المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 16 تموز/11

إنجيل القدّيس يوحنّا .24-20:16

الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: ستَبكون وتَنتَحِبون، وأَمَّا العاَلمُ فَيَفَرح. ستَحزَنون ولكِنَّ حُزنكم سيَنقَلِبُ فَرَحًا. إِنَّ المرأَةَ تَحزَنُ عِندما تَلِد لأَنَّ ساعتَها حانَت. فإِذا وَضَعتِ الطَّفْلَ لا تَذكُرُ شِدَّتَها بَعدَ ذلك لِفَرَحِها بِأَن قد وُلِدَ إِنسانٌ في العالَم. فأَنتُم أَيضًا تَحزَنونَ الآن ولكِنِّي سأَعودُ فأَراكُم فتَفَرحُ قُلوبُكم وما مِن أَحَدٍ يسلُبُكم هذا الفَرَح. وفي ذلكَ اليَوم لا تسأَلونَني عن شَيء. الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: إِنَّ سَأَلتُمُ الآبَ شَيئًا بِاسمي أَعطاكم إِيَّاه حتَّى الآن لم تَسألوا شَيئًا بِاسمي. إِسأَلوا تَنالوا فيَكونَ فَرحُكم تامًا

 

عناوين النشرة

*الراعي استقبل في بكركي كنعان وجبران وقلّد سركيس وساما بابويا

*فارس سعيد: نزاع لاسا سياسي بامتياز لا يحل محلياً

*حزب الله لن يغصّ بـ "البلدة" والحل باستكمال المساحـة/"الرابطة" اخطأت مرتين بعدم التضامن والمعالجة الموضعية

*بريستول حقوقي في 26 تموز دعماً للمحكمة 300 شخصية توجه رسالة لبان: العدالة تؤمن الاستقرار

*جورج بكاسيني توقع الا يصمد النظام السوري لأبعد من رمضان:سلاح حزب الله سيتحول إلى خردة

الأحرار": عدم إلحاق الحدود البحرية برزمة الذرائع/ضرر الحكومة الانقلابية يخف بقصر أمدها

*جنبلاط يشتري دونومات من أراضي بيروت ويتفاوض مع القاطنين لإخلائها 

*نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق انطوان إندراوس: أوجه شبه تجمع بين ميقاتي ومخلوف 

*ريفي سيستقيل من منصبه في حال نُقل وسام الحسن من فرع المعلومات

*تعيين عباس ابراهيم مديرا للامن العام الاثنين والجامعة اللبنانية تنتظر رئيسها 

*رئيس "المرصد السوري لحقوق الإنسان" رامي عبد الرحمن : أكثر من مليون متظاهر في حماه ودير الزور

*الناشط الحقوقي هيثم المالح: النظام السوري بحكم السقوط ويجب تشكيل حكومة ظل 

*عضو لجان التنسق السورية في درعا محمد الخطيب: درعا لن تتراجع حتى إسقاط النظام

*تلاسن واعتراض فريق مسح طوبوغرافي الأراضي مطرانية جونية المارونية في لاسا

*سقط وزير الداخلية في الامتحان سريعاً /سليم العازار/النهار

*إسرائيل أضافت إليها 60 موقعاً آخر بعضها يلامس الخط الأزرق ومجملها داخل القرى واستخبارات "يونيفيل" تحدد 100 موقع لـ "حزب الله" في جنوب الليطاني/حميد غريافي/السياسة

*الإعلام الإسرائيلي: حزب الله يستخدم الحدود البحريّة لتحويل الأنظار عن "تورّطه" في اغتيال الحريري

*وكيليكس/الجمهورية/قضيحة عزّ الدين أضاءت على فساد "حزب الله" ، القيادات تقتني السيارات الرياضية والحرائر

*بلمار :نملك لقطات لشهود لكن الأسباب الأمنية حالت دون نشرها/الاخبار عن ويكيلكس

*وكيليكس/الجمهورية/السفير الإيطالي السابق في لبنان غبريال كيكيا : حزب الـله نقل معسكراته إلى البقاع وتوسّع في بيروت نحو المناطق المسيحيّة

*شمعون: يبـدو ان البعض يريـد إقامـة جمهورية مارونية فـي بـراد  

*الاحرار" يحذر من ربط مسألة الحدود البحرية بمواضيع اخرى  

*الحكومة-حزب الله: ما كتبه الحزب.. قد كُتب/دنيز رحمه فخري/الجمهورية

*نعم ... هناك خطر حقيقي على سعد الحريري/طوني عيسى/الجمهورية

*الراعي جال في الوادي المقدس وبقاعكفرا:لمخطط شامل يحيي بهاء المسيحيّين الأولين

*الأستونيون السبعة يكشفون للتحقيق بعد إطلاق سراحهم هوية الخاطفين وانتماءاتهم

*لغز الإفراج عن الأستونيين السبعة في لبنان/شربل: شاركنا من بعيد والدور الأكبر لـ«المعلومات»

*المستقبل: طاولة الحوار تكاذب والحكومة مستوردة من دمشق

*فزاعة الفتنة من أجل المحكمة أم السلطة/وليد شقير/الحياة

*كيف تستعدّ إسرائيل لحرب لبنان الثالثة/أنطوان شلحت * الحياة

*نبيل العربي: الجامعة العربية ستتقدم بطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية الى الامم المتحدة

*ساركوزي يدعو إلى فرض المزيد من العقوبات على سورية

*رجل سورية القوي بين ناري الانتحار السياسي أو المنفى الكريم/السياسة/عن فورين بوليسي

*واشنطن: إذا لم تبدأ الحكومة السورية بالتحرك سريعاً فإن الشارع سيجرفها

*سورية: إضرابات ومداهمات قبل «أسرى الحرية»

*المشكلة ليست مع منفّذي الاغتيالات إنما مع المخطّطين/هل يكون عفو مقابل حصر السلاح بالدولة/اميل خوري/النهار

*زيارة الأمين العام للجامعة لدمشق نزعت عنها ورقة الضغط العربي/ارتفاع النبرة الأميركية لا يعكس تصعيداً فعلياً/روزانا بومنصف/النهار

*وحش سياسي غريب في سوريا/أمير طاهري/الشرق الأوسط

*لبنان: حتى تكون طاولة الحوار ذات جدوى/حسان قطب/موقع بيروت أوبزرفر

*سامي الجميّل: ليس صحيحاً ان لبنان غير قابل للحياة بل هو كذلك "ونص " ولبناننا اجمل وطن فلا تفسحوا في المجال أمام أحد لمنعكم من الوصول اليه 

*وزير الدولة علي قانصوه : ما نشرته "البلاد" كذب ويستهدف "القومي" كونه حزب مقاوم 

*الميقاتية/حازم الأمين/لبنان الآن

*نشرة أخبار موقع الكتاءب ليوم الجمعة

فخامته حيادي ، دولته وسطي و“ مبدئيا ” .. طار البلد/طوني أبو روحانا - بيروت اوبزرفر

 

تفاصيل النشرة

 

الراعي استقبل في بكركي كنعان وجبران وقلّد سركيس وساما بابويا

المركزية- عرض البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في بكركي، مع رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان للاوضاع الراهنة وعمل اللجنة.

ثم استقبل: قائد الدرك بالانابة العميد صلاح جبران، الوزير السابق ناجي البستاني، الدكتور حارث البستاني، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الاب مروان تابت.

وسام بابوي: وظهرا، قلد رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري ممثلا الحبر الاعظم البابا بنيديكتوس السادس عشر عضو المؤسسة المارونية للانتشار رجل الاعمال سركيس الياس سركيس وسام سان غريغوار البابوي من رتبة فارس، بعد طلب راعي ابرشية انطلياس المارونية المطران يوسف بشارة "تقديرا لعطاءاته الانسانية والاجتماعية"، كما جاء في بيان مدير الدائرة الاعلامية في بكركي المحامي وليد غياض، في حضور البطريرك الراعي والسفير البابوي المونسنيور غبريالي كاتشا وعدد من الاساقفة والكهنة والرهبان والراهبات وعائلة المحتفى به والاصدقاء.

وبعد كلمة ترحيب للبطريرك الراعي، ألقى الكاردينال ساندري كلمة اشار فيها الى ان "الزيارة التي يقوم بها للبنان تستمر خمسة ايام، حاملا معه ذخائر من دم الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني الى دير الراهبات الكرمليات في حريصا وفي بلدة تعنايل - جبيل.

اضاف: "الزيارة تأتي في اطار المشاركة في الاحتفال الذي سيقام لمناسبة اليوبيل الاسقفي الفضي لغبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير بيوبيله الكهنوتي الذهبي ولحضور سيامة المطران روفائيل رافائيل يناسيان في دير سيدة بزمار المقر الصيفي البطريركية الارمن الكاثوليك قبل ظهر السبت".

وتابع: "أشكر باسم الكنيسة رجل الاعمال سركيس الياس سركيس على كل ما يقوم به ناقلا اليه شكر قداسة الحبر الاعظم وتشجيعه للقيام بمزيد مما يقوم به في رسالته الاجتماعية والانسانية والكنسية".

ثم ألقى سركيس كلمة توجّه فيها بالشكر "العميق والامتنان الى قداسة البابا لمنحه هذا الوسام"، وقال: "ما اقوم به من اعمال ليس الا بدافع من ايماني بسيد الرحمة الالهية سيدنا يسوع المسيح وتطبيقا للمشورات الانجيلية التي توصي بعمل المحبة، وفي كل حال، إنني اجود من كرم الله علي. لافتا الى ان هذا الوسام الذي منحني اياه قداسة البابا، سيزيدني عزما على المضي قدما في اعمال المحبة، وفي اعمال الرسالة المسيحية في هذا الشرق".

اضاف: "ان وجودنا في لبنان والشرق الاوسط منارة تضيء في قلب العواصف التي تمر بها المنطقة، وسنحافظ على هذا الوجود بفضل رعاتنا وارادة شعبنا".

وشكر "نيافة الكاردينال ليوناردو ساندري، الذي تكبد مشقة السفر لمنحي هذا الوسام، ومن غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، ونيافة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، وراعي ابرشيتي الحبيبة انطلياس سيادة المطران يوسف بشارة الذين أحاطوني بعاطفتهم الابوية، متمنيا لهم جميعا دوام الصحة والنشاط والعافية.

وختاما، أقيمت في بكركي مأدبة تكريمية لسركيس.

 

فارس سعيد: نزاع لاسا سياسي بامتياز لا يحل محلياً

حزب الله لن يغصّ بـ "البلدة" والحل باستكمال المساحـة

"الرابطة" اخطأت مرتين بعدم التضامن والمعالجة الموضعية

المركزية – اكد منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد ان قضية النزاع في بلدة لاسا مزمنة لا تحل على مستوى جبيل وعلى المستوى الطائفي لأنها سياسية بامتياز وحزب الله الذي يضع يده على الجمهورية اللبنانية لن "يغص" ببلدة لاسا او العاقورة او مشمش، داعيا الدولة الى الضرب بيد من حديد لاستكمال اعمال المساحة في هذه البلدات.

وسأل سعيد رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون: اين اصبحت مسألة كنيسة لاسا واستكمال المساحة في جرد جبيل طالما انه يدعي تحصيل الحقوق واعادتها الى اصحابها؟

واستغرب سعيد في حديث لـ "المركزية" ان يكون ما حصل في بلدة لاسا امس مادة مفاجئة لدى اللبنانيين بشكل عام والمسيحيين بشكل خاص، لأنه موضوع قديم كان اثير من قبل كل المعنيين وكنت عقدت مؤتمرا صحافيا في صيف 2008 عن وضع يد مشايخ مقربين من "حزب الله" على كنيسة سيدة لاسا تحت عنوان "خلاف عقاري" بينهم، والحقيقة ان الارا ضي التابعة للكنيسة المارونية هي ممسوحة منذ زمن طويل والاراضي المتنازع عليها في هذه البلدة هي تلك المتاخمة لأراضي الكنيسة وارتكبت اخطاء عدة لمعالجة هذا الموضوع. واؤكد ان اول خطأ ارتكب من الرابطة المارونية، عندما اثيرت القضية منذ سنتين حيث لم نسمع الرابطة تتضامن او تتحرك لمعرفة ما يجري ودارت آنذاك حرب اعلامية قادها فريق النائب ميشال عون وحزب الله عندما اعتبروا ان اثارتي للموضوع مادة انتخابية، اما خطأ الرابطة الثاني، فإنها على رغم الجهود التي تبذلها، ظنت ان معالجة الموضوع تحصل على ارض لاسا فيما يجب ان تكون على مستوى اكبر وأوسع.

لان الموضوع ليس طائفياً كما يحاول البعض إسباغه بل سياسي بامتياز، فالخطأ الذي ترتكبه الرابطة وغيرها باعتبار الموضوع تقنياً وأثارته تحصل من زاوية طائفية.

اضاف: كما أن الدولة اللبنانية ارتكبت خطأ في عدم استكمال أعمال المساحة في جبيل ليس فقط في لاسا بل في بلدات: أفقا، جرد العاقورة المتاخم للبقاع وقرية مشمش الواقعة على حدود بلدة حجولا الشيعية، ذلك ان عدم استكمال الاعمال يؤدي الى خلافات ونزاعات عقارية تسمح لبعض الأطراف والعائلات المدعومة من القوة السياسية والأمنية التي يمثلها حزب الله بوضع يدها على بعض الأملاك العائدة لغيرها، وبالتالي هذا الموضوع لن يعالج في الاعلام او الاثارة الطائفية بل بالسياسة، فحزب الله الذي يضع يده على الجمهورية اللبنانية ويأخذ لبنان وطناً أسيراً، لن "يغصّ" ببلدة لاسا أو العاقورة أو مشمس ولا امكانية لمعالجة جبلية محلية أو تقنية من خلال إرسال الوفود والجمعيات للتحقيق في ما يجري.

اضاف: المعالجة سياسية بامتياز، الحزب لا يحترم القانون في لبنان فلن يحترمه في جرد جبيل وعبثاً تحميل المسؤولية لأي طرف، الحلّ سهل يتمثل بضرب الدولة بيد من حديد لاستكمال أعمال المساحة في هذه البلدات، وليس من خلال الإثارة من هنا أو هناك، مع احترامي لكل الجهود المبذولة لإلقاء الضوء على القضية، وهي مسألة أكثر من حيوية لتجنّب أي مشكلة تقع على أرض الواقع، الدولة هي المسؤولة لوضع حدّ للتجاوزات. وتابع: اذا كانت أي عائلات شيعية تملك أرضاً في لاسا أو أي بقعة فنحن أول من يطالب بتثبيت هذه الحقوق بالقانون، أما في ظل التطاول السياسي المدعوم من نشوة سياسية لوضع اليد على أرض الغير فسنتصدى للموضوع بكل الوسائل الديموقراطية. والضغط يجب ان يكون على الدولة، الحكومة، ووزارتي المال والداخلية لوضع حدّ لهذا التفلّت الأمني ذلك أننا اذا لم نستطع وضع حدّ في السياسة على مساحة لبنان فلا امكانية لوضع حدود تقنية على أرض الواقع في منطقة جبيل. هذه النشوة التي يتمتع بها حزب الله وتخوّله وضع يده على الجمهورية اللبنانية هي نفسها التي تدفع بعض العائلات الى وضع يدها على أراض لا تمتلكها.

وقال: ان العماد عون الذي يدّعي أنه من خلال ورقة تفاهم سيعيد الحقوق لأصحابها نسأله أين أصبحت مسألة كنيسة لاسا وأين أصبحت عملية استكمال المساحة في جرد جبيل الذي يصل حدوده الى اليمونة؟ وبالتالي أي تلاعب في الموضوع وأي قوة سياسية لها القدرة تضع يدها تحت عنوان محاربة اسرائيل في عيون أرغش أو جرد العاقورة أو أرز الباروك هذا أمر سياسي بامتياز وعلى الدولة وضع حدّ نهائي له.

 

بريستول حقوقي في 26 تموز دعماً للمحكمة 300 شخصية توجه رسالة لبان: العدالة تؤمن الاستقرار

المركزية – علمت "المركزية" ان خريطة طريق المعارضة التي رسم اطرها اخيرا الرئيس سعد الحريري وشهدت اولى محطاتها في مؤتمر البريستول وثانيتها في الندوة البرلمانية من خلال جلسات الثقة ستسجل مشهدا حقوقيا جديدا في 26 الجاري من خلال مؤتمر حقوقي يعقد في البريستول في حضور نحو 300 شخصية من الحقوقيين المعنيين بالحريات العامة وحقوق الانسان والمحكمة الدولية ومن ضمنهم نواب سابقون واعضاء من قوى 14 آذار واساتذة في الجامعات وبعض القضاة المتقاعدين.

وفي ختام المؤتمر الذي يعقد عصر الثلثاء و26 تموز يوجه الحقوقيون رسالة يتلوها احد نقباء المحامين السابقين الى امين عام الامم المتحدة بان كي مون وبعض المحافل الدولية المعنية بشؤون حقوق الانسان والمحكمة ويضمنونها دعوة الى تحصين المحكمة وحمايتها على رغم الاصوات التي علت وستعلو مطالبة بإلغائها، الا ان المعنيين بالفكر القانوني في لبنان يعتبرون المحكمة محطة اساسية تاريخية لوقف مسلسل آلة القتل في لبنان. وستركز الرسالة على عبارة ان الاستقرار الامني لا يمكن ان يعمم في لبنان من دون العدالة، وعدم وضع اللبنانيين امام واحد من خيارين العدالة او الفوضى لأن العدالة هي التي تؤمن الاستقرار. واشارت المعلومات الى ان اجتماعات تحضيرية عدة عقدت وتعقد بين المحامين داخل قوى 14 آذار وبعض رجال القانون القريبين من مشروعها او المؤمنين بالمحكمة، تم خلالها وضع الخطوط العريضة للبيان الختامي – الرسالة وتنسيق المؤتمر.

 

بكاسيني توقع الا يصمد النظام السوري لأبعد من رمضان:سلاح حزب الله سيتحول إلى خردة

المركزية- اعتبر منسق البترون وجبيل في تيار "المستقبل" جورج بكاسيني ان "حزب الله ارتكب خطأً تاريخياً بربط مصيره بمصير النظام السوري في هذه الحكومة"، مشيراً الى أن "الحزب وضع نفسه في موقع الإتهام برفضه تسليم المتّهمين الأربعة في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى المحكمة الدولية وإعلانه انهم من حزب الله".

نظم قطاع أطباء الأسنان في "تيار المستقبل" ندوة سياسية في مبنى التيار في القنطاري، في حضور عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري، منسق عام قطاع المهن الحرة بشرى عيتاني، منسق عام بيروت محمود الجمل، منسق البترون وجبيل جورج بكاسيني، منسق نقابة أطباء الأسنان زياد زيدان، ومنسق أطباء الأسنان في بيروت لبيب الدنى. بعد النشيد الوطني اللبناني، شكر الدنى "كل من ساهم في تنظيم هذه الندوة القيمة والتي من شأنها إِغناء القطاع في رؤى سياسية متطورة، لطالما كان ذلك الهدفُ الأول والأخير لتيار "المستقبل".

وقال: "نحن اليوم هنا لنحقق أمل الرئيس الشهيد رفيق الحريري في أن بناء الإنسان هو مقدمةٌ لبناء الوطن، لأننا اردنا ندوةً سياسية كرد صلب على السياسة اليومية التي نعيشها".

بكاسيني: ثم، انطلق بكاسيني من كلام الرئيس سعد الحريري الأخير ليبني عليه الإستنتاج الأهم وهو أن الحكومة التي شكلها "حزب الله" أتاحت لقوى "14 آذار" فرصة إعادة الإرتباط بـ"الربيع العربي" الذي أسسته وكانت في طليعته". ورأى أن "المحكمة الدولية الخاصة بلبنان كانت الشرارة الاولى للربيع القضائي العربي"، مذكراً بأن هذه المحكمة هي "الأولى التي لها علاقة بالعالم العربي".

ولفت الى ان جو "الإحباط الذي تعيشه جماهير وقيادات "تيار المستقبل" و"14 آذار" نتيجة تخوفها من ان يتعدى "حزب الله" وحلفاؤه عليها"، موضحاً أن "هناك آراء متضاربة في هذا الموضوع إذ يرى البعض أن "حزب الله" لن يتجرأ على ذلك خوفاً من كلفته السياسية عليه، فيما يرى البعض الآخر أن "حزب الله" هدفه الأساسي التنكيل والكيدية، خصوصاً أن نشأة حليفه رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون قائمة على النكايات".

وفي الشأن السوري، توقّع ألا يصمد النظام لأبعد من شهر رمضان لأنه في هذا الشهر ليس من الجائز القتال، فإذا مارس النظام السوري القتل كما يفعل حالياً سيتسبب برد فعل مضاعف في الشارع وإن لم يفعل فستتجرأ المعارضة أكثر من الآن على الإحتجاج".

وختم: "النظام السوري كان الموزع الأساسي لدور إيران في المنطقة، فكان هو من يوزع السلاح الى "حزب الله وحركة "حماس" والعراق وعندما سيسقط هذا النظام لن يتمكن هؤلاء من استقدام السلاح وسيصبح السلاح الموجود عندهم أصلاً قطع خردة".

 

"الأحرار": عدم إلحاق الحدود البحرية برزمة الذرائع

ضرر الحكومة الانقلابية يخف بقصر أمدها

المركزية- دعا حزب الوطنيين الأحرار الى "التعاطي مع مسألة تحديد المنطقة البحرية الاقتصادية بحرفية تقنية وقانونية عالية، انطلاقاً من القوانين الدولية وبإشراف الأمم المتحدة وضمانة المجتمع الدولي، محذرا من إلحاقها برزمة المبررات والذرائع والتلطي وراءها". وأكد "ضرورة التصدي للحكومة الانقلابية والتضييق عليها"، معتبرا أنّه "بقدر ما يقصر أمدها بقدر ما يخف ضررها".

عقد المجلس الأعلى للحزب اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء وأصدر البيان الآتي: أوّلا، نؤكد بديهية تماسك الموقف اللبناني وتضامن اللبنانيين في موضوع الدفاع عن حقوق الوطن في مواجهة الأطماع الإسرائيلية عموماً، خصوصاً بالنسبة إلى تحديد المنطقة البحرية الاقتصادية والسيادة اللبنانية عليها. وندعو إلى التعاطي مع هذه المسألة بحرفية تقنية وقانونية عالية، بعد التأخير غير المبرر على هذا الصعيد، انطلاقاً من القوانين الدولية وبإشراف الأمم المتحدة وضمانة المجتمع الدولي.

ونحذر في المقابل، من المحاولات الهادفة إلى الربط بينها وبين موضوعات أخرى وإلحاقها برزمة المبررات والذرائع والتلطي وراءها، لرفض اصحاب السلاح غير الشرعي بحجة إضافية تضاف إلى الذرائع المعروفة التي تقذف في وجه المطالبين بحصرية مرجعية الدولة في كل ما يعود للدفاع عن ثوابت الوطن ومصالحه.

ثانيا، نرى أن التباينات المدوزنة في خطابات أطراف الحكومة من جهة، والتناقضات الفاضحة في مواقفهم من المحكمة الخاصة بلبنان اليوم وغداً وبعده بالنسبة إلى السلاح غير الشرعي والتعيينات وقانون الانتخاب وغيره من جهة أخرى، أبلغ برهان على طابع الحكومة الانقلابي ووظيفتها الأساسية المعروفة.

ونلفت إلى التفاوت في النبرة بين الذين يملكون القرار فعلا وهم حرصاء على عدم الظهور في المواقع المتقدمة، والذين يكتفون بالصياح والتهديد والوعيد موحين أن لهم الوزن والقدرة على التاثير بينما يكتفون في الواقع بأداء دور في خدمة أصحاب القرار الحقيقيين، مقابل منافع آنية تدغدغ شهوة السلطة وادعاء موقع سياسي مميز يعلمون في قرارة أنفسهم أنه مستعار. وعليه نعتبر من الواجب التصدي للحكومة الانقلابية والتضييق عليها، للحد من قدرتها على التحكم بمفاصل الدولة ووضعها في مواجهة الشرعية الدولية وزجّها تالياً في المحور الإقليمي المتهاوي، ونعلن أنه بقدر ما يقصر أمدها بقدر ما يخف ضررها.

ثالثا، نقول لكل الذين يحاولون تخفيف الضغط عن الحكومة الانقلابية بكلامهم على إحياء الحوار الوطني الذي يسبغونه بأجمل النعوت ويحمّلونه أحلى الوعود. إننا مع حرصنا على الحوار كقيمة حضارية وثابتة وطنية، نرفض أن يتحول ملهاة يستفيد منها المنهمكون في تعزيز مقومات الدويلة والمنتظرون تشريع سلاحهم ما يعني استسلاماً غير مشروط لهم وتدمير العيش الواحد والتنوع والمؤسسات طوعاً. ونسأل هؤلاء ماذا تحقق من قرارات اتخذت حول طاولة الحوار؟ وكيف يبررون نقض أصحاب السلاح تعهداتهم والتزاماتهم بالنسبة إلى المحكمة الدولية؟ وبماذا يجيبون على سؤال المواطنين لماذا لم يقدّم "حزب الله" تصوره، وهو المعني الوحيد بموضوع السلاح وهو الوحيد على طاولة الحوار؟" أخيراً نعبّر عن فرحنا بإطلاق سراح الاستونيين السبعة بصرف النظر عن ظروفه وألغازه وأسراره وبانتظار جلاء الحقيقة وإعلانها. إلا أننا نسأل في هذا السياق أي جديد في موضوع اختفاء المهندس جوزف صادر وهل يعقل أن يظل مصيره مجهولاً وكأنه إنذار أو سيف فوق رؤوس اللبنانيين؟

 

جنبلاط يشتري دونومات من أراضي بيروت ويتفاوض مع القاطنين لإخلائها 

 نهارنت/اشترى رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط قطعة أرضٍ كبيرة، تقع بالقرب من ملعب الصفا، حيث توجد بيوت التنك، وتبلغ مساحة هذه الأرض 20 ألف متر، وقد اشتراها بعشرات ملايين الدولارات. ويتفاوض جنبلاط، بحسب ما ذكرت صحيفة "الاخبار"، مع القاطنين في هذه الأرض لإخلائها، مقابل تعويضات ماليّة.

كما اشترى جنبلاط عدداً من الأراضي الممتدة من منزله في كليمنصو إلى عين المريسة. ورداً على سؤال، نفى وزير المهجرين النائب علاء الدين ترو في حديث لاذاعة "صوت لبنان" (93,3) أن يكون على علم بموضوع شراء جنبلاط للأراضي.

 

نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق انطوان إندراوس: أوجه شبه تجمع بين ميقاتي ومخلوف 

اعتبر نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق انطوان إندراوس أن ثمة أوجه شبه تجمع الرئيس نجيب ميقاتي بقريب بشار الأسد رامي مخلوف، لافتاً الى ان المثل يقول يخلق الله من الشبه اربعين، الأمر الذي ينطبق على ميقاتي ومخلوف من خلال السر الكامن في إرتفاع ثرواتهم بشكل جعلهم من أثرياء العالم، إضافة أن نظام مخلوف من جاء بميقاتي رئيساً للحكومة بالتكافل والتضامن مع حزب الله وكل ذلك على خلفية المحكمة الدولية وما أدراك ما تعني هذه المحكمة للنظام السوري ولمن يرعاه في لبنان.

وقال إندراوس، في تصريح: "إن الأمر المؤسف هو قلّة الوفاء للرئيس ميقاتي تجاه من دعمه ووقف الى جانبه في مسيرته العملية والسياسية وتحديداً منذ الثمانينيات أي الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي إستثمر معارفه وكلّ ما يملك من أجل دعم الرئيس ميقاتي وشقيقه طه، وذلك ما ينسحب على الرئيس سعد الحريري الذي جاء بميقاتي رئيساً للحكومة في العام 2005 ونائباً في الـ 2009 على حساب نواب سابقين لهم تاريخ نضالي مشرّف ومن روّاد انتفاضة الاستقلال وقد اعتذر منهم الرئيس الحريري بشجاعة وفروسية.

