المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 21 تموز/11

اشعياء 59/1-11
ها ان يد الرب لم تقصر عن ان تخلّص ولم تثقل اذنه عن ان تسمع، بل آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين الهكم وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع. لان ايديكم قد تنجست بالدم واصابعكم بالاثم. شفاهكم تكلمت بالكذب ولسانكم يلهج بالشر ليس من يدعو بالعدل وليس من يحاكم بالحق. يتكلون على الباطل ويتكلمون بالكذب. قد حبلوا بتعب وولدوا اثما. فقسوا بيض افعى ونسجوا خيوط العنكبوت. الآكل من بيضهم يموت والتي تكسر تخرج افعى. خيوطهم لا تصير ثوبا ولا يكتسون باعمالهم. اعمالهم اعمال اثم وفعل الظلم في ايديهم. ارجلهم الى الشر تجري وتسرع الى سفك الدم الزكي. افكارهم افكار اثم. في طرقهم اغتصاب وسحق. طريق السلام لم يعرفوه وليس في مسالكهم عدل. جعلوا لانفسهم سبلا معوجة. كل من يسير فيها لا يعرف سلاما. من اجل ذلك ابتعد الحق عنا ولم يدركنا العدل. ننتظر نورا فاذا ظلام. ضياء فنسير في ظلام دامس. نتلمس الحائط كعمي وكالذي بلا اعين نتجسس. قد عثرنا في الظهر كما في العتمة. في الضباب كموتى. نزأر كلنا كدبة وكحمام هدرا نهدر. ننتظر عدلا وليس هو وخلاصا فيبتعد عنا.

 

عناوين الأخبار

*الغزل السوري الإسرائيلي/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*ممنوع اقتراب الإعلاميين والأمنيين وأصحاب الحقوق/لاسا مربّع أمني لـ"حزب الله" في جبيل/جويس الحويس/الجمهورية

*تحول بلدة "لاسا" الى مركز وقاعدة خلفية لحزب الله 

*الجمهورية" عن مصادر 14 آذار: سليمان تصرف في الأشهر الماضية على طريقة "شاهد ما شفش حاجة" 

*تصعيد من الكونغرس الأميركي في وجه حكومة لبنان  

*واشنطن تلتزم "نبرة تهدئة" وتراقب تعامل ميقاتي مع مذكرات التوقيف

*حرب: ما قدمه نصرالله في ال2006 هو رأيه حول الاستراتيجية الدفاعية

*بري: الا يعرف المطالبون باشراك الجامعة العربية بالحوار انها بحاجة اليه اكثر

*ميقاتي يغادر لبنان نهاية الاسبوع: لن تحرم اي طائفة من حقوقها الوظيفية 

*الجيش الاسرائيلي يسيطر على السفينة الفرنسية المتجهة الى قطاع غزة

*اميركا تعتزم حرم حكومة ميقاتي المساعدات المالية والامنية بسبب "حزب الله"

*"mtv": تعرّض "الأهالي" في لاسا و"عناصر حزبيّة" على طريق المطار لمراسلينا 

*فريق من الـMTV تعرّض لاعتداء في لاسا وسعيد يصفه بـ"تطاول حزب الله

*وحدة المتضررين بالمحكمة الدولية تعمم الدعوة للمشاركة بالاجراءات القضائية  "  

*تجار إيرانيون يضخون أموالاً كبيرة بالليرة السورية.. والسيناريوات الإستخباراتية الغربية تستبعد سقوط النظام السوري/"أنباء موسكو" عن مصادر: إيران و"حزب الله" يبذلان جهود مصيرية للحفاظ على "المحور الثلاثي"

*شهدنا وإيّاكم إنسحاب الجيش السوري وصدور القرار الإتّهامي وحق المغتربين بالحياة السياسية مقدّس/الجميّل: مشروعنا بناء دولة حرّة فيما مشاريعهم نماذج عن أنظمة قمعيّة لفظها الزمن

*مصطفى علوش: ميقاتي "منافق" وكلامه فارغ...ملّف شهود الزور اختُرع للضغط على حكومة الحريري... وبري نعى الحوار شخصياً 

*وزير البيئة الاسبق في حكومة الرئيس سعد الحريري محمد رحال/نعتب على الرئيس سليمان في بعض المواقف التي اتخذها... وميقاتي يتقمص عدة شخصيات بشخص واحد  

*عضو كتلة "المستقبل" النيابيّة خالد ضاهر: "حزب الله" ابن "الحرس الثوري الايراني".. ومشكلتنا مع مشروع يريد أن يسرق لبنان 

* جورج عدوان/نستغرب غياب فخامة الرئيس عن جلسة تعيين مدير الأمن العام/حضورنا أي حوار غير محدد الهدف والمهلة هو غطاء سياسي ومعنوي لسلاح "حزب الله. وتصاريح ميقاتي فاقدة الجوهر!  

*قطر دشنت الحرب الديبلوماسية العربية - الغربية على نظام دمشق وسط معلومات عن تصاعد احتمال التدخل العسكري الدولي/استعدادات لاجتياح البوكمال تنذر بمعركة قاسية بين قوات الأسد وبين العشائر والمنشقين عن الجيش/حميد غريافي/السياسة

*عن الثورات العربية والسورية خصوصاً/غسان المفلح/السياسة

*الثورة السورية صناعة وطنية صرف/داود البصري/السياسة

*الجيش الإسرائيلي يسيطر على سفينة ويمنعها من كسر حصار غزة

*عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي:تخلي بري عن مقعد شيعي في الحكومة لا يعني بتاتاً التخلي عن المراكز الحساسة الاخرى في البلاد/ميقاتي بدأ فعلياً بتنفيذ تعهداته تجاه "حزب الله"

*نصرالله: من لم يهزه أقوى سلاح جوّ بالمنطقة لا يمكن أن يهزه بلمار أو فرانسين 

*سورية: «فرق اغتيال» تجوب حمص

*على الكنيسة المارونية أن تتكلم... وتتخذ القرارات/النهار/الخوري اسكندر الهاشم     

* "شهود الزور" لمن الهدية/نبيل بومنصف/النهار

*وزير الداخلية: مراقبة شديدة وثواب وعقاب/زيارات خارجية لميقاتي بعد عيد الفطر/سمير منصور/النهار

*تنسيق أمني من جانب واحد/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*ميقاتي يُغازل المجتمع الدولي... وحزب الـله لا يُمانِع/ليندا مشلبي/الجمهورية

*هل يتحوّل عون عبئاً على "حزب الله/فادي عيد/الجمهورية

*الناطق السابق باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي يستبعد توجيه إسرائيل ضربة لإيران في ظل الثورات العربية/طهران تسرع إنتاج اليورانيوم وترسل سفناً حربية إلى الأطلسي

*بين ضفتين/إيلي فواز/لبنان الآن

*نشرة حزب الكتائب ليوم الأربعاء

*الرئيس الجميّل: مشروعنا بناء دولة حرّة فيما مشاريعهم نماذج عن أنظمة قمعيّة لفظها الزمن

 

الغزل السوري الإسرائيلي!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

تأكيدا لما انفردت به صحيفة «الشرق الأوسط» الجمعة الماضية، فقد أعلن النظام السوري أول من أمس رسميا اعترافه بالدولة الفلسطينية، كإحدى آخر الدول العربية المعترفة، والدولة رقم 118 على المستوى الدولي. فلماذا اعترف النظام السوري بالدولة الفلسطينية الآن؟

مصدر رفيع يقول: الأسباب واضحة، فهذا غزل سوري إسرائيلي؛ فباعتراف دمشق بالدولة الفلسطينية اليوم تكون، أي دمشق، قد أقرت رسميا بحدود 1967، وبذلك أقرت بأن لإسرائيل الحق في باقي الأراضي المسيطرة عليها. وبالطبع، فإن هذا يعني أن اعتراض دمشق، ومنذ عقود، على اتفاقية كامب ديفيد التي عقدها الرئيس المصري الراحل أنور السادات مع إسرائيل، وكلفت العرب الكثير من الخلافات العربية - العربية، وبسبب التحريض السوري، قد سقط الآن. فالنظام السوري، وتحت وطأة الانتفاضة الشعبية غير المسبوقة، يفعل اليوم ما فعله صدام حسين يوم احتل الكويت؛ حيث أعطى صدام إيران كل ما حاربها من أجله طوال ثماني سنوات بجرة قلم. واليوم يبدو أن النظام في دمشق مستعد لفعل الأمر نفسه ليرسل رسائل جادة لإسرائيل!

مسؤول آخر، مطلع على ملف القضية الفلسطينية وسوريا، يرى أن الاعتراف السوري بالدولة الفلسطينية اليوم يعني أن نظام الأسد قد تنازل عن فكرة الوصاية على الشام، أي لبنان وفلسطين، خصوصا أن دمشق كانت تمنع لبنان أيضا من الاعتراف بالدولة الفلسطينية. ومن الدلالات الأخرى للاعتراف السوري بالدولة الفلسطينية أن نظام الأسد قرر الوقوف مع مشروع محمود عباس، وهو الدولة الفلسطينية، وليس مع رؤية خالد مشعل زعيم حماس، كما أن ذلك يعني أيضا أن نظام الأسد قد تخلى عن فكرة تلازم المسارات في التفاوض، بين السوريين والفلسطينيين مع الإسرائيليين، وهو الأمر الذي قاتل من أجله النظام السوري مطولا، وحتى من خلال إفساد كل خطوة تفاوضية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وحتى بشق الصف الفلسطيني، وتعميق انقسامه في إطار معركة الاعتدال والممانعة التي خاضتها دمشق عربيا، والحقيقة أنها كانت معركة بين معسكر العروبة، ومحور إيران، أي سوريا وحزب الله، وحماس.

وهذا يوجب علينا التنبه إلى أن الاعتراف السوري بالدولة الفلسطينية يعني كذلك أن نظام دمشق قد تخلى عن حماسه المفرط لإسقاط مبادرة السلام العربية التي طرحها الملك عبد الله بن عبد العزيز عام 2002، حيث لم يترك مناسبة إلا وطالب بسحبها، وها هي دمشق تقبل بأهم ما فيها، وهي حدود 1967!

كل ما سبق يجب أن يؤخذ في سياق تصريحات ابن خالة الرئيس الأسد رامي مخلوف لصحيفة «نيويورك تايمز» في أول أيام الانتفاضة السورية، حيث قال وقتها أن لا استقرار في إسرائيل ما لم يكن هناك استقرار في سوريا، ناهيك عن تصريحات أخرى من مسؤولين سوريين مع بدء الانتفاضة السورية بأن دمشق جاهزة لعملية السلام.

وعليه، فإن النظام السوري باعترافه بالدولة الفلسطينية كان يغازل إسرائيل للقول: أنا جاهز للسلام. والهدف الرئيسي بالطبع هو البقاء في الحكم، رغم الانتفاضة السورية المستمرة طوال نحو 5 أشهر، ورغم كل الدماء والقمع بحق الشعب السوري!

 

تفاصيل النشرة

ممنوع اقتراب الإعلاميين والأمنيين وأصحاب الحقوق

لاسا مربّع أمني لـ"حزب الله" في جبيل

جويس الحويس/الجمهورية

لاسا أيضا وأيضا، وكأنّ المربعات الأمنية المحظورة على الدولة بكل أجهزتها قد انتقلت إلى الجرد الجبيلي، حيث تبدو لاسا عصيّة على الخضوع للقانون، وأقوى من أن يتمكن أصحاب الحقوق من تحصيل حقوقهم.

بعد الاعتداء على وفد الرابطة المارونية على أيدي عناصر حزبية في بلدة لاسا الشيعية الأسبوع الفائت، اعتدت "عناصر الدويلة، دويلة حزب الله" أمس، على الزميلة جويس عقيقي، ومعها المصور بيار بو كرم، ومساعده جوناثان الحاج من محطة "أم تي في". الاعتداء جاء من قبل بعض أشخاص يعدّون أنفسهم مواطنين فوق العادة، كيف لا ومرجعيتهم دويلة السلاح.

"الجمهورية" حاولت استيضاح رئيس البلدية عصام المقداد ما جرى في شأن الحادثة، إلا أنّ جوابه كان: "أنا ما عندي شي قولو، وخصوصا للجمهورية".

عقيقي: أنا مواطنة

تروي عقيقي لـ"الجمهورية" تفاصيل الاعتداء الذي تعرضت له من قبل عدد من الأشخاص الذين حضروا إلى المكان على دراجات نارية، خلال قيامهم بتصوير لقطة للبلدة من بعيد.

وتابع فريق العمل طريقه باتجاه الغابات، فاعترضت طريقه سيارة رباعية الدفع، فيها خمسة أشخاص، قطعوا الطريق، وانهالوا بالشتائم والصراخ عليهم، وحاولوا مرارا أخذ الكاميرا، فنزعوا منها شريط التسجيل. تضيف عقيقي: "حاول المصور مرارا منعهم وإبعادهم عنا من دون جدوى"، مشيرة إلى أنهم كانوا يردّدون عبارات "ممنوع تجو على الضيعة"، "ممنوع التصوير هون"، فسألتهم عقيقي عن السبب من دون جدوى.

اللافت، أن من بين المعتدين شرطي بلدي، أكد أنّ هناك قرارات عليا بعدم التصوير في البلدة.

وأشارت إلى أنّ الفريق سلك طريقا أخرى لدى مغادرته المكان، "نبهونا أنهم ناطرينا على الطريق إذا رجعنا على الضيعة".

وانتقدت عقيقي هذه الاستباحة للأراضي في المنطقة، لافتة إلى أن "أنا ما طلعت على المنطقة بخلفية سياسية ولا حتى بأهداف مشبوهة، أنا طالعة دافع عن حق ناس مظلومة من العام 1994"، سائلة عن حق الصحافي بالحرية والإضاءة على موضوعات حساسة تعنى بشأن المواطن.

سعيد يؤلف لجنة

وفي هذا السياق، انتقد منسّق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق الدكتور فارس سعيد هذا التطاول على الجسم الصحافي من قبل عناصر من "حزب الله"، مؤكدا أنّ "الإدانة لا تكفي في هذا الصدد، والسلطة مدعوّة إلى اتخاذ تدابير أولها أن يعمد وزير الداخلية مروان شربل إلى توقيف المعتدين على الصحافيين، وثانيا أن يتخذ وزير الاعلام موقفا له علاقة بحماية الحريات الإعلامية، وثالثا استكمال أعمال المساحة على نحو فوري من أجل نزع الفتيل الطائفي"، معلنا عن "تشكيل لجنة من كل القرى لمتابعة هذا الموضوع".

تمركز الحزب

أشارت مصادر مطلعة إلى أنّ بلدة "لاسا" الشيعية في جرود القضاء تحولت مركزا وقاعدة خلفية لحزب الله، وعلى الأغلب ملجأ آمنا لقيادات هذا الحزب.

أضافت المعلومات أن الحزب أنشأ في البلدة قاعدة عسكرية وحفر الأنفاق وأقام الملاجئ، كما أنه استقدم اليها عناصر خارجية، وأقام في وسط الطريق عند مداخل البلدة حفرا ترغم المارة على الحد من سرعتهم ما يتيح للكاميرات التي نصبها الحزب في لاسا التقاط صور السيارات والمارة وهوياتهم.

يتابع المصدر أنّ أهل المنطقة باتوا يعتبرون أن لاسا تشكل مستوطنة لحزب الله في وسط القضاء، وخصوصا أن نائب أمين عام حزب الله نعيم قاسم لجأ اليها في العام 2006 خلال الحرب الإسرائيلية، كما أنه استخدمها مقرا لإدارة معركة التيار الوطني الحر الانتخابية في القضاء في الانتخابات الأخيرة.

المصادر أشارت إلى أن لاسا، إضافة إلى أنها أصبحت مستعمرة لحزب الله، أصبحت تشكل نقطة الربط بين قضاء بعلبك ذي الغالبية الشيعية وقضاء جبيل، حيث عمد حزب الله بالتعاون مع نواب المنطقة من التيار الوطني الحر والنائب الشيعي عباس هاشم الى إقامة شبكة طرق تربط حدث بعلبك بقضاء جبيل وصولا الى الساحل في بلدة عمشيت من دون ان تمر شبكة الطرق هذه بأي قرية أو بلدة مسيحية.

وتشير المصادر إلى أنّ خطة الحزب في إحكام السيطرة على بلاد جبيل عبر قاعدة لاسا العسكرية ما زال يعترضها عائق عقاري واحد يتمثل بالملكيات العقارية الواسعة في البلدة وخراجها، والتي تملكها الكنيسة المارونية. وتضيف أنّ الكنيسة المارونية اشترت هذه الأملاك من أهالي لاسا في العام 1917، وتقدر مساحتها بثلاثة ملايين متر مربع، إبّان موجة القحط التي ضربت لبنان وتسببت بمقتل عدد من السكان جوعا، فباع أهالي لاسا أراضيهم أسوة بباقي اللبنانيين وهاجروا الى بعلبك. ويسعى الحزب اليوم الى وضع يده على هذه الاملاك مجدداً بفائض قوة السلاح، إذ يقوم عناصر الحزب بالاستيلاء على كنيسة من هنا ووضع يد على عقار من هناك، معتمدين سياسة القضم التدريجي للسيطرة على أملاك الكنيسة ترهيبا وترغيبا.

والحبل على الجرار، فهل من تحرك قريب قبل فوات الأوان؟

الراعي

وتعليقا على ما يحصل في لاسا، أوضح البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي خلال لقاء عقده في جبيل، أنّ "هناك اعتداءات على أملاك مطرانيّة جونية المارونية، وصدر قرار عن القاضي العقاري بإجراء المسح، وحصلت بعض الخلافات مع المواطنين وأهالي البلدة"، مؤكّدا "أننا نعيش تحت القانون في هذا البلد، ولا يحقّ لأحد الاعتداء على الآخر، فالقانون موجود لحماية الناس، والقضاء لإعطاء كلّ صاحب حق حقّه، فالتعدّيات موجودة في لاسا، ويجب معالجتها حبّيا وإلّا قانونيّا".

من جهته، دعا النائب عبّاس هاشم في مداخلة إلى سحب الموضوع من السجالات الإعلامية وإبقائه في إطاره القانوني، وعدم تسييسه"، مؤكّدا أنّ "المشكلة ليست بين الكنيسة المارونية وأبناء الطائفة الشيعيّة في البلدة".

بدوره أعلن النائب سيمون أبي رميا "أنّنا نسعى إلى معالجة الملفّ بمحبّة واحترام القوانين، وعُقدت اجتماعات مع المرجعيّات المعنيّة للوصول إلى حلّ"، متمنّيا "إخراجه من السّجال الإعلامي وعدم استغلاله سياسيّا".

 

تحول بلدة "لاسا" الى مركز وقاعدة خلفية لحزب الله 

نهارنت/تحولت بلدة "لاسا" ذات الغالبية الشيعية في جرود قضاء جبيل الى مركز وقاعدة خلفية لـ"حزب الله"، وعلى الأغلب ملجأ آمن لقيادات الحزب، بحسب ما نقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصادر مطلعة. وبحسب المعلومات، فقد أنشأ الحزب في البلدة قاعدة عسكرية وحفر الأنفاق وأقام الملاجئ، كما أنه استقدم اليها عناصر خارجية، وأقام في وسط الطريق عند مداخل البلدة حفرا ترغم المارة على الحد من سرعتهم ما يتيح للكاميرات التي نصبها الحزب في لاسا التقاط صور السيارات والمارة وهوياتهم.

وأضافت المصادر إنّ أهل المنطقة باتوا يعتبرون أن لاسا تشكل مستوطنة لحزب الله في وسط القضاء، وخصوصا أن نائب أمين عام حزب الله نعيم قاسم لجأ اليها في العام 2006 خلال الحرب الإسرائيلية، كما أنه استخدمها مقرا لإدارة معركة التيار الوطني الحر الانتخابية في القضاء في الانتخابات الأخيرة.

واشارت المصادر إلى أن لاسا، إضافة إلى أنها أصبحت مستعمرة لحزب الله، أصبحت تشكل نقطة الربط بين قضاء بعلبك ذي الغالبية الشيعية وقضاء جبيل، حيث عمد حزب الله بالتعاون مع نواب المنطقة من التيار الوطني الحر والنائب الشيعي عباس هاشم الى إقامة شبكة طرق تربط حدث بعلبك بقضاء جبيل وصولا الى الساحل في بلدة عمشيت من دون ان تمر شبكة الطرق هذه بأي قرية أو بلدة مسيحية.

وأضافت المصادر إلى أنّ خطة الحزب في إحكام السيطرة على بلاد جبيل عبر قاعدة لاسا العسكرية ما زال يعترضها عائق عقاري واحد يتمثل بالملكيات العقارية الواسعة في البلدة وخراجها، والتي تملكها الكنيسة المارونية. وتضيف أنّ الكنيسة المارونية اشترت هذه الأملاك من أهالي لاسا في العام 1917، وتقدر مساحتها بثلاثة ملايين متر مربع، إبّان موجة القحط التي ضربت لبنان وتسببت بمقتل عدد من السكان جوعا، فباع أهالي لاسا أراضيهم أسوة بباقي اللبنانيين وهاجروا الى بعلبك. ويسعى الحزب اليوم الى وضع يده على هذه الاملاك مجدداً بفائض قوة السلاح، إذ يقوم عناصر الحزب بالاستيلاء على كنيسة من هنا ووضع يد على عقار من هناك، معتمدين سياسة القضم التدريجي للسيطرة على أملاك الكنيسة ترهيبا وترغيبا

وكان فريق اخباري من محطة MTV قد تعرض الثلاثاء لاعتداء خلال إعداده تقريرا إخباريا في بلدة لاسا (قضاء جبيل) حيث اقدمت عناصر حزبية على تحطيم كاميرا التصوير خاصته ومنعه من اكمال مهمته.

وفي التفاصيل وفقا لمدير الأخبار والبرامج السياسية في المحطة غيّاث يزبك، ان الفريق تعرض، خلال تصويره تقريراً، لاعتداء من عناصر من "حزب الله" "وأهالٍ في المنطقة "الذين حطموا الكاميرا ومنعوا الفريق من اكمال مهمته". ولفت الى "انها ليست المرة الأولى التي يتعرض فريق من المحطة لاعتداء خلال إعداده تقريراً. ففي الأمس، اوقف شاب في الضاحية وتم التحقيق معه ساعتين وصودر منه الشريط الذي كان في حوزته للأسباب نفسها، وعلى يد الجهة نفسها ايضاً".

