المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 09 حزيران/2011

رسالة بطرس الأولى/الفصل 2/11-17/عبيد الله

وأطلب إليكم، أيها الأحباء، وأنتم ضيوف غرباء في هذا العالم، أن تمتنعوا عن شهوات الجسد، فهي تحارب النفس ولتكن سيرتكم بين الأمم سيرة حسنة حتى إذا اتهموكم بأنكم أشرار، نظروا إلى أعمالكم الصالحة فمجدوا الله يوم يتفقدهم. إخضعوا إكراما للرب، لكل سلطة بشرية: للملك فهو الحاكم الأعلى، وللحكام فهم مفوضون منه لمعاقبة الأشرار ومكافأة الصالحين،

لأن مشيئة الله هي أن تسكتوا بأعمالكم الصالحة جهالة الأغبياء كونوا أحرارا، ولكن لا تكونوا كمن يجعل الحرية ستارا للشر، بل كعبيد لله أكرموا جميع الناس ، أحبوا الإخوة، اتقوا الله، أكرموا الملك

 

عناوين النشرة

*البنتاغون" يؤكّد وجود غوّاصات إيرانيّة في البحر الأحمر 

*عشرات القتلى والجرحى برصاص مسلحي جبريل في مخيم اليرموك قرب العاصمة السورية 

*أ.ف.ب.": نقل ثلاثة جرحى سوريين إلى لبنان ووفاة أحدهم

*وزير خارجيّة بريطانيا يدعو الأسد إلى "الاصلاح أو الرحيل" 

*منظمات حقوقيّة تدعو مدعي المحكمة الجنائيّة إلى "تحليل أوّلي" للوضع في سوريا 

*صوت لبنان 100.5": اشتباكات في العريضة السورية والعثور على جثة جندي سوري في النهر الكبير

*السفيرة السورية في فرنسا تكرر نفيها الاستقالة وتشير إلى حملة "تضليل" 

*شركة "غالف اير" البحرينيّة تعلن استئناف رحلاتها إلى لبنان 

*سليمان والحريري يتوافقان على جلسة استثنائية للحكومة للتجديد لسلامة 

*تأجيل الجلسة التشريعية الى الاربعاء المقبل بسبب عدم اكتمال النصاب 

*بري: ثورة الأرز تأخذ خطوة إلى الأمام لتردنا خطوات بعيدة إلى الوراء

*السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن آبادي  نؤيد الإنتفاضات العربيّة ونرفض الحركات المصطنعة التي تحرّكها أميركا

*ميقاتي: تمنيت على بري أن يبقي المجلس رمزا لجمع اللبنانيين.. ولقائي مع عون كسر الجليد 

*جنبلاط من مجلس النواب: أكدنا على تحالفنا مع الرئيس بري 

*النائب علي بزي: الجلسة قائمة وفق القانون والدستور 

*المنار" عن مصادر: حسم النقاط العالقة بين عون وميقاتي بشأن التأليف

*النائب جمال الجراح: مقاربة الدستور سياسية بحتة وغير موضوعية 

*مندوب "NOW Lebanon": سقوط جريحين في الإعتصام أمام شركة الكهرباء في قب الياس

*مشدّدًا على أنّ وثيقة التفاهم مع الشيعة موجّهة ضد إسرائيل وليس ضد السنّة/عون: الدولة أصبحت مسطّحة.. والسلطة في لبنان فقدت كل المعايير الأخلاقيّة في الأداء

*غياب الموسيقار اللبناني وليد غلمية

*ايلي ماروني/من لا يعمل لا يجد امامه الا الكلام الفارغ والسيء/ محاولة جسّ نبض لوزراء 8 آذار المستقيلين أظهرت نيّة التعطيل لديهم 

*مصادر دبلوماسية : السلام مع إسرائيل والإصلاح هو ثمن بقاء الأسد...وخالد مشعل ممنوع من دخول سوريا...وايران ستكون الخاسر الأكبر/موقع 14 آذار/طارق نجم

*شارل جبور/ عون مأزوم مسيحيّاً ويتحضّر لخسارة مدوية في الـ2013./بري "محبط" ووظائف جلسته متعددة... أما تواجد الحريري في السرايا مهمّ ولكن مشروط!!   

*العلاقات الإسرائيلية - الإيرانية خلف الكواليس/ خلف الحبتور/السياسة

*سؤال يشغل الشارع المصري: إذا وصلوا إلى الحكم أي نموذج يختارون.. الأفغاني أو التركي 

*رئيس المجلس العالمي لثورة الأرز لـ "السياسة":  على قادة لبنان مساندة الشعب السوري لأن سقوط الأسد سيؤدي إلى محاسبتهم/حميد غريافي

*الإنقلابيون أسرى انقلابهم/النهار/عبد الوهاب بدرخان     

*الوضع الحكومي: مكانك راوح... العراقيل الحقيقة داخلية أم خارجية؟/النهار/سمير منصور     

*غياب أي مبادرة لـ14 آذار لمواجهة الأخطار وموقف دمشق من "حماس" ينعكس تريثاً/هيام القصيفي/النهار

*عصر العسكريتاريا ومحنة ميقاتي/النهار/الياس الديري     

*النظام أو البطة السورية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*الفلسطينيون.. العملة الموحدة للأزمات/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*قصة الموارنة والطائف/إيلي فواز/لبنان الآن

*الضمير العوني/ايمن جزيني/لبنان الآن

 

تفاصيل النشرة

البنتاغون" يؤكّد وجود غوّاصات إيرانيّة في البحر الأحمر 

أكّد المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الكولونيل ديفيد لابان أنّ إيران أرسلت غواصات إلى البحر الاحمر في خطوة غير مسبوقة حتى هذا البعد عن السواحل الايرانيّة.

وردًا على أسئلة الصحافيين، أكد الكولونيل لابان المعلومات التي كشفتها وكالة أنباء "فارس" الايرانيّة شبه الرسميّة والتي أفادت أنّ غواصات إيرانيّة أُرسلت للمرّة الاولى إلى المياه الدوليّة وهي تتواجد في البحر الاحمر. وهذا الانتشار، الذي يأتي بعد بضعة أشهر من إرسال سفينتين ايرانيتين إلى المتوسط، لا يثير قلق السلطات العسكريّة الاميركية، بحسب الكولونيل لابان الذي رأى "أنه لا سبب يدعو إلى القلق حتى الآن". وأضاف: "لقد أعربنا مرارًا عن قلقنا حيال الاعمال التي تولد حالة عدم استقرار، لكن مجرّد تحريك القوات العسكرية لا يشكّل بالضرورة أمرًا يثير قلقنا". وبحسب وكالة "فارس"، فإنّ هذه الغوّاصات ستجمع "معلومات حول السفن الحربيّة لدول أخرى" موجودة في المنطقة. يشار إلى أنّه في شباط الماضي، أُرسلت بارجتان حربيتان ايرانيتان إلى المتوسط للمرة الاولى منذ 1979، في زيارة الى سوريا ما أثار غضب إسرائيل لا سيما أنهما عبرتا البحر الاحمر وقناة السويس، ورفعت البحرية الاسرائيلية آنذاك درجة استنفارها إثر دخول البارجتين المتوسط، واعتبر الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ذلك "استفزازًا سياسيًا". (أ.ف.ب.)

 

عشرات القتلى والجرحى برصاص مسلحي جبريل في مخيم اليرموك قرب العاصمة السورية 

الفلسطينيون يدينون متاجرة الفصائل الموالية لدمشق بدماء أبنائهم

مشيعون غاضبون أحرقوا مقراً لـ"القيادة العامة" فرد المسلحون عليهم بالرصاص الحي، المتظاهرون استنكروا تحريض بعض الفصائل أبناءهم على الذهاب إلى الجولان ليُقتلوا

"منظمة التحرير" دانت ممارسات جماعة حبريل وتعهدت محاسبة المسؤولين عن "المجزرة"

السياسة/دمشق - وكالات: خيم التوتر على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين القريب من العاصمة السورية دمشق, أمس, بعد سقوط عدد من القتلى والجرحى, في مواجهات دامية بين متظاهرين غاضبين وحراس أحد مقرات "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" بزعامة أحمد جبريل, ليل أول من أمس, على خلفية سقوط الضحايا في الجولان السوري برصاص الجيش الإسرائيلي الأحد الماضي. ووفقاً لمصادر متقاطعة, اندلعت شرارة الحادث مساء أول من أمس, في مقبرة الشهداء بالمخيم بعد تشييع القتلى التسعة الذين سقطوا برصاص الجيش الاسرائيلي, عندما ردد بعض المشاركين شعارات ضد فصائل فلسطينية والنظام السوري متهمين إياهما بتحريض أولادهم على الذهاب إلى الجولان المحتل كي يُقتلوا.

ونقل موقع "سورية نيوز" عن أحد شهود العيان قوله "عناصر مسلحة قامت بإطلاق عدة رشقات نارية في الهواء بعد أن قام المشيعون بإنزال جميع رايات الفصائل الفلسطينية جميعها في المقبرة, حيث اتهمهم المشيعون بالمتاجرة بدم الشعب الفلسطيني وأنهم ليسوا سوى تجار بالقضية الفلسطينية".

وقال مصدر فلسطيني إن المحتجين الغاضبين حاولوا أولاً الاعتداء على القيادي في الجبهة ماهر الطاهر داخل المقبرة, فأطلق حارسه رصاصة في الهواء لإبعادهم, لكن الاحتجاج تطور لمهاجمة مجمع الخالصة التعليمي التابع للجبهة التي يتزعمها أحمد جبريل, أحد أكثر الموالين للنظامين السوري والايراني, وسط معلومات عن إحراق المقر.

وأكد عدد من الأهالي أن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا برصاص حرس "مجمع الخالصة" وأصيب أكثر من 25 آخرين وأضرمت النيران في سيارات وإطارات وسط حالة من الفوضى, فيما أشارت مصادر فلسطينية إلى أن عدد القتلى ثلاثة إضافة إلى 36 جريحاً, وسط معلومات غير مؤكدة عن مقتل 14 شخصاً وإصابة 43 آخرين.

من جهته, قال مصدر فلسطيني آخر إن ثلاثة أشخاص قتلوا بينهم اثنان من القيادة العامة المكلفين حراسة مجمع الخالصة.

ونقلت جريدة "الوطن" السورية شبه الرسمية عن سكان شارع الثلاثين (الواقع في المخيم ومحيطه) قولهم إنه وقع إطلاق نار كثيف بين الفلسطينيين من فصائل مختلفة واستمر حتى ساعة متأخرة من مساء أول من أمس, من دون أن يتمكن السكان من معرفة هوية من يطلق النار على من, كما لم يتبين السبب وراء هذا الاشتباك.

وأضافت الصحيفة أن الشبان المشاركين في التشييع أخذوا يهتفون ضد أحمد جبريل وحاصروا المجمع وأحرقوا عددا من السيارات المتوقفة أمامه وأحرقوا الإطارات, وهو ما دفع حرس المقر إلى إطلاق النار عليهم. وأشار مصدر فلسطيني إلى أن وحدات سورية مكلفة مكافحة الشغب حضرت إلى المكان وضربت طوقاً أمنياً, في وقت بدأت فيه السلطات السورية التحقيق في الحادث. ورجح المصدر ذاته أن يكون الهجوم على مبنى الجبهة الشعبية - القيادة العامة مدبراً, مشيراً إلى وجود معلومات عن تورط أعضاء من الجهاز الأمني التابع لمسؤول الأمن الوقائي الفلسطيني محمد دحلان. من جهتها, دانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية, أمس, إطلاق مجموعات مسلحة تابعة لأحمد جبريل الرصاص الحي على المتظاهرين في مخيم اليرموك. وشددت اللجنة في بيان على أنها "ترفض بحزم, أي مبررات أو ذرائع لهذا العمل الإجرامي الجبان الذي يخرج على أبسط التقاليد الوطنية الفلسطينية والذي يرقى إلى مستوى الجريمة, جريمة القتل الجماعي دون تمييز, من قبل جماعات الجبهة الشعبية- القيادة العامة", متعهدة التحقيق في تفاصيل "المجزرة" وإعلان نتائجها للشعب الفلسطيني وتحميل الجهات التي أقدمت عليها جماعة وأفراداً المسؤولية الكاملة. واطلق الجيش الاسرائيلي النار الاحد الماضي على شبان فلسطينيين وسوريين حاولوا عبور خط وقف اطلاق النار في هضبة الجولان المحتلة احياء لذكرى نكسة 1967.

 

أ.ف.ب.": نقل ثلاثة جرحى سوريين إلى لبنان ووفاة أحدهم

نُقل ثلاثة جرحى سوريين مساء اليوم إلى لبنان من منطقة "أم جمعة" الحدودية وقد توفي أحدهم متأثرًا بجروحه، بحسب ما أعلن مسؤول أمني لوكالة "فرانس برس"، الذي أوضح أنّه "تمّ نقل الثلاثة إلى مستشفيات في شمال لبنان ولكن أحدهم قضى متأثّرًا بجروحه لدى وصوله إلى المستشفى". ونقلت "فرانس برس" عن شهود في وادي خالد قولهم إنّ "مجموعة من السوريين الذين نَقلوا الجرحى إلى داخل لبنان ذكروا أنّ أحدهم أصيب برصاصة في الرأس والقدم، وأوضحوا أنّهم سمعوا في وقت سابق ولمدة عشر دقائق أصوات عيارات نارية على الحدود مصدرها سوريا". (أ.ف.ب.)

 

وزير خارجيّة بريطانيا يدعو الأسد إلى "الاصلاح أو الرحيل" 

أعلن وزير خارجية بريطانيا وليام هيغ، تعليقًا على حملات القمع في سوريا، أنّ الرئيس السوري بشار الاسد "يفقد شرعيّته وعليه إجراء إصلاحات أو الرحيل" هيغ، وفي كلمة له أمام "مجلس العموم" البريطاني، تطرّق قبلًا إلى مشروع القرار الذي شاركت بريطانيا في إعداده لتقديمه إلى مجلس الامن وهو "يدين القمع في سوريا ويطلب من الحكومة السورية التجاوب مع المطالب الشرعيّة للسوريين، ويدعو إلى إطلاق سراح جميع سجناء الرأي ورفع القيود عن الاعلام وعن الانترنت". يشار إلى أنّ منظمات حقوقية تؤكّد أنّ أكثر من 1100 شخص قتلوا منذ بدء الحركة الاحتجاجيّة الواسعة في سوريا ضد نظام الرئيس السوري قبل أكثر شهرين ونصف شهر.(أ.ف.ب.)

 

منظمات حقوقيّة تدعو مدعي المحكمة الجنائيّة إلى "تحليل أوّلي" للوضع في سوريا 

أعلنت منظمات حقوقيّة وقانونيون سوريون أنّهم طلبوا رسميًا الثلاثاء من مدّعي المحكمة الجنائيّة الدوليّة (لويس أوكامبو) إجراء "تحليل أوّلي" للوضع في سوريا، مؤكّدين أنّ النظام السوري ارتكب "جرائم ضد الانسانية". وطلب المحامي العضو في منظمة الدفاع عن الحقوق المدنية للمسلمين التي مقرها في الولايات المتحدة ياسر طبارة، في حديث لوكالة "فرانس برس"، "من المدعي العام إجراء تحليل أوّلي للجرائم التي ارتكبها النظام السوري". علماً أنّ طبارة كان ضمن وفد توجه الثلاثاء الى "المحكمة الجنائية الدولية" في لاهاي لتسليم مكتب المدعي رسالة. وشدّد طبارة على أنّ "جرائم وأعمال تعذيب، أي جرائم ضد الانسانية" تم ارتكابها. من جهتها، قالت المتحدثة باسم مكتب المدعي العام فلورانس اولارا لوكالة "فرانس برس": "لقد تلقينا الرسالة فعلاً"، مضيفة "ينبغي الآن أن نعلم ما إذا كانت هذه الجرائم من اختصاصنا، الأمر الذي سيكون مفاجئًا كون سوريا ليست دولة عضوًا في معاهدة روما" التي نصّت على إنشاء "المحكمة الجنائية الدولية". إلى ذلك، أفاد مراسل "فرانس برس" أنّ نحو خمسين سوريًا يقيمون في هولندا تجمّعوا امام مقر المحكمة الجنائيّة، مطالبين بإنهاء العنف في بلادهم واعتقال الرئيس السوري بشّار الاسد. وكُتِب على لافتة حملها احد المتظاهرين "نريد بشار في لاهاي الآن" و"أوقفوا الجزار". يشار إلى أنّ "المحكمة الجنائيّة الدوليّة" التي أُنشئت العام 2002 هي أوّل محكمة دوليّة دائمة مكلفة محاكمة مرتكبي الإبادة والجرائم ضد الانسانيّة وجرائم الحرب. (أ.ف.ب.)

 

صوت لبنان 100.5": اشتباكات في العريضة السورية والعثور على جثة جندي سوري في النهر الكبير

أفادت إذاعة"صوت لبنان 100.5" ان اشتباكات تدور منذ الساعة الثانية فجراً في العريضة الشرقية السورية وتسمع الطلقات من الجهة اللبنانية للحدود مع سوريا حتى هذه الساعة. 

وأضافت الإذاعة أنه عثر على جثة جندي سوري في مجرى النهر الكبير مصاب في ظهره وقد تم نقله الى مستشفى السلام في زغرتا. من جهة أخرى تمكن الجندي السوري حسين مصطفى محمد من عبور النهر إلى لبنان وهو مصاب في ظهره ونقل الى مستشفى رحال في عكار. (رصد NOW Lebanon)

 

السفيرة السورية في فرنسا تكرر نفيها الاستقالة وتشير إلى حملة "تضليل" 

نفت سفيرة سوريا في فرنسا لمياء شكور اليوم أن تكون قد قدمت استقالتها، واتهمت في مقابلة مع قناة "بي اف ام تي في" الفرنسية شبكة "فرانس 24" بالقيام بحملة تضليل، مشيرة إلى أن إمرأة انتحلت صفتها خلال مقابلة أفادت الشبكة إنها أجرتها معها عبر الهاتف. وقالت: "أتهم فرانس 24 بانتحال شخصيتي وبنقل أكاذيب على لساني". وأضافت: "سأتقدم بشكوى للتنديد بالخبر الكاذب الذي يندرج ضمن حملة تضليل وتشويه انطلقت منذ آذار ضد سوريا".(أ.ف. ب.)

