المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 24 حزيران/2011

البشارة كما دوّنها يوحنا كلمة الله الفصل 15/18-27/العالم ويسوع
إن أبغضكم العالم، فتذكروا أنه أبغضني قبل أن يبغضكم. لو كنتم من العالم، لأحبكم العالم كأهله. ولأني اخترتكم من هذا العالم وما أنتم منه، لذلك أبغضكم العالم. تذكروا ما قلته لكم: ما كان خادم أعظم من سيده. فإذا اضطهدوني يضطهدونكم، وإذا سمعوا كلامي يسمعون كلامكم. هم يفعلون بكم هذا كله من أجل اسمي، لأنهم لا يعرفون الذي أرسلني. لولا أني جئت وكلمتهم، لما كانت عليهم خطيئة. أما الآن، فلا عذر لهم من خطيئتهم. من أبغضني أبغض أبـي. لولا أني عملت بينهم أعمالا ما عمل مثلها أحد، لما كانت لهم خطيئة. لكنهم الآن رأوا، ومع ذلك أبغضوني وأبغضوا أبـي. وكان هذا ليتم ما جاء في شريعتهم: أبغضوني بلا سبب. ومتى جاء المعزي الذي أرسله إليكم من الآب، روح الحق المنبثق من الآب، فهو يشهد لي. وأنتم أيضا ستشهدون، لأنكم من البدء معي.

عناوين النشرة

*الياس بجاني/عون وادمان المراهنة على الخاسرين والتحالف معهم
*محادثات سرية لحل الأزمة بين تركيا وإسرائيل
*مصادر "
NOW Lebanon": إسرائيل تنصب مدافعها بعيدة المدى من مزارع شبعا حتى جبل الشيخ
*أوباما حذر من "الرضوخ لمن يرغبون في التشكيك بالدور الدولي للولايات المتحدة"
*فليبيراسيون»: الحريري نجا من سيارة مفخخة على طريق مطار بيروت
*جعجع: خطة المعارضة قائمة على قاعدة ديمقراطية لإسقاط الحكومة في أقرب ظرف ممكن وكل الخيارات مطروحة لهذا الغرض 
*السنيورة طالب الحكومة التراجع عن منع فيلم الايام الخضراء  
*معتبرا ان "عون تجاوز كل حدود"... حوري: "نحن من يريد الاصلاح والمحاسبة منذ اتفاق الطائف"  
*غاية تشكيل الحكومة الدفاع عن نظام الشام... اده لموقعنا: مقاومو الامس قد يتحولون قامعي الغد وسيواجهون مقاومين جدد 
*سوريا الأسد تعيد رسم النظام العالمي/علي حماده/النهار
*مفتي الشمال وطرابلس الشيخ مالك الشعار: ننتظر البيان الوزاري وأنا لم أفقد الأمل بالرئيس ميقاتي
*فادي الأعور:المشاكل حلت مع أرسلان 
*قارن بين اتفاق القاهرة وسلاح "حزب الله"/جوزف ابو خليل: النظام السوري لا يعترف بمعنى لبنان
*عون مضطرب عقلياً ونفسياً وعاطفياً ... شمعون لموقعنا: جنرال الرابية خادم مطواع لدى "حزب الله" والنظام السوري... وتهديداته لن تصل الى اي مكان!  
*عون ترافل/عماد موسى/لبنان الآن
*دو فريج لموقعنا: سكوت حلفاء عون يعني مشاركتهم في تهديداته ... وبطاقة "وان واي تيكيت" الى دير الصليب قد تكون الحل للجنرال المريض 
*فايز كرم يكشف بعض أوجه تعامل عون مع الإسرائيليين: نسّق الهجوم على صبرا وشاتيلا 
*نائب سابق وعائلته مكتوما القيد! /النهار/لم يكن النائب السابق ابرهيم بيان يعلم
*الوضع في سوريا تحجيم إيران دون قتال/طارق الحميد/الشرق الأوسط
*الدراما" السورية/أيمن جزيني/لبنان الآن
*إتهامات أميركية لشركات فرنسية وإماراتية بتصدير مكونات عسكرية لإيران
*المحكمة الجنائية الدولية تصدر الإثنين قرارها بشأن مذكرة توقيف بحق معمر القذافي
*مئات السوريين يعبرون الحدود إلى تركيا هرباً من الجيش 
*العقوبات الأوروبية الجديدة على سوريا تشمل 7 اشخاص وشركات مرتبطة بنظام الأسد 
*ناشطون سوريون يؤكدون تصميمهم على متابعة ثورتهم حتى إسقاط النظام
*"أ.ف.ب" عن دبلوماسيين: الإتحاد الأوروبي وافق على عقوبات جديدة ضد سوريا
*انتهى الدرس يا وليد المعلم/داود البصري/السياسة
*عقوبات أوروبية على 3 إيرانيين ضالعين في قمع المحتجين السوريين
*7 كتاب يدعون مجلس الأمن إلى اعتماد قرار ضد سورية
*باريس: نظام دمشق حبس نفسه في منطق "العنف الأعمى"
*رد على تدخلات أنقرة: "القافلة السورية ستسير مهما عوت الكلاب"/المعلم: سننسى أوروبا ونأمل تغييراً في الموقف التركي والعقوبات توازي الحرب و"كل" الدول العربية تدعمنا
*الأسد غير مستعد لتخفيف قبضة عائلته على السلطة وانهيار الاقتصاد سيطيح نظامه
*تقرير استخباراتي ألماني: فرقة ماهر الأسد قتلت عشرات الجنود والضباط و 100 من العناصر الأمنيين الفاعلين في "حزب الله" عملاء لـ "الموساد" 
*خلايا مسلحة لـ "الإخوان المسلمين" والمنشقين عن الجيش في المدن الشمالية... واسرائيل دخلت لوجستيا عبر عملائها في سورية ولبنان ضد نظام الأسد/حميد غريافي/السياسة
*تركيا أمام قرارين: إما دعم الأسد أو دعم الإخوان/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

تفاصيل النشرة

الياس بجاني/عون وادمان المراهنة على الخاسرين والتحالف معهم
مقالة رائعة كتبها اليوم مايكل ينك في الديلي ستار باللغة الإنكليزية تحت عنوان" الكثير من المسيحيين عمي بما يخص حكم الأسد"  تحدث عن غباء
ميشال عون وعن ضحالة فكره وعن سطحية وعقم نظرة من لف لفه بما يخص النظام العلوي الأقلوي في سوريا والمراهنة الصبيانية أولاً على استمرارية هذا النظام رغم كل زخم الثورة الشعبية العارمة التي يواجهها منذ 100 يوم والتي تتوسع وتنتشر أكثر وأكثر، وثانياً ايهام قليلي العقل وممسوخي الفكر والبعد في النظر أن نظام الأسد يحمي المسيحيين وأن أي تغيير في سوريا سيجلب على المسيحيين هناك وفي لبنان نفس المصير السوداوي الذي واجهه المسيحيين في العراق عقب سقوط نظام صدام حسين. يرى الكاتب أن على المسيحيين في لبنان السعي الجدي لنظام حر وديموقراطي ومؤسساتي في سوريا وهو سيكون الضمان الوحيد لمستقبلهم، ويذكر الكاتب بمراهنات وتحالفات عون الغبية باستمرار على ومع الفاشلين مثل تحالفه مع صدام حسين يوم كان العالم كله ضده، وتحالفه مع الاحتلال السوري عام 2005 فيما العالم كان يعمل على اخراجه من لبنان، وتحالفه مع حزب الله وسوريا وايران بدءاً من العالم 2006 على أمل انتخابه رئيساً للجمهورية وهذا حلم لم يتحقق لأن هؤلاء لم يؤيدوه، كما يعيد عون وربعه إلى الأضرار الجسيمة والقاتلة التي اوقعها نظام الأسد على المسيحيين في لبنان.
باختصار يعتقد الكاتب أن المراهنة من قبل المسيحيين في لبنان على بقاء نظام الأسد
هي خطأ استراتيجي كبير لأن هذا النظام بطريقه إلى السقوط ويرى أن سوريا بعد 100 يوماً على الثورة لن تعود حتى لو تمكن الأسد من البقاء الحكم كما كانت قبل ذلك.
شخصياً نعتقد أن ميشال عون هو كارثة شيطانية ولعنة ابتلى بهما ليس فقط
المسيحيون في لبنان ومعهم الكنيسة المارونية، بل لبنان كله لأن الرجل بفكره وهوسه والنرسيسية وعلى خلفية مركبات الحقد والكراهية والإنتقام والشخصنة تمكن من جمع كل المهووسين والحاقدين والأغبياء وقليلي الإيمان وفاقدي العقل في اطار ما يسمى التيار العوني، وهنا تكمن خطورة الرجل الذي نتمنى من القلب غيابه عن الساحة السياسية في لبنان بأقرب وقت ممكن لأن في غيابه اراحة للمجتمع المسيحي وللبنان من جنونه وغنمية اتباعه، والله في النهاية هو القاضي والمحاسب الذي وإن امهل فلا يهمل أبداً وهو القائل في الكتاب المقدس (رومية12/19): "لا تنتقموا لانفسكم ايها الاحباء بل اعطوا مكاناً للغضب لانه مكتوب لي النقمة انا اجازي يقول الرب" /في اسقل رابط المقالة موضوع التعليق
http://www.dailystar.com.lb/Opinion/Columnist/2011/Jun-23/Many-Christians-are-blind-on-Assad-rule.ashx#axzz1PpMeQH22

محادثات سرية لحل الأزمة بين تركيا وإسرائيل

القدس - ا ف ب: أكدت مصادر اسرائيلية أمس, ان اسرائيل وتركيا تجريان محادثات سرية في محاولة لايجاد حل للازمة الديبلوماسية بين البلدين, بمساندة الولايات المتحدة.

وكشفت صحيفة "هآرتس" ان الاتصالات السرية يجريها مبعوث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ووكيل وزارة الخارجية التركية فريدون سينيرليوغلو, مشيرة الى ان مباحثات اخرى تجري بين يوسف شيشانوفر واوزدم سانبرك وهما على التوالي الممثلان الاسرائيلي والتركي في لجنة التحقيق التي شكلتها الامم المتحدة للنظر في الهجوم الاسرائيلي على السفينة التركية "مافي مرمرة", والذي اوقع تسعة قتلى في صفوف الركاب الاتراك. واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية يوناتان روزنتسفيغ ان وفدا من سبعة صحافيين اتراك مهمين زار اسرائيل بدعوة من وزارة الخارجية. وقال: ان هؤلاء الصحافيين تمكنوا من الاطلاع على الظروف على ارض الواقع لتوريد البضائع لقطاع غزة عبر معبر كرم ابوسالم, النقطة الوحيدة المفتوحة بين اسرائيل والاراضي الفلسطينية, مضيفا انهم "تمكنوا من التأكد من ان الاسطول الدولي الصغير غير مفيد".

 

 

مصادر "NOW Lebanon": إسرائيل تنصب مدافعها بعيدة المدى من مزارع شبعا حتى جبل الشيخ

أفادت مصادر ميدانية في جنوب لبنان موقع "NOW Lebanon" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم منذ الفجر، ولليوم الخامس على التوالي، باجراء مناورات بمختلف انواع الاسلحة المدفعية والرشاشة، بدءاً من مزارع شبعا وصولاً إلى الاراضي المحتلة المقابلة لمدينة بنت جبيل. وتُسمع في المنطقة اللبنانية المحاذية للاراضي الفلسطينية المحتلة اصوات انفجارات ناجمة عن المناورات التي تشارك فيها، حسب المصادر نفسها، دبابات "ميركافا" وناقلات جند وعشرات الآليات المدرعة التي تحمل مدافع بعيدة  المدى، تمركزت فجراً في الاطراف الشرقية لمزارع شعبا وصولاً إلى جبل الشيخ، متخذة محاور عديدة للمشاركة في هذه المناورات. وأشارت المصادر عينها إلى أن قوات الاحتلال وزعت ايضاً عشرات الآليات التي تشارك في المناورات، في مستعمرة افيفيم المقابلة لمارون الراس، وفي مستعمرة بيرانيت المقابلة لمدينة بنت جبيل، وفي مستعمرة المطلة، المقابلة لمنطقة مرجعيون، ويرافق ذلك تحليق لطيران الاستطلاع الإسرائيلي فوق منطقة بنت جبيل.

 

أوباما حذر من "الرضوخ لمن يرغبون في التشكيك بالدور الدولي للولايات المتحدة"

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أنَّ "الولايات المتحدة على الرغم من عقد من الحروب التي خاضتها، لا ينبغي أن تنزع إلى العزلة، بل تبقى مفتوحة أمام إحتمالات التدخل دولياً إذا اقتضت الضرورة". وحذر أوباما في خطاب من البيت الأبيض، أعلن فيه عن قرار سحب عشرة ألاف جندي من أفغانستان "من الرضوخ لمن يرغبون في التشكيك في الدور الدولي الذي تضطلع به الولايات المتحدة"، موضحاً أنَّ "البعض يريد أن تنسحب أميركا تاركة مسؤولياتها كمرساة للأمن الدولي لتدخل في عزلة تتجاهل الأخطار الحقيقية التي تواجهها"، وأضاف أنَّ "البعض الآخر يود أن تبذل أميركا من الجهد ما لا طاقة لها به، إذ تواجه كافة الشرور التي تهدد العالم"، مشيراً إلى أنَّ بلاده "كان يمكن أن تقف من دون أن تحرك ساكناً، بينما يقتل الأبرياء كما في ليبيا، حيث قرر (الزعيم الليبي العقيد) معمر القذافي بأن يذبح شعبه، غير أنَّها آثرت التدخل".