وقال: "نحن كمحطة آثرنا عدم ذكر ذلك، لأننا اعتبرنا ان الامر حادثة عرضية. لكن تكرار الحوادث لا يجوز السكوت عنه". واذ شدد على "اننا نقوم بواجبنا كصحافيين وسلاحنا الوحيد هو الكاميرا"، طالب الدولة بان "تقوم بواجبها في هذه المسألة. لا نتّكل على المرجعيات الحزبية، خصوصاً ان لا نقابات تعنى بنا. وبالتالي لسنا في وارد التسلّح او رفع دعوى ضد احد، بل ننتظر تحرك الدولة وأجهزتها الامنية في هذا الموضوع".

من جهته، اعتبر منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد في حديث الى "وكالة الانباء المركزية" "أن الموضوع سياسي بامتياز، وهو ناتج من النشوة التي أعطاها "حزب الله" ببعض الناس بالتطاول على أملاك الغير. ووصلت الوقاحة اليوم الى التطاول على الجسم الصحافي".

وطالب السلطات "باتخاذ تدابير، أولها أن يعمد وزير الداخلية الى توقيف المعتدين على الصحافيين، وثانيها أن يتخذ وزير الاعلام موقفاً له علاقة بحماية الحريات الاعلامية، وثالثها استكمال أعمال المساحة في البلدة فورا من أجل نزع الفتيل الطائفي

 

الجمهورية" عن مصادر 14 آذار: سليمان تصرف في الأشهر الماضية على طريقة "شاهد ما شفش حاجة"  

نقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصادر بارزة في قوى "14 آذار" قولها إن الأكثرية الجديدة "لم تستحضر ملف شهود الزور (في قضية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه) مجدّداً، إلا بعدما سألت قوى 14 آذار مراراً عن مصيره"، لافتة إلى أن "الحكومة الحالية ستتعامل مع هذا الملف على الطريقة الميقاتية، أي بالتسويف والتأجيل، لأنّ الملف خال من أيّ معطيات". وإذ رأت أنّ "التعيينات التي أقرّها مجلس الوزراء كانت متوقّعة وأنّ الأسماء هي أسماء أمر واقع"، إعتبرت المصادر أنّ رئيس الجمهورية ميشال سليمان "تصرّف في الأشهر الخمسة الفائتة على طريقة "شاهد ما شفش حاجة" وأصبح مرتهناً للواقع الجديد". وتوقّعت في مجال آخر أن تكون الإطلالة التلفزيونية المقبلة للرئيس سعد الحريري من لبنان بعدما أعلن بنفسه عودته "لكن يبقى التوقيت رهن إرادته".

 

 تصعيد من الكونغرس الأميركي في وجه حكومة لبنان 

من حسين عبد الحسين (الراي ـ الكويتية)

تعاون حكومة لبنان الكامل مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ومع قرارات مجلس الامن الرقم 1559، و1585، و1701، و1757، هما بندان من ثمانية اوردتها رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس اليانا روس ليتنن في مشروع القانون حول المساعدات الخارجية للعام 2012، الذي ارسلته الى اعضاء لجنتها للموافقة عليه واقراره لاحقا في الهيئة العامة.

يذكر ان الكونغرس وعددا من اركان الادارة ما زالوا يبدون حذرا في التعامل مع الحكومة اللبنانية منذ ان فرض التحالف الذي يقوده «حزب الله» الاطاحة برئيسها سعد الحريري واستبداله بنجيب ميقاتي، ما حدا بأعضاء الكونغرس ممن كانوا مؤيدين للاستمرار بارسال مساعدات مالية وعينية الى المؤسسات الامنية اللبنانية، مثل الاعضاء من اصل لبناني نك رحال وتشارلز بستاني وداريل عيسى، الى التراجع عن مواقفهم وتأييد الجمهوري روس ليتنن والديموقراطي هاورد بيرمان في طلبهما وقف هذه المساعدات.

وجاء في الشق المخصص بلبنان: «ان سياسة الولايات المتحدة (تقضي) في اعلان ان ارتباط اي من الاطراف السياسية بتنظيمات ارهابية وميليشيات وعناصر اخرى لديها قدرات عسكرية خارج مؤسسات الامن والجيش الرسمية التابعة لحكومة لبنان يعيق قيام لبنان ديموقراطي بالكامل». واضافت مسودة القانون ان على واشنطن «دعم حكومة لبنان لتأكيد سيادتها بفرض سلطتها على كامل اراضيها، خصوصا في المناطق الجنوبية». وتابعت ان على الولايات المتحدة «دعم قيام لبنان ديموقراطي مع نزع سلاح دائم للتنظيمات الارهابية المحلية والخارجية» و «الاستمرار في تقديم الدعمين المالي والمادي لدعم سيادة، ووحدة اراضي، ووحدة لبنان واستقلاله السياسي تحت السلطة الحصرية لحكومة لبنان».

الا ان قانون الكونغرس المرتقب يفرض قيودا على «الدعم المالي» الاميركي الى لبنان على شكل الطلب من الرئيس باراك اوباما التصديق على البنود التالية قبل الموافقة على استمرار الدعم:

اولا، «ان لا عضو من حزب الله او اي منظمة ارهابية خارجية يعمل في اي موقع سياسي في اي وزارة، او وكالة تابعة للحكومة اللبنانية، وان يكون داخل الحكومة منظومة تدقيق هويات ومتابعة ضد الارهاب لكل العاملين في المؤسسات الامنية التي تستفيد من برامج الولايات المتحدة للمساعدة الامنية، وان تكون كل الوزارات التي تستفيد في شكل مباشر او غير مباشر من البرامج الامنية الاميركية شفافة ماليا وعرضة للمساءلة».

في البند الرابع من فقرة «قيود»، ورد انه على الحكومة اللبنانية ان تكون في طور «تفكيك البنية التحتية لكل التنظيمات الارهابية والميليشيات ذات الصلة وتعمل على مصادرة اسلحتها» وان تقوم بخطوات للتعاون مع قرارات مجلس الامن الرقم 1559، و1585، و1701، و1757 «والالتزامات الدولية الاخرى»، وان «تتعاون (الحكومة) في شكل كامل مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان» التي انشأها مجلس الامن بموجب البند السابع من ميثاقه لمحاسبة قتلة رئيس حكومة لبنان السابق رفيق الحريري وجرائم سياسية لاحقة.

اما البند الخامس من «القيود» فينص على ضرورة الا يتم «استخدام برامج التعاون الامني (الاميركية) مع لبنان ضد دولة اسرائيل او التأثير سلبا على تفوق اسرائيل العسكري النوعي».

 

واشنطن تلتزم "نبرة تهدئة" وتراقب تعامل ميقاتي مع مذكرات التوقيف

نهارنت/اكدت مصادر اميركية رسمية ان الولايات المتحدة تنظر الى موضوع المحكمة الدولية "كمحرك أساسي لتقويم استراتجيتها حيال حكومة الرئيس نجيب ميقاتي".

ولفتت المصادر عينها الى صحيفة "الحياة" ان الادارة الاميركية تتابع عن كثب تطور مواقف الحكومة الجديدة، بعد "خيبة الامل" من التشكيلة الحكومية والتزامها الصامت في شأن ما ورد عن موضوع المحكمة في البيان الوزاري. ونوه مسؤول أميركي في حديثه للصحيفة عينها بموضوع مذكرات التوقيف بحق المشتبه فيهم، واصفا اياه "بالامتحان لمدى التزام الحكومة ببروتوكول المحكمة الذي تبناه لبنان رسمياً عام 2007". وقال: "واشنطن تراقب طريقة تعامل الحكومة مع المذكرات وما اذا كانت ستتحرك قضائياً وأمنياً على الأرض لتوقيف المتهمين، أو سترضخ للضغوط الداخلية وتغض النظر عن الاجراءات". واكد مصدراً في وزارة الدفاع الاميركية لـ"الحياة" انه "ليس هناك من زيارة قريبة لقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي الى واشنطن لا هذا الشهر ولا الشهر المقبل". ولفتت الصحيفة الى انه على رغم تطلع واشنطن الى الحفاظ على التعاون الدفاعي والمالي مع لبنان، ورفضها حتى الآن تسمية الحكومة "حكومة حزب الله"، فان موضوع المحكمة يبقى المؤشر الأهم لمستقبل هذه العلاقة نظراً الى كون المحكمة "هيئة دولية" وتستهدف، وفق الادارة الأميركية، "انهاء مرحلة الافلات من العقاب" في لبنان. وقالت يبدو ان موضوع المحكمة الخاصة هو القاسم المشترك لدى الادارة الاميركية والكونغرس في تقويم السياسة حيال الحكومة اللبنانية وانتظارهما استحقاقات مذكرات التوقيف والدعم المالي والقضائي قبل رسم شكل العلاقة اللبنانية - الأميركية في المرحلة المقبلة.

 

حرب: ما قدمه نصرالله في ال2006 هو رأيه حول الاستراتيجية الدفاعية

نهارنت/ردّ النائب بطرس حرب على الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله معتبراً أن كل ما قدمه الاخير على طاولة الحوار في ال2006 كان مجرد "رأيه" حول الاستراتيجية الدفاعية. وكان نصر الله قد رحب خلال اطلالته امس الثلاثاء، بنية رئيس الجمهورية ميشال سليمان "اطلاق حوار جديد على المستوى الوطني". لكنه استغرب قول البعض "ان حزب الله غير جدي لانه لم يقدم استراتيجيته الدفاعية". واضاف: "عندما شاركت شخصيا مع الاخوة في طاولة الحوار في المجلس النيابي، كنت أول من عرض الاستراتيجية الدفاعية (...) وبعد ايام قليلة نفذنا الاستراتيجية التي طرحناها على الطاولة في حرب تموز وكان الانتصار". وأوضح النائب بطرس حرب، الذي كان من اركان طاولة الحوار لدى انطلاقها عام 2006، لصحيفة "النهار" ان كل ما قدمه السيد نصرالله في حينه "هو رأيه على ان يتولى لاحقا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري عرض الاستراتيجية الدفاعية. لكن ذلك لم يحصل ابدا بعدما ذهب نصرالله الى حرب تموز". وعن لقائه أمس الرئيس سليمان قال "ان البحث تناول التعيينات والكيدية في عمل بعض المؤسسات واستحقاقات المحكمة وقانون الانتخاب".

ولفت الى "ان ما اعتمد في تعيين مدير جديد للامن العام، بصرف النظر عن كفاية من عيّن يكرس مرحلة الوصاية السورية من حيث استخدام الامن العام اداة للتنكيل بالناس ولمصلحة فريق ضد فريق آخر

 

بري: الا يعرف المطالبون باشراك الجامعة العربية بالحوار انها بحاجة اليه اكثر

نهارنت/ رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري في موقف كتلة المستقبل" الرافض للمشاركة في الحوار بأنه "يوحي بانتهاء الحوار قبل ان يبدأ". ولفت الانتباه امام زواره في عين التيني الى ان "من يريد ان يشارك فعليا وجديا في الحوار لا يضع شروطا مسبقة ولا يفرض نتائج مسبقة"، مضيفا "يبدو ان هناك من يريد ان يحدد موضوع الحوار وشكله وآليته وان يضع في فم الآخرين ما الذي يجب ان يقولوه". واستهجن مطالبة الكتلة بمشاركة الجامعة العربية في الحوار، قائلا "كأن أصحاب هذا المطلب لا يعرفون ماذا يجري في العالم العربي ولا يعرفون ان أعضاء الجامعة أنفسهم يحتاجون الى حوار بينهم".

 

ميقاتي يغادر لبنان نهاية الاسبوع: لن تحرم اي طائفة من حقوقها الوظيفية 

نهارنت/يغادر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ترافقه عائلته الى الخارج في زيارة خاصة، في نهاية الاسبوع الحالي، بحسب ما ذكرت صحيفة "السفير". وأكدت اوساط ميقاتي للصحيفة ان قراره بعدم الرد على الحملات التي تستهدفه ما زال ساري المفعول، وان ابلغ رد سيكون ببرودة الاعصاب وبالعمل المنتج، والذي سيلمسه المواطنون تدريجيا في كل قطاعات حياتهم. واشارت الاوساط الى ان التعيينات الادارية ستتم وفق الآلية التي اقرها مجلس الوزراء في حكومة الرئيس سعد الحريري، ملاحظة "ان الحملة على الحكومة التي انطلقت من موضوع التعاطي مع المحكمة الدولية، وصلت الى نهاية مطافها، فكان لا بد من اللجوء الى حملة جديدة تتكئ على الموضوع الطائفي ولا سيما المسيحي منه، وصولا الى محاولة استنهاض جو مسيحي معارض للحكومة، لكن ستثبت الايام ان اي طائفة لن تحرم من حقوقها الوظيفية في عهد الرئيس ميقاتي".

 

 

الجيش الاسرائيلي يسيطر على السفينة الفرنسية المتجهة الى قطاع غزة

 نهارنت/أعلن الجيش الاسرائيلي أن البحرية الاسرائيلية سيطرت الثلاثاء على سفينة الكرامة الفرنسية المتجهة الى قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع.

وقال الجيش الاسرائيلي في بيان له: "بعد استنفاذ كافة القنوات الدبلوماسية وتجاهل السفينة للنداءات المتكررة، سيطرت البحرية الاسرائيلية على الكرامة لمنع اختراق الحصار البحري للقطاع". وأوضح البيان"بعد رفضهم (الركاب) الذهاب الى ميناء اشدود اصبح من الضروري السيطرة على السفينة وقيادتها اليه"،لافتا الى أن العملية تمت دون عنف.

وأشار موقع صحيفة يديعوت احرونوت الى أن، رئيس هيئة الاركان الاسرائيلية الجنرال بيني غانتز أعطى الاوامر للبحرية بالسيطرة على السفينة، بعد رفض الركاب تغيير وجهتهم.

وكانت السفينة الفرنسية التي تحاول كسر الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة حوصرت، من قبل عدد من السفن التابعة للبحرية الاسرائيلية صباح الثلاثاء، حسبما أعلن متحدث باسم المنظمين.

ولدى سؤاله من قبل وكالة فرانس برس اكتفى ناطق باسم الجيش الاسرائيلي بالقول "كل ما يمكن ان اؤكده هو اننا نتابع هذه السفينة".

وفي وقت سابق رفضت ناطقة عسكرية اسرائيلية تحديد المسافة التي قد تصل السفينة اليها قبل ان تعترضها البحرية الاسرائيلية.

وقد كان المتحدث باسم عملية أسطول المساعدات الانسانية لغزة، أعلن سابقا أن السفينة الفرنسية تقترب "ببطء" من هدفها حيث ستصل ظهرا.

وأفاد الناشطون الستة عشر على متن سفينة "الكرامة" في رسائل بالفرنسية والانكليزية بثوها عبر شبكة تويتر الاجتماعية، أنهم أوقفوا السفينة خلال الليل.

وكتبوا "اعتنينا بمظهرنا بعض الشيء قبل الوصول. معنوياتنا مثل السماء والبحر: بأحسن حال. غزة باتت وشيكة. ابقوا مترقبين".

مصدر وكالة الصحافة الفرنسية

 

اميركا تعتزم حرم حكومة ميقاتي المساعدات المالية والامنية بسبب "حزب الله"

نهارنت/تعمل واشنطن على اقرار مشروع موازنة يحرم حكومة الرئيس نجيب ميقاتي من أي مساعدات اميركية، نظرا الى انها تشمل وزراء من "حزب الله".

وأفادت صحيفة "النهار" ان لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الاميركي التي ترأسها النائبة اليانا روس ليتنن تعتزم التصويت هذا الاسبوع على مشروع موازنة المساعدات الخارجية لوزارة الخارجية تشمل اجراءات عقابية في حق دول واطراف تشمل لبنان وباكستان والسلطة الفلسطينية. واستنادا الى مسودة المشروع سيحرم لبنان اي تمويل اميركي، الا اذا صادق البيت الابيض على انه "ليس هناك اي عضو في حزب الله، او اي عضو في اي تنظيم ارهابي اجنبي يخدم في اي منصب سياسي في اي وزارة، او جهاز، او وكالة حكومية في لبنان". وفي حال اقرار مثل هذه الموازنة واذا باتت ملزمة للحكومة، فإن ذلك سيعني عمليا استحالة تقديم اي مساعدات اميركية لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي نظرا الى انها تشمل وزراء من "حزب الله". وتشترط مسودة المشروع المساعدات الاميركية الامنية والعسكرية للبنان، بمصادقة البيت الابيض على ان "جميع الوزارات اللبنانية التي تستفيد مباشرة او بشكل غير مباشر من المساعدات والبرامج الامنية، يجب ان تتحلى بالشفافية المالية وتكون خاضعة للمساءلة، الى المصادقة على ان الحكومة اللبنانية تتولى "تفكيك البنية التحتية لجميع التنظيمات الارهابية الاجنبية والميليشيات الخاضعة لها والاستيلاء على اسلحتها". وتعني هذه الشروط عمليا كل برامج تسليح القوات المسلحة اللبنانية وقوى الامن الداخلي وتدريبها وتمويلها اذا اعتمدت هذه الموازنة، الا اذا صادق الرئيس باراك اوباما على تنفيذ الشروط الواردة في مشروع الموازنة وهو امر مستحيل نظرا الى التركيبة الحكومية اللبنانية الراهنة.

وفي هذا الاطار، تعتزم لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الاميركي التي ترأسها النائبة اليانا روس ليتنن، التصويت هذا الاسبوع على مشروع موازنة المساعدات الخارجية لوزارة الخارجية، التي تشمل اجراءات عقابية في حق دول واطراف تشمل لبنان وباكستان والسلطة الفلسطينية.

مصدر اسوشيتد برس

 

"mtv": تعرّض "الأهالي" في لاسا و"عناصر حزبيّة" على طريق المطار لمراسلينا 

ذكرت قناة "mtv" أنّ فريق عملها برفقة مراسلتها جويس عقيقي تعرّض من قبل ما أصبح يُعرف بـ"الأهالي"، لحادث في منطقة لاسا (في قضاء جبيل) حيث اعترضت سيارة من نوع "شيروكي" زجاجها داكن اللون طريق الفريق وأوقفته وصادرت كاميرا التصوير الذي كان بحوذته قبل أن تعمد إلى إتلاف الفيلم داخلها". إلى ذلك، أشارت القناة عينها إلى أنّ مراسلتها جويل قزيلي وفريق العمل المرافق تعرّض للتحقيق من قبل عناصر حزبيّة أثناء تصويرهم مشاهد على طريق المطار العام، ولم تفرج هذه العناصر عنهم إلا بعد حذف مشاهد من الشريط المصوّر. (رصد NOW Lebanon)

 

فريق من الـMTV تعرّض لاعتداء في لاسا وسعيد يصفه بـ"تطاول حزب الله"  

النهار/تعرض فريق اخباري من محطة MTV لاعتداء خلال إعداده تقريرا إخباريا في بلدة لاسا (قضاء جبيل) حيث اقدمت عناصر حزبية على تحطيم كاميرا التصوير خاصته ومنعه من اكمال مهمته. وفي التفاصيل وفقا لمدير الأخبار والبرامج السياسية في المحطة غيّاث يزبك، ان الفريق تعرض، خلال تصويره تقريراً، لاعتداء من عناصر من "حزب الله" "وأهالٍ في المنطقة "الذين حطموا الكاميرا ومنعوا الفريق من اكمال مهمته". ولفت الى "انها ليست المرة الأولى التي يتعرض فريق من المحطة لاعتداء خلال إعداده تقريراً. ففي الأمس، اوقف شاب في الضاحية وتم التحقيق معه ساعتين وصودر منه الشريط الذي كان في حوزته للأسباب نفسها، وعلى يد الجهة نفسها ايضاً".

وقال: "نحن كمحطة آثرنا عدم ذكر ذلك، لأننا اعتبرنا ان الامر حادثة عرضية. لكن تكرار الحوادث لا يجوز السكوت عنه". واذ شدد على "اننا نقوم بواجبنا كصحافيين وسلاحنا الوحيد هو الكاميرا"، طالب الدولة بان "تقوم بواجبها في هذه المسألة. لا نتّكل على المرجعيات الحزبية، خصوصاً ان لا نقابات تعنى بنا. وبالتالي لسنا في وارد التسلّح او رفع دعوى ضد احد، بل ننتظر تحرك الدولة وأجهزتها الامنية في هذا الموضوع".

من جهته، اعتبر منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد في حديث الى "وكالة الانباء المركزية" "أن الموضوع سياسي بامتياز، وهو ناتج من النشوة التي أعطاها "حزب الله" ببعض الناس بالتطاول على أملاك الغير. ووصلت الوقاحة اليوم الى التطاول على الجسم الصحافي".

وطالب السلطات "باتخاذ تدابير، أولها أن يعمد وزير الداخلية الى توقيف المعتدين على الصحافيين، وثانيها أن يتخذ وزير الاعلام موقفاً له علاقة بحماية الحريات الاعلامية، وثالثها استكمال أعمال المساحة في البلدة فورا من أجل نزع الفتيل الطائفي".    

كذلك، استنكر حارس شهاب الاعتداء على فريق الـMTV، مؤكداً "أن قيمة لبنان تكمن في حفاظه على الحرية، لا سيما منها الاعلامية". وطالب بـ"ان تسود دولة القانون التي تدخل حماية هذه الحريات في طليعة مهماتها"، داعياً الافرقاء السياسيين الى "القيام بمبادرات تؤدي الى تهدئة الأمور بعيداً من التجاوزات والتسويات".

 

 وحدة المتضررين بالمحكمة الدولية تعمم الدعوة للمشاركة بالاجراءات القضائية 

أعلن المكتب الإعلامي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، في بيان، أن "وحدة المتضررين المشاركين في الإجراءات نشرت اليوم شريط فيديو للعموم دعت فيه المتضررين إلى المشاركة في العملية القضائية بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان". ويبين الإعلان، وفق البيان، كيف يتقدم المتضررون في اعتداء 14 شباط 2005، بطلبات للمشاركة في الإجراءات القضائية في مرحلة تلي قيام قاضي الإجراءات التمهيدية، في 28 حزيران، بتصديق قرار الاتهام. ويصبح مقدمو الطلبات، بعد ذلك، من الأطراف الرئيسة في إجراءات المحكمة، حالما تسمح لهم بالمشاركة في تلك الإجراءات، كما يمكن للمتضررين القيام، من خلال محاميهم وشرط موافقة القضاة، بتقديم الأدلة ودعوة الشهود واستجوابهم وإيداع الطلبات. وشريط الفيديو الموجه للعموم متاح للتوزيع والمشاهدة على الموقع الالكتروني للمحكمة الخاصة بلبنان. أما  بشأن بث الشريط على الشبكات فهو يتم عبر إستخدام نسخة في صيغة DigiBeta، أو الاتصال بوحدة المتضررين المشاركين في الإجراءات ببيروت على رقم الهاتف +961(0)4538150 ، أو على عنوان البريد الالكتروني stl-victims@un.org".(الوطنية للإعلام)

 

تجار إيرانيون يضخون أموالاً كبيرة بالليرة السورية.. والسيناريوات الإستخباراتية الغربية تستبعد سقوط النظام السوري"

"أنباء موسكو" عن مصادر: إيران و"حزب الله" يبذلان جهود مصيرية للحفاظ على "المحور الثلاثي"

نقلت وكالة "أنباء موسكو" عما وصفتها "مصادر مطلعة على الأوضاع في سورية" تأكيدها أنه على الرغم من أنّ "مقولة سوريا ما بعد 15 آذار (انطلاق التحركات الإحتجاجية) ليست سوريا ما قبل هذا التاريخ، باتت الأكثر تردادًا، لكنّ اتساع الحراك الشعبي ووصوله إلى مناطق ومدن كثيرة لا يبدو عاملاً حاسمًا يمهّد لمشهد جديد على المستوى السياسي (السوري) الداخلي"، وعزت المصادر ذلك "لعدة عوامل أبرزها عدم تمكن الحراك الشعبي من الانتشار في العاصمتين السياسية دمشق والاقتصادية حلب"، مشددة في الوقت عينه على أنّ هيكلية الحكم في سوريا بما في ذلك "الجيش والمؤسسة الأمنية لم تتعرض في الواقع لهزات تُذكر"، مع الإشارة إلى أنّ "بعض الانشقاقات التي حدثت في المدن والأطراف كانت محدودة جدا ولم تصل إلى المستويات الرفيعة من الرتب العسكرية والأمنية".