 

شركة "غالف اير" البحرينيّة تعلن استئناف رحلاتها إلى لبنان 

أعلنت شركة "غالف اير" الوطنيّة في البحرين استئناف رحلاتها إلى لبنان اعتبارًا من 12 حزيران بعد تعليقها إثر انتقادات بيروت لقمع المتظاهرين الشيعة في المملكة. وأعرب رئيس مجلس الادارة المدير العام للشركة سامر المجالي في بيان عن سعادته لاستئناف الرحلات الى بيروت التي تعتبر وجهة شعبيّة للشركة. يشار إلى أنّ خط بيروت سيُستأنف بمعدل رحلة يوميًا مع احتمال زيادته بحسب حركة الطلب. وكانت البحرين نصحت رعاياها في نهاية آذار بعدم السفر إلى لبنان إثر تصريحات للأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله حول الأزمة في المملكة. (أ.ف.ب.)

 

"نحن لا نعترف باسرائيل لأنها كيان غاصب كما لا نسمح لأميركا أن تنظر إلينا من فوق"

آبادي: نؤيد الإنتفاضات العربيّة ونرفض الحركات المصطنعة التي تحرّكها أميركا

أكد السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن آبادي أن بلاده "لا تريد إلا مناعة التدخل الخارجي في أي بلد"، مشددًا في حديث لقناة "أخبار المستقبل" أن "هدف طهران إزالة الكيان الاسرائيلي من الوجود"، مضيفًا في هذا السياق إن "أمن أميركا من أمن إسرائيل وأمن إسرائيل من أمن أميركا".

وردًا على سؤال، أشار آبادي إلى أن "الإمام الخميني كان يدعو كل العالم لدعم القضية الفلسطينية أو أي قضية محقة في أي منطقة من العالم بغضّ النظر عن الانتماء السياسي، فهو كان يقول إن صاحب الحق يجب أن يُدعم، ومصلحة الأحرار والمستضعفين فوق كل المصالح"، مضيفًا: "نحن نقول إن مصلحة الوطن تؤمّن في جوف مصلحة الأمة"، ومتوجهًا لمن يتهمون إيران بأنها تريد الهيمنة بالقول: "نحن نتحدى كل العالم أن يقولوا لنا هل هناك سابقة باعتداء إيراني على أي دولة بل العكس هو الصحيح أي أنه تمّ الإعتداء علينا ودافعنا عن أنفسنا". وأضاف: "نحن مستهدفون منذ لحظة الثورة الإسلامية في ايران، ونحن أول بلد أغلق سفارته في اسرائيل وسلمناها إلى السلطة الفلسطينية، ونحن لا نعترف باسرائيل لأنها كيان غاصب كما لا نسمح لأميركا ان تنظر الينا من فوق". وإذ لفت الى أنّ "حزب الله أوجد التوازن في المنطقة"، قال آبادي: "طالما أن الشباب اللبناني موجود فلبنان لا يحتاج إلى مساعدة من الخارج". وردًا على سؤال عن الكلام عن إرسال شركة "عوفر" الإسرائيلية سفنها إلى خليجين في إيران، أجاب آبادي: "الناطق الرسمي باسم الخارجية الايرانية أوضح الأمر وهذا السؤال ليس بمحله"، مضيفًا: "هذه مؤامرة علينا ولا يمكن أن يأتي أحد في العالم ليقول إننا نتعامل مع اسرائيل، فهذه التهمة تلصق بأي شخص في العالم ولا يمكن أن تلصق بايران، فنحن أصلاً لا نعترف بوجود إسرائيل". وعن الثورات في بعض البلدان العربيّة، قال آبادي: "موقفنا عن هذه التطورات في كل البلدان مبدئي، فنحن لا ننتقل من مكان الى آخر ونحن مع المطالب المحقة للشعوب"، مشددًا على أن "انتفاضة الثورات ستنتقل إلى كل البلدان التي يوجد فيها ظلم شاء الحكام أم أبوا، والمستوى سيختلف حسب مستوى الظلم في كل بلد، ولكننا لسنا مع الحركات المستوردة والمصطنعة التي تحركها أميركا"، ومضيفًا ردًا على سؤال في هذا السياق: "أنا لا أنفي أنه في سوريا هناك مطالب شعبيّة ولكن الرئيس السوري بشار الاسد هو الرئيس الوحيد الذي بدأ بالاصلاحات قبل أن يطالب بها الشعب". وختم آبادي بالقول: "الهدف إزالة العدو الاسرائيلي من الوجود وهو يزول تلقائيًا، وإذا تمّ قصف ايران من أي قاعدة من قبل إسرائيل أو أميركا فنحن سنضرب هذه القاعدة اينما ما كانت".(رصد NOW Lebanon)

 

سليمان والحريري يتوافقان على جلسة استثنائية للحكومة للتجديد لسلامة 

نهارنت/توافق الجمهورية ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري على اقتراح يقضي بعقد جلسة استثنائية لحكومة تصريف الاعمال، للتجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بديلا من الجلسة التشريعية التي يدعي اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري. وفي رأي المواكبين للاتصالات الجارية، بحسب ما نقلت صحيفة "النهار"، ان التجديد لسلامة في جلسة حكومية هو افضل من اجل اظهار صورة لبنان متضامنا في موضوع اجمع الكل على التوافق عليه بما يخدم الاقتصاد الوطني في الظروف التي تمر بها البلاد حاليا. وهذه الاهداف لا يحققها مرسوم جوال كان مطروحاً سابقاً على بساط البحث. وفهم ان اقتراح جلسة استثنائية لحكومة تصريف الاعمال من اجل اقرار هذا البند الوحيد عندما طرح على الرئيس الحريري لم يمانع في السير في تطبيقه اذا كان الاطراف المعنيون يريدون ذلك باعتباره الخطوة الدستورية الاسلم للتجديد لدواع استثنائية. ولوحظ ان الرئيس سليمان اجتمع امس مع حاكم المصرف المركزي وتشاور معه في الوضع المالي. وعلم ان الامر طرح على النقاش في اجتماع كتلة "المستقبل" امس الثلاثاء، وساد الرأي القائل بوجوب مبادرة الرئيس الحريري الى الدعوة لعقد الجلسة. وطلبت الكتلة من رئيسها الرئيس فؤاد السنيورة اجراء الاتصالات اللازمة مع الحريري لهذا الغرض. وأبلغت مصادر الكتلة "النهار" ان مناقشاتها أفضت الى ان ثمة ضرورة قصوى لانجاز خطوة التجديد لسلامة، علما أن ثمة توافقا مع الرئيس سليمان على المخارج المطروحة. وأشارت الى ان الكتلة كانت تعلم سابقا ان الرئيس بري صرح من قصر بعبدا في 20 نيسان الماضي بأن "الدستور لا يسمح" له بالدعوة الى جلسة تشريعية في ظل حكومة مستقيلة وفقا لما يطالب بذلك العماد ميشال عون، لكنها ارتأت أمس ان الوقت مناسب لاظهار التناقض في موقف رئيس مجلس النواب فضمنته البيان الصادر عنها.

 

تأجيل الجلسة التشريعية الى الاربعاء المقبل بسبب عدم اكتمال النصاب 

نهارنت/أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة العامة التي كان مقررا ان تنعقد اليوم، الى يوم الاربعاء المقبل، لعدم اكتمال النصاب. وكان بري قد اجتمع في مكتبه في مبنى المجلس الى الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، ورئيس تيار المردة النائب سليمان  وانضم الى الاجتماع المغلق في وقت لاحق، النواب محمد رعد وطلال ارسلان واسعد حردا

 

سأل عن الكلام عن التشريع في مادة واحدة؟.. فإما الجلسة دستورية أو غير دستورية

بري: ثورة الأرز تأخذ خطوة إلى الأمام لتردنا خطوات بعيدة إلى الوراء

لبنان الآن/إعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أنَّه "في الوقت الذي تشهد فيه الديمقراطية شيئاً من الازدهار في الوطن العربي، توجت في الأمس البعيد بقرارات إصلاحية من قبل الشقيقة سوريا وبقرار من قبل مجلس الشورى السعودي من أجل إشراك المرأة كناخبة في المجالس البلدية، ففي الوقت الذي تبدأ فيه هذه الاصلاحات بنتيجة الثورات، تأخذ "ثورة الأرز" خطوة إلى الأمام لتردنا خطوات بعيدة إلى الوراء عبر احتكار السلطة".

بري، وفي خطاب من مجلس النواب عقب تأجيل "الجلسة التشريعية" التي دعا إليها، أضاف: "لم نسع إلى فرصة سانحة لإحلال نظام مجلسي، فنحن نؤمن بالطائف حتى اليوم وبالنظام الديمقراطي إلى الأبد، إلا أننا في المقابل لن نقبل باحتكار السلطة ورسم خطوط حمر على الدستور"، داعياً "المؤسسات الدستورية والمجتمع المدني إلى مغادرة حالة الصمت وقول كلمتهم وإشهار رأيهم، لأنَّ المؤسسات الدستورية ليست مواقع سلطوية، بل هي فعل مسؤولية، وبالتالي الدعوة هي عمل من ضمن الدستور"، وقال إنَّ "تأمين مصالح الناس أجدى من حالة الاستنزاف".

وفي السياق نفسه، تابع بري: "ساقوا ضدي ثلاث ذرائع، أولاً للتغطية على فشل تشكيل الحكومة، ثانياً أنني مخالف للدستور وثالثاً أنني خالفت النظام الداخلي"، واصفاً الكلام الذي نقله عنه تلفزيون "المستقبل" لجهة القول من قصر بعبدا رداً على سؤال إنَّ لا إمكانية لعقد جلسة لمجلس النواب في ظل حكومة تصريف أعمال "بغير الدقيق"، وأضاف: "نقلوا كلاماً مجتزأً، لأنني كنت اجيب على سؤال حول عقد جلسة لمحاسبة الحكومة، لأن النقاش الدائر حينها كان في لجنة المال والموازنة وفي مواضيع خاصة بوزارة المال، وبالتالي لم يطرح السؤال حول عقد جلسة تشريعية".

وبالنسبة لتأليف الحكومة، قال بري: "لا يوجد أحد على الإطلاق في كل القوى عقد اجتماعات لتسهيل تأليف الحكومة كما أفعل، والرئيس المكلف نجيب ميقاتي موجود ويمكن سؤاله حول هذا الأمر، إذ كنت تقريباً أعقد معه إجتماعات يومية، واليوم أطلنا قليلاً في عقد هذا المؤتمر الصحفي، لأنَّه "ربما صدفة خير من ألف ميعاد"، فقد اجتمع الأقطاب اليوم، ولكن "لن أقول فول إلا ما يصير بالمكيول"، وسأظل حذراً في هذا الصدد".

بري أوضح أنَّ "عملية تأليف الحكومة والتأخير الحاصل فيها، لم تكن سبب هذه الجلسة التي هي حافز للإسراع في التشكيل، بل إنَّ الكتل النيابية هي التي دعت إلى عقد جلسات للمجلس النيابي، بدءًا من كتلة "التغيير والإصلاح" برئاسة النائب ميشال عون، إلى كتلة "الكتائب اللبنانية" برئاسة الرئيس أمين الجميل والزميل سامي الجميل، إلى "المستقبل" مع وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال محمد رحال الذي سأل لماذا يقفل  الرئيس بري مجلس النواب؟ بالإضافة إلى النائب مروان حماده الذي سأل شفوياً في احتفال بالجامعة اليسوعية وبوجود الرئيس ميقاتي أنه لماذا لا تعقد جلسة لمجلس النواب، كما أنَّ دولة نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أكد البارحة انه سيحضر الجلسة، ووزير العمل في حكومة تصريف الأعمال بطرس حرب همس في أذن زميله وزير الدولة في حكومة تصريف الأعمال وائل أبو فاعور أنَّ الرئيس بري على حق بعقد الجلسة"، وسأل: "لماذا هذا التصرف إذاً؟".

أمَّا حول مخالفة الدستور والميثاقية، أضاف رئيس مجلس النواب: "كثير من القانونيين من الدكتور إدمون رباط إلى الفرنسي أوجين بيير، يعتبرون أنَّ أقل واجبات المجلس النيابي الاستمرار في التشريع بغض النظر عن استقالة الحكومة، فكل خبراء الدستور في فرنسا ولبنان ومجلس الشورى في فرنسا ومجلس الشورى في لبنان يؤكدون دستورية هذه الجلسة، والذين يقولون العكس تستوعبهم سيارة "فولز فاكن"، فلماذا في العام 2005 قبلنا بالتشريع واليوم لا يجوز الامر؟ فقد شرعنا آنذاك وأصدرنا قانون عفو عن محكومي الضنية و(رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية") سمير جعجع، مع العلم أنَّ القانون الذي أصدرناه لا يركب على قوس قزح".

وأشار بري إلى قول البعض "فلنشرع في مادة واحدة"، متسائلاً: "ما هذا الكلام ؟ إما أنَّه يمكننا أن نشرع أو لا يمكننا ذلك، فلا أعرف كيف يفسرون الأمور، فإما الجلسة هي دستورية أو غير دستورية"، وذكّر بأنَّه "بعد اغتيال الرئيس رشيد كرامي، شُرّع 15 قانوناً"، لافتاً إلى أنَّ "الدستور خصص الفصل الثالث من أجل تحديد شروط انعقاد مجلس النواب، وليس من بين هذه الشروط وجوب حضور أي حكومة"، ورأى أنَّه "بين التكليف والتأليف على المجلس النيابي أن يعمل أكثر، وبالتالي على المجلس النيابي ولو لم يكن هناك نص أن يأخذ احتياطه وينتظر الحكومة إلى أن تقدم بيانها الوزاري"، معتبراً أنَّ "القول بعدم دستورية الجلسات في ظل حكومة مستقيلة يضع المجلس النيابي في قبضة الرئيس المكلف، وبالتالي يجب عدم خلق ديكتاتورية مقنعة تطيح بالديمقراطية في لبنان، فلو كان هناك 100 نائب في القاعة وهناك طرف غير موجود أو مجموعة من النواب يشكلون حالة طائفية، فنبيه بري لا يقدم على إيجاد شرخ، مع أنَّه في القانون الجلسة دستورية".

وإذ اعتبر أنَّ من واجبه "وضع المشاريع كلها على جدول أعمال الجلسة"، وتحدى أن "يقال إنَّ بري لديه مصلحة في إقرار هذه البنود"، لفت بري إلى قوله بالنسبة لموضوع حاكمية مصرف لبنان إنَّ "المادة تعدل بقانون النقد والتسليف ريثما تشكل الحكومة"، مضيفاً: "قيل كلام إنَّ هناك عفواً يمكن للرئيس بري أن يستفيد منه يخص بعض المناطق "يا عيب الشوم"، فسجن رومية الذي بني من أجل 1300 سجين حالته الآن مزرية".

بري الذي قدر "موقف النائب روبير غانم من انعقاد الجلسة"، أشار إلى أنَّ "غانم لم يحضر لأسباب أخرى"، وأكد أنَّ "المجلس النيابي سيبقى للبنان كل لبنان ودينه الكتاب الذي هو الدستور".(رصد NOW Lebanon)

 

ميقاتي: تمنيت على بري أن يبقي المجلس رمزا لجمع اللبنانيين.. ولقائي مع عون كسر الجليد 

أعلن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، في تصريح اليوم، أنه حرص "على زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري في مبنى المجلس النيابي اليوم من باب التأكيد أن المجلس يجب أن يبقى رمزا لجمع اللبنانيين لا التفريق في ما بينهم". وقال ميقاتي "إن مجلس النواب هو بيت جميع اللبنانيين، والملاذ الدائم لهم، وهو موقع وطني جامع وليس لفئة من اللبنانيين دون أخرى، ورأيت من واجبي، في ظل الظروف الراهنة والاصطفافات السياسية الحادة أن اتمنى على دولة الرئيس أن يبقى المجلس النيابي المكان الذي يحتضن الجميع لاسيما وأنه المؤسسة الدستورية الام، وأنا على ثقة بان دولة الرئيس يدرك هذه الحقيقة، وقد لمستها منه شخصياً، وهو ينطلق في مواقفه من إرادة وطنية لديه بتحصين الوحدة الوطنية وتعزيزها خصوصاً في هذه الظروف التي تتطلب منا جميعا ارتفاعا الى مستوى عال من المسؤولية". وأشار إلى أنه خلال هذه الزيارة إلتقى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون وعقدا خلوة في أحد مكاتب المجلس تم في خلالها التفاهم على الخطوات المقبلة لتسهيل مهمة الرئيس المكلف ضمن الصلاحيات الدستورية المعطاة له". وقال الرئيس ميقاتي "إن اللقاء مع العماد عون كسر الجليد الذي كان سائداً".(الوطنية للاعلام)

 

جنبلاط من مجلس النواب: أكدنا على تحالفنا مع الرئيس بري 

أكد رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، على تحالفه مع الرئيس بري. وقال بعد خروجه من الإجتماع السباعي الذي عقد في مكتب رئيس مجلس النواب نبيه بري في المجلس النيابي وضم إلى النائب جنبلاط رئيس المجلس نبيه بري والرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي والنواب ميشال عون ومحمد رعد وسليمان فرنجية وطلال أرسلان: "أكدنا على تحالفنا وأترك الأمور للرئيس بري".

 

النائب علي بزي: الجلسة قائمة وفق القانون والدستور 

إعتبر عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي بزي أنَّ "الجلسة النيابية التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري قائمة وذلك بحسب القوانين والدستور"، نافياً سماعه "كلاماً صدر عن عضو "جبهة النضال الوطني" النائب علاء الدين ترو رأى فيه أنَّ الدعوة للجلسة تأتي في إطار الكيد السياسي".  وفي حديث لقناة "الجديد"، أضاف بزي أنَّ "(هيئة) مكتب المجلس النيابي لم تناقش في الأساس بنود جدول الأعمال، ولذلك قرر الرئيس بري أن يضع جدول الأعمال كما هو وليس في الأمر استنساب"، مشيراً إلى أنَّ "هناك أكثر من موضوع بُت في مجلس النواب في عهد الرئيس رشيد كرامي حين كانت حكومته في تصريف الأعمال، بالإضافة إلى ما قام به المجلس في العام 2005 خلال جلسة قانون العفو (عن رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع)". وحول كلام الرئيس بري من بعبدا الذي قال فيه: "لا يمكن دعوة مجلس النواب لاجتماع في ظل حكومة تصريف أعمال"، برر بزي الأمر بأنَّ "السؤال الذي طرح على الرئيس بري آنذاك هو لماذا لا يعقد مجلس النواب لمحاسبة مجلس الوزراء؟ فأعطى الرئيس بري الجواب، ولكن الآن الوضع مختلف وهو عقد جلسة تشريعية".

