المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 10 تموز/11

البشارة كما دوّنها متى الفصل 18/1-11/الأعظم في ملكوت السماوات

ودنا التلاميذ في ذلك الوقت إلى يسوع وسألوه: من هو الأعظم في ملكوت السماوات؟ فدعا يسوع طفلا وأقامه في وسطهم وقال: الحق أقول لكم: إن كنتم لا تتغيرون وتصيرون مثل الأطفال، فلن تدخلوا ملكوت السماوات. من اتضع وصار مثل هذا الطفل، فهو الأعظم في ملكوت السماوات. ومن قبل طفلا مثله باسمي يكون قبلني.

من أوقع أحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي في الخطيئة، فخير له أن يعلق في عنقه حجر طحن كبـير ويرمى في أعماق البحر. الويل للعالم مما يوقـع الناس في الخطيئة! ولا بد أن يحدث ما يوقـع في الخطيئة، ولكن الويل لمن يسبب حدوثه! فإذا أوقعتك يدك أو رجلك في الخطيئة، فاقطعها وألقها عنك، لأنه خير لك أن تدخل الحياة الأبدية ولك يد أو رجل واحدة، من أن يكون لك يدان ورجلان وتلقى في النار الأبدية. وإذا أوقعتك عينك في الخطيئة، فاقلعها وألقها عنك، لأنه خير لك أن تدخل الحياة الأبدية ولك عين واحدة، من أن يكون لك عينان وتلقى في نار جهنم. إياكم أن تحتقروا أحدا من هؤلاء الصغار. أقول لكم: إن ملائكتهم في السماوات يشاهدون كل حين وجه أبي الذي في السماوات. فابن الإنسان جاء ليخلص الهالكين

 

عناوين النشرة

*الكونغرس يؤجل مشروع قانون "حزب الله" للخريف والبحث يتم في تهديده لأميركا اللاتينية

*لبنان يتسلّم مذكرات توقيف بحق المتّهمين الاربعة من "الانتربول" الدولي.

*موقع "الروّاد": مذكرة "إنتربول" تضمنت الإتهام لـ21 شخصاً بالتآمر للقتل المتعمد لرفيق الحريري ورفاقه.

*السلطات الأمنية المصرية تسلمت مذكرة من الانتربول الدولي في القرار الاتهامي الخاص باغتيال الحريري 

*الرئيس والجديد/نصير الأسعد/لبنان الآن

*جمعة "لا للحوار" في سوريا... ولبنان/علي حماده/النهار

*الناطق الرسمي بالنيابة في مكتب المدّعي العام الدولي في المحكمة الدوليّة: بلمار لن يدخل في نقاش في وسائل الإعلام حول مصداقية التحقيق الدولي

*جنوب السودان يعلن رسميًا استقلاله 

*العثور على جثة اللبناني حسين خزعل الذي قضى في تحطم طائرة الكونغو 

*تشديد حظر السفر المفروض على مسؤولين إيرانيين من قبل بريطانيا وكندا والولايات المتحدة المتهمين بارتكاب إنتهاكات لحقوق الانسان أو المرتبطين ببرنامج طهران النووي

*أقرباء للرهائن الإستونيين يتلقون تسجيلاً مصورًا للمخطوفين السبعة المختطفين في لبنان منذ آذار الماضي

*واشنطن تستدعي السفير السوري لسؤاله عن تصوير موظفي سفارته لمتظاهرين ضد الأسد 

*السلطات السوريّة إعتقلت أكثر من 200 شخص خلال تظاهرات جمعة "لا للحوار"

*لبنان ينتظر مذكرات تبليغ جديدة من المحكمة الدولية/لجنة التحقيق طلبت لوائح بحركة الذهاب والإياب من والى لبنان/النتائج الأولية: المتهمون الأربعة خارج البلاد وأحدهم قتل

*النائب نبيل دو فريج: لن نعارض على طريقة 8 آذار ، مؤكدا أن المطلوب هو الالتزام الصريح والواضح في البيان الوزاري بالقرار 1707.

*عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان: سنسقط الحكومة من دون المسّ بالسلم الآهلي/ إطلالة الحريري الثلاثاء تعطينا زخماً ودفـعاً

*الوزير سليم الصايغ: الحكومة لن تستطيع الحكم وهمنا ليس إسقاطها بل إنقاذ لبنان

*جريدة عكاظ السعودية: ميقاتي يحضر لجولة عربية

*جريدة الراي الكويتية عن المعارضة: مراوغة الحكومة الكلامية في البيان الـوزاري قيد الاختبـار

*النائب دوري  شمعون:نواب جنبلاط يتصرفون عكس ما تملي عليهم ضمائرهم/عندما "تُفتح المغلّفات" على "الميقاتي" ان يقرر امام الاستحقاقات الداهمة والا/ نواب جنبلاط يتصرفون عكس ما تملي عليهم ضمائرهم/"الحكومة "نفسها مش طويل"، ولن تصمج امام الضغوط المتزايدة والمتعاظمة امامها/التيار الوطني الحر تحول الى رهينة تحت قبضة حزب الله ومشاريعه

*عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب إيلي ماروني: حزب الله أصبح حاكم لبنان لأنه غيّر بسلاحه المعادلات

*النائب السابق فارس سعيد سعيد: جنبلاط انتقل من موقع القيادي في "14 آذار" إلى "لا شيء" في المجلس النيابي

*ندعو الحكومة إلى توضيح "ما أوردته وسائل إعلام عن وجود 100 خبير أمني إيراني في الضاحية الجنوبية/الكتلة الوسطية أو التي تعتبر نفسها كذلك من نواب "جبهة النضال الوطني" إلى بعض النواب الآخرين، إستقالت من الحياة السياسية الوطنية

*عضو كتلة "المستقبل النائب أمين وهبي: لا أحد يريد نزع سلاح المقاومة قبل أن يمتلك لبنان بديلاً أكثر فعالية 

*النائب سمير الجسر: ميقاتي لا يرغب بالمواجهة مع المجتمع الدولي لكنه لا يملك أي قرار في الحكومة

*وزير الثقافة غابي ليون: نتخوّف من التفريط بالسلم الأهلي من خلال ما يسمى عدالة قد تكون مشوّهة

*وزير الشؤون الإجتماعية وائل أبو فاعور: جنبلاط لن ينقلب على الحقيقة لكنه يخاف على السلم الأهلي 

*الرئيس سليمان عرض الاوضاع مع وزيري الصحة والخارجية وبارود والتقى وفد الصندوق التعاوني لرابطة المختارين

*إصابة شخصين بجروح خطيرة إثر صدمهما بسيارة في عين إبل هما شربل أنور ذياب (16 سنة) وغيتا يوسف صادر (17 سنة)

*عضو كتلة "المستقبل" النائب زياد القادري: "لم يستطع ميقاتي الإلتزام "بالحبر" بالمحكمة فاستعاض عنه بكلام في الهواء لا يلزم إلا نفسه"/ما قاله رعد أكد أنّ مهمة هذه الحكومة الإنتقام من المحكمة

*قسم كفرعبيدا الكتائبي احيا ذكرى شهدائه لسنة 1976/الرئيس الجميل: سنذهب للنهاية حتى تتمكن المحكمة من تأدية واجبها/سامر سعاده: الكتائب لا تستهيب أحدا بل تفكر بلبنان

*حزب الله يأتي البيوت من نوافذها/علي الحسيني/ موقع 14 آذار

*جمعة "لا للحوار" في سوريا... ولبنان/علي حماده/النهار

*المدير التنفيذي لمؤسسة "حقوق الانسان والحق الانساني: المحكة الخاصة تحمي حقوق المتهمين/بيار عطاالله/النهار

*دوخة/عـمـاد مـوســى/لبنان الآن

*حماه خط مفصلي في زيارة السفيرين الأميركي والفرنسي/لا انزلاق نحو اللاعودة ولا مطالبة بالرحيل/روزانا بومنصف/النهار

*فصولها بدأت مع السنيورة فهل تنتهي مع ميقاتي/الرابح في معركة المحكمة الدولية يحكم/اميل خوري/النهار

*من استفاد من اغتيال رفيق الحريري؟/بقلم سليم نصار/النهار

*على مَ تتكئ الأكثرية لتجد في حكومة ميقاتي تجربة جديرة بالنجاح قياساً بالسابق؟/ابراهيم بيرم/النهار    

*الحموي إبراهيم قاشوش "نحروه" واستأصلوا حنجرته لأنه غنّى ضد ماهر وبشّار!

*السوريون في حماية السفراء/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*قصة اغتيال/ملحم الرياشي/الجمهورية

*طرابلس تتحرّك دعماً للشعب السوري: ميقاتي يكرّس هيمنة حزب الله/الجمهورية/أنطوان عامرية

*من "شكراً قطر" إلى مهاجمتها وتخوين أميرها: لماذا انقلب ملفّ العلاقة مع سوريا وحزب الله كالسحر؟!/موقع 14 آذار

*تعيين اسامة هيكل كوزير اعلام جديد في مصر بعد أن كان هذا المنصب مجمدا في التعديل الحكومي

 

تفاصيل النشرة

الكونغرس يؤجل مشروع قانون "حزب الله" للخريف والبحث يتم في تهديده لأميركا اللاتينية

نهارنت/أفادت مصادر في الكونغرس أن قانون "حزب الله لمكافحة الإرهاب" لا يزال مدار نقاش داخل لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي.

