المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 11 تموز/11

إشعيا الفصل 55/1-13/الرب يمنح رحمته

وقال الرب: تعالوا إلى المياه يا جميع العطاش، تعالوا يا من لا فضة لهم وكلوا، أطلبوا خمرا ولبنا بغير ثمن.  لماذا تصرفون فضة لغير الخبز، وتتعبون في عملكم لغير شبع؟ إسمعوا لي وكلوا الطيبات وتلذذوا في طعامكم بالدسم.  أميلوا آذانكم وتعالوا إلي. إسمعوا فتحيا نفوسكم: أعاهدكم عهدا أبديا، عهد رحمتي الصادق لداود. جعلته رقيبا للأمم وقائدا ووصيا عليهم.  يدعو شعوبا لا يعرفها وتتبعه أمم لا تعرفه. الرب قدوس إسرائيل إلهه، وهو الذي مجده. أطلبوا الرب ما دام يوجد، أدعوه ما دام قريبا.  إن تخلى الشرير عن طريقه وفاعل الإثم عن أفكاره، وتاب إلى الرب فيرحمه، وإلى إلهنا فيغمره بعفوه.  لا أفكاري أفكاركم يقول الرب، ولا طرقكم طرقي.  كما علت السماوات عن الأرض،علت عن طرقكم طرقي،وأفكاري علت عن أفكاركم.  وكما ينزل المطر والثلج ولا يرجعان ثانية إلى السماء، بل يرويان الأرض ويجعلانها تجود فتنبت نبتا وتعطي زرعا للزارع وخبزا للآكل،  كذلك تكون كلمتي، تلك التي تخرج من فمي، لا ترجع فارغة إلي بل تعمل ما شئت أن تعمله وتنجح في ما أرسلتها له.  بفرح تخرجون من بابل، وترشدون في طريق السلامة. الجبال والتلال ترنم أمامكم، وأشجار الحقول تصفق بالأيدي.  عوض العليق ينبت السرو، وعوض القراص ينبت الآس، وبذلك أعمل لي اسما، وذكرا مخلدا لا ينقطع

 

عناوين الأخبار

*زمن المحل ورئاسة الجمهورية اللبنانية/بقلم/الياس بجاني

*من سليم اللوزي إلى إبرهيم قاشوش/علي حماده/النهار

*مبدئيًّا رئيس حكومة /الياس الزغبي

*الطرق مفتوحة أمام المعارضة والقرار خلال أيام/النهار/ايلي الحاج

*اتخذ قرار بإقفال «بيت الحريري» في لبنان؟ وهل فشل القرار؟/حازم الأمين/الحياة

*اسرائيل تعترف بدولة جنوب السودان وتتعهد بدعمها

*اسرائيل ستعرض على الامم المتحدة ترسيم منطقتها البحرية الحصرية

*رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد: القرار الاتهامي لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب فيه والمقصود منه تجييش الرأي العام الدولي والعربي ضد المقاومة

*شقيق هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله أصيب في سوريا ونُقل إلى بيروت للعلاج

*نواف الموسوي "خرب بيت" مجموعة مصطفى بدر الدين 

*اجراءات امنية غير مسبوقة في معاقل حزب الله واستقدام خبراء من ايران في رفقتهم عدد من الكلاب المدربة

*الأسد ونصرالله اقنعا سليمان بتوقيع مراسيم حكومة لا تضم مختلف الفئات و بتسليم الجنود السوريين الذين فروا

*"الوطن السورية" تبشّر: متهمو حزب الله خارج البلاد وأحدهم قتل  

*حزب الله رفض اقتراحا بلقاء رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الدولية

*المحكمة الدولية تؤكد تعميم الانتربول مذكرات توقيف المتهمين في اغتيال الحريري

*بريطانيا تطالب بالتزام قرارات المحكمة: التعاون أكيد مع الحكومة وعليها التزام المحكمة

*الراعي ترأس قداس الاحد في الديمان: رسالة المسؤولين تحرير المواطنين وخدمتهم

*وأمل أن "يقود الرب خطى المسؤولين في لبنان ليؤدوا الرسالة الموكولة اليهم بحكم مسؤولياتهم وهي رسالة تحرير الانسان وخدمة المواطنين"، وتمنى ان "يكون موسم الصيف *مباركا ومقدسا وغنيا بخيراته الروحية والزمنية".

*النائب فريد حبيب رداً على "المستوزر" كرامي: مهمته الإنقضاض على "القوات" وضرب المحكمة بلسان سني

*النائب دوري شمعون في العشاء السنوي لمفوضية الاحرار في البترون: يعتقدون انهم منتصرون وتناسوا العدالة وسيدفعون الثمن

*الكونغرس يؤجل مشروع قانون "حزب الله" للخريف والبحث يتم في تهديده لأميركا اللاتينية

*مصادر مطلعة: المتهمون الأربعة بقضية اغتيال الحريري خارج البلاد و ترجيح عن مقتل أحدهم

*المسؤول عن "حزب الله" في البقاع النائب السابق محمد ياغي: لن ينالوا من صغارنا وكبارنا

*السنيورة عرض التطورات مع وزير الخارجية السعودي

*بعد 6 سنوات من الإنسحاب: صيانة دبابات الجيش اللبناني تتمّ في سوريا!

*اقرباء للرهائن الاستونيين في لبنان تلقوا تسجيلا مصورا للمخطوفين السبعة

*"مصطفى بدر الدين" أحد أبرز المتهمين في قضية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ضد "مغنية": خيوط إغتيال الحريري كيف تتقاطع بقضية "العملاء" داخل الحزب

نجاح خليل /الشفاف

*رهانات الأكثرية والمعارضة في سباق مع التغيرات الإقليمية/الفريقان يتبارزان على الموقف الدولي بين الحكومة والمحكمة/روزانا بومنصف/النهار

*نصرالله في السرايا/احمد عياش/النهار

*الحكومة والمحكمة/سمير منصور/النهار

*استحقاق التمديد لـ"اليونيفيل" نهاية آب: تجديد الضمانات حول الـ 1701 /المستقبل/ثريا شاهين

*والسفراء العرب لم يخرج منهم أحد/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*أوباما: الأسد أضاع كثيراً من الفرص، فعليه وقف النار فوراً والبدأ في نقل السلطة  

*الجزيرة" تندد بحملة التهديد التي تطاولها ومصادرها تعلن أنَّها تأتي من سوريا

*معارض سوري: 11 ألف معتقل في السجون منذ بداية الاحتجاجات.. و60 ألفا عاشوا التجربة

*سوريا تستدعي السفيرين الاميركي والفرنسي على خلفية زيارتيهما حماة

*منشقون عسكريون يكشفون أوامر عليا بالقتل المتعمد خلال أحداث سوريا وآصف شوكت يهدد باجتياح حماة واهلها يحذّرون من مذبحة جديدة

*جنود منشقون: نظام الأسد خيرنا بين رأسنا أو رأس الثوار 

*نشرة أخبار موقع الكتائب ليوم الأحد

*مصطفى بدرالدين خليفة وشقيق زوج عماد مغنية متهم بقتل الحريري هل شارك سليم عياش في قتل مغنية/ حسن صبرا/الشراع

*هل يتحوّل نصرالله الى متهم في محكمة لبنان؟

*وزير العدل السابق إبراهيم نجار: إذا لم تتميز الحكومة عن الذين فرضوها ستلاقي سخطاً شعبياً يعيق طريقها

*نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري:  رئيس الجمهورية عاجز عن لعب دور الحكم.. ولم نتخذ قرار المشاركة بالحوار بعد

 

 

تفاصيل النشرة

 

زمن المحل ورئاسة الجمهورية اللبنانية

بقلم/الياس بجاني

محزن ومؤسف كم تغير وهزل موقع رئاسة الجمهورية اللبنانية منذ العام 1988 فهو بات لا يشبه بشيء هالة وواقع ودور الرئاسة الريادية السيادية الحرة التي عرفها وطن الأرز وأهله منذ الاستقلال. كان اللبنانيون بشرائحهم كافة في الوطن الأم وبلاد الانتشار يفاخرون بموقع الرئاسة باعتزاز ويرون من خلالها وطنهم الغالي والمفدى بكبريائه وعزته والعنفوان. كان الرؤساء فعلاً رؤساء يملئون مواقعهم ويشرفونها ويفرضون احترامهم على الجميع.

الفرق كبير جداً بين حاضر هذا الموقع المأساوي والمرتهن والمارق وماضيه الحر والأبي والمشرّف. أين كان  وأين أصبح؟ كان في القمة مصاناً ومحمياً ومحترماً، وأصبح هجيناً وباهتاً في قعر الهاوية. كان قلعة صمود للبنان واللبنانيين ولقضايا الحق، وغدا بيد حكام سوريا ومتراساً لإجرامهم وبطشهم والإرتكابات.

كان رمزاً لوطن ال 7000 سنة حضارة وتاريخ وعبقرية وانفتاح ورسالة وعطاء، فتحول إلى لا شيء وإلى سراب وأوهام، وإلى أداة طيعة في أيدي حكام الشام البعث الأسديين، وساحة ومنطلقاً وغطاءً لمشاريع وحروب جماعات ملالي إيران التوسعية والإرهابية والأصولية.

معلوم للقاصي والداني أن كل الرؤساء الذين تبوءوا هذا الموقع في زمن الاستقلال كانوا موارنة وطنيين بامتياز، وأكفاء وشجعان وأصحاب ضمير وأحرار. أما في زمننا الحالي، زمن المحل والبؤس والقحط الفكري والانحلال الأخلاقي فقد أمسى الرؤساء خيالوا مآتم ومهمشين ودون قرار حر وملحقينً بالكامل بمرجعية ومزاجية حكام الشقيقة الشقية، وتحت إشراف ومتابعة القيمين على دويلة الضاحية الجنوبية الإيرانية.

منذ أن تمكن الجيش البعثي الغازي والبربري من احتلال القصر الرئاسي سنة 1990 وتدنيسه افترس حكام سوريا القتلة هذا الموقع الماروني الأول في الدولة اللبنانية وحولوه إلى مجرد عدة شغل لهم غب الطلب لا أكثر ولا أقل. في هذا السياق المذّل عين الأسد الأب الياس الهراوي وجدد له نصف ولاية، ومن ثم عين اميل لحود وجدد له الأسد الإبن بعد وفات الأب نصف ولاية أيضاً، ومن ثم عين الإبن ميشال سليمان بعد أن استوعبته أجهزة مخابراته لمدة تسع سنوات في قيادة الجيش.

من المحزن والمخزي أن الرئاسة الأولى في وطننا الأم لبنان، ومنذ أول يوم للياس الهراوي في قصرها وحتى يومنا هذا لم تعد لا على صورتنا ولا على مثالنا. إنها رئاسة لا تشبهنا بشيء ولا تمت لنا بصلة لا من قريب ولا من بعيد، كما أنه لم يعد لنا نحن الموارنة أي تمثيل ولو صوري من خلالها بعد أن خُطفت منا بالقوة والبلطجة، وتغربت عنا من خلال رؤساء مسوخ، ونقضت ثوابتنا، وانحرفت عن تاريخنا المتجذر في تربة لبناننا المقدسة، وتنكرت لحضارتنا العريقة، ورهنت دماء شهدائنا الأبرار، وغطت الطرف عن معانات معتقلينا المستمرة في السجون السورية النازية من سنوات، وتجابنت عن إعادة أهلنا اللاجئين في إسرائيل، وقبلت بتوقيع مراسيم حكومات تمثل السوري والإيراني وتعادي المجتمع الدولي وتتنكر للعدالة ولدماء الشهداء وللقرارات الدولية، وتطول قائمة الجحود والكفر والتخلي والتخاذل.

هذا الموقع الذي من المفترض دستورياً أن يكون مارونياً من يجلس على كرسي رئاسته، لم يعد على شاكلة وصورة ومثال الموارنة المؤمنين والأحرار بعد أن تم تهميش وتسطيح وتعهير المجلس النيابي وأصبح السوري والإيراني ومرتزقتهما المحليين يعينون رؤساء الجمهورية.

المعينون هم موارنة نعم، ولكن بالاسم فقط لأنهم بعيدين عن المارونية الحقة بعد السماء عن الأرض وقد برهنوا من خلال ممارساتهم منذ العام 1990 أنهم لا يمتون بشيء إلى قيم وأخلاق وإيمان وتقوى وعناد وجرأة وشفافية ووطنية وإباء وتضحيات وعزة وعنفوان الموارنة الذي أعطي كرسيهم البطريركي مجد لبنان. 

في الخلاصة المارونية الحقة، مارونية الإيمان والتقوى والشهادة والصمود ومخافة الله التي أنجبت القديسين والعظماء والشهداء الأبرار هي براء من ممارسات وأقوال ومواقف وهرطقات وجحود وتبعية وذل الرؤساء الذين عينهم المحتل السوري والإيراني منذ العام 1990 وفرضهم بالقوة على وطن الأرز. أما زمن المحل الذي أوصل لبناننا الحبيب إلى ما هو فيه الآن فهو قارب على النهاية ومعه سينتهي دور ونفوذ وسلطة واستكبار وارتكابات أهل الشر ليعود لبنان مزدهراً حراً وسيداً مستقلاً ويعود لكرسي قصر بعبدا موارنة قلباً وقالباً وفكراً وإيماناً وتقوى وإن غداً لناظره قريب.

 

من سليم اللوزي إلى إبرهيم قاشوش!

علي حماده/النهار

في الرابع من آذار 1980، بينما كان راع في منطقة عرمون يتسلق مرتفعات المنطقة اذا به يعثر على جثة... كان لافتا انها كانت لرجل في منتصف العمر، ولفت الراعي ان احدى يدي الضحية كانت متحللة. كان هذا سليم اللوزي احد عمالقة الصحافة العربية لثلاثة عقود. كان قد خطف قبل ذلك بثمانية ايام على طريق المطار وهو يهم بمغادرة لبنان بعدما حضر (وكان مقيما في لندن) لتقبل التعازي بوفاة والدته. كان اللوزي يصدر مجلة الحوادث من لندن بسبب الحرب في لبنان. وحاول ياسر عرفات العثور عليه لأنه كما نقل عنه "في ما بعد" كان يعرف ان قرار تصفية سليم اللوزي اتخذ، ولن يقدر على انقاذه. أسرّ عرفات لعدد من أصدقائه الصحافيين اللبنانيين بعد ذلك، أن قرار قتل سليم اللوزي اتخذ في دمشق على أعلى مستوى، ونفذته منظمة "الصاعقة" بقيادة زهير محسن. كان اللوزي تميز بمقالاته المعارضة للنظام السوري، وقد اغتيل شقيقه مصطفى لهذا السبب في طرابلس. وبدل ان يتراجع ويستكين قرر اللوزي المواجهة، فكتب احدى اجمل المقالات في رثاء شقيقه مصطفى وكأنها تتضمن استشرافا لاغتياله ووصية سياسية لما بعد اغتياله. وختم المقالة بهذه الكلمات: "وغداً إذا نجحت المخابرات العسكرية في تنفيذ الحكم الذي أصدرته باغتيالي، وهي قادرة على ذلك بوسائلها المختلفة، فإني أكون قد استحققت هذا المصير، وعزاء زوجتي وبناتي وأولاد مصطفى التسعة أنني أحببت بلدي وأخلصت لمهنتي".

عرف اللوزي انه وضع على لائحة الاغتيالات ولم يغير قيد انملة في مواقفه. ولما عُثر على جثته كانت يده التي يكتب بها محروقة متحللة من أسفلها بفعل مادة الاسيد التي وضعت فيها فترة لتذويبها. كانت رسالة القتلة  بتذويب يد سليم اللوزي "الجانية "بالأسيد، معاقبة كل الاقلام المعارضة!

لم تكن هناك محاكم دولية كمحكمة رفيق الحريري، تماما مثلما لم تكن من محاكم يوم قتل كمال جنبلاط برصاصات عملاء فرع "المخابرات الجوية السورية" قبل ذلك بثلاث سنوات.

مساء 6 تموز الجاري عثر على جثة مرمية في مجرى نهر العاصي قرب حماه. تبين انها عائدة لـ"بلبل الثورة السورية" ابرهيم قاشوش صاحب اغنية "ارحل يا بشار" التي غناها ملايين السوريين في الشوارع ليل نهار، ولاسيما في "جمعة ارحل". اللافت ان قاشوش ذبح من حنجرته واقتعلت الحنجرة من مكانها ثم رميت الجثة في العاصي. وكان في طريقة ذبح قاشوش ما ذكرني بما جرى لسليم اللوزي ايام الاسد الاب، اي قبل 31 عاما. وكأني باللافتات التي رفعت في حماه قبل ايام حاملة شعار "حافظ قتل جدي سنة 1982، وبشار قتل والدي سنة 2011 " ما يعكس صورة حقيقية لمأساة شعب عاش اكثر من اربعة عقود في ظل ستالينية دموية. وها هو يثور اليوم ويقينه ان لا عودة الى الوراء. وان الفرصة التاريخية اما ان تفضي الى الحرية والكرامة او يستمر هذا النهج الذي احرق يد سليم اللوزي قبل ثلاثة عقود، واقتلع حنجرة ابرهيم قاشوش... الى ما لا نهاية.

 

مبدئيًّا" رئيس حكومة

الياس الزغبي

وقع الرئيس نجيب ميقاتي في شرك تبريره عبارة "مبدئيًّا " الواردة في فقرة المحكمة الدوليّة من البيان الوزاري، كما في وضعه "الاحترام" فوق "الالتزام"، و"المتابعة" في غير سياقها.

سقطات ثلاث في دفاعه الأخير عن نصّ كتبه سواه، وحمّله وزر البحث عن تفسيره وتسويقه، كانت كافية لجعل ميقاتي نفسه "مبدئيّا" رئيسا لحكومة ليس له فيها سوى وظيفة متواضعة هي تجميل قباحاتها بمساحيق الألفاظ الغامضة والغائمة. فتّش له أولياء تكليفه عن سابقة لكلمة "مبدئيّا" فعثروا عليها في نصّ سبق لهم أن دسّوه، بواسطة وزير خارجيّتهم علي الشامي، في بيان وزراء الخارجيّة العرب قبل 4 أشهر، بدون علم الرئيس السابق للحكومة وموافقته، وباستغياب أكيد لرئيس الجمهوريّة. وفي هذا الدسّ سقط ميقاتي ضحيّة نزوتين: تربّص حاضنيه، وضعفه أمام المخارج اللفظيّة. وظنّ أنّ اللعب على الكلمات يُسعفه في دفاعه اليائس، فبحثوا له على الانترنت عن كلمة "احترام" وأين وردت في الدستور وسواه، وتوهّم أنّه حصل على صيد ثمين  حين رأى أنّ رئيس الجمهوريّة "يسهر على احترام الدستور". وفاته مع جهابذته أنّ الاحترام هنا يعني المراقبة، فالرئيس "يسهر" والمؤسّسات تلتزم وتنفّذ. هو يراقب ويتابع، أمّا الالتزام فمسؤوليّة السلطات الثلاث تحت عينين ساهرتين هما للرئيس والمجلس الدستوري.

وفاتهم كذلك أنّ القانون الدولي لا يتحدّث عن احترام قرارته بل عن التزامها، والدليل القاطع جاء في الدستور اللبناني نفسه، وفي أهمّ نصوصه وأرقاها، أي مقدّمته: فحين يتعلّق الأمر بعلاقة لبنان بالأسرة الدوليّة، تتحدّث المقدّمة عن "الالتزام" وليس عن "الاحترام". وقد جاء في الفقرة "ب" من المقدّمة "لبنان عضو مؤسّس وعامل في جامعة الدول العربيّة وملتزم مواثيقها، كما هو عضو مؤسّس وعامل في منظّمة الأمم المتّحدة وملتزم مواثيقها والاعلان العالمي لحقوق الانسان، وتجسّد الدولة (بمعنى تلتزم) هذه المبادئ في جميع الحقول والمجالات دون استثناء". اذا، "يلتزم" لبنان القرارات الدوليّة ولا "يحترمها" فقط. ولو كان الاحترام فوق الالتزام وأهمّ منه قانونا، كما ذهب ميقاتي في تعليله الواهي، لكانت مقدّمة الدستور اعتمدته، ولكان المشترع وفّر على اللاهثين وراء التفسير والتبرير كلّ هذا العناء، ولكانت الأمم المتّحدة والمعاهدات الدوليّة والاتفاقات الاقليميّة والثنائيّة غيّبت تعبير "الالتزام" من نصوصها واستبدلته بـ"الاحترام". أمّا في "متابعة سير المحكمة"، فلم يكن ميقاتي أكثر اقناعا في قوله انّ الحكم استمراريّة وهو "سيتابع" عمل الحكومات السابقة! ليس هذا هو المعنى الذي قصده واضعو النصّ من كلمة "متابعة". هم أرادوا من الحكومة أن تكون مجرّد شاهد يتابع من بعيد أو قريب "المباراة"، ولكنّه جاهز للتدخّل في الملعب للمشاغبة أو التعطيل، حين تدعو الحاجة، فمتابعتهم للمحكمة سلبيّة وليست للتسهيل والالتزام والتنفيذ. والمفارقة المثيرة تكمن في وجود بيانين وزاريّين: واحد مكتوب بحبر "حزب الله"، والثاني شفوي بلسان رئيس الحكومة. والأشدّ اثارة أنّ صاحب البيان اللفظي يدافع عن المكتوب برغم تناقضهما، ولا يجرؤ على رشق من سبقه بدقائق على المنبر (النائب محمّد رعد) رافضا المحكمة بشكل جذري، ولو بكلمة واحدة. ولا يخفى على اللبنانيّين أيّهما الأقوى، ومن هو صاحب الكلمة العليا، ولمن ستكون الغلبة. صحيح أنّ الرئيس ميقاتي شهر قلمه الحبر في وجه الرئيس السنيورة، ولكنّه ليس القلم الذي كتب البيان وخصوصا فقرة المحكمة، بل لعلّه للزينة فقط، أو للعرض الفاخر الذي يليق .. والاّ لكان عليه أن يوضح سبب التناقض بين القلم والجيب، بين الحاضن والمحضون، بين ما قاله وكتبه، لو كان هو الكاتب. هو الآن تحت المراقبة اللصيقة: أيّ موقف "مبدئي" يتّخذ، أيّ نصّ "يحترم"، أيّ سير "يتابع". أو... فليسمح للبنانيّين أن يقولوا له:

انّه، "مبدئيًّا"، رئيس الحكومة.

 

الطرق مفتوحة أمام المعارضة والقرار خلال أيام 

النهار/ايلي الحاج

ثلاث وجهات نظر في الطريقة الأفضل للتعامل مع الآتي من مراحل الصراع السياسي تسود فريق المعارضة.

لكل وجهة أسبابها الموجبة وتكلفتها، وثلاثتها تخلص إلى نتائج غير مريحة لمحور إيران- سوريا في لبنان، ومن يدورون في فلكه، حلفاء ومستفيدين.

