المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 15 حزيران/2011

رسالة بطرس الأولى/الفصل 5/1-11/رعية الله

أما الشيوخ الذين بينكم فأناشدهم، أنا الشيخ مثلهم والشاهد لآلام المسيح وشريك المجد الذي سيظهر قريبا، أن يرعوا رعية الله التي في عنايتهم ويحرسوها طوعا لا جبرا، كما يريد الله، لا رغبة في مكسب خسيس، بل بحماسة. ولا تتسلطوا على الذين هم في عنايتكم، بل كونوا قدوة للرعية. ومتى ظهر راعي الرعاة تنالون إكليلا من المجد لا يذبل. كذلك أنتم الشبان، إخضعوا للشيوخ والبسوا كلكم ثوب التواضع في معاملة بعضكم لبعض، لأن الله يصد المتكبرين وينعم على المتواضعين. فاتضعوا تحت يد الله القادرة ليرفعكم عندما يحين الوقت.

وألقوا كل همكم عليه وهو يعتني بكم. تيقظوا واسهروا، لأن عدوكم إبليس يجول كالأسد الزائر باحثا عن فريسة له. فاثبتوا في إيمانكم وقاوموه، عالمين أن إخوتكم المؤمنين في العالم كله يعانون الآلام ذاتها. وإله كل نعمة، الإله الذي دعاكم إلى مجده الأبدي في المسيح يسوع، هو الذي يجعلكم كاملين، بعدما تألمتم قليلا، ويثبتكم ويقويكم ويجعلكم راسخين. له العزة إلى الأبد. آمين.

 

عناوين النشرة

*بان يرى تشكيل الحكومة خطوة هامة: لضرورة وفائها بالالتزامات الدولية

*اسرائيل تنفي ان يكون الاسرائيلي الاميركي المعتقل في مصر جاسوسا 

*روسيا والصين قاطعتا محادثات نهاية الاسبوع بمجلس الامن حول سوريا

*ايران تندد ب"تدخل" بريطانيا وواشنطن في شؤونها الداخلية

*تحرّكات مريبة لـ "القومي السوري" لجهة التحضير لشيء أمني في الشمال

*عناصر مسلحة من حزب الله تعتدي على شرطة بلدية الحدث : قضية بائع خضار...ام بائعي وطن؟!

*أ.ف.ب." عن ناشط سوري: مقتل 6 مدنيين بأريحا والجيش يواصل عملياته في جسر الشغور

*جوبيه: لن نطرح مشروع قرار يدين سوريا على مجلس الأمن إلا إذا توفرت غالبية كافية 

*أردوغان يتصل بالأسد ويحثه على "التوقف عن اللجوء إلى العنف والبدء بالإصلاحات"

*فراتيني: على الأمم المتحدة إبلاغ نظام الأسد بوقف العنف وإجراء الإصلاحات 

*الخارجية الفرنسيّة: إلتزام الحكومة اللبنانية بتعهداتها الدوليّة أمرٌ أساسي

*سعيد: لبنان أصبح رهينة بيد "حزب الله" والنظام السوري

*مكاري: كان على سليمان أن يهنئ الأسد بحكومة سوريا في لبنان

*من ينصب المدافع في الشمال وضد من يوجهها؟

*بعبدا: الحكومة توافقية ومن المبكر الكلام عن حكم المجتمع الدولي عليها

*ميقاتي يرى أن مباركة الأسد للحكومة أمر أساسي:لسنا بمواجهة مع المجتمع الدولي

*زهرا: وزير الداخلية الجديد مروان شربل "عوني أكثر من ميشال عون" 

*بري لم يشاور أحداً بالتنازل عن وزير شيعي: أنا خسرت وزيراً وربحت لبنان

*ميقاتي إلى السعودية لأداء العمرة 

*علوش: الانتشار المسلح لـ"حزب الله" في الشمال قديم وموقف الجيش "المسايرة"

*الرئيس الجميل: حكومة من لون واحد لا يمكنها مواجهة العواصف من حولنا

*فتفت: سنكون معارضة بناءة وشرسة تضع النقاط على الحروف 

*أندراوس: ميقاتي أصبح رجل سوريا وسليمان خسر أوراقه 

*ماروني: إذا بقينا في هكذا استسلام وتراخ باستطاعة عون فعل كل شيء

*الجراح: أعطوا ميقاتي وزير دولة وأخذوا الدولة... وهذه الحكومة يهيمن عليها "حزب الله"

*وزير الداخلية في الحكومة الجديدة مروان شربل: ريفي من أفضل الضباط ومن الذين يلتزمون بالقانون

*الحوت: حكومة ميقاتي تحمل في طياتها الكثير من الضعف والانشقاق

*بري يعلن إرجاء الجلسة التشريعية غداً

*نتنياهو: سلاح نووي بحوزة طهران قد «يحول الربيع العربي إلى شتاء إيراني/نجاد سيلتقي رئيسي روسيا والصين في كازاخستان

*الجيش دمر القرى السنية وقصف السجون والمساجد ونهب المتاجر وقتل المواشي/انشقاق ومواجهات بين القوات السورية في جسر الشغور نتيجة القمع الدموي

*ساركوزي سيطرد السفيرة السورية ويسحب البعثة الديبلوماسية الفرنسية من دمشق/"الأوروبي" يوكل لأردوغان إقامة حزام أمني داخل الحدود السورية

*جثث المدنيين تملأ جسر الشغور والجيش يعتقل المئات ويزحف شرقاً 

*واشنطن ستقيم الحكومة اللبنانية "بناء على أفعالها"

*الناطق الإعلامي في المحكمة لـ"النهار": القرار الاتهامي في الأشهر المقبلة

*صفير: يبدو أنّ عون يريد أن يزيح سليمان ليجلس مكانه/كلام عون عن لي الذراع الاميركية في لبنان قد يؤثّر على العلاقات مع الولايات المتحدة

*الكتائب: الحكومة الجديدة مشروع أزمة أكثر مما هي مشروع حل 

*نديم الجميّل: هذه حكومة بشار الاسد.. وتنازل برّي عن وزير شيعي إخلال بالتوازن 

*سمير فرنجية: الحكومة ورقة يأمل النظام السوري أن يقايض عليها

*أحمد كرامي: لا أحد يستطيع أن يتدخّل في مسار المحكمة  الدوليّة

*نهاد المشنوق لـ «الشرق الأوسط»: إنها حكومة «جسر الشغور» لمواجهة العرب والمجتمع الدولي

*«14 آذار» غاضبة على حكومة ميقاتي وتتعهد مسبقا بحجب الثقة عنها/بيروت: يوسف دياب

عدنان منصور إلى الخارجية وزيراً/بري أحسن الاختيار لانتشال الديبلوماسية

*تصريف بلا أعمال/راشد فايد/النهار

*الخسارة العددية للشيعة تتوّج مكسباً سياسياً مقابلاً /إخراج الحكومة ثبّت مرجعيتها السورية/روزانا بومنصف/النهار

*عناصر مسلحة غير شرعية على الحدود اللبنانية-السورية وتقصير إغاثي وتوقيفات لا إنسانية لنازحين/فادي شامية

*علي حسن خليل...قصة حكومة أضحى في نهايتها وزيرا/ليندا مشلب/الجمهورية

*حكومة لون واحد، باهت... وخطر/اسعد بشارة/الجمهورية

*لماذا اذلال السنّة والمسيحيين في لبنان؟/خيرالله خيرالله /ايلاف

*المستقبل ينهم حزب الله" بإقامة محميات أمنية في جرود عكار

*النائب عاصم عراجي: حكومة اللون الواحد لن تستمر والحريري تلقى تهديدات بالتعرض لسلامته 

*مؤيدون للأسد يهاجمون السفارة التركية

*حجار: الأميركيون اللبنانيون ينبذون ميشال عون

*خبير أمني يؤكد أنه سيتم الإعلان قريبا عن 4 عملاء آخرين بينهم جاسوسة إيرانية  

*مصر تعتقل إسرائيليا بتهمة التجسس والوقيعة بين الجيش والشعب

* وزارة الخارجية الإسرائيلية تنفي علمها باعتقال أي إسرائيلي في القاهرة

* مصر تؤكد ان الجاسوس شارك في حرب لبنان العام 2006 وأصيب خلالها

*حكومة ميقاتي ذات لون واحد... أسود قاتم./حسان القطب

*حكومة "كلنا للأسد"/محمد سلام/لبنان الآن

*عون: يعود الفضل لبرّي في التأليف.. لكن نسجل تحفظنا على هكذا تنازلات في المستقبل 

*حكومة محشورين وجوائز ترضية/رفيق خوري (الأنوار)

*الإصلاح مستمر وعلى الجميع ألا يخاف /عون عن موقفيّ جعجع والجميل من الحكومة: إن كان أحدٌ بطبعه "بومة" ماذا يمكنني أن أفعل؟

 

تفاصيل النشرة

بان يرى تشكيل الحكومة خطوة هامة: لضرورة وفائها بالالتزامات الدولية

نهارنت/وصف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بالـ"خطوة الهامة" مشددا على "ضرورة أن تفي بالالتزامات الدولية. وإذ رحب بان بالتشكيلة الجديدة ، أعرب عن "أمله في أن يتمكن لبنان من مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية والأمنية الماثلة امامه"، مشددا على "أهمية قيام القادة اللبنانيين بالحفاظ على روح الحوار الوطني والتعاون". ولفت بان، بحسب ما أشار مكتبه الصحافي، الى أنه يتطلع الى الانتهاء في اقرب وقت ممكن من برنامج الحكومة الجديدة"، متوقعا ان "تؤكد الحكومة الجديدة من جديد التزامها بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 وجميع الالتزامات الدولية بما في ذلك المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تحقق في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري في عام 2005 ".

 

اسرائيل تنفي ان يكون الاسرائيلي الاميركي المعتقل في مصر جاسوسا 

نهارنت/نفى وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الثلاثاء ان يكون المواطن الاسرائيلي الاميركي الذي اعتقلته السلطات المصرية قام باي انشطة تجسس لصالح اسرائيل.

وقال ليبرمان لاذاعة الجيش"استطيع القول بشكل قاطع ان هذا الطالب الذي ربما كان سلوكه غريبا وغير مسؤول، لا علاقة له اطلاقا باستخبارات اسرائيل او اميركا او القمر".

واضاف ليبرمان "انه خطا او سلوك غريب من قبل السلطات المصرية التي تلقت كافة التوضيحات من جانبنا". واشار ليبرمان الى المصريين "يفهمون انه يتوجب وضع حد باسرع وقت ممكن لهذا الموضوع (...) امل ان ينتهي كل هذا في الايام القادمة وان يتم ذلك عن طريق الترحيل". وافاد التلفزيون المصري الاثنين ان السلطات المصرية بدات باستجواب اسرائيلي من اصل اميركي اعتقل في اليوم السابق ويشتبه بقيامه بانشطة تجسس. وبحسب وسائل الاعلام الحكومية، فقد اعتقل ايلان غرابل الاحد من احد الفنادق بالقاهرة واودع الحبس الاحتياطي لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق. واعلنت السفارة الاميركية في القاهرة انه يحمل"الجنسيتين الاسرائيلية والاميركية". وقالت المتحدثة باسم السفارة الاميركية اليزابيث كولتون لوكالة فرانس برس"نؤكد ان ايلان حاييم غرابل البالغ 27 عاما مواطن اميركي وانه معتقل منذ 12 من حزيران/يونيو لدى السلطات المصرية". واضافت "زاره مسؤول في القنصلية الاثنين وقال انه في صحة جيدة. وتم ابلاغ عائلة السيد غرابل باعتقاله". ونشرت الصحف المصرية صورا لرجل قدم على انه المشتبه به وسط متظاهرين في ميدان التحرير في القاهرة، مركز التظاهرات التي ادت الى الاطاحة بالرئيس حسني مبارك في شباط". وظهر في صور اخرى باللباس العسكري مع جنود اخرين وفي اخرى في مسجد يصافح مصلين. وبحسب وسائل الاعلام الحكومية المصرية فان غرابل الذي وصف بانه "ضابط في الموساد" متهم "بالتجسس على مصر بهدف تقويض المصالح الاقتصادية والسياسية للبلد".

مصدر وكالة الصحافة الفرنسية

 

روسيا والصين قاطعتا محادثات نهاية الاسبوع بمجلس الامن حول سوريا

نهارنت/قاطعت روسيا والصين المحادثات التي جرت نهاية الاسبوع المنصرم في مجلس الامن الدولي على مستوى الخبراء حول مشروع قرار يدين القمع الدموي في سوريا، بحسب ما اعلن دبلوماسيون الاثنين. وتعترض روسيا والصين، العضوان الدائما العضوية في مجلس الامن، بقوة على اصدار قرار دولي ضد نظام الرئيس بشار الاسد، وقد تستعملان حق النقض لمنع صدوره. وقال دبلوماسي فضل عدم الكشف عن هويته ان روسيا والصين "كانتا على علم بمحادثات السبت ولكنهما اختارتا عدم المجيء". ووزعت بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال قبل اسبوعين مسودة مشروع قرار يدين سوريا. ثم ادخلوا على هذه المسودة تعديلات على امل الحصول على تأييد مزيد من الدول لهذا المشروع. ويأمل الاوروبيون ان يجمعوا اغلبية كبيرة حول مشروع القرار لممارسة ضغط على روسيا والصين كي لا تستخدمان حق النقض. وكان السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة جيرار ارو اعلن الاثنين انه لا يمكن لمجلس الامن الدولي ان يصبح "الشريك الصامت" لقمع المتظاهرين في سوريا وذلك في مقابلة مع صحيفة "استادو دو ساو باولو". وقال ارو "هناك ضرورة ملحة للتحرك في الوقت الذي سقط فيه 1100 شخص بحسب الامم المتحدة برصاص قوات الجيش والشرطة". واضاف "لا يمكننا السكوت عن هذه المأساة التي تهدد استقرار منطقة هشة اصلا". واقر ارو بان البرازيل "متحفظة" عن الانضمام الى قرار يصدر عن مجلس الامن حول سوريا "بسبب تطورات النزاع في ليبيا". مصدر وكالة الصحافة الفرنسية

 

ايران تندد ب"تدخل" بريطانيا وواشنطن في شؤونها الداخلية

نهارنت/ ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست في مؤتمره الصحافي الاسبوعي الثلاثاء ب"تدخل" بريطانيا والولايات المتحدة في شؤونها الداخلية.

وصرح مهمانبرست "نتفاجأ بتصريحات لمسؤولين بريطانيين واميركيين يتدخلون علنا في الشؤون الداخلية لبلادنا ودول المنطقة". واضاف "براينا من الافضل لو استمع المسؤولون الاميركيون والبريطانيون لشعوب المنطقة ليتفهموا ان السبب الرئيسي لتحركات الشعوب المسلمة هو غضبهم ضد سياسة بريطانيا والولايات المتحدة". وجاء رد مهمانبرست تعليقا على تصريح رسمي لوزارة الخارجية البريطانية بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لاعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد المثيرة للجدل. وندد مسؤولو المعارضة بحصول عمليات تزوير على نطاق واسع ولا يعترفون بنتائج الانتخابات الرسمية في حزيران 2009. والاحد توجهت مجموعات صغيرة تلبية لنداءات على مواقع للمعارضة الى وسط طهران حيث شاركت في مسيرة صامتة في الذكرى السنوية. الا ان الانتشار الكثيف لرجال الشرطة حال دون اي تجمع. وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطانية اليستر بورت طالب في بيان السلطات الايرانية ب"الافراج فورا عن كل الذين اعتقلتهم (الاحد) وخلال العامين الماضيين لانهم مارسوا فقط ما هو حقهم المشروع". كما طالب ب"فتح تحقيق شفاف حول وفاة رضا هدى صابر والناشطة في الدفاع عن حقوق الانسان هالة صحابي". وقضى رضا هدى صابر الصحافي المعارض للنظام الايراني جراء ازمة قلبية خلال وجوده في المستشفى الذي نقل اليه من السجن بعد اعلانه اضرابا عن الطعام، وفق ما نقل الاحد موقع كلمة المعارض. ونفت سلطات السجن انه كان مضربا عن الطعام. وكان صابر بدأ اضرابه عن الطعام في 2 حزيران، اليوم نفسه الذي قضت فيه الناشطة السياسية هالة صحابي اثناء حضورها مراسم دفن والدها، القيادي في حزب معارض. مصدر وكالة الصحافة الفرنسية

 

تحرّكات مريبة لـ "القومي السوري" لجهة التحضير لشيء أمني في الشمال

موقع الكتائب/ذكرت صحيفة "المستقبل" انه ثمة معلومات متقاطعة، عن تحركات مريبة لـ "الحزب السوري القومي الاجتماعي"، لجهة التحضير لشيء أمني ما في الشمال، لا سيما بعد توارد المعلومات عن وجود مجموعات وأفراد من الحزب المذكور، تحاول التغلغل في مناطق إيواء النازحين السوريين في منطقة وادي خالد، ونقل معلومات عنهم إلى خارج الحدود.

وقد عُلم في هذا الإطار أن اجتماعاً تنسيقياً عقده قياديون في "الحزب القومي"، بتاريخ 12/5/2011 في سوريا، وقد ضم إلى جانب رئيس جهاز المخابرات العامة السورية اللواء علي المملوك، كلا من: رئيس "الحزب السوري القومي الاجتماعي" النائب أسعد حردان، ومنفّذ عام عكار في الحزب محمد الحسن، ومنفّذ عام طرابلس عبد الناصر رعد، وقد بُحثت خلال الاجتماع أمور أمنية.

 

عناصر مسلحة من حزب الله تعتدي على شرطة بلدية الحدث : قضية بائع خضار...ام بائعي وطن؟!

موقع الكتائب/كم تبدو الدولة اللبنانية باداراتها ومؤسساتها مستباحة من قبل قوى نصبّت نفسها " اعلى من القانون" بمرسوم صدر من مخازن " الاكثر من 40 الف صاروخ"...

وكم بات سهلا على تلك القوى المسلحة ان تأخذ لبنان، "بليلة ما فيا ضو قمر"، رهينة لديها...او لدى "وليّها"! من الاعتداء على املاك الدولة ومشاعاتها، وعطفا الاعتداء على القوى الامنية المولجة قمع هذه الاعمال، الى الاعتداء على الاعلاميين، وليس اخيرا على شرطة البلدية : مسلسل مستمرّ ، عنوانه: جريمة منظمة، منضبطة! احدى حلقات هذا المسلسل عُرضت نهار السبت الفائت في 11 حزيران 2011 في منطقة الحدث...فقد توافرت معلومات خاصة بموقع Kataeb.org انه واثناء محاولة دورية تابعة لشرطة بلدية الحدث قمع مخالفة لبائع خضار متجوّل لا يملك رخصة بيع عبر تحريرها محضرا بمخالفته، وذلك اثر رفضه مغادرة المكان، حصل تلاسن بين الطرفين، فما كان من بائع الخضار الا ان اتصلّ بعناصر من حزب الله، فأتوا مسلحين على متن دراجات نارية وتهجموا على عناصر الدورية ، الذين استدعوا بدورهم القوى الامنية. وتضيف المعلومات ان المسلحين عمدوا ايضا الى مهاجمة القوى الامنية، التي عملت على فضّ الاشكال طالبة من العناصر المسلحة مغادرة المكان، بعد ان قام مسؤول من حزب الله بالتدخل، دون ان يتمّ توقيف احد منهم. هذه الحادثة، وان كانت قد انتهت على خير، اي دون اصابة شرطة البلدية بأذى...الا ان فيها من خطورة من شأنها ان تصيب الدولة وعمل المؤسسات فيها بكلّ الأذى...فكيف للبلديات ان تمارس دورها دون خوف من مسلحين يسرحون ويمرحون ويمارسمون الترهيب على المواطنين العزل، لا بل على الشرطة، ثم يختفون بسحر ساحر....واحدٌ لا يمكنه دخول "مربعهم"؟! والى متى ستبقى الدولة اللبنانية مقسمة بين مربعات امنية، كلّ مربع يشكل دويلة....وبين مناطق تخضع للقانون، وتدفع فواتير الكهرباء والماء...ومستحقات البلدية؟!!

 

أ.ف.ب." عن ناشط سوري: مقتل 6 مدنيين بأريحا والجيش يواصل عملياته في جسر الشغور

نقلت وكالة "فرانس برس" عن ناشط حقوقي سوري تأكيده أنَّ "ستة مدنيين قتلوا في الساعات الأخيرة في بلدة أريحا القريبة من جسر الشغور شمال غرب سوريا، حيث يواصل الجيش عمليات التمشيط"، كاشفًا أنَّ "تظاهرات نُظّمت مساء أمس في دير الزور على بعد 430 كلم شرق دمشق".(أ.ف.ب.)

 

جوبيه: لن نطرح مشروع قرار يدين سوريا على مجلس الأمن إلا إذا توفرت غالبية كافية 

أعلن وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه اليوم الثلاثاء أنَّ "الدول التي أعدت مشروع قرار في الأمم المتحدة يدين القمع في سوريا لن تطرحه على التصويت قبل أن تضمن توافر غالبية كافية لمصلحتها". جوبيه أكد في الجمعية الوطنية "عدم المجازفة بطرح مشروع قرار يدين النظام السوري على التصويت إلا إذا تم التوصل إلى غالبية كافية"، موضحاً: "لدينا اليوم على الأرجح تسعة أصوات في مجلس الأمن ويبقى علينا أن نقنع جنوب أفريقيا والهند والبرازيل ونعمل على ذلك يوماً بعد يوم"، وأضاف: "إذا تحركت الأمور من هذا الجانب، وإذا تمكنا من تأمين أحد عشر صوتاً فعلى كل طرف أن يتحمل مسؤوليته، وسنطرح مشروع القرار هذا للتصويت وسنرى ما إذا كانت روسيا والصين ستستمران في (موقفهما لجهة استخدام) الفيتو".

وكرر جوبيه موقف بلاده من القمع في سوريا، وقال: "القمع يثير الاستياء ويستدعي الإدانة"، لافتاً في هذا السياق إلى أنَّ "الأمور تتدهور من يوم إلى آخر".(أ.ف.ب.)

 

أردوغان يتصل بالأسد ويحثه على "التوقف عن اللجوء إلى العنف والبدء بالإصلاحات"

أجرى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مكالمة هاتفية مع الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الثلاثاء، حثه فيها على "التوقف عن اللجوء إلى العنف ووقف الإضطرابات والبدء في تطبيق الإصلاحات"، حسب ما أفادت وكالة أنباء الأناضول.أردوغان، ووفق الوكالة نفسها، أكد للأسد "ضرورة وضع جدول زمني للإصلاحات بالسرعة الممكنة وتطبيقها بسرعة شديدة".(أ.ف.ب.)

 

فراتيني: على الأمم المتحدة إبلاغ نظام الأسد بوقف العنف وإجراء الإصلاحات 

أكد وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أنّ "الوقت حان لكي تُسمع الأمم المتحدة صوتها بوضوح وقوة، وأن تقول لنظام (الرئيس السوري بشار) الأسد أن هناك فرصة أخيرة لا بديل عنها، وهي وقف العنف وإجراء إصلاحات''. فراتيني، وفي تصريحات على هامش مؤتمر عُقد في توسكانا، شدد على "وجوب التمسك بالحزم المطلق في ما يتعلق بالوضع في سوريا"، مضيفاً "في الواقع، لقد كنا على جهوزية منذ البداية، وبقرار رعته إيطاليا وفرنسا، حينما اقترحنا فرض عقوبات ضد النظام السوري بسبب العنف غير المقبول هناك". وختم مؤكدًا أن "ما نراه هو إحجام من جانب المجتمع الدولي عن اعتماد قرار لمجلس الأمن الدولي حول التطورات في هذا البلد". (وكالة الأنباء الإيطالية)

 

الخارجية الفرنسيّة: إلتزام الحكومة اللبنانية بتعهداتها الدوليّة أمرٌ أساسي

شدد المتحدث باسم الخارجيّة الفرنسيّة برنار فاليرو على "وجوب مواصلة الحكومة اللبنانية الجديدة إحترام إلتزاماتها وتعهداتها الدولية، ولا سيما في ما يتعلق بالمحكمة الخاصة بلبنان وتمويلها"، معتبرًا خلال مؤتمر صحافي أنَّ "تشكيل الحكومة اللبنانية يُعتبر مرحلة مهمة بالنسبة للبنان واللبنانيين"، ومضيفًا: "في وقت ينبغي وضع برنامج الحكومة، من الأساسي أن تواصل الأخيرة إحترام تعهدات وإلتزامات لبنان الدولية". فاليرو أعرب عن تمني بلاده أن "تتمكن الحكومة الجديدة من رفع التحديات الإقتصادية والإجتماعية التي يواجهها لبنان وضمان أمن البلاد واستقرارها في ظل إحترام دولة القانون والدستور وحياد الدولة"، مؤكدًا أنَّ "حكم فرنسا على الحكومة اللبنانية الجديدة سيكون قياساً على هذه المبادىء وعلى أفعالها".

