المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 04 حزيران/2011

رسالة يعقوب الفصل 5/01--06/إنذار الأغنياء

الأغنياء، ابكوا ونوحوا على المصائب التي ستنزل بكم أموالكم فسدت وثيابكم أكلها العث، ذهبكم وفضتكم يعلوهما صدأ يشهد عليكم ويأكل أجسادكم كالنار. تخزنون للأيام الأخيرة،

والأجور المستحقة للعمال الذين حصدوا حقولكم التي سلبتموها يرتفع صياحها، وصراخ الحصادين وصلت إلى مسامع رب الجنود، عشتم على الأرض في التنعم والترف وأشبعتم قلوبكم كعجل مسمن ليوم الذبح حكمتم على البريء وقتلتموه وهو لا يقاومكم



 

عناوين النشرة

*إيران وحزب الله سهّلا سفر الانتحاريين الذين نفذوا 11 أيلول وعماد مغنية وكيل السفر 

*عسكر نظام دمشق يرتكب مجزرة جديدة في حماة ويقتل العشرات ويصيب المئات في مواجهة الحشود المطالبة بإسقاطه

*تل أبيب تتوقع سقوط نظام الأسد خلال شهور أو سنة

*الأطفال الضحايا رمز لعمليات القمع والعنف من قبل أجهزة نظام دمشق

*سربها ضابط مخابرات سوري مقابل ملجأ آمن/وثائق جديدة لدى محكمة الحريري تكشف تورط كوادر قيادية في "حزب الله" بالجريمة

*حميد غريافي/تل أبيب: لا فائدة من جدار على حدود لبنان "لأن حزب الله إلى زوال/السياسة

*هلوسات الرفيق حسن نصر الله/داود البصري/السياسة

*هل يُقدم جنبلاط على خطوات جديدة تنقله من تموضعه الأخير/ ريتا فاضل /14 آذار

*ضو/عون "غزال في الهريبة" وليس جديداً على برّي مصادرة موقع رئاسة مجلس النواب وتجييره لصالح قوى التعطيل

*قاسم: إلغاء المقاومة يعني إلغاء لبنان.. والحكام الظلمة في منطقتنا هم صنائع إسرائيل  

*الراعي التقى سفيري أميركا والمكسيك ووفدين من المؤسسة المارونية للانتشار والقليعة

*سليمان تابع قضايا مصرفية وطبية: تشكيل الحكومة الحل الانسب لتعيين حاكم مصرف لبنان/هناك درس لصيغ قانوينة دستورية تحفظ الاستقرار الاقتصادي

*سليمان استقبل ميقاتي مساء

*البابا يتحدث أمام عباس عن "الحاجة الماسة" لدولة فلسطينية 

*الخارجية الأميركية: طهران مسؤولة عن وفاة ناشطة إيرانيّة 

*رئيس جهاز «الموساد» السابق مائير داغان يعارض الحرب على إيران: استهدافها سيؤدي إلى حرب إقليمية

*إصابة الرئيس اليمني.. ومقتل أربعة من ضباط الحرس الرئاسي

*باريس تدعو السلطات السورية "لوقف العنف الوحشي وتطبيق اصلاحات تتسم بالمصداقية"

*ناشط سياسي سوري: المتظاهرون يتزايدون أسبوعا بعد أسبوع

*ناشط حقوقي سوري: تظاهرات اليوم هي الأكبر في درعا منذ الاجتياح العسكري للمحافظة

*شاهد عيان: تظاهرة حاشدة في حمص نددت بالنظام و جرائمه

*شاهد عيان: المستشفيات في حماه امتلأت بالشهداء والجرحى

*ناشط حقوقي سوري: تظاهرات اليوم هي الأكبر في درعا منذ الاجتياح العسكري للمحافظة

*شاهد عيان سوري: صلاة الجمعة لم ترفع في معظم مساجد تلبيسة بسبب حصارها بالدبابات والقناصة

*شاهد عيان من حماه: أكثر من مئة ألف متظاهر في المدينة

*إعتصامان بالمسجد العمري في بيروت أحدهما مناهض والثاني مؤيدّ للنظام السوري

*المعارضة السورية ترفض مفاوضة النظام.. وتؤلف هيئة وطنية من 31 عضواً

*لجنة مسيرة العودة أعلنت تأجيل موعد التظاهرة: لاحياء ذكرى النكسة عبر تجمعات شعبية حاشدة داخل المخيمات

*مصادر ميدانية لـ"NOW Lebanon": تحركات إسرائيلية على طول خط الحدود اللبنانية

*"القبس": لا حجارة ولا خيم اعتصام الاحد

*سينغ: اليونيفيل جاهزة لمساعدة الجيش ونتجنب تكهنات قد تضر بالتحقيق في تفجير الرميلة

*"الأحرار": هل يعقل السكوت عن المخالفين كونهم محميّون وادّعاء تطبيق القوانين على الأبرياء؟

*عون: التعقيدات الداخلية أمام التأليف زالت.. وسمعت انَّ جنبلاط في بداية "تكويعة" 

*ميقاتي والصفدي وكرامي يعلنون "عدم مشاركتهم في جلسة 8 حزيران" 

*حمادة: النظام السوري يسعى لتأزيم الوضع في لبنان 

*فتفت: بارود وتحت ضغط السفير السوري وضع صلاح الحاج في جهاز التفتيش

*حزب الله" جهز قواعده الصاروخية وطلب من سكان القرى الابتعاد عنها

*استعدادات إسرائيلية تحسبا لمسيرة الأحد توحي باختراق حدود لبنان

*الياس ابوعاصي لموقعنا: لولا ثورة الأرز لكانت التبعيّة خنقت لبنان... ودعوة بري لانعقاد الجلسة ضغط لبلوغ تسوية حكومية 

*مصادر ميقاتي لموقعنا: الرئيس المكلف يرى الدنيا رمالاً متحركة  

*ماروني:العلاقة بين الجميل وجنبلاط لم تنقطع

*جعجع عرض التطورات مع زيادة وحداد

*فتفت: بري يخالف النظام الداخلي عندما يقر وحده برنامج الجلسات النيابية

*14آذار لن ترضى التحاور مع أي كان في سبيل تعديل 14الطائف بوجود السلاح... الجراح لموقعنا: كلام نصرالله عن الدويلات ناقص 

*على المائدة حكومة لن تؤلَّف وجلسة نيابية صعبة وقوة ثالثة ضائعة/عشاء عائلي - سياسي في كليمنصو جمع الجميّل وجنبلاط/إيلي الحاج/النهار

*الطريق إلى فلسطين/محمد سلام/موقع الكتائب

*سليمان وميقاتي "جبهة مقاومة"/ عبد الكريم أبو النصر /النهار

*المبادرة تعطي بكركي دفعاً قوياً وتلقي عليها أعباء/مشهد مسيحي مشجّع تواكبه محاذير التجارب/النهار/روزانا بومنصف     

*جنبلاط: عَودٌ على تمَوضع جديد!/فادي عيد/الجمهورية

*لقاء بكركي سمنة على عسل حول طبق ... مرّ/الجمهورية/دنيز رحمه فخري

*إخوان سورية ينتظرون في الحضن التركي عودتهم الى المعادلة ... حكاماً أو شركاء/حمود حمود/الحياة

*أي حوار مع الإنكار؟/حسام عيتاني/الحياة

*ضائقة سوري/حازم الأمين/لبنان الآن

*مقابلة مع الآباتي بولس نعمان/ العناية الإلهية أوصلت الراعي لسدة البطريركية.. "وإذا بدّي قول" كل الحقائق سيزداد المسيحيون إحباطاً على إحباط/ الثورات سببها غياب شعور السياسيين بأنهم يحكمون ناسًا.. ولسوريا خصوصيتها حيث الرئيس "شاب" ولا أحد يريد سقوطه"

*تعليق مسيرات النكسة يشيع اجواء انفراجية

*ميقاتي في عين التينة وجنبلاط فــي فردان مساء

*رئيس جبهة النضال يؤسس لحركة وسطية تكسر الفراغ

*معسكر أشرف في العراق: 3500 إيراني تحت الحصار...وصمة عار اخرى على جبين الولي الفقيه

 

تفاصيل النشرة

 

إيران و"حزب الله" سهّلا سفر الانتحاريين الذين نفذوا 11 أيلول... و"عماد مغنية" وكيل السفر 

موقع 14 آذار/ذكرت صحيفة "الشرق الاوسط" انه في أوراق الدعوى التي رفعت الشهر الماضي في مانهاتن في الولايات المتحدة من قبل عائلات ضحايا 11 ايلول، أقر منشقون عن الاستخبارات الإيرانية بأن "مسؤولين إيرانيين كانت لديهم معرفة مسبقة بهجمات 11 ايلول، وأن إيران و"حزب الله" سهلا سفر الانتحاريين الذين نفذوا الهجمات". ووفقا لتقرير لجنة 11 ايلول، فإن القيادي العسكري في "حزب الله" عماد مغنية كان بمثابة وكيل السفر لانتحاري "القاعدة" في الفترة التي سبقت الهجمات.

 

مئات الآلاف تحدوا قمع أجهزته وزلزلوا أركانه في "جمعة أطفال الحرية" إحراق أعلام إيران وروسيا والصين في درعا ومقرات "البعث" في دير الزور 

عسكر نظام دمشق يرتكب مجزرة جديدة في حماة ويقتل العشرات ويصيب المئات في مواجهة الحشود المطالبة بإسقاطه

 دمشق - وكالات: شهدت سورية في "جمعة أطفال الحرية", أمس, أضخم تظاهرات على الإطلاق منذ بدء الحركة الاحتجاجية منتصف مارس الماضي, وخصوصاً في حماه التي خرج عشرات الآلاف من أبنائها إلى الشوارع مطالبين بإسقاط النظام, مادفع الأجهزة القمعية إلى ارتكاب مجزرة دموية مروعة راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان الذي مقره لندن رامي عبد الرحمن ان عدد المشاركين في التظاهرة في حماه فاق ال¯50 ألف شخص (وسط معلومات عن وصول العدد إلى 100 ألف), مؤكداً أن تظاهرات أمس "هي الأضخم في سورية منذ بدء الاحتجاجات بالرغم من قرار العفو الذي اصدره الرئيس (بشار) الاسد. هذا يدل على ان الشعب لم يعد يثق بالنظام".

120 قتيلاً!

وفي ظل عدم قدرة الإعلام المحايد على تغطية ما يجري في سورية, تضاربت الروايات بشأن عدد القتلى, حيث أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 34 شخصاً وإصابة العشرات, فيما تحدث ناشطون عن خمسين قتيلاً, إلا أن صفحة "الثورة السورية" على "فيسبوك" أكدت سقوط ما لايقل عن 120 قتيلاً وإصابة 350 آخرين بجروح على الأقل, مشيرة إلى أن الأمن والشبيحة "يأخذون أجساد الشهداء الطاهرة التي لم يستطع الأهالي الوصول إليها".

وكتب ناشط على الصفحة: "حماه: أكثر من 120 شهيداً للآن و350 جريحاً على الأقل والأعداد أكيدة ... لاحول ولاقوة إلا بالله, أين العالم ... أين الإنسان .. أين منظمات الحقوق المدنية والإنسانية ... أين الشرفاء"?

مجزرة حقيقية

وأضاف آخر "لم يعد بالإمكان احصاء عدد الشهداء في مدينة حماه الجريحة بسبب صعوبة الوصول للشهداء وهم في الشوارع في منطقة الحاضر وفي المرابط, والجرحى بالمئات والناس تتوجه للعيادات الخاصة ونداء لكل الأطباء الاحرار بوجوب التوجه للمستشفيات وكذلك المسعفين, الوضع أصبح مجزرة حقيقية وحماه تنتفض عن بكرة أبيها ولا أحد من رجالها في البيوت".

يوم الحشر

وناشد أهالي حماه, المتظاهرين في المدن الأخرى منع التعزيزات الأمنية من الوصول إلى المدينة, مؤكدين أنها "تغرق بالدماء", فيما قال شاهد عيان ان الآلاف "يحمون مستشفى الحوراني من الأمن والشبيحة, وأهالي حماه كلهم بالشوارع وكأنه يوم الحشر", وسط معلومات عن أن كل مستشفيات المدينة غصت بمئات الجرحى.

وأكد ناشط أن قوات الأمن أطلقت النار "بشكل مباشر" على المتظاهرين بالقرب من مقر حزب البعث في المدينة, قائلاً "لقد قاموا بإطلاق النار بشكل مباشر على المتظاهرين ولم يحاولوا تفريقهم بالغاز المسيل للدموع. استخدموا الغاز المسيل للدموع فقط بعد أن قاموا بإطلاق النار".

وشدد على أن المتظاهرين كانوا يرددون "بشكل سلمي" هتافات تطالب بالحرية وتدعو إلى إسقاط النظام.

في المقابل, أعلن التلفزيون الرسمي السوري عن "مقتل ثلاثة مخربين خلال اقتحامهم وحرقهم لمبنى حكومي في حماه وتصدي قوات الشرطة لهم", وتحدث عن "حوالي 10 آلاف" متظاهر في المدينة.

وتذكر "مجزرة" حماه, أمس, بالمجزرة التي راح ضحيتها حوالي 20 ألف قتيل في العام ,1982 عندما قمع نظام الرئيس الراحل حافظ الأسد انتفاضة قادتها حركة "الإخوان المسلمين".

إحراق أعلام

وفي الجنوب, شهدت مدن وقرى محافظة درعا, مهد الحركة الاحتجاجية في جنوب البلاد, تظاهرات هي الأضخم منذ الاجتياح العسكري لقمع الانتفاضة, وفقاً للناشط الحقوقي عبدالله أبا زيد الذي أكد أن لاحوار مع النظام "القاتل" الذي "سيسقط في القريب العاجل".

وأفادت المعلومات أن المحتجين أحرقوا أعلام إيران وروسيا والصين متهمين هذه الدول ب¯"التواطؤ" مع النظام السوري, فيما أطلقت قوات الأمن الرصاص على تظاهرة ضخمة خرجت نصرة لحماه في درعا - البلد ما أدى سقوط عدد من الجرحى, كما شنت حملة اعتقالات واسعة تزامناً مع وصول تعزيزات عسكرية وأمنية بشكل كثيف للغاية.

كذلك, أطلقت قوات الامن النار في الهواء لتفريق تظاهرة في جاسم قرب درعا.

إحراق مقرات "البعث"

وفي المناطق الشمالية والشمالية الشرقية, احتشد عشرات آلاف الاشخاص أتوا من المناطق المجاورة, في معرة النعمان, كما تظاهر الآلاف في القامشلي وراس العين وعامودا ومناطق أخرى في محافظة الحسكة.

وفي ديرالزور التي شهدت مدنها وقراها تظاهرات حاشدة أيضاً, أكد ناشطون مقتل شخص على الأقل وإصابة 50 آخرين, بعضهم في حال حرجة, بمنطقة الجورة.

كما أحرق المتظاهرون مقرات "حزب البعث" في مدينتي البوكمال والميادين وحي الجبيلية وأجبروا قوات الأمن على الانسحاب منها, فيما أفاد ناشطون أن بعض المحتجين بكى وآخرون خلعوا ثيابهم أثناء حرق مقرات "البعث" وهم ينادون: نموت نموت ويحيا الوطن.

إلى ذلك, خرجت تظاهرات حاشدة في محافظة ادلب, وتأكد مقتل شخص على الأقل في بلدة حاس.

لاصلاة جمعة في تلبيسة

ولم يختلف المشهد في مدن وقرى حمص, رغم الحصار العسكري المفروض على المحافظة وبالأخص على مدينتي الرستن وتلبيسة منذ الأحد الماضي, حيث خرج عشرات الآلاف, ومن بينهم مسيحيون, إلى الشوارع مطالبين بإسقاط النظام. وأكد شاهد عيان يدعى أبو محمد من بلدة تلبيسة أن "ثلثي المساجد لم ترفع بها صلاة الجمعة بسبب حصار البلدة بالدبابات والقناصة المنتشرين على أسطح المنازل", لافتاً الى أن "الادوية وحليب الاطفال والخبز غير متوافرة, كما لا كهرباء ولا ماء بعد قصف خزانات المياه من قبل النظام السوري الذي لا يسمح بدخول المواد الغذائية والمساعدات".

يسقط الخسيس

وفي الساحل الغربي, تظاهر أكثر من خمسة آلاف شخص في مدينة بانياس الساحلية (غرب), كما خرجت تظاهرات عدة في حلب, سيما في مناطق تل رفعت وباب الحديد وعزاز إلا أن قوات الأمن تدخلت وفرقتها بالقوة. وفي دمشق أيضاً والقرى المجاورة, احتشد آلاف المتظاهرين المطالبين البحرية, سيما في حي الميدان, وبرزة حيث أصيب عدد من المدنيين برصاص الأمن, وداريا التي ردد المحتجون فيها "لادراسة ولاتدريس حتى يسقط الخسيس".

قطع الانترنت

وما يؤكد إصرار السلطات على قمع الاحتجاجات والخوف من اتساع رقعتها, توقفت خدمة الانترنت منذ صباح امس, في معظم المدن وخصوصا دمشق واللاذقية (شمال غرب), بحسب ما ذكر سكان العديد من الاحياء في المدينتين. وقال العديد من السكان ان "الانترنت مقطوعة" في دمشق منذ صباح أمس, كما أكد ناشط حقوقي "في اللاذقية الانترنت مقطوعة" أيضاً.

وكان تم قطع خدمة الانترنت ليوم في بداية ابريل الماضي بسبب "عطل" نجم عن الضغط على الشبكة بحسب شركة الاتصالات السورية.

 

تل أبيب تتوقع سقوط نظام الأسد خلال شهور أو سنة

تل أبيب - يو بي اي: تشير تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيسقط خلال شهور أو سنة. ونقلت صحيفة "هآرتس" الصادرة أمس, عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن "الأسد أخذ يضعف وقد يستغرق الأمر بضعة شهور أو سنة ونيف لكن النظام لن ينجح على ما يبدو في النهوض, وأربعون عاماً لحكم عائلة الأسد في طريقها للانتهاء". وأضاف ان "الأسد فقد الشرعية بنظر أبناء شعبه ولذلك يبدو أن مصيره قد حُسم, وكل نهاية أسبوع تجري فيها المظاهرات تزيد من خطورة وضعه". ورأى المسؤول الإسرائيلي أن المعضلات التي يواجهها النظام السوري تتراوح بين "المزيد من التنازلات للمتظاهرين التي يتم تفسيرها كضعف وتقود في نهاية المطاف إلى تزايد المحاولات لإسقاطه وبين اتخاذ وسائل أكثر عنفاً لقمع الاحتجاجات التي من شأنها تسريع سقوطه", مضيفاً "أنا لا اعتقد أن لديه احتمالا (بالبقاء) أمام المعارضة وهذه نهاية حكمه". وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس قد قال في وقت سابق من الأسبوع الحالي إن "الأسد نفسه لا يعرف كيف ستبدو سورية في نهاية هذا الاسبوع أو الأسبوع المقبل, وانعدام اليقين هذا يثير قلقه مثلما يقلقنا". وأشارت "هآرتس" إلى أن نقاشا دار في القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية خلال العامين الأخيرين بشأن استئناف محادثات السلام مع سورية وبرز في هذا النقاش موقف رئيس أركان الجيش غابي أشكنازي الذي انتهت ولايته قبل شهور عدة, ودعا إلى استئناف المحادثات خصوصا على ضوء الجمود في المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية.

لكن الصحيفة أكدت أنه في أعقاب بدء الاحتجاجات في سورية توقفت المداولات في إسرائيل بشأن استئناف المحادثات وأن الوضع الحالي للأسد لا يسمح له بإجراء محادثات مع إسرائيل. وأضافت ان إيران وحزب الله "مذعوران" من احتمال سقوط الأسد لأنه يضمن نقل أسلحة إلى لبنان بصورة حرة عبر مطارات دمشق وبيروت.

 

الأطفال الضحايا رمز لعمليات القمع والعنف من قبل أجهزة نظام دمشق

بيروت - ا ف ب: أصبح الأطفال الذين قتل منهم ثلاثون على الأقل حتى الآن برصاص القوى الامنية السورية, رمزاً للعنف المستخدم في حملة القمع المناهضة لحركة الاحتجاجات التي بدأت في منتصف مارس الماضي. وتحول حمزة الخطيب, وهو فتى في الثالثة عشرة قال ناشطون معارضون للنظام انه تعرض "للتعذيب والقتل", إلى رمز لمقاومة العنف المستخدم من النظام الساعي الى وقف انتفاضة لا سابق لها في التاريخ السوري الحديث. وخرج المحتجون, تكريماً لهؤلاء الاطفال الذين قضى بعضهم في سن الرابعة, في تظاهرات حاشدة غير مسبوقة في "جمعة أطفال الحرية" أمس. وخصصت صفحات عدة على موقع "فيسبوك" الالكتروني للتواصل الاجتماعي لحمزة الخطيب, احداها بعنوان "كلنا الشهيد الطفل حمزة علي الخطيب", بما يذكر بصفحة "كلنا خالد سعيد", المصري الذي ضربته الشرطة المصرية حتى الموت, ما دفع مئات الاف المعارضين لنظام الرئيس حسني مبارك للنزول الى الشوارع في يناير الماضي. وتروي الصفحة قصة حمزة الخطيب على الشكل التالي: "حمزة علي الخطيب خرج من قريته الجيزة مع آخرين لفك الحصار عن أهل درعا, تم اعتقاله عند حاجز للجيش قرب مساكن صيدا. تم تسليم جثمانه الطاهر لأهله, وبدت على جسمه آثار التعذيب ومكان طلقات الرصاص في جسمه الطري, ولم يكتف جلادوه بذلك بل عمدوا الى التمثيل بجثته فقاموا بقطع عضوه التناسلي واطلقوا النار عليه".

وتضيف الصفحة "حمزة علي الخطيب أحد ضحايا النظام السوري المجرم".

وكان اعتقال القوى الامنية لخمسة عشر فتى وطفلا متهمين بطلاء شعارات مناهضة للنظام على جدران مدينة درعا (جنوب) وتعذيبهم, هو ما أوقد الانتفاضة الشعبية.

ويقول المتحدث باسم صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) باتريك ماكورميك ان "استخدام صور الأطفال مؤثر بشكل كبير. صورة طفل مقتول تعرض للتعذيب أو التشويه تترك أثراً أضخم بكثير من صورة شخص راشد في الوضع نفسه". وإضافة إلى صفحة "شهداء اطفال سورية", هناك صفحات عدة أخرى مخصصة للأطفال الذين سقطوا ضحايا العنف, بينها "لأجل أطفال سورية", و"ضد المجرمين, ماهر ومخلوف وآصف, (اقرباء الرئيس السوري), يا شاربي دماء اطفال سورية ونسائها". ولا تملك "اليونيسيف" امكانات التحقق من ظروف مقتل الاطفال, لكنها تؤكد ان عدد الاطفال الذين قضوا منذ بدء الاحتجاجات, كما في ليبيا, أكبر على الأرجح من العدد المعلن, وذلك نتيجة اقدام السلطات في هذين البلدين على قصف المدن المتمردة, على عكس ما حصل في تونس ومصر.  ويقول ماكورميك "في مثل هذه الاوضاع, لا يكون الاطفال واعين للخطر, لا سيما ان الاحتجاجات هي ظاهرة جديدة في بلدهم, فيؤخذون بنار الاحداث". وتبث صفحة "شهداء اطفال سورية" شريط فيديو يظهر الطفلة "مايا" يحملها رجل بين ذراعيه ويصرخ متوجها الى الرئيس السوري بشار الاسد "ارحل, ارحل", ويردد الشعار عدد من المتظاهرين المحيطين به. وتشدد "اليونيسيف" على ضرورة حماية الاطفال الذين هم ضحايا ابرياء يكونون برفقة أهلهم غالبا عندما يقتلون. ويقول ماكورميك "هذه ليست معركتهم. لم يختاروا ان يكونوا في هذه المعركة, بل وجدوا في وسطها من دون إرادتهم", داعيا الى التحقيق وفرض العقوبات على المسؤولين عن حالات الوفاة والتعذيب. ويمثل قرب انتهاء العام الدراسي في سورية مصدر قلق آخر بالنسبة الى المنظمات الدولية, اذ انه قد يتسبب في شكل غير مباشر بارتفاع عدد الضحايا. ويقول المتحدث باسم اليونيسيف "سيكون الاطفال في الشارع, لا في قاعة الصف, وهذا ما سيجعلهم معرضين للخطر أكثر".

 

سربها ضابط مخابرات سوري مقابل ملجأ آمن

 وثائق جديدة لدى محكمة الحريري تكشف تورط كوادر قيادية في "حزب الله" بالجريمة

"السياسة" - خاص:

كشفت مصادر شديدة الخصوصية ل¯"السياسة" أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تنظر بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري تلقت خلال الأسابيع الأخيرة, معلومات جديدة وموثوقة, سوف تمكنها, على الأرجح من استكمال لوائح الاتهام ضد الضالعين في هذه الجريمة وتقديمهم إلى المحاكمة مع إثباتات وادلة كافية لتجريمهم.

وقالت المصادر ان هذه المعلومات تضمنت وثائق هامة, من ضمنها وثائق رسمية تمت صياغتها من قبل المخابرات السورية, تضمنت كيفية مواجهة الأخطار التي قد تهدد النظام السوري جراء عمل المحكمة الدولية. واضافت المصادر ان احد ضباط المخابرات السورية هو الذي نقل هذه الوثائق للمحكمة الدولية, التي لم تتمكن من الحصول عليها خلال السنوات الست الماضية التي عملت فيها على التحقيق في هذه الجريمة, مشيرة الى ان هذا الضابط كان قد خدم سنوات عدة في جهاز الامن والاستطلاع السوري الذي عمل في لبنان منذ دخول قوات الردع الى هناك العام 1976 وحتى خروجها العام .2005 وأكدت المصادر ان الضابط السوري تلقى مقابل هذه الوثائق ملجأ آمناً له ولعائلته في احدى الدول الاوروبية بالاضافة الى مبلغ مالي سخي, مشيرة الى ان العلاقة بين الضابط والمحكمة أديرت من خلال أحد افراد عائلة الضابط المقيم في اوروبا. ونوهت المصادر بأن توجه هذا الضابط الى المحكمة الدولية يأتي في اطار القلق الذي بات يؤرق الضباط السوريين من احتمال سقوط النظام السوري, والانعكاسات بعيدة المدى التي قد يولدها ذلك على المسؤولين السوريين بشكل عام والامنيين منهم بشكل خاص الذين دأبوا على ترويع الشعب السوري على مدى العقود الماضية. وقالت المصادر ان الدلائل والاثباتات التي تضمنها هذه الوثائق والشهادة التي سيقدمها هذا الضابط, سوف تشكل الحلقة الأخيرة التي تحتاجها المحكمة الدولية لتعزيز لوائح الاتهام ضد الضالعين في الجريمة, والأهم من ذلك إلقاء الضوء على كوادر قيادية جديدة في "حزب الله" كان لها دور في هذه الجريمة واستطاعت حتى الآن التملص من ذكر هذا الدور خلال كل سنوات عمل المحكمة الدولية.

 

تعويل إسرائيلي على تغييرات دراماتيكية في سورية يفتح الباب أمام معاهدتي سلام  

تل أبيب: لا فائدة من جدار على حدود لبنان "لأن حزب الله إلى زوال"

حميد غريافي/السياسة

فشلت مجددا محاولة لوزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان هذا الاسبوع لدفع الحكومة وقيادة الجيش الى تبني بناء جدار اسمنتي على غرار جدار الضفة الغربية الفلسطينية والحدود الاسرائيلية مع مصر في قطاع غزة, على معظم الخط الازرق الفاصل بين الدولة العبرية ولبنان, اذ ترى حكومة بنيامين نتانياهو وجنرالات جيشها في هذا الاقتراح "مضيعة للوقت والمال", حسب مسؤولين حكوميين وعسكريين, "اذ ان طبيعة الحدود اللبنانية التي يقبع خلفها اكثر من 30 الف صاروخ لحزب الله تختلف عن طبيعة الضفة الغربية وقطاع غزة وحتى مرتفعات الجولان المحتلة لأن اي جدار لن يكون بإمكانه منع اطلاق هذه الصواريخ, ولأن الجماعات الشيعية في لبنان لا تحلم بعبور الحدود الاسرائيلية الى الجليل الاعلى على عكس تهديدات حسن نصرالله الفارغة".