واعتبر أن ميقاتي كان ناكراً للجميل لمن احتضنه وكان دائماً إلى جانبه في سائر المحطات. أضاف: "من هذا المنطلق ارى اوجه الشبه بين ميقاتي ومخلوف من خلال الرؤية السياسية الشمولية والثروة التي تدفعنا الى التساؤل كيف جاءت وبأي أساليب وبهذه السرعة القياسية من دون إغفال الشراكة التي تجمع ميقاتي ومخلوف في قطاع الاتصالات من خلال "سيرتيل" وذلك على حساب الناس والشعب ومصالحهم وقوتهم اليومي وهذا ما نراه في سوريا إذ إختصر النظام عبر مخلوف الثروة السورية بمعية النظام وقريبه بشار الأسد بحيث كان خير معيل لميقاتي المتنكر للمحكمة التي ستحاكم من قتل الرجل الكبير الذي احتضن رئيس الحكومة   بيان اعلامي

 

ريفي سيستقيل من منصبه في حال نُقل وسام الحسن من فرع المعلومات

نهارنت/ربط مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي بين "تغيير مدير فرع المعلومات العقيد وسام الحسن وتقديم استقالته الى الحكومة"، رافضا ان "يوقع على مذكرة بتشكيل الحسن وعندها بإمكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع حكومته تشكيل اللواء ريفي الذي سيقدم استقالته وكما سيفعل ذلك العقيد وسام الحسن".

ولفتت صحيفة "الديار" الى انه "قد يكون اللواء ريفي مرشحا للانتخابات النيابية في طرابلس عام 2013، اما بالنسبة للعقيد الحسن سيقدم استقالته ويكون الى جانب رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري مستشارا أمنياً له او سيسافر الى باريس ولكن مع عائلته كما فعل المقدم سمير شحادة رئيس فرع المعلومات سابقا الذي تعرض لمحاولة اغتيال وسافر الى كندا في مهمة

 

تعيين عباس ابراهيم مديرا للامن العام الاثنين والجامعة اللبنانية تنتظر رئيسها 

نهارنت/تم التوافق على ان يتم تعيين مدير عام الامن العام لقوى الامن الداخلي في اول جلسة يعقدها مجلس الوزراء الاثنين المقبل، من دون أي تعديل في مذهب من سيتولى الموقع.

ولفتت صحيفة "السفير" الى ان الطرح المستجد من قبل فريق رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون إزاء موقع المديرية العامة للأمن العام والمطالبة بإسناده لشخصية مارونية، قابله طرح رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط بالدعوة الى المداورة في المراكز.

ولكن هذا الأمر لم يلق قبولا، بحسب الصحيفة عينها، خاصة من "حزب الله" وحركة "امل" اللذين ردا على الرفض بالاصرار على ابقاء هذا المنصب للطائفة الشيعية كما كان معمولا في عهد الرئيس اميل لحود كما منذ بداية عهد الرئيس الحالي ميشال سليمان.

وكذلك برز إصرار جنبلاط على ضرورة حسم تعيين رئيس الاركان في الجيش الذي يشكل احد اهم المراكز الدرزية في الدولة، وتمت الاستجابة له، ولمطلب تعيين مدير عام القصر الجمهوري. وكانت سبقت جلسة مجلس الوزراء مشاورات مكثفة، خاصة بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والنائب وليد جنبلاط وقيادة "حزب الله"، وأثمرت تفاهما على ضرورة عدم تأجيل ملف التعيينات المدرجة في جدول الأعمال (حاكمية مصرف لبنان ورئاسة الأركان في الجيش ومدير عام القصر الجمهوري).

ووفق معلومات نشرتها صحيفة "اللواء"، فإن وزراء الفريق الشيعي أكدوا في الجلسة ان لا اعتراض لديهم على الاسماء الثلاثة المطروحة للتعيين في الجدول، لكن الاعتراض على الانتقائية والتجزئة في التعيينات الضرورية في الكثير من المراكز القيادية الشاغرة ومنها رئاسة الجامعة اللبنانية.

وفي هذا الاطار اشار وزير التنمية الادارية محمد فنيش الى ضرورة اعتماد الآلية المقررة سابقاً واعتماد مبدأ الشمولية والابتعاد عن التجزئة•

إلى ذلك استغربت أوساط سياسية وتربوية عدم إدراج تعيين رئيس جديد للجامعة اللبنانية على بند التعيينات الإدارية، خلفاً لرئيس الجامعة زهير شكر المنتهية ولايته منذ آذار الماضي، والمستمر في موقعه. ولفتت "اللواء" في هذا السياق أن الوزير السابق عدنان السيد حسين هو أحد أبرز المرشحين لموقع رئاسة الجامعة.

 

رئيس "المرصد السوري لحقوق الإنسان" رامي عبد الرحمن : أكثر من مليون متظاهر في حماه ودير الزور

أعلن رئيس "المرصد السوري لحقوق الإنسان" رامي عبد الرحمن أنَّ "أكثر من مليون سوري تظاهروا اليوم الجمعة ضد نظام الرئيس بشار الأسد في مدينتي حماة (شمال) ودير الزور (شرق) وحدهما". ولفت عبد الرحمن بحسب وكالة "فرانس برس" إلى أنَّ ذلك "يشكل تطوراً مهماً ودلالة واضحة على أنَّ التظاهرات هي في تصاعد مستمر وليست في أفول".

(أ.ف.ب.)

 

الناشط الحقوقي هيثم المالح: النظام السوري بحكم السقوط ويجب تشكيل حكومة ظل 

أكد الناشط الحقوقي هيثم المالح أنَّ "النظام السوري بات بحكم السقوط وهو يتداعى"، مشيراً إلى أنَّه سوف يتقدم بورقة عمل للمؤتمر الذي ستعقده المعارضة في الخارج بالتوازي مع مؤتمر يعقد في دمشق  "تتضمن تصوراً للمستقبل، يقوم على تشكيل حكومة ظل، بالإضافة إلى أفكار سوف يتم مناقشتها في المؤتمر ومعرفة ما إذا كانت ستلقى القبول ليتم السير بها".

وفي حديث لقناة "الجزيرة" من اسطنبول، قال المالح: "منذ بداية الإحتجاجات السلمية طلبنا من الرئيس السوري بشار الأسد التنازل عن صلاحياته لنائبه فاروق الشرع، تمهيداً لإجراء إنتخابات في البلاد، ولم يستجب، واليوم ماذا نفعل لأنَّ النظام سوف يسقط بالإحتجاجات الشعبية، فلذلك طلبنا بتشكيل حكومة ظل لتكون البديل في حال سقوطه". (رصد NOW Lebanon)

 

عضو لجان التنسق السورية في درعا محمد الخطيب: درعا لن تتراجع حتى إسقاط النظام

أكد عضو لجان التنسق السورية في درعا محمد الخطيب أنَّ "درعا والقرى المحيطة بها خرجت الى الشوارع وهي لن تتراجع عن تظاهراتها السلمية حتى اسقاط النظام"، لافتاً إلى أنَّ "أكثر من عشرة آلاف شخص تجمعوا في الجامع العمري"، وأوضح انَّ "ما أن خرج خطيب الجامع حتى بدأ الأمن بإطلاق النار على المصلين وفي الهواء في مسعى لتفريقهم، لكن ذلك لم يثن الناس عن خروجهم الى الشارع، ما أدى إلى إنكفاء الأمن". وفي حديث لقناة "الجزيرة"، أضاف الخطيب: "ما أن سمع الناس بالخبر في القرى المحيطة حتى خرجت هذه القرى بكامل أهلها إلى الشوارع"، مشيراً إلى أنَّ "هناك تنسيقاً بين مختلف القوى المعارضة في سوريا والنتائج  سترونها قريباً"، ولفت إلى أنّض "النظام يحاول زرع الشقاق بين ابناء العائلة الواحدة وابناء العشائر". وقال الخطيب: "إنَّ البعض في درعا من الموظفين لدى النظام خرج ورفع صور (للرئيس السوري) بشار الأسد في وقت أنَّ درعا كلها خرجت إلى الشوارع تنادي بإسقاط النظام".(رصد NOW Lebanon)

 

تلاسن واعتراض فريق مسح طوبوغرافي الأراضي مطرانية جونية المارونية في لاسا

النهار/حصل تلاسن أمس في بلدة لاسا في قضاء جبيل، بين عدد من الأهالي ووفد من الرابطة المارونية وخبراء في المسح الطوبوغرافي لدى محاولة مسح أراض تابعة لأبرشية جونية المارونية، تنفيذاً لقرار قضائي بإظهار حدود أراضي المطرانية.

وفي المعلومات أنه لدى حضور الوفد مع عضو لجنة الأراضي في الرابطة اندريه باسيل، والقيم الأبرشي الخوري شمعون عون للبدء بالمسح، فوجئ الجميع بعدد من الأهالي بينهم الشيخ محمد عيتاوي وشيخ من آل المقداد بادروا الى منع الوفد من القيام بمهماته، وحصل تلاسن تخللته عبارات نابية ورفض للمسح في محلة معينة، مما أدى الى تدخل القوى الأمنية.

ونفى النائب عباس هاشم لـ"النهار" علمه بالحادث وقال إنه فور سماعه بالخبر في إحدى وسائل الإعلام وايرادها اسم المختار محمود المقداد، اتصل به فنفى أن يكون حضر أعمال المسح وقال إنه في منزله يتعافى من جراحة أجريت له. واستبعد هاشم حصول الحادث لأن المسح في المناطق غير الممسوحة يحصل في حضور المختار. وعلم أن ثمة لجنة تنسيق في هذا الموضوع تألفت منذ فترة وتضم ممثلين عن مطرانية جونية والرابطة المارونية و"التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، ورئيس بلدية لاسا ومخاتير البلدة، بدأت العمل على مسح الأراضي تؤازرها القوى الأمنية، وان ثمة موافقة على هذه الأعمال. وهناك اتصالات مستمرة بين مسؤولين في الرابطة وعضو المكتب السياسي في "حزب الله" غالب أبو زينب.

وقال عضو المجلس التنفيذي للرابطة المارونية طلال الدويهي الذي يتابع موضوع الأراضي، أنه كان على اتصال بوفد الرابطة والخوري عون في لاسا واستنكر ما حصل وما وجه من كلام مسيء ودعا الى تنفيذ أعمال المسح لتشمل كل أراضي المطرانية. وقال ان الفريق أكمل عمله بعد تدخل القوى الأمنية. بدوره استنكر رئيس المجلس العام الماروني، الوزير السابق وديع الخازن، الحادث واعتبر "أن هذا التصرّف الشائن ينافي مبادئ العيش وأصول التعامل". وقال: "إن ما جرى في لاسا - جبيل لمنع لجنة من الرابطة المارونية تقوم بمسح أراضي البطريركية المارونية هو منافٍ للقانون الذي يُقر هذا الحق لأي مالك، فكيف إذا كان هذا المالك البطريركية المارونية التي لا تتعاطى شؤونًا تجارية أو مصلحية؟ إن تعرّض بعض الأهالي لهذه اللجنة المكلفة المسح هو سلوك شائن يتنافى مع القيم الدينية التي تحرص عليها الكنيسة المارونية، لأنها إذا ما فُقدت تصبح شريعة الغاب هي السائدة (...). إن منطقة لاسا والجوار ظلّت في مراحل سابقة مثالاً لإحترام أسس العيش والمحافظة على كل ما يعزّز هذا التوجّه الوطني، فلا ينبغي أن نشذ عن هذه القاعدة".

 

سقط وزير الداخلية في الامتحان سريعاً

سليم العازار/النهار

نعم، لم أر طوال حياتي المديدة وزيرا يسقط بسرعة أكثر في مهماته التي لم يكن قد مضى على تسلمه اياها سوى بضعة ايام، سقوط المُخْل الى القاع فوراً لدى القائه في البحر أو النهر، والمُخْل كلمة مشتقة من اليونانية وتعني آلة ضخمة من الحديد، وزنها ثقيل، كانت تستعمل لكسر الصخور او لهدّ الحيطان والابنية.

لقد صرح معاليه أنه ليس معنياً بتوقيف اللبنانيين الذين اتهمتهم المحكمة الدولية الخاصة بأن لهم ضلعا في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، فأصدرت مذكرات توقيف في حقهم، احالها النائب العام التمييزي على القوى الامنية المختصة للتنفيذ والتي تعمل طبعا تحت رقابة الوزير وإمرته الذي تجاهل اسماء المطلوب توقيفهم، مستخفاً بذكاء الشعب، متنصلا من كل مسؤولية عن تلك المذكرات وتنفيذها، في حين ان القانون ينص صراحة على ان من يكلف تنفيذ اية مذكرة توقيف جاز له ان يطلب من قيادة الجيش، اذا لزم الامر، مؤازرته عسكريا للقيام بحسن التنفيذ الذي تُسأل عنه الدولة كلها بأمها وابيها.

وبما ان الشيء بالشيء يذكر، نشير الى انه كان هنالك في لبنان من زمان طويل وزير للداخلية، رحمه الله، يدعى كمال جنبلاط، واذ طلب الفلسطينيون، الذين كانوا قوة سياسية وعسكرية يحسب لها ألف حساب، القيام بتظاهرة في قلب شوارع بيروت التي تتعاطف معهم وصولا الى شوارع اخرى، واذ رفض المرحوم كمال جنبلاط الترخيص لهم بتلك التظاهرة، أشهد أمانة للتاريخ بانه نزل بنفسه الى الشارع ووضع سيارته في عرض الطريق، واستدعى المدير العام لقوى الامن الداخلي الذي كان آنذاك السفير السابق السيد محمود البنا، ورأيته بعيني وسمعته بأذني يخاطب السيد البنّا بهذه اللهجة: "ألا تعلم يا بنّا انني استطيع ان اضعك في السجن مدة شهرين"، فسمع البنا هذا القول ولم ينبس بكلمة. ولكن، كي لا نظلم الوزير الحالي نشير:

1 – الى انه ليس من وزن الوزير جنبلاط ولا من عياره.

2 – الى ان الدولة كانت آنذاك أفضل حالاً بكثير مما هي عليه اليوم.

3 – الى انني أقر بأن لا الوزير الحالي، ولا غيره، ولا اصحاب الدولة كلهم يستطيعون تنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة في حق اشخاص ينتمون الى "حزب الله"، لأن الدولة غير جادة حقيقة بذلك، بعدما اعلن الامين العام للحزب أن أحداً، ايا كان، لن يستطيع تنفيذ تلك المذكرات، لا اليوم، ولا بعد ثلاثمئة سنة، والاعتراف بالضعف قوة والمكابرة في غير محلها هي الضعف.

على انه، ربما كان لغير هذا الوزير الشجاعة بقول الحقيقة المؤلمة بدل ان يختبئ وراء اصبعه، فيعترف ان لا هو ولا أي آخر يستطيع ان يفعل شيئاً، لان الدولة التي عهدناها ماتت وشبعت موتاً، وإن كانت لا تزال تهتزّ قليلاً من وقت الى وقت، وان تكريم الميت دفنه بسرعة وليس "تصبيره" لئلاً تفوح منه بالنتيجة رائحته الكريهة فتعم الاجواء وتفسدها.

وحدها الحقيقة تنجّي، وعلى العبقرية اللبنانية ان تسعى جدياً لخلق دولة جديدة على أسس جديدة قابلة للحياة.

أن نبقى أو أن لا نبقى، تلك هي المسألة، وكل ما عداها حديث خرافة يا أم عمرو!

*سليم العازار (عضو سابق في المجلس الدستوري)      

 

إسرائيل أضافت إليها 60 موقعاً آخر بعضها يلامس الخط الأزرق ومجملها داخل القرى  

استخبارات "يونيفيل" تحدد 100 موقع لـ "حزب الله" في جنوب الليطاني

 لندن- كتب حميد غريافي: السياسة

سلمت قيادتا الاستخبارات العسكرية في الوحدتين الفرنسية والايطالية في القوات الدولية »يونيفيل« في جنوب لبنان, حكومتيهما تقريراً مشتركاً يحدد نحو 100 موقع صاروخي ومدفعي في منطقة جنوب نهر الليطاني عائدة لحزب الله »بحيث يخرق بصورة شبه علنية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي ينظم وقف اطلاق النار بين اسرائيل وهذا الحزب الايراني الخارج عن السيطرة اللبنانية الرسمية لأراضيها وحدودها حسبما جاء في التقرير.

وقال ديبلوماسي خليجي في الامم المتحدة بنيويورك ل¯ »السياسة« امس في اتصال به من لندن ان »التحديد الجديد الذي رسمه تقرير القوات الفرنسية والايطالية في جنوب لبنان لقواعد حزب الله جرى مقارنته مع معلومات حكومة بنيامين نتانياهو الاستخبارية في تلك المنطقة, فتبين ان 70 في المئة منها متطابقة مع التقارير العبرية, فيما اضافت قيادة الجيش الاسرائيلي الى اللائحة الفرنسية- الايطالية اكثر من 60 موقعاً اخر بعضها يلامس الخط الأزرق الفاصل بين البلدين فيما 80 في المئة من مجمل هذه المواقع الصاروخية والمدفعية موجود داخل مدن وقرى شيعية تمتد من شرقي مدينة صور الساحلية حتى سفوح جبل الشيخ المشرفة على مزارع شبعا ومعظم القطاع الشرقي من الحدود«.

وكشف الديبلوماسي الخليجي النقاب- استناداً الى زملاء اوروبيين له في المنظمة الدولية بنيويورك عن ان تقارير اخرى لاستخبارات وحدات »اليونيفيل« تصل تباعاً الى العواصم الغربية والامم المتحدة المشرفة على تلك الوحدات قد تكون استكملت تسمية جميع قادة كوادر »حزب الله« في جنوب الليطاني المشرفة على تلك المواقع وعلى تنظيم اخفاء الصواريخ والاسلحة في منازل المدن والقرى, كما حملت تلك التقارير بالتفصيل والوصف الدقيق اسماء ضباط الجيش اللبناني الشيعة المنتشرين على رأس الوحدات العسكرية اللبنانية جنوب الليطاني وشماله والمتعاونين مع »حزب الله« و»حركة امل« وبعضهم - حسب التقارير- اعضاء في الحزب والحركة خصوصا كبار ضباط قيادة الجنوب الذين يغضون الطرف دائما عن تجاوزات عناصر وكوادر الحزب الايراني وحركة نبيه بري بالنسبة للظهور العلني في جنوب النهر المحظور عليهم بموجب القرار 1701 كما بالنسبة لعمليات تهريب الاسلحة من الشمال الى داخل تلك المنطقة الممنوعة عليهم«.

ونقل الديبلوماسي عن التقارير الاوروبية التي اطلع عليها في نيويورك  معلومات وصفها ب¯ »المذهلة« عن لقاءات دورية بين قيادات الجيش اللبناني الشيعية وقياديين من حزب الله و»حركة امل« لتنسيق التحركات بينهم في المنطقة.

وقد علمت قيادة قوات »يونيفيل« مرات عدة ان مثل هذه اللقاءات التنسيقية حدثت بين الطرفين قبيل وقوع الاعتداءات على القوات الدولية وخصوصا الوحدات الفرنسية والاسبانية والايطالية, سواء الاعتداءات التي ادت الى مصرع عدد من جنود وضباط هذه الوحدات, او تلك التي قام بها سكان بعض القرى من التابعين ل¯ »حزب الله«.

واضافت التقارير ان استخبارات وحدات »يونيفيل« استندت في ما استندت اليه لجمع معلوماتة عن اماكن قواعد »حزب الله« في جنوب الليطاني الى تحركات لوجستية سرية جداً والى الانفجارات الثلاثة التي حدثت خلال العامين الماضيين في منازل بعض قرى المنطقة في مستودعات صاروخية ومخازن ذخائر حيث التقطت اقمار التجسس الصناعية الفرنسية والاميركية والاسرائيلية صوراً واضحة لعشرات عناصر الحزب وبعض قادته في الجنوب وهم ينقلون في شاحنات علناً ما تبقى من صواريخ واعتدة لم تصبها الانفجارات الى قرى ومواقع اخرى, كما ان قتلى »حزب الله« الذين سقطوا من جراء تلك الانفجارات جرى تشييعهم في قرى مختلفة من الجنوب ما يؤكد عودة الحزب بقوة الى المنطقة المحظورة عليه«.

 

الإعلام الإسرائيلي: حزب الله يستخدم الحدود البحريّة لتحويل الأنظار عن "تورّطه" في اغتيال الحريري

الجمهورية/تتفاعل قضية ترسيم الحدود البحرية يوما بعد يوم، في ضوء قضم إسرائيل حقوق لبنان في المنطقة الاقتصادية الخالصة، وفي وقت ربطت إسرائيل بين هذه القضية و"تورّط" حزب الله في عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. فقد أعلن موقع "israel 7" أنّ "الجدل المتزايد في شأن ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان سمح لقادة "حزب الله" بتحويل الأنظار عن المشاكل الأساسية التي يواجهها الحزب في الوقت الراهن، لجهة تورّطه المباشر في عملية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري وتصريح الرئيس سعد الحريري القائل إن "ترسانة الأسلحة التي يملكها حزب الله هي قلب الصراع الداخلي في لبنان". وأشار إلى أن "حزب الله يستغلّ قضية الحدود البحرية ليظهر وكأنه "القوة الإلهية الوحيدة القادرة على مواجهة المحاولات الإسرائيلية لنهب الموارد الطبيعية اللبنانية"، كما أنه "يدعم بصوت عال الحكومة التي تجتمع اليوم للمرة الأولى (أمس) وعلى جدول أعمالها مسألة الحدود البحرية". ولفت الموقع إلى تهديد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إسرائيل مباشرة بقوله إن: "لبنان يبقى على أهبة الاستعداد لإنقاذ حقوقه، مهما يكن الثمن، وأن حزب الله يدعم مصالح لبنان الوطنية وكل قرار حكومي يدافع عن لبنان من اجل منع إسرائيل من نهب النفط والغاز والمياه الخاضعة للسيادة اللبنانية".

وقبل بضعة أيام اتّبع رئيس الجمهورية ميشال سليمان الاتجاه ذاته، عندما قال: "لبنان على استعداد للدفاع عن سيادته برّا وبحرا بكل الوسائل المتاحة".

وشدد الموقع على أنّ "حزب الله" لا يوجّه تهديداته إلى إسرائيل فقط، مشيرا الى أن نقاط الضعف في الموقف اللبناني في هذه المسألة تكمن في اتفاقات ترسيم الحدود البحرية الموقّعة بين إسرائيل وقبرص في العام 2010 وبين لبنان وقبرص في العام 2007. أضاف: "هذه الاتفاقات تدعم الحجة الإسرائيلية وعلى أساسها استندت حكومة بنيامين نتانياهو لوضع خريطة الحدود البحرية بين البلدين، بعدما رفض لبنان التفاوض مع إسرائيل في شأن هذه المسألة، والآن يعلن فجأة وزير الطاقة والمياه جبران باسيل أنّ "قبرص مستعدة لإعادة النظر في الاتفاقات الموقّعة مع اسرائيل"، فإذا صح هذا القول، لا يمكن استبعاد إمكان وجود تهديدات من حزب الله وبلدان إسلامية أخرى ضد السلطات القبرصية لحملها على التراجع عن الاتفاقات التي عقدتها مع تل أبيب.

وأشار الموقع إلى أن "الحكومة الإسرائيلية تصرّ على أن الخرائط التي يبرزها لبنان تتداخل إلى حد بعيد في المياه الإقليمية الإسرائيلية، وتعتبر أن "بموجب القانون الدولي، كل دولة لها حدود بحرية تمتلك، إضافة إلى 12 ميلا من المياه الإقيليمة، منطقة تدعى "المنطقة الاقتصادية الخالصة"، حيث لا تستطيع الدولة استغلال الموارد الطبيعية البحرية".

ولاحظ الموقع أن "حزب الله" "يستمع إلى هذه الحجج، وهدفه من خلال هذه القضية إثارة النزاعات مع إسرائيل، وهذا ما لفت إليه رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق الجنرال موشي بوغي يعلون عندما قال: "عندما أعلنت إسرائيل اكتشاف حقول الغاز، قرّر حزب الله وإيران أن هذا الموضوع جيد لخلق نزاع جديد مع إسرائيل، تماما كما حصل في قضية مزارع شبعا". من جهتها، نفت الولايات المتحدة الأميركية "المزاعم اللبنانية عن دعم الأخيرة الموقف اللبناني"، وأصدرت بيانا تؤكد فيه أنّ "الولايات المتحدة ترغب في الحفاظ على الاستقرار والسلام في المنطقة". وبما أنّ لبنان وإسرائيل غير مستعدّين للتراجع عن مواقفهم، تخشى إسرائيل أن تمارس الولايات المتحدة الضغوط عليها من اجل المحافظة على الاستقرار في مواجهة الخطر الذي يشكله حزب الله على المنطقة.

 

وكيليكس/الجمهورية/قضيحة عزّ الدين أضاءت على فساد "حزب الله" ، القيادات تقتني السيارات الرياضية والحرائر

كشف سفير لبناني سابق الى إيران أنّ "حزب الله" تكبّد "أضرارا هائلة في موقفه ومصداقيته وتصرفاته" نتيجة فضيحة عز الدين المالية، في حين أشار أحد السياسيين الشيعة إلى أنّ الأمين العام لـ"حزب الله" اتهم "المقاومة" بخسارة قيَمها، ما دفعه إلى إطلاق عملية مراجعة داخلية.

ففي مذكرة سرية تحمل الرقم 09BEIRUT1238 صادرة عن السفارة الأميركية في بيروت في 18 تشرين الثاني 2009، ورد تقويم السفارة لأوضاع "حزب الله" في ظل فضيحة صلاح عز الدين المالية، ذلك بناء على معلومات من مصادر لبنانية وأجنبية عدة مطلعة.

فضيحة عزّ الدين تكسر المحرّمات

وجاء في المذكرة أنّ جسامة الانهيار في هرم الملياردير الشيعي صلاح عز الدين، أجبرت "حزب الله" على التعليق علنيا على هذه الفضيحة وتورّطه مع عز الدين الذي أقام صلات مالية واسعة ووثيقة مع قيادات "حزب الله". وعلى رغم ادّعاءات حسن نصرالله وآخرين من أن عز الدين لم يكن تابعا للحزب، فإن غالبية مستثمريه كانوا من اللبنانيين الشيعة المؤيدين لـ"حزب الله". وفي السياق عينه، جاء، حسب نائب شيعي مستقلّ، أن فضيحة عز الدين ليست أول دليل الى فساد "حزب الله"، وإنما كانت المرّة الأولى التي يؤدي فيها الغضب الشعبي والاستياء إلى انتزاع ردّ مباشر من قيادات الحزب.

من جهة أخرى، أشار أحد السياسيين الشيعة إلى أنّ فضيحة عز الدين قد "كسرت المحرّمات" في ما يخصّ استجواب "حزب الله" في شأن أنشطته داخل المجتمع الشيعي، مضيفا أنه يأمل في أن يصبح الناس "أكثر جرأة" مع الوقت، للاعتراض على دور "حزب الله" المهيمن في مجتمعات عدة.

وفي سياق متصل، أشار أحد الصحافيين الأجانب العاملين في لبنان إلى أنّ "حزب الله" أطلق عملية "مراجعة داخلية" في سبيل تشديد الضوابط الإدارية، في حين أبلغ أحد السياسيين الشيعة إلى مسؤولين من السفارة الأميركية بعض المعلومات المتعلّقة بـ"حزب الله"، ومفادها أن خلال إفطار خاص مع قيادات الحزب، اتّهم حسن نصر الله "المقاومة" بخسارة قيمها، موبّخا مساعديه الكبار، وسأل غاضبا: "مَن أصبحنا؟" وأضاف السياسي أن منذ العام 2006، تحوّلت القيادات المتوسطة في "حزب الله" إلى جماعات تقتني "السيارات الرياضية وتلبس الأزياء الحريرية ولا ترضى إلا بطلب المأكولات الجاهزة عبر خدمة التوصيل"، شارحا أن كل ذلك يتناقض مع ادّعاءات "حزب الله" الحشمة والعمل من اجل إصلاح المجتمع الشيعي عبر شبكة المؤسسات الاجتماعية في الحزب.

