المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 22 تموز/11

اشعيا5/4 و5/واشعيا 3/21

واجعل صبيانا رؤساء لهم واطفالا تتسلط عليهم ويظلم الشعب بعضهم بعضا والرجل صاحبه. يتمرد الصبي على الشيخ والدني على الشريف

اشعيا 3/21  ويل للحكماء في اعين انفسهم والفهماء عند ذواتهم.

 

عناوين النشرة

*دفن جمهورية حافظ الأسد/علي حماه/النهار

*لجنة أميركية تدرس حجب المساعدات عن دول تحكمها منظمات مناوئة لواشنطن

*تلفزيون المر عن مصادر أميركيّة: الإدارة خائبة من التشكيلة الحكوميّة وبيانها

*النائب نهاد المشنوق: سنمنع تحويل لبنان إلى غرفة عمليات إيرانية والنظام السوري ليس لديه ما يقدمه إلا مزيدا من التوتر والمواجهة

*إسرائيل تعزز حدودها تحسبا لاحتجاجات في سبتمبر/نتنياهو ينفي رغبته ببقاء الأسد في السلطة ومستعد لمفاوضات «في القدس ورام الله»

*رئيس جهاز «الموساد» السابق مائير داغان دعا إلى تمكين أميركا من قيادة الحملة ضد «النووي» الإيراني/مصر تتجه نحو الفوضى وسقوط الأسد سيكون الربح الأكبر لنا

*النائب جوزف معلوف: نعيش عصر الدويلة لا الدولة وعلى من ينادي بالشعارات وبإسترجاع حقوق المسيحيين ان يكون" قدها" وإلا فهو محكوم ومغلوب على أمره وقد يكون قايض وزاراته العشر بمنصب الامن العام/صونيا رزق/موقع الكتائب

*سجعان قزي: بعض الذين يتحدثون عن استعادة حقوق المسيحيين يهمهم استعادة حقوقهم من المسيحيين، وليس حقوق المسيحيين من الدولة

*راقصة لبنانية ترفع العلم اللبناني الى جانب الاسرائيلي

*مؤسسة السيد فضل الله: الاثنين 1 آب أول ايام رمضان المبارك

*بكركي: حادثة لاسا ليست صراعا بين احزاب سياسية بل خلافا على حقوق عقارية

*تعيينات الفئة الاولى على "رزمات"...والمعارضة تدرجها في إطار "الدويلة"

*شربل "مرتاح" للوضع الأمني "الممسوك": لن أفرط بـ"صديقي العزيز" أشرف ريفي 

*البطريرك الراعي: نرفض ان يستثمر السياسيون خلافاتهم على حساب لبنان

*الحكومة وافقت على مذكرة تفاهم بين "الطاقة" اللبنانية و"البترول" الإيرانية 

*السنيورة رد على بري: أنت من حددت أن السلاح هو الموضوع الوحيد للحوار

*الراعي:نأمل الا تعطل السياسة عمل المؤسسات ونرفض ان يستثمر السياسيون خلافاتهم على حساب لبنان/بيان البطريركية:اجتماع بكركي نزع الصبغة السياسية عن إشكال لاسا وحصره بمساره القانوني بعيدا عن التشنج

*الكتلة استنكرت الاعتداء على اراضي لاسا: الدائرة الفردية وحدها تعطي حق المحاسبة للناخب

*الدولة تخلت عن تطبيق القانون في لاسا والكنيسة مطالبة بألا تتخلى عن حقها في أراض تملكها  فارس سعيد

*الكاثوليكي للصحافة دان الاعتداء على فريق ام.تي.في وأمين سر كلية الاعلام -2

*النائب إيلي كيروز يسأل الحكومة عن إختطاف الاستونيين وتحريرهم

*السفارة الاميركية: كونيللي عرضت مع شربل وقرطباوي موضوع الاتجار بالبشر واهمية تمسك لبنان بالتزاماته الدولية

*سليمان استقبل سلمان ووفدي "العمالي" و"القومي": للافادة من المشهد الديموقراطي الجديد في الدول العربية/يجب ألا ندع الاشكاليات السياسية تؤثر على الشأن الاجتماعي

*الرئيس الجميل استقبل السفيرة السويسرية: تركيز على ضرورة تأمين حوار داخلي هادىء وبناء

*جنبلاط والعريضي عادا من موسكو

أحمد الحريري في لقاء حواري مع مخاتير بيروت: لن نشارك في الحوار إذا لم يلتزم بالمحكمة وبمدة زمنية/مؤمنون بمسارها وأي نقاش خارج اطارها القانوني لا يعنينا

*الوطني الديموقراطي" استنكر التعدي على ال"ام.تي.في"

*جعجع في بيروت واجتماع للمعارضة قريبا

*40 مركزا شاغرا في "الخارجية" في انتظار التعيينات/منصور طلب الى الخدمة المدنية اجراء مباراة لدخول السلك

*جنبـلاط والعريضي عادا من موسـكو/رئيس جبهة النضال يزور البقاع السبت

*اده: عون سقط في امتحان الأمن العام /الحكومة وسلاح "حزب الله" مرتبطان ببقاء النظام السوري

*اساتذة "الوطني الحر" استنكروا الاعتداء على حرب

*تخريب وهدم معبد تاريخي في جبل الكنيسة

*الأنباء: "حزب الله" انتصر في ملف الأمن العام وعون امتثل/التمثيل المسيحي في الحكومة عددي وغير وازن

*حزب الله لن يحاور حول السلاح والتعيينات وفق آلية حكومة الحريري/اجتماع قيادي للمعارضة بعد عودة جعجع يحدد التحركات

*المعلّم حذّر السفيرين الاميركي والفرنسي من التجوّل خارج دمشق دون إذن رسمي 

*الجديد" عن مصادر: مشكلة "لاسا" سياسيّة وافتُعلت بعد تشكيل الحكومة

*مكتب السنيورة ردّ على بري: سلاح "حزب الله" هو الخلافي فلما استغراب المطالبة ببحثه؟

*مستنكرًا الاعتداء على فريقي محطّة "mtv" وعلى أمين سر الجامعة اللبنانيّة/سامي الجميّل: لبنان بات بحاجة إلى من يحميه من مقاومته 

*جنبلاط إثر لقاء لافروف: لبنان ملتزم بالمحكمة.. وهناك ضرورة لفهم أنّ ما يحدث في سوريا ثورة

*جلسة عاديّة لمجلس الوزراء سبقها خلوة بين رئيسي الجمهوريّة والحكومة

*مؤكّدة تضامنها مع الشعب السوري في هذه اللحظة التاريخيّة التي ستقرّر مستقبل سوريّا والمنطقة

*"14 آذار": الحوار بات دون جدوى بعد ثلاث سنوات من تضييع الوقت

*شربل: أهل "لاسا" يرحّبون بوجود الإعلام ولكنهم خائفون

*قطر أوقفت الدعم المالي لحلفاء سورية في لبنان وتخشى عمليات تخريبية إيرانية على أراضيها رداً على مواقفها/حميد غريافي/السياسة

*"حزب الله" يمارس سياسة "قهر السكان" في جبيل: قطع مياه وسيارات مصفّحة وتهديدات بالجملة/:سلمان العنداري

*النظام السوري نحو السقوط.. "حزب الله" أيقن ذلك ولم يعد قادراً على الاستجابة لأي طلب سوري بتفجير الداخل اللبناني/ريتا فاضل

*سعيد تعليقاً على الاعتداء على الـ"mtv": ماذا يخبئ عناصر "حزب الله" حتى يخافون الكاميرا؟ 

*العميد غسان سالم رئيسا لجهاز امن المطار!تعيين مجلس قيادة قوى الامن قريبـاً

*"الراي": إذا ملأت الأكثرية نصف المناصب الشاغرة فهذا تكفل إنقلاباً داخل المؤسسات

*إذا كان يريد بقاء الحكومة حتى 2013 حزب الله مطالب بحلّ للمحكمة والسلاح/اميل خوري/النهار 

*العاملان الحاسمان يتصلان بالتطورات السورية والقرار الاتهامي/فرصة خارجية للحكومة تتجاوز الأشهر المقبلة/روزانا بومنصف/النهار   

*اجتماع ميقاتي وفنيش اليوم يطلق الآلية والأولوية على همّة الوزراء/التعيينات على دفعات لتسهيل هضمها وتوازن بين المحاصصة والكفاية/النهار/سابين عويس     

*راشد فايد: "حزب الله" يريد الحوار لتثبيت شرعية انقلابه 

*طرح سلاح حزب الله على طاولة الحوار كان محاولة من 14 آذار لنهي المجتمع الدولي عن التدخل بموضوع يمكن ان يحل داخلياً

*جنبلاط والثورة السورية/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*مزارع شبعا.. بحرية/وليد أبي مرشد/الشرق الأوسط

*غباء التوريث يودي بلبنان/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط/ مروان خير الدين

*مؤامرة ... غير ناعمة/محمد سلام/موقع الكتائب

*أفيون الأنظمة/أيمن جزيني/لبنان الآن

*الحوار" آخر مناورات النظام السوري لضمان بقائه/عبدالوهاب بدرخان (الحياة)

*وزير الدولة سليم كرم: فرنسا لن تفرض عقوبات على لبنان.. ولا جدوى من الحوار مع الفريق الآخر

*مسلمات غب الطلب/ موقع تيار المستقبل

 

تفاصيل النشرة

دفن جمهورية حافظ الأسد

علي حماه/النهار

عاشت سوريا، وربما جزء من لبنان خلال مرحلة الاحتلال، طويلا في ظلال جمهورية الرئيس الراحل حافظ الاسد التي اطلق عليها اول الشهداء كمال جنبلاط اسم "السجن العربي الكبير"، وحتى وفاته ظل اسم حافظ الاسد مصدر رعب لملايين السوريين، بسبب نجاحه في اقامة احد اقوى الانظمة المخابراتية في المشرق العربي، حيث صار الاخ يتجسس على اخيه، والابن يوشي بأهله، والزوجة تسلم سر زوجها. فاكتظت السجون بآلاف المعتقلين لكل الاسباب، بينها التعبير عن الراي السياسي، وصراع مصالح كبير او صغير، وطني او محلي. وبينها ثالثا ما يسمى بلغة السوريين "التشبيح"، حيث كانت تلفق تهمة بسبب خلاف على خوّة، او لمجرد الشك في الولاء لآخر فرع من فروع حزب البعث او الامن في آخر قرية من قرى سوريا !

لم يكتف الاسد الاب بملء السجون بالناس، بل ملأ القبور بجثث المعارضين. البعض يقدر ان عدد القتلى لاسباب سياسية في سوريا منذ استيلاء حافظ الاسد على الحكم يتجاوز المئة الف سوري. ولا نتحدث هنا عن السوريين الذين قتلوا في حروب الاسد في لبنان، ولا عن الضحايا الفلسطينيين او اللبنانيين. وقد نجح حافظ الاسد في اقامة اكبر سجن في المشرق، اذا ما استثنينا السجن العراقي الكبير. ومن المعلوم ان سوريا في عهد الرئيس حافظ الاسد عانت في الاقتصاد والخدمات والتعليم، حتى انه بوفاته سنة 2000 كانت سوريا من اكثر الدول العربية تخلفا من الناحية العلمية والتعليمية. وجيشها كان كبيرا من الناحية العددية ومتخلفا من الناحية القتالية والتقنية وفي التجهيزات. ومما اورث الاسد الاب لابنه، سبعة عشر جهازا امنيا داخليا، جعلت من سوريا مملكة صمت ومكانا لا يدخله ضوء ولا هواء.

عندما اطلق الرئيس بشار الاسد حملته الدموية على الثورة السورية فوجئ ان الشعب ردَّ، في ما ردَّ، بإحراق صور والده الضخمة التي نشرت بالآلاف على مساحة البلاد، وحيثما تمكنوا قام الثائرون بتحطيم النصب التذكارية المرفوعة "تخليداً" لحافظ الاسد، كما حطموا تماثيله وانتزعوها من أمكنتها. وصار من مهمات الامن والجيش ان يحميا تماثيل حافظ الاسد في كل مكان. وقد عمد بعض المحافظين الى فكفكة بعضها وسحبها الى خارج المدن والقرى، الى معكسرات الجيش، لتجنيبها مصير سابقاتها. ومن خلال قراءة معظم الشعارات المرفوعة في وجه النظام، نرى انها تتحدى جمهورية حافظ الاسد، ولا ترى في بشار اكثر من وكيل انتهت فترة صلاحيته. اكثر من ذلك، فإن كل الاقتراحات الاصلاحية المقدمة من المعارضين تعكس رغبة جامحة في دفن جمهورية حافظ الاسد شرطاً اول لبناء سوريا المستقبل. ولعل استعادة الاسد الابن اسلوب والده في ممارسة القمع الدموي ضد شعبه، تذكرنا ايضا ان الثورة اليوم قائمة ضد "جمهورية حافظ الاسد" بالذات، وهي التي ينبغي تجاوزها كمرحلة سوداء في تاريخ سوريا. ولا يكون ذلك بغير دفنها نهائيا.

 

لجنة أميركية تدرس حجب المساعدات عن دول تحكمها منظمات مناوئة لواشنطن

النهار/بدأت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي أمس مناقشة مشروع قانون يحجب المساعدات الأميركية عن دول تصل إلى السلطة فيها منظمات مناوئة للولايات المتحدة مثل "حزب الله" في لبنان وحركة المقاومة الاسلامية "حماس" في الأراضي الفلسطينية. وقالت رئيسة اللجنة النائبة الجمهورية إليانا روس ليتنن إن مشروع القانون "يفرض شروطاً على المساعدات الأميركية الممنوحة لمصر ولبنان واليمن والسلطة الفلسطينية". وأضافت: "اذا تولت حماس أو حزب الله أو غيرهما من المنظمات الإرهابية الأجنبية أو متشددون عنيفون مواقع سياسية في حكوماتها، لن تحصل على مساعدات أميركية". غير أن مشروع القانون ترك ثغرة لاحتمال تقديم المساعدات، إذ أشارت روس ليتنن الى إن الولايات المتحدة ستحجب المساعدات عن تلك الدول في حال وصول المنظمات التي تعتبرها مناوئة لها إلى مراكز قيادية، إلا اذا "رأى الرئيس أن استمرار تلك المساعدات حيوي للأمن القومي الأميركي".

ي ب أ

 

mtv" عن مصادر أميركيّة: الإدارة خائبة من التشكيلة الحكوميّة وبيانها

نقلت محطة "mtv" عن مصادر أميركيّة قولها إنّ "الإدارة خائبة من تشكيلة الحكومة وبيانها الوزاري وهي تنتظر أفعالها وتعاطيها مع عدة ملفات مثل تمويل المحكمة الدوليّة واستكمال تطبيق القرار الدولي 1701 والتعاطي مع اللاجئين (السوريين) وما إذا كانت تنطبق على القانون الدولي". وأكّدت المصادر عينها أنّه "لن يكون هناك من تعاطي مع وزارات على رأسها أشخاص ينتمون لـ"حزب الله"، مشيرة إلى أنّ "القطاع المصرفي غير مستهدف من قبل واشنطن ولكن من  مسؤولية أجهزة الإدارة الأميركية مراقبة تبييض الاموال وخصوصاً تلك العائدة للتنظيمات الإرهابيّة وهي ستستمر في هذا الموضوع". ولفتت المصادر إلى "وجود مشروعين داخل الولايات المتّحدة أحدهما "ديمقراطي" وآخر "جمهوري" بشأن وقف المساعدات العسكريّة للبنان"، متوقّعة أن "تتّخذ الإدارة الأميركيّة بدورها قراراً بهذا الشأن". (رصد "NOW Lebanon")

 

النائب نهاد المشنوق: سنمنع تحويل لبنان إلى غرفة عمليات إيرانية و النظام السوري ليس لديه ما يقدمه إلا مزيدا من التوتر والمواجهة

بيروت اوزارفر/رأى النائب اللبناني نهاد المشنوق، عضو كتلة المستقبل، إن هذه التلة المنتمي اليها لا تسعى إلى عودتها وعودة الرئيس سعد الحريري إلى الحكومة، مشيرا إلى أن الكتلة كررت مرارا أن الأزمة السياسية في المنطقة كبيرة وأكبر من رغبات أي جهة سياسية للاستفراد بالحكومة في لبنان. وأضاف أن هذه الأزمة كبيرة ومتطورة "في محيطنا ومنطقتنا العربية، وتستوجب تشكيل حكومة إلى حد ما محايدة تتولى شؤون المواطنين وإدارة مسيرة الدولة بيومياتها وأساسياتها إلى حين إجراء انتخابات نيابية في عام 2013". ودعا النائب المشنوق، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" أثناء مشاركته في "منتدى أصيلة" بالمغرب، إلى أن تذهب القوى السياسية، خلال هذه المدة، مجتمعة إلى طاولة الحوار لتتفق فيه على عنوانين رئيسيين لم يعد من الممكن تجاوزهما؛ الأول يتعلق بوجود السلاح خارج إدارة وإرادة الدولة بما يعيد لعنوان المقاومة إجماعا لبنانيا تعبر عنه الدولة، والثاني يتعلق بقانون الانتخابات الذي يجب الاتفاق عليه بدل اعتماد قوانين انتخابات قديمة تجاوزها التاريخ. وبخصوص سوريا، أوضح المشنوق: "ثبت أنه ليس لدى النظام السوري ما يقدمه للبنان إلا مزيدا من التوتر ومزيدا من المواجهة، ومزيدا من الخلافات ومزيدا من التحريض داخل لبنان على سياسات بواسطة حلفائه؛ سواء حلفاؤه الخارجيون أو حلفاؤه داخل لبنان، وأعني بحلفائه الخارجيين إيران بالذات، وعلى المزيد من المواجهة بين القوى السياسية اللبنانية، ودفع لبنان إلى المزيد من المواجهة مع المجتمع الدولي ومع محيطه العربي بما يخالف طبيعة لبنان ونظامه ورغبة الغالبية الكبرى من اللبنانيين

 

إسرائيل تعزز حدودها تحسبا لاحتجاجات في سبتمبر

نتنياهو ينفي رغبته ببقاء الأسد في السلطة ومستعد لمفاوضات «في القدس ورام الله»

 الراي/ | القدس - من زكي أبوالحلاوة ومحمد أبوخضير

نفى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس، ان تكون اسرائيل راغبة في بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة الا انه اعترف بوجود اتصالات سرية في السابق مع دمشق للتوصل الى اتفاق سلام. واكد لقناة «العربية» (وكالات): «نحن لن نتدخل في ما يحدث في سورية الا اننا نأمل في ان تكون هناك علاقات سلمية (...) العديد من الاشخاص بينهم انا، اجروا مفاوضات سرية لاقامة سلام رسمي». واضاف: «آمل ألا يفكر احد في سورية أو «حزب الله» او ايران في افتعال حوادث عند الحدود مع اسرائيل لصرف الانظار عما يجري في سورية»، مشيرا الى ان شعبها «يستحق مستقبلا افضل». من جانب ثان، اعلن نتنياهو استعداده للبدء «فورا» بمفاوضات سلام مع الفلسطينيين «في القدس ورام الله». وقال: «كل شيء مطروح على الطاولة، ولكن يجب الجلوس الى الطاولة».  واضاف: «انا مستعد للتفاوض فورا حول السلام بين شعبينا، مباشرة مع رئيس (السلطة الفلسطينية محمود) عباس، ويمكننا القيام بذلك في منزلي في القدس وفي رام الله او في اي مكان اخر». وحمل القيادة الفلسطينية مسؤولية تعطيل مفاوضات السلام، معتبرا ان هذه القيادة رفضت في الماضي انهاء المفاوضات بالتوصل الى تسوية ولا تريد اليوم استئناف الحوار من اجل السلام. وتابع: «عندما يؤكد الناس انه يجب محو دولة اسرائيل من الخريطة كما تقول ايران او «حزب الله» او «حماس» فهذا لا يترك مجالا كبيرا للمناقشة». الى ذلك، اعلن ضابط اسرائيلي الثلاثاء ان اسرائيل ستعزز دفاعاتها على الحدود تحسبا لاحتجاجات متعلقة بتصويت الامم المتحدة لاقامة دولة فلسطينية في سبتمبر المقبل وربما تستهدف قادة الاحتجاجات باستخدام الذخيرة الحية.

وأضاف الضابط الذي طلب عدم ذكر اسمه: «من واجب الجيش الدفاع عن حدود البلاد وسيادتها وهذا هو ما سنفعله».

ورغم ان الضابط قال ان «اسرائيل لا تعلم كيف سيتصرف الفلسطينيون العاديون في سبتمبر» الا أنه تخيل سيناريو «اضطرابات هائلة ناتجة عن الاستياء من عدم تأثير قرار الامم المتحدة هذا أو ذاك على الارض». وقال ان الجنود مسلحون ومدربون الان بوسائل «أقل فتكا» كي تستخدم على الحدود عند مرتفعات الجولان ومع لبنان ومع الضفة الغربية وقطاع غزة.

من ناحية ثانية، ذكرت صحيفة «معاريف» على موقعها الالكتروني أن وزارة الخارجية الإسرائيلية عقدت اجتماعا موسعا، ليل اول من امس، لبحث الإجراءات الواجب اتخاذها في سبتمبر إذا ما أعلن الفلسطينيون عن دولة. من ناحيتها، صرحت الناطقة باسم ادارة الهجرة ان الركاب الاجانب الـ 15 الذين اعتقلوا على متن سفينة «الكرامة» الفرنسية التي اعترضتها البحرية الاسرائيلية يفترض ان يعودوا مبدئيا الى بلدانهم. وقال الناطق باسم الجيش البريغادير يواف موردخاي ان «السفينة ابحرت في اتجاه القطاع بعدما خدعت السلطات اليونانية بابلاغها بانها تنوي التوجه الى الاسكندرية في مصر».  وهاتف نتنياهو رئيس هيئة الأركان العامة للجيش، بيني غانتس، وهنأه على الاستيلاء على سفينة «الكرامة».

من جانبه، صرح وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي موشيه يعالون، امس، ان اسرائيل تنتظر صدور تقرير الامم المتحدة حول الهجوم على السفينة التركية «مافي مرمرة» في 2010 لان الجهود بهدف مصالحة مع انقرة فشلت. وقال للاذاعة ان «تعنت الاتراك لم يسمح بردم الهوة بين مواقف كل من الطرفين وعلينا لذلك انتظار نشر تقرير لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة». وأشار الى ان «انقرة اتخذت قرارا بعدم عودة التعاون الامني بين البلدين الى سابق عهده رغم استمرار العلاقات العسكرية والتجارية». على صعيد مواز، اعترضت قوات البحرية الإسرائيلية، امس، قارب «أوليفا» التضامني في عرض البحر قبالة غزة وأحدثت فيه أضرارا جزئية. ميدانيا، شن سلاح الجو الاسرائيلي، ليل اول من امس، غارة على غزة ردا على اطلاق صواريخ على القطاع. واعلنت ناطقة عسكرية ان صاروخا اطلق من غزة وسقط، ليل اول من امس، في جنوب اسرائيل ولكنه لم يسفر عن سقوط جرحى.

من جانب ثان، أطلقت 110 منظمات أهلية فلسطينية، امس، نداء لإنجاح اتفاق المصالحة، طالبت خلاله بالتنفيذ الدقيق والسريع للاتفاقية والشروع في تشكيل الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية. ودعت حركة «حماس»، امس، حركة «فتح» للضغط على عباس لإتمام المصالحة، بعد إقرار قيادي بالحركة أن التمسك بترشيح سلام فياض لرئاسة الحكومة هو الذي يعطل التنفيذ. من ناحية ثانية، دعا قائد شعبة القوى البشرية السابق في الجيش الإسرائيلي اللواء أفي زامير الذي أنهى ولايته الشهر الماضي، إلى «وقف التطرف الديني اليهودي في الجيش وإعادة تنظيم العلاقات بين المتدينين والعلمانيين في صفوفه».

 

رئيس جهاز «الموساد» السابق مائير داغان دعا إلى تمكين أميركا من قيادة الحملة ضد «النووي» الإيراني

مصر تتجه نحو الفوضى وسقوط الأسد سيكون الربح الأكبر لنا

تل أبيب - يو بي أي - دعا رئيس جهاز «الموساد» السابق مائير داغان إسرائيل إلى تمكين الولايات المتحدة من قيادة الحملة الدولية ضد البرنامج النووي الإيراني، معتبرا أن مصر «تتجه نحو الفوضى» وأن سقوط الرئيس السوري بشار الأسد سيكون «الربح الأكبر» لإسرائيل. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن داغان في محاضرة ألقاها أمام أعضاء سابقين في الميليشيات الصهيونية «إيتسل» و«بلماح» و«ليحي» التي نشطت قبل قيام إسرائيل، إنه «في الواقع الحالي لا ينبغي على إسرائيل أن تكون حاملة الراية أمام إيران، وإنما دولة عظمى مثل الولايات المتحدة هي التي ينبغي أن تقود «الحملة ضد إيران». وقدم داغان عرضا شاملا للأوضاع في الشرق الأوسط خصوصا حول الأحداث بالدول العربية. وقال إن «مصر تتدهور شيئا فشيئا نحو حال فوضى، وعلينا أن نتابع ما يحدث هناك، وإذا بقي الجيش في الحكم أو وصل «الإخوان المسلمين» إلى السلطة فإن هذا سيشكل تحديا مركزيا بالنسبة لنا».

وفي ما يتعلق بالاحتجاجات في سورية، قال: «أنا شخصيا سأكون مسرورا جدا برؤية سقوط الأسد وهذا سيكون الربح الأكبر بالنسبة لنا».

 

النائب جوزف معلوف: نعيش عصر الدويلة لا الدولة وعلى من ينادي بالشعارات وبإسترجاع حقوق المسيحيين ان يكون" قدها" وإلا فهو محكوم ومغلوب على أمره وقد يكون قايض وزاراته العشر بمنصب الامن العام

صونيا رزق/موقع الكتائب

رأى عضو كتلة نواب زحلة النائب جوزف معلوف ان الحاجات الحياتية التي تهّم المواطن اللبناني بالدرجة الاولى يجب ان تكون من اولويات هذه الحكومة التي عليها ان تثبت حسن نيتها وألا تمارس الافعال الكيدية ، كملف شهود الزور الذي يعتبرونه اولوية ولا يزال "شغلهم الشاغل"، في حين ان ملفات عدة مهمة كالمحكمة الدولية يجب ان يتم التعامل معها، لافتاً في حديث لkataeb.org الى التناقض الموجود بين كلام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وبعض الوزراء والقيادات السياسية التي تتحدث بعكس ما  ُيصرّح به، مما يؤكد على عدم تجانس هذه الحكومة وظهورها بوضوح بأنها حكومة مصلحة .

ولفت معلوف الى الكلام الذي اطلقه الرئيس ميقاتي بعد الانتهاء من جلسات المناقشة، اذ كان كلاماً متناقضاً مع بنود البيان الوزاري الذي لم يعط الدعم للمحكمة الدولية، في حين اعلن في البرلمان ان الحكومة لن تواجه المجتمع الدولي مما يعني ان التحديات امامه كبيرة كي يبرهن ما قاله، معتبراً ان هذا التناقض  يشير ايضاً الى ان التحالف كان اجبارياً.