وعن الإحتماع الخماسي الذي عقد صباحاً في مجلس النواب وضم إلى الرئيس بري الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ورئيس كتلة "وحدة الجبل" النائب طلال أرسلان ورئيس كتلة "لبنان الحر الموحد" النائب سليمان فرنجية، في مكتب بري، قال النائب بزي: "هذا الإجتماع عادي وطبيعي أن يجتمع رؤساء الكتل النيابية من أجل  التداول ببعض الأمور، وبالطبع ليس لتشكيل الحكومة، فلم نتعود على مصادرة الصلاحيات الدستورية". (رصد NOW Lebanon)

 

المنار" عن مصادر: حسم النقاط العالقة بين عون وميقاتي بشأن التأليف

نقلت قناة "المنار" عن مصادر قولها إنَّ "اللقاء الذي جمع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون في مجلس النواب، يبدو أنَّه حسم كل النقاط العالقة على خط تشكيل الحكومة".(رصد NOW Lebanon)

 

النائب جمال الجراح: مقاربة الدستور سياسية بحتة وغير موضوعية 

أسف عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح لأن "مقاربة الدستور اليوم مقاربة سياسية بحتة لغرض سياسي معين من دون مراعاة الحد الادنى من الموضوعية"

ورأى، في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر" اليوم (الاربعاء)، في "دعوة الرئيس نبيه بري الى عقد الجلسة التشريعية محاولة لزيادة التأزم في البلد والتغطية على مسألة تأخير تشكيل الحكومة في ظل فشل "الاقليات الجديدة " في تحقيق مشروع الاكثرية الجديدة فبقيت اقليات متناحرة ومتخاصمة لا تملك مشروعاً سياسياً واحداً . ولفت، الى "ان هناك سابقتين في المجلس النيابي: الاولى متعلقة  بجلسة عام 2005 لإقراراصدار العفو عن الدكتور سمير جعجع، والذي حصل على اجماع وطني حوله ولم يطعن احد بدستوريته". أضاف: "الثانية فتوى الرئيس نبيه بري في 20 نيسان على باب القصر الجمهوري عندما سئل عن الجلسات التشريعية حسب طلب النائب ميشال عون، فقال انه يتمنى ذلك الا ان الجلسة تكون غير دستورية لانه لا يمكن التشريع في ظل حكومة تصريف الاعمال". وسأل: "كم مرة اجتمع المجلس النيابي الجديد في السنتين الماضيتين؟ ولماذا لم يدع إلى جلسة تشريعية  قبل استقالة الحكومة على الرغم من مطالبتنا بالاجتماع لمناقشة مشاريع القوانين النائمة في ادراج المجلس النيابي؟ الا انه (الرئيس بري) كان يقول "مش محرزة"، مستغرباً "الحرص المفاجئ على التشريع في ظل حكومة تصريف الاعمال". واعلن "اننا حرصاء على التجديد للدكتور رياض سلامة كحاكم لمصرف لبنان، خصوصا انه رمز للاستقرار النقدي في لبنان". واعتبر ان "دعوة الرئيس بري الى الجلسة فيها تجاوز لصلاحيات رئيس الجمهورية وللنظام الداخلي لمجلس النواب الذي يعطي صلاحية وضع جدول اعمال اي جلسة تشريعية الى هيئة المكتب"، كاشفا اننا "امام محاولة لاختصار المجلس النيابي بشخص رئيسه". الجراح دعا الى "تشكيل حكومة تكنوقراط اذا لم يستطيعوا تشكيل حكومة سياسية لمعالجة هموم الناس بالحد الادنى، والاتجاه الى طاولة الحوار وطرح المواضيع الاساسية"، مشيراً الى "ان المشكلة في لبنان لا تكمن في غياب الرئيس سعد الحريري ووجوده في السعودية، فالكرة في ملعب قوى الثامن من آذار". وذكر بأن "ظروف تشكيل الرئيس سعد الحريري لحكومته الاولى مختلفة، إذ كان تحت وطاة السلاح ومخاطر الفتنة والحرب الاهلية وحصل بعد الخروج من ازمة 7ايار وهذا سبب اللجوء الى مرجعية الدوحة وليس مرجعية الطائف". اضاف:" لا احد بامكانه اقناعنا ان "حزب الله" لا يستطيع "المونة" على النائب ميشال عون، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل يريد "حزب الله" ان يمون على عون لتسهيل تشكيل الحكومة في ظل الازمة السورية والتغييرات في المنطقة والمجتمع الدولي والعقوبات الآتية الى المنطقة؟".(إعلام المستقبل)

 

مندوب "NOW Lebanon": سقوط جريحين في الإعتصام أمام شركة الكهرباء في قب الياس 

أفاد مندوب "NOW Lebanon" في البقاع أن أهالي منطقة بوارج في البقاع الأوسط، أقدموا على التظاهر والإحتجاج أمام مبنى شركة كهرباء لبنان في قب الياس على الطريق الرئيسية واغلقوها بالاطارات المشتعلة وتوقفت حركة السير نحو نصف ساعة، فتدخلت قوى من الجيش اللبناني من اللواء الثالث المنتشر في البقاع الاوسط، ما أدى الى حصول احتكاك بينها وبين المحتجين أسفر عن ىسقوط جريحين من أهالي بوارج، بعدها نشطت الإتصالات وإنسحب الأهالي الى بلدتهم وفتحت القوى الأمنية الطريق أمام حركة السير.

 

مشدّدًا على أنّ وثيقة التفاهم مع الشيعة موجّهة ضد إسرائيل وليس ضد السنّة

عون: الدولة أصبحت مسطّحة.. والسلطة في لبنان فقدت كل المعايير الأخلاقيّة في الأداء

رأى رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أنّ الدولة "لم تعد هرمًا سلطويًا إنّما أصبحت مسطّحة، فقد وقع الهرم كون الدستور ليس محترمًا، علمًا أنّه أهم شيء في الدولة الديمقراطيّة كون كل شيء ينبثق منه سواء في التشريع المالي لناحية الموازنة وقطع الحساب منذ عام 1993"، مضيفًا: "لذلك نحن ضد "الجمهوريّة الحريريّة" التي ليس فيها محاسبة عامة حيث لا الهبات ولا القروض ولا السلفات عُرف كيف تمّ صرفها، ولا الفواتير سدّدت للحسابات المقابلة لها، ولذلك فمن ناحية واحدة هي الماليّة نرى أوجه المشكلة".

عون، وفي حفل هيئة قضاء جبيل في "التيار الوطني الحر"، قال: "من ناحية ثانية هناك مسألة تنفيذ القوانين، فهناك موظّفون في أماكن لا يجب أن يكونوا فيها مثل (الأمين العام لمجلس الوزراء) سهيل بوجي الذي بقي بعد انتهاء مدّته في مركزه وحتى اليوم، وكذلك هناك مسألة إنشاء إدارات كمديريّة الاحصاء وإنشاء هيئة اقصاديّة في وزارة الاقتصاد تمّ نقلها إلى مكان آخر وكل ذلك دون الاستناد إلى القوانين المرعيّة الاجراء".

ولجهة دستوريّة الدعوة إلى جلسة تشريعيّة من قبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ذكّر عون أنّه "في العام 2005 صدر عفو عن متهمي الضنيّة وعن (رئيس الهيئة التنفيذيّة في القوّات اللبنانيّة) السيّد سمير جعجع وصوّتوا على حل المجلس الدستوري في ظل حكومة مستقيلة واليوم لا يريدون ذلك فمن الغريب كيف يرون الخير عند غيرهم شرًا والشر عندهم خيرًا".

ولفت عون إلى أنّ السفيرة الأميركيّة في لبنان "السيّدة (مورا) كونيللي نراها تزور الموظّفين وتُصدر تهديدات لناحية كيفيّة تشكيل الحكومة، علمًا أنّ من في السلطة عندنا لم يعتد على ممارسة السلطة بدون وصاية، ومن يعتاد على الوصاية لا يعود باستطاعته اتّخاذ القرار وتحمّل المسؤوليّة".

واعتبر عون أنّ "هذه المواضيع خطرة علينا ونحن نحياها اليوم بتفاصيلها، وهناك عزوف من اللبنانيين عن الدخول والانخراط في العمل السياسي"، وأضاف: "نرى على القنوات التلفزيونيّة كم مسكين يتوجّه بالسباب إلى كل المسؤولين دون تفرقة، علمًا أنّ همّهم حياتهم اليوميّة وتأمين معيشتهم، علمًا أنّ المسؤولين قد يستحقون أكثر من ذلك ولكن ليس الجميع يستحقون ذلك، ولذلك أطلب من الناس أن تحفظ الذاكرة وتقول وتحدّد من سرق ومن دافع عن المال العام وأموالكم، وعليكم أن تحفظوا الذاكرة وإلا ستكرّرون أخطاءكم وهذا أمر لا يُسامَح عليه المواطنون الذين يريدون بناء وطن". وأردف: "يجب أن نكون مقتنعين مع المسؤول ببرنامجه لنكون بالفعل مساعدين له".

ورأى عون أنّ "السلطة فقدت كل المعايير الأخلاقيّة في الأداء، وهذا ما نحاربه، ففي الانماء الذي نخطّط له لا نميّز بين موالي لنا أو معارض فنرى أين يجب أن يكون خزّان المياه ونضعه وأين يجب أن تكون الطريق فنخطّط لها كون الخدمة العامة يستعملها الصديق والخصم ونحن نحاول أن نحرّر الانسان من القيود، ونريد المواطن حر وسيّد ومستقل في عهد التواصل والتناغم حتى نستطيع بناء السلام معًا". وشدّد على أنّ اللبنانيين يعيشون "في بلد مستهدف من توطين الفلسطينيين، واليوم هذه الحقيقة أصبحت مؤكدة من قبل الاسرائيليين والصهيونيين في أميركا بعد أن كان الفريق الآخر يردد أنّ لديه ضمانات أميركيّة بعدم حصول التوطين".

عون الذي أشار إلى أنّ "سوريا مستهدفة وكل من لا يُطيع هو مستهدف، ونحن كان لنا حصّتنا واليوم سوريا لها حصّتها، وأتكلّم في هذا الاطار عن حملة "فل" وحرب تموز و7 أيّار وقد تمكّنا من تخطيها كلّها"، قال: "صحيح أنّ الفريق الخاضع للوصاية الأميركيّة ضعف إلا أنّه لا يزال فاعلاً". وأضاف: "كل استهدافنا يأتي من إسرائيل وأنا لا أؤمن بأنّ أميركا وإسرائيل يريدان الديمقراطيّة في الشرق وقد رأينا ما حصل في العراق ولا سيّما عدم الاستقرار هناك". وأردف: "التجربة القاسية التي مررنا بها أعطتنا المناعة ونحن نستطيع أن نتكلّم اليوم لأنّ لدينا ثقة بأنفسنا وأنّ خصومنا لن يعودوا إلى تجارب رأينا كم كانت كلفتها كبيرة علينا".  ولفت عون إلى أنّ "بيت القصيد هو أنّ لبنان بلد مسروق وليس مكسورًا، وبالارقام نعرف أحجام السرقة والهدر وهنا نثني على عمل وزراءنا ولجنة المال والموازنة التي تتابع كشف أوراق المسوّدة في الماليّة والتي أرقامها غير صحيحة ولذلك نحن لدينا خصوم كثر ومجتمع الفساد عندنا كبر ولذلك نتعرّض لإشاعات يكرّروها المستفيدين من الفساد". وإذ أشار إلى أنّ "ورقة التفاهم (بين حزب الله والتيّار الوطني الحر) اعتبروها اتفاقًا مارونيًا شيعيًا ضد السنة"، قال عون: "نحن وضعناها على الطاولة لكي تكون للجميع وهي التي أسّست للاستقرار الذي ننعم فيه في لبنان اليوم"، مذكرًا بأنّ "إحدى الصحف نشرت كلامًا عن لساني يطال السنّة ولا أسمح بأن أكرّره وقد قمنا بالواجب القانوني لهذه الجهة". وقال: "أتوجّه في هذه المناسبة بكلمة أخيرة إلى السنة، فلقد تفاهمت مع الشيعة ضد إسرائيل وليس ضد السنّة ولذلك أكون قد احترمت السنّة المقاومون تاريخيًا لإسرائيل، كما أنّ احترامي للفلسطينيين لهذه الجهة كبير، وأقول للسنّة على الأقل لا تعتدو علي، وأنا إن أردت أستطيع أن أقول الكثير الكثير ولكني لن أرد، وإذا خيّرتموني بين ضميري ومصلحتي فسأختار ضميري".(رصد NOW Lebanon)

 

غياب الموسيقار اللبناني وليد غلمية

بيروت - «الحياة»

غيّب الموت مساء أمس الموسيقار اللبناني وليد غلمية رئيس المعهد الوطني العالي للموسيقى عن 73 عاماً بعد صراع مع المرض. وغلمية، المؤلف السيمفوني والعازف وصاحب المقطوعات الموسيقية والألحان الكثيرة رافق مهرجانات بعلبك الدولية في فترتها الذهبية منذ العام 1963، وكان واحداً من المساهمين في إطلاق الليالي اللبنانية بموسيقاه وألحانه التي دمجت بين اللونين الشرقي والغربي. وبدءاً من مطلع الثمانينات اتجه نحو التأليف السيمفوني بعدما حاز شهادة الدكتوراه في علم الموسيقى من إحدى الجامعات الأميركية، فوضع ست سيمفونيات عرفت نجاحاً عربياً ودولياً ومنها: «اليرموك» و «القادسية» و «المتنبي». وكان غلمية رائداً في حركة التأليف السيمفوني العربي وتميزت أعماله بموضوعاتها العربية المتجلية في القوالب الكلاسيكية الغربية. وهو عمل في فن قيادة الأوركسترا الغربية والشرقية ومثّل نموذجاً فريداً من «المايسترو» القادر على تطويع الآلات الغربية والشرقية ودمجها بعضها مع بعض، وأحيا حفلات كثيرة في لبنان والعالم وعُزفت مقاطع من سيمفونياته في مراكز موسيقية عالمية. أما عمله الأكاديمي في المعهد العالي للموسيقى الذي ترأسه طوال أعوام فكان علمياً صارماً وسعى الى تجديد المناهج والانفتاح على الثقافة الموسيقية العالمية. وضع غلمية في مطلع مساره ألحاناً لبنانية كثيرة ومن الذين غنوا من ألحانه: صباح وفدوى عبيد وجوزف عازار وسمير يزبك.

 

من لا يعمل لا يجد امامه الا الكلام الفارغ والسيء... ماروني لموقعنا: محاولة جسّ نبض لوزراء 8 آذار المستقيلين أظهرت نيّة التعطيل لديهم 

  المصدر : خاص موقع 14 آذار

٨ حزيران ٢٠١١ /باتريسيا متّى

رأى عضو كتلة الكتائب اللبنانية ايلي ماروني أن "الأكثرية الجديدة أثبتت أنها مركبة بطريقة غير متلاصقة ولم تستطع الوصول الى أي فرصة لتأليف حكومة لأنها انشغلت بتقاسم الحصص والنفوذ" لافتاً الى أن "الفراغ الحكومي بات يشكّل أزمة قاتلة على كافة الصعد اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً وفي الوقت الذي يشهد فيه الشرق الأوسط أزمات وانقلابات لبنان يعاني من الفراغ بدل وجود حكومة قوية قادرة على مواكبة كل المواقف والظروف لحماية لبنان من هذه الأزمات".

ماروني وفي حديث خاص أدلى به لموقع" 14 آذار" الالكتروني قال ان "رئيس تكتل التغيير والاصلاح يحاول محاصرة فخامة رئيس الجمهورية عبر مطالبته بتعهد ألا يكون مرشحه للمعقد الوزاري السابق من جبيل او من كسروان كي تتم الموافقة عليه وألا يكون لرئيس الجمهورية مرشحون للانتخابات المقبلة في هاتين المنطقتين، فأبدى خشيته من "أن يكون عون يريد الوطن كله أسيراً بين يديه وتكبيل رئيس الجمهورية من خلال الامعان في اضعاف موقع الرئاسة الأولى وطلب شروط يعجز الرئيس عن تنفيذها، اذ انه لا يستطيع أن يمنع أي انسان من ممارسة حقه الديمقراطي والترشح كما لا يستطيع فرض دعم الرئيس لمن يراه مناسباً الا أن عون يريد أن يعرقل اصلاح كل الأمور والظهور في الوقت عينه بمظهر أهل العفة الذي يطالب بالتغيير والاصلاح".

وأضاف مشدّدا على "أن رئيس الجمهورية لا يحارب أحداُ أما عون فيحارب من أجل رئاسة الجمهورية" داعياً اياه الى "انتظار استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة ولكنه ما دام يشعر أنه يتمتع بشعبية مسيحية جارفة، فلماذا يخاف من أي يرشح أحد؟وهل يريد احتكار المواقع بالقوة؟

أما حول جلسة مجلس النواب التي يصر عليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال ماروني:"الرئيس بري دعا اليها وعلى النواب التلبية أم لا", مشيراً الى "أن قوى 14 آذار وضعت رؤية معينة حولها قضت بعدم المشاركة".

كما اعتبر أن "الظرف الاستثنائي يفرض اليوم التمديد لحاكم مصرف لبنان وقد يحصل توافق لحضور الجلسة اذا ما حصر جدول أعمالها بهذا البند".

