المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 17 حزيران/2011

رسالة بطرس الثانية/الفصل الأول/16-21 /شهادة الرسل وكلام الأنبياء

فما اتبعنا نحن خرافات ملفقة حين أطلعناكم على قوة ربنا يسوع المسيح وعلى مجيئه، لأننا بعيوننا رأينا عظمته. فإنه نال من الله الآب إكراما ومجدا حين جاءه من مجد الله تعالى صوت يقول: هذا هو ابني الحبيب الذي به رضيت، سمعنا نحن هذا الصوت آتيا من السماء، وكنا معه على الجبل المقدس. فازداد يقيننا بكلام الأنبياء، وأنتم تفعلون حسنا إذا نظرتم إليه كأنه سراج منير يضيء في مكان مظلم، إلى أن يطلع النهار ويشرق كوكب الصبح في قلوبكم. واعلموا قبل كل شيء أن لا أحد يقدر أن يفسر من عنده أية نبوءة في الكتب المقدسة،

لأن ما من نبوءة على الإطلاق جاءت بإرادة إنسان، ولكن الروح القدس دفع بعض الناس إلى أن يتكلموا بكلام من عند الله.

 

عناوين النشرة

*اسرائيل: ندعو الحكومة اللبنانية الى حل جميع القضايا العالقة معنا عبر التحاور ومن منطلق الاحترام المتبادل

*"ميّة بالميّة لبنانيّة"... واسألوا طه ميقاتي/اسعد بشارة/

*الحكومة سترحل مع من أتى بها/علي حماده /النهار

*واشنطن: اذا لم تنفذ حكومة ميقاتي التزامات لبنان الدولية ستكون هناك عواقب

*الولايات المتحدة تدعو "لوضع حدّ فوري للعنف الصارخ ضد الاحتجاجات" في سوريا 

*وزير الخارجية التركية احمد داود اوغلو: سنقدّم مساعدات للسوريين على خط الحدود

*روسيا والصين ترفضان أيّ تدخل أجنبي في إضطرابات الدول العربية 

*الإتحاد الأوروبي يعمل على تشديد عقوباته ضد سوريا

*ناشط سوري: عشرات الدبابات والمدرعات تنتشر على مداخل خان شيخون في محافظة أدلب 

*فرنسا تساعد استونيا للإفراج عن مواطنيها الذين خطفوا في لبنان

*القاعدة تعلن تولي ايمن الظواهري قيادتها خلفا لبن لادن

*الجيش السوري ينشر قواته في خان شيخون شمال غرب سوريا

*نائب المتحدث باسم "اليونيفيل" أندريا تننتي: جميع الأطراف في لبنان دعمت اليونيفيل وفقا لأحكام القرار 1701

*البطريرك الراعي إلى روما الأحد: تشكيل الحكومة وتطورات سوريا في محاور البحث

*جعجع عرض مع كونيللي المستجدات الراهنة

*السفارة الهولندية تؤكد خطف دبلوماسييها الاثنين لفترة وجيزة الشهر الماضي

*فيصل كرامي لجعجع: قاتل رئيس حكومة لا يحق له التحدث بالتمثيل السني 

*الادّعاء على مسؤول أمن وهّاب بجرم التعامل مع اسرائيل

*جنبلاط التقى ميقاتي:الحكومة لن تكون لونا واحدا ولا مفروضة من الخارج

*شقيق عمر كرامي معن: عائلتنا لا ترضى أي صدقة من أحد ولا يشرفها أن يمثلها فيصل

*علوش: ميقاتي لا يمكنه السيطرة على الحكومة.. ودروس جنبلاط مردودة إليه

*حوري: لجوء المعارضة إلى الشارع مسألة أكيدة.. وغياب الحريري مؤقت

*زهرا: سليمان وميقاتي لن يفيا بالتزاماتهما لأن الحكومة شكلت لتحمي سوريا و"حزب الله" 

*سليمان يتسلم رسالة من رئيس وزراء كمبوديا..ويستقبل صحناوي وكرامي وقرعة

*سامي الجميل: الدستور الحالي كارثة وما نعيشه اليوم هو التقسيم بنفسه 

*نديم الجميل: الحكومة وليدة انقلاب على مشروع قوى 14آذار وإسقاطه 

*آلان عون: عدم الكيدية في التعامل لا يلغي حق المساءلة والمحاسبة

*وزير الثقافة غابي ليون: الهجومات الاستباقية تدفعنا إلى الريبة

*اوروبا: المخاض السوري طويل/علي الامين /صدى البلد

*المستشار الإعلامي لطلال ارسلان سليم حمادة: أرسلان سمّى خير الدين لكفاءاته وقرار الحسم مساء  

*نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق: إستطعنا أن نلوي ذراع أميركا سياسياً كما لوينا ذراع إسرائيل عسكرياً  

*حكومة «العبد المأمور/حسان حيدر/الحياة

*جنرال.. البعث/إيلي فواز/لبنان الآن

*النائب فريد حبيب: ميشال سليمان اخطأ في حساباته ... حبيب  ,سنواجه حكومة القمصان السود والحرب على المحكمة لن يكتب لها النجاح  

*النائب عماد الحوت/ سليمان يدوّر الزوايا... والحكومة الجديدة غير قادرة على تحييد لبنان عن سياسة المحاور  

*النائب السابق الدكتور صلاح حنين/اتمنى ان تكون قوى 14 اذار واضحة في معارضتها

*وزير في حكومة "القمصان السود" في مجالسه الخاصة؟...ميقاتي سيقف بوجه "المحكمة الدولية" بغض النظر عما سيُكتب في البيان الوزاري/ريتا فاضل/ موقع 14 آذار

*النائب نهاد المشنوق /المشنوق: العقل والمنطق اللذان اتخذا قرار التمديد لإميل لحود إتخذا قرار تشكيل الحكومة 

*اردوغان أمهل الأسد أسبوعاً لوقف المذابح بحق السوريين وواشنطن ولندن وباريس تقترب من قرار دولي لا تنقضه روسيا/حميد غريافي/السياسة

*القرار لمن؟ في حكومة "القمصان السود" مرجع دستوري: بري ضرب المسمار الأول في نعش التوازن الطائفي تمهيداً لضرب الطائف/موقع 14 آذار /علي الحسيني

*لا فترة سماح للحكومة، الحريري يعود لقيادة أشرس معارضة/دنيز رحمه فخري/الجمهورية

*الفشل في البحرين وسوريا فجّر الخلاف بين خامنئي ونجاد/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

*ماروني: مهما حاولوا تجميل صياغة البيان الوزاري تبقى العبرة بالتنفيذ

*مستقبل بلا لون/أيمن جزيني/لبنان الآن

*رسائل ومحاذير خارجية في ملابسات تأليف الحكومة/الموقف الدولي من سوريا رُبط بلبنان/روزانا بومنصف/النهار     

*مصير الحكومة مرتبط بمآل الأحداث في سوريا وخلاف على جبنة التعيينات بعد الحقائب الدسمة/اميل خوري/النهار     

*البطريرك الراعي يوفد امرأة لتمثيله/غسان حجار/النهار  

     

تفاصيل النشرة

اسرائيل: ندعو الحكومة اللبنانية الى حل جميع القضايا العالقة معنا عبر التحاور ومن منطلق الاحترام المتبادل

املت اسرائيل في ان يسهم تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة في تعزيز الاستقرار والحفاظ على القانون والنظام في لبنان وعلى امتداد حدودها. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الاسرائيلية ان اسرائيل تتوقع من حكومة لبنان ان تتقيد بجميع قرارات مجلس الامن الدولي وخاصة القرار رقم 1701. ودعت اسرائيل الحكومة اللبنانية الى حل جميع القضايا العالقة بين الدولتين عبر التحاور ومن منطلق الاحترام المتبادل

 

"ميّة بالميّة لبنانيّة"... واسألوا طه ميقاتي

اسعد بشارة

لو نطق طه ميقاتي لتولّى هو الردّ على ما قاله رئيس الجمهوريّة بأنّ الحكومة ولدت لبنانيّة مئة بالمئة، وبأنّ سوريا لم تتدخّل لتشكيلها.

فموفد رئيس الحكومة إلى دمشق الذي التقى الرئيس السوري سمع الكلام الحاسم والنهائي غير المغلّف بالتمنّيات، طلبا إلى الرئيس ميقاتي أن يشكّل الحكومة أو أن يعتذر.

وما احتاج لقاء الموفد مع الرئيس الأسد أكثر من نصف ساعة لكي يوصل الرسالة، ولمّا حاول أن يقول بأن لا بدائل عن شقيقه، كان الجواب بأنّ البديل دائما جاهز، وبأنّ الرئيس عمر كرامي يمكن أن يشكّل الحكومة، وبأنّ من يعرقل تشكيل هذه الحكومة إنّما يكون قد وضع نفسه في مواجهة سوريا التي تعتبر أنّ عدم التشكيل بات مصوّبا ضدّها.

بعد عودة الموفد الشقيق إلى بيروت، استحقّ الرئيس ميقاتي الاستحقاق الذي فرض عليه وقرّر أن يشكّل الحكومة، لأنّه لم يعد يستطيع مواجهة الإرادة الثنائيّة لحزب الله والقيادة السوريّة بضرورة التشكيل، هذه الإرادة التي وضعت كلّا من ميقاتي ورئيس الجمهورية أمام خيارات ليس لديهما القدرة والنيّة على مواجهتها.

وقد كان لقاء النصف ساعة أشبه بالإنذار، تحذيرا من الخروج عن الطاعة، في وقت لم تعد فيه القيادة السوريّة ترى من فائدة من استمرار طرح ورقة التشكيل أو عدمه في سوق التفاوض مع المملكة العربية السعودية ومن وراءها، وهكذا ولدت حكومة سوريا في لبنان من دمشق، وخُيّل للبعض من بيروت أنّها حكومة لبنانيّة مئة بالمئة.

واللافت في مسار الولادة المتعثّرة أنّ حرص بعض الأطراف اللبنانيّين على إبعاد هذه الحكومة عن شبهة الدور السوري الحاسم من الولادة، لم يكن يقابله الحرص السوري نفسه، لا بل إنّ كلّ ما قامت به القيادة السورية من خطوات خلال الأيّام التي سبقت وأعقبت التشكيل الحكومي دلّت على أنّ هذه القيادة أرادت أن تقول للعالم أجمع بأنّ هذه الحكومة هي صناعة سوريا، وأنّ المرسوم الفعلي صدر من قصر المهاجرين قبل أن تتمّ طباعته في قصر بعبدا، ولا تعود هذه المجاهرة إلى أسباب للسطحيّة، بل ترتبط بالرغبة في استعمال الورقة اللبنانيّة لمواجهة الأزمة الداخليّة، عِلما أنّ هذه الورقة استعملت منذ الأزمة من خلال تحريك بعض الملفّات الأمنيّة كقضيّة الأستونيّين، وتفجير اليونيفيل، ومظاهرة الحدود التي دبّرت على عجل لحَرف الأنظار عن الأزمة التي يعيشها النظام السوري.

وإذا كان الوصف الدقيق لهذه الحكومة، بأنّها أعادت النفوذ السوري إلى مرحلة ما قبل العام 2005، فإنّ الأدقّ هو أنّها أعادت هذا النفوذ إلى مرحلة ما قبل 13 تشرين 1990، ولكن هذه المرّة أعادت هذا النفوذ بالشراكة بين حلفاء سوريا وبين من يدّعون تمثيل رمزيّة ذاك اليوم الذي شهد افتتاح حقبة الوصاية السوريّة من دون عوائق من العام 1990 حتى العام 2005.

غير أنّ النفوذ السوريّ العائد لن تكون له فرص النجاح ذاتها التي كانت له في العام 1990، فحينذاك كان النظام السوري جزءا من منظومة إقليميّة محصّنة، وكان امتداد نفوذه في لبنان يحظى بمباركة أميركيّة ولا مبالاة عربيّة وصمت أوروبّي، لا بل كان ينظر إليه دوليّا على أنّه مكافأة مُحقّة للنظام الذي شارك في حرب تحرير الكويت، أمّا اليوم فإنّ هذا النظام الذي أعاد قلب الحقائق منذ خمسة أشهر حين أسقط حكومة سعد الحريري، والذي كرّسها بعمليّة قيصريّة منذ أيام، أدّت إلى تشكيل حكومة وفق أجندة المواجهة مع جزء كبير من الداخل اللبناني ومع القوى الإقليميّة والعربية المؤثرة ومع الولايات المتّحدة وأوروبا، هذا النظام يلعب بشكل شبه منفرد ورقة لم تعد مطروحة في سوق التداول الدولي، ذلك على الرغم من أنّ صانعيها يشعرون بأنّهم خطفوا انتصارا كبيرا قبل نفاد الوقت الضائع.

 

الحكومة سترحل مع من أتى بها 

علي حماده /النهار

أخيراً شكل نجيب ميقاتي "حكومة المطلوبين". وللتذكير، فإننا نصفها بـ"حكومة المطلوبين" لأن مرجعيتها وشكلها ومضمونها، ومهماتها كلها تنبع من جهتين كانتا وستكونان مطلوبتين للعدالة. بداية النظام في سوريا الذي يمعن في قتل المدنيين الابرياء في المدن والقرى، وقد تجاوز عدد القتلى ألف وثلاثمائة وهم في ازدياد، وفي الوقت عينه نجح النظام في تحويل قسم من الشعب لاجئين في بلدان مجاورة، والاعداد تتزايد يوما بعد يوم. والاهم من ذلك كله ان الافق السياسي مغلق في مناخ ينزلق باطراد نحو معركة استقلال، باعتبار ان "الاستقلال" يجلب الحرية والكرامة اللتين يطالب بهما الشعب في سوريا. ان صور القمع واطلاق الرصاص وقذائف الدبابات والهليكوبترات على المدنيين العزل، وآثار التعذيب على اجساد الاطفال، والاعتداء على النساء والحرمات كلها عناصر تتجمع لتزيد من عزلة نظام الرئيس بشار الاسد العربية والدولية، وبالتالي فإن ملفا كبيرا هو في طور التشكيل ليقدم الى المحكمة الجنائية الدولية التي لن تتأخر كثيرا قبل ان تضع يدها على الملف من تلقائها لأن ما يجري في سوريا من فظائع كما قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، لا يمكن السكوت عنه الى ما لا نهاية. وسيصير النظام في سوريا ملاحقا ليس فقط بعقوبات الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة بل بمذكرات جلب تصدر عن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.

المرجعية الاخرى لحكومة نجيب ميقاتي هي "حزب الله" الملاحق في معظم اقطار العالم، ولا سيما في معظم الدول العربية، وقد بدا تأثير ذلك يظهر في افريقيا حيث يعمل عشرات الآلاف من اللبنانيين، وكذلك في دول الخليج العربي التي تمثل رئة اساسية للاقتصاد اللبناني. لا ننسى انشطة الحزب في اميركا الجنوبية حيث لا يمر أسبوع إلا تكتشف خلايا تمويل له ويعتقل نشطاء له هناك. والمرجعية المذكورة حسب ما يتواتر من معلومات ستكون في مقدم الصورة عند الاعلان عن مضمون القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري (ألم يكن هذا السبب الرئيسي لتطيير حكومة الحريري؟) ولن يفاجأ اللبنانيون والعالم اذا ما تم الكشف عن ضلوع "حزب الله"، وبالتأكيد النظام في سوريا، في جريمة اغتيال الحريري ورفاقه وسائر شهداء "ثورة الارز". والقرار آت لا محالة، ومعه مضابط الاتهام ومذكرات التوقيف الدولية في حق مسؤولين من "حزب الله" ومن النظام في سوريا بسفك دماء استقلاليين لبنانيين.

هاتان هما المرجعيتان السياسيتان والاخلاقيتان لحكومة نجيب ميقاتي الذي استولد حكومة لا تختلف كثيرا عن "حكومة المخبرين" برئاسة عمر كرامي في خريف2004، في مرحلة قرر فيها النظام في سوريا وحلفاؤه الكبار التورط في الدم اللبناني بعد فترة انقطاع طويلة دامت من1990 الى2004.

لا تهمنا الاسماء، محترمة كانت أم لا. ولا يهمنا ان يكون للسنة سبعة او 30 وزيرا، فهؤلاء وزراء في حكومة "حزب الله" والنظام في سوريا، وسيرحلون عاجلا أم آجلا مع من أتى بهم.

 

واشنطن: اذا لم تنفذ حكومة ميقاتي التزامات لبنان الدولية ستكون هناك عواقب

نهارنت/هددت واشنطن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بالعواقب اذا لم تنفذ التزامات لبنان الدولية. وقال مسؤول أميركي بارز: "اذا لم تنفذ حكومة ميقاتي التزامات لبنان الدولية ستكون هناك عواقب"، موضحا ان هذه العواقب "لن تكون محصورة بالعلاقات الاميركية – اللبنانية بل بعلاقات لبنان الدولية وخصوصا في ما يتعلق بعمل المحكمة الدولية".

ورأى أن تركيبة الحكومة "مخيبة للآمال"، مشيراً الى اننا "لا نرى سببا لكي نثق بأن هذا الفريق سينفذ التزامات لبنان الدولية". ولاحظ المسؤول نفسه ان توقيت تأليف الحكومة "جاء في وقت حرج او غير مناسب اذ يبدو لبنان يوثق تحالفه مع سوريا وقت تنفجر سوريا وتقمع شعبها". وأضاف ان "الوزراء الذين عينوا في الدفاع والخارجية والداخلية وخصوصا في وزارة الدفاع يدعون الى الخيبة". وشدد على أن "جميع نواحي علاقاتنا مع لبنان بما فيها المساعدات تتوقف على تقويمنا للحكومة".

 

الولايات المتحدة تدعو "لوضع حدّ فوري للعنف الصارخ ضد الاحتجاجات" في سوريا 

أدانت الولايات المتحدة الأميركية "اللجوء الفاضح إلى العنف" من جانب السلطات السورية في التعامل مع الإحتجاجات الشعبية، مطالبةً "بوضع حد فوري لذلك". وأشارت المتحدثة بلسان الخارجية الأميركية فكتوريا نالاند إلى أنّ "المجتمع الدولي يشعر بالصدمة إزاء التقارير المروّعة عن عمليات التعذيب والإعتقال التعسفي والإستخدام المستشري للعنف ضد المحتجين سلمياً" في سوريا، وذلك على خلفيّة ما يرِد عن مقتل زهاء 1300 شخص في عمليات قمع دامية من جانب النظام السوري للمحتجين.

وأعربت نالاند عن "إدانة الولايات المتحدة بأشد العبارات لاستخدام القوة من جانب الحكومة السورية ضد المتظاهرين السلميين"، وشددت على "وجوب وضع حد الآن لهذا العنف الصارخ الموجّه لقمع الإحتجاجات". وتعقيباً على بيان مجلس حقوق الإنسان الذي أدان العنف في سوريا، قالت نالاند: "يُظهر (البيان) مجدداً عزم المجتمع الدولي على تسليط الضوء على حملة العنف المستمرة من جانب الحكومة السورية"، مشددةً على "ألا بديل عن إظهار الحكومة السورية للجدية في التعاطي مع رغبة الشعب السوري في الحرية والإنتقال إلى الديمقراطية". وجددت نالاند حثّها النظام السوري على "إحترام حقوق الفرد والسماح بالتظاهر السلمي"، مؤكدةً دعم بلادها "القوي" لـ"الحقوق المتبناة عالمياً للشعب السوري، بما في ذلك الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير والحق في تقرير المصير". (أ.ف.ب.)

 

وزير الخارجية التركية احمد داود اوغلو: سنقدّم مساعدات للسوريين على خط الحدود

أعلن وزير الخارجية التركية احمد داود اوغلو ان بلاده قررت تقديم مساعدات إنسانية للآلاف من السوريين المحتشدين على خط الحدود السورية التركية. اوغلو، وفي حديث للصحافيين في انقرة، قال: "هناك حالياً اكثر من عشرة آلاف شخص قبالة حدودنا خلف الأسلاك الشائكة، وقد قررنا مساعدة اشقائنا السوريين لتأمين حاجاتهم الغذائية العاجلة، وأبلغنا سوريا بهذا القرار".(أ.ف.ب.)

