المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 02 حزيران/2011

رسالة يعقوب الفصل 4/11-12/لا تدينوا قريبكم

لا يتكلم بعضكم على بعض بالسوء، أيها الإخوة، لأن من يتكلم بالسوء على أخيه أو يدين أخاه يتكلم بالسوء على الشريعة ويدين الشريعة. وإذا كنت تدين الشريعة، فما أنت عامل بها، بل ديان لها. هناك مشترع واحد وديان واحد، وهو الذي يقدر أن يخلص وأن يهلك. فمن تكون أنت لتدين قريبك؟

 

عناوين النشرة

*مؤتمر المعارضة السورية بأنطاليا: لإسقاط النظام ومحاكمة الأسد أمام محكمة لاهاي 

*نصرالله يطرح الإقتداء بثقافة ولاية الفقيه: مع الخميني كان انتصار الثورة تامّاً 

*الاب خضرة: إذا رأى البعض ان شعار لابورا يثير نعرة طائفية فهذا يعني ان هناك نية فعلية لتهجير المسيحيين

*المطارنة الموارنة قلقون من الاوضاع المتردية: نتمنى النجاح للقاء الخميس في تنقية الاجـواء ونطالب بالعودة الى مفهوم الدولة والديموقراطيــة

*لابورا" الى الامام/بيار عطالله

*جوبيه يطالب سوريا بتحركات "أكثر جرأة" بعد العفو العام 

*كلينتون: وعود الأسد مجرد كلمات وموقف حكومته يصعب تقبّله

*هيومن رايتس ووتش" تتهم سوريا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتطالب بملاحقتها دولياً

*استراليا تحث على إحالة الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية

*أحمدي نجاد: يجب العمل لتكون مصر وايران قوتين مناهضتين للاستكبار والصهيونية 

*سينغ: عدد عناصر اليونيفيل سيبقى وفق ما حدده القرار 1701

*كونيللي: المجتمع الدولي يقيّم علاقته بالحكومة الجديدة على أساس تركيبتها وإجراءاتها

*بري: إذا لم يكتمل النصاب في 8 حزيران فسأدعو لجلسة ثانية وثالثة ورابعة

*سليمان عرض للتطورات السياسية والأمنية في لقاءات اليوم

*مصدر ميداني لـ"NOW Lebanon": تعزيزات إسرائيلية مقابل الحدود عشية مسيرة "النكسة"

*الكتلة الوطنية": وزراء عون يزرعون الريح والمجتمع يحصد العواصف

*حمادة: أغلبية هيئة مكتب المجلس لم توافق على جلسة برّي 

*جنبلاط قد يقاطع جلسة برّي.. لاعتبارات مرتبطة بمنع زيادة الاصطفاف 

*نشرة أخبار موقع الكتائب ليوم الأربعاء

*كبارة: نطالب بمحاكمة عون.. والطائفة السنية ليست مكسر عصا

*جنبلاط حمل مسؤولية تأخير التأليف للأكثرية الجديدة.. وسلام دعا إلى إدراك الأخطار

*القادري: الكلام عن تشغيل الشبكة الثالثة ووصولها إلى الساحل السوري كلام سياسي

*الحوت: ملف حادثة الاتصالات يتجه نحو الإقفال لأن القضاء سيعلن عدم اختصاصه

*مجدلاني: نحاس اعتدى على القانون.. والحكومة لن تتألف إلا إذا حصل استقرار في سوريا

*"أوجيرو" رداً على عون: لا يحق لوزير الاتصالات تكليف الهيئة بمهام مباشرة 

*وكيليكس: واشنطن: هل اغتالت سوريا جبران التويني؟ الأدلة غائبة لكن اصابع الاتهام تشير الى دمشق

*بين موضوعي بيع الأراضي ووضع المسيحيين في الإدارات وهل يقارب لقاء بكركي الثاني ملف التوطين/ريتا صفير/النهار

*بطريرك و4 أساقفة و38 قطباً ونائباً يناقشون غداً التمسّك بالأرض/النهار/حبيب شلوق

*الوزيرالسابق محمّد عبد الحميد بيضون/دعوة برّي لجلسة تشريعيّة تعدٍ فاضحٍ على صلاحيات رئيس الجمهوريّة 

*المشنوق: لا يجوز البحث في أي التعديل لاتفاق "الطائف" قبل تطبيقه تطبيقًا كاملاً 

*الوصاية السورية أعادت المسيحيين للعهد العثماني/بيار عطاالله /النهار

*المحامي يوسف الدويهي/لماذا لم يتحرك سليمان يوم 7 أيار 2008؟... زعيم ميليشيا "أمل" يلعب بالنار و 14 آذار هي المؤتمنة على خير ومصلحة اللبناني 

*المستقبل: كلام بري بحق ثورة الأرز محاولة مكشوفة لتغطية فشل التأليف 

*الدعوة إلى تعديل الطائف ومضاعفات أزمة الاتصالات وتعقيدات مسيحية وسط صراع المحاور الداخلية/روزانا بومنصف/النهار

*اهتمام أميركي مستمر بالمطارات خارج بيروت وحامات عسكري حتى الآن فهل يتحوّل مدنيّا/هيام القصيفي/النهار

*مغالطات نصرالله/النهار/عبد الوهاب بدرخان   

*قاعدة "معلومات"، لضرب فرع المعلومات/فادي عيد/الجمهورية

*"الدويلة" دائماً على حق/أنطوني جعجع/الجمهورية

*الجنرال الغاضب/إيلي فواز/لبنان الآن

*إرجاع لبنان ستين عاماً إلى الوراء مجدٌ لم تنجزه "ثورة الأرز"!/المستقبل - وسام سعادة

*جعجع ينتقد بشدة الحملة على ريفي.. وبعبدا تتحدث عن "سحب الفتيل من الشارع"/14 آذار لبرّي: بيتك من زجاج

*أكدت له أن ثورة الأرز من أشرف الثورات وتمنت ألا يكون كلامه عن الاغتيالات معلومات/14 آذار: بري شريك في صرف المال وعطل البرلمان بحجة حماية الدستور

*الرابطة المارونية وطلاب "القوات" يستنكران معاملة "لابورا" في "العلوم ـ 2"

*سعيد لـ"السياسة": نحمل بري مسؤولية أي اغتيال سياسي

*آخر سفينة تابعة لها رست في إيران خلال فبراير الماضي/"عوفر": الحكومة الإسرائيلية استخدمت علاقتنا مع طهران لـ"أغراض قومية"

*"المسيحيون السوريون" يستنجدون بالمجتمع الدولي لوقف اضطهادهم وحمايتهم من نظام الأسد/ حميد غريافي/السياسة

*يعالون يدعو إلى ضرب إيران

*المؤتمر السوري للتغيير" في أنطاليا يجمع أطياف المعارضة لتوحيد الصفوف والبحث في سبل تقديم الدعم للثورة في الداخل

*جواسيس إيران في مصر بعد الكويت/ناصر العتيبي/السياسة

*سرسرية" طهران يدعمون "شبيحة" الشام... معركة المصير الواحد/داود البصري/السياسة

*لماذا تخلى الغرب عن الأسد؟/د. عبدالعظيم محمود حنفي

*ثورة الأرز" ودرس رفيق الحريري في نبيه بري/فارس خشّان/يقال نت

*خليل رداً على التعرض لبري: ثورة الأرز رهنت البلاد للخارج

"الراي": تجهيز لبنان لاستخدامه لحظة اشتداد الخناق على الأسد

*"القبس": الخوف اللبناني من رد فعل دمشق اوقف تدفق اللاجئين من سوريا

 

تفاصيل النشرة

 

مؤتمر المعارضة السورية بأنطاليا: لإسقاط النظام ومحاكمة الأسد أمام محكمة لاهاي 

موقع 14 آذار/دعا المشاركون في "المؤتمر السوري للتغيير" الذي تنظمه المعارضة السورية في مدينة أنطاليا التركية إلى إسقاط النظام في دمشق ومحاكمة الرئيس السوري بشار الأسد أمام محكمة لاهاي. وأفادت وكالة أنباء "الأناضول" التركية أن المتحدثين في المؤتمر شدّدوا على الحاجة لإسقاط النظام البعثي في سوريا الذي وصفوه بالـ "ديكتاتوري"، واعتبروا أن قرار العفو العام الذي أصدره الأسد أمس الثلاثاء هو خطوة متأخرة، ودعوا لمحاكمة الرئيس السوري أمام محكمة لاهاي. ودعا المشاركون في المؤتمر الى الوحدة، قائلين إن شريحة واسعة من مجموعات المعارضة السورية، مثل الأكراد والعرب والمسلمين والمسيحيين والقبليين والإخوان المسلمين حاضرون في أنطاليا. وأفادت وكالة "الأناضول" أن مجموعة من 135 شخصاً من سوريا ومحافظة أنطاكيا تجمعوا قرب فندق "مادي" بأنطاليا اليوم للاحتجاج على مؤتمر المعارضة المنعقد في المدينة. وذكرت أن عناصر هذه المجموعة الذين أرادوا التوجه إلى فندق "فاليز"حيث ينعقد المؤتمر، ارتدوا قمصانا كتب عليها باللون الأسود "سوريا" و"بشار". وأفادت الوكالة التركية أن المؤتمر بدأ، وسيطلق المشاركون فيه إعلانا كـ "خريطة طريق" لسوريا، كما سيجري خلاله تأليف لجنة إدارية من 31 شخصاً. وذكرت أن المشاركين أشاروا إلى أنهم يريدون تقديم الدعم للشعب السوري من أجل ثورة في سوريا عبر وسائل الإعلام.

وقال أمين عام المجلس الوطني لإعلان دمشق أنيس العبدة للوكالة التركية إن النظام الراهن في سوريا لا يمكن إصلاحه، مضيفاً "ليس لدينا بديل عن التغيير. نريد تغييراً حقيقياً في سوريا". وقال ملهم الدروبي، أحد زعماء الإخوان المسلمين في كندا، إن الرئيس السوري بشار الأسد ليس بالشخص المؤهل لحكم سوريا، مضيفاً أن على إدارته أن تتغيّر ، وقال إن "الوضع في سوريا يقترب من الثورة والتغيير".

 

نصرالله يطرح الإقتداء بثقافة ولاية الفقيه: مع الخميني كان انتصار الثورة تامّاً 

وكالات/اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عدم اليأس مما آلت اليه عملية تشكيل الحكومة، مشددا على ان حزبه يقوم بكل المساعي لقيام الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بمهمته ومشيرا الى ان اي انفعال او سلوك منه قد يؤذي مساعي التشكيل لن يقدم عليه. ودعا نصرالله الى مقاربة الامور من ناحية تطوير النظام وليس عبر تناول مسألة التطوير من زاوية تعديل الطائف او الابقاء عليه.

نصرالله اشار في كلمة له خلال احياء الذكرى الـ22 لوفاة الامام الخميني الى انه "في لبنان نريد الدولة ونؤيد مشروعها ومن حيث المبدا لا اعتقد ان احدا لا يريد ذلك دون مزايدات بين 8 و14 آذار"، لافتا الى "الكل عاش تجربة مؤلمة كامن الميليشيات وتجربة الادارات المحلية والكانتونات وخطوط التماس وقد حصد اللبنانيون النتائج لبنان لا يحتمل ذلك واي امن ذاتي سيكون فاشلا ومازوما نؤمن ان شرط الوحدة هو قيام دولة واحدة حقيقية".

واكد ان الجميع يقول بدولة المؤسسات، معتبرا ان "هذه الدولة موجودة نسبيا لكن هناك عثرات في طريق اكمالها منها في نظر البعض في اتفاق الطائف، لدينا مشكلة ان الصيغة السابقة قبل الطائف كانت نتيجة تسوية وصيغة الطائف نتيجة تسوية، وبنتيجة تركيبة البلد يصعب اعتماد الالية الطبيعية لتعديل دساتير لذلك نجد انفسنا انه امام اي ازمة يفتح هذا الجدال من جديد، الدعوة الى تعديل الطائف مقابل الدعوة الى التمسك به"، مقترحا "للخروج من هذه الدوامة وتجنب الحديث عن التمسك بالطائف او تعديله ، لنقل لدينا دستور وبعد 20 سنة لدينا عثرات او مشاكل وبالتالي ليكن العنوان هو تطوير النظام وليس العودة الخلف لنتحدث عن المستقبل بعيدا عن الخلفيات الطائفية والمذهبية".

واكد الحاجة الى تطوير النظام ليتماشى مع حجم التطورات والحاجات، مضيفا "لا نستطيع ان نبقى حيث نحن وحين نتحدث عن تطوير نتحدث عن سعي الى التوافق لان التطوير مع الغلبة قد يؤدي الى نتائج عكسية او سلبية".

اما عن الوضع الحكومي، قال نصرالله "كنتيجة لازمة النظام تنشأ ازمات حكومية وازمات تشكيل حكومات، في الوضع الحالي يجب ان تستمر الجهود فلا خيار اخر وسنصل الى نتيجة في كل تاكيد، نحن كجزء من الاكثرية نعرف الصعوبات ونتفهم مخاوف بعض الحلفاء ولسنا في وارد التعليق وتوزيع المسؤوليات والعتابات ونحن اولويتنا مواصلة العمل مع الجميع ومساعدة الرئيس المكلف لانجاز تشكيل الحكومة، ان اي انفعال او سلوك منا يؤذي هذه المساعي لن نقدم عليه، تشكيل الحكومة مسؤولية وطنية وليس مصلحة حزبية، هذه الصعوبات موجودة دائما لكن يجب الا نصاب بالاحباط وهناك مسؤولية على عاتق المسؤلين جميعا ولا يستطيع احدا ان يحيد نفسه عن هذه المسؤولية، المساعي قائمة مستمرة واستؤنفت بفاعلية ونامل ان تدفع التطورات الاخيرة الجميع الى التعاون والتكافل وحسم هذا الامر".

وشدد على انه "من الخطا التعاطي مع الاوضاع في لبنان بمعزل عما يجري في المنطقة، ما يجري حولنا خطير جدا من حديث بالتقسيم وهذا هو المشروع الاميركي الاسرائيلي الذي يعود بثياب جديدة، واي نوع من الملفات الداخلية لا يجوز ان يغيب في مقاربته ما يجري حولنا والحفاظ على بنية الدولة هو الذي يحافظ على وحدة البلد واستقراره".

نصرالله افرد الجزء الاكبر من خطابه للحديث عن النظام في ايران الذي ارسي بعد الثورة الاسلامية على يد الامام الخميني، مفصلا ايجابيات واليات عمل هذه الدولة فاعتبر ان "الامام الخميني انجز انتصارا تاما وكاملا في مجال الثورة التي انطلقت في ايران وادت الى اسقاط نظام دكتاتوري عميل لاميركا واقتلاع النظام الفساد من جذوره، لكن الانجاز الاهم والاخطر هو انجاز بناء الدولة والنظام البديل عن نظام الشاه وبالتالي تعطيل كل ما يسمى بثورات مضادة اعتادت عليها الادارات الاميركية ولها سوابق في ايران".

ولفت الى انه "مع الخميني كان انتصار الثورة تاماُ وكان انجاز الدولة هو الانجاز الاهم والتحدي الاخطر، كان الخميني امام تحدي بناء نظام جديد يستند الى ارادة الشعب وحضارة ودين هذا الشعب ولدى النظام القدرة على معالجة الازمات والصمود امام التحديات والتهديدات التي لم تتوقف يوما، بعد انتصار الثورة الاسلامية كان للخميني رؤية كاملة حول النظام ومستقبله وقاربها في كتاب الفه قبل الانتصار بـ40 سنة ولكنه لم يفرض رؤيته على الناس لكنه دعا الى استفتاء عن هوية النظام الجديد".

وقال ان "السؤال المطروح على الشعب كان عن طبيعة النظام الذي يريدون وهويته وكل التيارات المشاركة في الثورة عبرت عن ارائها وسط الناس واتيحت الفرصة للجميع ونتيجة الاستفتاء كانت نعم للجمهورية الاسلامية هذا النظام اختاره الشعب ولم يفرضه "الولي الفقيه"، الشعب اعلن قبوله بنظام باركه الامام ليقوم على ركيزتين: جمهورية تعني ان كل مواقع السلطة الاساسية تخضع للانتخاب الشعبي سواء المباشر او غير المباشر ففي ايران لا موقع سلطة اساسي غير منتخب من الشعب، الركيزة الثاني هو النظام الاسلامي الذي يقوم على تعاليم الاسلام القادر على مواكبة كل تطورات العصر وحاجات المرحلة من خلال الاجتهاد الفقهي وايران غنية بالمفكرين والفقهاء".

وتابع نصرالله "اراد الولي الفقيه ان يكون لهذا النظام الجديد دستوره الثابت فدعا الى انتخاب مجلس خبراء لصياغة دستور الجمهورية الاسلامية ينتخبه الشعب الايراني، واجتمع المجلس وقام بمناقشات مطوّلة علنية وبعد صياغة المسودة كان الولي الفقيه يستطيع ان يقول للناس ان ممثليكم وضعوا المسودة واعتمادها لكنه ارسل الدستور لاستفتاء جديد وخرج الشعب الايراني باكثرية ساحقة ليوافق على الدستور الايراني".

واكد ان "دور الولي الفقيه اقتصر على المرشد والناظم حتى حين ذهب الى صندوق الاقتراع ذهب كمواطن وليس كالولي الفقيه، رغم كل الظروف والمصاعب كان يستطيع الولي الفقيه تعليق العمل بالدستور وتعيين حكومة تدير البلد لكنه لم يفعل ذلك وذهب كمسؤول عن تنفيذ ارادة الشعب وكانت الاستحقاقات الدستورية في ايران ولم يعطل اي استحقاق دستوري الى اليوم رغم كل الحروب والتطورات".

وأوضح نصرالله ان في ايران عمر النظام 32 سنة حتى الان جرى 31 انتخاب شعبي على المستوى الوطني، هذه دولة الولي الفقيه دولة الانتخابات الحقيقية التي تجري في ظل اقبال جماهيري لا مثيل له في العالم واخر انتخابات شارك فيها 40 مليون ايراني، في دولة الولي الفقية دولة قانون حقيقية فمجلس النواب خاضع للقانون والولي الفقيه نفسه ملتزم بالدستور والقانون ويامر بالالتزام بهما وهي دولة مؤسسات حقيقية.

ورأى انه "في دولة الولي الفقيه السلطة ليست لشخص انما لمؤسسات تعمل في اطار الدستور والقانون والكل امام المحاسبة حتى الولي الفقيه وعندما نقول دولة الولي الفقيه يعني ان راس الهرم هو شخصية يجب ان تتوفر فيه مواصفات محددة ولا يمكن ان يملا هذا الموقع اي انسان اي يكون فقيها عالما مجتهدا ورجل قانون من الطراز الاول وصاحب راي في القانون، ان يكون عادلاً وملتزما بشدة في سلوكه الشخصي والعام بالقانون وبهوية النظام، ان يكون حكيما شجاعا مدبرا قادرا على القيادة والادارة، ان يكون راس السلطة في اي بلد شخص لديه هذه الصفات مفخرة لاي شعب وليس سببا للطعن او الانتقاد".

وبعد ان تردد في قول هذه الجملة حسب ما ذكر، اكد نصرالله انه "لا يوجد في دولة الفقيه "ستار اكاديمي" لان شبان وشابات ايران يذهبون للمشاركة في مباريات عالمية للرياضيات ويحوزون على ميداليات ذهبية".

ولفت الى ان "الدولة في ايران اسمها الجمهورية الاسلامية وليس ولاية الفقيه وان كانت الولاية عمود اساسي واصررت على تكرار المصطلح لان في السنوات الاخيرة هناك جهد لتسقيط كل ما ينتسب الى هذه الامة وتسقيط مفهوم الشهادة والمقاومة والامة ومن جملة المعاني التي تشكل الاساس في قوة النظام في ايران هي ولاية الفقيه لذا عملوا على تسقيطها عبر تصويرها بالاستبدادية والقمعية ولا مجال فيه للمشاركة وهذا كله اكاذيب واضاليل".

 

الاب خضرة: إذا رأى البعض ان شعار لابورا يثير نعرة طائفية فهذا يعني ان هناك نية فعلية لتهجير المسيحيين

موقع الكتائب/اوضح رئيس مؤسسة "لابورا" الأب طوني خضرا تعليقاً على الإشكال الذي استهدف المؤسسة خلال مشاركتها في ندوة للعمل في كلية العلوم في الجامعة اللبنانية في الفنار، ان "شعارنا كان "الحد من هجرة المسيحيين"، فإذا رأى البعض انه يثير نعرة طائفية فهذا يعني ان هناك نية فعلية لتهجير المسيحيين". وسأل في حديث إذاعي: "هل كل ما يحصل في الجامعة اللبنانية من تجاوزات وخلل لا يؤدي الى فتنة؟ وشعار الحد من هجرة المسيحيين الذي رفعته "لابورا" يؤدي اليها؟ وأكد ان مؤسسة "لابورا" وطنية بامتياز وليست طائفية وتساعد على تعزيز الوحدة، وعندما نقول لا لهجرة المسيحيين يكون ذلك حفاظا على وحدة لبنان". واشار الى أن "ما تقوم به الكنيسة هو لحماية لبنان وابعاده عن الطائفية والمذهبية. نحن مع الغاء اي شعار طائفي شرط ان يكون للجميع"، سائلا: "هل وجود مصليات في الجامعات لا يثير الطائفية؟

 

المطارنة الموارنة قلقون من الاوضاع المتردية: نتمنى النجاح للقاء الخميس في تنقية الاجـواء

ونطالب بالعودة الى مفهوم الدولة والديموقراطيــة

المركزية- أبدى المطارنة الموارنة قلقهم من أوضاع الدولة، وتمنوا للقاء بكركي يوم غد الخميس النجاح في تنقية الاجواء وتوحيد القلوب، مطالبين بالعودة الى مفهوم الدولة وأصول الديموقراطية. عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري، اليوم في بكركي، برئاسة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي ومشاركة الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وفي نهاية الاجتماع، اصدر المجتمعون بيانا تلاه امين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق، نص على ما يلي:

1-يقلق الآباء ما آلت اليه أوضاع الدولة والمجتمع اللبنانيين، فالمؤسسات مشلولة ومنقسمة على ذاتها، والفساد معشش في حناياها، ومصالح الناس مهملة، وكل فئة تستأثر بعدد من المؤسسات وكأنها ملكها الخاص. لذا يطالب الآباء جميع المسؤولين العودة الى مفهوم الدولة وأصول الديموقراطية، وإعادة إحياء المؤسسات بدءا بتشكيل حكومة جديدة تتحمل المسؤوليات وتعيد الامور الى نصابها، من خلال معالجة شؤون المواطنين ودرء الخطر عن الوطن.

2- ان ما يعاني منه عدد من بلدان المنطقة من احداث امنية ومظاهرات اوقعت المئات من القتلى، ونشرت الدمار والفوضى فيها مدعاة أسف. واننا نسأل الله لابنائنا هناك ولكل المواطنين الوحدة في ما بينهم والسلام المجتمعي بما فيه خير أوطانهم. وندعو اللبنانيين الى تحصين وطنهم من خلال توحيد الكلمة والالتفاف حول مؤسساتهم الوطنية، والحفاظ على وحدة مجتمعهم، بالتفاهم والتعاون والتنازل عن المصالح الضيقة لتأمين الخير العام.

3- يتطلع الآباء ومعظم المواطنين بأمل الى لقاء عدد من القادة والنواب الموارنة الذي سيعقد غدا في الصرح البطريركي، والذي يندرج في إطار ما يدعو اليه سينودس الاساقفة الخاص بالشرق الاوسط من شركة وشهادة في محيطهم. ويتمنون له النجاح في تنقية الاجواء وتوحيد القلوب، والتقدم في مسيرة المصالحة الوطنية، وتعزيز دورهم في جمع كلمة جميع اللبنانيين وترسيخ العيش المشترك وبناء الدولة على اسس العدالة والمساواة والمواطنية الصادقة.

4- في مطلع عهد بطريركي جديد، يعقد مجمع المطارنة الموارنة دورته السنوية، في الاسبوع المقبل، وأمامه جدول اعمال مكثف. لذا يدعو الآباء جميع ابنائهم الى مرافقتهم بالصلاة. ويسألون الروح القدس ان يغمرهم بانواره السماوية، ويسدد خطاهم في العمل على ترسيخ الكنيسة في دورها، والقيام برسالتها على كل الصعد الروحية والانسانية والوطنية.

 

 

لابورا" الى الامام

بيار عطالله

يقول الرئيس نبيه بري ان "ثورة الارز" ارجعت لبنان 60 عاماً الى الوراء، ويتحدث عما يسميه اثار سلبية لهذه الثورة، في الوقت الذي كان رئيس ما يسمى "الجامعة اللبنانية" زهير شكر يقوم بتمزيق ملصق لجمعية "لابورا" في الجامعة اللبنانية يدعو الى توظيف الشباب المسيحي لمنعهم من الهجرة وحفظ التعايش المشترك.

لا يستطيع المرء امام هذا الكلام الا ان يتذكر ويذكر دولة الرئيس نبيه بري ان اصدقائه في النظام الامني السوري – اللبناني المشترك وضباط الاستخبارات السورية والسياسيين المتعاونين معهم دون استثناء، هم وحدهم من غيروا وجه لبنان خلال 15 عاماً تمتد بين 1990 و 2005 من خلال العمل على "تهشيل" المسيحيين من ادارات الدولة واقتلاعهم من جذورهم وتركيب قيادات وشخصيات وهمية عليهم.

للتذكير فقط يا دولة الرئيس:

_ من شن الهجوم على المناطق الشرقية في 13 تشرين الاول 1990 انما اراد تغيير وجه لبنان ؟

_ من قام بخطف اللبنانيين وسوقهم الى السجون السورية ومعتقلات عنجر انما هو من غير وجه لبنان ؟

_ من عين نواباً في مجلس النواب غصباً عن ارادة المسيحيين، انما اراد تزوير التمثيل المسيحي والاتيان بأشخاص يوقعون على العمياني على قرارات التجنيس وتغيير ديموغرافيا لبنان، وهذا ما جرى وكان ما ادى الى اضافة 15 في المئة من الديموغرافيا الى سكان لبنان والاخلال بالتوازن ؟

_ من فرض سياسة البطش والقمع ضد المسيحيين في لبنان خلال 15 عاماً من القهر والذل هو من اراد تغيير وجه لبنان. ولمزيد من المعلومات راجعوا ادبيات التيار الوطني الحر لتجدوا ان 15 الف شاب مسيحي تعرضوا للاعتقال والتعذيب والضرب ما تسبب بهجرة الالاف من المسيحيين، اليس ذلك صحيحا ؟

_ من المسؤول عن اقصاء المسيحيين عن وظائف الادارة العامة، والعمل على تهشيلهم بحجة العمل على التوازن والتخلص من هيمنة المارونية السياسية ؟

_ من صادر اموال صناديق المهجرين والجنوب واعادة الاعمار وسوليدير وعامل المسيحيين كمواطنين درجة ثانية وثالثة وحرمهم من الحصول على حقوقهم ؟

_ من تسبب بأنهيار الاقتصاد اللبناني ومراكمة الديون الهائلة اليس التحالف بين النظام الامني السوري والسياسيين اللبنانيين المتعاونين معه والذين توزعوا الدولة اللبنانية والمال العام مغانم واسلاب وتقاسموها فيما بينهم ؟

_ من المسؤول عن قمع الحريات الاعلامية والصحافية والسياسية خلال 15 عاماً ؟

عشرات الاسئلة يا دولة الرئيس تستحق جواباً لان المسيحيين يعانون اليوم ويشعرون بالخوف، وما يجري من تطورات في الشرق الاوسط ستؤدي بالطائفة الشيعية الى الشعور بالخوف بعد حين ومهما امتلكت من صواريخ، لان الاكثريات لا تقيم وزناً للاقليات ولا لكمية من الصواريخ، والمسيحيون والشيعة اقليات يا دولة الرئيس.

ما تقوم به "لابورا" هو لتأمين الوظائف للشباب والشابات المسيحيين هو من اجل منع هجرتهم والحفاظ على لبنان العيش المشترك والواحد الاحد ولكي يبقى ملاذاً لكل باحث عن الحرية، وليس من اجل اي شيء اخر، فأقتضى التنويه.

 

جوبيه يطالب سوريا بتحركات "أكثر جرأة" بعد العفو العام 

طالب وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه السلطات السورية "بتغيير في المسار أكثر وضوحاً وأكثر جرأة وواعداً أكثر" وذلك بعد إعلان الرئيس بشار الأسد العفو العام عن معتقلين سياسيين. جوبيه وفي تصريح لإذاعة فرنسية قال: "أخشى أن يكون الأمر متأخراً جداً"، مشيراً إلى أن ذلك كان رد المعارضة السورية. وأضاف: "لقد سقط نحو الف قتيل على الأقل وربما أكثر، يجب أن يكون تغيير المسار لدى السلطات السورية أكثر وضوحاً وأكثر جرأة وواعداً أكثر من مجرد عفو". وأقر جوبيه أيضاً بتعذر حصول الغربيين على إدانة لأعمال القمع في سوريا أمام مجلس الامن الدولي. وقال: "في نيويورك، في مجلس الامن لم نتمكن من القيام بما قمنا به بالنسبة لليبيا، ليس شن عملية عسكرية، لأن هذا الامر لم يكن مطروحاً ... وإنما إدانة سلوك النظام السوري وفرض عقوبات". وعزا أسباب ذلك "ليس إلى ضعف الغربيين والاتحاد الاوروبي أو الاميركيين، وإنما بسبب فيتو روسيا التي ولأسباب تاريخية لها نظرة أخرى لنظام بشار الأسد تختلف عن نظرتنا".(أ.ف. ب.)

 

كلينتون: وعود الأسد مجرد كلمات وموقف حكومته يصعب تقبّله

علقت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون على قرار العفو العام الذي اصدره الرئيس السوري بشار الاسد، فاعتبرت أن "وعود الرئيس بشار الأسد مجرد كلمات وأن موقف حكومته يصعب تقبله يوماً بعد يوم"، مذكّرة بأن الرئيس باراك اوباما خيّره مؤخراً بين قيادة عملية الانتقال إلى نظام ديمقراطي أو "الرحيل".  كلينتون وخلال مؤتمر صحافي مقتضب قالت: "كل يوم يمر يصبح الخيار تلقائياً، هو (الأسد) لم يدعُ إلى وقف العنف ضد شعبه، ولم ينخرط جدياً في أي نوع من جهود الاصلاح". وأضافت "كل يوم يمر يصبح تقبل موقف الحكومة (السورية) أكثر صعوبة ومطالب الشعب السوري بالتغيير أكثر قوة"، مؤكدة أنه "لهذا السبب نحن نواصل الدعوة بالحاح إلى إنهاء العنف والبدء بعملية حقيقية يمكن أن تقود إلى التغييرات المطلوبة". من جهة أخرى أعربت كلينتون عن قلقها "الشديد" حيال التقارير التي تحدثت عن قيام قوات الامن السورية في مدينة درعا، بتعذيب فتى في الثالثة عشرة من العمر وقتله. وقالت: "في الواقع أعتقد أن ما يرمز اليه هذا بالنسبة إلى الكثير من السوريين هو تخلي الحكومة السورية بشكل مطلق عن أي جهد للتعاون مع شعبها والاستماع اليه". وأضافت "لا يسعني إلا أن آمل بألا تكون دماء هذا الصبي قد ذهبت هدراً وأن تضع الحكومة السورية حداً للوحشية وتبدأ الانتقال إلى نظام ديمقراطي حقيقي". وكان المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر أعلن أن واشنطن تفضل الانتظار لترى كيف سيترجم على الارض العفو العام الذي اصدره الاسد، وقال إن الرئيس السوري "قال اشياء كثيرة خلال الاسابيع والاشهر الماضية، ولكننا لم نر سوى القليل من الأعمال الملموسة". وأضاف "لقد تحدث عن الاصلاحات، ولكننا لم نر إلا تقدماً يسيراً في هذا الاتجاه".(أ.ف.ب.)

 

هيومن رايتس ووتش" تتهم سوريا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتطالب بملاحقتها دولياً

إتهمت منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش" سوريا بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" خلال قمع التظاهرات في مدينة درعا. وأورد تقرير للمنظمة تحت عنوان "لم نر فظاعة كهذه من قبل" معلومات حول "مذابح منهجية وأعمال تعذيب إرتكبتها قوات الأمن السورية في درعا منذ أن بدأت فيها التظاهرات في 18 آذار (الماضي) تدل على أنّه يمكن إعتبارها جرائم ضد الإنسانية". وإستند تقرير المنظمة نفسها إلى خمسين مقابلة مع ضحايا وشهود تلك التجاوزات، إذ إعتبرت "القسم الأكبر من تلك الشهادات غير مسبوق ومن الصعب جداً التحقق منه في الوقت الراهن بسبب القيود التي تفرضها السلطات السورية على الإعلام"، لافتةً إلى أنَّ "تلك الشهادات تحدثت عن مجازر منهجية وعمليات ضرب وتعذيب بالكهرباء وإحتجاز أشخاص بحاجة إلى عناية طبية". وفي هذا السياق، قالت مسؤولة فرع الشرق الأوسط في المنظمة ساره ليا ويستن: "منذ أكثر من شهرين تقوم السلطات السورية بقتل وتعذيب مواطنيها من دون التعرض لأي عقوبات". وأضافت: "يجب ان تكف عن ذلك. واذا لم تفعل فان على مجلس الأمن الدولي أن يتأكد من مثول المسؤولين أمام القضاء".

هذا، واعتبرت "هيومن رايتس ووتش" أنّه على مجلس الأمن الدولي أن "يفرض عقوبات على سوريا وإذا لم يكفِ ذلك فيجب ملاحقتها أمام المحكمة الجنائية الدولية"، لافتةً إلى أنَّ "التظاهرات اندلعت في درعا منتصف آذار (الماضي) بعد اعتقال وتعذيب 15 طفلاً وفتى إتهموا برسم شعارات مناهضة للنظام على الجدران"، وبعد ذلك أطلقت قوات الأمن منهجياً النار على المتظاهرين فقتلت ما لا يقل عن 418 شخصاً في محافظة درعا وحدها وأكثر من 887 في مختلف أنحاء البلاد حسب تعداد ناشطين محليين.

