المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 20 حزيران/2011

البشارة كما دوّنها متى الفصل 28/16-20/يسوع يظهر لتلاميذه

أما التلاميذ الأحد عشر، فذهبوا إلى الجليل، إلى الجبل، مثلما أمرهم يسوع. فلما رأوه سجدوا له، ولكن بعضهم شكوا. فدنا منهم يسوع وقال لهم: نلت كل سلطان في السماء والأرض. فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس، وعلموهم أن يعملوا بكل ما أوصيتكم به، وها أنا معكم طوال الأيام، إلى انقضاء الدهر.

 

عناوين النشرة

*الورقة الأخيرة /الياس الزغبي/لبنان الآن

*الخارج من دمشق يعصى عليه لبنان/علي حماده/النهار

*البطريرك الراعي إلى روما للمشاركة في مؤتمر ولقاء البابا: أولى أولويات الحكومة العمل لإعادة النسيج اللبناني وبنائه/على الاسرة الدولية تحمل مسؤولياتها تجاه السلام العالمي

نشجب الحروب والعنف ونطالب باحترام المواطنين وصوت الشعب

*كلام غبطة البطريك الراعي حول إعطاء الحكومة فرصة والحكم على أفعالها مرفوض ومردود/الياس بجاني/المنسقية

*السجن 20 عاما للعقيد الركن  في الجيش اللبناني منصور دياب المتهم بالتعامل مع إسرائيل

*تجار النظام ونظام التجار/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس: الولايات المتحدة وعدداً من الدول تجري محادثات أولية مع "طالبان"

*تمرين للدفاع المدني ضد هجمات الصواريخ في إسرائيل 

*تعيين محمد العربي وزيراً للخارجية المصرية 

*أخبار المستقبل" عن معلومات صحافية: تركيا أبلغت سوريا استعدادها تأمين ملاذ لماهر الأسد

*دعوات إلى إضراب عام ثلاثة أيام في دمشق احتجاجاً على القمع الدموي .. وواشنطن تدرس إمكانية ملاحقة نظام الأسد بتهمة ارتكاب "جرائم حرب/عسكر النظام السوري يقتحم بلدة بداما الحدودية وينهب ويحرق منازلها ويفتك بالسكان ويعتقل 70 منهم ويقطع الطريق على إمدادات اللاجئين

*المتهم الأول بعد النظام بإفقار المواطنين ونهب ثرواتهم/رامي مخلوف... "أحمد عز سورية" أو "السيد خمسة في المئة"

*مصادر ديبلوماسية أكدت لـ "السياسة" أن ما جرى في بعل محسن صورة عما سيحدث من اقتتال مذهبي في سورية/النظام السوري ينشر مدافع "130 ملم" فوق طرابلس بإشراف "حزب الله"/حميد غريافي/السياسة

*النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون خطوة بري الحكومية مدخل لفرض وصاية السلاح على طرابلس 

*الجميل وحمادة والعطية ويوسف غادروا الى باريس

*عودة ترأس قداسا بذكرى استشهاد حاوي: أحب الانسان حبا كبيرا ولم يخف لان المحبة تطرد الخوف

 أحيت جمعية "أصدقاء جورج حاوي" واللجنة الوطنية لإحياء ذكراه، الذكرى السادسة لاستشهاده، بقداس أقيم في كنيسة القديس نيقولاس في الاشرفية، وترأسه متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة،

*ارسلان:آسف لكون كلامي تجاوز السياسي الى الشخصي بحق رئيس الحكومة/لا اصلاح مع التمييز العنصري ولا حرية مع الابقاء على المعتقلات المذهبية 

*نواف الموسوي: حملة خطيرة ومبرمجة تستهدف الجيش/لا يحق لاي صديق او شقيق ان يقول لنا ماذا نكتب في البيان الوزاري

*النهار" عن مصادر "14 آذار": كلام عون كالكلام الاستفزازي الذي سبق اغتيال الحريري    

*النائب جورج عدوان: نتقن المعارضة الديمقراطية.. وايحاء ميقاتي لا يمت للحقيقة بصلة

*النائب أحمد فتفت: ميقاتي أراد توجيه الأنظار الى مكان آخر...و"حزب الله" يسيطر على الحكومة

*النائب خالد الضاهر: الحكومة الجديدة لا تبشّر بالخير.. وهناك قرار بضرب استقرار لبنان

* السنيورة/الحكومةُ أتت محملةً بأكبر عدد من الراسبين في الانتخابات النيابية في تاريخ لبنان/لتعلن طرابلس مدينة منزوعة السلاح وسنكون إلى جانب الحكومة بذلك

*رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز للجنرال عون/ سنرى في نهاية المطاف من سيقطع للآخرone way ticket ويضحك كثيراً من يضحك أخيراً  

*صوت لبنان": تطور خلاف شخصي بين علي نون من جهة ومحمود نايف الحاج حسن وشقيقه وصهره من جهة ثانية، في رويسات الجديدة، الى اطلاق النار ما ادى الى اصابة كل من محمود ومحمد نون والجندي وائل نون بجروح 

*بعد مشاركة الحزب في حكومة ميقاتي الجديدة وهيمنته عليها/مجلس النواب الأميركي يحضر لتقنين مساعدات لبنان لمنع وصولها إلى "حزب الله"

*الياس الزغبي/عون يورط نفسه من حيث لا يدري...أحداث طرابلس واتهامات ميقاتي خطّة لجرّ لبنان الى خطّ الدفاع الخارجي الأخير عن دمشق ودفاع أمني يكمّل القمع السوري...

 وبيان الحكومة سيكون "دسّ للسمّ في العسل"  

*سمير فرنجية: هل يدرك عون أن النظام الذي يعتمد عليه قد قُطع له One Way Ticket؟ 

*المفتي الجوزو بعد استقباله جنبلاط: نريد معرفة العدالة أياً كان الوضع 

*أكبر تجمع للجالية الإيرانية يقام في باريس بمشاركة مئات الساسة والمشرعين من أميركا وأوربا والشرق الأوسط/تقديم بيان 4000 نائب في البرلمانات بمن فيهم أغلبية الأعضاء في 30 مجلسًا تشريعيًا/دعوة إلى حماية عاجلة لأشرف وإدانة نقل سكانه في العراق والاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

*وهّاب: لتوقيف النوّاب الذين هاجموا الجيش

*أحمد الحريري: حذر الرئيس الحريري الأمني جدي.. واستفزاز عون له يذكّرنا باستفزاز فرنجيّة لتويني  

*المعارضة الإيرانية في مؤتمرها الباريسي: النظام السوري أبرز حلفاء طهران بات على حافة الهاوية...وسقوط بشار الاسد نتيجته الحتمية هي نهاية حزب الله  

*الصدام الطرابلسي بين احتقانات الداخل وامتداد الأزمة السورية إلى لبنان/لا مصلحة واضحة لأحد في الفتنة الطائفية/روزانا بومنصف /النهار

*وكالة عون للسفريات/ايمن جزيني/موقع 14 آذار

مدخل الى علم نفس الدولة لدى اللبنانيين: حبيبتي الدولة/بقلم انطوان مسّره /النهار

 

تفاصيل النشرة

الورقة الأخيرة
الياس الزغبي/لبنان الآن
أمضى بشّار الأسد 11 سنة في لعبة الأوراق الثلاث: لبنان، فلسطين، العراق. بعدما أراحه والده من ارث  ثقلين كبيرين هما الجولان والاسكندرون. وضع حافظ الأسد الجولان في حالة سلم موضوعي فنال سكوت اسرائيل ورضاها الضمني عن نظامه، وشطب لواء الاسكندرون من الذاكرة السوريّة وسلّم الورقة الكرديّة لتركيّا، قبل سنتين من رحيله، وفتح أمام وريثه حلفا استراتيجيا مباشرا مع أنقرة، وتطبيعا سياسيا غير مباشر مع اسرائيل. ومع اطمئنان بشّار الى صداقة جارتيه الشماليّة والجنوبيّة، استمتع بالأوراق العربيّة الثلاث، متّكئا على حلف عسكري مالي سياسي متين مع طهران، ولاهيا عن حاجات الداخل وآمال السوريّين وأمانيهم. وتحت شعار "الممانعة والمقاومة" اللمّاع، ظنّ أنّه صاحب دور اقليمي مميّز، فباع واشترى في العراق، واستثمر في غزّة، واستأسد في لبنان. اليوم، تتغيّر تركيّا أردوغان، وتُعيد اسرائيل حساباتها، وتتعقّد التجارة السياسيّة في العراق، ويُقفَل باب الاستثمار في غزّة مع "حماس"، وفي الجولان مع أحمد جبريل. ولا يبقى أمام النظام السوري المأزوم سوى لبنان، ورقة أخيرة من الأوراق الخمس الموروثة، وخطّ دفاع عملاني وحيد، اذا استثنينا الخطوط الدفاعيّة الخارجيّة من ايران (عسكريا) الى روسيّا والصين (دبلوماسيا). ولا يُمكن استبعاد أيّ نوع من أنواع الاستخدام لهذه الورقة السوريّة الأخيرة: استخدام سياسي تمثّل في حكومة ميقاتي، واستخدام أمني في اشتباكات طرابلس، وربّما في أمكنة أخرى. فكلّ الأسلحة مباحة أمام نظام الأسد، طالما أنّه في معركة حياة أو موت، وطالما أنّ أوراقه ليست كثيرة، وطالما أنّ ضرورات التغطية على ما يجري من قمع ضدّ الشعب السوري تُبيح محظورات الفتنة في لبنان، لعلّ "المجتمع الدولي" يقايض بين الأثنين، على قاعدة الابتزاز القديم المتّبع، من الوالد الى الولد، يبيعان هنا ليشتريا هناك. يضغطان هنا ليرفعا الضغط هناك. هذه اللعبة القديمة تغيّرت ظروفها الآن. واذا كانت قد نجحت سنة 1976 وسنة 1990 وبعد أيّار 2008، فانّها اليوم محكومة بالفشل، ليس لأنّ العالم تخلّى عن سياسة المقايضة والبحث عن مصالحه، بل لأن أزمة النظام المقايض هي في عقر داره، عضويّة داخليّة وذاتيّة، وهي حالة جديدة منذ 40 سنة.

كان حافظ الأسد يقايض على أوراق خارجيّة: يأخذ حريّة شعبه ويُعطيه "أمجادا" عربيّة ودوليّة. جاء وريثه محافظا على النهج ذاته: يمنح السوريّين "ممانعة" ويسلبهم الحقوق، الى أن دقّت ساعة الحريّة، وعقاربها لا تعود الى الوراء. لقد وضع النظام السوري معادلته الأخيرة مع لبنان، مصيرا مشتركا في السياسة والأمن. حكومة لبنانيّة من صلبه، وأمن الطوائف رهينة قراره، والفتنة سيف يلوّح به، ولو كانت الضحيّة أقلّيّة أقلّيته! ولكن، فاته أنّ معادلة أهمّ وأعمق باتت تجمع لبنان وسوريّا، معادلة الحريّة هنا وهناك، معادلة الربيع المشترك. هو شاء أن يربطهما بالأمن والسياسة، وشعباهما شاءا الارتباط بالحريّة وربيع القيامة. هذا هو المسار الصحيح، وهذا هو المصير الطبيعي والواقعي. وليس صعبا أن نعرف أيّ معادلة هي الأقوى والأبقى. انّ عواقب ربط لبنان بمصير الأسد ستكون ثقيلة وخطيرة، وطلائعها معبّرة في الحكومة، وفي وضع طرابلس، وفي سمّ البيان الوزاري المدسوس في عسل الصياغة الخادعة. وحلقات الربط تشمل توظيف لبنان في البازار السوري مع العرب والعالم. لكنّ النتيجة ستكون لمصلحة الناس وليس النظام. وما سيجنيه لبنان من رحيل جيل الوصاية هو استرداد ذاته. كما أنّ أحرار لبنان ينتصرون لأحرار سوريّا، فانّ هؤلاء ينتصرون لحقّ لبنان في الحريّة والسيادة. ودروس التاريخ لا تُخطئ: شعوب أوروبا الشرقيّة والغربيّة لم تتلاقَ وتتوحّد الا بالحريّة، بعدما قسّمتها وأذلّتها الديكتاتوريّات. وليس لأيّ لبناني أن يخاف من حريّة السوريّين. فأهل الحريّة يتكاملون ويتعاونون ويتحابّون، ويسهل عليهم وضع صيغة حياة هادئة بين شعبين، وعلاقة طبيعيّة بين دولتين. أمّا أهل النظام، بأصله السوري وواجهته اللبنانيّة، فمحكومون بالسقوط، بفعل عدائهم للحريّة. ومن جاء وفرض نفسه بالحديد والنار، بالحديد والنار يذهب.

الخارج من دمشق يعصى عليه لبنان!

علي حماده/النهار

كانت "جمعة الشيخ صالح العلي" يوما مشهودا من ايام الثورة السورية في وجه النظام. فالقتل استمر لكن الانتفاضة توسعت وتمددت في الجغرافيا والأعداد الى درجة باتت سوريا بلدا يعجز النظام فيها عن حكمها. فالشعب في مكان والنظام في مكان آخر، ومن جمعة الى جمعة تكبر كرة الثلج التي لا يوقفها القتل ولا يحد منها نشر الجيوش بين المدنيين واقتحام المدن والقرى، ولا يضعف من عزيمة الثوار ان تحرق محاصيلهم، ولا ان تدمر منازلهم، ولا حتى ان يدفع آلاف من أهل سوريا الى طلب السلامة في تركيا المجاورة.

لقد خسر الرئيس السوري بشار الاسد كل رصيده. بدده بممارسة سياسة القمع والقتل في حق الابرياء في سوريا، واليوم ما عاد للنظام من صديق أو حليف في العالم. فالمجتمع الدولي موصدة ابوابه تماما، وروسيا والصين وضعتا سوريا على طاولة البازار مع الغرب قبل ان يتحوّل موقفهما. فمع مرور الوقت ومع تبين استحالة كسر شوكة الثورة في سوريا سيتحول الموقفان الروسي والصيني مدفوعين بالواقع على الارض، وبحزمات من المصالح المتبادلة مع الغرب ليصدر القرار تلو القرار في حق نظام يقتل شعبه من دون أن يرف له جفن. اما ايران فنافذة مقفلة منذ وقت بعيد على العالم الخارجي.

أكثر من ذلك، يكتشف الرئيس بشار الاسد أن العالم العربي مقفل هو الآخر وإن لم تصدر اعلانات رسمية. وفيما الاقتصاد السوري سائر الى الانهيار بخطى ثابتة لن يكون الخليجيون على موعد مع متطلبات النظام للبقاء اقتصادياً ومالياً. أما الجار التركي فقد انتقل الى الضفة التي منها يجهز نفسه للانطلاق الى دور أكثر قوة وفاعلية عندما تصل الامور بسرعة الى نقطة الخطر الكبير. ولذلك فإن الرئيس السوري يتوهّم أنه قادر على ربح السباق مع الوقت واحكام السيطرة على البلاد قبل أن يتدخل الخارج أكثر ليكون أي إصلاح مشروطاً ببقاء النظام وتجميله بجرعة اصلاحية شكلية كتلك التي أقرت حتى الآن من دون ان تغير في طبيعة التركيبة الحاكمة.

ومن أوهام الرئيس السوري وصحبه أن السيطرة على لبنان بواسطة "حكومة المطلوبين" برئاسة نجيب ميقاتي يمكن أن تمثل احدى الرافعات للنظام في معركة البقاء. ولكن الاسد الابن لا يعرف ان المطروح على الطاولة اليوم ليس الوصاية على لبنان بل مصير النظام برمته وبجدية متناهية. فنظرية أحد"عباقرة" النظام في سوريا التي اطلقت مع صدور القرار 1559، ومفادها ان "الخروج من بيروت معناه الخروج من دمشق"، لا يمكن تطبيقها معكوسة لأن العودة الى لبنان بواسطة حكومة ميقاتي ليست ذات جدوى، ولن تنقذ النظام من مصير محتوم حتى بلعب ورقة الامن في لبنان. لقد كانت قوة النظام الاساسية تكمن في قدرته على الامساك بالداخل والانطلاق منه لفرض وصايات في الخارج يعزز بها قوته داخليا وليس العكس. وفي مطلق الاحوال، ما من أحد في لبنان يملك القدرة على تعويم نظام غارق، فالاطراف المشاركون في الحكومة هم اصلا في حاجة الى من يبقي رؤوسهم فوق سطح الماء.

 

الراعي إلى روما للمشاركة في مؤتمر ولقاء البابا: أولى أولويات الحكومة العمل لإعادة النسيج اللبناني وبنائه

على الاسرة الدولية تحمل مسؤولياتها تجاه السلام العالمي

نشجب الحروب والعنف ونطالب باحترام المواطنين وصوت الشعب

وطنية - 19/6/2011 غادر بيروت صباح اليوم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي متوجها الى روما في زيارة تستغرق أسبوعا يشارك خلالها في المؤتمر السنوي للمنظمات الدولية الاجتماعية غير الحكومية، بدعوة من مجمع الكنائس الشرقية، وسيلقي الراعي محاضرة عن الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والانمائية في لبنان والشرق الاوسط، ويشارك في اللقاءات مع البابا بنديكتوس السادس عشر وكبار المسؤولين في حاضرة الفاتيكان.

كان في وداعه في المطار وزير البيئة ناظم الخوري ممثلا رئيس الجمهورية، المطارنة: رولان ابو جودة، بولس مطر وسمير مظلوم، نائب رئيس المجلس العام الماروني اميل مخلوف، أمين المال في المجلس انطوان رميا، المحامي فيليب طربيه وعدد من الشخصيات والمودعين.

بعد استعراض ثلة من قوى الامن الداخلي أدت التحية الرسمية، قال الراعي: "بداية أريد ان أعبر عن سعادتي وشكري لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على إيفاده صديقنا الوزير الجديد، وزير البيئة ناظم الخوري الذي نحييه ونبارك له ونهنئه ونهنىء نفسنا به. نهنىء كل اللبنانيين بالحكومة الجديدة التي نتمنى لها كل التوفيق وان تكون على مستوى انتظارات كل الشعب اللبناني".

أضاف: "أغادر الى روما لحضور الاجتماع السنوي الذي يعقد في حزيران للمنظمات الانمائية الاجتماعية غير الحكومية التي تجتمع في الفاتيكان وتحديدا في مجمع الكنائس الشرقية، وطلب مني الكاردينال ساندري حضور الاجتماع وإلقاء محاضرة عن الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والانمائية في لبنان والعالم العربي وخصوصا في ضوء الاحداث الجارية اليوم، لان هذه المنظمات الاجتماعية والانمائية يهمنها ان تعرف الواقع على الارض. وفي هذه المناسبة هناك كالعادة زيارات للمراجع في الفاتيكان، كما اننا سنلتقي بقداسة البابا في مناسبتين هذا الاسبوع، الاولى يوم الخميس لمناسبة عيد القربان المقدس ويوم الجمعة خلال المقابلة مع المؤتمرين. ونأمل ان يكون هذا كله في سبيل الخير العام".

سئل: انطلاقا من الشعار الذي رفعته يوم تبؤكم سدة البطريركية "شركة ومحبة" وبعد أن هنأت الحكومة اليوم من خلال وجود الوزير ناظم الخوري، هل نعتبر ذلك مباركة من غبطتكم لهذه الوزارة، وهل برأيكم ان هذه الوزارة شكلت بصناعة لبنانية أم انها شكلت خارج الحدود كما تقول بعض الجهات السياسية؟

أجاب: "البركة أعطيت عندما وقع فخامة رئيس الجمهورية مع رئيس الحكومة وهذه ثقة، لانه وبالنتيجة عندما يوقع رئيس البلاد والرئيس المكلف للحكومة يعني ان الحكومة بركتها منها وفيها، ونحن نزيد عليها الصلاة والدعاء بان تكون الحكومة فعلا بحسب انتظارات اللبنانيين. وطالما ذكرت بشعار الشركة والمحبة فأعتقد ان لبنان هو بأمس الحاجة الى شركة ومحبة، ونحن اليوم بحاجة في لبنان الى شركة ووحدة بين بعضنا البعض، اي اننا بحاجة الى ثقة وبناء النسيج الاجتماعي اللبناني، وانا أعتقد ان أولى أولويات الحكومة الجديدة ان تعمل من أجل إعادة هذا النسيج اللبناني وإعادة بنائه لاننا لا نستطيع العيش بدون ثقة ولا بدون محبة في ما بيننا، ولا بدون شركة وإلا فسنبقى في خلافات مستمرة. ان شركة ومحبة هي أولوية وأساس ننطلق منه الى كل شيء".

أضاف:" تألفت الحكومة ولبنان معروف انه بسبب وضعه المميز بين كل هذه الدول شرقا وغربا، معروف ان كل شؤونه العامة مرتبطة اقليميا ودوليا وهذا شيء ليس بجديد. وما يهمني القول هو ان الحكومة مؤلفة من لبنانيين وهؤلاء يتحملون مسؤولية كل شيء نحن في لبنان في حاجة اليه على كل المستويات الانسانية والانمائية والاقتصادية ومستوى تفعيل المؤسسات العامة وانتظارات الناس والازمات الاقتصادية، فالمسؤوليات كبيرة جدا وضخمة، والحكومة في حاجة إلى ان تضع ثقتها بنفسها وان نعطيها نحن الثقة ونحاسبها ونسائلها على مسؤولياتها".

سئل: كيف تعلقون على خطوة الرئيس نبيه بري بالتضحية بمقعد وزاري شيعي، وهل ترى فيها مقدمة نحو إلغاء الطائفية السياسية في لبنان مستقبلا وهل تقدرون للرئيس بري هذه الخطوة؟

أجاب: "لا علاقة لهذه الخطوة بإلغاء الطائفية السياسية، وانا لا أعرف ما كان في نية الرئيس بري، إنما أرى انه في حال وجود عقد من الجيد ان تحل بهذا الشكل، فتفكيك العقد أفضل من تعقيدها. اذا كانت هذه عقدة من العقد التي كانت تحول دون تأليف الوزارة والرئيس بري فك هذه العقدة، فهو مشكور على ذلك إنما أكرر القول انني لا أعرف أبعد من ذلك وإنما أعرف انه اذا كانت هي الحل فليكن ذلك".

سئل: كيف قرأت أحداث طرابلس والشمال وما رأيكم بما يجري في سوريا؟

أجاب: "نحن مع الامن والسلام بين كل الشعوب ان كان في الشمال او في سوريا او في اي بلد آخر. طبعا، نحن في حاجة الى ان يعيش الناس بطمأنينة وسلام ويحصلوا على حقوقهم الاجتماعية والعدالة الاجتماعية. ان ما نشهده في العالم كله اليوم، نرى ان الناس تطالب، فهناك مشاكل اقتصادية واجتماعية ومعيشية وسياسية، والشعب يعبر في كل مكان. نحن ضد العنف وضد استعمال السلاح، نحن مع الحوار ومع التفاهم وبإمكاننا التحاور والتوصل الى كل الامور بدون عنف وسلاح وحروب. نحن نشجب كل أنواع الحروب والعنف لكننا نطالب باحترام المواطنين، كل المواطنين، كما نحترم صوت الشعب وما يقوله، فالناس اذا كانت موجوعة تستطيع التعبير عن وجعها، وعلى الحكام ان يلبوا حاجات الناس، اما استعمال السلاح والعنف فنحن ضده بالمطلق".