إلى ذلك، لفتت هذه المصادر الإنتباه إلى "وجود كثيف لحركة السياحة من إيران، في مشهد يبدو أنه مخطط لتعويض الخسائر الكبرى التي مني بها قطاع السياحة السوري بعد امتناع كثيرين عن قضاء العطلة الصيفية في سورية"، مشيرةً في هذا السياق إلى أنّ "إيران التي دخلت بثقل زائد لدعم النظام السوري إستندت إلى عدة محاور أساسية لتوسيع نطاق هذا الدعم وعدم الاكتفاء بالمساندة الإعلامية الواسعة النطاق"، وأوضحت في هذا المجال أنه "إلى جانب دعم قطاع السياحة الذي يعد عنصرا أساسيا ومصدرا لدخل مئات الألوف من السوريين، هناك معطيات تشير إلى قيام تجار إيرانيين بضخ أموال بكميات كبيرة لشراء منتجات مصانع ومعامل في المدن السورية الكبرى بالليرة السورية (...) ما أمّن مصادر دخل مهمة لقطاعات واسعة من التجار والصناعيين وقلص (بالتالي) من احتمالات تصاعد حال الاحتقان عند المتضررين بسبب الأعمال الاحتجاجية"، علمًا، كما أكدت المصادر، أنّ "أي ثورة لا تنجح في إيقاع حال الشلل الاقتصادي والسياسي في المراكز الأساسية في البلاد لن تكون قادرة على إحداث تغيير شامل".

وفي معرض تطرقها إلى "الدور الإيراني الملحوظ" في دعم النظام السوري، لفتت المصادر المطلعة على الأوضاع في سورية إلى أنّ "إيران و"حزب الله" يعتبران المحافظة على المحور الثلاثي (مع سوريا) من الأولويات السياسية" باعتبار أنّ "ضرب سورية يعني عزل إيران وربما وصول موالين للخط الأميركي إلى السلطة في لبنان وسورية"، وأشارت على هذا الأساس إلى أن "هذه المعركة (التي يخوضها النظام السوري بمواجهة التحركات الشعبية الإحتجاجية) حاسمة ولن ينتظر الإيرانيون و"حزب الله" حتى تظهر تداعيات إقليمية لما يجري في سورية لذلك فإن الجهود لمواجهة الموقف في المربع الأول كثيفة وقوية وتعد مصيرية بالنسبة لهما".

وإلى جانب الموقف الإيراني حيال الأوضاع في سوريا، لفتت المصادر عينها إلى "تقرير استخباراتي غربي تم تسريبه وتضمن عدة سيناريوات محتملة لتطور الموقف في سورية، واللافت أن السيناريوات المطروحة تستبعد كلها فرضية سقوط النظام ما يعكس قناعة استخباراتية غربية بأن الظروف لم تنضج لذلك وبأن الوضع في سورية أقرب إلى الاستقرار"، موضحةً أنّ "من بين السيناريوات المطروحة أن ينجح النظام في قمع الحراك الاحتجاجي مع المحافظة على أركانه الأساسية والقيام بعمليات إصلاحية معينة وبتهدئة الموقف الدولي".

أما السيناريو الثاني، أضافت المصادر: "فهو ما وصف بأنه "التغيير من داخل النظام" ويفترض اضطرار الرئيس بشار الأسد إلى تقديم "كبش فداء" عبر التخلي عن عدد من الرموز المتهمة بالفساد وإراقة الدماء والقيام بعمليات إصلاحية سريعة مستفيدا من ميل أوساط شعبية واسعة لعدم جر البلاد لتدخل خارجي، والمحافظة على أركان النظام مع مواصلة التأكيد على مطلب الإصلاح الذي بات حيويا"، مشيرةً في المقابل إلى "سيناريو ثالث مطروح" وصفته المصادر نفسها بأنه "الأكثر تشاؤما، لأنه يفترض اضطرار المؤسسة العسكرية إلى السيطرة على الموقف عبر انقلاب عسكري يزيح النظام بأكمله لكنه يسلم البلاد إلى قبضة ديكتاتورية عسكرية".

 

مصطفى علوش: ميقاتي "منافق" وكلامه فارغ...ملّف شهود الزور اختُرع للضغط على حكومة الحريري... وبري نعى الحوار شخصياً 

 باتريسيا متّى/موقع 14 آذار

أكدّ عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش أن "حكومة الرئيس الحريري قد أسقطت على خلفيّة المحكمة الدوليّة وليس ملّف شهود الزور" معتبراً أن "نفس الأسلوب الذي استعمله ميقاتي مع المحكمة الدولية سيستعمله مع ملّف شهود الزور لأن الملف من الأساس فارغ وخال من المنطق واذا فتح فهو مرتبط بشكل أساسي بمسار المحكمة الدولية". علوش اعتبر في حديث خاص أدلى به لموقع "14 آذار" الالكتروني أن "اعادة البت بملّف ما يسمى بشهود الزور هو اجابة على ما طرحته قوى 14 آذار بأن الملّف اخترع للضغط على حكومة الرئيس الحريري".

أما فيما خصّ دعوة رئيس الجمهورية الى الحوار، فقال علوش: "الحوار موضوع جديّ يحتاج الى طرفين", لافتاً الى أن "فخامة الرئيس بعد أن شعر أنه لم يعد وسطياً يحاول أن يطرح موضوع وسطي تمثل بالحوار ولكن من نعى الحوار هو الرئيس نبيه بري الذي قال بأن موضوع الاستراتيجية الدفاعية محسوم وملّخص بثلاثي الشعب والمقاومة والجيش اضافة الى أن نصرالله وعون أقروا بأنه لا جدوى من الحوار". وأضاف: "الحوار يحتاج الى طرح كلّ الأمور على الطاولة والأمر الوحيد المطروح هو السلاح الخارج عن الشرعية اللبنانية".

وردا على سؤال، أجاب علوش:"الرئيس سليمان ما زال توافقيا ولكنه غير وسطيّ لأنه وبحسب تصرفاته على مدى الخمسة أشهر الماضية فهو قد ذهب بمنحى 8 آذار وبات عمليّاً قريب من طروحاتها بشكل قصري بسبب ارهاب حزب الله الذي قلب الموازين، اضافة الى أن دوره الوازن في الدولة بات أضعف بعد أن قبل بالا يحصل عمليّاً على أي شيء في ميزان الوزارة من جديد", معتبرا أن "رئيس الجمهورية يحاول اعادة موقعه الوسطي عبر طرح الحوار ولكن الأخير يحتاج الى أطراف قابلة للنقاش", مطالباً اياه بتطبيق خطاب القسم ولافتاً الى أنه "كان الأجدى به اتخاذ موقفاً وسطياً بأن يقول أن السلاح موضع خلاف يجب حلّه من خلال الحوار". أما حول التعيينات الأخيرة التي صدرت عن مجلس الوزراء، فإعتبرها "متوقعة والحكومة تحاول أن توحي بأنها قادرة على العمل والانتاج ولكن فضيحة 8 آذار التعطيلية باتت واضحة والتعطيل كان مقصوداً فقط لاسقاط حكومة الحريري". كما رأى علوش أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بات على "دين حزب الله يمارس التقية في كل شي ويحاول اعطاء الايحاءات للخارج بأنه يقوم بما يجب أن يقوم به ولكن داخليا هو مرهون بالطرف الذي أتى به كرئيس للحكومة على اعتبار أن واجبه هو الضغط على أفراد الحكومة المنتمين الى حزب الله ليسلموا المطلوبين". وختم علوش: "كيف يمكن ممارسة هذا النوع من النفاق بأن يكون هناك أفراد عاصون عن الحكم في الحكومة وفي الوقت يشدد رئيسها على أنه سينفذ القرارات الدولية؟" واصفاً هذا "الكلام بـ"النفاق والكلام الفارغ".

 

وزير البيئة الاسبق في حكومة الرئيس سعد الحريري محمد رحال/نعتب على الرئيس سليمان في بعض المواقف التي اتخذها... وميقاتي يتقمص عدة شخصيات بشخص واحد  

سلمان العنداري/موقع 14 آذار

قال وزير البيئة الاسبق في حكومة الرئيس سعد الحريري محمد رحال "ان الصراع السياسي الاساسي مع هذه الحكومة يدور حول المحكمة الدولية وسلاح حزب الله". وكشف رحال في حديث خاص ادلى به لموقع "14 آذار الالكتروني" عن "كيدية كبيرة وشرسة تمارس ضد قوى 14 اذار من خلال تعاطي بعض الوزراء وداخل بعض المؤسسات والادارات". مبدياً تخوفه "من امكانية ان تأخذ هذه الكيدية شكلاً تصاعدياً في الاسابيع والاشهر القليلة للمقبلة". ورأى رحال "ان مجرد احتكار السلطة بهذه الطريقة قبل الانقلاب الذي قاموا به، وان تفردهم في اقرار التعيينات على اساس كيدي واستئثاري يعني ان حق 14 اذار مـأكول مع هذه الحكومة". وعن اعادة طرح ملف شهود الزور قال : "عندما كنا في الحكومة السابقة رفضوا نقل اعتماد لوزراة معينة باعتبار ان ملف شهود الزور هو ملف اساسي عندهم، اما اليوم فلا اعرف كيف قبلوا ان يعقدوا جلسة للحكومة من دون ان تشكل قضية ما يسمى بشهود الزرو البند الاول على طاولة البحث". وتوقع رحال ان يشكل ملف شهود الزور وسحب القضاة اللبنانيين من المحكمة ووقف التمويل العناوين الرئيسية للمرحلة المقبلة في حكومة الرئيس ميقاتي و"حزب الله". ولفت رحال الى ان "الرئيس نحيب ميقاتي ماض في تنفيذ تعهداته لحزب الله من خلال مواقفه المتناقضة والمنمقة بين وسيلة اعلامية واخرى، وبين منطقة واخرى، وبين دولة واخرى، ليبدو الامر وكانه يتكلم مع عدة اشخاص بشخص لتقطيع الوقت ليس الا ولتنفيذ مشروع "حزب الله" بكامل مندرجاته".

واضاف: "الرئيس ميقاتي يتقمص عدة شخصيات بشخص واحد، فتراه يتصرف وكأنه غريق يحاول استخدام اي طريقة ليبقى على قيد الحياة، فينفذ اوامر "حزب الله" وسوريا من جهة، ليظهر من جهة اخرى وكانه رئيس لحكومة كل لبنان غير مغلوب على امره وان القرار يبده - والامر هذا غير صحيح-، كما يسعى الرئيس ميقاتي في الوقت نفسه الى ارسال رسائل الى الغرب، الا ان نقطة الفصل باتت قريبة وسينكشف الرئيس ميقاتي على حقيقته مهما حاول الهروب الى الامام".

وعن الموقف من عودة طاولة الحوار الى الانعقاد، قدم رحال رأياً شخصياً معبراً عن عدم اقتناعه بطاولة الحوار في الوقت الحالي، عبر قوله: "لقد ذهبنا الى هذه الطاولة لسنوات عديدة، ولم تنفذ كل البنود التي اتفق عليها، لتستمر سياسة الطعن بالظهر ونكث الوعود والعهود من قبل الفريق الاخر، حتى ذهبت الامور الى قول السيد حسن نصرالله في كلمة القاها في بعلبك بأن ذهاب فريقه الى طاولة الحوار لم يكن الا لتقطيع الوقت لا اكثر ولا اقل، ومن هنا ادعو قوى الرابع عشر من اذار الى عدم الدخول في تسوية، والى رفض الجلوس على طاولة حوار يقطّع فيها حزب الله والثامن من اذار الوقت ليس الا".

واضاف: "لقد جربنا طاولة الحوار منذ العام 2006، وتم الاتفاق على عدد من القضايا السياسية والامنية، ومن بينها المحكمة وترسيم الحدود ومعالجة السلاح خارج المخيمات، الا ان الفريق الاخر قلب الطاولة وتنصّل من تعهداته، في ظل عدم وجود اي طرف ضامن لهذه الطاولة ولمقرراتها، وبالتالي لست مع انعقاد هذه الطاولة بأي شكل من الاشكال".

وعن الموقف من فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان قال رحال: "نحن نعتبر ان الرئيس ميشال سليمان هو الرئيس المسؤول عن الجميع وهو حامي الدستور، الا ان هناك بعض العتب في مكان ما على بعض المواقف التي اتخذها، لكننا اننا نشدد على انه يبقى الضمانة ونحن سنبقى ننظر اليه بهذا الشكل وبهذه الطريقة، خاصة وانه انتخب بإجماع داخلي وبمباركة دولية واقليمية وعربية، وبالتالي فنحن ننتظر من سليمان ان يكون اباً للجميع، وان لا يوافق على اي خطأ، وعلى اي اذى يمكن ان يمارس من قبل اي فريق تجاه الاخر، وان لا يسكت عن التصرفات الكيدية المسلحة".

 

عضو كتلة "المستقبل" النيابيّة خالد ضاهر: "حزب الله" ابن "الحرس الثوري الايراني".. ومشكلتنا مع مشروع يريد أن يسرق لبنان 

موقع 14 آذار/إعتبر عضو كتلة "المستقبل" النيابيّة خالد ضاهر أنّ المشكلة "ليست مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بل مع مشروع أكبر من ميقاتي ووزير الماليّة محمّد الصفدي، فمشكلتنا مع الامتداد الايراني في العالم العربي وحيث "حزب الله" في لبنان هو ابن "الحرس الثوري الايراني"، مضيفًا: "لنكن واضحين مع الناس هذا مشروع خارج عن كل الاتفاقات والعهود وحتى عن النظام السياسي اللبناني".

ضاهر، وفي حديث لمحطة "أخبار المستقبل"، سأل: "هل هذه الحكومة أتت من أجل لبنان، وألم تزد التأزم في لبنان، وألم تسبّب بإشكالية كبيرة"، مشيرًا إلى أنّ "الرئيس ميقاتي يقول إنّه ملتزم بالقرارات الدولية لكن من أتى به ماذا يقول؟ يقول إنّه لن يعترف بهذه القرارات وخطاب (الأمين العام لحزب الله) السيد حسن نصرالله خير دليل حين قال إنّ 300 سنة لن تكفي لجلب المطلوبين ومن أعلن تبنّيه للمتهمين ورفضه محاكمتهم هو السيد نصرالله".

وكرّر ضاهر ما ذكره رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لجهة أنّ لا شيء يلغي القرار الاتهامي، وقال:"300 مليون مؤتمر لن يغيّروا القرار الاتهامي ولن يلغوا القرار الاتهامي، فما هو البديل عن القانون والمحكمة؟". وشدّد على أنّه "لا يمكن أن يسيطر فريق في هذا البلد على الناس وعلى النظام الذي كان متميّزًا في هذا الشرق".

وإذ لفت إلى أنّ "الذي يمتلك السلاح فريق واحد هو "حزب الله"، اعتبر ضاهر أنّ "السلاح وُجّه الى الداخل لضرب التوازنات الوطنيّة"، وقال: "نحن سنقاوم ترهيب اللبنانيين وهذه اللغة التخوينية ولن نخضع لها، وأريد أن أقول إن أهل طرابلس لن يقبلوا برشوة وزارية وهي ومحاولة لشق الصف السني ولدق الاسفين في طرابلس، طرابلس العروبة".

وعن مواقف بكركي من الحكومة، رأى ضاهر أنّ "بكركي أعطت كلامها سابقًا وبوضوح وهو أنّها لا تريد حكومة اللون الواحد وهي تريد أن يستقر الوضع معتبرة أنّ وجود حكومة أفضل من عدم وجودها".

ضاهر الذي اعتبر أنّ "هذه الاكثرية سُرقت بالقوّة والارهاب"، أكّد أنّ "طرابلس العمق الذي يتم التآمر عليه وشق الصف فيه، ولكن أهل طرابلس واعون وأهل الشمال واعون".

وقال ضاهر: "نحن في لبنان أمام خيارين إما ربط لبنان بالمحور الفارسي وإما بناء الدولة القادرة التي نريدها"، مضيفًا: "رأينا انزعاجًا قطريًا وتركيًا وفرنسيًا من الانقلاب الذي حصل"، مشيرًا إلى أنّ "كل الموفدين الدوليين يقولون بوجوب الالتزام بالقرارات الدوليّة"، وسأل: "هل يريدون أن يعيشون في غزة ثانية، هذه الحكومة اتت بالسلاح وبأكثريّة مسروقة".

وإذ اعتبر أنّ "الرئيس ميقاتي جاء بناء على أجندة معيّنة هي مواجهة المحكمة الدوليّة، وبناء على تكليف معيّن"، رأى ضاهر أنّ "هذه الحكومة مهمتها محاولة تضليل المحكمة الدولية وإلغائها، وإضعاف لبنان وإضعاف القطاعات الانتاجيّة في لبنان".

وأكّد ضاهر عدم شكّه "في محبة الدوول العربية وحرصها على لبنان وخصوصًا من بينها المملكة العربيّة السعودية"، لكنّه أضاف: "أريد أن يتوافق أداء اللبنانيين مع هذا الحرص العربي".

وأشار إلى أنّ "هناك فريقًا يمسك بخناق لبنان ويريد أن يخنق لبنان، ومشكلتنا مع مشروع يريد أن يسرق لبنان وملامح هذا المشروع واضحة ونحن سنواجهه"، مضيفًا: "نحن ثورة شعبيّة سلميّة ثورة تعتمد على الحق وكل بلد له خصوصيّته"، وسأل: "هل نترك حقنا؟ لن نترك حقنا". وعن المحكمة الدوليّة، شدّد ضاهر على أنّها "تلتزم بالمعايير الدولية وكل كلام التشكيك لا ينفع ولا يفيد"، مشيرًا إلى أنّ "هذه المحكمة على أعلى المستويات وحتى على مستوى حقوق الدفاع"، معتبرًا أنّها "لن تلغى". وبالنسبة للتسريبات التي حصلت عن التحقيق، قال ضاهر: "ليستفد إذًا الدفاع من هذه الاخطاء وليقم بواجبه للدفاع عن متّهميه"، سائلاً: "فهل اذا سربت الاسماء نلغي المحكمة؟"

وبشأن الدعوة التي يتداول فيها إلى طاولة الحوار، أكّد ضاهر أنّ "لا حوار مع من يحمي المتهمين ولا حوار مع من لا يلتزم الاتفاقات التي تم الاتفاق عليها في الحوارات السابقة ولا حوار مع من لا يريد مناقشة موضوع سلاح "حزب الله"، وحوار الطرشان لن نذهب اليه". ضاهر الذي قال: "لن نخضع لهم ولا يفكروا حتى في ذلك"، سأل: "من الذي هدّد بسلاحه، أقوى "14 آذار" أم تيار المستقبل؟". وأضاف: "نحن امام مشروعان فكل من يلتزم موضوع بناء الدولة نحن معه ومن يريد ان يضع مصلحة سوريا فوق مصلحتنا نحن لسنا معه". وتابع: "لا يمكن لنا إلا الاستمرار في عملنا ونضالنا ونحن نريد أن يسود نظامنا الديمقراطي في كل العالم العربي ونحن نرى الانظمة العربيّة تتحرّر من حكم الحزب الواحد بينما يريدوننا أن نعود إلى نظام الحزب الواحد". وعن اختلاف التعاطي بين ما يجري في البحرين عن باقي الدول العربيّة، قال ضاهر: "في البحرين هناك معارضة والمعارضة لديها حوالي 45 % في مجلس النواب، لكن في سوريا ماذا يجري، يجري اعتقالات"، متمنيًا "أن يجري التفاهم في البحرين"، مشيرًا إلى أنّ "هناك الآن حوار في البحرين".

وختم ضاهر بالقول: "النظام السوري القديم انتهى وهو تقدّم من الشعب السوري بإصلاحات ليُبقي على رموز السلطة لكن الشعب مُصرّ على إسقاط رموز النظام ولن يرضى بأنصاف الحلول".

 

جورج عدوان/نستغرب غياب فخامة الرئيس عن جلسة تعيين مدير الأمن العام...

حضورنا أي حوار غير محدد الهدف والمهلة هو غطاء سياسي ومعنوي لسلاح "حزب الله"... وتصاريح ميقاتي فاقدة الجوهر!  

باتريسيا متّى/موقع 14 آذار

في ظلّ تباعد وجهات النظر والانقسام السياسي الحادّ المسيطر على البلد والذي انفجر في جلسات مناقشة البيان الوزاري وفي ظلّ الاختلاف حول مفهوم الدولة بين فريقي 8 و14 آذار، أتت دعوة فخامة رئيس الجمهورية الى عقد طاولة الحوار كحلّ نهائي ووحيد لتجاوز الاختلافات والتي نالت استحساناً بداية من قبل 8 آذار فيما جوبهت بشروط فريق "ثورة الأرز"، مرفقة باستعداد الحكومة الميقاتية الى اعادة فتح الملف الذي من أجله أسقطت حكومة الحريري بحسب تعبيرهم الا وهو ملف ما يسمى بشهود الزور وبحثه من جديد على طاولة مجلس الوزراء. في هذا الاطار، اعتبر نائب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية النائب جورج عدوان أن "البعض ما زال يلتبس في شرح بعض المواضيع ومفهومها" لافتاً الى أن "معنى الحوار هو مناقشة مواضيع تندرج تحت سقف القانون وليس لشرعنة قضية تتعارض مع الدستور" .