من جهة ثانية، رأى فاليرو أنَّ "مواصلة الحوار بين جميع الأطراف وجميع الطوائف يبقى أمراً أساسياً للحفاظ على نموذج التوافق والتعايش اللبناني".(أ.ف.ب.)

 

سعيد: لبنان أصبح رهينة بيد "حزب الله" والنظام السوري

لفت منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد في حديث لوكالة "فرانس برس" إلى أنَّ "لبنان أصبح رهينة بيد "حزب الله" والنظام السوري"، بعد تشكيل حكومة يتمتع فيها الحزب وحلفاؤه بغالبية الوزرا، ورأى أنَّه "في الوقت الذي يتجه فيه العالم العربي نحو الديموقراطية يغرق لبنان مجدداً بين قبضة النظام السوري وسلاح حزب الله من جهة أخرى".

وأشار سعيد إلى أنَّ "الحكومة التي أعلنت أمس برئاسة نجيب ميقاتي تابعة للنظام السوري الذي يواجه أزمة، ولـ"حزب الله" الذي ينتظر بين اليوم الآخر صدور القرار الظني" في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في العام 2005"، موضحاً أنَّ "النظام السوري خسر منذ إندلاع الإحتجاجات في 15 آذار (الماضي) كل صداقاته في العالم العربي وتركيا وهو يريد حكومة صديقة في لبنان تعينه على مواجهة الإنتفاضة السورية من جهة ومواجهة ضغوط المجتمع الدولي من جهة أخرى".(أ.ف.ب.)

 

مكاري: كان على سليمان أن يهنئ الأسد بحكومة سوريا في لبنان

ذكّر نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري بوصفه من القصر الجمهوري الحكومة التي سيترأسها الرئيس نجيب ميقاتي بأنَّها حكومة سوريا و"حزب الله" "بسبب الطريقة التي تمت فيها عملية التكليف"، مضيفًا: "بعد خمسة أشهر ومخاض عسير وصلنا إلى النتيجة نفسها، على الرغم من أننا كنا ننتظر شيئاً آخر من الرئيس ميقاتي"، مبدياً أسفه "للوقت الذي أضاعه بهذه المهلة، لأنه من المؤكد قد تمت إضاعة الكثير في الاقتصاد اللبناني".مكاري، وبعد لقائه وفداً من "اللقاء الأرثوذكسي"، ردّ على سؤال حول ما إذا كان سبب إعتبار هذه الحكومة حكومة سوريا و"حزب الله" يعود إلى اتصال (الرئيس السوري بشار) الأسد بالرئيس ميشال سليمان وتهنئته، قائلاً: "هذا ليس السبب فقط إذ كان على فخامة الرئيس (ميشال سليمان) أن يتصل بالرئيس الأسد) ويهنئه على حكومة سوريا في لبنان"، مضيفاً: "من وجوههم تعرفونهم، على الرغم من إحترامي لبعض الشخصيات فيها وللصداقات معهم". وعن خطوات قوى الرابع عشر من آذار في المرحلة المقبلة، قال مكاري: "بالتأكيد سنجتمع وسندرس البيان الوزاري وسنراقب الحكومة وسنقف أمام كل مفصل من مفاصل تصرفها، وإن شاء الله يخيب ظننا وتكون حكومة جيدة". وإذ أكد "حجب الثقة عن الحكومة"، فضّل مكاري "لو تمت تسمية الوزراء الأرثوذوكس في الحكومة من قبل الأرثوذكس والفاعليات الأرثوذكسية، إلا أنَّه يبدو أننا ما زلنا مجيّرين لطوائف أخرى، وإن شاء الله هذا لن يستمر".(الوطنية للاعلام)

 

من ينصب المدافع في الشمال وضد من يوجهها؟

موقع الكتائب/قبل نحو أسبوعين، وعن طريق الصدفة، لاحظ أحد الصيادين العكاريين، وجود حركة مريبة، في منطقة وادي فيسان ـ الهرمل، المحاذية لعكار وللحدود اللبنانية ـ السورية (بين القصبة والقبيات). في زيارة ثانية له للمكان، خلال الأسبوع نفسه، رأى هذا الشاهد العكاري وجود مدفعية ثقيلة في المنطقة وسمع أصوات رجال لا يتكلمون العربية.

بعد نحو أسبوع على هذه الواقعة تأكدت شهادة هذا الرجل عن طريق أشخاص آخرين مروا بالمنطقة، وأضافوا أنهم شاهدوا مدافع عيار 130 ملم، منصوبة في هذه المنطقة وفي مناطق أخرى أيضاً من الشمال، وقد وصلت هذه المعلومات ـ عبر التبليغ ـ إلى فرع مخابرات الجيش في الشمال، الذي يفترض أنه قد أخذ علماً، أو تأكد أكثر.

ومن المعلوم أن المدفعية من عيار 130 ملم لا يتعدى مداها 40 كلم في العادة، ما يعني أن وجود المدفعية في هذه المنطقة الحدودية لا علاقة له بـ "المقاومة"، لأن مديات الرمي لا تطال الحدود مع العدو الإسرائيلي، كما أنه لا يبدو أن المنطقة قد أُعدت كمنطقة تدريب، ما يثير أكثر من علامة استفهام، فثمة من يرجح أن هذه المدفعية كانت في سوريا لصالح "حزب الله"، وقد نُقلت بعد الاضطرابات الأخيرة، وثمة من يرجح أنها وصلت حديثاً من إيران عبر الحرس الثوري، لأسباب لا تزال مجهولة.

وكان عضو كتلة "المستقبل" النيابية معين المرعبي صرح أمس الأحد بأن الأهالي اكتشفوا قبل مدة وجود "مدافع وأسلحة ثقيلة على تخوم عكار ـ الضنية (وادي فيسان، ومرجحين) وهي مدافع لا تطال أكثر من 30 أو 35 كم. ومن هنا حقنا أن نتساءل: من يستهدف الحزب بهذه المدافع، وهل هي ضمن خطته للاستيلاء على البلد؟" (الشرق الأوسط 12/6/2011).

هذه الأخبار وأشباهها، بدأت تنتشر بكثرة في الشمال، لا سيما بعد المواقف المريبة لنواب وشخصيات من "حزب الله" (آخرها تصريحات للنائب نواف الموسوي يوم السبت 11/6/2011)، حول الشمال ودوره "المفبرَك" في مناصرة الحراك السوري، والخلط المقصود بين التعاطف مع الشعب السوري وإيواء نازحيه، وبين "خبريات" التدخل مادياً وعسكرياً فيما يجري في سوريا.  في السياق نفسه، ثمة معلومات متقاطعة، عن تحركات مريبة لـ "الحزب السوري القومي الاجتماعي"، لجهة التحضير لشيء أمني ما في الشمال، لا سيما بعد توارد المعلومات عن وجود مجموعات وأفراد من الحزب المذكور، تحاول التغلغل في مناطق إيواء النازحين السوريين في منطقة وادي خالد، ونقل معلومات عنهم إلى خارج الحدود.

وقد عُلم في هذا الإطار أن اجتماعاً تنسيقياً عقده قياديون في "الحزب القومي"، بتاريخ 12/5/2011 في سوريا، وقد ضم إلى جانب رئيس جهاز المخابرات العامة السورية اللواء علي المملوك، كلا من: الأمين العام القطري لـ "الحزب السوري القومي" أسعد حردان، ومنفّذ عام عكار في الحزب محمد الحسن، ومنفّذ عام طرابلس عبد الناصر رعد، وقد بُحثت خلال الاجتماع أمور أمنية. من جهة أخرى، لا تزال مسألة ضبط الحدود في الشمال مسألة تؤرق أهالي عكار وعموم محافظة الشمال، لا سيما مع الحديث عن ظهور عناصر مسلحة تتبع جهات محلية، وتنسق مع الأجهزة الأمنية السورية، وذلك في عدد من القرى الحدودية، ما يطرح أكثر من دعوة جدية لتحرك الجيش اللبناني ـ ومخابرات الجيش ـ في المنطقة، على نحو مختلف.

 

بعبدا: الحكومة توافقية ومن المبكر الكلام عن حكم المجتمع الدولي عليها

نهارنت/أكدت مصادر قصر بعبدا ان الحكومة الجديدة هي حكومة توافقية وليست حكومة 8 آذار. وقالت لـصحيفة "المستقبل": "إنها حكومة توافقية تمكن كلاً من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط من وضع لمساتهما الوسطية عليها، وبالتالي فهي ليست حكومة 8 آذار".

ورأت المصادر أن "من المفروض أن تنال هذه الحكومة الثقة في المجلس النيابي حول بيانها الوزاري في مجلس النواب، في حين ان من المبكر الكلام عن حكم المجتمع الدولي عليها، لأن الموقف الدولي منها سيكون في ضوء ما سيتضمنه البيان الوزاري".

 

ميقاتي يرى أن مباركة الأسد للحكومة أمر أساسي:لسنا بمواجهة مع المجتمع الدولي

نهارنت/أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الاثنين أن حصول حزب الله وحلفائه على أكثرية في الحكومة الجديدة، لا يعني أن لبنان بات في مواجهة المجتمع الدولي، معتبرا أن مباركة الرئيس السوري بشار الأسد للحكومة أمر أساسي. و قال ميقاتي في حديث الى وكالة "فرانس برس"، أن "حصول حزب الله وحلفائه على 18 وزيرا في الحكومة، لا يعني أن لبنان سيغرق في الخط المتصلب في مواجهة المجتمع الدولي". وعن موضوع المحكمة الدولية، شدد ميقاتي على أنه سيسعى "جاهدا لاخراج هذا الموضوع بطريقة تعني أن لبنان يحترم القرارات الدولية"، مضيفا:"وفي الوقت نفسه نحن معنيون بالاستقرار". كما رأى ميقاتي أن "سلاح حزب الله لا يمكن معالجته لا بالاعلام ولا بالكلام" موضحا أن "الاعلام والكلام لن يؤديا الى سحب هذا السلاح". وأردف:"نريد أن نتحدث الى الحزب بحيث لا يكون هذا السلاح موجودا في المدن، ويكون فقط للمقاومة على الحدود"، مشددا على ضرورة البحث في هذا الموضوع بهدوء وروية". وتعليقا على التحركات الاحتجاجية التي تشهدها سوريا منذ منتصف اذار الفائت، تمنى ميقاتي في حديثه للوكالة عينها أن "يجري إصلاح بقيادة الاسد".

كما جدد ميقاتي قوله أن "هذه الوزارة لكل لبنان" مستغربا تصرف رئيس حزب "الحزب الديمقراطي" طلال أرسلان عن الإستقالة من الحكومة. وقال ميقاتي في حديث لمحطة "الجديد" أنه "أردنا من تشكيل الحكومة لنقول للإخوة العرب أن لبنان أصبح قويا مع وجود حكومة فأهلا وسهلا بكم". وتعليقا عاى اتصال الرئيس السوري بشار الأسد بكل من رئيسي الجمهورية ومجلس النواب:"عندما يبارك الرئيس الأسد لرئيس الجمهورية يعني أنه بارك للحكومة وهذا أمر أساسي". وعن استقالة ارسلان قال رئيس الحكومة:"أستغرب ما قاله وريث عائلة سياسية عريقة والإتفاق كان دائما أن يكون المير طلال شخصيا في الحكومة ولم يردني أنه إذا كانت الحقيبة حقيبة دولة يريد إعطاءها للنائب فادي الأعور". وأضاف:"إذا كانت الأمور تحل بإسناد الحقيبة للأعور فأنا مستعد لذلك". ورأى أن "التحدي الأساسي كيف أن نكون فريق عمل منسجم داخل الحكومة وللضرورة دائما أحكام وشرح لنا الرئيس بري تضحيته، أنا متمسك بالمناصفة بين الطوائف لكن الرئيس بري أصر على تخليه عن حقيبة". وكان قد أعلن ميقاتي عقب إعلان الأمين العام لجلس الوزراء سهيل بوجي مراسيم تشكيل الحكومة أن الحكومة ستكون تحت ثوابت التمسك باتفاق الطائف وتحرير الارض واعادة حوار هادىء وبناء الدولة تحت سقف المؤسسة الدستورية "التي تحفظ لبنان واستقلال وتحفظ العيش المشترك" على حد قوله. وشدد ميقاتي على أن "هذه الحكومة ستكون حكومة كل لبنان وستعمل من اجل جميع اللبنانيين ولا تفريق بين من سيوليها ثقته ومن سيحجبها". وجزم أن "لا تسليم بمنطق المنتصر والمهزوم وكل ذلك لن يكون من شيمنا لأننا نشأنا على احترام قيم العدالة والتسامح والمحبة" مطالبا بعدم الحكم "على النوايا والأشخاص بل على الأداء". وأعلن أنه "لو لم نشكل الحكومة اليوم لكان من الصعوبة ان نشكل حكومة بعد اليوم"، مشيرا إلى أنه "كان هناك تشكيلة جاهزة"، معربا عن تقديره لما قام به رئيس المجلس النيابي نبيه بري من جهود "لأن الحكومة لم تكن لتبصر النور لولا تضحياته ووطنيته، فكيف سيتحفظ اذا كانت الحكومة تشكلت بجهوده". وإذ كشف ميقاتي أنه "جرى بعض التعديل على التشكيلة في اللحظات الأخيرة". وتوجه بالشكر للبنانيين على تحملهم كل ما رافق التشكيل من صعوبات وعقد ومطالب، لافتا الى انه "تمكنا بالتعاون مع جميع المعنيين من تذليلها ووصلنا الى هذه التشكيلة التي نتمنى ان تحظى بثقتكم".

 

زهرا: وزير الداخلية الجديد مروان شربل "عوني أكثر من ميشال عون" 

موقع 14 آذار/رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا أن "أفضل ما يمكن أن يطلق على الحكومة الجديدة هو حكومة المواجهة إقليمياً ودوليا"، معتبراً أن "رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ترجما دفاعنا عن حقهما المطلق في تشكيل الحكومة تنازلاً للفريق الآخر فولدت حكومة اللون الواحد"، لافتاً الإنتباه إلى "إصرار من شَكّل الحكومة على إعادة سوريا للعب دور أساسي في لبنان على الرغم من إنشغالها بما يحصل على أرضها، وهذا ما عبّر عنه مسارعة الرئيس (السوري) بشار الأسد للإتصال بسليمان وتهنئته". زهرا، وفي حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، أكّد أن "هذه الحكومة وضعت لبنان منذ اللحظة الأولى لولادتها في مواجهة مع الشرعية الإقليمية والشرعية الدولية". وأضاف: "إنّها لن تقوى إلا على زيادة المشكلات الداخلية، عبر إظهار غلبة "حزب الله" وفريق الثامن من آذار داخلها على فريق الرئيسين سليمان وميقاتي و(رئيس "جبهة النضال الوطني") النائب وليد جنبلاط، وخسارة الرئيس سليمان الوزارات الأمنية (الدفاع والداخلية) لحساب رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون".

ورداً على سؤال عن أن وزير الداخلية الجديد مروان شربل سمّاه رئيس الجمهورية ووافق عليه عون، قال زهرا: "هذا غير صحيح فهو (شربل) عوني أكثر من ميشال عون"، جازماً بأن "كتلة القوات اللبنانية النيابية لن تمنح الثقة لهكذا حكومة". وفي حديث آخر لصحيفة "السفير"، أكد زهرا أكّد أن الحكومة جاءت بضغط سوري، مشيراً إلى ان "14 آذار" كانت تتمنى لو تم التمسك اقله بحيادية الوزارات الامنية. وأضاف أن "حكومة كهذه لا توحي بحد ادنى من الثقة للخارج لن تجد من تتفاهم معه الا بشار الاسد مما سينعكس سلباً على وضع البلد الاقتصادي".

 

بري لم يشاور أحداً بالتنازل عن وزير شيعي: أنا خسرت وزيراً وربحت لبنان

نهارنت/تأكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان احداً من حلفائه لم يكن على اطلاع في صيغة المخرج الذي طرحه عبر تخليه عن وزير شيعي لمصلحة توزير فيصل كرامي، كما لم يتشاور فيه مع احد. وقال لصحيفة "النهار" إن "هذه الفكرة ولدت لدي وأنا في طريقي الى القصر الجمهوري وفي النهاية أنا خسرت وزيراً وربحت لبنان لا أكثر ولا أقل".

ويشار الى ان حصة بري تمثلت في النائب علي حسن خليل الذي تولى حقيبة الصحة والسفير المتقاعد عدنان منصور الذي تولى حقيبة الخارجية. ورأى بري، كما نقلت عنه صحيفة "السفير"، ان التنازل عن الوزير الشيعي كان السبيل الوحيد للإنقاذ، موضحاً انه لو لم يتخذ هذه الخطوة لكانت الامور توقفت وتعقدت. وقال: لطالما كنت اقول ان الفريق المعني بتشكيل الحكومة هو فريق واحد، ولا يجوز ان يتنازع على حصص، وما فعلته ينسجم مع هذه المقولة ويترجمها الى حقيقة سياسية، اما لو كان الأمر يتعلق بخلاف بين اطراف متناقضة، فبالتأكيد كنت سأدقق بكل تفصيل وسأقف عند كل تفصيل. ورداً على سؤال قال بري إن آل كرامي "هم بيت وطني ونحن نتكامل معهم في الخط الوطني ذاته"، معرباً عن ارتياحه للتشكيل لأن ذلك مدخل للانقاذ. وحول الاسماء التي طرحها للتوزير قال بري انه قدم مجموعة اسماء الى ميقاتي الذي اختار من بينها النائب علي حسن خليل والسفير عدنان منصور.

في مفارقة، أفادت مصادر قريبة من قوى 8 آذار لـ"النهار" ان قرار التخلي عن المقعد الشيعي السادس لمصلحة حل إشكالية توزير فيصل كرامي اتخذ بالاتفاق بين بري والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في اتصال أجري بينهما عقب عودة بري من قصر بعبدا.

اذ ان بري كان اطلع من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في حضور رئيس الجمهورية ميشال سليمان على تركيبة الحكومة كما أعدها قبل تعديلها، ولم يوافق بري على عدم إدراج اسم فيصل كرامي فيها. وأبلغ ميقاتي انه سينتظر في منزله ولن يعلن شيئا الى ان تعالج هذه العقدة، وان لم يحصل ذلك سيكون له موقف فوري باعتبار الحكومة حكومة أمر واقع.

وخلال الاجتماع الثنائي الذي استمر منعقداً بين سليمان وميقاتي، أجرى بري مشاورات مع السيد نصرالله، ثم تلقى اتصالاً من ميقاتي الذي أطلعه على صعوبات التوزيع المناطقي في مسألة حصة السنة، وعندها أبلغه بري التنازل عن مقعد شيعي من حصته لمصلحة فيصل كرامي، فسأل ميقاتي عما اذا كان ذلك لا يطعن في ميثاقية الحكومة، لكن بري نفى ذلك، كونه ناتجاً عن موافقة الثنائي الشيعي. وفي المقابل، أكدت صحيفة "السفير" أن بري قدّم عرضه خلال اللقاء الثلاثي في بعبدا ولم يبلّغه هاتفياً بعد مغادرته، حيث أفادت الصحيفة أنه وفي ذروة النقاش بادر بري الى طرح زيادة التمثيل السني الى سبعة وزراء عبر تخليه عن وزير شيعي من حصته، وهو أمر فاجأ الرئيسين سليمان وميقاتي، ودار بعد ذلك نقاش عما اذا كان هذا الأمر يشكل خرقاً قانونياً او دستورياً، الا ان بري اكد ان لا خرق في هذه الخطوة، ثم ابلغ سليمان وميقاتي، بان هذا الحل الذي اقدمه، ومن ثم غادر القصر الجمهوري وقد بدا متجهماً.

وبعد انتقاله الى عين التينة، ودائماً بحسب "السفير"، عقد بري اجتماعاً مع المعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" الحاج حسين خليل في حضور علي حسن خليل وتم خلال الاجتماع إجراء مروحة اتصالات شملت السيد حسن نصرالله، النائب ميشال عون، النائب سليمان فرنجية، والنائب وليد جنبلاط، علماً أن المشاورات بين بعبدا وعين التينة لم تتوقف خاصة بعدما تم استدعاء امين عام مجلس الوزراء سهيل بوجي لتلاوة المراسيم، حيث ابلغ الرئيسان سليمان وميقاتي بنهائية موقف بري لناحية تخليه عن الوزير الشيعي لمصلحة فيصل كرامي، عندها تم إعلان الصيغة وفق المخرج الذي طرحه بري

 

ميقاتي إلى السعودية لأداء العمرة 

غادر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الحادية عشرة والربع من قبل ظهر اليوم، بيروت ترافقه عقيلته السيدة مي، على متن طائرة خاصة الى المملكة العربية السعودية، لاداء مناسك العمرة.(الوطنية للإعلام)

 

علوش: الانتشار المسلح لـ"حزب الله" في الشمال قديم وموقف الجيش "المسايرة"

رأى عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش، أن "في ظرف مثل هذه الظروف لدى الحكم في دمشق اوراق ليستعملها وليقول انه يستطيع ان يحرك الوضع اقليمياً"، موضحاً أن "هذه الحكومة (حكومة نجيب ميقاتي الجديدة) يمكن ان تستخدم كورقة للمواجهة ضد ما سيواجه السوري من عقوبات من قبل المجتمع الدولي".

علوش، وفي حديث لإذاعة "لبنان الحرّ"، أضاف: "من المنطقي ان تجتمع قوى 14 آذار في الوقت القريب لتأخذ قراراتها والذي ننتظره هو البيان الوزاري لهذه الحكومة لنرى مضمونه".

وفي سياق آخر، ورداً على سؤال بشأن ما قيل عن انتشار مسلح لـ"حزب الله" في الشمال، أجاب: "المسألة ليست جديدة والحديث عن انتشار مسلح لـ"حزب الله" في منطقة الشمال هي مسألة قديمة ولكن الاوضاع المستجدة على الحدود وخاصة في وادي خالد يمكن ان يكون زاد من هذا الانتشار وموقف الجيش من هذا الموضوع هو الموقف التقليدي للجيش اي المسايرة".

