناني"المعطيات التالية:"تحاول أجهزة مخابراتية تابعة لبعض دوائر الأنظمة العربية العبث بالامن اللبناني والسوري على حد سواء، ما يستدعي التحلي بأعلى درجات الحذر من وجود مخطط لإثارة النعرات المذهبية والطائفية في بلدان المنطقة، سيما منها المسيحية – السنيّة – الشيعيّة. علماّ ان لبنان، ودائماً بحسب مرمل:"لا يزال في قلب عاصفة التطرف هذه، التي من شروطها الاسراع في تشكيل حكومة فاعلة تملأ الفراغ المتراكم، ما قد يحضّ ببعض قادة فريق الـ 14 من آذار التي انتشت بأحداث سوريا الاخيرة، الى مراجعة حساباتها والتدقيق في قراءتها السياسية، في حين يتلقى الرئيس السوري دعما من دول كالسعودية والكويت والبحرين وقطر وفنزويلا وحتى الادارة الاميركية التي وصفت الاخير (اي الاسد ) بالاصلاحي.
Source: kataeb.org

 

الاتصال السعودي ـ السوري لا يكلّف الحريري... ولا يؤلّف ميقاتي!  »العودة الى صفحة الجريدة 

 نيز رحمه فخري/الجمهورية

على وقع الغليان في أكثر من شارع عربي خارجيا، والاختلاف ضمن المعسكر الواحد داخليا، تسير مهمة الرئيس المكلَّف نجيب ميقاتي متعثرة الخطى. التشكيلة الحكومية متعثرة، والأمل في ولادتها يتضاءل، والحركة المكثفة باتجاه دمشق لم تصل الى نتيجة. وينقل زوار سوريا أنها ليست في وارد التدخل المباشر في عملية التأليف، ولو كانت تفضّل الإسراع في التشكيل، كما هي ليست مستعدة للضغط على ميقاتي للمضيّ بحكومة اللون الواحد، أو الضغط على عون من جهة أخرى للقبول بالأمر الواقع. وقد يكون ما يحصل عندها اولوية على باقي الموضوعات. أما في الداخل فالمحاولات المتكررة لإقناع رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون بالتراجع عن شروطه باءت أيضا بالفشل. ومن زار الرابية أمس نقل بوضوح حجم غضب الجنرال وتشبثّه بمطالبه، وهو لو كان مستعدا للتغيير في مواقفه واحد في المئة، فإن هذا الاستعداد تلاشى بعد كلام البطريرك بشارة بطرس الراعي الداعم للوزير زياد بارود في الداخلية، والذي قرأه عون مؤامرة ضده بين رئيس الجمهورية والبطريرك الجديد. وسط هذه الأجواء رسم الرئيس المكلَّف لنفسه مخرجا مشرّفا، اقتنع به أكثر فأكثر، بعدما آلت مهمة التأليف الى ما آلت اليه، ليصبح أقرب الى حكومة الأمر الواقع وليعترض من يريد أن يعترض. ابتعد ميقاتي عن