سئل: تردد ان العدو الاسرائيلي يقوم اليوم بمناورة على الحدود مع لبنان، برأيكم كيف يمكن مواجهة هذا العدو الشرس بعد تعثر مواجهته من المجتمع الدولي والقرارات الدولية؟

أجاب: "ولا مرة العنف حل اي موضوع. العنف يولد العنف والحرب تولد الحرب. الامم المتحدة أوجدت حتى تتجنب الناس الحروب والعنف. نحن نتمنى من الاسرة الدولية والمؤسسات العليا مثل هيئة الامم المتحدة ومجلس الامن ان يتحملوا مسؤولياتهم تجاه السلام العالمي وان تحترم القرارات التي تصدر عن الشرعية الدولية، والدول ايضا معنية ان تحترم هذه الشرعية الدولية، فاذا الأسرة الدولية نفسها لم تحترم قراراتها ولا الدول احترمت الشرعية الدولية، تسود شريعة الغاب. نحن نأمل ان كل القضية المتعلقة بالصراع العربي - الاسرائيلي والفلسطيني-الاسرائيلي وتعدياتها على لبنان ان تحل من خلال الديبلوماسية الدولية ومن دون عنف وحرب".

وختم الراعي: "كفانا عنفا وحربا، فالامور لا تحل بالعنف إنما بالتفاهم، ونحن اليوم في القرن الحادي والعشرين الذي هو قرن الثقافة والتطلعات والكون أصبح قرية واحدة ولا يمكن ان يبقى لشريعة الغاب، لذلك الأسرة الدولية مسؤولة عن السلام بين الشعوب والدول".

 

كلام غبطة البطريك الراعي حول إعطاء الحكومة فرصة والحكم على أفعالها مرفوض ومردود

الياس بجاني/كلام سيدنا البطريرك مرفوض رغم أنه جاء على لسان من نجل ونحترم. هذه الحكومة سورية وإيرانية على كل المستويات وأي فرصة تعطى لها ستكون جريمة وغباء لأن مهمتها معروفة ومعلنه وتنحصر بإكمال ضرب المؤسسات وتقوية الدويلة على حساب الدولة وربط لبنان كلياً بالمحور السوري والإيراني ومن ثم نقض المحكمة الدولية والتنصل من كل القرارات الدولية، والأخطر هو التنكيل المتوقع أن يطاول الأحرار والسياديين. ميشال عون الساقط والودائع التي سميت وزراء تحت رايته هم أخطر من حزب الله لأنهم فاقدو الضمير والوجدان وارتضوا وضعية العبيد والمأجورين. لا هذه الحكومة لا يجب أن تعطى فرصة ورغم أن الوزراء هم لبنانيون ولكن على الهوية فقط لأن رقابهم مربوطة بحبال الذل والخنوع. لا، لا فرصة لهذه الحكومة المجرمة ولا لرئيسها الميقاتي ولا للرئيس سليمان الذي هو فعلاً نسخة منقحة عن الياس الهراوي واميل لحود. الشهادة للحق واجب مقدس وهو مطلوب من الجميع، من غبطة البطريرك وغيره لأن السكون عن الشر جريمة ومن له آذان فليسمع

 

السجن 20 عاما للعقيد الركن  في الجيش اللبناني منصور دياب المتهم بالتعامل مع إسرائيل

القضاء العسكري أدانه بـ«تزويد الموساد بمعلومات عسكرية سرية»

بيروت: يوسف دياب /الشرق الأوسط

أدان القضاء العسكري قائد مدرسة الوحدات الخاصة في الجيش اللبناني، العقيد الركن منصور دياب، بجرائم «التعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، وتزويدها بوثائق ومعلومات عن أماكن مدنية ومواقع وشخصيات عسكرية يجب أن تبقى سرية، والاتصال بالعدو، ليوفر له الوسائل لمباشرة العدوان على لبنان، ومعاونته على فوز قواته وإقامة العلاقات معه بغية تسهيل أعماله العدوانية، وتزويده بمعلومات ووثائق تؤثر على الأعمال العسكرية».

وقضت المحكمة العسكرية، برئاسة العميد نزار خليل، في حكم أصدرته بإجماع كل أعضائها، بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة مدة عشرين سنة، بحق العقيد دياب، وتجريده من حقوقه المدنية، بعدما رفعت العقوبة تشديدا بحق هذا الضابط من 15 إلى 20 سنة. ويعتبر هذا الحكم الأول بحق ضابط من أصل خمسة ضباط كبار متهمين بالتعامل مع إسرائيل، ينتظر الباقون صدور الحكم بحقهم، وهم: العقيد أنطوان أبو جودة، والمقدم شهيد تومية، والمقدم غزوان شاهين (من الجيش)، والعميد المتقاعد في الأمن العام أديب العلم.

 

واستعرض الحكم مرحلة تعامل دياب مع إسرائيل منذ عام 1996، وكيفية لقائه بضباط إسرائيليين في قبرص، فأكد أن المتهم منصور حبيب دياب «بدأ تعامله منذ عام 1996، ومن خلال صهره هايل الجلبوط، الذي كان من عداد عناصر جيش لحد التابع للعدو الإسرائيلي، الذي أبلغه أن أحد الأشخاص يريد مكالمته، وعلى الرغم من مساورة الشك للمتهم بأن يكون هذا الشخص إسرائيليا وافق على هذا العرض، فتلقى على هاتفه الجوال اتصالا من شخص تكلم معه بلغة عربية ركيكة، وأيقن عندها أن المتحدث إسرائيلي، حسب اعترافه في التحقيقات الأولية، وبدأ يتواصل معه دوريا مرة كل ثلاثة أشهر، وثبت من اعترافات المتهم الأولية أن الشخص المتحدث معه كشف عن صفته بأنه من المخابرات الإسرائيلية».

وأشارت وقائع الحكم إلى أنه «ثبت من التحقيقات الأولية أن ضابطا في المخابرات الإسرائيلية اتصل بالمتهم، وطلب منه موافاته إلى إسرائيل أو إرسال نبذة عن سيرته الذاتية، فنفذ ذلك، وعبر عن انتمائه إلى (القوات اللبنانية) قبل دخوله المدرسة الحربية، وهذا ما تأكد فعلا، وقام المتهم بكتابة سيرته الذاتية ووضعها ضمن مغلف محكم الإغلاق، ووضعها في محلة ضبية قرب أحد أعمدة الكهرباء، وأبلغ ضابط المخابرات الإسرائيلي عن ذلك، فحضرت سيارة مرسيدس تحمل لوحة عمومية، وأخذت المغلف المذكور على مرأى من المتهم، وتلقى بعد مغادرة السيارة بدقيقة واحدة اتصالا يفيد بأن المغلف تم أخذه من قبل أحد عملاء العدو»، لافتا إلى أن العقيد دياب «تسلم بريدا ميتا من منطقة أغميد، وذكر تفاصيل طمره وشكله، الذي كان عبارة عن علبة بلاستيكية تحتوي على أربعة آلاف دولار أميركي، كما أنه تسلم بريدا آخر من منطقة كوسبا يحتوي على أربعة آلاف دولار أميركي، كما أنه تسلم مبالغ مالية وقطعا إلكترونية بواسطة البريد الميت من مناطق قرطاضة وكاميرا بشكل شاحن كهربائي، فضلا عن اعترافه بشراء هاتف جوال بناء على طلب المخابرات الإسرائيلية.

 

تجار النظام ونظام التجار

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

إلى قبل أسابيع لم يكن رامي مخلوف شخصية معروفة إعلاميا خارج بلده، فشخصيات سوريا المعروفة سياسية أو عسكرية أو ثقافية. مخلوف أحد رجال الأعمال الجدد، ومن أقارب الرئيس، وصار اسما تلوكه الألسن عند انتقاد النظام. وفاجأنا عندما عقد مؤتمرا صحافيا مرتبكا أذاع فيه تبرعه بأمواله للعمل الخيري. لكنه لم يفصح كم هي أمواله، ولم يوضح بكم تبرع، ثم ناقض نفسه حيث افتتح كلمته معلنا أنه تبرع بها، ثم قال إنه سيطرحها للاكتتاب، وزاد الأمر غموضا عندما أضاف أنه سيوزع فقط أرباح شركاته السنوية على الفقراء. وعلى الرغم من هذا الغموض، فإنه بات من الواضح أن القيادة السورية المحاصرة قررت التخلص من مخلوف بعد أن صار رمز الفساد. وبقي عليها أن تتخلص من رمز القمع، ماهر الأسد.

ومخلوف جزء من ظاهرة طرأت حديثا، أنظمة الحكم صارت تتجه للتجارة بعد أن كانت تتحالف مع التجار. ومع أن المال والعسكر ركنان في قوة أي نظام، فإن أيا منهما لا يضفي الشرعية بذاته ولا يضمن ديمومة الحكم. وخطأ تجار الأنظمة الحديثة أنهم قرأوا خطأ معادلة قوة المال، حيث تحول الوضع من وجود تجار للنظام، إلى نظام تجار. فسوريا عرفت بأهمية بيوتها التجارية، وكان من عوامل استقرار نظام حافظ الأسد تحالفه الوثيق مع تجار دمشق. وبعد رحيل الأب وتولي بشار الحكم، صار النظام نفسه يمارس العمل التجاري، وأصبح في داخله رجال أعمال مثل رامي مخلوف. ويشابهه الوضع في مصر مبارك، مع بروز جمال مبارك، الابن الذي أيضا خلط بين المال والسياسة. فقد اكتظ القصر والحزب الحاكم بعدد من رجال الأعمال الذين دخلوا السياسة، ورجال الدولة الذين صاروا رجال أعمال. وتبوأ تاجر الحديد أحمد عز أهم منصب في الحزب الوطني الحاكم. وفي تونس صارت عائلة زوجة الرئيس (الطرابلسي) فجأة عائلة تجار تملك معظم شركات البلد. وهو ما حدث في ليبيا بدخول أبناء القذافي على خط التجارة. وبعد أن صار هناك أثرياء يتمنون أن يصبحوا حكاما، صار الحكام يريدون أن يصبحوا أثرياء.

صارت الأضحوكة في العالم أنه إذا أردت أن تكون بليونيرا لا تحتاج أن تكون مثابرا مبدعا مثل بيل غيتس، تمضي كل عمرك تكد في السوق، يكفي أن تستولي على الحكم في العالم العربي، وفي غمضة عين تصبح ثريا. وبسبب الانهيارات والاضطرابات هناك أخبار حول أثرياء الحكم في الأنظمة المضطربة، مثل اليمن وسوريا وتونس، يقومون بغسل أموال ضخمة، يتنازلون فيها عن نحو نصف ثرواتهم لمن يساعدهم على إخراجها وتبييضها. وكان بإمكانهم في الماضي إنفاقها في الداخل وإطالة عمر النظام.

حتى في إيران حيث يوجد صراع مستحكم بين أطراف النظام قرر الحرس الثوري تهميش قوى البازار (التجار التقليديين) وصار يملك أكثر من ثلاثين في المائة من شركات السوق، من نفطية وخدمية وزراعية وصناعية.

وثقوا أنه عندما يختلط الحكم بالتجارة تبلغ السطوة أقصاها، ويصبح الاصطدام بالناس محتما. وهذا من أسباب الحملة في إيطاليا ضد رئيس الوزراء برلسكوني. الفارق أن الناس في إيطاليا تستطيع إسقاطه عندما لا تكون راضية عليه، إنما في الدول الشمولية المعادلة مختلفة، فالذي يتاجر بالخبز يمسك بالسلاح أيضا.

 

وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس: الولايات المتحدة وعدداً من الدول تجري محادثات أولية مع "طالبان"

أكد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن "الولايات المتحدة وعدداً من الدول الأخرى تجري محادثات أولية مع حركة "طالبان" في افغانستان"، موضحا أن "هذه الاتصالات هي أولية للغاية في هذه المرحلة"، ولفت إلى أنه "من المهم جداً تحديد من الذي يمثل "طالبان" قبل القفز الى محادثات مع الأطراف التي تزعم أنها تمثل زعيمها الملا عمر". واشار غيتس، في تصريح، الى أنه لا يريد أن "ينتهي الامر بإجراء محادثات في مرحلة من المراحل مع شخص يعمل لحسابه الخاص".(أ.ف.ب.)

 

تمرين للدفاع المدني ضد هجمات الصواريخ في إسرائيل 

أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية بدء تمرين دفاعي (مناورة) واسع النطاق الاحد في اسرائيل سيستمر لخمسة أيام لتحضير المجتمع المدني وخدمات الطوارىء لمواجهة هجمات كبيرة بالصواريخ. وسيقوم الاسرائيليون خلال التمرين الذي أطلق عليه اسم"نقطة تحوّل 5" بالتوجّه مرتين الاربعاء الى الملاجىء العامة او غرف الحماية الخاصة في منازلهم.

وستطلق صفارات الانذار في وقت متأخّر من الصباح لاختبار اجراءات الاخلاء من اماكن العمل او المدارس ومرة أخرى في بداية المساء حيث يتواجد معظم الاسرائيليين في بيوتهم. ومن بين السيناريوهات المحتملة مواجهة هجمات كبيرة من الصواريخ التي من الممكن ان تطلق من لبنان، سوريا، وقطاع غزة وإيران. ونقلت وسائل اعلام عن مسؤولين في الجيش قولهم انه يمكن ان يطلق 800 صاروخ يوميًا باتجاه إسرائيل في حالة نشوب حرب على جبهات عديدة. ويختبر التمرين الهجمات من هذا النوع على منطقة تل ابيب وعلى منشآت تعتبر"استراتيجية" كمحطات توليد الكهرباء وأنظمة توزيع المياه ومستشفيات المسنين. وذكرت وسائل الاعلام أنّه للمرة الاولى سيطلب من نواب الكنيست المشاركة في التمرين لمحاكاة هجوم على مبنى الكنيست في القدس. وستشارك 80 بلدية بالاضافة الى الجيش والشرطة ورجال الاطفاء وخدمات الطوارىء بما في ذلك المستشفيات في التمرين. وستقوم اجهزة الدفاع المدني والجيش للمرة الاولى بارسال رسائل تحذيرية للسكان ليس فقط من خلال التلفزيون والاذاعة بل ايضا خلال مختلف شبكات الهواتف النقالة وعبر الرسائل القصيرة. وسيقوم الجيش ايضا بمحاكاة عملية اخلاء واستقبال حوالي 300 الف مواطن في شمال ووسط اسرائيل باتجاه الجنوب. واعلن وزير الدفاع المدني ماتان فلنائي لاذاعة الجيش ان التدريب "لا يقوّض قدرة الردع لاسرائيل"، مضيفًا أنّ "اعداءنا يعرفون جيدًا أنهم إذا هاجمونا، فإننا سنضربهم بقوّة إلا أنه يجب التحضير لهذا الاحتمال لان لديهم القدرة على اطلاق الصواريخ على كامل اراضينا". وبحسب فلنائي فإنّ 60% من السكان وزعت عليهم اقنعة الغاز بينما يتوجب استكمال التوزيع بحلول العام المقبل.(أ.ف.ب.)

 

تعيين محمد العربي وزيراً للخارجية المصرية 

إعلنت السلطات المصرية عن "تعيين محمد العرابي وزيراً جديداً للخارجية خلفاً لنبيل العربي الذي سيتولى منصب الأمين العام للجامعة العربية"، حسبما أفادت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" الرسمية. (أ.ف.ب.)

 

الجيش السوري يحاصر قرية بداما على الحدود التركية 

قام الجيش السوري بمحاصرة وعزل قرية قريبة من الحدود السورية التركية يقصدها السوريون الهاربون من القمع للتبضع، حسبما أعلن سكان هذه البلدة الذين فروا منها. وأشار شهود عيان بحسب وكالة "فرانس برس" إلى أنَّ "بلدة بداما الواقعة على بعد عدة كيلومترات من الحدود أضحت خالية تقريباً من سكانها، فيما أقامت قوات الأمن السورية مراكز تفتيش على الطرق المؤدية إليها". وفي هذا السياق، نقلت "فرانس برس" عن ركاء العبدون وهو سوري يبلغ من العمر 23 عاماً قوله: "لقد أغلقوا المخبز الوحيد في البلدة ولم يعد باستطاعة السكان الحصول على الخبز"، مضيفاً: "لقد شاهدت الجنود يطلقون النار على صاحب المخبز واصيب في صدره وفي ساقه"، وأشار إلى أنَّه قد فر من بداما أمس السبت، إلا أنَّه عاد إليها اليوم الأحد سالكاً الطرق الجبلية ووجد البلدة "شبه خالية"، مؤكداً أنَّ "الجيش يراقب جميع مداخل البلدة ويتحقق من الهويات من أجل توقيف المحتجين". (أ.ف.ب.)

 

أخبار المستقبل" عن معلومات صحافية: تركيا أبلغت سوريا استعدادها تأمين ملاذ لماهر الأسد

ذكرت قناة "أخبار المستقبل" أنَّ "معلومات صحافية تم تداولها تحدثت عن أنَّ تركيا أبلغت سوريا باستعداها لتأمين ملاذ آمن لشقيق الرئيس السوري بشار الأسد، ماهر الأسد، وذلك في حال أقدمت السلطات السورية على إصلاحات جدية، وعملت على إقالته من منصبه في الجيش السوري".(رصد NOW Lebanon)

 

دعوات إلى إضراب عام ثلاثة أيام في دمشق احتجاجاً على القمع الدموي .. وواشنطن تدرس إمكانية ملاحقة نظام الأسد بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" 

عسكر النظام السوري يقتحم بلدة بداما الحدودية وينهب ويحرق منازلها ويفتك بالسكان ويعتقل 70 منهم ويقطع الطريق على إمدادات اللاجئين

   دمشق - وكالات: غداة "جمعة الشيخ صالح العلي" التي سقط خلالها 26 قتيلاً, أعلن نشطاء عن إضراب عام في مدينة دمشق وريفها, حداداً على أرواح "الشهداء" من المدنيين العزل, فيما وسع الجيش السوري, نطاق عملياته العسكرية التي بدأها في ريف ادلب, واقتحم بلدة بداما المجاورة لمدينة جسر الشغور, في حين تدرس الولايات المتحدة إمكانية ملاحقة نظام الرئيس السوري بشار الأسد بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" للضغط عليه من أجل وقف قمع المحتجين. وأعلن نشطاء في العاصمة السورية والعديد من المناطق التابعة لريفها, إضراباً عاماً لمدة 3 أيام, احتجاجاً على القمع الدموي وطريقة تعاطي السلطات مع الاحتجاجات السلمية. في غضون ذلك, قال رئيس "المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبد الرحمن إن "الجيش السوري اقتحم بلدة بداما المجاورة لمدينة جسر الشغور (شمال غرب سورية) حيث سمع صوت اطلاق اعيرة نارية". وأضاف "انتشرت نحو 5 دبابات وآليات عسكرية بالإضافة الى 15 ناقلة جند وحافلات وسيارات جيب على مداخل البلدة" التابعة لمحافظة ادلب, والواقعة على الحدود مع تركيا وذلك في اطار الحملة العسكرية والامنية التي بدأها الجيش في ريف مدينة ادلب.وأشار إلى أن "بلدة بداما كانت مصدر تزويد اللاجئين السوريين القابعين على الحدود التركية من جهة الاراضي السورية بالمؤونة", معربا عن خشيته "من الآثار الانسانية التي ستترتب على ذلك كون اللاجئين لن يتمكنوا من الحصول على حاجاتهم المعيشية والتموينية".

كما لفت عبد الرحمن إلى "إطلاق نار كثيف في مدينة خان شيخون بعد أن دخلتها سبع سيارات تابعة للأمن" حيث كانت عشرات الدبابات والمدرعات وناقلات الجنود وحافلات تقل جنودا وعناصر من مكافحة الإرهاب انتشرت على مداخل المدينة التابعة لمحافظة ادلب (شمال غرب سورية) والقريبة من حماة وسط سورية.

وأضاف ان "التعزيزات العسكرية التي تضم دبابات وآليات عسكرية ما زالت متمركزة على المداخل الجنوبية والشمالية والغربية لمدينة سراقب (ريف ادلب)", من دون ان يشير الى وقوع اي عملية عسكرية فيها حتى الآن. بدورهم, أكد شهود عيان ان جنودا سوريين ومسلحين موالين للرئيس السوري بشار الأسد اقتحموا بلدة بداما وأحرقوا منازل واعتقلوا 70 شخصا في اطار هجوم عسكري واسع النطاق لقمع الاحتجاجات التي بدأت قبل ثلاثة شهور. وقال سارية حمودة وهو محام من تلة مطلة على البلدة "جاءوا في الساعة السابعة صباحا الى بداما, احصيت تسع دبابات وعشر ناقلات أفراد مصفحة و20 سيارة جيب وعشر حافلات, شاهدت الشبيحة يطلقون النار على منزلين". وتأتي هذه التحركات العسكرية غداة تظاهرات أطلق عليها منظموها اسم "جمعة الشيخ صالح العلي" والتي جرت في مدن سورية عدة, وشارك فيها مئات الآلاف, بحسب ناشطين, وأسفرت عن مقتل 26 شخصا برصاص رجال الأمن.

من جهتها, أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن "استشهاد تسعة من المدنيين وعناصر الشرطة وجرح أكثر من سبعين بينهم ثلاثة ضباط أحدهم برتبة عقيد, معظمهم سقط في هجمات لمسلحين على مبان عامة واستغلالهم لتجمعات للمواطنين في عدد من المناطق والمدن عقب صلاة الجمعة".

وفي واشنطن, أعلن مسؤول أميركي كبير, أن الولايات المتحدة تدرس إمكانية ملاحقة سورية بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" للضغط على النظام من اجل وقف قمع المحتجين.

وقال المسؤول إن إجراءات جديدة من بينها عقوبات تستهدف قطاع النفط والغاز في سورية, تدرس في إطار حملة أوسع لتعزيز الضغط على الرئيس بشار الأسد.