ونقلت اوساط ديبلوماسية بريطانية عن المسؤولين الحكوميين والعسكريين الاسرائيليين هذا الاسبوع قولهم "ان من غير المجدي بناء جدار اسمنتي على الحدود مع لبنان حتى ولو كان في الاماكن الحساسة لأن تكاليفه ستبلغ ما بين 800 مليون ومليار دولار من دون ان يعطي اي فوائد تذكر لصد الصواريخ, فيما بإمكان هذا المبلغ ان يؤمن عدة شبكات دفاعية جوية اخرى من "القبة الفولاذية" لمواجهة اطلاق الصواريخ واسقاطها بعد نجاح هذا الجهاز في اماكن عدة من جنوب اسرائيل بصورة مبدئية".

وبحسب الاوساط البريطانية فإن "المسؤولين الاسرائيليين الذين يعارضون بشدة بناء "الجدار اللبناني" اعربوا عن اعتقادهم ان اسرائيل ليست بحاجة لحماية حدودها الى الابد على الحدود اللبنانية, وان تدمير "حزب الله" وصواريخه واخراجه من هذه المنطقة, الى جانب سقوط نظام بشار الاسد وحزب البعث في سورية, سيفتح ابواب بيروت ودمشق امام معاهدتي سلام مع الدولة العبرية على غرار المعاهدتين مع مصر والاردن, وبالتالي ينتفي اي خطر عليها من الجبهتين اللبنانية والجولانية على المدى المنظور".

وكشفت الاوساط الديبلوماسية البريطانية النقاب ل¯"السياسة" عن ان "جهات اميركية واوروبية موثوقة ابلغت اسرائيل ان النظام المقبل في سورية سينهي ازمة العداء معها عبر تنازلات عن معظم الجولان واعتراف سورية بالدولة العبرية واقامة علاقات ديبلوماسية وتجارية بينهما واقامة مشاريع اقتصادية بين البلدين في الجولان وشاطئ بحيرة طبريا الشمالي (السوري), كما ان النظام اللبناني القريب من الغرب والمملكة العربية السعودية ومصر والاردن سينفذ من جانبه المبادرة السعودية التي اطلقها الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة بيروت العام 2002, اي الاعتراف بالدولة الفلسطينية والانسحاب من الاراضي العربية المحتلة مقابل تطبيع العلاقات مع اسرائيل والقبول النهائي بوجودها".

وقالت الاوساط نقلا عن المسؤولين الاسرائيليين ان "اصدقاء مشتركين لدمشق وتل ابيب نقلوا في السابق - وبينهم مسؤولون ونواب وشيوخ في الكونغرس الاميركي والاتحاد الاوروبي - اقتراحات شخصية من بشار الاسد وصهره آصف شوكت وبعض القيادات العليا في "حزب البعث" السوري لحل ازمة الثقة بين دمشق وتل ابيب للإسراع في توقيع معاهدة سلام بلا شروط مسبقة لكنها تقوم على اعادة معظم مرتفعات الجولان المحتلة, الا ان حكومتي نتانياهو واولمرت التي سبقتها لم تثقا بالقيادة السورية المعروفة بعدم تنفيذ وعودها, كما انهما آثرتا الانتظار لبروز تطورات دراماتيكية مفاجئة تترقبها اسرائيل, وقد وصلت بالفعل ولو متأخرة بانفجار الثورات العربية وخصوصا الثورة السورية التي خلخلت نظام الاسد وحزب البعث وادنته من الهاوية كما لم يحدث منذ نيف واربعين عاما".

وفي سياق متصل بإمكانية حدوث احتكاك دموي غدا الاحد على الخط الازرق بين فلسطينيين ولبنانيين من "حزب الله" و"حركة امل" وبين الجيش الاسرائيلي لمناسبة الذكرى 44 للانتكاسة, نقلت مصادر اسرائيلية ديبلوماسية الى مسؤولين حكوميين في حكومة ديفيد كاميرون البريطانية عن الداخل العبري "اطمئنان القيادة العسكرية الشمالية الاسرائيلية الى الوعود التي قطعتها قيادة "يونيفيل" في جنوب لبنان خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية وكذلك قيادة الجيش اللبناني في المنطقة, بأنه لن يُسمح لأي مسيرة فلسطينية او لبنانية بالاقتراب من الخط الازرق لتحدي الاسرائيليين اذ ان هكذا اعمال تصب في غير مندرجات القرار الدولي 1701".

وقالت المصادر الاسرائيلية انها تلقت تطمينات دولية ولبنانية بأن "حزب الله" ومن يعمل تحت عباءته في جنوب لبنان مثل حركة امل و"فتح الانتفاضة" و"الجبهة الشعبية - القيادة العامة" و"فتح الاسلام" ومجموعات فلسطينية سلفية اخرى "باتت محاصرة كليا من وحدات جديدة من الجيش اللبناني نقلت من الداخل الى قرب الحدود مع اسرائيل تساندها وحدات من "اليونيفيل" لمنعها من تحريك الجبهة بواسطة الفلسطينيين او بواسطة عناصرها المنتشرة في القرى المحاذية للحدود, خصوصا ان حسن نصرالله وقياداته السياسية والعسكرية متضعضعون ومبلبلون بسبب عدم تمكنهم من اجتراح معجزة توقعهم ماذا ستؤول اليه اوضاع آل الاسد وحزب البعث? وهو الامر الاكثر حيوية لاستمرار "حزب الله" في لبنان والمنطقة, لأن عليه سيُبنى مصير هذا الحزب وقادته وعناصره بصورة حاسمة, ما يجعل بناء اي جدار على الحدود مع لبنان باهظ التكاليف امرا لا فائدة منه على الاطلاق".

 

هلوسات الرفيق حسن نصر الله

 داود البصري/السياسة

من سردابه الثوري و حيث يقيم أطل علينا, ومن خلال شاشة البلازما كالعادة ومن أين ? من مقر السفارة الإيرانية في بيروت"رأس الأفعى و الفتنة الشعوبية الصفوية" الرفيق المناضل وزعيم حزب "شبيحة حزب خدا" الإيراني حسن نصر الله بخطبة عصماء جديدة تضاف الى مسلسل الإسهال الخطابي الذي درج عليه منذ أن قرر الشعب السوري الحر وضع حد لنهاية اللعبة و القيام بالحركة التصحيحية الحقيقية في الشام بقذف حزب البعث السوري و نظام الوحوش الوراثي الدموي وقاتل الأطفال الى خارج أسوار التاريخ والى حدود المزبلة المعروفة , وكانت المناسبة إيرانية قحة, وهي الذكرى الثانية و العشرين لرحيل آية الله الخميني, الذي كان يحلم بفتح كربلاء و إقامة الجمهورية الفارسية الصفوية العظمى مع بقية الملحفات المعروفة ! وطبعا من حق نصر الله الاحتفال بمناسبات أعمامه و"معازيبه" وداعميه في طهران فهي مسألة شخصية بحتة خصوصا وأن نصر الله هو واحد من أبرز وأهم رجال المشروع الإيراني في العالم العربي, وهو مقلد صريح وصلب لولاية علي خامنئي الفقهية و السياسية وهو فوق هذا وذاك لا ينطق عن الهوا أبدا, بل ينقل رسائل و توجهات إيرانية واضحة المعاني و الأهداف. لقد كنت أتوقع ولربما يشاطرني الكثيرون في ذلك أن يستغل نصر الله المناسبة ليدين نظام صديقه و حليفه وتوأم روحه الرئيس السوري للإفراط في مهرجان قتل الأطفال السوريين على أيدي جلاوزة المخابرات السورية الرعاديد الجبناء, وعلى رأسهم سيد شهداء الطفولة السورية الشهيد حمزة علي الخطيب, على الأقل احتراما لدلالات ورموز ومعاني إسم الشهيد الخالد في ذاكرة الثورة الشعبية السورية الكبرى! ولكنه لم يفعل ولن يفعل لأنه أصلا كنظامه الإيراني لايدافع عن الثوابت الإسلامية ولا عن حقوق المسلمين, والشيعة منهم خصوصا إلا وفقا للرؤية والرغبة الإيرانية الصرفة , فحلال طهران حلال ليوم القيامة وحرامها حرام ليوم الدين, وفقا لتصورات ورؤى و معتقدات التيار الخرافي الشعوبي الإيراني , وطبعا خطابات نصر الله السراديبية الهدف الرئيسي والمعروف عنها هو إيصال رسائل معينة بدلالاتها الطائفية والتنظيمية, خصوصا وأنه يعيش مرحلة الغيبة الصغرى خوفا على حياته بعدما حصل لأسامة بن لادن, ولا يظهر علنا إلا في قصور "الشبيحة" في الشام حيث حراسة المخابرات السورية والحرس الثوري الإرهابي الإيراني, لقد تحدث الرفيق نصر الله في خطابه الإيراني المتلفز عن أمور و تصورات هي أشبه بعوالم الخيال محذرا العالم العربي من تداعيات سقوط ورحيل نظام "الشبيحة" السوري, ومؤكدا على دور ما أسماه تقسيم دول المنطقة, وخصوصا المملكة العربية السعودية! بعد سورية طبعا! وهو تصور أخرق ومثير للسخرية والتأمل أيضا , رغم أن تيار التقسيم هو تيار إيراني صرف تتزعم توجهاته وخياراته الأحزاب الطائفية ذات الولاء الإيراني, وتدعم طروحاته من خلال الشعارات التدليسية وحملات تأسيس الجيوش الطائفية التي تقترف جرائم التطهير الطائفي ضد مخالفيها ك¯ "حزب الله" نفسه و ك¯ "جماعات المهدي" و"عصائب أهل الباطل" وغيرها من الفرق الضالة الشعوبية المجرمة التي تدين بالولاء لجماعة أبو لؤلؤة المجوسي في طهران.

لقد تحدث نصر الله مطولا عن دور النظام الإيراني في الصراع مع إسرائيل, وهو حديث للأسف كاذب بشكل فج وعلني ! فهل سقط جندي إيراني واحد في مقاتلة الإسرائيليين? هل سمح لقطعان "الباسيج" والحرس الثوري باقتحام الحدود الإسرائيلية من الجولان, طبعا إنتقاما لمصارع اللبنانيين ونصرة لمأساة الفلسطينيين ? أم أن كل حروب الحرس الثوري تتمركز ضد الأمة العربية, سواء في العراق أو الخليج العربي, وخصوصا المؤامرة الصفوية و الشعوبية الأخيرة في مملكة البحرين والتي كان هدفها تقسيمي واضح وهو إقامة مايسمى "جمهورية الولي الفقيه" المتخلفة في البحرين تمهيدا لتمزيق وحدة الجزيرة والخليج العربي من خلال العمل الحثيث على تقسيم المملكة العربية السعودية, وهو الهدف المقدس والكبير و الستراتيجي للنظام الإيراني الفاشل المهزوم من الداخل. حسن نصر الله في حشرجاته الأخيرة يعبر عن ازمة نفسية ووجودية حادة و يتحدى إرادة الشعب السوري العظيم التي هي أكبر منه, ومن سادته, ومن كل ما يمثله من مصالح ارتزاقية فجة. سقوط وحوش الشام ومحاكمتهم جنائيا وإنزال القصاص بهم لجرائمهم الطويلة والتاريخية و الموثقة ضد الشعب السوري سيفتح كل ملفات التخادم القذرة وسيكشف أوراق المخابرات السورية, وستظهر كل ملفات التآمر القذرة ضد أمن وسلام وإستقرار شعوب المنطقة , ومن سيطاله التقسيم والتفتت في النهاية هو الكيان الصفوي الشعوبي الإيراني, الذي تتحفز شعوبه غير الفارسية للانتفاض والثورة وتقرير المصير, وفي طليعتها الشعب العربي الأحوازي الذي هو اليوم في حالة ثورة شعبية معلنة ستنتصر في النهاية وسيهزم الشعوبيون وقطاع الطرق وأهل الرؤى الخرافية المتخلفة , أما الشعب السوري العظيم فوحدته الوطنية بكل طوائفه الجميلة هي السد الذي ستتحطم عليه كل أكاذيب و تخرصات "الشبيحة" ومن يلوذ بهم من القتلة والمجرمين والعملاء , ويارفيق نصر الله إظهر وبان وعليك الأمان.

* كاتب عراقي                  

 

هل يُقدم جنبلاط على خطوات جديدة تنقله من تموضعه الأخير؟! 

 ريتا فاضل /14 آذار

اكدت اوساط مطلعة ان رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط لا ينوي في القريب العاجل الاقدام على خطوات تصنف في خانة الخروج على اصطفافه الداخلي والاستراتيجي منذ 2 آب 2009. واوضحت الاوساط لموقع "14 آذار" الإلكتروني، ان العشاء الذي جمع بين جنبلاط ورئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل لا يؤشر على قرب اطلاق التجمع الوسطي الذي راج الكلام عنه في الايام الاخيرة. وحسب الاوساط المذكورة فان جنبلاط يعبر عن استيائه الشديد مما يقوم به بعض اركان الاكثرية الجديدة وهو كان صريحاً جداً في قول ذلك علناً وفي اشارته الواضحة المعالم الى العماد ميشال عون وحزب الله من هذا القبيل. ولفتت الاوساط الى ان جنبلاط شكا امام الجميل في هذا العشاء من كل ما عاناه في الاشهر الاخيرة تحديداً منذ مطلع العام الجاري حيث كانت الاولويات الوطنية والمتغيرات الاقليمية في واد وبعض الاكثريين في واد آخر. وأضافت أن جنبلاط لن يقدم على خطوات تنقله من تموضعه لكنه لن يعطي اي شيء لا يقتنع به وهو لن يوافق على المزيد من الاخطاء التي قد يرتكبها هؤلاء الاكثريون. وقالت الاوساط ان جنبلاط يرى ان الاوضاع في سوريا مفتوحة على كل الاحتمالات وهي تدعو الى القلق الشديد ان على المستوى السوري وان على المستويين اللبناني والاقليمي. وأشارت الى ان جنبلاط متخوف من ان ترتد التداعيات السلبية لمجرى الاحداث في سوريا على الساحة اللبنانية مما يدعو الى تعزيز التواصل وتفاهم القيادات اللبنانية على ضرورات المرحلة الراهنة. وحسب جنبلاط فالحكومة لن تتشكل في الامد المنظور وهو لن يسهل اكتمال النصاب في الجلسة العامة لمجلس النواب في 8 حزيران الجاري. وقد اشارت الاوساط الى ان جنبلاط غير متخوف من اي مغامرة ان في الجنوب اللبناني وان في الجولان لكنه غير مرتاح الى تدهور الاوضاع الاقتصادية والمعيشية في لبنان. وحسب الاوساط فان هذا العشاء يندرج في خانة الانفتاح بين كل من جنبلاط وحزب الكتائب وبين اهدافه تعزيز لحمة ابناء الجبل وتفعيل الاتصالات للبحث عن المخارج للازمة اللبنانية المستفحلة في الاشهر الاخيرة. المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

ضو/عون "غزال في الهريبة" وليس جديداً على برّي مصادرة موقع رئاسة مجلس النواب وتجييره لصالح قوى التعطيل... يخالف كلّ من يتمسك بالدستور 

باتريسيا متى/علّق عضو الأمانة العامة في قوى الرابع عشر من آذار على الاحتجاجات التي سيشهدها جنوب لبنان يوم غد الأحد في ذكرى النكسة مشدداً على ضرورة "الا نشهد اتفاق قاهرة جديد على أرض في الجنوب التي تعبت من الجزر الأمنية في هذه الأيام خاصة وأن لبنان يكفيه المشاكل التي تواجهه مع المجمتع الدولي جرّاء السلاح الخارج عن سيطرة الدولة اللبنانية والذي يعدّ خرقاً لبنانياً للقرار1701 ".

ضو رأى في حديث خاص أدلى به لموقع" 14 آذار "الالكتروني أن "كل ما يطمح له الشعب اللبناني أن يبقى في موقع القادر على اتهام اسرائيل بخرق القرار 1701 لتبقى في مواجهة مع المجتمع الدولي بدون اعطائها اي ذريعة باتهام لبنان بخرق القرار لتصوّر بذلك اسرائلي نفسها بموقع الدفاع عن النفس في وقت هي الدولة المعتدية على لبنان" لافتاً الى "أن كلّ التحركات التي تتم بطريقة غير مدروسة تسيء الى السيادة اللبنانية وعلى الشعب الفلسطيني الشقيق المقيم في لبنان أن يقرّ بأنه ضيف لدى الدولة اللبنانية وأن يأخذ في عين الاعتبار مصالح وشرعية الدولة اللبنانية وأن لا يتبع سياسات تتعلق بوجهة نظر يتبناها فريق سياسي واحد في لبنان وتشكل موضع خلاف مع فرقائه".

واذ حمّل ضو مسؤولية الحؤول دون تكرار مشهد يوم 15 أيار بالدرجة الأولى" للدولة اللبنانية والقوى العسكرية والأمنية اللبنانية بحسب منطق السيادة في لبنان المولجة ضبط الأمن ومنع التحركات المناقضة لمصالح الدولة اللبنانية، لفت الى أن جزءا من المسؤولية يقع على عاتق الفرقاء السياسيين في عدم تغطية مثل هذه التحركات وعدم الظهور بمظهر المنقسم حول التعاطي معها".

ضو الذي رأى أن المعطيات الداخلية والخارجية لم تتغير لنشهد تشكيل للحكومة، لفت الى أنه "ليست المرة الأولى التي يسعى فريق الثامن من آذار وتحديدا التيار الوطني الحر ضخ الأجواء التفاؤلية" معتبراً أن "التيار الوطني الحر "غزال في الهريبة" ليتمكن من تبرأة نفسه من عرقلة مسار التأليف عندما تنجلي حقيقة الفشل".

هذا وأشار ضو الى "أن كل أطراف 8 آذار في موقع الورطة السياسية الحقيقية، اذ انهم غير قادرين على تشكيل حكومة ولا يتمتعون بالجرأة الأدبية الكافية للاعتراف بالفشل وعجزهم عن الامساك بالقرار السياسي للدولة معتبرا أن اعتذار الرئيس المكلف عن التشكيل وقلب الطاولة والاعتراف بخطأ اسقاط حكومة الرئيس الحريري ومحاولة تنفيذ انقلاب على الأرض يبقى الحل الأنسب خاصة وأن المنطق الطبيعي هو باعادة الاستشارات النيابية وفق المعطيات الحقيقية القائمة على الأرض وليس وفق ما تفرضه عرضات القمصان السود على الطرقات مع طلوع فجر الأيام السابقة للاستشارات النيابية".

وأضاف:"اعتذار ميقاتي هي خطوة جريئة جدا من شأنها تعزيز موقعه السياسي هو ونقطة ايجابية يسجلها لنفسه وللبنان وفي سجل تاريخه السياسي مؤكدا أن اتخاذ مثل هذا القرار يصبّ في مصلحة لبنان ويزيد من رصيد مطلقه".

ورداًّ على سؤال، أجاب ضو: "قوى 8 آذار تسعى لأن تكون في المواقع التي تسيطر عليها واعطاء المواقع الأخرى للوسطيين، متسائلا عن موقع 14 آذار الفائزة في الانتخابات النيابية ان كان رئيس جمهورية وسطي ورئيس مجلس نواب من ضمن 8 آذار ويسعون لرئيس حكومة وسطي؟"

وشددّ على أن قوى 14 آذار تمتلك أكثر مما تملكه 8 آذار منفردة ان سرنا بالمنطق القائل بحيادية الرئيس المكلف وحليفيه السنيين والنائب وليد جنبلاط، لذلك لا يمكن القول أن اخراج 14 آذار من مواقع المسؤولية يعني أن تبقى 8 آذار مسيطرة على مواقع أخرى".

الى ذلك، علّق ضو على الجلسة التي يصرّ الرئيس نبيه بري على عقدها بالرغم من معارضة 14 آذار، فقال:"المكشلة ليست في معارضة 14 آذار لأننا لم نعارض لمجرد المعارضة السياسية انما بناء على موقف دستوري ولكن الرئيس بري وقوى 8 آذار لا يريدون الاعتراف بفلشهم في الامساك بالقرار السياسي ويحاولون تغطية عجزهم الحكومي بمحاولة تقسيم مجلس النواب للحلول مكان الحكومة في تشريع للقرارات التي يريدون اتخاذها خاصة في موضوع المحكمة الدولية".

ضو الذي أكدّ أن موقف 14 آذار من الجلسة التشريعة دستوري وهو عدم المشاركة في الانقلاب الدائر على الدستور والمؤسسات الدستورية في لبنان، لفت الى أنه ليس جديداً على برّي مصادرة موقع رئاسة مجلس النواب وتجييره لصالح قوى 8 آذار".

وردا على سؤال، اعتبر ضو أن مشكلة الرئيس بري ليست في خلاف شخصي مع فخامة رئيس الجمهورية أو قوى 14 آذار انما مع كل من يتمسك بالدستور اللبناني ومؤسساته".

وختم متطرقاً الى اللقاء الذي عقد في بكركي، فأشار الى أن لبنان بحاجة الى كل ما يمكن أن يجمع اللبنانيين واصفاً اللقاءات بالخطوات الايجابية والمطلوبة في هذه المرحلة" آملاً أن "ينجح البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في توسيع دائرة اللقاءات بشكل دائم لتكون بكركي منطلقاً لجمع اللبنانيين خاصّة وأن المطلوب تغذية وتنمية روابط التي نجحت قوى 14 آذار بتثبيتها في النسيج اللبناني وتوثيق العلاقات السياسية والوطنية منذ العام 2000 مع مصالحة الجبل مع البطريرك مار نصرالله بطرس صفير".

وأكدّ في سياق الموضوع أننا نحتاج في لبنان الى ثقافة تتخطى مفهوم العلم الى الثقافة السياسية والوطنية الموحدة التي لبنان أبعد ما يكون عنها".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

قاسم: إلغاء المقاومة يعني إلغاء لبنان.. والحكام الظلمة في منطقتنا هم صنائع إسرائيل  

وكالات/شدد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم على أن "القضية المركزية التي تعني الجميع هي مواجهة العدو الإسرائيلي، فإسرائيل هي عدو العرب والمسلمين بلا منازع، ولا عدو آخر يستحق الوقوف بوجهه إلا هذا العدو، وهي مصدر كل الأزمات الموجودة في منطقتنا وفي بلداننا". وفي حفل أقامته "جمعية النور الإسلامية للتربية والتعليم" للفتيات اللواتي بلغن سن التكليف في قاعة مجمع القائم، أضاف قاسم: "إسرائيل بسبب أمنها حرمَت الفلسطينيين من بيوتهم وأرزاقهم وقتلت أطفالهم ونساءهم، وشرَّدت الكثير حتى إننا نرى أكثر من خمسة ملايين مهجَّر فلسطيني، أما الحكام الظلمة الموجودون في منطقتنا فهم صنائع إسرائيل، لأنهم يعملون على أن يطبِّعوا مع إسرائيل وأن يروّجوا لها ليحافظوا على كراسيهم، فأميركا تريد رموزاً في منطقتنا تحمي إسرائيل بحضورها".

وقال قاسم: "إن الفتن المتنقلة التي نسمع عنها بين الحين والآخر، فتنة مذهبية، وفتنة قومية، وفتنة وطنية وغيرها من الفتن، كلها من صنيعة إسرائيل التي تريد أن تفرقنا لتسود علينا، وأن تخرب بلداننا لتكون هي الحاكم وهي المؤثر"، مشيراً إلى أنه "منذ أيام في 15 أيار قام الشعب الفلسطيني في لبنان وسوريا بالتعبير عن رغبته بالعودة بتظاهرة سلمية، وإذا بإسرائيل تقتل عشرة منهم وتجرح المئات، والعالم كله ينظر من دون أن يعطيهم حقاًّ بل حمّلهم المسؤولية". وإذ اعتبر أن "إسرائيل هذه أزمة ومأزق"، تابع قاسم قائلاً: "قناعتنا أننا ما لم نحلّ مشكلة وجود إسرائيل في المنطقة لا يمكن أن تكون هناك أية حلول، حتى الثورات العربية التي نجحت، رأينا كيف أن أميركا تحاول أن تدخل إلى هذه الثورات والعنوان الأساس موقفها من إسرائيل، لتضمن استمرارية إسرائيل أولاً". وأكمل قاسم بالقول: "المقاومة اليوم أبية، مرفوعة الرأس، ولا يمكن أن تتراجع أو تتنازل، ولا يمكن لبعض التصريحات التي تريدها أن تسقط في مواجهة هذا المشروع وهذه التحديات أن تؤثر أبداً، وسوف تسمعون انتقادات للمقاومة وهذا أمر طبيعي وعادي، لكن من يطالب بإلغاء المقاومة إنما يطالب بإلغاء لبنان وإلغاء الانتصار وإلغاء كل إرادة للبقاء وإلغاء حق الحياة، أما نحن فمصرُّون على المقاومة لأننا نريد لبنان ونريد الحياة والشرف الكرامة وتحرير الأرض، ولن نقبل أن نكون أذلة ولو بقيَ واحد منا يُقاتل حتى آخر نفس دفاعاً عن كرامتنا وقناعاتنا". وختم قاسم بالحديث عن الوضع الداخلي اللبناني قائلاً: "في لبنان هناك مؤشرات إيجابية برزت في الأيام الماضية على طريق تأليف الحكومة، وقطعنا بعض الأشواط في تقريب وجهات النظر بين الحلفاء الجدد، وأملنا كبير أن نتابع هذه المساعي وأن تتذلَّل بعض العقبات القليلة الباقية لمصلحة تأليف الحكومة، ولن نوفِّر جهداً لمصلحة تأليفها لأن مصلحة الناس هي أن يكون لديهم حكومة تعالج قضاياهم وتحل مشاكلهم، فأمام الحكومة القادمة ورشة عمل كبيرة لها علاقة بالمواطنين وبشؤون الناس بشكل عام".

 

الراعي التقى سفيري أميركا والمكسيك ووفدين من المؤسسة المارونية للانتشار والقليعة

 وطنية - 3/6/2011 استقبل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي في بكركي بعد ظهر اليوم، سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في لبنان موار كونيللي وعرض معها التطورات. بعدها، التقى الراعي سفير المكسيك في لبنان خورخي ألفاريز وعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين. كما استقبل وفدا من أهالي بلدة القليعة ضم كهنة الرعية منصور الحكيم، فادي سلامة، حنا الخوري، يوسف باسيل ومارون أبو رحال، ورئيس البلدية حنا ضاهر وأعضاء المجلس البلدي والمختار أمين سعيد وفعاليات البلدة. ثم التقى وفدا من المؤسسة المارونية للانتشار ضم المديرة العامة هيام بستاني، وروز الشويري، وحسان عميل ورافقهم النحات الاسباني الذي نحت تمثال مار مارون في الفاتيكان ماركو اوغستو وزوجته.

كذلك التقى الراعي الأمين العام لوزارة الخارجية بالوكالة السفير وليام حبيب.

 

سليمان تابع قضايا مصرفية وطبية: تشكيل الحكومة الحل الانسب لتعيين حاكم مصرف لبنان

هناك درس لصيغ قانوينة دستورية تحفظ الاستقرار الاقتصادي

وطنية - 3/6/2011 رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان مرونة الاقتصاد اللبناني وسرعة تكيفه مع التطورات هي عامل ثقة بالاقتصاد اللبناني لدى الجميع في الداخل والخارج. واشار رئيس الجمهورية خلال استقباله وفدا من جمعية المصارف برئاسة الدكتور جوزف طربيه الذي وضعه في اجواء الوضع المصرفي والنقدي واهمية تعيين حاكم مصرف لبنان، الى ان هذا الموضوع ضروري، وهناك درس للصيغ القانونية والدستورية التي تسمح بالحفاظ على الاستقرار الاقتصادي عموما والنقدي خصوصا، والحرص الشديد على استمرار انتظام العمل في مصرف لبنان وحاكميته، لافتا الى ان الاسراع في تشكيل الحكومة هو الحل الدستوري الانسب للتعيين الذي يركز الاطمئنان والثقة على رغم الازمات المحيطة بنا والازمة الداخلية.