 

روسيا والصين ترفضان أيّ تدخل أجنبي في إضطرابات الدول العربية 

أعلنت روسيا والصين معارضتهما لأيّ تدخّل أجنبي في الإضطرابات الجارية في الدول العربية. وفي بيان صدر عن الرئيسين الروسي ديمتري مدفيديف والصيني هو جينتاو خلال زيارة الأخير لروسيا، رأى الرئيسان أنّ "في وسع الأسرة الدولية تقديم مساعدة بنّاءة لمنع تدهور الوضع، غير أنَّه ينبغي ألا تتدخل أي قوة خارجية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة" العربية، ودعيا إلى "تسوية النزاعات بالسبل السلمية". وحول ليبيا، أكد الرئيسان في البيان أنَّ "الأهم هو التوصل إلى وقف سريع لإطلاق النار وتسوية المشكلة الليبية بوسائل سياسية ودبلوماسية"، ولفتا إلى وجود "النية لمواصلة العمل على تحقيق هذه الأهداف عبر جهود مشتركة لمجلس الأمن الدولي دعماً لمبادرات الإتحاد الأفريقي"، مشددين على أنَّه "تجنباً لتصاعد العنف، لا بد من ضمان إحترام صارم لقراري مجلس الأمن رقم 1970 و1973 وعدم السماح بتفسيرهما بشكل تعسفي وتوسيع تطبيقهما".(أ.ف.ب.)

 

الإتحاد الأوروبي يعمل على تشديد عقوباته ضد سوريا

نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر دبلوماسيّة قولها إن "الإتحاد الأوروبي بدأ اليوم التحضير لتشديد عقوباته على سوريا، والتي قد تستهدف هذه المرة شركات مرتبطة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وأشخاص جدد من محيطه"، موضحة أن "الهدف هو الإنتقال إلى "درجة جديدة" بعد مجموعتيّ عقوبات إستهدفت عددًا من أركان النظام ثم الرئيس السوري (بشار الأسد) نفسه". ولفتت هذه المصادر إلى أنه "من غير المؤكد أن تكون القائمة جاهزة في الوقت المناسب لإقرارها خلال اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين الإثنين المقبل في لوكسمبورغ، إلا أنه قد يتمّ إقرارها على هامش قمة لرؤساء الدول والحكومات الخميس والجمعة المقبلين في بروكسل". (أ.ف.ب.)

 

ناشط سوري: عشرات الدبابات والمدرعات تنتشر على مداخل خان شيخون في محافظة أدلب 

نقلت وكالة "فرانس برس" عن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن قوله إن "عشرات الدبابات والمدرعات وناقلات الجند وحافلات تقل جنوداً وعناصر من مكافحة الارهاب انتشرت على مداخل مدينة خان شيخون التابعة لمحافظة ادلب والقريبة من حماة (وسط)". واضاف عبد الرحمن انه "تم انزال عدد كبير من الجنود الذين ما لبثوا أن دخلوا المدينة"، مشيراً إلى أن "ذلك يأتي في إطار استمرار الحملة الامنية والعسكرية التي بدأت في ريف ادلب". ولفت إلى أن "القوات السورية قامت بقطع الطريق الدولي المؤدي من حلب (شمال) إلى دمشق وذلك بدءاً من مدينة سراقب (ريف ادلب)"، مؤكداً من جهة ثانية  أن "العمليات العسكرية لم تبدأ في معرة النعمان (ريف ادلب)".وقال عبد الرحمن إن "عدة مدن سورية شهدت مساء امس (الاربعاء) تظاهرات ليلية ابرزها في حماة حيث تظاهر عشرات الآلاف"، مشيراً إلى أن "نحو 150 شخصاً تظاهروا في حي الشيخ سعد في المزة وسط دمشق". وأضاف أن تظاهرات جرت "في حرستا والزبداني وجسرين وسقبا (ريف دمشق) وفي حمص (وسط) وفي ادلب وكفر نبل (ريف ادلب) وفي اللاذقية (غرب) وفي دير الزور (شرق) والميادين (ريف دير الزور) وفي الحراك والصنمين (ريف درعا)". (أ.ف. ب.)

 

فرنسا تساعد استونيا للإفراج عن مواطنيها الذين خطفوا في لبنان

أعلن وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي لوران فوكييه الذي يزور إستونيا أن بلاده تعهّدت بمساعدة إستونيا في عملية الافراج عن مواطنيها السبعة الذين خطفوا في لبنان في 23 آذار الماضي، لكنه لفت إلى أن المسألة "تتطلّب التحلّي بالصبر لبلوغ هذا الهدف". فوكييه، وفي تصريح امام الصحافيين في ختام محادثاته مع رئيس الوزراء الإستوني اندروس انسيب ووزير خارجيته اورماس بايت، أكد ان "فرنسا التي تعرف لبنان افضل من اي دولة اخرى في اوروبا، ساعدت استونيا ولا تزال عبر استخدام كل الوسائل التي في حوزتها لجلاء عملية الخطف هذه". الوزير الفرنسي الذي وضع، مثل المسؤولين الاستونيين، وشاحاً اصفر يرمز الى امل استونيا في الافراج عن رعاياها، أضاف: "إن ذلك قد يطول، لكننا نبذل ما في وسعنا للمساعدة على الافراج عن الاستونيين". وفي حديث لوكالة "فرانس برس، أشار فوكييه إلى أن "السلطات اللبنانية قامت بعمل جيد في مجال البحث والتقصي"، موضحاً ان "فرنسا تقدم كل المساعدة اللوجستية الضرورية في هذا البلد، لأن لا وجود لسفارة استونية في لبنان"، وتابع: "نحن نعمل على قضية خطف الاستونيين هذه ليس في لبنان وحسب، وإنما أيضاً مع سوريا حيث لفرنسا اتصالات جيدة"، لكنه لم يشأ مع ذلك اعطاء المزيد من التفاصيل لأسباب أمنية. (أ.ف.ب.)

 

القاعدة تعلن تولي ايمن الظواهري قيادتها خلفا لبن لادن

نهارنت/اعلن تنظيم القاعدة في بيان نشر على مواقع جهادية الخميس تولي ايمن الظواهري قيادته خلفا لاسامة بن لادن الذي قتل في عملية اميركية مطلع ايار. وبذلك يصبح الظواهري المصري الجنسية والبالغ 60 عاما، الرجل المطلوب رقم 1 في العالم بعد ان كان يعد لسنوات الرأس المدبر ومنظر القاعدة والرجل الثاني عن يمين بن لادن والمتحدث الابرز باسم التنظيم. واكد التنظيم في هذ المناسبة مضيه قدما في "الجهاد" ضد الغرب واسرائيل ودعا الشعوب العربية المنتفضة ضد حكوماتها الى حكم الشريعة الاسلامية. وجاء في البيان الذي وزعه "مركز الفجر الاعلامي" ونشر على مواقع جهادية ان "القيادة العامة لجماعة قاعدة الجهاد، وبعد استكمال التشاور، تعلن تولي الشيخ الدكتور ابي محمد ايمن الظواهري وفقه الله مسؤولية امرة الجماعة". واكد البيان ان قرار تعيين الظواهري يأتي التزاما بكون "الجهاد ماضيا الى يوم القيامة كما جاء في الأحاديث" مشيرا الى ان الجهاد "قد صار في هذا العصر فرضا عينيا ضد الكفار الغزاة المحتلين لديار المسلمين وضد الحكام المرتدين المبدلين لشرائع الإسلام".

كما اكد البيان ان "خير الوفاء للشهداء الابرار ولسيرة الشيخ المجاهد أسامة بن لادن هو الاستمرار على درب الجهاد في سبيل الله ونصرة المسلمين والمستضعفين".

وتعهد التنظيم بمواصلة الجهاد ضد الغرب اذ اكدت قيادته العامة ان القاعدة ستتابع "الدعوة للدين الحقِّ، وتحريض امتنا على لاعداد والقتال مع ادائنا العلمي للفريضة العينية في جهاد الغزاة الكفار المعتدين على ديار الاسلام". وقال البيان ان على راس هؤلاء "امريكا الصليبية وربيبتها إسرائيل ومن اعانهم من الحكام المبدلين لشريعة الإسلام".

واضاف البيان "نجاهدهم بكل ما في طاقتنا ونحث الامة على جهادهم باليد واللسان والجنان وبالمال والفعال وبكل مستطاع، حتى تخرج جميع الجيوش الغازية من أرض الاسلام وتسود فيها شريعة الله". واكدت القاعدة تاييد الانتفاضات العربية وانما دعتها لحكم الشريعة. وقال البيان "نؤيد ونساند انتفاضة شعوبنا المسلمة المظلومة المقهورة التي قامت في وجه الطغاة الظلمة المفسدين ... على الانتفاض والاستمرار في الكفاح والبذل والاصرار حتى تزول كل الانظمة الفاسدة الظالمة التي فرضها الغرب على بلادنا".

لكن التنظيم اعتبر انه "حتى يأتي التغيير الحقيقي الكامل المنشود والذي لن يتحقق الا بعودة الامة المسلمة الى شريعة ربِّها بعدما نحتها قوى الاحتلال عن الحكم، فتعود شريعة الاسلام خالصة تحكم أمة الاسلام لا تزاحمها شرعية ولا تشاركها مرجعية، ويكون الدين كله لله". واضاف "ان التغيير لن يتحقق الا بتخلص الامة من كافة أشكال الاحتلال والهيمنة والسيطرة العسكرية والاقتصادية الثقافية والقضائية التي يفرضها الغرب علينا، ولن يتحقق الا بازالة كافة أشكال الظلم السياسي والاجتماعي". وتعهد التنظيم بانه لن يقبل "بالتنازل عن شيء من فلسطينِ الرباط والجهاد من أيِّ جهة كانت" ولن يعترف "بأية شرعية لدولة اسرائيل المزعومة ولو أطبق على ذلك أهل الأرض كلهم". وكان الظواهري تعهد في شريط فيديو مصور نشر في السادس من حزيران/يونيو بمتابعة "الجهاد" ضد الغرب على خطى اسامة بن لادن. وقال في التسجيل الذي ظهر فيه مع رشاش الى جانبه "سيبقى الشيخ اسامة بن لادن باذن الله رعبا وخوفا وفزعا يطارد اميركا واسرائيل وحلفائهما الصليبيين ووكلائهما الفاسدين". وكان بن لادن قتل في 2 ايار في عملية كوماندوس اميركية قرب اسلام اباد.

 

الجيش السوري ينشر قواته في خان شيخون شمال غرب سوريا

نهارنت/ذكر ناشط حقوقي الخميس ان الجيش السوري بدأ نشر قواته على مداخل مدينة خان شيخون التابعة لمحافظة ادلب (شمال غرب) مع استمرار الحملة العسكرية والامنية التي بدأها في ريف مدينة ادلب. وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس انه "انتشرت عشرات الدبابات والمدرعات وناقلات الجنود وحافلات تقل جنودا وعناصر من مكافحة الارهاب على مداخل مدينة خان شيخون التابعة لمحافظة ادلب والقريبة من حماة (وسط)". واضاف رئيس المرصد انه "تم انزال عدد كبير من الجنود الذين ما لبثوا ان دخلوا المدينة"، مشيرا الى ان "ذلك ياتي في اطار استمرار الحملة الامنية والعسكرية التي بدات في ريف ادلب". ويشن الجيش منذ الجمعة عملية واسعة النطاق في محافظة ادلب على مقربة من الحدود التركية. وقد سيطر الاحد على جسر الشغور التي تضم خمسين الف نسمة بهدف وقف حركة الاحتجاج غير المسبوقة ضد النظام السوري برئاسة بشار الاسد.

ولفت عبد الرحمن الى ان "القوات السورية قامت بقطع الطريق الدولي المؤدي من حلب (شمال) الى دمشق وذلك بدءا من مدينة سراقب (ريف ادلب)".

وذكر ناشط معارض طلب عدم الكشف عن اسمه ان "اهالي مدينة خان شيخون احرقوا في الخامس من حزيران/يونيو مدرعتين تابعتين للجيش السوري".

وكان مصدر رسمي سوري اكد في السادس من حزيران مقتل 120 عنصرا في صفوف عناصر الشرطة السورية بيد "تنظيمات مسلحة" في مدينة جسر الشغور في محافظة ادلب.

وتوعد وزير الداخلية السوري محمد ابراهيم الشعار على اثر ذلك بان "تتعامل الدولة مع هذه المجموعات بحزم وقوة". من جهته، افاد ناشط حقوقي لفرانس برس "اعتقد انهم اعدموا عناصر من الشرطة رفضوا اطلاق النار على متظاهرين". واضاف "حصل تمرد في صفوف الاجهزة الامنية".

من جهة ثانية، اكد رئيس المرصد الخميس ان "العمليات العسكرية لم تبدا في معرة النعمان (ريف ادلب)".وكان رئيس المرصد لفت الثلاثاء الى ان "قوات عسكرية سورية تتوجه نحو مدينة معرة النعمان الواقعة في محافظة ادلب على بعد 330 كلم شمال دمشق وتاتي من مدينتي حلب وحماه". وقال عبد الرحمن ان "عدة مدن سورية شهدت مساء امس (الاربعاء) تظاهرات ليلية ابرزها في حماة حيث تظاهر عشرات الالاف". واشار الى ان "نحو 150 شخصا تظاهروا في حي الشيخ سعد في المزة وسط دمشق". واضاف عبد ان تظاهرات جرت "في حرستا والزبداني وجسرين وسقبا (ريف دمشق) وفي حمص (وسط) وفي ادلب وكفر نبل (ريف ادلب) وفي اللاذقية (غرب) وفي دير الزور (شرق) والميادين (ريف دير الزور) وفي الحراك والصنمين (ريف درعا)". واسفرت عملية قمع المتظاهرين ضد النظام السوري عن مقتل 1200 شخص واعتقال حوالى عشرة الاف اخرين منذ منتصف اذار/مارس، حسب منظمات غير حكومية والامم المتحدة. كما ادت الى فرار اكثر من 8500 سوري الى تركيا وخمسة الاف اخرين الى لبنان. مصدر وكالة الصحافة الفرنسية

 

نائب المتحدث باسم "اليونيفيل" أندريا تننتي: جميع الأطراف في لبنان دعمت اليونيفيل وفقا لأحكام القرار 1701

أشار نائب المتحدث باسم "اليونيفيل" أندريا تننتي الى أنه "تم نشر قوات اليونيفيل في لبنان بناء على طلب من السلطات اللبنانية". وعليه، أكد "تننتي" في تصريح له الخميس، أن "قوات اليونيفيل قد أدت المهمات التي كلفنا بها من دون انقطاع بالتعاون الوثيق، والتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية". كما ذكَر تننتي أن "أول عملية نشر لقوات "اليونفيل" كانت عام 1978، ثم توسع انتشارها عام 2006 تحت قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701" ، لافتا الى أن "هناك إجماع وطني لبناني على عمل اليونيفيل والتزام القرار 1701 الذي يتجاوز الخطوط السياسية".وإذ شدد على أن "جميع الأطراف في لبنان قد أظهروا دعما قويا لليونيفيل ومهمتها وفقا للأحكام ذات الصلة بالقرار 1701"، أوضح تننتي أن "هناك دعم بشكل صارخ من الأفراد والجماعات السياسية اللبنانية، بعد تفجير 27 أيار لقافلة "اليونيفيل" على الطريق السريع بين صيدا وبيروت، الذي أسفر عن إصابة ستة جنود وإدانة صريحة لهذا الهجوم".

كما ذكر أن "قائد قوة "اليونيفيل" الجنرال ألبرتو أسارتا "التقى في آذار 2011 رئيس الحكومة نجيب ميقاتي"، لافتا الى أن "خلال الاجتماع أعرب ميقاتي عن حرصه على الوضع في جنوب لبنان، وعمل قوات اليونيفيل وقوات المسلحة اللبنانية (قوات المسلحة اللبنانية) هناك". وعن ترسيم الحدود البحرية، أوضح تننتي أن "الحدود البحرية لم ترسم أبدا و"اليونيفيل" ليس لديها تفويض لتحديد هذه الحدود". وأضاف:"اسرائيل قامت بتثبيت خط العومات من جانب واحد منطقة رأس الناقورة، بعد الانسحاب من لبنان عام 2000، والحكومة اللبنانية لم تعترف به واليونيفيل ليس لديها تفويض لمراقبته". وأفاد "تننتي" في تصريحه أن "الجيش اللبناني قد اقترح أن يتم إنشاء خط الأمن البحري في المنطقة"، مؤكدا أن باستطاعة اليونيفيل المساعدة في هذه العملية ، ولكن فقط إذا طلب كل من لبنان واسرائيل مشاركتنا". وعليه، قال:"هذا هو الأمر الأول ، وقبل كل شيء على الطرفين الاتفاق عليه". وشرح أن "تركيز القوة، وفقا للتفويض الممنوح لها، هو منع قيام أنشطة معادية من أي نوع"، لافتا الى أن "اليونيفيل" منعت عددا من الحوادث الأمنية على طول خط العوامات منذ عام2006. وأردف:"مثل هذه الحوادث لديها القدرة على تصعيد التوتر بين الطرفين." وقد أثارت "اليونيفيل" هذه القضية في الاجتماع الثلاثي وشجعت الطرفين على مناقشة قضايا الأمن البحري في هذاالاجتماع، في حين أن الهدف من التقليل من أخطار وقوع حوادث أمنية، لذلك بدأت "اليونفيل" محادثات استكشافية ثنائية بالتشاور مع الطرفين". الى ذلك، شدد تننتي على أن مهمة القوة البحرية للأمم المتحدة تقتصر على مساعدة قوات البحرية اللبنانية، بناء على طلب من الحكومة اللبنانية، لمنع الدخول غير المشروع للأسلحة أو المواد ذات الصلة الى لبنان من طريق البحر". وخلص الى القول أن "عمليات قوات اليونيفيل البحرية تهدف الى تقديم هذا الدعم الى البحرية اللبنانية"، مؤكدا أنه "ليس لديها أي تأثير على الحدود البحرية التي قد تنشأ في المنطقة

 

الراعي إلى روما الأحد: تشكيل الحكومة وتطورات سوريا في محاور البحث

نهارنت/يغادر البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي بيروت الأحد المقبل متوجها إلى الفاتيكان في زيارة تسغرق أسبوعا يشارك فيها في أعمال كنسية ويحضر سينودوسا يعقد في حاضرة الفاتيكان برئاسة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر. ويعقد البطريرك الراعي اجتماعاً مع قداسة البابا وكبار المسؤولين في حاضرة الفاتيكان للبحث في أمور دينية ووطنية بعد تشكيل الحكومة الجديدة في ظل الأوضاع القائمة في المنطقة والتطورات ولا سيما المستجدات على الساحة السورية وانعكاساتها لبنانياً. كما سيطلع البطريرك المسؤولين على الورشة الإصلاحية التي بدأت داخل الكنيسة المارونية لتطوير هيكلية الصرح وتحويله الى مؤسسة من خلال إنشاء دوائر وأجهزة في شتى المجالات، بعد تعيين المطران بولس الصياح نائباً عاماً للبطريرك مكلفاً بمهمة تطوير بكركي وقيام مؤسسات تعنى بقضايا عدة، خصوصاً ذات الصلة بالشباب. وقد يرافق وزير البيئة ناظم الخوري البطريرك الراعي من الصرح الى المطار ممثلاً رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، بحيث تشكل الرحلة مناسبة للبحث في التطورات لا سيما تأليف الحكومة وما رافق الخطوة من انتقادات من قبل فريق المعارضة. ويعود البطريرك الراعي الى بيروت 26 الجاري على أن يزور في ايلول المقبل فرنسا تلبية لدعوة الرئيس نيكولا ساركوزي بعدما ارجئت من الثامن من تموز المقبل لانشغال البطريرك بأمور رعوية ووطنية مختلفة في المرحلة الراهنة.

 

جعجع عرض مع كونيللي المستجدات الراهنة

عرض رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع مع سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان مورا كونيللي، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في القوات المحامي جوزف نعمه ومستشار العلاقات الخارجية ايلي خوري، للمستجدات الراهنة على المستويين المحلي والاقليمي. (المكتب الإعلامي)

 

السفارة الهولندية تؤكد خطف دبلوماسييها الاثنين لفترة وجيزة الشهر الماضي

نهارنت/تعرض دبلوماسيان هولنديان للخطف الشهر الماضي في منطقة البقاع شرق لبنان وسلما الى السلطات السورية قبل ان يتم الافراج عنهما، كما اعلن مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس الخميس. وقال القائم بالاعمال الهولندي هانس بيتر فان دير ود لفرانس برس الخميس "خطف الدبلوماسيان على طريق عام شمال مدينة بعلبك في 24 ايار على يد سكان في المنطقة" المحاذية للحدود مع سوريا. واضاف "تم تسليمهما بعد ذلك الى السلطات السورية من خلال معبر حدودي قبل ان يجري الافراج عنهما". واكد المصدر ان الدبلوماسيين لم يلقيا اي معاملة سيئة.