ورداً على سؤال حول ما قاله ميقاتي من سحب قريب للسلاح الثقيل من المدن والاحياء، قال معلوف:" هو لم يوضح من كان يقصد ، لكن على الاقل فليُسحب السلاح من طرابلس، كما لم يذكر سلاح حزب الله بل تحدث بطريقة شاملة، مما يعني ان هذه الحكومة غير متجانسة حتى في تصريحات اعضائها".

وحول التعيينات الاخيرة وخاصة منصب مدير عام الامن العام الباقي بأيدي الطائفة الشيعية،  قال معلوف:" للاسف لقد ُقدمّ هذا المنصب  كهدية، مع العلم انني ضد الطائفية لكن هذا هو واقعنا ، ولقد تخلى الرئيس الاسبق اميل لحود عن هذا الموقع الى جميل السيّد منذ سنوات، وهناك اعراف جديدة لا تتلاقى مع وجود تناقض في الشعارات، وبكل آسف نقول هذه حكومة حزب الله بإمتياز، والبعض يفتش عن حجة وعذر ليقول" انه يقبل بمبدأ المداورة ولا بأس ان كان هذا المنصب عند غير المسيحيين "، لكن اذا اردنا الالتزام بالدستور فالنظام قائم على التوازن وتقسيم المواقع، ولهذا نقول لمن كان ينادي بالشعارات ويدّعي الحفاظ على المسيحيين وإسترجاع حقوقهم ان يكون" قدها"،  وإلا فهو محكوم ومغلوب على امره، وقد يكون قايض وزاراته العشر بهذا المنصب. وعن مشاركتهم  كمعارضة في طاولة الحوار المرتقبة، سأل معلوف:" من عطّل طاولة الحوار الاخيرة غير حزب الله وميشال عون؟، واليوم يدعوننا اليها ويقولون من سيشارك عليه ألا يضع الشروط، فنحن عندما فزنا في انتخابات العام 2009 لم نضع الشروط عليهم وقدمنا الكثير من التنازلات، فيما هم يتصرفون على العكس ، مشيراً الى ان النقطة الاساسية للبحث اليوم هي الاستراتيجية الدفاعية، فإذا لم يتم التعاطي مع هذا الملف على طاولة الحوار سيبقى هناك نوع من عدم التوازن في البلد من خلال وجود السلاح بأيدي البعض، كما نأمل ان تعمل هذه الطاولة على احترام جميع الالتزامات تجاه المحكمة الدولية وموضوع تمويلها، وبأن لا تعرّض لبنان لمواجهة مع المجتمع الدولي وبأن تلتزم بالاتفاقيات الدولية، وإلا سنسأل عندها هل هنالك حكومة ام حزب الله ؟، فإذا كانت هناك حكومة عليها ان تتعاطى مع كل هذه الملفات بطريقة ايجابية ، وإلا فسيكون رئيس الجمهورية والحكومة والوزراء اداة بيد هذا الحزب ورداً على سؤال حول ما تعرّض له بعض اعلاميّي محطة ال mtv بالامس على ايدي عناصر حزب الله، ختم معلوف بالقول:" بكل بساطة اقول اننا نعيش عصر الدويلة لا الدولة، ونأمل من اخواننا في حزب الله ان يقتنعوا بدولة اسمها لبنان وان يكونوا منضبطين لانه آن الاوان ان يعي الجميع مسؤوليته ".

 

سجعان قزي: بعض الذين يتحدثون عن استعادة حقوق المسيحيين يهمهم استعادة حقوقهم من المسيحيين، وليس حقوق المسيحيين من الدولة

موقع الكتائب/يعتبر نائب رئيس حزب الكتائب سجعان قزي ان التعيينات التي تقوم بها الحكومة، سواء كانت عسكرية او امنية، بغض النظر عن كفاءة الاشخاص، هي خيار سياسي او استكمال للانقلاب السياسي الحاصل منذ اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري. وبالتالي، يضيف قزي، نحن لا ننظر الى ما يجري بارتياح، لانه عملية وضع يد على الدولة يقوم بها «حزب الله» لا بالتحالف مع حلفائه انما بتغطية من حلفائه، وقد ظل هذا الفريق يتحدث عن الشهود الزور، فاذا بالشهود الزور هؤلاء ليسوا في المحكمة بل في الحكومة، وهم كل المسؤولين المعنيين في مجلس الوزراء الذين لا يعارضون «حزب الله» بشيء، والذين اكتفوا بحصص في مقابل تسليم الدولة والوطن. ويضيف نائب رئيس الكتائب: نرى ان البعض الذي يتحدث عن استعادة حقوق المسيحيين يهمه استعادة طحقوقه" من المسيحيين، وليس حقوق المسيحيين من الدولة. واذا كان لدى فريق «14 آذار» النية للتحرك في المعارضة، فهذا هو الوقت المناسب. واتعجب ان يكون «14 اذار» ببعض مكوناته يعتقد ان المعارضة مجرد تصريحات وليست حراكاً شعبياً وجماهيرياً. فاما ان يعارض هذا الفريق كما يجب او ان يقول انه قبل بالامر الواقع، وقد أثبت حزب الكتائب رفضه ذلك من خلال مواقف الرئيس أمين الجميل الذي كان أول من تحدّث عن انقلاب زاحف ومقاومة سياسية ظهرت من خلال المواقف الجريئة لنواب الحزب في جلسة مناقشة البيان الوزاري.

 

راقصة لبنانية ترفع العلم اللبناني الى جانب الاسرائيلي

نهارنت/قامت الراقصة اللبنانية جوانا فخري باداء رقصاتها الشرقية الى جانب فرقة روك اسرائيلية ( اورفاند لاند ) على خشبة مسرح في بلدة كليسون غرب فرنسا ضمن اطار مهرجان هلفاست الموسيقي. وفي تصرف اثار الغضب في اوساط غالبية اللبنانيين المقيمين في فرنسا، تم رفع العلمين اللبناني و الاسرائيلي جنبا الى جنب. ودرجت فرقة ( اورفاند لاند ) على مشاركة راقصات شرقيات ضمن جولاتها تحت ذريعة بث اجواء التقارب بين العرب و الاسرائيليين و لكنها المرة الاولى التي تشترك لبنانية في هذا النشاط و في هذا الاطار قال مغني فرقة ( اورفاند لاند ) كوبي فهري الى جريدة يديعوت احرونوت ان جوانا فخري هي التي أصرت على رفع الأعلام على خشبة المسرح بالرغم من مخاوفه من الانتقادات التي ستتعرض لها . يذكر ان التعامل مع الاسرائيليين يستوجب عقوبات في القانون اللبناني بسبب حالة العداء المستمرة منذ احتلال فلسطين و لأسرائيل تاريخ حافل و طويل من اعمال القتل و التهجير بحق لبنان و الشعب اللبناني.

 

مؤسسة السيد فضل الله: الاثنين 1 آب أول ايام رمضان المبارك

نهارنت/أعلنت الهيئة الشرعية في مؤسسة السيد محمد حسين فضل الله أن المعطيات العلمية والحسابات الفلكية الدّقيقة، تفيد أن الولادة الفلكية لهلال شهر رمضان المبارك لعام 1432 ﻫ، يكون نهار السبت 30 تموز 2011 الساعة 18 و40 دقيقة مساء، بحسب التوقيت العالمي "غرينتش"، أي في الساعة 21 و40 دقيقة مساءً بحسب التوقيت الصيفي لمدينة بيروت.

ولا يمكن مشاهدة الهلال في أي مكان من العالم مساء السّبت "ليلة الأحد"، لا بالعين المجرّدة ولا المسلّحة، فيكون يوم الأحد متمِّمًا للثّلاثين من شهر شعبان، ويوم الإثنين الأول من آب، هو أول أيام شهر رمضان المبارك بحسب الهيئة. إلا أنها لفتت أنه "يمكن مشاهدة الهلال مساء الأحد "ليلة الإثنين" بسهولة في القسم الجنوبي لأفريقيا وفي أميركا الجنوبية، وبصعوبة في وسط أفريقيا. وبناء على ذلك، وطبقا لمبنى السيد فضل الله، يكون الإثنين هو الأول من شهر رمضان المبارك، حتى بالنسبة إلى الأقسام الشرقيّة من الكرة الأرضية، كأستراليا ونيوزيلندا واليابان والصّين ونحوها.

 

بكركي: حادثة لاسا ليست صراعا بين احزاب سياسية بل خلافا على حقوق عقارية

نهارنت/شدد المجتمعون في بكركي امس على نزع الصبغة السياسية عن حادثة الاعتداء في لاسا، وحصرها بالمسار التفاوضي والقانوني بعيدا عن أي تشنج. واكدوا في بيان صادر عن الدائرة الاعلامية في البطريركية المارونية، على ان "النزاع ليس بين أحزاب أو تيارات سياسية بل يدور حول شؤون عقارية، وما قامت به المرجعيات الروحية والنيابية والأحزاب السياسية في اجتماعها ما هو إلا مساهمة إيجابية ومسؤولة لاشاعة المناخ المواكب لهذا المسار القانوني البحت"، لافتا الى "وجوب متابعت الحادثة في جو الحوار والتعايش المعروف عن بلاد جبيل". واشار البيان الى انه "تم وضع آلية تنفيذية للمقررات التي اتخذت مع مهلة زمنية لإنهاء هذا الملف المتراكم منذ اعوام بطريقة جذرية على يد لجنة مكلفة"، مشيرا الى ان "القوى الأمنية اللبنانية في المنطقة تسهر على تنفيذ بنود الإتفاق من دون أي اعتداء من أحد على أحد".

وختم البيان بان المجتمعين "قرروا سحب هذا الملف من التداول الاعلامي ودعوة وسائل الإعلام كافة الى تدعيم هذا الجو من الحوار الإيجابي البناء للوصول الى الهدف المنشود".

وفي كواليس الخبر ونسبة لمعلومات صحفية، فقد اتفق المجتمعون في بكركي ليل امس الاربعاء لبحث حادثة لاسا، على تجميد الوضع في البلدة لمدة شهر ونصف الشهر، والطلب من وزير الداخلية مروان شربل عدم ارسال قوة أمنية الى البلدة "إفساحاً في المجال أمام الاتصالات الجارية لمعالجة الأزمة حبياً".

وفي هذا الاطار نقلت صحيفة "المستقبل" عن مصادر المجتمعين ان ممثلي "حزب الله" وحركة "أمل" و"التيار الوطني الحر" رفضوا اللجوء الى تطبيق القانون في هذا الموضوع، معتبرين أن إرسال 75 عنصراً من الفهود الى لاسا كما كان مقرراً من قبل وزير الداخلية مروان شربل "سيتسبب بمشكلة".

واشارت الى ان المجتمعين اكتفوا بالتشديد على منع أي أعمال بناء قبل انتهاء أشغال المساحة تمهيدا لترسيم الحدود، وتشكيل لجنة تمثل بكركي والحزب والحركة والتيار لمتابعة الموضوع على الارض، كما التنبه الى منع إعطاء أي رخص بناء جديدة في المنطقة.

ولفتت المصادر عينها الى أن مخفر لاسا عُزّز بستة عناصر إضافية من الدرك ليصبح عديد أفراده 12 عنصراً، من أجل منع أي مخالفة جديدة، في انتظار انتهاء فترة الشهر ونصف الشهر. وفي المقابل، أشارت مصادر المعارضة لصحيفة "النهار" الى ان "مثل هذه الحوادث تعطي المعارضة الصدقية الكاملة في حصر معركتها الطويلة مع الحكومة في اطار السلاح واشتراط ادراجه بندا وحيدا على أي طاولة حوار تبعا للشروط التي أعلنتها هذه قوى". وفي تعليق لـ"النهار"على الحادثة، رفض وزير الداخلية مروان شربل ، استمرار الوضع على ما هو عليه، قائلا: "ان الموضوع لم يعد يحتمل، لأننا نكون بشيء ونصبح بشيء آخر". واكد ان حلاً سيحصل "مرة منشان كل المرات". وكان قد حضر الاجتماع الى الراعي كلا من نواب جبيل سيمون أبي رميا ووليد خوري وعباس هاشم، وعضو لجنة المتابعة للقاء الماروني النائب اميل رحمة، والنائب البطريركي على جونيه المطران انطوان العنداري، وممثلو الرابطة المارونية طلال الدويهي وفارس ابي نصر وأندريه باسيل، وقائد الدرك بالانابة العميد صلاح جبران ممثلا وزارة الداخلية، والعميد ريشار الحلو رئيس فرع المخابرات في جبل لبنان، وممثلا "حزب الله" غالب أبو زينب وحسن المقداد، كما ذكرت صحيفة "المستقبل" الى ان ممثلين عن حركة "امل" حضروا الاجتماع.

 

تعيينات الفئة الاولى على "رزمات"...والمعارضة تدرجها في إطار "الدويلة"

أكد وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش أن تم التوافق مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وبناء على ما ورد في البيان الوزاري، وتاكيدا مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، على أننا سنمضي بتطبيق آلية التعيين وإستكمال الإجراءات للوصول إلى ملء الشواغر في الفئة الأولى، إعتمادا وإنطلاقا من آلية التعيين التي أقرها واتفق عليها مجلس الوزراء".

ولفت فنيش بعد لقائه ميقاتي الى أن "مسألة تطبيق آلية التعيين في ما يتعلق بوظائف الفئة الأولى ، كانت أقرت في الحكومة السابقة وإعتمدت على تطبيق القانون وإحترام صلاحية الوزير وصلاحية مجلس الوزراء". وقال: " لقد أنجزنا في خلال الحكومة السابقة تحديد المواصفات لكل وظائف الفئة الأولى بالتشاور والتعاون مع الوزراء المعنيين ، كما أنجزت لوائح الموظفين الذين يحق لهم الترفيع من الفئة الثانية إلى الفئة الأولى من قبل مجلس الخدمة المدنية، وأيضا تم الإستحصال على رأي هيئات الرقابة في كل هذه اللوائح".

وصرح فنيش بعد اللقاء أنه قد " جرى تحديد أسماء المؤهلين لكل وظيفة من الوظائف وأجريت مقابلات بحسب كل وزارة، برئاسة الوزير المختص وفي حضور رئيس مجلس الخدمة المدنية ومندوب عن وزارة التنمية الإدارية". وأوضح فنيش أن " موضوع التعيينات " سيكون تباعا وحسب تطبيق الآلية وعندما تنجز الملفات" ، شارحا أن " الوزير سيتقدم في حضور اللجنة التي ستدرس الأسماء وتجري المطابقة بحسب المواصفات والكفاءة المطلوبة ، بثلاثة أسماء ، وعندما تنجز هذه الملفات يصبح الأمر في عهدة رئيس الحكومة ويتم عرضه تباعا إلى مجلس الوزراء ". كما أكد فنيش أن شعار ميقاتي " لا كيدية ولا إنتقام صحيح" ، مشيرا في الوقت عينه الى أن " المطلوب من الذي يعارض الحكومة ، حتى قبل أن تبدأ وأن تتشكل وتشرع في عملها ، أن لا يمارس أيضا هذا النوع من الكيدية بالإفتراء والتحامل على الحكومة قبل البدء بعمله".

وكان ميقاتي عقد صباح اليوم الخميس اجتماعاً مع فنيش، يخصص لوضع الاسس التي ستتبع في الدفعة المقبلة من التعيينات. وكانت صحيفة "النهار" قد لفتت الى ان الاجتماع سيتناول آلية التعيينات في الفئة الاولى التي تشمل 65 وظيفة شاغرة منها 27 مركزاً للطوائف المسيحية و28 للطوائف الاسلامية، الى مركز للأقليات وخمسة مراكز تعود الى محافظات ومراكز مستحدثة. وفي ضوء الشغور الكبير في الادارة، لا تعتزم الحكومة، بحسب "النهار"، السير بالتعيينات في سلة واحدة بل ستعتمد تمرير رزمة تلو الاخرى وخصوصاً في ظل الاجواء التي توحي بأن هذا الملف سيثير اعتراضات واسعة من المعارضة التي تنظر الى التعيينات انطلاقاً من الدفعة الاولى منها على انها تجري على خلفية "كيدية" وانتقامية.

وقالت مصادر معارضة لـ"النهار" إن طلائع التعيينات كشفت الخط البياني العريض الذي سيتبع في توزيع شواغر الدولة كمحاصصات مكشوفة بين قوى الاكثرية بحيث ينتظر ان تكون كل دفعة بمثابة إرضاء لكل من هذه القوى ووضع اليد تماما على المؤسسات.

ورأت ان ما يثار عن تعيين ضابط مسيحي رئيسا لجهاز أمن المطار تعويضا لتثبيت مدير عام شيعي على رأس جهاز الامن العام انما يراد منه محاولة التستير على تسليم القوى المسيحية في فريق الاكثرية لإمرة "حزب الله". وأشارت الى ان قوى المعارضة تعتبر طلائع التعيينات معالم مبكرة جدا لفقدان سائر قوى الاكثرية أدنى حضورها وتأثيرها في مقابل "حزب الله".

وفي هذا الاطار، قالت مصادر أمنية رفيعة لصحيفة "اللواء" إنه ثمة اتجاهاً قوياً نحو تعيين العميد غسّان سالم (ارثوذكسي من الجيش) رئيساً لجهاز أمن المطار خلفاً لوفيق شقير، مشيرة إلى أن وزير الداخلية والبلديات مروان شربل يعكف حالياً على وضع اللمسات الأولى لمشروع تشكيلات في أجهزة قوى الأمن، يشمل مجلس القيادة، لكن هذا الموضوع لم يبحث بعد جدياً مع المعنيين في المديرية، وأن كان ثمة حديث عن ان يكون مشروع التشكيلات جاهزاً خلال شهر.

تجدر الإشارة إلى أن العميد سالم كان رئيساً لمخابرات بيروت في فترة معينة. واستغرب الوزير شربل، في تصريح لـ"اللواء"، ما قيل بأن تعيين رئيس جهاز أمن المطار يخضع لاعتبارات طائفية أو مذهبية، مؤكداً أن هذا المركز لم يكن يوماً حكراً على طائفة معينة، جازماً بأن التغييرات التي تجريها الحكومة الميقاتية سوف تشمل اجراء تغيير طوائف الفئات الثانية ولن تطال طوائف الفئة الأولى. الى ذلك، أكدت مصادر موثوقة لـ"اللواء" بأن هناك تعيينات إدارية ملحة سوف يتفق عليها بمعزل عن الآلية، تشمل تعيين المحافظين، لا سيما في بيروت والجبل، ورئاسة الجامعة اللبنانية التي تتضخم حيالها الاسماء المرشحة لها، بانتظار التوافق بين حزب الله والرئيس نبيه بري الذي درجت العادة ان يسمي هو رئيس الجامعة، فيما الحزب يرغب في مكافأة الوزير السابق عدنان السيد حسين بتعيينه في هذا المركز على الاستقالة من الحكومة السابقة مما ادى الى سقوطها

 

شربل "مرتاح" للوضع الأمني "الممسوك": لن أفرط بـ"صديقي العزيز" أشرف ريفي 

نهارنت/أكد وزير الداخلية والبلديات مروان شربل انه لن يفرط بالمدير العام لقوى الأمن الداخلي "الصديق العزيز" اللواء اشرف ريفي، رغم أن القرار يعود إلى مجلس الوزراء، منوها بـ "دور شعبة المعلومات، التي نجحت بمهامها على الرغم من بعض الإخفاقات". وإذ نفى شربل، في حديث لصحيفة "اللواء"، أن يكون قد طرحت مسألة تعيين رئيس شعبة المعلومات العقيد وسام الحسن سفيراً، لفت إلى ان القرار يعود لمجلس القيادة، وأن نقل أو بقاء أي ضابط تحدده المؤسسة الأمنية ومدى حاجتها إليه. واستغرب في السياق عينه، ما قيل بأن تعيين رئيس جهاز أمن المطار يخضع لاعتبارات طائفية أو مذهبية، مؤكداً أن هذا المركز لم يكن يوماً حكراً على طائفة معينة، جازماً بأن التغييرات التي تجريها الحكومة الميقاتية سوف تشمل اجراء تغيير طوائف الفئات الثانية ولن تطال طوائف الفئة الأولى. وفي إطار مختلف، إعتبر شربل في حديث لصحيفة "المستقبل"، أن "موضوع ملف شهود الزور الذي عاد ليتحرك من جديد، ومذكرات التوقيف الصادرة من الإنتربول بحق المتهمين في قضية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري يعود مهامه إلى السلطة القضائية"، نافياً أن "يكون للحكومة أو لوزارة الداخلية، بشكل خاص، أي تدخل في عمل النيابة العامة التمييزية". وتطرق الى السلاح المنتشر بكثافة بين معظم اللبنانيين، لافتا الى ان "الفكرة ليست ان نسحبه من هنا ونضعه هناك، بل وضع كل الأسلحة تحت سلطة الدولة، والأمر ليس ببعيد". وعن تهريب سوريا أسلحة إلى داخل لبنان، رأى انها أقاويل تصب جميعها في خانة الشائعات والأوهام التي لا ترتكز على مستندات ووقائع، سائلاً "هل يعقل في ظل هذه الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة أن يتم إدخال أسلحة عبر الحدود السورية إلى داخل لبنان، خصوصاً أسلحة من عيار الثقيل كالصواريخ والقنابل دون أن يتنبه أحد لذلك؟ وهل يحتاج "حزب الله" إلى أسلحة خفيفة وذخيرة كي يزيد من ترسانته الحربية؟ طبعاً لا".

وأشاد بـ "علاقته الإيجابية مع اللواء أشرف ريفي معتبراً إياه صديقاً عزيزاً"، وقال: "لا أعتقد بأن يكون هناك أي قلق أو إنزعاج لدى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون أو غيره حول علاقتي باللواء ريفي". أما عن فرع المعلومات فأشار الى أنه لا يوافق على الغاء فرع المعلومات أقله في الوقت الحالي، "وعلى الرغم من وقوعه ببعض الأخطاء منها تجاوز المهام المناطة اليه، مما سبب بعض الإشكاليات الكبيرة، إلا أن هذا الفرع شكّل صمام الأمان في بيئة تشبه الغابة الأمنية، وساهم في كشف العديد من الجرائم الأمنية وآخرها مسألة خطف الإستونيين السبعة".

الى ذلك، أبدى شربل لصحيفة "النهار" ارتياحه الى أن الوضع الأمني "ممسوك"، الا أنه رأى ضرورة أن يكون متماسكاً بقرار سياسي عبر طاولة الحوار التي دعا اليها رئيس الجمهورية ميشال سليمان. وحول انعكاس عمل المحكمة الدولية على لبنان ردة فعل على الأرض، قال "لا أحد له مصلحة في تعكير الأجواء، ولا أصدق أن فريقاً يمكن أن يربح على فريق".

وبالوصول الى قضية لاسا رأى وزير الداخلية أن الموضوع لم يعد يحتمل، والوزارة لا يمكن أن تقبل بأن يستمر الوضع على ما هو، "لأننا نكون بشيء ونصبح بشيء آخر"، مؤكداً ان حلاً سيحصل "مرة منشان كل المرات". أما قانون الانتخاب فأكد ان العمل جارٍ لوضع مشروع قانون انتخاب يرضي الضمير، قائلاً: "أنا أقوم بواجباتي، والقرار لمجلس النواب، أما مهلة تقديمها فهي ثلاثة أشهر حدا أقصى، ويكون المشروع في مجلس الوزراء الذي يناقشه ويحيله على مجلس".

 

البطريرك الراعي: نرفض ان يستثمر السياسيون خلافاتهم على حساب لبنان

نهارنت/أمل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي "الا تعطل الخلافات السياسية عمل مؤسسات الدولة"، رافضا ان "يستثمر السياسيون خلافاتهم على حساب لبنان لأن الوطن للجميع وليس لأحد اكثر من غيره فيه وعليهم جعل لبنان فوق كل الاعتبارات الفئوية والحزبية وفوق الارتباطات الخارجية والرهانات الخاطئة والدخول في محاور اقليمية ودولية على حسابنا". كلام البطريرك الراعي جاء خلال استقباله وفدا اغترابيا كتائبيا من دول الانتشار زاره قبل ظهر اليوم في المقر الصيفي للبطريركية في الديمان واطلعه على اعمال المؤتمر الاغترابي الحزبي الذي عقد في لبنان. وقال: "لا نقبل ان يستمر السياسيون في خلافاتهم على حساب اللبنانيين، فالوطن وطننا وليس لأحد أكثر من غيره فيه، فكلنا ضحينا عبر التاريخ فلنتحمل المسؤولية ولندعم المؤسسات ولا نقبل ان تعطل الخلافات السياسية عمل المؤسسات". وأضاف في هذا الاطار: "نختلف سياسيا نقفل مجلس النواب او لا ننتخب رئيسا او لا نشكل حكومة، والسؤال: الى اين نحن ذاهبون بالبلد ومن له الحق في قلب الوطن رأسا على عقب؟ تعالوا الى الشركة لبناء الوطن ولنجعل شؤون لبنان فوق كل الاعتبارات الفئوية والحزبية والارتباط بالخارج والارتهانات والدخول في محاور اقليمية ودولية على حساب لبنان". وتابع: "الشركة ان نعيش مع بعضنا وفق احكام القانون والواجبات ولنعمل على انجاز قانون انتخابي يليق بنا ويعطي اللبناني المقيم والمغترب حقوقه. تعالوا لنبني حياتنا المشتركة كما فعل الرجال الذين اوجدوا الميثاق الوطني وارادوا العيش معا قائلين "لا للشرق ولا للغرب".

وختم بالقول "لقد آن الاوان لنجلس مع بعضنا ونطرح افكارا جديدة حول قضايانا الوطنية ونبرم عقدا وطنيا جديدا يطور الميثاق الوطني ويواكب تطورات اليوم، وليكن هناك ميثاق جديد لأننا وصلنا الى مرحلة ما من احد فيها يثق بالآخر بل يخونه، ولبنان الذي كان يعتبر سويسرا الشرق ماذا حل به؟ والسؤال هل يعنينا ان نعيش معا أو لا؟ هل يعنينا لبنان أو لا؟".

 

الحكومة وافقت على مذكرة تفاهم بين "الطاقة" اللبنانية و"البترول" الإيرانية 

نهارنت/وافقت الحكومة على إبرام مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة والمياه ووزارة البترول في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن بنودها "تعاون في مجال الطاقة بقيمة 50 مليون دولار"

وأشار وزير الإعلام وليد الداعوق بعد الجلسة التي انعقدت في بعبدا بعد ظهر الأربعاء إلى أنه "أبرز القرارات التي اتخذتها الحكومة هي الموافقة على ابرام مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة والمياه ووزارة البترول في ايران والموافقة على تخفيض الغرامات المتوجبة على شركة موبيل انتريم كومبني 2 والترخيص لمجلس الانماء والاعمار بتأهيل طريق في راشيا".

كما أشارت قناة "المنار" إلى أن إحدى بنود هذه المذكرة هي "تعاون في مجال الطاقة بقيمة 50 مليون دولار". بدوره، أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بحسب الداعوق، ما جاء في كلمة سليمان لجهة التعيينات ومكافحة الغلاء والحرص على احترام القوانين. ودعا رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى تطبيق القانون بحق مرتكبي الاعتداءات على الاملاك والاشخاص والموظفين وتوقيف المرتكبين. ولفت الداعوق الى انه تمت الدعوة لجلسة للحكومة في 2 آب 2011 في قصر بعبدا.