وردا على سؤال، أجاب ماروني:"لقد حصلت محاولة جسّ نبض مع وزراء 8 آذار المستقيلين لم تظهر أية نيّة لحضورهم جلسة لمجلس الوزراء اذا ما تم الدعوة لها ولكننا نتمنى على رئيسي الجمهورية وتصريف الأعمال أن يقوما بالمبادرة ويدعوان الى جلسة لمجلس الوزراء وفليشهر أمام الرأي العام كل من يحاول عرقلة هذه العملية".

وعن تدني مستوى الخطاب السياسي، قل ماروني:"الخطاب السياسي متدّن منذ فترة وليس هناك من احترام لا للمقامات ولا للشخصيات ولا للمواقف وبالتالي اذا كانوا يظنون أن بهجومهم على قوى 14 آذار والرئيس السنيورة قد يضعفون من شعبيته فهم مخطئون لأنهم بالتأكيد يزيدون منها", مؤكداً على "أن من لا يعمل لا يجد امامه الا الكلام الفارغ و8 آذار العاجزة ليس لديها الا الكلام والكلام السيء". وختم ماروني متحدثا عن موقف النائب وليد جنبلاط لافتا الى أن "النائب جنبلاط حرّ بمواقفه ولكنه بالرغم من اصطفافه حيث هو فهو ينتقد الفريق السياسي لأنه يرى فيه أخطاء جسيمة وما نقوله نحن لا شيء أمام ما يقوله هو عن 8 آذار".

 

 مصادر دبلوماسية : السلام مع إسرائيل والإصلاح هو ثمن بقاء الأسد...وخالد مشعل ممنوع من دخول سوريا...وايران ستكون الخاسر الأكبر   

المصدر : خاص موقع 14 آذار

٨ حزيران ٢٠١١ /طارق نجم

البارحة، أعلن رئيس المفتشين النوويين في الأمم المتحدة بأنّ المبنى الذي دمره الطيران الإسرائيلي في دير الزور السورية كان مفاعلاً نووياً. الإعلان جاء بخصوص حادث حصل في ايلول من العام 2007 لكن إثارته في هذا التوقيت بالتحديد يشكل مؤشراً على توجه دولي نحو إثارة القديم والجديد من الملفات السورية وإن يكن أقلها ربما هي قضية المفاعل النووي.

فقد كشفت مصادر دبلوماسية عربية فضلت التكتم على هويتها لموقع "14آذار" الإلكتروني بأنّه تجري حالياً مفاوضات من خلف الستار بين الغرب وبين الرئيس السوري بشار الأسد الذي بات يخشى على سلطته بعد الإحتجاجات التي تعمّ البلاد منذ 15 آذار الماضي. وفي التفاصيل فإنّ العرض الذي قدم للرئيس الأسد هو أن يبقى في الحكم ولا تستصدر المزيد من القرارات الدولية بحقه مقابل أن يتعهد بأمرين إثنين: الأول هو القيام بجملة اصلاحات أمنية وسياسية على المستوى الداخلي السوري، والثاني الشروع في عملية سلام حقيقية مع اسرائيل تفضي الى الإعتراف بالدولة العبرية في نهاية المطاف.

وبحسب هذه الجهات الدبلوماسية، فإنّ كلاً من تركيا وقطر تلعبان دور الوسيط بين النظام في سوريا من جهة وبين الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة من جهة أخرى بعدما أظهرت هذه الدول عزمها على استصدار قرار قريب من مجلس الأمن لإدانة عمليات القتل الجماعي وانتهاك حقوق الإنسان التي يتم ارتكابها في سوريا ناهيك عن ملفات أخرى مرتبطة بالمفاعل النووي في دير الزور، ودعمها للارهاب خصوصاً أن دولاً عدة كروسيا والصين من المتوقع أن تقف على الحياد عند التصويت على هكذا قرارات. كما رجحت تلك المصادر أن نهاية هذا الشهر ستكون حاسمة بالنسبة للوضع السوري الداخلي حيث ستتقاطع هذه المهلة المعطاة للرئيس السوري للحصول على إجابة للعرض مع نهاية مرتقبة لعمليات حلف شمال الأطلسي العسكرية في ليبيا، حيث أعلن الرئيس الأميركي أن رحيل القذافي هو مسألة وقت.

أما بالنسبة لحماس، فقد أكدت مصادرنا أن سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر قد عرض بالفعل على حركة المقاومة الاسلامية حماس أن تتخذ من قطر مقراً لها بعد أن قررت الحركة ترك سوريا إثر الإحتجاجات الأخيرة لكن حماس اعتذرت وفضلت أن تتموضع في مصر التي أستقبلتها. ويعود هذا القرار إلى عاملين أساسيين هما صعود سلطة جماعة الأخوان المسلمين في مصر والتي تعتبر حماس الفرع الفلسطيني للجماعة بالإضافة إلى الإتصال الجغرافي البري بين الأراضي المصرية وقطاع غزة الذي تشرف حماس على ادارته منذ العام 2007، والذي تعزز التواصل معه منذ فتح معبر رفح. ونفت هذه المصادر ما أشيع في الإعلام عن أن حماس ابقت على قيادتها في دمشق، مؤكدة في الوقت عينه أنّ رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل ممنوع حالياً من دخول سوريا بقرار أمني عالي المستوى جاء مباشرة بعد توقيع اتفاقية المصالحة الفلسطينية.

ولدى استفسارنا عن مستقبل حزب الله في لبنان والمنطقة في ظل هذا التغير المتوقع في السياسة السورية الخارجية، أجابت تلك المصادر بأن حزب الله سيكون محاصراً عند ذلك وقد انقطع عنه خط الإمداد الرئيسي للأسلحة والذي شكل له العمق الإستراتيجي طوال الـ30 سنة الماضية، مما سيجعله يخضع سياسياً للأمر الواقع في ظل تلازم مساري السلام بين بيروت ودمشق، مع احتمال ضئيل أن يخوض الحزب معركة انتحارية خاسرة. وتضيف تلك المصادر، أن هذا التحول من شأنه أن يخفف من وطأة النفوذ الإيراني في سائر المشرق العربي، وستكون الجمهورية الإسلامية الخاسر الأكبر وستخرج خاسرة الوفاض.

وكان الإيرانيون قد برروا دعمهم علانية للحكومة السورية في مواجهة المحتجين تحت حجة أن الإحتجاجات الشعبية في سوريا هي مدعومة من الولايات المتحدة والصهيونية العالمية. والغريب أن الإتهامات الايرانية لا ترى الدعم الامريكي للمظاهرات الا في سوريا. وقد أشارت المصادر أنّ إيران ارسلت الأموال، والمعدات المختلفة و الأهم من ذلك متخصصين أمنيين من فيلق القدس للمساعدة في عمليات القمع. وتشير التقارير أنّ النظام الايراني قد وضع كل ثقله لدعم سلطة آل الأسد في الحكم لأن طهران تتخوف من أنّ أي حكومة لا تأتمر بأموال الأسد فإنها ستكون معادية للسياسة الايرانية. ويمكن ربط هذه المعلومات بما ذكر أن قائداً مرموقاً في الحرس الثوري الإيراني هو محسن شيرازي قد وضع اسمه مؤخراً على لائحة العقوبات الأمريكية ليس لنشاطه على المسرح الإيراني بل لقيامه بعمليات قمع في الداخل السوري وذلك في أيار 2011. وكان لشيرازي نشاط بارز في العراق بدعم جماعة عبد العزيز الحكيم، كما ظهر هذا القائد الإيراني حيثما كان هناك مشاكل في سوريا.

 

 عون مأزوم مسيحيّاً ويتحضّر لخسارة مدوية في الـ2013...

شارل جبور : بري "محبط" ووظائف جلسته متعددة... أما تواجد الحريري في السرايا مهمّ ولكن مشروط!!   

باتريسيا متّى

بين الجمود التام الذي يلّف المسار الحكومي في الداخل اللبناني على الرّغم من بعض خضّات التفاؤل التي تخرقه بين الحين والآخر من دون التأثير عليه والفوضى التي تعمّ البلاد والتي خلالها يتمّ تفسير الدستور كلٌّ بحسب أهوائه ومصالحه الخاصة، اضافة الى الوضع العربي وتحديداً السوري الغير مستقر البتة، لفت الكاتب السياسي والاعلامي شارل جبّور إلى أن "تشكيل الحكومة في لبنان متعلق حصراً بالأوضاع السورية" معتبراً أن "تحريك الملف بين الحين والآخر عبر جرعات تفاؤلية هو مجرد ذرّ للرماد في العيون للإيهام بأن الأزمة الحكومية محليّة تتأرجح بين طلبات عون المتعددة والتعجيزية بتفويض من حزب الله وسوريا بشكل مباشر".

جبّور الذي شددّ في حديث خاص أدلى به لموقع "14آذار" الالكتروني أن مردّ هذه الأزمة هو "قرار سوري بعدم التشكيل وذات علاقة بحسابات سورية أولاً وأخيراً خاصّة وأنه لحكومة لون واحد تداعيات ستضاف الى تلك الموجودة والوضع المأزوم بين النظام وشعبه في الداخل السوري، وتالياً فكل تحريك لهذا الملف مفتعل لحصر الأزمة بالداخل اللبناني ولكي لا يعطى انطباع عن أن سوريا باتت عاجزة عن تشكيل حكومة في لبنان وهي بالفعل باتت كذلك ".

محاصرة عون لفخامة الرئيس من زاويتين: اضعاف الموقع وتأزم الجنرال مسيحيا

أما عن بروز عقدة جديدة من ابتكار رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون الذي يحاصر موقع الرئاسة الأولى في جبيل وكسروان والمتعلق بالوزير الماروني السادس من خلال مطالبة العماد ميشال عون بأن يتعهد رئيس الجمهورية ميشال سليمان ألا يكون مرشحه لهذا المقعد من جبيل او من كسروان كي تتم الموافقة عليه وألا يكون لرئيس الجمهورية مرشحون للانتخابات المقبلة في هاتين المنطقتين، رأى جبّور أن "الخبر بحدّ ذاته يحاط بحدّه الأدنى من زاويتين أولهما على المستوى الوزاري المتمثلة باستهداف موقع الرئاسة الأولى قبل أن يكون استهداف لشخص الرئيس لأن موافقة الأخير على هذه الاشتراطات يعني فقدان الرئاسة هيبتها وتحول الرئيس في الولاية المقبلة الى رئيس معدوم الدور والوظيفة والمشروعية", لافتاً الى أن "فخامة الرئيس ليس بوارد القبول بما يضعه عون سواء بهذا السقف أو بغيره واضعاً هذا الشرط ضمن طروحات عون التعجيزية ومحاولاته وحزب الله بحصر المشكلة اما عند رئيس الجمهورية أو عند الرئيس المكلف وتحميلهما المسؤولية".

جبّور ناقش هذا الطرح من زاوية ثانية النيابية، فرأى أن "مجرد اشتراط عون بأن لا يكون لفخامة الرئيس مرشح مقبل في كسروان وجبيل دليل أن عون مأزوم مسيحيا وبات يخشى على وضعيته الانتخابية في العام 2013، وهو بدأ يتخوف من رسوبه تلك الانتخابات من الآن خاصة وأن انجازات 14 آذار التنظيمية والسياسية كادت أن توصله الى الهزيمة في العام 2009 فكيف بالأحرى في الدورة المقبلة خصوصاً اذا أخذنا بعين الاعتبار كل التطورات الاقليمية من ملف المحكمة الدولية والقرار الظني الى ما يحصل في سوريا اضافة الى المصالحة الفلسطينية الفلسطينية".

عون يدور الزوايا... خوفا من الخسارة المدويّة

واذ لفت جبّور الى أن قلق عون على المستوى المسيحي للانتخابات المقبلة " دليل على وجود تقارير واحصاءات بين يديه تدل على تراجع شعبيته في صلب المناطق المسيحية، أشار الى رغبة جنرال الرابية " بتحييد الرئيس سليمان منذ هذه اللحظة خشية تحالفه مع 14 آذار ولا شك أن معرفته المسبقة أن ما قد يخسره في قلب المناطق المسيحية يصعب تعويضه في مناطق أخرى كجبل لبنان الجنوبي بالتحالف مع جنبلاط لأن الأخير واضح بتموضعه السياسي الجديد أنه لا يبدو بوارد التحالف مع عون" معتبراً أن "الأخير بدأ يدور الزوايا استشعارا منه لخسارة مدوية في الانتخابات المقبلة علماً أن المسيحيين في 14 آذار قاموا بنقلة نوعية على مستوى الشارع والتنظيم والتحضير وهو يدخل في عملية حصر الاضرار لتأجيل سقوط المدوي الى ما بعد ال2013 انما هذا السقوط سيكون عشية الانتخابات أو ما بعدها".

لمنع استمرار مواجهة عون المنهجية والالغائية لمواقع المسيحيين الدستورية... رأفة بنا!!

الى ذلك، اعتبر جبّور أن عون "في صدد خوض حروب الغائية مفتوحة لن توصل الى اي مكان منذ ترؤسه حكومة العام 1988 الانتقالية" مستغرباً عدم قيام البطريرك مار بشارة بطرس الراعي "بجمعه وفخامة الرئيس على غرار المصالحات المسيحية المسيحية لأن عون لا زال يواصل مسيرته الخطرة ومواجهته المنهجية والالغائية لمواقع المسيحيين الدستورية، من استهدافه بكركي الى الرئاسة الأولى وصولاً الى الأحزاب التاريخية في الوسط المسيحي ، كل ذلك للقول بأنني أنا الموجود وأنا المحاور الأساسي وعلى الجميع أن يأخذ بعين الاعتبار أنه لا يوجد أي حيثيّة تمثيليّة خارج اطار حيثيتي التمثيلية الشخصية والذاتية".

هذا وحمّله مسؤولية "تراجع دور المسيحيين وحضورهم داخل مؤسسات الدولة اللبنانية لأنه من ساهم بتحويل هذا الدور من سيادي الى دور تابع لمحور ضد سيادة لبنان واستقلاله وحريته وديمقراطيته".

وظائف الجلسة التشريعية متعددّة...وبري "محبط" الى أقصى الحدود

وعن فشل قوى الثامن من آذار بتشكيل حكومة والجلسة التي يصرّ الرئيس بري على عقدها، أشار جبّور الى أن "8 آذار تدرك ضمناً استحالة تشكيلها حكومة، أما وظائف الجلسة التشريعية فمتعددة أهمها تحويل للأنظار عمّا يحصل في سوريا لالهاء اللبنانيين بمشاكل داخلية وتوتير الوضع اللبناني الداخلي بغية اظهار اللبنانيين بمظهر العاجزين عن حكم أنفسهم بأنفسهم من أجل استدعاء وصاية بات الشعب السوري رافضا لها فكيف بالحري الشعب اللبناني اضافة الى محاولة الاظهار باستمرار بأن ثمة خلاف على الطائف والدستور".

واذ وصف الرئيس نبيه بري بالـ"محبط"، رأى جبّور أن من أحبطه هو اصرار قوى 14 آذار وموقفها منذ البداية لناحية عدم عقد الجلسة غير الدستورية والميثاقية اضافة الى حلفائه من الرئيس المكلف الى النائب جنبلاط الذين اكتشفا أنه لا مصلحة لهما بالسير في خطّ 8 آذار المدمر للبلد ولوضعيتهما السياسية الداخلية خاصّة وأن لا مصلحة لميقاتي بالتنازل عن صلاحيات رئاسة الحكومة لتخطي المرحلة الانتقالية".

8 آذار تنقذ مشروعها السياسي بدل انقاذ البلاد

وردّاً على سؤال، لفت جبّور الى أن فريق الأكثرية الحالية لم يفكر يوما بانقاذ البلد بل اهتمامه منصب على مصلحة ذاتية تخدم المحور الذي ينتمي اليه، اذ انّه لو كان بوارد الانقاذ لكان فكر بمنطلقات أخرى كحكومة تكنوقراط أو وسطيين تشكل نوعا من مرحلة انتقالية بحدّها الأدنى لحين تبلور الأوضاع على مستوى المنطقة، الا أن تفكيره ليس انقاذي للبلد بل انقاذي لمشروعه السياسي الذي هو أكبر من البلد وضد المصلحة العامة".

جبّور الذي رأى أن عقد جلسة استثنائية لحكومة تصريف الأعمال بدعوة من الرئيس سليمان وتوسيع بذلك مهام هذه الحكومة هو "واحد من المخارج المطروحة لخدمة مصلحة الناس وشؤون الدولة في ظل الفراغ الحكومي المسيطر جراء رفض سوريا تشكيل حكومة", مشيراً الى أنه "يمكن عقد جلسة ببند واحد للتمديد لحاكم مصرف لبنان تكون دستورية ولا تشكل خرقا كعقد مجلس النواب لمثلها".

وجود الحريري في السراي مهمّ معنويا... ولكن مشروط!!

وفيما خصّ بقاء الرئيس الحريري خارج البلاد في وقت تعلو بعض الأصوات المطالبة بعودته من مختلف الانتماءات السياسية، اعتبر جبّور أن للرئيس الحريري ظروف خاصة قد تكون أمنية تجبره على البقاء خارجاً ولكنه يتابع عن كثب ما يحصل في لبنان وأكبر دليل على ذلك ما حصل على جسر الفيات", مشيراً الى أن "وجوده مهمّ معنويا شرط الا يشكل ذلك حافزاً للطرف الآخر لاثارة مزيد من الاشكاليات والمشاكل".

وأضاف: "خروجه من حلبة الصراع هو بقرار ذاتي لتحييد الساحة اللبنانية التي ستبقى في الثلاجة لحين جلاء مصير سوريا".

لماذا نستغرب ممارسات النظام الفاقد للشرعية عربياً وشعبياً ودولياً؟

من جهة ثانية تحدث جبّور عن تطورات سوريا العنفية في ظل ضغط المجتمع الدولي، فاعتبر أن "الخطوات الدوليّة لا تزال ليّنة ودون المستوى المطلوب نسبة للمجازر التي ترتكب على الرغم من مواقف فرنسا والولايات المتحدة الأميريكية وتركيا الصارمة, خاصة وأن تطورات كبيرة اجتاحت الساحة الداخلية آخرها كان تشكيل المعارضة السورية هيئة لمتابعة الأوضاع", داعياً الى "عدم استغراب ممارسات النظام الأمني الذي عوّدنا عليها على مدى أربعة عقود من الزمن" آملاً أن "ينجح الشعب السوري بالتحرر من قبضة النظام القمعيّ وارساء نظام ديمقراطي حر يكفل مستقبل أبنائه وشعبه بعيدا عن الديكتاتوريات التي لم يعد لها مكان في العالم". وختم لافتا الى أن "الوقت والممارسات العنفية الفظيعة قد أفقدت النظام السوري مشروعيته وأهليته بالاستمرار تجاه شعبه والعالم العربي والمجتمع الدولي انطلاقا مما قاله وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه أن اي نظام يقوم على قتل شعبه لا يمكن له الاستمرار".