 

فيصل كرامي لجعجع: قاتل رئيس حكومة لا يحق له التحدث بالتمثيل السني 

نهارنت/ ردّ وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي على موقف رئيس الهيئة التنفيذيّة في "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي أعلنه في مؤتمره الصحافي امس واعتبر فيه أن "الحكومة الحالية لا تمثل السنّة"، قائلا: "قاتل رئيس حكومة لا يحق له التحدث في هذا الموضوع، وبالتالي لا يُرد على سمير جعجع". وسأل "نحن نعرف من نمثل ولكن هو ماذا يمثل؟". وعن رأيه بردود فعل فريق "14 آذار" على الحكومة، قال كرامي بعد لقائه الرئيس السابق إميل لحود: "مهما فعلنا فيبقى عملنا أفضل من أدائهم". واضاف مع احترامنا لهم "يطولوا بالهم" حتى يصدر البيان الوزاري ويحكموا على الأفعال وليس الأقوال"، مضيفًا: "نحن لن نبدأ مسيرتنا في الحكم بالردّ والكلام، وإن شاء الله سنبدأ بالعمل".

 

الادّعاء على مسؤول أمن وهّاب بجرم التعامل مع اسرائيل

نهارنت/ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، على الموقوف بجرم التعامل مع الاستخبارات الإسرائلية، جلال أ. د. (من بلدة الجاهلية الشوفية) المرافق الشخصي للوزير السابق وئام وهاب، محيلاً ملفه على قاضي التحقيق العسكري الأول، رياض أبو غيدا، للتحقيق معه في جرائم تصل عقوبتها القصوى إلى الإعدام.

وقبل عدة أيام، سلم جهاز أمن “حزب الله” جلال أ. د. إلى استخبارات الجيش اللبناني، الذي أعاد التحقيق معه بناءً على إشارة القضاء، قبل أن يحيله على القضاء العسكري.

وفي التفاصيل، استُدرج جلال أ. إلى الضاحية الجنوبية بعد التنسيق مع وهاب، حيث خضع لتحقيق مفصل اعترف فيه بالتعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية. وقد أجري مسح دقيق لمنزله في بلدة الجاهلية، حيث عُثِر على أجهزة اتصال متطورة مخبأة في أثاث منزلي، كانت الاستخبارات الإسرائيلية قد زودته بها ودربته على استخدامها.

وذكرت صحيفة "الأخبار" ان ما يفرق جلال عن غيره من الموقوفين، أنه من الصف الأول من العملاء التنفيذيين، وهو كان يشغل منصب مسؤول الأمن الشخصي للوزير السابق وئام وهاب، وبقي كذلك إلى حين توقيفه. اضافة الى أن الرجل قدم خدمات تنفيذية للاستخبارات الاسرائيلية، بينها المشاركة المباشرة أو غير المباشرة في اثنتين على الأقل من عمليات الاغتيال التي استهدفت مقاومين. وبحسب مصادر أمنية وقضائية لبنانية، كان جهاز أمن "حزب الله" قد اشتبه في تعامل جلال مع الاستخبارات الإسرائيلية، بناءً على رصده بعد الشك في تصرفاته خلال الزيارات التي كان وهاب يقوم بها لمسؤولين من حزب الله في الضاحية والجنوب. وبعد إخضاع جلال أ.د. للمراقبة، حُصل على معلومات تؤكد الشكوك.

ومن المتوقع أن يكون التحقيق قد تركز على تحديد المعلومات التي سلمها للاستخبارات الإسرائيلية عن مسؤولين من "حزب الله"، وعن الوزير وهاب وعلاقاته السياسية.

وكان وهاب قد لمّح إلى قضية جلال أ. د. في إحدى مقابلاته التلفزيونية، مشيراً إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية زرعت أحد العملاء قريباً منه في محاولة منها لجمع معلومات عن قيادات "حزب الله" في لبنان. وبحسب المعلومات المتوافرة، أقرّ الموقوف بتعامله مع الاستخبارات الإسرائيلية منذ عام 1994، وبأنه تردد إلى الأراضي الاسرائيلية أكثر من مرة، حيث خضع لدورات تدريبية على أيدي مشغليه، معترفا بأنه زودهم بإحداثيات عدد كبير من المراكز والمواقع التابعة للجيش اللبناني و”حزب الله”، فضلاً عن تزويدهم بمواقع وإحداثيات لمنازل قيادات من “حزب الله”. كذلك أقر الموقوف بأنه أسهم في جمع معلومات عن الشهيد علي حسين صالح، الذي اغتالته الاستخبارات الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت بتفجير عبوة ناسفة في آب 2003. أضف إلى ذلك أن ثمة معلومات تشير إلى صلة لجلال بعملية اغتيال الأخوين جهاد ونضال المجذوب في صيدا، في أيار 2006. وتشير تلك المعطيات إلى أن الموقوف كان موجوداً في صيدا ليلة حصول الجريمة، وكان على تواصل مع مشغليه من الاستخبارات الإسرائيلية.

 

جنبلاط التقى ميقاتي:الحكومة لن تكون لونا واحدا ولا مفروضة من الخارج

نهارنت/ شدد رئيس كتلة "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط "أننا في النهاية أنتجنا حكومة إئتلاف وطني عريض لم ولن تكون حكومة مفروضة، كما قيل من الخارج ومن لون واحد او من صف واحد". ووصف جنبلاط بعد لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في فردان بعد ظهر الأربعاء أن "الأجواء ممتازة وان طال تشكيل الحكومة، ولكن كل منا ضحى على طريقته" شاكرا "الرئيس ميقاتي على صبره وجهوده" ومثنيا "على الدور المركزي والأساسي أيضا للرئيس (نبيه) بري أخذين في الاعتبار طبعا مظلة الرئيس (ميشال) سليمان".

ولدى سؤال جنبلاط عما إذا كان يرفض القول أن الحكومة سورية أجاب:"الحكومة هي حكومة متنوعة متعددة فيها كل الاراء الديموقراطية وعلى الآخرين أن يقبلوا بتداول السلطة، لا أكثر ولا أقل". وأضاف جنبلاط:"أما في ما يتعلق بالأمير طلال أرسلان فأقول ربما حدث سوء تفاهم، ولكن الطريقة التي قيل فيها الكلام فيها نوع من التعبير الميداني او السياسي وهذا ليس لائقا بحق الطائفة الدرزية ولا بحق مقام رئاسة مجلس الوزراء وتحديدا الرئيس ميقاتي". وعليه أمل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي "أن توجد الصيغة الملائمة كي تبقى المقامات محفوظة وخصوصا مقام رئاسة الوزراء".

 

شقيق عمر كرامي معن: عائلتنا لا ترضى أي صدقة من أحد ولا يشرفها أن يمثلها فيصل

نهارنت/أكد معن كرامي شقيق رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي "أن عائلة كرامي لا ترضى أي صدقة من أي جهة أتت" سائلا وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي عما إذا كان يرضى أن يقول أحد قياديي حركة أمل أنها تضحية كبيرة من الحركة بتخليها عن منصف وزاري. ووجه كرامي في مؤتمر صحافي عقده في منزله في طرابلس "الشكر والامتنان لدولة الرئيس نبيه بري الذي أعرف مدى محبته للبيت الكرامي، وحرصه على كرامته، وهذان الحب والإحترام المتبادلان هما ثمرة علاقة وثيقة وتعاون مثمر إستمر لسنوات".

وتوجه الى الرئيس عمر كرامي:"أنت الذي رفضت أن يكون العميد سامي منقارة ممثلا لتيارك كوزير سياحة سنة 1993، كيف تقبل بوزارة الشباب والرياضة لنجلك فيصل؟ أليس هذا ما يثير الدهشة والإستغراب؟". وأضاف:"هل لقب معالي الوزير يجيز التضحية بتاريخ العائلة التي ينتمي إليها، وقد قال صراحة إنه لا يمثلها، وهو مشكور على هذا التصريح لأنه لا يشرفها أن يكون ممثلها بالحكم وبالطريقة التي لا نوافق عليها ولا نرضاها له؟". واعتبر أنه "لقد نال المركز صدقة من حركة أمل، إذ قال أحد قيادييها إنها قدمت تضحية كبيرة بتخليها عن منصب وزاري للشيعة وإعطائه لفيصل كرامي" سائلا:"أهذا ما يرضاه لنفسه؟". وتابع:"لقد أكمل عمر المسيرة في ظروف صعبة واجهته، ومؤامرات حيكت ضده من الداخل والخارج، فواجهها برجولة عرفت عنه، وغادر الحكم مرفوع الجبين راضي الضمير، فالحكم بالنسبة إليه وسيلة لا غاية" طالبا منه "إكمال المسيرة الكرامية وحمايتها من "عبث العابثين ومن كل من يحاول المس بعزتها وكرامتها". وعاهد "الرئيس الشهيد أنني سأظل رافعا لرايتهما، محافظا على كرامتهما، مكملا تحقيق أمانيهما، رافضين الصدقة من أي جهة أتت، ونعتذر عن قبول التضحية التي يمننوننا بها". وغمز من قناة الوزير فيصل قائلا:"على من قبلها أن يتحمل نتائجها أمام الله والتاريخ وليتذكر تاريخ جده المفتي عبد الحميد وعمه الشهيد الرشيد، وهو لا يمثل في هذا المركز بالتأكيد لا العائلة ولا البلد فهنيئا له بكل جديد حصل عليه". ووجه نداء "الى أبناء بلدي الحبيب طرابلس أن يحذروا الفتنة ومشعليها، فكفى ما يعانيه البلد من حرمان على كل الصعد، ولن نكون لها الوقود والنار" مضيفا:"الفتنة نائمة ولعن الله موقظها ونحن لن نرضى صدقة ولا منة ولا تضحية من أحد، ومن يقبلها فسيحاسبه التاريخ، والتاريخ لا يرحم".

 

علوش: ميقاتي لا يمكنه السيطرة على الحكومة.. ودروس جنبلاط مردودة إليه

أكد عضو المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش في حديث لقناة "أخبار المستقبل" أنه "لو كان الرئيس نجيب ميقاتي فعلاً هو رئيس هذه الحكومة لكنا استمعنا إلى بعض التطمينات ولكن ميقاتي لا يمكنه أن يسيطر على هذه الحكومة".  وعن قول رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط بأنه على فريق "14 آذار" أن يقبل بتداول السلطة، قال علوش: "هذه دروس مردودة لوليد جنبلاط الذي عليه أن يطبق الدروس على نفسه"، مشددًا في هذا السياق على أن فريقه "مع تداول السلطات"، ومشيرًا إلى أن "الرعب الذي أصيب به جنبلاط من القمصان السود بدّل رأيه وبدأ يسمي الأمر بتداول السلطات".( رصد NOW Lebanon)

 

حوري: لجوء المعارضة إلى الشارع مسألة أكيدة.. وغياب الحريري مؤقت

أوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري أن "إمكانية لجوء المعارضة إلى الشارع مسألة أكيدة"، مضيفًا: "نحن دائماً نفضل اللون الأبيض بالقلوب وفي السياسة".وعن اجتماع على مستوى القيادات في "14 آذار"، أكد حوري في حديث لمحطة "Lbc"، أن "لقاء قيادات 14 آذار دائم، ولكن في مرات قليلة يتمّ الاعلان عنه، ويكون ذلك بعد انتهاء الاجتماع"، مؤكداً أن "الرئيس سعد الحريري على تواصل مع قيادات 14 آذار والفاعليات السياسية على مدار الساعة، وهو في صلب المشاورات، وأن غيابه مؤقت".(رصد "NOW Lebanon")

 

زهرا: سليمان وميقاتي لن يفيا بالتزاماتهما لأن الحكومة شكلت لتحمي سوريا و"حزب الله" 

أكد عضو كتلة نواب "القوات اللبنانية" أنطوان زهرا أن " لا أحد يتهم الوزير ناظم خوري والكثير مثله بالخيانة، ولكننا نقول ان الحكومة جاءت بقرار سوري". وقال في حديث إلى إذاعة "لبنان الحرّ" تعليقاً على كلام رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن الحكومة جاءت لبنانية 100% "من واجبات الرئيس سليمان ان يدافع بالأخص عن النصف الآخر من عهده الذي بدأ". معتبراً أن "الرئيس سليمان والرئيس ميقاتي لا يستطيعان ان يكونا أوفياء لما يريدون من هذه الحكومة، لأن هذه الحكومة شكلت لكي تحمي سوريا وحزب الله في لبنان". وإذ شدد زهرا على "أننا نحترم الرئيس ميقاتي كشخص ولكننا سنعارض حكومته"، أكد أن "مراقبة اعمال الحكومة الحالية ستكون من ضمن اعمالنا اليومية، ولم تتخذ قرارات في 14 آذار بعد بتشكيل حكومة ظل لمراقبة أعمال الحكومة". وأخيراً لفت زهرا إلى أن "اي عملية تجميل من قبل هذه الحكومة لمواجهة المحكمة الدولية لن تغيير شيء". (رصد NOW Lebanon)

 

سليمان يتسلم رسالة من رئيس وزراء كمبوديا..ويستقبل صحناوي وكرامي وقرعة

استقبل رئيس الجمهورية ميشال سليمان في القصر الجمهوري وزير الدولة للشؤون الخارجية الكمبودي اوخ بوريث الذي نقل اليه رسالة خطية من رئيس وزراء كمبوديا تضمنت طلب دعم لبنان وتأييده لترشيح بلاده للعضوية غير الدائمة في مجلس الامن الدولي للعامين 2013 ـ 2014. هذا، وإلتقى سليمان كلاً من وزير الاتصالات نقولا صحناوي والشباب والرياضة فيصل كرامي متمنياً لهما التوفيق في عملهما في المرحلة المقبلة تحت العناوين التي تم التعبير عنها في الجلسة الاولى التي عقدتها الحكومة الجديدة أمس. واطلع رئيس الجمهورية من مدير عام أمن الدولة اللواء جورج قرعة على الوضع الامني والخطوات التي تقوم بها المديرية.(الوطنية للإعلام)

 

سامي الجميل: الدستور الحالي كارثة وما نعيشه اليوم هو التقسيم بنفسه 

آثر عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل في معرض تعليقه على تأليف الحكومة الجديدة "عدم الدخول في عملية الشعارات الفارغة والنعوت"، وقال: "أفضل في هذه المرحلة أن نتطلع في عمق المشكلة أي في أزمة النظام"، معتبراً ان "أي حكومة ستأتي (في لبنان) ستكون حكومة غير طبيعية لأن أي انتصار لأكثرية معينة يعني إقصاءً لطائفة معينة". وأضاف: "في التركيبة الحالية اليوم للحكومة أصبحت الطائفة السنية خارج الحكم".  الجميل، وفي حديث الى محطة "Otv"، قال: "مستحيل أن تشكل أي حكومة طبيعية في ظل هكذا نظام، فحكومة أكثرية تعني أنه سيتم إقصاء طائفة او طوائف منها، وحكومة الوحدة الوطنية هي أسوأ لأنها توصل الى مكان يضرب كل المنطق الديمقراطي ومنطق المؤسسات وفصلها"، مشيراً الى أن اللبنانيين ليسوا "أمام أزمة حكومة او أزمة سياسية بل أمام أزمة نظام". وسأل: "ماذا سنفعل في المستقبل، هل سنأتي بحكومة اكثرية يتم فيها اقصاء طائفة معينة او تأليف حكومة وطنية لن نستطيع من خلالها الحكم؟. وأضاف: "حان الوقت للبنانيين ان يفكروا في مستقبلهم، لان كل واحد (في البلد) ينتظر الآخر لكي ينقض عليه".  وإذ عتبر أنّ "الدستور الحالي هو الكارثة وهو الذي قسّم لبنان"، لفت الجميل إلى أنّ "هناك دويلات في لبنان، حيث البلد الآن مقسم وكل فريق في ناحية"، وأضاف: "ما نعيشه اليوم هو التقسيم بنفسه"، داعيًا حيال ذلك إلى "وجوب التفكير اليوم بمنطق الدول التي لديها شعوب تعددية فنأخذ منها أفكاراً لنطوّر نظامنا".   (رصد NOW Lebanon)

 

نديم الجميل: الحكومة وليدة انقلاب على مشروع قوى 14آذار وإسقاطه 

لبنان الآن/أسف عضو كتلة "الكتائب" النائب نديم الجميل لطريقة "تشكيل الحكومة الميقاتية الجديدة"، معتبراً "أنها وليدة انقلاب على مشروع قوى الرابع عشر من آذار واسقاطه، ولافتاً إلى "أن هذه الحكومة تذكرنا بالحكومات السابقة التي كانت في عهد الاحتلال السوري الذي كان يفرض آراءه وتشكيلاته فيها". في حديث إلى اذاعة "صوت لبنان"، رأى "أن الوزراء الثلاثين الذين يشكلون الحكومة اليوم جميعهم في خدمة حزب الله"، مشيراً "إلى أن الخلل الذي أوجدوه بين الشيعة والسنة والموارنة يعالج لأنه شكلي والجميع هم في خدمة مشروع حزب الله". وأكد أنه "في حال بحثت هذه الحكومة في أمور المواطن الحياتية والانمائية والاقتصادية، فسنكون من الداعمين لها بالتأكيد، ولكن إذا كانت ستنفذ مشروع حزب الله أو ستطلق مشاريع سياسية تتعارض مع مواقفنا فسنعارضها بشدة كالتعيينات على سبيل المثال". وردا على سؤال عن كيفية ردهم على "الكيدية" في حال مورست، أشار الجميل "الى أن الكيدية مورست منذ زمن عندما منعت الحكومة السابقة من تعيين أي موظف وقيام أي مشروع انمائي اقتصادي اجتماعي للمواطن"، مستبعدا تغيير هذه الكيدية". وعن الطريقة التي ستعتمد عمليا لمواجهة هذه الكيدية في المستقبل، رأى الجميل "أن المعارضة الجديدة هي معارضة سياسية وسيكون لها في البداية رأي بالبيان الوزاري". وأشار إلى أنه "إذا تخطت الحكومة الدستور كما حصل في السابع من أيار والسابع من آب فقد تلجأ الى الشارع، ولكن من المستحسن حاليا الانتظار لنرى ماذا ستفعل الحكومة؟ لا سيما أن هذه الحكومة فيها كفاءات عالية". واعتبر الجميل "أن هذه الكفاءات اذا اتت لدعم الأسلوب الاستبدادي القمعي للسياسة السورية فلن نقبل بذلك أبدا، ولن نقبل بحكومة شكلها النظام السوري وانطلقت من مكتب الرئيس نبيه بري.

(الوطنية للاعلام)

 

آلان عون: عدم الكيدية في التعامل لا يلغي حق المساءلة والمحاسبة

لفت عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب آلان عون الى ان "البيان الوزاري سيتم مناقشته دون تخطي المهلة الطبيعية واليوم هو اول اجتماع يحصل، ولا نريد استباق الافكار التي ستطرح"، مشيراً الى ان "هناك وزراء موجودين داخل لجنة صياغة البيان الوزاري ولننتظر الاجتماع الاول الذي سيوضح قليلاً ما سيتضمنه هذا البيان". واضاف: "المطلوب اليوم إنتاجية سريعة من هذه الحكومة". عون، وفي حديث الى محطة "الجديد"، قال: "لا أخشى من عزلة دولية ولكن المؤسف أن البعض، إما أن يكون في السلطة أو يهدم الهيكل على الجميع"، معتبراً ان "الموقف الأميركي الرسمي كان ولا يزال بإنتظار أفعال الحكومة لكي يحكموا عليها ومن ثم يتعاملون معها على اساس هذه الأفعال". وأكد عون "لسنا ابداً بمواجهة مع المجتمع الدولي"، مضيفاً: "ارجو ان لا يتم استخدام هذه الحكومة وتوظيفها بما يحصل على المستوى الاقليمي". وشدد على اننا "سنتواصل مع المجتمع الدولي". وحول التعامل مع الاكثرية السابقة، قال عون: "لن يكون هناك كيدية في التعامل ولكن هذا لا يلغي حق المساءلة والمحاسبة إذا ثبت أن هناك مخالفات"، لافتاً الى ان "هناك اشخاصاً اتوا لكي يحكموا فلنعطهم الفرصة".

