المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 15 تموز/11

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس الأصحاح الثالث/22/23

أما تعلمون أنكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم إن كان أحد يفسد هيكل الله فسيفسده الله، لأن هيكل الله مقدس الذي أنتم هو لا يخدعن أحد نفسه. إن كان أحد يظن أنه حكيم بينكم في هذا الدهر، فليصر جاهلا لكي يصير حكيما لأن حكمة هذا العالم هي جهالة عند الله، لأنه مكتوب: الآخذ الحكماء بمكرهم وأيضا: الرب يعلم أفكار الحكماء أنها باطلة إذا لا يفتخرن أحد بالناس فإن كل شيء لكم أبولس، أم أبلوس، أم صفا، أم العالم، أم الحياة، أم الموت، أم الأشياء الحاضرة، أم المستقبلة. كل شيء لكم وأما أنتم فللمسيح، والمسيح لله

 

عناوين الأخبار

*حفل تكريمي لصفير في السفارة البابوية ورسالة من البابا نوهت بحفاظه على حقوق المسيحيين

*الجيش الإسرائيلي يواصل استعداداته للحرب الثالثة على لبنان

*يديعوت احرنوت: حزب الله لم يهمل للحظة استعداداته للمواجهة المقبلة وهو يمتلك 75 ألف صاروخ 

*سيناريوات حرب إسرائيلية على لبنان تمهيداً لعدوان واسع في أيلول؟

*الأنباء: مذكرات توقيف لشخصيات سياسية وعسكرية

*الإنتربول يعمم مذكرات التوقيف على 188 دولة: أداة فعالة لتوقيف المتهمين

*وكيل الرئيس سعد الحريري وسبع ضحايا في تفجير 14 شباط المحامي محمد فريد مطر: باشرنا إجراءاتنا لنيل حقوق وتعويضات متضرري جريمة إغتيال الحريري 

*الافراج عن الاستونيين السبعة الذين خطفوا قبل اربعة اشهر في لبنان

*وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه: مسرورون للإفراج عن الإستونيين السبعة في لبنان

*السفير الفرنسي في لبنان دوني بييتون: قدمنا دعماً لوجستياً للافراج عن الإستونيين السبعة

*مروان شربل: توقيف 9 أشخاص متورطين بإختطاف الاستونيين بينهم لبنانيين

*عضو المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش: تسليم الإستونيين عملية إعلامية ومخابراتية

*فساد حزب الله وحلفائه في ملف الكهرياء... 18.3 مليار دولار أوما يعادل 35.3% من حجم الدين العام  

*الانتصار الحقيقي يكون بتحقيق العدالة وليس بوضع اليد على السلطة

*بيضون: ثقة الحريري العالية نجحت في رفع معنويات 14 اذار بدرجة كبيرة ... ولا بد من طاولة حوار محددة زمنياً 

عضو الامانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق سمير فرنجية: حكومة ميقاتي بحكم المنتهية.. ومنطق عون تافه ورهانه إجرامي

*النائب محمد كبارة: الحكومة صناعة مستوردة من قصر المهاجرين توقيتًا وأسماءً وبرنامجًا

*السيد نصرالله هو الذي يحكم لبنان اليوم ويفرض وجهة نظره على الجمهورية بوهج السلاح/سعيد: سليمان فقد شرعية قيادة الحوار عندما انتقل من موقعه الوسطي

*النائب احمد فتفت: لا حياة سياسية في ظل وجود السلاح وحزب الله يريد الاستيلاء على البلد

*عضو كتلة "المستقبل" النائب زياد القادري: هذه الحكومة رهنت قرارها للخارج.. وحكومة الحريري كانت بوليصة تأمين للسلام والأمن

*ملف قانوني للامم المتحدة...لبنان للاسرائيليين:انتم تلعبون بالنار

*جنبلاط استعرض مع ابادي اخر التطورات الاقليمية والدولية

*الصفدي: كلام الحريري تحريضي ويشكل مخاطر أمنية علي وعلى ميقاتي

*اتصالات متسارعة أعقبته للجم مفاعيله/إعتداء على وفد الرابطة المارونية في لاسا- جبيل

*سليمان اطلع على أوضاع اللبنانيين في السويد والتقى جمعية المزارعين

*وفقا للتحقيقات الأميركية والبريطانية والإسرائيلية/ قبرص: ترجيحات بضلوع إيران وسورية و"حزب الله" في تفجير الأسلحة/حميد غريافي/السياسة

*لبنان: ردود من الأكثرية على كلام الحريري والصفدي يعتبره تحريضياً مشوّهاً للحقيقة

*ميقاتي العوني/أيمن جزيني/لبنان الآن

*شرعية... مفقودة/علي حماده/النهار

*مروان شربل: فصل الضباط من صلاحيات المدير العام لقوى الامن الداخلي

*المكتب الإعلامي لوهاب انتقد إصدار شربل برقية لتسليم المصري قيادة الشرطة القضائية

*الزعماء الموارنة انقسموا دوماً بين المحاور هل يتفقون على الخروج منها والتزام الحياد/اميل خوري/النهار

*أبرز الأبعاد يتصل برسم الأطر العريضة للمعارضة/الحريري متحرراً يوازن بين الموقف والسلم/روزانا بومنصف/النهار

*الأغبياء فقط/محمد سلام/لبنان الآن

*تصفية فرع المعلومات/أسعد بشارة/الجمهورية

*رابطة العلماء المسلمين" تدين دعم إيران و"حزب الله" نظام الأسد وتساند الشعب السوري

*ما بعد تشاوري الحوار السوري/فايز سارة/الشرق الأوسط

*سوريا تنكشف/ديانا مقلد/الشرق الأوسط

*أردناها عربية فجاءت بريطانية/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*هل أصبحت سوريا ساحة معركة بين إيران وخصومها/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

*معسكر أشرف: تضارب المبادئ و المصالح و السياسات/نزار جاف/السياسة

*خامنئي يعلن الحرب على "مهدوية" نجاد/علي الامين (صدى البلد)،

*منطق واشنطن للتمسك بالأسد «تبخر» ... واستعدادات لرزمة جديدة من العقوبات/ جويس كرم/الحياة

*سوريا هتفوا «الله.. سوريا.. حرية.. وبس» فبدأ الضرب

*قوات الأمن السورية تقتل متظاهرين إثنين في ديرالزور شرق سوريا

*منطق واشنطن للتمسك بالأسد «تبخر» ... واستعدادات لرزمة جديدة من العقوبات

 

تفاصيل النشرة

 

حفل تكريمي لصفير في السفارة البابوية ورسالة من البابا نوهت بحفاظه على حقوق المسيحيين

وطنية - 14/7/2011 - وجه البابا بنديكتوس السادس عشر رسالة الى البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير لمناسبة مرور خمسين عاما على سيامته الاسقفية. وقد سلم السفير البابوي في لبنان المونسينيور غبريال كاتشيا الكاردينال صفير الرسالة خلال حفل تكريمي اقامه على شرفه في السفارة البابوية حضره البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والنواب البطريركيون المطارنة رولان ابو جودة غي بولس نجيم، فرنسيس البيسري، سمير مظلوم، وانطوان نبيل العنداري.

وجاء في الرسالة الآتي:"بعيد ذلك اليوم الواقع فيه السادس عشر من شهر تموز الذي احصيتم فيه في عداد خلفاء الرسل وتشرفتم باكليل المؤمنين المحيطين بكم نعود ايها الاخ المحترم الى ذلك اليوم الذي بلغتم فيه الخمسين سنة التي قضيتموها في حقل الرسالة. وفي ذلك المكان عينه الذي اشتهر فيه رجال امتازوا بمثلهم وتأثروا خطى الرسل واشتهروا بما اتوه من اعمال باهرة وثبتوك في الايمان المسيحي . ولهذا السبب وقد استعدت واقتربت من مذبح الرب واقتبلت الدرجات الكهنوتية وابتدات تخدم النفوس في رعية ريفون وقمت بوظيفة امين سر ابرشية دمشق وبعد ذلك اصبحت بطريركا.واستأهلت لك صفاتك الراعوية بعد ذلك ان ترتفع الى وظائف رفيعة فانتخبت مطرانا على طرطوس للموارنة ثم تشرفت بوظيفة نائب بطريركي للموانة ثم بعد وفاة نيافة الكاردينال خريش رحمه الله انتخبت بطريركا على انطاكية للموارنة بارادة جميع مطارنة الكنيسة المارونية وقبلت الشراكة الكنسية بعد ذلك من سلفنا الطوباوي يوحنا بولس الثاني لدى مجيئك الى روما ودرع التثبيت ثم اراد ان يحصيك في عداد الاباء الكرادلة. وقد دلت الوثائق على قيامك بالخدمة الرسولية واهتمامك بالمسيحيين وحافظت على حقوقهم في تلك الاصقاع بالاتفاق مع الكرسي الرسولي عبر الحوار الذي قمت به مع سائر المسيحيين والمسلمين وطالبت بحقوق المسيحيين وقد شهد اسلافنا بما قمت به من نشاطات وبذلت من جهود في رعاية القطيع بحيث ان مجمع الاساقفة في مختلف جلساته وكل اليكم قسما منها. وانا في رسالتنا هذه نشهد بما لكم من فضل. وانا بطيبة خاطر نمنحكم ايها الاخ الجليل محبتنا وبركتنا الرسولية .عن حاضرة الفاتيكان في 16 حزيران سنة 2011.

 

الجيش الإسرائيلي يواصل استعداداته للحرب الثالثة على لبنان

يديعوت احرنوت: حزب الله لم يهمل للحظة استعداداته للمواجهة المقبلة وهو يمتلك 75 ألف صاروخ 

اعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية أن "حزب الله" منشغل بمشاكل داخلية، ولكنه لم يهمل للحظة استعداداته للمواجهة القادمة مع إسرائيل، بتوجيه إيراني وبمساعدة سوريا.

وأضافت الصحيفة أن الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله يواصل تحسين نوعية الصواريخ وزيادة عددها، ولفتت الى أنه إذا كان لدى "حزب الله" 25 ألف صاروخ في العام 2006، فهو يمتلك ما يزيد عن ثلاثة أضعاف ذلك اليوم أي أنه يمتلك 75 ألف صاروخ. كما ذكرت الصحيفة أن الترسانة العسكرية الموجودة بحوزته تشتمل على صواريخ بعيدة المدى وتحمل مئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة. كما أكَّدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن حركة حماس جيش منظّم، وأن الجيش الإسرائيلي يواصل استعداداته للحرب الثالثة على لبنان.

وتابعت المصادر قائلة إن حركة حماس ممثلة جناحها العسكري كتائب القسام لم تكف عن التدريبات والتجهيزات وهي تمتلك جيشاً حقيقياً بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.

وأشارت المصادر الاستخبارية الإسرائيلية إلى احتمال انضمام حركة حماس إلى المعركة في حال حدوث مواجهة في الشمال، وقالت إن حماس تمتلك صواريخ من شأنها أن تصل إلى كفار سابا قرب طولكرم، ولكن التقديرات تشير إلى أن الحركة لن تستخدم هذه الصواريخ في البداية وستجعلها ورقة أخيرة بيدها في حال قيام الجيش الإسرائيلي باجتياح واسع.

 

سيناريوات حرب إسرائيلية على لبنان تمهيداً لعدوان واسع في أيلول؟

النهار/تكثر اسرائيل في هذه الايام من طرح سيناريوات مواجهة عسكرية جديدة مع "حزب الله" وعرض عضلات عبر مقارنة قوتها النارية بتلك التابعة للحزب. واللافت ان المسؤولين في اسرائيل يستغربون صمت الحزب وعدم صدور اي رد فعل عنه. فهل ان السيناريوات تلك هي اسلوب تعتمده القيادة الاسرائيلية لطرحه على الرأي العام الغربي من اجل تبرير عدوانها؟ تلتقي تلك الخطط مع معلومات ديبلوماسية اوروبية ان اسرائيل تنوي شن هجوم على لبنان في ايلول المقبل لعرقلة قرار يمكن ان تتخذه الجمعية العمومية للامم المتحدة بالموافقة على اعلان الفلسطينيين "دولة فلسطين المستقلة" وان شن الحرب في الوقت نفسه سيشغل الدول ولا سيما الكبرى لاقناع اسرائيل بوقف هجماتها. اما السبب الثاني فيكمن في النزاع الذي افتعلته تل ابيب مع بيروت حول قضم اسرائيل لجزء من مساحة لبنان في "المنطقة الاقتصادية الخاصة" والتشكيك في ترسيم الاحداثيات التي اودعها لبنان الامم المتحدة. ولم تكتف بهذا التشكيك بل هددت باللجوء الى القوة في حال تعرضت منشآتها البحرية لأي هجوم صاروخي من الحزب اذا استمر الخلاف على خط بطول 17 كيلومترا والسؤال الا يرى ان التهديدات الاسرائيلية للبنان تعد انتهاكاً استباقيا للقرار 1701؟

وكشف وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك امام لجنة الخارجية والامن في الكنيست مطلع الاسبوع ان في امكان الحزب اطلاق صواريخ على بلاده بما معدله 50 طنا يقابلها طاقة صاروخية اسرائيلية بقوة 1500 طن اي بزيادة ثلاثين ضعف. ويعترف ان الجيش والشعب الاسرائيليين صدما في الحرب الثانية بمهارة مقاتلي الحزب الذين قاتلوا اقوى جيش في المنطقة مع ترسانة عسكرية ذات تكنولوجيا حديثة. ويمتلك الحزب صواريخ من مختلف الانواع ويبلغ مداها مسافات مختلفة، تغطي تقريبا الدولة العبرية. وستطال مدنا وقرى ومواقع عسكرية في العمق الاسرائيلي بينها تل ابيب، مما سيؤدي الى موجة نزوح كبيرة من الاماكن المستهدفة وهناك تدابير استباقية ستتخذ في بعض المناطق لنصب خيم لايواء الهاربين نحو اماكن اكثر امانا. ويحرص واضعو خطط العدوان الاسرائيلي التركيز على احداث تغييرات جذرية في قوة الحزب في "الحرب الاسرائيلية الثالثة مع لبنان" وفق ما يطلقه عليها من تسمية قادة الدولة العبرية من سياسيين وعسكريين. ولم تتردد اسرائيل في التهويل والتخويف من ان الحرب الثالثة ستشهد ساحة معركة وجبهة داخلية مشتعلة اكثر مما كانت عليه في الحرب الثانية. وكشف معدو السيناريوات على جاري عادة الجيش الاسرائيلي شحن الاجواء كالتهديد بقصف المناطق الماهولة بالسكان بحجة وجود مراكز مدفعية.

وسألت مصادر وزارية لبنانية الا تستحق تلك السيناريوات التهديدات الاسرائيلية تنبيها للدولة العبرية من الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون يثبت في متن التقارير التي يرفعها الى مجلس الامن كل اربعة اشهر؟ وفي 21 تموز الجاري هناك جلسة مغلقة للمجلس لمناقشة تقرير جديد يعتبر ان هذا الشحن الاعلامي هو بمثابة التمهيد لخرق القرار 1701 ويجب وقفه قبل استفحاله وتحوله الى مواجهات عسكرية تؤدي الى ايقاع الاف الضحايا واضرار مادية كبيرة. خليل فليحان     

 

الأنباء: مذكرات توقيف لشخصيات سياسية وعسكرية

المركزية- أعلنت صحيفة "الأنباء" الكويتية نقلا عن مصادر متابعة لموضوع المحكمة الدولية صدور المزيد من مذكرات التوقيف الاتهامية ضد متورطين في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه. وذكرت المصادر ان شبهات القضاء الدولي ستتناول شخصيات سياسية مدنية محلية وعسكرية سبق ان خضعت للاستجواب امام لجنة التحقيق الدولية، او اتخذت بحقها اجراءات قضائية.

 

الإنتربول يعمم مذكرات التوقيف على 188 دولة: أداة فعالة لتوقيف المتهمين

نهارنت/أعلنت الشرطة الدولية "إنتربول" الاربعاء انها اصدرت نشرات حمراء بشان افراد مطلوبين لعلاقتهم باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري بناء على طلب المحكمة الدولية مشيرة إلى أن الخطوة تشكل "أداة فعالة للمساعدة على تحديد مكانهم وتوقيفهم". وقال الأمين العام للإنتربول رونالد نوبل :" لقد تعاونا وما زلنا نتعاون عن كثب مع المحكمة الخاصة بلبنان في إطار الجهود التي تبذلها للكشف عن المسؤولين عن اغتيال رفيق الحريري وتقديمهم إلى العدالة".كما أفاد الإنتربول في بيان "النشرات الحمراء عممت على البلدان الاعضاء ال188 جميعا وتضمنت معلومات اساسية تتيح تحديد هوية الاشخاص المطلوبين، كالصور وبصمات الاصابع".واضافت انه قبل اصدار النشرات الحمراء، "كانت المعلومات الخاصة بهؤلاء الافراد قد ادرجت في قواعد بيانات الانتربول العالمية يوم الجمعة 8 تموز اثر اصدار المحكمة الخاصة بلبنان مذكرة توقيف دولية بشانهم".

 

وكيل الرئيس سعد الحريري وسبع ضحايا في تفجير 14 شباط المحامي محمد فريد مطر: باشرنا إجراءاتنا لنيل حقوق وتعويضات متضرري جريمة إغتيال الحريري 

فتحت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الباب أمام المتضررين في جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ما أدى إلى تحرك المحامين مع ملفاتهم ليرسموا خارطة الطريق إلى نيل الحقوق والتعويضات، إذ أشار وكيل الرئيس سعد الحريري وسبع ضحايا في تفجير 14 شباط المحامي محمد فريد مطر في حديث  لقناة "lbc" إلى أنَّه باشر بـ"إجراءات ملء الإستمارات"، لافتاً إلى أنَّها "سترفع إلى المحكمة في وقت قريب"، وأوضح أنَّه "بعد صدور الحكم النهائي يمكن المطالبة بتعويضات أمام المحاكم الوطنية". وفي حين توقع مطر أن "تبدأ المحاكمات نهاية الصيف الجاري"، رأى أنَّ "ما حكي عن تسريب ٍ للقرارالإتهامي هو تضليل، لأنَّ القرار الإتهامي مختوم ٌ وموجود فقط بعهدة المدعي العام، بينما أسماء المتهمين كانت موضوعة على الظروف الأربعة المختومة لتسليمهم إياها للإطلاع على الملف".(رصد NOW Lebanon)

 

الافراج عن الاستونيين السبعة الذين خطفوا قبل اربعة اشهر في لبنان

نهارنت/افرج اليوم الخميس عن الاستونيين السبعة الذين خطفوا قبل اربعة اشهر في منطقة البقاع في شرق لبنان، من دون ان تعرف التفاصيل التي ادت الى الافراج عنهم او حقيقة الجهة التي نفذت عملية الخطف. واكدت وزارة الخارجية الاستونية نبأ الافراج عن الرجال السبعة، ووجودهم في السفارة الفرنسية في بيروت.

وافاد مسؤول امني وكالة فرانس برس انه تم الافراج عن الاستونيين الذين خطفوا في اذار الماضي بعيد دخولهم الى لبنان على دراجات هوائية قادمين من سوريا، و"انهم يبدون في صحة جيدة". واوضح مصدر امني آخر ان "عملية الافراج تمت في بلدة سهل الطيبة في البقاع جنوب مدينة بعلبك"، من دون ان يذكر تفاصيل اضافية.

ونقل الاستونيون السبعة الى السفارة الفرنسية في بيروت. واوضح المسؤول الامني انهم خضعوا لفحوص طبية، مشيرا الى ان وزير الخارجية الاستوني اورماس بات سيصل لبنان خلال الساعات المقبلة للقائهم ومرافقتهم الى بلادهم. وقال بات في بيان نشر على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الاستونية "المهم حاليا هو ان ينضم مواطنونا الى عائلاتهم في اقرب وقت"، مضيفا ان الافراج عنهم هو نتيجة "تعاون بين استونيا ولبنان وشركاء آخرين". وكان بات اعلن في زيارة الى لبنان في 21 حزيران ان هناك خيوطا "اولية" في القضية "تم التوصل اليها، لكن لا يمكن مشاركة وسائل الاعلام بها بعد". وتلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالا من وزير خارجية استونيا قبل ظهر اليوم، بحسب ما ذكر بيان صادر عن المكتب الاعلامي لميقاتي، تم خلاله "الاتفاق على عقد اجتماع في السراي الحكومي فور وصول الوزير الاستوني الى لبنان قرابة العاشرة (19,00 ت غ) من ليل اليوم".

ولا توجد سفارة لاستونيا في لبنان. ومنذ حصول عملية الخطف في 23 آذار، لعبت فرنسا دورا كبيرا في الاتصالات التي جرت من اجل اطلاق السياح السبعة.

وعبر السفير الفرنسي في لبنان دوني بييتون في تصريح ادلى به الخميس بعد لقائه وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، عن "سروره مع الوزير للنهاية السعيدة" للقضية.

وقال "نحن سعداء بحصول عملية الافراج اخيرا. انها نتيجة جهود بذلتها استونيا ولبنان".واشار الى ان استونيا طلبت من بلاده "كما دول اخرى شريكة وصديقة، منذ البداية، تقديم دعم دبلوماسي ولوجستي (...) ونحن سعيدون بالمساهمة في هذه النتيجة الايجابية"، من دون ان يوضح ماهية المساهمة وحجمها. واكتفى ردا على اسئلة الصحافيين بالقول ان "الدعم كان دبلوماسيا وماديا"، مضيفا ان "دورنا كان دور مرافقة صديقة للدبلوماسية الاستونية". ونفى وزير الداخلية اللبناني مروان شربل في حديث مع تلفزيون "المؤسسة اللبنانية للارسال"، علمه بما اذا كان الخاطفون طلبوا فدية مقابل الافراج عن الاستونيين. وقال "على حد علمي، لم يطلبوا فدية مقابل الافراج"، مشيرا الى انه سيتم الاستماع الى ما لدى الاستونيين من معلومات عن عملية خطفهم في وقت لاحق اليوم. وفي تالين، قال والد احد المخطوفين كاليف كاوسار في حديث الى موقع "دلفي" الالكتروني "كل الرجال بخير، هذا كل ما يمكنني قوله".