 

السنيورة رد على بري: أنت من حددت أن السلاح هو الموضوع الوحيد للحوار

نهارنت/وضح رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب فؤاد السنيورة أنه لا يمكن اعتبار قول الكتلة بأن الحوار يجب أن ينطلق من بند سلاح حزب الله شرطا مسبقا لأن السلاح "هو الموضوع الوحيد المتبقي على جدول أعمال الحوار الوطني". ورد السنيورة على الكلام الذي نقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري في تعليقه على بيان "كتلة المستقبل" والذي اعتبر أن البيان وضع شروطا مسبقة على الحوار قائلا:"الكتلة في بيانها لطالما اعتبرت أن الحوار هو الوسيلة الأفضل والأنجع لبحث المشكلات (...) وتوجه الرئيس ميشال سليمان لاعادة اطلاق الحوار هو توجه ايجابي وهي ترحب به". وأشار السنيورة بحسب بيان صادر عن مكتبه الإعلامي إلى أن "الهدف الذي نسعى جميعاً لتحقيقه هو قيام الدول القادرة العادلة التي يجب أن يكون السلاح بإمرتها وبما يمكنها من أن تكون قادرة على مواجهة إسرائيل وأطماعها". وتابع:"الكتلة عندما تذكر بما تم التوافق عليه وما بقي من مسائل والتي كان لرئيس مجلس النواب آنذاك الدور الأساسي في تحديدها والتدرج في معالجتها لا يشكل أيضاً شروطاً مسبقة". كما لفت إلى أن "مطلب مشاركة الجامعة العربية هو أمر كان قد تم التوافق عليه في اجتماع الفينيسيا الذي مهد لاجتماع الدوحة والذي أقر أيضاً بمشاركة الجامعة العربية كمؤسسة". وسأل "لماذا لا تتم المباشرة بالعمل على تطبيق مقررات الحوار الوطني التي اتفق عليها ولم يجر تطبيقها حتى الآن، وخاصة في موضوعي تحديد وترسيم الحدود مع الشقيقة سوريا ومسألة السلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات؟". وعاد وذكر أن "موضوع سلاح حزب الله ما يزال الموضوع الخلافي الوحيد من أصل مجموعة المواضيع التي حددها دولة الرئيس بري في مؤتمره الصحافي بتاريخ 03/03/2006 فعلام إذا الاستغراب لجهة المطالبة بالعودة إلى بحثه؟".

وختم بالقول:"إن كتلة المستقبل ترى انه من دون التوصل إلى حل لموضوع سلاح حزب الله فإنه لا يمكن التقدم على أي مسار آخر، فما العيب في المطالبة بالعودة للحوار حول هذا الموضوع؟".

 

الراعي:نأمل الا تعطل السياسة عمل المؤسسات ونرفض ان يستثمر السياسيون خلافاتهم على حساب لبنان

بيان البطريركية:اجتماع بكركي نزع الصبغة السياسية عن إشكال لاسا وحصره بمساره القانوني بعيدا عن التشنج

 وطنية - 21/7/2011 أمل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي "الا تعطل الخلافات السياسية عمل مؤسسات الدولة"، رافضا ان "يستثمر السياسيون خلافاتهم على حساب لبنان لأن الوطن للجميع وليس لأحد اكثر من غيره فيه وعليهم جعل لبنان فوق كل الاعتبارات الفئوية والحزبية وفوق الارتباطات الخارجية والرهانات الخاطئة والدخول في محاور اقليمية ودولية على حسابنا". كلام البطريرك الراعي جاء خلال استقباله وفدا اغترابيا كتائبيا من دول الانتشار زاره قبل ظهر اليوم في المقر الصيفي للبطريركية في الديمان واطلعه على اعمال المؤتمر الاغترابي الحزبي الذي عقد في لبنان. وألقى بعض افراد الوفد كلمات اكدت "ارتباط المغترب اللبناني بوطنه الأم وبكنيسته".

ورد البطريرك الراعي بكلمة أكد فيها أن "شعار الكتائب "الله، الوطن، العائلة" من ضمن ثوابتنا الوطنية"، شاكرا للوفد "حضوره من كل بلاد الانتشار"، متمنيا ان "تكون نتائج المؤتمر الذي عقدوه مرضية لتطلعاتهم"، وقال: "في عملنا المشترك الشركة والمحبة وهذه العلاقة تبدأ مع الله. وهذا من صلب شعاركم ولا يختلف عليه اثنان، ومسعانا الدائم عيش الشركة مع الله وبناء علاقة وطيدة معه وعلينا عيش السلام مع أنفسنا ومع الله، وبذلك تكون علاقاتنا سليمة مع الجميع، وعلى المسيحيين عيش ايمانهم المسيحي وممارسة الاسرار لنكون في شركة مع العائلة. وعلى المستوى الوطني يجب ان تستمر كي لا تكون هناك حالات انقسام لان هذا ادى الى هجرتكم من البلد. وكلبنانيين، مسلمين ومسيحيين، قصمت الهجرة ظهرنا والشعب هو الذي يدفع ثمن الانقسامات وكذلك مؤسسات الدولة، وحيث لا يكون هناك استقرار سياسي لا يكون استقرار اقتصادي".

واضاف: "لا نقبل ان يستمر السياسيون في خلافاتهم على حساب اللبنانيين. فالوطن وطننا وليس لأحد أكثر من غيره فيه، فكلنا ضحينا عبر التاريخ فلنتحمل المسؤولية ولندعم المؤسسات ولا نقبل ان تعطل الخلافات السياسية عمل المؤسسات. نختلف سياسيا نقفل مجلس النواب او لا ننتخب رئيسا او لا نشكل حكومة، والسؤال: الى اين نحن ذاهبون بالبلد ومن له الحق في قلب الوطن رأسا على عقب؟ تعالوا الى الشركة لبناء الوطن ولنجعل شؤون لبنان فوق كل الاعتبارات الفئوية والحزبية والارتباط بالخارج والارتهانات والدخول في محاور اقليمية ودولية على حساب لبنان. الشركة ان نعيش مع بعضنا وفق احكام القانون والواجبات ولنعمل على انجاز قانون انتخابي يليق بنا ويعطي اللبناني المقيم والمغترب حقوقه. تعالوا لنبني حياتنا المشتركة كما فعل الرجال الذين اوجدوا الميثاق الوطني وارادوا العيش معا قائلين "لا للشرق ولا للغرب" . لقد آن الاوان لنجلس مع بعضنا ونطرح افكارا جديدة حول قضايانا الوطنية ونبرم عقدا وطنيا جديدا يطور الميثاق الوطني ويواكب تطورات اليوم، وليكن هناك ميثاق جديد لأننا وصلنا الى مرحلة ما من احد فيها يثق بالآخر بل يخونه، ولبنان الذي كان يعتبر سويسرا الشرق ماذا حل به؟ والسؤال هل يعنينا ان نعيش معا أو لا؟ هل يعنينا لبنان أو لا؟".

وفي نهاية كلمته، حمل البطريرك الراعي الوفد تحياته الى الرئيس امين الجميل.

فتفت

وكان الراعي استقبل صباحا المطران فرنسوا عيد الذي اطلعه على احوال الجالية في مصر. ثم التقى، في حضور البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، النائب احمد فتفت الذي دعا البطريرك الى زيارة راعوية لمنطقة الضنية وعرض معه الاوضاع الراهنة في لبنان.

سفير الدانمارك

واستقبل البطريرك الماروني سفير الدانمارك يان توب كريستنسن وعرض معه للعلاقات الثنائية بين البلدين

بيان عن اجتماع بكركي

على صعيد آخر، صدر عن الدائرة الاعلامية في البطريركية المارونية بيان عن اجتماع بكركي المسائي المتعلق بإشكال بلدة لاسا تلاه مدير الدائرة الاعلامية المحامي وليد غياض وفيه:

"على إثر الإشكال الذي حصل في بلدة لاسا الأسبوع المنصرم، تنادى الأفرقاء المعنيون الى اجتماع في الصرح البطريركي في بكركي نهار الأربعاء الواقع في 20 تموز 2011، في حضور غبطة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي، وسيادة المطران أنطوان نبيل العنداري على رأس وفد يمثل مطرانية جونيه المارونية، وسعادة نواب بلاد جبيل: وليد خوري وعباس هاشم وسيمون أبي رميا والنائب آميل رحمه، وقائد الدرك العميد صلاح جبران، وقائد مخابرات الجيش في جبل لبنان العميد ريشار الحلو، ووفد من "حزب الله" برئاسة الحاج غالب أبو زينب.

وتداول المجتمعون موضوع العقارات المتنازع عليها في المنطقة وشددوا بالإجماع على نزع الصبغة السياسية عنه وحصره بالمسار التفاوضي والقانوني بعيدا عن أي تشنج، ومتابعته في جو الحوار والتعايش المعروف عن بلاد جبيل. فالنزاع ليس بين أحزاب أو تيارات سياسية بل يدور حول شؤون عقارية، وما قامت به المرجعيات الروحية والنيابية والأحزاب السياسية في اجتماعها ما هو إلا مساهمة إيجابية ومسؤولة لاشاعة المناخ المواكب لهذا المسار القانوني البحت".

واضاف: "وضع المجتمعون آلية تنفيذية للمقررات التي اتخذت مع مهلة زمنية لإنهاء هذا الملف المتراكم منذ اعوام بطريقة جذرية على يد لجنة مكلفة، فيما القوى الأمنية اللبنانية في المنطقة تسهر على تنفيذ بنود الإتفاق من دون أي اعتداء من أحد على أحد".

وختم: "قرر المجتمعون سحب هذا الملف من التداول الاعلامي ودعوة وسائل الإعلام كافة الى تدعيم هذا الجو من الحوار الإيجابي البناء للوصول الى الهدف المنشود".

 

"الكتلة" استنكرت الاعتداء على اراضي لاسا: الدائرة الفردية وحدها تعطي حق المحاسبة للناخب

 وطنية - 21/7/2011 - عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية إجتماعها الدوري في بيروت، وأصدرت بيانا اعتبرت فيه ان اللبنانيون يسألون عمن يحكم اليوم بلدتي أفقا ولاسا في قضاء جبيل، فإذا كنا ما زلنا جميعا تحت سلطة الدولة اللبنانية، فيجب فورا ربط شبكة المياه بنبع أفقا وهو الذي يغذي المنطقة منذ فجر التاريخ. كذلك يجب وبحزم تنفيذ قرار القضاء بتحديد عقارات البطريركية المارونية ومحاسبة الغاصبين وسوق المعتدين على الاعلاميين امام العدالة. فإذا كنا لا نتعجب من قضم حزب الله للدولة اللبنانية لإن خطته الأساسية تقضي بذلك، فإن ما نتعجب منه أنها تتم في منطقة جبيل في ظل وجود رئيس للجمهورية من بلاد جبيل وخلال زيارة بطريرك الموارنة لتلك المنطقة وفي ظل وجود وزير داخلية من جبيل، إن دل هذا على شيء فهو يدل على عدم إعتراف حزب الله بالشرعية اللبنانية وعدم إحترامه للبطريركية المارونية وعلى عدم قدرة الدولة على القيام بواجباتها".

اضاف "لفتنا مسارعة وزير الداخلية لتشكيل لجنة لدرس إقتراح لقانون إنتخابي جديد على أساس النسبية، إن هذا الفرض للنسبية بدون دراسة أنظمة اخرى إنتخابية يجعل النسبية بمرتبة النصوص الملزمة. هناك نظام آخر مفروض ان يدرس بعناية وهو النظام الاكثري ضمن الدائرة الفردية على دورتين والمطبق في أكثر وأقدم الديمقراطيات في العالم، لأن الدائرة الفردية هي الوحيدة التي تعطي حق المحاسبة للناخب وربما هذا هو السبب الوحيد الذي يجعلها مرفوضة لأن لا أحد يريد المحاسبة. إن هذه السرعة في الإتجاه نحو النسبية واستبعاد جميع الأنظمة الأخرى هي الطريق الأقصر لتسليم الدولة الى حزب الله قبل أن يسقط النظام السوري، لأن حزب الله يملك العناصر والقدرة للتلاعب بالنظام وسوف يطبقها على دوائر مفصلة على قياسه بما يتوافق مع مشروع الهيمنة الكاملة على المجلس النيابي مثل ما فعل النظام السوري عندما كان جيشه في لبنان".

ودعا "الدولة الى مناظرة أمام الرأي العام بين النسبية والنظام الاكثري على اساس الدائرة الفردية على دورتين لكي يفهم الشعب اللبناني ما يحضر له".

واضاف: "ان دعوة رئيس الجمهورية الى الحوار غريبة بعض الشيء، فلماذا الحوار وما جدواه إذا كل ما اتفق عليه في جلسات الحوار السابقة تم نقضه بدأ بالإجماع على المحكمة الدولية وصولا الى عدم إستعمال السلاح في الداخل. إن الدعوة الى الحوار في هذا الوقت لها وجهتان والإثنتان تفيدان حزب الله وحلفائه، الوجهة الأولى إن تم الحوار فهي تعطي فرصة لحزب الله وحلفائه الإنقضاض نهائيا على ما تبقى من الدولة، فالمفاوضات او الحوار بالنسبة لهم هي طريقة لتمرير الوقت ليكملوا إستعداداتهم من أجل السيطرة الكاملة. والوجهة الثانية هي إن رفض الطرف الأخر المتمثل بقوى 14 آذار الحوار بدأ وكأنه معرقل".ودعا "الى جلسة وحيدة يجب ان تعقد، هي جلسة تحديد الزمان والمكان الذي سيسلم فيه حزب الله سلاحه الى الدولة".

 

الدولة تخلت عن تطبيق القانون في لاسا والكنيسة مطالبة بألا تتخلى عن حقها في أراض تملكها

 وطنية - 21/7/2011 رأى منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد في بيان اليوم، "أن ما يحصل في بلدة لاسا من تسويات شاركت فيها الدولة، ترك أثرا سلبيا على أهالي المنطقة عموما وأبناء جرد جبيل خصوصا، فبدت الدولة متخلية عن أمانتها في تطبيق القانون وخضوعها لمنطق القوة، كما عبر بوضوح وزير الداخلية البارحة مؤكدا تجنب اللبنانيين المرور في بعض المناطق اللبنانية.إن ما حصل هو طعنة لسيادة القانون ونكسة لهيبة الدولة، وإذا ارتضت الدولة بتراتبيتها الدستورية هذا العمل المهين. إن أبناء جرد جبيل وجبة المنيطرة يؤكدون ثباتهم في أرضهم متمسكين بالدولة والقانون ولا يقوى عليهم أي سلاح".

وقال "إن الكنيسة المارونية التي تحض المسيحيين على التجذر في أرضهم والتمسك بها وعدم بيعها، عليها ألا تنجر تحت وطأة قوى الأمر الواقع الى التخلي عن حقها في أراض تملكها في جرد جبيل. وعليه، فإن وجود المسؤول السياسي ل"حزب الله" غالب ابو زينب في اجتماع بكركي البارحة يؤكد الطابع السياسي لهذه المسألة، خلافا لما صرح به نواب "التيار الوطني الحر"، كما يؤكد أن حزب الله يؤمن الغطاء المعنوي والسياسي والأمني لكل من يخالف القانون ويعتدي على أملاك الغير".

أضاف: "إن الحل المطلوب والمنتظر من الدولة بدءا برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان هو:

أ- الإسراع فورا في استكمال أعمال المساحة بمؤازرة القوى الأمنية كافة وعدم تأجيل هذه الأعمال لمدة مشبوهة، لأننا في بلدة تقع على إرتفاع 1300 متر، مما يؤكد صعوبة إتمام أعمال المساحة خلال فصل الشتاء.

ب-‌ إزالة فورية لك مخالفات البناء على أرض الكنيسة ومحاسبة كل من قام بها ومن أمن الغطاء السياسي والأمني لها.

ج- ‌تجميد ممهتم مختار لاسا الذي هو بمثابة قاضي سجل عقاري في بلدة لم تستكمل فيهاأعمال المساحة والذي يتمتع بقدرة إعطاء إفادات تملك متناقضة لعدة أطراف في الوقت نفسه.

د- ‌أطالب السلطات الأمنية والقضائية بتوقيف من قام بالإعتداء على الصحافيين والطوبوغرافيين.

ه-‌ أعلن إنشاء لجنة متابعة أهلية مؤلفة من فعليات قرى بلاد جبيل من أجل متابعة وتطبيق هذه المطالب".

 

الكاثوليكي للصحافة دان الاعتداء على فريق ام.تي.في وأمين سر كلية الاعلام -2

وطنية - 21/7/2011 - دان الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان، في بيان اصدره مرصد الحريات في الاتحاد، الاعتداء الذي تعرض له فريق عمل محطة "ام تي في" في لاسا، كما استنكر بشدة ما تعرض له أمين سر كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية انطوان حرب، محذرا من خطورة هذه الحوادث التي تنال من العيش المشترك وتسيء الى سمعة الجامعة ومؤسسات القطاع العام. واعتبر الاتحاد "ان الممارسات التي تقوم على إستخدام القوة لقمع الأخرين وفرض الإرادة والرأي تشكل إعتداء على مبادئ القانون والمؤسسات وتهدد العقد الإجتماعي الذي يميز بناء الدولة. لذلك فان الإعتداءات التي تحصل ضد الإعلاميين ومنها الأخيرة التي إستهدفت فريق محطة "ام تي في" في بلدة لاسا هي بمثابة تهديد للأمن العام تتطلب من السلطات الرسمية التصدي لها حفاظا على هذه السلطات بالذات. وإن عدم إحترام الحريات العامة والخاصة وعدم إحترام القوانين يضرب اسس الدولة وبالتالي السلطة المنبثقة من المؤسسات. وأكد ان الأمر نفسه ينطبق على الإعتداء الذي استهدف أمين سر كلية الإعلام في الفرع الثاني الدكتور أنطوان حرب خلال إمتحانات الدخول الى كلية الإعلام التي كانت تجري في مجمع رفيق الحريري في الحدث على يد عناصر حزبية، مشيرا الى ان هذا الإعتداء شكل بالدرجة الاولى ضربة للجامعة اللبنانية التي تهتز صورتها مع كل حادثة مماثلة، كما شكل ضربة للتعايش بين الشباب اللبناني الذي يفترض أن يلتقي على مقاعد الجامعة. ان الممارسات المماثلة تضعف ثقة الشباب بالمؤسسات الوطنية وتخلق فرقة بينهم وتزرع الشعور بالخوف من الآخر". ورأى الاتحاد ان هذا الحادث "بالغ الخطورة لانه إستهدف موظفا عاما في أثناء أداء وظيفته وأثناء تصديه لمحاولة غش"، داعيا المسؤولين عن شؤون الجامعة والسلطات المعنية الى "إعادة الثقة بالمجمع الجامعي وضمان الحريات العامة فيه والحفاظ على مستوى أكاديمي فوق الشبهات".

 

النائب إيلي كيروز يسأل الحكومة عن إختطاف الاستونيين وتحريرهم

 وطنية - 21/7/2011 وجه النائب إيلي كيروز سؤالا الى الحكومة عبر رئاسة مجلس النواب عن ظروف اختطاف وتحرير الاستونيين السبعة، جاء فيه: "نتشرف بأن نوجه من خلال رئاستكم الكريمة سؤالا الى الحكومة، وتحديدا الى معالي وزير الدفاع الوطني السيد فايز غصن، ومعالي وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل، ومعالي وزير العدل النقيب شكيب قرطباوي، عن ملابسات اختطاف واحتجاز واطلاق الرهائن الأستونيين السبعة وظروف تحريرهم، ودور الحكومة اللبنانية وأجهزتها القضائية والعسكرية في تلك العملية، آملين من دولتكم اجراء المقتضى القانوني لكي تعمد الحكومة الى الإجابة على سؤالنا في المدة الزمنية المحددة في المادة 124 من النظام الداخلي لمجلس النواب، وإلا اضطررنا الى تحويل سؤالنا استجوابا".

وتفضلوا بقبول الاحترام

في 20/7/2011 النائب ايلي كيروز

 

السفارة الاميركية: كونيللي عرضت مع شربل وقرطباوي

موضوع الاتجار بالبشر واهمية تمسك لبنان بالتزاماته الدولية

 وطنية - 21/7/2011 أعلنت سفارة الولايات المتحدة في بيروت في بيان اليوم، ان "السفيرة الاميركية في لبنان مورا كونيللي قامت بزيارتي تعارف لكل من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل ووزير العدل شكيب قرطباوي، وبحثت معهما جهود لبنان لمكافحة الإتجار بالبشر والتداعيات المحتملة لوضع لبنان في المستوى الثالث في تقرير وزارة الخارجية السنوي حول الإتجار بالبشر للعام 2011.

وشجعت السفيرة كونيللي الوزيرين على مساعدة الحكومة اللبنانية في أخذ خطوات هامة لتحسين وضع الإتجار بالبشر في لبنان. كما ناقشت السفيرة كونيللي أيضا مع الوزير شربل والوزير قرطباوي أهمية مسؤوليات لبنان في التمسك بجميع التزاماته الدولية".

 

سليمان استقبل سلمان ووفدي "العمالي" و"القومي": للافادة من المشهد الديموقراطي الجديد في الدول العربية

يجب ألا ندع الاشكاليات السياسية تؤثر على الشأن الاجتماعي

وطنية - 21/7/2011 - رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اننا "مقبلون على مشهد ديموقراطي جديد في الدول العربية"، لافتا الى أنه "علينا ان نعرف الافادة من هذا المشهد لتحسين ديموقراطيتنا ورسم دورنا المتجدد وتعزيز تجربتنا الحوارية التي تشكل المثال الساطع لحوار الاديان والثقافات الذي اصبح حاجة ونموذجا يحتذى به للعالم".

وأشار خلال استقباله وفد الاتحاد العمالي العام برئاسة غسان غصن الى أن "الديموقراطية لا تكتمل إلا بإعطاء الحقوق الانسانية من فرص العمل والحق في الطبابة والتعليم الى سائر الحقوق الاجتماعية الاخرى"، معتبرا أنها "تشكل أهم مكونات الديموقراطية"، لافتا الى أن "السياسة هي في خدمة هذه المكونات".

ودعا الرئيس سليمان إلى "ضرورة ألا ندع الاشكاليات السياسية التي هي من صلب العمل الديموقراطي تؤثر على الشأن الاجتماعي"، لافتا الى أن "هناك العديد من المشاريع ذات الصلة بهذا الشأن جاهزة للاقرار خصوصا وأن الحكومة في بيانها الوزاري ابدت الاستعداد الكامل للاهتمام بقضايا الناس وهمومهم".

وكان غصن شكر في بداية اللقاء للرئيس سليمان ما طرحه في بداية جلسة مجلس الوزراء عن موضوع الغلاء، معتبرا انه "يعكس اهتمامه بهذا الشأن"، ورفع اليه عددا من المطالب المتعلقة بتحسين اوضاع العمال خصوصا على المستوى المعيشي.

وفد "القومي" وعرض الرئيس سليمان مع وفد من الحزب "القومي" ضم الوزير علي قانصو ورئيس الحزب النائب اسعد حردان والوزير السابق محمود عبد الخالق التطورات السياسية الراهنة على الساحتين الداخلية والاقليمية.

رئيس الاركان

وكان رئيس الجمهورية استقبل صباحا رئيس الاركان في الجيش اللواء الركن وليد سلمان وتمنى له النجاح في مسؤولياته الجديدة.

 

الجميل استقبل السفيرة السويسرية: تركيز على ضرورة تأمين حوار داخلي هادىء وبناء

 وطنية - 21/7/2011 - استقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا سفيرة سويسرا روث فلينت يرافقها المستشار الأول بوريس ريشار، وتم عرض للمساعي التي بذلتها سويسرا من اجل اقامة حوار لبناني فيها نظرا لضرورة هذا الحوار وتأمينه في اطار هادىء وبناء، اضافة الى البحث في مساعي هيئات سويسرية لمساعدة لبنان في قضية ترسيم الحدود البحرية حفاظا على الحقوق اللبنانية في البترول والغاز الموجود في البحر، طالما أن الحوار مع اسرائيل صعب في هذه المرحلة. وافاد بيان صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس الجميل انه "تم التطرق ايضا الى موضوع العمل الحكومي في ضوء الصراع الداخلي وفقدان التواصل بين مكونات البلد السياسية وانعكاس ذلك على الوضع السياسي والاقتصادي وعلى علاقات لبنان الخارجية".

 

جنبلاط والعريضي عادا من موسكو

 وطنية - 21/7/2011 - عاد فجر اليوم الى بيروت عبر مطار رفيق الحريري الدولي رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط ووزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي آتيين من موسكو على متن طائرة خاصة.

 

أحمد الحريري في لقاء حواري مع مخاتير بيروت: لن نشارك في الحوار إذا لم يلتزم بالمحكمة وبمدة زمنية

مؤمنون بمسارها وأي نقاش خارج اطارها القانوني لا يعنينا

وطنية - 21/7/2011 - نظم "تيار المستقبل"- منسقية بيروت لقاء حواريا مع الأمين العام للتيار أحمد الحريري في المركز الإسلامي - عائشة بكار، بحضور منسق عام بيروت في التيار العميد محمود الجمل ومدير مكتب العلاقات العامة في مكتب الرئيس الشهيد رفيق الحريري عدنان فاكهاني والمخاتير وفاعليات.

بعد النشيد الوطني، رحب فاكهاني بالحضور وأشار الى "أن بيروت الصامدة، الصابرة، عاصمة الوحدة الوطنية والعيش المشترك، تحتضن أهلها وأعدادا كبيرة من أبناء لبنان"، وقال:"أهل بيروت الصابرين على القهر والحرمان، متسلحون بكرامتهم وعزة نفسهم، يحبون الضيف ويكرمونه يتعالون على الجراح بقلب مؤمن متسامح. فتحوا بيوتهم وقلوبهم لإخوانهم، أبناء لبنان الهاربين من ظلم الاعتداءات الإسرائيلية سنة 1996 وسنة 2006، ولكن السؤال ينتظر الجواب، لماذا يتم تجاهل حقوق أهل بيروت وهدرها؟ ولماذا تم التشبيح على مراكزهم ووظائفهم في مؤسسات الدولة؟".

الحريري

وقال الحريري: "علينا الحفاظ على هدوئنا وعدم الانجرار الى الاستفزازات بعد نشر القرار الظني الذي من المحتمل أن يرفق بمذكرات توقيف أخرى، وعلينا أن نظهر أن المحكمة هي لترسيخ الاستقرار لان غيرنا يعتبرها لزعزعة الاستقرار، خصوصا في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة".

وأضاف:"نحن مؤمنون بمسار المحكمة وأي نقاش خارج الإطار القانوني للمحكمة لا يعنينا".

وكشف عن اجتماع لمحامي 14 آذار سيعقد في 26 تموز الحالي لمواكبة المحكمة، و"كي يتابع فريق أخبارها وأعمالها العلنية وتكون هناك صلة وصل بين الناس وبين المحكمة"، داعيا إلى "متابعة الضغط على الحكومة للالتزام بمسار المحكمة".

وتطرق الى الثورات العربية خصوصا في سوريا، وأوضح "أن ما يحدث في سوريا يؤثر على لبنان، ونحن نتعاطف مع الشعب السوري الذي يتعرض للظلم وعلينا أن نقف الى جانب الحق"، معتبرا أن "ما يحصل في سوريا من تغيرات يشكل نقزة عند بعض الفئات. بالنسبة لنا، إن كان الحكم في سوريا للأكثرية السنية أو بالتشارك بين السنة وباقي الطوائف، سيبقى لبنان أولا وبالصيغة التي اغتيل من أجلها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في العيش المشترك والمناصفة وسنبقى ملتزمين باتفاق الطائف وبكل ما يرتضيه اللبنانيون عبر الحوار، إذ أن البعض يحاول بث الخوف في الشارع الدرزي والشارع المسيحي من السنة، وهذا غير صحيح لأن همنا أولا لبنان".