وتابع الرئيس الأميركي: "علينا أن نسلك نهجاً وسطياً، وكما كان الحال في الأجيال السابقة، علينا أن نلتزم الدور الأميركي الفريد في مسار الأحداث التي يمر بها الجنس البشري، ولكن في الوقت ذاته علينا أن نتحلى بالبراغماتية من دون التخلي عن الإنسانية، قارنين الفكر الإستراتيجي بإرادة الفعل"، متحدثاً فيما بدا كمناشدة للشعب الأميركي لمنح الوضع في ليبيا بعض الوقت حتى تتضخ معالمه عن "المبادئ الأميركية القائمة على الحرية والرخاء للجميع"، وقال: "نحن لا نسعى لتأسيس إمبراطوريات، بل لإتاحة الحق في تقرير المصير، لذا فإننا معنيون بطموحات الشعوب نحو الديمقراطية والتي تتلاطم أمواجها في العالم العربي حالياً". وأكد أوباما في السياق نفسه أنَّ بلاده "ستدعم تلك الثورات تماشياً مع ما تتمسك به من مثل"، وقال: "في طرحنا القوي لأنفسنا كمثل يحتذى به، وبإيمان لا يتزعزع بأنَّ كافة بني البشر لديهم الحق في الحياة الحرة الكريمة"، متطرقاً إلى "الكلفة الباهظة والمؤلمة للحرب"، ومشيراً إلى "مقتل قرابة4500  أميركي في العراق وأكثر من 1500 في أفغانستان، فضلاً عن أعداد تفوق ذلك بكثير ممن أصيبوا بإعاقات بدنية ونفسية"، وأوضح أنَّ الولايات المتحدة "أنفقت خلال العقد الماضي تريليون دولار على الحرب، بينما تزايد فيه الدين العام وخبرت صعوبات اقتصادية".(أ.ف.ب)

 

فليبيراسيون»: الحريري نجا من سيارة مفخخة على طريق مطار بيروت

بيروت ـ «الراي»/لا تزال المعلومات التي كشفتها «الراي» عن «خطة لاغتيال سعد الحريري»، محطّ متابعة في وسائل الإعلام الأجنبية، حيث عاودت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية في عددها الصادر يوم الاثنين تأكيد هذه المعلومات التي كانت نشرتها «الراي» عبر تقرير من واشنطن متحدثة عن لجوء الحريري الى باريس بسبب مخاوف على حياته.

وكتبت «ليبيراسيون» في عدد 20 يونيو تحت عنوان «سعد الحريري نجا فعلاً من محاولة اغتيال»، «إنها سيارة مفخخة كانت تستهدف على ما يبدو رئيس الوزراء السابق سعد الحريري على طريق مطار بيروت والتي دفعته الى اللجوء في باريس حيث يقيم منذ شهرين. لكن الموعد الصحيح لمحاولة الاعتداء غير معروف. علماً أن نجل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري الذي قتل في عملية تفجير بواسطة شاحنة مفخخة في فبراير 2005 يرفض التعليق على الموضوع». اضافت: «منذ اكتشفت أجهزة المخابرات السرية الاميركية المحاولة (لاغتيال الحريري)، وعلى سبيل الحد الأدنى من الحماية، تلقى الحريري نصيحة من السعوديين بعدم العودة الى بلده لاقتناعهم بأن حياته معرّضة فعلا للخطر. ويقول المحيطون به: «منذ اتهمت دمشق تيار المستقبل بتشجيع الثورة في سورية وتزويد المتمردين بالسلاح، بدا واضحاً بأن ذلك يعادل حكماً بالموت ضد زعيم التيار. ويوم الجمعة أعلن احمد الحريري الأمين العام لحزب المستقبل أنه تلقى معلومات من أجهزة الأمن اللبنانية تشير الى ان تنقلات سعد الحريري كانت تحت مراقبة دقيقة. وقال: نصحوا رفيق الحريري آنذاك بترك لبنان وهذا ما يحدث مع سعد الحريري اليوم... رغم ان ما نواجهه قد يكون أسوأ». وتابعت: «(...) كان عدد من أعضاء تيار المستقبل توجهوا أخيراً الى باريس لمطالبة الحريري بالعودة... لكن أحد المستشارين المقربين منه قال لهم: لا مجال... إلا اذا عثرتم على شبيه للحلول مكانه».

 

جعجع: خطة المعارضة قائمة على قاعدة ديمقراطية لإسقاط الحكومة في أقرب ظرف ممكن وكل الخيارات مطروحة لهذا الغرض 

موقع 14 آذار/أشار رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الى "أن خريطة طريق المعارضة مع الحكومة الجديدة واضحة منذ اللحظة الأولى، خصوصاً أنّ طبيعتها وهويتها واضحة وهي ستعمل على التسبّب بعزلة عربية ودوليّة ممّا سيشكّل خطراً على لبنان"، مؤكداً "أن الخطة الأساس ستكون قائمة على قاعدة ديمقراطية باتجاه التخلّص من هذه الحكومة وإسقاطها بأقرب ظرف ممكن". جعجع، وفي حديث خاص الى اذاعة "صوت لبنان" 100.3 و100.5 ، لفت الى " أنّ هذا الموقف ينبع من منطلق تركيبة الحكومة وهي حكومة سوريا وحزب الله". وتابع "انها حكومة سوريا لأنها تشكلّت لتكون خطّ دفاع عن النظام السوري لمواجهة ظروفه، وحكومة حزب الله لأنها تشكلّت لتواجه القرار الظني والمحكمة الدولية". وعما اذا كان خيار الشارع وارداً لمواجهة هذه الحكومة، أكّد جعجع "أنّ كلّ الخيارات الديمقراطية المتاحة لنا سنمارسها لمحاولة تخليص البلد من هذه الحكومة".

وعن تعليقه على كلام رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون بشأن التهديد بفتح السجون امام المعارضة وقطع بطاقة One way ticket للرئيس سعد الحريري، شدد جعجع على "ان كلام عون لا يُعبّر عن رأيه فقط بل عن رأي القوى التي شكلّت هذه الحكومة وكلامُه يشير الى الهدف الذي تشكلّت الحكومة من أجله"، معتبراً كلام عون بحقّ الحريري "غير بنّاء ويؤدي الى تأجيج الفتنة، ويطال زعيماً له مكانة في الطائفة السنيّة".  وعن رأيه في كلام وزير الخارجية السوري وليد المعلّم الذي أكّد ان الرئيس بشار الأسد لم يكن لديه الوقت للتدخل في تأليف الحكومة اللبنانية، قال جعجع "ان كل الوقائع تكذّب هذا القول، وكلام النائب وليد جنبلاط بعد لقائه الرئيس الأسد يؤكّد هذا التدخّل. وفي الوقائع أيضاً استقبال الأسد الأربعاء بالذات الوزير المستقيل طلال ارسلان لأكثر من ساعة سعياً لإيجاد حلاً لهذا الموضوع واعادته الى الحكومة". وعمّا اذا كان الرئيس سعد الحريري سيعود الى بيروت لقيادة معركة المعارضة في مواجهة الحكومة، أجاب جعجع "ان الحريري هو في صلب قوى 14 آذار، وهو رئيس اكبر كتلة وتكتل ضمن هذه القوى، وهو يخوض المعركة من كلّ الأماكن ولكن أين سيكون تحديداً؟ فالأمر يعود الى المعطيات الموجودة".

 

السنيورة طالب الحكومة التراجع عن منع فيلم الايام الخضراء  

موقع 14 آذار/علق رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة على قرار منع فيلم "الأيام الخضراء" وقال في تصريح اليوم :"طالعتنا وسائل الإعلام بقرار السلطات الرسمية اللبنانية منع فيلم الأيام الخضراء للسينمائية الإيرانية الشابة هنا مخمالباف من العرض في لبنان. وسبق للفيلم المذكور ان حصل على الموافقة بالعرض في لبنان في أيام الحكومة السابقة من قبل الأمن العام اللبناني ومن لجنة مختصة من الأجهزة الرسمية واللذان لم يجدا مانعا من عرضه ضمن المهرجان السنوي ايام بيروت السينمائية. غير أن هذه الموافقة سحبت بعد تشكيل الحكومة الجديدة، حكومة اللون الواحد، وأبلغ منظمو المهرجان بمنع عرضه". وتابع:"يدعونا هذا القرار الى التساؤل عن دوافع هذه الممارسة الرقابية والقمعية وتحذير الحكومة من مخاطر الإساءة الى الحريات، وهو ما اشارت اليه كتلة المستقبل في بيان سابق لها. وفيما نستنكر القرار التعسفي، نطالب الحكومة بالتراجع عنه فورا. ونناشد أهل الثقافة والفن والإعلام، وسائر اللبنانيين،اعلان رفضهم الصريح لقرار المنع وما ينذر به من تهديد للحريات في لبنان". وختم السنيورة قائلا:"ان ما جرى يرتب علينا مسؤولية كبيرة والتزاما لا لبس فيه ولا تراجع عنه في الدفاع عن الحريات التي يتعلق بها اللبنانيون. واننا نؤكد عدم التساهل مع اي مساس بالحريات او استخفاف بها".

 

معتبرا ان "عون تجاوز كل حدود"... حوري: "نحن من يريد الاصلاح والمحاسبة منذ اتفاق الطائف"  

حذر عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري من ان "من يريد انتهاج نهج الكيدية عليه ان يتذكر ماذا حصل في عامي 1999 و2000 وعليه ان يتذكر ماذا حصل بعد عام 2004، موقع 14 آذار/مشيرا الى ان "النهج الكيدي ارتد على اصحابه". ولفت حوري الى "ان "تيار "المستقبل" من يريد الاصلاح وفتح السجلات ليس من العام 1993 فقط انما منذ اتفاق الطائف عندما دمر ميشال عون وزارة المالية في 3 اماكن وفرض الجباية نقدا على المواطنين"، موضحا "انه لم يقدم في تلك الحقبة اي بيان وزارة او موازنة او قطع حساب او غيره".

وقال حوري خلال اللقاء السياسي الشهري الذي نظمته منسقية بيروت في تيار "المستقبل" في قاعة مسجد الامام علي في طريق الجديدة: "نحن من يريد سياسية التنقيح، ونحن من تقدم باقتراح قانون للمحاسبة منذ اتفاق الطائف حتى اليوم"، رافضا "تطاول ميشال عون على كرام الناس". ورأى حوري ان عون "تجاوز كل حدود"، وقال: "ليس عيبا ان نختلف بالسياسة انما العيب ان يتطاول على الكرام".

 

غاية تشكيل الحكومة الدفاع عن نظام الشام... اده لموقعنا: مقاومو الامس قد يتحولون قامعي الغد وسيواجهون مقاومين جدد 

موقع 14 آذار/اكد عميد الكتلة الوطنية كارلوس اده ان الرئيس بشار الاسد هو ضابط الاوضاع في لبنان اكثر مما يستطيع ان يضبط الاوضاع في سوريا.

وقال اده في حديث لموقع 14 آذار ان اكبر دليل على ذلك انه وعبر عدد قليل جداً من الاتصالات الهاتفية استطاع الاسد ان يلغي كل الخلافات المستفحلة بين اهل 8آذار فولدت حكومة نجيب ميقاتي قيصرياً. واشار اده الى ان الرئيس الاسد اسرع في تشكيل الحكومة اللبنانية وبهذا الاسلوب لتحقيق اكثر من غاية وهي:

-يريد الاسد ضبط الاوضاع اللبنانية ليركز كل اهتماماته على مواجهة مشاكله في الداخل وبهذا يحول دون ان يبحث المعارضون السوريون عن حماية او ملجأ لهم في لبنان هرباً من اضطهاد النظام السوري.

-يحرص الاسد على منع اي مساعدة لبنانية للمعارضين السوريين على رغم ان القوى السياسية اللبنانية قررت الا تتدخل في الشؤون السورية باي شكل من الاشكال.

-يهيء الاسد الارضية اللبنانية المؤاتية لمواجهة القرار الاتهامي في اغتيال الرئيس رفيق الحريري. -وبهذا يتطلع الاسد الى تحويل الضغوط الدولية ناحية لبنان والاهم عنده ان يتولى اللبنانيون مهمة المواجهة من هذه الزاوية فيتلقون الصدمة ويدفعون الثمن عنه مهما كان غالياً وقد اعتدنا على ان يفدي هؤلاء النظام السوري بدمائهم وبمصالح بلدهم وشعبهم الامر الذي سيتكرر من دون ادنى شك.

-تظهر المؤشرات المتوافرة والمعطيات المتنامية انه عندما سيعجز الاسد عن ضرب المعارضة نهائياً والاحتفاظ بنظامه على كامل الاراضي السورية فهوسيلجأ الى الفتنة الطائفية والمذهبية ليخفف عنه الضغوط ويضع الجميع ان في سوريا وان على مستوى لبنان والمنطقة امام واقع جديد وخطير قوامه انطلاقة الاشتعال والتردي الامني والارهابي وحيث من المؤكد ان الاقليات هي التي ستدفع الثمن الاكبر لهذه السياسات على المدى الطويل. واشار اده الى ان المجتمع الدولي والعالم العربي ينظرون الى ان هذه الحكومة هي حكومة النظام السوري وحزب الله الخالصة وان العماد ميشال عون هو الواجهة التي سيوكل اليها ان تنفذ الاجندة التي رسمتها دمشق وطهران لتطبق في عهد هذه الحكومة.

وبرأي اده ان حزب الله يمارس تكتيكاً ذكياً قوامه التحكم بامور السلطة انما متلطيا. واوضح اده ان الحزب اتته هدية من السماء فهل كان شخص مسيحي غير عون سيقبل بتنفيذ كل هذه السياسات لصالح اسياده؟ وبتقدير اده انه اذا نجحت الحكومة في تنفيذ ما سبقت اليه الاشارة فسيكون حزب الله من سينتصر مؤقتاً في تحقيق اهدافه.

اما اذا فشلت الحكومة في تنفيذ ذلك تابع اده فان عون هو الذي سيتحمل الجزء الاكبر من المسؤولية عن ذلك.

وقال اده: ليس صعبا على احد الاستنتاج انه كلما كانت المخخطات الخارجية تهدف لتدمير لبنان وتقسيمه وضرب كيانه كلما كان المنفذون حاضرين غب الطلب وقد اثبتت التجارب ان عون كان ولا يزال خير من يلعب دورا مماثلا. وحسب اده فان عون رجل عنصري وحقود ويغار من الجميع ويتمنى لو يسلبهم كل ما عندهم كونه يفتقر الى السلام الداخلي والى الاستقرار النفسي. بالتالي دائماً حسب اده فان عون مستعد لكل شيء ليصل الى تحقيق اهدافه وان افضى ذلك الى سفك الدماء سواء في صفوف المؤيدين ام الخصوم.

ولفت اده الى ان تصرفات عون وخطاباته خير دليل على ذلك. واخطر ما يراه اده من هذا القبيل ان سياسة العنصرية لدى الجنرال الذي من خلالها يغذي الحقد والكراهية سيترك تأثيره السلبي الى ابعد الحدود حتى بعد ان ينتهي دور هذا الرجل. واعتبر اده ان عون هو اكثر من يتحمل المسؤولية عن تقسيم المجتمع اللبناني.

وبرأي اده ان كل الذين يصفقون لعون ويفرحون بمواقفه المشينة والمهينة والتي تنبع من عنصريته سيدفعون الثمن غالياً عما سيترتب عن كل ما سيقدم عليه الجنرال في نهاية المطاف.