وخطف مسلحون الاستونيين على طريق المدينة الصناعية قرب زحلة في البقاع، بعد وقت قصير على وصولهم الى لبنان من سوريا، وفروا بهم الى جهة مجهولة.

والرجال السبعة هم كاليف كاوسار واندريه بوك وماديس بالوجا وجان جاغوماجي وبريت ريستيك واوغست تيلو ومارتن متسبالو.

وتبنت مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "حركة النهضة والاصلاح" في رسالة بعثت بها الى موقع الكتروني لبناني عملية الخطف، ثم اعلنت في رسالة ثانية في السادس من نيسان انها ستطلب "فدية مالية" لقاء الرهائن. وتلقت مواقع الكترونية شريطي فيديو ظهر فيهما المخطوفون السبعة خلال فترة خطفهم وهم يطالبون دولا اوروبية والسعودية قمساعدتهم. كما تلقى اقارب لهم في استونيا شريطا ثالثا لم يفصح عن مضمونه. وتم التداول بسيناريوهات عدة حول عملية الخطف، بينها سيناريو تحدث عن احتمال نقلهم الى سوريا، لكن لم يتأكد اي من هذه المعلومات. ونفذت القوى الامنية اللبنانية خلال الاشهر الماضية سلسلة عمليات دهم في منطقة البقاع بحثا عن المخطوفين واوقفت عددا من المشتبه بمشاركتهم في العملية.

وادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية في 26 نيسان على اربعة اشخاص في قضية الخطف، هم لبنانيان وآخران جنسيتهما قيد الدرس، واثنان من الاربعة موقوفان، بتهمة "الخطف بقوة السلاح واخفاء السبعة في مكان مجهول". وسبق ذلك ادعاء في التاسع من نيسان على 11 شخصا آخرين، بينهم اربعة فارين، في القضية نفسها.

 

وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه: مسرورون للإفراج عن الإستونيين السبعة في لبنان

علّق وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه على عملية الإفراج عن الإستونيين السبعة الذين كانوا خطفوا في لبنان في آذار 2011 ، فعبّر عن سروره "للإفراج عن المواطنين الإستونيين السبعة الذين كانوا خطفوا في لبنان في منطقة البقاع في 23 آذار الماضي"، مذكراً بأن "فرنسا بذلت كلّ الجهود الممكنة للمساهمة في ذلك نظراً لأن إستونيا ليس لديها سفارة في بيروت". جوبيه، وفي بيان، أضاف: "لقد وصلوا (الإستونيون السبعة) هذا الصباح إلى مقر السفير الفرنسي في بيروت وأصبحوا الآن في مكان آمن وسينضم إليهم خلال النهار وزير الخارجية الإستوني"، موضحاً أنَّه "منذ عملية الخطف، كنت على إتصال دائم مع نظيري (الإستوني) أورماس بايت لتأكيد دعم فرنسا الكامل لإستونيا في هذه المحنة، ولقد أكّدت له أننا سنبذل كل ما بوسعنا لمساعدة أصدقائنا الإستونيين لكي يتمكن مواطنوهم السبعة من إستعادة الحرية سريعاً"، وأشاد بـ"جهود كل الذين ساهموا في هذه النهاية السعيدة وخصوصاً السلطات اللبنانية". (أ.ف.ب.)

 

السفير الفرنسي في لبنان دوني بييتون: قدمنا دعماً لوجستياً للافراج عن الإستونيين السبعة

أعلن السفير الفرنسي في لبنان دوني بييتون من مقر وزارة الخارجية اللبنانية أنه أطلع وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور على ظروف اطلاق سراح الاستونيين السبعة، وقال: استعرضنا موضوع الافراج، وقد عبرنا عن شعورنا المشترك بالسرور حيال هذه النهاية السعيدة". وأضاف: "نحن سعداء لحصول الإفراج أخيرا عن المخطوفين والذي جاء نتيجة التحقيقات التي جرت". وكشف بيتون أنه "منذ وقوع عملية الخطف، تحركت فرنسا كما كل الدول الشريكة والصديقة الأخرى لاستونيا، من أجل توفير الدعم الديبلوماسي واللوجستي، إذ انها مسألة استونية – لبنانية، ونحن سعداء، لأننا استطعنا المساهمة من جهتنا في هذه العملية الايجابية لإطلاق سراح هؤلاء، ولكنني أكرر إنها مسألة إستونية – لبنانية". مشيراً إلى أنه "منذ البداية وبناء على طلب استونيا قدمنا دعما ديبلوماسياً ولوجستياً وبطريقة شفافة جداً إزاء السلطات اللبنانية".

ورداً على سؤال حول طبيعة الدعم، أجاب السفير الفرنسي: "لقد استقبلنا وزير الخارجية الاستوني اورماس باييت عندما جاء إلى لبنان، لأن استونيا لا تملك سفارة في بيروت، إذ أن السفير الاستوني المعتمد في بيروت يقيم في سفارة استونيا في تركيا، لذا سهلنا عملية الاتصال بين الحكومة الاستونية والسلطات اللبنانية، وبعد حصول الاتصال اضطلعنا بدور المرافقة الودية للديبلوماسية الاستونية"، مؤكداً أخيراً "أن الاستونيين المفرج عنهم، يرتاحون حالياً في السفارة الفرنسية بانتظار عودتهم إلى بلدهم بأسرع وقت ممكن، واعتقد أنهم بصحة جيدة".

(الوطنية للاعلام)

 

شربل: توقيف 9 أشخاص متورطين بإختطاف الاستونيين بينهم لبنانيين

نهارنت/كشف وزير الداخلية مروان شربل لدى مغادرته السفارة الفرنسية في بيروت حيث اطمأن الى صحة الأستونيين السبعة، اللذين تم الإفراج عنهم فجر الخميس، أن هناك تسعة موقوفين في قضية خطف الاستونيين، منهم لبنانيين واخرين من جنسيات مختلفة. كما أشار شربل الى أن "الدولة اللبنانية شاركت من بعيد في عملية الافراج عنهم لعدم خربطة الامور"، موضحاً انه لم يكن لدى الخاطفين مطالب، وسيتم التحقيق مع الاستونيين لمعرفة المعطيات كافة.كما أعلن أن فرع المعلومات كان له الدور الأكبر في إطلاق الإستونيين السبعة، والسفارة الفرنسية هي التي نسقت الموضوع وتابعته. وكان المخطوفون السبعة خطفوا قبل أربعة اشهر في منطقة البقاع، من قبل مسلحين ، بعد وقت قصير على وصولهم الى لبنان من سوريا، وفروا بهم الى جهة مجهولة

 

عضو المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش: تسليم الإستونيين عملية إعلامية ومخابراتية

أعلن عضو المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أنه "إتصل بالرئيس سعد الحريري وشكره على مبادرته (الذي تقدم بها في حديثه أول من أمس عبر قناة "mtv") والإعتذار الذي قدمه له وللنائب السابق مصباح الأحدب وللطرابلسيين خصوصًا"، مستدركًا بالقول: "أنا لست بحاجة الى إعتذار لأنني جزء من القرار لكوني في 14 آذار". 

علوش، وفي حديث الى محطة "mtv"، إعتبر أن "الحكومة الحالية فرضت بهيمنة السلاح على اللبنانيين"، لافتاً الى أن "هناك رئيس حزب اسمه (الأمين العام لـ"حزب الله") السيد (حسن) نصر الله استدعى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعدما تم استبعاد الرئيس عمر كرامي، وهذه الصورة مهينة لأي رئيس حكومة سيأتي الى هذا الموقع"، وأضاف: "ما تمّ بخصوص تعيين وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي ووزير الدولة أحمد كرامي وقبول الرئيس ميقاتي بهذا الأمر بمثابة مسرحية هزلية مسيئة لطرابلس"، موضحاً أنه "في المعيار الديمقراطي الحكومة هي غير شرعية، أما بالنسبة للمعيار الدستوري فهي حكومة شرعيّة". الى ذلك، أبدى علوش "عدم تخوفه من الكيدية التي ستمارسها الأكثرية الجديدة"، وقال: "فليمارسوا هذه الرزيلة لأنها تغيّر الكثير، ومثال على ذلك ما تمّ مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري سنة 1998". وفي موضوع الإفراج عن الإستونيين السبعة، أشار علوش إلى أن "تسليم هؤلاء هو عملية إعلامية ومخابراتية"، معتبراً أنه "لم يكن ليحصل ما حصل لولا وجود سلاح خارج الشرعية". وفي سياق آخر، وحول ترسيم حدود لبنان البحرية، شدد علوش على أن "موقف 14 آذار واضح بالنسبة لحقوق لبنان النفطية والمواقع الاقتصادية البحرية، وبالتالي يجب أن يعالج هذا الموضوع بدعم كل اللبنانيين".  من جهة أخرى، وحول الأحداث في سوريا، قال علوش: "أستغرب ردة الفعل الدولية الباردة تجاه ما يحصل في سوريا، خصوصًا لجهة ما حصل أخيراً مع السفارتين الأميركيّة والفرنسيّة"، معتبراً في السياق نفسه أن "المشكلة في سوريا هي أن الشعب لا يثق بهذا النظام". (رصد NOWLebanon)

 

فساد حزب الله وحلفائه في ملف الكهرياء... 18.3 مليار دولار أوما يعادل 35.3% من حجم الدين العام  

موقع الكتائب اللبنانية

انها حكومات آل الحريري وسياساتهم المالية التي اوصلتنا الى هذا الموقف الاقتصادي الكارثي، انه فؤاد السنيورة وتجاوزاته في وزارة المال وريا الحسن وفرع المعلومات وسوليدير وسوكلين وجهنم الحمراء وسماؤهم الزرقاء من اوصلنا الى نحو 50 مليار دولار من الديون.

شعارات رنانة انتخابية استقطابية مغناطيسية تسحر الجمهور وتغسل ما تبقى من عقول من يستمع الى اعلامهم. واذا اعتبرنا ان الله وحده الكامل والذي لا يخطىء، وبالصدفة التقيت يوما بشخص لم ولا ولن يخطىء اتعلمون لماذا؟ لانه لا يفعل شيئا سوى القراءة يوميا، وفي حالته، انه يقترف خطأ وحيدا لانه لا يفعل شيء.

من الطبيعي ان سياسة آل الحريري المالية قد ارتكبت بعض التجاوزات والمخالفات المالية، لكن الم يرفع رئيس المجلس النيابي نبيه بري مقولة "العروض بالتراضي"؟ الم ينل الضباط السوريون حصصهم من اي مشاريع ضخمة تنفذ؟ وماذا عن نظام الوصايا الامني؟ ومن من الضباط اللبنانيين اعترض على الاوتوستراد العربي الذي يمر عبر المديرج حتى يحصل على حصته المالية؟ ومن ابتكر الصندوق الاسود في كازينو لبنان ولمن ذهبت هذه الاموال؟ اليست هذه تجاوزات تضاهي او تتخطى بعض سياسيات آل الحريري الخاطئة؟

كلها عناوين يمكن اجراء بحوث حولها ولكن الملف الاكثر سخونة فهو ملف وزارة الطاقة والمياه وتحديدا ملف كهرباء لبنان، الذي بات مغارة علي بابا لا يعرف الخارج من الداخل اليه.

اولا لنسرد اسماء الوزراء الذين مروا على هذه الوزارة، محمد عبد الحميد بيضون، حكومة الرئيس رشيد الصلح في عهد الرئيس الياس الهراوي

جورج افرام، حكومة الرئيس رفيق الحريري في عهد الرئيس الياس الهراوي

الياس حبيقة، منذ عام 1993 حتى العام 1998 حكومة الرئيس رفيق الحريري في عهد الرئيس الياس الهراوي

سليمان طرابلسي، حكومة الرئيس سليم الحص في عهد الرئيس اميل لحود

محمد عبد الحميد بيضون حكومة الرئيس رفيق الحريري في عهد الرئيس اميل لحود

ايوب حميد، حكومة الرئيس رفيق الحريري في عهد الرئيس اميل لحود

موريس صحناوي، حكومة الرئيس عمر كرامي في عهد الرئيس اميل لحود

بسام يمين، حكومة الرئيس محمد نجيب ميقاتي في عهد الرئيس اميل لحود

محمد فنيش، حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في عهد الرئيس اميل لحود

آلان طابوريان، حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في عهد الرئيس ميشال سليمان

جبران باسيل حكومة الرئيس سعد الدين الحريري في عهد الرئيس ميشال سليمان

جبران باسيل، حكومة الرئيس محمد نجيب ميقاتي في عهد الرئيس ميشال سليمان

اذا استثنينا الوزير جورج افرام، رحمه الله، فان جميع الوزراء بشكل مباشر او غير مباشر مرتبطون بالنظام الامني السوري اللبناني، ومعظمهم مرتبطون مباشرة بالشيعية السياسية وزراء امل وحزب الله، اضافة الى وزير غادر المحور السوري الايراني وبات اقرب الى خط 14 آذار وبات ينطبق عليه قولين، "شهد شاهد من اهله"، او "عاشر القوم 40 يوما...." اكثر من 18 مليار دولار هي مصاريف شركة كهرباء لبنان،والتقنين سيّد الموقف، احد الوزراء لم يجد مكانا لزرع عواميد الصفراء التي كان قد ابرم صفقتها مع احد الدول الاوروبية، فتلاحظ في بعض القرى ان عواميد مزروعة في اماكن لا لزوم لتواجدها، خصوصا على بعض طرقات قضاء جبيل المقطوعة والتي لا تسمح بمرور سيارة عليها، وهي خالية من الاسلاك الكهربائية، وفي منطقة كسروان تم ازالة اكثر من 400 عامود من منطقة جبلية زرعت فيها هذه العواميد في املاك خاصة وفي شكلل عشوائي حتى باتت المسافة بين اي عامودين لا تتخطى الخمسة امتار.

هدر، فساد، اتهامات، كذب، مكر، شعارات الحكومة الحالية التي يمكن اعتبار ملف الكهرباء كان بيدها منذ اتفاق الطائف حتى اليوم، فهل ذاب ثلجها وبان مرجها؟ ام ان الشعب اللبناني اعتاد على عدم المحاسبة والمراقبة؟

أعلن رئيس مجلس الوزراء السابق فؤاد السنيورة في 5/11/ 2008 أن الخزينة تحملت أكثر من 1200 مليون دولار من عجز مؤسسة كهرباء لبنان في عام 2007. وفي اليوم التالي، أعلن وزير المالية، جهاد أزعور، أن إنفاق الخزينة على المؤسسة لسنة 2007 بلغ 981 مليون دولار. ويشمل رقم الوزير استحقاقات مالية للكويت والجزائر عن توريد المازوت والفيول أويل للمؤسسة عن سنة 2006، أي إن إنفاق الخزينة على المؤسسة لعام 2007 لم يتجاوز 516 مليون دولار.

تقول الحكومة إن تحويلات الخزينة للمؤسسة منذ سنة 1982 وحتى نهاية 2008 بلغت حوالى 25431 مليار ليرة. وإذا أضفنا نفقات سنة 2009 يصل المبلغ إلى 27500 مليار ليرة، أي حوالى 18.3 مليار دولار، وما يعادل 35.3% من حجم الدين العام.

اذا من الفريق السياسي الذي استلم ملف الكهرباء لعقدين من الزمن ساهم في 35.3% من الدين العام، هل يحق لهذا الفريق اليوم محاكمة الآخرين على سياسيتهم المالية؟ طبعاً لا...فمن ساهم بالفساد لا يمكن إصلاحه

35.5% من الدين العام دون احتساب الفوائد والمترتبات المالية على هذا المبلغ لـ 20 عام، هذا هو فساد حلفاء العماد عون في الوطن والمهجر، عن اي اصلاح يتكلمون؟

احد المطلعين على الملف المالي يعتبر ان "اكثر من 50% من الدين العام مراده الى وزارة الطاقة والمياه وخصوصا لملف الكهرباء التي كلفتنا نصف الدين العام وهي غير مؤمنة".

بربكم !!!!!! الم يطرح مدير عام شركة كهرباء زحلة مشروعه انتاج الكهرباء 24/24 ومن جيبه الخاص؟ لماذا رفضتم؟ وما هي نسبة ارباحكم من "الفيول اويل"؟ من يعجز ان يرى الخشبة في عينه، لا يحق له ان ينظر الى نسرة الخشب في عين غيره. اذا كان فريق الاكثرية المستجدة ونتيجة ملف واحد يتحملون مسؤولية 50% من الدين العام فكيف اذا فتحنا الملفات الاخرى ناهيك عن مغارة الفساد في مجلس الجنوب....؟

 

الانتصار الحقيقي يكون بتحقيق العدالة وليس بوضع اليد على السلطة

بيضون: ثقة الحريري العالية نجحت في رفع معنويات 14 اذار بدرجة كبيرة ... ولا بد من طاولة حوار محددة زمنياً 

موقع 14 آذار/سلمان العنداري

اعتبر الوزير والنائب السابق محمد عبد الحميد بيضون ان "كلام الرئيس سعد الحريري في مقابلته الاخيرة كان موجهاً بالدرجة الاولى الى جمهور 14 اذار الذي كان ينتظره بعد فترة غياب طويلة وقسرية، وبعد اشهر من الانقلاب السياسي الذي نفذه "حزب الله" وقوى 8 اذار، وبالتالي كان لا بد من نظرة تقييمية لما حصل ومن رؤية مستقبلية للمرحلة المقبلة، ومن كلام صريح عبّر الحريري عنه بكل وضوح وشفافية". بيضون وفي تصريح خاص ادلى به لموقع "14 آذار" الالكتروني رأى ان "الحريري نجح في ادخال الثقة الى جمهور 14 اذار المصاب بإحباط نتيجة انقلاب "حزب الله" السياسي، وفي حثّه على عدم ترك البلد وعلى عدم الاستسلام، كما دعا المعارضة الجديدة الى تحمل مسؤولياتها تجاه البلد". لافتاً الى ان "ثقة الحريري العالية نجحت في رفع معنويات 14 اذار بدرجة كبيرة". واوضح بيضون الى ان "الرسالة الحقيقية التي وجهها الرئيس الحريري للسيد نصرالله مفادها ان الانتصار الحقيقي يكون بتحقيق العدالة وليس بوضع اليد على السلطة، خاصة وان "الحزب" يعتقد ان وضع يده على السلطة من خلال الانقلاب الذي قام به سيمكنه من اعاقة العدالة ومن انهاء المحكمة ومفاعيلها، وبالتالي فإن نظرية السلطة القادرة على الاطاحة بالعدالة غير واقعية وغير قابلة للبحث بتاتاً. فالحريري اكد بالامس ان الانتصار يكون بقيام المحكمة وبمحاسبة المجرمين الذين ارتكبوا الاغتيالات السياسية الدامية واي كلام اخر ليس في محله".

واكد بيضون ان "مسار الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس سعد الحريري وكل 14 اذار ليس مساراً طائفياً او مذهبياً كما يقول البعض الذي يحتمي خلف الطوائف والمذاهب والعقائد المغلقة لتنفيذ مآربه ومخططاته". واتهم بيضون "حزب الله" بانه رفض كل المساعي الايجابية التي عرضها الرئيس سعد الحريري عليه، "ومن بينها عقد مؤتمر المسامحة والمصالحة لانهاء حقبة الصراع السياسي الدائر في البلاد، مع الاشارة الى ان الحزب نكث بكل العهود والاتفاقات، وعطل طاولة الحوار بواسطة حليفه ميشال عون".

واضاف: "قوى الرابع عشر من اذار كانت اول من دعا الى الحوار، فقدمت الكثير من التنازلات لمصلحة لبنان واللبنانيين، الا ان الطرف الاخر كان يستخدم هذه التنازلات للقيام بمناورات وبعمليات تشويه سمعة على كل الاصعدة".واشار ببضون الى "ان مشكلة الحوار ليست لدى الرئيس الحريري بل لدى طرفين اساسيين. الطرف الاول يتمثل برئيس الجمهورية، وقد وجه له الحريري رسالة واضحة، مفادها انه اذا اردت ان تنفذ خطاب القسم فقوى 14 اذار جاهزة لدعمك، واذا اردت عودة طاولة الحوار الى الانعقاد فليكن جدول اعمالها محدداً بمسألة سلاح حزب الله والاستراتيجية الدفاعية، وليعمد الى تحديد مدة زمنية يلتزم بها الجميع".

وتابع بيضون: "اما الطرف الثاني الذي يواجه الحوار يتمثل بحزب الله، والرئيس الحريري اكد للحزب في مقابلته الاخيرة ان سلاحه تحول الى مشكلة اساسية له ولكل اللبنانيين، واذا كان لا بد من الحوار فعلى الحزب احترام الدولة ومؤسساتها والكف عن سياسة التفلت من الالتزامات والعهود والاتفاقات".

وعن كلام الحريري حول الازمة السورية قال بيضون: "الكلمة التي وجهها الرئيس الحريري للرئيس بشار الاسد ان "لا احد اكبر من بلده" كانت واضحة، وبالتالي لا بد من القيام باصلاحات فورية ومن وقف القتل والعنف المتمادي", لافتاً الى ان "لبنان لا يتمنى الا كل الخير لسوريا وهو متضامن مع جروحات الشعب السوري ويرفض اعمال القتل".