ولفت الى أنه "في حال نجحت الثورة في سوريا أو تمت تسوية بين الثورة وبين النظام، فإن لهذه الأحداث تداعيات علينا في لبنان، فعلى الصعيد الاقتصادي، ممرنا البري هو عبر سوريا، وهنا أصبحت مسألة ترسيم الحدود حاجة، خصوصا انهم يتهمون بأن هناك تهريبا للسلاح من الداخل اللبناني نحو سوريا عبر هذه المعابر البرية"، ودعا إلى "مواكبة الأحداث في سوريا بحذر سياسي وأمني في بعض الأحيان كي لا نسمح أن تؤثر علينا".

وعن الاستحقاق الفلسطيني في أيلول المقبل عبر إعلان دولة فلسطين في الأمم المتحدة، قال الحريري: "لبنان تحمل كل نضال القضية الفلسطينية الذي انطلق من لبنان، ويجب أن نواكب هذه الخطوة على الأرض وسندعم الفلسطينيين بتحقيق دولتهم، فنحن تعاونا معهم بكل أفراحهم وأحزانهم ولم نستخدمهم بهدف الوصول الى مآرب أخرى وبالتالي يحق لنا مشاركتهم في هذه القضية للوصول بها الى بر الأمان".

وتطرق الحريري إلى الدعوة للحوار، فأشار الى "أن هدف أي معارضة الوصول الى الحكم وإذا لم نصل إليه عبر اسقاط الحكومة، فيكون عبر الانتخابات النيابية المقبلة، لكن البعض يطرح خططا لتعمية ما نطالب به، على سبيل المثال، طرح موضوع الحوار، نحن لن نشارك في الحوار إذا لم تكن هناك مدة زمنية محددة للحوار وإذا لم يكن هناك التزام بالمحكمة، لأننا بكل صراحة لن نستنزف رصيدنا مع الناس".

وتابع:"عشنا حوار ال"س.س" وعضينا على الجرح. لكن وصلنا الى مكان وفي وقت من الأوقات وجدنا نفسنا الفريق الوحيد الذي يتنازل ويقدم التضحيات، ونقول كما قال الرئيس سعد الحريري "فلنخرج من جحيم الحكومة لنذهب الى جنة الناس".

واعتبر أن "المعارضة تتطلب ظروفا سياسية لتحقق أهدافها وهذا ما يتبلور شيئا فشيئا، وعلينا التركيز على الانقلاب الذي حصل والذي غطاه الرئيس نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط".

وأكد أن "معارضتنا ستكون من خلال المؤسسات لأننا لا نريد أن نقلد غيرنا كما إنه يفيد المشروع الذي طمح إليه الرئيس الشهيد الحريري، وعلينا أن نعمل وفق قناعاتنا إن كنا في الحكم أو المعارضة، إذ أن ما نتعرض له اليوم هو محو لكل ما توصلت إليه الحريرية السياسية".

وشدد الحريري على أهمية "دور المختار لأنه في تواصل مباشر مع الناس وهمومهم"، لافتا الى "ضرورة العمل سويا وبالشراكة مع المخاتير ونتفق على برنامج نعمل على تطبيقه سويا"، لافتا الى أن "بيروت محرومة من بعض الأمور كوظائف الدولة وحال بلدية بيروت التي يتوجب علينا إيجاد أطر ضاغطة كي تستطيع القيام بأعمالها داخل أحياء بيروت".

وعن الوضع الاقتصادي في بيروت، أشار الى "ان المواطن الصالح في المدينة يدفع الفواتير المتوجبة عليه في حين أن جاره في الضاحية مثلا لا يدفع هذه الفواتير حتى أن البعض يدخل بضائعه الى مرفأ بيروت من دون دفع رسوم الجمارك. نلمس ألما يوميا عند الناس، وهذا واقع علينا تغييره بالطرق السلمية وليس بالقوة".

وعن الواقع السكني والسكاني، اعتبر الحريري ان "انتشار عائلات بيروت خارج المدينة يعود لأسباب عدة، منها أمنية واقتصادية أو طوعية. وهذا وضعه الرئيس سعد الحريري في إطار الحل عبر تفريغ بعض النواب لمتابعة شؤون الناس".

وتم نقاش بين الحريري والحضور عن مواضيع متعددة تدخل في صلب اهتمامات الناس ومشاكلهم الحياتية اليومية.

 

 "الوطني الديموقراطي" استنكر التعدي على ال"ام.تي.في"

 وطنية - 21/7/2011 عبر المكتب الاعلامي في التجمع الوطني الديموقراطي في لبنان، عن استنكاره لتعدي بعض الأشخاص على فريق عمل أخبار تلفزيون "ام تي في"، حيث تم تحطيم كاميرا التصوير العائدة الى الفريق، وتم منعه من اكمال مهمته خلال تقرير اخباري كان يعده في بلدة لاسا – جبيل.وطالب المكتب السلطات الامنية، بحماية الاعلاميين، وتأمين أفضل الظروف لممارسة مهامهم، ودعا الجهات القضائية الى ملاحقة المعتدين و معاقبتهم.

 

جعجع في بيروت واجتماع للمعارضة قريبا

المركزية – عاد الى بيروت رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع بعدما امضيا عطلة على مدى اسبوع في اوروبا، تخللها لقاءات عمل مع الرئيس سعد الحريري المـوجود فـي فرنسا. وفي معلومات "المركزية" ان جعجع سيعقد في بحر الاسبوع لقاء مع اقطاب قوى 14 آذار الموجودين في بيروت لتحديد اطر التعاطي مع الحكومة والخطوات الواجب اتخاذها في هذا المجال.

 

40 مركزا شاغرا في "الخارجية" في انتظار التعيينات

منصور طلب الى الخدمة المدنية اجراء مباراة لدخول السلك

المركزية ـ فيما تبدو مسألة التعيينات ملحة لملء شواغر في اكثر من 65 وظيفة من الفئة الاولى في دوائر الدولة من وزارات ومؤسسات عامة بينها مناصب مستحدثة أخيرا، اكد مصدر دبلوماسي لـ"المركزية" ان هنتك نحو اربعين مركزا شاغرا في ملاك وزارة الخارجية وحدها. وأشار الى ان وزيرالخارجية والمغتربين عدنان منصور فتح منذ توليه منصبه ملف التشكيلات الدبلوماسية وهو يعمل عليه راهنا للخروج في اقرب وقت بسلة ترفيعات وتعيينات ومناقلات من والى البعثات الدبلوماسية المنتشرة في دول العالم او في ما بينها.

ولفت المصدر الى ان الترفيعات من الفئة الثانية الى الاولى تبين حجم الشواغر الكبير في الفئتين الثانية والاولى ايضا، كاشفا عن طلب الوزير الى مجلس الخدمة المدنية اجراء مباراة لدخول السلك الدبلوماسي لضخ دم جديد في السلك الذي اصبح شبه فارغ. وتوقع ان تستغرق عملية تعيين الديبلوماسيين الجدد من الفئة الثالثة وقتا كان يمكن اختصاره لو ان هذه المسالة باشر بها الوزير السلف، علما ان موظفين في الفئة الثالثة ينتظرون ترفيعهم الى رتبة مستشار دبلوماسي في الفئة الثانية وبالتالي فان حلقة الشغور ستتسع.

وفي حين شدد مصدر معني على انه يمكن للارادة الصادقة لوزير الخارجية ان تخرج التشكيلات الى النور بعيدا من مبدأ المحسوبيات والواسطة باعتماد مبدا الكفاءة، اشار الى ان هذه الترفيعات لا بد من ان تراعي مسألة الاقدمية في السلك الدبلوماسي، في اشارة الى وجوب حل معضلة الملحقين الاغترابيين، معولا على حكمة الوزير منصور وتغليبه مبدأ الاحقية في الترفيع لمن دخلوا السلك من خلال مجلس الخدمة المدنية. اما في ما يتعلق بتعيين الامين العام للوزارة بالاصالة، فإن هذه المسألة وبحسب اوساط قصر بسترس تحتاج الى توافق سياسي على مرشح سني، علما ان الارجحية تذهب الى احد السفراء الذين استلموا هذا المنصب بالوكالة في وقت سابق.

 

جنبـلاط والعريضي عادا من موسـكو

رئيس جبهة النضال يزور البقاع السبت

المركزية- عاد فجر اليوم الى بيروت عبر مطار رفيق الحريري الدولي رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط ووزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي آتيين من موسكو على متن طائرة خاصة. من جهة أخرى، يقوم جنبلاط بجولة بقاعية السبت المقبل"، و"سيكون له كلمة في راشيا خلال حفل تخريج لمؤسسة العرفان التوحيدية".

 

اده: عون سقط في امتحان الأمن العام /الحكومة وسلاح "حزب الله" مرتبطان ببقاء النظام السوري

المركزية- اعتبر عميد حزب "الكتلة الوطنية" كارلوس اده ان "الحكومة في لبنان وسلاح حزب الله مرتبطان ببقاء النظام الحالي في سوريا وكل المؤشرات تدل الى ان هذا النظام غير باق"، مشيراً الى أن "قوى 8 آذار فتحت الباب امام سابقة تعاكس مواقفها القديمة بأن لبنان لا يُحكم الا بالتوافق، وبناءً عليه وعندما ستجري الانتخابات سيكون هذا الأمر مبرراً للأكثرية الجديدة كي تحكم. وأبدى في حديث الى مجلتي "الأسبوع العربي" و"الماغازين" ينشر غداً حذره من "تراجع دور المسيحيين خصوصاً في المراكز الأمنية"، معتبراً أن "رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون سقط في امتحان مدير عام الأمن العام لأن القرار ليس بيده لأنه يتلقى الأوامر". وأعرب عن عدم أسفه لعدم دعوته الى عشاء رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في عمشيت"، نافياً علمه بسبب استثنائه من هذه الدعوة. وعلّق على دعوة سليمان الى أطر حوارية بقوله: "ان الحوار كما حصل وكما يحصل الآن ليس حواراً طبيعياً ومتكافئاً لانه عندما يكون هناك فريق مسلح يهدد في اي وقت باستخدام السلاح او يرفض ويلغي ارادة الآخرين من جرّاء احتفاظه بسلاحه فهذا ليس حواراً

 

اساتذة "الوطني الحر" استنكروا الاعتداء على حرب

المركزية- استنكرت هيئة الاساتذة في التيار الوطني الحرّ حادثة الاعتداء على الدكتور طوني الخوري حرب في كلية الإعلام والتوثيق في المجمّع الجامعي في الحدث واشادت في بيان بموقف مجلس وحدة كلية الإعلام الذي طالب بالاقتصاص من كل من يثبته التحقيق مشاركا او دافعاً الى هذا الاعتداء.

 

تخريب وهدم معبد تاريخي في جبل الكنيسة

المركزية- ناشد رئيس "نادي طرقات لبنان القديمة (طريق الرجل) "العداء الماراتوني والباحث في علم الانتروبولوجيا شمعون مونس "سائر الجهات المعنية في الدولة الاهتمام بمعالمنا التاريخية الواقعة في مناطق نائية ما يجعلها عرضة للتدمير والتخريب"، وطالب بـ "ضرورة تصنيف هذه المواقع وفرض رقابة عليها كمرحلة اولى وتحويلها الى معالم تاريخية سياحية في مرحلة ثانية ليجري ضمها إلى قائمة الاماكن التاريخية في لبنان". وقال مونس في مؤتمر صحافي عقده في مركز النادي في الشبانية في المتن الاعلى: غالباً ما نقطع الطرق الوعرة في جبال لبنان، وكانت دهشتنا كبيرة عندما شاهدنا موقعا تاريخيا على ارتفاع 2100 متر عن سطح البحر، هو عبارة عن معبد يرقى الى العصر الروماني وقد طاولته يد العبث وهدمت اجزاء كبيرة منه بحثا عن كنوز، لتقضي على الكنز الاكبر والاهم المتمثل في المعبد بحد ذاته كقيمة تاريخية وثقافية للبنان والعالم".

 

"الأنباء": "حزب الله" انتصر في ملف الأمن العام وعون امتثل

التمثيل المســيحي في الحكومــة عددي وغيــر وازن

المركزية- نقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية عن مصادر بارزة في المعارضة قولها ان "سيطرة حزب الله على القرار داخل مجلس الوزراء تجلت عبر تعيين العميد عباس إبراهيم مديراً عاما للأمن العام، على رغم الضغوط التي مورست في سبيل إعادة هذا المنصب للمسيحيين بعدما أخذ منهم على عهد الرئيس السابق اميل لحود".

وسجلت المصادر "لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون تراجعه بعدما كان وعد البطريرك الماروني مار بشارة الراعي في جلسة خاصة باسترداد بعض المواقع الإدارية المسيحية، كما تحدث عن ذلك أيضاً أمام الاجتماع المسيحي الرباعي، ما حدا بالبطريرك إلى إتخاذ مواقف إيجابية من الحكومة أثارت امتعاضاً في صفوف قوى 14 آذار".

وأشارت إلى "مقايضة تمت وأن العماد عون امتثل و"حزب الله" انتصر، وهذا ما يثبت مجدداً أن القرار الفعلي في الحكومة هو للحزب الذي أصر على ايصال شخصية من بيئته"، معتبرة أن الوقائع بينت أن "جنرال الرابية لا يمون على "حزب الله"، في إجراء تعديل دستوري يعيد لرئيس الجمهورية بعضاً من الصلاحيات التي يدّعي عون حرصه على استعادتها، إذ لا يمون على استعادة موقع مدير عام وضع "حزب الله" يده عليه لحظة امساك النظام الأمني اللبناني ـ السوري المشترك بكل مفاصل السلطة في لبنان العام 1998، بينما قبل هذا التاريخ كان هذا الموقع من حصة المسيحيين".

وأكدت المصادر أن "الظروف التي حالت دون تصحيح هذا الخطأ بعد خروج الجيش السوري ما زالت هي نفسها، أي "حزب الله" الذي شكل وجوده استمرارا لهذه الوصاية، هذا فضلاً عن اعتماده القاعدة الشهيرة خذ وطالب، كما لا يجد الحزب أي حاجة لتغطية تمسكه بهذا المنصب بطرح، على سبيل المثال، المداورة في مراكز الفئة الأولى، إنما على العكس لا يجد أي حرج بالدفاع عن حقوق فئوية"، مضيفة: "إن العبرة التي يمكن استخلاصها من هذه الواقعة أن عون مجرد منفذ ومغطٍ لسياسات "حزب الله"، فالأخير يحدد للأول حجمه وحصته ودوره بعيداً عن إدعاءات عون المضللة ووثيقة التفاهم السيئة الذكر". ولفتت المصادر البارزة في المعارضة إلى أن "موقف عون ونهجه كشف أن التمثيل المسيحي في الحكومة هو تمثيل عددي وليس تمثيلاً نوعياً وازناً في القرار"، وسألت: "إذا كان العميد عباس ابراهيم يتمتع فعلا بالكفاءة لإدارة مركز مدير عام الأمن العام، فلماذا افتعل عون من هذا الموضوع قضية كبرى في السابق، واليوم أصبح لا مشكلة؟".

 

حزب الله لن يحاور حول السلاح والتعيينات وفق آلية حكومة الحريري

اجتماع قيادي للمعارضة بعد عودة جعجـــع يحدد التحركــــات

المركزية- تدخل البلاد عملياً اعتباراً من يوم غد في مدار الإجازة السياسية مع سفر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومغادرة عدد من الوزراء الى الخارج، لتملأ موجة السجالات الفراغ السياسي، على خلفية الملفات الخلافية وفي مقدمها المحكمة الدولية والدعوة الى الحوار تضاف اليها آلية التعيينات التي بدأت سهام المعارضة تصوب نحوها باعتبارها غير مستندة الى معايير الكفاءة والشفافية وإنما الى مبدأ المحاصصة والمحسوبية.

التعيينات: وآلية التعيينات حضرت في السراي اليوم في لقاء الرئيس نجيب ميقاتي ووزير الدولة لشؤون التنمية الادارية محمد فنيش الذي أعلن التوافق مع الرئيس ميشال سليمان وميقاتي على المضي بتطبيق الآلية التي وضعتها الحكومة السابقة واستكمال الإجراءات للوصول الى ملء الشواغر في الفئة الأولى، وأعلن ان التعيينات ستستند الى معايير واضحة لا الى استنساب او حسابات سياسية، مطالباً معارضي الحكومة بعدم ممارسة الكيدية بالافتراء والتحامل عليها قبل بدء عملها.

حزب الله والحوار: أما على مستوى جديد الحوار وشروطه المتبادلة، فموقف لحزب الله رد على المشترطين بأن يكون الحوار حول المقاومة وسلاحها بالتأكيد ان ما من مادة لدينا اسمها السلاح او المقاومة للحوار. وقال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله" نحن نذهب الى اي حوار من موقع المقتنع بهذا الخيار". وأكد ان من يهرب عادة من الحوار هو الذي لا يملك لا منطقاً ولا حجة ولا يستطيع ان يواجه المنطق والحجة فيهرب الى التضليل والاتهام.

المساعدات الأوروبية: وسط هذه الأجواء، برزت الى الواجهة المعلومات الصحافية المتداولة عن تجميد فرنسا مساعداتها العسكرية للجيش اللبناني بالتزامن مع زيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي اليها، الا ان اوساطاً سياسية مطلعة أكدت ان عودة قائد الجيش الى بيروت من شأنها توضيح الصورة ومعرفة التوجهات الفرنسية في هذا السياق، علماً ان القرار الفرنسي من شأنه ان يشكل مؤشراً واضحاً الى المسار الذي ستنتهجه دول أوروبا والغرب في تعاطيها مع حكومة لبنان، بعدما أعلن سفراؤها مراراً في بيروت ربط هذا التعاطي باداء الحكومة الذي تتحدد أولى معالمه الفعلية نهاية الجاري مع انتهاء مهلة الثلاثين يوماً لمذكرات التبليغ الدولية للمحكمة.

اجتماع المعارضة: من جهتها، تستعد المعارضة لجولة جديدة من المواجهة مع الحكومة، في ضوء خطوتها الإجرائية إزاء المحكمة إن عبر تنفيذ المذكرات او التمويل. وأوضحت مصادر في قوى 14 آذار لـ"المركزية" ان كل مسار عمل الحكومة منذ لحظة تشكيلها حتى الساعة بدءاً من بيانها الوزاري و"مبدئية" المحكمة مروراً بحادثة لاسا والطريقة المعتمدة في التعيينات، أقرن الشك باليقين وأظهر للملأ مدى تحكم حزب الله وسيطرته على حكومة الانقلاب.

وفي معلومات "المركزية" ان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي عاد وعقيلته النائب ستريدا جعجع الى بيروت من رحلة أوروبية، عقد خلالها اجتماعاً مع الرئيس سعد الحريري، سيجتمع في الأيام المقبلة الى قياديي قوى 14 آذار لتنسيق الموقف والتحضير لجولات المواجهة السلمية مع الحكومة.

 

المعلّم حذّر السفيرين الاميركي والفرنسي من التجوّل خارج دمشق دون إذن رسمي 

حذّر وزير الخارجية السوري وليد المعلم سفيري الولايات المتحدة وفرنسا من التجوّل خارج دمشق من دون إذن رسمي. وأوضح: "إذا استمرّت هذه المخالفة سنفرض إجراء وهو منع التجوّل في محيط يزيد على 25 كلم"، مضيفًا: "أرجو ألا نضطر الى هذا الاجراء". المعلم، وفي حديث للتلفزيون السوري الرسمي، قال: "نحن لم نطرد السفيرين لأنّ ذلك مؤشر على رغبتنا المستقبلية في علاقات افضل" مع واشنطن وباريس. يشار إلى أنّ السفيرين الاميركي روبرت فورد والفرنسي اريك شوفالييه زارا في تموز مدينة حماة التي تبعد 210 كلم شمال دمشق وتشهد تظاهرات ضخمة ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وندّدت السلطة بالزيارتين، في حين أكّدت السفارة الأميركيّة أنّ زيارة فورد لحماة هدفت إلى إظهار "التزام (الولايات المتحدة) في دعم حق الشعب السوري في التجمع والتعبير بحرية عبر تظاهرات سلميّة". واتهمت وزارة الداخلية السورية فورد بلقاء "مخربين" وبتحريضهم "على العنف". (أ.ف.ب.)

 

الجديد" عن مصادر: مشكلة "لاسا" سياسيّة وافتُعلت بعد تشكيل الحكومة

عُقد في الصرح البطريركي في بكركي مساء اليوم اجتماعاً ضم نواب منطقة جبيل أعضاء تكتل "التغيير والإصلاح" النواب عباس هاشم وليد خوري وسيمون أبي رميا، بالإضافة إلى ممثلين عن "حزب الله" ورئيس بلدية بلدة "لاسا" ومختارها، وذلك من أجل معالجة مشكلة الأراضي بين بعض الأهالي والبطريركيّة المارونية. ونقلت قناة "الجديد" عن مصادر أنَّ "البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي موجود في الديمان، وبالتالي لم يحضر هذا اللقاء"، إلا أنَّ مصادر أخرى مطلعة على أجواء الإجتماع في بكركي، أكدت للقناة عينها أنَّ "الراعي قطع إقامته في الديمان وحضر إلى بكركي لمتابعة هذا الإجتماع".  المصادر نفسها، أكدت وفق "الجديد" أنَّ "أجواء الإجتماع إيجابيّة، كما أن الإتصالات التي سبقت هذا الإجتماع اتسمت بالإيجابيّة أيضاً"، وأضافت: "الأمور كانت في طريقها إلى الحل، خصوصاً أنَّه تمّ مسح حوالي 40 بالمئة من الأراضي بين الأعوام 2004 و2007، وبقيت أراضي أخرى حولها خلافات"، مستغربة "افتعال مشكلة حول هذا الأمر"، وقالت: "الأمر مسيّس والمشكلة مسيّسة، خصوصاً أنَّها افتعلت بعد تشكيل الحكومة". (رصد NOW Lebanon)

 

مكتب السنيورة ردّ على بري: سلاح "حزب الله" هو الخلافي فلما استغراب المطالبة ببحثه؟

رد المكتب الإعلامي للرئيس فؤاد السنيورة على الكلام الذي نقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري في تعليقه على بيان كتلة "المستقبل" الذي اعتبر أنّ الكتلة تضع شروطاً مسبقة على الحوار، فأوضح أنّ "الكتلة ذكّرت في بيانها أنها لطالما إعتبرت أن الحوار هو الوسيلة الأفضل والأنجع لبحث المشكلات والتوافق على حلول لها، كما أن الكتلة اعتبرت أن توجه رئيس الجمهورية ميشال سليمان لاعادة إطلاق الحوار هو توجّه إيجابي وهي ترحب به، وقالت بأنّ الحوار يجب أن ينطلق من بند سلاح "حزب الله" وهو ما لا يمكن اعتباره شرطًا مسبقًا، إذ إنّ موضوع سلاح "حزب الله" هو الموضوع الوحيد المتبقي على جدول أعمال الحوار الوطني الذي سبق أن بادر إلى وضعه الرئيس بري نفسه".

وأضاف البيان: "هذا مع الأخذ بعين الإعتبار أنّ الهدف الذي نسعى جميعاً لتحقيقه هو قيام الدولة القادرة العادلة التي يجب أن يكون السلاح بإمرتها وبما يمكنها من أن تكون قادرة على مواجهة إسرائيل وأطماعها"، لافتاً إلى أنّ الكتلة "عندما تذكر بما تم التوافق عليه وما بقي من مسائل والتي كان لرئيس مجلس النواب آنذاك الدور الأساسي في تحديدها والتدرج في معالجتها لا يشكل أيضاً شروطاً مسبقة"، مشيراً إلى أنّ "مطلب مشاركة "جامعة الدول العربيّة" هو أمر كان قد تم التوافق عليه في إجتماع "الفينيسيا" الذي مهّد لاجتماع الدوحة والذي أقر أيضاً بمشاركة "الجامعة العربيّة" كمؤسّسة"، وسأل: "على ذلك، كيف تكون المطالبة بالعودة إلى نقاط الإجماع التي تم التوافق عليها في الحوار بمثابة وضع شروط مسبقة؟".

ولفت المكتب الاعلامي، في معرض ردّه على برّي، إلى أنّه "طالما أنّ هدف الجميع هو التقدّم إلى الأمام في حل المشكلات العالقة والتي تعيق تقدم بلدنا، فلماذا لا تتم المباشرة بالعمل على تطبيق مقررات الحوار الوطني التي اتفق عليها ولم يجر تطبيقها حتى الآن، وخاصة في موضوعي تحديد وترسيم الحدود مع الشقيقة سوريا ومسألة السلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيّمات؟"، مذكراً بأنّ "هذه المسائل كلها لم تعد بحاجة لحوار، فقد سبق أن اتُفق عليها، وعلى ذلك ينبغي أن تباشر الحكومة، ونحن سنكون معها والى جانبها، في سعيها الجدي نحو تنفيذ هذين البندين"، معتبراً أنّ هذا الأمر "سيؤدي إلى ترسيخ عوامل الثقة والتعاون بين اللبنانيين بكافة أطيافهم وبالتالي البناء على التقدم المحقّق نحو ترسيخ سلطة الدولة".

