المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 20 تموز/11

إنجيل القدّيس متّى 5/21-26/الغضب

سمعتم أنه قيل لآبائكم: لا تقتل، فمن يقتل يستوجب حكم القاضي. أما أنا فأقول لكم: من غضب على أخيه استوجب حكم القاضي، ومن قال لأخيه: يا جاهل استوجب حكم المجلس، ومن قال له: يا أحمق استوجب نار جهنم. وإذا كنت تقدم قربانك إلى المذبح وتذكرت هناك أن لأخيك شيئا عليك، فاترك قربانك عند المذبح هناك، واذهب أولا وصالـح أخاك، ثم تعال وقدم قربانك. وإذا خاصمك أحد، فسارع إلى إرضائه ما دمت معه في الطريق، لئلا يسلمك الخصم إلى القاضي، والقاضي إلى الشرطي، فتلقى في السجن. الحق أقول لك: لن تخرج من هناك حتى توفي آخر درهم.

 

عناوين النشرة

*عيد ما الياس الحي

*هل قلتم حواراً/علي حماده/النهار

*العلاقة العائلية التي تربط نصرالله العلاقة العائلية التي تربط نصرالله بمصطفى بدر الدين المتهم باغتيال الرئيس رفيق الحريري

*الاعتداء على فريق الـ"ام.تي.في." في منطقة لاسا من قبل عناصر حزبية

* إشتباكات رشاشة وصاروخية بين بريتال وطليا

*إطلاق نار على قوى الامن في طليا

*الراعي اختتم جولته في قرى جبيل بلقاء نواب وهيئات القضاء: الثوابت تطبق بالعمل نحو هدف مثلث المواطن والمجتمع والوطن/سنصدر قريبا قرارات باستحداث هيكليات تعزز الشؤون الاجتماعية

*الراعي التقى لجان الاوقاف في قضاء جبيل

*عشاء تكريمي للبطريرك الماروني في عين كفاع/الراعي: لبنان في امس الحاجة الى المحبة وواقعنا كله نقاط استفهام/اللقاءالمقبل في بكركي وسيبحث في قانون الانتخابات النيابية

*سليمان التقى وفدا برلمانيا ايرانيا وكيلبيا وزوارا وقائد الجيش اطلعه على الوضع الامني في البلاد

*كتلة المستقبل: دعوة سليمان للحوار ايجابية لكن ليحصر بسلاح حزب الله وفق جدول أعمال هيئة الحوار/لتوضح الحكومة من خطف الاستونيين ودور الاجهزة الامنية

*الحواط: لعدم جعل الحوار الجديد الهاء عن امور يتطلبها مستقبل لبنان واللبنانيين

*النائب محمد رعد في احتفال المؤسسة الإسلامية للتربية: لسحب اليد من المحكمة الدولية لاستهدافها المقاومة

*سليمان فرنجية عرض مع كونيللي التطورات

*النائب عماد الحوت:إعادة فتح ملف الشهود الزور لعرقلة القرار الإتهامي

*الرئيس الجميل: الحريري لا يهتم لغير مصالحه

*وكيليكس/الجمهورية/الخارجيّة الأميركيّة تثني على بلمار:نريد الحقيقة أينما قادت التحقيقات

*وكيليكس/الجمهورية/البنوك اللبنانية تنفي علاقتها بحزب الـله وإيران

*وكيليكس/الجمهورية/الأرجنتين: إيران موّلت وحزب الله نفّذ

*وكيليلس/يقال نت/سيرج ابراميرتز لفيلتمان: غياب دليل دامغ ضد الجنرالات الأربعة لا يعني أن جميل السيد غير متورط باغتيال الحريري

*سوريا تبادر إلى "تعويم" الحكومة

*عون بطل الأوهام\مموقع تيار المستقبل         

*النظام السوري يتلحف بحزب الله/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*الحزب لا يأتمن حلفاءه/راشد فايد/النهار

*فرنسا عشية وصول قهوجي لبحث المساعدات: الجيش المؤسسة المفتاح ودوره أولوي لصيانة الاستقرار

*رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر رأس قداس عيد مار الياس: لبنان أقوى من كل أوطان المنطقة

*اجراءات عملية حكومية تؤشر للتعاون مع المحكمة/سياسة سلامة النقدية تكرسه زعيما للمركزي

*شريط انجازات العميد ريمون خطار في الأمن العام يشهد على مناقبيته وطموحاته للتطوير

*علوش: نحاور إذا أكد سليمان الخلاف حول السلاح/ميقاتي يقول شيئا ويضمر آخر

*النائب أمين وهبي: شرطان لاستئناف الحوار ومواجهة "شهود الزور" بالاطر القانونية

*الامين العام السابق لـ"حزب الكتلة الوطنية" المحامي جان الحواط،: تعيين ابرهيم قرار سياسي والحكومة تكرس آلية القضم والشطارة

*منسقية جبيل في "القوات":دائماً مع بكركي والراعي في قلوبنا

*لا بيان لمجلس الأمن عن لبنان ولا تنفيذ للـ 1701 بلا ضغط على إسرائيل/خليل فليحان/النهار

*ميقاتي: ليس أمامنا إلا الحوار/الحكومة ملتزمة المحكمة والـ 1701

*معتبرًا أنّ "ما تشهده سوريا من أحداث لا يندرج تحت عنوان التغيير"/رعد: جعلنا لبنان "رقماً صعبًا".. ويجب سحب اليد من المحكمة

*النائب القواتي فريد حبيب نريد الرئيس سليمان "حكمًا " لا "طرفًا"/المعارضة لن تلبي الدعوة إلى حوار لا يقتصر على سحب سلاح حزب الله"

*اختفاء رجل وزوجته في الخاربة بظروف غامضة

*قهوجي إلى واشنطن وباريس للبحث في المساعدات العسكرية/مرجع عسكري يتحدّث لـ"النهار" عن حوادث الشمال والاسئلة الأميركية/هيام القصيفي/النهار

*وفد من سفراء الإتحاد الأوروبي عند اليونيفيل: لتنفيذ الـ1701 تنفيذا كاملا

*إعتبر أن القرار السياسي ليس بيد الوزراء بل بيد أمراء الحرب والميليشيات/بيضون: الأكثرية لا تريد ان تحوّل الحريري إلى بطل عبر وقفها لتمويل المحكمة الدولية 

*وزير الدولة مروان خير الدي: كل مجلس الوزراء سيصوّت مع تمويل المحكمة الدوليّة

*شربل: ابراهيم كفوء وإلا لما قبلت به.. وأقترح أن يبقى ريفي في مركزه 

*داوود الصايغ، المستشار السياسي للرئيس سعد الحريري: لماذا الحوار إذا قيل إنّ موضوع السلاح غير قابل للنقاش؟ 

*القرار الظني بصفحـاته الـ63 الى العلن نهايـة آب... اتهام 4 لبنانيين وطلب مثول سياسين وغير مدنيين للشهادة 

*خاص موقع "14 اذار": من لاسا الى جزين وبعبدا والحدث والضاحية/"حزب الله" يستمر في بناء المستوطنات على حساب الدولة/ سلمان العنداري

*بين "قميص عثمان" والاتهامات المتبادلة وأمل اللبنانيين الضائع... أي حوار قد ينجح في بلد "كلّ مين ايدو إلو"؟!!/موقع 14 آذار/بتريسيا متّى

*التيار الوطني الحر ليس شركة "كليمنتين"...قيادي بارز لموقعنا: على عون البدء بمنزله قبل تنظيف المجتمع/علي الحسيني/موقع 14 آذار

*تجربة الحوار مع فريق "شكراً سوريا" لم تكن مشجعة/شربل عيد: مسألة المحكمة غير قابلة للنقاش وعون باع مواقفه وتاريخه في سبيل الحصول على مكاسب سياسية

*نبيل رحيم أحد أعضاء مجموعة الـ13 التي اتهمها "حزب الله" باغتيال الحريري: نعم أخرجتني سيارة ميقاتي من السجن 

*علـوش استغرب اطلاق بعض الموقـوفين: الخطوة تهدف لإعطاء دفع لميقاتي ضمـن الجمهور الطرابلسي

*مكاري حدّد شروط عـودة 14 آذار الى "الحوار": سليمان يتحمّل مسؤولية عدم إستعادة "الآمن العام"

*الأسد أخطر من القذافي/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

*العلويون ودولة الباب العالي/غسان الإمام/الشرق الأوسط

*زيارة الجنوب واكبَها موقف لـ"حزب الله" موضع متابعة/ميقاتي يقود جهداً حيال المجتمع الدولي/روزانا بومنصف/النهار

*حماة واخواتها تقاوم البعث منذ العام 1964 /بقلم/خيرالله خيرالله

*لأنني مسيحي ...أؤمن بالثورة السورية/فارس خشّان/يُقال.نت

*توثيق: يوم قرر "حزب الله" أن يُملئ فراغ الوصاية السورية

*هذه شروط 14 آذار للمشاركة في الحوار/أسعد بشارة/الجمهورية

*عون ترأس الإجتماع الأسبوعي ل"التغيير والإصلاح": السلطة الجديدة قادرة على اتخاذ قرار في ملف شهود الزور/ومهمة مديرية امن الدولة ستكون منسجمة مع الحركة الاصلاحية

 

تفاصيل النشرة

عيد ما الياس الحي

نتشفع إلى مار الياس الحي أن يحمي وطننا الغالي لبنان ويبارك اهله ويبعد عنهم شر الأبالسة الذين يرتدون عباءة السياسة والمسؤولية وهم بالوقع العملي والوجداني لا يختلفون عن الإسخريوتي بشيء لأنهم يبيعون الوطن وأهله كل يوم ألف مرة ويرهنون قميصه ويشربون من دمه وأولوياتهم بطونهم وأرصدتهم في حين أن لا ذمة ولا ضمير عندهم وبالتالي لا أمل ولا رجاء منهم.

نبذة عن حياة القديس

القديس الياس الحي الغيور ايليا اسم عبري ومعناه الهي يهوه والصيغة اليونانية لهذا الإسم هي ايلياس وتستعمل غالبا ً في اللغة العربية وهو نبي عظيم علش في المملكة الشمالية وبما أنه يدعى التشبي يرجح أنه ولد في تشبة ولكنه عاش في جلعاء وكان عادة يلبس ثوبا ً من ا...لشعر وكان يقضي الكثير من وقته في البرية وبما أن ايزابل ساقت زوجها الملك وشعب اسرائيل إلى عبادة البعل فقد تنبأ ايليا بأن الله يمنع المطر عن بني اسرائيل واعتزل إلى نهر كريت وكان الغربان تعوله وتأتي إليه بالطعام وبعد أن جف النهر ذهب إلى صرفة وبقي في بيت امرأة أرملة ووفقا ً لوعد ايليا لها لم يفرغ بيتها من الدقيق والزيت طوال مدة الجفاف ولما مات ابن الأرملة صلى ايليا فأعاد الله الحياة إلى الصبي . وفي السنة الثالثة من الجفاف قابل النبي ايليا عوبديا وكيل أخاب ملك اسرائيل وكان عوبديا مؤمنا ً بالله واتفق معه على مقابلة الملك وطلب ايليا من الملك أن يجمع الشعب إلى جبل الكرمل وأن يحضر معه أنبياء البعل وعشتروت ليرى أيهما يرسل نار تلتهم المحرقة الرب أم البعل فصلى أنبياء البعل ولكن لم يكن من مجيب لصلاتهم ولكن لما دعا ايليا الرب استجاب له ونزلت نار من السماء التهمت المحرقة ويشير التقليد إلى أن هذه المعجزة تمت على جبل الكرمل في مكان يدعى حاليا ً المحرقة فأقر الشعب بأن الرب هو الإله الحقيقي وبناء على أمر ايليا قتل أنبياء البعل وعندئذ أعلن ايليا بأن المطر سوف ينزل . ولما توعدت ايزابل بقتل ايليا لأنه قتل أنبياء البعل هرب إلى الجنوب وطلب إلى الله أن يأخذ حياته لكن الله أرسل إليه ملاكا ً ليشجعه وليعطيه طعاما ً وماء ً وبقوة هذه الأكلة أمكنه أن يسافر أربعين يوما ً إلى جبل حوريب الذي يدعى أيضا ً جبل سيناء ثم هناك أتى الرب بالريح والزلزلة والنار ولكنه في النهاية تكلم إلى ايليا في صوت منخفض خفيف ثم بعث الله ايليا ليمسح ياهو ملكا ً على اسرائيل ليمحو شر بيت أخاب وعباد البعل وليمسح حزائيل ملكا ً على آرام وليمسح أليشع نبيا ً ليخلفه. وقد دبرت الملكة ايزابل زوجة الملك أخاب قتل نابوت ليرث زوجها كرم نابوت ولما دخل أخاب ليأخذ الكرم بعد مقتل نابوت ظلما ً وعدوانا ً قابله ايليا وتنبأ بالموت الشنيع الذي سيموته أخاب وزوجته ايزابل وكذلك بالقضاء التام على ذرية أخاب. وسقط أخزيا ابن أخاب وخليفته عن العرش من النافذة فمرض وأرسل رسلا ً ليسألوا بعل زبوب إله عقرون عن شفائه فقابل ايليا الرسل وأرجعهم إلى الملك بدون أن يدعهم يذهبون إلى هيكل البعل غضب الملك من ايليا فأرسل ضابطا ً مع خمسين رجلا ً ليقبضوا على ايليا ولكن النبي صلى فأتت نار من السماء والتهمت الضابط والخمسين رجلا ً معه وحدث الآمر ذاته مع ضابط ثاني وخمسين رجلا ً آخرين أما الضابط الثالث الذي أرسل إليه لأخذه فإنه تضرع إلى النبي لأجل حياته وحياة رجاله الخمسين عندئذ ذهب ايليا إلى الملك أخزيا وأنبأه بأنه ما دام قد حاول أن يستشير إلها ً وثنيا ً فإنه سيموت حالا ً وهكذا حدث وتمت هذه النبوة. وفي نهاية أيام ايليا النبي ذهب إلى الأردن مع أليشع وضرب ايليا الأردن بردائه فانشق الماء وسار النبيان على اليابسة ثم جاءت مركبة وفرسان نارية وحملت ايليا إلى السماء وترك ردائه لأليشع وقد وردت آخر إشارة إلى النبي ايليا في العهد القديم في سفر ملاخي النبي والتي فحواها أن الرب سيرسل ايليا النبي قبل يوم الرب العظيم . أما في العهد الجديد فقد وعد الملاك جبرائيل أن يوحنا المعمدان سيقدم المسيح بروح ايليا وقوته في إنجيل لوقا وفي هذا المعنى قال الرب أن ايليا قد جاء في شخص يوحنا المعمدان في إنجيل متى وفي عظة يسوع التي ألقاها في الناصرة أشار يسوع إلى إقامة ايليا في بيت أرملة صرفة في إنجيل لوقا وقد ظهر ايليا وموسى مع يسوع عند التجلي في إنجيل لوقا كذلك ويذكر يعقوب الرسول في رسالته الجامعة صلاة ايليا لأجل امتناع المطر وصلاته من أجل نزول المطر كمثال لقوة صلاة البار . هذا ما أوردناه بإختصار شديد عن حياة ايليا النبي العظيم لتكون هذه القصة تعين الأخوة المؤمنين وتشدهم إلى الدخول في رحاب كلمة الله المعلنة والمدونة في الكتاب المقدس . المجد للثالوث الأقدس أمين

 

هل قلتم حواراً؟

علي حماده/النهار

بعد وليد جنبلاط، وميشال سليمان، انضم نجيب ميقاتي الى جوقة الداعين الى حوار وطني، من دون الافصاح عن مضمون الحوار، او اهدافه من جهة، ومن دون الاشارة الى ان طاولة الحوار لا تزال تبحث عن "حزب الله" وعن ورقته النهائية في ما يتعلق بسلاحه . فالموضوع هو سلاح "حزب الله" ليس إلاّ. وصلب الازمة اللبنانية اليوم متعلق بهذا السلاح، وبقيام سلطة موازية للدولة، تمارس تسلطا مافيويا عليها بقوة السلاح، وبضعف واستسلام فريق يفترض انه اما من صلب الخط السيادي، او من الدائرين في فلكه، او من المؤتمنين على الدستور والدولة. 

وكالعادة يرمي نجيب ميقاتي كلاما لا يزن في ضرورة العودة الى الحوار كي لا يكون الشارع هو مكان الاحتكام، ولا يسأل نفسه لماذا يبدو رئيس حكومة لبنان عاملا للدويلة اكثر مما هو عامل في خدمة لبنان الدولة الواحدة. ولا يسأل نفسه لماذا يبدو رئيس حكومة لبنان عاملا عند بشار الاسد اكثر مما هو عامل عند الشعب اللبناني. ولا يسأل نفسه لماذا تبدو الحكومة انها تضم في عضويتها قتلة لاستقلاليين ولا توحي أنها ستعدل بين اللبنانيين. ولا يسأل نفسه لماذا يبدو خطابه السياسي مجرد تجميع لكلام يفتقر الى فضيلة .... الصدق .

وبالعودة الى الحوار، نسأل نحن: هل الحوار هو للعودة الى الجلسات الاكاديمية السابقة حيث يتبارى المتحاورون في تقديم الاوراق في الاستراتيجية الدفاعية في حين يجلس الطرف المعني بالموضوع متفرجا وفرحا بتلهي اللبنانيين في الجدل البيزنطي، فيواصل تجميع السلاح، وتنفيذ القرار 1701 على طريقته، ويواصل ضخ السلاح في كل المناطق وتوزيعه على ميليشيات محلية في كل مكان، وكأنه يجهز ليس لحرب مع اسرائيل وانما لحرب مع اللبنانيين. اكثر من ذلك هل من يسأل عن قوافل السلاح والمسلحين الذين يتنقلون عبر الحدود بين لبنان وسوريا ؟ بالتأكيد لن نحصل على الاجابة عند رئيس حكومة لبنان .

من هنا يبدو الحوار المطروح فعلا قاصرا في ظل تمكن "حزب الله" وفرض سيطرته على السلطة في لبنان. في وقت اختار  البعض ممارسة سياسة النعامة في مقابل الحصول على فتات المائدة. فلا "حزب الله" ينوي تسليم سلاحه و التحول الى حزب سياسي، ولا الثلاثي الداعي الى الحوار يفكر في "التمرد" على الحزب او على النظام في سوريا في هذه المرحلة. ولذلك يختارون دفن رؤوسهم في الرمال والتعامي عن عملية السطو المسلح الجارية على الدولة اللبنانية.

ان نتيجة الحوار يجب ان تؤدي الى حل احد اهم عناصر  ازمة لبنان الداخلية. ولا حل بحل الازمة إلا بالتخلص من سلاح "حزب الله"، ونقل السلطة الحقيقية في البلاد وعلى  الارض اللبنانية كاملة الى الدولة الواحدة المتوازنة التي تشعر اللبنانيين بالامن والامان. وما لم يتحقق الهدف المشار اليه فلن تكون في لبنان دولة، ولن يكون اللبناني في مأمن، ولن تقفل الساحة اللبنانية في وجه النزاعات الخارجية القريبة و البعيدة، ولن يكون لبنان سيدا حرا مستقلا. فلنعد الى حوار واضح في هدفه النهائي . فهل قلتم حواراً ؟

 

العلاقة العائلية التي تربط نصرالله العلاقة العائلية التي تربط نصرالله بمصطفى بدر الدين المتهم باغتيال الرئيس رفيق الحريري

يقال نت/أفيد أن العلاقة التي تربط الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بالقيادي مصطفى بدر الدين، المتهم باغتيال الرئيس رفيق الحريري، هي أعمق من العلاقة التنظيمية، لأنها علاقة ذات طبيعة عائلية أيضا ووفق معلومات خاصة فإن إبن نصرالله متزوج من إبنة بدر الدين، كما أن إبن بدر الدين متزوج من إبنة نصرالله.

 

الاعتداء على فريق الـ"ام.تي.في." في منطقة لاسا من قبل عناصر حزبية

 الثلاثاء, 19 يوليو /ذكرت مصادر اعلامية انه تعرض فريق محطة الـMTV الذي كان يصور تقريرا في لاسا لاعتداء من قبل عناصر حزبية فيما كان البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يلقي محاضرة في الوردية في جبيل وفي وقت اكد النائبان العونيان عباس هاشم وسيمون ابي رميا ان الاشكال في لاسا فردي.

 

إشتباكات رشاشة وصاروخية بين بريتال وطليا

ذكرت قناة "lbc" أن اشتباكات تدور في البقاع الشمالي بين عائلات في منطقة بريتال من جهة ومنطقة طليا من جهة أخرى "على خلفية توقيف شخص"، مشيرة الى أنه تستعمل في هذه الاشتباكات الإسلحة الرشاشة وقذائف "آر.بي.جي"، في حين يعمل الجيش اللبناني على السيطرة على الوضع في المنطقة وإعادة الهدوء إليها. (رصد NOW Lebanon)

 

إطلاق نار على قوى الامن في طليا

المركزية - أعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان اصدرته: ان دورية تابعة لمكتب مكافحة المخدرات في قوى الامن الداخلي تعرضت بعد ظهر أمس لاطلاق نار في اثناء قيامها بملاحقة بعض المطلوبين للعدالة في جرم الاتجار بالمخدرات في محلة طليا - البقاع، ولاحقا حصل اطلاق نار بين مسلحين في منطقة حور تعلا - بريتال على خلفية الاشكال المذكور، وعلى الفور تدخلت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة وعملت على اعادة الوضع الى طبيعته. كما نفذت عمليات دهم واسعة لأمكنة اطلاق النار، حيث اوقفت عددا من مطلقي النار ولا تزال تلاحق الباقين منهم، وتمكنت من ضبط كمية من الاسلحة والذخائر الفردية والاعتدة العسكرية. وتم تسليم الموقوفين مع المضبوطات الى المراجع المختصة لاجراء اللازم".

 

الراعي اختتم جولته في قرى جبيل بلقاء نواب وهيئات القضاء: الثوابت تطبق بالعمل نحو هدف مثلث المواطن والمجتمع والوطن

سنصدر قريبا قرارات باستحداث هيكليات تعزز الشؤون الاجتماعية

وطنية - 19/7/2011 عقد في قاعة ثانوية راهبات الوردية في جبيل لقاء بعنوان "الشركة والمحبة في العمل الوطني والاجتماعي" جمع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي والفاعليات السياسية والقضائية والاجتماعية في قضاء جبيل. شارك فيه السفير بهجت لحود ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، العقيد انطوان بستاني ممثلا وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل، النواب: عباس هاشم، وليد الخوري وسيمون ابي رميا، النواب السابقون: فارس سعيد، شامل موزايا وميشال خوري، قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، والقائمقام السابق حبيب كيروز، رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل فادي مرتينوس، رئيس المجلس الثقافي الدكتور نوفل نوفل، رئيس رابطة مختاري قضاء جبيل وديع ابي غصن، الدكتور وديع ابي شبل ممثلا عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده، مسؤول قضاء جبيل في القوات اللبنانية شربل ابي عقل، رفيق ابي يونس، المحامي جان الحواط وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير وحشد من المدعويين.

بركات

وبعد كلمة ترحيبية للمحامي اسكندر جبران كانت كلمة للخوري حليم عبدالله الى كلمة مديرة الثانوية الام ألين بركات، قالت فيها: "صحيح ان المهمة شاقة، فالرياح عاتية والامواج عالية، والتيارات متصارعة متقارعة، لكن لنا من نعم الروح القدس، من تقوى غبطته، ومن حكمته، ومن صلابته ومرونته في آن، ما يحدونا على الامل بالخلاص. فالشرق لن يستمر شرقا ما لم يستمر نور المسيح مشرقا منه الى الابد. واذا قلنا المسيح في الشرق قلنا لبنان، واذا قلنا لبنان قلنا بكركي، واذا قلنا بكركي قلنا غبطة ابينا البطريرك مار بشاره بطرس الراعي".

الراعي

ثم ألقى الراعي كلمة قال فيها: "يسعدنا ان نلتقي اليوم وقد شرفنا فخامة رئيس الجمهورية بإيفاد ممثل عنه وهذه دلالة على ان فخامته هو معنا وله ثقة بنا ويستطلع الى كوننا نستطيع ان ندعم مسيرته الوطنية بكل النوايا الطيبة التي يحملها".

اضاف: "نحن قيمتنا كمسحيين هي ان نفصل بين الدين والدولة وهذا ما يميز لبنان عن كل العالم المحيط بنا وهذا الفصل ليس بالمطلق بمعنى ان السلطة الروحية مؤتمنة على المبادئ والثوابت الوطنية والروحية الاخلاقية، والمدنيون يتعاطون الشأن السياسي على الارض فيترجمون المبادىء والثوابت الوطنية في حياتهم السياسية وخياراتهم وهم مشكورون على ذلك لأن العمل السياسي أصعب من عمل الكنيسة لأن المبادىء ثابتة وموجودة اما المهم كيفية تطبيق الثوابت على الارض.

واننا نشكر الرب على اننا مجتمع ديموقراطي حيث توجد حرية الرؤية والخيار والوسيلة التي تعتمد لحمل هذه الثوابت بالتطبيق من خلال العمل السياسي نحو هدف مثلث معروف هو المواطن والمجتمع والوطن". وتابع: "تمر البلدان بظروف سياسية امنية، اقتصادية واجتماعية كبيرة وعلى رجال السياسة اتخاذ قرارات على الارض حاملين الثوابت التي يجب ترجمتها لخدمة الاهداف. واذا كان لدينا رؤى متعددة والاحزاب والالوان السياسية لكننا نطلب الامانة للثوابت والوصول الى الاهداف، وهذه هي العلاقة التي اردناها كسلطة روحية. واذا كان للبطريركية دور وطني معروف بسبب المسيرة التاريخية الطويلة ولكن لا ينتظر من البطريركية اتخاذ قرارات تقنية في العمل السياسي والاقتصادي والتشريعي لكنها حريصة على المبادىء والثوابت. واذا ما كان هناك من خلل في الثوابت والمبادىء يجب الا نتحاور عبر الاعلام. وما طلبناه من رجال السياسة على تنوعهم في خياراتهم ورؤيتهم احترام بعضم البعض والا يكون تخاطبهم عبر الاعلام مسيئا لبعضهم لأن هذا لا يفيد لا الوطن ولا المجتمع، فلا احد منا يملك كمال الرؤية والرأي ولكن لكل منا قناعات شخصية نسبية تلتقي مع بعضها البعض يوم نجلس مع بعضنا البعض ونقيمها. في لقاء الاقطاب الاربعة ساد هذا الجو بين المتحاورين وتوصلوا الى قرار بأن يكونوا متكاملين لا متناقضين ولا متخاصمين. فنحن بحاجة كي يكون لدينا هذه النظرة الديموقراطية فكل قيمة لبنان وجود التنوع في الرأي والرؤية شرط ان نكون مخلصين للاهداف والثوابت وكل مشكلتنا هي عدم اتخاذ قرار. فالقرار يجب ان يتخذ في الكنيسة والمنزل والوطن ونحن حريصون على استمرار التشاور. ففي الحكم الديموقراطي، يعود السياسيون الى شعبهم وينظرون الى ما يريده وما هي حاجاته وكذلك في الكنيسة والا تضطرب الاوضاع بين بعضنا البعض". وأردف قائلا: "نحن امام مسؤولية كبيرة جدا على الصعيد الاجتماعي والثقافي حيث الشعب يفتقر ويهاجر وقرانا في الجبل تفرغ من أهاليها. لذلك، علينا مسؤولية مشتركة في تعزيز الشؤون الانمائية والاجتماعية وتأمين فرص العمل". وأعلن الراعي ان "قرارات عدة ستصدر في اليومين المقبلين عن الصرح البطريركي باستحداث هيكليات تهتم بهذه المواضيع للمحافظة على شعبنا لأننا اذا خسرناه خسرنا كل شيء".

 

الراعي التقى لجان الاوقاف في قضاء جبيل

 وطنية - 19/7/2011 عقد البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي لقاء مع لجان الاوقاف في قضاء جبيل في دير المعونات وحضره رئيس الدير الاب شربل بيروتي ورهبان وكهنة الابرشية للتدارس في شؤون الاوقاف . وبعد كلمة ترحيبية للاب توفيق ابو هدير نوه فيها بدور البطريرك الماروني. اكد الراعي "استمرار بكركي في الشراكة مع القيمين على لجان الاوقاف لتلبية حاجات الناس"، لافتا الى "خطة وضعتها بكركي لخلق مجالات فرص عمل لتثبيت اهالي القرى في اماكنهم"، وداعيا "لجان الاوقاف الى التعاون مع المؤسسة المارونية للانتشار لخلق مشاريع صغيرة وانشاء مساكن في القرى البعيدة لمساعدة سكانها لعدم الزوح عنها" .