ومن بين الحوادث الخطيرة التي تحدثت عنها المنظمة، "إطلاق الرصاص على متظاهرين من سكان القرى المجاورة لدرعا جاؤوا يحاولون إنهاء حصار المدينة بتقديم الأغذية والماء، إذ قتل اكثر مئتي شخص بين 25 و29 نيسان الماضي"، مشددةً على أنَّ "مثل تلك الأحداث يجب أن تخضع لتحقيقات ولا تبرّر بأي شكل من الأشكال إستعمال القوة بشكل مكثف وقاتل ضد المتظاهرين"، وطلبت "بتحميل المسؤولين عن القمع العشوائي في درعا مسؤولية أعمالهم". (أ.ف.ب.)

 

استراليا تحث على إحالة الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية

حثت استراليا الأمم المتحدة على النظر في إحالة الرئيس السوري بشار الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية، مشككة في شرعية النظام السوري. وقال وزير الخارجية الأسترالي كيفين راد إنَّ بلاده "وسعت نطاق العقوبات المفروضة على الدائرة المقربة من الأسد، لتشمل مزيداً من الأفراد المتصلين بالرئيس"، مؤكداً أنَّه سيبحث المزيد من الخطوات القانونية الممكنة مع الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، معتبراً أنَّه "آن الأوان أن يبحث مجلس الأمن إحالة الرئيس الأسد رسمياً إلى المحكمة الجنائية الدولية". ولفت راد إلى أنَّ "الحملة الضخمة الموجهة من قبل رئيس حكومة ضد شعبه المدني، وقتل صبي في الثالثة عشرة بعد تعذيبه، تطرح سؤالاً ملحاً على أذهان العالم فحواه ما إذا بقى من شرعية لهكذا نظام"، معرباً عن اعتقاده بأنَّ مقتل الصبي "سيوحد أكثر المجتمع الدولي في موقفه ضد الوحشية التي ينتهجها النظام السوري في الوقت الراهن ضد الأبرياء من شعبه"، وتابع: "إنَّه عمل وحشي يأتي من نظام موشك على اليأس". (أ.ف.ب)

 

أحمدي نجاد: يجب العمل لتكون مصر وايران قوتين مناهضتين للاستكبار والصهيونية 

شدّد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على ضرورة "العمل من أجل أن تكون إيران ومصر بلدَين متطورين ويتمتعان بالعزة والقوة ومناهضين للإستكبار والصهيونية"، معرباً عن تمنيه بأن يتمكن من زيارة القاهرة، ولفت إلى أنّه سيفعل "بمجرد تلقي دعوة من المسؤولين المصريين". من جهة أخرى، ذكرت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي أعرب إثر لقاء وفد مصري من شبان الثورة عن إستعداده "لإستئناف العلاقات الدبلوماسية بأسرع وقت"، مضيفاً "نحن ننتظر أن يعلن الجانب المصري عن موقفه"، ولفت إلى أن "إيران مستعدة للقيام بإستثمارات كبيرة في مصر التي تشكّل سوقا كبيراً بسكانها البالغ عددهم 80 مليون نسمة". وكانت وكالة الأنباء الطلابية الايرانية، "مهر"،  ذكرت أن نحو خمسين "مثقفاً ومسؤولاً دينياً ومن شبان الثورة المصريين" وصلوا إلى طهران بناء على دعوة من إيران للمشاركة في "المؤتمر الدولي حول اليقظة الإسلامية" الذي يضم مثقفين من نحو عشرين دولة إسلامية.(ا.ف.ب.)

 

سينغ: عدد عناصر اليونيفيل سيبقى وفق ما حدده القرار 1701

لفت الناطق الرسمي بإسم "اليونيفيل" نيران سينغ، إلى أن قوات "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان تأخذ "الإجراءات من اجل سلامتها بالتنسيق مع الجيش اللبناني".

سينغ، وفي حديث لإذاعة "لبنان الحرّ"، امل ان "يقودنا التحقيق (بحادث التفجير الذي استهدف اليونيفيل الاسبوع الماضي على طريق صيدا) إلى الجهة التي نفذت الاعتداء".

وأكد أنه "لم يرد حتى الساعة أي تقرير رسمي حول تخفيض عدد الوحدات الايطالية وان عدد العناصر في الوحدات العامة في اليونيفيل سيبقى وفق ما حدده القرار 1701".

 

كونيللي: المجتمع الدولي يقيّم علاقته بالحكومة الجديدة على أساس تركيبتها وإجراءاتها

جددت السفيرة الأميركية في بيروت مورا كونيللي التأكيد أنَّ "المجتمع الدولي سوف يُقَيِّم علاقته مع أي حكومة جديدة في لبنان على أساس تركيبة مجلس الوزراء المقبل والبيان الوزاري والإجراءات التي ستتخذها الحكومة الجديدة، في ما يتعلق بالمحكمة الخاصة بلبنان والتزامات لبنان الدولية الأخرى"، لافتةً إلى أنَّ "الولايات المتحدة تعتبر تركيبة حكومة لبنان قراراً لبنانياً حصرياً"، ودعت "جميع الأطراف في لبنان إلى حماية عملية تشكيل الحكومة من أي تدخل خارجي". كلام كونيللي جاء في خلال الإجتماع الذي عقدته مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بحسب بيان صادر عن السفارة الأميركية في بيروت، والذي أشار إلى أنَّ "البحث مع بري تناول التطورات السياسية الجارية في لبنان، بما في ذلك حاجة مؤسسات الحكومة اللبنانية إلى العمل مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات الدولية الأخرى، من أجل الوفاء بالتزامات لبنان بموجب القانون الدولي لتوفير الحماية للمواطنين السوريين الذين يفرون من العنف في سوريا". (السفارة الأميركية في بيروت)

 

بري: إذا لم يكتمل النصاب في 8 حزيران فسأدعو لجلسة ثانية وثالثة ورابعة

نقل النواب الذين شاركوا في لقاء الأربعاء النيابي عن رئيس مجلس النواب نبيه بري تأكيده دعوته إلى عقد الجلسة العامة المقررة في الثامن من حزيران الجاري.

ولفت بري إلى أنَّه "في حال لم يكتمل النصاب فستكون هناك دعوة إلى جلسة ثانية وثالثة ورابعة"، مشدداً على "وجوب العمل من أجل معالجة الملفات والقضايا المهمة التي ترعى شؤون الناس والبلد"، معلنا بحسب النواب أنفسهم أنَّه ينتظر التقرير الفني الذي ستعده اللجنة المختصة التي سيشكلها وزير الاتصالات (المستقيل شربل نحاس)"، حول ما حصل في مبنى التخابر الدولي منذ أيام". والنواب الذين التقاهم بري، هم عصام صوايا، زياد اسود، علي عمار، هاني قبيسي، عباس هاشم، قاسم هاشم، حسن فضل الله، علي بزي، علي خريس، اسطفان الدويهي، نواف الموسوي، عبد اللطيف الزين، علي حسن خليل، غازي زعيتر، علي مقداد، ياسين جابر، نوار الساحلي، وربير غانم، اميل رحمة، ناجي غاريوس، مروان فارس، فادي الاعور، نبيل نقولا، ميشال موسى، غسان مخيبر، ايوب حميد. إلى ذلك، استقبل بري في الثانية بعد الظهر السفيرة الأميركية مورا كونيللي في حضور المستشار الإعلامي علي حمدان.

(الوطنية للإعلام)

 

سليمان عرض للتطورات السياسية والأمنية في لقاءات اليوم

تناول رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع كل من وزيري الدولة لشؤون مجلس النواب والدولة في حكومة تصريف الأعمال ميشال فرعون ووائل أبو فاعور، التطورات السياسية الداخلية وسبل معالجة العديد من القضايا المطروحة. واطلع سليمان من مدير المخابرات في الجيش العميد الركن أدمون فاضل على الوضع الأمني وقضايا تخص المؤسسة العسكرية. كما استقبل وفد اتحاد نقابات ومصالح النقل البري، وشكر كل من رئيس اتحاد نقابات السائقين العموميين عبد الأمير نجده ورئيس اتحاد نقابات النقل البري بسام طليس للرئيس سليمان "دوره الاساسي في التوصل الى الحل الذي أدى الى الغاء اضراب السائقين العموميين"، وطالب الوفد "بالتشدد في مكافحة السيارات المزورة وتلك الخصوصية التي تنقل الركاب، وبتفعيل خطة النقل والدخول ايضا على خط استيراد المحروقات".

من جهته، رحب سليمان بالوفد، وأشار إلى "أهمية التبصر في وقائع الأمور والمعطيات، لأنَّ تحسن الأمور يصيب الجميع بالخير وسوء الأمور يعود على الجميع بالضرر"، لافتاً إلى "ضرورة الوعي في تحمل المسؤولية لدى الجميع".   وكان الرئيس سليمان استقبل وفداً من الهيئة الإدارية لجمعية متخرجي جامعة بيروت العربية برئاسة عصام بعدراني الذي عرض لتاريخ الجمعية وأهدافها وأوضاع المتخرجين ونشاطاتهم على الصعد الثقافية والإجتماعية والتربوية وغيرها". ومن زوار بعبدا النائب عماد الحوت مع وفد ضم النائب السابق اسعد هرموش والشيخ ابراهيم المصري والسيد عماد المولوي لشكر رئيس الجمهورية على مواساته وتعزيته بالشيخ الراحل فيصل المولوي (الوطنية للإعلام)

 

مصدر ميداني لـ"NOW Lebanon": تعزيزات إسرائيلية مقابل الحدود عشية مسيرة "النكسة"

أفاد مصدر ميداني موقع "NOW Lebanon" أنَّ "جرافتين إسرائيليتين أقدمتا بعد ظهر اليوم على رفع سواتر ترابية مقابل بلدة مارون الراس، فيما قامت ورشة إسرائيلية بصيانة الشريط الشائك مقابل البلدة تخوفاً من وصول المسيرات الفلسطينية المتوقع حصولها في ذكرى النكسة يوم الأحد المقبل إليه".

المصدر نفسه، أشار إلى أنَّ "ذلك ترافق مع تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي فوق شبعا، حاصبيا مرجعيون وبنت جبيل، منفذاً غارات وهمية على علو منخفض، وبالتزامن مع دوريات إسرائيلية مكثفة على الحدود المقابلة للأراضي اللبنانية، امتداداً من الغجر ـ العباسية ـ الحماري ـ وصولاً حتى الطريق المطل على بوابة فاطمة، حيث شوهدت سيارتي جيب عسكريتين تتمركزان على جانب الطريق الإسرائيلي، إذ عمل الجنود على مراقبة التحركات في بلدة كفركلا على الحدود، فيما كانت ورشة اسرائيلية تعمل مقابل البوابة".

 

الكتلة الوطنية": وزراء عون يزرعون الريح والمجتمع يحصد العواصف

إعتبر حزب "الكتلة الوطنية" أنَّ "أداء وزراء (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب) العماد (ميشال) عون يصح فيهم القول المأثور "يزرعون الريح"، إلا أنَّ المجتمع هو من يحصد العواصف"، مشيراً إلى أنَّ "هذا يصح على النكد السياسي والديماغوجية الشعبية اللتين يمارسونهما". "الكتلة الوطنية"، وفي بيان عقب اجتماع لجنته التنفيذية، أضاف: "هم أسقطوا حكومة تحت شعار "شهود الزور" وتناسوهم، ليسقط البلد في فراغ عواقبه الإقتصادية الكارثية، فوزير الطاقة (المستقيل جبران باسيل) يفتعل مزايدة حول سعر البنزين علّه يصيب أهدافه، فتتلقفه وزيرة المال (ريا الحسن) بمزايدة أكبر لتدفع خزينة الدولة الثمن دون تحسين للنقل العام، ووزير الإتصالات (المستقيل شربل نحاس) استفاق فجأة على الشبكة الخليوية الشرعية الثالثة متناسياً شبكة "حزب الله" وتمديداتها في الأملاك العامة والخاصة"، معتبراً أنَّ "إفتعاله أشكالاً وتحريضاً أتى وكأنه تمويه لهدف مبيت وتوتيراً مجانياً للأجواء". من جهة ثانية، اعتبر حزب "الكتلة الوطنية" أنَّ "رئيس (مجلس النواب نبيه) بري أصبح بحاجة الى نظّارات للرؤية السياسية، فهو رأى في ثورة الأرز الإستقلالية والتاريخية رجوعاً وتخلفاً، في حين أن تمدد مشروع ولاية الفقيه في نظره هو جنوح نحو الحريات والتطوروالحداثة! وهو رفض الإجتماع بمساعد وزير الخارجية الأميركية (جيفري فيلتمان) بحجة التدخل في الشؤون اللبنانية، بينما اجتمع مع مساعد وزير الخارجية الإيرانية (محمد رضا شيباني) الذي يتباهى علناً بمشروعه في لبنان، وهو أقفل المجلس النيابي لسنتين لأنَّه رأى أنَّ الحكومة التي يستقيل منها وزراء الوصاية حتى لو لم يبلغ عددهم أكثر من الثلث هي غير شرعية لا تستطيع أن تمثل أمام المجلس النيابي، بينما اليوم وبعد ان احتفلوا بإسقاطهم الحكومة "ديموقراطياً" وبمحاولة هادفة الى إستكمال الإنقلاب فهو يدعو إلى جلسات عمل نيابية عادية". وإذ رفض "عدم إستجابة أي موظف مهما كان مركزه لقرارات وزارته، وبالأخص إن أتى من قبل عسكري"، إلا أنَّ حزب "الكتلة الوطنية"، رأى أنَّ "الحقيقة تقتضي محاسبة ومقاضاة كل من استقوى بمرجعية أو بسلاح لتعطيل قرار شرعية أو تغطية مخالفات، ليس أقله قضية أمن المطار واستباحته، وخطف السوريين المعارضين، وقضية رئاسة الجامعة اللبنانية وتغطية مخالفات البناء"، أمَّا تشبيه جهاز أمن رسمي بميليشيا من جهة وشرعنة سلاح وتجاوزات ميليشيا فعلية من جهة أخرى، فهو "يرقى إلى مصاف الخيانة العظمى"، وفق بيان "الكتلة".(المكتب الإعلامي لحزب "الكتلة الوطنية")

 

حمادة: أغلبية هيئة مكتب المجلس لم توافق على جلسة برّي 

ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري اجتماعاً لهيئة مكتب المجلس، حضره نائب رئيس المجلس فريد مكاري والأعضاء أمينا السر أنطوان زهرا ومروان حمادة، والموفوضون: ميشال موسى، سيرج طورسركيسيان وأحمد فتفت، والأمين العام للمجلس عدنان ضاهر.

وبعد الاجتماع جرى توزيع جدول أعمال جلسة الثامن من الجاري، وقالت المعلومات الرسمية الصادرة عن الاجتماع أن دوائر المجلس بدأت بتوزيع جدول أعمال جلسة 8 الحالي، الذي يتضمن مشاريع واقتراحات قوانين على النواب.

حمادة

وبعد الاجتماع، عقد أعضاء المكتب النواب: حمادة، فتفت، زهرا وطور سركيسيان، لقاء تحدث بعده حمادة باسمهم، فقال أن "هذا التصريح تقريباً اتُفق عليه مع الرئيس بري، وبعد استعراض هيئة مكتب المجلس لكل الحيثيات الدستورية والميثاقية، وطبعاً استعراض للرأيين في هذا الخصوص، لم يتم الاتفاق على جدول أعمال لجلسة لم نوافق عليها أساساً، أي أن اغلبية هيئة المكتب لم توافق على هذه الجلسة فيما بقي الرئيس بري مصرّاً عليها". أضاف حمادة: "وكان هناك تبادل للتمنيات وللمناشدات من أجل إيجاد مخرج ميثاقي حكيم وهادىء لهذه المشكلة لكي لا تزيد لغماً على ساحة الالغام التي يمر بها البلد، وكذلك كان هناك تمنٍّ من الجميع بأن ينتهي الإشكال بمجرد تشكيل حكومة جديدة من قبل الأكثرية الجديدة وبالتالي تنتفي الحاجة إلى أي جلسة أو إصرار الرئيس عليه، وتنتفي معارضتنا لعقد الجلسة لأن الجلسة تكون لمناقشة بيان حكومي والتصويت على الثقة".

 

 جنبلاط قد يقاطع جلسة برّي.. لاعتبارات مرتبطة بمنع زيادة الاصطفاف 

أشارت "المركزية" إلى أن رئيس "جهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط قد يحذو حذو نواب قوى "14 آذار" لمقاطعة الجلسة النيابية التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، وذلك لاعتبارات مرتبطة بمنع زيادة الاصطفاف، بعدما اشترط عدم إدراج أي بند غير التمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة على جدول الأعمال، على رغم أن مصادر وزارية قريبة من جنبلاط لم تحسم قرار المشاركة أو عدمها في جلسة 8 الجاري. وأكدت المصادر أن جنبلاط يتحرك على خط الجلسة مع أكثر من طرف سياسي بهدف نزع فتيل تفجير جديد يزيد الانقسام السياسي الحاد بين اللبنانيين وهو شأن عرضه موفد جنبلاط، الوزير وائل ابو فاعور أمس مع الرئيس بري.وأوضحت المصادر أن جنبلاط يركز مساعيه راهناً على خطي الجلسة العامة وتسريع وتيرة تشكيل الحكومة لما لها من انعكاسات على الوضع العام في البلاد، مشيرة الى أن الاتصالات لم تنقطع خلف الكواليس، ولئن كانت بوتيرة أخف بفعل الخلافات الحادة المستحكمة وموجة الحوادث الأخيرة.

 

نشرة أخبار موقع الكتائب ليوم الأربعاء

 الاتصالات" و"الطائف" الى الفراغ الحكومي في سلّة الملفات المتفجرة والرئيس الجميّل يحذر من "الانتحار" ويدعو من عين التينة "لقيام حكومة قادرة وجامعة"

الاسد يصدر عفوا عاما عن جرائم ما قبل ايار 2011 ...والمعارضة تردّ : تأخرت

فيما لا يزال ملف "الاتصالات" مفتوحا على مصراعيه جاذبا المواقف المتباينة، لا بل السجالات الحامية التي كادت ان تصل الى التضارب بين النواب في جلسة لجنة الاتصالات النيابية التي انتهت يتيمة النتائج، وفيما تستمرّ  الدعوة التي وجهها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لعقد جلسة عامة في 8 حزيران المقبل موضع خلاف على دستورية انعقادها او عدمه بين طرفي 8 و 14، وفي وقت أضيف الى الملف الحكومي العالق عند نقطة المراوحة والفراغ خصوصا مع "فتوى" الشيخ نعيم قاسم الاخيرة ان "الامر يحتاج لبعض الوقت" ، ملف "الطائف" ، بعد موقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الاخير الذي رأى ان هذا الاتفاق ليس منزلا، واصفا المشاركة فيه بالاختزال، وبأن " لا مانع من طائف ثان اذا لزم الامر"،  ما فتح الباب امام جملة مواقف مع وضدّ...وسط كلّ هذه الامور، معطوف عليها انسداد افق المعالجات اقتصاديا وامنيا واجتماعيا، خصوصا مع اقتراب "ذكرى النكسة" في 5 حزيران حيث يصرّ اللاجئون الفلسطينيون على حشد اكبر عدد ممكن من "الزاحفين" جنوبا وسط تأهب اسرائيلي وتعزيز لقواتها على الحدود الشمالية، يستمرّ حزب الكتائب اللبنانية في لعب دور "ام الصبي" على الساحة الداخلية المتصارعة خدمة "للمصلحة اللبنانية العليا، ولانجاز السيادة الوطنية بالكامل وتحقيق طموحات الشعب ولا سيما الشباب اللبناني"، كما اكدّ رئيس الحزب الرئيس امين الجميّل الذي عقد لقاء مطولا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، داعياً الى قيام حكومة جامعة وقادرة"،..."ولأن الفراغ الحاصل مخيف ومدمر، ولأن ما يحصل على الساحة اللبنانية هو انتحار".

وسط هذه الاجواء، تتجه الانظار الى الصرح البطريركي نهار الخميس حيث يجتمع القادة والنواب الموارنة بدعوة من البطريرك الماورني مار بشارة بطرس الراعي لتأكيد الثوابت والمسلمّات، وضرورة التمسك بالمؤسسات انطلاقاً من دعم مؤسسة رئاسة الجمهورية والعمل على تعزيز موقعها وتحصينها اضافة الى مناقشة مواضيع بيع أراضي المسيحيين وتملك الأجانب واعادة تحفيزهم على الانخراط في الوظائف العامة.

عفو عام سوري...ومؤتمر حوار وطني

في غضون ذلك، يبدو ان  بوصلة بعض من البلدان العربية تتجه نحو "الحوار الوطني"، في محاولة لاستيعاب غضب الشعب الثائر. ففيما برز استيضاف تركيا مؤتمراً للمعارضة السورية حيث ذكرت مصادر أن المجتمعين قد يشكلون مجلساً انتقالياً لمتابعة الأوضاع في سوريا، اضافة الى دراسة مسودة دستور جديد يضع قواعد تضمن أسس المواطنية الكاملة تمهيداً لانتخابات عادلة وشفافة،اصدر  الرئيس السوري بشار الأسد اصدر عفوا عاما يشمل أعضاء جماعة الاخوان المسلمين عن كل الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 31/5/2011 . وفي أول رد على هذا القرار، اعتبرت المعارضة السورية أن القرار غير كاف وتأخر كثيرا. من جهة اخرى، قالت مصادر سورية موثوقة ل "آكي" أن "الرئيس الأسد سيلقي خطاباً خلال اليومين المقبلين يُعلن فيه عن تشكيل لجنة من سبعة أشخاص للإعداد لمؤتمر وطني سوري هدفه محاولة إيجاد حل للأزمة التي تمر بها سورية منذ نحو عشرة أسابيع."

الى ذلك، دعا ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة الى "حوار وطني من دون شروط مسبقة للبحث في الوضع الامثل لمملكة البحرين اعتبارا من أول تموز".

الرئيس الجميّل: لقيام حكومة قادرة وجامعة...ولا للخلط بين صلاحيات  مجلس النواب والحكومة

البداية من لقاء عين التينة الذي جمع الرئيس الجميّل والرئيس بري حيث تناول البحث موضوع الفراغ الحكومي، وقد اكد الرئيس الجميّل ضرورة قيام حكومة جامعة وقادرة، مشيراً الى ان حزب الكتائب حزين للمشهد الذي حصل في وزارة الاتصالات وهو مشهد غير مقبول. واعتبر الرئيس الجميّل ان الفراغ الحاصل " مخيف ومدمر" وان ما يجري على الساحة اللبنانية هو انتحار"، لافتا الى ان " دور رئيس الجمهورية معطّل لان دور الحكومة معطّل، ولا يمكن لمجلس النواب ان يقوم مكان الحكومة، والاجهزة كلها حائرة في امرها لان لا مرجعية لها في ظل هذا الفراغ الحكومي".واوضح انه "يجب الا نخلط بين صلاحيات مجلس النواب والحكومة."  وعن قول بري ان 14 اذار اعادتنا 60 سنة الى الوراء، اجاب الرئيس الجميّل: "منذ 60 عاماً كان هناك حياة سياسية منتظمة، وعلى الاقل كانت القرارات تتخذ من قبل المؤسسات الدستورية، وليس في عنجر او البوريفاج او من ما وراء الحدود". واضاف: "نحن كحزب دفعنا ثمناً غالياً للدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله ونحن فخورون بما حققناه ونترك للتاريخ ان يشهد لنا اوعلينا. ودعا رئيس حزب الكتائب الى " تجاوز كل المفاهيم التي تعيق مسيرة البلد وايجاد حل يجمع الجميع، ابعد من منطق 8 و14 اذار، حول المصلحة اللبنانية العليا، لانجاز السيادة الوطنية بالكامل وتحقيق طموحات الشعب ولا سيما الشباب اللبناني".

ميقاتي : احمل "كرة نار"

الى ذلك، نفى الرئيس نجيب ميقاتي المكلف تشكيل الحكومة الجديدة ما يتردد من معلومات صحافية وأحاديث في صالونات سياسية عن نيته الاعتذار عن المضي في عملية تأليف الحكومة وأكد لـ "إيلاف" إنه ماضٍ في مهمته بثبات وبخطى مدروسة حتى التوصل إلى تأليف حكومة تراعي مصلحة لبنان اولاً وأخيراً، لافتاً الى انه حين أقدم على القبول بهذه المهمة كان يدرك جيداً ان طريقه لن تكون مفروشة بالورود، وانه سيمسك بكرة نار لكنه فعل ذلك حرصاً منه على عدم اهتزاز الوضع في لبنان والمسّ بأمنه واستقراره.

عون: مع تعديل الطائف...و"الاتصالات" اخذ مسلكه الطبيعي

اما على خطّ السجالات الحامية بين الاطراف السياسية والتي تتمدد كأشجار "العربيش" على جدران متعددة الاشكال والاولوان من "الاتصالات" الى "الطائف" الى "تطلعات الشعب اللبناني"...فقد اعتبر رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ان موضوع الاتصالات أخذ مسلكه الطبيعي باتجاه الاجراءات القضائية، مشيراً إلى انه وضع على السكة الصحيحة . وأعلن  بعد اجتماع للتكتل في الرابية ان هيئة أوجيرو تضخمت بالموظفين بشكل غير طبيعي، مؤكداً انها تقوم بمهامها بتكليف من وزارة الاتصالات .

وأيد عون كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عن تعديل الطائف، قائلاً: عندما طالبنا بذلك قامت القيامة علينا، نحن نؤيد هذا الموضوع ولكن لا هذا الدستور ولا الدستور المعدّل يسيران إذا لم يتمتع القيمين عليهما باحترام النصوص والمعايير الأخلاقية .وفي الشأن الحكومي، دعا عون رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي إلى الكشف عن الأسباب الداخلية التي تعرقل تأليف الحكومة والا يذهب لاجراء مشاورات في لندن أو في أي مكان آخر ، مشيراً إلى ان كل من مارس الحكم لم يمارس لا السيادة ولا الحرية ولا الاستقلال .

جعجع: تعديل الطائف ليس مناسبا اليوم...وريفي "الأنظف"

بدوره، اطلق رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع سلسلة مواقف دفاعية عن مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي الذي اعتبر انه الانظف في الدولة ولا يخضع لأي ضغوط، منتقدا في مؤتمر صحافي من يريد محاكمته لسبب هو انه "غير خاضع لسيطرة حزب الله أو نفوذ سوريا"، داعيا لسحب هذاالموضوع من التداول لانه غير حقيقي وسيؤدي الى تدمير آخر موقع حر في الدولة.ولفت جعجع الى أن الحكومة الحالية هي حكومة تصريف اعمال، واعتبر أن البعض يريد ان يقوم باعمال لم يقم بها قبل استقالة الحكومة، مشيرا الى أنه كان من الممكن فهم هذا الحراك للوزراء في ظل وضع استثنائي كالذي حصل يوم مسيرات النكبة او لمساعدات النازحين السوريين او خلال كارثة طبيعية او ان يكون هناك حراك وزاري لتجنب ما قد يحصل في 5 حزيران. من جهة أخرى، رد جعجع على كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي حول الطائف، معتبرا أن الوقت اليوم ليس مناسبا لاعادة النظر باتفاق الطائف لأن الاولوية لتأليف الحكومة.

المستقبل: لاستكمال تطبيق الطائف...وثمة قنابل دخانية مفتعلة

من جهتها، أكدت كتلة المستقبل ان ثمة محاولات مكشوفة لحجب الأنظار عن الفشل في تشكيل الحكومة، ومحاولة الاستعاضة عنه بإثارة الغبار أو بتفجير قنابل دخانية أملا بحجب الرؤية عن مأزق أبناء الصف الواحد، مشيرة إلى ان هذا ما يفسر تتابع افتعال المشكلات الجانبية التي لن يكون أخرها الكلام الذي صدر عن رئيس مجلس النواب نبيه بري بحق ثورة الأرز وما حققته من إنجازات وطنية . ولفتت الكتلة إلى ان اتفاق الطائف كان خطوة متقدمة لتطوير صيغة الحكم وإدارة البلاد بالمشاركة بين جميع مكوناته ، مشددة على انه من الضروري قبل الخوض في أي تجربة جديدة غير مأمونة العواقب أن يستكمل تطبيق هذا الاتفاق أولا بحيث يتبين في ضوء اختبار تطبيقه كاملا ما يقتضي له من تطوير أو تغيير تنعقد عليه إرادة اللبنانيين جميعا. من جهة أخرى , أعلنت الكتلة ان ممارسات وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال شربل نحاس لا تنم إلا عن توجه مستمر لتجاوز سلطة مجلس الوزراء وجموح شخصي للاستعراض الاعلامي وممارسات استنسابية وكيدية مستهجنة لا تتفق مع أصول عمل المؤسسات وتخالف في الوقت نفسه القانون والأعراف .

وهاب: الطائف بحاجة الى تعديل...ولاستعادة صلاحيات الرئاسة الاولى

في المقابل، اعتبر المكتب الاعلامي لرئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب أن الست سنوات من الضياع على مستوى السلطة في لبنان كافية للاقتناع بأن الطائف بحاجة الى تعديل واعتبار الطائف صنع لكي تستمر الادارة الخارجية للبنان.ولفت المكتب الى أن الست سنوات الماضية أثبتت بأن لبنان دخل مرحلة اللاتوازن واللادولة واللاسلطة بعد رحيل الادارة الخارجية، معتبرا أن بعض الذين عملوا لإنجاز الطائف تصرفوا بروحية انتقامية مع صلاحيات رئيس الجمهورية وهو ما جعل لبنان بدون مرجع وبدون حكم يستطيع ان يحكم في اي خلاف بين اللبنانيين.ورأى المكتب أن استعادة جزء من صلاحيات رئاسة الجمهورية هي شرط اساسي لاستعادة التوازن في لبنان واعادة الاستقرار الى السلطة، مؤكدا أن استعادة جزء من صلاحيات الرئاسة لا يعني بأنه سيكون على حساب طوائف اخرى وبالتحديد على حساب الطائفة السنية.

قاسم: نحتاج لبعض الوقت

على خطّ آخر، شدّد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم على أن "القضية الفلسطينيّة كانت وستبقى القضية المركزية التي توجّه الأحداث والتطورات في المنطقة"، معرباً عن "دعم حزب الله للتطلعات الشعبية التي تعبّر عن نفسها في أكثر من ساحة عربية". قاسم، وفي خلال إستقباله وزير الخارجية القبرصي ماركوس كيبريانو أكد أن الحزب "كمقاومة يؤمن بأن حماية لبنان والحفاظ على إستقراره ووحدته تكمن في صيانة قوة لبنان القائمة على مثلث الشعب والجيش والمقاومة وفي الحفاظ على التوازن الداخلي الدقيق في العلاقة بين مكونات المجتمع"، مشيراً إلى "ضرورة الكف عن محاولات إقحام لبنان أو جزء منه من قبل بعض القوى الغربية خصوصاً الولايات المتحدة في مشروع تصفية الحساب مع سوريا بحيث أن هذه المحاولات لن تثمر سوى الإضرار باستقرار لبنان وأمنه". وحول تشكيل الحكومة، رأى قاسم أن "حزب الله حريص على مواصلة بذل مساعيه مع كل الأطراف لحلحلة العقد التي تعرقل عملية التأليف"، معتبراً أن "أحد أسباب التأخير يعود إلى وجود أطراف عدة معنية بعملية التأليف، وعلى الرغم من أن مواقف هذه الأطراف ليست متناقضة، لكن من الواضح أنه ليس هناك تطابق تام في مواقفها، وبالتالي الأمر يحتاج إلى بعض الوقت".

 

معتبراً أن الدولة لا تستطيع فرض هيبتها إلا على فريق من اللبنانيين لأنَّه لا يحمل السلاح

كبارة: نطالب بمحاكمة عون.. والطائفة السنية ليست مكسر عصا

حذر عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب محمد كبارة من أنَّ "الحال في البلاد تتدهور يوماً بعد يوم في ظل تغييب قسري للقانون وللدولة لصالح الدويلة وعرقلة واضحة لمساعي تشكيل الحكومة المزمعة وسط شلل يصيب كل المرافق ويشكل خطراً يهدد حياة جميع اللبنانيين"، منبهاً في هذا السياق من أنَّ "قيام الدويلات وسيطرتها على مقومات البلد أفقد الدولة هيبتها وقدرتها على الحكم وتأمين حقوق الناس". وقال: "في خضم كل الفلتان الذي يعيشه اللبنانيون اليوم، تتعرض الطائفة السنية لهجوم مبرمج تقوده ميليشيا "حزب الله" في العلن مرة وبالتلطي خلف الآخرين مرات، فـ(رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون) "الجنرال االبرتقالي" نعت السنة الذين هم شركاؤه في الوطن بأنهم حيوانات و"غرباء" ومن دون جذور ومن جنسيات مختلفة وعشاق مال ومتطرفون، ونحن إذ نؤكد أننا تحت القانون نطالب بمحاكمته، هذا إذا كان في لبنان مكان لمحاكمة غير السنة".

