المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 18 حزيران/2011

رسالة بطرس الثانية/الفصل الثاني/1-10/المعلمون الكذابون

وكما ظهر في الشعب قديما أنبياء كذابون، فكذلك سيظهر فيكم معلمون كذابون يبتدعون المذاهب المهلكة وينكرون الرب الذي افتداهم، فيجلبون على أنفسهم الهلاك السريع.

وسيتبع كثير من الناس فجورهم ويكونون سببا لتجديف الناس على مذهب الحق. وهم في طمعهم يزيفون الكلام ويتاجرون بكم. ولكن الحكم عليهم من قديم الزمان لا يبطل وهلاكهم لا تغمض له عين.  فما أشفق الله على الملائكة الذين خطئوا، بل طرحهم في الجحيم حيث هم مقيدون في الظلام إلى يوم الحساب، وما أشفق على العالم القديم، بل جلب الطوفان على عالم الأشرار ما عدا ثمانية أشخاص من بينهم نوح الذي دعا إلى الصلاح. وقضى الله على مدينتي سدوم وعمورة بالخراب وحولهما إلى رماد عبرة لمن يجيء بعدهما من الأشرار، وأنقذ لوط البار الذي هالته طريق الدعارة التي يسلكها أولئك الفجار، وكان هذا الرجل البار ساكنا بينهم يسمع عن مفاسدهم ويشاهدها يوما بعد يوم، فتتألم نفسه الصالحة. فالرب يعرف كيف ينقذ الأتقياء من محنتهم ويبقي الأشرار للعقاب يوم الحساب،  وعلى الأخص الذين يتبعون شهوات الجسد الدنسة ويستهينون بسيادة الله. ما أوقحهم وأشد كبرياءهم! لا يتورعون من إهانة الكائنات السماوية المجيدة،

عناوين النشرة

*الراعي استقبل وزير خارجية كمبوديا ويغادر الاحد الى روما للمشاركة في مؤتمر المنظمات الدولية
*جعجع: الحقائب الوزارية ستشغل لصالح من أعطاها وليس لمصلحة المسيحيين

*الاحرار: معارضة 14 آذار ديموقراطية ونتوقع من الحكومة ازدواجية في الاقوال والاعمال

*ميليس: الأسد هو من أمر بقتل الحريري للاشتباه بسعيه لاسقاط نظام سوريا 

*الناطق بإسم المحكمة الدولية: لا علاقة لصدور القرار الظنّي بالتطورات في لبنان والمنطقة 

*حزب الله يقبض على شبكة عملاء من كوادره 

*عملية أمنية تستهدف الحريري على طريق المطار... وفرنسا تعتبر أمنه اولوية لها 

*كلينتون أجرت مع لافروف محادثة "منتجة" بشأن سوريا

*أكثر من خمسين ألف متظاهر في دير الزور

*شاعد عيان سوري: عمليات اغتصاب للعائدين من تركيا.. ومقتل عائلة من جسر الشغور

*19 قتيلاً على الأقل في "جمعة صالح العلي" في سوريا وعشرات الجرحى 

*أ.ف.ب": ستة قتلى في اشتباكات طرابلس

*مقتل طفل اثر تجدد الاشتباكات في طرابلس 

*النائب سمير الجسر : ما قاله ميقاتي فيه تجنٍ.. ونحن من رفع شعار' "لإسقاط السلاح"

*وزير الدفاع عرض مع العماد قهوجي تطورات طرابلس: لا تهاون بالاستقرار

*الجيش: لن نتهاون مع كل شخص يحمل السلاح

*علوش: نحن لا نحرّض على ميقاتي بل على خلاف سياسي معه 

*ميقاتي تناول الأحداث الأمنية في طرابلس في مؤتمر صحافي

*فتفت: قد تكون خسارة ميقاتي لأحد أهمّ أركانه الأمنيين دفعته لتوجيه الإتهام لمكان آخر

*سعيد: "حزب الله" يضيف تشكيل الحكومة إلى انتصاراته

*حمادة: أول سمة سوريّة هي طريقة وجود ميقاتي على رأس هذه الحكومة

*الجميل أكد وكونيللي ضرورة "النأي" بلبنان عن أحداث المنطقة.. وبحث مع سعيد خطوات المعارضة

*نصرالله وحردان: الحكومة خطوة مهمة على المستوى الوطني.. وعلى الأكثرية تحمّل مسؤولياتها

*السنيورة عرض وكونيللي الاوضاع   

* سعيد: "حزب الله" يضيف تشكيل الحكومة إلى انتصاراته

*سليمان استقبل منصور وليون وتلقى اتصالين من نظيره الاستوني والعاهل الاسباني

*رعد: لسنا أنصار الكيدية ولا التشفي ونلتزم ما توافق عليه اللبنانيون منذ الطائف

*نوفل ضو:على 14 آذار مواجهة الانقلاب واستعادة مشهد اسقاط حكومة كرامي عام 2005

*الجيش السوري يكثف قواته في جمعة صالح العلي وأميركا تتجهه نحو خيار الإطاحة بالأسد 

*وثيقة سرية للمخابرات السورية تكشف طريقة تعاطي النظام مع الاحتجاجات

*تظاهرات ليلية صاخبة في حماة وحرستا والزبداني وجسرين وسقبا وحمص وادلب وكفر نبل واللاذقية ودير الزور والميادين والحراك والصنمين للمطالبة بإسقاط النظام  

*القائد الاعلى للجيوش الاميركية المشتركة الاميرال مايكل مولن: الولايات المتحدة ستسعى الى قتل الظواهري كما قتلت بن لادن 

*الناطق بإسم المحكمة الدولية: لا علاقة لصدور القرار الظنّي بالتطورات في لبنان والمنطقة

*ميقاتي: عندما يصدر القرار الظني ستجتمع الحكومة ونتصرف كما هو مناسب '

*مروان شربل: فرع المعلومات ليس خارج القانون.. ولا مشكلة مع أي قرار لمجلس الوزراء في هذا المجال

*النائب بدر ونوس: استبعاد ريفي والحسن سيفتح الباب امام معركة شرسة ضد حكومة "حزب الله"!  

*إعطاء الطائفة السنيّة حصة تتخطى الدستور والعرف/النهار/سليم العازار     

*يسافر إلى الفاتيكان الأحد ويلتقي البابا/البطريرك الراعي أصدر تعيينات إدارية كنسية

*حكومة بلَونين/حسام عيتاني/الحياة

*هذا ما قاله الإيرانيون عن حكومة ميقاتي...وهذه أسباب فرحتهم "بالنجيب"/طارق نجم/موقع 14 آذار

*النائب خضر حبيب/هل سيميّزون بين سلاح المقاومة والذي وجه إلى صدور الناس؟

*النائب محمد الحجار/وما حصل يعيد العلاقات اللبنانية- السورية الى الوراء/سلمان العنداري  

*لندن: الأسد لم يعد صالحاً للاستخدام وعلى المجتمع الدولي التحرك ضده/حميد غريافي/السياسة

*البرلمان البلجيكي يدعو إلى شطبها من قائمة الإرهاب/تظاهرة لـ"مجاهدي خلق" في باريس للمطالبة بحماية دولية لسكان "أشرف

*فرصة ميقاتي شخصية وعبر إثبات الكتلة الوسطية/الانعكاسات الخارجية والداخلية لصوت المعارضة/النهار/روزانا بومنصف

*وكيليكس/اسرائيل: أداء الأسد ازداد سوءا بعد سقوط العراق والأئمة الإيرانيون يثقّفون المجتمع الشيعي في سوريا

*وكيليكس/الأردن: ايران تَحمي الأسد والشيعة

*الشراع)) كانت اول من كشف الخبر الحريري مهدد بالإغتيال ضمن لائحة تضم وسام الحسن     

*بشار فقد شرعيته من هو البديل/حسن صبرا/الشراع

*حكومة المأزق المتشعّب/وليد شقير/الحياة

*الحكومة اللبنانية: للخروج من الأزمة أم لتفجيرها؟/باسم الجسر/الشرق الأوسط

*لبنان في بطن التأزم السوري/رضوان السيد/الشرق الأوسط

*الوزير السابع/حازم الأمين/لبنان الآن

 

تفاصيل النشرة

 

الراعي استقبل وزير خارجية كمبوديا ويغادر الاحد الى روما للمشاركة في مؤتمر المنظمات الدولية

 وطنية - 17/6/2011 - استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وزير خارجية مملكة كمبوديا ومستشار رئيس الحكومة بوريت اوش يرافقه ممثل المملكة في الخليج والشرق الاوسط كمال اغوسطين وسفير المملكة في الكويت لونغ كيم وجرى عرض العلاقات الثنائية بين البلدين.

بعدها استقبل غبطته رئيس دير مار بطرس وبولس في كريم التين الاباتي سعد نمر على رأس وفد من العائلة والاصدقاء بحضور رئيس بلدية دير دوريت سمير عبد النور وكاهن البلدة الخوري بطرس الهاشم في زيارة لتهنئة الراعي باعتلائه السدة البطريركية. ورافق الوفد ايضا شقيق البطريرك شكري الراعي وعائلته وحشد من ابناء بلدات المتين وحملايا وعين الحور. والتقى الراعي بعد ذلك الوزير السابق بهيج طبارة وعقيلته، ثم الوزير السابق جهاد ازعور، ثم رئيس مؤسسة شراكة النهضة اللبنانية الاميركية وليد معلوف، ثم رئيس جمعية تجار جونية وكسروان الفتوح طوني بولس مارون واعضاء الهيئة الادارية للجمعية في زيارة للتهنئة باعتلائه السدة البطريركية وكانت مناسبة لاطلاعه على المشاريع والبرامج الانمائية لمنطقة كسروان في ظل الاهمال الحاصل للمنطقة وغيابها عن اي مشروع تنموي، مهم منذ عهد الرئيس شهاب، ولاطلاعه على الاوضاع الاقتصادية المتردية التي يعاني منها التجار في ظل هذه الظروف الصعبة.

وظهرا استقبل غبطته وفدا من مركز الاعداد للزواج في ابرشية جبيل المارونية برئاسة مدير المركز الخوري طوني الخوري الذي شكر البطريرك رعايته يوبيل العشر سنوات على تأسيس المركز وايضا رعايته ليوم الحياة الذي اطلقته جمعية "من حقي الحياة" في لبنان واحتفلت به في الرابع والعشرين من شهر آذار المنصرم. وقدم لغبطته مجسم اليوبيل عربون شكر وتقدير ووفاء.

الى روما

وصدر عن الدائرة الاعلامية في الصرح البطريركي البيان الاتي: "يغادر صاحب الغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بيروت صباح يوم الاحد 19/6/2011 متوجها الى روما للمشاركة في مؤتمر المنظمات الدولية الاجتماعية غير الحكومية التي تعقد لقاءها السنوي بدعوة من مجمع الكنائس الشرقية. ويلقي غبطته خلال هذا المؤتمر محاضرة حول الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والانمائية الحالية في لبنان والشرق الاوسط كما يشارك في المقابلة التي يجريها قداسة البابا بندكتوس السادس عشر مع المؤتمرين يوم الجمعة 26/6/2011.

ويوم الخميس في 23/6/2011، يشارك غبطة البطريرك الراعي في الاحتفال والتطواف الذي يترأسه قداسة البابا بمناسبة عيد القربان المقدس.

الى ذلك يواصل غبطته خلال هذه الزيارة لقاءاته مع المسؤولين في حاضرة الفاتيكان على ان يعود الى بيروت يوم الاحد في 26/6/2011، ليحتفل مساء بعيد الطوباوي الاب يعقوب الحداد الكبوشي في دير الصليب- جل الديب".

 

 جعجع: الحقائب الوزارية ستشغل لصالح من أعطاها وليس لمصلحة المسيحيين

 وطنية - 17/6/2011 رد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، وحسب بيان صادر عن مكتبه الاعلامي، "على ما يدعيه البعض من أن هذه الحكومة حصلت حقائب كثيرة للمسيحيين، معتبرا هذا القول بمثابة "ذر للرماد في العيون باعتبار ان هذه الحقائب ستشغل لمصلحة من أعطاها وليس لمصلحة المسيحيين".

وسأل جعجع خلال استقباله وفدا قواتيا ضم اللجان الإدارية في الكورة في حضور النائب فريد حبيب، "أين هي اذا مصلحة المسيحيين من مواجهة قرارات المحكمة الدولية واستطرادا المجتمع الدولي والمجموعة العربية؟ أين مصلحة المسيحيين في تغطية السلاح غير الشرعي من لبناني وفلسطيني؟ أين مصلحة المسيحيين في إعادة تقوية النفوذ السوري في لبنان؟ أين مصلحة المسيحيين في اظهار لبنان كدولة مارقة لا تحترم حقوق الانسان وتضرب عرض الحائط باتفاقيات جنيف الإنسانية؟ أين مصلحة المسيحيين حين يكون مندوب لبنان لدى مجلس الأمن، بتوجيه من وزارة الخارجية، رأس حربة في الدفاع عما يجري في سوريا؟ وأين مصلحة المسيحيين في دفع لبنان الى عزلة عربية ودولية الى حد الإختناق؟".

ورأى "ان استلام شخصيات مسيحية لحقائب وزارية لا يعني أبدا ان ذلك يحقق مصالح المسيحيين"، لافتا الى "ان العبرة تأتي من تجربة سابقة حين تسلم الرئيس إميل لحود "المسيحي" رئاسة الجمهورية على مدى 9 سنوات مع وجود طاقم مسيحي كامل في كل الحكومات المتعاقبة، فهل حقق ذلك مصالح المسيحيين أم بالعكس فقد كانت تلك أسوأ مرحلة بما يتعلق بالمسيحيين ومصالحهم؟". و شدد على أنه "يصح تسمية هذه الحكومة ب"حكومة مصالح الآخرين وليس أي شيء آخر". وقد ناقش جعجع مع الوفد شؤونا إنمائية ومعيشية وحزبية تخص منطقة الكورة، كما تم تعيين منسق قواتي جديد للمنطقة.

 

الاحرار: معارضة 14 آذار ديموقراطية ونتوقع من الحكومة ازدواجية في الاقوال والاعمال

وطنية - 17/6/2011 عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون، وحسب بيان اصدره فقد توقف الحزب "أمام الحكومة التي أبصرت النور بعد مخاض اختلط فيه الحلم الواعد بالوعد الحالم، كأنها فترة أريد لها التخفيف من وطأة الانقلاب الذي تم، وإيهام اللبنانيين بالطابع الديموقراطي لولادة الأكثرية الجديدة. واستذكرنا المناورات والتجاذبات والكباشات التي حصلت على هامش تشكيل الحكومة، والتصريحات العنترية لبعضهم وإطلالات البعض الآخر الاستكبارية والرتيبة والمملة".

اضاف بيان الحزب: "أكدنا من الأساس أننا أمام احتمالين: فإما تبصر الحكومة النور مما يعني نجاح الانقلاب فتصبح في خدمة أهدافه، وإما فلا حكومة كمرادف لفشل الانقلاب تحت تأثير أفول عرابه الإقليمي المأزوم أو تيقن طرفيه الداخلي والخارجي من استحالة مواجهة الشرعية الدولية في هذه الظروف".

واكد الحزب "أنه وقد قامت الحكومة بتركيبتها المعروفة وولائها الفاقع، فالمواجهة مع الشرعية الدولية على خلفية قراراتها المتعلقة بالمحكمة الدولية وبسيادة لبنان واستقلاله وخلوه من اي سلاح غير شرعي قائمة لا محال، بالغا ما بلغت الأدبيات المموهة"، معتبرا ان "الذين كانوا يدعمون بالأمس الهيمنة السورية على وطن الأرز ويجيدون التبريرات لها كمقولة "الشرعي والضروري والموقت "، يتبرعون اليوم بتقديم الخدمات للنظام السوري الذي يواجه انتفاضة شعبية عارمة بعد كسر الشعب حاجز الخوف. وهم يتوزعون بين مطالبين بالإصلاح والوعد به أو المباشرة بحوار من دون أفق مع المعارضين ـ إلا تعليل النفس بكسب الوقت لترسيخ الواقع القائم ـ تماما كالحوار الوطني عندنا حول الاستراتيجية الدفاعية، ومنهم من يوظف مواهبه الشعبوية لتشويه صورة الانتفاضة الشعبية السورية وتخويف اللبنانيين منها. ومنهم أخيرا من يستثمر خبراته الأمنية والاستخباراتية في خدمة النظام السوري وفي خدمة الأحجية التعويذة الفخ: " الشعب والجيش والمقاومة " ومختصرها تشريع حزب الله دويلة وسلاحا".

وتابع: "انه لو صح، على ما يصر عليه بعض المراجع العليا وكل الدائرين في فلك المحور السوري ـ الإيراني، ان سوريا لم تتدخل في ولادة الحكومة، تكون المصيبة أعظم. هذا لأن الحكومة ستكون بمثابة حائط دعم لها، ومعلوم أن الوجوه المعروفة فيها ذات الولاء الإيديولوجي أو النفعي هي سورية الهوى فكرا وقولا وفعلا. وهنا الطامة الكبرى بعيدا من الاعتبارات الأخرى المحقة التي سبقنا الكثيرون إلى الإضاءة عليها".

وتوقع الحزب "من هذه الحكومة ازدواجية في الأقوال والأعمال، شأنها شأن الأنظمة الشمولية وهي صنيعة إحداها. ولن ندع الكلمات المنمقة، والشعارات المخادعة، والمقولات الفارغة غطاء لنيات محرك الحكومة الأول أي حزب الله الذي طالما قلنا عنه، انه ورث الممارسات السورية في لبنان بعد ثورة الأرز، وهو كحليفيه الإقليميين لا يتقن سوى لغة السلاح والمخابرات والإرهاب الفكري والتشويش الإعلامي. وإن النتيجة حتما تسخير المؤسسات الرسمية واستخدامها لتغطية دويلته ومشروعه ومصالح نظام دمشق وولاية الفقيه". ودعا "اللبنانيين الأوفياء إلى اليقظة والبقاء على استعداد للدفاع عن الثوابت الوطنية، وإلى الالتفاف حول قوى 14 آذار التي ستمارس معارضة ديموقراطية من خلال كتلتها البرلمانية وكوادرها ومنظمات المجتمع المدني. المطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى العمل لإفشال مخطط سيطرة المحور السوري ـ الإيراني على لبنان، وضرب مقوماته وركائزه وإحباط اللبنانيين الأحرار وتيئيسهم".

 

ميليس: الأسد هو من أمر بقتل الحريري للاشتباه بسعيه لاسقاط نظام سوريا 

موقع 14 آذار/بعد طول غياب، أطل الرئيس الأسبق للجنة التحقيق الدولية (في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري) ديتليف ميليس، ليكرر اتهاماته للنظام في سوريا بالتورّط في جريمة اغتيال الحريري. وجديده هذه المرة، تأكيده أن الرئيس السوري بشار الأسد هو من أمر بقتل الحريري، بعدما «اشتبه السوريون في أن الحريري سعى بالتعاون مع الفرنسيين والأميركيين الى إسقاط النظام في سوريا وإلى نزع سلاح حزب الله». وحدّد ميليس الدافع الأساسي لاغتيال الحريري بقرار مجلس الأمن 1559، «إذ إن هذا القرار كان موجّهاً ضدّ سوريا». كلام ميليس أتى في مقابلة أجرتها معه الإذاعة الألمانية أمس، قال فيها إن إفادات الشهود تؤكد له أن «هيكلية نظام الحكم في سوريا لا تسمح بارتكاب هذه الجريمة الا من خلال توجيهات الأسد». وتحدث ميليس، وهو المدعي العام السابق للعاصمة الألمانية برلين، عن أهمية شهادات النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام في التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الحريري. وأفاد بأن النظام في سوريا يعتمد على الإثراء، إذ إن «كل المقربين من رأس الهرم يصبحون أغنياء» بحسب قوله، «لكن عندما يشعر هؤلاء بأن النظام يتعرّض لخطر السقوط فقد ينقلبون عليه كما هي حال جميع الديكتاتوريات». وفي ختام المقابلة، انتقل ميليس من التحليلات التحقيقية إلى التحليلات السياسية، متكهّناً أن «النظام في سوريا سيسقط في غضون عام أو عامين»، لكنه قال إنه «يجهل مدى قوة المعارضة السورية». وذكر ميليس أن ما قاله هنري كيسينجر عن «عدم وجود حلول لمشاكل الشرق الأوسط من دون سوريا»، «لا يعني شيئاً، فسوريا طالما كانت جزءاً من أزمة الشرق الأوسط».

 

الناطق بإسم المحكمة الدولية: لا علاقة لصدور القرار الظنّي بالتطورات في لبنان والمنطقة 

وكالات/أكد الناطق الرسمي بإسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مارتن يوسف أن "قاضي الإجراءات التمهيدية ما زال يراجع قرار الاتهام"، وأضاف: "عندما قدّم المدعي العام (دانيال بلمار) التعديل الثاني على قرار الاتهام في 6 أيار قلنا إننا نتوقع أن هذه العملية ستكتمل في الأشهر المقبلة. وهذا الموقف لم يتغيّر". وعن موعد المحاكمة الذي حُدِّد سابقاً في أيلول المقبل، أشار يوسف في حديثٍ لصحيفة "صدى البلد" يُنشَر غدًا الى أن "موعد بدء المحاكمة متصل بمدة دراسة القرار والتعديلات التي لحقت به، بالإضافة إلى إعطاء الفرصة للدفاع للاطلاع على الأدلة، وهذا كله رهنُ تأكيد القرار الاتهامي"، لافتاً الى أن "عملية إصدار القرار لا علاقة لها بتاتاً بالتطورات السياسية في لبنان والمنطقة".

  

حزب الله يقبض على شبكة عملاء من كوادره 

وكالات/ذكرت مصادر خاصة لموقع "جنوبية" أن حزب الله ألقى القبض على شبكة عملاء داخل جسده التنظيمي تتألف من ستة كوادر.

وتردد ان احد الكوادر الذين اعتقلوا من قبل حزب الله بتهمة العمالة هو من بلدة حاروف قضاء النبطية ومن ال عطوي، واضافت المصادر انه مهمته التنظيمية والامنية داخل حزب الله كانت تتصل بجانب من العلاقة الايرانية- السورية. وذكرت المصادر نفسها ان احد كوادر حزب الله المعتقلين بتهمة التعامل مع العدو هو رجل دين له مسؤولية تنظيمية في حزب الله، ورجحت ان يصدر عن حزب الله بيان في هذا الشأن يوضح ما يحيط بهذا الملف من غموض . واكد احد وجهاء بلدة حاروف في قضاء النبطية صحة المعلومات المتداولة عن اعتقال حزب الله لاحد كوادره المعروفين من ابناء البلدة بتهمة العمالة المدعو محمد عطوي، واضاف :ان هذا يبقى في اطار الاتهام بعد، رغم عدم نفي اي من عناصر حزب الله صحة ما ينسب اليه وما يتداوله الناس في البلدة والمنطقة عموما.

 

عملية أمنية تستهدف الحريري على طريق المطار... وفرنسا تعتبر أمنه اولوية لها 

ردّ المتحدث بإسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو خلال لقاء صحافي على سؤال حول ما إذا كان الرئيس سعد الحريري في "وضع لجوء" في فرنسا، بقوله: "إن الحريري غالباً ما يأتي الى فرنسا، يكون هنا يوماً، يغادر في اليوم التالي، لكن لا معلومات خاصة لدي بهذا الصدد". وفي السياق عينه تابع فاليرو: "في المقابل، موقف فرنسا الثابت بصورة عامة هو أن أمن الحريري كأمن أي مسؤول سياسي لبناني آخر، كما أمن لبنان بأسره، أولوية بنظر فرنسا". وكانت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية افادت اليوم عن ان الرئيس سعد الحريري تلقى تحذيرات من واشنطن والرياض بعدم العودة الى لبنان.وأفادت الصحيفة في عددها الصادر صباح الجمعة بأن حياة الحريري الذي يتنقل حاليا بين العاصمة السعودية وباريس، في خطر، وأن الأميركيين والسعوديين يخشون اغتياله.وكتبت الصحيفة أن السياسة التقليدية لدمشق هي تصدير أزماتها الداخلية الى خارج بلادها، بدءا بلبنان، محميتها السابقة. ووفق الأجهزة السعودية والأميركية فإن النظام السوري قد يهدف من وراء اغتيال الحريري الى خلق صراع طائفي بين السنة والشيعة في لبنان. وكشفت الصحيفة أن إنذارا جديا ضد الحريري سجل على طريق المطار، منذ أسبوع تقريبا، في إشارة الى عملية أمنية. إلا أن الصحيفة لم تشر الى طبيعة هذه العملية، وما إذا كانت تتصل بموكب من مواكب الحريري التي كانت تقل مقربين منه.

المصدر : أ.ف.ب

 

كلينتون أجرت مع لافروف محادثة "منتجة" بشأن سوريا

أجرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اليوم الجمعة محادثة هاتفية مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف بشأن مشروع قرار في مجلس الامن الدولي حول سوريا، وفق ما أعلنت المتحدثة بإسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نيولاند، رافضةً إعطاء اشارات حول مضمون هذه المحادثة التي وصفتها بانها "محادثة جيدة ومنتجة حول كل المواضيع".

وقالت نيولاند إن محادثات كلينتون ولافروف "تناولت خصوصاً عمل مجلس الامن والطريقة التي قد تعمل بموجبها الولايات المتحدة وروسيا معا لنتمكن من التوصل الى قرار في مجلس الامن الدولي يدعم السلام والامن في سوريا"، وأضافت ان كلينتون لم تتباحث في هذه المسألة مع نظيرها الصيني بعد.(أ.ف.ب.)

 

أكثر من خمسين ألف متظاهر في دير الزور

ذكر الشاهد العيان السوري أبو عمر لقناة "الجزيرة" أن تظاهرات خرجت بعد صلاة الجمعة من جميع انحاء محافظة دير الزور، حيث تجمعت في ساحة الشهداء في الملعب البلدي وأن أعداد المتظاهرين كانت تزيد عن خمسين ألف متظاهر، وقد عمدت قوات الأمن إلى إطلاق النار بشكل مباشر على المتظاهرين. (رصد NOW Lebanon)

 

شاعد عيان سوري: عمليات اغتصاب للعائدين من تركيا.. ومقتل عائلة من جسر الشغور

نقلت قناة "الجزيرة" عن شاهد عيان سوري قوله إن "سوريين تعرّضوا للاعتداءات والاغتصاب لدى عودتهم من تركيا إلى جسر الشغور إثر تطمينات الجيش السوري لهم"، وقال الشاهد: "إن عناصر الأمن السوري يجبرون البنات والنساء على خلع ثيابهن ويرسلونهم إلى مصنع السرك في المدينة حيث يتواجد الضباط"، وتحدث عن "مقتل عائلة لدى عودتها من تركيا الى جسر الشغور". (رصد NOW Lebanon)

 

19 قتيلاً على الأقل في "جمعة صالح العلي" في سوريا وعشرات الجرحى 

عمّت تظاهرات "جمعة الشيخ صالح العلي" عدّة مناطق ومدن سوريّة أبرزها العاصمة دمشق وحمص وحلب وحماه واللاذقية والبوكمال ودرعا وبانياس ودير الزور وحرستا، وقد أعلنت "لجان التنسيق للثورة السورية" سقوط 19 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى برصاص رجال الامن السوريين في أنحاء سوريا، وأشارت إلى أن الاحتجاجات المطالبة بإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد عمّت مختلف المناطق. ونقل موقع قناة "الجزيرة" الإلكتروني عن شاهد عيان من حمص قوله إن عشرات الجرحى سقطوا خلال الاحتجاجات بعدة مناطق، مشيراً إلى حصار القوات السورية لمنطقتي البياضة وباب السباع. كما تحدّث شهود عن إطلاق نار متقطع على المتظاهرين من "إدارة التجنيد" في دير الزور.