وجهة أولى: إذا كان "حزب الله" هو قاتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبقية رفاقنا الشهداء كما توحي تصرفاته وسلوكه السياسي وردود فعله منذ سنوات، وكما ترى المحكمة الدولية أيضاً، فالمشكلة مشكلته. نحن (فريق المعارضة) اقترحنا عليه مخارج لورطته لكنه كابر وتكبّر. رفض إلقاء المسؤولية على عناصر غير منضبطة، ورفض مؤتمر المصالحة والمسامحة ورفض كل شيء. في أي حال، ورطته ليست معنا بل مع محكمة خلفها المجتمع الدولي والعالم العربي. فليخلّص "حزب الله" نفسه بنفسه. لماذا نتحمّل أوزار أخطائه وخطاياه؟

في المستوى الإقليمي أيضاً ليس حلفاء هذا الحزب في وضع يُحسدون عليه بكل المؤشرات. فالرئيس بشار الأسد لم يعد يستطيع أن يحكم في سوريا، أحواله شديدة الصعوبة، مالياً وشعبياً في الداخل، وعربياً وغربياً. نظام الأسد جثة سياسية سيرفعها شعبه في نهاية المطاف. يعني ذلك أن أمامنا وضعاً جديداً مختلفاً عما عرفنا منذ أكثر من أربعين عاماً. ويمكننا ألا نفعل شيئاً على الإطلاق بل نتابع الأخبار كأي مواطنين عاديين، أخبار رؤوس أينعت من تلقائها وحان قطافها. فلنترك وقتاً للوقت، وبعد ستة أو سبعة أشهر نذكّر بعضنا.

وجهة ثانية: علينا الضغط وعلينا زيادة التعبئة في الداخل، وابتكار تحالفات في العالم العربي ودول الغرب والمجتمع الدولي عموماً للتوازن مع إيران والنظام السوري في لبنان، ولتطويق محاولات الحزب وحلفائه مصادرة الجمهورية اللبنانية وقرارها بقوة السلاح في الوقت الضائع. الأسد لم يعد يستطيع حكم سوريا؟ حسناً لكن استعادة حكم لبنان أسهل عليه بقوة سلاح "حزب الله". ليس لنا ترف التفرج فالحادث جلل. علينا ومن واجبنا دفع قضية العدالة عبر المحكمة الدولية إلى الأمام والدفاع عنها، وأيضاً الدفع لتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بلبنان والتحذير من محاولات إسقاطها. تحالفنا الأساسي يجب أن يكون مع الشعوب العربية التي استيقظت بعد سبات طويل وهبّت تطالب بالحرية والكرامة. حليفنا الشباب العربي وربيع العرب. حماه حليفتنا، ودرعا، وجسر الشغور وكل متظاهر ومعارض من الشعب السوري الحر.

وجهة ثالثة: لا نتفرج ولا نتطلع إلى خارج حدودنا ونعرّض أنفسنا وشعبنا ولبنان. بل نقوم بمعارضة محلية لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي كما تكون المعارضة في أي بلد. نحشر مثلاً الوزير جبران باسيل في قضايا الكهرباء، والوزير نقولا صحناوي في الإنترنت، ونسأل عن أحوال الضمان وتأمين الشيخوخة، ونقدم استجوابات ونقيم "حكومة ظل" تتابع كل القضايا المعيشية والسياسية والأمنية. في الموازاة نقوي هيكلية قوى 14 آذار فننشىء "المجلس الوطني" الذي وعدنا به ونضع تنظيمات جديدة تفعيلاً لمهمات الأمانة العامة والكتلة البرلمانية وبقية المستلزمات. نمرر الوقت في انتظار أن يبان الخيط الأبيض من الخيط الأسود في لبنان والمنطقة. وعندما يأتي زمن التغيير نكون جاهزين له مستعدين.

تغلب حتى اليوم الوجهتان الثانية والثالثة على الأولى، لكن المسألة لا تزال في دائرة التنظير والمجالس الضيقة غير المقررة، إلا أن قيادات المعارضة وشخصياتها الرئيسية التي ستجتمع الأسبوع المقبل ستبحث في هذه الخيارات حتماً لتقرر أي خريطة طريق تسلك، بعدما نجحت هذه المعارضة في الإفلات من فخاخ خطيرة كان يُمكن أن تشتتها وتقضي عليها. تجلى نجاحها منذ إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري في محطات عدة، أبرزها مؤتمرا البريستول ومهرجان البيال وتظاهرة 13 آذار، وصولاً إلى مشهد مناقشة البيان الوزاري الذي عرّى حكومة ميقاتي، والأهمّ "حزب الله".

ولن يفوت القادة المجتمعين أن الإنتصار الباهر الذي أحرزته "إنتفاضة الإستقلال" عام 2005 كانت لها ارتكازات، داخلية وإقليمية وخارجية، لكن هذه الإرتكازات خضعت كلها لتغييرات تستلزم التعامل معها وتعويض ما خسرته الحركة منها.

في الداخل على سبيل المثال، خسرت "ثورة الأرز" سنداً شديد الأهمية للحرية والإستقلال ولبنان الدولة، هو البطريرك السابق الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، الهامة التاريخية التي حمت الفتيان الأحرار طوال زمن الوصاية والهيمنة السورية وصنعت الأحداث بمواقف لا تنسى، منها مصالحة الجبل والنداء الشهير من أجل خروج القوات السورية. خسرت أيضاً الزعيم وليد جنبلاط الذي تولى قيادة الإنتفاضة إثر استشهاد الرئيس رفيق الحريري، الرجل الذي أعطى حياً وشهيداً زخماً وثقلاً لـ"ربيع بيروت" جعلا عواصم الشرق والغرب تهتز على وقع الإنفجار الهائل الذي أودى به، فاندفعت في رد فعل عاطفي لدعم شعب لبنان المتدفق في الشوارع والساحات، متحدياً أشكال الأخطار طلباً للحرية.

سيكون على القيادات أن تضع خطة تعوض هذه الخسارات الكبيرة داخلياً.

في المستوى الإقليمي، تغيّر الحكام في مصر وغيرها من الدول التي دعمت "انتفاضة الإستقلال" وانشغلت دول عربية أخرى بالجديد الطارىء على الشارع العربي. سيكون على القيادات أن تحدد طريقة للتعامل مع هذه الدول تعيد اهتمامها بالقضية اللبنانية.

في دول القرار العالمي، قدم مشهد 14 آذار 2005 ربحا لدعاة الديموقراطية من دون دفع أي ثمن في المقابل. خروج الجيش السوري من لبنان في مقابل مشهد الثورة السلمية كان مقايضة رابحة جداً لإدارة الرئيس الأميركي جورج بوش، أقبل عليها وتحمس لها وصار يحكي عن لبنان وديموقراطيته وثورته صبحا ومساء، وينادي بخروج الجيش السوري منه بعدما كان متمسكا ببقائه نزولاً عند رغبات إسرائيل الملحة. اليوم أيضاً تستطيع 14 آذار أن تقدم إلى العالم مقايضة مغرية وعادلة ومربحة: "ربيع العرب من بيروت"، في مقابل إضعاف النفوذ الإيراني وإنهاء السيطرة العائدة إلى السرايا من وراء الحدود. من سيسأل عند ذلك عن حكومة ميقاتي؟

 

اتخذ قرار بإقفال «بيت الحريري» في لبنان؟ وهل فشل القرار؟  

حازم الأمين /الحياة

«اتخذ حزب الله قراراً بإقفال بيت الحريري السياسي»، هذا القول كان استنتاجاً قبل الخطاب الأخير لأمين عام الحزب السيد حسن نصرالله، لكنه بعد الخطاب صار أمراً معلناً، وقاله نصرالله من دون ان يرف له جفن. فهو أكد ان سعد الحريري عرض تنفيذ ما سينفذه نجيب ميقاتي (الرئيس الحالي للحكومة اللبنانية)، لكن الحزب قرر ان المرحلة يجب ان يقودها رجل آخر. دعك من السيد حسن ومن تواضعه، فهذا مما صنعته له ولنا ظروف خارج الإحاطة الآن، ولنتأمل قليلاً بتبعات القرار، او بالظروف التي مهدت له. فهو اتخذ في لحظة شعر فيها الحزب ومن ورائه سورية ان الإلغاء ممكن. الظروف العربية تتيحه مع قدر قليل من الخسائر، فالمملكة العربية السعودية وفقهم ستعود وتقبل بالواقع اللبناني الجديد، وقطر منخرطة أصلاً في الحرب ضد الحريري، وتركيا ستكيّف نفسها اذا ما أشعرها الأسد انها الشريك السنّي في المستقبل القريب.

وقرار إلغاء بيت الحريري السياسي اتخذ في لحظة دولية مشابهة. الولايات المتحدة تعد العدّة للانسحاب من العراق، ووضعها الاقتصادي لا يتيح لها الحضور في كل الملفات، وفي اوروبا يجول بشار الأسد على الرؤساء فيستقبله ساركوزي وتهاتفه ميركل، ويتوسط له رجب طيب أردوغان مع ما تبقى من زعماء اوروبيين مترددين.

اما على المستوى الداخلي اللبناني، فقد صاحب القرار ومهد له عودة واسعة للنفوذ السوري الى لبنان ساهم فيه سعد الحريري نفسه، كما سبقه استكمال حزب الله الامساك أمنياً وعسكرياً بكل حلقات المشهد اللبناني، بحيث ان عقبة من نوع وليد جنبلاط صار من الممكن التعامل معها بعراضة أمنية عابرة من نوع ما جرى في يوم القمصان السود. كما ان الحريري نفسه لم يكن في حينه في أحسن أحواله، مالياً على الأقل، وسياسياً أيضاً، فهو كان بدد رصيداً على طريق بيروت دمشق.

اتخذ القرار اذاً، وكشفت الوقائع لاحقاً انه كان قراراً سورياً - ايرانياً، ولم يكن لشركاء من نوع قطر أو تركيا أي علم به، اما السعودية فمثل القرار انقلاباً على مشروع كانت انخرطت فيه الى أبعد الحدود، وهو معادلة ما سمي بالـ «سين سين». كما أغفل القرار حقيقة ان للمجتمع الدولي الذي لا يملك آليات تدخل مباشر في تغيير قرار من هذا النوع شروطاً لا يمكن بديل الحريري تأمينها، خصوصاً اذا كان صنيعة سورية وحزب الله.

من المرجح ان سورية والحزب قوّما المشهد على هذا النحو، وراحا يتخيلان لبنان من دون الحريري، فهو العقبة الموضوعية أمام مشروعهما. ليس سعد الحريري، انما «بيت الحريري» بما يمثله من موقع ودلالة ووظيفة. وفكرا بأن موافقة سعد على التعاون معهما وأن تجاوبه مع الضغوط الإقليمية مسألة عابرة، وأن ظروفاً مختلفة ستعود لتنتج موقعاً مختلفاً له، تماماً كما جرى مع والده. فالأخير جاء الى لبنان برعاية سورية، وانتهى به المقام خصماً ضمنياً وموضوعياً لسورية، وهذا بحكم الموقع والمهمة، وليس جراء خيار شخصي.

في البداية كان بديلهما عمر كرامي الذي سرعان ما اكتشفا عدم ملاءمته للمهمة، فانتقلا الى نجيب ميقاتي، وشعرا ان فيه شروطاً قد تعوض الفراغ الذي سيخلفه إقفال «بيت الحريري». فهو رجل أعمال ناجح، وهو أيضاً من طرابلس، وفيه من الضعف والـ «دروشة» ما يحد من احتمال تطور طموحاته لتبلغ ما بلغه الحريري الأب.

القرار كان غبياً بإهماله أمراً جوهرياً، يتمثل في استحقاق داخلي ودولي اسمه القرار الظني الذي كان من المنتظر ان يصدر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. لكنه أيضاً، أي القرار، أصيب بسوء الطالع، ذلك ان الوقائع الداخلية السورية داهمته على نحو مأسوي. لا بل أكثر من ذلك، فاتخاذ قرار إلغاء «بيت الحريري» على نحو انقلابي ومن دون تنسيق مع حلفاء من نوع قطر وتركيا سرّع عملية تخلٍ عن النظام في سورية انخرطت فيها قطر فور بدء الاحتجاجات في سورية، وأرخى ظلالاً من الريبة والشك في نفوس الأتراك.

تغير الظرف الذي أحاط بصدور قرار إلغاء «بيت الحريري». النظام في سورية أصيب بالاحتجاجات، وحزب الله أصيب بالقرار الظني وبالاحتجاجات السورية أيضاً، ولم يمل ذلك على متخذيه تعديلاً ولا تغييراً في محتواه. بقي نجيب ميقاتي مكلفاً مهمة وراثة رجل حي، ولا نعني هنا سعد الحريري، انما «بيت الحريري»، وفي غمرة تصاعد الاحتجاجات السورية تم استعجال تشكيل الحكومة في محاولة لالتقاط أنفاس أخيرة، واقتيد وليد جنبلاط وميشال سليمان مخفورين الى حكومة يدركان انهما سيدفعان أثماناً جراء إنجاحهما تشكيلها.

حظ الخصوم العاثر ليس وحده من أسعف «بيت الحريري»، انما أيضاً مكابرة غير مفهومة على الاطلاق تخبط فيها تحالف سورية وحزب الله في لبنان، منعتهم من مراجعة حساباتهم.

ولكن، هناك عنصر من خارج مشهد التداعي هذا لم يؤخذ في الاعتبار، ويتمثل في ان «بيت الحريري» مشروع شديد التعقيد، وإن كان خلافياً، ورفيق الحريري لم يُقتل بعد، فهو مبثوث في ثنايا ذلك المشروع، اما الوريث العتيد نجيب ميقاتي فلا يملك من عدة الوراثة الا الطموح. لا تصور خاصاً به لمعنى لبنان، ولا قدرة له على اطلاق مرحلة يسميها إعلام حزب الله بـ «الميقاتية» في محاكاة ركيكة لعبارة الحريرية.

تيار المستقبل وحلفاؤه اليوم خارج السلطة. التضامن مع الاحتجاجات السورية في الشارع السنّي اللبناني لم يعد محكوماً بضوابط العلاقة بين النظامين. اليوم على نجيب ميقاتي ان يتولى حماية التظاهرات اللبنانية، والطرابلسية منها تحديداً، المتضامنة مع الاحتجاجات السورية. واذا كان من الممكن التشاطر والمواربة في تبني القرار الدولي 1757 الخاص بالمحكمة الدولية، فثمة استحقاقات قريبة لا يمكن المواربة فيها، كالقرار في المساهمة المالية في موازنة المحكمة او مشاركة القضاة اللبنانيين فيها.

ما أسهل ان يزج تيار المستقبل نجيب ميقاتي في مواجهة مع الشارع السنّي في لبنان، وذلك على وقع الاحتجاجات السورية وعلى وقع ملف المحكمة الدولية.

سيكون صيفاً لبنانياً حاراً على ما يبدو.

المصدر : الحياة

 

اسرائيل تعترف بدولة جنوب السودان وتتعهد بدعمها

نهارنت/اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بينامين نتانياهو في بيان ان الحكومة الاسرائيلية اعترفت الاحد بجنوب السودان الذي اعلن السبت استقلاله متمنية للبلد الجديد "النجاح والتوفيق".

وقال بيان رئاسة الوزراء الاسرائيلية "بالامس ولدت دولة جديدة جنوب السودان، انا اعلن هنا ان اسرائيل تعترف بجمهورية جنوب السودان" مضيفا "ونتمنى لها النجاح والتوفيق كبلد ساع للسلام". واضاف البيان ان اسرائيل "تتطلع للعمل مع جنوب السودان". يذكر ان اسرائيل لا تربطها علاقات دبلوماسية مع الخرطوم، وقد اتهمت حكومة شمال السودان بتوفير الدعم لمسلحين من حماس. واتهمت الخرطوم اسرائيل في نيسان بتنفيذ ضربة جوية على الساحل السوداني من البحر الاحمر ما اسفر عن مقتل شخصين وتدمير السيارة التي كانوا يستقلونها.

ورفضت اسرائيل التعليق على هذا الحادث، غير ان المسؤولين الاسرائيليين اعربوا عن قلقهم تجاه تهريب السلاح عبر السودان، وجاء هذا الهجوم شبيها بضربة اخرى نفذتها طائرات غريبة على قافلة شاحنات تردد انها كانت محملة باسلحة في شمال السودان في كانون الثاني 2009. وكانت علاقات اسرائيل ودية اكثر مع الجيش الشعبي لتحرير السودان، الحركة المتمردة السابقة التي قادت جنوب السودان نحو الاستقلال. ويتردد على نطاق واسع ان الدولة اليهودية قدمت اسلحة الى الجيش الشعبي خلال حربه التي استمرت 22 عاما ضد نظام الخرطوم، وان لم يقر اي جانب ذلك علنا. وجاء استقلال جنوب السودان بعد ستة اشهر تماما من تصويت الجنوبيين بشبه اجماع في استفتاء لتقرير المصير حول الانفصال عن الخرطوم. وكان الجنوبيون قد خاضوا عقودا من القتال ضد الحكومات المتعاقبة في الخرطوم حتى تم التوقيع على اتفاق سلام شامل في عام 2005. وقد ادت تلك الحروب مع الشمال الى تدمير الجنوب وقتل وتشريد الملايين من ابنائه. وتواجه دولة جنوب السودان الجديدة تحديات جمة، وقد اعلنت وكالة (اسرا ايد) التي تتألف من منظمات اغاثة اسرائيلية ومنظمات اهلية يهودية، الاحد عن ارسالها على الفور مساعدات انسانية لجنوب السودان "بالنيابة عن الشعب الاسرائيلي واليهودي كبادرة حسن نوايا بين الشعبين".

وتقول وسائل الاعلام ان العديد من الخبراء الاسرائيليين متواجدون في جنوب السودان لاسيما في قطاع الزراعة. وقد وفرت اسرائيل ملجأ لالاف اللاجئين السودانيين، بينهم المئات من جنوب السودان، حيث يجري الاحتفال باستقلال الجنوب الاحد في تل ابيب التي تضم اغلب السودانيين الذين استقروا في اسرائيل. مصدر وكالة الصحافة الفرنسية

 

اسرائيل ستعرض على الامم المتحدة ترسيم منطقتها البحرية الحصرية

نهارنت/علن وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الاحد ان اسرائيل ستعرض على الامم المتحدة ترسيم ما تعتبره منطقتها الاقتصادية الحصرية في المتوسط التي فيها مكامن للغاز يطالب بها لبنان ايضا. وصرح الوزير للاذاعة الاسرائيلية العامة "سنعرض قريبا على المقر العام للامم المتحدة في نيويورك موقفنا بشان حدودنا البحرية". واضاف "لقد ابرمنا في هذا الصدد اتفاقا مع قبرص (..) بينما يسعى لبنان، الخاضع لضغط حزب الله، الى اثارة التوتر، لكننا لن نتنازل عن اي شبر مما هو ملكنا". وقال ليبرمان "لدينا حجج قوية جدا تستند الى القانون الدولي لتبرير موقفنا"، مشيرا الى تعاون مكثف خلال الاشهر الاخيرة لا سيما بين وزارته ووزارة العدل. وردا على سؤال لفرانس برس قال مسؤول اسرائيلي كبير طالبا عدم ذكر اسمه ان "الحكومة الاسرائيلية ستصادق الاحد خلال جلستها الاسبوعية على خريطة ترسم حدود اسرائيل البحرية في المتوسط". وافادت صحيفة هآرتس ان تلك الخريطة تشمل مناطق بحرية طالب بها لبنان منذ اب 2010 في رسالة الى الامم المتحدة. واعلنت اسرائيل اكتشاف حقلين كبيرين للغاز في تمار وليفياثان على مسافة 130 كلم قبالة حيفا (شمال اسرائيل) وعلى عمق 1634 مترا. وتعتبر هذه اهم حقول الغاز البحرية المكتشفة في العالم خلال السنوات العشر الاخيرة. واعتبرت وزارة البنى التحتية الاسرائيلية ان مخزون حقل تمار وحده يقدر بنحو 238 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي بينما قد يبلغ مخزون ليفياثان ضعف ذلك. وهما يكفيان لسد احتياجات اسرائيل "لمدة 25 سنة". من جهة اخرى اعلنت شركة اسرائيلية مؤخرا اكتشاف حقلي غاز بحريين جديدين في المتوسط، اطلق عليهما اسمي ساره وميرا على مسافة سبعين كلم قبالة مدينة الخضيرة شمال تل ابيب يقدر مخزونهما بنحو 184 مليار متر مكعب.

 

رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد: القرار الاتهامي لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب فيه والمقصود منه تجييش الرأي العام الدولي والعربي ضد المقاومة

وطنية - النبطية - 10/7/2011 دعا رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، في ذكرى اسبوع والد الشهيد رضوان محيي الدين، في النادي الحسيني لبلدة كفرفيلا، الى "ضرورة الالتفات الى ان القرار الاتهامي الذي صدر بحق عدد من الاشخاص يهدف الى استدراج المقاومة، وذلك عبر تحميلها مسؤولية جريمة ارتكبت في لبنان والمقاومة كانت اول واكثر المتضررين من نتائجها، هي ومن يحمل رايتها ومن يلتزم بنهجها وخطها". ورأى "ان سبب استهداف المقاومة من خلال هذا القرار الاتهامي أمر لا يحتاج الى فلسفة وتنظير، فلقد جربوا كل الاوراق لاسقاط المقاومة فلم يفلحوا". وقال: "لقد جربوا المناوشات والحرب وتشويه صورة المقاومة عبر الاشاعات، جربوا اغراءها بالسلطة والضغط عليها اقتصاديا وماليا، جربوا التهديد واختراقها واغراءها بالكثير من الوعود، وجاءت الاغراءات من اكثر من جهة دولية مرسلة من الادارة الامريكية: "ما شأنكم بالقدس والشعب الفلسطيني وما شأنكم بتحرير بقية الاراضي اللبنانية المحتلة، اتركوا سوريا واسرائيل والمنطقة العربية تعالج اوضاع اراضيها المحتلة بالدبلوماسية والمفاوضات، ونحن نضمن لكم ان تكونوا الرقم الاول في السلطة في لبنان"، لكن كل هذه المعطيات والتهديدات والاوراق التي استخدمت من اجل ان تسقط المقاومة وسلاحها لم تفلح ولم تجد نفعا، وبقي ان تستخدم ورقة التجييش الدولي".

واعتبر رعد "ان هذا الاتهام لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب فيه، والمقصود منه تجييش الرأي العام الدولي وتحريض الدول العربية والاسلامية واميركا اللاتينية والشمالية ضد المقاومة وشيء اسمه حزب الله في لبنان، علهم ينجحون في محاصرة المقاومة وتضييق الخناق عليها، نفسيا وسياسيا وماليا واجتماعيا".

أضاف: "من تحمل حربكم العالمية في العام 2006 يهون عليه تحمل كذبتكم الاخيرة من خلال القرار الاتهامي، وكما سقطت اهدافكم في حرب ال2006، ستسقط مفاعيل هذه الكذبة وسترتد عليكم ايضا وعلى كل من تورط معكم في نسج المكائد والاشاعات والاتهامات والادعاءات الكاذبة والاخباريات الملفقة التي ليس لها دليل على الاطلاق، فكلما تحركتم من خلال القرار الاتهامي أو من خلفه، سنواصل الضغط من جهتنا ايضا، وهذا حق من حقوقنا من اجل ان نحاكم كل شهود الزور الذين ظلموا الضباط الاربعة على مدى ثلاث سنوات وظلموا الرأي العام العالمي اللبناني والعربي واتهموا دولا شقيقة وكادوا ان يخلقوا حالة عدائية بين لبنان وسوريا من جراء التلفيق الكاذب للاتهامات السابقة، من لفق تلك الاتهامات هو من لفق القرار الاتهامي وهو يقصد تحقيق نفس الاهداف ولكن بأسلوب جديد، وسيفشل كما فشل في اسلوبه القديم".