وتحدث مسؤولان آخران في الإدارة الأميركية طلبا عدم كشف هويتيهما لصحافيين في مؤتمر بالدائرة المغلقة, عن الحملة التي تقوم بها الولايات المتحدة, مشددين على أنها تجري في الأمم المتحدة ومع شركاء في المنطقة لإدانة وعزل النظام. وقال أحدهما إن "من الامور التي ندرسها تحديد ما اذا كان هناك مبرر لاتهامات مرتبطة بجرائم حرب وما اذا كانت الاشارة الى ذلك مناسبة", مضيفا "ندرس ايضا خطوات اقتصادية اضافية وواحدة منها تتعلق خصوصا بقطاع النفط والغاز". واوضح المسؤولان في الادارة الاميركية ان السفير الاميركي في سورية روبرت فورد على اتصال مع شخصيات في المعارضة ويتابع الوضع على الأرض عن كثب. وقال احد المسؤولين "نحن على اتصال مع مسؤولي جامعة الدول العربية وشركائنا في المنطقة وكذلك مع الاتراك لتعزيز الضغط على بشار الأسد ليقود او ان يبتعد عن الطريق". لكن المسؤولين اكدا ايضا ان هناك مؤشرات تدل على تعزيز انتظام المعارضة السورية, بما في ذلك تنسيق الاحتجاجات الليلية. وأضافا ان النظام السوري قام ببعض المبادرات حيال المعارضة السورية لكنه لم يقم بخطوات كافية ويتحرك ببطء شديد للحد من تزايد واتساع الاحتجاجات. وقال احد المسؤولين ان اعلان رجل الاعمال رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري عن تكريس ثروته للعمل الخيري "تثير الضحك عند هذا الحد", مؤكدا انها "ليست كافية اطلاقا". وفرضت واشنطن في 29 ابريل, سلسلة أولى من العقوبات على مسؤولين في النظام السوري من بينهم ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الاسد.

وفي مايو الماضي, أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات تستهدف للمرة الاولى بشار الاسد تقضي بتجميد لارصدته, كما استهدفت هذه العقوبات ستة من الرموز الاخرين للنظام.

وفي اطار جهود واشنطن ودول غربية اخرى لتمرير قرار في مجلس الامن الدولي يدين سورية, اعلنت الخارجية الاميركية ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بحثت في اتصال هاتفي مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف في مشروع قرار في مجلس الامن الدولي حول سورية.

 

المتهم الأول بعد النظام بإفقار المواطنين ونهب ثرواتهم 

رامي مخلوف... "أحمد عز سورية" أو "السيد خمسة في المئة"

السياسة/ حقق تخلي رجل الأعمال السوري رامي مخلوف ابن خال الرئيس بشار الأسد, عن نشاطه في القطاع الاقتصادي "المطلب الثاني" للمحتجين, بعدما أصبح رمزاً للفساد في البلاد, وتم رفع صوره من قبل المتظاهرين المطالبين بمحاسبته. وذكر موقع "العربية نت" الإلكتروني, أمس, أن مخلوف, قرر التخلي عن جزء من أرباح أعماله للأعمال الخيرية, وتحويل بعض ممتلكاته إلى ذوي الدخل المحدود, لينهي بذلك سنوات من العمل التجاري عُرف خلالها ب¯"السيد 5 في المئة", في إشارة إلى العمولات التي يحصل عليها من كل مشروع يدخل البلاد. وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية, التي أطلقت هذه التسمية على مخلوف, إلى أن رجل الأعمال السوري يعتبر بمثابة "مصرفي أسرة الأسد", والذي تحول إلى نقطة جذب للغاضبين والمنشقين. وأصبح مخلوف المتهم الأول بعد النظام بإفقار السوريين ونهب ثرواتهم, والسبب في هجرة العديد من المستثمرين الذي ضاقوا ذرعاً بتدخلاته, ومحاولاته المشاركة أو وضع اليد على أي وكالة لماركة عالمية أو مشروع اقتصادي يدخل إلى سورية. ولم تتوان الصحيفة الأميركية عن وصف مخلوف بأنه "النسخة السورية عن أحمد عز في مصر", أو "ليلى طرابلسي في تونس", لقد أصبح اسمه مرتبطاً بالمطالب الإصلاحية بعدما "حول الاقتصاد السوري من الاشتراكية إلى الرأسمالية, ما جعل الفقراء أكثر فقراً والأغنياء أكثر ثراءً وبنحو خيالي". ويبدو أن عمل مخلوف لم يتوقف عند الشأن الاقتصادي, فاستخدم نفوذه المتولد من قرابته لآل الأسد وقوته الاقتصادية التي لا تقدر, من أجل "التلاعب بالنظام القضائي, واستخدام الاستخبارات السورية لترهيب منافسيه", بحسب ما جاء في مسوغ قرار للعقوبات بحقه صدر عن الحكومة الأميركية العام 2008, وذلك بعد اتهامه بالعمل على رفع الحصانة عن النائب رياض سيف وسجنه لمدة سبع سنوات لمجرد أنه تجرأ وسأل عن مخالفات شركة "سيرياتيل", التي يمتلكها مخلوف.

ويأتي نفوذ ابن خال الأسد, الذي أعلنت وزارة الخزانة الأميركية إدراج عدد من شركاته على لائحة الإرهاب, نتيجة علاقة عميقة وتاريخية بين والده محمد مخلوف والرئيس الراحل حافظ الأسد, الذي أفسح أمام والد رامي, المجال ل¯"الاستفادة", بدعم من الأسد شخصياً, حيث تسلم مخلوف الأب إدارة "الريجي" للمؤسسة العامة للتبغ, ثم المصرف العقاري.

لكن مخلوف الابن كان "محظوظاً" أكثر, إذ تولى حصرياً تجارة السجائر, من لبنان إلى سورية, عبر معبر الجديدة, وأنشأ لاحقاً شركة "غوتا" التي تولت التفاوض مع شركات السجائر والمشروبات الكحولية الأجنبية لترتيب الوكالات لها في السوق الحرة التي سيطر عليها بدعم من النظام.

وفي سنة 1998 طرحت وزارة المواصلات السورية مناقصة "صورية" لتشغيل قطاع الهاتف الخلوي, ظهر فيها رامي مخلوف شريكاً لشركة "أوراسكوم" المصرية لصاحبها المليونير نجيب ساويروس, لكن مخلوف ما لبث ان اختلف مع الأخير فصودرت أموال الشركة المصرية في سورية, ووضع عليها حارسان قضائيان هما إيهاب مخلوف (شقيق رامي), ونادر قلعي (مدير أعمال رامي). إلا أن التهديد باللجوء إلى التحكيم الدولي دفع إلى الإعلان عن "حل ودي" للخلاف في يوليو 2003, بحيث باتت شركة "سيرياتل" التي يمتلكها مخلوف, إحدى شركتين تشغلان الهاتف المحمول في سورية. وتسيطر "سيرياتل" حالياً على 55 في المئة من السوق المحلية, ولديها مليون ونصف مليون مشترك, فيما تركت الحصة الباقية لشركة "أريبا". ويملك مخلوف أيضاً شركة "راماك" التي تعمل في المجال العقاري, وتلتزم مشاريع كبرى بمناقصات وهمية, كما أسس أخيراً شركة "شام القابضة" في سورية, بالشراكة بين عماد غريواتي, وهي شركة تعمل في الاستثمار السياحي. ولمخلوف استثمارات في قطاع الإسمنت والغاز والنفط, وله أكثر من نصف أسهم مصرف المشرق الاستثماري, وشركة "الكورنيش السياحية" لإقامة المشاريع التجارية والخدمية. بعدها, امتدت ذراع "أخطبوط الأعمال" السوري إلى قطاع تجارة السيارات, في محاولة للسيطرة عليه, ليصطدم بالوكيل الحصري لسيارات "مرسيدس" الألمانية في سورية "شركة أبناء عمر سنقر" حيث وقفت شركة "مرسيدس" إلى جانب سنقر, ما دفع الحكومة السورية إلى إلغاء الوكالات الحصرية, وفرض عقوبات على الشركة الألمانية. كذلك استولى مخلوف على وكالة "بي أم دبليو" فصارت وزارة الدفاع "ملزمة" بشراء السيارات للضباط المسرحين والمتقاعدين برتبة لواء وعميد منه, وأسس مخلوف شركة خاصة لمراقبة تطابق السيارات المستوردة مع المواصفات الحكومية, بالشراكة مع نجل الرئيس اللبناني السابق, إميل إميل لحود.

 

مصادر ديبلوماسية أكدت لـ "السياسة" أن ما جرى في بعل محسن صورة عما سيحدث من اقتتال مذهبي في سورية  

النظام السوري ينشر مدافع "130 ملم" فوق طرابلس بإشراف "حزب الله"

حميد غريافي/السياسة

وصف ديبلوماسي خليجي في ابوظبي أمس الاشتباكات المسلحة التي وقعت ليل الخميس بين سكان منطقتي بعل محسن العلوية والتبانة السنية في طرابلس شمال لبنان بانها »صورة محزنة ومأساوية لما قد تؤول اليه الاوضاع في سورية خلال الاسابيع القليلة المقبلة بعدما انتقل نظام بشار الاسد الى المرحلة التالية من خططه لمواجهة الثورة التي انفجرت في وجهه قبل نحو ثلاثة اشهر, وهي مرحلة دفع البلاد الى حرب مذهبية علوية ¯ سنية, كما حاول طوال السنوات الست الماضية بعد انسحاب قواته قسرا من لبنان في ابريل ,2005 دفع اللبنانيين الى حرب مذهبية شيعية ¯ سنية اخفق اخفاقا ذريعا في تفجيرها«.

وقال الديبلوماسي في اتصال ل¯ »السياسة« به من لندن امس: ان »رئيس الحكومة اللبنانية الجديد نجيب ميقاتي لم يتأخر للحظة عن الكشف عن طويته السياسية وسيره الفوري في الطريق الذي رسمته له سورية »حزب الله« كشرط لجلوسه على كرسي الرئاسة اللبنانية الثالثة, عندما وجه اصابع الاتهام بسرعة وحتى من دون تفكير الى قوى »الرابع عشر  من اذار« بزعامة سعد الحريري المقيم حاليا في فرنسا, متهما اياها بدفع سكان التبانة السنة في طرابلس الى التحرش  بجيرانهم سكان بعل محسن العلويين, في الوقت الذي تأكدت فيه المراجع الامنية اللبنانية وكذلك السياسية رفيعة المستوى ان المنطقة العلوية هي التي كانت بادئة باطلاق القذائف والرصاص على المتظاهرين السنة ضد نظام بشار الاسد في شوارع طرابلس.

وأعرب الديبلوماسي عن اعتقاده »ان تكون خطوة ميقاتي الانفعالية النابعة عن حقد دفين في صدره على آل الحريري وقيادات »14 اذار« و»ثورة الارز« هي ايضا صورة محزنة ومأساوية عما ستؤول اليه اوضاع لبنان السياسية والامنية خلال انطلاقة حكمه, وهو أمر قد تكون سورية دربته عليه طوال السنوات الست الماضية منذ كان رئيسا للحكومة التي اعقبت الانسحاب السوري من لبنان اثر اغتيال رفيق الحريري, كي تقطف به ثمار شجرتها اليابسة في الحديقة اللبنانية الخلفية لسورية, اي تفجير حرب مذهبية عجزت عن تفجيرها طوال السنوات الست الماضية«.

ونقل الديبلوماسي الخليجي عن زميل لبناني له في احدى دول مجلس التعاون قوله: »ان لجوء اكثر من ثمانية الاف مواطن سوري الى مدينة طرابلس الشمالية وعدد من قرى وبلدات عكار وسير الضنية والمنية, قد تكون شرارة تفجير المعركة بين الطرابلسيين السنة والعلويين في بعل محسن, بحيث يضطر ميقاتي تحت ضغوط دمشق و»حزب الله« وحلفائهما في لبنان الى اتخاذ جانب العلويين فيعمد الى ترحيل المئات بل الالاف من هؤلاء اللاجئين الى بلدهم حيث يواجهون القتل والاعتقال والترحيل الى مناطق غير مناطقهم حسب مخطط »الدولة العلوية« الجديدة في سورية.

واعرب الديبلوماسي الذي اكد ل¯ »السياسة« انه »صديق ميقاتي« عن خشيته »من ان يتعرض هذا الاخير الى التصفية في طرابلس لان الاوضاع لا تحتمل بسبب ما يجري في سورية, ولان الصراع على موقع لبنان كمركز للجوء الاف السوريين بين نظام الاسد والثوار والمعارضة الداخلية والخارجية جوهري وحيوي للطرفين اللذين سيحاول كل منهما اخذ لبنان باتجاهه ستراتيجيا«.

وتوقع ان يرتفع عدد الهاربين من سورية الى شمال لبنان وبيروت والبقاع الى اكثر من 30 الف سوري قبل نهاية يوليو المقبل وهؤلاء سيشكلون شوكة في خاصرة سورية من جهة وفي خاصرة »حزب الله" ¯ ميقاتي من جهة اخرى, لذلك من المتوقع حدوث تفجيرات امنية في عاصمة شمال لبنان والمحافظات المحيطة بها, كان نظام الاسد استعد لها بارسال بطاريات مدافع بعيدة من عيار 130 البالغ مداها 30 كيلومترا ونشرها تحت قيادة »حزب الله« في عكار والضنية والمنية وصولا الى مرتفعات البقاع الشمالي في عيون ارغش والى الهرمل حيث سيطرة حسن نصرالله وجماعاته كاملة على المنطقة« وقال: »ان هناك معلومات من بيروت تؤكد ان عددا من هذه المدافع اصبح داخل منطقة بعل محسن المشرفة على طرابلس«.

وفي سياق انحراف الحكومة اللبنانية الجديدة عن الخط الوطني المتبع في هذه الدولة الديمقراطية المستقلة, دعت رسالة وجهها رئيس المجلس العالمي لثورة الارز جوزف بعيني الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اول من امس, الى ان يتوقف عن ابداء »الاطمئنان« الى تشكيل الحكومة الجديدة قبل ان يرى اعمالها وتصرفاتها, وان يعمل بحذر ويراقب عن كثب ما اذا كانت فعلا حكومة  شرعية للشعب اللبناني وفي نظر المجتمع الدولي«. وحذرت الرسالة مون من ان »المسيطر على هذه الحكومة برئاسة نجيب ميقاتي احد اقرب المقربين من بشار الاسد, هو »حزب الله« الايراني الارهابي المدرج على لوائح الارهاب الاميركية والاوروبية والعربية الذي يرفض تطبيق القرارات الدولية وخصوصا القرارين 1559 و 1701 الداعيين الى تجريده من سلاحه«. وقالت الرسالة: »نلفت نظركم الى ان هذه الحكومة اللبنانية الجديدة تشكلت بهدف اضفاء شرعية قانونية وسياسية على حزب الله في لبنان كي يتمكن من الاحتفاظ بترسانة اسلحته التي وصفها وزير الدفاع الاميركي قبل اسبوعين بانها الاضخم في اي بلد آخر وكي يهرب من تهم الارهاب الموصوف بها دوليا وكي يغطي ارتكابات النظام السوري الحليف له وراء الحدود«.

 

النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون خطوة بري الحكومية مدخل لفرض وصاية السلاح على طرابلس 

رأى الوزير والنائب السابق محمد عبد الحميد بيضون ان تخوّف "8 آذار" من عودة الرئيس سعد الحريري الى الحكم وتخوف "حزب الله" من التطورات الاقليمية سرّعا عملية تشكيل الحكومة. ووصف خطوة رئيس مجلس النواب نبيه بري باعطاء مقعد شيعي في الحكومة للطائفة السنية بـ"الهدية المسمومة"، متوجهاً الى بري بالقول: "الطائفة الشيعية ليست اقطاعية وليست ملكاً لك ولأبيك". وأعرب عن تخوفه من ان تكون خطوة بري مقدمة لفرض وصاية السلاح على طرابلس ومدخلاً لحماية هذا التمثيل عبر ادخال مجموعات مسلحة اليها، موضحاً أن تصرف بري ليس تضحية بل املاء للقبول بالامر الواقع. وقال بيضون، في حديث الى موقع "المستقبل" الالكتروني: "هناك محاولة من الاكثرية الجديدة للخروج من المأزق الذي وقعت فيه. في الاسبوع الاخير قبل التشكيل كان واضحاً ان هذه الاكثرية ستتفكك، خصوصاً بعد الطريقة الترحيبية والمهمة التي استقبل بها النائب وليد جنبلاط مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان، اضف الى ذلك الخوف من عودة الرئيس الحريري الى الحكم، ما يشكل ضربة كبيرة لـ"حزب الله" في الداخل والمحور الاقليمي في الخارج". اضاف: "هذه الامور دعت الى استعجال التشكيل والقيام بخطوات غير محسوبة كتوزير 7 اشخاص من الطائفة السنية و5 من الطائفة الشيعية".

بيضون علق على توقيت تشكيل الحكومة، فأشار الى عناصر عدة لعبت دوراً في هذا الخصوص، وقال: "العنصر الاول يتمثل في تخوف سوريا من تفكك الاكثرية وخسارة الورقة اللبنانية في الوقت الذي تنشغل فيه بالاوضاع الداخلية. والعنصر الثاني فيكمن في تخوف "حزب الله" من التطورات الاقليمية الامر الذي جعله يريد تأليف حكومة باي شكل من الاشكال".

اضاف: "اما العنصر الثالث فهو تخوف ميقاتي من الانهيار الاقتصادي. إذ ان المؤشرات، خلال فترة الـ4 اشهر والنصف التي قضاها ميقاتي في المشاورات، كانت تدل على تراجع العجلة الاقتصادية، وبالتالي فإن ميقاتي سيتحمل مسؤولية اي تدهور". من ناحية  اخرى، تطرق بيضون الى اعطاء بري مقعداً شيعياً للطائفة السنية، فشدد على ان "الطائفة الشيعية ليست اقطاعية وليست ملكاً لبري وأبيه وغيره"، مشيراً الى عتب من الطائفة على رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس ميقاتي. وتابع: "من المعروف ان مصالح بري الشخصية اكبر من مصالح الطائفة. والسؤال لماذا وافق سليمان وميقاتي على هذه الخطوة. كان من المفروض ايجاد مخارج اخرى. لكن الاوامر جاءت من سوريا باستعجال التشكيل". بيضون اكد  ان "افضل رد على بري جاء من شقيق الرئيس عمر كرامي معن كرامي الذي قال إننا لا نريد اي صدقة لا من بري وغيره. والاهم من ذلك ان بري وحلفاءه يريدون ان يفرضوا على الطائفة السنية من يمثلها. لكن طرابلس ابية وعريقة وترفض ان يفرض عليها من يمثلها".

وإذ تخوّف من ان تكون خطوة بري "مقدمة لفرض وصاية السلاح على طرابلس ومدخلاً لحماية هذا التمثيل عبر ادخال مجموعات مسلحة اليها"، أكد ان الفريق الآخر يفرض هذه الحكومة على "الطائفة السنية بقوة السلاح"، مذكراً بأن هذه الطائفة انتخبت في العام 2009 "تيار المستقبل" ليمثلها. وعما اذا  كانت هناك ضغوط مورست على الرئيس سليمان للتوقيع على الحكومة، قال بيضون: "الرئيس سليمان وحتى ميقاتي قدما تراجعات كبيرة امام "حزب الله"، وهذا امر مستغرب إذ ان التطورات الاقليمية اضعفت الحزب ولم تقوّه وكان المفروض عدم مجاراة الحزب في طلباته".

بيضون الذي وصف حكومة ميقاتي بأنها "حكومة اغتصاب للسلطة"، اكد ان "عمرها لن يطول لان فشلها واضح فهي لا ترتكز على الكفاءة بل الاستزلام والمحاصصة".

وعن قول وزير الاعلام وليد الداعوق "اننا اخذنا التوجيهات من الرئيس بري في ما يخص عمل الحكومة لا سيما وزارة الاعلام "، اسف بيضون لان بعض الوزراء، الذين ليس لديهم تمثيل شعبي يستسلمون لمرجعيات معينة حتى يكون لهم حيثية". وخاطب بيضون وزير الإعلام وليد الداعوق بالقول: "سجلك ومسيرتك الشخصية انصع من ان تستزلم عند فلان او غيره". وعما اذا  كان متخوفاً من ان تتجه الاكثرية الى اساليب كيدية، قال بيضون: "في العام 1998 كان هناك حضور عسكري ومخابراتي سوري ساعد النظام في ذلك الوقت الى الذهاب بالكيدية الى الآخر. اليوم لم يعد هناك حضور عسكري سوري. كما ان النائب ميشال عون اضعف سياسياً من ان يمشي بالكيدية. و"حزب الله" اليوم في موقع حساس جداً. فمحاولته لفرض ارادته على البلد ادت الى عزلته".

 

الجميل وحمادة والعطية ويوسف غادروا الى باريس

 وطنية - 19/6/2011 افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في المطار درويش عمار ان الرئيس امين الجميل، النائب مروان حماده، وزير الدولة القطري عبدالله بن خليفة العطية والمدير العام لهيئة اوجيرو عبد المنعم يوسف غادروا بيروت متوجهين الى باريس، في اوقات مختلفة.

 

 عودة ترأس قداسا بذكرى استشهاد حاوي: أحب الانسان حبا كبيرا ولم يخف لان المحبة تطرد الخوف

 وطنية - 19/6/2011 أحيت جمعية "أصدقاء جورج حاوي" واللجنة الوطنية لإحياء ذكراه، الذكرى السادسة لاستشهاده، بقداس أقيم في كنيسة القديس نيقولاس في الاشرفية، وترأسه متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، في حضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي النائب ايلي عون، ممثل الرئيس امين الجميل جورج جريجي، ممثل الرئيس سعد الحريري النائب نضال طعمة، ممثل البطريرك بشاره الراعي والمطران بولس مطر المونسنيور عون، ممثل الوزير جبران باسيل سيزار ابو خليل على رأس وفد، ممثل النائب وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي دريد ياغي، ممثل النائبة ستريدا جعجع مارون مارون، ممثل النائب سامي الجميل فرانسوا الجردي، النائبين عمار حوري وفادي الهبر، الوزيرين السابقين حسن منيمنة وابراهيم نجار، ممثل النائب السابق نسيب لحود وحركة التجدد الديموقراطي عادل حنين، النواب السابقين ايلي الفرزلي ومصطفى علوش والياس عطاالله وبيار دكاش، ممثل رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع غسان نداف، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد حبيب ابو رجيلي، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي الرائد شارل سعادة، ممثل المدير العام للأمن العام بالوكالة العميد ريمون خطار المقدم نجيب توفيق زيادة، نقيب الصحافة محمد بعلبكي.

كما حضر رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات على رأس وفد، ممثل حزب القوات اللبنانية ادي ابي اللمع، ممثل تيار المستقبل العميد محمود الجمل على رأس وفد من التيار، ممثل عميد حزب الكتلة الوطنية كارولوس اده رودي داود، ممثل حزب الوطنيين الاحرارالياس ابو عاصي، ممثل المجلس البلدي لبلدية بيروت خليل برمانة، رئيس بلدية بصاليم جورج مزهر، ممثل نقابة الفنانين وليد ابو الحسن، وشخصيات اعلامية، سياسية وثقافية واجتماعية ورفاق الشهيد، إضافة الى عائلة الشهيد واقاربه وأعضاء الجمعية ووفود شعبية من المتن الشمالي والبقاع وبيروت والجبل والشمال والجنوب.

عودة

وقد ألقى المطران عودة كلمة بالمناسبة، قال فيها: "ايمان جورج بمبادىء العدالة والمساواة كان قاعدة مسيرة حياته. اعتبر الانسان، كل انسان، قيمة لا تمس ولا يساء اليها. التكلم على الانسان من دون الاخذ بعين الاعتبار علاقته مع الله هو من المحال. كان جورج يحيا هذا الامر في داخله دون ان يعيه.