حكومة اللون الواحد بنتيجة المحظورات الدولية، واستُبعد عن التشكيلة المحببة الى قلبه، وهي حكومة التكنوقراط إثر الخط الاحمر الذي رسمه له الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، وبقي أمامه خيار الحكومة الثلاثينية المشتركة بين المستقلّين والسياسيين، والتي اصطدمت أيضا بمعارضة حزب الله والتيار الوطني الحر، فباتت ولادتها، وإن حظيت بموافقة رئيس الجمهورية، غير مضمونة النتائج في مجلس النواب، وبات الخيار أمامه الخروج من اللعبة بحكومة لن تحصل على الثقة لكنّها ترضي ضميره وتحافظ على رأسماله السياسي الشعبي في صفوف طائفته، هذا إذا حظيت أولا بتوقيع رئيس الجمهورية. على خط مواز، برز كلام على احتمال عودة الرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة، بعدما وصلت الأمور مع الرئيس ميقاتي الى طريق مسدود. واستند هذا الكلام الى التواصل بين المملكة العربية السعودية وسوريا على خلفية ملفّ البحرين، وأتى بالتزامن مع زيارة للرئيس الحريري الى المملكة. هذا الكلام لا أساس له، بحسب مصادر رئيس حكومة تصريف الأعمال، وهو أقرب الى المستحيل منه الى الواقع، واعتماده يكون انتحارا سياسيا بعدما تعرّض للاغتيال السياسي. واضافت المصادر ان زيارة الحريري الى المملكة كانت ضمن برنامج بدأ في الامارات وبلغ اليوم الدوحة، وتؤكد أن أهم ما ثبتته الأيام الممتدة منذ سقوط حكومة الحريري حتى اليوم، أن أي قرار مفصلي على هذا المستوى لم يعد متعلقا بشخص الحريري أو بتياره السياسي، بل بمكونات الرابع عشر من آذار كلها وبمئات الآلاف الذين نزلوا الى ساحة الحرية في 13 آذار. الكلام على مساومة جديدة بين سوريا والمملكة يعيد الحريري الى الحكومة كلام اعلامي لا أكثر ولا أقل، تضيف مصادره. فهل باتت الأفضلية للفراغ الحكومي واستمرار العمل بحكومة تصريف الأعمال؟ المعلومات كلها تشير الى أن الفراغ المؤسساتي ليس كارثيا في لبنان، وبقاء الوضع على ما هو عليه لن يضير بأحد، بل إن غياب المساءلة في الظروف الحالية والأيام المقبلة قد يكون مفيدا وفق حسابات الخارج والداخل ولا سيما حزب الله. الكلام على تغيير الأسلوب في مواجهة المحكمة الدولية، وسط المعمعة العربية، يتطلب وضعا يشبه الوضع الحالي، إذ لا حكومة ولا مسؤولية و"لا مين شاف ولا مين دري..."