 

عشاء تكريمي للبطريرك الماروني في عين كفاع

الراعي: لبنان في امس الحاجة الى المحبة وواقعنا كله نقاط استفهام

اللقاءالمقبل في بكركي وسيبحث في قانون الانتخابات النيابية

 وطنية - 19/7/2011 - أقام السفير البابوي ادمون فرحات مأدبة عشاء على شرف البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي في دارته في عين كفاع، لمناسبة زيارته الراعوية الى ابرشية جبيل المارونية، شارك فيها السفير الايطالي جيوسيبي مورابيتو، النائب رياض رحال، راعي ابرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر، المطران طانيوس الخوري، الوزير السابق ابراهيم الضاهر، سفير لبنان في الفاتيكان جورج خوري، القيم البطريركي على ابرشية جبيل المونسنيور جو معوض، امين سر البطريرك الخوري نبيه الترس، القيم الابرشي الاب توفيق بو هدير، عضو اللجنة المنظمة للزيارة المحامي اسكندر جبران، المحامي ميشال نون ومدعوون.

فرحات

والقى العميد ريمون فرحات كلمة باسم العائلة رحب فيها بالراعي والحاضرين واشار "الى العلاقة الوطيدة التي تربط العائلة بالبطريرك منوها بالمواقف الوطنية والروحية الجامعة التي يتخذها سيد الصرح"، وقال:"ايها البطريرك الحامل الوزنتين الوزان البشارة والرعاية وتضفي عليهما الشركة والمحبة فتتربع الزوايا وتقوم العمارة ويعلو النباء، وانتم يا صاحب الغبطة يوم ولدت وعمدت انبئت بما انت سائر اليه ان تكون حاملا لمشعل الكنيسة المشرقية المضطربة الخائفة، وان تأخذ بيد الجماعة الى حيث خيرهم وصلاحهم والى حيث يتمجد ملكوت الله وفيه مجد الانسان ولبنان".

الراعي

بدوره شكر الراعي للسفير فرحات هذا اللقاء، متحدثا عن العلاقة الوطيدة التي تربطه باهالي بلدة عين كفاع وباصحاب الدعوة وقال:"لا احد منا يجهل ان لبنان بامس الحاجة الى المحبة، في ظل ما يعيشه من معاناة وخلافات ونزاعات، كلها وليدة خيارات سياسية نفهمها لاننا جميعا امام واقع كله نقاط استفهام، وهذا الكلام تحدثنا به مع الاقطاب الموارنة الاربعة في اجتماعنا في بكركي فلا داعي للخلاف بسبب الخيارات. ومعلوم ان الظرف الذي نعيشه يقتضي اتخاذ موقف وقرار وخيار، ونشكر الله ان كل واحد منهم لديه خياره ومقتنع به، ولكن المهم هو ان نتفق على امرين ثوابتنا الوطينة واهدافنا. فثوابتنا الدستورية معروفة كذلك ثوابت الكنيسة، وشرعة العمل السياسي اختصرت كل الثوابت المتفق عليها والاهداف معروفة وهي هذا الانسان اللبناني والمجتمع وهذا لبنان".

اضاف: يجب الا نختلف مع بعضنا بسبب الازمات الموجودة، ولاننا لا نجد الطريق الذي يجب ان نسلكه وصولا للخلافات، فالسياسة هي فن الممكن وعملنا متواصل مع اللجنة التي انبثقت عن القيادات المارونية وتطرح القضايا المشتركة، والقضية الاساسية هي الشركة بين بعضنا اي وحدتنا. وهناك قضايا كبيرة ومنها ما نعالجه في هذه الايام قضية بيع الاراضي وكيفية مواجهتها لاننا اذا بعنا الارض فقدنا الوجود واذا فقدنا الوجود فقدنا الحضور وكل دورنا وفاعليتنا وتاريخنا، وهمنا الاكبر كيفية مساعدة شعبنا كي يستثمر ارضه وعدم بيعها".

وقال:"الموضوع الثاني الذي لا يقل اهمية عن الاول وهو وجود وحضور العنصر الماروني في الادارات العامة في الدولة، فان لم نكن موجودون في هذه الادارات فهذا يعني اننا لسنا بحاضرين وفاعلين ولا دور لنا في المجتمع، وهذان الموضوعان يتم درسهما على اساس دراسات موضوعية وعلمية وضعتها مؤسسة لابورا حول قضية وجودنا في الدولة والمركز الماروني للابحاث والتوثيق الذي اعطى دراسة موضوعية حول بيع الاراضي. وسنتابع عملنا واجتماعاتنا مع الاقطاب الاربعة واللجنة النيابية وهناك مواضيع اخرى ستبحث منها قانون الانتخابات النيابية وهكذا نتعاون سويا مع بعضنا ولا مجال للخلاف لانه يوجد امامنا تحديات فلا يجوز ان نختلف اذا اعترضتنا صعوبات، فيجب ان نكون متكاملين غير مختلفين ومن يربح في خياره نربح كلنا معه وكذلك بالنسبة للخاسر".

وختم الراعي:"من هنا نجدد جميعنا محبتنا الكبيرة للبنان وتضامننا مع بعضنا البعض وان نعيش مع بعضنا هذه الشركة والمحبة اي الوحدة والتضامن التي من دونها لا معنى للحياة لا في العائلة ولا في لبنان الوطن، لذلك علينا ايصال رسالتنا المنوطة بنا في هذا الشرق وهذه مسؤولية كبيرة في اعناقنا جميعا".

 

سليمان التقى وفدا برلمانيا ايرانيا وكيلبيا وزوارا وقائد الجيش اطلعه على الوضع الامني في البلاد

 وطنية - 19/7/2011 عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، مع وفد برلماني ايراني برئاسة نائب رئيس مجلس الشورى الاسلامي في الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد رضا باهر للعلاقات الثنائية والتعاون القائم بين البرلمانين اللبناني والايراني والبروتوكولات والاتفاقات الموقعة بين الجانبين لتعزيز العلاقات وتطويرها. وجدد المسؤول الايراني دعم بلاده للبنان في شتى المجالات، مكررا دعوة الرئيس سليمان لزيارة لايران.

الرئيس سليمان

من جهته، رحب الرئيس سليمان بالوفد، شاكرا لإيران "وقوفها الدائم الى جانب لبنان"، محمله اياه تحياته الى الرئيس محمود أحمدي نجاد، متمنيا "دوام الاستقرار والازدهار".

وزيران

واطلع رئيس الجمهورية من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل على الوضع الامني، والتدابير والخطوات التي تتخذها الوزارة لضبط الامن خصوصا في مناطق السياحة والاصطياف، ومن وزير الثقافة غابي ليون على نشاطات وزارته.

النائب حرب

وتناول مع النائب بطرس حرب عددا من المواضيع السياسية المطروحة راهنا.

قائد الجيش

واستقبل الرئيس سليمان قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي اطلعه على الوضع الامني في البلاد، واستأذنه السفر الى فرنسا لإجراء محادثات تتناول تعزيز التعاون العسكري بين الجيشين اللبناني والفرنسي.

رئيس لجنة مراقبة الهدنة

وزار بعبدا الرئيس الجديد للجنة المشتركة لمراقبة الهدنة الجنرال جوها كيلبيا ومساعده ماركو كار مينياني ورئيس مكتب بيروت للمراقبة المقدم ريتشارد هاوزر حيث تم وضع رئيس الجمهورية في أجواء عمل اللجنة لمراقبة الهدنة بين لبنان واسرائيل.

 

كتلة المستقبل: دعوة سليمان للحوار ايجابية لكن ليحصر بسلاح حزب الله وفق جدول أعمال هيئة الحوار

لتوضح الحكومة من خطف الاستونيين ودور الاجهزة الامنية

وطنية - 19/7/2011 عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها الأسبوعي الدوري عند الثالثة من بعد الظهر، في "السادات تاور"، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت مختلف التطورات في لبنان. وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا توقفت فيه أمام "الكلام الصادر عن فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان والذي أعلن فيه عن رغبته بتجديد الدعوة إلى الحوار"، ورأت في "كلام ونوايا رئيس الجمهورية الحوارية توجها ايجابيا".

وإذ أشارت الكتلة الى انها "طالما نادت بالحوار سبيلا لمعالجة المشكلات"، اعتبرت أن "عودة طاولة الحوار إلى الانعقاد لاستكمال معالجة موضوع سلاح حزب الله أمر جدي وإيجابي، إلا أنه وحتى يكون الحوار هادفا ومجديا ومحققا لغاياته، فإنه يقتضي التأكيد على القواعد والأسس التالية:

1- حصر بند الحوار بموضوع سلاح حزب الله وفق جدول الأعمال الأساسي لهيئة الحوار الوطني المنعقدة في 2/3/2006 بهدف الاتفاق على برنامج تنفيذي لوضع السلاح وجميع الإمكانات العسكرية تحت سلطة وإمرة الدولة اللبنانية ومرجعيتها الحصرية (وفقا للدستور وسيادة الدولة).

2- وضع برنامج زمني لتنفيذ القرارات التي اتفق عليها في جلسات الحوار السابقة.

3- عدم إدراج أي بند آخر على جدول الأعمال.

4- من الضرورة أن يأتي الاستعداد للحوار بشكل واضح من قبل حزب الله حول موضوع السلاح.

5- تحديد تاريخ محدد لإنجاز الاتفاق حول هذه القضية.

6- مشاركة الجامعة العربية (وفقا للتفاهمات السابقة)".

وعرضت الكتلة "قضية إطلاق سراح المواطنين الاستونيين السبعة الذين كانوا قد تعرضوا للاختطاف والإخفاء على مدى أكثر من أربعة أشهر". وإذ أعربت عن ارتياحها "لنهاية هذه المأساة الإنسانية، التي مكنت المخطوفين من العودة إلى عائلاتهم ووطنهم"، تمنت "في المحصلة أن تسهم هذه الخطوة في إزالة ما وقع على كاهل لبنان من صورة بشعة عادت بذاكرة اللبنانيين والعالم إلى ما مضى من تجارب ومحن سابقة سلبية ومرفوضة بشأن عمليات الخطف التي سادت لبنان في عقدين ماضيين، وهو الأمر الذي يؤكد بصورة جازمة وحازمة على أن الموضوع الأساس كان وما يزال استمرار وجود السلاح المتفلت من خارج الدولة وأمرتها الحصرية عليه، وبالتالي ضرورة المسارعة إلى أن تبسط الدولة سلطتها الكاملة على كامل أراضيها". إلا أن الكتلة إذ تبين ما جرى فإنها في الوقت ذاته "تطلب من الحكومة إجابات واضحة ومحددة على الاسئلة التالية:

1- لماذا لم تعلن الحكومة أو السلطات المختصة إلى الآن عن الطرف أو الأطراف التي وقفت خلف عملية الاختطاف.

2- لماذا لم توضح الحكومة للرأي العام اللبناني إذا ما كان للسلطات الأمنية اللبنانية أي دور في إطلاق المخطوفين وكيف تم الأمر وما هي حقيقة ملابساته؟

3- عماذا أسفر التحقيق مع المخطوفين قبل عودتهم إلى بلادهم؟

4- نقلت وسائل الإعلام عن بعض المخطوفين بعد وصولهم إلى بلادهم قولهم أنهم قد احتجزوا في سوريا، فما هي حقيقة هذا الأمر؟ وما هي الخطوات التي قامت بها الحكومة اللبنانية للتأكد من هذا الموضوع؟ وهل اتصلت الحكومة اللبنانية بالسلطات السورية أو الأستونية، أو فتحت تحقيقا في الموضوع، وما هي المعلومات التي تجمعت لدى الحكومة حول هذه القضية وما هي الخطوات التي تنوي الحكومة تنفيذها لجلاء الحقيقة؟".

ولفتت الكتلة الى انها "هالها، كما كل اللبنانيين وقائع هذا الحدث الفضيحة، حيث جرى إطلاق سراح المخطوفين على الأراضي اللبنانية من دون علم أو دور للسلطات الرسمية، ومن دون أن يعرف الشعب اللبناني من اختطفهم ومن أطلقهم وما هي ملابسات كل ذلك وما هي الدوافع؟"، مطالبة الحكومة ب"الإجابة عن هذه الأسئلة بشكل واضح وصريح، باعتبارها السلطة المسؤولة أمام اللبنانيين، ما لم يكن دور الحكومة في هذا الشأن، لا سمح الله، هو التغطية على الخاطفين أو التغاضي عنهم".

 

الحواط: لعدم جعل الحوار الجديد الهاء عن امور يتطلبها مستقبل لبنان واللبنانيين

وطنية - 19/7/2011 - اعتبر الامين العام السابق لحزب الكتلة الوطنية المحامي جان الحواط في تصريح اليوم، ان "حكومة الرئيس نجيب ميقاتي تحاول في مستهل انطلاقتها ان توحي الى اللبنانيين ان مسار التعيينات في الادارة قد انطلق على السكة الصحيحة، الا ان مسؤولية المرحلة واهميتها يفرضان علينا ان نسأل هذه الحكومة على اي اساس تحصل هذه التعيينات الان، ومن هي الجهات التي توصي بتعيين هذا او ذاك في هذا المنصب او ذاك وما هو معيار الكفاءة المعتمد وهل هو واحد بالنسبة للجميع؟".

ورأى ان "الرد الاول على هذه الاسئلة يبدو غير مشجع اذ ان ما حصل في تعيين المدير العام للامن العام بالامس، ومع كامل تقديرنا لكفاءة العميد عباس ابراهيم، لم يكن نتيجة آلية نظامية معتمدة اصولا تصلح للجميع، بل نتيجة قرار سياسي لم يتخذ في مجلس الوزراء واقتصر دور الحكومة على الموافقة لتكريس آلية القضم والشطارة، فمركز المدير العام للامن العام كان من حق الطائفة المارونية ويوم اخذ منها في عهد الرئيس لحود لم تعط بديلا عنه، واصبحت المطالبة اليوم باستعادته تقابل بمطلب التنازل عن منصب قيادة الجيش، مما يدل على ان اسلوب التعاطي بين اهل السلطة لم يعد يحترم التفاهمات ومنطلقات العيش المشترك، بل اصبح ينطلق من مصالح اخرى لا تحمي مؤسسات الدولة اللبنانية ولا تعمل على تدعيمها".

اضاف: "وفي ظل هذه الاجواء بدت رغبة من رئيس الجمهورية بدعوة قادة البلاد مجددا الى طاولة الحوار، وفي هذا المجال نعود الى التسليم بالحاجة الوطنية الى هذا الحوار من اجل الاستراتيجية الدفاعية، وفي ما عدا ذلك ليس من امر يتطلب حوارا من خارج مجلس الوزراء. ونعتقد الان بان فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان تحمل معها افكارا جديدة ووسائل مفيدة ومواقف وطنية، لكي لا يعود الحوار استكمالا للحلقات السابقة التي كانت تقتصر على اللقاءات وتكتفي بتعيين الموعد اللاحق للاجتماع من دون مقاربات تعالج الاستراتيجية الدفاعية، كونها الموضوع الوحيد الذي استدعى اقامة الحوار، كما نرجو المتحاورين الا يجعلوا من الحوار الجديد الهاء جديدا عن امور اساسية يتطلبها مستقبل لبنان واللبنانيين".

 

النائب محمد رعد في احتفال المؤسسة الإسلامية للتربية: لسحب اليد من المحكمة الدولية لاستهدافها المقاومة

 وطنية - 19/7/2011 - أقامت "المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم" (مدارس المهدي) حفل عشاء، لمناسبة ولادة الإمام المهدي والذكرى ال18 لتأسيسها، برعاية وحضور رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد. كما حضر المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة ممثلا وزير الإعلام الاستاذ وليد الداعوق، والنواب : نوار الساحلي، علي المقداد وبلال فرحات، وشخصيات سياسية، تربوية، ثقافية، اجتماعية، إعلامية وعلمائية، وذلك في مطعم "الفانتزي وورلد" - طريق المطار.

رعد

وألقى النائب رعد كلمة أكد فيها ان "الحكومة الجديدة كرست معادلة الإنتصار، أي الجيش والشعب والمقاومة، وان العدو وأسياده يريدون استهداف المقاومة لأنها تمثل ما تبقى من كرامة في هذا العالم". ودعا الى "سحب اليد من المحكمة الدولية بسبب استهدافها المقاومة"، وشدد على ان "التغيير الحقيقي هو الذي تضعه ارادة الشعوب دون تدخل القوى الخارجية"، مشيرا الى ان "ما نشهده من أحداث في سوريا لا يندرج تحت عنوان التغيير". وقال: "لقد جعلنا لبنان رقما صعبا في المعادلة الإقليمية، وحطمنا اسطورة العدو وكشفنا زيف تفوقه، هذا العدو أجبرناه بعقل مقاومتنا التي أتقنت التخطيط والتنفيذ والتدريب والإستفادة من الفرص، وأحسنت الأداء على المستوى القيادي وعلى المستوى الشعبي، ولمت شمل المقاومين الذين هفت نفوسهم لتحقيق انتصار كان يشكل حلما بالنسبة لشعوبنا في العالم العربي والإسلامي". اضاف: "لقد هزمت المقاومة عدوا هزم جيوشا مجتمعة في منطقتنا على مدى أكثر من 50 عاما، وهذا يشكل علامة وسام عز للبنان الذي أهدت المقاومة انتصاراتها لكل أبنائه على اختلاف اتجاهاتهم وانتماءاتهم وطوائفهم ومذاهبهم ومناطقهم، لأننا حين كنا ندفع الخطر الإسرائيلي لم نكن ندفعه عن منطقة أو عن طائفة أو جماعة أو عن حزب أو عن تجمع، وإنما كنا ندفع الخطر الإسرائيلي عن الوطن بشرائحه كافة وبكامل أرضه وعن الامة كلها بشعوبها كافة". 

 

سليمان فرنجية عرض مع كونيللي التطورات

 وطنية - 19/7/2011 عرض رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية مع السفيرة الاميركية في لبنان مورا كونيللي للاوضاع والتطورات الراهنة محليا واقليميا، وذلك خلال اجتماع عقد في مؤسسة المرده في بنشعي، حضره مستشار السفارة الاميركية روب ماكتشن والمستشار غادي حافظ، كما حضر عن تيار المرده عضو المكتب السياسي روني عريجي ووضاح الشاعر. وجرى في اللقاء الذي استمر لاكثر من ساعة بحث المستجدات والعلاقات الثنائية اللبنانية - الاميركية وتطويرها.

 

النائب عماد الحوت:إعادة فتح ملف الشهود الزور لعرقلة القرار الإتهامي

 وطنية - 19/7/2011 رأى النائب عماد الحوت، في حديث الى إذاعة "الشرق" اليوم، انه "من المبكر جدا الحكم النهائي على ملف التعيينات لأنها لا تزال في البداية، ولكن من الواضح أن هناك فريقا في الحكومة قادر على أن يفرض وجهة نظره بغض النظر عن الأسماء المطروحة، وبالتالي أخشى أن تكون باقي التعيينات سلسلة من فرض وجهات النظر كما حصل في اليومين الماضيين". وقال الحوت في رد على سؤال عن موضوع الشهود الزور "أن محاولة إعادة فتحه من جديد قد يكون بهدف عرقلة تنفيذ القرار الإتهامي، وعرقلة صدور ملحق له باتهام عناصر جديدة"، معربا عن الخشية من "أن يتحول ملف الشهود الزور الى ملف كيدي لإبتزاز عدد من القوى السياسية في هذا الإطار". وعن تسليم المتهمين الى المحكمة الدولية قال: "لست أدري ما هي إمكانية أو قدرة السلطات اللبنانية الفعلية في إيجاد المتهمين في القرار الإتهامي بعد أن أعلن حزب الله أنه لا يمكن تسليمهم خلال لا يوم ولا سنة ولا 300 سنة، هذا مجرد ادعاء جهد يبذل في الوقت الذي يغيب فيه أي جهد حقيقي لإلقاء القبض على المتهمين، وكان الأجدى بالحكومة التعامل بجدية أكثر مع القرار كأن تقوم بالدفاع قضائيا عن المتهمين عوض تضييع الوقت".

وردا على سؤال عن إجتماعات تعقد بين "الجماعة الاسلامية" وحزب الله" قال الحوت "أن الجماعة الإسلامية تحرص على إبقاء خطوط التواصل مفتوحة مع كل الفرقاء السياسيين في إطار سعيها لتخفيف الإحتقان في البلد وردم هوة الإنقسام"، مضيفا "أن هذه اللقاءات متكررة، وتسودها الصراحة التامة، وتوضيح وجهات النظر في ما يتعلق بالشأن اللبناني الداخلي".

وعن دعوة رئيس الجمهورية الى طاولة الحوار وكلام الرئيس بري عن ثلاثية الجيش والمقاومة والشعب أكد الحوت ضرورة "وضع جدول أعمال واضح، والوصول الى تعريفات واضحة لكل هذه الأمور، وما عدا ذلك سيكون الحوار إضاعة للوقت وإنتاج المزيدا من الإحتقان نتيجة التباين في وجهات النظر وغياب رؤية واضحة وجدول أعمال واضح".

وطالب بأن "لا تكون المقاومة حصرية، إنما أن يكون قرارها جزءا من منظومة دفاعية مشتركة قرارها بيد الدولة اللبنانية"، سائلا "من يحدد المقاومة؟ هل هو صاحب السلاح؟ أم السلطة الرسمية"؟ مضيفا "أن هذا الموضوع لا يزال غامضا، وينبغي تحديده حتى لا يتحول الى عبء على لبنان وسببا من أسباب الفتنة والإنقسام".

وردا على سؤال يتعلق بدعوة رئيس الجمهورية الى طاولة الحوار قال النائب الحوت: "ليس طبيعيا أن يعاد النظر في المواضيع التي طرحت في جلسات الحوار السابقة وتم أخذ قرار فيها، إنما المطلوب هو وضع آلية لتنفيذ هذه القرارات، وليس إعادة مناقشتها من جديد", مؤكدا أهمية "محاولة إيجاد استراتيجية دفاعية واضحة للبنان".

وقال: "إن الرئيس سليمان مطالب بالمزيد من التشاور والإنضاج قبل الدعوة الى الحوار حتى لا يفشل", مضيفا "لا أريد أن تكون طاولة الحوار مجرد غطاء لحكومة من لون سياسي واحد بل أن تكون طاولة حوار وطني جامع يصل الى نتيجة يرضى عنها كل اللبنانيين، وينبغي أن يكون لها جدول أعمال واضح", مشددا على ضرورة "أن يردم فخامة الرئيس الهوة الموجودة بين اللبنانيين من خلال إعطاء مؤشرات الثقة بينهم". وإعتبر "ان واقع أبناء بيروت في الوظيفة العامة لا يتجاوز ال4 أو 6 في المئة من مجمل الوظائف، وهذا أمر مجحف وظالم بحق أبناء بيروت", كاشفا عن أنه "جرى التوافق مع نواب بيروت على أن يكون هناك خلية أزمة تتابع أي تجاوز لصاحب كفاءة من أهل بيروت في التعيينات المقبلة", لافتا الى "أهمية المراقبة والتدقيق في كل تعيين من التعيينات".

 

الرئيس الجميل: الحريري لا يهتم لغير مصالحه

بيروت اوزارفر/أعلن رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميّل خلال المفاوضات التي قامت بينه وبين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ان رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري لا يهتم لغير مصالحه، مشيراً إلى ان ما طلبه الحريري خلال المفاوضات مع القطريين والأتراك اقتصر على جماعته وعلى ما يخصه هو من دون أي أحد آخر، حسبما ذكرت صحيفة "الاخبار

 

وكيليكس/الجمهورية/الخارجيّة الأميركيّة تثني على بلمار:نريد الحقيقة أينما قادت التحقيقات

الثلاثاء 19 تموز 2011 عبّرت وزيرة الخارجية الأميركية عن امتنانها حيال المجهود الذي يبذله القاضي دانيال بلمار منذ تولّيه منصبه، مرحّبة بدوره الريادي في مساعدة اللبنانيين على معرفة الحقيقة الكامنة خلف الاعتداءات الدامية التي اجتاحت لبنان، ووضع حدّ لمسلسل الاغتيالات السياسية. ودعت وزيرة الخارجية مرّة أخرى سوريا إلى وقف تدخّلها في الشؤون اللبنانية، وعدم التأثير في قرار النوّاب في اختيارهم رئيس الجمهورية.

ففي مذكّرة سرّية تحمل الرقم 08BEIRUT36051 صادرة عن وزارة الخارجية الأميركية في 7 نيسان 2008، جاء تعليق وزيرة الخارجية الأميركية في ثلاث نقاط محدّدة على عمل لجنة التحقيق الدولية:

أولا، أثنت على نصيحة المدّعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار في عدم وجوب الاستعجال في تحقيقات الأعمال الإرهابية، ووافقت أيضا على حكمه في ما يتعلق بأهمية توفير المساعدة التقنية للتحقيقات اللبنانية في أكثر من عشرين قضية اغتيال، مُعربة عن تقديرها السلطة القويّة التي تتمتّع بها لجنة التحقيق في سعيها إلى كشف حقيقة اغتيال رفيق الحريري وعمليّات أخرى.

ثانيا، مع تقدّم السيّد بلمار في مسار التحقيق، حثّت وزيرة الخارجية الأمانة العامّة للأمم المتحدة على تسريع الإجراءات لضمان عمل المحكمة الدولية في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أنّ أرواح النوّاب اللبنانيين وبعض القادة السياسيين هي حرفيّا على شفير الهاوية. لقد انطلقت التحقيقات منذ ثلاث سنوات تقريبا، ووقعت منذ ذلك الحين 11 عملية اغتيال ومحاولة اغتيال، من ضمنهم مقتل 4 نوّاب لبنانيين. ولقد ازداد عدد الخسائر في الأرواح نتيجة هذه العمليات، وحسب تقرير السيّد بلمار فقد بلغ مجموع القتلى 61 شخصا و494 جريحا على الأقلّ. وإنّ العمل ضدّ مرتكبي هذه العمليات الأرهابية الغاشمة هو أفضل وسيلة لمنع حصول المزيد من الاغتيالات.

ثالثا، أثنت وزيرة الخارجية على كلّ الدول التي تساند نزاهة المحكمة الدولية وتسهم فيها ماليّا، شارحة أنّ على المحكمة السعي وراء الحقيقة أينما قادت التحقيقات. وقالت: إنّ الولايات المتحدة ستعارض أيّ جهود قد تؤدّي إلى الإخلال بعمل المحكمة كاستنباط ترتيبات سياسيّة هدفها حماية بعض الأطراف من وجه المحاكمة. وعلى صعيد الدعم المادي، قالت وزيرة الخارجية إنّ الولايات المتحدة قد ساهمت بمبلغ 14 مليون دولار، جزء منها للمساعدة في إنشاء المحكمة والآخر لتغطية بعض تكاليف عملها خلال السنة الأولى.

وفي نهاية المذكّرة، جاء تأكيد على استمرار الدعم الأميركي للجنة التحقيق الدولية والمحكمة الخاصة بلبنان، ذلك من أجل ضمان العدالة في هذه الجرائم والمساعدة على وضع حدّ لأعمال العنف.

 

وكيليكس/الجمهورية/البنوك اللبنانية تنفي علاقتها بحزب الـله وإيران

الثلاثاء 19 تموز 2011 في وثيقة سريّة تحمل الرقم 07Beirut96 صادرة عن السفارة الأميركية في بيروت بتاريخ 18 كانون الثاني 2007، جاء أنّ كبار المسؤولين في ستة من البنوك اللبنانية نفوا أي تعامل لهم مع أي كيان متصّل بإيران أو حزب الله، موضحين أن لا قاعدة تجارية أو سياسية لقيام تعامل كهذا، ومؤكّدين أنهم يرون أن إجراءاتهم الاحترازية في هذا المجال كافية.

وقد عبّر معظم هؤلاء المسؤولين عن رضاهم تجاه مستوى التواصل القائم مع البنوك والوكالات الحكومية التابعة للولايات المتحدة الأميركية، فيما طلب أحد المسؤولين في بنك لبناني أن تزيد الولايات المتحدة من التواصل غير الرسمي لناحية الحسابات المصرفية المثيرة للشبهات قبل القيام بأي تدبير، في وقت طلب مسؤول آخر أن تحسّن الولايات المتحدة من نهجها التوجيهي تجاه الأمور المتعلقة بتمويل الإرهاب.

سلّمت برقية مرجعية إلى كبار المسؤولين في البنوك اللبنانية الآتية:

بيبلوس، بنك ميد، البنك اللبناني الفرنسي، جمال تراست بنك، الاعتماد اللبناني والبنك اللبناني الكندي. وقد تمكّن كل بنك من تمييز الرسالة الضمنية للبرقية التي تفيد باهتمام الولايات المتحدة الأميركية الكبير في هذا الشأن، إضافة إلى الرسالة الواضحة التي تقول إن قيام أعمال تجارية مع كيانات تابعة لإيران أو حزب الله من شأنها أن تعرّض سمعة البنك والنظام الاقتصادي العام للخطر. وقد أشار كل مسؤول من مسؤولي البنوك المعنية إلى قيام تعاملات صغيرة أو غياب هذه التعاملات على نحو كامل مع البنوك والكيانات الإيرانية، مفسّرا أن لا مصلحة على مستوى السوق من القيام بأعمال تجارية مع إيران.