 (رصد NOW Lebanon)

 

وزير الثقافة غابي ليون: الهجومات الاستباقية تدفعنا إلى الريبة

أمل وزير الثقافة غابي ليون ان "تكون الحكومة الجديدة حكومة عمل لأن هناك الكثير من الملفات متراكمة"، متمنياً في السياق نفسه ان "لا يكون بيانها الوزاري انشائياً ومطوّلاً".

ليون، وفي حديث الى محطة "Otv"، ورداً على سؤال حول إعتراض البعض على تمثيل زحلة في الحكومة، أجاب: "لا يمكن إرضاء جميع الناس، والهجوم علينا بغير محله فنحن بالأساس غير راضين عن تمثيل زحلة نيابياً". وإعتبر في سياق آخر ان "الهجومات الإستباقية من قبل الفريق الآخر تدفعنا إلى ان يكون لدينا ريبة، بأنهم يدافعون عن انفسهم قبل ان يعرفوا بماذا هم متهمون"، مضيفاً: "نحن لدينا نية جيدة ويمكن ان يكون للفريق الآخر المعارضة ولكن معارضة بناءة، لان الرشق لا يفيد بل سنرد عليه بالرشق".

(رصد NOWLebanon)

 

اوروبا: المخاض السوري طويل

علي الامين /صدى البلد

لا عودة الى الوراء، فما يجري في سورية اليوم يشير الى ان حركة الاحتجاجات مستمرة من دون ان تظهر اي مؤشرات تدل على ان النظام السوري يتجه نحو خيارات سياسية استثنائية على صعيد تغيير طبيعة النظام. وفي ظل هذه الوقائع يبدو الخيار الامني هو المتحكم في عملية ادارة الاوضاع داخل سورية، في وقت تغيب اي مواقف من قبل اطراف المعارضة تظهر انها في المقابل راغبة في عدم اكمال مسيرة الاحتجاجات وصولا الى تحقيق ما ترفعه من اهداف، وفي وقت تؤكد اوساط قريبة من حركة "حماس" انها تبذل جهودا مضنية على خط بناء علاقة بين القيادة السورية وبعض قوى المعارضة لا سيما "الاخوان المسلمون". وان كانت تؤكد استمرار هذه الجهود، الا انها لا تغامر في تأكيد ان تقدما ملموسا قد تحقق على هذا الصعيد. وفي الشأن السوري نفسه، تردد اوساط دبلوماسية اوروبية في بيروت ان "الاوضاع في سورية سوف تزداد تعقيدا، ما دام النظام متمسكا برؤيته الامنية للحل، ولا يريد اتخاذ خطوات بات يعرفها وكانت ابلغت اليه من قبل المحتجين في الشارع، ومن جهات اقليمية ودولية بشكل مباشر وبالواسطة". وتعتقد هذه المصادر المتابعة للاوضاع في سورية ان "لا نية للحلف الاطلسي في التدخل العسكري المباشر بسورية"، لافتة الى ان "التحرك عبر مجلس الامن، وإن في حدود اصدار بيان ادانة، ليس متوفرا في ظل الموقف الروسي الرافض للسير في اتخاذ اي عقوبات وحتى الادانة". على ان هذه المصادر التي باتت تتجه الى التسليم بأن النظام السوري عاجز او لا يريد ان يحدث اصلاحات جدية، ترجح ان "الاحتجاجات ستستمر وتتوسع". لذا تعتقد ان الاوضاع في سورية ستسوء كلما "تعنت النظام" مشيرة الى ان "المجتمع الدولي بات يتوقع ان تطول الازمة وتتشعب اكثر".

هذا والوصول الى اتفاق في مجلس الامن الدولي دونه صعوبات، لكن ذلك لا يعني ان الاتحاد الاوروبي وغيره من الدول ستقف مكتوفة حيال اي تطورات دراماتيكية تتصل بعمليات عسكرية تستهدف المواطنين العزل، ولا ان التفريط في استخدام العنف سيفرض ايقاعا دوليا مختلفا في التعامل مع النظام السوري يتناسب مع الموقف المستجد.

في موازاة هذه القراءة، التي تميل الى توقع الاسوأ في سورية، لا تبدي هذه "المصادر" قلقا من امكانية انعكاس الاحداث في سورية على لبنان امنيا، او من احتمال حصول حرب بين حزب الله واسرائيل. واذا كانت تسمي حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بأنها "حكومة بشار الاسد"، فهي تنقل عن الرئيس ميقاتي قوله ان تشكيل الحكومة لم يخضع بالنسبة اليه لأي تدخل سوري، وجدد قوله ان حكومته ستحترم التزاماتها الدولية.

عدم القلق الاوروبي من حصول تطورات امنية في لبنان يبرره عدم اتخاذ المراكز الدبلوماسية الغربية اي اجراءات امنية، وهي تمارس مهماتها الدبلوماسية بشكل طبيعي. واذا كانت هذه الاوساط تشير الى سورية كمصدر للقلق في لبنان، فانها تعتقد ان سورية لن تغامر في العبث بالامن اللبناني، لأن نتائجه غير مضمونة لها وممكن ان تفيد النظام السوري احيانا، لكن تداعياتها قد تكون مأساوية عليه، وخلصت هذه المصادر الى انه من الصعب الحسم في الملف الامني لأنه يخضع ايضا لايقاع التطورات والاحداث التي لا يستطيع احد التنبؤ بها في سورية. في موازاة ذلك لا تخفي المصادر الاوروبية هواجس لديها لما يمكن ان يقوم به حزب الله حيال احداث سورية، وهي اذا كانت تشكك حتى الان بمشاركة حزب الله في قمع الاحتجاجات، الا انها تتساءل عن الخطوات او السيناريوهات التي قد يعتمدها في لبنان بموازاة ما يعانيه حليفه في دمشق. لكنها تقرأ بايجابية سلوك حزب الله في ما يتعلق بعدم استجابته لمطلب سوري بحشد الفلسطينيين على الحدود الجنوبية في 5 حزيران، مشيرة الى انه قرأ بعقلانية ما جرى في 15 ايار في مارون الراس. الأوروبيون يستعدون لمرحلة طويلة يتتطلبها التغيير في سورية، تحت سقف عنوانه -حتى الان- عدم التورط العسكري المباشر.

 

المستشار الإعلامي لطلال ارسلان سليم حمادة: أرسلان سمّى خير الدين لكفاءاته وقرار الحسم مساء  

موقع 14 آذار/  أعلن المستشار الاعلامي لرئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" سليم حمادة أن "المأخذ على تشكيل الحكومة لم يكن سياسياً، إنما على خلفية الطريقة التي تم فيها توزير النائب طلال أرسلان"، مشيراً إلى أن "التوجه لتوزير السيد مروان خير الدين بدل أرسلان انبثق من قدراته وكفاءاته المتوافرة لهذا المنصب وليس لصلة القربى".

وقال في حديث لـ"المركزية": "لا تزال مساعي رئيس مجلس النواب نبيه بري قائمة، ولا نزال في إطار اللا جواب على بعض الاقتراحات"، موضحاً أن "هناك اتهامات مجحفة في حق النائب أرسلان، بحيث يتم تصويره وكأنه الوحيد الذي يسمّي أحد اقربائه ليكون وزيراً في الحكومة". وقال: "لم نتخذ موقفاً سياسياً إزاء الحكومة لأننا نعي ضرورة تأليفها، إنما سجلنا عتبا على الطريقة التي تم توزيرنا فيها، والتي لا تمت الى الدبلوماسية ولا الى الأصول بصلة"، مشيراً إلى أن "الحد الأدنى كان يتطلب اتصالاً من الرئيس ميقاتي بالنائب أرسلان ليطلعه على قرار تسميته وزيراً فإما أن يقبل أو يرفض، ولكن ما حصل، أن ميقاتي سمّى أرسلان في الحكومة الجديدة من دون استشارته".

 

نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق: إستطعنا أن نلوي ذراع أميركا سياسياً كما لوينا ذراع إسرائيل عسكرياً  

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أنه "عندما عجز العدو الصهيوني عن المواجهة العسكرية لجأ الى المواجهة السياسية من خلال أميركا وأدواتها"، لافتًا إلى أنه "بتشكيل الحكومة الجديدة في لبنان إستطعنا أن نلوي ذراع أميركا سياسياً كما لوينا ذراع اسرائيل عسكرياً"، ومضيفًا: "أثبت اللبنانيون أنهم قادرون على أن يقولوا كلمتهم وأن يتغلبوا على الفيتوات والإملاءات الأميركية". قاووق، وخلال احتفال في كفرسالا – عمشيت، أشار إلى أنه "بتشكيل الحكومة كسر اللبنانيون قرار التعطيل الأميركي وانتصروا للوطن"، مضيفًا في هذا السياق: "نحن أنقذنا لبنان من دوامة التعطيل والإنقسام وقطعنا الطريق على الوصايات الأميركيّة وأنهينا مسلسل الزور المستمر منذ أكثر من خمس سنوات". وتابع قائلاً: "أميركا اليوم في حالة عجز وغضب، حيث انكشف دورها في المنطقة وتراجع، وأتباعها في لبنان في حالة صدمة، لأنهم خسروا الرهان على التعطيل والفيتوات والوعود الأميركية ، ونحن كنا نعرف أن هدفهم العرقلة واستهداف انطلاقة الحكومة والتشويش عليها وتسميم المناخات الإيجابية ، لكن كل هذا لن يغيّر في المعادلات الجديدة، حيث ثبتت قدرة اللبنانيين على تجاوز الضغوطات والعرقلة والوصاية، وبدأنا انطلاقة جديدة تنقذ المؤسسات في الدولة". وختم قاووق بالقول: "بتشكيل الحكومة بات لبنان أمام فرصة حقيقية لبناء دولة، وفرصة حقيقية لمعالجة المشاكل الإجتماعية والمعيشية والاقتصادية، وهذا لا شك إنجاز لكل لبنان، واذا كانت أميركا وأدواتها يراهنون من خلال الحملات الإعلامية على إفشال وعرقلة عمل الحكومة، نقول لهم: نحن نمتلك كل المنعة، ولبنان لن يكون إلا البلد العصي على الإملاءات والإرادات الأميركية".

 

حكومة «العبد المأمور»

حسان حيدر/الحياة

يبدو نجيب ميقاتي أضعف أعضاء حكومته. فهو كلف بتشكيلها مواربة بناء لرغبة سورية أبعدت عمر كرامي لأن اختياره لم يلق استحسان دمشق التام، ثم ظل ينتظر قرابة خمسة أشهر قبل أن تأتي إيماءة الرأس السورية الثانية ليشكلها، بعدما تولى نبيه بري إلغاء آخر ذرائع «حساسياته الطرابلسية»، فاضطر للتسليم بموازين القوى والخروج بتركيبة لحكومة مواجهة تشي بها تصريحات بعض رعاتها مثل النائب ميشال عون الذي بدأ يحاضر في العفة ويتحدث عن المحاسبة ومحاكمة الرؤساء والوزراء، ما يعني أن كلام رئيس الحكومة عن «الاعتدال» و»الوسطية» و»حكومة كل لبنان» سيتحول سريعاً إلى فقاعات هواء، لأن الذين يقبضون على دفة الأمور لديهم برنامجهم الخاص المرتبط بتوجيهات الجارة الأقرب وأوامرها.

لكن ماذا كانت تنتظر دمشق لتشكيل الحكومة، ولماذا قررت ضرورة إعلانها في هذا التوقيت بالذات، وأن تضغط على حلفائها لتسهيل العقبات التي كانت تحول دونها حتى لو تعارض ذلك مع تركيبتهم الطائفية؟

يقول العارفون إن الحكم السوري الذي كان يتوقع أن يذعن العالم لتهديداته بأن الاستقرار في المنطقة مرتبط ببقائه، لم يعد قادراً على التنفس سوى من الرئة اللبنانية، بعدما «تلوث» هواؤه الداخلي وسدت في وجهه «الأنابيب» التركية والعراقية والأردنية. فحركة الاحتجاجات التي تشهدها سورية مرشحة للتصاعد على رغم الرد الأمني العنيف الذي تواجه به، وثمة أنباء عن تململ في صفوف الجيش والقوى الأمنية وسط ضغوط وإدانات دولية متزايدة، في حين تقف العلاقة مع أنقرة على أبواب تدهور جديد بعد انتهاء الانتخابات التركية وإصرار اردوغان على وقف القمع وإعلان الأسد برنامجاً زمنياً للإصلاح، مؤكداً انه لا يستطيع البقاء مكتوف الأيدي أمام حركة النزوح السورية عبر الحدود.

أما بغداد التي استقبلت وزير الخارجية السوري وليد المعلم قبل أيام، فتبدو عاجزة عن إنجاد دمشق بعد تردد أنباء عن أن أصوليين سوريين سهلت لهم سلطات بلادهم على مدى سنوات الانتقال إلى العراق لمحاربة الأميركيين بدأوا في العودة إلى بلداتهم وقراهم، ذلك أن العراق نفسه مهدد بموجة جديدة من العنف مع اقتراب الانسحاب الأميركي. ولا تشذ عمان عن موقف باقي الجوار، لا سيما أن للعشائر الأردنية امتدادات قوية في الداخل السوري، خصوصاً في درعا التي سحق الجيش انتفاضتها وأذل أهاليها.

فالنظام السوري الذي لا يزال مقتنعاً بأن موجة الاضطرابات الحالية مجرد «غيمة عابرة» وأنه سيتمكن في النهاية من إنهائها بأي وسيلة كانت واستعادة استقراره، قرر على ما هو واضح، مستفيداً من العرقلة الروسية والصينية في مجلس الأمن، مواجهة المجتمع الدولي وضغوطه لفرض الإصلاح بتحرك مضاد في «الساحة» اللبنانية عبر استكمال الانقلاب الذي قاده «حزب الله» برعايته، وتشكيل حكومة أقل ما يقال فيها إنها مشروع انقسام واضطراب أهليين وخروج على اتفاقي الطائف والدوحة اللذين انقذا هذا البلد من دوامة حربه الأهلية المتقطعة.

وترى دمشق في إعادة تأكيد إمساكها بخيوط الوضع اللبناني تظهيراً لورقة مساومة أثبتت فاعليتها في الماضي، أي مقايضة الأمن في لبنان بالأمان لنظامها، مثلما كان الانفتاح الفرنسي، والأميركي لاحقاً، على سورية، الثمن الذي دفعه الغرب لوقف موجة الاغتيالات التي طاولت مسؤولين وسياسيين لبنانيين بعد خروج القوات السورية. لكن ما كان يصح في السابق لم يعد ممكناً اليوم مع المد التغييري الذي يجتاح العالم العربي، والذي لن يستطيع نظام دمشق الوقوف في وجهه مهما فعل في لبنان.

 

جنرال.. البعث

إيلي فواز/لبنان الآن

لم يعد كلام الجنرال عون يخدش حياء معظم اللبنانيين فقط، بل اصبح يحتقر ذكاءهم وقدرتهم على التحليل والاستنتاج. ففي اطلالته الاخيرة على قناة الدنيا انبرى جنرال حرب التحرير للدفاع عن النظام السوري والرئيس بشار الاسد، وبدا واضحا تبنيه رواية سانا عن الاحداث بالكامل، وذهب الى حد تشبيه المتظاهرين "بالعصابات" متجاهلا ابسط اعراف الانسانية في احترام حزن والم الذين يدفنون موتاهم المشوهين من وحشية التعذيب. اما كيف لعون ان يعطي لنفسه التدخل في الشأن السوري بينما يمنعه عن الاخرين، فهذا بحث في مكان آخر.

قد يتساءل اكثر من مراقب عن دوافع الجنرال في تبنيه هكذا موقف، مع العلم ان مناصري النظام وموظفيه اللبنانيين من الذين يسبقون الجنرال رتبة في الاقدمية تكلموا عن مطالب محقة للشعب السوري وعن اصلاحات ضرورية مدخلا لحل ازمة الشقيقة.

وقد يتساءل كثر ايضا كيف للجنرال البرتقالي ان يدافع عن النظام السوري وهو الذي ذاق سادية ممارستهم في حق الشعب اللبناني والوطن وسيادته واستقلاله؟ هل غاب عن بال عون حرب المئة يوم؟ هل تناسى الجنرال مسؤولية نظام البعث عن قافلة المعتقلين والمغيبين قسرا والمخطوفين والمعذبين في اقبية المخابرات السورية والمقتولين غدرا من كمال جنبلاط مرورا بالمفتي حسن خالد وبشير الجميل وصولا الى رفيق الحريري؟

يقول العقل العوني الذي يظن انه يتفوق على "مكيافيللي" ودهائه، ان نسيان الماضي، وظف من اجل عودة "المخلص"، وان سوريا اصبحت خارج لبنان وان البرغماتية السياسية تحتم عدم نكء الجراح، حسنا ولكن ماذا عن اليوم؟ ماذا عن مشاهد القمع الدموية بوجه المظاهرات السلمية في اكثر من مدينة سورية؟ ماذا عن شهادات المعتقلين من مراسلين اجانب وماذا عن مشاهداتهم؟ ماذا عن الاف اللاجئين الى تركيا ولبنان؟ وممن يهربون؟ ماذا عن صور جثث الاطفال المشوهة وعلى رأسهم حمزة الخطيب؟ ماذا عن الادانات التي بدأت تأتي من اقرب حلفاء نظام البعث كتركيا مثلا؟ ماذا عن نداء البابا من اجل حفظ كرامة الانسان في سوريا؟ ثم اين اثر تلك العصابة المسلحة التي تتكلم عنها الرواية الرسمية ويطاردها النظام من مدينة الى اخرى ولم نر صورة واحدة لهولاء الارهابيين في وضعية قتالية؟ او شاهدنا ناقلة جند واحدة او دبابة تحترق جراء الاشتباكات؟

هنا يتفوق العقل العوني على نفسه ويجيبك بان جنرال انطاكية وسائر المشرق يحاول انقاذ مسيحيي سوريا من مصير مشابه لاخوانهم في العراق.

لندع للحظة ان الجنرال عنده هم انقاذ مسيحيي سوريا من مصير اسود، ولنوافق لبرهة انه يستطيع لذلك سبيلا. فمن الطبيعي اذا ان يكون الجنرال يتابع عن كثب مجريات الاحداث في سوريا، ومن الطبيعي جدا ان يقرأ بتمعن ادانات قادة العالم لاعمال القمع البعثي، وهو يعلم انهم اصبحوا على قاب قوسين من استصدار قرار اممي يدين نظام الاسد، وهو لا بد بدأ يستشرف مرحلة العزلة السورية الكبرى التي ستضعف النظام وتنهكه، ومن المفروض ان يستنتج الجنرال كأي مراقب عاقل انه وبعد ثلاثة اشهر على اندلاع الثورة، واستمرارها بالرغم من ارتكابات الفظائع على يد القوات الخاصة لماهر الاسد وسقوط اكثر من 1300 قتيل بحسب احصائات غير رسمية واعتقال عشرات الالاف من المواطنين ان مصير الاسد لن يختلف كثيرا عن مصير حسني مبارك او بن علي ولو بعد حين؟

وتجاه الواقع هذا الا يجدر على العقل العوني التزام الحذر في مقاربة المسألة السورية والحرص على عدم استفزاز اي طرف او اخذ اي موقف من شأنه ان يضع المسيحيين في موقف حرج؟ والا يجدر بمكيافيل الرابية السعي الى الانفتاح على المجلس الانتقالي المنتخب في انطاليا في حال فشل الاسد الحفاظ على عرشه؟ ثم كيف يمكن لتصريحات عون المسيئة لجمهور سني واسع ان تخدم المسيحيين او تحميهم في كل من لبنان وسوريا؟ الى متى يظن الجنرال انه يستطيع الاعتماد على فزاعة سلاح حزب الله من اجل تحقيق مكاسب شخصية على حساب امن واستقرار طائفة برمتها؟

طبعا لا يملك انصار التيار البرتقالي اجوبة مقنعة لتلك التساؤلات مجرد تمتمات كتلك التي انهى فيها الجنرال المقابلة مع قناة الدنيا والتي اكد فيها للمذيعة ان نظام البعث سيحسم امر التمرد في وقت قصير، تماما كما كان اكد هو نفسه لمناصيريه قبل عقدين من الزمن ان مسألة حسم معركة الالغاء ضد القوات اللبنانية لن تستغرق اكثر من 48 ساعة!