 

لو طوَّل "بالو" وليد بك  

طوني عيسى/الجمهورية

الخروج من سوريا فالدخول إليها، والدخول إلى 14 آذار فالخروج منها، التوقيت مع وليد جنبلاط، تلك هي المسألة! في الجمعية العمومية للحزب التقدمي الاشتراكي، الأحد الفائت، كان التوقيت مهمّا. فـ"البيك" كان آتيا من لقاء مهمّ مع الرئيس بشار الاسد في دمشق. وهناك جرت مناقشة الشأنين اللبناني والسوري.. الداخليين. دروز سوريا.. ولبنان وللمرّة الأولى، يصبح الوضع الداخليّ في سوريا، موضع نقاش مع زعيم لبنانيّ. في ما مضى، كان الحديث في هذا الموضوع كالحديث عن "امرأة قيصر". الدروز في سوريا لم يكن موقفهم ملتبسا، فقد وقفوا إلى جانب النظام أو هكذا تبيّن من حركة الشارع. وهذا ما أكّده قادة الطائفة في لبنان. لكن في الجمعية العمومية، كان الحشد الدرزي في وضعية لا تخلو من الالتباس: الكوادر الحزبية و"جماهيرها" شاركت قبل أسبوعين في يوم 13 آذار الكبير، تتمسك بالولاء للزعيم، الذي لا زعيم سواه، لكنها ترفض عودته إلى الحضن الذي كان فيه قبل 2004. هذا شيء وذاك شيء آخر. جنبلاط هو جنبلاط جنبلاط لم يعد أساسا إلى تموضعه السابق إلى جانب سوريا. لا هو أكّد ذلك ولا سلوكه السياسيّ، بل شكّل "بالجملة" جزءا من الغالبية الجديدة، لكنه "بالمفرّق" يحسب نفسه وسطيّا. هو يؤيّد اعتدال بري ويشاركه "طبخات التسوية"، وهو يدعم توافقية رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، وهو يحيّي روح المقاومة والتصدّي للمشاريع الاستعمارية لدى "حزب الله"، وهو لا ينسى الإشارة الى رفض استعمال السلاح في الداخل، وهو طبعا يعمل على تجديد رغبته في التطبيع مع سوريا.. ولكن وليد جنبلاط هو وليد جنبلاط. ولا يمكن أخذ قياس واضح لمادة مطاطيّة! جمهور الجمعية العمومية لم يخرج من 14 آذار. يفهم خصوصيّات الزعيم في الخروج من 14 آذار، لكن الجمهور نفسه لا يرى مبرّرا للخروج، وهو عبّر عن نفسه في الجمعية، وسُمع أحد الكوادر يهتف لرفيق له: "لو طوّل بالو وليد بك!" الحرب بالنظارات سهلة. وليد جنبلاط وجد نفسه أمام امتحان خطر، هو وزعامته والطائفة، فاضطر إلى الانحناء.. قليلا، لأنّ "تغيير الدول يفرض عليك أن تحمي رأسك". "جبهة النضال، التي مسح الغبار عن اسمها الذي كان مخزَّنا في الأرشيف، ليست في 8 آذار بالكامل: غازي العريضي ممثل دائم لـ"الخط"، وناشط دائم على خط بيروت – دمشق، أكرم شهيّب صامت تماما منذ خروج "البيك" من 14 آذار. أقفل الهاتف منعا لأيّ تأويل أو كلام. ووائل أبو فاعور منصرف الى الشؤون الفلسطينية! اليوم، يدرس الجميع ما ستؤول إليه الأوضاع في سوريا. الجميع اضاعوا البوصلة، ومنهم جنبلاط، على رغم الحاسة التي يتمتع بها. لكنه يسمع الكلام الذي يقول: تسرّعت يا بك في المغادرة إلى معسكر غير محدّد. بيان الاشتراكي: لمَن يعنيه الأمر ولذلك انتهت الجمعية العمومية بتسوية ذات مغزى. فهي أكّدت للذين يعنيهم الأمر: - أنّ الحزب الاشتراكي خرج من الاصطفاف الثنائيّ، 8 و14 آذار. وهذه رسالة إلى أنّ جنبلاط ليس في 8 آذار، أو أنه ليس في طريقه ليكون فيه، على غرار انغماس العماد عون. - أنّ الحزب يرفض استخدام السلاح في الداخل، ويؤيّده ضدّ إسرائيل، حتى ولادة الآليات التي تسمح بذوبان المقاومة في هيكليّة المؤسسات العسكرية الشرعية. وهذا تذكير مهمّ أيضا بأنّ جنبلاط ليس ذاهبا إلى 8 آذار. وهذا يبرّر دعوته الى تجديد هيئة الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية. لو طوّلوا بالهم والتحوّلات السريعة التي تعيشها سوريا ستجعله مرتاحا أكثر إلى وضعه وتموضعه. لن يكون مستفيدا من الضغوط التي يتعرّض لها النظام، كما أي زعيم لبناني، لأنّ استقرار سوريا من استقرار لبنان، والعكس صحيح. لكن النظام ذاته سيكون قادرا على تفهّم المواقف الأكثر تنوّعا، بعد دخوله عالم الانفتاح الداخليّ والخارجيّ. لو طوّل بالو جنبلاط لما كان خرج من 14 آذار.. سالما! والبعض يقول: جنبلاط راجع، وربما عون راجع أيضا. ولكن، لو طوّل بالو أيضا فريق 8 آذار، وسوريا، وإيران، على لبنان، لكانت الخيارات مريحة للجميع.