 

أ.ف.ب": ستة قتلى في اشتباكات طرابلس

سقط ستة قتلى على الأقل وعدد من الجرحى في الاشتباكات المسلحة في مدينة طرابلس، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" مصادر امنية. وأوضحت هذه المصادر أن القتلى هم جندي في الجيش اللبناني وخمسة أشخاص، اثنان منهم في منطقة جبل محسن أحدهما المسؤول الأمني في "الحزب العربي الديمقراطي" علي فارس، وثلاثة في منطقة باب التبانة أحدهم فتى. كما سُجّلت حركة نزوح للسكان من مناطق الاشتباكات. (أ.ف.ب.)

 

مقتل طفل اثر تجدد الاشتباكات في طرابلس 

ذكرت "الوكالة الوطنية للاعلام" أنّ الطفل عبد الرحمن الحبشيتي (7 سنوات) قتل إثر تجدد الاشتباكات بين منطقة جبل محسن والتبانة مساء اليوم في طرابلس'

 

النائب سمير الجسر : ما قاله ميقاتي فيه تجنٍ.. ونحن من رفع شعار' "لإسقاط السلاح"

أسف عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر لما حصل في مدينة طرابلس اليوم، وأضاف: "نطلب الرحمة لأرواح الشهداء ونطلب من الله ان يعجل في شفاء الجرحى".الجسر وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل"، قال: "كنا نتمنى على الرئيس نجيب ميقاتي ان تكون اطلالته الاولى أكثر حكمةً واعتدالاً وعدم إطلاق الاتهامات"، وتابع: "الرئيس ميقاتي يعلم أننا نحن في "تيار المستقبل" الوحيدين الذين لم نلجأ الى السلاح يوماً، بل نحن من رفع شعار لإسقاط السلاح"، ورأى أن ما قاله ميقاتي في مؤتمره الصحافي في طرابلس مساء اليوم "فيه تجنٍ كبير علينا". ولفت الجسر إلى أن "ما حصل هو بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة، وهذه قصة قديمة"، ودعا الجميع الى "التهدئة واتقاء الله". (رصد NOW Lebanon)

 

وزير الدفاع عرض مع العماد قهوجي تطورات طرابلس: لا تهاون بالاستقرار

أجرى وزير الدفاع الوطني فايز غصن اتصالاً بقائد الجيش العماد جان قهوجي عرضا فيه تطورات مدينة طرابلس في ضوء الأحداث الأمنية الأخيرة.وأشار غصن إلى أن "الجيش اللبناني اتخذ التدابير اللازمة لإعادة الأمن الى طرابلس"، مؤكداً أن "الاستقرار خط أحمر، ولا تهاون فيه"، وقال: "إننا ماضون باتخاذ الخطوات اللازمة لمعاقبة المخلّين والمتورطين في إطلاق هذه الأحداث المؤلمة والمستنكرة والتي أدت الى سقوط شهداء من أبنائنا العسكريين ومن أهلنا في طرابلس". وشدد غصن على أن "الجيش اللبناني ماضٍ في تحمل مسؤولياته كما كان دائما، ليقطع دابر الفتنة ويكرس الأمن في كل المناطق"، كما قدم غصن التعازي لذوي الشهداء وللأهالي المدنيين.(الوطنية للإعلام)

 

الجيش: لن نتهاون مع كل شخص يحمل السلاح

أكدت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان أنه "على أثر الاشتباك المسلح الذي حصل بعد ظهر اليوم في محلة التبانة - جبل محسن، تدخلت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة على الفور، حيث تعرضت لإطلاق نار سقط على أثره شهيد وجريحان من الجيش، وهي تقوم حاليا بحملة مداهمات لتوقيف المسلحين وإعادة الوضع الى طبيعته". وحذّرت قيادة الجيش بأنها سترد "بكل حزم وقوة على مصادر إطلاق النار من أي جهة كانت، ولن تتهاون مع كل شخص يحمل السلاح أو يحاول تعريض حياة المواطنين للخطر".(الوطنية للإعلام)

 

علوش: نحن لا نحرّض على ميقاتي بل على خلاف سياسي معه 

وصف عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش اعتبار رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بأن هجوم المعارضة عليه هو "تحريض" بأنه "كلام يثير السخرية".

وقال علوش في حديث لمحطة "mtv": "نحن لا نحرّض على ميقاتي، بل نحن على خلاف سياسي معه ومع الطرف الذي أتى به رئيساً للحكومة، ونحن بالتأكيد ضد مسار حكومته وضد أساس تأليف حكومته"، وأضاف: "أهل طرابلس سيعبرون عن رأيهم بشكل واضح وصريح في إطار سياسة متكاملة ستحددها قوى 14 آذار".(رصد "NOW Lebanon")

 

ميقاتي تناول الأحداث الأمنية في طرابلس في مؤتمر صحافي

وأعطى توجيهاته لوزير الصحة لمعالجة الجرحى على نفقة الوزارة: توقيت ما جرى مريب ونفهم المعارضة سلمية وبناءة والأمن مسؤوليتنا

السلم الأهلي خط أحمر ولا مساومة على الأمن ولا تراجع عن الانماء

التعليمات صارمة للجيش والقوى الأمنية للضرب بيد من حديد

يخطىء من يظن نفسه أقوى من الدولة وقادر على الافلات من العقاب

 وطنية - 17/6/2011 عقد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مؤتمرا صحافيا طارئا في دارته في طرابلس، عصر اليوم، في حضور الوزراء محمد الصفدي، أحمد كرامي، نقولا نحاس وفيصل كرامي تناول فيه الأحداث الأمنية التي وقعت في طرابلس اليوم.

وقال الرئيس ميقاتي: "جئنا إلى طرابلس لنتشارك معا في الاحتفال بالتمثيل الوازن لطرابلس في الحكومة ولنبشركم بانماء وضعنا مسودته، لكننا فوجئنا بأيدي الفتنة تعبث بأمن المدينة وأهلها. إن توقيت ما جرى اليوم في طرابلس مريب، ومن مسؤوليتنا أمن المواطنين والوطن. لذلك، نؤكد أن السلم الأهلي خط أحمر، ولا مساومة على الأمن إطلاقا، ولا تراجع عن الانماء، لأننا نفهم المعارضة سلمية وبناءة. لقد أصدرت التعليمات الصارمة للجيش والقوى الأمنية لاتخاذ الاجراءات الجازمة والضرب بيد من حديد. ويخطىء من يظن نفسه أقوى من الدولة والقانون أو أنه قادر على الافلات من العقاب. لهذا، كلفت أيضا الأجهزة المختصة بالتحقيق بالحوادث التي حصلت اليوم. رحمة الله على الضحايا، وتمنياتنا للجرحى الشفاء العاجل. وفي هذه المناسبة، ندعو أهلنا في طرابلس إلى وعي الاهداف الخبيثة وإسقاطها حفاظا على مستقبل المدينة الذي نريده ساطعا لتعود منارة وطنية لبنانية".

وردا على سؤال، قال "لقد قلت في بياننا إننا نفهم أن تكون معارضة سلمية، وهذا ما وعدنا به. إننا نفهم اليوم أن حوادث مخلة بالأمن حصلت، ونحن نقوم بواجبنا كاملا لقطع دابر الفتنة في هذه المدينة".  وعن الخشية من تطور الوضع، قال: "نتيجة الاتصالات التي أجريتها بالقوى الأمنية وإعطائها التوجيهات، إنني على يقين بأن هذا الأمر سيوضع له حد هذا المساء بالتأكيد". وردا على سؤال آخر، قال: "دائما، نرى أن الجيش هو في الوسط ليرد الطرفين المتصارعين عن هذه الساحة. واليوم، تابعت الموضوع معه والأوامر بالنسبة إليه واضحة وصريحة لوضع حد لهذه الفتنة من جذورها". أضاف: "جئنا اليوم لنؤكد أن الأنماء أولا، وفوجئنا بما حصل. أقول نعم الأمن والانماء أولا وأخيرا لهذه المدينة. نحن نريد الاستقرار والانماء، وسنعمل معا. اليوم، هذه فرصة لأهلنا في طرابلس ولمدينتنا، ولن نسمح لأحد بأن يمد يده عليها بأي شكل من الأشكال، والقانون سيطبق، والقوى الأمنية ستكون صارمة، وعند إستتباب الأمن ستبدأ عملية الانماء".

وتابع: "نحن رسائل محبة وإنماء وبناء، ونرى أن الرسائل الاخرى تكون رسائل دماء وتهديد.

وعن ضرورة سحب السلاح من الناس، قال: "هذا الأمر سيبجث مع القوى الأمنية، ولكننا اليوم أمام حادث محدد نحن نعمل على تطويق تداعياته، والقوى الأمنية ستكون صارمة في وضع حد لهذه الحوادث خلال الساعات المقبلة. إذا، في الوقت الحاضر الحادث أمني والقوى الامنية ستضع حدا لهذا الموضوع".

أضاف: "من أي جهة أتت الرسالة المهم ألا تدفع طرابلس الثمن، فكفاها طرابلس ما تدفعه من اثمان. لدينا فرصة وعلينا جميعا الافادة منها، فالاستقرار في هذا الوطن من واجباتنا ومسؤولياتنا وسنحافظ عليه بكل قوة".  وتابع: "لست أتهم أحدا بما حدث، وأوكلت الوضوع إلى الأجهزة القضائية المختصة للقيام بالتحقيق. لا يمكن إتهام أحد في هذا الظرف فما حصل ليس الأول من نوعه في طرابلس، رغم أنه تطور بعض الشيء اليوم. لا يمكن أن أتهم احدا، وليس لدي أي دليل في هذا الموضوع".

وفي الختام، أعلن ميقاتي "إلغاء حفل الاستقبال الذي كان مقررا هذا المساء بسبب الظروف التي حصلت".

وزير الصحة

وفي هذا المجال، أجرى ميقاتي اتصالا بوزير الصحة علي حسن خليل وأعطاه توجيهاته لمعالجة جرحى الأحداث في طرابلس على نفقة الوزارة.

 

فتفت: قد تكون خسارة ميقاتي لأحد أهمّ أركانه الأمنيين دفعته لتوجيه الإتهام لمكان آخر

أعرب عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت عن مفاجأته بـ"الإتهام المبطّن" لرئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي خلال مؤتمره الصحافي في طرابلس اليوم الجمعة للمعارضة بأن لها يدّ في أحداث طرابلس الأليمة، واعتبر فتف في بيان لمكتبه الإعلامي أنه "قد تكون خسارة الرئيس ميقاتي لأحد أهم أركانه الأمنيين في أحداث اليوم هو ما دفعه إلى محاولة توجيه الإتهام إلى مكان آخر". وشدّد فتفت على أن "الرئيس ميقاتي يدرك تماماً أن المعارضة الممثلة بقوى 14 آذار و"تيار المستقبل" تحديداً، ليست طرفاً بأي شكل من الأشكال في كل مجريات الأمور في طرابلس اليوم"، مضيفاً: "إن هذه الإتهامات المبطنّة لا تبشّر بالخير يا دولة الرئيس ونؤكد لك أن المعارضة كانت وستكون دائما سلمية وديمقراطية". (بيان إعلامي)

 

سعيد: "حزب الله" يضيف تشكيل الحكومة إلى انتصاراته

اعتبر منسق الأمانة العامة في قوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد أن "حزب الله يضيف تشكيل الحكومة الى انتصاراته ويحدد مهماتها". وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل"، قال سعيد: "الكلام عن ليّ ذراع الولايات المتحدة من خلال تشكيل حكومة (الرئيس نجيب) ميقاتي فيه تضخيم"، مشيراً في هذا المجال إلى كلام نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" نبيل قاووق "الذي ذكر بالأمس أن حكومة لبنان لم تشكل لإدارة شؤون اللبنانيين بل لمواجهة الولايات المتحدة". ورأى سعيد أن "هذا كلام غير مسؤول يتحمل حزب الله مسؤوليته، واي شيء يحدث بالقطاع المصرفي اللبناني أو بعلاقات لبنان مع الولايات المتحدة أو أي اشكال يحصل مع أي لبناني في الخارج، سيكون "حزب الله" مسؤولاً عنه".(رصد NOW Lebanon)

 

حمادة: أول سمة سوريّة هي طريقة وجود ميقاتي على رأس هذه الحكومة

رأى النائب مروان حمادة أن "رغم كل محاولات النفي من قبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومع الاحترام لفخامة رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) ولرئيس الحكومة، فإن كل المعطيات تؤكد انه كان لسوريا اليد والقرار الأساسيين للتعجيل في الحكومة ولفرض حكومة كيف ما كان الحال في لبنان ولأسباب سوريّة". حمادة، وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل"، قال: "كان مطلوباً منهم (الأكثرية) حكومة تستجيب لآمال وتطلعات اللبنانيين، لكنهم أتوا بحكومة فيها ذئاب، وإن كان فيها أبرياء، ومن الطبيعي ان يأكل الذئاب الأبرياء وآمل أن لا يأكلوا لبنان". وأكد حمادة أن "اول سمة سوريّة هي طريقة وجود ميقاتي على رأس هذه الحكومة"، مضيفاً: "الطريقة التي قُلِب فيها الوضع على حكومة الوفاق اللبناني كانت كأنهم يقولون نحن نفعل في لبنان كما نشاء، لكن نحن نقول لهم: كلا لن تفعلوا كما تشاؤون في لبنان، وإذا كان النظام السوري يريد تعويض عزلته على حساب لبنان، فنحن سنكافح بكل الوسائل الديمقراطية لمنع ذلك".(رصد NOW Lebanon)

 

الجميل أكد وكونيللي ضرورة "النأي" بلبنان عن أحداث المنطقة.. وبحث مع سعيد خطوات المعارضة

ستقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا سفيرة الولايات المتحدة الأميركية مورا كونيللي، وبحثا على مدى ساعة ونصف ساعة في الأوضاع السياسية في لبنان، والحكومة الجديدة. وتم التشديد وفق بيان لمكتب الجميل على "ضرورة تحصين لبنان في هذه المرحلة للحفاظ على مصالحه والتزاماته الدولية، وأن ينأى بنفسه عن الأحداث في المنطقة ولا سيما في سوريا كي لا تشكل الساحة اللبنانية إمتدادا لما يحدث من حولها، خصوصاً أن المجتمع الدولي يراقب عن كثب مسار الحكومة الجديدة ويتخوف من أن يدخل لبنان في محاور لا تخدم مصالحه بالتأكيد". كما التقى الجميل منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد الذي قال بعد اللقاء: "زرت الرئيس الجميل في ظل الأوضاع الخطيرة التي يمر بها لبنان، وانتقال 14 آذار الى المعارضة، ومن الطبيعي أن آتي الى بكفيا وأستشير فخامة الرئيس في تنسيق كل الخطوات التي يمكن أن تكون قائمة من أجل المساهمة في مواجهة ما يجري في لبنان، من جراء تشكيل هذه الحكومة التي وصفناها بحكومة حزب الله المدعومة من النظام السوري، وكانت جولة أفق وتم الإتفاق على ملاحقة هذا الموضوع".(الوطنية للإعلام)

 

نصرالله وحردان: الحكومة خطوة مهمة على المستوى الوطني.. وعلى الأكثرية تحمّل مسؤولياتها

استقبل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله رئيس "الحزب السوري القومي الاجتماعي" النائب أسعد حردان. وبحسب بيان عن العلاقات الإعلامية في "حزب الله"، فقد "استعرض الطرفان المستجدات والتطورات السياسية في لبنان والمنطقة، واعتبرا أن تشكيل الحكومة الجديدة خطوة مهمة جداً على المستوى الوطني، وأكدا لزوم أن تتحمل الأكثرية الجديدة مسؤولياتها بكل تعاون وتكامل، حتى تتمكن من تحقيق الإنجازات التي يتوقعها الشعب اللبناني على مختلف الصعد".وأضاف البيان: "كما أكد الطرفان على تواصل التعاون وتمتين العلاقة الثنائية بين الحزبين وعلى جميع المستويات".(العلاقات الإعلامية في "حزب الله")

 

السنيورة عرض وكونيللي الاوضاع   

وكالات/استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة في مكتبه في "السادات تاور" عصر اليوم، السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيللي. وجرى عرض للأوضاع العامة والتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة

 

 سعيد: "حزب الله" يضيف تشكيل الحكومة إلى انتصاراته

اعتبر منسق الأمانة العامة في قوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد أن "حزب الله يضيف تشكيل الحكومة الى انتصاراته ويحدد مهماتها". وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل"، قال سعيد: "الكلام عن ليّ ذراع الولايات المتحدة من خلال تشكيل حكومة (الرئيس نجيب) ميقاتي فيه تضخيم"، مشيراً في هذا المجال إلى كلام نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" نبيل قاووق "الذي ذكر بالأمس أن حكومة لبنان لم تشكل لإدارة شؤون اللبنانيين بل لمواجهة الولايات المتحدة". ورأى سعيد أن "هذا كلام غير مسؤول يتحمل حزب الله مسؤوليته، واي شيء يحدث بالقطاع المصرفي اللبناني أو بعلاقات لبنان مع الولايات المتحدة أو أي اشكال يحصل مع أي لبناني في الخارج، سيكون "حزب الله" مسؤولاً عنه".

 

سليمان استقبل منصور وليون وتلقى اتصالين من نظيره الاستوني والعاهل الاسباني

 وطنية - 17/6/2011 عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا قبل ظهر اليوم مع وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور للاوضاع العامة وخطة عمل الوزارة في المرحلة المقبلة.

ليون

واطلع من وزير الثقافة كابي ليون على تصوره وبرنامجه للعمل في الوزارة، حيث شدد رئيس الجمهورية على اهمية تفعيل الوزارة ودورها وابراز وجه لبنان الثقافي والحضاري.

متخرجو الاميركية

واستقبل الرئيس سليمان وفدا من متخرجي الجامعة الاميركية في بيروت دعاه الى حفل تكريم متخرجي الجامعة الذي يقام في 27 حزيران الحالي.

بلديات قضاء راشيا

وزار بعبدا وفد بلدية راشيا ورؤساء بلديات القضاء برئاسة العميد المتقاعد مروان زاكي الذي القى كلمة نقل خلالها صورة العيش الواحد في القضاء وتأييد ابنائه للمسار الوطني الذي يقوده الرئيس سليمان. ووجه الدعوة اليه لزيارة قلعة راشيا عشية ذكرى الاستقلال لما لهذه الزيارة من وقع كبير على ابناء المنطقة.

من جهته، رحب الرئيس سليمان بالحضور، منوها بصورة التنوع والتفاعل للوفد الذي يجسد العيش الواحد بين اللبنانيين ويعطي نموذجا عن صورة لبنان المثال الذي يحتذى في هذا المجال.

شويري

واستقبل رئيس الجمهورية وفدا من مكتب التنسيق الدائم للمؤسسات التي تعنى بالمعوقين برئاسة رئيف شويري الذي شكر له احتضانه قضيتهم وايلاءها الاهمية القصوى حيث تم ايجاد الحلول التي اخذت طريقها الى التنفيذ، لافتا الى سعي المكتب لتطوير العمل الاجتماعي في لبنان عبر توطيد العلاقة بين الدولة والمؤسسات والمساعدة في مسح الاحتياجات وايجاد رؤية اجتماعية متكاملة من شأنها ان تبقي لبنان بلدا رائدا في مجال تأهيل المعوقين ورعايتهم.

اوراق اعتماد

وكان الرئيس سليمان تسلم صباحا، وفي حضور وزير الخارجية، اوراق اعتماد سفير النروج المعتمد لدى لبنان سفاين آس. واقيمت في القصر الجمهوري الترتيبات اللازمة للمناسبة.

عائلة الرفاعي

وزار بعبدا النائب السابق حسن الرفاعي، مع وفد من العائلة، شكر رئيس الجمهورية على مواساته وتعزيته بوفاة شقيقه.

اتصالات

وتلقى رئيس الجمهورية اتصالا من نظيره الاستوني هنأه في خلاله بتشكيل الحكومة الجديدة، وتناول الاتصال كذلك موضوع الاستونيين السبعة المخطوفين والمساعي الجارية لتحريرهم.

كذلك، تلقى الرئيس سليمان اتصالا من العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس تمنى في خلاله النجاح للحكومة الجديدة. وكانت مناسبة للبحث في مواضيع مشتركة والعلاقات الثنائية.

 

رعد: لسنا أنصار الكيدية ولا التشفي ونلتزم ما توافق عليه اللبنانيون منذ الطائف

 وطنية - 17/6/2011 أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الحاج محمد رعد في كلمة ألقاها في حسينية الإمام الهادي في الأوزاعي في ذكرى أسبوع الشهيد رضوان محمد رحمة "أن حزب الله يلتزم ما توافق عليه اللبنانيون منذ الطائف وصولا إلى يومنا هذا". وقال: "لسنا أنصار الكيدية والثأرية ولا التشفي، نحن أصحاب الإنتصارات المتواضعة التي كلما تحقق واحد منها ازددنا تواضعا وفتحنا قلوبنا ومددنا أيدينا للآخرين ليشاركونا في مهمات البناء وتحمل المسؤولية والقيام بالواجب". ورأى "أن إنجاز النصر الذي حققته المقاومة هو إلهي وتاريخي واستراتيجي لأنه قلب المعادلة في كل الشرق الأوسط وقلب الطاولة على مشاريع الاميركيين والأوروبيين في المنطقة، وأصبح والكيان الصهيوني ينتابه كابوس الزوال والانهيار، وما جرى من حراك شعبي ومن انتفاضات في عالمنا العربي هو نتيجة تنامي روح المقاومة التي روتها دماء الشهداء ورواها عرق المجاهدين من أبطال المقاومة الإسلامية في لبنان". واعتبر "أن كل التقارير الإسرائيلية تتحدث عن مدى قدرة المقاومة في لبنان لتقول للقادة السياسيين في اسرائيل أن لا أمل لكم في أي رهان على نتائج لعدوان عسكري على لبنان، والسبب هو جهوز المقاومة".

 

نوفل ضو:على 14 آذار مواجهة الانقلاب واستعادة مشهد اسقاط حكومة كرامي عام 2005

لماذ لم يسم عون وزيرا من كسروان على الأقل؟

وطنية - 17/6/2011 عقد عضو المكتب التنفيذي ل"اللقاء المستقل" عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو مؤتمرا صحافيا الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في مكتب "اللقاء" حدد فيه موقف "اللقاء المستقل" من تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال: "ما جرى ويجري في لبنان منذ مطلع كانون الثاني 2011 لا علاقة له بتداول السلطة. إنه انقلاب موصوف على نتائج الإنتخابات النيابية وعلى مفاهيم الحرية والسيادة والإستقلال التي عبرت عنها "ثورة الأرز" عام 2005. انه محاولة لإعادة عقارب الساعة الى ما قبل 14 آذار 2005، وهو واقع تثبته المعطيات ومنها ان لبنان عام 2005 كان على موعد مع انتخابات نيابية، بدا للنظام الأمني اللبناني - السوري يومها أن نتائجها ستأتي لمصلحة المعارضة التي كانت متمثلة بلقاء "قرنة شهوان" برعاية بكركي والنائب وليد جنبلاط بعد المصالحة المسيحية - الدرزية في الجبل برعاية البطريرك صفير والرئيس الشهيد رفيق الحريري بما يمثله على الساحة السنية".

واشار الى ان النظام الامني "استبق يومها هذه الإنتخابات بفرض تمديد ولاية الرئيس إميل لحود ثلاث سنوات وإبعاد الرئيس رفيق الحريري عن رئاسة الحكومة، والمجيء بالرئيس عمر كرامي، وترافق ذلك مع محاولة اغتيال النائب مروان حماده في 2 تشرين الأول 2004، وصولا الى اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005".

ولفت الى "أن ما نشهده في لبنان منذ أشهر هو النموذج ذاته الذي شهدناه عامي 2004 و 2005. وحكومة الرئيس نجيب ميقاتي 2011 طبعة مستنسخة من حكومة الرئيس عمر كرامي 2004، وأهدافهما نفسها: وضع اليد على البلد، والغاء مفهوم الحرية والسيادة والإستقلال. وشطب من يمثل هذه القيم من المعادلة السياسية اللبنانية لمصلحة إعادة إنتاج النظام الأمني اللبناني - السوري". ورأى ان "مواجهة الحكومة يجب أن تتم بالأسلوب عينه التي جبهت به حكومة الرئيس كرامي. علينا ألا ننتظر اغتيالات جديدة ولا اعتقالات وإقالات جماعية ومحاكمات كيدية وسجونا تشرع أبوابها للأحرار والمناضلين، ولا استدعاءات الى مقار الأجهزة الأمنية. علينا ألا ننتظر كل ذلك لنعيد الحياة الى ساحة الحرية دفاعا عن منجزات "ثورة الأرز" وتضحيات شهدائها ونضال أبنائها".

ودعا قيادات قوى 14 آذار الى "الاستماع الى مطالب شعبها، والتحضير لتحركات شعبية واسعة، تواكب التحركات السياسية التي سيتولاها النواب تحت قبة البرلمان، لنستعيد في جلسات مناقشة الثقة بحكومة ميقاتي، صورة يوم 28 شباط 2005 عندما وقف الرئيس كرامي في مجلس النواب أمام ضغط نواب المعارضة مدعومين بتظاهرات شعبية حاشدة ليعلن استقالته، وبالتالي بداية سقوط النظام الأمني اللبناني - السوري".

ودعا ايضا المجتمع المدني الى "اتخاذ زمام المبادرة لكي يثبت للقيادات السياسية أن أبناء ثلاثية الحرية والسيادة والإستقلال التي قامت عليها "ثورة الأرز" و"انتفاضة الإستقلال" لن يسمحوا لإصحاب ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة بإعادة إحياء النظام الأمني اللبناني - السوري. ف"ثورة الأرز" صنعت الظروف الإستقلالية بنضالها وتضحياتها ولم تكن مجرد مستفيد من صدف إقليمية ودولية وتقاطعات سياسية ظرفية متقلبة".