عدوان رأى في حديث خاص أدلى به لموقع "14 آذار" الالكتروني أن "موضوع السلاح الذي يطرح البعض احالته الى طاولة الحوار في وقت هو خارج عن القانون والدستور يعني شرعنته كمعادلة الجيش والشعب والمقاومة التي رفضناها ولا نزال لأنها مخالفة للدستور" مشددّاً على أن "أي حوار يتعلق بسلاح حزب الله يجب أن يكون لادخاله في الدولة ضمن مهلة زمنية محددة وأي شيء خارج عن هذا التحديد الدقيق هو مخالفة للدستور وهذا ما نحن غير مستعدين للقيام به". كما أشار عدوان الى أن "المطلوب اليوم من فخامة رئيس الجمهورية، حامي الدستور توضيح نقطتين أساسيتين، الأولى أن اللقاء والاجتماع هو لادخال سلاح حزب الله بالدولة ولالغاء المخالفة الدستورية القائمة لأن كلّ كلام غير ذلك يجعل من كل متحاور شريك في مخالفة الدستور".

وأضاف:"كما عليه تحديد المهلة الزمنية لهذا الموضوع لأن حضورنا أي لقاء غير محددّ الهدف والمهلة هو غطاء معنوي وسياسي لحزب الله ومخالف للدستور ومخالف لتطلعات اللبنانيين الذين يطالبون بمساواة الجميع تحت سقف القانون والدستور وليس فئة فوقه وأخرى "مغلوب على أمرها" أي نحن، خصوصاً بعد الانقلاب المسلح الذي شهدناه".

هذا وأبدى عدوان استغرابه لانعقاد "مجلس الوزراء للبحث بتعيين مدير عام الأمن العام بغياب رئيس الجمهورية الذي يعوّل عليه الكثير من اللبنانيين ويريدونه راعي المؤسسات ولطالما أكدّوا على حاجته الى مزيد من الصلاحيات المهمة التي تمكنه من ممارسة دوره " معتبراً أن "غياب الرئيس يضع الكثير من التساؤلات خاصة وأنه تقليدياً وعملياً، فان فخامة الرئيس هو الذي يختار مدير الأمن العام لأن من خلاله يشرف على شؤون البلاد" مذكراً أن "الرئيس لحود هو من اختار اللواء جميل السيد لأنه كان يعتبره الشخص الأساسي في فريقه".

واذ شدد أن "انعقاد المجلس بغياب الرئيس للبتّ بمركز مدير الأمن العام يضع الكثير من علامات الاستفهام حول الموضوع"، لفت عدوان الى "عدم تماشي البيان الوزاري مع خطاب القسم الذي أدلى به رئيس الجمهورية المنتخب بالاجماع من اللبنانيين على أساس هذه المبادئ".

وتابع:"بالنسبة لنا فان رئاسة الجمهورية تبقى مؤسسة أساسية في لبنان التي انطلاقا من حرصنا الفائق عليها يستوجب تقديم الملاحظات".

وردّاً على سؤال حول تخلّي العماد عون عن منصب مدير الأمن العام، قال عدوان:"يجب توجيه هذا السؤال للعماد عون ولكن أساساً المديرية كانت مع المسيحيين بالتكليف وكان من المفروض تكريس هذا الحق" لافتاً الى أنه تم تداول الموضوع بالمعنى التعبيري ولم يتحوّل المدير العام المكلف الى أصيل وهذه مصيبة اضافية في هذا النوع من الطروحات".

عدوان اعتبر انطلاقا من تقييم الأمور بواقعها أنه "لم يتم مراعاة أمرين أساسيين تقليديين في مثل هذه المناسبات، أولهما أن يكون تعيين مدير الأمن العام بناء على اختيار رئيس الجمهورية كما أنه لم يحرص البعض على ابقاء هذا المنصب للطائفة المسيحية".

وحول العشاء الذي عقد في جبيل في دارة الرئيس سليمان والذي جمع مختلف القيادات اللبنانية المسيحية فيما كان سجل غياب لافت للقوات اللبنانية عنه ، أكدّ عدوان أن الدعوة الى العشاء "تقاطعت في الليلة ذاتها مع لقاء شعبي دُعيت اليه قبل شهر في زحلة وبذلك لا يمكن الغاء ترتيبات لقاء البقاع فاعتذرت على الحضور كما أن الدكتور جعجع كان خارج البلاد ولا يزال حتى الساعةً". وردا على سؤال، أكدّ عدوان أننا "كقوات لبنانية نعتبر الرئيس سليمان رئيساً للجمهورية ونتعاطى معه على هذا الأساس ونقدم ملاحظاتنا حلو أدائه تباعاً وانطلاقا من واجبنا". أما فيما يتعلّق باعادة فتح ملف شهود الزور على طاولة مجلس الوزراء، أصرّ عدوان قائلاً:" أتمنى وأطلب أن يتم بحث هذا الملف قضائياً وقانونياً لأن صدقية وقانونية موقفنا في هذا الموضوع ستظهر لحظة البت به" مؤكدّاً أن بحث هذا الملف يحتاج الى وثائق ومستندات تثبت شهادة الزور ليتم الانطلاق منها" لافتاً الى أن "الشخص الوحيد الذي سلك الطريق الصحيح عند طرح هذا الموضوع ليحصل على الوثائق كان اللواء جميل السيد الذي حتى اليوم لم يستطع الحصول على أي شيء".

وتابع:"اضافة الى أنهم بحاجة لصدور القرار الاتهامي لأن جزء من المعطيات يصبح متاحاً لدى صدوره"، مشيراً الى أنه لنفترض أن القرار قد شمل أحد الأشخاص الذين يدعون شهادة الزور بشكل أو بآخر فالشخص غير قادر على تقديم دعوى شهادة الزور الا عند بروز حكم مبرم من المحكمة ذات الاختصاص أي المحكمة الدولية الخاصة بلبنان".

وأردف:" حاولنا حينها توضيح المعطيات القانوينة ونحن لا زلنا نصرّ على معاقبة شهود الزور -ان وجدوا- ولكن عند توصيفهم شهوداً للزور قضائيا ضمن الحدود القانونية" معتبراً أن المسألة بالنسبة لفريق 8 آذار هي معركة طابعها الأساسي سياسي" متمنياً عليهم بما "أنهم في السلطة الاسراع في طرح الملف ليعلموا أن الأسس القانونية التي قلنا بها هي الصحيحة لأنهم سيصلون الى نفس النتيجة وسيتبين أن الملف شكل نوع من شمسية سياسية مقصود منها أمور أخرى بالنسبة للبعض".

عدوان الذي لفت الى أنه أن لا "علاقة لملف شهود الزور بتعويم الحكومة لأن كل الشؤون القضائية لا تعوم ولا تغرق بل تضع الأمور في نصابها، أكدّ أننا لسنا مع استخدام القانون لخدمة أي هدف سياسي لأن القانون هو لاحقاق الحق وتأمين العدالة واعطاء المظلوم حقه".

هذا وعلّق عدوان على تعهّد الرئيس ميقاتي بتسليم المطلوبين "إذا وُجدوا" والالتزام بالقرارات الدولية ، فاعتبر أن الأيام ستبين صدقية الشق المتعلق بالالتزام بالقرارات الدولية فاذا دفع التمويل ومددّ للمحكمة فيكون قد نفّذ كلامه والا فسنكون له بالمرصاد ان أخلّ بذلك".

أما فيما خصّ الشق المتعلق بتسليم المطلوبين ان وجدوا، اعتبر أن تصريح ميقاتي قد فقد جوهره لأنه قد سبقه موقف علني لحزب الله -الذي كان خلف تكليفه- جزم فيه عدم تسليم المتهمين الى أبد الآبدين الأمر الذي لا ينسجم مع ما أدلى به ميقاتي داعياً الى عدم الاستخفاف بعقول الناس لأنه لا يوصل الى أي مكان".

عدوان رأى أن ميقاتي يحاول الظهور وكأن بامكانه القيام بشيء خارج عن ارادة الحزب ولكننا أمام مفاصل متعددة ستبرهن له أنه غير قادر على ذلك" لافتاً ومشبهاً ذلك " بزيارته الى الجنوب حيث تعهد باحترام ال1701 الذي ينص على اخلاء جنوب الليطاني من أي سلاح غير سلاح الدولة اللبنانية الأمر الذي ترافق أيضا ومثلث المقاومة والشعب والجيش".

وأضاف:"لا يمكن له أن يتخذ أي موقف محير أو رمادي بل على موقفه أن يكون واضح وصارم".

وختم عدوان لافتاً الى أن "تركيز 14 آذار الأساسي اليوم ليس على الحكومة ومدّة صمودها لأننا بوضع غير طبيعي وهمنا الأساسي هو العودة الى الوضع الطبيعي الخالي من السلاح الذي يساوي الجميع تحت القانون" معتبراً أن هذه هي خارطة الطريق بالنسبة لنا واسقاط الحكومة نتيجة للوضع الطبيعي الذي نصبو اليه".

وردّاً على سؤال حول صمود الحكومة الى العام 2013 كما يعتبر البعض، اكتفى عدوان بالقول:"اذا اعتبروا أن الحكومة ستعيش الى 2013، "فيا حرام يا لبنانيّ".

 

قطر دشنت الحرب الديبلوماسية العربية - الغربية على نظام دمشق وسط معلومات عن تصاعد احتمال التدخل العسكري الدولي  

استعدادات لاجتياح البوكمال تنذر بمعركة قاسية بين قوات الأسد وبين العشائر والمنشقين عن الجيش

 لندن - حميد غريافي: السياسة

دشنت دولة قطر اول من امس الطريق الدولي الذي يربط العالم العربي بالغرب المتجه نحو قطع العلاقات الديبلوماسية مع النظام السوري في دمشق, فاتحة هذا الطريق العريض امام دول اخرى وخصوصا خليجية واوروبية وغربية لأن تبدأ السير عليه "كمرحلة نهائية متوقعة, وان كانت بطيئة, لاقتلاع هذا النظام من جذوره ولكن من دون تكرار اخطاء الاميركيين في العراق", حسب قيادي سوري معارض في لندن.

وقال ديبلوماسي خليجي في العاصمة البريطانية ل¯"السياسة" امس ان "سحب قطر سفيرها زايد الخيارين وديبلوماسييها من سفارتها في دمشق ردا على مهاجمتهم من "شبيحة" البعث مع السفارتين الاميركية والفرنسية ومنازل ديبلوماسييهما الاثنين الاسبق, وتكبيدهم اضرارا مادية بالغة, جاء بمثابة "ضربة معلم" استعادت كرامة الحليفين الاميركي والفرنسي اللذين لم يسحبا سفيريهما من العاصمة السورية واكتفيا بالتنديد الكلامي والتهديد بعقوبات اضافية, آخذة (دولة قطر) بصدرها افتتاح المعركة الديبلوماسية الدولية مع الاسد وجماعته, وهي المعركة التي قد تكون حاسمة اذا أحكم طوقها حول عنقهما كخطوة اخيرة لإطاحة النظام بعد عزله التام".

واعرب الديبلوماسي عن قناعته استنادا الى اتصالات تجري حاليا داخل دول الاتحاد الاوروبي ومع الولايات المتحدة وكندا واستراليا واليابان, بأن فرنسا وبريطانيا وألمانيا وايطاليا واسبانيا والبرتغال, اضافة الى دول سكاندينافية "تتجه مسرعة لقطع علاقاتها الديبلوماسية مع النظام السوري, ما من شأنه ان يدفع به الى ان يصبح صومالا آخر لا احد يعترف به ولا احد يريد ان يقربه, وهذه مقدمة لأخذ الحملة على آل الاسد في اتجاه آخر لا يمكن الا ان يكون على شكل تدخل دولي عسكري ليس من الضروري ان يكون شبيها بالتدخل الاطلسي في ليبيا, ولكن قد يكون اكثر فاعلية ونجاعة في اطاحة النظام بوقت قصير".

وقال الديبلوماسي انه "كائنا من كان مكان الامين العام لجامعة الدول العربية الجديد غير المجرب والضعيف رغم ان الثورة جاءت به وزيرا لخارجية مصر ثم امينا عاما للجامعة, لكان وفر على قطر والدول العربية الاخرى مغبة الصدام المباشر مع هذا النظام الوحشي في سورية الذي قد يلجأ في المرحلة المقبلة الى استخدام اذرعه الارهابية للانتقام من الدول المعادية له, عربية كانت ام غربية, ولكان اتخذ قرارات اشد تأثيرا على دمشق من قطع دولة واحدة مثل قطر علاقاتها الديبلوماسية معها".

وتأخذ الدول الاوروبية والولايات المتحدة على الجامعة العربية وقيادتها تقصيرها المخجل في التعاطي مع النظام السوري لوقف مجازره ضد شعب عربي مسالم لا يطالب الا بالحرية والعيش الكريم, وتحضها على التحرك بسرعة".

وكشف الديبلوماسي الخليجي في لندن النقاب عن ان مسؤولين في العواصم الاوروبية الرئيسية وفي واشنطن وعواصم غربية اخرى "قد يكونون بصدد فتح معركة مع روسيا والصين لموقفهما الممانع من توجيه "اللوم" الى حكومة بشار الاسد, ولمعارضتهما العالم بأجمعه ومجلس الامن والامم المتحدة توجيه تحذير حاسم له لوقف مجازره في صفوف المدنيين العزل, وهناك توجه اوروبي عام ل¯"شد الخناق" الاقتصادي على روسيا والصين خلال الاسابيع القليلة المقبلة بعد اقناع دول في الشرق الأوسط وافريقيا وأماكن أخرى من آسيا بوقف تعاملها التجاري معهما وتجميد عقود شراء اسلحة منهما بعشرات مليارات الدولارات وتقديم قروض ومساعدات سنوية بمليارات اخرى لاشعارهما بانهما ستواجهان العزل والاهمال اذا استمرتا في التغريد خارج السرب العالمي.

ونقل الديبلوماسي عن مصادر حكومية خليجية تأكيدها ان إيران حولت للنظام السوري في منتصف "يونيو" الماضي مبلغ مليار ونصف المليار دولار وهو جزء من مبلغ 4 مليارات خسرتها سورية "حتى آخر هذا العام" بسبب العقوبات الدولية السابقة والجديدة عليها الا ان الايرانيين قد لا يتمكنون من الايفاء بهذا الالتزام بسبب العقوبات المفروضة عليهم هم انفسهم وبسبب عمليات الانفاق الهائلة على التسليح والبرنامج النووي والتدخل في مناطق عدة من الشرق الاوسط.

وفي سياق متصل اكدت اوساط المعارضة السورية في بيروت ل¯ "السياسة" امس ان المنظمات الانسانية الدولية تتوقع ان تشن  نحو 50 دبابة والفا ضابط وجندي من القوات الخاصة السورية التابعة لنظام الاسد وعدد من مروحيات الهليكوبتر وراجمات الصواريخ هجوما كاسحا على مدينة البوكمال الواقعة على الحدود الشرقية مع العراق في محاولة لاسترجاع او تدمير عدد من الآليات التابعة للجيش السوري كان اكثر من 120 ضابطا وجنديا انشقوا عن هذا الجيش انضموا الى الثوار.

وقالت الاوساط ان جنودا وضباطا منشقين في مناطق اخرى في الجنوب والغرب "ريف دمشق ومحافظة درعا" التحقوا بالوحدة المنشقة داخل البوكمال للذود عنها, لقد ادخلوا اليها آليات اخرى وقطع مدفعية بواسطة بعض العشائر المعارضة للنظام التي ارسلت اكثر من 300 مسلح الى المدينة للدفاع عنها بعدما فشلت مفاوضات قامت بها قيادة اللواء العسكري السوري مع وجهاء المدينة لتسليم الآليات على الاقل.

 

عن الثورات العربية والسورية خصوصاً!

 غسان المفلح/السياسة

منذ أن بدأ الربيع العربي بثورة تونس, ثم لحقت بعض شعوب المنطقة, فكانت مصر واليمن والبحرين وليبيا وكانت سورية, الثورة السورية لها خصوصيتها كما هي الحال في ليبيا, وبالطبع لكل ثورة خصوصيتها, لكن التشابهات بينها, تضمحل أحيانا, فيمكننا تصنيف الثورات العربية ضمن صنفين رئيسيين: الأول- الثورات التي حدثت في دول شمت رائحة الديمقراطية والحرية, وكنت أسميها سابقا في ما كتبت عن هذه الدول أنها دول باتت ضمن العتبة الديمقراطية, وهي حال مصر وتونس واليمن والبحرين...هذا الصنف من الدول تمتع بالحرية التي كانت سائدة نسبيا, كان لها مفعول السحر في إنتاج جيل جديد من الشباب المهتم بالشأن العام, وهذا فرض أجندته الخاصة على كل التشكيل المجتمعي السياسي منه والمدني. وكانت له رؤيته الخاصة جدا والتي يتجاوزها كثيرون بل غالبية الطيف الثقافي العربي, وهذه الرؤية تتمحور حول سؤال بسيط, وهو ما علمته إياه ثقافة "النت" والتواصل مع المنجزات الحضارية العلمية وغيرها تواصل ليس عميقا لكنه قوي وجدي, والسؤال: لماذا لا يتمتع هذا الشباب بما يتمتع غيره في بقية دول العالم, أزاح عن كاهله كل الشعارات التي أغرقت المنطقة منذ وجود إسرائيل وحتى الآن, باستبداد لم تشهد المنطقة في تاريخها مثيلا له, وهو استبداد وليد لحظات اساس وهي لحظة الاستعمار التقليدي مترافقة مع النفط, ولحظة إسرائيل مترافقة, بكونها مشروعاً غربياً لا يرحم في أبجدياته الأساسية, وإسرائيل تشكل مع النفط حرب الألف في هذه الأبجدية التي نستطيع صياغة كلماتها من حروفها التي أغرقت المنطقة بكل هذا الدم وبكل هذا الفساد النخبوي وسرقة الثروات كلها, يذكر عن مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزي سابق, أنه في خمسينات القرن العشرين قال سأجعل ماليزيا مثل  الشام أي سورية, واصبحت ماليزيا تشبه بلدا آخر, وسورية لا تشبه ماليزيا في الخمسينات. كل هذه الشعارات التي أنتجتها المرحلة هذه رماها الشباب العربي وراء ظهره, لان مانفع الشعارات هذه إذا كان هو لايشعر بكينونته? وبدأ عصر جديد الشباب الجديد يقوده, وهذا ما ترك أثره على كل دول المنطقة تقريبا, فشعارات الأجداد لا تعني الاحفاد كثيرا في هذا الصنف من الدول كانت هناك أنظمة مختلفة, أنظمة تريد ابتلاع عتبة الديمقراطية بشكل شخصاني فاسد من خلال عملية التوريث.

الصنف الثاني- هو الدول التي لم تعرف ولا مساحة حرية بسيطة ولم يعشها هذا الجيل من الشباب, كحال سورية وليبيا حيث لم تدخل هذه الدول عتبة الديمقراطية ولم تطرق بابها أصلا, فكان الشباب الليبي والسوري عندما خرج إلى الشارع ليعبر عن ذاته تيمنا بأشقائه في مصر وتونس, كان يعرف أن الموت ينتظره, وهذا الاحساس لم يكن عند الشباب المصري أو التونسي أو حتى اليمني.

ليكتشف هؤلاء الشباب بتجربتهم المباشرة أي نظم كانت تحكمهم, إنها عصابات وليست نظماً, إنها تشتري كل هذا السلاح وتخزنه لكي تقتل شباب وطنها في حال أرادوا الخروج نحو حريتهم في كل الدول من الصنفين انشق الجيش أو أنه رفض أوامر السلطة بإطلاق النار على المتظاهرين, أما في سورية, فالجيش تم إعادة بنائه بطريقة ولائية عصبوية طائفية, مما جعل الشباب السوري يضع الرهان على هذا الجيش جانبا, ولا يفكر به أصلا, وهذا لم يكتشفه بمثاقفات, ولا تحليلات تملأ الجرائد بل اكتشفه الشباب السوري بتجربته العملية, وأطلق عليه" أنه جيش بشار الأسد" حتى معظم الانشقاقات التي حدثت هي انشقاقات فردية ذات منبت عاطفي وطني لا أكثر ولا أقل.

ثمة أمر آخر, أن التجربة المصرية في السلام مع إسرائيل وتحول مصر من المعسكر الشرقي إلى المعسكر الغربي كانت تقتضي الانفتاح على ليبرالية اقتصادية غير مقيدة, وعلى ليبرالية سياسية مقيدة, بالمحصلة لم تستطع إسرائيل التهرب آنذاك من استحقاق السلام مع مصر, لاعتبارات تتعلق بتلك الفترة دوليا وإقليميا, لسنا بصددها هنا, أما بالنسبة إلى سورية فإسرائيل ساهمت بإنتاج هذا الشكل من النظام, ومساهمتها كانت أنها عززت أولوية هذا النظام, وهي استمراره في السلطة على هذه الشاكلة, لهذا كلنا يعرف مثلا أن إسرائيل كانت موافقة على دخول الجيش السوري إلى لبنان  عام 1976 وإسرائيل لكونها لا تريد السلام هنا بالذات, فإنها لعبت بهذه الأولوية بالنسبة للنظام كما تشاء ولهذا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تقول أن هناك جماعات مسلحة في سورية ضد النظام..! إسرائيل كلها تقريبا تقف مع النظام, في هذه الوضعية, وهنا كرد على صديق يساري إسرائيلي هذا ليس منطق نظرية المؤامرة, النخب الإسرائيلية لا تخفي تمسكها باستمرار آل الأسد في الحكم حتى لو تم إبادة نصف الشعب السوري. هذا أيضا أعطى للثورة السورية خصوصية أخرى, أنها تواجه إسرائيل على المستوى الدولي, وهذه ميزات لم تكن موجودة في مصر أو في تونس وليست موجودة في اليمن أو في ليبيا, ولا في البحرين التي فيها أيضا للوضع الإيراني حكاية أخرى.

الآن مثقفو الممانعة يخرجون علينا ليل نهار, أن الثورات العربية, لم تعط شيئا, والوضع الآن أسوأ, هذا كلام منافق وغير صحيح, والدليل تظاهرات جمعة الاصرار 7 يوليو الجاري في مصر لايوجد مجتمع تحدث فيه ثورة تستقر أوضاعه بعدها بعام واحد, وخصوصاً إذا تم الانتقال فيها سلميا, وبمشاركة من قوى النظام البائد, ولهذا فليرفع هؤلاء المثقفون تحليلاتهم عن كاهل الشباب العربي الشباب المصري الآن, لم يعد بوارد أن يعيش أو أن يقبل العيش تحت الخوف من البوليس السياسي. وهذا بحد ذاته انجاز كبير. تونس ومصر وماتشهداه الآن من تعثرات هي مفهومة ومفسرة وانتقالية, لأن الشباب المصري والتونسي لن يفرط بثورته.