المصدر : خاص موقع 14 آذار 

 

العلاقات الإسرائيلية - الإيرانية خلف الكواليس

 خلف الحبتور/السياسة

الفضيحة التي ظهرت أخيرا في إسرائيل عن مجموعة الشحن والنقل الإسرائيلية الخاصة "الأخوان عوفر" التي باعت ناقلة نفط لإيران عن طريق شركة إيرانية معروفة استعملت كواجهة وهمية, والتي تنقل المنتجات النفطية من إيران وإليها منذ عقد, تزيدني شكوكاً بأن الأمور ليست أبداً كما تبدو عليه ظاهرياً في عالم السياسة الغامض فمن جهة, تدعو حكومة نتانياهو واشنطن إلى التشدد في عقوباتها على إيران, ومن جهة أخرى تتعامل شركة يملكها الرجل الأكثر ثراء في إسرائيل, سامي عوفر (الذي توفي يوم الخميس 2 يونيو الجاري عن 89 عاماً), مع إيران منذ سنوات وترسو سفنها بانتظام في الموانئ الإيرانية.

أنكر المسؤولون الإسرائيليون معرفتهم بما يجري. بيد أن نظريات المؤامرة تنشط بعدما أوقف كبير المسؤولين الأمنيين في وزارة الدفاع الذي كان عضواً من قبل في مجلس إدارة "الأخوان عوفر", نقاشاً كان يجريه أعضاء لجنة الشؤون الاقتصادية في الكنيست حول المسألة. في البداية, أكدت عائلة عوفر أنها تعاملت مع إيران باسم إسرائيل, لكنها عادت فبدلت أقوالها بالكامل مما أثار تكهنات حول عقد صفقة معها. نكون سذجاً إلى أقصى الحدود إذا صدقنا أن الموساد وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بت) لم يكونا على علم بما يجري طوال عشر سنوات, ويعرف الجميع أن فضيحة عوفر قد تكون رأس جبل الجليد.

تُذكرنا هذه القضية بالجدل الذي أثير حول ناحوم منبر, المظلي السابق في قوة الدفاع الإسرائيلية الذي اتُّهِم ببيع إيران مكوِّنات تُستعمَل في صنع غاز الخردل وغاز الأعصاب. عام 1997, صدر حكم بسجنه 16 عاماً إثر محاكمة أجريت خلف الأبواب الموصدة. كشف الكاتب وعضو الموساد السابق, فيكتور أوستروفسكي, أن منبر كان على صلة بالأجهزة الأمنية الإسرائيلية فيما لمح آخرون مطلعون على بواطن الأمور إلى أن إسرائيل استعملته كبش فداء عندما فُضِح أمر الصفقة.

لطالما أصر منبر على أن تعامله مع الإيرانيين تم بمباركة الاستخبارات الإسرائيلية, ويستهجن التساهل الذي تعاملت به الحكومة الإسرائيلية مع عائلة عوفر. قال "انتقم النظام مني في حين أن للأخوان عوفر روابط مع الحكومة, ولا أحد يمسهم".

الأسبوع الماضي, أورد موقع "Ynetnews" (الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت) الاسرائيلية أن "الروابط التجارية تزدهر بين إسرائيل وإيران" مع "انخراط عشرات الشركات الإسرائيلية في علاقات سرية مع الجمهورية الإسلامية عن طريق أطراف ثلاثة". ينقل المقال عن رئيس "رابطة الصداقة الإسرائيلية-العربية" يهوشوا ميري, قوله "رغم ما نراه على الأرض, تبلغ قيمة العلاقات التجارية السرية مع إيران عشرات ملايين الدولارات سنوياً... تزدهر الأعمال رغم صدور تصاريح حادة اللهجة عن الجانبَين العلاقات مع الشركاء التجاريين الإيرانيين ممتازة, بغض النظر عن التصريحات السياسية".

قبل بضعة أيام فقط, كان على وزارة التجارة الإيرانية أن تُقدِّم إجابات للمصدِّرين / المستوردين الإيرانيين الذين اشتكوا من بيع التفاح والبرتقال الإسرائيلي في أسواق البلاد. إنه سر مكشوف أن إسرائيل تشتري الرخام والكاجو والفستق من إيران فيما تستورد الأخيرة الأسمدة العضوية والهرمونات الاصطناعية لزيادة إنتاج الحليب, وأنابيب الري والحبوب من إسرائيل.

على الأرجح أنكم تتساءلون, كيف يُعقَل ذلك في الوقت الذي يوجه فيه الرئيس محمود أحمدي نجاد انتقادات شديدة القسوة لإسرائيل منذ تسلمه منصبه? ورد في مقال نُشِر اخيراً على الموقع الإلكتروني الإنكليزي لصحيفة "يديعوت أحرنوت" أن كبير المستشارين لدى أحمدي نجاد, إسفنديار رحيم مشائي, صرح قبل ثلاث سنوات أنه يتعين على إيران إقامة "روابط ودية" مع الدولة اليهودية, وهذا كلام أيده فيه رئيسه.

أشرت في إحدى مقالاتي الأخيرة إلى أن العداوة المتبادلة التي تظهر حالياً بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة وإيران من جهة أخرى هي تمثيلية في جزء منها, بحيث تتيح لطهران أن تنال حظوة لدى العالم العربي, ولإسرائيل أن توجه إصبع الاتهام إلى إيران معتبرةً أنها تشكل تهديداً لوجودها وبهذه الطريقة تضع إسرائيل نفسها في موقع الضحية, كما أن أميركا تستخدم العداء مع إيران كذريعة للإبقاء على قواعدها العسكرية في المنطقة.

ولقد أشرتُ رغم أن واشنطن وطهران "عدوتان لدودتان" منذ الثورة الإسلامية عام 1979, سهل الإيرانيون القصف الإسرائيلي لمفاعل نووي عراقي عام 1981, وشحنت إدارة ريغان أسلحة لإيران في منتصف الثمانينات من القرن الماضي عن طريق إسرائيل. وبعد اجتياح أفغانستان والعراق, عرضت إيران تدريب الجنود الأفغان تحت إشراف أميركي وحضت العراقيين الشيعة على عدم مقاومة المحتلين الذين تقودهم الولايات المتحدة.

فضلاً عن ذلك, رغم فشل إيران في تهدئة شكوك المجتمع الدولي حول تطويرها لأسلحة نووية, تبين أن العقوبات ضدها مجردة من أي فعالية مقارنةً بالعقوبات التي شلت العراق في عهد صدام حسين لأكثر من عشر سنوات. ويوجه الرئيس الأميركي باراك أوباما رسائل متناقضة في هذا السياق. فقد تعهد الشهر الماضي بمواصلة الضغوط على إيران, لكن السؤال المطروح هو "أي ضغوط?" من المؤكد أنها لا تصل أبداً إلى مستوى الضغوط التي مارسها البيت الأبيض على الرئيسَين مبارك وبن علي للتنحي.

خلاصة الموضوع أن القوى العسكرية الثلاث تعتبر أن منطقة الشرق الأوسط والخليج هي دائرة نفوذ لها, ولن تذرف دمعة واحدة إذا اندحر العرب في هذه المنطقة الغنية بالنفط والغاز ذات الموقع الستراتيجي. أناشد قادة  دول "مجلس التعاون" الخليجي العربي التركيز على التهديدات المحدقة بالمنطقة واتباع خط سياسي وعسكري مستقل, ويتعين على مصر خصوصاً أن تقاوم الاقتراحات الإيرانية الداعية إلى تطبيع العلاقات الديبلوماسية والتي تصب في مصلحة طهران. في الوقت الذي تُحتضَر فيه عملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية, وتتقاذف العواصف "الربيع العربي", وتعمل إيران على توسيع نفوذها, لم يعد مقبولاً أن نستمر في التفرج ونكتفي بالتمني.

رجل أعمال ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور. وهي شركة مقرها دبي ذات امتداد واسع في المنطقة والعالم من خلال عملها في مجالات عدة أبرزها الإنشاءات والفنادق والتعليم والسيارات والعقارات.

 

سؤال يشغل الشارع المصري: إذا وصلوا إلى الحكم أي نموذج يختارون.. الأفغاني أو التركي? 

"الإخوان المسلمون" والسلفيون فزاعة القوى السياسية بعد ثورة يناير

حسن نافعة: الجيش "جاهز "لهم لو حاولوا الخروج على قواعد التداول السلمي للحكم

رفعت السعيد: يزعمون أنهم يحكمون باسم الله ومن يعارضهم إما جاهل وإما كافر

كمال خليل: وضع دستور جديد قبل الانتخابات يضمن عدم تحولنا لدولة دينية

محمد أبوالعلا: وصولهم للسلطة يحوّل مصر إلى دولة متخلفة وسوف نتصدى لهم بكل السبل

ضياء رشوان: "الإخوان" اخترعوا تعبير " الدولة المدنية" بعد ثورة يوليو نكاية في عبد الناصر

القاهرة- أحمد رمزي وياسر الجعفري: عاش المجتمع المصري بعد ثورة 25يناير حرية لم يعرفها من قبل, حيث بدأت جميع التيارات السياسية في العمل العلني للمرة الأولى, بعد أن كان اكثرها يعمل في الظلام, وينطبق هذا الوضع تحديدًا على جماعات الاسلام السياسي في مصر وهي "الاخوان" والسلفيون, وربما لحقت بهما الجماعة الاسلامية التي خرج عدد من رموزها وفي مقدمتهم طارق وعبود الزمر من السجون عقب الثورة مباشرة.

 ومع توافر مناخ الحرية بعامة نشطت تلك الجماعات, حتى تخيل البعض أن وصول تيار الاسلام السياسي للحكم في مصر أصبح أمرًا واقعًا لا محالة, وهو ما تعاملت معه القوى السياسية المدنية بتباين كبير, فعمد البعض الى اشاعة مناخ هائل من الخوف ليصور مصر في حال وصل "الاخوان" أو "السلفيين" الى الحكم بنموذج "طالبان" أو "حسن الترابي"في السودان, بينما قلل البعض الآخر من هذه المخاوف, مؤكدًا أن لا صحة لها اطلاقًا, مستلهمًا بهذا نموذج "أردوغان" وحزب "العدالة والتنمية" في تركيا, وما بين هذا الرأي وذاك, كان هذا التحقيق ل¯"السياسة":

 في البداية, يشير أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة الدكتور حسن نافعة وهو وأحد أهم رموز ثورة يناير - الى أن المخاوف من وصول "الاخوان" و"السلفيين" الى الحكم مبالغ فيها جدًا, ويقول: المرحلة الحالية هي مرحلة انتقالية, جاءت بعد فترة طويلة من الاحتقان السياسي, وبالتالي كل أحشاء المجتمع السياسي تظهر فيها بحسناتها وسيئاتها, وسوف تأخذ الأمور وقتاً الى أن تستقر بشكل نهائي. ولا يمكن معالجة أمراض الديمقراطية الا بمزيد من الديمقراطية, ولو نجحنا في تأسيس نظام ديمقراطي, فسوف يعطي لتلك التيارات حجمها الطبيعي في المجتمع, والشعب المصري واع جدًا ويستطيع التفرقة بين الغث والسمين.

 ويؤكد نافعة أنه لا يخشى من الأصوات التي تتعالى الآن, وتطالب باستبعاد تيارات معينة, واقصاء أخرى من الحياة السياسية, بحجة أنها ستكون خطرًا على المجتمع في حال وصولها الى الحكم, فالفكر لا يواجه الا بالفكر, أما القمع فيولد العنف, وبالتالي ليس هناك من بديل سوى احتواء جميع التيارات, بغض النظر عن معتقداتها وأ فكارها.

واضاف أن التيارات الدينية كثيرة جدًا, فحين نتحدث عن تيار ديني وعلاقته بالسياسة يجب أن يكون حديثنا في اطار تكوينه الحزبي السياسي, لأن الأحزاب هي الشكل الرئيسي, الذي يمكن لتلك التيارات أن تمارس من خلاله العمل السياسي, وبالتالي تشارك في الانتخابات, فالأحزاب السياسية ستكون لها فرص كبيرة في الاحتكاك بالجماهير, والحصول على حق الترشح, والتمثيل في وسائل الاعلام المملوكة للدولة, للوصول الى الناس, وبالتالي لا يستطيع أحد بعد هذه الفترة من الكبت أن يتنبأ بوزن أي تيار حقيقي, فهذا أول اختبار للديمقراطية, والانتخابات الأولى ستكون مجرد مؤشر لما هو آتٍ, وليس بالضرورة أن تعكس الأوزان الحقيقية للأحزاب, والقوى السياسية القائمة والمشاركة في الانتخابات, ولذا علينا أن نمارس العمل السياسي لفترة طويلة , قبل أن نتعرف على الأوزان الحقيقية للقوى المشاركة في العملية السياسية, والموجود على الساحة.

اختيار الأغلبية

 ويشدد نافعة على ضرورة عدم تكرار لغة النظام السابق في اثارة الذعر اذا وصل "الاخوان" أو السلفيون الى الحكم ويقول:"لا خوف اطلاقًا من وصول "الاخوان" للحكم, اذا ما التزموا بقواعد اللعبة الديمقراطية",واردف: اذا وضعت نصوص قانونية تعاقب كل من يخرج عن الطابع العام, للممارسة الديمقراطية, فلا مخاوف من وصول أي تيار سياسي للحكم, فمن يحصل على الأغلبية من حقه أن يحكم, ولكن ليس من حق أحد حتى ولو حصل على الأغلبية, أن يتحكم في حقوق الآخرين, ولذلك فان البعض قد يخشى اذا وصل "الاخوان" للسلطة عبر صناديق الاقتراع أن تكون هذه هي آخر انتخابات وآخر مظاهر التعددية, وبالتالي فلدى هؤلاء مخاوف حقيقية من أن يستغل "الاخوان" الحكم لقمع الآخرين, واقامة مجتمع اسلامي ليس فيه أحزاب وليست فيه تعددية فكرية, " لكني أرى أن هذه المخاوف لا مبرر لها, وعلى الشعب أن يتسلم مقاليد أموره بنفسه, وأن يعاقب كل من يخرج على قواعد اللعبة الديمقراطية, فهو المالك الحقيقي لأسس الديمقراطية, ويجب أيضًا أن يكون الجيش هو حارس الديمقراطية, وبالتالي عليه أن يحميها, ولو باستخدام القوة, اذا جاء فريق وحاول قمع الآخرين, والقضاء على التعددية, الديمقراطية ملك للجميع, ولا يجوز لأحد أن ينفرد بها تحت أي مسمى, أو يخرج عن اطارها أو يتمرد عليها.

نفق مظلم

 أما المفكر اليساري رئيس حزب التجمع الدكتور رفعت السعيد فيقول:" اذا نجح التيار الوطني, والتيار التقدمي, والتيار الليبرالي, من توحيد الصفوف والتنسيق سويًا في العملية الانتخابية فلن تكون هناك أي فرصة لوصول "الاخوان" الى الحكم, ولن تجد هذه القوى دورًا رئيسياً تؤديه في الانتخابات المقبلة, لكن اذا لم تتوحد, وظلت منشقة على نفسها, ومشتته فنحن بهذا نفتح للاخوان الباب حتى يصلوا للحكم".

ويحذر السعيد من وصول "الاخوان", أو "السلفيين" للحكم, مؤكدًا انه في هذه الحال ستدخل البلد في نفق مظلم, وسوف تكون هناك مخاطر حقيقية على الحريات, والديمقراطية, والدولة المدنية بعامة, " لأنك وقتها ستواجه أناسًا يتاجرون بالدين وبالاسلام, وهناك مقولة في الخارج تقول "ان الله لا يحب من يتاجرون به".

 ويوضح أن هناك غيابًا بين مفهوم التدين الحقيقي, وما يعيشه المجتمع اليوم, فالدين أمر جوهري لا يجب أن يتطرق الى النواحي السياسية," لأنك اذا ما أقحمت الدين في اللعبة السياسية, فأنت بهذا تلوثه, والمعروف أن الدين أمر مقدس, بينما السياسة هي "فن الممكن", وشتان بين الاثنين, ولذا فان وصول الاسلاميين الى الحكم سيجر وبالاً على مصر, وستكون نهاية كل شيء حضاري, وسيقمعون الجميع باسم الدين في الوقت الذي لن تستطيع قوة سياسية أن تتصدى لهم, لأنها ستكون بهذا تقف أمام مشيئة الله تعالى الذي يحكمون باسمه".

 ويتساءل الدكتور السعيد عن كيفية تطبيق شرع الله باسم السياسة? ويقول: من الذي يطبق شرع الله? هل يطبقه الذين يدعون أنهم أهل الايمان, وما عداهم من أهل الجهل او اهل الكفر? أو أنهم هم أصحاب الجنة, ومن يخالفهم من أهل النار? هذا كلام مبالغ فيه, ويحتاج منهم الى مراجعة, واضاف: "الاسلام لم يعرف الدولة الدينية قط لا في عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) ولا بعده, بل ان الرسول الكريم أكد أن الأمر شورى, بين المسلمين, وأنهم أعلم بشؤون دنياهم, وأدرك الرسول في وقت مبكر أن ما يتناهى, أي ما يكون له نهاية, لا يؤثر فيما لا نهاية له, ومعنى هذا أن الرسول نفسه, لم يضع ولو بأقل قدر شكلاً للحكم, ولذلك وبعد وفاته جاء سعد بن عبادة الى سقيفة بني ساعدة, في حضور جمع من المهاجرين, والأنصار, وكان الأنصار قد اختاروا سعد بن عبادة أميرًا للمؤمنين, فاعترض المهاجرون وفيهم أبو بكر وعمر فقال سعد بن عبادة منا أمير ومنكم أمير فرفض أبو بكر أيضًا, وهنا قال:"منا الأمراء ومنكم الوزراء" فرفض أبو بكر, ولم يرض الخليفة أبوبكر الا بالخلافة للمهاجرين, فالملاحظ هنا أن الصحابة لم يقحموا الدين في خلافهم حول السلطة, بل أداروا العملية بشكل دنيوي او سياسي بحت ".