 (رصد NOW Lebanon)

 

الرئيس الجميل: حكومة من لون واحد لا يمكنها مواجهة العواصف من حولنا

رأى رئيس حزب "الكتائب" الرئيس أمين الجميل أن الحكومة الجديدة "ليست بمستوى طموحات الشباب، لانها لا تشجع على البقاء في البلد"، مذكراً بأنه كان قد اقترح "تشكيل هيئة انقاذ وطني، لان البلد يستحق أن يتحصن بهيئة انقاذ وطني". الجميل وفي مداخلة عبر محطة "lbc" اعرب عن اعتقاده أن "حكومة من لون واحد،لا يمكنها مواجهة العواصف من حولنا". وأضاف: "الموضوع ليس قضية أشخاص، بل أن هذه الحكومة المقيدة لا يمكنها حل الازمات، وستدخلنا في متاهات". ولفت إلى أن "الموقف الكتائبي من هذه الحكومة سيكون على ضوء البيان الوزاري والممارسات"، مشيراً إلى أن "هذا الموقف لن يكون أحادياً، بل بالتعاون والتنسيق مع حلفائنا". وأضاف الجميل : "إذا لم يكن السوري مشاركاً في تشكيل هذه الحكومة، فإنه كان متتبعاً لتشكيلها وعلى تنسيق تام"، مؤكداً من ناحية ثانية "تهمنا العلاقات الطيبة مع سوريا، وأن تستقر الاوضاع، ولكن تهمنا أيضاً استقلالية كل بلد". (رصد  NOW Lebanon)

 

فتفت: سنكون معارضة بناءة وشرسة تضع النقاط على الحروف 

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن "تنازل رئيس مجلس النواب نبيه بري عن مقعد شيعي لصالح الطائفة السنية في الحكومة أمر خطير لأنه يشكّل سابقة ونحن نرفض أن يشكّل سابقة". فتفت، وفي حديث لقناة "الجديد"، أضاف: "الحكومة ومع الـ18 وزيراً لحزب الله وحلفائه ستكون حكومة الحزب الواحد وحكومة مواجهة وطرف واحد في النهج السياسي الواحد في كل الأمور". ولفت الى ان "هذه الحكومة فيها اكثرية ساحقة لحزب الله الذي يعتبر ان المحكمة (الدولية الخاصة بلبنان) ساقطة وغير شرعية"، وسأل: "هل ستوافق الحكومة على تمويل المحكمة ام ترفضه بينما القرار يفرض على المحكمة التمويل، فماذا ستفعل الحكومة حيال هذا الامر؟ وكيف سيكون البيان الوزاري؟ وهذا سؤال كبير. ولا نريد كلاماً فضفاضاً في البيان الوزاري والا سنطلب جواباً في جلسة الثقة اذا كان هناك ذكر وإن لم يكن هناك ذكر للمحكمة الدولية سأطرحه على المنبر".

وتابع فتفت في السياق عينه "نحن سنصفق لهم إذا وافقوا على التمويل لكن بالطبع لن نعطيهم الثقة بسبب خلافات سياسية"، ولفت الى انه "قد تعلن حكومة ظل وهي فكرة تطبق للمرة الأولى في لبنان ونحن نوجه رسالة بأننا معارضة بناءة وشرسة ونحن نلعب دور المعارضة إلى النهاية". وأشار فتفت إلى انه ليس مع "الطريقة التي عارض فيها الوزير طلال أرسلان موضوع وزارته"، مضيفاً: "استغربت كلام أرسلان لمعرفتي بلياقات الدروز وهناك أصول"، وقال: "للأسف الوزراء يريدون حقيبة لتكون منفعة سياسية ومنفعة عند الناخبين"، ولفت الى أنه يفهم "انفعال ارسلان كونه والنائب سليمان فرنجية يترأسان كتلتين من اربعة نواب فلماذا كان من حصة فرنجية وزارة الدفاع ووزير دولة وأرسلان وزير دولة فقط؟"، وأكد أنه "لو كانوا يريدون مراضاته لفعلوا لكن يبدو ان هناك قراراً بعدم مراضاته".

وأشار فتفت الى أنه "لو لم يكن حجم تيار "المستقبل" كبيراً جداً في الشمال لما اختاروا مجابهته بأربعة وزراء"، وأضاف: "هم يعتقدون انه بهذا التمثيل السني الكبير سيتمكنون من مجابهة تيار "المستقبل"، واعرب عن اعتقاده أنه "قريباً ستبدأ التصادمات والتناتشات بينهم في الانتخابات وغيرها وهذه لعبة ذكية من الرئيس بري".

وأكد أن "لعبة التوازنات الطائفية هي التي حافظت على لبنان"، موضحاً أن "الدستور فيه ثغرة في هذا الموضوع لأنه يدعو إلى تمثيل عادل من دون تحديد أعداد ويمكن ان يأتوا غداً ليطلبوا منا أن يكون هناك اربعة سنة في الحكومة كما حصل مع الشيعة من قبل"، وعبر عن خشيته من أن "تكون مدخلاً لاعراف جديدة في المستقبل تكون مدخلاً لمخلافات ميثاقية".

وتمنى على "الجيش أن يذهب إلى جرود عكار ويكشف على المناطق ويقول أن لا شيء هناك"، ورأى أن "لا مصلحة للجيش ان يدخل في مهاترات مع السياسيين ولكن البيان لم يتطرق إلى هذا الموضوع ففي وادي فيسان هناك انتشار مسلح على المقلب الغربي وهذا الامر مطلوب من مخابرات الجيش وليس من مديرية التوجيه".

وتساءل: "لماذا حصل تدمير منظم وحرق لوزارة المالية لاخفاء ما حصل عام 89 و90 من خلال ممارسة عون للضرائب المباشرة والجباية والسيولة كلها أين ذهبت".

ورداً على سؤال بشأن عودة الرئيس سعد الحريري، أجاب: "سمعت من البعض أنه عائد قريباً ولا معلومات أكثر"، ولفت الى ان "لا تسليم وتسلم في رئاسة الحكومة ولا تقليد كهذا في رئاسة الحكومة بل فقط في الوزارات". وأكد "سنكون معارضة بناءة وشرسة تضع النقاط على الحروف بشكل واضح وصريح".وفي الشأن السوري، قال: "نريد اصلاح النظام في سوريا لان الاصلاحات والديمقراطية في سوريا يفيدان الشعب السوري كما يقول الرئيس الأسد وتفيدنا في لبنان لانها تضع العلاقات الثنائية في نصابها الصحيح". (رصد NOW Lebanon)

 

أندراوس: ميقاتي أصبح رجل سوريا وسليمان خسر أوراقه 

إستغرب نائب رئيس "تيار المستقبل" النائب السابق أنطوان أندراوس "الولادة المتأخرة "لهكذا حكومة" والتي كان من الممكن تشكيلها منذ الأسبوع الأول على التكليف"، معتبراً أن "القناع سقط عن الجميع، خصوصاً عن الرئيس نجيب ميقاتي". أندراوس، وفي حديث إلى إذاعة "الشرق"، قال:"هذه الحكومة هي حكومة بشار وماهر الأسد، وبقرار صغير قضى بزيادة وزير سني على التشكيلة حلّت الأمور بعصا سحرية"، مضيفاً: "هذا الأمر كان من الممكن أن يتم قبل أربعة اشهر". وإذ لاحظ أندراوس أن "الحكومة العتيدة شكّلت بقرار سوري وليس لبنانياً بعد زيارة رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط وشقيق الرئيس ميقاتي الاستاذ طه ميقاتي إلى دمشق، وبالتوازي مع القمع الذي يمارسه الجيش السوري ضد شعبه"، أوضح أن "الاسد أعاد وضع يده على الحكومة اللبنانية من خلال حكومة موالية للنظام السوري بنسبة مئة في المئة"، جازماً بأن "ميقاتي أصبح رجل سوريا أولاً وأخيراً بعدما سقط قناعه".

وحول تضحية "أمل" و"حزب الله" بمقعد شيعي في الحكومة، قال أندراوس: "لا احد يستغبي الشعب اللبناني، ولا يصح القول أنهما أعطيا السنة وزيراً إضافياً"، معتبراً ان ميقاتي أخطأ و"هذه مكابرة". وأوضح أن "حزب الله ليس بحاجة إلى تعيين أي وزير شيعي في الحكومة، فسلاحه يكفي أن يسيطر على الدولة اللبنانية بأكملها"، مذكّراً بأن "السترات السوداء أسقطت حكومة الوحدة الوطنية، بالإضافة إلى ما فعله في 7 أيار 2008".

وربط  أندراوس تأليف هذه الحكومة بما يحصل من قمع في الأراضي السورية، وقال: "بعد إنتصار حزب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات، وبعد المواقف الغربية الأخيرة، أراد الرئيس السوري بشار الأسد استعمال لبنان كورقة بيده". ورداً على سؤال عن تنازل رئيس الجمهورية ميشال سليمان عن بعض حصته في الحكومة، أجاب أندراوس: "يمكن لرئيس الجمهورية ألا يحصل على أي مقعد وزاري، لأنه رئيس لكل لبنان، لكن بعدما أصبحت القضية بينه وبين النائب ميشال سليمان، أعتقد ان سليمان خسر كثيرا". مشيراً إلى ان "سليمان كان لديه 5 وزراء في حكومة سعد الحريري، في وقت كان بالإمكان عدم إعطائه اي حقيبة لأنها كانت حكومة وحدة وطنية". وإعتبر أن "حكومة ميقاتي هي حكومة من لون واحد وتالياً يكون سليمان خسر أوراقه ولم يحصل إلا على حقيبة واحدة". (إذاعة الشرق)

 

ماروني: إذا بقينا في هكذا استسلام وتراخ باستطاعة عون فعل كل شيء

لفت عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب ايلي ماروني الى انه توقع "بعد 5 أشهر من الانتظار أن يكون هناك مصداقية للكلام، وخصوصاً من قبل الرئيس نجيب ميقاتي الذي كان دائماً يقول إنه يرفض أن تشكل الحكومة من قبل أي كان، فهو المسؤول الوحيد لتأليفها"، معتبراً أن التأليف تمّ وكانت حكومة حزب الله بامتياز".

ماروني، وفي حديث لإذاعة "الشرق"، أضاف: أنه لم ير "أي نوع من التضحية التي يحكى عنها  المتعلقة بالمقعد الشيعي"، معتبراً أنه "من الممكن لأحد الفرقاء أن يخسر حقيبة دولة ويربح في المقابل الحكومة والدولة ككل"، مشيراً إلى أنه "لم يكن من الضروري الانتظار طيلة هذه الفترة وتعطيل مصالح المواطنين ما دام في النهاية سيكون هناك خضوع لقرار "حزب الله" وإشارة الرئيس السوري بشار الأسد الذي حملها رئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط من سوريا  حين قال "أسرعوا في تشكيل الحكومة".

وعن  مواقف الأمير طلال أرسلان والنائب السابق عبد الرحيم مراد من الحكومة العتيدة، علق قائلاً: "قد يكون هناك وعود لكل من شارك في العملية الانقلابية لتشكيل الأكثرية الجديدة بأن يتمثلوا في الحكومة التي شكلت دون الإيفاء بهذه الوعود"، رافضاً "تعويل كثير من الأهمية على هذه المواقف الناتجة عن الرغبة في المحاصصة"، ورأى أن "الحكومة مليئة بالأشخاص الذين باعوا ناخبيهم والمبادئ والثوابت التي على أساسها ترشحوا لانتخابات 2009، وأنها شكلت من قبل سوريا في وقت سوري يحتاج إلى هكذا حكومة"، معتبراً أن "التأليف لم يتم إلا بعد اجتماع الرئيس السوري مع النائب وليد جنبلاط الذي حمل كلمة السر".وذكـّر بأنه وقبل 5 أشهر قال أن"الحكومة رهينة في يد السوري يستعملها  الوقت المناسب للرد على الانتخابات التركية وعلى قرب صدور القرار الاتهامي من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان"، وأضاف: "لا أتوقع من أحد أن يكون صمام أمان ليقف في وجه وزراء كيديين واستفزازيين"، عازياً  السبب إلى أنه في وقت عوّل على هؤلاء أن يكونوا السد المنيع أمام الانحدار إلى هكذا مستوى لم يقفوا الوقفة المناسبة. وعن كلام البطريرك السابق الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير عن أن عين رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون على رئاسة الجمهورية، اعتقد ماروني أنه "إذا بقينا في هكذا استسلام وتراخ  من دون الضرب  على الطاولة في الوقت المناسب، باستطاعة هذا الأخير فعل كل شيء".(إذاعة الشرق)

 

الجراح: أعطوا ميقاتي وزير دولة وأخذوا الدولة... وهذه الحكومة يهيمن عليها "حزب الله"

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح ان "التوجه العام  لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي هو توجه مواجهة مع المجتمع الدولي"، معتبراً أن "هذه الحكومة اتت لحاجة سورية ملحة بان تكون هناك حكومة مواجهة في لبنان".الجراح، وفي حديث لإذاعة "صوت لبنان 93.3"، سأل، "هل سيكون لبنان قادراً على دفع فاتورة هذه الحكومة عن سوريا؟"، ولفت الى اننا "دخلنا في مسار طويل ومؤلم ومكلف على لبنان واللبنانيين". وأوضح أن "الخدمة التي ستقدمها هذه الحكومة إلى سوريا ستكون عبر دفع لبنان ثمن المواجهة مع المجتمع الدولي والقرارات الدولية"، مشدداً على أن "هذه الحكومة لن تكون قادرة على انجاز أي شيء في الملف الداخلي"، واستبعد أن "يكون الرئيس نجيب ميقاتي قادراً على الالتزام بثوابت دار الافتاء او بمندرجات البيان الذي اذاعه في القصر الجمهوري اثر صدور مراسيم التشكيل".  وبشأن الاختلال بين السنة والشيعة في الحكومة رأى الجراح أنه "شكلي" مضيفا: "هم اعطوا الرئيس ميقاتي وزير دولة واخذوا الدولة، إذ ان هذه الحكومة يهيمن ويسيطر عليها "حزب الله" بقراره السياسي والاقتصادي والمالي ما يجعل التوزيع تفصيلاً".(إعلام المستقبل)

 

وزير الداخلية في الحكومة الجديدة مروان شربل: ريفي من أفضل الضباط ومن الذين يلتزمون بالقانون

أكد وزير الداخلية في الحكومة الجديدة مروان شربل "أنا من حصة لبنان، وكلني للبنان الممثل برئيس الجمهورية (ميشال سليمان) ورئيس مجلس الوزراء (نجيب ميقاتي) وطبعاً العماد (النائب ميشال) عون له حصة ومن زمان ولولا العماد عون وموافقته لما كنت شاركت في الوزارة". وقال في حديث لإذاعة "صوت لبنان 100.5" "اعتقد انه متى ما ضبط القانون يمكننا إعادة الثقة لهذه المؤسسة، مؤسسة قوى الامن الداخلي". مكملاً "سأسعى ان اعيد هذه المؤسة إلى السكة الصحيحة". واعتبر شربل أن "اللواء (أشرف) ريفي (المدير العام لقوى الأمن الداخلي) من الضباط الذي سبق وأعطيت فيهم شهادة، وهو من افضل الضباط ومن الذين يلتزمون بالقانون".وعن رأيه بقانونية "فرع المعلومات" في قوى الأمن الداخلي قال: "ينص القانون ان فرع المعلومات لديه صلاحيات معينة، نجح في بعض المهمات التي نهنئه عليها وسقط في بعض الامور التي لا يجب ان تتكرر". (رصد NOW Lebanon)

 

الحوت: حكومة ميقاتي تحمل في طياتها الكثير من الضعف والانشقاق

ذكّر عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب عماد الحوت بأن "الجماعة الإسلامية كانت من الداعين إلى الإسراع في تشكيل الحكومة لمعالجة مشاكل المواطن اليومية والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي وصل إليها لبنان"، موضحاً ان "دعوة الجماعة إلى تشكيل حكومة جاءت تحت ضوابط وعناوين رئيسية أهمها الا تكون حكومة تزيد من الانقسام بين اللبنانيين، وأن لا تكون حكومة من لون واحد في واقع لبناني لا يتحمّل حكومات من هذا النوع".

الحوت، في حديث إلى إذاعة "الشرق"، رأى أن "حكومة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تحمل في طياتها الكثير من نقاط الضعف والانشقاق"، منتقداً "مبدأ تقاسم الحصص الذي ساد خلال مرحلة التأليف، ما أدى إلى خلل في التقسيم المناطقي وغياب في تمثيل مناطق وازنة في لبنان". وأضاف: "مع تقديرنا لموقع طرابلس وقيمتها، لكن منطق تقاسم الحصص الذي ساد شكّل ضغطاً على توازن تمثيل الحصص في هذه الحكومة". ورداً على سؤال، وعما إذا كانت الحكومة الجديدة هي حكومة لكل لبنان كما أعلن ميقاتي، أجاب الحوت: "لا شك أن هذه الحكومة تحمل في مضامينها الكثير من الأفخاخ ونقاط الضعف"، لكنه استدرك قائلاً: "يبقى الموقف النهائي من الحكومة سينطلق مما سيصدر عنها من قرارات ومواقف، لاسيما مضمون البيان الوزاري". وطرح الحوت تساؤلات عدة على عمل الحكومة الجديدة، وقال: "هل هذه الحكومة ستردم الانقسام الحاصل في البلد؟ وهل قادرة على معالجة حقوق المواطن، أم ستزيد الأعباء عليه؟ أو أنها حكومة ستجنّب لبنان سياسة المحاور الإقليمية والدولية، وتالياً ستجنب لبنان من الانزلاق في مواجهات غير محسوبة ومجانية؟ وهل مواقفها العامة ستكون متلائمة مع الحراك الشعبي في المنطقة العربية ورغبات الشعوب بالتحرر؟ وهل ستنطلق نحو فجر حرية وتعددية وديمقراطية حقيقية؟". (إذاعة الشرق)

 

بري يعلن إرجاء الجلسة التشريعية غداً

أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري عن تأجيل الجلسة التشريعية التي كانت مقررة يوم  الأربعاء في 15 ـ 6ـ 2011، إلى موعد آخر يعلن عنه فيما بعد نيل الحكومة الجديدة الثقة.

(المكتب الإعلامي)

 

نتنياهو: سلاح نووي بحوزة طهران قد «يحول الربيع العربي إلى شتاء إيراني»

نجاد سيلتقي رئيسي روسيا والصين في كازاخستان

لندن: «الشرق الأوسط»

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وجود تفهم إيطالي لخطورة البرنامج النووي الإيراني، وصرح نتنياهو، الاثنين الماضي، في العاصمة الإيطالية روما بأنه وجد آذانا صاغية للمطالبة بوقف تسليح إيران النووي، ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو تحذيره في مؤتمر صحافي مشترك، عقب محادثاته مع نظيره الإيطالي سيلفيو برلسكوني، الاثنين، من أن سلاحا نوويا بحوزة طهران قد «يحول الربيع العربي إلى شتاء إيراني». وأضاف أنه يجب أن تكون إيران قلقة من احتمال تعرضها لضربة عسكرية، وكانت إسرائيل قد سعت للضغط على الولايات المتحدة، لأخذ التهديدات الإيرانية إزاءها على محمل الجد، وأبدت مخاوف من احتمال امتلاك إيران سلاحا نوويا يهدد أمن المنطقة واستقرارها. وفرض مجلس الأمن الدولي أربع جولات من العقوبات على إيران منذ عام 2006، على خلفية برنامجها النووي.

وتخشى القوى الغربية أن تستخدم إيران برنامجها النووي في تطوير أسلحة، فيما تقول إيران إن برنامجها للأغراض المدنية.

وفي موضوع آخر، قالت وسائل الإعلام الإيرانية إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد سيتوجه، الثلاثاء المقبل، إلى كازاخستان، للمشاركة في قمة دول منظمة شنغهاي للتعاون، التي تبدأ الأربعاء، حيث سيلتقي بالرئيسين؛ الروسي ديمتري ميدفيديف، والصيني هو جينتاو. وقالت وكالتا «مهر» و«فارس» للأنباء إن الرئيس الإيراني سيلتقي ميدفيديف والرئيس الصيني على هامش قمة مجموعة شنغهاي، التي تضم روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان. وتمت دعوة إيران بصفة مراقب لقمة مجموعة شنغهاي التي تعنى بشؤون الأمن الإقليمي وتهدف للاضطلاع بدور في المنطقة على غرار الدور الذي يضطلع به الحلف الأطلسي. وروسيا والصين ضمن مجموعة «5+1» التي تضم أيضا الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، والتي تتفاوض منذ عدة سنوات مع طهران سعيا للوصول لحل للملف النووي الإيراني، وتعارض كل من روسيا والصين تشديد العقوبات الاقتصادية الدولية على إيران، وتتهم الدول الغربية إيران بعدم الشفافية إزاء تطوير برنامجها النووي، وتحوم الشكوك حول وجود أغراض عسكرية من وراء البرنامج، في الوقت الذي تنفي فيه طهران أي أغراض غير سلمية للبرنامج النووي الإيراني

 

الجيش دمر القرى السنية وقصف السجون والمساجد ونهب المتاجر وقتل المواشي  

انشقاق ومواجهات بين القوات السورية في جسر الشغور نتيجة القمع الدموي

أنقرة, دمشق - وكالات: أكد لاجئون سوريون فروا من مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب إلى تركيا, أمس, اندلاع مواجهات عنيفة بين القوات السورية في تلك المدينة, في شهادة جديدة على حصول نزاعات داخل القوات السورية, وتواصل الانشقاقات داخل الجيش, نتيجة للقمع الدموي الممارس بحق المدنيين العزل.

وقال اللاجىء عبدالله (35 عاما) الذي كان في جسر الشغور وعبر خلسة الى تركيا, بحثا عن طعام إن "الجنود السوريين منقسمون, حيث انشقت اربع دبابات وبدأت تطلق النار على بعضها بعضا". وأضاف عبد الله الذي شهد دخول الجيش السوري جسر الشغور الواقعة على مسافة اربعين كلم من الحدود التركية "حين بدأوا يطلقون النار على بعضهم بعضا هربت, لست ادري ان كانوا دمروا جسورا ام لا, لم يكن احد قبل ذلك أطلق النار على الجسور, لقد عبرت الدبابات منها".

وأكد الشاهد الذي عرف عن نفسه باسمه الأول فقط, خشية الملاحقة الأمنية, أن القوات السورية "طوقت المدينة بالدبابات في بادئ الامر" وأن الجنود "بدأوا بإطلاق النار من الخارج, حيث اطلقوا النار بغزارة بالرشاشات واستخدموا أسلحة ثقيلة, ثم دخلوا وقالوا إن هناك مسلحين في الداخل, لكن لم يكن هناك احد في الحقيقة, فالمدينة كانت خالية".

وأشار إلى أن قوات الأمن السورية وصلت "الى مسافة ستة كيلومترات من الحدود التركية", وأن "الجنود لم يخرجوا بعد من جسر الشغور, لكن قوات الأمن وصلت الى زياني على مسافة ستة كلم من الحدود". وأوضح أن "شرطيين باللباس المدني وعناصر من "الشبيحة" هم الموجودون في زياني, الجنود والدبابات لم يصلوا إلى هناك بعد, من الممكن أن يتمركزوا على المرتفعات ويطلقوا النار بالأسلحة البعيدة المدى". واكد "انهم احرقوا المحاصيل بذخائر حارقة وقتلوا الماعز والبقر, وفي المدينة نهبت محلات البقالة والسوبرماركات ولم يبق شيء, الابواب مخلوعة". وأضاف "لقد قصفوا السجن ودمروه, واطلقوا النار على المساجد وعلى بعض المنازل, المباني العامة ايضا دمرت, الاحوال الشخصية والبريد".

ولفت إلى أن الفرار "كان صعبا, هربت سيرا على الأقدام في الجبال عبر الاحراش حتى الحدود التركية", موضحاً أن "سكان جسر الشغور ومحيطها لا يحق لهم الخروج من المنطقة الى مدينة اخرى, هناك مراكز تفتيش على طرق اللاذقية وحلب, ويحظر الخروج والدخول ويوقفون كل من يريد العبور ولا نعرف ما يحل بهم, كل ذلك لأننا نريد الحرية".

وقال ان "الجنود لم يقتربوا من القرى العلوية" الطائفة التي يتنمي اليها الرئيس بشار الاسد, مؤكداً "انهم هاجموا البلدات السنية حيث دمرت, وأن الناس والاطفال تحت المطر, الكثيرون منهم مرضوا". بدوره, شدد لاجئ سوري آخر في تركيا يدعى علي (27 عاما) على حصول مواجهات داخل الجيش السوري.