أطباء الاسنان

واستقبل الرئيس سليمان وفد المشاركين في المؤتمر العلمي العالمي الثاني عشر لطب الاسنان المنعقد في بيروت بتنظيم من كلية طب الاسنان في الجامعة اللبنانية التي القى عميدها البروفسور منير ضومط كلمة اطلع فيها رئيس الجمهورية على نشاطات الكلية في هذا المجال، وعلى المحاور التي يتضمنها المؤتمر تحت عنوان اختصاصات طب الاسنان.

ورحب الرئيس سليمان بالوفد، مشيرا الى ان انعقاد المؤتمر في لبنان هو دليل ثقة بدوره على هذا المستوى من الاختصاص الطبي خصوصا في مجال الابحاث والمختبرات، متمنيا النجاح للمؤتمر، ومنوها بالجهود التي بذلتها كلية طب الاسنان في الجامعة اللبنانية في هذا المجال.

الجسر

واطلع رئيس الجمهورية من رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر على المراحل التي بلغتها الاشغال في العاصمة والمناطق واهمية الاستعجال في الانجاز لتسهيل حركة المرور والانتقال على ابواب موسم الاصطياف والسياحة.

وفي هذا الاطار، اطلع الرئيس سليمان على سير الاعمال على مداخل العاصمة في منطقة مستديرة الصياد وصولا الى الجمهور، وفي محور نهر الموت - جل الديب، ومشروع توسيع اوتوستراد نهر الكلب - طبرجا (الاوتوستراد الساحلي الشمالي A1)، والاتوستراد العربي الذي يربط الجمهور ببعلشميه، والمرحلة الاولى من طريق بير الهيت - قرطبا، وكامل طريق جبيل - ميفوق، اضافة الى المراحل التي بلغها سير العمل بمشروع الليطاني

 

سليمان استقبل ميقاتي مساء

وطنية - 3/6/2011 أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في القصر الجمهوري داود رمال أن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان التقى مساء اليوم ، رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي بعيدا عن الاعلام، وبحث معه في المراحل التي قطعتها عملية تأليف الحكومة العتيدة.

 

البابا يتحدث أمام عباس عن "الحاجة الماسة" لدولة فلسطينية 

التقى البابا بنديكتوس السادس عشر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم في الفاتيكان، حيث تحدثا عن "الحاجة الماسة لحل دائم للصراع الاسرائيلي – الفلسطيني يؤدي الى قيام دولة فلسطينية"، وفق ما أشار بيان للفاتيكان عقب المحادثات، لافتًا إلى أنه "تم التركيز على ضرورة أن تحترم أي تسوية للصراع حقوق كافة الاطراف ومنها تحقيق المطامح المشروعة للشعب الفلسطيني في دولة مستقلة"، وأضاف البيان: "من ثم تم التأكيد على انه قريباً ينبغي ان تحيا دولة اسرائيل والدولة الفلسطينية في امن وسلام مع جيرانهما وضمن حدود معترف بها دولياً". ولفت الفاتيكان إلى أن الرجلين بحثا ايضاً "الإسهام الذي لا يعوَّض للأقليات المسيحية التي تعيش في الاراضي الفلسطينية والشرق الاوسط، وهي القضية التي تشغل بال ووجدان البابا". (أ.ف.ب.)

 

الخارجية الأميركية: طهران مسؤولة عن وفاة ناشطة إيرانيّة 

إتهمت وزارة الخارجية الأميركية قوات الأمن الإيرانية بالمسؤولية عن وفاة هالة صحابي (54 عاماً)، إبنة المعارض الإيراني عزت الله صحابي التي أصيبت بنوبة قلبيّة أول من أمس إثر خلاف مع الشرطة خلال مراسم تشييع والدها في طهران". وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر إن "شهادات وأقوال موثوقة حول وفاة هالة صاحبي تظهر بوضوح أن السيدة صحابي توفيت خلال عملية قمع من قبل قوات الأمن الإيرانية"، مديناً هذا العمل بـ"أقسى ما يمكن"، ومعتبراً أن الإيضاحات التي قدّمتها طهران "ليست كافية".(أ.ف.ب.)

 

رئيس جهاز «الموساد» السابق مائير داغان يعارض الحرب على إيران: استهدافها سيؤدي إلى حرب إقليمية

الراي/| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة

اكد رئيس جهاز «الموساد» السابق مائير داغان، اول من امس، انه لا توجد خطة إسرائيلية لمهاجمة إيران حتى نهاية العام 2012، ولا توجد لإسرائيل قدرة على وقف البرنامج النووي الإيراني، محذرا من أن مهاجمة طهران ستؤدي إلى حرب إقليمية، وأن حربا مع «حزب الله» ستضطر تل أبيب إلى مهاجمة سورية.

واوضح في محاضرة خلال مؤتمر حول القيادة عقد في جامعة تل أبيب» (وكالات): «أنصح رئيس الوزراء ألا يتخذ قرارا بشن هجوم وعدم اختيار الحرب مباشرة ويجب دراسة كل البدائل ولا يوجد الآن قرار بمهاجمة إيران وأنا لا أعرف خطة للهجوم في العام 2011 أو العام 2012». وقال إن «قدرات إطلاق النار لدى حزب الله هي بمستوى قدرات دولة وحتى أعلى من قدرات بعض الدول في المنطقة، وقدرته على إطلاق النار تغطي كل الأراضي الإسرائيلية ولن يميز بين هدف مدني وعسكري وإذا دخلت إلى الحرب (مع حزب الله) فإنك لا تعرف كيف ستخرج منها». وحذر من أنه «يجب أن نعرف أن الحرب لن تكون مقابل إيران فقط وإنما حرب إقليمية بمشاركة سورية إذا ما اضطررنا لمهاجمة أهداف حزب الله في أراضيها والتحدي الإقليمي الذي ستقف أمامه إسرائيل لا يمكن احتماله». واكد ان «على اسرائيل القيام بمبادرة من منطلق الاعتناء بمصالحها وضمان وجودها»، مشيرا الى «اهمية وضع الكرة في ملعب الجار ليواجه هو المسائل اضافة الى تبني المبادرة السعودية (العربية) التي تنص على حصول اسرائيل على تطبيع كامل مع الدول العربية مقابل الانسحاب في شكل كامل الى حدود العام 1967». وانتقد الوزير يوسي بيلد تصريحات داغان ووصفها بأنها «ثرثرة» و«غير مسؤولية وتلحق ضررا بإسرائيل».

الى ذلك، اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس، ان الدولة العبرية ستعمل ضبط النفس والحزم على منع اي حالات عبور لحدودها عندما يقوم الفلسطينيون باجتجاجات حاشدة ينوون تنظيمها على الحدود الاسبوع المقبل. واوضح في خطاب ان "اسرائيل مثلها مثل اي دولة اخرى في العالم لها الحق في حراسة حدودها والدفاع عنها ومن واجبها القيام بذلك. ولذا فتعليماتي واضحة وهي التحرك مع توخي ضبط النفس لكن مع الحزم اللازم لحماية حدودنا وتجمعاتنا السكنية ومواطنينا".

من جانب ثان، نفى مسؤولون فلسطينيون واسرائيليون، امس، تقارير عن اتفاق وشيك لتبادل الاسرى، مؤكدين انه لم تحدث انفراجة في المسألة التي تمثل عقبة أساسية امام المحادثات.

من ناحيته، اعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه، امس، في رام الله ان بلاده مستعدة لتنظيم مؤتمر سلام قبل نهاية يوليو بهدف اعادة اطلاق مفاوضات السلام.

وقال في ختام لقائه رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض انه سلمه هذا الاقتراح وكذلك لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاربعاء وانه سيبحث هذا الامر لاحقا مع نتنياهو.

ميدانيا، وضعت اسرائيل نظاما لاعتراض الصواريخ عند بلدة على الحدود مع غزة تحملت الجزء الاكبر من القصف الصاروخي الفلسطيني في اختبار جديد للنظام الذي تدعمه واشنطن.

وقررت لجنة المخصصات الدفاعية في مجلس النواب الأميركي تقديم أعلى مستوى تمويل في تاريخ برامج الدفاع الصاروخية الأميركية - الإسرائيلية، بتخصيص 235.7 مليون دولار لتمويل هذه البرامج. في المقابل، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن اسرائيل تقوم بإعداد خطة لاخلاء 30 الف فلسطيني بدوي من التجمعات المنتشرة في النقب ونقلهم الى المدن والبلدات البدوية الرئيسية في النقب. وافاد مصدر في الشرطة عن اصابة 6 من عناصر حرس الحدود و5 مستوطنين بجروح طفيفة في صدامات وقعت بين الطرفين، امس، في مستوطنة عشوائية شمال رام الله.

 

إصابة الرئيس اليمني.. ومقتل أربعة من ضباط الحرس الرئاسي

أُصيب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بجروح إثر سقوط قذائف على مسجد دار الرئاسة في صنعاء، على ما اعلن مصدر أمني لوكالة "فرانس برس"، ولاحقاً أعلن التلفزيون الحكومي اليمني أن صالح "بخير وعافية". إلى ذلك أوضح المصدر الأمني اليمني أن أربعة من ضباط الحرس الرئاسي اليمني قتلوا في الهجوم بالقذائف على مسجد دار الرئاسة. (أ.ف.ب.)

 

باريس تدعو السلطات السورية "لوقف العنف الوحشي وتطبيق اصلاحات تتسم بالمصداقية"

أعلن المتحدث بإسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو أن "فرنسا لا ترى بداية لتطبيق للعفو الذي اصدرته السلطات السورية، وإنما ازدياداً لانتهاكات حقوق الانسان"، مضيفاً: "على رغم الاعلانات عن العفو ورفع حالة الطوارئ التي لم نرِ بداية وضعها موضع التنفيذ، تستمر الانتهاكات الكثيفة لحقوق الانسان والحريات وتتفاقم". فاليرو، وفي ندوته الصحافية الأسبوعية، أشار إلى أن "سكان بضع مدن سورية ولاسيما الرستن وتلبيسة ودرعا، يواجهون في هذا الوقت اوضاعاً غير انسانية، فهم محرومون من الماء والمواد الغذائية والكهرباء والخدمات الصحية، ويتعرضون لعمليات قتل واعتقالات عشوائية بما في ذلك في المستشفيات"، ولفت إلى أن "باريس تدعو السلطات السورية الى وقف اعمال العنف الوحشية هذه وتطبيق اصلاحات تتسم بالمصداقية واجراء حوار سياسي وطني شامل، وتدعو شركاء سوريا الى حشد جهودهم للتنديد بالاعمال غير المقبولة التي يجب ان تتوقف".(أ.ف.ب.)

 

ناشط سياسي سوري: المتظاهرون يتزايدون أسبوعا بعد أسبوع

أكد الناشط السياسي السوري لؤي حسين من دمشق، في حديث لقناة "الجزيرة" أن "المتظاهرين في سوريا يتزايدون أسبوعا بعد أسبوع، والأمور تشير الى تطور باتجاه الأفضل، فهم بدأوا يرَون أن حركات الاحتجاج بدأت تعطي ثمارها وأن ما قدّمه النظام السوري لا يرتقي حتى الآن الى مستوى المطالب الشعبية". وإذ لفت حسين الى ان "خدمات الانترنت في سوريا مقطوعة الآن"، مؤكداً أنه "مهما حصل فلا عودة الى الوراء والشعب مستمر بالتظاهر"، أشار إلى أن "إصدار قرار العفو هو من ثمرة التضحيات التي قُدِّمت، لكنه ليس خطوة اصلاحية خاصةً وأن المخابرات ورجال الأمن يقومون باعتقالات تعسفية"، وأكد أن "أداء السلطة شجّع الناس على التظاهر". وردًا على سؤال، أجاب حسين إن "النظام تأخّر كثيراً في تنازلاته التي لم تعد تجدي"، وعبَّر عن قلقه على مصير المعتقلين السياسيين "الذين يتواجدون في اقبية للمخابرات ولا يعرف عنهم أي خبر، خاصة وإنهم لا يحاكمون بل لا يعرف ما هو مصيرهم".

(رصد NOW Lebanon)

 

ناشط حقوقي سوري: تظاهرات اليوم هي الأكبر في درعا منذ الاجتياح العسكري للمحافظة

لفت الناشط الحقوقي السوري عبدالله أبا زيد من درعا في حديث لقناة "الجزيرة" إلى أن "الشعب السوري لن يعود الى الوراء"، وقال: "خرجت اليوم تظاهرات كبيرة بل تُعتَبر الأكبر منذ الاجتياح العسكري للمحافظة"، مؤكداً أن "النظام السوري سوف يسقط وبالقريب العاجل". وأضاف أبا زيد: "المطلوب من قبل الشعب اسقاط النظام ومحاكمته، ولقد بدأ المجتمع الدولي يضغط بقوة على النظام جرّاء أعمال القتل التي يمارسها، لكن من اتخذ القرار ولن يتراجع عنه هو الشارع السوري"، متسائلاً: "كيف نتحدث عن اصدار عفو وفي اليوم نفسه كانت تدك الرستن بالمدفعية، فيما يقوم النظام باعتقال الاطباء والمحامين؟"، وأكد أن "النظام فقد شرعيته وان الشعب اتخذ القرار بإزاحته إذ لا حوار مع النظام القاتل".(رصد NOW Lebanon)

 

شاهد عيان: مشاهد القتل في حماه مريعة

أكد الشاهد العيان السوري أحمد حسين من مدينة حماه في حديث لقناة "الجزيرة" أن "أكثر من مئة ألف متظاهر خرجوا في حماه، وأن قوات الأمن السورية اطلقت النار عليهم وبشكل مباشر، ما أدى الى مقتل العشرات وجرح عدد كبير من المتظاهرين"، لافتاً إلى أن "مشاهد القتل مريعة ولا يمكن لأحد ان يتصورها"، وأكد أن "المتظاهرين ما زالوا في الشوارع".

(رصد NOW Lebanon)

 

شاهد عيان: تظاهرة حاشدة في حمص نددت بالنظام و جرائمه

ذكر الشاهد العيان عبدالله الحمصي في حديث لقناة "الجزيرة" أنَّ "تظاهرات خرجت في حمص، بلغ عدد المشاركين فيها أكثر من ثلاثين ألفاً من المواطنين الذين تجمعوا من كل المناطق في حمص القديمة أمام مسجد خالد ابن الوليد"، مشيراً إلى أنَّ هؤلاء المتظاهرين "أطلقوا شعارات منددة بالنظام وجرائمه التي استهدفت الأطفال".(رصد NOW Lebanon)

 

شاهد عيان: المستشفيات في حماه امتلأت بالشهداء والجرحى

أكد الشاهد العيان من مدينة حماه السورية شريف الخالد في حديث لقناة "الجزيرة" من أمام "مستشفى الحوراني" في المدينة أنَّ "قوات الأمن السورية أطلقت النار على المتظاهرين الذين خرجوا من المساجد من منطقة السوق، وكان عددهم يتجاوز الأربعين ألف متظاهر اتّجهوا لملاقاة المتظاهرين القادمين في منطقة الحاضر، والذين تجاوزت أعدادهم أعداد المتظاهرين في منطقة السوق". الشاهد نفسه، أوضح أنَّه "أثناء ذلك تفاجأت عناصر الأمن والشبيحة التابعة للنظام السوري بضخامة هذه الأعداد للمتظاهرين، فبدأت بإطلاق النار بشكل عشوائي على الناس في الشوارع، وقد امتلأت المستشفيات بالشهداء والجرحى"، وأضاف: "خرجت أمامي الآن عشر جثث، وهناك أعداد كبيرة من الإصابات، إلا أنَّه لم نحصل بعد على رقم نهائي للإصابات نظراً لتزايد أعداد الشهداء، والمستشفيات تطلب من المواطنين التبرع بالدم"، لافتاً إلى أنَّ "المتظاهرين يحمون "المستشفى الحوراني" من الشبيحة الآن خوفاً من مداهمته".

(رصد NOW Lebanon)

 

ناشط حقوقي سوري: تظاهرات اليوم هي الأكبر في درعا منذ الاجتياح العسكري للمحافظة

لفت الناشط الحقوقي السوري عبدالله أبا زيد من درعا في حديث لقناة "الجزيرة" إلى أن "الشعب السوري لن يعود الى الوراء"، وقال: "خرجت اليوم تظاهرات كبيرة بل تُعتَبر الأكبر منذ الاجتياح العسكري للمحافظة"، مؤكداً أن "النظام السوري سوف يسقط وبالقريب العاجل". وأضاف أبا زيد: "المطلوب من قبل الشعب اسقاط النظام ومحاكمته، ولقد بدأ المجتمع الدولي يضغط بقوة على النظام جرّاء أعمال القتل التي يمارسها، لكن من اتخذ القرار ولن يتراجع عنه هو الشارع السوري"، متسائلاً: "كيف نتحدث عن اصدار عفو وفي اليوم نفسه كانت تدك الرستن بالمدفعية، فيما يقوم النظام باعتقال الاطباء والمحامين؟"، وأكد أن "النظام فقد شرعيته وان الشعب اتخذ القرار بإزاحته إذ لا حوار مع النظام القاتل".

(رصد NOW Lebanon)

 

شاهد عيان سوري: صلاة الجمعة لم ترفع في معظم مساجد تلبيسة بسبب حصارها بالدبابات والقناصة

نقل شاهد عيان سوري يدعى ابو محمد من بلدة تلبيسة السورية لقناة "الجزيرة" أن "الوضع الآن هادئ في البلدة بعد ليل من إطلاق النار بالشوارع"، وقال: "إن ثلثي مساجد تلبيسة لم ترفع بها صلاة الجمعة اليوم بسبب حصار البلدة بالدبابات والقناصة المنتشرين على أسطح المنازل"، لافتاً الى أن "الادوية وحليب الاطفال والخبز غير متوافرة، كما لا كهرباء ولا ماء بعد قصف خزانات المياه من قبل النظام السوري الذي لا يسمح بدخول المواد الغذائية والمساعدات".(رصد NOW Lebanon)

 

شاهد عيان من حماه: أكثر من مئة ألف متظاهر في المدينة

ذكر شاهد العيان أبو فيصل من مدينة حماه السورية، في حديث لقناة "الجزيرة" أن "أعداد المتظاهرين الذين خرجوا الى الشوارع اليوم في حماه قارب المئة ألف متظاهر، وهم لا يزالون يتظاهرون في احياء المدينة". وأضاف أبو فيصل: "لقد أقدمت قوات الأمن على إطلاق النار على المتظاهرين بالرصاص الحي من على اسطح المنازل مستعملةً أسلحة رشاشة وأسلحة قنص، فيما أعداد كبيرة من المتظاهرين محاصرون من قبل قوات الامن".(رصد NOW Lebanon)

 

إعتصامان بالمسجد العمري في بيروت أحدهما مناهض والثاني مؤيدّ للنظام السوري

أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن حوالي 200 شخص من مناصري الرئيس السوري بشار الأسد تجمّعوا في باحة المسجد العمري في وسط بيروت، في حين تجمّع حوالي 200 آخرين، بدعوة من "حزب التحرير" داخل الجامع، منددين بأعمال العنف التي تجري في سوريا. وقد فصلت عناصر من قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني بين المعتصمين داخل المسجد وخارجه. (الوطنية للإعلام)

 

المعارضة السورية ترفض مفاوضة النظام.. وتؤلف هيئة وطنية من 31 عضواً

  أعلن في أنطاليا على هامش أعمال مؤتمر المعارضة السورية عن ولادة ائتلاف لقوى علمانية معارضة سورية يطالب بفصل الدين عن الدولة ويعمل على تطبيق الشرعية العالمية لحقوق الانسان، نقلاً عن وكالة الأنباء السورية. وعقد هاشم سلطان، الطبيب السوري المقيم في الولايات المتحدة، مؤتمراً صحافياً مقتضباً في ردهة الفندق الذي يعقد فيه "المؤتمر السوري للتغيير"، وأعلن ولادة "ائتلاف القوى العلمانية السورية" المعارضة للنظام السوري. وعدد سلطان ثلاث نقاط أساسية يستند اليها هذا الائتلاف وهي "الفصل الكامل للدين عن الدولة، وجعل الدستور المرجعية الأعلى للحكم واعتماد الميثاق العالمي لحقوق الانسان، والتشديد على ديموقراطية نظام الحكم على أساس المحاسبة والمراقبة".

وأوضح سلطان الذي يترأس حزب الانفتاح السوري المعارض في تصريح خاص أن "الائتلاف يضم ثمانية أحزاب عربية وكردية علمانية واتفقنا على اهمية الثنائية بين الديمقراطية والعلمانية كأساس للحكم في منطقة متعددة الطوائف والمذاهب". واعتبر أن العلمانية هي التي تؤمن "المساواة الفعلية بين الجميع والمواطنة الحقيقية".

وكان المؤتمرون تجادلوا قبل ظهر الخميس حول نقطة "فصل الدين عن الدولة" فأيدها البعض ورفضها البعض الآخر، وستكون هذه الفكرة نقطة خلافية خلال مناقشة البيان الختامي.

وتشارك في المؤتمر أطياف متنوعة من التيارات السياسية، الاسلامية منها مثل جماعة الإخوان المسلمين التي ترفض فكرة فصل الدين عن الدولة، وتيارات أخرى كردية ويسارية وقومية عربية قد تقبل بهذه الفكرة. وتجري مشاورات لتجنب هذه النقطة الخلافية عبر تضمين البيان الختامي دعوة الى إقامة "الدولة المدنية الديمقراطية" في سوريا.

وكان مؤتمر المعارضة السورية باشر أعماله الاربعاء على ان يختتمها الجمعة بإصدار البيان الختامي الذي سيتضمن قرارات المؤتمر.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن رئيس الجلسة -الإعلامي محي الدين اللاذقاني- اقترح أن يتضمن البيان الختامي فقرة تنص على أن تكون سوريا "دولة حرة ديمقراطية مزودة بدستور يفصل الدين عن الدولة". وهو ما رفضه الإخوان.  المصدر : وكالات

                                                               

لجنة مسيرة العودة أعلنت تأجيل موعد التظاهرة: لاحياء ذكرى النكسة عبر تجمعات شعبية حاشدة داخل المخيمات

وطنية - 3/6/2011 أعلنت لجنة مسيرة العودة – لبنان بعد مداولات مع لجنة التنسيق والمتابعة لحملة حق العودة في بيان قرار تأجيل موعد التظاهرة والمسيرة الشعبية التي كانت مقررة الى الحدود اللبنانية - الفلسطينية، في ذكرى النكسة ضمن فعاليات مسيرة العودة في الخامس من حزيران الجاري، بعدما قررت السلطات الرسمية الامنية اللبنانية منع أي تحرك في المنطقة الحدودية بهذه المناسبة. ودعت أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات لبنان إلى إحياء هذه المناسبة الاليمة، ضمن فعاليات التأكيد على حق العودة عبر إقامة تجمعات شعبية حاشدة داخل مخيماتهم تأكيدا على حقهم في التحرك لتحقيق العودة إلى أرضهم وديارهم في فلسطين، مؤكدة رفض المؤامرات ومشاريع التوطين. وأشارت إلى أن حق الفلسطينيين بالعودة حق لا عودة عنه، لافتة إلى حقهم في التحرك في كل مكان لمواصلة كفاحهم الوطني المشروع للعودة الى وطنهم فلسطين، لا سيما التحركات الجماهيرية والشعبية الى حدود فلسطين المحتلة وكل أشكال العمل والتحرك، والاستفادة من الفرص والمناسبات الوطنية المرتبطة بتاريخهم الوطني والنضالي. وأكدت استمرار التحرك حتى تحقيق حقوق الشعب المشروعة، وفي مقدمها حق العودة ورفض التوطين.

 

 مصادر ميدانية لـ"NOW Lebanon": تحركات إسرائيلية على طول خط الحدود اللبنانية

ذكرت مصادر ميدانية لموقع "NOW Lebanon" أن "جيش الاحتلال الاسرائيلي رفَع من وتيرة استنفاره على الحدود المقابلة للاراضي اللبنانية، ودفع بتعزيزات مؤللة الى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وإلى مقابل بلدتي كفركلا والعديسة، وسيّر دوريات مؤللة لمراقبة الاوضاع على الجانب اللبناني تخوفاً من وصول المسيرة الفلسطينية الاحد المقبل الى الحدود".

وقد شوهدت تحركات للآليات الاسرائيلية داخل المنطقة المحتلة مقابل بركة النقار في خراج بلدة شبعا، حيث قام عناصر هذه الدوريات بتحصين المنطقة بالأسلاك الشائكة، ورافق ذلك تحليق للطيران الحربي الاسرائيلي فوق مناطق شبعا والعرقوب ومرجعيون، إلى ذلك كثّفت وحدات اليونيفيل من دورياتها في الجانب اللبناني للحدود

 

"القبس": لا حجارة ولا خيم اعتصام الاحد

المركزية- أعلنت صحيفة "القبس" الكويتية عن توالي الاتصالات والاستعدادات السياسية والأمنية لإبقاء المسيرة الفلسطينية إلى الحدود في الذكرى الرابعة والأربعين لهزيمة عام 1967 في إطارها السلمي الهادئ. واشارت الصحيفة الى أن لا اختراق، ولا حجارة، ولا خيمة أو خيم اعتصام عند بوابة فاطمة، بل مسيرة رمزية تلوّح لفلسطين بالأعلام الفلسطينية عن مسافة تحول دون أي احتكاك بين الجنود الإسرائيليين والمتظاهرين. ونقلت القبس عن مصدر أمني أن هناك أفرادا أو مجموعات قد تحمل معها الأسلحة، فكان تشديد من قيادة الجيش على هذه النقطة، والتعامل بالطرق المناسبة مع أي شخص يحمل السلاح أو يحاول استخدامه، وهو ما أخذ به قادة الفصائل الذين أكدوا انهم سيتخذون كل الإجراءات اللازمة لمنع أي تجاوزات مهما كان نوعها.

 

سينغ: اليونيفيل جاهزة لمساعدة الجيش ونتجنب تكهنات قد تضر بالتحقيق في تفجير الرميلة

 وطنية - 3/6/2011 رحب الناطق الرسمي باسم اليونيفيل نيراج سينغ خلال مؤتمر صحافي عقده في المقر العام للقوة الدولية بعد ظهر اليوم في الناقورة، في حضور المتحدث العسكري لاليونيفيل الكولونيل غوكل بانداري بالخطوات التي اتخذتها القوات المسلحة اللبنانية لضمان السلام والأمن في المنطقة.

وعن المسيرة المرتقبة بعد غد الاحد في ذكرى النكسة قال: إن أي أسئلة عن أمن التظاهرات ينبغي أن توجه للجيش اللبناني، إذ تقع على عاتقه مسائل الأمن والقانون والنظام، ونحن على إتصال متواصل مع الجيش في هذا الشأن، وهم يبقوننا على إطلاع. ونحن دائما على أهبة الإستعداد لمساعدة الجيش، إذا ما طلب منا ذلك، في نطاق ولايتنا بموجب القرار 1701، وعمليات اليونيفيل موجهة نحو تنفيذ المهام الموكلة إلينا في ما يتعلق بوقف الأعمال العدائية. وفي هذا السياق، نحن نحض دائما الأطراف ليكونوا حذرين جدا في أي أنشطة على طول الخط الأزرق بسبب حساسيته، كما نطلب منهم ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع أي تطورات على طول الخط الأزرق، وعليهم الإستفادة من مساعي اليونيفيل الحميدة لمعالجة أي حالة تصعيد محتمل للوضع.