"حزب الله" أفضل من سواه؟

منذ تأسيسه في بداية الثمانينيات، شدّد "حزب الله" على هويته اللبنانية في مواجهة الانتقادات التي تتهمه بأنه عميل أجنبي. وأشار بعض الأكاديميين إلى أنّ "حزب الله" توصّل تدريجا إلى اعتناق بعض الصفات اللبنانية، وعلى رأسها "الفساد"، بما أنّه استطاع الاستفادة من الثروات. ونقل عن أحد الباحثين أنّ في الوقت الذي يواصل الجناح العسكري في "حزب الله" الحصول على التمويل من إيران، فإن تمويل الأقسام الأخرى من الحزب تتم على نحو مستقل. وفي التفاصيل أن "حزب الله" ينعم بتيار ضخم من الإيرادات المالية المستمدة من "الضرائب الدينية (الزكاة)" المفروضة على المغتربين الشيعة في إفريقيا، موضحا أنّ هذه الإيرادات تبلغ ما بين 650 و800 مليون دولار سنويا.

 

بلمار :نملك لقطات لشهود لكن الأسباب الأمنية حالت دون نشرها

الجمعة, 15 تموز 2011

المصدر:صحيفة الاخبار عن ويكيلكس

رقم البرقيّة: 08BEIRUT350

التاريخ: 7 آذار 2008 14:14

الموضوع: رئيس لجنة التحقيق الدولية يتعهد ببذل كل جهوده، لكنه بحاجة إلى الدعم الأميركي

مصنفة من: القائمة بالأعمال ميشيل سيسون

(...)

4 ــ شدد بلمار على أن حجم عمل اللجنة للتحقيق في 21 قضية هائل جداً (قضية اغتيال الحريري عام 2005 و20 قضية أخرى). تبحث اللجنة في تحقيقات مماثلة، كتحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي في الهجوم على أبراج الخبر، سعياً منها لفهم كيفية إدارة عملها بنحو أفضل وكسب تعاون السلطات المحلية والمجتمع الدولي.

الحاجة الأساسية: معلومات استخبارية

5. منبهاً إلى أن الوقت جوهري في عملية التحقيق، كرر بلمار توجيه ندائه للحصول على مساعدة الدول الأعضاء لتوفير معلومات استخبارية وخبراء مؤقتين للعمل على الأرض. بصفته مدعياً عاماً، فإنه بحاجة الى معلومات استخبارية تتلقاها اللجنة على شكل نصائح «اعتيادية» وتمكنه من تطوير دليل قانوني يستند إليه في قراراته الاتهامية التي سيصدرها ما إن يعتمر قبعة «المدعي العام».

6. يمكن الوسط الاستخباري تقديم النصائح وإرشادنا الى المكان الذي يجب أن نبحث فيه والمكان الذي يجب الابتعاد عنه، قال بلمار، مستشهداً بمثل من محكمة الجرائم الدولية في يوغوسلافيا السابقة، حيث جرى اتباع معلومة من أحد المصادر بشأن وجود لقطات فيديو، وعلى أثرها تمكنت المحكمة من العثور على هذا الدليل المهم. على سبيل المثال، تابع بلمار، تملك اللجنة لقطات لشهود محتملين، عليها أن تحدد هويتهم، لكن الأسباب الأمنية حالت دون نشرها. يمكن الولايات المتحدة الاميركية تقديم المساعدة من خلال تفعيل شبكة مخبريها للتعرف إلى هؤلاء الأشخاص.

7. سأبذل كل جهدي، تعهد بلمار، لكنني بحاجة الى دعم الولايات المتحدة الأميركية. أن تلقي الصنارة في محاولة لمعرفة ما ستصطاده أمر جيد، لكن في مرحلة ما عليك أن تعرف ما تصطاده». كرر بلمار أن القائمة العامة التي تتضمن أنواع المساعدات اللازمة، كانت محاولة لتسهيل الأمر أمام الدول الأعضاء للحصول على موافقتها. على صعيد طاقم العاملين، قال بلمار إن بإمكان الولايات المتحدة الأميركية تقديم المساعدة عبر توفيرها لمحققين ذوي خبرة لإجراء استجوابات «بوليسية اعتيادية» على الأراضي اللبنانية. واقترح أن يغادر الى واشنطن في 9 نيسان للقاء مسؤولين في الحكومة الأميركية، مضيفاً أنه سيكون ممتناً إذا ما تمكن من لقاء «أشخاص رفيعي المستوى ونافذين».

(...)

طلب للتنفيذ

13ــ يرغب بلمار بزيارة واشنطن في 9 نيسان، أي بعد يوم من تسليم تقريره لمجلس الأمن في الأمم المتحدة. تطلب القائمة بالأعمال تحديد اجتماعات (كحد أدنى) مع مساعد وزيرة الخارجية لمكتب شؤون الشرق الأدنى، ومساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون المنظمات الدولية. كما أننا نوصي بشدة بعقد اجتماع مع وزيرة الخارجية أو نائبها، إذا أمكن. طلبت القائمة بالأعمال من الإدارة تحديد اجتماعات مع محققين من مجلس الأمن الوطني، مكتب التحقيقات الفيدرالية وإدارة مكافحة المخدرات على أعلى مستوى مناسب / ممكن.

سيكون من المفيد أيضاً أن يزور فرد من الوفد الذي يرأسه مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية مولير بيروت للقاء لجنة التحقيق الدولية على هامش زيارة المدير مولير المرتقبة لعمان.

14. بخصوص المساعدات، نحث الوكالات في واشنطن على تلبية طلبات لجنة التحقيق الدولية، وخاصة في ما يتعلق بتوفير المحققين المستجوبين وتبادل المعلومات الاستخبارية. انتهى الطلب.

سيسون.

رقم البرقية : 08BEIRUT996

التاريخ: 9 أيلول 2008 16:00

الموضوع: لبنان: رئيس لجنة التحقيق الدولية الحازم يحرز التقدم

مصنّفة من: القائم بالأعمال وليام غرانت

(...)

نسبة الدعم الفرنسي 120%

3. يوم 9 تموز، اجتمع القائم بالأعمال، يرافقه الملحق القانوني وأحد الدبلوماسيين السياسيين في السفارة، برئيس لجنة التحقيق الدولية دانيال بلمار في مقارّ اللجنة في المونتيفردي. عند سؤاله عن رحلته الأخيرة الى باريس، امتنع بلمار عن الإدلاء بالتفاصيل، لكنه أكد للقائم بالأعمال أن الدعم الفرنسي للجنة التحقيق والمحكمة الخاصة قوي، ولمس أن نسبة دعم المسؤولين الفرنسيين له بلغت 120%. حتى لو تبيّن عكس ذلك لاحقاً، أعلن بلمار أنه سيمضي قدماً ولن يوقفه أحد إلا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

4. تعجز فرنسا عن تقديم مساعدة شبيهة بتلك التي تقدمها دائرة العدل الأميركية وسكوتلانديارد البريطانية، بسبب عدم إتقان معظم المحققين الفرنسيين اللغة الإنكليزية، قال بلمار. وعليه، بحسب بلمار، ستقدم فرنسا أنواعاً أخرى من الدعم (...).

تقدير للدعم الأميركي

9 ــ أشاد بلمار كثيراً ببول كوفي، المحقق من دائرة العدل الأميركية، الذي أوصت به الحكومة الأميركية والتحق بفريقه في الآونة الأخيرة. أبلغنا أنه لا يزال بحاجة الى محللين جنائيين.

10. سأل القائم بالأعمال عن وضع التحقيق. أفصح بلمار عن أنه إلى حد ما من التحقيق، فعل كل ما بوسعه من خلال البحث، ويأمل الآن تفعيل خدمة التنصت على جميع الخطوط الهاتفية الأرضية. في لبنان، يقع التنصت في قبضة استخبارات الجيش اللبناني أو قوى الأمن الداخلي، ويخشى بلمار التسريبات من هاتين الجهتين.

(...)غرانت.

 

وكيليكس/الجمهورية/السفير الإيطالي السابق في لبنان غبريال كيكيا : حزب الـله نقل معسكراته إلى البقاع وتوسّع في بيروت نحو المناطق المسيحيّة

الجمهورية/كشف السفير الإيطالي في لبنان غبريال كيكيا (سابقا) أنّ حزب الله "مرتبك "ولم يصل بعد إلى قرار في شأن الردّ على عمليّة اغتيال عماد مغنيّة، مشيرا إلى أنّه بدأ بنقل معسكرات التدريب إلى منطقة البقاع والتوسّع في المناطق المسيحيّة، مع الاستمرار في دفق الأموال إلى الجنوب.

ففي مذكّرة سرّية تحمل الرقم 08BEIRUT496 صادرة عن السفارة الأميركية في بيروت في 10 نيسان 2008، جاء أنّ اجتماعا ضمّ كلّا من القائمة بأعمال السفارة الأميركية في بيروت ميشيل سيسون والسفير الإيطالي غبريال كيكيا الذي كشف مضمون اجتماع مع قيادات في حزب الله جاء بناء على دعوة وجّهها إليه نوّاف الموسوي في 26 آذار. وأوضح كيكيا في شكل صريح أنه يجتمع أحيانا مع مسؤولين من حزب الله قائلا: "من المفترض أن أجتمع مع حزب الله"، وبغضّ النظر عن الاعتبارات السياسية، فمن المهمّ التمكنّ من إيصال الرسائل إلى الذين لديهم التأثير ويمكنهم افتعال المشاكل". واعتبر السفير الايطالي ذلك "قيمة إضافية" بالنسبة إلى إيطاليا وشيئا يقدّره الإسرائيليون أيضا، ما جعل كلّ قنوات الاتّصال مفتوحة.

وجاء في المذكّرة أيضا أنّ كيكيا اختار شخصيّا عدم مقابلة قيادات حزب الله على أرضهم، وإنّما اجتمع معهم في أماكن "مؤسّساتية مناسبة" مثل مكاتب نوّاب لبنانيين.

وأشار إلى أنه تعمّد إطالة مدّة آخر اجتماع من أجل أن يسمع تقويم حزب الله لعملية اغتيال عماد مغنيّة، كما أنه اغتنم الفرصة ليبعث برسالة تحذيريّة إلى الحزب من المخاطر التي يمكن أن تقع على لبنان والمنطقة في حال "بالغ الحزب في ردّة فعله" على مقتل مغنيّة، شارحا للموسوي أنّ "الجميع سيدفع ثمنا".

وأفاد الموسوي أنّ حزب الله يدرك جيّدا مخاطر الردّ، وكذلك عدم الردّ، وهو الشيء نفسه الذي أعلنه الأمين العام لـ حزب الله حسن نصر الله.

وكشفت المذكّرة أنّ كلّا من سيسون وكيكيا اتّفقا على أنّ الحزب يبدو "غير متوازن" إثر اغتيال مغنيّة، مشيرة إلى أنّ السفير الإيطالي يعتقد، حتى لو ألقى حزب الله لومه مئة في المئة على إسرائيل، أنّ الحزب يدرك في أعماقه أنّ هناك المزيد لهذه القصة. وعلّق كيكيا أهمّية كبيرة على موقف زوجة مغنية عندما رفضت أن تنفي قولها إنّ إسرائيل غير مسؤولة عن مقتل زوجها. وأشار كيكيا كذلك إلى أنه سمع عن "استياء معيّن" بين صفوف حزب الله، وخصوصا في الجنوب، حيث تستشري شائعات عن حرب جديدة مع إسرائيل، قائلا إنّ الناس في الجنوب، ومِن بينهم عائلات عناصر من حزب الله قد "سئموا" ويريدون عيش حياة طبيعيّة. ونقل كيكيا معلومات وصلت إليه عن مجموعة داخل حزب الله قوامها نحو 200 متشدّد على الأرجح يتمّ تمويلها من قِبل إيران تقوم بالتهديد ولكنها أكثر واقعيّة. ومع ذلك تبدو قاعدة حزب الله الشعبية مرتبكة: فهي تعتمد على شبكات اقتصادية واجتماعية يؤمّنها حزب الله، ولكنها لا تريد التقيّد بأفعال الحزب. وأضاف كيكيا أنه لم يعد في إمكان حزب الله إجراء تدريبات في جنوب نهر الليطاني، ولذلك يقوم بنقل معسكرات التدريب إلى البقاع قائلا: "كلّ ما نسمع عنه هو البقاع والمناطق الرمادية على الحدود مع سوريا... تحصل أشياء كثيرة في تلك المنطقة"... إنّ حزب الله يتحرّك إلى خارج مناطقه التقليدية، ومن ضمنها بيروت، حيث يزيد من تواجده في المناطق المسيحية. وأشار كيكيا إلى أنّ من الصعب أحيانا التفريق بين عناصر حزب الله والشيعة الذين ينتقلون في بساطة إلى أماكن جديدة خوفا من صراع جديد، وغالبا ما يكون هناك تداخل ما بين الاثنين.

 

شمعون: يبـدو ان البعض يريـد إقامـة جمهورية مارونية فـي بـراد  

موقع 14 آذار/انتقد رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون أداء الفريق الآخر في الحكومة، بعد الجلسة الأولى لها، قائلاً: "وكأنهم يخترعون البارود ورح بيطلع بيدهم الكثير ولا يرون الحيطان التي سيفوتون فيها، وعندما يفتحون الملفات ستفوح روائح المحكمة الدولية، وعندها سنرى".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، حول عدم إعادة منصب مدير عام الأمن العام الى المسيحيين، قال شمعون: يبدو ان البعض يريد إقامة جمهورية مارونية في براد، عندها يعيّن من يريد في المناصب. ورداً على سؤال حول ان أحد المراجع الدينية الشيعية حذّر من المس بهذا الموقع، أجاب شمعون سائلاً: هل هذا حق مكتسب لهم وهل لديهم تفويض بذلك ؟!...

وعما يطلبه من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في هذا المجال، قال شمعون: البطريرك لا يمكن له ان يتدخّل، وحتى لو تدخل الآخرون فنحن لا ننحدر الى مستواهم، إذاً لا يجوز لرجال الدين التدخل بمثل هذه الأمور، ولفت الى أن الراعي لطالما طالب باستعادة حقوق المسيحيين. ولكن يجب ان يلقى موقفاً داعماً من قبل رئيس الجمهورية ميشال سليمان والعماد ميشال عون. واستغرب كيف أن عون ينادي بأنه حامل القضية المسيحية، ولكن عندما يُطلب منه السكوت يسكت.

الى ذلك، استغرب ما تعرّض له وفد الرابطة المارونية في لاسا من منع لمسح الأراضي، مذكّراً انه لطالما دعا الجهات المعنية الى عدم إهمال أراضي البطريركية المارونية. وقال: بالأمس شدّوا الهمّة وتوجهوا الى لاسا، ولكن وجدوا ان الشيعة "أكلوا البيضة والتقشيرة". وأسف الى أننا نتباكى دائماً على ما نملكه بعدما نكون قد تأخرنا، مضيفاً: هذا الأمر ينطبق ايضاً على البترول الموجود في المياه الإقليمية، حيث اسرائيل منذ عشرات السنين بدأت بتحضير ملفاتها، في حين نحن كنا نصفّق (للرئيس السوري الراحل) حافظ الأسد و(الرئيس المصري الراحل) جمال عبد الناصر. إلا ان شمعون توقّع ان يحصل لبنان على حصّته من البترول نظراً الى توفر المادة ووجود قانون دولي والنّية لاستخراجه.

وإذ لفت الى أن البترول موجود قرب الشاطئ الجنوبي، أوضح ايضاً انه يوجد بترول في الشمال حيث "الشقيقة العظيمة" تأخذ من حقوقنا، ولكن لا أحد يثير هذا الموضوع.

وختم شمعون قائلاً: في النهاية لا يصحّ إلا الصحيح وقد مرّ علينا ظروف أصعب وتخطيناها. ودعا اللبنانيين الى التفاؤل وعدم الإستمرار في البكاء.

 

الاحرار" يحذر من ربط مسألة الحدود البحرية بمواضيع اخرى  

موقع 14 آذار/أكد المجلس الأعلى لحزب "الوطنيين الأحرار "بديهية تماسك الموقف اللبناني وتضامن اللبنانيين في موضوع الدفاع عن حقوق الوطن بمواجهة الأطماع الإسرائيلية عموماً وخصوصاً بالنسبة إلى تحديد المنطقة البحرية الاقتصادية والسيادة اللبنانية عليها"، داعيا "إلى التعاطي مع هذه المسألة بحرفية تقنية وقانونية عالية، بعد التأخير غير المبرر على هذا الصعيد، انطلاقاً من القوانين الدولية وبإشراف الأمم المتحدة وضمانة المجتمع الدولي".

وحذر المجلس الاعلى لـ"الاحرار" اثر اجتماعه الأسبوعي برئاسة دوري شمعون "من المحاولات الهادفة إلى الربط بينها وبين موضوعات أخرى، وإلحاقها برزمة المبررات والذرائع والتلطي وراءها لرفض اصحاب السلاح غير الشرعي بحجة إضافية تضاف إلى الذرائع المعروفة التي تقذف في وجه المطالبين بحصرية مرجعية الدولة في كل ما يعود للدفاع عن ثوابت الوطن ومصالحه". واذ رحب بإطلاق الأستونيين السبعة بصرف النظر عن ظروفه وألغازه وأسراره وبانتظار جلاء الحقيقة وإعلانها، سأل "الاحرار": أي جديد في موضوع اختفاء المهندس جوزف صادر؟ وهل يعقل أن يظل مصيره مجهولاً وكأنه إنذار أو سيف فوق رؤوس اللبنانيين؟.

من جهة اخرى، اشار "الاحرار" الى ان "التباينات المدوزنة في خطابات أطراف الحكومة من جهة، والتناقضات الفاضحة في مواقفهم من المحكمة الخاصة بلبنان وبالنسبة إلى السلاح غير الشرعي والتعيينات وقانون الانتخاب وغيره، من جهة أخرى، أبلغ برهان على طابع الحكومة الانقلابي ووظيفتها الأساسية المعروفة، لافتا "إلى التفاوت في النبرة بين الذين يملكون القرار فعلا والذين يكتفون بالصياح والتهديد والوعيد موحين أن لهم الوزن والقدرة على التاثير بينما يكتفون في الواقع بأداء دور في خدمة أصحاب القرار الحقيقيين، مقابل منافع آنية تدغدغ شهوة السلطة وادعاء موقع سياسي مميز يعلمون في قرارة أنفسهم أنه مستعار".

ودعا "الاحرار" الى التصدي للحكومة الانقلابية والتضييق عليها للحد من قدرتها على التحكم بمفاصل الدولة ووضعها في مواجهة الشرعية الدولية وزجّها تالياً في المحور الإقليمي المتهاوي. ورفض الاحرار أن يتحول الحوار الى "ملهاة يستفيد منها المنهمكون في تعزيز مقومات الدويلة، والمنتظرون تشريع سلاحهم ما يعني استسلاماً غير مشروط لهم وتدمير العيش الواحد والتنوع والمؤسسات طوعاً"، سائلا هؤلاء: ماذا تحقق من قرارات اتخذت حول طاولة الحوار؟ وكيف يبررون نقض أصحاب السلاح تعهداتهم والتزاماتهم بالنسبة إلى المحكمة الدولية؟ وبماذا يجيبون على سؤال المواطنين لماذا لم يقدّم "حزب الله" تصوره، وهو المعني الوحيد بموضوع السلاح وهو الوحيد على طاولة الحوار؟.

 

الحكومة-حزب الله: ما كتبه الحزب.. قد كُتب

دنيز رحمه فخري/الجمهورية

يبدو أنّ ما يكتبه حزب الله، يكتب بماء الذهب، فلا تسري عليه اعتراضات، ولا تؤثر فيه أثلاث "غير معطلة". حزب الله حسم الأمر، ولكنه وافق على تأجيل يوم الحسم إلى الاثنين المقبل، ليتمكّن رئيس الجمهورية من تقطيع العشاء الماروني الذي يقيمه من دون إحراج كبير له أو لشريكه "بحصّة الأسد"، النائب ميشال عون.

التأم أمس مجلس الوزراء، وبدأت التعيينات، كأنها حملة لتوزيع المغانم، مدخلها الرئيس التشكيلات الأمنية التي لا تغني عن جوع، بعضه عتيق، ولكنها لا تفقد الشهيّة. ولا تلوح في الأفق بوادر أزمة حقيقية بين أبناء الصفّ الواحد، أو كما وصفهم مرجع سابق، "الواقفين بالصفّ بانتظار أوامر يا محلا عنجر". وعليه، حاول بعض الوزراء التلطّي خلف اعتراضات سواهم، فيما سعى آخر إلى حصر التعيينات بحاكم مصرف لبنان تحت عنوان الضرورة، إلّا أنّ التعيينات الأخرى أتت من باب الإجماع، باستثناء المديريّة العامّة للأمن العام، والتي حُسمت على ما يبدو للعميد الركن عباس إبراهيم، ومن دون اعتراضات حقيقية من أحد، نتيجة حسم الحزب هذا الموقف، الذي جزم به الحاج وفيق صفا للوزير جبران باسيل، منعاً لأيّ تسكّع تحت عناوين واعتبارات ترتبط بوضع التيّار وشعبيّته المسيحيّة، أو وعوده أنّه سوف يستعيد حقوق المسيحيّين.

وفي قراءة معمّقة لما يحدث، لاحظت أوساط نيابية مسيحيّة تراكم بعض النقاط لصالح الاستعجال في حسم الملفّات الأمنية على صعيد التعيينات، وهذه أبرزها:

1 - خشية حزب الله من تطوّر الأوضاع سلبيّا في سوريا، ممّا يسهّل استباحة الساحة اللبنانية التي تحتاج إلى انضباط كامل في المرحلة المقبلة.

2 - إستعجال الإمساك بالمفاصل الأمنية عبر قادة موثوقين، بالأخصّ أنّ مرحلة الادّعاء الدولي لم تزل في بدايتها.

3 - إصرار الحزب بالتالي، على أن تكون الإدارة المباشرة للعمل الحكومي محلّية برعاية سوريّة، أي أن تكون "عنجر" داخليّة وليس كما في زمن الوصاية، وذلك لتكون الحكومة ممسوكة بشكلٍ كامل سياسيّا، أمنيّا وإداريّا.

4 - العمل على اجتزاء التعيينات الإدارية في وظائف الفئة الأولى، حتى لا تستريح القوى السياسية الشريكة في الحكومة إلى مكاسبها.

وأضافت الأوساط أنّ أوّل مؤشّر لأهمّية ما يخطّط له الحزب، هو إخراج نفسه من أيّ مساومات قد يُجرّ إليها، سواء مباشرة أو مداورة، تماماً كما حصل في ملفّ الأستونيين السبعة الذين أعيدوا إلى ذويهم ودولتهم من دون أن يجرؤ الخاطفون أو أن يحصلوا على أيّ بدل على الإطلاق، باستثناء ما قد يستثمر في السياسة تريّثاً على النظام في سوريا في مجلس الأمن أو لدى الاتّحاد الأوروبي، لا أكثر.

وختمت الأوساط لتسأل، هل إنّ اختراق جلسات تقاسم المغانم، التي ولّدت احتقانا لا يتجرّأ على أن يستحيل انقساما، هل يتحوّل إلى إجماع لوقف تمويل المحكمة؟ أم أنّ هذا البند مؤجّل إلى أن ينتهوا من القسمة

 

نعم ... هناك خطر حقيقي على سعد الحريري

طوني عيسى/الجمهورية

ظهر الرئيس سعد الحريري وكأنّه يتقصّد عدم إيضاح الأسباب الحقيقية لغيابه عن الساحة اللبنانية، كما لموعد عودته إليها. ولكن على مدى الأسابيع الأخيرة، لم يوفّر أركان "تيار المستقبل" مناسبة إلّا وتحدّثوا فيها عن "المخاطر الأمنية" التي تكمن وراء بقاء الحريري في الخارج، ونشرت معلومات وسيناريوهات عدّة لعملية استهداف محتملة لرئيس الحكومة السابق. لكن الحريري بدا في إطلالته الإعلامية أقلّ اهتماما بالجانب الأمني، معتبرا أنّ المخاطر موجودة دائما. وأنّ عودته إلى لبنان ستتم في موعد "قريب جدّا". إلّا أنّ المعلومات التي تتسرّب من المصادر الوثيقة الصلة بالحريري تؤكّد أنّ البعد الأمني لبقائه في الخارج هو الأساس. فالرجل منذ أن جرى إسقاط حكومته، يجد نفسه في دائرة الاستهداف. وقد تبلّغ من مرجعيّات أمنية داخلية ودبلوماسية خارجية، أنّ المرحلة تتسم بطابع شديد التحدّي. فالإسقاط القسري لاتّفاق الدوحة وحكومة الحريري يمهّد لتصفية "تيار المستقبل" و14 آذار سياسيّا، وفي هذه الأجواء تصبح المخاوف من دخول العامل الأمني على الخط واردة.

لعبة حياة أو موت

المرحلة تذكّر كثيرا بفترة 2004-2005. حينذاك، كان الرئيس رفيق الحريري خارج الحكم، ويتمتّع فقط بقيادة "تيار المستقبل" وكتلة نيابية. لكن الصراع السياسي بينه وبين دمشق وحلفائها في الداخل كان قد وصل إلى حدود الانفجار، وفي ظلّ هذه الظروف جاء من يستهدفه جسديّا. وهذا السيناريو تخشى المراجع تكراره مع الرئيس سعد الحريري، عملا بقاعدة أنّ تكرار المعطيات عينها يمكن أن يؤدّي إلى النتائج عينها، وقراءة المعطيات القائمة حاليّا تثير مجالا أوسع للهواجس، لأنّ القوى المعنية تجد نفسها اليوم على مفترق حاسم بين البقاء والانفراط، سواء في لبنان أو المنطقة. والمعركة التي تخوضها هي معركة حياة أو موت. فالجميع يلعب "صولد"، وقد يقوم طرف ما، من خارج اللعبة بالدخول إليها أيضا عن طريق الأمن. لذلك، لا عودة للرئيس الحريري في ظلّ هذه المعطيات. كما أنّ أركان 14 آذار جميعا يمارسون أقصى درجات الحيطة أمنيّا في ظلّ استحقاقات داهمة، من شأنها في خلال هذا الصيف أن تبلور الصورة، وتتوقّع المصادر أن يكون صيفا ساخنا، سياسيّا على الأقل، إذا لم ينطبع أيضا بمظهر أمني.

فالمعادلة القائمة حاليّا لا تتحمّل الاستمرار على ما هي عليه أكثر من أشهر قليلة، أي حتى الخريف المقبل حَدّا أقصى.

وبناء على تبلور هذه المعطيات، يحدّد الحريري موعد عودته إلى لبنان، وهو في أيّ حال، متفائل بأنّها قريبة. ففريق 14 آذار يواكب عقارب الساعة التي تتقدّم، ولكن بهدوء ويريد أن يصل معها إلى الموعد المرتقب.

لن يجالس جنبلاط على ضفّة النهر

هذا يعني أنّ الحريري لن يعود قبل سقوط الحكومة الحالية، ولن يعود إلّا بتوافر الظروف التي تسمح ب

"استرداد" الغالبية التي تمّ إسقاطها من خلال "تهديد" وليد جنبلاط بشخصه وجماعته. وكان لافتا أنّ الحريري حمل بعنف على ميقاتي والوزير الصفدي، متّهما إيّاهما بـ"الخيانة"، فيما احتفظ لـ"أبو تيمور" بكلّ آيات الشكر والتقدير. وهو يعتقد بأنّ هناك مجالا لإصلاح ما صنعته الأيّام بين جنبلاط و14 آذار، بعد إنضاج الظروف. والتفاؤل الذي يملكه الحريري يسمح له بتوقّع تطوّرات قريبة لمصلحة 14 آذار.