وساق "ملاحظتين تفصيليتين على بعض المواقف التي ترافق العملية الانقلابية في محاولة لتجميلها: رئيس مجلس النواب نبيه بري تغنى ب"تنازله" للطائفة السنية عن مقعد وزاري من أصل مجموعة المقاعد العائدة الى الطائفة الشيعية لحل ما اصطلح على تسميته ب"عقدة الوزير السني السادس". لا يحق لا له ولا لغيره التنازل عن قواعد ميثاقية قام عليها لبنان والوفاق الوطني". ورأى ان "ما أقدم عليه الرئيس بري جزء من الانقلاب الآتي على لبنان، وهو باب فتحه ليدخل عبره مشروعه لإلغاء الطائفية السياسية على قواعد تكرس بسياسة هيمنة سلاح "حزب الله" والفريق الذي يمثله بري على حساب بقية اللبنانيين.

فغدا سيقول بري للمسيحيين أنا كنت سباقا الى التنازل عن حصة شيعية فلماذا لا تحذون حذوي وتتنازلون عن حصص وزارية ونيابية وإدارية؟ ومن يدري ربما رئاسية ايضا؟".

وشدد على ضرورة التوقف "عند مشكلة سياسية محلية تتمثل في دور كسروان - الفتوح في الحياة السياسية، والذي بات الغاؤه القاسم المشترك لعمل كل الأفرقاء السياسيين في لبنان مهما اختلفوا". واضاف: "قوى 14 آذار المسيحية لم تمثل كسروان - الفتوح ولا حتى أيا من أقضية جبل لبنان الستة في حكومة الرئيس (سعد) الحريري بعد انتخابات العام 2009.

ورئيس الجمهورية تخلى عن تمثيل كسروان - الفتوح في الحكومة الحالية في موقف يبدو أنه رضوخ لشروط النائب ميشال عون.

والعماد عون صاحب نظرية تشكيل الحكومة من وزراء يمثلون نسبيا عدد النواب الذين يتألف منهم مجلس النواب أي وزير لكل 4 أو 5 نواب متى كانت الحكومة حكومة وفاق وطني من 30 وزيرا، غيب كسروان عن الحكومة على الرغم أن كتلته النيابية التي حصل من خلالها على عشرة وزراء تضم خمسة نواب من كسروان؟ فلماذا لم يسم وزيرا على الأقل من كسروان، وهي يحق لها ان تتمثل بوزيرين وفق حساباته على قاعدة 10 وزراء ل 27 نائبا؟".

وأعطى ثلاثة امثلة: "طرابلس حصلت على خمسة وزراء في مقابل ثلاثة نواب يغطون الحكومة الحالية".

"المرده" حصلوا على وزيرين بينهم وزير من زغرتا في مقابل كتلة نيابية زغرتاوية من ثلاثة نواب".

"عاليه حصلت على وزيرين في مقابل ثلاثة نواب يغطون الحكومة".

وسأل: "بماذا سيواجه مناصرو "التيار الوطني الحر" في كسروان العماد عون الذي يشارك في عشائهم السنوي الليلة؟ هل يشكرونه على تمثيل منطقتهم؟ هل "تيار المستقبل" هو الذي يحرم كسروان تمثيلها هذه المرة؟ هل هي قوى 14 آذار؟ هل هي الطائفة السنية تصادر التمثيل المسيحي؟ فأين كسروان في حساباتك يا جنرال، والى متى تبقى كسروان في نظرك ملجأ سياسيا وصندوقة اقتراع تسقط أصواتها ليوزر الأقرباء وقد اتسعت دائرتهم في هذه الحكومة بانضمام الوزير ليون الى الوزير باسيل؟".

وحض "أبناء كسروان - الفتوح على "انتفاضة تعيد اليهم حقهم في التمثيل وتعيدهم الى قلب الحياة السياسية، وقطع الطريق على السياحة الإنتخابية المتمثلة في ترشح غير أبناء كسروان لمقاعد نيابية وتوليهم مقاعد وزارية، وقطع الطريق على الاستيطان الإنتخابي والتجنيس الإنتخابي المتمثل في حملة نقل قيود بعض السياسيين والطامحين الى قرى قضاء كسروان - الفتوح وبلداته لتبرير ترشحهم عن هذه الدائرة؟".

 

الجيش السوري يكثف قواته في جمعة صالح العلي وأميركا تتجهه نحو خيار الإطاحة بالأسد 

دمشق -القناة  + وكالات : 17/6/2011 

تستعد سورية مثل كل أسبوع إلى احتجاجات جديدة اليوم الجمعة، حيث دعا ناشطون سوريون إلى المشاركة في تظاهرات في عموم مناطق سورية، فيما أطلق عليه جمعة صالح العلي، وأشار الناشطون إلى أن اختيارهم لهذا الاسم هو تأكيد على تمسكهم بالوحدة الوطنية، في إشارة إلى الطائفة العلوية التي كان ينتمي إليها الشيخ صالح العلي قائد الثورة السورية ضد الفرنسيين في اللاذقية.

طابور مدرعات في قرية مانتاس وأخر في الخوين

يأتي ذلك فيما أطبقت الدبابات على بلدة معرة النعمان شمال البلاد لسحق الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد. وقال سكان إن طابور مدرعات وصل إلى قرية مانتاس على بعد 15 كيلومترا إلى الشرق من المعرة، بينما اصبح طابور آخر على مسافة 20 كيلومترا غربا في قرية الخوين. وأضافوا قولهم إنه استمر أيضا نقل القوات جوا بالمروحيات إلى معسكر على بعد كيلومترين من البلدة.

رعب في معرة النعمان

وقال شاهد في قرية معرشمشة على أطراف معرة النعمان لوكالة (رويترز) :الجنود يطلقون النار بشكل عشوائي على ضواحي معرة النعمان، لإفزاع السكان الأمر الذي جعل مزيدا من الناس يهربون. وقال إن النيران قتلت رجلا يدعى محمد عبد الله، وإن إطلاق الرصاص كان كثيفا إلى درجة أنه تم دفن الرجل في فناء منزله. وقال السكان إن الآلاف من سكان معرة النعمان ذهبوا إلى حلب والى تركيا.

الجيش ينشر قواته بخان شيخون

وذكر ناشط حقوقي أمس أن الجيش بدأ نشر قواته على مداخل مدينة خان شيخون التابعة لمحافظة ادلب (شمال غرب).

وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إنه (انتشرت عشرات الدبابات والمدرعات وناقلات الجنود وحافلات تقل جنودا وعناصر من مكافحة الإرهاب على مداخل مدينة خان شيخون التابعة لمحافظة ادلب والقريبة من حماة).

وأضاف أنه (تم إنزال عدد كبير من الجنود الذين ما لبثوا أن دخلوا المدينة). ولفت عبد الرحمن إلى أن (القوات السورية قامت بقطع الطريق الدولي المؤدي من حلب إلى دمشق، وذلك بدءا من مدينة سراقب -ريف ادلب-).

وذكر ناشط معارض أن (أهالي مدينة خان شيخون احرقوا في الخامس من يونيو مدرعتين تابعتين للجيش السوري).

انشقاقات متوالية

ومن جهة ثانية بث على شبكة الإنترنت شريط لشخص قال إنه ضابط برتبة نقيب في الفرقة الرابعة عشرة في الجيش السوري، يعلن فيه انضمامه إلى المحتجين.

وقال الضابط إنه اتخذ هذا القرار بعدما انحرف الجيش عن مهمته المفترضة بقتال العدو الإسرائيلي، وتحول إلى قتل المدنيين.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول أمس أن عددا من العسكريين السوريين بينهم ضابط ورجال شرطة لجأوا إلى تركيا في ظل استمرار المواجهات العنيفة بين القوات الحكومية والمحتجين المعارضين للنظام السوري. وذكرت الوكالة ان ضابطا برتبة مقدم و4 جنود استقالوا من الجيش السوري، وعبروا إلى تركيا. ولم تذكر الوكالة أسماء المقدم أو الجنود.

تظاهرات ليلية

وفي هذه الأثناء بث ناشطون على الإنترنت صورا قالوا إنها لتظاهرة ليلية في مدينة البو كمال بمحافظة دير الزور شمال شرقي سورية.

حيث طالب المتظاهرون برحيل الرئيس الأسد وسقوط النظام. كما بث ناشطون على الإنترنت صورا قالوا إنها لتظاهرة مساء الأربعاء في مدينة الميادين بمحافظة دير الزور تطالب بإسقاط النظام. وخرج متظاهرون سوريون في مدينة طيبة الإمام بمحافظة حماة في تظاهرة ليلية يطالبون بإسقاط النظام.

وقال احد الشهود انه في ضاحية حرستا في دمشق أطلقت قوات الأمن الذخيرة الحية لفض تظاهرة ليلية قامت بها 200 امرأة، يطالبن بالإفراج عن أزواجهن وأقاربهن الذين اعتقلوا أخيرا.

مخلوف يتحول (فجأة) إلى رجل خير

إلى ذلك، قال التلفزيون الحكومي السوري أمس الخميس إن رجل الأعمال السوري رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد سيترك العمل في التجارة ليشارك في الأعمال الخيرية. وهذه خطوة تستجيب لمطالب المحتجين المطالبين بإنهاء حكم الأسد.

ويملك مخلوف الذي يكرهه المحتجون (سيرياتل) أكبر شركة للهواتف المحمولة في البلاد.

كما يملك العديد من شركات البناء والنفط. وتوسع مخلوف في أعماله خلال حكم الأسد وكثيرا ما تطرق المحتجون لسيرته في دعواتهم لإنهاء الفساد العام.

وأضاف التلفزيون أنه بالنسبة لتجارة مخلوف فستدار من أجل خلق فرص عمل ودعم الاقتصاد الوطني. وأشار التلفزيون إلى أن مخلوف لن يدخل في أي مشاريع جديدة تدر عليه ربحا شخصيا. وأدرج الاتحاد الأوروبي مخلوف ضمن 12 مسؤولا سورياً على قائمة العقوبات التي تشمل تجميد أصول ومنع من السفر.

واشنطن تتجهه نحو خيار الإطاحة بالأسد

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الخميس أن الولايات المتحدة تزيد اتصالاتها داخل وخارج سورية مع سوريين يسعون إلى التغيير السياسي في بلدهم.

وذكرت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند أمام الصحافيين بان الرئيس الأميركي باراك اوباما سبق وأن خير نظيره السوري بشار الأسد بين قيادة الإصلاح السياسي في بلاده أو التخلي عن السلطة، مضيفة ان الاخير وكما يبدو جليا فقد (اختار خيارا سلبيا).

ونددت المتحدثة بالقمع (المقيت) الذي يشنه الأسد ويستهدف المتظاهرين المطالبين برحيله، مشيرة إلى أن واشنطن تسعى مع حلفائها إلى عزل النظام السوري في الأمم المتحدة.

وقالت: (نحن بدأنا أيضا بزيادة اتصالاتنا مع السوريين الشجعان الذين يدافعون عن التغيير وعن حقوقهم العالمية، سواء في داخل سورية أو خارجها).

الجيش يهاجم قرى قرب الحدود التركية

وميدانيا أفادت مصادر متطابقة على الحدود السورية-التركية أن الجيش السوري هاجم قرى قريبة من مدينة جسر الشغور صباح الخميس متسببا بنزوح العشرات باتجاه الحدود التركية.

وقال السائق أبو نوار (45 عاما) وهو من قرية الشغور القديمة (وصلت دبابات الجيش في السادسة صباحا وتمركز القناصة مصوبين اسلحتهم باتجاه المنطقة. بدأوا بإطلاق النار على الجميع).

وأضاف الشاهد الذي وصل صباح أمس الخميس إلى الحدود (رأيت أحد أصدقائي مصابا، لكني لا اعرف ما حل به).

ووصل العشرات من السوريين وبينهم عدد كبير من النساء والأطفال إلى الحدود سيرا أو في سيارات لينضموا إلى آلاف آخرين هربوا من حملة نفذها الجيش السوري في وقت سابق من الأسبوع في مدينة جسر الشغور في شمال غرب سورية. ويتجمع هؤلاء في الجانب السوري من الحدود.

وقال ناشط سوري يساعد النازحين على الحدود في الجانب السوري لفرانس برس عبر الهاتف إن الجيش هاجم قرية الشغور القديمة وقرية جنودية مساء الاربعاء وصباح الخميس. وقال سكان قرية غوفيتشي التركية انهم استيقظوا على اصوات اطلاق نار في الجانب الاخر من الحدود في السادسة صباحا.

تحذيرات شديدة اللهجة من أردوغان للأسد

وجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تحذيرات شديدة اللهجة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، خلال مباحثاته التي أجراها مع المبعوث الخاص للأسد، حسن تركماني، في أنقرة. وذكرت مصادر دبلوماسية أن أردوغان جدد مطالبته للأسد بضرورة الإسراع بتنفيذ الإصلاحات التي سبق أن أعلن عنها في بداية اندلاع الاحتجاجات في مارس الماضي، وبإنهاء العنف ضد المواطنين المطالبين بحقهم المشروع في الحرية والديموقراطية.

ولفت أردوغان إلى أن تركيا لن تقف في صف نظام الأسد إذا طرحت مسألة فرض عقوبات اقتصادية أو قرارات لمعاقبة سورية أو فرض الحصار عليها, ولذلك فإن الأسد يتعين عليه أن يوقف استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين، وأن يتخذ خطوات فورية لتنفيذ الإصلاحات.

وأكد أردوغان لتركماني ضرورة الاستعجال في الإعلان عن جدول زمني واضح وحاسم في ما يتعلق بالإصلاحات الديموقراطية.

وأضافت المصادر أن أردوغان وجه ثلاث رسائل مهمة للأسد، الأولى أن تصعيد العنف والاستمرار في استخدام القوة المفرطة سيدفعان المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على سورية, والثانية أنه يجب ألا يتوقع أحد أن هناك من سيعطي الدعم لارتكاب مذبحة جماعية في سورية, والثالثة أن مسألة اللاجئين السوريين قضية مهمة, وأن تركيا وسورية ترتبطان بعلاقات أخوية وتاريخية, لكن مشكلة اللاجئين السوريين مشكلة تخص تركيا.

وقد رفض اردوغان طلب تركماني بوقف استقبال اللاجئين، او اجبارهم على العودة الى داخل سورية.

ولفتت المصادر في هذا الصدد إلى أن حديث أردوغان عن مشكلة اللاجئين يشير إلى أن تركيا من الممكن ان تطلب دعم المجتمع الدولي لمواجهة مشكلة اللاجئين، أو أن تقوم باتخاذ المزيد من التدابير الأمنية داخل وخارج حدودها مع سورية في حال زيادة تدفق اللاجئين.

رفض تصوير اللقاء

وقالت المصادر إن تركماني حاول إقناع أردوغان خلال اللقاء بأن ما يتردد من مزاعم حول مجازر في سورية هو مجرد افتراءات لا أساس لها من الصحة, مشيرة إلى أن أردوغان لم يقتنع بهذا الكلام، لأنه شاهد بنفسه بعض لقطات الفيديو لما تقوم به القوات السورية بقيادة ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري, التي يثق بأنها لا يمكن أن تكون مزورة.

وقد رفض اردوغان تصوير لقائه مع تركماني، في مؤشر على التوتر في العلاقات بين البلدين.

وقال مستشار اردوغان للشؤون الخارجية، البروفيسور نابي أفشي: (نحاول أن نقنع الجانب السوري بأن يطرح اختيارات متعقلة). وشدد أفشي على أن بلاده لا تعتزم المشاركة في عمليات عسكرية في الجارة سورية، قائلا: (ليس هذا موضوعا مطروحا على أجندة الحكومة التركية).

في غضون ذلك، أعلنت إدارة وضع الطوارئ والكوارث في رئاسة الحكومة التركية امس، ان عدد السوريين الذين فروا من بلادهم إلى تركيا عبر حدودهما المشتركة بسبب تواصل الاضطرابات وصل إلى 8904 أشخاص.

واعلن وزير الخارجية التركية ان بلاده قررت تقديم مساعدة انسانية لآلاف السوريين المحتشدين على خط الحدود.

وقال اوغلو: (هناك حاليا اكثر من عشرة آلاف شخص قبالة حدودنا خلف الاسلاك الشائكة قررنا مساعدة اشقائنا السوريين لتأمين حاجاتهم الغذائية العاجلة). 

 

خلق فتنة طائفية وتخويف المسيحيين والدروز من الإخوان وحرق ورقة شهود العيان  

وثيقة سرية للمخابرات السورية تكشف طريقة تعاطي النظام مع الاحتجاجات

 ("السياسة" خاص) كشفت وثيقة "سرية" بالغة الأهمية صادرة عن المخابرات السورية, طريقة تعاطي النظام مع الاحتجاجات المطالبة بإسقاطه, والآليات المتبعة لإخماد التحركات الشعبية التي انطلقت منذ منتصف مارس الماضي. وجاء في الوثيقة التي حملت عنوان "الخطة العامة للتثبيت" وحصلت "السياسة" على نسخة منها, أمس, أن "هناك توجها متزايدا لدى فئة ضئيلة نحو تقليد ما حدث في تونس ومصر, بالاستفادة من الظروف الاقتصادية في القطر, والجو الخارجي المناصر للتحركات الشعبية, وهذا التوجه ربما يزداد بعد ما جرى في مدينة درعا منذ أيام قليلة" حين اندلعت شرارة الاحتجاجات ضد نظام بشار الأسد من المدينة الجنوبية. وشددت الخطة على ضرورة "الاستفادة من التجربة الماضية في التعامل مع "الاخوان المسلمين" العدائية, (حين اندلعت مواجهات دامية بين القوات السورية وأنصار جماعة الإخوان في مدينة حماة السورية في ثمانينات القرن الماضي, مخلفة عشرات آلاف القتلى من المدنيين) والاستفادة من اخطاء النظام التونسي والمصري, خاصة أنهما قاما بتحييد قوة الجيش والحرس الجمهوري منذ البداية وسمحوا لوسائل الإعلام لتغطية كل تحرك حتى خرجت الأمور عن السيطرة". وفصلت الخطة طريقة التعاطي مع الاحتجاجات ووزعتها على ثلاثة محاور "أمني وإعلامي وسياسي -اقتصادي".

وفي المحور الإعلامي, شددت الخطة على ضرورة "ربط التظاهرات والاحتجاجات المعادية للنظام بالشخصيات المكروهة عند السوريين, في السعودية ولبنان, وربط الجميع بالصهيونية وأميركا". إضافة إلى شن "حملة إعلامية غير مباشرة في التلفزيون والقنوات الخاصة والشوارع حول الفتنة الطائفية وتخويف المسيحيين والدروز من "الإخوان المسلمين" والتطرف الذي سيواجهونه إذا لم يشاركوا في إنهاء الاحتجاجات, وفي منطقة الساحل استنفار العلويين ليدافعوا عن نظامهم وحياتهم التي ستصبح مهددة من قبل التطرف السني".

كما تقضي الخطة ب¯"منع وسائل الإعلام من التواجد في أماكن الشغب, ومعاقبة من ينقل أي خبر لا يخدم القطر, وعدم إظهار أي تهاون في هذا الأمر, وفي حال تمكن المعادون من تصوير أو نقل أية فيدوهات أو صورة ينبغي قيام الخلية الأمنية الإعلامية بتجهيز مشاهد عن الاحتجاجات ووضع ثغرات فيها يمكن بعدها عرضها على الإعلام السوري والشبكات الإعلامية الأخرى, وفضح هذه الثغرات, وبالتالي يعمم هذا في ذهن الجميع لإفقاد أشرطة وصور المعادين مصداقيتها".

وأشارت إلى أن "وسائل الإعلام تعتمد عندما يمنع المراسلون فيها عن التغطية والتدخل, على شهود العيان, ونتوقع أن يتجرأ البعض ويتصلوا بالفضائيات كشهود عيان, لذلك يقع على عاتق الخلية الأمنية الإعلامية تجهيز بعض شهود العيان من العناصر الأمنية المحترفة للتحدث مع الفضائيات على أن يكون شهادتهم مبالغة وثغرات يمكن فضحها مباشرة في إعلامنا ومع الفضائيات, وبالتالي تصبح قضية شهود العيان ورقة محروقة".

وفي المحور الأمني, شددت الخطة على ضرورة "عدم التهاون في المس بالرمز الأعلى (الرئيس بشار الأسد) مهما كانت الأثمان, لأن ذلك إن تم السكوت عنه سيزيد من قدرة المعادين على تجاوز جميع الخطوط". وتوقعت أن تكون "تجمعات المعادين والمحتجين في أماكن الاكتظاظ السكاني من أجل لفت الانتباه وطمعا منهم في تشجيع الآخرين على الانضمام لهم, وهنا يجب محاصرة المكان قدر الإمكان والتغطية عليهم وإدخال عناصر أمنية بلباس مدني بين المحتجين, لإثارة الخلاف بينهم وإفشال التجمع وفضه بأسرع وقت ممكن, وإذا اضطر الأمر اعتقال بعض العناصر الفاعلة المخربة بينهم". إضافة إلى القيام ب¯ "حالات استدعاء وجلب للشباب لخلق الرهبة والتردد عندهم بالمشاركة, واعتقال البعض منهم وإعلان تعبئة عامة في الجيش والقوات المسلحة لإرهاق الشباب والناشطين بمراجعة شعب التجنيد". أما في المحور السياسي - الاقتصادي, فقد شددت الخطة على ضرورة "تأجيل خطاب الرئيس قدر المستطاع, فهذا التأجيل تعبير عن قوة الدولة وعدم اهتمامها واكتراثها بما قد يحدث, كما يساهم في جلاء الصورة وتحديد مقدار التحرك السياسي والإعلامي والميداني المطلوب, وأي تغيير قد نضطر له يجب إظهاره بأننا نحن من بدأنا به ونادينا إليه, وإعطاء صورة عن تماسك كل أركان النظام". وخلصت الخطة إلى أنه في حال تطبيق "الطرق المرسومة في الخطة التفصيلية, فلن تصل الأمور إلى حالة خطرة على النظام العام والقطر أو تهدد الاستمرارية القائمة, وستكون الحصيلة الإجمالية مرور أشهر متعبة وبعدها يخرج النظام أقوى إلى أجل غير محدد".

 

تظاهرات ليلية صاخبة في حماة وحرستا والزبداني وجسرين وسقبا وحمص وادلب وكفر نبل واللاذقية ودير الزور والميادين والحراك والصنمين للمطالبة بإسقاط النظام  

القوات السورية تفتح النار عشوائياً وتدك معرة النعمان وتنتشر في خان شيخون تمهيداً لارتكاب مجزرة جديدة

"تنسيقيات الثورة": المقابر الجماعية في جسر الشغور لعناصر أمن قتلوا لرفضهم إطلاق النار على المدنيين

واشنطن تدعو إلى وضع حد "للعنف الفاضح" ضد المحتجين والمجتمع الدولي يشعر بالصدمة إزاء التقارير المروعة

دمشق - وكالات: السياسة/ نشر الجيش السوري, أمس, قواته على مداخل مدينة خان شيخون التابعة لمحافظة ادلب شمال غرب سورية, استمرارا لحملته العسكرية والامنية في ريف ادلب, كما فتحت القوات النار بشكل عشوائي في معرة النعمان, ما أدى إلى سقوط الكثير من القتلى والجرحى, فيما خرجت تظاهرات عارمة ليل أول من أمس, في مختلف المناطق السورية, مؤكدة على مطلبها الأساسي المتمثل بإسقاط نظام بشار الأسد, في حين جدد ناشطون الدعوة إلى التظاهر اليوم في "جمعة الشيخ صالح العلي" الذي قاد الثورة السورية الأولى.

وقال رئيس "المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبد الرحمن "انتشرت عشرات الدبابات والمدرعات وناقلات الجنود وحافلات تقل جنودا وعناصر من مكافحة الإرهاب على مداخل مدينة خان شيخون التابعة لمحافظة ادلب (شمال غرب) والقريبة من حماة (وسط)".

واضاف انه "تم انزال عدد كبير من الجنود الذين ما لبثوا ان دخلوا المدينة", مشيرا الى ان "ذلك يأتي في اطار استمرار الحملة الامنية والعسكرية التي بدأت في ريف ادلب".

ولفت الى ان "الجيش طوق المدينة من ثلاثة محور في الشرق والجنوب والشمال", كما ذكر "أن عملية نزوح الاهالي بدأت من المدينة باتجاه الغرب نحو سهل الغاب".

وأكد أن "القوات السورية قامت بقطع الطريق الدولي المؤدي من حلب (شمال) الى دمشق وذلك بدءا من مدينة سراقب (ريف ادلب)", فيما ذكر ناشط معارض طلب عدم الكشف عن اسمه ان "اهالي مدينة خان شيخون احرقوا في الخامس من يونيو مدرعتين تابعتين للجيش السوري".

وكشف رئيس "المرصد السوري لحقوق الإنسان" ان الكثير من المدن السورية شهد مساء أول من امس, تظاهرات ليلية, "ابرزها في حماة حيث تظاهر عشرات الالاف".

واشار الى ان "نحو 150 شخصا تظاهروا في حي الشيخ سعد في المزة وسط دمشق", وأن تظاهرات جرت "في حرستا والزبداني وجسرين وسقبا (ريف دمشق) وفي حمص (وسط) وفي ادلب وكفر نبل (ريف ادلب) وفي اللاذقية (غرب) وفي دير الزور (شرق) والميادين (ريف دير الزور) وفي الحراك والصنمين (ريف درعا)".

وفي قرية معرشمشة على أطراف معرة النعمان, التي اجتاحها الجيش السوري, مساء أول من أمس, قال شاهد عيان إن "الجنود يطلقون النار بشكل عشوائي على ضواحي معرة النعمان, لإفزاع السكان الأمر الذي جعل المزيد من الناس يهربون خلال الليل".

وأضاف أن النيران قتلت رجلا يدعى محمد عبد الله وان اطلاق الرصاص كان كثيفا الى درجة انه تم دفن الرجل في فناء منزله.

إلى ذلك, أفاد معارض سوري أن آلاف المسلحين المجهزين بأعتدة عسكرية حديثة ينتشرون الآن بشكل مركز في محافظة إدلب.

وقال المعارض الذي طلب عدم الكشف عن هويته "إن المسلحين مجهزون بصواريخ مضادة للدبابات وأسلحة فردية قادرة على اختراق السترات الواقية من الرصاص, ولا يمثلون أياً من الأحزاب المعارضة وينتمون إلى تيار أصولي".