كبارة، وفي بيان، أضاف: "الشواهد كثيرة على أحداث مرت ولم يحاكم فيها أطراف لأنهم ليسوا سنة ولأنهم يحظون بحماية الميليشيا المسلحة، فمن أسقط مروحية الجيش اللبناني وقتل ضابطاً أثناء تأدية واجبه الوطني مجرم وخائن ويجب أن يحاكم، ومن احتل بيروت في 7 أيار 2008 واعتبره يوماً مجيداً، وعاد ليدنس بيروت يوم "القمصان السود" فهو خارج عن الشرعية الوطنية ويجب أن يعاقب، ومن يحتل المرافق العامة ويستولي على موارد الدولة يجب وضع حد له وإخضاعه للقانون، ومن يحمل السلاح تحت شعار المقاومة ليروع به اللبنانيين ساعة يشاء وبفرض رأيه عليهم هو حكماً يطعن العيش المشترك وتستوجب محاكمته". وتابع في السياق عينه بالقول: "أما الإشكال الذي افتعله وزير الاتصالات المستقيل شربل نحاس خدمة لميليشيا "حزب الله" فهو ليس خارجاً عن هذا السياق أيضاً، بل يهدف أولا إلى  ضرب هيبة الدولة من خلال تفكيك أجهزة الشبكة الثالثة التي تمتلكها، وثانياً استهداف مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي لأنَّه يمثّل رقما صعبا في المعادلة الامنية من خلال ترؤس جهاز أمني استعصى على ميليشيا "حزب الله" اختراقه".

وإعتبر كبارة أنَّ "هذه الحادثة كشفت الكثير من ردود الفعل المتناقضة، وأظهرت هشاشة المؤسسات وفقدان الانسجام بينها، ولكن الأخطر ما في الأمر هو ما ظهر جلياً بأن الدولة لا تستطيع فرض سلطتها سوى على فريق من اللبنانيين لأنه لا يحمل السلاح".  وقال: "نحن لا نرفع الصوت للدفاع عن اللواء ريفي لثقتنا بأنه قادر على الدفاع عن نفسه، بل لنقول إن الطائفة السنية ليست مكسر عصا، فإما أن يطبق القانون على الجميع وفي المقام الاول على من ينتهك كل يوم القوانين اللبنانية أو لا يطبق القانون على أحد"، مؤكداً "ألا استقواء بأي طرف خارجي و لا اشهار للسلاح لا في وجه الدولة ولا في وجه لبنانيين آخرين"، وأضاف: "كل ما نطالب به هو فرض سلطة الدولة على الجميع بالتساوي، وسحب السلاح غير الشرعي من يد الفريق الذي يقتل ويخرّب ويستولي على مقدرات الدولة". وختم كبارة بالقول: "نحن لسنا متعصبين ولا طائفيين لكننا لن نسكت بعد اليوم ونحذر الجميع من التمادي في استهداف هذه الطائفة التي هي في صلب تأسيس هذا البلد وجزء اساسي ومكوّن رئيسي من مكوناته، لا تستقيم الحياة السياسية والعامة من دونه"، مضيفاً أنَّ "الإيمان العميق بمرجعية الدولة والقانون وبالوطن يبدو انه تحوّل سببا لاستهدافنا، لكننا في المقابل لن نحيد عن خيارنا هذا لأنه الخيار الاستراتيجي الذي اتخذناه بملئ إرادتنا في وجه الأجندة الفارسية وكل مشاريع الدويلات"، وطالب "بدولة قوية تؤمن لجميع اللبنانيين الحقوق المتساوية والعدالة دون تمايز ولن يتم القبول باستمرار الوضع القائم".

(المكتب الإعلامي للنائب محمد كبارة)

 

جنبلاط حمل مسؤولية تأخير التأليف للأكثرية الجديدة.. وسلام دعا إلى إدراك الأخطار

استقبل النائب تمام سلام، عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في دارته في المصيطبة، رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط يرافقه وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال غازي العريضي والنائب علاء الدين ترو، وذلك في إطار اللقاءات التي يجريها النائب جنبلاط مع المرجعيات الروحية والسياسية.

وبعد اللقاء، قال النائب جنبلاط: "في هذا البيت الكبير جرت أحداث كبيرة أيام، (رئيس مجلس الوزراء الأسبق) صائب بك سلام رحمة الله عليه، وكانت آنذاك الحياة السياسية مختلفة عن اليوم، وكان على حق في نظريته لا غالب ولا مغلوب، والتفهم والتفاهم، لأننا في هذا البلد محكومون في أن نعيش سوياً وأن نتفاهم ونتحاور، لقد كانت اللغة السياسية حتى في أوج الخلافات لغة هادئة مقبولة بالنسبة الى اليوم، لذلك تذكرت أيام الماضي وأمل في أن نعود إلى هذا الماضي العريق".  هذا، وشدد جنبلاط على "ضرورة العجلة والاستعجال في تشكيل الحكومة، لأنَّ الحكومة أياً كان لونها هي لجميع اللبنانيين"، محملاً "المسؤولية لفريق الأكثرية الجديدة بأننا لا نستطيع أن نكمل المشوار في هذا الطريق، الفراغ يملأ بالفوضى أو بالهريان الإقتصادي، من هنا ضرورة تشكيل الحكومة من النواحي الإقتصادية والإنمائية والأمنية"، ونفى الكلام أنَّه سيرفع "العشرة"، قائلاً: "هذا الكلام غير دقيق". وأضاف: "اتفقنا على الثوابت، والثوابت هي أن قضية سلاح المقاومة تعالج بالحوار وعدم استخدام هذا السلاح في الداخل، نحن بحاجة إلى تطبيق القرارات الدولية وخصوصاً القرار 1701".

ورداً على سؤال، اجاب جنبلاط: "قيل لي إن هناك مؤشرات قد تطل علينا من خلال حركة الخليلين (النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي لأمين عام "حزب الله"حسين خليل) ونأمل في أن تكون تلك الحركة بناءة"، رافضاً الرد على سؤال حول إذا ما سيشارك في الجلسة العامة في 8 حزيران المقبل التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري.

من جهته، اعتبر النائب سلام أنَّ "لجنبلاط دور محوري وأساسي في التواصل مع كل الفرقاء كي تمر هذه المرحلة في حد أدنى من الضرر والأذى الذي يطاول البلد والمواطن"، مؤكداً أنَّ "معالجة ذلك تتطلب حلولاً وسعياً إلى تشكيل حكومة وملاقاة الإستحقاقات بجدية ومسؤولية لأنَّ البلد مكشوف"، وأضاف: "نحن محاطون بأوضاع عربية وإقليمية غير مريحة ولا يمكن الهروب من هذا الواقع، ولا بد أنَّ لها انعكاسات علينا كما كان في الماضي، سلبية إذا كانت الأوضاع سلبية، وإيجابية إذا كانت الأوضاع إيجابية".

وتابع سلام: "يجب علينا جميعاً أن ندرك الأخطار وما يتربص بنا من أوضاع غير مريحة، ونرى ما تمر به اليوم الشقيقة سوريا في هذه المرحلة الصعبة التي نتمنى أن تتم فيها إجراءات وخطوات جذرية وفعالة، لأنَّ سوريا المستقرة والقوية تؤمن لنا استقراراً في لبنان والعكس صحيح، وبالتالي على كل القيادات،  أن تدرك أنَّ كل المزايدات والمناكفات بين القوى السياسية للحصول على منصب أو مركز أو وزارة أو حقيبة، كل ذلك لا يفيدنا ولا يفيد الوطن إذا وقعت الواقعة وانكشف كليا".  (الوطنية للإعلام)

 

القادري: الكلام عن تشغيل الشبكة الثالثة ووصولها إلى الساحل السوري كلام سياسي

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب زياد القادري أن "مسألة الإصلاح ومسألة العفو في سوريا تأخرت مع أنها خطوة ضرورية ولكنها ليست أساسية"، متمنياً أن "تخرج سوريا من هذه المحنة بإقرار الاصلاحات"، مضيفاً: "نحن بكل جدية وبقناعة، لن ولا نريد التدخل في الشؤون السورية لأننا كنا من المطالبين بعدم التدخل في شؤوننا الداخلية، وبالتالي كل الذي يقال عن هذا الأمر عار من الصحة". القادري، وفي حديث لمحطة "الجديد"، أكد أن "الكلام عن تشغيل الشبكة الثالثة (للاتصالات) ووصولها إلى الساحل السوري كلام غير جدي وغير دقيق وهو كلام سياسي"، موضحاً أن "هناك شبكة ثالثة وهذا ليس بسر والجميع على علم بها ولكن هذه الشبكة غير مشغلة"، لافتاً إلى أنه "كنائب في تيار "المستقبل" "أخضع امام القانون ولكن لن اقبل بأن اخضع تحت الضغوط السياسية". وعن مطالب موظفي أوجيرو، شدد على أن "وزير الاتصالات (المستقيل شربل نحاس) هو من يتحمل تأخير المعاشات لموظفي أوجيرو".

ورداً على سؤال بشأن موقف وزير الداخلية والبلديات المعتكف زياد بارود، أجاب: "لأول مرة أسمع ان وزيراً يتحرر من مهامه"، موضحاً "الوزير بارود اذا كان فعلاً استقال فيجب أن يرسل كتاباً خطياً بذلك لكي يتمكن الوزير الوكيل من استلام المهام"، لافتاً إلى أن "اي مدير عام يحق له أن يرسل إلى الوزير رداً يوضح فيه الامر وعندها اذا اصر الوزير على موقفه يرد بكتاب على المدير العام ويبلغه قراره، وهنا الوزير بارود لم يرد على كتاب (مدير عام قوى الأمن الداخلي) اللواء أشرف ريفي"، معتبراً "إحالة ريفي إلى القضاء ليس لها مستند قانوني"، مؤكداً أن "ليس هناك خلاف مع رئيس الجمهورية (ميشال سليمان)، وليس هناك احالة للواء ريفي بل هناك قانون"، وأضاف: "احترام فخامة الرئيس على "راسنا"، ولكن لا تبعة على رئيس الجمهورية بل هناك تبعة عى اللواء ريفي في حال أخل بواجباته". وبشأن الجلسة العامة لمجلس النواب الذي دعا إليها الرئيس نبيه بري في الثامن من حزيران الجاري، قال القادري: "بشكل عام هناك عدم ملاءمة وطنية للمصلحة الوطنية، لاننا لسنا بحاجة لأن يكون هناك خلاف جديد"، موضحاً أنه "من الناحية الميثاقية، هناك رئاسة حكومة ولا يجب ان يتم التعدي على هذا المنصب ومن الناحية السياسية ليس هناك حكومة في البلد"، مشدداً "موقفنا واضح ومبدئي ولا يمكن التشريع بظل حكومة تصريف اعمال واذا تأمن النصاب في المجلس النيابي وتم تشريع قانون بالطبع سنطعن به".(رصد NOW Lebanon)

 

الحوت: ملف حادثة الاتصالات يتجه نحو الإقفال لأن القضاء سيعلن عدم اختصاصه

رأى نائب "الجماعة الإسلامية" عماد الحوت، أن "حالة الفراغ في الحكم أدت الى ما نحن فيه من تخبط وإرباكات على كل المستويات"، مشيراً إلى أن "ملف حادثة وزارة الإتصالات يتجه نحو الإقفال حتى لو أحيل الى القضاء، لأن القضاء سيعلن نفسه أنه غير صاحب اختصاص في هذا الموضوع، ولأن ما حصل تدبير إداري يعالج بتحقيق إداري يضع المسؤوليات ويحدد حجمها.الحوت وفي حديث إلى إذاعة "الشرق" أوضح أن المدير العام لقوى الامن الداخلي "اللواء أشرف ريفي كان يقوم بالإستجابة لطلب حماية، وعندما انتهى الأمر إلى الإتفاق مع الجيش لحماية المنشآت، انسحب بكل بساطة من الموقع وسلم قيادة الجيش"، معتبراً أن "هدف الحملة على اللواء ريفي، وعلى فرع المعلومات، هي لأنه استطاع أن ينجز الكثير خصوصاً على مستوى شبكات التعامل مع إسرائيل". ولفت إلى "أن فرع المعلومات مستعص على الإختراق وحاولوا تحجيمه"، مؤكداً "أن موضوع الإتصالات ليس بريئاً، إنما هو أبعد من ذلك فهو محاولة فاشلة لتحجيم فرع المعلومات". 

وحول دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري لعقد جلسة عامة في الثامن من الشهر الجاري قال: "إن خلفية الدعوة هي حل إشكاليات متعلقة بحاكمية مصرف لبنان، وإنها لم تكن لتتم لأنها غير دستورية وغير ميثاقية، فلا حكومة، ولا إمكانية لرئيس الجمهورية (ميشال سليمان) أن يرد بأي قانون يصدر عن مجلس النواب بسبب غياب الحكومة، ولا وجود لأي نص يجعل مجلس النواب في حال انعقاده تشريعاً دائماً، كل هذه الإرباكات والخوف من تضارب الصلاحيات لا سيما بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية في قرار التمديد لحاكم مصرف لبنان، تجعل من قرار رئيس المجلس غير قابل للتنفيذ، والرئيس بري إلتقط الإشارة وسيتراجع عن الجلسة حتى لا يحصل إشكال". 

وتعليقاً على كلام الرئيس بري أن "ثورة الأرز أعادت لبنان 60 عاماً إلى الوراء"، قال الحوت: "لبنان الآن في حالة تراجع بسبب تفكيك مؤسسات الدولة وإضعافها، ولا شك في أن تأخر تشكيل الحكومة يضعف لبنان، والمجلس النيابي عاجز عن القيام بدوره التشريعي بسبب الخراب الحكومي، كما أن استخدام السلاح في الداخل يضعف الحكومة، ولبنان اليوم أضعف من السابق، ولكن تحديد المسؤولية يحتاج الى دقة أكثر، والمسؤول الحقيقي هو الانقسام العمودي بين اللبنانيين".

وحول كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عن الحاجة إلى تعديل اتفاق الطائف رد الحوت: "اتفاق الطائف لم يستكمل تنفيذه حتى نحكم على فشله أو نقصه أو الحاجة الى تعديله، فالظروف التي نمر فيها من عدم الإستقرار وعدم التوازن لا تسمح بتعديلات دستورية وإصلاحية، ويمكن مناقشة الأمر بظروف أفضل من تلك التي نعيشها اليوم بعيداً عن تغلب فريق على فريق آخر"، لافتا الى أنه "حين يمارس كل مسؤول صلاحياته، سنرى أن لرئيس الجمهورية صلاحيات كبيرة، ولكل المسؤولين اللبنانيين بشكل متوازن ومعقول"، مطالباً بضرورة "إعادة إحياء طاولة الحوار، وتجاوز المصالح الشخصية لصالح بناء دولة المؤسسات".وختم تعليقا على التحرك المرتقب الأحد المقبل بمناسبة نكسة الخامس من حزيران: "لا بد من التأكيد باستمرار على عداوة إسرائيل وإجرامها المستمر، وهذه القضية ليست موضع نقاش، ولكن في الوقت نفسه من المعيب أن نستفيد من القضية الفلسطينية لتوجيه رسائل من هنا أو من هناك".(الوطنية للإعلام)

 

مجدلاني: نحاس اعتدى على القانون.. والحكومة لن تتألف إلا إذا حصل استقرار في سوريا

أكد عضو "كتلة المستقبل" النائب عاطف مجدلاني أن "مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي أظهر الكثير من المناقبية بالتعاطي طوال مدة توليه مسؤولياته، وهو تصرف بحسب القانون حيال كتاب وزير الداخلية والبلديات  زياد بارود ولم يرتكب أي خطأ في هذا المجال، ولم يتصرف خارج القانون"، موضحاً أن "موضوع المفاتيح الذي تكلموا عنه، ففي الأساس هناك مجلس وزراء قبل هبة صينية لصالح شركة "Liban Telecom"، وأمن هذه الهبة  لهيئة "أوجيرو"، فاإذا "أوجيرو" هي المسؤولة عن هذه المعدات ومؤتمنة عليها بقرار من مجلس الوزراء". مجدلاني، وفي حديث لمحطة "أخبار المستقبل"، رأى أن "وزير الاتصالات شربل نحاس اعتدى على القانون وعلى قرار مجلس الوزراء وحاول الغاء هيئة "أوجيرو" بوضع بند في الموازنة لمصلحته، ومنع الداتا عن فرع المعلومات في ما خص قضية خطف الأستونيين، وهذا يعد إخفاء معلومات عن التحقيق وأمراً يُحاكم عليه"، معتبراً أن "هذه تصرفات كيدية وهي عملية انتقام وانزعاج لأن انتماء قوى الامن الداخلي للدولة اللبنانية وولاءها للوطن ولا تستمع إلا للقانون والدولة وهذا ما يزعجهم". ولفت إلى أنه "سبق ورأينا عملية احتلال للمطار ولم يتصرف حينها وزير الداخلية زياد بارود"، مؤكداً أنه "عندما رفعنا شعار لا للسلاح غير الشرعي في 13 آذار لم نرفعه هواية بل رفعناه لأننا نرى ان وهج هذا السلاح هو اساس لفرط الدولة وحلحلتها كلها".وعلق مجدلاني على كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قال فيه إن ثورة الأرز أعادت لبنان 60 سنة إلى الوراء، قائلاً: "ليتنا نعود 60 سنة إلى الوراء حينها كان هناك دمقراطية حقيقية في البلد والدولة كانت باسطة سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية ولم يكن هناك سلاح وشبيحة وبلطجية، والذي، للأسف، نراه اليوم وعلى اعلى المستويات"، لافتاً إلى أن "ثورة الأرز تمكنت من أن تحقق إنجازاً كبيراً وهو خروج الجيش السوري من لبنان، وحققت الاستقلال الثاني، كما حققت التحرر من النظام الأمني الذي كان في ذاك الوقت"، مضيفاً: "نحن (قوى 14 آذار) نسير نحو العبور إلى الدولة القوية القادرة التي تحترم الرأي الآخر والتي تحمي المواطن مهما كان إنتماؤه السياسي أو الطائفي". إلى ذلك، رأى أن "كل هذه الزوبعة التي نراها في تصريحات الرئيس بري وتصريات الوزير نحاس هي لإخفاء العجز عن تأليف الحكومة"، معرباً عن إعتقاده أن "الحكومة لن تتألف إلا اذا حصل استقرار في سوريا، لأنه عندما يحصل يكون الضوء الأخضر قد أصبح جاهزاً"، وأسف لـ"كون لبنان لم يقدر أن يتخلص من أن يكون  ساحة للصراعات في المنطقة لأن هناك فئة مازالت مصرة على أن يكون ساحة ورأينا ما حصل على الحدود الجنوبية وكيف سقط اخواننا الفلسطينيون ولم يتحرك أحد ممن أوصلهم إلى هناك"، مؤكداً "نحن مع قضية الشعب الفلسطيني لكن لا يمكن أن نكون مع حراك مشبوه لا يوصل إلى أي نتيجة ويوقع شهداء لا أحد يمكن أن يدافع عنهم". وبشأن الحديث عن تعديل اتفاق الطائف، رأى أنه "لا يمكن أن نعدل الطائف في ظل هذا الخلل الموجود في البلد من عدم بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها ومن وجود سلاح غير شرعي".(رصد NOW Lebanon)

 

"أوجيرو" رداً على عون: لا يحق لوزير الاتصالات تكليف الهيئة بمهام مباشرة 

رد المكتب الإعلامي لهيئة "أوجيرو" في بيان اليوم، على ما ورد على لسان رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس، فأكد أن "هيئة أوجيرو هي هيئة عامة مستقلة أنشئت بموجب القانون رقم 21/72 تاريخ 27/12/1972 (قانون خاص بإنشاء هيئة لإدارة واستثمار منشآت وتجهيزات شركة راديو أوريان ـ أوجيرو) وتتمتع بالشخصية المعنوية والإستقلالين الإداري والمالي، كما أن قانون إنشائها وأنظمتها الداخلية لا تتضمن أي عبارة أو فقرة تكلف هيئة أوجيرو بالقيام بمهام بتكليف من وزارة الاتصالات"، مشدداً على "أن الجهة الوحيدة التي تكلف هيئة أوجيرو بمهام هي مجلس الوزراء، ولا يحق لوزير الاتصالات تكليف هيئة أوجيرو بمهام مباشرة، بل يتطلب إرسال إقتراح لمجلس الوزراء بالمهام المنوي تكليف الهيئة بها ويعود لمجلس الوزراء التقرير بالموضوع، وهذا ما كان معمولاً به منذ العام 1974 ولغاية تاريخه".

 أضاف البيان: "أما في ما يتعلق بمراقبة أعمال الهيئة، فإن هيئة أوجيرو تخضع بشكل دوري ودائم لرقابة ديوان المحاسبة اللاحقة، وتقوم سنوياً بإعداد تقارير قطع الحسابات المالية لديها وإبلاغها إلى كلٍ من وزارة الإتصالات ووزارة المالية وديوان المحاسبة والتفتيش المالي واللجنة النيابية للمال والموازنة، وكذلك تخضع لتدقيق مدقق مالي خارجي تعينه وزارة المالية يقوم بأعمال التدقيق المالي ويبلغ تقاريره مباشرة دون عرضها على هيئة أوجيرو إلى كلٍ من وزارة المالية ووزارة الإتصالات.

كما أن كافة الأعمال التي تقوم بها الهيئة لمصلحة وزارة الإتصالات تتم حسب دفاتر شروط ومواصفات فنية هي جزء لا يتجزأ من العقود الموقعة معها. ويتم إستلام هذه الأعمال من قبل لجان إستلام تعينها وزارة الإتصالات ويوافق عليها ديوان المحاسبة، وذلك بموجب محاضر إستلام تقنية وإدارية ومالية دورية يتم إعتمادها والمصادقة عليها ورفعها إلى وزير الإتصالات وذلك إستنادا إلى العقود الموقعة مع وزارة الإتصالات منذ العام 1995 لغاية تاريخ 31/07/2011 تاريخ إلغاء العقود الموقعة مع الهيئة من قبل وزير الإتصالات ومن طرف واحد بموجب كتابه رقم 3633/أ/و تاريخ 13/07/2010.

وتابع: "بعد إلغاء العقود من قبل الوزير نحاس، طلب الأخير من هيئة أوجيرو الإستمرار بالقيام بمهامها المسندة إليها من قبل مجلس الوزراء متعهداً لها بموجب كتابه رقم 753/1 تاريخ 31/07/2010 (المبني في حيثياته على المرسوم رقم 5613 تاريخ 05/09/1994) بسداد كافة المستحقات المتوجبة وكافة النفقات التشغيلية الجارية بموجب فواتير شهرية ترسلها الهيئة إلى الوزارة، حيث جاء في المادة الثانية من الكتاب المذكور ما حرفيته تسدد الوزارة للهيئة كامل الكلفة الفعلية التي تتكبدها الهيئة بنتيجة تنفيذ هذه الأعمال والمهام، وذلك بناء على كشوفات شهرية مفصلة وفق الأعمال والمهام المذكرة في المادة الأولى".

 وأشار إلى أن "هيئة أوجيرو قامت شهرياً، ومنذ شهر حزيران 2010، بإعداد تقارير النفقات الفعلية العائدة للأعمال موزعة حسب قطاعات الأعمال، وإرسالها إلى وزارة الإتصالات حسب الأصول، وحسب النموذج التحاسبي التحليلي المطلوب من قبل وزير الإتصالات، مع إرسال نسخة عن ذلك إلى كل من ديوان المحاسبة والمفتشية العامة المالية لدى هيئة التفتيش المركزي"، موضحاً أن "وزارة الإتصالات تمنعت منذ شهر آب 2010 ولغاية تاريخه عن دفع التكاليف والنفقات التشغيلية الفعلية الناتجة عن المهام التي تقوم بها الهيئة، والمرسلة إلى الوزارة حسب الأصول مع نسخة إلى ديوان المحاسبة وإلى هيئة التفتيش المركزي، مخلة بذلك بالتزاماتها وتعهداتها الخطية تجاه الهيئة، مما جعل إجمالي مستحقات هيئة أوجيرو لدى وزارة الإتصالات لغاية تاريخ 20/05/2011 تفوق مبلغ /93/ مليار ليرة لبنانية، ورتب على الهيئة ديونا للموردين تبلغ نحو /62/ مليار ل.ل. مستحقة منذ أكثر من ثمانية أشهر، بما فيها نفقات تتعلق بشراء الكابلات الهاتفية المستخدمة في أعمال الصيانة والتوصيلات، وشراء التجهيزات العائدة لمشروع الـ DSL، وتوسعة الإتصالات الدولية، وطباعة بطاقات الكلام والتلكارت، وشراء محروقات لزوم الآليات العاملة في هيئة أوجيرو ووزارة الإتصالات، وشراء مازوت لزوم توليد الطاقة للسنترالات، ألخ. وأصبحت الهيئة في عجز مالي غير مسبوق وغير قادرة على إيفاء والقيام بإلتزاماتها التعاقدية". 

 ولفت البيان الى إن "قرار ديوان المحاسبة رقم 497/ر.م تاريخ 28/03/2011 الذي يقضي بإعطاء هيئة أوجيرو مبلغ /100/ مليار ل.ل. تدفع من موازنة وزارة الإتصالات هو لتغطية نفقات الرواتب والأجور ونفقات الصيانة والتشغيل والتجهيزات التي تم إستلامها سابقاً من قبل وزارة الإتصالات ووفق الصيغة المقترحة من قبل الوزير نحاس نفسه وغير صحيح ما ورد على لسان العماد عون (أن وزيرة المال أرادت تحويل مبلغ /100/ مليار لأوجيرو من دون أن تمر بمراقبة وزارة الإتصالات).

إلا أن وزارة الإتصالات تمنعت عن تنفيذ هذا القرار الملزم، ولم تسدد إلاَ مبلغ /3,9/ مليار ل.ل فقط من أصل المئة مليار المقررة، وذلك لتسديد جزء بسيط جدا مستحقات /11/ مورد فقط تم إختيارهم إسميا من قبل وزارة الإتصالات بناء على معايير إستنسابية غير معروفة وغير معلنة من أصل /172/ مورد وبنسبة /3/ % فقط من مستحقات الموردين على الهيئة".

 وأضاف: "أما لجهة إستلام الأموال العامة وكيفية إصدار أوامر الدفع وإجراء التحويلات المالية لتسديد النفقات في القطاع العام بما فيها نفقات التعويضات الرواتب والأجور، فإن القوانين والقرارات والمذكرات الصادرة بهذا الخصوص هي واضحة كوضوح الشمس، ولا مجال للاجتهاد فيها أو الإلتفاف عليها، وإن الجهة التي تخالف هذه النصوص تكون هي الجهة التي تأخذ 4500 عائلة رهينة لأسباب أصبحت واضحة للجميع. كما ترجو هيئة أوجيرو من وزير الإتصالات إطلاع الرأي العام اللبناني على السند القانوني الذي يخوله الطلب من أمناء الصناديق تجميع الأموال النقدية لديهم في خزنات لكي يصار إلى إستخدامها في تسديد رواتب موظفي هيئة أوجيرو ووزارة الإتصالات، وإبراز السند القانوني الذي يسمح لأي جهة كانت إستلام هذه الأموال غير الجهات المنصوص عليها في القوانين المرعية الإجراء، في حين أنه يمتنع عن تحويل مستحقات العاملين في الهيئة عبر الجهات القانونية المخولة القيام بذلك".

 وختم البيان بالقول: "نكتفي بهذا الحد، ولن نرد على الإساءات والاتهام بالتزوير والسرقة التي يعود الحكم فيها للجهات الرقابية والقضائية المختصة".(الوطنية للإعلام)

 

وكيليكس: واشنطن: هل اغتالت سوريا جبران التويني؟ الأدلة غائبة لكن اصابع الاتهام تشير الى دمشق

الجمهورية

الأربعاء 01 حزيران 2011 ه

ل قتلت سوريا جبران التويني؟ سؤال طرحته السفارة الأميركية في دمشق بعد أيام على عملية الاغتيال، مشيرة إلى أنّ معظم التحليلات تشير إمّا إلى تورّط الرئيس بشّار الأسد مباشرة، وإمّا إلى تورّط حلقة أمنيّة تحيط به ويرأسها صهره آصف شوكت، لكنها في أيّ حال من الأحوال لا تشير إلى أيّ جهة أخرى يمكن أن تكون ذات مصلحة أو ذات صلة في اغتيال الرجل، الذي شكّل اغتياله رسالة حازمة إلى كلّ من المعارضة والولايات المتحدة وفرنسا.

ففي مذكّرة رسميّة تحمل الرقم 05DAMASCUS6579 صادرة عن السفارة الأميركية في دمشق في 19 كانون الأول 2005 جاء أنّ مع استمرار التحقيقات الأولية في قضية اغتيال المعارض اللبناني والناشر في جريدة النهار جبران التويني في 12 كانون الأول، يرجّح ألّا يصدر أيّ اتهام خلال أشهر أو ربّما أبدا، مشيرة إلى أنّ النظام السوري متّهم بترتيب عملية الاغتيال بغية إسكات انتقاداته اللاذعة وإرسال تهديد إلى المعارضة اللبنانية مفاده أن لا أحد يستطيع حمايتهم، إضافة إلى توجيه ضربة إلى القيادة الفكرية في هذه المعارضة، وربّما تأخير عودة سعد الحريري إلى لبنان.

وأضافت أنّ الهدف من التقويم الاميركي المذكور ليس إثبات أنّ سوريا قتلت التويني، وإنما استنتاج معلومات عن النظام السوري ووضعه الحالي.

لماذا الآن؟

تقول المذكّرة: بدا على النظام السوري في الأسابيع القليلة التي سبقت اغتيال التويني إحساسه بالارتياح من الضغوط، وكأنّما الأزمة انتهت ولو إلى حين، ومن أهمّ أسباب ذلك الزيارات المتكرّرة للأمير السعودي بندر بن سلطان للتشاور مع الرئيس بشّار الأسد، حسب الخبير في العلاقات الخارجية م. ق الذي يفترض أنّ بندر المقرّب من الإدارة الأميركية لم يكن ليأتي إلى دمشق لولا الضوء الأخضر الأميركي، مشيرا إلى أنّ ما عزّز إحساس النظام بانخفاض الضغط عليه كان غياب التصريحات الأميركية الحاسمة، باستثناء تلك المتعلقة بكمال لبواني ووضع حقوق الانسان في سوريا. وتابعت المذكّرة أنّ زيارات بندر دلّت إلى تخطّي السعوديين مرحلة الغضب الشديد من اغتيال الحريري، وإلى أنهم باتوا مستعدّين لإعادة العلاقات استنادا إلى مصالحهم، يضاف إلى ذلك الشعور السائد في سوريا حيال انهماك الحكومة الأميركية في الانتخابات العراقية المقبلة.

وأشارت المذكّرة إلى أنّ في وقت متزامن، وضع النظام السوري نتيجة معركته مع المحقق الدولي التابع للأمم المتحدة ديتليف ميليس في خانة التعادل، لافتة إلى أنّ النظام أرسل المتهمين إلى فيينا واطمأنّ إلى قدرته على دحض فكرة عدم التعاون، وتجنّب في الوقت الراهن أيّ اعتقال للمشبوهين العائدين، وتمكّن من كسب المزيد من الوقت مفترضا امتداد مدّة التحقيق ستة أشهر، والأهم من ذلك هو إحساسه بأنّ حدة التهديد المباشر للعقوبات قد خفّت. وأضافت أنّ عذر النظام الكامل في عدم تورّطه في عملية اغتيال مثيرة للجدل كعملية التويني، ارتكزعلى حقيقة "أنّ النظام ليس غبيّا بحيث ينفّذ عملية كهذه في وقت بات موعد الإعلان عن تقرير ميليس الثاني وشيكا". ولكن حسب مراقبين، كان النظام السوري فعلا قد "هضم" النتائج المتوقعة من تقرير ميليس الثاني وأحسّ بالارتياح، وحتى بالابتهاج حيال تمكّنه من تفادي رصاصة. وخمّن المراقبون أنّ محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرّض لها مسؤول في حزب الله في مدينة بعلبك قبل بضعة أيام من مقتل التويني هدفت إلى خلق المزيد من حجج الإنكار لدى النظام من خلال إظهار أهداف موالية لسوريا يتمّ التعرض لها من قبل "هؤلاء القتلة الغامضون".

وتحت عنوان لماذا ؟ نصّت المذكّرة على أنّ في الوقت الذي ترفض بعض المصادر السورية اتّهام الحكومة السورية أو في بعض الأحيان بشّار بمقتل التويني إلّا أنّها بدت أقلّ تحفّظا في الإشارة إلى فوائد النظام المستحَقة من عملية كهذه، وقالوا بصراحة تامة إنّ هذه العملية من الناحية الاستراتيجية، وخلافا لمقتل الحريري ( أو التمديد للحّود) "لم تكن غلطة"، وحسب أحد المحامين ستدفع سوريا ثمن ذلك 40 يوما" ولكن على المدى الطويل سيدمرغياب التويني المعارضة بما أنه كان "القوّة الفكرية " في صفوفها، كما أنّ التأثير الأقليمي في مقتل التويني سيكون أقلّ بكثير من مقتل الحريري لأنه بالنسبة إلى السعوديين والآخرين لم يكن التويني لا شخصيّة حليفة ولا سنّية.

وأشار ق. إلى أنّ مقتل التويني سمح للحكومة السورية بإبلاغ جميع أعضاء المعارضة اللبنانية الآتي : "على رغم كلّ الضغوطات لا نزال هنا ونستطيع الوصول إليكم، ولا يستطيع أصدقاؤكم الجدد حمايتكم". وأضاف: إذا لم تكن الرسالة من مقتل التويني قوية بما فيه الكفاية، فمن المرجّح صدور رسائل جديدة، ومن المحتمل أن يكون القائد الدرزي وليد جنبلاط أو مروان حمادة (للمرة الثانية) الأهداف التالية. وذهب المحامي المذكور أبعد من ذلك واصفا أيّام جنبلاط بالمعدودة، لا سيّما بعد الملاحظات القاسية التي وجّهها إلى الأسد بعد مقتل التويني.

وتابعت المذكّرة: "برزت بعد مقتل التويني الخطورة على حياة سعد الحريري في حال عودته إلى لبنان سعيا إلى زيادة نفوذه السياسي، وقال ق .إنّ أيّ خطوة الآن من أجل الضغط على حزب الله في موضوع نزع السلاح سيتمّ إحباطها، مشيرا إلى أنّ سوريا ترى أنّ عملية الاغتيال نشرت الذعر في صفوف المعارضة التي باتت تؤمن بأنّ عمليات القمع والاعتقال ستزيد بعد مقتل التويني.