وقال "ثمة انشقاق في صفوف الجيش وهناك مجموعة تحاول حماية الناس, لقد دمروا جسرين في جسر الشغور", موضحا انه حصل على هذه المعلومات من اشخاص فروا من المدينة.

في غضون ذلك, ذكر التلفزيون السوري الرسمي أن الجيش سيطر سيطرة تامة على مدينة جسر الشغور في شمال غرب سورية, حيث شن عملية واسعة النطاق منذ يوم الجمعة الماضي, مضيفاً أن فرقا من الجيش تطارد "العناصر المسلحة" في الجبال المجاورة. على صعيد متصل, ذكرت وكالة أنباء الاناضول التركية, أن عدد اللاجئين السوريين الفارين من القمع في بلادهم ارتفع في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة ليصل الى ستة آلاف و817 لاجئا الى المخيمات التي نصبت في جنوب تركيا قرب الحدود مع سورية.

من جهة أخرى, أعلنت مصادر في المعارضة السورية, أن القمع العنيف للحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط نظام الأسد, أسفر عن مقتل 1300 مدني, مطالبة الرئيس السوري بالتنحي لتحول البلاد الى الديمقراطية. إلى ذلك, اتهمت منظمات سورية تعنى بحقوق الإنسان السلطات بمواصلة حملات الاعتقال رغم إلغاء حالة الطوارئ, كما أوردت المنظمات أسماء 47 شخصا اعتقلوا خلال اليومين الماضيين في عدد من المدن السورية.

 

نائب فرنسي أكد لـ "السياسة" أن ساركوزي سيطرد السفيرة السورية ويسحب البعثة الديبلوماسية الفرنسية من دمشق 

"الأوروبي" يوكل لأردوغان إقامة حزام أمني داخل الحدود السورية

 باريس - كتب حميد غريافي:السياسة/كشف نائب في "الجمعية الوطنية" الفرنسية (البرلمان)  في باريس النقاب, امس, عن ان الرئيس نيكولا ساركوزي قد يصدر خلال الايام القليلة المقبلة قرارا بطرد السفيرة السورية في فرنسا لمياء شكور وسحب السفير الفرنسي وكامل اعضاء بعثته الديبلوماسية من دمشق كخطوة تعبر عن غضب فرنسا والدول الديمقراطية في العالم من تصرفات نظام بشار الاسد التي لامست حدود اعمال النازية الهتلرية في اوروبا من قتل عشرات الآلاف واعتقال مئات الآلاف ووأد ملايين الاوروبيين في قبور جماعية وترحيل ملايين اخرى من اماكنهم الى اماكن اخرى.

وناشد البرلماني الفرنسي عبر "السياسة" الدول العربية ان تفك عقد ألسنتها حيال المجازر المستمرة بحق الشعب السوري العربي المحكوم بالحديد والنار منذ نحو أربعة عقود من الزمن وطالب المجلس العسكري في مصر, الذي مر بتجربة الثورة ضد الظلم والطغيان باتخاذ مواقف فاعلة ضد النظام السوري كما اتخذت كل الانظمة المصرية ومجالسها السابقة قرارات الدفاع عن سورية من اعتداءات اسرائيل في ثلاث حروب على الاقل واضاف اما اذا ظلت القيادة العسكرية الاتنقالية في مصر غارقة في صمت القبور حيال "حزب البعث" الذي خرب الشرق الاوسط طوال نصف قرن من الزمن سواء في العراق او في سورية كبادرة "تضامن" مع عسكر دمشق فإن على الشارع المصري تغييرها كما تمكن من تغيير النظام برمته.

ودعا البرلماني الفرنسي دول مجلس التعاون الخليجي الى سحب سفرائها من سورية واقفال سفاراتها فيها احتجاجا على الاقل على دموية النظام البعثي بحق شعب عربي مسالم مكبوت منذ اربعين سنة بقوة المدفع والدبابة.

وقال إن على هذه الدول الخليجية الفاعلة الآن في الشرق الوسط التي حملت علم الحرية والاعتدال أن تتقدم لقيادة المرحلة المقبلة التي سيكون فيها للشعوب المتحررة الكلمة الفصل على المدى المتوسط خصوصا وأنها عانت كلها الارهاب السوري بوسائل متعددة. وحمل النائب الفرنسي على جامعة الدول العربية لسكوتها المستغرب والمرفوض على مجازر نظام بشار الاسد التي فاقت مجازر القذافي حيث هبت منذ اللحظة الاولى الى دعم المجتمع الدولي لارسال قوات "اطلسية" لمنعه من القضاء على الشعب الليبي خصوصا وان امينها العام الجديد نبيل العربي المحسوب على الثورة المصرية يجب أن يتحرك للذود عن السوريين المظلومين قبل فوات الأوان. وأماط النائب اللثام ل¯ "السياسة" عن ان اوروبا تتجه شيئا فشيئا نحو تركيا كجزء مهم في حلف شمال "الاطلسي" للعمل منفردة ضد نظام "البعث" الدموي في سورية اذا فشلنا في استصدار قرارات في مجلس الامن تسمح بالتدخل الدولي هناك بسبب الموقف الروسي المتبوع بالموقف الصيني وقد ألمح الرئيس التركي غول قبل ايام الى ان بلاده باتت مستعدة مدنيا وعسكريا لمواجهة المجازر السورية على حدودها بعد ارتفاع عدد اللاجئين السوريين اليها الى اكثر من خمسة آلاف كما ألمح  امس وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الى اننا سنستخدم التأثير التركي على سورية لوقف تلك المجازر.  فيما الحكومتان الالمانية والايطالية ابلغتا قيادة حلف شمال الاطلسي الاميركية انهما جاهزتان للمشاركة في حملة عسكرية جوية على غرار الحملة على نظام القذافي وقواته الدموية المسلحة حتى الاسنان ضد الجيش السوري والآلة العسكرية الجهنمية البعثية التي يقودها بشار الاسد وشقيقه ماهر الذي وصفه رئيس وزراء تركيا الاسبوع الماضي طيب رجب اردوغان بأنه "يرتكب مجازر" ضد الشعب السوري.

ولم يستبعد البرلمان الفرنسي ان تتوصل باريس ولندن وبرلين وروما وعواصم اخرى اوروبية الى اقناع اردوغان بعد فوزه الكاسح في الانتخابات النيابية التركية اول من امس بحيث حصل على التفويض الشعبي الواسع "واحد من كل تركيين اثنين كما اعلن" للتحرك ضد سورية حتى ولو كانت هناك اعتراضات في قيادته العسكرية على الاقل المباشرة بإقامة "حزام امني" على طول الحدود الشمالية التركية داخل الاراضي السورية بعمق يتراوح بين 10 و20 كيلو مترا بحيث يشمل عددا كبيرا من المدن والقرى السورية التي تنتظر دورها للتدمير والتهجير الى داخل الاراضي التركية تماما كما كانت "السياسة" نشرته السبت الفائت.

وقال البرلماني الفرنسي ان اقامة هذا "الحزام الامني" الذي سيكون على غرار الحزام الامني الاسرائيلي داخل حدود لبنان طوال اكثر من 20 عاما وادى غرضه في منع الفلسطينيين ثم "حزب الله" من السيطرة على الشريط الحدودي ومئات القرى المسيحية بهدف تهجيرها اما الى اسرائيل كما حدث وإما الى الداخل المسيحي وذلك كخطوة اولى تنتقل بعدها القوات التركية الى الداخل السوري لحماية حمص وحماه واللاذقية والمدن الكبرى من المجازر. واعرب النائب الفرنسي ل¯ "السياسة" عن اعتقاده ان تتحرك اسرائيل باتجاه سورية ولبنان في وقت قريب لوضع نظام الاسد و"حزب الله" الايراني داخل كماشة اسرائيلية من الجنوب وتركية من الشمال كيلا تخرج الدولة العبرية في نهاية المطاف من الحفلة دون اي قطعة من قالب الحلوى رغم ان قيادتها السياسية بعكس القيادة العسكرية تحاول تجنب الخوض في الاوحال السورية على الاقل قبل انجلاء غبار المعركة.

 

جثث المدنيين تملأ جسر الشغور والجيش يعتقل المئات ويزحف شرقاً 

عمان -القناة+ وكالات : قال سكان فارون إن القوات السورية ألقت القبض على المئات من الناس في عملية تمشيط للقرى القريبة من بلدة (جسر الشغور) أمس الاثنين بعد استعادة الجيش السيطرة على البلدة الواقعة في شمال غرب البلاد.

دبابات الجيش تطلق النار على بعضها البعض

وتحدث شهود وسكان من (جسر الشغور) عن جثث مدنيين، بينهم أطفال ونساء، ملقاة في شوارع المدينة التي تعرضت لدمار واسع.

وقال هؤلاء إن قوى الأمن تواصل عملياتها في (جسر الشغور) والقري المحيطة بها وأنها اعتقلت المئات. وذكر سكان من المدينة أن قوات الجيش واجهت، عندما دخلت إلى (جسر الشغور)، مقاومة من (منشقين) من قوى الأمن، وان أربع دبابات انشقت، وان الدبابات بدأت تطلق النار على بعضها البعض.

الجثث في الشوارع

وقال شخص يدعى خالد، هرب من جسر الشغور لوكالة (رويترز)، إن الدبابات قصفت مسجدين وان جثث ثلاثة من السكان الفارين وهي لرجل وامرأة وطفل ملقاة على طريق يقع على بعد كيلومترين شمال البلدة قرب مصنع لمواد التغليف. وقال مصطفى، 39 عاما، وهو عامل بناء فر من المدينة أول من أمس، أن (هناك تسع جثث في جسر الشغور وسبعا على المشارف). فيما قال ناشط في دمشق إن (هذا عدد ضئيل نسبيا للقتلى... القصف وإطلاق الرصاص عشوائيان ونحن نخشى زيادة عدد القتلى). وقال شهود عيان إن قوات ومركبات مدرعة تحركت إلى الجنوب الشرقي من (جسر الشغور) باتجاه بلدة معرة النعمان على الطريق السريع بين دمشق وحلب لتصل إلى قرية على بعد 14 كيلومترا من معرة النعمان. وشهدت البلدة أيضا احتجاجات واسعة على حكم الأسد.

الجيش على حدود العراق

وقال ناشط حقوقي الاثنين: انتشرت حوالى 10 دبابات و15 الى 20 الية لنقل القوات حول مدينة بو كمال (شرق) الواقعة على الحدود العراقية. لكن اللاجئين السوريين في تركيا أدلوا بشهادات تفيد بانشقاقات في صفوف القوى الأمنية واتهموا النظام باختلاق قصة (الجماعات المسلحة التي تزرع الفوضى في البلاد) لتبرير قمعهم للمحتجين. ومنع النظام السوري ابن خالة الرئيس السوري والمحافظ السابق لمحافظة درعا (جنوب) اللذين اقيلا من منصبيهما في اذار/مارس من مغادرة البلاد على ما اعلنت الاثنين لجنة تحقيق حول اعمال العنف المرتكبة في البلاد.

7000 سوري فروا من جحيم الأسد

ويقول نشطاء إن ما يقرب من سبعة آلاف سوري فروا بالفعل من المنطقة المحيطة ب(جسر الشغور) ولجأوا إلى تركيا المجاورة في حين لجأ آلاف آخرون إلى مناطق ريفية داخل سورية قريبة من الحدود. وجعلت العواصف الرعدية والأمطار الغزيرة على مدى ساعات الأوضاع اشد سوءا بالنسبة لآلاف السكان الذين انتظروا في التلال الاثنين على أهبة الاستعداد للفرار عبر الحدود إذا تقدمت القوات السورية باتجاههم. وتقول الحكومة إن الاحتجاجات جزء من مؤامرة مدعومة من قوى أجنبية لإثارة نزاع طائفي.

انتقادات دولية عنيفة

وتجددت أمس الانتقادات الدولية لسورية على خلفية العنف والأزمة الإنسانية على الحدود مع تركيا. فدان البيت الأبيض (بأشد العبارات الممكنة) أعمال العنف على يدي الحكومة السورية، مكررا طلبه للرئيس السوري بشار الاسد بقيادة تحول ديمقراطي او التنحي. في موازة ذلك وفي مسعى لإظهار أن السلطات جادة في تنفيذ وعود إصلاحية، أعلنت لجنة تحقيق سورية في أعمال العنف في البلاد، منع رئيس جهاز الأمن السياسي في درعا اللواء عاطف نجيب والمحافظ السابق للمحافظة فيصل كلثوم من مغادرة البلاد.

وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحفيين في تعليق بشأن الأحداث في (جسر الشغور): (ما حدث هناك في -مطلع الأسبوع- وما زال يحدث هو مقزز قطعا ونحن ندين تلك الاعمال الهمجية بأشد العبارات الممكنة).

شبيحة الأسد يقتحمون المنازل ويحرقون الغصون ويقتلون الماشية

 وفي إجراءات شوهدت في مدن وبلدات أخرى تحاصرها قوات الجيش والدبابات عقب احتجاجات حاشدة قال لاجئون فارون إن قوات الأمن ومسلحين موالين للرئيس بشار الأسد يطلق عليهم اسم (الشبيحة) اقتحموا منازل ومتاجر في (جسر الشغور). وقال مزارع فر من البلدة صباح الاثنين وعرف نفسه باسم إبراهيم: (قصفت ثلاثة مساجد. قتل زوجان مسنان وسرق منزلهما. تتصرف القوات بهمجية لن تتصرف بها إذا غزت دولة أجنبية. يطلقون النار عشوائيا ويأخذون ما يريدون). وقال لاجئون إن قوات الجيش تحرق المحاصيل وتقتل الماشية في (جسر الشغور) والقرى المحيطة بها لقهر عزيمة الناس في المنطقة الاستراتيجية التي تقع وسط التلال بين الساحل والسهول الداخلية. وقال أحمد ياسين (27 عاما) إنه ترك أرضه التي تبلغ مساحتها سبعة آلاف متر مربع شرقي (جسر الشغور) في وقت مبكر الاثنين عندما جاءت قوة من 200 جندي في ناقلات جند مدرعة ومركبات وسكبوا البنزين على محصول القمح لإحراقه. وقال : (حاولت إنقاذ ثلاث بقرات لدي لكن لم يكن هناك وقت. وضعت زوجتي وطفلي الاثنين في السيارة وتحركت على الفور إلى الحدود).

وتعكس روايته عن قوات تشعل النار في المحاصيل تقارير من لاجئين آخرين لكن الوكالة العربية السورية للأنباء اتهمت (جماعات إرهابية مسلحة) بحرق الأرض في عمل تخريبي.

وتأتي حملة الاعتقالات التي جرت الاثنين بعد هجوم شنه الجيش على البلدة الواقعة بشمال غرب سورية استخدم فيه طائرات الهليكوبتر والدبابات حيث استعاد السيطرة عليها بعد أسبوع من إعلان السلطات أن 120 من قوات الأمن قتلوا في الاشتباكات التي أنحت باللائمة فيها على (جماعات مسلحة).

القتلى مدنيين

وقال سكان وجنود انشقوا إن القتلى مدنيون وأفراد أمن رفضوا تنفيذ أوامر إطلاق الرصاص على المحتجين وانضموا إلى المظاهرات التي تدعو إلى إنهاء حكم الأسد.

وأضافوا أن بين القتلى أفراد من الشرطة السرية الذين أطلقوا النار على محتجين. وأصبحت البلدة التي يبلغ عدد سكانها 50 ألف نسمة وتبعد 20 كيلومترا إلى الجنوب من الحدود التركية أحدث هدف للحملة العسكرية على الاحتجاجات التي تجتاح سورية منذ نحو ثلاثة أشهر. وقال نازحون من (جسر الشغور) على الجانب السوري من الحدود مع تركيا إن الجيش يمشط قرى إلى الشرق من البلدة ويلقي القبض على مئات الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاما وهو نمط اتبع من قبل في حملات عسكرية أخرى منذ اندلاع الانتفاضة في مارس اذار. وتقول جماعات حقوقية سورية إن 1300 قتلوا منذ بدء الانتفاضة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اكثر من 300 من رجال الجيش والشرطة قتلوا.

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن وحدات الجيش (تسيطر على مدينة (جسر الشغور) بالكامل وتلاحق فلول التنظيمات الإرهابية المسلحة بالإحراج والجبال المحيطة بها).

وأضافت أن جنديا واثنين من المسلحين قتلوا في اشتباكات حول البلدة وان وحدات الجيش أبطلت مفعول متفجرات زرعت على الجسور والطرقات وكشفت مقابر جماعية تضم جثث 12 من رجال الامن قتلتهم جماعات مسلحة. وتسلل المجند درويش محمد (23 عاما) إلى قرية جويكجي الحدودية التركية الاثنين بعد نحو شهر من تركه لموقعه قرب حمص في 14 من مايو ايار. وقال (كنت على خط المواجهة مع محتجين مسلحا بعصا ودرع. كان خلفي الشبيحة وقوات يثقون فيها بدرجة أكبر لاطلاق النار مسلحين ببنادق الية. لم يكن اي سوري ليقبل أن يكون في موقعي يشاهد أبناء وطنه يذبحون). وأضاف (دفعت رشوة لملازم لاعطائي عطلة مرضية ولم اعد. فعل كثيرون مثلي. الروح المعنوية منخفضة للغاية).

وتابع يقول : (كنت اقوم بنقل الجرحى الى تركيا في سيارة أو نقل الشهداء لدفنهم في القرى).

وفر الآلاف من بلدة (جسر الشغور) التي تقع على ملتقى طرق حيوي إلى تركيا قبل هجوم الأحد. وزادت تركيا من حدة انتقادها للأسد في الأسابيع القليلة الماضية وأقامت أربعة مخيمات لإيواء اللاجئين.

احتجاجات أمام السفارة التركية

وفي مؤشر على تصاعد التوتر بين الدولتين اللتين كانت تربطهما علاقات تجارية واقتصادية قبل الأزمة نظم أنصار الأسد احتجاجا أمام السفارة التركية في دمشق يوم الاحد.

وقالت وكالة الاناضول التركية الرسمية للأنباء إن بعض الأشخاص تسلقوا أسوار السفارة وعلقوا العلم السوري وان قوات الأمن السورية منعت بعض المحتجين من محاولة انزال العلم التركي. وقال مقيم ان الحشد مر في وقت سابق من امام السفارتين الفرنسية والبريطانية ثم مزق صورا لمواقع سياحية على السور المحيط بالسفارة التركية.

وقادت فرنسا بدعم بريطاني جهودا لاستصدار قرار من مجلس الامن يندد بالقمع الذي يمارسه الأسد للاحتجاجات لكن روسيا والصين هددتا باستخدام حق النقض (الفيتو) لمنع صدور قرار. وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه إن الأسد فقد شرعيته لحكم سورية. وعرض الأسد الذي ورث الحكم عندما توفى والده حافظ الأسد في عام 2000 إجراء بعض الخطوات التي تستهدف استرضاء المتظاهرين ورفع حالة الطوارئ السارية منذ 48 عاما ووعد بإجراء حوار وطني وهي خطوات رفضها غالبية النشطاء. 

 

واشنطن ستقيم الحكومة اللبنانية "بناء على أفعالها"

أ. ف. ب. تعاملت الولايات المتحدة الاثنين بحذر مع اعلان تشكيل حكومة جديدة في لبنان يتمتع فيها حزب الله وحلفاؤه بالاكثرية، معلنة انها ستقيم هذا الفريق الحكومي "بناء على افعاله". واشنطن: في تعليق حذر على تشكيل الحكومة اللبنانيّة، قال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الاميركية "سنحكم عليها (الحكومة) بناء على افعالها". واضاف "المهم في نظرنا ان تلتزم الحكومة اللبنانية الجديدة الدستور في لبنان، ان تنبذ العنف، وخصوصا محاولات الثأر من مسؤولين حكوميين اخرين، وان تحترم التزاماتها الدولية بما فيها قرارات مجلس الامن الدولي والتزامها حيال المحكمة الخاصة" بلبنان لمحاكمة الضالعين في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري.

وفي الكونغرس، طالبت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ايلينا روس-ليتينن (جمهورية) بتجميد المساعدات المالية التي تدفعها الولايات المتحدة للحكومة اللبنانية. وقالت "يجب ان تجمد الولايات المتحدة فورا المساعدة التي تقدمها للحكومة اللبنانية خصوصا وان فئة متطرفة وعنيفة تصنفها الولايات المتحدة منظمة ارهابية اجنبية تشارك في هذه الحكومة".

وبعد خمسة اشهر من المفاوضات الشاقة، اعلن الاثنين في لبنان تشكيل حكومة جديدة يحظى فيها حزب الله وحلفاؤه بغالبية المقاعد الوزارية. وتعتبر واشنطن حزب الله منظمة ارهابية وتتهم دمشق وطهران بتسليح التنظيم الشيعي. وفي 22 ايار/مايو اتهم الرئيس الاميركي باراك اوباما حزب الله بـ"ممارسة الاغتيال السياسي".

ووجهت اصابع الاتهام الى سوريا في اغتيال رفيق الحريري، ثم تحدثت تقارير اعلامية غربية عن امكان اتهام عناصر في حزب الله في عملية الاغتيال، الامر الذي دفع التنظيم الشيعي الى اطلاق حملة سياسية منهجية مناهضة للقرار الاتهامي المرتقب صدوره من المحكمة الخاصة بلبنان التي ستحاكم الضالعين في اغتيال الحريري.

 

الناطق الإعلامي في المحكمة لـ"النهار": القرار الاتهامي في الأشهر المقبلة

النهار/رفض الناطق في قسم الشؤون العامة في المكتب الاعلامي لدى المحكمة الخاصة بلبنان مارتن يوسف التعليق على التواريخ التي يجري تحديدها في بعض وسائل الاعلام لموعد صدور القرار الاتهامي. وقال لـ"النهار": "نكرر اليوم الكلام نفسه الذي سبق ان ذكرناه في ايار الماضي عندما اعلن المدعي العام دانيال بلمارعن احالته قرارا اتهاميا معدلا على قاضي الاجراءات التمهيدية القاضي دانيال فرنسين. وهذا الكلام هو ان القاضي فرنسين سينهي عمله في القرار الاتهامي في الاشهر المقبلة".

ويشار الى ان بيانا كان صدر عن المحكمة في ايار الماضي اورد ان القرار الاتهامي سيصدر في "الاشهر القليلة المقبلة". وبعد ذلك التاريخ لم يتغير شيء على صعيد موعد صدور القرار الاتهامي ولا تاريخ معينا لصدوره. ونحن لا نعرف متى سيصدر القرار. وعندما سيصدره القاضي فرنسين سنعلم، وهو سيقبله بكليته كما احاله المدعي العام عليه، او جزئيا".

وهل التطورات في المنطقة ستؤثر على موعد صدوره قال: "ان القرار الاتهامي تتم مراجعته من منظار حقوقي لا علاقة له بأي سياسة".

وعما ذكرته وسائل اعلام ان مضمونه يتضمن اتهاما لـ"حزب الله" وسوريين اجاب "بكل امانة لم ار قرار الاتهام. انه سري".

 

لافتًا إلى أنّ كلام عون عن لي الذراع الاميركية في لبنان قد يؤثّر على العلاقات مع الولايات المتحدة

صفير: يبدو أنّ عون يريد أن يزيح سليمان ليجلس مكانه

الاثنين 13 حزيران 2011 /لبنان الآن

إعتبر البطريرك الماروني السابق الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير أنّه "طال الوقت لإعلان تشكيل الحكومة"، موضحاً انه "بالعادة كانت تؤلف الحكومات بسرعة اكثر من السرعة التي اقتضتها هذه الحكومة". صفير، وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل"، ورداً على سؤال بشأن توزير 7 سنة و 5 شيعة في الحكومة الجديدة، أجاب: "إذا كانوا توافقوا على ذلك فلا بأس، لكن كان يجب أن يكون هناك توازن"، آملاً "النجاح لهذه الحكومة لأنّ نجاحها يعني نجاح البلد، لكن من يدري؟".