 

النائب فريد حبيب: ميشال سليمان اخطأ في حساباته ... حبيب  ,سنواجه حكومة القمصان السود والحرب على المحكمة لن يكتب لها النجاح  

  سلمان العنداري/موقع 14 آذار

اعتبر عضو تكتل "القوات اللبنانية" النائب فريد حبيب ان "الحكومة التي تشكلت قبل ايام هي حكومة "حزب الله" وسوريا بامتياز"، معتبراً في حديث ادلى به لموقع "14 آذار" الالكتروني ان الحكومة التي يرأسها نجيب ميقاتي جاءت بناءً على امر سوري مباشر دفع كل مكونات الاكثرية الجديدة للرضوخ الفوري للفرمان الدمشقي".

ورأى حبيب ان "النظام السوري يعاني من مشاكل متفاقمة في الداخل والخارج، من الاحتجاجات والمظاهرات المشتعلة في عدد من المدن والمحافظات السورية، وصولاً الى المواقف الدولية المتصاعدة والحاسمة التي تزيد العزلة على النظام الاسدي الذي يمعن في قتل الناس والابرياء المعارضين كل يوم". واضاف: "ظن الرئيس بشار الاسد انطلاقاً من هذا الواقع، ان الدفع بتشكيل حكومة في لبنان سيخفف الضغط على نظامه، الا ان الامور اكثر تعقيدا من الصورة، لان تشكيل هكذا حكومة سيزيد من كاهل المسؤوليات وسيعمق الهوة بين دمشق وشعبها من جهة، وبين دمشق والعالم من جهة اخرى". ورأى حبيب "ان الرئيس نجيب ميقاتي ينفذ امر عمليات خارجي، وان حكومته التي ابصرت النور بولادة قيصرية، خرجت بسحر ساحر بعد اكثر من اربعة اشهر ونصف من الانتظار الصعب، اذ بدا الامر اشبه بتمثيلية وبمسرحية مدروسة فور صدور الامر من دمشق".

وحمّل حبيب ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال سليمان مسؤولية شكل الحكومة الجديدة، معتبراً "ان الرئيس ميشال سليمان اخطأ في حساباته عندما وافق على تشكيل حكومة بهذا الشكل، وعندما وقع مراسيم تشكيلها، اذ كان يجدر به اعادة النظر بقراره". ولفت حبيب الى ان "قوى الاكثرية الجديدة التي وصلت الى الحكومة ستغرق في تناقضاتها وعقدها ومشاكلها، وستذهب بعيداً في دفع الدولة الى الانهيار والافلاس والفساد والفلتان على كل المستويات، خاصة وان عقلية الدويلة واللادولة تحكم هذا الفريق الذي لا يؤمن بالديمقراطية الحقيقية، والذي يستخف بالنظام الديمقراطي وبمبدأ احترام المؤسسات". واضاف حبيب: "على ما يبدو ان الانقلاب السياسي الذي بدأ قبل اربعة اشهر ونصف سيستمر بطرق مختلفة وجديدة، ان من خلال التعيينات الامنية والادارية، او عبر ممارسة سياسات كيدية وثأرية بحق فريق الرابع عشر من اذار، الا اننا لن نسكت على ممارستهم وعلى تجاوزاتهم وانتهاكاتهم حتى لا تسقط الدولة وتقسط الجمهورية". وتوقع حبيب "ان تبدأ الحرب السياسية المباشرة على المحكمة الخاصة بلبنان فور نيل هذه الحكومة الثقة، اذ سيعمد هذا الفريق على الغاء بروتوكولات التعاون مع هذه المؤسسة الدولية، وسيتخلصوا منها بأي شكل من الاشكال حتى يقتلوا العدالة والاستقرار تحت شعار انها مسيسة وتستهدف النظام السوري وحزب الله".

واذ نصح الرئيس ميقاتي "بضرورة تقديم استقالته على الفور"، اعتبر حبيب ان "الكثير من الافخاخ السياسية تنتظر هذه الحكومة، ان على المستوى الداخلي او على المستوى الاقليمي والدولي"، مشيراً الى ان "الفريق الاكثري نفسه سيصطدم بتناقضاته على طاولة مجلس الوزراء، ومن شأن هذا الواقع ان يشل البلاد باكملها". هذا واكد حبيب ان "قوى الرابع عشر من اذار ستمارس دوراً معارضاً واضحاً ضد حكومة القمصان السود، وستكون بالمرصاد لاي تصرف قد يسيء الى الجمهورية والى النظام الديمقراطي والى طبيعة لبنان"، واضاف: "معارضتنا سلمية ديمقراطية لن تلجأ الى الاساليب الملتوية التي قامت بها قوى الثامن من اذار عندما ادّعت انها في صفوف المعارضة".

 

النائب عماد الحوت/ سليمان يدوّر الزوايا... والحكومة الجديدة غير قادرة على تحييد لبنان عن سياسة المحاور  

باتريسيا متّى/موقع 14 آذار

رأى عضو الجماعة الاسلامية النائب عماد الحوت أن "الحكومة ما زالت تعاني من بعض نقاط الضعف التي لم تتمكن من تجاوزها ومن بينها غياب الوزير طلال ارسلان عن الصورة التذكارية واعتذار الوزير نقولا فتوش عن المشاركة في لجنة الصياغة", معتبراً أن "نقاط الضعف الأولية هذه ما زالت عالقة وتحتاج لمزيد من العمل خاصّة وأن مسلسلها لم يتوقف وقد تنشأ عقدة أخرى في الأيام المقبلة". الحوت لفت في حديث خاص أدلى به لموقع "14 آذار" الالكتروني الى أن "مطلبنا الدائم هو الاسراع بتشكيل حكومة لطالما كان مرفقاً بتحذير من حكومة تزيد من الانقسام وتعمّق الشرخ الأمر الذي قد يجعل لبنان جزءاً من سياسة المحاور التي لا يستطيع تحملها ولا بأي شكل من الأشكال ".

الحوت الذي أكد على نية "مراقبة أداء هذه الحكومة وما سيصدر عنها من مواقف وبيان وزاري لنحكم عليها من هذا الاتجاه"، رأى أن "مواجهة المجتمع الدولي بالمطلق ليست مطلوبة وليست هدفاً بحدّ ذاته لأن أي اعتداء على لبنان سيواجه بالوحدة انّما المطلوب اليوم تحييد لبنان عن سياسة المحاور وعن تحويله الى ساحة لتصفية الحسابات أو توجيه رسائل اقليمية كانت أو دولية", لافتاً الى أن "الحكومة الجديدة غير قادرة على هذا التحييد".الى ذلك، أشار الحوت الى "ضرورة التريث للحكم على أداء هذه الحكومة خصوصاً وأن رئيس الحكومة الجديد نجيب ميقاتي يتعرض لضغوطات شديدة", معرباً عن اعتقاده أنه "ليس هو من سيّحدد مسار الحكومة بل الفرقاء الذي قاموا بتشكيلها". أما عن موقف رئيس الجمهورية، فرأى الحوت أن "فخامة الرئيس يسعى الى تدوير الزوايا خاصة وأن مسألة تشكيل الحكومة كان موضوع جدّ حساس بالنسبة إليه خصوصاً بعد استقالة وزير الداخلية زياد بارود وفراغ موقع الداخلية وعدم قدرة وزير الدفاع السابق على ملء هذا الفراغ", معتبراً أن "موقف الرئاسة الأولى عقب اجتماع مجلس الوزراء يفسّر من هذا الاتجاه ".

واذ رفض الحوت التعليق على موقف الدبلوماسي الغربي الذي أشار إلى أن تحجيم دور رئاسة الجمهورية من خلال حصة وزاريّة باهتة في الحكومة، ومحاربة الرئاسة الأولى وانتزاع حقيبتين أمنيّتين سياديّتين منها ستحتّم على المجتمع الغربي وقف التعاون الأمني مع لبنان بعد سيطرة فريق 8 آذار عليهما، أكدّ أن "الأهم كان تحييد الواقع اللبناني الداخلي من خلال اسناد هاتين الحقيبتين الى فخامة الرئيس حتّى لا تكون جزءاً من الصراع السياسي المسيطر على البلد وبما أننا لم ننجح بهذا التحييد فالموقف سيكون مبنيّا على التصرفات والمواقف".

كما اعتبر الحوت أن "سياسة تقاسم الحصص التي سيطرت في الأشهر التي سبقت التشكيل هي التي طغت على هذه الحكومة", لافتاً الى أن "الحكومة شكلّت نتيجة تقاسم حصص بالدرجة الأولى وظرف اقليمي بالدرجة الثانية ومن الواضح أنه ما من مشروع أو بعد وطني مشترك يجمع قوى هذه الحكومة". الحوت الذي اعتبر أن "الحكومة الجديدة بحدها الأدنى عمليّة توزيع حصص للقوى السياسية وبالحدّ الأقصى استجابة لظرف اقليمي ضاغط، استبعد أن يشهد لبنان في المرحلة القادمة اغتيالات أو ترديات أمنية كما حصل في الفترة السابقة على اعتبار أن أي ترد في الوضع الأمني لا يصب في مصلحة الحكومة الحالية ومن قام بتشكيلها لأنه سيقع على عاتقهم".

 

النائب السابق الدكتور صلاح حنين/اتمنى ان تكون قوى 14 اذار واضحة في معارضتها

سنكون بالمرصاد في حال ارتكبت الحكومة اخطاء لا تليق بدور لبنان وطبيعته ودوره  

موقع 14 آذار / سلمان العنداري

اعتبر النائب السابق الدكتور صلاح حنين انه "يتعين على حكومة الرئيس نجيب ميقاتي احترام القرار 1701 والقرار الدولي المتعلق بالمحكمة الدولية، انطلاقاً من مقدمة الدستور اللبناني التي تقول بأن لبنان عضو مؤسس في منظمة الامم المتحدة وملتزم مواثيقها، ومن منطلق الحرص على دور هذا البلد وموقعه الحساس في المنطقة".

حنين وفي حديث خاص ادلى به لموقع "14 آذار" الالكتروني اعتبر ان "هذه الحكومة تعاني من مشكلة كبيرة، تتمثل في التناقض الكبير في المشاريع السياسية بين كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي من جهة، وبين القوى السياسية الاخرى من جهة اخرى، اذ ان كل طرف يسعى لتنفيذ اجندته الخاصة على حساب الدولة والاستقرار ومعالجة اوضاع الناس الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة".

واضاف: "لا شك ان نوايا فريق الاكثرية الجديدة معروفة وواضحة، وان اوراقهم باتت مكشوفة امام الرأي العام اللبناني، خاصة في ما يتعلق بدعمهم المطلق لسلاح "حزب الله" الذي نعتبره غير شرعي ومخالف لطبيعة الدولة والقانون والانظمة، وهذا من شانه ان يطرح العديد من علامات الاستفهام حول سياسة هذه الحكومة وطريقة تعاطيها في المرحلة المقبلة".

ودعا حنين الرئيسين سليمان وميقاتي "الى الخروج ببيان وزاري وبمشروع سياسي يلتزم الدستور ويحترم القرارات الدولية، وينسجم مع موقع لبنان في العالم العربي والمنطقة، لان اي بيان وزاري مناقض لتلك الاسس من شأنه ان يسلخنا عن واقعنا، وان يعرضنا لمخاطر لا تحمد عقباها". وتابع: "من الواضح ان قوى الثامن من اذار لن تتغير، ولن تحسّن من ادائها بعد تشكيلها حكومة "على كيفها". اذ ان مشروع الاكثرية الجديدة المناقض للدستور يسير عكس التيار ويتناقض مع ما يجري في العالم العربي من ثورات واحتجاجات تدعو الى التحرر من الطغيان والظلم وسياسة الرأي الواحد". وقال: "نحن بانتظار ما ستقوم به الحكومة الجديدة من سياسات حتى نحكم عليها"، مشيراً الى "اننا سنكون بالمرصاد في حال ارتكبت الحكومة اخطاء لا تليق بدور لبنان وطبيعته ودوره، وفي حال تم تجاوز الدستور والانظمة المعمول بها". واعرب حنين عن تخوفه الشديد من امكانية فرض عزلة دولية على لبنان، فتمنى ان "لا تدفع البلاد فاتورة سياسات قوى الثامن من اذار الحكومية"، داعياً الى "محاسبة المعنيين والمسؤولين المباشرين عما يمكن ان تصل اليه الامور بدل محاسبة الشعب بأكمله".

هذا وانتقد حنين فريق الرابع عشر من اذار، واعتبر انه "غطى سلاح "حزب الله" غير الشرعي لسنوات عديدة على قاعدة "الجيش الشعب المقاومة"، في وقت كان في الحكم وفي الحكومة، الا ان المرحلة الحالية تقتضي عدم تغطية اي شيء غير شرعي وغير دستوري تحت اي عنوان وتحت اي مسميات او شعارات". وتمنى حنين "ان تكون قوى الرابع عشر من آذار واضحة في معارضتها، وان تتمسك بشرعية النظام والدستور وان لا تتراجع عن ثوابتها وان تحافظ على مكتسباتها ومشروعها السياسي". وشدد حنين على قانونية المحكمة الدولية الخاصة بلبنان معتبراً انها "ضرورية واساسية في تثبيت الاستقرار وفي تحقيق العدالة والامن"، لافتاً الى ان "اي مواجهة حكومية للمحكمة سيترتب عليها الكثير من التبعات السلبية مع المجتمع الدولي".

 

وزير في حكومة "القمصان السود" في مجالسه الخاصة؟...ميقاتي سيقف بوجه "المحكمة الدولية" بغض النظر عما سيُكتب في البيان الوزاري!  

ريتا فاضل/ موقع 14 آذار

ينقل عن وزير جديد في مجالسه الخاصة عدم ارتياح قسم كبير من اهل الاكثرية الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. ويشير الوزير المذكور الى ان ميقاتي لم يباشر تشكيل الحكومة الا بعدما تلقى شقيقه طه الرسالة واضحة من الرئيس الاسد الذي كان قاسياً في كلامه عن الرئيس المكلف وفي استفساره وقوفاً ما اذا كان ميقاتي يريد التشكيل او لا ففهم الزائر الرسالة ولم يكمل احتساء قهوته. وكانت الاشارات السورية كرت سبحتها عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط.

ويذهب الوزير المذكور الى حد قوله ان ميقاتي يحظى بوضعية خاصة يدركها السوريون وهم قد يسايرونه وقد يمارسون الضغوط عليه اذا ما اقتضت الحاجة ذلك.

وهنا يتابع الوزير المذكور يمكن التوقف امام حالتين:

الاولى وهي ان ميقاتي مضطر ان يحافظ على اطلالته السنية والدلالة عدد الوزراء السنة في حكومته وارضاء آل كرامي بجناحيهما وان على حساب الحليف المير طلال ارسلان اضافة الى ان "دولته" سيضطر الى التصويت ضد اي قرار تتخذه الحكومة ضد المحكمة الخاصة بلبنان فقط لهذه الصورة.

اما الحالة الثانية فهي تنطلق من التساؤلات التي كثرت في الاشهر الاخيرة وقوامها الحيرة ما بين ان يكون هذا هو ميقاتي الذي يعرفه الجميع او الا يكون كشف الا الجزء اليسير من اوراقه. ويشير الوزير المذكور الى ان الحكومة ولدت عجيبة غريبة لكن بين ان تتشكل و استمرار الفوضى والفراغ كان الافضل تشكيل اي حكومة كانت.

وحسب الوزير المذكور فان سوريا ارادت الاسراع في تشكيل الحكومة لضبط الداخل اللبناني وبعدما تبين لها مدى التآمر عليها اقليمياً ودولياً ولعل وقوع الاشتباكات على الحدود السورية مع لبنان والاردن وتركيا خير دليل على ذلك.

وهو يرى ان النظام السوري يمسك بزمام المفاصل الداخلية والخارجية السورية مما يبعث على الاطمئنان الى ان التآمر سيمر على خير في نهاية المطاف وان كل هذا يشبه الحرب الكونية التي شنت على حزب الله وسلاحه فكانت النتيجة سقوطها بكل فصولها.

وحسب الوزير الجديد فان روسيا لن تسمح بنجاح اي مؤامرة على سوريا فالقاعدة البحرية العسكرية الروسية في اللاذقيه استراتيجية جداً بالنسبة الى موسكو في البحر المتوسط.

واستغرب الوزير ان يظلم طلال ارسلان بينما حصل الرئيس ميقاتي على وزيرين من اصل كتلة نيابية تضم فقط 3 اعضاء.

وهو يعتبر ان ردة فعل ارسلان لم تكن في محلها لافتاً الى ان كبار المسؤولين وقادة الاكثرية سيجدون المخرج المشرف لعودة "المير" الى الحكومة او لتوزير شخصية تخصه وقد يسميها بنفسه. الا ان النائبين بلال فرحات وناجي غاريوس وهما عضوان في كتلة وحدة الجبل التي يرأسها ارسلان سيمنحان الثقة للحكومة بغض النظر عن الاخراج الذي سيوضع او ما اذا كانت هذه الكتلة قد تتعرض للتصدع او انفراط عقدها ربما. ويؤكد الوزير المذكور ان هذه الحكومة اعطت حزب الله ما يريد وسوريا الاطمئنان الى واقع السلطة اللبنانية وان العماد ميشال عون وتكتل التغيير والاصلاح هما اكثر من غنم في التشكيلة الوزارية. وقد حصل الرئيس ميقاتي على ما يريد اما رئيس الجمهورية ميشال سليمان فكان الضحية الكبرى وهو الملام اذ كان باستطاعته ان يبقى فوق الجميع فابى الا ان يبلغ هذه النهاية. ويرى الوزير المذكور ان النائب جنبلاط من كبار الرابحين ايضاً ان من ناحية الحصص وان بالنسبة الى موقعه والدور الذي يستطيع ان يلعبه.

وبتقدير الوزير الجديد ان الوزير ناظم الخوري هو وحده الوفي للرئاسة الاولى في كل الظروف والمحطات. اما نائب رئيس الحكومة سمير مقبل فهو صديق الجميع وبارع في مراعاة الموجات والرياح كيفما هبت. ويرى الوزير الجديد في شخص وزير الداخلية مروان شربل نفساً عونياً بعيد المدى والمنال. اما الوزير نقولا فتوش فهو على افضل ما يرام مع سوريا وحزب الله والاكثرية مما يعني انه سيصطف في نهاية المطاف الى جانب البعد الاستراتيجي والقومي للمقاومة ودمشق. من هنا دائماً حسب الوزير الجديد فلا صحة لما اشيع عن وجود ثلث معطل وحقيقي لصالح الرئاستين الاولى والثالثة فالنائب جنبلاط متمايز في مواقفه وهو لا يطيق العماد عون لكنه الى جانب سوريا وحزب الله في العمق الاستراتيجي والقضايا الكبرى والحساسة ومع الرئيس بري في التكتيكات ولا مانع لديه من مسايرة الرئيسين سليمان وميقاتي.

اما المعادلة الوزارية يتابع الوزير الجديد فان ركيزتها تضم حزب الله وعون وحزب الطاشناق والنائب سليمان فرنجيه والى جانبهم حزبا القومي والبعثي.

ويهتم حزب الله اساساً بحماية المقاومة وسلاحها وبمواجهة المحكمة الخاصة بلبنان في اغتيال الرئيس رفيق الحريري اولاً ثم في اي قرار اتهامي قد يصدر لاحقاً ويخص سلسلة الجرائم والاغتيالات التي احيلت على هذه المحكمة.

ويركز عون كل جهوده على الفساد والهدر المالي وعلى مكافحة كل الظواهر التي نتجت من جراء ذلك ويرى الوزير الجديد ان عون "راسو ناشف" في هذه القضايا وهو سيذهب الى نهاية المطاف من هذا القبيل ولن يحيد عن الاصلاح والتغيير الى ابعد الحدود.

ويهتم النائب فرنجيه بكل ما يسهل دربه الى رئاسة الجمهورية عام 2014.

ويؤكد الوزير الجديد ان تركيبة الحكومة اكثر ما تخدم الاكثرية استعداداً للانتخابات النيابية المقبلة ولا سيما في الشارعين المسيحي والسني والشمالي والطرابلسي تحديداً.

وحسب الوزير الجديد فان اهل الاكثرية يأخذون على ميقاتي انه لم يوضح طبيعة علاقته بالاميركيين والغرب والسعودية وهو في حالة غير مريحة ولا تشبه ما كان عليه حين تم تكليفه.