وجاء في المذكّرة أنّ هناك رسالة تمّ تمريرها في مقتل التويني وعبر اللبنانيين إلى الولايات المتحدة وفرنسا، ومفادها أنّ الحكومة السورية تعتبر لبنان مصلحة استراتيجية حاسمة، وهي مستعدة لبدء مجازفات ضخمة وخوض "لعبة قذرة" من أجل حماية هذه المصلحة. وأضاف ق. إنّ مقتل التويني يعني قول السوريين "إننا نصرّ على عدم تجاهل مصالحنا هناك". وأضافت أنّ سوريا التي تواجه عراقا مقفلا بسبب الوجود العسكري الأميركي فيه وعملية سلام مجمّدة، لم يبقَ لديها ساحة سوى لبنان لممارسة نفوذها الإقليمي، إذ يبدو وكأنّ سوريا تحاول أن تقول إنها إذا كانت مسؤولة عن مقتل التويني "فهي تستطيع الإفلات من العقاب". وأخيرا، المغزى من عملية الاغتيال هو وجود مجرمين محترفين في لبنان خاضعين للأوامر السورية، قادرين على تنفيذ عمليات بالغة الحساسية من دون ترك أدلّة تُذكر.

وتحت عنوان ماذا تقول الجريمة عن النظام السوري؟ قالت المذكّرة إنّ أيّ قرار من الحكومة السورية في قتل التويني في هذا الوقت الحساس سيصْبغ النظام بالوحشية والقدرة على اتّخاذ قرارات استباقية قاسية وبحسابات وقحة. وتكلّم الكثيرون من مراقبي النظام السوري عن تاريخه الطويل من الاغتيالات السياسية في الداخل والخارج من أجل المحافظة على سلطته ونفوذه الإقليمي، وهو نظام عاجز عن التغيير أو الانخراط في أيّ إصلاح سياسي فعّال. وأضاف ق. أنّ مقتل التويني يفسّر هذه النظرية ويبرهن مدى ترابط النظام تحت سلطة الأسد "المدمن" على العنف، كما لا يجب المراوغة مع هذا النظام ولا حتى موقتا، مشيرا إلى أنّ في حال أفلت النظام من جريمة التويني ستتوالى عمليات العنف في لبنان.

وأضافت أنّ بعض المصادر أقلّ اقتناعا في مسؤولية الأسد عن إدارة هذا النظام المتوّحش، ورجّحوا ضلوع عناصر من قلب الأجهزة الأمنية في عملية اغتيال التويني، مؤكّدين أنّ الأسد لم يكن صانع القرار، ولا يتمتع بالسيطرة التامّة على النظام. ومع ذلك يصف ناشط اجتماعي هذا النظام بـ"القطار الهارب" والأسد بالمهندس المحاصر الذي يخاف القفز منه أكثر من المحافظة على سيطرة رمزية.

وأشار هؤلاء إلى أنّ مقتل التويني خلق لدى البعض شعورا بالاستفزاز الممزوج بالخوف والعار من نظام كهذا يدير بلادهم، مشيرين إلى أنّ الصراع الحاد الحاصل داخل دوائر السلطة ومأزق مواجهة تقرير ميليس يشيران إلى تخبّط الرئيس وحتى فشله في السيطرة على رئيس جهاز المخابرات العسكرية آصف شوكت وحلفائه، ومع كلّ ذلك يناقضون أنفسهم في شكل واضح مؤكّدين أنّ بشّار قادر على إرسال آصف شوكت إلى فيينا وأيّ مكان آخرمن أجل التحقيق معه.

وفي السياق عينه صدر عن أحد المطلعين تقييم مبطّن من أجل الدفاع عن الأسد، جاء فيه أنّ الحكومة السورية ليست المسؤولة عن مقتل التويني، وإنما يُشتبه في تورّط أعضاء من داخل الحكومة. وذكر أنّ آصف شوكت ورئيس مكتب الأمن القومي في حزب البعث هشام اختيار يشكّلان معسكرا داخل النظام السوري يرغب في زعزعة الأمن في لبنان على الأرجح من خلال تنفيذ عمليات اغتيال عبر وكلائهم هناك، وهما بالطبع حريصان على عدم ترك أيّ أدلّة تشير إلى تورّطهما في الاغتيالات "المتناثرة" والتي حسب اعتقادهما تدخل ضمن متطلبات السياسة القاسية المفروضة على لبنان. وأشار إليهما باعتبارهما خصوم جهود الأسد الرامية إلى التعاون مع ميليس ولجوئهما إلى استخدام كلّ الوسائل الضرورية ومن ضمنها زعزعة أمن لبنان من أجل تخريب جهوده. على رغم ذلك بات من الواضح أنّ الأسد يتأثّر كثيرا بالأشخاص المتصلّبين الذين أحاط نفسه بهم وأفراد عائلته مثل شقيقته بشرى وأخيه ماهر.

والجدير بالذكر أنّ هناك تصوّرا عميقا لدى بعض مراقبي النظام أن يكون الأسد غير حاسم في كثير من النواحي، ولكن يبدو أنه مستعدّ لفرض آرائه الجازمة في ما يخصّ الملف اللبناني.

ويعتقد بعض مصادرنا أنّ الحكومة السورية ليست متورطة في مقتل التويني لأنّ سوريا هي أكبر المتضرّرين من عملية الاغتيال، ويصرّون على تقديم سيناريوهات غير قابلة للتصديق إذ إنها تفتقر إلى الإثباتات والبراهين، ومفادها تورّط جهات غير معروفة مثل إسرائيل والولايات المتحدة في مؤامرة تهدف إلى ضرب مصالح سوريا وتدويل الملفّ اللبناني، أما المشكلة في هذه النظرية وعدم واقعيّتها فهي عدم تعرّض المصالح السوريّة حتى الآن إلي أيّ ضرر يذكر نتيجة اغتيال التويني، والدليل إلى ذلك هو تراجع الصيحات السورية المتعلقة بالضرر الذي أحدثته عملية اغتيال التويني عليهم بعد نحو مرور مجرّد يوم أو أكثر من مقتله.

فإذا كانت سوريا وراء مقتل جبران التويني، فذلك يعني أنّ الحكومة السورية مستعدّة لخوض لعبة قذرة جدّا من أجل المحافظة على الورقة اللبنانية والحرص على عدم وقوع لبنان في مدار موالٍ للولايات المتحدة.

قرار اغتيال التويني يشير إلى أنّ حسابات النظام السوري تراهن على انخفاض الضغط الأميركي العام المقبل على أبعد تقدير، وأنّ النظام مصمّم على انتظار نهاية ولاية الرئيس بوش، مؤمنة بأنّها تملك حلفاء قادرين على الدفاع عنها في وجه عقوبات الأمم المتحدة خوفاً من انهيار النظام السوري الذي قد يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في المنطقة، وفي نفس الوقت سيواصل النظام اختبار الضغوط الأميركية (ولبنان في مرماه) وإرسال إشارات تشير إلى حاجة النظام الملحة إلى التعامل مع أميركا، ومن المرجّح أن تمتزج هذه الإشارات الخاصة مع عروض علنية من التحدّي والتهديد في ما خصّ عدم الاستقرار في لبنان وفي مناطق أخرى.

وأوضحت المذكّرة: إذا كانت سوريا هي التي اغتالت التويني فذلك يشير إلى وقاحة شبه متهوّرة (وفي ظل غياب التغييرات أو أيّ قرار رادع) وإلى أرجحيّة حصول المزيد من الاغتيالات في لبنان، ويشير أيضا إلى أنّ الحكومة السورية تعتقد أنّ الارادة الدوليّة مكسورة بما فيه الكفاية، ما يسمح لها بالمضيّ في سياستها القاسية وهيمنتها على لبنان من دون التعرّض لأيّ نوع من العواقب أو العقاب.

 

بين موضوعي بيع الأراضي ووضع المسيحيين في الإدارات

هل يقارب لقاء بكركي الثاني ملف التوطين؟

ريتا صفير/النهار

فيما تستعد بكركي لاحتضان اللقاء المسيحي الثاني بنسخته الموسعة، تتواصل المشاورات بين الأفرقاء في شأن المواقف من الملفات المطروحة على بساط البحث ولا سيما منها بيع الاراضي ووضع المسيحيين في ادارات الدولة. واذا كانت الدعوة الرسمية الى اللقاء تمت بناء على هذين الموضوعين الأساسيين، فان الاتصالات بين الاطراف، حزبيين ومستقلين، تركز منذ مدة على موضوع حساس فرضه تطور الاحداث محليا واقليميا، هو ملف التوطين.

الواقع ان مجموعة معطيات أعادت الاولوية الى هذا الملف، الامر الذي انعكس رفعا لمنسوب التنسيق في هذا الشأن. قد يأتي في مقدمها، تداعيات الخطاب الذي ألقاه الرئيس الاميركي باراك أوباما عن الشرق الأوسط والذي غابت عنه قضية اللاجئين. وما لبث أن استتبع بتكرار الموقف المتشدد لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتزامن مع توسيع اطار "تظاهرات النكبة" والتي انعكست تحريكا لـ"الجبهة" الفلسطينية، وسط ازدياد الخشية من مفاعيلها الامنية.

تتحدث مصادر متابعة عن "تسخين" لحركة الاتصالات الداخلية المعلن منها وغير المعلن حيال القضية. وفي وقت تنصب الجهود على توسيع المساحة المشتركة بين الاطراف المسيحيين، تمهيدا لتمتين قاعدة التوافق عشية لقاء بكركي، تنشط القنوات الديبلوماسية ذات الصلة - واولها طبعا الديبلوماسية الفاتيكانية - على اكثر من مستوى، انطلاقا من عنوان عريض حكم ويحكم توجهها. لبّه دعم القضايا العادلة للمسيحيين، فكيف بالاحرى في ظل الظرف الدقيق الذي تشهده المنطقة والتداعيات المحتملة لتقلبات "الربيع العربي"؟

عمليا، اثمرت حركة اللقاءات مجموعة خطوات مواكبة ضمن المؤسسات المسيحية، الدينية منها والمدنية. باكورتها إقرار الرابطة المارونية وثيقة التوطين التي تم العمل عليها بالتعاون مع المركز الماروني للابحاث والتوثيق في الاشهر الاخيرة. وفي وقت تتواصل التحضيرات لاطلاقها رسميا، تركز الاتصالات على تحديد مخارج سالكة لها، عبر رسم "خريطة طريق" كفيلة ببلورة موقف مسيحي فوطني موحد حيال القضية.

في خلاصة المشاورات الجارية، وفقا لمصادر حزبية، اكثر من اقتراح يحكم توجه المرحلة المقبلة. كأن يتولى افرقاء طرح الملف على لقاء بكركي ومن خارج جدول الاعمال، عبر التصويب على اهمية العمل على طرح متكامل يجمع المسيحيين واللبنانيين، ويمهد لتحويل قضية التوطين استراتيجية عمل جدية على المستوى اللبناني، الى المستويين العربي والدولي، مع تأمين الدعم المطلوب والكافي له.

واذا كان تأليف لجنة تنسيق بين المكونات المسيحية احدى الخطوات المرتقبة في المدى القريب، على ان تكون مهمتها توفير اجماع على ورقة مشتركة تنطلق من الوثيقة، فان التصور هذا يتكامل مع نقاش، بوصلته كيفية لم شمل بقية المكونات اللبنانية حول القضية، عبر دعوة بقية الطوائف الى حوار حول الملف.

وبالتزامن مع اقتراح اطراف تخصيص جلسة خاصة بالملف، تلي اجتماع الخميس، فان داعمي هذا المنحى يعززون مطالبتهم هذه بابراز، ربما للمرة الاولى، أوراق عمل جاهزة ومتكاملة في حوزة البطريركية.

ابعد من ذلك، يكشف مواكبون لحركة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عن مشاورات مسبقة مهدت لحركته مع الدوائر الفاتيكانية، وعكستها زياراته المتكررة الى الكرسي الرسولي وايطاليا. وهي زيارات حفلت في خلفيتها، بلقاءات سعت الى وضع الخطوط العريضة لمقاربة الملفات الاساسية ذات الصلة بالمسيحيين. وغني عن التذكير بالثقل المعنوي "لرسل" الديبلوماسية الفاتيكانية، وعلاقاتهم بعواصم القرار الغربية، فضلا عن المواقف الداعمة لوزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني لمسيحيي الشرق والتي ترجمت بمبادرات عدة قادتها بلاده في هذا المجال.

وفي مقابل الدور الذي تؤديه ايطاليا عبر مهمة حفظ السلام جنوبا والذي يعكس عمق العلاقات الثنائية مع لبنان، يسلط المتابعون الضوء على مجموعة مشاريع تعنى بالاقليات تعد لها الخارجية الايطالية العدة، على ان تساهم في دفع الملفات ذات الصلة وبينها اللبنانية قدما.

ووسط مؤشرات لوجود نوع من التعويل الاميركي - الاوروبي باعتبار ايطاليا "بوابة العبور" الغربية لمعالجة ملف المسيحيين في الشرق وخصوصا في لبنان، فان التعويل هذا ينطلق، بحسب المتابعين، من إلمام روما بدقة الملفات المطروحة، ويكلله حرص على التوصل الى رؤية متكاملة تعنى بالقضايا المسيحية الشائكة في المنطقة.

كذلك حضر هذا الملف في اللقاء الذي جمع السفير الفرنسي دوني بييتون بأعضاء الرابطة المارونية الأسبوع الماضي. ولا شك في ان موضوع اللاجئين يشكل احدى الاولويات، في ظل اقرار ضمني بقدرة المسيحيين على ابعاد القضية من لعبة التوازن السني - الشيعي في زمن الثورات وتداعياتها. وهو ربما التوقيت الاسلم كي يعيد لبنان تظهير موقفه المتمسك بحق العودة كإحدى ركائز حق الشعوب في تقرير مصيرها.

 

بطريرك و4 أساقفة و38 قطباً ونائباً يناقشون غداً التمسّك بالأرض

النهار/حبيب شلوق

موضوعـان رئيسيان هما بيع الأراضي والانكفاء المسيحي عن بعض المناطق، والتوظيف في الدولة بعد الانحسار في عدد الموظفين المسيحيين عن الادارات الرسمية، وما تتركه هاتان الآفتان من أثر سلبي على الوجود المسيحي الفاعل في لبنان، سيكونان غداً الخميس على "مشرحة" القيادات المارونية في الصرح البطريركي في بكركي.

والقادة والنواب يجتمعون التاسعة والنصف صباحاً برئاسة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، الذي "سيطعّم" الوجود السياسي بوجود أسقفي يضم أربعة أساقفة معنيين بهذه الملفات هم النائب البطريركي المطران رولان أبو جودة والنائب البطريركي المطران سمير مظلوم ورئيس أساقفة أنطلياس المطران يوسف بشارة ورئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر.

وأمس استكملت الدعوات وتأكدت بكركي من حضور الذين عمل عدد منهم على تحضير أوراق عمل ودراسات في هذا المعنى، بل غاص في عمق المشكلة واقترح حلولاً لدرسها، وخصوصاً أن اجتماعاً واحداً لن يكفي ما دامت المشكلات كثيرة و"الأقطاب" صار بينهم سلام وكلام وخبز وملح.

ووفق المعلومات فان الدعوة الى الاجتماع الماروني غداً شملت 38 شخصية مارونية، وانطلقت من الأقطاب الأربعة الذين شاركوا في لقاء بكركي يوم الثلثاء 19 نيسان 2011: الرئيس أمين الجميل (رئيس جمهورية سابق ورئيس حزب وركن سياسي)، النائب العماد ميشال عون (رئيس حكومة سابق وركن سياسي ورئيس حزب ونائب)، النـــائب سليمان فرنجيه  ( نائب ورئيس تيار سياسي)، الدكــتور سمير جعجع( رئيس كتلة نيابية ورئيس حزب وركن سياسي)، واتسعت هذه الدعوة وفق رغبة البطريرك والمطارنة لتشمل جميع النواب الموارنة ( 32 نائباً يضاف اليهم نائبان تمت دعوتهم بصفة قطبين وهما عون وفرنجيه) وهم: نديم الجميل، فؤاد السعد، ابرهيم كنعان، جيلبرت زوين، سيمون أبي رميا، نعمة الله أبي نصر، ايلي عون، هنري حلو، سليم سلهب، جورج عدوان، يوسف خليل، نبيل نقولا، وليد خوري، فريد الخازن، دوري شمعون، ناجي غاريوس، حكمت ديب، آلان عون، سامي الجميل، ميشال الحلو، زياد أسود، بطرس حرب، اسطفان الدويهي، انطوان زهرا، ايلي كيروز، ستريدا جعجع، هادي حبيش، سليم كرم، سامر سعادة، روبير غانم، ايلي ماروني، اميل رحمة.

وشملت الدعوة أيضاً الوزيرة والنائبة السابقة نايلة معوض بصفتها زوجة رئيس سابق للجمهورية وزعيمة تيار سياسي غير ممثل في اللقاء، وعميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده بصفته زعيم حزب سياسي عريق وغير ممثل في اللقاء.

وتعمل البطريركية حالياً بالتنسيق مع الاتجاهات السياسية الفاعلة أو مَن يمثلها، على أن يكون الاجتماع مثمراً يعيد الأمل ليس الى الموارنة فحسب بل الى المسيحيين عموماً، نظراً الى الأهمية التي يعلقها مسيحيو المنطقة على ثبات المسيحيين في لبنان. ومن هنا يتوقع أن يصدر عن الاجتماع بيان يؤكد تمسك المجتمعين بالثوابت التي سيناقشونها ومنها منع بيع الأراضي لأن الأرض في نظر الكنيسة المارونية هي"الهوية"، اضافة الى "العودة الى الدولة".وفي المعلومات أيضاً أن لقاء غد ستعقبه لقاءات أخرى، وخصوصاً اذا ساد التفاهم - وهو ما يتوقع - بين "الأحباء الجدد" الذين تعهد أقطابهم أمام البطريرك والأساقفة والله على وقف "الحرب الكلامية" وبدء هدنة مفيدة ليس للطائفة فحسب انما لكل لبنان.

 

الوزيرالسابق محمّد عبد الحميد بيضون/ دعوة برّي لجلسة تشريعيّة تعدٍ فاضحٍ على صلاحيات رئيس الجمهوريّة 

موقع 14 آذار/رأى الوزيرالسابق محمّد عبد الحميد بيضون أنّ "مدير عام الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي هو المنتصر وهو رجل الدولة الوحيد الذي احترم قرار مجلس الوزراء وحافظ على المعدات التي لدى "أوجيرو" وعندما أتت التسوية البسيطة القاضية بتسليم الجيش المهمّة انسحب وسلّم الأمر للجيش وهذا تصرّف رجال الدولة".

بيضون، وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل"، كشف أنّه "تمّ إبلاغ وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال شربل نحّاس من قبل رئيس الحكومة المكلّف بأنّه ليس عائدًا إلى الحكومة فقرّر أن يقوم بدور بطولة ويفتعل مشكل "دون كيشوتي" فما حصل في وزارة الاتصالات هو عمل استعراضي ذهب ضحيّته وزير الداخليّة والبلديات زياد بارود الذي حشر رئيس الجمهوريّة (ميشال سليمان)، كما أعطيت للأمور بعدًا طائفيًا بمعنى أنّ مديرًا عامًا مسلمًا يكسر قرار وزير مسيحي". واعتبر أنّه "مزايدة حصلت من قبل كل الكتلة العونيّة على بارود ورئيس الجمهوريّة كان نتيجتها أن تنحّى بارود".

وفي هذا الاطار، أوضح بيضون أنّه "في اتفاق "الطائف" أصبح يُمنع على المدير العام والوزير مخالفة قرار مجلس الوزراء أما قبله فكان الوزير يستطيع أن يخالفه ولذا فإنّ (مدير عام هيئة "أوجيرو") عبد المنعم يوسف ممنوع عليه مخالفة قرار مجلس الوزراء". وأضاف أنّ "اللواء ريفي يملك سجلاً عسكريًا ورئيس الجمهوريّة أيضًا عسكري فهل هو عاجز عن استيعاب تصرّف ريفي؟، كلا، إنّما أخذها بصدره وردّها إلى وزارة العدل وهذا ما سبّب أن طلب عون عودة بارود لاتّخاذ إجراءات بحق ريفي".

وفي الموضوع عينه تابع بيضون: "هناك وزير يريد أخذ ممتلكات الدولة لاستعمالها بغير وجهتها أو إعطائها لأحد آخر كـ"حزب الله" على سبيل الفكاهة، ويخالف قرار مجلس الوزراء وفي المقابل هناك وزير يُراد حشره ربّما لأنّه قد يكون بارود مرشّحًا عام 2013 للنيابة في كسروان ومطلوب إلغاء أيّ مرشّح مستقبلي يمكن أن ينافسهم هناك". وذكّر بأنّ رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال "عون بنى كل تيّاره على الحريريّة علمًا أنّهم مع الأسف في كل الفترة التي كانوا فيها في الحكم لم يقدّموا شيئًا".

ولجهة دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى عقد جلسة تشريعيّة للمجلس النيابي، قال بيضون "برّي تعدى تعدٍ فاضحٍ على صلاحيات رئيس الجمهوريّة لأنّه لم يدع إلى دورة استثنائيّة للمجلس النيابي ودعا لجلسة للمجلس النيابي خارج عقده العادي"، موضحًا أنّه "في حالة حكومة تصريف أعمال يكون المجلس في حالة انعقاد دائم وذلك ليس للتشريع إنّما لإعطاء الثقة وذلك لا يعني أنّه لا يستطيع التشريع إنّما في حالات محدّدة". وأضاف: "يمكن للمجلس أن يشرّع في حالة الظرف الاستثنائي، ولا مانع من اجتماعه لتمديد ولاية حاكم مصرف لبنان حتى انتهاء الأزمة ولكن بري قال إنّه يريد وضع 29 قانونًا على جدول الجلسة ومن بينهم قانون لعفو عام عن المساجين والذي يتم إدخاله ضمن التشريع وفق الصفقات، فأين الطابع الاستثنائي لهكذا تشريع؟".

وشدّد بيضون على أنّ "اجتماع المجلس للتشريع يجب أن يكون وفق شرط أوّل وهو أن يتم في إطار صلاحيات رئيس الجمهوريّة الذي يدعو إلى جلسة استثنائيّة ويحدّد المواضيع المطروحة عليها، أما الشرط الثاني فهو أن تكون المواضيع ذات طابع استثنائي وعليها إجماع، وهذا التفسير هو لتصريف الأعمال في النطاق الضيّق وفي جميع الأحوال ليقل القانونيين كلمتهم". وأردف: "هيئة المكتب في المجلس النيابي مهمّتها المحافظة على صلاحيات الرئاسة والسلطة التنفيذيّة، ويمكنها أن تتّفق مع رئيس المجلس على القوانين التي يجب أن تُعرض وأنصح ليس فقط قوى "14 آذار" إنّما أيضًا "حزب الله" بعدم الدخول في هذا الموضوع لاسيّما مسألة العفو وتداعياتها".

وقال بيضون إنّ "رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط يصحّح مواقفه بحسب الأرض التي عنده والتي تموج في هذا الظرف الذي تمرّ بها المنطقة".

وعن اتهام بري لـ"ثورة الأرز" بإرجاع لبنان 60 سنة إلى الوراء، قال بيضون: "جوهر "ثورة الأرز" ومضمونها أن يكون لبنان محكوم من أبنائه وليس من الخارج، وأكبر خطأ حصل هو أنّ هذه الثورة تحالفت مع رموز الوصاية وعلى رأسهم الرئيس بري، واليوم اكتشفت قوى "14 آذار" ذلك مع الأسف، في حين كان يمكنهم الاتفاق مع الرئيس حسين الحسيني لرئاسة المجلس".

ولجهة كلام البطريرك الراعي بشأن تعديل اتفاق "الطائف" لجهة صلاحيّات رئيس الجمهوريّة، رأى بيضون أنّه "محصور بأن يكون هناك صلاحيات للرئيس حتى يستطيع الوقوف ضد الخارج وأن يكون قويًا في وجه السلاح"، منبّهًا من أنّ "الاجتماع الماروني في بكركي سيطرح موضوع صلاحيات الرئيس ولكن لا يجب أن يُصبح هذا الموضوع حديث البلد وننسى السلاح".

وفي ما خصّ التفجير الذي طال قوّة الـ"يونيفيل"، قال بيضون: "هناك مجموعة من حلفاء سوريا يربطون بين ما يمكن أن يحصل مع سوريا والـ"يونيفيل"، وطبعًا هناك "بروباغندا" في البلد تكلّمت عن عبوّة بدائيّة وأنّه قد وقع مثلها قبلاً، فمن فحص العبوّة وهل إذا كانت بدائيّة وموضوعة على طرف الطريق المقابل لآليّة الـ"يونيفيل" يمكنها أن توقع 6 قتلى أحدهم في حالة الخطر؟". وأضاف: "الـ"يونيفيل" ستبقى في لبنان لفترة وجيزة وأهل الجنوب يتذمّرون بشأن محاولة إفشال مهمّة القوّة الدوليّة".

وبشأن سلاح المقاومة ومسألة دمجه في الجيش اللبناني في إطار تطبيق القرار 1701، ذكّر بيضون بأنّ "الجيش اللبناني في العديسة قتل عقيد في الجيش الإسرائيلي، في حين أنّ "حزب الله" دفع بالفلسطينيين إلى مارون الراس وسقط من بينهم 12 قتيلاً ولم يتجرّأ الحزب على إطلاق رصاصة واحدة لجرح عسكري إسرائيلي، فأين توازن الرعب؟". وأضاف: "القرار 1701 في مرحلته الثانية يؤكّد على بسط الدولة لسلطتها على كامل الأراضي اللبنانيّة فلماذا نؤخر تنفيذه ولا نُدخل عناصر المقاومة في الجيش اللبناني ونعرّض لبنان للخطر، في حين أنّ مقاتل "حزب الله" سواء كان في الجيش أو في المقاومه فهو نفسه وعندما يريد أن يقاتل سيقاتل". وسأل: "لماذا عدم الثقة في الجيش اللبناني، فالعائلة نفسها عندها شاب في الجيش وشاب في "حزب الله" فهل نثق بواحد وليس بالآخر".

ورأى بيضون أنّه "طار 3 سنوات من عمر الرئاسة ولم يتم تنفيذ أي شيء من طاولة الحوار بشأن سلاح "حزب الله"، فهل يريد الحزب إنجاح الحوار، كما أنّ هناك مسؤوليّة على رئيس الجمهوريّة والحكومة وهذا الأمر مرتبط بالـ"يونيفيل" التي سيُطالب الأوروبيون بسحب أولادهم منها بعد مضي 5 سنوات لحماية بلد لا يريد أن يحمي نفسه"، معتبرًا أنّ "قصّة الردع الحقيقي هي كذبة".

ولجهة تسليح الجيش اللبناني، قال بيضون: "أنا مع رفع عديد الجيش إلى مئة ألف فالـ"يونيفيل" لن تبقى إلى ما لا نهاية، وقد تأمّن لها قوّة عبر العصب الأوروبي أما إذا أصبحت موزّعة على 35 دولة فستضعف تدريجيًا وستفشل مهمّتها". وأضاف: "السعوديّة قرّرت صرف 10 مليار دولار للبحرين، وتسعى إلى دخول الأردن إلى مجلس التعاون الخليجي، فلماذا لا نطلب قرضًا منها لتسليح الجيش ورفع عديده؟، فاليوم كل العالم يقول إنّه طالما أنّ تمويل تسليح "حزب الله" هو من الخارج فإنّ قراره ليس بيده وسلاحه ليس للدفاع عن لبنان".

وختم بيضون كلامه بالقول: "نطلب من "حزب الله" التواضع في الحوار مع الطوائف الأخرى وأن يُسلّم موضوع السلاح للجيش اللبناني فهذا هو الخلاص للبنان".

 

 المشنوق: لا يجوز البحث في أي التعديل لاتفاق "الطائف" قبل تطبيقه تطبيقًا كاملاً 

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق أنّه "قبل إجراء الانتخابات على قاعدة "الطائف" وتطبيقه تطبيقًا كاملاً لا يجوز البحث في تعديله". ولفت رداً على سؤال لقناة "Otv"، إلى أنّ "رئيس المجلس النيابي نبيه بري لم يعارض حتى الآن إجتماع حكومة تصريف الأعمال". وعن طلب رئيس الجمهورية ميشال سليمان من وزير العدل (إبراهيم نجّار) إتخاذ الإجراء القانوني بحق المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، قال المشنوق: "أنا لست خبيرًا قانونيًا لأقول ما إذا كان له الحق أم لا، لكن هناك مرجعيّات تقول إنّ ما قام به ريفي أمرٌ مسلكي".

 

الوصاية السورية أعادت المسيحيين للعهد العثماني

بيار عطاالله /النهار

سيستمع الزعماء الموارنة والمشاركون في لقاء بكركي غداً الى كلام من نوع آخر عن الوضع المسيحي في مؤسسات الدولة او الادارات العامة، وسيكتشف "قادة" الموارنة ونوابهم ووزراؤهم الموزعون على ضفتي 8 و 14 آذار ان المسيحيين يواجهون واحدة من اخطر الازمات الوجودية في تاريخ دولة لبنان الحديث والذي لم يمضِ على قيامه اكثر من 91 عاماً.

الزعماء الموارنة المتحالفون مع النظام السوري سيدركون ان ما فعلته الادارة السورية للبنان خلال 15 عاماً من الاحتلال والوصاية المباشرة لم يصب إطلاقاً في مصلحة نظرية "تحالف الاقليات" وحفظ الوجود المسيحي التي روجتها الوصاية، وان الجيش السوري كان يحمي المسيحيين في لبنان. كما سيكتشف مؤيدو اتفاق الطائف ومن قاتلوا من اجل تطبيقه، ان هذا الاتفاق انما تحول اداة "استئصال" للحضور المسيحي في مؤسسات الدولة تحت عنوان التخلص من هيمنة المارونية السياسية وتحقيق التوازن في الادارات العامة.

ما سلف هو غيض من فيض مما سيسمعه اللقاء الماروني من نخبة من الرهبان والعلمانيين الذين يرصدون تفاصيل الوضع في القطاع العام وحال العنصر المسيحي فيه، والذين يقدمون ارقاماً ومعلومات مذهلة تؤكد ان المرحلة الممتدة ما بين 1990 – 2005 انما كانت المرحلة السوداء للمسيحيين في القطاع العام واعادتهم ليس 60 عاماً الى الوراء بل الى العهد العثماني والنزاع ما بين الولاة الاتراك. وفي التقارير ان عدد الوظائف في القطاع العام بلغ مع نهاية 2010 22 الفاً و 29 وظيفة، منها 15344 وظيفة شاغرة و 6685 عاملة. ويتوزع الشغور على 40% في الفئة الاولى، 59% في الفئة الثانية، 54% في الفئة الثالثة، 73% في الفئة الرابعة و81% في الفئة الخامسة. ويشرح رئيس هيئة "لابورا" الاب طوني خضرا ان النقص الهائل في موظفي الفئة الخامسة ليس بالامر العابر، لان الدخول الى الفئة الخامسة ومن خلال المباريات في مجلس الخدمة المدنية هو المدخل الطبيعي للولوج الى القطاع العام والترقي في فئاته وصولاً الى فئات اعلى. ويقول ان الصراع في الدولة هو على سد هذا النقص الهائل في وظائف الفئتين الرابعة والخامسة التي تشكل "خزان الدولة" البشري من الادمغة والطاقات الادارية والفكرية.

إقالة واستقالة

خلال الاعوام ما بين 1990 – 2005 اي سني الادارة السورية، تكفل اركان اتفاق الطائف بابعاد المسيحيين عن وظائف الفئتين الرابعة والخامسة، الأمر الذي أدى الى شبه غياب مسيحي عن وظائف الفئة الثالثة التي تشكل بدورها "الخزان" الذي يستعان به عند اختيار موظفي الفئتين الاولى والثانية على قاعدة المقابلات والكفاية وشهادات حسن العمل والادارة. ويقول احد المتابعين للملف ان عوامل عدة تضافرت على ابعاد غالبية المسيحيين عن القطاع العام، في مقدمها ضرب القيادات السياسية المسيحية وابعادها عن لبنان مما ولّد شعوراً بأن هذه الدولة "معادية للمسيحيين"، وهو ما لم تكذبه الطبقة السياسية الحاكمة التي لجأت الى قمع المسيحيين بشدة وانتهاك حقوقهم ومصادرة تمثيلهم السياسي. ويضاف الى سياسة "تهشيل" المسيحيين اتفاق ضمني بين اركان الطوائف الاخرى على تقاسم حصة المسيحيين في الدولة وانتزاع المواقع المؤثرة منهم سواء بالاقالة او بالاستقالة.

وهكذا انخفض عدد المسيحيين في القطاع العام من اكثر من 43 في المئة عشية 1990 الى 15 في المئة فقط عام 2005.

ويبرز الأب خضرا احصاءات تظهر ان عدد المسيحيين المتقدمين الى الوظائف العامة خلال 2008 بلغ 13٫50 في المئة مقارنة مع 86 في المئة من السنّة والشيعة، وبلغت نسبة الفائزين في امتحانات مجلس الخدمة المدنية 18 في المئة مسيحيين و82 في المئة مسلمين.

اما خلال عام 2009 فقد ارتفع عدد المتقدمين المسيحيين الى 18 في المئة وبلغت نسبة الناجحين بينهم 24 في المئة. وعاد رقم المسيحيين الفائزين في مباريات مجلس الخدمة المدنية ليرتفع بثبات خلال 2010 الى 30 في المئة بعدما اخذت الكنائس المسيحية تولي القطاع العام عنايتها، وبعدما بات عنوان العودة الى الدولة والتمسك بالبقاء في لبنان مدرجاً في كل العظات والخطب والتوجيه لدى الكنائس المسيحية اللبنانية.