لا حوافز

أكّد رئيس مجلس إدارة بنك بيبلوس فرنسوا باسيل أن البنك لا يملك حسابات مصرفية مرتبطة بحزب الله، مشيرا إلى أن أحد زبائن البنك، وهو مصنّع أسمدة طبيعية في شكا، يقوم بتصدير الأسمدة إلى إيران، وأن البنك قام في هذا الإطار بتسهيل حصول الزبون على رسالتي اعتماد أو ثلاث صادرة من بنوك إيرانية خاصّة. وأضاف باسيل: لا علاقات تجارية كبيرة بين لبنان وإيران، لكن بيبلوس يوفّر بين وقت وآخر رسائل اعتماد من خلال بنوك أوروبية تتعامل تجاريّا مع إيران في مجال المعدّات أو السلع. ولكن هذه التعاملات ليست طويلة الأمد، أو تخص البنك نفسه. وأشار باسيل إلى أن بيبلوس لا يملك أي حسابات مصرفية تعود لمنظمات غير حكومية متصّلة بإيران. وقد قام باسيل بزيارة إيران مرتين، الأولى في العام 1973 والثانية في العام 1996 بمرافقة الرئيس فؤاد السنيورة الذي كان في حينها وزيرا للمالية، ذلك ضمن بعثة رسمية، وسعى إلى المبادرة لإنشاء أعمال تجارية لكنّه فشل. وقد أشار باسيل إلى أنه، ومنذ ثمانينيات القرن العشرين، لا يوجد أي تبادل تجاري، وأنه لن يحصل تبادل كهذا في المستقبل إلّا عندما تنفتح إيران، مشدّدا على أن المصارف اللبنانية تتوسّع إقليميا وعالميا، ولا تودّ أن تتوسّع مشكلاتها.

أما رئيس مجلس إدارة مصرف Credit Libanais الدكتور جوزف طربيه، فقد أشار إلى أن لا مصلحة لحزب الله في إنشاء تعاملات مع المصارف اللبنانية، لأنّ هذه المصارف موالية للحكومة. وبناء عليه، فالتعامل التجاري بين لبنان وإيران محدود أو غائب تماما بسبب غياب الثقةز وعندما يكون هذا التعامل قائما، فإنّه يتم من خلال أفراد متصلين بالبلدين، ويتم دفع المال من خلال قنوات هؤلاء الأشخاص الخاصة.

ولاءات الزبائن

طمأن مسؤولان في مصرفين لبنانيين إلى أنّهما يتّبعان أفضل الممارسات الحذرة، مشيرين إلى أنهما لا يستطيعان أن يتحكما في كيفية استعمال الزبائن حساباتهم المصرفية الخاصّة. وقد سأل أنور جمال، رئيس مجلس إدارة ومدير عام مصرف جمّال تراست بنك، الذي يملكه الشيعة، إذا كانت مخاوف الولايات المتحدة الأميركية محصورة بالمصارف التي يملكها الشيعة فقط. وقال جمّال إنه، وحسب معرفته، لا تعاملات للبنك مع حزب الله، إلّا أنه أشار إلى أن لا سبيل له لمعرفة ميول زبائنه الشيعة. ويقدّم جمّال، وعلى نحو يومي، لائحة زبائن البنك التي تضم 60 ألف زبون إلى لجنة التحقيق الخاصة التابعة للبنك اللبناني المركزي، وإلى مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، إلّا أنه، إلى الآن، لم يتوصّل إلى إيجاد نتيجة واحدة تشير إلى وجود عميل صاحب حساب مصرفي مثير للشبهات. ولا يراقب ضبّاط الامتثال التابعون للمصرف أسماء العملاء وحدها، إنما يدققون أيضا في أرقام سجلّاتهم وأسماء عائلة أمهاتهم قبل الزواج. وقد واجه جمّال تراست بنك، سابقا، استفسارات من قبل لجنة التحقيق الخاصة التابعة للبنك المركزي، إلّا أنه لم يواجه أبدا أية استفسارات من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية. ولا تجمع جمّال أي علاقة بالمصارف الإيرانية الحكومية أو أية مصارف إيرانية أخرى.

وقال رئيس ومدير عام البنك اللبناني الفرنسي BLF فريد روفايل ونائب المدير العام وليد روفايل إن المصرف لا يملك أية حسابات مصرفية مرتبطة بحزب الله، وإنه لم يكن ضمن لائحة المصارف اللبنانية المتهمة بتمويل حزب الله، حسب تقرير MSNBC الذي صدر ذلك الصيف. وقد أشارا إلى أن البنك لا يستطيع أن يعرف إذا كان الحساب المصرفي الذي يعود إلى أحد الأفراد يتمّ استخدامه من قبل مجموعة أكبر أو فرد آخر. وقد أعرب فريد ووليد روفايل عن استعداد البنك الدائم للتدقيق على نحو غير رسمي في أي حساب مثير للشبهة، عندما يتمّ لفت انتباهه إلى ذلك، وأنه يراجع دوريا لوائح الحسابات المصرفية المشبوهة التي تصدرها لجنة التحقيق الخاصة التابعة للبنك اللبناني المركزي ومكتب مراقبة الأصول الأجنبية. وكان المصرف أوقف منذ عام تمويل صادرات زراعية برازيلية إلى إيران لأسباب سياسية، على رغم أن لا شكوك لديه تجاه الشريك الإيراني. وألقى فريد ووليد روفايل المسؤولية على الولايات المتحدة الأميركية التي يتوجّب عليها مراقبة التعاملات بالدولار من قبل حزب الله وإيران على نحو أفضل. وقد تحدّثا عن إشاعة دفع أفراد من حزب الله لمواطنين لبنانيين مبلغا بالدولار الأميركي وبختم من مصرف إيراني، مقترحين أن يراقب المسؤولون في الولايات المتحدة الأميركية تقفي أثر الأرقام التسلسلية للدولارات التي يستعملها إيرانيون بهدف اكتشاف من تربطه علاقات تجارية بإيران.

"ساعدونا لنساعدكم"

وقال رئيس مجلس إدارة البنك اللبناني الكندي جورج زرد أبو جودة: "ساعدونا لنتمكن من تحقيق أهدافكم"، ذلك من خلال إعطائنا تنبيهات وطلب إغلاق حسابات مصرفية على نحو غير رسمي قبل القيام بتعيينات دولية. ورأى أبو جودة أن إرشادات رسمية أو غير رسمية للحؤول دون ارتكاب الأخطاء تكون مفيدة للمصرف، وهي أفضل من الإشارة إلى الخطأ بعد أن يكون قد حصل. وعلّق أبو جودة أنه على الصعيد الشخصي يؤيد سياسة الولايات المتحدة الاميركية إزاء حزب الله، ولكنه يرى أن هذا الأخير "اختطف" المجتمع الشيعي في لبنان، ما يعني ضِمنا أنه من الصعب على المصرف أن يعرف متى يتم استعمال الحساب المصرفي لأحد الأفراد للقيام بعملية تجارية متعلّقة بحزب الله. ويتبع المصرف ممارسات احترازية صارمة، وقد أغلق الحسابات المصرفية لعدد كبير من الأشخاص الذين تربطهم علاقة قوية بحزب الله من أجل حماية العائلات التي تملك أسهما في البنك ويبلغ عددها 800 عائلة. وبالنسبة إلى إيران، قال أبو جودة إن البنك لا تجمعه أية علاقات تجارية بإيران، وقد رفض المصرف أخيرا طلبا حديثا لتأمين رسالة اعتماد خاصة بعملية تجارية جزائية-إيرانية. وقد أغلق موظفو المصرف عددا من الحسابات المصرفية المتصلة بأعمال تجارية وبمنظمات غير حكومية إيرانية، مسببين بذلك احتكاكا عظيما بين موظفي المصرف المسيحيين والشيعة منهم. ويرى نائب المدير العام لمصرف Bank Med فؤاد سعد، وكبير الخبراء الاقتصاديين فيه، مازن سويد، أنّ التواصل الثنائي الجانب على صعيد تجميد الأرصدة جيّد، بما أن حكومة الولايات المتحدة الأميركية ومصارفها واضحون في حاجاتهم، حسب ما قال سعد. وقد أشار سعد وسويد إلى أن قانون السرية المصرفية هو من بين العوامل القليلة التي تبطّىء من تحرّك المصرف السريع في حال الاشتباه بأي حساب مصرفي، بما أنها تستوجب تعبير المصرف عن مخاوفه من خلال قنوات قضائية أو قنوات التدقيق في الحسابات المصرفية أو عبر مدير عام قبل إغلاق الحساب المصرفي المشبوه. وشدّد سعد على أن المصرف لا تجمعه أية علاقة بالحكومة الإيرانية، أو بأي كيان مرتبط بإيران

أو بحزب الله.

 

وكيليكس/الجمهورية/الأرجنتين: إيران موّلت وحزب الله نفّذ

تفجير المركز الثقافي اليهودي في العام 1994الثلاثاء 19 تموز 2011 في وقت عادت قضية تفجير المركز الثقافي اليهودي في بوينس أيرس الى الواجهة من خلال موقف ارجنتيني جديد طالب السلطات الإيرانية بتسليم ايرانيين يشتبه في ضلوعهم في العملية، ننشر نص مذكرة اميركية تتناول هذه القضية، وفيها أن "الأرجنتين طلبت المساعدة الأميركية لإقناع الانتربول بإصدار ست نشرات حمر ضد خمسة مسؤولين إيرانيين حاليين وسابقين ومواطن لبناني، تعتقد بوينس ايرس أنهم المسؤولون جنائيا عن تفجير مقرّ الجمعية الإسرائيلية -الأرجنتينية المشتركة في العام 1994، ما ادى الى مقتل 85 شخصا وجرح أكثر من 150 آخرين.

وطلبت الأرجنتين في الأصل إصدار ثماني نشرات حمر ضد ثمانية مسؤولين إيرانيين وقيادي في حزب الله، ولكن إيران عارضت رسميا هذه النشرات، واعتبرت أن طلب الأرجنتين ذو خلفية سياسية. ففي مذكرة سرية تحمل الرقم 07STATE29082 صادرة عن وزارة الخارجية الأميركية في 8 آذار 2007، جاء ان طلب الحكومة الأرجنتينية للحصول على نشرات حمر تم على أساس نتائج تحقيق الحكومة في تفجير مقرّ الجمعية الإسرائيلية- الأرجنتينية المشتركة في العام 1994. وتجدر الإشارة الى ان هذا التفجير كان جريمة قتل شنيعة ومتعمدة ضد المدنيين الأبرياء، وأن الأرجنتين تحاول تقديم كل الأشخاص المسؤولين عن أسوأ عمل إرهابي في أميركا اللاتينية الى العدالة.

الإنفجار

في 18 تموز 1994 شهدت الأرجنتين أسوأ عمل إرهابي في تاريخها، عندما تم تفجير مقرّ الجمعية الإسرائيلية-الأرجنتينية المشتركة الذي بلغت حصيلته 85 قتيلا وأكثر من 150 جريحا. في 25 تشرين الأول 2006، أصدر المدعي العام الأرجنتيني تقرير التحقيق في عملية العام 1994 الإرهابية، وفي 9 تشرين الثاني 2006 أصدر القاضي الفدرالي الأرجنتيني رودولفو كانيكوبا كورال مذكرات توقيف بحقّ: الرئيس الإيراني السابق علي أكبر رفسنجاني، وزير الخارجية السابق علي اكبر ولايتي، وزير الاستخبارات السابق علي فلاحيان، قائد الحرس الثوري الإيراني السابق محسن رضائي، قائد قوات القدس السابق احمد فاهيدي، السفير الإيراني السابق في الأرجنتين هادي سليمانبور، الملحق الثقافي في السفارة محسن رباني والسكرتير الثالث السابق في السفارة احمد رضا اصغري. كما ورد اسم القيادي في حزب الله عماد مغنية.

في 16 تشرين الثاني 2006، أرسلت حكومة الأرجنتين الى الانتربول الطلبات لإصدار النشرات الحمر، عبر طلب مساعدة الدول الأعضاء في جلب المتهمين الى العدالة.

وقامت حكومة إيران بمواجهة الحكومة الأرجنتينية، واتهمتها بأن هذه النشرات مبنية على أساس سياسي. أما المستشار العام للانتربول فطلب عدم إصدار نشرات حمر في حق ثلاثة متهمين، وهم رفسنجاني وولايتي بسبب حصانة رئيس الدولة، اضافة الى السفير سليمانبور بسبب عدم كفاية الأدلّة.

التحقيق

على صعيد آخر، أجرت الحكومة الأرجنتينية تحقيقا خلصت فيه الى أن تفجير المقرّ المشترك كان هجوما متعمدا، بتمويل من النظام الإيراني وبتنفيذ حزب الله. وكان هذا التفجير أكبر عملية إرهابية في تلك المنطقة من العالم الى حين أحداث 11 أيلول 2001.

وفي رأي المسؤولين الأرجنتينيين، إن محاكمة الأشخاص المتورطين في هذا العمل الإرهابي وإدانتهم، ستوضّح دور طهران الفاضح في انتهاك القوانين الدولية، وتجاهلها القاسي لأرواح الناس البريئة. وإن اصدار النشرات الحمر بحق الأسماء الواردة سابقا في هذه المذكرة، سيعزّز من سياسة اميركا في محاربة الإرهاب، ذلك عبر دعم الأرجنتين في جهودها الرامية الى محاكمة هؤلاء المسؤولين عن هذا العمل الارهابي. كما سيسلّط الضوء على دور إيران الريادي في تمويل الإرهاب الدولي ورعايته.

 

سيرج ابراميرتز لفيلتمان: غياب دليل دامغ ضد الجنرالات الأربعة لا يعني أن جميل السيد غير متورط باغتيال الحريري

يُقال.نت /الأحد, 17 يوليو 2011

تثبت الوثائق الأميركية المسربة والمنسوبة إلى موقع "ويكيليكس" أن السفارة الأميركية في بيروت، اهتمت بشكل لافت بقضية توقيف اللواء المتقاعد جميل السيد، دون غيره من الجنرالات الآخرين. ويعود هذا الاهتمام إلى تلك الاتصالات السرية لتي كانت ناشطة بين السفارة الأميركية في بيروت وبين المحامي أكرم عازوري، وكيل جميل السيد وابنه مالك، بحيث كشفت اثنتان من  هذه الوثائق سلسلة عروض قدمها السيد للأميركيين، كانت أولاها أنه يقبل بترك البلاد مقابل إخلاء سبيله، فيما ركزت الثانية على أن لدى السيد معلومات عن تورط الجنرالات الثلاثة الآخرين باغتيال الرئيس رفيق الحريري، ولا سيما منهم العميد مصطفى حمدان "أكثر الجنرالات تورطا" وفق تعبير عازوري.

وفي وثيقة أميركية ثالثة، كشفت عنها هذه المرة صحيفة "الأخبار" أن السفير الأميركي في بيروت جيفري فيلتمان لم يكن مهتماً إلا بتوقيف جميل السيد.

وهو اجتمع لهذه الغاية  بسيرج براميرتز رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة، الذي أكد له أن عدم قدرة التحقيق على التوصل إلى أدلة كافية لإدانة جميل السيد لا تعني أنه بريء من دم الرئيس رفيق الحريري.

وجاء في هذا السياق الآتي:

رقم البرقية: 06BEIRUT3014

التاريخ: 18 أيلول 2006 10:17

مصنّفة من: السفير جيفري فيلتمان

(…) عبّر برامرتس عن سروره بالاعتراف بأن لجنة التحقيق الدولية «توصد الأبواب» على بعض القضايا ــــ بما فيها قضية بنك المدينة ــــ. وبما أن قضية بنك المدينة تمسّ الكثير من المسؤولين السوريين واللبنانيين، فإن اللجنة تبحث عن دلائل مرتبطة باغتيال الحريري فقط، قال برامرتس.

7  ــــ أعلن برامرتس عدم إحراز أي تقدم في التحقيق بشأن الضباط الأربعة، وأن عدم توافر أي دليل دامغ يدين جميل السيد، بحسب برامرتس،لا يعني أنه غير متورط أو غير مطّلع على عملية  الاغتيال. (...)

تجدر الإشارة الى أن جميل السيد أكثر من الكلام المنسوب الى ابراميرتز لتوكيد "براءته الناصعة"، وذهب به الأمر الى حد القول أن ابراميرتز غادر لبنان، وهو حزين للغاية، لأنه عجز عن إخراج جميل السيد "المظلوم" من السجن

 

سوريا تبادر إلى "تعويم" الحكومة ! 

توقعت مصادر في الأكثرية، وثيقة الصلة بالقيادة السورية لـ"الحياة" الصادرة اليوم (الثلاثاء) أن تبادر دمشق الى تعويم الحكومة الحالية من خلال سعيها لتحقيق أمرين عجزت عنهما الحكومات السابقة، هما جمع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيمه وضبطه في داخلها وترسيم الحدود اللبنانية – السورية بدءاً من الشمال، وهذا البند أضيف على جدول أعمال مجلس الوزراء مساء أمس، من أجل تعيين اللجنة التقنية لضبط الحدود. وأكدت المصادر نفسها لـ "الحياة" أن لدى القيادة السورية نية بتقديم جرعات من الدعم السياسي للحكومة الجديدة، لكنها لم تكشف التوقيت المناسب لترجمتها الى خطوات ملموسة محتفظة لنفسها بتقدير ظروفها الراهنة لمعرفة ما إذا كانت الأجواء تسمح بإقفال ملفي السلاح الفلسطيني وترسيم الحدود.

واعتبرت أن ما هو مسموح به للحكومة الحالية كان ممنوعاً على حكومة الحريري، ورأت أن دمشق عازمة على تلميع صورتها داخلياً وخارجياً، خصوصاً أن ترسيم الحدود بات الآن مطلباً سورياً لضبط المناطق المتداخلة بين البلدين في ضوء الشكوى السورية من فلتانها وغياب الرقابة الرسمية على ما يسمى بالمعابر غير الشرعية.

وفي شأن الموقف من السلاح الفلسطيني قالت المصادر نفسها لـ"الحياة" إنها تعيش في أجواء التحضير لخطوة سورية في هذا الخصوص وعزت السبب أنه لم يعد من وظيفة للسلاح، أكان في المخيمات أو في خارجها، سوى إحراج الدولة اللبنانية ومن خلالها سورية، وهذا ما ظهر للعيان في ملف اختفاء الأستونيين السبعة وإطلاقهم الذي تسبب بإرباك الحكومة لعدم قدرتها على تجاوز الخطوط الحمر بحثاً عنهم.

 

عون بطل الأوهام 

موقع تيار المستقبل        

المصريون المعروفون بظرفهم وخفة دمهم يتندرون نكتة كانت تعكس واقع التضليل زمن الرئيس جمال عبد الناصر. وتقول النكتة إن الرئيس الراحل عيّن بعد قيام ثورة "23 يوليو" في مصر، ضباطاً لإدارة المؤسسات والشركات الصناعية. وفي عيد العمال، قرر الرئيس زيارة أحد المصانع وإلقاء خطاب بهذه المناسبة. قبل وصوله اجتمع رئيس المصنع (وهو ضابط) بالعمال وقال لهم: إذا سأل سيادة الرئيس عن أحوالكم قولوا له، "حاجة ما حصلتش يا ريس، كله تمام يا ريس، ربنا يكرمك يا ريس". وبالفعل، جاء الرئيس وألقى خطابه الحماسي، وسأل العمال عن وضعهم، فردد الجميع وصية الضابط، باستثناء عامل خرج عن السياق المقرر، وسأل الرئيس عبدالناصر قائلاً: "لحد امتى يا ريس حنبقى مبسطوين كده".

هذه النكتة يبدو أنها أكثر ما تنطبق على بعض مناصري التيار البرتقالي خصوصاً بعد نجاح ثنائي "أمل" ـ "حزب الله" في فرض ما يشاؤون، وتحديداً في منصب المدير العام للأمن العام. وعليه لم ينجح النائب ميشال عون في تمثيل دور بطل "حرب استعادة حقوق المسيحيين". فشل عون في ايهام الرأي العام ليس جديداً، وذلك منذ "حرب التحرير" وما خلفته من ضحايا ابرياء، مروراً بـ"حرب الالغاء" وقتل الأهل والأخوة سعيا لتحقيق احلام شخصية، وصولا الى تسمية وزير الداخلية مروان شربل الذي ابدى عبر عدد مجلة المسيرة الاخير استعداده للاستقالة من موقعه إذا ثبت ان الحكومة لعون. والحال هذه، ألم يحن وقوف أحد البسطاء ليطرح السؤال على عون "بطل الاوهام" قائلاً: "إلى متى ستبقى تحترف التضليل، وتتوقف عن جعلنا مطية لمشاريعك الشخصية؟ وإلى متى ستبقى تلعب على التناقضات الطائفية لاستثارة الغرائز ضد فئة معينة، علما ان تيار المستقبل والرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس سعد الحريري هم من أكدوا المناصفة وأوقفوا العد؟"، في جمهورية الأرز.

 

النظام السوري يتلحف بحزب الله!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

ارتفعت أول من أمس بدمشق أعلام الدولة السورية جنبا إلى جنب مع أعلام حزب الله الإيراني احتفالا بما سمي ذكرى تولي بشار الأسد منصب الرئاسة، فهل يعقل أن يتلحف نظام دولة بعلم حزب طائفي يسكن زعيمه في أحد الأقبية ببيروت؟ أن يهب النظام الإيراني لمساعدة حليفه الأسد بمليارات الدولارات ليحميه من السقوط، فهذا أمر مفهوم، وإن كان غير مقبول، حيث إننا أمام نظام إيراني قمعي وطائفي يفزع لنظام سوري قمعي وطائفي مثله، لكن أن يصل الأمر إلى أن يبتهج النظام السوري بدعم حزب الله له، فهذا أمر غير معقول، بل هو دليل على الطائفية، والإفلاس. وقد يقول البعض إن رفع علم حزب الله الإيراني في دمشق جنبا إلى جنب مع العلم السوري ما هو إلا رمزية عن تحالف المقاومة والممانعة، لكن هذه الشعارات أكل الدهر عليها وشرب، وثبت زيفها، حيث لم يمانع نظام دمشق، ولم يقاوم. فعندما مانع نظام دمشق اتضح أن ممانعته الوحيدة التي قام بها كانت هي الممانعة في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، كيف لا وسوريا هي آخر المعترفين العرب بالدولة الفلسطينية، ورقم 118 دوليا، أي أنها جاءت حتى بعد بعض الدول الأوروبية، فلم يعترف نظام الأسد بالدولة الفلسطينية إلا قبل خمسة أيام! أما الحديث عن المقاومة، فإن نظام دمشق لم يطلق رصاصة واحدة طوال عقود من أجل تحرير الجولان المحتل من قبل إسرائيل، فقوات النظام السوري مشغولة تجوب المدن السورية لقمع المواطنين العزل، وقتلهم، فقط لأنهم طالبوا بحريتهم! بل الأدهى والأَمَر أن نظام الأسد يتلحف علم حزب الله الإيراني اليوم، وبحضور فنانين لبنانيين، في الوقت الذي بات فيه أربعة من قيادات حزب الله مطلوبين للمحكمة الدولية بسبب اغتيال الراحل رفيق الحريري؟ حزب الله نفسه الذي استخدم سلاحه ضد سنة بيروت يوم احتلها، مثل ما يحتل اليوم لبنان كله ليس بقوة السلاح الإيراني وحسب، بل ومن خلال حكومة شكلها حسن نصر الله؟ بالطبع اللوم ليس على النظام السوري وحده، فمن يفعل بشعبه ما يفعله نظام دمشق اليوم لا يمكن أن نستغرب منه تلحفه بعلم حزب الله، لكن اللوم يقع على كثير من الدول العربية، ومثقفيها وإعلامها، وأكثر، الذين تقبلوا، ومنذ مدة ليست بالبعيدة، فكرة أن تتلحف دولة ما بعلم حزب عميل لإيران، فهل هناك تفتيت، وإفشال، لمشروع الدولة في العالم العربي أكثر من هذا؟ فعندما تنزل الدولة إلى مستوى الأحزاب، بل قل الميليشيات المسلحة، فما الذي يبقى للدولة، ومفهومها، ومفهوم رجال الدولة؟ ولذا سبق أن انتقدنا من قبل بعض المسؤولين العرب، ومعهم الأتراك، الذين ارتضوا لقاء حسن نصر الله بعد أن تم تغطية أعينهم ليؤخذوا إلى مقره، بينما ذهب نصر الله بنفسه للسفارة الإيرانية بلبنان للقاء أحمدي نجاد! للأسف، كثير بيننا مسؤولون عن إفشال مشروع الدولة، ومفهوم رجال الدولة. وبالطبع من بينهم النظام السوري، وكل من يتعاطف معه!

 

الحزب لا يأتمن حلفاءه

راشد فايد/النهار

ان لم يكن الخميس، فالاثنين. تماما كإعلان اللوتو اللبناني، او يشبهه. فطلب (والاصح أمر) "حزب الله" تعيين العميد عباس ابرهيم مديراً عاماً للأمن العام لم يلبّ الخميس فلبّي أمس الاثنين. لا اعتراض على الرجل، لكن خلاصة "المناوشات" السياسية التي رافقت التعيين، ولا سيما داخل 8 آذار، وبين جماعتها والآخرين، وخصوصا المسيحيين منهم، تفرز استنتاجات "وطنية". فما لم يعلنه خلاف آل بيت الحكومة على اسم المدير الجديد، هو ان الحزب القائد أكد مرة جديدة انه فتح سجلاً للوطنية على حسابه، ووفق معاييره. فلا وطني إلا من صفوفه، وحتى بمعنى طائفي ومذهبي محض وواضح. صحيح ان الجنرال المتقاعد حليف وشريك في "التفاهم" الشهير، ويتبنى كل ما يقوم به "الحاكم بأمر الولي الفقيه"، أو ما يفكر فيه، حتى من دون أن يعرف التفاصيل، لكنه ليس بالنسبة اليه كامرأة القيصر، وتالياً لا يمكن ائتمانه على الأمن العام اللبناني، أو ائتمان من يقترحه.

قد يكون من حق الموارنة عموماً أن يطالبوا باستعادة "المنصب" وفق التوزيع الطائفي لمراكز الفئة الاولى في الإدارة العامة، وتوازنها، ومن حق رئيس الجمهورية أن يعتبره، كقيادة الجيش، جزءاً من مسؤوليته المباشرة عن سلامة أمن الوطن وحمايته، لكن من حق اللبنانيين، أن يروا في هذا الإستبسال في التمسك بشيعية المنصب، تفسيراً هو أن "الحاكم" يوجّه أكثر من رسالة:

- الأولى أنه لا يأتمن أحدا من طائفته السياسية (8 آذار) بل أهل طائفته المذهبية وحدهم.

- والثانية، انه لا يأتمن على ما يسميه "خط المقاومة" إلا من يسميه هو.

 - أما الثالثة، فهي أنه يريد أن يجعل للطائفة وظيفة محددة في التركيبة اللبنانية هي المقاومة  والأمن. أما وظائف الآخرين وادوارهم، قوى وطوائف، خصوماً وحلفاء، فتتحدد استناداً الى هذا "المدماك".

لكن "الايجابيات" لا يعادلها، طردا، سوى السلبيات التي جناها شريكه "المتفاهم". فكل لهاثه وراء استرجاع ما كان يسميه حقوق المسيحيين، بدا كسحابة صيف، والتباكي على صلاحيات رئيس الجمهورية ظهر كهذيان محرور، كأنما العزف على هذين الوترين ليس إلا للتنغيص على "سامع" واحد هو الرئيس سعد الحريري الذي لا ينفكّ يصر على المناصفة والاستعداد للنقاش بما يريح المسيحيين.  "المشكلة ليست في الطائفة، بل في الاتجاه. أي أن يكون (المدير) معنا في الاتجاه نفسه". هذا ما قاله أحد النواب من حلفاء الحزب يوم الخميس. فهل افتقد الحزب بين حلفائه المسيحيين من هو من "الاتجاه" نفسه؟ مبتدأ اللاطائفية الاعتراف بالدولة وبناؤها على الاقرار بوطنية الآخر. فهل داخل 8 آذار أكثر من مفهوم واحد للوطنية؟ وأي دولة يريد أن يبنيها هذا الحزب التي لا ينفك يهدمها بيده ويواليها، أحيانا، بلسانه؟

 

فرنسا عشية وصول قهوجي لبحث المساعدات: الجيش المؤسسة المفتاح ودوره أولوي لصيانة الاستقرار

باريس- من المركزية

المركزية- قبل ساعات على وصول قائد الجيش العماد جان قهوجي مع وفد عسكري من كبار الضباط الى باريس لإجراء محادثات مع وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونفيه ورئيس هيئة الأركان الأميرال ادوار غير وتفقد مرفأ طولون حيث مركز القوات البحرية الفرنسية وبحث أطر مساعدة الجيش اللبناني وتسليمه، أعلنت الخارجية الفرنسية أن الجيش اللبناني هو المؤسسة المفتاح في لبنان معولة على دورها الاساس في استقرار البلاد.

وقال الناطق باسم الخارجية لمراسل "المركزية" في باريس رداً على سؤال عن أهداف زيارة العماد قهوجي على المستوى السياسي: ان فرنسا تعتبر مؤسسة الجيش من أهم المؤسسات اللبنانية وبمثابة المفتاح في لبنان، يتوجب عليها استكمال دورها على مستوى ارساء الاستقرار لحماية الاستقلال والسيادة.

أضاف: كما يجب ان يواصل الجيش الدور المناط به في الجنوب وتتمنى فرنسا استمرار التعاون والتنسيق بينه وبينقوات اليونيفيل.