لكن، وفي غياب الحريري، ليست 14 آذار في الوقت الضائع. وإعلانها انطلاقَ حملتها لإسقاط الحكومة من مقرّ الأمانة العامّة من شأنه أن يبقي الحصان في ساحة المعركة. وبعدما كان بقاء الحريري في الخارج قد أثار تحفّظات لدى بعض 14 آذار، "لأنّه ليس وحده المهدّد جسديّا"، فإنّ "لقاء الرفاق" في باريس قبل أسابيع الذي جمع الحريري والرئيس أمين الجميّل، وأركانا في الأمانة العامّة، كان كفيلا بمعالجة التحفّظات والاتّفاق على صيغة للتحرّك جرت ترجمة مقدماتها في "البريستول" وساحة النجمة. وتفهّم الجميع خصوصيّات المخاطر الأمنية للحريري. وعلى رغم ذلك التفهّم، حاول الحريري في إطلالته عدم التركيز على الجانب الأمني لغيابه، لعدم إثارة أيّ انطباعات جديدة من هذا القبيل لدى بعض أوساط الحلفاء. وطمأن الجميع على عودته "قريبا جدّا". لن يجلس الحريري كما يفعل وليد جنبلاط، على ضفّة النهر منتظرا القدَرَ إلى أن يرى جثّة عدوّه تعبر من أمامه، بل هو ينتظر في عواصم القرار، المحكمة الدوليّة والقضاء... لا القَدَر، ليجلب إليه الحقيقة والعدالة، ويراهن على دينامية "الربيع العربي" لتفعل فعلها في بيروت وسائر الشرق الأوسط. وهو الذي خلع سترته و"الكرافات" في يوم 13 آذار الفائت وقال: "نريد أن نتنفّس"!.

 

الراعي جال في الوادي المقدس وبقاعكفرا:لمخطط شامل يحيي بهاء المسيحيّين الأولين

الجمهورية/أكّد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أنّ "إنعاش الحياة الروحية في الوادي المقدس هو أولوية هادفة إلى تجسيد شهادة الكنيسة المارونية الحيّة المعاصرة"، داعيا إلى "وضع مخطط شامل متكامل يعيد الوادي إلى بهاء حياة المسيحيين الأوّلين ويحيي تراث البشر فيه ويحافظ على تراث الحجر".

وقد جال الراعي في الوادي المقدس، حيث تفقد معالمه الروحية واطلع على واقعه وأوضاع الكرسي البطريركي في دير سيدة قنوبين وصولا إلى نطاق محبسة سيدة حوقا.

وكانت أولى محطاته في دير مار ليشع القديم قبل أن ينتقل إلى عمق وادي قنوبين مرورا بوادي حدشيت، ومن هناك إلى كنيسة القديسة مارينا ومنها إلى نطاق محبسة حوقا، حيث شاهد موقع دير مار أبون المقترح تأهيله وإعداده لإقامة رهبان مكرّسين فيه لحياة الصلاة والتنسك، قبل أن يعود إلى دير سيدة قنوبين، حيث أقامت راهبات الدير غداء على شرفه تبعه اجتماع بينه ورئيسة الدير الأخت لينا الخوند.

وشدّد الراعي على أن من غير الممكن تحقيق المصالحة بين حاضرنا المظلم وماضينا المضيء إلا بإنعاش الحياة الروحية في الوادي وإعادته مجسدا شهادة كنيستنا الحية الوفية لتاريخها وتراثها في عالم معاصر متغير"، كاشفا "أننا سنعمل على بلورة مخطط شامل متكامل يعيد الوادي إلى ألقه الروحي ويحيي فيه تراث البشر الذين حفظوه بدم القلب وعرق الجبين على مر الأيام، ويحافظ على تراث الحجر الثمين، وهذا المخطط يقوم على قاعدة توظيف كنوزنا التراثية الموروثة في خدمة حياتنا المعاصرة وليس إبقاءها كنوزا ثمينة بائدة في أرض مهجورة تستوطنها الذكريات والحنين، كما أن هذا المخطط يتطلب توحيدا للجهود وللطاقات المبعثرة وتنظيمها في إطار ترعاه البطريركية وتقود من خلاله مسيرة تجديد الحياة الروحية في الوادي لتنمية الإنسان والمحافظة على هذا الإرث الثمين".

وأسف الراعي "لحال الحرمان التي يعانيها الوادي"، وتوقف عند مشكلة الصرف الصحي المنصّب بصورة معيبة على الوادي ووضع الكهرباء السيّىء في وادي قنوبين، ومشكلة الطريق المؤدي إلى الوادي بصعوبة والمطلوب تأهيله لتسهيل زيارة الوادي من دون تحميل الزائرين مشقة ومعاناة لإتمام الزيارة، ومشكلة هجرة أهالي الوادي وبوار الأراضي الزراعية"، لافتا إلى أن الحياة إلى "تطور وتقدم ولا ينفعنا في مسيرة ترسيخ شعبنا في ارضنا العيش على ذكريات الماضي والخوف من المس بها".

وكان الراعي بارك مساء إطلاق احتفالات القديس شربل في بقاعكفرا، وأدى الصلاة في كنيسة السيدة، وتسلم من رئيس البلدية رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف مفتاح البلدة، قبل أن يحضر ريسيتال المرنّمة جومانا مدور، مشددا على "أننا نصلي لمار شربل ليساعد الشبيبة على تخطي الصعوبات التي يمرون بها".

لقاءات

وقد عرض الراعي مع اتحاد قطاعات ونقابات النقل البري لموضوعات معيشية أبرزها ارتفاع أسعار البنزين وتشغيل مصافي تكرير النفط في لبنان والاعتداء الإسرائيلي على الحدود البحرية.

كما التقى الوزير السابق سليم الصايغ والنائب السابق غطاس خوري ومنسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد، وفدا من قيادة درك منطقة الشمال برئاسة قائد منطقة الشمال الإقليمية العميد علي خليفة، النائب طلال أرسلان يرافقه النائب السابق مروان أبو فاضل اللذين استبقاهما إلى مائدة الغداء، إضافة إلى شخصيات ووفود.

 

الأستونيون السبعة يكشفون للتحقيق بعد إطلاق سراحهم هوية الخاطفين وانتماءاتهم

نهارنت/كشف الأستونيون المخطوفون الذين أطلق سراحهم صباح الأربعاء خلال الاستماع الى افاداتهم الجهة الخاطفة والاشخاص وانتماءاتهم ومعتقداتهم وتفكيرهم، وانطلاقا من الحفاظ على سرية التحقيق، لم يتم الاعلان عن أسماء الخاطفين. وقد استمع قاضي التحقيق العسكري فادي صوان إلى افاداتهم التي بدأت عند الثانية والنصف من بعد الظهر.

ولم يتعرض المحررون الى أي تهديد عند اطلاق سراحهم، كما انهم لا يعلمون ما إذا كانت دولتهم دفعت فدية عنهم أم لا، ولكن من جهتهم لم يدفعوا أية فدية بحسب ما أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام". وقد افاد مسؤول امني وكالة فرانس برس صباحا انه تم الافراج عن الاستونيين الذين خطفوا في اذار الماضي بعيد دخولهم الى لبنان على دراجات هوائية قادمين من سوريا، و"انهم يبدون في صحة جيدة". واوضح مصدر امني آخر ان "عملية الافراج تمت في بلدة سهل الطيبة في البقاع جنوب مدينة بعلبك"، من دون ان يذكر تفاصيل اضافية.

ونقل الاستونيون السبعة الى السفارة الفرنسية في بيروت. وذكرت "المؤسسة اللبنانية للإرسال" أن الأستونيون أفادوا أنهم كانوا يتنقلون بين لبنان وسوريا والسيارات التي خرجت من السفارة الفرنسية إلى البقاع لم تكن تعلم إلى أين تذهب وكان سائقوها في اتصال دائم مع وزارة الخارجية الأستونية لتحديد وجهة سيرهم واوضح المسؤول الامني لفرانس برس انهم خضعوا لفحوص طبية، مشيرا الى ان وزير الخارجية الاستوني اورماس بات سيصل لبنان خلال الساعات المقبلة للقائهم ومرافقتهم الى بلادهم. وقال بات في بيان نشر على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الاستونية "المهم حاليا هو ان ينضم مواطنونا الى عائلاتهم في اقرب وقت"، مضيفا ان الافراج عنهم هو نتيجة "تعاون بين استونيا ولبنان وشركاء آخرين".

وكان بات اعلن في زيارة الى لبنان في 21 حزيران ان هناك خيوطا "اولية" في القضية "تم التوصل اليها، لكن لا يمكن مشاركة وسائل الاعلام بها بعد".

وتلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالا من وزير خارجية استونيا قبل ظهر اليوم، بحسب ما ذكر بيان صادر عن المكتب الاعلامي لميقاتي، تم خلاله "الاتفاق على عقد اجتماع في السراي الحكومي فور وصول الوزير الاستوني الى لبنان قرابة العاشرة (19,00 ت غ) من ليل اليوم". ولا توجد سفارة لاستونيا في لبنان. ومنذ حصول عملية الخطف في 23 آذار، لعبت فرنسا دورا كبيرا في الاتصالات التي جرت من اجل اطلاق السياح السبعة. وعبر السفير الفرنسي في لبنان دوني بييتون في تصريح ادلى به الخميس بعد لقائه وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، عن "سروره مع الوزير للنهاية السعيدة" للقضية. وقال "نحن سعداء بحصول عملية الافراج اخيرا. انها نتيجة جهود بذلتها استونيا ولبنان".

واشار الى ان استونيا طلبت من بلاده "كما دول اخرى شريكة وصديقة، منذ البداية، تقديم دعم دبلوماسي ولوجستي (...) ونحن سعيدون بالمساهمة في هذه النتيجة الايجابية"، من دون ان يوضح ماهية المساهمة وحجمها. واكتفى ردا على اسئلة الصحافيين بالقول ان "الدعم كان دبلوماسيا وماديا"، مضيفا ان "دورنا كان دور مرافقة صديقة للدبلوماسية الاستونية".

ونفى وزير الداخلية اللبناني مروان شربل في حديث مع تلفزيون "المؤسسة اللبنانية للارسال"، علمه بما اذا كان الخاطفون طلبوا فدية مقابل الافراج عن الاستونيين.

وقال "على حد علمي، لم يطلبوا فدية مقابل الافراج"، مشيرا الى انه سيتم الاستماع الى ما لدى الاستونيين من معلومات عن عملية خطفهم في وقت لاحق اليوم.

وفي تالين، قال والد احد المخطوفين كاليف كاوسار في حديث الى موقع "دلفي" الالكتروني "كل الرجال بخير، هذا كل ما يمكنني قوله".

وخطف مسلحون الاستونيين على طريق المدينة الصناعية قرب زحلة في البقاع، بعد وقت قصير على وصولهم الى لبنان من سوريا، وفروا بهم الى جهة مجهولة.

والرجال السبعة هم كاليف كاوسار واندريه بوك وماديس بالوجا وجان جاغوماجي وبريت ريستيك واوغست تيلو ومارتن متسبالو.

وتبنت مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "حركة النهضة والاصلاح" في رسالة بعثت بها الى موقع الكتروني لبناني عملية الخطف، ثم اعلنت في رسالة ثانية في السادس من نيسان انها ستطلب "فدية مالية" لقاء الرهائن. وتلقت مواقع الكترونية شريطي فيديو ظهر فيهما المخطوفون السبعة خلال فترة خطفهم وهم يطالبون دولا اوروبية والسعودية قمساعدتهم. كما تلقى اقارب لهم في استونيا شريطا ثالثا لم يفصح عن مضمونه. وتم التداول بسيناريوهات عدة حول عملية الخطف، بينها سيناريو تحدث عن احتمال نقلهم الى سوريا، لكن لم يتأكد اي من هذه المعلومات. ونفذت القوى الامنية اللبنانية خلال الاشهر الماضية سلسلة عمليات دهم في منطقة البقاع بحثا عن المخطوفين واوقفت عددا من المشتبه بمشاركتهم في العملية.

وادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية في 26 نيسان على اربعة اشخاص في قضية الخطف، هم لبنانيان وآخران جنسيتهما قيد الدرس، واثنان من الاربعة موقوفان، بتهمة "الخطف بقوة السلاح واخفاء السبعة في مكان مجهول". وسبق ذلك ادعاء في التاسع من نيسان على 11 شخصا آخرين، بينهم اربعة فارين، في القضية نفسها.

وكالة الصحافة الفرنسية

 

لغز الإفراج عن الأستونيين السبعة في لبنان

شربل: شاركنا من بعيد والدور الأكبر لـ«المعلومات»

بيروت – «الحياة»

سيبقى الإفراج عن الأستونيين السبعة صباح أمس في بلدة الطيبة اللبنانية الواقعة بين بلدتي بريتال والنبي شيت في قضاء بعلبك، بعد اختطاف دام 133 يوماً، «لغزاً» بسبب التزام الجانبين، وزارة الخارجية الأستونية والجهة اللبنانية غير الرسمية التي تفاوضت معها، وتولت تأمين انتقالهم الى المكان الذي أطلقوا منه، بعدم البوح بالتفاصيل الخاصة بمسار المفاوضات والإبقاء عليها طي الكتمان حتى إشعار آخر.

وكان لافتاً ان المخطوفين السبعة التزموا بحرفية التعليمات الواردة اليهم من وزير خارجيتهم ارماس باييت، الذي وصل ليلاً الى بيروت والتقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قبل أن يصحبهم في طائرة خاصة أقلتهم الى تالين. ونقلت عنهم مصادر لبنانية رسمية، خلال مقابلتهم وزير الداخلية والبلديات مروان شربل في حضور المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء الركن أشرف ريفي فور وصولهم الى مقر السفارة الفرنسية في بيروت، انهم التزموا الصمت ولم يتحدثوا عن الظروف التي رافقت اختطافهم ومن ثم الإفراج عنهم، وأن «ما يهم العودة سالمين الى بلدهم وإذا كان من تفاصيل في هذا الخصوص فالأمر عائد الى وزير خارجيتهم باعتباره قاد المفاوضات مع جهة محلية رفضوا الكشف عن هويتها أو انتمائها السياسي».

واقتصر لقاء شربل وريفي بالأستونيين السبعة على شكر القوى الأمنية اللبنانية للجهود التي قامت بها من أجل الإفراج عنهم، وهذا ما كرره السفير الفرنسي دوني بييتون الذي شارك في اللقاء منوهاً بدور فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي.

وإذ أكد الوزير شربل أن القوى الأمنية اللبنانية «شاركت من بعيد في عملية الإفراج كي لا تُعرقل الأمور، لكن عندنا كل المعلومات وستعرفون التفاصيل لاحقاً لأن الداخلية والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي كانتا على علم بالعملية كلها». وعلمت «الحياة» من مصادر أوروبية مواكبة للمفاوضات، التي أثمرت عن الإفراج عن الأستونيين السبعة، أن السفارة الفرنسية، التي ترعى مصالح أستونيا في لبنان لعدم وجود سفارة لها في بيروت، تولت الى جانب فريق أستوني مقيم فيها، نقل الأستونيين من سهل بلدة الطيبة الى مقر السفارة.

وأكدت المصادر أن الفريق اللوجستي الفرنسي – الأستوني عندما غادر مقر السفارة الفرنسية الى منطقة البقاع، لم يكن على علم بالمكان المحدد الذي سيتوجه اليه، وإنما كان يتلقى التعليمات مباشرة من وزارة الخارجية الأستونية التي أبلغته وهو في منتصف الطريق بضرورة سلوك الطريق المؤدي الى الطيبة لتسلم الأستونيين السبعة.

ولفتت المصادر نفسها الى أن الفريق اللوجستي المشترك لم يكن على علم بتفاصيل المفاوضات ولا بهوية الجهة اللبنانية التي تولت نقلهم الى الطيبة للإفراج عنهم. وقالت إن الخارجية الأستونية طلبت منه التقيد حرفياً بالتعليمات التي كانت تزوده بها تباعاً الى ان اقترب من البلدة وتسلم المخطوفين.

وأكدت المصادر المواكبة عينها أن الجهة المحلية تولت نقل المخطوفين الى الطيبة قبل أكثر من ساعة من وصول الفريق اللوجستي الفرنسي – الأستوني وكانت مهدت لهذه العملية، وفق جهات رسمية لبنانية، بفرض تدابير أمنية «غير مرئية» لحماية المنطقة ومنع الاقتراب منها، لقطع الطريق على حصول أي خلل يسبق إنجاز عملية التسليم.

وأوضحت هذه المصادر أن أركان الدولة اللبنانية أحيطوا علماً بأن التسليم في طريقه الى التنفيذ وقبل وقت قصير من تعميم خبر إطلاقهم عبر وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، مشيرة الى ان الفريق الأستوني المقيم في السفارة الفرنسية لمواكبة الاتصالات كان تواصل مرات عدة مع الجهة اللبنانية التي تولت الإفراج عنهم من دون أن يتدخل في وضع التفاصيل «لأن دوره اقتصر على نقل رسائل محددة من الخارجية الأستونية الى هذه الجهة».

ولم تؤكد المصادر نفسها ما إذا كانت الجهة الخاطفة هي التي تولت المفاوضات وسلمت الأستونيين الى الفريق اللوجستي الفرنسي – الأستوني أم ان هناك جهة أخرى قامت بدور الوسيط للإفراج عنهم. لكنها توقفت أمام الاتصالات المكثفة التي جرت بين دمشق وتالين وقالت انها أسهمت في التأسيس لمرحلة التفاوض التي لم تكن الخارجية السورية بعيدة عنها، ولا سيما أن الجهة الأستونية كانت أعلنت في أكثر من مناسبة أن لديها تطمينات بعودة رعاياها السبعة سالمين الى بلدهم.

ورأت هذه المصادر أن القوى الأمنية اللبنانية لعبت دوراً في تعقب الخاطفين وأن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي تمكن بعد اختطفاهم من العثور على «الفان» الذي استخدمه الخاطفون في 27 آذار (مارس) الماضي في المنطقة الصناعية في زحلة، إضافة الى انه نجح في إلقاء القبض على تسعة من المتهمين، وهم 7 لبنانيين وواحد مكتوم الجنسية وواحد سوري، ويواصل حالياً تعقب 7 آخرين لتوقيفهم.

على صعيد آخر، علق وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه على عملية الإفراج عن الأستونيين السبعة، مذكراً بأن «فرنسا بذلت كل الجهود الممكنة للمساهمة في ذلك نظراً، لأن أستونيا ليس لديها سفارة في بيروت».

وقال جوبيه في بيان أمس: «منذ عملية الخطف، كنت على اتصال دائم مع نظيري الاستوني أورماس باييت لتأكيد دعم فرنسا الكامل لأستونيا في هذه المحنة، وقد أكدت له أننا سنبذل كل ما في وسعنا لمساعدة أصدقائنا الأستونيين ليتمكن مواطنوهم السبعة من استعادة الحرية سريعاً»، وأشاد بـ «جهود كل الذين ساهموا في هذه النهاية السعيدة وخصوصاً السلطات اللبنانية».

مجلس الوزراء

على صعيد آخر بحث مجلس الوزراء، في جلسته الأولى التي عقدها مساء أمس برئاسة الرئيس ميشال سليمان، في عدد من التعيينات الملحة وأقر التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة في منصبه وتعيين العميد وليد سلمان، بعد ترقيته الى رتبة لواء، رئيساً لأركان الجيش، وانطوان شقير مديراً عاماً لرئاسة الجمهورية.

وتُرك أمر تعيين المدير العام للأمن العام، الذي يرشح «حزب الله» وحركة «أمل» له نائب مدير مخابرات الجيش العميد عباس ابراهيم بعد ترقيته الى رتبة لواء، الى جلسة لاحقة في انتظار مزيد من الاتصالات لأجل التوافق عليه في ظل مطالبة مسيحية بإعادة المنصب الى الطائفة المارونية، وتمسك القيادات الشيعية ببقائه من حصة الطائفة الشيعية.

وطالب وزير التنمية الإدارية محمد فنيش باعتماد سلة واحدة لكل التعيينات.

 

المستقبل»: طاولة الحوار تكاذب والحكومة مستوردة من دمشق

بيروت - «الحياة»

شدّد عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت على أن «من حق المعارضة ومن واجبها العمل على اسقاط حــكومة (الرئيس) نجيب مــيقاتي»، موضـــحاً ان «النزول الى الشارع لا يشمل اقفال الشوارع او اعاقة الاقتصاد الوطني». وأكد فتفت انه «لا يوجد أي تواصل مع رئيس الحكومة او وزير المال محمد الصفدي»، لافتاً الى ان «ما قاله رئيس الحكومة السابق سعد الحريري كان واضحاً تجاههم»، وشدد على ان «هناك بنداً وحيداً متبقياً على طاولة الحوار هو بند السلاح»، ورأى انه «لم تعد هناك صدقية لطاولة الحوار واصبحت طاولة التكاذب الوطني». واذ لفت الى ان «الحكومة لم تأت بشكل ديموقراطي ونحن لا نعترف بشرعيتها»، اعتبر ان «المشكلة في لبنان ان الديموقراطية معطلة بسبب وجود السلاح ولا قيمة لأي عملية ديموقراطية في ظله». وأشار عضو الكتلة نفسها النائب عمار حوري الى ان «الرئيس الحريري كان حازماً وحاسماً في المواقف التي اعلنها، وفي تثبيت تحالفاته».

وقال حوري: «نحن من انصار الحوار»، موضحاً ان «موضوع الحوار ليس مشجعاً منذ العام 2006، وذلك بعد الاتفاق على عناوين عدة من دون تنفيذ»، وأكد انه «لا يوجد الا بند وحيد وهو بند سلاح المقاومة الى طاولة الحوار بعد الاتفاق على كل البنود السابقة».

واعتبر عضو الكتلة ذاتها النائب محمد كبارة أن «حزب الله مخترق من الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، وبالتالي باطل كل ادعاء من الحزب أن صفوفه نظيفة أو وطنية صافية».

ورأى كبارة أن «الحكومة محكومة من حزب الله وسورية وليست حاكمة، وما يقرره «حزب الله» والتابعون له هو ما سينفذ، أما الرئيس ميقاتي فيُستخدم ستارة غير شفافة، ولن يصدق أحد إدعاءه أن الحكومة «صنعت في لبنان» فهي صناعة مستوردة من قصر المهاجرين توقيتاً وأسماء وبرنامجاً».

واضاف: «نعم صدر القرار من (الرئيس السوري) بشار الأسد، ونفذه «حزب الله» ووزراؤه بإسقاط حكومة الرئيس الحريري، لكنه باق قبل رئاسة الحكومة وبعدها وجماهيره باقية، فسعد الحريري ليس موجوداً بالسلاح ولا بالترهيب كسواه من رؤساء وحكّام وأمناء عامين، وبالتالي من يملك التفاف الناس حوله لا تسقطه خيانة نائب أو نائبين».

وأكد أن فريقه لن يدخل طاولة الحوار بعد اليوم «إلا بشروط واضحة، فالمحكمة الدولية خارج النقاش، ولقد قامت وستبقى وستكشف وجوه جميع المجرمين». وأضاف: «إذا كان سلاحكم مقدسّاً فالمحكمة أكثر قداسة، ولقد سكتنا وسكت سعد الحريري لزمن طويل لكن وقت الكلام حان».

ورأى عضو الكتلة ايضا النائب زياد القادري أن «الحكومة الجديدة رهنت قرارها للخارج وتخلّت عن مبدأ العدالة، كما تخلّت عن الوظائف السيادية البديهية للدولة»، معتبراً أن «حكومة الوحدة الوطنية التي كان يرأسها الرئيس سعد الحريري هي بوليصة التأمين التي لا بديل لها للسلام والأمن في لبنان».

«الحكومة منتهية»

واعتبر عضو الامانة العامة لقوى «14 آذار النائب السابق سمير فرنجية ان «حزب الله أكثر فريق في السلطة يعرف مأزقها». وقال: «الأساسيون في هذه الحكومة يعرفون ان عمر هذه الحكومة قصير ووضعها مرتبط بما يجري في الداخل السوري الذي هو ذاهب نحو التصعيد».

وأضاف: «رئيس الجمهورية ميشال سليمان تحول عنصراً ضعيفاً، لأنه اصبح طرفاً صغيراً في الحكومة اللبنانية، والرئيس ميقاتي لم يعد يستطيع ان يستمر ويمكن له ان يعالج الوضع بتقديم إستقالته». وعن قول رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون انه ليس آخر الدنيا ان يذهب منصب المدير العام للأمن العام الى الشيعة، رأى فرنجية أنه «ليت كان لدى عون الجرأة لقول هذا الكلام قبل ان يقوم بهجوم على الطائفة السنّية ويستبعد الطائفة الشيعية، فهذا منطق عون، منطق تافه ورهان إجرامي بحق البلد».

 

«فزاعة» الفتنة من أجل المحكمة أم السلطة؟

وليد شقير/الحياة

قبل أكثر من سنة كان لبنان قاب قوسين من الفتنة. حذر «حزب الله» منها في مؤتمرات صحافية عدة عقدها الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله بدءاً من شهر حزيران (يونيو) 2010، منبهاً من ان القرار الاتهامي الذي كان يقال حينها إنه سيصدر بعد أشهر قليلة، سيتسبب بها وقال إن رئيس الحكومة آنذاك سعد الحريري «يعرف كيف يتصرف»، ما أدى الى التعجيل في عقد القمة السعودية – السورية في دمشق في 29 تموز (يوليو) عام 2010، ثم زيارة كل من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السوري بشار الأسد لبيروت في اليوم التالي، حيث عقدت القمة الثلاثية الشهيرة التي اتفق خلالها على ضمانة عربية لاستمرار الاستقرار في لبنان. وكان الرئيس السوري أبلغ العاهل السعودي قبل يوم من الزيارة لبيروت ان صدور القرار الاتهامي سيقود الى اضطرابات في لبنان وان قادة الحزب كانوا في زيارته قبل أيام وأبلغوه بقلقهم وأنهم قد يحتلون البلد وينتشرون في معظم المناطق.

وكان السيد نصرالله أشار في مؤتمراته الصحافية الى ان الحريري والقادة العرب قادرون على فعل شيء. وهذا «الشيء» كان في نظر دمشق والحزب هو أن تسعى الرياض لدى الدول الأعضاء في مجلس الأمن الى وقف المحكمة أو إلغائها. وحين اكتشف الجميع أن هذا مطلب تعجيزي مستحيل، ونتيجة اتصالات عربية دولية، جرى التركيز على السعي لتأجيل القرار الاتهامي ريثما تُبذل جهود من أجل تسوية بين اللبنانيين تتجاوز هذا القرار إذا كان لا بد من أن يصدر يوماً ما وفيه اتهام لـ «حزب الله». ساهمت ضغوط الحزب حينها على رغم انه كان يردد دائماً أنه ليس خائفاً من القرار الاتهامي، بل من «فتنة» يحضَّر لها للبنان، في التأسيس لما سمّي لاحقاً، في خريف 2010، مفاوضات «س – س»، التي كان يفترض أن تقود الى مؤتمر مصارحة ومسامحة يعالج تداعيات المحكمة غير القابلة للإلغاء.

قبل أيام (في 2 ثم 5 تموز) قال السيد نصرالله أن لا فتنة بين اللبنانيين وتحديداً بين السنّة والشيعة. جاء ذلك بعد أيام من صدور القرار الاتهامي الذي ما زال نصه سرياً. وبالأمس قال نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم: «كم توقعت شخصيات ووسائل الإعلام أن يحصل أمر عظيم وخطير في لبنان بعد ان يصدر القرار الاتهامي. صدر القرار وذهب الى الانتربول. بالنسبة إلينا لم يحصل شيء. هي عبارة عن مناقشة إعلامية سياسية لا تؤثر على الأرض».

صدق إذاً ما كان يقوله الحريري على امتداد عام 2010 أن «لا فتنة في لبنان ونحن قادرون، السيد نصرالله والرئيس نبيه بري وأنا وغيرهم أن نحول دون الفتنة».