وأضاف "أن المسلحين ينتشرون حالياً في جبل الزاوية ومعرة النعمان وأريحا بمحافظة إدلب وفي قرى على الحدود السورية ¯ التركية, وانضم إليهم عشرات المجندين من أهالي المنطقة بعد انشقاقهم عن الجيش". في غضون ذلك, نفى "اتحاد تنسيقيات الثورة السورية" الرواية الرسمية التي تحدثت عن وجود مقابر جماعية في جسر الشغور لعناصر من الجيش السوري, قتلوا على أيدي "عصابات مسلحة". وذكر الاتحاد في بيان ان "جثث هذه المقابر تعود إلى جنود سوريين وعناصر تم قتلهم على أيدي عناصر الأمن السوري في مدينة درعا وغيرها من مناطق الاحتجاجات السورية بعدما رفضوا اوامر اطلاق النار على شعبهم المتظاهر سلميا".

وشدد على سلمية الثورة رغم "محاولات النظام الفاشلة لحرف الثورة السورية عن سلميتها", داعياً إلى "قيام لجنة شرعية وطبية حقيقية محايدة, يشهد لها المجتمع الدولي بصدقيتها للتحقيق في مقابر جسر الشغور ودرعا وغيرها من المقابر, لتحديد التفاصيل المتعلقة بتلك المقابر وغيرها من المجازر التي ارتكبها النظام السوري ضد المواطنين السوريين".

في سياق متصل, ذكرت وكالة انباء الاناضول التركية أن ضابطا برتبة مقدم ومعه أربعة جنود هربوا إلى تركيا عبر الحدود مع سورية, وامتنعوا عن أداء الخدمة العسكرية, بسبب العنف الذي يمارسه الجيش تجاه المدنيين.

وفي تلك الأثناء, دانت الولايات المتحدة, "اللجوء الفاضح للعنف" من جانب السلطات السورية في التعامل مع الاحتجاجات الشعبية, مطالبة بوضع حد فوري له.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فكتوريا نيولاند إن "المجتمع الدولي يشعر بالصدمة إزاء التقارير المروعة عن عمليات التعذيب والاعتقال التعسفي والاستخدام المستشري للعنف ضد المحتجين سلميا", وسط ما يرد عن مقتل زهاء 1300 شخص في عمليات قمع دامية من جانب النظام السوري للمحتجين.

وأضافت ان "الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات استخدام القوة من جانب الحكومة السورية ضد المتظاهرين السلميين, يجب وضع حد الان لهذا العنف الفاضح الموجه لقمع الاحتجاجات". وأشارت إلى ان بيان مجلس حقوق الإنسان بشأن الأوضاع في سورية, "يظهر مجددا عزم المجتمع الدولي على تسليط الضوء على حملة العنف المستمرة من جانب الحكومة السورية" حيث حض المجلس دمشق على "فتح الطريق فورا ودون قيود امام البعثة المكلفة من المفوضة العليا لحقوق الانسان لتقصي الحقائق ومعرفة ملابسات الموقف المتعلقة بجميع انتهاكات القانون الدولي لحقوق الانسان". وقالت المتحدثة الاميركية "لا بديل عن اظهار الحكومة السورية للجدية في التعاطي مع رغبة الشعب السوري في الحرية والانتقال الى الديمقراطية" مكررة حضها للنظام السوري على احترام حقوق الفرد والسماح بالتظاهر السلمي. وأضافت ان "الولايات المتحدة تدعم بقوة الحقوق المتبناة عالميا للشعب السوري, بما في ذلك الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير والحق في تقرير مصيرهم". وجاء بيان الخارجية الاميركية بعد يوم من انضمام واشنطن الى 53 بلدا اخر لدى مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان في مطالبة دمشق بالسماح لمحققي المجلس بتحري الاوضاع في سورية. وفي تلك الاثناء, يجمع محققو الامم المتحدة معلومات من خارج سورية اذ يتواجد فريق منهم حاليا في جنوب تركيا حيث فر الاف السوريين هربا من العنف الاسبوع الماضي.

 

القائد الاعلى للجيوش الاميركية المشتركة الاميرال مايكل مولن: الولايات المتحدة ستسعى الى قتل الظواهري كما قتلت بن لادن 

أعلن القائد الاعلى للجيوش الاميركية المشتركة الاميرال مايكل مولن أن الولايات المتحدة ستسعى الى قتل الزعيم الجديد لتنظيم "القاعدة" ايمن الظواهري كما قتلت سلفه أسامة بن لادن.

(أ.ف. ب.)

 

الناطق بإسم المحكمة الدولية: لا علاقة لصدور القرار الظنّي بالتطورات في لبنان والمنطقة

أكد الناطق الرسمي بإسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مارتن يوسف أن "قاضي الإجراءات التمهيدية ما زال يراجع قرار الاتهام"، وأضاف: "عندما قدّم المدعي العام (دانيال بلمار) التعديل الثاني على قرار الاتهام في 6 أيار قلنا إننا نتوقع أن هذه العملية ستكتمل في الأشهر المقبلة. وهذا الموقف لم يتغيّر". وعن موعد المحاكمة الذي حُدِّد سابقاً في أيلول المقبل، أشار يوسف في حديثٍ لصحيفة "صدى البلد" يُنشَر غدًا الى أن "موعد بدء المحاكمة متصل بمدة دراسة القرار والتعديلات التي لحقت به، بالإضافة إلى إعطاء الفرصة للدفاع للاطلاع على الأدلة، وهذا كله رهنُ تأكيد القرار الاتهامي"، لافتاً الى أن "عملية إصدار القرار لا علاقة لها بتاتاً بالتطورات السياسية في لبنان والمنطقة".("صدى البلد")

 

أقسم أنه لم يتلق "أي إتصال من أحد وأنه شكل الحكومة مساء الأحد وأن تهنئة الرئيس الأسد هي تهنئة طبيعية"

ميقاتي: عندما يصدر القرار الظني ستجتمع الحكومة ونتصرف كما هو مناسب

لم يخف رئيس الوزراء نجيب ميقاتي رهبة المكان عندما انتقل اليوم إلى السراى الحكومي لمباشرة مهامه، قائلاً: "عندما يدخل الشخص إلى السراي الحكومي يشعر بهيبة المسؤولية، ولكن المهم أن نحكم، فهذا مركز سلطة، وليس نزهة، وله هيبته، وبالتالي التصرف يجب أن يكون على قدر المسؤولية"، مضيفاً "في العام 2005، عندما توليت رئاسة الحكومة شعرت بوحشة أكثر من اليوم، فكان ظل الرئيس الشهيد رفيق الحريري موجوداً دائماً، خصوصاً أنَّ الإغتيال كان صدمةً بالنسبة للبنانيين، أمَّا اليوم، فهناك هيبة المسؤولية أكثر مما هي وحشة".

ميقاتي وفي حديث لمحطة الـ"lbc" أكد أنه اختار "الممكن في التشكيلة الحكومية ضمن الواقع القائم، ولسؤ الحظ وصلنا إلى نقطة تفرض علينا القيام بأي شيء، لان ذلك أفضل من الفراغ، وحتماً ما فعلناه هو أفضل من الفراغ"، مشيراً إلى أن الحكومة ولدت آخر 24 ساعة، ولكن للأسف إن كل شيء أصبحنا ننسبه للخارج، إلا أني أقسم بأني لم أتلق أي إتصال من أحد، وقد شكلت الحكومة مساء الأحد (الماضي) ولم أخبر أحداً بذلك إلا أقرب المقربين لي، وفي اليوم التالي، صعدت إلى قصر بعبدا وقلت للرئيس (ميشال سليمان) لن أغادر القصر قبل تأليف الحكومة، حتى ولو اضطررت للنوم في القصر".

وشدد ميقاتي على القول: "أحترم المعارضة وأحترم كل كلمة تُقال، ولكن مهما عملنا ستستمر هذه الإتهامات لأنَّ هناك معارضة، وهي قالت إنَّها ستستعمل كل الأساليب لتعارض هذه الحكومة، وأترك للشعب أن يحكم"، متسائلاً هل هذه الحكومة إيرانية؟، لا، أطمئن اللبنانيين أن هذه الحكومة تضم مستقلين وفيها رأي حر، وهذه الحكومة لن ترضخ إلا لمصلحة لبنان".  وأضاف: "لماذا ربط تشكيل الحكومة بأي موضوع خارجي؟"، مستطرداً بالقول: "إن هذه الحكومة صنعت في لبنان، والتهنئة التي أتت من الرئيس (السوري بشار) الأسد هي تهنئة طبيعية بين دولتين جارتين". ورداً على سؤال حول ما إذا كان يمكن أن "يضحي" في يوم من الأيام في حصة الطائفة السنية لمصلحة الطائفة الشيعية كما فعل الرئيس نبيه بري، قال ميقاتي: "لكل ظرف أحكامه، وفائدة الموضوع أننا اظهرنا اللحمة الإسلامية، ولكل ساعة ملائكتها وقراراتها".

وفي موضوع المقاومة والبيان الوزراي: أوضح ميقاتي أن "المقاومة محط إجماع لبناني، وهناك اجماع لبناني عليها في وجه العدو الإسرائيلي، ولكن السلاح في المدن سيصبح سلاحاً فئوياً، ولن أسمح أن يكون المواطن خائفاً في منزله من السلاح". وحول العلاقة مع سوريا، أكد ميقاتي أن "هذه العلاقة هي علاقة دولتين جارتين تتمتع كل منهما بالاستقلال، وسنسعى جاهدين ليكون الخير من لبنان إلى سوريا، ومن سوريا إلى لبنان"، داعياً "الجميع إلى التخلي عن الذات من أجل لبنان، فإذا ربح لبنان، ربحنا جيمعاً"، ومشدداً على أنه "لا شيء مُنزل إلا الكتب المقدسة، والدستور متحرك، وربما هناك ثغرات في الدستور اللبناني، لكن يجب ألا يكون التعديل تحت الضغط، وفي رأيي يجب أن يكون هناك لجنة للنظر في هذا الموضوع، لنبحث ما هو أفضل بكل هدوء ومن دون أي تشنج، لكن البحث بالثغرات يحتاج إلى تنفيذ الدستور كاملاً". وتابع ميقاتي: "أنا تصرفت ضمن ثوابتي وقناعاتي، وقبل أن أُرضي غيري، يجب أن أُرضي نفسي، وأنا لم أتصرف إلا ضمن ثوابتي ومبادئي التي لا يمكن أن أحيد عنها"، مشيراً إلى أن

العلاقة مع دولة الرئيس سعد الحريري لها طابعان، الاول: الطابع الشخصي حيث لا يُوجد أي حقد أو ضغينة، وقد قمت بزيارته مرتين في بيت الوسط بعد التكليف، وأنا طواق دائما لعلاقة جيدة معه، أمَّا في السياسة، فأنا أفهمه وهو الآن في المعارضة، ومن حقه أن يعارض، وأن يكون هناك حكومة ظل لأنَّ المعارضة ضرورية".

وبشأن موقفه من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، قال ميقاتي: "سمعنا الكثير عن المحكمة، وقد مضى على جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري 6 سنوات، ولم يصدر القرار الظني بعد، وعندما يصدر، ستجتمع الحكومة ونتصرف كما هو مناسب"، مؤكداً "تمسك لبنان بالتزماته الدولية وأيضاً التزام الاستقرار في لبنان". ورداً على سؤال حول اولوياته، أجاب ميقاتي: "اولوياتي الإدارة العامة والتعينات، حيث اريد أن اعيد دراسة ألية التعيينات لتبني ما هو مناسب، وهذا ما اتمناه واسعى اليه، ولدينا اولوية ثانية هي الموضوع المالي، وهذه الاولوية هي من الامور الأساسية، فالموضوع المالي لا يتعلق فقط بالحكومة، بل بالمواطن الذي اطلب منه أن يتحمل الضرائب التي سنضعها لمواجهة التحديات المالية". وحول ما اذا كان لديه برنامج محدد لتنقلاته الخارجية، أكد ميقاتي "ان لا برنامج محدد لزياراتي التي سأقوم بها إلى الدول العربية، وعندما انتهي من موضوع الثقة بالحكومة، سأرى... فأنا مستعد للذهاب حتى للقطب الشمالي إذا كان في ذلك خير للبنان". وحول ما اذا كان قد سعى للاتصال بالمسؤولين السعوديين خلال قيامه بمناسك العمرة، أجاب: "العمرة كانت للعمرة، والوقت ضيق، ولم يتسن لي أن التقي احداً، وعند مغادرتي التقيت برئيس المراسم الملكية وشكرته على الضيافة والخدمة"، مشدداً على أن "السعودية في القلب، ولا يمكن أن ننساها، فهي كانت إلى جانبنا في الاتراح والافراح". ورداً على سؤال حول المشكلة مع النائب طلال ارسلان، قال: "الكلام ليس لائقاً، أتمنى ألا أزيد من الأزمة، طالما يتم الحديث عن حلّ، ولكي تعالج بما تقتضيه كرامة الشعب اللبناني وكرامتي الشخصية". وإذ لفت إلى أنه سيجتمع مع الوزراء "فرداً فرداً لأبحث معهم في خطة عملهم"، شدد ميقاتي على أن "أهم شيء عند الشباب اللبناني هو فرص العمل، وأنا أعد الشباب اللبناني بفرص العمل، وسأضع خطاً ساخناً في السراي الحكومي كي يستطيعون إيصال صوتهم". وتوجّه ميقاتي إلى جمهور تيار "المستقبل"، قائلاً "لا أميّز بين تيار "المستقبل" وبين أي تيار آخر"، مضيفاً "كفى تحريضاً، فالمهم هو لبنان، وليس الأشخاص، فلا شيء باقي، انا لتيار "المستقبل" ومنه، كما أني لتيار العزم ومنه ... فلنبحث على الخير للبنان، ونقول للجميع، كفى تحريضاً، ولنسعى كي نكون يداً واحدة، نحن أمام فرصة رهيبة اليوم، فليس هناك وصاية وانتداب من أحد، وندائي لكل المسؤولين والنواب والأحزاب أن لا نضيع الوقت ولنكن يداً وحدة"، خاتماً بالقول: "أنا أفرح عندما يقولون أن نجيب ميقاتي آدمي".(رصد NOW Lebanon)

 

مروان شربل: فرع المعلومات ليس خارج القانون.. ولا مشكلة مع أي قرار لمجلس الوزراء في هذا المجال

أوضح وزير الداخلية والبلديات مروان شربل أن "المشروع الأول هو الأمن والثاني هو وضع قانون للانتخابات، واذا بقي لنا وقت فهناك اللامركزية الادارية، التي هي طموح رئيس الجمهورية ميشال سليمان". وإذ رأى أن "ما يميّز هذه الحكومة هو عملها"، قال شربل "أشعر أنني سأنجح لأنني آتٍ من مؤسسة عسكرية".

ورداً على سؤال حول موضوع فرع المعلومات، قال شربل، في حديث الى محطة "Lbc"، إن "فرع المعلومات ليس خارج القانون، هو فرع، وأنا ليس عندي أي مشكلة مع أي قرار يتخّذه مجلس الوزراء في هذا المجال"، معتبراً أن "فرع المعلومات نجح في الكثير من المجالات خارج اطار صلاحياته، كما أنه فشل في الكثير من المجالات، وهي أيضاً ليست من صلاحياته".

(رصد "NOW Lebanon")

 

النائب بدر ونوس: استبعاد ريفي والحسن سيفتح الباب امام معركة شرسة ضد حكومة "حزب الله"!   

ميقاتي وضع نفسه تحت رعاية اطراف لا يرتاح معهم فكرياً وايديولوجياً وتنظيمياً

سلمان العنداري

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب بدر ونوس ان "الرئيس نجيب ميقاتي وقع في فخ حزب الله، وتحول الى ضحية في مشروع هذا الحزب، واداة لشهوة ميشال عون على السلطة والمواقع والحصص، واضعاً نفسه تحت رعاية وحماية اطراف لا يرتاح معهم فكرياً وايديولوجياً وتنظيمياً".

واعتبر ونوس في حديث خاص لموقع "14 اذار" الالكتروني ان "تصرفات هذه الحكومة ستتصف بالكيدية السياسية تجاه قوى الرابع عشر من اذار على كل المستويات والاصعدة، خاصة وانها تحوي عدداً كبيراً من الكيديين والشبيحة، امثال جبران باسيل وشربل نحاس وغيرهم من الوزراء".

وابدى ونوس خشيته من امكانية اتخاذ هذه الحكومة قرارات استفزازية بحق عدد من الموظفين والقادة الامنيين في الدولة، "اذ ان بعض المعلومات تشير الى امكانية اقدام الحكومة على استبعاد كل من المدير العام للامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، ورئيس شعبة المعلومات العقيد وسام الحسن عن مهامهم الامنية، الا ان هذه الخطوة اذا حصلت ستكون بمثابة جنون سياسي قد يفتح الباب امام معركة شرسة مع قوى الرابع عشر من اذار على كل الاصعدة". واضاف: "اذا قرر هذا الفريق محاسبة الجهات الامنية التي كشفت الشبكات الاسرائلية وقادت عشرات العملاء الى السجون، فهذا يعني ان الحكومة الميقاتية لا تتصرف بعقل سوي، وتتعامل مع الامور بروحية انتقامية بغيضة ومرفوضة".

وراى ونوس "ان الهجوم على المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لن يكتب له النجاح مهما حاول فريق حكومة حزب الله من وضع العصي في الدواليب، اذ بات من سابع المستحيلات العبث بهذه المؤسسة الدولية التي اصبحت في عهدة الامم المتحدة، وبالتالي لن تتمكن هذه الحكومة من الاجهاز عليها باي شكل من الاشكال".

واضاف: "على قوى الثامن من اذار ان تتوقف عن قصة ابريق الزيت، وعن استعمال المحكمة الدولية كاداة سياسية لتحقيق كسب سياسي، او لتوتير الساحة الداخلية واغراقها بالشعارات، وليكن معلوما للجميع انه ليس باستطاعة عون او نصرالله او بري او اي طرف داخلي او خارجي التأثير على المحكمة واطلاق النار عليها، لان عجلة العدالة الدولية انطلقت وسيحاسب الجاني في اقرب وقت ممكن". هذا وانتقد ونوس ما يقوله العماد ميشال عون من شعارات تحمل عنوان الاصلاح والتغيير معتبراً انه "ربّ الفساد وراعيه الاساسي في البلاد، ولسنا بحاجة هنا لتذكيره بالاموال التي حوّلها من الخزينة اللبنانية الى المصارف الفرنسية والسويسرية عندما كان رئيساً للحكومة الانتقالية وقائداً للجيش، ولسنا بحاجة لتذكير الوزير جبران باسيل بثروته غير المشروعة والتي تضخمت كالسرطان في السنوات الاخيرة الماضية". واضاف: " انها حكومة حزب الله بامتياز وبدون ادنى شك، اذ ان هذا الحزب يمعن في استعمال الكيدية والنكاية السياسية ويترقب بكثير من الغبطة والحبور الكارثة الكبرى حتى يتمكن من النيل من كيانية لبنان ومن وجود هذا البلد ومن الدولة التي تتأرجح على وقع الازمات". وتوقع ونوس ان تغرق هذه الحكومة اللبنانيين بالمن والسلوى في الاشهر الاولى التي تلي تشكيلها، الا ان النوايا الحقيقية والخفية ستظهر تباعاً ، وستكشف عن المشروع الحقيقي لهذا الفريق الذي يريد القبض على لبنان ومستقبله". واضاف: "انتهى زمن السكوت الى غير رجعة، وقوى الرابع عشر من اذار ستكون قوية وعنيدة وشرسة في معارضتها، ولن تسمح لهم باخذ البلد الى المجهول مهما كلف الثمن ".

 

إعطاء الطائفة السنيّة حصة تتخطى الدستور والعرف

النهار/سليم العازار     

تنص المادة 24 من الدستور على ما يأتي:

"وإلى أن يضع مجلس النواب قانون انتخاب خارج القيد الطائفي، توزّع المقاعد النيابية، وفقا للقواعد الآتية:

أ – بالتساوي بين المسيحيين والمسلمين.

ب – نسبياً بين طوائف كل من الفئتين.

ج – نسبياً بين المناطق".

ومن الراهن ان لبنان لا يزال حتى الآن بلدا طائفيا بامتياز في القانون وفي العرف المطبقين على الدوام وان المادة 24 من الدستور المشار اليها اعلاه تنسحب احكامها طبعا على تشكيل الحكومة، بل ان المادة 95 من الدستور قطعت امكان كل جدل في هذا الخصوص اذ نصت صراحة على ان تمثل الطوائف بصورة عادلة في تشكيل الوزارة وايضا في تعيين الموظفين من الفئة الاولى.

وعلى ضوء هذه الاحكام الدستورية الواضحة والاعراف المطبقة على الدوام كما سبق بيانه، يجدر التساؤل عما اذا كان يصح اعطاء الطائفة السنية سبعة وزراء، اربعة منهم من مدينة طرابلس وحدها، فتصبح حصة الطائفة الشيعية خمسة فقط، بذريعة ان احد اقطابها تنازل عن مقعد يعود اليه وفي حين ان حصة الموارنة بقيت ستة وزراء فحسب، بذريعة ان زعيما من زعمائها قد وافق على ذلك ضمنا، علما ان حصة كل من هذه الطوائف الثلاث كانت في الاصل معادلة للاخرى ومحددة بستة.

فالجواب الدستوري والقانوني الصحيح عن ذلك، هو بالتأكيد، للأسباب الآتية:

اولا: في ما خص الطائفة الشيعية، ان تنازل قطب من اقطابها، بل حتى تنازل قطبين او اكثر منها، عن مقعد شيعي ليس ملكا شخصيا لهذين القطبين او لاحدهما، ايا كان مركزهما او نفوذهما، بل هذا المقعد يعود الى الطائفة الشيعية بأكملها، ذات الخصوصية المعنوية المستقلة التي يمثلها المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، الذي عليه عندئذ ان يجتمع ويقر هذا التنازل بأكثرية الثلثين على الاقل، ويتصف هذا التنازل بالديمومة ولا يمكن ان يكون تنازلا ظرفيا متلاعبا به ومعرضا للرجوع عنه حسب الظروف والاهواء.

ولا يُردّ، كما يقول البعض، ان هذا التنازل، انما املته ظروف استثنائية لن تتكرر، لان الظروف المشار اليها لا تتصل قطعا بمصلحة الوطن العليا ولا تبيح تاليا المحظور، بل هي نابعة من مصالح شخصية متنوعة فحسب.

ثانيا: في ما خص الطائفة المارونية المساوية حصتها اصلا لحصة الطائفة السنية المحددة بستة وزراء، والمصابة تبعا بالغبن من جراء اعطاء الطائفة السنية حصة اكبر، فإنه يعود الى ممثلها الشرعي غبطة البطريرك ان يوافق على ذلك او ان يعترض، ولا قيمة قانونية للتحفظ الصادر عن احد زعمائها رفعا للعتب وذرا للرماد في العيون، ليس إلا، بعد موافقته قبلا في الواقع على ما حصل

سليم العازار  (  عضو المجلس الدستوري سابقاً)   

 

يسافر إلى الفاتيكان الأحد ويلتقي البابا

البطريرك الراعي أصدر تعيينات إدارية كنسية

يغادر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بيروت بعد غد الأحد متوجها الى الفاتيكان في زيارة تسغرق اسبوعا يشارك فيها في اجتماعات كنسية برئاسة البابا بينيديكتوس السادس عشر.

يعقد الراعي اجتماعاً مع البابا والمسؤولين الكبار في حاضرة الفاتيكان للبحث في أمور دينية ووطنية تتعلق بالوضع اللبناني.

ويعود الى بيروت 26 حزيران على أن يزور فرنسا في ايلول المقبل وفق ما سبق أن أوردت "النهار"،تلبية لدعوة من الرئيس نيكولا ساركوزي بعدما قدّمت من الثامن من تموز المقبل لانشغالات فرنسية رسمية وبطريركية. على صعيد آخر، صدر عن أمانة سر البطريركية المارونية بيان تلاه مدير الدائرة الاعلامية في بكركي وليد غياض، جاء فيه:

"1 - عين صاحب الغبطة مار بشارة بطرس الراعي، الاب موسى الحاج المدير العام في الرهبانية الانطونية المارونية، مدبرا بطريركيا لأبرشية اللاذقية، ومنحه رتبة الاباتية ليمارس شاراتها وإنعاماتها وفقا للقوانين الكنسية في مهماته الراعوية.

2 - منح غبطته المونسنيور جوزف معوض، المدبر البطريركي لأبرشية جبيل، رتبة خوراسقف ليمارس شاراتها وانعاماتها وفقا للقوانين الكنسية في مهماته الراعوية.

3 - كذلك منح غبطته:

- الخوري جوزف البواري، القيم البطريركي، رتبة خوراسقف.

- الخوري رزق الله ابي نصر، الزائر الليتورجي في أبرشية جبيل رتبة برديوط".

سفيران

وكان البطريرك استقبل في بكركي بعد ظهر أمس، السفير الجزائري ابرهيم بن عوده حاصي فالسفير المصري احمد البديوي وعرض مع كل منهما التطورات.

كذلك استقبل نائبي بشري ستريدا جعجع وايلي كيروز وبحث معهما، وفق بيان أصدره الأخيران، في موضوعين لهما طابع ديني - احتفالي: الاول هو احتفاله بالذبيحة الالهية لمناسبة عيد الرب في غابة ارز الرب في بشري، نهار الجمعة 5 آب المقبل، فقبل دعوتهما. والثاني هو رعايته للقداس السنوي الذي ستقيمه "القوات اللبنانية" لراحة أنفس شهدائها، فقبل الدعوة أيضاً. وجرى تداول برنامج النشاطات السنوية التابعة لحديقة البطاركة، المقرر افتتاحها في 20 آب المقبل بقداس يترأسه الراعي، ويحضره وفق التقليد السنوي رئيس الجمهورية ميشال سليمان.  ثم استقبل وفداً من هيئة كسروان في "التيار الوطني الحر" وآخر من مجلس أمناء جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت برئاسة رئيس المجلس أمين الداعوق الذي قال في بيان بعد الزيارة: "تداولنا مع صاحب الغبطة الدور الكبير الذي تؤديه المؤسسات الخيرية في بناء المواطن الصالح في لبنان، وتم البحث في النشاطات المتلاقية والمتكاملة بين المؤسسات المسيحية وجمعية المقاصد على الصعيدين الأكاديمي والسياسي والاجتماعي، وأكدنا لغبطته أهمية دور التربية والتلاقي بين شباب لبنان كافة وإطلاق الحوار البنّاء الهادف إلى تعزيز العيش المشترك (...)".