وسئل عما توصلت اليه التحقيقات في الإنفجار الذي استهدف قافلة لوجيستية تابعة لاليونيفيل في منطقة الرميلة، فأجاب: التحقيق يسير بشكل جيد. خبراء التحقيق والأدلة وفرق التحقيق في اليونيفيل يعملون بتعاون وثيق مع نظرائهم في الجيش اللبناني لتحديد كل الحقائق والظروف المحيطة بالهجوم الذي أسفر عن إصابة ستة جنود حفظ سلام من اليونيفيل. إن التحقيقات السريعة هي الأولوية القصوى كي يمكن التعرف الى مرتكبي الهجوم وتقديمهم للعدالة من السلطات اللبنانية.

أضاف: من المهم الآن أن نفسح المجال للتحقيق ليأخذ مجراه ونتجنب أي تكهنات قد تكون ضارة بالتحقيقات والأمن. وفي الوقت نفسه لا يزال تركيزنا على تنفيذ المهام المنوطة بنا، وعملياتنا على الأرض لا تزال مستمرة بوتيرة كاملة بالتعاون مع القوات المسلحة اللبنانية.

وعن الاجتماع الثلاثي الذي عقد بالأمس والذي ضم كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي في موقع الأمم المتحدة على معبر رأس الناقورة الحدودي، قال سينغ إن الاجتماع ركز على الحادث المأسوي الذي وقع على الخط الأزرق بالقرب من مارون الراس من أجل تسهيل تحقيق اليونيفيل الجاري في الوقائع والظروف المتعلقة بالحادث.

واشار الى ان الجنرال البرتو أسارتا قال عقب الاجتماع: مناقشاتنا ستساعد التحقيق الذي تجريه اليونيفيل في الأحداث المأسوية التي وقعت في 27 أيار الماضي، وأولويتي الآن هي ختم التحقيق بطريقة سريعة. ويتحتم علينا أن نبذل قصارى جهدنا لتجنب وقوع حوادث في المستقبل تؤدي إلى إنتهاكات للقرار، وتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين وكذلك تجنب رفع وتيرة التوتر وخطر التصعيد على طول الخط الأزرق.

 

"الأحرار": هل يعقل السكوت عن المخالفين كونهم محميّون وادّعاء تطبيق القوانين على الأبرياء؟

رأى حزب "الوطنيين الأحرار" أنه "في وقت يفترض بقوى 8 آذار الإنكباب على تذليل العقبات التي تباعد في ما بينها وتحول دون تفاهمها على تقاسم المغانم المنتظرة من انقلابها وتوزيع الحصص على أفرقائها، نجدها تختلق الأعذار لافتعال التوترات بكيديتها المعهودة ساعية إلى الإقتصاص من كل الذين يأبون الخضوع لها والسير في ركابها، وتسعى من خلال أعمال ومواقف إلى تعميق الشرخ بين مكونات الوطن وإلى المغامرة بأمنه واستقراره".

حزب "الوطنيين الأحرار"، وفي بيان، إثر الإجتماع الأسبوعي لمجلسه الأعلى برئاسة النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء، إعتبر أن "إصرار رئيس مجلس النواب (نبيه بري) على عقد جلسة تشريعية أياً تكن الإعتراضات يدخل في إطار المناورات، مع المقارنة بين سلوكه التعطيلي السابق بحجة عدم ميثاقيّة الحكومة القائمة آنذاك، وبالتالي اعتبارها غير شرعية". وأدرج الحزب "عراضة وزير الإتصالات (المستقيل شربل نحاس) المستغربة في الأساس وفي الشكل وفي التوقيت في إطار محاولة قوى 8 آذار الإنقضاض على المواقع والمؤسسات الرافضة إنقلابها واستقوائها وعلى شاغلي هذه المواقع الذين، كما في حال (المدير العام لقوى الأمن الداخلي) اللواء أشرف ريفي، تأمل الخلاص منهم أو على الأقل النيل من صدقيتهم، مما يطلق يدها في الأطباق على الوطن من خلال السيطرة على مؤسساته"، مضيفاً في هذا الصدد: "نحن نضم صوتنا إلى الأصوات التي ذكّرت بسوابق كثيرة وعددت بعض الإرتكابات المدانة لهذه القوى من دون أن تثير غضب أحد أو تستفز مشاعره وذلك لسبب واحد وهو استقوائها بالسلاح، ولكن يبقى السؤال: هل يعقل السكوت عن المرتكبين والمخالفين كونهم محميون ومهابو الجانب والانصراف بدل ذلك إلى إدعاء تطبيق القوانين على الأبرياء؟" إلى ذلك، طالب الحزب "في ظل الدعوات إلى التظاهر في منطقة الحدود الجنوبية لمناسبة الخامس من حزيران، كل الأجهزة الرسمية العسكرية والأمنية والقضائية بتحمل كامل مسؤولياتها"، لافتًا إلى "التداعيات السلبية لأي انتهاك للقرار 1701، وخصوصاً بعد العمل الإرهابي الأخير المستنكر الذي استهدف الـ"يونيفيل" لأغراض يسهل فهمها، ولأي استباحة جديدة للخط الأزرق وللمنطقة الحدودية عموماً التي عانى أهلها كثيراً من الدويلات ومن الفلتان الأمني ومن غياب الدولة لفترة طويلة". كما أهاب بـ"اللبنانيين الأوفياء الشرفاء وفي مقدّمهم الإعلاميين رفع الصوت لئلا يضيع الوطن في غوغائية مناورات أعطيت عناوين محقة ظاهراً فيما باطنها مغاير تماماً، ولا يتعدى كونه محاولات يقوم بها أطراف لبنانيون وغير لبنانيين بالتنسيق مع حلفائهم الإقليميين المأزومين". في سياق آخر، جدد الحزب في ذكرى اغتيال الصحافي والمؤرخ سمير قصير التزامه "ثورة الأرز، نموذج ومثال للحريات والثورات التي يزخر بها ربيع العرب، والتي اكتسبت فرادة من سلميتها وديمقراطيتها"، مؤكداً "أن لا نقد من هنا ولا كلام حاقد من هناك ولا هجوم يائس من هنالك يستطيع تزوير التاريخ وتشويه الوقائع وإنكار الانجازات". كماجدد الحزب دعوة النظام السوري، بعد قرار العفو العام عن السجناء المعارضين، "إلى إطلاق سراح المعتقلين اللبنانيين"، مناشداً "المؤسسات الإنسانية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي والمنظمات غير الحكومية بذل الجهد لمتابعة هذه القضية التي تشكل جرحاً نازفاً في قلب الوطن اللبناني بقدر ما هي وصمة عار على جبين المسؤولين السوريين".(الوطنيّة للإعلام)

 

عون: التعقيدات الداخلية أمام التأليف زالت.. وسمعت انَّ جنبلاط في بداية "تكويعة" 

رأى رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أنَّه "إذا كان هناك أسباب خارجية تعيق تشكيل الحكومة، فالتكتل يستطيع مساعدتهم على حلّها"، كاشفاً أنَّ "الأسباب الداخلية لتأخير التأليف قد زالت"، وأضاف: "عندما تؤلّف الحكومة تجدون عن ماذا قد تخلّينا". عون، وبعد اجتماع استثنائي للتكتل في الرابية، أعرب عن اعتقاده أنَّ "هناك اسباباً خارجية لعدم التأليف"، أملاً في أن تكذبه الأحداث، وقال: "الأمر لم يعد بيدي أنا، والإعلان عن الحكومة أصبح بيد رئيسي الحكومة (المكلف نجيب ميقاتي) والجمهورية (ميشال سليمان)"، مشيراً إلى أنَّ "الإتفاق على البيان الوزاري يأتي بعد تأليف الحكومة"، معلناً من جهة ثانية "مشاركة التكتل في الجلسة التشريعية التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلا إذا أرجئت".

هذا، واعتبر عون أنَّ "القول إنَّ الوزير (المستقيل) شربل نحاس حجب معلومات "الداتا" في قضية الإستونيين (السبعة المخطوفين) كاذب"، مطالباً "بالتحقيق حول لماذا لم يشغّل مركز التحكم والمراقبة لمراقبة المكالمات الهاتفية"، مذكّراً "وزير العدل (في حكومة تصريف الأعمال ابراهيم نجار) الذي كُلّف باتخاذ الإجراءات في موضوع أزمة مبنى الإتصالات أن يفرج عن القرار الذي سيأخذه، ولكي لا يحصل ما حصل في موضوع شهود الزور الذي لم يأخذ به أي قرار حينها"، وتمنى أن "تُبَت إحالة (رئيس الجمهورية) الرئيس (ميشال) سليمان إلى وزير العدل، وإذا لم تُبَت فهناك شكوى من نحاس إلى مفوض (الحكومة لدى المحكمة العسكرية) صقر صقر بحق (مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف) ريفي و(مدير عام هيئة "أوجيرو") عبد المنعم يوسف"، أملاً في هذا السياق "من القضاء أن يقوم بالتحقيق ويحدد المسؤوليات"، ولفت إلى أنَّ "دعوى نحاس مستقلة عن تدابير رئيس الجمهورية"، واكد "ألا تعارض مع رئيس الجمهورية، وأنَّ هناك متابعة لمسار الشكوى عند مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية".

ورداً على سؤال، أجاب عون: "هيكلية الدولة اصبحت مسطحة مثل البلاطة، ولم يبقَ بروتوكولاً للجلوس على الكراسي، وهذا بسبب أنَّ السلطات التي توالت على ممارسة السلطة منذ عقدين إلى الآن لم تحترم القوانين وأدى ذلك إلى سقوط الهرم"، مضيفاً: "نحن واجبنا إعادة بناء الهرم الدستوري والقانوني، لأنَّ السلطة لا يمكن أن تُمَارَس إلا على أساسه، ولذلك عندما نطالب بالتحقيق لا ننطلق من منطلق كيدي بل من موقع احترام السلطة". عون أبدى عجبه للزيارة التي قامت بها السفيرة الأميركية (في بيروت) مورا كونيللي إلى اللواء ريفي"، معتبراً أنَّه "حسب القوانين لا يمكن لريفي أن يلتقي رئيس الحكومة إلا بوجود الوزير، إلا أنَّ الوضع اليوم أصبح عائلياً"، مذكراً كونيللي بضورة "احترام إتفاقية فيينا التي تحدد أصول العمل الديبلوماسي عندما يمثل السفير بلاده"، وأضاف: "هنا نضع الموظفين أمام مسؤولياتهم تجاه لقائهم بالسفراء وهناك جهات لها صفة تمثيلية" يحق لها الاجتماع بالسفراء. وعلى صعيد آخر، اتهم عون "وزيرة المال (في حكومة تصريف الأعمال) ريا الحسن بارتكاب مخالفة دستورية بعقدها نفقات خلافاً للمادة 88 من الدستور"، مشيراً إلى إرساله كتاباً إلى رئيس لجنة المال (عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان) "لكي يبتّ في الأمر، لأنَّ هذه قصة خطرة جداً"، وأضاف في السياق عينه: "نحن يترتّب علينا إعادة بناء هرمية الدولة على أساس القانون"، معلناً أنَّ "المخالفات يتم تحويلها إلى القضاء المالي، فهناك مراجع يمكن اللجوء إليها". وحول ما قيل عن أنَّ (رئيس "جبهة النضال الوطني") النائب وليد جنبلاط أولم على شرف الرئيس أمين الجميل، وإذ ما كانت بداية "تكويعة"، قال عون: "سمعت أنَّها بداية تكويعة، وهو أعلن عن نفسه أنه لا في 8 و لا 14 آذار، فلقد أصبحنا إثنين خارج هذا الإصطفاف، إلا أنني لست وسطياً".(رصد NOW Lebanon)

 

ميقاتي والصفدي وكرامي يعلنون "عدم مشاركتهم في جلسة 8 حزيران" 

أعلن رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ووزير الإقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال محمد الصفدي والنائب أحمد كرامي عدم مشاركتهم في جلسة مجلس النواب المقررة في 8 حزيران الحالي "حفاظاً على دور المؤسسات وانسجاماً مع اقتناعاتهم بعدم زيادة الشرخ بين اللبنانيين، وهم يؤكدون في هذه المناسبة ضرورة تضامن كل الجهود للإسراع في تشكيل الحكومة". (الوطنيّة للإعلام)

 

حمادة: النظام السوري يسعى لتأزيم الوضع في لبنان 

اعتبر النائب مروان حمادة أن كسره حاجز الصمت يعود بعد فترة من التمعن بما جرى منذ سنة وخصوصاً بعد اسقاط حكومة الوحدة الوطنية التي كنا نعول عليها لقيادة البلاد بهدوء والابقاء على شيء من الهدنة الايجابية والتفاعل بين منطق الديمقراطية والحريات العامة من جهة والمقاومة حيث يجب ان تكون من جهة ثانية وعندما رأينا انهيار كل هذه الآمال والعودة الى خطة تشبه خطة العام 2005 من خلال السطو على البلد على الرغم من عدم وجود تمديد بل عبر فرض حكومة المواجهة.

حمادة تمنى في حديث الى برنامج "تحت قبة البرلمان" من إذاعة "صوت لبنان – صوت الحرية والكرامة" تشكيل الحكومة ولكن ليس أي حكومة تجر البلاد الى تداعيات دولية.

وعن جلسة هيئة مكتب المجلس لفت حمادة الى انه ومنذ مدّة والرئيس بري يشير الى أنه يتعذر عليه دعوة المجلس نظراً لغياب الحكومة وسأل لماذا ومنذ سنتين من بعد الانتخاب اجتمع المجلس مرتين في وقت تجتمع برلمانات العالم ثلاث مرات اسبوعياً.

ورأى حمادة أن الجلسة هي سياسية لملء فراغ فشل الاكثرية من تشكيل الحكومة ونحن نتمى أن تتشكل الحكومة من هنا الى الأربعاء وتوزيع جدول الاعمال يضفي على الجلسة نوعاً من البطلان لأن دعوتها مخالفة للمادة الثامنة من النظام الداخلي التي تشير الى ان صلاحيات مكتب المجلس هو تقرير جدول الأعمال لكل جلسة.

وعن المداولات في هيئة المكتب قال: ناشدت رئيس المجلس في ظل الاشكالات التي تقع في البلاد تمنينا عليه ان لا يزيد الطين بلة والدعوة الى جلسة نيابية وقد كلفنا بتلاوة البيان وتحدثنا عن مناشدات متبادلة والتمني بتشكيل الحكومة بأسرع وقت مشيراً الى وجود مسعى لتشكيل الحكومة على ان تكون حجة لئلا نقع في سابقة.

ولفت الى ان هناك حذر من هذه الجلسة من المنطلقات نفسها ولدى الرئيس ميقاتي هناك حرج معين خصوصاً في موضوع ميثاقية الجلسة ولكن أحداً لا يعرف ما ستكون وجهة نظر كتل الوسط. نتمنى ان تتشكل الحكومة في اسرع وقت ويصاغ البيان الوزاري ولنذهب لطرح الثقة اما هذه القفزة في المجهول تندرج ضمن نية الى فقز البلد في المجهول يتحمل مسؤوليته النظام السوري لتخفيف الأزمة الداخلية عنده وبالتالي فان لبنان يعود ليس الى ساحة بل الى مكب لنزاعات الآخرين.

وعن السلاح الذي سيستعمل لاسقاط الجلسة قال: هو سلاح النصاب كوننا لا نملك السلاح والرئيس بري أشار خلال اللقاء ان 14 آذار استعادة الأكثرية في المجلس النيابي خصوصاً وان الرئيس نجيب ميقاتي يرفض طريقة التمديد لحاكم مصرف لبنان فمجرد تخطي النظام الداخلي هو عيب من العيوب للطعن من كل قانون يمكن ان يصوت عليه ولنرى من سيوقع من رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية والرئيس لديه صلاحية رد القانون ولكن هذه الصلاحية لا يمكن ان تتم لأن الرد سيكون عبر الحكومة كما وان على رئيس الحكومة ان يوقعن والرئيس سليمان ليس اميل لحود.

ورأى حمادة أن القوانين التي تعرض اليوم على المجلس تأتي اما باقتراحات أو بمشاريع صادرة عن الحكومة الغير موجودة اصلاً على مقاعد الحكومة في المجلس والمشاريع الجوالة لا يمكن استعمالها الا في الحالات القصوى، نسأل هل جلسة الأربعاء هي توقيف كلام او لتغطية العجز السوري وأعيد واناشد بري إما الاسراع في تشكيل الحكومة أو العمل على اطر أقل ضرراًن كاشفاً عن أنباء عن ترشيح ميشال عون المدير العام لوزارة المالية الآن بيفاني لحاكمية مصرف لبنان في وقت رشح آخرون جهاد أزعور مؤيداً الحاكم الحالي رياض سلامة.

وحول ما حصل في وزارة الاتصالات قال ان عمل لنقل النظر عن أزمة تشكيل الحكومة وأزمة النظام السوري ضد شعبه وهذه العراضة لم تحصل في السنوات الماضية حتى عندما كان هناك خلاف على شبكة حزب الله، ولا أعرف كيف يمكن لوزير أن يفكك شبكة بقرار مجلس الوزراء.

هناك ثلاث محاولات للوزير الأولى هي ان كل المناقصات حول الجيل الثالث لم تكن نظامية وشفافة ومنذ فترة يبني الوزير على عدم اعطاء داتا الاتصالات في الوقت الذي كانت فيه قيادة الجيش بأمس الحاجة لكشف خيوط خطف الاستونيين وفي اللحظة التي بدأ التحقيق يخرج خارج لبنان توقفت داتا الاتصالات.

الوزير لا يحق له أن يتخذ قراراً بفك الشبكة التابعة لأوجيرو بل عليه ان يعرضه على مجلس الوزراء وان يعاقب أشرف ريفي وعبد المنعم يوسف لأنه يصبح في حال معاقبة مجلس الوزراء كما وانه لا يمكن أن يعاقب أوجيرو كونها هيئة مستقلة.

وحول امكانية عودة 7 أيار أثنى حمادة على كلام رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع لافتاً الى ان قوى الأمن الداخلي هي إحدى الأجهزة الأمنية المستقلة نسبياً عن النفوذ والوصاية منذ 2005 وبالتالي اعادتها الى الوصاية يعيد لبنان كلياً الى مرحلة ما قبل 2005 فهذه الجزر الاستقلالية التي أنشأتها 14 اذار في محيط يسود عليه لاسلاح والتشبيح الكلامي من خلال التخوين مشيراً الى ان التأزيم بدأ بعد اغتيال الرئيس الحريري وحكومة الرئيس ميقاتي هي التي طالبت بالمحكمة الدولية مؤكداً أن شبح المحكمة الدولية لا يزال يثقل على رأس من نفذ الجريمة. مشيراً الى ان ما نشر اليوم في الصحف هو بالاستعداد لاستقبال القرار الظني لأن احداً لا يعرف تاريخ الصدور.

واعتبر حمادة أن السلاح واستعماله من قبل جميع الأفرقاء منذ تورطنا مع السلاح الفلسطيني والتورط ببعض التحالفات التي كانت في غير مكانها العربي ومن ثم الحرب الأهلية ومع اتفاق الطائف والاستمرار في استخدام السلاح وايجاد بقعة وطائفة السلاح يعيد البلاد مئة سنة الى الوراء والى العام 1840 والرئيس بري نفى كلامه في اجتماع هيئة المجلس معتبراً ان 14 آذار أعادتنا الى قانون العام 1960 الانتخابي.

أما على العلاقة مع النائب وليد جنبلاط لفت الى العلاقة الجيدة ووجود احترام متبادل لرأي الآخر وسياسة الآخر وهذا ظهر في الاستشارات النيابية ولكن لا شك أن الصداقة ورفقة الدرب تتغلب على المواقف الأخرى دون ان تلغيها.

وعن الحركة التي يقوم بها النائب وليد جنبلاط قال: هناك أولاً نزعة وليد جنبلاط الى الانفتاح حول القوى الأخرى وقد تجلى ذلك في الزيارات التي يقوم بها وآخرها الى الرئيس الجميل والاتصالات التي يجريها غبر الوسطاء والتي تنم عن توجه وانفتاح جديد لدى جنبلاط للتخفيف من المخاطر على البلد والتوترات كما وأنه من ناحية ثانية فالرئيس الجميل الذي عرض الوساطة أمام 14 آذار وهو لاقى ترحاباً من القوى وهو يزور القيادات من بري الى ميقاتي وجنبلاط. ثانياً هناك التفاعل بين الشباب خصوصاً وأن هناك صداقة بين سامي الجميل وتيمور جنبلاط وهذا فال خير على مستقبل العلاقات السياسية الاجتماعية.

وحول امكانية عقد لقاء بين جنبلاط والرئيس الحريري هناك حتمية عودة للقاء جنبلاط ومكونات الوطن الأخرى فهو لم يخرج من تحالف معين ليقع في فريسة تحالف آخر ولكن هذا الاحتمال موجود ولكن أحداً لا يعرف توقيته.

وعن عودة اللقاء الديمقراطي قال اللقاء أنشاه وليد جنبلاط من عدد كبير من الحزبيين والمستقلين في وقت كانت القوى الأخرى مغلقة وأتمنى ان ينشأ في الجبل ضمن إطار مسلمات 14 آذار وهذا المناخ يجب ان يسود الجبل دون ان يؤدي الى صدامات مع القوى الأخرى

كلام البطريرك جاء تحت وطأة أحداث تجري وتؤدي الى شلل الرئاسة الاولى وعدم قدرتها على المساهمة الفاعلة في وقت أن المؤسسات الأخرى مشلولة ففي ذهن البطريرك أن هناك مشكلة وانا اوافق على هذا الأمر وخصوصاً وان الطائف ليس منزلاً وهذا يؤدي الى تعديلات في الدستور خصوصا وان آخر تعديل كان في العام 1990 وانا أخشى ان تكون التوازنات الجديدة لغير صالح المسلمين والمسيحيين اذا لم يكونوا تحت موضوع المناصفة فليس المسيحيون من سيخسرون بل لبنان.

وأوضح أن البطريرك الراعي لم يضع توقيتا لأننا لا نستطيع تعديل أي شيء دستوري او ميثاقي تحت وطأة سلاح حزب الله الذي لا يزال موجهاً الى الداخل، مشيراً الى ان المخاطر المحدقة في لبنان كبيرة وقرار الجيش الذي أخذ نهار الأحد يجب أن ينفذ فموضوع استعادة الحقوق الفلسطينية يكسب مواقع دولياً ونحن ذاهبون الى قرار في الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية وبالتالي نصف قضية اللاجئين تحل.

ولفت حمادة الى ان النظام السوري متجه الى غير ما كان عليه وما هو عليه اذ انه لا يمكن أن يستمر على ما شهدنا عليه تحت حكم النظام الرئيس حافظ الأسد وحكم الرئيس بشار الأسد.

 

فتفت: بارود وتحت ضغط السفير السوري وضع صلاح الحاج في جهاز التفتيش

الخميس 2 حزيران 2011

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون "لديه الحق في أن يقول (وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال) زياد بارود تهرّب من المسؤولية"، وأضاف: "وأنا أعتبر أن بارود تسرّع في الاستقالة قبل أن يطّلع على كتاب مدير عام قوى الأمن الداخلي أشرف ريفي، وبالتالي لدينا مشكلة في هذا المجال، فأنا إذ أفهم انفعال بارود وردّة فعله لكن يا ليته أظهر ذلك في مناسبات اخرى يوم جرى احتلال المطار مثلاً، أو عندما اختفى شبلي العيسمي أو عندما اختفى جوزيف صادر"، وتابع فتفت: "بارود اعتقد أنه في وجه حزب الله يجب أن "يرقّع" القصة، لكنه في مواجهة ريفي يستطيع أن يفتعل قصة وأن يظهر كبطل، فيما الضابط في قوى الأمن صلاح الحاج متّهم بأنه خطف أربعة مواطنين سوريين وسلّمهم إلى سوريا وقد لا يكونون على قيد الحياة وكان يُفترض إزاء ذلك أن لا يُسلّم أي مهمة بعد أن اعتُقِل في منزله لثلاثين يوماً، لكن بارود تحت ضغط السفير السوري أعاده إلى الوزارة ووضعه في جهاز التفتيش، ولذلك فإن اعتكاف بارود له ترجمة بالسياسة وهو كان يسجل موقفاً".

وفي حديث إلى محطة "lbc"، قال فتفت: "أكثر مَن يحترم القوانين في الدولة اللبنانية هو اللواء اشرف ريفي وهو لم يتمرّد، وقد حاول (وزير الاتصالات المستقيل شربل) نحاس من خلال الضغط على أجهزة الأمن أن يجرّهم إلى الفتنة، إلا أن حكمة ريفي ورئيس جهاز أمن السفارات ابراهيم أنقذتا الموقف"، مكررًا القول إن "ريفي لم يكن متمرداً"، ودعا لانتظار "الرأي القانوني الذي طلبه رئيس الجمهورية في هذا المجال". وردًا على سؤال، أكد فتفت أن "نحاس وبدءاً من 16 ايار طلب من شركتي "أم تي سي" و"ألفا" أن يبعثا إلى مكتبه كل يوم ملفات الداتا وذلك بموجب سلطته المعنوية عليهما مخالفاً بذلك للقوانين".

في سياق آخر يتعلّق بالجلسة النيابية التي دعا إليها الرئيس نبيه بري، قال فتفت: "المجلس الدستوري هو الذي قال بأنه لا يمكن دستوريا عقد جلسة تشريعية في مجلس النواب في غياب الحكومة، ولقد عقدنا جلسة لمجلس النواب عندما صوّتنا على العفو عن الدكتور سمير جعجع وموقوفي الضنيّة لكن جاء بعدها المجلس الدستوري وقال إن هذا الامر غير دستوري، كما أن بري يخالف النظام الداخلي عندما يقرّ وحده برنامج الجلسات ويوزعها وينشرها، وهذا ينسف أسس العملية السياسية ويطعن بالميثاقية وبالدستور"، مضيفاً: "يطالبون بتعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية، لكن لنحافظ اولا على صلاحياته الحالية، فعقد الجلسة النيابية يضرب صلاحيات رئيس الجمهورية، وما يجري هو ديكتاتورية ميليشياوية تُمَارس في مجلس النواب، فلسنا نحن من يعطّل البلد بل من اسقط الحكومة وفشل في تأليف حكومة لمدة خمسة أشهر حتى الآن هو من يعطّل"، مشيراً إلى أن "(أمين عام حزب الله السيد حسن) نصرالله هو المايسترو الأساسي في تشكيل الحكومة، فهذا ما قاله (رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد) جنبلاط لجهة ان حزب الله هو من يعرقل تشكيل الحكومة، وأن النائب عون هو الناطق ما يريده حزب الله في هذه اللعبة"، واعتبر فتف أن" حزب الله وضع يده على البلد عبر سلاحه وهو اليوم يحاول أن يحكم قبضته عليه من خلال وضع يده على الحكومة".

وبشأن الحديث عن تعديل اتفاق الطائف، لفت فتفت إلى أن "الطائف لم يطبّق حتى الآن، ورغم أنه ليس مُنزلاً، لكن يجب الاعتراف بأن الطائف ارسى توازنات معيّنة، ومجرّد الدخول في تعديله يوجب الإدراك بأننا ندخل على عملية ارساء توازنات جديدة، وهناك سؤال أساسي في هذا السياق هو هل يمكننا ان نعدّل الدستور تحت امرة السلاح خارج الدولة؟".

إلى ذلك، قال فتفت إن النائبين "غازي زوعيتر وعلي عمار رفضا مرّتين إحالة حادثة ثكنة مرجعيون (دخول القوات الإسرائيلية إليها في حرب 2006) على التحقيق وعلى لجنة برلمانية، وذلل كي لا يتم تظهير براءتي كوزير داخلية في ذلك الحين من الإتهامات التي سيقت بحقّي"، وأضاف مستطردًا: "الرئيس بري هو مسؤول سياسي مثله مثل غيره ويحق لنا ان ننتقده او ننتقد تصرفاته ويجب أن لا يصاب فريقه بفقدان الأعصاب وأن يردوا بهذا الشكل عندما ننتقده. بالأمس هم قالوا عن سعد الحريري إنّه ميليشياوي ولم نردّ ولكن عندما نقول إن بري ميليشياوي يردّون بشكل غير مقبول.