أحزاب فاقدة للوعي

ويوضح احد العلمانيين المعنيين بالملف والذي فضل عدم ذكر اسمه، ان المشكلة لدى الاحزاب المسيحية انها لا تتعاطى مع موضوع التوظيف في القطاعين العام والخاص بالمفهوم الاستراتيجي للمشاركة المسيحية في الادارة العامة، خصوصاً ان الدولة اللبنانية هي دولة تعددية، بل انطلاقاً من مقاربة خدماتية محدودة الابعاد والاهداف والتأثير على نقيض الاحزاب والتيارات السنية والشيعية التي تسعى عملياً الى توسيع دائرة حضورها في مؤسسات القطاع العام والامساك بكل ما تستطيع من وظائف. والانكى من ذلك ان النواب المسيحيين المنتخبين بغير اصوات الناخبين المسيحيين لا يكترثون لامر المسيحيين في مناطقهم ولا يسعون الى ادخالهم لا الى القطاع العام ولا الى القطاع الخاص على حد سواء. في حين تغيب غالبية الاحزاب المسيحية عن الاهتمام بمسيحيي الاطراف الذين يشكلون الخزان البشري للقطاع العام وللمؤسسات الامنية والعسكرية تحديداً.

ويقدم الأب خضرا تجربة قوى الامن الداخلي نموذجاً لما يجب ان تكون عليه الامور في سائر المؤسسات، فيقول ان نسبة التوزع الطائفي اصبحت 40 في المئة مسيحيين مقارنة مع 60 في المئة سنة وشيعة ودروزاً، وذلك بعد قرار مجلس الوزراء تاريخ 31 آذار 2010 والذي طلب فيه تطويع المزيد من المسيحيين في سلك قوى الامن، وبرر ذلك بـ"مقتضيات الوفاق الوطني"، مما ادى الى تطوع المئات من المسيحيين وتصحيح الخلل في التوازن بنسبة كبيرة. وهذا ما ينطبق ايضاً على مؤسسة الامن العام التي جرى تصحيح نسبة الخلل الطائفي فيها بنسبة كبيرة بعد فتح باب التطوع فيها. وتبقى الاشارة الى ان الاحزاب المسيحية قدمت لوائح ببضع عشرات من الاسماء للتطوع، في حين قدم الكهنة والأبرشيات والرعايا والرهبانيات لوائح بآلاف المتطوعين.

 

المحامي يوسف الدويهي

لماذا لم يتحرك سليمان يوم 7 أيار 2008؟... زعيم ميليشيا "أمل" يلعب بالنار و 14 آذار هي المؤتمنة على خير ومصلحة اللبناني 

::باتريسيا متى/موقع 14 آذار

بعد أن شكل المجلس النيابي مسرحاً للتصعيد في موضوع وزراة الاتصالات واستقبل جلسة أقل ما توصف به انها "صاخبة"، علق عضو الأمانة العامة في قوى الرابع عشر من آذار المحامي يوسف الدويهي على التشنج الذي شهدته الجلسة معتبراً "أن حدّة النقاش طبيعية خاصة وأن الذي ارتكبه نحاس ليس بجديد بل مسرحية مفبركة يعوّدنا فيها على الممارسات الفجة والخضات الاعلامية التي يقوم بها هذا الوزير الذي لم يصل الى الوزراة الا جراء ارتباطاته بالنظام الأمني السابق", واصفاً اياه "بالوزير الوديعة لدى التيار الوطني الحر المكلف تنفيذ أهداف حزب الله الراعي الوحيد لهذه الحركة".

الدويهي, وفي حديث خاص أدلى به لموقع" 14 آذار" الالكتروني, اعتبر "أن المستهدفان هما داتا الاتصالات و فرع المعلومات، اذ انه يراد من الأول وضع علامات استفهام حول دقة التحقيقات وفبركة بعض الشوائب في القرار الاتهامي الذي قد يصدر قريباً عن المدعي العام دانيال بيلمار، أما استهداف فرع المعلومات فهو محاولة منهم لحشر الجهاز الذي كان له أياد بيضاء على كافة الأصعدة الأمنية وكشف جرائم كبيرة ضد امن الدولة وساهم بشكل رئيسي بحل لغز اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وشهداء ثورة الأرز".

زعيم ميليشيا أمل يلعب بالنار

هذا وردّ الدويهي على دخول رئيس مجلس النواب نبيه بري على خط الخلافات متهماً ثورة الأرز بإعادة لبنان 60 عاماً الى الوراء ديمغرافياً وسياسياً، فقال: "فليسمح لنا زعيم ميليشيا أمل التي ما زالت فاعلة تحت ستار ما يسمى بالمقاومة المسلحة، ومن يؤمن ويبشر بحركة الاصلاح في سوريا من أفواه مدافع الدبابات وبنادق الجيش القمعي بمواجهة المواطنين العزل في سوريا، والداعم لسيطرة ولاية الفقيه على لبنان ، ما يعيدنا عدة قرون الى الوراء، لا يعتبر كلامه معيارا ذات مصداقية".

وفي السياق نفسه رأى "أن مفهوم الديمقراطية لدى الرئيس بري غريبٌ عجيبٌ، اذ انه-وبحسب تفكيره الخاص- يحوّل حكومة شرعية الى حكومة غير ميثاقية ليوصد أبواب المجلس النيابي ويعطل البلد طيلة عامين", معتبراً "أن هدف دعوته لجلسة تشريعية يوم 8 حزيران سياسي بامتياز ولوضع اليد على قرار السلطة التنفيذية", لافتاً الى أن الرئيس" يلعب بالنار" خاصة وأن لبنان قائم على التنوع والتفاهم بين مختلف الجماعات المكونة للبلد والصلاحيات وزعت بحسب انتماء كل مسؤول لطائفته".

واذ اعتبر الدويهي "أن ما لم يستطيعوا القيام به خلال الاتفاق الثلاثي يوم حاولوا تمرير الاتفاق وعزل السنة في لبنان يحاولون تنفيذه بالتواطؤ مع بعض المستفيدين من سلاح حزب الله"، أكدّ على "أنه يوم يلغى التعامل على أساس الانتماء الطائفي قد ننظر للأمور من معيار آخر", مشددا على "الاحترام التام للدستور والقانون وروحية العيش المسترك".

الانجازات الأمنية أعطت ثقة الناس لبارود

وحول طلب رئاسة الجمهورية من وزارة العدل اتخاذ التدابير القانونية بحق اللواء أشرف ريفي، وموقف الوزير بارود من "همروجة" الاتصالات، اعتبر الدويهي أن "موقف رئيس الجمهورية لا يعد انتصاراً لجهة معينة لأن الوزير بارود مستقيل أصلاً ولو أننا كنا نتمنى عليه الوقوف الى جانب الجهاز الذي قدم له الكثير من المصداقية في كشفه لجرائم عدة"، لافتا الى أن "ثقة اللبنانيين بوزراة الداخلية لا تعود فقط لشخص الوزير بارود بل للانجازات الأمنية التي تحققت, ما كان يستوجب على الوزير بارود القيام بواجباته والاستماع الى وجهة نظر اللواء ريفي".

لماذا لم يتحرك سليمان يوم 7 أيار 2008؟

هذا وأشار الى أنه حتى لو طبقت النصوص وكان من الواجب احالة اللواء ريفي الى القضاء، فان السطة المسؤولة عنه هي التي تحيله وليس فخامة رئيس الجمهورية بطلب من وزير العدل", مذكرا الرئيس سليمان "بيوم السابع من أيار 2008 عندما كان قائدا للجيش ولم يتدخل الجيش لحماية أرواح وأملاك مئات اللبنانيين المتضررين ولم يحاسب المرتكبين"، لافتا الى أنه "لا يمكن التلطي وراء القانون لتشجيع سيطرة منطق الدويلات على الدولة عبر ممارسات بعض الوزراء الذين دخلوا لتفكيكها عندما يكون البلد مكشوفاً".

واذ رأى الدويهي أن الخلل الأساسي هو في عدم تشكيل حكومة خلال خمسة أشهر، شددّ على أن معالجة الأسباب الرئيسية للأزمة الحكومية هي على عاتق رئيس الجمهورية في حث الرئيس المكلف على التأليف على اعتبار أن ميقاتي عين لتشكيل حكومة وليس للاكتفاء بشغل منصب رئيس مكلف، وذلك ضمن مهلة معقولة لا يجوز ان تكون غير محددة، مؤكدا "على المسؤولية التي تقع على عاتق الرئاستين الأولى والثالثة وأكثرية الصدفة في تحمل مسؤولية ادارة البلد".

العودة الى أجهزة الدولة ضرورية... ولكن بشرط

وأضاف: "من الضروري العودة الى أجهزة الدولة بدون هذه" المماحكات الاعلامية" شرط عدم محاولة سيطرة حزب الله على تلك الأجهزة عبر تكليف العماد عون الذي أخذ على عاتقه اضعافها ومعالجة الداء في المكان الذي يراه مناسبا لمصالحه الخاصة".

الدويهي الذي شدد على أن لبنان ليس بلد المراجل بل هو البلد الذي يضم أشخاصا أوعى من غيرها تحاول اتخاذ بعض القرارات التي تمنع الدخول في المجهول، رأى "أن فخامة الرئيس يدرك جيداً أن الوضع ليس بهذه السهولة لأننا لسنا بدولة قانون ولا مؤسسات والجميع منهزم أمام سلاح حزب الله الذي يتخذ من القوة اسلوباً لفرض القرارات متخطيّا بذلك الوسائل الديمقراطية وأي حس للمسؤولية" لافتا الى "أن الأمر ليس بجديد لأنه من يوم وقع لبنان تحت سلطة وصاية الاحتلال الأخوي ونحن نشتكي من انعدام الممارسة الديمقراطية الصحيحة".

لا حاجة لتعديل الطائف...و نظام "الترويكا" السوري يؤكد كلام الراعي

وفيما خص موقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الذي أكدّ فيه أن "الطائف ليس مُنزلاً، وإذا كنا في حاجة الى طائف ثانٍ فليكن"، مشيراً الى أن "المشاركة في وضعه كانت اختزالاً ولم تكن حقيقية" مطالباً بـ"العمل لإعادة الصلاحيات الضرورية الى رئيس الجمهورية كي تسير البلاد الى الأمام، رأى الدويهي"أن الدساتير غير منزلة وتعديل بعض مواده متاح دستوريا ولكن شرط اقتصار التعديل على حالات جدّ استثنائية من أجل الخير العام ، واصفاً حصر سلطة مجلس الوزراء بيد رئيس المجلس وسلطة المجلس النيابي برئيسه بالممارسة الخاطئة الناتجة عن تركيب الاحتلال السوري سياسة الترويكا التي أرساها نظرا لقدرته على التحكم بثلاثة أشخاص أكثر من مجموعة أكبر مسيئا الى تطبيق الطائف والديمقراطية".

وتابع: "كما أنه من تعاقب على المسؤولية في البلد لم يقروا لهذا التاريخ بالأخطاء التي حصلت بالمرحلة السبقة للانطلاق منها الى تحسين الوضع الديمقراطي،ونحن مع تعديل القوانين في المجلس النيابي والنابع من ارادة شعبية، كما يتوجب سد الثغرات، الا أن هذا لا يعني أننا بحاجة الى طائف آخر، اذ ان الطائف انعقد بعد حرب مأساوية وكلفة مرتفعة ".

قوة المسيحيين هي في الشهادة للقيم المسيحية... و14 آذار مؤتمنة على خير الشعب

وفي موضوع اعادة الصلاحية الى فخامة الرئيس، قال الدويهي: "نحن نعلم أنه كان للمسيحيين قبل الطائف 54 نائبا من اصل 99 وكان للرئيس صلاحيات واسعة، وشغل العديد من المسيحيين مواقع مهمة على رأس اكثر الادارات اهمية ، ولكن ذلك لم يمنع التقهقر والخسائر الناتجة عن الحرب والهجرة والتهجير. لأن الممارسة الخاطئة للمسؤولية تفوق بضررها الضرر الناتج عن ثغرات النصوص.

وأضاف: "ان قوة المسيحيين ليست باستعادة صلاحية رئاسة الجمهورية، انما بالشهادة للقيم الأخلاقية والديمقراطية الصحيحة في التعاطي مع الآخرين واحترام القوانين لتثبيت الدولة المدنية.

وختم الدويهي مؤكدا على "أن قوى 14 آذار ستلتئم عندما تدعوالحاجة"، ولافتاً الى "أن الفراغ الحالي في البلد قد يدعو الى لقاء هذه القوى لتقديم الحلول انطلاقا من مسؤوليتها عن خير من ائتمنها على طموحاته ومستقبل ابنائه للخروج من المأزق التي أوقعت 8 آذار نفسها فيه".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

 "المستقبل": كلام بري بحق ثورة الأرز محاولة مكشوفة لتغطية فشل التأليف 

وكالات/أبدت كتلة "المستقبل" قلقها الشديد من "أحوال البلاد المترديّة نتيجة المأزق الذي تسبّب به إنقلاب قوى الثامن من آذار على حكومة الوحدة الوطنية وحال المراوحة المستمرة جرّاء الفشل في تشكيل حكومة جديدة"، لافتة إلى أنه "قد ثبت في الملموس عجز هذه القوى بسبب تغليب معظم قياداتها للمصلحة الشخصية والحزبية الضيّقة على مصلحة الوطن والمواطنين، فيما البلاد غارقة في أزمة خطيرة ومتمادية"، ومنتقدة في هذا المجال "المحاولات المكشوفة وغير الناجحة لحجب الأنظار عن المشكلة الأساس أي الفشل في تشكيل الحكومة ومحاولة الإستعاضة عنها بإثارة الغبار أو بتفجير قنابل دخانية أملاً بحجب الرؤية عن مأزق أبناء الصف الواحد"، مضيفة: "هذا ما يفسّر تتابع إفتعال المشكلات الجانبية التي لن يكون آخرها الكلام الذي صدر عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، بحق ثورة "الأرز" وما مثّلته وتمثله بالنسبة للشعب اللبناني من تضحيات وشهداء وقيم وطنية تتعلق بتعزيز سيادة لبنان وحرية أبنائه وسيادة حكم القانون والعدالة، وما حقّقته من إنجازات وطنية كبرى".

الكتلة، وفي بيان على إثر إجتماعها الدوري برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، إعتبرت أن "البلاد بحاجة دائماً وفي هذه الأوقات الحساسة والعصيبة بالذات إلى الحكمة والإعتدال والرصانة"، مستنكرة "الأفعال والأقوال المتهورة وغير المدروسة في هذا الظرف الحساس"، وداعية "اللبنانيين للتبصر والتروي وإعادة التأكيد على المرتكزات التي تؤكد على أن بنيان لبنان قد حُفرت أساساته عميقاً وأقيمت على صخرة العيش المشترك المسيحي- الإسلامي وأن اللبنانيين قد توافقوا على ميثاق وطني قبل الإستقلال وبعده قوامه داخلياً الإحترام المتبادل بين اللبنانيين وتأمين حقوق كل مكوناتهم في إطار نظام ديمقراطي في حين أن الشعب هو مصدر السلطات وصاحب السيادة التي يمارسها عبر المؤسسات الدستورية"، ومشددة على أن "هذا النظام يقوم على مبدأ تداول السلطة وعلى مبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها، وفي هذا الإطار أراد اللبنانيون أن يكون لبنان جمهوريّة عربية ديمقراطية برلمانيّة لا مجلسيّة".

وفي هذا السياق، ذكّرت الكتلة بأن "إتفاق الطائف كان خطوة متقدمة لتطوير صيغة الحكم وإدارة البلاد بالمشاركة بين جميع مكوناته وقد مثلت عملية إناطة السلطة الإجرائية بمجلس الوزراء مجتمعاً جوهر هذا الاتفاق الذي لم تكتمل جميع مراحل تنفيذه حتى الآن بسبب الأوضاع والظروف التي سادت خلال المرحلة السابقة"، معتبرة أنه "من الضروري قبل الخوض في أي تجربة جديدة غير مأمونة العواقب أن يستكمل تطبيق هذا الاتفاق أولاً بحيث يتبيّن في ضوء إختبار تطبيقه كاملاً ما يقتضي له من تطوير أو تغيير تنعقد عليه إرادة اللبنانيين جميعاً"، ومؤكدة أن "تطوير وإصلاح صيغة الحكم في لبنان، مسألة أساسية وضرورية دائماً يجب طرحها والإقدام عليها كلما نضجت وتهيأت الظروف الملائمة لذلك، وهذه مسؤولية المجتمع اللبناني بفئاته كافة". كما جدّدت إلتزامها بهذه المبادئ وهذه الأسس بشكل كامل إزاء التطورات والمواقف الأخيرة التي تشهدها البلاد".

إلى ذلك، تطرّقت كتلة "المستقبل" إلى "الحادثة التي افتعلها وزير الإتصالات المستقيل شربل نحاس عبر تكراره لممارسات لا تنم إلا عن توجه مستمر لتجاوز سلطة مجلس الوزراء وجموح شخصي للإستعراض الاعلامي وممارسات استنسابيّة وكيديّة مستهجنة لا تتفق مع أصول عمل المؤسسات وتخالف في الوقت ذاته القانون والأعراف"، لافتة إلى قيام نحّاس "بإحتجاز أموال في حسابات الوزارة ورفض تحويلها للخزينة العامة مما يكبّد المكلف اللبناني جراء ذلك خسائر فادحة فضلاً عن إصدار أوامر للإدارات التابعة لوصايته تخالف القوانين والسياسات المالية العامة المقررة ويتجاوز فيها مهماته ومسؤولياته وصولاً إلى آخر استعراض وذلك في محاولة للإستيلاء على معدات وضعها مجلس الوزراء مجتمعاً تحت مسؤولية إدارة هيئة "أوجيرو" والتي هي مؤتمنة عليها في حين أن الوزير أراد أن يتصرّف بها منفرداً ومن دون العودة إلى مجلس الوزراء كما يقتضي الأمر". وحيال هذا الموضوع، أكدت الكتلة أن "الإحتكام إلى نص الدستور ومنطوق القوانين هو أساس العمل المؤسساتي في لبنان وبالتالي فإن قرارات مجلس الوزراء لا تلغيها إلا قرارات من المؤسسة ذاتها وما من مسؤول أو موظف يجب أن يكون فوق القانون"، مشدّدة على أن "محاولة القفز على سلطة مجلس الوزراء ستواجه بالتصدي الحازم وبالتأكيد على التمسك بأحكام الدستور والقوانين المرعيّة الإجراء".

وفي مجال آخر، إعتبرت الكتلة أن "حادث الإعتداء الذي تعرّضت له الوحدة الإيطالية العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولية والساهرة على تنفيذ القرار 1701 هو بمثابة إعتداء خطير لاسيما في هذه الظروف التي يمرّ بها لبنان والمنطقة". وإذ إستنكرت الكتلة الإعتداء، رفضت "تحويل لبنان إلى صندوق بريد لإرسال الرسائل الإقليمية والدولية"، محذرة من أن "التمادي في هذه التصرفات تستفيد منه إسرائيل على حساب وحدة اللبنانيين وعلى حساب الإستقرار والإعمار والتقدم". وفي سياق متصل، توقفت الكتلة أمام ما أعلن من قرارات بالتظاهر من قبل تنظيمات فلسطينية ولبنانية في الخامس من حزيران المقبل على الحدود الدولية الجنوبية للبنان، لافتة نظر السلطات الحكومية والأمنية المسؤولة إلى أن "للبنان إلتزامات تجاه القرار 1701 وبالتالي من الضروري إتخاذ الإجراءات الكفيلة لمنع إنزلاق التظاهرات المقررة إلى تحويل الجنوب إلى ساحة للتقاصف الإقليمي أو إلى ممارسات قد تستغلها إسرائيل لإستهداف لبنان".

وأخيراً في الشأن الإقليمي، ثمّنت الكتلة "مبادرة السلطات المصرية إلى فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة"، معتبرة أن "هذا القرار مسألة ضرورية لا نقاش في أهميتها بل يجب تطويرها لأنها تساعد في دعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية العنصرية". وفي هذا السياق، حضّت الكتلة "الأطراف الفلسطينية على المضي في تطوير خطوات المصالحة للانطلاق في تعميق أسس الوحدة الوطنية الفلسطينية والانصراف إلى جهود إعادة إعمار ما هدّمه العدوان الإسرائيلي والعمل على إستعادة الحقوق بما في ذلك نحو قيام الدولة الفلسطينية".

 

الدعوة إلى تعديل الطائف ومضاعفات أزمة الاتصالات

تعقيدات مسيحية وسط صراع المحاور الداخلية

روزانا بومنصف/النهار

وقع الموقف الذي اعلنه أخيراً البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من اتفاق الطائف معتبرا "انه ليس منزلا فاذا ارتضيناه في حينه فانه يوجد الكثير من الثغر" في غير الظرف ولا التوقيت الملائمين بغض النظر عن صوابية هذا الموقف. فالموقف أتى في ظرف معقد وخطير في النزاع السياسي وغير السياسي في الداخل بحيث أوحى ان بكركي دخلت بدورها في معمعة اطلاق المواقف الانفعالية او من دون حسابات المرحلة وتعقيداتها في ظل تساؤل كبير طرحه البعض عما يمكن ان يكون عليه موقف بكركي التي تدعو الى فتح الباب أمام تغيير اتفاق الطائف في هذه المرحلة من المثالثة في الحكم التي قد يطرحها أفرقاء آخرون، وأي معمعة يمكن ان يدخل فيها لبنان بدعوة الى درس اتفاق الطائف لتعديله اذا كان لبنان لا يستطيع تأليف حكومة حتى من لون سياسي واحد؟ وتاليا فان هذا الموقف لم ينزل بردا وسلاما على قلوب افرقاء سياسيين وجدوا ان ما قاله البطريرك ليس مناسبا في هذا الظرف. ومع ان موقف بكركي حديثا من جملة امور يثير اشكاليات لا يعلن عنها ما دامت تدخل حتى الآن في باب تموضع البطريركية المارونية في ظل البطريرك الجديد، ووجود فترة سماح حتمية كما لدى تسلم اي مسؤول مهمات منصبه، فان مثار التساؤل يتصل بما اتفق عليه في اللقاء الرباعي المسيحي الذي عقد في بكركي ويمهد لآخر اكثر شمولية هذا الاسبوع ايضا من ضرورة بقاء الافرقاء المسيحيين بعيدين من اتخاذ مواقف تتصل بأي طائفة من الطوائف الاخرى وتضعها في موقع نقيض او خلافي معها. ومع ان لا صلة لمواقف البطريرك الماروني بالازمة السياسية المستجدة على وقع الازمة التي فجرها وزير الاتصالات، فان هذه المواقف من حيث اراد البطريرك الراعي او لم يرد شكلت عاملا رافدا للازمة خصوصا مع دخول الافرقاء السياسيين المسيحيين ايضا على الخط بين رافض لتعديل اتفاق الطائف كما قال الدكتور سمير جعجع ومرحب به كما قال العماد ميشال عون.

والاسئلة تطاول عوامل اخرى في ظل ازمة قديمة جديدة فتحت بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وقوى 14 آذار على خلفية تأجيل جولة الاستشارات النيابية التي ادت الى الافساح في المجال امام اكثرية جديدة دفعت بالبلاد الى الفراغ. وهذه الازمة هي التعثر في معالجة ملف وزارة الداخلية وما نجم عنها بين وزير الداخلية زياد بارود والمدير العام للامن الداخلي اشرف ريفي بحيث ان تفاقمهما يهدد بمضاعفات. فمن جهة فان الطائفة السنية حساسة جدا حيال موضوع اتفاق الطائف في ظل حملة تتواتر بين مد وجزر متواصلين تضمر بالنسبة الى كثر تغيير المعادلة السياسية في البلد ولا يمكن حتى الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ان يكون خارجها باعتبار انه من اشد المدافعين في ادبياته خصوصا ابان الاشهر الاربعة الماضية من مخاض تأليف الحكومة باصراره على تطبيق الطائف. ومن جهة اخرى فان اسلوب معالجة موضوع وزارة الاتصالات بدا انه ادخل الرئيس سليمان في محاور او صراع الافرقاء ولو من باب اسباب موجبة بالنسبة اليه طغى عليها عامل الانفعال ورد الفعل اللذين طغيا بدورهما على كل من تناول هذا الملف على نحو مباشر اي الوزير بارود ووزير الاتصالات شربل نحاس كما اللواء ريفي الذي لم يفترض فيه ان يطلق مواقف لم تكن مناسبة في رأي كثر في حين ان الوزير بارود فاجأ اوساطا سياسية عدة بالخطوة التي اقدم عليها من حيث توقيتها في الظرف الراهن، والتي ساهمت في تصعيد الازمة مما اضطر رئيس الجمهورية الى التدخل فيها، ولو ان ذلك فتح الباب على انتقادات للرئيس سليمان من باب انه لم يسبق له التدخل في ازمات اتخذت ابعادا اكثر خطورة. كما ان وزير الاتصالات افتعل مشكلة في الوقت الضائع في وجود حكومة تصريف الاعمال لاسباب تثير تساؤلات كثيرة عن خلفياتها ومراميها ايضا.

وتقول مصادر عليمة ان اتصالات جرت في الساعات الماضية مع رئيس الجمهورية من اجل محاولة معالجة الموضوع بعيدا من المواقف المعلنة التي تساهم في اذكاء الخلافات وتسعيرها. ويبدو ان الزيارة الاخيرة للرئيس فؤاد السنيورة صبت في هذا الاطار انطلاقا من تطويق مضاعفات ما حصل ومنع تطور الامور. وتقول مصادر مطلعة ان الازمة الاخيرة في وزارة الاتصالات آيلة الى اللملمة خصوصا انها اخذت مداها من حيث ردود الفعل والمواقف التصعيدية. والمضي في الاغراق فيها قد يقود الى وضع سلبي يتحمل مسؤوليته المسؤولون جميعهم باعتبار انه يفترض بالمسؤولين الكبار ايلاء الاحتمالات الخطرة التي تبرز من الجنوب مع موعد 5 حزيران المرتقب او من الشمال اهمية اكبر من الوقوع في فخ النزاعات بين الافرقاء. فضلا عن ان المضي في بعض الخطوات المعلنة من شأنه ان يؤدي الى توسيع شقة الخلاف مع رئاسة الجمهورية من خلال استدراج مواقف طائفية وسياسية ترفض هذه الخطوات خصوصا ان اداء مماثلا لافرقاء آخرين لم يلق رد الفعل نفسه من جانب رئيس الجمهورية.

 

اهتمام أميركي مستمر بالمطارات خارج بيروت

حامات عسكري حتى الآن فهل يتحوّل مدنيّاً؟

هيام القصيفي/النهار

لا يزال هبوط طائرة "سي. 130" الاميركية في مطار حامات الاسبوع الماضي محور اسئلة، ليس لجهة توقيت الخطوة فحسب، بل عن المكان الذي حطت فيه الطائرة وخصوصية موقعه، والاهتمام الاميركي بالقاعدة الجوية الذي اعاد فتح ملف المطارات خارج بيروت.

منذ عام 2006 والتقارير الاميركية الاستخبارية تتحدث عن اهمية منطقة الشمال بالنسبة الى الوجود الاميركي في الشرق الاوسط، والى خط النفط الممتد من باكو الي تيبليسي وجيحان. حينذاك تركز الاهتمام الاميركي على قاعدة القليعات لقربها من الساحل السوري، ولأنها نقطة تواصل بين القوى الاميركية في العراق واسرائيل والقطع الاميركية البحرية التي تجوب بحار المنطقة. اهتم عدد من المسؤولين العسكريين الاميركيين الذين زاروا لبنان بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وانسحاب الجيش السوري، باهمية البحث عن قاعدة جوية تقطع الطريق على اي دخول سوري من جهة الشمال وتحد من احتمال وجود روسي في المنطقة، بعد تمركز سفن روسية في بحر طرطوس، وتفرمل الاندفاعة الايرانية نحو المتوسط.

وتجدد الحديث عن قاعدة جوية وبحرية شمالا، حين اندلعت حوادث نهر البارد، وتعاملت مراكز الابحاث الاميركية في الفترة الممتدة بين ايلول وتشرين الاول من عام 2007 باهمية قصوى مع هذه المعركة ونتائجها بعد الخراب الذي لحق بمنطقة المخيم، نظرا الى انها تفتح الباب امام انشاء مرفأ بحري شمالا وقاعدة جوية للاستخدام العسكري اللبناني والاميركي. ونفت الحكومة اللبنانية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة في حينه في شكل رسمي الحديث عن اي قواعد اميركية، بحسب ما روجت لذلك وسائل اعلام لبنانية، وكذلك فعل السفير الاميركي آنذاك جيفري فيلتمان.

ظل الحديث عن القليعات يتردد بين حين وآخر، وبدا ان ثمة خلطا بين نوعين من الخبر، قاعدة اميركية ام توسيع لمطار القليعات بحيث يستخدم في حال الطوارئ رديفا لمطار بيروت، ولا سيما ان من تابع ملف المطارات تحدث عن ان الرئيس الراحل رفيق الحريري، حين باشر توسيع مطار بيروت، رفض تعزيز اي مطار خارج العاصمة ولا سيما القليعات.

بعد احداث 7 ايار، فتحت قوى 14 آذار ملف المطارات خارج بيروت، وامكان الافادة منها، بعدما اصبح مطار بيروت في قبضة "حزب الله"، اضافة الى ان حرب تموز 2006، جعلت معظم اللبنانيين يغادرون عبر المرافئ البحرية. فيما تولت المروحيات الاميركية نقل الرعايا والشخصيات من مقر السفارة الاميركية في عوكر الى قبرص وبالعكس. وفي تشرين الاول 2010 جرت محاولة عبر لجنة الاشغال النيابية لاحياء مطار القليعات للشحن تمهيدا لجعله يستوعب الحركة المدنية، لكن المحاولة اخمدت في مهدها.

منذ 7 ايار، بات امن المطار والطريق اليه والمرور عبر الضاحية الجنوبية يطرح على بساط البحث لدى 14 آذار. وفي كل لحظة مفصلية يعود الحديث جديا عن كيفية الاستغناء عن المطار، اذا قطعت الطريق مجددا امام العبور اليه. في عام 2009 انتقل الحديث عن القليعات الى مطار حامات، وتكررت السيناريوات عن تحوله قاعدة اميركية. وقيل حينها انه صرف النظر عن مطار القليعات نظرا الى الحساسيات الكثيرة التي يمثلها في منطقة مليئة بالتناقضات الاجتماعية والطائفية وبخليط اصولي وفلسطيني، فيما تحول قربها من سوريا نقطة سلبية لا ايجابية.

بدأ الجيش اللبناني يستخدم حامات للتدريب عام 2009. واعد قائد الجيش العماد جان قهوجي العدة لتأهيل القاعدة المشرفة على المتوسط، والواقعة في منطقة صخرية في قضاء البترون. تشكل حامات نقطة استراتيجية تجمع بين الشمال وجبل لبنان، مع كل ما تحمل من خصائص طائفية واجتماعية وسياسية، فضلا عن مميزاتها التقنية التي تتيح لها استيعاب سرايا التدريب واستقبال طائرات "البوما" التي حصل عليها لبنان من الامارات. اصر قهوجي اكثر من مرة على ان فكرة تأهيل المطار لبنانية بحت، واولى الامر اهتماما خاصا. ووضع الجيش هبوط الطائرة الاميركية في اطارها الطبيعي كون المعدات مخصصة للطائرات الموجودة في حامات، واي نقل لها من مطار بيروت الى حامات عملية مكلفة وصعبة. لكن الاميركيين هم الذين اصروا على استخدام المطار لتقديم المساعدة العسكرية. وسبق لبعثة اميركية ان استكشفت حامات قبل اعوام مع كل المطارات، لوضع خطط لنقل الرعايا الاميركيين اذا دعت الحاجة.

حاليا صار المطار جاهزا لاستقبال المروحيات والطائرات الخفيفة مبدئيا بعدما اصبح مدرجه صالحا، وكذلك للحركة الليلية. لكن تحوله مطارا لاستقبال طائرات مدنية ليس امرا سهلا، لان المدرج يحتاج الى صيانة مغايرة للحالية ومكلفة اكثر. وهو اليوم مؤهل لان يكون مطارا عسكريا فقط. اما تحوله مطارا مدنيا للطائرات الخاصة فقصة اخرى، لكنه قطعا في حاجة الى تمويل وقرار، وكلاهما متلازمان.

 

مغالطات نصرالله

النهار/عبد الوهاب بدرخان   

نسي السيد حسن نصرالله، وهو يتحدث في الخطاب نفسه عن المقاومة واسرائيل وعن الثورات الشعبية خصوصا في سوريا، ان الشعوب العربية منحت انظمتها ومنها السوري اكثر من ستة عقود صمتا وصبرا وانتظارا. ولعله نسي او خشي، بل يؤلمه كما يؤلم كثيرين يتفقون معه او يختلفون، ان الاولوية الراهنة للحرية والكرامة تكاد تحجب اولويته المطلقة للمقاومة.

الامر لا يتعلق الآن بإسرائيل، وليس بالمعنى الذي روجه بنيامين نتنياهو، فاسرائيل تتخوف من هذه الثورات ونتائجها على المجتمعات العربية، لا لأنها ترى فيها عودة الى خيار الحرب، وانما لأنها تفرض على اسرائيل وضعا غير مسبوق. ومع هذا الوضع يفترض ان تنتهي كذبة دولة الاحتلال كـ"ديموقراطية وحيدة" في الشرق، وكذلك كذبة ان الدول المقاومة لهذا الاحتلال مضطرة لأن تكون ديكتاتوريات. ومن الواضح ان الامر لا يتعلق ابدا بدول "ممانعة" او "معتدلة"، وفقا للاطروحة الخامنئية، فالثورات طاولتها جميعا وخلطت اوراقها فارضة عليها مفاهيم منصفة في تحمل المسؤوليات تجاه شعوبها.