لقد اكد على حرية الانسان. والعلاقة بين الانسان واخيه الانسان قائمة على الاحترام والمحبة لا على القوة والتعالي. كان يدرك ان الانسان سيد نفسه طالما يسعى الى الحوار مع اخيه والجهاد من اجل خيره، ولا يقبل التبعية لاي كان، الا اذا كانت مستندة على المحبة. الانسان لا يعرف معنى وجوده الا اذا اعترف بكمال وجود اخيه وبمساواته له".

فالانسان الواقعي الصادق تدور حياته كلها حول الدفاع عن حرية الانسان الاخر وحقوقه، وهو مستعد ان يجاهد حتى الموت من اجل ان يصل الى غايته السامية هذه.

لم يعترف جورج بهزيمة المناضل والمكافح عن الحق، لان مثل هؤلاء يتماهون مع الحياة. وان صلبوا او ماتوا يقومون كسيدهم ليستمروا مثالا وقدوة للاخرين، نعم من اتضع امام اخيه يرتفع. فالعمل الوحيد الواجب هو ان نؤمن بأننا من الظافرين بالاله المنتصر على الموت".

وتابع عودة: "لقد احب جورج الانسان حبا كبيرا، ومن يحب لا يخاف لان المحبة تطرد الخوف. التمزق الذي يتسع على صورة انقسامات اجتماعية ودينية وعنصرية يزول ان رأينا في الانسان تلك الصورة النازلة من فوق، الموهوبة لنا من الله. ان وعى الانسان هذا الامر، فان عقله يتجدد ويتحول من عقل تشوبه الضعفات الناتجة عن الخطيئة، ويصبح غارفا ان يحكم في مختلف الامور، واعني يصبح حرا او بكلام آخر يستعيد حريته يقول بولس الرسول فانكم انما دعيتم للحرية"(غلا5:13)، ويقول ايضا: "فاثبتوا اذا في الحرية التي قد حررنا المسيح بها، ولا ترتبكوا ايضا بنير العبودية"(غلا5:1).

عندما يأخذ المؤمن هذا الاتجاه يمتلىء شجاعة وثقة وفخرا، ويدخل طريقا ضيقا فيه الكثير من الصعوبات والمخاطر، ولكنه يعتبر ان حياته اعطيت له تضحية في سبيل خدمة اخيه الانسان الخدمة الاسمى. فلا ضرر ان جعلتني المحبة عبدا لك لكي تتحرر خادما لك لكي تحيا".

وأردف: "لم يتردد جورج ان يأخذ هذه الطريق ليدافع عن الحق حيثما وجد الظلم، ويحمل قضية المتألمين من الجوع والعوز والضعف والعبودية، لكي يتمثل بربه ومسيحه الذي قال عنه النبي اشعياء: "روح الرب علي لانه مسحني لأبشر المساكين، ارسلني لاشفي المنكسري القلوب، لأنادي للمأسورين بالاطلاق وللعمي بالبصر، وارسل المنسحقين في الحرية"(لو 4:18 -19). وختم قائلا: "هذه الطريق لا تنتهي عند الموت، بل تخترق جداره وتحمل السائر عليها الى حياة ابدية في الملكوت السماوي. هذا ما نرفع الصلاة من اجل جورج وجميع الذين رافقوه على طريق الشهادة".

 

 ارسلان:آسف لكون كلامي تجاوز السياسي الى الشخصي بحق رئيس الحكومة

لا اصلاح مع التمييز العنصري ولا حرية مع الابقاء على المعتقلات المذهبية 

وطنية - 19/6/2011 استقبل الوزير طلال ارسلان في دارته في خلدة وفودا شعبية من مختلف المناطق، يتقدمها مشايخ، رؤساء بلديات، مخاتير ابرزها وفد كبير من عرب خلدة قدم لارسلان "سيف العرب" هدية وعربون وفاء.

ارسلان

والقى ارسلان امام المحتشدين كلمة قال فيها:"اقولها للحكام ولكل من يهمه الامر ان حجم المعاناة التي تعانيها هذه المجموعة اللبنانية العربية الاصيلة العريقة الواسعة الانتشار، العميقة الجذور في الجبل وبيروت وحاصبيا وراشيا. ان حجم المعاناة من جراء التمييز العنصري الذي ينال من حقها المقدس في المواطنية الكاملة هي التي وضعت حجر الزاوية في تأسيس الكيان اللبناني قبل 1213 عاما، بات ينظر اليها على انها لا تؤتمن على حمل اي مسؤولية حكومية ذات صلة مباشرة بالامن القومي للدولة اللبنانية، كحقائب الداخلية والدفاع والخارجية والمالية، على قاعدة التمييز بين ما يسمى بالوزارات السيادية والوزارات غير السيادية".

وتابع: "ان حجم المعاناة تم تجاهله تجاهلا كاملا عند تشكيل الحكومة وطيلة الاشهر التي قطعها مخاض ولادة الحكومة على الرغم من تحذيراتها المتكررة. لذلك اطلقنا صرخة الاعتراض على هذا التجاهل غير المبرر الا من منطق التمييز العنصري البغيض. لا يمكن السكوت عن هذا الظلم ابدا. لقد جاوز الظالمون المدى، ونحن لسنا ممن يحني رأسه امام الظالمين. ولن اعطي توقيعي المادي او المعنوي لهذا الحرمان الذي يطاول طائفة الموحدين الدروز.ان هذه الصرخة تقول للمتحكمين بالشأن العام في لبنان ان اي كلام عن وجود نية في الاصلاح يظل كلاما بعيدا كل البعد عن الصدق والصدقية. انه كلام فارغ تماما. فأول خطوة في الاصلاح يجب ان تبدأ في تفكيك منظومة المظالم والفساد واولها البدء بالخطوة الاولى في تفكيك قاعدة التميز العنصري".

واشار الى "ان ما ننادي به لم يكن يوما من منطلق مذهبي او طائفي بدليل تركيزنا دوما وباستمرار، على رفض ان يكون اخوتنا في المواطنية، الروم الكاثوليك، مواطنين من الدرجة الخامسة، كما نحن اهل التوحيد، وان يكون الارمن الارثوذكس مواطنين من الدرجة السادسة، والعلويين مواطنين من الدرجة السابعة، وابناء الطوائف المشرقية العريقة كالسريان والآشوريين والكلدان وغيرهم مواطنين من الدرجة الثامنة والتاسعة والعاشرة. ان مبدأ التراتبية هو الذي نرفضه رفضا قاطعا، ولم يعد من الممكن تحمل المظالم الناجمة عنه، سواء المظالم الاجتماعية او الاقتصادية او الثقافية او السياسية".

ولفت الى "ان لا اصلاح في اطار التمييز العنصري بكل اشكاله لذلك تبدو شعارات الوحدة الوطنية والسلم الاهلي عديمة الصدق والصدقية، وكذلك شعارات دولة القانون والمؤسسات. فأية دولة قانون ومؤسسات لا يتساوى فيها المواطنون امام القانون والمؤسسات. آن الاوان لوقف مسلسل الكذب والتكاذب الذي يدوم منذ عشرات السنين والذي اوصل البلاد الى هذا الحضيض بحيث اصبحت مضرب مثل بازدواجية الانتماء. من المعيب حقا ان يكون نظام التمييز العنصري قد ألغي من جنوب افريقيا قبل عشرين عاما، لكنه يتعزز يوما بعد يوم في لبنان، بلد جبران خليل جبران واهل النور والتنوير".

وقال: "ان رفع الصوت في وجه هذا التخلف في مواجهة الملفات الخطيرة، وتلك المظالم الناجمة عن هذا التخلف، ان رفع الصوت والاعتراض واجب وطني وانساني لا مساومة عليه، فمن المعيب ان تتسع صدور الحكام، وعقولهم لصراخ وضجيج التحريض المذهبي وادبيات التفرقة الطائفية، وان تضييق صدور الحكام وعقولهم بصرخة الكرامة والانسانية والمحبة بين اللبنانيين. الصرخة التي اطلقناها نحن. اقولها للحكام ولكل من يريد ان يسمع: لا خير يرجى من المعتقلات الطائفية والمذهبية. فإن من يحرص فعلا على بقاء الاجيال اللبنانية الشابة في ارض وطننا الحبيب لبنان، من الاجدر به ان يشبك ايديه بأيدينا لنقفل معنا المعتقلات الطائفية والمذهبية فغيتحرر الشعب اللبناني ويضع مستقبله بيديه. فلا اصلاح مع الابقاء على التمييز العنصري. ولا حرية او ديمقراطية مع الابقاء على المعتقلات المذهبية".

ولفت الى "ان تجاهل هذين المبدأين يزيد من تأزيم الوضع اللبناني الداخلي، ويزيد من سرعة عطبه، ويزيد من تعريضه للتدخلات الاجنبية وللعدوان الاسرائيلي. لقد رأينا الى اين اوصلنا التمادي في اعتماد نظام التمييز العنصري . فامسينا في دولة كركوزية تشبه كل شيء الا الدولة. لقد حذرنا مرارا من ان النظام المعتمد وصل الى نهاية نهاياته وهو يعاني من ديمومة الانهيار ويلفظ انفاسه والاخيرة ويعجز عن انتاج اي شيء ايجابي بالمطلق. نظام لا ينتج الا الفتن والقلاقل وهو يجر بسقوطه الدولة بكاملها والدولة تجر معها الكيان. فيسقط الكيان بسقوط الدولة. وما نعيشه اليوم بالذات في طرابلس قد يكون مقدمة لما هو اعظم فالفتنة اشد من القتل. ولا بد من محاصرتها مهما كلف الامر. فلقد حذرنا مرارا وتكرارا من مغبة وخطورة تحويل لبنان من نقطة انطلاق وقاعدة للارهاب الذي يضرب سوريا. وحدها عقلية الفتن والاستقرار تخرج لبنان عن ثوابته العاقلة".

وتابع: "جيد ان يكون في لبنان حكومة لان الفراغ قاتل، ولكن لا يجوز ان تعيش الحكومة في الفراغ من خلال اجترار السياسات القديمة التي رمت البلاد في قعر الهاوية. نحن لسنا عدميين في مقاربة الشؤون الوطنية. ولا نعترض حبا بالاعتراض او ارضاء لمزاجنا. ولا نعارض حبا بالمعارضة ولا نوالي حبا بالموالاة. نحن اهل مبادىء نحن اصلاحيون نطالب بالاصلاح لانقاذ الوطن والمواطن لان الوضع وضع مأساوي ويحتاج الى علاج جدي وسريع. لا مفر من الاصلاح ابدا وكما قلت واكرر ان لا تعايش ممكن ما بين الاصلاح والتمييز العنصري. ولا يحاولن احد اقناعنا بالعكس، لان ذلك غير صحيح. افهم جيدا ان يكون خطابنا مزعج لمجرد انه يلامس الموضوع الشديد الحساسية. اي موضوع التمييز العنصري الذي ينتج قهرا مذهبيا وطائفيا غشيما. من ابرز سيئاته انه يحمي آليات القهر الطبقي والظلم الاجتماعي ويدفع الاجيال الشابة الى الهجرة من لبنان، ويكشف لبنان امام كل انواع المؤامرات الدولية".

وقال: "وبالمناسبة اود التعبير لكي ابرىء ضميري وذمتي. اود التعبير عن الاسف لكون كلامي الغاضب في مؤتمرنا الصحافي الاخير تجاوز السياسي الى الشخصي بحق رئيس الحكومة. وهذا خطأ يتناقض اساسا مع ادبيات دار خلدة في المخاطبة السياسية التي جرى العرف ان تكون جامعة لا تفرق بين اللبنانيين".

وتابع: "ايها الاصدقاء، يا اهل البلاد الاصليين، يا رفاق الدرب الوطني القويم. انتبهوا جيدا انها فرصة تاريخية لكسر نير التمييز العنصري القائم على التراتبية في المواطنة والذي جعل اهل التوحيد وهم بناة الكيان اللبناني مواطنين من الدرجة الخامسة وضرب العديد من الطوائف الكريمة التي ذكرناها آنفا. فليكن شعار المرحلة: الاصلاح الآن.الآن.الآن. واول الاصلاح هو البدء الفوري بتفكيك آليات التمييز العنصري. انها منظومة الصدق منظومتنا نريدها ان تعمم في كافة المجالات لكي تستعيد الاجيال الصاعدة ثقتها بالدولة. وهي ثقة معدومة بالكامل اليوم. بربكم قولوا لي: هل يثق جيل الشباب بالدولة كما هي اليوم؟ لا احد يثق بالدولة، كما هي اليوم. للاسف الشديد، لا احد يثق. هل يجوز ان تكون خشبة الخلاص امام الشباب اللبناني، بالوقوف في حبال الذل امام القنصليات الاجنبية طلبا للهجرة؟ ان تفريغ لبنان من اجياله الصاعدة ليس صدفة ابدا، وانما هو مؤامرة بكل معنى الكلمة".

واشار الى "ان طرحنا مبدأ الاصلاح الان، يأتي لاننا نعي جيدا ان الاصلاح يتم على مراحل، وليس بعصا سحرية. ولكن لم يعد من الجائز ابدا التباطؤ. يجب التحرك فورا. واننا بالمناسبة، لا نحتكر الحلول، نحن اهل حوار لاننا اهل محبة وقادة مصالحات بين اللبنانيين. ومن هذا المنظار اننا نثمن الاقتراح الرصين الصادر عن غبطة البطريرك الراعي في شأن ضرورة صياغة عقد اجتماعي جديد بين اللبنانيين يأخذ في الاعتبار المتغيرات الاجتماعية والسياسية.ان هذا الاقتراح يشكل مادة مهمة للحوار الوطني يجب التعاطي معه بأعلى درجات الجدية". وختم ارسلان: "يجب ان نستعيد كشعب لبناني زمام المبادرة. لقد سبق لي ان قلت مرارا ان الشعب الذي يجوع يأكل حكامه. ولكن من المؤسف، حقا ان الشعب اللبناني يجوع ويجوع لكنه يا للاسف يأكل نفسه. يجب وضع حد لهذا الاحتضار ليحيا لبنان الوطن".

 

 نواف الموسوي: حملة خطيرة ومبرمجة تستهدف الجيش

لا يحق لاي صديق او شقيق ان يقول لنا ماذا نكتب في البيان الوزاري

وطنية - النبطية - 19/6/2011 أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي الى وجود حملة مبرمجة تستهدف الجيش بقيادته وأفراده وكوادره، وهي خطيرة جدا لان هذه المؤسسة هي امان العقد الاجتماعي القائم في لبنان والتطاول عليها كما والمس بهيبة الجيش ومحاولة تفكيك وحدته، وهذا الذي يحصل على لسان اشخاص ومنهم نواب في لبنان، هو امر خطير للغاية لانه يؤدي الى اسقاط الدولة في لبنان واسقاط المجتمع.

وطالب الجميع في هذا البلد، ب"الحفاظ على هذه المؤسسة والاقلاع عن شن الحملات عليها والعمل من اجل الحفاظ عليها، فكيف اذا كان لا بد من تطوير هذه المؤسسة التي نحتاجها بحماية المواطنين والوطن والثروات". كلام الموسوي جاء في خلال رعايته احتفال تخريج تلامذة في المدرسة الكندية في مدينة النبطية، وقال: "ليس لدينا مشكلة مع اية دولة في العالم سوى عدونا اسرائيل الذي ملأ تاريخه معنا بالمجازر والاحتلال والقتل وسفك الدماء، وبالتالي نحن ننظر الى كل دول العالم نظرة صداقة الا من يقرر ان يتحالف مع عدونا ضدنا ويقرر ان يعادينا". واشار الى "ان الصديق لا يملي علينا شيئا ولا يحق لاي صديق ان يقول ما الذي نكتبه في البيان الوزاري لا صديق ولا شقيق. نحن اصحاب قرارنا المستقل ونحن نقرر كلبنانيين جميعا ما هي مصلحة بلدنا وما الذي يجب ان نفعله". واضاف: "هذه الحكومة الجديدة ستتعامل من موقع الصداقة الحرة مع كل دول العالم، لكن لن نقبل الاملاء من احد"، واعتبر "ان على الحكومة التي شكلناها بروح التضحية مهمات كبيرة اولها ان تخلص البلد من الفتنة المذهبية التي اتخذ فيها قرار اميريكي واسرائيلي بان يوجه البلد والمنطقة كلها نحو فتنة مذهبية بحيث يصبح هناك صراع بين السنة والشيعة". وختم الموسوي:" على هذه الحكومة ان لا تتراجع عن تخليص لبنان من الفتن المذهبية ورئيس الحكومة الذي نحيي شجاعته مسؤول بالدرجة الاولى، وقادر على ان يخلص البلد من الفتنة. كما ان على الحكومة مهمة اخرى ان تبدأ بالتنقيب عن الغاز لان الاسرائيلي قد يلجأ الى سرقتها باية طريقة".

 

النهار" عن مصادر "14 آذار": كلام عون كالكلام الاستفزازي الذي سبق اغتيال الحريري    

نقلت صحيفة "النهار" عن مصادر بارزة في قوى "14 آذار" ردّها على كلام رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في معرض حملته على رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بأنه استرجع المواقع التي خسرها منذ 20 عاماً، وسألت: "هل أنّ طيران الحريري هو الذي قصف قصر بعبدا قبل 20 عاماً؟"، معتبرة أنّ "كلام عون يندرج في الاطار نفسه للكلام الاستفزازي الذي اعتُمد قبل اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005". ولفتت المصادر عنيها إلى أنّ "الدولة اللبنانية يجب ان تكون مسؤولة عن أمن اللبنانيين، لكنها تحوّلت إلى دولة غير لبنانية مما ترك مهمة الاهتمام بأمن السياسيين الى العالم الخارجي". وسألت عمّا "يؤخر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في اعتماد الاعترافات المفبركة لإثبات الاتهامات الكاذبة التي سيقت ضد المعارضة في أحداث طرابلس".

 

النائب جورج عدوان: نتقن المعارضة الديمقراطية.. وايحاء ميقاتي لا يمت للحقيقة بصلة

دعا نائب رئيس الهيئة التنفيدية في "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى تصحيح "زلّة اللسان"، التي ارتكبها عندما أوحى بأن ما حصل في طرابلس مؤخراً متّصل بعمل المعارضة، مؤكداً أن "هذا الايحاء لا يمت الى الحقيقة بصلة لأننا ننتمي الى فريق سياسي يتقن المعارضة وممارسة السلطة بشكل ديمقرطي، لائق وهادىء".

كلام عدوان جاء خلال حفل توزيع جائزة الشهيد المهندس رمزي عيراني التي تمنح لطلاب متفوقين في مجال الهندسة، فشدد على أن "ما جرى في طرابلس مؤخراً نحن ضده، وضد كل شخص حمل سلاحاً لأي فئة انتمى". وفي هذا السياق، حضّ عدوان الأكثرية على "البدء بممارسة السلطة عبر العمل على جمع السلاح"، قائلاً "أنتم اليوم في السلطة، واذا أردتم فعلاً ممارستها عليكم أن تبدأوا بلم السلاح من كل حامليه، ولتسهيل الأمر أكثر عليكم يمكنكم أن تبدأوا بلم السلاح من الجنوب الى الشمال لأن السلاح عليه أن يكون فقط في يد الدولة اللبنانية".

وفي الاطار نفسه، دعا عدوان الجيش الى "اطلاق النار على كل من يحمل السلاح من دون أي استثناء، وأن لا يتحوّل الى لجنة أمنية تجمع الأطراف المتعادية، اذ لا يمكن أن يكون هناك أمن بالتراضي وتقبيل اللحى"، مضيفاً "ونحن سنكون داعمين للجيش والسلطة في هذا الموضوع".

ورأى عدوان أن "الوطن اليوم أمام صورتين متناقضتين، صورة الربيع في العالم العربي من جهة، وصورة الخريف الذي يحاولون اعادتنا اليه في لبنان من جهة أخرى، بعد أن كنّا السباقين في انجاز الربيع الأول في منطقتنا". وأعلن عدوان أن "فريقه السياسي سيكون في موقع المعارضة وستكون معارضة وفقاً للدستور والقوانين، وستبدأ بالمواقف، وساحتها الأساسية ستكون مجلس النواب". من جهة ثانية، انتقد عدوان "الازدواجية في مواقف فريق 8 آذار من المحكمة الدولية في الفترة السابقة"، قائلاً "سمعنا الفريق الآخر يؤكّد مرات عدة أنه لن يمس بعمل المحكمة، ولكن رأيناهم ولمدة اربع سنوات يحاولون تطيير المحكمة الدولية بشتى الطرق وذلك إما عبر احتلال وسط المدينة في بيروت او الاستقالة من الحكومة او اسقاط الرئيس سعد الحريري"، متسائلاً "ما دام هذا الفريق سعى الى القضاء على المحكمة لماذا لم يبق في حكومة الوفاق الوطني لمعالجة تداعياتها سوياً كون لديها الحد الأدنى لتوفير ما جرى ويجري على الناس؟" واعتبر عدوان أن "هذا المنطق الذي تسير فيه الأمور سيأخذ لبنان، كل لبنان، الى مكان صعب جداً، اذ يحق لكل فرد أن يتخذ خيارات تصيبه هو، ولكن لا يحق له أن يتّخذ خيارات عنه وعن غيره، وبالتالي تصيب لبنان وكل اللبنانيين"، متسائلاً "لماذا تم تأخير تأليف هذه الحكومة ما دامت ستكون على هذا الشكل، فقد كان من الممكن أن تنجز في اليوم التالي من اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري؟"الى ذلك، اقترح عدوان أن "يتم اقرار نظام انتخابي على أساس النسبية، ومن يأخذ الأكثرية في الانتخابات يستطيع أن يتعاون كأكثرية مع أقلية من أي طائفة أو مذهب ويشكّل حكومته"، معتبراً أنه "لو كان هذا الأمر معمولاً به في العام 2009 لما دخلنا في حكومة تعطيل ولا في حكومة وفاق وطني أدّت الى شلّ البلد لسنة ونصف السنة واوصلته الى حالة يرثى لها اقتصادياً واجتماعياً".(الوطنية للاعلام)

 

النائب أحمد فتفت: ميقاتي أراد توجيه الأنظار الى مكان آخر...و"حزب الله" يسيطر على الحكومة

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن "وزير المالية محمد الصفدي أكّد ما قاله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حول تحميل "14 آذار" مسؤوليّة ما جرى في طرابلس"، مؤكداً أنّ "لا علاقة لتيار "المستقبل" بما حصل". فتفت، وفي حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100.5"، اتّهم ميقاتي بأنه "أراد توجيه الأنظار الى مكان آخر"، مشيراً الى أنّ "أحد أركان ميقاتي الأمنيين أصيب في حوادث طرابلس، وبالتالي على رئيس الحكومة أن يرأب الصدع والا يؤدّي بكلامه الى فتنة جديدة". وإذ قال إن "ميقاتي يتحمل مسؤولية كرمه"، وصف فتفت اتهاماته (ميقاتي) بـ"الخطيرة جداً"، مؤكّدًا أنّ "السلاح يعطّل الحياة السياسية"، ومطالباً الحكومة أن "تكون طرابلس مدينة منزوعة السلاح على أن يكون ذلك مقدمة لنزع السلاح من الأراضي اللبنانية كافة، وهذا تحد نطلقه بوجه الحكومة"، لافتاً الى أنّ "حزب الله" يسيطر بالثلثين على الحكومة وهو يملك على الأقل 18 وزيراً باعتراف ميقاتي". وحول البيان الوزراي، رأى فتفت أنه "من الصعب أن يكون هناك خلاف لأنهم فريق الحزب الواحد"، معتبراً "أنهم سيحاولون المواربة في موضوع المحكمة الدولية، ولكن عليهم أن يطبقوا قرار المحكمة ودفع مستحقات لبنان من المحكمة". وبشأن ما يقال عن اعتكاف الرئيس سعد الحريري، أكد فتفت أنّ "الأخير يتابع من الخارج كل الأمور في لبنان ويقود تيار "المستقبل" وقال ليطمئنوا هو ليس معتكفاً ولديه اسبابه الخاصة".