واشار اده الى ان التجارب التاريخية اثبتت ان المقاومات تكون ظرفية لتأدية مهام محددة وان الكثير من مقاومي الامس سيتحولون الى ظالمين قامعين مما يؤدي الى ولادة مقاومين جدد ينتفضون بوجه مقاومات الامس . وحذر اده من سوء استخدام السلاح الامر الذي ادى في الكثير من المحطات التاريخية الى انقلاب هذا السلاح على اصحابه والذي قد يتكرر مجدداً مع حزب الله الذي يعيش مرحلة زاهية من فائض القوة. واكد اده ان هذه الحكومة تتجه حتما الى الكيدية والانتقام وهي ستلجأ الى كل الاساليب المتوافرة وهو ما عشناه في ظل الاحتلال السوري وفي ولاية عون العسكرية الميمونة.

 

سوريا الأسد تعيد رسم النظام العالمي

علي حماده/النهار

أكثر ما أضحك مراقباً أوروبياً التقيته اثر انتهاء المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير خارجية سوريا وليد المعلم البارحة، قول الاخير رداً على العقوبات الاوروبية ضد النظام: "سوف ننسى ان اوروبا على الخريطة"! وذكّرنا بما قرره النظام قبل ثلاثة ايام رداً على الموقف التركي بتعميم اعادة وضع لواء الاسكندرون على الخريطة الرسمية لسوريا في الدوائر والمناهج التعليمية! ما اضحك المراقب الاوروبي لم يفاجئني، بل احببت ان اذكره بـ"زعيق" احد "عباقرة" مجلس الشعب السوري مع انتهاء الرئيس بشار من القاء خطابه الاول نهاية آذار الفائت، اذ قال له "يا سيادة الرئيس ان الوطن العربي قليل عليك لازم تحكم العالم"! وكما يقولون، "فرط" المراقب الاوروبي ضحكاً وزالت عن وجهه علامات الاستغراب والتعجّب ازاء قول وليد المعلم انه سينسى ان اوروبا على الخريطة.

أكثر من ذلك، ان من يسمع الرئيس بشار الاسد في خطابه الاخير في جامعة دمشق (في الليلة نفسها جرى قتل طلاب في المدينة الجامعية) عندما قال رداً على النصائح التي وجهت الى النظام: "بدلاً من تلقي الدروس سوف نلقنهم دروساً"، يدرك مدى غربة النظام من قمته الى قاعدته عن الواقع في المحيط والعالم. فالاعتماد على الموقف الروسي ومن خلفه الموقف الصيني، يمد النظام بصورة مشوّهة عما يجري من حوله، وادعاء وليد المعلم ان كل الدول العربية من دون استثناء تقف مع سوريا (النظام) ضرب من ضروب الخيال، وهو اول العارفين بحقيقة الامر ولا سيما في الخليج العربي، حيث اوصدت من الناحية العملية كل الابواب تجاه النظام. ومن يعتبر انه يمكن البناء على صلابة الموقف الروسي لاستكمال حملة دموية ضد شعبه يكون كمن يعيش على كوكب آخر غير الارض. فالموقف الروسي متحوّل ومتدرّج وسوف ينتهي الى الاصطفاف خلف الموقف الدولي، فضلاً عن ان اوروبا واميركا وحدهما قادرتان على فرض عزلة اقتصادية شبه تامة على النظام في سوريا. فمقاطعة سوريا اقتصادياً ووقف التعاملات معها لا يمكن روسيا والصين تعويضه، ولا سيما على مستوى الاسواق المالية التي تتركز تعاملاتها بنسبة 98 في المئة على الدولار والاورو. فهل يمكن النظام ان يمضي في طريقه المجنونة محملاً "شوادر" من الدولارات على الطريقة الايرانية؟ وهل يمكن طبقة التجار في دمشق وحلب المتحالفة مع النظام حتى الآن ان تكمل المشوار مع نظام آيل الى ان يصير طريد العدالة في كل مكان؟

ان استمرار القتل لن يؤدي الا الى الخراب. وما يحكى عن اصلاحات يقوم بها الرئيس الاسد على الورق يفقد قيمته مع هذا الدفق من الشهداء الذين يسقطون منذ مئة يوم برصاص النظام في كل مكان. لقد توسعت الثورة وتعمّقت في نفوس السوريين، وصارت واقعاً لا يمكن انكاره، تارة بتجاهل الناس وطوراً بقتلهم. وكل يوم يمر ويتخلّف فيه الاسد الابن عن التغيير الجذري الذي يقطع مع "السجن الكبير" الذي بناه حافظ الاسد يكون بمثابة الاستثمار في خراب سوريا، من دون ان يفلت نظامه من السقوط.

 

مفتي الشمال وطرابلس الشيخ مالك الشعار: ننتظر البيان الوزاري وأنا لم أفقد الأمل بالرئيس ميقاتي

أعلن مفتي الشمال وطرابلس الشيخ مالك الشعار أن "العمل بدأ الآن بالنسبة للسلاح، بما له علاقة بمدينة طرابلس، ونأمل أن تكون كل المناطق اللبنانية منزوعة السلاح في يوم من الايام، لانه يجب على الدولة أن تدافع عن المواطن، وليس المواطن من يدافع عن نفسه". الشيخ الشعار وفي تصريج لإذاعة "لبنان الحر" أكد أن "السعي هو لنزع السلاح من طرابلس، كي يتساوى الناس جميعهم، ولكي لا يلجأون الى السلاح في كل خلاف بينهم"، لافتاً إلى أن "الحياة الاجتماعية والمعيشية المزرية، وعدم وجود برامج لمساعدة المواطن في طرابلس، تجعل الانسان قابلاً للانفجار". وأضاف: "لقد قال الرئيس (نجيب) ميقاتي كلمة "انتظروا منا العمل"، فنحن ننتظر البيان الوزاري، وأنا لم افقد الامل في الرئيس ميقاتي، وهو الذي التزم بقرارات دار الفتوى"، متابعاً: "أن طموحاتنا أن تكون الحكومة الجديدة حكومة انقاذ".  ورداً على سؤال حول الضغوط التي ستحمل ميقاتي على الخروج عن مقررات دار الفتوى، أجاب الشيخ الشعار: "الذي يعرف الرئيس ميقاتي عن قرب، يعرفه رجلاً صلباً، ولا يفعل أي شيء خارج عن إرادته". (رصدNOW Lebanon )

 

فادي الأعور:المشاكل حلت مع أرسلان 

أعلن عضو كتلة "وحدة الجبل" النائب فادي الأعور في حديث الى إذاعة "صوت لبنان 93.3" "أن سعاة الخير نجحوا في حل الاشكال بالكامل مع الوزير طلال ارسلان"، كاشفا، "أن الوزير ارسلان لن يشارك في حقيبة دولة في الحكومة ولكن يكون مروان خير الدين البديل الذي يمثله في الحكومة". وتمنى الأعور "أن تترجم نتائج هذه المساعي في خلال الساعات أو الأيام المقبلة". وقال: "الوزير ارسلان قرر اتخاذ الموقف الذي تتطلبه المرحلة الراهنة على الصعيد الداخلي وعلى صعيد المنطقة. ونتيجة مجموعة من الاتصالات قرر التخلي عن المصلحة الشخصية والعمل لمصلحة الوطن".(الوطنية للإعلام)

 

قارن بين اتفاق القاهرة وسلاح "حزب الله"

جوزف ابو خليل: النظام السوري لا يعترف بمعنى لبنان

أقر المسؤول الكتائبي العتيق جوزف ابو خليل ان اللبنانيين ما كانوا لينخرطوا في دوامة الانقسام والحرب الاهلية لو كانوا يعلمون الكلفة الباهظة التي ستترتب على ذلك بعد 30 عاماً من الصراع، مقيماً المقارنة بين الخلاف قديماً على العمل الفلسطيني المسلح ومعايير السيادة والخلاف القائم حالياً على موضوع سلاح "حزب الله". وفي رأيه ان الحزب لم يخرج بعد من منطق السلاح ولم يسلم بمنطق الدولة، واستحضر "اتفاق القاهرة" الذي "دمر لبنان وتسبب بالحرب".

تحدث ابو خليل في ندوة نظمها "مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية"، وحاول خلال نصف ساعة الاجابة عن نقاط حساسة تحتاج كل منها الى محاضرة كاملة، وفيها عناوين العلاقة مع سوريا واسرائيل، والفتن اللبنانية، والموقف من القضية الفلسطينية، ودور المسيحيين وموقف الكتائب من هذه المسائل قديماً وحديثا. وشرح باقتضاب "العلاقة الجيدة التي كانت قائمة بين الكتائب والرئيس جمال عبد الناصر، لكن خطر ذوبان لبنان في منظومة الجمهورية العربية المتحدة دفع بيار الجميل الى مساندة الرئيس كميل شمعون والشرعية التي مثلها". وشبّه حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بتلك التي قامت بعد حوادث 1958، والتي أسقطتها "الثورة المضادة" بعد فترة قصيرة ونجحت في استبدالها بـ"حكومة انقاذ وطني". وقال إن حزبه خاض نقاشاً طويلاً مع حركة "فتح" التي وصفها بأنها "الاقرب الى الكتائب، لكن طبيعة الثورة ورفضها التزام الاتفاقات وانهيار مؤسسات الدولة والجيش ادت الى انفجار الصراع العسكري". وشدد على ان "لا حل للقضية الفلسطينية الا باعتماد الصيغة اللبنانية التعددية في دولة ديموقراطية".

وشرح رئيس تحرير "العمل" ان المشكلة الاساسية التي تراها الكتائب لدى العرب "تتمثل في التعامل مع الاقليات غير الاسلامية بمنطق التسامح الذي يتنافى ومبدأ الحرية والكرامة الانسانية. والاولى بالمسلمين العمل على انقاذ الحرية من الاصولية والسلفية". وعن العلاقة بين اسرائيل والكتائب قال إن المقاتلين الفلسطينيين وصلوا الى بعد 50 متراً من بيت الكتائب المركزي بعدما فقدت الذخيرة لدى الكتائبيين، فاضطر الى الذهاب الى اسرائيل حيث التقى شمعون بيريس، الذي سأله: "ماذا تريدون؟" فأجاب ابو خليل: "رهاننا على العرب وسيبقى ونحن نريد ذخيرة وشكراً".

واضاف ان ما دفعه "الى الذهاب الى اسرائيل هو نفسه ما دفع القيادة الايرانية الى طلب السلاح والذخيرة من اسرائيل خلال حربها مع العراق". واختصر التجربة مع اسرائيل بأنها بلد هجين "ولا اعرف الى اي مدى سيعيش". اما عن العلاقة مع السوريين فقال إن سوريا أدخلت جيشها الى لبنان بقرار اميركي – اسرائيلي ووفق خطوط حمر. وان النظام السوري لا يريد الاعتراف بمعنى وجود لبنان"، وذكر ان عبد الحليم خدام كان يصف الحرية في لبنان بـ"الاباحية".

"بحثنا عن رئيس يُصنع في لبنان"

أصدر مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية كتاباً جديداً بعنوان "بحثاً عن رئيس يصنع في لبنان". يتضمن الكتاب فصلاً مخصصاً وموسعاً للمراحل والتحركات المحلية والعربية والدولية التي سبقت ورافقت انتخاب الرئيس الحالي العماد ميشال سليمان ومعلومات تنشر للمرة الاولى، بقلم الكاتب والصحافي في جريدة "الاخبار" الزميل نقولا ناصيف. وفي هذا الكتاب ايضاً آلية دستورية جديدة لانتخاب الرئيس تهدف الى الحد من التدخل الخارجي وتفادي الفراغ في منصب الرئاسة وشلل الدولة، والابتعاد عن صراع المحاور وتحقيق الاستقرار وتعزيز الوحدة الوطنية واحترام الدستور. كما يضم الكتاب 19 مداخلة عن رئاسة الجمهورية ومواصفات الرئيس، قدمتها نخبة من الشخصيات الفكرية والسياسية في مؤتمر "صانعو رؤساء لبنان" الذي نظمه المركز في صيف العام 2007.

وهذا الكتاب هو في الاساس تقرير شامل عن اعمال هذا المؤتمر تضمن مقترحات واستنتاجات المشاركين. لكن المركز قرر تحويل التقرير كتاباً.

 

عون مضطرب عقلياً ونفسياً وعاطفياً ... شمعون لموقعنا: جنرال الرابية خادم مطواع لدى "حزب الله" والنظام السوري... وتهديداته لن تصل الى اي مكان!  

سلمان العنداري/موقع 14 آذار

ردّ النائب دوري شمعون على تصريح رئيس تكتل "الاصلاح والتغيير" العماد ميشال عون الاخير الذي اطلقه من الرابية، متوعداً فيه المعارضة بدخول سجن رومية، فاعتبر ان "ما يتفوه به العماد عون لا يستحق التعليق بأي شكل من الاشكال، خاصة وان جنرال الرابية الحاقد والمترف بالكره هو شخص غير طبيعي ومضطرب عقلياً ونفسياً وعاطفياً، ولو كان شخصاً طبيعياً لاستدعى الامر رداً مفصلاً على تاريخه السياسي الاسود".

شمعون وفي حديث ادلى به لموقع "14 آذار" الالكتروني، دعا عون "للعودة الى الوراء لسنوات، ولمراجعة ما قام به من سياسات مجنونة بحق لبنان وشعبه، وبحق مستقبله، فلسنا بمعرض تذكيره كيف خان عسكره في حرب التحرير، وكيف هرب الى العاصمة الفرنسية باريس تاركاً وطنه وعائلته وجيشه مثقلين بالجراح والالام والخسائر، وكيف اشعل البلاد بعناده وعنجهيته وجبروته، وكيف مهد لحقبة دامية من الوصاية السورية بعد قصف قصر بعبدا وكسر ارادة الناس".

واضاف شمعون: "العماد عون تخلى عن مبادئه وثوابته، وسبب هجرة مسيحية غير مسبوقة، وتحول الى خادم مطواع بيد النظام السوري والرئيس بشار الاسد بعد سنوات من عودته الى لبنان، وبعد سنوات من توقيعه وثيقة التعاون الشهيرة مع "حزب الله" وقوى التعطيل في البلاد".

وشدد شمعون على ان "تهديدات العماد عون لن تصل الى اي مكان، ولن تؤدي سوى لمزيد من حفلات الجنون التي يقوم بها هذا الرجل قبل وبعد كل اجتماع لتكتله العظيم".

وقال: "عون المزهو بنفسه والذي يتظاهر بانه المنتصر الاكبر من تأليف هذه الحكومة التي تضم اكثر من عشرة وزراء من حصته سيجد نفسه غارقاً في المشاكل السياسية بعد فترة قصيرة، وسيشعل النار من طاولة مجلس الوزراء، اذ يتوقع ان تشهد المرحلة المقبلة اشتباكاً سياسياً حاداً وعنيفاً بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال سليمان داخل اسوار مجلس الوزراء الجديد، ويأتي هذا الاشتباك في اطار تخطيط جنرال الرابية للوصول الى قصر بعبدا والتربع على عرش الجمهورية بعد سنوات من الانتظار".