 

عضو الامانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق سمير فرنجية: حكومة ميقاتي بحكم المنتهية.. ومنطق عون تافه ورهانه إجرامي

إعتبر عضو الامانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق سمير فرنجية ان "حزب الله أكثر فريق في السلطة يعرف مأزق هذه السلطة"، مشيراً الى انه "نتكلم عن حكومة بحكم المنتهية". وأضاف: "الأساسيون في هذه الحكومة يعرفون جدياً ان عمر هذه الحكومة قصير ووضعها مرتبط بما يجري في الداخل السوري الذي هو ذاهب نحو التصعيد". فرنجية، وفي حديث الى محطة "أخبار المستقبل"، قال: "رئيس الجمهورية ميشال سليمان تحول الى عنصر ضعيف، لأنه اصبح طرفاً صغيراً في الحكومة اللبنانية بدلاً من ان يكون هو الطرف الأقوى والحكَم". ورداً على سؤال، أجاب فرنجية: "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لم يعد يستطيع ان يستمر ويمكن له ان يعالج الوضع بتقديم إستقالته".  وحول قول رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون (انه ليس آخر الدنيا ان يذهب منصب المدير العام للأمن العام الى الشيعة)، رأى فرنجية أنه "ليت كان لدى عون الجرأة لقول هذا الكلام قبل ذلك، وقبل ان يقوم بهجوم على الطائفة السنية ويستبعد الطائفة الشيعية، فهذا منطق عون، منطق تافه ورهان إجرامي بحق البلد". وحول موضوع تحديد الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل وقبرص، سأل فرنجية: "الى اين سنتوجه لحل هذا الامر؟، اليس الى الأمم المتحدة؟ ولكن كيف سنذهب للمطالبة بإسترجاع حقنا في هذه القضية ونطلب تعاون الأمم المتحدة بهذا الأمر ومن جهة أخرى نرفض التعاون مع الأمم المتحدة في قرارات اخرى؟". وفي سياق آخر، أشار فرنجية الى ان "خطر الحرب هو خطر جدي بسبب المأزق الاسرائيلي وليس لسبب آخر، ولكن على الحكومة اللبنانية ان لا تخلق الذرائع لكي تستفيد منها اسرائيل". وإعتبر فرنجية ان "المؤسف في تجربة 14 آذار في السلطة انها قامت ثورة غير مكتملة بسبب الظروف". وعن الوضع في سوريا، قال فرنجية: "الوضع في الداخل السوري يمكن ان يذهب في العديد من الاتجاهات ومن الممكن ان يذهب بإتجاه الحرب الاهلية، لذلك هناك وضعية خطرة جداً وخصوصاً بعد استعمال الحل الأمني الذي لم ينجح". (رصد NOWLebanon)

 

النائب محمد كبارة: الحكومة صناعة مستوردة من قصر المهاجرين توقيتًا وأسماءً وبرنامجًا

أشار النائب محمد كبارة إلى أن "حزب الله مخترق من المخابرات الأميركية والإسرائيلية، وبالتالي باطل كل ادعاء من الحزب أن صفوفه نظيفة أو وطنية صافية"، مضيفًا أمام زواره في مكتبه في طرابلس: "من كانت هذه حاله من الأفضل له ألا يرشق الناس بالحجارة أو يكيل لها الإتهامات، فنظفوا صفوفكم أولا من العملاء وتوقفوا عن إدّعاء العفة أو الطهارة الوطنية".

ولفت كبارة إلى أن "الحكومة محكومة من "حزب الله" وسوريا وليست حاكمة، وما يقرره "حزب الله" والتابعون له هو ما سينفذ، أما الرئيس نجيب ميقاتي فيُستخدم ستارة غير شفافة، ولن يصدق أحد إدعاءه أن الحكومة "صنعت من لبنان" فهي صناعة مستوردة من قصر المهاجرين توقيتًا وأسماءً وبرنامجًا". وأضاف: "نعم هناك عناصر استغلهم "حزب الله" كحصان طروادة من أجل اختراق الساحة السنية لكن هذه الساحة في كل الشمال أكثر صلابة ومنعة وكرامة مما يظنون أو يتخيّلون أو يتخيل أولياء أمرهم، أما غدر الغادرين فمكشوف وسيرتدّ على أصحابه عندما تنتهي مدة صلاحيتهم في خيانة الناخبين الذين جاؤوا بهم إلى المجلس النيابي فتنكّروا لهم ولأصواتهم عندما صدر الفرمان من الاستانة".

وتابع كبارة قائلاً: "نعم صدر القرار من (الرئيس السوري) بشار الأسد، ونفذه "حزب الله" ووزراؤه بإسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري، لكنه باق قبل رئاسة الحكومة وبعدها وجماهيره باقية من بيروت إلى صيدا إلى طرابلس إلى الشمال كله الى البقاع، فسعد الحريري ليس موجوداً بالسلاح ولا بالترهيب كسواه من رؤساء وحكام وأمناء عامين، وبالتالي من يملك التفاف الناس حوله لا تسقطه خيانة نائب أو نائبين".

كبارة أكد أن فريقه لن يدخل "طاولة الحوار بعد اليوم الا بشروط واضحة، فالمحكمة الدولية خارج النقاش، ولقد قامت وستبقى وستكشف وجوه جميع المجرمين". وأضاف: "إذا كان سلاحكم مقدسّاً فالمحكمة أكثر قداسة، ولقد سكتنا وسكت سعد الحريري لزمن طويل لكن وقت الكلام حان فافتحوا آذانكم واسمعوا، ولو بقي معكم السلاح إلى آبد الابدين فانتم الخاسرون ولو جمعتم مئة نائب وثلاثين وزيرا فانتم الخاسرون، ولو احتشد خلفكم الجيش السوري كله فانتم الخاسرون". وختم قائلاً: "شهداؤنا في قبورهم النورانية يلعنون كل من تآمر ومن طعن ومن خان ومن تراخت ركبتاه ، والشهداء هم الاعلون وانتم الراحلون و الاسفلون".(المكتب الإعلامي)

 

السيد نصرالله هو الذي يحكم لبنان اليوم ويفرض وجهة نظره على الجمهورية بوهج السلاح

سعيد: سليمان فقد شرعية قيادة الحوار عندما انتقل من موقعه الوسطي

أكد منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد أن "علاقة فريق المعارضة بالرئيس ميشال سليمان جيدة، لكن الرئيس سليمان، ومن خلال استقالة الوزير عدنان السيد حسين، ساهم في اسقاط حكومة الرئيس سعد الجريري، وانتقل من ضفة إلى ضفة، ومن ثم قام بتأجيل الاستشارات النيابية التي كانت ستأتي بـ(الرئيس سعد) الحريري رئيساً للحكومة"، مضيفاً: "مشكتنا معه اليوم هي موضوع الحوار الداخلي في لبنان، فنحن مع الحوار حتى مع "حزب الله"، لكن الرئيس سليمان فقد شرعية قيادة الحوار الوطني عندما انتقل من موقعه الوسطي". سعيد وفي حديث عبر محطة "Otv"، أكد أنه "إذا كان الهدف من الحوار القول للامم المتحدة اننا نقوم بالحوار في موضوع الكهرباء والمياه، ولا نقترب من موضوع السلاح، فسيكون حوار ليس له طعمة، ويصبح الامر حواراً من أجل الحوار، وهذا أمر نرفضه، وإذا كان هناك حوار جدي له علاقة بتقديم أوراق من "حزب الله"، ويريد فعلاً العودة إلى لبنان، واتفاق الطائف، وبحضور الجامعة العربية، فهذا الحوار نحن نؤيده".

وذكّر سعيد أن "قوى 14 آذار حاولت أن تنفتح على "حزب الله"، وذهب الرئيس الحريري إلى تدوير الزوايا في محاولة لتطمين الحزب، ثم قام بمبادرة للخروج من الازمة التي يعيشها البلد، لكن الحزب رفض هذه الامور"، مضيفاً أن "الحريري حاول أيجاد مناعة داخلية، وذهب إلى (الامين العام لـ"حزب الله") السيد حسن نصرالله وفتح معه موضوع إمكانية أن يكون "حزب الله" مخروقاً، وكان الجواب السيد نصرالله للحريري: انك تؤكد لي أن المحكمة مسيسة، بحيث أنك تعرف مضمون القرار الاتهامي، وأن "حزب الله" غير مخروق، وفجأة وبعد سنتين خرج نصرالله ليقول أنا مخروق من قبل الاستخبارات الاميركية، وتعالوا لنرى ماذا سنفعل".

وأشار سعيد إلى أن "التصادم مع "حزب الله" بدء حول كل ما يتعلق بالمحكمة الدولية"، وقال: "إننا لم نتهم يوماً طائفة في لبنان بالاغتيال، وبالأمس عندما  صدر القرار الاتهامي، خرجت 14 آذار لتقول أن هذه المذكرات تتعلق بأشخاص وليست موجهة ضد طائفة أو جماعة.. فلا يوجد طوائف قاتلة، هناك افراد، يمكن أن يكونوا قد تلقوا أوامر إيرانية أو سورية، وبالتالي لا دخل  لطوائفهم"، مضيفاً: "اريد أن أقول إنه إذا ربح الحزب فسيربح وحده، وإذا خسر ستخسرون معه (إشارة إلى الطائفة الشيعية)، وأقول ذلك، لأن المسيحيين عندما ربحت احزابهم، ربحت وحدها، وعندما خسرت تضامنا معها جميعاً".

ولفت سعيد إلى "أن "حزب الله" يكشف عن وجهة نظره من خلال كتبه، والوثائق التي يصدرها، فبالأمس خرج عضو كتلة "الوفاء للمقاومة"، النائب نواف الموسوي في المجلس النيابي، وقال لنا: "لا تفكروا أن مشروعنا هو داخلي، فنحن جزء من شرق أوسط إسلامي جديد، وموجودون في العالم العربي، وإن إصدار مذكرة توقيف بحق مصطفى بدر الدين ليس بالامر السهل، فنحن فوق كل الاعتبارات، وفوق اتفاق الطائف، ومشروعنا له علاقة برعايه إيرانية للمنطقة".

واعتبر أنّ "السيد حسن نصرالله هو الذي يحكم لبنان اليوم، ويفرض وجهة نظره على الجمهورية اللبنانية بوهج السلاح، فنحن نريد أن يُحكم لبنان بالقانون والدستور، ومشكلة "حزب الله" أنه يحاول أن يحكم لبنان خارج القانون والدستور، والحزب يضع السلاح بوجه الديمقراطية"، مشدداً على القول إنه "لا يمكن إقصاء فريق في لبنان، لأن ذلك يمنع قيام دولة لبنانية"، ومشيراً الى أنه عندما تم اقصاء المسيحيين عن الدولة، لم يتمكن الافرقاء الآخرون من بناء دولة، واليوم "حزب الله" يقصي نفسه عن الدولة، ويخرج عن الدستور، لأنه يملك مشروع بديل عن هذه الدولة التي يؤمن بتركيبتها اغلبية اللبنانيين". (رصد NOW Lebanon)

 

النائب احمد فتفت: لا حياة سياسية في ظل وجود السلاح وحزب الله يريد الاستيلاء على البلد

 وطنية - 14/7/2011 اعتبر النائب احمد فتفت خلال احتفال شعبي في بلدة حرار في عكار دعت اليه منسقية القيطع في تيار المستقبل، في حضور النائبين خالد زهرمان ونضال طعمه، المنسق العام لتيار المستقبل في القيطع سامر حدارة، رؤساء بلديات ومخاتير ووفود من قرى الجرد والقيطع، "ان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، هي حكومة حزب الله، وهي تهديد لقوت الناس اليومي".وقال فتفت:" لقد شدد الرئيس الحريري على ان لا عدالة أو استقرار إلا بالحقيقة، ولا استقرار إلا بالعدالة، فلا يحاولن أحد المساومة بالاستقرار مقابل العدالة، فنحن لن نقبل بأية مساومة على دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري أيا كان الثمن. وسخفاء هم عندما يعرضون من على منابرهم المقايضة بين ملف شهود الزور والمحكمة مثلا، أيعتقدون فعلا اننا مستعدون للمساومة على دم رفيق الحريري؟".

اضاف: "لا أحد وحده صاحب الحق والقضية بالدفاع عن أرض وشرف لبنان، وعندما تدق الساعة، كلنا أهل للمقاومة في وجه اسرائيل - العدو الذي نعرف ونجابه، ولكن عندما يتحول هذا السلاح الى الداخل ، فهذا ليس بسلاح، هذا السلاح الذي يواجهنا في لبنان ليس بمقاومة أو سلاح تحريري، انه ميليشيا وقهر وسلاح هتك حرمات وانتهاك منازل في بيروت وسواها، عندما ظنوا أن برج أبي حيدر هي تل أبيب، فقصفوا حتى المساجد هناك. أهؤلاء مقاومة لا، هؤلاء ميليشيا سلطوية، وهذا السلاح الذي يواجهنا هو سلاح ميليشيا، ونحن بكل وضوح أعلنا انه لا للسلاح وسنعمل لاسقاط السلاح لأننا نؤمن أن لا حياة سياسية أو ديموقراطية في ظل وجود السلاح".

وقال: "نحن انتصرنا أنتم انتصرتم في انتخابات 2005 و2009، وفي كل مرة كان السلاح يسرق الانتصار ، وصلوا حتى سرقة الحكومة، وفرضوا حكومة أسماها الرئيس الحريري بالأمس حكومة حزب الله ، نعم هذه حكومة نصرالله وليست بحكومة نجيب ميقاتي".

وتابع فتفت:"الآن تكشفت الحقيقة، القرار الاتهامي أصبح واضحا وهناك متهمون باغتيال الرئيس الحريري، هناك أفراد سماهم الرئيس الحريري بأفراد ، هؤلاء ليسوا مسلمين أو شيعة، ولا ينتمون الى أي أحد، أو أي حزب، وهناك من يصر على انتمائهم الى الحزب، فلماذا يصر السيد حسن نصرالله على تأمين الحماية لمن هو متهم باغتيال الشهيد رفيق الحريري. ولماذا يضع نفسه في موقع المتهم بحماية المجرمين، هذا هو السؤال المطروح.في النهاية من يحمي المتهم يصبح متهما ، إذا أرادوا تبرئة هؤلاء فالطريق مفتوحة وليذهبوا الى المحكمة الدولية ، والتي لن يتمكنوا ابدا بعد اليوم من مجابهتها، فعلوا كل ما يستطيعوا، اخترعوا ملفات قالوا أنها مسيسة، حتى حليفهم وليد جنبلاط استغرب كلامهم عن التسييس ، وادعوا انها أميركية واسرائيلية، واتوا بنجيب ميقاتي ليقول أنه يحترم المحكمة، فهل دولة الرئيس يحترم محكمة أميركية واسرائيلية؟. هذا أيضا سؤال عليه أن يجيب عليه".

واعتبر فتفت "أن هذه الحكومة هي تهديد يومي لخبزكم اليومي ، اليوم لا نعرف مدى فخر دولة الرئيس ميقاتي عندما تراجعت البورصة منذ أن طرح اسمه رئيسا للحكومة 12 في المئة ، وتراجعت أسهم سوليدير 20 في المئة وخف الدخل السياحي بنسبة 30 الى 50 في المئة ، وخفت الحركة التجارية، وانقلب ميزان المدفوعات من ايجابي الى سلبي ، هذه هي انجازات نجيب ميقاتي قبل أن يبدأ بالعمل ، فكيف إذا بدأ بالعمل".

أضاف: "لقد تراجع النمو من ما بين 7 و9 بالمئة خلال سنوات 2008، 2009،2010 الى أقل من ثلاثة في المئة هذا العام، وهذه هي الحقيقة، وهذا ما ينتظرنا مع هذه السياسة الخرقاء على الصعيد الاقتصادي، ويريدون تغيير التوجه الاقتصادي للبنان ، فلا يريدون الطرقات أو المدارس أو المطار أو المستشفيات، يريدون الاستيلاء على النفط والكهرباء ، والاتصالات ، منذ ثلاث سنوات وهم في وزارة الكهرباء، ها هي النتيجة وكذا على صعيد الاتصالات .هذه هي انجازاتهم، ولذلك نحن ضد هذه الحكومة بحسب هذه الانجازات ، نحن بدأنا في السياسة ضد حكومة فرضت على اللبنانيين بالقمصان السود والسلاح ، بدأنا برفض البيان الوزاري، ولكن أيضا نرفض هذا التراجع الاقتصادي، وهذه المحاولة للاستيلاء على ثروات البلد .فيجب أن ننتبه ان المحكمة والحقيقة والعدالة امور رئيسية ولكن اقتصاد البلد اساس بالنسبة لنا".

وتابع فتفت : "ألم يسأل الرئيس ميقاتي لماذا تراجعت البورصة والأسهم والنمو ، فمجرد أن قبل أن يكون آداة في يد حزب الله ، بدأ التراجع الاقتصادي، سنرى ماذا سيفعل خلال الأشهر القادمة لكنني لا أعتقد ، إلا أنه سيكمل بنفس الطريق ، ليس لأنه يريد ذلك ، بل لأنه لا يستطيع ان يريد، إلا ما يريده حزب الله ، وحزب الله يريد اسقاط البلد اقتصاديا ومعيشيا لكي يتمكن من الاستيلاء على البلد، أفلم تكن هذه سياسات الكثير من الأحزاب الشمولية التي سيطرت على بلاد في الشرق الأوسط ، ونشهدها تنهار في ظل الثورات العربية المجيدة.ألم يتعلموا شيئا من التاريخ، من كان يعتقد أنه سيرى في الشارع السوري أن أعلام حزب الله ستحرق ، لقد كان مجرد ذكر اسم الحزب والسيد حسن يرافقه التمجيد والدعوات ، ماذا حصل يا دولة الرئيس وانت شريك حزب الله ، ماذا حصل يا سيد حسن ويا حزب الله ، كيف هدرتم كل هذه الحقوق، فقط لأنكم تنفذون أجندة ليست بأجندة لبنانية، وارتهنتم لواقع ايراني يريد ان يسخر الساحة اللبنانية لمصلحة ليست بمصلحة الشعب اللبناني".

وختم فتفت: "لذلك قلناها لا، لا لهذه الحكومة، لا للخيانة والغدر، ولا لسياسة افقار الناس، هذه هي سياستهم، كيدية ترتسم بدءا بالتعيينات وسنراها قريبا، نظرة اقتصادية مر عليها الزمان، ونظرة سياسية شمولية تطهر الشعوب العربية نفسها منها الآن ونحن نعود اليها. لذلك نحن في المعارضة نخوض معا الاستحقاقات وسننتصر من أجل لبنان ومستقبله ومن اجل الحق في هذه الدولة". ورأى "اننا نواجه السلاح بسلاح الكلمة، هذا السلاح يرفض منطق الكلمة والرأي، نحن لا نأبه الا بقناعاتنا وايماننا وبصدق علاقتنا مع حلفائنا، وبحرية واستقلال لبنان وسيادته".

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب زياد القادري: هذه الحكومة رهنت قرارها للخارج.. وحكومة الحريري كانت بوليصة تأمين للسلام والأمن

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب زياد القادري أن "الحكومة الجديدة رهنت قرارها للخارج وتخلّت عن مبدأ العدالة الذي يقوم عليه أي مجتمع، كما تخلّت عن الوظائف السيادية البديهية للدولة"، معتبراً أن "أوّل ما يجب أن تقوم به هذه الحكومة هو الغاء كل الرسوم والضرائب على صفيحة البنزين، وزيادة الرواتب للقطاع العام"، قائلاً "كانوا دائماً يقولون إننا نحن من لا نتّخذ هذه الخطوات". القادري، وفي حديث الى محطة "الجديد"، أضاف: "إن حكومة الوحدة الوطنية التي كان يرأسها الرئيس سعد الحريري هي بوليصة التأمين التي لا بديل لها للسلام والأمن في لبنان"، مذكراً بأن "ليس الرئيس الحريري من أطال فترة تصريف الأعمال بقدر ما كانت الأكثرية الجديدة التي لم تشكل حكومة لمدّة 5 أشهر"، قائلاً "حتى الآن لم نعرف لماذا ظلّوا خمسة أشهر من دون أن يشكّلوا الحكومة، وعشية نيل هذه الحكومة الثقة، سافر رئيسها الى الخارج، ولم تقم بعقد أي اجتماع". وفي السياق عينه، رأى القادري أن "أكثرية هذه الحكومة موجودة في يد "حزب الله"، وقرارها الأساسي عنده". ورداً على سؤال بشأن الحديث الأخير للرئيس سعد الحريري أول من أمس، أكّد القادري أن "التهديدات الأمنية للحريري لم تتوقف منذ العام 2005 حتى اليوم"، مضيفاً "إن الرئيس الحريري بطبيعته متفائل ولديه نوع من التحفظ بأسلوبه في العمل وفي الكلام، وهو لا يريد أن يشيّع جواً من عدم الاطمئنان، فحاول مخاطبة الناس بما يختلج بعقله وقلبه وتكلّم عن مبررات سياسية لوجوده خارج لبنان، أما المسألة الأمنية فهي دائماً على درجة عالية من السرية". وإذ أشار الى أن "الاعتبار الأمني جدي وعليه تقاطع كبير من قبل أجهزة مخابرات عربية ودولية انصبت في نقطة واحدة مفادها أن الخطر زاد على حياة الرئيس الحريري"، أوضح القادري أن "عودة الحريري الى لبنان يقررها هو، اضافة الى اللحظة السياسية".

وعن كلام الحريري عن  توقيف المتهمين في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، لفت القادري الى أن "الرئيس سعد الحريري كان يتكلّم عن نية صادقة أنه، لو كان يرأس الحكومة، كان سيعمل كل ما هو ممكن حتى يحترم التزامات لبنان"، متسائلاً "هل هناك من انسان مسؤول كان سيتكلم أقلّ من ذلك (بالاشارة الى كلام الحريري)؟"

وفي هذا الاطار، أضاف القادري: "إن الرئيس الحريري لم يكن ليتخلى عن موضوع المحكمة في البيان الوزاري"، معتبراً أن "لبنان عليه وليس له أن يطبق القرار 1757"، قائلاً "من الواضح أن هناك تخلياً في البيان الوزاري عن التزام هذا القرار وعن التعاون الكامل مع المحكمة الدولية، كما أن هناك تخلّياً مضمراً عن موضوع المحكمة.