 ويستبعد رئيس حزب التجمع اليساري أن يكون ما اعلنه "الاخوان" عن قبولهم لقواعد الديمقراطية بكل معطياتها حقيقيا, ويقول:" بالطبع لا فرغم أنهم أسسوا حزبًا باسم العدالة والتنمية الا أن منهجهم لم ولن يتغير من حيث فرض الطاعة على الآخرين باسم الدين, وذلك واضح في أدبياتهم, فبعد المؤتمر الثالث للجماعة الذي قال فيه مؤسسها حسن البنا: "هذا المنهاج كله من الاسلام, وما عداه ليس من الاسلام,", فلابد أن تؤمن بكل ما تقوله الجماعة, والا تكون مخالفًا للاسلام, بالاضافة الى ما كتبه والد حسن البنا عبدالرحمن الساعاتي وهو أحد الروافد التي شكلت فكر الجماعة الذي قال "ان أبت الأمة الطاعة فأثقلوا ظهرها بالحديد, وان وجدتم فيها فاسدًا فاقطعوه,", فكيف نصدقهم وهم يحملون هذا الارث?".

الدستور أولاً

 وفي السياق ذاته, يحذر رئيس مركز الدراسات الاشتراكية كمال خليل وهو أحد مؤسسي حزب "العمال الديمقراطي- من وصول الاسلاميين الى الحكم في مصر, مؤكدًا أنهم وقتها سوف "يقصون الآخرين, وسيلتفون على كل معاني الديمقراطية " مشيرًا الى أنه لا يستبعد وصول التيار الديني للحكم من خلال البرلمان, فقد ازداد لديهم الطموح بعد ثورة 25 يناير, وكشفوا من تواجدهم بشكل أكبر في الشارع, وباتت مؤتمراتهم تعقد ليل نهار تحت سمع وبصر الجميع.

واضاف: من أجل ذلك نؤكد على حتمية العمل على تكوين لجنة عليا لوضع الدستور الجديد للبلاد, قبل اجراء اي عملية انتخابية, سواء كانت برلمانية أو رئاسية, حتى نضمن بعد ذلك, عدم وصول أي تيار اقصائي للحكم, فأيًا من كان الحاكم والى أي تيار ينتمي, فسيكون هناك دستورًا يحكم بين كل التيارات, والأسماء, وتكون له السيادة الفعلية, باعتباره المنظم لعملية الحكم في البلاد, بعيدًا عن أي أيديولوجيا, وسيكون هذا الدستور هو الضامن لعامة للشعب أن الحاكم لن يصير فرعونًا جديدًا, أو أن السلطة ستكون حكرًا لتيار ومنهج فكرى بعينه.

سرقة الثورة

 ويشير الامين العام للحزب الناصري الدكتور محمد ابوالعلا الى انه في حال وصول أي قوى سياسية للحكم فسوف تحاول فرض مشروعها على المجتمع المصري. وفي ظل غياب مشروع قومي حقيقي, على مدار الأربعة عقود الأخيرة, وسيادة حالة الخنوع للمشروع الأميركي الصهيوني, يمكننا التنبؤ بأنه حال وصول التيارات الدينية للحكم, فسوف تسود رؤية ظلامية بعيدة عن المجتمع المدني الذي يرسخ حالة العدالة الاجتماعية, وحقوق المواطنة, وهو ما يحلم به المصريون, وبخاصة شباب ثورة 25 يناير. فهناك محاولات من قبل التيارات الدينية بشقيها المعتدل نسبيًا ممثلاً في "الاخوان" المسلمين, أو المتشدد ممثلاً فيمن يسمون "السلفيين", لسرقة الثورة أو الالتفاف عليها من خلال مد جسور المعاملات, سواء كانت علانية أو سرية مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة, أو مع حكومة الدكتور عصام شرف الضعيفة, والمهشمة, وذلك ما لا يمكن أن يسمح به الشعب المصري الذي يبحث عن مشروع اجتماعي, لا تمتلك القوى الدينية مفرداته.

واستطرد قائلاً"أعتقد أن وصول "الاخوان" و"السلفيين" للسلطة, يمكن أن يحول مصر الى دولة متخلفة, وتابعة على مستويات عدة اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا وثقافيًا, وأعتقد أيضًا أن القوى الثورية التقدمية لن تسمح بمرور هذا المخطط, وسوف تواجهه بمنتهى القوة, وتسعى الى كشفه لأنه مشروع مدعوم من قبل اليمين الرأسمالي الفاشي.

الدولة المدنية

 أما الخبير في شؤون الجماعات الاسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والستراتيجية الدكتور ضياء رشوان فلا يؤيد ما أطلقه البعض, حول فزاعة وصول الاسلاميين, سواء "الاخوان", أو "السلفيين" أو غيرهم, للحكم, ويؤكد ان مصطلح "الدولة المدنية" مصطلح فضفاض, ولا وجود له فعليًا, ويقول: مما لا يعلمه العامة أن "الاخوان" المسلمين ذاتهم هم من اخترعوا هذا التعبير بعد ثورة 23 يوليو, وذلك أثناء مطالبتهم بالتحول من حكم "العسكر" الى "الحكم المدني". ويشير رشوان الى أن مصطلح "الدولة" في الأساس يدل على كونها مدنية, فلا داعي لاستخدام الكلمتين معًا, اذن فالغالبية العظمى من دول العالم لا تقوم على أساس ديني, باستثناء "اسرائيل" لأنها قامت على أساس جعل اليهود واليهودية في المرتبة الأولى وباقي الديانات وأتباعها في مراتب أخرى, بالاضافة الى عدد ضئيل من الدول الأخرى.

 ويوضح الدكتور رشوان أن التيار الديني ليس منظمًا كما يظن البعض, بمعنى أنه لا يوجد تنسيق بين الجماعات الدينية المختلفة, فالسلفيون على سبيل المثال يمثلون خطرًا كبيرًا على "الاخوان" في تلك الفترة, نظرًا الى ما يقومون به من تحرك وخطوات, حيث يخلط المواطن العادي في أحيان كثيرة بين "السلفيين" و"الاخوان", وهو ما دفع بالجماعة وعناصرها الى نفي أي صلة لهم بالدعوة السلفية نفيًا قاطعًا, حتى لا يؤثر ذلك على طموحاتهم السياسية, وتطلعاتهم خلال المرحلة المقبلة.

 كما أكد أن ثمة مؤشرًا آخر يدل على عدم قدرة الاسلاميين على الوصول للحكم, وهو سقوط طلاب "الاخوان" في انتخابات اتحادات الطلبة الأخيرة, في جميع جامعات مصر, وهو ما يؤكد التراجع الشديد لدور "الاخوان" في الشارع, وهو ما استشعروه بالفعل, وأحدث لديهم تخبطًا شديدًا, واضطروا الى اعادة ترتيب أوراقهم وتجلى ذلك في الاعتراف بعجزهم عن المنافسة في الانتخابات الا في أقل من نصف الدوائر فضلا عن تكرار الاعلام عن رفضهم لممارسات المتشددين التي تحدثت عنها وسائل الاعلان باستفاضة ونفي اي صلة لهم ب¯"السلفيين" وهو ما يعني ان تيار الاسلام السياسي بمكوناته المتعددة ليس منظما ولا قويا كما يعتقد البعض.

 

رئيس المجلس العالمي لثورة الأرز لـ "السياسة": 

على قادة لبنان مساندة الشعب السوري لأن سقوط الأسد سيؤدي إلى محاسبتهم

 لندن - من حميد غريافي:السياسة

دعا رئيس "المجلس العالمي لثورة الارز" جو بعيني من مقره في سيدني الاسترالية امس الحكم اللبناني ب¯ "رؤوسه الثمانية" رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيسي الوزراء المكلف نجيب ميقاتي والمولج الان بتصريف الاعمال سعد الحريري ورئيس مجلس النواب وقائد الجيش جان قهوجي والقيادات الروحية الثلاث الابرز على الساحة اللبنانية البطريرك الماروني والمفتي السني ونائب رئيس المجلس الشيعي, "الى عدم سد آذانهم عن استغاثات الثوار السوريين الذين انتفضوا بعد نحو اربعة عقود من القمع والكبت وكل صنوف الارتكابات اللا انسانية على يد نظام البعث الدموي".

وقال بعيني الذي يرأس اللوبي اللبناني في دول الغرب الذي ساهم مساهمة جوهرية في صياغة القرارات الدولية ومنها 1559 و1701 "ان مواقف سليمان وقائد الجيش ورئيس مجلس النواب والرئيس ميقاتي ونائب رئيس المجلس الشيعي الاعلى الشيخ عبدالأمير قبلان الداعمة للمجازر التي يقوم بها نظام الاسد وقادة حزبه واقرباؤه بحق الشعب السوري الاعزل المطالب بالحرية والديمقراطية لن تنسى بعد سقوط ذلك النظام, وسيحاسب الشعب اللبناني الذي تكبد من نظام الاسد من سحق لارادته وتهميش لدوره وتنكيل بمختلف مذاهبه ودياناته, جميع هؤلاء لعدم وقوفهم الى جانب الشعب السوري لان مرحلة ما بعد "حزب البعث" وقيام حكم الحرية والديمقراطية في سورية الجديدة لن تكون كالمرحلة الراهنة, بل سيكون للقضاء في لبنان وسورية السلطة الاقوى كما كانت في السابق وسيحال المتواطئون مع نظام البعث الى المحاكم كما احال محققو جريمة اغتيال الحريري الضباط اللبنانيين الاربعة العملاء لسورية الى السجن طوال اربع سنوات".

واخذ بعيني على سليمان وقائد جيشه - في غياب حكومة فاعلة - تسليمه الى السلطات السورية بعض اللاجئين الى بلدة وادي خالد شمال لبنان خلال الاسابيع الاربعة الماضية "الذين يمكن ان يكونوا الان اما قتلى من التعذيب او في اقبية المعتقلات او في القبور الجماعية", وهو امر سيثقل ضمائر اللبنانيين ويشعرهم بالخجل اذا لم يثقل ضميري هذين المسؤولين الاكبر في رأس هرم السياسة اللبنانية ويشعرهما بالاحراج والخجل".

وقال بعيني ان هذا التصرف اللا انساني بحق عدد من المواطنين السوريين العاديين "يندرج في حيثيات الدعاوى المتعلقة بجرائم ضد الانسانية التي يمكن ان تقام فيما بعد من النظامين الجديدين في سورية ولبنان امام محكمة الجنايات الدولية او امام محكمة جنائية دولية خاصة بجرائم النظام السوري على غرار المحكمة الخاصة بلبنان والكثافة الكبرى من الاغترابين السوري واللبناني حول العالم تدعو الحكومتين السورية واللبنانية المقبلتين بعد سقوط نظام البعث في دمشق والنظام الايراني المتمثل بحزب الله في بيروت, الى مقاضاة بشار الاسد وقادة حزبه واقربائه وبعض القيادات اللبنانية التي ساندته طوال الوقت وساهمت في منع قرارات دولية من مجازاته وستطالبان بمئات الملايين من الدولارات من المليارات التي نهبت من الشعبين السوري واللبناني طوال 40 عاما كأعطال واضرار ارتكبت بحق اللبنانيين والسوريين على حد سواء".

وحض رئيس "المجلس العالمي لثورة الارز" في حديث بالهاتف الى "السياسة" في لندن امس قيادات "14 اذار" الى "التخلي فورا عن تحفظاتها حيال ما يحدث من مجازر في سورية تجاوبا مع نبض شارع ثورة الارز المليونية التي هبت العام 2005 الى اطاحة المحتل السوري واسقاط عملائه ونظامه في لبنان واقامت على انقاضهم النظام الديمقراطي الحر الذي تمكن الاسد بعد ست سنوات من قلبه بالخديعة والتآمر مع "حزب الله" وجماعاته في بيروت ووضع يده مجددا على لبنان, لكن مفاجأة الثورة السورية في وجهه جعلته يجمد مسار مؤامرته هذه ويجمد معها عملاءه الذين لا يستطيعون تشكيل حكومتهم بانتظار المفاجأة الاخرى المقبلة".

وقال بعيني: "لقد خيب زعماء 14 اذار آمال شعب ثورة الارز في اكثر من محطة ومرحلة منذ جاء بهم الى كراسي السيادة, الا ان الخيبة الكبرى والاشد مرارة هي الان وقوف هؤلاء الزعماء الذين استشهد اباؤهم واشقاؤهم وابناؤهم وجرى زجهم في السجون او تهجيرهم الى الخارج على ايدي نظام آل الاسد, متفرجين على ذبح الشعب السوري الحر الذي يكرر اليوم ما طالب به هؤلاء الزعماء اللبنانيون من ذلك النظام".

 

الإنقلابيون أسرى انقلابهم

النهار/عبد الوهاب بدرخان     

مع اطلاق "حوار وطني" او ما يشبهه في سوريا، اذا انطلق، يمكن ان تعطي دمشق اشارة البدء بتشكيل الحكومة في لبنان، من قبيل الايحاء بان الازمة تتحلحل هنا وهناك. بالنسبة الى ذاك "الحوار" بذلت جهود وتُبذل اجتهادات لاظهار انه يشمل معارضين و"مستقلين"، وسيعتمد على هؤلاء لاعطاء الحوار صدقية، وليس معروفا الى اي حد سيمكنهم اسماع اصواتهم وافكارهم تحت سقف الدولة الامنية والحزب الحاكم والاحزاب التابعة، خصوصا ان مؤتمر المعارضة في انطاليا (تركيا) رفع سقف المطالب بدعوة الرئيس الى الاستقالة. اما حكومة لبنان، اذا شكلت، فمن المؤكد انها لن تضم معارضين، وستكتفي بمشاركة رمزية لـ"مستقلين" موالين صراحة او محسوبين فعليا على سوريا، ولن يكون لهم دور او صوت وسط ضجيج "اللون الواحد" الموالي رسميا لسوريا.

من المبكر، واقعيا، حتى لو بوشر "الحوار"، اعتبار ان النظام السوري بدأ عمليا تجاوز الازمة. نعم، تستطيع فاعلية الاصدقاء الروس تخفيف الضغوط او تعطيلها على الجبهة الخارجية، لكنها لا تفيد شيئا على الجبهة الداخلية حيث تكمن الازمة فعلا. في المقابل، قد تكون دمشق استشعرت ان تأخيرها الحكومة اللبنانية لم يعد يحقق لها المصلحة التي توختها، بل لعلها بدأت تخسر، لذا اوعزت بتحريك مداولات التشكيل، ولاح "حزب الله" و"التيار العوني" يتسابقان على التبرؤ من اسباب العرقلة والتأخير لالقاء اللوم على تدخلات وشروط خارجية، اي غير سورية، اي بالاحرى اميركية واوروبية.

لكن هواجس "حزب الله" – وايران – بالنسبة الى المرحلة المقبلة وتحدياتها لا تزال حارة ومتوترة، ولن يطمئن الى حكومة لا يستطيع السيطرة عليها او لا تكون كاملة التواطؤ معه في مختلف تحركاته، باعتبارها حكومة الاكثرية الجديدة. غير ان الحزب يعرف ان هذه الاكثرية صنيعة سوريا، فالنواب الذين انقلبوا انما انقلبوا بأمر دمشقي. فأي تنازل سوري في التركيبة الحكومية استدراجا لتنازل غربي في الازمة السورية، لن يكون مريحا لـ"حزب الله". في اي حال، لا شيء مؤكدا بأن مقايضة كهذه واردة، فالحسابات الدولية تغيرت، لكن النظام السوري قد يحاول، اذ ان خياراته الاخرى الدموية لا تنفك تعمق مأزقه.

في مسلسل التأخير الحكومي، المضجر والمقلق، في انتظار صفاء الذهن السوري، كان لا بد من ملء الفراغ بمسلسل إلهاء داخلي سخيف وممض هو الآخر. فمن دونكيشوتيات شربل نحاس، الى الحسابات غير الموفقة لزياد بارود، الى مسرحيات اغلاق المجلس النيابي وفتحه... كل ذلك وغيره مترافق بعبث مفزع بالقوانين وتطويعها لقذارات سياسية. فمن اوعز بالإلهاء فوجئ بمبالغات اللاعبين. هذا دليل عملي على ان حكومات الاضداد ليست مؤهلة لادارة اي بلد، ولو تحت مسمى "التوافق". مثال الحكومة العراقية واضح.

 

الوضع الحكومي: مكانك راوح... العراقيل الحقيقة داخلية أم خارجية؟

النهار/سمير منصور     

يعتصم الرئيس نجيب ميقاتي بالصمت. والقريبون منه يقولون ان لا جديد في شأن تأليف الحكومة وانه في انتظار الاسماء التي طلبها من رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون. وهذا يعني ببساطة ان مجرد تقديم عون اسماء ممثلي تكتله في الحكومة تحل المشكلة. واذا كان هذا هو الواقع، فإن عون يتحمل مسؤولية عرقلة التشكيل. وفي هذا المجال لوحظ ان اوساط الرئيس المكلف لفتت الى ما سمته التناقض في التصريحات بين نواب التكتل المذكور، ففي حين قال احدهم ان الاسماء سلمت الى الرئيس المكلف، نفى آخر ذلك، الى ان حسم ثالث الامر بالقول ان لا نية لتسليم الرئيس المكلف الاسماء لا ثلاثة عن كل حقيبة كما طلب، ولا حتى واحدا، في الوقت الحاضر!