واعتبر شمعون ان كلام عون الاستفزازي احرج كل من الرئيس نجيب ميقاتي والنائب وليد جنبلاط،، مع الاشارة الى ان رئيس الحكومة لا يريد ان يفتعل اي مشكلة مع قوى الرابع عشر من اذار، وقد جاء كلام عون وفريقه السياسي ليصب الزيت على النار وليؤكد نيات الحكومة الكيدية والثأرية".

واضاف: يبدو ان عون ذهب الى غير رجعة في مشروع "حزب الله" وسوريا في لبنان، ولن يعود ابداً الى عقله والى ماضيه الاستقلالي والى تاريخه الحقيقي، لانه قرر على ما يبدو الذهاب بعيدا والبقاء في احضان ولاية الفقيه الى ما لا نهاية".

واكد شمعون "ان المعارضة التي ستنتهجها قوى الرابع عشر من اذار ستكون معارضة هادئة وديمقراطية وشريفة، وبناءة، وهي تعمل على رصّ صفوفها وتنظيم نفسها لمواجهة المرحلة المقبلة بحزم وصرامة، خاصةً واننا نواجه الكثير من الاستحقاقات والاحداث على اكثر من صعيد وعلى اكثر من مستوى".

وعن البيان الوزاري وعناوينه المختصرة، وامكانية المواجهة مع المجتمع الدولي، قال شمعون: "الاكثرية الجديدة العظيمة لا تعترف بالمحكمة الدولية ونتائجها، وتقدس سلاح حزب الله حتى ولو توجه الى الداخل، وبالتالي فان صياغة البيان الوزاري دقيقة وحساسة، ويجري حالياً صياغة نص غير واضح المعالم للهروب من المواجهة مع الامم المتحدة، خاصة وان ميقاتي وكل الوزراء على يقين ان اي خروج عن القرارات والدولية وعن الشرعية الدولية سيفتح الباب امام معركة كاسحة على الحكومة وعلى الدولة اللبنانية مما ينتج عنه تداعيات سلبية للغاية قد تضر بمصالح الجميع".

 

عون ترافل"

عماد موسى/لبنان الآن

فقد نواب تيار "المستقبل" حس الفكاهة. أراد الجنرال زكزكة زعيمهم فتوتروا، فنواب التيار الأزرق لا يقدرون روح النكتة والدعابة التي يتمتع بها جنرال التيار البرتقالي في حالات النشوة بانتصاراته المتتالية. وفي كل جلسات البرتقاليين السؤال الذي يبادر فيه القاعدُ الداخلَ على المجلس: بشرفك بشرفك سمعت شو قال له الجنرال؟ يجيب السائل فوراً. يعلق المستمعون صولد. ويقهقهون للجنرال قوّال. ولّعهم. "يقبرني ربّو شو بيفهم" يطلع صوت نسائي عريض.

لا يضحك لعون سوى العونيين. فعندما أطلق آخر فقشاته "قطعنا لسعد الحريري ورقة One Way Ticket فذهب ولن يعود"، لا أحد من الميل الآخر إبتسم لهذه "النكتة السمجة" حتى سيرج طورسركيان لم يبتسم. بل جاءت الردود من العيار المستحب والمرغوب والملائم وأفضل ما سمعناه جاء على لسان الرئيس فؤاد السنيورة في صيدا إذ نصح عون أن يقطع تذكرة لنفسه فيروح ويريح. وأود هنا بالأملية أن أخالف دولة الرئيس لسببين، واحد عام والثاني شخصي.

الأول إن راح الجنرال فمن "يروّح" عن أصحاب النفوس المهووسة المتطابقة مع نفس الجنرال؟

الثاني: عمّن أكتب إذا تقاعد العماد عون في نيوزيلنده؟

رغب الجنرال أن يوسع مشاريعه ويؤسس بعد "الحالة" العونية و"عون تي في" و"عون آ أم"، "عون ترافل". عال. مرحى به مضارباً على نخال ووكالات السياحة والسفر، ومن المفيد التذكير بامتلاك الجنرال خبرة متواضعة بمسألة الرحلات، فقد سبق أن نظم رحلتين ناجحتين إلى براد وهو يعد لرحلة الحج الثاثة إلاّ إذا قرر أهل براد رد الزيارة إلى الرابية في شباط الـ2012.

النجاح مع عون إفتراض. والفشل في قطاع المهن الحرة حتمي بسبب عصبيته في التعاطي مع السوّاح، أتتصورون مون جنرال ينجح كقاطع تذاكر أو كمروّج سياحي أو كدليل سياحي على قارب متمايل في نهر السين أو في بيع تذكارات على شاطئ كوبا كابانا! حتماً لا. إنه قدرنا هنا على مسرح الهزل والهزال السياسي.

ومن المهم أن يبقى للجنرال من يتحمله، خصوصاً ممن لا يملكون صبر "حزب الله" الطويل. فحلفاء الجنرال عون الجدد كانوا الأسرع إلى استنكار مستوى التخاطب السياسي، وفي حقيقة الأمر لم يروا بعد شيئاً. يستأهلون أكثر. إستنكار من جهة. هجوم مضاد من جهة في وقت حاولت لجنة الدفاع عن عون، من نواب تكتله وبعض المتطوعين، إيجاد توريات لتهكم ولي نعمتهم المستجدة وتفسيرات تبرر شعوره بفائض القوة، كأن يُقال إن عون قصد الحريرية في مسألة "التيكيت" لا سعد الحريري!

وبدلاً من أن يعتذر برقي وتهذيب هاجم قلة أخلاق الآخرين وطلع "بفقشة" جديدة لا تقل سماجة عن الأولى "بما انهم رفضوا الـ"one way out" هناك "one way in" وهناك جناح كبير في سجون رومية يجهز لهم"... قال كلمته بحلق في صحافيي الرابية كي يستبين أثر "الفقشة" على سيمائهم. وفي تلك اللحظة النورانية فكّرت أن دير الصليب يتسع أيضاً لكبار القوم. فما رأيكم؟

 

دو فريج لموقعنا: سكوت حلفاء عون يعني مشاركتهم في تهديداته ... وبطاقة "وان واي تيكيت" الى دير الصليب قد تكون الحل للجنرال المريض 

سلمان العنداري/موقع 14 آذار

اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب نبيل دو فريج ان "سؤالاً اساسياً يطرح نفسه بعد تصريح العماد ميشال عون الذي هدد فيه الرئيس الحريري وقوى الرابع عشر من اذار بدخول السجن: لماذا هذا السكوت القاتل من قبل حلفاء ومعلّمي ميشال عون على تصريحاته المرفوضة هذه، ولماذا لم يصدر حزب الله او رئيس حركة امل اي بيان استنكار او ردة فعل على ما قاله الجنرال من تهديديات غير مقبولة وغير لائقة بحق البلاد؟". دو فريج وفي حديث خاص ادلى به لموقع "14 آذار" الالكتروني رأى ان "سكوت حلفاء الجنرال يعني مشاركتهم وموافقتهم على كلامه الحاقد والتهديدي والكيدي". معتبراً ان "من يقرر في الحكومة الجديدة هو "حزب الله" الذي اعطى وكالة حصرية ومفتوحة لعون لقول ما يريد وللتصريح بما يقوله الحزب في الخفاء وخلف الكواليس". ووضع دو فريج رد كلّ من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والنائب وليد جنبلاط على كلام عون ضمن اطار "محاولة مكشوفة لتمييز نفسيهما اعلامياً من خلال القول ان الفريق الوسطي في الحكومة لن يسمح بتجاوز الخطوط الحمراء، او باتخاذ قرارات كيدية او ثأرية ضد فريق الرابع عشر من اذار والرئيس سعد الحريري بشكل خاص". وتوقع دو فريج "ان تكون مهمة الرئيس نجيب ميقاتي في هذه الحكومة الجديدة بغاية الصعوبة نتيجة مواقف العماد عون وشعوره بنشوة الانتصار وبقدرته على قول ما يريد وعلى تقرير ما يريد على طاولة مجلس الوزراء من خلال وزرائه العشرة". ورأى دو فريج ان "ميشال عون يستغل التهديدات الامنية التي وجهت الى سعد الحريري لدفعه الى البقاء في الخارج والتهجم عليه، وتأتي مواقفه الاخيرة بدعم من حلفائه الذين يستمعون ويستمتعون بما يقوله كل يوم على المنابر وعلى الشاشات بدون اي تعليق".

واذ نصح دو فريج عون "باعتزال السياسة وبالتفكير في نفسه وفي صحته قليلاً حتى ترتاح البلاد من تصريحاته"، قال: "لو يأخذ عون بطاقة (روحة بلا رجعة) الى دير الصليب، حيث عولج في فترة الستينات وكان من المفروض ان يبقى هناك، الا انه خرج بعد ذلك، ولهذا نحن نشدد على عودته الى المصحّ العقلي وعدم العودة الى الحياة السياسية".

وختم دو فريج: "منذ ايام الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان الرد على تهجمات من هذا النوع بالقول ان الشعب اللبناني هو الذي يرد على كل هذه التهجمات التي نتعرض لها في صناديق الاقتراع".

 

فايز كرم يكشف بعض أوجه تعامل عون مع الإسرائيليين: نسّق الهجوم على صبرا وشاتيلا 

موقع 14 آذار

بعد يومين على الرسالة التي وجهها من زنزانته الى زوجته السيدة هند كعدي، وجّه العميد فايز كرم رسالة مماثلة الى إبنه وجيه. جاء اعترافه بارتكاب جريمة التعامل مع إسرائيل في كلام مع ابنه أكثر وضوحا وتفصيلا من كلامه مع زوجته. كتب كرم بالحرف:

إن ذيول خروجي من لبنان سنة 1992، عادت وأوقعتني من جديد ، فإن أحدهم وهو إسرائيلي وبالطبع من جهاز المخابرات إتصل بي وقبلت أن أراه في باريس واتفقت على أن نتواصل فيما بيننا بواسطة الهاتف... ولقد سقطت أثناء اللقاء هذا فقبلت منه مبلغ 7000 يورو.

" استمرينا في التواصل عبر الهاتف وكان أراد مقابلتي لاهتمامه بالوضع السياسي في لبنان."

وفي ما يأتي الرسالة بخط يد العميد فايز كرم:

لم تكن، إذن ، إفادات العميد كرم الأولية، سوى تعبير مباشر عما قام به ، وهو أفاض ، الى حد ما في سرد بعض المعلومات عن العماد ميشال عون ، الذي كان قد سارع الى التبرؤ من شخصية، لا تمتاز بأنها من هذا الكوادر القيادية في "التيار الوطني الحر" فحسب، بل هي من رفاق عون التاريخيين.

مرر كرم في إفاداته الأولية معلومات أظهرت بأن عون كان على علاقة قديمة بالإسرائيليين ، كما كان على علم بأن لكرم علاقات بالإسرائيليين.

لم يفض كرم في رواياته. لاحقا، وقبل التوسع معه بالتحقيق، بدا أن "جنرال الرابيه" عرف بضيق صدر "رفيق الدرب" وشعوره بخيانة "قائده فأسقط، فورا، عن "العميد الموقوف" تسمية يهوذا الإسخريوطي ، وهو التلميذ الثاني عشر من تلامذة يسوع المسيح، الذي خانه وسلمه الى الموت صلبا، وفق الرواية الإنجيلية.

ومع سقوط التسمية، بما تعنيه من تخلّ وتبرؤ ، حفظ كرم الأمانة، على الأرجح.

عون والإسرائيليون في العام 1982

قال كرم في التحقيق الأولي : إحتل الإسرائيلي، في العام 1982 منطقة بعبدا، وأول زيارة لقائد الفرقة( كان عون يومها برتبة عقيد وقائدا لفوج الدفاع ولقطاع بعبدا) تمّت لمقر عون ، ويشهد على ذلك النقيب في حينه عصام حداد ، ضابط أمن الفوج، وهو شقيق العميد سيمون حداد في قوى الأمن الداخلي."

عون وتحضيرات صبرا وشاتيلا

وأضاف كرم:" من الأمور التي يجب التوقف عندها زيارة ميشال عون الى المجلس الحربي الكتائبي ودخوله الى قاعة الإجتماعات حيث كان يعقد ( أي عون) إجتماعا للقواتيين والإسرائيليين تحضيرا لاجتياح مخيم صبرا وشاتيلا، بقيادة إيلي حبيقة. في هذه الأحيان كان عون يتردد بشكل متقطع الى الكرنتينا حيث قيادة القوات اللبنانية كما يتواجد مع الضباط الإسرائيليين في مواقع كثيرة."

يطلع عون على علاقته بالإسرائيليين

وتابع كرم :" في المرحلة الأخيرة من عدوان تموز قدمت الى الرابيه ، وكنت جالسا مع العماد عون على شرفة منزله وكان ذلك في مرحلة بداية التفاوض من أجل الوصول الى وقف إطلاق نار وتسليم العسكريين الإسرائيليين( يقصد الأسرى)، وقد شعرت أن العماد عون يرغب بأن يلعب دورا في المفاوضات للوصول الى وقف النار، وكان الخيار يتجه باتجاه الأمين العام للأمم المتحدة وأمين عام جامعة الدول العربية، فقلت للجنرال لقد اتصل بي دبلوماسي إسرائيلي من لندن وأنا يمكنني إن أردت أن أكلمه لأعرض عليه التوافق على اسمك ، فهل تقبل بذلك، فتعجب من طرح الموضوع وقال لي" أبدا لا تكلمهم ولا أريد هذه المهمة إلا في حال تكليفي من قبل الشرعية اللبنانية أو من قبل السيد حسن نصرالله"(عاد عون وتوجه الى بلجيكا من دون تكليف من الحكومة اللبنانية ليلعب دورا في تبادل الأسرى. معلومات نشرت في حينه. نفاها عون. ثم عادت فجزمت بها وروت تفاصيلها وثيقة من وثائق ويكيليكس).

وتابع كرم معلقا على هذه الرواية:" كنت بالسابق قد أخبرته مباشرة عند مغادرتي لبنان عن طريق إسرائيل ووصولي الى فرنسا، وأخبرته أنني قدمت عن طريق إسرائيل فقبرص وفرنسا."وعندما حاول التحقيق، بعد أيام، التوسع لناحية محاولة إقناعه عون بأن يُدخل الدبلوماسي الإسرائيلي الى لعبة التفاوض، قال كرم إن العماد عون أبلغه بالحرف:" بيعهن، وما تحكي معهم أبدا".