 

يسافر إلى الفاتيكان الأحد ويلتقي البابا

البطريرك الراعي أصدر تعيينات إدارية كنسية

دافع رئيس الجمهورية ميشال سليمان بقوة عن "لبنانية" الحكومة واكد انها صنعت في لبنان من دون اي تدخل سوري بخلاف ما كان يحصل في العشرين السنة الاولى من اتفاق الطائف. ورد على كل الاتهامات التي سيقت ضدها، بعبارات مركزة فكرر انها "ولدت لبنانية مئة في المئة من دون اي تدخلات خارجية ووفق اجندة لبنانية مئة في المئة". وذهب الى ابعد من ذلك اذ اكد انها الاولى تؤلف من دون "وجود مرجعية سورية". ولم يخف سليمان انزعاجه من ادراج احد معارضي الحكومة الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من نظيره السوري الرئيس بشار الاسد فور الاعلان عن تأليف الحكومة، بانه "تدخل" في عملية تشكيلها.

واتى دفاع سليمان عن "لبنانية" صناعة الحكومة ردا على الهجوم العنيف الذي شنته مكونات من قوى 14 آذار من دون ان يسميهم بدءا بـكتلة المستقبل" الى حزبي الكتائب و"القوات اللبنانية" والكتلة الوطنية. لم يكن الانتقاد اللاذع الذي وجهته المعارضة مفاجئا بل كان متوقعا منذ اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري الذي رفض ان يتمثل في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي. واتت مواقف رئيس الجمهورية في الكلمة الاستهلالية التي افتتح بها اول جلسة لمجلس الوزراء في قصر بعبدا كما وضع "مدونة سلوك" للوزراء ليس فقط للجدد منهم، بل ايضا لبعض القدامى الذي انزعج من تصرفاتهم السابقة بحيث فتحوا "جبهات اعلامية في ما بينهم حول ملفات خلافية كانت طرحت خلال جلسات للحكومات السابقة. وشدد على اهمية الحفاظ على "سرية المداولات" التي تجري في اية جلسة لمجلس الوزراء. واللافت ان الرئيس سليمان ركز على التعامل بين الوزراء والمديرين العامين بـ"حكمة". وحذر من الاقدام على "التشفي من اي موظف". ومن الملاحظ ان الرئيس ميقاتي لم يرد على الحملة التي شنت على الحكومة ونعتها بانها من صنع سوري متحاشيا الدخول في مواجهة مع المعارضة. واستعاض عن الرد بالتأكيد ان الحكومة لن تنتج "الكيدية" في عملها الذي سيكون لجميع اللبنانيين" ومن "دون تمييز بين معارض وموال". ولم يتجاهل ثغرة التمثيل المناطقي في التوزير ووعد بالتعويض عن ذلك بـ"الانماء المتوازن". واللافت على مستوى ردود الفعل الخارجية على حكومة "كلنا للوطن، كلنا للعمل" موقف وزارة الخارجية الاميركية الذي وصف الحكومة بانها "مخيبة للآمال" بعد ان كانت قد تريثت لدى الاعلان عنها بانها تنتظر البيان الوزاري للاطلاع على ما اذا كانت ستلتزم المحكمة الخاصة بلبنان وتنفيذ القرار 1701. ولم تتوافر اية معلومات عن التغيير الاميركي المفاجىء. واستغربت مصادر وزارية موقف وزارة الخارجية الاسرائيلية من حكومة ميقاتي التي تأمل في المحافظة على الهدوء على الحدود مع لبنان وعلى "تعزيز الاستقرار الاقليمي". وركز بيانها على ضرورة تنفيذ القرار 1701 في وقت تخرقه هي يوميا وابدت الاستعداد "لحل جميع الملفات المعلقة عن طريق التفاوض". ولفتت الى ان لبنان يذكر الدولة العبرية بان عليها ان تنفذ القرارات الدولية ذات الصلة باحتلالها لاراض لبنانية قبل الدعوة الى المفاوضات مع الحكومة الميقاتية سواء بالنسبة الى استمرار احتلال شمال بلدة الغجر او مزارع شبعا او تلال كفرشوبا ومطلوب منها ايضا وقف استعداداتها العسكرية وعرض عضلاتها وما تبيته من نيات عدوانية".

 

حكومة بلَونين

حسام عيتاني/الحياة

وراء «اللون الواحد» الطاغي على الحكومة اللبنانية، والمقصود طبعاً الانتماء إلى معسكر سياسي واحد – وإنْ غير متجانس-، لون آخر يميز أكثر الوزراء، وخصوصاً الجدد منهم.

وربما يفيد النظر في الخلفيات التي جاء الوزراء منها، في استشراف الاجواء التي سترافق أعمال حكومة الرئيس نجيب ميقاتي واجتماعاتها. هناك أولاً، كتلة حزبية صلبة، أكثر أعضائها من الاساتذة الثانويين السابقين (أربعة وزارء). تساند الكتلةَ هذه ثلةٌ من الوزراء المتفرغين حزبياً، الذين لا يبدو أن تأهيلهم العلمي هو ما أدى دوراً في وصولهم الى مناصبهم الوزارية. وتأتي مجموعة ثالثة مهمة من قطاع الهندسة والمهن المرتبطة بأعمالها (ثمانية وزراء)، وعدد من رجال الأعمال والاقتصاد (خمسة وزراء) وبعض المحامين والحقوقيين (أربعة). ينبغي التشديد هنا على سمة مهمة، وهي ممارسة العديد من الوزراء لمهنٍ لا ترتبط مباشرة باختصاصاتهم الأكاديمية (عالم اجتماع–مستشار مصرفي، أو محام-مسؤول في بورصة بيروت).

القراءة السريعة هذه في خريطة الانتماءات المهنية–الاجتماعية لقسم كبير من الوزراء، تقول إننا أمام حكومة يحتل الآتون إليها من مناطق رمادية وغير واضحة المَعالم في المجتمع اللبناني، حيزاً كبيراً. لا ينبغي ان يُفهم من الكلام هذا أيُّ اشارة الى هامشية الفئات التي أفرزت وزراءنا الجدد، بل على العكس تماماً، فغياب الحدود بين المهن والمؤهلات الأكاديمية وتداخل بعضها ببعض، من ميزات المجتمع اللبناني، الذي يعسر على كثير من الخبراء تحديد الآليات التي ينتج فيها أبناؤه لقمة عيشهم.

والغموض في خلفيات الوزراء ليس وحده ما يشوب هذه الحكومة، ذلك ان وظائفها قد تمتد من تأمين ظهر الحكم في سورية في أزمته الحالية، إلى إنقاذ الأكثرية الجديدة من الانهيار، وحملها على مباشرة برنامجها الإصلاحي الذي طالما تحدثت عنه، في مجالي الاقتصاد والاجتماع. بيد أن اتساع الوظائف لا يتلازم مع تعدد في الوسائل المتاحة.

ومجالا الاقتصاد والاجتماع هما ما يطرح أسئلة جدية عن قدرة هذه الحكومة على تحقيق أيِّ تقدم في إطار تحسين المستوى المعيشي للمواطنين وتفعيل الخدمات العامة المنهَكة والمستنزَفة إلى الرمق الأخير. ففي الوقت الذي تبدو فيه الحياة السياسية اللبنانية مقيمة على انقساماتها العقيمة، تتجه الأنظار نحو ما يفترض ان يحققه وزراء القوى التي اشتكت طويلاً من الفساد وانعدام الشفافية وقلة فاعلية الحكومات السابقة، التي دانت أكثرية وزراء الخدمات فيها لتحالف الرابع عشر من آذار.

من النافل القول إن اعتراضات أحزاب الثامن من آذار على السياسات الاقتصادية والاجتماعية للرئيسين السابقين فؤاد السنيورة وسعد الحريري، لم تكن سوى منصات لإطلاق النار على حكومات الرجلين، فالأكثرية الجديدة لا تتمتع بأي رؤية اقتصادية، ولا فكرة لديها عن الكيفية التي تتعين الإجابة بها عن أسئلة المواطنين الملحة في نواحي الاستشفاء والبطالة والهجرة وتدهور الإدارة العامة، بل من المرجح ان الحكومة الجديدة ستستعير من الحكومة السابقة سياساتها العامة، وتدوّرها باللجوء الى قاموس الرطانة الإصلاحية –التنموية.

وعليه، تطل الحكومة الجديدة بوزرائها الآتين من منابت الولاءات الطائفية والجهوية، بمتاع تقليدي من الخبرات المهنية والمؤهلات العلمية، في ظرفٍ ما من شيء تقليدي فيه سوى بؤس الرؤيا واضمحلال أعداد الرائين، ولون باهت يضاف إلى لون سياسي واحد.

 

هذا ما قاله الإيرانيون عن حكومة ميقاتي...وهذه أسباب فرحتهم "بالنجيب" 

طارق نجم/موقع 14 آذار

يفضل أحد الأصدقاء وصف حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بأنها "حكومة المسار والمصير" كونها تندرج في خانة تقديم دعم مباشر للنظام السوري، ولكن الوقائع تدلّ على أنّ النظام الإيراني يبدو أنه من أبرز من سيقطف ثمار تشكيل هكذا حكومة في لبنان، وإن كان يفضل اللعب كعادته من خلف الستار.

نجيب ميقاتي الذي تولى رئاسة الوزراء بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري ودخل السراي الحكومي بوصفه توافقياً وبسبب إجماع برلماني واسع، يدخل الآن نفس السراي بعد خروج سعد رفيق الحريري منها ولكن مع توافق 60 نائب في البرلمان اللبناني غير أنه أتى بانقلاب قام به حزب الله ربيب ايران ووكيلها المحلي في لبنان!

وبعد أن أفلح ميقاتي في إعلان حكومته البتراء ذات اللون الواحد والداكن في آن، اتصل به نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي مساء الاثنين لتهنئته بتشكيل الحكومة الجديدة كما افادت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية مبدياً رغبة "الجمهورية الاسلامية في البقاء الى جانب لبنان واستعدادها لتطبيق الاتفاقات الموقعة بين البلدين" لتعزيز العلاقات الثنائية".

أما وكالة مهر فنقلت على لسان وزير الخارجية علي اكبر صالحي، ترحيب الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتشكيل الحكومة الجديدة حيث وصف هذه الخطوة "بأنها هامة لشعب لبنان الصديق والشقيق على طريق ارساء الهدوء وتعزيز الأمن الداخلي والأقليمي". سرّ هذا الإهتمام الإيراني كشفت عنه جملة مقالات نشرت أثر تولي ميقاتي تشكيل الحكومة الإنقلابية.

صحيفة كيهان العربي كان لها النصيب الأكبر في التهجم على قوى 14 آذار والرئيس سعد الحريري وابراز الغاية الكامنة وراء اسقاط الحكومة في كانون الثاني الماضي. ومن المهم الإشارة هنا إلى أنّ كيهان العربي تشبه إلى حد بعيد صحيفة البعث في سوريا، حيث تعمل تحت الإشراف المباشر لمكتب المرشد الأعلى للثورة الإسلامية وتصنف على أنها أكثر الصحف الإيرانية تشدداً تحت ادارة حسين شريعتيمداري، مستشار المرشد واقرب المقربين اليه.

كيهان العربي نشرت على صفحتها الأولى بتاريخ 26 كانون الثاني 2011 أي بعد أيام على إسقاط حكومة الرئيس الحريري, مقال تشف واضح بكل قوى 14 آذار, وأختارت له عنواناً يقول "فضيحته في الشارع اجبرته على التراجع" حيث انتقدت الرئيس الحريري بشكل مباشر وبأنه كان في "غيبوبة حتى استفاق الحريري فجأة بعد 20 ساعة من التوتر والتأجيج والشغب ليتحدث الى جمهوره بالكف عن الشغب والحرائق", وعادت الصحيفة لتلوم المحتجين اللذين نزلوا الى الشارع متسائلة بكل جهل "واذا ما احتكم الجميع الى الشارع فماذا يبقى في لبنان او في بلد آخر يريد التحدث بهذه اللغة؟" واصفة قادة 14 آذار بأنهم معروفون "بعمالتهم لاميركا والكيان الصهيوني" في وقت بلغت فيه التجارة البينية السرية بين ايران والكيان الإسرائيلي بلغت مئات الملايين الدولارات سنوياً، بحسب صحيفة التايمز البريطانية. في نفس الصحيفة، كتب حميد حلمي زاده في مقالة بتاريخ 14 حزيران 2011 كشف فيها عن الوجه الحقيقي الكامن خلف الغبطة الإيرانية في تولي ميقاتي مقاليد رئاسة الحكومة فقال "التي يحدوها امل كبير في ان تعيد الحكومة اللبنانية الجديدة الامور الى نصابها، بعدما كانت السياسات السابقة لها تتجه لتنفيذ اوامر اقليمية وغربية لم تكن تعني الشعب اللبناني لا من قريب ولا من بعيد وبالتالي فقد كانت الاجواء السياسية قبل 12/1/2011 مشحونة بالعدائية والتجييش والثأرية وتصب جل ادائها لتلفيق التهم والافتراءات ضد حزب الله وامينه العام سماحة السيد حسن نصر الله وكذلك ضد سورية الشقيقة تحت يافطة المحكمة الدولية" ليحسم الكاتب بالتالي بأنّ المستفيد الأكبر لهذا الإنقلاب هي ايران وحزبها (أي حزب الله) الخائفة من تداعيات القرار الظني الدولي".

وللدلالة على الرضا الإيراني التام عن الحكومة الانقلابية، تظهر عدم معرفة حميد زاده بالداخل اللبناني حيث يخاطب ميقاتي "وليعلم بانه يتولى اليوم رئاسة حكومة فريدة من نوعها في تاريخ لبنان من حيث التماسك والانسجام والقوة بعيدا عن النظرات الضيقة الطائفية والفئوية. وعلينا ان نشد على يد الحكومة اللبنانية الجديدة، ودعمها بما يساعدها على تجاوز ازماتها المفتعلة، وقلع الاشواك والاسلاك الشائكة من حواليها". وهذا يشير الى الدعم غير المسبوق المشفوع بالتقريظ والمديح للرئيس نجيب ميقاتي من قبل الصحيفة الناطقة.

أما مجلة "الوفاق" الإيرانية الناطقة باللغة العربية والمتخصصة في الشؤون العربية, فقد جاءت افتتاحيتها تحت عنوان يواكب زميلتها كيهان هو "حكومة لبنانية تستحق الدعم" حيث عبر الكاتب عن فرحته بالحكومة اللبنانية وكأن "النجيب" سيفتتح بالمشاريع الإقتصادية إلى أصفهان أو وسترفع من التقديمات الإجتماعية لأهالي  محافظة كرمان الذي ضربه الزلزال! فقال كاتب المقال "الجديد الذي يميز الحكومة هذه هو تولي (حزب الله) والتيار الوطني الحر وزارات سيادية، مثل وزارتي الدفاع والعدل والداخلية حيث تنبع اهمية وزارتي العدل والداخلية على وجه الخصوص من كونهما ستتوليان التعاطي مباشرة مع القرار الظني الصادر عن المحكمة الدولية المتعلقة بمحاكمة المتورطين في قضية اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، فالأولى اي العدل قد ترفض او تقبل قرار المحكمة من خلال رفض التعامل معها، والثانية اي الداخلية سيكون مطلوباً منها واجهزتها اعتقال وتسليم جميع الاشخاص الذين ستوجه اليهم التهم للمثول امام المحكمة في حال انعقادها خارج لبنان". وهذه إشارة أخرى تبرز بوضوح أن الهدف الذي من أجله سعدت الأوساط الإيرانية بنجيب ميقاتي رئيساً هو "الإتكال عليه" لحل "مشكلة" المحكمة الدولية التي تؤرق أعين حكام طهران.

ولم تشذ الصحيفة الإيرانية الناطقة بالإنكليزية عن زميليتها. فقد جاء في صدر الصفحة الأولى لصحيفة Tehran Times يوم 14 حزيران عنوان "تشكيل حكومي ناجح في لبنان" حيث ذكرت أنّ "رئيس الحكومة السابق سعد الحريري المدعوم من الغرب والمملكة العربية السعودية كان رفض المشاركة في حكومة ميقاتي...وأنّ الهدف الأساسي لهذه الحكومة هو الاتفاق على موقف موحّد لمواجهة القرار الظني للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان".

إن لم تستج فافعل ما شئت...ايران لم تعد تخجل من انها تدعم حكومة نجيب ميقاتي لغاية سيقضيها لها "النجيب" ألا وهي التخلص من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وجميع تبعاتها. ومن دون الخوض في جدل حول تسييس المحكمة وعدمه، فإن ايران تصرّ على توجيه اصابع الاتهام اليها وهي من ترسم علامات الاستفهام والتعجب حول سلوكها تجاه المحكمة الدولية وهي وصلت إلى أقصى الحدود لحماية نفسها مما تعتبره تهديداً مباشراً لها من تلك المحكمة حين أستعانت بأبرز وكلائها المحليين أي حزب الله لإسقاط حكومة وإقامة أخرى مكانها في بلد يبعد عنها مئات الكيلومترات. ومع هذا ستبقى طهران متوجسة خيفة لأنها تعرف حق المعرفة بأن هذه المحكمة مدعومة شعبياً على المستوى المحلي وتحظى بتوافق دولي عليها، وهذا ما يشير إلى احتمال إنتقال نظام الملالي إلى سياسة أكثر حدّة ومواجهة أشرس على جبهة المحكمة الدولية في الفترة القادمة. 

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

النائب خضر حبيب/هل سيميّزون بين سلاح المقاومة والذي وجه إلى صدور الناس؟

الحكومة الحالية لن تستطيع تحمّل مسؤولياتها والسير بالبلد بعين المنطق  

باتريسيا متّى

لفت عضو تكتل لبنان أولاًّ النائب خضر حبيب الى "الطريقة التي تشكلت بها هذه الحكومة والجهة السياسية والحزبية التي أوصلتها الى السرايا الحكومي منكسّةً باتفاق الدوحة منذ يوم 25 كانون الثاني عندما نفذّ الانقلابيون انقلابهم على حكومة الرئيس الحريري", مؤكدا على أن "التشكيلة الجديدة هي تشكيلة حكومة مواجهة بكلّ ما للكملة من معنى لأكثر من نصف الشعب اللبناني خصوصاً وأنها أتت بقرار خارجي بغضّ النظر عن بعض الوزراء المحترمين المنضوين تحت لواء الحكومة".

حبيب وفي حديث خاص أدلى به لموقع "14 آذار" الالكتروني أشار الى أن "الحكومة تشكلت بين ليلة وأخرى بعد ايعاز حمله رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط لدى عودته من دمشق" معتبراً أن "حكومة اللون الواحد غير قادرة على السير بالبلد والنظر الى الأمور الأمنية والمعيشية والانمائية والاقتصادية بعين المنطق والرأفة باللبنانيين".

حبيب شددّ من جهة أخرى على أن "الحكومة العتيدة قد ولدت ميتة نظراً لمعارضة أكثر من نصف اللبنانيين لها خصوصاً وأن الضغوطات ووهج السلاح والقمصان السود هم الذين جيّروا أصوات نواب جبهة النضال الوطني والثلاثي الطرابلسي من الرئيس الحريري وقوى 14 آذار الى الضفة الأخرى".

هذا ورأى حبيب أن "الحكومة لن تستطيع مواجهة الاستحقاقات العربية- اللبنانية واللبنانية - الاقليمية والدولية "مشيراً الى أن "الأزمة التي يتخبط بها النظام السوري جعله بحاجة الى دولة تسانده وتقف الى جانبه خصوصاً وأن الدولتين الوحيدتين التين اتصالتا للتهنئة هما ايران وسوريا الأمر الذي يدلّ على أن التركيبة سورية ايرانية بامتياز ".

وعن البيان الوزاري المقبل، تسائل حبيب وبغضّ النظر عن ذكر موضوع المحكمة الدولية، هل " سيميّزون في هذا البيان بين سلاح المقاومة في الجنوب اللبناني والسلاح الموجه الى صدور الأهالي داخل أحياء بيروت؟", مشددّاً في الوقت عينه على أن "صيغة البيان الوزاري لن تؤثر على عمل المحكمة الدولية لأنها قائمة دولياً ونحن بانتظار القرار الاتهامي".

هذا ورأى حبيب أن هذه "الحكومة تذكرني بالتي رأسها الرئيس السابق سليم الحصّ في العام 1998 يوم كان الرئيس اميل لحود في موقع الرئاسة الأولى مع فارق وحيد هو أن الرئيس سليمان هو شخص أفضل من لحود من حيث ولائه للوطن وليس للخارج", مشيراً الى "أنه سيكون مغلوب على أمر الرئيس ميقاتي لأن الأكثرية هي بين يدي الطرف الآخر، فالله يكون بعونك يا دولة الرئيس على هذه الحكومة!!".

وختم حبيب مؤكداً على أن "معارضة قوى 14 آذار ستكون بناءة وديمقراطية وحضارية مستسفيدة من كلّ ما يتيحه لنا الدستور ونصرّ على كل ما يندرج ضمن الأطر القانونية والدستورية معتبراً أننا سنكون لهم بالمرصاد والتاريخ لن يعيد نفسه وعام1998 لن يتكررّ".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

 النائب محمد الحجار/وما حصل يعيد العلاقات اللبنانية- السورية الى الوراء

سلمان العنداري 

اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار ان " حديث كل من رئيس الجمهورية والنائب وليد جنبلاط بان الحكومة لم تولد بارادة سورية يفتقر الى كثير من الدقة"، مشيراً في مقابلة خاصة لموقع "14 اذار" الالكتروني الى ان "التضحيات" و"البطولات" الوهمية والمصطنعة التي ترافقت مع تأليف الحكومة، ورغبة البعض بالتلهي بالقشور، ما كانت لتكون لو لم يكن هناك قراراً سورياً مباشراً بتأليفها".

ولفت الحجار الى ان "زيارة النائب وليد جنبلاط الى دمشق، وقوله بعيد لقائه الرئيس السوري بان "سوريا تريد تأليف الحكومة"، كان بمثابة ضوء اخضر بدا واضحاً وجلياً لكل المراقبين والمتابعين، مع الاشارة الى ان هذا القرار ترافق مع توجهات للحسم العسكري في الداخل السوري".

وعن كلمة الرئيس السوري بشار الاسد المتوقعة اليوم (الجمعة) قال الحجار: "اتمنى من كل قلبي ان يخرج الرئيس بشار الاسد الى الناس ويعلن موقفاً يؤكد على توجه القيادة السورية الى الاصلاح الحقيقي والجدي، لان الدم الذي يسيل على الارض السورية هو دم سوري وعربي ونريد ان يتوقف، وان يكون بوجه العدو الاسرائيلي لا ان يراق على الاراضي السورية بايادي سورية".

وتمنى الحجار ان يعلن الرئيس السوري في خلال كلمته المتوقعة مجموعة من التوجهات والقرارات التي يفترض بها ان تلبي تطلعات الشعب السوري، وبعض رجال النظام الذين تحدثوا عن ضرورة الاصلاح في البلاد، الا ان سياق الامور لا يبدو كذلك، اذ ان الاحداث التي تشهدها القرى والمدن السورية لا تبشر بان قرار الاصلاح اتخذ".

ورفض الحجار وصف تشكيل الحكومة بأنه "انجاز"، معتبراً ان "الانجاز الحقيقي يكون في تأليف حكومة يطمئن اليها اللبنانيون. وهذا يعني حكومة تعزز الشعور بالاستقرار والطمأنينة وباتباع سياسة حكيمة تواجه الاخطار الحاصلة في العالم العربي والمنطقة. حكومة تتمكن من تلبية تطلعات اللبنانيين ولا تخضع لقرار خارجي. حكومة تضع نصب اعينها مصلحة لبنان اولا. حكومة لا تكون صدامية مع المجتمع الدولي، ولا تنتظر مراسيم تشكيلها كبسة زر اقليمية. حكومة يتحلى وزراؤها بالكفاءة المطلوبة لمواجهة التحديات المختلفة، لا كهذه الحكومة التي فيها وزارء منهم الجيد ومنهم تحت الصفر، وبالتالي، عندما يكون هناك حكومات تؤلف بهذا الشكل، يمكن الحديث عن انجاز تحقق، اما اليوم فاين نحن من الانجازات في ظل هكذا حكومة؟".

واذ اكد ان "قوى الرابع عشر من اذار تريد الخير لسوريا كما تريد الخير للبنان"، شبه الحجار القرار السوري بتأليف حكومة في بيروت بهذا الشكل بقرار التمديد للرئيس الاسبق اميل لحود عام 2004، وبقرار اجتياح بيروت في 7 ايار عام 2008 "اذ ينطلق هذا القرار من روحية الغاء الاخر واقصائه"، معتبراً ان "هذه الممارسات لا تصب في خدمة تطوير العلاقات اللبنانية السورية، وترد لبنان الى حقبة قديمة بدل الاستفادة من تجارب الماضي واخذ العبر من الاخطاء التي وقعت في السنوات الماضية".

واكد الحجار ان "المعارضة ستكون تحت سقف الدستور، وستعمل ضمن اطار الدستور ومنطق المؤسسات، وستترجم هذا العمل بكل الوسائل والطرق والاساليب المتاحة التي يسمح بها النظام الديمقراطي البرلماني الذي يواجه اليوم خطراً شديداً".

واضاف الحجار: " لن نكون في موقع المتفرج بعد اليوم، ولن نكون "حملاناً" في حال تعاطت الحكومة بكيدية وثأرية مع الناس، لا بل سنكون في موقع الرافض لاي تشفي، من موقع الحريص على استقرار الداخل اللبناني، وليس من موقع الرافض السلبي الذي يضرب الاستقرار ويعكر حياة الناس".

وتابع: "ستكون معارضة عنيدة وصلبة بطريقة غير تقليدية، وعندما نقول غير تقليدية فهذا يعني انها لن تكون معارضة من اجل المعارضة، بل معارضة لتصحيح الخلل وحتى منع حصوله".

وكشف الحجار عن مساعي حثيثة تُبذل في صفوف المعارضة الجديدة لتأليف حكومة ظلّ تدرس كل الملفات وتراقب عمل الوزارات والوزراء والمسؤولين في كل الادارات على السواء".

واذ اشار "الى ان موقع المعارضة يستلزم منا كقوى 14 اذار جهدا مضاعفاً، ونحن سنبذل هذا الجهد". شبّه الحجار المرحلة الحالية التي نعيشها بالعام 1999 – 2000 "عندما تم اقصاء الشهيد رفيق الحريري عن الحكم، وعندما شُكلت حكومة الرئيس سليم الحصّ، حيث شهدت البلاد تدهوراً غير مسبوقاً في الوضع الاقتصادي"، معرباً عن خشيته من "تكرار نفس السيناريوهات السابقة والتي اصابت لقمة عيش المواطن اللبناني"، مؤكداً على ان "ما تقوم به قوى الرابع عشر من اذار ينطلق من الخوف من امكانية استغلال المسألة الاجتماعية والحالة الاقتصادية المتدهورة في البازار السياسي".