 

النائب خالد الضاهر: الحكومة الجديدة لا تبشّر بالخير.. وهناك قرار بضرب استقرار لبنان

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد الضاهر أنّ "الحكومة الجديدة لا تبشّر بالخير، فهي على المستوى الداخلي حكومة مأزومة، وعلى المستوى الخارجي هي حكومة مواجهة"، معتبراً أن "هذه الحكومة تشكّلت بطريقة لم يتوقعها أحد، حتى قوى "8 آذار"، مشيراً الى أنّ "كل اللبنانيين خضعوا لمنطق التهديد في لبنان، وتم تشكيل هذه الحكومة بهذه الطريقة التي تخلو من الميثاقية". الضاهر، وفي حديث الى محطة "Otv"، لفت الى أنّ "هناك قراراً بضرب استقرار لبنان"، مضيفاً "نحن لم ندعُ الى التظاهرة في طرابلس يوم الجمعة الماضي"، مؤكداً أنّ "المزاج الطرابلسي والشمالي رافض المنطق الذي يريد اخضاع الناس بالسلاح". وفي هذا الاطار، سأل الضاهر "هل يقبل "التيار الوطني الحر" أن يكون في الدولة سلاح غير السلاح الشرعي؟ إن كل اللبنانيين يرديون دولة ومؤسّسات، فكيف نعيش هذه الحياة السياسية السليمة في ظلّ وجود فريق لبناني مسلّح يضغط به على اللبنانيين؟"، مؤكداً أنه "لا يمكن أن نعيش حياة سياسية الا عندما نخضع جميعاً للشرعية اللبنانية". وفي سياق متصل، تابع الضاهر: "نحن لا نراهن على الخارج ولا على أحد، نحن نعتمد على الله، وعلى جهودنا وموقفنا الذي يؤكّد على حرية لبنان واستقلاله، وسنُظهر لـ 8 آذار و"التيار الوطني الحر" كيف تكون المعارضة البنّاءة". (رصد "NOW Lebanon")

 

واصفًا الحكومةُ بأنّها أتت محملةً بأكبر عدد من الراسبين في الانتخابات النيابية في تاريخ الدولة اللبنانية

السنيورة: لتعلن طرابلس مدينة منزوعة السلاح وسنكون إلى جانب الحكومة بذلك

رد رئيس كتلة "المستقبل" النيابيّة الرئيس فؤاد السنيورة من صيدا على الكلام الذي ساقه مؤخرًا رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون بحق رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ونهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقال: "سمعنا خلال الآونة الأخيرة كلاماً كبيراً مليئاً بالأحقاد والكيد والتوتر ومنها ما قاله أحدهم بأنه قد أعطى دولة الرئيس سعد الحريري بطاقة سفر "one way ticket" روحة بلا رجعة، فلا أدري إذا كان ما قاله نتيجة أنه يملك وكالة سفريات أو لأنه والله أعلم أراد أو يريد أن يعطي رئيس الحكومة تكليفاً شرعياً لإصدار هذه البطاقة".

السنيورة، وفي كلمة له خلال لقاء نظمه منبر صيدا في منسقية تيار "المستقبل" في الجنوب، أضاف: "أقول لأولئك الواهمين أن ما يعنونه هو أنهم يريدون بذلك اصدار بطاقات سفر "روحة بلا رجعة" لملايين من اللبنانيين لكي يخلو لهم الجو.. لكن أليس من الأسهل أن يصدر هذا الشخص بطاقة سفر لنفسه فيريح ويرتاح وعندها سيبقى الشعب اللبناني صامداً "ولو كره الكارهون". وتابع في الاطار عينه: "سمعنا أيضا كلاماً كبيراً عن أن هذا البعض يريد استئصال ارث الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وانني اود ان أتوجه بسؤال الى  دولة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي: هل أنت جئت مكلفاً لإستئصال هذا الإرث من أجل اصلاح ما يرغبون بإصلاحه لأن الحريري أفسده على مدى عشرين سنة من عمر لبنان؟، الكل يعلم أنّ الحائط والجدار الذي بناه رفيق الحريري والشعب اللبناني عال كثيرا لا يستطيع أحد أن يتسلقه وان يقفز فوقه".

ولجهة ما حصل في طرابلس مؤخرًا، اعتبر السنيورة أنّه "جرى العمل على توظيفه لخدمة مصالح سياسية على حساب أمن المواطنين واستقرارهم، وعلى حساب أمن مدينة طرابلس ومنطقة الشمال عموماً". وأردف: "نحن في تيار المستقبل لنا موقف واضحٌ من السلاح والمسلحين، ولنا موقفٌ واضحٌ بما جرى ويجري بطرابلس على وجه الخصوص، لا عمل لمن يحمل السلاح أو يستعمله بالداخل اللبناني إلا الفتنة وسفك الدماء ونشر الإضطراب، وعلى الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية والقضاء اللبناني التصدي لذلك بكل حزمٍ وتصميم، فلا وكالة لأحد على أرواح المواطنين أو أرزاقهم، وكفى استغلالاً للحساسيات والظروف والآلام".

وتوجّه السنيورة، في هذا السياق، إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالقول: "لتعلن طرابلس مدينة منزوعة السلاح ولينفذ ذلك فوراً ويلاحق كل مسلح بأشد العقوبات والتدابير، ولا خيمة فوق رأس أحد، وسنكون  إلى جانب الحكومة والأجهزة الرسمية قلباً وقالباً إن أقدم رئيسها وأقدمت الحكومة على ذلك.. يا دولة الرئيس الفتنة نائمة، لعن الله من أيقظها".

ورأى الرئيس السنيورة أن انقلاب قوى الثامن من آذار ماضٍ ومُمْعِنٌ في الإساءة الى المواطنين وللوطن، وقال: "على الرغم من كل التحذيرات والنصائح بضرورة اتّباع مقاربةٍ جديدةٍ ومختلفةٍ لمواجهة الأحداث والتطورات العربية فقد ثبت أن ذهنية الإنقلاب والسيطرة وإلغاء الأخر هي التي تقدمت وأرْختْ بنفسِها على ممارسات تَحالَف قوى الثامن من آذار، هذه القوى ضربت بعُرضِ الحائط كلَّ النصائح والتحذيرات فكانت الحكومة التي أُعلنت يوم الإثنين الماضي حكومةَ اللون الواحد، وهي حكومةٌ كان المواطنون يتمنَّون أن تسعى تشكيلاً وعملاً للتلاؤم مع حاجات الحاضر وتطلعات المستقبل فإذا بها حكومةٌ من الماضي تذهب إلى التفرد والمواجهة فيما العالمُ العربيُّ يتوجه نحو الأفق الرحب المبني على المشاركة والديمقراطية والإصلاح الحقيقي والشفافية".

واعتبر السنيورة أنّ "المقلق هو أنّ هذه الحكومة تحمل لدى البعض فيها عقد الأحقاد ونوايا الإنتقام والمناكفة والثأر في إدارة الشأن الوطني، فلقد سبق أن طرحْنا على الرئيس نجيب ميقاتي بعد التكليف جملةً من الأسئلة تتعلق بمسألة المحكمة الدولية والإلتزام بالقرارات الدولية وإعلاء شأن الدولة وبسط نفوذها وسلطتها على كامل الوطن لكننا لم نتلق على تلك الأسئلة أجوبة واضحة، ولقد ارتضينا بتداول السلطة وقررنا عدم المشاركة، ويا ليت الذين يتحدثون اليوم عن تداول السلطة وضرورة القبول بها كانوا يقبلون بتطبيق هذا الأمرَ على أنفسهم".

ولفت السنيورة إلى أنّ "حكومةُ الرئيس ميقاتي أتت محملةً بأكبر عدد من الراسبين في الانتخابات النيابية في تاريخ الدولة اللبنانية، لتمنحهم حقائب ترضية وزارية متجاهلةً إرادة الناخبين، ومع أنّ بعض الوجوه التي تضمها الحكومة مشهودٌ لها بالكفاءة والسيرة الحسنة ولكنّ ذلك كما سنرى سيترافق مع غياب القدرة لدى هؤلاء على التأثير في الحكومة وسياساتها وعملها وتوجهاتها وكيدها ومناكفاتها". وأشار إلى أنّ "هذه الحكومة أتت في المحصلة لتخدِمَ مصالحَ أُخرى وليس مصلحة لبنان وليس بالضرورة المصالح العربية والقومية العليا".

وتوقف السنيورة عند حصة مدينة طرابلس من الوزراء في الحكومة الميقاتية فقال: "شهدنا في عملية التأليف، هذه محاولة فريدة واولى من نوعها لإعطاء مدينة طرابلس هذه المساحيق الوزارية التجميلية"، وأضاف: "لدي الثقة بأن طرابلس الحبيبة التي ننحني لنضالاتها ولسلمها الأهلي، ليست بحاجة الى كل هذه المساحيق التجميلية، بل هي حقيقة بحاجة الى من يمثل حقيقتها وروحها العربية والوطنية المتمسكة بلبنان وباتفاق الطائف، وهي كانت تنتظر ان يأتي أحدهم من أجل أن يطفىء نار الفتنة لا أن يسهم في اضرامها عن قصد أو عن غير قصد".

 وأكد الرئيس السنيورة أن "الحكمة كانت تقتضي من المسؤولين عن الأمور التوجه نحو خيار جمع الشمل أو نحو مرحلة انتقالية تمهيدًا للعودة إلى خيار الحوار الوطني"، مشيرًا إلى أنّه "على ما يبدو فإنّ الإنقلابيين ماضون في برنامجهم دون تردد لإعادة لبنان قسراً إلى نطاق منظومة وصاية إقليمية سبق أن رفضها لبنان وتحرر منها وها هو مرغمٌ على ما يبدو للعودة إليها"، معربًا عن قلقه العميق "من ممارسات أُحادية الجانب قد تستفرد بالوطن والمواطنين والمؤسسات وتحولها ساحةً للنفوذ الحزبي والفئوي والى ادخال لبنان في أتون مواجهات لا قبل له بها على صعيد المجتمعين العربي والدولي والقرارات الدولية الملزمة".

وتوجه السنيورة الى رئيس الجمهورية والحكومة بالقول: "أودُّ من هنا أن أَلْفِتَ نظرَ رئيس الجمهورية وكذلك رئيس الحكومة إلى مسؤوليتهما التاريخية عن أي عمل كيدي قد يُقْدِمَ عليه بعضُ أصحاب الرؤوس الحامية، كما أُنبِّهَ الى خطورة الإقدام على أية ممارسات انتقامية أو ثأرية ومنها تخريب وتحزيب الإدارة، وكذلك ما من شأنه مفاقمة الأمور أكثر مما هي متفاقمة ودفعها نحو السلبية التي قد تنعكس على الجميع دون استثناء".

وعن كيفية تعاطي المعارضة مع الحكومة الجديدة قال: "لن نعامل الحكومة على طريقة "عنزة ولو طارت" بل سنكون معارضة وطنية مسؤولة تنبذ العنف أو اللجوء اليه مهما كان شكله ومهما كانت اسبابه لكننا سنعترض وننتقد الأخطاء إذا وقعت، ونثمِّن الايجابيات إذا حصلت نحن نقدر ونعرف كيف نميز بين الغث والسمين ولن نطيح بالصالح في طريقنا لإلغاء الطالح".

وجدّد السنيورة موقف تيار "المستقبل" مما يجري في سوريا فقال: "إذا كنا قد رددنا وأعلنا سابقًا إننا لم ولا ولن نتدخل في الأحداث الجارية في سوريا التي نحترم توق مواطنيها الى الحرية والاصلاح فإننا نلفت عناية من يعنيهم الأمر، الى أن كَمَّ الأفواه والانحياز واستعمال القوة لن نوافق عليه، فلبنان كان وسيبقى بلد الحريات واحترام حقوق الإنسان ولن نسمح بتحوله أداة للقمع وفرض الرأي والتضييق على الآخرين".

ورد السنيورة على من يدعون الى المحاسبة في موضوع الانفاق فقال: "إنّ الكلامٍ عن انتقاد الإنفاق والديون والحسابات مردودٌ ومرفوضٌ ما لم يتم إقرارُ قانون التدقيق المحاسبي الذي تقدمنا به في العام 2006 وبقي في أدراج المجلس النيابي، ونحن نقول لمن يتحدث يومياً عن الشفافية والمحاسبة، نحن من يريد المحاسبة تعالوا إلى ساحة المحاسبة الصحيحة وفي المكان الصحيح عبر إقرار القانون المذكور في مجلس النواب وعندها تبدأ المحاسبة، نحن نقول إنّ الجميع تحت القانون وليكن الأمر واضحاً، لكن أن يستمر البعض من أصحاب الأغراض بعرض عضلاتهم يومياً أمام شاشات التلفزة بحجة المحاسبة فهذا إتهامٌ مردودٌ وأول المتهمين هو من يعارض إقرار قانون المحاسبة العمومية الموجود في أدراج مجلس النواب منذ العام 2006". وجدّد السنيورة تأكيد الالتزام بالمحكمة الخاصة بلبنان من أجل كشف حقيقة جريمة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الأبرار كما الالتزام بالقرارات الدولية وببسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وامرتها على كل سلاح والتمسك بمواجهة العدو الإسرائيلي بالتوازي مع الانفتاح على الدول العربية الشقيقة جميعها وعلى أساس الاحترام المتبادل وفي مقدمها الشقيقة سوريا.  (المكتب الإعلامي للرئيس السنيورة)

 

رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز للجنرال عون

 سنرى في نهاية المطاف من سيقطع للآخرone way ticket ويضحك كثيراً من يضحك أخيراً  

اعتبر رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز بأن حقد النائب ميشال عون تجاه الرئيس سعد الحريري تحول الى عقدة تلازمه في كل خطواته وستلازمه الى الأبد ، وتعليقاً حول قول العماد عون بأنه قطع one way ticket للرئيس سعد الحريري قال العجوز أنها قمة في الإفلاس السياسي حيث يعكس هذا التصريح فشل عون في إيجاد وسيلة للتشفي والشماتة سوى استخدامه لمفردات تهريجية لا ولن يستطيع ولن نسمح له ولا لفريقه ولا لأسياده بأن ينفذوه. وللجنرال عون نقول بأن غالبية اللبنانيين وأكثريتهم الشعبية الحقيقية قطعت فعلاً تذكرة ذهاب دون عودة للرئيس سعد الحريري ولكن الى قلوبهم والى ضمائرهم وذاتهم ، فسعد الحريري يا جنرال وما يمثل لن يهتز لتصريحات " دون "، وان اعتبر الجنرال عون بأن حكومة حزب الله الميقاتية سجلت نصراً له ، فهنيئاً له بهذا الإنتصار الزائل سريعاً وحتماً حينها سنرى من استطاع أن يقطع في نهاية المطاف للآخر one way ticket ويضحك كثيراً من يضحك أخيراً يا جنرال وأن غداً لناظره قريب.

 

 الجوزو زار ترو مهنئا 

موقع 14 آذار/زار مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، على رأس وفد، منزل وزير المهجرين علاء الدين ترو، للتهنئة. وأمل الجوزو "ان يكون ملف عودة المهجرين في أولويات عمل الوزير الجديد، وخصوصا المهجرين من أبناء إقليم الخروب"، متمنيا له "النجاح في مهامه الجديدة".

 

 صوت لبنان": تطور خلاف شخصي بين علي نون من جهة ومحمود نايف الحاج حسن وشقيقه وصهره من جهة ثانية، في رويسات الجديدة، الى اطلاق النار ما ادى الى اصابة كل من محمود ومحمد نون والجندي وائل نون بجروح 

  "صوت لبنان": تطور خلاف شخصي بين علي نون من جهة ومحمود نايف الحاج حسن وشقيقه حسن وصهره من جهة ثانية، في رويسات الجديدة، الى اطلاق النار ما ادى الى اصابة كل من محمود الحاج حسن ومحمد نون والجندي وائل نون بجروح

 

بعد مشاركة الحزب في حكومة ميقاتي الجديدة وهيمنته علىيها 

مجلس النواب الأميركي يحضر لتقنين مساعدات لبنان لمنع وصولها إلى "حزب الله"

السياسة/يسعى تشريع , تم عرضه في مجلس النواب الأميركي , هذا الأسبوع , إلى منع وصول الدعم الأميركي إلى "حزب الله" اللبناني, عن طريق تحديد المساعدات للحكومة اللبنانية الجديدة, ولكن بدون إلغائها كلياً. ونقل موقع " العربية " أمس , ان التشريع , يلقى الدعم من قبل ثلاثة نواب أميركيين من أصل لبناني, هم: الجمهوريان داريل عيسى وتشالز بستاني, والديمقراطي نيك رحال. ومشروع القانون, الذي عرضه مدير الأقلية الديمقراطية في لجنة العلاقات الخارجية هاورد بيرمان, يعتبر "حلاً وسطاً" كما قالت مصادر على علم بالتشريع.

وحسب هذه المصادر فإن التشريع يستبق تشريعاً آخر محتملاً من قبل رئيسة اللجنة الجمهورية إليانا روز ليتنين, التي طالبت هذا الأسبوع بإلغاء المساعدات الأميركية للبنان بشكل شامل. "يجب على الولايات المتحدة قطع المساعدات عن لبنان ما دامت الجماعات العنيفة المتطرفة والموجودة على اللائحة الإرهابية جزءاً من الحكومة", كتبت روز ليتنين.

وجاء في مختصر التشريع , أنه "سيحدد أسس وأطر المساعدات الخارجية للبنان , خلال الفترة الذي ينتمي فيها "حزب الله" , لائتلاف الأغلبية في الحكومة اللبنانية. هدفنا هو رسالة لأصدقائنا في لبنان: إننا ندعمهم ولكننا نعارض حزب الله". ويقول المدير التنفيذي لوحدة العمل الأميركية من أجل لبنان جورج كودي , إن التشريع "طريقة لاستمرار الدعم من دون أن تذهب أموال دافعي الضرائب الأميركيين إلى "حزب الله", كما يعطي التشريع , الرئيس القدرة على إهماله في حال وجود "ضرورة قومية".

كما يعتبر أنه "من المهم أن تستمر الولايات المتحدة في تمويل الحكومة اللبنانية, وإلا وجدت جماعات أخرى تملأ الفجوة, مثل إيران التي ستسعد بفعل ذلك. إن تمويل الحكومة اللبنانية هو مصلحة أميركية". ويسمح مشروع القانون باستثناءات للمساعدات التعليمية والإنسانية وتلك المخصصة للدعم الديمقراطي, كما تسمح بالاستمرار في تدريب الجيش اللبناني.

ويتلقى لبنان حالياً 200 مليون دولار من المساعدات الأميركية سنوياً, منها نحو 105 ملايين في المساعدات الأمنية. لكن برنامج توفير الأسلحة للجيش اللبناني تم تجميده منذ سقوط حكومة الحريري. وتقول المصادر إن هناك احتمالاً كبيراً لخفض المساعدات الأميركية للبنان. ومن غير الواضح إن كان التشريع, إن مرر, سيؤثر على مواقف الحكومة الأميركية تجاه لبنان, حيث إن الولايات المتحدة تعتبر حزب الله منظمة إرهابية أصلاً. متحدث باسم وزارة الخارجية, مارك تونر, قال بعد تشكيل الحكومة اللبنانية إن الولايات المتحدة ستتعامل مع لبنان "بناء على أفعال الحكومة اللبنانية".

 

عون يورط نفسه من حيث لا يدري...

الزغبي : أحداث طرابلس واتهامات ميقاتي خطّة لجرّ لبنان الى خطّ الدفاع الخارجي الأخير عن دمشق ودفاع أمني يكمّل القمع السوري...

 وبيان الحكومة سيكون "دسّ للسمّ في العسل"  

 باتريسيا متّى /موقع 14 آذار

يبدو أن الاستحقاقات والامتحانات بدأت تواجه الحكومة العتيدة بعد أقلّ من اسبوع على تشكيلها مع الاشتباكات التي شهدها شمال لبنان بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة التي أوقعت 30 بين قتيل وجريح.

عضو الأمانة العامة في قوى الرابع عشر من آذار الياس الزغبي علّق في حديث أدلى به لموقع "14 آذار " الالكتروني على هذه الأحداث معتبراً اياها " تقليدية ومزمنة ظاهريّاً ولكنّها جديدة من نوعها لناحية توقيت افتعالها في الظرف السوري الصعب وغداة تشكيل حكومة مواجهة للدفاع عن النظام السوري في لبنان" لافتاً الى انه "كان لا بدّ من استكمال الدفاع السياسي بدفاع أمني يكمّل بشكل أو آخر القمع الذي يمارس النظام السوري بحق شعبه، متمثّل بالتصدي لتظاهرة سلميّة داعمة للشعب السوري المقموع ".

الزغبي الذي أبدى خشيته "من أن تأخذ هذه الأحداث لبنان لمواجهات داخلية وخارجية على حدّ السواء"، أشار الى "الانزلاق الخطير الذي افتعله الرئيس ميقاتي بتسرعه في اتهام المعارضة الجديدة بوقوفها وراء الأحداث الأمنية في طرابلس" معتبراً أن "في كلامه نيّة وخطّة لجرّ لبنان كي يكون خط الدفاع الخارجي الأخير عن النظام السوري داخليّاً بعد فقدان الأخير أوراقه الأربعة الخارجية كالعراق وفلسطين وتركيا على خلفيّة التحالف الاستراتيجي الذي تم توقيعه قبل سنتين بين دمشق وأنقرة ويكاد يخسر الرضا الاسرائيلي من خلال تحريكه جبهة الجولان في الآونة الأخيرة، فلم يبق له سوى الورقة الخامسة اي لبنان ليستخدمها سياسيا من خلال تشكيل الحكومة الراهنة وأمنياً عبر تحريك بعض البؤر وجعل الاضطراب اللبناني تغطية لما يشهده الداخل السوري".