 

خليّة أزمة أميركية لسوريا ولبنان 

الجمهورية/أسعد بشارة

كما كان متوقعا لم تنحصر تداعيات الازمة الداخلية في سوريا على سوريا، بل امتدّت وبسرعة الى لبنان، في حركة غير مفاجئة وعابرة للحدود. ولعل كلمة السر التي تلقاها غير مسؤول لبناني مؤيّد لسوريا، تمحورت حول ضرورة تشكيل حكومة لبنانية سريعا، وذلك بعدما انتفت الحاجة الى التريّث، ودقّت ساعة القرارات الحاسمة التي تحمل طابع المواجهة. فقبل اندلاع الشرارة السورية في درعا، كان نظام الرئيس بشار الاسد يتحسّب لإغلاق النوافذ والثغرات امام اي امتداد لحركة الثورات العربية الى الداخل السوري، ويأتي من ضمن هذا التحسب خطوات كثيرة لها طابع داخلي واقليمي ولبناني على السواء. ففي الموضوع الداخلي، اجتهد النظام السوري في محاولة طمأنة الرأي العام الى نيّته القيام بالكثير من الإصلاحات، وإلى نيّته القيام برفع المستوى الاقتصادي للشعب السوري ايضا.

وفي الموضوع الاقليمي، خالف الرئيس السوري التوقعات كلها، فذهب الى حد إبداء الدعم الصريح للمملكة العربية السعودية في البحرين، وعارض التوجهات الايرانية، ولم يكن تأييده هذا تسليفا للسعودية، او معدّا للاستثمار في لبنان او في فلسطين، بل كان قراراً وقائياً على مستوى المنطقة، مُعدا لمنع تأثر الداخل السوري بالاحتقان الطائفي الذي بات يمتد من المحيط الى الخليج.

أما في الموضوع اللبناني، فإن التحسّب السوري تمثّل في تأخير تشكيل الحكومة، انتظاراً لمحاولة التوصل الى حل وسط مع المملكة العربية السعودية، تتيح محو الآثار السلبية التي نتجت عن دعم سوريا حزب الله في اسقاط حكومة الحريري، وهذا التحسّب ادى ايضا الى ابقاء قنوات الرئيس المكلف نجيب ميقاتي مفتوحة، انتظارا لتسوية يمكن ان تهبط في اللحظة الاخيرة. ويبقى السؤال: هل سقط الآن التحسّب السوري، بعد أن عجزت الخطوات الوقائية عن منع وصول شرارة الاحتجاجات الى سوريا؟

الواضح ان احداث درعا واللاذقية انضجت لدى القيادة السورية خيارا ترجيحيا في الملف اللبناني، سوف يذهب الى تذليل عقد التشكيلة الحكومية وصهر متناقضات الاطراف المتناقضة، والمتضاربة مصالحها، في تشكيلة تصلح لأن تكون تشكيلة حكومية تواجه تحديات تريد منها القيادة السورية مواجهتها في المرحلة المقبلة.

وفي معطيات بدأت تتسرّب لغير طرف داخلي، وهي أن القيادة السورية باتت أحوَج الى هذه الحكومة اكثر من اي وقت مضى، وأن هذه القيادة باتت مقتنعة بممارسة الضغوط على بعض حلفائها لتسهيل تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد، ينتظر في هذا الاطار ان تمارس الضغوط على العماد عون، ليقبل بحلّ معقول وبحصة معقولة داخل الحكومة.

الواضح اذا أن الاحداث الداخلية في سوريا قد تركت اثرها الفوري على لبنان، وهذا ما سيحكم سلوك حلفاء سوريا، الذين باتوا سيشكلون الاكثرية البرلمانية. وبرأي مرجع ديبلوماسي عربي، فإن لبنان سيكون كملف، في قلب استراتيجية القيادة السورية لمنع وصول الاحداث الداخلية، الى النتيجة ذاتها التي سجلت في مصر وتونس وليبيا.