الجدير ذكره ان زيارة قهوجي الى فرنسا تستمر حتى الخميس المقبل، وهي تأتي في أعقاب تشكيل الحكومة والمواقف الفرنسية المتحفظة حيال التزامها القرارات الدولية وفي مقدمها المحكمة الخاصة بلبنان.

 

رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر رأس قداس عيد مار الياس: لبنان أقوى من كل أوطان المنطقة

المركزية- لمناسبة عيد مار الياس النبي، قام رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر بزيارة راعوية الى رعية مار الياس دوير الرمان حيث دشن الكنيسة الجديدة وكرّس مذبحها ورأس القداس الذي عاونه فيه الخوري روجيه شرفان والخوري جو دكاش في حضور حشد من أهالي البلدة والجوار.

مطر: وبعد الانجيل المقدس ألقى المطران مطر عظة جاء فيها "قداسنا في هذا اليوم قداس شكر نرفعه معكم لله على أنعامه علينا، ولكل الذين تعبوا وعملوا من أجل إعادة بناء هذه الكنيسة الجميلة".

أضاف "خلقنا الله لننظر إلى الآخر ونتعرف إليه، وإرادته في أن يجمع كل أبنائه المتشتتين في الأرض كلها إلى واحد. أنتم تراهنون على المستقبل والحضارة والتلاقي والخير والسلام والحب وقبول الآخر، هذا هو لبنان الذي يبدو اليوم وطنًا أقوى من كل أوطان المنطقة المحيطة به لأنه راهن على الحرية وكرامة كل الناس والمحبة للجميع والأيادي البيضاء الممدودة بعضها لبعض على رغم كل الشوائب، فالأساس صلب والقديسون الذين يصلون من أجلنا عديدون".

 

اجراءات عملية حكومية تؤشر للتعاون مع المحكمة

سياسة سلامة النقديــــة تكرسه زعيما للمركزي

المركزية – على اهمية الدلالات التي تكتسبها التعيينات الامنية منها والمالية التي اقرها مجلس الوزراء في انتظار السلة الثالثة الادارية في جلسات لاحقة، استأثر تعيين العميد عباس ابرهيم مديرا عاما للامن العام باهتمام الاوساط السياسية خصوصا جبهة المعارضة ولا سيما المسيحية منها التي رأت فيه اخفاقا واضحا للقوة المسيحية الاساسية في الاكثرية وعجزا جليا في تحصيل الحقوق وتكريسا لأحكام حزب الله قبضته على الحكومة ومفاعيلها الدافعة حكما نحو مزيد من التحفظ الغربي والدولي عليها وتحديدا على مديرية الامن العام.

وفي هذا السياق، اعتبرت مصادر المعارضة ان تعيين ابراهيم، في غضّ النظر عن شخصه، يشكل نكسة لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي في بداية مسيرتها الاجرائية، محذرة من الغوص مجدداً في بحر سلطة الامر الواقع المفروضة من قبل حزب الله، ما يعرّض الحكومة الى موجة اهتزازات قد تطيح بها في وقت غير بعيد.

غير ان آمال المعارضة لا تلتقي مع تطلعات الأكثرية التي رأت في التعيينات إنجازاً حكومياً يستحق الثناء. وقالت أوساطها لـ"المركزية" أن الحكومة ورئيسها لن يقحموا أنفسهم في السجالات مع المعارضة الحالمة بالعودة الى السلطة لأن الردّ المناسب سيأتي عبر الأفعال لا الأقوال. وأشارت الى أن هذه الحكومة ستتمكن في مدة وجيزة من تحقيق شريط انجازات، كاشفة عن ان مجلس الوزراء عين امس وزير الداخلية والبلديات مروان شربل رئيسا للجنة ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، ما يشكل مؤشرا الى نية جدية في حسم هذا الملف.

ورشة قانون الانتخاب: وفي انتظار جلسة مجلس الوزراء غدا وما قد تحمل من مقررات جديدة تمضي وزارة الداخلية في اعداد مشروع قانون الانتخاب وسط ايعاز من الوزير شربل بضرورة انجاز المهمة في اسرع وقت ممكن.

وفي معلومات لـ "المركزية" ان فريق العمل يبحث في صيغ ثلاث للقانون هي النسبية والدائرة الفردية والدائرة الوسطية، وبحسب الدراسات الاولية يتبين شبه استحالة تقنية في اعتماد النسبية في حين لا تبدو افق الدائرة الفردية واسعة انطلاقا من شبه رفض من القوى السياسية على اعتمادها لتبقى بذلك الدائرة الوسطية الاوفر حظا، غير ان ذلك لا يعني الحسم في اي شكل.

مهندس النقد: الى ذلك، رحبت اوساط اقتصادية بخطوة التجديد ولاية رابعة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة معتبرة ان مهندس السياسة المالية التي نأت بلبنان عن الخضات المالية العالمية وجنبته موجة الاهتزاز التي اطاحت بأنظمة مالية عملاقة، اثبت قدرة فائقة في ادارة القطاع النقدي اللبناني امنت اجماع القوى السياسية على اختلافها على شخصه ليكون بذلك اكثر حاكم امضى مدة زمنية في مصرف لبنان.

اجراءات للمحكمة: اما على خط المحكمة وفي اعقاب مواقف الرئيس ميقاتي امس في شأن تسليم المتهمين اذا وجدوا في لبنان، اكدت مصادر سياسية مطلعة لـ "المركزية" ان الدولة بدأت مجموعة اجراءات عملية بحق بعض المتهمين تؤكد مدى جديتها في التعاطي مع الموضوع واقران الافعال بالاقوال. واشارت المصادر الى ان من شأن هذه الاجراءات ان توفر انطباعا جيدا لدى الغرب المتحفظ ازاء تعاون الحكومة المطلوب مع المحكمة، معتبرة ان عزم الرئيس ميقاتي على انهاء مشروع موازنة العام 2011 سيشكل مؤشرا بالغ الدلالات على مدى الالتزام بتمويل المحكمة، بعدما كان رئيس الحكومة اعلن استمرار العمل بالرؤية الاقتصادية للحكومة السابعة وتطويرها لتتماشى مع المتغيرات.

 

شـريط انجازات العميد ريمون خطار في الأمن العام يشهد على مناقبيته وطموحاته للتطوير

المركزية- يتسلم مدير عام الأمن العام العميد عباس ابراهيم العاشرة قبل ظهر غد منصبه الجديد، اثر قرار مجلس الوزراء أمس بتعيينه، من المدير العام بالانابة العميد ريمون خطار الذي ينتقل الى مديرية الدفاع المدني لاستكمال شريط انجازاته الحافل الذي بدأه من الأمن العام مسجلاً حداً أقصى من التطوير والعمل خلال فترة الأشهر السبعة التي قضاها في هذا المنصب بشهادة القاصي والداني.

وأشارت معلومات مستقاة من مصادر وزارية لـ"المركزية" ان مشروعأً لتحديد وتطوير هيكلية هذه المديرية على المستوى الوظيفي هو قيد الاعداد والدرس راهناً بهدف مواءمة نظام هذه المؤسسة الأمنية مع المهام الكثيرة الملقاة على عاتق موظفيها.

وفي ما يأتي بعض إنجازات العميد خطار في مديرية الأمن العام خلال أشهره السبعة:

- توقيع اتفاق مع مؤسسة الاسكان العسكري في الجيش اللبناني لافادة امام ضباط وعناصر الامن العام من قروض الاسكان وفق الشروط نفسها التي يستفيد منها ضباط وعسكريو الجيش اللبناني لجهة بفوائد مخفضة.

- انجاز دورة تطويع مفتشين ومأمورين (100 مفتش و150 مأموراً) وإعلان النتائج استناداً للفحوص الخطية وتجاوز المدير العام علامة التقدير العائدة له (لأول مرة في تاريخ المديرية العامة للأمن العام) لعدم الأخذ بالمداخلات السياسية المختلفة وإتاحة المجال امام تطويع عناصر تتمتع بالكفاءة من دون معيار آخر.

- استحداث شعبة للشكاوى برئاسة ضابط لمتابعة اي شكوى ترد من المواطنين وإبلاغهم عن نتيجتها ضمن مهلة محددة سريعة.

- تسليم جوازات السفر اللبنانية بعد انتهاء الدوام الرسمي في فترات بعد الظهر حتى الساعة الثامنة مساءً، لإتاحة المجال أمام المواطنين العاملين في القطاع الخاص عدم تعطيل اشغالهم للحصول على جوازات سفرهم.

- استخدام شعبة خاصة في دائرة جوازات السفر اللبناني وإنجاز آلية لمنح جواز سفر من الأنموذج الجديد للبنانيين المقيمين في الخارج ضمن تنسيق مع وزارة الخارجية والمغتربين لتلقي الطلبات من البعثات في الخارج.

- استحداث شعبة الأمن العسكري لمتابعة اداء العسكريين وضبط اي محاولة قبض رشى لقاء خدمات معينة مع اهتمام خاص بقطاع الملاهي الليلية منعاً للابتزاز.

- افتتاح سلسلة مراكز اقليمية جديدة (حمانا، جوبيا، جباع، تبنين، المنية، مشمش، دير الأحمر).

- تخفيض عدد الأجانب الموقوفين في مركز احتجاز الأمن العام الى أكثر من النصف وترحيل مباشر من السجون للأجانب الذين أنهوا فترة محكوميتهم.

- العمل على الحصول على تمويل أوروبي لتطوير المراكز البرية الحدودية (ولا سيما مركز المصنع) لتلبي المعايير الدولية على نحو مشابه كحال رفيق الحريري الدولي.

 

علوش: نحاور إذا أكد سليمان الخلاف حول السلاح

ميقاتي يقول شيئا ويضـمر آخـر

المركزية- رأى عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أن " الرئيس نجيب ميقاتي يحاول منذ يوم تكليفه من قبل الامين العام لـ حزب الله السيد حسن نصر الله رئاسة الحكومة الى الآن السير على نهج "حزب الله"، وهو مبدأ التقية، اي قول شيء وإضمار اشياء اخرى، وهذا ليس غريباً عليه، فنحن متعودون عليه في طرابلس اذ كان يقول لكل الناس "إن شاء الله" ولكن عملياً كانت الوعود في الهواء".

وإذ أشار في حديث متلفز إلى ان "قضية "شهود الزور" نسيت الآن" ذكّر بان "الرئيس سعد الحريري قال انه يوجد ملف اسمه "شهود الزور"، لكن رؤيتنا له متضاربة، فهو بالنسبة إلينا يتطلب معرفة الاشخاص الذين حاولوا تضليل التحقيق لخدمة المجرمين والمتهمين في القضية وعملياً تبينت اسماؤهم في التحقيق واعتبر 33 اسماً شهود زور". ورأى انه "يمكن من خلال المحاكمة، وبعد مراجعة حقوقيين والبحث في هذا الموضوع، اكتشاف ان "فلاناً" حاول تضليل التحقيق وعندها يمكن اتخاذ الاجراءات اللازمة في حقه، ولكن من خلال القرار الاتهامي الاول يمكن القول ان هناك عشرة حاولوا تضليل التحقيق ويمكن ان يكون هناك تسعون غيرهم".

وفي موضوع سلاح "حزب الله" قال: "الرئيس نبيه بري قال ان الاستراتيجية الدفاعية هي "الجيش والشعب والمقاومة"، والسيد حسن نصر الله قال في احد خطاباته ان الحوار "مضيعة وقت"، ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون صرح في اكثر مناسبة ان "لا داعي للذهاب الى هيئة الحوار لانها مضيعة"، ففي حال اضاعت هيئة الحوار الآن وقتها في بحث امور لن تتحقق طالما انهم حسموا امرهم في الموضوع، فإذن ما هو الهدف؟"، داعياً رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى "تحديد الهدف منها ".

اضاف: "اذا أكد رئيس الجمهورية ان الخلاف لا يزال موجوداً على مسألة السلاح فعندها يجب ان نشارك جميعاً، لكنهم الآن مأخوذون بالعزة لأن الحكومة لهم والدولة لهم والمواقع الامنية سيجعلونها على قوالبهم ويستطيعون استخدام مبدا طغيان الاكثرية على الاقلية".

وفي خصوص التعيينات رأى علوش انها "كانت متوقعة إلى الآن على الاقل، وبالنسبة إلى الأمن العام كان اسم العميد عباس ابراهيم متوقعاً وهو جزء من التركيبة الموجودة ان كان في المطار او في الامن العام وهي معروفة. أما الاحلام التي وعد بها العماد عون فاحلام في الهواء".

وختم بالتأكيد ان فريقه السياسي "يسعى الى اسقاط الحكومة بالطرق المتاحة على المستوى الديموقراطي".

 

النائب أمين وهبي: شرطان لاستئناف الحــــوار ومواجهة "شهود الزور" بالاطر القانونية

المركزية- حدد عضو كتلة "المستقبل" النائب أمين وهبي "شروط عودة قوى الرابع عشر من آذار الى طاولة الحوار فلفت الى ان الشرط الأول يرتكز الى الإلتزام بما إتّفق عليه مسبقاً على طاولة الحوار اي القرارات التي إتّخذت بالإجماع كالمحكمة الدولية التي تم التنكر لها لاحقاً من قبل الفريق الآخر وثانياً إحترام جدول الأعمال المتّفق عليه بالإجماع"، متمنياً على "رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان انطلاق اي دعوة من قبله الى الحوار من إحترام هذين الشرطين"، مشيراً الى ان "فريقه السياسي يلتزم قولاً وفعلاً بمبدا الحوار الوطني".

واوضح لـ "المركزية" اننا "لا نريد ان نضع شروطاً يفهم من خلالها اننا ضدّ مبدأ الحوار لكن اللبنانيين يعلمون جيداً من كان جاداً في التعاطي مع الحوار ومن كان يمارس سياسة تضييع الوقت"، آسفاً لأن "البعض يطالعنا بأن الإستراتيجية الدفاعية هي إستراتيجية الشعب والجيش والمقاومة وهذا ما نعتبره تنكّرا لمبدأ الحوار".

وراى ان "من يقول بأن سلاح حزب الله اصبح خارج مباحثات طاولة الحوار هو اغتيال لمبدأ الحوار وتعريض السلم الآهلي للخطرلأنه إنقلاب على كل إمكانيات التوافق بين اللبنانيين".

وعما تردد عن ان الحكومة ستطرح ملف شهود الزور من جديد قال: "دور المجلس العدلي محدد في القانون وكل القضايا التي ينظر فيها ايضاً محددة و ما يهمنا ان ينسجم هذا الطرح مع روح القانون وبالتالي نحن لم نكن ضدّ إحالة هذا الملف الى القضاء"، معلناً عن "اننا سننتظر تصرف الحكومة تجاه هذا الملف وما إذا كان هدف إثارته الآن إعاقة العدالة ام انهم سيتّجهون الى تحريكه وفق القوانين المرعية الإجراء"، لافتاً الى أن "فريقه السياسي سيواجه تصرّف الحكومة تجاه هذا الملف ضمن الأطر القانونية".

 

الامين العام السابق لـ"حزب الكتلة الوطنية" المحامي جان الحواط،: تعييــن ابرهيم قرار سياسي والحكومة تكرس آلية القضم والشطارة

المركزية- اعتبر الامين العام السابق لـ"حزب الكتلة الوطنية" المحامي جان الحواط، ان "حكومة الرئيس نجيب ميقاتي تحاول في مستهل انطلاقتها ان توحي الى اللبنانيين ان مسار التعيينات في الادارة قد انطلق على السكة الصحيحة، الا ان مسؤولية المرحلة واهميتها يفرضان علينا ان نسأل هذه الحكومة على أي أساس تحصل هذه التعيينات الآن، ومن هي الجهات التي توصي بتعيين هذا او ذاك في هذا المنصب او ذاك وما هو معيار الكفاءة المعتمد وهل هو واحد بالنسبة للجميع؟".

ورأى في بيان ان "الرد الاول على هذه الاسئلة يبدو غير مشجع اذ ان ما حصل في تعيين المدير العام للامن العام أمس، ومع كامل تقديرنا لكفاءة العميد عباس ابراهيم، لم يكن نتيجة آلية نظامية معتمدة أصولا تصلح للجميع، بل نتيجة قرار سياسي لم يتخذ في مجلس الوزراء واقتصر دور الحكومة على الموافقة لتكريس آلية القضم والشطارة، فمركز المدير العام للامن العام كان من حق الطائفة المارونية ويوم اخذ منها في عهد الرئيس لحود لم تعط بديلا عنه، وأصبحت المطالبة اليوم باستعادته تقابل بمطلب التنازل عن منصب قيادة الجيش، مما يدل على أن أسلوب التعاطي بين أهل السلطة لم يعد يحترم التفاهمات ومنطلقات العيش المشترك، بل أصبح ينطلق من مصالح اخرى لا تحمي مؤسسات الدولة اللبنانية ولا تعمل على تدعيمها".

اضاف: "في ظل هذه الاجواء بدت رغبة من رئيس الجمهورية بدعوة قادة البلاد مجددا الى طاولة الحوار، وفي هذا المجال نعود الى التسليم بالحاجة الوطنية الى هذا الحوار من اجل الاستراتيجية الدفاعية، وفي ما عدا ذلك ليس من امر يتطلب حوارا من خارج مجلس الوزراء. ونعتقد الآن بان الرئيس العماد ميشال سليمان تحمل معها افكارا جديدة ووسائل مفيدة ومواقف وطنية، لكي لا يعود الحوار استكمالا للحلقات السابقة التي كانت تقتصر على اللقاءات وتكتفي بتعيين الموعد اللاحق للاجتماع من دون مقاربات تعالج الاستراتيجية الدفاعية، لكونها الموضوع الوحيد الذي استدعى اقامة الحوار، كما نرجو المتحاورين الا يجعلوا من الحوار الجديد الهاء جديداً عن أمور أساسية يتطلبها مستقبل لبنان واللبنانيين".

 

منسقية جبيل في "القـــــوات":دائماً مع بكركي والراعي في قلوبنا

المركزية- صدر عن منسقية جبيل في "القوات اللبنانية" البيان الآتي: قرأنا باستغراب ما ورد في جريدة "الديار" في عددها الصادر اليوم في 19 تموز 2011 حيث نسبت الى مراقبين استغرابهم لغياب القوات عن استقبال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اثناء جولته الرعوية في بلاد جبيل، وتحليلات واستنتاجات أخرى.

تبديداً لكل الأضاليل، يهم المنسقية أن توضح النقاط الآتية :

يلاحظ المراقب لمسار جريدة الديار، مع الأسف، أنها بعدما حاولت دقّ إسفين بين "القوات" ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يوم السبت الماضي على خلفية غياب رئيس حزب القوات سمير جعجع عن عشاء عمشيت بداعي السفر، ولم تفلح، ها هي اليوم تعاود الكرّة ولكن بين "القوات" والبطريرك.

اضاف البيان: "نزولاً عند رغبة منظمي الزيارة الرعوية لغبطة البطريرك في حصر اليافطات بالجمعيات الرعوية والكنسية والمجالس البلدية، لم تعلق "القوات" ولا أي حزب آخر يافطات مرحبة، فلماذا الكلام على القوات فقط؟ لقد حضرت القوات بكثافة كل اللقاءات الشعبية في القرى والمدن، وكذلك القداديس، وشارك في شكل رسمي عنها منسق جبيل شربل أبي عقل في قداسي الميناء ومار شربل-عنايا.

تابع: "اليوم كما الأمس أيضاً لن تغيب "القوات" عن اللقاء الحواري في مدرسة الوردية في وسط المدينة في جبيل، والغداء في مجمع إده - ساندز.

ولفت البيان الى ان "محاولة الإيحاء بأن محطة الـ "أم.تي.في" تتحرك بأمر من "القوات" لهي محاولة بائسة وغير موفقة، وعدم نقلها المباشر لوقائع الزيارة له ارتباط ببرامج المؤسسة وليس بسياسة القوات". وختم: "لسنا في حاجة لمن يذكرنا بشعاراتنا، فنحن الثابتون الوحيدون في بلاد كل من فيها يتلون ويتغير بحسب الظرف السياسي. نعم إننا دائماً مع بكركي أياً كان سيّدها، وسيّد بكركي في قلب الجبيليين الذين خبروه وعرفوه وأحبوه على مدى عقود، وهو خصوصاً في قلوب القواتيين".

 

لا بيان لمجلس الأمن عن لبنان ولا تنفيذ للـ 1701 بلا ضغط على إسرائيل

خليل فليحان/النهار

ليس من المتوقع ان يصدر أي بيان عن الجلسة المغلقة التي ستناقش في 21 من الجاري تقرير الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون عما نفّذ من القرار 1701. ومن المعروف ان هذا التقرير هو من اعداد الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة مايكل وليامس الذي توجه اليوم الى نيويورك ليقدّم الى المشاركين في تلك الجلسة ملخصاً عن مضمون القرار الذي تسلموه في الاول من تموز الجاري. اللافت ان وزارة الخارجية الاسرائيلية قررت عدم استقبال وليامس حتى اشعار آخر لان التقرير تضمن اتهاماً للجيش الاسرائيلي بأنه استعمل القوة المفرطة ضد مدنيين فلسطينيين في 15/05/2011 في بلدة مارون الراس وقد ادى ذلك الى مقتل ستة وجرح عدد كبير لانهم كانوا يرمون الحجارة على الجيش الاسرائيلي من وراء حاجز من الاسلاك الشائكة. ومنع وليامس من زيارة اسرائيل هو  نوع من معاقبته لانه اثبت في التقرير وصفاً حقيقياً لما جرى في ذلك اليوم الذي كان مقرراً لذكرى النكسة".

اما الحادث الثاني فقد استهدف دورية من "اليونيفيل" في 27/05/2011 كانت تتألف من ستة جنود من الجنسية الايطالية وقد اصيبوا بشكل مباشر، اثنان منهم اصابات خطرة واحدث رد فعل قاسياً من وزير الدفاع الايطالي الذي اعلن عزم بلاده على خفض عدد قوة بلاده المشاركة في "اليونيفيل".

ولم تتوافر اية معلومات عما اذا كان مجلس الامن سيوافق على طلب لبنان الانتقال من حال وقف الاعمال العدائية الى وقف النار مع الاشارة الى ان ظروف الحال الثانية تحققت.

وتوقعت مصادر ديبلوماسية ان يرد الامين العام على رسالة وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور حول اعتراض لبنان على الاتفاق الذي وقّع في 17 كانون الاول من العام الماضي بين قبرص واسرائيل حول استثمار الثروة الوطنية من غاز ونفط في المياه الاقليمية لـ"المنطقة الاقتصادية الخالصة" لانها ألحقت الضرر بلبنان. وينكب الوزير منصور في الوقت الحاضر على درس طريقة معالجة الاخطاء المرتكبة في ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل كما ورد في الاتفاق الموقّع مع قبرص والخط البحري بطول 17 كيلومتراً حيث قضمته اسرائيل لدى ترسيمها الحدود مع قبرص وتبلغ مساحته 780 كيلومتراً.

ولفتت الى ان بقية بنود القرار 1701 باقية على حالها من دون تنفيذ اي ان الطيران الحربي الاسرائيلي ينتهك يومياً السيادة اللبنانية ونصائح الامين العام للدولة العبرية بوقفه لم تلق آذاناً صاغية لدى الحكومة الاسرائيلية. واشارت الى ان لبنان لم ينفّذ بدوره تفكيك سلاح بعض المنظمات الفلسطينية خارج المخيمات اضافة الى سلاح منظمات لبنانية اخرى مسلحة. كما ان الاحتلال الاسرائيلي في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وشمال بلدة الغجر لا يزال قائماً.

وترى مصادر وزارية ان تقارير الامين العام عن تنفيذ القرار 1701 تتكرر كل اربعة اشهر تقريباً مع القليل من الحوادث الامنية التي تستجد كالاعتداء على دورية للقوات الدولية من دون معرفة الجهة الفاعلة حتى الآن. واعربت عن املها في ان تعمل الامم المتحدة على اقناع اسرائيل بالانسحاب من الاراضي اللبنانية التي تحتلها لان ذلك سيؤدي الى معالجة ما هو مطلوب من لبنان في القرار 1701 وابقاء الحال على ما هي عليه في مهمة القوات الدولية تؤدي الى نوع من الاهتراء وعدم الثقة بامكان المنظمة الدولية تنفيذ قرارات مجلس الامن.

 

ميقاتي: ليس أمامنا إلا الحوار

الحكومة ملتزمة المحكمة والـ 1701

النهار/حض رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الزعماء السياسيين على تلبية دعوة رئيس الجمهورية الى الحوار لتفادي إنتقال المشكلات الى الشارع. وشدد على "أن المحكمة قرار دولي يحترمه لبنان ويلتزمه"، مجدداً "إلتزام لبنان قرار مجلس الأمن 1701". وكان ميقاتي استقبل في السرايا مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية برئاسة نائب النقيب سعيد ناصر الدين في حضور وزير الاعلام وليد الداعوق. وفي حواره مع اعضاء المجلس، سئل عن التعيينات الادارية فقال انها "مستمرة باسلوب هادىء وبعيداً عن الضجيج والتجاذب السابق. لا سلة كاملة بل تجزئة للقطاعات حتى لا نقع تحت ضغط، واتمنى ان نستطيع ايصال أصحاب الكفايات، واؤكد اننا لا ننوي إتباع الكيدية او المحسوبية، فالموظف المنتج والمناسب سيكون في المكان المناسب". وقال ان زيارته للجنوب السبت الماضي كانت "لدعم الجيش في الخطوط الامامية ليشعر أنه ليس متروكا"، مشيراً الى ان "هذا الامر سيناقش في اول اجتماع مع فخامة الرئيس واردت كذلك توجيه رسالة بتاكيد دعم لبنان قرار مجلس الامن رقم 1701 والمطالبة باستكمال تطبيقه عبر الانتقال من مرحلة وقف الاعتداءات الى مرحلة وقف  النار بشكل كامل. والقرار ينص على تأهيل الجيش ليحل مستقبلا محل القوات الدولية. نحن ملتزمون القرار بكل معنى الكلمة وسنطالب بالالتزام المماثل من الدول الداعمة له للتوصل الى وقف دائم للنار ودعم الجيش". واعتبر ان "المحكمة الدولية قرار دولي يحترمه لبنان ويلتزمه، ولا نية لدينا لتغييره، ونسعى الى بناء علاقة ثقة بين كل الاطراف من دون تنازل عن دور الدولة وسلطتها، وهذا ينطبق ايضا على ملف شهود الزور الذي ما زال مفتوحا، وهناك رأي لمعالي وزير العدل نحن مستعدون للنظر فيه في مجلس الوزراء".

ورأى أن فرع المعلومات "قام بمهمات كثيرة في مصلحة لبنان ولا يجوز ادخاله في زواريب المذهبية والطائفية، ونحن نسعى الى تحويله الى شعبة فاعلة".

وأعلن برنامجاً لزيارات انمائية للمناطق وعقد جلسات عمل يشارك فيها الوزراء المختصون. 

اضاف: "ليس امامنا غير الحوار في ظل الانقسام الحاصل. هناك محاولة من فخامة الرئيس إحياء طاولة الحوار وعلى القيادات المعنية المشاركة فيها  لتفادي إنتقال المشكلات الى الشارع. سمعنا كلاما مشجعا من دولة رئيس مجلس النواب. الحلول تبدا بتنفيذ اتفاق الطائف كاملا ومن ثم النظر في أي تعديلات في أجواء مريحة. ورأى انه يجب البحث في الاستراتيجية الدفاعية لانه "من غير المسموح ان يكون هناك سلاح في المناطق والاحياء غير سلاح الدولة، وهذا الكلام ليس ضد احد أو انتقاصا من احد، فالدولة القوية تدافع عن كل لبنان". ونفى وجود أي ضغوط او تهديدات دولية، مؤكداً "ان النظام المصرفي في لبنان سليم مئة في المئة. نحن ننظر الى مصلحة لبنان والمطلوب ان يكون وطننا على علاقة وطيدة مع الدول الشقيقة والصديقة".

 

معتبرًا أنّ "ما تشهده سوريا من أحداث لا يندرج تحت عنوان التغيير"

رعد: جعلنا لبنان "رقماً صعبًا".. ويجب سحب اليد من المحكمة

رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "الحكومة الجديدة كرّست معادلة الإنتصار، أي الجيش والشعب والمقاومة لهذا فإن العدو وأسياده يريدون إستهداف المقاومة لأنّها تمثل ما تبقى من كرامة في هذا العالم"، مشددًا على وجوب "سحب اليد من المحكمة الدولية بسبب إستهدافها المقاومة". وشدد في هذا السياق على أن "التغيير الحقيقي هو الذي تضعه إرادة الشعوب دون تدخل القوى الخارجية"، معتبرًا أنّ "ما تشهده سوريا من أحداث لا يندرج تحت عنوان التغيير".