من الواجب القول ان من يخالفون نصرالله الرأي في ثورة السوريين وفي ادارة علاقة "حزب الله" بالشأن اللبناني، لا بد انهم يشاركونه كل معاني ذكرى تحرير الجنوب، ويشاطرونه بلا شك ردوده على خطابي اوباما ونتنياهو. لكن تكفي الاشارة الى ردود الفعل الشعبية السورية على خطابه للتأكد من خيبة الامل التي أشاعها باصطفافه وراء النظام.

وطالما ان نصرالله جهر اخيرا بموقفه المتوقع من النظام والثورة فهذه مغالطات لم يكن مضطرا للوقوع فيها:

قوله ان "المعطيات والمعلومات" تؤكد ان "غالبية" السوريين لا تزال تؤيد النظام، وهو بذلك يتجاهل، كما يفعل في لبنان، قراءة الغالبية الصامتة، والاهم انه بدا كمن ينكر على السوريين الحقوق التي أيدها للشعب المصري، رغم ان معاناة الشعب السوري اشد واعمق.

تبنيه "نظرية المؤامرة" واستنتاجه ان اسقاط النظام السوري بات "مصلحة اميركية – اسرائيلية"، لكن "المعطيات والمعلومات" بل حتى المواقف المعلنة تقول العكس، وهذا قديم ومعروف وموثق. دعا نصرالله اللبنانيين الى عدم التدخل في الشأن السوري، وهذا جيد، لكنه اتاح لنفسه، بما ومن يمثل، ان يتدخل بوقوفه الى جانب النظام ودعوته الى وقف التظاهر كي يتمكن النظام من مباشرة الاصلاحات "بهدوء"... لم يخطئ نصرالله بقوله ان "متطلبات" اميركية واوروبية تعطل ولادة الحكومة الجديدة لكن هذه ليست السبب الوحيد، ثم انه تجاوز الاعتراف بان العرابين السوري والايراني اخطآ حين ظنا انهما صادرا الشأن اللبناني بكامله فأعطيا الضوء الاخضر للانقلاب واطاحة الاكثرية السابقة.

واخيرا لعل الخطأ الفادح ان نصرالله، كـ"قائد للمقاومة" تجاهل ان موقع المقاومة هو الى جانب الثورات، فهذا ما يتوقع منه بداهة، لكنه اختار موقعا آخر.

 

قاعدة "معلومات"، لضرب فرع المعلومات

فادي عيد/الجمهورية

تكتسب جولة المواجهات السياسية الأخيرة طابعا خطرا جدا في هذه المرحلة، بما أنها تنطلق من خلفيات أمنية وتدور على إيقاع إقليمي متوتّر، وعشية استحقاق لبناني - فلسطيني يتمثل باستحضار مشهد التحرك الفلسطيني، ولو في شكل سلمي في ساحة الجنوب، في اتجاه الحدود مع إسرائيل. وتأتي هذه المواجهات في الدرجة الأولى نتيجة استمرار دوران البلاد في حلقة مفرغة ناجمة عن فرملة أي تحرّك لتشكيل الحكومة الجديدة بسبب قرار مشترك إقليمي - داخلي واستعجال فريق الأكثرية الجديدة لملء الوقت الضائع بإشكالات أمنية - خلوية استجدّت فجأة الأسبوع الماضي، وتحوّلت من احتكاك غير مباشر بين وزير الاتصالات شربل نحّاس والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، إلى عملية اصطفاف حاد بين قوى 8 و14 آذار، دفعت بكل أركان الدولة والمراجع إلى الانزلاق نحو أمر واقع بات شبه مفروض عليها، وهو تصاعد الحملات والدعوات إلى تحويل هذا الاحتكاك إلى القضاء، وإصرار الأكثريّين على دفع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى الواجهة، ومحاولة الزج بموقع الرئاسة الأولى وتعطيل دورها الحيادي بعناية من خلال رمي الكرة في ملعبها، في ما بدا سيناريو معدّا بعناية من أكثر من جهة داخلية للتغطية على التقصير في تحمّل مسؤولية تأليف الحكومة العتيدة.

ولا تعدو الحملة المبرمجة على قوى الأمن الداخلي وقيادتها، وبغضّ النظر عن تفاصيل "إشكال العدلية" وحيثياته سوى حلقة من مسلسل أمني بامتياز بدأ يسجّل على الساحة المحلية، كانت بدايته اختطاف المواطنين الإستونيين في البقاع، ولن تكون نهايته يوم الأحد المقبل على جبهة الجنوب في ذكرى النكسة في فلسطين.

وحسب تقارير دبلوماسية غربية متداولة في بيروت أخيرا، فإن أكثر من جهة إقليمية تقاطعت مصالحها مع قوى داخلية لتحويل الساحة اللبنانية إلى ما يشبه "الرمال المتحرّكة"، واستعادة مسلسل التوتر الأمني في حقب سابقة من خلال تحويل أزمة الفراغ الحكومي إلى أزمة حكم أولا، وتعطيل دور المؤسّسات الأمنية ثانيا، وزعزعة الاستقرار الأمني ثالثا، وضرب الوجود الدولي والغربي على الأراضي اللبنانية، سواء في اتجاه القوات الدولية أو السيّاح الأستونيين رابعا، وعبر تحريك ورقة المقاومة الفلسطينية الشعبية والمدنية من ساحة الجنوب اللبنانية، خامسا.

وكشفت أنّ الاتجاه إلى تغيير قواعد اللعبة الأمنية وفرض معادلة جديدة في الصراع مع العدو الإسرائيلي، عبر استغلال نكبة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، يخفي في طياته قرارا بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء. وقد تنبه أكثر من مرجع سياسي، وبدأت موجة تحذير واسعة من قبل هذه المراجع من خطورة انزلاق الوضع الداخلي إلى حدود التخريب والتوتير الأمني، وربما دخوله إلى دورة العنف التي خربت أكثر من عاصمة في المنطقة.

وتخوّفت التقارير الدبلوماسية نفسها من أن يغلب الضغط الأمني والتجاذب حول "محاكمة جهاز المعلومات" على كل الصرخات التحذيرية لإنقاذ البلاد من الفراغ الحكومي، ويدخل لبنان بالتالي دائرة الانتظار الثقيل والخطِر والمحفوف بالتهديدات الأمنية، مما قد يتسبّب بخسائر وأضرار فادحة على كل المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية.

 

"الدويلة" دائماً على حق

أنطوني جعجع/الجمهورية

نريد أن نعرف مَن هي الدولة ومَن هي الدويلة، وأين تبدأ حدود الدولة وأين تنفلش حدود الدويلة، فلا نعرّج على مكان محظور فتُرفع في وجهنا السيوف والبنادق، ولا نطرق بابا محرّما فتُفتح في وجهنا أبواب الجحيم. نريد فقط أن نعرف أيُ السبل تقود إلى الدولة فنكون مواطنين آمنين، وأيُ السبل تقود إلى الدويلة فلا نكون مواطنين مشبوهين... ونريد أن نعرف أيُ الشوارع تقود إلى المؤسسات، وأيُ الشوارع تقود الى الكيانات، فلا نكون زائرا ثقيلا في مكان أو عميلا محتملا في آخر.

من حقنا أن نعرف متى نكون في الدولة ومتى نكون في الدويلة، وأن نعرف متى نعبر مناطق من دون رقيب ومن دون مناظير، وأن ندخل مربّعات من دون إذن ومن دون ترخيص، فلا نُسأل عن اسمنا وهويتنا وبيئتنا وغايتنا، وعمّا يدور في الخواطر من شرود وتطلعات.

نريد أن نعرف أين يختفي جُباةٌ ويُضرب آخرون، وأين يُخطف أحدهم فلا نعرف غاية الخطف أو مصير المخطوف، وأن تُطلق النار ابتهاجا فتصيب هذا وتروّع ذلك، وأين تُرفع الأصابع وعيدا وتهويلا، فنبتر يدا هنا ونقطع رأسا هناك. ونريد أن نعرف مَن يخرق الخط الأزرق فيدمّر لبنان، ومَن يخرق الخط الأحمر فتسقط حكومات، ومَن يعتصم تحت المضارب حينا وينتشر تحت القمصان السود حينا آخر، ومَن يغزو المدن والجبال ويبني كيانا على خطى غزة أو على مقياس طهران.

من حقنا أن نعرف أين تسقط مروحيات ويُجندل جنود، وأين يتستّر مهرّبون وسارقون ومجرمون ومطلوبون، وأين تزرَع ممنوعات وتنشط تهريبات، وأين يُوزَّع سلاح وتنشط تدريبات، وأين نُدين نظاما هنا ونُبارك نظاما هناك، وأين نمجّد حاكما هنا ونلعن حاكما هناك، فنصبح في الداخل ملاذ "الأحرار"، وفي الخارج سفراء أو رسلا أو مبشّرين أو أولياء.

ومن حقنا أيضا أن نعرف مَن يقيم بنيانا على أرض الدولة والناس والكنائس، ومَن يرجم رجال الأمن ويحوّل السلاح دستورا والسواعد شريعة والمعاول محكمة والدواليب أحكاما ومرافعات. أن تنادي الدويلة بما يرضاه نصف لبنان، ففي هذا مقدّسات والتزامات؛ وأن تنادي بنصرة المقاومة على الدولة، ففي هذا خلاص وإصلاح وتغيير وتحرير؛ وأن تنادي بما تباركه إيران وتختاره سوريا، ففي هذا حكمة ومنطق وعدالة وميزان. نريد فقط أن نعرف لماذا حين تنادي الدويلة بحكومة تماهي إيران وسوريا وتلتئم في مارون الراس، يكون هذا جهادا لا يقبل جدلا أو تعديلا أو سجالا أو حتى تأفّفا، وحين تنادي بما ينصر بشّار الأسد ويبارك ما تفعل يداه في لبنان، يكون هذا واجبا لا يقبل تعبا أو حياء أو ندما أو حتى سؤالا؟

حسرة أسامة بن لادن أنه رحل قبل أن يعرف أنّ الدويلات "تنتصر" في كل مكان، وأنّ الممانعة في سوريا تغيّر وجه المنطقة، وأنّ المقاومة الإسلامية في لبنان تغيّر وجه فلسطين، وخطأ الدولة أنها لا تقتنع بأنّ أحمدي نجاد يحكم العالم، وأنّ باراك أوباما يبيع القهوة في شوارع طهران، وأنّ الدويلة دائما على حق ولو... بالقوّة.

 

الجنرال الغاضب

إيلي فواز/لبنان الآن

لم يكن ينقص المسرحية العونية التي ابتدأت غداة عودة الجنرال - وربما قبل العودة بقليل، في اجتماع في بارك مونسو جمعه واميل اميل لحود وكمال اليازجي وكريم بقرادوني على اساس ان عودته "هي لدواعي مصلحة الدولة العليا" على ما ذكر الاخير في كتابه "صدمة وصمود"- اذا، لم يكن ينقص تلك المسرحية- الانقلاب سوى بضعة تفاصيل لتكتمل فصولها.

اولا كان يجب ان يظهر الجنرال بعد عودته الميمونة من باريس، والتي حرص على بدئها بالصراخ على الحاضرين لاستقباله في صالون المطار، على انه الضحية المسيحية بالتحديد لتحالف اسلامي ومسيحي واسع ضده، وذالك من اجل كسب عطف الناخب وانتزاع تأييده المطلق. ولم تكن مصادفة عنونة صحيفة الديار غداة النتيجة الساحقة التي حققها التسونامي البرتقالي في انتخابات 2005: "الجنرال يعيد المسيحيين الى الخارطة السياسية".

الغاضب على الصيغة اللبنانية والدستور واتفاق الطائف الذي باعتقاده حرمه حلمه بالرئاسة، كان يجب ان يفتش، بعدما قبض على مصير المسيحيين او اغلبهم على الاقل، عن شريك له في الغضب، فكان الخيار الطبيعي "حزب الله" وهو الذي بات يمثل "المحرومين" حصريا من الضاحية الى الجنوب، ولو بدا للوهلة الاولى لمناصري التيار البرتقالي ان تلك الخطوة مخالفة لكل ما ناضل من اجله الجنرال المنفي في باريس ولكل قناعاته التي نطق بها جهرا والتي شربها لمناصريه فيما خص الدولة وسيادتها ولكل حرب خاضها بالنيابة عن "شعب لبنان العظيم" او بالرغم عنه.

طبعا كل التفسيرات والتأويلات لتلك الاستدارة لم تكن لتبرر لتيار عون الواسع المطلوب منه: الاجهاز على الصيغة اللبنانية والميثاق الوطني والدستور والعيش المشترك والمناصفة بين الطائفتين المسيحية والاسلامية. لا اتهام السنة بالتطرف والغلو بحب القاعدة والحلم باقامة امارة في طرابلس ولا فلسفة المقاومة كنهج للحياة.

بالاضافة الى ذالك، كان الغاضب بحاجة، من اجل افشال جمهورية الطائف الى وزراء ديماغوجيين حال الصهر العزيز او وزراء غاضبين حال شربل نحاس الذي يعيش انفصامًا في الفكر فهو الاتي من اقصى اليسار التروتسكي ولكنه يعشق عالم راس المال ويطارد قيمته المضافة، وهو الذي عمل في سوليدير لاعمار وسط بيروت ولكنه كرس كرها للحريرية السياسية.

وليست الازمة التي افتعلها الوزير نحاس سوى فصل اخر من فصول الانقلاب على الصيغة اللبنانية. فالكاميرا التي رافقت الوزير لتصوير الحدث والمقالات الشتامة التي واكبته في اليوم التالي تنم عن تحضير دقيق وتنسيق بين القوى الغاضبة لافتعال الحدث والتعمية على مخالفة الوزير نفسه للقانون ان كان في الاقدام على عمل لا يحق له القيام به اثناء تصريفه الاعمال او في مخالفة قرار الحكومة في ايداع الالة موضوع الازمة عهدة شركة اوجيرو.

والسؤال ما مدلولات التحرك العوني وسر توقيته؟

بكل بساطة التحالف الماروني السني لم يعد يرضي الجنرال ولا حلفاءه الغاضبين و هو لا يصب في سياق رؤياه في الحاجة الى ميثاق جديد ماروني شيعي يحمي المسيحيين من "البعبع" السني، تباركه سوريا "العلوية" وتحميه ايران. الم يكن هو نفسه سباقا الى اعلان الجمهورية الثالثة؟ الم يتقصد اعلان ولادة حكومة الرئيس سعد الحريري من الرابية في اشارة الى كسر الاعراف التي لا يؤمن بها؟ الن يحضر ونوابه الملهمين جلسة مجلس النواب التي ستعقد في ظل غياب الحكومة امعانا في اضعاف دور الرئاسة الثالثة في لبنان؟

طبعا لم يكن في حسبان البرتقاليين وحلفائهم في "حزب الله" اضطرابات سوريا وزعزعة نظامها. والمؤكد اليوم ان سوريا لن تعود ابدا الى ما كانت عليه. فما العمل؟ استكمال الانقلاب باسرع وقت طالما العالم منشغل باحداث الثورات العربية. اسقاط حكومة الحريري، التخلص من اشرف ريفي ووسام الحسن وجهازه، الانقضاض على وزارة الداخلية، التحضير لانتخابات تشبه تلك التي هندسها غازي كنعان وبعده رستم غزالي لتعطي اكثرية مريحة الى التيار والحزب وذالك تفاديا لاية تداعيات ممكنة للثورة سورية على الداخل.

غير معقول؟ خيالي؟ ربما ولكن كل شيء ممكن للعقل الذي خطط لحرب تحرير ضد سوريا في زمن التحولات الكبيرة من سقوط جدار برلين الى انهيار الاتحاد السوفياتي ولم يكن يملك ادنى مقومتها، ثم عاد عنها فجأة ليخوض حرب الغاء ضد "القوات اللبنانية" لم يكن يملك لها سبيلا، نعم كل شيء ممكن امام العقل الذي  دمر الجنوب والضاحية على رؤوس ابنائه في صيف 2006 وعد قتلاه بالآلاف ثم جاء بعدها ليعلن للملأ انه انتصر وان النصر هذا كان من عند الله!

 

إرجاع لبنان ستين عاماً إلى الوراء مجدٌ لم تنجزه "ثورة الأرز"!

المستقبل - وسام سعادة

يمكن، بملاحظتين، دفع الرأي القائل بأنّ "ثورة الأرز" أرجعت البلد ستين عاماًَ إلى الوراء.

الملاحظة الأولى يفترض أن تكون "بديهية". فلبنان ما قبل "ثورة الأرز" كان الحالة النافرة الوحيدة في النظام الإقليميّ لبلد يُصادَر قراره من نظام قائم في البلد المجاور له، ومن خلال وجود عسكريّ وأمنيّ طالَ ثلاثين عاماً. ولولا انتفاضة الاستقلال وشهداؤها الميامين لمّا تحقّق الجلاء، والطاعن بالجلاء اليوم كالطاعن بالوطن، خصوصاً أنّه وبصرف النظر عن انقسام البيئات الأهلية اللبنانية بين تلك المنضوية في "ثورة الأرز" وبين تلك المنضوية في "الثورة المضادّة للأرز" إلا أنّ ما من بيئة أهلية لبنانية كبرت أم صغرت مستعدة للعودة بعقارب الساعة إلى ما قبل نيسان 2005.

أمّا الملاحظة الثانية فـ"نوستالجية". إنّ إرجاع لبنان ستّين عاماً إلى الوراء يعني إرجاعه إلى زمن جميل، وهذا مجد لم تستطع ثورة الأرز أن تحقّقه للأسف. من لا يذكر بيان مجلس المطارنة الموارنة قبل سنوات الذي ترحّم على أيّام الكتلتين الوطنيّة والدستوريّة؟ كانت الديموقراطية البرلمانية اللبنانية واعدة قبل ستّين عاماً، تعاند ببسالة حيناً، وبهشاشة حيناً آخر، التقهقر المتسارع للمنطقة نحو أنظمة عسكرية إستبدادية ونحو التبديد الأيديولوجيّ للأجيال والطاقات والثروات. وكانت الديموقراطية البرلمانية السورية تحاول أن تصمد هي الأخرى بجانبها، وكانت لا تزال تمتلك مضادات حيوية بوجه الإنقلابات العسكرية المتتالية 1949-1954، قبل أن تعود زاهية واعدة مجدّداً، إنّما لسنوات معدودات سرعان ما جرى تبديدها من خلال كارثة الوحدة الإندماجية ثم كارثة الشمولية الحزبية الأحادية. وقبل ستين عاماً ما كان وارداً أن يتربّع رئيس المجلس النيابي فوق عرشه عقدين كاملين، ويمنّي النفس بعقدين جديدين، في ما يعدّ أكبر طعنة يمكن أن تسدّد لأي نظام ديموقراطيّ برلمانيّ على وجه المعمورة. ومن ينسى أنّه قبل ستيّن عاماً، قامت جبهة وطنية عريضة ضدّ التجديد للشيخ بشارة الخوري وحالت دون إكماله لولايته الإضافية.

وقبل ستّين عاماً، ما كان أحد ليتوقّع أن تخضع نصف مساحة لبنان لميليشيات ظلامية تتبع لنظام ثيوقراطيّ شرقيّ تفصلنا عنه آلاف الكيلومترات. كانت هناك هيمنة لطائفة على بقية الطوائف هذا صحيح، إلا أنّ هذه الهيمنة كانت تسوّغ لنفسها بأنّها طليعية في جعل الإنتماء للكيان اللبنانيّ فوق كل إنتماء، وبأنّها الأكثر قدرة على ربط المجتمع اللبنانيّ بمقدّمات الحداثة السياسيّة وبالعالم الحرّ.

قبل ستّين عاماً كان التطبيق العمليّ للميثاق الوطنيّ الإسلاميّ - المسيحيّ يمرّ باختبارات صعبة وبعضها عسير، إلا أنّه ما كان هناك مجال على الأرض اللبنانيّة لنافثي السمّ هؤلاء الذين يحاربون الكيانية اللبنانية اليوم بمزيج من "المارونوفوبيا" و"اللاسنّية" (على وزن اللاسامية).

فـ"المارونوفوبيا" تعني العداء لتاريخ الجبل اللبنانيّ ولتاريخ تميّز الجماعة المارونية فيه، وتاريخ افتراقها عن سائر الجماعات المسيحية في الشرق. فهذه الجماعات انقطعت عن "العالم المسيحيّ" إرادياً أو قسرياً، لكنها لم تتصالح مع التاريخ " الما بعد مسيحيّ" للمنطقة، أمّا الجماعة المارونية فأصرّت على الإنتساب العضويّ للعالم المسيحيّ من جهة، وكانت الأقدر على التصالح مع التاريخ " الما بعد مسيحيّ" للمنطقة، لأنّها تشكّلت أساساً في هذا التاريخ "الما بعد مسيحيّ"، ومن هنا كانت طليعيّتها في مسيرة النهضة العربية الحديثة.

وأخطر أنواع "المارونوفوبيا" اليوم هي تلك "المارونوفوبيا الذاتية" التي تحاول نسف هذا الوعي التاريخيّ للجماعة، بتحويلها إلى واحدة من الجماعات الذمّية التي تخاف على نفسها من الإنقراض، والتي تعالج الخوف من الإنقراض بمزيد من الإنقطاع عن العالم المسيحيّ وعن الغرب من جهة، وبمزيد من التعامل مع الذات كـ"جالية أجنبية" لا همّ لها إلا أن تشرب وتأكل وتنام ولو كان ذلك في أحضان سلاح أيديولوجيّ يتبع نظاماً ثيوقراطياً شرقياً.

أمّا "اللاسنّية" فهي صنو "المارونوفوبيا" من جهة، وهي شكل من أشكال "الإسلاموفوبيا"، وهذه دعوة عنصرية ما كنا لننتظر تسريبات "ويكيليكس" للكشف عنها وعن خطورتها. لهذه الدعوة تخريجتان، الأولى، تتدثّر بملفوظ "تحالف الأقليات" ومفادها أنّ المسلمين السنّة سلفيون وجهاديون بالفطرة، وليسوا أهل وسطية واعتدال، وبالتالي لا بدّ من الإستعانة في وجههم بأنوار ولاية الفقيه والحرس الثوريّ الإيرانيّ وامتداداته. أمّا التخريجة الثانية فهي تشبه النقد الفاشيستي واللاساميّ للرأسماليّة. فكما أنّ هذه الرأسمالية يديرها "اليهود" بموجب هذا النقد الفاشيستيّ، فإنّ الرأسمالية اللبنانية يديرها "السنّة"، ولأجل ذلك نجد فاشيستيي هذا الزمن الرديء في غيّهم وتخرّصاتهم ضدّ ما يسمّونه "السياسات المتبعة من 1992 إلى اليوم"، متناسين أنّ رئيساً للمجلس باق في مكانه منذ 1992 إلى اليوم، وأنّ إعادة إنتشار كانت مطلوبة عام 1992 وحال تأخّرها 14 عاماً دون التطبيق الصحيح لإتفاق الطائف بالشكل الذي كان سيمكننا فعلاً من الإنهاء الحقيقيّ للحرب الأهلية.

قبل ستّين عاماً، كان لبنان أجمل لأنّ الميثاقية الممتدة من ميشال شيحا حتى الزعامة الأسعدية كانت أقوى بكثير من أن تواجهها نزعات "المارونوفوبيا" و"اللاسنّية" ويضاف إليهما مشروع الحجر الأيديولوجيّ لنظام الملالي الإيرانيّ على مصائر التشيّع اللبنانيّ. وهنا لا بد من الاستطراد: كانت الزعامة الأسعدية أكثر تقدمية مليون مرة من المتربع لعقدين على رئاسة المجلس.

لأجل ذلك، واليوم بالذات، عندما يشنّع البعض على "ثورة الأرز"، فمن الضرورة إعادة التنبه على ان ضخّ الروح لهذه الثورة هو رهن بالجرأة في ثلاثة ميادين، ضدّ المارونوفوبيا، ضدّ اللاسنّية، وضدّ التشويه الباسدرانيّ للتشيّع اللبنانيّ. وطبعاً، من أجل الترحّم على لبنان كما كان قبل ستين عاماً، لبنان الممتد من ميشال شيحا حتى كامل بك الأسعد.

 

جعجع ينتقد بشدة الحملة على ريفي.. وبعبدا تتحدث عن "سحب الفتيل من الشارع"

14 آذار لبرّي: بيتك من زجاج

المستقبل - لم ينجح فريق 8 آذار في أخذ البلاد بعيداً عن فشله في تشكيل حكومة، من خلال دخوله سوق "الاتصالات" والتعمية عن إدخاله البلاد في الفراغ الأمني والاقتصادي، فبقيت المحاولات لتشكيل الحكومة تراوح في مكانها، بل تغور أكثر في الأرض. غير أنّه ورداً على حملة رئيس مجلس النواب نبيه بري على 14 آذار وانتقاده "ثورة الأرز"، أكدت هيئات قيادية ونيابية وسياسية في هذه القوى في ردودها ما يمكن اختصار بالآتي: من بيته من زجاج لا يمكنه أن يرمي الآخرين بالحجارة. وكان لافتاً في سياق "حرب الاتصالات" ما طرحه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من أسئلة وفيها: "هل أصبح تحويل ريفي الى القضاء أولوية؟ هل يريدون محاكمة ريفي لأنه لا يرسل بريده الى الخارج؟ وهل لأن جهازه لا يأتمر الى أحد من خارج إطار الدولة؟ ألا يمكن أن تستقيم الأمور في الدولة إلا بمحاكمة أشرف ريفي؟".

وقال جعجع: "لا أفهم التحرّك الأخير للوزير شربل نحاس، ولا أفهم هذا التحرك الرئاسي والوزاري في حق اللواء ريفي"، وأشار الى أن "رئيس جهاز أمن السفارات نفّذ مهمة لا نعرف من أعطاه إياها، إضافة الى ذلك قام ملازم أول، واسمه صلاح علي الحج، بخطف أربعة مواطنين سوريين معارضين وسلّمهم الى سوريا"، وسأل: "من تكلم في هذه المواضيع من بين الذين يتنطّحون الآن؟"، مذكّراً في الإطار عينه بأنه "منذ ثلاثة أشهر شهدنا عراضة مسلحة في المطار لاستقبال اللواء جميل السيد الذي كانت بحقه مذكرة توقيف"، مشدداً على أن قوى الأمن الداخلي هي "آخر قلعة أمنية عسكرية موجودة".

بعبدا

وتوقف المراقبون أمام كلام جعجع "لا سيما حديثه أو بالأحرى انتقاده لخطوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في إحالة ريفي على القضاء"، في وقت فسرت مصادر مطلعة على أجواء بعبدا لـ"المستقبل" خطوة رئيس الجمهورية بأنها "الحل المنطقي لتدارك توسع المواجهة الى الشارع في ظل حكومة تصريف الأعمال وغياب مجلس الوزراء، أي غياب المؤسسة القادرة على البتّ في هذا الموضوع، وبالتالي فهي خطوة دستورية بغض النظر عن الحسابات السياسية لهذا الطرف أو ذاك".

وأضافت المصادر: "أما في السياسة فإن خطوة رئيس الجمهورية هي محاولة لقطع الطريق أمام أي تجاذب سياسي يمكن أن يحصل في حال تمّت تسوية ما حول هذا الموضوع بين الأفرقاء السياسيين، ولفتح الباب أمام القضاء لإيجاد المخرج المناسب للقضية".

وفي بعبدا أيضاً، قالت المصادر نفسها إن الرئيس سليمان تباحث مع الأفرقاء المعنيين بملف تشكيل الحكومة، إعادة إحياء الاتصالات لتدارك الوضع المأزوم الحاصل في البلاد، وهذا ما ظهرت بوادره من خلال اجتماع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي".

وأشارت المصادر إلى أن "تحرك الخليلين يعني أن هناك طروحات جدية ستتم مناقشتها، وهذا ما لم يحصل الى الآن"، لافتة إلى أن "حادثة مبنى الاتصالات لا بد أن تلقي بظلالها على مشاورات التأليف، خصوصاً في ظل أداء وزير الاتصالات شربل نحاس"، مشددة على أن "البحث في تشكيل الحكومة سيكون حول الحقائب والأسماء بعد أن تم البت بحجمها الذي سيضم 30 وزيراً".

حكومياً

وعلمت "المستقبل" أن الاجتماع الذي جرى بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي والرئيس بري كان للتشاور، إذ لم تُطرح أي فكرة جديدة، إذ لا تزال المراوحة تسيطر على الوضع ولم يطرأ أي جديد وكل ما يُحكى عن تحريك للتشكيل يأتي من باب التمنيات والتكهنات، إلا أن الاجتماع خرق الجمود الحاصل وجرى نوع من استمزاج الآراء وإعادة البحث في التأليف والعقبات التي تعترض ميقاتي.

ونفى ميقاتي ما تردد من معلومات صحافية عن نيّته الإعتذار عن المضي في عملية تأليف الحكومة، مؤكداً في حديث لموقع "إيلاف" أنه "ماضٍ في مهمته بثبات وبخطى مدروسة حتى التوصل إلى تأليف حكومة تراعي مصلحة لبنان أولاً وأخيراً"، وأكد أنه "حريص على تجنّب الدخول في سجالات مع أحد"، مستغرباً من يعزو التأخر الحاصل في ولادة الحكومة الى حسابات خارجية لديه أو الإدّعاء بمراعاته مواقف الدول التي دعمته في معركة التكليف وبينها قطر إلى جانب تركيا وفرنسا"، وموضحاً أن قطر على سبيل المثال نصحته بعدم الترشح في استشارات التكليف.

الجلسة العامة

وفي ما خص موضوع الجلسة العامة لمجلس النواب، علمت "المستقبل" أنّه يتم البحث في اقتراح ثالث يكون بديلاً من الجلسة التشريعية، وبديلاً من المراسيم الجوالة للتمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة حتى تشكيل الحكومة، أي أنه يتم البحث بصيغة توافقية على الطريقة اللبنانية تلافياً لحصول المزيد من الشروخ.

وأوضحت أوساط الرئيس المكلف أنه "لا يزال يدرس الموقف المناسب لاتخاذه في ما خص الجلسة التشريعية.

في سياق آخر، علمت "المستقبل" أن ميقاتي استقبل ريفي مساء في دارته في فردان، واستفسر منه ملابسات ما حصل في موضوع الاتصالات.

السنيورة ـ فتفت

في هذا الوقت، كان الحراك على خط بعبدا يتسارع، إذ التقى سليمان رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة ثم النائب أحمد فتفت الذي وصف في اتصال مع "المستقبل" اللقاء بأنه "كان ايجابياً وصريحاً" ونقل عن سليمان قوله "إن إحالة ما جرى في مبنى الاتصالات كان أمراً ضرورياً في ظل الشغور الحاصل في وزارة الداخلية، وبالتالي لا بد من ترك القضاء يأخذ مجراه في هذا الموضوع، علماً أن رئيس الجمهورية يكنّ الاحترام والتقدير لشخص اللواء ريفي".

وأضاف فتفت: "نقلنا الى رئيس الجمهورية موقفنا بأن اللواء ريفي لم يرتكب خطأ قانونياً، وأنه لا يجوز أن يكون هناك صيف وشتاء تحت سقف واحد، وقد تمت الكثير من التجاوزات في مطار رفيق الحريري والبناء غير المشروع وإخفاء داتا الاتصالات عن قوى الأمن الداخلي من دون أن يحرك الوزير بارود ساكناً، وبالتالي فالوزير بارود يتصرف من منطلق سياسي وليس بناء على أنه مسؤول لكل اللبنانيين".

وإذ شدد على أن "العلاقة بين رئيس الجمهورية و14 آذار لن تتأثر بهذه الحادثة، فنحن كنا ولا نزال نعتبر بأنه رئيس لكل اللبنانيين وحامي الدستور، والمشكلة ليست معه بل مع وزير الداخلية، والخلاف في وجهات النظر لا يُفسد للود قضية"، لفت فتفت إلى أنه "بحث مع سليمان أيضاً في إمكانية التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وفق الأطر القانونية واحترام الدستور كونه موضع إجماع بين كل اللبنانيين".

وأوضح أن "ريفي لم يرتكب خطأ حتى من الناحية الإدارية، ونحن على ثقة بالقضاء وهذا ما أبلغناه للرئيس سليمان الذي أوضح أنه أمام وزارة خالية، هو يتصرف ويحيل الموضوع على القضاء لأن لا حلّ لديه سوى ذلك".

14 آذار

وفي سياق آخر، برزت ردود 14 آذار على بري، إذ اعتبرت كتلة "المستقبل" النيابية أن "كلامه عن ثورة الأرز هو محاولات غير ناجحة لحجب الأنظار عن مشكلة الفشل في التأليف، ومحاولة الاستعاضة عنها بإثارة الغبار أو بتفجير قنابل دخانية أملاً في حجب الرؤية عن مأزق أبناء الصف الواحد".

من جهته، قال جعجع: "ثورة الأرز أعادت الرئيس بري وحلفاءه ومن يقف وراءهم 60 سنة الى الوراء بينما نحن تقدمنا 60 سنة الى الأمام، لجهة الحريات العامة ومنطق الدولة والبدء بقيامها كما يجب. لم نصل الى المكان الذي نريده ولكننا على الطريق. يكفي ان ننظر الى البلدان التي كانت تشبه لبنان قبل ثورة الأرز ماذا يحصل فيها الآن".

أما فتفت، فاعتبر أن "مزايدات برّي حول الديموقراطية غريبة، وهو يعرف أنّ كل الأمور التي تجاوزت الديموقراطية كان فيها أكثر من شريك ومنها قانون الـ60 حيث يعرف الجميع كيف فرض هذا القانون الذي جاء بعد اتفاق الدوحة، الذي بدوره أتى بعد أحداث 8 أيار التي شارك فيها مسلّحو حركة "أمل" الذين اقتحموا منازل النواب والوزراء واعتدوا عليها"، مضيفاً أن "منزل الرئيس برّي من زجاج فلا يمكنه أن يراشقنا بسهولة بالحجارة".