ويعدد المرجع بعضاً من الخطوات الخلاصات التي ستطبقها القيادة السورية للدفاع عن النظام، وابرزها: 1 - استخلاص الاخطاء التي ارتكبها النظامان المصري والتونسي، وعدم تكرارها، وتلافي اعتماد تكتيكات تؤجج الاحتجاجات. 2 - الإسراع بوعد الرأي العام بإجراء اصلاحات حقيقية وجذرية لاحتواء الاحتجاجات. 3 - تجنّب ظهور رأس الهرم اعلاميا لتفادي إعطاء المحتجين ووسائل الاعلام العربية والدولية قاعدة انطلاق يبنى عليها للتصويب على النظام. 4 - ربط الساحة اللبنانية بالساحة السورية، وإعطاء رسالة للعالم بأن تهديد الاستقرار داخل سوريا سيكون البداية لهزّ استقرار لبنان. 5 - تحريك المخاوف لدى الاقليات من خطر تسلم الاصولية السنية الحكم في سوريا، وتوجيه هذه المخاوف برسالة عبر البريد السريع الى اوروبا والعالم الغربي.  ويبقى السؤال: هل تنجح القيادة السورية في استعمال الملف اللبناني كحائط دفاع متقدم في وَجه الحراك العنيف للشارع السوري؟ اللافت ان ما شهده لبنان من احداث امنية في الايام الماضية يعزز هذه النظرية، ويرغم القوى الدولية والعربية المتابعة للوضع في سوريا، على أخذ العامل اللبناني هذا بعين الاعتبار.

وربما، وتبعا لتسارع الاحداث داخل سوريا ومحاولة الربط بينها وبين الملف اللبناني، سارعت الدول الكبرى الى وضع الملف السوري تحت المجهر. وربما وللأسباب نفسها، قامت الادارة الاميركية منذ ايام قليلة، بتشكيل خليّة أزمة لمتابعة الملفّين اللبناني والسوري.

 

عون ترأس الإجتماع الأسبوعي ل "التغيير والإصلاح" في الرابية:

موضوع تشكيل الحكومة على حاله والعثرات نفسها وهناك عقبات ولكن ليس عندنا

الراعي أعطى شهادة ببارود ولم يدعمه ولا فيتو على توزيره في غير الداخلية

أي تأجيج لبناني لمشكلة مسلحة في سوريا هو تعد وعلى الحكومة فتح تحقيق

وطنية - 29/3/2011 أشار رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون بعد الإجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية إلى أن "الوضع في ما يتعلق بتشكيل الحكومة لا يزال على حاله"، وقال: "العثرات ما زالت نفسها، وهناك عقبات ولكن ليس عندنا، ولكن لا يمكن الاستمرار من دون إيجاد تفسيرات حقيقية لتشكيل الحكومة. سنستعيد الحقوق الخاصة بالمسيحيين، فالداخلية هي المركز الماروني الثاني. والمشكلة ليست بيننا وبين وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال زياد بارود ولا مانع لدينا بأن يتوزر، ولكن ليس في الداخلية"، لأن أداءه لم يكن جيدا بسبب المرجعية التي يمثلها، ولا يمكن تكرير التجربة نفسها 3 سنوات جديدة. في الانتخابات ملايين الدولارات قطعت كل الحواجز ولم يعلق أحد على الأمر، فمن المسؤول عن هذه العملية؟ إذا، ليس رئيس الجمهورية من يحدد الشخص المناسب لوزارة الداخلية، بل الأكثرية النيابية. وعندما تطبق الشروط الدستورية في الحكومة يجب أن يوقع عليها رئيس الجمهورية. وإذا أراد رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي تقديم حكومة أمر واقع فلا أحد يربط له زنده".

أضاف: "هناك خلل في الأمن لأن البنية الأمنية خطأ والسبب هي الحكومات السابقة. إن قوات الأمن اللبنانية والقضاء اللبناني يتحملان مسؤولية التقصير. لقد شهدنا 18 عملية اغتيال، ولا أدري إذا كانت هناك نية مبيتة لنسيان هذه الجرائم".

وعن كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عن بارود، قال: "لم أر أن الراعي دعم بارود، إنما أعطى فيه شهادة جيدة ولا مشكلة في ذلك، فلا فيتو على توزير بارود، يريدون تحويل المعركة بيننا وبين بارود وبيننا وبين البطريرك "فشروا"، لن يكون هناك أي نزاع بيننا وبين البطريرك، فهو يحظى باحترامنا ودعمنا، وليس كل من رمى كلمة في الجريدة يستفزنا "يخيطو بغير هالمسلة". إن إشكال تشكيل الحكومة عند الفريق الآخر وليس عندنا، وبيننا وبين البطريرك الراعي لا مشكلة".