وأبدى خشيته من جهة أخرى "من تكررّ ما حصل في طرابلس بشكل أو بآخر تحت ستار الدفاع عن نظام الممانعة في دمشق عبر اتهام خادع لقوى 14 آذار بمحاولة اسقاط الحكومة بالقوة عبر الشارع".

أما حول ردّ وزير الداخلية مروان شربل على ما صرح به مسؤول العلاقات السياسية في "الحزب العربي الديموقراطي" رفعت علي عيد من "أن فرع المعلومات (في قوى الامن الداخلي) يوزع السلاح شمالا يمينا"، معتبراً ان كلام عيد في هذا السياق هو كلام سياسي وغير صحيح أبدا ولا يمكن ان يحدث لأن قوى الامن وجدت لتصادر السلاح من الناس لا لتوزعه عليهم، رأى الزغبي ان "هذا مؤشر على ما ينتظر بعض وزراء هذه الحكومة المحسوبين على رئيسي الجمهورية والحكومة من امتحانات وحسناً فعل شربل بدفاعه عن فرع المعلومات لأن مهمة الأخير هي ضبط الشبكات وخلايا الجواسيس"، معتبراً أن كلام شربل "سيرتدّ عليه سلباً من أطراف 8 آذار لأن من شكّل الحكومة لم يشكلها لسماع مثل هذا الكلام بل لتكون خطّ دفاع سياسيّ وأمنيّ عن النظام السوري ولن يتوانى فريق 8 آذار بين يوم وآخر عن تخوينه أو شن الحملات عليه ولا أستبعد أن يتعرض شربل وسواه لبعض الانتقادات التي قد تتطور في المستقبل الى اتهامات من قبل حزب الله وحلفائه".

واذ رأى الزغبي أن "الحكومة ولدت قيصريّاً بعد خمسة أشهر من الفشل"، أشار الى أن "عمرها مرتبط بوضع من أطلقها خلافاً لطرفة من تحدث عن لبنانيتها المطلقة" لافتاً الى أنه "لا معنى لتخلّي الرئيس برّي عن مقعد مذهبي بغية مذهبة وتشييع كل الطوائف الأخرى "

وعن تصريح رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون عن تسفير الرئيس الحريري بدون السماح له بالعودة، اعتبر الزغبي أن هذا "الكلام يفضح خطة حزب الله والنظام السوري وهي ليست المرة الأولى التي يسبق فيها عون سواه في كشف هذا المخطط، اذ انه هو من تحدث سابقاً عن مصادمات قد تحصل بين المسيحيين في المناطق المسيحية وعن أمور سمعها سواء مباشرة أو غير مباشرة من المشرفين على هذه الخطة ". ورأى أن عون قد "ورّط نفسه من حيث لا يدري عبر كلامه عن أنه قطع ورقة ذهاب بدون ايّاب يكشف وكأنه يتحدث عن محاولة اغتيال الحريري وكل ذلك لحساب الأطراف الأخرى، تماما كما يدعي أنه حصّل حقوق المسيحيين في الحكومة مع أن الحقائب ليست سوى حق المسيحين حكماً انما توظيفها يصب في مصلحة مشروع حزب الله وسوريا وايران وليس المسيحيين ". وردّاً على سؤال، أجاب الزغبي:" تجربة السنوات الثلاثة أثبتت أن المسيحيين لم يستفيدوا عمليّا لا من وزارة الاتصالات أو الطاقة او أية وزارة مسيحيّة أخرى نالها فريق 8 آذار" معتبراً أن "انتصار الجنرال الفعلي هو عندما تصل الحقوق الى الشعب الذي يمثله هؤلاء الوزراء الأمر الذي لم يتحقق".

وفيما خصّ البيان الوزاري، توقّع الزغبي أن "يتعاطى البيان مع المواضيع الحسّاسة وتحديداً المحكمة والقرارات الدولية على قاعدة "دسّ السم في العسل" بمعنى أن هناك كلاماً هادئاً سيغلًف مضموناً سيئاً لأن ذهنية 8 آذار ومشروع حزب الله وعرابيه دمشق وطهران هو مواجهة المجتمع الدولي والمحكمة الدولية".

وأردف:" سيحاولون في الصياغة تغطية السلبيات في اطار ايجابي يفهم منه أن لبنان سيلتزم القرارات الدولية وانتماء لبنان للمجتمع الدولي"، مشيراً الى ان "تصريحات الرئيس ميقاتي حول الالتزامات الدولية قد تبدو هادئة وايجابية ولكن الخطورة تمكن في تغطيتها خياراً سلبياً يعزل عن الحالة الدولية والاقليمية العربية ويلقيه شاء أم أبى في حضن النظامين السوري والايراني فقط ويعزله عن المشتركات الدولية والعربية الأخرى الا أن الخطورة أنها قد تكون نابعة عن ارادة صحيحة بدون أن يدرك أنه يغطي عبر هذه التصريحات الايجابية اتجاهات تخريبية وتهديمية لمفهوم الدولة اللبنانية وأسسها تحت شعار المقاومة والممانعة والالتزام بالنظامين السوري والايراني". أما حول معارضة قوى الرابع عشر من آذار، أكدّ الزغبي أنه "مهما كانت التحركات التي ننوي القيام بها من حكومة ظلّ أو تحّرك نيابي في المجلس الى تظاهرات سلمية واعتصامات في الشارع، فكلّها تندرج في اطار حقنا بأن نمارس دور المعارضة السلمية الواقعيّة والحقيقيّة والموضوعيّة على أن نراقب بأعين مفتوحة أداء هذه الحكومة لأن طلائعها تدلّ على أنها حكومة مواجهة وتصدي لكل المطالبين بالحريّات كما يحصل في سوريا ولا نبالغ عندما نشددّ على أنها حكومة بشار الأسد وحزب الله لأن الارهاصات الأولى بدأت في طرابلس وستستكمل لاحقاً من أركانها المعروفو الولاء والخطة والمشروع ". وختم الزغبي متطرقاً الى ما نشرته صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية عن أن الأجهزة (الأمنية) الأميركية والسعودية مقتنعة بأن حياة الرئيس الحريري "مهددة من النظام السوري الذي يحاول تصدير مشاكله الداخلية"، فلم يستبعد أن "يكون الرئيس الحريري مهددّاً هو وكل أركان ثورة الأرز وكل من يمانع الوصاية والسلاح ويطالب بالحرية والدولة مشيراً الى كلام الخارجية الفرنسية الذي يؤكدّ جديّة هذا التهديد وفي جميع الأحوال فان السوابق خير شاهد طالما أن هناك شهداء سقطوا في ظروف سياسية معروفة".

 

 سمير فرنجية: هل يدرك عون أن النظام الذي يعتمد عليه قد قُطع له One Way Ticket؟ 

ردّ عضو الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار النائب السابق سمير فرنجية على ما قاله بالأمس رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون من انَّ "الرئيس سعد الحريري تم قطع one way ticket له وبالتالي ذهب ولن يعود"، فسأل فرنجية: "ألا يعرف عون أنّ النظام الذي يعتمد عليه قد قُطع له one way ticket؟".وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل"، نصح فرنجية عون وحلفاءه "بأن يُشكّلوا وفداً لنصيحة (الرئيس السوري بشار) الأسد في كيفية عودته إلى السلطة"، وأضاف: "كأنّ عون بكلامه هذا يؤكد ما تم تداوله في الصحف حول محاولة اغتيال الرئيس سعد الحريري، فهل يستطيع أن يحمل مسؤولية هذا الكلام؟".

 

 المفتي الجوزو بعد استقباله جنبلاط: نريد معرفة العدالة أياً كان الوضع 

أمل مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في انَّ "تستقر الأمور في لبنان"، مشدداً على أنَّ "العدالة لا بد من تحقيقها واحترام القرارات الدولية"، وقال: "هذه من ثوابتنا، ولا بد من أن تثبت الحكومة أنها جديرة بتحمل المسؤولية". الجوزو، وعقب استقباله رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الذي زاره معزياً بوفاة شقيقته، أكد أنَّه ليس ضد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، موضحاً: "الدليل على ذلك أننا استقبلناه في دار الفتوى، وتحدثنا عن الثوابت التي نحرص عليها دائماً، ولا نستطيع أن نتخلى عنها بأي شكل من الأشكال"، وأضاف: "لا أحد يتمنى فشل الحكومة، لأنَّه ليس من مصلحتنا أن تفشل، بل نريدها أن تنجح، وهنا نقول للبعض إنَّ هذا ليس نصراً على الآخرين، فلبنان كدولة ديموقراطية، من المفروض ان يكون هناك تبادل للسلطة، والقضية هي من هو الذي سيلتزم بأمن لبنان واستقراره وازدهاره".

وعن لقائه مع جنبلاط بعد فتور في العلاقة، قال المفتي الجوزو: "الإنسان ينسى كل الخصومات السياسية وغير السياسية عند حالة الموت، لا سيما انها من عاداتنا وتقاليدنا في الجبل، فالحزب "التقدمي الإشتراكي" قدم تعازيه وعلى رأسهم كان الوزير علاء ترو، وكذلك اتصل بي مباشرة عبر الهاتف النائب وليد جنبلاط وقدم لي التعازي، واليوم أتبع الخطوة بزيارة، فلا شك أنَّ هذه من تقاليدنا وعاداتنا الراسخة، ففي هذه الحالة نحن ليس لدينا عداوة دائمة ولا صداقة دائمة، ولكن لا يمكن أن نخرج من بعضنا ويصبح كل منا في مكان، وقد تعاتبنا إلى حد ما بشكل غير مباشر، وقلنا رأينا بالوضع الجديد، فما دام وليد بك في الحكومة فإن مسؤوليته أكبر لأن له ارتباطات، فهو إذا كان خرج من "14آذار"، فهذا لا يعني أنه خرج من الرئيس سعد الحريري، فهو مسؤول وكان يمكن أن يغتال شخصياً، لقد تم اغتيال والده والرئيس الشهيد رفيق الحريري، لذلك نحن نريد أن نعرف من قتل والده ومن قتل الرئيس الحريري، كما لا نحب أبداً أن يكون هناك أي تدخل أجنبي بالموضوع، لكن نريد العدالة أياً كان الوضع، فلن نستطيع السكوت عن هذا الموضوع بأي شكل من الأشكال".

وحول تعيين ترو في الحكومة الجديدة، أجاب الجوزو: "الوزير ترو هو إبن بلدتي، ونبارك هذه الخطوة، فإننا نعتبر أن برجا دخلت التاريخ إذ لأول مرة يعين وزيراً منها، فهذه ظاهرة جديدة"، معتبراً أنَّ "تسمية وليد بك جنبلاط للوزير ترو هو دليل وفاء من جنبلاط لعلاء ترو، ومن علاء ترو لجنبلاط، لأنَّ الوزير ترو بقي وفياً للنائب جنلاط، وأنا لا أعتب عليه إذا أخذ أي موقف إلى جانب جنبلاط، لأنَّ هناك حلفاً تاريخياً بينهما".

المصدر : الوكالة الوطنية للاعلام

 

أكبر تجمع للجالية الإيرانية يقام في باريس بمشاركة مئات الساسة والمشرعين من أميركا وأوربا والشرق الأوسط

تقديم بيان 4000 نائب في البرلمانات بمن فيهم أغلبية الأعضاء في 30 مجلسًا تشريعيًا

دعوة إلى حماية عاجلة لأشرف وإدانة نقل سكانه في العراق والاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

بعد ظهر اليوم السبت 18 يونيو2011 وفي تجمع حاشد ورائع أقيم في قاعة فيلبنت بالقرب من باريس طالب أبناء الجالية الإيرانية الأمم المتحدة بتوفير حماية عاجلة لأشرف بدعم وإسناد من أميركا والاتحاد الأوربي مستنكرين أي نوع من نقل سكان أشرف في داخل العراق، كما أعربوا عن دعمهم للمبادرة الأوربية لحل سلمي دائم لقضية أشرف. ووصف المشاركون إبقاء تهمة الإرهاب الملصقة بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قبل وزارة الخارجية الأمريكية بأنه عمل يناقض القانون ومشاركة في قمع المواطنين الإيرانيين والمقاومة الإيرانية مطالبين الإدارة الأمريكية برفع هذه التهمة فورًا عن مجاهدي خلق تنفيذًا لقرار المحكمة.

وفي هذا التجمع الذي هو أضخم تجمع للإيرانيين في خارج البلاد أعرب مئات الساسة البارزين والبرلمانيين من مختلف التيارات والاتجاهات السياسية من  مختلف الدول العالم الخمس عن تضامنهم مع المقاومة الإيرانية ودفاعهم عن حقوق أشرف داعين المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.

وكان المتكلم الرئيس أمام التجمع السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، وأما المتكلمون الآخرون فهم:

رودي جولياني عمدة نيويورك السابق ومرشح للرئاسة (2008)؛ باب فيلنر نائب في الكونغرس الأمريكي؛ السيدة ريتا زوسموث رئيسة البرلمان الألماني (1988-1998)؛ مايكل موكيسي وزير العدل الأمريكي (2007-2009)؛ جان بروتون رئيس الوزراء الأيرلندي (1994-1997) ورئيس بعثة الاتحاد الأوربي في أميركا (2004-2005)؛ جان بير برار نائب في الجمعية الوطنية الفرنسية؛ اندرو كارد رئيس مكتب الرئيس الأمريكي (2001-2006)؛ تام ريج أول وزير للأمن الداخلي الأمريكي (2003-2005)؛ آلخو فيدال كوادراس نائب رئيس البرلمان الأوربي؛ جيرهارد رئيس الوزراء الأيسلند‌ي (2006-2009اللورد رابين كوربت رئيس كتلة النواب من حزب العمال في مجلس اللوردات البريطاني؛ نريمان الروسان نائبة في البرلمان الأردني؛ اودي دو توئن، مؤسِسة اتحاد النساء من أجل الاقتصاد والمجتمع؛ السيد أحمد الغزالي رئيس الوزراء الجزائري الأسبق؛ رابرت توريسلي عضو سابق في مجلس الشيوخ الأمريكي؛ كارلو شيشولي نائب في البرلمان الإيطالي؛ جان لوئي ريل نائب في البرلمان السويسري وهانري لوكلرك الرئيس الفخري للاتحاد الفرنسي لحقوق الإنسان.

كما وأمام هذا التجمع ألقى عدد من رؤساء البلديات الفرنسيين بمن فيهم جان بير بكه رئيس بلدية أورسورأواز ونلي رولاند رئيس بلدية فيلبنت  وموريس بوسكاور رئيس بلدية تاورني كلمات أعلنوا فيها عن تضامن 500 رئيس بلدية فرنسي مع المقاومة الإيرانية.

وفي هذا التجمع الذي أقيم على أعتاب يوم 20 حزيران (يونيو) يوم الشهداء والسجناء السياسيين الإيرانيين وضعت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية وترافقها السيدة رضائي (أم سبعة شهداء) والسيدة مهين صارمي وعدد من رؤساء البلديات الفرنسيين باقات زهور على نصب الشهداء تخليدًا لذكرى شهداء المقاومة الإيرانية لمدة ثلاثة عقود ضد الديكتاتورية الدينية بمن فيهم شهداء انتفاضات السنتين الأخيرتين وشهداء الهجمات الإجرامية على أشرف.

وحضرت التجمع السيدة مهين صارمي أرملة المجاهد الشهيد علي صارمي أبرز سجين سياسي أعدم شنقًا على يد النظام الإيراني في العام الماضي بعد السجن والتعرض للتعذيب لمدة 24 عامًا. وقد تمكنت السيدة مهين صارمي من الهروب من أيدي الجلادين والوصول إلى باريس بعد أن كانت تتعرض للاعتقال والسجن منذ ثمانينات القرن الماضي باستمرار وكان قد حكم عليها مؤخرًا بالسجن لمدة 10 سنوات. والسيد أكبر ابن علي ومهين صارمي هو من مجاهدي أشرف.

كما وحضر هذا التجمع عدد كبير من أفراد عوائل شهداء المقاومة الإيرانية خاصة عوائل شهداء الهجوم الإجرامي على أشرف يوم 8 نيسان (أبريل) 2011 وكذلك عوائل عدد كبير من سكان أشرف.

وتم في هذا التجمع تقديم بيانات أكثر من 4000 نائب من برلمانات 40 دولة في العالم تأييدًا للمقاومة الإيرانية خاصة سكان أشرف. وطالب البرلمانيون الذين من ضمنهم أغلبية أعضاء البرلمان الأوربي وأغلبية الجمعية البرلمانية للمجلس الأوربي وأغلبية الأعضاء في 28 مجلسًا تشريعيًا آخر بالحماية العاجلة لأشرف من قبل الأمم المتحدة وأميركا والاتحاد الأوربي ورفع الحصار فورًا عن مخيم أشرف خاصة ضمان تمكين سكان المخيم من الوصول الحر إلى الخدمات الطبية وإجراء تحقيق مستقل شامل محايد حول جريمة 8 نيسان (أبريل) 2011 معربين عن دعمهم للمبادرة الأوربية لحل قضية أشرف ورفضوا رفضًا قاطعًا نقل سكان أشرف في داخل العراق معتبرين ذلك مقدمة لمجزرة جديدة بحقهم. كما دعا المشرّعون المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.

في كلمتها أمام التجمع وصفت السيدة رجوي اشتداد الصراع على السلطة بين رؤوس النظام الإيراني بأنه «هزة سبقت سقوط النظام» و«انعكاس التذمر والأزمة في القاعدة» قائلة: «إن هجوم 8 نيسان (أبريل) 2011 على مخيم أشرف بأمر من نظام الملالي كان رد فعل النظام بهدف احتواء قوة الحرية المتفجرة في المجتمع الإيراني خاصة إثر عودة لهيب الانتفاضات ليندلع مرة أخرى من تحت رماد الخيانة... كما وفي ما يتعلق بهجوم يومي 28 و29 تموز (يوليو) 2009 أيضًا ينبغي القول إن الولي الفقيه وبعد شهر ونصف الشهر من اندلاع الانتفاضات في إيران كان بحاجة ماسة إلى الهجوم على أشرف للحفاظ على توازنه لأن وجود وعدم النظام يرتبطان ارتباطًا آليًا ومباشرًا بوجود وعدم نقيضه أي المقاومة... وهذه حقيقة اختبرت مرات عديدة طيلة السنوات الثلاثين الماضية، واليوم أضيفت إلى ذلك انتفاضات المنطقة أيضًا لتهز دعائم النظام الإيراني... إن المجتمع الدولي خاصة الأمم المتحدة وأميركا هم المسؤولون عن حماية وأمن سكان أشرف... لا يجوز اعتماد أسلوب الوقوف مكتوفي الأيدي تجاه الجريمة ضد الإنسانية وجريمة الحرب بحجة احترام حق سيادة العراق وهذا انتهاك سافر للتعهدات الدولية... وكما ورد في المبادرة الأوربية حول أشرف يجب رفع الحصار عن أشرف ويجب انسحاب المسلحين من أشرف ويجب البدء فورًا بإجراء تحقيق دولي محايد حول جريمة 8 نيسان (أبريل) 2011... وحتى الحسم النهائي للأمر من الضروري بشكل مضاعف أن تتولى الأمم المتحدة حماية مخيم أشرف ويتمركز مراقبو الأمم المتحدة في أشرف.. إننا نطالب الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي أن يوفرا الحماية فقط لهؤلاء المراقبين.. هذا هو أدنى طلب ولكن ضروري للغاية لحماية أرواح المجاهدين المقيمين في أشرف...».

وفي جانب آخر من كلمتها قالت السيدة رجوي: «الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولة عن غلق طريق التغيير في إيران، لأنها وبتوجيه تهمة الإرهاب الواهية إلى قوة التغيير الرئيسية في إيران قد كبلت وقيدت هذه القوة على أرض الواقع... خذوا بعين الاعتبار الحكم الصادر عن المحكمة ودعوات نواب الكونغرس والشخصيات والخبراء الأمريكان رفيعي المستوى إلى رفع تهمة الإرهاب عن المقاومة الإيرانية وإلى الاعتراف بهذه المقاومة.. إننا ندعو الولايات المتحدة الأمريكية إلى وضع نقطة النهاية لهذه التسمية المفضوحة وإلى تغيير السياسة التي كانت ولا تزال حتى الآن حاجزًا أمام الشعب الإيراني في التحرر وتحقيق الحرية... وحاليًا جاء دور فتح الملف الخاص لجرائم هذا النظام والذي يجب إعادة فتحه في مجلس الأمن الدولي ليرى الشعب الإيراني من هو بجانبه ومن هو بجانب حكام إيران على الساحة الدولية؟!

يجب إحالة هذا الملف إلى محكمة لاهاي الدولية عبر مجلس الأمن الدولي.. إن الشعب الإيراني يطالب بإصدار مذكرة لاعتقال خامنئي وتنفيذ هذه المذكرة وسوف يتحقق ذلك».

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

 

وهّاب: لتوقيف النوّاب الذين هاجموا الجيش

رأى رئيس "حزب التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب أنّ "موضوع المحكمة الدوليّة الخاصة بلبنان أصبح أصلاً كسوق الخضار و"بزار"، معتبرًا أنّ (رئيس لجنة التحقيق الدوليّة السابق ديتليف) "مليس أكّد البارحة ذلك فهو كذّاب نصّاب "أزعر" و"أزعر" الشارع أفضل منه، وهذا النصّاب السمسار اليهودي وَضَع إلى جانب أسماء الضباط الأربعة إسمين سورييين هما آصف شوكت وماهر الأسد في تقريره، وعندما رآهما (الأمين العام للأمم المتّحدة) كوفي أنان طلب منه أن يسحبهما كونها كانت كبيرة وقتها وطلب منه الاكتفاء بالصغار".

وهّاب، وفي حديث لقناة "الجديد"، قال: "رأيي في المحكمة الدوليّة لم أغيّره وقد "وطيّته" أكثر من قبل" في إشارة إلى وصفه للمحكمة وقتها بـ"السرماية". وأضاف: "هناك كثيرون في الحكومة لا يثقون بعدالة المحكمة و من بينهم (رئيس جبهة النضال الوطني) النائب وليد جنبلاط".

وعن سلاح المقاومة، قال وهّاب: "أنا عندي 500 ألف فلسطيني في لبنان وحقّهم أن يعودوا إلى أرضهم وطالما هناك ربط نزاع مع إسرائيل فإنّ السلاح باق، ونحن اليوم عندنا (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو الذي يدعو إلى يهوديّة الدولة بعد أن تبيّن أنّه عام 2025 سيصبح فلسطينيو عام 1948 أكثر من اليهود، ولذا فإنّ السلاح يحمينا لأنّه يضمن حقّنا".

ولجهة أحداث طرابلس الأمنيّة، قال وهّاب: "هي كما قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي رد على تشكيل الحكومة كون هناك من فوجئ بتشكيل الحكومة وقد كان هناك بيئة حاضنة ومساعدة للملمة الأطراف المتطرّفة"، مشيرًا إلى أنّ "الأمر وصل الآن إلى الجيش، والنوّاب الذين هاجموا الجيش هم كمن يطلق النار على الجيش بالشارع وأطلب من النيابة العامة العسكريّة توقيفهم فليس هناك حصانة في الجرم المشهود وفي هذه الحملة التحريضيّة على الجيش، ولكن تحريك النيابة العامة في هذا الموضوع بحاجة لقرار سياسي"، داعيًا رئيس الحكومة إلى تأمين هذا القرار.