"عون سبب عمالتي"

في التحقيق، قال كرم ، إن من مبررات تعامله مع إسرائيل متعددة ، ومنها حدد الآتي:

" في أثناء وجودي في فرنسا قبل العام 2005، عانيت من تصرفات الجنرال معي، لجهة عدم إعطائي المال الكافي لأعيش بكرامة، وكان المبلغ الذي يعطيني إياه، وهو 1300 يورو، لا يكفي لتسديد إيجار الشقة ، حتى إنه رفض أن أستقل الطائرة التي حضر فيها الى لبنان كونه كان يوجد بحقي مذكرة توقيف، وتناسى أنني ضحيت معه."

علاقة عون وكرم : تاريخ

ووفق كرم، فإن علاقته بالعماد عون علاقة قديمة جدا، وهو كان أحد أفراد الخلية التي عملت، في بداية الثمانينات من أجل تعيين عون قائدا للجيش اللبناني.

يقول كرم إنه منذ العام 1982 حتى الإجتياح الإسرائيلي، وبصفته مساعد رئيس فرع مخابرات البقاع، كان يتردد مرتين الى بيروت أسبوعيا، حيث يحضر إجتماع مع ميشال عون، يهدف لتحضير وصول عون الى قيادة الجيش. أما المجتمعون مع عون فكانوا بالإضافة اليه، العقيد سمير حرب، العقيد نسيب عيد، المقدم عامر شهاب، النقيب جورج سمعان،الأب جورج رحمه والسيد طوني زيدان. ويشير الى" أن غالبية هذه الإجتماعات كانت تعقد في منزل المقدم عامر شهاب في عين الرمانة وأحيانا في منزل العقيد ميشال عون في مار تقلا. الجو السياسي لهذا الإجتماع كان بتوجه دائم للتقرب من بشير الجميل. ويختم كرم:" كل هؤلاء الأشخاص دون استثناء، إنقطع عون عنهم في حين أن العقيد نسيب عيد كان يقول إن عون بحاجة لضوابط ولا يمكن تركه منفردا."

 المصدر : يقال

 

نائب سابق وعائلته مكتوما القيد!

النهار/لم يكن النائب السابق ابرهيم بيان يعلم عندما قرأ ما ورد في "نهار" الاحد 5/ 6/ 2011 عن دائرة النفوس في بعلبك تحت عنوان "عجائب وغرائب في سجلات نفوس بعلبك"، ان اسمه من بين المئات من مواطني قرى بعلبك وبلداتها الذين انمحت احرف من اسمائهم وزالت اسماء بأكملها من سجلات نفوسهم، ولا سيما منها سجلات بعلبك القديمة، نتيجة اهترائها وتآكلها وعدم تجديدها منذ زمن. وما حذرنا منه حصل أمس وسيحصل غدا وبعده. وشاءت الصدف ان يصبح نائب سابق عن دائرة بعلبك – الهرمل المحامي ابرهيم بيان، الذي انتخب عن المقعد السني ضمن "لائحة الوفاء للمقاومة" أعوام 1992 و1996 و2000 اي طوال 12 عاماً، مكتوم القيد نتيجة تمزيق اسمه من السجلات التي اكل عليها الدهر وشرب.

وعليه، لا يسعنا إلا ان نقول لعلها بشرى خير للمئات من المغلوب على امرهم الذين اوصدت في وجوههم ابواب المعنيين ولم يسمعهم احد، إذ يرجح ان المحامي والنائب السابق بيان سيعمل على الافادة من نفوذه لحل الامر، وبالتالي من المحتمل ان يحل امر من لا نفوذ لهم. وحاولت "النهار" الاتصال ببيان ولم تفلح نتيجة ظروفه الصحية، إذ اكد احد المعنيين ان نجل النائب حاول الحصول على اخراج قيد وفوجئ بأن اسمه واسماء افراد عائلته غير موجودة بسبب تمزق صفحة سجلاتهم، ولم يحصل على جواب شافٍ. بعلبك – "النهار"

 

الوضع في سوريا تحجيم إيران دون قتال!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

بعد اغتيال الراحل رفيق الحريري بسبعة أيام في 2005 التقى جورج بوش مع نظيره الفرنسي جاك شيراك، صاحب العلاقة الشخصية مع رفيق الحريري، اجتمع الزعيمان السابقان على العشاء بالعاصمة البلجيكية، بروكسل.

قال بوش لشيراك: أريد معاقبة سوريا بشكل فوري على اغتيال الحريري، وعلى سماح دمشق للإرهابيين بالمرور للعراق من الحدود السورية. فقال له شيراك، صديق المغدور رفيق الحريري: «دعنا نساعد لبنان، وبذلك نكون قد عاقبنا سوريا»! مضيفا أن سوريا تمارس قوتها في بيروت، وإذا تم إخراجها من هناك يقوى لبنان، ويضعف النظام السوري، وبالفعل اتفق الزعيمان وساعدا لبنان، فخرج بشار الأسد بعد عام ، وبعد اغتيال الحريري بفترة قصيرة، وأعلن بخطاب أمام مجلس الشعب السوري أن أخطاء قد اقترفت في لبنان، وأعلن انسحاب الجيش السوري من لبنان، واليوم وبعد قرابة سنوات تثور سوريا على نظام الأسد! إنها السياسة، التي تعد الحروب إحدى أدواتها، وليست كل أدواتها، فحكمة شيراك تفوقت على حماسة بوش، حيث حقق بالسياسة ما هو أفضل من تحقيقه بالسلاح، ويكفي تأمل الوضع العراقي المتردي اليوم، فالتدخل الأميركي للإطاحة بصدام لم يكن بالنضج الكافي، خصوصا لما يسمى باليوم التالي، أو مرحلة ما بعد النظام، ولذا نجد أن مشكلات العراق مزمنة، وأهمها التدخل الإيراني.

وعليه، فإن إعادة نظام الأسد إلى داخل حدوده فرضت عليه مواجهة مشكلات بلاده الحقيقية، مما أوصله لمواجهة شعبه، ولذا فإن أفضل وضع للقضاء على الخطر الإيراني اليوم هو إعادة إيران إلى داخل حدودها الطبيعية، وكما قلت في مقابلة على قناة «العربية»، قبل قرابة خمسة أيام: إن سقوط نظام الأسد يعني انهيار السياسة الخارجية الإيرانية، ومنذ عهد الثورة الخمينية، فإن الثورة الإيرانية، وحتى قبل نجاحها، قامت على تحالف يهدف بشكل أساسي لتشكيل محور طهران - دمشق - بيروت، ويضاف له اليوم بغداد.

وعليه، فالمفروض اليوم، ومع الزلزال السياسي الذي يضرب المنطقة، وتحديدا سوريا، أن يكون السعي الدولي هو لإعادة إيران إلى داخل حدودها الطبيعية، وذلك من خلال إصلاح الوضع السياسي المختل، والحرب، في العراق، بحيث يكون العراق للعراقيين، بكافة مشاربهم، وليس لإيران، وتحجيم إيران هناك، مثلما حجمتها قوات «درع الجزيرة» في البحرين، واليوم نجد أن ثورة السوريين تنذر بتحجيم إيران أيضا، وبقوة مثلما قلنا أعلاه. فعندما يتم تحجيم إيران لداخل حدودها، ستواجه شعبها الذي يعاني من نسبة عالية من البطالة، ناهيك عن أن الشريحة العريضة فيه هي من صغار السن المقتنعين بفشل نظام الثورة الخمينية أصلا، خصوصا في ظل أوضاع اقتصادية متردية، وصراعات سياسية واضحة بين النخب الحاكمة بطهران. إعادة إيران إلى حدودها، وقصقصة أجنحتها الثورية الخارجية من خلال إصلاح الوضع اليوم بالعراق، ودعم الشعب السوري، من شأنه أن يقود إلى إنهاء الخطر الإيراني من دون إطلاق رصاصة واحدة، ومن شأنه حماية العراق ومن دون أن تضطر القوات الأميركية للبقاء هناك. فهل يستغل أوباما، والقوى النافذة بالمنطقة، هذه الفرصة؟

هنا السؤال!

 

 

الوضع في سوريا

 

الدراما" السورية

أيمن جزيني/لبنان الآن

السياسة السورية تكرر خدعتها الأصلية. لا تقول ما تضمره، وما ينبغي للناس أن يعرفوه. تصم آذان العالم بما تريده، وفي ذلك تعلن أمرين: فضيحة وتخلّف.

لا يريد النظام السوري الإقرار بأن الحل الأمني لم يعد يجد نفعاً منذ انهيار جدار برلين وسقوط المنظومة الشيوعية. فهذه الأساليب لم تنفع في غابر الأيام ولن تنفع في لاحقها.

من يتابع وقائع الأحداث في بلد "السيد الرئيس" يقلق من اللغة الخشبية. فهناك من أطل عبر احدى المحطات الفضائية العربية لينفي وجود لاجئين في تركيا، معتبراً انهم سياح يزورون أقاربهم في بلاد أتاتورك. كما أنه رفض الحديث عن وجود مخيمات للاجئين، وكأن ما تنقله شاشات التلفزة العربية والدولية خديعة. قد لا يكون الأمر غريباً بالنسبة للكثيرين، ذلك انه عندما تكون الحياة السياسية مؤممة كما هو الحال  في سوريا، فان الخطاب الذي يسود لن يكون إلا خشبياً، وإلا نتاجاً لتلاوة "الآب والابن ورامي مخلوف"، في معبد السلطة العائلية المكرسة منذ أكثر من أربعة عقود. فالحيرة التي تراود المتابع تكمن في السلوك السياسي السوري العام، الذي يشبه تماماً الدراما التي ينتجها ويمولها. فما بين مسلسلي "إخوة التراب" و "أهل الراية" حقبة أو ممارسة سياسية جلية الوضوح، لجهة مرامي السياسة السورية. حتى ليصح القول: ما قبل وما بعد التنازل عن لواء الاسكندرون.

المسلسل الأول جهد لإظهار مساوئ السلطنة العثمانية، ومحاولتها السيطرة على الواقع العربي عبر الدين، فيما الثاني عمل على إظهار "المستعمر" بوصفه رحيماً.

هكذا كانت تتغير "الدراما السورية" وفقاً لسياسة آل الأسد وحاجتهم إلى استخدام محيطهم "الجيوسياسي"  كمنصة او صندوقة بريد على غرار ما يحصل في ما يتعلق بملفات فلسطين ولبنان والعراق، وأخيراً بلاد الأناضول. على هذا كانت "الدراما" السورية تتحرك على إيقاع التقارب بين دمشق وبين أنقرة. العاصمة السورية لا تترك شيئاً إلا وتوظفه في صالح استمرار النظام وبقائه وتجديد بوليصة تأمينه. المفارقة أن الساسة السوريين صاروا كأقرانهم اللبنانيين. فهؤلاء باتوا يعبدون الطرقات إلى أنقرة درءاً للخطر عن نظام الأسد، بينما كان اللبنانيون يزحفون إلى دمشق لحفظ مقاعدهم في مجلسي الوزراء والنواب والإدارات العامة. على هذا يحق القول: "وعلى الباغية تدور الدوائر". فالإذلال الذي تعرض له ساسة لبنان، انقلب على ساسة سوريا. وهذا ما بدا واضحاً في زيارة الموفد الرئاسي السوري اللواء حسن تركماني، الذي طلب ان "تعيد تركيا فوراً النازحين السوريين الموجودين حالياً في مخيمات في محافظة هاتاي".

وكان من المقرر ان يلتقي تركماني وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، غير أن الأخير توجه إلى اقليم هاتاي لتفقد النازحين، وقال من هناك رداً على سؤال بشأن ما إذا كانت تركيا ستسمح بدخول المزيد من اللاجئين السوريين في حال تجاوز عددهم العشرة آلاف، انه "من غير المعقول ان نغلق أبوابنا أمام اخواننا السوريين".

والحال هذه، فإن "الدراما السورية" أمام مرحلة بالغة الأهمية. ولم يعد بإمكانها تسجيل مفارقات: لا سينمائية ولا سياسية غير منطبقة على مجريات الواقع.

الأرجح ان النظام السوري معني جداً باستيعاب درس كلود شابرول الممثل الفرنسي الذي تحول إلى فيلسوف، وقال ذات مرة "الحماقة أفضل من الذكاء وأكثر عمقاً... فالذكاء محدود والحماقة ليس لها حدود". من كانت حاله هكذا عليه الإدراك بأن الهزيمة في الثقافة كلفتها أعلى من خسارة فلسطين .. حتى "تجارياً".

 

إتهامات أميركية لشركات فرنسية وإماراتية بتصدير مكونات عسكرية لإيران

إتّهمت السلطات الأميركية شركات في كل من فرنسا والإمارات العربية المتحدة بـ"التواطؤ لتصدير مكونات لمروحيات هجومية ومقاتلات لإيران بشكل غير مرخص به". وفي هذا السياق، أعلنت وزارة العدل الأميركية أنَّ "بين الأفراد والخمس شركات المتهمة شركة "أيروتكنيك" التي تتخذ من بينساغيل بفرنسا مقراً لها، فضلاً عن رئيسها فيليب سانشير ومدير مبيعات الشركة لوك تولي"، مشيرةً إلى أنَّ "المتهمين ما زالا فارين". وأوضحت وزارة العدل في بيان أنّه "بمقتضى عريضة الإتهام فقد إنخرط هؤلاء الأفراد والشركات في تمويل صفقات سلاح غير مشروعة وساعدوا في شراء مكونات عسكرية أميركية تلقوها من الولايات المتحدة، ونقلوها إلى إيران، ما يعد إنتهاكاً للحظر المفروض على إيران فضلاً عن عدة قوانين أميركية تخص الصادرات وأخرى تتعلق بمكافحة التزوير". إلى ذلك، أشار مسؤولون إلى أنَّ "متّهمين آخرين يتخّذان من الإمارات مقراً لهما يواجهان أيضاً إتهامات رسمية وهما شركة "أليترا جنرال تريدينغ" وهي شركة في دبي تنشط تحت إسم "شركة أرمان وسلطان تريدينغ" وسيد أمير أحمد النجفي، وهو مواطن إيراني وأحد المشترين من أليترا"، لافتين إلى أنَّ "النجفي ما زال هارباً من العدالة".(أ.ف.ب.)