ويرى الوزير الجديد انه تصعب الاجابة على سؤال محوري قوامه ما اذا كان السوريون وحزب الله قد تفاهموا مسبقاً مع ميقاتي على مختلف المواضيع الحساسة عند تكليفه او لا.

ويرى الوزير الجديد ان صدور القرار الاتهامي في اغتيال الرئيس رفيق الحريري آت عاجلاً او آجلاً وان اتهام مسؤولين سوريين وآخرين في حزب الله مستمر مما سيحتم وقوف الحكومة اللبنانية بوجه كل ذلك بغض النظر عما قد يكتب في البيان الوزاري وعما سيتخذه ميقاتي من مواقف تكتيكية قد تتم الموافقة عليها لمراعاته في اكثر من جانب لكن الاكثرية الوزارية ستحسم الامور لصالح الخط الوطني والمقاومة ومواجهة العدوان الاسرائيلي واي تآمر على لبنان.

 

النائب نهاد المشنوق / العقل والمنطق اللذان اتخذا قرار التمديد لإميل لحود إتخذا قرار تشكيل الحكومة 

  موقع 14 آذار

لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق إلى أنَّ "الحكومة بطبيعتها وبأسمائها وتوجهها السياسي، كان يمكن أن تتشكّل منذ الأسبوع الأول"، مشدداً على أنَّ "هذه الحكومة هي استمرار للسابع من أيار"، وأوضح أنَّ "هذه الحكومة الثالثة منذ اتفاق الدوحة وبعد السابع من أيار والحكومة السورية الأولى التي يتم تأليفها في لبنان منذ العام 2005". وأضاف: "الواقع أنَّ هناك قراراً سورياً صدر لشكيل الحكومة وللحسم السياسي في لبنان على غرار 7 أيار، وفي الوقت نفسه الذي اتخذ فيه قرار الحسم العسكري في سوريا منذ عشرة أيام في كل المناطق"، واصفاً الكلام الذي يقول إنَّ هذه الحكومة ليست حكومة سورية بـ"النكتة".

المشنوق، وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل"، أكد أنَّ "الحكومة استمرار لمنطق غلبة السلاح خارج الدولة وخارج إرادتها"، لافتاً إلى أنَّ "كل الحكومات التي تألفت منذ الدوحة وحتى اليوم سواء بالوهج أو الحضور أو االكلام عنه أو التهديد به هي حكومات استمرار غلبة السلاح وغير شرعية في المفهوم الشامل للبنان، بغض النظر عن طبيعة التمثيل فيها". وتابع المشنوق: "قرار تشكيل هذه الحكومة مساو وموازِ لقرار التمديد عام 2004 والذي أودى بالبلاد إلى أكبر مشكل، لأنَّ العقل السياسي نفسه والقرار نفسه والمنطق السياسي نفسه الذي تحكم بالتمديد على الرغم من انف المجتمع الدولي والعربي وأنف اللبنانيين هو العقل نفسه الذي اتخذ القرار بتشكيل الحكومة من دون أن يكون للبنانيين رأي لا في القرار ولا في المضمون ولا في السياسة، وهو العقل نفسه الذي اتخذ قرار المواجهة مع شعبه في سوريا".

ورداً على سؤال حول موقف رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط بأنَّ "على الفريق الآخر القبول بتداول السلطة"، قال المشنوق: "مبدأ تداول السلطة يتم حين لا يكون السلاح هو الذي يفرض الغلبة لفريق على فريق آخر، فلا يمكن أن يكون هناك تداول سلطة طبيعي ونتاج طبيعي لأكثرية طبيعية في ظل وجود سلاح يفرط حكومة ويسقط أخرى ويشكل ثالثة"، مذكراً جنبلاط بأنَّ "هناك أربعة أو خمسة نواب ممن ذهبوا إلى الأكثرية الجديدة، شارك جمهور الرئيس الشهيد رفيق الحريري في انتخابهم، فهل يكون هذا تداول طبيعي للسلطة؟".

وفي السياق عينه، تابع المشنوق:

وبشأن تخلي الطائفة الشيعية عن مقعد وزاري لصالح الطائفة السنية، وصف المشنوق الطرح بأنَّه "نكتة"، مضيفاً: "هناك مجموعة مسيحية ترى انَّه حان وقت الإنتقام من الطائف ومن كل الذين تعاقبوا على السلطة منذ الطائف وحتى الآن مستثنين سوريا، وقد أخذوا قراراً بالإنتقام و(رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون يعلن أنَّه من خلال القانون سيثأر ويحاسب كل من تعاقب على السلطة منذ عام 1990 وحتى اليوم من ضمنهم رفيق الحريري، فكيف ستكون هذه حكومة حل؟"، لافتاً إلى أنَّ "المطلوب ان تتحول الحكومة إلى حكومة مواجهة للمجتمع الدولي وللعالم العربي وللبنانيين الآخرين فكيف يمكن أن يبقى الوزراء وسطيين؟ فربما يبدأون كذلك ولكن عند أول منعطف سيتخلون عن هذه الوسطية، فلو كان هناك قدرة للقرار الوسطي لما كانت تشكلت هذه الحكومة، لأنَّ تشكيل هذه الحكومة ألغى وسطيتها وألغى كل إدعاء بالوسطية لدي الرئيس نجيب ميقاتي، وفيها كل الوزراء الإستفزازيين، وكل الحقائب التي كان يعتبر ميقاتي أنّه ما كان يجب أن يتسلمها وزراء استفزازيون ذهبت لهكذا أشخاص، وهذا أكبر دليل على أنَّ القرار جاء من الخارج لأننا أصبحنا جزء طبيعي من معركة النظام السوري داخل سوريا وضد المجتمع الدولي والعالم العربي".

وسأل المشنوق: "هل يريدون أن يقنعونني بأنَّ الإنتقال من تسع حقائب إلى خمس حقائب واستبدال وزير الإتصالات السابق شربل نحاس بالوزير الحالي نقولا الصحناوي، بالإضافة إلى تعيين أحد الوزراء، أخذ نقاشاً لخمسة أشهر"، ورأى أنَّ "فخاً نصب لميقاتي في التكليف ووقع فيه مرة أخرى عند التأليف، وهو في النهاية لم يكن الخيار الأول منذ البداية، بل كان الخيار الأول عمر كرامي".

هذا، ورأى المشنوق أنَّ "هذه الحكومة تأخذ البلد سياسياً وليس أمنياً إلى اعتبارها حزءا من الصراع على سوريا وداخل سوريا"، مشيراً إلى أنَّ "الصراع في سوريا لم يأخذ مداه الكامل، بل سيتوسع اكثر وأكثر"، وسأل: "هل هذه الحكومة التي شكلت دليل على أنَّ لبنان يستطيع أن يكون على الحياد؟ أنا لا أحكم على الأشخاص ولا على النوايا بل أبني على قراءة استراتيجية للبنان والمنطقة، فإذا كنا نريد حكومة تحفظ لبنان من الصراع الذي يجري على سوريا وفي داخل سوريا هي غير هذه الحكومة التي تدخل لبنان في قلب هذا الصراع، وتفرض وجهة نظر معينة بدأت منذ 7 أيار وبدأت من طرف معيّن بالتدرج بالمشاركة البسيطة ثم المشاركة الشاملة ثم إقالة الحكومة ثم تشكيل حكومة مواجهة". ورداً على سؤال، أجاب المشنوق: "ستبدو الحكومة لأسبوع أو ثلاثة وكأنها تتبع منطق العقل والمنطق والوسطية وستنتهي بكونها حكومة مواجهة ثأرية وستظهر كذلك في كل مفصل سياسي أمامنا".

وفي الموضوع السوري، قال المشنوق: "التظاهرات في سوريا لا تعني ان الشعب يريد رئيسه، فمظاهرة اليوم "فوتوكوبي" عن سابقاتها في بعض الدول العربية وهي لا تفعل ولا تعني أي شيء"، لافتاً إلى أنَّ "الأسد فقد خلال الثلاثة أشهر الماضية جزءًا كبيراً من رصيده ويوماً بعد يوم يفقد المزيد بالمواجهة العسكرية وبعدم إعترافه بوجود أطراف سياسيين آخرين وبعدم تنفيذه الإصلاح السياسي"، وأضاف: "لا أعتقد أن الأميركيين ضمانة ولا إسرائيل معنية باستقرارنا وأمننا".

وإذ أشار إلى انَّ "هناك دولتين من الواضح غيابهما عن السمع ولديهما مشكلة في السمع السياسي وهما مصر والسعودية"، سأل المشنوق: "لماذا وأين وكيف؟"، وقال: "ربما المصريين لهم انشغالاتهم السياسية والنظام لم يتم تركيبه بعد، ولكن لا يمكن فهم ضعف السمع السعودي تجاه لبنان، فالمراهنة على عقلنة النظام في سوريا لن يؤدي إلى أي نتيجة"، مضيفاً: "الأتراك والأميركيون لا يزالون يتصرفون على أنه لا تزال هناك فرصة أسابيع للإصلاح في سوريا وبعد يوم أو يومين أو أسبوعين أو ثلاثة ستتغير اللهجة لا محالة"، وأكد أنَّ "الموقف التركي لن يأخذ أسبوع أو سبوعين بالحد الأقصى لحسمه إما بالجزم بأنهم قادرين على استقرار سوريا من وجهة نظرهم كونه جزءا من الامن القومي التركي وتنوعها القومي، بالإضافة إلى الحدود العريضة مع سوريا".

إلى ذلك، شدد المشنوق على "وجوب إعادة الحسابات كمجموعة سياسية بكل إدارتها وكل مفاصلها وكل مشاكلها"، ودعا إلى "عدم وضع كل ما حصل على أكتاف الغير، فهناك اخطاء حصلت وحان الوقت لمراجعتها ومناقشتها"، قائلاً: "وإلا نكون نحن أيضاً نتصرف وكأنَّ الآخرين هم دائماً من يتآمرعلينا"، وأكد "ألا خوف على شعبية "تيار المستقبل"، إنما الخوف من أن يأخذ الفريق الآخر البلد إلى اشتباك لأنهم لا يستطيعون أخذ البلد إلى أكثر من ذلك، وهذا المخيف في الموضوع".

وختم المشنوق مؤكداً أنَّ "أشهر قليلة وسيتغير كل المشهد في لبنان والمنطقة، ومن أتوا على اكتاف هذا النظام السوري سيذهبون معه أو سيذهبون مع سياساته".

 

اردوغان أمهل الأسد أسبوعاً لوقف المذابح بحق السوريين وواشنطن ولندن وباريس تقترب من قرار دولي لا تنقضه روسيا

 لندن- كتب حميد غريافي: السياسة/ اعلن ديبلوماسي بريطاني في لندن امس ان فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة باتت ضامنة احد عشر صوتاً من اصوات مجلس الامن الدولي الخمسة عشر لاستصدار قرار يدين المجازر السورية ويدعو نظام بشار الاسد الى وقف حملته العسكرية فوراً ضد المدنيين السوريين والسماح للجان تحقيق دولية بدخول سورية للوقوف على حقائق ما يجري, وانشاء آلية دولية لاعادة اللاجئين السوريين الى تركيا ولبنان والاردن الذين تجاوزت اعدادهم العشرة الاف مدني.

وذكر الديبلوماسي ان واشنطن ولندن وباريس قد تكون ضمنت وقوف روسيا والصين على الحياد بمنع استخدام حق النقض »الفيتو« في اي تصويت لأعضاء مجلس الامن على قرار يدين النظام السوري, كما ضمنت اكتفاءهما بالامتناع عن التصويت شرط الا يتطرق ذلك القرار الى استخدام القوة العسكرية الدولية ضد نظام »البعث« وقواته المسلحة على غرار ما يحدث في ليبيا في المرحلة الراهنة«. وكشف الديبلوماسي البريطاني ل¯ "السياسة" في لندن النقاب عن تقارير صدرت امس من انقرة تؤكد ان رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان »أمهل بشار الاسد خلال المكالمة الهاتفية التي اجراها معه اول من امس اسبوعا واحدا لوقف المذابح واعمال القتل وتهجير القرى باتجاه تركيا واستخدام سياسة الارض المحروقة, ثم الانخراط الفوري في وضع الاصلاحات موضع التنفيذ ودخول مفاوضات مع المعارضة السورية الداخلية والخارجية, قبل ان يلجأ المجتمع الدولي مضطراً للتدخل العسكري لحسم الموقف لغير صالح النظام في دمشق. وكان رئيس الجمهورية التركية عبدالله غول اطلق الاحد الماضي ما اعتبر شبه تهديد لسورية حين قال: اننا مستعدون مدنياً وعسكرياً لمواجهة كل الاحتمالات مع نظام الأسد". في الوقت الذي صعد فيه اردوغان حملته على ذاك النظام متهماً شقيق الاسد اللواء الركن ماهر قائد الحرس الجمهوري (اللواء الرابع) بارتكاب المجازر بحق الشعب السوري".

 

القرار لمن؟ في حكومة "القمصان السود"... مرجع دستوري : بري ضرب المسمار الأول في نعش التوازن الطائفي تمهيداً لضرب الطائف!  

موقع 14 آذار /علي الحسيني:

أما وقد تألفت حكومة "القمصان السود" بغض النظر عن الطرق الغير ميثاقية التي أتبعت لناحية الإخلال بالتوازن الطائفي، والأعراف التي تم تجاوزها للوصول إلى هذه التشكيلة ذات اللون الواحد بعد مخاض عسير إستمر لأكثر من خمسة أشهر، يبقى الرهان الأهم على إستمرارية هكذا نوع من حكومات تنتظرها العديد من الإستحقاقات والإمتحانات الداخلية والخارجية التي وإن نجحت في تخطيها فذلك لن يكون إلا على حساب ضعضعة تركيبتها الغير متوازنة واللا متجانسة.

الإمتحان الاول لهذه الحكومة يتمثل في كيفية تعاملها مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وقرارها الإتهامي المرجح صدوره في تموز المقبل 2- أن أي بيان وزاري قد يصدر عن هذه الحكومة سوف يتحدد على ضوءه موقف المجتمع الدولي لناحية التعاطي معها ، 3- هل ستقرر هذه الحكومة مواجهة المجتمع الغربي عبر إتخاذها مواقفاً مغايرة له أزاء ما يحصل في سوريا لا سيما وأن العقوبات تزداد عليها وتشتد أكثر يوماً بعد يوم ؟ وأخيراً كيف سستتاطى هذه الحكومة مع موضوعي السلاح الداخلي والخروقات التي تحصل بين الحين والأخر على الحدود مع إسرائيل، وبيد من سيكون قرار المواجهة الجيش اللبناني أم "حزب الله".

لكن تبقى الإستحقاقات الداخلية والهم المعيشي للمواطن من أبرز المعوقات التي ستواجه هذه الحكومة في ظل إنعدام أي خطة تعيد للاقتصاد اللبناني نموه الطبيعي بالتزامن مع غياب المشروع الإقتصادي الموحد لهذه التوليفة الجديدة التي أقصي عنها شريكاً أساسياً في الوطن هو فريق 14 اذار الذي يملك مصداقية واسعة في تعاطيه مع مجمل الامور الداخلية منها والخارجية.

من الواضح ان الخاسر الاكبر من هذه التشكيلة هما رئيسي الجمهورية ميشال سليمان الذي فقد حقيبة الدفاع لصالح فريق الثمن من أذار، ورئيس حكومة لم تمنح الثقة بعد أن ربح قُسماً صغيراً من الشارع السني في مدينة طرابلس ليطبق المثل القائل " ربح الدنيا وخسر الأخرة" وهو الذي عبر هذه التشكيلة عن الثوابت التي كانت وضعتها دار الفتوى، بالإضافة إلى النائب وليد جنبلاط الذي أدخل نفسه ضمن تركيبة دون أن يحسب ما يخبئه له القادم من الأيام، وللتذكير أن لجنبلاط اليد الطولى بتشكيل هذه الحكومة من خلال صولاته وجولاته على المعنيين والتي كان أخرها لقاءه بالرئيس السوري بشار الأسد.

أما الرابحون فهم كثر وعلى رأسهم "حزب الله" الذي أدار العملية من خلف الستار مكلفاً النائب ميشال عون تنفيذ جميع مخططاته والذي تنازل له "الأسد" عن حصته ليعطيه من خلالها هامشاً واسعاً من التحرك مستقبلاً للإنقضاض على كل مفاصل الدولة وهدم ما تم إنجازه في السنوات السابقة بدءاً من القضاء وصولاً إلى إلغاء شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي التي كان لها الفضل الكبير في كشف العملاء لإسرائيل ومن بينهم القيادي في التيار الوطني الحر العميد المتقاعد فايز كرم.

أما رئيس مجلس النواب نبيه بري فهو الأخر لا تقل أهمية ربحه عن غيره داخل التشكيلة الحكومية الجديدة، فالرجل عرف من أين تؤكل الكتف، وهو وإن تنازل عن مقعد وزاري لصالح فيصل كرامي، إنما فعل هذا الأمر لغاية في نفس يعقوب.

مرجع دستوري بارز يقول لموقع "14 أذار": " أن تنازل بري عن المقعد الشعي في الحكومة الجديدة لم يأتي عن عبث، لأنه وبتنازله هذا يكون قد ضرب أول مسمار في نعش التوازن الطائفي تمهيداً لضرب إتفاق الطائف لاحقاً".

ويضيف المرجع، " أن بري أخل بالتوازن الطائفي في البلد، لأن هناك عرفاً دستورياً تكرّس منذ إتفاق الطائف يتساوي فيه عدد الوزراء السنة والشيعة بموجب المادة 95 من الدستور ومعها أصبح تأليف الحكومات خاضعاً لمبدأ المناصفة بين المسيحيين والمسلمين على قاعدة المثالثة بين الطوائف الثلاث الكبرى".

ويشير المرجع إلى "أنه لا يمكن الطعن بمرسوم تأليف الحكومة كون هذا العمل يخضع لها فقط"، مبدياً خشيته من أن ينسحب هذا الخلل في الأعراف الدستورية على جميع الطوائف في الحياة السياسية اللبنانية".

وينهي المرجع الدستوري حديثه بالقول : " أن الرئيس بري ومن خلال ما قام به، ضمن ومنذ لحظة تجاوزه الأعراف تأمين النصاب القانوني داخل مجلس النواب لأي جلسة تشريعية قد يدعو إليها لاحقاً".

في المُحصّلة تبقى هناك مجموعة من الأسئلة عالقة في ذهن المواطن، لماذا حصل كل هذا التأخير في تشكيل الحكومة طالما أنها خرجت على هذا الشكل، وأين كانت العقدة في الأساس؟

ماذا لو كانت قوى الرابع عشر من أذار وافقت على المشاركة في الحكومة، هل كان ليتغير شيىء في التركيبات التي جرت؟

والسؤال الأخير لماذا هنئ الرئيس السوري كل من ريسي الجمهورية والنواب بينما أكتفى ميقاتي بتهنئة إيرانية، وهل معنى هذا أن الأسد لم يكن راضياً عن ميقاتي طيلة مرحلة ما قبل التأليف؟

 

جلسة جديدة في الكونغرس الاميركي حول "التطرف الاسلامي

"(ا ف ب) - ترأس النائب الاميركي الجمهوري بيتر كينغ الاربعاء جلسة جديدة حول "التطرف الاسلامي" في الولايات المتحدة مع الاهتمام هذه المرة بالسجون ومن دون اثارة الجدل كما حصل في المرة السابقة. وقال نقلا عن تقرير في مجلس الشيوخ ان "عشرات الاشخاص الذين صدرت بحقهم احكام واصبحوا اسلاميين متطرفين في السجون الاميركية توجهوا الى اليمن للانضمام الى القاعدة". واضاف ان "مكافحة التطرف هو فوق الاحزاب"، مشددا على رغبته في العمل على هذه المسألة مع ادارة الرئيس باراك اوباما.

من جهتهم، قدم اربعة خبراء شاركوا في اجتماع لجنة الامن الداخلي في مجلس النواب التي يترأسها النائب كينغ تقريرا عن اوضاع السجون مقدمين عدة امثلة معروفة، من بينها ريتشارد ريد الذي حاول تفجير طائرة بين باريس وميامي في كانون الاول/ديسمبر 2001 بواسطة حذاء مفخخ.