ورأى صفير أنّ "الطائفة الأكثر عدداً ربما كان لها الموقف الأعلى في تشكيل الحكومة"، لافتًا إلى أنه "إذا كثر العدد فالحكم للعدد والواقع يفرض نفسه والعدد يفرض نفسه فإنّ المسيحيين يتضائل عددهم إن كان في العائلة وإن كان من الهجرة الكبيرة لهم"، واعتبر انه "يبقى أنّ الشريك يجب أن يقبل بالمناصفة لأنّه يجب ان يكون هناك مناصفة بين الطوائف في لبنان".

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان يرى أنّ هناك إحباطاً لدى الطائفة السنيّة، أجاب: "لا أظن أنّ الاحباط يدرك السنّة لأنّهم كثيرون وأقوياء ولكن الاحباط يدرك الطائفة الأقل عدداً مثل المسيحيين"، مؤكداً أنّ "العدد هو الذي يفرض نفسه وإذا اصبح المسيحيون أقليّة فلم يعد لهم الرأي الراجح".

وفي السياق عينه، اعتبر صفير أنّ "الجميع يتحمّل مسؤوليّة ما وصل اليه المسيحيون اليوم، الديموغرافيا والقياديون والسياسيون وما سوى ذلك، وأشار إلى أنّ "الاتفاق بين المسيحيين خير من الانفصال وعدم الاتفاق، انما السياسة ربما تقضي في بعض الاوقات ان يكون فريق مع هذا وفريق آخر مع ذاك، وربما كان للانقسام محاسنه كما له مساوءه".

صفير الذي اعتبر أنّ كلام (رئيس تكتل التغيير والاصلاح) النائب ميشال عون عن لي الذراع الاميركية في لبنان قد "يؤثّر على العلاقات مع الولايات المتحدة"، أضاف: "نحن نادينا بالاستقلال وما زلنا ننادي بغض النظر عن الناس الذين كانوا معنا أو ضدنا ونحن جاهرنا بما رأيناه واجبًا علينا ولذلك يمكن أن يكون هناك أناس مع ما نقول وأناس ضد ما نقول"، ولفت إلى أنّ "لبنان مستقل نسبياً والاستقلال ليس ناجزاً ويجب العمل بكثير من الجديّة ليكون مستقلاً".

وإذ أشار الى أنّ "المواطنين يجب ان يكونوا مجردين من السلاح و"حزب الله" يجب ان يكون كغيره من اللبنانيين"، شدد صفير على أنّ "الدولة يجب ان تواجه اسرائيل وليس فريقاً من الناس وبدلاً من أن يأخذوا على أنفسهم مقاومة اسرائيل يجب ان يضموا جهودهم الى جهود غيرهم من اللبنانيين ليواجهوا اسرائيل".

وبشأن المطالبة بتعديل اتّفاق الطائف، رأى صفير بأنّها "قديمة وجديدة"، وأضاف: "صلاحيات رئيس الجمهورية معروفة، وكما ينص عليها الدستور يجب العمل بها، النظام ليس مُنزلاً ويُعدّل بحسب الظروف واذا كانت الظروف غير مؤاتية يجب الانتظار لمجيء الوقت المؤاتي".

واعتبر صفير أنّ أداء رئيس الجمهورية ميشال سليمان "هو أداء جيّد ولا يمكنه أن يصنع غير ما يصنع ويجب ان يساعده جميع اللبنانيين على الاداء الذي يقوم به فهو لجميع الناس ولم يظهر أنّه منحاز لهذا الطرف أو ذاك". وبشأن الخلاف بين عون وسليمان، رأى صفير أنّه "سيبقى على ما هو عليه، لكل واحد منهم شعبيته ومركزه وموقعه، الّا اذا كان أحدهما يريد أن يزيح الرئيس ليجلس مكانه وهذا شيء آخر وربما هذا ما يريده العماد عون". (رصد NOW Lebanon+ أخبار المستقبل)

 

الكتائب: الحكومة الجديدة مشروع أزمة أكثر مما هي مشروع حل 

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب الرئيس أمين الجميّل في بكفيا، وتساءل بعد الاجتماع عمّا اذا كان تأليف الحكومة الجديدة يسد الفراغ نظرا لتركيبتها الاحادية. وفي الوقت الذي أكد المكتب السياسي ايمانه بانّ الحل الانسب للبنان كان تاليف حكومة انقاذ وطني، شدد على ان هذه الحكومة غير قادرة على مواجهة التطورات وهي مشروع أزمة اكثر مما هي مشروع حل، خاصة اوان البلاد بحاجة ماسة الى وحدة وطنية في وقت تعصف الاحداث في أكثر من دولة عربية وتبلغ شظاياها لبنان. وإذ جدد المكتب السياسي معارضته لحكومة اللون الواحد طالب الحكومة بعدم العبث بالثوابت الوطنية وعدم نقض القرارات الدولية ولا سيما المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والقرار 1701.

 

 نديم الجميّل: هذه حكومة بشار الاسد.. وتنازل برّي عن وزير شيعي إخلال بالتوازن 

إعتبرعضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب نديم الجميل انه "من الواضح أن هذه الحكومة حكومة الرئيس بشار الاسد، والدليل هو التهنئة الفورية لرئيس الجمهورية السورية لكل من الرئيس ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري وكأن الرئيس الاسد أراد إلاثبات أنه يمون على الرئيس بري ليتنازل عن وزير شيعي من أجل تمرير التشكيلة الحكومية ولو على حساب الاخلال بالتوازنات". الجميل، وفي بيان، أضاف: "هذا الاخلال بالتوازن لا يمكن لنا أن نقبل به ونحن متمسكون بالمثالثة ضمن المناصفة لأنّ أيّ مس بهذا المبدأ راهناً هو بداية مسّ بالنظام اللبناني ولا مبرّر أو موجب لمثل هذا الخرق للتوزان لا من أجل تعويم الرئيس نجيب ميقاتي سنياً ولا من أجل التعويض على عدم الاتفاق على اختيار الاسم الشيعي السادس لاكمال التشكيلة.يبقى أنّ هذا التنازل شكلي لأنّ هذه الحكومة بمجملها بيد "حزب الله" وسور

 

سمير فرنجية: الحكومة ورقة يأمل النظام السوري أن يقايض عليها

علق النائب السابق سمير فرنجية على إعطاء الطائفة السنيّة وزيراً إضافياً فرأى في هذا القرار "محاولة لتحسين موقع (رئيس الحكومة) نجيب ميقاتي ضمن طائفته لكن لا ميقاتي ولا (رئيس الجمهورية) ميشال سليمان لهم فيها أيّ شيء". فرنجية، وفي حديث لمحطة "أخبار المستقبل"، أكد أنّ "الشيء الذي لم يتمكن "حزب الله" من أخذه بالمباشر أخذه عبر حليفه (رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب) ميشال عون"، واعتبر انها "حكومة غريبة تنتمي إلى زمن ولى". ورأى فرنجية أنّ "تشكيل الحكومة تمّ بقرار سوري على أمل أن يقايض النظام السوري عليها يعني أنّها ورقة وهي عمرها محدود ومحدود جداً فهي غير قابلة للحياة".(رصد NOW Lebanon)

 

 أحمد كرامي: لا أحد يستطيع أن يتدخّل في مسار المحكمة  الدوليّة

أعرب وزير الدولة في الحكومة الجديدة أحمد كرامي عن تمنيه "لو أنّ الجميع تمثّل في هذه الحكومة"، ملاحظاً أنّه "من قبل كانت مدينة بيروت تُمثّل بأربعة أو خمسة وزراء وقد سنحت الظروف اليوم لتتمثل طرابلس بخمسة وزراء أربعة من السنة وواحد أرثوذكس"، مشيراً إلى أن "حزب الله" أصرّ على أن تتمثل المعارضة السنيّة بفيصل كرامي". وأضاف: "كما أنّ "حزب الله" أبى إلا أن يفي بالتزاماته فإنّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لم يقبل أن يتخلّى عنّي وأصرّ أن أكون أنا وفيصل (كرامي) سوية في الحكومة".

كرامي، وفي حديث إلى قناة  "mtv"، أكّد أنّ "المحكمة الخاصة بلبنان هي "دولية" وبالتالي لا أحد يستطيع أن يتدخل في مسارها"، لافتاً إلى أنّ "كل الامور ستظهر بعد ان تتم صياغة البيان الوزاري"(رصد "NOW Lebanon")

 

المشنوق لـ «الشرق الأوسط»: إنها حكومة «جسر الشغور» لمواجهة العرب والمجتمع الدولي

«14 آذار» غاضبة على حكومة ميقاتي وتتعهد مسبقا بحجب الثقة عنها

بيروت: يوسف دياب

فور إعلان مرسوم حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الثانية بعد ظهر أمس، سارع فريق «14 آذار» إلى اتخاذ موقف سلبي منها، معتبرا إياها «حكومة المواجهة مع الداخل ومع العرب والمجتمع الدولي». متعهدا بحجب الثقة عنها في المجلس النيابي.

ووصف عضو كتلة المستقبل النائب نهاد المشنوق الحكومة الجديدة بـ«حكومة جسر الشغور»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الحكومة تعبّر عن قرار بالمواجهة السياسية في لبنان بأعلى درجاتها، وهي مشابهة تماما للعقل الذي قرر الحكم العسكري في سوريا، وقرر الحكم الأمني في العراق، هو العقل نفسه الذي يتحكّم بالمفاصل الثلاثة»، ولفت إلى أن «الحكومة التي طال انتظارها هي حكومة مواجهة أكثر من نصف اللبنانيين في الداخل ومواجهة العرب والمجتمع الدولي». وأضاف: «نحن الآن وعبر هذه الحكومة ندفع ثمن الصمت العربي تجاه ما يجري في سوريا، وكل ما عدا ذلك كلام تفصيلي سواء ما يتعلّق بحصص الطوائف والحقائب وغيرها». ولفت المشنوق إلى أنه «عندما اتخذ القرار السوري بالتشكيل ولدت الحكومة، ولو كان الأمر خلاف ذلك لكانت شكلت منذ اليوم الأول لتكليف الرئيس ميقاتي، وبدا واضحا أن السوري قرر أن يواجه شعبه عسكريا في الداخل، وأن يواجه سياسيا في لبنان».

أما وزير العمل السابق النائب بطرس حرب، فأعلن أنه «على الرغم من الروابط التي تجمعنا ببعض الوزراء الذين نكنّ لهم كل الاحترام، فإن التركيبة الحكومية والظروف التي أنتجت هذه الحكومة وكيفية توزيع الحقائب، يؤكد أنها غير مؤهلة لتحلّ مشكلات البلاد، بل على العكس، فمعها المشكلات مرشحة للتفاقم، خصوصا مشكلة لبنان مع المجتمع الدولي، وهذا لا يسمح لنا أن نمنحها الثقة». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «في ضوء البيان الوزاري سيكون لنا موقف، ومن المعلوم أن هذه الحكومة قامت على أنقاض مبادئ التفاهم اللبناني والتزام لبنان بالقرارات الدولية». مؤكدا أن «هذه الحكومة جاءت لتخرج لبنان من الشرعية الدولية، إلا إذا جاء بيانها الوزاري مناقضا لذلك».

ورأى عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب أنطوان زهرا، أن «أفضل ما يمكن أن يطلق على الحكومة الجديدة هو حكومة المواجهة إقليميا ودوليا»، ورأى في اتصال مع «الشرق الأوسط»، أن «الرئيسين ميشال سليمان ونجيب ميقاتي، ترجما دفاعنا عن حقهما المطلق في تشكيل الحكومة تنازلا للفريق الآخر، فولدت حكومة اللون الواحد، بدليل إصرار من شكلها على إعادة سوريا للعب دور أساسي في لبنان رغم انشغالها بما يحصل على أرضها، وهذا ما عبر عنه مسارعة الرئيس بشار الأسد للاتصال بالرئيس ميشال سليمان وتهنئه». وأكد أن «هذه الحكومة التي ومنذ اللحظة الأولى لولادتها وضعت لبنان في مواجهة مع الشرعية الإقليمية والشرعية الدولية، لن تقوى إلا على زيادة المشكلات الداخلية، عبر إظهار غلبة حزب الله وفريق الثامن من آذار داخلها على فريق الرئيسين سليمان وجنبلاط والنائب وليد جنبلاط، وخسارة الرئيس سليمان الوزارات الأمنية (الدفاع والداخلية) لحساب العماد ميشال عون». وردا على سؤال عن أن وزير الداخلية الجديد مروان شربل سمّاه رئيس الجمهورية ووافق عليه عون قال زهرا «هذا غير صحيح فهو (شربل) عوني أكثر من ميشال عون». جازما بأن «كتلة القوات اللبنانية النيابية لن تمنح الثقة لهكذا حكومة».

بدوره اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت، أن «هذه الحكومة لم تكن لتتشكلّ لولا الضوء الأخضر الذي أعطاه الرئيس السوري بشار الأسد، وهذا ما ترجم باتصاله الفوري بالرئيس ميشال سليمان لتهنئته بالتشكيل»، وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «شكل الحكومة والوزراء فيها وتوزيع الحقائب كرّس الانتصار الكبير لحزب الله، وهذا ما ظهر جليا بتوزير فيصل كرامي وعلي قانصوه (شيعي من الحزب السوري القومي الاجتماعي) وإزاحة محمد جواد خليفة (وزير الصحة السابق) الأمر الذي دفع ثمنه الرئيس نبيه بري». وأكد فتفت أنه «من غير الوارد أن يمنح تيار المستقبل أو فريق 14 آذار الثقة لهذه الحكومة». وقال «سنرى ما هي عناوين البيان الوزاري ومدى التزام هذه الحكومة تجاه المجتمع الدولي والمحكمة الدولية، وما إذا كانت تعبّر بالفعل عمّا تعهّد به الرئيس ميقاتي من التزام بالقرارات الدولية ومنها القرار 1757 المتعلّق بإنشاء المحكمة الدولية». وردا على سؤال حول ما إذا كان إعطاء السنّة سبعة وزراء مقابل خمسة للشيعة يعوّم الوضع السني داخلها، قال فتفت «السنة لا يأخذون حقهم بوزير بالزائد أو وزير بالناقص بل بالممارسة وبحماية المحكمة الدولية».

 

عدنان منصور إلى الخارجية وزيراً/بري أحسن الاختيار لانتشال الديبلوماسية

النهار/أحسن الرئيس نبيه بري اختيار السفير المتقاعد عدنان منصور ليتسلم مهمات وزارة الخارجية والمغتربين، وهو العليم بشؤونها على مدى 36 عاماً. وقد أحدث تعيينه صدمة ايجابية في قصر بسترس ولدى زملائه السفراء في الخارج وفي الادارة المركزية، اضافة الى الموظفين الاداريين الذين عملوا معه طيلة اعوام خدمته التي تزيد على الثلث قرن.

عدنان منصور هادئ. بشوش الوجه. رصين بشهادة الوزراء والامناء العامين والديبلوماسيين الذين خدم معهم سواء في الادارة المركزية او في الخارج. الوزير الجديد لوزارة الخارجية والمغتربين هو من طينة السفراء التي تفتخر بهم الديبلوماسية اللبنانية نظرا الى عطاءاته حيثما حلّ في الخرطوم او اثينا او ملبورن او الاسكندرية او كينشاسا او طهران او بروكسيل والاتحاد الاوروبي وعندما كان منسقا للبنان في الاتحاد من اجل المتوسط.

لم يكن عدنان منصور طائفيا اثناء تمرسه في عمله الديبلوماسي. وقال لـ"النهار": "دخلت السلك على الخانة الشيعية للوظيفة واصبحت في ما بعد سفيرا للبنان، لا سفيرا للطائفة التي أنتمي اليها." واضاف: "أعتزّ بانتمائي الى الوطن من دون ان يشكّل ذلك إهانة للفئة التي انتمي اليها. لم ادخل طيلة عملي الديبلوماسي في متاهات السياسة الداخلية او الانقسامات الطائفية والمذهبية في احلك الظروف التي اجتازتها البلاد، بل كان تركيزي على تأكيد مصالح لبنان القومية والوطنية وعلى بناء لبنان وتوفير العدالة والحقوق لكل مواطن.

 تميّز في عمله بأنه معطاء ويكثر ارسال البرقيات ذات المحتوى الديبلوماسي، وخصوصا عندما كان في طهران وفي بروكسيل. ينقب عن المعلومة عندما كان خارج لبنان ليرسلها الى وزارة الخارجية والمغتربين. ويأمل رفاق الوزير الجديد ان ينصفهم وان ينتشل السلك من الدرك الذي تدنى اليه مع سلفه، اي يريدون منه تشكيلات ديبلوماسية على كل المستويات وان يدافع عنهم مباشرة وهو الادرى بمعاناتهم ويعولون على انصافهم في وقت قريب. ويعلم الوزير الجديد اهمية تشييد بناء جديد للوزارة نظرا لضيق مكاتبها.

اما على المستوى الديبلوماسي فالمطلوب "تعويد السفراء العرب والاجانب" المعتمدين لدى لبنان ارتياد قصر بسترس لمناقشة المعضلات، بشكل ايجابي وبنّاء والمهم ألا يحصر وزير الخارجية والمغتربين مهمته معهم باستدعاء بعضهم لـ"توبيخهم" أو لاعطائهم دروسا في واجباتهم وما اذا كان يحق لهم البحث مع هذا الزعيم او النائب او الوزير في هذا الموضوع لانه "داخلي"، وهذا يخالف اتفاق فيينا كما حصل مع العديد من سفيرات لدول كبرى. 13 حزيران ليس رقما يحبه الناس، بل على العكس يتشاءمون منه، لكن شكّل امس ليس فقط فرحة لتشكيل الحكومة بل ايضا عمت الفرحة قصر بسترس ولدى السفراء العرب والاجانب لان مرحلة جديدة من الوثبة الديبلوماسية ستبدأ مع عدنان منصور ابن هذه الوزارة، وحاليا سيرعاها بعين ساهرة ومنتجة وعادلة ومنصفة من دون تمييز وتفرقة مذهبية او طائفية بل من منطلق الانتاج من اجل الوطن ولمصلحته، بعدما عاد اليها وزيرا. خليل فليحان     

 

تصريف بلا أعمال

راشد فايد/النهار

خرج الرئيس نبيه بري من قصر بعبدا بوجه لم يظهر علامات ارتياح. سارع الوزير المعين طلال ارسلان إلى اطلاق النار في كل شارع له فيه مؤيدون، قبل ان يطلق العنان للسانه بما لا يليق! في المقابل اتصل الرئيس السوري بشار الأسد برئيسي الجمهورية والنواب مهنئاً. ليس بري، وكذلك ارسلان، خارج المظلة السورية. بل هما يفاخران بأنهما من دعامات نظام الممانعة، وهما يعارضان، أو أحدهما، ولادة الحكومة على الصورة التي اتت، فيما رأس النظام الذي يستظلانه يعطي تبريكاته لصرخة ولادتها. ما يمكن استنتاجه، ربما بسوء نية، ان هذه الحكومة لن تتخطى اعلان ولادتها، وان البلاد مقبلة على مراوحة جديدة. فلقد تحقق "تمرحل" الفراغ: من حكومة تصريف اعمال لم تمت، لكنها لم تكن على قيد الحياة، الى حكومة حاضرة بلا وجود، وغائبة بلا ماضٍ. لماذا؟

الجواب جاء قبل ايام: المطلوب عودة السين – سين، لكن هدف السين السعودية كان قيام حكومة وحدة وطنية بنسخة منقحة، فيما الوضع الراهن نجم عن انقلاب عليها، ادى الى "فبركة" اكثرية جديدة تقطع مع مفهوم الوحدة الوطنية المطلوبة. دمشق كانت وراء ضرب السين – سين، كما وراء ضرب المسعى التركي – القطري المشترك لتنشيطها، فماذا عدا مما بدا اليوم لتعود اليها؟ أليس مشروع الحكومة الميقاتية، والانقلاب عليها من اهلها، مدخلا لتمديد الازمة السياسة اللبنانية، واستدعاء المصالحة مع الرياض، التي لم تعلق، إلى اليوم، لا من قريب ولا من بعيد على أحداث سوريا؟ صحيح ان قصر المهاجرين مشغول بمحاربة "العصابات"، لكن النظام لما يزل يتقن، او يعتقد انه يتقن، لعبة شد الحبال. انه يعتقد باستمرار قدرته على خلخلة الأرض من حوله وتقويض اكثر من بنيان: دفع يوم 15 ايار الفلسطينيين واللبنانيين الى خرق الخط الأزرق في الجنوب اللبناني، وخط وقف اطلاق النار في الجولان، ليؤكد "أن استقرار اسرائيل - العدو الصهيوني الغاشم - هو من استقرار "سوريا الأسد"، ولا شيء يمنع العودة الى تحريك الاصابع في العراق، واستدراج أزمة في لبنان، تجعل القوى الاقليمية والدولية تقف على خاطره لمنع انجراف الوطن الصغير. اتصال التهنئة يقول بلغة مختلفة اننا لا نتدخل في الشأن اللبناني، ويلحقه، اذا ما طالت الأزمة، تعبير آخر هو : تريدوننا ان نتدخل، ادفعوا الثمن: هدئوا اللعبة.

قد يكون هذا الاستنتاج متسرعا، لكن الصورة المغايرة لا تشي بأن حكومة كهذه ولدت لتعمل، بل لتصرف بلا أعمال، في انتظار أن ينجلي المشهد الإقليمي، أو من يقرع باب دمشق.

 

الخسارة العددية للشيعة تتوّج مكسباً سياسياً مقابلاً /إخراج الحكومة ثبّت مرجعيتها السورية

روزانا بومنصف/النهار

ما يوازي تأليف الحكومة اهمية بعد خمسة اشهر من المراوحة هو، ماذا حصل في الساعات الاخيرة بين ليل الاحد وصباح الاثنين واعطى الضوء الاخضر لانجاز سريع لهذه المهمة ايا تكن الكلفة التي ستترتب على ذلك، بعدما كانت العراقيل اكبر بكثير من ان تسمح بهذه الولادة قريبا، وقد نامت الاوساط السياسية والاعلامية على واقع ان لا تأليف محتملا لتستيقظ على ولادة قيصرية سريعة غير متوقعة. وفي انتظار كشف طبيعة اتصالات الساعات الاخيرة تقول مصادر معنية انه كان للاتصالات الهاتفية التي اجراها الرئيس السوري بشار الاسد بالمسؤولين اللبنانيين من اجل تهنئتهم بتأليف الحكومة المؤشر الابرز لـ"المرجعية" الدافعة في هذا الاتجاه وعلى الرسالة التي يوجهها النظام السوري الى المجتمع الدولي، باعتبار ان توقيت الحكومة التي اطاحت سوريا الحكومة السابقة من اجلها قد حان وقتها الان. وتتزامن هذه الخطوة مع اعلان النظام ايضا سيطرته العسكرية على جسر الشغور، بما يكمل مضمون الرسالة من استمرار تمتعه بالقدرة الامنية الداخلية والسياسية الخارجية عبر تفعيل الاوراق التي لا يزال يملك، في الوقت الذي تستمر المحاولات الدولية من اجل تأمين اجماع على ادانة اعمال القمع التي يقوم بها النظام. فهذه الرسالة فهمها كثر من مضمون ما اعلنه العماد ميشال عون في مليتا والذي قال انه سيلوي ذراع اميركا في لبنان بما فهم انه اشارة الى التحدي الذي قرر النظام السوري ان يرفعه انطلاقا من لبنان من خلال الحكومة العتيدة التي ارادها في الاصل حكومة مواجهة وان هذا التوقيت بات هو التوقيت المناسب. اذ ان هذه الزيارة من الموقع التي اطلقت فيه الرسالة وهي نقطة مركزية في انتصارات "حزب الله" في الجنوب ومضمونها لم ينظر اليهما على انهما امر عابر لكن كان ينبغي انتظار بضعة ايام لرؤية الترجمة العملية لذلك. فغالبا ما تولى عون في الاعوام الاخيرة تأمين اظهار الخط البياني الذي لا ترغب سوريا او الحزب في ابرازه على نحو مباشر.