وفي السياق عينه، رأى المكتب الإعلامي، في بيانه، أنّه "إذا كان الهدف هو الوصول إلى نتائج محددة، فالحوار يكون على المواضيع المختلف عليها، وموضوع سلاح "حزب الله" ما زال الموضوع الخلافي الوحيد من أصل مجموعة المواضيع التي حددها دولة الرئيس بري في مؤتمره الصحافي بتاريخ 03/03/2006 فعلام إذاً الإستغراب لجهة المطالبة بالعودة إلى بحثه؟"، مجدداً التأكيد "أنّ الهدف الذي يسعى إليه الجميع هو التأكيد على المشتركات والبحث عن الحلول، والحوار هو الطريق الوحيد الذي علينا أن نؤمن به ونسلكه جميعاً لتحقيق ذلك، بشرط أن تؤخذ هواجس ومطالب كل الأطراف بعين الإعتبار"، وعلى ذلك، رأت كتلة "المستقبل"، وفق البيان، أنّه "من دون التوصل إلى حل لموضوع سلاح "حزب الله" فإنه لا يمكن التقدم على أي مسار آخر، فما العيب في المطالبة بالعودة للحوار حول هذا الموضوع؟". (المكتب الإعلامي)

 

مستنكرًا الاعتداء على فريقي محطّة "mtv" وعلى أمين سر الجامعة اللبنانيّة

سامي الجميّل: لبنان بات بحاجة إلى من يحميه من مقاومته 

نبّه عضو كتلة "الكتائب اللبنانيّة" النائب سامي الجميل من أنّه "مرة جديدة يتحكم منطق الإستقواء بالسلاح بمصير اللبنانيين وطريقة عيشهم والتعدي على حقوق المواطن اللبناني الشخصية والمعنوية  وقد بات عند بعض الأحزاب الوسيلة الوحيدة  لممارسة السلطة والعمل الميليشيوي على الأراضي اللبنانية تحت ستار المقاومة وحماية لبنان حتى اصبح المواطن اللبناني بحاجة الى  من يحميه من مقاومته".  الجميل، وفي بيان، لفت إلى أن "الإعتداءات تتواصل  يومياً على حرية الفكر والتعبير وآخرها الإعتداء على فريق عمل محطة "mtv" ومراسلته جويس عقيقي في منطقة لاسا حيث كانت تعد تقريراً عن التعديات على أملاك البطريركية المارونية في المنطقة من قبل عناصر تابعة لـ"حزب الله"، متزامنأً مع اعتداء على المراسلة في المحطة نفسها جويل قزيلي واقتيادها من قبل  عناصر أمنية في "حزب الله" الى أحد مقراتهم في الضاحية الجنوبية لبيروت للتحقيق معها بعد محاولتها إعداد تقرير عن المخالفات على طريق المطار". وإذ رأى أنّ "الاعتداءات لم تقتصر على الجسم الإعلامي بل تخطته الى التربوي  حتى وصلت الى حدّ الاعتداء بالضرب على امين سر كلية الاعلام في مجمّع الحدث الجامعي التابع للجامعة اللبنانية انطوان خوري حرب من قبل رئيس الهيئة الطالبية في الفرع الاول  بمساعدة عناصر حزبيّة، ما استدعى نقله الى المستشفى"، اعتبر الجميّل أنّ "هذه الأحداث ، تبرهن من جديد أن "حزب الله" بات يعتبر ان كل مكان يتواجد فيه جغرافياً كان أو مؤسّساتياً هو محميّة أمنيّة وسياسيّة تابعة له وممنوع على  أي جهاز أمني شرعي فرض القانون فيه بل يسوده منطق الاستقواء بالسلاح على الافراد والقانون والدولة وفرض واقع الحزب الأوحد". الجميّل الذي لفت إلى أنّ "إستمرار هذه الطريقة في التعاطي مع اللبنانيين وتكريس اللامساواة بينهم في ظل غياب تام للدولة اللبنانية على حساب الدويلة، لن يؤدي الاّ الى تهديم الدولة والمؤسسات وزيادة الشرخ بين مختلف اللبنانيين وسيقود لا محالة الى عواقب وخيمة جربناها من قبل وجرّت على لبنان الويلات والخراب"، دعا "الدولة اللبنانية الى التحرك سريعاً ودون اي تردد  لوقف هذه التصرفات الميليشياوية والعمل بكل جدية على فرض هيبتها والقانون، على كامل أراضيها بعيداً عن اي تسويات ظرفية  لن تجرّ سوى الى مزيد من الإستقواء". وحذّر الجميّل من أن "العودة الى منطق الأمن بالتراضي  سيدخلنا في حقبة وصايةٍ من نوع جديد تهيمن فيها جهة مسلحة على بقية اللبنانين"، سائلاً وزيري الدفاع والداخلية: "هل تقبلون أن يمنعكم أفراد مسلحون من الدخول الى أرض لبنانية من المفترض انها تقع تحت عهدة دولتكم؟". (بيان إعلامي)

 

جنبلاط إثر لقاء لافروف: لبنان ملتزم بالمحكمة.. وهناك ضرورة لفهم أنّ ما يحدث في سوريا ثورة

أعلن رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، أنّ "لبنان يلتزم بقرار المحكمة الدولية إلا أنه يرفض أي تدخل خارجي في شؤونه الداخليّة"، مشيراً إلى أنّ "التزام لبنان بقرار المحكمة الدولية بشأن قضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري لا يعني السماح بأي تدخل خارجي في شؤون لبنان الداخليّة". جنبلاط، وبعد لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، لفت إلى أنّ "هناك قوى في لبنان تعتبر قرار المحكمة الدوليّة "مؤامرة" موجّهة ضدها ومن بين هذه القوى "حزب الله" الذي يتمتع بممثلين في البرلمان والحكومة"، مؤكداً "ضرورة أخذ هذه العوامل بالاعتبار". في حين تجنّب جنبلاط الرد على سؤال لوكالة "أنباء موسكو" حول الموقف الروسي من قرار المحكمة الدولية في لبنان. وفي ما يتعلق بالشأن السوري واحتمال تدخلات خارجيّة، أكد جنبلاط أنّ الرئيس السوري (بشار الاسد)، لا بد أن يلجأ إلى إجراء إصلاحات في أسرع وقت والإفراج عن المعتقلين"، رافضاً تماماً "أيّ تدخل خارجي لحل المسألة"، مجدّدًا رفضه "أيّ تدخل خارجي في مجتمع مدني فيه أحزاب من شأنها أن تقرر مصير سوريا على قاعدة وقف العنف والإفراج عن الموقوفين"، ومشيراً إلى "ضرورة فهم أن ما يحدث في سوريا ثورة وتقبّل فكرة أن الشعوب العربية تريد الحرية". وأشاد جنبلاط بالموقف الروسي، قائلاً: "إن روسيا وقفت إلى جانب لبنان منذ زمن طويل ولا تزال إلى حد الآن". (الحزب التقدمي الاشتراكي)

 

جلسة عاديّة لمجلس الوزراء سبقها خلوة بين رئيسي الجمهوريّة والحكومة

إلتأم مجلس الوزراء في جلسته العادية في قصر بعبدا، عند الخامسة من عصر اليوم برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزراء. وقد سبق الجلسة، التي تبحث في جدول أعمال من 29 بنداً إدارياً ومالياً بالإضافة إلى أمور طارئة، خلوة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بحثت في الأوضاع العامة والمستجدات.

وتحدث عدد من الوزراء لدى وصولهم إلى الجلسة، فقال وزير الدولة مروان خير الدين: "لا كيد ولا ثأر في التعيينات، وهذا موقف جميع مكوّنات الحكومة"، مشيراً إلى أنَّ "الإتجاه هو للإنتهاء من الملفات والمواضيع المتراكمة من الحكومات السابقة"، وأوضح أنَّ "مسألة تصحيح الأجور ستكون ضمن سلة متكاملة بعد بلورة الرؤية للمعالجات المعيشية والحياتية اللازمة لإتمام هذا الأمر". أمَّا وزير السياحة فادي عبود، فتحدث عن "كثافة توافد السياح السعوديين إلى لبنان"، لافتاً إلى أنَّ "الإتجاه هو لاتخاذ إجراءات لمعالجة مسألة العبور عبر الحدود البرية من خلال جسر جوي، وتحديداً مع الأردن". من جهته، أعلن وزير الشؤون الإجتماعية وائل أبو فاعور "ألا جلسات الأسبوع المقبل، وفي الجلسات المقبلة سيبدأ طرح مواضيع مهمة".

ومن ناحيته، أشار وزير المهجرين علاء الدين ترو إلى "خطوات على صعيد ملف العودة والعمل لتأمين الأموال اللازمة". (الوطنية للإعلام)

 

 

مؤكّدة تضامنها مع الشعب السوري في هذه اللحظة التاريخيّة التي ستقرّر مستقبل سوريّا والمنطقة

"14 آذار": الحوار بات دون جدوى بعد ثلاث سنوات من تضييع الوقت

بحثت الأمانة العامّة لقوى "14 آذار" في ما "تعرّضت له الدولة في الفترة المنصرمة من حكومة النظام السوري – "حزب الله"، من مزيد من التهميش والتآكل"، موضحةً أنّ "ذلك تجلّى خصوصاً في نقطتين رئيسيتين، أولاً في آخر التعيينات الأمنيّة التي أتت تكرّس سيطرة الدويلة وأمنها على الأجهزة الأمنيّة الشرعيّة وتُخضع هذه الأجهزة لإمرة المحور الإقليميّ المحلّي المستحكم بالسلطة، وثانياً في غياب الدولة وتغييبها عن واقعة إطلاق سراح الإستونيين السبعة الذين خطفوا على الأرض اللبنانيّة وأطلقوا على الأرض اللبنانيّة بعدَ ان جرى التنقّل بهم في معسكرات قرب الحدود كما خارج الحدود في سوريّا في آن".

الأمانة العامّة، وفي بيان بعد اجتماعها الدوري الأسبوعيّ تلاه الأستاذ نصير الأسعد، إستهجنت "عدم إصدار الحكومة أي موقف يطلع اللبنانيين على الحقائق (بشأن الإستونيين) وامتناعها عن القيام بخطوة إستثنائيّة بدلاً من الرضوخ لسير الأمور من وراء ظهرها، حيث كان يفترض بها إلتزاماً بإجماعات الحوار الوطنيّ بل إلتزاماً ببيانها الوزاريّ نفسه، أن تتّخذ قراراً بإقفال معسكرات ميليشيات فلسطينيّة موالية للنظام السوري وتنزع أسلحتها، وقد تمادت في أعمال الإرهاب لحساب جهات إقليميّة ضدّ الدولة اللبنانيّة وسيادتها".

إلى ذلك، أضاف البيان "انّ الأمانة العامّة وقد إستمعت إلى رئيس الحكومة يعلن من الجنوب قبل أيّام الإلتزام بالقرار الدوليّ 1701، تذكّره بأنّ القرار 1701 ينصّ في مندرجاته على أن تستكمل الدولة اللبنانيّة إجراءات تأكيد سلطتها وسيادتها الحصريتيّن في جنوب لبنان". كما ذكّرته بأنّ "الإلتزام بالقرار 1701 الذي يضع الأمن في الجنوب في عهدة الجيش و"اليونيفل"، يتناقض و"ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة"، التي كانت صيغة إنتقاليّة إلى حين بتّ الإستراتيجيّة الدفاعيّة للدولة بالحوار"، وأضافت: "غير أنّ حلفاء رئيس الحكومة بتّوا تلك الإستراتيجيّة من جانب واحد إذ أكّدوا على "الثلاثيّة" المذكورة، في حين أن إستراتيجيّة الدولة تنحصر بالدولة"، وتابعت: "كذلك فإنّ الإلتزام بالقرارات الدوليّة لا يمكن أن يكون إنتقائياً، ويجب أن يكون شاملاً، فلا إلتزام بالقرار 1701 مثلاً من دون الإلتزام بالقرارات الأخرى ذات الصلّة، أو من دون الإلتزام بالقرار 1757".

وإذ لفتت إلى أنّ "14  آذار التي لطالما إنفتحت على الحوار الوطني وساهمت فيه، تعتبر أن الحوار بات بدون جدوى بعد ثلاث سنوات من تضييع الوقت، وبعدَ أنّ قرّر المحور الإقليميّ – المحليّ المستحكم إنقلابياً بالسلطة عن اللبنانيين ما لا يحق لدولتهم أن تحوز عليه"، أكّدت الأمانة العامة أنّ "العودة الى الحوار مشروطةٌ بأن ينحصر في إخضاع سلاح "حزب الله" لسلطة الدولة وضمن مهلة زمنية محدّدة، وبمشاركة "جامعة الدول العربية"، وبموافقة "حزب الله" المسبقة على هذا المضمون للحوار".

وبشأن الوضع في سوريا، أشار البيان إلى أنّ "قوى "14 آذار"، وهي تشاهد إنفلات النظام السوريّ في العنف الدمويّ ضدّ الثورة الشعبيّة في بلده، وهي تراقب الإنغلاق الكامل لهذا النظام في وجه كرامة السوريين وحريتهم، تؤكّد تضامنها مع الشعب السوريّ الشقيق في هذه اللحظة التاريخيّة التي ستقرّر مستقبل سوريّا والمنطقة، لا بل هي تحيّي ذلك الصمود الشعبيّ السوريّ الأسطوريّ الذي يشكّل مصدر إعتزاز لكلّ عربيّ". وختم البيان بأنّ "قوى "14 آذار" إذ تشدّد على مواقفها هذه، تؤكّد أنّها ماضية في نهج كشف كلّ مستور وفضح تداعيات التسلّط على مصير الدولة، نهج النضال الديموقراطيّ السلميّ، مؤكّدة بذلك أصالة إنتسابها إلى ربيع العرب، ربيع الحريّة والتغيير". (بيان صحافي)

 

شربل: أهل "لاسا" يرحّبون بوجود الإعلام ولكنهم خائفون

علّق وزير الداخلية مروان شربل على حادث الإعتداء على فريق محطة "mtv" في بلدة لاسا في بلاد جبيل بالقول: "لكل منطقة حساسيتها وخصوصيتها ومن المفروض أن نراعي خصوصية كل منطقة"، مؤكداً أنّ "أهل المنطقة عندما يتعرّفون على هوية الوافدين ويتأكدون من أنهم إعلام رسمي يبدأون في التعاطي معه بشكل طبيعي وينتفي الخوف"، مشدّدًا على أنّ "أهل المنطقة يرحّبون بوجود الإعلام ولكنهم خائفون". شربل، وفي حديث لقناة "mtv"، قال: "نحن نتخوّف في هذا الظرف الصعب من أي مشكلة أمنيّة ومن مهمتنا الحفاظ على السلم الأهلي"، مجدّداً التأكيد على أنّ أهل لاسا يرحّبون بمحطة "mtv" و"lbc" كما يرحّبون بوجود محطة "المنار" وغيرها". (رصد "NOW lebanon")

 

قطر أوقفت الدعم المالي لحلفاء سورية في لبنان وتخشى عمليات تخريبية إيرانية على أراضيها رداً على مواقفها 

توقعات بانشقاق حزبيين وديبلوماسيين عن نظام الأسد... والاستخبارات تراقب الشرع والمعلم وكبار المسؤولين اسياسيين

حميد غريافي/السياسة

يعرض ديبلوماسيون عرب واجانب على اصدقاء لهم في الصفين الاول والثاني في قيادات "حزب البعث" السياسية والعسكرية والامنية, منحهم "اللجوء السياسي ومنازل مريحة ورواتب ضخمة" اذا هم قرروا الانشقاق عن نظام بشار الاسد "فيما تعمل سلطات في بعض العواصم الاوروبية والشرق-اوسطية على اقناع ديبلوماسيين سوريين لديها بالانتقال الى معارضة النظام وتقديم استقالاتهم مقابل اغراءات مهمة".

واكد ديبلوماسي اماراتي في باريس امس ل¯"السياسة" ان سفراء عربا وخليجيين تحديدا, "منخرطون راهنا في محاولات لإقناع اصدقاء حميمين لهم في قيادات "حزب البعث" في دمشق هم على علاقات جيدة بدول هؤلاء السفارات وبعضهم يتلقى دعما ماليا مستمرا منذ سنوات, بالانشقاق عن النظام, من دون تخليهم عن الحزب, والانتقال الى عواصم دول الخليج العربي مع عائلاتهم والحصول على امتيازات مغرية طالما ان حكم الاسد مشرف على نهايته".

وتوقع الديبلوماسي الاماراتي ان تشهد بعض العواصم العربية والاوروبية خلال الاسابيع القليلة المقبلة "انشقاق عدد من سفراء او القناصل او الملحقين الديبلوماسيين السوريين في السفارات السورية وطلب اللجوء الى تلك العواصم كلما تأكد هؤلاء من زيادة غرق النظام في دمشق اكثر فأكثر في مستنقع حربه القمعية ضد الشعب السوري وارتفاع نسبة عمليات الانشقاق العسكرية الملحوظة خلال الاسابيع الاخيرة باتجاه الثوار في الشوارع وتزايد التنديدين العربي والدولي بأعماله الاجرامية ضد المواطنين العزل من قتل واختطاف واعتقال وتعذيب والاستخدام المفرط للقوة العسكرية".

ونقل الديبلوماسي في باريس عن زملاء له في دمشق قولهم ان "صهر الرئيس السوري آصف شوكت ومدير الاستخبارات العسكرية الذي خلفه علي مملوك على رأس فريق من الاستخبارات والحزبيين الصميمين يضطلعان حاليا بمهمة مراقبة اعلى القيادات السياسية والعسكرية والامنية في الحزب خوفا من عمليات الانشقاق التي ستدني اجل النظام كما حدث للعقيد معمر القذافي في ليبيا الذي انشق عنه اقاربه والاكثر اخلاصا له من وزرائه وقادة جيشه وأمنه فيما يؤكد الديبلوماسيون الاجانب في دمشق ان المراقبات المشددة وصلت الى نيابة الرئاسة التي يشغلها فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم وعدد من مساعديهما كما وصلت الى اعناق المتربعين على هرمي الحزب في شقيه السياسي والعسكري من دون تجاهل أي صغيرة او كبيرة في تحركاتهم".

وكشف الديبلوماسي الاماراتي النقاب عن أن لوائح العقوبات الاميركية والاوروبية على نظام الاسد التي اوردت اسماء 13 مسؤولا في قيادة سورية على رأسهم الأسد منعوا من زيارة القارتين الاميركية والاوروبية وفرض عليهم حظر شامل على التنقل الى الخارج وعلى أموالهم المنقولة وغير المنقولة التجميد الكامل, لم تشمل (العقوبات) كما هو واضح شخصيات حزبية سياسية وعسكرية تتمتع بنفس النفوذ وقوة المراكز التي يتمتع بها المعاقبون وذلك افساحا في المجال امامهم للتنقل بحرية الى الخارج من دون خوف من المنع او الاعتقال في حال قرروا الانشقاق عن النظام".

ولم يستبعد الديبلوماسي "ان تنجح دولة قطر - حسب قوله - في استقطاب عدد من قادة سورية وديبلوماسييها الى اللجوء لديها, اذ ان الدوحة كانت حتى قبيل اندلاع الثورة السورية في مارس الماضي من ابرز الدول القريبة الى النظام السوري, وامير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس وزرائه الشيخ حمد بن جبر كانا صديقين حميمين لبشار الاسد, الا انهما اختارا الابتعاد عنه والوقوف الى جانب الشعب الثائر بعد مراجعة دقيقة لما ستؤول اليه الامور وركوب الموجة الثورية التي تدعمها الدوحة في مختلف الدول العربية من دون ان تشذ في ذلك عن حلفائها الاميركيين والاوروبيين". الا ان الديبلوماسي الاماراتي اعرب ل¯"السياسة" عن قلق السلطات القطرية من ان "تضطلع ايران التي كانت هي الاخرى على نفس مسافة سورية من قطر حتى الامس القريب, بمهمة ارسال مخربين الى هذه الدولة الخليجية التي تحاول ان تلعب دورا اكبر منها.

واكد الديبلوماسي ان الحكومة القطرية اوقفت دعمها المالي لحلفاء سورية وحزب الله في لبنان والخارج, بعد سنوات عدة من مدهم بالاموال والرواتب الشهرية, وخصوصا بعض قادة الاحزاب مثل نبيه بري ووليد جنبلاط وحسن نصرالله وميشال عون والحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب المردة وجماعات منفردة مثل وئام وهاب وميشال سماحة وناصر قنديل وعبدالرحيم مراد وايلي فرزلي وعدد آخر ممن كان نظام الاسد اوصى بهم الحكومة القطرية".

 

"حزب الله" يمارس سياسة "قهر السكان" في جبيل: قطع مياه وسيارات مصفّحة وتهديدات بالجملة 

:سلمان العنداري

علم موقع "14 آذار" الالكتروني ان جماعات "حزبية" في منطقة جرود جبيل تمنع تحويل مياه الشرب من الخزانات الموجودة في اعالي منطقة افقا الى المناطق الجبيلية المجاورة منذ مدة ليست بقصيرة، الامر الذي تسبب بانقطاع في المياه في اكثر من 15 قرية".

وفي التفاصيل، تحدثنا الى مسؤول اقليم الكتائب الجبيلي روكز زغيب، الذي كشف عن "هيمنة واضحة يمارسها "حزب الله" وجماعاته في جرود جبيل على السكان، من خلال فرض امر واقع في كل الميادين وعلى كل المستويات، الامر الذي ادى الى حالة غير طبيعية في المنطقة".

وقال زغيب ان "الفوقية في التعاطي خلقت نوعاً من عدم توازن في جرود جبيل، خاصة وان ممارسات هذا الفريق تخطت كل المحظورات من خلال تحركه على الارض من دون اي ضوابط او احترام لسيادة الدولة وقوانينها، اذ ان تلك الاقلية "الحزبية" الموجودة في جبيل تتصرف وكأنها تُطبق السيطرة على كل اقاصي الوطن، عبر فرض حالة شاذة من الناحية العسكرية والامنية بأشكال مختلفة".

مصدر مسؤول في مصلحة مياه جبيل تحدث لموقعنا واكد ان ازمة المياه في جرود جبيل سببها سياسي بالدرجة الاولى، لافتاً الى ان "المسألة تتعلق بمنع الدولة من تحويل المياه من اعالي بلدة افقا الى القرى الجبيلية المجاورة من قبل مجموعة من آل زعيتر (قسم منها ينتمي الى "حزب الله" والقسم الاخر الى "حركة امل")، حيث يتم استخدام التهديد والوعيد وترهيب فريق العمل في مصلحة المياه، تحت حجج وشعارات غير منطقية، وابرزها الخوف من شحّ مياه النبع في أفقا".

الناس بلا مياه في منطقة جبيل، و"حزب الله" مستمر في ممارسة سياسة قهر السكان، الامر الذي دفع المعنيون الى التفتيش عن حلّ بديل تحت شعار "بعود عن الشر وغنيلو". ويقتضي هذا الحل حفر اربعة آبار ارتوازية في اعالي بلدة قرطبا لتوزيع المياه على القرى المجاورة، ومن شأن هذا المشروع ان يخفف من الازمة المتفاقمة منذ سنوات.

واضاف المصدر نفسه: "مما لا شك فيه ان جهات حزبية معروفة تقف وراء اصرار آل زعيتر في أفقا على اقفال خط المياه ومنعه من الوصول الى آلاف السكان"، مؤكداً ان "المسألة تحتاج الى قرار سياسي محض".

واشار المصدر نفسه الى ان "مدير عام مصلحة المياه غير متحمس لفكرة ارسال القوى الامنية لحسم الموضوع وحلّه حتى لا تكبر كرة الثلج وتجنح الامور نحو الاسوأ، على اعتبار ان الحل السياسي لهذه المسألة يبقى الافضل والاقل ضرراً، الا ان بقاء الوضع على حاله سيزيد "الطين بلّة".

هذا وحمّل زغيب العماد ميشال عون "مسؤولية ما يحصل اليوم في جبيل" معتبراً ان "التغطية السياسية الكبيرة التي امّنها عون وسّعت من رقعة هذه الانتهاكات ومن ثقافة اللاقانون التي نقلها "حزب الله" من مناطقه الى قلب جبيل".

وليس بعيداً عن "السيطرة على المياه"، لاحظت بعض الاوساط الجبيلية "ان قوى الامر الواقع في المنطقة تسرح وتمرح دون اي حسيب او رقيب". بالتوازي مع معلومات تحدثت عن "تواجد سيارات امنية مصفّحة مجهولة الهوية في بعض القرى التي يسيطر عليها "الحزب"، بالاضافة الى الحديث عن "مواقع امنية" ممنوعة على المواطنين، وهو امر يثير الريبة من امكانية وقوع قرى جرود جبيل في قبضة "حزب الله" الامنية بفعل هذه الانتهاكات والظواهر المتكررة".

واذ شدد زغيب على "ضرورة التفرقة بين ما تقوم به قوى الامر الواقع من جهة، وبين الطائفة الشيعية الكريمة من جهة اخرى"، رأى ان "المنظومة الامنية والسياسية التي تحرك السكان في اعالي جبيل بقيادة "الحزب" لا تمت الى اخلاق الطائفة الشيعية بصلة ".

وفي هذا الاطار يسأل المصدر في مصلحة مياه جبيل: "الى متى استمرار الممارسات الشاذة تحت وهج القوة والسلاح والهيبة العسكرية، وهل ما يجري اليوم بمثابة محاولة واضحة لوضع اليد على جبيل بأكملها، والقضاء على الصورة الحضارية التي قدمتها هذه المنطقة في العيش المشترك والتفاعل والحوار؟".

ووسط هذا الواقع تمنى المصدر على رئيس الجمهورية ميشال سليمان ان يتحرك بأسرع وقت ممكن، وان يعيد للدولة هيبتها قبل فوات الاوان وغرق السفينة بكل ركابها".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

النظام السوري نحو السقوط.. "حزب الله" أيقن ذلك ولم يعد قادراً على الاستجابة لأي طلب سوري بتفجير الداخل اللبناني   

أوساط دبلوماسية غربية: "حزب الله" سيذهب الى اقتراح أجندة جديدة للحوار.. وحكومة ميقاتي تشكل خط الدفاع الأول عن الحزب

ريتا فاضل

تشير أوساط دبلوماسية غربية الى ان القرار الاتهامي الخاص باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري سينشر على الارجح قبل نهاية تموز الجاري. وتوضح الاوساط المذكورة ان حوالى 14 مذكرة توقيف ستصدر بحق لبنانيين وسوريين وقد يكون بين الذين سيشملهم ذلك مسؤولون بارزون في الحرس الثوري الايراني.

وحسب الاوساط المذكورة فان هذه المذكرات ستشمل مسؤولين في حزب الله وآخرين من السياسيين والامنيين الذين طفوا على سطح الحياة السياسية في ظل عهد اميل لحود. اما السوريون الذين ستوجه اليهم المحكمة التهم فهم امنيون بارزون في عهد الرئيس بشار الاسد .

وترى الاوساط ان المجتمع الدولي سيزيد من ضغوطه على حزب الله وعلى الواقع الداخلي اللبناني من جراء التدابير التي ستتخذ بحق المسؤولين السوريين.

وفي هذا الاطار تلفت الاوساط الى ان مليارات الدولارات تعود الى مسؤولين بارزين في النظام السوري تم تهريبها الى مصرفين لبنانيين اثنين حيث يحكى عن ارتباط عدد من الوزراء في الحكومة الحالية بهذه المسألة التي ستجر على لبنان المصاعب عاجلاً او آجلاً.

وترى الاوساط ان سوريا تتجه اكثر فاكثر الى الانغماس بالدم والقتل والى انتفاضة الشعب السوري بوجه نظام الاسد وسيشكل شهر رمضان محطة حاسمة في هذا السياق.

امام هذا الواقع بات "حزب الله" على يقين من ان النظام السوري يتجه الى السقوط وفقدان دوره اما الواقع الايراني فهو سينطلق اكثر فاكثر الى التخلص من حكم ولاية الفقيه. من هنا يقف حزب الله امام مازق كبير فهو غير قادر على الاعتراف بما يوجه الى عناصر من صفوفه من اتهامات ويدرك ان السندين السوري والايراني على طريق الاضمحلال.

بالتالي تتابع الاوساط فان حزب الله اضطر ان يحد من الخسائر فهو لم يعد قادرا على الاستجابة لاي طلب سوري بتفجير الداخل اللبناني وان كان الحزب مضطرا ان يقف الى جانب سنده السوري باي شكل من الاشكال الا الوصول الى الانهيار والانتحار.

وتشير الاوساط الى ان حزب الله اضطر ان يفرض تشكيل الحكومة ويرضي الرئيس الاسد بهذا الامر لكنه لن يغامر باي عمل غير محسوب سواء في الداخل اللبناني ام على الحدود. وحسب الاوساط فان النظام السوري قد فقد عملياً المقدرة الفعلية على افتعال المشاكل وصولاً الى اشعال لبنان.

وتميل الاوساط الى الاعتقاد بان حزب الله سيهول ويهول وسيحاول ان يجمع بين يديه ما امكنه من الاوراق ليزيد من رصيده ولئلا يقف مفلساً عندما تحين ساعة الحقيقة سواء بالنسبة الى مسار المحكمة ام انهيار النظام السوري.