وفي الإطار عينه، أضاف وهّاب: "الحملة على الجيش هو ليكون الشمال بحالة فوضى، وأقول لأهل الشمال أنّ من يحرّضهم اليوم سيهرب غدًا، وأنتم بين فكّي كمّاشة فلا تسمحوا لأحد أن يلعب بكم ومخطئ من يعتقد أنّه يستطيع أن يقيم لكم دولة مستقلّة"، لافتًا إلى أنّ "اللعبة أكبر من لبنان، وقد رأينا من دفع الثمن فلنتعلّم من ذلك".

وأشار إلى أنّ "الرئيس ميقاتي يتّهم الفريق الآخر في استعمال السلاح، وهو حتّى يتّهم أحد فهذا يعني أنّه متأكّد ممّا يقوله".

وعن اتهام سوريا بإثارة الفتنة، قال وهّاب: "سوريا عندها همومها ومعركتها وإذا كانت خطّتها أن تحصل إشكالات في طرابلس فليحبطوا مخطّطها إذًا ولا يطلقوا النار". 

وهّاب الذي أكّد أنّه "على الجيش إلقاء القبض على كل من أطلق النار"، لفت إلى أنّ الجيش "حصل على الضوء الأخضر السياسي ولا شيء سيقف أمامه ولكن يجب محاكمة من يحتمي بحصانته من النوّاب".

وبالنسبة لإمكانيّة حصول فتن نقّالة، قال وهّاب: "سيتم ضربها من قبل الجيش ولست قلقًا من الناحية الأمنيّة فليس هناك غطاء سياسي داخلي". 

وفي ما خصّ رأيه بالحكومة الجديدة، قال وهّاب: "لا أستطيع أن أعطي رأيي بالحكومة قبل تنفيذ إصلاح مالي وإداري وقضائي ووضع قانون للانتخابات، وأمام الحكومة سنتين حتى الانتخابات النيابيّة المقبلة لتنفيذ ذلك"، مشيرًا إلى أنّ "كثيرًا من القوى ستفقد مصداقيّتها وشعاراتها إذا لم تعط شيئًا جديدًا للناس، ويجب محاسبة القضاة المرتكبين وأنا ضدّ التشفّي مع أي أحد أو التمييز في المحاسبة". وأضاف: "أنا مع رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون في معركة الإصلاح".

وفي هذا السياق، وردًا على سؤال عن "صندوق المهجّرين" و"صندوق الجنوب"، لفت وهّاب إلى أنّه "حصل إنجاز مهم ومصالحات كلّفت أكثر مما يجب ولكن للضرورة وقتها أحكامها وبسبب حساسيّة الموضوع ومحاولة إرضاء الأطراف كافة، ولكن المشروع كلّف مليار ونصف لإعمار 150 قرية وهذا ليس بالكثير نسبيًا". وأضاف: "أما "صندوق الجنوب" فقد قدّم الكثير للقرى كون الرئيس نبيه بري لم يترك قرية دون كهرباء وماء أو محرومة في الجنوب".

وفي سياق متّصل، تابع وهّاب: "من قال إنّ الرئيس الحريري لم يقم بإنجازات ولكن ما نقول إنّ الانجازات التي حصلت كان ثمنها كبيرًا". وأضاف: "يجب أن نضع حدودًا ما ونبدأ منها بالمحاسبة عبر الاتيان بكفاءات جديّة في الادارة وأن نراعي التمثيل كوننا لا نستطيع الخروج منها".

ووصف وهّاب بعض القضاة بالـ"مجانين" الذين بحاجة لمعالجة قبل أن يطردوهم من القضاء، فهؤلاء همّهم كيف يوقفون الناس".

ودعا وهّاب إلى وضع "قانون انتخابات على أساس النسبيّة ولبنان دائرة انتخابيّة واحدة أو إذا البعض يخاف فليكن على أساس 5 محافظات".

ولجهة العميل الذي ألقي القبض عليه من ضمن مرافقيه، قال وهّاب: "أخوه هو مسؤول الأمن في منزلي، وهو غير متفرّغ معي وليس لصيقًا مني، وكنت أحبّه، ولكن اكتشفنا أنّه يتعاطى مع الاسرائيليين عبر مراقبة معيّنة وحصلت مداهمة لمنزله من قبل أخيه وأقاربه، أما "حزب الله" فكان دقيق جدًا كون الأمر حصل في بلدتي ومع أقاربي حتى، ولم يتم تسليمه قبلاً كونه تمّ الانتظار لكشف الشبكة كاملة". وأضاف: "هو من بيئة مناضلة وأخوته ساعدوا كثيرًا المهجّرين في حرب تمّوز 2006، ومن بيئة أحبّها".

أما لجهة الخرق الإسرائيلي لـ"حزب الله"، قال وهّاب: إسرائيل تخرق أينما كان، ومن الممكن أن يحصل ذلك فالنفوس الضعيفة موجودة في كل مكان وهذا موضوع وجهد يومي في جهاز أمن المقاومة وهو مكلف كثيرًا ويستغرق جهدًا كبيرًا لمكافحته".

وعن سبب عدم توزيره، قال وهّاب: "لست وزيرًا في الحكومة لحسابات درزيّة معيّنة فوليد جنبلاط هو من نقل الأكثريّة من مكان إلى مكان ومن الطبيعي أن يسمّي وزراء الطائفة في الحكومة وأنا لا أهرب من هذا الحق، كما أنّ الرئيس نجيب ميقاتي لا يستطيع أن "يحمل" أحدًا مثلي يمكن أن يُسمّى استفزازي، وحتى من هم مثلي في الطوائف الأخرى"، مشيرًا إلى أنّ توزير رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان يعود لرغبة لدى جنبلاط في توزيره". وأردف: "أمام الأخطار المحدقة لا أتوقّف عند مسألة توزيري أو لا وبالنسبة لي كل الوزراء في الحكومة سيلبون طلباتي وفي الوقت عينه يعفيني عدم المشاركة في الحكومة من المسؤوليّة لكني مشارك في القرار السياسي".

وذكّر بأنّه "في الانتخابات النيابيّة لم يتم التخلي عني كوني ترشّحت في الشوف وأنا لا أشحد مقعدًا نيابيًا ولذلك لم أقبل ما عُرض عليّ من ترشّح في قضاء بعبدا". 

واعتبر وهّاب أنّ وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي ووزير الشؤون الاجتماعيّة وائل أبو فاعور أكثر من طلال أرسلان الذي قطع العلاقات معنا وأنا لم أتوقّف عند كبار قطعوا العلاقات معنا". واضاف: "أنا تهجّمت على ميقاتي في السياسة وبعد أن ألّف حكومة وفق ما نريد لا أرضى أن يتم التهجّم عليه بالطريقة التي قام بها أرسلان، فهو لو كان وزيرًا للأشغال أو للشؤون الاجتماعيّة فهل كان موقفه كما حصل، وهذا ما يدل على أنّ موقفه شخصي من ميقاتي ولو كان هناك غبن بحق الطائفة لكنت مشيت أمام الكل بهذا الموضوع".

وإذ اعتبر أنّ "من يسمّي الوزراء هو أهم من أن يكون وزيرًا وكان على أرسلان أن يسمّي وزيرًا آخر، فهو زعيم كان عليه أن يسمّي وزيره"، قال وهّاب: "صوت أرسلان في المجلس النيابي لا يعطي الثقة ولا يغيّر الأكثريّة". وقال: "إذا طُلب مني الدخول إلى الحكومة فسأطلب إما وزارة دولة أو وزارة الداخليّة والبلديات، فوزارة الدولة مهمّة إذ يشارك وزير الدولة في القرار ولا يتلهّى بالروتين الإداري في الوزارات الخدماتيّة والسياديّة".

أما لجهة عدم إشراك "حزب البعث" في الحكومة، رأى وهّاب أنّه "كان يجب أن يكون ممثّلاً في الحكومة وأبو جاسم (النائب علي قانصو) معه حق بالتظلّم الذي طرحه، ولكن الحزب سيُعطي الثقة على عكس ما قل أبو جاسم فقلبه طيّب وسيتوسّط في الموضوع الرئيس نبيه بري وغيره".

(رصد NOW Lebanon)

 

أحمد الحريري: حذر الرئيس الحريري الأمني جدي.. واستفزاز عون له يذكّرنا باستفزاز فرنجيّة لتويني  

موقع 14 آذار/ردّ الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري على موقف رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الأخير الذي قال فيه: "حكم (الرئيس سعد) الحريري كان لإفقار لبنان وخطته انتهت، لقد قطعنا له ورقة (وان واي تيكت)، فذهب ولن يعود"، قائلاً: "يذكّرنا استفزازه للرئيس الحريري اليوم باستفزاز سليمان فرنجية للشهيد جبران التويني، والذي حثّه فيه على العودة فعاد وكانت عمليّة اغتياله"، معتبراً أنّ "عون تحوّل وبوضوح عريفاً في جيش المهدي".

الحريري، وفي حديث الى صحيفة "الشرق الأوسط"، أضاف: "نحن اليوم في لحظة شبيهة لعام 2005 حين كان عمر كرامي يرأس حكومة مواجهة تماماً كما يفعل نجيب ميقاتي اليوم، حينها نصحوا الرئيس الشهيد رفيق الحريري بمغادرة البلاد وهو ما يحصل اليوم مع الرئيس سعد الحريري علماً أن ما نشهده اليوم أسوأ، خاصة أن الحكومات اللبنانية ومنذ اتفاق الطائف كانت تأتي بموافقة سعودية - سورية، أما حكومة لبنان اليوم فتشكلت بموافقة سورية صرفة ومن دون رضا المملكة، كما أن سوريا في العام 2005 كانت بلداً مستقلاً برأس واحد، أما اليوم فهناك نظام (مدمم) وقد يدخل طرف ثالث للاصطياد بالماء العكر، لذلك نحن نفوّت الفرصة عليه ببعض الاحتياط الأمني الإضافي".

وأشار الحريري إلى أنّ "الحذر الأمني المتخذ من قبل الرئيس الحريري هو حذر جدي"، واصفاً الحديث عن أنّ الحريري لاجئ في فرنسا بـ"الكلام غير الدقيق". وتابع: "لم نعتد اللجوء إلا إلى وطننا، لكن الرئيس الحريري وبالإضافة للاحتياط الأمني المتّخذ وبعد كل تعقيدات المرحلة الماضية، هو في لحظة مراجعة سياسيّة ويتفرّغ قليلاً لعائلته التي لم يتمكّن من التواجد معها منذ العام 2005". وعما نقلته صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية عن أنّ "الرئيس الحريري استهدف قبل أسبوع في لبنان بمحاولة اغتيال من قبل النظام السوري"، أجاب الحريري: "المعطيات التي بحوزتنا تدل على أن موكب الرئيس الحريري تعرّض مؤخراً لعملية مراقبة دقيقة وهي معلومات أبلغتنا بها الأجهزة الأمنية اللبنانية وليست موجودة عندنا كتيّار "مستقبل"، علماً أنّ الأمن هاجس لدينا ومنذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري ونتخذ الاحتياطات اللازمة". وفي الاطار نفسه، أكّد أن "لغياب الرئيس الحريري شقاً سياسياً"، مشيراً إلى أنه "لا يرغب بالدخول في "البازار" السياسي الحاصل وفي الخطابات العنترية التي لا طائل منها"، مضيفاً "الرئيس الحريري سيعود بظروف أمنيّة وسياسيّة أفضل من الظروف الحاليّة".

 

المعارضة الإيرانية في مؤتمرها الباريسي: النظام السوري أبرز حلفاء طهران بات على حافة الهاوية...وسقوط بشار الاسد نتيجته الحتمية هي نهاية حزب الله  

موقع 14 آذار/بحضور جمهور يقدر بأکثر من مائة ألف من أبناء الجالية الايرانية، الى جانب العشرات من الشخصيات البرلمانية و السياسية الاوربية والغربية والعربية، بدأت في صالة فيلبينت شمال العاصمة الفرنسية باريس، وتحت شعار:"إنتصار العدالة..حماية أشرف"، أعمال مؤتمر التضامن مع إنتفاضة الشعب الايراني وسکان أشرف، وقد وضعت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، إکليلا من الزهور على موضع رمزي لشهداء أشرف و المقاومة الايرانية بحضور لفيف من عمد المدن الفرنسية في المکان. والقت السيدة مريم رجوي، کلمة في الجمهور الغفير الذي ردد شعارات للترحيب بها، حيث قوطعت الکلمة أحايين کثيرة بالتصفيق، وحيت رجوي في مستهل کلمتها الانتفاضات والثورات الديمقراطية في العالم الاسلامي و في ارجاء الشرق الاوسط و شمال أفريقيا، ورددت على مسامع الوفاً من العرب الحاضرين في الصالة الشعار الثوري المعروف:"الشعب يريد اسقاط النظام". مؤکدة بأن هذا المؤتمر يقام لتخليد شهداء المقاومة الايرانية الذين يقدر عددهم بمائة و عشرين ألف شهيدا منذ إنطلاقة المقاومة الايرانية ضد النظام الايراني في يوم 20 حزيران قبل ثلاثين عاما. وأکدت الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية بأنه لا مجال او فرصة لتأهيل النظام الايراني.

واوضحت رجوي بأن النظام الايراني يعيش أزمة سياسية خانقة رسمت ملامحها من خلال عدة قرائن وادلة هي:

- رئيس وزراء خميني لمدة 8 سنوات وضع الآن قيد الإقامة الجبرية في منزله.

- في أوائل عام 2011 تم استبعاد العمود الرئيس لنظام الملالي الحاكم في إيران وهو «رفسنجاني» حيث أقصي عن منصبه كرئيس مجلس خبراء النظام الرجعي بكل إذلال واستخفاف.

- وحاليا نشب صراع قاس على السلطة بين خامنئي وأحمدي نجاد. إن خامنئي يريد وبضربات متتالية احتواء المنصب من قبل ولاية الفقيه أي أحمدي نجاد الذي لم يعد يريد البقاء في إطار دوره المحدود هذا، ولكن خامنئي وبقراره هذا يشبه بشخص يطلق النار على رجل نفسه أي يطلق خامنئي النار على كل نظامه. وخلصت الى القول أن: هذا ما يعكس التذمر والأزمة في «قاعدة النظام» الأمر الذي أربك «قمة» النظام.

وقالت رجوي بأنه من أفغانستان إلى العراق وسورية تطالب الشعوب في كل مكان بقطع أيدي النظام في بلدانهم. وعن رؤيتها للمشهد الحالي في إيران و آفاقه المستقبلية أکدت على فشل مشروع «الأصولية» الذي أنشئ للبحث عن مخرج من المأزق باللجوء إلى مراوغات دولية وتوزيع الأموال على أفراد فيلق الحرس ومليشيات البسيج .

وحول المبادرة الاوروبية بخصوص أشرف أصرت الرئيسة رجوي بقولها: أريد أن أؤكد أنه وكما ورد في المبادرة الأوربية حول أشرف يجب رفع الحصار عن أشرف ويجب انسحاب المسلحين من أشرف ويجب البدء فورا بإجراء تحقيق دولي محايد حول جريمة 8 نيسان 2011. وأکدت و بنفس السياق أيضا:إذا فحتى الحسم النهائي للأمر من الضروري بشكل مضاعف أن تتولى الأمم المتحدة حماية مخيم أشرف ويتمركز مراقبو الأمم المتحدة في أشرف.

وربطت رجوي بين الشعبين السوري و الليبي من جانب، وبين سکان أشرف من جاب آخر بقولها(إن أهالي المدن السورية يحق لهم أن يطالبوا بسحب المدرعات والأسلحة الثقيلة لبشار الأسد من مناطقهم السكنية. ويحق للمواطنين الليبيين أن يقولوا إنه يجب إيقاف إطلاق النار على المواطنين من قبل نظام القذافي. فيحق لسكان أشرف أيضا أن يقولوا: ارفعوا فوهات الأسلحة عن أصداغنا.

ومن جانب آخر، أکد السيد محمد محدثين، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في تصريحات له للصحفيين؛ أن الانتفاضات والثورات العربية التي تشهدها دول المنطقة تعجسد خطرا کبيرا على النظام الايراني و تهدد مستقبله بجدية بالغة، و أکد بأن سقوط النظام السوري سيقود بالضرورة الى نهاية حزب الله اللبناني و بالتالي الى تلاشي مناطق ودعامات النفوذ لنظام الملالي في المنطقة، وفي إجابة له على سؤال خاص للشبکة العربية العالمية حول توقعاته بخصوص مستقبل النظام الايراني في حال سقوط نظام حکم الرئيس بشار الاسد و هل بإمکانه أن يحدد سقف زمني لذلك ، أجاب السيد محدثين بقوله:( لسنا نرجم بالغيب، فالغيب لايعلمه سوى الله تعالى، لکن قطعا في حالة سقوط نظام حکم الرئيس بشار الاسد و تلاشي و إنتهاء حزب الله کنتيجة حتمية لذلك، سوف يکون له أبلغ التأثيرات السلبية على النظام الايراني و يمهد بل و سيعجل بذلك، لکنني مع ذلك واثق من أن الوقت الذي يفصل بين النظام و السقوط لن يکون طويلا.

 

الصدام الطرابلسي بين احتقانات الداخل وامتداد الأزمة السورية إلى لبنان

لا مصلحة واضحة لأحد في الفتنة الطائفية

روزانا بومنصف /النهار

على رغم ان الحادث المأسوي الذي وقع في طرابلس بين باب التبانة السنية وجبل محسن العلوي ليس الأول من حيث طبيعته او ابعاده، ولم يقتصر انفلاته في هذا الوقت لا على التطورات في سوريا او على ولادة حكومة جديدة غالبيتها السنية من طرابلس، فانه رسم أبعادا خطيرة من زوايا مختلفة. اولها اثارة المخاوف من ان تكون مفاعيل المواجهة العسكرية للانتفاضة الشعبية السورية على النظام  امتدت الى لبنان انطلاقا من نقطة ضعيفة كانت مرشحة دوماً لأن تكون نقطة الانطلاق لفتنة او حرب داخلية. وما يزكي هذا الاحتمال الذي يستند اليه المراقبون في اول رد فعل على احداث طربلس ما سبق ان لوح به حلفاء سوريا في لبنان من خطر امتداد ما يحصل في سوريا الى لبنان متى اشتد الضغط الداخلي على النظام السوري او بات مهدداً بالسقوط. وفي ظل عدم وجود صورة واضحة وحقيقية عما يجري في سوريا، فان هذا البعد كان اول ما قفز الى الاذهان.

الأمر الآخر هو الوجه الداخلي للصراع بين فريق السلطة وفريق المعارضة. فرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي اعتبر كثر انه وجَّه اتهاماً ضمنياً الى تيار "المستقبل" بما حصل ولو لم يذكره بالاسم في ظل حادث دموي احبط احتفالَه مع وزراء طرابلس بالحكومة الجديدة على نحو اعاد الى الواجهة بالنسبة الى البعض ما حصل يوم الاحتفال بتكليفه ايضاً ووجد من يدفع بالامور الى سقوف اخرى تتسم بخطورة كبيرة. فهذا الاتهام ليس بسيطا، اذ لفت كثر تعليق محطة  تلفزيونية لقوى 8 آذار على هذه الحوادث ببث صورة ملثم في ثياب سوداء قالت المحطة إنه ينتمي الى تيار "المستقبل" في الوقت الذي كان يعلن الحليف المسيحي للحزب العماد ميشال عون انه "قطع تذكرة في اتجاه واحد للرئيس سعد الحريري وان سلطة القرار اصبحت بيده"، في ما يمكن ان يوحي ان ما يحصل انما هو حرب الغاء مقصودة ومدبرة، وانها ستتوالى فصولاً مما قد يقلب الموقف المتعاطف مع ميقاتي وخصوصا متى وُضع في موقع المغطي لتوجهات ضد شارعه الذي كسب البعضَ منه في تصديه للمطالب التعجيزية لبعض افرقاء الاكثرية الجديدة.

وفي هاتين الحالين ثمة مخاوف من ان يكون ذلك مقدمة لتوظيف ما جرى في طرابلس من اجل التأسيس لرد فعل في التعيينات او في السياسة والبعض يقول ربما في الشارع ايضا او في احسن الاحوال تحضير الارضية الملائمة للاقتصاص من المعارضة وفقا للخطاب الذي يعتمده البعض في الاكثرية الجديدة .

 والمعارضة بدورها التي يشكل تيار "المستقبل" عمادها تتحمل المسؤولية، وفقاً لما يرى البعض، في المبادرة الى توجيه السهام الى الحكومة فور تأليفها واعلان هذه المعارضة نيتها التصدي لها ديموقراطيا وسلميا من دون ان يعني ذلك انه لا يمكن النفاذ من مواقف بعض النواب مثلا للبناء عليه بالاستناد الى وجود داعم للتيار في طرابلس.

فمن يملك مصلحة في تفجير الوضع في طرابلس على خلفية طائفية في هذا التوقيت بالذات؟

تستبعد مصادر سياسية ان يكون هناك مصلحة فعلية لاي طرف في فتنة  لا من جهة النظام السوري ولا من جهة الحكومة ممثلة بالرئيس ميقاتي او من جانب  "حزب الله" ولا ايضا من مصلحة تيار "المستقبل". فالنظام السوري في الدرجة الاولى، المعني بطرابلس من أوجه عدة لن تكون مصلحته في هذه المرحلة حصول معركة فيها ذات طابع سني - علوي، باعتبار ان جهوده منصبة على تصوير قمعه للانتفاضة في اتجاه اطراف سياسيين محددين حتى لو ادرج  تيار "المستقبل" من ضمن من اتهمهم بدعم الحركة الاحتجاجية السورية. فالاشكالية الطائفية من حيث طبيعتها في طرابلس ليست مفيدة في هذه الظروف للنظام السوري الذي يصور معركته ضد محليين متآمرين وخارج يدعمهم، وليس واضحاً تحويل الانظار نحو اشكالية من النوع الذي حصل في طرابلس وهو جَهِدَ في محاولة دحض حصولها في المناطق السورية على رغم روايات متعددة في هذا الاطار.