وختم رعد: "ان المقاومة تعرف ماذا تريد وتعرف امكاناتها وتدرك ابعاد المخطط التآمري الذي تديره اجهزة استخبارات عالمية وتقف وراء هذه الاجهزة الادارة الامريكية واسرائيل، وسنسقط كل مخططات هذه الاجهزة بقوة وعينا وايماننا وصبرنا وثقتنا بشعبنا وتوكلنا على الله".

 

شقيق هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله أصيب في سوريا ونُقل إلى بيروت للعلاج

الشفاف/أفادت معلومات من عاصمة الشمال اللبناني، طرابلس، ان شقيق هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله وأحد القادة البارزين للحزب، وإبن خالة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أصيب في سوريا وتم نقله على وجه السرعة الى لبنان للمعالجة, ونظرا لخطورة إصابته تم إدخاله الى احد مستشفيات طرابلس للمعالجة حيث قدمت له الاسعافات الاولية ومن ثم تم نقله الى أحد مستشفيات العاصمة بيروت. .ولم تتضح اسباب إصابة صفي الدين في سوريا وما الذي كان يفعله هناك

 

نواف الموسوي "خرب بيت" مجموعة مصطفى بدر الدين 

يقال نت/قال مصدر متابع لمسار التحقيق في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري إن النائب نواف الموسوي، قدّم ، في سياق دفاعه عن مجموعة مصطفى بدر الدين، أدلة جديدة ضدها.

أفاد المصدر أن الموسوي أقر بصلات لمجموعة بدر الدين بـ"المقاومة العراقية" التي يعتقد بأن الإنتحاري الذي كان في شاحنة "ميتسوبيتشي" ينتمي إليها.

وقال المصدر إن مراجعة المعلومات التي جرى تعميمها على إثر ظهور أحمد أبو عدس، تدور كلها حول المقاومة العراقية، كما أن إفادات سبق وأشارت الى أن هناك من أوحى بأن عملية اغتيال الحريري، كانت تتحضر، كما لو أنها تستهدف أياد العلاوي. كما أن الموسوي أقر بأن مجموعة بدر الدين لها باع طويل في تنفيذ عمليات الإغتيال النوعية، بقوله إنها هي من نفذت "حكم الإعدام " بقائد القوات الإسرائيلية العاملة في لبنان إيرز غيرشتاين في شباط 1999. المصدر ذكر بأن النظام السوري و"حزب الله" سبق لهما واتهما الرئيس رفيق الحريري بالمشاركة في صناعة القرار 1559 الذي وصفوه بالقرار الإسرائيلي.

 

اجراءات امنية غير مسبوقة في معاقل حزب الله واستقدام خبراء من ايران في رفقتهم عدد من الكلاب المدربة

بيروت ابزارفر/افاد موقع تي.تي.في الالكتروني الفرنسي، وهو رسالة اسبوعية تعنى بالاخبار الاستراتيجية، ان قيادة "حزب الله" اتخذت اجراءات امنية غير مسبوقة في معاقل الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع والجنوب. وأكد الموقع ان نحو مئة من خبراء الحماية التابعين لمكتب المرشد الايراني في قم وصلوا الى الضاحية الجنوبية وفي رفقتهم عدد من الكلاب المدربة، اذ ان قيادة الحزب تخشى تنفيذ حملة تفجيرات وخصوصاً بعد اعتراف الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله بنجاح وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي إي" وجهاز الاستخبارات الاسرائيلي "الموساد" باختراق صفوف الحزب

 

الأسد ونصرالله اقنعا سليمان بتوقيع مراسيم حكومة لا تضم مختلف الفئات و بتسليم الجنود السوريين الذين فروا

بيروت اوبزارفر/رد قيادي معارض دعوة هيئة الحوار للاجتماع مجددا والتي اشار اليها الرئيس ميشال سليمان مع الشكر، عاكسا بذلك انطباعات قيادة 14 آذار المستجدة، حول موقع الرئيس سليمان في التطورات الأخيرة، والذي "لم يعد وسطيا ولا حياديا ولا توافقيا بكل المقاييس، بعدما اصبح شريكا محدود الفاعلية في المعادلة الجديدة الحاكمة"وبالتالي الحوار المطروح بات لزوم ما لا يلزم بحسب القيادي. واعتبر القيادي المعارض لصحيفة "الأنباء" الكويتية ان "الرئيس السوري بشار الأسد والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله لعبا دورا بارزا في اقناع الرئيس سليمان بالمسار الجديد، بدءا من مشاورات تسمية الرئيس ميقاتي، مرورا بتوقيع مراسيم حكومة لا تضم مختلف الفئات اللبنانية، وصولا الى عملية تسليم لبنان جنودا سوريين فروا من بلادهم الى سلطات بلادهم رغم الخطر المحدق بمصيرهم ما يشكل تجاوزا لحقوق الإنسان". ولم يستبعد هذا القيادي ان يتطرق سعد الحريري الى هذه الأمور في اطلالته المقررة الثلثاء

 

"الوطن السورية" تبشّر: متهمو حزب الله خارج البلاد وأحدهم قتل  

أعلنت مصادر مطلعة أن النتائج الأولية للاستقصاءات التي تتولاها عناصر من المباحث الجنائية المركزية في عملية البحث عن متهمي حزب الله الاربعة الذي وردت أسماؤهم في القرار الاتهامي كشفت عن مؤشرات إلى وجود المتهمين خارج البلاد واحتمال مقتل أحدهم. ولفتت المصادر، في حديث الى "الوطن" السورية، إلى أن لجنة التحقيق الدولية تدقق في لوائح الذهاب والإياب من وإلى لبنان لمعرفة الجهة أو المكان الذي قصده المتهمون، مشيرة إلى استمرار المداهمات للمناطق المشكوك في إمكان وجودهم فيها.

 

حزب الله رفض اقتراحا بلقاء رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الدولية

نهارنت/رفضت قيادة "حزب الله" اقتراحاً عرض عليها بلقاء رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان المحامي فرانسوا رو، للبحث في إمكانية مواجهة القرار الاتهامي الصادر عن المدعي العام الدولي دانيال بلمار وقاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين، في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري. وذكرت مصادر واسعة الاطلاع في حديث لصحيفة "الحياة" أن جهات اقترحت على قيادة الحزب أن تلتقي مع رو من أجل أن يشرح لها جدية عمل مكتب الدفاع وإمكانية دحض بعض التهم التي قد توجه الى أفراد بالاشتراك في الجريمة، إلا أن قيادة الحزب أكدت أنها لن تخرق قرارها، الذي سبق أن أعلنه الأمين العام السيد حسن نصرالله بعدم التعاون مع المحكمة وباعتبارها مسيّسة وأداة تستهدف الحزب بسبب مواجهته إسرائيل. وأوضحت أن الهدف من تشجيع الحزب على لقاء رو، المحامي المتخصص بالدفاع عن متهمين بالإرهاب، هو التأكيد لها أن الأخير أعد العدّة في تشكيله لمكتب الدفاع في المحكمة، وهي الغرفة التي لم يسبق أن نص عليها نظام أي محكمة دولية أخرى، من أجل القيام بدفاع جدي ومهني عن أي متهمين، وتعاقد مع محامين كبار متخصصين في هذا المجال لتولي المهمة. وأشارت المصادر الى أن الاقتراح جاء قبل صدور القرار الاتهامي بمدة، وبعدما تصاعدت حملة "حزب الله" على المحكمة ورفض التعاون معها، لأن مهمة مكتب الدفاع هي تقديم المساعدة لمحامي الدفاع عن المتهمين بما فيها إجراء التحقيقات الخاصة بالدفاع، وتعيين محامين من جهازه في حال جرت محاكمة المتهمين غيابياً، وهو الأمر المرجح في حال عدم العثور على المتهمين الأربعة الذين صدرت مذكرات توقيف في حقهم في القرار الاتهامي الذي صادق عليه القاضي فرانسين، ما يعني أن مكتب الدفاع سيتسلم نص القرار الاتهامي كاملاً مع الأدلة في حال بوشر بإجراءات محاكمة غيابية بعد مرور 30 يوماً على صدور مذكرات التوقيف ولم يمثلوا أمام المحكمة.

 

المحكمة الدولية تؤكد تعميم الانتربول مذكرات توقيف المتهمين في اغتيال الحريري

نهارنت/اكدت المحكمة الخاصة بلبنان الاحد لوكالة فرانس برس ان الشرطة الدولية عممت مذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة في حق المتهمين في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، على كل الدول الاعضاء في الانتربول. وقال المتحدث باسم المحكمة مارتن يوسف "يمكنني ان اؤكد ان المحكمة طلبت من الانتربول ابلاغ كل الدول بمذكرات التوقيف في حق المتهمين في اعتداء 15 شباط 2005، وذلك بناء على طلب من مكتب المدعي العام". واوضح ان الانتربول عمد على الاثر الى تعميم "النشرة الحمراء" في حق المتهمين الذين كانت المحكمة الدولية لا تزال تتحفظ عن نشر اسمائهم. وقال "ان مذكرات التوقيف الدولية لن تنشر، لانها لا تزال سرية". وكان لبنان تلقى السبت التعميم ب"النشرة الحمراء" الصادرة عن الانتربول في حق اربعة عناصر من حزب الله. واوضح مسؤول امني لوكالة فرانس برس ان "النشرة الحمراء" أبلغت في الوقت نفسه الى الدول ال187 الاخرى الاعضاء في الانتربول التي يفترض بها "ان تعمم اسماء المتهمين على كل مراكزها الحدودية البرية والجوية والبحرية وكامل اراضيها".

وفي حال تم توقيف اي من المتهمين في احدى الدول، يتم تسليمه الى الانتربول الذي يسلمه بدوره الى المحكمة الدولية الكائنة في لايدسندام قرب لاهاي.

وقال المسؤول الامني ان نشرة الانتربول تشير الى ان المطلوبين الاربعة متهمون "بتنفيذ عمل ارهابي" و"قتل رفيق الحريري و21 شخصا آخرين عن طريق استخدام المتفجرات".

ولم ينشر مكتب الانتربول في بيروت او في ليون اي خبر عن هذا التعميم.

وكان الانتربول اعلن الاسبوع الماضي انه طلب من المحكمة الخاصة بلبنان السماح له بنشر معلومات عن المطلوبين، متسائلا عن سبب عدم الاذن له ب"تعميم اسمائهم وتواريخ ميلادهم وصورهم" لدى الدول الاعضاء، ومذكرا بانه "تعاون بشكل وثيق" مع المحكمة لكشف المسؤولين عن اغتيال الحريري.

وسلمت المحكمة الدولية المكلفة النظر في جريمة اغتيال الحريري في 30 حزيران/يونيو السلطات اللبنانية مذكرات توقيف في حق اربعة متهمين مرفقة بالقرار الاتهامي في "مغلفات مقفلة"، لكن السلطات اللبنانية اكدت الاسماء المشمولة بمذكرات التوقيف بعد تسربها الى وسائل الاعلام.

والمتهمون الاربعة هم: قائد العمليات الخارجية في حزب الله مصطفى بدر الدين وسليم العياش واسد صبرا وحسن عنيسي المنتمون ايضا الى حزب الله.

والرجال الاربعة متوارون عن الانظار منذ زمن بعيد، بحسب ما يقول مقربون منهم.

واعلن الامين العام لحزب الله حسن نصرالله بعد صدور مذكرات التوقيف ان اي حكومة لن تتمكن من توقيف هؤلاء الاشخاص "لا في 30 يوما"، هي المدة المحددة للسلطات اللبنانية للرد على المحكمة حول الاجراءات التي اتخذتها لتوقيفهم، و"لا في ستين يوما، او 30 سنة او 300 سنة".

 

بريطانيا تطالب بالتزام قرارات المحكمة: التعاون أكيد مع الحكومة وعليها التزام المحكمة

نهارنت /أكدت السفيرة البريطانية لدى لبنان فرنسيس غاي التعاون مع الحكومة اللبنانية لأنها موجودة ونالت الثقة من كل النواب"، ورحبت "بما قالته عن سحب السلاح من المواطنين، ونطالبها بالالتزام الكامل بكل القرارات الدولية بما فيها القرارات المتعلقة بالمحكمة الدولية".وكانت غاي تتحدث خلال زيارتها المواقع الاثرية الحديثة في منطقة القلعة البرية في صيدا، حيث كان في استقبالها رئيس جمعية تجار صيدا علي الشريف ممثلاً النائب بهية الحريري وفاعليات والمشرفة العامة على حفريات الآثارات في صيدا كلود سرحال.

وأعربت غاي بعد الجولة عن افتخارها "بهذا العمل المتواصل منذ نحو عشر سنوات وبدعم من المتحف البريطاني وبجهود الدكتورة سرحال، والسفارة البريطانية تشجع هذا العمل الممتاز بين بريطانيا ولبنان، وهو يرمز الى تاريخ مدينة صيدا القديم وله تأثيرات كبيرة لكونه وسط العالم من خلال البحر المتوسط".

 

الراعي ترأس قداس الاحد في الديمان: رسالة المسؤولين تحرير المواطنين وخدمتهم

 وطنية -الديمان- 10/7/2011 أمل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن "يقود الرب خطى المسؤولين في لبنان ليؤدوا الرسالة الموكولة اليهم بحكم مسؤولياتهم وهي رسالة تحرير الانسان وخدمة المواطنين"، وتمنى ان "يكون موسم الصيف مباركا ومقدسا وغنيا بخيراته الروحية والزمنية".

كلام الراعي جاء خلال عظة قداس الأحد الأول في كنيسة الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، عاونه فيه المطرانان فرنسيس البيسري وشكرالله حرب والمونسنيور جوزيف بويري وامين سر البطريرك الخوري نبيه الترس والخوري خليل عرب، وخدمت القداس جوقة حصرون، في حضور حشد من المؤمنين من أبناء الشمال والمناطق.

بعد الإنجيل ألقى البطريرك عظة بعنوان "اذهبوا، حرروا واشفوا"، وقال: "فيها نحيي في هذا اليوم تذكار الشهداء الاخوة المسابكيين الموارنة الثلاثة وفيه يجدد لنا الرب هذا الارسال "اذهبوا، اطردوا الارواح الشريرة واشفوا من كل مرض وعلة".

أضاف: "يسعدنا ان نلتقي للمرة الاولى في هذه الكنيسة على مشارف الوادي المقدس، وأحيي كل ابناء الابرشية البطريركية هنا، كما يشاركني التحية صاحب الغبطة والنيافة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير والمطارنة، ونأمل ان يجعلنا الرب نعود الى هذه الارض وكلنا ايمان وتعلق بتراثنا وجذورنا، وفي بداية الصيف نأمل ان يكون الموسم مباركا ومقدسا وغنيا بخيراته الروحية والزمنية، كما نصلي من أجل وطننا لبنان لكي يقود الرب خطى المسؤولين لكي يؤدوا الرسالة الموكلة اليهم بحكم مسؤوليتهم وهي تحرير الانسان وخدمة المواطنين".

وتناول "السلطان الالهي الذي سلمه الرب يسوع للكنيسة وهو تحرير النفوس والعقول والقلوب من الارواح الشريرة وقد مارس ربنا هذا السلطان فحرر النفوس والعقول والقلوب من روح الشر وشفى المرضى واقام الموتى وحررهم من الخطيئة بموته على الصليب وأعطانا الحياة الجديدة بقيامته". وأشار الى ان "الأساقفة والكهنة يحررون الناس عبر الانجيل الذي يجمع ويشفي النفوس من الظلم والاستبداد وتعمل الكنيسة على توحيد الشعوب عبر المحبة وهذا هو عنوان خدمتنا الشركة والمحبة".

وتابع: "بالشركة والمحبة نعيش وحدتنا القائمة على التعاون والعمل معا لبناء مجتمعنا ووطننا، ونحن مدعوون لكي نتحرر أولا من كل العبوديات لأصنام هذا العالم، ولا حرية الا من يسوع المسيح تجعلنا كلنا نشفى بنعمة الاسرار المقدسة وننال الحياة الجديدة، وعندما نتحرر ونشفى نستطيع ان نشفي بعضنا بعضا".

وختم: "أصلي معكم من أجل كل المسؤولين المدنيين عندنا ليدركوا ان مسؤولياتهم وسلطتهم هي من أجل تحرير المواطنين من كل العبوديات والظلم والاستبداد وتحرير الناس من الحاجة واليأس، وهذه هي معاني السلطة التي عليها خدمة الجميع كما عليها خدمة المواطنين تربويا وثقافيا واجتماعيا واستشفائيا، وكلام الانجيل موجه إلينا لمواصلة الارسال نفسه في تحرير النفوس والعقول ونذهب الى البشارة عبر الكنيسة فنحرر ونشفي".

بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين في الصالون الكبير، فالتقى رجل الاعمال اللبناني في الكويت مارون بو عبدالله مع وفد من العائلة عرض معه لشؤون الجالية في الكويت. والتقى المهندسين جون مفرج وجو صوما، فوفدين من بلدتي كفرصغاب وقنات ثم العميد المتقاعد حميد كيروز.

 

النائب دوري شمعون في العشاء السنوي لمفوضية الاحرار في البترون: يعتقدون انهم منتصرون وتناسوا العدالة وسيدفعون الثمن

 وطنية -البترون- 10/7/2011 أقامت مفوضية حزب الوطنيين الاحرار في منطقة البترون عشاءها السنوي في مطعم "ني نار" في البترون، بحضور رئيس الحزب النائب دوري شمعون، النائب بطرس حرب، بيار زهرا ممثلا النائب انطوان زهرا، باز جرجس ممثلا النائب سامر سعاده، فاعليات سياسية واجتماعية وممثلي أحزاب الرابع عشر من آذار، رؤساء بلديات ومخاتير وعدد من الحزبيين. والقى مفوض البترون المهندس جورج اميل نجم كلمة قال فيها:" بعد مرور أكثر من ست سنوات على اغتيال الرئيس رفيق الحريري وشهداء ثورة الارز، وبعد طول انتظار صدر القرار الاتهامي، ما أنتج نزاعا بين فريقين، ولكن الوضع ليس بهذا الشكل لأن الأمر يعني فريقا محددا بعلاقته مع المحكمة الدولية وبحقه، لا بل من واجبه، الدفاع عن نفسه أمام المرجع الصالح لرد التهمة عنه وما عذا ذلك خارج عن الموضوع ".

واشار الى أن "في هذا الشرق المتقلب، لبنان بحاجة الى كل أبنائه ومؤسساته واحزابه الوطنية الواعية هذا الدور، المؤمنة بلبنان كيانا غنيا بتنوعه وحامل رسالة سلام وتقدم في محيطه ".

شمعون/وألقى النائب شمعون كلمة قال فيها:" لقد عشتم وعشنا الاسبوع الماضي مسرحية عظيمة جدا ورأينا كيف تحصل الامور في هذا البلد حيث أن الذي يسير في الخط الخطأ يصل والذي يختار الخط الصحيح يصطدم بالجدار ". ونوه بكلمة النائب حرب في مجلس النواب، وقال: "لقد أطلق الرئيس ميقاتي على بيانه عنوان "كلنا للوطن كلنا للعمل"، ونسي ان يقول كلنا للعدالة وهنا سقط كل شيء، هذا الموضوع الانشائي الذي ورد في 11 صفحة قد يتمكن اي طالب علوم سياسية، ولو بدون خبرة سياسية، ان يكتب ما كتب ويستطيع ان يأخذ ما ورد في بيانات سابقة ويحرك فيها كما يشاء، لكن هناك شيئا واحدا لا يمكن أن يتجاهله ولا يمكنه ان يتناسى ما يسمى العدالة وهذا ما سيدفعون ثمنه كلهم. هم يعتقدون انهم اليوم منتصرون وانهم حققوا انجازا ضخما وانهم استطاعوا ان يقلبوا الحكم وسيطروا واخذوا وزارة العدل. ولكن هناك شيئا اسمه العدالة الدولية والقوانين الدولية والشرعية الدولية وكلنا يرى البلدان الخارجة كليا عن القوانين الدولية مثل كوريا وايران والشقيقة سوريا وها نحن نراهم الواحد تلو الآخر يصطدمون بالحائط تلو الآخر. لكن ما يحصل عندنا ان هؤلاء الجماعة عندنا بالتأكيد سيصطدمون بحائط بغض النظر عن حجمه اذا كان ضخما أو صغيرا".

وطمأن شمعون وبدد المخاوف "مما قد يحصل" وقال:" بالعكس انا كنت دائما اصلي من اجل وصول دقيقة الحقيقة والتي ستغربل القمح من الشعير، وها هي قد وصلت وظهرت حبة الشعير ". ختم:" لا تتشاءموا، نحن نعتبر اليوم اننا مقدمون على مرحلة عظيمة جدا ولو صدر القرار عن المحكمة قبل اليوم، لكان الوضع تبدل، صحيح انها وصلت متأخرة لكنها بالنهاية وصلت فأهلا وسهلا بها ".

كميل شمعون/ثم ألقى كميل دوري شمعون كلمة حيا فيها "كل الحلفاء الذين يسيرون معنا في الخط الوطني الحر". ووجه "نداء الى شركائنا في الوطن خصوصا لحزب الله والسيد حسن نصرالله وهم اليوم في مأزق ووضعهم صعب جدا خصوصا أن انهيار الحكم في سوريا سيؤدي حتما الى انهيارهم، ونقول لهم أن الوقت حان لأن يعوا أن كل طلعة تقابلها نزلة، ونحن نتمنى أن تكون نزلتهم شريفة على مستوى من قاوم في لبنان". ودعاهم الى "ان يقدموا سلاحهم للقوى الامنية والجيش كما فعلت كل الأحزاب الأخرى وليعودوا الى ممارسة الحياة السياسية

بعد ذلك، جرى تكريم لرئيس بلدية باراماتا في سيدني أوستراليا جون شديد الذي تسلم درع الحزب تقديرا له ولعطاءاته في بلاد الاغتراب.

 

الكونغرس يؤجل مشروع قانون "حزب الله" للخريف والبحث يتم في تهديده لأميركا اللاتينية

نهارنت/ أفادت مصادر في الكونغرس أن قانون "حزب الله لمكافحة الإرهاب" لا يزال مدار نقاش داخل لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي. وبحسب صحيفة "السفير"يحاول فريق عمل رئيسة اللجنة النائبة الجمهورية اليانا روس ليهتينين تشديد لغته من دون إدخال تعديلات جذرية على مضمونه التشريعي، لكن لا يتوقع إقراره في مجلس النواب قبل الخريف المقبل اي بعد عطلة الكونغرس الصيفية بين 8 آب و 5 أيلول. وتأتي هذه الخطوة بعدما "أكد خبراء مقربون من الأجهزة الامنية الاميركية بدون دليل رسمي لأعضاء الكونغرس أن "حزب الله" تسلل إلى الساحة الخلفية في أميركا اللاتينية وتحوّل بالتالي الى "تهديد مباشر على الامن القومي الاميركي".