رصد NOW Lebanon)

 

حزب الله" جهز قواعده الصاروخية وطلب من سكان القرى الابتعاد عنها

استعدادات إسرائيلية تحسبا لمسيرة الأحد توحي باختراق حدود لبنان

لندن - "السياسة":وصف تقرير لشعبة الاستخبارات العسكرية في الوحدة الايطالية في جنوب لبنان "الاستعدادات الميدانية الاسرائيلية على الشريط الازرق خصوصا في القطاع الشرقي من الحدود بأنها تشبه الاستعدادات التي قامت بها القيادة العبرية عشية حرب يوليو العام 2006 ضد "حزب الله", بل قد تكون أوسع انتشارا واضخم تجهيزات آلية وبشرية, وكأن القوات البرية الاسرائيلية تتأهب فعلا لغزو لبنان في حال تكررت احداث مارون الراس بعد غد الأحد في الذكرى 44 للنكسة, واذا حاول الاف الفلسطينيين المدعومين من مئات عناصر من "حزب الله" و"حركة أمل" اختراق الحدود الشائكة الاسرائيلية التي جرى وصلها بالتيار الكهربائي الأربعاء الماضي".

واكد التقرير ان "معظم الاوضاع اللوجستية" على طرفي الحدود تغير سواء لدى الجيش الاسرائيلي او قوات اليونيفيل والجيش اللبناني في المقابل, اذ جرى خرق انتظام الدوريات من كل الاطراف, وبات الاسرائيليون يمارسون لعبة "الدهم المفاجئ" فيما القوات الدولية خففت من دورياتها المنتظمة منذ انفجار الرميلة في صيدا الجمعة الفائت الذي استهدف قافلة عسكرية ايطالية وادى الى جرح ستة من قواتها, وذلك بعدما كانت دوريات "يونيفيل" تسير على مدار الساعة, وقد انكفأت لتكثف الرقابات الارضية والجوية في محيط مراكزها ومواقعها العسكرية على امتداد جنوب الليطاني منطقة عملها بموجب القرار الدولي 1701 وكأنها تنتظر تطورات عسكرية قريبة".

واضاف التقرير الاستخباري الايطالي الذي بلغ عواصم الدول الاوروبية المشاركة بقوات في جنوب لبنان امس "ان القوات الاسرائيلية كثفت حشودها العسكرية البشرية والالية بين كفركلا والعديسة على الخط الازرق وعلى محور مزارع شبعا وتلال كفرشوبا قرب السياج الشائك وظهرت طواقمها مدججة بالاسلحة وتعتمر الخوذ الفولاذية تماما كأنها تستعد للبدء بالحرب, ربما اذا تطورت المسيرة الفلسطينية لخرق الحدود الاحد المقبل".

ونقل التقرير الايطالي عن "لبنانيين في القرى الشيعية القريبة من الشريط الازرق او المشرفة عليه من التلال والمرتفعات, ان "حزب الله" بدوره اظهر استعدادات جدية في مواقع صواريخه بعدما جهزها للاطلاق, ونقل اليها المتدربين عليها من الجنوب والبقاع وبيروت, وان عناصر تابعة له تجوب تلك القرى وتطلب الى بعض سكانها المقيمين قرب مخابئ صواريخها اخلاء منازلهم والانتقال الى اماكن اخرى".

وذكر التقرير "ان وحدات محدودة العدد من الجيش اللبناني تقدمت من مواقعها السابقة وانتشرت على بعد امتار قليلة من الشريط الازرق, خصوصا تلك الاماكن التي ليست فيها كثافة عسكرية اسرائيلية عادة من دون ان يعرف ما اذا كان هذا الانتشار هو استعداد لمنع مسيرة بعد غد الفلسطينية من تجاوز الحدود ام انه استعداد لمواجهة عمليات حربية اسرائيلية".

ونسب التقرير الى هؤلاء اللبنانيين في قرى جنوب الليطاني المتعاونين مع يونيفيل (يبدو انهم عملاء لها) ان قيادة حزب الله "اثارت مع قيادة الجيش اللبناني تقاعس عناصرها على الشريط الازرق في الرد على اطلاق النار الاسرائيلي على المتظاهرين في مارون الراس الشهر الماضي, متهمة ضباطا في القيادتين العليا في بيروت والجنوب بالتخاذل وترك الاسرائيليين يستفردون بالفلسطينيين واللبنانيين". واضاف ان "ملاسنة عنيفة حصلت في المنطقة بعد سقوط القتلى في صفوف الفلسطينيين بين احد رؤساء كوادر "حزب الله" وضابط لبناني برتبة عالية اجاب خلالها هذا الضابط المسؤول في الحزب الايراني: "ولماذا لم تردوا انتم على النيران الاسرائيلية?... هل تريدون تغطيس الجيش اللبناني في حرب ليس له اي امل في كسبها?". وأكد التقرير انه "في اليوم التالي لهذا الصدام الكلامي جرى نقل الضابط اللبناني من الجنوب الى الداخل".

 

هل عدنا لاتباع عقليّة "زورو"؟ ...ابوعاصي لموقعنا: لولا ثورة الأرز لكانت التبعيّة خنقت لبنان... ودعوة بري لانعقاد الجلسة ضغط لبلوغ تسوية حكومية 

  ::باتريسيا متّى::

رأى عضو الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار الدكتور الياس أبوعاصي أن همروجة وزارة الاتصالات تتشعب في اتجاهات عدة أولها سياسي "فلو كان وزير الإتصالات شربل نحاس يتمتع بحس سياسي مسؤول لما أثار هذه المشكلة في ظرف دقيق يستوجب الوعي التام والحؤول دون صب الزّيت على النّار".

ابو عاصي و في حديث خاص أدلى به لموقع" 14 آذار "الالكتروني، اعتبر أن نحاس "يتصرف وفق عقلية زورو لأنه لا يمكن التخلي عن الممتلكات القائمة أو تجييرها الى أي طرف الا بقرار من مجلس الوزراء ليكون بذلك تصرف الوزير مخالفا لأبسط الأعراف والتقاليد القانونية ولا يتحمل أي مبررات أو أسباب تخفيفية".

الى ذلك، تسائل ابوعاصي: "لو كانت نية نحاس طيبة وبريئة، ألم يكن يجدر به التنسيق مع أولياء الأمر والجهات المختصة للتفاهم على خطة بدل الضياع بين مقولتين، الأولى تعتبر أن الأجهزة ستفكك لتسلم لحزب الله، والثانية تفترض تسليم الشبكة المفككة لأحدى الشركات الخاصة، من دون كسر قرار مجلس الوزراء والتصرف وفق الأهواء والمصالح؟"

هذا ورأى أن "التصويب على قوى الأمن الداخلي ومديرها اللواء أشرف ريفي ناجم عن محاولة اخضاع جميع اللبنانيين من مدنيين وقوى سياسية لمنطق حزب الله واجبارهم على عدم التطرق بأية كلمة لا من قريب ولا من بعيد على حزب الله لتقتصر المهمة على النطق بالثناء والشكر لسوريا... والا فالاجراءات ستؤخذ في حقهم".

وعن موقف الرئاسة الأولى من ملف الاتصالات واللواء ريفي، امل ابو عاصي"الا يخيب فخامة الرئيس أملنا وأن يكون قراره احتوائي واستيعابي، وأن يكون طلبه حل الموضوع عبر القضاء بمثابة حكمة منه لمعالجة الأمور حتى لا تتخطى الأزمة الأبعاد المنطقية، ولكن ان كانت خطوة الرئيس ارضاء للجنرال (النائب ميشال عون) الذي لطالما حقد على اللواء ريفي فيكون عون قد سجل نقطة على الرئيس سليمان ولوى له الذراع ما سيجعل الأخير على لائحة الاستهداف".

وردّ ابوعاصي على التصريح الأخير لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اتهم "14 آذار" باعادة لبنان 60 سنة الى الوراء، معتبراً أن هذا الكلام "بصرف النظر عن قائله لا يستحق الرد لأن القاصي والداني يدرك جيداً أنه لولا ثورة الأرز لكانت التبعية خنقت لبنان وسيادته وحريته وكرامة أبنائه"، ولفت الى أنه ان "كان المقصود من الكلام أن خطة تحويل لبنان الى محافظة من سوريا اعادتنا 60 سنة الى الوراء الا أنها أعادت أصحاب هذه النظرية 200 سنة الى الوراء لأن ثورة الأرز قطعت لهم الأمل في تحقيقها وتنفيذها".

كما شدد على أن "قوانا هي التي قدمت النموذج الحضاري للعيش المشترك وقبول الآخر ضمن مشروع موّحد حديث يتطلّع الى الغد من دون الوقوف عند حيثيات وطفيليات السياسة اليومية".اما بالنسبة الى الجلسة التشريعية التي دعا اليها بري، فرأى ابو عاصي "أنه لا يجوز انعقاد البرلمان في جلسة تشريعية في ظل غياب حكومة لا سيّما اذا كانت مستقيلة"، مشيراً الى ان "الحكمة في هذه المسألة على الصعيد مبدئي، هي في المحافظة على مبدأ فصل السلطات الذي عطل بمجرد التخلي عن التوازن والتعاون".

وراى ابو عاصي ان دعوة بري إلى إنعقاد الجلسة هي "بمثابة ضغط لتقديم تنازلات توصل الى تسوية لتشكيل الحكومة"، معتبراً ان الهدف "هو تعدي البرلمان على صلاحيات كل من مجلس الوزراء والرئاسة الأولى"، ووصف الدعوة بـ" الاعتداء السياسي على مبدأ الديموقراطية البرلمانية، وإعتداء ميثاقي على الطائفتين السنية والمارونية الممثلتين برئيسي الحكومة والجمهورية".وختم مناشدا بإسم قوى الرابع عشر من آذار، الجيش اللبناني "اتمام واجباته في ذكرى النكسة بالتعاون مع قوات اليونيفيل الدولية رغم التفجير الذي أصابها للحفاظ على مندرجات القرار 1701"، ورأى أن "هذه الاحتجاحات تصب في مصلحة الأطراف المأزومة سواء في لبنان الغير قادر على تشكيل حكومة أو بالنسبة الى سوريا وايران تحت عنوان الممانعة وما شابه مطالباً القائمين على هذه الاحتجاجات رحمة لبنان والكف من المقامرة به وبمصيره". المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

 مصادر ميقاتي لموقعنا: الرئيس المكلف يرى الدنيا رمالاً متحركة  

خمسة أشهر مرّت على التكليف والأمور ل اتزال على حالها، ولم يبصر المولود النور في ظل غياب أي افق لحل أزمة التشكيل.

قد يقال إن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي هرم ولم يعد بإمكانه بعد خمسة أشهر إنجاب حكومة "خلقة كاملة"، إلا إن مساعدته عبر تلقيح إصطناعي على يد اخصائيين في التأليف قد يفي بالغرض مؤقتاً، لكن المشكلة تبقى بحلفاء ميقاتي قبل خصومه لناحية تعييرهم إياه بحكومة لم تراعي الطرق الطبيعية في الإنجاب حتى وإن كانت هناك مسافة كبيرة من الشبه بين الوالد ومولوده. ومن هذا المنطلق، أشارت مصادر ميقاتي في حديث إلى موقع "14 أذار" الإكتروني، إلى "أن النائب ميشال عون هو أحد أهم الأسباب في عرقلة قيام الحكومة، لكن القول بأنه السبب الوحيد هو إنتقاص من ذكاء اللبنانيين"، لافتة إلى "أن هناك أيضاً عوامل خارجية تمنع هذا التأليف".

وقالت المصادر: " إن موضوع تأليف الحكومة كانت له عوائق كثيرة، لكنها خفت بعد زيارة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان، ومساعد وزير الخارجية الايراني محمد رضا شيباني، واصبحت القضية اسهل من جميع النواحي".

وأشارت إلى "أن هناك سببين جعلا ميقاتي يشعر براحة أكبر، الأول أنه لم يعد يشعر بضغط اميركي عليه والثاني هو ان النظام الايراني يمر اليوم بمرحلة دفاع وليس هجوم اقله في هذه الفترة".وأضافت مصادر ميقاتي، "لا نستطيع أن نترك اي رئيس حكومة ولأي جهة انتمى من دون الوقوف الى جانبه، خصوصاً أن كسر موقع رئاسة الحكومة مرة معناه أنه سوف يكسر الاف المرات".واعتبرت المصادر أنه وفي ظل هذا الوضع لا بد وأن يظهر ميقاتي أنه رئيس حكومة قوي بالحد الادنى امام حلفائه، لكي لا يظهر انه تنازل حيث يريده خصمه السياسي ان يتنازل، مؤكدة أن "الرئيس سعد الحريري يستطيع أن يعلن حكومته من الرابية أو أي مكان أخر لأنه قوي، لكن هذا الامر إن فعل ميقاتي هذا الامر فسيعد مهزوماً وعرضة للأقاويل".

ورأت المصادر أنه في حال كان ميقاتي ضعيفاً فسوف يضرب من حلفائه قبل خصومه، خصوصاً أن "هناك خصماً قوياً إسمه سعد الحريري مع التشديد على كلمة خصم وليس عدوا دائماً".ونفت المصادر نفسها "ان تكون الاكثرية الجديدة قد كلفت ميقاتي لتشكيل الحكومة تحت شروط معينة وإلا لكان رفض لأنهم هم من كانوا بحاجة إليه"، لافتة إلى أن "الفريق الذي سمى ميقاتي كان يلزمه شخص مثله لكن الظروف السياسية اليوم تغيرت نتيجة الثورات التي حصلت، وتالياً ما كنا نقوله منذ ثلاثة اشهر لم يعد يصلح اليوم".

ورأت أنه عندما كلف ميقاتي كان يرى الدنيا "قشطة وعسل" على عكس ما يراها اليوم من رمال متحركة"، معتبرة "أنه من حق ميقاتي استدرار عطف الشارع السني لأنه إبن هذه الطائفة وإبن طرابلس".أما لجهة الاخذ بالإعتبار مطالب الفريق الذي رشح ميقاتي لتشكيل الحكومة، فقد ذكرّت المصادر بانه في العام 2000 طلب النائب وليد جنبلاط من الرئيس الشهيد رفيق الحريري توزير كل من الوزير الحالي أكرم شهيب ونائب رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي ودريد ياغي، لكن الرئيس الحريري أصّر يومها على توزير النائب مروان حمادة والوزير الحالي غازي العريضي وكان له ما أراد".وختمت المصادر موضحة، "أن ما نسب لميقاتي عبر ويكيليكس عن إتهامه لحزب الله بأنه ورم يجب إستئصاله، إنما قصده ميقاتي هو الورم الحميد وليس الخبيث".علي الحسيني  المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

 ماروني:العلاقة بين الجميل وجنبلاط لم تنقطع

وطنية - 3/6/2011 لفت النائب إيلي ماروني في حديث الى اذاعة صوت لبنان -الحرية والكرامة، الى أن العشاء الذي جمع أمس رئيس حزب الكتائب أمين الجميل والنائب وليد جنبلاط مؤشر على ان الأخير يريد القول : أنه يقف على مسافة متوازية من الجميع، مؤكدا ان العلاقة بين الرئيس الجميل والنائب جنبلاط لم تنقطع وذلك رغبة من الرئيس الجميل في الا تنقطع العلاقة مع أي شخص وفي تغليب العلاقة الشخصية على العلاقة السياسية . واشار ماروني الى ان عمل اللجنة التي إنبثقت عن إجتماع بكركي يتعلق بتحضير مقترحات كل فريق وتحديد مواعيد لإجتماعات لاحقة والعمل على ان تصبح هذه المقترحات من ضمن مشروع واحد موحد .

 

جعجع عرض التطورات مع زيادة وحداد

وطنية - 3/6/2011 عرض رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع مع نائب رئيس حركة التجدد الديموقراطي النائب السابق كميل زيادة وأمين سر الحركة أنطوان حداد في معراب لآخر التطورات على الساحتين اللبنانية والاقليمية بحيث كانت جولة أفق حول أهمية تشكيل الحكومة العتيدة، الى وجوب معالجة مشاكل وهموم الناس المعيشية في ظل هذه الأزمة المتفاقمة، الى اللقاء المسيحي في بكركي، فضلا عما ستؤول اليه الثورات في العالم العربي.

 

فتفت: بري يخالف النظام الداخلي عندما يقر وحده برنامج الجلسات النيابية

وطنية - 3/6/2011 رأى عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت في حديث الى المؤسسة اللبنانية للارسال أن رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون لديه الحق في أن يقول ان وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال زياد بارود تهرب من المسؤولية. وقال أنا أعتبر أن بارود تسرع في الاستقالة قبل أن يطلع على كتاب مدير عام قوى الأمن الداخلي ، وبالتالي لدينا مشكلة في هذا المجال، فأنا إذ أفهم انفعال بارود وردة فعله لكن يا ليته أظهر ذلك في مناسبات اخرى يوم جرى احتلال المطار مثلا، أو عندما اختفى شبلي العيسمي أو عندما اختفى جوزيف صادر. اضاف: اعتقد بارود أنه في وجه حزب الله يجب أن يرقع القصة، لكنه في مواجهة ريفي يستطيع أن يفتعل قصة وأن يظهر كبطل، فيما الضابط في قوى الأمن صلاح الحاج متهم بأنه خطف أربعة مواطنين سوريين وسلمهم إلى سوريا وقد لا يكونون على قيد الحياة وكان يفترض إزاء ذلك أن لا يسلم أي مهمة بعد أن اعتقل في منزله لثلاثين يوما، لكن بارود تحت ضغط السفير السوري أعاده إلى الوزارة ووضعه في جهاز التفتيش، ولذلك فإن اعتكاف بارود له ترجمة بالسياسة وهو كان يسجل موقفا.

وتابع :أكثر من يحترم القوانين في الدولة اللبنانية هو اللواء اشرف ريفي وهو لم يتمرد، وقد حاول وزير الاتصالات المستقيل شربل نحاس من خلال الضغط على أجهزة الأمن أن يجرهم إلى الفتنة، إلا أن حكمة ريفي ورئيس جهاز أمن السفارات أنقذتا الموقف، مكررا القول إن ريفي لم يكن متمردا، وداعيا لانتظار الرأي القانوني الذي طلبه رئيس الجمهورية في هذا المجال. وردا على سؤال، أكد فتفت أن نحاس وبدءا من 16 ايار طلب من شركتي أم تي سي وألفا أن يبعثا إلى مكتبه كل يوم ملفات الداتا وذلك بموجب سلطته المعنوية عليهما مخالفا بذلك للقوانين. في سياق آخر يتعلق بالجلسة النيابية التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال: المجلس الدستوري هو الذي قال بأنه لا يمكن دستوريا عقد جلسة تشريعية في مجلس النواب في غياب الحكومة، ولقد عقدنا جلسة لمجلس النواب عندما صوتنا على العفو عن الدكتور سمير جعجع وموقوفي الضنية لكن جاء بعدها المجلس الدستوري وقال إن هذا الامر غير دستوري، كما أن بري يخالف النظام الداخلي عندما يقر وحده برنامج الجلسات ويوزعها وينشرها، وهذا ينسف أسس العملية السياسية ويطعن بالميثاقية وبالدستور.

اضاف: يطالبون بتعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية، لكن لنحافظ اولا على صلاحياته الحالية، فعقد الجلسة النيابية يضرب صلاحيات رئيس الجمهورية، وما يجري هو ديكتاتورية ميليشياوية تمارس في مجلس النواب، فلسنا نحن من يعطل البلد بل من اسقط الحكومة وفشل في تأليف حكومة لمدة خمسة أشهر حتى الآن هو من يعطل، مشيرا إلى أن (أمين عام حزب الله السيد حسن) نصرالله هو المايسترو الأساسي في تشكيل الحكومة، فهذا ما قاله (رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد) جنبلاط لجهة ان حزب الله هو من يعرقل تشكيل الحكومة، وأن النائب عون هو الناطق بما يريده حزب الله في هذه اللعبة.

واعتبر أن حزب الله وضع يده على البلد عبر سلاحه وهو اليوم يحاول أن يحكم قبضته عليه من خلال وضع يده على الحكومة.

وبشأن الحديث عن تعديل اتفاق الطائف، لفت إلى أن الطائف لم يطبق حتى الآن، ورغم أنه ليس منزلا، لكن يجب الاعتراف بأن الطائف ارسى توازنات معينة، ومجرد الدخول في تعديله يوجب الإدراك بأننا ندخل على عملية ارساء توازنات جديدة، وهناك سؤال أساسي في هذا السياق هو هل يمكننا ان نعدل الدستور تحت امرة السلاح خارج الدولة؟

وقال فتفت إن النائبين غازي زعيتر وعلي عمار رفضا مرتين إحالة حادثة ثكنة مرجعيون (دخول القوات الإسرائيلية إليها في حرب 2006) على التحقيق وعلى لجنة برلمانية، وذلك كي لا يتم تظهير براءتي كوزير داخلية في ذلك الحين من الإتهامات التي سيقت بحقي.

وأضاف : الرئيس بري هو مسؤول سياسي مثله مثل غيره ويحق لنا ان ننتقده او ننتقد تصرفاته ويجب أن لا يصاب فريقه بفقدان الأعصاب وأن يردوا بهذا الشكل عندما ننتقده. بالأمس هم قالوا عن سعد الحريري إنه ميليشياوي ولم نرد ولكن عندما نقول إن بري ميليشياوي يردون بشكل غير مقبول.

 

14  آذار لن ترضى التحاور مع أي كان في سبيل تعديل 14الطائف بوجود السلاح... الجراح لموقعنا: كلام نصرالله عن الدويلات ناقص 

  ::باتريسيا متّى::اشاعة الأجواء التفاؤلية في ملف تشكيل الحكومة لم تعد غريبة عن لبنان، اذ ان اللبنانيين تأملوا كثيرا في امكانية نجاح الأكثرية المستحدثة تشكيل حكومة ليعودوا ويصابوا بخيبة أمل مع تفاقم العقد الداخلية والظروف الاقليمية. في هذا السياق اعتبر عضو كتلة المستقبل النيابية جمال الجرّاح أن "الأزمات التي تواجه الداخل اللبناني من تعطيل لمصالح وشؤون اللبنانيين وصولا الى تدهور الوضع الاقتصادي تستوجب تأليف حكومة وتجعل البت بتشكيلة نهائية أمرا ضرورياً خاصة وأن المكلف التشكيل هو فريق واحد، لكن مع الأسف فان الخلاف الداخلي بين الأكثريات الجديدة والوضع الاقليمي الضاغط والممانع للتشكيل حال في الفترة الماضية دون الوصول إلى حل".

الى ذلك، شددّ الجراح على "أننا سمعنا أجواءاً تفاؤلية في الفترات الأخيرة الا أننا لم نبلغ أية نتيجة معتبراً أن فرص تشكيل الحكومة في ظل الأزمة الاقليمية والخلاف الداخلي بات مستحيلاً خاصة وأن رئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط قد أعلن أن طرفا في هذه الأكثرية يحول دون التشكيل".

واذ لفت الجراح الى أن "الجلسة التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري تضيف تأزماً على التأزم المسيطر"، اعتبر أن "الجلسة غير دستورية لأنه لا يمكن للمجلس النيابي التشريع في غياب الحكومة على اعتبار أنه قد ينعقد لاعطاء الثقة ومناقشة البيان الوزاري فقط لا غير".

وأشار الى أن في عقدها تجاوز لصلاحيات الرئاسة الأولى لأن فخامة الرئيس لم يدع لدورة استثنائية اضافة الى أن دوائر المجلس النيابي نشرت جدول أعمال بالرغم من عدم موافقة مكتب المجلس، المهمة الموكلة على عاتق الأخير، هذا عدا عن أن الرئيس بري تجاوز المكتب ووزع جدول أعمال خلافا للنظام الداخلي والدستور لافتا الى أن رأي قوى 14 آذار واضح منذ البداية وممكن الطعن بأي قانون يصدر أمام مجلس شورى الدولة".

أما حول موقف رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط الأخير من تشكيل الحكومة، قال الجراح:"انه كلام من داخل بيت الأكثريات الجديدة لأنه كان واضحاً في كلامه أن حلفاءه الجدد غير قادرين على تأليف الحكومة نتيجة الصراع الداخلي وتأثرها بالوضع الاقليمي المسيطر، ومن الجليّ أيضاً أن حزب الله هو من يعطل العمليّة مستخدماً النائب عون من خلال فرض شروط تعجيزية".

وتابع:"الفريق الآخر لا يريد تشكيل حكومة لأن استمرار الفراغ في الظروف الاقليمية المحيطة وتحديدا في سوريا أفضل من وجود حكومة لا تلبي طموحاته ومصالحه خاصة في موضوعي المحكمة الدولية والقرارات التي قاموا بالانقلاب على أساس تنفيذها".

هذا ورد الجراح على كلام النائب علي حسن خليل الذي اتهم تيار المستقبل بالميليشيا معتبرا أن "اللبنانيين يدركون جيدا الجهة الميليشيوية التي اجتاحت بيروت في 7 أيار ومن كان المعتدى عليه يومها".

أما حول خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الذي دعا الى تطوير النظام، قال الجراح:"السيد حسن يعي جيدا أن الظرف الحالي لا يسمح باعادة البحث بالطائف أوانتاج آخر جديد وتطوير النظام الذي تحدث عنه لا يمكن أن يتم بوجود السلاح والدويلات لأن المبدا الذي سيسيطر هو عدم التكافؤ خاصة وأن قوى 14 آذار لن ترضى بالتحاور مع أي كان في سبيل تعديل الطائف بوجود السلاح".وتطرق الى كلام نصرالله الذي لفت الى أن لبنان لا يحتمل الدويلات، فوصفه بالكلام الجيد ولكن الغير مكتمل لأنه يحتاج الى ترجمة متسائلا عمّن يحاول فرض دويلته الخاصة في لبنان؟"أما عن ذكرى النكبة يوم الأحد المقبل، فقد أمل الجراح عدم وجود مخطط لتحويل لبنان الى ساحة حرب اقليمية ليدفع بذلك هو الثمن مرة أخرى فعسى أن تمر التظاهرة بسلام وأن تقتصر على التعبير السلمي عن رفض الاحتلال والتجاوزات الاسرائيلية على لبنان والمطالبة باقامة الدولة الفلسطينية دون أن تؤدي الى أي احتكاك يجر الويلات على لبنان وربما على المنطقة ككل, محملا مسؤولية أي خرق أمني الى الجهة المنظمة أي الى حزب الله".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

 على المائدة حكومة لن تؤلَّف وجلسة نيابية صعبة وقوة ثالثة ضائعة

عشاء عائلي - سياسي في كليمنصو جمع الجميّل وجنبلاط

إيلي الحاج  /النهار

جمع عشاء في كليمنصو أمس الرئيس أمين الجميّل والنائب وليد جنبلاط وعائلتيهما وأصدقاء. الإبنان النائب سامي الجميّل والسيّد تيمور جنبلاط صديقان، والوالدان يتقاربان أكثر فأكثر لكنهما معاً في دائرة الحيرة: هل هناك مكان وسط في لبنان المنقسم حتى العظم؟

اتفق الجميّل وجنبلاط على اللقاء الليلي قبل أيام، بل أسابيع. كان المنطلق بحث رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي في احتمالات تشكيل لقاء لقوى وشخصيات وسطية أو قوة ثالثة خارج اصطفافي 8 و14 آذار يضم رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة بالتكليف نجيب ميقاتي إلى جنبلاط. ولعلّ الزعيم الدرزي لاحظ افتقاد المشروع الإفتراضي هذا دعامة مسيحية ذات امتداد شعبي، ففكر في حزب الكتائب وزار الرئيس سليم الحص والنائب تمام سلام. في الواقع كان الرئيس الجميّل يحمل أسباباً وذرائع كثيرة للتذمر من حال التحالف الذي يعدّ من أركانه ومن أحواله فيه والسياسات وعدم تلبية بعض مطالبه، وليس النظرة المبدئية. ولم يُعدم الرئيس ميقاتي من يحضه على الانفتاح على الكتائب والتجرؤ على خطوة تفرض على أطراف الغالبية الجديدة أمراً واقعاً بقبول ضمني من الحزب التاريخي وحتى لو رفض في البدء، فيعيّن كتائبياً في وزارة أساسية مهمة في حكومته العتيدة، وصديقاً للكتائب وزير دولة. لكن الفكرة بقيت فكرة وتعرقل تأليف الحكومة وتساقطت الصيغ النظرية تباعاً. وآخرها تشكيلة من 14 وزيراً لم تصمد لإصرار النائب العماد عون على حصة 6 وزراء له، وإصرار مقابل على إعطائه 5 وزراء فقط. لكن الأهم  كان المفترض أن يكون عراباها "حزب الله" والقيادة السورية، ومع تطور الأحداث في سوريا سيكون عرابها الوحيد "حزب الله". هذه "لا يحملها" ميقاتي أميركياً ولا محلياً، يقول عارفوه.