نعود إلى سورية, في سورية سوقت بعض القوى أن لا تاريخ لسورية قبل آل الأسد, كيف هذا بقلة ضمير, وحقد على الشباب السوري الذي يدفع من دمه لكي ينال حريته, لا تاريخ لسورية بالتعايش بين الأكثرية والأقليات الموجودة, ولا تاريخ لسورية, أنها لم تشهد عبرتاريخها ظاهرة الاعتقال حتى الموت إلا في زمن الأسد سأتركك تتحلل وتفطس داخل السجن هذه عبارة ترد على لسان أكثرية ضباط الاستخبارات السورية, ولم ترد إلا لأنها نفذت وتنفذ لم تشهد انقلابات سورية قبل مجيء عسكر البعث إلى السلطة أي اجتياح للمدن, وقتل لسكانها واستباحة لأعراضها وأرزاقها إلا في ظل هذا النظام.

الشباب السوري أنتج نموذجه في الثورة السلمية التحررية, وسيساهم في إنتاج مستقبل سورية على هذا الشاكلة من الحرية.الانتفاضة السورية لم تتجاوز النظام فقط بل تجاوزتنا كمعارضة تقليدية وأنتجت معارضتها, والمتواجد من شيوخ المعارضة مع الثورة, إنما يعمل بمحدداتها, وليس وفق رؤية حزبه أو تحالفاته داخل هذه المعارضة, كما أن الشباب السوري قضى على معادلة داخل خارج, سواء داخل المعارضة او غير ذلك, فتواصل الشباب المنتفض هو مع معارضة يراها هو سواء كانت في الداخل أم في الخارج هذه قضية لا تعنيه أبدا ولهذا الحديث عن داخل وخارج لا تراه إلا على ألسنة معارضة مفلسة. إن ذهاب السفيرين الأميركي والفرنسي إلى حماة يعطي مؤشرا على أن شباب سورية خلق دينامياته السياسية في التعاطي مع كل مستجد, وهذا بالحس العملي المتكون من خلال وجوده في الشارع رافعا علم الحرية لكل سورية ولكل أبنائها من عرب وكرد ومن كل الأديان والطوائف.

لهذا أريحوا الشباب السوري من تحليلاتكم, فهو عارف طريقه حتى لو تآمر عليه العالم كله, وخسر معركته, لكنه أبدا ليس لأنه لا يعرف طريقه بل هذه قضية تخضع لميزان قوى وتواطؤ دولي على قتل حلم هذا الشباب السوري. لكنه مهما حدث فهو لن يقبل بالعودة للوراء.

*كاتب سوري

 

الثورة السورية صناعة وطنية صرف!

داود البصري/السياسة

التحرك العملي و الميداني السريع لقوى الحرية السورية من خلال تنشيط الفعل الثوري داخليا و نقل الملف للميدان الإعلامي الخارجي من خلال المؤتمرات السياسية كمؤتمر اسطنبول الأخير هو تعبير عن توسع الحالة الثورية الشعبية السورية ودخول السوريين على خط إدارة الأزمة بذكاء و حنكة و إدارة سياسية و إعلامية متمكنة تعكس القدرة الخلاقة على إدارة الأزمة و بما يؤكد القدرة النضالية الفائقة على تسيير أمور الدولة السورية المقبلة بنجاح و تمكن و فاعلية و بما سيحول سورية لكيان مهم في الشرق الأوسط , لقد فاجأت الثورة السورية الحرة العالم و أبهرت شعوب الأرض بقدرة المناضلين السوريين الأحرار على تفجير الأرض من تحت أقدام الطغاة و على إجتراح المعجزات و على الإيمان الهائل الذي تختزنه قلوب و مشاعر الثوار الأحرار الذين تمردوا على كل حواجز الخوف و الصمت و على سياسة العبودية التي يريد نظام المماليك الفاشل فرضه على الشعب , سورية اليوم بكل تأكيد هي غير سورية الأمس , و السوريون الأحرار الذين يتنادون من كل فج عميق لتلبية نداء شعبهم الحر الثائر الأصيل يمارسون بذكاء تحركهم الثوري و الواعي و بما سيرسخ عقيدة الإنتصار الشعبي الحتمي و المؤكد , و إعتراف وزيرة الخارجية الأميركية السيدة هيلاري كلينتون بعدم القدرة على توجيه الأحداث في سورية هو وسام شرف للمعارضة السورية الحرة التي أثبتت بأن القدرة الشعبية الثورية هي أكبر بكثير من كل ملفات التخادم الخارجي و بأن الأسلوب الإعلامي للنظام السوري بتخوين الثوار و توجيه أصابع الإتهام بالعمالة و غيرها من المصطلحات النمطية المعروفة عن الأنظمة الشمولية قد تهاوت بالكامل مع قدرة الشعب السوري الكاملة على الحسم الداخلي و التصدي للآلة العسكرية و الإستخبارية العدوانية و القمعية للنظام الذي أدمن القتل الشامل و ماعاد من الممكن أبدا أن ينجح في إدارة أي حوار وطني ينهي الأزمة على قاعدة تسليم السلطة للقوى الشعبية و الإنزواء بعيدا عن مسرح التاريخ قبل أن تتكفل العواصف و الصواعق الشعبية الحاسمة من إنزال القصاص به و برموزه هو قصاص لو تعلمون عظيم و يعبر عن عظم الألم و المعاناة الشعبية الهائلة للشعب السوري الصابر , ليس ممكنا أبدا العودة للوراء , كما أن إعادة تعويم النظام قد أصبحت من المستحيلات بعد فقدان شرعيته و إعلانه الحرب الشاملة على شعبه , و الثورة السورية تمر اليوم بوضع تاريخي و منعطف حاسم سيفرز في النهاية إنبثاق الإرادة الجماهيرية و تعود الشام لأهلها الأحرار الكرام و ينهار نظام العبودية و التخلف و النهب و المخابرات الجبانة المسلطة على رقاب الشعب و المستنعجة في صراعها مع القوى الغربية والإسرائيلية تحديدا , السوريون بثورتهم الشعبية و الوطنية الصرف يرسمون طريقا تاريخيا لشعوب الشرق القديم و يعيدون تدوين التجربة الحضارية الإنسانية و يرسخون مبدأ الإعتماد على النفس وعلى قوى الشعب الحرة في تحقيق الإنتصار , فالشعب الذي يبذل كل يوم دماءه رخيصة في طريق الحرية و الإنعتاق لا يمكن أن يهزم أبدا , و الشعب الذي تمرد على أسوار الذل و الإستعباد لا يمكن لأي قوة أن تستعبده أو تشل إرادته , لقد حسم الأمر نهائيا و مسألة إنتصار الثورة السورية ليست سوى مسألة وقت لا غير المثقفون مع العمال و الفلاحين و الجنود و بقية فئات الشعب باتوا يرسمون قدرهم الوطني بأياديهم النقية , كما إن إنهيار إمبراطورية الإستبداد الوراثية ستكون حالة تاريخية تؤشر على هزيمة الطغاة المخجلة و ترسم طريق الحرية للشعوب المنتهكة مع نجاح الثورة السورية سيبزغ فجراً إقليمياً جديداً يعيد رسم و ترميم شظايا الوضع التعبان في الشرق القديم مرحى لثوار سورية و هم يكتبون بدمائهم التقويم التاريخي الجديد لشعوب الشرق.

*كاتب عراقي

 

الناطق السابق باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي يستبعد توجيه إسرائيل ضربة لإيران في ظل الثورات العربية  

طهران تسرع إنتاج اليورانيوم وترسل سفناً حربية إلى الأطلسي

 طهران, واشنطن - وكالات: أعلنت إيران, أمس, بدء تشغيل أجهزة للطرد المركزي أعلى سرعة لتخصيب اليورانيوم, موضحة أنه تم "إبلاغ" الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالأمر الذي يتوقع أن يزيد مخاوف الغرب من أنشطتها النووية التي يشتبه أنها تخفي شقاً عسكرياً.

وقال المتحدث باسم الخارجية رامين مهمانبرست خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي ان "نشاطاتنا النووية السلمية متواصلة مع وضع اجهزة للطرد المركزي أكثر سرعة وفاعلية. صرحنا بذلك (لوكالة الطاقة الذرية) التي تشرف على هذه النشاطات", مضيفاً ان "هذا يثبت نجاح الجمهورية الاسلامية في نشاطاتها النووية".

ولم يوضح مهمانبرست أين وضعت أجهزة الطرد الجديدة ولا ما إذا كانت ستستخدم في إنتاج يورانيوم قليل أو عالي التخصيب.

وأعلن رئيس الوكالة الذرية الايرانية فريدون عباسي دواني في يونيو الماضي أن إيران ستزيد إنتاجها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة وستنقل نشاطات التخصيب هذه من موقع ناتنز إلى فوردو تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأثار الكشف عن موقع فوردو في 2009 أزمة حادة وأدى الى تشديد العقوبات المفروضة على النظام الايراني في صيف 2010.

واعلنت ايران في فبراير الماضي للوكالة الدولية ان بدء عمليات التخصيب في موقع فوردو مقرر "لصيف" 2011 وان الموقع جاهز "لتشغيل اجهزة الطرد المركزي".

وتملك طهران حالياً حوالي ثمانية آلاف جهاز للطرد المركزي من الجيل الأول لتخصيب اليورانيوم في محطة ناتنز وسط البلاد.

وانتج هذا المصنع حتى الآن اربعة اطنان من اليورانيوم القليل التخصيب (3,5 في المئة) وحوالى ستين كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المئة, حسب الارقام الاخيرة للوكالة الدولية التي تشرف على جزء من النشاطات النووية الايرانية وخصوصا مصنع ناتنز.

وأصدر مجلس الامن الدولي بحق ايران ستة قرارات وفرض عليها عقوبات دولية قاسية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل ولا سيما تخصيب اليورانيوم الذي يشتبه الغربيون بأنه يخفي أهدافاً عسكرية بالرغم من نفي طهران الأمر.

من جهة أخرى, تعتزم البحرية الايرانية التي تسعى منذ سنة الى زيادة تواجدها في المياه الدولية, ارسال سفن الى المحيط الاطلسي للمرة الاولى.

وقال قائد القوات البحرية الاميرال حبيب الله سياري, أمس, ان "البحرية لديها مشروع لارسال اسطول الى الاطلسي", موضحا ان هذا المشروع لا يزال ينتظر "الموافقة النهائية" للسلطات, من دون أي توضيح بشأن الوجهة المحتملة لهذا الاسطول ولا بشأن تشكيله.

وتزيد البحرية الايرانية حضورها في المياه الدولية منذ 2010 حيث ترسل بصورة منتظمة وحدات الى المحيط الهندي وخليج عدن لحماية السفن الايرانية من هجمات القراصنة الصوماليين المنتشرين في هذه المناطق البحرية.

وارسلت ايران ايضا للمرة الاولى في فبراير الماضي سفينتين حربيتين الى المتوسط عبر قناة السويس في زيارة الى سورية, على الرغم من استياء اسرائيل والولايات المتحدة اللتين ابدتا قلقهما من دخول البحرية الايرانية الى خارج منطقة نفوذها التقليدية.

في سياق متصل, نفى المتحدث السابق باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي, أمس, صحة المزاعم بشأن عزم إسرائيل على توجيه ضربة عسكرية لإيران في سبتمبر المقبل.

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن كراولي قوله - في رسالة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" - "إن التكاليف التي ستتكبدها إسرئيل لا سيما على الصعيد الستراتيجي في هذا الصدد ستفوق احتمالات تحقيق المكاسب بشكل كبير".

وأعرب عن اعتقاده بأن "الربيع العربي" فرض حسابات ومعطيات أخرى في المنطقة, مما جعل الأمور أكثر تعقيداً على إسرائيل حين يتعلق الأمر بالاعتبارات الستراتيجية, لذلك فإنه على الأرجح أن تلجأ إسرائيل إلى العدول عن فكرة توجيه ضربة عسكرية إلى إيران في الوقت الحاضر على الأقل. ويأتي حديث كراولي في أعقاب تصريحات روبرت بير أحد كبار الضباط السابقين في جهاز الاستخبارات المركزية الأميركية "سي.أي.إيه" لمحطة إذاعية أميركية نهاية الأسبوع الماضي بأن هناك ترجيحات أن توجه إسرائيل ضربة عسكرية إلى إيران بحلول سبتمبر المقبل.

 

الجيش الإسرائيلي يسيطر على سفينة ويمنعها من كسر حصار غزة

القدس - وكالات: سيطرت البحرية الإسرائيلية, أمس, على سفينة "الكرامة" الفرنسية التي كانت متوجهة الى غزة لكسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على القطاع, ما أنهى مبادرة استمرت نحو ثلاثة أسابيع لمنع سفن تحمل مساعدات انسانية من الوصول الى غزة. وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أنه "بعد استنفاذ جميع القنوات الديبلوماسية وتجاهل السفينة للنداءات المتكررة, سيطرت البحرية الإسرائيلية على "الكرامة" لمنع اختراق الحصار البحري للقطاع". وأضاف "بعد رفضهم (الركاب) الذهاب الى ميناء اسدود أصبح من الضروري السيطرة على السفينة وقيادتها إليه", مشيرا إلى أن العملية تمت دون عنف.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيحاي أدرعي إن سلاح البحرية سيطر على السفينة بأوامر من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس.

وأضاف أدرعي أنه خلال الساعات الأخيرة قبل السيطرة على السفينة أجرى سلاح البحرية اتصالات معها وأكد على أنه لن يسمح للسفينة بالوصول إلى شاطئ غزة وأنه بإمكانها الرسو في ميناء أسدود الإسرائيلي أو العريش المصري.

في غضون ذلك, أنهت الشرطة الإسرائيلية استعداداتها في ميناء أسدود, لوصول النشطاء على متن سفينة "الكرامة" لإخضاعهم للتفتيش والاستجواب حيث يتوقع أن يتم طردهم من إسرائيل. من ناحيتها, دعت فرنسا, إسرائيل الى "ضبط النفس" و"تحمل المسؤولية" حيال الاشخاص الموجودين على متن سفينة "الكرامة".

ونددت حكومة حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة "بالقرصنة البحرية الصهيونية" كما دعت المجتمع الدولي الى "الاختيار بين حقوق الانسان وقانون الغاب والقرصنة التي يمارسها الاحتلال". كما ندد المنظمون في بيان "باحتجاز سفينة الكرامة وهي الناجي الوحيد من اسطول الحرية 2 في المياه الدولية في مكان ليس ببعيد عن غزة", معتبرين انه "انتهاك كبير لحرية الملاحة في البحار". بدوره, دان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بشدة عملية القرصنة البحرية الاسرائيلية ضد سفينة "الكرامة".

من جهة أخرى, قالت مصادر تركية رفيعة المستوى, إن إسرائيل ستسارع على الأرجح إلى تقديم اعتذار لتركيا عن الهجوم على السفينة مامي مرمرة الذي قتل خلاله تسعة اتراك في 31 مايو  2010 . وقال السفير اوزدم سانبرك عضو لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في الهجوم على مافي مرمرة "سأفاجأ إذا لم يقدم اعتذار فيما تتوافر للطرفين الإرادة السياسية لحل هذه الأزمة", و"نتجه نحو حل محتمل أواخر الشهر". وأوضح سانبرك أن "الاتصالات الثنائية مستمرة بطريقة غير منتظمة, كل طرف يبحث عن الاخر واتوقع تطورا ايجابيا".

من ناحية ثانية, تظاهر حشد من الفلسطينيين أمام مقر مجلس الوزراء في رام الله بالضفة الغربية, للمطالبة بمحاسبة الوزراء والمسؤولين الذين يشتبه بتورطهم في فساد مالي أو إداري.

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي:تخلي بري عن مقعد شيعي في الحكومة لا يعني بتاتاً التخلي عن المراكز الحساسة الاخرى في البلاد

 ميقاتي بدأ فعلياً بتنفيذ تعهداته تجاه "حزب الله"

سلمان العنداري/موقع 14 آذار

اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي ان " تعيين الحكومة العميد عباس ابراهيم مديرا عاماً للامن العام في جلستها الاخيرة لم يكن موفقاً على الاطلاق، اذ لم يُؤخذ برأي الرئيس ميشال سليمان وبرأي دولة الرئيس نجيب ميقاتي، فاكتفى المجتمعون بالتصويت والموافقة على التعيين بناءاً على طلب "حزب الله" الذي اظهر بتعاطيه انه يدير الحكومة بكل جوانبها". عراجي وفي حديث خاص أدلى به لموقع "14 آذار" الالكتروني رأى ان "القوى المسيحية في الثامن من اذار لم تنجح في استرجاع هذا المركز الأمني الحساس رغم كل التمنيات والمحاولات التي سعت الى تسوية الامور، الا ان "حزب الله" رسم خطوطاً حمر امام كل المناصب الحساسة التي يريدها واعلن عن تمسكه بها متخلياً عن سياسة "توزيع الهدايا المجانية على حلفائه". واضاف عراجي: "ان ما شهدناه في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة يدل على ان الحكومة واقعة في قبضة "حزب الله"، وان حجم تأثير القوى السياسية الاخرى يعتبر ثانوياً امام هذه السطوة التي تمارسها قوى الامر الواقع".

ولفت عراجي الى ان "تخلي الرئيس نبيه بري عن مقعد شيعي في الحكومة لا يعني بتاتاً التخلي عن المراكز الحساسة والاساسية الاخرى في البلاد. وفي رأي "حزب الله"، فإن استعادة منصب المدير العام للامن العام يوازي باهميته اكثر من 3 مناصب وزارية، وفي المحصلة نراه يطبق ما يريد وما يراه من دون اذن من احد... وهذا ما يؤكد انها حكومة "حزب الله" بامتياز". وفي ما يختص بالمعلومات التي ذكرت عن نية الحكومة اعادة طرح ملف شهود الزور على طاولة البحث، وان الرئيس ميقاتي كلّف وزير العدل شكيب قرطباوي بتشكيل لجنة لدراسة هذا الملف، قال عراجي: "ان طرح هذا الملف في هذا التوقيت يشكل فضيحة تكشف نوايا الفريق الاخر واهدافه، وتشير بشكل واضح الى ان الرئيس نجيب ميقاتي بدأ فعلياً بتنفيذ الشروط التي خضع لها وتعهد بها قبل تكليفه برئاسة الحكومة بعيد الانقلاب الذي اسقط حكومة الرئيس سعد الحريري".

ولفت عراجي الى ان "مسألة شهود الزور تتطلب خطوات قانونية، اذ لا يمكن محاسبة متهمين مفترضين على اعتبارهم شهود زور، لان الشاهد الزور هو الذي يزور شهادته امام القاضي، وبالتالي فإن الامر بحاجة الى محكمة علنية، بالتالي لا بد من انتظار اعلان القرار الاتهامي قبل الاستعجال بطرح هذا الملف لأسباب باتت معروفة".

واضاف: "لا شك ان الحكومة الجديدة اطلقت العنان لنفسها، وهي في طريقها الى الاجهاز على المحكمة الدولية والى انهاء منطق العدالة، وما نشهده اليوم هو عملياً بمثابة سقوط الأقنعة وانكشاف الحكومة وفريقها بنياتهم المبيتة تجاه العدالة والسيادة والمحكمة".

هذا واعتبر عراجي ان "سعي الادارة السورية الى تعويم حكومة الرئيس ميقاتي من خلال الدفع باتجاه ترسيم الحدود اللبنانية السورية ومعالجة مسألة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وداخلها يهدف الى القول بأن فريق الثامن من اذار يملك مفاتيح حل الامور الامنية والاستقرار في البلد، وهذا ما يكشف ان المعرقل الوحيد لمقررات طاولة الحوار المتعلقة بالسلاح خارج المخيمات وبالحدود اللبنانية السورية يتمثل بهذا الفريق الذي اجهض مساعي حكومات الرئيس سعد الحريري وفؤاد السنيورة في وضع حد للتجاوزات الحاصلة، اذ بدا وكأنه يقول ان بقدرته ان يقرر ما يريد في الوقت الذي يريد لا اكثر ولا اقل".  

 

نصرالله: من لم يهزه أقوى سلاح جوّ بالمنطقة لا يمكن أن يهزه بلمار أو فرانسين 

وكالات/أكد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أن "الحزب بدأ بمواجهة مؤامرة المحكمة الدولية )الخاصة بلبنان( ومؤامرة القرار الظني بهدوء وعلم ووثائق خلافًا لما يحاول البعض أن يتحدّث عنه"، مشددًا على أن "الحزب لا يمكن أن يتسامح، ولكن البعض إشتبه عليه الأمر وذهب باتجاه طرح تسوية بقائه في السلطة على أن يتحمل الحزب وزر اتهام بعض الاخوة". وأضاف: "هذا الامر لا يمكن أن نسير به، فهذه المقاومة التي لم يهزها أقوى سلاح جو في المنطقة، لا يمكن أن يهزها (مدعي عام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانيال) بلمار أو (قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة دانيال) فرانسين". وفي السياق عينه توجه نصرالله إلى الفريق الآخر قائلاً: "كما علّقتم آمالاً على حرب تموز فإن آمالكم الآن على المحكمة ستذهب هباءاً منثوراً".

وإذ أعرب عن "تأييد حزب الله أي حوار وطني بمعزل عن طبيعة الموضوعات، واي جدول أعمال سيقدمه الرئيس (الجمهورية) ميشال سليمان"، وأردف: "من حيث المبدأ ليس لدى "حزب الله" أي تحفظ" في هذا المجال، إستغرب نصرالله "قول البعض إن حزب الله لم يطرح (مسودة) استراتيجيته

الدفاعية" على طاولة الحوار، معتبرًا في المقابل أن "الحزب قدّم في اليوم الأول هذه الاستراتجية ونفذها في حرب تموز (العام 2006) عبر التلاقي بين الجيش والمقاومة".

إلى ذلك، لفت نصرالله إلى وجود موقوفين في السجون اللبنانية لم تتم محاكمتهم حتى الآن، وأضاف: "أعتقد أن هذه الحكومة بدأت فعلياً بممارسة جدية حيال هذا الموضوع"، مشددًا على أن المطلوب من الحكومة والقضاء "شوية همة" بحيث يمكن أن تكون هناك "تعديلات قانونية، فهذا ملف ضاغط على آلاف العائلات والحكومة الحالية تتحمل مسؤوليتها تجاههم".