ومن جهة ثانية، وعن اطلاق الأستونيين السبعة، قال القادري: "بالنسبة لموضوع "اليونيفيل" فلا احد يرضخ فيه لضغوطات، والأوروبيون مع تعزيز دورهم ووجودهم، كذلك بالنسبة لموضوع الأستونيين فموقف الأوروبيين ثابت أيضاً، وهم لا يخضعون الى أي محاولة مقايضة أو محاولة ابتزاز".

وبالانتقال الى الملف السوري، تمنى القادري للشعب السوري "ما يتمناه لنفسه"، مشدداً على ضرورة أن يبقى الحلّ حلاً بعيداً عن القمع والقتل واراقة الدماء، وأن يكون في النهاية حلاًّ سياسياً". (رصد "NOW Lebanon")

 

ملف قانوني للامم المتحدة...لبنان للاسرائيليين:انتم تلعبون بالنار

نهارنت/تحضر الجنة الوزارية المعنية بموضوع ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل، ملفاً تقنياً قانونياً وديبلوماسياً للخطوات المقبلة لنتوجه في ما بعد الى الامم المتحدة، بحسب ما كشف وزير الخارجية عدنان منصور لصحيفة "النهار". واشارت الصحيفة الى انه "بدأت ملامح تفهم دولي لموقف لبنان من الاعتداء الاسرائيلي تتبلور وهذا ما يستدعي، بحسب نصيحة الامم المتحدة، اجراء ترسيم للمنطقة اللبنانية وفقا للقانون الدولي وقانون البحار". وعلم ان أحد الضباط شرح خلال الاجتماع الذي رأسه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ويضم عددا من الوزراء المعنيين الى جانب عدد من الضباط والخبراء والمديرين العامين في السراي، عن خريطة حدود مساحة الاعتداء الاسرائيلي التي تبلغ 780 كيلومترا من الحقل التابع للبنان في المنطقة الاقتصادية الخالصة. وتركز البحث في الاجتماع على عملية الترسيم وطرق متابعتها مع الجهات الدولية ومع قبرص لتأكيد حق لبنان في حدوده وحماية حقوقه، علما ان الموضوع سيطرح اليوم في جلسة مجلس الوزراء. وفي المقابل نقلت صحيفة "السفير" عن مصادر عسكرية واسعة الاطلاع، بعض اجواء الاجتماع الدوري اللبناني – الدولي – الاسرائيلي الذي عقد امس الاربعاء في الناقورة، واشارت المصادر الى ان ممثل الجيش اللواء عبد الرحمن شحيتلي أبلغ الجانب الإسرائيلي أن "خط الترسيم البحري الذي أقرته الحكومة الإسرائيلية مخالف للقانون الدولي وهو اعتداء صارخ على حقوق لبنان وسيادته". وتوجه الشحيتلي خلال الاجتماع بالقول: "أنتم تلعبون بالنار، وما تفعلونه سيجر إلى مشكلات كبرى، ونحن لن نقبل بالأمر الواقع الذي تحاولون فرضه، وأولى خطواتنا هي اللجوء الى المحافل الدولية". ورد ضباط اسرائيليون بأن هذا كلام في السياسة وليس في الأمور التقنية، وان القرار هو قرار مجلس الوزراء لا الجيش الإسرائيلي. وفي هذا الاطار شدد وزير الطاقة والمياه جبران باسيل لـ"السفير" على "اهمية قيام الحكومة الحالية بحركية ممتازة وسريعة لحماية حقوق لبنان في هذا المجال". ومن جهته قال وزير الدفاع فايز غصن لـ"السفير" إن لبنان "سيذهب حتى النهاية في المعركة الدبلوماسية لحماية حقوقه البحرية التي لا مجال للمساومة عليها". مؤكدا أن "مجلس الوزراء سيتخذ الموقف المناسب اليوم الخميس، اذ سيتم اللجوء إلى الأمم المتحدة لفضح القرصنة الإسرائيلية". واشار وزير الاقتصاد نقولا نحاس للصحيفة عينها على أن "الخلاف مع إسرائيل حول الحدود البحرية يجب ألا يمنعنا من الإسراع في وضع الأطر القانونية للانطلاق في استثمار الثروة النفطية في المنطقة الاقتصادية اللبنانية الخالصة التي تقع خارج نطاق المنطقة المتنازع عليها".

 

جنبلاط استعرض مع ابادي اخر التطورات الاقليمية والدولية

نهارنت/استعرض رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط اخر المستجدات على الساحتين المحلية والاقليمية مع السفير الايراني غضنفر ركن ابادي في حضور وزير الاشغال العامة غازي العريضي. ونقل ابادي دعوة من رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني الى جنبلاط، للمشاركة في المؤتمر الدولي الخامس لدعم الانتفاضة الفلسطينية، والذي سيعقد في طهران في الفترة ما بين 1 - 2 تشرين الاول 2011.

 

الصفدي: كلام الحريري تحريضي ويشكل مخاطر أمنية علي وعلى ميقاتي

نهارنت/رأى وزير المالية محمد الصفدي أن كلام رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عنه وعن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "هو تحريض للناس على بعضهم البعض في طرابلس وغيرها" مشددا على أنه "كما أن لا أحد أكبر من بلده، كذلك لا أحد أكبر من طائفته". وقال الصفدي في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي بعد ظهر الأربعاء "كنا نتمنى لو أن الرئيس سعد الحريري حضر جلسة الثقة في مجلس النواب وناقش الحكومة في بيانها بدل أن يخاطبها من باريس بعبارات لا تليق بمقامه وموقعه". ولفت إلى أنه "لم يكن الشيخ سعد مضطرا إلى توسل الغرائز المذهبية ليحرض" على ميقاتي وعليه "فهو بذلك يخرج أولا عن تراث أبيه ويشوه الحقيقة باسم البحث عن الحقيقة" حسب ما أضاف. وإذ لاحظ أن "الشيخ سعد لم يعرض للبنانيين برنامج المعارضة في وجه الحكومة لأنه يريد إسقاطها في الشارع وليس في البرلمان" ذكر أن حكومة الحريري سقطت "باستقالة دستورية قام بها عدد من الوزراء لم يكن الوزير الصفدي من بينهم". وتابع:"الإساءة الشخصية نتغاضى عنها، لكننا لا ولن نفرط بكرامة طرابلس التي نمثلها بإرادة أبنائها، فطرابلس ليست ملكا لأحد ولا الطائفة السنية يمكن اختصارها بشخص مهما علا شأنه، فكما أن لا أحد أكبر من بلده، كذلك لا أحد أكبر من طائفته". وأضاف الصفدي: "إن الكلام التحريضي الذي استخدمه الرئيس سعد الحريري ضد الرئيس ميقاتي والوزير محمد الصفدي وبغض النظر عن مخاطره الأمنية عليهما، هو تحريض للناس على بعضهم البعض في طرابلس وغيرها. وسأل "ألا يكفي التحريض المذهبي بين السنة والشيعة وبين السنة والعلويين لكي يضاف إليه التحريض بين السنة أنفسهم؟وختم وزير المالية بالقول "إن تاريخ زعماء الطائفة السنية بريء من هذه اللغة التحريضية فالسنة يجمعون ولا يفرقون ولبنان بحاجة اليوم إلى تثبيت وحدته الوطنية بالأقوال والأفعال وإلى رؤية جديدة تدفع به إلى الأمام، لا إلى خطاب غرائزي يشد به إلى الوراء". وكان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري قد سأل مساء الثلثاء في إطلالة تلفزيونية من باريس:"عندما خضنا الانتخابات مع ميقاتي ومحمد الصفدي ونواب آخرين، وقفنا أمام الطرابلسيين، هل قلنا اننا مع الحقيقة مبدئياً؟ ومع المحكمة مبدئياً، ام قلنا نحن مع المحكمة والعدالة والحقيقة؟".واهتهم الحريري ميقاتي والصفدي بأنهما "أدوات" لتنفيذ "قرار الإطاحة بي من الرئيس بشار والسيد حسن".

 

اتصالات متسارعة أعقبته للجم مفاعيله/إعتداء على وفد الرابطة المارونية في لاسا- جبيل

المركزية- تعرّض وفد من الرابطة المارونية قبل ظهر اليوم في بلدة لاسا في قضاء جبيل الى الاعتداء من قبل الأهالي أثناء محاولة القيام بعملية مسح لأرض تابعة للبطريركية المارونية تمّ الاعتداء عليها، وذلك تمهيدا لمسح الأرض مسحا شاملا وتثبيتها قانونيا. وفي المعلومات أن المشكلة بين بكركي واهالي لاسا مزمنة، تعود الى وضع الأهالي يدهم على أملاك عائدة للبطريركية. وكانت حصلت حوادث عدة في الماضي افضت الى تشكيل لجنة برئاسة راعي أبرشية جونيه المطران نبيل عنداري، على ان يترك الأمر للدولة التي ستفصل في النزاع.

وكان وفد من مطرانية جونيه توجه اليوم مع عدد من الطوبوغرافيين لتحرير الأرض في عملية مسح شامل، فاعترض الأهالي الوفد بشكل استفزازي واعتدوا على بعض الأعضاء ما حمل القوى الأمنية على التدخل وفض الاشتباك وتوقفت بذلك الأعمال. ونتيجة ذلك، تكثفت الاتصالات بين المسؤولين المعنيين لمعالجة الأمر، ومنع تفاقمه، وبهدف تأمين اجتماع يضم الطرفين يتم في خلاله الاتفاق على صيغة لمعالجة المشكلة. وكان وفد من الرابطة المارونية مكلف بالملف قد اجتمع أكثر من مرة مع القيادي في "حزب الله" غالب أبو زينب وبعض المسؤولين لمعالجة الأمر بشكل هادئ بعيدا عن المزايدات والمشاحنات والاستغلال.

 

سليمان اطلع على أوضاع اللبنانيين في السويد والتقى جمعية المزارعين

المركزية- اطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم من النائب في البرلمان السويدي من أصل لبناني روجيه حداد على أوضاع اللبنانيين في السويد والعلاقات اللبنانية – السويدية. جمعية المزارعين: وزار القصر الجمهوري وفد من جمعية المزارعين برئاسة انطوان الحويك الذي عرض للرئيس سليمان مطالب الجمعية التي تتناول تحسين أوضاع المزارع اللبناني ومساعدته كي يتمكن من الاستمرار بما ينمّي الزراعة في المناطق اللبنانية كافة ويفيد الاقتصاد الوطني.

 

وفقا للتحقيقات الأميركية والبريطانية والإسرائيلية 

قبرص: ترجيحات بضلوع إيران وسورية و"حزب الله" في تفجير الأسلحة

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

استقرت بعثة تحقيقات امنية بريطانية مشتركة من شعبة مكافحة الارهاب والاستخبارات العسكرية في العاصمة القبرصية نيقوسيا (الشطر اليوناني) مستقلة عن بعثتين امنيتين اميركية واسرائيلية كانتا وصلتا الى الجزيرة الاثنين الماضي لمشاركة الامن القبرصي تحقيقاته في انفجار حاويات الاسلحة والذخائر الايرانية التي صودرت العام 2009 على متن سفينة كانت متجهة الى سورية, وادى هذا الانفجار الى مصرع 12 شخصا عسكريا ومدنيا بينهم قائد البحرية في قاعدة قبرصية جنوب الجزيرة لاتبعد كثيرا عن قاعدة جوية بريطانية ترابط فيها طائرات اميركية, والى استقالة وزير الدفاع المحلي وخروج تظاهرات للمرة الاولى تطالب باستقالة الرئيس القبرصي ديمتريس خريستوفياس.

وفيما ارتفعت اصوات قبرصية واوروبية وغربية تتهم استخبارات "الحرس الثوري" الايراني واجهزة الامن في "حزب الله" اللبناني ب¯ "التعاون للقيام بعملية التفجير الارهابية" هذه التي نجم عنها الى جانب مصرع قائد القاعدة مقتل اربعة ضباط وستة من رجال الاطفاء واصابة 62 اخرين بينهم عدد كبير من المدنيين بجراح بعضها خطرة, كشفت اوساط امنية لبنانية ل¯ "السياسة" النقاب في بيروت امس عن ان محتويات السفينة المصادرة من اسلحة وصواريخ وذخائر "كانت مرسلة الى "حزب الله" بعد افراغها في ميناء طرطوس السوري شمال البلاد وان فرقة من عناصر الحزب انتقلت الى ذلك الميناء من بيروت قبل دخول السفينة المياه الاقليمية القبرصية حيث لم يكن من المقرر ان تتوقف في اي ميناء قبرصي, بل ان البحرية القبرصية بطلب من الاجهزة الامنية الاميركية في واشنطن اخبرتها عن دخول ميناء ليماسول حيث خضعت للتفتيش ومصادرة محتوياتها التي تقدر بأطنان عدة, كما قدر الخبراء الاميركيون والبريطانيون والاسرائيليون قيمة هذه المحتويات بنحو 80 مليون دولار".

وعلى الرغم من تحول قبرص "اليونانية" مركزا للصراع الحاد بين الاستخبارات الاسرائيلية والبريطانية والاميركية من جهة واستخبارات ايران وسورية و"حزب الله" من جهة اخرى, منذ ما يقارب الخمسة عشر عاما, ورغم ان "السيطرة الغربية على مفاصل الدولة القبرصية واضحة", الا ان بصمات التغلغل الايراني - السوري خصوصا بواسطة استخبارات "حزب الله" في لبنان واضحة على الصراع السري الاقليمي بين طهران ودمشق من جهة واسرائيل والغرب من جهة ثانية في الجزيرة وتمدده اخيرا الى الشطر التركي المنفصل عنها, لذلك - حسب الاوساط الامنية اللبنانية - "فإن احد الاحتمالات الاكثر منطقية هو ان يكون حسن نصر الله وجماعته بالاتفاق مع الاستخبارات السورية القوية في سفارة دمشق بنيقوسيا, قاموا بتفجير الاسلحة الايرانية المصادرة لهم كرسالة تعبر عن تحذير السلطات القبرصية السياسية والامنية من اضرار توقيع الاتفاق البحري مع اسرائيل اخيرا الذي ابعد لبنان عن مناطق ظهور الغاز والنفط في مياهه الاقليمية التي سيطرت تل ابيب عليها بالقوة وعبر اتفاق المياه الاقليمية مع قبرص".

وكشفت مصادر امنية بريطانية خارجية على اتصال بالتحقيقات التي تجريها بعثتها الى قبرص النقاب ل¯ "السياسة" امس عن ان تلك التحقيقات لا تستبعد وجود عمل تخريبي في حادث تفجير مستودعات الاسلحة الايرانية هذه وان السلطات القبرصية باتت تمتلك معلومات عن عدد من الاشخاص غير القبارصة يعتقد انهم لبنانيون وسوريون وايرانيون قد يكونون وراء العملية الارهابية وان بعض هؤلاء مازالوا في الجزيرة لم يستطيعوا مغادرتها بسبب اجراءات الامن القبرصية المشددة على الموانئ البحرية والجوية بعيد حدوث الانفجار.

وفيما استبعدت المصادر البريطانية ضلوع "حركة حماس" الفلسطينية في حادث التفجير هذا كرد على موقف الحكومة القبرصية السلبي من الرحلات البحرية الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة لان هذه الحكومة على علاقة وثيقة بمختلف الاطراف الفلسطينية حيث لا تضيق عليها رغم علاقاتها الاكثر حميمية باسرائيل, حملت السلطات القبرصية مسؤولية التراخي الامني في حماية مستوعبات الاسلحة الايرانية المصادرة رغم معرفتها المسبقة بانها كانت في طريقها الى حزب الله اللبناني وعدم نقلها وتخزينها في اماكن سرية غير مكشوفة كما كان حالها لحظة الانفجار. وقالت المصادر ان اي شخص يسكن تلك المنطقة المحيطة بمكان المستوعبات هذه كله يعرف بوجودها وهو امر مستغرب وان السلطات الامنية والعسكرية القبرصية لم تتجاوب بسرعة مع طلبات بريطانية بوجوب ايجاد حل لمكان التخزين هذا خصوصا ان استهدافه على ايدي ارهابيين قد يسيل لعابهم لاستهداف القواعد البريطانية العسكرية في جنوب الجزيرة. وذكرت المصادر ل¯ "السياسة" ان قبرص هي الان بصدد الانتهاء من التحقيقات الاولية المتبادلة مع البعثات الامنية الغربية استعدادا لارسال بعثة امنية الى بيروت حاملة نتائج تلك التحقيقات التي يبدو انها تشير الى دور حزب الله والاستخبارات السورية والحرس الثوري الموجود في السفارة الايرانية في بيروت في العملية.

 

لبنان: ردود من الأكثرية على كلام الحريري والصفدي يعتبره تحريضياً مشوّهاً للحقيقة

بيروت - «الحياة»

استدعى كلام الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري الى قناة «ام تي في» ليل اول من امس ردود فعل واسعة من قبل الاكثرية الجديدة كان اعنفها رد وزير المال محمد الصفدي في بيان تمنى فيه «لو أن الحريري حضر جلسة الثقة في مجلس النواب وناقش الحكومة في بيانها بدل أن يخاطبها من باريس بعبارات لا تليق بمقامه وموقعه».

ولفت الصفدي الى ان الحريري «لم يكن مضطراً إلى توسّل الغرائز المذهبية ليحرّض عليه وعلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، فهو بذلك يخرج أولاً عن تراث أبيه ويشوّه الحقيقة باسم البحث عن الحقيقة»، مشيراً الى ان «الشيخ سعد لم يعرض للبنانيين برنامج المعارضة في وجه الحكومة لأنه يريد إسقاطها في الشارع وليس في البرلمان».

ورأى ان «حكومة الحريري سقطت باستقالة دستورية تقدم بها عدد من الوزراء لم يكن الوزير الصفدي من بينهم، وسقطت لأن سعد الحريري ومعه قيادات 14 آذار قبلوا في الدوحة بالثلث المعطل الذي اعترض عليه يومها الوزير الصفدي منفرداً فلماذا عاد الحريري وقبل في الحكومة التي ترأسها هو بعد الدوحة».

وأسف الصفدي «لأن يكون صدر عن الحريري هذا الكلام النابي بحق ميقاتي والصفدي»، معلناً: «اننا نتغاضى عن الإساءة الشخصية، لكننا لا ولن نفرّط بكرامة طرابلس التي نمثلها بإرادة أبنائها، فطرابلس ليست ملكاً لأحد ولا الطائفة السنية يمكن اختصارها بشخص مهما علا شأنه، فكما أن لا أحد أكبر من بلده، كذلك لا أحد أكبر من طائفته».

ورأى الصفدي ان «الكلام التحريضي الذي استخدمه الحريري ضده وضد ميقاتي وبغض النظر عن مخاطره الأمنية عليهما، هو تحريض للناس على بعضهم بعضاً في طرابلس وغيرها»، متسائلاً: «ألا يكفي التحريض المذهبي بين السنة والشيعة وبين السنة والعلويين لكي يضاف إليه التحريـض بين السنة أنفسهم؟».

وأعلن ان «تاريخ زعماء الطائفة السنية بريء من هذه اللغة التحريضية فالسنّة يجمعون ولا يفرقون ولبنان بحاجة اليوم إلى تثبيت وحدته الوطنية بالأقوال والأفعال وإلى رؤية جديدة تدفع به إلى الأمام، لا إلى خطاب غرائزي يشدّ به إلى الوراء».

وقال عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب علي خريس (حركة أمل): «بدا الحريري بوضع متأزم، وكان يتكلّم وكأنه خسر موقعاً كبيراً»، لافتاً في ما «يتعلق بدعوة الحريري رئيس مجلس النواب نبيه برّي «ليكون معنا شريكاً» في حماية الوطن وليس حماية المتهمين»، الى ان «بري يعمل دائماً على تحصين الوضع اللبناني، ويدعو دائماً الى الحوار وبناء الوطن والإبتعاد من الأحقاد والمواقف المتشنّجة».

ورأى خريس ان «الحريري حكم على الحكومة مسبقاً قبل أن تقوم بأي عمل، وانتقد اتهام الحكومة بأنها سورية او تابعة لـ «حزب الله» او انقلابية»، مشيراً الى أنه «غاب عن بال الحريري اللعبة الديموقراطية وتداول السلطة، معتبراً ان قوى 14 آذار لم تستطع بعد استيعاب أمر خروجها من السلطة»، ولافتاً الى ان «الحكم على الحكومة بالفشل قبل أن تقوم بأي خطوة دليل على أن قوى 14 آذار ترفض وجود رئيس حكومة في لبنان غير الحريري». وأعلن خريس ان «الطائفة الشيعية قبل غيرها من الطوائف تريد معرفة حقيقة اغتيال الحريري وسائر الشهداء»، داعياً الى «التمييز بين الحقيقة والعدالة وبين التسييس الذي تتعرّض له المحكمة الدولية»، ومشيراً الى أن «الجميع بات يعرف من يقف وراء قرارات هذه المحكمة».

واعتبر عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم أن «البيان الوزاري للحكومة لا يلزمها بتوجه سياسي معين»، لافتاً الى ان «البيان الوزاري لحكومة سعد الحريري لم ينفذ منه شيء». ورأى هاشم أن «من حق الحريري ان يعارض وبكل الوسائل، وحتى بالنزول الى الشارع»، لافتاً الى أن «الفريق المؤيد للحكومة يمكن أن يرد أيضاً بالتظاهر».

ورأى عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب نبيل نقولا أن وصف الرئيس الحريري رئيس التكتل النائب ميشال عون بأنه ضابط صف ثان ومهاجمته، «يدل على مدى الحقد في داخله بسبب خروجه من السلطة وسقوطه»، مضيفاً: «كلنا في خدمة لبنان من التيار الوطني الحر الى حزب الله الى الأفرقاء الآخرين وليس هناك أحد في خدمة أحد».