أضاف: "ما حصل في الانتخابات الماضية لن يتكرر معنا في الانتخابات المقبلة، فهناك منهجية ستتغير، نحن نتحدث عن إصلاح وتغيير، وهذا يعني أنهما سيحصلان".

وعن الأوضاع في سوريا، قال: "استقرار سوريا واستقرارنا يرتبطان ببعضهما وإن لم نتأثر به مباشرة. أما اليوم فالوضع في سوريا عاد إلى طبيعته، وإذا كان صحيحا أن لبنانيين أرسلوا أسلحة الى سوريا فهناك مسؤولية لبنانية، فأي تأجيج لمشكلة مسلحة يعتبر حال تعد من قبلنا عليهم، ويجب أن تفتح الحكومة تحقيقا في الموضوع لأن ذهاب 7 زوارق من طرابلس الى سوريا ليس كوضع بضع غرامات من الهيرويين في الجيب. يجب أن نكبر ونبلغ سن الرشد ونتحمل مسؤولياتنا".

 

أرسلان تناول في مؤتمر صحافي الأحداث الاخيرة في سوريا:

تدفع اليوم ضريبة صمودها في وجه اسرائيل والمشروع الصهيوني

ضرب استقراررها هو ضرب لاستقرار لبنان لأنها عمقه الإستراتيجي

لا يجوز أن نزج بأنفسنا في شؤونها لأن ذلك سيرتد علينا سلبا

وطنية - 29/3/2011 عقد رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان مؤتمرا صحافيا في دارته في خلدة، تناول فيه الأحداث الاخيرة التي تجري في سوريا واستهله بالقول: "إن سوريا تدفع اليوم ضريبة صمودها في وجه اسرائيل والمشروع الصهيوني، وتدفع ضريبة دعمها الكامل لصمود لبنان واستقراره وسلمه الأهلي والمقاومة، كما تدفع ضريبة دعمها لحقوق شعب فلسطين وصموده ضد التهويد الذي يحظى للأسف الشديد بغطاء كامل من قبل الدول الغربية وبعض الدول العربية".

أضاف: "لا يمكن الفصل ما بين الحملة الارهابية التي تتعرض لها سوريا اليوم وبين المأزق الذي يتخبط فيه المشروع الصهيوني، خصوصا بعد التحول الكبير الذي بدأت تحدثه الثورة المصرية المجيدة والثورة التونسية الرائدة وإنهيار جدار الخوف الذي كان يسود الشعوب العربية وانهيار اسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر بفضل المقاومة اللبنانية المظفرة التي تحتل الصدارة في استراتيجية سورية الأسد. إن الضغوط المتعددة الأوجه التي تتعرض لها سورية فشلت كلها في ضرب صمودها المقاوم وتضامنها القومي مع لبنان وفلسطين ونجاحها في ردع المشروع الصهيوني عن تحقيق أهدافه، خصوصا في لبنان حيث الرهان الاسرائيلي على الفتنة الداخلية يشكل حجر الزاوية في الإستراتيجية العسكرية والامنية الاسرائيلية، خصوصا في ظل عجز الصهاينة عن شن أي حرب واسعة تقليدية جديدة علينا بعد حرب تموز ـ آب 2006".

ولفت الى أن "ضرب استقرار سوريا هو ضرب لاستقرار لبنان في الصميم لأن سوريا هي عمق لبنان الإستراتيجي والرئة الخغرافية التي يتنفس منها لبنان". مشيرا الى أنه "ثبت من خلال التجربة أن القلاع لا تدك إلا من الداخل، واليوم تعمل اسرائيل مباشرة على تفجير الفتن الطائفية والمذهبية وسوف تفشل بإذن الله".