واذ كان بعض نواب التكتل قد برر عدم قبول تسمية ثلاثة لكل حقيبة على ان يختار الرئيس المكلف واحدا منها، بأن ذلك لم يطلب من التكتلات الاخرى، فإن اوساط الرئيس المكلف كشفت امس ان التكتل يمتنع عن تسليم اي اسم، ويقول احد وزرائه البارزين في الحكومة المستقيلة ان مسألة الاسماء تأتي في المرحلة الاخيرة، مع العلم ان التكتل اعلن قبل ايام بلسان رئيسه ان الاسباب الداخلية لعدم تشكيل الحكومة زالت وانها باتت في مراحلها الاخيرة، وقد جاء كلام الوزير متناقضا مع كلام رئيس تكتله، مع الاشارة الى ان اوساط ميقاتي وضعت هذه التسريبات في اطار المناورة ومحاولة تحميله مسؤولية العرقلة. وفي الوقت نفسه تحدثت مصادر اخرى عن خلافات حول الوزير الماروني السادس واشتراط عون على رئيس الجمهورية الا يكون الذي سيسميه من منطقة كسروان على خلفية انتخابية! وهنا تبدو المشكلة الحقيقية بين النائب عون والرئيس ميشال سليمان، لا مع الرئيس المكلف. وهكذا يستمر الدوران في الحلقة المفرغة وسط تراجع اهتمامات الناس بخلافات الطبقة السياسية. وبدوره، لم يعد الرئيس المكلف قادرا على اقناع الناس بالاسباب التي تمنعه من اعلان التشكيلة الحكومية التي يراها مناسبة وفق الدستور وبالتفاهم مع رئيس الجمهورية، واذا كانت هذه الخطوة التي دعا اليها كثيرون بينهم مراجع سياسية مستقلة، غير متيسرة فليعلن الاسباب...

وسط هذه الاجواء ومع عدم اسقاط الاسباب الاقليمية المحتملة التي تمنع تشكيل الحكومة، والتي لم يشر اليها احد، من المعنيين بالتشكيل حتى الآن، يبقى مشروعا القول انه اذا كانت الاسباب داخلية بحتة فإنها تشكل ادانة للمعرقلين واصحاب الشروط. ومن الصعب اقناع احد، وفق مرجع سياسي، بان "حزب الله" بما له من وزن في الاكثرية النيابية الجديدة، وبما له من "مونة" على حليفه رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" لا يستطيع تذليل العقبات المعلنة التي باتت محصورة عند حليفه "الجنرال". وكثيرون يشاركون رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في هذا الاعتقاد وقد قالها صراحة اخيرا من موقع الحليف والصديق، وحبذا لو يسمع السياسيون والمتعاطون في الشأن العام، ولا سيما اصحاب التصريحات العنترية ما يقوله عنهم اللبنانيون في الخارج وما هي انعكاسات اقوالهم على سمعة لبنان وحركة الهجرة وموسم الاصطياف.

 

غياب أي مبادرة لـ14 آذار لمواجهة الأخطار وموقف دمشق من "حماس" ينعكس تريثاً

هيام القصيفي/النهار

طرح الاتفاق الذي توصلت اليه قبل اسابيع حركة "حماس" والسلطة الفلسطينية اشكالية متمايزة عن تلك التي خبرها النظام السوري في تعاطيه مع حلفائه الاقربين في منطقة الشرق الاوسط. وما دأب عليه النظام السوري في العقود الاخيرة، بدا وكأنه يسقط على ابواب التفاهم الجديد، الذي تخلت "حماس" بموجبه عن الفيتوات التي وضعتها خلال المفاوضات التي عقدت برعاية الرئيس المصري السابق حسني مبارك او المملكة العربية السعودية.

لم تكن دمشق عاجزة عن تخريب الاتفاق الذي اطلعها عليه قادة الحركة الفلسطينية المقربون منها. لكنها ارادت، كما فعلت خلال احداث البحرين، ان تبعث برسائل ايجابية الى نظام ما بعد مبارك، وان ترسي قواعد لعبة جديدة مع القاهرة التي تسعى الى ابراز اطلالة اقليمية جديدة، على ان تستفيد دمشق على غرار ما كسبته من موقف حيادي حيالها من مجلس التعاون الخليجي، لتمايز دورها عن ايران و"حزب الله" في ما يتعلق باحداث البحرين.

بدت سوريا في الآونة الاخيرة انها تتخلى طوعا عن ذراعها في "حماس"، وهي التي تقلص دورها في العراق الذي عوّمته بعدما نجحت في فك عزلتها الدولية التي فُرضت عليها بعد عام 2005. ولم يتبق لها مع غرقها تدريجا في احداثها الدموية، سوى حلفائها في لبنان.

حافظ حلفاء سوريا من قوى 8 آذار ومن يدور في فلكهم على ثبات موقفهم من النظام السوري وديمومته وقدرته على امتصاص الحدث الامني والتظاهرات، ولو تحولت اكثر دموية جمعة بعد اخرى. وسعوا تباعا الى الترويج لفكرة تلازم المسارين اللبناني والسوري امنيا، فلا امن للبنان بلا امن لسوريا والعكس بالعكس. من هنا كانت بورصة تأليف الحكومة تعلو وتهبط، وفقا لمسار الحدث السوري. فكلما شعرت دمشق بأنها قادرة على الحسم، تسارعت وتيرة الاتصالات اللبنانية لانجاز التركيبة الحكومية في اسرع ما يمكن.

وحاولت دمشق في الاطار الموازي ان توجد حالة امنية مربكة، سواء في الشمال حيث تحولت الحدود اللبنانية مرآة للصراع الدامي لجهة الحدود السورية، وفي الجنوب حيث ادت تظاهرة 15 ايار الى سقوط قتلى وجرحى نتيجة المواجهة مع الجيش الاسرائيلي.

بيد ان ما رست عليه الاحداث في الايام الاخيرة، اظهر وكأن حلفاء دمشق بدأوا يتريثون بدورهم في مقاربة الملف السوري والاندماج معه في المنزلق الخطير الذي يعيشه، اذ ان ثمة محاولة جديدة لقراءة الحدث السوري ومتغيراته من غير المنظار الذي سبق لقوى 8 آذار ان رأت فيه منذ 15 آذار الفائت، اي لحظة اندلاع المواجهات في سوريا. ولعل مقاربة "حماس" لمتغيرات المنطقة باسلوب جديد، فرضت هي ايضا ايقاعها المختلف على قوى 8 آذار، التي كانت الى وقت قريب تتقاطع مع اهداف الحركة الفلسطينية ومتطلباتها، كما حدث مع خلية "حزب الله" في مصر.

من هنا يبدو التريث في تأليف الحكومة واضحا، اذ لا يمكن اي طرف سياسي ان يقتنع ان "حزب الله" غير قادر على ان يمرر تأليف الحكومة باثمان بخسة، لو اراد فعلا تشكيل حكومة بالتي هي احسن. يضاف الى ذلك الاحجام عن اعطاء الضوء الاخضر لتظاهرة يوم النكبة، ما عُدّ عنصرا جديدا لم يختبر لبنان له مثيلا. صحيح ان منع التظاهرة تم بقرار لبناني اتخذته قيادة الجيش، لكنه ايضا لا ينفصل عن سياق عام يرعاه "حزب الله" او على الاقل لم يمانع فيه، في اللحظة التي كانت تنفجر الاحداث عند الجولان.

من هنا ايضا يعيش لبنان على وقع الانكفاء الملحوظ لجميع الاطراف في مواجهة التطور السوري الذي يفرز معطيات اكثر خطورة يوما بعد آخر، ولا سيما بعد حادثة جسر الشغور. ومن يعرف سوريا جديا يدرك اهمية المنطقة الاستراتيجية التي حصلت فيها الحادثة، والتي تختلف كليا عن موقعة تلكلخ وبانياس ودرعا ومحاولة ترويضها.

واذا كانت قوى 8 آذار تعيش تحت وطأة متغيرات ادخلت سوريا ولبنان في نفق لا يعرف احد كيفية عبوره، فان قوى 14 آذار لا تعيش وضعًا افضل. فعلى عكس البالون الاعلامي الذي تنفخه، لا يبدو ان ثمة مخططا سياسيا او اعلاميا، او حتى فكرة لاستنهاض مكونات 14 آذار، التي لا يجمعها سوى المصيبة بعد تحول قوى 8 آذار اكثرية بفعل حركة النائب وليد جنبلاط. وما عدا ذلك فان خطوط الاتصال مقطوعة بين بعضهم البعض وبينهم والرئيس سعد الحريري، والاجتماعات تقتصر على لقاءات يجريها كل فريق مع نفسه. اما الخطة "باء" لمواكبة التطورات السورية او الخضات السياسية والامنية التي قد تقبل عليها البلاد، فلا يبدو انها موجودة في حسبان احد. ويقتصر الامر على تهشيم فريق 8 آذار اعلاميا وتسجيل نقاط في من استلزمه وقت اكثر لتشكيل الحكومة، ميقاتي ام الحريري.

 

عصر العسكريتاريا ومحنة ميقاتي!

النهار/الياس الديري     

عصر العسكريتاريا الذي استهلك نصف قرن من عمر شعوب العالم الثالث، كرّس قواعد وأسساً ومفاهيم وتقاليد، وحتى "ملكيّات" وعروشاً لا عهد للبشرية بمثلها، ونصّب رؤساء للدول مدى الحياة ومن دون انتخابات أو انتخابات هزلية تدعو إلى السخرية، وأتاح لضباط عاديين جداً، بعضهم برتبة بكباشي أو حتى صف ضابط، أن يبسطوا سلطة الرجل الواحد، ونظام الرجل الواحد، وحكم الرجل الواحد، وقرار الرجل الواحد على نصف الكرة الأرضية، ولنيّف ونصف قرن.

هذا العصر الذي استأثر نفوذه شبه الكامل بمعظم الشرق الأوسط، والعالم العربي، والقارة الأفريقية، وأربعة أخماس أميركا اللاتينية، بقي بلد صغير جداً، محشور في زاوية أوسطية متواضعة، يقاوم جرثومته، أو أخطبوطه، أو تماسيحه، أو جلاديه، حتى أمس الذي عبر. وحتى يوم "أُجبر" على استقبال ضابط لم يأبه يوماً لكل ما يُقال عن النظام الديموقراطي البرلماني، وحتى ليكاد يعترف انه لم يسمع بهذا النظام... ولو من طريق الشائعة.

فُتحت أبواب القصر الجمهوري، وشرّعت تقاليده وأعرافه وطقوسه وقيمه، وما يدخل من عاداته في خانة "المقدّسات" لهذا الضابط الذي حوّل القصر والنظام والجمهورية مشروع ثكنة لـ"ملك" آت الى السلطة من حيث "يُصنع" الملوك الجدد.

لم يكن لبنان جمهورية مثالية، طبعاً. ولم تكن ديموقراطيته في منافسة ومنازلة يومية مع ديموقراطية بريطانيا العظمى، هذا صحيح. إلا أن هذه الجمهورية التي تضم ثماني عشرة طائفة تتّصل كل منها بدولة خارجية على الأقل، من حيث "النَّسب" و"الحَسب" أو من حيث الولاء، وعلى بقعة جغرافية لا تزيد عن مساحة مزرعة فعلية في إحدى الدول الافريقية، أو إحدى الولايات الأميركية، استطاعت أن تقدّم نفسها، بزهو واعتزاز وجدارة، للديموقراطية الغربيّة على حد سواء.

كما قدمت، ولعقود، نموذجاً للممارسة الديموقراطية بمنهجيّة متفوّقة، ليس ادعاء القول إنها أثارت إعجاب الغرب والشرق، وجعلت أمير موناكو رينييه يهمس لصديقه الشيخ خليل الخوري انه سيدعو زعماء فرنسا وإيطاليا "ليعملوا ستاج في بيروت"...

الآن، أين تلك الجمهورية، وأين ذلك اللبنان، وأين هاتيك الديموقراطية وذاك القصر، وإلى أين يتجه بهذه "الوديعة" رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي وحلفاؤه والأكثرية الجديدة بقيادة "حزب الله" عن ميسرتها والجنرال عون عن ميمنتها، وما الذي يحاول أن يقوله تبريراً لهذا التقاعس الذي لا يختلف عن التواطؤ؟

عصر العسكريتاريا و"الأمر لي" يجلو مسرعاً عن المنطقة، فما بال نجيب ميقاتي وحلفائه "الأبرار" يتمسّكون به ويولولون حزناً عليه، حتى ليكادوا يناجونه لا تتركنا في بحر هائج؟

لم يبقَ الكثير أمام "المكلف". فإما أن يشكلها وإما أن ينسحب.

 

النظام أو البطة السورية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

هل خطر ببال النظام السوري حينما كان في ذروة قوته، قبيل اغتيال رفيق الحريري، رئيس الوزراء اللبناني الراحل، أنه سيجد نفسه مطاردا دوليا ومحاصرا داخليا كما هو الآن؟ الحقيقة تكالبت عليه النوائب من كل حدب وصوب بما لا يخطر على بال أحد. سلسلة من اللطمات؛ لا ينتهي من واحدة حتى يصاب بأخرى، أعظمها هي أحدثها، حيث بات مصير النظام مهددا دوليا. فمجلس الأمن سيناقش شرعية النظام؛ يبدأ في صياغة قرار يشجب ممارساته ضد شعبه وعمليات القتل الضخمة ضد المحتجين المسالمين. وسبقتها لطمة مباشرة عندما أقرت المجموعة الأوروبية بعد تقرير من منظمة حقوق الإنسان الأوروبية جملة عقوبات ضده. وصاحبتها عقوبات أوروبية سُمي فيها الرئيس بشار الأسد بالاسم، ووضعت المجموعة اسمه على قائمة الممنوعين من السفر إليها وجمدت أرصدته. لطمة أخرى هذا الصيف حيث تبدأ المحكمة الدولية بإعلان التهم ضد قتلة الرئيس الحريري، المعركة التي أضنت حكومة دمشق وأنهكتها خلال السنوات الثلاث الماضية وهي تحاول منعها. كما بدأت المحكمة الجنائية الدولية في الاستماع للاتهامات الموجهة ضد النظام السوري، المحكمة التي يعرفها الناس باسم نجمها أوكامبو واشتهر بمطاردة الرؤساء مثل الرئيس السوداني عمر البشير، والزعيم الليبي معمر القذافي. أيضا، جاءت لطمة من جهة شبه منسية هي وكالة الطاقة الذرية التي سترفع تقريرها ضد النظام السوري بسبب مخالفات بناء مفاعل نووي قصفته إسرائيل. لقد أصبح النظام السوري مثل البطة التي لا تتحرك في أي اتجاه إلا ويسهل صيدها.

فإن نجا النظام من عقوبات مجلس الأمن على جريمة قتل الشعب السوري، وذلك بفضل الفيتو الروسي المتوقع، فقد لا ينجو من تقرير محكمة اغتيال الحريري الدولية، ولو أنقذه طول المرافعات وبطء معاملات المحكمة، فإن تقرير أوكامبو في جرائم الإبادة سيكون جاهزا. وإذا أفلح في الإفلات من هذه أيضا، فعليه أن يواجه عقوبات في المسألة النووية، وإذا أفلت منها جميعا فعليه مواجهة تنامي الثورة السورية من الداخل التي فشلت محاولاته في قمعها، والتضليل ضدها باسم المسلحين والسلفيين، حتى إنها أصبحت أكبر الثورات العربية في التاريخ المعاصر، تضم عشرات المدن ولأكثر من ثلاثة أشهر. أين هم أصدقاء النظام؟ ثبت أن استنجاده بحزب الله وإيران وجماعة أحمد جبريل زادت كراهية الناس له وغضبهم منه. كما أن النظام الإيراني عليل مثله ولا يستطيع التمادي في إنقاذه سوى بالمزيد من السلاح. وحزب الله، مثل إيران، لا تفيد تبرعاته لأنه يواجه شعبا من 25 مليون نسمة. حزب الله الذي عاش على البروباغندا السياسية منذ عشر سنوات، لا يستطيع أن يفاخر ويجاهر بمواجهته للسوريين إلا بتسيير بضع مظاهرات في الضاحية الجنوبية من بيروت تخجل المواطن الشيعي أن يراها ضد جيرانه. النظام السوري لا يدري بعد أنه عليل بمرض كالسرطان ينتشر رغم كل محاولات التصدي العنيفة، بالاستنجاد بالأمن ولغة الإعلام القديمة. عليه التصالح مع شعبه.. هذا هو الترياق الأخير.

 

الفلسطينيون.. العملة الموحدة للأزمات!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

أخيرا خرج من يقول: لا لاستغلال الفلسطينيين في أزمات بعض الأنظمة العربية؛ إذ خرجت مظاهرات بمعسكر اليرموك الفلسطيني في سوريا احتجاجا على إرسال النظام السوري لشباب فلسطينيين للجولان المحتل مما عرضهم للقتل على يد الجيش الإسرائيلي.

فواقع الحال في منطقتنا يقول إن الفلسطينيين أصبحوا العملة الموحدة لبعض الأنظمة العربية، ومعهم بالطبع إيران؛ فمتى ما تعرضت تلك الأنظمة لمأزق، فإنها تقوم بسداد فواتيرها الداخلية والخارجية؛ إما من خلال التضحية بفلسطينيين، أو عبر كتابة «شيك»، أي استغلال القضية الفلسطينية!

فالسؤال هنا: لماذا يرسل النظام السوري فلسطينيين للجولان المحتل، سواء بمناسبة ذكرى الاحتلال، أو النكبة، أو أي سبب آخر، ولا يرسل سوريين فقط؟ بل كيف ترسل دمشق فلسطينيين بينما امتنعت حماس نفسها عن السماح للفلسطينيين من أبناء غزة بالمشاركة، والذهاب للحدود مع إسرائيل؟ فلماذا يُزف الفلسطينيون فقط للمهلكة، ولسداد فواتير بعض الأنظمة العربية التي تتاجر بالقضية؛ وأبرزها هنا النظام السوري؟ وهو ليس وحده بالطبع، فقد فعلها أيضا صدام حسين من قبل لتبرير احتلال الكويت، ولتبرير بقائه في الحكم، وقمع شعبه، وفعلها ويفعلها كل يوم النظام الإيراني لتبرير تدخله في القضايا العربية، وهو الذي لم يطلق رصاصة واحدة دفاعا عن فلسطين، بل لا ينسى الفلسطينيون يوم نصح المرشد الإيراني الإيرانيين بعدم التدخل في حرب إسرائيل على غزة الأخيرة! ومن ضمن المستخدمين للعملة الموحدة لكل الأزمات، أي الفلسطينيين، حزب الله، وفي كل صباح ومساء، وهو الذي امتنع عن مشاركة السوريين أيضا في الجمعة الماضية بالذهاب إلى الحدود الإسرائيلية، وإن كان فعلها في الجمعة التي قبلها، وقد يكون هذا مؤشرا على أن حزب الله قد اقتنع بأنه لا فائدة من الوقوف مع دمشق!