لكن ما كان قبل زيارتي جنبلاط لباريس والدوحة ليس كما بعدهما. فالرجل سمع في العاصمتين أن لا عودة إلى الوراء في الموقف من النظام السوري. وفي قطر سمع عتباً بل انتقاداً ملطفاً لمواقفه التي نقلت الأكثرية النيابية من ضفة إلى أخرى وساهمت في ضرب اتفاق الدوحة. في النتيجة تعزز اقتناع جنبلاط بضرورة مغادرة 8 آذار ولكن من غير العودة إلى 14 آذار. لا تتحمل الأوضاع التي يزينها جنبلاط بدقة انعطافات بهذه الحدة مرة أخرى. كان تأمين بقاء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في منصبه، الموضوع الذي يقلقه ورئيس مجلس النواب نبيه بري إلى حد كبير مناسبة للبحث مجددا مع الجميّل في توفير نصاب لجلسة مجلس النواب التي يصر عليها بري الأربعاء 8 من الجاري، أو في أي يوم يليه قبل انتهاء ولاية سلامة آخر تموز، ومناسبة ايضاً لتكرار البحث في الأشكال الممكنة للقاء سياسياً مع الجميّل. فكان المدخل العشاء العائلي المتفق عليه قبل أيام.

تكتّم القريبون من الجانبين على المناسبة في منزل جنبلاط البيروتي لأسباب أمنية وسياسية على الأرجح، إلا أن ما تسرب من لقاء جرى في مكان غير بعيد عن كليمنصو، ليل أول من أمس في "بيت الوسط" قد يكون أقفل طريقي جنبلاط والجميّل إلى ساحة النجمة يوم 8 حزيران. فالموقف المتشدد الذي التقت عليه قيادات 14 آذار من خطوة بري والإصرار على مقاطعة جلسة التشريع في غياب الحكومة يحمل رئيس التقدمي على عدم المضي في توجهه إلى المشاركة لئلاً يزيد الوضع السياسي العام في البلاد تفاقماً. كان جنبلاط يريد جلسة ببند وحيد هو تمديد حاكمية سلامة في "المركزي". ومثله الرئيس الجميّل الذي عجز عن إقناع حلفائه المتشددين في "الوسط" بالتمايزات التي يبديها في مواقفه أحياناً، علماً أن أخباراً سرت في كواليس سياسية بعد لقائه الرئيس نبيه بري الثلثاء الماضي أنه وعد مبدئياً بمشاركة نجله النائب الجميّل في الجلسة وثلاثة من نواب الحزب، إلا أن أي مصدر حزبي لم يؤكد ذلك. علماً أن النائب سامي الجميّل كان أيد في جلسات للجان البرلمانية أن يقوم مجلس النواب بواجباته ويجتمع حتى في غياب الحكومة لئلا تبقى المؤسسات كلها معطلة، على ما صرح آنذاك.

إلا أن الموقف الـ 14 آذاري لم يكن الدافع الوحيد إلى تراجع الجميّل وجنبلاط عن المشاركة في الجلسة البرلمانية. فقد فعل فعله موقف لاحق للرئيس سليمان يفضل إيجاد مخرج لقضية التمديد لحاكمية سلامة عبر المراسيم الجوالة، اختراع الحرب في زمن السلم.

 

الطريق إلى فلسطين

محمد سلام

النظامان الأسدي والفقيهي يريدان سفك الدماء ... في لبنان. النظامان الأسدي والفقيهي حدّدا مواصفات الدم الذي يريدان سفكه في لبنان: دم فلسطيني صافي مائة بالمئة ... فقط كي يتم "إحياء" قضية شريفة يتمكن دراكولا تحت شعارها من ذبح ما تبقى رافضاً هيمنته من الشعب اللبناني.

النظام الأسدي، الذي لم يحرك جبهته في الجولان منذ 36 عاما بالتحديد (منذ العام 1974) ليحرّر الجولان التابع جغرافياً وسيادياً لسوريا التي يحكمها، قرّر أن يرسل فلسطينيين عزلاً إلى بلدة مجدل شمس الجولانية، لا ليحرروها، بل لتقتلهم إسرائيل على الطريق إليها ... ومنها.

النظام الأسدي، الذي لم يترك مناضلاً سياسياً وعسكرياً ضد إسرائيل إلا وقتله في لبنان وفي سوريا منذ العام 1970 حتى الآن، يريد أن يقول للعدو الإسرائيلي ومن دون خجل أو وجل: "إذا إهتزت سيطرتي على سوريا ولبنان سيهتز استقرارك".

الوقاحة ليست مؤلمة. ووقاحة أتباع النظام الأسدي والنظام الفقيهي أيضاً ليست مؤلمة.

المؤلم، فعلاً، هو أنه ما زال يوجد "خروف" فلسطيني يقبل بأن يُذبح، ليس في الطريق إلى فلسطين، بل في الطريق لتدعيم عروش الجماجم في دمشق وحارة حريك وغيرهما.

المؤلم، فعلاً مؤلم، هو أن تسمع فلسطينياً من مخيم عين الحلوة إسمه منير المقدح ورتبته "العسكرية" المعلنة هي "لواء" ومنصبه الرسمي المعلن هو مسؤول المقر العام أو مقر القيادة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) يطبّل ويزمّر ويزمجر ويعد بنصب خيام على السياج الذي يفصل أرض لبنان عن الأرض الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل.

المؤلم حقيقة هو أن حضرة اللواء أو الماريشال المقدح لم يستوعب حتى اللحظة أن الطريق إلى فلسطين ... أضحت تمر من فلسطين.

نعم يا أخ منير. الطريق إلى فلسطين تمر من فلسطين، وليس من لبنان. ليس من لبنان تحديداً.

يوم كانت الطريق إلى فلسطين تمر من لبنان، نحن اللبنانيون من عناصر "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وأحزاب الحركة الوطنية اللبنانية، نحن شقيّناها. نحن عبّدناها بدمائنا، يا أخ منير، بالدماء اللبنانية، كي يمر عليها كل مناضل يتجه ... إلى فلسطين؟

ويوم قيل أن طريق فلسطين تمر من جونية، قمنا نحن أبناء فتح-التنظيم اللبناني بتسليم بنادقنا إلى الأخ أبو عمّار احتجاجاً على مصادرة الحركة الوطنية الفلسطينية حقنا السيادي في تقرير مصير أرضنا اللبنانية. أتذكر يا أخ منير؟

أتذكر خطاب السيد محسن إبراهيم، أمين عام منظمة العمل الشيوعي وأحد مؤسسي جبهة المقاومة اللبنانية، عندما قال لأبي عمار في مهرجان جماهيري بقاعة الأونيسكو، نحن أهل البلد وأنتم ضيوف. نحن نؤيد القضية، ونحن – فقط نحن- نقرر كيف تستخدم أرضنا، وليس أنت يا أخ منير، وحتماً ليس الأسد ولا أحمدي نجاد.

 كان ذلك، الذي ذكّرتك به، في زمن لم يكن للعلم الفلسطيني أرض فلسطينية يُرفع عليها، لذلك شقّينا نحن اللبنانيون بأجسادنا، ودمنا، وعرقنا، وإرادتنا، الطريق من لبنان إلى فلسطين، لأن وطنيتنا اللبنانية وقوميتنا العربية ونخوتنا لم تكن تقبل بأقل من ذلك.

أتذكر يا أخ منير كلمة الأخ "أبو عمار" وهو ينسحب من بيروت على متن الباخرة: "لو كانت بيروت مدينة فلسطينية لما غادرتها، والله".

وعندما حوصر، رحمه الله، في رام الله الفلسطينية ... "لم يغادرها" إلا إلى القبر في تراب الوطن الفلسطيني.

اليوم، يا أخ منير، هناك أرض فلسطينية تُرفع عليها أعلام فلسطين. إذا أردت أن تحرر بقية التراب الفلسطيني المحتل فاذهب إلى هناك، وانطلق من هناك. الطريق إلى فلسطين هي من فلسطين، لم تعد من لبنان.

ومخيم عين الحلوة، يا أخ منير، هو مخيم لجأ إليه أهلنا بانتظار عودتهم إلى ديارهم في فلسطين، التي نحلم نحن أيضاً بزيارتها، كي نحل ضيوفاً، وليس كي نشارككم قراركم الوطني في أرضكم.

لماذا أخاطبك أنت يا أخ منير ولا أخاطب غيرك من فصائل الأسد الفلسطينية أو حركات الفقيه الفلسطينية؟

ببساطة، ووضوح، وصراحة لأنك تحمل صفة تلصقك ب "فتح".

وفتح، التي يبدو أنك نسيت تفاصيل إسمها، هي "حركة التحرير الوطني الفلسطيني".

واخد بالك من كلمة "وطني" خيّا.

وطني. نعم وطني. كل القصة في "وطني".

لذلك، إذا كنت تريد أن تحرر بقية "وطنك" عليك بالذهاب إلى الأرض الفلسطينية التي تشرف عليها السلطة الفلسطينية وترفع على ترابها علم فلسطين.

بالمناسبة، يوجد سفارة لفلسطين في لبنان، ترفع علم فلسطين أيضاً. يمكنك الاتصال بها لتسهيل أمور إنتقالك "النضالي" إلى الأرض الفلسطينية مع دعائنا لك، وليس لغيرك من خارج فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، بالنجاح.

ويمكن أيضاً أن تجد من اللبنانيين من يرغب في الذهاب إلى فلسطين ليكسب شرف المشاركة في تحرير ما تبقى من التراب"الوطني" الفلسطيني المحتل. هذا إذا قبل الفلسطينيون به، وهو شرط أساسي لنا لأننا نحترم سيادة القرار "الوطني" الفلسطيني على الأرض الفلسطينية.

أما أن تتخذ أنت، يا أخ منير، قراراً بإرسال فلسطينيين كي يُذبحوا على أرضنا اللبنانية، فهذا ما لا نوافق عليه نحن، وليكن معلوماً لديك. لن نسمح لأتباع النظام الأسدي والنظام الفقيهي بالتصرف بأرضنا وسيادتنا.

أما إذا كان الشعب الفلسطيني يقبل أن تقرر أنت من يُذبح منه ومن يبقى، من يُستخدم ومن يناضل، فهذا شأن الشعب الفلسطيني الذي لا نتدخل فيه.

أما إذا كان الشعب الفلسطيني يقبل بأن تكشف مغامراتك وتجاراتك الدموية غطاء السلطة الفلسطينية عن تسعين ألف فلسطيني يعيشون في مخيم عين الحلوة ولم تقصفهم إسرائيل في العام 2006 فقط بسبب وجود غطاء السلطة الفلسطينية، فهذا شأنهم، الذي سيسألونك عنه حتماً إذا قصفتهم الطائرات الإسرائيلية وهجرتهم مجدداً.

أم أنك تريد تحديداً تهجيرهم؟

وعملاً بمبدأ التعامل بالمثل، نتمنى عليك ألا تعطي نفسط حق التصرف بأرضنا. فهذه أرضنا، وليست أرضك، وأنت ضيف عليها ... ولست رب البيت.

ختاماً، ومن دون التدخل في الشأن الفلسطيني، سيؤلمني جداً أن أشاهد فلسطينيين يُدفع بهم إلى حتفهم على أرضنا، وسيؤلمني أكثر أن أرى عملاء للنظام الأسدي والنظام الفقيهي يطلقون صلية صواريخ من أرضنا على العدو الإسرائيلي تحت شعار "الانتقام للشهداء" الذين قتلتوهم أنتم، أنت ومن مثلك، بإرسالهم إلى حتفهم قبل أن يقتلهم العدو.

ولكن، فليكن معلوماً لديك ولدى من يعطيك الأوامر والتعليمات ويدفع لك أثمان الدم الفلسطيني أنه إذا لم توقفك الدولة اللبنانية هذه المرة عن إغتصاب سيادتنا وأرضنا، فشعب لبنان الذي شق الطريق إلى فلسطين يوم لم يكن إليها طريق من فلسطين هو نفسه، لا غيره، الذي سيتصدى لك ولكل تجار الدم.

تجار الدم وقواد السيادة هم أيضا من سيسمحون للفلسطينيين بالوصول إلى الشريط الحدودي، ليس في منطقة عمل قوات الأمم المتحدة (يونيفل) فقط، بل أيضا خارجها، في قضاء راشيا، مثلا، الذي انسحبت منه انتفاضة أبو موسى الأسدية يوم أمس الأربعاء كي يتحول مضيفا لباصاتكم الأسدية السياحية ...، ربما.

الطريق إلى فلسطين تمر فقط من فلسطين، أو من كل أراضي العرب، وليس من لبنان فقط. فليفهم من يريد أن يفهم.

 

سليمان وميقاتي "جبهة مقاومة"

 عبد الكريم أبو النصر /النهار

ديبلوماسي غربي بارز زار بيروت حديثا رأى، بناء على إتصالاته ولقاءاته، ان المأزق الحكومي – السياسي في لبنان مرده الى ثلاثة عوامل أساسية: "نظام الرئيس بشار الأسد، أولاً، ليس قادراً على تأليف الحكومة التي يريدها لأنه ليس ممسكاً بكل أوراق اللعبة السياسية في لبنان ولم يقرر فعلاً أي تشكيلة حكومية تناسبه وقت يواجه تحديات جدية وخطيرة في الداخل والخارج. الأكثرية الجديدة، ثانياً، ليست قادرة على تأليف الحكومة التي تخطط لها وتريد من خلالها فرض سيطرتها على لبنان وإعادة ربطه تدريجاً بسوريا وتقليص نفوذ الإستقلاليين، لأنها اكتشفت انها ليست صاحبة القرار الحاسم في هذا الشأن وفوجئت بوجود جبهة "ممانعة ومقاومة" لمشروعها مكونة من الرئيس ميشال سليمان ورئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي اللذين يستخدمان صلاحياتهما الدستورية الشرعية لإحباط خطط حلفاء دمشق هذه. كما ان نفوذ الإستقلاليين لا يزال مهماً ومؤثراً على الوضع السياسي العام وعلى قرارات ميقاتي وتوجهاته. وميقاتي، ثالثاً، ليس قادراً فعلاً مع الرئيس سليمان على تأليف الحكومة المتوازنة المعقولة والمقبولة التي تطمئن اللبنانيين والدول المعنية بمصير هذا البلد، وهو فشل في إقناع حلفاء دمشق بهذا الخيار ولذا يريد حماية لبنان ونفسه من مخاطر المجازفة الكبيرة التي تتمثل في تأليف حكومة مواجهة في الداخل والخارج يقودها ويحدد خياراتها "حزب الله" والمرتبطون به".وأوضح هذا الديبلوماسي، بناء على معلوماته، ان الخلافات المعلنة على الحقائب الوزارية وعلى توزيع الحصص مهمة لكنها ليست هي الأساس، بل ان ثلاث عقد خفية وجوهرية تمنع الى الآن تأليف الحكومة وهي الآتية:

أولاً - لم يتم الإتفاق بين ميقاتي والسيد حسن نصرالله الأمين العام ﻠ "حزب الله" على صيغة مشتركة مقبولة تحدد طريقة التعامل مع المحكمة الخاصة بلبنان، إذ ان الحزب متمسك بفك إرتباط لبنان بالمحكمة وبوقف التعاون معها ويريد أن يؤكد البيان الوزراي هذا الموقف بقطع النظر عن نتائجه، بينما يرفض ميقاتي العمل على إسقاط المحكمة وعرقلة مهمتها لأن ذلك يؤدي الى الدخول في مواجهة مع مجلس الأمن ومع الدول البارزة ويعمق الإنقسام الداخلي ويعرض مصالح لبنان ومصالح رئيس الوزراء المكلف للخطر ويجعله يبدو متواطئاً مع الذين اغتالوا الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وشخصيات وطنية أخرى، وهذا كله يجعل ميقاتي يخسر سنياً ووطنياً وعربياً ودولياً من غير أن يتوقف مسار العدالة الدولية. ولن يقبل "حزب الله" تأليف الحكومة إذا لم يكن هدفها قطع العلاقة مع المحكمة الخاصة بلبنان.

ثانياً - ميقاتي يراهن على إحياء الحوار السوري - السعودي حول لبنان ويعرف ان الأسد يرغب في التعاون مجدداً مع الملك عبدالله بن عبد العزيز، لكن هذا الرهان مجرد أمنية إذ ان القيادة السعودية ترفض التعاون مع الأسد في هذه الظروف الصعبة وتريد، في أي حال، أن يتم تأليف حكومة وحدة وطنية في لبنان وأن يتراجع النظام السوري عن سياسته المتشددة ويوقف حربه على الإستقلاليين وسعد الحريري ويوافق على حل المشاكل العالقة ومنها قضيتا المحكمة وسلاح "حزب الله" من طريق الحوار والتفاهم بين كل الأفرقاء. وإنطلاقاً من رهانه على إمكان إحياء الحوار السوري - السعودي يرفض ميقاتي تأليف حكومة مواجهة يقتصر دوره ودور الرئيس سليمان فيها على إعطاء شرعية رسمية لقرارات يتخذها "حزب الله" وحلفاؤه.

ثالثاً - يدرك ميقاتي ان لبنان سيواجه مخاطر وتهديدات عدة تزيد تدهور أوضاعه المعيشية والإقتصادية والأمنية والسياسية إذا صار جزءاً من معركة نظام الأسد القاسية مع المجتمع الدولي ومع الدول الغربية البارزة. فنظام الأسد صار نظاماً ملاحقاً يتعرض للمحاسبة وتطال العقوبات رئيسه وكبار المسؤولين فيه وذلك للمرة الأولى منذ تسلم بشار الأسد السلطة. وتأليف حكومة يقودها "حزب الله" وتكون إحدى مهماتها الأساسية التضامن الكامل مع النظام السوري، الذي يخوض معارك قاسية وصعبة داخلياً وخارجياً، سيلحق بلبنان أضراراً جسيمة في مجالات حيوية عدة. ولخص ديبلوماسي أوروبي مطلع الوضع قائلاً: "ان الإنجاز الأساسي لميقاتي انه قاوم خطط حلفاء دمشق لتأليف الحكومة التي يريدونها، لكنه لن يستطيع أن يفعل أكثر من ذلك. وكأن كل ما حدث بعد إسقاط حكومة الوحدة الوطنية لم يحقق سوى الفشل والخسائر لجميع الذين أقدموا على هذه الخطوة أو شاركوا فيها".

 

المبادرة تعطي بكركي دفعاً قوياً وتلقي عليها أعباء

مشهد مسيحي مشجّع تواكبه محاذير التجارب

النهار/روزانا بومنصف      

يساعد الزخم الذي اتى به البطريرك الجديد مار بشارة بطرس الراعي في لملمة المشهد المسيحي المشرذم والمنقسم على نحو لا يملك الافرقاء السياسيون المسيحيون ترف استمرار الرفض في اللقاء من اجل بحث الامور التي تهم ابناء الطائفة في الدرجة الاولى بعد سنوات من التشرذم والانقسامات التي لا تزال قائمة على المستوى السياسي. وهذا الزخم يوفر الذريعة لضرورة اللقاء الذي يفترض ان تحفزه في الظروف الراهنة ايضا التطورات العربية الخطيرة، اذ يشكل الوجود المسيحي في المنطقة والمخاوف عليه احد ابرز العناصر المتداولة اعلاميا شأنه شأن الاسئلة المطروحة حول مصائر بعض الانظمة العربية. والافرقاء المسيحيون في لبنان يشعرون بحرارة التطورات المتأزمة في المنطقة على نحو يفرض على الجميع تقويم حساباته حتى في المعطيات المحلية إن لم يكن حتى في اعادة هذه الحسابات في بعض المحطات. وهذه الحرارة تفيد أن الوقت حان ولو قسرا للخروج بمشهد اكثر تضامنا واكثر عناية بالطائفة المسيحية من المصالح الشخصية للزعماء او للاحزاب وفق ما يبدو من اليوميات السياسية. كما حان الوقت محليا واقليميا للخروج من مبدأ البكاء على ملك ضاع والعمل على معالجة الوضع المسيحي عموما ما دامت القدرة والارادة متوافرتين لذلك، اذ ان المسؤولية هي مسؤولية البيت المسيحي في جملة قضايا اساسية ومهمة قبل ان تكون مسؤولية اي طرف آخر وفي مقدمها الدولة اللبنانية، من دون ان يعني ذلك عدم مسؤولية الآخرين ايضا.

والمشهد المسيحي العام في بكركي برعاية البطريرك الماروني جيد على نحو افضل من ذلك الاجتماع الاولي الذي جمع اربعة من زعماء الموارنة فقط قبل بعض الوقت من حيث اعطاء الانطباع بأن الموارنة لم يعودوا يعيشون فقط في زمن خلافات هؤلاء الزعماء ابان الحرب وربط تطوير الشأن المسيحي بالمصالحة في ما بينهم، على رغم اهمية هذا العنصر بالنسبة الى الداخل. علما ان هذا الاجتماع حصد تعليقات ديبلوماسية غربية سلبية من حيث استمرار الموارنة في الظهور بمظهر كارتيلات حزبية وسياسية ضيقة الافق مبنية على الحساسيات القائمة منذ اكثر من عقدين او ربما ثلاثة عقود ايضا من دون القدرة لا على المسامحة الجدية ولا على التغيير، اذ ان النواب الذين حضروا هم من كتل نيابية مختلفة ويمثلون شرائح الشباب والمناطق بما يوحي باشراك المجتمع اللبناني بأسره ولو عبر النواب المسيحيين وحدهم بما ينزع عن زعماء الاحزاب والتيارات احتكار الزعامة من دون وجود آراء للآخرين على الارض، في حين ان المتغيرات السياسية في لبنان كما في المنطقة يجب ان يتم لحظها من حيث افساح المجال امام حيثيات وافكار اكثر شبابا، ولو نسبيا، مثلما تمت ملاحظة هذا العامل في انتخاب البطريرك الراعي نفسه.

واذ تعطي هذه المبادرة بكركي دفعا قويا في موازاة ما تلقيه عليها ايضا من اعباء، فان ما يكتسب اهمية في هذا السياق هو ايحاء الاجتماع بامكان توحد المسيحيين حول بعض الافكار او بعض المواضيع التي تهدد الوجود المسيحي الفاعل في لبنان بحيث لا يستمر هذا الامر وهما او سرابا بغض النظر عن غياب وحدة الرؤية السياسية لدى المسيحيين، علما ان توافر هذه الرؤية الموحدة يعتبر امرا بالغ الاهمية ايضا. لكن ثقة المسيحيين بقدرة قياداتهم على تجاوز خلافاتهم وانقساماتهم، وامكان الثقة ايضا بصوابية الخيارات السياسية التي يتخذونها داخليا وازاء الخارج، لا يزالان دون المستوى المطلوب من حيث القدرة على ضخ الاطمئنان في نفوس الطائفة المارونية بأن المسيحيين عموما لن يذهبوا" فرق عملة" التطورات الجارية في بعض دول المنطقة وفق ما يسري لدى المسيحيين من مخاوف بناء على احاديث صالونات سياسية وتحذيرات يضخها بعض التيارات السياسية من ان ما يمكن ان يعرّض النظام السوري مثلا للخطر سينسحب على المسيحيين ليس في سوريا فحسب انما في لبنان ايضا، بدليل التجربة العراقية ثم التجربة المصرية بعض الشيء ايضا. لذلك فان هذا الاجتماع الذي يمكن ان يعتبر خطوة اولى مشجعة يرى كثر وجوب ان يوجه في المرحلة القريبة المقبلة رسائل مطمئنة الى المسيحيين من حيث وعي ان هذا النوع من الرسائل لا يتصل بطمأنة الموارنة فحسب بل ايضا كل المسيحيين من دون تمييز، اضافة الى طمأنة هؤلاء ان شؤونهم العامة يمكن ان تكون بأيدي امينة من حيث رعايتها على نحو موحد على مستوى الوطن بعيدا من المزايدات السياسية في اول محطة سياسية انتخابية او نقابية او ايا تكن. فترتيب البيت الداخلي في الحد الادنى وتماسك المسيحيين امران اساسيان في ارساء بعض الثقة ليس باستمرار دور المسيحيين فحسب بل بضرورة تفعيله من خلال التمسك بالارض وعدم الهجرة يأسا من انقسام اضعف الدور والفاعلية والتأثير كما الوجود.

لذلك، فان المحاذير تسير على نحو مواز للايجابيات الظاهرة من اجتماع مماثل من خلال السير خطوة خطوة وعدم رفع آمال عالية سرعان ما تهوي عند اول مناسبة، خصوصا ان فشل اتفاق او توافق السياسيين المسيحيين ومحاولة استثمار البعض اي نجاح في مكاسب سياسية شخصية سيعطي نتائج او مفاعيل سلبية قوية مفادها اليأس من قدرة هذه الطائفة على انقاذ نفسها ودورها في لبنان ومساهمتها في انقاذه ايضا جنبا الى جنب الطوائف الاخرى.

 

جنبلاط: عَودٌ على تمَوضع جديد!

فادي عيد/الجمهورية

تؤشّر الحركة الناشطة والمواقف التي يعلنها رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، لا سيما التي يحمّل فيها الأكثرية الجديدة مسؤولية عدم تشكيل الحكومة الجديدة، و"عدم إكمال المشوار"، الى خلاصات عدة، تفيد ان النائب جنبلاط يمهّد لمغادرة موقعه الجديد في قوى 8 آذار، وهو يعمل لبناء تحالف مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ومع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، لا سيما أنّ بعض مكوّنات الاكثرية الجديدة بدأت تبني حساباتها على ان جنبلاط لم يعد في عدادها، وذلك على خلفية ان رئيس جبهة النضال استشعر في الآونة الأخيرة، خلال لقاءاته الشعبية، مدى تراجع رصيده السياسي والشعبي، بعدما كان احد أهم رموز "ثورة الأرز" الذي تربطه علاقات متينة ووثيقة مع المملكة العربية السعودية، الأمر الذي أفقده هالته التي لم يتمكن من استخدامها وفرضها على حلفائه الجدد بهدف تشكيل الحكومة العتيدة، التي كانت له اليَد الطولى في تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيلها. وتكشف معلومات لمحيطين بجنبلاط أنه في صَدد عقد سلسلة واسعة من اللقاءات، تمهّد لإطلاق مبادرة سياسية تحرق واقع المراوحة والاصطفاف العمودي الحاد، وليست تصريحاته الأخيرة المتمايزة، سوى المقدمة لِما يعدّه من اجتماعات سيعقدها مع المرجعيات السياسية على مختلف انتماءاتها وتوجهاتها، وذلك بهدف تكوين جبهة وطنية وسطية لمعالجة حال الانقسام التي تعصف بالبلاد منذ سنوات، ولهذه الغاية بدأ الحراك نحو بعض القيادات البيروتية في المرحلة الاولى، وشملت الرئيس سليم الحص والنائب تمّام سلام، على أن تتبعها مرحلة ثانية باتجاه قيادات أخرى عن كل الطوائف والاتجاهات في الساعات الآيلة المقبلة. وتابعت المعلومات ان النائب جنبلاط سيدعو قريبا الى اجتماع لمجلس القيادة والمفوضين في الحزب التقدمي الاشتراكي، على ان تصدر إثر هذا الاجتماع قرارات في غاية الأهمية، تتطرق الى التطورات المتسارعة في لبنان والمنطقة المحيطة، ولا تستبعد المعلومات أن تكون له مواقف سياسية تصعيدية تجاه الأكثرية الجديدة، جرّاء التأخير الحاصل في تشكيل الحكومة.