وأشار السؤال الرئيسي الذي تمحورت حوله جلسة استماع اللجنة الفرعية لمكافحة الارهاب والاستخبارات في مجلس النواب هو ما إذا كان وجود "حزب الله" في اميركا "شبكة جنائية" ام "تهديد ارهابي على الامن الداخلي الاميركي". وهذه الجلسة تأتي في السياق العام لمقاربة الكونغرس حيال "حزب الله" ولا يمكن فصلها عن الجهود لاقرار قانون "حزب الله" لمكافحة الارهاب بحسب "السفير". ولفتت الصحيفة إلى أن "هناك إجماع في الكونغرس حول قدرات "حزب الله"المالية واللوجستية مع اختلاف في التقييم اذا كان لديها النية والقدرة لشن هجوم في الداخل الاميركي او يقتصر التركيز على اسرائيل فقط". وأوردت رأيا للباحث في "معهد انتبرايز الاميركي" (American Enterprise Institute) المحافظ والمسؤول السابق في وزارة الخارجية الاميركية السفير روجيه نورييغا أن كلا من "حزب الله" و"فيلق القدس" في "الحرس الثوري الايراني" احرزا تقدما كبيرا في السنوات الست الماضية لتوسيع نفوذهما وعملياتهما في اميركا اللاتينية". وأشار نورييغا إلى ان هذه الانشطة "هي نتيجة استراتيجية هجومية واعية لتنفيذ قتالهما على عتبة ابوابنا، وتتلقى هذه الانشطة دعما لا غنى عنه من نظام الزعيم الفنزولي هوغو تشافيز". وذكر نورييغا أن الأبحاث والمعلومات الحكومية لديه تشير الى نمو "شبكتين ارهابيتين" على الاقل في معدل ينذر بالخطر في اميركا اللاتينية»، الشبكة الاولى، يديرها "حزب الله" والثانية، يديرها "فيلق القدس" .

وتقوم الشبكتان بأنشطة لجمع التبرعات وتبييض الاموال وتهريب المخدرات و"لتبشير والتجنيد والتدريب"، وتحدث عن اكثر من 80 عنصرا في اكثر من 12 بلدا على الاقل في المنطقة مع التركيز على البرازيل وفنزويلا والبلدان الجنوبية ولمح إلى تقارير تشير الى ان عناصر من الحزب وفرت "أسلحة وتدريبا على المتفجرات الى منظمات لتهريب المخدرات تعمل على طول الحدود مع المكسيك». ورأى نورييغا ان لـ"حزب الله" طريقة عمل في القارة الاميركية من خلال "التسلل او انشاء المساجد او المراكز الاسلامية في كل انحاء المنطقة".

وذكر ان مركز انشطة "حزب الله" الرئيسية هو المنطقة الحدودية الثلاثية بين البرازيل والارجنتين والباراغواي في جزيرة مارغاريتا في فنزويلا، داعيا الادارة الاميركية الى التحرك والا سيكون هناك "اعتداء على الموظفين والمنشآت والمصالح الاميركية في اقرب وقت يعتقد فيه عناصر "حزب الله" انهم قادرون على مثل هذه العملية بدون توريط راعيهم الايراني في الجريمة". وفي هذا السياق علمت "السفير" أن "الادارة الاميركية رفضت اجراء جلسة علنية حول هذا الموضوع بل عقد مسؤول في وزارة الخارجية جلسة مغلقة مع اللجنة قبل اسبوعين قال فيها ان انشطة «حزب الله» في اميركا اللاتينية تقتصر على جمع التبرعات".

لكن اجواء الخبراء كانت مناقضة حيث تحدث الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية دوغلاس فرح عن توفير "حزب الله" لتكنولوجيا انفاق المخدرات التي تزداد تعقيدا وتوجد الآن على طول الحدود الاميركية ـ المكسيكية، والتي تشبه بقوة الانفاق التي يستخدمها "حزب الله" في لبنان".

وأشار دوغلاس إلى توقيف الامن الأميركي لأفراد عصابات تدخل الولايات المتحدة بوشم فارسي وبضائع أخرى تشير الى نفوذ "حزب الله".

وابدى اعتراضه على نظرة صناع القرار الاميركيين لوجود "حزب الله" بأنه "لاعب معزول يكسب موطئ قدم صغير في اميركا اللاتينية"، مشيرا الى ان "حزب الله" ينظم نفسه لوجستيا في اميركا اللاتينية «ليهاجمنا في حال هاجمنا ايران، لكن الحزب ليس في وضعية هجوم الآن". ويبقى الميل في الكونغرس حتى الآن لإعطاء وقت للادارة كي تقيّم الوضع في لبنان وتعلن موقفها الرسمي. وفي ضوء الاجماع الديموقراطي والجمهوري في مجلس النواب حول مشروع القانون قد لا يحتاج حتى الى جلسة عامة في حال التصويت عليه، لكن المزاج العام في مجلس الشيوخ ليس معروفا بعد، حيث الاعضاء الديموقراطيون أقرب الى الادارة الاميركية وقد يساهمون في تعديل النص بطريقة تتناسب مع توجهات البيت الابيض حينها، اي ان اقرار المشروع قد يحتاج الى نهاية هذا العام على الاقل. وبالعودة الى جلسة الاستماع، فقد قدمت الأستاذة ﻓﻲ جامعة ﺑﺮﺍﻭﻥ ميلاني كاميت عرضا تاريخيا لتجربة "حزب الله" مشيرة الى ان الحزب "في قدرته كحركة مسلحة، يركز في اعمال العنف وفي خطابه على اسرائيل".  وذكرت ان "حزب الله" حريص على تمييز نفسه عن المجموعات السنية الارهابية مثل تنظيم "القاعدة". فوارق رئيسية، عقائدية واستراتيجية، تفصل المجموعتين.

 

مصادر مطلعة: المتهمون الأربعة بقضية اغتيال الحريري خارج البلاد و ترجيح عن مقتل أحدهم

علمت "وكالة الأنباء "المركزية" من مصادر واسعة الاطلاع، أن المعطيات الأولية نتيجة التحريات والاستقصاءات التي تتولاها عناصر من المباحث الجنائية المركزية، تنفيذا لمذكرات التبليغ الدولية في حق أربعة متهمين في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، أفضت الى شبه قناعة بأن هؤلاء غير موجودين في لبنان".

ورجحت المصادر "فرضية مقتل أحدهم"، موضحة أن "لجنة التحقيق الدولية المواكبة للحركة اللبنانية في هذا الاتجاه، طلبت معلومات دقيقة عن حركة مغادرة بعض اللبنانيين أو دخولهم الى بيروت، ولائحة بالذهاب والإياب من والى المطار والمعابر الحدودية للتدقيق فيها، وتعقب آثار المطلوبين الأربعة وغيرهم موضوع مذكرات ا

كم ذكرت المصادر عينها، أن "المباحث الجنائية لم تسقط من حساباتها احتمال وجود هؤلاء في لبنان، على رغم أرجحية مغادرتهم"، مشيرة الى أن المباحث "تواصل مداهماتها بسرية تامة لبعض الاماكن المحتمل العثور عليهم فيها، ولا سيما تلك الواردة في مذكرات التبليغ من دون استثناء أي منطقة لبنانية".

وتوقعت المصادر، التي لم تحسم ما اذا كانت الأجهزة اللبنانية ستتمكن خلال مهلة الثلاثين يوما اعتبارا من 30 حزيران الفائت من تنفيذ المهمة الموكلة اليها دوليا، أن يتبلغ لبنان مذكرات تبليغ إضافية في وقت غير بعيد. هذا وكشف "موقع الرواد"، أن المذكرة الدولية الصادرة عن الانتربول والمتعلقة بقضية جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، تتضمن "قتل متعمد لرفيق الحريري عن سبق اصرار وتصميم واستخدام كميات كبيرة من المتفجرات" . وأفاد الموقع أن " مذكرة التوقيف الصادرة عن الانتربول الدولي بالاشارة الحمراء عممت على جميع الدول و تطلب القاء القبض عليهم، و توقيفهم تمهيدا لنقلهم الى مقر المحكمة في لاهاي، مشيرا الى أن "المذكرة تضمنت قتل متعمد ل21 شخص".

 

"حزب الله": لن ينالوا من صغارنا وكبارنا

النهار/قال المسؤول عن "حزب الله" في البقاع النائب السابق محمد ياغي، إن "الافلام المفبركة من الاستخبارات الاميركية والصهيونية في موضوع المحكمة الدولية لن تؤدي الى النتائج التي يشتهون في النيل من المقاومة ومجاهديها". وأضاف خلال لقاء سياسي في بلدة الحلانية (بعلبك): "بعد كل هذه الحلقات التآمرية، من 1559 الى تموز 2006 والقرارات الأخرى، جاؤونا بالمحكمة الدولية من أجل إسقاط هيبة المقاومة وإلصاق تهم زائفة وباطلة ومفبركة وجاهزة ببعض المجاهدين والمقاومين، لكنهم خسئوا، لن ينالوا من أصغر عنصر في المقاومة، من أي عنصر في كشافة المهدي، فكيف ينالون من كبارنا؟ هم واهمون وضعيفو النظر".

 

السنيورة عرض التطورات مع وزير الخارجية السعودي

 وطنية- 10/7/2011 التقى رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة الموجود في المملكة العربية السعودية، وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، وعرضا آخر التطورات في لبنان والمنطقة.

 

وزير العدل السابق إبراهيم نجار: إذا لم تتميز الحكومة عن الذين فرضوها ستلاقي سخطاً شعبياً يعيق طريقها

لفت وزير العدل السابق إبراهيم نجار أن "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قبل بصياغة ملتبسة تضمر عكس ما تقوله ظاهرياً". نجار، وفي حديث لإذاعة "صوت لبنان 100.5"، أضاف: "حتى لو كان ميقاتي يتمنى تطبيق القانون ويحاول أن يبين أنه يتعاون ويطبق القانون لا يقدر أن ينفذ لأنه لو كان قادراً أن ينفذ لم يكن ليقبل بكلمة "مبدئياً" وما كان ليقبل المساومة على بند المحكمة".  وأكّد نجار أن "لبنان لا يستطيع التنصل من تطبيق الالتزامات الدولية ولا يقدر أن يكون إنتقائياً في تطبيقها". ورأى أن "لبنان اليوم تحت المجهر الدولي وأن الحكومة ستحاسب من قبل المجتمع الدولي حول قدرة تنفيذها مذكرات التوقيف (الصادرة عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان). وأوضح أنه "حسب الاتفاقات الدولية والبروتوكولات الموقعة لا دور إجرائياً لوزير العدل وليس له حق لا أن يوقفها ولا أن يسرعها". ورداً على سؤال، أشار إلى أن "المعارضة تنتظر تنفيذ المذكرات وتنتظر أول خطوة ناقصة من قبل هذه الحكومة ولن تسلم بالتبدل الذي حصل لأن طريقة إجراء المشاورات وطريقة الانصياع لاملاءات البعض يدل أنه إذا لم تثبت الحكومة أنها مستقلة وقادرة على التحرك بشكل يميزها عن الذين فرضوها سيكون هناك سخط شعبي كبير سيؤدي إلى إعاقة طريق هذه الحكومة الجديدة".(رصد NOW Lebanon)

 

نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري:  رئيس الجمهورية عاجز عن لعب دور الحكم.. ولم نتخذ قرار المشاركة بالحوار بعد

أعلن نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أنّ "قوى "14 آذار" تنتظر دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان "هيئة الحوار الوطني" إلى الإنعقاد والأسس التي سترتكز عليها هذه الدعوة لتتخذ قرارها بالتجاوب مع هذه الدعوة أم لا"، لافتاً إلى أنّه انطلاقاً من تجربته الشخصيّة ثبت له أن طاولة الحوار هي "حوار للهيئة" وليست هيئة حوار أي أنّها لالتقاط الصور أكثر من أي شيء آخر". مكاري، وفي حديث لمحطة "mtv"، قال: "وفق التجربة السابقة لم ينتج الحوار في السابق أي شيء علماً أنّه جرى في تلك الفترة في ظل حكومة متوازنة وحكومة وحدة وطنية وبالتالي يمكن ان نرى أن نتيجة الحوار ستكون محسومة سلفاً هذه المرة طالما أن الرئيس سليمان عاجز عن أخذ دور الحكَم بالإضافة إلى وجود رئيس حكومة (نجيب ميقاتي) لا نثق بمصداقيته". وأضاف: "في المرة الماضية دخلنا إلى الحوار على أساس بحث موضوع واحد هو موضوع السلاح أو الإستراتيجية الدفاعيّة"، سائلاً: "هل هذا الموضوع ما زال الموضوع الوحيد المطروح على جدول الأعمال أم سيتم طرح مواضيع أخرى؟"، مؤكداً أن "طرح مواضيع سبق أن اتُخذ القرار فيها سابقاً لتغطية المواقف الجديدة سيؤكد قرار "14 آذار" بعدم المشاركة". وعن رد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي على المعارضة وتأكيده التزام المحكمة، أعرب مكاري عن اعتقاده بأن "رد ميقاتي كان يجب أن يوجهه للفريق المتحالف معه والذي يمشي بإمرته"، موضحاً أنّ "الكلام الذي تفوّه به رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد وعضويها النائب علي فياض والنائب عمّار الموسوي يناقض الكلام الذي يقوله ميقاتي ويضعون له بموجبه خارطة طريق للمستقبل تتناقض مع ما تقوله المعارضة وما يقوله هو جزئياً".(رصد "NOW Lebanon")

 

النائب فريد حبيب رداً على "المستوزر" كرامي: مهمته الإنقضاض على "القوات" وضرب المحكمة بلسان سني

رد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فريد حبيب على كلام وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي الذي إعتبر فيه أنَّ "أسوأ ما تتعرض له الحقيقة والعدالة في لبنان أن مجرماً محكوماً ومداناً من أعلى الهيئات القضائية يحاضر بلا وجل في العدالة وموجباتها"، فأشار إلى أنَّه "ليس من الغريب أن يطلق مستوزر في حكومة "حزب الله" أثناء لقائه مع "إتحاد المحامين العرب" سهامه الحاقدة بوجه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع"، لافتًا إلى أنَّ "على الرغم من عدم الرغبة في الإنزلاق الى مستوى الرد على ما يسمى بالوزير فيصل كرامي، إلا أن إصرار هذا الأخير في التهجم على جعجع بشكل مبرمج وموجه من أسياده المحليين والإقليميين، حال دون الإلتزام بالإستمرار بضبط النفس".

وفي السياق ذاته، إعتبر حبيب أنَّ "من الطبيعي على من تم استيزاره في الموقع الشيعي بدلاً من الموقع السني في الحكومة الميقاتية أن يبادر الى استرضاء أسياده في "حزب الله" وفي سوريا لتسديد فاتورة التوزير، ولا سيما أنه تلقن درس التهجم على الكبار من ولي نعمته السياسية الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي سبقه الى اتهام مسيحيي "14 آذار" بالسعي الى فتنة سنية - شيعية"، ورأى أنَّ "استمرار المستوزر فيصل كرامي بالتهجم على الأحرار، وفي طليعتهم سمير جعجع، إن دل على شيء فهو يدل على أنه يحاول، بالإضافة إلى دفع فاتورة إستيزاره، الخروج الى الإعلام في كل لحظة يشعر بها بضعف وجوده السياسي والشعبي والمعنوي، عله وانطلاقاً من رؤيته الهشة نظراً لصغر سنه وحداثته في العمل السياسي، يعود مجدداً إلى أذهان الناس ليرسموا له هالة من الرضى تريح المتخاصمين سياسياً مع القوات اللبنانية".

هذا، وأشار حبيب إلى أنَّ "المستوزر فيصل كرامي بات وفقاً لإستحداث مقعد وزاري له في الحكومة الميقاتية ينطق بما يدعم مصالح "حزب الله" وحلفائه الإقليميين، محاولاً تعزيز خطواتهم في تكبيل القرار اللبناني لضمان بقائه لاعباً ولو جانبياً على الساحة السياسية ضمن المعادلة الإنقلابية على المحكمة الدولية والقرار الإتهامي"، لافتًأ "إنتباه المستوزر فيصل كرامي إلى أنَّ معلوماته حيال جريمة اغتيال الرئيس رشيد كرامي استقاها من مصادر مضللة لا تكن سواء العداء والحقد لـ"القوات اللبنانية"، وهي المصادر التي ساهمت بشكل مباشر في محاولة الإجهاز على "القوات اللبنانية" وإنهائها عبر فبركة الملفات القضائية والإتيان بدلائل معلبة من قبل الأجهزة الأمنية التي كانت مولجة آنذاك مهمة إسكات الصوت الحر على الساحة اللبنانية"، وذكر إياه "بناء على غيابه بحكم صغر سنه عن وقائع وحيثيات الإدعاء على جعجع، بأنَّ حقبة ما بعد ولاية الرئيس أمين الجميل وصولاً إلى إسقاط حكومة والده الرئيس عمر كرامي في الشارع، كانت حقبة تتحكم بها لعبة المخابرات السورية بإشراف أزلامها الأمنيين في لبنان وتنفيذهم، وهي الحقبة التي غيب فيها القضاء وتمت في ظل تغييبه إستباحة المبادئ القانونية بهدف النيل من رموز السيادة ومعاقل الحرية التي تجسدت آنذاك وما زالت حتى اليوم بشخص رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع".

إلى ذلك، ذكَّر النائب حبيب "المستوزر فيصل كرامي بأنَّ منظمة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ومنظمة "Human Rights Watch" إعترفتا بعدم صدقية الأحكام التي سيقت بحق جعجع آنذاك وبأنها كانت مفبركة سواء من حيث الأدلة أو من حيث وقائع الإدعاءات، وذلك نظراً لكونها أتت في ظروف سياسية تكللت بإحكام سلطة الوصاية قرارها على كامل المؤسسات الدستورية للدولة اللبنانية"، لافتا الإنتباه إلى "ما حاول الوزير فيصل كرامي تغييبه عن أذهان اللبنانيين بأنَّ أكثر من مئة نائب في المجلس النيابي وقعوا على مرسوم العفو الخاص عن جعجع بناء على قناعتهم ببراءته من كل ما نسب إليه، ورفعاً للظلم الذي لحق به نتيجة إختلاق أدلة قضائية أسقطت عليه زوراً بقصد إنهاء آخر المواقع المطالبة بالسيادة اللبنانية". وتابع حبيب أنَّ "إحدى أبرز المهام الموكلة الى المستوزر فيصل كرامي لقاء توزيره في حكومة "حزب الله" تقضي، بالإضافة الى متابعة محاولات الإنقضاض على "القوات اللبنانية" والإجهاز على موقعها السيادي، بضرب المحكمة الدولية إنما بلسان سني، في محاولة لإيهام الرأي العام المحلي والخارجي بأن المحكمة مرفوضة بإجماع لبناني مذهبي، وذلك عملاً بما تقتضيه مصالح "حزب الله" لجهة نزع صبغة استفراده بنسف المحكمة الدولية وحماية المتهمين".

وختم حبيب بالقول: "إنَّ المستوزر فيصل كرامي يعلم جيداً من اغتال كمال جنبلاط والمفتي حسن خالد وقافلة الشهداء التي تبعتهم، فما هو سر عدم تفوهه ولو بكلمة واحدة عما يعرفه من حقائق، طالما أنه حريص على العدالة وعلى الحريات العامة"، مضيفًا: "إن محاولات طمس تلك الحقائق إن دلت على شيء فهي تدل جازمة على أن فيصل كرامي قد أتقن دوره الوزاري بالتصويب باتجاه محدد، ألا وهو المحكمة الدولية والقوات اللبنانية". (الوطنية للاعلام)

 

بعد 6 سنوات من الإنسحاب: صيانة دبابات الجيش اللبناني تتمّ في سوريا!

 الشفاف/هل ما زالت مفاعيل نظام الوصاية السورية في لبنان قائمة حتى بعد إنقضاء زهاء ست سنوات على انسحاب جيش الاحتلال الأسدي من لبنان؟فقد أفادت معلومات ان الاتفاقيات الموقعة بين قيادة الجيش اللبناني ونظيره السوري ما زالت قائمة، ومن ضمنها عقد صيانة الدبابات العائدة للجيش اللبناني، وهي بمعظمها روسية الصنع ومن نوع تي 54 .

وأضافت المعلومات ان الدبابات اللبنانية يتم شحنها الى ورش الصيانة التابعة للجيش السوري داخل الاراضي السورية مهما كان العطل الذي يصيبها. حتى ولو إقتضى الامر تبديل بطارية او إصلاح عطل من النوع البسيط. وتأتي الفواتير التي يتم تسجيلها على حساب الجيش اللبناني ومنه الخزينة اللبنانية مكلفة ولا تتناسب مع حجم الاصلاحات المشغولة، هذا طبعا بالإضافة الى كلفة النقل من لبنان الى سوريا وبالعكس. وأضافت المعلومات ان المانيا الشرقية عرضت على الحكومة اللبنانية بيعها كميات من الدبابات الروسية على شكل قطع غيار بقيمة مليوني دولار، وأن هذا الرقم يتضمن شحن مئات المحركات وقطع الغيار بما في ذلك المدفعية، وهي من مخلفات جيش الاتحاد السوفياتي في المانيا. إلا ن قيادة الجيش اللبناني لم تعر هذا الامر أي إهتمام. وفي سياق متصل استغربت مصادر لبنانية مطلعة صفقة شراء 600 آلية حديثة الصنع من نوع "لاند روفر" من الوكيل اللبناني لصالح الجيش اللبناني، في حين ان الولايات المتحدة تعمل على تزويد الجيش بآليات من نوع هامر. وأشارت المصادر الى ان الجيش البريطاني تخلى عن إستعمال سيارات "لاند روفر" نظرا لاسعارها المرتفعة، وكلفة صيانتها وثمن قطع غيارها المرتفع جداً، في حين ان كلفة صيانة "الهامر" الاميركي لا تتعدى نسبة 20 % من كلفة صيانة "لاند روفر،/ كما ان الحكومة الاميركية زودت الجيش اللبناني بمئات المركبات على شكل هبات

 

اقرباء للرهائن الاستونيين في لبنان تلقوا تسجيلا مصورا للمخطوفين السبعة

الشفاف/اعلنت وزارة الخارجية الاستونية الجمعة ان اقرباء مجموعة من الدراجين الاستونيين المختطفين في لبنان منذ اذار/مارس تلقوا رسالة الكترونية تتضمن تسجيلا مصورا للرهائن السبعة. وقالت المتحدثة باسم الوزارة مينا لينا ليند لوكالة فرانس برس "لن نعلق عما ورد في هذا التسجيل، لانه ارسل الى اقرباء" للرهائن ولم يتم نشره على موقع متاح للجميع كما في التسجيلين المصورين السابقين اللذين ارسلهما الخاطفون المفترضون، "لكن بامكاننا التأكيد ان جميع الاستونيين السبعة يظهرون في التسجيل".