وتعليقاً على قول الحريري انه لو حصل 300 مؤتمر فلن تغير شيئاً في القرار الإتهامي للمحكمة الدولية، قال: «معه حق، لأن هذا القرار اتخذ لضرب الاستقرار في لبنان والمحكمة هي شعار من أجل ضرب المقاومة». ولفت الى ان «هناك إرباكاً كبيراً عند فريق الحريري وتناقضاً في ما يقولونه». «فليفتشوا عنهم ويأخذوهم» وشدد رئيس حزب «التوحيد العربي» الوزير السابق وئام وهاب، بعد لقائه النائب عون في الرابية، على ان: «الحريري بعد فقدانه للسلطة فقد توازنه». وعن قول الحريري إن لبنان سيدفع الثمن، قال: «إن هناك تهويلاً مبالغاً علينا، لا سيما في الموضوعين المالي والاقتصادي، فهذا يطاول كل اللبنانيين بمن فيهم سعد الحريري». مستبعداً أن يكون المجتمع الدولي «جاهزاً لتلقي الاوامر من 14 آذار وتدفيع لبنان الثمن في موضوعي المال والاقتصاد». وعن تسليم المتهمين الاربعة، قال وهاب: «فليفتشوا عنهم ويأخذوهم، نحن لسنا شرطة لدى (القاضي دانيال) بلمار». ولاحقاً، هاجم وهاب، في بيان أصدره، وزير الداخلية مروان شربل على خلفية اعداده «برقية لتسليم العقيد ناجي المصري قيادة الشرطة القضائية»، معتبراً ذلك كيدية. وقال: «يبدو ان وزير الداخلية مصرّ على ضرب المسمار الأول في نعش هذه الحكومة». وأضاف: «لن نكون الى جانب حكومة من هذا النوع».

 

الانتصار الحقيقي يكون بتحقيق العدالة وليس بوضع اليد على السلطة ...

بيضون لموقعنا: ثقة الحريري العالية نجحت في رفع معنويات 14 اذار بدرجة كبيرة  ولا بد من طاولة حوار محددة زمنياً 

سلمان العنداري/موقع 14 آذار

اعتبر الوزير والنائب السابق محمد عبد الحميد بيضون ان "كلام الرئيس سعد الحريري في مقابلته الاخيرة كان موجهاً بالدرجة الاولى الى جمهور 14 اذار الذي كان ينتظره بعد فترة غياب طويلة وقسرية، وبعد اشهر من الانقلاب السياسي الذي نفذه "حزب الله" وقوى 8 اذار، وبالتالي كان لا بد من نظرة تقييمية لما حصل ومن رؤية مستقبلية للمرحلة المقبلة، ومن كلام صريح عبّر الحريري عنه بكل وضوح وشفافية". بيضون وفي تصريح خاص ادلى به لموقع "14 آذار" الالكتروني رأى ان "الحريري نجح في ادخال الثقة الى جمهور 14 اذار المصاب بإحباط نتيجة انقلاب "حزب الله" السياسي، وفي حثّه على عدم ترك البلد وعلى عدم الاستسلام، كما دعا المعارضة الجديدة الى تحمل مسؤولياتها تجاه البلد". لافتاً الى ان "ثقة الحريري العالية نجحت في رفع معنويات 14 اذار بدرجة كبيرة". واوضح بيضون الى ان "الرسالة الحقيقية التي وجهها الرئيس الحريري للسيد نصرالله مفادها ان الانتصار الحقيقي يكون بتحقيق العدالة وليس بوضع اليد على السلطة، خاصة وان "الحزب" يعتقد ان وضع يده على السلطة من خلال الانقلاب الذي قام به سيمكنه من اعاقة العدالة ومن انهاء المحكمة ومفاعيلها، وبالتالي فإن نظرية السلطة القادرة على الاطاحة بالعدالة غير واقعية وغير قابلة للبحث بتاتاً. فالحريري اكد بالامس ان الانتصار يكون بقيام المحكمة وبمحاسبة المجرمين الذين ارتكبوا الاغتيالات السياسية الدامية واي كلام اخر ليس في محله". واكد بيضون ان "مسار الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس سعد الحريري وكل 14 اذار ليس مساراً طائفياً او مذهبياً كما يقول البعض الذي يحتمي خلف الطوائف والمذاهب والعقائد المغلقة لتنفيذ مآربه ومخططاته". واتهم بيضون "حزب الله" بانه رفض كل المساعي الايجابية التي عرضها الرئيس سعد الحريري عليه، "ومن بينها عقد مؤتمر المسامحة والمصالحة لانهاء حقبة الصراع السياسي الدائر في البلاد، مع الاشارة الى ان الحزب نكث بكل العهود والاتفاقات، وعطل طاولة الحوار بواسطة حليفه ميشال عون". واضاف: "قوى الرابع عشر من اذار كانت اول من دعا الى الحوار، فقدمت الكثير من التنازلات لمصلحة لبنان واللبنانيين، الا ان الطرف الاخر كان يستخدم هذه التنازلات للقيام بمناورات وبعمليات تشويه سمعة على كل الاصعدة". واشار ببضون الى "ان مشكلة الحوار ليست لدى الرئيس الحريري بل لدى طرفين اساسيين. الطرف الاول يتمثل برئيس الجمهورية، وقد وجه له الحريري رسالة واضحة، مفادها انه اذا اردت ان تنفذ خطاب القسم فقوى 14 اذار جاهزة لدعمك، واذا اردت عودة طاولة الحوار الى الانعقاد فليكن جدول اعمالها محدداً بمسألة سلاح حزب الله والاستراتيجية الدفاعية، وليعمد الى تحديد مدة زمنية يلتزم بها الجميع". وتابع بيضون: "اما الطرف الثاني الذي يواجه الحوار يتمثل بحزب الله، والرئيس الحريري اكد للحزب في مقابلته الاخيرة ان سلاحه تحول الى مشكلة اساسية له ولكل اللبنانيين، واذا كان لا بد من الحوار فعلى الحزب احترام الدولة ومؤسساتها والكف عن سياسة التفلت من الالتزامات والعهود والاتفاقات". وعن كلام الحريري حول الازمة السورية قال بيضون: "الكلمة التي وجهها الرئيس الحريري للرئيس بشار الاسد ان "لا احد اكبر من بلده" كانت واضحة، وبالتالي لا بد من القيام باصلاحات فورية ومن وقف القتل والعنف المتمادي", لافتاً الى ان "لبنان لا يتمنى الا كل الخير لسوريا وهو متضامن مع جروحات الشعب السوري ويرفض اعمال القتل".

 

ميقاتي العوني

أيمن جزيني/لبنان الآن

ربما يجدر بنا ان نسأل أنفسنا السؤال نفسه للمرة الألف: ما الذي دفع الرئيس نجيب ميقاتي إلى سلوك مسلكه العسير؟ الأرجح نظريتان: الأولى تقول إن الرئيس ميقاتي كان يريد أن يثبت أنه متمايز عن "تيار المستقبل"، لأن هذا الاطار السياسي يضيق على شخص بمثل قامته. والثانية تقول إن الرئيس ميقاتي فكر أنه يستطيع أن يعيد للمركز السني في الدولة اللبنانية ألقه وقدرته على الجمع بعدما سدت كافة قنوات الحوار بين اللبنانيين.

في مهب النظريتين ثمة غبار كثير. التمايز عن "تيار المستقبل" مطلوب ومرغوب لكنه لا يبرر السعي إلى المساهمة في محاولة اقصائه عن الحياة السياسية اللبنانية برمتها. مثل هذا السلوك هو عوني بامتياز، بمعنى أن إقصاء "تيار المستقبل" بما يمثله ومن يمثلهم، ليس من شيم رجال السياسة والدولة عموما، بل هو من شيم العونيين، الذين يعيشون طوال الوقت في حمأة المعارك الموهومة والانتصارات المزعومة. والحديث عن إمكان استعادة الألق للمركز السني في الدولة اللبنانية يعتوره تضليل كثير، فالذي أبهت المركز وحاصر ألقه هو بالضبط الذي يريد الرئيس ميقاتي عونه في استعادة الألق المفقود. ذلك أن الهجمات المتعاقبة التي شنها "حزب الله" وحليفه العوني فضلا عن "حركة أمل" على المركز السني الأول في لبنان لم تترك محرما إلا واقترفته في سعيها لجعل المركز بلا حول ولا قوة. ثم يجدر بالرئيس ميقاتي أن يتعظ جيدا كرئيس حكومة اليوم حين يبلغه الأمين العام لـ"حزب الله" بأن أحدا لن يستطيع اعتقال المتهمين الأربعة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ذلك أن رئيس حكومة متألق ومستنير يجدر به أن يقدم استقالته فورا من منصبه إثر هذا التصريح.

فما عناه السيد نصرالله فاقع في وضوحه: نحن في "حزب الله" لا سلطة للدولة اللبنانية علينا إلا بما نمن به عليها من خضوع شكلي. أما حديث الحكومة والبرلمان وحتى مركز رئاسة الجمهورية والمدراء العامين والتعيينات الإدراية فليس إلا حديث خرافة يا عمرو، ذلك أن ما يقوله السيد نصرالله ليس أقل من الإعلان الفج بأن جلسات البرلمان ليست سوى مسرحيات يشارك فيها ممثلون عن "حزب الله" تزجية للوقت وقتلا للضجر، أما الحكومات فبوسعها أن تنظم مخالفات السير شرط ألا يكون المخالف عنصرا في أمن "حزب الله".

 

 شرعية... مفقودة

علي حماده/النهار

كان لتنظيم التظاهرة لتحطيم سفارتي اميركا وفرنسا في دمشق وقع سيئ على النظام السوري وبالتحديد على رئيسه بشار الاسد. فالاحتجاج على زيارة سفيري البلدين لحماه يوم الجمعة الفائت، ما كان يستأهل رد فعل من هذا القبيل، ولا سيما ان كل الدلائل تشير الى ان النظام كان على علم بالزيارتين. فالمسافة بين دمشق وحماه تتجاوز المئتي كيلومتر، وفي بلد أمني مخابراتي كسوريا لا يعقل ان يكون السفيران اجتازا المسافة المذكورة من دون ان تعترضهما حواجز المخابرات والقطعات المضمونة الولاء في الجيش. فلو ان النظام اراد منع الزيارة لكان قطع الطرق وأجبرهما على العودة أدراجهما، ولما كانا وصلا الى الفندق الموجود على ساحة العاصي الكبرى ليناما يومين بين أهالي حماه الثائرين. ومن جهة أخرى، لا يعقل ان يكون جرى مهاجمة السفارتين من دون علم المخابرات، لا بل ما كان ممكنا ان يفتعل هذا الهجوم من دون إجازة شخصية من أعلى المراجع كالرئيس أو شقيقه، ولا أحد دونهما رتبة. ففي بلد تختصر فيه الدولة والسياسة الرسمية بالمخابرات والامن السياسي، لا تقوم مظاهرة عفوية مؤيدة للنظام، لا يحتج الناس على زيارة سفيرين ذهبا الى حماه للاطلاع على حجم الثورة السورية ضد النظام. وربما أدى وجودهما الى حماية المتظاهرين لفترة معينة، مع أننا نعتبر ان الحماية الحقيقية للثورة هي في استمرارها، وتوسعها، وفي أعداد المتظاهرين، وفي المشروع السياسي البديل الذي تحمله لمرحلة ما بعد نظام آل الاسد.

وفي هذا السياق يمكن القول ان خطوة مهاجمة السفارتين يستحيل بيعها في سوق العلاقات الدولية، ولا تمثل قيمة مضافة للنظام، بل هي سقطة جديدة من سقطاته في مرحلة هبوطه، وأدت الى تطور في الخطاب الاميركي وموقفه من النظام بتناول الرئيس بشار الاسد شخصيا من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والقول إنه فقد شرعيته. ثم قول باراك اوباما شخصيا أن الاسد فوت الفرصة تلو الاخرى وفقد شرعيته. ولهذا الموقف الاميركي وقع كبير كونه يعطي مؤشراً واضحاً لقطاع الاعمال السوري المتحالف مع النظام، والمؤثر في المدن الكبرى على ان السفينة غارقة لا محالة، وأنه لا بد من التفكير جدياً في مرحلة ما بعد بشار الاسد والعائلة! أكثر من ذلك، يمثل اعلان "شيخ المعارضين" هيثم المالح من اسطنبول ان المعارضة سوف تعلن يوم السبت المقبل عن ولادة "حكومة ظل" سورية تكون بديلا من النظام بعد سقوطه، دليلا ساطعا على ان النظام ساقط لا محالة ولا بد من البحث في مرحلة ما بعده.

ان جوهر ازمة النظام في سوريا يتعلق بانعدام قابليته على الاصطلاح والاصلاح. وعلى الرغم من بعض المظاهر السطحية التي اريد منها ان تعكس تطوره و نفسه التحديثي، لا يزال نظاما ستالينيا قديما لا ينتمي الى روح العصر، وهو متخلف عن ركب مواطنيه. ومن هنا قصوره عن فهم ما يريده الشعب، وسقوطه في وهم القوة الاجرامية. والحق ان شرعية النظام كانت انتهت منذ منتصف آذار.

 

شربل: فصل الضباط من صلاحيات المدير العام لقوى الامن الداخلي

 وطنية - 13/7/2011 صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل البيان الاتي : يهم وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل ان يوضح ان فصل الضباط هو من ضمن صلاحيات المدير العام لقوى الامن الداخلي ولا علاقة لوزير الداخلية بهذا الموضوع .مع الاشارة الى ان المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي اطلع الوزير شربل على تلك الاجراءات . وهنأ الوزير شربل اللواء اشرف ريفي على تلك الخطوة .

 

المكتب الإعلامي لوهاب انتقد إصدار شربل برقية لتسليم المصري قيادة الشرطة القضائية

 وطنية - 13/7/2011 صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب بيان جاء فيه: "يبدو أن وزير الداخلية مصر على ضرب المسمار الأول في نعش هذه الحكومة عبر الإطاحة بالأعراف والحقوق والإعتداء على الكرامات. ويبدو أن هذا الوزير الجديد في الكار لم يتعود بعد على أنه وزير للداخلية يصدر الأوامر ولا يتلقى الأوامر من السياسيين الذين يورطونه في ألاعيبهم داخل الطوائف. إن مروان شربل يجعلنا نعتقد أن هذه الحكومة ستكون حكومة إنتقامية وكيدية وغير عادلة، فهو بخطوته اليوم عبر الضغط لإعداد برقية لتسليم العقيد ناجي المصري قيادة الشرطة القضائية كان مستعجلا لاصدارها بعد الدوام الرسمي. وبالطبع، ليس خوفا من أحد، فوزير الداخلية لدينا مغوار وشجاع لا يهاب أحدا إلا ضميره، ولا نعرف لماذا لم يكن الحق والضمير حاضرا في هذا الإجراء. إننا نعلن أننا لن نكون شاهد زور مع حكومة من هذا النوع، ولن نكون بجانب حكومة من هذا النوع بدأت تمارس كيديتها منذ أيامها الأولى، أطال الله من عمر الوزير زياد بارود، لقد كان لديه ضمير، وقصر من مدة وزير الداخلية الحالي لأنه على هذه الحال سيكمل على ما تبقى من مؤسسات الدولة، وهو الذي يتحفنا كل يوم بكلامه عن المؤسسات والقانون".

 

الزعماء الموارنة انقسموا دوماً بين المحاور هل يتفقون على الخروج منها والتزام الحياد؟

اميل خوري/النهار

الخلاف السياسي الذي يتحول غالباً خلافاً شخصياً ليس جديداً في تاريخ الزعماء الموارنة، وما هو  حاصل اليوم بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع حصل مثله في الماضي وجعل اللبنانيين ينقسمون بين حزبين أو خطين سياسيين عمودياً وأفقياً.

عام 1943 تخاصم الشيخ بشارة الخوري ومن معه واميل اده ومن معه ليس على السلطة فحسب بل على الاستقلال، فالشيخ بشارة كان يريده استقلالاً تاماً ناجزاً غير مرتبط بمعاهدات، فيما كان اميل اده يريد تحصين هذا الاستقلال وهو لا يزال طري العود بمعاهدة تعقد مع فرنسا لتحميه من أي اعتداء.

لكن بريطانيا التي كانت تريد إزالة النفوذ الفرنسي في لبنان لم تكن مع عقد هذه المعاهدة. وعندما سمع اميل اده من اذاعة لندن ان الحكومة البريطانية لا تمانع في عقد معاهدة بين لبنان وفرنسا، أرسل من يبلغ الشيخ بشارة الخوري هذا الموقف حتى اذا ما أيّده يكون الخلاف السياسي بينهما قد انتهى ويتحقق الاجماع اللبناني على ذلك. لكن الشيخ بشارة الخوري أراد قبل أن يحدد موقفه استشارة المفوض السامي البريطاني في لبنان، وكان يومئذ الجنرال سبيرس الذي اجابه بالقول ان كلام الحكومة البريطانية من الاذاعة موجّه الى الدول الاوروبية وليس الى الدول العربية ومنها لبنان... عندها ظل الخلاف السياسي والشخصي قائماً بين الشيخ بشارة الخوري واميل اده.

والخلاف الآخر بينهما كان حول انضمام لبنان الى جامعة الدول العربية. فالشيخ بشارة الخوري كان مع هذا الانضمام الذي تريده بريطانيا لبسط سيطرتها على جميع الدول العربية، فيما كان اميل اده يعارض ذلك كي يبقى لبنان خارج الصراعات العربية ولا يكون طرفاً فيها فتصبح ارضه ساحة لها وهو ما حصل.

وحصل خلاف بين العميد الراحل ريمون اده والراحل الشيخ بيار الجميل حول السياسة الداخلية في لبنان، مما جعل الجميل يقف في صف الموالاة واده في صف المعارضة.

وكذلك حصل خلاف بين الرئيس كميل شمعون واللواء فؤاد شهاب حول سياسة لبنان الخارجية. فشمعون كان مع "حلف بغداد" واللواء شهاب كان ضد هذا الحلف واتهم بأنه يميل الى "التيار الناصري"، وقد دفع ثمن هذه التهمة خسارة الانتخابات النيابية حتى في كسروان عقر داره في وجه "حلف ثلاثي" كان يضم كميل شمعون وبيار الجميل وريمون اده. وانتهى هذا الحلف مع انتهاء الانتخابات النيابية.

وتخاصم الزعماء الموارنة حول الحروب الداخلية بين من كان مع هذه الحروب ومن كان ضدها، وحول الوجود العسكري السوري في لبنان الذي جعل العماد عون يعلن ضد سوريا ما سمّي "حرب التحرير" ويعلن في ما بعد ما سمّي "حرب الالغاء" بينه وبين الدكتور سمير جعجع، فضلاً عن الحرب بين جعجع وايلي حبيقة، وبين "القوات اللبنانية" بزعامة الشيخ بشير الجميل و"نمور الاحرار" بزعامة داني شمعون، وخلافات مارونية حادة حول "الاتفاق الثلاثي"، ثم الانقلاب على حبيقة وغيرها.

هذه الاحداث وغيرها تثبت أن الزعماء الموارنة ما كانوا يوماً صفاً واحداً في مواجهة سياسة الداخل أو سياسة الخارج. وها هم اليوم منقسمون بين من هم مع المحور الايراني – السوري ومن هم ضد هذا المحور. واذا كانت بكركي حاولت غير مرة سواء في عهد البطريرك الكاردينال صفير أو في عهد البطريرك الحالي بشارة الراعي ازالة الخلافات في ما بينهم، أقلها الشخصية اذا تعذرت ازالتها سياسياً، فان مساعي بكركي لا تلبث أن تصطدم بعودة الخلافات الشخصية نتيجة الخلافات السياسة والتجاذب حولها وهو ما حصل أخيراً بين العماد عون والدكتور جعجع لان كلا منهما في خط سياسي مناهض لخط الآخر، ولا شيء يمكن أن يجمع بينهما سوى انتظار نتائج الصراع بين المحورين ولمن ستكون الغلبة فيه. فاذا فاز المحور الايراني – السوري كانت الغلبة السياسية للعماد عون وحلفائه، واذا لم تكن لهذا المحور كانت الغلبة للدكتور جعجع وحلفائه. واذا لم تكن غلبة لا لهذا ولا لذاك فان تسوية عادلة ومتوازنة قد تحصل وترضي الجميع وتجمع عندئذ الزعماء اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين.

لذلك فان كل ما تستطيع أن تفعله بكركي وكذلك بعبدا في مساعيهما هو جعل الخلافات السياسية لا تؤثر على العلاقات الشخصية، وأن تبقى الخطابات المتبادلة في حدود الآداب وبعيدة من التجريح، والاكتفاء بالالتقاء على موقف واحد من المواضيع التي تعني اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً مثل التوطين، وخفض سن الاقتراع، والتجنيس، وتمكين اللبنانيين في الخارج من الاقتراع حيث هم، وبيع الاراضي، وتقسيم الدوائر الانتخابية واعتماد النسبية مع الصوت التفضيلي، وهي مواضيع لا علاقة لها بصراع المحاور ولا بسلاح "حزب الله" والمحكمة الدولية. الواقع ان لا لقاءات المصافحة ولا المآدب التي تجمع أركان الموارنة يمكن أن تجمعهم حول خط سياسي واحد ما دام الصراع بينهم هو حول مشروعين متناقضين للبنان، وكل طرف يرى ان مشروعه هو في مصلحة لبنان ولا يشكل خطراً عليه. فهل يتفقون على قول النائب سليمان فرنجيه: "لسنا مع محور ضد آخر بل مع لبنان الحر الموحد، ومع البلد الذي لا يعيش الا بالوفاق"؟

 

أبرز الأبعاد يتصل برسم الأطر العريضة للمعارضة

الحريري متحرراً يوازن بين الموقف والسلم

روزانا بومنصف/النهار

بدا رئيس الوزراء السابق سعد الحريري في اطلالته المعارضة مرتاحا بعدما تخلص من أوزار التزام السرية والمسؤولية اللتين حتمتا عليه التصرف في المرحلة السابقة على نحو سجل كثر عليه، وخصوصا من المؤيدين لتياره ولقوى 14 آذار، السكوت عن الكثير مما كان يسرّب وينشر ويلحق به الاذى الشخصي والمعنوي في الوقت الذي كان كل ذلك يتسبب باحباط شديد لهؤلاء المؤيدين.