 رعد، وفي خلال مناسبة تربوية، قال: "لقد جعلنا لبنان رقماً صعباً في المعادلة الإقليمية، وحطمنا أسطورة العدو وكشفنا زيف تفوقه". وتابع: "هذا العدو أجبرناه بعقل مقاومتنا التي أتقنت التخطيط والتنفيذ والتدريب والإستفادة من الفرص، وأحسنت الأداء على المستوى القيادي وعلى المستوى الشعبي، ولمت شمل المقاومين الذين هفت نفوسهم لتحقيق إنتصار كان يشكل حلماً بالنسبة لشعوبنا في العالم العربي والإسلامي". (الوطنية للإعلام)

 

النائب القواتي فريد حبيب نريد الرئيس سليمان "حكمًا " لا "طرفًا"

المعارضة لن تلبي الدعوة إلى حوار لا يقتصر على سحب سلاح حزب الله"

وضع عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فريد حبيب الإشارات التي تصدر عن قرب توجيه الدعوة إلى استئناف جلسات الحوار في خانة "إلهاء الناس"، مشددًا في المقابل على أنّ "الحوار يجب أن يتركز على مسألة وحيدة وهي سحب سلاح حزب الله". وأضاف حبيب، في حديث لموقع “NOW Lebanon”: "إذا كانت طاولة الحوار ستقتصر على هذه المسألة فأهلا وسهلاً، وإلا والله لا أعرف علام سيتم التحاور؟ ومع من؟ فهل يريدوننا أن نتحاور مع طرف يضع المسدس برؤوسنا؟"، مذكّرًا في هذا السياق بأنّ السبب الذي حال حتى اليوم دون تنفيذ مقرارات طاولة الحوار الوطني "كان ببساطة لأنّ "حزب الله" قام بانقلاب عسكري على الدولة ثم تشكلت حكومة (الرئيس نجيب) ميقاتي بأمر سوري". وإذ لفت إلى أنّ "الأكثرية المستجدة أمسكت بالبلد بغية الإبقاء على السلاح غير الشرعي، وهي لا تريد الحوار حول أي موضوع جدي يتطرق إلى جوهر المشكلة (القائمة في البلد) بل غايتها إلهاء الناس فقط"، أوضح حبيب أنّ "هذه الأكثرية ستركز شكلاً على الدعوة إلى الحوار وعلى مخاطر العدو الإسرائيلي وتحرير ما تبقى من أراض لبنانية محتلة، إضافة إلى عدد من المسائل التي ستطرحها من باب الإلهاء وتخفيف الضغوط عن النظام السوري".في المقابل، أكد حبيب أنّ "قوى المعارضة لن تلبي الدعوة إلى طاولة حوار إلا إذا كانت على أساس بحث سحب سلاح "حزب الله" وضمه إلى الدولة، فعندها يمكن للمعارضة أن تشارك لتلمس مدى جدية الطرف الآخر في هذا المجال". وردًا على سؤال، أجاب حبيب: "نريد أن يكون رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) حكمًا" بين اللبنانيين، معربًا في المقابل عن أسفه لأن سليمان "لا يبدو كذلك في خضم الاستحقاقات المطروحة، بل على العكس كان طرفاً في تشكيل حكومة اللون الواحد". وعن العشاء الذي أقامه الرئيس سليمان في منزله في عمشيت يوم السبت الماضي، إكتفى حبيب بالقول: "كان عشاءً تكريميًا للبطريرك الراعي ولم يكن له طابع أكثر من ذلك".

 

 اختفاء رجل وزوجته في الخاربة بظروف غامضة

ال بي سي/فُقد المواطن شارل غالب وزوجته ميريم خضرا من بلدة الخاربة في قضاء جبيل ليل أمس في ظروف غامضة، وبدأت عمليات البحث عنهما منذ الصباح، في حين تقوم الكلاب البوليسية بتفقد آثارهما.

 

 

قهوجي إلى واشنطن وباريس للبحث في المساعدات العسكرية

مرجع عسكري يتحدّث لـ"النهار" عن حوادث الشمال والاسئلة الأميركية

هيام القصيفي/النهار

يلبّي قائد الجيش العماد جان قهوجي دعوتين رسميتين الى واشنطن وباريس للبحث مع المسؤولين الاميركيين والفرنسيين المعنيين في المساعدات العسكرية للجيش.

وتأتي الزيارة في لحظة استحقاقات يعيشها الجيش. ففي شمال لبنان يتعرض لضغط مركز سواء بالنسبة الى الحدود مع سوريا او بالنسبة الى الوضع الامني في طرابلس وعكار، او ضغط القوى السياسية المعارضة للمرة الاولى منذ حرب نهر البارد، وهي تضغط على رئيس فرع المخابرات في الشمال العميد عامر الحسن، وفي واشنطن حيث تعرض الوفد العسكري الذي زارها اخيرا لاسئلة عن تأثير"حزب الله" على الجيش. وللمرة الاولى يدخل الجيش في حوار شفاف حول موضوعين حساسين لم يعتد سابقا مقاربتهما.

ويقول المرجع العسكري الرفيع لـ"النهار" ان الزيارة المقررة تنتظر تعيين رئيس اركان جديد للجيش (وقد بدأ التوافق مبدئيا حول احد الاسماء الحائزة ثقة الاطراف المعنيين) بعد تقاعد اللواء شوقي المصري، لان قهوجي يتولى حاليا متابعة عمل رئيس الاركان. وتكتسب زيارة قهوجي لواشنطن تحديدا اهمية بارزة ولا سيما بالنسبة الى متابعة المساعدات الاميركية التي يصفها المرجع المذكور بأنها "ليست متوقفة، ولكن اشعر بأنها مجمدة"، وبعد زيارة وفد المؤسسة العسكرية للعاصمة الاميركية برئاسة اللواء عبد الرحمن شحيتلي.

ويشير المرجع الى ان الوفد العسكري شرح للمسؤولين الاميركيين وضع الجيش وما يحتاج اليه من اجل البقاء على جهوزه ودوره.

وحول ماهية الملاحظات الاميركية الحالية على الجيش وهل صحيح انهم سألوا عن تأثير "حزب الله" عليه وعلاقة الحزب بالجيش، يجيب المرجع العسكري البارز بان "الوفد سمع اسئلة من هذا النوع، لكن جواب الوفد كان واضحا، وهو ان حزب الله موجود في لبنان وفي الجنوب حيث يقاوم اسرائيل. فهل المطلوب ان يقاتل الجيش حزب الله خدمة لاسرائيل؟".

ويرفض المرجع الكلام على تأثير ضباط محددين من الطائفة الشيعية في الجيش على ادائه، ويقول: "اتحدى اي طرف لبناني او غربي ان يقول ان اي ضابط يتصرف على هواه في الجيش او انه قادر على ان يحرك قطعة او عسكريا الا بامر من القيادة. اما بالنسبة الى الضباط فهم شأنهم شأن ضباط الجيش جميعا، ضباط لبنانيون يأتمرون باوامر المؤسسة وليس باوامر الطوائف ولا الاحزاب، والا لما كان الجيش نجح في مهماته، والامثلة على ذلك كثير ومنها تدخله في سجن رومية والاتصالات، ولما كانت المؤسسات والوزارات تطلب مؤازرة الجيش".

ويقول ان "زيارة واشنطن المرتقبة تهدف الى التأكيد ان الجيش على مسافة من الجميع ولا ينحاز الى اي طرف. والاميركيون يعرفون الواقع اللبناني، وان حزب الله لبناني وابن هذه الارض، وان السلاح موجود، وهم يعرفون ان اداء الجيش كان عظيما. لكن اسئلتهم تتركز على المرحلة المقبلة، سواء بالنسبة الى دور الحكومة الجديد او تأثير وزير الدفاع على دور الجيش وموقعه. وأسأل هل المطلوب ان يقوم الجيش بحرب مع الحزب خدمة لاسرائيل؟ واذا اراد الاميركيون ترك الجيش وعدم تعزيز وضعه، فما هو البديل؟ زيارة واشنطن هي للتأكيد ان الجيش هو الاستثمار الحقيقي لضبط الوضع الامني في لبنان. وهم يتريثون في انتظار معرفة آفاق المرحلة المقبلة بعد تشكيل الحكومة".

الجيش في طرابلس وعكار

في الآونة الاخيرة بدأ الجيش يتعرض شمالا لحملة ضغط من المعارضة، لا تشبه حالة الاحتضان التي عرفها يوم اندلعت حوادث نهر البارد. فكيف يتعامل الجيش مع التطورات شمالا، من عكار حيث تفاقم موضوع اللاجئين السوريين وصولا الى طرابلس حيث اندلعت اشتباكات اخيرة تدخل الجيش لفضها؟

ويؤكد المرجع العسكري الابرز ان "طريقة تعامل المواطنين وأهل الشمال مع الجيش لم تتبدل لحظة، ولا يزالون يحتضنون الجيش كما حصل اثناء معركة نهر البارد. لكن المشكلة تكمن في الحقن الطائفي والمذهبي الذي يمارسه بعض الاطراف السياسيين. فكل طرف يريد ان يشد الجيش في اتجاهه، ونحو الاجندة السياسية التي يريدها. هدفنا منع اثارة الفتنة، ونحن مؤمنون بأن المواطنين معنا ومع الجيش وقد هالتهم الخسائر الاخيرة".

ويشرح ان الجيش لم يتأخر في دخول طرابلس، واعد خطة لذلك منذ اللحظة الاولى. وفي موازاة الاتصالات التي كان يجريها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بدأ الجيش تحركه، لكنه كان يريد تجنيب القوة العسكرية التي كانت موجودة في شارع سوريا ناري الطرفين المتقاتلين. لذلك استلزمت الاتصالات وقتا، لكننا اعطينا اوامر واضحة وابلغنا جميع الاطراف ان الجيش سيرد على مصادر النار من اي مكان انطلقت، وسيوقف الفتنة، ولو اضطر الى استخدام القوة بكل اشكالها كما حصل في المناطق الاخرى، وسيلقي القبض على اي طرف او شخص مهما كان يحاول عرقلة انتشار الجيش. فالجيش لم يقصر ولم يؤذ احدا، بل ان تصرف العسكر انقد المنطقة من مجزرة".

 ويسهب المرجع في شرح آلية تحرك الجيش التي بدأت في جبل محسن كونه النقطة الاعلى، مما يسمح بالتحكم في منطقة باب التبانة التي كان رئيس الحكومة قد اجرى اتصالات بفعالياتها لضبط الوضع فيها. ويقول ان الجيش اطلق نحو 40 الف طلقة قبل ان يتمكن من احكام سيطرته.

حاليا ينتشر الجيش في طرابلس "بقوة كافية اذ ثمة فوج التدخل الثالث وجزء من اللواء العاشر وسريتان من مغاوير البحر". لكنه يبدي خشية من عدم وجود وفاق سياسي في طرابلس لمنع الفتنة، ويقول ان "الجمر تحت الرماد، والوفاق السياسي في المدينة ضروري لكبح الفتنة، فاذا انفرط الوضع فيها سينعكس ذلك على كل الشمال من عكار الى الساحل".

اما عن طرابلس مدينة منزوعة السلاح فيجيب: "الجيش يريد ان ينزع السلاح من الجميع، فهذا حل مثالي لجميع المناطق، لكن الامر منوط بالقرار السياسي. اما وقد اصبح لنا حكومة، فعلى القيادة السياسية ان تتصرف. وبالنسبة الى الجيش فهو لن يتهاون في اي خلل امني مهما يكن حجمه وأينما وقع على كل الاراضي اللبنانية".

ويؤكد ان "المشكلة ليست على الحدود انما مع السياسيين الذي يريدون تلبية مطالب معينة. الجيش واضح في تحركه لضبط الحدود، وقد نشر حاليا في عكار اللواء الثاني كاملا مع سريتين مجوقلتين وفوج الحدود البرية". ويقول ان الجيش "اعاد الانتشار، وركز وفق الامكانات التي لديه ورغم نقص العديد والعتاد، نقاط مراقبة على الحدود. ولم يمنع دخول اي من اللاجئين السوريين الى المنطقة، وغالبيتهم من الذين لديهم اقرباء في لبنان، او يعالجون في مستشفيات المنطقة. وقد اتخذ الاجراءات المناسبة لضبط الوضع على الحدود، واي مسلح لم يتخط الحدود". وينفي في شكل مطلق الاتهامات بان الجيش السوري دخل لبنان عبر الحدود البرية ويؤكد ان "اي جندي سوري لم يتخط الحدود اللبنانية".

وبالوصول الى الضغوط التي يتعرض لها رئيس فرع المخابرات شمالا والاتهامات الموجهة اليه، يؤكد المرجع العسكري ان "الحسن ضابط حازم، واؤكد انه لم ينحز الى اي فريق، وهو على مسافة واحدة من الجميع، وينفذ القانون، لكن كل فريق سياسي يريده ان ينحاز اليه او حتى ان ينفذ له طلبات خاصة. واتحدى اي طرف ان يقول لنا اين اخطأ الحسن، هو ضابط لبناني مليون في المئة ولم يخرج عن اوامر القيادة مرة او يتصرف وفق رغباته، شأنه شأن جميع ضباط الجيش. فالمشكلة ليست مع الضباط بل مع السياسيين الذي يريدون ان ينفذ الضباط رغباتهم".

 

 

وفد من سفراء الإتحاد الأوروبي عند اليونيفيل: لتنفيذ الـ1701 تنفيذا كاملا

نهارنت/أعاد وفد من سفراء الاتحاد الأوروبي زار المقر العام لقوات الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة "اليونيفيل" تأكيد ضرورة تنفيذ لبنان قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 تنفيذا كاملا وأكد الوفد الذي ضم رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي السفيرة أنجلينا أيخهورست وسفراء 13 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي دعمه "للحس المهني لليونيفيل" مرحبا "بالتزام الحكومة اللبنانية التعاون مع اليونيفيل وفق ما جاء في بيانها الوزاري". كما أعادوا "تأكيد ضرورة تنفيذ لبنان قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 تنفيذا كاملا وفق ما أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال زيارته أخيرا لمقر القوات الدولية" بحسب بيان بيان لبعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان. وقد جال أعضاء الوفد على طول الخط الأزرق حيث تم إيجازهم عن قرية الغجر ومزارع شبعا من أقرب نقطة مراقبة تابعة للأمم المتحدة.

 

إعتبر أن القرار السياسي ليس بيد الوزراء بل بيد أمراء الحرب والميليشيات

بيضون: الأكثرية لا تريد ان تحوّل الحريري إلى بطل عبر وقفها لتمويل المحكمة الدولية 

رأى الوزير والنائب السابق محمد عبد الحميد بيضون أنّه "منذ عام 1991 وحتى عام 2005 تم وضع الجيش اللبناني في خدمة "حزب الله" ومنذ الـ2005 حتى الآن إستمرت عين "حزب الله"  على الجيش وكانت القمة في 7 أيار عندما جلس الجيش على "جنب" وحينها بعث الرئيس ميشال سليمان الذي كان لا يزال حينها قائداً للجيش برسالة لكل ضابط قال لهم فيها: أنّه يفهم شعور الذل والإهانة الذي مرّوا به لكن نريد الحفاظ على المؤسسة"، وأضاف: "بعد 7 أيار لم نرَ الآية معكوسة أي وضع "حزب الله" في خدمة الجيش".

بيضون، وفي حديث لمحطة "أخبار المستقبل"، لفت إلى أنَّ "القرار السياسي ليس بيد الوزراء بل بيد أمراء الحرب وأمراء المليشيات والوزراء ليس لهم قيمة في القرار السياسي"، معتبراً أنّه "إذا أراد "حزب الله" تدمير الجنوب خدمة لإيران أو غيرها فأهل الجنوب سيلحقونهم للمقابر"، لافتاً الإنتباه إلى "أن "حزب الله" لم يطلق طلقة واحدة خلال السنوات الخمس الماضية لأنّه يعلم أن المسألة لا تحتمل مزاحاً".

وفي سياق آخر، إعتبر بيضون أن "مركز المدير العام للأمن العام مركز حساس ولا يمكن إعطاءه لأياً كان"، وسأل: "رأينا العميد فايز كرم متهم بالعمالة إذاً بمن نثق في "التيار الوطني الحر" ليكون مديراً للأمن العام؟ وكذلك الأمر بالنسبة لـ"حزب الله" حيث رأينا إختراقات في صفوفه".

وإذ أعرب بيضون عن إعتقاده بأنَّ قرار مجلس الأمن رقم 1557 (الذي أُنشأت بموجبه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان) سيُنفّذ وليس لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي أو لرئيس الجمهورية مصلحة بالوقوف بوجهه"، أضاف: "نطلب من الكل ألا "يربحونا جميلة" إذ أنهم يعرفون أنّ الشعب اللبناني سيدفع من مدخوله الشخصي لتمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وذلك تلبية لنداء واحد وجملة واحدة من قبل سعد الحريري لكن هذه المسألة ستجعل سعد الحريري بطلاً وهم لا يريدون هذا الأمر".

وعن طاولة الحوار، ذكّر بيضون أن: "طاولة الحوار كان مطلوب منها نزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان كما ينص القرار 1701 على نزع سلاح كل المجموعات بما فيها حزب الله"، مشيراً إلى أن "رئيس الجمهورية ميشال سليمان "فشل خلال ثلاث سنوات من عهده بالوصول إلى هذه النتيجة". وشدّد في هذا السياق على أنَّ "طاولة الحوار من مسؤولية رئاسة الجمهورية والرئاسة مسؤولة أمام المجتمع الدولي وعلى جدول أعمال طاولة الحوار بند نزع كافة السلاح والتنفيذ الكامل للـ1701 واذا تراجع رئيس الجمهورية عن هذا الإلتزام فإن المجتع الدولي سيقول له "سنضب اليونيفيل ونفل"، وطبعاً "حزب الله" لديه مشكلة إذا إنسحبت قوات يونيفيل".

وإذ رأى بيضون أن "المعارضة يجب أن تكون حاضرة في كل التفاصيل"، معتبراً أنه في قضية الأستونيين السبعة التي عرف من كانت الجهة التي قامت بإختطافهم كان يجب على 14 آذار أن تطالب بإجتماع للجنة الأمن والدفاع وهذه اللجنة كان يجب أن تطلب من الجيش أن يتحرك ليستأصل القواعد الفلسطينية"، مشدّداً على أن هذا التقصير غير مقبول".

وختم بيضون بالقول: "ما يهمنا هو أن تقف الدولة اللبنانية على قدميها وحينها ستساعد سوريا والشعب السوري إذ أن لبنان كما هو عليه الآن يشكل نقطة ضعف لسوريا وللدول العربية". واضاف: "يجب أن لا يفرح أحد بالوضع الحالي وسبق أن قلت أن وضع ميقاتي هو كوضع (رئيس حكومة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة) إسماعيل هنية"، معتبراً أن "سليمان أنهى عهده بتوقيعه على مرسوم تشكيل هذه الحكومة". (رصد "NOW Lebanon")

 

وزير الدولة مروان خير الدي: كل مجلس الوزراء سيصوّت مع تمويل المحكمة الدوليّة

نفى وزير الدولة مروان خير الدين (الذي عيّن اليوم مكان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان) موضوع ترشيحه في منطقة حاصبيا" وقال: "كلنا نعلم أن النائب الدرزي لا ينجح الا بوفاق وتوافق مع الحلفاء في المنطقة"، مشددًا على أنه لا يترشح الا إذا كان متفقًا مع الحلفاء"، وأضاف: "لم يكن هناك مناقشة للموضوع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري".

خير الدين، وفي حديث إلى قناة "أخبار المستقبل"، أكد أنّ "لا زعل إطلاقًا مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي" وقال: "لو كان من زعل فعليًا لما كان تمّ التعيين".

ومن جهة أخرى قال: "نحن كطائفة درزية غير راضين بموضوع حصر الوزرات السيادية بأربع طوائف فقط"، مؤكدًا أنّ "لا خلاف بيننا وبين (رئيس "جبهة النضال الوطني) النائب وليد جنبلاط وبالنتيجة لا مشكلة كون الوزارات سواء أكانت معنا أم مع وليد بك فهي للدروز".وبالنسبة لمسألة تمويل المحكمة الدوليّة، قال خير الدين: "برأيي، كل مجلس الوزراء سيصوّت مع تمويل المحكمة (الخاصة بلبنان) ويبقى عليها أن تثبت أنها عادلة"، مضيفًا: "لا أظن أن أحدًأ في لبنان لديه رغبة بعدم معرفة الحقيقة". (رصد NOW Lebanon)

 

شربل: ابراهيم كفوء وإلا لما قبلت به.. وأقترح أن يبقى ريفي في مركزه 

رأى وزير الداخليّة والبلديّات مروان شربل أنّه "إذا أردنا أن نبني دولة فعلينا ألاّ نسأل عن طائفة المدير العام أو الموظف"، مشدّدًا على أنّه "إذا أردنا أن نبني دولة فلا يجب أن نفتّش عن كل واحد من يخص ونعيّنه"، مشيرًا، في الوقت عينه، إلى أنّ "الكفأة لوحدها لا تكفي والمهم أن يكون هناك توافق وطني وبالنسبة لي لو لم يكن العميد عبّاس ابراهيم (الذي عيّن مديرًا عامًا للأمن العام) كفوء لما كنت قبلت به".شربل، وفي حديث لمحطة "أخبار المستقبل"، قال: "لا يجب تحميل موضوع التعيين أكثر مما يحتمل، وأنا تحفظي الوحيد كان أنني لا أعرف ابراهيم فاطلعت على ملفه واجتمعت به لمدة ساعتين وتبيّن لي انه ضابط ممتاز وبما أنّه هناك توافق عليه فلماذا نريد أن نخرّب القصّة".

وتابع شربل، في الاطار عينه، وأضاف: "أنا كضابط منذ 40 سنة أقول إنّه لا يمكن ان نلعب بالموضوع الطائفي في المؤسسات العسكرية وأتمنى أن نبني الدولة اللبنانية بدًأ من المؤسّسات العسكرية وأن تكون العبرة الرجل المناسب في المكان المناسب".وإذ قال: "أنا كوزير داخلية أعطوني الثقة سواء أكان (رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال) عون أم رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) ولو لم يكن لديهما الثقة بتصرفاتي وكامل الثقة بشخص مروان شربل لما كانا منحاني الثقة وأنا ليس لي علاقة بما حصل قبلاً مع (مدير عام الأمن الداخلي) اللواء أشرف ريفي لكن منذ تسلمي مهامي أي منذ شهر إلى الآن فلا خلل". وأردف: "اللواء ريفي لم يخطئ على دوري ولن يخطئ فهو يمارس صلاحيّاته وأنا أمارس صلاحيّاتي".وبالنسبة لموضوع "فرع المعلومات"، أوضح شربل أنّ "لديه مهمة اساسية هي الامن العسكري وهو قد كلف بمهمات أخرى نجح فيها وأهنّئه عليها وليس معنى ذلك أنّه إذا تمّ تغيير رئيسه العقيد وسام الحسن ستكون القصة كيديّة وإذا بقي ستكون القصة "نكاية".وفي الاطار عينه، قال شربل: "أقترح أن يبقى اللواء أشرف ريفي في مركزه، أما بالنسبة لفرع المعلومات فهو يُعالج عندما نؤلّف "المجلس القيادي في قوى الامن الداخلي". وشدّد شربل على أنّه لا يريد التكلّم في السياسة فالمواطن يهمه الامن ويهمه أن لا يحصل اشتباكات لا في طرابلس ولا في بيروت"، وأضاف: "نحن قابضون على الوضع الأمني وأتمنّى على السياسيين أن يتحاوروا لكي يبقى الوضع الأمني "مكموش". وتابع: "في السياسة هناك مصلحة لكن بالامن لا مصلحة خاصة بل هناك مصلحة أمنيّة عامة". (رصد NOW Lebanon)

 

داوود الصايغ، المستشار السياسي للرئيس سعد الحريري: لماذا الحوار إذا قيل إنّ موضوع السلاح غير قابل للنقاش؟ 

رأى داوود الصايغ، المستشار السياسي للرئيس سعد الحريري، أنَّ "الموضوع الذي يُعرقل حياتنا كدولة هو موضوع السلاح"، وسأل: "في حال ذهبنا إلى طاولة الحوار وممنوع مناقشة هذا الموضوع إذاً أي موضوع سنناقش؟".الصايغ، وفي حديث لمحطة "أخبار المستقبل"، سأل: "لماذا الحوار إذا قيل إنّ موضوع السلاح غير قابل للنقاش، هل لمناقشة التعيينات أم لمناقشة الموازنة؟"، مشيراً إلى أنّ "هذا يعني اننا نأخذ الحكم الى منحًا آخر"، ومشدّدًا على أنّه "إذا لم يكن هناك من عمليّة لمد اليد يصبح الحوار لتسجيل المواقف". ولفت الصايغ إلى أنّه "لا يجب أن يبحث موضوع المحكمة الدوليّة على طاولة الحوار لأنّ المحكمة أصبحت أمرًا واقعًا وصدرت مذكّرات التوقيف".(رصد NOW Lebanon)

 

القرار الظني بصفحـاته الـ63 الى العلن نهايـة آب... اتهام 4 لبنانيين وطلب مثول سياسين وغير مدنيين للشهادة 

  كشفت مصادر دبلوماسية واسعة الإطلاع لـ"المركزية" عن ان نهاية شهر آب المقبل ستشكل محطة اساسية في مسار المحكمة الدولية حيث سينقل القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري في السر الى العلن وتتكشف للرأي العام تفاصيل التحقيق والبراهين والاتهام. وأشارت المصادر الى أن لبنان سيبلغ المحكمة حصيلة الإجراءات القضائية لجهة البحث والاستقصاء عن المتهمين الأربعة الذي تسلم مذكرات دولية في حقهم نهاية تموز الجاري، بحيث تعمد المحكمة آنذاك وفي حال عدم توقيفهم الى نشر طلبات مثول المتهمين امام القضاء الدولي لمدة 30 يوماً اضافياً تخرج في ضوئها اسرار "القرار" الى العلن بكل حيثياته وتفاصيله المتصلة بجرائم اغتيال الرئيس رفيق الحريري وجورج حاوي ومحاولة اغتيال الوزيرين مروان حماده والياس المر باعتبار ان المحكمة ترى ترابطاً وثيقاً وتشابها بين الجرائم الأربع ومنفذيها. وكشفت المصادر عن ان القرار يقع في 63 صفحة فولسكوب تلخص مجمل المعطيات وحصيلة أعمال لجنة التحقيق منذ انشائها كما يوجه التهم الى أربعة أشخاص بالقتل المتعمد، مشيرة الى انه يشير في متنه الى أسماء وشخصيات سياسية وأخرى غير مدنية بصفة شهود يتوجب عليهم المثول امام المحكمة ستصدر في حقهم مذكرات جلب للشهادة لا مذكرات تبليغ او توقيف. وفي سياق متصل، أكدت المصادر ان الأوساط السياسية الغربية ولا سيما الأوروبية منها تراقب عن كثب الأداء الرسمي اللبناني، خصوصاً الحكومي وتواكب التطورات لحظة بلحظة لتحديد اتجاهاته وتعاطيه مع ملف المحكمة في ضوء إعلام حزب الله الواضح والصريح نقض المحكمة واعتبارها غير موجودة وفق ما أعلن الأمين العام السيد حسن نصرالله، وذلك من زاويتي تنفيذ القرار الدولي والتزامها تمويل المحكمة، وهو معيار اساسي لإصدار الحكم الدولي على حكومة لبنان والتحرك في ضوئه سلباً او إيجاباً ان لجهة الدعم السياسي او لاستمرار تقديم المساعدات للبنان على مختلف المستويات، وان هذه الأوساط تتعاطى بنسبة من التحفظ مع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي على رغم مواقف الترحيب بها في انتظار مجموعة استحقاقات سيبنى عندها على الشيء مقتضاه.

 

خاص موقع "14 اذار": من لاسا الى جزين وبعبدا والحدث والضاحية

"حزب الله" يستمر في بناء المستوطنات على حساب الدولة

 سلمان العنداري

وسط الصراع السياسي المحتدم في البلاد، وبعد ان نجحت "قوى الامر الواقع" بالقبض على السلطة في لبنان بعد اشهر من اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري، يستمر "حزب الله" في نهش ما تبقى من الدولة اللبنانية عبر مزيد من الاستيلاء على الاملاك العامة والخاصة ووضعها في الحجر الامني والعسكري الخاصة به. وهذه المرة نالت بلدة "لاسا" في جرود جبيل حصتها من المخطط التوسعي "للحزب الاصفر".

لاسا البلدة الجبلية الهادئة التي تبعد عن العاصمة بيروت حوالي 57 كلم، وترتفع عن سطح البحر حوالي 1170 م، والتي تمتد على مساحة 850 هكتاراً، اثارت ضجيجاً سياسياً كبيراً في الايام القليلة الماضية، واعادت ملف تعدي "حزب الله" على الاملاك العامة والخاصة الى دائرة الضوء من جديد.

الشبيبة في لاسا غلطانة كتير

القضية في نظر النائب دوري شمعون ناتجة عن "وجود دولة ضعيفة تتيح لاي جهة القفز فوق القانون والامن وسلطة الدولة، خاصة وان ما نشهده من تصرفات غريبة من قبل بعض الجماعات اللبنانية ناتج عن هذا الواقع المفروض منذ سنوات. "فحزب الله" لا يعترف بقوانين الدولة ويعمل وفق قوانينه الخاصة في اللعبة، في وقت يفترض فيه على كل مواطن يحمل الهوية اللبنانية ان يلتزم بالدولة وان يلتزم باحكام الجمهورية، بينما نجد "حزب الله" لا يحترم الا الاوامر الوافدة من طهران ومن ولاية الفقيه ليس الا".