ما الذي تغيّر بين تموز العام الماضي والآن كي تتوقف الإيحاءات والتهديدات بالفتنة ويطمئن الحزب اللبنانيين الى ان لا مسّ بالاستقرار؟

المتغيّر الوحيد هو أن سعد الحريري لم يعد في السلطة. فهل أن وجوده فيها هو الذي كان سبب التلويح بالفتنة؟

واقع الأمر ان الحريري، حين كان في رئاسة الحكومة، لم يكن ممسكاً بزمام السلطة في شكل كامل بل كان شريكاً في سلطة «حزب الله»، الأقوى على الأرض من الدولة التي كان الحريري يرأس حكومتها. والحقيقة أن تسوية «س – س» كانت تشمل أيضاً إيجاد صيغة مقابل تجاوز المحكمة عبر المسامحة، تحد من سلطة «حزب الله» على الأرض لمصلحة شراكة مختلفة داخل مؤسسات السلطة. كان يؤمل من تلك التسوية إطلاق دينامية استعادة الدولة بعضاً من سلطاتها. وهنا كانت المشكلة بالنسبة الى الحزب، وليس القرار الاتهامي، فهو مطمئن الى أن فائض القوة لديه يسمح له بمواجهته وتجاوزه.

وتتيح المقارنة بين الخطاب السياسي الذي ساد خلال العام 2010 وخطاب اليوم الاستنتاج أن الحزب هو الذي أراد السلطة كاملة بدل التسوية على تقاسمها بينه وبين القوى الأخرى أو الحريري. فلا الظرف الإقليمي يسمح له بهذا التساهل ولا الوقت حان من أجل تسوية من هذا النوع، لا سيما أن إيران لم تكن طرفاً في «س – س».

استنتاج آخر تقود اليه هذه المقارنة هو أن «فزاعة» الفتنة كثيرة الاستخدام هذه الأيام، لمناسبة الثورات العربية وحين يتعلق الأمر بالتخلي عن السلطة أو مشاركة الآخرين فيها عبر الانتقال الى التعددية السياسية. وهي فزاعة تزول حين تستقر السلطة في يد من يلوّح بالفتنة.

 

كيف تستعدّ إسرائيل لـ«حرب لبنان الثالثة»؟

أنطوان شلحت * الحياة

كان صوت عوفر شيلح، المعلق السياسي والعسكري في صحيفة «معاريف»، الأكثرَ حدّة في مناسبة مرور خمسة أعوام على «حرب لبنان الثانية»، التي اندلعت في 12 تموز (يوليو) 2006 واستمرت أربعة وثلاثين يوماً، وذلك حين قال إن إطلاق صفة حرب عليها كان ناجماً عن قرار سياسي لا أكثر، ذلك لأنها لم تشهد عمليات حربية حقيقية خاضها الجيش الإسرائيلي («معاريف»، 8/7/2011).

وأضاف شيلح، الذي كان ألَّف مع معلق عسكري إسرائيلي آخر هو يوءاف ليمور، كتابَ «أسرى في لبنان- الحقيقة عن حرب لبنان الثانية»، تناولا فيه آلية اتخاذ القرارات لدى الجانب الإسرائيلي في أثناء تلك الحرب، وأداء الجيش الإسرائيلي خلالها، وأنه منذ أن وضعت الحرب أوزارها، انهمك جميع الذين كانوا ضالعين فيها، من الزعماء السياسيين والقادة العسكريين، أكثر من أي شيء آخر في إعادة كتابة وقائعها، كلٌّ من وجهة نظره، في حين أن الجيش الإسرائيلي استغرق في ترميم نفسه. لكنه أكد أن من الصعوبة بمكان الإجابة بشكل إيجابي عن السؤال عما إذا كانت أوضاع هذا الجيش الآن أفضل مما كانت عليه في أثناء تلك الحرب، ولمَّح إلى أن «الاختبارات» التي وضع على محكها على مدار الأعوام الخمسة الفائتة، وفي مقدمها عملية السيطرة على «أسطول الحرية» الذي كان في طريقه إلى قطاع غزة المحاصر في أيار (مايو) 2010 مثلاً، تجعل الحكم على جوهر قدرات الجيش محفوفًا بمصاعب وشكوك كثيرة. وفي رأي هذا المعلق، فإن أهم تحوّل حدث منذ الحرب، يتعلق بمسألة الدفاع، بدءاً بعمليات تحصين الجبهة الداخلية، مروراً بإعادة تنظيم هيكلية الهيئات المسؤولة عن هذه الجبهة في أوضاع الطوارئ، وانتهاء بإنتاج منظومات دفاعية جديدة مضادة للصواريخ، على غرار «القبة الحديد» ضد الصواريخ القصيرة المدى.

واعتبر شيلح أن الاستخبارات مازالت «البطن الرخو» للمؤسسة العسكرية، خصوصاً في ضوء انعدام قدرتها أيضاً على استشراف «أحداث كبيرة» وقعت في منطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة، مثل: ثورات الشعوب العربية، واتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي «فتح» و «حماس»، الذي جاء على ركام تاريخ طويل من هذا الأداء المعطوب، وتطوّر على ما يبدو إلى حال عجز حقيقية.

من ناحية أخرى موازية ومكملة، رفض الجنرال احتياط غيورا أيلاند، الذي شغل منصبَيْ رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) ورئيس مجلس الأمن القومي، أن يعزو حال الهدوء التي تشهدها منطقة الحدود مع لبنان على مدار الأعوام الخمسة الفائتة إلى نتائج تلك الحرب مباشرة، وأكد في سياق مقابلة خاصة أدلى بها إلى صحيفة «هآرتس» (10/7/2011)، أن هذه الحال هي رهن تطورات أخرى، منها تداعيات المحكمة الدولية الخاصة بعملية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري، وأحداث الانتفاضة السورية، وبالتالي فإن القصورات التي أبانت الحرب عنها في ما يتعلق بإخفاقات الجيش الإسرائيلي وبخلل العلاقة بين المؤسستين السياسية والعسكرية لا يمكن محوها.

غير أن أيلاند شدّد في الوقت ذاته على أن مناقشة دروس «حرب لبنان الثانية» ستبقى من دون جدوى إذا لم تنطو بالأساس على عملية استفادة قصوى منها لرسم ملامح «حرب لبنان الثالثة». وكرّر في هذا الصدد ما كان أعلنه في وقت سابق، وهو أن إسرائيل ارتكبت خطأ فادحاً في أثناء الحرب، عندما اعتبرت «حزب الله» وحده «العدو الذي يجب خوض القتال ضده»، في حين أنه تعيّن عليها أن تعتبر لبنان كله، دولة وحكومة وشعباً، ذلك العدوَّ الذي لا بُدّ من قتاله، لافتًا إلى أنه في حال اندلاع حرب ثالثة وإعادة ارتكاب الخطأ نفسه، فإن احتمال نجاح الجيش الإسرائيلي سيكون ضئيلاً للغاية، وأنه يجب خوض هذه الحرب ضد دولة لبنان وجيشها وبناها التحتية. وذكر أيضاً أنه غير متأكد مما إذا كان لدى القيادة الإسرائيلية الحالية وضوح كاف في هذا الشأن.

تجدر الإشارة إلى أنه بالتزامن مع الذكرى السنوية الثالثة لـ «حرب لبنان الثانية»، عام 2009، أصدر رئيس هيئة الأركان العامة إبان الحرب، اللواء احتياط دان حالوتس، الذي قدّم استقالته في أعقابها، كتاباً حولها بعنوان «نظرة صريحة»، ادعى فيه أن الحرب حققت أهدافها، وأن الدليل الأبلغ على ذلك هو أنه منذ وقف إطلاق النار يسود هدوء مطلق عند حدود إسرائيل الشمالية، وأن إسرائيل استعادت قوة الردع في مقابل «حزب الله».

كما أشار إلى أنه كان لديه مفهوم محدّد إزاء تلك الحرب استقر في ذهنه قبل وقت طويل من عملية اختطاف الجنديين الإسرائيليين، التي شكلت الذريعة المباشرة لإعلان الحرب، وأن هذا المفهوم انطلق أساساً من منحيين: الأول، الاستعمال المفرط للقوة العسكرية بصورة تشي للخصم بأن «صاحب البيت قد مسّه الجنون». الثاني، اعتبار الدولة اللبنانية كلها وحدة واحدة ومسؤولة بالكامل عن إطلاق الصواريخ من أراضيها على إسرائيل، ما يستلزم إلحاق الدمار الهائل بها من دون أي استثناءات، جغرافية أو ديموغرافية. لكنه حرص، في موازاة ذلك على توكيد أن مفهومه هذا لم يلق قبولاً لدى المؤسسة السياسية الإسرائيلية (!).

غير أن تصريحات إسرائيلية لا تنفك تتواتر  منذ انتهاء «حرب لبنان الثانية»، تؤكد بما لا يدع مجالاً لأي شك، أن هذا المفهوم، على منحييه المذكورين، بات مقبولاً لدى المؤسستين العسكرية والسياسية في إسرائيل، وأنه وقف وراء الممارسات العسكرية خلال الحرب على غزة في شتاء 2009.

ولعل أبرزما يعبر عن ذلك، تصريحات الجنرال غادي أيزنكوت، الذي تولى قيادة المنطقة العسكرية الشمالية مباشرة بعد الحرب وبقي فيها إلى ما قبل شهور قليلة، وذلك في أول مقابلة صحافية أدلى بها إلى صحيفة «يديعوت أحرونوت» في 3 تشرين الأول (أكتوبر) 2008، بعد أن التزم الصمت مدة أربعة أعوام. وفيها استعمل لأول مرة مصطلح «عقيدة الضاحية»، الذي حلا له أن يعرّفه على النحو التالي: «إن ما حدث في الضاحية الجنوبية لبيروت خلال حرب لبنان الثانية، هو ما سيحدث في أي قرية لبنانية يطلقون النار منها على إسرائيل، إذ إننا سنفعّل ضدها قوة غير متناسبة، ونتسبب بضرر ودمار بالغين».

كذلك، فإنه لدى رسم ملامح «حرب لبنان الثالثة» في مجرى اليوم الدراسي الخاص الذي عقده «معهد دراسات الأمن القومي» في جامعة تل أبيب في الذكرى السنوية الثالثة للحرب عام 2009، انعكس إيقاع المفهوم الأهوج الذي تحدث عنه حالوتس في كلمات الافتتاح، على لسان غابريئيل سيبوني، رئيس «برنامج الدراسات العسكرية» في هذا المعهد، الذي شدد على أن «حرب لبنان الثانية» كانت بمثابة صرخة إيقاظ لدولة إسرائيل. وأضاف أنه على رغم أن مستوى أداء الجيش الإسرائيلي أحبط مواطني إسرائيل، إلا إن هذا الأداء كان كافياً لتحقيق إنجاز لا بأس به، فإلى جانب ردع «حزب الله»، تمّ كشف الخطر بجميع أبعاده، وهذا ما سمح للجيش الإسرائيلي بالاستعداد والتخطيط للردّ في وقت لاحق وفق مخاطر محددة وواقعية. وقال إن المطلوب من الجيش الآن تحقيق إنجازين أساسيين: أولهما تقليص أمد الحرب المقبلة، ولهذا الغرض يتدرّب الجيش الإسرائيلي على الأداتين الأساسيتين لديه، وهما استخدام الحركة وإطلاق النار، وثانيهما «توجيه ضربة نارية مدمرة».

وفي واقع الأمر، فإن مقارنة معمقة بين مجمل الاستنتاجات التي خلصت إليها «لجنة فينوغراد» التي تقصّت وقائع حرب لبنان الثانية، وبين استنتاجات كتب أخرى حول الحرب غير كتاب حالوتس، والربط بينها وبين ما يجري الحديث عنه منذ أن وضعت تلك الحرب أوزارها حتى أيامنا الراهنة، بشأن استعدادات الجيش الإسرائيلي لخوض ما يسمى منذ الآن بـ «حرب لبنان الثالثة»، من شأنهما أن يشفّا عن عنصرين مركزيين تم على ما يبدو حسمهما في هذا الشأن، وهما:

أولاً، ضرورة تقليص أمد هذه الحرب المقبلة، وهذا ما عبّر عنه رئيس هيئة الأركان العامة الحالي اللواء بيني غانتس، في سياق الكلمة التي ألقاها في مطلع شهر حزيران (يونيو) الفائت لدى اشتراكه في أول اجتماع عقدته لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، وتحدّث خلالها عن طبيعة الحرب المقبلة مع «حزب الله» أو مع حركة «حماس»، قائلاً إن الجيش الإسرائيلي سيكون مطالباً في أي مواجهة أو حرب مقبلة بتقصير أمد القتال، ولذا لا بُدّ من أن يستخدم في بدايتها أقصى ما لديه من القوة والسلاح، ومؤكداً أن ما يمكن أن تتحمله الكاميرات في أول ثلاثة أيام من القتال لن تتحمله في الأيام الثلاثة التي ستعقبها، لافتًا إلى أن من المتوقع أن تكبّد هذه الحرب الجانب الآخر ثمنًا باهظًا جداً.

ثانياً، أن الجيش الإسرائيلي سيلجأ إلى توجيه ضربات عسكرية تبقي الجانب الآخر مشغولاً أعواماً طويلة بترميم ما سيجري تدميره، فضلاً عن كيّ وعيه فترة طويلة في شأن الثمن المترتب على أي تحرّش عسكري بإسرائيل.

لعله من نافل القول أن الحرب المقبلة تبقى، في عرف العسكر، هي الحرب الأنجح دائمًا. ولا يختلف الجنرالات في إسرائيل في هذا الشأن، عن نظرائهم في العالم أجمع. وكما يبدو في الوقت ذاته، فإن غرائز الجنرالات لا تُكبح بتاتاً، وإنما تُشحن من جديد في كل مرة. وبناء على ذلك، يمكن القول إن الجنرالات في إسرائيل أثبتوا أنهم «خبراء» في تفعيل القوة، وأنهم جهلة في كل ما يتعلق بإدراك ومعرفة حدودها.

غير أن هذه الاستنتاجات ليست منحصرة في الجنرالات بحال من الأحوال.

ويكفي لإثبات ذلك أن نطالع فقرة من خطاب لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ألقاه في الكنيست يوم 22 تموز (يوليو) 2009، وذلك خلال جلسة خاصة نوقش فيها أداء حكومته على مختلف الصعد بعد مرور نحو أربعة أشهر على تشكيلها. وجاء في هذه الفقرة ما يأتي:

«إن الحكومة برئاستي اعتمدت سياسة أخرى مفادها أننا غير مستعدين للتسليم بإطلاق القذائف والصواريخ على أراضي دولة إسرائيل. إننا لم نعُد ننتهج سياسة القبول بـ «زخات» صاروخية تتصاعد شيئاً فشيئاً في مقابل تحلي إسرائيل بضبط النفس. إن هذه ليست سياسة الحكومة برئاستي، بل إن سياستنا هي الرد على أي حادث إطلاق نار من دون استثناء. ربما وقعت حوادث كهذه من دون رد قبل الانتخابات، ولكن الوضع تغير بعد الانتخابات، إذ جاء من لحظة تسلمي منصب  رئيس الحكومة رد الفعل على أي حادث إطلاق نار، وكانت هذه- ولا تزال - هي سياستنا. ويستطيع جمهور المواطنين الحكم على نتائجها من خلال المقارنة بين فترة الأشهر الثلاثة أو حتى الشهر قبل الانتخابات وفترة الأشهر التي تلتها. أرى أن هذه هي السياسة السليمة. ولا يمكننا أن نسلم بداهة (ولم أعتقد قط بأنه يمكن اعتماد نهج كهذا) بإطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية!».

وللعلم، فإن أحد استنتاجات «لجنة فينوغراد» انتقد إسقاط «ضرورة البحث بحماسة عن مسارات تفضي إلى اتفاقات (سياسية) ثابتة وبعيدة المدى مع جيراننا» من جدول أعمال المؤسسة السياسية الإسرائيلية. غير أن الوقائع المتراكمة منذ ذلك الوقت تؤكد أن هذا الاستنتاج بالذات بقي حبراً على ورق، وربما سيبقى كذلك.

*باحث في المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية - مدار.

 

نبيل العربي: الجامعة العربية ستتقدم بطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية الى الامم المتحدة

نهارنت/قررت لجنة المتابعة العربية التوجه الى الامم المتحدة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية ومنحها عضوية كاملة، حسبما أعلن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الخميس.

وقال العربي في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع الوزاري للجنة المتابعة للمبادرة العربية للسلام في الدوحة، أن اللجنة "قررت التوجه الى الامم المتحدة لدعوة الدول الاعضاء للاعتراف بالدولة الفلسطينية والتحرك لتقديم طلب العضوية الكاملة في كل من الجمعية العامة ومجلس الامن". وجاء في البيان، الذي تلاه العربي في ختام الاجتماع الذي ترأسته ممثلة برئيس وزرائها الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن رئيس اللجنة (قطر) والامين العام لجامعة الدول العربية ومصر والاردن والسلطة الفلسطينية "ومن يرغب بالالتحاق"، سيقومون بمتابعة هذا القرار. وأكد البيان أن هذه الاطراف "ستقوم بمتابعة الموقف واتخاذ ما يلزم من خطوات لحشد الدعم المطلوب للاعتراف بالدولة الفلسطيني، وبعاصمتها القدس الشرقية" ووفق حدود 1967". من جهته، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة "فرانس برس" أن، "117 دولة تعترف الان بالدولة الفلسطينية"، موضحا ان هدف اجتماع الدوحة هو "تعزيز الدعم العربي لحصول دولة فلسطين على عضوية الامم المتحدة". وتنوي السلطة الفلسطينية والجامعة العربية الحصول على أعراف دولي بدولة فلسطين في الجمعية العمومية للامم المتحدة. وكالة الصحافة الفرنسية

 

ساركوزي يدعو إلى فرض المزيد من العقوبات على سورية

باريس, موسكو, بكين - وكالات: أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي, أمس, أنه يريد فرض المزيد من العقوبات على النظام السوري, في ظل مواصلته للحملة الأمنية العنيفة على المحتجين. وقال ساركوزي في مقابلة تلفزيونية إن "سلوك الرئيس السوري (بشار الأسد) غير مقبول, يجب أن نشدد العقوبات على نظامه الذي يستخدم اكثر الاساليب وحشية ضد شعبه".

في المقابل, رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, دعوة فرنسا لاستصدار قرار في مجلس الأمن الدولي يدين القمع في سورية. وخلال مؤتمر صحافي في واشنطن مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون, اعتبر لافروف ان الديبلوماسية لا تعني "تسجيل نقاط". وقال "هدفنا هو حل المشكلات, لكن ادانة بعض الاشخاص من دون تقديم الحل لا يؤدي بنا الى اي مكان". وفي مقابلة مع إذاعة "صوت روسيا" عقب لقائه الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن, قال لافروف "إن موسكو تقف ضد عزل بشار الأسد والقوى الموالية له, لأن الأخير, وعلى الرغم من ارتكابه عددا كبيرا من الأخطاء, يظهر الآن نيته في تحقيق إصلاحات, وأعلن العفو مرتين, وبادر إلى إطلاق عملية الحوار الوطني في البلاد". ودعا لافروف المجتمع الدولي إلى عدم رفض إمكانية إقامة الحوار مع الأسد, حتى لا يتكرر السيناريو الليبي الذي لا يتفق ومصلحة الشعب السوري. بدوره, قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي, انه لا بد أن تساهم الخطوات التي يتخذها مجلس الأمن الدولي تجاه سورية بانفراج الوضع واستعادة الاستقرار الى البلاد. في غضون ذلك, استدعت وزارة الخارجية البريطانية السفير السوري في لندن سامي الخيامي على خلفية الهجوم الذي تعرضت له السفارتان الفرنسية والأميركية في دمشق الاثنين الماضي.

 

الحوار هدفه تشتيت المعارضة وإلحاق الهزيمة بها وليس الانتقال السلمي للسلطة 

رجل سورية القوي بين ناري الانتحار السياسي أو المنفى الكريم

السياسة/ عن "فورين بوليسي

فيما تطوق القوات السورية مدينة حماة, مازالت إدارة باراك أوباما ونظرائها في أوروبا على أمل في إقناع الرئيس السوري بشار الاسد بقبول التحول السلمي إلى الديمقراطية, وبدلا من الانضمام الى صفوف المتظاهرين للمطالبة بتنحي الرئيس الأسد, يعمل السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد , على تشجيع المنشقين البارزين لإجراء حوار مع النظام.( نشرت مجلة "فورين بوليسي" هذا التقرير في عددها الصادر في 6 يوليو الجاري اي قبل ازمة السفارة الاميركية في دمشق).

للأسف , ليس ثمة ظروف معقولة موجبة لانتقال ديمقراطي من شأنه أن يشكل خيارا عقلانيا للديكتاتور المحاصر, ويبدو من غير المرجح أبدا أن يقبل الشعب السوري بأقل من ذلك سلميا. إن معركة الشعب السوري في سبيل الحرية تنبىء بأنها طويلة وغير مؤكدة وعنيفة . فجوهر المشكلة في سورية انها فريدة من نوعها حيث تهيمن أقلية على هيكل السلطة, بما يتشابه تماما مع الوضع في عراق صدام حسين. العلوية طائفة إسلامية تضم نحو 12 في المئة من سكان سورية, وهي ليست أقلية متميزة كما تقول بعض تقارير وسائل الاعلام الغربية, ولكنها توفر العقول والعضلات لنظام سياسي علماني سلطوي لا يمكن الدفاع عنه خلافا لذلك.

إن تضامن العلويين يجعل ولاء الأجهزة العسكرية والأمنية الداخلية حرمة لا تنتهك الى حد ما, ما يمكن الاسد من فرض مستوى من القمع أكبر من قدرة معظم الأنظمة المستبدة. إن اكبر انتقام دموي لحكومة خلال نضال بولندا الطويل من أجل الديمقراطية (حين قتل تسعة من المضربين المتضامنين في ديسمبر عام 1981 ) من شأنه أن يحدث بعد ظهر يوم جمعة هادئة جدا في سورية في أيامنا هذه, حيث قتل بالرصاص أكثر من 1400 مواطن في أقل من أربعة أشهر. الشرطة المصرية في عهد الرئيس حسني مبارك تفككت بسرعة تحت ضغوط مماثلة, في حين أن جيشه دبر سقوطه في

أقل من ثلاثة أسابيع.

وصمة القوة المرتبطة بهيمنة العلويين على الاغلبية السنية تمكن من قيام دولة بوليسية وتتطلب ذلك على حد سواء, في حين أن الهوية الطائفية للأسد وكبار مساعديه ليست على رأس ما يشكو منه معظم السوريين ,أقلية كبيرة (ربما 10 الى 20 في المئة في معظمهم من السنة المتدينين ) يبغضون النظام جدا بحيث ما ان يجدوا فترة راحة من القمع حتى يستغلونها للتعبئة ضده. وهذا يغذي مخاوف وجودية لدى معظم العلويين ما يجعل من المستحيل تقريبا بالنسبة للنظام الانتقال الى الليبرالية بأمان.

في ظل هذه الظروف, من الصعوبة بمكان فهم التحول أو الانتقال المباشر إلى الديمقراطية. وما هو مؤكد ان حكومة سورية منتخبة بكل حرية سيهيمن عليها السنة بالتأكيد, وتستجيب لمطالبهم, وبالتالي تتخلص من عبء عقود سابقة من الطغيان الوحشي, لكن الأسد لن يقبل منطقيا بمثل هذا التحول إلا إذا كان نظامه على وشك الانهيار, في وقت سيكون فيه الانتقال السلمي للسلطة مستبعدا جدا.

في دول أخرى تم حل هذه المعضلة عن طريق التفاوض على اتفاق يقبل بموجبه النظام الاستبدادي بإجراء انتخابات حرة ونزيهة , مقابل رضوخ المعارضة لبعض القيود على سلطة الحكومة الجديدة في معاقبة أصحاب المصلحة القائمة أو تجريدهم من امتيازاتهم. واستنادا إلى قدرة البعض على عرقلة الانتقال السلمي, أدت الاتفاقات الى ظهور اختراقات ديمقراطية قوية في مثل هذه المناخات السياسية الشائكة كنظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا ولدى جنرال تشيلي أوغستو بينوشيه.

إن تحولا " ضمن اتفاقية " يتطلب وجود كتلة حرجة من النخبة الحاكمة تفضل التوصل إلى "الديمقراطية مع ضمانات" على الاستمرار في احتكار السلطة بالقوة. الا ان جماعة النخبة المستفيدين من الحكم الاستبدادي تتراوح بين البطانة الناعمة ممن لهم أصول قابلة للاستبدال ويتحملون مسؤولية جنائية محدودة في العالم "الحقيقي" للديمقراطية, ووصولا الى الخط المتشدد, ممن لا يفعلون ذلك,و عندما يكون هناك تدن وضعف في قدرة النظام على ضمان الهدوء العام قسر, تستمر البطانة الناعمة في رفع الحوافز للتحوط من رهاناتها من خلال السعي الى تسوية سياسية مع المعارضة. وفي سورية لسوء الحظ, فان الأسد ينتمي الى الخط المتشدد, وفي ظل الظروف الراهنة , بوسعه الاعتماد على دعم العلويين القوي, ودعم الأقليات الدينية الأخرى, كما يسكت عنه الكثير من السنة الموسرين والعلمانيين, والمناضلين ضد الصهيونية, لكن هذه الولاءات ستتبخر بسرعة في سورية ديمقراطية. في غياب تهديد يلوح في الأفق باضطرابات داخلية كارثية, فان النظام قد لا ينال غالبية حتى بين العلويين.

في المقابل, فان سبل عيش معظم موظفي الخدمة المدنية السورية ورجال الأعمال وضباط الجيش وغيرهم ممن يستفيدون من النظام الحالي ( نخبة واسعة متعددة الطوائف ) ليس بالضرورة أن تكون مهددة من حكومة انتقالية يتم التفاوض عليها مقابل حكومة أكثر تمثيلا شعبيا, وذلك خلافا لما حدث في مصر مبارك, حيث لم يكن يسمح للبطانة الناعمة بالوصول إلى سلطة مستقلة داخل الدولة, اذ إن قدرة هؤلاء على العيش بشكل مريح في سورية بمرحلة ما بعد السلطوية يضعهم مباشرة خارج دائرة الثقة الخاصة بأسرة الأسد.

يحظى الرئيس الأسد بقاعدة تأييد شعبي بسيطة جدا وبعلاقات غير مؤكدة مع بطانة ناعمة تعمل ضد انتقال سلمي للسلطة, وأي ضمانات رسمية على حصانة وامتيازات مؤسسية التي قد يحتال عليها الأسد, بالاضافة الى هشاشته السياسية الحادة ستكون خطرة جدا بالنسبة الى بقائه طويلا في سورية الحرة. حتى بينوشيه , الذي حاز المتعاطفون معه على ما يتراوح بين 40 الى 50 في المئة من الاصوات على المستوى الوطني لسنوات عديدة بعد رحيله, وجد أن الجمهوريات الديمقراطية يرهقها في نهاية المطاف الوفاء بوعودها السابقة لطغاة سابقين عاجزين.

حتى لو كان الأسد مستعدا لعقد صفقة, فان الانتقال السلمي للسلطة يتطلب أن يكون النظام والمعارضة قادرين على تقديم التزامات ذات مصداقية لبعضهما بعضا, ويجب على المستبد المنتهية ولايته ان يثق في أن خصومه سوف لن يلغوا الصفقة بعد تحول برامجهم الخاصة, في حين أن قادة المعارضة يجب أن يكونوا على ثقة بأن النظام لن يتراجع عن التزاماته ثانية بعد انحسار خطر التعبئة الشعبية الشاملة.