واضافت "تم ارسال تسجيل مصور ثالث يظهر الاستونيين السبعة الذين اختطفوا في لبنان الى عدد من اقرباء الرهائن على عناوين بريدهم الالكتروني قبل ثلاثة اسابيع".

ورفضت المتحدثة باسم الخارجية الاستونية الرد على سؤال حول كيفية تمكن الخاطفين من الحصول على العناوين البريدية لعائلات الرهائن في استونيا.

وكان سبعة استونيين جميعهم تقريبا في العقد الثالث من العمر خطفوا في 23 اذار/مارس بعد ان دخلوا لبنان من سوريا على دراجات هوائية.

ولا يزال الغموض يلف هذه القضية. واعتقل سبعة اشخاص في لبنان على علاقة بهذه القضية لكن لا ادلة دامغة حول الجهة المسؤولة عن عملية الخطف ومكان احتجاز الاستونيين السبعة. وظهر الرجال السبعة في شريطي فيديو في التاسع عشر من نيسان/ابريل ثم في العشرين من ايار/مايو وهم يطلبون المساعدة لاطلاق سراحهم.

ومنذ ازمة خطف الرهائن الغربيين في الثمانينات خلال الحرب الاهلية (1975-1990) فان عمليات خطف سياح اجانب في لبنان نادرة جدا.

وجهود استونيا للافراج عن الرهائن لم تفض الى نتيجة لان الحضور الدبلوماسي لهذه الجمهورية الصغيرة التي تعد 1,3 مليون نسمة ضعيف جدا في الشرق الاوسط ولا وجود لاي دبلوماسي استوني يعمل في بيروت. وزار وزير الخارجية الاستوني اورماس بايت بيروت مرارا في اطار متابعة قضية الرهائن السبعة، كما طلب الدعم اللوجستي من الاتحاد الاوروبي والحلفاء في الاطلسي خصوصا فرنسا.

 

"مصطفى بدر الدين" أحد أبرز المتهمين في قضية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري

ضد "مغنية": خيوط إغتيال الحريري كيف تتقاطع بقضية "العملاء" داخل الحزب

نجاح خليل /الشفاف

يقترن اسم "مصطفى بدر الدين" أحد أبرز المتهمين في قضية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في وجدان المستقلين الشيعة، بحادثة تعود إلى منتصف التسعينيات حين استفز إعلان السيد "محمد حسين فضل الله" لمرجعيته عام 1995، داعمي حزب الله وقادته وجمهوره. وكان الولي الفقيه السيد "علي خامنئي" اعتبر مرجعية "فضل الله" تحديا شخصيا له ومنافسة لمرجعيته لدى الطائفة الشيعية، ما ولد نوعا من التوتر في العلاقة بين المرجع الراحل وحزب الله. وما لبث التوتر أن تحول إلى خلاف إثر تصديات فضل الله لبعض الأمور العقائدية والفقهية السائدة في المذهب الشيعي، خاصة في ما يتعلق بولاية الفقيه. فوسَّع حزب الله حملات الضغط على "فضل الله" وأطلق عليه لقب "الضال المُضِل"! لكن ذلك لم يُثنِ من عزيمة المرجع التنويري الذي استمر في انتقاداته الفكرية لكثير من المسلّمات العقائدية في الفكر الشيعي. وكان حزب الله في ذلك الوقت ما زال يتولى مسؤولية الحماية الأمنية لمنزل السيد "فضل الله" في "حارة حريك". فقامت فرقة تابعة له، بقيادة "مصطفى بدر الدين" ذاته، باقتحام منزل فضل الله، وأطلقت النار في الداخل ترهيباً بعدما رفض المرجع الراحل التراجع عن آرائه.

ينقل عن "مصطفى بدر الدين" أنه حاد الطباع، عصبي المزاج! ورغم رابطة المصاهرة التي تجمعه بـ"عماد مغنية"، كانت شخصية مغنية وذكاؤه الأمني وسرعة وصوله إلى القمة وثقة الإيرانيين المطلقة به من أسباب غيرة "بدر الدين" منه ونقمته عليه. خاصة بعد أن استبعد "مغنية" المسؤولَ الأمني لجهاز حزب الله آنذاك، "أحمد الموسوي"، واحتل مكانه.

والد عماد مغنية إلى جانب وزير خارجية إيران السابق، منوشهر متقي، وبجانبه الشيخ نعيم قاسم، ويبدو إلى أقصى اليمين أحد مؤسسي حزب الله، وزير الداخلية الأسبق (والسفير الأسبق في دمشق) محتشمي بور الذي أصبح الآن حليفاً للمعارض مير حسين موسوي!ويعود لعماد مغنية أيضا مسألة إقصاء الشيخ "صبحي الطفيلي" من الحزب لنفورٍ بينه وبين الأخير والعلاقة التي اتسمت بينهما بعدم الإحترام المتبادل. وتمكُن "مغنية" كذلك من إقناع الإيرانيين، بعد تنفيذه عدة "عمليات نوعية" خارج لبنان وداخله -أفاد منها الإيرانيون أمنيا وسياسيا- بتعيين السيد "حسن نصر الله" أمينا عاما لحزب الله. عمل "مغنية" بعد هذه التغييرات على توثيق علاقته بالإيرانيين، وبدأ بتشكيل جهاز أمني خاص به، على رأسه الجاسوسان اللذان ظهرا مؤخرا "محمد عطوي" و"محمد الحاج"، والذي كان لجهاز "أحمد الموسوي" (صديق "بدر الدين") المستبعَد، والذي تولى منذ إقصائه من أمن حزب الله، مهمة التنسيق في ملف حزب الله – سوريا – إيران، اليدُ الطولى في فضحه.

سليم عيّاش، من هو؟

"سليم عياش"، ثاني المتهمين وفق القرار الظني في جريمة اغتيال الرئيس الحريري، ولد في "الغبيري" وعاش في "الشياح"، وانتمى في مطلع شبابه إلى صفوف حركة أمل ويذكر سكان الشياح أنه أسس في أواخر السبعينيات فرقة أمنية خطيرة وكانوا يطلقون عليه "الحاكم العسكري للشياح". وكان على صلة بـ"عماد مغنية" أيضا. فهما سكان الحي ذاته، وكان "مغنية" في ذلك الوقت منتميا إلى حركة "فتح". أمضى "عيّاش" فترة طويلة من حياته في الولايات المتحدة، حيث تمكن من الحصول على الجنسية الأمريكية، وعاد إلى لبنان,ليتسلم مسؤولية أمنية متقدمة في حزب الله. وهو شقيق "علي عياش"، مدير "شركة الجنوب للمقاولات" القريبة من حزب الله. لا يزور بلدته "حاروف" قرب "النبطية" إلا للإطمئنان على والدته. وكانت آخر زيارة له قبل اختفائه نهائيا، في أجواء صدور القرار الظني، إلى منزل عمه "رياض عياش" بطلب من والدته .

محمد عطوي وخلية حزب الله في مصر

تربط عياش بـ"مغنية" علاقة جيرة. فهما من سكان منطقة "الشياح" سابقاً. وتربطه بـ"مصطفى بدر الدين" علاقة قرابة، وهما من بلدة "حاروف"، قضاء النبطية، إضافة إلى أن "عياش" و"بدر الدين"، والجاسوس (إذا ثبت الإتهام) "عطوي"، جميعهم أبناء بلدة "حاروف"، وبينهم صلات قربى وعلاقات طيبة. خاصة أن "عطوي" خريج جامعات الولايات المتحدة، وحاصل ايضا على الجنسية الأمريكية، وكان من المقربين من أمين عام حزب الله رغم أن جدّه وأخواله كانوا من أخطر "المتعاملين مع إسرائيل" أيام الإحتلال في الثمانينات.

يشير أحد المتعلمين من الطائفة الشيعية أنه أثناء رحلة كان يقوم بها إلى مصر التقى على متن الطائرة المتوجهة إلى القاهرة بالمهندس "محمد عطوي"، الذي بادره بالقول "أنا ذاهب إلى القاهرة لشراء معدات". ولم تنقضِ أشهر على اللقاء حتى اكتُشفت خلية حزب الله في مصر.

يبقى أن "بدر الدين" و"عياش" تابعين أمنيا لجهاز أحمد الموسوي بينما "عطوي" تابع أمنيا لجهاز "مغنية"، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون

 

رهانات الأكثرية والمعارضة في سباق مع التغيرات الإقليمية

الفريقان يتبارزان على الموقف الدولي بين الحكومة والمحكمة

روزانا بومنصف/النهار

يمكن لفريقي الصراع في لبنان ان يجدا في بعض  ردود الفعل الدولية على البيان الوزاري للحكومة عقب نيلها ثقة الاكثرية النيابية التي تتألف منها ما يرضي كل منهما على ما كانت الحال بالنسبة الى موقف وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون التي رحبت بنيل الحكومة الثقة ووعدت بتقديم الاتحاد الاوروبي دعمه لها  لكنها اعربت عن قلقها من "غياب التزام الحكومة الجديدة في بيانها الوزاري التزامها الصريح للمحكمة الخاصة بلبنان". في حين ان رد فعل فرنسا كان اكثر تشددا اذ اعلنت "اخذ العلم باعتماد البرلمان اللبناني البيان الوزاري والقلق من الصيغة التي استخدمت للحديث عن المحكمة الخاصة بلبنان والتشكيك بها" داعية السلطات اللبنانية الى "احترام التزاماتها في ما يتعلق بالتعاون مع المحكمة واكمال التدابير التي ينبغي ان تتخذ في هذا الصدد". وكذلك الأمر بالنسبة الى الموقفين الاميركي والبريطاني .

يود الخارج ان يكون للبنان حكومة في هذه المرحلة ويؤمن التغطية الفعلية وجود الرئيس نجيب ميقاتي على رأسها باعتبار ان مواقفه وتعهداته، فضلاً عن علاقاته الشخصية كفيلة بطمأنة هذا الخارج الى الكثير مما يخشاه من الحكومة بتركيبتها الحالية. وقد اطمأن كثر الى ما تعهده شخصياً امامهم في شأن التعاون في موضوع المحكمة، وهم لا يملكون سوى انتظار وضع الاقوال على محك التنفيذ واعطائه فرصة حقيقية على رغم قلقهم من الموقف الذي اعلنه الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في موضوع المحكمة والتحدي الذي رفعه رفضه التعاون معها.  ولا يملك الخارج سوى التعامل مع الحكومة وان هناك حاجة ماسة لديه الى التعامل مع مرجعية مسؤولة في لبنان في قضايا اساسية من بينها الاحتمالات المفتوحة دوماً على الوضع في الجنوب وقضايا حرجة منها على سبيل المثال خطف الاستونيين السبعة،  وامور كثيرة اخرى. اضف ان القوى المعارضة حين تحولت الى معارضة اقرت بانتقال ميزان السلطة الى مكان اخر ايا تكن الطريقة التي استخدمت في ذلك اي اكثرية نيابية حقيقية او اكثرية مركبة نتيجة انقلابات سياسية يتفق كثر على اعتبارها لي ذراع للديموقراطية في لبنان. فضلاً عن ان هناك حاجة الى ادارة شؤون اللبنانيين في ظل وضع مستقر في لبنان امنياً واقتصادياً ايضاً من ضمن الحد الممكن.

وتقول مصادر ان موضوع الحكومة حتى بتركيبتها الراهنة  والتحفظات عنها كان يمكن ان يمر بسهولة اكبر لولا موضوع المحكمة، وذلك نتيجة الانشغال الدولي بالوضع في دول المنطقة والذي يحمل تغيرات كثيرة تجعل من موضوع الحكومة اللبنانية موضوعاً هامشياً وخصوصاً ان هذا الوضع يتأثر حكماً بالتطورات في الدول الاقليمية المجاورة، ولا سيما في سوريا في ضوء ما يتلاحق فيها من احداث. 

فهل تخطىء المعارضة في اعتبار الحكومة انتقالية في مرحلة محكومة بالتطورات المتلاحقة في سوريا في حين تعتبر الاكثرية انها نجت بالحكومة ويمكن ان تنجو باداء بالحد الادنى في موضوع المحكمة نتيجة الانشغال الدولي باكثر من ملف في المنطقة وصولا حتى الانتخابات في 2013، اذ يمكنها تكريس اكثريتها النيابية عبر التعيينات التي ستجريها ؟ وهل يتصارع الفريقان على الموقف الدولي دعماً للحكومة او نزعاً للشرعية عنها؟

تقول مصادر متابعة ان كلا من الاكثرية والمعارضة تراهن على التطورات المقبلة فيما الوضع في المنطقة كما في لبنان في مهب التغيرات غير المعروفة النتائج.  فالاكثرية سابقت حتى الآن بتأليف الحكومة والبيان الوزاري صدور القرار الاتهامي باغتيال الرئيس رفيق الحريري وهي، مع ادراكها العميق للتطورات في سوريا، حريصة على الاستعجال في محاولة لتكريس مواقعها في السلطة على أمل ان تستطيع الحكومة الصمود حتى سنة 2013، وليس فقط مواجهة القرار الاتهامي في اغتيال الحريري علماً انه لا يزال من المبكر جدا في حسابات المنطقة وحسابات لبنان الجزم في اي اتجاه يمكن ان تذهب الامور.

 لكن هذه المصادر تلاحظ استهانة ظاهرية بمفاعيل القرار الاتهامي على المستوى الداخلي  وبمفاعيل عدم تعاون لبنان مع المحكمة على طول الخط، علماً ان الامور قد لا تكون بهذه السهولة اذا كانت الاذان "صماء" عن سماع الاخرين والرغبة في سماع ما يقوله الخصم  او فرض وجهة نظر. اذ سيكون هناك انتظار لمعرفة اذا كان التحدي الذي اطلقه الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله  في وجه المحكمة وفي وجه قدرة الدولة اللبنانية على التعاون في موضوع مذكرات التوقيف كافياً لطي القضية علماً ان ليس هناك استعدادات خارجية من اي نوع كان للتضحية بمفهوم السعي الى العدالة عبر القضاء الدولي حماية للامم المتحدة وللمفهوم الجديد الذي تحاول تسويقه عالمياً. اضف الى ذلك ما لاحظه كثر في جلسات المناقشة من تعبير نواب المعارضة عن استهانة بفريق سقط منه شهداء كثر وقدم مطالعات امام الحكومة التي قالت انها لجميع اللبنانيين من اجل الدفاع عن حقوق الشهداء ومعرفة الحقيقة في شأنهم. وهو امر يخشى المعنيون، ألاّ يبقى الوضع على حاله اذا تأكدت هذه الاستهانة من الحكومة اللبنانية. وقد يكون بعض نواب "جبهة النضال الوطني" الأكثر تعبيراً عن المأزق الذي جرت على اساسه المناقشات من دون رد بالوقع المناسب وعلى مستوى الازمة او الانقسام الحاصل في البلد.

اما المعارضة فقد سقط رهانها على ان التطورات الاقليمية، وتحديداً السورية لن تسمح بتأليف الحكومة اولا ثم في وضع بيان وزاري مناسب باعتبار ان التحدي قد يدفع بالامور الى ما يفترض ان يكون موضع مراجعة وتقويم، كما حصل في اعادة توجيه رسالة على الكباش القائم انطلاقا من لبنان.

وربما تخطىء  المعارضة في تقويمها للاحداث السورية واثرها السياسي على لبنان في المدى المنظور بما يجعل الحكومة قصيرة العمر. اذ ان النزف الحاصل في سوريا قد يستمر لمدة طويلة مع الاستمرار في توجيه الرسالة نفسها عبر لبنان. ولذلك سيكون عليها ان تذهب في المواجهة ضمن الاطر الداخلية المشروعة.

 

نصرالله في السرايا

احمد عياش/النهار

عبارة أرادها الرئيس الشهيد رفيق الحريري أن تعلو في حياته المبنى الفائق الروعة الذي هو اليوم السرايا الكبيرة مقر رئاسة مجلس الوزراء، والذي ما كان (المبنى) ومعالم كثيرة في لبنان في مقدمها وسط بيروت لينفض غبار الموت لولا جهوده الجبارة. العبارة هي: "لو دامت لغيرك لما اتصلت اليك". وفي عمقها الإيمان بمبدأ تداول السلطة. وهكذا شهد راعي اعادة تأهيل السرايا في حياته رئيسين لمجلس الوزراء يحلان مكانه هما الرئيسان سليم الحص وعمر كرامي، ودخلها بالأمس بعد استشهاده للمرة الثانية الرئيس نجيب ميقاتي. فهل فعلاً، عاد الرئيس ميقاتي الى السرايا؟

كثيرون في لبنان والعالم يرون أن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله هو من وصل فعلاً الى السرايا. وما ميقاتي سوى ممثل له. لدى هؤلاء فيض من براهين أبرزها اسقاط نصرالله التسوية التاريخية المسماة (س. س) واعلانه أمام الوسيطين القطري والتركي في كانون الثاني الماضي ان على رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن يرحل.

وصول نصرالله الى السرايا جاء في ذروة مرحلة بدأت بجريمة اغتيال رفيق الحريري ورفاقه في 14 شباط 2005. فإذا كان همّ رئيس الجمهورية السابق اميل لحود عبر قائد حرسه طمر حفرة انفجار السان جورج من دون مسوّغ قضائي فإن الاعوام الستة الماضية أثبتت ان دأب "حزب الله" كان ولا يزال مقاومة التحقيق الدولي في الجريمة التي زلزلت لبنان والعالم. انه هو من صنع 8 آذار 2005 ليقوّي من عزيمة النظام السوري الذي كان يستعد للخروج من لبنان تحت وطأة الجريمة بعد هيمنة دامت نحو ثلاثين عاماً. ثم هو من عطّل حكم لبنان عندما اتجهت حكومته الى المجتمع الدولي ليقرر نشوء المحكمة الخاصة. ثم هو احتل ساحة رياض الصلح من كانون الاول 2006 الى أيار 2008 ليفرض تسوية الدوحة التي عاد وأطاحها في كانون الثاني 2011. وها هو اليوم من أجل طمس آثار القرار الاتهامي الذي وضعه في مقدمة المطلوبين الى محكمة الحريري يصل الى عرين رئاسة وزراء لبنان التي هي مبدئياً حسب الميثاق اللبناني للرئيس السنّي لكنها عملياً في قبضة الحزب ذي المرجعية الايرانية لتضاف الى رئاسة مجلس النواب ورئاسة الجمهورية اللتين هما بحكم الساقطتين في هذه القبضة.

الرئيس ميقاتي يرفض هذه القراءة جملة وتفصيلاً. لكنه يعلم بأن العنوان البريدي لطلبات المحكمة هو السرايا. وسيتسلم بعد أسابيع قليلة إشعاراً بأن متهمي "حزب الله" الاربعة لم يمثلوا في لاهاي. فماذا تراه سيفعل؟ المنطق يقول مبدئياً ان على ميقاتي ان يحوّل اشعار المحكمة الى نصرالله. لكن عملياً هذا لن يحصل أبداً. وعليه من الواجب أن يتجمع الألوف من اللبنانيين في ساحة رياض الصلح، كما فعل نصرالله في أول كانون 2006 من أجل احتلال السرايا، لكن هذه المرة من أجل تحريرها من المتهم بجريمة العصر.

 

الحكومة والمحكمة

سمير منصور/النهار

إذا كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد تمكن من تجاوز ألغام كثيرة في عدة محطات ومنذ اليوم الأول لتكليفه تشكيل الحكومة وكان آخرها في جلسات مناقشة البيان الوزاري في مجلس النواب، وإذا كانت المعارضة قد أعلنت صراحة أنها ستسعى إلى إسقاط الحكومة بكل الوسائل الديموقراطية المتاحة فإن السؤال الآن: ماذا بعد الثقة؟ بل ماذا بعد الإجازة القصيرة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي في رحلة لم تعلن وجهتها، وقيل إن رئيس مجلس النواب نبيه بري كان على متن الطائرة نفسها، طائرة ميقاتي؟ الإجازة خاصة ولا مشكلة في وجهة الرحلة وإن يكن ميقاتي قد تعود في مثل هذه الأيام التوجه الى منتجع صحي في تشيكيا لإراحة الاعصاب وهو في حاجة إليها، كما بري، بعد عاصفة جلسات الثقة.

وتقول أوساط رئيس الحكومة إن العنوان الأساسي، بل الهاجس الدائم للحكومة، سيكون ترسيخ الاستقرار، في موازاة العمل على ملفات اجتماعية واقتصادية وصحية وخدماتية، من خلال ورشة عمل حكومية تنطلق مطلع الاسبوع. وثمة أولوية عند الحكومة هي التعيينات الادارية وملء الشواغر في الادارات والمؤسسات العامة وبعضها يستمر بحكم التمديد منذ أكثر من عشر سنين. وأول التعيينات سيكون التمديد لحاكم المصرف المركزي رياض سلامة، وتعيين رئيس لأركان الجيش ومدير للأمن العام. ويبدو وفق مصادر مطلعة أن أبرز الاسماء المطروحة للمركز الأخير، بل الاسم الوحيد (حتى الآن)، هو العميد عباس ابرهيم، مما يعني ان التوزيع الطائفي في مراكز الفئة الاولى سيبقى على حاله في هذه المرحلة.

وأما العنوان الأبرز، وهو القرار الظني للمحكمة الدولية، فلا يبدو أنه يقلق الحكومة، انطلاقاً من أن "القضية عند الجهات القضائية والأمنية، لا عند السلطة التنفيذية، أي الحكومة" وفق مصادر مواكبة، تكشف أن رئيس الحكومة أعطى توجيهاته الى الأجهزة القضائية والأمنية بالتعامل مع المذكرات القضائية الصادرة عن المحكمة الدولية "كما يجب ووفق القانون واستناداً الى البروتوكول الموقع بين لبنان والمحكمة".

وتضيف المصادر نفسها أن وزير الداخلية أكد التعليمات نفسها للأجهزة الأمنية. وإذا كان ذلك يعني شيئاً، فهو أن لا تشكيلات في المرحلة الراهنة تتعلق بالأجهزة القضائية والأمنية وتحديداً النيابة العامة التمييزية والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات في قوى الأمن، ولاسيما عندما تلفت هذه المصادر الى إنه "من المصادفات أن الرؤساء الحاليين في هذه المواقع قريبون من قوى 14 آذار" في اشارة الى النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا والمدير العام لقوى الأمن اللواء أشرف ريفي ورئيس فرع المعلومات العقيد وسام الحسن. هل يعني ذلك ان المصادر المشار اليها، وهي واسعة الاطلاع، ترى ان من المفيد بقاء القديم على قدمه في الظرف الراهن؟

 

استحقاق التمديد لـ"اليونيفيل" نهاية آب: تجديد الضمانات حول الـ 1701

المستقبل - الاحد 10 تموز 2011 - ثريا شاهين

في 31 آب المقبل تنتهي ولاية القوة الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" بموجب القرار 1701. لذا يستعد لبنان لتقديم طلبه الرسمي إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للتمديد لانتداب القوة سنة جديدة، من دون تعديل في المهمة أو في العدد. ويُرتقب أن يقدم الطلب في منتصف هذا الشهر أي خلال الأيام المقبلة.