وحسب الاوساط فان حكومة ميقاتي تشكل خط الدفاع الاول عن حزب الله وهو سيسعى بكل قواه ليحصد ما يتاح له في التعيينات الادارية والمشاريع والقوانين والمواقع اضافة الى اي ملف قد يحتاج اليه شهود الزور او تحديد مصير العلاقة مع المحكمة على سبيل المثال.

وتعرب الاوساط عن اعتقادها بان حزب الله سيحصد بسرعة ما امكنه في موضوع التعيينات حتى تنطلق المحاكمات وبعد ان ينشر القرار الاتهامي الامر الذي قد يترك امامه المتسع القليل من الوقت والذي قد يتسارع وتيرة في غضون فترة زمنية قصيرة. وهنا تشير الاوساط الى ان حزب الله قد يعجز من الناحية الفعلية عن فتح اي ملف دقيق او حساس شهود الزور مثلاً. وتقول الاوساط ان حزب الله سيجلس على الطاولة مع اللبنانيين عندما تحين الظروف التي ستفرض عليه ذلك وهو سيبذل قصارى جهده ليقطف الثمار التي ستتاح له وقتذاك فلا يعود الى الربوع اللبنانية فارغ اليدين اما سلاحه فيصاب بالصدأ في نهاية المطاف. اما الدعوة الى استئناف جلسات طاولة الحوار فهي لا تعدو كونها محاولة لذر الرماد في العيون.

وترى الاوساط في هذا الاطار ان رئيس الجمهورية ما عاد يملك زمام المبادرة وان حزب الله يريد الهاء الناس باي شيء عن سلاحه والمحكمة والحقيقة والعدالة.

وحسب الاوساط فان حزب الله سيذهب الى اقتراح اجندة جديدة للحوار وهي قد تشمل عناوين سياسية ودبلوماسية واقتصادية واي شيء من باب الالهاء. وتعتبر الاوساط ان المعارضة لن تقع في فخ مماثل فهي ستحدد معايير التعاطي مع ذلك كله.

وتشير الاوساط من هذا القبيل الى ان المعارضة ستشترط امرين في اقل تقدير اولهما حصر الحوار باستراتيجية الدفاع وثانيهما بتحديد مهلة زمنية للوصول الى نتيجة اواعلان اخفاق طاولة الحوار. ولا تستبعد الاوساط ان ترفض المعارضة المشاركة في اي جلسات للحوار قبل ان يعلن كيف ستطبق القرارات المتخذة سلفاً عليها وفي طليعتها المحكمة الخاصة بلبنان.

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

سعيد تعليقاً على الاعتداء على الـ"mtv": ماذا يخبئ عناصر "حزب الله" حتى يخافون الكاميرا؟ 

رأى منسّق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد أن الإعتداء على فريق عمل الـ"mtv" هو "تصرف يُظهر ضِيق صدر "حزب الله" الذي فَضَحَ ما لديه أمام الرأي العام والإعلام وهو يذكرنا بسلوك النظام السوري". وأضاف: "هذا يطرح السؤال: لماذا يخافون الكاميرا ولماذا الإعتداء على الصحافيين الأحرار وعلى وسيلة إعلامية تنقل الخبر بأمانة إلى الرأي العام اللبناني"، معتبراً أنّ المسؤول عن استفحال هذا السلوك "هي الحكومة اللبنانيّة".

 

العميد غسان سالم رئيسا لجهاز امن المطار!

تعيين مجلس قيادة قوى الامن قريبـاً

المركزية – علمت "المركزية" ان بوصلة الترشيحات تتجه نحو تعيين العميد غسان سالم رئيسا لجهاز امن المطار خلفا للعميد وفيق شقير. واشارت المعلومات الى ان حركة الاتصالات بين الاطراف المعنية افضت الى هذا التوجه حيث سيصار الى الاعلان عن هذا التعيين في وقت قريب. وتأتي الخطوة في سياق ورشة العمل الحكومية لملء الشواغر في الدولة ولا سيما الامنية منها بعدما عين مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة العميد عباس ابراهيم مديرا عاما للامن العام والعميد ريمون خطار مديرا عاما للدفاع المدني خلفا للعميد درويش حبيقة. واوضحت المعلومات ان وزير الداخلية والبلديات مروان شربل يعكف على دراسة ملف التعيينات الامنية برمته على قاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب ورفض الوساطات السياسية او المحسوبيات وهو يرتكز على الآلية التي اقرتها الحكومة السابقة وفق معياري الكفاءة والنزاهة والنأي بإدارات الدولة عن التجاذبات السياسية، لافتة الى ان الخطوة التالية ستتمثل في تعيين مجلس قيادة قوى الامن الداخلي ليتسنى له القيام بالمهام الحساسة المناطة به على مستوى المناقلات داخل المؤسسة واستكمال ملء الشواغر فيها.

 

"الراي": إذا ملأت الأكثرية نصف المناصب الشاغرة فهذا تكفل إنقلاباً داخل المؤسسات

المركزية- نقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن أوساط قوى 14 آذار "توجسها الكبير من ملف التعيينات، خصوصاً مع صعوبة حصر أضراره إذ يوجد ما يفوق الـ 400 منصب شاغر في الدوائر والمؤسسات في الفئات الاولى والثانية والثالثة وحدها". وأوضحت: "إذا عمدت قوى الأكثرية الحالية إلى ملء نصفها فقط في أقل الأحوال، فان ذلك وحده سيكفل لها أن تقيم انقلاباً داخل المؤسسات لمصلحة القوى المشاركة في الحكومة وحدها". ورأت الأوساط أنّه "يتوجب على المعارضة ان تجعل هذا الملف في مقدم أولوياتها، وان تمارس كل الضغوط المعنوية والسياسية والاعلامية وحتى الشعبية، ان اقتضى الأمر". ونبّهت من "مضي قوى الموالاة الجديدة في لعبة كيدية قد تملأ بموجبها شغور الدولة بلون سياسي واحد موصوف".

واذ لم تستبعد أوساط "14 آذار" ان "يعود الكثير من مشهد مؤسسات دولة الوصاية السورية مع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الخاضع لضغط 8 آذار" لفتت في المقابل إلى أن "هذا المنحى لن يكون سهلاً على الإطلاق ولو أن احتمالات تنفيذه تبدو كبيرة جداً"، معللة هذا الرأي بأن "لا رئيس الجمهورية ميشال سليمان ولا رئيس الحكومة يمكنهما أن يتحملا تبعة إفلات الأمور على غاربها أمام تعيينات من لون واحد خصوصاً أن ردود فعل المعارضة ستكون شديدة الشراسة ولن توفر أي موقع هذه المرة، ناهيك عن أن هذا الإحتمال سيفجر حساسيات ذات وتيرة طائفية عالية خصوصاً لدى الجهات المسيحية". وفي ضوء كل هذه العوامل، أعلنت المصادر أن "بحثاً ومشاورات ستجري في وقت سريع للاعداد لمرحلة المواجهة مع الخطوات التنفيذية للحكومة، وعلى نحو يختلف عما اعتاده جمهور "14 آذار". وقالت: "لدى المعارضة معطيات كافية عما تعتزم الحكومة القيام به تدريجياً، وهي معطيات جدية وتعكس وجود خطة واضحة لدى الفريق الآخر ما يحتم خطة للمعارضة في موازاتها وحجمها".

 

إذا كان يريد بقاء الحكومة حتى 2013 حزب الله مطالب بحلّ للمحكمة والسلاح

اميل خوري/النهار 

إذا كان "حزب الله" يريد ان تبقى حكومة الرئيس نجيب ميقاتي حتى سنة 2013 كما يعلن غير قيادي فيه لأنها حكومته، فما على الحزب إلا ان يساعد على تحقيق الآتي:

اولا: جعل المحكمة الخاصة بلبنان تواصل سيرها وان يكتفي الحزب بتسجيل موقفه السلبي منها من دون ان يفرضه على الحكومة كما فعل مع حكومات الرئيس فؤاد السنيورة والرئيس سعد الحريري، لان الحكومة ملتزمة تنفيذ القرارات الدولية ومنها القرار الذي انشأ المحكمة، وإلا بات على الحزب ان يختار بين امرين: إما ان ينسحب من الحكومة اذا خالفت رأيه في المحكمة، وإما ان يلتزم قرار الاكثرية اذا خالفت هذا الرأي، لأن هذا القرار يجنب لبنان خطر تعرضه لعقوبات لا يقوى وضعه الاقتصادي الهش على تحمّلها، وهو ما لا يرى الحزب مصلحة فيه حرصا على بقاء الحكومة.

واذا كان من حق "حزب الله" المشارك في الحكومة ان يكون له رأيه في المحكمة وفي قراراتها الاتهامية وان يرفض التعاون معها، ويرفض بالتالي تسليم المتهمين بارتكاب جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه والجرائم المماثلة، فإن من حق الاكثرية الوزارية اذا رأت خلاف ذلك ان تقرر ما اعلنه الرئيس ميقاتي غير مرة وهو التعاون مع المحكمة والتزامه تنفيذ القرارات الدولية. وهذا التعاون يتطلب من الحكومة بذل كل الجهود لاعتقال المتهمين وتسليمهم الى العدالة اذا استطاعت ذلك، لا ان تعلن ما يعلنه الحزب وهو عدم تسليم اي متهم ولو بعد 300 سنة، وان مئة قرار اتهامي لن تحقق شيئا، وأن لا تعاون مع المحكمة لانها مسيسة او لانها اميركية – اسرائيلية قبل ان يُعرف خيرها من شرها وقبل الاطلاع على مضمون القرارات الاتهامية لمعرفة ما اذا كانت مسندة الى ادلة قاطعة ومستمسكات لا يرقى اليها شك، وحتى قبل ان تصدر احكام المحكمة التي قد تكون عادلة ومنصفة وليس فيها ظلم لأحد.

ثانيا: ان يكون لـ"حزب الله" موقف من سلاحه بعد صدور القرار 1701 غير الموقف الذي كان له قبل صدوره، وان يعمل ولو من جانب واحد على التزام تنفيذ هذا القرار ليضع مسؤولية عدم التنفيذ على اسرائيل في ما خصها.

وبما ان القرار 1701 يمنع استخدام السلاح في منطقة الجنوب حيث تنتشر القوات الدولية والجيش اللبناني، وممنوع بالتالي استخدامه في الداخل اللبناني، فما على الحزب الا ان يقبل وضعه في تصرف السلطة اللبنانية والجيش اللبناني خصوصا ان الحزب يشارك في هذه السلطة مشاركة فاعلة ويمسك بالمفاصل الامنية والمخابراتية من خلال التعيينات.

وعندما يتصرف "حزب الله" مع حكومة الرئيس ميقاتي على هذا النحو السلس لانه يرتاح الى سياستها خلافا لتصرفه مع حكومات السنيورة والحريري، فإنه يكون قد اسقط من يد قوى 14 آذار، التي هي الآن قوى معارضة، سلاح عدم تعاونها مع المحكمة والتزامها تنفيذ القرارات الدولية، كما يكون قد اسقط من يدها مشكلة السلاح خارج الدولة عندما يتم حلها على اساس التخلي عن هذا السلاح للدولة او وضعه في تصرفها، وبذلك لا تكون قد اراحت حكومة الرئيس ميقاتي فحسب بل اعادت احياء اجتماعات هيئة الحوار الوطني التي يسعى الرئيس ميشال سليمان الى معاودة اجتماعاتها لكي تكون قوة مساندة للحكومة في مواجهة الملفات الشائكة ولتكون حكومة كل لبنان وكل اللبنانيين لا حكومة نصف لبنان وفئة من اللبنانيين.

والسؤال المطروح هو: هل سيتصرف "حزب الله" مع حكومة ميقاتي كما تصرف مع حكومات السنيورة والحريري فيذهب بها ولا تبقى حتى سنة 2013 كما يقول، ام يتصرف على نحو آخر فيضمن بقاءها ويسحب من يد قوى 14 آذار المعارِضة الاسلحة التي ستحارب الحكومة بها وهي المحكمة وسلاح "حزب الله"؟

الجواب عند الحزب وليس عند سواه.

 

العاملان الحاسمان يتصلان بالتطورات السورية والقرار الاتهامي

فرصة خارجية للحكومة تتجاوز الأشهر المقبلة؟

روزانا بومنصف/النهار   

تعرب مصادر وزارية عن ارتياحها الى ما اعتبرته حتى الان رد فعل ايجابياً او غير سلبي حيال الحكومة تعتقد انه سيستمر لبضعة اشهر اقله وفق الانطباع السائد حتى الان من اللقاءات مع عدد من البعثات الديبلوماسية. اذ ان لبنان ليس على قائمة الدول التي تثير اهتماما اوليا في هذه المرحلة في ظل ما يجري في المنطقة والارتباك الذي يصيب المجتمع الدولي بأسره، بمختلف دوله بالاستناد الى المواقف المتناقضة في غالب الاحيان بين هذه الدول واحيانا لدى الدولة الواحدة بين يوم وآخر، على ما هي الحال بالنسبة الى المواقف التي تعبر عنها الدول الاوروبية من سوريا وكذلك موقف الولايات المتحدة منها. ذلك ان الوضع في ليبيا لا يزال يربك المجتمع الدولي اذ سبق ان اعلن عدد من الدول المؤثرة منذ شهرين على الاقل ان الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي قد انتهى وسط استمرار اللقاءات في الدول المجاورة في ما سمي مجموعة الاتصال حول ليبيا من دون اي فاعلية تذكر في انهاء الوضع الليبي المنقسم. وهذه المراوحة في ملف ليبيا تمنع اقدام الدول الكبرى على المخاطرة في اتجاه الدفع نحو وضع سوري يرجو حلولا في اتجاهات معينة.

هذه التطورات تشكل متنفسا للحكومة الجديدة من حيث امكان ان تنجو من الضغط الديبلوماسي في المرحلة القريبة لكنها تبقى مرتبطة بتطورين اساسيين من حيث المبدأ احدهما معرفة مسار التطورات في سوريا في الاشهر المقبلة وكيفية انعكاسها على لبنان، باعتبار ان عدم حصول اي انعكاسات سلبية كبيرة منذ اندلاع الانتقاضة الشعبية في سوريا لا يعني ان ذلك لن يحصل لاحقا. والتطور الآخر يتصل بصدور القرار الاتهامي في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، اذ ليس خافيا ان صدور مذكرات التوقيف عن المحكمة الخاصة بلبنان من دون ان تتسبب باي رد فعل كان مفاجئا بالنسبة الى دول اوروبية عدة كانت اعتقدت، بناء على التعبئة الاعلامية والسياسية خلال ما يزيد على سنة، بأن امرا جسيما يمكن ان يحصل في لبنان نتيجة صدور مذكرات التوقيف. وتقول المصادر الوزارية إن المجتمع الدولي لا يمكنه في ظل الظروف الراهنة الا التعامل مع الامر الواقع في ظل نجاح الحكومة في تبديد الانطباع عن كونها حكومة "حزب الله" تحديدا، على رغم ان مواقفها ستكون تحت الرقابة في المرحلة المقبلة من اجل التثبت من هذه المسألة ونجاح الحزب في شكل غير مباشر في اشاعة انطباعات بأنه من خلال القدرة التي يتمتع فيها ان يضطلع بدور مطمئن للغرب على غرار ما كانت سوريا تفعل في وضعها اللبناني وخصوصا في ما يتعلق بالضوابط الامنية في جنوب لبنان. وبما ان سوريا راهنا ليست في مرحلة ضمان اي ورقة او دور بعد ما حصل معها في لبنان بعد 2005، اذ اوكلت دور الوصاية الذي كانت تقوم به الى الحزب، فإن بعض رؤساء البعثات الديبلوماسية يتلقفون مثل هذه الانطباعات ويسعون الى استكشاف معناها وما اذا كان ذلك يعني محاولة بيع المجتمع الدولي ما سبق ان باعته سوريا الى الغرب في ظل هدوء جبهتها مع اسرائيل طوال عقود، ولو ان لا مصلحة للحزب في اشاعة ذلك على نحو مباشر. وقد لفت معنيين اشادة مسؤولين اسرائيليين بالهدوء الكلي الذي يسود الجنوب اللبناني على نحو غريب منذ ما بعد حرب 2006 على رغم التقارير التي تتحدث عن أن ترسانة اسلحة "حزب الله" تتضخم وتتطور نتيجة ما يتردد عن نقل الحزب اسلحته من سوريا بعد بدء الاضطرابات فيها، وكذلك نقل سوريا اسلحة متطورة الى الحزب. علما ان تقارير مماثلة في وقت سابق اثارت ضجة ومخاوف كبيرة. ولم يفت هؤلاء تسجيل غياب الخطاب الذي كان يعتمده الحزب في موضوع الاراضي اللبنانية المحتلة بعدما بات منشغلا بالصراع على السلطة.

هذه العوامل ترجح كفة اعطاء الحكومة فرصة طويلة ابعد من الاشهر القليلة التي يقول ديبلوماسيون انها ستكون رهنا بها وتأمل الحكومة ان تمتد حتى الانتخابات النيابية المقبلة. اذ ان هناك مؤشرات تشي بذلك من خلال دعوة المعارضة الى ان تمارس دورها بقوة وجدية ليس فقط بناء على العناوين الرئيسية التي تتمسك بها، أي موضوع سلاح الحزب الذي كان وسيلة من وسائل الوصول داخليا الى السلطة والحديث تاليا عن ضرورة اسقاط الحكومة، بل ان تكون هناك معارضة تفصيلية على نحو يوحي اكثر ان العوامل الاقليمية وتفاعلها قد تمدد الفرصة المعطاة للحكومة الى ابعد من ايلول او تشرين الأول المقبلين وتوفر لها ديمومة قسرية معترفا بها دوليا لتمرير المرحلة الراهنة ما لم ترتكب الحكومة.

 

اجتماع ميقاتي وفنيش اليوم يطلق الآلية والأولوية على همّة الوزراء

التعيينات على دفعات لتسهيل هضمها وتوازن بين المحاصصة والكفاية

النهار/سابين عويس     

أما وقد تجاوزت الحكومة مطب المرحلة الاولى من التعيينات وتمكنت الطائفة الشيعية من الاحتفاظ بموقع المدير العام للأمن العام بعدما غاب الصوت المسيحي عن المطالبة باستعادته الى الطائفة المارونية، في ظل انكفاء لافت لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ورئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي آثر ان يحصل التعيين في جلسة يرئسها رئيس الحكومة، في سابقة في آليات التعيين التي لا تحصل إلا في حضور رئيس الجمهورية، بازاء معارضة خجولة جدا عاجزة عن احداث اي اختراق باستثناء تسجيل الاعتراض، فإن النجاح المحقق على صعيد المرحلة الاولى فتح المجال أمام تكرارها على المستوى الاوسع لتطال التعيينات الأمنية والادارية.

ورغم ان مجلس الوزراء لم يدرج في جدول اعماله امس اي بند يتعلق بالتعيينات، فان اجتماعا صباحيا سيعقد اليوم بين رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ووزير الدولة لشؤون التنمية الادارية محمد فنيش يخصص لوضع الاسس التي ستحصل على اساسها الدفعة المقبلة من التعيينات.

وبحسب معلومات لـ"النهار"، فإن فنيش سيحمل معه آلية للتعيينات في الفئة الاولى سبق ان اعدها في الحكومة السابقة واقرها مجلس الوزراء في 9 نيسان 2010 وتبناها اخيرا البيان الوزاري للحكومة الحالية، وعلى اساسها ينتظر ان تجرى التعيينات في ظل معلومات ان لا نية لدى فنيش لتعديلها الا اذا اقترح رئيس الحكومة خلاف ذلك.

ورغم الحجم الكبير للشغور في الادارة، فان الحكومة لا تعتزم السير في التعيينات رزمة واحدة وذلك في اطار استراتيجيتها الرامية الى تمرير حزمة تلو الاخرى بشكل يسمح بـ"هضم" تلك التعيينات بكلفة أقل من الضجيج والاعتراض.

وتحقيقا لهذه الغاية ولادراكه أنه لا يمكن ابعادها عن المحاصصة الطائفية والسياسية، يحرص رئيس الحكومة على ان تأتي التعيينات على قاعدة "الرجل المناسب في المكان المناسب"، كما تنقل عنه أوساطه، بما يؤمن ان تحصل المحاصصة وفقا للكفاية. "فما الذي يمنع القوى السياسية ان ترشح افضل من لديها لملء الشواغر بحيث تقطع الطريق على أي انتقاد او اعتراض؟" تسأل الاوساط عينها مضيفة أن ميقاتي لن يسمح بأن تحصل تحت الضغط تلافياً لأي "دعسات ناقصة" الحكومة في غنى عنها في ظل هواجس المعارضة من اتباع سياسات كيدية او انتقامية.

ماذا في المرحلة الاولى للتعيينات، وهل ستكون وفق جدول أولويات؟

رداً على هذا السؤال يوضح فنيش لـ"النهار" ان "كل الوظائف الشاغرة تشكل أولويات ولا يمكن تقديم واحدة على أخرى الا بفضل اجتهاد الوزير المختص ورئيس الحكومة في انجاز الملفات ورفعها الى مجلس الوزراء لاقرارها وفقا للآلية المتعمدة".

ومعلوم ان الآلية تمر بأكثر من مرحلة، كما يشرحها رئيس مجلس الخدمة المدنية خالد قباني لـ"النهار"، "ففي المرحلة الاولى يحصل الترفيع من الفئة الثانية الى الفئة الاولى لملء الشغور فيها، وكان العمل قد بدأ بهذه المرحلة قبل استقالة الحكومة السابقة وحددت لوائح بالاشخاص الذين يلبّون الشروط المطلوبة ولكن الامر توقف مع استقالة الحكومة. اما المرحلة الثانية فتتمثل بملء ما يفيض من الشغور من خارج الملاك، وفي هذه الحال تنص الآلية على التعيين بما لا يتجاوز ثلث الموظفين، وفي حال كان عدد الوظائف الشاغرة التي ستعين من خارج الملاك اكثر من هذه النسبة، يصار الى اعداد مشروع قانون يرمي الى زيادة عدد الذين سيعينون مع تحديد شروط التعيين. وعلمت "النهار" في هذا المجال ان فنيش أعد مشروع قانون بهذا المعنى لطرحه على مجلس الوزراء.

وعن المراحل الاخرى يقول قباني إن مجلس الخدمة المدنية أعد كل ما يتعلق بالمراكز الشاغرة في المؤسسات العامة وسيعلن عن الوظائف الشاغرة ليتقدم اليها المرشحون الذين سيفرزون ويحالون على اللجنة المختصة باجراء المقابلات، وتبقى مرحلة الترفيع من الفئة الثالثة الى الفئة الثانية. ويلفت قباني الى ان المجلس في انتظار توجيهات الحكومة في هذا الشأن.

يذكر ان ثمة 65 وظيفة شاغرة في الفئة الاولى بينها 27 للطوائف المسيحية منها 16 مركزا تعود الى الطائفة المارونية و5 للروم الكاثوليك و6 للارثوذكس، في مقابل 28 مركزا للطوائف الاسلامية موزعة 13 للسنة و15 للشيعة و4 للدروز، فضلا عن مركز للأقليات و5 مراكز تعود الى محافظات ومراكز مستحدثة.

اما بالنسبة الى المديرين الموضوعين في التصرف، فعلم ان ثمة تقريرا كان اعد في عهد الحكومة السابقة وارسل الى مجلس الوزراء ولم يدرس بسبب الاجواء السياسية المتشنجة التي حكمت تلك الحكومة. ويعود الى حكومة ميقاتي الآن ان تحييه. وهي في هذه الحال ستكون أمام تحدي تجاوز مناخ الكيدية الذي يطل برأسه على التعيينات ليس من باب التعيينات الجديدة وما ستحمله من اسماء ومواصفات الى الادارة فحسب وانما ايضا والاهم من باب المناقلات الادارية الداخلية التي بدأت ملامحها تظهر في بعض الوزارات والمؤسسات وهي مؤهلة للتوسع.

 

فايد: "حزب الله" يريد الحوار لتثبيت شرعية انقلابه 

طرح سلاح حزب الله على طاولة الحوار كان محاولة من 14 آذار لنهي المجتمع الدولي عن التدخل بموضوع يمكن ان يحل داخلياً

رأى عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل " الاعلامي راشد فايد أن حزب الله يريد الحوار لتثبيت شرعية انقلابه، جازماً بأن قوى 14 اذار مصرة على الحوار في بند واضح وصريح وهي لن تقبل الدخول في حوار مع الفريق الاخر لتضييع الوقت.

وقال، في حديث إلى محطة "mtv" إن "ما حصل امس في الضاحية الجنوبية على طريق المطار وفي بلدة لاسا – قضاء جبيل وفي مجمع الجامعة اللبنانية – الحدث هو استمرار لاستخدام فائض القوة "فهذه ليست المرة الاولى وهذا ملحق قائم ومستمر للقمصان السود، ولسنا أمام حركة تصاعدية بل حركة دائمة، لان هناك محاولة لوضع اليد على البلد".

وإذ تساءل هل وضع رئيس الجامعة اللبنانية قانوني؟ أوضح أن مجلس شورى الدولة اقر انه لا يحق له البقاء في منصبه حتى لو لم يعين رسميا رئيس جديد للجامعة وعليه أن يخلي مكتب الرئاسة ويتولى اكبر العمداء سناً رئاسة الجامعة .وهو بقوة فائض السلاح استمر في مركزه، مذكراً بان وزير التريبة الجديد كان قد وعد بتطبيق القانون لكنه رضخ  لبقاء رئيس الجامعة الحالي. اذاً، رأس هرم هذا الصرح الأكاديمي موجود بقوة فائض السلاح. في لاسا نشهد مظاهر يمكن تفسيرها بأحد أمرين إما تمدد ديموغرافي بوضع اليد على أملاك الغير أو تمدد أمني بحجة الاستعداد لمواجهة اسرائيل .

وتابع: حزب الله يعتقد أنه حقق الانتصار الداخلي المطلوب والآن يريد تثبيته باسباغ شرعية الاستشارات النيابية على حركة القمصان السود التي ادت الى تغيير الاكثرية وانتقال مجموعة من نواب الاكثرية السابقة الى ما سمي حاليا الاكثرية المستجدة، والآن يحاول ان يهضم وبالتالي ان يثبت قيامه بانقلابه اولاً باسباغ الشرعية على وضعه وثانيا بتحويل الدولة الى صورة الدويلة المطلوبة".

ورأى "ان ما يجري في هذه المناطق والحالات هو تعبير عن محاولة لفرض استتباب للامر. الى ذلك نسجل انه فجأة عاد الكلام الى ضرورة قيام طاولة الحوار لم العودة لطاولة الحوار؟ لانه عندما توافق على النقاش في التفاصيل يعني انك قبلت بالمبدأ ، والمبدأ هو ان حزب الله فرض مشروعه على البلد ويريد ان يهدأ الوضع حتى يثبت اقدامه، من هنا الالحاح على موضوع طاولة الحوار واتهام المعارضة بانها ترفضه . هناك محاولة تضليل دائمة، و الدعوة للحوار ليست في موضوع سلاح حزب الله. البارحة أطل علينا السيد نصرالله ليقول ان من غير الصحيح انه لم يقدم استراتيجية دفاعية وقال نحن طبقناها بالواقع .هذا صحيح .فلقد طبق استرتيجيته والمطلوب استراتيجية دفاعية للبلد فرؤية البلد تختلف عن رؤيته هو فكيف يمكن التوفيق بين الرؤيتين؟

واكد فايد ان مبدأ طاولة الحوار كان لحل الاشكالات الكبرى التي تؤدي الى اشتباكات بين اللبنانيين وكل النقاط نوقشت وكانت اربع نقاط: المحكمة، السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وسلاح حزب الله وترسيم الحدود مع سوريا، لافتا إلى أن البنود الثلاثة أقرت في سرعة نسبيا لاسيما المحكمة ونكتشف الان اننا كنا أمام نوع من الدجل السياسي لاسيما الموافقة على المحكمة  بينما البندان الآخران ومن لحظة اقرارهما كان واضحا ان لا نية للتطبيق فحزب الله تكفل وقتها بأن يتكلم مع السوريين لترسيم الحدود ووقتها والسيد نصرالله قال عندها انه ما من ترسيم بل تحديد ،كما تكفل بمفاوضة المعسكرات الفلسطينية الخاضعة للقرار السوري .