 

 

داعيًا إلى "اعتماد الكفاءة ضمن المحاصصة وتعميم المداورة في الإدارات"

أبو فاعور: إبعاد الحريري خطأ كبير وإجهاض "السين السين" خطيئة مميتة

الثلاثاء 19 تموز 2011

أكد وزير الشؤون الإجتماعية وائل أبو فاعور أن "تبادل الاتهامات لا يمكن إلا أن يقود البلد الى الهاوية"، معتبرًا أن "إسقاط الحكومة السابقة خطيئة سياسية وإبعاد الرئيس سعد الحريري خطأ كبير إذ كان من الأسلم للبنان ومستقبله أن نسير في "السين السين" وأن يبقى الحريري في الحكومة لكنا جنبنا لبنان الكثير من الخضات"، ومشددًا في هذا السياق على أن "إجهاض مبادرة "السين السين" خطيئة مميتة".

أبو فاعور، وفي حديث إلى "تلفزيون لبنان"، رأى أن "ما بعد الحكومة والانتخابات النيابية فإن التسوية السياسية ضرورية وبالتالي يجب وضع مبادرة سياسية بعيدة عن كل أشكال الآنية، إلا أن هذا الأمر ليس من مسؤولية الحكومة فقط بل كل البلد". وأضاف في هذا السياق: "من واجب (رئيس جبهة "النضال الوطني") النائب وليد جنبلاط أن يصيح ولكن لا يمكنه أن "يطلّع الضو"، وبالتالي تخطئ اي جهة سياسية إذا رفضت الحوار، لكن المطلوب حسن نية في مسائل عدة لجهة أطراف من المعارضة وخصوصًا الرئيس الحريري".

وعن المطالبة بحصر السلاح كمادة للبحث على طاولة الحوار، شدد أبو فاعور على أن "السلاح قام بهمة جليلة ولا يزال يشكل عنصر قوة للبنان"، مشيرًا إلى أن "من يحمي لبنان الجيش والمقاومة، وبالتالي يجب التفاهم على علاقة المقاومة بالدولة". وردًا على سؤال، أجاب أبو فاعور: "لم أر أي طرف في مجلس الوزراء يريد أن ينحى منحى الكيدية". وقال: " لم يتصل بي أي من مسؤولي "حزب الله" لإملاء التصرفات علي، ولم أر أي نية كيدية أو انقلابية للحكومة، ولا أي من الفرقاء يريد التعامل بكيدية، ونحن لن نقبل أن تنحى الحكومة هكذا منحى". كما طالب بوجوب "إعطاء الحكومة الفرصة، على الرغم من أنها لا تمثل كل اللبنانيين ليتم الحكم على أعمالها". وقال: "رئيس الحكومة (نجيب ميقاتي) مضطر أن يعبّر عن خلاصة مواقف كل الحكومة، ونحن لدينا خياراتنا وقناعتنا تتعلق بالسلم الاهلي في البلد".

وفي موضوع التعيينات، طالب أبو فاعور بـ"اعتماد الكفاءة ضمن المحاصصة لاعفاء الحكومة من الكثير من الانتقادات، كما لا بد من تعميم المداورة في الإدارات"، لافتًا إلى أن "الحكومة لا يمكنها القفز فوق الموضوع الطائفي". وقال ردًا على سؤال في هذا الإطار: "آلية التعيينات التي أقرت كان رئيس الجمهورية ميشال سليمان وراء دفعها، فهو كان من أكبر الداعمين لإقرار التعيينات وتصرف بمنتهى الرغبة لتسيير الامور وخياره سليم"، مضيفًا: "ليس هناك من جبهات داخل الحكومة، لكن يمكن أن يحصل داخلها تباينات نظرًا لوجود طرف وسطي".

وردًا على سؤال، قال أبو فاعور: "حصل نقاش حول المقعد النيابي في حاصبيا، وهو تاريخيًا كان وما زال يشغله النائب أنور الخليل، وكان حصل تفاهمًا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري حياله، واعتقد ان هذا الامر سيستمر". وعن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، شدد على ضرورة ألا يتنكر أحد لوجوب إحقاق العدالة، ولكن كيف يمكن المقاربة بين الحقيقة والعدالة وحماية حزب الله من الاستهدافات الدولية"، مشيرًا إلى أن "حزب الله لديه مخاوفه المحقة، وبقدر ما يجب التمسك بالحقيقة والعدالة يجب التمسك أيضًا بحقيقة الإغتيالات والحرص على الدماء التي هدرت وعلى إستهداف الحزب سياسيًا كما الحرص على الاستقرار الداخلي"، مضيفًا في هذا السياق: "لا تستيطع الحكومة إلا أن تتعامل مع هذه المحكمة الى أن يثبت أنها مسيسة وإلا فإنها تعمل على وضع لبنان بمواجهة المجموعة الدولية وتضع قسمًا من اللبنانيين بمواجهة قسم آخر "، خاتمًا في هذا السياق: "تجديد الحملات على الحكومة لا يؤذي الحكومة فقط بل كل لبنان". (رصد NOW Lebanon)

 

سورية: «فرق اغتيال» تجوب حمص

دمشق، عمان، القاهرة، بغداد - «الحياة»، أ ف ب ، رويترز

قال سكان وشهود عيان ان حمص تعيش «وضعاً لا يحتمل» وهي تشهد أعمال عنف ومواجهات متنقلة من شارع إلى شارع. وقالت منظمات حقوقية سورية إن ما لا يقل عن 17 مدنياً قتلوا وأصيب العشرات على يد قوات امن وأفراد ميليشيا موالية للنظام، وتحدثت عن «فرق اغتيال» تطلق النار على كل من يغادر بيته، ومروحيات تحلق فوق سماء المدينة، التي قطع التيار الكهربائي عن معظم مناطقها. في موازاة ذلك اغلقت السلطات السورية منفذ «التنف الحدودي» مع العراق، في ظل التوتر في مدينة البوكمال الحدودية.

وعاشت حمص 48 ساعة عصيبة، مع استمرار أعمال العنف، وإطلاق نار عشوائياً على مدنيين، ما أدى الى مقتل ما لا يقل عن 17 شخصاً ليلة الاثنين ووالثلثاء، وذلك بعد مقتل نحو 30 مدنياً قبل ثلاثة أيام. واوضحت «لجنة التنسيق المحلية» في حمص، المنبثقة عن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية، إن بين القتلى سبعة مشيِّعين كانوا يشاركون في جنازة عشرة أشخاص قتلتهم قوات الأمن اول من امس. وقال أحد المشيعين، أشار إلى أن اسمه عبد الله، في اتصال مع «رويترز»: «لم نتمكن من دفن شهدائنا في المقبرة الرئيسية في المدينة، لذا ذهبنا لمقبرة أصغر بالقرب من المسجد... وعندها بدأ رجال ميليشيا بإطلاق النار علينا من سياراتهم».

وأضاف أن الجثث نقلت إلى «مسجد خالد بن الوليد» في شرق منطقة الخالدية في المدينة. وتابع: «الخالدية محاصرة تماماً من جانب الجيش... نحن معزولون عن بقية حمص كما لو أننا في دولة أخرى». ويقطن «الخالدية» أفراد قبائل سورية من ريف حمص، بينما ينتمي إلى «حي النزهة» القريب معظم رجال قوات الأمن والميليشيا الموالية للنظام.

وقال شهود إن سكان حمص لم يناموا ليلاً بسبب إطلاق كثيف للنار استمر طوال الليل. وأفاد مقيم: «توجد قوات ومدرعات في كل حي، والقوات غير النظامية الموجودة معهم هي فرق اغتيال، إنهم يطلقون النار من دون تمييز منذ الفجر، باستخدام بنادق وبنادق آلية. لا يمكن لأحد أن يغادر منزله».

وقال آخر إن «مناصرين للنظام هاجموا أحياء يقيم فيها معارضون، وخربوا متاجر ونهبوها»، متهماً أحزاباً بـ «زرع بذور الطائفية لحرف الثورة عن هدفها» الديموقراطي.

وكتب عمار قربي، رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان، إن «سكان حمص نددوا بالإشاعات التي أطلقتها أحزاب قريبة من النظام عن وقوع مواجهات طائفية. الواقع ان الاجهزة الامنية وعناصر الجيش بلباس مدني، هم الذين يهاجمون المدنيين». وعنونت صحيفة «الوطن» القريبة من النظام «حمص تعيش كابوساً»، موضحة: «تشهد المدينة يومياً اشتباكات بين الأحياء تستمر دقائق، إلا أن الحصيلة كبيرة والدماء تسيل من دون سبب، وسط مشاهد مرعبة». إلى ذلك، أعلن مصدر امني عراقي في محافظة الأنبار امس، قيامَ سورية بإغلاق منفذ «التنف الحدودي» الرابط بين العراق وسورية. وأوضح المصدر ان قوة من الجيش السوري أغلقت المنافذ المؤدية إلى مدينة القائم ومدينة البوكمال (7 كلم عن الحدود العراقية) بسبب الاوضاع الامنية فيها والقرى القريبة من الحدود العراقية». وفي القاهرة قال الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي حول زيارته الأخيرة إلى سورية ولقائه الرئيس بشار الاسد وما خلفته من ردود أفعال، إن زيارته دارت حول الاصلاحات، موضحاً: «الزيارة كانت للتشاور وإبراز أهمية إجراء تغييرات وإصلاحات، وأن ذلك تم إبرازه في الاجتماعات».

 

على الكنيسة المارونية أن تتكلم... وتتخذ القرارات 

 "اذا كان الانسان فارغاً من كل محتوى روحي، فانه سيكون حتما كشبح شفاف". (ألفرد مانسيا)

النهار/الخوري اسكندر الهاشم      

للمرة الاولى في تاريخهم يخرج الموارنة من العزلة الى التضامن الوجودي مع طرفين اساسيين في المنطقة. السنة وهم الاكثرية الساحقة في المنطقة العربية، والشيعة الذين أثبتوا بعد زمن طويل من الاحتجاجات، انهم ما زالوا على ما كانوا عليه من تمايز وخصوصية فكرية وسياسية وفلسفية. وهذه القفزة في المجهول تحتم على المسؤولين الموارنة تدارك انعكاساتها على الساحة المسيحية والمارونية وان الخروج من العزلة والانغلاق ضرورة حيوية لكل اقلية دينية أو عرقية شرط ان يعترف الآخرون بخصوصيتها وتمايزها، والا فقدت هذه الاقلية عصبيتها وضاعت في متاهات معقدة في الخصومات والتحالفات، اضافة الى عدم قدرتها على نسج اواصر الإلفة بين المتخاصمين.

الكنيسة المارونية في ورقتها الفلسفية الاجتماعية التي صاغتها واسمتها شرعة العمل السياسي، عجزت عن تسويقها، لان المرحلة تجاوزت هذه الشرعة، واكدت ان التاريخ تحكمه طفرات وتجليات لا يمكن احدا توقعها، وقد جاءت في لحظات لم تكن الكنيسة المارونية مستعدة لمواجهتها وفهمها على حقيقتها.

وانتظارات الموارنة من زعمائهم الروحيين والسياسيين لم تكن على قدر آمالهم. ففي غياب فلسفة سياسية وآفاق لاهوتية معاصرة وتمرس في ادارة شؤون الناس والمجتمع وفي غياب الطبقة التاريخية المارونية نشأ خلل بنيوي اصاب المجتمع اللبناني بأسره والقى بظلاله على الطائفة المارونية التي اصبحت ملحقة، بل متخلفة عن كل التطورات المتسارعة والمستجدة، فانعكس ذلك احباطا وتشرذما، بل منافسة في مزيد من الغرق في خيارات لا احد يستطيع التنبؤ بآفاقها.

ان انقساما عموديا في الطائفة طال الاكليروس والعلمانيين سبب ضرراً كبيراً في الرؤية السياسية الصافية، وألحق الأذى في الخيارات الواجب اتخاذها على الصعيد الوطني والعربي والدولي، وأمن للخارج الدخول بسهولة الى قلب الصراعات. الداخلية والطائفية، بحيث نرى اليوم تشابكاً وتداخلاً، بل ضياعاً في ايجاد فرص الوفاق الذي بدونه لن تستطيع فئات المجتمع اللبناني الخروج من مآزقها.

لقد توارت النخب اللبناني المثقفة عن الساحة وتبعتها النخب الطائفية التي اضطلعت بدور طليعي في فكفكت عقد الطوائف والدفع بها الى الحوار والخروج من الآفاق المغلقة وليس المجال هنا لادراج اسماء كبيرة شكلت مفاصل مهمة في تاريخ الحداثة للطوائف والمجموعات، وأعطت الحياة المشتركة نكهة جدية، بالرغم من الاختلافات والفروقات اللاهوتية والفلسفية بين اتباعها. من هم اليوم المؤهلون في رفع التحدي الذي تقدمه كل هذه التحولات المجتمعية والطائفية واذا كانت الكنيسة تستطيع الدخول الى الساحة العامة والاضطلاع بدور طليعي، فان الكنيسة اللبنانية المارونية وفي مجتمع متعدد لا تستطيع طلب التغيير من اجل التغيير، بل عليها ان ترى في الحداثة شرطاً ضرورياً لرسالتها وهي مطالبة بطرح اسئلة نقدية مباشرة للمواجهة صادقة ضد كل جمود، وليس من حقها ان تغيب عن الساحة العامة وعن نقاشاتها وان تكتفي بأن تكون متفرجة او ان تغض النظر عن مسؤولياتها الجسام "ان الكنز الروحي ليس رأس مال ميت يجب ان نضعه بعيدا عن الناس". الايمان هو قبل كل شيء موقف يجب استثماره وهو سؤال يتطلب دائماً الشجاعة في اتجاه التحرر والولادات الجديدة.

ان الساحة تقوم اولا على الحوار مع اختصاصيين في كل العلوم، وعلى ممثلين حقيقيين لكل فئات الشعب خاصة في طائفة تعيش لحظة حرجة وحساسة مع مذاهب وأديان تمتلك كل اسباب المواجهة والقوة.

ان المطلوب في اللحظة الراهنة روح حرية والخروج من الترقب والانتظار الى اتخاذ قرارات، والمطلوب ايضا رؤية ثابتة ويقظة، بل راشدة وكل حوار مع الآخرين، مسيحيين كانوا أو مسلمين، لا يصبح ممكنا اذا لم تبدأ الكنيسة المارونية باتخاذ قرارات حقيقية. الكنيسة المارونية يجب ان تتكلم وهذا أمر حيوي للحوار مع الآخرين، بالرغم من الاجواء المشحونة والملبدة.

ويجب الا يغب عن بالنا اننا نعيش زمن انقسامات وصراعات قاسية، واننا امام أمرين لا ثالث لهما الاول، الخضوع للزمن وطفراته وللقوى المسيطرة ولرداءة الاحوال والمستجدات وعلى الجميع تحديد مستويات هذا الخضوع وحدوده وما يمكن عمله في هذا السبيل للحفاظ على الحد الادنى للكرامة والحياة شرط ان يشترك الجميع في النقاش وتحمل جراحات هذا الخضوع. واما الثاني فهو الاستمرار في المواجهة بكل الاساليب المتاحة الديموقراطية اولا وثانيا وثالثا، ومحاولة اشراك الجميع في هذه المواجهة الشعبية مع التفتيش دائما عن حلول واقتراحات. ان الحنين الى الماضي او الهروب من الواقع المعيوش هو مشابه ايضا للاصولية، لانه يضع المؤسسات والافراد امام تخلف وانحطاط. على الكنيسة المارونية ان تبقى طليعية وان تشكل مداخلاتها السياسية والفكرية والاقتصادية شيئا لافتا وجديدا لم يسبق اليه. فالمسؤولية الكنسية وفقا لمنطق المسيح مسؤولية خدمة ورعاية، وهي مرتبطة ارتباطاً عضويا بهذه الخدمة حتى ولو حملت هذه المسؤوليات طابعا توجيهيا وطابعا مميزا، فالكنيسة ليست ساحة معركة تتصارع الاحزاب فيها والجماعات، وهي ليست ايضا مكان راحة او جزيرة هادئة حيث يتمسك الجميع بالماضي ويعلنون الحاضر والمستقبل، على الكنيسة ان تقوم بواجباتها كاملة ازاء مجتمعها وشعبها وازاء الآخرين حتى ولو كانوا على خصومة معها. ان ما نراه على الساحة العربية والمحلية لا يشكل احباطاً لنا او مزيداً من الهروب والاختباء، علينا ان نرى في كل ما يحصل علامات حيوية للشعوب كلها التي تتقدم في القامة والحرية. وعلى الكنيسة المارونية ان تكون طليعية في مداخلاتها ونقاشاتها واسئلتها والا تقف وراء السياسيين بل تتعداهم لتشكل لهم ولها الضمان الاكيد في مسار صعب ومعقد ولكنه واعد على كل حال.

 

 "شهود الزور" لمن الهدية؟

نبيل بومنصف/النهار

لم يكن مستغربا ان تسارع الحكومة مع طلائع خطواتها التنفيذية الى وضع ملف شهود الزور على نار حامية. فالامر يتصل هنا بـ"صدقية" قوى الاكثرية برمتها التي لم يجمعها جامع سوى ازاحة الرئيس سعد الحريري عن ناصية السلطة. وليس ادل على ذلك من ان الحكومة اخرجت هذا الملف على عجل عقب الانتقادات اللاذعة التي وجهها الحريري الى "حزب الله" والتوظيف الاستنسابي لهذا الملف. اذن، يفترض ان نكون امام "نكهة" معدلة ومختلفة لهذا الملف. ولكن كيف السبيل الى ذلك بعد متغيرين جوهريين طارئين عليه؟

المتغير الاول هو ان "حزب الله" حسم اصل الازمة برفضه القرار الاتهامي واهالة التراب عليه. والمتغير الثاني هو ان الهدف السياسي من اثارة الملف تحقق لفريق الاكثرية فما الحاجة الى العودة الى ملف فاقد الصلاحية؟ بذلك تبدو الخلاصة التلقائية لاعادة نفض الغبار عن الملف دعائية صرفة، وهي محاولة تسليط اتهام على قوى 14 آذار في مقابل القرار الاتهامي المسلط على مجمل مسار الحكومة. ربما يصعب هنا موضوعيا حشر الرئيس نجيب ميقاتي شخصيا في زاوية الاحراج لان الرئيس الحريري نفسه اضطر قسرا او طوعا ابان رئاسته للحكومة الى ادراج الملف والتسليم بمعالجته. وفي المنطق القانوني الجاد لم يكن طرح الملف اساسا ولن يكون طرحه مع الحكومة الحالية سوى تجاوز للعملية القضائية المحصورة بنطاق صلاحيات المحكمة الخاصة بلبنان. كما ان قرارا مرجحا قد تتخذه الحكومة الحالية باحالته على المجلس العدلي لن يكون سوى التسييس بعينه الا اذا جاءت المفاجأة باتباع الحد المنطقي للاصول باحالته على القضاء العادي. ولكن ماذا سيرتب ذلك عندذاك من مضاعفات معنوية وسياسية عند قوى قامت بانقلاب على شركائها السابقين في السلطة بذريعة هذا الملف تحديدا لتعود الى اتباع موقفهم؟ الا نشهد بذلك حكم 8 آذار بسياسة 14 آذار؟ اما المغزى الابعد لملف شهود الزور فلن يصب في نهايته الا في اهداف التصفيات السياسية ووضع معالم بطيئة ومتدرجة لآفاق انتخابية زاحفة تتصل بقوى واحزاب واشخاص.  ولأن لكل شيء ثمنه وكلفته، لا حاجة للبيان ان اي جموح خارج الاطار القانوني الصرف في هذا الملف سيحوله عنوانا عريضا "لهدية كيدية" ستتلقفها المعارضة بكل ترحيب كفائض اضافي في هذا النمط من الهدايا الذي يبدو واعدا بمزيد من العطايا.

 

وزير الداخلية: مراقبة شديدة وثواب وعقاب

زيارات خارجية لميقاتي بعد عيد الفطر

سمير منصور/النهار

يبدو ر ئيس الحكومة نجيب ميقاتي غارقاً هذه الأيام في عدد من الملفات الداخلية وهي تتوزع بين الاقتصادي والاجتماعي والصحي والانمائي، وتشكل أولوية بالنسبة اليه، على ما يؤكد، ودائماً في موازاة حماية الاستقرار على كل الصعد.

ويدرك ميقاتي حجم كل من هذه الملفات ويؤكد ان الحكومة ستعمل على معالجتها أولاً بأول، آملاً ان تتمكن "في اجتماعات تنسيقية بدأت فعلاً مع نقابات وهيئات معينة، من تسجيل خطوات تريح المواطن"، ويتحفظ في الوقت نفسه عن استباق الامور والحديث عن وعود، تاركاً للخطوات العملية ان تتحدث عن نفسها.

وفي مواجهة الحملة التي تستهدفه شخصياً كما تستهدف حكومته منذ اليوم الاول، يحرص ميقاتي على التأكيد انه اتخذ قراراً منذ البداية، بعدم الدخول في سجالات مع احد. ويكتفي بالقول: "سامحهم الله. نريد منهم فقط ان يحكموا على الاعمال والنتائج" ويلفت الى ان اية خطوة ايجابية تنعكس على الجميع، وبالتأكيد على تعزيز الاستقرار ويضيف: "ان تحسين الخدمات لا يقتصر على معارضة او موالاة بل يعني اللبنانيين جميعاً اياً تكن انتماءاتهم السياسية او الحزبية" ويضرب مثلاً: "كلنا اعتبرنا ان خطف الاستونيين السبعة، اصاب الوطن وأساء الى سمعته، فهل نحزن عند اطلاقهم؟ ألم تكن الخطوة، بمعزل عن آلية العمل للتوصل اليها، كسباً للبنان"؟

ورداً على سؤال يؤكد ميقاتي ان الحكومة لن تقدم على اية خطوة كيدية، بل ستتعامل مع الجميع في الادارة، على قدم المساواة، ولا فضل لموظف على آخر الا بمقدار ما ينتج وما يعطي في عمله. واما بالنسبة الى التعيينات الادارية وملء الشواغر، فإن الحكومة ستحاول ما أمكن اعتماد معايير الاختصاص والرجل المناسب في المكان المناسب.

وبعيداً من المثاليات، يتجنب ميقاتي المكابرة، وهو يدرك طبيعة التوازنات والتركيبة الطائفية والسياسية للبلاد، "واذا كان لا بد من الاختيار عند اي طرف، فليكن اختيار الافضل"، ولا يرى مانعاً من اعتماد الآلية التي أعدتها الحكومة السابقة، وهي تفسح في المجال امام اهل الاختصاص واصحاب الشهادات العليا من المستقلين الحصول على فرصة تمكنهم من الوصول الى مواقع قيادية في الادارة.