والكثير من الكلام الذي قاله اخيرا كان يتعين عليه قوله منذ زمن بعيد باعتبار ان هذا التوازن السياسي كان ضروريا حين كان لا يزال في رئاسة الحكومة إذ بدا، ولو على استمرار تمسكه بالمحكمة الخاصة بلبنان، اكثر ضعفا وهو يفاوض على مؤتمر للمصالحة والمسامحة كان سيصب في مصلحة لبنان والفريق الآخر اكثر مما يصب في مصلحته الشخصية ومصلحة فريقه. لكن بعدما رفض الفريق الآخر مسعى المصالحة بات اكثر تحررا وحازما من دون ان يكون عالي النبرة، كما انه تخلص من التوتر الذي احدثه ما حصل من سيناريوات اخرجته من رئاسة الحكومة، فعرف كيف يجد توازنا بين التعبير عن شدة الموقف والابتعاد عن كل أشكال التهديد او التلويح بالعنف، علما انه باعترافه ليس راغبا ولا قادرا على هذا الامر، لكن يبقى مهما دوماً تأكيد ذلك في السياق السياسي في لبنان بالاضافة الى إعلانه التمسك بمصالح لبنان الاقتصادية في الخارج والدفاع عنها وعدم السماح بالمساس بها في حمأة الصراع السياسي. وهو أمر بالغ الاهمية من أجل تأكيد أهمية المعارضة وعدم وصفها بـ"التخريبية " كما ذهب البعض،  ولذلك بدا لمراقبين كثر ان الحريري يقف على أرض صلبة اكثر من السابق من خلال تحديد نقاط عدة في الصراع السياسي القائم على خط الحكومة الجديدة والمعارضة :

أولا الموقف من المحكمة الخاصة بلبنان. فما حصل قد حصل ولا مساومة عليها ولا يمكن الامور ان تعود الى الوراء بعد صدور القرار الاتهامي رغم محاولات استمرت اكثر من سنتين لتأجيله، في انتظار  تسوية كان يعد لها من اجل ان تستوعب التداعيات المحتملة. واصراره على التمسك بها ثابت وكما يجب ان يكون بالنسبة الى كثر مما يجعل من الصعب على الحكومة او اي كان العودة الى الاستشهاد بجهوده التصالحية السابقة من اجل عدم مواصلة التعاون في موضوع المحكمة على ما كان سرى ابان تأليف الحكومة. فهو أوصد الباب بذلك على التنازلات التي قيل إنه قدمها باعتباره وحده صاحب الحق في ان يقدم ما قدمه وقد سقطت حين أسقط الطرف الآخر التسوية.

ثانيا، الموقف المؤيد للحوار لكن مشروطا باخراج هذا الاخير من الاطار الذي كان يدور فيه على المستوى الثنائي ومن محاولات التوظيف واستغلال التسريب في سياق الاستفادة من حسن النيات او قلة التجربة السياسية التي اخذها عليه خصومه من أجل النيل منه واطاحته من رئاسة الحكومة، مما يعني بالنسبة الى كثر خروج الحريري الى مرحلة اخرى ادرك معالمها من تجربته السياسية القصيرة التي اكتوى بنارها .

ثالثا، الموقف من سوريا والتطورات الدرامية التي تشهدها. وموقعه خارج الحكومة حرره وأتاح له ان يقول ما كان يمتنع عن قوله وهو في المسؤولية. وقد قدم مقاربة مهمة للوضع في سوريا لا يمكن ان يؤخذ عليه فيها اي مأخذ من حيث التعبير عن تعاطفه مع الشعب السوري ومطالبه، من دون ان يظهر او يبدي اي استعداد للتدخل في الشأن السوري. وهو موقف يرى كثر انه بات ملحا وضروريا في ظل موقف غير طبيعي للبنان مما يجري في دولة مجاورة وشقيقة، علما ان النائب وليد جنبلاط قد يكون وحده  بين المسؤولين اللبنانيين من  عبّر عن موقف متمايز مما يجري في سوريا.

رابعا، الموقف من السلاح وما احدثه من تغيرات سياسية في الداخل بما قد يفتح المجال امام تساؤلات اساسية في المرحلة المقبلة عن طريقة اجراء الانتخابات النيابية بوجود هذا السلاح، باعتبار اي جدوى ستكون لانتخابات يمكن قلب نتائجها به في حال أتت غير مؤاتية لاصحاب السلاح او ربما التلويح به من أجل الحصول على الاكثرية. وهي رسالة وجهها الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الاساس كما الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قبل الافرقاء الآخرين . إلا ان هذه المواقف على اهميتها للمعارضة في هذا الوقت، ومع انطلاق عمل الحكومة الجديدة، لن تكون كافية كبرنامج عمل لقوى 14 اذار. فهناك الكثير مما ستقدمه الحكومة سيشكل وقودا لمعركة المعارضة، علما ان الحكومة تبدو منشغلة في الوقت نفسه بالاستعداد للتنصل او التخفيف من الاعباء برمي المسؤولية على من سبقها وفق ما استهل وزراء اعمالهم في وزاراتهم. وحتى الآن كان هناك اعلان نيات من الجانبين، لكن المعارضة تحتاج الى اكثر من اعلان نيات واكثر من التمسك بشعارين اساسيين هما المعركة ضد السلاح والثبات على المحكمة الخاصة بلبنان، وخصوصا انه سبق الاعلان عن حكومة ظل ستراقب اداء الحكومة عن كثب بحيث يفترض وضع ذلك موضع التنفيذ سريعا.

 

الأغبياء فقط

محمد سلام/لبنان الآن

الأغبياء فقط يعتقدون بأن الرئيس بشار الأسد سيقبل بتغيير النظام الذي يمسك عبره، كما أمسك والده من قبله، برقاب الشعب السوري منذ 41 عاما.

الأغبياء فقط يعتقدون بأن السيد حسن نصر الله سيقبل بالتنازل عن السلاح الذي يحكم عبره الشعب اللبناني بأكمله منذ اغتيال الرئيس رينه معوض في العام 1989.

الأغبياء فقط يعتقدون بأن الرئيس الأسد سيقبل بحل أنظمة الاستخبارات (الأمن) التي تحكم سوريا منذ 41 عاما، لإقامة جهاز تطبيق القانون (أي الشرطة) الذي ينفذ أوامر السلطة القضائية، لا الأجهزة الأمنية.

الأغبياء فقط يعتقدون بأن السيد حسن سيقبل بحلّ جهازه الأمني الذي يتعقب كل اللبنانيين لصالح القبول بأجهزة أمنية رسمية تحتاج إلى أمر النيابة العامة كي تتعقب مواطنا أو تتنصت على هاتفه.

فقط الأغبياء يعتقدون بان الرئيس الأسد سيقبل بإلغاء امتيازات حزب البعث العلماني، الذي انتخبه كما والده من قبله، رئيسا لصالح قيام تنافس بين أحزاب متعددة في دولة ديمقراطية تنتخب رئيسها من بين عدة مرشحين، ولا تقول "نعم" في استفتاء على رئيس واحد اختاره حزب واحد.

فقط الأغبياء يعتقدون بأن السيد حسن سيقبل بأي تغيير في الواقع الذي يمنح سلاح حزبه حق احتجاز اللبنانيين الشيعة مباشرة، وبقية اللبنانيين بأسلوب ... مباشر أيضا، وإن غير مرئي للأعمى.

فقط الأغبياء يعتقدون بأن الرئيس الأسد لم يكن سعيدا يوم هاجم شبيحته البعثتين الدبلوماسيتين الأميركية والفرنسية ومنزل السفير الأميركي في دمشق، فقط لأن التخلي عن هذا الدور يعني التخلي عن سبب الوجود.

فقط الأغبياء يعتقدون بأن السيد حسن سيقبل بأن يتهم فرد من حزبه بجريمة قتل، لأنه في ذلك انتقاص من القيمة الفعلية للحزب القائمة على قتل من لا يخضعه. لذلك تبنى السيد الأربعة الذين اتهمتهم المحكمة الخاصة بلبنان ذات الطابع الدولي ... لأنه بالتخلي عنهم يتخلى الحزب عن سبب وجوده.

لذلك، تنازل حزب السيد حسن عن واجبه القانوني-الأخلاقي بتجميد عضوية أي حزبي يتهم بجريمة أو جناية أو حتى جنحة شائنة، وهو ما تعتمده جميع التنظيمات السياسية، والاجتماعية، والنقابية العاملة تحت القانون.

لذلك قرر حزب السيد حسن أن يحتضن المتهمين الأربعة، ما يعني عمليا قبوله بأن تكون كامل هيكليته في قفص الاتهام.

فقط الأغبياء يعتقدون بأن الرئيس الأسد سيقبل بأن يتهم أي شخص من نظامه بالتورط في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري أو غيره في لبنان، لأن النظام لم يقبل بمبدأ التحقيق أساسا في "انتحار" وزير الداخلية غازي كنعان، على سبيل المثال لا الحصر، فالقبول بأي تحقيق يسقط النظام القائم على ... حرية قتل الخصم.

فقط الأغبياء يعتقدون بأن السيد حسن سيقبل بأي تحقيق يطاله في أي جريمة سياسية في لبنان، لأن الرجل الذي لم يحقق في اغتيال "شهيده" عماد مغنية لا يقبل بمبدأ التحقيق.

الأغبياء فقط يصدّقون كلام النائب نواف الموسوي بأن المتهم مصطفى بدر الدين "أسس المقاومة الكويتية" بعد خروجه من السجن الكويتي. فإذا كان بدر الدين مؤيدا للكويت، فلماذا اعتقل وحوكم وأدين من قبل قضائها قبل أن يهرب من سجنها؟

بدر الدين هرب من سجنه الكويتي أثناء الغزو العراقي ليكمل مهمته الأساسية، وهي مقاتلة صدام حسين لحساب إيران، لا لحساب الكويت. أميركا حررت الكويت، ومصطفى بدر الدين أدخل إيران إلى الكويت.

الغبي فقط يعتقد أن مقاومة السيد حسن حررت جنوب لبنان، لصالح لبنان. بل هي أخرجت منه إسرائيل وأدخلت إليه إيران، تماما كما فعل بدر الدين في الكويت ... أدخل إيران. 

الغبي فقط يعتقد بإمكان تعايش سلاح حزب السيد حسن مع الشعب اللبناني.

يمكن للشعب اللبناني أن يتعايش حتى مع النظرية السياسية للولي الفقيه، كما يتعايش مثلا مع نظرية حزب الأمة العربية العلمانية البعثية الواحدة، أو الأمة السورية الواحدة، أو مع نظرية حزب التحرير الإسلامي، شرط ألا تكون هذه النظريات السياسية ... مسلحة.

لذلك، وبعد المرور بتجربة اللحاق بالكذّاب حتى باب الدار وما أسفرت عنه، لا مبرر للبحث مع السيد حسن في أي أمر قبل تخليه عن سلاحه، لا بوجود شهود ولا حتى بشهادة الرسل والأنبياء. الحوار لا يستقيم بين مسلح ... وأعزل.

 لذلك، وبعد الإصرار والتأكيد على الالتزام بالحقيقة والعدالة، لا مبرر لأي بحث مع أحد في إلزامية تمويل المحكمة، فليوقفوا تمويلها إذا أرادوا، لعل في ذلك خير للشعب اللبناني ... الذي سيموّلها مباشرة. لذلك، بل لكل ما سلف، يكون حزب السيد حسن كله متهما بالاغتيالات السياسية التي نفذت في لبنان اعتبارا من العام 2004، وربما قبل ذلك ... بكثير.

لذلك، بل لكل ما سلف، يكون حزب السيد حسن كله متهما ليس فقط من العدالة الدولية، بل أيضا من العدالة العربية الكويتية، بعمليات الإرهاب التي نفذت في دولة الكويت، أو بحق دولة الكويت، اعتبارا من تفجيرات 12 كانون الأول العام 1983، ومن أبرزها محاولة اغتيال أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح.

ولذلك، بل لكل ما سلف، يكون شركاء حزب السيد حسن في حكومة الأسد-إيران، هم عمليا حلفاء الحزب المتهم، بل الذي أصر على اتهام نفسه، بالقتل.

لذلك، استنتاجا، وجب العمل الجدي على إسقاط هذه الحكومة المتّهمة برمتها بكل الوسائل المتاحة، أقله احتراما لالتزامنا الأدبي الشجاع بالتضامن مع الشعب السوري الذي يتعرض للاضطهاد، والقتل، والتعذيب، والقمع ... فقط لأنه يريد أن يكون لديه جهاز شرطة، بدلا من أجهزة استخبارات.

لذلك، استنتاجا كليا، وجب على قوى الاستقلال عدم تكرار ما سبق وارتكبته من أخطاء على درب اللّحاق بالكذاب إلى باب الدار، ولا سيما ما جرى الحديث عنه من مصارحة ومصالحة. فلا مصالحة مع متهم بالقتل قبل إدانته. ولا مصالحة معه بعد إدانته. قد يترفع المجتمع عن تنفيذ العقاب بمحكوم، لتحقيق هدف أسمى، وهو المصالحة الوطنية، ولكن لا مسامحة من دون إدانة، لأن المسامحة قبل الإدانة ما هي سوى تخل عن الحقيقة والعدالة ... والاستقرار أيضا.

وحتى تحقيق العدالة، يستطيع من يشاء أن يجلس على ضفة نهر، يحدق في المياه علّها تحمل إليه جثة عدوه، ما يعني أنه يعرف عدوه، لكنه اختار أن ينتظر المياه كي تحمل إليه جثته، من دون حتى أن يساهم "بضربة معول" يستعيرها من علم حزب أبيه ويشق بها رافدا صغيرا يسقى بمائه حقل كرامة يبست أشجاره، أو كادت، لولا قطرات دم رشقت من دماغ على كتاب عنوانه "نكون أو لا نكون" تركه صاحبه عمدا على مقعد سيارة مرسيدس عند كوع بلدة دير دوريت في 16 آذار العام 1977.

 

تصفية فرع المعلومات

أسعد بشارة/الجمهورية

لم يكن النائب نواف الموسوي وهو يسمّي العقيد وسام الحسن متهما إياه بتسريب أسماء المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري ليكشف سرا، فالعقيد الحسن وسواه من رؤساء الأجهزة الأمنية وعشرات الموظفين وبعض القضاة الذين اطّلعوا على الأسماء، لم يكن بإمكانهم كتمان هذه المعلومة التي تشكل صيدا ثمينا لوسائل الإعلام المتلهفة بعد ست سنوات على بداية التحقيق الدولي لمعرفة هوية المتهمين باغتيال الحريري. والنائب الموسوي كما قيادات حزب الله الذين اتقنوا فن التسريب كلما دعت حاجتهم إليه يدركون أنّ تركيز الهجوم على المحكمة الدولية من زاوية التسريب، بات مادة لا يمكن الاعتماد عليها لضرب صدقية المحكمة، ولو كانت هذه المادة فاعلة لوجب محاكمة حزب الله في كل ما سرّبه من معلومات حول المحكمة وحول قضايا التجسس التي كانت تجد طريقها إلى مانشتات الصحف الحليفة بعد ساعات على اكتشاف العملاء، ليعود القضاء اللبناني لإصدار الأحكام من دون أن تتمكن أي جهة مستقلّة من الطعن في المحاكمات فقط لأن مضمون التحقيق قد تم تسريبه.

ولا يخفى على أحد أنّ حزب الله أعدّ، نظريا، خطة لتصفية فرع المعلومات، وهو يستعد اليوم لتنفيذ هذه الخطة تحت أنظار الرئيس نجيب ميقاتي، وما كلام الموسوي في الجلسة النيابية إلا لطرح موضوع فرع المعلومات على طاولة مجلس الوزراء استكمالا لتنفيذ الخطة قبل أن يدهم الوقت هذه الحكومة، أو قبل أن تكبر كرة الثلج المتدحرجة والمتجهة بسرعة نحو الحليف ميقاتي، الذي، وإن كان حزب الله يبدي الاستعداد لحمايته، إلا أنه أيضا يريد من خلال حكومته تمرير مشروع تصفية الحالة التي أوجدتها 14 آذار منذ العام 2005.

لماذا فرع المعلومات؟

ربما تجيب عن هذا السؤال الجلسات الأربع التي جمعت الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله باللواء أشرف ريفي والعقيد الحسن في تشرين الأول من العام 2005، والتي كان موضوعها الطلب إلى حزب الله التعاون مع التحقيق الذي أدى إلى خلاصات أولية في قضية خلية الهواتف الخلوية،

أو ربما تجيب ايضا الملابسات التي أحاطت بقيام فرع المعلومات بأخذ إفادة عائلة عبد المجيد غملوش على رغم الممانعة، أو ربما تجيب حالة الغضب التي انتابت الحزب من تجرّؤ فرع المعلومات على تسليم محاضر التحقيق للجنة التحقيق الدولية وعدم وضعه في الأدراج، أو ربما تجيب أيضا وأيضا واقعة رصد فرع المعلومات بعض التفاصيل المهمة التي كانت مادة أوليّة قدمت إلى لجنة التحقيق التي انطلقت منها لاحقا، والتي أصبحت نواة القرار الاتهامي؟

لم يعرف إلى اليوم لماذا لا يسلّط حزب الله الضوء على تلك اللقاءات وما تخللها، ولماذا اكتفى بتظهير مشهد سعد الحريري وهو يتمنّى على السيد حسن نصرالله تسليم الأفراد المشتبه فيهم، بحيث يتم الاتفاق على اعتبارهم مجرّد أفراد، هذا علما أنّ هذا المخرج كان سبق للحزب أن سمعه من بعض المعنيين جدا، وفي العام 2005 تحديدا، ولكنّه يومها فضّل ولا يزال خوض معركة الدفاع عن كل المتهمين وكأن كلا منهم يختصر الحزب وكل قياداته.

وإلى أن يحين أوان نشر تفاصيل القرار الاتهامي، فإنّ ما حصل في تشرين 2005 سيبقى برسم الحزب وبرسم فرع المعلومات، لكنّ الواضح أنّ تلك الفترة أسست لرغبة في الانتقام من هذا الفرع ومن ضبّاطه ومن قيادته، وما ستقوم به حكومة ميقاتي إذا قرّر رئيسها خلع ورقة التوت، سوف يندرج في خانة الانتقام من فرع المعلومات، ولأسباب كثيرة، لكنّ أكثرها وضوحا دور هذا الفرع في كشف الخيوط الأولى لجريمة اغتيال الحريري، والجرائم التي استعمل منفذوها الهاتف الخلوي بدءا من ملف مروان حماده، وانتهاء بملف الياس المر.

وما يعرفه حزب الله جيدا أنّ الوصول إلى هدف تصفية فرع المعلومات سوف يمرّ حكما على رصيد الميقاتي لكي يستنفد منه ما أبقت عبارة مبدئيا فيه ولو متآكلا، فهل سيبتدع الحزب "آلية مبدئية"، لتحويل فرع المعلومات إلى شعبة؟ وهل سيحاول أن يمرّر مشروع قانون في مجلس النواب لكي يعدل في قانون قوى الامن الداخلي، بحيث يضع فرع المعلومات بإمرة وزير الداخلية، أم سيحاول عبر ملء الشغور في مجلس قيادة قوى الأمن أن يحرج اللواء ريفي... ليخرجه؟

السيناريوهات كثيرة لكنّها تبدأ بوضع رئيس الحكومة، في مواجهة صعبة ومكلفة، حيث إنها تملي عليه اتخاذ القرار بـ"تطفيش" الرجل الذي ينال في كل استطلاعات الرأي اعلى درجات التأييد الطرابلسي وتملي عليه أيضا اتخاذ القرار بمعاقبة وسام الحسن وضبّاط الفرع على نجاحهم باختراق شبكة الهاتف المقفلة التي استعملها منفذو اغتيال الحريري. وبالطبع، لن تنقص الرئيس ميقاتي الحصافة لكي يمنع المحظور طرابلسيا، لبنانيا وكذلك، دوليا!

 

رابطة العلماء المسلمين" تدين دعم إيران و"حزب الله" نظام الأسد وتساند الشعب السوري

 السياسة/دانت "رابطة العلماء المسلمين", أمس, النظام الإيراني و"حزب الله" اللبناني لموقفهما المؤيد للنظام السوري, مؤكدة أن الوقوف إلى جانب الشعب السوري في ثورته لاسترداد كرامته وحريته "واجب شرعي". وفي ختام مؤتمرها الذي عقد في اسطنبول على مدى اليومين الماضيين بمشاركة نخبة من العلماء, أكدت "رابطة العلماء المسلمين" أن "نصرة الشعب السوري واجب شرعي", مشددة على ضرورة "وجوب الوقوف مع ثورة الشعب السوري لاسترداد حريته وكرامته ورفع الظلم عنه". وأصدر المجتمعون فتوى بذلك, معلنين مساندتهم "مطالب الشعب السوري في التداول السلمي للسلطة وفي الحريات العامة". ودان البيان الختامي للمؤتمر "النظام الإيراني والمرشد الأعلى في إيران (علي خامنئي) و"حزب الله" لموقفهم المؤيد للنظام السوري", داعياً "جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي, إلى الخروج عن صمتهما وإدانة النظام السوري". وأكد البيان "سلمية الثورة السورية" و"حرمة الدماء والممتلكات" و"ضرورة احترام جميع حقوق الطوائف والإثنيات في سورية", داعياً "الجيش السوري إلى حماية الشعب من بطش النظام والوقوف بجانب الثوار". كما دعا "المشايخ الذين يناصرون النظام السوري إلى الالتزام بقول الحق من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر", مؤكداً أن "أعظم الجهاد عند الله كلمة حق عند سلطان جائر". وندد البيان الختامي بحملة الاعتقالات والتعذيب في سورية, ودعا إلى الإفراج فوراً عن جميع المعتقلين وسحب قوات الجيش والأمن والشبيحة من المدن والشوارع, مؤكداً رفض الاستعانة بالخارج تحت أي ذريعة, حفاظاً على وطنية الثورة. واختتم البيان بالإعلان عن تشكيل ثلاث لجان, لجنة شرعية ولجنة إغاثية وأخرى إعلامية لمناصرة الشعب السوري.