إن أيا من هذه الشروط غير متوافر في سورية, حيث أدت سنوات القمع الذي مارسته الدولة في البلاد الى عدم وجود معارضة منظمة بمكانة كافية لإطلاق وعد ذي مصداقية بأي شيء للنظام , في حين فشل الأسد في احترام تعهدات سابقة بالإصلاح, ما جعل معظم السوريين يشككون تماما أن بوسعه اتخاذ اجراءات جريئة, ولذلك ليس ثمة حل سهل لهذه الازمة, فخبراء الانتقال السلمي للسلطة يصفون عادة مرحلة لفترة ممتدة من التحرير التفاوضي حتى ايجاد محاورين من المعارضة يحظون بمصداقية وبقدر من الثقة العامة في الحكومة.

ومع ذلك , فان انفتاحا كهذا بالنسبة الى الرئيس السوري بشار لأسد لن يكون مستداما الا من خلال امتناع أشد المعارضين عن استغلاله لحشد أي تغيير ثوري وطالما أن النظام يطلق الرصاص على الناس, فان لا أحد في المعارضة يمتلك ما يكفي من النفوذ لمسح الشوارع .

رغم أنه يمكن تضييق فجوة المصداقية بين الاسد وخصومه عن طريق التفاوض تحت رعاية حكم خارجي (تركيا الآن قد تؤدي هذا الدور) , فإنه لا يزال يتعين على الرئيس السوري اتخاذ خطوات اساسية لا رجعة فيها تشير الى التزامه بالتغيير. وهذا يشمل, كحد أدنى, التفاوض تحت رعاية دولية, والإفراج عن جميع السجناء السياسيين, وطرد منتهكي حقوق الإنسان سيئي السمعة من الحكومة بدءا بشقيقه ماهر قائد الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة في الجيش السوري.

إن حصول هذه القطيعة مع أفراد أسرته وعشيرته وطائفته قد تكون بالنسبة الى الأسد عملا سياسيا انتحاريا على طريقة "هارا كيري" ما يؤدي في أحسن الأحوال إلى منفى كريم أو قد يظهر ميلا بسيطا للتضحية بالنفس.

إن جهود بشار الأسد الأخيرة لتنظيم "حوار وطني" يؤكد انه لا يسعى الى الحصول على تعهدات موثوقة من خصومه. لقد سمح لمجموعة مختارة من المعارضين بحضور مؤتمر في دمشق الاسبوع الماضي, واستبعد شخصيات لها تأثير كبير وواضح على المتظاهرين. إن الرئيس السوري لا يسعى الى التفاوض مع معارضيه, بل يحاول أن يشتتهم وأن يلحق الهزيمة بهم.

 

واشنطن: إذا لم تبدأ الحكومة السورية بالتحرك سريعاً فإن الشارع سيجرفها

واشنطن – هشام ملحم/العواصم الأخرى – الوكالات:النهار

طالبت واشنطن الرئيس السوري بشار الاسد بالتحرك قبل فوات الاوان، ولاحظت ان الحكومة السورية لم تقدم أي دليل ملموس على أنها مستعدة لاجراء الاصلاحات التي يطالب بها المتظاهرون. أما الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي فذهب أبعد من ذلك، إذ ندد بالموقف "غير المقبول بتاتا" للاسد، محذرا من أن "كل ديكتاتور يتسبب باراقة الدم عليه أن يحاسب" أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وقال السفير الاميركي لدى دمشق روبرت فورد في مقابلة أجراها معه الموقع لاالكتروني لمجلة "فورين بوليسي" الاميركية، انه لم ير حتى الآن أي دليل ملموس على ان الحكومة السورية "مستعدة لاجراء الاصلاحات السريعة التي يطالب بها المتظاهرون، وهذه الحكومة ليست حتى قريبة من تلبية هذه المطالب"، وأضاف: "واذا لم تبدأ بالتحرك السريع، فان الشارع سوف يجرفهم". وطالب الاسد باتخاذ "القرارات الصعبة" لاصلاح حقيقي قبل فوات الأوان.

وكرر ان السطات السورية لا تزال غير قادرة على ادراك عمق التغييرات التي تعصف بالمجتمع السوري، و"عليهم ان يبدأوا عملية انتقالية جدية، وألا يتحدثوا فقط او يقطعوا الوعود فقط" على ان يشمل ذلك توفير حقوق سياسية حقيقية، وان يبدأوا بتفكيك اجهزة القمع التي لا تحاسب الان. ووصف معظم طروحات الاصلاح التي وعد بها الرئيس الاسد بأنها "لا معنى لها"، لانه لا يمكن الحكومة السورية ان تتمتع بأي صدقية اذا استمرت في قمع التظاهرات السلمية.

وتحدث باسهاب عن عمق التغييرات التي شهدها المجتمع السوري في الاشهر الاخيرة، مشيرا الى الحيوية الكبيرة التي تبديها قوى المعارضة التي نجحت خلال اشهر في ان تتوسع وان تنظم نفسها وتتحرك بشجاعة وبشكل سلمي الى حد كبير. وقال انه اختار زيارة مدينة حماه "لان سكان حماه خلال الشهرين الماضيين اظهروا تفاديا ملحوظا للعنف". واشار الى انه خلال تجواله في المدينة رأى ابنية حكومية كثيرة لم تتعرض لاي اضرار باستثناء بناية فيها نافذتان مكسورتان، مقارنة بالاضرار الواسعة التي تعرضت لها السفارة على أيدي "زعران" النظام. وتحدث باعجاب عن الدور المهم الذي تضطلع به الفضائيات وشبكة الانترنت التي ساهمت في تشكيل مواقف وتوقعات الشباب السوري. ورأى ان الشباب السوري لن يقبل ما قبله الجيل السابق، واظهر بشكل قوي انه لن يتراجع في وجه التهديد بالعنف.

 وسئل عن نقطة اللارجوع بالنسبة الى النظام السوري، فأجاب: "هذا فعلا ليس سؤالا للاميركيين. هذا سؤال يجب ان يوجه الى المعارضة السورية، وكثيرون منهم أقوياء. وأنا التقيت كثيرين منهم وصدقني انهم أقوياء أكثر مما يعتقد كثيرون في الواشنطن بوست او في مجلس الشيوخ الاميركي. هم يعرفون بالضبط ما يفعلونه... هذا ليس قرارا اميركيا. الامر الذي لن نفعله هو ان ندعي اننا نتحدث باسمهم، هم قادرون على ان يتحدثوا باسمهم". وفند المقولة التي تدعي انه قبل زيارته لحماه كان أسير دمشق، قائلا انه كان على اتصال دائم ليس فقط مع الحكومة السورية بل مع قطاعات سورية عدة بما فيها قطاع رجال الاعمال.

وأعلن فورد ان الضجة التي أثيرت حول زيارته لحماه لن تردعه عن التحرك والقيام بجولات جديدة في البلاد بسبب الضغوط الحكومية، وقال: "أنا لن أتوقف عما أقوم به. لا أستطيع ذلك. توجيهات الرئيس (باراك اوباما) واضحة جدا. ما نقوم به مبرر اخلاقيا. واستبعد ان تستدعيه واشنطن، كما لم ير أي مؤشرات لطلب الحكومة السورية منه مغادرة البلاد.

وشدد على ان الولايات المتحدة لا تدعم حركة سورية معارضة معينة او شخصية معارضة معينة، كما انها لا تدعم أي خطة انتقالية معينة، لان ذلك سيؤدي الى ردود فعل عكسية كما حدث في العراق في 2004. وقال ان عملية التغيير "يجب ان تتم بسرعة سورية، وليس بسرعة تتقرر في واشنطن او لندن او بروكسيل". لكنه قال ان حكومته سوف تواصل التنسيق مع الاطراف الدوليين ومع الاوروبيين وجيران سوريا لتنسيق المواقف بالنسبة الى فرض العقوبات على فاعليات النظام وليس على الشعب. (وكانت وزارة الخارجية الاميركية قالت امس ان الوزيرة هيلاري كلينتون ستناقش مع المسؤولين الاتراك الوضع في سوريا اليوم خلال زيارتها لتركيا). 

وأوضح فورد ان الهدف هو إيجاد "المساحة لسياسة حقيقية وحرية التعبير دون التهديد بالعنف".

¶ في باريس صرح ساركوزي في مقابلة مع قناتي "تي اف 1" و"فرانس 2" عقب العرض العسكري السنوي في مناسبة العيد الوطني الفرنسي: "موقف الرئيس السوري بشار الاسد غير مقبول بتاتا. ولكن، بحسب معلوماتي، لا قرار في الامم المتحدة يطالب بالتدخل".

وسئل عن الصمت في الامم المتحدة حيال القمع الدامي للاحتجاجات في سوريا، فاجاب: "اعتقد انه يجب تشديد العقوبات على نظام يلجأ الى التدابير الاكثر وحشية مع شعبه"،  وقال: "اننا نعيش في عالم جديد اليوم. لا يمكن ديكتاتورا اينما كان ان يتمتع بالحصانة والبلدان الكبرى في العالم تتحمل مسؤولية... الديموقراطية، انها حق لكل شعب حول العالم وعلى فرنسا مع شركائها وحلفائها بالاتفاق مع الامم المتحدة ان تدفع في اتجاه احترام هذا الحق... كل ديكتاتور يتسبب باراقة الدم عليه ان يحاسب" امام المحكمة الجنائية الدولية. الا انه لم يسم من يقصد بهؤلاء "الحكام الديكتاتوريين".

 لافروف /في المقابل، اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "ان موسكو تقف ضد عزل الرئيس السوري بشار الأسد والقوى الموالية له"، لأن "الاسد على رغم ارتكابه عددا كبيرا من الأخطاء يظهر الآن نيته تحقيق إصلاحات، وقد أعلن العفو مرتين، وبادر إلى إطلاق عملية الحوار الوطني في البلاد".

 ودعا في مقابلة مع إذاعة "صوت روسيا" عقب لقائه أوباما في واشنطن، المجتمع الدولي إلى عدم رفض إمكان إقامة حوار مع الأسد حتى لا يتكرر السيناريو الليبي الذي لا يتفق ومصلحة الشعب السوري.وسئل عن سبب اعتراض موسكو على إصدار قرار عن مجلس الأمن بالتنديد بتصرفات الرئيس السوري فاجاب: "إن مجرد التنديد من دون طرح أجندة بناءة من المجتمع الدولي في الشأن السوري لن تفيد، خصوصا ان المطلوب الآن تبني موقف مسؤول وبعيد عن الاعتبارات الآنية الضيقة حيال التطورات في سوريا".

 

سورية: إضرابات ومداهمات قبل «أسرى الحرية»

واشنطن - جويس كرم، دمشق، باريس - «الحياة»، أ ف ب ، رويترز

وسّعت قوات الأمن السورية عملياتها في وسط وشمال غرب وشرق البلاد، قبل «جمعة أسرى الحرية» التي دعت إليها صفحة «الثورة السورية 2011»، ما أدى إلى مقتل حوالى 10 أشخاص خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية. وشل إضراب عام، دعا إليه «اتحاد تنسيقيات الثورة السورية»، مدناً عدة بينها دير الزور وحمص وبانياس ودرعا وريف دمشق.

في موازاة ذلك ندد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالموقف «غير المقبول بتاتاً» للرئيس بشار الأسد، مؤكداً أن «كل ديكتاتور يتسبب بإراقة الدم عليه أن يُحاسب» أمام المحكمة الجنائية الدولية، وقال الاتحاد الأوروبي إن «الخسائر البشرية في سورية غير مسموح بها».

ميدانياً، قال شهود عيان إن قوات الأمن بدأت منذ فجر أمس حملة مداهمات واسعة في حي باب السباع في حمص حيث سُمع إطلاق نار غزير. وقال «المرصد السوري» إن عسكرياً قتل في المدينة، كما أصيب 11 مواطناً برصاص قوات الأمن في حي باب السباع ودوار الفاخورة. وأضاف أن «جراح معظم المصابين خطيرة»، موضحاً أن «معلومات وردت عن سقوط شهيد».

كما قال شهود إن قوات الأمن قتلت مدنيين اثنين خلال إطلاق نار على متظاهرين في دير الزور شرق البلاد، موضحين أن سبعة محتجين أصيبوا. وقال شاهد لـ «رويترز» «تجمع حوالى 1500 شخص من أجل تظاهرة الظهيرة المعتادة على رغم شدة الحرارة. ونزل آلاف آخرون إلى الميدان بعد سقوط القتيلين. وهناك حوالى عشرة آلاف شخص في المكان».

وقال ناشطون إن قوات الجيش تواصل عملياتها في إدلب ومنطقة جبل الزاوية، التي قُتل فيها سبعة أشخاص خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية.

إلى ذلك، أعلن اتحاد تنسيقيات الثورة أن تظاهرات اليوم ستتم تحت عنوان جمعة «أسرى الحرية 15 تموز»، موضحاً أن الناشطين يريدون أن تفرج السلطات فوراً عن آلاف المعتقلين. وأثار إعلان المعارض هيثم المالح عن التجهيز لإعلان «حكومة ظلّ» خلال مؤتمر المعارضة المقرر في 16 الشهر الجاري، ردود فعل متباينة في أوساط المعارضة.

وقال برهان غليون الأستاذ في جامعة السوربون الفرنسية إنّ «أية نقاشات لم تحصل داخل صفوف المعارضة حول هذا الموضوع لذلك فالإعلان عنه يُشكل سابقة خطرة في تعامل قوى المعارضة السورية في ما بينها».

وأكد غليون في صفحته على «فايسبوك» أنه لا يمكن مثل هذا القرار أن يتخذ بمعزل عن التنسيقيات أولاً وعن أطراف المعارضة الأخرى ثانياً». وشدد على أن «الإعلان عن تشكيل حكومة سابق لأوانه، وسيكون لتشكيلها لو حصل أثر سيّئ على النشاطات الشعبية والمسيرات الميدانية».

وفي باريس، قال الرئيس ساركوزي في مقابلة مع قناتي «تي اف 1» و «فرانس 2»، عقب العرض العسكري السنوي لمناسبة اليوم الوطني إن «موقف الرئيس السوري غير مقبول بتاتاً. لكن، وفق معلوماتي، لا قرار في الأمم المتحدة يطالب بالتدخل».

ورداً على سؤال تناول صمت الأمم المتحدة إزاء العنف في سورية قال «أعتقد أنه يجب تشديد العقوبات بحق نظام يلجأ إلى التدابير الأكثر وحشية مع شعبه». واعتبر الرئيس الفرنسي «أننا نعيش في عالم جديد اليوم، لا يمكن أي ديكتاتور أين ما كان أن يتمتع بالحصانة والبلدان الكبرى في العالم تتحمل مسؤولية».

وكان الرئيس السوري قبل ثلاثة أعوام ضيف الشرف للرئيس ساركوزي في احتفالات العيد الوطني الفرنسي.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في مؤتمر صحافي في واشنطن مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون ليل الأربعاء إن الديبلوماسية لا تعني «تسجيل نقاط... إن هدفنا هو حل المشاكل، لكن إدانة بعض الأشخاص من دون تقديم الحل لا تؤدي بنا إلى أي مكان».

وتوازى ذلك مع تشبيه الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف حركات الاحتجاج في العالم العربي بسقوط جدار برلين، موضحاً «أن التغييرات التي تحصل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا... ذات طابع تاريخي ويمكن أن تفتح الطريق أمام تحولات شبيهة بتلك التي حصلت في أوروبا الوسطى بعد سقوط جدار برلين».

وأعتبر جوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الأوروبية أن وعود النظام السوري بالإصلاح والحوار «ضعيفة ولم يتم الوفاء بها بعد «، مؤكداً أن اوروبا ستواصل الضغط من أجل «تغيير عاجل» في سورية. كما اعتبر أن الخسائر البشرية «غير مسموح بها».

وفي واشنطن قال مسؤول في الخارجية الأميركية لـ «الحياة» إن اتصال نائب وزيرة الخارجية ويليام بيرنز مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم حمل «ثلاث نقاط» بينها «أن المسار الحالي لا يمكن أن يستمر». ولم يغلق المسؤول الباب على إمكانية لقاء وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، التي غادرت إلى تركيا، مع شخصيات في المعارضة السورية في مؤتمر اسطنبول غداً، إنما أكد «أن لا خطط لذلك حالياً».

وقال المسؤول إن اتصال بيرنز بالمعلم كان لنقل ثلاث نقاط من واشنطن إلى الحكومة السورية. أولاً «إن الاعتداءات على السفارة الأميركية غير مقبولة ويجب ألا تتكرر وإن واشنطن تحمل الحكومة السورية مسؤوليتها. ثانياً إن «المسار الحالي في سورية هو غير مستديم وعلى الحكومة الإصغاء للطموحات الديموقراطية للشعب السوري». وثالثاً تناولت زيارة فورد حماه وتأكيد بيرنز للمعلم أن «السفير الأميركي في سورية يحظى بالدعم الكامل من البيت الأبيض والخارجية الأميركية».

 

المشكلة ليست مع منفّذي الاغتيالات إنما مع المخطّطين

هل يكون عفو مقابل حصر السلاح بالدولة؟

اميل خوري/النهار

تقول مصادر معنية بسير المحكمة الخاصة بلبنان إن الطلب الى "الانتربول" إبلاغ دول العالم بمذكرات التوقيف الدولية في حق المتهمين الاربعة في قضية الاعتداء الذي وقع في 14 شباط 2005 على الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، وتقديم المعلومات اللازمة لاصدار "نشرة حمراء" ضد كل متهم، لا يضيف شيئا مهما الى مذكرات التوقيف التي اصدرها المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا كما صوّرت بعض وسائل الاعلام، وكأن الانتربول هو الذي سيتولى تنفيذ المذكرات لأنه الأقدر على ذلك، في حين ان اجهزة الانتربول لا تستطيع ان تعمل وان تتحرّك إلا بالتعاون والتنسيق مع السلطة المحلية إذا كانت موقعة اتفاقا مع الانتربول، وهو لا يختلف كثيرا بأهدافه عن بروتوكول التعاون بين لبنان والمحكمة الدولية الذي يلزم لبنان تسليم أي شخص لبناني تصدر بحقه مذكرة توقيف.

وترى المصادر نفسها ان السلطة اللبنانية، وكذلك الانتربول، سيكونان عاجزين عن تنفيذ مذكرات التوقيف لأن المتهمين الاربعة قد يكونون اصبحوا خارج الاراضي اللبنانية او يحملون جوازات سفر باسماء مستعارة بحيث يصبح متعذرا معرفة مكان وجودهم.

ومن جهة اخرى، لا بد من نشر مضمون القرار الاتهامي للتأكد من وجود ادلة كافية تسمح بملاحقة المتهمين الاربعة. فهذا القرار لا يزال سريا وليس في الامكان التعليق عليه سلبا او ايجابا. والادلة الواردة في القرار الاتهامي قد لا تكون كافية في نظر بعض من في السلطة اللبنانية كي تتم الملاحقة تنفيذا لمذكرات التوقيف.

وإذا كانت مذكرات توقيف المتهمين بارتكاب جرائم الاغتيال يصعب تنفيذها لأن في استطاعة هؤلاء الهرب من وجه العدالة باعتماد وسائل شتى، فإن مذكرات التوقيف التي ينتظر ان تصدر بحق المخطّطين لارتكاب هذه الجرائم هي المذكرات المهمة التي لا يمكن اي سلطة معنية التهرب من تنفيذها خصوصا عندما تتناول رؤوسا كبيرة لا تستطيع ان تخفي نفسها وتهرب من وجه العدالة، سواء أكانت في السلطة ام خارجها. وعند صدور هذه المذكرات، فإن السلطات المطلوب منها التنفيذ ستكون موضوع امتحان لمدى استعدادها للتعاون مع المحكمة الخاصة بلبنان او مع اجهزة الانتربول التي تتولى سوق المتهمين امام المحكمة اذا تعذّر ذلك على السلطة المحلية.

ومن الآن الى ان تصدر مذكرات التوقيف بحق المتهمين بالتخطيط لارتكاب جرائم الاغتيال، فإن البعض يعتقد ان ما قد يؤخر سير المحكمة وصولا الى مباشرة المحاكمات وجاهيا او غيابيا هو تأمين تمويل المحكمة اذا تقاعس لبنان عن تسديد مساهمته في تمويلها، وقد يحتاج ذلك الى وقت بحيث تصبح المحكمة في حاجة الى موافقة الحكومة اللبنانية على طلب التجديد لها خلال نيسان 2012 والتجديد ايضا للقضاة اللبنانيين، اي تجديد اتفاق انشاء المحكمة بين الامم المتحدة والحكومة اللبنانية. فهل من السهولة بمكان ان يتم ذلك مع الحكومة الحالية؟ وهل المدة الباقية والتي تنتهي في نيسان المقبل كافية لانهاء عمل المحكمة؟ وهل يبقى موقف روسيا والصين منها كما كان قبلا؟

ثمة من يعتقد انه من الآن حتى نيسان 2012 تكون قد حصلت متغيرات وتطورات محلية وعربية واقليمية ودولية تجعل المحكمة تسرع في سيرها او تبطئ لتدخل لعبة المقايضات السياسية التي تمسك الجزرة بيد والعصا الغليطة بيد. فإذا كان لا بد من تسوية تقوم على اساس اصدار عفو عام عن جرائم الاغتيال التي وقعت في لبنان، فلا بد عندئذ من ان تكون الاحكام قد صدرت بحق المتهمين لأن العفو لا يصدر بحق مجهولين، ولا بد ايضا من نشر مضمون القرارات الاتهامية للتأكد من ان الادلة الواردة فيها كافية ولا شك كي يكون للبنان الرسمي موقف واحد منها يجعله يقرر عن اقتناع تنفيذ مذكرات التوقيف او الاعتراض على مضمون القرارات الاتهامية.

وفي المعلومات ان ذوي الشهداء، وعلى رأسهم آل الحريري، قد يكونون مستعدين للمصالحة والمسامحة ولكن بعد معرفة الحقيقة اذا قوبلت هذه المصالحة وهذه المسامحة بموافقة على اجراءات العبور الى الدولة اللبنانية القوية القادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل الاراضي اللبنانية، فلا تكون سلطة غير سلطتها ولا قانون غير قانونها ولا سلاح غير سلاحها. فاتفاق الطائف الذي اوجب قيام الدولة اللبنانية قضى بحل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتسليم اسلحتها الى الدولة اللبنانية، وهذا الاتفاق لم ينفذ لهذه الجهة تنفيذا دقيقا كاملا، فكما صدر عفو عن جرائم الحرب في لبنان من اجل ان تقوم الدولة اللبنانية القوية، وكان لا بد من اصدار عفو عن جرائم الاغتيال في لبنان، فينبغي ان يقابله وفاق على قيام الدولة اللبنانية التي لا وجود لسلاح في لبنان غير سلاحها، عندها تكون الحقيقة قد عُرفت والعدالة كانت طريقا لاستقرار لبنان الدائم والثابت.

 

زيارة الأمين العام للجامعة لدمشق نزعت عنها ورقة الضغط العربي

ارتفاع النبرة الأميركية لا يعكس تصعيداً فعلياً

روزانا بومنصف/النهار

على رغم ان الرئيس الاميركي باراك اوباما خطا الخطوات الاولى قبل يومين في اتجاه تصعيد الموقف من سوريا، وفق ما رأى كثر اذ قال ان الرئيس السوري بشار الاسد "يفقد شرعيته في اعين شعبه"، فان مراقبين ديبلوماسيين رأوا في موقف اوباما تخفيفا لموقف سابق وليس تصعيدا. اذ ان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون كانت اعلنت غداة الاعتداء على السفارتين الاميركية والفرنسية في دمشق اثر الزيارة التي قام بها  السفيران الاميركي روبرت فورد والفرنسي اريك شوفالييه لحماه الاسبوع الماضي "ان الاسد فقد شرعيته وليس صحيحا ان لا غنى عنه". وهو موقف نوعي وخصوصاً من حيث مراوحة مواقف كلينتون من سوريا فيما تتعرض مواقفها في اميركا لانتقاد شديد في حين ان ما اعلنه اوباما يخفف وقع كلام وزيرة خارجيته.

اذ تقول المصادر الديبلوماسية المعنية ان الولايات المتحدة لا يمكنها ان تدفع في هذا الاتجاه فتخدم الرئيس السوري في المنطق الذي يصف فيه المعارضة في الداخل اي تحويل ما يجري في بلاده الى ما يعتبره مؤامرة خارجية عليه. ومع ان الموقف الاميركي هو تحت المجهر بالنسبة الى ما يجري في سوريا، فان ما اعلنه اوباما من حيث كونه اضعف مما اعلنته كلينتون لم يطلق المواقف الدولية التي يجب ان يطلقها اعتماد الولايات المتحدة الاميركية موقفا من النظام السوري. فهناك تغير في الموقف الاميركي من النظام السوري وفق ما تفيد بعض المعلومات، لكن المصادر الديبلوماسية تستبعد ترجمة اي موقف متقدم وسريع للاسرة الدولية في هذا الاتجاه ولو ان هناك اعتقاداً قوياً ان اي تدرج للموقف الاميركي تصعيدا يمكن ان يؤثر على دول اقليمية عدة كتركيا والمملكة العربية السعودية. فالولايات المتحدة ليست راغبة في ان تفتح جبهات جديدة ولا تستطيع ذلك في ظل عزمها على سحب قواتها من افغانستان والعراق. ولعل الرئيس الاميركي لم يتصور او يتخيل ان دعما محدودا داخليا للموقف الاميركي من ليبيا ووجود كونغرس تغلب عليه اكثرية جمهورية يؤديان الى طلب انهاء اي التزام حتى تجاه ليبيا.

ومن هذه الزاوية تحديدا اضافة الى اعتبارات عدة تتعلق بغياب البديل المحتمل لم تدفع الرئيس الاميركي الى تصعيد موقف ادارته ابعد من ذاك الذي اعلنته وزيرة الخارجية كالطلب الى الاسد التنحي عن الحكم كما ان اي موقف يتصل بسحب السفير الاميركي من دمشق لم يعلن او يتخذ ايضا.

هذا فيما لم يكتم ديبلوماسيون اوروبيون انتقادهم لاصرار فرنسا على التوجه الى مجلس الامن من اجل اصدار قرار يندد بممارسات النظام السوري وهو اصرار يتصل على الارجح، كما يقول هؤلاء، بخيبة امل شخصية كبيرة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من الرئيس السوري والابواب التي فتحها لاخراجه من عزلته قبل ثلاثة اعوام حين دعاه الى الاحتفال معه على جادة الشانزليزيه بذكرى 14 تموز. كما يتصل بحرص فرنسا على التأكيد انها لا تتبع معايير مزدوجة في التعامل مع ليبيا وسوريا التي اظهر النظام فيها ممارسات شبيهة بتلك التي اعلن ان العقيد معمر القذافي ارتكبها.

وقد اتت زيارة الامين العام الجديد للجامعة العربية نبيل العربي لدمشق ولقاؤه الرئيس السوري واعلانه رفض ما اعتبره تدخلاً اجنبياً في الشؤون السورية رفضا لاي موقف غربي يتحدث عن فقدان رئيس عربي الشرعية لينزع من الغرب اوراق ضغط محتملة قوية لا يمكن اكتمالها في اي من الاحوال الا عبر الدول العربية، أكان الامين العام الجديد للجامعة يتصرف تلقائيا ام بحض من الدول العربية. وهذا العنصر الاخير يتصل بواقع ان هناك دولا عربية عدة هي مع التغيير فعلا في سوريا ومتفهمة للمعارضة الحالية المتصاعدة ولو ان مواقفها الرسمية غير علنية مما يجري هناك. لكن الغرب يحتاج الى الدول العربية على ما حصل الامر بالنسبة الى ليبيا من اجل تدعيم قراراته وتوجهاته وقد مثلت زيارة العربي لدمشق، ايا يكن مضمونها، اشارة الى ان الغطاء العربي غير محتمل توفيره في ظل حاجة ماسة الى النظام السوري ليس في وجه الغرب فحسب بل في وجه الصمت العربي ايضا الذي يعتقد انه يمكن ان يخدم المعارضين اكثر مما يخدم النظام الذي يحتاج الى مواقف علنية داعمة.