وكما حصل في الجلستين الأولى والثانية لمجلس الوزراء، فإن التعيينات وملء الشواغر في الادارة، ستحصل على دفعات ووفق الأولويات، ولا سيما ان هناك بعض المجالس والهيئات تستمر بحكم التمديد، ومنها على سبيل المثال مجلس ادارة "تلفزيون لبنان"، وقد اكد وزير الاعلام وليد الداعوق أمس اثناء لقائه مجلس نقابة المحررين، انه سيصار الى تعيين مجلس ادارة جديد للتلفزيون، من دون تحديد موعد معيّن، وتساءل الوزير: "هل يجوز ان تكون نسبة مشاهدة "تلفزيون لبنان" 4 في المئة؟ وتحدث عن ورشة عمل كذلك ستكون في "اذاعة لبنان" و"الوكالة الوطنية للاعلام"، ويقول انه سيحاول انصاف الموظفين واعطاءهم الحوافز لمزيد من العمل والانتاج مبدياً ثقته بأن لا شيء ينقص التلفزيون الرسمي او الاذاعة او الوكالة الوطنية ان تكون على مستوى المؤسسات الخاصة وافضل وفي الصف الاول".

وتكشف مصادر حكومية عن سلسلة اجتماعات يعقدها بعض الوزراء بعيداً عن الاعلام، ولا سيما في الوزارات ذات الصلة المباشرة مع المواطن، وهناك على سبيل المثال وزير الداخلية مروان شربل الذي يعقد لقاءات مفتوحة مع القيادات الامنية، وهو الضابط السابق والآتي الى الوزارة من صفوفهم، تحضيراً لانطلاقة جديدة على كل صعيد، كما عقد سلسلة لقاءات مع موظفين في دوائر تابعة لوزارة الداخلية، ومنها الميكانيك والسير، ويقول مطلعون على هذه اللقاءات، انه أنذر بعض المسؤولين والموظفين، الذين خصّوا أنفسهم بامتيازات معينة، بأنهم من الآن فصاعداً تحت المراقبة الدقيقة وانه لن يسمح بالفلتان وبأية عمليات رشوة او ابتزاز.

ويقول وزير الداخلية انه في صدد تحضير خطة عمل وسيعمل بكل الامكانات المتاحة لوضع حد لفوضى السير والدراجات النارية غير الشرعية، ويتحدث عن اجراءات لمنع التحايل على نقاط المراقبة بالرادار، وينتقد في الوقت نفسه التقصير حيال المواطن الذي يذهب بملء ارادته لدفع غرامة سير، ويواجه بعقبات.

واما الإنشغال بالملفات الداخلية، فلن يحول دون اطلالات على الخارج لرئيس الحكومة، وهو سيزور عدداً من العواصم العربية والعالمية، بشكل متقطع ويتوقع ذلك بعد شهر رمضان وعيد الفطر، مؤكداً انه "سيحضّر لكل زيارة بملفات ومشاريع محددة يمكن على اساسها التعاون مع الدول العربية الشقيقة، وتلقي مساعدة الدول القادرة" ومن الطبيعي ان تشمل الجولة المملكة العربية السعودية والكويت والامارات العربية  وبالتأكيد الجارة الاقرب سوريا.

ولا يرى ميقاتي جدوى في زيارات خارجية لا تكون ملفاتها جاهزة "لأننا في حاجة الى خطوات عملية ونتائج ملموسة وأملنا كبير بالأشقاء العرب".

 

تنسيق أمني من جانب واحد

عبد الوهاب بدرخان/النهار

طالما ان الازمة السورية لا تتجه نحو نقل سلمي للسلطة فان السيناريوات القائمة تبقى مرجحة. وسواء صحّت الانباء ام لم تصحّ عن تسريع وتكثيف لنقل الاسلحة الثقيلة من سوريا الى "حزب الله"، فإنها لم تثر اي رد فعل رسمي وكأن هذه الانباء تتعلق ببلد آخر لا يريد لبنان الدولة ان يتدخل في شؤونه. غير ان هذا النشاط التسليحي ليس الوحيد المرتبط بتداعيات الازمة السورية على لبنان. كانت قضية الرهائن الاستونيين لفتت الى نشاط آخر. اذ ان خطفهم حصل على ارض لبنانية، كذلك الافراج عنهم، لكنهم اعلنوا انهم احتجزوا لفترة في سوريا. اذاً، لا مبالغة في القول ان العملية كانت سورية من اولها الى آخرها، وهي تذكّر بمسلسل الرهائن في ثمانينات القرن الماضي، ورغم مرور اكثر من عشرين عاما فإن ترتيبات تسليم الرهائن لم تشهد سوى تنقيحات طفيفة. الاخطر ان هذه العملية يمكن ان تتكرر. واسوأ دلالاتها ان ثمة خلايا ناشطة وغير نائمة، مستعدة لتنفيذ اي امر سوري، ويمكن ان يكون بين افرادها لبنانيون وفلسطينيون. نادرة هي العمليات التي يشارك فيها سوريون بشكل مباشر، فلديهم مرتزقتهم وشبيحتهم في لبنان يعفون النظام من تلويث يديه بما يرتكبه في لبنان. وترجمة ذلك، في الوضع الراهن، ان ايا كان يمكن ان يقتل او يخطف او يبتز ايا كان، مع تجهيل كامل للفاعل وللذي امره بأن يفعل، ومع حرص هذه المرة على عدم تلويث ايدي "حزب الله" بالنظر الى وجود شبهات واتهامات لعناصر من الحزب في مسلسل الاغتيالات السياسية.

معلوم ان وقائع مسلسل رهائن الثمانينات جرت على خلفية دولة لبنانية امعنت الميليشيات في تفكيكها، وعلى خلفية خروج سوري قسري من بيروت ثم عودة اليها مترافقة مع بزوغ ارهاصات التحالف السوري – الايراني. بعد اثنين وعشرين عاما على العودة الافتراضية للدولة عبر "اتفاق الطائف"، ورغم الخروج السوري الرسمي، لا يبدو ان واقع الارض تغير كثيرا. وهو في كل الاحوال لم يتغير في اتجاه تعزيز الدولة. لماذا؟ لان معظم الامن لا يزال مصادرا من خلال "المنظومة" اياها. وفي قضية الاستونيين، باعتبارها لم تُنس بعد، لا بد ان يكون الامن اللبناني توصل سريعا وباكرا الى ان الامر يخص "الاخوان"، اي السوريين، وبالتالي تعامل مع الملف على انه لا يخصه حتى لو كانت الجريمة تمت في لبنان.

يعني ذلك ان "التنسيق الامني" بين البلدين يوجب على الجانب اللبناني ان يتغاضى عن وجود مجموعات مسلحة تستخدم في الاعمال القذرة لمصلحة النظام السوري. لكن هذا "التنسيق" لا يخوّل حتى من يسمى "الأمين العام للمجلس الاعلى اللبناني – السوري" معرفة اسماء السجناء اللبنانيين المشمولين بـ"العفو" السوري. فهو قال ان هناك "متابعة" للامر، تماما مثل "المتابعة" التي تعهدتها الحكومة لمسار المحكمة الدولية.

 

ميقاتي يُغازل المجتمع الدولي... وحزب الـله لا يُمانِع

ليندا مشلبي/الجمهورية

تراجع الحديث تدريجا عن مدى إمكانية حكومة الرئيس نجيب ميقاتي من الصمود، لينتقل الى رصد تحركاتها حيال الداخل والخارج معا، كما رصد ردود الفعل الدولية على الإشارات التي يتكفّل ميقاتي "حصرا" بإرسالها وتوزيعها وفق المثل الشعبي "ضَربه ع الحافِر... ضَربه ع المسمار" التي تحفظ رأس الحكومة، وتؤمّن لها الحد الادنى من الدعم الدولي المطلوب لانطلاقتها في عملها. واذا كان الشرط الأساس لتعاطي المجتمع الدولي مع الحكومة الجديدة، هو مواصلة التزامها القرارات الدولية... فلها ما تريد بمنتهى الحنكة.

ويرى مراقبون ان الموقف الاخير للرئيس ميقاتي عبر قناة CNN، هو بمثابة "رَمية موفّقة" شكلا (هويّة القناة) ومضمونا، لجهة الموقف الذي اعلن فيه التزام الحكومة عمل المحكمة "لأن ليس إلغاءها في يدنا". هذا الكلام المتقدّم لـ ميقاتي عن المحكمة، شَكّل رسالة تطمين لـ واشنطن وباريس على وجه الخصوص، مع انه يتناقض والبيان الوزاري، ويتصادم نسبيا مع موقف حزب الله. فالرجل يدرك المتغيرات الحاصلة في المنطقة، وأبعادها، ومدى الضغط الذي قد يتعرض له في حال اصطدم بالشرعية الدولية. لذا، هو يلعب في المساحة التي تتيح له هامشا من التحرّك، يوافِق فيه بين متطلبات حلفائه وبين هواجس عواصم القرار التي لا تزال تتمسّك بالمحكمة الدولية جزءا من استراتيجيتين: واحدة معلنة قائمة على ما يسمّيه الغرب "نهاية عهد الفرار من العقاب"، وثانية مضمرة مرتكزة على جعل هذه المحكمة جزءا من مكوّنات او دوافع الشرق الاوسط بحُلّته السياسية الجديدة.

وليس خافيا ان المجتمع الدولي يقرن دعمه لحكومة ميقاتي بمدى تمسّكها بالالتزامات التي قدّمها رئيسها شخصيا في غير مناسبة، وفي غير لقاء واجتماع لموفدين له في باريس وواشنطن. والاستحقاق الابرز الذي ينتظره، يكمن في مسألة تمويل المحكمة الدولية، واستمرار لبنان بالتزاماته المالية (يدفع 49 في المئة من مُجمل موازنة المحكمة)، وهو استحقاق صعب، في ضوء إصرار حزب الله، ليس فقط على تجاهل المحكمة والاجهزة المرتبطة بها، بل على نَسفها من الاساس، من خلال العناصر الثلاثة:

• وقف التمويل.

• سحب القضاة اللبنانيين.

• الغاء الاتفاق او البروتوكول الموقّع بين لبنان والامم المتحدة، والذي أنشأ المحكمة.

وكان لافتا ان إقدام ميقاتي على إطلاق مواقفه الإيجابية المتتالية خلال الايام الماضية، بَدءا من زيارة الجنوب، قابَله غَزل فرنسي يرتفع منسوبه تدريجا. وفي رأي أوساط ديبلوماسية ان الموقف الفرنسي داعم في الأساس للشرعية اللبنانية وللمؤسسات الدستورية، وهو الموقف التقليدي للديبلوماسية الفرنسية التي درجَت عليه في تعاطيها مع لبنان. لكن يجب عدم إغفال الربط بين استمرار الدعم بالزخم نفسه، وبين التزام لبنان القرارات الدولية، وخصوصا القرارين 1701 و1757، والاستمرار في كل الالتزامات المتعلقة بالمحكمة، وخصوصا تمويلها.

وكرّست هذا الموقف البرقية التي تلقّاها ميقاتي من رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون، الذي أعلن دعم فرنسا المُطلق للحكومة في مواجهة التحديات الداخلية والاقليمية والدولية التي تواجهها، مع تضمينها شرطا لازما وغير قابل للنزاع، هو استمرار التعاون مع المحكمة الدولية التي تعمل بشكل مستقل.

ويستتبع هذا الانفتاح الفرنسي على حكومة ميقاتي، بالزيارة التي يقوم بها قائد الجيش العماد قهوجي الى فرنسا، للبحث في المساعدات العسكرية تلبية لدعوة رسمية، وهي الزيارة التي كانت تنتظر تعيين رئيس أركان جديد للجيش اللبناني (اللواء وليد سلمان)، بعد تقاعد اللواء شوقي المصري. وفي المعلومات ان رئيس الحكومة، وفي كل مواقفه وتوجّهاته، يلقى دعما مطلقا من حزب الله، وإن كان الاخير يسير بغير اتجاه، اقتناعا منه ان الحكومة لا يمكن أن تبقى معزولة عن المجتمع الدولي، او أن تمعن في مواجهته، خصوصا ان حزب الله تلقّى إشارات من غير سفير اوروبي، أكّدت حُسن العلاقة معه حتى بعد صدور القرار الاتهامي.

 

هل يتحوّل عون عبئاً على "حزب الـله

فادي عيد/الجمهورية

أعربت مصادر مواكبة لتداعيات "معركة" المديرية العامة للأمن العام، أن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، خسر أشواطا عدة فيها بعدما أطاح "تعنّت" الثنائي حزب الله وحركة امل إعطاء تنازلات لحليفهم عون على حساب "ثوابت" سياسية وأمنية وطائفية متعددة.

واعتبرت هذه المصادر المعنية والمواكبة لعملية "توزيع المغانم" التي اعقبت الانتصارات الحكومية الاخيرة، والمرتبطة بالحلف السوري – الإيراني، أن عون أصيب بنكسة تسببت لتياره بإحباط ترجم استنكارا عارما على مستوى كوادره وأفراده ولا سيما بعد التحذير الذي أطلقه الرئيس نبيه بري ومفاده أن أيّ تنازل على مستوى مركز المدير العام للأمن العام من قبل الفريق الشيعي، يوجب تنازلا مقابلا من منصب قيادة الجيش لمصلحة الطائفة الشيعية، مؤكدة أن بلبلة حصلت على مستوى الصفين الأول والثاني في "التيار الوطني الحر" إثر الضربة" التي تلقاها عون من حلفائه، وهو على رغم ذلك أوعز إلى أقرب المقرّبين منه، ولا سيما اعضاء كتلته النيابية، عدم التعليق بأي شكل من الأشكال على الموضوع، وترك معالجة الأمر لظروف لاحقة، مع التلميح لأحد كوادره بأنّ الرد لن يطول، وأنه لن يترك القضية تمر مرور الكرام، نظرا إلى الآثار السلبية التي تركتها والتي أخّرت مصداقيته اولا، ولأن هذا الملف ارتبط بشعار "استعادة حقوق المسيحيين" الذي طرحه، وإذ به يواجه بسد منيع من حلفائه إلى حد إطلاق الرئيس بري موقفا تهديديا غايته الدفاع عن "حزب الله" الذي يعتبر موقع المديرية العامة للأمن العام جزءا لا يتجزأ من المنظومة الأمنية والعسكرية القريبة منه.

ورأت المصادر نفسها أن خسارة عون هذه المعركة لم تكن مفاجئة، مشيرة إلى انها لن تكون الأخيرة في سلسلة الاخفاقات في الحصول على المراكز والمغانم. مذكّرة بما كان خسره في استحقاقات سياسية وانتخابية سابقة، كما حصل خلال اتفاق الدوحة، إذ كان ينتظر دعم حلفائه له في معركة رئاسة الجمهورية، فاذ بهم يراوغون لتمرير اسم الرئيس ميشال سليمان، مشيرة إلى أنّ عون لم يعد اسيرا احاديا ورهينة لسياسة "حزب الله"، بل إن السلطة الحالية الممثلة بالحكومة الصورية ستكون أسيرة الحزب الذي يعمل اليوم على الإمساك بالسلطة من خلال التعيينات الإدارية التي ستوصل إلى المفاصل الأساسية في الأدارة بعض الأسماء المحسوبة والموثوقة من قبل قوى الثامن من آذار كمرحلة أولى، أما المرحلة الثانية فستكون مرحلة الإعداد للانتخابات النيابية في العام 2013، حيث سيعمل الحزب وحلفاؤه في 8 آذار باتجاه قانون للانتخابات يضمن لهم الأكثرية في المستقبل.

كما ذكّرت المصادر بسلسلة الانتكاسات التي مني بها الجنرال من حلفائه قبل خصومه، فلا هو تمكن من إعادة المهجرين إلى ديارهم، ولا هو الذي أعاد مجد بكركي إلى براد، ولا هو الذي تمكن من استعادة اي معتقل لبناني في السجون السورية، ولا هو الذي تمكن من تحقيق مسيرة الألف ميل والسير خطوات أولى على سكة "التغيير والإصلاح"، ولا هو تمكّن من ضرب اي حالة من حالات الفساد على رغم مضي ثلاث سنوات على تولي وزراء محسوبين عليه وزارات سيادية أساسية، ولا هو استطاع "المونة" على أقرب حلفائه لاستعادة مركز ماروني حسّاس ثم الاستغناء عنه في غدرة من الزمن.

ومن هذا المنطلق، اعتبرت المصادر ذاتها أن العماد عون فَقَد البوصلة، وهو يبحث اليوم عن حيثيات مصطنعة للخروج من أزمة ضياع الأهداف التي حارب من أجلها الشعب اللبناني ودفع الأثمان الباهظة. وسألت: هل إن عون بدأ يفقد موقعه كرقم صعب وداعم لـ"حزب الله" كما كان في العام 2006، وتحوّل بالتالي عبئا عليه، ولا سيّما أن الحزب قد أعلن صراحة أنه لم يعد محتاجا إلى دعم اي كان بعدما بات يملك 75 ألف صاروخ تشكل قلعة دفاعية حصينة واداة لعمليات اختراق الحدود باتجاه الأراضي المحتلة في اسرائيل؟

وخلصت المصادر عينها إلى أن بعض القادة المسيحيين، ومن بينهم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، مدرك فداحة النكسات المتتالية التي تصيب المسيحيين تدريجا، إن على مستوى بيع الأراضي أم على صعيد انتحال صفة وكلاء المسيحيين، أو على مستوى الهجرة المستمرة، أو على مستوى تراجع الدور في الادارات العامة كما هو حاصل اليوم!

 

بين ضفتين..

إيلي فواز/لبنان الآن

بات ملحا على الطائفة الشيعية أن تسأل نفسها، في ظل التطورات المتسارعة الآتية من كل حدب وصوب الى اين يجرها "حزب الله"؟ ثم الى متى يرتضي مثقفو هذه الطائفة ورجال اعمالها وسياسيوها المهمشون عن سابق تصور وتصميم ان يقود السيد نصرالله قطارهم الى افق مسدود؟

فبالرغم من امتلاكه السلاح واستعماله عند كل استحقاق، ان افق الحزب اصبح معدوما، ووضعه مازوما على الصعيدين الداخلي والخارجي.

فالداخل اللبناني ضاق ذرعا بالنهج الذي يسلكه ان كان في تعاطيه الاستعلائي مع الاخر من خلال تخوينه واتهامه بشتى انواع العمالة او ان كان في استعماله للسلاح لبسط نفوذه ورسم سياسات البلد نيابة عن الجميع، غير ابه بالديمقراطية وشرعتها، ذاك تيمنا براعيه في بلاد "الولي الفقيه".

هذا الداخل الذي كان الحزب نفسه يعتد به ويعتبره دعامة اساسية في معركته لتحرير الجنوب، والذي اختبره  عندما فتح البيوت والمدن والكنائس والمدارس والمساجد والاديرة لاستقبال الجنوبيين الهاربين من ويلات حرب تموز 2006، انقلب عليه نهائيا بعد ان احس انه تعرض لخديعة في اكثر من محطة ومناسبة اخرها كان مع  اتهام القاضي بلمار عناصر تابعة للحزب بالضلوع باغتيال الرئيس رفيق الحريري.

اما على الصعيد الخارجي فالحزب محاصر جنوبا بالماكينة العسكرية الاسرائيلية ومخروق امنيا من قبل اجهزة مخابرتها التي باتت تسرب للاعلام خرائط تشير الى اماكن وجود مخازن لسلاح "الردع الالهي".

كذلك فقد نجح الحزب بفضل مواقف الامين العام الداعمة لنظام الاسد ان يحاصر نفسه من الشرق بغضب الشعب السوري الذي يعتبر، حسب هيثم المالح شيخ المعارضين السوريين، ان "حسن نصر الله انتهى في سوريا بعد أن كانت له شعبية كبيرة فيها، إنهم يحرقون صوره الآن. لقد خوننا..." هذا الموقف من البديهي ان يكون له تداعيات كارثية على الحزب من الناحية العسكرية اللوجسيتية عندما يسقط نظام الاسد.

اضف الى ذالك الحصار القانوني المفروض عليه بعد اصدار القاضي بلمار مذكرات توقيف بحق اربعة من افراد ينتمون له في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والحصار الاقتصادي الذي ينال من رموز مالية بارزة تابعة له من امثال عزالدين في لبنان او تاج الدين في انغولا وغيرهما. 

تجاه هذا الواقع الا يجدر بالطائفة الشيعية كما سائر اللبنانيين ان يسألوا سؤالا لم ينفك وليد بك يردده على مسامع "حزب الله" قيادة وجمهورا في كل مناسبة او اطلالة: الى اين؟ وكل السبل باتت معدومة، وليس في الافق ما يشير الى انفراج واحد ولو ضئيل قد يزيل جزءًا من الضغوط التي يتعرض لها؟

الجواب يكمن اولا عند الطائفة الشيعية نفسها التي يتستر وراءها الحزب. هي عليها ان تختار بين نظرية تقول: "نحن جزء من شرق اوسط اسلامي جديد برعاية ايرانية ونحن موجودون في الكويت والعراق وسوريا واصحاب مشروع في لبنان وفلسطين نحن فوق اتفاق الطائف ومشروعنا فوق وطني وفوق لبناني وفوق عربي ومشروعنا له علاقة بالرعاية الايرانية في المنطقة"، وبين أخرى توصيهم "أن يدمجوا أنفسهم في أقوامهم وفي مجتمعاتهم وفي أوطانهم، وأن لا يميزوا أنفسهم بأي تميز خاص، وان لا يخترعوا لأنفسهم مشروعاً خاصاً يميزهم عن غيرهم...، وألا ينجروا وألا يندفعوا وراء كل دعوةٍ تريد أن تميزهم تحت أي ستار من العناوين... إن هذه الدعوات كانت ولا تزال شراً مطلقاً، عادت على الشيعة بأسوأ الظروف".

بين نواف الموسوي وما يمثله، وبين الراحل الامام شمس الدين وما يرمز اليه، هوة ساحقة لا ينفع معها حوار لردمها، بل خيار لطائفة بين ضفتين: ضفة الانعزال والتقسيم او ضفة "الشركة والمحبة".

 

نشرة حزب الكتائب ليوم الأربعاء

الراعي يدعو الى مؤتمر وطني للانقاذ ويؤكد تعديات لاسا والرئيس الجميّل امام مغتربي الكتائب: مشروعنا اللامركزية والمشاريع الأخرى لفَظها الزمن

ميليشيا حزب الله تعتدي على الإعلام وحرية التعبير...فإلى متى السكوت؟

"المؤامراتُ على أنواعها، كزَبَد الأمواج  الساخطةِ  المرتطمةِ  بالصخور، ستتناثرُ وتزول ، أما لبنانُ ، فباق ٍ، بقاءَ الصخور الصامدةِ، بقاءَ الدهور والأيام والأزمانْ ..." بهذه العبارات ختم الرئيس أمين الجميّل كلمته  الافتتاحية في مؤتمر الإغتراب في حزب الكتائب اللبنانية الذي خرق جمود الحركة السياسية الخجولة اليوم داعيا الى المشاركة في معركة إنقاذ الكيان اللبناني وميثاق العيش المشترك والنظام والإستقلال لان "مشروع الكتائب بناءُ دولةٍ حرّة ذات سيادة على كلّ شبرٍ من أراضيها، دولة مدنيّة، لا مركزيّة، حياديّة أمّا المشاريع الأخرى التي تحاول الإطلالة برأسها فهي نماذج عن أنظمة قمعيّة إستبدادية "

مغتربو الكتائب اجتمعوا في الرويال حول القيادة الكتائبية مناقشين الهموم الوطنية والاغترابية مستذكرين النضالات وعاقدي العزم لانطلاقة متجددة في خدمة مشروع الدولة التي تتهددها المشاريع الميليشياوية التي لفَظها الزمن ، وأصبحت من الماضي.