عليه، نتساءل: أوليس بين القيادات الفلسطينية قيادي صادق ومشفق على أبناء جلدته، ليقول لهم كفوا عن أن تكونوا الحطب لكل حمال حطب بمنطقتنا، أو لإيران؟ أوليس هناك من بين الفلسطينيين من يقول إنه لا يجوز استرخاص دمائنا، وقضيتنا، لتسديد فواتير داخلية، وخارجية، لبعض الأنظمة العربية التي تتاجر بالقضية؟ فكيف يصدق الفلسطيني، مثلا، أن إيران حريصة على قضيته وهي لم تطلق رصاصة واحدة من أجلها؟ وماذا بعد أن اكتشفنا أن السفن الإسرائيلية كانت ترسو في مرافئ طهران طوال السنوات العشر الماضية؟ بل وكيف يصدق الفلسطينيون أن النظام السوري حريص على المقاومة وهو لم يقاوم الاحتلال الإسرائيلي للجولان طوال فترة الاحتلال إلا بالشعارات وعبر الإعلام؟ وكيف يصدق الفلسطينيون حزب الله وهو لم يقف مع غزة يوم كانت تحرق بنيران إسرائيل؟

قد يقول البعض في حماس، أو بعض الفصائل الفلسطينية، إن عدو عدوي صديقي، وهذا صحيح، ولكن ليس شريكي، أو سيد أمري، فالمصلحة الفلسطينية فوق كل شيء!

لذا، فإن ما يحدث اليوم في المنطقة، مفاده أن الفلسطينيين باتوا هم العملة الموحدة لبعض الأنظمة في منطقتنا، حيث تسدد بها تلك الأنظمة فواتير أزماتها الداخلية والخارجية، إلى أن يقف قائد فلسطيني صادق ويقول: كفى متاجرة بفلسطين والفلسطينيين.

 

احداث امبابة بين الحاضر والنسيان والعدالة لم تتحقق حتى الان

بقلم: بطرس رشدى جندى

قام الجيش بتوجيه  تهم القتل  العمد مع سبق الإصرار، والشروع فيه، وتعريض السلم العام للخطر، وإحداث فتنة طائفية فى احداث امبابة الى 23 متهما بينهم 9 اقباط والغريب ان الاقباط التسعة تم حبسهم فى سجن الاستئناف بجوار مديرية امن القاهرة ويعتبر هذا السجن من ابشع السجون والاقباط المتهمين تم ضربهم واهانتهم بافظع الشتائم من افراد الشرطة والجيش. اما السلفيين المتطرفين وعددهم 14 سلفى تم وضعهم فى سجن طره وتم استقبالهم كالابطال ولم يتم اهانتهم.

والسؤال لماذا يتم اهانة الاقباط المقبوض عليهم وهم المجنى عليهم والغريب ان المجلس العسكرى لم يقوم بالقبض على المحرضين والجناة الحقيقيين حتى الان مع العلم ان الشرطة تعرف اماكن الجناة لماذا لم يتم القبض عليهم حتى الان.

هل لان لهم اقارب بداخل الشرطة والجيش ولهذا لم يتم القبض عليهم وانا حزين لانه يوجد افراد شرطة فاسدين ما زالوا موجودين حتى الان وانا اعلن ان قسم امبابة متواطئ مع المحرضين والجناة وبالاخص:

•محمد فاضل الشهير بمحمد عفيفى والذى قام بحرق كنيسة العذراء بامبابة وهو متواجد حاليا فى 84 شارع مرقس اسحاق – البصراوى – امبابة والشرطة تعرف مكانه جيدا ولم يتم القبض عليه حتى الان مع العلم ان الضابط حسام فوزى بقسم امبابة قريب له ... هل وصل الفساد ان يتم ترك الارهابى محمد عفيفى يهرب من العقاب لان له قريب بقسم امبابة

•اشرف ابو انس : يوجد له فيديوهات يقوم فيها بالتحريض على حرق الكنائس وقتل الاقباط .... ويجب ان نعرف من المجلس العسكرى لماذا لم يتم القبض على هذا الارهابى حتى الان.

•حسام ابو البخارى : المحرض الرئيسى على الاعتداء على الكنائس وله فيديوهات تثبت ادانته وحتى الان لم يتم القبض عليه

•يوجد جناة اخرين لهم فيديوهات وهم يقوموا بحرق كنيسة العذراء وحرق منازل الاقباط وتم ارسال الفيديوهات الى الشرطة والمجلس العسكرى وللاسف الشديد لم يتم القبض على اى احد منهم

ماذا ينتظر المجلس العسكرى  هل ينتظر ان تحدث حرب اهلية بين السلفيين والاقباط ونجد خسائر كبيرة فى الارواح ..... ارجو من المجلس العسكرى ان يتم القبض على هؤلاء الارهابيين لكى يكونوا عبرة لكل شخص يفكر فى الاعتداء على الكنائس والاقباط  مع العلم انه سوف يتم ارسال جميع الفيديوهات الخاصة باحداث امبابة الى القنوات العالمية لكى يعرف العالم ان بعض افراد من الشرطة متواطئين مع الارهابيين

وفى نهاية كل حادثة تحدث للاقباط نجد ان المجلس العسكرى يقوم بالقبض على الاقباط المجنى عليهم للضغط على الكنيسة واهالى المقبوض عليهم للتنازل عن حقوقهم  واليكم اسماء الاقباط التسعة المقبوض عليهم بلا ذنب الذين كانوا يدافعون عن بيوتهم من اعتداء السلفيين :

•سامى حشمت 

•جمال وديع بولس

سمير حشمت

ملاك حشمت

•عدلى شنودة

فالح بارح

•نادر راشد

•عادل لبيب

•سمير عبد النور

وللاسف الشديد نجد اقباط  امبابة خسروا الكثير من الاموال وتم قتل البعض منهم واصابة البعض الاخر والغريب انه تم سرقة بعض المحلات والمنازل الخاصة بالاقباط وبعد هذا قام السلفيون بحرقها وقال شاهد عيان انه راى بعض السلفيين يسرقون البضائع والثلاجات من سوبر ماركت البيت بيتك وبعد هذا تم حرقه

وقال شاهد اخر انه راى بعض السلفيين يسرقون عمارة بها 12 شقة وبعد هذا تم حرقها بالكامل مع العلم ان الخسائر تصل الى اكثر من 5 مليون جنيه وهى سرقة وحرق كل من :

سوبر ماركت البيت بيتك – محل فضة  - محل احذية  - محل شنط – محل خيوط – استديو  - محل موبايلات – محل ملابس – محل بيض – كافتيريا  - محتويات 12 شقة

وحتى الان لم يتم صرف تعويضات لاصحاب المحلات والمنازل التى تم نهبها وحرقها وجاءت محافظة الجيزة واعلنت انها سوف تصرف 8 الاف جنيه فقط تعويضات لاصحاب المحلات المتضررة وهذا يعتبر كرم كبير من محافظة الجيزة لانها تنازلت وسوف تدفع 8 الاف فقط والشئ المحزن ان اصحاب المحلات المتضررة جالسين فى البيت بلا عمل بعد ان كان لهم محلات وفى لحظة يتحول الحلم الى كابوس مفزع واتوقع الفترة القادمة  حدوث حوادث اخرى للاقباط لان السلفيين يقتلون ويحرقون والمجلس العسكرى لا يقوم بالقبض على اى احد منهم وبالتالى يكون لديهم الشجاعة للاستمرار فى جرائمهم ضد الاقباط

وفى النهاية اطالب المجلس العسكرى بالاتى :

اولا: الافراج عن الاقباط المقبوض عليهم لان ليس لهم ذنب لانهم كانوا يدافعون عن بيوتهم من الاعتداء

ثانيا: القبض على المحرضين والجناة الحقيقيين فى احدث امبابة وبالاخص :

•محمد فاضل الشهير  بمحمد عفيفى المتواجد حاليا فى 83 شارع مرقس اسحاق بامبابة والشرطة تعرف مكانه جيدا

•اشرف ابو انس

•حسام ابو البخارى

واعلم تماما ان قسم امبابة يعرف اماكن الجناة الاخرين فى احداث امبابة ولم يتم القبض عليهم حتى الان لان يوجد البعض من الارهابيين له علاقات قوية بضباط قسم امبابة

ثالثا: صرف تعويضات لاصحاب المحلات المتضررة فى احداث امبابة

رجاء من كل المصريين ان يتحدوا ضد السلفيين لانقاذ مصر من الخراب لاننا نريد مصر ان تكون بلد الحب والسلام  والامان  اتمنى ان يتحقق هذا الحلم

 

قصة الموارنة والطائف

إيلي فواز/لبنان الآن

لم يكن كلام البطريرك الراعي عن اتفاق الطائف وامكانية تعديله موفقا لا في المضمون ولا في التوقيت في اعتقادي الشخصي، وذلك لعدة اسباب اولها ان لبنان لم ينتقل بعد الحرب الاهلية الى جمهورية الطائف، فهو دخل مباشرة عهد الوصاية السورية التي حرصت على تجاهل تطبيق بنود الاتفاق خاصة تلك التي تتعلق بانسحاب جيشها وتسليم سلاح المليشيات اللبنانية منها وغير اللبنانية الى الدولة، هذا ناهيك عن اختصار وتهميش المؤسسات وعملها لحساب ما سيعرف لاحقا بترويكا الرئاسات الثلاثة.

لم يكن الحال افضل بعد انسحاب الجيش السوري عام 2005 ودخول لبنان عهد الجريمة المنظمة والترهيب والانفجارات المتنقلة من حي الى آخر. من اغتيال الرئيس رفيق الحريري مرورا بحرب تموز وصولا الى 7 ايار، عرف لبنان وما زال حالة من عدم الاستقرار وانقسام حاد بين مكونات المجتمع لا سيما المذهبية في ظل متغييرات اقليمية بدأت بدخول القوات الاميريكية العراق. كل هذا يجعل اطلاق اي موقف او حكم من الطائف صعب جدا.

من المؤكد ان للطائف مكامن خلل، وهو سيكون بحاجة الى تطوير ما ان يباشر العمل فيه لكن، وهنا النقطة الثانية، اي حوار اليوم في تعديل صيغة النظام اللبناني سيكون رهينة سلاح "حزب الله" ومن ورائه ديماغوجية التيار البرتقالي وجنراله. وغني عن القول انه لن ينتج عن ذاك الحوار اذا حصل سوى مزيد من اختلال في توازن التركيبة اللبنانية قد تطيح نهائيا بدولة الميثاق وتشرع حالة الكانتونات الطائفية، وهو ما يرفضه الارشاد الرسولي وتمقته بكركي نفسها.

دعونا في هذا السياق التأكيد انه لا يوجد نظام في العالم لا تشوبه عيوب او تعتريه نواقص او تعترضه ازمات. كل نظام بحاجة الى تطوير وتعديل، وهنا ليست المشكلة، بل طريقة مقاربة المجتمع السياسي لتلك الازمات وطرحه لحلول لها. ففي الدول المتقدمة ديمقراطيا واخلاقيا ينبري الساسة الى ايجاد حل يأخذ اولا في عين الاعتبار مصلحة الدولة العلية ومصلحة المواطن، وهذا غير متوفر في لبنان.

ليس اتفاق الطائف هو المشكلة، فهو انتزع "امتيازات" المسيحيين على حساب المسلمين من دستور الـ43, ليعود ويسويهم مناصفة في اتفاق الطائف. المشكلة في غير مكان ولها اسم اخر.

المشكلة في طابور طويل لرؤساء ووزراء ونواب دخلوا عهد الوصاية بكامل رضاهم وارادتهم من اجل مقعد من هنا او منصب من هناك. المشكلة في وصولية رخيصة مررت القوانين وصدقت عليها برفع الايادي، من دون ان تبحث في خطورتها او مدى تأثيرها السلبي على مستقبل البلد، من قانون التجنيس الذي دمر النسيج اللبناني، الى الاتفاقيات اللبنانية السورية التي اهدرت سيادة لبنان، الى قانون انتخابات 2000 الذي اقصى الصوت المسيحي. والسؤال هل ان عدلنا الطائف تزول اسباب تقهقر الاداء السياسي؟

لبنان يعيش على حدود مأساتين, اولهما عدم محاكمة الحرب الاهلية مما جعلها تستمر في عقول وقلوب اللبنانيين وتعطي امراء الحرب دورا في التفتيش عن السلم المنشود في جمهورية الطائف، وفي ذالك استحالة. اما المأساة الثانية فهي في عدم تمكن اللبنانيين من محاكمة عهد الوصاية السورية ورموزها والتأمل فيما خلفته من اذى على الصعيد السياسي الاقتصادي والاجتماعي وما الحقته من تدمير للممارسات الديمقراطية ولمفاهيم الحريات العامة وحقوق الانسان ولذلك الازمات التي نعيش اليوم.

قبل البحث في تعديل النظام يجب ان يستعيد اللبنانيون والمسيحيون منهم خصوصا ايمانهم بلبنان وان يستثمروا فيه، وان لا يخافوا مهما صعبت الظروف، وان لا يهرعوا للسفارات طلبا للهجرة كل ما ساء الوضع، وان غربوا ان يعودوا لوطنهم الام دائما، فالظروف التي رافقت نشأة المسيحيين السياسية في لبنان كانت فيما مضى اقسى بكثير من اليوم ومع ذلك لم يبيعوا اراضيهم ولم يفتشوا عن وطن بديل ولم يتقوقعوا في منطقة، بل حال ما سمحت الظروف عادوا وانتشروا في كل بقاع الجبل، يمدون جسورا مع الدروز والسنة والشيعة، ليكونوا هم همزة الوصل المشتركة بين تلك المكونات.

ان البقاء والوجود في لبنان يتطلب فعل ايمان خاصة في هذه الظروف، وانت يا سيدي البطريرك اكثر العارفين ان "من عنده يعطى ويزاد ومن ليس عنده يؤخذ منه".

 

الضمير العوني؟  

ايمن جزيني/لبنان الآن

يقترح النائب فريد حبيب أن تشكل الأكثرية الجديدة حكومتها، ومن ثم فليدع الرئيس نبيه بري إلى جلسة تشريعية ميثاقية.

لكن الرئيس بري من جهته يريد المضي قدما، أو هذا ما يوحي به فريقه تصريحاً وتلميحاً، في الدعوة إلى عقد جلسة تشريعية للبرلمان في ظل حكومة تصريف الأعمال. بعض الغيارى على الأكثرية السابقة يقترحون أن يمارس رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري مهامه كاملة في انتظار التشكيل.

وبعض البلد الآخر يقترح أن يعلن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي عجزه عن تأليف الحكومة ويعتذر عن التأليف، وبهذا يمكن للأكثرية الجديدة أن تسمي مرشحا آخر يتناسب مع مترتبات الوضع الجديد الذي يعيشه لبنان. لكن مربط فرس "8 آذار" ليس في هذا الوارد أصلا.

الأرجح أن أركان هذا الفريق والمقررين فيه يرون الفرصة مناسبة للانقضاض التام على الدولة، من طريق تكليف المجلس النيابي إدارة البلد وتنطحه لأداء أدوار تثير اشكاليات دستورية لا حصر لها. فريق "8 آذار" في ما يبدو ليس مستعجلا لتشكيل الحكومة. فالوضع الحالي أكثر من مناسب له : ثمة رئيس مكلف ورئيس تصريف أعمال، وتاليا ثمة سلطة تنفيذية معطلة بالكامل، الأولى لأنها لم تصبح دستورية بعد، والثانية لأنها منقسمة على نفسها ولا تستطيع أن تجتمع حتى.

إذ أن تاريخ حكومة الرئيس الحريري هو تاريخ التعطيل الذي لا سابقة له في لبنان، من حكايات وروايات وزارة الاتصالات وقرار الوزير شربل نحاس مقاطعة وزارة المالية، إلى حرص وزير الطاقة جبران باسيل المفرط على مصالح الناس والسائقين وذوي الدخل المحدود. ويجدر بنا التشديد كثيرا على السائقين العموميين الذين يهددون بالإضراب اعتراضا، ما يؤدي إلى عرقلة مصالحهم ومصالح البلد عموماً.

على أي حال، لا أحد بعد يتحدث عن حل لمشكلة الكهرباء، ولا حل في الأفق لمشكلة أسعار المحروقات، وليس ثمة ما يفعله الوزير غير طرد الصحافيين من مكتبه. إنما من يريد أن يلوم الوزير على ما يفعله في بلد يكاد في مسيره نحو الانهيار يسابق الرياح العاتية؟

قوى "8 آذار" لا تريد تشكيل الحكومة، أو هذا ما يظهر من سلوكها وأدائها السياسيين على الأقل. وتاليا ثمة خطة بديلة لدى أركانها: فلنسرق السلطة في هذه اللحظة وهي لحظة أكثر من مناسبة، وليكن ما يكون.

على هذا لا سبب يدعو أي كان إلى الظن حسنا بنية رئيس المجلس عقد جلسة تشريعية للبرلمان في هذه اللحظة بالذات. اليوم أصبح الرئيس بري خائفا على البلد ومتخوفا من الفراغ. قبل زمن قليل، لم يكن تعطيل الحياة التشريعية إلا عملا بطولياً مقاوماً ومفيداً لجموع اللبنانيين طبعا.

الثابت أن أحداً لا يحب أن يدخل في مناقشة مع الرئيس بري وأركانه، ذلك أنهم يردون شتائم وسبابا وكلاماً غثاً ، لا أول لضحالته ولا آخر. مع ذلك يبدو أن كيل اللبنانيين سيطفح قريباً. لأن ما يجري هو محاولة استئثار بالسلطة كلها على طريقة الانقلابات الذائعة الصيت. وهذا كله مفهوم.

إنما الذي يبقى عصياً على الفهم في هذه المعمعة الكبرى، هو كيف يستطيع الجنرال ميشال عون المدافع عن حقوق المسيحيين أن ينام ليله مرتاح الضمير إلى كونه أدى قسطه للعلى فحق له أن يفخر ويرتاح؟