 

المحكمة الجنائية الدولية تصدر الإثنين قرارها بشأن مذكرة توقيف بحق معمر القذافي

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني أنَّ قضاتها "سيصدرون الإثنين المقبل قرارهم حول طلب مدعي عام المحكمة لويس مورينو- أوكامبو إصدار مذكرات توقيف بتهمة إرتكاب جرائم ضد الإنسانية، لا سيما بحق الزعيم الليبي معمر القذافي". وأوضحت المحكمة أنَّه "الإثنين في 27 حزيران (الجاري) 2011 ستصدر هيئة البداية الأولى في المحكمة الجنائية الدولية قرارها المتعلق بالطلب الذي قدمه المدعي في 16 أيار  (الماضي) 2011 حول إصدار ثلاث مذكرات توقيف بحق معمر القذافي وسيف الإسلام القذافي وعبد الله السنوسي".(أ.ف.ب.)

 

مئات السوريين يعبرون الحدود إلى تركيا هرباً من الجيش 

أفادت وكالة "فرانس برس أن "مئات السوريين الذين نزحوا منذ أيام إلى الحدود السورية، دخلوا اليوم الخميس إلى تركيا فراراً من تقدم الجيش السوري الذي بات على مسافة مئات الامتار فقط من مخيماتهم". وأضافت الوكالة الفرنسية أن مئات النازحين السوريين عبروا حاجز الاسلاك الشائكة الذي يرسم الحدود، وصاروا على الطريق الذي تستخدمه دوريات الدرك التركي على بعد كيلومتر واحد شمال بلدة غوفيتشي التركية الحدودية.  كما شوهدت مجموعة من مئات الاشخاص على الطريق نفسها تسير باتجاه سيارات الدرك.

وقد أحاطت بالفارين عربات الدرك التركي وحافلات صغيرة استدعيت على الارجح لتنظيم نقلهم إلى خمسة مخيمات للاجئين السوريين أقامها الهلال الاحمر التركي في محافظة هاتاي (جنوب تركيا) التي تستقبل 10200 سوري. (أ.ف. ب.)

 

العقوبات الأوروبية الجديدة على سوريا تشمل 7 اشخاص وشركات مرتبطة بنظام الأسد 

أقر الإتحاد الأوروبي عقوبات جديدة ضد سوريا، بسبب إستمرار النظام السوري في قمع التظاهرات، وأشار الإتحاد في بيان إلى أنَّ "هذا القرار اتخذ بسبب خطورة الوضع في سوريا".

واوضحت وكالة "فرانس برس" أنَّ العقوبات الجديدة تشمل تجميد أرصدة في أوروبا وحظر سفر سبعة أشخاص داخل الإتحاد الأوروبي، من بينهم ثلاثة إيرانيين يتهمهم الإتحاد الأوروبي بتقديم تجهيزات عسكرية لمساعدة النظام السوري على قمع المتظاهرين، ونقلت عن دبلوماسيين أنَّ "العقوبات الموسعة تشمل أيضاً أربع شركات سورية مرتبطة بنظام الرئيس بشار الأسد". وأوضح دبلوماسي أوروبي بحسب "فرانس برس" أنَّ "ذلك يوجه رسالة واضحة جداً للحكومة الإيرانية بأنَّه من غير المقبول أن تقدم تجهيزات ونصائح تقنية لمساعدة النظام السوري على قمع التظاهرات".(أ.ف.ب.)

 

ناشطون سوريون يؤكدون تصميمهم على متابعة ثورتهم حتى إسقاط النظام

أكد ناشطون سياسيون سوريون اليوم الخميس تصميمهم على "متابعة الثورة ضد النظام السوري حتى إسقاطه"، وذلك لمناسبة مرور مئة يوم على اندلاع موجة الإحتجاجات غير المسبوقة في سوريا. وأكدت لجان التنسيق المحلية في بيان بحسب وكالة "فرانس برس" أنَّ "الثورة سلمية ومستمرة حتى إسقاط النظام وبناء سوريا جديدة وحرة وديمقراطية"، مضيفةً: "مئة يوم وثورتنا مستمرة وهو ما يقتضي إلى جانب استمرار النضال السلمي بأشكاله كافة، العمل جاهدين على توحيد صفوفنا، ثواراً وأحزاباً ومستقلين، يداً بيد من أجل تحقيق أهداف ثورتنا في الحرية والديمقراطية وبناء وطن حر لجميع أبناء سوريا". هذا، وشددت اللجان على "التمسك بالوحدة الوطنية بغض النظر عن الدين أو العرق أو الطائفة، من أجل الوصول إلى الدولة المدنية"، معتبرةً أنَّه "على الرغم مما يحاول النظام أن يبديه من مظاهر بأس وقوة، فقد بدأت علامات التداعي تظهر عليه بشكل جلي"، مشيرةً إلى "إنتقال زخم المظاهرات لمناطق جديدة حاول النظام تصنيفها كمناطق موالية، عبر القمع والتهديد واللعب على الوتر الطائفي".(أ.ف.ب.)

 

"أ.ف.ب" عن دبلوماسيين: الإتحاد الأوروبي وافق على عقوبات جديدة ضد سوريا

نقلت وكالة "فرانس برس" عن دبلوماسيين تأكيدهم أنَّ "بلدان الإتحاد الأوروبي وافقت اليوم الخميس على مجموعة جديدة من العقوبات ضد سوريا بسبب استمرار (النظام السوري في) قمع التظاهرات". وأشار الدبلوماسيون أنفسهم إلى أنَّ هذه العقوبات "تشمل سبعة أشخاص، منهم ثلاثة إيرانيين، بالإضافة إلى أربع شركات".(أ.ف.ب.)

 

انتهى الدرس يا وليد المعلم!

 داود البصري/السياسة

في خرجة إعلامية هي بمثابة التكريس والتأكيد لفشل خطاب الرئيس السوري بشأن سبل حلحلة الأزمة السلطوية المستعصية وإزدياد إشتعال نيران الثورة الشعبية السورية التي لن يهدأ أوارها إلا برحيل النظام الشمولي الإستنساخي الإرهابي الوراثي الفاشل, طلع علينا وزير خارجية النظام الرفيق وليد المعلم وهو بحالة يائسة وفاقدة للياقة الديبلوماسية ليهدد العالم وخصوصا الغرب بالتجاهل المزعوم! وليتحدى القوى الشعبية السورية, وليحاول تجميل قبائح النظام وجرائمه وتسويقها دوليا وإقليميا وعربيا بكونها مجرد عمليات دفاع عن النفس! وهو دفاع بائس لمعلم الديبلوماسية السورية الذي لا يستطيع رفع إصبع واحد بوجه أحقر عنصر إستخباري أو شبيح مجرم يمارس هوايته في قنص الأرواح والإنتقام من الإرادة الشعبية السورية الحرة التي قررت إنهاء الحالة الشاذة وتشييع حزب البعث السوري لمثواه الأخير في مزبلة التاريخ.

لقد كان خطاب وليد المعلم بائسا كبؤس خطاب معلمه الكبير أو دواعي مجموعة المعلمين في المخابرات السورية وأثبت هذا المعلم وهو يتهجم على مواقف السيد عمرو موسى بكونه مجرد طبل أجوف لنظام يحتضر بعد أن أفلس وبانت عوراته ومثالبه أمام شعبه وأمام العالمين وفقد شرعيته التي لا يمكن لا لروسيا ولا للصين ولا لإيران ولا ل "حزب خدا" ولا لأي تنظيم إرهابي آخر القدرة على تعويمه وإنقاذه من مصيره الحتمي والمعروف وهو مصير سبقته إليه المجاميع الديكتاتورية بدءا من شاوسيسكو في رومانيا وليس إنتهاء بنظام البعث العراقي الذي كان سقوطه البروفة التمهيدية لإنقراض البعث السوري.

وليد المعلم وهو يتحدى العالم ببلاهة ويراهن على تحقيق ديمقراطية غير مسبوقة في سورية على يد (المعلمين الشبيحة)! يعلم جيدا بأنه يهذي ويتفوه بكلمات هو نفسه غير مقتنع بها ولا بمصداقيتها أو واقعيتها لكونه وهو الديبلوماسي المحترف يعلم تفصيليا بأن العد التنازلي للنظام قد إبتدأ فعليا وإن تصاعد أزمته قد ترجمتها مواقف الجماهير السورية الرافضة لكل الوعود والعهود المزيفة الفارغة  كما أن مساحات الرفض الشعبي قد توسعت مساحتها لتصل إلى قلب الجسم الطلابي في جامعة دمشق والذي انطلق من قاعته حديث الإفك الرئاسي الذي ستكون له تداعيات لن تتوقف حتى نهاية اللعبة , لقد حاول المعلم تعليم الجماهير بحقائق مزيفة ودروس خائبة يعرف هو نفسه مدى زيفها وخيبتها, كما حاول إظهار وجه ناعم للنظام وأياد مخملية لشبيحته ولكنه فشل في ذلك فشلا ذريعا لأن الجماهير لا تخدع , ولأن جدران الدم التي بناها النظام قد جعلت ستائر النسيان تسدل على مسرحية النظام الإغريقية الدموية التي رسمها على أجساد الشعب السوري المحروم و المنهوب , لذلك فحينما يتوعد المعلم اليوم العالم بالتجاهل لسماع نداء الحرية  وحينما يبدع في الكذب بشأن نكران المساعدات اللوجستية الإيرانية و الصفوية لنظامه , وحينما يعد بديمقراطية غير مسبوقة سيحدثها النظام فهو إنما يمارس الدجل بأرقى حالاته وصوره , لأن ديمقراطية البعثيين منذ عام 1963 لاتزال هي المحرك الأساسي لوقود الثورة السورية التي آن أوان انتصارها والذي سيكون انتصارا غير مسبوق في مسيرة شعوب الشرق القديم.

*كاتب عراقي

 

عقوبات أوروبية على 3 إيرانيين ضالعين في قمع المحتجين السوريين

 بروكسل - ا ف ب: كشف ديبلوماسيون, أمس, أن الاتحاد الاوروبي ينوي معاقبة ثلاثة ايرانيين بتهمة مساعدة النظام السوري في قمع المحتجين, في اطار العقوبات المعززة التي يتم اعدادها ضد دمشق. وقال احد الديبلوماسيين "هناك اتفاق مبدئي بين خبراء الدول ال¯27" في هذا الشأن. وستقر حكومات الاتحاد رسمياً اليوم الخميس العقوبات المعززة ضد سورية التي اعلن عنها وزراء الخارجية الاثنين الماضي, من دون ذكر تفاصيل عن مضمونها. وقال الديبلوماسيون انها تشمل سبعة اشخاص بينهم ثلاثة ايرانيين يتهمهم الاتحاد الاوروبي بتسليم معدات عسكرية لمساعدة النظام السوري على قمع المحتجين. اما الاربعة الآخرون فهم سوريون. وتشمل العقوبات أيضاً أربع شركات سورية مرتبطة بنظام الرئيس بشار الاسد, حسبما ذكرت مصادر ديبلوماسية. ولن تنشر أسماء الاشخاص والشركات قبل غد الجمعة. من جهته, قال ديبلوماسي أوروبي ان بريطانيا وفرنسا أعدتا قائمتين تقترحان اضافة نحو عشرة أشخاص وكيانات الى من تستهدفهم عقوبات الاتحاد الاوروبي بالفعل لتجميد الاصول وحظر اصدار تأشيرات. وتقترح القائمة البريطانية عقوبات على فردين ايرانيين على الاقل شاركا في تقديم المعدات والدعم لقمع الاحتجاجات في سورية, لكن دولة واحدة من بين 27 دولة في الاتحاد الاوروبي لم تصدق بعد على هذا الاقتراح. وأضاف الديبلوماسي "تمت الموافقة على القائمة الفرنسية بالكامل لكن هناك تحفظا من احدى الدول على القائمة البريطانية", رافضاً ذكر أسماء الافراد أو الكيانات لكنه قال انهم ليسوا في قطاع النفط السوري, بل "مرتبطون بالجيش وقمع المعارضة".

 

7 كتاب يدعون مجلس الأمن إلى اعتماد قرار ضد سورية

باريس - ا ف ب: دعا الكتاب امبيرتو ايكو ودافيد غروسمان وبرنار هنري ليفي وعاموس اوز واورهان باموك وسلمان رشدي وولي سوينكا مجلس الأمن الدولي الى اعتماد مشروع قرار يدين القمع في سورية ويدعو الى "وقف المجازر" هناك. وفي رسالة نشرت امس على موقع مجلة "لا ريغل دو جو" التي يصدرها ليفي, ووجهت الى سفراء الدول ال¯15 الاعضاء في مجلس الأمن, قال الكتاب السبعة "سيكون مأساوياً وغير مقبول أخلاقياً" ان ينتهي مشروع القرار هذا "في سلة مهملات". وقدمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال مشروع قرار يطالب بإدانة القمع في سورية بوصفه جريمة ضد الانسانية, لكن القرار مهدد بالفشل في مجلس الأمن, حيث هددت روسيا والصين باستخدام حق النقض لمنع تمريره, ناهيك عن ان جنوب افريقيا والبرازيل والهند تعرب عن تحفظات شديدة حياله. لكن باريس حذرت من انه لن يتم طرح القرار على التصويت قبل ضمان حصوله على الاغلبية الكافية لتمريره.

وقال الكتاب في رسالتهم "سيكون أساسيا بالنسبة للشعب السوري الذي يقتل خلال كفاحه من اجل نيل حريته, ان يتم اعتماد القرار من قبلكم", واضافوا "أمام الضغط الدولي الواسع, قد يتراجع النظام السوري وقد يوقف المجازر التي ترتكبها قواته بلا رادع حتى اليوم". وأشار الكتاب إلى أن مشروع القرار "لا يقترح معاقبة سورية, ولا تدخلا عسكريا", بل يقتصر على "إدانة القمع وفتح المجال امام التحقيق في جرائم ضد الانسانية".

 

باريس: نظام دمشق حبس نفسه في منطق "العنف الأعمى"

 باريس - ا ف ب: انتقدت وزارة الخارجية الفرنسية, أمس, "منطق العنف الاعمى" لدى النظام السوري, وذلك رداً على اتهامات دمشق التي قالت ان باريس "تمارس سياسة استعمارية" بحجة الحفاظ على حقوق الانسان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو خلال مؤتمر صحافي "منذ بضعة اشهر, دعت فرنسا باستمرار السلطات السورية الى فتح حوار سياسي وتطبيق الاصلاحات التي تلبي التطلعات التي عبر عنها الشعب السوري", مضيفاً "منذ ذلك الحين, حبس نظام بشار الأسد نفسه في منطق العنف الأعمى والذي لا يفضي الى نتيجة".وأكد أن "موقف فرنسا من الانظمة التي تستخدم العنف ضد شعوبها معروف: فهي تفقد شرعيتها ولا تؤدي إلا الى تفاقم مناخ العنف في بلادها". وطرحت فرنسا مع بريطانيا وألمانيا والبرتغال مشروع قرار في الامم المتحدة شبهت فيه القمع في سورية بجريمة ضد الانسانية. وتجرى مناقشات في نيويورك لتأمين اكثرية حول مشروع القرار هذا, لكن موسكو حذرت من انها ستستخدم حق النقض ضد أي قرار ضد دمشق.