وقال باتريك دانليفي وهو مسؤول سابق في قسم مكافحة الارهاب بشرطة نيويورك ان "الادب الجهادي يصل الى داخل الجدران عن طريق البريد والانترنت حتى وان كانت شبكة الانترنت بشكل عام ممنوعة". من ناحيته، اعتبر بيرت يوسين استاذ علم الاجتماع في جامعة بوردو (انديانا، شمال)، ان الاحصاءات لا تدل الا على "ارهابيين مسلمين اميركيين يجازفون خصوصا للخروج من نظامنا الخاص بالسجون". وردا على سؤال حول ازدياد الميل الى التطرف الاسلامي، قال كيفن سميث، وهو مدعي عام سابق، ان الامر لا يتعلق الا "بنسبة صغيرة" من السجناء في الولايات المتحدة (سبعة اشخاص من اصل الف).

 

لا فترة سماح للحكومة، الحريري يعود لقيادة أشرس معارضة

دنيز رحمه فخري/الجمهورية

يبدو فريق الرابع عشر من آذار وهو الذي دخل فعليّا منذ اللحظة الأولى لتأليف الحكومة الجديدة، ميدان المعارضة، يبدو كمن حصل على كنز أو ربح جائزة كبيرة فقد الأمل في الحصول عليها. في أوساط فريق ثورة الأرز ارتياح مغلّف بالاطمئنان، فالحكومة الميقاتية بحسب قيادي بارز في المعارضة الجديدة ولدت "بشعة" لدرجة أنّ إسقاطها سيكون بالأمر السهل جدّا. وبالنسبة لفريق 14 آذار فإنّ انتقاد وزراء هذه الحكومة لن يكون صعبا، لا سيّما أنّ معظمهم يتسلّم حقائب هي بعيدة عن اختصاصهم بُعدَ لبنان عن الصين، باستثناء وزير التربية الجديد حسن دياب. وتتداول أوساط 14 آذار في ما بينها الأسماء الجديدة وتعلّق: من محمد جواد خليفة الطبيب الناجح وماسك الملفّات الصحّية بمهارة إلى علي حسن خليل المشهود له في السياسة ولكن المشهود له أيضا في النقص "بمعلوماته الصحّية"... هي حكومة اللون الواحد بحسب أوساط الآذاريين، فحتى ضمن خيارات الفريق الواحد ذهبوا من السيّىء للأسوأ، باستبدال شربل نحّاس في الاتصالات بالوزير الجديد نقولا صحناوي الذي لا يفهم بالقطاع، لكن يكفي أنّه من فريق الوزير جبران باسيل في التيّار، ومن أشدّ المعجبين بأسلوبه في إدارة الملفّات.واللائحة تطول

هذا في الشكل، أما في المضمون، فبحسب أوساط المعارضة حكومة "جسر الشغور" كما يصفها النائب نهاد المشنوق، ولدت ميتة عربيّا، ولعلّ المؤشّر الأوّل لذلك بحسب هذه الأوساط، أنّ رئيسها زار المملكة العربيّة السعودية لأداء مناسك العمرة وعاد من دون أيّ لقاء رسميّ مع المسؤولين هناك، عِلما أنّ السفير السعودي في لبنان كان من أوّل المهنّئين، كما أنّ الموقف الخليجي، وخصوصا قطر، كان باردا أو غائبا، والسبب مرتبط بسوريا التي تقف وراء التشكيلة، فالحكومة "أسديّة الهوى"، على حدّ قول النائب مروان حمادة...

أمّا على صعيد المجتمع الدولي فحدّث ولا حرج...لا سيّما أنه قد لوّح بالعصا من بداية الطريق... وحدّدَ عبر المواقف الفرنسيّة والأميركية، وكذلك موقف الأمين العام للأمم المتحدة، شروط التعاطي مع حكومة "صفراء اللون" كما يصفها فريق المعارضة.

ففي خضمّ البحث الدؤوب داخل المجموعة الدوليّة عن المزيد من الضغوط على سوريا، تتساءل قوى الرابع عشر من آذار، كيف يمكن أن يكون التعاطي مع حكومة يقف وراء تشكيلها بشكل أساسي سوريا ونظامها؟

باختصار، هي حكومة ولدت عرجاء وعمياء بحسب الفريق الآذاري، الذي يؤكّد قيادي بارز فيه أنّ قرار المواجهة قد اتّخذ منذ اللحظة الأولى لولادتها، وأنّ اتصالات جرت، أفضت إلى الاتّفاق على عدم إعطاء الحكومة الجديدة فترة سماح، فـ"المكتوب يُقرأ من عنوانه" بحسب القيادي البارز، الذي يكشف عن اتصالات شهدتها الساعات الأخيرة أفضت إلى بعض الأفكار الأوّلية للمواجهة قد وضعت، متحفّظا عن الدخول في تفاصيل اجتماعاتهم لأسباب أمنيّة، لكنه يؤكّد أنّ خارطة طريق المعارضة لقوى الرابع عشر من آذار مجتمعةً، ستتبلور نهائيّا مع أواخر هذا الأسبوع.

في أوساط المعارضة الآذاريّة القرار واضح: "لن نتركهم يرتاحون، وسنستعمل كلّ الأسلحة السياسيّة في المواجهة لإسقاط الحكومة حين تدقّ الساعة"... وتَعِد هذه الأوساط بمواجهة أولى مباشرة مع الحكومة الجديدة في ساحة النجمة وبكلام قاسٍ يسبق حجب الثقة...

وتؤكّد أوساط الرئيس سعد الحريري أنّه سيحضر إلى لبنان ليكون جزءا من عمل المعارضة، لكنّ التوقيت غير معلن لأسباب أمنيّة بعد النصائح التي وصلته من أعلى المستويات بضرورة توخّي الحذر في تنقلاته.

الحريري آتٍ بحسب أوساطه، والمعارضة جدّية، وصوتها سيكون واضحا وقويّا كما هو الحال الآن...وتتحدّث أوساط الرئيس الحريري عن حكومة ظلّ للوزارات الأساسيّة قد تكون شكلا من أشكال إدارة المعارضة، والمتابعة ستتمّ من خلال مجلس النوّاب، والنوّاب الستّون المعارضون، لكلّ تفصيل، لكلّ قضية!

 

الفشل في البحرين وسوريا فجّر الخلاف بين خامنئي ونجاد

هدى الحسيني/الشرق الأوسط

عام 1981 كان الخطر على دول الخليج إيران وقضية تصدير الثورة. عام 2011 لا يزال الخطر ذاته. عام 1981 بدأ الخليج يفكر في حماية نفسه. كانت أميركا مشغولة بأفغانستان في مواجهة السوفيات، والعراق مشغولا بإيران، وكانت مصر معزولة عن العالم العربي بسبب اتفاقيات «كامب دايفيد» واليمن غير مستقر. انشأ الخليج منظمة مجلس التعاون الخليجي كحلف دفاعي. بعد 30 عاما زاد الخطر الإيراني وصار أكيدا وعلنيا ومنتشرا. يقول الدكتور سامي الفرج رئيس «مركز الكويت للدراسات الاستراتيجية» والمستشار في مجلس التعاون الخليجي، إن النفوذ الإيراني يقوم «على حسابنا وحساب الدول الإقليمية الأخرى، بما فيها مصر، وسوريا، وتركيا، وإسرائيل. نحاول ونسعى عن طريق المساعدة والاستثمارات. مثلا استثماراتنا المالية في لبنان، جاءت حرب واحدة (2006) لتدمر لنا 2,5 مليار دولار. ويأتي بعدها حزب الله بـ350 مليون دولار من إيران ويقول إنه يريد أن يبني»!

نحن الآن في عام 2011. الولايات المتحدة مرة أخرى في أفغانستان، العراق فيه عدم وضوح، مصر خارج العالم العربي بسبب حالتها الانتقالية ووضعها الاقتصادي، واليمن على كف عفريت. وتجد دول الخليج نفسها مضطرة إلى ضم ملكيات أخرى. يشرح الدكتور الفرج: «عندما نتكلم عن الخيار الأردني مثلا، هو خيار إيجابي وسلبي. إيجابي لأنه يزيدنا عددا إنما عدد قليل، لكنه سوف يجلبنا إلى منطقة الصراع العربي - الإسرائيلي وإلى الحدود مع سوريا، إذا ما بقي النفوذ الإيراني، وإلى حدود أخرى مع العراق غير الحدود العراقية مع الكويت والسعودية» ويضيف: «عندما ننظر إلى المغرب وعلى الرغم من أنه أبعد، فهو يجلب لنا حالة سلبية مثلا بالنسبة لقضية الجزائر، لكن الإيجابي فيه أنه ستكون لنا حدود مع أوروبا».

كثيرون يشعرون بقرب حدوث شيء ما في إيران. يقول الفرج: «نحن نتكلم عن دولة لا نريد بها شرا إنما نريدها أن تكف شرها عنا. يقلقنا هذا الصلف والازدراء في التقدير العقلاني للأمور الذي سوف يزيد من مشكلات إيران الداخلية».

يعطي مثلا عن هذا الصلف ما حصل في البحرين وما حصل في سوريا. فإيران وعدت وفشلت. أرادت في البحرين أن تسوق أن حركة المظاهرات ليست شيعية إنما أناس مسحوقون. يقول: «وزعت إيران الناس للقيام بأعمال تخريبية، والكشف عن وجوههم بإعلان الجمهورية الإسلامية في مقر منعزل في جزيرة سرت، والأمر الأخطر أن أكثرية سكان الخليج من غير المواطنين ومن بينهم الجالية الإيرانية وهي متخصصة في أعمال البناء، والصرافة، والأغذية». يتساءل: «لماذا لم تقم مثلا الجالية الهندية أو الفيليبينية في البحرين بالإضراب تأييدا للمظاهرات؟ لاحظنا أن الجالية الإيرانية أغلقت دكاكين الأغذية، هذا عمل لا يقوم به شخص من تلقاء نفسه، لأنه يمكن أن يفقد تأشيرته وإقامته فهو مواطن أجنبي، لا بد أن يكون الأمر جاءه من جهة أعلى».

يرى أن هناك سوء تقدير إيرانيا بالنسبة إلى ما حدث في سوريا فرغم أن الوجود الإيراني هناك استخباراتي فقد فشلوا في التخمين. كان السيناريو السوري قائما على ثقته بالأجهزة الأمنية، وأنه بالتالي يستطيع أن يواجه أي تحد في الشارع، وكان على الإيرانيين أن يكونوا محامي الشيطان ويفكروا في الاحتمال الأسوأ. يشرح الدكتور الفرج، أن الطرفين الآن وبصورة عشوائية يحاولان إسناد النظام. ويقول: «إن الدليل على فشل إيران هو الأزمة القائمة في إيران. لا شك أن الذي يدير السياسة الخارجية هو الرئيس، ويريد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي أن يحمّل الرئيس هذا الفشل في سوريا كي لا يطاله». ويضيف: «الرئيس محمود أحمدي نجاد قد ينقلب على المرشد، لأنه ليس في أجندة التيار الفارسي (أحمدي نجاد ومشائي) التنازل والخروج من المسرح السياسي». ويرفض أحمدي نجاد التنازل على أساس أنه فشل في توقع الأحداث في سوريا. هو أقال وزير النفط حيدر مصلحي ليكون كبش فداء، والمرشد لا يريد التضحية بمصلحي كي لا يكون هو المسؤول عن الفشل في سوريا.

شخصيا يتوقع الدكتور الفرج سقوط النظام السوري آجلا أم عاجلا. الاحتمال الأسوأ للنظامين الإيراني والسوري هو سقوط النظام السوري. الاحتمال الأقل سوءا هو أن يتغير النظام السوري بصورة كبيرة إلى درجة أنه لا يمكن التعرف عليه، بأن يعتمد الديمقراطية، ويقبل بتعدد الأحزاب، ويحاول الرئيس بشار الأسد أن يفصل نفسه عن الآخرين.

ما زالت الدول الغربية تعطي الفرصة لسوريا خوفا من مواجهة مع إيران الآن، لأن أميركا لن تفكر في مواجهة إيران قبل عام 2014. بعض التقارير تقول إن إيران مع عام 2014 ستعيد تشكيل برنامجها النووي وتنتج 3 رؤوس نووية، لكن لأن عام 2014 هو عام الانسحاب، فإن إيران باتت تنظر إلى كل انسحاب على أنه بداية لعملية ضدها.

يعتقد الدكتور الفرج أن المخططين الاستراتيجيين الإيرانيين لا بد أنهم يدركون أن النظام السوري آيل إلى السقوط. لذلك فإن إيران تستعد للانتقال إلى لبنان إذا استطاعت. ويتساءل، ما الذي دفع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لإلقاء خطاب مساندة للرئيس السوري بعد كل هذه المدة المتأخرة؟ ويجيب: هذا يعني أنه لم يكن يريد ذلك، «كان يريد أن يعد لاستراتيجيته داخل لبنان كجزء من المكون اللبناني».

«ما أقدمت عليه حركة حماس بالبحث عن صفقة مع فتح، يعود إلى شعورها بأن النظام في سوريا سيسقط، إذا أخذنا هذا بعين الاعتبار، فما الذي يمنع حزب الله من التحرك بهذا الاتجاه داخل لبنان». يقول الدكتور الفرج.

التراجعات الإيرانية بدأت في لبنان، عندما منع حزب الله بالاتفاق مع الجيش اللبناني، الفلسطينيين من التظاهر في 12 من الشهر الجاري في جنوب لبنان، على الرغم من أنهم تظاهروا في الجولان. بدا الحزب كمن يقول: «هذه قدرتي وهذه حدودي».

ما تبين خلال القلاقل في سوريا، أن «أوراق اللعبة» التي كانت تهدد بها لإشعال المنطقة (حماس، حزب الله في جنوب لبنان، إيران) سقطت كلها من يدها. وكذلك البعثيون العراقيون، وهؤلاء يصبون في خانة التراجعات الإيرانية في العراق. يعطي الدكتور الفرج عدة أمثلة عن العراق: اغتيال رئيس «حزب الله العراقي»، أو المدير التنفيذي لهيئة المساءلة والعدالة علي اللامي. برأيه أن البعثيين هم الذين قتلوه «لأنهم يريدون الخروج من سوريا وإعادة بناء قواعدهم في العراق على أساس الانتصار السياسي الذي حققه إياد علاوي».

يشير أيضا إلى المظاهرة التي دعا إليها مقتدى الصدر حيث سار رجاله وعلى صدورهم علم العراق، وهذا يعني أن الصدر يعيد تموضعه داخل السياق السياسي العراقي، ثم انسحاب علاوي من حكومة المالكي بعدما قال إن كل العهود التي أعطاها المالكي لم تنفذ، وكفاه ازدراء بإرادة الشعب العراقي.

يستنتج: «هذه التغيرات لا تصب في صالح إيران. تراجعات في سوريا، في لبنان، في موقف حماس، والأتراك في ضوء هذا التراجع الإيراني، سوف يرفعون راية حماية السنّة في سوريا، وتراجعات في العراق. ما الذي يمنع أن تصل هذه التراجعات إلى الشارع الإيراني؟ لذلك يجب أن يدفعوا إلى الأمام، فاختاروا مجلس التعاون الخليجي عبر لغة الطائفية».

من ناحية أخرى، وبسبب أحداث البحرين، بدأ تفكير جدي في دول الخليج، في توحيد الطاقات العسكرية في جيش موحد في ظل فيدرالية سياسية لتحقيق القدرة على الرد السريع في ضوء الأخطار، ويميل التفكير إلى أنه عندما يستكمل بناء الجيش «فلا بأس من الحصول على سلاح نووي للتوازن مع إيران».

 

أنامل سوريا واضحة بالتأليف.. ولا نعرف ما هي المعطيات التي حتّمت على سليمان التوقيع"

ماروني لـ"NOW Lebanon": مهما حاولوا تجميل صياغة البيان الوزاري تبقى العبرة بالتنفيذ

جمال العيط، الخميس 16 حزيران 2011 

لفت عضو كتلة "الكتائب" النائب إيلي ماروني إلى أن "تشكيل الحكومة الجديدة جاء كما كانت تتوقعها قوى الرابع عشر من آذار حكومة اللون الواحد والفريق الواحد أي حكومة حزب الله وسوريا معا"، مستغرباً في هذا السياق "إنتظار الرئيسين ميشال سليمان ونجيب ميقاتي 5 أشهر من تضييع الوقت لا سيما اقتصادياً ومعيشياً وحياتياً طالما أنه كان بالإمكان أن تولد حكومة بهذا الشكل منذ اليوم الأول للتكليف"، كما أسف "لأنهم لم يأخذوا تطورات الأوضاع الإقليمية والعربية والوضع اللبناني بعين الإعتبار، بحيث كان يمكن تفادي تأليف هكذا حكومة أحادية وتلقّف مبادرة 14 آذار لتشكيل حكومة إنقاذ وطني تكون على قدر المرحلة  وتستطيع أن تتحمّل المسؤوليات والتحديات في هذا الظرف الصعب".

ماروني، وفي حديث لموقع “NOW Lebanon” شدد على أنّ "هناك ضغطًا سوريًا هائلاً مورس على الرؤساء الثلاثة وسائر قيادات 8 آذار"، وقال: "مهما حاولوا التستر فإن الأنامل السورية واضحة في تأليف الحكومة الجديدة، ففي لحظة عودة النائب وليد جنبلاط من زيارته الأخيرة إلى دمشق حاملاً رسالة الرئيس السوري بالإسراع في تأليف الحكومة، فجأة وبسحر ساحر أزيلت كل العقبات والعراقيل من أمامها وبات الكل في قيادات 8 آذار ملتزمًا مع هذا التوجّه والطلب من الرئيس الأسد، فولدت الحكومة وظهرت التضحيات الكبيرة من البعض".

وإذ أكد أنه "بغض النظر عن بعض الوزراء في الحكومة الجديدة الذين نكنّ له الاحترام والتقدير، إلا أنّ هذه ليست الحكومة التي يمكن المراهنة عليها في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة في لبنان والمنطقة"، شدد ماروني على أنّ "نوايا القيمين على هذه الحكومة ما زالت غير سليمة كما كانت منذ إسقاط حكومة الإئتلاف الوطني برئاسة الرئيس سعد الحريري"، وأضاف: "مهما حاولوا تجميل صياغة البيان الوزاري غير أن اللبنانيين اعتادوا أن يكون البيان الوزاري حبراً على ورق، ولذلك سواء جاء هذا البيان كما نريد أو كما يريدون هم، تبقى العبرة في التنفيذ"، معربًا عن ثقته بأنّ "فريق 8 آذار سيحاول جاهدًا من خلال هذه الحكومة تكريس ممانعته ورفضه للمحكمة الدولية وتكريس مسألة انتشار الميليشيات وسلاحها في الداخل، وإلا لو أن لهذا الفريق نوايا وطنية حسنة لكان قبل بإزالة هذه الهواجس لدى شريحة كبيرة من اللبنانيين عبر مساهمته بتأليف حكومة وحدة وطنية".

وردًا على سؤال، أشار ماروني إلى أنّ "قوى 14 آذار لا تعرف ما هي المعطيات أو المبررات لدى رئيس الجمهورية ميشال سليمان التي حتّمت عليه التوقيع على تأليف هكذا حكومة، بينما هو كان يؤكد دائماً بأنه لن يوقع على حكومة لا تشكّل حالة توافق أو انسجام وطني"، لافتًا الإنتباه فيما يتعلق بتنازل الرئيس نبيه بري عن وزير من حصة الطائفة الشيعية إلى أنّ "الرئيس بري خسر وزير دولة من طائفته لكنه ربح الدولة بكاملها".

وعن توجهات قوى الرابع عشر من آذار في المرحلة المقبلة، أجاب ماروني: "نحن كمعارضة برلمانية سنكون جاهزين لمواكبة كل الأحداث والتطورات من خلال تنظيم معارضة برلمانية بناءة وتنظيم عمل قوى 14 آذار لتكون جاهزة مع جمهورها لمنع انحراف لبنان في أي اتجاه مجهول".

 

مستقبل بلا لون

أيمن جزيني/لبنان الآن

طوال التاريخ اللبناني لم تتشكل حكومة على هذا القدر من الاستفزازية ولم يتلها عنف وشرور مستطيرة. ويكون من نتائج انبعاث الشرور المستطيرة واندلاع العنف أن يصبح البلد أكثر من واحد، متشظيا ومتناثرا وغير قادر على البقاء. وفي تاريخ لبنان، لم يحدث أن أراد اللبنانيون بأنفسهم وقرروا سلوك مثل هذه المسالك، دائما كان ثمة خارج متحكم ومقرر في شؤونهم، ويضطلع بوظيفة تغليب طرف على آخر. والحال، القرائن كلها توحي أن ثمة تكراراً مريراً لتاريخ النزاعات اللبنانية بحرفه تقريبا من دون تغييرات تذكر.