وعن قول الرئيس بري "ان هناك محاولات لاقامة خط تماس عند الحدود الشمالية مع سوريا"، قال النائب معين المرعبي: "يبدو ان موضوع الشمال لا يعنيه ولم يسمع بالامس الرصاص الذي اصاب المساجد والمنازل وادى الى جرح عنصرين من القوة المشتركة واستشهاد امرأة وطفلة".

 

أكدت له أن ثورة الأرز من أشرف الثورات وتمنت ألا يكون كلامه عن الاغتيالات معلومات

14 آذار: بري شريك في صرف المال وعطل البرلمان بحجة حماية الدستور

المستقبل - استغربت قوى "14 آذار" امس، "استبسال رئيس المجلس النيابي نبيه بري المشهود له بتعطيل جلسات المجلس تحت شعار الحفاظ على الدستور من أجل عقد جلسة تشريعية اليوم"، مؤكدة أن "هذه الخطوة خطيرة من الناحيتين السياسية والميثاقية، وهي تقوض الدستور، وهي تعني أن بري يحاول التطاول على السلطة التنفيذية والحد من صلاحياتها"، مذكرة الرئيس بري أن "أي قرش تم صرفه في هذه الدولة حصل بعد موافقة مجلس النواب، ما يعني أن بري شريك في هذا الأمر".

وردت على كلام بري أول من أمس، حول ثورة الأرز، مؤكدة أن "ثورة الأرز هي من أشرف الثورات السلمية الشعبية والديموقراطية، والتي تقدمنا من خلالها ألف سنة ضوئية الى الأمام على صعيد الديموقراطيات"، متمنية أن لا يكون كلامه عن "التحضير لاغتيال يؤدي الى فتنة سنية ـ شيعية، مبنياً على معلومات".

فتفت

وصف عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت في حديث إلى وكالة "أخبار اليوم"، اللقاء الذي جمعه مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان أمس، بـ"الايجابي والصريح جداً، لا سيما وأن سليمان طرح ما لديه، وأنا طرحت ما لدينا بكل وضوح وصراحة"، موضحاً أن "الرئيس سليمان يعتبر أن هناك مشكلة أساسيّة تتمثّل في غياب الحكومة، ما يرخي بظلاله على الكثير من الأمور، إضافة الى شغور موقع وزير الداخلية بالكامل، لذلك لم يكن أمام سليمان سوى اللجوء الى الخيار القانوني البحت".

ولفت الى أن "موقف قوى 14 آذار واضح بالنسبة للجلسة النيابية التي حدد بري موعدها في 8 حزيران الجاري، وأن من حق بري أن يوجه دعوة لعقد مثل هذه الجلسة، لكن فيها الكثير من التجاوزات الدستورية الخطيرة والمخالفات الميثاقية، لأنها تتناول رئيسي الجمهورية والحكومة"، موضحاً أن "الرئيس سليمان لا يستطيع ردّ أيّ قانون إلى مجلس الوزراء، كما أن الرئيس سعد الحريري ليس لديه إمكانية الطعن أمام المجلس الدستوري في ظل حكومة تصريف الأعمال، وبالتالي فإن هذه الجلسة خطرة جداً من الناحية السياسية والميثاقية".

واستغرب "إقدام الرئيس برّي في هذا الظرف على هذه الخطوة، لأنّ فيها استفزازاً لقسم كبير من الرأي العام، علماً أن برّي يعرف تماماً بوجود طريقة أخرى للحل يمكنه التجاوب معها، وهي تتمثّل بموافقته وحلفائه على عقد جلسة لمجلس الوزراء من أجل بت الأمور المستعجلة"، منتقداً "الهجوم الذي شنّه الرئيس برّي على ثورة الأرز، خصوصاً وأن هذا الهجوم لم يكن موجّهاً إلى 14 آذار بل إلى ثورة الأرز التي تشمل الكثر"، مستغرباً "عودة الرئيس برّي الى الوراء، وهو يعرف أن ثورة الأرز كانت منارة للثورات العربيّة، وهي أعطت رسالة عن الديموقراطية والحرية الى كل العالم العربي، وهذا ما يتجاهله رئيس مجلس النواب".

وقال: "غريب حديث الرئيس برّي عن التجاوزات الماليّة، وهو شريك في كل شيء، وفي كل المصاريف التي حصل فيها هدر، وحتى في الفترة الأخيرة التي لم تقر فيها الموازنات كان لبرّي وزراء في كل الحكومات، التي صرفت وفق آليّة الصرف المعتمدة من خلال مشاريع قوانين الموازنة قبل أن تقر، وبالتالي فإن بري هو شريك من الألف الى الياء في كل التفاصيل"، منتقداً "مزايدات برّي حول الديموقراطية، وهو يعرف أنّ كل الأمور التي تجاوزت الديموقراطية كان فيها أكثر من شريك، ومنها قانون الـ60، حيث يعرف الجميع كيف فرض هذا القانون الذي جاء بعد اتفاق الدوحة"، مشددا أنه "في كل هذه المجالات منزل الرئيس برّي من زجاج، ولا يمكنه أن يرشقنا بسهولة بالحجارة".

وتمنى أن "لا يكون كلام الرئيس برّي عن التحضير لاغتيال يؤدي الى فتنة سنية ـ شيعية، مبنيا على معلومات، لأنّ هذا الأمر خطير جداً، خصوصاً وأن كل الاغتيالات التي حصلت سابقاً جاءت بعد مواقف لأطراف من "8 آذار" تتنبأ بهذه الاغتيالات، التي كانت تحصل في وقت لاحق، وتستهدف أحد قادة "14 آذار"، ومن ثم يقول البعض من "8 آذار" إن قوى "14 آذار" تنتحر أو تغتال نفسها"، مشدداً على أن "كلام برّي مؤشر خطير، لذلك نأمل أن يكون مجرّد كلام في الهواء، وأن لا يكون مبنياً على معلومات، أو على أي نوع من الإنذار".

وهبي

وقال عضو الكتلة النائب أمين وهبي في حديث الى موقع "14 آذار"، إن "مصدر التوترات السائدة على الساحة الداخلية والقلق المسيطر على أذهان اللبنانيين هو غياب الحكومة، نتيجة فشل وعجز 8 آذار عن بناء الدولة، خصوصاً وأنهم باتوا مختصين في التعطيل حتى على أنفسهم عندما تحولوا الى أكثرية، ما يؤكد المؤكد، وهو أنهم لم يبخلوا بأي جهد لتهميش صورة الدولة اللبنانية".

وشدد على أن "الحل يبدأ مع العودة الى طاولة الحوار، ووضع مصلحة الدولة اللبنانية والشعب أولاً، بدل التهويل بشعارات جوفاء لا معنى لها".

وأكد أن "قوى الرابع عشر من آذار لن تيأس، وستجعل من كل مناسبة سياسية فرصة لتظهر للبنانيين حقيقة أداء الطرف الآخر، الذي سيجد نفسه رويداً رويداً في انعزال تام عن تطلعات وآمال الشعب، وسيدفع غالياً ثمن المكابرة وعدم قبوله الجلوس الى طاولة الحوار من أجل ايجاد حلول تجمع 8 و14 ومستقلين"، لافتاً الى أن "زوبعة الأفلام التي تحاول 8 آذار خلقها، وشحن الأجواء لصرف أنظار اللبنانيين عن فشلهم، لن تنجح، لأننا سنكون لهم بالمرصاد، مصرين على القانون والحوار والتواصل".

المشنوق

ورأى عضو الكتلة النائب نهاد المشنوق أنّه "قبل إجراء الانتخابات على قاعدة "الطائف" وتطبيقه تطبيقًا كاملاً لا يجوز البحث في تعديله".

ولفت رداً على سؤال لـ "Otv"، إلى أنّ "رئيس المجلس النيابي نبيه بري لم يعارض حتى الآن اجتماع حكومة تصريف الأعمال".

زهرا

ولفت عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، أن "هناك قناعة لدى الجميع بوجود بعض الثغرات الخفيفة في ممارسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان لصلاحياته، وعند طرح هذا الموضوع بشكل جدي يجب أن يكون هناك ضمانات فعلية". وقال: "أنا لا أعرف ما إذا كان الوقت مناسباً لتعديل الدستور، في ظل الصراع بين الدولة ومن ينازعها السلطة على أراضيها، علماً أن الموضوع مطروح بجدية، والكل يعرف الثغرات، ولكن علينا أن لا نحل هذه الثغرات بفتح ثغرات أخرى".

وذكر أن "بعض الوزراء يتصرفون كأنهم سوبر وزراء ليسوا بحاجة الى أي ثقة، وليس هناك من يراقب ولا من يحاسب، وهذا ما يجب علينا أن ننتهي منه، لا سيما وأن هناك مساً بالوضع الميثاقي في البلد في ظل الانقسام الحاد، لذلك سنسعى الى عدم عقد الجلسة التشريعية، من خلال تعطيل النصاب، وسنطعن بأي قرار سيصدر عن الجلسة التي دعا إليها الرئيس بري في 8 حزيران المقبل".

وقال في مداخلة مع "المؤسسة اللبنانية للارسال": "لا يظن أحد أن حقبة الوصاية دفعت بنا خمسين سنة ضوئية في الحياة الديموقراطية"، مؤكداً أن "ثورة الأرز هي من أشرف الثورات السلمية الشعبية والديموقراطية، والتي تقدمنا من خلالها ألف سنة ضوئية الى الأمام على صعيد الديموقراطيات".

وذكّر بأن "هناك موضوع ميثاقي يتعلق بفصل السلطات وتوازنها وتعاونها، وهذه مبادئ دستورية وميثاقية يجب ألا تمس، كما يجب ألا نعتاد على غياب الحكومة"، لافتاً الى أنه "لم تتم دعوة مكتب مجلس نواب الى اجتماع من أجل وضع جدول أعمال الجلسة الذي دعا اليها الرئيس بري، وهذه الدعوة يجب أن تتم هذا الأسبوع، لأن جدول الأعمال يجب أن يبلغ قبل 48 ساعة، وأن موعد الجلسة هو في الأسبوع المقبل".

سعادة

ورأى عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب سامر سعادة في حديث الى اذاعة "صوت لبنان ـ الحرية والكرامة"، أن ما ظهر في جلسة لجنة الإتصالات دليل على الأهتراء التام الذي وصلت إليه الدولة، نتيجة التلاعب بالدستور في السنوات الخمس الماضية، وتطبيق منطق غلبة القوة على القانون". وأوضح "أننا حذرنا في الماضي كل القوى السياسية من التلاعب بالدستور، ولكن أحداً لم يستمع إلينا، واليوم تغيرت قوانين اللعبة السياسية، ومن الطبيعي أن يحصل ما حصل، نتيجة الاهتراء الذي نعيشه، والمستقبل سيكشف المزيد مما نراه".

وأكد "تأييد حزب الكتائب عقد جلسة تشريعية لمقاربة الأمور الحياتية، وإقرار مشاريع القوانين التي تهم المواطن، أما إذا كانت الجلسة التي حددها الرئيس بري في 8 حزيران المقبل من أجل نقل الصلاحيات التنفيذية التي تتمتع بها الحكومة الى مجلس النواب فإننا نعارضها، وموقفنا سيكون واضحاً وصريحاً في هذا السياق".

شمعون

ورأى رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون في حديث الى تلفزيون "أخبار المستقبل"، أن "حل المشكلات القائمة يحتم علينا البحث في كيفية تعديل الدستور، وفي صلاحيات رئيس الجمهورية، ومسائل عدة في اتفاق الطائف"، مشدداً على "أننا لا نستطيع أن نخرج من تحت مظلة الأمم المتحدة، ولن يسمح لأبناء الجنوب بالعيش كما يجب إلا عبر تحييد لبنان كدولة لا تريد أن تحارب، لذلك يجب أن ننتهي من مقولة إن المقاومة مقدسة، ومن المتاجرة بأرواح الناس، وبأرواح المقاومين والمتاجرة بالقضية الفلسطينية، ومن كل هذه الدكاكين".

ولفت الى أن "هناك مسؤولية كبيرة تقع على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي من أجل إنهاء هذه الكوميديا القائمة"، مذكراً بـ"أنني نصحتُ ميقاتي وقلتُ له "بلا بهدلة وشرشحة"، كما أن ميقاتي كان يظنّ أن سوريا ستساعده، لكن سوريا الآن منشغلة ولم تعد فاضية لنا والمسألة أصبحت فلتانة".

وسخر من "هجوم الرئيس نبيه بري على ثورة الأرز"، متمنياً "لو أن ثورة الأرز رجعتنا 60 سنة الى الوراء، وأن تكون حالة لبنان الآن كما كانت عليه منذ 60 عاماً"، لافتاً الى أن "(رئيس تكتل "التغيير والإصلاح") النائب ميشال عون اعتبر نفسه أنه أحرز إنجازاً من خلال أخذ الأكثرية، وأن هذه عبارة عن "فشخة" الى مركز رئاسة الجمهورية، لذلك أقول لا أحد يظن أن عون يكتفي أنه طير الرئيس سعد الحريري من رئاسة الحكومة واستلم الحكومة، لأن الخطوة الثانية هي الوصول الى رئاسة الجمهورية، ولكن أقول بكل أسف إن الرئيس سليمان لا يستوعب خطورة ما يجري، وهو يعود ويرتخي ويعمل كما تريد الأكثرية".

وأوضح "أنني بشأن مواقف رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الأخيرة لم أعد أحاول أن أعرف ماذا يفعل النائب جنبلاط، لأننا لا نستطيع أن نمشي بالسرعة التي يمشي فيها"، مذكراً بأن "طاولة الحوار منذ البداية لم تكن على ذوقي".

علوش

وذكّر عضو المكتب السياسي في "تيار لمستقبل" النائب السابق مصطفى علوش في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، "الرئيس بري بأن أحد أهم أسباب الدين العام هو الفساد، الذي رعته قوى الانتداب والوصاية على لبنان، وأن الحدث الأبرز والأكثر إشراقاً في تاريخ لبنان هو حدث "14 آذار"، والثورة التي تمكنت من إنهاء احتلال طويل أدى الى تخريب البلد على مختلف المستويات"، موضحاً أن "عدم الاستقرار الذي أوجدته الميليشيا المسلّحة خارج إطار الدولة كان له الأثر الأكبر في تعطيل الاقتصاد اللبناني، وضرب مؤسسات الدولة، وأن قوى "14 آذار" هي التي أنهت تلك الحال، وبالتالي تستحق أن تكون الحدث الأهم والأبرز في لبنان".

وقال: "إذا كان بري يتحدث عن مبعوثين فإن هناك مبعوثين من مختلف الاتجاهات بدءاً من الإيراني وصولاً الى التونسي والأميركي؟ مع العلم أن حال المبعوثين تقليدية في لبنان، ولا دخل لها بما يحدث في سوريا، من مسائل داخلية بالكامل، والتي تعود الى توق الشعب السوري الى الحرية والكرامة"، مؤكداً أن "الحل يأتي من داخل سوريا، وذلك من خلال تخفيف سطوة حزب "البعث (العربي الاشتراكي)" على الشعب السوري".

ولفت الى أن "الرئيس بري هو من المجموعة نفسها، التي تحاول أن تتعامى عن الأسباب الحقيقية لما يحدث في سوريا اليوم".

 

 الرابطة المارونية وطلاب "القوات" يستنكران معاملة "لابورا" في "العلوم ـ 2"

المستقبل - بعد الاشكال الذي حصل مع مؤسسة "لابورا" وأدى إلى انسحابها من معرض التوظيف في حرم الفرع الثاني لكلية العلوم في الجامعة اللبنانية، على خلفية اتهامها برفع الشعارات الطائفية والمذهبية، تفاعلت الامور على مستويات عدة لناحية الاستنكار والتضامن مع " لابورا " .

الرابطة المارونية

وصدر عن الرابطة المارونية بيان استنكرت فيه "المعاملة السيئة التي تعرضت لها مؤسسة "لابورا" في كلية العلوم ـ الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية".

واعتبر البيان "ان "لابورا" جمعية تسعى الى رفع المستوى المعيشي والانساني، وتدعو الى توفير فرص عمل للشباب، بما يحول دون دفعهم للهجرة، تعمل بكل شفافية ضمن توجه استراتيجي في بقاء لبنان المتنوع، وهو توجه يصب في خانة رسالة لبنان الحضارية القائمة على تعزيز العيش المشترك وصون الحريات التي يكفلها الدستور اللبناني".

وأشار البيان الى "ان ما قامت به ادارة الجامعة اللبنانية تجاه شعار لابورا "الحد من هجرة المسيحيين اللبنانيين"، من شأنه ان يلطخ كيان الجامعة كمقام لنبذ التفرقة ويسيء الى دورها المرجو كصرح للوحدة الوطنية وحرية التعبير".

وأملت الرابطة "ان تترفع الجامعة الوطنية عن مثل هذه الممارسات حرصاً على بقائها مقاماً للحوار وعاملاً أساسياً في وحدة الشباب اللبناني".

طلاب "القوات"

ورداً على البيان الصادر عن طلاب عونيين وموقع باسم الهيئات الطالبية في الفرع الثاني للجامعة اللبنانية، يدافعون فيه عن رئاسة الجامعة وينفون ما تعرضت له جمعية "لابورا" خلال مشاركتها في معرض التوظيف في الجامعة، صدر بيان عن دائرة الجامعة اللبنانية في مصلحة طلاب "القوات اللبنانية"، وجاء فيه "لم نتفاجأ بصدور بيان عن الطلاب العونيين، يدافعون فيه عن حلفائهم في رئاسة الجامعة، واللافت في البيان ان كاتبه غريب عن الجامعة اللبنانية، وهو لا يعلم حتى ان كليات الزراعة والطب وطب الأسنان ليست من ضمن الفروع الثانية انما هي فروع موحدة".

وأشار بيان "القوات" الى "ان مسرحيتهم كانت واضحة منذ أول اجتماع عقد بيننا كطلاب للتباحث في أمر الرد على إهانة جمعية "لابورا" وتهربهم الدائم، وأعذارهم الغير مبررة كانت تدل بوضوح على التزامهم الأعمى بحلفائهم حتى ولو وصل بهؤلاء الوضع لإهانة مقدساتنا دون مبرر".

وتابع البيان: "بعد أن شعر طلاب التيار أنهم لن يتمكنوا من تمرير إهانتهم، كوننا كقوات كنا جد حريصين على رد الاعتبار لهذه الجمعية ولحرياتنا بالتعبير وأن هذا الموقف سيضعفهم أمام كافة الطلاب في حال لم يشاركوا، فقد قبلوا المشاركة في الاعتصام الذي نُظم في كلية العلوم وقبلوا خلال الاجتماع الأخير، بوجود الأب طوني خضرا، أن نصدر بياناً مشتركاً باسم كافة الهيئات الطالبية في الفروع الثانية.

إلا اننا وقبل موعد الاعتصام بنصف ساعة وبعد ان كان البيان المشترك قد وُزّع على وسائل الإعلام الحاضرة، تم تبليغنا ان طلاب التيار لن يشاركوا مختلقين الاعذار الواهية ومحاولين منعنا حتى من المضي به، إلا أننا أصررنا على احترام اتفاقنا وأكملنا الاعتصام مع بقية الطلاب الأحرار في الجامعة.

وأضاف: "بدل أن نرى موقفاً لطلاب التيار يستنكرون الإهانة التي تعرضت لها جمعية "لابورا" نراهم البارحة يفبركون مسرحية حتى يستطيعوا التلطي بها وتبرير العمل المهين للرئيس المنتهية ولايته والدفاع عن حلفائهم وأولياء أمرهم، وهو أمر ليس بمستغرب خاصة وأن الذي تمكن من التنكر لنضال شعبه ولكافة مبادئه السيادية بتوقيعه لوثيقة الذمّية مع الحزب الإلهي، يصبح من السهل عليه التنكر لاتفاقات كان قد عقدها قبل ساعات". ولفت البيان الى ان "دائرة الجامعة اللبنانية في القوات ستبقى تناضل في سبيل الحفاظ على الحريات والتعددية في الجامعة، وتجدد دعمها لجمعية "لابورا" وتعد بالمزيد من التحركات القادمة".

 

سعيد لـ"السياسة": نحمل بري مسؤولية أي اغتيال سياسي

السياسة/وصف منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري عن عودة الاغتيالات إلى الساحة اللبنانية ب¯"البالغ الخطورة", وحمله مسؤولية كل نقطة دم تسقط في لبنان وتستهدف رموزاً من الفريق السيادي. موقف سعيد, جاء رداً على الهجوم المفاجئ لبري الذي اتهم فيه "ثورة الأرز" بأنها أعادت لبنان 60 سنة إلى الوراء, وقال ل¯"السياسة": إن الرئيس بري تناول في تصريحه مسألتين في غاية الخطورة:

الأولى: قوله إن ثورة الأرز أعادت لبنان 60 سنة إلى الوراء باعتباره كان مكشوفاً أمام التجاذبات العربية والغربية ويقصد المارونية السياسية, وهو يدرك بأن هذه المرحلة التي كانت سائدة في لبنان تبنت تجربة فريدة من نوعها في هذه المنطقة, لأنه خلال ال¯60 سنة الماضية كانت هناك محاولات لتقريب لبنان حتى يصبح النظام اللبناني شبيهاً بالأنظمة العربية التوتاليتارية القائمة من حوله. اليوم ومن خلال الانتفاضات العربية فإننا نشهد لبننة العالم العربي, وهذا الموضوع ينزعج منه الرئيس بري لأن الديمقراطية لا تناسب زعيماً طائفياً أتى من الحرب الطائفية.

أما النقطة الثانية وهي في غاية الخطورة والتي بشرنا بها رئيس المجلس, فهي عودة الاغتيالات بقوله: ربما يكون اغتيال كبير من أجل إحداث فتنة, سيما وأن بري مع حليفه أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله يحاولان ربط الساحة السورية بالساحة اللبنانية من خلال العودة إلى معزوفة أمن لبنان من أمن سورية وإشاعة التوتر في الشمال وفي الجنوب وتعطيل تشكيل, وهذا ما قاله حليفهما وليد جنبلاط.

ورأى سعيد أن كلام بري عن عودة شبح الاغتيالات "بالغ الخطورة", محملاً إياه :"مسؤولية كل نقطة دم تسقط في لبنان. وفي حال عودة الاغتيالات علينا تحميله مسؤولية ذلك".

وفي السياق نفسه, رد النائب أحمد فتفت على بري, فاعتبر أن "الأخير كان شريكاً في كل الحكومات السابقة ولم يُصرف قرش من دون علمه", لافتاً إلى أن "مصدر التجاوزات والتشبيحات يعلمها الناس", مشيراً إلى أن "ثورة الأرز منارة في العالم العربي وهي التي حركت الشعوب العربية".

وقال عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا, رداً على بري إنه "لا أظن أن حقبة الوصاية دفعت بنا خمسين سنة ضوئية في الحياة الديمقراطية", مشيراً إلى أن "ثورة الأرز هي من أشرف الثورات السلمية الشعبية والديمقراطية".

 

آخر سفينة تابعة لها رست في إيران خلال فبراير الماضي 

"عوفر": الحكومة الإسرائيلية استخدمت علاقتنا مع طهران لـ"أغراض قومية"

القدس - ا ف ب, يو بي اي: كشفت شركة "الأخوان عوفر" (عوفر براذرز) الإسرائيلية للملاحة البحرية أن الدولة العبرية استخدمت سفنها "لأغراض قومية" عندما رست في موانئ إيرانية, فيما كشفت معلومات جديدة عن أن 8 سفن تابعة لشركة أخرى تمتلكها عائلة عوفر رست في إيران وكانت المرة الأخيرة في العام الحالي.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت", أمس, عن مصدر في شركة "الأخوان عوفر" قوله إن "دولة إسرائيل استخدمت أكثر من مرة شركة الأخوان عوفر لأغراض قومية ولذلك فإن نفي نتانياهو لم يكن صحيحاً", في إشارة إلى نفي رئيس الوزراء أقوال مقربين من الشركة بأن الحكومة الإسرائيلية سمحت برسو سفن الشركة في ميناءي بندر عباس وخرج الإيرانيين 13 مرة منذ العام 2002 وحتى العام 2010.

وأثار نفي نتانياهو غضباً كبيراً في شركة "الأخوان عوفر" كونه جاء في أعقاب انتقادات شديدة وجهها سياسيون إسرائيليون للشركة, لكن رئيس "الموساد" السابق مئير داغان اعتبر أن "التعامل مع القضية مبالغ فيه وخارج عن سياقه" وامتنع عن التعقيب على نفي نتانياهو, وهو ما اعتبرته "يديعوت أحرونوت" بأنه تلميح إلى أن الشركة قدمت خدمات سرية لإسرائيل.

ورفضت الشركة التعقيب بشكل رسمي على القضية لكن مصدراً فيها قال إن "نتانياهو تخلى عن الشركة التي قدمت مساعدات كبيرة لإسرائيل".

وقال إن "العبد نفذ مهمته وبإمكان العبد أن يذهب", موضحاً أنه "عندما كانت دولة إسرائيل بحاجة إلى مساعدة الأخوان عوفر عرفت لمن تتوجه بينما الآن يديرون لهم ظهرهم".

وتفجرت قضية شركة "الأخوان عوفر" في أعقاب إعلان الولايات المتحدة عن إدخال الشركة الإسرائيلية إلى "قائمة سوداء" بسبب بيع شركة "تانكر باسيفيك" التابعة لمجموعة عوفر في سنغافورة ناقلة النفط "رافلكس بارك" إلى شركة الملاحة البحرية الإيرانية "إيريسيل" بصورة غير مباشرة وبواسطة شركة "كريستال شيبينغ".

وكتب المحلل العسكري والأمني في "يديعوت أحرونوت" ألكس فيشمان إنه "طوال سنين عملت شركة "تانكر باسيفيك" في الخليج الفارسي (حسب التسمية الايرانية والاسرائيلية) ومن ضمن ذلك نقل محروقات من إيران وإلى إيران في إطار أعمال تجارية مع شركات عدة في إمارات الخليج الفارسي".

وأضاف "بل أن مندوبي هذه الشركات (العربية) زاروا إسرائيل أكثر من مرة وسارت الأمور على هذا النحو لسنوات ولم يُخف أحد ذلك ولم يزعج ذلك أحدا".

ولفت فيشمان إلى أن "شركات أميركية فعلت ذلك وما زالت تفعل ذلك لأن شراء النفط الخام من إيران له تأثير على أسعار النفط في العالم, ومثال على ذلك أن "أو اي سجي" وهي شركة ملاحة بحرية كبيرة ومحترمة ويتم تداول أسهمها في بورصة "وول ستريت" وفيها شريك إسرائيلي محترم, تواصل العمل في نقل النفط الخام من إيران ولا توجد ادعاءات لدى أحد في الإدارة الأميركية".

وأضاف أن وزارة الدفاع الإسرائيلية أجرت تحقيقا بالاشتراك مع الإدارة الأميركية حول النشاط التجاري لشركة "الأخوان عوفر" مع إيران "وتبين منه أنه لم تلحق أي اضرار جراء ذلك" وأن "لم تلحق ضرراً بأمن إسرائيل".

وفيما يتعلق بنفي نتانياهو بشأن السماح لسفن "الأخوان عوفر" بالرسو في إيران, رأى فيشمان أن "ثمة أمورا يجب نفيها" وأن "إسرائيل لا يمكنها الإقرار بأمر كهذا".

في موازاة ذلك, كشفت صحيفة "كلكاليست" الاقتصادية التابعة لمجموعة "يديعوت أحرونوت" أن 8 سفن تابعة لشركة "زودياك" التي تملكها مجموعة "الأخوان عوفر" رست هي الأخرى في موانئ إيران بين السنوات 2006 و2011, أي حتى بعد توقف شركة "تانكر باسيفيك" عن نقل النفط من وإلى إيران.

ورست سفينة الشحن "Kaohsiung ym" التي تملكها شركة "زودياك" في ميناء بندر عباس الإيراني في شهر فبراير الماضي وكانت ترفع علم بريطانيا.

وخلال العام 2010 رست سفينتان تابعتان ل¯"زودياك" وكانت الأولى سفينة الشحن "Hyundai Tacoma" التي رفعت علما بريطانيا وسفينة نقل مواد كيميائية "Park Stanley " والتي رفعت علما بريطانيا أيضا وأبحرت السفينتان إلى الميناء الإيراني من اليابان.

وللمرة الأولى بشكل علني, ناقشت اللجنة الاقتصادية في الكنيست الاسرائيلي, أمس, القضية التي سمتها وسائل الإعلام العبرية "عوفر غيت", في حضور ممثلين لوزارات الدفاع والخارجية والتجارة والصناعة والعمل ومجموعة "عوفر".

وقال مصدر برلماني ان مجموعة "عوفر براذرز" المتعددة الجنسية قد تتعرض لاجراءات عقابية شديدة من جانب لجنة الشؤون الاقتصادية في الكنيست.

 

في رسالة إلى مجلس الأمن والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي  

"المسيحيون السوريون" يستنجدون بالمجتمع الدولي لوقف اضطهادهم وحمايتهم من نظام الأسد

لندن- من حميد غريافي: السياسة

وصل وفد يمثل مختلف الطوائف المسيحية السورية الى نيويورك امس قادما من بروكسل وواشنطن لتقديم رسالة الى مجلس الامن الدولي حول مستقبل المسيحيين في سورية والمطالب التي يتوخى هؤلاء التجاوب معها للخروج من "السجن الكبير" الذي وضعهم فيه نظام البعث منذ وصوله الى السلطة قبل حوالي اربعة عقود من الزمن.

وتسلمت "السياسة" في لندن امس بيانا قال مرسلوه "السوريون المسيحيون من اجل الديمقراطية" انهم قدموه الى قيادة الاتحاد الاوروبي في بروكسل والى اعضاء الكونغرس الاميركي في واشنطن قبل انتقالهم الى نيويورك لتقديمه الى الدول الاعضاء في مجلس الامن قبل استفحال الازمة الداخلية في سورية وتحولها الى حرب اهلية قد تصيب المسيحيين كما في العراق بأضرار جسيمة لا يمكن تخطيها.

وعدد البيان الذي حمل عنوان "ماذا يريد المسيحيون في سورية"? و"حزب البعث السوري أسوأ من حزب البعث العراقي", التدابير التي اتخذها النظام منذ ستينات القرن الماضي وأدت إلى تقليص أثر المسيحيين ونفوذهم في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية, وأشاعت مناخا من العداء النفسي وحرمتهم من أدواتهم الأساسية للعيش, كما أدت إلى إفقارهم ودفعهم للهجرة إلى خارج البلاد.

وأورد الموقعون على البيان مطالبهم "بعد التحرير" وهي:

- تبني دستور علماني حديث يجمع خلاصة دساتير الدول المتقدمة في أوروبا والولايات المتحدة, لتكريس الحرية والديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان وكرامته في سورية من دون النظر إلى الدين أو الجنس أو العرق أو اللون أو المعتقد السياسي, وبالتالي إلغاء المادة الثالثة من الدستور السوري التي تنص على أن الدين الإسلامي هو المصدر الرئيسي للتشريع وهو دين الدولة, والمادة الثامنة التي تنص على أن حزب البعث هو قائد الدولة والمجتمع.

- إغلاق وإلغاء كافة فروع ومقرات البعث في المدارس والجامعات والمصانع والمؤسسات الحكومية, وإعادة كافة مخصصاتها المالية إلى الدولة, فهذه الأموال تقتطع من الضرائب التي تؤخذ من الشعب.

- إعادة كافة المصانع والمعامل والشركات والمؤسسات والمدارس الخاصة المستولى عليها سابقاً إلى أصحابها الشرعيين أو ورثتهم, وتعويضهم من الأموال التي سرقها نظام آل الأسد وأقاربهم وحاشيتهم خلال نصف قرن.

وأكد البيان أن "المسيحيين السوريين هم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع السوري", مشيراً إلى أنهم عانوا من الطغيان والاضطهاد خلال الحكم الشمولي والاستبدادي لعائلة الأسد في جميع جوانب الحياة في سورية, وهم مثل جميع المكونات الأخرى يستحقون دستوراً حديثاً وحكومة تخدم الناس وتحترمهم".

وختم الموقعون على البيان بالقول: "نحن نتطلع إلى دعم جميع الأحرار في العالم للشعب السوري ليخرج من ظلم وظلام وجور حكامه من آل الأسد ولدعم قضية المسيحيين السوريين في الحرية والمساواة والعدالة للجميع".

 

يعالون يدعو إلى ضرب إيران

غزة - أ ش أ: دعا وزير الشؤون الستراتيجية الإسرائيلي موشيه يعالون, أمس, المجتمع الدولي إلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية بكل السبل اللازمة التي من ضمنها توجيه ضربة عسكرية. ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن يعالون قوله "نأمل أن يدرك العالم المتحضر بأكمله مدى التهديد الذي يشكله النظام الإيراني, وأن يتخذ الإجراءات اللازمة لتجنب التهديد النووي الذي تشكله إيران حتى إذا لزم الأمر توجيه ضربة وقائية" لمنشآتها النووية. وأضاف أن إسرائيل ليست فقط من سيتعرض لخطر امتلاك إيران لسلاح نووي, مشيراً إلى أن امتلاك إيران لأسلحة نووية سيكون تهديداً للعالم المتحضر ككل.

 

"المؤتمر السوري للتغيير" في أنطاليا يجمع أطياف المعارضة لتوحيد الصفوف والبحث في سبل تقديم الدعم للثورة في الداخل الهدف الأساسي للمؤتمر فرض آلية لتلبية احتياجات الثورة على جميع المستويات وليس تشكيل مجلس انتقالي انطاليا –

ا ف ب: بعد نحو شهرين ونصف شهر على اندلاع الحركة الاحتجاجية الواسعة في سورية ضد نظام الرئيس بشار الاسد, بدأ في مدينة انطاليا التركية, أمس, مؤتمر يضم معارضين سوريين, ويستمر ثلاثة أيام, بهدف "بحث سبل دعم الثورة السورية في الداخل وتأمين استمرارها".