وتفيد مصادر ديبلوماسية أن هناك مشاورات دولية بعيدة عن الأضواء حول استحقاق التجديد للقوة الدولية بصورة حتمية، لكن هذه المشاورات ستتكثف لاحقاً عندما تتقدم فرنسا كما جرت العادة، بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي في النصف الثاني من آب يقضي بالتمديد لهذه القوة. وذلك بناء على الطلب اللبناني للتجديد لها، وعلى الرسالة التي سيحيلها الأمين العام على مجلس الأمن والتي سيوصي فيها بهذا التجديد. وهذه الرسالة تُعد وتُحال على المجلس في ضوء الطلب اللبناني، وتأتي لتشرح واقع القوة وظروف عملها، ووضعها الاستراتيجي، والبيئة التي تعمل من خلالها، وما إذا كانت تحتاج إلى إجراءات إضافية لأداء عملها أم لا، كما تتضمن الموازنة المالية للقوة.

ويعقد مجلس الأمن في ضوء كل هذه الخطوات جلسة التجديد لـ"اليونيفيل" في نهاية آب، وفقاً للمصادر، بحيث يستصدر فيها قرار التجديد والذي لن يكون تقنياً بحتاً، إنما سيحمل موقفاً سياسياً للأمم المتحدة ومجلس الأمن، داعماً لدور الحكومة اللبنانية في التعاون مع هذه القوة، ولاستكمال الدور المنوط بالقوة بالكامل كجزء أساسي ولا عودة فيه إلى الوراء في مسيرة تنفيذ القرار 1701، كما سيدعو إلى الالتزام بمضمون القرار ما يقصد الداخل اللبناني، والدول الجارة للبنان والمعنية بتنفيذه.

وسيتخلل الخطوات الممهدة لاتخاذ القرار في المجلس، اجتماع تعقده الدول المساهمة في "اليونيفيل" للتشاور في أوضاع القوة وظروف عملها، كما يعقد المجلس جلسة مشاورات حول وضعها، بهدف التقييم.

غير أن المصادر تلفت إلى أن تعديل مهمة "اليونيفيل" مسألة غير مطروحة، على الرغم من وجود طموحات لدى إسرائيل بحصول توسيع في صلاحيات القوة، وهي طموحات غير جديدة، بسبب نظرتها إلى سلاح "حزب الله"، وإلى ضرورة أن يطبق لبنان ما يتوجب عليه في القرار 1701 للانتقال من مرحلة وقف العداءات إلى مرحلة وقف إطلاق النار. وأُبلغ لبنان أن التجديد سيتم بصورة اعتيادية ولن يواجه عراقيل، لا سيما في ضوء التزام الحكومة برئاسة نجيب ميقاتي تنفيذ القرار 1701. والموقف الدولي الذي يؤيد التجديد لـ"اليونيفيل" يعود إلى جملة معطيات هي:

ـ إن معظم الدول في مجلس الأمن، وكذلك الدول المشاركة في "اليونيفيل" لا تريد تغيير المهمة، بل الحفاظ عليها كما نص القرار 1701، إذ إنها تحتسب أي ردّة فعل سلبية تجاه الموضوع وانعكاساته على أداء القوة وسلامتها. وهي ترى أن المهمة وقواعد الاشتباك الخاصة بها، كافيتان لحفظ الأمن والسلم، إذا ما طُبقت بالكامل، مع بعض التوسع العملاني على الأرض في تفاصيل محددة. وبالتالي كفاية القوة تجعل تغييرها غير وارد لدى المجلس، وأي مهمة لها "أكثر تشدداً" ستحتم نقاشاً دولياً جديداً حول دورها، قد لا يساعد في عملية التمديد لها، وبالتالي فإنّ الحفاظ على مهمتها الحالية يشجع التجديد لها، حتى من جانب روسيا والصين اللتين تدعمان دورها وتدعمان تنفيذ القرار 1701 بالكامل كونه بات جزءاً لا يتجزأ من الشرعية الدولية.

ـ إن الدعم السياسي الدولي الذي يحظى به القرار 1701 والدعم للقوة التي تنفذه يحتم إصراراً دولياً على مهمتها، وعلى الحفاظ على عديدها الذي بات نحو 13 ألف جندي، 11 ألفاً في البر و2000 في البحر، كما الحفاظ على توقيت جديد لولايتها لسنة إضافية، إذ لا تغيير ولا تعديل لا في المهمة ولا في المدة ولا في العدد.

ـ إن العامل الأكثر إلحاحاً لدى المجتمع الدولي كنتيجة لوجود "اليونيفيل" في الجنوب، هو أنها تمثل ضمانة متعددة الجوانب الدولية والاقليمية ومرحب بها لدى كل الأطراف اللبنانيين، وهم ملتزمون بها، وهذه الضمانة هي المعادلة التي تنعكس إيجاباً على وضع الأمن والاستقرار اللبنانيين من جراء وجود "اليونيفيل" والقرار 1701، كما تنعكس على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط حيث التخوف الدائم والقلق من أي تطور في لبنان على الحدود، وفي المنطقة. وليس هناك من طرف دولي في المجلس يريد تغيير هذه المعادلة لتحقيق الأمن والسلم الدوليين. وبالتالي، فإنّ التجديد للقوة من شأنه التجديد للضمانات والتفاهمات حول مهمتها ودورها.

ـ إن الرسالة اللبنانية إلى الأمم المتحدة التي ستطلب التمديد، ستتضمن عدم تغيير المهمة، ورسالة بان كي مون المرتقبة في ضوئها ستطلب عدم تغيير المهمة، وهما يحسمان استمرار بقائها وفق دورها المعروف.

 

والسفراء العرب لم يخرج منهم أحد

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

أحرج السفيران الأميركي والفرنسي نظراءهما السفراء العرب القابعين في مساكنهم في دمشق، بعد أن خرجا للاطلاع على مظاهرة حماه أول من أمس. خرجا من العاصمة وغامرا في ظروف خطرة قد تستهدفهما باسم الشبيحة أو المندسين، ودخلا منطقة المتظاهرين الذين قذفوهما بالورود رغم الخذلان الأميركي والعربي لهم في محنتهم الكبيرة.

موقف السفراء العرب الصامت من جنس عمل الحكومات العربية، لم أسمع ولم أر ولن أنطق، وبالتأكيد لن أغادر مبنى السفارة. وموقف الحكومات العربية تقليدي حيث إنها تاريخيا تتجنب الانحياز ضد أي حكومة «شقيقة» مهما كانت أزمتها الداخلية إلا إذا كانت على عداء معها. وهذا سر استثناء ليبيا من الحصانة الرسمية العربية حيث أيدت الحكومات العربية إيقاع عقوبات سياسية وعسكرية ضد «شقيقهم» نظام القذافي، وإرسال قوات دولية لإسقاطه. باستثناء قطر، لم تتبن أي دولة عربية موقفا منحازا للانتفاضة في سوريا رغم أن العالم العربي مصدوم مما يرى ويسمع كل يوم من قتل وتنكيل هناك.

هنا علينا أن نسجل أنه لم يخرج في تاريخ العرب مثلما خرج من المتظاهرين في سوريا، عددا وأياما. لم يحدث قط في الثورات الحديثة أن دامت الانتفاضة بمثل هذه الحدة، والمواجهات، والإصرار، والدم، والاستمرارية لأكثر من ثلاثة أشهر كما نرى في سوريا. احتجاجات سلمية أدهشت العالم بصبرها وإصرارها في مواجهة القتل المؤكد، في كل مرة تخرج مظاهرة يقتل منها لفيف من المحتجين، ثم يعود المتظاهرون غدا لنفس الشارع فيقتل مجموعة أخرى ثم يخرجون، وهكذا. أمر لم نر له مثيلا على مدى ثلاثة أشهر، وقد لا يستمر بهذه السلمية في وقت يصمت فيه العالم ولا بد أن يتحول إلى المواجهة المسلحة. المظاهرات السلمية تستمر في حال شعر المتظاهرون أن العالم يفعل شيئا، وهذا ما لا يحدث هنا!

من الطبيعي أن يتساءل البعض: ما الذي يفيد تدخل الحكومات العربية والضغط على «شقيقاتها» من الأنظمة؟ الأهم كان دفع الحكومة السورية باتجاه الحل السلمي الداخلي بالترغيب والتهديد، بإشعاره أن هذه الأنظمة لديها قوى محلية ضاغطة أيضا لا تقبل منها السكوت عما يحدث لإخوانهم في سوريا. أعتقد أن شعور النظام السوري منذ بداية الأزمة أن ظهره محمي من قبل معظم الحكومات العربية، يدافعون عنه حتى لا يعاقب في المحافل الدولية، هو الذي ورطه في الولوغ في الدم والتنكيل والقتل للمدنيين المتظاهرين المسالمين. ولو أن الحكومات سعت للضغط على النظام السوري مبكرا وحذرته من مغبة التمادي ربما كان سلوكه مختلفا، وربما ما بلغت الحالة نقطة اللاعودة التي وصلت إليها سوريا؛ الشعب يصر على الاحتجاج والنظام يستمر في القتل.

أعتقد لو مورس التدخل والضغوط الحقيقية في بداية الأزمة كان يمكن أن تنقذ النظام من نفسه، أن تردعه عن طريق العنف، وتحمله على التحاور بدلا من إرسال الشبيحة والأمن والجيش لتخويف الناس بقتلهم. فقد شعر النظام أن الجميع مستعد للسكوت عن ما يرتكبه رغم ما تذيعه وسائل الإعلام الملطخة صورها بالدماء السورية والأحداث المروعة. ولم يخرج سوى عمرو موسى، الأمين العام السابق للجامعة العربية، لينتقد ما يحدث ويحذر أنه لا يمكن للجامعة السكوت إلى الأبد عن ما يحدث من مجازر هناك. طبعا، المندوب السوري لدى الجامعة العربية يعرف أن كلام موسى ليس صحيحا، وأن الجامعة سكتت عن المجازر لأن الذي يقرر عقد الاجتماعات، وصياغة البيانات، وإقرار المواقف هم مندوبو الدول الأعضاء في الجامعة وليس الأمين العام. وبالتالي اعتبر تصريح موسى كلاما انتخابيا يريد منه إغواء الشارع المصري المتعاطف جدا مع نظيره الشعب السوري.

 

أوباما: الأسد أضاع كثيراً من الفرص، فعليه وقف النار فوراً والبدأ في نقل السلطة  

وكالات/وصف الرئيس الأميركي باراك أوباما العلاقة الأميركية بدول الخليج العربي بأنها علاقة تنسجها روابط التاريخ الطويل والمصالح المشتركة والهدف الموحد، وقال إنها علاقة أعمق مما قد يتصورها الكثيرون، فهناك في الدوحة والرياض والكويت والعواصم الأخرى جميعها نبني مستقبلنا المشترك الذي هو من ثمار صداقتنا الطويلة التي علينا تقويتها وحمايتها، ليستفيد منها أبناؤنا من الأجيال القادمة، مشيرا إلى أن الاستثمارات الأميركية والعربية المشتركة هي دعامة لمستقبل هذه العلاقة المتفردة. ودعا الرئيس أوباما الطلبة من دول الخليج ممن لديهم مشاريع وأفكار جديدة ومبتكرة إلى التقدم بهذه الأفكار وخصوصا الذين يدرسون برامج الماجستير والدكتوراه في الولايات المتحدة، وتوجه إليهم قائلا: قدموا مشروعاتكم وأفكاركم وستقول لكم الولايات المتحدة نحن نريدكم ونرحب بكم وسنساعدكم من أجل مستقبل بلادنا وبلادكم في الوقت ذاته. وأضاف الرئيس الأميركي، في معرض رده على مجموعة من الأسئله قدمتها له «الوطن» خلال اللقاء الذي تم تنظيمه فيما يعرف بالـ «تاون هول» على شبكة تويتر، وكانت الوطن ضمن عدد محدود جدا من الصحف المشاركة فيه، أن الولايات المتحدة ترفض استخدام العنف ضد المواطنين المسالمين في منطقة الشرق الأوسط وتدعم الحقوق العالمية بما فيها حق التعبير عن الرأي والتجمع السلمي تحت سلطة القانون. ورأى أن الرئيس السوري أضاع كثيرا من الفرص والوقت، وقال إن عليه أن يوقف فورا العنف ويبدأ في نقل السلطة بطريقة ديمقراطية.

 

الجزيرة" تندد بحملة التهديد التي تطاولها ومصادرها تعلن أنَّها تأتي من سوريا

نددت قناة "الجزيرة" القطرية بحملة تهديد تستهدف صحافييها بسبب التغطية التي تفردها للثورات العربية، وقد بلغت حد "تهديد أمنهم وسلامة أفراد عائلاتهم"، كما جاء في بيان للقناة، أشارت فيه إلى "تعرض المذيعين والمذيعات لحملة تهديد طالت جوانب من حياتهم الشخصية عبر اختلاق قصص وأخبار مفبركة". واكدت القناة نفسه في البيان أنَّ "الهدف من هذه الحملة هو التأثير في التغطية والمعالجة المهنية التي تنتهجها "الجزيرة" في تناولها للثورات والإحتجاجات التي تعصف بالعديد من الدول العربية"، معلنةً أنَّه "تم تحديد مصدر هذه التهديدات" التي لم تكشف عنها، ولفتت إلى إستعدادها لـ"البدء بملاحقات قضائية ضد المحرضين" عليها. وفي هذا الإطار، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر قريبة من "الجزيرة" أنَّ "القسم الأكبر من هذه التهديدات يأتي من سوريا". (أ.ف.ب.)

 

معارض سوري: 11 ألف معتقل في السجون منذ بداية الاحتجاجات.. و60 ألفا عاشوا التجربة

ياسين حاج صالح قال لـ «الشرق الأوسط» إن النظام يفرج عن عشرات المعتقلين ليعتقل المئات

القاهرة: هيثم التابعي/الشرق الأوسط

قدر ناشط حقوقي عدد المعتقلين السوريين منذ بداية الاحتجاجات في سوريا، منتصف شهر مارس (آذار) الماضي، بما يفوق 11 ألف معتقل، إلا أنه قال إن 60 ألف سوري تعرضوا لتجربة الاعتقال لفترة قصيرة قبل أن يطلق سراحهم. وقال المعارض السوري، ياسين حاج صالح، الذي اعتقل لفترة كبيرة منذ عام 1980 وحتى عام 1996، إن ما يقارب 60 ألف سوري تعرضوا لتجربة الاعتقال منذ بداية الأحداث، وقال حاج صالح لـ«الشرق الأوسط»، إن عدد من تم احتجازهم «وصل إلى 11 ألف شخص، بشكل عشوائي»، وأضاف أن السلطات تقوم بذلك لإرسال «رسالة إرهاب للشعب». وأضاف حاج صالح لـ«الشرق الأوسط»: «إذا جمعنا عدد كل من اعتقلوا في سوريا في الشهور الأربعة الأخيرة، وقضوا وقتا في فروع المخابرات، فالعدد يتجاوز 60 ألفا حسب تقديرات». وأوضح حاج صالح أن معظم المعتقلين يتم اعتقالهم لمدة قصيرة لا تتجاوز الأسبوع، ثم يطلق سراحهم ليحل محلهم آخرون لا ذنب لهم ولا تهمة عليهم. وأضاف: «النظام السوري يستخدم سياسة الباب الدوار في اعتقال السوريين، يفرج عن عشرات ليعتقل مئات، ثم يفرج عن مئات ليعتقل آلافا». وأشار حاج صالح، الذي فضل أن يتوارى عن الأنظار منذ الثلاثين من مارس (آذار) الماضي، إلى أن السجون السورية تمتلئ عن آخرها الآن، وهو ما يجعل مدة الاعتقال قصيرة بهذا الشكل.

وكشف حاج صالح لـ«الشرق الأوسط» أن «مستودعات كبيرة لرجال أعمال موالين للنظام السوري تستخدم كساحات اعتقال بحق آلاف المعتقلين الجدد، الذين لا تسعهم المعتقلات التقليدية، ناهيك عن استخدام الملاعب الرياضية كمعتقلات». وقد اعتقلت السلطات الأمنية مؤخرا أشقاء حاج صالح، حيث تم اعتقال أخيه خليل، مدرس فلسفة في ثانويات الرقة في 26 يونيو (حزيران)، وتم اتهامه بالمشاركة في المظاهرات المناهضة للنظام، وحين قررت السلطات الإفراج عن خليل، طبق على أسرتهم مبدأ الباب الدوار؛ حيث تم اعتقال أخيهم فراس، وهو أب لمولود عمره عشرون يوما فقط، في الثالث من يوليو (تموز)، لمشاركته في اعتصام يومي للمطالبة بالإفراج عن خليل وزملائه الآخرين.

والآن تضع المخابرات أخاهم أحمد، المدرس والأب لأربعة أطفال، على قوائم الاعتقال، لسبب يقول عنه ياسين حاج صالح: «لا أعرفه ولا يعرفه أحمد، فالتهمة الجاهزة هي مشاركته في اعتصام أو مظاهرة». واستبعد ياسين أن يكون للاعتقالات المتزايدة بحق أسرته أي علاقة به، حيث يقول: «الاعتقال يطال الجميع».

ومنذ بداية الأحداث، تعرض عشرات الناشطين الحقوقيين والسياسيين للاعتقال أو الاختفاء القسري، بعضهم لم يستدل أبدا حتى اللحظة عن أماكنهم، مثل الناشط وائل حمادة، زوج الناشطة الحقوقية، رزان زيتونة، الذي اختفى عن الأنظار تماما منذ فترة ولم يستدل على مكانه حتى الآن، على عكس الناشط الحقوقي نجاة طيارة (65 عاما)، الذي اعتقل على خلفية انتقاده لاستخدام السلطات للعنف في مواجهة المظاهرات على الفضائيات، وهو ما كلفه الاعتقال، وقد أودع طيارة سجن حمص.

ويتداول الناشطون الكثير من الحكايات عن التعذيب الذي يحدث في حق المعتقلين، خاصة الذين يقضون فترات طويلة، حيث يقول حاج صالح: «التعذيب في المعتقلات السورية أمر روتيني بحت، والأمن الجوي هو الأكثر شراسة في ممارسة التعذيب».

وقال ناشط حقوقي لـ«الشرق الأوسط» عبر الإنترنت من حمص، اشترط عدم الكشف عن اسمه، إن «التعذيب والاعتقال رسالة لنا كي نتراجع عن مطالبنا، هم يعتقلون الأطفال والشباب ويتركون على أجسادهم علامات التعذيب لهم ولذويهم ولكل الشعب السوري». ويعتقد حاج صالح أن قلائل هم الذين يتم اعتقالهم دون التعرض للتعذيب.

 

سوريا تستدعي السفيرين الاميركي والفرنسي على خلفية زيارتيهما حماة

نهارنت/ استدعت سوريا صباح الاحد سفيري الولايات المتحدة توم فورد وفرنسا اريك شوفالييه وابلغتهما "احتجاجا شديدا" بشأن زيارتيهما الى مدينة حماة (وسط) الخميس بدون الحصول على موافقة الوزارة كما اوردت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) وقالت سانا "استدعت وزارة الخارجية والمغتربين صباح اليوم سفيري الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وأبلغتهما احتجاجا شديدا بشأن زيارتيهما لمدينة حماة دون الحصول على موافقة الوزارة".واضافت ان ذلك "يخرق المادة (41) من معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية التي تتضمن وجوب عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المعتمدين لديها وعلى أن يتم بحث المسائل الرسمية مع وزارة الخارجية". وقالت الوزارة إن "زيارتي السفيرين الأميركي والفرنسي إلى حماة تشكلان تدخلا واضحا بشؤون سورية الداخلية وهذا يؤكد وجود تشجيع ودعم خارجي لما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد وذلك في الوقت الذي ينطلق فيه الحوار الوطني الهادف إلى بناء سورية المستقبل" كما اضافت الوكالة. ووصل فورد الى حماة (210 كلم شمال دمشق) الخميس وغادرها الجمعة بعد لقائه عددا من المتظاهرين بحسب واشنطن، في حين لحق به نظيره الفرنسي اريك شوفالييه للتعبير عن "التزام فرنسا بالوقوف الى جانب الضحايا"، كما اعلنت باريس. وقد بدأ الاحد في دمشق لقاء تشاوري للحوار الوطني ينظمه النظام السوري في حضور نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، وفي غياب المعارضة التي ترفض اي حوار في ظل استمرار اعمال العنف.

 

منشقون عسكريون يكشفون أوامر عليا بالقتل المتعمد خلال أحداث سوريا

آصف شوكت يهدد باجتياح حماة واهلها يحذّرون من مذبحة جديدة

ايلاف/بهية مارديني

أكد أهالي حماة أن آصف شوكت القيادي الأمني الكبير،هددهم باجتياح مدينتهم إذا لم يوقفوا تظاهراتهم ضد النظام. ووضعوا على الإثر الشعب السوري والعالم أمام مسؤولياته لتفادي وقوع مذبجة أخرى هناك. فيما قال منشقون عسكريون إن قتل المتظاهرين في أرجاء البلاد كان متعمداً وفق أوامر عليا. بهية مارديني، مصادر مختلفة: حذّر النظام السوري أهالي مدينة حماة من مذبحة جديدة قادمة إن لم تنفض احتجاجاتهم وتظاهراتهم السلمية. وأكد بيان وجهه أهالي حماة للشعب السوري، تلقت "ايلاف" نسخة منه، "نضعكم جميعاً أمام مسؤولياتكم الوطنية والحقوقية والإنسانية". وقال البيان "نحيطكم علماً أننا تعرضنا اليوم لتهديدات من المسؤول الأمني لعائلة الأسد المدعو آصف شوكت باجتياح المدينة واعتقال أهلها والفتك بأطفالها ونسائها كل هذا مع الحشد الاعلامي الكبير من قبل إعلام النظام وكلام أبواقه على الشاشات والمنابر في عدائية سافرة للمدينة وأهلها وتجاهل تام لكل مطالبهم العادلة من إطلاق المسجونين والحريات واطلاق حرية التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي". وأضاف البيان "أمام هذا فإن أهالي مدينة حماة يضعون الشعب السوري والعالم أجمع أمام مسؤولياته"، وتساءل أهالي حماة "هل يا ترى ستنتظرون أن ترتكب مذبحة جديدة في المدينة الجريحة من جزار جديد من عائلة الأسد؟".  وأكد البيان "إن حماة لن تركع ولن تخضع لتهديدات النظام، وسنستمر نحن أهل حماة الأبية في تظاهرنا السلمي بصدور عارية وسنستمر في ثورتنا حتى إسقاط النظام والانتصار لدماء شهداءنا".

ومن المتوقع أن يصدر المؤتمر السوري للتغيير "مؤتمر أنطاليا" بيانًا يشرح فيه موقفه مما يجري في حماة محذرا من أن مايجري هناك، في حال ارتكب النظام أي جرائم جديدة، سيتفجر الوضع إلى تدخل عسكري خارجي، وهو الأمر الذي لطالما رفضه المؤتمر. في غضون ذلك، أجمع بعض الناشطين ممن تحدثوا لـ"ايلاف" حول الحوار المزمع عقده في هيئة الحوار الوطني الأحد "أنه لا حوار مع القتلة"، وقالو: "اننا لن نشعر بالندم لتفويت هذه الفرصة لأن من يحاور ليس بيده قرار وقف آلة القتل في الشارع ولن يكون بيده تنفيذ أي قرار يصدر عن هيئة الحوار".