وذكّر فايد بأن "طرح سلاح حزب الله على طاولة الحوار كان محاولة من 14 آذار لنهي المجتمع الدولي عن التدخل بموضوع يمكن ان يحل داخلياً، ولكن كل التجارب منذ الـ2005 على الاقل حتى اليوم تقول ان حزب الله لا يريد التخلي عن سلاحه، وتابع: عندما يقول الحزب انه يطبق استراتيجية دفاعية هو يريدها معناها انه يرفض ان يكون لدى الجيش والشعب، اي لدى الدولة، استراتيجية دفاعية هي تقترحها وتستوعب هذا السلاح، ونحن نقول اننا نريد ان نواجه الاطماع الاسرائيلية بدولة قوية يكون سلاح حزب الله جزءا من استراتيجيتها الدفاعية".

واشار إلى أن "التحالف الرباعي في الـ 2005 كان احد وجوه الرغبة في حل الاشكالات الداخلية وليس إثارتها لان الهدف الاسمى هو الوصول الى استراتيجية دفاعية تضع سلاح حزب الله في اطار قوة الدولة وتخرجه من يد فئة او فريق او طرف سياسي او ديني او مذهبي لوضعه في يد كل اللبنانيين"، مشددا على ان قوى 14 اذار مصرة على الحوار في بند واضح وصريح وهي لن تقبل الدخول في حوار مع الفريق الاخر لتضييع الوقت واغراق البلاد في نقاش غير مجدي، فالمطلوب ان تمد طاولة الحوار في موضوع معلق هو سلاح حزب الله".

أضاف: 14 اذار لم تقصر يوما في دفاعها عن البلد حتى بدفاعها عن خصمها السياسي الدائم بدليل نها حمت هذا الفريق من القرارات الدولية عندما تبنت الحوار معه من اجل حل مشكلة السلاح وبالتالي 14 اذار ليست مضطرة الى تقديم تنازلات جديدة لاثبات امومتها فهي تقول نعم للحوار لكن على بند واضح هو السلاح .المطلوب من الحوار بالصيغة المطروحة اضاعة الوقت وليس الوصول الى اتفاق.

ولفت إلى أن "هناك محاولة لتثبيت امر واقع ينقصه السقف الذي هو ان تترك الفريق الاخر الخصم يدخل معك في حوار، واتهام الرئيس بري لـ 14 آذار انها لا تريد الحوار هو من نوع الاستفزاز السياسي لجر الفريق المواجه الى قبول الحوار المفروض.هذا النمط لم يعد ينفع فنحن امام حالة استيلاء على السلطة بالقوة وحاولوا إسباغ الشرعية باستشارات نيابية ،والآن يريدون تعزيزها بعودة طاولة الحوار حسب مقاييسهم.كما ان المشروع الذي شكل الحكومة اي مشروع حزب الله يضعنا في مواجهة المجتمع الدولي ليس ل 14 اذاار مصلحة بأن تغطي موقف حزب الله في وجه المجتمع الدولي بمعنى رفض القرارات الدولية.كل ما تحقق من 1701 هو مجيء قوات اليونيفيل فالاعتداءات الاسرائيلية لا زالت قائمة ،وعلينا التزامات تجاه المجتمع الدولي يجب أن ننفذها كي نطالبه بالتزاماته تجاهنا ومنها منع الخروقات الاسرائيلية.

 وعن الخوف لدى رئيس الجمهورية اليوم من تصعيد على الارض سأل فايد: من يملك التصعيد على الارض ؟هو من يملك السلاح ومن يملك السلاح هو من قام ب 7 ايار والقمصان السود وغيرها من الامور وبالتالي الحوار لا يجب ان يكون لاعطاء شرعية لما يجري بل للبحث كيف يمكن لهذا السلاح ان يكون في وجه اسرائيل ولكن في قرار الدولة.

وعن تعيين مدير عام الامن العام قال: ان الجنرال عون تراجع عن الموقع المسيحي الذي كان يريد من خلاله استعادة حقوق المسيحيين في مواجهة حزب الله الذي كان يقول ان كل شان دفاعي امني هو قراري انا والدليل أنه لم يأتمن حلفاءه ومنهم عون على منصب المدير العام للامن العام فالعقدة ليست في الاتجاه السياسي لشاغل الموقع ، بل في إنتمائه الطائفي.أي أن الحزب لا يثق إلا بمن ينتمي إليه دينيا وليس إلى المقاومة والممانعة وغيرها من التغمات التي نسمع".

عن مساعدة الرئيس ميقاتي وإمهاله حتى يظهر تصميمه قال فايد أن 14 اذار وتحديدا سعد الحريري وفي مقابلة مع وليد عبود قال ان الخطوات الايجابية لن نقف ضدها ولكن اي خطأ سلبي سنحاربه بالوسائل الديموقراطية فمهمة الرئيس ميقاتي مسهلة اذا قام بما يمليه عليه دوره وواجبه كرئيس حكومة كل لبنان.

وفي موضوع ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل قال إنها قضية وطنية، وبالتالي لا شروط لدعم لبنان في القضايا الوطنية، عندما تكون القضية وطنية بالتأكيد 14 آذار او اي فريق في البلد يضع امكاناته لدعم موقف لبنان، ولكن للأسف دائما في لبنان هناك الكثير من الضجيج ولا يوجد عمل، فمثلا نقاتل اسرائيل في موضوع الملف النفطي، ولا نلجأ الى التطبيقات الدولية للامر. هناك مراجع دولية  للبت بالامور، نسمع وزراء الحكومة وتحديدا المعنيين بهذا الموضوع لا عمل لهم الا تهديد اسرائيل. القانون البحري هو قانون دولي، ولا يوجد فيه مراعاة لأحد، هناك قوانين يجب تطبيقها.

وشدد على ضرورة الذهاب الى المراجع الدولية لنطلب منها أن تحدد ما هي حقوقي وتقول أن اسرائيل تعتدي على هذه الحقوق، أما الكلام في الداخل فهو محاولة لاستجداء بطولات وهمية تجاه الرأي العام اللبناني للقول أن الفريق الآخر حقق انجازات، مثل جبران باشسيل الذي يقول أنه أحضر مال للبلد وعمل تنقيب عن النفط، اين هو التنقيب عن النفط؟ يجب ايقاف محاولة كسب الرأي العام بالطرق الرخيصة.

ردا على سؤال اذا كانت سوريا قررت التجاوب مع الضغط الدولي بخصوص وضعها، قال: الاستونيون نموذج عن هذا الموضوع، فمن يعتقد أن الاستونيين كانوا في لبنان، انما هو مخطئ، وملابسات اطلاق سراحهم كلها من ضمن سيناريو اعتدنا عليه من ايام الحرب.

وتابع: النظام السوري حاليا يحاول شراء رضا دولي بمجموعة تنازلات احدها موضوع الاستونيين، والاعتراف بحدود فلسطين، وغدا قد نسمع أن ترسيم الحدود مع لبنان بدأ، وقد نسمع ايضا أن الحكومة اللبنانية قد تضغط، بمباركة حزب الله، لاقفال المعسكرات الفلسطينية خارج المخيمات. ربما النظام السوري يريد اعطاء اشارات ايجابية لتخفيف الضغط عنه، ولكن هذا لا يلغي حقيقة أن الشعب السوري لديه مطالب بالاصلاح.

وعن كلام الحص بشان اعتراف سوريا بدولة فلسطين بحدود ال 68 : الرئيس الحص لديه نوستالجيا قومية أؤيده بها، ولكن الوقائع على الارض تجعلنا نتخلى عن الاحلام ونتعاطى مع المعطيات، كما أن النظام في سوريا لم يتخل عن الموضوع الفلسطيني منذ اليوم، فإذا راجعنا المحادثات الاسرائيلية السورية، نجد أنها لم تكن محادثات عن تحرير فلسطين بل عن موضوع الجولان فقط، وبالتالي الكلام عن دور عربي كبير لسوريا في الموضوع الفلسطيني لا يتطابق مع الواقع. تحرير فلسطين يستحيل أكثر فأكثر وهو مع الوقت يزداد صعوبة.

ورأى أن لبنان لا يحتاج لتسوية لأن هناك اتفاق هدنة قائم، وهناك مشكلة الغجر وكفرشوبا، وهذه مشاكل جزئية، ولا يوجد مساحة اراضي محتلة كما في الجولان.

فايد قال أنه اذا النظام السوري يملك شرعية شعبية، ليلجأ الى الديمقراطية، فكل الانظمة في العالم لها منتفعين من وجودها ومن هيكلها ومن مؤسسات الدولة، هؤلاء المنتفعون لا ينفضون بسرعة عن النظام طالما انهم يسترزقون منه، ولكن مجرد ان يسقط النظام نرى أين ستكون مواقفهم وهذا ما رأيناه عند سقوط صدام حسين وهتلر...

وأردف قائلا: الشعب السوري يريد الديمقراطية، وهو بدأ طريقه بمطالب محددة، وتم قمعه بأساليب متعددة، اذا نجح النظام في تقديم اصلاحات، انما هو يلتقي الناس في نصف الطريق، واذا لم يلجأ الى تقديم اصلاحات، فهذا الشعب لن يتوقف بل سيستمر حتى النهاية.

وعن الصراع مع اسرائيل، قال فايد: في تاريخ صراعنا مع اسرائيل لم نسجل اي تقدم خارج التهديد بإزالة اسرائيل، وفي المقابل اسرائيل تتقدم وهناك دولة يتم بناءها. هذا الصراع منذ ال 48 حتى الآن يزيدنا تخلفا ويزيد اسرائيل تقدما. آن الاوان أن نضع الامور في نصابها وأن نبدأ بتأسيبس ديمقراطيات في العالم العربي، كي نتوصل بعد 5 سنوات إلى أن نجد اسرائيل تواجه من هذه الدول الديمقراطية، ما لم تكن تواجهه مع الانظمة الديكتاتورية التي حكمتنا من ال 50 حتى هذه اللحظة. قيام الديمقراطيات هو أداة بمواجهة اسرائيل، مثلها مثل القوة العسكرية في مواجهة اسرائيل والفارق أنها جدية وفاعلة.

 

جنبلاط والثورة السورية

طارق الحميد/الشرق الأوسط

نقلت وكالة أنباء موسكو عن رئيس «جبهة النضال الوطني» وليد جنبلاط، عقب لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بروسيا قوله بأنه من الضرورة فهم أن ما يحدث بسوريا هو ثورة، وتقبل فكرة أن الشعوب العربية تريد الحرية! وأضاف جنبلاط بموسكو أن على الرئيس السوري أن يلجأ إلى إجراء إصلاحات بأسرع وقت، والإفراج عن المعتقلين، وضرورة وقف العنف.. إلا أن السؤال الملح هنا هو: لماذا قال جنبلاط ما قاله في موسكو، فهل تحرك ضميره لدعم السوريين المقموعين، أم لأهداف أخرى؟ والحق أن جنبلاط كان من أوائل من طالبوا الأسد بضرورة الإسراع بالإصلاح، ومنذ اندلاع الانتفاضة السورية، لكن الجديد اليوم، واللافت، أن وليد بيك يدعو إلى فهم ما يحدث بسوريا على أنه ثورة، وهو أمر لم يسبقه إليه ولا مسؤول عربي، كما يطالب جنبلاط النظام السوري، والمجتمع الدولي، والعربي طبعا، بضرورة تقبل فكرة أن الشعوب العربية تريد الحرية!

قناعتي أن جنبلاط يدرك تماما أن النظام السوري أبعد ما يكون عن الإصلاح، وكل التغييرات التي يقوم بها اليوم هي لمنع وقوع التغيير الحقيقي بسوريا، لكن لم يتنبه جنبلاط إلى أن المواقع الإخبارية المحسوبة على النظام السوري، ومنها «شام برس»، قد قامت بنقل تصريحاته من موسكو، وأبرزت منها حديثه عن الحوار والإصلاحات، لكنها حذفت حديثه عن أن ما يحدث بسوريا ثورة، فكيف يريد جنبلاط إقناع العالم بأن ما يحدث بسوريا ثورة، ويطالب الجميع بتقبل فكرة أن العرب يريدون الحرية طالما أن النظام السوري نفسه لا يريد استيعاب ذلك؟ وكيف يطالب جنبلاط النظام السوري بالإفراج عن المعتقلين، ووقف العنف، بينما حكومة بلاده العتيدة، حكومة حزب الله، تغض النظر عن الأمن السوري الذي يلاحق الفارين من سوريا داخل الأراضي اللبنانية، بل وتقوم بتنفيذ عمليات ضدهم، دون أن ينطق حلفاؤه بالحكومة اللبنانية كلمة واحدة، ويكفي أن نتذكر أن لبنان هو من ارتكب فضيحة إعادة جنود سوريين فارين إلى دمشق، بلا شفقة أو رحمة، عدا عن تضييق الخناق على الفارين السوريين ممن هم بسن الشباب؟ والمضحك، وهو ضحك كالبكاء، أن وكالة الأنباء السورية تنقل عن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قوله إن لبنان لن يفرط في ذرة تراب واحدة من أراضيه، بينما الجيش السوري يكر ويفر داخل الأراضي اللبنانية! ولذا، فإن تصريحات جنبلاط بموسكو ليست خوفا على السوريين المقموعين، بقدر ما أنها قلق حقيقي بات ينتاب جنبلاط بعد أن تحرك أبناء طائفته «الدروز» بسوريا، حيث باتوا يشاركون بالمظاهرات المناوئة لنظام الأسد، وكل ما يهم جنبلاط هو الحفاظ على زعامة الطائفة. وقد يقول قائل: وما الضير بذلك، فجنبلاط يتصرف بواقعية؟ بالطبع لا ضير بذلك إذا أردنا الحديث بمنطق الطوائف، لكن إذا أردنا تصديق جنبلاط في أن الشعوب العربية تريد الحرية، والإصلاح، فإن مواقفه السياسية، وتقلباته، وتصريحاته، سواء بلبنان أو سوريا، لا تستقيم مع ذلك إطلاقا، فالثورات تطالب بالإصلاح، وبناء الدولة، وليس تكريس الزعامة الطائفية!

 

مزارع شبعا.. بحرية

وليد أبي مرشد/الشرق الأوسط

أن تودع إسرائيل الأمم المتحدة رؤيتها لترسيم حدودها البحرية مع لبنان حدث لا يجوز الاستخفاف به، وإن أتى بعد أكثر من عشرة أشهر على إيداع لبنان المنظمة الدولية رؤيته لهذا الترسيم، في أعقاب اكتشاف مخزون ضخم من النفط والغاز فيها. قد يكون من المبكر الجزم بأن إسرائيل قبلت بمرجعية الأمم المتحدة في بت هذا الخلاف وهي التي درجت على تجاهل قرارات الأمم المتحدة رغم أنها ولدت من رحمها، وربما بسبب تلك الولادة القيصرية. ولكن، رغم أن منطق تعامل إسرائيل مع الخلاف لا يزال، حتى الآن، منطقها التقليدي - أي وضع اليد على المنطقة المتنازع عليها وفرض «أمر واقع» يكرسه تراكم السنين لصالحها - فإن إيداعها الأمم المتحدة رؤيتها لحدود ما تعتبره منطقتها الاقتصادية البحرية يوحي بأنها بدأت تأخذ في الحسبان معطيات إقليمية ودولية وحتى قانونية يصعب تجاوزها، بمنظور مبدئي ينبع الخلاف اللبناني - الإسرائيلي من مفاهيم مختلفة حيال المعيار الواجب اتباعه لترسيم الحدود البحرية بينهما. إلا أن الثابت حتى الآن أن لكل من لبنان وإسرائيل الحق الاقتصادي والبحثي على الموارد الطبيعية في هذه المنطقة من البحر الأبيض المتوسط، كل في إطار منطقته الاقتصادية الخالصة. قد يستحيل، بمنظور عملي، فصل هذا الخلاف عن خلفية النزاع اللبناني الإسرائيلي على نقاط عدة من حدود البلدين منذ الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، بدءا بمزارع شبعا وانتهاء بالمنطقة المحتلة من قرية الغجر. ولكن رغم أن تصرف حكومة الليكود يوحي بأنها لا تستبعد احتمال فرض «أمر واقع» جديد على لبنان - على غرار الأمر الواقع في مزارع شبعا - فدون هذا الاحتمال جملة عوائق يبدو أن إسرائيل بدأت التحسب لها.

من الواضح أن إسرائيل غير قادرة أحاديا، قانونيا وشرعيا، على ترجيح رؤيتها لحدود المنطقة الاقتصادية مع لبنان بصورة قانونية كونها ليست في عداد الدول الموقعة على معاهدة قانون البحار، وغير قادرة أيضا على التفاوض بشأنها مع لبنان بطريقة، مباشرة، نتيجة استمرار سريان حالة الحرب بينهما.

هذه الاعتبارات، مجتمعة، قد تكون بين الأسباب الموجبة للجوئها إلى «تحكيم» الأمم المتحدة (وفي هذا السياق، يصح التنويه بمبادرة لبنان في عرض رؤيته الرسمية لحدوده البحرية قبل إسرائيل بعشرة أشهر على الأقل). مع ذلك يصعب التقليل من عامل دولي مؤثر على قرار حكومة نتنياهو البدء باعتماد رؤية المرجعية الدولية في الخلاف مع لبنان، هو الموقف الأميركي من هذه الخلاف، إذ تؤكد صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن الإدارة الأميركية «تتبنى» خط الترسيم اللبناني للحدود المائية في المنطقة على اعتباره منسجما مع مفهومها لقانون البحار. وفي هذا السياق ذهبت الصحيفة إلى حد التأكيد، نقلا عن «مصدر كبير» في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن الإدارة الأميركية كلفت فريد هوف، الدبلوماسي المسؤول عن ملف سوريا ولبنان في فريق المبعوث الأميركي المستقيل جورج ميتشل، العمل على القضايا المتعلقة بالعلاقات بين لبنان وإسرائيل، وأن خبيرا كبيرا في رسم الخرائط، تابعا لوزارة الخارجية الأميركية (اسمه ريموند ميلفسكي)، يرافقه في ما وصفته بـ«جولات مكوكية» على بيروت والقدس المحتلة هدفها منع تحول مشكلة الحدود البحرية إلى بؤرة توتر بين البلدين. وفي هذا السياق يجوز القول بأن للولايات المتحدة نفسها مصلحة ذاتية في تحكيم قانون البحار الدولي في بت هذا الخلاف كونها تعتمده في تسوية مشكلات مماثلة مع جارتها الجنوبية، المكسيك، في مياه خليج المكسيك.

وغني عن التذكير أن إسرائيل تدرك أيضا أن تطور خلافها مع لبنان إلى حد يهدد بنشوب نزاع حربي في المنطقة من شأنه «تطفيش» شركات النفط - الحريصة على سلامة استثماراتها - من المنطقة علما بأن الشركات التي تملك الخبرة الفنية لاستخراج النفط والغاز من أعماق البحار معدودة، نسبيا، وغير مستعدة للمغامرة باستثماراتها ولا حياة عمالها للفوز بامتياز تنقيب مكلف ماليا وسياسيا.

 

غباء التوريث يودي بلبنان

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

حقا لقد طفح الكيل، وبات على الشعب اللبناني أن يتحرك.

منذ يومين، وفضا لخلاف حكومي لبناني، إثر غضب النائب الدرزي طلال أرسلان بسبب تعيينه وزيرا من دون حقيبة، مما لا يليق بمكانته، تم تسوية الخلاف باستبداله بشقيق زوجته مروان خير الدين كممثل للحزب الديمقراطي اللبناني في الوزارة الميقاتية. واختيار أرسلان لنسيبه وليس أي عضو آخر في الحزب أمر لم يستوقف أحدا، كما أنه لم يثر أي مشاعر ضيق أو اعتراض، لا داخل الحزب على ما يبدو ولا في أوساط الشعب اللبناني الذي ألف التوريث حتى بات من ثوابته.

كان الأمر يتوقف على توريث الأولاد كما هي حال العائلات السياسية الإقطاعية مثل آل جميل وشمعون وفرنجية ومؤخرا الحريري، فصار الأصهار بدائل للأولاد الذكور حين يعز وجودهم. وبالتالي، أصبح جبران باسيل، صهر الجنرال عون، واجبا وطنيا في كل وزارة يشارك فيها التيار العوني، بحيث يستعصي حكم البلاد من دون بركته. وورثت نايلة التويني كرسي جدها غسان ومن ثم والدها جبران في المجلس النيابي، ليكتشف ناخبوها أن حملتها التي قامت على ركيزة أساسية وهي الوجود المسيحي وحقوق المسيحيين في لبنان، لم يكن لها من معنى من فتاة كانت حينها واقعة (سرا) في غرام شيعي، لتتزوجه بعد فوزها مباشرة، زواجا مدنيا، وتظهر وجهها التعايشي السمح، الذي لا يشبه على الإطلاق نبرتها التعصبية في خطابها الانتخابي.

ولو وقفت الأمور عند هذا الحد، لشفع الحب للنائبة الشابة، لكنها اختفت عن الساحة السياسية كليا، وبات الاتصال بها حتى من زملائها في الكتلة البرلمانية عسيرا. ولم تسأل النساء أنفسهن لماذا يحق للنائبة تويني أن تتقاعس عن عملها وتجلس في منزلها لتربية طفلها الوليد بوداعة تحسد عليها، وهي تتقاضى أجرها كاملا من جيوب الشعب، بينما لا تستطيع أي امرأة موظفة مهما صغر مرتبها، أن تتغيب عن عملها لينعم أولادها بالدفء نفسه، ويوافق الشعب على دفع تكاليف راحتها. ولو خطر للسيدة نايلة أن تترشح لمرة جديدة، فعلى الأرجح لن تجد من يحاسبها على تغيبها عن عملها، أو صم أذنيها عن مطالب ناخبيها طوال السنوات الفائتة. فالشعب لا يحاسب ولا يعاتب، مما يجعل استهتار مسؤوليه السياسيين بمكابدته اليومية بديهيا. فالحقوق تنتزع ولا تعطى على طبق من ذهب.

وأسوأ من كل ما ذكرنا، هو تأخير تشكيل الحكومة بسبب رغبة القريبين اللدودين من آل كرامي فيصل وأحمد في الاستوزار، الى ان اضطر رئيس مجلس النواب، توزير فيصل كرامي على حساب الحصة الشيعية. لكن المسألة لم تحل كليا، اذ ان كراميا ثالثا هو عم فيصل استشاط غضبا، لأن ابنه كان أحق بالوزارة في رأيه من فيصل. وهكذا كان آل كرامي وحدهم بحاجة الى ثلاثة كراسي وزارية في حكومة واحدة على ما يبدو، لحماية إرثهم السياسي العريق. فما هي حصة باقي العائلات يا ترى؟

التوريث الذي بات عارا في مصر وتونس، ومرفوضا ولو ببذل مئات الشهداء في اليمن وسوريا، لا يزال مرحبا به في لبنان، ومقبولا كقدر لا مرد له. ويسجل للطائفة الشيعية أنها تخلصت من التوريث الإقطاعي السياسي الذي استعبدها لأكثر من قرن، وهو ربما ما يشكل جوهر قوتها اليوم، بينما لا تزال الطوائف اللبنانية الأخرى تعيش في أغلاله، برضا الرعية وتشجيعها.

التوريث في السياسة، ينعكس فسادا وطغيانا وسرقة في كل مرافق الدولة، وينسحب على المهن الأخرى لسوء الحظ. فأمر لا يصدق، على سبيل المثال لا الحصر، أن المادة 11 من النظام الداخلي لنقابة محامي الشمال تنص على أنه «يعفى من اختبار كفاءة طالبي الانتساب، أبناء المحامين حصرا ويستعاض عن الاختبار الخطي بمقابلة مع مجلس النقابة». وهو ما يؤمن لأبناء المحامين الانتساب للنقابة، بمجرد لقاء أصدقاء الوالد أو الوالدة. وهو ما يعتبره البعض طبيعيا، لأن أولاد المحامين يتهيئون نفسيا بمعايشة عائلاتهم المنخرطة في الأجواء القانونية. ولا يسأل هؤلاء ما ذنب المحامي النابغة الذي يرسب في امتحان دخول النقابة لأنه لا يجد من يتوسط له أو يشد أزره، مقابل تمهيد الطريق لأصحاب السلالات القانونية الصافية!

وما تشهده النقابات المهنية لا تشذ عنه المهن الفنية. فعندما سألنا عن سبب تردي مستوى مسرحية «من أيام صلاح الدين» الغنائية التي افتتحت بها مهرجانات بعلبك، قيل لنا ببساطة إن والدي المخرجين هما جزء من لجنة المهرجانات وإن خلافا دب داخل اللجنة بسبب الاعتراض على مستوى العمل، وإن ما يزيد على خمس استقالات قدمت احتجاجا داخل اللجنة، ومع ذلك بقي الإصرار على تبني المسرحية والسير بها حتى النهاية.

وليس فقط أن أبناء الكتاب والصحافيين باتوا مصرين على كتابة الشعر والرواية، سواء كانوا موهوبين أم لا، عملا بمقولة «فرخ البط عوام»، بل إن الأهل يقابلونهم بمقولة أخرى أشد فتكا وهي أن «القرد في عين أمه غزال»، ويروجون لهم في كل وسيلة إعلامية ومؤتمر. وعملا بهذا المثل المدمر، بات كثير من الممثلين يأتون بأولادهم إلى التلفزيون ليتقاسموا معهم الأدوار وكأنما نضبت الطفولة إلا من فلذات أكبادهم. ولا داعي لذكر الأسماء، لأن المشاهدين يعرفونهم جيدا.

ومع بداية الصيف، جاء مارسيل خليفة ليحيي حفلا وسط بيروت برفقة ولديه رامي وبشار. ولا أحد يشك في أن ولدي مارسيل خليفة موهوبان في العزف، لكن الناس جاءت تسمع مارسيل فإذا بها تفاجأ بالولدين يحتلان الساحة، ويضعان الوالد في الهامش، في حفل من المفترض أنه بطله الرئيسي، حتى أخذ الحاضرون يطالبون بنجمهم، بينما واصل الولدان الشابان مقطوعاتهم، وكأنهما لم يسمعا شيئا.

خلط العائلي بالمهني أصبح جزءا من الفساد المستشري الذي تتوجب مكافحته بكافة السبل. وإن كان ثمة من يرى أن دعم الأبناء والأصهار وباقي أفراد العائلة والدفع بهم إلى المقدمة بتوسل كل الأساليب الممكنة، بما فيها استغفال الناس واستغلالهم والدوس على قدراتهم ومواهبهم لصالح الأقرباء من ضرورات النظام الغبي الذي نعيش فيه - فإن المسؤولية، تقع على كاهل المستغفلين والمقموعين، لا على عاتق المتسلقين غير الشرعيين الذين تمهد لهم السبل وتزين بالورود وسط التصفيق والتشجيع. ففي النهاية «كما تكونون يولى عليك».