وفي النشاط السياسي، مواقف توزعت على غير محور ابرزها لعماد ميشال عون في اطلالته الاسبوعية المعتادة حيث اعتبر ان السلطة الجديدة قادرة على اتخاذ قرار في ما يتعلق بملف "الشهود الزور"، مشيرا الى أنه يفصل هذا الموضوع  عن طاولة الحوار وشدد في ما خصّ منصب المدير العام للامن العام على أنه ليس المهم من يتولى المنصب بل المهم ان يكون اداؤه جيدا.

في موقف آخر، أّيّد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الدعوة الى الحوار مؤكدا ان حزب الله اول من قدم استراتيجيته الدفاعية ونفذها وسأل "هل يمكن لمقاومة لم يهزها أقوى سلاح جو في المنطقة أن يهزها بلمار ومن معه وبعض الكتبة المرتزقة؟".

في غمرة هذه المواقف، برز خبر الاعتداء الارهابي الذي اعتاد عليه حزب الله ومارسه هذه المرة على مندوبي الMTV جويس عقيقي وجويل قزيلي في حادثين الاول في لاسا والثاني في الضاحية الجنوبية ما استدعى سلسلة من الاستنكارات،  فهنيئا لنا بهذه الدويلة المدعومة من قبل الحكومة، والتي كرست الثلاثية الذهبية "الشعب والجيش والمقاومة"، وكيف لا ، انها مقاومة ابناء البلد الواحد ولاسيما مقاومة الإعلام الذي يقوم برسالته الهادفة الى اطلاع المواطنين على ما يجري في دولة لبنان، او عفوا دويلة حزب الله. البداية من الحدث الكتائبي..

الرئيس الجميّل: المشاريع الأخرى لفَظها الزمن

اذا، أكّد رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميّل  اننا جميعا مدعوّون للمشاركة في معركة إنقاذ الكيان اللبناني وميثاق العيش المشترك والنظام والإستقلال وقال في افتتاح مؤتمر الإغتراب في حزب الكتائب :"ان مشروع الكتائب واضحٌ ، وهو بناءُ دولةٍ حرّة ، ذات سيادة ، على كلّ شبرٍ من أراضيها تواكب الحداثة و التطوّر، دولة مدنيّة، لا مركزيّة، حياديّة، تؤمنُ بالإنفتاح والسلام والحوار  ونشر الديمقراطية  أمّا المشاريع الأخرى التي تحاول الإطلالة برأسها ، فهي نماذج عن أنظمة قمعيّة إستبدادية ، لفَظها الزمن ، وأصبحت من الماضي ، لا تؤمنُ بحريّة الشعب اللبناني في تقرير مصيره ، وتوقِه إلى بناء ِدولة الحق ّوالقانون ، دولة التعدّد الديني والحضاري ، دولة الإنفتاح على الثقافات العالمية كافة".

وتوجه الى المغتربين بالقول:" أنتم مدعوّون أيّها الرفاق المؤتمرون ، للمساهمة الفعّالة في دعم قضيّة لبنان في المحافل الدولية ، لا سيّما دعم المطالبة بتطبيق كافة القرارات الدولية الصادرة لمصلحة لبنان، والمطالبة أيضاً بالدفاع عن الحقوق الوطنية أمام التعديات على حدودنا البرّية والبحريّة، وثروتنا الطبيعية."

واضاف:"ان حقكم في المشاركة في الحياة السياسية اللبنانية مقدّس ، وحقّكم في المشاركة في الإنتخابات النيابية مشروع ، حذوَ أبناء الدول المتقدّمة و المتحضّرة ، كذلك إن حقّكم باستعادة الجنسيّة اللبنانية والحصول عليها"  مشددا على ان "الكتائب عند ولادتها  كانت من أجل لبنان ، وُلِدت من رَحَم معاناة ٍ واضطهادات ٍدامت قرونا ً، من تراث الأجداد الأوائل والمقاومين الأبطال ، فهي لن تساوم يوما ً ".

الراعي: علينا عقد مؤتمر وطني لأن الثقة أصبحت مفقودة

البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي رأى أن المصالحة ليست مجرد كلمة تقال ، بل هي عقد اجتماعي جديد.

ودعا الراعي في خلال لقاء مع الفاعليات السياسية والرسمية في جبيل في مدرسة الوردية ، الى تطوير الميثاق الوطني مشيراً الى وجود حذر متبادل وأزمة ثقة سيؤثران سلباً على مسيرة البلد ومستقبله.

وتوقع الراعي زيارة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر لبنان ليعلن الإرشاد الرسولي للشرق الأوسط وقال على صعيد آخر:"لا تصور لدينا لقانون الانتخابات ونتابع موضوع المسيحيين في الادارات ".

وشدد على ان هناك ثغرات في الطائف مؤكدا ان علينا عقد مؤتمر وطني لأن الثقة أصبحت مفقودة.

وعن مشاركة المسيحيين في الدولة، قال: "أظهرت الأيام أن وجود المسيحيين في ادارات الدولة ضئيل، وهذا الموضوع قيد الدرس، وبكركي تتابعه ضمنن اطر الكفاءة وعدم اقصاء طائفة على أخرى، نحن مع الكفاءة العلمية والاخلاقية في وظائف الدولة".

وعما حصل في لاسا ، قال: "نعم، هناك اعتداءات  في لاسا على املاك مطرانية جونية المارونية، فالقانون موجود لحماية الناس، والقضاء لاعطاء كل صاحب حق حقه، فالتعديات موجودة في لاسا ويجب معالجتها حبيا والا قانونيا".

نصرالله: سنخرج من مؤامرة المحكمة اقوى

الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أكد  أن الحزب سيواجه مؤامرة القرار الظني بهدوء وعلم ووثائق خلافًا لما يحاول البعض أن يتحدّث عنه ، مشددا على أن "حزب الله" سيخرج من مؤامرة المحكمة الدولية أعز أقوى مما كان.

وسأل في كلمة له خلال حفل التخريج المركزي الثاني لابناء الشهداء الذين بلغوا مرحلة الاعتماد على النفس "هل يمكن لمقاومة لم يهزها أقوى سلاح جو في المنطقة أن يهزها بلمار ومن معه وبعض الكتبة المرتزقة؟".

وعن الدعوة الى الحوار، قال:"ان  حزب الله يؤيد أي حوار وطني وأي تلاق للبنانيين على طاولة حوار لمعالجة الموضوعات المطروحة للحوار".

ورداً على من يدعي أن حزب الله غير جدي في الحوار لانه لم يقدم إستراتيجيته الدفاعية، أكد نصرالله أنه أول من طرح مسألة الاستراتيجية الدفاعية على طاولة الحوار مشيرا الى ان اول من قدم استراتيجيته الدفاعية على طاولة الحوار هو حزب الله "وبعد ايام قليلة نفذناها".

عون: ليس المهم من يتولى المنصب

في المواقف، أعلن رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون أن السلطة الجديدة قادرة على اتخاذ قرار في ما يتعلف بملف "الشهود الزور"، مشيرا الى أنهم يفصلون موضوع "الشهود الزور" عن طاولة الحوار.

وأكد، بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح في الرابية، أنه يترك لمختلف الاطراف ان تحدد موقفها من طاولة الحوار.

وعن منصب المدير العام للامن العام، شدد عون على أنه ليس المهم من يتولى المنصب بل المهم ان يكون اداؤه جيدا، لافتا الى أن مديرية امن الدولة لن تكون ابدا كما "جعلوها" ومهمتها منسجمة تماما مع الحركة الاصلاحية.

وذكر بالتجاوزات الأمنية على مستويات كبيرة، فيما يتعلق ببعض المواقع وبممارسة بعض الصلاحيات، داعيا لاجراءات سريعة في هذا الخصوص.

وبالنسبة للكلام عن وقف المساعدات الاميركية للبنان، اعتبر عون أن هذه المساعدات غير منتجة وهي لا تؤثر على انتاج لبنان وحياة المواطنين.

المستقبل: مع الحوار ولكن

كتلة "المستقبل" رأت أن كلام رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي أعلن فيه عن رغبته بتجديد الدعوة إلى الحوار توجها ايجابيا، معتبرة أن عودة طاولة الحوار إلى الانعقاد لاستكمال معالجة موضوع سلاح "حزب الله" أمر جدي وإيجابي.

الكتلة لفتت الى انه حتى يكون الحوار هادفاً ومجدياً ومحققاً لغاياته، فإنه يقتضي التأكيد على حصر بند الحوار بموضوع سلاح حزب الله وفق جدول الأعمال الأساسي لهيئة الحوار الوطني المنعقدة في 2/3/2006 بالاضافة الى "وضع برنامج زمني لتنفيذ القرارات التي اتفق عليها في جلسات الحوار السابقة، وعدم إدراج أي بند آخر على جدول الأعمال.

 الحاج حسن: على 14 آذار اعادة خشبة الارز

وزير الزراعة حسين الحاج حسن أكد أنه "عندما يريد فريق 14 آذار أن يتحدث عن الحرية والسيادة والاستقلال عليه أولا أن يعيد خشبة الأرز التي أهداها الى عدو لبنان جون بولتون في تلك الأيام وبعدئذ فليتحدث ما يشاء".

وشدد على "تمسك لبنان حكومة وشعبا ومجلسا نيابيا ومؤسسات بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة في الدفاع عن لبنان وأرضه وترابه وسمائه ومياهه ونفطه وغازه وثرواته". واعتبر انه "هكذا تكون السيادة والحرية والاستقلال".

رعد: لسحب اليد من المحكمة الدولية

رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد اعتبر ان الحكومة الجديدة كرست معادلة الإنتصار، أي الجيش والشعب والمقاومة، مشيراً الى ان العدو وأسياده يريدون استهداف المقاومة لأنها تمثل ما تبقى من كرامة في هذا العالم.

ودعا رعد في خلال حفل عشاء لمناسبة ولادة الإمام المهدي ، الى سحب اليد من المحكمة الدولية بسبب استهدافها المقاومة، مشدداً على ان التغيير الحقيقي هو الذي تضعه ارادة الشعوب دون تدخل القوى الخارجية.

 إرسلان: تصنيف الطائفة الدرزية بالحكومة غير مقبول

رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان شكر رئيس المجلس النيابي نبيه بري على كل ما قام به من مبادرات ومن جهد للوصول الى تعيين الوزير مروان خير الدين بديلا منه في الحكومة، مؤكدا انه لا يختلف مع هذه الحكومة بالموضوع السياسي او بالمقاربة السياسية او بالدفاع عما جاء به البيان الوزاري.

وأوضح ارسلان، بعد لقائه بري، أن موقفه كان واضحا وصريحا وما زال متمسكا به حول طريقة التأليف والتشكيل من تصنيف الطوائف اللبنانية وتحديدا الاقليات بشكل غير لائق وغير مقبول لا بالشكل ولا بالمضمون.

وأكد ارسلان أنهم مؤتمنون على هذا البلد ومؤتمنون على العيش المشترك، مشددا على أنه لم يقبل بالمقاربة التي تم التعاطي بها مع الطائفة الدرزية.

حزب الله يرهب الكلمة الحرة

بعد الاعتداء على وفد الرابطة المارونية على ايدي عناصر حزبية في بلدة لاسا الشيعية الاسبوع الفائت، ها هي العناصر نفسها ومَن غيرها "انها عناصر الدويلة،  دويلة حزب الله" والتي اعتدت اليوم ايضا وفي البلدة ذاتها على الاعلامية جويس عقيقي وفريق عمل الMTV  اثناء محاولتهم تصوير بعض الاراضي .

القصة لم تقف عند هذا الحد، لا بل ان أمن الضاحية الجنوبية أجبر الاعلامية جويل قزيلي على مرافقته الى احد المقرات الامنية اثناء تصويرها المخالفات على طريق المطار.

يزبك: هذه التفاصيل

وفي تفاصيل الاعتداء وفق ما روى مدير الأخبار والبرامج السياسية في محطة عبر MTV غيّاث يزبك لـ"المركزية" ان فريق المحطة الذي توجه لاعداد تقرير تعرض للإعتداء من قبل عناصر "حزب الله "وأهالي المنطقة اثناء تصويره تقريراً في لاسا حيث كسروا "الكاميرا" ومنعوهم من إستكمال مهمتهم".

أضاف: "هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها فريق المحطة للإعتداء اثناء إعداد التقرير، ففي الأمس تم توقيف شاب في الضاحية والتحقيق معه لمدة ساعتين ومصادرة الشريط الذي في حوزته للأسباب ذاتها والجهة ذاتها ايضاً، ونحن كمحطة آثرنا عدم ذكر ذلك لأننا إعتبرناه حادثا عرضيا ولكن تكرار هذه الحوادث لا يجوز السكوت عنه".

وعن الإجراءات التي ستتخذها المحطة للحؤول دون تكرار الحوادث، اكد يزبك انه "لا يمكننا فعل شيء لكننا سنتكلم عن هذا الموضوع، إذ اننا لا نملك السلاح ولا المال ولكننا تحت حماية الدولة وأجهزتها ونحن كصحافيين نقوم بواجبنا وسلاحنا الوحيد هو "الكاميرا".

وختم: "على الدولة ان تقوم بواجبها في هذه المسألة فنحن لا نتّكل على المرجعيات الحزبية خصوصاً ان لا نقابات تعنى بنا وبالتالي لسنا في وارد التسلّح او رفع دعوى ضد احد بل ننتظر تحرك الدولة وأجهزتها الآمنية في هذا الموضوع".

الخارجية الفرنسية: الجيش اللبناني المفتاح

قبل ساعات على وصول قائد الجيش العماد جان قهوجي مع وفد عسكري من كبار الضباط الى باريس لإجراء محادثات مع وزير الدفاع الفرنسي ورئيس هيئة الأركان، أعلنت الخارجية الفرنسية أن الجيش اللبناني هو المؤسسة المفتاح في لبنان معولة على دورها الاساس في استقرار البلاد.

وقال الناطق باسم الخارجية رداً على سؤال عن أهداف زيارة العماد قهوجي على المستوى السياسي: ان فرنسا تعتبر مؤسسة الجيش من أهم المؤسسات اللبنانية وبمثابة المفتاح في لبنان، يتوجب عليها استكمال دورها على مستوى ارساء الاستقرار لحماية الاستقلال والسيادة.

أضاف: كما يجب ان يواصل الجيش الدور المناط به في الجنوب وتتمنى فرنسا استمرار التعاون والتنسيق بينه وبين قوات اليونيفيل.

خطف رجل وزوجته في الخاربة

في المتفرقات الامنية، فقِد شارل غالب وزوجته ميريم خضرا من بلدة الخاربة في قضاء جبيل في ظروف غامضة ، وبدأت عمليات البحث منذ الصباح في حين تقوم الكلاب البوليسية بتفقد آثارهما.

على صعيد آخر، قتل سائق شاحنة محملة بالترابة على مفرق جديتا- طريق ضهر البيدر ، بعدما فقد السيطرة عليها، فاصطدمت بمستودع للحبوب بمبنى واندلع حريق كبير.

وفي التفاصيل، أن شاحنة أصيبت بعطل في مكابحها فاصطدمت بباب المستودع، ما أدى الى مقتل سائق الشاحنة واشتعال النيران داخل المستودع.

مجددا نزوح سوري الى وادي خالد

في الشأن السوري، وصل عدد من العائلات السورية الى داخل الاراضي اللبنانية عبر عدد من المعابر على الحدود الشمالية الشرقية للبنان مع سوريا.

وبلغ عدد العائلات الوافدة من قرى القصير والهيت والبويت السورية حوالى المائتي عائلة ، توزعوا على قرى الكلخة ورجم بيت خلف والعوادة والرامة وحنيدر في وادي خالد والمونسة في جبل اكرم. وتابع فريق المفوضية العامة لشؤون النازحين في الامم المتحدة وبالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية جولته على هذه القرى حيث توجد العائلات السورية الوافدة، لاحصاء دقيق وشامل لاعدادهم واحتياجاتهم.

"الكرامة" في قبضة اسرائيل

أعلن الجيش الاسرائيلي ان البحرية الاسرائيلية سيطرت الثلاثاء على سفينة "الكرامة" الفرنسية المتجهة الى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع.

واكد الجيش الاسرائيلي في بيان له ، انه بعد استنفاد كافة القنوات الدبلوماسية وتجاهل السفينة للنداءات المتكررة، سيطرت البحرية الاسرائيلية على سفينة "الكرامة" لمنع اختراق الحصار البحري للقطاع  مشيرا الى ان العملية تمت دون عنف.

وفي وقت لاحق ، دعت فرنسا اسرائيل الى ضبط النفس وتحمل المسؤولية حيال الاشخاص الموجودين على متن السفينة.

في غضون ذلك، صرح دبلوماسي تركي رفيع المستوى لوكالة فرانس برس ان اسرائيل ستسارع على الارجح الى تقديم اعتذار لتركيا عن الهجوم على السفينة مامي مرمرة الذي قتل خلاله تسعة اتراك في 31 ايار 2010.

 

شهدنا وإيّاكم إنسحاب الجيش السوري وصدور القرار الإتّهامي.. وحق المغتربين بالحياة السياسية مقدّس"

الجميّل: مشروعنا بناء دولة حرّة فيما مشاريعهم نماذج عن أنظمة قمعيّة لفظها الزمن

شدّد رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميّل أنّه "في الأيام العصيبة لعب الإنتشار اللبناني في الخارج الدور الفاعل والمؤثر، فحمل مع الداخل اللبناني شعلة النضال والتحرّر، دفاعًا عن لبنان، وعمل جاهدًا من أجل التحرير والصمود".

الجميّل، وفي كلمة له في المؤتمر العام الإغترابي الكتائبي الذي افتتح أعماله في فندق "لو رويال"، توجه إلى الحضور بالقول: "القضيّة اللبنانية التي شغلت المحافل الدوليّة والمجتمع الدولي، إستطاعت بفضل وجودكم الفاعل، وصداقاتكم في بلدان الإغتراب، على انتزاع القرارات الدولية التي أدّت إلى التحرير ووقف الإعتداءات"، مضيفًا: "شهدنا وإيّاكم إنسحاب الجيش السوري من لبنان سنة 2005، وتحقيق العدالة الدولية بصدور القرار الإتّهامي (الصادر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان) باغتيال قادة "ثورة الأرز"، وهي الإطار الأفضل والممكن لردع الجريمة السياسية في لبنان، ووقف الإغتيالات والأعمال الإرهابية".

وتابع الجميّل، متوجّهًا إلى المغتربين: "أيّها الأحبّاء، أيّها الرفاق المؤتمرون، أنتم مدعوّون  باستمرار لنصْرة  وطنكم لبنان، وقضيّته المقدّسة، أينما كنتم، وتنظيم وجودكم وانتشاركم الحزبي في البلدان والمناطق الإغترابية، لتكونوا قدوة لأبناء جاليتكم ومحازبيكم وللمجتمع الذي تعيشون فيه وتتفاعلون معه وتكسبون من خيراته، ونحن كنّا معًا منذ بداية الطريق، كنت معكم من منفاي الفرنسي أو الأميركي ناضلنا معًا، وحافظنا على الشعلة فأنا أفهمكم أكثر من إيّ كان". الجميّل أكد أنّ "الجميع مدعو الآن إلى المشاركة في معركة إنقاذ الكيان اللبناني وميثاق العيش المشترك والنظام والإستقلال"، مشيرًا إلى أن "مشروع الكتائب واضح، وهو بناء دولة حرّة، ذات سيادة، على كلّ شبر من أراضيها تواكب الحداثة والتطوّر، دولة مدنيّة، لا مركزيّة، حياديّة، تؤمن بالإنفتاح والسلام والحوار ونشر الديمقراطيّة"، ومعتبرًا أنّ "المشاريع الأخرى التي تحاول الإطلالة برأسها، هي نماذج عن أنظمة قمعيّة استبداديّة، لفظها الزمن، وأصبحت من الماضي، لا تؤمن بحريّة الشعب اللبناني في تقرير مصيره، وتوقه إلى بناء دولة الحق والقانون، دولة التعدّد الديني والحضاري، دولة الإنفتاح على الثقافات العالميّة كافة". وتابع الجميّل: "أنتم مدعوّون أيّها الرفاق المؤتمرون، للمساهمة الفعّالة في دعم قضيّة لبنان في المحافل الدوليّة، لاسيّما دعم المطالبة بتطبيق القرارات الدولية كافة الصادرة لمصلحة لبنان، والمطالبة أيضًا بالدفاع عن الحقوق الوطنيّة أمام التعديات على حدودنا البرّية والبحريّة، وثروتنا الطبيعيّة". وأردف: "حافظوا على لبنان في عقولكم وقلوبكم ونفوسكم، وشجّعوا دومًا العودة إلى هذه الربوع، والإستثمارات في الداخل، على الصعيد السياحي والعمراني والصناعي والعلمي، وحاولوا قدر المستطاع، تأمين التواصل والإهتمام بجيل الشباب اللبناني المتطلّع إلى المعرفة والعلم، والمتشوّق إلى نهل العلم والإختصاص". وإذ دعا الجميّل المغتربين إلى المحافظة على أرضهم وأملاكهم في لبنان، قال: "لا تغريكم عروض الشراء المشبوهة، بل حاولوا مجدّدًا  التملّك في لبنان، والعودة الى ربوعه، كي لا تضيع هويّتكم، ويتبدّد الكيان"، مضيفًا: "إنّ حقّكم في المشاركة في الحياة السياسية اللبنانية مقدّس، وحقّكم في المشاركة في الإنتخابات النيابية مشروع، كذلك إن حقّكم باستعادة الجنسيّة اللبنانية والحصول عليها، وعليكم واجب دعوة وتعبئة كلّ اللبنانيين المقيمين في الخارج، إلى اللجوء من دون تباطؤ أو تلكّؤ، إلى تسجيل قيودهم في السفارات أوالقنصليات اللبنانية في الخارج، ليصار إلى تسجيلها أصولاً، في دوائر الأحوال الشخصيّة في لبنان، للمحافظة على هويّتكم وجنسيّتكم من الضياع".

(المكتب الإعلامي)