وأشاروا إلى أن النظام "بعد أن قتل شعبه وحول السوريين الى لاجئين ومفقودين ومعتقلين لابد له من الرحيل ويكفي أكثر من اربعين عاما من الخوف والتنكيل". وأكدوا "أن أعداد المتظاهرين في ازدياد والنظام جبان أبعد دباباته بمجرد دخول السفيرين الغربيين، والرسالة الاميركية عبر ارسال السفير الاميركي الى حماة رسالة قوية في أن حماة خط أحمر".

ولفتوا الى "أن مظاهرات التأييد التي يدعو لها  لم تعد على علي عبد الله صالح بالفائدة، ولن تفيد بشار الاسد واعداد المتظاهرين في ازدياد".

وتحدثت أخبار متعددة عن أن الرئيس السوري سيوجه خطابا على هامش مؤتمر هيئة الحوار الوطني الذي سيفتتح اليوم الاحد على ان يستمر حتى الاثنين القادم.

ويتزامن ما سبق مع تقارير تتحدث عن صفقات جديدة قادمة عنوانها استمرار الرئيس الأسد على سدة الحكم مع تغييرات جذرية في بنية النظام وفق خارطة طريق واضحة وافق عليها المجتمع الدولي .

منشقون يكشفون الأوامر بالقتل

ومن جهة أخرى، نشرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان السبت شهادات سجلتها لعناصر انشقوا عن القوات المسلحة السورية، كشفوا خلالها أنهم تلقوا أوامر مباشرة بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين، معتبرة أن هذه الإفادات تؤكد وجود أوامر عليا في سوريا بالتصدي بالقوة للمظاهرات المناهضة للرئيس بشار الأسد.

وقالت المنظمة إن ما جمعته من شهادات يشير إلى أن من كان يرفض إطلاق النار على المحتجين كان يجازف بالتعرض للقتل بالرصاص، ونقلت عن أحد المنشقين قوله إنه شاهد أحد الضباط وهو يردي بالرصاص اثنين من جنود الجيش في مدينة درعا الجنوبية لرفضهما تنفيذ الأوامر.

ولم تُتح الفرصة للحصول على رد من الحكومة السورية على هذه الشهادات.

وبحسب ما نشرته "هيومن رايتس ووتش" فقد تمكنت المنظمة من الاستماع لشهادات ثمانية جنود وأربعة من عناصر الأمن كانوا قد فروا إلى لبنان والأردن وتركيا خلال الأشهر الأربعة الماضية.

وقالت سارة ليا واتسون، مديرة منطقة الشرق الأوسط في المنظمة: "الشهادات التي قدمها المنشقون تقدم المزيد من الأدلة على أن عمليات قتل المتظاهرين ليست ناجمة عن حوادث بل عن سياسة متعمدة وضعت أسسها شخصيات كبيرة في سوريا."

وتابعت واتسون قائلة: "يجب على الجنود والضباط في سوريا أن يدركوا بأن رفض الأوامر غير القانونية ليس حقاً لهم فحسب، بل واجب أيضاً، وأن يعرفوا بأن الذين يطلقون النار على المحتجين العزل سيواجهون الملاحقة."

وتشير الشهادات إلى أن الجنود الذي قدموا روايتهم لما جرى معهم شاركوا في عمليات عسكرية جرت في مدن درعا وبانياس وحمص وجسر الشغور وحلب ودمشق وأزرع، وقد كانوا شهوداً على سقوط عشرات الجرحى وحصول عمليات اعتقال عشوائية لمئات الأشخاص.

يشار إلى أن شهادات العديد من المنظمات الحقوقية السورية كانت تصب في نفس الإطار لجهة الحديث عن إطلاق متعمد للنار على المحتجين السورين.

وقد بدأت المسيرات في سوريا منتصف مارس/آذار الماضي، وحصدت حتى الآن أرواح أكثر من 1400 قتيل مدني و348 عنصر أمن، وفق المرصد

 

جنود منشقون: نظام الأسد خيرنا بين رأسنا أو رأس الثوار 

دمشق – وكالات/القناة: 10/7/2011  

أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس السبت أن جنودا وعناصر من قوات الأمن السورية أكدوا أنهم أرغموا على إطلاق النار على المتظاهرين العزل تحت طائلة التهديد بإعدامهم إذا رفضوا ذلك. وأكدت المنظمة التي حصلت على شهادات 12 جنديا فارا لاجئين في لبنان وسورية وتركيا أن (المنشقين عن الجيش يؤكدون أن من يرفض إطلاق النار على المتظاهرين قد يعرض نفسه إلى القتل). وأفاد البيان أن مسؤوليهم قالوا لهم إنهم سيقاتلون متسللين سلفيين وإرهابيين لكنهم فوجئوا بمتظاهرين عزل وتلقوا الأمر بإطلاق النار عليهم مرارا.

وقالت ساره لياه ويتسون المسؤولة في فرع هيومن رايتس ووتش في الشرق الأوسط إن : (شهادات أولئك المنشقين دليل على أن المتظاهرين القتلى لم يسقطوا عرضا بل نتيجة سياسة قمع إجرامية قررها كبار المسؤولين السوريين لتفريق المحتجين). وأدلى بتلك الشهادات ثمانية جنود وأربعة عناصر من قوات الأمن قدموا معلومات دقيقة حول التظاهرات وأسماء مسؤوليهم، وكان العسكريون يحملون بنادق كلاشنيكوف ومسدسات كهربائية لقمع المتظاهرين، كما قالوا. وقتلت قوات الأمن 15 مدنيا الجمعة في عدة مدن.

ومنذ بداية الانتفاضة في 15 آذار/مارس سقط اكثر من 1300 قتيل، معظمهم برصاص قوات الأمن خلال تجمعات في مختلف أنحاء البلاد، بحسب منظمات غير حكومية وناشطين.

اعتقال 200 شحص

إلى ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن الأجهزة الأمنية السورية اعتقلت الجمعة المخرج المسرحي أسامة غنم لدى مشاركته في تظاهرة حي الميدان في العاصمة.

وقال المرصد إن السلطات اعتقلت خلال التظاهرات في مناطق سورية عدة أمس أكثر 200 متظاهر في حمص ودمشق وريفها وبانياس وادلب، بينهم المخرج غنم.

وتحدث المرصد عن حملة اعتقالات نفذت في إدلب (شمال غرب)، حيث اقتحمت 27 دبابة بلدة كفرحايا في جبل الزاوية، وقام الجنود بتفتيش المنازل، والتنكيل بالأهالي، وتحطيم أثاث المنازل، وقاموا بمصادرة أجهزة كمبيوتر وهواتف نقالة. وتابع إن الجنود اقتحموا بعدها قرية الزابور المجاورة، وفعلوا الأمر نفسه.

سياسة الاعتقال التعسفي

ودان (بشدة استمرار السلطات الأمنية في ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي بحق المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان والمتظاهرين السلميين على الرغم من رفع حالة الطوارئ). وطالب المرصد السلطات (بالإفراج الفوري عن كل معتقلي الرأي والضمير في السجون والمعتقلات، احتراما لتعهداتها الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي وقعت وصادقت عليها).

 

نشرة أخبار موقع الكتائب ليوم الأحد

الرئيس الجميل خلال الذكرى السنوية لشهداء كفرعبيدا: عهدنا لكل الشهداء بأن الكتائب ستبقى بالمرصاد ليستعيد وطننا العزيز سيادته الكاملة والمواطن اللبناني كرامته

أحيا قسم الكتائب الللبنانية في بلدة كفرعبيدا في منطقة البترون الذكرى السنوية لشهداء البلدة الذين سقطوا في أحداث 1976 وشهداء الكتائب ،خلال قداس اقيم عند اضرحتهم واحتفل به كاهن الرعية الخوري سامي سلوم في حضور الرئيس أمين الجميل، النائبين نديم الجميل وسامر سعاده، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون رئيس بلدية كفرعبيدا طنوس الفغالي، رئيس اتحاد الطوبوغرافيين العرب المهندس سركيس فدعوس، الدكتور نبيل خليفه، مختار البلدة أنطوان مخايل رومانوس، رؤساء بلديات ومخاتير. كما حضر الامين العام لحزب الكتائب ميشال خوري، ونائبه عبدالله ريشا،رئيس اقليم البترون الكتائبي حميد خوري، رئيس قسم كفرعبيدا يوسف بطرس، أعضاء من المكتب السياسي، رؤساء مجالس ومصالح وقطاعات واقاليم واقسام  وحشد من الكتائبيين من اقسام منطقة البترون.

وبعد تلاوة الانجيل المقدس ألقى الخوري سلوم عظة تناول فيها معنى الشهادة في سبيل الوطن وحيا أرواح الشهداء وانتقد "التخاطب السياسي بين السياسيين الذين لا رحمة في قلوبهم."

وبعد القداس ألقيت كلمات قدمت لها كلير طنوس فقصيدة من الشاعر انيس الزبيدي.

بطرس

ثم ألقى رئيس قسم كفرعبيدا يوسف بطرس كلمة ثمن فيها عطاء حزب الكتائب على مدى 76 عاما "لأن شيخا كبيرا أسسها ولأن شيوخ شبابها صبغت شعرها الابيض بلون أحمر نبيذي من خوابي الشهادة في سبيل لبنان التي آمنت به كيانا لا يمس. فلا ترى فيها شيبا الا صنين والباروك ولا ترى في يدها عكازا الا أرزا وعلما، وهي الى اليوم عند النفير لها حدث واحد "هيا فتى الكتائب". وقال: "شهداؤنا، كبارنا، فتياننا وأبطالنا، كيف لا نذكركم، وفي كل مفترق كرامة آثار خطواتكم الحرة."

خوري

أما رئيس اقليم البترون الكتائبي حميد خوري فتناول تاريخ كفرعبيدا مع العطاء والتضحية لافتا الى ما قدمته في سبيل الوطن "فكانت دائما لله والوطن والعائلة" فاضحت مثالا يحتذى به." وخاطب أرواح الشهداء معاهدا اياهم على الوفاء لشهادتهم.

وتوجه الى عائلات الشهداء والامهات "نتعلم منكم شجاعة المتابعة وصلابة الموقف... عهد الكتائب اللبنانية لكم في البترون أن تبقى وفية لدماء الشهداء ووفية للمبادىء التي استشهدوا من أجلها."

النائب سامر سعادة قال بدوره:"نحن عشاق حياة وعندما نقول أننا سائرون على درب الشهادة ليس حبا بالموت بل حبا بالحرية، لأننا خلقنا أحرارا في هذا الوطن ونريد أن نبقى أحرارا فيه، واليوم لنا الفخر ان نكون في حزب الكتائب." ورأى أن  "أكبر اقليم في حزب الكتائب ليس اقليم البترون وليس اقليم المتن بل هو الاقليم الذي يحتضن في السماء الرئيس المؤسس المكلل بآلاف من الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الكتائب ولبنان. انها المسؤولية الملقاة على عاتقنا كبرى وكما لاحظنا في جلسات المناقشة في مجلس النواب  أن الكتائب لا تستهيب أحدا بل تفكر بلبنان، لا تهتم للسياسات الضيقة بل تقوم بواجبها وتخوض المعارك حتى النهاية مهما كلفت الامور.

الجميل

والقى الرئيس الجميل كلمة استذكر فيها شهداء كفرعبيدا فردا فردا وقال:" نلتقي كل سنة لنؤكد لهؤلاء الشهداء ولبشير وبيار الجميل ولأنطوان غانم وسمير الشرتوني وكل الشهداء الذين استشهدوا في سبيل ان نحيا، بأن هذه الأمانة هي امانة بكل ما للكلمة من معنى. ولا يمكن للقيادة الكتائبية او لأي رفيق أن ينسى أسماء، محفورة في قلبنا وفكرنا وهي المشعل والبوصلة. نحتفل لنتذكر ولنؤكد على الإيمان والتصميم مهما كانت الطريق شاقة، فالكتائب لم تسلك على مدى 75 سنة سوى الطريق الصعب اي طريق الشهادة في خدمة لبنان.

واعتبر الرئيس الجميل يبدو أن هناك اليوم مؤامرة على الذاكرة وعلى القافلة الطويلة من الشهداء وعلى معنى شهادتهم، ولكن نقول:" طالما الكتائب موجودة فسيبقى الهدف هو هو أي المحافظة على سيادة هذا البلد في وجه اي طامع واي مؤامرة واي عاصفة.

أضاف:" بدأت اليوم كل الجهود والتضحيات تثمر  في احقاق الحق بالمحكمة الدولية التي تعطي الحق لشهدائنا، ليس فقط لبيار وانطوان ولرفيق الحريري وجبران التويني، وجورج حاوي ووليد عيدو وباسل فليحان الذين استشهدوا في سبيل لبنان وسائر الشهداء كما الشهداء الآحياء وإنما لإعطاء الحق لقافلة طويلة لعشرات الألوف من شهداء حزب الكتائب وكل شهداء  لبنان ، لأنها المرة الأولى التي يكون فيها امل بكشف المجرمين،. ونعاهدكم  باننا سنذهب للنهاية ايا كانت التضحيات، حتى تتمكن المحكمة من تأدية واجبها وإصدار الأحكام ومعاقبة المجرمين.

واعلن الرئيس الجميل:" إن لبنان اليوم  على مفترق طرق ولربما يريدنا البعض أن نعيش في كذبة كبيرة، كذبة الثقة التي اعطيت بالأمس لهذه الحكومة، ، بربكم قولوا لي ما هي هذه الثقة ولمن اعطيت؟ هل اعطيت للرئيس نجيب ميقاتي الذي  التزم في خطابه في جلسة الثقة بانه سيتمسك بالعدالة وبالمحكمة وانه سيلتزم القرارات الدولية لا سيما قرار انشاء المحكمة، وبالمقابل قام من يجلس الى جانبه على الطاولة في المجلس رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ليقول:"هذه المحكمة ليست سوى صنيعة إسرائيل واميركا وطالب بالتنكر لها وعدم التقيد بقراراتها وعدم تنفيذ احكامها. فبربكم قولوا من نصدق؟ انصدق رئيس الحكومة ام اركان هذه الحكومة  نواب حزب الله وهم صانعوها؟ لذلك يعيش البلد كذبة كبيرة اذ يقولون الشيء وعكسه.

وختم الرئيس الجميل قائلا:"وعهدنا لكل الشهداء بأن الكتائب ستبقى بالمرصاد ليستعيد وطننا العزيز سيادته الكاملة والمواطن اللبناني كرامته ونكون بذلك اوفياء لدماء شهداء كفرعبيدا وشهداء الكتائب شهداء كل لبنان.

بعد ذلك وضع الرئيس الجميل والحضور الاكاليل على اضرحة شهداء البلدة.

ماروني: بدأنا بالتفكير جدياً اليوم بأننا نريد مطارا آخر لأننا نخاف من مطار بيروت الدولي فحياتنا بخطر والدولة غير قادرة على تأمين الأمن وهناك معطيات وتفاصيل كثيرة على الأرض لا تعطينا الأمان للتنقل في كل المناطق اللبنانية

علّق الوزير السابق النائب ايلي ماروني على جلسات مناقشة البيان الوزاري، مسجلاً إعجابه وتقديره للدور الذي لعبه الرئيس نبيه بري خلالها، مشيراً الى ان الأخير استطاع المحافظة على الحد الأدنى من التعاطي والتواصل بين الفرقاء. كما لفت ماروني الى ان "الانقسام كان واضحاً بين فريق ذاهب لإعطاء ثقة لحكومة هو ألّفها وشكّلها وفريق آخر ذاهب ليس لحجب الثقة بل لقول كلمته "ويمشي".

ورأى اننا في مرحلة دقيقة مشدداً على وجوب ضبط الشارع مهما بلغت الأمور لان لبنان لم يعد يحتمل".

ماروني وفي حديث للبنان الحر، قال "منذ البداية كان هناك قرار بعدم الاستماع للآخر، فمنذ فترة تحدثتُ مع الرئيس ميقاتي وقلتُ له انه اذا لم يستطع تشكيل حكومة إنقاذ وطني تضم الأقطاب القادرين على أخذ القرار السياسي كما طرح الرئيس أمين الجميل، فليشكّل حكومة تكنوقراط تدير شؤون الناس وتؤمّن الخدمات في هذه المرحلة الدقيقة، علماً ان الحكومة الحزبية هي حكومة كيدية واستفزاز شئنا أم أبينا، لكن القرار لم يكن يعود إليه فهو لم يستعمل مبادرة الرئيس الجميل الذي زاره مراراً وتكراراً من أجل المبادرة الإنقاذية".

وأضاف: "لقد سمعنا أيضاً الوزير جبران باسيل في أول تصريح له على أبواب مجلس النواب وهو يعلّق على انسحابنا من جلسة الثقة، فقال ""يفلّوا، بكرا منفرجيهم عندما يطلبون منا الخدمات"، وكأن الوزارة "ملك بيو" او ملك أحد يخصّه".

وتابع "وأيضاً، أكد لي الرئيس ميقاتي سابقاً ان نقولا فتوش لا ولن يكون وزيراً وها هو أصبح وزيراً، فكل هذه الأمور تدلّ على ان القرار ليس بيده، وأحد لا يستمع لأحد، لا بل تم "نقل البارودة من كتف الى كتف دون مراعاة إرادة الـ50 ألف فرد في زحلة".

وأكد ماروني "اننا شاركنا في جلسات مناقشة البيان الوزاري من أجل الدفاع عن حقنا وليس لحجب الثقة".

وقال "صحيح ان هناك خلافاً حول رؤيتنا للمحكمة الدولية والسلاح ولكن منذ سنوات يدعو حزب الكتائب الى الجلوس حول طاولة مستديرة لنقرّر أي لبنان نريد، لكن الفريق الآخر يرفض القول أي لبنان يريد".

وأضاف ماروني "اذا كنا نريد لبنان الوحدة فنحن معروفون بمدى ميثاقيتنا واذا كنا نريد لبنان المقسّم فلنتفق على المعايير، وهنا يكمن الخلاف".

من جهة أخرى، سأل ماروني أين هي المقاومة الفعلية منذ عام 2006 حتى اليوم؟ لافتاً الى اننا "بعد حرب تموز هلّلنا وفرحنا وفتحنا كنائسنا ومدارسنا للمقاومة ولم ينتصر حزب الله لولا إلتفاف الشعب اللبناني والسلطة الرسمية حوله، علماً ان أكثر فريق دفع الثمن من عدوانية إسرائيل هو الفريق المسيحي"، داعياً الى "احترام مقاومتنا أيضاً، فلولا مقاومتنا لما بقي وطن يدافع عنه حزب الله في الجنوب."

وأكد ماروني ان السلاح اليوم بات يخرّب النظام، مشيراً الى انه إذا كل طرف أراد مقاومة إسرائيل من جانبه لحوّلنا البلد الى مزرعة وفي كل شارع سلاح.

وسأل "لماذا نبني جيشا لبنانيا وقوى أمنية؟ علماً ان الجيش مبني على العقيدة الوطنية التي يؤمن بها حزب الله أيضاً، فنحن نضع أوراقنا في سلة الجيش ونرضى بما يقوم به. لماذا لا نسلّحه ونلتف جميعاً من حوله؟"

وذكّر ماروني "اننا كنا في مرحلة ما ميليشيا وقد سلّمنا بإرادتنا سلاحنا للجيش، واليوم آن الآوان ليصبح لدينا دولة قوية وفاعلة وجيش قوي،" مؤكداً ان مهمة حزب الله المسلّحة انتهت وتحرير فلسطين ليس من مسؤوليتنا لأن الرئيس الفلسطيني يبقى في تل أبيب، مشدداً على انه لا يمكن ربط السلاح بتحرير الجولان في حين ان أهل الجولان يعيشون بأمان أكثر من اللبنانيين. أما عن مزارع شبعا، فقال "هذه البقعة من الأرض متنازع عليها ولا تزال الأمم المتحدة تسأل ما هويتها، لذا فلنرسم الحدود بدءاً من الجنوب لنرى ما إذا كانت تتبع للقانون الدولي او إذا كانت لبنانية او سورية".

كما ذكّر ماروني بان حزب الله، المعني بالسلاح، شارك في الحوار ولكنه رفض إعطاء استراتيجيته الدفاعية، لافتاً الى "اننا ككتلة نواب زحلة طرحنا استراتيجية تقضي بلمّ السلاح على مدى عشرات السنين بمجرّد ان يقبل حزب الله ذلك".

وقال "علينا جميعاً ان نكون مهيئين للوقوف الى جانب جيشنا على مساحة الـ 10452 كلم مربّع وليس فقط في الجنوب، وكل من يعتدي علينا يُعتبر عدواً".

ورأى ماروني ان هناك تناقضاً لدى حزب الله، "فهو غير قادر على محاورتنا نظراً لمرحلة معينة من التاريخ، في حين انه يساند من كان في المكان ذاته، وللحزب لغتان في التعاطي مع اللبنانيين، اذ حالف فريق من المسيحيين وصار عدوا للبقية من دون سبب".

وأضاف مستغرباً "إذا كنا في فندق في لندن وصدف ان كان هناك "يهودي" في الفندق نفسه نُتهم بالعمالة، في حين ان لا مشكلة لديهم بان يكون لدى حليفهم "عميد عميل".

وفي سياق آخر، لفت ماروني الى انه تم عرض على الكتائب 3 حقائب للمشاركة في الحكومة "لكن ما كنا نقوم به هو ثغرة لتدخل كل 14 اذار في الحكومة، فلو دخلنا لما كنا أنجزنا الإنقاذ الوطني". ورداً على سؤال، قال ماروني "بدأنا بالتفكير جدياً اليوم بأننا نريد مطارا آخر لأننا نخاف من مطار بيروت الدولي فحياتنا بخطر والدولة غير قادرة على تأمين الأمن وهناك معطيات وتفاصيل كثيرة على الأرض لا تعطينا الأمان للتنقل في كل المناطق اللبنانية".

وفي موضوع المحكمة الدولية، سأل ماروني "ما هو المعيار الذي يعتمده الفريق الآخر ليقول ان المحكمة مسيسة، فلو كانت كذلك لكانت اتجهت الى اتهام سوريا لان اللحظة الاقليمية اليوم تقتضي من الدول المكوّنة للمحكمة إنهاء الأزمة من خلال ترحيل النظام، ولو كانت كذلك لما أطلقت سراح الضباط الأربعة".

وتابع "لقد تبين داخل مجلس النواب من مواقف الرئيس ميقاتي وحزب الله ان هناك مسافة بين الفريقين، فرئيس الحكومة غير قادر على قول كلمته وإلا لكان أجاب على نواب 14 اذار بإعلانه عن إلتزامه بالمحكمة".