وكان ما اعلنه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان على اثر نجاحه مع حزبه في الانتخابات التركية التي اجريت يوم الاحد الماضي من ان هذا الانتصار هو "انتصار لبيروت ودمشق وغزة والقدس...". لافتا بكل المعاني باعتبار انه تخطى الاطار الداخلي للانتخابات واتخذ ابعادا تتصل بالدور الذي ستضطلع به تركيا في المرحلة المقبلة بما يعنيه هذا الكلام من انها هي حامية العروبة والاسلام بما لا يريح النظام السوري الذي توترت علاقاته في الآونة الاخيرة مع اردوغان على اثر مواقف الادانة التي اتخذها الاخير ضد النظام السوري والتي سمحت للغرب بأن يشدد لهجته ازاء هذا الاخير باعتبار ان تركيا ادرى بسوريا من اي بلد آخر.

وهذه المؤشرات كشفت ان الوضع الحكومي كان مرتبطا على نحو وثيق بالارادة السورية وحين اتخذ النظام السوري القرار حلت العراقيل بسحر ساحر.

وقد كان ايضا لمساعي الساعات الاخيرة بما ادى الى خربطة التوزيع الطائفي المعهود في الحكومات ما انطوى على طابع الالحاح في الاسراع في اخراج الحكومة الى النور في هذا التوقيت ايضا من دون ان تعني هذه الخربطة ان الطائفة الشيعية خسرت في التركيبة الحكومية. فمع ان هناك من رأى ان الامر قد يحمل مخاطر في المستقبل لامكان تحول الاستثناء الى عرف او الى امر واقع، فان "حزب الله" استطاع فرض ما يريده ليس فقط لجهة حصة حليفه العوني بل ايضا لجهة فرض ما يريده لدى الطائفة السنية بمعنى ان الخسارة العددية الطائفية تتوج مكسبا سياسيا على مستويين هو احداث اختراق لدى الطائفة السنية من خلال الدخول على حصة يفترض انها تعود الى الطائفة والقدرة على فرض ما يريد على الرئيس نجيب ميقاتي واضطراره الى ابتكار الحلول من اجل المحافظة على هامش بسيط له بعدما حوصر في مسقط رأسه بوزارات متعددة عليها المنافسة في شأنها ان تقسم طرابلس الى ولاءات سياسية عدة وخصوصا مع وزيرين من آل كرامي علما انه كسب رئاسة حكومة اصبحت اخيرا امرا واقعا ولم يعد رئيس وزراء مكلفا فضلا عن توزير نواب كتلته. والعامل الآخر الذي ابرز الاسراع الطارئ والملح ان اعتراض النائب طلال ارسلان لم يؤخذ في الاعتبار وان استياءه يتصل اكثر بتجاهل موقفه وعدم اهتمام احد من المعنيين بهذا الموقف من موضوع اعطائه وزارة دولة.

وهذا الهامش الضيق لفت اليه ما قاله الرئيس ميقاتي نفسه وفق ما ترى مصادر متابعة من خلال تمنيه على اللبنانيين "الا يحكموا على النيات او الاشخاص بل على الاداء والممارسة" بما نضح بعدم رضاه واقتناعه بمن تضمه الحكومة من وزراء ممن سماهم الافرقاء المشاركون علما ان هناك متابعة دقيقة من الخارج لتركيبة الحكومة. وفي حصة عون اكثر من وزير كما لدى الآخرين رفض اللبنانيون منحهم ثقتهم في الانتخابات العادية فباتوا وزراء بحقائب اساسية رغما عن ارادة مناطقهم الانتخابية من اجل التحضير لانتخاباتهم المقبلة. وهناك التبديل في الحقائب التي تعود الى رئيس مجلس النواب نبيه بري والذي لم يره كثر موفقا كما هي الحال بالنسبة الى وزراء آخرين يخشى الا يسمحوا باعطاء الحكومة الوجه الذي يجهد ميقاتي لاعطائه لها مع كل التعهدات التي اعلنها.

 

عناصر مسلحة غير شرعية على الحدود اللبنانية-السورية وتقصير إغاثي وتوقيفات لا إنسانية لنازحين

فادي شامية

ما تزال مقاربة الأجهزة الإغاثية والأمنية والقضائية اللبنانية للشأن السوري الإنساني تثير الدهشة. "سيئو النية" يعللون ذلك بضغوط القوى المؤيدة للنظام السوري في لبنان، و"حسنو النية" يتحدثون عن أخطاء غير مقصودة ومخاوف مبالغ فيها، لكن في كلا الحالين فإن لبنان- الدولة يبدو بصورة غير جيدة تجاه الملف الإنساني السوري، والأهم أنه –أي لبنان- يهدر فرصة مد جسور عملية مع الشعب السوري، بعد السنوات القاسية، ودعاية الفُرقة من الجانبين، التي أعقبت اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وإذا كان القطاع الأهلي في لبنان -كعادته- لا ينتظر الدولة، بل يتحرك من تلقائه، وبفعالية أكبر من الدولة، لإغاثة النازحين، فإن ذلك لا يعفي الدولة اللبنانية من "العار" الذي يلحق باللبنانيين جراء بعض الوقائع المؤسفة.

في الشق الإغاثي:

رغم التوجيهات التي صدرت من رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، بإغاثة النازحين السوريين إلى لبنان، فإن الجهود الرسمية اللبنانية ما تزال "محزنة"، وبطيئة -ولو أن وزير الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ بذل جهوداً كبيرة في هذا المجال- سيما إذا ما قارنا ما تقدمه الدولة اللبنانية، وما تقدمه تركيا – ومن قبلها الأردن- للنازحين. وحتى اليوم لا توجد أماكن إيواء لائقة، ولا إغاثات غذائية كافية، ولا خدمات صحية مقبولة في مناطق النازحين في وادي خالد، ولولا همة الأهالي الذين فتحوا بيوتهم لأهلهم السوريين، لكان الواقع بالغ الصعوبة (من باب المقارنة: الدولة التركية أقامت مخيماً لإقامة أعداد أكبر بكثير من النازحين، وهي تقدم لهم الحماية، والطعام والشراب، والملابس، والفرش والأغطية، ووسائل الراحة... مجاناً، بالتعاون مع المنظمات الأهلية).

وعُلم أن النازحين والقطاع الأهلي في وادي خالد يعدّ اليوم، لتوجيه مناشدة إلى الأمم المتحدة؛ بضرورة توفير مناطق إيواء لهم، وتأمين سبل عودتهم آمنين إلى بلادهم. وفي الأثناء تقوم جمعيات خليجية بتوزيع المساعدات، بالتعاون مع جمعيات أهلية محلية. ويُلاحَظ أن النازحين يخشون من نقل معلومات عنهم إلى بلادهم، عبر عناصر حزبية موالية للنظام السوري في لبنان، ما دفع بعضهم لعدم إعطاء معلومات كاملة عن عائلته لجهات الإغاثة، كما يخشى هؤلاء من أعمال القنص إلى داخل الأراضي اللبنانية، ومن توغل القوات السورية لاختطاف بعضهم.

في الشق الأمني:

يشكل الملف الأمني المرتبط بموضوع الحدود والنازحين فضيحة حقيقية، ومن العيار الثقيل أيضاً، ذلك أن المعلومات المؤكدة تشير إلى أن مناطق حدودية واسعة باتت ممسوكة من قبل عناصر حزبية غير شرعية (يدين معظمها لـ "الحزب العربي الديمقراطي")، وليس من قبل القوة الأمنية المشتركة، وتحديداً في مناطق؛ حكر الضاهر، والمسعودية، وكنيسة المسعودية، وتل عميري، وتل بيب، وكسار العبودية، وقمبر، حيث تنتشر هذه العناصر ليلاً بسلاح كامل، وتطلق النار أو تعتقل أي نازح عبر الحدود، بالتنسيق مع النظام السوري.

والأغرب من ذلك أن نواباً وقوى سياسية في الشمال وضعت قيادة القوة المشتركة في صورة هذا الواقع –الذي تعرفه أصلاً هذه القوات- لكن دون جدوى (ناشد أبناء وادي خالد الدولة والجيش اللبناني قبل أيام "الانتشار على الحدود وضبط الوضع الأمني الذي بات مقلقاً ولا يحتمل أي تأخير")، ولعل هذا ما يفسر المطالبة المستهجنة –للوهلة الأولى- للنائب العكاري معين المرعبي: "انتشار قوات دولية على الحدود اللبنانية السورية، بعد رفض الجيش اللبناني الاستجابة لطلباتنا في هذا الخصوص، وحمايتنا كلبنانيين وحماية النازحين السوريين من الممارسات السورية... فنحن ملزمون بالدفاع عن أهلنا وعن النازحين إلينا، وبما أنه لا جيش يحمينا ولا ميليشيات لدينا تحمي مناطقنا، لذلك نطالب بقوات دولية شاء من شاء وأبى من أبى" (الشرق الأوسط 12/6/2011).

وإذا أضفنا إلى هذا الواقع تكرار عمليات توغل الجيش السوري في الأراضي اللبنانية، دون صد من القوى الشرعية اللبنانية، لا سيما مناطق تلة الحمام في بلدة الشيخ عياش، والتلة الفاضية في العبودية، وفي حكر جنين –النهر (في حكر جنين دخلت وحدة سورية قبل أيام واختطفت مواطناً اشتبهت فيه، فساقته وخمس بقرات معه إلى الأراضي السورية، وعند التأكد من تخلفه العقلي أُطلق سراحه)، وإصابة بعض البيوت اللبنانية برشقات نارية من قبل الجيش السوري في وادي خالد، وتسليم -أو محاولة تسليم- القوى الأمنية اللبنانية لبعض الهاربين من أفراد الجيش السوري -بسبب رفض فتح النار على المدنيين، أو لأي سبب آخر- بإجراءات تخالف الأصول، ولا تتوافق مع الاتفاقات الدولية في مثل هذه الحالات... فإننا نكون أمام أداء أمني لبناني يدعو لـ "العار".

في الشق القضائي

يواصل القضاء اللبناني محاكمة عدد من النازحين السوريين، بدعوى "دخول لبنان خلسة وبطريقة غير شرعية وعدم حيازة أوراق ثبوتية"، علماً أن معظم النازحين خرجوا تحت النار بثيابهم فقط، من قراهم السورية، كما يحصل في حالات الاضطراب الأهلي على حدود أية دولة مجاورة. ومن الغريب أن يحكم القضاء اللبناني على عدد من الأشخاص سبق أن أوقفهم الجيش –أعداد النازحين بالآلاف معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ- بـ "الجرم" المذكور آنفاً، رغم أن حالات النزوح المشابهة محكومة بـ "اتفاقية جنيف لحماية المضطهدين والمعرضين للخطر"، ولبنان إحدى الدول الموقعة عليها. المشهد- الفضيحة يكتمل أكثر حينما نعلم أن 15 نازحاً سورياً موقوفون راهناً، في سجني القبة وحلبا ونظارة قصر العدل في طرابلس، بعضهم منذ أكثر من شهر، لدخولهم لبنان خلسة، علماً أن العقوبة القصوى لا يفترض أن تزيد عن الشهر، وقد عُرف من هؤلاء: محمد خضر ولّو (تولد 1984)، محمد عمر عتيق (1973)، مرعي إبراهيم عياش (1968)، يحيي سليمان خضر (1974)، تامر عبدو كدائم (1980)، علاء حسن عربين(1989). والأكثر غرابة هي حالة خالد الشويطي ونجله محمد، اللذين أُطلق سراحهما بكفالة مالية، لكن القرار لم يأخذ طريقه إلى التنفيذ، بعد أن استأنفه النائب العام الاستئنافي في الشمال القاضي عمر حمزة أمام محكمة الاستئناف الجزائية!.

يضاف إلى ذلك؛ تكرار محاولات توقيف جرحى وصلوا إلى مستشفيات في الشمال من قبل مخابرات الجيش اللبناني، وهي حالات تُواجَه في الغالب بتحرك من هيئات أهلية وجمعيات حقوق الإنسان، التي باتت ناشطة في المنطقة، لتوثيق ما يجري. أمام الوقائع المتقدمة؛ هل هذا هو لبنان المضياف، وموئل الأحرار والمضطهدين في العالم؟، هل هكذا نعامل أهلنا وأشقاءنا السوريين؛ وقد ربَطَنا الله معاً بأحوال لا يفصلها نهر صغير ولا كبير، خصوصاً بعدما آووا ونصروا النازحين في حرب تموز 2006 بكل فخر وإيثار؟... أم أن جلاّدهم وجلادنا واحد؟!

 

علي حسن خليل...قصة حكومة أضحى في نهايتها وزيرا

ليندا مشلب/الجمهورية

أربعة اشهر ونصف الشهر لم يهدأ محرّك المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل سَعيا لولادة الحكومة وإتمام المهمة التي شكّل ونصفه الآخر، الحاج حسين الخليل المعاون السياسي للامين العام لحزب الله، لولبها. حتى مساء الاحد، حيث كان ابن الخيام يتناول غداء جنوبيا مع العائلة عند احد الأصدقاء، كان خليل مدركا ان الحكومة، وان قطعت الشوط الأكثر تعقيدا، تحتاج الى مزيد من الوقت لحلحلة المَطبّ السني لجهة توزير فيصل عمر كرامي، كان يبدي استياء من تراجع التفاؤل الذي بدأ ضَخّه بعد الاجتماع الخماسي تحت قبّة البرلمان. صباح أمس، يتوجّه خليل الى مجلس النواب للمشاركة في اجتماع لجنة الادارة والعدل، فيتلقى اتصالا يُعلمه أنّ بري سيتوجه الى القصر الجمهوري بناء على دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي كان يجتمع مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي. وحتى هذا الوقت، لم يكن أي من الاطراف بعد قد أُحيط بأجواء ولادة الحكومة. يتابع خليل التواصل مع بري لدى مغادرته بعبدا، ولكن الأخير الذي كان قد اوكل اليه المهمة الشاقة التي كانت تمتد غالبا في كولَساتها الى ساعات الفجر، لم يبلغه بتوزيره حتى اللحظة الاخيرة، بغضّ النظر عمّا اذا كان مطروحا او متداولا ضمن الـ Draft الحكومية.

ويقول خليل: "إن الحلقة الاخيرة من مسلسل التفاوض الحكومي أنجز داخل قصر بعبدا، او ما يسمى ربع الساعة الاخير والذي تخضع خلاله الأسماء والحقائب لآخر المشاورات والتبديلات، وهذا عادة ما يحصل قبل ولادة اي حكومة". ويضيف: "لقد قدّم الرئيس بري تضحية كبيرة بالمخرج الذي قدّمه، والذي تمّ على أساسه التنازل عن المقعد الشيعي السادس لمصلحة الطائفة السنية، وهو بهذا الأمر يكون قد قدم رسالة للطائفة الكريمة واللبنانيين والعرب، مفادها انه عندما تنادينا المصلحة الوطنية، يجب الخروج من المذهبية الى مساحة الوطن، فقد وضعت الدقائق الأخيرة في بعبدا الجميع امام معادلة: إمّا حكومة أو لا حكومة، إمّا البلد او لا بلد. وبهذه التسوية، وان لم تحظ برضى جميع الاطراف مئة في المئة، فإن المهم انها أدّت الى ولادة الحكومة بعد مخاض عسير".

وعن توزيره يقول خليل: "هذا الموضوع خارج البحث، اذ أن الهم الاول هو إيصال الجهود الى خواتيمها والى نهاياتها السعيدة، لكن وعلى سبيل الطرفة فقط، فقد سمعت باسمي من الاعلام حيث كنت مع الرئيس بري استمع الى سهيل البوجي". ويؤكد "ان هذه عادات الرئيس في مواقف كهذه، فهو نادرا ما يتكلم او يفصح عن امور يكون قد خطط لها".

والى المنزل حيث العائلة المؤلفة من زوجته ساميا وشبّانه الثلاثة: حسن واسامة ومحمد، بالإضافة الى كريمته نور، لم يتغير كثيرا عليهم، فهم اعتادوا ان يعيشوا صخب الحياة السياسية مع والدهم، البيت لا يهدأ والهواتف الخلوية كادت تصرخ "اقفلوني".

تقول ساميا: "لقد اعتدنا الحركة السياسية الدائمة للحاج، والمهمة التي القيت على عاتقه تفوق بأبعادها الحقيبة الوزارية". وتضيف "انها ليست المرة الاولى التي يتسلم فيها زوجها مهمات وزارية، لكنها كانت مفاجأة بالفعل، فقد كنت اتناول طعام الغداء مع الاولاد، وإذ بنا نسمع اسم الحاج على التلفزيون بانه "وزير صحة"، فساد الصمت المكان لثوان، قبل ان يقطعه حمودة: "بَدّي بعد كوسا".

وتتابع ساميا: "الخبر حلو، لكن لا أخفي بعض الخشيّة من هذه النقلة في حياتنا، خصوصا في هذه الظروف التي تعيشها البلاد، ان شاء الله يكون على قدر المسؤولية، لكن يجب على اللبنانيين ان يدركوا ان الوزراء الآن لا يستطيعون خلق المعجزات، فليعطوهم بعض الوقت

قبل أن يحكموا".

إذا، هكذا أكل احد طبّاخي الحكومة الاساس من الطبق الحكومي، وأضحى علي حسن خليل وزيرا، ليزيد على مهماته واحدة اضافية لا يحسد عليها في بلد يعيش الاهتراء المؤسساتي ويحتاج الى معجزة للنهوض، لكن ما سيشفع له انه يتسلم من سَلفه الوزير محمد خليفة مشاريع ناجحة ووزارة عمل خليفة على تميّزها طبيّا وخدماتيا، حتى بات اسمها مرتبطا على نحو كان يصعب تخيّل فكاكه.

 

حكومة لون واحد، باهت... وخطر

اسعد بشارة/الجمهورية

دقّت ساعة المواجهة: "إنّها حكومة سوريا ...وحزب الله"؟!

بهذا الانطباع الأوّلي خرج معظم من تتبّعوا الولادة الحكوميّة من المهد الى النور، ولم يكن الاتّصال الذي تلقّاه رئيس الجمهورية ميشال سليمان من الرئيس السوري بشّار الأسد سوى الإعلان الأوّل للعالم كلّه بأنّ حكومة نجيب ميقاتي لم تكن سوى حكومة النظام في سوريا الذي وجد خلال الشهرين الأخيرين انّ البضاعة التي عرضها في السوق العربيّة والدوليّة لم توضع في التداول ولم تشترها أيّ قوة إقليميّة او دولية مؤثرة، فكان القرار، "بعد الاتّكال على الله"، بالتوجّه الى حكومة لبنانية ربّما ستكون الوحيدة في هذا العالم بعد حكومة الجمهوريّة الإسلامية في إيران التي تقف الى جانب سوريا في أزمتها الداخليّة.

بعد الاتّكال على الله، قرّر النظام في سوريا انّ الاستمرار في تأخير ولادة الحكومة اللبنانية لم يعد له ما يبرّره، فأعطى الضوء الأخضر، وكانت الولادة التي بعدها سترسم صفحة جديدة في لبنان عنوانها المواجهة بالعدّة المتبقّية، وبالأطراف الذين أبدوا استعدادهم للَيّ ذراع أميركا في لبنان.

ويأتي تشكيل الحكومة، بعد سلسلة إخفاقات دبلوماسيّة للنظام في سوريا، بدأت بخسارة الورقة السعوديّة، ومن ثمّ القطرية والفرنسية والتركية، وتوّجت بمسار مأزوم في الداخل السوري لم يعد ينفع معه لبنانيّا إلّا الإقدام على استعمال ورقة تشكيل الحكومة حتى الثمالة، بحيث بدا أنّ النظام السوري اقتنع أخيرا، وبعد جهد جهيد أنّ حزب الله كان على حقّ حين رجّح منذ البداية خيار التشكيل السريع للحكومة، دون انتظار التوقّعات المبالغ بها لإمكان رمي صنارة للمملكة العربية السعودية وإعادة استدراجها الى معاودة الكلام والتفاوض انطلاقا من ملفّ تشكيل الحكومة، كما انّ القيادة السورية اقتنعت على ما يبدو بأنّ هذا الانتظار يمكن ان يؤدّي الى خسارة إمكان استعمال ورقة الحكومة اللبنانية الحليفة في مواجهة المجتمع الدولي، خصوصا وأنّ استمرار احتفاظ لبنان لمقعده في مجلس الأمن يمكن ان يشكّل ورقة ثمينة للاستعمال عند الحاجة، وهي باتت ماسّة في ظلّ التحضير لقرار دولي، قد يكون مقدّمة لقرارات متتابعة.

وقد تكون المفارقة أنّ الضوء الأخضر السوري لتشكيل الحكومة أتى في توقيت شهد ازدياد عزلة النظام، لكن التبعات لبنانيّا ستكون قاسية الى حدّ الذهاب الى توقّع ان تصبح هذه الحكومة إحدى أدوات الدبلوماسية السورية المتعثّرة، في ظل الحاجة الى تجميع أوراق القوّة في زمن تفرّق فيه الأصدقاء وزاد فيه الضغط على النظام إلى الحدّ الأقصى.

وللمرّة الثانية، تبدو القيادة السورية وكأنها اعتمدت تكتيك الهروب الى الأمام، فإسقاط حكومة سعد الحريري كان البداية، وأتى مخالفا لكلّ التعهّدات التي أعطيت لقطر وفرنسا وتركيا والسعودية، والحكومة الجديدة لا تبتعد عن كونها الحلقة الجديدة في مسلسل لا تعود عقاربه الى الوراء، وينبئ بأنّ سوريا اختارت الحسم في الداخل السوري وأنّ حلفاءها، مدعومين منها، قرّروا حسما من نوع آخر في لبنان، ربّما ترتبط نتائجه بمدى نجاح الخيار السوري الداخلي، وعندها يصبح مصير هذه الحكومة مرتبطا بوجود النظام نفسه، ويصبح أيضا رموز هذه الحكومة وأوّلهم رئيسا الحكومة والجمهورية والنائب وليد جنبلاط خاضعين للمعادلة نفسها فشلاً أو نجاحاً.

وبانتظار جلاء الوضع الداخلي في سوريا، فإنّ الحكومة الأسيرة لن تكون أكثر من واجهة لبلد وضع في الأسر، ما يتطلّب وجود معارضة تعرف كيف تحوّل نفسها إلى مقاومة.

  

لماذا اذلال السنّة والمسيحيين في لبنان؟

خيرالله خيرالله /ايلاف

امّا وقد شكل "حزب الله" الايراني الحكومة اللبنانية برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، لا بدّ من بدء الكلام عن الخسائر التي يحتمل ان تترتب على الوطن الصغير وابنائه بكل فئاتهم.

 يخرج لبنان الخاسر الاوّل من هذا التطور الذي اثبت ان في امكان ميليشيا مذهبية مسلحة القيام بانقلاب وفرض ارادتها على اللبنانيين وارغامهم على ان يكونوا تابعين للمحور الايراني- السوري الذي يتبين يوما بعد يوم انه لا يستطيع الاّ ان يكون في خانة الناشرين لثقافة الموت والبؤس والتطرف.