وفيما لم تتضح في الساعات الاخيرة التي تلت اطلاق الاستونيين السبعة الذين كانوا خطفوا في البقاع ماهية "الصفقة" التي عقدت ومع من، في حال وجدت او لا صفقة، فان علامات استفهام اثيرت عن صلة ما لدمشق تحاول فيها استثمار ورقة لمصلحتها كما كانت تفعل طوال فترة سيطرتها على لبنان باوراق مماثلة ما بعد الاصطدام الديبلوماسي بينها وبين دول غربية كان يخشى ان تكون له تبعات اكبر مما حصل.

 

وحش سياسي غريب في سوريا

أمير طاهري/الشرق الأوسط

على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية روج السفراء السوريون في العواصم الغربية لرسالة مفادها أن تعيين «لجنة إصلاح» هو الخطوة الأولى لإنهاء الثورة التي تجتاح البلاد. وادعى السفراء أن الرئيس بشار الأسد قد «استمع إلى صوت الشعب»، وأنه يبحث عن «حل سلمي» للخروج من هذا المأزق الذي خلقه نظامه.

ولا يمكننا معرفة مدى صحة هذا من عدمه. وكذلك فإن هذا لا يهم، فمن الواضح أن النظام الحالي في سوريا لا يمكن إصلاحه، وذلك لأنه يفتقر إلى أي آلية للإصلاح. وحتى إذا توافرت لدى نظام ما أقوى إرادة في العالم، يبقى عاجزا عن تقديم شيء لا يملكه. منذ بدء الأزمة، تم استخدام عدة مسميات لوصف النظام السوري، من بينها «دولة الحزب الواحد» و«النظام العسكري» و«الحكم القبلي».

وعلى الرغم من ذلك لا تعكس أي من هذه المسميات الوصف الحقيقي لهذا النظام الذي لا مثيل له.

بالنسبة إلى الدستور، تعد سوريا دولة الحزب الواحد حيث يحتكر حزب البعث السلطة منذ أمد بعيد، رغم أنه، في الحقيقة، هيكل فارغ. في السبعينات من القرن الماضي قام حافظ الأسد، والد الرئيس السوري بشار الأسد، بتحطيم العناصر الجوهرية اليسارية التي تشبثت بدعوتها الاشتراكية في الحزب. وفي الثمانينات من القرن نفسه، جاء الدور على الفرق اليمينية في الحزب لمحوها، تاركا الادعاءات القومية للحزب. وعندما حان دور بشار ليتولى مقاليد السلطة، لم يكن هناك وجود لشيء يدعى حزب البعث العربي الاشتراكي.

لدى دولة الحزب الواحد آليات للإصلاح، فمن الممكن أن تقوم اللجنة المركزية أو المكتب السياسي أو الجمعية العمومية بعمل انقلاب ضد القيادة التي لم تعد قادرة، لسبب ما، على الاستجابة للتحديات الجديدة. وهذا ما حدث للاتحاد السوفياتي بعد ستالين عندما أطاح خروشوف بالحرس القديم الذي يقوده مالينكوف. وحدث «تغيير من الداخل» مماثل لذلك في الصين عام 1970 عندما قام حزب دينغ تشياو بينغ بإطاحة حزب عصابة الأربعة من الحكم. في الدولة ذات الحزب الواحد التقليدية تأتي شرعية الدولة ونفوذها من هذا الحزب. ولكن الأمر على النقيض من ذلك تماما في سوريا، حيث تأتي الشرعية الواهية والسلطة الضعيفة التي يحظى بها «البعث» من الدولة. بل إنه من الممكن أن نعتبر حزب البعث السوري أحد ضحايا النظام السوري. كما أن مسمى «النظام العسكري» لا يليق بالدولة السورية إبان حكم أسرة الأسد. ففي ظل النظام العسكري، تسيطر القوات المسلحة - أو على الأقل جزء منها يتصرف تحت اسم مجمل القوات - على الدولة.

كانت أميركا اللاتينية تعج بهذه النظم منذ الخمسينات وحتى الثمانينات من القرن الماضي. وعاشت كوريا الجنوبية نفس التجربة إبان حكم بارك تشونغ هي. وبرزت نفس الآلية في إندونيسيا إبان حكم سوهارتو. وكان هذا هو النظام الذي يحكم مصر إبان حكم حسني مبارك، وتونس إبان حكم زين العابدين بن علي مع وجود اختلافات طفيفة، فعندما يرى الجيش أو قيادته على الأقل أنه لا مفر من حدوث تغيير يتحرك لإحداثه إما عن طريق عمل انقلاب وإما أن يرفض إخماد الثورة الشعبية. وفي ظل سلسلة من الانقلابات، خضعت سوريا لنظم عسكرية متشابهة. رغم أنه لا يمكن وصف النظام السوري الحالي بأنه نظام «عسكري»، لأنه من الواضح أنه تم إقصاء القوات المسلحة عن عملية اتخاذ القرار. وقد ظهر الشهر الماضي مؤشر يوحي بأن المؤسسة العسكرية السورية ربما ليست راضية عن عمليات القتل اليومي للمتظاهرين في الشوارع عندما أوكل النظام السوري مهمة قمع الثورة إلى «قوات خاصة».

ويتساءل بعض المراقبين عما إذا كان لا يزال هناك جيش في سوريا. إن مهمة الجيش هي حماية أراضي البلاد وحراسة حدودها ضد أي اعتداء فعلي أو متوقع.

ولم تكن هذه هي مهمة الجيش السوري منذ بداية السبعينات. كما أنه لم يتم تنظيمه وتسليحه لهذا الغرض. ومن المثير للاهتمام أن نعرف أن 80 في المائة من عمليات شراء الأسلحة السورية اشتملت على أسلحة ومعدات تستخدم في القمع الداخلي وليس للدفاع عن البلاد ضد اعتداء أجنبي.

ولا تعد القوة العسكرية التي تستخدم للسيطرة الداخلية على البلاد أو القمع الداخلي جيشا، إنما تعتبر حرس الحاكم، أو دعوني أستخدم تعبير اليوم، إنها تعد ميليشيا سياسية.

ربما يبدو هذا غريبا، ولكن ربما تكون القوات المسلحة السورية أحد ضحايا أسرة الأسد.. فقد تقلدت أسرة الأسد الرئاسة على أنقاض الجيش السوري.

ولكن ماذا عن المسمى الأخير «الحكم القبلي»؟

من الصعب تبرير تقلد بشار الأسد للسلطة. إن التاريخ العربي مليء بالأمثلة التي تسيطر فيها قبيلة ما على الدولة باستخدام القوة والخرافة والرشوة. إلا أنه ليس هناك قبيلة سورية ممثلة داخل نظام الأسد، ناهيك بالسيطرة عليه. إن العلويين يشكلون قطاعا كبيرا غير متكافئ في المؤسسة العسكرية السورية والوظائف المدنية مرتفعة الأجر بالفعل، لكن العلويين طائفة دينية وليست قبيلة. إن ما فعلته أسرة الأسد على مدار أربعة عقود ليس له علاقة تذكر بالعلويين كطائفة دينية.

وتعتبر الطائفة العلوية أيضا أحد الضحايا الكثر لنظام الأسد مثل حزب البعث والجيش السوري، لأن نظام الأسد قد قام بتدمير كل المؤسسات والقنوات الثقافية والاجتماعية والتاريخية بين الشعب والنظام، ولم يترك أي آلية للتغيير في الدولة، فليس هناك أي قادة قبليين أو نخبة دينية أو فكرية أو حزب سياسي أو شخصيات عسكرية لديها سلطة اعتبارية لتكون وسيطا بين الجماهير الجريحة والنظام المروع.

النظام السوري وحش سياسي غريب. وهناك أمثلة قليلة في التاريخ الحديث عندما يتم اقتياد الدولة إلى مثل هذا المأزق المأساوي.

على سبيل المثال، العراق إبان حكم صدام حسين، وليبيا إبان حكم معمر القذافي، وكوريا الشمالية إبان حكم كيم إيل سونغ وكيم يونغ إيل. ففي كل هذه الحالات يكون الإصلاح شيئا مستحيلا حتى وإن رغب بعض من في النظام سرا في حدوثه.

لقد أخبرني دبلوماسي سوري سابق بأن بعض من في النظام «يتوقون للإصلاح». ربما يكون هذا صحيحا. رغم أن نظام الأسد لا يمكن إصلاحه حتى وإن رغب بشار الأسد نفسه في حدوث ذلك. وبمرور الأيام يتضح جليا أن أفضل حل لسوريا هو تغيير النظام.

 

لبنان: حتى تكون طاولة الحوار ذات جدوى....

حسان قطب/موقع بيروت أوبزرفر

الانقسام السياسي المتفاقم والمتمادي في لبنان يتجذر ويتعمق أكثر فأكثر، والقوى السياسية الطامحة لوضع اليد على الدولة ومؤسساتها ترفع من وتيرة مواقفها السياسية، ولهجتها التصعيدية، في سعيٍ منها لترهيب السياسيين والمواطنين، والتعاطي الكيدي في كافة الشؤون السياسية الداخلية وحتى المتوتر فيما يرتبط بالأوضاع الإقليمية هو السمة البارزة والصفة الغالبة على مواقف هذا الفريق القلق من تدهور وتراجع وانعدام استقرار النظام السوري وانكفائه عن لعب أي دور الساحة الإقليمية..بعد أن كان لاعبها الأبرز سواء في شحن محيطه بكل عوامل التفجير وأسباب القلق والتوتر، أو في العمل على ضبط ما رسمته وهيأته مخابراته، وما تفاوض عليه لإنجازه فريق دبلوماسيته مع القوى الدولية، للحفاظ على دوره وحضوره واستقراره وديمومته. ولو على حساب أمن واستقرار وسلامة دول محيطه وشعوبها وقضاياها..؟

في خضم هذا التجاذب والتراشق السياسي والإعلامي، صرح وليد جنبلاط مؤكداً:(أنه مع العودة إلى طاولة الحوار)، وكانت قد ترددت أنباء وتسريبات صحافية عن الرئيس سليمان قد يدعوا لعقد طاولة الحوار بعد نيل الحكومة للثقة. إذ أنه من المسلم به، أن الاستقرار في لبنان يتطلب حواراً بين كافة القوى السياسية ومكونات لبنان الطائفية، ومن المعترف به أيضاً، أن الاستمرار في نهج سياسات كيدية وفوقية وإطلاق خطابات تحريضية تتضمن مواقف وتوجيهات بالغة الخطورة سيقود الوطن إلى ما لا تحمد عقباه، والكل يجمع على أن إدخال لبنان هذا البلد الصغير والمتعدد الانتماءات في محاور إقليمية وزجه في خدمة طموحات ومشاريع دولية لن يجر على هذا الوطن وشعبه سوى الويلات والخيبات، كما أن استمرار فريق في احتكار السلاح بما يعطيه القدرة على رسم سياسة خارجية له تتجاوز تلك الرسمية للدولة اللبنانية، أو القيام بطبع السياسة الخارجية بطابعه وحده دون الالتفات لدور لبنان وحجمه وعلاقاته ومستقبله السياسي والاقتصادي و مستقبل أبنائه سيؤدي بهذه الدولة والكيان إلى حال من العزلة والتراجع على كافة المستويات، لذا فإن عقد لقاءات الحوار يتطلب على الأقل وضع رؤية مشتركة يتقاسم عناوينها وبنودها وأفكارها كافة القيادات والقوى والأطراف السياسية التي ستشارك أو يجب أن تشارك في الحوار، حتى تؤدي هذه اللقاءات إلى تحقيق نتائج إيجابية تخرج الوطن من أزمته، وتعيد اللحمة إلى مكوناته المتعددة والمختلفة وأهمها:

-إن استقرار لبنان فيه مصلحة لجميع اللبنانيين، وأن التعددية الدينية والسياسية المتوافرة فيه هي قيمة إيجابية مضافة لهذا الوطن وليس العكس، ولا يجب تجاوزها أو التقليل من شانها أو تجاهلها أو الإخلال بها لأي سبب.

-إن احترام الأطراف السياسية والدينية لبعضها البعض من الضرورة بمكان ويجب عدم ممارسة ما قد يسيء لهذا الفريق أو ذاك ومهما كانت الأسباب، وأن أي خلاف أو تباين سواء كان سياسياً أو غيره يجب معالجته ضمن الأطر الدستورية ومن خلال المؤسسات الرسمية والأمنية والقضائية وحدها دون سواها، فالكل يجب أن يكون تحت سقف القانون.

-إن تحقيق العدالة شرط أساسي لضمان الاستقرار والاحترام المتبادل، وشعور أي فريق بأنه تحت التهديد أو انه معرض للظلم والقهر سيؤدي إلى عدم الاستقرار.

-إن حمل السلاح هو مسؤولية القوى الأمنية وحدها، ومعادلة (الشعب، الجيش، والمقاومة) تتطلب توضيحاً وتوصيفاً بالغ الدقة، لأن السلاح ليس بيد الشعب بل هو في يد فريق بعينه اتفق أنه يحمل صفة أو ارتباط مذهبي معين، مما يجعل بعض الشعب مسلح والبعض الأخر دون سلاح أو أنه معرض لتهديد السلاح غير الشرعي.

-إن ممارسة سياسات أو اتخاذ مواقف خارجية تخدم أو تتكامل مع مشاريع دينية أو تحمل طابع مذهبي يشكل خطراً بالغاً على العيش المشترك والثقة المتبادلة التي يتطلبها استقرار العيش المشترك..؟؟

-إن حماية ورعاية واستثمار أملاك الدولة العامة، سواء كانت النفط والغاز في البحر المتوسط، أو الأراضي العامة والخاصة هي مسؤولية كافة اللبنانيين وأجهزة الدولة بكافة أشكالها ومسمياتها، وأي اعتداء عليها هو اعتداء على كل لبنان وكل اللبنانيين، والحق العام لا يمكن تجزئته، ولا الاهتمام ببعضه وتجاهل البعض الأخر. فيجب محاسبة من أمر بالاعتداء على أملاك المواطن اللبناني الذي يلتزم القانون ويدفع الضرائب، ويمارس واجباته بكل احترام ومسؤولية، ومعاقبة واسترجاع كل ما تم بناؤه والاستيلاء عليه من أملاك عامة وخاصة، بدون وجه حق، تماماً كما يجب الدفاع عن حق لبنان واللبنانيين في ثروات البحر الأبيض المتوسط ومواجهة كل طامع وطامح في الاستيلاء عليها..؟؟

لو راجعنا كافة البنود والأفكار الواردة أعلاه لوجدنا أن المشكلة تكمن أو يمكن اختصارها في نقطة واحدة، السلاح غير الشرعي، الذي ينتشر في لبنان كالفطر بفوضى لا سابق لها، والذي بناءً عليه يرسم من يمتلكه ويحمله ويروج له، كل سياساته ومواقفه السياسية وممارساته الأمنية والإعلامية والاقتصادية وحتى أنه يعزز من دوره في السماح بتنفيذ التعيينات الإدارية أو في حجبها وتأجيلها، هذا لأن التوازن الداخلي مفقود بين مكونات المجتمع اللبناني، فالبعض من هذا المجتمع يشعر بقدرته على ممارسة أدوار وسياسات فوقيه تتجاوز حجمه ودوره وتطلعاته مستنداً لفائض القوة لديه وعظيم ترسانته العسكرية المتوافرة له، وهذا الشعور الذي يتفاقم غروراً وجبروتاً وتسلطاً وقدرةً على الاتهام بالخيانة والعمالة لكل من لا يوافق على دوره وسياساته كما وقدرةً على تجاوز القانون وعدم الانصياع له وللمؤسسات الأمنية والقضائية التي ترعى تطبيقه وأحكامه، هذا الواقع مع الأسف يؤجج لدى الفريق الأخر غضباً بالغاً ورغبةً في الخروج من هذه الحالة الدونية، كما يعزز الانشقاق العامودي بين مكونات الوطن اللبناني. لذا فإن طاولة الحوار يجب أن تعقد لا لضبط الوضع الأمني كما ورد في بعض التعليقات، والتفسيرات، بانتظار متغيرات إقليمية ودولية تتيح معالجة هذا الأمر، بل أن تعقد لدرس هذه الموضوع بجدية توازي مدى جدية هذه القوى وامتحان اقتناعها بأهمية حماية هذا الوطن من كافة الممارسات الكيدية وسياسات التوريط في ملفات إقليمية ودولية لا طائل منها ولا فائدة منها للبنان الوطن والكيان والشعب، لأن المستجدات والتحولات السياسية في محيطنا العربي وحتى الدولي منها تتطلب منا أن نكون أكثر جديةً ومصداقيةً في معالجة شؤوننا والعمل على الخروج من دائرة التجاذب الداخلي وعدم الانخراط في كل ما قد يؤدي إلى تهديد سلمنا الأهلي وعيشنا المشترك، ولهذا يجب أن تعقد طاولة الحوار وإلا فإن لا طائل منها..

 

 سامي الجميّل: ليس صحيحاً ان لبنان غير قابل للحياة بل هو كذلك "ونص " ولبناننا اجمل وطن فلا تفسحوا في المجال أمام أحد لمنعكم من الوصول اليه 

موقع 14 آذار/أكد منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل ان نزع سلاح حزب الله وتحقيق العدالة ليسا بحد ذاتهما هدفاً للكتائب بل انهما العقبتان اللتان تشكلان حاجزًا يحول دون تحقيق مشروع الحزب وحلمه للبنان التعددي والحضاري والمنفتح الذي تعيش فيه 18 طائفة لبنانية بسلام.

واكد النائب الجميل انه ليس صحيحاً ان لبنان غير قابل للحياة بل هو كذلك "ونص " وان الطريق الى ذلك هو الغاء التبعية واراحة الطوائف وترسيخها ومنحها حقوقها بما يتناسب مع تطلعاتها عبر تطوير النظام وارساء اللامركزية الموسعة التي هي اساس النظام في بلد تعددي كلبنان والوسيلة الوحيدة لترسيخ الشباب في وطنه ودولته .

كلام النائب الجميل جاء في خلال العشاء السنوي لمصلحة الطلاب في حزب الكتائب اللبنانية

في le phoenix de Byblos” بحضور النائبين سامر سعادة وفادي الهبر والوزير السابق الدكتور سليم الصايغ والامين العام للحزب ميشال خوري ورئيس مصلحة طلاب حزب الكتائب باتريك ريشا وأعضاء المكتب السياسي الكتائبي رؤساء الأقاليم وحشد من رؤساء المجالس والمصالح الحزبية وممثلي الاحزاب وعدد كبير من الطلاب الكتائبيين والأصدقاء

كلمة رئيس مصلحة الطلاب باتريك ريشا

بداية النشيدين الوطني والكتائبي فكلمة رئيس مصلحة الطلاب الرفيق باتريك ريشا، ومما قاله :"إذا نجحنا عبر السنين بتنمية وعي وطني عند شباب الكتائب لأنه لم نقبل يوماً أن ننجرلدوامة الأحقاد والصراعات العبثية و في ظل عجز معظم القوى السياسية في لبنان عن إيجاد حلول لمشاكل هذا البلد، طرحت الكتائب مشروع من أجل ازدهار واستقرار مجتمعنا كضمن فرص العمل إلى الوقود إلى الكوارث البيئية التي تحصل مروراً بقضية العدالة والمساواة وصولاً لحق التعددية.

نحن اليوم شباب نطمح بوطن لا أحد يعلو فيه على العدالة نحن نحلم بوطن لتكون التعددية فيه مصدر ازدهار، نحلم بالسلام والإستقرار الأمني والإجتماعي، نحلم باللامركزية الموسعة لنحافظ على فردية كل منطقة، هذه أحلامنا والتي يجب أن تكون من البديهيات إنما في لبنان نحلم بالبديهيات وهذا أكبر خطأ.

كلمة النائب سامي الجميل

لفت النائب الجميل الى مشكلتين لا يمكن من دون حلهما بناء الوطن هما سلاح حزب الله والعدالة، فقال "إن هدف الكتائب ليس اسقاط سلاح حزب الله او تحقيق العدالة، الا لأنهما يشكلان حاجزًا أمام طرح مشروعنا الاساس الذي هو حلمنا بتطوير بلدنا وتحسين حياتنا والانتقال من مرحلة الاهتراء الى مرحلة بناء الوطن." معتبرًا انه لا يمكن التفكير بمستقبلنا طالما ان هناك من يمنع عائلة الشهيد وحزبه واللبنانيين جميعاً من معرفة من اغتاله.

واكد ان الاهم ، وهذا مشروع الكتائب وهدفها،هو بناء وطن قابل للحياة وكيف يمكن في هذا الوطن التعددي الذي يضم 18 طائفة، لدى كل منها افكارها وطموحاتها ومخاوفها ان تعيش معًا بسلام، وقال:" حاولنا ونجحنا في الاجابة على السؤال، وكنا تمنينا لو سنحت الفرصة امامنا لطرح الحلول مع بقية اللبنانيين بغض النظر عن هذه العدائية العمياء بين 8 و14 وبين الطوائف اللبنانية."

وطرح النائب الجميل ثلاثة شروط اساسية ليكون هذا الوطن قابلا للحياة:

الشرط الاول: تحرير الانسان اللبناني من وطأة لاوصياء عليه، فتكون الدولة هي راعيته وتهتم فيه من دون وسيط وذلك عبر مشروع اللامركزية الموسعة الذي ليس شعارًا وانما اساس لبناء الوطن، وهو شبيه ببلدية كبيرة على صعيد قضاء لديها السلطة والقدرة والمال لبناء المدارس والمستشفيات وانماء الطرقات، فتنشئ مجالسها المحلية على قاعدة الكفاءات المتوافرة في منطقتها. فبدلا من هجرة الشباب، ينخرطون في المجالس المحلية ويساهمون في تنمية مناطقهم فيكبر فيهم حس الانتماء .

واضاف:" اننا اليوم مرهونون الى مسؤولين مركزيين موجودين في بيروت لا يعرفون حاجاتنا ولايهمهم سوى البقاء في مراكزهم غير معرضين للمحاسبة على عكس ما يحصل في الادارة المحلية المنتخبة من ابنائها.

أضاف الجميّل : الشرط الثاني بالنسبة الينا هو الحفاظ على تعددية لبنان والا تخاف كل طائفة من الطوائف اللبنانية الأخرى فتعمد الى احضار السلاح للمحافظة على وجودها في هذا البلد، ويتحقق ذلك من خلال الاعتراف ببعضنا البعض وقيام نظام جديد او بتطوير نظامنا الحالي فيأخذ الدستور اللبناني بعين الاعتبار وجود طوائف ومجموعات ثقافية ويعترف باختلافها ويحافظ عليها عوضاً عن الاستمرار في شعار الانصهار الذي تعيشه الدولة منذ 50 سنة وهو مفهوم خاطىء يلغي التعددية فيصبح اللبنانيون متشابهين يفكرون ويعيشون ويدرسون بالطريقة نفسها." مؤكدًا ان الدول التعددية في العالم لا تقوم من دون اعتراف المجموعات الثقافية المختلفة ببعضها البعض وبتاريخ بعضها البعض.

وأكد أن مشروع حزب الكتائب اللبنانية هو بناء الوطن على اسس جديدة وهي اسس الاعتراف بالاخر وبالاختلاف وعدم الخجل من توافر طوائف عدة لان ذلك غنى وليس عيبًا ودعا للاعتراف بتاريخ كل مجموعة من المجموعات اللبنانية، وبمقاومة ونضال مسيحيين في لبنان قاوموا كغيرهم واستشهدوا دفاعًا عن قناعاتهم ومبادئهم، كل من موقعه ووفق طريقته."

واضاف:" كما نحن نعترف بنضال الجميع لن نقبل ان يبنى هذا البلد على حسابنا او على حساب تاريخنا ومقاومتنا وشهدائنا.

وشبه العلاقة بين اللبنانيين بالزواج الماروني، وقال:" يجب ان يخطو اللبنانيون خطوة الى الوراء ويعيدوا النظر في العقد الذي يجمعهم في شكل يكون قابلا للحياة، والا اتجهت هذه العلاقة الى الأسوأ،من التضارب الى استخدام السلاح، ومن السلاح الى التقسيم. كل ما نقوله اليوم هو لتجنب التقسيم الذي نتجه اليه بسبب الاستمرار في التعاطي مع بعضنا البعض بفوقية ومن دون اعادة النظر بهذه العلاقة."

أما الشرط الثالث، فهو ان تكون الدولة جامعة لكل ابنائها، فتعترف حقيقة بالاختلاف وتنمي التعددية اللبنانية. وقال:" نريدها دولة واحدة جامعة لكل ابنائها، دولة قوية بجيشها وقضاتها، كما يجب تقوية الجامعات اللبنانية لأن المجمعات التربوية الرسمية لا تستطيع استيعاب العدد الكبير من المتخرجين الذين لا يملكون الامكانات المادية للدخول الى الجامعات الخاصة، فيضطرون الى التوقف عن الدراسة. فعلى الدولة تحمل مسؤولياتها وتكون خاضعة للمحاسبة.

واضاف:" ان دولتنا لا تحاسب اليوم لان نظامنا طائفي وهي مبنية على الطائفية والزبائنية التي تمسك بالدولة المركزية وبقدراتها. وتابع:" ان الوطن الذي نحلم ببنائه واضح امامنا وهو وطن السلام ووطن الانفتاح والاعتراف بالاخر وبخصوصية الجميع وبتاريخهم ومقاومتهم حيث يعيش الانسان اللبناني بكرامته. وعلى رغم منعنا من الوصول الى هذا الوطن، سيتركز نضالنا الكتائبي في التفكير دوماً أن هدفنا ليس اسقاط السلاح والعدالة لانهما ليسا اكثرمن حاجزين ، بل ان هدفنا هو بناء لبنان الذي نحلم فيه المبني على الحقيقة وليس على التكاذب. لبناننا واضح وجميل اقتصاده مزدهر ووضعه الاجتماعي ثابت ومستقر. لبناننا اجمل وطن فلا تفسحوا في المجال أمام أحد لمنعكم من الوصول اليه. فاعملوا وناضلوا بصفوف هذا الحزب المجيد الذي اعطى حياته وعمره وشبابه لبناء هذا الوطن الحلم، فلا تسمحوا بقتل حلم بيار الجميل وانطوان غانم و5 الاف شهيد كتائبي. ولا تخافوا من احد ومن قول الحقيقة والحق. اننا محقون وهم مخطئون، ان طبقتنا السياسية هي التي تخطئ بحق المواطن اللبناني منذ 70 عامًا."

واضاف:" لن نخاف من سلاح او من اجنبي وسنستمر في قول الحقيقة مهما كلفتنا ، وسنعلن متى اخطأنا ايضًا. نريد ان نكون نزيهين يفتخر بنا اللبنانيون ويقولون اننا، شباب الكتائب،شباب "أوادم" لا نخاف ويمكن الاتكال علينا لبناء المستقبل، لأننا مثال الشباب الذين اعطوا حياتهم من اجل لبنان. فنحن لا نحكي عن مقاومتنا ولا نمنن اللبنانيون بها، ولا نذكرهم بأفعالنا، فنحن مقاومتنا مقاومة ابطال."

وتحدث النائب الجميل عن مقاومين كتائبيين شباب اعطوا حياتهم من اجل هذا الوطن ودافعوا عنه مثل الشاب الكتائبي امين الاسود وسواه. وذكّر بالتحركات الطالبية في الجامعات ابان الاحتلال السوري للبنان.

 

وزير الدولة علي قانصوه : ما نشرته "البلاد" كذب ويستهدف "القومي" كونه حزب مقاوم 

علق وزير الدولة علي قانصوه على ما ورد في صحيفة "البلاد" السعودية والذي يشير الى إتهام الحزب السوري القومي الإجتماعي بإغتيال الوزير الراحل بيار الجميل وبمحاولة إغتيال الإعلامية مي شدياق، بالقول: "ما تمّ نشره في الصحيفة السعودية "البلاد"، هو شيء سخيف وعبارة عن فيلم مركب"، متسائلاً: لماذا ركب هذا الفيلم على الحزب القومي؟ هل لأنه حزب مقاومة وحدوي يريدون الآن تشويه صورته؟"، مضيفًا: "ليست المرة الأولى الذي يتم فيها إتهام الحزب ولكن في كل مرة يتبين أنه إفتراء وكذب".