هل يعني ذلك ان جنبلاط في صدد إعادة التموضع والانخراط مجددا في فريق الرابع عشر من آذار؟ عن هذا السؤال، أكدت المعلومات ان العودة الى صفوف 14 آذار غير واردة وغير مطروحة حتى الآن، إنما المؤكد ان جنبلاط لن يكون بعد اليوم أيضا في صفوف قوى 8 آذار، ما يطرح تساؤلات عدة عن مستقبل الأكثرية واستمرارها أكثرية في المجلس النيابي، علما بأنّ باكورة انتقال جنبلاط قد تكون من خلال امتناعه عن المشاركة في الجلسة التشريعية التي دعا اليها الرئيس نبيه بري، وقررت قوى 14 آذار مقاطعتها. علما بأن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ليس موافقا على المشاركة ايضا في مثل هذه الجلسة، انطلاقا من الجدل الدائر حول تأثيرها السلبي في موقع رئاسة الحكومة. وكشفت المعلومات نفسها ان قنوات الاتصال بين جنبلاط من جهة، والرئيس سعد الحريري والمملكة العربية السعودية من جهة أخرى لا تزال مقطوعة حتى اليوم، لأنه ما زال محافظا على حسن العلاقة مع سوريا و"حزب الله"، ولا يزال يراهن على مَتانة النظام السوري وصموده. وفي هذا السياق أتت زيارته القصيرة والسريعة الى قطر، والتي لمَس خلالها عُمق الهوّة بين قطر والقيادة السورية، بسبب عدم التزام سوريا باتفاق الدوحة، وبأيّ من المبادرات التي قدمتها قطر الى سوريا على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وذلك عندما كانت شبه معزولة دوليا. وقد نقل جنبلاط أجواء هذه الزيارة الى العاصمة السورية، خصوصا انه كان يسعى من خلال لقاءاته في قطر الى تقريب وجهات النظر بين البلدين، مع عَرض سلبيّات سقوط النظام السوري وتداعيات ذلك على لبنان سياسيا وامنيا، خصوصا لجهة الأخطار التي سيتعرض لها وجود الأقليات في كل من سوريا ولبنان، والتي من ضمنها الطائفة الدرزية.

لذلك، ختمت المعلومات ان رئيس جبهة النضال بدأ بدراسة عناوينه السياسية للمرحلة المقبلة بكثير من الإمعان، وهو يوحي بتحولات نوعية في المعادلة الداخلية لجهة تكوين الأكثرية والأقلية داخل المجلس النيابي!

 

لقاء بكركي سمنة على عسل حول طبق ... مرّ

الجمهورية/دنيز رحمه فخري

لولا التعليق الذي تبادله رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون مع زعيم تيّار المردة النائب سليمان فرنجية، وتحميله مسؤوليّة ارتفاع نسبة تملّك الأجانب في العام 2007 إلى الحكومة "المبتورة" كما قال، كان بالإمكان القول إنّ القادة الموارنة كانوا في هذا اللقاء مثل "السمنة على العسل".

فتعليق الجنرال "السلبي" بقي الوحيد في اللقاء، بعدما سارع إلى مقاطعته البطريرك الراعي قطعا للطريق على أيّ ردود من الجهة الأخرى بإصراره على الأب كميل زيدان الاستمرار في مداخلته عن أحوال الأراضي وتملّك الأجانب.

لم يتخلّل لقاء بكركي أيّ إشكال رغم اختلاف الآراء، ووصفت أجواؤه بالجيّدة والإيجابية رغم اعتراف معظم المشاركين بعدم وجود عصا سحريّة يمكنها حلّ الأمور بلمح البصر...

التزم المشاركون بالمحاور الثلاثة التي حدّدها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، لا سيّما بندي بيع الأراضي والوجود المسيحي في الدولة، ولم يتخطوها ألى المسائل السياسية الخلافيّة، ولو بالإيحاء.

وبقيت أوراقهم المحضّرة لمقاربتهم الخاصة في ملفّي البحث... معلّقة... كما اقتراح توسيع الاجتماع المقبل، غير المحدّد، ليطال باقي الطوائف المسيحيّة. فضيق الوقت لم يسمح بعرض ما أعدّه عدد من النوّاب من دراسات مرفقة بوثائق، من بينهم نوّاب الكتائب والقوات والتيّار، والنائبين بطرس حرب وهادي حبيش، كما أنّ البطريرك الراعي حصر النقاش بالدراستين اللتين قدّمهما كلّ من المونسنيور كميل زيدان في شأن الأراضي، ورئيس مؤسّسة "لابورا" الأب أنطوان خضره عن الخلل في التوازن اللاحق بمشاركة المسيحيّين في القطاع العام.

وبحسب المعلومات، فإنّ حركة بيع الأراضي وفق وثائق وزّعت على المشاركين في دراسة عقارية مقدّمة من طلال دويهي، لم تحصر بمنطقة معيّنة، بل امتدّت من زغرتا شمالا إلى جزين جنوبا، ولم تقتصر حتى على البيع، فبعض الأراضي مُصادَر بحُكم وضع يد قوى الأمر الواقع، كما هو حاصل في وادي الرطل، تل صوغا والحرفوش في البقاع الشمالي، ولاسا في قضاء جبيل، حيث تواصل الرابطة المارونية مفاوضاتها مع حزب الله لاستعادة 3 ملايين و750 ألف متر مربع تعود ملكيّتها للبطريركية المارونية. ومن أبرز عمليات البيع المسجلة في الدراسات التي عرضت على مشاركي لقاء بكركي، والتي انتقلت من ملكيّة مسيحيّة إلى طائفة أخرى، هي تلك الحاصلة في جزين لـ 5 ملايين و300 ألف متر مربّع لصالح رجل الأعمال المعروف تاج الدين، الذي أصبح المالك أيضا لأرض أخرى في بلدة الدبّية في الشوف بمساحة 350 ألف متر مربّع. وتتحدّث المعلومات عن بيع 174 ألف متر مربّع في مجدليّا في قضاء زغرتا، وأخرى في منطقة الكورة بمساحة مليون و800 ألف متر مربّع.

واقع الحضور المسيحي في وظائف الدولة بدا أقلّ تشاؤما من واقع بيع الأراضي وتملّكها من قِبَل طوائف أخرى أو أجانب، حيث يلجأ الشاري الأجنبي إلى التحايل على القانون بمساعدة سمسار لبناني.

في وثائق "لابورا" أخطر الأرقام تلك المتعلقة بنسبة الشواغر للمسيحيّين في وظائف الفئة الرابعة والخامسة، والتي تتعدّى الـ 79 %، فيما تتحدّث الدراسة، في المقابل، عن ارتفاع نسبة المسيحيّين الذين يتقدّمون لوظائف الدولة من 18% في العام 2009 إلى 24% في الـ 2010، عِلما أنّ نسبة توجّههم إلى الإدارات العامّة كانت وصلت في العام 1990 إلى 48% وعادت لتنخفض تدريجيّا فوصلت في الـ2007 15%، وتراجعت إلى الـ 13% في الـ 2008. هذا وسجّلت مؤسّسة "لابورا" ارتفاعا بنسبة الناجحين لوظائف الدولة بين 18% في العام 2008 إلى 24% في العام 2009، إلى 31% في الـعام 2010. لا خطّة مبرمجة لإبعاد المسيحيّين عن الدولة، حسب ما أظهرته دراسات "لابورا"، لكن التعاون بين الأحزاب السياسيّة والكنيسة والمؤسّسات كفيل بإعادة الحقّ لأصحابه.

 

إخوان سورية ينتظرون في الحضن التركي عودتهم الى المعادلة ... حكاماً أو شركاء

حمود حمود/الحياة

تجربة الإخوان المسلمين السوريين في الخارج، أكسبتهم تفرداً ميزهم عن أشقائهم الإخوان الأردنيين والمصريين من حيث العلاقاددت الدولية والنهج البراغماتي في التعامل مع النظام. إلا أن خصوصية المسار السياسي السوري الداخلية والإقليمية، منحتهم أيضاً «مساحة» أوسع من حجمهم ضمن أطياف المعارضة، جعلتهم يختلفون من حيث هيكلية سلوكهم السياسي - وليس الإيديولوجي والعقائدي - تجاه الداخل السوري وإقليمه عن أي تجربة إسلام سياسي آخر. هذا ما يطرح تساؤلات حول مستقبلهم في سورية في ظل حركة الاحتجاجات الحالية وما ستسفر عنه. على رغم أن الإخوان المسلمين في شكل عام وعلى مدار تاريخهم منذ تأسسهم كـ «تنظيم» 1928 لم يستطيعوا أن يصلوا ليحكموا أي بلد عربي (باستثناء وضع حماس الخاص)، فإن الإخوان السوريين يدركون أن سورية تحديداً لا يمكن بأي حال أن تُحكم وفقاً لأية أيديولوجية دينية، الأمر الذي جعلهم دوماً يعلنون أنهم لا يبغون قيادة سورية، وإنما «المشاركة» في هذه القيادة أو الالتجاء إلى صناديق الاقتراع، الذي ما زال يقرأ ضمناً وفق العقلية الإخوانية والتوزع الطائفي (السنّة أكثر من 60 في المئة)، وهم في ذلك، يدركون حقيقة الإقصاء السياسي على مدار خمسة عقود لفاعليات المجتمع السوري. وبالتالي، ليس مستغرباً أن يلجأ خطابهم ويتشبث، بل ويختصر التغيير الديموقراطي بتكتيك «صندوق الاقتراع».

الناحية التي استفاد منها إخوان سورية هي تقليص أو اختصار مشهد «الإسلام السياسي» المعارض بهم وحدهم، خلافاً لما عليه الحال في مصر أو الأردن حيث التفرعات الإسلامية المعارضة متعددة على رغم بقاء الإخوان هناك الأقوى على الأرض. لكن في سورية وبسبب غياب السياسة على مدار حكم البعث، وإصرار دمشق على عدم احتوائهم سياسياً، تمكنوا وهم في خارج البلاد من أن يلعبوا دوراً كبيراً في معارضة النظام السوري، وأن يشكلوا ثقلاً تنظيمياً هو الأقوى من نوعه من بين جميع أطياف المعارضة السورية بما فيها اليسارية، هذا إضافة إلى انتشارهم على الأرض في الداخل السوري كما يقولون. لكن هذا الانتشار إن وجد، فإنه لا يتعدى أفراداً ولا يرقى الى ان يكون ثقلاً هيكلياً سرياً يقف وراء الاحتجاجات التي يشهدها الشارع السوري أو حتى جزء منه. ولا يعود هذا إلى حظر التنظيم وإعدام كل من ينتسب له بفعل قانون 1980، بمقدار ما يرجع إلى فقدان الشارع السوري جزءاً كبيراً من ثقته بالإخوان السوريين، الذين ارتبطوا بذاكرة دموية و«جهادية» مسلحة، من دون أن يقدموا للشعب السوري إلى الآن «تفسيراً واضحاً» من شأنه أن يخفف وطأة تلك الذاكرة.

فقدان الشارع السوري ثقته بهذا التنظيم، كان قد عززه سلوكه السياسي المتقلب في السنوات الست الأخيرة: ليس أقلها التحالف العلني في 2006 مع رمز من رموز النظام الحالي النائب السابق عبد الحليم خدام في «جبهة الخلاص الوطنية» (أجهض هذا التحالف بعد ثلاث سنوات تقريباً) والذي سُبق في 2005 بالتوقيع على إعلان دمشق، ثم التوقف أو تعليق معارضة النظام أثناء الحرب على غزة، ثم بعد ثمانية عشر شهراً لتعاود معارضة النظام، والآن ومن تركيا استغلال كعكة الاحتجاجات...الخ. هذا السلوك السياسي للإخوان هو ما يثير عند طيف من المعارضة والشارع السوري في شكل عام، إشارات استفهام من الصعب توضيحها في هذه المرحلة. لذلك فإن جزءاً كبيراً من مصير الإخوان المستقبلي في رسم الخريطة السياسية لسورية، لا يرتبط بمدى حضورهم وامتداد نفوذهم في الشارع السوري، بقدر ما يرتبط بمسار الحياكة الخارجية للشأن السوري والإقليمي.

فخارجياً، ليست ثمة مشكلة في ما يخص الولايات المتحدة بالتعامل مع تنظيم الإخوان المسلمين - الذي ما فتئ يقدم نفسه في السنوات الأخيرة بوصفه معتدلاً وليبرالياً. فالميل الأميركي والغربي الآن لإبعاد شبح الإسلام السياسي ومنظماته الأخطبوطية في الغرب وتخفيف وطأة ثقله هناك، يتقاطع مع دعم تطلعات الشعوب العربية في التغيير الديموقراطي، وفي الوقت نفسه يصب لمصلحة الإسلام السياسي «المعتدل» الذي بدأ الآن يقطف ثمار الانتفاضات العربية (النهضة في تونس، الإخوان في مصر)، الأمر الذي يلتقي - في عجائبية جديدة بدأت تفرزها المنطقة - مع مصلحة واشنطن في محاربة الراديكاليات الإسلامية السلفية بالاعتماد على الإسلام المعتدل، وبخاصة بعد تضعضع الديكتاتوريات العربية. وقد عبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في 23 شباط (فبراير) عن عدم معارضتها وصول الإخوان المسلمين إلى السلطة في مصر. ومن المتوقع جداً أن تطبق هذه السياسة الجديدة حيال سورية، بل ربما يتم الطبخ لها بالتعاون مع تركيا خصوصاً، والتي قدمت للغرب الأنموذج الأرقى للإسلام (السنّي) الليبرالي بقيادة «حزب العدالة والتنمية» (ذي الأصول الإخوانية)، مع بقاء سفارة إسرائيل على أراضي تركيا، وبقاء عضوية تركيا في الناتو، ومع السعي الحثيث للدخول في عضوية الاتحاد الأوروبي. هذا النوع من الإسلام السياسي هو ما تفضل الآن الولايات المتحدة العمل معه. وبالطبع ليس عند الإخوان المسلمين السوريين (المحنكين) من مشكلة في ذلك، ما دام العقل السياسي الإخواني يقرأ بمنطق «الواقف على التل».

ترتيب أوراق الأميركيين مع الإخوان يعني من ضمن ما يعنيه بالدرجة الأولى أن لا يؤثر على استقرار وأمن إسرائيل، ويعني أيضاً مراعاة الوضع الاستراتيجي للمنطقة، والتسويات والتغييرات المحتملة في إعادة رسم الخريطة السياسية لها، ليس أقلها تسوية ملفات بما يخص العلاقة مع إيران و «حزب الله» المناقِضَين سلفاً من الناحية الإيديولوجية والعقائدية لتوجه الإخوان، الأمر الذي يصب في مصلحتهم.

وفي أي سيناريو قادم سيكون للإخوان المسلمين موطئ قدم (حتى لو مالت الكفة للنظام السوري)، ولا يهم في هذه الحالة، الإيديولوجيا أو الالتزام العقائدي الديني، إذا بدا أن الرياح السياسية تجري لمصلحتهم؛ كما فعل «البيانوني» في حزيران (يونيو) 2006 في حوار مع وكالة «رويترز» عندما طمأن إسرائيل والغرب، لجهة استعداده للدخول في مفاوضات مع إسرائيل: «لم لا؟. ليست هناك مشكلة؟. لكن هذا لا يلغي حق الشعوب في مقاومة المحتلّ إذا لم ينسحب». وهو ما يعني في المرحلة الآتية احتمال بروز هذا التنظيم في المشهد السياسي السوري مع الاعتراف به كتنظيم سياسي (تحت أي مسمى كان)، ومن ثم المشاركة الفاعلة بما تمر به سورية من تغيرات داخلية وانعكاسها على الوضع الإقليمي.

 

أي حوار مع الإنكار؟

حسام عيتاني/الحياة

مثل غيره من خطوات الحُكم السوري، جاء تشكيل هيئة الحوار الوطني، ملتبساً ومرتبكاً. والأسوأ أن القرار يشي بهيمنة لغة مقفلة، دائرية، تنتهي حيث تبدأ، من الرموز والإشارات المفتقر أكثرها الى المعنى

فما اوردته وكالة «سانا» السورية الرسمية عن قرار إنشاء «هيئة تكون مهمتها وضع الأسس لحوار وطني وتحديد آلية عمله وبرنامجه الزمني»، يبدو تكراراً حرفياً لصيغ إنشاء لجان التحقيق في الأحداث الأخيرة ودراسة رفع حالة الطوارئ وغيرها، حيث يمتنع على السلطة السورية اتخاذ موقف صريح من التطورات خشية الظهور بمظهر الضعف والانحناء أمام الضغوط، حتى لو كانت هذه نابعة من الشعب، مصدر السلطات في دولة عصرية.

اللجوء إلى الجمل المبهمة والتراكيب اللغوية الغامضة، هو مخرج النظام من الاعتراف بعجزه عن معالجة مشكلات متزايدة الصعوبة والتعقيد. ووفق الكلام المنسوب الى الرئيس بشار الأسد، فمهمّات الهيئة الجديدة «صياغة الأسس العامة للحوار المزمع البدء به بما يحقق توفير مناخ ملائم لكل الاتجاهات الوطنية للتعبير عن أفكارها وتقديم آرائها ومقترحاتها في شأن مستقبل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في سورية، لتحقيق تحولات واسعة تساهم في توسيع المشاركة وبخاصة في ما يتعلق بقانوني الأحزاب والانتخابات وقانون الإعلام والمساهمة في وضع حد لواقع التهميش الاجتماعي والاقتصادي الذي تعاني منه بعض الشرائح الاجتماعية».

ما من إشارة هنا الى سلطة أو طيف سلطة اتخاذ قرار في شأن ما قد يصل الحوار اليه. بل على المشاركين في الحوار «تقديم» آرائهم، من دون تحديد طريقة اختيارهم للجلوس إلى مائدة الحوار مع نظام لم يتوقف عن التنكيل بمواطنيه، لكنه لا يجد مانعاً من استدعاء بعضهم للتحاور معه فيما اقتحام البلدات والقرى واعتقال الاطفال قبل الكبار وتعذيبهم، يجري على مدار الساعة. هذا قبل وبعد تمسكه بسلطة استنسابية مطلقة في قبول او رفض اقتراحات وآراء المتحاورين، وفي التشدد برفض تعديل المادة الثامنة من الدستور التي تضع حزب البعث في موقع القائد للدولة والمجتمع.

يسهل القول ان المقدمات المنطقية لتشكيل اللجنة (طالما ان القوم مولعون بالمنطق الشكلي - الصوري)، ستفضي الى الفشل. المقدمات ذاتها أحاطت بالعفو الرئاسي، الكثير الاستثناءات وحمّال التساؤلات. لكن الهيئة مثل العفو، لن يحلا الأزمة السورية، بل لن يقربا البلاد من المخرج. لقد جاءا نتاج تصور مغلق لأحوال سورية وللأسلوب الذي تُمارس السلطة فيها. وليس سراً ولا كشفاً القول ان هذين التصور والأسلوب ما عادا ينفعان أمام أزمة بالعمق الذي بلغته الأزمة السورية.

ويسير الامعان في الانكار على المستوى السياسي في موازاة سعي محموم إلى التعمية الإعلامية على حقائق الواقع السوري. ولا يبالي النظام في أن منعه دخول الصحافة العربية والاجنبية المستقلة يفيد رواية المعارضة للأحداث. فالنظام يعرف تماماً ان الأدلة التي تخدم المتظاهرين اقوى كثيراً من تلك التي تصب في مصلحته. بيد انه يرى، على الأرجح، في الانفتاح امام الإعلام بداية سقوط لا قيام بعده، بفعل الغضب الذي سيقابل العالم به ما ستكشفه مقالات وصور المراسلين من أهوال نزلت بسورية.

واليوم، بينما يتظاهر آلاف السوريين مطالبين بحقهم بالحرية وبالكرامة، لن يندر ان يحرم متحدثون باسم النظام المحتجين والمعتقلين والقتلى من آدميتهم وأن يردوهم إلى سويات دونية من «الحثالة»، على ما أفتى ذلك الاستاذ الجامعي المفوّه. على ان ذلك لن يؤدي سوى الى تسريع التغيير ونهاية فترة الإصلاحات الأغرب في العالم.

 

ضائقة سوري

حازم الأمين/لبنان الآن

التقيت برجل أعمال سوري من مدينة حلب، ممن لا يرغبون بسقوط النظام في سورية. ليس قريباً من الجهاز السياسي او الأمني الحاكم، لكنه ليس خصماً له، لنقل انه سوري من غير المتضررين من النظام. لكن ما لفتني في الرجل هو ضراوة ما يكنه من ضغينة لسياسيين لبنانيين ظهروا على شاشة التلفزيون السوري ليدافعوا عن النظام في بلده، وهو قدم وجهة نظر بهؤلاء تستحق ان تناقش. ففي رأيه ان هؤلاء يتحدثون من خارج اللغة اليومية التي يتبادلها السوريون، ويستعينون بقاموس لا يمت الى الانقسام السوري بعلاقة أو صلة. يقف واحدهم ويدعو الرئيس السوري الى الكف عن ما سماه "سياسة الاحتواء التي يعتمدها مع المندسين" والى انزال الجيش الى ساحة المواجهة معهم. فيما يلوح لبناني آخر باشعال المنطقة من المحيط الى الخليج في حال تعرض النظام في سورية للخطر.

يقول صديقنا رجل الاعمال السوري، ان السياسيين والاعلاميين اللبنانيين ضيوف التلفزيون السوري، لا يفعلون ذلك فقط لأنهم جزء من آلة يستعين بها النظام في محنته، انما أيضاً لأنهم غرباء، فلعنف النظام في سورية مضامين مختلفة عن عنفه في لبنان. هناك في سورية العنف أخرس، وهو يشتغل بموازاة تسويات في الخطاب وفي اللغة وفي العلاقات اليومية. لا يمكن لسوري مهما كانت علاقته بالنظام متينة ان يدعو الاسد الى مضاعفة عنفه في مواجهة المتظاهرين، ولا يمكن له أيضاً ان يهدد المنطقة من المحيط الى الخليج.

 شغلتني وجهة نظر رجل الاعمال هذا ليومين متتالين، وقررت ان اختبرها، واكتشفت وجاهتها. فالمحللون السياسيون السوريون وأعضاء مجلس الشعب السوري الذين تستضيفهم الفضائيات، والذين صاروا اليوم نجوماً سلبيين بسبب ركاكة حججهم وهُزال منطقهم، هؤلاء يحرصون دائماً على ختم هذيانهم على الشاشات بميل الى تسوية ما، او الى تمييز بين متظاهر و"مندس". بعضهم مثلاً يعترف باحتمال خطأ ارتكب، وبعضهم يحاول ان يبتسم. يُخلف هؤلاء بالمواطن السوري رغبة في الضحك والاستخفاف، بينما يخلف اللبنانيون منهم غضباً وغيضاً. المواطن السوري غير المعادي للنظام يشعر ان هؤلاء اللبنانيين يعرضون لغة التخاطب اليومي في بلده الى مخاطر واحتمالات، فيما يكتفي بإبداء عدم الرضا حيال اداء مواطنيه من محللي النظام ومقربيه الذين يظهرون على شاشات التلفزيون. اما الغالبية المحتجة فغيضها أكبر من دون شك. فالتجرؤ على الدعوة الى مزيد من الدماء، هي ذهاب الى ما بعد العنف الممارس عملياً، وسقف العنف اليومي هو ذروة يبلغها النظام كل يوم، اما الدعوة الى مزيد منه، فقد تطلب ما بعد الذروة، وهو ما تعتمده السلطة في اليوم الثاني، فيما يسبقها اليه ويتفوقون عليها به من يدعونها الى القيام به قبل يوم او يومين من حصوله.

عشرات النكت والطُرف تناقلها السوريون عن محللي النظام من مواطنيهم، فيما لم نسمع طرفة واحدة عن مفوهي نظامهم من اللبنانيين، ذاك ان كلام هؤلاء هو من ذلك النوع الذي يشطب الحناجر عندما تعيده على شكل طرفة

 

الثورات سببها غياب شعور السياسيين بأنهم يحكمون ناسًا.. ولسوريا خصوصيتها حيث الرئيس "شاب" ولا أحد يريد سقوطه"

نعمان: العناية الإلهية أوصلت الراعي لسدة البطريركية.. "وإذا بدّي قول" كل الحقائق سيزداد المسيحيون إحباطاً على إحباط

ناجي يونس، الخميس 2 حزيران 2011 /لبنان الآن

الاباتي نعمان الذي قدم نماذج فكرية قاعدتها الحرية والتنوع والوطن والانسان، غير راض على الإطلاق "عن مقدار ما بلغته الأنانية في نفوس القادة والمسؤولين من كل حدب وصوب، فهم مستعدون للتضحية بمصالح الوطن خدمة لحساباتهم الضيقة، بينما القاعدة الذهبية لبناء الأوطان تصب في اتجاه معاكس الى أبعد الحدود".

إلتقينا الاباتي نعمان في مكتبه في جامعة الروح القدس في الكسليك وسألناه بداية عن انشغالاته الراهنة فأشار إلى انصرافه لكتابة الجزء الثاني من مذكراته، إضافة إلى ترتيب الأرشيف الخاص به.

في مستهل حديثه لموقع “NOW Lebanon” يستذكر الأباتي نعمان "الأصدقاء"، ويستحضر منهم "القاضي روبير عبدو غانم الذي توفي بحريق"، وكان قد وضع عام 1946 أطروحة دكتوراه بعنوان "عناصر نشوء دولة اسرائيل في فلسطين"، ويوضح أنّ غانم "ساعدنا في لجنة البحوث في جامعة الكسليك وكان قد نبه الفلسطينيين من قيام دولة إسرائيل قبل 10 سنوات على ذلك، فأسداهم النصح اللازم يومذاك لئلا يخسروا وطنهم"، ولفت نعمان إلى أنه أنجز ترجمة وطباعة هذه الأطروحة إلى اللغة العربية، وهو يعد في الوقت الحاضر لطباعتها بالفرنسية.

وبعد أن تولى تدريس مادة تاريخ الكنيسة طيلة خمسة عقود على التوالي، يعد الأباتي نعمان لطباعة كتاب سيكون قوامه تاريخ الفكر في الكنيسة، كما أنه يشير إلى الإستعداد لوضع كتاب عن "المفكر الكبير في تاريخ الكنيسة اوريجان أحد أهم عباقرة الفكر العالمي".

في الخلاصة سينصرف الأباتي نعمان بكل طاقته لإعداد عدد من الكتب واستكمال أرشيفه ليزود مكتبة جامعة الروح القدس بنتاج أدبي وفكري غني، هذا فيما يوضح أنّ "الأسرار" التي سترد في الجزء الثاني من مذكراته هي التي تجعله يؤخر انجازها، ومن ضمنها ما يتعلق بالمعارك التي وقعت بين المسيحيين أثناء الحرب اللبنانية: "إذا بدي قول كل الحقائق التي أعرفها فسيزداد المسيحيون إحباطاً على إحباط"، حسبما عبّر الأبات ينعمان قبل أن يستطرد: "سأضطر لقول هذه الحقائق لكنني قد لا أنشرها بسرعة"، مشددًا على كونه يكتب "للتاريخ وبضمير حي" وهو ما دفع به ليختار للجزء الاول من مذكراته عنوان: الانسان الوطن الحرية.

وإذ يشدد على "حفظ كرامة كل انسان مما جعلنا نفكر بالتعددية في لبنان الوطن في وقت تشهد دول عربية قيام ثورات وحيث كان اللبنانيون قاموا بذلك عام 1516 بوجه العثمانيين"، يؤكد الأباتي نعمان وجوب الحفاظ في لبنان على "التعددية والحرية والوطن الصغير لا الامبراطورية ولا الدكتاتورية العسكرية أو الدينية"، ويضيف في هذا السياق: "أقمنا هذا الوطن لنعيش فيه وهذه هي كانت مبادئنا، وأنا سأكمل على هذا النهج وعلى هذا الخط، خصوصًا وأنّ صراعات أخوتنا السياسيين قد أهلكتنا وهي لا تزال تؤدي إلى النتائج نفسها حتى اليوم".