ويشير شمعون الى ان "الشبيبة في لاسا غلطانة كتير"، وسيأتي اليوم ليكتشفوا ان ما يقومون به هو اضعافاً للدولة ولسلطتها ولهيبتها، واضعافاً لوجودهم، وبالتالي يتوجب عليهم احترام القانون قبل فوات الاوان ووقوع الكارثة".

ويضيف: " كنت على علم ان الموضوع سيتطور، وكنت قد حذرت منذ مدة طويلة لخطورة هذا الامر، وقمت باجراء الاتصالات اللازمة بالمسؤولين وابلغتهم بضرورة التحرك لوقف التعديات المستمرة في اكثر من منطقة مسيحية".

ويتابع شمعون: " هل ننتظر حتى يصل الموس الى رقابنا ويذبح الجميع؟. وهل ننتظر حتى يسيطر "الحزب" وشبابه على كل المنطقة لنتحرك؟".

يكفي القيام بزيارة ميدانية الى جزين والى ضواحي الضاحية الجنوبية لنكتشف ونلمس بام العين حجم التعديات المدمرة، وكيف تحولت الاراضي الى مناطق عسكرية، وكيف توسعت رقعة الاراضي الممنوعة، مع التأكيد اننا لا نثير اي مشكلة طائفية او مذعهبية بل اطالب الدولة بالقيام بواجباتها واطلب من حزب الله ان لا يكابر ويقف بمواجهة ارادة الدولة وحقوق الناس.

الامور في طريقها الى الحلّ؟؟

في المقابل، سألنا نائب في تكتل التغيير والاصلاح في منطقة جيبل عن حقيقة الامور، الا انه فضل عدم الاجابة مكتفياً بالقول: " ان ما يطرح اليوم على وسائل الاعلام قضية بغاية الحساسية، اذ يسعى البعض الى استغلال ما يحصل في لاسا من خلاف بسيط على مساحة عقارية بحتة لا تتعلق بمشاريع "حزب الله" لتحويلها الى قضية رأي عام والى مسألة طائفية بين الشيعة والمسيحيين لا اكثر ولا اقل، وفي الامر نيات مبيتة واضحة".

ويؤكد النائب نفسه (الذي فضل عدم الكشف عن اسمه) "انه يجري العمل على حل هذه المشكلة بكل هدوء وروية بين المعنيين. داعياً كل القوى الى عدم "زج البلاد في توتير جديد نحن بغنى عنه".

جزين مخطوفة كما الضاحية وبعبدا والحدث ... وقوى الامر الواقع تتمدد

يتحدث معالي الوزير السابق ادمون صعب عن "معضلة" بيع الاراضي والاعتداء عليها في منطقة جزين الجنوبية(وسيكشف صعب في مقابل خاصة ينشرها الموقع خلال اليومين المقبلين عن تفاصيل مذهلى في هذا الاطار).

يوافق صعب على مقولة ان "ما حصل في لاسا ليس الا حلقة ضمن سلسلة طويلة من الاعتداءات اليومية التي تقوم بها "قوى الامر الواقع".

والخطير في الامر حديث صعب على "ان اصحاب الاراضي في اعالي جبل الريحان واعالي جزين لا يُسمح لهم الدخول الى اراضيهم من قبل المجموعات نفسها".

ويعتبر صعب "ان ما يحصل اليوم في مناطق جزين مشابه الى حد كبير الى ما حصل في القرن الماضي عندما استولى الفلسطينيون على الارض عبر ما سمي بفتح لاند التي وصلت الى تلال جزين".

باختصار "الامر الواقع يفرض نفسه على كل شيء، ومفهوم الدولة يذوب في عقول البعض كل يوم. فمنطقة بعبدا كما الحدث وكفرشيما والضاحية الجنوبية وجزين وجرود كسروان وجبيل باتت مخطوفة لصالح تلك القوى التي تشتري الارض وتمنع الناس من استخدام ارزاقها تحت شعارات وحجج امنية وسياسية وديمغرافية باتت معروفة".

ويرى صعب ان ثقافة اللادولة من شأنها ان تؤدي الى فرز سكاني واضح المعالم في عدد من المناطق اللبنانية. "ففي الانتخابات النيابية الماضية رأينا كيف فعل التكليف الشرعي فعله في تغيير ارادة المواطنين، مما خلق فرزاً حقيقياً ضرب منطق العيش المشترك بشكل كبير. وهذا الفرز بحسب صعب "يدمر الدولة ويوسع الشرخ بين ابناء الوطن الواحد"، وبالتالي "يتوجب على رجال الدولة معالجة هذه الهوة قبل فوات الاوان".

"حزب الله" يحول الاراضي الى مستوطنات

بدوره يعلق الصحافي وعضو الامانة العامة لقوى 14 اذار نوفل ضو، معتبراً ان "ما يجري في لاسا ليس عملية معزولة بحد ذاتها، انما يشكل جزءاً من عملية ينفذها "حزب الله" تهدف الى وضع اليد على اكثر مساحة ممكنة من الارض اللبنانية بعد محاولاته المتكررة لوضع اليد على القرار السياسي للدولة، وبعد ان كان قد وضع يده على القرار الامني فيه".

ويلفت ضو الى ان "النزاع على قطعة من الارض في لاسا انما هو جزءاً من عملية اكبر واوسع واشمل تهدف الى الاستيلاء عىلى الاملاك العامة والخاصة في لبنان". ويشير الى ان "حزب الله" يحاول خلق امر واقع جديد عبر توسعه في شراء الاراضي ودفع الاموال غير اللبنانية الطائلة في محاولة منه لتغيير الواقع الديمغرافي والضغط على بعض الفئات، الامر الذي وصل في بعض الحالات الى حد التطهير العرقي".

وليس بعيداً عن لاسا، يمكن التعريج على منطقة الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت لتبيان حجم الانتهاكات المستمرة التي يقوم بها "الحزب". فتاريخياً يحتل المسيحيون الاكثرية الشعبية على لوائح الشطب في تلك المنطقة، خاصة في حارة حريك، كما يملكون اكثر من 70% من الاراضي العقارية هناك. الا انه ومنذ العام 1992، عمد "حزب الله" الى شراء اكثرية الاراضي من الطائفة المسيحية، فلم يتبقى لهم سوى 7% منها مع الاشارة الى ان عددهم يتجاوز ال50% على لوائح الشطب.

"المسيحيون يخسرون اراضيهم ووجودهم، اذ تتغير هوية مناطقهم المختطة بفعل هذا البيع وهذا الواقع الخطير الذي يكشف خطة "حزب الله" المنظمة للسيطرة على الدولة وعلى الاملاك العامة والخاصة". يقول ضو واصفاً ما يقوم به "حزب الله" بأنه "محاولة الى ايجاد مناطق يحولها الى مستوطنات والى مربعات امنية، خاصة اذا ما اعتبرها ضمن مجاله الحيوي الاستراتيجي.

ويؤكد ضو ان اعتداءات "حزب الله" على الاراضي لا تقتصر فقط على الاوقاف والاراضي المسيحية، انما تتعدى ذلك لتشمل الاوقاف التابعة للطائفة السنية، والاعتداء على ارض تابعة للوقف السني في منطقة الاوزاعي الذي وقع قبل اسبوعين جاء ليشكّل دليلاً واضحاً على طريقة تعاطيه".

الخلاصة تقول بان "حزب الله" لا يستهدف فقط المسيحيين في منطقة لاسا، ولا السنة في منطقة الاوزارعي، اذ ان خطته الكبرى تسعى الى تغيير هوية الارض من الناحية الدينية والديمغرافية لفرض مشروع سياسي مشروع الانتماءات والارتباطات".

"الحزب" على ما يبدو يريد زرع الدولة اللبنانية التي باتت بقبضته بالصواريخ والاسلحة والخطوط الحمر والمستوطنات الغريبة عن واقها في اكثر من منطقة لبنانية، وها هو اليوم يريد وضع يده على كل ما يتعلق بالدولة وبمؤسساتها، ةبالتالي فان ما يحصل في لاسا هذه الايام يمكن وضعه في اطار محاولة مكشوفة لضم بضع مئات الاف الدونمات الى الدويلة العسكرية التابعة لهذا الحزب لا اكثر ولا اقل".

حتى اشعار اخر ...

بالمحصلة يمكن القول ان ثقافة سلب حقوق الناس وسرقة ممتلكاتهم والتعدي عليها عمّمها "حزب الله" على بعض مناصريه، كيف لا واضحت هذه العقلية السلطوية التسلطية الالغائية رمزاً اساسياً لتعاطي هذا الحزب مع كل المكونات اللبنانية.

الم يحن الوقت بعد لكي يخرج رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ويعلن على الملأ فشل ورقة التفاهم الصفراء التي وقعها قبل سنوات مع "حزب الله". خاصة وانها لم تجلب له سوى مزيداً من السلب والانكماش، ومزيداً من الانخراط لا بل الانزلاق في المشروع الايراني في المنطقة. فعن اي تفاهم يتحدث عون وتياره يا ترى؟، وهل عودة الحقوق الى اصحابها تكون على شاكلة تعاطيه السياسي اليوم؟.

وبانتظار حل النزاعات في لاسا وغيرها، تبقى الدولة معلّقة حتى اشعار اخر...

 

 بين "قميص عثمان" والاتهامات المتبادلة وأمل اللبنانيين الضائع... أي حوار قد ينجح في بلد "كلّ مين ايدو إلو"؟!!

موقع 14 آذار/بتريسيا متّى::

منذ فترة والرئيس سليمان يدعو الى عقد طاولة الحوار من جديد والتئامها برعاية بعبدا على اعتبار أن الحوار يبقى الحلّ الأنسب والوحيد للخروج من الأزمات التي نتخبط بها.

ولكن وبعدما شهدنا الانفجار في وجهات النظر بين 8 و14 في المجلس النيابي أثناء جلسات مناقشة البيان الوزاري بات من الضروري السؤال، حول ماذا سيتم الحوار في بلد "كل مين ايدو إلو" وفي وطن شبع من حدة الانقسامات في الآراء؟ وهل يبقى هو الحلّ الوحيد؟ واذ كان كذلك، فهل سينجح في ظلّ سيطرة السلاح واستعداد أصحابه لإطلاق النار في أية لحظة يخالفون فيها الرأي؟ وبما أنه الحلّ الوحيد لماذا رفض قوى الرابع عشر من آذار له في الصيغة التي طرح فيها؟

للاضاءة حول هذا الموضوع، كان لموقع "14 آذار " الالكتروني حديث مع عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب زياد أسود الذي اعتبر أن الحوار ينجح بالتأكيد في ظلّ السلاح ولكن بعد أن يتمّ الاتفاق حول شكل الوطن وهيبة الدولة وسلطة القانون والدستور فيها ومناعة المسؤولين السياسيين وكيفية أدائهم وسلوكهم السياسي الداخلي من دون أية تجاذبات ورشاوى كما تحدثنا حول هذا الموضوع مع عضو تكتل لبنان أولا النائب محمد الحجار الذي رفض اعطاء اللبنانيين أملاً ضائعاً في موضوع ندرك سلفاً أننا لن نصل الى أي نتيجة فيه مشددّاً على أن حزب الله وفريقه أصروا على افشال طاولة الحوار الأولى وأظهروا نية واضحة في ذلك عبر تمييع المواضيع".

الحجار: لن نعطي كغيرنا أملاً للبنانيين في موضوع ندرك سلفاً أننا لن نصل الى أي نتيجة فيه

عضو كتلة المستقبل النيابية محمد الحجار يشددّ ويذكر حول مسألة الحوار التي دعا اليها فخامة رئيس الجمهورية بأننا "لطالما ركزنا في كلّ خطاباتنا ومواقفنا على أهميّة الحوار والتواصل بين اللبنانيين كمخرج وحيد لحلّ الخلافات السياسية الموجودة انطلاقاً من قناعاتنا بأن الذي يجمع اللبنانيين أكثر بكثير ممّا يفرقهم ولكنّ حزب الله وفريقه السياسي لم يكن يريد الوصول الى نتيجة يوم جلس على طاولة الحوار في المرة الماضية والدليل هو تغليبه لطابع التمييع على كلّ الجلسات واصراره على عقدها ظاهرياً فقط دون أية نية أو ارادة للوصول الى نتيجة في الموضوع الذي من أجله عقدت هذه طاولة أي الاستراتيجية الدفاعية".

كما يلفت الحجار الى أن "حزب الله وفريقه قد أخلاّ وتباطآ في تقديم الدعم اللازم للبنود والاتفاقات التي خرجنا بها في آذار من العام 2006 الا وهي المحكمة الدولية التي تحوّلت بالنسبة إليهم الى محكمة أميركية اسرائيلية وإعتبروا انها مسّيسة اضافة الى حلّ موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات لجهة ازالة المعسكرات الفلسطينية وتنظيم السلاح داخل المخيمات، الأمر الذي لم يوافق عليه رعاة حزب الله الاقليميين أي ايران وسوريا والدليل هو أن الحزب لم ينفّذ ما تعهد به في السعي لحلّ هذه المسألة ".

ويضيف:" كما أنه لم يقدم على أي خطوة تسهم في تنفيذ النقطة الثالثة التي تمّ الاتفاق عليها الا وهي مسألة ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا".

الحجار يؤكدّ في السياق نفسه أنه اذا كان المطلوب هو تكرار التجربة السابقة، فنحن غير مستعدين للذهاب الى أي حوار لا أمل منه لأن الطرف الآخر لم يرد ولا يسعى للوصول الى نتيجة في مسألة الاستراتيجية الدفاعية والسلاح المتفشي في البلد, هذا السلاح الذي تحوّلت مهمته من مواجهة العدو الى قلب التوازنات والتحالفات الداخلية ".

ويتابع: "اذا لم يحدد الحوار بفترة زمنية معينة يعني أنه لالهاء اللبنانيين وتحويل انشغالهم عن حقيقة مشكلة السلاح المتفشي لصالح الدويلة بدل الدولة", مؤكدا أنه "ان حددّ بفترة زمنية معينة فهو يكون هادف ومثمر وعندها سنتشاور كقوى 14 آذار لاتخاذ موقف منه لئلا نعطي اللبنانيين أملاً في موضوع ندرك سلفاً أننا لن نصل الى أي نتيجة فيه".

الحجار الذي يلفت الى أننا "أصرينا في جلسات مناقشة البيان الوزاري على تسمية الأمور بأسمائها انما بلغة هادئة وواضحة وحاسمة وصارمة، فنحن نريد الحوار الهادف وليس حوارا من دون أفق".

وردا على سؤال حول موقف رئيس الجمهورية، أجاب الحجار: "نحن كنا أول من سمى العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للجمهورية ولكننا للأسف نرى في بعض تصرفاته تراجعا عن الموقع التوافقي وعمّا ورد في خطاب القسم حول المحكمة الدولية والسلاح عبر البيان الوزاري الذي وقع على مراسيم تشكيل حكومته", متمنياً عليه "التمسك بموقعه وموقفه الذي انتخب على أساسه على أن يبقى بجانب العدالة والحقيقة وكلّ ما يعزز ويساهم في مسيرة اعادة بناء الدولة".

أسود: الحوار بات "كقميص عثمان" ... وقوى 14 آذار تستغل الدعوة اليه بما يفيد المنطق الوطني الذي تدعي التكلم والتمسك به

من جهته يعتبر عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب زياد أسود أن "دعوة فخامة الرئيس الجمهورية الى عقد طاولة الحوار من جديد شيء طبيعي ومطلوب منه انطلاقاً من قيامه بمسؤولياته ولكن السؤال هو الى أي مدى سيؤدي الى نتيجة لأننا لا نتكلّم عن خلافات داخلية لبنانية محض ومسائل سياسية عابرة وغير دقيقة بل نحن نتكلّم عن بلد يخضع لتدخلات كثيرة دولية واقليمية". ويضيف أسود: "من هذا المنطلق لا أعتقد أن الحوار سيؤدي الى ردم هذه الهوة وتصحيح السلوك اللبناني لمصلحة الكرامة والسيادة الوطنية واحترام الدستور والقوانين اذا لم يتمّ وضع وتحديد الأسس لكيفية التعاطي اللبناني وضبط النفس واعادة السلوك اللبناني الى الوطني صرف دون الخضوع الى تأثيرات وضغوط ومصالح خارجية".

أسود يرى أن هدف "قوى الرابع عشر من آذار هو صرف نظر اللبنانيين عن المواضيع الأساسية من خلال التركيز على السلاح والاستراتيجية الدفاعية على اعتبار أن مسألة السلاح ليست الوحيدة والأساسية بل يجب التحاور بداية حول شكل الدولة ومفهموها وحول اي وطن نريد مع التطرق لحجمه ودوره في محيطه واذا خضع هذا الوطن للضغوط فلمصحة من سيعمل أبناؤه، الدول المجاورة أم أميركا، لمصلحة اسرائيل أم سوريا؟

واذ يعتبر أن قوى 14 آذار تسعى للتعمية عن الاشكالات الأساسية، يرى أسود أنه يجب التطرق الى مسألة أي وطن نريد قبل التكلم عن قاتل رفيق الحريري".

أسود شبه في سياق حديثه طاولة الحوار بقميص عثمان لأننا نتفاهم عليها حول أحقادنا فقط متهماً قوى 14 آذار بإستغلال هذه الدعوة عبر حصرها بعنوان واحد يفيد خطها السياسي والمنطق الوطني الذي تدعي التكلم والتمسك به معتبراً أنها تخطئ برفضها الحوار لأن حصرها ايّاه ببند واحد هو جزء من الدخول في اللعبة التي لا تصبّ في مصلحة البلد".

وردا على سؤال حول امكانية نجاح الحوار في ظلّ وجود وسيطرة السلاح، قال أسود: "نعم سينجح لأنه وبعد أن يتمّ الاتفاق حول شكل الوطن وهيبة الدولة وسلطة القانون والدستور فيها ومناعة المسؤولين السياسيين وكيفية أدائهم وسلوكهم السياسي الداخلي من دون أية تجاذبات ورشاوى، يمكن بناء ثقة بين اللبنانيين وبين الطبقة الحاكمة لتكون وطنية صرف تضع مصلحة لبنان فوق كل المصالح الأخرى ليصبح بالامكان التحدث عن السلاح وكلّ المسائل الأخرى".

 

 التيار الوطني الحر ليس شركة "كليمنتين"...قيادي بارز لموقعنا: على عون البدء بمنزله قبل تنظيف المجتمع

علي الحسيني/موقع 14 آذار

إستطاع النائب ميشال عون يوم تأليف حكومة "حزب الله" الميقاتية إنتزاع عدد كبير من المقاعد الوزارية من طريق رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الأمر الذي اعتبره عون يومها إنتصاراً سياسياً ومعنوياً ومادياً على ألد خصومه السياسيين، خصوصاً وانه كان لا يفوت فرصة أو مناسبة إلا وتحدث فيها عن ضرورة إستعادة حقوق المسيحيين وعلى رأسها إستعادة صلاحيات رئاسة الجمهورية. لكن سرعان ما تبدد هذا الإنتصار بعد أقل من إسبوعين على نيل هذه الحكومة ثقة جماعة "شكراً سوريا"، ليذهب سداً ويتحطم على أعتاب أدراج حليفه "حزب الله" الذي منع عون من إكمال مسيرة إنتصاراته في حصد المزيد من المواقع والمراكز بعد إصرار الحزب على أن يكون موقع المدير العام للأمن العام من حصة الطائفة الشيعية، ما فسره البعض داخل الاكثرية بالضربة التحذيرية لعون الذي لم يتوانى يوماً عن إبتزاز حلفائه منذ قرر الإنضمام إليهم. يبدو ان المرحلة القادمة لن تعطي لعون أكثر مما ستأخذ منه أقله لدى الشارع المسيحي العام ، إذ وبحسب قيادي بارز في التيار الوطني الحر، "فأن عون سيكون رأس حربة لكل ما ينوي "حزب الله" القيام به من أعمال لن تجّر على البلد إلا الخراب والويلات".

وأشار القيادي إلى أن أولى مهمات عون ستكون المطالبة بحل القضاء اللبناني وتعيين قضاة جدد مكانهم والعمل على سحب ملف إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري من المحكمة الدولية ليصار إلى تسليمه للدولة اللبنانية"،لافتاً إلى أن "حزب الله" سوف يوكل لعون مهمة الإصلاح الداخلي على أن تبقى للحزب إدارة السياسة الخارجية للبنان بالتعاون مع حليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري". وأضاف القيادي، "أن من يريد تنظيف المجتمع والناس عليه أن يبدأ بنفسه وبمنزله، وإذا كان عون يرى أن التيار الوطني الحر هو منزله الأول فعليه أن يصارح هذا المنزل ويعيد ترتيبه عبر دعوة الهيئة التأسيسية في التيار إلى إجتماع تطرح من خلاله الثقة بالقيادة الحزبية الحالية"، مشيراً إلى أن تكوين قيادة حزب التيار لن تتم إلا وفقاً للنظام الداخلي أي بإنتخاب رئيس الحزب مع نائبي الرئيس والمنسقين، بالإضافة إلى تعيين أعضاء الهيئة التنفيذية، وتأليف المجلس الوطني".

وأسف القيادي لكون التيار الوطني الحر تحول على يد الوزير جبران باسيل إلى شركة عائلية هدفها الأساسي الربح المادي"، مؤكداً أن الخلل الحاصل اليوم لم يكن ليتعاظم بهذا الشكل لولا وجود شخص يدعى جبران باسيل الذي له اليد الطولى في وصول التيار إلى ما هو عليه اليوم من فساد سياسي ومالي".

وتساءل القيادي، ماذا كان يملك باسيل قبل الزواج من كريمة عون؟ وهل كان يملك ثمن غرفة من تلك القصور والمنازل التي يبيعها بملايين الدولارات بعد أن يعيد ترميمها؟.

وفي ظل ما يحدث من تأكل داخل التيار الوطني الحر خاصة بعد إستبعاد العنصر الشبابي عن معظم المناصب التي توزعت على المحسوبيات، قال القيادي: " إذا إستطعنا تأمين ثلث أعضاء الهيئة التأسيسية عندها لن يكون أمام عون إلا التجاوب لمطالب هؤلاء الشباب"، شارحاً أنه في الوقت الراهن ليس من السهل محاربة عون لأنه يستطيع إستمالة النفوس الضعيفة من خلال ماله الذي أُخذه يوماً من الشعب اللبناني".

وأكد القيادي "أن احداً من اللبنانين لم يعد يسمع بشباب التيار الوطني الحر أو بأنشطته، والسبب أن مجموعة من الوزراء والنواب احتلوا هذا التيار ليصبحوا هم قاعدة عون الجماهرية التي تصفق له في مؤتمراته ومهرجاناته"، كاشفاً عن حالة من الضياع والتشرذم يعيشها معظم هؤلاء الشباب نتيجة عدم التنسيق والتباعد الحاصل منذ أكثر من سنتين بينهم وبين قياداتهم السياسية وعلى رأسها عون نفسه". يذكر أنه ومنذ أشهر قليلة خرجت أصوات شبابية داخل التيار بوتيرة لم يكن أحد يتوقعها، إذا وصلت الأمور إلى مشادة كلامية بين عون وأحد المسؤولين الذي نقل له رسالة من قبل الاف المنتسبين يطالبون من خلالها إجراء إنتخابات حرة ونزيهة وعمليات ترفيع داخل التيار، ليرد عون حينها بأن لا إنتخابات ستجري في المدى المنظور، متسائلاً أين هم الكوادر الذين يستحقون هذه المناصب؟. وجزم القيادي " بأن التيار الوطني الحر ليس شركة "كليمنتين" الخاصة بكريمتي عون"، وأن القادة الكبار أمثال دولة الرئيس عصام أبو جمرا واللواء نديم لطيف والقاضي سعدالله الخوري فضلوا الجلوس في منازلهم لأنهم لم يرتضوا بأن يصبحوا العوبة بيد بعض الصغار الذين لا صفة حزبية لهم داخل التيار". وقال القيادي: " سوف نظل نناضل من اجل إسترجاع العهد الذهبي للتيار يوم كان عنواناً لحركات المقاومة في لبنان ضد الأجهزة الأمنية والمخابراتية قبل أن يتحول إلى العوبة بيد "حزب الله"، كما سنظل ضمن التيار ولن نستقيل منه، فمعظم قيادييه له عشرون عاماً من النضحيات".

وختم القيادي حديثه قائلاً: " نحن مجموعة كبيرة من القادة والشباب المهمشين حالياً، إستعملنا كأدوات للوصول إلى السلطة من قبل عاشق لها، لكننا لن نهدأ ولن نستكين حتى نعيد تيارنا إلى إسمه الحقيقي التيار الوطني الحر، وليس التيار "العوني".

 

 تجربة الحوار مع فريق "شكراً سوريا" لم تكن مشجعة...

شربل عيد: مسألة المحكمة غير قابلة للنقاش  وعون باع مواقفه وتاريخه في سبيل الحصول على مكاسب سياسية يوظفها في البازار الداخلي  

 سلمان العنداري/موقع 14 آذار

اعتبر رئيس مصلحة الطلاب في حزب "القوات اللبنانية" شربل عيد ان "اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري وتشكيل حكومة جديدة جاء نتيجة عدة عوامل سياسية، ومن بينها الاخطاء التي ارتكبتها قوى الرابع عشر من اذار في فهم الفريق الاخر والتعاطي معه، اذ اعتبر هذا الفريق ان في الوطن شريك اساسي يجب التعاطي معه ولا بد من بناء الدولة بالشراكة وبمفاهيم موحدة حول الدولة والعدالة، الا ان الفريق الاخر الذي اطلق على نفسه اسم شكراً سوريا جاء ليثبت انه مهما دار الزمن ومرت الايام، فهو عملياً باق على مواقفه وعلى تمسكه الاعمى بالسلاح الذي يعطل اي انتخابات نيابية واي استحقاق ديمقراطي، والذي يعطل قيام العدالة لاسباب اصبحت معروفة ".

عيد وفي حديث خاص ادلى به لموقع "14 اذار الالكتروني" اعتبر ان "قوى الرابع عشر من اذار في بداية معارضتها لحكومة حزب الله، وقد رأينا السقف العالي والواضح من قبل نواب المعارضة في جلسات الثقة". واعلن عيد ان "قوى المعارضة سترد على اي موقف يصدر عن الحكومة، وعلى سياساتها، ان على الصعيد السياسي او على الصعيد الشعبي، ومن غير المستبعد ان يُستعمل الشارع وان تتكرر مشهدية العام 2005، لان اللبناني غير موافق على هذه الحكومة المشبوهة ويريد الانتفاض عليها، خاصة وانها اتت لتستكمل ما بدأته حكومة الرئيس عمر كرامي عام 2005".

وعن اعادة طرح رئيس الجمهورية لانعقاد طاولة الحوار لمناقشة الامور الخلافية في ظل الازمة السياسية المستمرة في البلاد، اعتبر عيد ان "عوامل عدة تجعل قوى الرابع عشر من اذار متوجسة ومترددة في خوض الحوار من جديد. فمنذ بداية الاتفاق على مناقشة موضوع اساسي وحيد وهو السلاح والاستراتيجية الدفاعية، اذ قدم الجميع رؤيته حول الاستراتيجية ولم يقدم "حزب الله" شيئاً"، بل خرج النائب محمد رعد وقال ان اي استراتيجية لن تغير في واقع الحال و"روحوا بلطوا البحر"، وبالتالي بات من الطبيعي ان تطرح 14 اذار اسئلة واستفهامات حول جدوى عودة هذه الطاولة الى الانعقاد".

واضاف: "ان التجربة مع فريق شكراً سوريا لم تكن مشجعة، بل دلت على مدى تنصل وتهرب هذا الفريق من كل الوعود والعهود. ففي اتفاق الدوحة تعهدوا بعدم استخدام السلاح وبعدم الاقدام على اسقاط الحكومة، واذ بهم يطيحون بالحكومة ويهددون بالقمصان السود في الشوارع، لتعود الامور مجدداً الى نقطة الصفر".

واضاف عيد: "بالاضافة الى كل تلك العوامل التي تجعلنا نتردد في العودة الى طاولة الحوار، لا بد من التأكيد والتذكير ان مسألة المحكمة الدولية غير قابلة للنقاش بأي شكل من الاشكال على اي طاولة حوار، لانه من غير الجائر ان نتنكر لمبادئنا ولدماء الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل لبنان، ولذلك فالعدالة ضرورية ولا مساومة عليها".

وعن التعيينات الادارية والامنية وتعيين عباس ابراهيم مديراً عاماً للامن العام، وتخلي العماد عون عن اصراره على استرداد هذا المنصب لحصة الطائفة المسيحية، قال عيد: "ميشال عون لدى "حزب الله" اشبه بفيصل كرامي لدى نبيه بري، فوزراء عون هم وزراء بطيف هوية مسيحية انما تجدهم يتممون ثنائية "حزب الله" حركة امل بحركيتهم السياسية، وبالتالي فمن الطبيعي ان يبقى منصب المدير العام للامن العام من حصة الطائفة الشيعية الكريمة".