وقال: "سوريا كما لبنان على موعد مع غد مشرق يقترب حلوله بفضل التحولات التاريخية العظيمة التي تحدثها الثورات العربية الشعبية النقية وبوصلتها القومية الواضحة ورفضها الكامل لنهج تزوير التاريخ وتسخير مقدرات الدول العربية في خدمة الاقتصاد الاسرائيلي والامن الاسرائيلي والاطماع الاسرائيلية، في أرض فلسطين وأيضا في أراضي ومياه لبنان وسورية. إن علينا كلبنانيين أن نقارب موضوع الاساءة إلى استقرار سوريا على أنه يستهدف استقرار لبنان، مثلما أن ضرب استقرار لبنان يستهدف سورية في الصميم. وعلى هذا الصعيد، لا يجوز إطلاقا الدخول في مغامرات لن تجلب للبنان سوى الويلات. هذا ما أكدته لنا التجارب الماضية على امتداد السنوات الاربعين الاخيرة حيث ظهر بما لا يقبل الشك أنه لا ينفع لبنان إن هو كسب العالم كله وخسر سوريا. لا يجوز لنا، كلبنانيين عاقلين، حريصين على سيادة دولتنا وأمنها واستقرارها، لا يجوز لنا أن نزج بأنفسنا في الشؤون الداخلية السورية، لأن عملا متهورا من هذا النوع سيرتد على لبنان بسلبيات لا تحصى ولا تعد، ناهيك عن كونه يطعن في الصميم مسيرة استقرار العلاقات الأخوية القومية بين لبنان وسوريا، كما يطعن في الصميم مسيرة تطوير العلاقات التي، لوحدها، تعزز استقرار لبنان ويصون أمنه ويدعم قدراته الدفاعية في وجه العدو الاسرائيلي الذي يتحين اللحظة لاستعادة زمام المبادرة وتوسيع رقعة حربه العدوانية على لبنان، وهي الحرب التي لم تتوقف بعد بدليل العمليات الحربية المستمرة ضدنا في الجو ونشر شبكات ومحطات التجسس على امتداد الاراضي اللبنانية".

أضاف: "وفي سياق الحرص الوطني والقومي والاخوي والاخلاقي والانساني على تعزيز العلاقات اللبنانية - السورية وتطويرها لا بد لنا من شجب الاعتداءات التي تعرض لها الطلاب والعمال السوريون قبل 3 أيام في الاراضي اللبنانية وهم أشقاء لنا وأمانة في اعناقنا. فلنتصور الأمر معكوسا، كان يحدث الشيء نفسه مع الطلاب اللبنانيين في سورية بينما لبنان يواجه خضات أمنية واعتداءات ارهابية. ماذا ستكون ردة فعلنا كلبنانيين؟ ومع ذلك فإن اشقاءنا في سورية تصرفوا بكثير من الرصانة واحترام الذات وضبط النفس مظهرين حرصا واضحا على سلامة واستقرار العلاقات اللبنانية - السورية التي يطمح العدو الاسرائيلي إلى نسفها وتدميرها بالكامل. إن السلطات الأمنية والقضائية اللبنانية مسؤولة عن سلامة المواطنين السوريين في لبنان وعن ملاحقة المعتدين عليهم لأن ما حدث قد لا يكون سوى مقدمة لأحداث لن تجلب للبنان سوى الويلات وتصب كلها في مصلحة العدو الاسرائيلي".

وإذ شدد على أن "الشعوب الحية، العاقلة، هي التي تتعلم من التجارب لا تلك التي تكرر الوقوع في نفس التجارب ظنا منها، في كل مرة، أنها ستخرج منتصرة إن هي تمادت في السير خلف بوصلة الكراهية للآخر، لأبن البلد كما للشقيق"، قال: "إن بوصلة الكراهية لا توصل إلا إلى الهاوية. إنها تعمي البصر والبصيرة عن مخططات اسرائيل وعدوانها المتواصل علينا. لا أمل في تحقيق أي منفعة للبنان من خلال هذه البوصلة المعيبة. بوصلة الكراهية مدمرة لنا لأنها تقودنا في سياسات ثبت فشلها على امتداد حوالي النصف قرن من الزمن. فلماذا تكرارها؟ آن الأوان لنعيد الاعتبار إلى لغة العقل والتعقل والهدوء، واحترام أنفسنا وبلدنا. نعم، إن سوريا مستهدفة باستقرارها وبسلمها الأهلي وبدورها القومي، فاذا نجحت اسرائيل في نيل مآربها من ذلك، لا سمح الله، فان الأمر سيرتد سلبا على الانجاز التاريخي الذي تحقق في مصر وعلى الانجاز التاريخي الذي تحقق في تونس، لأنه سيعيد عقارب الساعة إلى الوراء. فالثورات المضادة جاهزة وتتحرك".