ورداً على سؤال: متى يعود الرئيس سعد الحريري الى لبنان لقيادة جبهة المعارضة الجديدة بوجه الحكومة؟، اكد الحجار ان "المرحلة الحالية تستوجب الكثير من التماسك والتنسيق بين مكونات قوى الرابع عشر من اذار الى اقصى الدرجات، ووجود الرئيس سعد الحريري بالخارج له اسبابه المعروفة، مع الاشارة الى ان الحريري لم ينقطع لحظة واحدة عن الداخل اللبناني، وهو يتابع المستجدات والتطورات ساعة بساعة من خلال الاتصالات التي يقوم بها، وبالتالي فان عودته الى بيروت مرتبطة بمدى ملاءمة الامور".

واضاف معلّقاً على قول بعض الاطراف ان "الرئيس الحريري عائد على حصان ابيض": "الرئيس الحريري هو ابداً فارس على حصان ابيض نتيجة حرصه الدائم على تحقيق ما يلزم لمصلحة المواطن اللبناني، اضافةً الى انه لا يتبنى منطق التشفي والانتقام والكيد تجاه الاخر، فمنطقه الوحيد هو مصلحة اللبناني فقط لا غير".

وختم الحجار حديثه بالتشديد على ان " الفراغ الذي حصل في البلاد في الفترة الماضية انهك المؤسسات واصاب الاقتصاد في الصميم"، مبدياً تمنيه "بان يصار الى المزيد من التبصر في الواقع اللبناني لمواجهة الاخطار الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، اضافةً الى الانعكاسات السلبية الناتجة عما يجري في المنطقة العربية، مع التأكيد على عزم قوى 14 اذار على تصحيح الخلل ومنع حصوله من خلال معارضة برلمانية ديمقراطية صلبة".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

 مجموعة الأطلسي" تدعو أوباما لإصدار قرار عاجل 

لندن: الأسد لم يعد صالحاً للاستخدام وعلى المجتمع الدولي التحرك ضده

 لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

اكد مسؤول برلماني بريطاني في مجلس العموم امس ان "المجازر التي يرتكبها الرئيس السوري بشار الاسد وشقيقه ماهر وصهره آصف شوكت وابناء خاله وخالته, بحق آلاف السوريين, تزيل اي شكوك لدى قضاة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بأن  هؤلاء انفسهم, هم من قتلوا رفيق الحريري العام ,2005 وشخصيات لبنانية سياسية وحزبية وعسكرية وامنية, كما ان مشاركة "حزب الله" في هذه المجازر بسورية وما ارتكبه في شوارع بيروت والجبل مرات عدة تلبسه تهمة المشاركة في هذه الجرائم حتى هامة رأسه".

واعتبر المسؤول البريطاني ان الاسد "لم يعد صالحا للاستخدام", وان على المجتمع الدولي "الاستدارة نحو قرارات مجلس الامن الدولي واستنباط موقف يسمح لحلف شمال الاطلسي او جزء منه بالتدخل العسكري في سورية والا فإن الدول المحيطة بها بما فيها اسرائيل ستشهد فيضانات من اللاجئين السوريين المدنيين, تذكر باللجوء الفلسطيني العام 1948 الى نفس تلك الدول من فلسطين وهي لبنان وسورية والاردن قبل توسع دائرة الهجرة لتشمل دولا عربية اخرى ودولا في العالم".

ونقل البرلماني البريطاني ل¯"السياسة" عن تقارير ديبلوماسية ترد من سورية ولبنان والاردن وتركيا واسرائيل الى عواصم في الاتحاد الاوروبي, وقيادتي "حلف شمال الاطلسي" السياسية والعسكرية, قولها ان "نظام الاسد يمارس سياسة التهجير الجماعي من المدن والقرى والبلدات ذات الكثافتين السنية والمسيحية, ثم يستخدم حرب "الارض المحروقة" لتدميرها, حتى اذا عاد اهلها اليها في ما بعد لم يجدوا منازلهم وما يؤويهم, بدليل ان الجيش السوري وعصابات الامن هجرت معظم سكان مدينة درعا البالغ تعدادهم المئة ألف مواطن وسكان جسر الشغور وعددهم 50 ألفا الى تركيا وسكان تلكلخ العشرين ألفا (الى لبنان), وها هي الآن تقتحم مدينة معرة النعمان البالغ عدد سكانها الخمسين ألف نسمة تقريبا, فيما "خارطة الطريق" العسكرية لاستكمال "تحرير سورية الشمالية من سكانها السنة والمسيحيين" حسب المعارضة السورية في بروكسل, مستمرة التنفيذ حتى يستفيق ضمير العالم ويهب الى الانقاذ".

وذكر البرلماني البريطاني "ان معلوماتنا من بيروت ودمشق تؤكد ان وحدات من الميليشيات اللبنانية التابعة ل¯"حزب الله" وحركة "امل" والمجموعات اليسارية الاخرى مثل "القومي السوري" و"المردة" وبعض الفصائل الفلسطينية تشارك كلها في شوارع المدن والقرى السورية الى جانب اجهزة الامن في قتل وقمع واعتقال وتهجير المواطنين السوريين, فيما تحدثت تقارير غربية من دمشق عن وصول اربع طائرات نقل ايرانية منذ مطلع ابريل الماضي الى مطارات سورية في الوسط والشمال افرغت نحو ألف عنصر وضابط من الحرس الثوري والباسيج الايراني جرى توزيعهم على مراكز الاجهزة الامنية والاستخبارات وبعض الثكنات العسكرية وخصوصا قرب حماة وحمص وحلب ودير الزور".

وفي واشنطن وجه عشرات النواب والشيوخ والمسؤولين في الكونغرس الاميركي والبرلمان الاوروبي, يشكلون "مجموعة جانبي الاطلسي لمكافحة الارهاب" (TAG) رسالة شديدة الحدة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما في ختام مؤتمر عقدوه في واشنطن اول من امس, دعوه فيها الى "حض مجلس الامن الدولي على اصدار قرار فوري يدين بشار الاسد ونظامه لمهاجمتهما المدنيين الابرياء في سورية".

وقالت الرسالة التي وقعتها النائبة الاميركية سوميريك نائبة رئيس "مجموعة الاطلسي" عن الجانب الاميركي وجامي مايجور اوريخا عضو البرلمان الاوروبي عن الجانب المقابل, "لقد علمنا من مصادر عدة, بينها شخصيات سورية ان الرئيس الاسد امر شخصيا قواته المسلحة بقمع المتظاهرين المدنيين السلميين في الشوارع. وها هي تلك القوات تستخدم الآن الدبابات والمدفعية الثقيلة والقذائف المتوسطة والاسلحة الرشاشة والقناصة ومروحيات الهليكوبتر بهدف اذية المتظاهرين والقضاء على انتفاضتهم بالحديد والنار. كما حصلنا على معلومات موثقة تؤكد ان اجهزة الامن السورية دعت مجموعات من "حزب الله" و"الحرس الثوري" الايراني لمشاركتها عمليات القمع والقتل والتعذيب والاعتقال".

واكدت رسالة المؤتمر الذي ينعقد للمرة الثالثة منذ تأسيسه: "اننا علمنا ايضا بما لا يقبل الشك ان السلطات القمعية السورية قطعت الكهرباء والمياه والامدادات الغذائية والحليب عن الاطفال وسكان عدد كبير من المدن والقرى السورية التي اعلنت معارضتها لنظام الاسد, وهذا ما ادى الى هروب آلاف السوريين المدنيين الى تركيا ودول مجاورة اخرى (لبنان والاردن), طلبا للجوء من العنف والقمع الحكوميين". وذكرت الرسالة الى اوباما "اننا نعتقد ان الاسد لن يتوقف عن اطلاق جيشه وقوى امنه ضد المدن والقرى والمواطنين السوريين ما من شأنه ان يؤدي الى مشكلة انسانية وازمة مستعصية في كل منطقة الشرق الاوسط". وختمت الرسالة دعوتها بالقول: "لذلك نطلب منك ايها الرئيس حض مجلس الامن الدولي على اصدار قرار يدين الاسد ونظامه بأسرع وقت ممكن".

 

البرلمان البلجيكي يدعو إلى شطبها من قائمة الإرهاب 

تظاهرة لـ"مجاهدي خلق" في باريس للمطالبة بحماية دولية لسكان "أشرف"

السياسة/دعت منظمة "مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة, أمس, جميع الإيرانيين إلى المشاركة في تظاهرة حاشدة في 18 يونيو الجاري في باريس للمطالبة بحماية دولية لسكان مخيم أشرف شمال العراق الذي يضم عناصر المنظمة. وذكرت "لجنة إقامة تجمع 18 يونيو" التابعة للمنظمة في بيان تلقت "السياسة" نسخة منه, أنه "في الذكرى الثلاثين لإنطلاقة المقاومة من أجل اسقاط الاستبداد الديني في 20 يونيو 1981, وفي ذروة انتصار العدالة والمقاومة وصدور قرار منع الملاحقة (القضائية بحق المنظمة) والغاء التهمة الارهابية في ملف 17 (يونيو), تدعو لجنة اقامة تجمع 18 يونيو في باريس الى اقامة تجمع كبير للدفاع عن أشرف". وأضافت أنها تنظم هذا التجمع, في وقت يؤكد أبرز المحامين والحقوقيين الفرنسيين انتصار المعركة القضائية للمنظمة خلال 8 سنوات عقب إصدار قضاة فرنسيين قراراً يلغي تهمة الإرهاب بحق المنظمة ويمنع ملاحقة المعارضة الايرانية باعتبار أنها تمثل "تجسيداً للحق الشرعي في مقاومة الديكتاتورية". وأكدت اللجنة أن تجمع 18 يونيو يعد تجسيدا لقوة الحركة التحررية للشعب الايراني بوجه النظام الإيراني "المتهرئ".

ودعت جميع الإيرانيين ومناصري المنظمة إلى المشاركة في التظاهرة, للمطالبة بحماية أممية لمعسكر أشرف, وبإصدار مجلس الأمن الدولي قراراً بشأن حماية المعسكر, بالإضافة إلى الدعوة لكسر الحصار التعسفي المفروض على أشرف, وإنهاء تهمة الإرهاب المفبركة من قبل حكام إيران في وزارة الخارجية الأميركة, والمطالبة ب¯"الاعتراف بحق الشعب الايراني في المقاومة وتغيير النظام اللاانساني المنبوذ ونيل الحرية". وفي بروكسل, شدد البرلمان البلجيكي, على ضرورة دعم العمل على تحقيق الديمقراطية في إيران وحماية المعارضين في أشرف.

ودعا في بيان الحكومة إلى مطالبة واشنطن بشطب اسم "مجاهدي خلق" من قائمتها للمنظمات الإرهابية, بالإضافة إلى مطالبة الإدارة الأميركية والأمم المتحدة بحماية سكان أشرف وتخصيص فريق مراقبة للأمم المتحدة في أشرف". وحض البرلمان "الأمين العام للأمم المتحدة وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق على حظر نقل سكان أشرف إلى داخل العراق".

وفي فاليتا, طالب البرلمان المالطي في بيان, بحماية دولية لسكان أشرف, مؤكداً دعمه المبادرة التي قدمها وفد برلمان الاتحاد الأوروبي الذي زار العراق برئاسة استروان استيفنسون في 10 مايو الماضي, لحل قضية أشرف. كما طالب الحكومة العراقية بتفنيذ الاشتراطات المذكورة في هذه المبادرة, والحكومة المالطية والمجتمع الدولي بدعم المبادرة.

وشدد على ضرورة إرسال فريق مراقبين تابع للأمم المتحدة إلى المعسكر بدعم من أميركا والاتحاد الأوروبي, وتعيين ممثل خاص لمجلس الأمن للتحقيق في هجوم القوات العراقية على المعسكر في 8 أبريل الماضي ما أدى إلى مقتل 36 من سكانه وإصابة 350 آخرين, بالإضافة إلى انسحاب للقوات العراقية والغاء الحصار على المعسكر.

 

فرصة ميقاتي شخصية وعبر إثبات الكتلة الوسطية

الانعكاسات الخارجية والداخلية لصوت المعارضة

النهار/روزانا بومنصف

تقول مصادر سياسية ان المعارضة الشديدة التي ابدتها قوى 14 آذار على تشكيلة الحكومة الجديدة ادت الى تنبه الدول المؤثرة المعنية بلبنان الى الوضع الداخلي اكثر مما كانت هذه الدول على استعداد لأن تفعل في ظل انشدادها الى الثورات العربية في المنطقة. وقد ساهمت هذه المعارضة في ابراز امرين اساسيين احدهما هو لفت هذه الدول الى مآل الوضع الداخلي في ضوء المعادلة السياسية الاقليمية التى رسا عليها الوضع بعد اسقاط حكومة الوحدة الوطنية، والاخر هو وضع هذه المعارضة ضوابط مسبقة للحكومة وتقييد حركتها لمنع اي شطط او انزلاق ان في موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي او في اي امر اخر، على نحو يفيد بأن الامور لن تكون سهلة اطلاقا امام الحكومة في محطات متعددة مرتقبة. ومع ان التوقعات حول البيان الوزاري استبقت تأليف الحكومة منذ زمن بعيد لجهة عدم تجاوز البيان بعض العناوين المحددة والضرورية من دون الاستغراق في التفاصيل تفاديا للدخول في مشكلات لا يمكن ان تتحملها الحكومة، فان ردود الفعل الداخلية والخارجية التي أبديت كفيلة بان تزيد ضبط عناوين البيان.

وبحسب هذه المصادر فان رفع المعارضة صوتها كان متوقعا وكذلك رد الفعل الخارجي انما بنسبة اقل باعتبار ان الدول المؤثرة لا يمكن ان تغفل ضرورة وجود حكومة في لبنان من حيث المبدأ ومطالبتها بذلك لكن وجود معارضة شديدة لها في الوقت نفسه من منطلق ان القرارات التي ستتخذها لن تحظى باجماع اللبنانيين وضرورة التعامل مع هذه القرارات ايا تكن على هذا الاساس. فهناك شبه اقتناع لدى دول عدة باعطاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فرصة على المستوى الشخصي لان ينفذ ما وعد به من التزامات، بدا عدد لا بأس به من رؤساء البعثات الديبلوماسية الذين التقوه مرارا مطمئنين الى هذا الجانب من مواقفه. اضف الى ذلك ان لا بدائل فعلية من ميقاتي في الوقت الراهن، وفي ظل اصرار افرقاء محليين بامتدادات اقليمية على تثبيت واقع ان الظروف لم تتغير لا اقليميا ولا لبنانيا بما يسمح بتغيير قواعد اللعبة وخلط الاوراق من اجل الذهاب الى حكومة من نوع اخر. وهذا الواقع يشي باحتمال ان البديل المحتمل في هذه المرحلة قد لا يكون افضل من ميقاتي بل على العكس من ذلك.

وتقول هذه المصادر ان العامل الذي يمكن ان يلعب ايجابا في مصلحة الحكومة ان البلد في حاجة الى حكومة لان الوضعين المالي والاقتصادي وصلا الى نقطة لم يعد في الامكان تحملها بغض النظر عن قدرة هذه الحكومة على ايحاء الثقة من اجل الاستثمارات او من اجل فصل سياحي مزدهر علما ان الموضوعية تقتضي القول ان هناك عوامل أخرى تلعب في هذا الاطار، لكن حكومة توحي بالثقة وتطمئن اللبنانيين كانت لتكون افضل من حكومة يراها كثر انها حكومة تثبيت مفاعيل 7 ايار 2008 من جهتي "حزب الله" وسوريا. لكن كثيرا يرون ان البلد بحكومة يظل افضل من لا حكومة من اجل تحميل الاطراف المعنيين بها المسؤولية الامنية والسياسية عن استقرار البلد بما يسمح بتقطيع هذه المرحلة المستقبلية القريبة بالحد الممكن من السلبيات.

اما التحدي الابرز بالنسبة الى الرئيس ميقاتي فهو قدرته مع كل من الرئيس ميشال سليمان والنائب وليد جنبلاط على اظهار قدرة الوسطية وما اذا كان لها موقع في المعادلة الاقليمية الراهنة ام لا وما اذا كانت ستنجح في احداث اي تأثير في الداخل، على رغم اعتقاد كثر بفشلها حتى الان بالاستناد الى تجربة تأليف الحكومة خلال الاشهر الخمسة المنصرمة. ويروي احد الوزراء الجدد تدليلا على ذلك ان لجنة صياغة البيان الوزاري ادرجت ممثلا عن كتلة عون للمشاركة في اللجنة هو الوزير شكيب قرطباوي لكن سرعان ما انبرى وزير الطاقة جبران باسيل مطالبا بمشاركته مع الوزير شربل نحاس فيها ايضا كما لو ان ممثلا من وزن قرطباوي لا يكفي. فكان ان ادرج اسم نحاس من ضمن اللجنة. وهذا النموذج من الالتفاف والسيطرة يتوقع ان يمارسه وزراء التيار العوني، ويخشون منه على اي وسطية يمكن ان يقوم بها ما سماه ميقاتي بالثلث الضامن في الحكومة. فما يخشاه افرقاء في الحكومة نفسها ان تكون الحكومة حكومتان او اكثر في ضوء اداء متوقع من هذا النوع. فهذا هو التحدي الاساسي لميقاتي الذي يعتقد كثر انه مع خروج حكومته الى العلن بعد طول انتظار فانها لم تكن "مقبولة من الجميع" كما اصر على ذلك ابان جهوده لتأليف الحكومة. وتاليا عليه ان يجهد لأن يثبت ذلك في المهلة المستقبلية القريبة جدا، خصوصا ان الوضع لن يكون سهلا ايضا على مستوى المجلس النيابي، اذ ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري غادر في الاونة الاخيرة الموقع الذي كان يسمح له بتدوير الزوايا بعض الشيء ويتيح له ان يكون مقبولا من الجميع مما يعني ان المجلس بدوره يتجه الى مشكلات كبيرة بحيث ستفتح كل جلسة على خلافات لن تبقى بعد اليوم طي المراعاة في ظل حكومة من لون سياسي واحد طامحة لان تخوض الانتخابات النيابية المقبلة بالعدة السياسية التي فرضتها بالحكومة وتستعد لترجمتها اداريا وأمنيا في المرحلة المقبلة اذا قيضت لها الظروف الاقليمية ذلك.

 

وكيليكس/اسرائيل: أداء الأسد ازداد سوءا بعد سقوط العراق والأئمة الإيرانيون يثقّفون المجتمع الشيعي في سوريا

الجمهورية

الجمعة 17 حزيران 2011 في مذكرة سرية تحمل الرقم 04TELAVIV1952 صادرة عن السفارة الاميركية في تل ابيب في 31 آذار 2004، جاء ان وزارة الخارجية الاسرائيلية استضافت بين 26 و30 آذار المدير المؤسس لمعهد بيكر للسياسة العامة في جامعة رايس، السفير الاميركي السابق في اسرائيل ثم في سوريا ومساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى ادوارد جيرجيان، مشيرة الى أن الأخير اجتمع خلال الزيارة التي امتدّت على اربعة ايام، ورافقه فيها السفير الاميركي في تل ابيب، مع عدد كبير من المسؤولين الإسرائيليين الكبار، من ضمنهم وزير الخارجية سيلفان شالوم ومدير وزارة الدفاع عاموس يارون ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية اللواء اهارون فركش، إضافة الى رئيس جهاز الموساد سابقا ايفرايم هاليفي.

وفي أوّل اجتماع مع الحكومة الاسرائيلية، التقى السفير جيرجيان اللواء فركش الذي استند الى تقديرات الاستخبارات الوطنية المنجزة أخيرا، ليوضِح ان التهديدات الإقليمية التي تواجهها اسرائيل قد انخفضت نتيجة الحرب على العراق، إلاّ ان مخاطر كبيرة لا تزال قائمة. وفي غياب "الدليل القاطع"، بَدا فركش مقتنعا بأن العراقيين كانوا يحاولون التوَصّل الى الإمكانات اللازمة لمهاجمة أهداف داخل اسرائيل، مشيرا الى أنّ عراق صدام حسين كان يملك ما بين 25 الى 30 قنبلة، البعض منها ذات قدرة بيولوجية/كيميائية، وبعض منصّات الإطلاق، وما بين 30 و40 صاروخا بعيد المدى. وأشار الى"إمكان" قيام صدام بتحويل بعض هذه الأسلحة الى سوريا، مُلمّحا الى أن "الجبهة الأمامية" لصواريخ الدمار الشامل العراقية سابقا، قد نقلت الى سوريا، ومع ذلك فقد أقرّ فركش بأنه لا يملك إثباتات ملموسة على عملية نقل السلاح. وأضاف ان معلومات "حساسة" تشير الى تورّط صدام حسين شخصيا مع الرئيس السوري بشار الاسد في شَحن حمولة شاحنتين مجهولتي المحتويات الى داخل سوريا، لكن جيرجيان أشار الى أن الحمولة يمكن أن تكون من العملة الصعبة التي شكلت حمايتها مَصدر قلق لصدام في الفترة التي سبقت الحرب.

وتابعت المذكرة أن خلال الاجتماع قدّم فركش تقييما سريعا للقوى الإقليمية "قبل" حرب العراق وبعدها، وجاءت على الشكل الآتي:

عرفات والصراع

الاسرائيلي - الفلسطيني

قال فركش إن رئيس السلطة الفلسطينية لم يُجر أي تغيير استراتيجي نتيجة حرب العراق، وهو مستمر في رفض حَل الدولتين للصراع الاسرائيلي - الفلسطيني.

واتهم رئيس اركان الجيش الاسرائيلي موشيه يعالون عرفات ببَذر "الفوضى المتعمدة"، مقدرا ان الردّ الوحيد الفعّال هو عبر عَزل عرفات.

وذهب وزير الخارجية شالوم الى أبعد من ذلك، مكرّرا نظريته القديمة، والتي يجب من خلالها طرد عرفات من المنطقة، في حين اكّد مدير وزارة الدفاع عاموس يارون أن حتى بعد وقوع ألف قتيل نتيجة الانتفاضة، فإنّ الشعب الاسرائيلي لن يستسلم للارهاب. وأضاف: "اذا كانوا يريدون ان يحاربوا سنحارب"، وبحركة فاجرة أكملَ قائلا "وإذا كانوا يطالبون بحق العودة، فما مِن مجال".

العراق

وشرح فركش ان الولايات المتحدة الاميركية قضَت في شكل فعّال على تهديد "الجبهة الشرقية"، أمّا التوتر فلا يزال قائما بين "محور بريمر" و"محور الارهاب"، تاركا الوضع في العراق "هَشّا جدا". وأضاف ان هدف الارهابيين الصمود، الى حين الانتخابات الاميركية.

ليبيا

خضع القذافي "لتغيير هائل"،"تغيير حقيقي وعميق". وأشار السفير جيرجيان الى ان العقوبات أدّت دورا مُهمّا في هذا المجال.

ايران

نظام الحكم في ايران موجود تحت الضغط، لكن حتى الآن لم يأخذ النظام أي قرار في سبيل التغيير. وأوضح يارون ان إيران تبقى "تهديدا وجوديا" لإسرائيل، مشيرا الى ان بلاده لن تسمح لها بتطوير قدراتها على إنتاج الاسلحة النووية.

سوريا/لبنان/حزب الله

ليس فقط ان وضع الحكومة السورية لم يتحسّن نتيجة حرب العراق، بل انه تحوّل الى اسوأ مع بشار الذي يسهّل تسليم الاسلحة

لـ حزب الله، ومع دعوة الأئمة الإيرانيين الى تثقيف المجتمع الشيعي داخل سوريا. واكد يارون ان سوريا تؤدي الآن دورا "أساسيا" في هيكل الدعم الخارجي للإرهاب الفلسطيني، ومع ان بعض هذا الدعم مصدره ايران ويَتمّ تمريره عبر سوريا ولبنان، فإن سوريا تقوم بدور المضيف للقيادات الخارجية للمنظمات الإرهابية الفلسطينية.

القاعدة

وفي تداعيات الحرب على أفغانستان، حَوّلت القاعدة وجهتها الى دول اخرى كالسودان والصومال وموريتانيا والجزائر كدول مضيفة، وهذا التحوّل يمثّل تغييرا تكتيكيا في الاستراتيجية. وأشار فركش الى عدم حصول نقص في مساعي مجاهدي القاعدة نتيجة حرب العراق. ومستندا الى دراسات "علمية" متعددة التخصصات أجراها جهاز الاستخبارات العسكرية، شدّد فركش على أهمية عدم اعتبار القاعدة منظمة عسكرية، ولكن شبكة من الخلايا المتداخلة.

وفي تقييم لبقية الدول العربية، قال وزير الخارجية الاسرائيلية شالوم انه يشعر بتغيير ملموس في الدول العربية، مثل قطر والبحرين، حيث هناك انفتاح اكبر على اسرائيل.

 

وكيليكس/الأردن: ايران تَحمي الأسد والشيعة

الجمعة 17 حزيران 2011 /الجمهورية

نَقلَ رئيس دائرة المخابرات الأردنية محمد الذهبي الى مساعد وزيرة الخارجية الاميركية قَولَ الايرانيين انهم المدافعون عن سوريا وحزب الله وخالد مشعل، مقترحا الحلول الممكنة للحَدّ من اتساع رقعة النفوذ الإيراني في الشرق الاوسط.

ففي مذكرة سرية تحمل الرقم 06AMMAN4175 صادرة عن السفارة الاميركية في 11 حزيران 2006، جاء ان اجتماعا عقد بين مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى دايفد ويلش مع الذهبي الذي نَقلَ عن رئيس المخابرات الايرانية الخارجية بعد مقابلته بشار الاسد في دمشق، أن الإيرانيين عبّروا في شكل واضح عن ان طهران تعتبر نفسها "حامية" سوريا (بشار الأسد) والمجتمع الشيعي في العراق وحزب الله وخالد مشعل.

وفي سياق آخر، أشار الذهبي الى وجود طريقتين من اجل الحَد من اتساع رقعة النفوذ الإيراني في المنطقة الاولى:

- يجب مَنع ايران من استكمال برنامجها العسكري النووي

- يجب على الولايات المتحدة الاميركية وحلفائها في المنطقة السَعي الى "إلغاء" تحالف ايران المتنامي مع كل من سوريا وحركة حماس. وأشار الى ان بشار الأسد مخطىء باعتباره ان ايران هي الدولة الوحيدة القادرة على "حمايته" من الخطوات التي ستتخذها الامم المتحدة، عقب التحقيق الدولي في قضية اغتيال رفيق الحريري. مضيفا ان على الدول العربية والاوروبية نَزع هذه الفكرة من رأس بشار، وإرغامه على إدراك ان إيران لا تستطيع حماية النظام السوري من الإرهاب و"الإخوان المسلمين" واسرائيل، ولا حتى من أي خطر مُحتمَل.