واعتبر عيد ان "هدف ميشال عون الاساسي يكمن بالوصول الى السلطة، وها هو يبيع كل تاريخه النضالي الطويل ومواقفه في سبيل الحصول على مكاسب سياسية يسوقها في البازار السياسي الداخلي، الا ان الامور اثبتت ان حليفه "حزب الله" لا يذهب معه حتى النهاية فتمسك بهذا المنصب الامني الحساس رافضاً تلبية مطالبه".

وقال عيد ان "كل الشعارات التي يطرحها عون لا تفيد بشيء سوى دغدغة عواطف ومشاعر البعض والايحاء بأنه وتياره يستعيد الحقوق المسيحية ويعيدها الى اصحابها، فيما الحقيقة تكمن في مكان آخر، اذ انه في حال استمر عون على هذا المنوال باطلاق المواقف الايرانية السورية، فانه من دون شك سيعيد المسيحيين من الانفتاح على كل الحضارات الى القوقعة في بوطقة ضيقة بين طهران المضطربة ودمشق التي تنهار وتتزعزع سياسياً".

وتعقيبا على كلام الوزير فيصل كرامي بحق رئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع، رفض عيد الرد عليه قائلاُ: "نحن بصدد عدم الرد على معالي الوزير الشاب بأي شكل من الاشكال". وعن الاحتجاجات المستمرة في سوريا منذ اشهر، وحول امكانية صمود النظام السوري بوجه الاحداث الحاصلة في الداخل والضغوط المتزايدة على الصعيد الدولي، رفض عيد التعليق على الموضوع مشدداً على ان "القوات اللبنانية" آثرت على نفسها عدم التدخل في الوضع السوري باي شكل من الاشكال، لاننا لا نريد التعاطي مع هذه الازمة", مشيراً الى انه " من الناحية الانسانية والشخصية فان ما يحدث في سوريا هو جزء من الثورات العربية المندلعة في اكثر من بلد نتيجة حراك طبيعي للشعوب وفقاً لحركة التاريخ".

واذ راى ان "هذا الحراك لن يتوقف ولن يعود الى الوراء"، لفت عيد الى ان "كل قمع يواجه بالشارع من قبل النظام السوري سيزيد الامور تعقيداً وسينتج عنه مزيداً من ردات الفعل الشعبية الغاضبة، ومن الضغوط الدولية القاسية". واضاف: " لا شك ان نظام الرئيس بشار الاسد امام عدة تحديات حتى ولو قررت "الحكومة السورية" القيام باصلاحات سياسية عاجلة". وسأل: "هل يصمد نظام الاسد امام اصلاحات تحول النظام الاحادي الى تعددي ومتنوع فيه اعلام حر واحزاب سياسية تمارس عملها من دون اي عواقب او قمع؟، وهل يدرك الرئيس الاسد ان استمرار الاعمال القمعية سيزيد الامور سوءاً ولن يؤدي الى تحقيق اهدافه بأي شكل من الاشكال؟".  وختم عيد: "يبدو ان الامور ذاهبة الى مصلحة الشعب السوري، وفي هذا الاطار نحن على اتم الاستعداد لبناء افضل العلاقات بين بلدين شقيقين وجارين قررا تقرير مصيريهما".

 

 نبيل رحيم أحد أعضاء مجموعة الـ13 التي اتهمها "حزب الله" باغتيال الحريري: نعم أخرجتني سيارة ميقاتي من السجن 

اقر الشيخ نبيل محمد غصوب رحيم أنه أخرج من السجن بسيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، "علامة على تكريمنا".

وكان رحيم الذي حكمت عليه المحكمة العسكرية الدائمة بالأشغال الشاقة سبع سنوات، قد حصل على إخلاء سبيل من محكمة التمييز العسكرية، بعد فسخها الحكم ، في الأسابيع القليلة الماضية. واتهم رحيم بأنه منسق العمليات الإرهابية وتربطه علاقة بتنظيم فتح الإسلام. ورحيم هو أحد أعضاء ما سمي بمجموعة الـ13 التي شنت حملة قادها "حزب الله" وجميل السيد ضدها على أساس أنها هي التي نفذت اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ووفق الحملة التي قادها حزب الله وحلفاؤه أن هذه المجموعة تعرضت للتعذيب حتى تتراجع عن اعترافها باغتيال الحريري. وتضم المجموعة الى رحيم كلا من : محمد يحى صعب، عامر مهند الحشاش، مصباح مهند الحشاش، السعودي محمد صالح السويد، الفلسطيني ايمن احمد شريدة، حسن محمد نبعة، السعودي فهد عبد العزيز مغامس، احمد محمد النابلسي، الفلسطيني هيثم عبد الكريم السعدي، الفلسطيني وفيق شريف عقل، الفلسطيني محمود حسين مصطفى، محمد بسام اسماعيل حمود، علا عبد الله عبد الله، السعودي عبد الرحمن يحيى عبد العزيز اليحيى، محمد علي مصطفى الصغير 

جدير ذكره أن إعلام "حزب الله" عندما تقرر إخلاء سبيل رحيم وإثنان آخران من رفاقه، قد نسبت التوقيف الى الرئيس سعد الحريري والإفراج الى الرئيس نجيب ميقاتي.

كيف كان قد ألقي القبض على رحيم ولماذا؟لم تكد تمر ساعات على الشريط المنسوب لشاكر العبسي زعيم تنظيم فتح الإسلام الذي توعد الجيش الللبناني بالويل والثبور، حتى تم القبض من قبل الأجهزة المختصة على "الشيخ نبيل رحيم" المشتبه بأنه أحد قيادي التنظيم ، وذلك في منطقة المنار من محلة ابي سمراء في طرابلس . ليعود الحديث مجدداً عن حقيقة الإتهامات الموجهة للشيخ نبيل تزامناً مع الحديث عن عودة فتح الإسلام من جديد. فالشيخ نبيل رحيم احتل صدارة اللبنانيين المطلوبين للأجهزة الامنية ، وقد وجهت اليه عدة تهم ، الإنتماء للقاعدة ، تأسيس وتمويل فتح الإسلام ، اعداد مقاتلين وترحيلهم للعراق ، رغم نفي صديقه الشيخ بلال دقماق اي علاقة للشيخ نبيل رحيم بتنظيم فتح الإسلام او تنظيم القاعدة .

وتعود القصة لما قبل اندلاع أحداث نهر البارد بحوالي ثمانية أشهر ، حين ألقت السلطات السعودية القبض على صديق للشيخ رحيم يلقب بـ"ابو بكر" وهو صاحب محل تسجيلات اسلامية في محلة ابي سمراء أثناء نزوله الأراضي السعودية .

 

علـوش استغرب اطلاق بعض الموقـوفين: الخطوة تهدف لإعطاء دفع لميقاتي ضمـن الجمهور الطرابلسي

 تعليقاً على إخلاء سبيل بعض الموقوفين الإسلاميين، اعتبر عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش ان معظم هؤلاء الموقوفين محتجزين لأسباب اصبحت غير منطقية، لا سيما في ظل عدم القدرة على إجراء محاكمة عادلة لهم بسبب عددهم الكبير، وبالتالي من المستغرب ان يتم الإفراج عنهم قبل إتمام المحاكمة.

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، لفت علوش الى أن أحكاماً صدرت بحق البعض، الذين عمدوا على الإستئناف ومن بينهم مَن تمّ الإفراج عنهم السبت الماضي.

وتوقف علوش عند "المصادفة المريبة" في توقيت الإفراج الذي جاء بالتزامن مع انطلاقة عمل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي.

وكشف ان الرئيس ميقاتي كان يزور سوريا لإطلاق بعض الموقوفين الذين يصبحون خاتماً بإصبعه. وتابع علّوش: المستغرب ايضاً ان يكون القضاء مسيّساً الى حدّ ان الإفراج تم في هذا الوقت في حين ان قوى 14 آذار وتيار "المستقبل" تحديداً طالبوا بالموضوع نفسه منذ فترة.

ورأى ان هذه الخطوة هي لإعطاء دفع للرئيس ميقاتي ضمن الجمهور الطرابلسي في محاولة لابتزازه في المستقبل.

ورداً على سؤال حول موقف الرئيس نبيه بري من بند الاستراتيجية الدفاعية بأنه حسم عبر ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة التي اعتمدت في الحكومات السابقة، قال علّوش: طاولة الحوار استمرت حتى بعد تأليف حكومة الرئيس سعد الحريري، لأن المشكلة الأساسية ليست حول الاستراتيجية الدفاعية فقط بل ايضاً حول وجود السلاح خارج إطار الدولة.

وأشار الى أن مسألة "الجيش والشعب والمقاومة" حسمت على مضض، ولكن تحديد هوية المقاومة وكيفية خضوعها لقرار الجيش والشعب أمر لم يحسم.

وشدّد على أن الأساس في العودة الى طاولة الحوار هي في حسم قضية السلاح غير الشرعي المتمثل بسلاح "حزب الله" مع المحافظة على المقاومة ضمن هذه المعادلة، مذكّراً ان قوى 14 آذار ترفض استمرار الحالة كما هي، اي ان يستمر السلاح مرتبطاً بمشروع ولاية الفقيه تحت مسمى المقاومة. وأكد أن قوى 14 آذار تريد لسلاح المقاومة ان يكون تحت سلطة الجيش والشعب. أما فيما يتعلق بالحوار حول المحكمة الدولية، فوصفه علوش بـ "العقيم"، لأن الجواب عند "حزب الله" جاهز، "فنحن كنّا موافقين عليها قبل ان تتحوّل الى محكمة اسرائيليةاميركية". وشدّد علوش على أن الحوار هنا لن يجدي نفعاً لأن "حزب الله" حسم أمره، حيث قرر أمينه العام حسن نصرالله عدم النقاش حول السلاح غير الشرعي، لافتاً الى وجود محاولة للاستيلاء على الحكم بهدف وضع هذه القضية خارج إطار البحث. ورداً على سؤال عما إذا كانت قوى 14 آذار ستشارك في الحوار، أجاب علوش: نحن سنشارك على كل الأحوال لكن بشرط ان يكون البند الوحيد هو السلاح غير الشرعي تحت ما يسمى الاستراتيجية الدفاعية.  واعتبر ان المشكلة الأساسية تكمن في جدّية الطرف الآخر في التعاطي مع المسألة، بعدما حسمت القضية مع كلام بري اليوم. وقال: طالما هذه المسألة محسومة، لا أفهم لماذا الرئيس ميشال سليمان يدعو الى الحوار من جديد. وختم: نحن نشارك في الحوار إذا كان البحث سيتناول السلاح غير الشرعي، للتأكيد على أن هذا ملف مختلف عليه.

 

مكاري حدّد شروط عـودة 14 آذار الى "الحوار": سليمان يتحمّل مسؤولية عدم إستعادة "الآمن العام"

إعتبر نائب رئيس مجلس النوّاب النائب فريد مكاري ان "خبرتنا مع طاولة الحوار لم تكن مشجّعة ولكن عندما يطرح رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أسساً جديدة لهذه الطاولة عندها تجتمع قيادات قوى الرابع عشر من آذار لإتّخاذ موقف من هذا الموضوع". وحدّد في حديث لـ "المركزية" شروط عودة المعارضه الى طاولة الحوار فلفت الى ان "الشرط الأول يتمثّل بعدم العودة الى ما إتّفق عليه مسبقاً في الجلسات الماضية، وثانياً ان يلعب الرئيس سليمان دوره كحكم في الجلسات وليس كمستمع إذ اننا نثق به وبدوره، ولكن في النهاية ينوجب عليه ان يميّز بين الصحّ والخطأ وفق قناعاته".اضاف: "اما الشرط الثالث فيكون بآلية إتخاذ القرارات داخل الجلسات لأننا لسنا مستعدين ان نتحاور فقط من آجل المنظر او الصورة"، مشدداً على ان من "الأفضل مشاركة الآمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله في طاولة الحوار". من جهة آخرى علّق مكاري على التعيينات الأمنية في مجلس الوزراء وقال: "مع إحترامي للواء عباس ابراهيم لكن لا يمكن ان نوازن بين مركز المدير العام للآمن العام ومدير عام الدفاع المدني إذ تقرر إسناد المركز الأخير الى العميد ريمون خطّار"، مستغرباً عودة مسيحيي الفريق الآخر عن "المطالبة بإسترجاع "الأمن العام" بكبسة زرّ"، محمّلاً المسؤولية الى مسيحيي الحكومة وعلى رأسهم رئيس الجمهورية". وعن تحرّك المعارضة في هذا الصدد ختم: لنا حق إبداء رأينا في هذه المسألة ولكن في النهاية هذا من صلاحيات الحكومة". 

 

الأسد أخطر من القذافي

حسين شبكشي/الشرق الأوسط

ما إن انطلقت الثورة الليبية المباركة بعد سقوط نظامي تونس ومصر وحصل «الانشراخ» الكبير من الشرق الليبي في بنغازي وعقبها بعض المدن الأخرى، وانطلق نظام القذافي يدك شعبه بالطائرات والصواريخ والدبابات بشكل وحشي غير مسبوق وتحركت فرنسا وقطر بسرعة لكسر حال الجمود الحاصل وأقرتا بأن النظام الليبي خارج الشرعية وبدأ التواصل مع المعارضة المدعومة ببعض عناصر نظام القذافي المتساقط والذي هو الآن في حالة حشرجة ويستعد للفظ أنفاسه الأخيرة ليرحل غير مأسوف عليه.

اليوم، نظام عربي دموي يقوم بنفس الشيء في حق شعبه الأعزل، النظام السوري يقوم بقتل المتظاهرين العزل بشكل منظم منذ انطلاق الثورة السورية التي مضى عليها أربعة أشهر حتى الآن، وتزداد تأججا مع توسع جرائم النظام بحق شعبه. القتلى زاد عددهم عن الألفين وتم اعتقال 20 ألفا وإصابة 18 ألفا وتشريد 19 ألفا في الأردن وتركيا ولبنان والعراق. اليوم يقوم النظام بجرائم مهولة منظمة في المدن التي خرجت عن سيطرته، مدن مثل حمص وحماه وجسر الشغور وتل كلخ والزبداني وغيرها، فهو يقوم بالدبابات والطوافات (طائرات الهليكوبتر) بعزل الأحياء ودك بعض المباني المشتبه فيها، والاعتقال بالآلاف يتم في المدارس والمستشفيات والملاعب الرياضية لأن الأعداد من المتظاهرين في ازدياد مهول ومن كل الطوائف. والآن يقوم النظام بتسليح بعض عناصر طائفته «للدفاع» عن النفس، وطبعا المراد به تأجيج الطائفية في فكرة الثورة السورية التي تم الإعلان عنها صراحة ومطلبها واضح وصريح جدا هو إسقاط النظام الدموي الذي دمر البلاد لأكثر من أربعة عقود. الشيء الغريب والمريب جدا هو الصمت العربي المخزي والدولي المقزز على جرائم نظام الأسد في سوريا، فها هو النظام الإيراني «تبع المقاومة» يقوم بتقديم مبلغ لدعم النظام في مواجهة «الفتنة»، ومعروف لماذا يقدم على ذلك، لأن سوريا هي «رمانة الميزان» في طموحات إيران السياسية بالمنطقة، وإذا سقط النظام فعلى أحلام إيران التوسعية السلام الكبير!

الصمت العربي (وقل الإهانة العربية) التي تمثلت في تعليق أمين عام الجامعة العربية بعدما قابل الرئيس السوري وكانت كالصدمة للشعب السوري وللأحرار العرب.. هذا النوع من السلبية والخنوع العربي حينما يرون ويعلمون علم اليقين أن شعبا بأكمله يذبح في كل قرية ومدينة لأجل الحفاظ على كرسي الحكم في سوريا أهدي إليه من قبل والده قبل موته! نعم هكذا تدار الأمور في عالمنا العربي المجيد، والكل يشارك بشكل أو بآخر في استمرار هذه الجريمة وإطالة أمدها، حتى «عم» رجب أردوغان، الذي أعطى نظام بشار الأسد أسبوعا واحدا، لا نزال بانتظار انتهاء هذا الأسبوع وإنما يبدو أن الأسبوع في تركيا ليس بسبعة أيام مثل عندنا.

النظام الليبي هستيري وأحمق ومجنون لا يؤخذ على محمل الجد وكان بمثابة صفحة الكاريكاتير في الجريدة، رجل يترك لخياله العنان مساء سواء أكان لأسباب طبيعية أو مؤثرات أخرى ويحول نتائج ذلك إلى سياسات، وبالتالي هو كالحشرة تقضي عليه، ولكن نظام الأسد أخطر بكثير فهو بالنسبة للسوريين عانوا مر المعاناة من إذلال وإهانات وتأميم أملاك وسجن واعتقال وتهم باطلة ومذابح في تدمر وحلب وحماه وغيرها، ولعل المشاهد الأخيرة التي خرجت من دمشق وهي تقدم «أنصار» الرئيس في ساحة الأمويين وهم يحملون صور الرئيس وصور والده وأعلام سوريا بعد أن تم إحضارهم بالحافلات من المدارس والجامعات والنقابات والحزب بالإكراه وقدموا للعالم في حفل غنائي ساهر على أنغام بعض مطبلي النظام، وبينما على بعد 160 كيلومترا كان النظام يدك حمص ويسيل الدماء فيها ليسقط أكثر من 30 قتيلا بينما «زار» تأييد النظام يتواصل لساعة متأخرة من الليل في مشهد أقل ما يقال عنه أنه سوريالي، مذكرا بمشهد الساحة الخضراء بالعزيزية بالعاصمة الليبية طرابلس والناس ينفذون تعليمات القذافي حين قال لهم: «ارقصوا وغنوا وامرحوا وافرحوا» وفي الوقت نفسه كانت كتائبه تدك مصراته وغيرها من المدن. غير مقبول هذا الصمت الدولي والعربي بحق سوريا، والخجل والخوف من الإدانة بحق النظام الدموي وما يفعله في شعبه هو ليس أضعف الإيمان فحسب ولكنه موقف أخلاقي، وبعد ذلك يستغرب العرب كيف أنهم بسلبيتهم وازدواجيتهم هذه يبسطون السجاد الأحمر لكل تدخل خارجي لإصلاح الأوضاع بعد أن تفاقمت أضرارها وأنكروا بصمتهم وجود هذا الخلل أصلا. السكوت على جرائم النظام بحق شعبه في سوريا عار على الجميع. كما طالب العالم ووافق العالم على فقدان شرعية القذافي، مطلوب عمل نفس الشيء بحق النظام في سوريا.

 

العلويون ودولة الباب العالي

غسان الإمام/الشرق الأوسط

الدعابة المصرية خفيفة الظل. تكاد أن تقع على قفاك من شدّة الضحك. الدعابة السورية لاذعة. تشعر بلسعها في الصميم. من التشنيعات التي رُوِّجت ضد الأشقاء المصريين، خلال الوحدة المصرية السورية (1958 - 1961)، أروي إحداها: يميل ضابط مصري كبير على زميله السوري، في أحد مهرجانات الاحتفال بذكرى سلخ لواء إسكندرون عن سوريا وضمه إلى تركيا، ليقول له: «قولّي بَأَهْ. والمرحوم ده اللوا إسكندرون، مات من إمتى؟!». ببراءة صحافية، سألت في أوائل السبعينات أول وزير خارجية تركي يزور دمشق، بعد قطيعة استمرت أكثر من خمسين سنة، عما إذا كانت محادثته تناولت قضية اللواء السليب. امتقع وجه الوزير غضبا. وبدا كأنه يمضغ شيئا في مؤتمره الصحافي. وسارع مسؤولو الأمن المتنكرون في إهاب الصحافيين، إلى تقديم اعتذار للوزير بالقول إن السائل (الذي هو أنا) ليس سوريّا. إنما هو مراسل لوكالة أنباء أجنبية. وكان الاعتذار بمثابة تأكيد على أن الرئيس حافظ الأسد طوى صفحة الأرض السليبة، رغبة في التوصل إلى حل لقضايا الإقامة. والجنسية. وأملاك السوريين والأتراك المجمدة على طرفي الحدود.

لم يحدث لي مكروه. فشبِّيحة الابن الذين يعيثون فسادا في هذه الأيام، لم يكونوا قد ولدوا، بعد. للوقاية، سارعت إلى العودة إلى بيروت، حيث كنت أعمل.

لكن كيف «مات» اللواء إسكندرون؟ أسارع إلى نفي «سلخه» على أيدي شبيحة الأب والابن. إنما أقول باختصار إن فرنسا سلمته إلى تركيا في عام 1939. كان الغرض إرضاء تركيا، كي لا تنضم إلى ألمانيا الهتلرية في الحرب العالمية التي كانت على الأبواب. انفجرت فورا عواطف الشارع السوري آنذاك ضد فرنسا المنتدبة على سوريا. أطاحت الاحتجاجات الشعبية بسلسلة حكومات سورية. ثم أجبرت الرئيس هاشم الأتاسي على الاستقالة. وكان الأتاسي وقع معاهدة استقلال ناقص، في باريس مع حكومة ليون بلوم الشيوعية - الاشتراكية (1936). بحجة حماية الأقليات، فقد تضمنت ملاحق المعاهدة نصا، يحتفظ للواء الساحلي بوضع خاص، هو و«دويلة العلويين». وكانت هذه الدويلة الأثر الوحيد الباقي من تقسيم سوريا إلى عدة دويلات، منذ بداية الانتداب الأجنبي، في أوائل العشرينات. كان العلويون أشد السوريين تعجبا واحتجاجا على تركيا وفرنسا. فلواء إسكندرون كان يعج بالعلويين. بل كانوا راضين عن الحماية الفرنسية لهم، إلى درجة أن زعماءهم وقعوا وثيقة مشهورة تصرّ على بقاء دويلتهم، خارج الدولة السورية المستقلة.

بعد سلخ إسكندرون، بدأت هجرة واسعة للعلويين والمسيحيين العرب، منه إلى سوريا. فاستقبلوا استقبالا أخويا حسنا. بل كان المسيحيون أسبق في الهجرة. وكانت الكنائس المشرقية الخمس (العربية) هاجرت من مقرها التاريخي في أنطاكيا إلى دمشق، رفضا للبقاء تحت الحكم التركي لإسكندرون. وفي مهارة الأسد في حبك التحالفات، فقد شكل حلفه مع كل من بطريرك الكاثوليك والأرثوذكس عونا كبيرا له في لبنان، وإحراجا مثيرا لرعيتها هناك الذين انحاز بعضهم إلى الموارنة.

توزع العلويون المهاجرون على جبال محافظة اللاذقية ومدنها الساحلية. ثم في مدن وقرى جبل الزاوية، في إخاء رائع مع السنة الذين يتقاتلون معهم هذه الأيام. وامتدت هجرتهم إلى الوسط (حمص وسهل الغاب). ووصلت جنوبا إلى الجولان، حيث ما زالت قرى علوية تحت الاحتلال الإسرائيلي، مع القرى الدرزية هناك. وأقول إن اللبنانيين لا يعرفون أن قرية الغجر التي يثور نزاع لبناني إسرائيلي حولها، هي قرية علوية.

غير أن تمرد إحدى العشائر العلوية أثار حفيظة نظام شكري القوتلي. وكان تسرعه في شن حملة عسكرية على الجبل العلوي. واعتقال شيخ العشيرة. ومحاكمته. وإعدامه، خطأ فادحا، أثار بدوره حفيظة العلويين. لكن الزعيم الاشتراكي المعارض أكرم الحوراني، سارع إلى إرضائهم، بتسهيل انضمام شبابهم إلى الجيش، تحت راية «البعث». وعندما أدرك هو الآخر خطأه التاريخي، كان الأوان قد فات. فقد هيمنوا على الجيش. ثم أقاموا منذ منتصف الستينات نظاما طائفيا، دمَّر نسيج سوريا الوطني، وصولا إلى المحنة الدموية الراهنة.

تمكن الأسد من إقامة علاقة دبلوماسية طبيعية مع تركيا، ساعدت على حل القضايا المعلقة. غير أنه ما لبث أن تورط في نزاع خطير معها. ففي نزوعه الطائفي، آوى منذ الثمانينات عبد الله أوجالان الزعيم الكردي العلوي المتمرد على تركيا. وفتح له مراكز تدريب في البقاع وسوريا. وسمح له بالتسلل عبر العراق، لشن «حرب تحرير» كلفت الأتراك والأكراد أكثر من أربعين ألف قتيل. عندما أخفقت تركيا في حل القضية دبلوماسيا، حشدت قواتها في عام 1998، مهددة باجتياح الشمال السوري الذي كانت تطالب بضمه منذ العشرينات. هنا، لعب الأسد الابن دورا في إقناع الأسد الأب الذي أنهك المرض قواه العقلية، بالتخلي عن أوجالان. وبالفعل، طرد أوجالان. ثم اعتقل. وحوكم. ولولا التزام تركيا أمام أوروبا، بإلغاء الإعدام، لتم إعدامه. ما زال هناك عرب في تركيا. معظمهم علويون وسنّة في إقليم هاتاي (إسكندرون سابقا). وبعضهم في جنوب شرقي تركيا. وزوجة الزعيم التركي، رجب طيب أردوغان عربية، من تلك المنطقة. والعرب في تركيا لا يتمتعون بحقوقهم الثقافية. غير أنهم متمسكون بعروبتهم. واهتماماتهم السياسية عربية خالصة.

العلويون الأتراك والأكراد يفوقون عددا العلويين العرب في تركيا. ليس هناك إحصاء رسمي. التقديرات شبه الرسمية تصل إلى عشرة ملايين علوي تركي وكردي. قبل قيام نظام أردوغان القومي ذي الطابع السني المعتدل، كان العلويون هناك أقرب إلى اليسار العلماني. شكلوا حزبا سياسيا. أخفق في الانتخابات. فتحولوا إلى إقامة منتديات ثقافية تحمي وجودهم وتقاليدهم في هضبة الأناضول التي تعود إلى مئات السنين، من حياتهم في ظل «دولة الباب العالي» السنية.

نظام أردوغان لا يعتبر العلويين الأتراك والأكراد طائفة دينية، إنما مجموعة ثقافية تملك حرية ممارسة شعائرها الدينية بسرية. لكنّ العلويين الأتراك لم يكونوا راضين عن إيواء أردوغان للاجئين السوريين السنّة. فهم يعتبرونهم خصوما ألداء للنظام العلوي في سوريا.

هل دمرت الانتفاضة السورية مشروع أردوغان المشرقي؟ لا. إنما دموية نظام بشار في التعامل معها، هي التي تحرج صديقه التركي الحميم، أمام العرب والأتراك. فبعد يأسه من أوروبا التي تريد تركيا جنديا في الناتو، وليس عضوا مسلما في نادٍ مسيحي (الاتحاد الأوروبي)، استدار أردوغان نحو الشرق، ليقيم سوقا اقتصادية مشابهة للسوق الأوروبية، مع العرب (سوريا. العراق. لبنان. الأردن). فشل المشروع، إذا ما قوّضه النظام العلوي السوري، سوف يثير شماتة أوروبا وأميركا بأردوغان. فقد سبق لهما تحذيره من تعويم بشار، وإخراجه من عزلته الإقليمية والدولية. من هنا، كان ضغط أردوغان شديدا على بشار، للكف عن الممارسة الدموية، والعودة إلى علاقته الحميمة مع تركيا، على أساس ديمقراطية سورية مشابهة للديمقراطية التركية. بيد أن بشار يتعرض إلى لوم زعماء وقادة حزبه. طائفته. وأجهزته. فهم يتهمونه بإدخال «حصان طروادة» التركي الذي بات يهدد النظام العلوي السوري، بأكثر مما تهدده مصر. أو دول الخليج. أو أوروبا. وأميركا.

 

زيارة الجنوب واكبَها موقف لـ"حزب الله" موضع متابعة

ميقاتي يقود جهداً حيال المجتمع الدولي

روزانا بومنصف/النهار

لا تندرج زيارة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي للجنوب في باب "السياحة الداخلية" التي يبدو ان المسؤولين الكبار على اختلاف مستوياتهم مضطرون الى اعتمادها في هذه المرحلة  في ظل انشغالات دولية واقليمية بعيدة عن لبنان وفتور نسبي او عدم حماسة كبيرة لاستقبال الحكومة الجديدة على المستويين العربي والخارجي. فهذه الزيارة تكتسب اهميتها عشية مشاورات في مجلس الامن حول القرار 1701 ستجرى الثلثاء المقبل تمهيداً للتمديد لقوة "اليونيفيل" في آب المقبل. وما اعلنه رئيس الحكومة في الجنوب من "التزام حكومته تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته وانها ستواصل مطالبة الامم المتحدة بوضع حد للانتهاكات الاسرائيلية لسيادة لبنان وتطبيق القرار تطبيقا كاملا والانتقال من مرحلة وقف الاعمال العدائية الى وقف دائم للنار" يقع في الاطار المناسب الذي يساهم في طمأنة الخارج الى أحد مكامن القلق الخارجي في شأن الوضع الداخلي علماً ان البيان الوزاري اكد التزام الحكومة على نحو واضح القرار 1701 والى درجة ان تكرار هذا الالتزام كشف التمايز في ما يعنيه الالتزام الذي تعتزمه الحكومة في موضوع القرارات الدولية بين القرار 1701 والقرار 1757 المتعلق بالمحكمة الخاصة بلبنان. لكن الرئيس ميقاتي اعطى هذا الالتزام بالقرار المتعلق بالجنوب دفعاً في اعلانه نية الحكومة التطبيق الكامل للقرار والانتقال الى مرحلة وقف النار في ما يعتقد كثر انه خطوة حسن نية من جانب الحكومة اللبنانية التي يراقب كثر في الخارج مدى سيطرة "حزب الله" على قرارها. وهذا جهد يقوده الرئيس ميقاتي انطلاقا من شخصه الذي لا غبار عليه بالنسبة الى الخارج وتود حكومات كثيرة اعطاء الحكومة فرصة لكونه رئيسها. يضاف الى ذلك حاجة الدولة اللبنانية الى وساطة الامم المتحدة ودورها في موضوع ترسيم الحدود البحرية في ما يتعلق بالخلاف المتوقع مع اسرائيل حول هذه الحدود باعتبار ان لا إمكان لتفاوض مباشر يجريه لبنان مع الدولة العبرية.