ورأى أن "اسرائيل وحلفاءها يريدون اعادة عقارب الساعة إلى الوراء، إلى ما قبل انتصار الثورتين التونسية والمصرية. يريدون ضرب هذا التحول التاريخي الذي بدأ". وقال: "لبلوغ هذا الهدف نراهم يعملون ليل نهار لدك القلعة السورية من الداخل، لأن النجاحات التي حققتها سورية، ومنها انطلاق مسيرة بناء الشرق الجديد، تناغمت تماما مع الاتجاهات الثورية التي كانت تتفاعل في تونس ومصر. أقول تناغمت، حرصا مني على الموضوعية الكاملة وابتعادا عن أي مغالاة.

إن الشعب العربي السوري يختار الاستقرار والهوية الوطنية والقومية... الشعب العربي السوري يختار السيادة السورية العربية ويتمسك بتاريخه وحاضره المجيد. فلولا سورية الأسد لكانت اسرئيل ومن يدعمها من قوى الاستعمار قد تمكنوا من الأجهاز على القضية العربية.إن الشعب العربي السوري يرفض اسرائيل والصهيونية وأي طرح سياسي أو سلوك تخريبي يصب في مصلحة اسرائيل مباشرة أو غير مباشرة. علينا كلبنانيين أن ندرك وذلك وأن نعي أن سوريا لا تنظر إلى الخيانة العظمى كمجرد وجهة نظر. وإن اي دولة تحترم نفسها لا يمكن أن تتهاون في موضوع حساس وخطير كهذا على الطريقة المعتمدة عندنا في لبنان والتي تزيد من مشاكلنا ومآسينا".

وتابع: "لكل هذه الأسباب مجتمعة، فإن من المستحيل أن يتخيل الانسان ولو للحظة واحدة واحدة، أن إسرائيل تقف مكتوفة اليدين حيال الوضع الداخلي سواء في سوريا أو في لبنان. وفي الحالتين هي تعمل على إشعال الفتن الطائفية والمذهبية. وكل من يلعب ورقة الفتنة عبر خطاب طائفي أو مذهبي يضع نفسه في الخندق الاسرائيلي ويسير عكس حركة التاريخ".

وردا على سؤاله حول تشكيل الحكومة، قال أرسلان: "الوزارة على نار حامية وإني في هذا الصدد أريد أن اقول للرئيس ميقاتي أن حكومة لبنان لا تشكل بالقرصنة".

أما عن إنفجار زحلة وخطف الأستونيين، أكد أنه "لا يمكن إلا وربط كل شيء ببعضه في لبنان لأنه بلد مفتوح لجميع أصناف الاجهزة الاستخبارية التي دخلت إلى لبنان في السنوات الماضية".

وعن وثائق ويكيليكس، قال: "إن أسيادهم يفضحونهم... وهذا اكبر دليل على أن إسرائيل تدوس على كل الشعوب والمقدسات بغية حماية مصالحها الخاصة".

وختم بالقول: "ان ما يحصل في سورية ليس سوى حرب اعلامية فيها كثير من التزوير والكذب والنفاق. حتى الصور لمجريات الاحداث هي ملفقة ومركبة بغية إضعاف سوريا التي بدورها أثبتت عن وعيها وحرصها على الشعب السوري بموقف الدولة الصامد والقوي لردع أي فتنة أو التدخل بالشأن الداخلي".