 

مؤامرة ... غير ناعمة

محمد سلام/موقع الكتائب

لبلدة الناعمة في القلب منزلة، عملا بقول الشاعر يا منازل لك في القلوب منازل، وهي كانت وأهلها، منزلي وأهلي يوم عزّت المنازل.

لذلك، أردت أن أكتب بوضوح عن مؤامرة حقيقية يجري تنفيذها في الناعمة عبر التلاعب ب "أولاد" من البلدة المسيحية المارونية وحارتها المسلمة السنية.

المؤامرة، بوضوح وصراحة وشفافية، تهدف إلى خلق صراع سني-مسيحي (ماروني تحديدا)  بهدف ضرب التحالف القائم بين الطائفتين الكريمتين في مواجهة سلاح حزب الفقيه الفارسي، ولإبعاد شبح الفتنة الشيعية-السنية المباشرة على أن يدفع ثمنها موارنة الناعمة وسنة حارة الناعمة.

في التفاصيل:

يقود المؤامرة من حارة الناعمة شيخ مزعوم (م.م) كان إماما لمسجد أبو بكر الصديق في الحارة، وطرده السكان من بيت الله بعد التحاقه بمشروع المال الفارسي غير النظيف.

ويقود المؤامرة من بلدة الناعمة شخص زمني، بمعنى أنه غير روحي، ويحمل صفة رسمية، ويدير مكتبا يحمل اسم "الجمهورية اللبنانية ...".

المتآمران يديران "شبكتين" مُضللتين من الأولاد، من الناعمة وحارة الناعمة للتقاتل على "شرف فتاة من هنا ... واستشراف فتاة من هناك".

الزمني، الملتزم بتيار سياسي يرفع لواء الحقوق المسيحية لفظا ويتنازل عنها فعلا، يرسل زعرانه لضرب زعران الشيخ. يبدأ المشكل بشتائم لها علاقة ب "أختي وأختك" وتتصاعد في ظل "إشراف" أمني رسمي يتعمد التباطؤ في قمع الرذلاء، ربما بانتظار أن يتطرّف الشتم، فيتصاعد من مستوى شرف السيقان إلى مرتبة المس بالأنبياء والرسل والأديان ... كي تفلت الغرائز من عقالها.

الزمني إياه استهدف بزعرانه قبل نحو خمسة أشهر أو أكثر بقليل يافعا من حارة الناعمة (ط. أ. ط) لم يكن قد بلغ الثامنة عشرة من العمر. عنوان النزاع عندما بدأ العراك كان "أختي" ... وتصاعد تدريجا إلى  "أخت نبيك".

ط.أ.ط ابن بيت مسلم سني متديّن. لم يرد على "أخت نبيك" بمثلها. تأخرت دورية فصيلة الدامور في الوصول لحل النزاع المفتعل. وعندما وصلت بقي عناصرها، لفترة، يتفرجون على العراك ولا يقمعون المتعاركين في آن، ومن دون تمييز.

فُضّ الخلاف. لكن جهازا أمنيا أوقف ط.أ.ط. بعد فترة، وأثناء التحقيق معه سُئل تحديدا: "ليش ما سبيتللوا نبيوا؟"

أفرج عن اليافع ط.أ.ط بعد تدخلات ولكن، بعد مغادرته مركز توقيفه بدقائق، وما كان أهله قد علموا بالإفراج عنه بعد، تلقى على هاتفه المحمول الذي أعيد إليه عند الإفراج رسالة نصية مصدرها جهاز حاسوب تحذره من التحدث عما جرى معه، وتهدده بتوقيفه مجددا.

من علم بالإفراج؟ ومن له مصلحة بتهديد "الولد" بتوقيفه مجددا؟ الإجابة عن هذا السؤال تضيئ على لغز ... مؤامرة الناعمة.

قلت  ل ط.أ.ط. بعد الإفراج عنه، وقد زارني برفقة والده في مكتبي لينقل إلى شكواه: "بهنيك لأنك لم تنزلق إلى التنافس في شتم الأنبياء والرسل والأديان. لقفد أفشلت مؤامرة كان المطلوب منك فيها أن تشتُم كما شُتمت".

أجابني والده: "والله لو شتم سيدنا عيسى كنت ذبحته على عتبة البيت. نحن مؤمنون لا نكفر. وسيدنا عيسى مكرّم في القرآن".

وفي تناقض واضح مع هذا الإيمان الأخلاقي الديني الذي عبّر عنه والد ط.أ.ط، يقوم الشيخ المزعوم في حارة الناعمة بتحريض زعرانه على "نصارى" الناعمة على قاعدة "ماتخلوهم ياكلوا راسكن".

لذلك، وبعد تحديد مفاصل المؤامرة، أجد أنه لا بد من مناشدة سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني بأن "يقطع رأس الأفعى فورا" ويزيل عمامة الأبالسة عن رأس هذا المزعوم شيخا، وخصوصا أن أهل حارة الناعمة قد طردوه من المسجد وأراحوا المؤمنين من شرورة.

نعم، المطلوب من سماحة المفتي بعدما وضعت تفاصيل المؤامرة بين يديه، أن يضرب بقبضته المؤمنة على رأس الأفعى قبل أن تتكاثر فراخها، ولا سيما أن أهل بلدة الناعمة استجاروا عبر أثير إذاعة صوت لبنان (100.5) بعقلاء جارتهم الحارة لوضع حل لما يرون أنه تسيب وهو في الحقيقة أكثر خطورة من التسيب ... لأنه مؤامرة متكاملة.

والمطلوب أيضا من صاحب الغبطة البطريرك الراعي أن يرعى عقاب المتآمر الزمني في بلدة الناعمة، في مواكبة واضحة للقصاص الذي لا بد أن ينزله سماحة المفتي بمن خلع عمامة الطهارة وزيّن رأسه بقبعة الأبالسة.

المطلوب، بوضوح، تعاون صارم بين المؤسستين الروحيتين السنية والمارونية كي نقتل الأفعى معا، رأسا وذيلا، في آن، كي نحمي عيشنا المشترك من عبث الأبالسة، وكي تبقى الناعمة ... ناعمة بذاتها وبحارتها معا، كما نريد كل لبنان.

تحية إلى الناعمة الصابرة. الأشرار، كل الأشرار، لا يستهدفون إلا الشجرة المثمرة

 

أفيون الأنظمة

أيمن جزيني/لبنان الآن

مفوهو النظام السوري، اللبنانيون والسوريون على حد سواء، ومعهم أمين عام الجامعة العربية القادم على أكتاف ثوار يشبهون ثوار سوريا في كل شيء، إلا في حدود عسف النظام التي فاقت في سوريا كل حدود، هؤلاء جميعا يقولون إن سوريا تواجه مخاطر اندلاع حرب أهلية، وهذه نقطة أولى، وأن ثمة مخربين على صلة بقوى من خارج سوريا يعملون على إيقاظ الفتنة النائمة وهذه نقطة ثانية، وأن ثمة طرفا ثالثا في المعارضة السورية لديه مطالب محقة والنظام السوري يريد تحقيقها على أكمل وجه وهذه نقطة ثالثة.

حسناً ! إذا كانت سوريا تواجه خطر الدخول في حرب أهلية، فما الذي يفعله النظام سوى القتل؟ ثمة صمت مطبق في السياسة لا يستقيم وحجم المخاطر التي يتحدث عنها مفوهو النظام وأمين عام الجامعة العربية.

والحال هذه تصبح الاسئلة على الشكل التالي: كيف يريد النظام السوري أن يواجه الفتنة؟ هل ثمة خطة معينة؟ هل ثمة شخص واحد من أركان النظام ومن المفوهين العالمين بخفايا الأمور وباطنها والذين لا يأتيهم الباطل من خلف ولا من أمام يقول جملة مفيدة في هذا الصدد؟

وإذا كان ثمة في سوريا عصابات تجول بين المدن ولا يعرف بها أحد إلا حين تباشر القنص والقتل، على الناس المتظاهرين للمطالبة بحقوقهم وعلى قوى الأمن والجيش، أفليس من حقنا أن نسأل في أي فنادق ينزلون؟ وهل الناس يستقبلونهم في بيوتهم ليتسنى لهم الموت ببنادقهم "الرحيمة"؟ ثم كم فندق من دون نجوم يوجد في جسر الشغور؟

الحجة الثالثة هي الأدهى، تلك التي تقول إن النظام مستعد للتجاوب مع المطالب المحقة للشعب السوري، وهي مطالب مزمنة وقديمة. ألا يجدر بالمفوهين أن يسألوا أنفسهم لماذا ظلم هذا النظام هؤلاء الناس وتجبر عليهم حتى خرجوا يتظاهرون؟ وهل ثمة سبب جوهري يتعلق بالصراع مع إسرائيل والإمبريالية وراء حجب الجنسية عن الأكراد؟ هل ثمة سبب متعلق بدور سوريا الريادي في قيادة الأمة العربية جعل النظام يمتنع عن إصدار شهادات الوفاة للذين قتلوا أو اختفوا في حماة وجسر الشغور في العام 1982؟ هل ثمة سبب منطقي يجعل الموظفين في القطاع العام في محافظة حماة بأغلبيتهم الساحقة من خارج المدينة؟

المفوهون لا يملون ولا يكلون، سيجيبونك حين يحين الوقت: من يسأل أسئلة كهذه هو مندس وعميل وخائن. ألم يفعلوا في لبنان الشيء نفسه من قبل؟

كان لماوتسي تونغ قول "الدين أفيون الشعوب".

مع ما نشهده في سوريا يمكن ماو أن يضيف ".. والفتن أفيون الأنظمة"!!!

 

الحوار" آخر مناورات النظام السوري لضمان بقائه

عبدالوهاب بدرخان (الحياة)

برز أخيراً خطّان ديناميكيان متوازيان في الأزمة السورية، في دمشق وإسطنبول، ويمكن احدهما أن ينجح الآخر أو يعطله، لكن لا يبدو حتى الآن أن إمكان التقائهما وارد، للأسباب الموضوعية المعروفة. قد يتحارب أي عدوّين طويلاً ثم يجلسان للتفاوض على السلام، ويبقى اتفاقهما مستحيلاً إذا لم يبنيا شيئاً من الثقة التي لا تعني تحابباً مفاجئاً وإنما تترجم باحترام متبادل واعتراف بأن لكل منهما أرضه وشعبه ودولته وحقوقه. لكن الأمر يختلف حين ينشب الصراع بين الشعب والنظام وبعد أن تكون الثقة فقدت تماماً، فأسوأ الخلافات هي التي تُسقط الروابط كلها داخل البيت الواحد وتحوّل الأخوة أعداء. عندئذ لا بدّ من عقد جديد للتعايش ومن شروط جديدة مستمدة من التجارب والفرص التي أثبتت للتوّ فشلها.

مع إقرار وزيرة الخارجية الأميركية بأنه لا يمكن التأثير في الوضع السوري من الخارج، فإن صراحة هيلاري كلينتون أكدت للطرفين، النظام والمعارضة، حقيقة تعرّفا إليها مع توالي الشهور الأربعة. والواقع أن جماهير الانتفاضة أملت دائماً بضغوط خارجية تؤدي إلى تخفيف شراسة القمع الدموي، وخشيت دائماً أي تدخل مباشر يتمثّل بما حصل ويحصل في ليبيا، لأنها متيقنة بأنه سيكون لمصلحة النظام الذي كان بعض رموزه استحض الخارج على دعم بقائه.

من الواضح الآن أن الحدث الداخلي تطوّر تلقائياً بفعل استمرار الانتفاضة وتصاعد زخمها، وبالتالي فلا داعي لأي تدخل خارجي أبعد من مواصلة الضغط المعنوي على النظام. فتركيا التي لم تقطع الخيط معه لم تعد ترى موجباً أو فائدة في مخاطبته لأنه فوّت كل الفرص التي تمكنه من قيادة الحل، ووجدت أن الأجدى مواكبة المعارضة لتمكينها من تنظيم صفوفها وبلورة برامجها وتأهيل نفسها للمرحلة التالية. وإذ تعذّر تفعيل دور لمجلس الأمن الدولي فإن تحرك السفيرين الأميركي والفرنسي دلّ أيضاً إلى ابتكارية ديبلوماسية لا تخلو من استفزاز للنظام ونسج نوع من التضامن مع الفئات الشعبية. وكاد الاعتداء على السفارتين أن يتفاعل أكثر لولا أن دمشق تراجعت، إذ أدركت أنها على قاب قوسين أو أدنى من رؤية عشرات السفراء الأجانب يغادرونها ليتركوها في عزلة دولية لم يسبق أن عرفت مثيلاً لها.

على عكس العواصم الدولية تعتقد دمشق أن الحوار الذي افتتحته أخيراً هو القناة التي سيأتي منها الحل. فهي أتاحت لبعض المشاركين فيه أن يقولوا ما عندهم في شأن «تفكيك الدولة الأمنية» وإعادة هيكلة النظام. كما أن التوجه الرئيسي الذي عبر عنه نائب الرئيس فاروق الشرع، في حضرة ممثلين عن حزب البعث «الحاكم»، كان واضحاً بتحديده «النظام التعددي الديموقراطي» هدفاً للإصلاح. صحيح أن البيان الختامي أشار إلى الحقوق والحريات التي يطالب بها الشعب وحاول الإيحاء بأن الدستور الجديد سيكون مفتاح العلاقة المقبلة بين النظام والشعب، إلا أن أفضل الوعود والتعهدات لم تحجب حقيقة أن هذا الحوار بقي داخل النظام نفسه. صحيح أيضاً أن نداءات وجّهت إلى المعارضين في الداخل والخارج للانضمام إلى هذا الحوار، إلا أن الانطباع العام الذي تركه اللقاء التشاوري - عدا أنه متأخر جداً - هو عجزه المتوقع عن وقف آلة القتل التي كانت تعمل بأقصى طاقتها القمعية طوال فترة انعقاده واستمرّت بعده، ما يعني أن النظام لم يمنح «الحوار الرسمي» فرصة خلق أجواء جديدة في البلد. وهكذا فإن الديناميكية الوحيدة التي استنبطها النظام هي حوار مقنن من أجل الإصلاح مرفق بقمع منهجي ضد المستفيدين المفترضين من هذا الإصلاح، وهذا يلغي طبعاً مفاعيل ذاك، فتكون النتيجة أن الحل الأمني هو الأبقى، رغم ما بات معروفاً بأنه لا يحلّ شيئاً بل يفاقم غرق النظام في مأزقه.

في المقابل لا تنفك الانتفاضة تثبت أنها لا تقلّ عن النظام بل لعلها تفوقه معرفة بحقائق البلد، فضلاً عن إدراكها نقاط ضعف النظام نفسه. وقد خالفت «التنسيقيات» المحلية كل توقعات المراقبين فأبقت شعلة الانتفاضة متّقدة، ثم أنها شكلت الخلفية بل المرجعية للمعارضة التي تحاول منذ أكثر من شهرين التوحد والانتظام. ورغم البلبلات التي شابت وتشوب حراك المعارضة إلا أنه آخذ في بناء الديناميكية الأخرى الموصولة مع «التنسيقيات» والواصلة بين الداخل والخارج. ينبغي ألا ينسى أحد أن الأمر يتعلق بمسار يتطلب سنوات في الأحوال الطبيعية والعادية، وأن الحقائق التي أمضى النظام عقوداً طويلة في تحطيمها ودفنها لضمان صمت المجتمع واندثاره لا يُتصور أن تعيد المعارضة بلمحة بصر صياغتها في قالب متجانس ومتوافق ومقبل على مهمة بخطورة نقل السلطة.

ليس متوقعاً أن يكون انتقال السلطة سلمياً، مثلما أن أحداً لم يعد يعتقد بأن النظام الحالي سيبقى، خصوصاً بعدما ترك عناصر بقائه تتآكل. كانت فرصته الحقيقية والذهبية امتدت من بداية الانتفاضة إلى لحظة خطاب الرئيس بشار الأسد في مجلس الشعب. لم يقدّر أحد داخل النظام الأهمية الحاسمة لهذين الأسبوعين، فبعدهما ارتسم مسلسل الانحدار ولم يعد ممكناً وقفه، بعدهما انفلشت الإشكالات الطائفية وانكشفت العورات، بعدهما راحت معمودية الدم في درعا تنتشر، وبعدهما - أخيراً - أصبح الإصلاح محفوفاً بالمخاطر بالنسبة إلى النظام ومكوّناته الفعلية وبات التنكيل والتقتيل والتمثيل بالجثث نذيراً بثارات سيصعب ضبطها... لذلك فإن «الخيار» الوحيد هو السعي إلى الإخضاع بهدف استرجاع السطوة والهيبة واستعادة زمام المبادرة، لكنه خيار غير متوافر فعلياً، وإلا لما فتحت نافذة الحوار. وفي لحظة ما سيتوجب على النظام أن يقدم تنازلات جوهرية ليتمكن من إنجاح حواره. هذه التنازلات لا بد أن تكون في كبح جماح ذراعه الأمنية وميليشياتها (الشبيحة) المنفلتة. لكن مَن يستطيع ذلك وكيف؟ لم يتوصل النظام بعد إلى رسم تقريبي لصورته التي يعتبرها مقبولة بعد استصلاحه، والأرجح أن معالم هذه الصورة لن تتضح له إلا إذا استطاع الانخراط في حوار «حقيقي» مع المعارضة الحقيقية التي لم تتوصل بدورها بعد إلى صيغة تنظيمية لا اعتراض على تمثيلها لمختلف الأطياف.

يرى مراقبون مطلعون أن الأزمة بلغت مرحلة انسداد تتطلب التفكير في الحلول: فمن جهة استطاعت الانتفاضة هزّ النظام وفرضت تشكيكاً بشرعيته لكن بقاء دمشق وحلب خارجها حرمها من اندفاعة أخيرة لإسقاط فعلي للنظام. ومن جهة أخرى أبدى النظام تماسكاً فلم تحصل انشقاقات مؤثرة في الجيش ولا في الإدارة ولا في البعثات الديبلوماسية، تحديداً بسبب عدم وضوح «البديل» في صفوف المعارضة، لكنه فقد عملياً إمكان إجهاض الانتفاضة أو القضاء عليها مهما أفرط في استخدام القوة... انطلاقاً من هذا الوضع الذي يمكن أن يطول من دون تغيير يعتقد بعض الأوساط أن لا مفر من المواجهة التفاوضية التي يفترض أن تواكب المواجهة في الشارع. لكن مثل هذا الاستحقاق يصطدم بعقبات كثيرة، أهمها أن المعارضة تريد تغيير النظام وترفض «المنهج الإصلاحي» الذي رسمه وإلا فإنها ستساهم في إنقاذه أي أنها لن تعترف بمجموعة «الحوار الرسمي» كشريك تفاوضي، ثم أنها لن تفاوض في ظل استمرار سفك الدماء، ولا بوجود آلاف في المعتقلات، ولا بمواصلة حملات الدهم. أما النظام فيعتبر هذه الممارسات أدواته الضرورية لاحتواء الانتفاضة، فإذا تخلى عنها يوحي بأنه راحل ويجازف بتشجيع الأكثرية الصامتة على الانضمام إلى الانتفاضة.

خلال الشهور الأربعة فاق ضحايا القمع من السوريين مجموع ضحايا حرب غزة من الفلسطينيين، ويخشى النشطاء الحقوقيون أن يتجاوز مجموع ضحايا الانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى والثانية. والمؤكد أن عدد «أسرى الحرية» بلغ في بعض الأحيان ضعف أسرى الاحتلال الإسرائيلي ورغم قرارات العفو لا يزال يفوقه. ومعلوم أن البند الأول في أي جولة تفاوض فلسطيني – إسرائيلي بعد انقطاع يتمحور على الأسرى وعلى ضحايا القتل المنهجي، وغالباً ما يتعهد الإسرائيلي بإطلاق أفواج منهم ثم يماطل ويتحايل لكن كعدو يتعامل مع الأسرى على أنهم رهائن يقايضهم بتنازلات فلسطينية فإذا لم يحصل عليها ينسف تعهده.

 

وزير الدولة سليم كرم: فرنسا لن تفرض عقوبات على لبنان.. ولا جدوى من الحوار مع الفريق الآخر

رأى وزير الدولة سليم كرم أن الفريق الآخر يتعاطى مع موضوع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بطريقة سياسية بامتياز، مبديًا تحفظه لكون المحاكمة انتقلت منذ البداية إلى الخارج ولم تجرِ في لبنان"، سائلاً "لماذا نُشرت أسماء المتهمين قبل صدور القرار الاتهامي (في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري) عن المحكمة؟" وتمنى في هذا السياق أن "يكون وزير العدل (شكيب قرطباوي) هو المرجع في هذه القضية".

وإذ أشار في حديث إلى محطة "الجديد" إلى وجود ضغوط خارجية على الحكومة بسبب هذه المحكمة، قال كرم: "فرنسا لن تتخلى عن لبنان وهي تحاول أن توفّق بين لبنان واسرائيل". وردًا على سؤال في هذا السياق، أجاب كرم: "لا أعتقد أن فرنسا يمكن أن تفرض عقوبات عليه (لبنان) في حال عدم تطبيق قرارات المحكمة" .

وعن انطلاقة الحكومة، أشار كرم إلى أن "الإرث الذي أخذناه فيه الكثير من الشوائب التي علينا تصحيحها"، مضيفًا: "أنا أشعر بالإرتياح لكون الحكومة من لون واحد".

ولفت إلى أن "هناك نظرتين لدى الناس، الأولى تقول إنه علينا أن ننتظر والثانية هي أننا لن نرى أكثر سوءًا مما رأيناه، فلا أحد يتمتع بالكمال وسنفعل ما نستطيع فعله على قدر إمكاناتنا". وعن موضوع التعيينات، قال كرم: "أشعر بالرضى حيال بعض التعيينات أما عن بعضها الآخر فلست راضيًا". وقال: "أنا مع استعادة موقع المدير العام للأمن العام للطائفة المارونية، ولكن في اجتماع تكتل "التغيير والإصلاح" أجرينا عملية تصويت حول هذا الأمر وكان القرار، نتيجة التصويت، أن يكون المنصب من نصيب الطائفة الشيعية".

وأضاف: "يجب عدم تحميل "حزب الله" مسؤولية هذا التعيين، فأنا كنت ضد أن يبقى منصب المدير العام للأمن العام للطائفة الشيعية، لكن وافقت في النهاية على التعيين لأن (المدير العام للأمن العام) اللواء عباس ابراهيم يبدو شخصًا جيدًا ويجب ان يقوم بتغييرات وإصلاحات".

وإذ أمل ألا يكون ذهب موقع المدير العام للأمن العام من دون رجعة الى المسيحيين، قال كرم "نحن ننتقل من الرجل المدني الى العسكري في التعيينات والوزارات، أي أننا نقوم بعسكرة الدولة". وحول موضوع الإستونيين السبعة الذين تمّ اختطافهم في لبنان، قال كرم: "هؤلاء وصلوا إلى السفارة الفرنسية من دون علم الدولة اللبنانية، وهناك قصة مال في موضوع خطفهم"، مضيفًا في هذا السياق: "التحقيق سيوضح من هم الخاطفون، لاسيما أن هناك مؤشرات حول خطفهم لطلب فدية بهدف تمويل الضالعين في أحداث سوريا، وأنا أرى أن مهمة الإستونيين كانت مشبوهة". وعن مسألة المطالبة بزيادة الأجور، قال كرم: "لم نبحث في هذا الموضوع خلال جلسة مجلس الوزراء أمس بل بحثنا في التعيينات إلى جانب بعض الأمور الحياتية، أما مسألة زيادة الأجور فستأتي لاحقًا". وتطرق كرم إلى موضوع طاولة الحوار، فقال: "أنا ضد هذه الطاولة إذ إن هناك مجلس وزراء ومجلس نواب يجب أن يكون الحوار في داخلهما"، مضيفًا في هذا السياق: "لا أريد أن نتحاور مع الفريق الآخر إذ لا جدوى من ذلك لأننا كموالاة نتفق على أمور أساسية لا يمكن تغييرها كموضوع السلاح الذي يحمي الجنوب". وتابع قائلاً: "أنا مقتنع بأن المقاومة في الجنوب لا غنى عنها حتى حل كل الأمور في الشرق الأوسط". وحول ما جرى في بلدة لاسا في قضاء جبيل، قال كرم: "كل الأراضي اللبنانية "فالتة"، وقد حلت هذه المسألة وكأن شيئًا لم يكن". وختم ردًا على سؤال: "أشك أن النسبيّة تمر في موضوع قانون الإنتخابات، فنحن غير مجهزين لهذا الأمر". (رصد NOW Lebanon)

 

مسلمات غب الطلب  

 موقع تيار المستقبل

الوزير وائل أبو فاعور يقول إن استبعاد الرئيس الحريري عن الحكم خطيئة كبيرة. بالنسبة للوزير الشاب، فإن وجود الرئيس الحريري في الحكم يجعل البلد أقوى في مواجهة الرياح العاصفة، ليس لأن الرئيس الحريري يملك عشرين أو ثلاثين ألف صاروخ، بل لأن البلد يصبح محكوما من قواه السياسية الأكثر تمثيلا.

لم يعد الرئيس الحريري اليوم طالب سلطة، لكن ذلك لا ينفي أن ما يقوله الوزير الشاب له من الوجاهة ما يستحق أن يُلتفت إليه. إنما ما لم يفصح عنه الوزير الشاب هو المكان حيث تُربط الفرس بالضبط. المشاركة في السلطة تعني مشاركة في السلطة. بكلام أوضح، الشراكة في حكم البلد تعني أن لكل طرف من الأطراف المكونة للنسيج السياسي في البلد مصالحه التي يجب أن تحترم. في الحكومات السابقة كان مفهوما أن يدافع حزب الله بنواجذه وأنيابه عن سلاحه. ذلك أن سلاح حزب الله هو جزء أساسي من عدة الطائفة الشيعية في المشاركة بحكم البلد. وعليه كان مفهوما أيضا أن يدافع الرئيس الحريري والرئيس السنيورة من قبل عن براعم الانتعاش الاقتصادي التي كانت قد بدأت تعد وعودا جذابة، ذلك أن الازدهار الاقتصادي هو جزء أساس من عدة السنة في المشاركة بحكم البلد. حزب الله أقام الدنيا ولم يقعدها على التطاول على سلاحه، لكنه من جهة ثانية لم يدخر جهدا في معاقبة البلد باقتصاده وازدهاره، تارة بافتعال حروب خارجية وطورا بافتعال حروب داخلية. والحال، إذا كان ثمة شراكة بين مكونات البلد ألا يجدر بالشريك المسلح أن يحفظ للشريك الآخر سلاحه؟

اليوم ثمة سلاح يصول ويجول من الناقورة إلى لاسا، لكن الازدهار اللبناني موقوف على احتمالات غامضة ومعظمها لا يبشر بالخير. إذا كان ثمة من يعرض اليوم الشراكة، فالأجدى بالرئيس الحريري أن يرفض المشاركة، ذلك أن الثابت الوحيد في البلد اليوم هو سلاح حزب الله متمردا على المجتمع الدولي أو متوافقا معه.