وبحسب المصادر، فانه ليس اكيداً ان من مصلحة القوى الاساسية التي تتشكل منها الحكومة استخدام الساحة او الشارع كما حصل في 7 ايار 2008 باعتبار ان حوادث طرابلسية مماثلة لتلك التي وقعت قبل يومين حصلت قبل 7 ايار. بل يرجح ان هذه القوى، التي اعادت عقارب الوضع السياسي الى عام 2004 واحدثت نقلة نوعية من حيث تغييبها التوازن السياسي في البلد وتسلم السلطة بالمعنى الكامل، من مصلحتها ان تختار المؤسسات وليس الشارع وذلك من اجل تأكيد سلطتها وتثبيت مكتسباتها خوفاً من تغييرات قريبة محتملة على نحو الاستعجال الذي عبر عنه رئيس "التيار الوطني الحر" بحيث بدت سنة الانتخابات النيابية سنة 2013 غداً، وليس بعد سنتين من الآن. وتاليا فان التغيير الهيكلي في الادارة والمؤسسات هو ما يسعى اليه للبناء لسنوات عدة مقبلة على اساس انه امر استراتيجي لن يحصل تهاون في شأنه ولن يدخلوا فيه بطريقة جانبية، اذ ان استباق هذا الامر وفق ما لوح البعض ربما يؤدي الى نتائج عكسية على نحو مشابه للوضع الذي عاشه الرئيس ميقاتي في فترة التأليف. ومن الافضل لهذا الفريق مقاربة هذه الامور على البارد لان هناك الكثير من المسائل، بدءاً بالتعيينات وصولا الى قرارات اكثر خطورة.

 في المقابل، لا ترى المصادر نفسها كيف تصب فتنة طائفية في مصلحة المعارضة وتحديداً تيار "المستقبل"، في ظل مطالبة الاخير بنزع السلاح من المدن وفي ظل اتهامات مماثلة للتيار سيقت ضده في معركة نهر البارد ايضاً فيما تعتبر أوساطه ان الرئيس ميقاتي  يدرك جيداً ما يجري لمعرفته  بتركيبة باب التبانة اجتماعياً وطائفياً او تفهمه هو شخصياً على ما تقول هذه الاوساط لما يعانيه ابناء المنطقة وكيف يتلقون مساعدات منه في الدرجة الاولى.

لكن هذا لا يعني ان الوضع لم يلامس حدود الخطر. وتقول هذه المصادر ان مآل الامور ينتظر الثماني والاربعين الساعة المقبلة لكي تتضح الابعاد التي يراد لهذه الحوادث ان تتخذها  في حال توقفت هذه الاخيرة نهائيا او استؤنفت. فاذا لم يبن على  الاتهامات التي سيقت، على خطورتها، فان  الامور قد اتجهت نحو الاحتواء عند هذه الحدود. واذا بني على هذه الاتهامات من اجل بلوغ  اهداف غير واضحة كلياً، فان المسألة تكون ان الحكومة بدأت عملها في مواجهة الداخل قبل ان تواجه الخارج  في حال كان هذا ما اتت من اجله.

 

وكالة عون للسفريات 

ايمن جزيني/موقع 14 آذار

ميشال عون الناطق المفوه باسم الأكثرية المركبة عبر "القمصان السود" حمل إلينا الخبر اليقين: سعد الحريري غادر البلد ولن يعود لأنه قطع له "تكت وان وي" . قبله كثيرون قالوا هذا الكلام، إلا ان التمثيل السياسي للحريرية السياسية كان يعود أقوى من ذي قبل.

قائد حربيّ "الإلغاء" و "التحرير" الفاشلتين بكل المعايير الاخلاقية والسياسية والعسكرية يتهم الحريري بأنه يحاول السيطرة على شبكة الخلوي، متناسياً ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي هو المؤسس والمالك لاحدى شركات الخلوي في لبنان و "الشقيقة" سوريا، بينما الرئيس سعد الحريري لا يملك في هذا القطاع شيئاً.

مأساة لبنان ليست في واقعيه السياسي والاقتصادي، بل في بعض سياسييه من نواب ووزراء، كالنائب ميشال عون والوزير وئام وهاب، وميشال سماحة وناصر قنديل وغيرهم كثر.

فكيف يقنع لبنان المجتمع الدولي بأنه دولة، وهو يظهر للعالم فكاهات سياسية من هنا وهناك؟ وكيف يتم "الإصلاح" طالما ان "الصهر" و "النسيب" هما الأساس في آليات النظام السياسي؟

البلد بحاجة إلى إظهار نضوج سياسي غير موجود اصلاً. ولن يتحقق مع إطلالات عون المتكررة التي تشبه ظهور مريم نور او الدعاة المبشرين.

عون يطل بابتسامة نورانية، ما تلبث ان تتحول إلى تهديد بالويل والثبور، يتحدث إلى اللبنانيين من منصة تفوق قدرتهم على النظر إليها، خلال حديثه يتأكد المرء من تردي الوسائط السياسية، وأيضاً من تراجع الثقافة السياسية العامة.

جنرال الرابية يحاول إقناع اللبنانيين في ما خص قضايا "الاصلاح والتغيير" على طريقة مقدمي البرامج التلفزيونية. يستخدم وسائل كالأسنان البيضاء، والابتسامة المركبة على طريقة الاكثرية المركبة أيضاً بواسطة "القمصان السود".

الآن لم يعد لدى عون من اهتمامات بعدما استحوذ على وزارات عدة هدفها تأمين عودته الى الدورة البرلمانية المقبلة سوى فتح "وكالة سفر" هدفها ترحيل من لا ينحني إجلالاً له ولعائلته في السياسة والاقتصاد.

حقاً يحتار المرء: يضحك أم يبكي؟ فخطاب عون يظهر تجليات العامل الشخصي والإستتباع على السياسة على نحو غير مبسوق منذ انسحاب الاحتلال السوري من لبنان. فهو يستعمل لغة تبسط الحياة كما تسهل الموت.

ما قاله عن الرئيس الحريري يشبه تماماً تلك الدعوات والتصريحات الاستفزازية التي أطلقت عندما كان الشهيد جبران تويني في باريس. كان الهدف واضحاً: أن يعود تويني ويقتل. الأرجح ان الحريري لن يسقط في الفخ عينه، ذلك أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.

الجنرال الرئاسي يمنن اللبنانيين بانه حاز 10 وزارات "ليستعيد حقوق المسيحيين"، علما انه ذات يوم كان يرأس الحكومة برمتها ولم يفعل شيئا لا للمسيحيين ولا للبنانيين . فهل لنا ان نتخيل ماذا سيحصل وهو جزء من محور تديره إيران وولاية الفقيه من دون ريب او شك؟.

ويبدو انه اعتاد التحالف مع الديكتاتوريات والديكتاتوريين العرب ، وان يكون فأل سوء عليها. من صدام حسين الى حين نقل البندقية لصالح بشار الأسد . وفي المرتين كان الهدف واحداً : دمار البلد لقاء كرسي بعبدا.

مع عون نمضي في دويلة رثة تُبسط الأخطاء والسقوط، وتحت عناوين كيتشية، على مثال ما يقوله بشار الأسد. والأرجح أن المطلوب منه هو الكف عن تخيير اللبنانيين بين ناره وبين جنة "حزب الله" و "الأسد"، لأن كلاهما سقطا في "14 آذار" من العام 2005. وفي الحالين سيدفع اللبنانيون اثماناً باهظة.

والحال هذه، فإن على اللبنانيين ألا يتفاجأوا بما قاله عون، إنه تسبب بسفر وترحيل أكثر من 900 ألف لبناني جراء حروبه الخاسرة ومغامراته السياسية الموازية للمقامرة يوم كان جزئية من القرار السياسي والعسكري في البلد، لا بل قامر بالبلد كله جراء "هزة الرئاسية" مرة عام 1988 ومرة ثانية عام 2005.

بهذا المعنى فإن الأصلح والأصوب لعون هو ان يكون صاحب وكالة سفريات، هدفها "الأسمى" ترحيل كل اللبنانيين، وليس سعد الحريري فقط، خصوصا ان جورج اورويل قال ذات يوم : "هناك بضعة حماقات ينبغي أن تكون مثقفاً لتصدقها".

 

مدخل الى علم نفس الدولة لدى اللبنانيين: حبيبتي الدولة

بقلم انطوان مسّره /النهار

ماذا تعني الدولة في إدراك اللبنانيين من منظار علم النفس؟ يسمح الغوص في الجذور الذهنية للفكر والسلوك في لبنان بالتشخيص والتحليل والمعالجة، بالمعنى الطبي، وعلى الأقل بالحد من استغلال البنيات الذهنية في التنافس والتعبئة النزاعية.

تدور ابحاث ومناقشات ومطالبات دائمة من مختلف اللبنانيين الذين يُجمعون قولاً، وبالرغم من اختلافاتهم، على الحاجة الى بناء الدولة القوية. وتُجمِع السجالات بخاصة منذ 1975 على الاعتبار أن لبنان مجتمع لادولة او الدولة الضعيفة دون تعريف مفاهيم القوة والضعف لدى الدولة.

1. الدولة السلطوية في اللاوعي اللبناني

الصورة في اللاوعي اللبناني عن الدولة هي الصورة السائدة في المنطقة حيث يطغى منطق القوة: منطق القوة الاسرائيلي الذي هو في اساس البناء الصهيوني تحت ستار رفع الظلم عن يهودية مضطهدة، ومنطق القوة في مجتمعات عربية لا تندرج في قمة سلم الديموقراطية حسب المعايير الدولية او هي في حالة تحول ديموقراطي.

الدولة في طبيعتها الصرف هي قوة قمع حيث ان صفتها الاساسية احتكار القوة المنظمة. ما يجعل الدولة ديموقراطية خضوع قوتها الى القانون حيث القوة في خدمة العدل والمصلحة العامة. أما الدولة القوية بذاتها in se والتي ينتظرها الناس كشقة مفروشة مع مفاتيحها فهي دولة قمعية سلطوية او دولة استعمارية من صُنع الآخرين.

النمط السلطوي للدولة هو الراسخ في علم النفس التاريخي لدى اللبنانيين حيث كانت الدولة تاريخياً جسماً غريباً مُحتلاً او مُستعمراً او مُنتدباً. الدولة في الادراك النفسي التاريخي لدى اللبنانيين ما زالت بابا عالياً خارجياً Sublime Porte. واستمرت الصورة الذهنية هذه بعد استقلال 1943 بخاصة بسبب الاستمرار في تعليم تاريخ لبنان بمنمطات استعمارية بالرغم من زوال الفترات الاستعمارية والانتدابية السابقة.

الدولة في علم النفس اللبناني جسم خارجي غريب! تُعبّر عن ذلك حالات عديدة يومية في اقوال الناس. يُخبر الدكتور نواف كباره انه كان قادماً مناً طرابلس ووجد سائقاً يقود سيارته في اتجاه معاكس. قال له محذراً: انت مخالف! اجابه السائق: ليش في دولة! هذا القول للسائق هو مُعبّر عن علم نفس الدولة لدى اللبنانيين. ما علاقة الدولة بهذا اللبناني (ولا اقول مواطن) الذي يُخاطر بحياته في اتجاه معاكس على اوتوستراد والذي يعتبر ان كل الامور جائزة طالما ان الدولة بالنسبة اليه هي قمع؟

وتستمع احياناً الى موظف متقاعد في ادارة عامة عمل كمدير عام طوال اكثر من ثلاثين سنة ينتقد "الدولة" وكأنه هو غريب عن المؤسسات الرسمية وعن المؤسسة الرسمية بالذات التي كان مديراً عاماً لها ويتقاضى منها مالاً عاماً.

او تستمع الى لبناني في قرية ينتقد الفساد في "الدولة" لان موظف بلديته يُمارس الغش في عيار المياه، ما يعني ان الدولة في تصوره ليست مجموعة مؤسسات، بل سلطة احادية قمعية عليا تُمارس الحكم على كل المستويات فلا مجلس نواب لمراقبة الحكم، ولا قضاء، ولا مجلس شورى، ولا تفتيش اداريا، ولا محافظين...

2. الضبابية في المضمون

تكتنف الضبابية لبنانياً مفهوم الدولة. يظهر ذلك من خلال استعمال الناس لكلمة "دولة" في كل الشؤون دون استثناء. في حال خالف عامل في البلدية انظمة البلدية يُقال: "ما في دولة". وفي حال تعثرت معاملة في وزارة الاشغال ولم تأخذ طريقها الصحيح يقال: "وين الدولة؟" واذا كان مستوى التعليم في مدارس رسمية سيئاً يقال: "ما في دولة"...

يدرس اللبنانيون في كليات حقوق (او بالأحرى كليات قانون) مبدأ فصل السلطات. لكنه لم يتأصل في الادراك اللبناني ان الدولة الديموقراطية متمايزة الوظائف والسلطات، لذلك يستعمل اللبنانيون، بخاصة في برامج متلفزة، لكل شاردة وواردة كلمة "دولة" التي يتذمرون من غيابها. يقضي المنطق حصر استعمال عبارة دولة في الشؤون المسماة ملكية droits régaliens اي في اربع حالات:

1. عند اللجوء الى القوة المنظمة من قبل الجيش، الامن، القضاء.

2. عند فرض الضرائب: للدولة وحدها الصلاحية في فرض الضرائب وجبايتها.

3. في العلاقات الدبلوماسية بين الدول.

4. في بناء السياسات العامة.

في كل الحالات الاخرى يقتضي ذكر المسؤول وتحديده: مجلس النواب، الحكومة، وزارة الاشغال العامة او غيرها، الامن الداخلي، موظف البلدية... لكن غالباً لا يريد اللبناني الدخول في نزاع مع اعضاء مجلس بلديته الذين يعرفهم، ولا مع النائب الفلاني، ولا مع الوزير الفلاني الذي يعرفه... فيلقي التهم بالجملة ضد "الدولة" كجسم خارجي واحادي السلطة! ويتم تنظيم برامج حول الشفافية والمساءلة والمحاسبة... دون التطرق الى الجذور النفسية لدى اللبنانيين لمفهوم "الدولة" المتمايزة الوظائف وبالتالي المتمايزة في المسؤوليات.

3. الهروب من الالتزام في الدولة الديموقراطية

كيف التوفيق بين الادراك النفسي اللبناني للدولة السلطوية الاحادية القوية بذاتها in se التي ينتظرها اللبنانيون دفاعاً عن سيادتهم ونوعية حياتهم اليومية ومستقبلهم، وبين تمسك اللبنانيين الغريزي بالحريات؟ بدلاً من التطرق الى اشكالية الدولة الديموقراطية، التي هي قوية ليس بذاتها بل بشرعيتها légitimité، اي بدعم المواطنين لها ومساندتهم، يلجأ باحثون ومُفكّرون واعلاميون في لبنان الى مختلف اشكال الهروب من خلال ابحاث تجريدية او قانونية شكلية.

تتطلب الدولة الديموقراطية ثقة بالقدرة المواطنية citizen power ومُشاركة ومُحاسبة ودعماً من لبنانيين مُواطنين. الدولة الديموقراطية هي عربة بدولابين: الاول دولاب السلطة المركزية، والثاني دولاب المجتمع. لا تسير العربة الديموقراطية الا بهذين الدولابين.

أضيفت على بُحوث ومُناقشات حول الدولة في لبنان صفتا الدولة القادرة والعادلة. لكن كيف تكون الدولة قادرة وعادلة في آن واحد؟ تُدخِل هاتان الصفتان شيئاً من اوتوبيا المدينة الفاضلة والمستبد العادل despote éclairé. تُظهر التجربة اللبنانية بالذات، بخاصة في العهود التي يعتبرها اللبنانيون في غالبيتهم مراحل تأسيسية، بخاصة عهد الرئيس فؤاد شهاب، ان الدولة التي تسعى الى القوة العادلة تواجه، بالرغم من كل ارادتها، عوائق عديدة من "اكلة جبنة" ومن "ذهنيات سائدة". هذا ما يقوله فؤاد شهاب في بيانه الشهير في 14 / 8/ 1970. وفي خضم الحروب المتعددة الجنسية في لبنان توجه الرئيس الياس سركيس الى اللبنانيين بالقول: "انا منكم انا لكم انا معكم." ولم يتلق جواباً!

يُعاني اللبناني في علم النفس العيادي من انفصام في الشخصية، اذ يُطالب من جهة بدولة قوية هي بطبيعتها سلطوية وهو ايضاً متمسك من جهة اخرى غريزياً بالحريات لدرجة الفوضى. يعبّر بيار صادق عن هذا الانفصام في كاريكاتور ورد فيه: "مش معقول هـ البلد... لا بيطيق احتلال... ولا يحافظ على استقلال!" ("النهار"، 12/8/2006).

الدولة الديموقراطية متمايزة الوظائف. في حال رفضت وزارة الاشغال معاملة احد المواطنين، بإمكان الاخير ان يُقدّم دعوى امام مجلس الشورى الذي هو ايضاً جزء من الدولة. وبإمكان المواطن رفع شكوى على المدرسة الرسمية امام التفتيش التربوي الذي هو ايضاً جزء من الدولة. في ذهن اللبناني صورة الدولة كما هي في المنطقة وفي ذاكرته الاستعمارية والانتدابية والاحتلالية السابقة، اي دولة سلطوية تفرض ما تريده بالقوة. الدولة الديموقراطية قوية بشرعيتها اي بقبول الناس بها، وهذا عنصر "ضعف" بالنسبة للسلطويين! كلما زاد دعم الناس للدولة كلما ازدادت قوتها.

كيف تكون الدولة قوية بشرعيتها؟ انا ايضاً الدولة، كما ان المدير العام والموظف في اية ادارة رسمية هم الدولة، ليس على طريقة لويس الرابع عشر، بل لاني مواطن واقترع واحمل جزءاً من سلطة الدولة. لم يحصل بعد الاستقلال سنة 1943 عمل تربوي ثقافي يساهم في ادخال دولة الاستقلال في عقول الناس فيدركون ان الدولة هي دولتهم.

ونتبين الضبابية في مفهوم الدولة كلما يُطرح موضوع المجتمع المدني، فيسارع احدهم بالقول، مدعياً الفهم والبصيرة: "المجتمع المدني ليس بديلاً من الدولة!" من يتكلم عن بديل؟ لا احد بديل من احد في المجال الديموقراطي حيث تتعدد الوظائف وتتمايز وتنتظم. لا العين بديل من المعدة ولا الاذن بديل من اليد! ما هذا الادراك لاحادية الدولة وللمجتمع المدني ايضاً؟!

كتب الشاعر محمد العبدالله اواخر 1989 كتاباً قد يكون الجواب في هذا المجال بعنوان: "حبيبتي الدولة". نحن من يجعل الدولة الديموقراطية قوية بدعمنا لها. يحتاج ذلك لعمل كبير على مستوى الدولة طبعاً وعلى مستوى المجتمع. تعاني الدولة في لبنان من مشكلة نابعة من ذاتها وجوارها وايضاً من مشكلة نفسية مع الناس.

ان الجدل اللبناني حول السيادة خلال اتفاق القاهرة سنة 1969 هو الاكثر تعبيراً عن ادراك مختلف الفئات للدولة. جرى الجدل في السيادة وكأنها مجرد ديكور اضافي للدولة، لا عنصر ملازم للدولة التي تمتلك القوة المنظمة. والخطاب السياسي في مسألة الجيش هو مؤشر آخر لمفهوم الدولة في البنيات الذهنية. انحصرت الدراسة غالباً على نواحي دستورية شكلية بينما البحث متعدد الاختصاص والبعد.

4. لمن نوجه الاتهام بالضعف؟

هل يجوز، انطلاقاً من تحليل واقعي للتجربة اللبنانية، تضخيم مسؤولية الدولة اللبنانية في وضع اقليمي ودولي مُتفجر؟ ان قيام اسرائيل سنة 1948 زلزل المنطقة ولا يزال. اقولها لنرحم انفسنا قليلاً. صمد لبنان لغاية 1975 وبعدها. هذه حقيقة علينا الا نتجاهلها.

ان المظهر السلطوي لطبيعة الدولة في المنطقة لا يشكل نموذجاً يُقتدى به في المجتمع. البديل الايجابي من الميليشيات والدويلات هو الدولة القوية العادلة التي لا تكون قوية اذا لم تستمد قوتها من الشعب وهي لا تكون عادلة اذا لم تتمكن من الوصول الى عقول الناس وقلوبهم.

في لبنان استراتيجيتان متنازعتان: استراتيجية قوى طوائف ومنتحلي صفة تمثيلها، مع ما تحتويه من هواجس الامن الذاتي والامن بالتراضي وتكوين دويلات احتياطية في حال نشوب نزاع، واستراتيجية الدولة.

لا يوجد في لبنان اقليات مقهورة من السلطة المركزية، بل بالاحرى اقليات قاهرة وحتى عاهرة في تعاملها مع الدولة ومع بعضها البعض. الدولة هي ضمان لوجود الطوائف. يظهر من السلوك السياسي ان الدولة بالنسبة الى ممثلي قوى تقليدية هي دولة اقحوانية تنتشل كل فئة ورقة منها دون الاهتمام بالزهرة ككل.

تحصل الانتفاضات او الثورات او "المؤامرات"... في بعض الدول العربية اليوم في دول قوية وقوية جداً بذاتها (ولذاتها). يستتبع ذلك انهيار بنيان ضخم قائم على الخوف والتخويف. انه اثبات ان الدولة الديمقراطية قوية بشرعيتها اي قبول الناس بها. ولا نستثني الكيان الصهيوني الذي يعتمد على القوة والقوة فقط وهو تالياً مهدد بالانهيار اذا استمر في تجاهل مدى شرعيته داخل اسرائيل وبالنسبة الى الشعب الفلسطيني. ودولة الاتحاد السوفياتي ايضاً كانت قوية وقوية جداً ونووية طوال سبعين سنة وانهارت بسبب قوتها بذاتها  (ولذاتها) دون شرعية شعبية.

كل تهمة يوجهها لبنانيون الى الدولة اللبنانية حول ضعفها هو مشوب بالريبة. الدولة اللبنانية ضعيفة بسبب بنيات ذهنية مرضية وغالباً بسبب تقاعس زعامات سياسية وطائفية في الانخراط في الدولة الديموقراطية القوية بشرعيتها الاجتماعية.

ما العمل في سبيل معالجة (بالمعنى الطبي) الحالة النفسية المرضية في الذهنية اللبنانية للعلاقة مع الدولة؟ انه موضوع يتعلق، من جهة السلطة المركزية، بالاعلام الاداري العام، ومن جهة المجتمع بمسارات في الثقافة المدنية والذاكرة الجماعية. وردت الأسس الكبرى في عهد الرئيس فؤاد شهاب (1958 – 1964)، وفي برامج وزارة الدولة لشؤون التنمية الادارية بقيادة الوزير فؤاد السعد (2000-2004)، وفي برامج التأهيل المُتعثرة في المعهد الوطني للادارة (2004-2008)، وفي خطة النهوض التربوي في المركز التربوي للبحوث والانماء بقيادة البروفسور منير ابو عسلي (1997-2004)، شرط متابعتها في روحيتها.

يقول احد المُناضلين التونسيين: "في الماضي كنت اتصرف مع البوليس بصفته جهازاً حامياً لسلطة طبقة حاكمة، اما اليوم فالبوليس هو بوليسنا نحن وهو يحتاج الى دعمنا لاعادة بنائه".

ربما كثير من الدول القوية بذاتها في المنطقة مهددة بالانهيار. اما الدولة اللبنانية الضعيفة والمُستضعفة فهي ربما الاقوى في صمودها واستمراريتها. وستكون اكثر قوة عندما تدعمها القوى السياسية الكبرى والمواطنون... فلا ينتظرون!

*(عضو المجلس الدستوري)