 

رد على تدخلات أنقرة: "القافلة السورية ستسير مهما عوت الكلاب"  

المعلم: سننسى أوروبا ونأمل تغييراً في الموقف التركي والعقوبات توازي الحرب و"كل" الدول العربية تدعمنا

دمشق - وكالات: دعا وزير الخارجية السوري وليد المعلم أوروبا الى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلده, معتبراً أن العقوبات الغربية "توازي الحرب", كما أكد أن الدول العربية "كافة" تدعم نظام دمشق, معرباً عن أمله أن تعيد تركيا النظر في موقفها من الأزمة.

وقال المعلم في مؤتمر صحافي متوجهاً إلى الغرب "كفوا عن التدخل في الشأن السوري لا تثيروا الفوضى ولا الفتنة", معتبراً أن العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على سورية "توازي الحرب". وأضاف "مع الاسف منذ اندلاع الازمة في سورية لم يأتنا مسؤول اوروبي واحد ليناقش معنا ما يجري. هم اعتمدوا على معلومات تصلهم من خارج سورية وبدأوا طرح سلسلة عقوبات, إنهم يستهدفون لقمة عيش المواطن السوري وهذه توازي الحرب".

وتابع في انتقاده أوروبا قائلاً: "سننسى أن أوروبا على الخارطة وسأوصي قيادتي بتجميد عضويتنا في الاتحاد من اجل المتوسط", مشيرا الى ان دمشق جمدت "اتفاقية الحوار من اجل الشراكة الاوروبية".

واضاف "سنتجه شرقاً وجنوباً والى كل اتجاه يمد يده الى سورية, العالم ليس اوروبا فقط, وسورية ستصمد كما صمدت في 2003 وكما كسرت العزلة آنذاك وهي قادرة على تخطيها".

كما دعا فرنسا الى التوقف عن "التحريض وممارسة سياساتها تحت ستار حقوق الانسان", متهماً باريس بأنها "تعيد إنتاج استعمارها القديم".

وحمل الوزير السوري بعنف على نظيره الفرنسي آلان جوبيه, حيث اعتبر أن "أفكاره قد تكون مستقاة من تاريخ فرنسا الاستعماري", مضيفاً "لن أتوقف كثيراً عند ما يقول جوبيه, هذا الشيء أو ذاك, ويوزع الشرعية على هذا الزعيم او ذاك, هذا الرجل ما زال يعيش في اوهام الحقبة الاستعمارية لفرنسا ولن يكون له تأثير في الشأن السوري اطلاقا".

ودعا المعلم القادة الأتراك الى اعادة النظر في موقفهم من سورية, مؤكدا ان دمشق حريصة "على افضل العلاقات مع الجارة التركية".

وقال ان "الاصدقاء الذين سمعوا خطاب الرئيس (السوري بشار الاسد) واداروا ظهرهم له, عليهم ان يعيدوا النظر في موقفهم", مشيراً إلى وجود "أكثر من 850 كلم من الحدود المشتركة يؤثرون (الأتراك) عليها ونؤثر عليها".

وأضاف "لا نريد ان نهدم سنوات من الجهد الذي قاده الرئيس الاسد لاقامة علاقة مميزة ستراتيجة مع تركيا", و"أرجو ان يعيدوا النظر في موقفهم".

وبشأن اللاجئين السوريين في تركيا, قال المعلم ان لديه "ما يثبت ان الخيام (في تركيا) نصبت قبل اسبوع من دخول الجيش السوري الى مدينة جسر الشغور (شمال غرب سورية) وان مسلحين اجبروا العائلات الى هجر مدينتهم", مناشداً "أصدقاءنا الاتراك التعاون معنا لعودة هؤلاء آمنين الى بيوتهم ونحن نكفل حسن معيشتهم".

واضاف "ارسلنا نداء لعودتهم وقمنا بإعادة بناء البنية التحتية التي دمرها المخربون واعيدت الماء والكهرباء والاتصالات", نافياً "أن يكون أي شخص عاد إلى منزله تم اغتياله او اعتقاله أو كما قيل اغتصابه", مشيرا الى "أنهم آمنون فهذه أعلى سلطة (الأسد) في البلاد تعطيهم الامان".

وتستقبل تركيا اكثر من عشرة الاف لاجىء سوري هربوا من بلدهم خوفا من عمليات القمع التي تقوم بها قوات الامن السورية, كما يقول ناشطون.

وردا على سؤال بشأن المواقف التركية الحازمة ازاء العنف المتواصل قال المعلم: "القافلة السورية ستسير مهما عوت الكلاب", مثيرا تصفيقا بين الصحافيين الموالين بغالبيتهم للنظام.

من جهة اخرى, نفى المعلم نفياً قاطعاً أي تدخل ايراني او من "حزب الله" في سورية في مواجهة المحتجين, مشيرا الى وجود "دعم سياسي" من جانبهما لتجاوز الأزمة ودعم الإصلاحات "من دون أي دعم عسكري على الأرض".

وبشأن الموقف العربي, أكد المعلم أن "كل" الدول العربية تدعم النظام السوري, من دون تسمية أي دولة بالإسم, "نظراً لحجم الضغوط الدولية على هذه الدول", مشيراً إلى تلقي الأسد اتصالات "دعم" من غالبية القادة العرب. ورداً على سؤال بشأن الجامعة العربية, أكد المعلم أهمية دورها وضرورة تفعليه في الفترة الراهنة, مهنئاً الأمين العام الجديد للجامعة نبيل العربي بمنصبه الجديد خلفاً لعمرو موسى "الذين نقول له مع السلامة", في إشارة إلى الخلافات بين دمشق وموسى خلال فترة توليه منصب الأمين العام للجامعة.

وردا على سؤال عن اعتقال السلطات العراقية عدداً من عناصر تنظيم القاعدة قادمين من سورية, قال المعلم "ان بعض الممارسات التي شاهدناها في بعض المحافظات من قتل لعناصر الامن وتمثيل لجثثهم تعطي مؤشر الى ان مثل هذه الاعمال يقوم بها تنظيم القاعدة", مضيفاً "لا أنفي أو أؤكد انهم يتنقلون عبر الحدود الواسعة واملي ان يكون الخبر صحيحاً وان السلطات العراقية ألقت القبض عليهم". وردا على سؤال عن الصورة التي سيسوقها عن سورية بعد ثلاثة اشهر, أكد المعلم "سنقدم نموذجا ديمقراطياً غير مسبوق صنعه السوريون بأيديهم وعبر حوارهم الوطني", مضيفاً "ستكون هناك عدالة اجتماعية ومساواة امام القانون ومحاسبة للمقصرين, سنقدم نموذجاً من الديمقراطية غير مسبوق في منطقتنا".

 

الأسد غير مستعد لتخفيف قبضة عائلته على السلطة وانهيار الاقتصاد سيطيح نظامه

 بيروت - رويترز: لا تقدم تعهدات الرئيس السوري بشار الأسد بإجراء إصلاحات سياسية أي علامة تذكر على استعداده لتخفيف قبضة عائلته على السلطة القائمة منذ أربعة عقود وإخراج سورية من أسوأ أزمة تشهدها منذ عقود. وقال المحلل في مؤسسة "كونترول ريسكس" جوليان بارنس ديسي ان الأسد "لم يقدم أي مؤشر بشأن القضية الاساسية وهي استعداده لتسهيل انتقال حقيقي للسلطة بعيداً عن الاحتكار المستمر للسلطة من جانب عائلته وحزب البعث الحاكم", مضيفاً "انه يمضي على الطريق الفاشلة ذاتها التي سار عليها زعماء آخرون في المنطقة بالسعي الى تقويض شرعية المعارضة فيما يلجأ في الوقت ذاته الى القمع الامني الصارم".

من جهته, قال محلل مقيم في دمشق, رفض الكشف عن اسمه بسبب حساسية الموضوع, "فشل (الأسد) في التعامل مع القضيتين الاساسيتين اللتين هما سبب المشكلة في أعين كثير من السوريين وهما: سلوك أجهزة الامن وافتقاره الى القيادة الحاسمة". وقال الاسد ان دعوة ستوجه خلال أيام الى أكثر من 100 شخصية من مختلف قطاعات المجتمع لحضور اجتماعات تشاورية لبحث اطار العمل لحوار وطني وعدت به الحكومة منذ أكثر من شهر. ولم تبلور أي شخصيات معارضة بعد رداً على أي دعوة للمشاركة في الاجتماعات, لكن عددا منهم قال ان الحوار لا يمكن أن ينجح في حين لا يزال القمع الامني مستمراً وفيما لا يزال آلاف المعتقلين السياسيين في السجون. وقال أيهم كامل, وهو محلل لدى مجموعة "أوراسيا", "من الصعب أن نرى طريقاً سهلة لتطبيق هذا البرنامج الإصلاحي", مضيفاً "سيستمر استخدام القوة العسكرية على الاقل لمواجهة جزء من المعارضة. هذا سيجعل من الصعب على كثير من الشخصيات المعارضة الدخول في مفاوضات مع النظام او المشاركة في لجنة الحوار الوطني".

ورجح أن يكون خطاب الاسد أحدث استقطابا في المجتمع السوري حيث يراه مؤيدو النظام على أنه دليل على أن الرئيس مستعد لتقديم تنازلات ملموسة, فيما يرفضه المعارضون باعتبار أنه غير ذي اهمية. وفي هذا الاطار, قال المحلل بارنس ديسي "هناك تشققات تحدث في المجتمع السوري والنظام يسعى لاستغلال هذا لتقوية قبضته على السلطة", مضيفاً "إذا أصبح هذا الصراع عسكرياً سيكون هناك احتمال حقيقي لحدوث شكل من أشكال الحرب الاهلية".

وأشار إلى أنه فيما قد تستطيع قوات الأمن مساعدة الأسد على إبقاء قبضته على السلطة في المدى القصير, فإن الوصول الى طريق مسدودة مع المحتجين وتدهور الاقتصاد الذي تضرر من انهيار السياحة والتوقف المرجح للاستثمار الاجنبي يعني أن فرص الاسد في الشهور والسنوات القادمة أكثر غموضاً.

واعترف الأسد نفسه بأن التحدي الاكثر خطورة هو ضعف أو انهيار الاقتصاد السوري وحض الشعب على العمل لاعادة الثقة في الاقتصاد.

وقال بارنس ديسي ان "الأوضاع الاقتصادية مثل الاوضاع السياسة تعني أنه سيكون من الصعب للغاية على الأسد البقاء".

 

تقرير استخباراتي ألماني: فرقة ماهر الأسد قتلت عشرات الجنود والضباط و 100 من العناصر الأمنيين الفاعلين في "حزب الله" عملاء لـ "الموساد" 

خلايا مسلحة لـ "الإخوان المسلمين" والمنشقين عن الجيش في المدن الشمالية... واسرائيل دخلت لوجستيا عبر عملائها في سورية ولبنان ضد نظام الأسد

حميد غريافي/السياسة

كشف تقرير خطير للاستخبارات الالمانية من دمشق الى اجهزة الاتحاد الاوروبي الامنية أمس النقاب عن ان المعارضة السورية المسلحة تعمل داخل المدن والمحافظات السورية الساخنة منذ ابريل الماضي معظم افرادها ينتمون الى فارين من الجيش السوري ومنشقين منه من ضباط وعناصر الى جانب العشرات من عناصر "الاخوان المسلمين" ومؤيدين للقيادات المعارضة في الداخل والخارج.

وافاد التقرير ان طلائع المقاومة السورية المسلحة انطلقت في بدايتها من مدينة درعا في جنوب البلاد التي فجرت الثورة ضد نظام بشار الاسد بعدما انشقت فرقة عسكرية سورية بآلياتها عن لوائها وانضمت الى المتظاهرين لحمايتهم بعد التنكيل العلني بهم من الجيش والاجهزة الامنية ووقعت معارك طاحنة بين عناصر تلك الفرقة بقيادة ضباط احدهم برتبة مقدم بعدما انضم اليهم اكثر من 80  من ابناء درعا بعد تدريبهم مدة 24 ساعة على اطلاق النار والقتال الا ان ارسال ماهر الاسد شقيق بشار لواءه الرابع الى المدينة مزودا بأكثر من 70 دبابة وثلاثة الاف جندي قضى على معظم عناصر الفرقة المنشقة البالغ عددهم نحو 40 عسكريا كما قتل عدد من السكان الملتحقين بالمقاومة ثم قام عناصر من اللواء الرابع بحفر ثلاثة قبور جماعية دفنوا فيها الجثث بلباسهم العسكري للزعم بأن المسلحين السلفيين "قتلوهم ودفنوهم هناك".

واماط التقرير الالماني الاستخباري الذي اطلعت "السياسة" على جانب منه اللثام عن ان فرقة اخرى انشقت عن الجيش في بلدة جسر الشغور في مطلع الشهر ثم انضم نحو 200 من السكان الى افرادها أوقعت كتيبة مؤللة من القوات السورية واجهزة الامن في كمين في مدخل البلدة وقتلت منها 120 ضابطا وجنديا وعددا من رجال الاستخبارات ما اضطر بشار الاسد وشقيقه الى ارسال تعزيزات مصفحة بمشاركة المروحيات الجوية للمرة الاولى منذ اندلاع الثورة السورية للقضاء على هذا التمرد وقتل عدد من العسكريين المنشقين دفنوا ايضا - كما في درعا - في قبور جماعية بلباسهم العسكري للايحاء بأنهم قتلوا على ايدي "المجرمين السلفيين" الا ان معظم عناصر الفرقة المنشقة استطاعوا النجاة من المعركة الطاحنة التي أتت على معظم منازل البلدة تدميرا واحراقا ولجأوا الى الجبال والبلدات المحيطة, فمنهم من استطاع دخول الاراضي التركية حيث مازال هناك حتى الان في احد المخيمات.

واعرب التقرير عن اعتقاد ملحقين عسكريين غربيين في تل ابيب واستخبارات بعض الوحدات العسكرية في يونيفيل جنوب لبنان ان تكون الاستخبارات الخارجية الاسرائيلية "الموساد" والعسكرية "امان" دخلت على خط القلاقل والمعارك الدائرة في شوارع مدن وقرى سورية اذ جندت معظم عملائها داخل سورية ولبنان لمهمات لوجستية في بعض المحافظات وخصوصا الجنوب السوري والشمال الساحلي والمدن الكبرى مثل حلب وحمص وحماه واللاذقية.