واللقاء الذي يعقد تحت اسم "المؤتمر السوري للتغيير" هو المؤتمر الاول الفعلي للمعارضة السورية منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في منتصف مارس الماضي.

ويأتي مؤتمر انطاليا بعد اجتماع أول شارك فيه معارضون سوريون في اسطنبول في السادس والعشرين من ابريل الماضي, الا أنه كان بدعوة من منظمات مجتمع مدني تركية دعت شخصيات معارضة سورية لبحث مجريات الاحداث في سورية.

ويشارك في مؤتمر انطاليا ممثلون عن جماعة "الاخوان المسلمين" المحظورة في سورية, وعن "اعلان دمشق" الذي يضم هيئات وشخصيات معارضة في الداخل والخارج, وتنظيمات وشخصيات كردية وممثلين عن عشائر وعن شبان يشاركون في تنظيم الحركة الاحتجاجية في سورية.

ومنذ صباح امس, امتلأت ردهات الفندق الذي يعقد فيه المؤتمر بعشرات السوريين القادمين من أنحاء العالم كافة. وحظي القادمون من الداخل وخاصة الشبان منهم بأكبر قدر من الاهتمام حيث تحلق أبناء المهاجر حولهم لاستقصاء أخبار الوطن.

وقال رئيس الامانة العامة ل¯"اعلان دمشق" في الخارج أنس العبدة ان "الهدف الاساسي من هذا المؤتمر هو بحث كافة السبل لدعم الثورة السورية وتأمين استمرارها وتصعيدها للوصول الى التغيير الديمقراطي المنشود", مشيراً إلى أن هذا المؤتمر هو "خطوة هامة في اتجاه توحيد جهد المعارضة السورية في الداخل والخارج وتنسيق عملها مع شرائح لم تكن تشكل جزءاً من المعارضة قبلاً, وهي رجال الاعمال وزعماء عشائر عربية وكردية وممثلو تنسيقيات للثورة السورية في الداخل من الشبان السوريين".

وأضاف "كنا نتحدث في السابق عن توازن الضعف بين النظام والمعارضة أما الآن فقد اصبحت المعارضة أقوى والنظام أضعف", معرباً عن الأمل بأن يوجه المؤتمر "رسالة إيجابية للداخل السوري حول دعم جميع الاطياف الوطنية لشبان الثورة كما نتطلع أن يوجه رسالة ايجابية الى الدول الاقليمية والمجتمع الدولي بأن السوريين قادرون على إدارة أمورهم في المرحلة الانتقالية خاصة بعد مرحلة التغيير".

وأكد العبدة اخيرا ان هذا المؤتمر "ليس سوى حلقة في سلسلة حلقات من العمل الوطني وهو لا يحتكر تمثيل المعارضة ولا العمل الوطني".

ويتمثل الاخوان المسلمون بوفد كبير في مؤتمر انطاليا يترأسه القيادي في الجماعة ملحم الدروبي المقيم بين كندا والسعودية.

وأكد الدروبي ان الهدف من عقد هذا المؤتمر هو "دعم الثورة السورية", معتبراً أن "ما نستطيع القيام به في الخارج يتكامل مع ما يقوم به الثوار في الداخل".

وتوقع أن يحدد المؤتمر "خارطة طريق عبر تشكيل هيئة تنفيذية للعمل على دعم الثوار لإسقاط النظام, وتشكيل هيئة متابعة لتنسيق خطوات تنفيذ ما يتفق عليه".

وراى المسؤول في "الاخوان المسلمين" ان هذا المؤتمر وما قد يليه من مؤتمرات اخرى "هي محطات في مسيرة الثورة السورية للعمل على توحيد الجهود والتواصل مع المجتمع الدولي لدعم الثورة وهناك انفتاح كامل للتعامل مع المؤتمرات الاخرى".

وعما تسرب من معلومات حول عزم مؤتمر انطاليا على تشكيل مجلس انتقالي على غرار المجلس المقام في ليبيا وعن الاتجاه من الآن لمناقشة دستور سوري جديد, قال الدروبي "ليس من أهداف هذا المؤتمر تأسيس مجلس انتقالي كما أننا غير معنيين حاليا بمناقشة دستور, فالهدف الاساسي الآن دعم الثورة لاسقاط بشار الاسد".

من جهته, اكد الاستاذ الجامعي السوري المعارض برهان غليون المقيم في باريس والذي لا يشارك في اعمال مؤتمر انطاليا ان هذا المؤتمر "هو بداية لتلمس الطريق من قبل بعض أطراف المعارضة ولن يكون المؤتمر الاخير على طريق تنظيمها".

وقال ان المعارضة السورية رغم تمايزات شرائحها "متفقة على أن شبان الانتفاضة في سورية الذين يتميزون بروح التضحية والشجاعة هم الرافعة الاساسية ضد نظام الاسد".

واشار غليون الى "محاولات اخرى للمعارضة السورية لتشكيل هيئة وطنية تضم شخصيات عابرة للأحزاب تصدر وثيقة مبادئ", معتبرا ان الهدف من هذه الاجتماعات للمعارضة هو "الوصول الى خط واضح لمعارضة سورية محورها حركة الاحتجاج الشعبية".

ورأى عمار القربي الذي يشارك في مؤتمر انطاليا بصفته رئيساً للمنظمة الوطنية لحقوق الانسان ان هذا المؤتمر "هو خطوة لتوحيد المعارضة تحت سقف الثورة السورية", مضيفاً أنه إذا كان للمعارضة "تمايزاتها الايديولوجية والسياسية فإن الدماء التي سقطت في سورية دفعت هذه المعارضة الى الارتقاء عن هذه التمايزات".

وشدد على ان الهدف من المؤتمر هو "دعم الثورة السورية وتلبية احتياجاتها ووضع آلية لتلبية هذه الاحتياجات على المستويات اللوجستية والاعلامية والحقوقية".

من جهته, أوضح محمد دغمش في اللجنة الاعلامية للمؤتمر ان "عدد المشاركين سيكون نحو 300 شخص من شرائح مختلفة تضم غالبية اطياف المعارضة من شخصيات سياسية وثقافية وكتاب وفنانين", موضحاً أن "نحو ثلث المشاركين قدموا من الداخل عن طريق لبنان وتركيا ويمثلون تنسيقيات الشبان المشاركين في تنظيم الاحتجاجات في الداخل"

ومن المتوقع أن ينهي المؤتمر أعماله غداً الخميس بإصدار توصياته, ولوحظ حضور كثيف للاعلامين العربي والتركي.

واوقعت الاضطرابات منذ اندلاع حركة الاحتجاج في سورية أكثر من ألف قتيل حسب منظمات حقوقية اضافة الى نحو عشرة آلاف معتقل, وادت الى موجة ادانات دولية للنظام ترجمت بعقوبات اميركية واوروبية.

 

جواسيس إيران في مصر بعد الكويت

ناصر العتيبي/السياسة

لم يأخذ ملالي إيران درساً من الفضيحة والمذلة التي اصابتهم بعد ان كشفت الأجهزة الأمنية شبكات التجسس في دولة الكويت. فقد ألتفتوا يمينا ويساراً وقرروا أن يبلعوا تلك الفضيحة والمذلة. وما أن هدأت الأمور وجدنا  هؤلاء الملالي يقفزون من الكويت في آسيا إلى مصر في شمال أفريقيا.

 في بداية الأمر هلل الملالي باستقالة الرئيس السابق حسني مبارك وظنوا أن الفرصة فتحت لهم كي يصولوا ويجولوا في أرض الكنانة معتقدين أنها "العراق" مستغلين الوضع الخاص فيها إثر تغيير النظام وحالة الفوضى التي حصلت. وأوعزوا لمكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة بالتحرك سريعاً وتشكيل خلايا تجسسية بهدف التجسس على قيادات الشباب في خطة قذرة للدخول للعمق . وظن هؤلاء الخبثاء أن أجهزة أمن الدولة المصرية غائبة أو منشغلة بالأمور الداخلية. فمكتب رعاية المصالح الإيرانية غير مراقب كما كان  الأمر إبان عهد الرئيس حسني مبارك, كما أن الحكومة الجديدة صرحت بأنها حريصة على تحسين العلاقات مع إيران. والأجهزة الأمنية والشرطة منشغلة بموضوع التظاهرات والاعتصام ومكافحة الجريمة والشغب. فبدأ الجاسوس الإيراني قاسم الحسيني يتحرك بسرعة وهو كله ثقة بأنه غير مراقب. وأخذ يتنقل من مكان لآخر مستخدماً وسائل النقل العام كالباصات والتاكسي.

 وبعد أيام من التحركات فوجئ برجال الأمن يلقون القبض عليه بتهمة التجسس. وحاول التملص مؤكدا أنه ديبلوماسي وأنه يتمتع بالحصانة الديبلوماسية ولكن لم يسمع احد لصراخه وعويله. فالقانون الدولي يحظر على الديبلوماسي التجسس أو تكوين خلايا تجسسية, والجواسيس هم أكبر خطر على الدولة وأمنها.

وكعادة النظام الإيراني نفى قيام الديبلوماسي الإيراني بعمليات تجسس . فقد فاجأ المحققون الجاسوس الايراني قاسم الحسيني بجميع تحركاته واتصالاته والأماكن التي زارها, الى درجة انه سألهم بدهشة قائلا: كيف عرفتم"?! وهذا بحد ذاته اعتراف منه.

نحن نحذر من خطورة الجواسيس الإيرانيين غيرهم من جنسيات أخرى تعمل لصالح النظام الإيراني الذي أصبح هذا الأمر من طبعه ومرضا يفتك به.

هؤلاء الجواسيس يعملون بموجب أجندة خاصة وخفية تشكل خطرا على الأمن القومي المصري والعربي.

  لقد اتخذ النظام الإيراني سفارته وقنصلياته أرضا خصبة وحول نشاطاتها المتعارف عليها لدى جميع دول العالم الى بؤرة فساد وتجسس... فالحذر.

"رأس الضب" بالمرصاد لـ"دودة القز"

واقتلوا قاتل الكلب

* كاتب كويتي

 

سرسرية" طهران يدعمون "شبيحة" الشام... معركة المصير الواحد

داود البصري/السياسة

"الفزعة" والنجدة التي قدمها نظام الإرهاب الثوري الإيراني لحلفائه الستراتيجيين "شبيحة الشام" وهم يخوضون معركتهم التاريخية والحاسمة مع الشعب السوري يمكن اعتبارها بمثابة "معركة المصير الواحد" بالنسبة إلى نظامين مارسا الدجل الثوري والإرهاب المؤدلج ويشتركان في عناصر كثيرة, أهمها التاريخ الإرهابي المشترك لملفات محورية في تاريخ الشرق الأوسط المعاصر , وأبرزها أيضا أن مصير الاضمحلال والانقراض والخروج من مسرح التاريخ مشيعين باللعنات بات يمثل الهاجس المشترك لكلا الطرفين اللذين إستعانا بأدوات بالية من العملاء والمحاسيب والأزلام في بعض "لوبيات" حكومات المنطقة للدفاع عنهم , ومن دون شك فإن قيام نظام طهران بتقديم الخدمات اللوجستية لحلفائه وحوش الشام يمثل في البداية والنهاية موقفا من مواقف الدفاع عن النفس , والنظام الإيراني له خبرة كبيرة وواسعة جدا في التعامل الأمني وبوسائل تكنولوجية مع احتجاجات الشارع ومع وسائل التواصل الحديثة وهي المهمة التي يفتقر اليها النظام الاستخباري الغبي في الشام وغير المهيأ اصلا للتعامل مع مسائل التكنولوجيا الإعلامية المتطورة إلا من خلال حفلات التعذيب وتقطيع الأوصال وإستعمال "دواليب الهوا" ! وغيرها من وسائل التعذيب البدائية, وخصوصا تلك المتعلقة بالأعضاء الجنسية فالنظام السوري لم يكن يتوقع أو يضع في حساباته وتصوراته وتوقعاته الستراتيجية احتمالية نشوب ثورة شعبية سورية تطيح به وتزعزع أركانه وتهد عرشه على رأسه!

 لقد كان يتصور من واقع الإفراط المرضي بالثقة بالنفس من أنه قد تمكن من ترويع الشعب وإرهابه بوحشية أجهزته الأمنية والإستخبارية وبتاريخه الدموي الحافل في تقويض المدن السورية على رؤوس ساكنيها! ,ومادرى بأن الزمن قد تغير ,وبأن أحفاد أبطال الشام وثواره قد كسروا حواجز الخوف والرهبة وحطموا أصنام الهزيمة وداسوا على بقاياها بأقدامهم , كما حرقوا صور فراعنة العصر الحديث من الذين يضحكون ملأ أشداقهم لمناظر الجثث المقطعة والدماء المسفوكة في شوارع المدن السورية.

لقد كسر شعب سورية العظيم كل حواجز وسدود التردد والرهبة وأثبتوا ميدانيا عن عقم وجبن الفاشيين الذين لم تنفعهم حصونهم الأمنية الواهية والذليلة فاستنجدوا بالجيش السوري الذي يمارس اليوم أبشع مهمة عار ستلطخ تاريخه في قتل الشعب الأعزل و إذلال إرادته و تأخير مسيرة التحرير الوطني الناجز , فمهما أفرط "شبيحة" الشام في مهرجان القتل والدماء فإن النهاية لن تكون في صالحهم مطلقا.

لقد إنهارت قلاع الخوف والطغيان وعلى الجيش السوري تدارك الموقف قبل فوات ألأوان والانحياز لصالح الشعب الثائر و إتخاذ موقف العز والكرامة الذي سار عليه الشهيد يوسف العظمة وهو يرى بلاد الشام تحتل من الفرنسيين , فكيف يرضى اليوم أحفاد العظمة وهنانو وصالح العلي وسلطان الأطرش وفارس الخوري أن تداس كرامة السوريين وأن تسفك دماؤهم على أيدي زبانية النظام و بمساعدة من شياطين الدجل والخرافة في طهران ? كيف يرضى البعثيون السوريون أن تمدد أيام سطوتهم بمساعدة الصفويين والشعوبيين من حكام طهران الذين بسقوط حليفهم نظام الشام ستقطع رقبة الأفعى الإيرانية العدوانية وسيتبخر أنصارهم و تنتحر خلاياهم النائمة وتتغير صورة الشرق الأوسط ومستقبله بالكامل , وهي المهمة التي سينجزها أبطال الشام لا محالة مهما كان حجم التضحيات ودرجة المساعدة الإيرانية أو مساعدات الحثالات المرتبطة بالنظامين , النظام السوري الوحشي في حالة احتضار وموت سريري معلن ولا فائدة من كل الحقن و المقويات الإيرانية المزيفة والفاقدة لصلاحيتها , والشعب السوري العظيم الذي يرتعب النظام المهزوم المتوحش من أطفاله سيقطع رقبة الأفعى الإيرانية السامة وينتزع أنيابها ويحيلها لمتحف التاريخ ويحرر سورية العربية الحرة من أدران العصابات الشعوبية لتعود للشام هويتها وصورتها الحقيقية كوعاء حضاري فسيفسائي جميل معبر عن شعوب الشرق القديم وحضاراته وأديانه , لتكون سورية وطنا جامعا مانعا لكل السوريين وليس لعصابة من الوحوش وقتلة الأطفال , محاكم الشام المقبلة ستكون تاريخية في دلالاتها و متغيراتها , وسيهزم مغول العصر الحديث ويولون الدبر ,وحرية الشام اتية بأيدي أهلها الأحرار الشجعان الذين دوخوا الدنيا وأدهشوا العالم بشجاعتهم و بطلبهم للموت من أجل أن توهب لأجيالهم الحياة , الثورة السورية ستدخل التاريخ الإنساني باعتبارها واحدة من أشجع وأشرف وأنبل الثورات في تاريخ العالم, فلا فضل لأحد في قيادتها وانتصارها سوى لرب العزة والجلال أولا وللشعب السوري الثائر برمته الذي يخوض التحدي وصناعة التاريخ وحيدا أعزلا بلا ناصر ولا معين ووسط تآمر ضباع الشرق وشياطينه عليه , ومع ذلك فإن الله متم نوره ولو كره العتاة و الدجالون وعملاء النظام الإرهابي الإيراني المتغطرس الحقود , نعم لن يستطيع "سرسرية" طهران نجدة "شبيحة" الشام... لقد قالها الشعب السوري كلمة واحدة مقدسة العار للقتلة وسيبقى الشعب السوري واحدا موحدا بوجه الدجالين والطغاة و من يلوذ بهم من المرتزقة والتافهين... لن يهزم الأحرار في الشام أبدا.

كاتب عراقي

 

لماذا تخلى الغرب عن الأسد؟

د. عبدالعظيم محمود حنفي

السياسة/تتحدث مراكز الدراسات الستراتيجية عن تحول كبير في الموقفين الاوروبي والأميركي من الثورة السورية نتيجة لأسباب عدة منها الممارسة القمعية للنظام وتكشف قضية الطفل الشهيد حمزة الخطيب مدى انزلاق ذلك النظام وترديه الى اسفل السافلين. فلقد استخدم القوة المفرطة في درعا, واستخدمها في حمص وبانياس ويستخدمها في جميع الانحاء حيث هناك تقارير مؤكدة  تفيد بإطلاق قذائف, بادئا مرحلة جديدة من القمع, وأننا ربما نقترب بصورة أكثر من أحداث فبراير عام 1982عندما قام الجيش بتسوية أجزاء كبيرة من مدينة حماة رداً على ثورتها. وجزئياً يعني ذلك أنهم سيتجهون في مسار يكون عليهم تقريباً تدمير البلاد لإنقاذ النظام. ولم يعد احد يصدق ادعاءات النظام باقامة اصلاح مؤسساتي لانه وفق ما أفادت به صحيفة "نيويورك تايمز" من أنه لو دشن الأسد هذه الإصلاحات فإن ذلك يعني قيامه بنفسه بالقضاء على نظامه. وتتحدر عائلة الأسد من الطائفة العلوية التي تشغل مناصب رئيسة في القوات السرية والجيش, وبالتالي فهي متورطة في القمع. وللوصول إلى حل سياسي يجب أن تكون هناك إصلاحات سياسية لكن هذا يعني تقويض قاعدة الأقلية للحكومة. وهذا هو السبب في أن إدارة أوباما تتخذ  حاليا موقفاً أكثر هجومية. وأتى إعلان إدارة أوباما في 18 مايو الماضي حول فرض عقوبات على الرئيس السوري بشار الأسد على وجه التحديد, كبداية لإزالة الضباب الذي خيم على سياسة الولايات المتحدة تجاه هذه الدولة المحورية منذ اندلاع الثورة الجماهيرية فيها في منتصف مارس الماضي .

ويبدو ان الرئيس اوباما قد اقتنع بوجهة نظر تلك المدارس الستراتيجية التي انهت تماما حجة عدم الاطاحة بالشيطان الذي يعرفونه . فهم قدموا له الحجج الدامغة  لانهاء اسس تلك المزاعم ومزقونها اربا اربا : وكانت حجج الشيطان "الذي نعرفه"  تتمثل في  الاتي وفق تلك المدارس الغربية الفكرية :

الأسد كيان معروف وحاكم حذر ضَمِن نوعاً من الاستقرار طوال فترة حكمه وان البديل الأكثر احتمالاً للأسد هو معاودة ظهور جماعة "الإخوان المسلمين" السورية, التي قد تنقل الدولة العلمانية الحالية إلى نظام سني راديكالي متعصب يمثل خطورة بالغة.

وانه بعد الأسد سيسود الاضطراب. وقد يؤدي زوال نظام الأسد إلى إطلاق العنان للانقسامات الطائفية العميقة في سورية, واخيرا فان الفوضى التي قد تعم سورية بعد الأسد قد تفتح الباب أمام كابوس أسلحة الدمار الشامل وهي: إما استخدام الإمدادات الهائلة من الأسلحة الكيماوية لدى سورية من قبل فلول النظام الفاسدين أو خلفائه الأكثر استهتاراً, وإما نقل هذه المخزونات إلى "حزب الله" أو منظمات إرهابية أخرى.

تم هدم تلك المزاعم كلها واحدة تلو الاخرى بطريقة منطقية وعقلانية تتمثل في الاتي: ان الوهم بشأن كون الأسد قوة للاستقرار:  يقولون من الصعب تخيل ظهور أي خليفة متصور للأسد ينتهج سياسات أكثر إثارة للمشكلات والإزعاجات منه. وان التاريخ  يظهر أن النظم في المرحلة ما بعد الانتقالية تميل إلى أن تكون مشغولة بالمشكلات الداخلية ومن ثم فإنها لا تنتهج سلوكاً معادياً تجاه جيرانها بمعنى ان النظام الجديد سيستمر في سياسة الاسد بالابقاء على الوضع في الجولان المحتل . وان الجيش السوري سيركز في ظل خليفة الأسد على ضمان الأمن الداخلي, بدلاً من السعي إلى الانخراط في مغامرات خارجية قد تدفع سورية عنها ثمناً باهظاً. نظرا إلى تباين امكانيات القوة العسكرية بين سورية واسرائيل فالاسد اضعف الجيش وحول مهمته من حماية ارض الوطن الى حماية النظام ولذا فاني ارى ان الجيش السوري لم يقل كلمته بعد . كما  انهم يستبعدون تماما أن يقوم زعيم سني بالحفاظ على علاقات الأسد الوثيقة مع إيران الشيعية و "حزب الله".وفي هذا ميزة اضافية للاطاحة بالاسد.

وبالنسبة الى فزاعة جماعة "الإخوان المسلمين" السورية,  يرون ان "الشيطان الذي لا نعرفه" من الطائفة السنية, وبالمقارنة مع الأسد, من المحتمل أن يكون أكثر علمانية واعتدالاً من الناحية السياسية. ومع ذلك, إذا افترض , من باب الجدل, أن جماعة "الإخوان المسلمين" السورية  وهي حركة ضعيفة نسبياً في سورية حيث قُتل العديد من أعضائها أو وُضعوا في سجون الأسد, وما تبقى منهم يقيم خارج البلاد سوف تهيمن على النظام الجديد, فمن المرجح أن تكون تلك الحكومة أقل إثارة للمشكلات من نظام الأسد. علاوة على ذلك, هناك أغلبية علمانية في سورية.

اما بالنسبة إلى ذريعة خطر الانهيار الداخلي عقب الأسد وبأن "الحرب الأهلية أمر لا مفر منه" فإن سورية أقل حساسية للتوترات العرقية والتطرف الديني.

اما بالنسبة إلى الخوف من أسلحة الدمار الشامل فانهم يقولون ان سورية تحتفظ  بترسانة من الأسلحة الكيماوية يصفونها بانها مثيرة للقلق, كما انه ينبغي عدم المبالغة بتهديدات أسلحة الدمار الشامل "غير الخاضعة للسيطرة". ويشير هذا التحليل إلى أنه لا ينبغي على القوى الغربية أن تخشى من اتخاذ إجراءات أكثر حزماً لدعم معارضي النظام في سورية.

ان مفتاح التغيير في الموقف الاميركي والاوروبي يتمثل في وضوح الرسالة المبعوثة إلى سورية. يتعين على الرجال الملتفين حول الأسد وضباط قيادة الجيش وطبقة التجار السنة والمتظاهرين الشجعان أن يعلموا جميعاً أن الخيار الأفضل هو "رحيل الأسد".

خبير مصري بالشؤون السياسية والستراتيجية

 

 ثورة الأرز" ودرس رفيق الحريري في نبيه بري  

فارس خشّان

عفوك يا رفيق الحريري!

عفوك، لأننا لم نعرف أن نبدأ من حيث انتهيت!

لم نصدقك، عندما أقفلت صفحة نبيه بري!

لم نفهم عليك، عندما لم تجد سوى في القراصنة رسما يليق بنبيه بري!

قلتَ فيه، قبيل اغتيالك، بأن مثله مثل القراصنة، فهو كلما لمح سفينة تائهة، إنقض عليها، وسرقها ثم حرقها.

خطيئتنا أننا، في موضوع بري، بدأنا من حيث كنت قد بدأت أنت!

حسبنا أنفسنا أذكى. أقوى. ألمع!

بالأمس، وأنا أقرأ ما قاله في "ثورة الأرز"، لم أتذكر إلا كلامك فيه!

بعد 14 آذار 2005، "تمسكن"..حتى "تمكّن"!

كان يختبئ وراء "حزب الله". كان يشكو سيطرتهم عليه. كان يجزم بأنه لا يمون على حراسه. كان يئن من أن ميزانية حركته السياسية السنوية لا تصل الى مستوى ميزانية ساعة واحدة من ميزانية "حزب الله".

كان يشحذ دعما في السياسة، وفي الأمن، وفي الوظائف، وفي.. المال.

وكانت قيادات 14 آذار، تهبه وتهبه.. خوفاً على الوحدة الوطنية!

وهبته رؤوس شخصيات شيعية مستقيمة.

كان حبيب صادق، المناضل ضد النظام الأمني اللبناني- السوري، في عز القبضة الحديدية للوصاية السورية، أول هذه الرؤوس المقدمة على طبق من فضة.. حتى بتنا أشبه بذاك الحاكم الذي باع رأس يوحنا المعمدان برقصة.. سالوميه!

نبيه بري، الذي أتت به الوصاية وثبتته الوصاية وحمته الوصاية، يحدثنا عن تسليم لبنان للوصاية الغربية!

نبيه بري، الذي حاول وضع لبنان أسير الوصايتين السورية والسعودية، بنظرية السين- السين، يكلمنا على العودة الى الوراء!

نبيه بري، الذي أتى الى السياسة فقيراً ومحروماً وبات يملك القصور والمليارات، يتحفنا بعظات عن التفريط بمال الخزينة!

نبيه بري، الذي جعل المؤسسات مزارع، يخبرنا عن الدولة وحاجات الدولة!

نبيه بري، الذي تحول الى "ريموت كونترول" عند "حزب الله" لا يكف عن إلقاء الدروس علينا عن حرية القرار!

نبيه بري، الذي وجد في حسني مبارك ديكتاتوراً، لا يستطيع إلا أن يرى مثال الديموقراطية الحقة مجسدا ببشار الأسد!

نبيه بري، الذي لا ينفك يحدثنا عن دموية معمر القذافي، يجد في سلوكية النظام السوري، قدوة في التسامح والتعالي والتفهم!

نبيه بري، لولا ثورة الأرز، لكان عاد هو 60 سنة الى الوراء. كان "حزب الله" يكمن له. كان جميل السيد يهندس نهايته.

نبيه بري، لولا ثورة الأرز، لكان أصبح صفرا على الشمال، في موقعه، كما في كل ما "أنعم" عليه الفساد به!

بلا، حان الوقت لوضع حد لهذه المهزلة، على مستوى كل قيادات 14 آذار، لأنه ثبت، بمثال وليد جنبلاط، بأن من يضع رجلاً في مكتب نبيه بري، يكون في وضعية من يحضّر نفسه للقفز من قافلة الثورة التي قامت على هامات الشهداء!

نبيه بري يهجو ثورة الأرز، ونصمت؟

نبيه بري، يهجو ثورة الأرز، ونزوره؟

نبيه بري، يهجو ثورة الأرز، ونقر له بمنصبه؟

نبيه بري، بات ميزان علاقتنا بقادة ثورة الأرز.

أصمتوا عنه، فنصمت عن رفع الصوت تأييداً لكم!

زوروه، فنمتنع عن زيارتكم!

لا تنازعونه على شرعية منصبه، ننازعكم على شرعية تصويتنا لكم!

رجاء، لا تحدثوننا عن السياسة وضروياتها، فعلى كثرة ما فعلتم، أنهيتم وطناً وأنهكتم شعباً وهدمتم مراكز وأهدرتم كرامات وهجرتم طاقات وأفقرتم أثرياء واعدمتم أبرياء!

سياستكم لم تعد تعنينا.. قيمنا أثمن وأبقى!

 المصدر : يقال.نت

 

خليل رداً على التعرض لبري: ثورة الأرز رهنت البلاد للخارج

المركزية- اتهم المعاون السياسي الرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل ثورة الأرز "برهن البلاد للخارج"، وذلك في رده على الحملة التي طالت بري من قبل فريق الرابع عشر من آذار. وقال خليل: يبدو ان هناك هجمة منظمة من الخارج من بعض أركان الأكثرية النيابية الموجودين خارج البلاد، الذين، يحاولون تنظيم جوقة رداً على كلام الرئيس بري في إشارته الى ان ثورة الأرز أعادت لبنان ستين سنة الى الوراء، نحن نعرف انه من الواضج كيف ان زعيم الأكثرية الشيخ سعد الحريري، حاول اعادة لبنان من خلال ثورة الأرز ستين سنة الى الوراء، وعندما افترض او اعتقد وبعد الاستشارات النيابية الأخيرة، وتكليف رئيس حكومة جديد، ان يكون رده من خلال التصعيد الميليشياوي على الأرض، ومن خلال رفض الاحتكام الى القواعد الديموقراطية. أضاف: عرضنا كيف ان ثورة الأرز نظمت ارتهان لبنان خلال المرحلة الماضية لقرارات خارجية وكيف افتعلت ارتهاناً اقتصادياً ومالياً للبلاد، بدأت تنكشف ملامحه خلال الوضع القائم حالياً. تابع: رأينا كيف أن ثورة الأرز نظمت تحويل بعض المؤسسات الأساسية في البلاد، والتي نفترض ان تكون ضامنة للاستقرار والأمن وغير ذلك، كيف أصبحت بقيادتها، مرتهنة لقرار سياسي يعطل دورها المركزي بحماية كل اللبنانيين. وهذا الكلام الذي قاله الرئيس بري، لا يخفيه على الإطلاق والغريب أن محاولة البعض، ومنهم قائد احد الأحزاب تكليف نفسه محامي دفاع وبشروط وقواعد غير مبررة عن موظف ربماً يكون الحق وربما لا يكون معه الحق أكدت ان جزءاً من الحملة على الرئيس بري هي نتيجة موقفه الواضح بعدم جعل لبنان منصة لاستهداف سوريا، كما يحاول بعض أركان ثورة الأرز أن يمارس هذا الدور ربما يكون هذا هو الأمر الاساس والأهم بكل الحملة القائمة لأن الرئيس بري أكد مراراً وتكراراً ان أمن لبنان من أمن وسوريا، ورفضه اي محاولة لجعل لبنان منصة لاستهداف استقرارها الداخلي. وهذا الأمر نابع من التزامنا الميثاق بالدستور والمفترض ان يحكم كل علاقات اللبنانيين بعضهم مع بعض بغض النظر عن الاختلافات السياسية المشروعة.

 

"الراي": تجهيز لبنان لاستخدامه لحظة اشتداد الخناق على الأسد

المركزية- أعلنت صحيفة "الراي" الكويتية أن لبنان المسكون بـ"الفوضى المدوزنة" يكاد يتحول "حديقة خلفية" لسوريا التي يخوض فيها نظام الرئيس بشار الاسد "حرب وجود" في مواجهة الداخل والخارج على حد سواء، وتالياً لا يمكن "فهم" ما يجرى في بيروت بمنأى عما يحدث في دمشق.

ونقلت الصحيفة عن أوساط واسعة الاطلاع ان ابقاء البلاد من دون حكومة للشهر الخامس والنفخ "المدوزن" في مظاهر الفوضى لا يعدو كونه محاولة لإبقاء "الحديقة الخلفية" لسوريا جاهزة لـ"الاستخدام" في اللحظة التي يشتد الخناق على الأسد ونظامه. وذكرت أن الغبار الذي نجم عن استهداف الوحدة الايطالية في قوات "اليونيفيل" في الاسبوع الفائت لم يخف التصريحات التي كان يطلقها حلفاء لسوريا في لبنان، ويعتبرون فيها "اليونيفيل" مجرد "رهائن" وعرضة لـ"تصفية الحساب" مع المجتمع الدولي.

وعلى رغم استمرار التحقيقات في الاعتداء على "اليونيفيل"، فإن الانظار تتجه الآن الى "الشريط الشائك" على الحدود مع اسرائيل، وسط توقع تكرار ما جرى في ذكرى النكبة وأدى الى مقتل 11 فلسطينياً، في ذكرى النكسة، وربما على نحو اكثر إثارة.

 

"القبس": الخوف اللبناني من رد فعل دمشق اوقف تدفق اللاجئين من سوريــــــا

المركزية- أعلنت صحيفة "القبس" الكويتية أن مفاعيل الحركة الاحتجاجية الواسعة في سوريا تترك آثارها المباشرة في الأرض اللبنانية، حيث آلاف اللاجئين السوريين يفرضون واقعا متشعب الأوجه، تتداخل فيه الجوانب الإنسانية بالسياسية والأمنية، علما أنه لو لم تذعن السلطات اللبنانية المختصة لعوامل الخوف من رد فعل دمشق، لكان تدفق اللاجئين مستمرا حتى اليوم. ولفتت الى ان "آلاف اللاجئين الذين ما زالوا داخل الأراضي اللبنانية، فقراء هربوا من بطش آلة القمع في بلدهم إلى القرى الأشد فقرا في لبنان، ولو أنهم لم يجدوا الملاذ في مدارس ومراكز بلدية، ويلقوا الترحيب لدى سكان تربط معظمهم علاقة قربى ومعرفة بمن قدموا من سوريا، لكانت حالتهم مزرية.

واعتبرت ان الخوف من رد فعل دمشق، منع السلطات الرسمية اللبنانية من أن تقوم بواجب الإغاثة تجاه النازحين، وأن مؤيدي النظام السوري من سياسيين وصحافيين لم يحركوا ساكنا كي يغيثوا أولئك المساكين، بل انهم، وعلى عكس جري عادة سياسة النكايات في لبنان، استغلوا الفرصة ليشهروا بتحرك هيئة الإغاثة الرسمية "المحسوبة على الفريق الآخر"، لأنها قدمت المساعدات". واعتبرت "القبس" ان هذه الوقائع تدل الى صورة المشهد المشين المهيمن على مسرح السياسة في لبنان، حيث الحديث عما يجري في سوريا ممنوع.