وعن رأيه بتكريس الدولة العلمانية في لبنان، أجاب الأباتي نعمان: "هذا الامر مبتغانا لكن الدولة العلمانية لا تعني على الإطلاق أنها ستكون لا دينية"، موضحًا أنّ "الدستور اللبناني علماني في الأساس، وهو قد أُخذ عن الدستور الفرنسي بعد الثورة الفرنسية"، ولفت نعمان في السياق عينه إلى أنه كان ينوي أن يكتب مقالاً يرد فيه على رئيس مجلس النواب نبيه بري بالتمني عليه "لو يبدأ بأولى خطوات العلمنة من خلال موظفي المجلس".

وعشية انعقاد الإجتماع الماروني الموسّع في بكركي، يرى الأباتي نعمان أنّ "العناية الإلهية" أوصلت مار بشارة بطرس الراعي إلى سدة البطريركية المارونية، مشيرًا إلى أنّ الراعي "يملك الفكرة اللبنانية الصحيحة القائمة على التعددية والديمقراطية والحرية والانفتاح على العالم العربي"، وأضاف: "إشتغلنا كثيراً مع الغرب فخذلونا نوعاً ما، ونحن لطالما كنا روادًا في الفكر العربي ولا شيء يمنع أن نعود إلى العالم العربي فنحاول أن نعطيه التفكير الذي توصلنا إليه بحيث نساهم في وقف استهداف المسيحيين سواء في مصر أم في العراق أم في دول أخرى"، مشددًا في هذا الإطار على "أهمية إبراز معالم المسيحية وقيمها في العالم العربي، والبطريرك الراعي يملك كل هذا في تفكيره ونهجه".

الأباتي نعمان يشير إلى "غيرة البطريرك الراعي على النهضة الروحية في الكنيسة المارونية ومع سائر المسيحيين، في ظل حالة التراخي الديني الذي يطبع مجتمعنا"، مؤكدًا في هذا المجال أنّ الراعي "يغار على المسيحيين ويرى وجوب حصول شيء من الازدهار المسيحي".

وفي معرض إشادته بمزايا البطريرك الراعي، يقول الأباتي نعمان: "لغبطته الجرأة في قول الحق، وهو يملك النشاط الكامل واللازم للتوعية والتنوير ويدرك تمام الإدراك أنّ لبنان ضرورة لمحيطه وأنه لأهله لا للقوى الخارجية التي تتصارع فيه وعلى أرضه"، مشددًا على إيمان البطريرك الراعي العميق "بشعاره شركة ومحبة، وهو لا يعتبر نفسه "نصف إله" لا بل فإنه يقدم الفكرة ويناقشها ويحاور الآخرين بشأنها، بينما نرى أغلبية الزعماء ينتهجون "عبادة الذات" وينطلقون من أن المصلحة الشخصية هي فوق المصلحة الوطنية العليا".

 وإذ أعرب عن أمله في أن يتمكن البطريرك الراعي من "العمل بشكل خاص على جمع المسيحيين كلهم حول المبادئ التي يؤمن بها"، يضيف الأباتي نعمان فيما يتعلق باللقاء الماروني الموسع في بكركي: "لقد وضعنا أولويات وكانت للقاء الذي جمع القادة الموارنة الاربعة برعاية البطريرك الراعي في بكركي آثار إيجابية من هذا القبيل، ولعل مسائل بيع الأراضي والحضور المسيحي وصلاحيات الرئاسة الاولى تندرج من ضمن سلسلة مطالب تم الاتفاق عليها وستتم المطالبة بها"، مشيرًا إلى أنّ المشاركين في اجتماع بكركي "يجمعون على هذه المسائل لكنّ الخلافات في ما بينهم شخصية بامتياز وهو ما يسري على سائر السياسيين والاحزاب في لبنان". وعن صلاحيات الرئاسة الأولى يقول الأباتي نعمان آسفًا: "نحن نشاهد اليوم كيف أصبح رئيس الجمهورية شخصاً معذباً لا يستطيع القيام بأي شيء ولم تبق له صلاحيات، بينما يطلب منه الجميع كذا وكذا".

على صعيد آخر متصل بمشهد الثورات في العالم العربي، أجاب الأباتي نعمان: "نحن نبارك الحركة التي تحصل على هذا الصعيد لا سيما وأنّ الشباب هم القاعدة الرئيسية في قيام هذه الحركات التي تناسب الإنسان المثقف والمتحرر في القرن الواحد والعشرين، لكننا نضع يدنا على قلبنا لئلا تستغل الأحزاب القديمة والأصولية وسواها نهضة الشباب المباركة"، موضحًا في هذا السياق أنه "لا يمكن ترجيح ما إذا كانت هذه الحركات قد نجحت أو ستنجح إنما الجميع لا يزال في حالة انتظار".

وعن نقاط القوة والضعف التي تسهم في إنجاح أو إضعاف هذه التحركات، قال نعمان: "فلناخذ مصر مثالاً وهي أكبر بلد عربي والجميع يترقبون ماذا سيحصل فيها، فاما سيتغلب فكر "الاخوان المسلمون" فينجحون في استلام الحكم أم أنّ النهج الشابي الجديد سيتمكن من إيصال رئيس للدولة وحكومة يطلقان خطوات أقله لا تعاكس هذا النهج الذي انطلقت عجلته ويحتاج إلى وقت غير قليل ليستقر".

وإذ يرى "عدة أسباب أدت الى اندلاع كل هذه الحركات منذ مطلع العام الجاري في طليعتها غياب الشعور لدى السياسيين في العالم العربي بأنهم يحكمون ناساً وعمدوا في المقابل إلى أن يحكموا مصالح من الناحية الفعلية"، توقف الأباتي نعمان في هذا السياق عند "بقاء بعض الحكام لأكثر من ثلاثة عقود على التوالي وبعضهم الآخر إستمروا في سدة الحكم ما يزيد على 40 عاماً فسلبوا الدولة أموالها والوطن خيراته في ظل استمرار الفقير على فقره وغياب الازدهار الاقتصادي والتقدم العلمي"، وأشار إلى أنّ "الناس ضاقوا ذرعًا من هذا الوضع والشباب كانوا المقدامين في التعبير عن الحاجة الى التغيير مستخدمين الانترنت وأدوات التواصل الحديث وكل ما اتاحته لهم التكنولوجيا من وسائل سهلت عليهم التجمع والقيام بتحركاتهم"، داعيًا إلى "مساعدة هؤلاء الشباب ورفع الصلوات لأجلهم حتى يستطيعوا أن يكملوا خطواتهم ولئلا يستغلهم الآخرون".

أما في استعراض رؤيته لتطور الأمور في سوريا، فيقول الأباتي نعمان: "لسوريا خصوصيتها، حيث الرئيس بشار الاسد شاب مثل كل الشباب وهو لا يستطيع أن يجسد كل فكره بسرعة فائقة، سيما وأنه لا يحكم وحده إنما ورث "حزبًا طويلاً عريضًا" يستلم الحكم السوري"، معتبرًا أنّ "أحدًا لا يريد سقوط هذا الشاب بل أن يخفف هذا الحزب من دكتاتوريته".

وفي السياق عينه أعرب الأباتي نعمان عن اعتقاده بأنّ "الرئيس الأسد حظي بفعل لباقته على تأييد ومحبة الكثيرين، على الرغم من كون الواقع الديمغرافي ينطلق من أن أقلية تحكم الأكثرية الساحقة في سوريا"، وختم بالقول: "لا أرى سقوط الحكم السوري بل أتمنى أن تنطلق خطوات ترسيخ الفكر الجديد والديمقراطية ليترتب وضع هذا الحكم في الوقت الحاضر".

 

تعليق مسيــــــرات النكسة يشيع اجواء انفراجية

ميقاتي في عين التينة وجنبلاط فـــــي فردان مساء

رئيس جبهة النضال يؤسس لحركة وسطية تكسر الفراغ

المركزية – وسط حال الترقب والحذر المستحكمة بمفاصل المشهد الداخلي على خلفية المسيرات الفلسطينية في اتجاه الحدود اللبنانية في ذكرى النكسة، جاء اعلان "لجنة التنسيق والمتابعة لحملة حق العودة" تعليق التظاهرة الشعبية والاستعاضة عنها بإضراب عام في مخيمات لبنان كافة، تعبيرا عن رفض ما اعتبرته قرار منع لبناني سياسي وامني، ليسحب فتيل التوتر الذي ساد الساحة اللبنانية الواقعة تحت وطأة الازمات المتراكمة، مفسحاً في المجال امام الانصراف الى معالجتها على تنوعها.

فجلسة 8 الجاري العامة النيابية التي اضافت الى الازمات ازمة، تبدو في مهب الريح تتقاذفها عواصف السجالات والاخذ والرد بحيث تؤشر المعطيات الى ان حظوظ انعقادها تكاد تكون معدومة لعدم توافر "الرقم" النيابي، فإلى المعارضة التي اعلنت رفض المشاركة لاعتبارات عدة ورئيس جبهة النضال النائب وليد جنبلاط الذي كان اكد سابقا انه لن يشارك ونوابه في الجلسة العامة اذا لم تخصص لبند واحد هو التمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة لعدم توسيع رقعة الخلاف السياسي، جاء بيان الرئيس ميقاتي والوزير محمد الصفدي والنائب احمد كرامي ليحسم مصير الجلسة ولا سميا ان الجماعة الاسلامية الممثلة بنائبين في المجلس، اعلنت من جهتها اثر زيارة نائبها عماد الحوت مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني مقاطعة الجلسة، وعلل نواب طرابلس قرارهم بالحفاظ على دور المؤسسات وعدم زيادة الشرخ بين اللبنانيين.

واعتبرت اوساط سياسية مراقبة، ان في اعلان الرئيس ميقاتي عدم المشاركة في الجلسة العامة ما يؤشر الى قرب تشكيل الحكومة، ذلك ان معلومات مستقاة من مصادر قريبة من الرئيس نبيه بري ابدت تفاؤلا كبيرا في امكان تشكيل الحكومة قبل الاربعاء المقبل موعد الجلسة.

ولفتت الاوساط الى ان الايام المقبلة ستظهر حقيقة الوضع واتجاه الامور في سوريا في ضوء "مهلة الاسبوعين التركية"، وهو امر يشكل عملياً دفعاً قوياً نحو التشكيل.

ميقاتي وقواعد الاستقرار: وعزز هذا التوجه كلام للرئيس ميقاتي الموجود في طرابلس على ان يعود منها مساء حيث يجتمع وفق معلومات "المركزية" الى الرئيس بري على ان يلتقي بعدها النائب جنبلاط، اوضح فيه ان الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة ناشطة في اكثر من اتجاه على امل تذليل العقبات في اسرع وقت، متمنيا تخفيف الاطراف المعنيين بالتشكيل الشروط وتقديم المصلحة الوطنية العليا على كل الحسابات الاخرى.

وشدد على ان ثوابته للتشكيل لا تزال تنطلق من قواعد تحقيق الاستقرار بجوانبه الثلاثة الامني والسياسي والاقتصادي وعلى اساس الالتزام بالدستور، مشيرا الى انه فور تحقيق هذه القواعد يصبح اعلان الحكومة ممكنا. وفي اطار مواز، اوضحت مصادر مطلعة على حركة الاتصالات ان لقاء بري – ميقاتي المسائي من شأنه الاضاءة على جوانب مهمة في مسار التشكيل وما اذا كان ثمة تقدم ام ان ما يثار عن دفع نحو التشكيل هو مجرد امنيات كما تؤكد قوى 14 آذار التي كشفت اوساطها لـ "المركزية" عن ان المعطيات التي اوصلت الرئيس ميقاتي الى التكليف وقلبت موازين القوى بين الاكثرية والاقلية سقطت بفعل التطورات والمواقف الاخيرة ما يحتم تشكيل حكومة تراعي مقتضيات الامر الواقع المستجد.

جنبلاط والوسطية: ولفتت الاوساط الى دور محوري للرئيس بري والنائب جنبلاط في تحريك الجمود على خط الاتصالات نحو تذليل العقبات الحائلة دون تشكيل الحكومة، وكشفت لـ "المركزية" ان رئيس جبهة النضال يتجه من خلال تحركه الاخير الى التأسيس لحالة وسطية بعيدة عن فريقي 8 و14 آذار، مؤثرة وفاعلة على مستوى ضبط الايقاع السياسي على المسرح اللبناني وكفيلة في الوقت عينه بسحب فتيل التشنجات.

ولفتت الى ان لقاءات جنبلاط الاخيرة بدءا من زيارة الرئيس بري، مرورا بجولته على الرئيس سليم الحص والنائب تمام سلام وصولا الى استضافته الرئيس امين الجميل الى مائدة العشاء امس كلها تصب في خانة الجبهة الوسطية المساندة لموقعي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس ميقاتي لتشكيل قوة دعم نيابية تضع حدا لحرب المبارزة وتكسر الحلقة المفرغة في المسار السياسي اللبناني.

سني المعارضة: وابرزت حصيلة الاتصالات واللقاءات الناشطة اتساع فرصة التشكيل وسط معلومات عن تذليل الكثير من العقد سواء على مستوى مطالب وشروط العماد ميشال عون او توزيع الحقائب واختيار الاسماء ومعالجة اشكالية حقيبة "العدل"، فيما يبقى اختيار الوزير الذي يمثل سنة المعارضة موضع نقاش اذ يحرص ميقاتي على ان يكون شماليا فيما تفضل اطراف من قوى 8 آذار اختيار شخصية من البقاع.

ولفتت الى ان ميقاتي الذي استنفد كل المفاوضات يتجه الى تحديد خياراته وتشكيل الحكومة لوضع الجميع امام مسؤولياتهم، اما بحكومة ثلاثينية سياسية مطعمة او مصغرة من اختصاصيين، مهمتها تسيير شؤون البلاد والتجديد لحاكم مصرف لبنان وملء الشواغر الملحة في الدولة الى حين التوافق على حكومة سياسية لاحقا.

بين الاقتصاد والسياسة: في غضون ذلك، وفي وقت بدأت انعكاسات الفراغ السياسي جلية على الوضع الاقتصادي، وسط صرخة القطاع بما يتضمن من هيئات ورجال اعمال ومصرفيين اعلن رئيس الجمهورية عن درس صيغ قانونية ودستورية تسمح بالحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والنقدي والحرص الشديد على استمرار انتظام العمل في مصرف لبنان وحاكميته.

وشدد الرئيس سليمان امام وفد جمعية المصارف على ان مرونة الاقتصاد وسرعة تكيفه مع التطورات هي عامل ثقة بالاقتصاد اللبناني في الداخل والخارجِ.

"حكومة وحاكما": ويأتي موقف سليمان ابان تحرك اهل الاقتصاد تحت شعار "نريد حكومة وحاكما"، حكومة سياسية تسير شؤون البلاد والتمديد للحاكم رياض سلامة نظرا لدوره المحوري الايجابي وهندسته المالية التي نأت بالبلاد عن الازمات في احلك الظروف، وبعدما دقت الهيئات ناقوس الخطر محذرة من مغبة عدم التمديد لسلامة قبل نهاية الجاري وانعكاساته الخطيرة على الوضع الاقتصادي مطالبة بإيجاد الاطر المناسبة للتمديد حتى لو استلزم الامر عقد جلسة طارئة لحكومة تصريف الاعمال.

 

معسكر أشرف في العراق: 3500 إيراني تحت الحصار...وصمة عار اخرى على جبين الولي الفقيه

::طارق نجم::في الوقت الذي تنادي به الجمهورية الاسلامية لوقف ما تسميه قمعاً في البحرين الذي يفصلها عنه الخليج العربي، تمارس قمعاً مماثلاً بالنيابة وبالأصالة عنها في بلد عربي مجاور آخر هو العراق. والغريب في الأمر أنّ هذه الممارسات المشينة لنظام الملالي تمارس على مواطنين ايرانيين لجأوا إلى العراق منذ ما يقارب الثلاثة عقود سعياً للابتعاد عن ظلم لحق بالكثيرين ممن رفضوا نظام الخيمني. هذه هي مأساة معسكر أشرف التابع لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة والذي يتعرض منذ العام 2008 لحصار خانق واقتحامات متتالية تقوم بها القوات العراقية بأوامر عابرة للحدود صادرة من طهران او من ينوب عنها في بلاد ما بين النهرين.  الأستاذ محمد موسوي من بغداد، رئيس الجبهة الوطنية العراقية، وهو مهندس ودارس للعلوم السياسية ساهم في تأسيس عدد من منظمات المجتمع المدني ومعارض لصدام حسين، قال لموقع 14 آذار "إن هؤلاء يعيشون في العراق منذ أكثر من 25 سنة كمعارضين للنظام الايراني حيث تنفذ الحكومة العراقية اوامر السلطات الايرانية. ويتعرضون لعقوبات وحصار خانق منذ اكثر من سنتين بالرغم من انهم من العزل. ومنذ ذلك الحين، فإن هؤلاء المحاصرين يناشدون المجتمع الدولي التدخل لانقاذهم وكف الأذى عنهم. ولكن لا حياة لمن تنادي وينجدهم في هذا الوضع المأساوي حيث يدرك النظام الايراني أن هؤلاء الناس قد يشكلون الحالة البديلة لنظام الملالي المتهالك". كما يروي الأستاذ موسوي كيف تسلط السلطات العراقية مكبرات صوت تصدر ضجيجاً متواصلاً نحو المعسكر طوال ساعات الليل والنهار، بالإضافة الى منعها للمرضى وأصحاب الحالات الصحية الصعبة من المغادرة الى المستشفيات العراقية مما تسبب في وفاة العشرات منهم حتى الآن.

معسكر أشرف: لم يتحمله نظام طهران وأنتدب سفيره في بغداد للإجهاز عليه بمعية الحرس الثوري

في العام 1986، انشأ في محافظة ديالى العراقية وعلى أرض تابعة للجيش العراقي مساحتها 24 ألف متر مربع شمال بغداد، معسكر أشرف (تيمناً بزوجة مسعود رجوي قائد مجاهدي خلق والتي قتلت على ايدي الحرس الثوري الايراني). ومع دخول الجيش الأميركي في العام 2003، تمّ تجريد مجاهدي خلق في المعسكر من اسلحتهم وانتقل الكثير منهم الى خارج العراق وظل في اشرف ما يقارب 3400 شخص من المدنيين العزل تحت حماية الجيش الأمريكي. المأساة الإنسانية لسكان اشرف بدأت في العام 2008 حين استكملت القوات العراقية مهمة حماية أشرف والمنطقة بشكل عام. ومنذ ذلك الحين بدأت الصرخات تتعالى من داخل العراق ومن دول عدة ومنظمات دولية للإعراب عن قلقها مما يجري في معسكر أشرف بعد أن أعلنت الحكومة العراقية عن بدأها بعملية "فرض الأمن والنظام" في منطقة المعسكر الذي بدأ سكانه بالإفادة عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح.

منظمة مجاهدي خلق أعلنت أنّ الجيش العراقي إرتكب "جريمة غير مسبوقة" بقتله 31 شخصاً من أنصارها خلال مواجهات فجر الجمعة في 8 نيسان 2011 في معسكر أشرف، مشيرة إلى إصابة أكثر من 300 آخرين بجروح بعضها خطير. واتهم مجاهدو خلق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأنه أمر بهذا الهجوم.

مصادر حقوقية محايدة على رأسها منظمة العفو الدولية حملت مسؤولية سقوط قتلى وجرحى للسلطات العراقية حيث قالت أنّ الهجوم الذي شنته القوات العراقية على معسكر أشرف "لا مبرر له". خصوصاً أن لا سلاح لدى سكان أشرف ولا ضرورة للاشتباك معهم باسلوب عسكري باستخدام ناقلات الجند والذخيرة الحية ضد السكان الذين حاولوا مقاومتها. كما أدت هذه الأحداث إلى إستنفار منظمة "مراسلون بلا حدود" التي قالت في بيان لها "ان هجوما للجيش اوقع نحو ثلاثين قتيلا والعديد من الجرحى بين المقيمين في المعسكر".

أما وزير الدفاع الأميركي الأسبق روبرت غيتس والذي صادف وجوده في بغداد، فقد دعا الحكومة العراقية إلى ضبط النفس والوفاء بالتزاماتها بمعاملة سكان المعسكر وفقا للقانون العراقي والتزاماتها الدولية.

النظام الإيراني لم يخف فرحته بحمام الدمّ الذي حصل في أشرف حيث رحب وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي بهذه المواجهات قائلاً "على العراقيين عدم السماح لمجموعات من هذا النوع بالتحرك ونحن نثمن ما قامت به الحكومة العراقية".

النوايا الإيرانية تجاه المعسكر فضحتها وثائق ويكليكس التي نشرت في جريدة لوموند الفرنسية LE Monde في كانون الأول 2010 حيث جاء في تقرير للسفير الأمريكي في العراق كريستوفر هيل نقلاً عن رئيس حكومة العراق نوري المالكي قوله ان ايران كانت تنوي قصف معسكر اشرف بصواريخ بعيدة المدى بحسب ما جاء في برقية دبلوماسية اميركية.

ووفق ما ورد في صحيفة الوطن السعودية بتاريخ 14 أيار 2011، فإنّ التحالف الوطني الذي يقود الحكومة العراقية تلقى وصايا إيرانية نقلها وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أثناء اجتماعه برئيس التحالف إبراهيم الجعفري أبرزها "حسم ملف منظمة مجاهدي خلق المعارضة لإيران". ووفق ما أعلنت قناة الشرقية العراقية في 12 نيسان 2011، فأنّ الجنرال قاسم سليماني قائد عمليات فيلق القدس الإيراني أمر الأحزاب والشخصيات العراقية التي تتلقى دعماً مادياً وعسكرياً من إيران بشن حملة سياسية ضد السكان المدنيين العزل ومعارضي الحكومة الإيرانية من مجاهدي خلق في معسكر أشرف بحسب مصادر استخباراتية.

كما أعلن سفير جمهورية إيران الإسلامية في بغداد دانايي فر أنه توقع قبل ثلاثة أشهر أن تقوم الحكومة العراقية بتصفية ما سماه "زمرة المنافقين الإرهابية" في غضون أقل من عام. رحيم صفوي المستشار والمساعد العسكري للولي الفقيه (خامنئي) أعترف في تصريح له لوكالة أنباء فارس "أنّ السيد نوري المالكي وبإصدار أوامره للجيش العراقي شن هجومًا جيدًا بشيء أو آخر على قاعدة منافقي خلق ونأمل في استمراره".

تأييد أوروبي لمشروعية مطالب معسكر اشرف... والعراق يعد بعدم الترحيل الى ايران ولكن لاضمانات

وقد حظيت مطالب معسكر أشرف القاضية بالحصول على حق الحياة والإستشفاء والتحرك بحرية، بتأييد واسع النطاق في الأوساط الأوروبية التي صنفتها ضمن المطالب الانسانية المشروعة وحقوق الإنسان المعترف بها عالمياً. فالسيدة كاترين إشتون رئيسة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي عقدت يوم 23 أيار 2011 في بروكسل مؤتمرًا صحفياً عقب اجتماع مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوربي دعت فيه العراق باسم الاتحاد الأوروبي لإحتِرام حقوقِ الانسان في معسكرِ أشرف على أثر الهجوم الذي شنه الجيش العراقي والذي تمت مناقشته للمرة الأولى مِن قِبل الوزراءِ مِنْ الكتلةِ 27 الدولةِ. وكان البرلمان الأوروبي أكّد على الحاجة إلى عملُ دوليُ مستعجلُ لتفادي مجزرة على أسلوب مجزرة سربنيتشا في البوسنة. هذا التوجه الاوروبي جاء بعد قرار شطب منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة التنظيمات الإرهابية للإتحاد الأوروبي عام 2009 وإلغاء تهم الإرهاب الموجهة ضد المقاومة الإيرانية في فرنسا عام 2011.

اللجنة البرلمانية البريطانية من أجل ايران حرة برئاسة اللورد رابين كوربت التي تحظى بدعم غالبية مجلس العموم وأكثر من مئتي من أعضاء مجلس اللوردات نظمت ندوة حولا وضع في أشرف قال فيها

اللورد كوربيت رئيس اللوردات لحزب العمال في مجلس اللوردات "التحية لأشرف. انهم حقاً أشجع الشجعان حيث رأيتموهم كيف أكدوا لملايين المواطنين المنادين للحرية في ايران أنهم وبكلامهم ورفع أيديهم بأنهم يقفون بجانبهم ضد هذا الظلم الطائش وان المواطنين في ايران ليسوا وحيدين". من جهتها، أعتبرت البارونة ترنر عضوة مجلس اللوردات "أنّ سكان أشرف هم مصدر الهام لملايين الايرانيين المنادين بالحرية والديمقراطية. ومن الأسباب التي دفعتني الى خوض هذه المعركةهو القلق الذي ساورني بخصوص وضع النساء واني أريد أن أؤكد على وضع ألف امرأة شجاعة في مخيم أشرف. انهن جديرات لاشادتنا ودعمنا. كاميرات التصوير التقطت آخر لحظات حياة لعدد من هؤلاء الشابات وهن يقاومن دون سلاح وبشكل سلمي". أما اللورد كينغ عضو مجلس اللوردات فصرّح "الامتناع عن وصول الخدمات الطبية للسكان الجرحى في أشرف هو واحد من سلوكيات المقززة التي يمارسها نوري المالكي. المسؤولون العراقيون يسمحون لعناصر النظام الايراني بنصب أكثر من 200 مكبرة صوت بجوار أبواب دخول المخيم ليطلقوا بواسطة الاصوات التي يبثون منها التهديدات والشتائم". اللورد مغنيس عضو مجلس اللوردات دع الى "التوجه على شكل وفد الى لاهايونصر على محاكمة نوري المالكي كمجرم حرب".

وفي بيان صادر عن أغلبية نواب البرلمان الاتحادي النمساوي، حمل فيهم نواب النمسا حكومة نوري المالكي مسؤولية الهجوم على أشرف معتبرة إياها آلة بيد النظام الحاكم في ايران ومن الواضح أنها تريد أن تلبي طلباته. كما وصفها هؤلاء النواب بانها جريمة تفوق التصور ضد أناس غير مسلحين يناضلون من أجل الحرية والديمقراطية في بلدهم.

نواب فرنسا لم يكونوا بعيدين عن قضية أشرف حيث عقدوا مؤتمراً صحفياً يوم الأربعاء18 أيار2011 في ميزون دي لا شيمي بباريس دعا فيه أغلبية اعضاء البرلمان الفرنسي التي تمثل جميع المكونات السياسية المتنوعة في الجمعية الوطنية الفرنسية في بيان، الحكومة الفرنسية إلى "الإعتراف بالمقاومة ضد الدكتاتورية الدينية في إيران والنظر في أجراء حوار مع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية". وقبل عدة أشهر من هذا الهجوم كان أعضاء البرلمان الفرنسي قد حذروا قصر الاليزيه ووزارة الخارجية من مخاطر حدوث كارثة انسانية في المخيم. وبحسب هؤلاء النواب "فإن هذه المأساة لسوء الحظ اثبتت اننا على حق. ويتعين على الحكومة الفرنسية أن تستخدم كل امكاناتها لتجنب مذبحة جديدة في أشرف".

حالياً هناك خطة اقترحها وفد البرلمان الأوروبي المرسل للعراق برئاسة ستراون ستيفنسون ونرى أنها متوافقة مع وجهات نظر الأغلبية البرلمانية بشأن حماية سكان أشرف. تقترح بدء المفاوضات بين جميع الأطراف لنقل سكان أشرف إلى دول ثالثة حيث سيتم ضمان سلامتهم . وبالرغم من هذا الدعم الغربي لقضية أشرف، تبقى القضية معلقة ومحل قلق لأنّ الحكومة العراقية لم تقدم ضمانات اكيدة لجهة سلامة هؤلاء السكان خصوصاً في ظل كلام عنم ترحيلهم الى ايران. وإن حصل هذا فان مصير أغلبهم يعني التعذيب والإعدام علي يد حراس نظام الولي الفقيه. المصدر : خاص موقع 14 آذار