ولم يستبعد التقرير الالماني ان يكون عملاء اسرائيليون محليون وراء قصف شاحنة ركاب صغيرة في مدخل حمص في اواخر ابريل الماضي بقذائف "آر بي جي" كانت تنقل اثني عشر عنصرا من "حزب الله" وعنصرين من الامن السوري للالتحاق بالاجهزة الامنية في المدينة لقمع المتظاهرين وقد قتل جميع ركاب الشاحنة وسلمت جثثهم فيما بعد الى "حزب الله" في لبنان الذي اقام اثني عشر مأتما في قرى مختلفة في الجنوب والبقاع مثل فيها حسن نصر الله عدد من نوابه ومساعديه ونبيه بري عدد مماثل من كتلته النيابية وقد نشرت وسائل الاعلام اسماء خمسة من عناصر الحزب الايراني ممن قضوا في تلك الحادثة.

واضاف التقرير استنادا الى المعارضة السورية الداخلية في حماه وحمص وحلب ان الاخوان المسلمين انشأوا خلايا مسلحة داخل وفي محيط تلك البلدان للدفاع عنها ومواجهة الاعمال الاجرامية للجيش السوري وزبانية النظام الامنيين فيما انضم الى تلك الخلايا قياديون في الجيش ينتمون الى مدن الشمال مع التركيز على حلب المدينة الاكبر الثانية في سورية بعد دمشق كمنطقة للمقاومة المسلحة الواسعة التي يجري تشكيلها الان بقيادة الاخوان المسلمين.

وبالنسبة الى مجموعة العناصر في صفوف حزب الله المتهمة بالتعامل مع اسرائيل التي تجري معها التحقيقات في بيروت راهنا قدر التقرير استنادا الى الموساد الاسرائيلي في تل ابيب عدد عملاء اسرائيل داخل الحزب باكثر من 100 عميل موزعين في كافة مفاصله ومستوياته وخصوصا في صفوفه الامنية المشرفة على ترسانة الصواريخ والمدافع بعيدة المدى.

وذكر التقرير ان حزب الله حصل من ايران وسورية على بطاريات متطورة من الصواريخ المضادة للطائرات مازال يتحفظ على سريتها بشكل كبير خشية انكشاف وجودها لديه ما سيتسبب في "أزمة صواريخ" جديدة كتلك التي حدثت في اوائل الثمانينات ودمرتها الطائرات الاسرائيلية في البقاع اللبناني بعدما كانت سورية ادخلتها من حدودها خارقة بذلك "البروتوكول الجنتلمان" مع الاسرائيليين يومذاك.

وفي سياق متصل اعلن البروفسور وليد فارس من واشنطن امس ان خطاب الاسد لم يكن له معنى في واشنطن ولم يعط ادارة الرئيس أوباما أي وسيلة لانقاذ شرعية النظام.

وقال الفارس مؤلف كتاب "الثورة القادمة النضال من اجل الحرية في الشرق الاوسط" ان الحد الادنى من التوقعات من قبل الاسد كانت اتخاذ اجراءات تأمر الجيش السوري وقواته الامنية بالخروج من الشوارع والسماح للتظاهرات السلمية كما ينبغي على الاسد دعوة ممثلي المعارضة للجلوس لطاولة حوار حقيقي وتشكيل حكومة موقتة مشتركة لتقاسم السلطة مع المعارضة الواسعة من اجل ادارة فترة موقتة.

وقال فارس الذي يشغل الان منصب الامين العام "لمجموعة الاطلسي التشريعية لمكافحة الارهاب" وهي تجمع نواب اوروبي اميركي في مكالمة هاتفية مع "السياسة" في لندن ان نظام الاسد غير قابل للاصلاح من قبل الادارة الاميركية في هذه المرحلة والاهم من ذلك هو انه غير مقبول من قبل الكونغرس وذلك من كلا الحزبين وبعبارة اخرى فان سياسة الانفتاح التي استفاد منها الاسد لسنوات قد انتهت الان من الناحية العملية.

وقال فارس ردا على سؤال حول معارضة روسيا لقرار الولايات المتحدة والغرب في مجلس الامن ان موسكو لا تزال تقف بجانب نظام دمشق خوفا من انشطة منظمة حلف شمال الاطلسي في سورية كما انها تشعر بالقلق على منشآتها البحرية في شرق البحر الابيض المتوسط ولكن استمرار الانتفاضات الشعبية في سورية وامكانية حدوث انقسامات داخل القوات المسلحة ستجعل نظام الاسد في موقف لن يمكن حتى روسيا من الدفاع عنه الى مالا نهاية كل هذا يتوقف على قدرة قوى الانتفاضة.

 

تركيا أمام قرارين: إما دعم الأسد أو دعم الإخوان

هدى الحسيني/الشرق الأوسط

قبل عشر سنوات لو أن أحدا قال إن تركيا الدولة المتباهية بعلمانيتها المتجذرة ستحكمها يوما حكومة إسلامية، لاعتبر ذلك نكتة سمجة. عام 2002 عندما وصل حزب العدالة والتنمية الإسلامي إلى الحكم قرر سياسته الخارجية على أساس «العثمانية الجديدة»، لكن تركيا ورغم معرفتها العميقة بالدول التي كانت يوما ما جزءا من الإمبراطورية العثمانية، فوجئت مثل الآخرين بسلسلة الانتفاضات التي هزت العالم العربي خلال الأشهر الستة الماضية، وكانت مفاجأتها الكبرى سوريا، ويبدو أن تركيا تقترب من الاقتناع باحتمال نشوب حرب أهلية طويلة في سوريا قد تنتهي بالإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، رغم أن من تابعوا خطابه الأخير يوم الاثنين الماضي، خمنوا، أنه بعد غياب طويل، لا بد أنه حصل على ضمانات ما من تركيا، أتاحت له الظهور كالقادر على استرجاع زمام الأمور والسيطرة على المفاصل الدقيقة في الوضع.

من المؤكد، أنه بعد الانتهاء من الانتخابات يريد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أن يعيد تقييم الدور التركي في المنطقة.

كل الدول تتأثر بأجندتها المحلية، وكان أردوغان أشار إلى أن «سوريا قضية محلية لتركيا».

الإسلاميون في سوريا كانوا سعداء بنتائج الانتخابات التركية، لكن، لم يثبت أن وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو، الذي زار سوريا في السنوات الأخيرة أكثر من 60 مرة، قد نجح في إقناع كل القيادة السورية بإعطاء مساحة لـ«الإخوان المسلمين» السوريين ليشاركوا في الحكم.

وهذا مثل واضح على المشكلات التي تعاني منها سياسة تركيا الخارجية التي كانت تطمح إلى «صفر مشكلات» مع كل جيرانها. الآن ستواجه مشكلة واضحة مع سوريا، لأنها من جهة دعمت نظام الأسد وحاولت تثبيته، حتى فوجئت بالاضطرابات. الآن تواجه اضطرابا من نوع آخر. «الإخوان المسلمون»، وآخرون لا يريدون بقاء النظام السوري. تركيا لا تستطيع أن تكون صديقة للطرفين، وعليها بالتالي أن تقرر إلى جانب أي طرف ستقف.

من جهة، لا تريد أن تنفر نظام الأسد، في حال نجح فيقمع الانتفاضة ضده، وهناك من يتوقع بأنه سيفعل، ومن جهة أخرى، لا تريد أن تدعم نظاما مستبدا ينهار في وجه الإخوان المسلمين.

ليس لتركيا تلك «الرؤية الخاصة» في المنطقة. وهي، رغم التركيز على كل تصريح يصدر عن قادتها، ستفقد دورها كبطل للقضايا الإقليمية كالصراع العربي - الإسرائيلي. كان ذلك الدور أسهل لها أن تلعبه عندما كان العالم العربي ميتا سياسيا. اليوم تعود مصر، وتريد أيضا أن تستعيد دورها الدبلوماسي القيادي.

مع بدء الأحداث في مصر، طالب أردوغان بتنحي الرئيس حسني مبارك. لكن تركيا - أردوغان ترددت كثيرا في اتخاذ موقف صارم في ليبيا، فهناك استثمارات تركية بمليارات الدولارات، وبسبب الانتقادات التي تعرض لها، كان له موقف إدانة سريع لخرق حقوق الإنسان في سوريا، رغم أن العلاقة التركية - السورية ازدهرت أثناء قانون الطوارئ السوري الذي استباح لأكثر من ثلاثين سنة حقوق ثلاثة شعوب، إذا جاز التعبير، الشعب السوري والشعب اللبناني في ظل الوجود السوري العسكري والأمني هناك والشعب الفلسطيني.

مال أردوغان إلى لعبة التوازن الدقيق. كان يريد أن يجس نبض تطور الأمور. سمح للإخوان المسلمين السوريين بعقد لقاء فوق الأرض التركية، ثم سمح لكل المعارضين السوريين بعقد اجتماعهم الأول في أنطاليا في وقت استمر يحث الأسد على الإصلاح. عقد ذلك الاجتماع تحت عنوان «التغيير في سوريا»، كان يمكن أن يجن جنون أنقرة، لو أن دولة مجاورة لتركيا سمحت للأحزاب المعارضة التركية بأن تعقد اجتماعها تحت عنوان: «التغيير في تركيا». سمحت تركيا بعقده مع تحذير واحد محدد، لا يُسمح بدعوة أي حزب كردي للمشاركة. ولبت المعارضة السورية تلك الرغبة التركية. داود أوغلو أصر على أن أنقرة لم يكن باستطاعتها منع انعقاده، لأنها دولة «حرة وديمقراطية».

رد الأسد على أنقرة، بأن هذه اللعبة أو المناورة يقدر عليها البلدان. دعا ممثلي الأحزاب الكردية التي مُنعت من المشاركة في اجتماع أنطاليا، لزيارته في دمشق واللقاء معه حول فنجان من القهوة التركية. وُجهت الدعوة إلى 12 حزبا كرديا بينها الحزب الممنوع، حزب العمال الكردستاني الذي له فرع تركي، وحزب الوحدة الديمقراطي. كل هذه الأحزاب رحبت بدعوة الأسد على أن تقدم له اقتراحا بإقامة منطقة حكم ذاتي كردية على الحدود مع تركيا.

حتى الآن لم يحدد الأسد موعدا لذلك الاجتماع. هو أراد أن يدفع أنقرة إلى التريث في مبادراتها وعدم محاولة لي ذراعه.

الموقف التركي تجاه سوريا، شبيه بالموقف الأميركي؛ الاثنان لا يريدان سقوط نظام الأسد، لكنهما قلقان من عدم قدرة النظام على مبادرات الإصلاح. تأكد هذا بعد خطاب الأسد يوم الاثنين الماضي، عندما دعا الرئيس باراك أوباما وأردوغان الأسد إلى القيام بإصلاحات فورية ومن دون تردد. تفتيت الفسيفساء العرقية المعقدة في سوريا يخيف تركيا، فهو قد يزيد من عدد اللاجئين السوريين فوق أراضيها. ثم إنها قلقة من عودة نشاط حزب العمال الكردستاني، ورغم أن أنقرة هي الشريك التجاري الأول لدمشق، (التجارة مع سوريا تصل إلى 2.5 مليار دولار) فإن نفوذ أنقرة على دمشق أقل فاعلية من نفوذ طهران التي تدعم بقوة قمع الأسد لمعارضيه.

كذلك تشعر أنقرة برعب من حرب أهلية مفتوحة في سوريا قد تصل إلى المناطق التركية ذات الكثافة العلوية. وهي تصر على أن الأسد رجل مخلص إنما محاط بذئاب راسخة داخل جهاز الدولة، وقد صب أردوغان جام غضبه على ماهر الأسد.

انتهى أردوغان من تحقيق الفوز الثالث لحزبه، وهذا أمر تاريخي فعلا، لكن مشكلات جديدة شرعت أبوابها في وجه تركيا. والنوم التركي «على حرير» قد يتحمل مسؤوليته داود أوغلو وسياسته «العثمانية الجديدة» التي اعتقدها ستصل إلى أبعد من المنطقة التي تحيط بتركيا القائمة سياستها الخارجية على «صفر مشكلات». ليس معروفا ما إذا كانت العلاقة بين أردوغان وأوغلو ستتوتر في مرحلة مقبلة، لأن الأحداث في العالم العربي نسفت سياسة أوغلو التي بناها على أن الحدود العربية مفتوحة أمام الاستثمارات التركية، وأن السياح العرب سيملأون الخزينة التركية. وكانت تركيا - لإنجاح هذه السياسة - تريد تخفيف حدة التشنج السُنّي - الشيعي في دول مثل العراق، وكان أردوغان أول زعيم سُنّي يستقبله آية الله علي السيستاني الزعيم الديني الكبير. لكن بروز المعارضة السنّية للنظام العلوي في سوريا، وتخلي سُنّة العراق عن حكومة نوري المالكي، قد ينسفان بدورهما هذا الطموح.

العراق بدوره يشكل عبئا على تركيا، فالأميركيون سينسحبون حتما منه. طلبت الولايات المتحدة من العراقيين دعوتها للبقاء، لكنهم رفضوا. عندما سينسحبون سيقع العراق تحت النفوذ الإيراني. وقد فشلت الجهود التركية مع إيران لحل خلافها مع المجتمع الدولي بسبب برنامجها النووي. فإيران تريد أن تهرب من مشكلاتها الداخلية العميقة، بملء الفراغ الأميركي في العراق بأي ثمن. الأتراك لا يريدون أن يروا ذلك، وفي الوقت نفسه لا يريدون أن يتورطوا عسكريا - في العراق - أبعد من المناطق التي يسكنها الأكراد. ثم هناك العلاقات الاقتصادية مع إيران. إذن، هناك قرار حاسم يواجه الأتراك في حال الانسحاب الأميركي من العراق.

تركيا تفضل سوريا جارا ضعيفا تستطيع أن تفرض هيمنتها عليه. والشعوب في كل العالم، أثبتت أنها في البداية تقبل بمعادلة: عدو عدوي صديقي، ثم تستقوي وترفض أي تدخل أو وجود أجنبي فوق أراضيها. هناك مشكلات حدود بين تركيا وسوريا، ومشكلات مياه، الأسد أعطى موعدا لبدء برنامج الإصلاح نهاية أغسطس (آب)، وهو تاريخ الانسحاب الأميركي من العراق. المحور الإيراني - السوري قد يستعيد حيويته السلبية في العراق. وهذا يعني أن أبواب الفوضى مشرعة أمام كل دول المنطقة بما فيها تركيا، خصوصا أن أميركا مشغولة بانتخاباتها وأوروبا غارقة في أزمة مالية مخيفة.