وفي حسابات الربح والخسارة ايضا، خسر نجيب ميقاتي، رجل الاعمال الناجح والسياسي الذكي الكثير من رصيده، خصوصا انه لم يستطع المحافظة على اهمية موقع رئيس مجلس الوزراء، الموقع السنّي الاول في لبنان. لم يكتف "حزب الله" وتوابعه بفرض وزراء من سقط المتاع على نجيب ميقاتي، بل تجرأت عليه تلك الدمية المتحركة التي اسمها النائب ميشال عون. تجرأ عون على الشخصية المكلفة تشكيل الحكومة اللبنانية بفضل سلاح "حزب الله" الموجه الى صدور اللبنانيين وذلك بهدف واحد وحيد هو اذلال اهل السنّة في لبنان وتهميشهم من جهة والاتيان بوزراء مسيحيين يستحي من يمتلك حدا ادنى من الكرامة والحياء من ذكر اسمائهم. هل من اذلال اكبر من هذا الاذلال يلحق بمسيحيي لبنان بعد ذلك الظلم الذي لحق بدروزه؟ ليس كافيا ان يكون نجيب ميقاتي عيّن وزيرا مسيحيا يتمتع بحد ادنى من الكفاءة والاخلاق كي لا يقال ان التمثيل المسيحي في الحكومة دون الصفر، بل يمثل اهانة لكل لبناني يحترم نفسه بغض النظر عن الطائفة او المنطقة التي ينتمي اليها.

كان في استطاعة نجيب ميقاتي، بغض النظر عن الظروف التي اوصلته الى موقع المكلف تشكيل الحكومة، الاتيان بوزراء من نوع مختلف ينتمون الى طبقة الناجحين بديلا من طبقة الحاقدين على كل نجاح. كان في استطاعته، انطلاقا من خبرته الواسعة في ادارة المؤسسات ان يساعد في نهوض الدولة اللبنانية بدل العمل على تدميرها عن طريق حكومة من الفاشلين المستعدين لعمل اي شيء من اجل حمل لقب "معالي الوزير". كان في استطاعة نجيب ميقاتي ان يقف شامخا ويقول لكل من يعنيه الامر ان الذين اوصلوه الى موقع رئيس الوزراء في حاجة اليه اكثر بكثير مما هو في حاجة اليهم. فاذا كان طموحه الحصول يوما على لقب "دولة الرئيس"، فانّ هذا اللقب صار في جيبه منذ العام 2005.

لم يكن نجيب ميقاتي في حاجة الى ان يكون في الوضع الذي هو فيه اليوم، اي تحت رحمة بعض اشباه الرجال الذين يتلقون تعليماتهم من "حزب الله" بكل ما يمثله  ويجسده من انتماء الى ثقافة الموت من جهة وعداء لمؤسسات الدولة اللبنانية والعيش المشترك بين اللبنانيين من جهة اخرى.

يبقى في النهاية لماذا قبل نجيب ميقاتي تشكيل حكومة بهذا المستوى قد لا تتمكن من الحصول على ثقة مجلس النواب الا بصعوبة كبيرة... هذا اذا كانت هناك رغبة في الحصول على الثقة؟ هل ذلك عائد الى حاجة الرئيس بشار الاسد الى القول للعالم انه لا يزال ممسكا بالورقة اللبنانية وانه لا يزال قادرا على التحكم بمصير رؤساء الحكومة في لبنان وبالبلد نفسه وانه مثلما اسقط حكومة سعد الحريري، يستطيع ان يفرض حكومة برئاسة نجيب ميقاتي؟

 ربما كان ذلك صحيحا لولا امرين. الاوّل ان على الاسد الابن ان يقنع العالم اوّلا بانه يمسك بسوريا كي يكون هناك من هو على قناعة بانه قادر على ان يتحكم بلبنان. هذه لعبة من عصر آخر تخطاها الزمن وتخطتها الاحداث كان يمارسها السوري ولا يزال يمارسها بسسب رفضه الاعتراف بالواقع الجديد داخل سوريا نفسها وفي المنطقة. الامر الآخر ان الرئيس السوري ربما نسي ان من يسقط الحكومات في لبنان هذه الايام ومن يشكلها هو "حزب الله" الذي مرجعيته في طهران وليس في دمشق...

ربما هناك سبب آخر لتشكيل الحكومة الميقاتية بالاسم فقط. هذا السبب عائد الى اقتراب موعد صدور القرار الاتهامي عن المدعي العام في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. من يخشى المحكمة التي ستكشف هوية قتلة رفيق الحريري ورفاقه والجرائم الاخرى التي تلت تلك تلك الجريمة، لا يمكن ان يقبل في الاسابيع القليلة المقبلة بان تكون في لبنان حكومة برئاسة سعد الحريري، حتى لو كانت هذه الحكومة مجرد حكومة تصريف اعمال. اكثر من ذلك، كان مطلوبا التخلص من وزير العدل في حكومة سعد الحريري والاتيان بوزير تابع لميشال عون، التابع بدوره لـ"حزب الله" الذي يشكو من المحكمة الدولية ومن سيف العدالة قبل صدور القرار الاتهامي...

ما الذي سيفعله نجيب ميقاتي عندما سيتوجب على النظام السوري مواجهة المجتمع الدولي خلال اسبوعين، في ابعد تقدير، عندما سينظر مجلس الامن التابع للامم المتحدة في الجرائم المرتكبة في هذه المدينة السورية او تلك وعندما ستطرح جديا مسألة حماية المدنيين السوريين، خصوصا في المناطق المحاذية للحدود التركية؟ ما الذي سيفعله رئيس مجلس الوزراء اللبناني عند صدور القرار الاتهامي في قضية اغتيال رفيق الحريري ورفاقه؟ هل مطلوب ان يقف لبنان عبر حكومته مع جلادي الشعب في سوريا ومع رافضي العدالة الدولية في لبنان؟

خرج نجيب ميقاتي من السراي في العام 2005 كرجل دولة بكل معنى الكلمة نظرا الى انه عرف كيف يحافظ على موقع رئيس الوزراء وحمايته. كانت تجربته ناجحة الى حدّ كبير. قد يظهر يوما لماذا كان عليه القبول بتشكيل حكومة من هذا المستوى المتدني، حكومة جعلت حتى طلال ارسلان يستقيل منها. هل كان حجم الضغوط كبيرا الى درجة لم يكن لديه اي خيار آخر... ام ان كل المطلوب منه تشكيل حكومة تكون وسيلة لمتابعة تنفيذ عملية الاغتيال السياسي التي يتعرض لها سعد الحريري منذ فترة لا باس بها؟

 

المستقبل ينهم حزب الله" بإقامة محميات أمنية في جرود عكار

بيروت - "السياسة": ردت قيادة الجيش اللبناني على عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب معين المرعبي الذي دعا الجيش إلى إعادة انتشاره على الحدود اللبنانية - السورية, مؤكدة في بيان أصدرته أمس, "أن ما صرح به السياسي المذكور هو عارٍ عن الصحة جملةً وتفصيلاً, خصوصاً لجهة القول بأن الجيش قد خفف من وجوده على الحدود الشمالية".

وأشارت إلى أن "قيادة الجيش عمدت منذ أشهر إلى تعزيز قواها في المنطقة بشكلٍ كبير, استدراكاً منها لإمكانية تفاقم الأوضاع, وتقوم بواجباتها ليلاً ونهاراً في الحفاظ على سلامة المواطنين, بالإضافة إلى سهرها على منع أعمال التسلل غير الشرعي والتهريب على أنواعه بالاتجاهين".

وأضافت "أن إظهار الجيش زوراً بأنه عاجز عن ضبط الحدود هو تبرير للقيام بعمليات تخل بأمن المنطقة وتهدد استقرارها, خصوصاً إذا صدر هذا الكلام عن سياسي له تاريخه المعروف بمحاولات التطاول على العسكريين والتشكيك بدور المؤسسة العسكرية, التي ستبقى في مطلق الأحوال العين الساهرة على أمن المواطنين على كامل تراب الوطن".

وأكدت "أن النازحين هم مسؤولية المؤسسات المعنية في الدولة, وقد سبق لهذه القيادة أن طلبت تشكيل هيئة من مختلف الوزارات لمتابعة أوضاعهم, والجيش يتعاطى مع هذه المسألة من منظار إنساني, أما الملف القانوني فهو من شأن مؤسسات الدولة وتحديداً القضاء المختص". وكان النائب المرعبي دعا قيادة الجيش إلى إعادة انتشارها على الحدود اللبنانية - السورية, كي يطمئن السوريون إلى أنه لن يُسمح لأحد بالدخول من لبنان إلى سورية, مشيراً إلى أن نشر المدافع من قبل "حزب الله" صحيح وهناك شهود عيان رأوا هذا الأمر. ولفت إلى أن "حزب الله" يعلن أنه لم ينشر مدافع في عكار وكلامه صحيح, بل قام بنشرها بحدود خارج عكار وتطال طرابلس والمنية, واضعاً رد "حزب الله" برسم الجيش اللبناني.

من جهته, أكد عضو كتلة "المستقبل" خالد زهرمان وجود محميات أمنية ل¯"حزب الله" في جرود عكار. وسأل "ماذا تفعل مدافع الحزب في المنطقة, وهل انتقل دور المقاومة إلى هناك?", مطالباً الأجهزة الأمنية بالتحرك.

 

النائب عاصم عراجي: حكومة اللون الواحد لن تستمر والحريري تلقى تهديدات بالتعرض لسلامته 

بيروت - "السياسة": في الوقت الذي لم تؤكد فيه أو تنفي كتلة "المستقبل" ما كانت تناقلته بعض وسائل الإعلام حول تلقي الرئيس سعد الحريري تهديداً بالتعرض لسلامته الشخصية, بغرض إشعال فتنة مذهبية في لبنان تسرق الأنظار عما يجري في الداخل السوري من مواجهات وعمليات قمع للمتظاهرين المطالبين بإصلاحات ديمقراطية, أكدت أوساط مقربة من الحريري تلقيه جدياً تهديدات مباشرة قبل الانقلاب الذي نفذه فريق "8 آذار" على حكومة الوحدة الوطنية وإسقاطها, وتحويل هذا الفريق إلى أكثرية جديدة بعد أن انضم إليه كل من رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط والرئيس المكلف نجيب ميقاتي.

وكان عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني لفت في تصريح سابق إلى أن الحريري مهدد أمنياً ولذلك هو مضطر للبقاء خارج البلاد, فيما تساءل النائب وليد جنبلاط عن هذا الغياب الطويل للرئيس سعد الحريري في أوقات تشهد البلاد أزمة حقيقية على خلفية دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى عقد جلسة تشريعية ما جعل فريق "14 آذار" يعترض على هذه الدعوة باعتبارها محاولة التفاف على صلاحيات الرئاسة الثالثة ودورها في تكريس خيار الوحدة الوطنية.

وفي السياق نفسه, اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي, أن مجرد وجود الرئيس الحريري طوال هذه المدة في الخارج يؤكد أن هذه التهديدات موجودة وقائمة.

وقال في تصريح ل¯"السياسة", "كان مفترضاً بالرئيس الحريري ألا يكون بعيداً عما يجري على الساحة اللبنانية في ظل هذه الأزمة القائمة بعد الانقلاب الذي قام به الفريق الآخر والذي أثبت عجزه على مدى خمسة أشهر عن تشكيل الحكومة".

وعن أسباب هذه التهديدات, أوضح أن "الرئيس الحريري يمثل شريحة واسعة من اللبنانيين خاصة وأن حضوره المميز على صعيد لبنان والعالم العربي كبير جداً, وأن أي استهداف له من الناحية الجسدية يؤدي إلى خضة كبيرة بالبلد وهذا يفسر ما أشارت إليه إحدى وسائل الإعلام".

وفي الشأن الحكومي, أكد أن "الحكومة التي تألفت لن تدوم فترة طويلة في بلد مثل لبنان فيه تنوع واضح, لأن حكومة اللون الواحد لن تستمر في وقت يشهد العالم العربي تحولاً جدياً نحو التعددية. وهذه الحكومة لن يكتب لها النجاح".

ولفت عراجي إلى أنه "إذا كان فريق الأكثرية الجديدة لم يتفق طوال خمسة أشهر, فكيف يمكنه أن يتفق على القضايا الخلافية في المرحلة المقبلة.

وتمنى لو أن الرئيس ميقاتي شكل حكومة تكنوقراط, باعتبار أن ذلك أفضل من حكومة اللون الواحد, خاصة أنه في مثل هذه الحالة تكون المواضيع الخلافية أقل حدة وهي أفضل بكثير من حكومة تأخذ قرارات أحادية تسبب خضة كبيرة في البلد.

 

مؤيدون للأسد يهاجمون السفارة التركية

 أنقرة - يو بي آي: كشفت مصادر تركية, أمس, أن متظاهرين مؤيدين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد هاجموا مقر السفارة التركية في دمشق وحاولوا نزع العلم التركي ورددوا شعارات مناهضة لتركيا. وذكرت صحيفة "زمان" التركية أن حوالي ألفي متظاهر مؤيدين للأسد احتشدوا أمام السفارة التركية في دمشق أول من أمس, وحاولوا إنزال العلم التركي غير أن حرس السفارة تصدى لهم وساعدت قوات الأمن السورية على تفريق الحشود. ونقلت الصحيفة عن السفير التركي في دمشق عمر أونهون المتواجد حالياً في أنقرة قوله إن المتظاهرين رددوا شعارات مناوئة لتركيا وحطموا الأغطية الزجاجية للوحات إعلانية تركية وعلقوا العلم السوري على بوابة السفارة. وأشارت إلى أن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اتصل بأونهون وأعرب له عن أسفه للحادث, وتعهد بعدم تكراره. وكانت تركيا صعدت في الأسابيع الأخيرة لهجتها ضد نظام الأسد ووصف رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان طريقة تعامل السلطات السورية مع المتظاهرين بغير الإنسانية.

 

حجار: الأميركيون اللبنانيون ينبذون ميشال عون

 واشنطن - "السياسة":في بيان صدر عن مدير فرع الولايات المتحدة في المجلس العالمي لدورة الارز في واشنطن امس ردا على هجوم العماد ميشال عون بيد الولايات المتحدة قال المحامي جون حجار: "العماد ميشال عون اعلن زيارة لحلفا له من "حزب الله" في جنوب لبنان اول من امس انه سيلوي ذراع الاستخبارات الاميركية في لبنان نحن اللبنانيين الاميركيين المؤيدين لثورة الارزق ننبذ هذا السياسي الذي تحول الى حليف الارهاب وندعو اللبنانيين الاميركيين الذين يعدون اكثر من مليوني مواطن لادانة هذه الاداة في يد النظام الايراني - ميشال عون الذي تحالف مع منظمة قتلت اميركيين ولبنانيين اميركيين ولبنانيين من جميع الطوائف يتحمل مسؤولية اخلاقية وسياسية للتعاون مع الارهاب.

واضاف ندعو اعضاء الكونغرس الاميركي, وخصوصا اللجان التي تعنى بالشرق الاوسط الى وضع منظمة عون على لائحة المنظمات الارهابية, ومنع اعضائها في الولايات المتحدة من جمع التبرعات لانشطتهم السياسية في لبنان كما ندعو ايضا المشرعين لرهن اي تبرع يأتي من انصار عون لاية حملة انتخابية على المستويات الشريعية والرئاسية".

 

خبير أمني يؤكد أنه سيتم الإعلان قريبا عن 4 عملاء آخرين بينهم جاسوسة إيرانية  

مصر تعتقل إسرائيليا بتهمة التجسس والوقيعة بين الجيش والشعب

 وزارة الخارجية الإسرائيلية تنفي علمها باعتقال أي إسرائيلي في القاهرة

 مصر تؤكد ان الجاسوس شارك في حرب لبنان العام 2006 وأصيب خلالها

القاهرة - تل أبيب - وكالات : نفت وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس , علمها باعتقال أي إسرائيلي في القاهرة , وذلك بعد اعلان النيابة العامة المصرية انها القت القبض على الضابط الإسرائيلي إيلان تشايم جرابيل , في أحد الفنادق بوسط القاهرة , وأمرت بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات , بتهمة التخابر على مصر بغية الاضرار بمصالحها الاقتصادية والسياسية , فيما أكدت مصادر أمنية مصرية أنه سيتم الإعلان قريبا , عن عدة قضايا تجسس بعد الثورة تورط فيها عملاء لإحدى الدول .

وأعلن النائب العام المساعد والمتحدث الرسمي للنيابة العامة , المستشار عادل سعيد , أن النيابة ألقت اول من امس القبض على الجاسوس الإسرائيلى إيلان تشايم جرابيل في أحد الفنادق بوسط القاهرة.

وأوضح , في بيان , أن النيابة العامة كانت قد تلقت معلومات من المخابرات العامة التي أشارت إلى أن الجاسوس المذكور قد تم دفعه إلى داخل البلاد وتكليفه بتنفيذ بعض الإحتياجات للجانب الإسرائيلى , وتجنيد بعض الأشخاص لتوفيرها للجانب الإسرائيلي , من خلال نشاطه في التجسس ومحاولة جمع المعلومات والبيانات , ورصد أحداث ثورة 25 يناير , والتواجد في أماكن التظاهرات وتحريض المتظاهرين على القيام بأعمال شغب تمس النظام العام والوقيعة بين الجيش والشعب , بغرض نشر الفوضى بين جميع المواطنين والعودة لحالة الإنفلات الأمني , ورصد مختلف الأحداث للاستفادة بهذه المعلومات بما يلحق الضرر بالمصالح السياسية والإقتصادية والإجتماعية للبلاد والتأثير سلبا على الثورة.

وأشارت معلومات المخابرات العامة إلى أن المتهم كان أحد عناصر جيش الدفاع الإسرائيلي , وشارك في حرب لبنان العام 2006 وأصيب خلالها , موضحة

أن نيابة أمن الدولة العليا تتولى التحقيقات في تلك الواقعة , حيث أمر النائب العام عبدالمجيد محمود بحبس المتهم على ذمة القضية لمدة 15 يوما , مؤكدا أنه فور إنتهاء النيابة العامة من التحقيقات ستعلن تفاصيلها.

من جهته أكد الخبير الأمني ورئيس مركز الجمهورية للدراسات الأمنية بمصراللواء سامح سيف اليزل "أن سلطات التحقيق المصرية أبلغت السفارة الإسرائيلية بالقاهرة أنها ألقت القبض على أحد مواطنيها , ولا مانع من حضور محامي معه أثناء التحقيقات , لافتا إلى أنه سيتم الإعلان قريبا عن عدة قضايا تجسس بعد الثورة تورط فيها عملاء لإحدى الدول, كان الهدف منها إحداث وقيعة بين الجيش والشعب لإفشال ثورة يناير المصرية.

وقال إن عملاء التجسس هدفوا إلى خلق توترات أمنية , إما من خلال أحداث الفتنة الطائفية التي وقعت عقب الثورة , مثل أحداث كنيسة أطفيح أو إمبابة أو محاولة خلق توترات في العلاقة بين الجيش والشعب, ودلالة على ذلك فقد شوهد الجاسوس جرابيل , في أحداث قسم "الأزبكية " التي وقعت الخميس الماضي وكان طرفها بعض الشباب والشرطة المصرية , وتعاملت معها القوات المسلحة بحكمة وحذر.

وكشف سيف اليزل في برنامج "العاشرة مساء"على قناة دريم الفضائية مساء أول من امس , أن ضابط المخابرات الإسرائيلي استطاع الاندماج وسط شباب الثورة في ميدان التحرير, واستطاع إقناعهم بأنه يعمل في عدة وكالات صحافية غربية, وأنه على استعداد لمساعدة بعضهم في الالتحاق بهذه الوكالات, كنوع من الإغراءات لهم, إذا ساعدوه في جمع المعلومات عن الثورة من خلال إقناعهم بأنه يؤدي مهمة صحفية لوكالات أجنبية.

وأكد ان المخابرات العامة المصرية , تمكنت من ضبط 5 قضايا تجسس , ل¯4 عملاء آخرين سيتم الكشف عنهم وإعلان أسمائهم في وقت قريب, كما تم ضبط جاسوسة إيرانية بعد الثورة , وذلك لم يحدث في أية دولة في العالم , وهذه تعتبر شهادة للمخابرات العامة المصرية التي تتوخى الدقة والاهتمام .

في المقابل , نقلت تقارير إسرائيلية , عن مسؤول بالخارجية القول إن الوزارة "لا علم لديها مطلقا بهذا الخبر" , وأنها تتابع الموضوع عن كثب بعدما تردد في وسائل الإعلام .

ومن جهته أعرب الإسرائيلي عزام عزام , الذي أدين بالجاسوسية في مصر من قبل , عن اعتقاده بأنه لا يوجد جواسيس إسرائيليون في مصر , مشيرا إلى أنه سيتم الإفراج قريبا عن الإسرائيلي الذي أعلنت السلطات المصرية احتجازه على خلفية اتهامه بالتجسس لصالح إسرائيل .

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليةأمس , عن عزام قوله "للأسف , أي صحفي أو مواطن إسرائيلي يتم احتجازه في مصر بعد الثورة سيتم التعامل معه على أنه جاسوس. هذه محاولة من المجلس العسكري لإرضاء الجماهير" .

وأضاف عزام أنه يعتقد أنه سيتم إطلاق سراح الإسرائيلي قريبا , إذا كان ألقي القبض عليه حقا , قائلا "إذا كان هذا مخطط , فإن أي إجراء ديبلوماسي بسيط سيسفر عن إطلاق سراحه في الأيام المقبلة. أما إذا تبين أنه جاسوس , فإنه يمكن التعامل مع هذه القضية أيضا عبر القنوات المناسبة" .

وحول تجربته في مصر قال "لقد تم التحقيق معي على مدار ثمانية أيام قبل أن يزورني ممثل إسرائيلي للمرة الأولى , وأنا على اقتناع بأن ذلك هو ما يحدث للمواطن الذي تردد إلقاء القبض عليه" , مضيفا "إنني على يقين بأن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزارة الخارجية , سيعملان معا على حل هذه المسالة , ولن يسمحا ببقائه في الحجز طويلا" .

 

حكومة ميقاتي ذات لون واحد... أسود قاتم..