إذاً، فليبتهج اللبنانيون بتشكيل الحكومة التي فاقت مثيلاتها القليلات عددا وعمرا في تاريخ لبنان صلفا ورغبة بتقطيع الأوصال، ذلك أن حكومة اليوم لا تغلب طرفاً سياسياً على طرف آخر وحسب، بل تغلب مناطق على أخرى، إلى حد أنها تبدو حكومة التفريق من دون منازع. هنيئاً لمعدي السيناريو والمخرجين والمنفذين. فيصل كرامي الوزير السني الطرابلسي ابن العائلة العريقة في تاريخ لبنان، والذي كان جده صانعا من صناع استقلال لبنان، يقرر ما أن يعلن نبأ توزيره شكر الذين وزروه، دولة الرئيس نبيه بري، وسماحة الشيخ نعيم قاسم. الأمر يستحق أكثر من تهنئة، للوزير الشاب والدهاقنة الذين وزروه. إنما ماذا بعد؟ صدام بين مكونات الصيغة اللبنانية؟ ربما، لكن بعض مكونات هذه الصيغة، يختلفون عن أسلافهم. منذ العام 2005 قرر شطر واسع من اللبنانيين أن يخوض معاركه "سلمية! سلمية!" ورد عليه شطر واسع آخر بخوض معاركه تحت علم السلاح. على هذا: هل سيصر السلميون على سلميتهم؟ لا معطيات تفيد أنهم يريدون امتشاق السلاح، لكن الطرف الغالب في المعادلة اللبنانية يرى في هذا النزوع السلمي ضعفا، وهو لذلك يرتب انتصاراته على أساس أن الطرف الآخر غير قادر على المواجهة، فهو طرف مسالم ولا قبل له بالمعارك والأسلحة والصواريخ. لكن السلمية لا تعني ضعفاً، هذا إذا كنا نعيش في بلد واحد، ذلك أن أسباب القوة التي يحوزها أطراف البلد الواحد لا يدخل السلاح ضمنها، أما وأنه في لبنان داخل ومقرر وثمة من يصر على استخدامه كل حين، فإن ذلك يوحي أننا أصبحنا في بلدين على الأقل.

وشرط استعادة البلد لوحدته واحد من اثنين: إما الكف عن استخدام السلاح لتظهير منطق الغلبة المطلق، وإما استخدام السلاح كله ومن دون حواجز أو روادع من أي نوع. لبنان ينتظره مستقبل، لا نعرف لونه بعد. وإن غداً لناظره قريب.

 

رسائل ومحاذير خارجية في ملابسات تأليف الحكومة/الموقف الدولي من سوريا رُبط بلبنان

روزانا بومنصف/النهار     

أخذت ولادة الحكومة موقعها في سياق التطورات السورية على وقع" الهجوم" المضاد الذي بدأه الرئيس السوري على جبهات عدة من اجل اثبات امساكه بناصية الامور في سوريا عسكريا وامنيا من خلال عملية جسر الشغور وما ادت اليه وصولا الى تجييش سوري مؤيد له غاب عن الواجهة لما يزيد على شهرين على وقع تقدم تظاهرات المعارضين وصولا الى ايفاد مسؤولين سوريين كبار للقاء المسؤولين في العاصمة التركية بدلا من انتظار وصول وزير الخارجية التركي داود اوغلو الى دمشق وفق ما كان مقررا من اجل اقناع الاتراك بحاجته الى مزيد من الوقت من اجل القيام بالاصلاح واقناع الغرب بذلك. وجاء الضغط من اجل اخراج الحكومة اللبنانية الى النور بسرعة مهما كان الثمن مرتبطا باطار توجيه رسالة ان النظام السوري لا يزال يمسك بزمام المبادرة، وانه ونجا من مفاعيل الصدمة التي احدثتها التحركات الشعبية في المناطق السورية فضلا عن الايحاء باستمرار النظام قويا والتصرف في الموضوع الحكومي اللبناني في الوقت الذي يحدده هو. والضغط السوري في اتجاه اعلان الحكومة اللبنانية لمسه المراقبون الديبلوماسيون مباشرة كما من خلال ملاحظتهم اجماع الاعلام اللبناني الموالي والمعارض على غير عادته على الاشارة الى تدخل النظام السوري في موضوع اخراج الحكومة الى النور، بما يعكس مؤشرات رغب الاسد في توجيهها الى الخارج عبر ذلك. في موازاة ذلك بدت الرسالة ببعد آخر هو ان التعامل السوري مع موضوع الحكومة اللبنانية وفق ما اتبع خلال فترة الوصاية السورية على لبنان قبل عام 2005 لا يزال هو نفسه من دون اي تغيير بما يؤكد الانطباعات القوية الشائعة منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في سوريا عن صعوبة التغيير لا في داخل سوريا ولا عبر الحديقة الخلفية التي يعتمدها لتوجيه الرسائل ايضا اي لبنان. فهذا الانطباع سرى حين اسقط الاسد حكومة الرئيس سعد الحريري في لحظة تسجيل انتصار انتقامي لخروج سوريا من لبنان واعادة الامساك بالقدرة على التحكم به بدلا من صوغ علاقة جديدة كان يمكن ان يربح من خلالها جميع اللبنانيين وليس الاكتفاء بحلفائه فقط. والامر نفسه تكرر في تأليف حكومة يفيد مطلعون ان الاسد لجأ الى رئيس مجلس النواب نبيه بري من اجل المبادرة الى اخراجها ولذلك خرج "الارنب" من كم بري لان الرئيس نجيب ميقاتي كان متأنيا على نحو دقيق في اعلان تأليف حكومة تتصف بالمواصفات التي خرجت بها. فهذه الحكومة تظهر ان الاسد لا يتنازل وهو في موقع ضعف او هو يوحي بذلك وان تبدل او ادخل تغييرات اصلاحية في بلاده.

وما جرى على الاقل بالنسبة الى لبنان يكتسب مفاعيل اولية مباشرة من بينها تقديم خدمة قوية للمعارضة في الداخل لان ذلك يسهل توجيه انتقادات الى الحكومة يمكن ان تتماهى مع الموقف مما يجري في سوريا ايضا في ظل دعم معروف للمطالب الشعبية الاصلاحية في سوريا. فالحكومة لم تكن مفاجئة الا بمقدار ما كان يتعين على لبنان مواكبة التطورات في المنطقة بما يجعله اكثر تحصينا وليس اكثر هشاشة. وتاليا فهذه حكومة باتت معارضتها سهلة جدا بعبارات يمكن ان تكون مبررة في تفاوتها بين حكومة "مواجهة " وحكومة "سورية" او حكومة "حزب الله" او حكومة اللون السياسي الواحد باعتبار ان كل هذه المواصفات واقعية. اضف الى ذلك وجود ثغرات بتعيين وزراء في مراكز حساسة ومهمة يجدها سياسيون في الاكثرية الجديدة نفسها التي تشارك في الحكومة انها اكبر من قدراتهم بكثير وتوزيرهم ينطوي على استخفاف كبير من جانب السياسيين الذين سموهم ايضا. اضف انها ارتبطت بالسياسة الداخلية السورية من خلال اندراجها في سياق رسالة الاسد عن عودته الى الامساك بزمام الامور مما يعني ان الانتقادات للحكومة ستستبطن انتقادات ايضا للنظام السوري في الوقت الذي طرأ تغيير جوهري على موقعه والتمايز الذي حصل بين النظام والشعب في سوريا. وحين تقول دول غربية انها ستحكم على افعال الحكومة، ففي اذهانها راهنا واكثر مما كان حين اسقطت حكومة الرئيس سعد الحريري الموضوع السوري بحيث ان ما سيكون عليه الموقف الدولي من سوريا سينسحب على لبنان.

الامر الآخر وقد يكون مفيدا هو ان هذه الحكومة ستكون مسؤولة عن الامن والاستقرار بحيث ان ليس من مصلحة قوى الاكثرية الجديدة او النظام السوري تحريك الامن بمعنى ان هذين العنصرين هما ما ستجري محاولة كسب هدوء العالم الغربي على اساسه نظرا الى اهميتهما في المعطى الخارجي.

 

مصير الحكومة مرتبط بمآل الأحداث في سوريا

خلاف على جبنة التعيينات بعد الحقائب الدسمة

اميل خوري/النهار     

بعدما ولدت الحكومة في الشهر الخامس، فإن غالبية الناس لا يهمها ان كانت حكومة اللون الواحد او حكومة الرئيس الاسد او حكومة "حزب الله"، او من كان الرابح والخاسر فيها، انما يهمها ان تكون حكومة عمل وانتاج خدمة للوطن والمواطن، وهذا ما يحدد عمرها داخليا وإن كان يتحدد خارجيا بما ستسفر عنه الاحداث في سوريا وبطريقة تعاملها مع المجتمع الدولي.

وإذا كانت الحكومة قد تالفت بعد خمسة اشهر بسبب الخلاف على الحصص والحقائب، وهي ما كانت لتتألف لو لم تتنازل الطائفة الشيعية عن وزير من حصتها للطائفة السنية لتربح الوزارة بكاملها وتسير في سياستها، فهل يتفق اعضاء هذه الحكومة على مواجهة التحديات والاستحقاقات بموقف واحد ام انها تنفجر من الداخل كما انفجرت حكومة الرئيس سعد الحريري او يستقيل رئيسها اذا ما واجه مأزقا لا سبيل للخروج منه الا بالاستقالة؟

واذا كان في الامكان تجاوز الخلاف حول موضوع المحكمة الخاصة بلبنان وحول مسألة السلاح بايراد العبارات ذاتها التي وردت في البيان الوزاري لحكومة الحريري، فهل يمكن تجاوز ذلك عند صدور القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه باتخاذ موقف موحد منه او بترحيله الى هيئة الحوار الوطني لأن مثل هذا الموضوع يحتاج الى وفاق؟

وبما ان التعيينات الادارية والديبلوماسية والامنية والعسكرية هي الاهم وتتناول اكثر من 70 في المئة من الوظائف الشاغرة في ادارات الدولة، فإن السؤال المطروح هو: هل ستعتمد آلية لهذه التعيينات لمنع اي خلاف ولتقديم الكفاية والجدارة على اي انتماء سياسي وحزبي فتكون المحاصصة لكن على اساس اعتماد هذه الآلية والا كانت الادارة ادارة ازلام ومحاسيب... وولاء لغير الدولة.

ويذكر ان آلية التعيينات التي كان قد اقترحها الوزير فنيش من داخل الملاك تعطي الاولوية في ملء المراكز الشاغرة في الفئة الاولى للموظفين من الفئة الثانية بتحديد المواصفات المطلوبة في ما بين الوزراء المختصين ومجلس الخدمة المدنية ومكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية، وان يعد مجلس الخدمة لوائح بموظفي الفئة الثانية في الملاك الاداري العام المؤهلين قانونا للترفيع الى الفئة الاولى على ان تودع هذه اللوائح كلا من ديوان المحاسبة والتفتيش المركزي والهيئة العليا للتأديب بتاريخ واحد لبيان ما إذا كان اي من هؤلاء الموظفين قد صدر بحقه عقوبة، وبعدها يتولى الوزير المختص رفع ثلاثة اسماء من اللائحة التي يتم اختيارها من لجنة مؤلفة من الوزير المختص ومن رئيس مجلس الخدمة ومن اختصاصي يسميه وزير شؤون التنمية الادارية، الى مجلس الوزراء تمهيدا لاتخاذ القرار المناسب.

اما آلية التعيين من خارج الملاك فإن المواصفات تحدد بالطريقة نفسها للتعيينات من داخل الملاك. لذلك فإن التعيينات محكومة إما بالاختيار وفقا للمعايير والكفاية واما المحاصصة والمحسوبيات.

ومما لا شك فيه ان اعتماد الكفاية والاختصاص في التعيينات يضمن الاستقرار الاداري ويلغي حتى طائفية الوظيفة مع مراعاة المناصفة تطبيقا لما نص عليه الدستور، اي "عدم تخصيص اية وظيفة لأي طائفة". ومعلوم ان توزيع المناصب والمواقع في الادارة كان في كل عهد جزءا اساسيا من عملية ازالة سوء التفاهم بين الزعماء اللبنانيين. لكن ما حصل ويحصل في هذا المجال هو ان مفاهيم بناء الدولة ليست موجودة وبدون اصلاح سياسي لن يستقيم لبنان، والتدخل السياسي في كل عهد أتلف الادارة وأفسدها فأصبحت جزءا من المناكفات السياسية.

والسؤال الذي يثير الاهتمام هو: هل تكون الحكومة الجديدة حكومة الاهتمام بأولويات الناس ام حكومة الاهتمام بأولويات وزرائها وزبائنيتهم؟ هل تكون حكومة اعمال ام تتحول حكومة تجميد اعمال... هل تكون حكومة اغتنام الفرص لتحسين الاوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية، ام تكوّن حكومة لتعطيل الفرص واضاعتها؟ هل تكون حكومة تحقيق الشركة بين القطاعين العام والخاص باقرار مشروع القانون الموجود في مجلس النواب منذ مدة، واقرار مشاريع الموازنات المتراكمة من اجل حل مشكلة المديونية العامة، ومشكلة الكهرباء والمياه، والملف الاجتماعي وغير ذلك من الملفات؟

لقد سبق للرئيس ميقاتي ان اطلق سلسلة مواقف اقتصادية في حوار مع مجموعة من الاقتصاديين ورجال الاعمال دعا فيها الى "اقامة توازن بين الاهتمام بالشؤون السياسية ورعاية الشؤون الاقتصادية، اذ من دون اقتصاد منتج لا يمكن اي دولة ان تستمر".

كما دعا الى "تنشيط القطاعات الانتاجية وتسهيل عملية الاستثمار وقيام مشاريع اقتصادية جديدة بمشاركة القطاع الخاص لخلق فرص عمل، وان على لبنان ان يسرع في انجاز الاصلاحات الضرورية قبل ان تفرض عليه".

الواقع ان الناس لم يعد يهمهم شكل الحكم ولا شكل الحكومات، بل كيف يكون الحكم وكيف تعمل الحكومات، ولم يعد تهمهم البيانات الوزارية بلغاتها الخشبية ووعودها المفرطة والمغرية، بل تهمهم الافعال اذ بها تكرم او تهان، فإما تكون الحكومة حكومة وحدة المسار والمصير او حكومة انتقالية "تصيّف" ولا "تشتّي" ويرتبط مصيرها بمصير الاحداث في المنطقة ولاسيما في سوريا، او تكون حكومة طويلة العمر اذا نقلت البلاد من مرحلة الانفجار الى مرحلة الانفراج.

 

البطريرك الراعي يوفد امرأة لتمثيله

غسان حجار/النهار        

فيما كانت حكومة لبنان تبصر النور، وتطل برأسها الى الحياة، مبرّرة لنفسها عدم ضم امرأة اليها، في عودة، أو استمرار للمنطق الذكوري المتنامي فصولاً منذ بدء تراجع المستوى الثقافي والإجتماعي للبنان ما بعد الحرب، كان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وللمرة الأولى في تاريخ البطريركية، يوفد امرأة لتمثيله في مشروع "التربية على التنوع والعيش المشترك". صحيح ان المرأة المنتدبة هي الرئيسة العامة لراهبات القلبين الأقدسين الأم دانييلا حروق، التي تفوق الرجال جرأة وشجاعة واقداماً في الكثير من المواقف الوطنية، قبل خدمتها المكرسة للإنسان، وخصوصاً المحتاج والضعيف والحزين، لكن المبادرة في ذاتها تستحق الإشارة اليها، لأن الكنيسة ظلت مدة طويلة أيضاً، تضع النساء في المرتبة الثانية، اذ هي، وفق الرواية الدينية ولدت من ضلع الرجل، أي جاءت بعده، وكأن الله لم يكن قادراً على خلقهما معاً!

وزير الصحة يضحك...لآلام الناس!

شاهدنا عبر التلفزيون وزير الصحة الجديد علي حسن خليل، مع أفراد عائلته، يتبادلون التهانيء كما غيره من عائلات الوزراء، وخصوصاً الجدد منهم، كأنهم انتصروا على أعدائهم، أو ربحوا جائزة اللوتو، أو بلغوا مرحلة متقدمة في حياتهم الإجتماعية، وبدأت أحلامهم تتحقق.

يدفعنا هذا المشهد المفعم بالسرور العارم والإبتسام الى تمني عيش تلك اللحظة، اذ تبدو الصورة كأنها محطات العمر ولحظاته، ولا توحي أبداً بالهمّ الذي يبتلي به الوزراء عادة لتوفير الخدمة الفضلى للناس، ولخدمة الشأن العام بضمير واعٍ وأخلاق عالية، وما يمكن ان يتكبده الوزير من عناء ومن بذل جهد ومال أيضاً، كما في الأحوال الطبيعية.

لكن المشهد عندنا مختلف، اذ تبدو الوزارة كأنها مدخل الى السلطة والسعادة والمال الوفير والى دخول الحياة الإجتماعية من بابها العريض بعد انكفاء أو بعدٍ من الأضواء، غير مفتعل طبعاً.

لكن تحديدي وزير الصحة دون غيره أتى من ملاحظة صديق لي كان يشاهد التلفزيون اذ سأل "لماذا يضحك هكذا وزير الصحة؟ ألا يعلم كم هو عدد الناس الذين يتبهدلون عند باب الوزارة طلباً لدواء مرض مزمن، أو لموافقة طبية للإستشفاء على حساب الصحة؟ هل يعلم بعدد المرضى الذين لا يجدون مستشفى أو دواء أو طبيباً؟ وهل يعلم كم هو عدد الأدوية المزورة أو المنتهية الصلاحية، وكم عدد المستوصفات التي توزع دواء فاسداً؟ اذا كان يعلم فلا يجب ان يضحك، واذا كان عالماً ويضحك فيعني ذلك انه يضحك لآلام الناس".

وئام وهاب...المنتظر!

يوحي دائماً بالضحك، شخصيته ظريفة وطريفة في آن واحد، وقد راود مخيلتي في الأيام الأخيرة، فيما يمضي هذا العدد الى الطباعة، وفيه تحقيق عن التقمص.

والتقمص تقليد، أو معتقد، يؤمن به الدروز خصوصاً، على رغم وجوده في معتقدات حضارات أخرى.

وفي التقمص ان روح الإنسان تنتقل من جسد الى آخر، حتى تتطهر في اختبارها مختلف الظروف الحياتية، من غنى وفقر، وجوع واكتفاء، وصحة ومرض،...في هذه المراحل يترقى الإنسان لبلوغ الخاتمة السعيدة.

وبمتابعتنا لوئام وهاب الوزير السابق، ورئيس "تيار التوحيد اللبناني" الذي تحول "حزب التوحيد العربي"، ناقلاً رئيسه الأوحد والدائم بالتأكيد، من نطاق محلي الى امتداد العالم العربي، خطرت في بالي فكرة ان أحد الأولياء ممن عاشوا في زمن مضى، يتلبس اليوم جسد وئام وهاب، اذ بات الأخير عالماً في علم الغيب، يتنبأ بموعد ولادة الحكومة، أو استقالتها، بمعلومات وتواريخ لا يعلمها الا أهل الغيب.

فقد انبأنا الوئام قبل أيام بأن لا حكومة قبل الخريف، رغم أجواء التفاؤل التي سادت طول البلاد وعرضها، وعرض الإعلام للأسماء والحقائب المتفق عليها، بما أوحى ان الحكومة برئاسة الرئيس ميقاتي تنتظر توقيع المرسوم ليس أكثر، وهذا ما حصل.

وحسناً الذي حصل لأن أوضاع البلاد، في موسم الصيف خصوصاً، وهو موسم السياحة بإمتياز، لم تكن تحتمل التأجيل، ولا قدرة للوضع الراهن على تحمل تبعات الرياح العربية العاتية.

لكن كما يقال أيضاً ان المياه تكذب الغطاس، وولادة الحكومة أفقدت وئام وهاب تلك الروح النبوية التي ظننا انها تسكنه ولم يعد في لحظة النبي أو المهدي المنتظر.