وقد لفت سياسيين متابعين اعلان رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في عطلة الاسبوع المنصرم ايلاءه الحكومة اللبنانية والوسائل الديبلوماسية الدولية الدور الاساسي في موضوع الحدود البحرية، في حين ان تهديدات الحزب واعلان جهوزيته للمواجهة تسبق عادة التوصل الى اي خلاصة وتستهين بالمساعي الدولية. لكن في الموقف الاخير أبرز رعد دور الحكومة اللبنانية لكي يعلن لاحقا الى ان "المقاومة لا تزال تمسك بزمام المبادرة". وقال "ان الحكومة جادة في متابعة ملف التصدي للاعتداء الصهيوني بكل الوسائل في كل المحافل الدولية والديبلوماسية". وهو أمر يعبر عن التزام الحزب الافساح في المجال امام الحكومة للقيام بالدور الاساسي على غير ما كان يفعل في السابق والى طمأنة كثر يخشون من ان يكون موضوع الحدود البحرية سبباً لحرب جديدة بين لبنان واسرائيل يوظف الحزب احتمالاتها في الدور الذي يمكن ان يؤديه على هذا الصعيد. علماً انه موقف يستحق المتابعة، في رأي المصادر المعنية، لمعرفة ما اذا كان يمهد لاستمرارية معينة في هذا الاتجاه بمعنى اذا كان ذلك يعبر عن انخراط الحزب ضمن الدولة ومؤسساتها والعمل من ضمن هذه المؤسسات او هو لافساح المجال امام الحكومة لأن تقلع وتكسب صدقية معينة في ظل التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها.

هذه الانطلاقة يحاول ان يرفدها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بإطلاق دعوة الى الحوار مجدداً بين الافرقاء اللبنانيين. وهي نقطة أخرى، وفق ما تقول المصادر المعنية، التي يمكن ان تخفف الضغوط عن الحكومة الجديدة وعن المسؤولين لأن الانقسام السياسي الحاصل سيبقى تأثيره كبيراً في الخارج نتيجة علاقات واسعة لقوى 14 آذار في الخارج من جهة والمخاوف من سيطرة "حزب الله" على القرار اللبناني وعلى الدور المحتمل له في السلطة ونفوذه في مؤسسات الدولة.

ومع ان الحوار لا يخضع لأجندة خارجية، وان يكن في مرحلة من المراحل خطوة مطلوبة لاستيعاب المطلب الدولي بتنفيذ القرار 1559 والعمل على نزع سلاح الميليشيات، فإن استعادته او استئنافه يساهم ايضا في تليين المواقف الخارجية من لبنان ومن السلطة الجديدة فيه فضلا عن ان للحوار مترتبات داخلية واجبة الوجود وان تكن ظروفها غير متوافرة في الوقت الراهن لاعتبارات متعددة. لكن اركان الدولة يحاولون على الاقل عدم تغيير هذه العناوين بالنسبة الى الخارج  وان كان ذلك يعطي انطباعا بان ما حصل  من "انقلاب"، وفق تعبير بعض الديبلوماسيين ايضا، هو لعبة سياسية داخلية من شأنها عدم تغيير مراكز اهتمامات الخارج بلبنان بازاء بند وحيد سيكون المحك للحكومة اي البند المتعلق بالمحكمة الدولية ليس لجهة التعاون فحسب في موضوع المتهمين الذي سيكون سهلا على لبنان القول انه تعاون وحاول تبليغهم من دون ان يجد لهم أثراً  بل في التمويل الذي سيكون الاساس وفق ما لا ينفك الخارج يذكر الحكومة اللبنانية به، على الاقل وفق برقية التهنئة للرئيس ميقاتي من نظيره الفرنسي  فرانسوا فيون.

 

حماة واخواتها تقاوم البعث منذ العام 1964

بقلم/خيرالله خيرالله

"يا شعب سوريا الحبيبة

ان الجبهة الوطنية الديموقراطية الدستورية الممثلة لكافة القوى المؤمنة بالحرية والديموقراطية والتي اخذت على عاتقها اليوم السير في طليعة الشعب في معركته ضد الطغمة الحاكمة، تدعو كافة المواطنين للالتفاف حولها ومتابعة العصيان المدني السلمي حتى تحقق مطالب الشعب التالية:

- الغاء حال الطوارئ.

- اطلاق الحريات العامة واعادة العمل بالدستور.

- تشكيل حكومة انتقالية من عناصر وطنية تتولّى اجراء انتخابات حرة نزيهة لاقامة حكم ديموقراطي سليم.

ان الجبهة تعاهد الشعب على السير معه حتى تتحقق امانيه واهدافه. ان الشعب قادر على فرض ارادته وتحقيق مشيئته".

كم عمر هذه المطالب؟ عمرها ما يزيد على سبعة وخمسين عاما. فالبيان الصادر عن "الجبهة الوطنية الديموقراطية الدستورية" التي تضم الهيئات والمجموعات المعادية لحزب البعث في سوريا مؤرخ بتاريخ العشرين من نيسان- ابريل 1964 وهو منشور في صحيفة "الحياة" التي كان يملكها وقتذاك مؤسسها الشهيد كامل مروة الذي اغتالته في العام 1966 في بيروت عصابة محلية تابعة للمخابرات المصرية التي كان يسيّرها جمال عبد الناصر.

 على ماذا تدل تلك المطالب؟ انها تدلّ على ان شيئا لم يتغيّر في سوريا. لا تزال مطالب السوريين نفسها على الرغم من كل التغيّرات التي طرأت على تركيبة حزب البعث نفسه. مثلما فشل معمّر القذّافي في تغيير طبيعة المجتمع الليبي، فشل البعث السوري في طمس هوية الشعب السوري الذي لا يزال يطالب بالحرية والكرامة. من يتصفح اعداد "الحياة"  للسنة 1964 يكتشف ان حماة العام 1964 هي حماة العام 1982 وحماة العام 2011. كذلك اخوات حماة من مدن اخرى. دمشق هي دمشق وحمص هي حمص وحلب هي حلب. لا تزال المدن السورية كلها تقاوم حزب البعث، على الرغم من تحوّله لدى حصول انقلاب الثامن من آذار- مارس 1963 من حزب مدني، اقلّه ظاهرا... الى حزب تحت سيطرة العسكر، ثمّ الى حزب تحت سيطرة طائفة معينة من العسكر وصولا ابتداء من العام 1970 الى حزب تابع لعائلة وليس فقط لطائفة بحد ذاتها.

تغيّرت تركيبة البعث. لكن سوريا لم تتغيّر. لا يزال الشعب السوري يقاوم على الرغم من كل المحاولات الهادفة الى اخضاعه واذلاله. على سبيل المثال وليس الحصر، كان عنوان الصفحة الاولى لعدد "الحياة" الصادر يوم الثاني والعشرين من نيسان- ابريل 1964 الآتي: "موفد الحياة يدخل حماة ويصف الحالة فيها" ثم: "الحافظ: قلنا سنسحقهم في ايام وقد سحقناهم". والحافظ هو اللواء امين الحافظ الذي كان رئيسا للجمهورية في مرحلة ما بعد مباشرة العسكر وضع يدهم على السلطة تحت عباءة البعث. كان العسكر ينتمون في البداية الى الاقليات ولكن كان بينهم بعض السنّة من ضواحي المدن الكبيرة او الريف. كان هناك ضباط دروز وعلويون واسماعيليون في قيادة الحزب الذي سيطرت عليه مجموعة علوية ابتداء من الثالث والعشرين من شباط- فبراير 1963 ، مجموعة ضمت صلاح جديد ومحمد عمران وحافظ الاسد. في تشرين الثاني- نوفمبر 1970، تخلّص حافظ الاسد من صلاح جديد ومحمّدعمران. كان مصير الاوّل السجن والآخر الاغتيال في طرابلس اللبنانية. صار النظام في سوريا منذ تلك اللحظة عائليا- بعثيا، حتى لا نقول شيئا آخر...

 بقي الشعب السوري يقاوم. كانت ماساة حماة 1982 التي لا يتحمل النظام وحده السؤولية عنها بغض عن الفظاعات التي ارتكبها والتي لا يمكن تبريرها في اي شكل، نقطة تحوّل. كشفت حماة ان لا خيار آخر لدى النظام غير القمع وان لن يتعلّم من تجارب الماضي القريب. في السنة 2011 يمكن القول ان حماة ما زالت تقاوم وان النظام عاجز عن التعاطي مع المطالب الشعبية عن طريق آخر غير القمع.

مجدّدا، من يعود الى اعداد "الحياة" للعام 1964 يكتشف ان النظام السوري غير قابل للاصلاح. الاهمّ من ذلك، انه غير قادر على استيعاب انه عاجز عن تغيير طبيعة المجتمع السوري، تماما مثل عجز القذّافي عن احلال الجماهيرية مكان ليبيا. حافظ الاسد 1982 هو امين الحافظ 1964. بشّار الاسد 2011 هو حافظ الاسد 1982. اي اصلاح في سوريا يعني ان على الرئيس الذهاب الى بيته. من هذا المنطلق، يمكن فهم تصرفات النظام السوري وكون الرئيس اسير النظام واسير عقلية معيّنة ترفض الاعتراف بالآخر. وهذا يفسّر الى حد كبير التصرّفات السورية في لبنان والرهان على تغيير طبيعة المجتمع اللبناني عن طريق الغاء الآخر من جهة والاستعانة بادوات ايرانية مثل "حزب الله" او ادوات لدى الادوات مثل النائب المسيحي ميشال عون من جهة اخرى.

 لبنان ما زال يقاوم. من ثمار مقاومته اضطرار النظام السوري الى سحب قواته من لبنان بعدما اعتقد انها ستظلّ فيه الى الابد. لم يلتقط القيمون على النظام معنى الفشل في تغيير طبيعة المجتمع اللبناني واذلال اللبنانيين واخضاعهم وقتل زعمائهم. لم يفهموا حتما ان الهرب الى لبنان لن يفيدهم في شيء وان عليهم عاجلا ام آجلا العودة الى سوريا والى همومها. لم يفهموا ان "حزب الله" الايراني وادواته لن يكون قادرا حتى على تغيير طبيعة المجتمع الشيعي المتمسّك بثقافة الحياة في لبنان وان المسيحيين باكثريتهم الساحقة سيلفظون امثال ميشال عون ومن جرّ جره من الاذلاء والوصوليين الذين يخجل المرء من ذكر اسمائهم. كيف لحزب مذهبي من هذا النوع ان يغيّر لبنان ما دام سيفشل في تغيير الطائفة التي وضع يده عليها... او على الاصحّ شبّه له بانه وضع يده عليها!

ربما كان مفيدا مجرّد التذكير بان حماة وغيرها من المدن لا تزال تقاوم منذ العام 1964 وهذا يعني ان مشكلة النظام السوري كانت دائما مع الشعب السوري وان الهروب الى خارج الحدود لن يحل له مشكلة. انه رجل المنطقة المريض لا اكثر ولا اقلّ. المأساة انه يرفض الاعتراف بالواقع. يبقى السؤال ما الثمن الذي ستدفعه سوريا، وربّما لبنان ايضا، جراء ذلك؟

 

لأنني مسيحي ...أؤمن بالثورة السورية

فارس خشّان/يُقال.نت

قبل ثمانية أشهر، إلتقيتُ به في مكتبه ، فراح يشكو إليّ أحوال المسيحيين في لبنان والمنطقة.

أسهب في الحديث عن "الواقع المسيحي المأزوم" في الإدارات والمؤسسات العامة، قبل أن ينتقل الى البحث في المصير، متحدثا عن  أمور تتمحور حول المسيحيين في مصر والعراق وسوريا وغيرها.

إستمعت إليه وسألته عن الأسباب اللبنانية، فقال لي إن المعادلات التي كرستها الوصاية السورية في لبنان، لم تتبدّل!

فهمتُ على الفور أنه مناوئ لقوى الرابع عشر من آذار و"موال" من دون "دق النفير" للعماد ميشال عون.

فالعونية الجديدة ، لم تعد تملك ما تحتمي به سوى الإسهاب في الحديث عن الطائفية، لتبرير ما تقترفه من انحرافات مشينة.

وقبل شهر ، إلتقيت به صدفة، ففاتحني بموضوع الثورة السورية، فرآني مؤيدا ومعجبا بها ومتمنيا نجاحها، فرد عليّ بقوة: " أنا لا أفكر بالنظام في سوريا، بل أهتم بالمسيحيين فيها وتأثير ما يحصل هناك علينا كمسيحيين في لبنان، إنظر ماذا يحدث في مصر، بعد الثورة، إنظر ما حصل في العراق، فنحن كمسيحيين بخطر إن أصاب نظام بشار الأسد أي خلل."

ضحكتُ، ونويتُ الرحيل، فأوقفني، طالبا مني تحديد موقف مما قاله.

ضحكتُ وقررت أن أنفّذ قراري بإكمال مشواري، فبدا أكثر إصرارا على سماع تعليقي على موقفه.

تأملتُ فيه. تنفستُ نفسا عميقا. وسألته: هل تذكر أننا التقينا، في مكتبك،  قبل ثمانية أشهر تقريبا؟

أجابني: "نعم ، صحيح."

سألته: " هل تذكر أنه يومها لم تكن الثورات العربية قد اندلعت بعد؟"

أجابني:" بالتأكيد".

سألته:" هل تتذكر الموضوع الذي حدّثتني به ، يومها؟"

بدا أنه قد نسي، فذكرته:" يومها، حدثتني عن وضعية المسيحيين في لبنان وسورية والعراق ومصر، وقلت لي إن الوجود المسيحي في الشرق في خطر."

لم يُعلّق.

أكملتُ حديثي:" عفوا، يا صديقي، أنا لا أؤمن بمخاوفك على المسيحيين، لأنه مهما تبدلت الظروف فنوعية كلامك لا تختلف. قُل ، أنا أؤيد بشار الأسد، بسبب رهاناتنا السياسية، ولا تجعل المسيحيين رهينة لطموحات الفريق السياسي الذي تواليه.ولهذا السبب، أعذرني، أن لا أتحدث معك في هذا الموضوع، فأنت لا تطلب نقاشا، بل أنت تطلب مني أن أوقّع لك على مهدئ لهذا التناقض الصارخ فيك. تناقض يجعل وجدانك على خصومة مع مصالحك. أنا شخصيا، تخلّيتُ عن مصالحي، منذ فترة غير قصيرة، ولم أعد أريد سوى الدفاع عن مبادئي، وقد علمتني الحياة، أن المبدأ وحده يحمي!"

وحركتُ رجلي اليمنى، لأتابع مشواري، فقال لي:"حسنا لماذا لا نتحاور؟"

أجبته وكنت قد حركت رجلي اليسرى:" الحوار يحتاج الى قواعد واضحة، وهذه القواعد لا تتوافر لديك ولديّ. أنت خائف على المسيحيين منذ ولادة مصالحك، وأنا متفائل بمستقبل المسيحيين ، منذ وأدتُ كل صلة لي بأي إدارة وظيفية في لبنان."

أكملتُ مشواري، ورحتُ أفكر بالمسيحيين.

راجعتُ تاريخ الكنيسة الكاثوليكية في أوروبا، فوجدتُ انها تكبدت خسائر لا تعوّض ، بسبب اعتقاد المسؤولين عنها، أن مجد هذه الكنيسة ودورها مرتبطان بقوة الملوك والأباطرة، فإذا بها تسقط سقوطا مدويا، مع الثورات التي أنتجتها آلام الفقر والجهل والجوع!

راجعتُ تاريخ الكنيسة المشرقية، فوجدتُ أن انحدارها، بدأ مع انحدار رهاناتها على الغزاة والفاتحين وعلى الطغاة .

راجعتُ تاريخ الكنيسة في العراق، فوجدتُها كانت راضية بديكتاتورية صدام حسين، غير آبهة بما يقترفه  من جرائم وما يسببه من ويلات لشعبه.

راجعتُ تاريخ الكنائس في سورية، فوجدتُ أن المسيحيين فيها تناقصوا من 25 بالمائة قبل حكم حافظ الأسد الى 4 بالمائة اليوم، فيما كثير من الشباب المسيحيين السوريين هربوا من بلادهم، بسبب القمع، ولجأوا الى أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، لأنهم تجرأوا وانتقدوا القمع الذي يمارسه النظام ، على مدوّنات إلكترونية، كاشفين أن عددا غير قليل من المسيحيين اعتقل لسنوات بتهمة الإنتماء الى ... "الإخوان المسلمين".

وراجعت تاريخ المسيحيين الحديث في لبنان، فوجدتُ أنهم صدقوا في العام 1976 أسطورة تحالف الأقليات التي تنبعث حاليا في الرابيه، فاستقدموا الجيش السوري الى لبنان، غير آبهين بأن سورية هي التي صنعت الحرب في لبنان، لأنها قررت بعدما فشلت في الأردن، أن تحوّل لبنان إلى جبهة بديلة لصراعها مع إسرائيل. يومها صدّقت القيادات المسيحية أن النظام السوري يؤمن بحماية المسيحيين، لتستيقظ ذات يوم، وتكتشف أن لا هم لهذا النظام سوى ضرب المكونات السيادية للبنان، فضرب الجميع من دون استثناء. قتل كمال جنبلاط فصمت الدروز بفعل "حكمة" وليد جنبلاط.  ضرب المسيحيين هنا وهناك وقتلهم وشردهم إلى أن جاءه اليوم الذي تمكن فيه من فرض "مسيحييه" في السلطة وفي الإدارة وفي القضاء وفي الدبلوماسية وفي الأمن، صانعا سلسلة عجائب ، بحيث بات "رسل جميل السيد" يحدثون المسيحيين عن المسيحية. ضرب السنة، فقتل مفتيهم وكبارا منهم."صادم" أحزابه بعضها بالبعض الآخر، فدخل الى بيروت منقذا.هدّم طرابلس ،مرة بحجة إخراج ياسر عرفات منها- مكملا بذلك مهمة اجتياح العام 1982- ومرة بحجة "تحريرها من الإسلاميين". ضرب الشيعة، حتى تمكن من تطويع "حزب الله" الخارج من رحم "أمل" السورية ليكون موطئ قدم لإيران على تخوم إسرائيل.ومنذ رحيل حافظ الأسد، سلّم ابنه بشار، الآتي بلا خبرة ، لإدارة شؤون أكبر لاعب إقليمي، فاستسلم لـ"حزب الله"،وسلّم لبنان، مهمّشا كل الطوائف وفي مقدمتها المسيحية، لحزب غارق في طائفيته حتى ..."المنار".

وفي مراجعتي لهذا التاريخ الحافل بالعبر، فهمتُ أكثر لماذا أؤيد الثورة السورية.

فهمتُ ان المسيحي الذي بنى ذاته على أساس تحدي أفواه الأسود الجائعة، يستحيل أن يزدهر إذا أصبح مناصرا لهذه الأسود.

فهمتُ أن المسيحي الذي بناه من أتى لينقذه من تسلط الخطيئة ، يستحيل أن يحميه الشيطان.

فهمتُ ان المسيحي الذي يناصر ديكتاتورا، سيرحل مع حاشية الديكتاتور عندما تطيحه ثورة التحرر.

فهمتُ ان المسيحي الذي لا يساند مظلوما ، سيقبع لوحده مظلوما.

فهمتُ أن المسيحي الذي لا يزور معتقلا، سينهي عمره في السجون.

فهمتُ أن المسيحي الذي لا يعطي كل ذي حق حقه، لن يجد له يوما أي حقوق.

فهمتُ أن المسيحي الذي يمتنع عن الفعل الصالح ...يستحيل أن يكون مسيحيا.

ولأنني مسيحي ...أراني أناصر، وبلا تحفظ، الثورة السورية!

 

توثيق: يوم قرر "حزب الله" أن يُملئ فراغ الوصاية السورية

ينشر "يقال.نت" سلسلة من مواقف المسؤولين في "حزب الله" تتمحور حول مسائل وطنية عدة، حتى يتسنى للمراقبين وصنّاع الآراء، أن يتعاملوا مع الأمور بواقعية.

حزب الله  يستبدل الوصاية السورية بنفوذه

ان الحزب اتخذ قراره بملء الفراغ الناجم عن الانسحاب السوري ووضع حد لقوى الغرب ولا سيما الولايات المتحدة وفرنسا من ممارسة تأثيرها على الشؤون الداخلية اللبنانية(نواف الموسوي دايلي ستار 18 حزيران 2005)

- ان الحزب اتخذ قرارا لا رجوع عنه يقضي بعدم اشراكه بالحكومة طالما ان السوريين موجودين في لبنان اذ ان وجودهم يمنح حزب الله الحماية السياسية. كما ان التوجه العام في لبنان، والتنسيق السوري اللبناني ساعدا في تأمين هذه الحماية (نعيم قاسم مقابلة مع وكالة رويترز كما نقلت جريدة السفير 17 آب 2005

منح رئيس هيئة علماء جبل عامل الشيخ عفيف النابلسي الموافقة الدينية وشرّع له مشاركته في الحكومة اللبنانية...بحسب الشيخ النابلسي فان الوضع السياسي الراهن ينزع اي محظورات على مشاركة حزب الله اذ ان احد معتقدات مقاصد الشريعة ينص على حماية المقاومة كنتيجة طبيعية لحماية القانون والنظام في المجتمع اللبناني. ويضيف أن حماية القانون والنظام يشكّل تكليفا شرعيا بغية الحؤول دون وقوع الفوضى والغبن ومنعها من تمزيق المجتمع اللبناني وصد اسرائيل عن مهاجمة لبنان(السفير 7 حزيران 2005)

العماد ميشال عون: ” إنه لأمر معقول جداً أن يترك النظام السوري وراءه في لبنان بعد انسحابه منه العديد من أدواته للإرهاب والتدمير {….} إنه أمر إلزامي ،أساسي وملح أن يترافق الإنسحاب السوري مع تجريد كامل من السلاح لكل العناصر المسلحة ،القوات المسلحة اللبنانية الشرعية بإمكانها فقط أن تؤتمن على توفير الأمن للمواطنين اللبنانيين. “(18 أيلول ٢٠٠٣)

 

هذه شروط 14 آذار للمشاركة في الحوار

أسعد بشارة/الجمهورية

عندما يطرح رئيس الجمهورية تنظيم طاولة الحوار، وكأن محطات السابع من أيار والدوحة والقمصان السود، كانت حلقات وهمية من مسلسل لم يحصل فعلا، فإن من حق قوى 14 آذار أن تتساءل عن معنى هذا الحوار وعن جدواه وعن مصداقية المتحاورين، الذين قرروا على طاولة مجلس النواب الموافقة على المحكمة بسبع دقائق، كما قرروا سحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، ليتبيّن في ما بعد أنّ حزب الله لم يكن يقصد من الجلوس إلى الطاولة سوى المزيد من كسب الوقت، قبل الانقضاض على الدولة والمؤسسات. وإذا كان المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين، فإنه لا يجوز منطقيا لقوى 14 آذار أن تجلس إلى الطاولة فقط من أجل إرضاء الرئيس سليمان الذي عجز عن تحقيق الحد الأدنى من التوازن في مواجهة مشروع الانقلاب على الدولة والنظام الديمقراطي، وفقط من أجل رفد رصيد حزب الله الساعي إلى الإطباق على هذه الدولة بجرعات من الأخطاء المتراكمة التي مورست منذ العام 2005 مرة إرضاء لحسن النيّات لدى بعض الأطراف، ومرات تلبية لبعض المصالح الفردية التي كادت أن تهشم صورة ثورة الأرز.

والواضح هذه المرة أن قوى 14 آذار قد اتفقت على أنها لن تجلس إلى طاولة الحوار إلّا حين يعلن حزب الله جهارا أنه سيحاور في موضوع السلاح، كما أن هذه القوى ستشترط تحديد مناقشة الموضوع حصرا وتحديد سقف زمني لانهاء الحوار ومشاركة جامعة الدول العربية في الحوار على سبيل ممارسة دور الشاهد الذي مارسه بعد الدوحة الأمين العام السابق عمرو موسى.

وبما ان حزب الله سيرفض بالطبع كل هذه المطالب، ولا يتوقع إلا أن يرفض، فإنّ الواضح أن دعوة الرئيس سليمان ستبقى مجرّد دعوة تفتقد الأسس الموضوعية لإقامة حوار حقيقي بعد التجارب السابقة التي أعطت انطباعا واضحا بأن حزب الله الذي حاول تأجيل البحث في موضوع السلاح بذريعة النقاش في الاستراتيجية الدفاعية، عاد وأفشل طاولة الحوار عندما قدّم عدد من المحاورين تصوّراتهم للاستراتيجية الدفاعية، ومنهم من صدق أنّ الحزب يمكن أن يتخلّى عن سلاحه لمصلحة الدولة، ومنهم من أراد ونجح بأن يظهر للرأي العام اللبناني أنّ السلاح لدى حزب الله هو أكثر من أداة للدفاع عن لبنان، هو يدخل في "المقدّس" الذي لا يمكن الحوار حوله، والذي يمكن في أقصى حالات المرونة الحوار حول كيفية اقناع المعترضين عليه بالقبول به والتسليم بعدم معارضته.

ولعلّ التوصيف الذي أعطاه الرئيس نبيه بري لموضوع السلاح كان الأكثر وضوحا في نفي أي حاجة إلى طاولة الحوار، فبرّي اعتبر أن التصور حول الاستراتيجية الدفاعية بات واضحا من خلال صيغة الجيش والشعب والمقاومة، وكأنّه يشير بذلك إلى أنّ لا ضرورة للحوار حول سلاح حزب الله، وأن هذه الجلسات إذا ما وافقت قوى 14 آذار على المشاركة فيها ستكون استكمالا لمسلسل الملل الذي شاهده اللبنانيون على نحو متواتر منذ العام 2006 وإلى ما قبل إسقاط حكومة الحريري. وبالطبع، فإن قوى 14 آذار لن تشارك في الحلقة الجديدة من هذا المسلسل على قاعدة أن المؤمن لا يجوز أن يلدغ من الحوار مرتين.

 

عون ترأس الإجتماع الأسبوعي ل"التغيير والإصلاح": السلطة الجديدة قادرة على اتخاذ قرار في ملف شهود الزور

ومهمة مديرية امن الدولة ستكون منسجمة مع الحركة الاصلاحية

 وطنية - 19/7/2011 رأى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون بعد الإجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية أن "الحكومة تعمل بسرعة على وتيرة تأملات الشعب اللبناني، خصوصا أن المشاريع التي يجب ان تقر كلها مدروسة"، وقال: "إن الحكومة تستطيع أن تقر مشاريع أو اعتمادات مالية، وستكون هناك دورة استثنائية للمجلس ليعمل في وتيرة مع الحكومة". وذكر ب"التجاوزات الأمنية على مستويات كبيرة في ما يتعلق ببعض المواقع وبممارسة بعض الصلاحيات، وهذا الامر يتطلب اجراءات سريعة"، وقال: "بالنسبة إلى حادثة لاسا، لقد أعطينا فرصة لتقوم السلطات المسؤولة بالمسح، فهناك مسؤولية على وزارة الداخلية لأنه حصل اشكال، وهذا لا يمنع حصول لقاءات لحل هذا الاشكال، فالقانون هو الذي يفصل، والسلطة الحكومية أيضا، فلكل إنسان أوراقه وحججه". أضاف: "نترك لمختلف الأفرقاء الحرية في تحديد موقفها من طاولة الحوار، ونفضل أن يكون موضوع شهود الزور على طاولة الحوار لأن هناك سلطة جديدة قادرة على اتخاذ قرار في ما يتعلق بهذا الملف".

وعن منصب المدير العام للأمن العام، قال: "عندما تحدثت عن منصب المدير العام للأمن العام، قلت لا يهم من يتولى المنصب، بل ما يهمنا هو الأداء الجيد. وبالنسبة إلى مديرية امن الدولة فلن تكون ابدا كما جعلوها، لأن مهمتها ستكون منسجمة تماما مع الحركة الاصلاحية". واشار الى ان "المساعدات الأميركية المتعلقة بالدفاع غير منتجة، والجهد العسكري يقع علينا، خصوصا أن مساعداتهم تقتصر على الدورة التدريبية، في حين لم نر منهم لا ذخيرة ولا د