حسان القطب

خمسة أشهر والرئيس نجيب ميقاتي يتصل ويتواصل علانيةً مع القيادات السياسية اللبنانية، وبعضها من أركان ممارسات 7 أيار/مايو 2008، وفي الخفاء مع القيادة السورية التي تمارس أبشع ممارسات التعذيب والقهر والقتل بحق الشعب السوري الصامد الصابر، لتشكيل حكومة يقول أربابها والقائمون عليها من قوى الثامن من آذار/مارس، أنها تهدف لإنقاذ لبنان من الجهل والفوضى والسرقات والبناء غير الشرعي والفساد المالي والميليشيوي ولكن أخر ما تمت ممارسته من أنصار هذا الفريق كان البناء الشرعي على أملاك خاصة وعامة وبرعاية ميليشيوي من هذا الفريق، وإطلاق نار في مناسبات عديدة إضافةً إلى الاشتباكات المتنقلة بين أبناء الفريق الميليشيوي الواحد وكان أخرها بالأمس حين:(ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن خلافاً حزبياً لأسباب مجهولة تطوّر عند الساعة الثالثة من فجر اليوم الأحد إلى إطلاق نار من أسلحة رشّاشة تبعه انتشار مسلّح على الأرض من قبل طرَفَي الخلاف، وأشارت الوكالة إلى أن القوى الأمنية حضرت بعد انسحاب المسلّحين وانتشرت في المحلة، دون أن تعرف بعد أسباب الإشكال ونتائجه.. أما الـMTV فحددت من جهتها، إن خلافاً وقع في الشياح بين أشخاص من حركة أمل وآخرين من “حزب الله” أدى إلى تبادل لإطلاق النار، وسجل وجود مسلح للطرفين على الأرض)... فريقين مسلحين يشتبكان بكافة أنواع الأسلحة في شوارع وأزقة الضاحية الجنوبية، وهما من الفريق الأساسي الذي أسقط حكومة الحريري، ويدعم ميقاتي لتشكيل حكومة لإنقاذ الوطن من الزمر الفاسدة والميليشيات.. وهذا الخبر برسم كل مواطن لبناني وعربي وبرسم الرئيس ميقاتي نفسه وعلى وجه الخصوص الذي وبعد إعلان الحكومة أطلّ: (معلنًا "الاحترام والشكر للرئيس نبيه بري الذي لولا وطنيته وتضحياته لما أبصرت هذه الحكومة النور"، ومستبعدًا بالتالي "التحفظ على هذه التشكيلة"، وإذ أوضح أنه "خلال الساعات الأخيرة" أخذ قراره "بالإقدام على تشكيل الحكومة لأن الأمور ساءت إلى درجة بات صعبًا تشكيلها بعد اليوم"، ووعد ميقاتي بأن تكون حكومته "حكومة كل لبنان" وأن لا تسلمّ "بمنطق المنتصر والمهزوم" ولا تنتهج "الكيدية السياسية"، داعيًا إلى عدم الحكم عليها بناءً "على النوايا والأشخاص بل على الأداء والأعمال")... ولكن بعد أقل من ساعة على إعلان حكومته أعلنت (محطة..lbc أن أنصار أرسلان يقطعون طريق الساحل على أوتوستراد خلدة وعن إطلاق نار كثيف في الهواء)..كما قال الوزير طلال أرسلان: (أعلن استقالتي من الحكومة التي يرأسها المدعو نجيب ميقاتي ولا يشرفني أن أجلس على يمينه في حكومة يرأسها. لدي الاحترام للوزراء، ولكن نجيب ميقاتي تكاذب طيلة فترة خمسة أشهر، وأحرج المقاومة مع كل الحلفاء، وهو كان يقول لكل اللبنانيين شرط أن تأتيني إشارة من المقاومة..أنا فاقد الأمل واعتبر أنّ ميقاتي غير قادر أن يشكل مشروعًا سياسيًا جديًا في لبنان)... حتى أن الوزير السابق أيلي الفرزلي قال:(أن "هذه الحكومة تحمل في طياتها بذور تدمير نفسها بنفسها، وبالتالي لن يكتب لها النجاح بأي شكل من الأشكال نتيجة السياسة التي اعتمدها الرئيس نجيب ميقاتي، ومن خلال المعايير التي انتهجت في التكليف")... ويمكن القول أنه بعد الاتصال الذي أجراه بشار الأسد المنشغل بملفه الأمني في الداخل السوري بنبيه بري لتهنئته بتشكيل الحكومة وهذه التهنئة لا شك تتناغم مع تصريح ميقاتي الذي أعلنه من على باب القصر الجمهوري، يصبح من الواضح أن هذه الحكومة قد تم تشكيلها برغبة سورية وبمتابعة وموافقة من فريقها اللبناني أي حزب الله وحركة أمل..ولم تحمل هذه الحكومة من لمسات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء سوى التوقيع..وبالتالي يصبح تساؤل المواطن اللبناني عن بعض النقاط والقضايا وعن دور رئيس الجمهورية وسياسات رئيس الوزراء المقبلة مشروعه:

- تركيبة الوزارة العتيدة وطبيعة الأسماء الواردة لا تبرر التأخير في تشكيلها لمدة تزيد عن خمسة أشهر، مما تسبب في تعطيل شؤون اللبنانيين وإرباك الاقتصاد والوضع الاجتماعي وتقهقر الوضع السياحي وتراجع النمو.. فمن يتحمل مسؤولية هذا التأخير والضرر البالغ الذي لحق بمصالح اللبنانيين..؟؟

-طبيعة الوزارة الجديدة والأسماء الواردة فيها لا تبرر على الإطلاق فرض الاستقالة على الحكومة السابقة والإساءة لرئيسها ووزرائها، واستبدالها بحكومة، يتم إهانة رئيسها قبل انطلاقتها.. وما ورد على لسان أرسلان والفرزلي مسيء جداً بحق ميقاتي.

-كيف يمكن أن تكون حكومة ميقاتي حكومة كل لبنان كما سبق وأعلن، وهي تلقى الاتهامات من حلفائه وهي تمثل فريق سياسي واحد ومرتبط بنظام سوريا الذي يتلقى الإدانات من العالم أجمع على ممارساته القمعية..؟؟

-أين التمثيل المتوازن والمتكافئ، في حكومة الرئيس الميقاتي والذي سبق وأعلن دولته كما أعلن فخامة الرئيس أنه لن يوقع مرسومها إن لم تكن كذلك وتمثل وتضمن التوازن الطائفي والمذهبي في لبنان..؟؟

-الكيدية السياسية بارزة في معظم الأسماء والوصاف لمعظم وزراء الفريق الآخر من ميشال عون إلى نبيه بري إلى نصرالله، فكيف سيحمي الميقاتي الوطن واللبنانيين من الكيدية السياسية التي نعيش تفاصيلها وعناوينها وإعلامها وتهديداتها كل يوم..؟؟ حتى أن حلفاءه شعروا بالكيدية قبل أن تمارس الحكومة دورها.. وتعلن عن سياساتها..؟؟

-هل حضرة رئيس الحكومة مقتنع بأداء شربل، نحاس وجبران باسيل، ووزراء خارجية نبيه بري الفاشلين في الحكومة السابقة وكذلك التي سبقت حتى يطلب منا الحكم على حكومته من خلال أدائها وأعمالها..؟؟ وهل تتضمن الوزارة التي تم تشكيلها برغبة سورية أسماء فاقت توقعات اللبنانيين حتى يستبشر المواطن اللبناني خيراً..؟؟

-ألا يدرك الميقاتي أن منطق المنتصر والمهزوم قد وقع فيه حضرته لحظة تشكيل الحكومة العتيدة والكلام القاسي الذي تم توجيهه بحقه، وإطلاق النار سواء كان ابتهاجاً أو رفضاً لحكومته أو كذاك الذي أطلق نتيجة اشتباك وقع بين من حلفائه(أمل وحزب الله) ممن يتحدثون عن الدولة القوية، واحترام هيبة القوى الأمنية..؟؟

- كيف سيعالج الرئيس ميقاتي مشكلة البناء غير الشرعي الذي أشرف عليه ورعاه نبيه بري...؟؟

-كيف سيوفق الرئيس ميقاتي بين ارتباطه بالنهج السوري وتغاضيه عن كلام عون ومواقفه وممارسات حزب الله وحركة أمل الميليشيوية وبين ثوابت دار الفتوى وبيان اللقاء الروحي في بكركي..؟؟

أسئلة كثيرة يطرحها المواطن اللبناني الذي بدا يشعر أن لغة السلاح المنتشر بين أيدي فئة من اللبنانيين، والقوة الفائضة لمجموعة مرتبطة بمشاريع خارجية وخطط إقليمية، ترسم خريطة طريق الحكم والحكومة وتعرض الوطن لمخاطر جمة تهدد السلم الأهلي والعيش المشترك ولا تقيم وزناً للقوانين والمؤسسات، وهي تريد أن تتحكم بمصير البلد ومسار الوطن ومستقبل المؤسسات الدستورية والأمنية في لبنان..وبذا تكون حكومة الرئيس ميقاتي وحليفه بري وحزب الله ذات لونٍ واحد وهو بالتأكيد قاتم السواد وتقودنا نحن اللبنانيين نحن مستقبل مظلم ..

حسان القطب

 

حكومة "كلنا للأسد"

محمد سلام/لبنان الآن

حزب العدالة والتنمية انتصر في الانتخابات التركية. رئيسه رجب طيب أردوغان اعتبر أنه إضافة إلى اسطنبول "انتصرت البوسنة والهرسك وبيروت ودمشق وغزة والضفة الغربية والقدس ورام الله".

"في هذا اليوم انتصرت تركيا وانتصر الشرق الأوسط وأوروبا والبلقان، وأيضاً انتصرت الحرية والديمقراطية والعدالة والسلام، فهذه الأمة وأنا أحد أبنائها أؤكد أنَّها بلا شك ستكون نموذجاً للعالم وللمنطقة، فالديمقراطية التركية أصبحت قوة لا تزعزع الآن"، وفق حرفية كلام أردوغان.

 رد دمشق جاء سريعا، ومن لبنان كالعادة، فأعلن الرئيس نجيب ميقاتي عن تأليف ما يصح وصفه بحكومة "كلنا للأسد" واتصل الرئيس بشار الأسد بالرئيسين ميشال سليمان ونبيه بري مهنئا.

لو لم يكن الخطب جللا"، لما كان بري الممتعض تنازل عن جزء من حصته، ولم يكن الأسد ليتصل به مهنئا. فرئيس المجلس النيابي لا دور له، دستوريا، في تأليف الحكومة، واتصال رئيس دولة برئيس السلطة التشريعية في دولة ثانية للتهنئة بتأليف سلطة تنفيذية (حكومة) أمر خارج عن أي إطار بروتوكولي ... وخارج حتى عن المألوف.

 أردوغان تحدث عن "عهد جديد في تركيا، فأمتي من دون نقاش قد انتصرت اليوم، وإرادة الأمة وبعيداً من الوصاية الخارجية ومن سياسات الاستعلاء انتصرت، وهم هُزموا، وأمام تركيا صفحة جديدة وبيضاء".

والخطب الجلل الذي برر إبصار حكومة "كلنا للأسد" النور في ليلة ليلاء يفتقد فيها البدر بعد 155 يوما من تكليف رئيسها نجيب ميقاتي، ما هو إلا الدور التركي الذي يعمل على إيجاد منطقة عازلة بمشاركة دولية لحماية الشعب السوري.

لذلك تنازل، بل فُرض التنازل، على بري الممتعض، ولذلك تجاهل الميقاتي مطالب الأمير طلال أرسلان المُضطرب، فاستقال الأخير من حقيبة اللاحقيبة التي أسندت إليه، ورد أنصاره بأن قطعوا طريق بيروت-دمشق الدولي في إشارة لا تبطن الكثير من الرمزية إلى مصدر الأمر بتأليف الحكومة.

 الأمير أرسلان صب جام غضبه على الرئيس ميقاتي، بعد أقل من ساعة على دعوة الأخير أعضاء حكومته إلى اجتماع لالتقاط "الصورة التذكارية" التي سيتذكرها اللبنانيون طويلا، كونها ستكون أشبه بإشارة على طريق التصادم بين مشروعي "الممانعة" الفارسية-الأسدية من جهة، وحرية الشعوب الذي ترعاه تركيا في سوريا ... ولبنان أيضا، من جهة أخرى.

 دعوة تركيا إلى حماية الشعب السوري بمشاركة دولية من مذابح نظام الأسد تزامنت مع مطالبة لبنانية على لسان نائب عكار الحاج معين المرعبي بحماية دولية للشعب اللبناني ... من مدفعية الفقيه الفارسي المنصوبة على الأرض اللبنانية، والموجهة إلى المناطق المتعاطفة مع الشعب السوري ... والمحاذية للحدود السورية في عكار.

 نائب حقبة الاحتلال الأسدي السابق ناصر قنديل لم يقصّر، من جهته، في تظهير أولويات أو مهام حكومة "كلنا للأسد"، حتى من دون ذكرها.

 القنديل، وفي مقابلة تنظيرية مطولة على قناة "الدنيا" انتقد أردوغان، والدور التركي، وذكّر بأن إيران هددت تركيا إذا الأخيرة هددت سوريا، وزعم أن تركيا تدير "عمليات عسكرية" في سوريا، وأشار، فقط أشار، إلى أن تركيا تلاحق أكرادها إلى داخل الأراضي العراقية.

 فماذا أراد القنديل أن يقول؟

أراد أن يوصل رسالة، بل أن يهيء رأيا عاما، لتقبل فكرة أنه يحق لنظام الأسد أن يلاحق "سورييه" إلى عمق لبنان، كما تلاحق تركيا أكرادها المتمردين من حزب العمال الكردستاني الذي سلمتها دمشق زعيمه عبد الله أوجلان، إلى العمق العراقي.

تناسى القنديل أن الملاحقة التركية لأكراد أوجلان في الأراضي العراقية تستند إلى اتفاقية عقدت مع نظام صدام حسين في ثمانينات القرن الماضي، والتزم بها النظام العراقي الذي تلا الاجتياح الأميركي. فيما لا يوجد أي معاهدة أو اتفاقية لبنانية مع سوريا تتيح لنظام الأسد ملاحقة "سورييه" إلى داخل الأراضي اللبنانية.

واقعا، لم يكن نظام الأسد بحاجة إلى مثل هذه المعاهدة لأنه كان يحتل لبنان حتى نيسان من العام 2005، وبعد انسحابه "المرئي" تولى جيش الفقيه الفارسي ووكالة الحردان الاستخبارية ملاحقة خصوم الأسد في لبنان.

 الإعلان عن تأليف حكومة "كلنا للأسد"، على الرغم من حرص موقّتها النجيب على وصفها بحكومة "كلنا للوطن" هو الرد الأسدي-الفارسي السريع والمباشر على دعم تركيا للثورة الشعبية في سوريا، وتحضير للمسرح اللبناني كي يعرض على خشبته عمليات ملاحقة للسوريين الهاربين من جحيم الأسد ومن يتعاطف معهم من اللبنانيين، سواء من قبل قوات الأسد مباشرة، أو من قبل وكلاء "الممانعة" على الأرض اللبنانية.

 على هذه الخلفية تكتسب المطالبة اللبنانية بالحماية الدولية من مدفعية الفقيه الفارسي ووكالة الحردان الاستخبارية أهمية استثنائية، ولا سيما في ضوء من لقيته من تجاوب مبدئي في الدول العربية الفاعلة.

 حكومة "كلنا للأسد" أُلّفت فقط كي تشرف على اضطهاد السوريين واللبنانيين في لبنان، سواء حَكَمت أم لم تحكم.

 يبقى أن التاريخ سيحفظ صورتها التذكارية جيدا، فجميع أعضائها من مؤقتهم النجيب إلى "السنّي السادس" أعضاء في حكومة "كلنا للأسد".

يقولون هناك "سني سابع" ولكن الحقيقة هي أن السنّة في حكومة "كلنا للأسد" هم ستة فقط، باعتبار أن النائب "الموزّر" على المهجرين علاء ترو هو "تقدمي اشتراكي علماني" وبالتالي فهو "أكبر" من أن يكون محسوبا على طائفة، وفق رأي العلمانيين ... "المحلّقين" فوق ذاتهم.

 

عون: يعود الفضل لبرّي في التأليف.. لكن نسجل تحفظنا على هكذا تنازلات في المستقبل 

أثنى رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون على خطوة "رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي ضحى بموقع وزاري حتى يسهّل تأليف الحكومة ويعود الفضل له في تسهيل عملية التأليف". وقال: "لكن هذا يبقى أمراً ظرفياً وإستثنائياً نسبة لظروف البلد ولكن مع هذا الاستثناء نسجل تحفظنا عن مثل هذه التنازلات في المستقبل".

عون، وفي حديث للصحافيين إثر اجتماعه بوزرائه في الحكومة الجديدة، أضاف: "ما ينتظر وزراءنا عملاً بطيئاً وسيكون عليهم أن يتحملوا اليوم مسؤولية 20 عاماً على الأقل من الحكم الذي سادته فوضى مشهودة ومُثبتة في كل ميادين الحكم"، مستشهداً بوضع "وزارات الداخلية والخارجية والإتصالات وغيرها من الإدارات العامة"، مضيفاً "لا نريد أن نكرّر ما قلناه بالتفصيل لأننا نريد الإقتصاد بالكلام وان نعطيكم الأعمال". وتابع عون في هذا السياق: "لن يكون العمل سهلاً لأننا لا نعالج قضايا حسابية بل نفسية ونوعاً من الانحراف في ممارسة السلطة المتجذر في النفوس والذي بات مقبولاً من الكثير من اللبنانيين وسبق أن قلنا أن الفاسدين بات لهم جمهور فساد يقبل الموضوع ويستفيد منه". (رصد NOW Lebanon)

 

حكومة محشورين وجوائز ترضية 

رفيق خوري (الأنوار)

ليس من السهل الجمع بين صورة الحكومة الجديدة وبين التصور الذي رسمه الرئيس نجيب ميقاتي لمهامها في العمل. فلا دعوة اللبنانيين الى الحكم على (الأداء والممارسة) بدل (النيات والأشخاص) تكفي لتغيير العادات ونسيان الوقائع والمخفي والمعلوم عن النيات والأشخاص. ولا مفاجأة التأليف، من حيث كان الانطباع السائد حتى ساعات الولادة هو اللاتأليف، تغطي ما سبقها على مدى أشهر طويلة من مناورات وسجالات بين الشركاء وقتال على الحصص في غياب الكلام الجدي على السياسات والبرامج.

ذلك أن الحكومة بالمفرق شيء وبالجملة شيء آخر. فهي تضم من يستحق ومن لا يستحق. من لديه أهلية للتوزير ومن ليس لديه أهلية حتى بمقاييس المحاصصة قبل الحديث عن معايير النظام الديمقراطي البرلماني. لكن المخاض الطويل الذي رافقته خسائر سياسية واقتصادية واجتماعية، وضاعت معه فرص أمام لبنان في مناخ التطورات العربية بسبب فراغ السلطة، دفع الناس الى التسليم بأية حكومة مهما يكن شكلها واعتبار التأليف في حد ذاته (انجازاً واعجازاً).

والسؤال كالعادة في حسابات الدفتر هو: من ربح ماذا ومن خسر ماذا? لكن المسألة هي ان الأرباح والخسائر في الحكومة تتساوى في غياب الدولة. فمن البداية كانت اللعبة هي (حكومة محشورين) بخيار وحيد لا بديل منه سوى الفشل أو استمرار الفراغ. وفي النهاية قاد الحرص على التأليف الى حكومة (جوائز ترضية) بشكل لا سابق له. الوحيد الذي رفض جائزة الترضية بوزارة دولة بدل الحقيبة هو الوزير طلال ارسلان الذي أعلن استقالته فورا وقرر حجب الثقة قائلا في رئيس الحكومة ما لم يقله مالك في الخمر. والوحيد الذي أعاد اليه الرئيس ميقاتي الفضل الكبير في إتمام التأليف هو رئيس المجلس نبيه بري الذي ضحّى بأن تكون حصة الشيعة أقل من حصة السنّة والموارنة، خلافا للتقاليد والأعراف، لكي يصبح ممكناً توسيع جوائز الترضية في طرابلس. أما الذين خرجوا وكانوا من الثوابت، فان لكل منهم قصة مع مرجعيته لا مع حقيبته. واما الذين هبطوا بالمظلات، وصاروا من الثوابت، فان رأسمالهم ليس في باب العمل العام أو التمثيل السياسي.

لكن سباق الحواجز الذي اجتازه التأليف لم ينته بعد. فهو مستمر بعد التأليف. وأكبر حاجز ليس البيان الوزاري الذي يمكن القفز من فوقه بالانشاء العربي بل مواجهة التحديات بعد البيان والثقة. ولا أحد يعرف كيف تتبلور الصورة في الواقع السياسي الجديد الذي لأطرافه أكثر من تصوّر، وسط عنوان الحكومة الذي أخذه الرئيس ميقاتي بتصرّف من النشيد الوطني.

 

الإصلاح مستمر وعلى الجميع ألا يخاف فلا شيء بسلوكنا يدل على الثأر"

عون عن موقفيّ جعجع والجميل من الحكومة: إن كان أحدٌ بطبعه "بومة" ماذا يمكنني أن أفعل؟

الثلاثاء 14 حزيران 2011

أكد رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أنّ "عمليّة الإصلاح مستمرة بغضّ النظر عن تأليف الحكومة، وهي أيضًا عملية مستقلّة عن باقي العمليّات السياسيّة"، مضيفًا في هذا السياق: "نحن سنلاحق السابق والحاضر وسننبّه كل من سيأتي من أنّ الأخطاء لن تتكّرر حتى لا نقول، مستبقين الوصف، إنّ الأخطاء هي جرائم ماليّة، فالموضوع ليس مزاحًا وليس مزايدة أو كسبًا". كما أوضح أنّ "العدالة المتأخرة ليست عدالة ولذلك يجب تفعيل عمل القضاة وساعات عملهم"، مشيرًا إلى أن "هناك تأخير في العمل القضائي ولا بد من معالجة الأمر، والقسم الإصلاحي لدينا سيشمل بالتأكيد القضاء، إذ لا يمكن الفصل بين الإصلاح القضائي عن القضاة الصالحين".

عون، وفي كلمة بعد اجتماع تكتّله في الرابية، قال: "رحبّنا خلال اجتماعنا اليوم بالوزراء الجدد الذين حضروا، وحديثنا كان في شؤون اللجان، فتكلمنا عمّا يحصل في لجنة "المال والموازنة" وعن تقصّي الحقائق، ويبدو أنّ الحقائق أصبحت ضخمة جداً في ما يتعلق بالمسار المالي للدولة اللبنانيّة المخالف للقوانين إلى جانب هدر المال العام، وطبعاً هذا يستدعي تطوير الهيئات الرقابيّة وإعطائها الأبعاد التشريعيّة إضافة الى محاكمة الرؤساء والوزراء"، مؤكدًا في هذا السياق أنّه ستتم معالجة "موضوع الإصلاح بالمساءلة والمحاسبة".

وردًا على سؤال بشأن مسؤولين أميركيين رأوا في الحكومة الجديدة "كيدية وثأر"، قال عون: "حتى الآن لم نقم بخلايا ثوريّة، وعلى الجميع ألا يخاف، فلا شيء في سلوكنا يدل على الثأر، ونحن لن "نتّعقد" من الأميركيين، وسوف نكون حريصين على المسألة". ولجهة الأصوات المنادية منذ الآن بحجب الثقة عن الحكومة في البرلمان، أعرب عون عن إعتقاده أنه "لا يجب أن يكون هذا الموقف نهائي، فهناك ردّة فعل وصدمة من التأليف والموضوع قيد المعالجة" (حيال استقالة النائب طلال ارسلان من الحكومة).

وبالنسبة لنعي كل من رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس "حزب الكتائب" أمين الجميل الحكومة، أجاب عون: إذا واحد "بطبعو بومة" فأنا لا يمكن أن أفعل أي شيء حيال هذا الأمر". عون الذي قارب موضوع المحاسبة الماليّة بما حصل مع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، أشار إلى أنّه "تمّت محاسبته في مسألة خاصة، وكيف الحال إذا كان الموضوع مالي، فنحن لن نسأل أحدًا عن مونيكا (لوينسكي) ولا عن غير مونيكا، وليسمحوا لنا سنحاسب على المسائل الماليّة"، مضيفًا: "نحن نقبل بموفدين من "الأمم المتحدة" لمراقبة المحاسبة التي سنقوم بها بشرط أن يكونوا أصلح من الذين قاموا بمراقبة الإنتخابات النيابيّة". وعن موضوع تأجيل جلسة الحكم بحق العميد المتقاعد فايز كرم اليوم، لفت عون إلى أنّ "هناك نوعًا من التأجيل المصطنع غير المستحب، وأنا أعتبر أنّ هناك إهمالاً للموضوع". ولجهة سياسة الحكومة الخارجية، قال عون: "نحن ملتزمون بالقرارات الدولية، ولسنا في مواجهة مع المحكمة الدولية، فنحن مع عدالتها ونحترم القرار الدولي 1701، وسنرى في الوقت المناسب ماذا سيحصل في موضوع قانون المحكمة". وفي ما خصّ انخراط المرأة في العمل السياسي، قال عون: "نحن لدينا رغبة بذلك ولم نتمثل بامرأة في الحكومة لأنَّ العرض المطروح علينا محدود، فالمرأة أيضًا بحاجة إلى أن تتمرّس أكثر في العمل السياسي، وعليها أن تنزل إلى الساحة وتطرح علينا رؤيتها وطروحاتها، فالتلفزيون موجود وأيضاً الراديو". وأضاف: "لقد اجتمعت مع وفد نسائي في إحدى المرات، وسألتهن ما إذا كنّ يردن أن يتمثلن بـ"كوتا" فرفضن، وبالتالي عليهن التحدي، فأنا الوحيد الذي لديه شعبية كبيرة عند النساء وصناديق الإقتراع تثبت ذلك، وأنا في ممارستي وفي منزلي وعائلتي، المكوّنة من بنات، وفي طبيعتي وتكويني مؤهّل لأكون مع النساء في هذا الاطار".(رصد NOW Lebanon)