أمّا في العراق، فشرح الذهبي ان الولايات المتحدة الأميركية، وغيرها من الدول، قادرة على العمل ضد إيران، عَبر الدفع في اتجاه تشكيل حكومة وحدة وطنية "حقيقية"، ترفض بدورها التدخّل الإيراني، مُشددا على ان من الضروري "تفكيك" منظمة بدر.قيم المقال     

 

الشراع)) كانت اول من كشف الخبر الحريري مهدد بالإغتيال ضمن لائحة تضم وسام الحسن     

بتاريخ 9 ايار/مايو الماضي العدد 1492 نشرت ((الشراع)) تقريراً بعنوان ((احباط محاولة لإغتيال سعد الحريري)) وضمنته ما يلي: علمت ((الشراع)) انه تم الكشف عن خيوط ما زالت غير مكتملة المعالم أدت الى احباط محاولة اغتيال تستهدف رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، ويجري التكتم على تفاصيل هذه الخيوط وعما اذا كان هناك أدلة او قرائن حول هذه المحاولة. الا ان كشف الخيوط المشار اليها احبط المحاولة وهي في المهد.

وقد نقلت اجواء استهداف الحريري اليه واتخذت اجراءات واحتياطات قصوى بالغة الدقة لحمايته.

وبين هذا التاريخ والأحد الماضي نشرت جريدة ((الرأي)) الكويتية معلومات نسبتها الى مصادر اميركية تفيد ان واشنطن ابلغت الحريري بوجود خطة لاغتياله وكان يفترض ان تنفذ في شهر ايار/مايو الماضي، موضحة ان تحذيراتها للحريري جاءت في الوقت نفسه الذي تلقى فيه تحذيرات مماثلة من السلطات السعودية والفرنسية.

مرجع أمني كبير أكد لـ((الشراع)) صحة ما كانت نشرته في تاريخ 9 ايار/مايو كما اكد صحة ما ورد في صحيفة ((الرأي)) الكويتية.

المرجع نفسه كشف لـ((الشراع)) ان عدة رسائل وصلت للرئيس سعد الحريري تنصحه بتأجيل عودته في الوقت الراهن والبقاء في هذه المرحلة خارج البلاد لتفويت الفرصة على المجرمين والقتلة وتفويت الفرصة على ما يريدون تحقيقه من اهداف من خلال استهدافه.

وعزا المرجع وجود الحريري خارج لبنان طوال هذه الفترة الى توافر هذه المعلومات، علماً ان الرئيس الحريري رغم وجوده خارج لبنان ليس غائباً عما يدور في البلاد، وهو يتابع التطورات الداخلية ساعة بساعة ويهتم بكل شاردة وواردة كأنه موجود في لبنان.

المرجع نفسه نفى ما اشيع عن وجود لائحة مهددة بالاغتيال السياسي وتضم شخصيات من8 و14 آذار/مارس الا انه كشف ان لائحة المهددين بالاغتيال المشار اليها تضم الرئيس سعد الحريري ورئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي العقيد وسام الحسن.

وكانت صحيفة الرأي)) الكويتية ذكرت ان واشنطن وباريس وعواصم اقليمية ((تتابع عملية رصد تقوم بها جهات داخل لبنان لتحركات سعد الحريري منذ آب/اغسطس 2010))، وان هذه العواصم ابلغته ضرورة توخي اقصى درجات الحيطة والحذر اثناء تنقلاته في لبنان. ولفتت المصادر الى ان متابعات لموكب الحريري رصدت عندما كان في بيروت ((خصوصاً على طريق المطار، واحياناً في المطار نفسه))، من دون اعطاء مزيد من التفاصيل.

واشارت المصادر الاميركية الى انها وجهت للحريري نصائح بأن ((يبقى خارج لبنان في هذه المرحلة تجنباً لاستدراجات سياسية وامنية)). وأضافت: ((ان الادارة الاميركية تتوقع دائماً الاسوأ، وخصوصاً في لحظات التوتر الداخلي او الاقليمي))، وانه ((عندما بدأت الاحداث في سوريا تتفاقم بشكل سلبي يوماً بعد يوم، في ظل اصرار النظام السوري على اعتماد الخيار الامني مع التظاهرات المطالبة بالحرية والاصلاح، ازدادت المؤشرات التي دلت على تحضير عملية اغتيال للحريري بشكل لا سابق له)).

ونقلت الصحيفة عن مسؤول اميركي انه ((بعد تأكيد اجهزة الاستخبارات الاميركية كشف محاولة الاغتيال التي كانت مقررة في أيار/مايو، وبعدما اكدت اجهزة استخبارات الدول الصديقة وجود هذه الخطة، عكفت دوائر القرار في واشنطن على رسم تصور للدوافع السياسية الممكنة خلف نية قتل الحريري)).

وقال المسؤول الاميركي ان ((واشنطن ترجح ان من شأن تصفية سعد الحريري ان يقلب الطاولة في لبنان كما في المنطقة، وقلب الطاولة في الوقت الحالي هو من مصلحة نظام الرئيس السوري بشار الاسد الذي ينازع من اجل البقاء في وجه الانتفاضة الشعبية ضد حكمه)).

اما كيف يمكن للأسد ان يفيد من تصفية شخصية غير سورية وخارج الحدود السورية، فقالت مصادر اميركية شاركت في وضع التقييمات السياسية المذكورة ان ((اغتيال سعد الحريري من شأنه ان يؤدي الى فوضى مذهبية كاملة وتوتر اهلي لبناني، فتندلع مواجهة سنية – شيعية يستخدمها الاسد كمبرر في محاولته القضاء عسكرياً على الثورة الشعبية داخل سوريا)).

واعتبرت المصادر الاميركية ان ((الاسد طلب من حزب الله فتح جبهة جنوب لبنان في حرب ضد اسرائيل، بيد ان ((حزب الله)) لا يشعر بأنه في مأزق مثل حليفه الأسد، ولا يرى الحاجة الى الذهاب الى حرب طاحنة مع اسرائيل لا تضمن بقاء نظام الرئيس السوري)).

لذلك، قالت المصادر ((انقلبت الصورة، ورأينا يوم 5 حزيران/يونيو مواجهات في الجولان المعروف بهدوئه منذ عقود، فيما كانت الحدود الاسرائيلية مع لبنان هادئة تماماً على عكس ما هو معتاد)). واضافت المصادر الاميركية نفسها: ((لكن حزب الله الذي لم ((يساير)) دمشق في فتح جبهة مع اسرائيل لتشتيت الانتباه عن الممارسات القمعية التي يقوم بها حليفه، مستعد لحرب داخلية لبنانية يعرف مسبقاً انه الطرف الاقوى فيها، ومن شأنها ان تشتت انتباه العالم عما يجري في سوريا، وان تشعل حرباً اهلية يحتاج اليها الأسد للقضاء على معارضيه واعادة ترتيب وضعه)).   

 

بشار فقد شرعيته من هو البديل؟  

حسن صبرا/الشراع

هل وصلت سوريا والمجتمع الدولي إلى مرحلة البحث عن بديل لبشار الأسد ونظامه، بعد ان تتالى الاعلان من جهات مختلفة بأن بشار فقد شرعيته؟

كثيرون يرون ان توالي عقد مؤتمرات المعارضة السورية في الخارج، مواكبة لثورة الشعب السوري في الداخل، يعني ان البحث عن بديل بات همساً سورياً – دولياً في ظل غياب أي دور عربي يتوازى مع حجم المذابح التي يرتكبها النظام ضد أبناء سوريا، ومع حجم الاهتمام الدولي الذي يبرر البحث عن بديل لرئيس بلد عربي.

فمن اجتماع اسطنبول من أجل سوريا في 26/4/2011.

إلى اجتماع مؤتمر التغيير السوري في انطاليا من 31/5 إلى 2/6/2011.

إلى اجتماع بروكسل في 5 – 6/6/2011.

إلى اجتماع يحضر له نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام ليدعو كل القوى السياسية السورية المعارضة في الخارج – عدا رفعت الأسد.

هدف هذه المؤتمرات الأول هو طرح أو اجتراح البديل الجاهز ديموقراطياً – وسط شبه إجماع على ضرورة أن يلقى قبولاً سورياً.. دولياً.

مرة أخرى لا أحد يسأل أي جهة عربية عن مواصفات البديل السوري، وان كان هناك اعتقاد بأن العرب إذا فكروا برئيس سوري جديد فإنهم يريدونه قادماً عن طريق انقلاب عسكري.. فهذا أكثر قدرة على الهضم من أن يكون رئيساً قادماً بإرادة شعبية حقيقية.

عندما طرحت المبادرة الوطنية للتغيير في سوريا، (د. رضوان زيادة وأسامة المنجد) اسم العماد علي حبيب العلوي وزير الدفاع السوري، بمعاونة رئيس الأركان المسيحي داود راجحة، لقيادة مرحلة انتقالية بعد بشار الاسد، أرادت طمأنة الاقليات في سوريا، إلى ان الثورة الشعبية التي يقودها ووقودها المسلمون السنة، لا تريد الانتقام من طائفة معينة حتى لو كانت الطائفة العلوية التي تحكم سوريا منذ العام 1966، أي منذ قاد صلاح جديد وحافظ الأسد العلويان انقلاب 23/2/1966 ضد رئيس الجمهورية السني الفريق أمين الحافظ.. ثم منذ ان قاد حافظ الأسد نفسه انقلاب 16/11/1970 ضد شريكه السابق صلاح جديد، ليحكم وحيداً نحو 30 سنة، ثم ليورث ابنه بشار السلطة علوياً من عائلة الأسد السلطة عام 2000.

سقط طرح المبادرة الوطنية للتغيير عندما أدرج اسم العماد حبيب ضمن الاسماء التي فرض عليها الاتحاد الأوروبي عقوبات لمسؤوليته في جيش يطلق النار على المواطنين المتظاهرين بهتافات سلمية – مدنية – وحدة وطنية – لا طائفية.

كان رد عبد الحليم خدام عندما قيل له ان طرح اسم اللواء علي حبيب للرئاسة هو طمأنة للعلويين.. ((ما هذا العبث؟ الذين يحتاجون للطمأنة في سوريا هم أهل السنة وليس العلويين))!!إلى اجتماع يحضر له نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام ليدعو كل القوى السياسية السورية المعارضة في الخارج – عدا رفعت الأسد.

هدف هذه المؤتمرات الأول هو طرح أو اجتراح البديل الجاهز ديموقراطياً – وسط شبه إجماع على ضرورة أن يلقى قبولاً سورياً.. دولياً.

مرة أخرى لا أحد يسأل أي جهة عربية عن مواصفات البديل السوري، وان كان هناك اعتقاد بأن العرب إذا فكروا برئيس سوري جديد فإنهم يريدونه قادماً عن طريق انقلاب عسكري.. فهذا أكثر قدرة على الهضم من أن يكون رئيساً قادماً بإرادة شعبية حقيقية.

عندما طرحت المبادرة الوطنية للتغيير في سوريا، (د. رضوان زيادة وأسامة المنجد) اسم العماد علي حبيب العلوي وزير الدفاع السوري، بمعاونة رئيس الأركان المسيحي داود راجحة، لقيادة مرحلة انتقالية بعد بشار الاسد، أرادت طمأنة الاقليات في سوريا، إلى ان الثورة الشعبية التي يقودها ووقودها المسلمون السنة، لا تريد الانتقام من طائفة معينة حتى لو كانت الطائفة العلوية التي تحكم سوريا منذ العام 1966، أي منذ قاد صلاح جديد وحافظ الأسد العلويان انقلاب 23/2/1966 ضد رئيس الجمهورية السني الفريق أمين الحافظ.. ثم منذ ان قاد حافظ الأسد نفسه انقلاب 16/11/1970 ضد شريكه السابق صلاح جديد، ليحكم وحيداً نحو 30 سنة، ثم ليورث ابنه بشار السلطة علوياً من عائلة الأسد السلطة عام 2000.

سقط طرح المبادرة الوطنية للتغيير عندما أدرج اسم العماد حبيب ضمن الاسماء التي فرض عليها الاتحاد الأوروبي عقوبات لمسؤوليته في جيش يطلق النار على المواطنين المتظاهرين بهتافات سلمية – مدنية – وحدة وطنية – لا طائفية.

كان رد عبد الحليم خدام عندما قيل له ان طرح اسم اللواء علي حبيب للرئاسة هو طمأنة للعلويين.. ((ما هذا العبث؟ الذين يحتاجون للطمأنة في سوريا هم أهل السنة وليس العلويين))!!

لا أحد يخاف الاخوان

ومع ان الاخوان المسلمين شركاء في كل المؤتمرات التي تتوالى انعقاداً للمعارضة في الخارج، إلا ان حضورهم في سوريا لا يخيف أحداً.. لماذا؟ لأنهم على حد قول مراقب عام الاخوان المسلمين (1986 – 1987) الشيخ منير الغضبان: ليس للإخوان تنظيم داخل سوريا. وان كان هناك إسلاميون كثر داخل البلاد يعتنقون فكر الاخوان.. والسبب في ذلك هو القانون رقم 49 الذي فرضه حافظ الأسد بعد ارتكابه مجزرة حماه عام 1982، وقتل فيها عشرات آلاف المواطنين السوريين وبينهم نخبة عناصر الجماعة المقاتلة، وألزم من بقي على قيد الحياة منهم الهجرة لعقود وحتى الآن خارج سوريا وأودع الآلاف منهم في السجون (حتى الآن يتحدث أهالي حماه عن 15 ألف مفقود في مدينتهم، يعتقد نشطاء حقوقيون انهم قتلوا بمعظمهم، والحي منهم في غياهب سجون الأسد الأب والابن).

ينص هذا القانون على إعدام أي شخص يثبت انتماؤه إلى الجماعة.. وقد نتج عن هذا القانون وممارسات السلطة ان جف الينبوع الذي يمكن أن يشرب منه أي اخواني داخل سوريا، فباتوا جميعاً في الخارج هذا لمن ما زال منهم حياً.

أما الاسلاميون الآخرون، فهم أتباع تيارات إسلامية معتدلة، ليس لها طابع تنظيمي ولم ينتسب معظمها إلى أي تنظيمات لا عسكرية ولا ميليشياوية، ولم يؤمن بالعنف طريقة لإثبات الذات أو الاعتراض على السلطة، أو فرض الرأي.

بلى

أي وجود إسلامي مسلح في سوريا، تعود أصوله إلى سياسة حافظ الأسد الأب والابن لاستثمار الاندفاع عند الشباب المسلم، وتوظيفه في القتال في العراق وفي لبنان وفي فلسطين، أو لاستخدامه أوراقاً بيد النظام السوري لإبتزاز أميركا أو أوروبا أو أي نظام عربي يجد نظام الأسد الأب والابن وسيلة لمقايضته وتحسين شروط التعامل معه، من خلال تهديده أو استخدام إسلاميين ضده مثلما حصل ويحصل باحتضان إسلاميين لإرسالهم للإرهاب في العراق، أو إرسال فتح الاسلام لتهديد أمن لبنان.

هذه حقيقة بات الغرب وإسرائيل يعرفانها، ولم يعد تهديد نظام الأسد بأن سقوطه يعني تسلم الاسلاميين للسلطة في سوريا، ليقنع أحداً فالمثل العربي يقول ((دود الخل منه وفيه))، ودود النظام السوري الإسلامي هو من صنعه، أما الاسلام الحقيقي في سوريا فهو حتى الآن معتدل، ولن يتطرف إلا إذا أراد النظام استدراج الشعب السوري المسالم لحمل السلاح دفاعاً عن نفسه في وجه المجازر التي يرتكبها ضد الاطفال والنساء والرجال والشيوخ واقتحام المستشفيات والمساجد وإطلاق النار على سيارات الإسعاف والمنازل وحرق الزرع والضرع وقطع المياه والكهرباء عن بيوت المواطنين، وقتل وجرح الآلاف وسجن عشرات الآلاف، وسد كل طريق نحو أي حل ديموقراطي أو القبول بأي إصلاح حقيقي، أو حتى السماح بتظاهرة تهتف بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وضد الفساد والتمييز ونهب ثروات البلد.

ولا أحد يثق ببشار

فزاعة المسلمين أو الإسلاميين، القادمين لحكم سوريا سقطت، والذي سقط أيضاً أي رهان أو اعتقاد أو بصيص أمل في أن يستجيب بشار الأسد، لأي إصلاح أو تغيير حقيقي يضع سوريا على طريق الحرية والديموقراطية، فلا بشار الأسد إصلاحي، ولا هو حر ولا هو ديموقراطي، وفاقد الشيء لا يعطيه.

لم يبق حاكم أو مسؤول عربي أو دولي إلا وخاطب بشار الأسد وحادثه وهاتفه لساعات وأرسل مبعوثين لأيام ولعدة سنوات، قبل ثورة الشعب السوري، ليحضه على الاصلاح والتغيير، والحد من الفساد الذي ينخر عظم مؤسسات سوريا كلها دون استثناء.

كان الاسد الابن إذا تواضع يقول ان شاء الله.. أما إذا ظهر على حقيقته، فكان يتباهى بأن على الآخرين أن يتعلموا منه كيف يقيم صلات الود مع الشعب السوري.

كان الأسد يظن ولربما ظنه مسيطر عليه حتى الآن، غروراً واستعلاء.. انه إذا تباسط وزار وزوجه أسماء الأخرس مطعماً في حلب، أو مقهى في دمشق يقصده أثرياء جدد، أو وجهاء فساد، وهتفوا له، وذهبوا لتحيته وزوجه.. فهذا دليل تواضع منه يحبه الشعب لأجله.. والشعب السوري الثائر ليس من رواد المطاعم، وهو لا يقابل في مدينته أو بلدته أو قريته أو مؤسسته أو في الشارع أو في المكاتب أو في المصانع.. إلا جلاوزة الأسد الأب والابن وأبناء خالاته وعمومته واخواله يسرقون وينهبون ويعتدون ويفترون ويعتقلون ويهينون ويفرضون الرشاوى.

حين اتهم نظام بشار الأسد بقتل رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري يوم الاثنين في 14/2/2005 ودخل الأسد في عزلة عربية ودولية شبه خانقة لم يخرجه منها عام 2007 سوى الرئيس الفرنسي الجديد يومها نيكولا ساركوزي.. واسمعوا ماذا قال ساركوزي لوليد جنبلاط مؤخراً:

لقد بذلت جهدي كله برغم معارضة كثيرين لمساعدة بشار، لكنه لم ينفذ أي وعد من الوعود التي أعطاها لي أو للمبعوثين الذين أرسلتهم..

يتابع ساركوزي نفسه القول لجنبلاط: بشار انتهى وعلى الشعب السوري أن يقدم بديلاً عنه.

جنبلاط نفسه استمع إلى ما هو أقسى من حاكم قطر الشيخ حمد بن خليفة منذ عدة أيام، حيث اعتبر الشيخ القطري ان بشار كاذب.. وقد كرر حمد هذه العبارة عدة مرات..

ويتابع الشيخ القطري حملته على بشار بالقول: لقد أسأت لعلاقاتي مع أكثر من نصف اللبنانيين، ونصف العرب من أجل عيون بشار.. والنتيجة ها هو يشتمني ويضع اللوم على قطر وعلى ((الجزيرة)) لأنها تنقل بعضاً من حقيقة المجازر التي يرتكبها جيشه ضد الشعب السوري.. انه هو من أوصل الأمور إلى هنا، حتى يقول العالم انه فقد شرعيته وبالتالي عليه أن يرحل بعد ان أمر جيشه بقتل الناس المدنيين.

أما حليفه الأكبر والأقرب رجب طيب أردوغان، فقد أخذ على عاتقه إقناع بشار بالإصلاح في الداخل، والدفاع عنه في الخارج، وإقامة جسر ود بينه وبين أميركا، وبات أردوغان حائط الصد الدولي عن بشار.. قال أردوغان للرئيس الأميركي باراك أوباما، ان الأسد رجل إصلاحي، اعطوه فرصة، وبعد نحو ثلاثة أشهر من الثورة الشعبية السورية ضد نظام الأسد وعائلته خرج أردوغان ليصارح العالم، وشعبه التركي عشية الانتخابات النيابية التركية المصيرية: ((إن بشار الأسد يصر على استخدام الوحشية ضد شعبه، والأسد لا يستجيب لمطالب الاصلاح، ولا يقوم بما تم الاتفاق عليه)).

وها هو الرئيس التركي عبدالله غول يقول: ((إن بلاده مستعدة لكل السيناريوهات من الناحية المدنية والعسكرية)).

لقد تحول الموقف التركي الرسمي بعد هذا.. وقبله من رفض فتح الحدود لاستقبال أي لاجىء سوري نتيجة المجازر التي يرتكبها نظام الأسد الابن، إلى بناء معسكر ثانٍ على الحدود السورية – التركية (800 كلم) لإيواء اللاجئين السوريين وقد أصبحوا حتى تاريخه 5000 لاجىء وتحول الموقف التركي من تحذير الأسد من تكرار مجازر حماه التي ارتكبها والده ضد هذه المدينة السورية وأهلها عام 1982، إلى استعداد لحماية آلاف السوريين من مجازر يرتكبها الابن ضد مدينة جسر الشغور على الحدود التركية – السورية.

وعندما تتردد أخبار عن ان بشار الأسد في لقائه الأخير مع وليد جنبلاط كلفه ببذل جهد لتوضيح حقيقة الموقف السوري رسمياً وشعبياً خلال الثورة المستمرة منذ ثلاثة أشهر، لتركيا، فهذا يعني ان الابواب التركية أوصدت كلها أمام بشار وهو عكس ما كانت عليه الأمور.. منذ شهر على الأكثر.

بشار جعل بسياسته القضية السورية, قضية تركية بإمتياز، بعد ان تأكد رجب طيب أردوغان من أمرين أساسيين:

الأمر الأول: ان جماعة حزب الـ P.K.K تقاتل مع أجهزة أمن وشبيحة الأسد، ضد الشعب السوري وهذه الجماعة سببت خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي مشاكل عميقة بين نظام الأسد الأب والعهود التركية كلها، كادت تصل إلى اجتياح تركي شامل للحدود السورية.. لولا تدخل قيادات عربية أقنعت الأسد الأب بتسليم زعيم هذه الجماعة عبد الله أوج آلان، بإخراجه من سوريا ليسقط في كينيا بأيدي السلطات التركية عام 1998.. حتى الآن.

الامر الثاني: ان الاسد الابن يهدد بإعادة استخدام هذه الجماعة ضد حكومة اردوغان، لاستنـزاف الجيش التركي في حرب ضروس تتحرك حتى الآن ببطء على الحدود التركية – العراقية.

اذن،

بدل ان يكون الاسد ممتناً لأردوغان لمحاولته مساعدته، ينقلب عليه ويهدد بقتاله داخل تركيا واعادة اشعال القضية الكردية.. بالغة الحساسية والخطر لأمن تركيا واستقرارها، وبدل ان يعلن بشار اسفه عن والده لارتكابه مجزرة حماه عام 1982، يتحدى اردوغان الذي حذره من تكرار مجازر والده في هذه المدينة، ويرتكب مجازر جديدة في جسر الشغور وبقية انحاء سوريا عام 2011.

وبدل ان ينفذ بشار وعداً من وعوده الكثيرة لأردوغان ومبعوثيه بدء الاصلاح في سوريا، تحقيقاً للاستقرار، يشن حرب ابادة ضد الشعب السوري، دافعاً اياه للهجرة في كل مكان وتحديداً الى تركيا لارباكها في مشاكل داخلية.

وبدل ان تكون سوريا دولة استقرار على الحدود التركية، بعد ن استثمرت تركيا 4 مليارات دولار عند جارتها الجنوبية، تتحول الى دولة غير مستقرة تدفع تركيا للتفكير بإمكانية انشاء منطقة حزام امني داخل الاراضي السورية لحماية الشعب السوري والحدود التركية نفسها.

آخر الاوهام

آخر الاوهام التي سقطت، بأن بشار يريد الاصلاح، لكن شقيقه ماهر المتوحش الوحيد الذي يرفض اي تنازل للشعب السوري.

بل لقد نقل عن ماهر قوله لشقيقه بشار بعد بدء الثورة الشعبية ضد نظام عائلة الاسد في 15/3/2011 ((اعطني اسبوعين وانا كفيل بأن اعيد سوريا كلها الى بيت الطاعة..)) وها قد مضى 75 يوماً اي نحو تسعة اسابيع والشعب السوري كله خرج عن طوع السلطة القمعية.

أليس في هذا دليل على ان ما يتم في سوريا من قمع وحشي لشعبها هو بتدبير وأوامر مباشرة من بشار وان عائلته وأقاربه وقادة اجهزته الامنية والعسكرية هم الذين ينفذون اوامره بإرتكاب جرائم ضد المواطنين السوريين؟

لقد سبق للمبعوث الاوروبي الى سوريا انخيل موراتينوس ان استمع الى وعد مباشر من بشار الاسد بأنه لن يمدد لاميل لحود في رئاسة الجمهورية اللبنانية عام 2004، ونقل موراتينوس هذا الوعد للاتحاد الاوروبي لكن التمديد حصل للحود، فلما عاد موراتينوس ليسأل بشار عما حصل، رد هذا الاخير بالقول: نعم لقد وعدتك لكن شقيقي ماهر رفض ما اتفقنا عليه وهو الذي فرض التمديد للحود.

وعد بشار الاسد الملك عبدالله الثاني بتهدئة الحدود الاردنية – السورية من قصف منقطع كان يقوم به جنود سوريون ضد الجنود الاردنيين، فإذا بالجيش الاردني الذي التزم التهدئة على الحدود يضطر للدفاع عن نفسه بالرد على قصف سوري ادى الى مقتل وجرح جنود اردنيين ويصور ضباط اردنيون القصف السوري ويسلمونه للملك عبدالله الثاني وهو بدوره يرسله الى الاسد ليقطع الشك باليقين.. ومن تاريخ هذه المشكلة عام 2003 توقف الملك الاردني عن ان يؤدي دور الصديق والشريك والناصح لبشار.

ووعد بشار الاسد الملك فهد والامير عبدالله بأن يحسن معاملة الرئيس رفيق الحريري فهذا على حد قول عبدالله ابننا ولكن بشار هو ابرز المتهمين بقتل رفيق الحريري.

ووعد بشار الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأن يسهل بشار لسعد الحريري حكم لبنان لمصلحة شعبه، فإذا ببشار يصدر مذكرات توقيف ضد ثلاثين شخصية لبنانية، معظمها من اصدقاء سعد الحريري بمن فيهم مستشاره الاعلامي.

عشرات الوعود يطلقها بشار وينفذ عكسها، ثم يزعم انه يريد لكن شقيقه وقادة اجهزته الامنية لا يريدون.. والدنيا كلها تعلم ان بشار يمسك السلطة بيد من حديد.. وانه هو الذي لا يريد.