قانصوه، وفي حديث إلى محطة "Otv"، إعتبر أنه "لو كان هناك سيارة، كما ذكرت هذه الصحيفة،  موجودة في الكورة لكانت القوى الأمنية القت القبض عليها وخصوصاً في تلك الفترة"، مؤكداً ان "هذه واقعة مفبركة، ومزورة ولا أساس لها من الصحة". من جهة أخرى، وحول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والقرار الإتهامي (في قضية إغتيال الرئيس رفيق الحريري)، سأل قانصوه: "صدور القرار الإتهامي يوم تشكيل الحكومة أليس من أجل الضغط على الحكومة، ولإعطاء فريق 14 آذار مادة لهجوم إضافي على الحكومة، وللضغط على سوريا في ظل ما يجري من أحداث داخلها؟"، معتبراً أن "هذه المحكمة تحولت الى يد طيعة للأميركيين ولمصالحهم". وأضاف: "أقله، سنقول لمجلس الأمن إن هذه العدالة التي تمّ إنشاؤها "مبدئياً" لإحقاق الحق والعدالة خرجت عن مسارها".

ورداً على سؤال، حول إعتبار الرئيس سعد الحريري بأن الحكومة الجديدة لن تبقى حتى العام 2013، أجاب قانصوه: "أعمار الحكومات مثل أعمار البشر بيد الله، ولكن إذا نجحت الحكومة في مهمتها وفي تحقيق مطالب الناس يجب أن تنجح، وأنا أعتقد أنها ستبقى حتى سنة 2013 حتى حدوث الإنتخابات النيابية"، لافتاً الى أن "ما قاله الحريري و(عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل") النائب السابق مصطفى علوش وغيرهم حول أن الحكومة لن تعمّر إلا لشهرين أو اكثر بقليل، نعتبرها أمنيات يتمنون تحقيقها". وأضاف: "المعارضة جيدة للحياة السياسية ولكن نريد لهم أن يعملوا بمنطق المعارضة البناءة".

الى ذلك، وحول الاحداث في سوريا، أشار قانصوه إلى أن "الإدارة الأميركية حاولت بأساليب عدة أن تلوي محور الممانعة وفشلت واليوم ستفشل في ما يخص سوريا"، مؤكداً انه "بقدر ما نرفض ما تقوم به الولايات المتحدة تجاه سوريا وبقدر وقوفنا الى جانب القيادة السورية والرئيس (السوري) بشار الأسد، نقف مع مطالب الناس الإصلاحية الشفافة". وذكر بأن "الرئيس الاسد فتح باب الإصلاح على مصراعيه، لذلك، نصيحتنا للمعارضات في سوريا أن تأتي الى طاولة الحوار وتطرح ما تريد". وتعليقاً على الزيارة التي قام بها سفيري الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا في سوريا الى مدينة حلب، قال قانصوه: "تذكرني حركة السفيري بحركة (مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري) فيلتمان بلبنان وحركة السفراء الاميركيين أيضًا". 

(رصد NOWLebanon)

 

الميقاتية

حازم الأمين/لبنان الآن

في نشرة أخبار واحدة على محطة "ال بي سي" ظهرت صور رئيس مجلس ادارة المحطة بيار الضاهر في ثلاثة تقارير اخبارية. حصل ذلك يوم الأثنين الفائت. تقرير عن مؤتمر الحوار الذي أطلقه النظام في سورية مع نفسه، وكان الضاهر "أحد ضيوف الشرف" في هذا المؤتمر. وتقرير عن احتراق مصنع يملكه وزير السياحة اللبناني فادي عبود، وكان الضاهر يقف الى جانب الوزير في مقابل المعمل المحترق، في مشهد انفعال عاطفي. وتقرير ثالث عن انتخابات ملكة جمال لبنان، نظمته المحطة وكان الضاهر في التقرير صاحب الحفل، وهذا بديهي طبعاً.

لكن اجتماع صور الضاهر في المناسبات الثلاث يبعث على بعض التأمل. مؤتمر للسلطة في سورية، واحتراق معمل الوزير، وانتخاب ملكة الجمال. مناسبات ثلاث من الصعب ادعاء علاقة بينها، وعلى رغم ذلك يُلح اندراج مشهد الضاهر في مسلسل تقارير متلاحقة عنها على انه يمكن اقامة علاقة ما بينها. قد يبدو ساذجاً وسطحياً القول إن الرجل في مشاهده الثلاثة بدا ملتحقاً بسلطة. لكن لا، فهذا غير كافٍ، ولا يحمل جديداً على كل حال!

اذاً ما الجديد الذي تثيره المشاهد الثلاثة؟

الأرجح انه الغموض الذي يلفها، فما الذي يفعله بيار الضاهر في مؤتمر حوار نظمته السلطة في سورية؟ صحيح انه تلقى دعوة ولباها، لكن لماذا وُجهت الدعوة اليه؟ الإجابة البديهية، وتتمثل في ان النظام في سورية يحاول الاستعانة بما تبقى من الترسانة الاعلامية التي فقد معظمها، وحضور الضاهر قد يعوض بعضاً مما فقده، تبقى غير كافية. ونحن هنا لا نعني أنها غير كافية أخلاقياً أو مهنياً، انما نعني شعورياً، فثمة شيء ناقص فيها!

اما وجود الضاهر الى جانب وزير السياحة في لحظة يستحق فيها الرجل التضامن معه وهو يعاين احتراق معمله، فبدوره لا يخلو من اجابة بديهية تشمل أيضاً المشهد الثالث في مسلسل تقارير "أل بي سي"، فالرجلان كانا في الليلة التي سبقت الحريق متواجدين في سهرة انتخاب ملكة جمال لبنان، وفي الصباح وصل خبر الحريق الى كل منهما، فهرع الأول لمعاينة المصيبة التي ألمت به، وهب الثاني متضامناً معه.

لا تقبل هذه الإجابة تأويلاً مختلفاً، فهذا حرفياً ما حصل. لكن سوء الظن أحياناً يغلب خيال المرء فيشرع في استثارة خبثه، كأن يقول ان وراء ما أقدم عليه الضاهر في المشاهد الثلاثة مزاجاً واحداً. مزاج حائر ومتردد وتجريبي. لكن عليك والحال هذه المسارعة الى طرد سوء النية وتقريع وجدانك الجامح والشكاك.

لن تصمد مساعيك الخيرة حيال نفسك وحيال الآخرين كثيراً، ذاك ان الشيطان يعاود مراودتك مجدداً، مستعيناً عليك بخبر اطلاق سراح الأستونيين السبعة، فيطلق لخيالك الجامح العنان. ففي مشهد متخيل لا يمت الى الواقع بصلة، يلوح لك بيار الضاهر في موقع غامض بالقرب من السفارة الفرنسية، بما يوحي بأنه لعب دوراً ما في عملية تحريرهم من خاطفيهم. وما يُساعدك على التخيل والهذيان، ذاك الغموض الذي شاب عملية تحريرهم.

في لحظة كالتي يعيشها لبنان، تجري عملية تخصيب للخيال ينجم عنها احتمالات بعيدة عن التوقع. هل تذكرون مثلاً حكاية المواطنين السوريين الذين خرجوا قبل أسابيع في دمشق للاحتفال بهطول المطر في وسط العاصمة دمشق... انها الفكاهة المتهافتة التي يُراد لذكائنا ان يبلغها. انها ما يوازي "تمسك نجيب ميقاتي بالمحكمة الدولية" متحدياً ارادة "حزب الله"، أو قول وزير الداخلية انه أرسل من يبحث عن المطلوبين بالقرار الظني، لكنه لم يجدهم.

انها المرحلة "الميقاتية"، وهنا يمكن لواحدنا ان يصرخ "وجدتها... وجدتها"، قاصداً اللغز الوهمي في تعاقب صور بيار الضاهر في التقارير الثلاثة في نشرة أخبار محطته!

 

نشرة أخبار موقع الكتاءب ليوم الجمعة

انقسم البيت الواحد فطار المدير العام للامن العام الى الاسبوع المقبل وأتت التعيينات خجولة متوقّعة فيما دويلة "لاسا" الشيعية تعتدي على الرابطة المارونية

خُطِفوا ثم اطلقوا...فمتى يطلق سراح لبنان الاسير لدى حزب السلاح؟

تجنّبا لتظهير صورة الاختلاف والانقسام داخل البيت الواحد بشكلها الجلي، ومنعا "للشماتة" من الطرف الآخر وبسبب عدم القدرة على الاتفاق على اكثرر مما هو متفق عليه، اصدر مجلس الوزراء الدفعة الاولى من التعيينات التي كانت معلومة منذ قبل تشكيل الحكومة حتّى ومدّد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وأرجأ المختلف عليه اي تعيين المدير العام للامن العام لجلسة اخرى..

الا ان انعقاد مجلس الوزراء والتعيينات غير الجديدة لم تكن الحدث اذ ان خبر الافراج عن الاستونيين السبعة سرق كل الاضواء فاذا كانت احدى دويلات البقاع وراء اختطاف الاستونيين السبعة ومن وراءها من وراء الحدود تبقى اسئلة مشروعة كثيرة في مناسبة اطلاق سراحهم، اين هو جوزف صادر واية دويلة وراء اختطافه؟ لماذا اطلق سراح السبعة اليوم بالذات؟ او بالاحرى لماذا اختطفوا اصلا؟ هل من ارادها هدية لميقاتي بعد هدية الثقة؟ متى اطلاق سراح لبنان المخطوف رهينة لدى من يريد تغيير لونه وهويته؟ من خطفهم، كيف اطلق سراحهم؟ ما وراء اشادة مروان شربل بفرع المعلومات الذي لطالما ذمّه العماد عون؟ اسئلة تبقى في لبنان اشبه بالالغاز وبالطبع لن تجد الاجابة عنها لدى الدولة وانما لدى الدويلات الآمر الناهي على امتداد المساحة المسموح لها بها.

الاستونيون ظهروا مباشرة لا عبر الفيديو

افرج صباح الخميس عن الاستونيين السبعة، في منطقة سهل الطيبة في بعلبك. ونقل بعدها الاستونيون الى السفارة الفرنسية في بيروت.

واوضحت معلومات خاصة بالـ"ال بي سي"، ان عملية الافراج تمت بسرية تامة ، لافتة الى ان وفدا من الفرنسيين يضم مسؤولين في السفارة الفرنسية في بيروت ومسؤولين استونيين تسلم الاستونيين السبعة الذين هم في صحة جيدة. وكشفت المعلومات عن ان الاستونيين السبعة اشترطوا عدم وجود اي اجهزة امنية تشارك في عملية الافراج، موضحة ان الشروط والحوافز التي ادت الى الافراج عن الاستونيين لا تزال مجهولة.

لم يتعرضوا لاي تهديد عند اطلاقهم ولم يدفعوا اي فدية

الى ذلك، مثل الاستونيون السبعة  بعد الظهر أمام قاضي التحقيق العسكري فادي صوان لاستجوابهم تبعاً للملف الذي يحقق فيه في قضية اختطافهم حيث استمع القاضي صوان الى إفاداتهم لكشف هوية الخاطفين وملابسات وظروف خطفهم.

وكشف الاستونيون خلال الاستماع الى افاداتهم الجهة الخاطفة والاشخاص وانتماءاتهم ومعتقداتهم وتفكيرهم، وانطلاقا من الحفاظ على سرية التحقيق، لم يتم الاعلان عن أسماء الخاطفين.

ولم يتعرض المحررون الى أي تهديد عند اطلاق سراحهم، كما انهم لا يعلمون ما إذا كانت دولتهم دفعت فدية عنهم أم لا، ولكن من جهتهم لم يدفعوا أية فدية.

شربل يشيد بالمعلومات

وزير الداخلية والبلديات مروان شربل الذي تفقد الاستونيين في السفارة الفرنسية يرافقه المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، اعتبر أن الافراج عن الاستونيين السبعة هو انتصار للدولة وللشعب. وأكد شربل أن الاستونيين هم بصحة جيدة، مشيراُ الى أن التحقيق أدى الى توقيف 9 أشخاص من الجنسية اللبنانية ومن جنسيات أخرى .

ولفت شربل الى أن قوى الامن الداخلي ووزارة الداخلية كانت على علم بتفاصيل عملية الافراج، مشيداً بدور فرع المعلومات الذي كان له الدور الاكبر في الافراج عنهم.

واذ شدد شربل على أنه لم تتبين بعد مطالب الخاطفين، أكد أن التحقيق سيجري مع الرهائن وهو الذي سيكشف تفاصيل العملية كلها.

وعن الخاطفين قال: "تقريبا هم عصابة منظمة، وانا لن اتكلم قبل التحقيق معهم، فالمدعي العام سيأخذ افاداتهم".

"عفا الله" لن يطبّق

وزير العدل شكيب قرطباوي أبدى ارتياحه للافراج عن الأستونيين السبعة وبلوغ هذه القضية خواتيمها الإيجابية.

واشار قرطباوي، في بيان، الى أن القضية لم تنته بالنسبة إلى القضاء الذي سيتابع تحقيقاته في شكل مكثف من أجل الكشف عن ملابساتها والمتورطين فيها، مشددا على ان مبدأ: "عفا الله عما مضى " لن يطبق في هذه القضية".

وكان الوزير قرطباوي قد اتصل بمدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا تحقيقا لهذه الغاية.

وميقاتي تابع..

من جهته، تابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عملية الافراج عن الاستونيين واطلع من قادة الاجهزة الأمنية على تقارير تفصيلية عن وضعهم ونقلهم الى بيروت ومن السفير الفرنسي دوني بييتون على الجهود الفرنسية في هذا الاطار .

استونيا تشكر التعاون

وفور شيوع النبأ توالت ردود الفعل الداخلية والخارجية المرحبة بالخطوة،

وزارة الخارجية الاستونية اوضحت في بيان لها ان الافراج عن الاستونيين السبعة تم بفضل التعاون بين استونيا ولبنان وشركاء اخرين، مؤكدة انها ستقوم بالترتيبات الضرورية لاعادة الاستونيين الى ديارهم سريعا .

فرنسا مسرورة

وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه عبّر عن سروره للإفراج عن المواطنين الإستونيين السبعة مذكراً بأن "فرنسا بذلت كلّ الجهود الممكنة للمساهمة في ذلك نظراً لأن إستونيا ليس لديها سفارة في بيروت".جوبيه قال:"منذ عملية الخطف، كنت على إتصال دائم مع نظيري الإستوني أورماس بايت لتأكيد دعم فرنسا الكامل لإستونيا في هذه المحنة، ولقد أكّدت له أننا سنبذل كل ما بوسعنا لمساعدة أصدقائنا الإستونيين لكي يتمكن مواطنوهم السبعة من إستعادة الحرية سريعاً" مشيدا بجهود كل الذين ساهموا في هذه النهاية السعيدة وخصوصاً السلطات اللبنانية.

السفير الفرنسي دوني بييتون اكد ان عملية الافراج حصلت نتيجة جهود دولة استونيا ولبنان والتحقيقات التي جرت واشار بعد لقائه وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور  الى انه طلب من فرنسا منذ البداية ومن بلدان شريكة وصديقة لاستونيا ، ان تقدم دعماً دبلوماسياً ولوجستياً ، لافتاً الى انه قضية استونية لبنانية.

حزب الله ضد تشويه صورة لبنان

عضو المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي اعتبر "ان عملية اطلاق سراح الاستونيين المختطفين في لبنان التي تمت اليوم هي خطوة ايجابية وجيدة"، مؤكدا ان "حزب الله" "ضد الممارسات والاعمال التي تعرض لبنان الى أزمات وتشوه صورته في الخارج وتؤثر على استقرار لبنان ومصلحته وامنه".

يشار الى ان  الاستونيين السبعة كانوا قد اختطفوا في 23 اذار الماضي في زحلة.

تعيينات متوقعة وخلافات ممدّدة

كما كان متوقعا، أرجأ مجلس الوزراء تعيين مدير عام الامن العام الى الجلسة المقبلة التي ستنعقد الاثنين المقبل.

وجدد المجلس لرياض سلامة في حاكمية مصرف لبنان، وعيّن اللواء وليد سلمان رئيسا للاركان في الجيش وانطوان شقير مديرا عاما للقصر الجمهوري.

هذا وعُلِم ان مجلس الوزراء سينعقد في جلستين الاسبوع المقبل، أولى يوم الاثنين في بعبدا وثانية الخميس في السراي الحكومي.

اجتماع لممثلي الاطراف المسيحية في بكركي

ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عند السادسة من مساء الخميس اجتماعاً لممثلي الاطراف المسيحية للبحث بموضوع التعيينات في الدوائر الرسمية.

هذه المرّة دور الرابطة!!

مسلسل الاعتداءات تابع: وجديده اليوم الاعتداء على وفد من الرابطة المارونية في بلدة لاسا الشيعية في قضاء جبيل.

وفي التفاصيل انه أثناء قيام وفد من الرابطة المارونية يرافقه احد الاباء بعملية مسح اراض تابعة للبطريركية المارونية وبمؤازرة من اهالي المنطقة حصلت عملية الاعتداء وقد تدخل الجيش اللبناني بخجل لفض الاشكال بحسب ما افادت صوت لبنان 100.5.

عضو المجلس التنفيذي في الرابطة المارونية طلال الدويهي اشار الى ان الفريق التابع للرابطة المارونية تعرض للإعتداء من قبل الأهالي والعناصر التابعة لحزب الله في لاسا – جبيل، ومنع من إتمام أعمال المسح في أراضي البطريركية المارونية، موضحا ان الاعتداء ليس الاول من نوعه.

وقال: كلما حاولنا استكمال عملية المسح يتجمع عدد من الاشخاص ويعتدون علينا. واكد الدويهي ان هناك اعتداء على الوقف الماروني من كل الفئات وفي كل الاراضي اللبنانية وليس فقط من الطائفة الشيعية وقال: نحن كموارنة لا خلاف لنا مع الشيعة اوالسنة او الدروز مشددا على انه لولا تدخل الجيش اللبناني لاستمرت عملية الاعتداء ولذهبت الامور باتجاه الاسوأ، لافتا الى ان هناك مفاوضات تجري بين الجيش والمشايخ في المنطقة لحل المشكلة.

ساركوزي: لمزيد من العقوبات على الأسد

في الملف السوري، اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم الخميس أنه يريد فرض المزيد من العقوبات على الحكومة السورية في ظل مواصلتها للحملة الأمنية العنيفة على المحتجين. وقال ساركوزي في مقابلة تلفزيونية "سلوك الرئيس السوري غير مقبول (...) يجب أن نشدد العقوبات على نظامه الذي يستخدم اكثر الأساليب وحشية ضد شعبه".

أسرى الحرية

في هذا الوقت، قال سكان إن القوات السورية قتلت محتجين اثنين الخميس حين أطلقت النار على احتجاج مطالب بالديمقراطية في دير الزور.

هذا ودعا ناشطون سوريون عبر المنتديات وصفحات التواصل الإجتماعي "الفيسبوك" إلى الخروج يوم غد الجمعة، في تظاهرات تعمّ جميع أنحاء البلاد، وأطلقوا عليها عليها إسم جمعة "أسرى الحرية".

الاتحاد الاوروبي: سنضغط بهدف التغيير العاجل

رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو إعتبر بدوره أثناء زيارة له إلى القاهرة أنَّ "وعود النظام السوري بالإصلاح ضعيفة"، مؤكداً أنَّ "الإتحاد الأوروبي سيواصل الضغط من اجل تغيير عاجل" في سوريا.

وقال باروزو الذي عرض موقف الإتحاد الأوروبي من "اليقظة العربية" خلال مؤتمر عقده في دار الأوبرا: ان الخسائر البشرية غير مسموح بها"، مرحّبا  بـ"زيارات التضامن من قبل سفيري الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا إلى مدينة حماة الأسبوع الماضي" والتي جوبهت بانتقادات حادة من قبل النظام السوري.

السوريون مجددا الى لبنان

الى ذلك، ذكرت "المركزية" من مصادر بلدية في الجنوب ان بلدات جنوبية عدة شهدت في اليومين الاخيرين تهافتا لعائلات سورية فاقت الـ 25 عائلة توزعت على مناطق النبطية والزهراني وصور، هربا من الحوادث في بلادها ولجأ البعض منها الى السكن في بعض المحال التجارية نظرا للاكتظاظ السكاني فيما استضافت عائلات لبنانية تربطها صلات قربى ببعض من هذه العائلات السورية النازحين في منازلها.

واوضحت المصادر ان العائلات النازحة حضرت من مناطق جسر الشغور، ادلب، حماه ودرعا خوفا من تفاقم الاوضاع في تلك المناطق نحو مزيد من السلبية على المستوى الميداني، مشيرة الى ان بعض النازحين كانوا موضع مساءلة من جهات سياسية لبنانية نافذة في المنطقة حول خلفيات مجيئهم الى لبنان.

الجامعة العربية تطلب الاعتراف بفلسطين

قررت لجنة المتابعة العربية التوجه الى الامم المتحدة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية ومنحها عضوية كاملة، حسبما اعلن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الخميس عقب الاجتماع الوزاري للجنة المتابعة للمبادرة العربية للسلام في الدوحة.

وأكد العربي في ختام الاجتماع الذي تراسته قطر ممثلة برئيس وزرائها الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن هذه الاطراف ستقوم بمتابعة الموقف واتخاذ ما يلزم من خطوات لحشد الدعم المطلوب للاعتراف بالدولة الفلسطينية وبعاصمتها القدس الشرقية" ووفق "حدود 1967".

 

فخامته حيادي ، دولته وسطي و“ مبدئيا ” .. طار البلد

طوني أبو روحانا - بيروت اوبزرفر

أن تنسج خيالك من خيوط الواقع فهذا أمر مقبول ، و أن تحرف بعض هذا الواقع كونه أصبح من نسج الخيال فهذا أيضا أمر مقبول ، اما أن يسقط الواقع في عالم من الخيال و تضيق مساحته حتى الإختناق فلا هو مقبول ولا مسموح ، أن يكون المواطن العادي على حال من أحلام اليقظة فهذا أمر مبرر ، أن يبرمج المواطن حياته على واقع أحلامه فهذه نتيجة معاناة تآلف معها ، اما أن تبرمج معاناة وطن على واقع حياة من الأحلام ، فهذا استهتار مرفوض و واقع أشبه بالمأساة لابل مأساة تشبه الواقع.

أن تعترف بواقع الأزمات فهذا أمر جيد ، و أن تبحث في سبل لمواجهتها فهذا أمر ممتاز ، اما أن تنكر وجودها و تستنكر الإشارة إليها ، فهذا أمر أسواء من واقعها و أشد خطورة من انفجارها ، أن تصمت يوم يكون الصمت قوة فهذه بطولة ، أن تتخلى عن حق يوم يكون التخلي شهامة فهذا في الأمور الشخصية و يخصك وحدك ، اما أن تصمت حتى التخلي عن حق أنت القيم و المؤتمن عليه ، فهذا تنازل ليس من حقك ، و واقع أقرب الى التنحي منه الى التمسك بالمسؤولية لابل أقرب الى تهشيم الحق بدل الحفاظ عليه.

فخامة الرئيس الحيادي ، دولة الرئيس الوسطي.

أن يكون المواطن مسؤولا فهذا أمر بينه و بين وطنه ، يتعاطى معه على قدر ما تنتجه مواطنيته ، و يمارس مسؤوليته بقدر ما تفرضه على ثوابته معايير الإنتماء الى هذا الوطن ، اما أن يكون المسؤول مواطنا فهذا أمر يحسد الوطن عليه ، لابل يحسد الوطن و شعبه و حبات ترابه ، تحسد عليه زرقة السماء و البحر ، خضرة الشجر و العشب ، يحسد عليه كل كائن حي و كل حجر ، أن يكون المسؤول مواطنا فهذا وطن يحسد نفسه بنفسه ، و يحسد نفسه على نفسه ، ولكن .. أن يكون المسؤول مستوطنا فلا ريب أنها كارثة.

أن يكون المسؤول حياديا فهذه أقصى درجات الترفع ، ولكن .. أن يمارس الحياد يوم يفرض عليه و يتشاطر على حياديته يوم يطلب منه ، فهذ أقصى درجات التجني لابل هو التجني بحد ذاته ، أن يكون حياديا و على مسافة واحدة من جميع الأفرقاء ، فهذا أمر يشكر عليه لابل تؤخذ له التحية و يضرب به المثل ، اما أن يكون حياديا مع فريق ضد فريق آخر ، فأهل الصفات أولى بصفاتهم ولا حق له بصفة لا يمارس مفاعيلها ، أن يكون حياديا يعني أن يشارك في صناعة الحلول لا أن يكون شريكا وازنا في معادلات النزاع.

أن يكون المسؤول وسطيا فهذه أقصى درجات النبل ، إنما .. أن تشكل وسطيته حالة اصطفاف فهذا ما يسمى بالإنحياز ، أن يكون المسؤول وسطيا فالأمر عائد الى نقطة تموضعه ، خارج الجبهات لا داخل متاريسها ، على خط النار كي يمنع حرائقها لا شريكا في إطلاق النار من طرف على آخر ، أن يكون المسؤول وسطيا فهذا يعني أن يمارس وسطيته فعليا لا“ مبدئيا ” ، أن يكون وسطيا بالأفعال لا بالشعارات ، أن يكون وسطيا لمصلحة الوطن و كل مواطن ، لا أن يكون وسطيا على المنبر و كيديا إنتقاميا في اقتناص فرص الثأر.

فخامة الرئيس الحيادي.

لكم عولنا على حيادك أن يكون حيادا جامعا ، أن يكون حيادا بالشكل و المضمون ، يرضي الجميع و بين الجميع ، تحوله موقفا حازما ساعة يحتاج الوطن مواقف حازمة ، و تسترده حيادا صلبا حين يحتاجك الوطن حياديا ، كم ناشدناك أن تحافظ على موقع الرئاسة مع فلتان المتطاولين عليه ، كم قاتلنا من أجل كرامته و كرامتك ، كم ناشدناك الدفاع عنه فهو وجه الجمهورية و صرح ديموقراطيتها ، صرخنا لك بالحقيقة فما أردت أن تسمعنا ، كم نشدنا فيك أن تكون مسؤولا مواطنا لا أن تكون فقط فخامة المسؤول ، غلبتك“ الفخامة ” و هي مجد باطل.

دولة الرئيس الوسطي.

مفهومة وسطيتك ، معروفة المصدر ، مدموغة بعلامة بلد المنشأ ، جعلت منها“ بروباغندا ” تعرف عنك و تروج لك ففشلت حتى في الإعلان عنها ، لم يطالبك أحد أن تكون وسطيا ، أنت الذي وعدت و أنت الذي لم يستطع الايفاء بوعده ، راكمت ديونك“ الوسطية ” بين من أتى بك ومن تحفظ على مجيئك و من يعارض وجودك ، سدد خطاك يا دولة الوسطي ، كن طرفا فما المانع ؟ ما من عيب في رد الجميل ، قرر ولكن بشجاعة فمهما بالغت في ادعاء ما ليس فيك ستبقى رئيس حكومة“ حزب الله ” و وكيله الغير حصري ، و مهما ادعيت من وسطية فلا شيء يخفف من شراسة المعارضة في مواجهة هكذا حكومة حتى إسقاطها ، حكومة كشف مستورها و بانت عوراتها منذ الجلسة الأولى.

فخامة الحيادي ، دولة الوسطي.

بين حيادية تخشى مواجهة وضع اليد على السلطة و التصدي لمن يصادر قرار الدولة ، و وسطية تكاد تكون رأس حربة في مشروع وصاية السلاح .. “ مبدئيا ” طار البلد ، اما فعليا ، فهناك من يسهر على أرزه ولا يتوانى في الدفاع عنه و حمايته حتى الرمق الأخير