 الويك أند" السياسي في لبنان يترافق مع موجات الحرّ للطقس الذي لم ينعكس على التصريحات السياسية للمسؤولين فغابت التشنجات بين فريقي الصراع

الرئيس الجميّل : الكتائب لم تسلك على مدى 75 سنة سوى طريق الشهادة

يبدو أن الويك أند السياسي في لبنان يترافق مع موجات الحرّ للطقس الذي لم ينعكس على التصريحات السياسية للمسؤولين حيث غابت التشنجات بين فريقي الصراع في 14 و8 في ما وصف بإستراحة المحارب بعد صولات وجولات البرلمان على مدى الثلاثة أيام. غابت الحكومة كذلك المعارضة، ويبدو أن الجميع يحضر لإنطلاقة العمل بدءاً من الإثنين لتعود الأزمة السياسية التي تتحكم في البلاد الى الواجهة وتعود قضية المحكمة الدولية الى الواجهة من جديد حيث ستكون الملف الأبرز الذي على أساسه سيتنافس الطرفان في 8 و 14 على مقاربته كلّ بطريقته ويبقى السؤال الأوحد : هل أصبحت العدالة محطّ تناتش سياسي؟

مذكرة الانتربول بالاشارة الحمراء في اغتيال رفيق الحريري

في تطور متصل بالمحكمة الخاصة بلبنان تبلغت المراجع الامنية امس في وقت واحد مع 187 دولة في العالم مذكرة من الانتربول الدولي بتوقيف الاشخاص الاربعة الذين وردت اسماؤهم في القرار الاتهامي الصادر عن المحكمة في الاول من تموز الجاري. وهؤلاء المتهمون ينتمون الى "حزب الله".

وأبلغ مصدر امني وكالة "الاسوشيتد برس" ان مذكرة الانتربول بالاشارة الحمراء التي تمثل اعلى درجات التحذير صدرت بناء على طلب المحكمة. ولم يصدر عن الناطق باسم المحكمة اي رد فعل عندما طلب منه التعليق على النبأ.

وافادت مصادر معنية بعمل الانتربول "النهار" ان جميع الدول التي تتعامل مع المنظمة معنية بهذه المذكرة وتنفيذها، وعلى كل دولة مر بها المتهمون او أحدهم أن تتولى توقيفهم أو توقيفه بموجب اتفاق مبرم بين المنظمة والدول الـ188. وأوضحت ان سوريا وايران هما من بين هذه الدول.

نص المذكرة

وتضمنت المذكرة الآتي:

"- أولا: التآمر بهدف تنفيذ عمل ارهابي.

- ثانياً: تنفيذ العمل الارهابي عبر استخدام جهاز تفجير.

- ثالثاً: قتل متعمد لرفيق الحريري عن سبق اصرار وتصميم واستخدام كميات كبيرة من المتفجرات.

- رابعاً: قتل متعمد لـ21 شخصاً.

- خامساً: محاولة قتل متعمدة لـ231 شخصاً".

وطالبت المذكرة بالقاء القبض على المتهمين الاربعة وتوقيفهم تمهيداً لنقلهم الى مقر المحكمة في لاهاي.

 

مصطفى بدرالدين خليفة وشقيق زوج عماد مغنية متهم بقتل الحريري هل شارك سليم عياش في قتل مغنية؟  

*مرافق صدام حسين عبد حمود أخرج بدرالدين من سجن الكويت بعد ان اجتاحها الجيش العراقي عام 1990 وأرسله إلى إيران

*مصادر مقربة من حزب الله تزعم ان الياس صعب هو أول من تعرف إلى ابن لادن في الخرطوم وعرفه إلى مغنية

*صعب من الذين حاربوا بشراسة الاحرار العرب في الاحواز التي تحتلها إيران

*سليم عياش مسؤول تدريب أول لقوى خاصة في حزب الله

كتب حسن صبرا/الشراع

دخل وزير الدولة الكويتي عبدالرحمان العتيقي على الرئيس صدام حسين في بغداد حاملاً رسالة من أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح، وبعد قراءة صدام رسالة الصباح التفت الى العتيقي متسائلاً: لماذا لم تعدم الكويت المتهمين الـ 17 بمحاولة قتل أخي الشيخ جابر؟

قال العتيقي: انت تعرف ان أخاك الشيخ جابر طيب القلب ولا يريد ان يلوث يديه بدم أي كان حتى لو كان مجرماً، وقد طلب من الله ان يغفر لهؤلاء الذين حاولوا قتله، متنازلاً عن حقه الشخصي تاركاً للقضاء الكويتي ان يصدر عليهم العقوبة التي يستحقونها.

كان المتهمون الـ 17 وبينهم لبنانيون وعراقيون وخليجيون حاولوا اغتيال الأمير الراحل عام 1985 بتفجير سيارة مفخخة وقد نجّاه الله من الجريمة، وان كانت آثارها بقيت على انحاء مختلفة من جسده.

كان بين الـ 17 متهماً، اللبناني عضو حزب الله الياس صعب، وهو اسم غير حقيقي.

وقد درجت العادة بين اللبنانيين والفلسطينيين على اعتماد اسم حركي لاعضاء التنظيمات والاحزاب والميليشيات في ذلك الوقت، فكان يعرف أي عضو ميليشيا او تنظيم او أي مقاتل بإسمه الحركي وليس اسمه الفعلي، خاصة إذا كان يتولى مسؤوليات امنية مثل عماد مغنية أو الياس صعب وغيرهما. أما الاسم الحقيقي لإلياس صعب فهو مصطفى بدرالدين.

وكان عماد مغنية قد خطف الطائرة الكويتية الجابرية بعد فترة لمقايضة السلطات الكويتية بإطلاق سراح هؤلاء الـ 17 وبينهم الياس صعب مقابل تحرير رهائن الطائرة وتركها، ولما رفضت الكويت هذه المقايضة بدأ مغنية بقتل الرهائن فاستشهد منهم اثنان، قبل ان يتوجه الى الجزائر حيث فاوضته السلطات الجزائرية واقنعته بإطلاق الرهائن ثم تحرير الطائرة مقابل تهريبه وإعادته الى طهران التي انطلق منها لتنفيذ جريمته.

ولم يخرج مصطفى بدر الدين او الياس صعب من سجنه في الكويت إلا عندما اجتاح الجيش العراقي الكويت في 2/8/1990، وقد تولى يومها المرافق الشخصي للرئيس صدام حسين عبد حمود اخراج بدر الدين من السجن وإرساله الى ايران كرسالة ودية من بغداد تجاه طهران، علها تفيد في تحسين العلاقات بينهما بعد حرب الثماني سنوات وبقصد الحصول على تأييد ايران للعراق في اجتياح الكويت. (عبد حمود سلم نفسه لسلطات الاحتلال الاميركي بعد سقوط بغداد وما زال معتقلاً في سجونها حتى الآن).

قتل عماد مغنية في مربع الاستخبارات السورية في دمشق ليل 12/2/2008، وبعد فترة تسلم الياس صعب مسؤولية مغنية في حزب الله مسؤولاً اول في قيادة الحزب يقود نصرالله والمكتب السياسي والامانة العامة ومجلس شورى الحزب، وعضواً في مكتب التنسيق بين الاستخبارات السورية والايرانية الذي يتبع له حزب الله وحركة حماس واحمد جبريل والجهاد الاسلامي..

من هو الياس صعب؟

يقول مقربون من نائب امين عام حزب الله نعيم قاسم الذي يشاع انه اعترض على تسليم صعب مهام اساسية في الحزب خلفاً لمغنية الذي لم يكن يعرفه في قيادة الحزب الا قليلون:

ان الياس صعب سيكون أشرس كثيراً من عماد مغنية، رغم العلاقة العميقة التي جمعت بين الاثنين، ومن اهم الصفات التي تجمع بين مغنية وصعب إضافة الى علاقة المصاهرة القائمة بينهما نتيجة زواج مغنية من شقيقة مصطفى بدرالدين، ان الاثنين كانا أقاما أوسع صلات استخباراتية مع اجهزة الامن العربية والايرانية، خاصة اجهزة أمن ليـبيا والسودان وسوريا.. مع ايران فضلاً عن علاقات حزب الله (تحت الرعاية الايرانية) مع المنظمات الفلسطينية المسلحة كجماعة احمد جبريل والجهاد الاسلامي وبالدرجة الثانية حماس خاصة عندما اعتمدت قيادتها في الخارج دمشق مقراً لها.

مصادر مقربة من حزب الله تـزعم ان الياس صعب هو اول من تعرف على اسامة بن لادن خلال إقامة هذا الاخير في الخرطوم في ضيافة حكومة البشير، وان صعب عرّف ابن لادن على عماد مغنية، وان هذه المعرفة قوّت من مكانة عماد في الحزب ومع الاجهزة الايرانية التي كانت تريد علاقة مع ابن لادن للتنسيق معه ضد المصالح الاميركية في المنطقة، واستغلال اندفاعه ضد بلاده المملكة العربية السعودية وعدائه لواشنطن لتنفيذ عمليات ضدهما لمصلحة ايران تسجل في خانة ابن لادن دون ان يحاسب احد ايران عليها.. كما حصل في عملية الخبر التي نفذها ابن لادن بمساعدة عماد مغنية ضد مصلحة اميركية في السعودية اشارت كل الاصابع فيها الى طهران دون اعتماد أي اتهام رسمي لها.

كما ان الياس صعب من الذين حاربوا بشراسة الاحرار العرب في منطقة الاحواز التي تحتلها ايران وتطلق عليها اسم خوزستان وهي المشكلة من الاحواز، المحمرة، عبادان، والاحرار العرب يسعون لاستقلال مناطقهم العربية، وقد اعتمدت السلطات الايرانية عملاء لها في حزب الله من الذين يتقنون اللغة العربية كي يندسوا في صفوف الاحرار للتجسس عليهم ثم للانقلاب عليهم ومحاربتهم كما حصل في كل مرة كان فيها عرب الاحواز ينتفضون مطالبين بالاستقلال او بحق تقرير المصير.

وصعب هذا يعتقد ان أحد أحرار الاحواز هو الذي أفشى به لدوره في محاولة اغتيال امير الكويت الراحل جابر الاحمد الصباح، لذا فإنه ما إن خرج من السجن الكويتي الذي كان يمضي فيه فترة عقوبته، بعد الاجتياح العراقي للكويت يوم 2/8/1990، حتى هرب الى الاحواز لينتقم من عرب الاحواز تحت رعاية الاستخبارات الايرانية، التي كانت تلاحقهم بتهمة التعاطف السابق مع الجيش العراقي خلال حرب الثماني سنوات.

مصادر مقربة من حزب الله تقول ان الياس صعب خضع لعدة عمليات تجميل وتغيير لملامح وجهه في ايران التي تنتشر فيها مراكز التجميل حيث يوجد في طهران وحدها 270 مركزاً تنجز آلاف العمليات سنوياً لا سيما لتصحيح وضع الأنف وخاصة للسيدات والفتيات.

مصادر الحزب المقربة نفسها تتخوف من ان تكون فترة سجن الياس صعب في السجون الكويتية هي المتحكمة بسلوك هذا السجين الهارب من الكويت، وان يكون التهديد الذي وجه لسفارة الكويت مؤخراً بتفجيرها إحدى ((الالعاب)) الدموية التي يهواها الياس صعب، ما قد يدفع الكويت للجوء الى تطبيق قانون استرداد المجرمين، فإذا تعذر ذلك على لبنان حتماً خاصة في ظروفه الحالية، فإن السيف سيظل مسلطاً على صعب وحزب الله بإمكانية اللجوء الى محكمة دولية لطلب اعتقال ومحاكمة صعب على جريمته السابقة.. وان لا شيء سيبقى على حاله، أي ان يظل لحزب الله دولته، عصياً على الدولة اللبنانية وقوانينها وعلى القانون الدولي..

نائب صعب

اما الأهم بعد ذلك فإن صعب اختار نائباً له احد الخبراء في المتفجرات وزراعتها سواء في السيارات او على الطرقات او داخل المباني، في إشارة الى طبيعة المهمات الموكلة لأجهزة امن حزب الله في الفترة الحالية، دون ان ينسى احد دور حزب الله في عشرات التفجيرات والسيارات المفخخة خلال السنوات الثلاث الاخيرة.

بين مصطفى بدرالدين وسليم عياش

سليم عياش ومصطفى بدر الدين هما الرابطان الأساسيان بين جريمة قتل رفيق الحريري والجرائم الأخرى التي ارتكبت في لبنان منذ 1/10/2004 محاولة قتل الوزير والنائب مروان حماده حتى جريمة قتل الضابط المظلوم وسام عيد وبين الشبكة التي كشف عنها أمين عام حزب الله حسن نصرالله وقال انها تتعاون مع العدو الصهيوني.

سليم عياش الذي ورد اسمه في الشبكة التي قتلت رفيق الحريري ورفاقه هو مسؤول التدريب للقوى المقاتلة في حزب الله على مستوى لبنان، أي ان كل مقاتلي الحزب المذكور مروا من تحت يديه على الأقل في الفترة التي تولى فيها التدريب العسكري.. وهو الذي يخضع للتحقيق معه من قبل لجنة قانونية شكلتها قيادة حزب الله بتهمة التعاون مع العدو الصهيوني والاستخبارات الأميركية مع اثنين آخرين من الحزب.

أما مصطفى بدر الدين فسيرته الذاتية المنشورة في ((الشراع)) سابقاً والتي نعيد نشرها في هذا العدد، إضافة إلى مكانته بعد قتل عماد مغنية في دمشق في 12/2/2008 فضلاً عن ترشيحه لمجلس شورى الحزب وأعلى هيئة قيادية في حزب الله كافية للدلالة على شبكة الحزب الداخلية والمهمات التي يقوم بها هذا الحزب في الداخل اللبناني وفي المحيط العربي وفي العالم الخارجي.

سليم عياش هو مسؤول تدريب أول لقوى خاصة في حزب الله يرشح بينها من يؤهله مستواه التدريبـي للقيام بعمليات خارجية المفروض انها ضد العدو الصهيوني، ولم يعد خافياً على أحد ان حزب الله بات أشبه بجماعة أبو نضال الذي قتل من الفلسطينيين والعرب أضعاف أضعاف ما قتله من الإسرائيليين.

وفي إحصاء لبناني بسيط يتبين ان حزب الله قتل من الشيعة اللبنانيين، فضلاً عن عملياته ضد العرب في عربستان والعراق وسوريا (الآن) وفي بلاد عربية أخرى كالبحرين واليمن أضعاف أضعاف ما قتله من أفراد العدو الصهيوني.

فهل لهذا الاحصاء علاقة بشبكة إسرائيلية داخل حزب الله؟

دعونا نتساءل فقط أو نستذكر معاً مقولة رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السورية اللواء آصف شوكت عندما واجهه وفد استخباراتي من الحرس الثوري الإيراني بكيفية قتل رجلهم عماد مغنية في المربع الاستخباراتي السوري في قلب دمشق.

قال آصف للوفد الإيراني: عماد مغنية قتل في سيارته التي جرى تفخيخها في الضاحية الجنوبية في بيروت أي في المربع الأمني لحزب الله، وليس في المربع الأمني السوري.

ثم لنطرح سؤالاً أخطر، وهو ان الفشل كان من نصيب عمليات خاصة عديدة حاول حزب الله تنفيذها في الخارج من خلال القوى الخاصة التي تلقت تدريباتها على أيدي أو تحت إشراف سليم عياش، فهل لهذا علاقة بدور عياش المتهم بجريمة قتل رفيق الحريري.. وهل كان يرسل المجموعات الخاصة لعمليات ضد أهداف تختارها إيران أو قيادة حزب الله ثم يقدم معلومات عنها لتعتقل؟

وهل تعاون عياش – بدر الدين يشمل المرحلة التي سبقت قتل عماد مغنية، كجرائم قتل الحريري ورفاقه، أم جاءت بعد قتل مغنية في دمشق، أم انها جاءت بعد التخلص من مغنية، الذي ورثه شقيق زوجه مصطفى بدر الدين، شريك سليم عياش في تقاطع المصالح في شبكة التجسس وجرائم قتل الحريري ورفاقه؟

في تركيبات أمنية لها طابع الاحتراف الفارسي الذي بنى حزب الله أمنياً وعسكرياً وجاسوسية، يصعب كشف تحركاتها، وهي تعتمد في حياتها اليومية تقية فقهية وفي تحركاتها السياسية تقية براغماتية، وفي ولائها الحزبي تقية مصلحية، وفي علاقاتها مع الناس تقية شعبوية.

لذا، يمكن طرح كل الاسئلة الشرعية وغير المستحبة، المعقولة والتعجيزية، التي توصل إلى حقائق دامغة، وتلك التي تظل عالقة في الهواء دون إجابات.

أياً يكن الأمر فإن حزب الله فقد أي ادعاء له بأنه حزب مقاومة، فقادته الذين يقدمهم للناس انهم مقاومون هم إما جواسيس لإسرائيل.. وإما قتلة بكل المقاييس

 

هل يتحوّل نصرالله الى متهم في محكمة لبنان؟

  يُقال.نت /نصت المادة 61 مكرر، الواردة في قواعد الإجراءات والإثبات  الخاصة بالمحكمة الخاصة بلبنان، معطوفة على الفقرة السابعة والبندين "ألف" "جيم" من هذه المادة ،على مايأتي:" (...) أي شخص يهدد قاضيا أو أي موظف أو يخيفه أو يشهّر به علنيا عبر تصريحات كاذبة يتنافى نشرها وحرية التعبير المنصوص عليها في المعايير الدولية لحقوق الإنسان، أو يعرض عليه رشوة أو يحاول بأي شكل من الأشكال الضغط عليه"و " في حال توافرت أدلة تثبت بشكل أولي أن التحقير المزعوم قد أدّى الى عرقلة سير العدالة الى حد كبير" يعاقب " بالسجن لفترة لا تتجاوز السبع سنوات ، او دفع غرامة لا تتجاوز 100  ألف يورو، أو كليهما".

هذه المادة بمتفرعاتها، تنطبق على الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله  بالتحديد، في حال جرى التمحيص في مضامين إطلالته التلفزيونية الأخيرة بما احتوته بنتيجتها من قرار قضى ، ليس بعدم التعاون مع المحكمة(فهذه مسألة حكومية)، بل بعدم تسليم المتهمين ، ليس مع مرور ثلاثين يوما بل بعد مرور ثلاثمائة سنة، أيضا .

ونصرالله ، هو صاحب القرار في هذا الشأن، لأنه "أقوى الأقوياء في لبنان"، ولأنه " الأقدر على استعمال السلاح في مواجهة السلطة الحكومية، ولأنه جزء مقرر، مع حلفائه، في تكوين القرار الحكومي الراهن.

وبمقارنة كلام نصرالله ، في ضوء مضمون هذه المادة في قواعد الإجراءات والإثبات الخاصة بمحكمة لبنان، يتضح أن نصرالله إسترسل في سرد معطيات تتصل بقضاة ومحققين وخبراء وموظفين في المحكمة، وبنى عليها "أحكامه" ضدهم مجردا إياهم من الصفة التي تؤهلهم للقيام بمهماتهم، ليؤكد بالنتيجة أنه سيعرقل سير العدالة، بشكل حاسم.

ولكن ، هل تدعي عليه المحكمة؟

تشير مصادر مطلعة الى أن هذا الأمر ليس واردا ، في هذه المرحلة "التبليغية"، فنصرالله حتى الآن تكلّم كلاما ، ويمكن إبقاء مواقفه في خانة "التعبير"، ولكن يمكن النظر بالأمر بعد تبلغ المحكمة من لبنان نتائج مذكرات التوقيف المرسلة إليها، فإذا ظهر أن هؤلاء متوارون عن الأنظار أو أن الأجهزة الأمنية عجزت عن الوصول الى منازلهم أو مكاتبهم، أو لم تتمكن من التفاعل مع المعلومات الواردة اليها عن أماكن تواجدهم المحتلة، فحينها يأخذ كلام نصرالله مفاعيله التنفيذية، ويمكن اعتباره "تحقيرا للمحكمة".

ولفتت المصادر الى أنه في حال ثبت عجز السلطات اللبنانية عن تبليغ المتهمين، فإن رئاسة المحكمة، ستقرر طريقة التعامل مع هذا الموضوع، فلها ان تجري اتصالات بالمسؤولين للتعاون، فيما يرفع قاضي الإجراءات التمهيدية قرار السرية الذي يختم به القرار الإتهامي،ويسمح بتوزيع مقتطفات منها، لا تمس بالأدلة، ويملك رئيس المحكمة القدرة على مراجعة مجلس الأمن ليقرر ما يمكن أن يفعله لإلزام  لبنان بأن يكون متعاونا فعليا لا متعاونا شكليا، كما يمكنه أن يطلق آليات المحاكمة الغيابية، التي تبدأ بعد مرور ثلاثين يوما على التبليغ بالنشر.

وتقول المصادر:إن المحكمة الخاصة بلبنان، وفي حال قرر لبنان ، ومن خلاله "حزب الله" التعاون، يمكن أن تنظر بطلب محاكمة المتهمين من دون حضورهم الى المحكمة، أي من خلال آليات التواصل بالفيديو، في حين يكون وكلاء الدفاع عنهم موجودون في قاعة المحكمة.

وأفادت بأن "حزب الله" في حال أصر على تنفيذ مواقف نصرالله المعلنة فحينها لكل حادث حديث، وستكون المحكمة في وضعية المضطرة للحسم تجاه نصرالله، إذا ما ارتأى "صديق للمحكمة" تقديم ادعاء ضده بجرم تحقير المحكمة. و"صديق المحكمة"، وهي مؤسسة معتمدة من المحكمة، تضم مؤسسات دولية، من بينها الأمانة العامة للأمم المتحدة.

وأضافت المصادر أن المحكمة ستكون بوضعية دقيقة بعد هذا التاريخ، فإذا لم تلاحق نصرالله، فهذا يعني أنه لم يحقر المحكمة وبالتالي فإن كلامه يكون صحيحا، وما من مدخل للرد على عدم صحة أقواله سوى التحرك ضده، عندما تحين اللحظة.

ولم تجب هذه المصادر عما إذا كان يمكن  لذوي الشهداء عموما ولورثة الرئيس رفيق الحريري خصوصا ، تقديم شكوى مباشرة ضد نصرالله.

في المقابل، أشارت  هذه المصادر الى أن تحميل نصرالله مسؤولية جنائية عما ارتكبه المتهمون الأربعة لا يقع في موقعه الصحيح، لأن المحكمة ، في سياق نظرها، في ملف إرهابي، اعتبرت في قرار صادر عن غرفة الإستئناف فيها، أن مبدأ مسؤولية الرئيس عن مرؤوسيه، لا تطبق تلقائيا في قضايا الإرهاب، مثلما تطبق في قضايا جرائم ضد الإنسانية.

وقالت إن نصرالله قد يكون ارتكب فعلا جرم تحقير المحكمة، ولكن يستحيل تحميله تبعة مشاركة هؤلاء في اغتيال الرئيس رفيق الحريري وآخرين، لأنه يتمتع، ظاهريا، بصفة " رئيسهم"، فتركيبة "حزب الله" معقدة أكثر من ذلك، ومستويات الأمرة فيه، في المسائل الأمنية قد تتجاوز نصرالله ، وقد لا تمر به، وقد لا تحتاج بالضرورة إليه