من جهة أخرى, أوضح "المؤتمر السوري للتغيير", في بيان تلقت "السياسة" نسخة منه, أن أسماء مكتبه التنفيذي وبعض أعضائه ورد على أنهم وقعوا على بيان يدين ممارسات النظام السوري الى جانب شخصيات فرنسية. وأشار إلى أنه "للمرة الثانية على التوالي يزج باسم أعضاء المكتب التنفيذي في بيانات لم يوقعوا عليها أو يعلموا بها قبل نشرها وصدورها", مؤكدا "ان إدراج أسماء المكتب التنفيذي في بيانات لم يستشاروا بها, وبغض النظر عن فحوى هذه البيانات ومضمونها هو أمر مرفوض جملة وتفصيلا". وختم المؤتمر بيانه بالتأكيد على أن "قضيتنا الأساسية هي مع النظام في سورية الذي يوما بعد يوم يمعن في القتل والقمع مقابل بقائه, ويحاول كسب الوقت عبر تجييش اعلامه وبعض مسؤوليه ومناصريه بالحديث عن مؤامرة تحاك حوله أبطالها السفارات الغربية والمعارضة السورية المرتهنة للخارج".

 

ما بعد تشاوري الحوار السوري؟

فايز سارة/الشرق الأوسط

لعل أسوأ ما رافق انعقاد الاجتماع التشاوري لهيئة الحوار الوطني، هو استمرار فعاليات الحل الأمني الذي تتابعه السلطات السورية في مواجهة الحراك الشعبي، وقد أدت مجريات الحل الأمني بالتزامن مع انعقاد الاجتماع إلى سقوط قتلى وجرحى، واعتقال أشخاص ومطاردة آخرين وإلحاق أذى بممتلكات سوريين ربما لم يكن ذنبهم سوى حضورهم في مناطق العمليات الأمنية، وأدى استمرار الحل الأمني ومجرياته إلى جانب أسباب أخرى، إلى غياب ممثلين عن جماعات المعارضة السورية من أحزاب وشخصيات مستقلة عن الاجتماع التشاوري، بعد أن رفضت السلطات توفير البيئة المناسبة للحوار، وأصرت على استمرار الحل الأمني للأزمة القائمة.

ورغم المؤشرات السلبية التي رافقت الاجتماع، فلا بد من قول، إن فكرة الاجتماع، الذي كان أغلب المشاركين فيه ممثلين عن النظام وقريبين منه، تمثل فكرة مهمة، تستمد أهميتها من قيام سوريين بالبحث في شأن عام هو بمثابة محنة تتعرض لها البلاد وأهلها، وقد زاد في أهمية الفكرة ما ظهر في الاجتماع من كلمات ومطالبات ونقاشات متعارضة طرحها المشاركون فيما بينهم، أكدت وجود اختلافات، جعلتهم عاجزين عن التوصل إلى توصيات متوافق عليها بسبب مواقف المتشددين من ممثلي النظام، لولا التدخل المباشر من جانب رئيس الاجتماع، وقد أدى تدخله إلى إصدار توصيات اقترب بعضها إلى مرتبة الأطروحات الإصلاحية، خاصة فيما يتعلق بتوصية تغيير الدستور، الذي هو الأساس السياسي والحقوقي للدولة والمجتمع في سوريا.

ورغم أهمية هذه التوصية، التي لم تكن يتيمة في توصيات الاجتماع، فإنه لا يمكن الركون إلى التوصيات. إذ هي لا تلزم أحدا، ليس لأنها توصيات فقط، إنما أيضا لأنها نصوص، وقد اعتدنا على أن النصوص، لا سيما النصوص التي تصدر بشكل طارئ، لا يتم احترامها حتى لو كانت في مستوى قوانين، وفي المثال، فإن في الدستور السوري نصا لا يتصل به أي التباس أو اشتراط، يمنع تعذيب أي مواطن سوري، لكن هذا النص لم يجد من يطبقه، ويحترم وجوده طوال نحو أربعين عاما، هي سنوات عمر الدستور الحالي.

إن تجربة السوريين العملية مع النصوص، تخفف من أهمية توصيات الاجتماع التشاوري، وتجعل قيمة هذه التوصيات مثل غيرها، إذ لم تذهب إلى التطبيق العملي والإجرائي، بحيث تصدر محتوياتها في قوانين، حيث احتاج الأمر، كما في مشروعي قانوني الإعلام والانتخابات المرتقبين، أن تتخذ إجراءات فيما يتصل بموضوعات تحسين بيئة الحياة العامة في سوريا كما في مثال إطلاق سراح السجناء والمعتقلين وبينهم معتقلو الأحداث دون استثناء، والأهم مما سبق كله وضع دستور جديد للبلاد بعد استشارات ونقاشات واسعة، تتوج بعرضه على الاستفتاء الحر للجمهور، ليقول السوريون رأيهم فيه، فيتم اعتماده أو رفضه.

ولا يحتاج إلى تأكيد قول، أن المضي في الخطوات التنفيذية والإجرائية لتوصيات الاجتماع التشاوري من شأنها تحسين بيئة الحياة الوطنية والتمهيد لحوار جدي ومنتج إذا توفرت إرادات في هذا الاتجاه، ولعل التعبير الأول والأساسي عن مثل هذه الإرادة من جانب السلطات السورية، يمثل وقفا نهائيا لمجريات الحل الأمني العسكري وإعادة قوى الأمن والجيش إلى مراكز تموضعها الأساسية، ووقف الاعتقال والملاحقة والتعذيب، والتوجه إلى الخيار السياسي لمعالجة الأزمة باعتباره الخيار النهائي، لأنه لا يمكن السير باتجاهين مختلفين ومتناقضين لمعالجة الأزمة السورية، والتي هي أزمة مركبة تتداخل عواملها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وليست قضية تتم معالجتها بطريقة أمنية.

إن فترة ما بعد اللقاء التشاوري بالنسبة للسوريين، هي فترة اختبار للنوايا التي رسمت ملامحها توصيات المشاركين في اللقاء، إذ تضع النظام بين استمرار الحل الأمني أو الذهاب إلى حل سياسي، وهي بالنسبة للنظام فرصة تمهد لانتقاله من خيار الحل الأمني، الذي أثبت عدم قدرته على معالجة الأزمة، والتوجه إلى حل سياسي. غير أنه وفي ضوء تجربة الأشهر السورية الأربعة، فإن ثمة قلقا ومخاوف من أن تتأخر التفاعلات الإيجابية مع تلك التوصيات وما سيتبعها، لدرجة تفقد فيها التوصيات أثرها على واقع الأزمة في سوريا، وتكون نتائج الاجتماع التشاوري وكأنه لم يكن.

* معارض سوري

 

سوريا تنكشف

ديانا مقلد/الشرق الأوسط

C:\Documents and Settings\Elias\Desktop\سوريا تنكشف - ديانا مقلد.htm

«رحلة سريعة قام بها مراسلنا إلى مدينة حماه».

«مقابلات تمكنت مراسلتنا من تسجيلها بعيدا عن أعين الأمن السوري».

«موفدتنا إلى سوريا: أطباء يداوون جرحى المظاهرات في عيادات سرية».

قرأنا مرارا تلك العناوين وغيرها في صحف ووسائل إعلام غربية خلال الأسبوعين الأخيرين، وهي وسائل إعلام سمحت لها السلطات بالدخول إلى سوريا. هذا الإجراء، أي السماح لوسائل إعلام غربية بالدخول إلى سوريا، أمر يحدث للمرة الأولى منذ اندلاع حركة الاحتجاجات التي سبق أن طوقها النظام بالدبابات وبالحصار الإعلامي.

صحيح أن خطوة النظام أتت في إطار حملة دعائية للتخفيف من الضغط الداخلي والدولي، إلا أنها ترافقت مع تضييق على الموفدين الصحافيين من حيث عرقلة زيارتهم لأماكن الاحتجاجات وحصر أذون التصوير للمظاهرات المؤيدة للنظام.

لكن يبدو أن الإصرار الكبير الذي يظهره كل يوم المحتجون السوريون بات أقوى وأكثر نفاذا إلى أعين وآذان المراسلين الذين تحدتهم طاقات المحتجين السوريين بعد أن استمات هؤلاء في بث صور ثورتهم ومحنتهم بأنفسهم من دون منة من أحد.

قد تكون ما بدأت تكشفه التقارير الصحافية التقليدية هو تأكيد لما كنا شاهدناه وسمعناه وخبرنا إياه السوريون أنفسهم وجوبهوا بحملة دعاية وقتل شرسة حاولت تظهيرهم كمتآمرين قتلة ومندسين.

لكن الوقائع تتكشف وتظهر كيف تحول المحتجون السوريون إلى مسعفين وأطباء وموزعي معونات، ومع كل ذلك إلى صحافيين. لقد نزلوا إلى الشارع للمطالبة بالحرية وصوروا، بل واستبسلوا في نقل ما تيسر من صور تظهر عسف وقمع النظام لهم ولأطفالهم ولمرددي هتافاتهم..

وصل الأمر ببعضهم أن صور موته بنفسه، كما نقلت صور قبل أيام لشخص كان يصور كيف يطلق عناصر «الشبيحة» الرصاص قبل أن يظهر شخص غير واضح الملامح ليطلق رصاصة سمعت بعدها حشرجة صوت الشاب الذي كان يلتقط الصورة.

لقد كسرت تقارير وسائل الإعلام التقليدية التي بدأت تخرج من سوريا احتكار الناشطين السوريين للتغطية من دون أن تجردهم من أي مصداقية لكل ما صوروه ونقلوه خلال أشهر الاحتجاجات الأخيرة. لكن يبقى أن فترة السماح الجزئي التي نالها الإعلام التقليدي الغربي لن تطول، ذلك أن اقتحام مبنيي السفارتين الأميركية والفرنسية يؤشران إلى ذلك. فالنظام في سوريا أدرك على ما يبدو أن المواجهة لا تتحمل إفساحا في المجال لوسائل الإعلام التقليدية. التوجه إلى السفارتين الأميركية والفرنسية لا مضمون سياسيا له سوى قرار بفتح المواجهة مع المجتمع الغربي ومن ضمنه وسائل الإعلام. كلنا سمع عشرات التصريحات لمسؤولين غربيين يقرنون مطلبهم السماح بالتظاهر بالسماح لوسائل الإعلام المحايدة في نقل مشهد التظاهر. لا معنى للمظاهرة من دون كاميرا تلتقطها ومجرد أن يتاح لوسائل الإعلام الدخول سيرتد ذلك على النظام وبالا. ستتعاظم المظاهرات وسيتعاظم نقلها وسيهتز النظام أكثر. إنها دائرة مقفلة في وجه النظام. لا شيء أمامه سوى المواجهة، أما الإصلاح والحوار فهذه فرية بحقه لن تصمد طويلا.. ألم يكن مسؤولو النظام يصدحون بالدعوات للحوار بينما شبيحته يجزون أعضاء وحناجر؟

 

أردناها عربية فجاءت بريطانية!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

كتبت مرارا عن أن الإعلام العربي نفسه بحاجة إلى ثورة، لكن الثورة جاءت على ما يبدو في الصحافة البريطانية. أردنا ثورة بإعلامنا تفضح اللوبي الإيراني المتغلغل بيننا، والإعلام الموالي للقذافي، وأصدقاء ابنه سيف الإسلام، وحتى صحافة الحوثيين بيننا، لكن الثورة جاءت في الإعلام البريطاني!

اليوم بريطانيا كلها بحالة ذهول مما حدث، ويحدث، في إمبراطورية روبرت مردوخ الإعلامية؛ ففضيحة التجسس على الهواتف - التي طالت قرابة 4 آلاف شخص بريطاني، من مواطنين، وحتى العائلة المالكة، ورئيس الوزراء السابق غوردن براون وعائلته، من قبل صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد» وغيرها من صحف مردوخ الأخرى المتهمة اليوم - ما زالت تتواصل، وتكبر يوما عن الآخر، وربما لن تقضي على آمال مردوخ بالاستحواذ على قنوات «سكاي»، بل ربما تقضي على ما هو أهم وهو مستقبل إمبراطوريته، وقد تكون قضت على مستقبل ابنه. فمردوخ ليس مستحوذا على قنوات «سكاي» التلفزيونية كما يعتقد البعض، بل إن الاستحواذ عليها هو حلمه، فهو يملك جزءا من أسهمها لا يخوله حق التحكم بها، حيث إن المتابع اليومي لـ«سكاي نيوز»، مثلا، يجد أن تغطية القناة لفضيحة التنصت، قاسية وصارمة على مردوخ وإمبراطوريته الإعلامية. ولأن حلم مردوخ هو الاستحواذ على شبكة «سكاي» فإن هذه هي المعركة اليوم ببريطانيا؛ حيث إن كثيرا من أعضاء البرلمان والشخصيات المؤثرة فيه، يطالبون مردوخ بسحب عرضه للاستحواذ على محطات «سكاي»، وبالفعل سحب عرضه للاستحواذ على «سكاي بي». الثورة الحقيقية بالإعلام البريطاني اليوم أن الرئيس غير المنتخب والقوة الضاربة بلا جيوش، مردوخ، يتعرض لتحطيم إمبراطوريته الإعلامية التي تعودت الصعود بمن ترى، وتهشيم من تشاء، ليس أمام الرأي العام، بل وأمام البرلمان البريطاني، الذي قد يدعوه في الأيام المقبلة، بإجماع ثلاثة أحزاب، للاستجواب هو وابنه والمسؤولة الأبرز في إمبراطوريته روبيكا بروكس، حول فضيحة التنصت، ولذلك نقول إنها ثورة؛ إذ لم تعد صحافة الفضائح اليوم هي المتهمة فقط؛ حيث طال الاتهام أيضا صحف مردوخ المحترمة، مثل «صنداي تايمز» عدد يوم الأحد الأسبوعي لصحيفة «التايمز»، ناهيك عن صحيفة التابلويد «ذا صن» أيضا، ولذا فإن ما تمر به الصحافة البريطانية اليوم ثورة حقيقية؛ حيث إن الصحافة البريطانية كلها اليوم مهددة بالتغيير، فاليوم تغيرت علاقة الإعلام بالسياسة، وباعتراف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وحتى علاقة الصحافة بالأمن، خصوصا أن التحقيقات طالت شرطة اسكتلنديارد، وهذا أمر مهم وخطير، وسيكون له تداعيات كبيرة. وبالطبع فإن جميع المطلعين على المشهد البريطاني يشعرون بأنهم أمام فضيحة مثل فضيحة «ووترجيت» التي أسقطت الرئيس الأميركي نيكسون، ولكن في نسختها البريطانية، حيث يبدو أن فضيحة التنصت التي ضربت الصحافة هنا ستطيح برؤوس كبيرة في لندن وأماكن أخرى، لكن السؤال الذي يهمنا، نحن العرب، وما زال ملحا هو: متى تأتي ثورة الإعلام العربي لتطيح برؤوس أينعت، وحان قطافها؟

 

هل أصبحت سوريا ساحة معركة بين إيران وخصومها؟

هدى الحسيني/الشرق الأوسط

ليس بالمقاومة والممانعة تحيا شعوب دولة بعدما تكون قد أخذت استقلالها، وليس بالمقاومة والممانعة تحيا شعوب دولة، جزء من أرضها محتل؛ إنما ترتبط بمواثيق دولية وتنتشر قوات حفظ السلام الدولية بينها وبين الدولة العدو. ينسجم مفهوم المقاومة والممانعة مع النظام، ليقاوم منح شعبه أي نوع من الحرية، وليمانع في السماح لأحزاب أخرى بالوجود ومنافسة الحزب الحاكم ولو عبر برامج انتخابية.. وينسجم مفهوم المقاومة والممانعة مع احتلال دولة شقيقة تحت اسم قوات الردع العربية أولا، ومن ثم مقاومة وجود قوات الدول الأخرى، وممانعة حق شعب الدولة الشقيقة في التمسك بحريته واستقلاله.. مفهوم المقاومة والممانعة سمح لسوريا بالتدخل في شؤون دول عربية أخرى على أساس أنه لا حرب من دون مصر، ولا سلام من دون سوريا. هذا المفهوم، أو تلك المعادلة، حجب الرؤية عن النظام السوري، بأن الدجاج سيعود يوما ليبيض.

عام 2006 اتهم النظام السوري متشددين مرتبطين بـ«القاعدة» بشن هجوم على مجمع السفارة الأميركية في دمشق. لكن، هذا أثار شكوك خبراء أمنيين، بأن النظام نفسه متورط بشكل ما، وأراد استخدام الهجوم لإظهار تعاونه مع الولايات المتحدة ضد تنظيم «القاعدة»، وإحباط الهجوم كان لتحسين العلاقات مع واشنطن. ويبدو أن النظام يوم الاثنين الماضي اتخذ مخاطر محسوبة في إنتاج أزمة دبلوماسية مع أميركا وفرنسا. يقول لي مرجع غربي مطلع: «من المهم أن نتذكر أن زيارة السفيرين الأميركي والفرنسي روبرت فورد وإريك شوفالييه إلى حماه لن تكون قد حدثت من دون موافقة الحكومة السورية، رغم أن الحكومة اشتكت واعتبرتها (تدخلا سافرا في الشؤون السورية)»، والسبب كما يضيف، أن «الحكومة أرادت التسبب في أزمة دبلوماسية مع واشنطن وباريس لتدعيم وجهة نظرها بأن السوريين سيقفون مع النظام في إدانة المتآمرين الأجانب لتدخلهم في الشؤون الداخلية السورية». ويشير إلى عنوان صحيفة «الثورة» التي تديرها الدولة: «فورد في مدينة حماه والسوريون غاضبون».

يضيف محدثي: «هل سيعطي هذا التكتيك النتيجة المرجوة؟ إن المناهضين للنظام حريصون على جذب انتباه الخارج لقضيتهم، وحذرون من محاولة النظام استخدام حجة المؤامرة الخارجية (الدولية) لتبرير ممارساته». ويؤكد أن «التوترات الدبلوماسية بين أميركا وسوريا سوف تتصاعد نتيجة الهجوم على السفارة ومنزل السفير الأميركي، لكن، لا توجد حوافز كثيرة من جانب أميركا لاتخاذ إجراءات مهمة ضد نظام الرئيس بشار الأسد. لأنه إضافة إلى إظهار أميركا عدم موافقتها على الحملات الأمنية السورية ضد المتظاهرين، فإن زيارة السفير روبرت فورد إلى حماه كانت تهدف إلى التعرف على نظرة المعارضة، وأن قوى المعارضة السورية لا تزال بعيدة جدا عن كونها البديل العملي لنظام الأسد، فالنظام البعثي لا يزال متماسكا، ولم يُكشف أن هناك انقسامات داخل الجيش من شأنها أن تدل على أن النظام عند حافة الانهيار، لذلك، فإن الرد الأميركي لن يكون أكثر من توبيخ دبلوماسي وفرض المزيد من العقوبات المحتملة».

إذا راقبنا وتابعنا ما يجري في حمص وحماه من مظاهرات وردود فعل النظام، نتذكر بنغازي ومصراتة في ليبيا. هذا التشابه لا بد أنه يلقي بظل ثقيل فوق تفكير الأسد، خصوصا أنه بدأ ينعكس في نهج وخطاب المجتمع الدولي، فالحديث عن تدخل دولي، كعملية توغل محدودة من جانب تركيا لإقامة منطقة عازلة داخل سوريا، عاد يتكرر بحجة توفير مناطق محمية للمعارضة السورية على غرار مدينة بنغازي في سوريا.

يوم الأحد، الثالث من يوليو (تموز) الحالي، تساءل مقال في صحيفة «حرييت» التركية عما إذا كانت القوات التركية قادرة على الدخول إلى سوريا من دون الحصول على موافقة دمشق أولا.. وأجاب: نعم. وأضاف المقال: «هناك احتمال أن تصبح سوريا أسوأ من العراق (...) مجازر جماعية وانهيار النظام والقانون قد يجعل التدخل التركي لا مفر منه، وإقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية هو الخيار الأفضل لتركيا لتجنب تدخل عسكري مباشر. المهم أن لا يقدم الأسد على ارتكاب مجازر».

وفي السادس من هذا الشهر، اتهمت منظمة العفو الدولية النظام السوري بارتكاب جرائم ضد الإنسانية تدخل في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية.

يبدو هذان التطوران، وكأنهما بداية لتكرار السيناريو الليبي. في الفترة الأخيرة اتهم الرئيس الليبي معمر القذافي، من قبل المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وحملة الأطلسي ضد القذافي وضد نظامه مستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

ما تجدر ملاحظته أيضا أن القذافي لا يزال صامدا وإن كان غير مسيطر بالكامل. ويوم الاثنين الماضي قال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه: «الغارات الجوية على ليبيا فشلت ويجب أن تتوقف وتبدأ محادثات سلام حتى لو بقي القذافي وعائلته في السلطة أو مشاركين فيها». وكان قائد الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اللواء أبيب كونشافي قال: «أعتقد أن الأسد لا تزال لديه فرصة. ويجب عدم التقليل من حزمة الإصلاحات التي دعا إليها».