ولم يصل العالم الى قناعة ولازمة واحدة بأن بشار فقد شرعيته الا بعد تجارب مريرة معه في المراوغة ونكث الوعود ورمي الامور على الآخرين.

كيف يترجم العالم موقفه من فقدان بشار لشرعيته؟ هل يلجأ الى النموذج الليـبي بالتدخل العسكري؟

ليس سهلاً بل ليس مطروحاً عند الشعب السوري طلب التدخل الاجنبي لاستخدام القوة لاجبار بشار على تغيير سياسته.. او لاسقاطه.. فهذه مهمة الشعب السوري وحده.

لكن العالم مطالب بالتدخل لوقف المجازر التي يرتكبها ضد الشعب السوري، وواقع الحال ان هناك مفارقة تحكم هذه الحالة.

فالعالم لن يتدخل الا بعد ان يتمادى بشار وأجهزته بارتكاب المزيد من المجازر ضد الشعب السوري.

والشعب السوري يريد من العالم ان يتحرك بسرعة لمنع بشار من ارتكاب المزيد من المجازر.

لن يتكرر النموذج الليـبي، او على الاقل هذا ما يقوله الشعب السوري، لكن الباب فتح عريضاً امام انواع اخرى من التدخل الاجنبي الدولي والشرعي.. بدءاً من قرارات العقوبات الاوروبية والاميركية ضد بشار وعائلته وأجهزته وقادتها، الى قرارات لجنة حقوق الانسان الدولية في جنيف، الى قرارات ستصدر تباعاً عن مجلس الامن الدولي لإدانة استمرار وتصعيد العنف الذي يمارسه نظام الاسد ضد الشعب السوري، الى طرح قضية الشعب السوري والمجازر التي يتعرض لها امام المحاكم الدولية وتحديداً المحكمة الجنائية الدولية ليصبح بشار الثالث بعد البشير ومعمر..

كثيرون يقولون ان بشار انتهى ونظامه، وان غياب البديل هو الذي يعطل التغيير وان سقوط بشار دونه المزيد من المجازر.   

  

حكومة المأزق المتشعّب

وليد شقير/الحياة

من الطبيعي أن يستفيد القيّمون على تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة من ولادتها لتغليب إيجابيات إنجازها بعد فراغ حكومي دام أكثر من 4 أشهر و18 يوماً تعب خلالها اللبنانيون والقطاعات الاقتصادية كافة من انعكاساته المضرة على حياتهم اليومية جراء التعطيل الذي أصاب الكثير من المؤسسات، فضلاً عما أصاب بعض قوى الأكثرية الجديدة من استنزاف في العلاقة مع جمهورها العريض بسبب عجزها عن حسم الأمر والعودة الى تولي مسؤولية تسيير شؤون الدولة والمجتمع بعد إقالة حكومة الرئيس سعد الحريري التي كانت وضعت جدولاً زمنياً لتقديم بعض الإنجازات، التي حالت الأزمة السياسية والخلاف على المحكمة الدولية دون تحقيق أي منها، على رغم ما بُذل من جهود في شأنها.

الاعتداد بإيجابيات ملء الفراغ والانتهاء من سلبيات الانتظار المميت الذي حكم حياة اللبنانيين في الأشهر الماضية، هو أقرب الى تمنين اللبنانيين بإنجاز من رصيدهم الاجتماعي والاقتصادي، بقدر ما يسمح بتوقع بعض الثمار من إقلاع العمل الحكومي، لا سيما في فصل الصيف، بحيث تعوّض حركة المغتربين خلاله نحو بيروت وبعض السياح، جزءاً من الارتفاع في عجز الميزان التجاري في الربع الأول من السنة، وتحد من انخفاض نسبة الودائع في المصارف اللبنانية، ومن تراجع النمو الى أدنى مستوياته. وقد تستفيد الحكومة الجديدة وقوى الأكثرية، من إجراء تعيينات في 200 الى 300 وظيفة شاغرة في كادرات الإدارة العليا في الدولة، لإثبات نشاطها مقابل حال انعدام الوزن التي سيطرت على البلاد خلال أكثر من سنة، من ضمنها حال الشلل التي أصابت الحكومة السابقة بسبب الخلاف على قضية الشهود الزور... لكن اللبنانيين سيشهدون أيضاً على مدى التقاسم في توزيع الحصص في هذه التعيينات، ومدى الخلافات حول هذه الحصص داخل الطوائف والمذاهب، ومدى تأثير الحسابات الطائفية والمذهبية في الموجبات السياسية لبعض هذه التعيينات، لا سيما في الأجهزة الأمنية والمتصلة بها، على تأخير التوافق أو سرعته داخل الحكومة.

كل هذا طبيعي في السياسة اللبنانية التقليدية. والطبيعي أيضاً أن تنتظر المعارضة هفوات الكيدية والانتقامية، وإن كان الرئيس نجيب ميقاتي ينفيها صباحاً مساء، وكذلك رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط، لتستفيد منها في وجه التركيبة الحاكمة الراهنة. فوزراء الكيدية والانتقام في الحكومة كثر ولديهم نياتهم المعلنة بلا مواربة.

لكن الطبيعي أكثر، أن هذه الحكومة ولدت من رحم المأزق الذي بلغه لبنان مطلع هذا العام، حين جرى إفشال تسوية س. س على المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. وإذا كان إسقاط الحريري إسقاطاً لهذه التسوية، فإن الحكومة البديلة هي وليدة المأزق نفسه، طالما أن تأليفها يستحيل أن يقود الى تجديد فرص التسوية لأن الطرف الثاني فيها مغيّب، بل مرفوض في ظل طموح بعض الشركاء الرئيسيين في الحكومة الى التأسيس لقانون انتخاب للخلاص منه، أو لإفقاده وزنه الحالي في الحد الأدنى. وهو أمر سيؤتي نتائج عكسية على الأرجح، تماماً كما حصل عام 1998 حين سعى عهد الرئيس إميل لحود للخلاص من رفيق الحريري، فاكتسح العاصمة بيروت ومدّ نفوذه الى مناطق أخرى، على رغم الوجود العسكري السوري في لبنان، خلال انتخابات عام 2000.

وإذا كان يصحّ القول إن مجيء هذه الحكومة جنّب لبنان انفجاراً، نتيجة إسقاط التسوية، وهي الإيجابية الرئيسة التي ينسبها ميقاتي الى قراره بالترشح للرئاسة الثالثة، فإن الأخذ بهذا الاستنتاج على أنه حقيقة يقود الى الاعتقاد في أفضل الأحوال بأن هذه الحكومة موقتة أو انتقالية لمدة زمنية، يفترض أن تنتهي مع تجدد فرص التسوية، أو العودة الى احتمال الانفجار الذي جاءت التركيبة الراهنة لتأجيله أو تجنبه.

وعلى رغم حرص رئيس الجمهورية ميشال سليمان على نفي تدخل سورية في تأليف الحكومة، فإن اللحظة الإقليمية التي ولدت فيها لا يمكن إلا أن تجافي هذا الموقف. لقد كان مستحيلاً أن يؤلف هذه الحكومة، غير الجهة التي أسقطت الحكومة السابقة، ومعها تسوية س. س، التي تعذر تجديدها على رغم بعض المراهنات على إمكان العودة إليها. والتوقيت ارتبط بالأزمة التي تمر بها دمشق. فالقيادة السورية أرادت من التأليف أن تبعث رسالة الى من يهمه الأمر، بأنها في ظل الهجوم عليها وإمكان تحوّل الموقف الدولي ضدها، (الذي تجري محاولاته في مجلس الأمن) فإنها قادرة على تثبيت قدرتها على الإمساك بزمام الأمور، ليس فقط على الأراضي السورية، بل في لبنان أيضاً. فلطالما اعتبرت هذه القيادة أن دفاعها عن موقفها وموقعها أو التفاوض على مصالحها، يستوجبان إدارتها للقرار اللبناني، مع حلفائها. وهذا يحوّل لبنان الى جزء من الأزمة السورية...

الطبيعي إذاً، أن الحكومة الجديدة هي حكومة المأزق اللبناني بتشعباته الإقليمية القديمة والجديدة.

 

الحكومة اللبنانية: للخروج من الأزمة أم لتفجيرها؟

باسم الجسر/الشرق الأوسط

هل كان الرئيس الميقاتي بحاجة إلى 5 أشهر ليؤلف حكومته على الشكل الذي تألفت عليه؟! وهل كان لا بد من تدخل «الطبيب السوري» لتسهيل ولادتها؟! وهل قيام حكومة يسيطر عليها فريق 8 آذار، الموالي لسوريا وإيران والرافض للقرارات الدولية، وفي هذا الوقت بالذات، ونعني ما يحدث في سوريا، يشكل خطوة نحو استقرار لبنان ويسهل تحقيق الإصلاح وبناء الدولة الحديثة والقادرة فيه؟! رد الرئيسين سليمان وميقاتي وفريق 8 آذار على هذه الأسئلة معروف وخلاصته: أن فريق 14 آذار هو الذي أعلن رفضه مشاركة فريق 8 آذار في الحكومة، وبالتالي استبعد تأليف حكومة ائتلافية تمثل كل الأفرقاء، كما أرادا. أو أعلنا. أما تأليف حكومة تكنوقراط فكان مرفوضا من الأكثرية النيابية الجديدة وبالتالي مرشحا لعدم نيل الثقة في المجلس. ثم إن مطابقة مطالب أحزاب وقوى 8 آذار، الجشعة مع أصول تأليف الحكومات ولا سيما التوازنات الطائفية والمناطقية والحزبية، لم يسهل على الرئيسين سليمان وميقاتي عملهما. أضف إلى ذلك ضرورة مراعاة التوازنات بين القوى الإقليمية والدولية المتصارعة في لبنان وعليه. دون أن ننسى أصوات القطاع الاقتصادي واللبنانيين عموما المطالبة بتأليف حكومة «كيف ما كان»، كي لا يتعرض الاقتصاد ومصالح العباد للخطر وتشل الإدارات والمؤسسات العامة، أكثر مما هي مشلولة.

هل قيام الحكومة الجديدة من شأنه إخراج لبنان من المحنة السياسية التي يتخبط فيها منذ خمس سنوات ونيف؟ أم أنها مقدمة لزج لبنان في نفق أشد ظلمة وأوفر مشكلات؟

المشكلة الأولى التي ستواجهها الحكومة الجديدة هي موقفها من المحكمة الدولية. ولا ندري كيف سيتمكن رئيس الحكومة من إرضاء حزب الله المطالب بإسقاط المحكمة وعدم التعاون معها، وبين إصرار الدول الكبرى (بما فيها روسيا والصين) على تأدية المحكمة لدورها؟ بالإضافة إلى تمسك أكثرية اللبنانيين بها؟ كما لا ندري كيف ستعالج الحكومة مسألة سلاح حزب الله، وهو الموضوع الخلافي الكبير الثاني بين الفريقين السياسيين المتنازعين في لبنان؟ ثم إن هناك مشكلة جديدة وكبيرة ألا وهي موقف الحكومة مما يجري في سوريا، ولا نقصد الموقف الرسمي الذي شعاره «عدم التدخل»، بل الموقف الفعلي من المعركة الناشبة بين النظام الحاكم والمنتفضين عليه؟ فقد تجد هذه الحكومة نفسها جد محرجة إذا استمرت الانتفاضات الشعبية في سوريا واستمر النظام الحاكم في قمعها بالقوة.

ثمة مشكلة كبيرة أخرى سوف تتعرض لها الحكومة الجديدة وهي خطة الجنرال عون الانتقامية من قوى 14 آذار، وانعكاسات طموحاته الرئاسية - ومخططاته الانتخابية - على التعيينات في الوظائف الإدارية والأمنية الكبيرة، التي من شأنها أن تنقل الحكم والإدارة الفعلية للبلاد من يد فريق 14 آذار إلى يد فريق 8 آذار، وما لذلك من إخلال في تطبيق اتفاق الطائف، والتوازنات الطائفية والسياسية في لبنان. بل على مصالح لبنان الاستراتيجية.

إلا أن المجابهة الأخطر التي تتعرض لها الحكومة فهي مع المجتمع الدولي وبنوع خاص الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، التي أعلنت أن «موقفها من الحكومة اللبنانية التي يسيطر عليها حزب الله وحلفاؤه، مرهون بالسياسة التي سوف تتبعها، ولا سيما في ما يتعلق بالقرارات الدولية». ولسنا نرى كيف ستستطيع هذه الحكومة المؤلفة من حلفاء سوريا وإيران في لبنان، التوفيق بين مصالح دمشق - طهران ومصالح الدول الكبرى؟ ولا كيف سيتحمل لبنان معاقبة المجتمع الدولي - ولا سيما الولايات المتحدة - له، مصرفيا. وتراجع الاستثمار والسياحة العربية والأجنبية فيه. وهذه الثلاثة تشكل ثلثي مداخيله؟!

خلاصة القول هو أن هذه الحكومة، شكلا وأساسا، ليست الحكومة التي انتظر اللبنانيون خمسة أشهر ولادتها. بل إن «الانقلاب السياسي» الذي حققته قوى 8 آذار، على الأكثرية السابقة بسحب «نواب طرابلس السنة والنواب الجنبلاطيين» منها، أكسبها معركة تأليف الحكومة ولكنه لم يكسبها الحرب السياسية والوطنية الناشبة في لبنان منذ ست سنوات. بل إنه دفع بلبنان، وبقوة، في طريق مجهول المآل. لا نراه ملتقيا مع الطريق الذي تندفع فيه الشعوب العربية، ولا ذلك الذي يوفر الاستقرار والوئام ويعزز الوحدة الوطنية في لبنان.

 

لبنان في بطن التأزم السوري

رضوان السيد/الشرق الأوسط

ما كاد رجب طيب أردوغان في غمرة فرحته بالنصر الانتخابي الكبير، يبشر دمشق وبيروت والقدس وغزة بالحرية، وينذر الرئيس السوري - حليفه السابق - بالويل والثبور وعظائم الأمور بسبب قتله لشعبه، حتى رد عليه الحليف العزيز على طريقته بضربتين وليست ضربة واحدة: تخريب بلدة جسر الشغور والإمعان في الفتك بسكانها بحيث اضطر الباقون على قيد الحياة إلى الهرب إلى تركيا، والضربة الأخرى: تشكيل حكومة ذات لون واحد في لبنان، بلغ من فرحة الرئيس الأسد بها أن هنأ رئيس جمهورية لبنان عليها، بعد الإعلان عنها بدقائق. وقد دفع هذا التأليف السريع والمفاجئ أحد كتاب جريدة «السفير»، عباس بيضون، إلى القول كتابة: يبدو أن الرئيس الأسد أقوى في لبنان منه في سوريا! وهذا في الوقت الذي كانت فيه اللجنة التي شكلها الأسد لوضع قانون جديد للأحزاب والحياة الحزبية، تعلن أن الشعب السوري غير مهيأ بعد للتعددية الحزبية، ولا يملك الثقافة السياسية الضرورية، بينما تعلن المصادر الأمنية أن الدور بعد جسر الشغور على معرة النعمان والبوكمال اللتين تتجه إليهما قوى النظام لتطهيرهما من المسلحين والإرهابيين!

إن مجمل التشكيلة الوزارية الجديدة في لبنان يشير إلى أن وزراء الجنرال عون يسيطرون على الحقائب الاقتصادية والأمنية، وسليمان فرنجية، حليف آل الأسد، على حقيبة الدفاع، بينما استأثر حزب الله بالسياسة الخارجية وحقائب الخدمات بالاشتراك مع حليفه الرئيس بري. ويعني ذلك أن الرئيس الأسد قرر من دون رجعة المواجهة بالداخل السوري من طريق الحسم العسكري، وفي لبنان بالحسم السياسي. وقد دفع ذلك النائب نهاد المشنوق إلى إطلاق لقب جديد ومعبر على الحكومة الجديدة حين سماها: حكومة جسر الشغور! وهكذا ولأول مرة في العقد الأخير يسيطر السوريون وحزب الله وحلفاؤهم على قوى الشرعية اللبنانية، إضافة إلى قواهم غير الشرعية! وحكومة المواجهة هذه، والتي استغرق تأليفها قرابة الخمسة أشهر، هي حكومة انتقامية بالفعل، وهذا ما قاله وليد جنبلاط حين افتخر بالقدرة على الفعل، بخلاف قوى الرابع عشر من آذار، وكأن المسألة مسألة صراع على الغنائم مع النظام السوري الذي لا تبيح التحالف معه الأخلاق أو السياسة.

ومع كل هذه المشكلات التي تضع البلاد على شفير الانقسام والفشل، ليست هذه الأمور هي أبرز ما توشك أن تنجزه (!) بل المشكلة الأهم أنها أدخلت الوطن والمواطنين في بطن التأزم السوري. فقد اعتاد السوريون قبل خروجهم العسكري من لبنان عام 2005، أن يتخذوا من لبنان مسرحا لتجاذباتهم مع المجتمعين العربي والدولي. ففي مقابل الاضطراب الذي يتعمدون نشره أحيانا بالبلد المجاور الذي يسيطرون على مقدراته، كانوا يتقاضون أثمانا باهظة من العرب والدوليين، للتوقف عن تهديد الاستقرار بالداخل وعلى حدود إسرائيل. وفي عهد الرئيس بشار الأسد - أكثر مما كان عليه الأمر أيام والده - توثقت الشراكة بين النظام السوري والحليف الإيراني (من خلال حزب الله)، بحيث وقعت على عاتق الوطن الصغير أعباء خدمة مصالح الطرفين بالمنطقة، وفي سائر الملفات. والجديد في الأمر في الشهور الأخيرة أن أوار حركات التغيير في العالم العربي، وصل إلى الداخل السوري. كما أن مناطق النفوذ الإيرانية في العالم العربي استشرى فيها التأزم بسبب نزول الجمهور إلى الشارع، وبسبب الانقسام بداخل الجمهورية الإسلامية ذاتها: بين المحافظين أنفسهم، وبين المحافظين والإصلاحيين. وهكذا التقت المصالح التي لم تفترق من جديد وبقوة أعظم وأفظع. فالنظام السوري يدافع عن وجوده، وليس عن الفوائد والثمرات. والنظام الإيراني يريد أن يري الأميركيين العين الحمراء، لتزايد الحصار عليه. والسوري ما عاد يجد منفذا إلا بلبنان، أما الإيراني فلا يستطيع ذلك إلا بالعراق ولبنان. إنما هناك فرق بين الزمن الحاضر، والزمن المنقضي. فقد كان الطرفان مرتاحين ويبحثان عن الغنائم، أما الآن فيعتقدان أنه إذا لزم الأمر فعلي وعلى أعدائي. ذلك أن التأزم اللبناني لا يخفف من وقع خروج الشعب السوري على سلطته مطالبا بالحرية والكرامة. كما أن تهديد إيران لإسرائيل بصواريخ حزب الله، لن يدفع الولايات المتحدة، إلى إجراء صفقة معها. ومن جهة أخرى؛ فإن السيطرة على الداخل اللبناني، لن تعيد العرب إلى سوريا، ولن تخفف من حصار المجتمع الدولي للنظام السوري الذي يقتل شعبه. فقد انتظر السوريون خمسة أشهر قبل أن يقرروا مع حزب الله وإيران تشكيل حكومة اللون الواحد هذه. وخلال تلك الأسابيع الطويلة، ما تقدم عربي ولا دولي بعرض على النظام السوري للتداول بشأنه. وما لم يحصل قبل ميدان التحرير، ومذابح درعا وبانياس ودوما وجسر الشغور وحمص وحماه وغيرها، لن يحصل بعد تلك الأحداث المفجعة. ولذا فقد أخطأ الرئيس السوري مرتين: مرة حين لم يلح على تشكيل حكومته هذه قبل الثورة السورية، ومرة حين شكلها بعد الثورة في سوريا، وقد بدأ الأصدقاء والحلفاء يهجرونه بسبب الثورة بالذات، والمذابح التي ووجهت بها.

اعتقد الرئيس الأسد إذن أنه بتشكيل حكومته اللبنانية، يثبت لشعبه أنه لا يزال قادرا على الفعل في الأمن والسياسة، كما أراد الانتقام للإعراض الذي بدأ يلقاه من العرب والأتراك. إنما كان عليه أن يعلم أن الحل الأمني بالداخل السوري لن يجذب العرب والدوليين إليه. كما كان عليه أن يعلم أن «الحسم السياسي» بالداخل اللبناني لن يخفف عنه، كما لن يدفع أحدا لمعاودة الاتصال به. أما الإيرانيون الذين يساعدون الأسد ضد شعبه؛ فإنهم بتلك الحركة، كما بهذه الحركة، كشفوا أنفسهم، ودفعوا أصدقاءهم الأتراك والعراقيين وأهل الإسلام السياسي للتوجس منهم!

عندما بدأت الثورة السورية، ظهرت بوادر تضامن شعبي معها؛ وبخاصة لدى المسلمين في شمال لبنان. عند كل حركة، كان أنصار النظام السوري، يواجهونها بحركة مضادة لتأييد الأسد ونظامه. لكن الشهور الماضية، من دون حكومة، أبقت لبنان هادئا بشكل عام، رغم الآثار السلبية على اقتصاده. وبذلك ما تحقق ما هول به أنصار النظام بلبنان: أن الاضطراب بسوريا، يمكن أن يدمر لبنان! إنما بعد تشكيل السوريين وحزب الله لحكومة ميقاتي هذه؛ فإن لبنان يكون قد وضع في بطن التأزم السوري، وصار ممكنا بالفعل إذا ازدادت الأمور سوءا هناك، أن تنعكس اضطرابا بالداخل اللبناني، وهذا فضلا عن الاستخدامات للبنان، والتي سيلجأ إليها النظام السوري حكما، في المال والاقتصاد، وفي حركة الأشخاص والسلع. ولبنان عضو غير دائم بمجلس الأمن، والقضية السورية معروضة على المجلس وسيكون لبنان مشلولا إزاءها. ثم هناك القرار الاتهامي في قضية استشهاد الرئيس الحريري، وكيف ستتجاوب حكومة الحزب وسوريا معه. وهناك القوات الدولية في الجنوب، والتي لن تسر دولها الأوروبية بسيطرة الحزب وسوريا على سياسات البلاد العسكرية والأمنية. وهناك إمكانيات التلاعب بأمن لبنان من الجنوب كلما تعاظمت أزمة النظام السوري أو إيران.

وإذا كانت الأمور على هذا النحو من التعقيد والتشابك، فلماذا أصر رجل المال والأعمال نجيب ميقاتي على الدخول إلى بطن الحوت، في هذا الوقت الخطير بالذات؟ هناك من يقول: الطموح وحب السلطة. لكنه لا يملك من الأمر شيئا، فعون وحزب الله أقوى منه بالداخل في الحكومة وخارجها. وهو إضافة إلى هذا الضعف المشهود، تابع للرئيس الأسد، الشديد التأزم شخصا ونظاما الآن. فالتبعية الميقاتية متراكمة ومتراكبة، ولا شعبية للرجل بالتأكيد في صفوف المسلمين اللبنانيين. فهل تكون الساعة ساعة تخل، كما يقول المتدينون عن المنتحر لغير سبب قاهر أو ظاهر؟!

 

الوزير السابع

حازم الأمين/لبنان الآن

في شخصية نجيب ميقاتي قدر من الدروشة لا ينسجم مع ثرائه. وإذا كانت الدروشة مظهر تصوف، فإنها في حالة رئيس الحكومة ليست كذلك، ذاك ان الرجل لم يُشهد له بالزهد، لا سيما وأن شهيته لم تقو على مقاومة وجبة مسمومة كتلك التي على مائدته اليوم، أي الحكومة العجائبية التي كيفما حولت أنظارك باتجاهها فلن يلوح لك غير الأخطاء، سواء في الحسابات المناطقية أو الطائفية أو العائلية أو السياسية. انها حكومة أخطاء، في الزمن الخطأ، وعلى رأسها من ارتكب خطأ سياسياً ربما كان قاتلاً.

في اليوم الأول لإعلان حكومته انكشف يُتم الرئيس على نحو فظيع. فالمير طلال ارسلان، الحليف المفترض للرئيس المهذب، استعمل ما في جعبته من لغة "الأمراء" في احتقار ورثتهم من العامة، ووجد المير كل التفهم من الجميع، ولم يجد الرئيس ولا حتى نائباً سابقاً يصد عنه حنق المير. فما كان من الرئيس الا ان استحضر لغة الدراويش ليعاتب "ابن البيت السياسي" على اللغة التي خاطبه فيها.

اما في اليوم الثاني، فقد جاءته الصفعة من الخاصرة الأخرى للتحالف الحكومي الجديد، فصورة ميقاتي الذي "انتزع مقعداً اضافياً للطائفة السنية"، على ما في هذه الحركة من تهريج طائفي، تم القضاء عليها عندما أرسل الرئيس عمر كرامي، نجله الوزير فيصل، الى نائب الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم لشكره على توزيره. ويُرجح خبراء بآل كرامي ان يكون الأفندي الكبير قد أرسل نجله الى "حزب الله" للشكر بهدف إصابة ميقاتي بسهم مسموم.

اما رحلة الرجل الى السعودية بهدف العمرة في يوم اعلان تشكيلته فتنتمي بدورها الى مزاج الدراويش غير الزاهدين في دنياهم، فهي انطوت على سعي لـ"المجاورة" لا يبدو انه أثمر.

يرأس ميقاتي اليوم حكومة ثلثها لميشال عون، معتقداً ان تعويض السنة بمقعد اضافي يمكن ان يخفف عنه ما قد يُخلفه هذا الثلث بالبيئة السنية التي ناصبها عون عداء طوال السنوات الخمس الأخيرة. ويرأس حكومة ثلثها الثاني لـ"حزب الله"، وهو أيضاً يعول على ذلك المقعد الإضافي ليجسر هوة ساحقة تبدأ من باكستان ولا تنتهي في سورية.

اما الثلث المتبقي فهو ثلث يتيم لا يستطيع احتسابه، لا سيما وأن وليد جنبلاط يمكن ان يبيعه عند أول محطة للقمصان السود، وميشال سليمان قد يستقيظ في الصباح ليكتشف ان وزير الداخلية مروان شربل الذي يتشارك فيه مع ميشال عون قد أقدم على ما أقدم عليه الوزير عدنان السيد حسين عندما تشارك الرئيس فيه مع "حزب الله".

يعيش ميقاتي اليوم في عراء سياسي لا يحسد عليه. وضع حكومته مقفل اقليمياً، ومُهدد دولياً، والحماية الداخلية منعدمة. اما المهمات المطلوبة من حكومته فتحتاج لتنفيذها رجلاً غيره، ذاك ان الوقائع السورية ستملي وظائف لا يمكن لـ"درويش غير زاهد" القيام بها.

رجل مثل عبد الرحيم مراد كان ليقوم بالمهمة على نحو أفضل. وكان من الممكن أيضاً تحصينه بوزير سني ثامن.