من ناحيتها، تجد حركات المعارضة السورية صعوبة في توحيد مواقفها. هناك العديد من الانقسامات بين المعارضين للنظام. انتقد قسم مثقفي دمشق الذين طالبوا بتطبيق تعميق الإصلاحات والحوار مع النظام دون إسقاط الأسد، وقسم، خصوصا سوريي الخارج، يطالب بإسقاط النظام. وكان لافتا ما نقلته هالة جابر مراسلة صحيفة الـ«صنداي تايمز» يوم الأحد الماضي التي كانت تغطي مظاهرات حماه يوم الجمعة، وكيف تقدمت منها فتاة صغيرة في نحو السابعة من العمر عندما كانت تمسح العرق عن وجهها وقالت لها: «بعض شعر رأسك ظاهر، وهذا ممنوع»!

بسام القاضي، رئيس مرصد «نساء سوريا»، كتب: «الإصلاحات ضرورية، إنما يجب أن تتحقق من دون عنف، وسوف يستغرق تنفيذها بعض الوقت، وأي انتخابات لن تكون حرة، ما لم يكن مضى عام على وضع القوانين الديمقراطية الجديدة المتوقعة: قانون الأحزاب، قانون الإعلام، قانون تجمعات عامة وحرة» وأضاف: «أي شيء أقل من هذا، فإن الانتخابات ستكون مقتصرة على موالين للنظام بطريقة عمياء، ومعادين للنظام بطريقة عمياء».

الصورة في سوريا حتى الآن معقدة جدا. الغرب يدافع عن الشعب السوري ويعاقب شركات ومؤسسات مملوكة للدولة ويعتمد عليها عشرات الآلاف من السوريين لتأمين لقمة عيشهم. وهناك النظام ووسائل قمعه، وهناك من هم ضده واستعملوا السلاح بهدف الإطاحة به. ثم هناك الذين ينتقدون كلا الجانبين، وإن كان بعض منهم انضم أحيانا إلى الاحتجاجات، لكنهم لم يلقوا بعد بثقلهم ضد أي من الطرفين. هؤلاء يمثلون الأغلبية ولا يزالون يمثلون «الوسط».

يمكن القول، إنه تقنيا، لا يواجه نظام الأسد خطرا وشيكا، فالركائز الأساسية لحكمه كالجيش ووحدة العائلة والطائفة لا تزال قائمة، لكن التهديد يأتي من عوامل أخرى تغذي عدم الاستقرار، وهناك خطر حقيقي من أن النسيج الاجتماعي السوري قد يبدأ في الانهيار قريبا.

وهناك قناعة بأن سوريا أصبحت ساحة معركة بين إيران وخصومها الغربيين والعرب.

خلال الأسابيع الماضية حاولت إيران جس النبض لبدء مفاوضات مع دولة عربية محددة، بهدف الحصول من العرب على الاعتراف بمجال النفوذ الإيراني مقابل أن تتخذ إيران خطوة إلى الوراء، ووضع حد أو على الأقل وقف تدخلها في الشؤون العربية الداخلية. والمعلومات الأخيرة تشير إلى أن المفاوضات بدأت، وعلينا مراقبة علامات التنازل التي سيُتفق عليها في المفاوضات في أماكن مثل البحرين، ولبنان، وسوريا والعراق!

 

"معسكر أشرف": تضارب المبادئ و المصالح و السياسات

 نزار جاف/السياسة

يحتدم صراع سياسي ديبلوماسي فريد من نوعه بين مختلف الاطراف التي لها صلة بمشكلة "معسكر أشرف"(معقل أفراد تابعين لمنظمة "مجاهدي خلق" الايرانية المعارضة), ويبدو أن العراق وعلى لسان كل من رئيس الجمهورية جلال الطالباني و رئيس الوزراء نوري المالكي, قد صمم على حسم مشكلة أشرف حتى نهاية هذا العام من خلال الكثير من التصريحات المتباينة وقد يكون أهمها ماأدلى به الطالباني في مؤتمر مكافحة الارهاب الذي عقد في طهران, وفي الوقت الذي تعتري رجال الدين الحاكمين في طهران نشوة عارمة من سماع هكذا تصريحات او"إلتزامات", فإنهم في الوقت نفسه لايملوا أو يكلوا من بذل جهود مضاعفة أخرى على مختلف الاصعدة من أجل إنهاء و تصفية مشكلة معسكر أشرف التي باتت تسبب لهم أرقا و تقض مضاجعهم لاسيما ان الاوضاع الداخلية في إيران باتت تتفاقم و تتجه صوب المزيد من التأزم واحتمال أن تتمكن منظمة مجاهدي خلق من الامساك بطرف"خيط"مهم في الاحداث و تغير من أشكال و مضامين السيناريوهات المحتملة لإيران مابعد الملالي, ولذلك فإن النظام الديني على مايبدو قد صمم أيما تصميم على ممارسة كل مافي جعبته من إمكانيات و وسائل متاحة و حتى غير متاحة من أجل التحرك على محورين أساسيين هما:

1¯ اغلاق معسكر أشرف و إبعاد أفراده الى خارج العراق و بعيدا عن المنطقة تحديدا.

السعي إلى تحجيم دور منظمة "مجاهدي خلق" و حصره في إطار محدد وجعله خارج اللعبة.

الولايات المتحدة الاميركية التي تشهد الكثير من الاجتماعات و جلسات المناقشة بخصوص معضلة أشرف و دور منظمة "مجاهدي خلق" في القضية الايرانية و آفاقها المستقبلية, ولايبدو أن هناك ثمة إجماعاً أميركياً محدد و واضح المعالم بهذا الاتجاه, إذ لايزال هناك نوع من التضارب في الآراء و التوجهات بهذا الصدد, مع ملاحظة أن وجهات النظر المتفهمة بل و حتى المؤمنة بمظلومية سكان أشرف و حقانية النضال السياسي الدؤوب الذي تخوضه منظمة مجاهدي خلق ضد النظام الايراني, قد باتت تتصاعد في أميركا و تتبلور ليس فقط في الاوساط التشريعية و السياسية الاميركية لوحدها وانما باتت تتعداها الى الرأي العام الاميركي الذي صار هو الاخر ينظر بعين الشك و الريبة الى دور كل من الحكومة الاميركية و حكومة نوري المالكي بشأن سكان أشرف, ولايبدو أن مجزرة الثامن من أبريل المنصرم ستذهب سدى خصوصا وان قتل 36 فردا أعزلا عن سابق قصد و إصرار و جرح أكثر من 350 آخرين من ساكني أشرف, لن يكون هينا أبدا إقناع الرأي العام الاميركي بتلك التبريرات الضعيفة و الواهية للحكومة العراقية و قطعا أن المسألة تتجه إلى التصعيد و قد تصل الى الذروة من خلال حث الاوساط التشريعية و السياسية الاميركية للذهاب أبعد من مجرد اصدار تحذيرات او تنبيهات شفوية او خطابات إعلامية, وهو أمر تتخوف منه طهران كثيرا ولذلك فقد صممت هي الاخرى على ممارسة دورها الخاص من خلال لوبيها الخاص في الولايات المتحدة الاميركية و الذي يمارس دوراً تضليلياً للتمويه وطمس الحقائق و قلبها و جعلها بسياقات تخدم النظام اولا و اخيرا.

منظمة "مجاهدي خلق" من جانبها, وخصوصا ضمن إطار(المجلس الوطني للمقاومة الايرانية) والذي يضطلع بدور قيادي بارز, تسعى و من خلال إمكانياتها المحدودة و مجال تحركها الضيق نسبيا, لإيصال رسالة مهمة جدا إلى العالم أجمع عموماً, و للغرب و دول المنطقة خصوصاً, مفادها ان نجاح النظام الايراني في حسم قضية معسكر أشرف لصالحه, سيمنحه المزيد و المزيد من القوة و يضخ في شرايينه"المتصلبة و المسدودة"المزيد من الدماء لكي يعود من جديد الى الساحة و يمارس دوره الكبير في دعم و مساندة الارهاب و تقوية شوكته في المنطقة, ذلك لأن اغلاق معسكر أشرف بالطريقة و الاسلوب الذي يريده النظام الايراني, سيساهم بخلق حالة من الاحباط داخل الساحة الشعبية الايرانية و تزرع نوعا من بذور التشاؤم, إذ أن معسكر أشرف يمثل لدى الشارع نموذجا و مثالا للتصدي و يستلهم منه العبر و العزيمة لمقارعة النظام و إسقاطه, ف¯ "معسكر أشرف" يمثل تأريخا حافلا بالنضال السياسي العملي و النظري الممتد الى أكثر 45 عاما بالاضافة الى سجل حافل بالكفاح ضد الديكتاتورية الدينية الشمولية منذ الايام الاولى لتسلط التيار الديني على نظام الحكم في إيران و نجاحه في إقصاء و إبعاد معظم الاطراف السياسية المخالفة له و على رأسها منظمة مجاهدي خلق التي بدأ الخلاف بينها و بين التيار الديني و شخص الخميني منذ رفضها لنظام ولاية الفقيه باعتباره يمهد لنظام ديكتاتوري, لكن النجاحات الكبيرة التي حققتها منظمة مجاهدي خلق على الصعيد الاوروبي و تمكنها من إقناع الاوروبيين وبالتالي إخراجهما من قائمة المنظمات الارهابية التي اقحمت فيها قسرا, لايبدو أبدا بأنها سترضخ للمساعي السياسية التي تتصاعد منها رائحة رجال الدين في طهران و الواضح أنها ستستمر في الصراع غير المتكافئ ولكن بإيمان أكبر بالنفس و بالمستقبل.

كاتب كردي

 

خامنئي يعلن الحرب على "مهدوية" نجاد

علي الامين (صدى البلد)،

منذ انتخابه رئيسا للجمهورية خلفا للرئيس محمد خاتمي في العام 2005، بدأ الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يركز في مسيرته الرئاسية على انه يمهد في سياسته لظهورالامام المهدي، وعبّر عن هذا التوجه الصريح في كثير من المواقف السياسية الداخلية والخارجية، لا بل بدأ يتناقل الايرانيون اخبارا عن لقاءات يجريها الرئيس نجاد مع الامام المهدي بشكل دوري، وقيل الكثير في هذا الصدد مما لم يكن مألوفا على مستوى ادارة السلطة في الجمهورية الاسلامية. كما اثار هذا الخطاب استغرابا لدى اوساط سياسية ودينية داخل ايران وخارجها، رأت فيه استغلالا لعقيدة شيعية ومحاولة لاستثمارها لمصالح سياسية وشخصية.

قبل ايام نقل موقع الانتقاد الالكتروني التابع لحزب الله موقفا لافتا للمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية السيد علي خامنئي، يحذر فيه من " الممارسات الساذجة والمرتكزة على الأوهام والتي تؤدي الى التمهيد لأدعياء المهدوية الكذابين وإبتعاد الناس عن حقيقة الإنتظار". موقف هو الاول من نوعه في مواجهة هذه الظاهرة، التي بدا ان صمت المرشد الاعلى عنها ودعمه العلني للرئيس نجاد لتجديد انتخابه لولاية رئاسية ثانية قبل عامين، كان نوعا من القبول ان لم يكن التبني لها. لاسيما في ما احاط بها من استخدام سياسي وديني. وربما هذا ما جعل المطلعين على سيرة السيد الخامنئي الفكرية والدينية والسياسية غير مقتنعين بصمته حيال هذه الظاهرة، باعتباره بعيدا عن هذا المنحى في فهم المهدوية، وتتنافى مع الممارسات التي كانت تحيط بحركة الرئيس نجاد ومريديه في هذا المضمار الغيبي.

معنى هذا الصمت الذي شجع على انتشار هذه الظاهرة في اوساط المحافظين، هوالتحدي السياسي الذي فرضه الاصلاحيون على السلطة داخل ايران، فجوهر مطلب الاصلاحيين، يقع في جدل ولاية الفقيه المشروطة والمستبدة، بمعنى اوضح كان الاصلاحيون ولا يزالون يسعون الى تقييد صلاحيات الولي الفقيه في ايران بمواجهة الصلاحيات المطلقة التي يوكلها اليه الدستور، منطلقين من فهم ديني يتبناه الكثيرون من الفقهاء الشيعة، مؤداه ان شرعية السلطة تأتي من الشعب في مواجهة نظرية ولاية الفقيه التي تعتبر ان شرعية السلطة هي شأن ديني او امامي. وبما ان كل صراع سياسي في ايران يحتاج الى مشروعية دينية، كانت المهدوية كظاهرة سياسية واجتماعية، احدى وسائل تدعيم نظرية الحكم في ايران، ولم تكن المغالاة في التعبير عنها محل اعتراض من قبل انصار ولاية الفقيه ومؤيديها، بل بدت احدى مصادر قوتها. فماذا تغير كي يشير السيد الخامنئي اليوم "الى الأدعياء الكذابين طيلة التاريخ الذين طبقوا على أنفسهم أو على الآخرين بعض علامات الظهور"، مضيفا: "ان جميع هذه الحالات خاطئة ومنحرفة لأن بعض المفاهيم حول علامات الظهور غير قابلة للاستناد وضعيفة، والمفاهيم المعتبرة لا يمكن بسهولة تطبيقها". يأتي هذا الكلام في وقت اتهمت أوساط سياسية وروحية مقربه من مكتبه أن الرئيس نجاد وصهره ومستشاره رحيم مشائي يتزعمان تيارا يروج للمعتقدات المهدويه القائله إن على المؤمنين حاليا الاستعداد لظهور الامام المهدي عن طريق التمهيد له بدولة اسلاميه يكون هما وأنصارهما من قادتها لا المؤسسه الدينيه الحاكمه حاليا باسم ولاية الفقيه. وفيما وصف مصباح يزدي تلميذه احمدي نجاد بأنه مسيّر من قبل مشائي، بدأت تتسع دائرة الذين يعتبرون الرئيس الايراني شخصية عقائدية من النمط الاقرب الى السذاجة.

وباتت الاستهانة بما كان مقدسا في خطاب نجاد، محل تشكيك وادانة. موقف السيد خامنئي اليوم يفتتح علنا مستوى متقدما في معركة اقصاء نجاد وتياره، يستهدف القضاء على فرص توسع دائرة هذا التيار داخل "المحافظين" وفي السلطة، وقد بدأ بمعركة انهاء رموزه خصوصا مستشاره مشائي او "الساحر" على ما يصفه خصومه، قبل موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية بعد عامين. لذا ورغم تراجع حضور التيار الاصلاحي في ايران، الا ان العديد من المراقبين يتوقعون ان السيد الخامنئي قد يضطر الى محاولة فتح باب السلطة مجددا امام رموزه، في وقت لا يغيب خيار التعاون الانتخابي بين نجاد والاصلاحيين. ولاية الفقيه في ايران ليست في معرض التهديد او الخطر، لكنها تواجه مشروعية دينية مقابلة عنوانها المهدوية. بعد ان اقصت الى حد بعيد الشرعية الشعبية عن الحكم.

 

منطق واشنطن للتمسك بالأسد «تبخر» ... واستعدادات لرزمة جديدة من العقوبات

واشنطن - جويس كرم/الحياة

قالت مصادر في الإدارة الأميركية إن واشنطن تعد عقوبات جديدة ضد شخصيات في النظام السوري، وتدرس استهداف قطاعي النفط والغاز السوري، ويأتي ذلك فيما أكد الرئيس باراك أوباما أن الرئيس السوري بشار الأسد «خسر شرعيته بنظر شعبه... وأهدر الفرصة تلو الأخرى». وقال مسؤول أميركي لـ «الحياة» إن من بين الفرص التي أهدرها النظام هي زيارة السفير الأميركي روبرت فورد لحماة والتي قرر النظام مهاجمتها والبناء عليها لاقتحام السفارة الأميركية في دمشق، بدل توظيفها للتنوية بسلمية التظاهرات. وجاء رد فعل النظام كدليل آخر على عدم جدية الأسد بالحوار مع المعارضة، وتحوله إلى مصدر عدم استقرار في سورية كما أكد مساعد وزيرة الخارجية مايكل بوزنر أمام الكونغرس.

وأوضح أوباما في مقابلة مع شبكة «سي.بي.أس» الأميركية أن الرئيس السوري «أهدر الفرصة تلو الأخرى للقيام بإصلاح حقيقي ولذاك نحن نعمل على المستوى الدولي لإبقاء الضغوط بشكل متزايد». ونقلت «نيويورك تايمز» الأميركية عن مسؤولين في الإدارة الأميركية أن أوباما «قد يدعو الأسد للتنحي خلال الأيام المقبلة كما فعل مع العقيد الليبي معمر القذافي». ورصدت الصحيفة التحول في الموقف الأميركي، مشيرة إلى أنه وحتى الأسابيع القليلة الفائتة «كان المسؤولون الأميركيون يقولون إنهم يفضلون بقاء الأسد في السلطة بدل فراغ قد يهدد استقرار لبنان وأمن إسرائيل ويمكن أن تملأه إيران»، لكن اليوم وبعد الاعتداء على السفارة تحول النظام مصدراً لعدم الاستقرار وأظهر الأسد كما يقول مسؤول للصحيفة « أن ليس لديه أي اهتمام على الإطلاق بالإصلاح والمنطق للتمسك به تبخر». وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أن واشنطن تعد عقوبات جديدة ضد شخصيات في النظام وتدرس أخرى على قطاعي الغاز والنفط الحيويين للاقتصاد السوري كما تراقب عن كثب اجتماع يوم السبت للمعارضة لمراقبة هيكليتها وقدرتها في المرحلة الانتقالية. وتشهد السفارة السورية في واشنطن حالاً من الارتباك بعد استقالة الناطق أحمد سلكيني، وتوجه السفير عماد مصطفى في إجازة قد تمتد على فترة أسابيع. وكانت الإدارة الأميركية استدعت مصطفى قبل إجازته على خلفية اتهامات بقيامه بالتجسس على مواطنين سوريين في الولايات المتحدة والقيام بترهيب عائلاتهم في سورية. ولوحت بعواقب في القانون الأميركي في حال ثبوت هكذا أفعال.

 

قوات الأمن السورية تقتل متظاهرين إثنين في ديرالزور شرق سوريا

نهارنت/قتل مدنيان الخميس برصاص قوات الامن السورية التي أطلقت النار على متظاهرين في دير الزور شرق سوريا، كما ذكر ناشط. وأكد عبد الكريم ريحاوي من الرابطة السورية لحقوق الانسان، أن "قوات الامن فتحت النار على متظاهرين في دير الزور فقتلت اثنين منهم"، مشيرا الى جرح خمسة أشخاص على الاقل. وقال ريحاوي أن "التوتر يسود المدينة والناس ينفذون إضرابا عاما"، بدعوة من ناشطين من أجل الديموقراطية. وقد طلب هؤلاء الناشطون على صفحة "الثورة السورية 2011" في موقع فايس بوك للتواصل الاجتماعي، من كل المدن السورية تنفيذ إضراب عام الخميس. وكالة الصحافة الفرنسية

 

سوريا هتفوا «الله.. سوريا.. حرية.. وبس» فبدأ الضرب

الشرق الأوسط/2000 تظاهروا في دمشق دعما للحراك الشعبي بينهم مشاركون في اللقاء التشاوري * أوباما: الأسد يفقد شرعيته في عين شعبه * المالح وغليون للبرلمان الأوروبي: الجيش السوري لم يتورط بكامله في القمع

واشنطن - لندن - دمشق: «الشرق الأوسط» بروكسل: عبد الله مصطفى

بعد يوم واحد على ختام اللقاء التشاوري الذي دعا إليه النظام السوري، وخروجه بالتأكيد على أن «الحوار هو الطريق الوحيد الذي يوصل البلاد إلى إنهاء الأزمة», تعرضت مظاهرة نظمها مثقفون وكتاب وفنانون سوريون في منطقة الميدان في وسط دمشق مساء أمس قدر عددهم بألفي متظاهر، ضد النظام، إلى الضرب بالهراوات والعصي الكهربائية والاعتقالات التي طالت عددا من الفنانين. وقالت مصادر في معلومات أولية إنه جرى اعتقال نحو ثلاثين شخصا عرف منهم الممثلة مي سكاف، ونضال حسن، ويم مشهدي، وريما فليحان، وباسل شحادة.

وقال أحد المشاركين في المظاهرة إنه تم تفريق جموع الفنانين والمثقفين فور تجمعهم قريبا من جامع المنصور، وبعد أن أنشدوا النشيد الوطني ومع أول هتاف «الله.. سوريا.. حرية.. وبس» وكانوا قد ساروا نحو ثلاثمائة متر تقريبا، هجمت قوات الأمن والشرطة ومعهم الشبيحة وقاموا بتفريق المتظاهرين واعتقال عدد منهم. وقال الناشط المعارض والكاتب فايز سارة لـ«الشرق الأوسط» إن أهم مطالب المشاركين في المظاهرة هي «وقف الحل الأمني». وفي بروكسل شارك وفد من المعارضة السورية ضم كلا من برهان غليون وهيثم المالح في جلسة نقاش داخل لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي في بروكسل. وركز كل من المالح وغليون على توضيح الصورة وتفنيد مزاعم تتعلق بأن ما يحدث في البلاد نتيجة احتقان طائفي، وأكدا قدرة السوريين على الاستمرار في العيش بشكل سلمي وآمن. كما عبر المالح وغليون عن ثقة أطياف المعارضة السورية بقدرة الجيش السوري على اتخاذ موقف حازم يؤدي إلى وقف حمام الدم الحالي في البلاد، حيث «لم يتورط الجيش بكامله في القمع الحاصل وإنما الفرق الموالية للنظام فقط». وفي واشنطن تحدث الرئيس الأميركي باراك أوباما بلهجة شديدة حول سورية، قائلا إن الرئيس السوري بشار الأسد «يفقد الشرعية في أعين شعبه». وأضاف أوباما أن الرئيس السوري «يفقد فرصة بعد فرصة لتقديم الإصلاحات الحقيقية».