وبحسب صحيفة "السفير"يحاول فريق عمل رئيسة اللجنة النائبة الجمهورية اليانا روس ليهتينين تشديد لغته من دون إدخال تعديلات جذرية على مضمونه التشريعي، لكن لا يتوقع إقراره في مجلس النواب قبل الخريف المقبل اي بعد عطلة الكونغرس الصيفية بين 8 آب و 5 أيلول.

وتأتي هذه الخطوة بعدما "أكد خبراء مقربون من الأجهزة الامنية الاميركية بدون دليل رسمي لأعضاء الكونغرس أن "حزب الله" تسلل إلى الساحة الخلفية في أميركا اللاتينية وتحوّل بالتالي الى "تهديد مباشر على الامن القومي الاميركي". وأشار السؤال الرئيسي الذي تمحورت حوله جلسة استماع اللجنة الفرعية لمكافحة الارهاب والاستخبارات في مجلس النواب هو ما إذا كان وجود "حزب الله" في اميركا "شبكة جنائية" ام "تهديد ارهابي على الامن الداخلي الاميركي".

وهذه الجلسة تأتي في السياق العام لمقاربة الكونغرس حيال "حزب الله" ولا يمكن فصلها عن الجهود لاقرار قانون "حزب الله" لمكافحة الارهاب بحسب "السفير".

ولفتت الصحيفة إلى أن "هناك إجماع في الكونغرس حول قدرات "حزب الله"المالية واللوجستية مع اختلاف في التقييم اذا كان لديها النية والقدرة لشن هجوم في الداخل الاميركي او يقتصر التركيز على اسرائيل فقط".

وأوردت رأيا للباحث في "معهد انتبرايز الاميركي" (American Enterprise Institute) المحافظ والمسؤول السابق في وزارة الخارجية الاميركية السفير روجيه نورييغا أن كلا من "حزب الله" و"فيلق القدس" في "الحرس الثوري الايراني" احرزا تقدما كبيرا في السنوات الست الماضية لتوسيع نفوذهما وعملياتهما في اميركا اللاتينية".

وأشار نورييغا إلى ان هذه الانشطة "هي نتيجة استراتيجية هجومية واعية لتنفيذ قتالهما على عتبة ابوابنا، وتتلقى هذه الانشطة دعما لا غنى عنه من نظام الزعيم الفنزولي هوغو تشافيز".وذكر نورييغا أن الأبحاث والمعلومات الحكومية لديه تشير الى نمو "شبكتين ارهابيتين" على الاقل في معدل ينذر بالخطر في اميركا اللاتينية»، الشبكة الاولى، يديرها "حزب الله" والثانية، يديرها "فيلق القدس" .وتقوم الشبكتان بأنشطة لجمع التبرعات وتبييض الاموال وتهريب المخدرات و"لتبشير والتجنيد والتدريب"، وتحدث عن اكثر من 80 عنصرا في اكثر من 12 بلدا على الاقل في المنطقة مع التركيز على البرازيل وفنزويلا والبلدان الجنوبية ولمح إلى تقارير تشير الى ان عناصر من الحزب وفرت "أسلحة وتدريبا على المتفجرات الى منظمات لتهريب المخدرات تعمل على طول الحدود مع المكسيك». ورأى نورييغا ان لـ"حزب الله" طريقة عمل في القارة الاميركية من خلال "التسلل او انشاء المساجد او المراكز الاسلامية في كل انحاء المنطقة".  وذكر ان مركز انشطة "حزب الله" الرئيسية هو المنطقة الحدودية الثلاثية بين البرازيل والارجنتين والباراغواي في جزيرة مارغاريتا في فنزويلا، داعيا الادارة الاميركية الى التحرك والا سيكون هناك "اعتداء على الموظفين والمنشآت والمصالح الاميركية في اقرب وقت يعتقد فيه عناصر "حزب الله" انهم قادرون على مثل هذه العملية بدون توريط راعيهم الايراني في الجريمة". وفي هذا السياق علمت "السفير" أن "الادارة الاميركية رفضت اجراء جلسة علنية حول هذا الموضوع بل عقد مسؤول في وزارة الخارجية جلسة مغلقة مع اللجنة قبل اسبوعين قال فيها ان انشطة «حزب الله» في اميركا اللاتينية تقتصر على جمع التبرعات".

لكن اجواء الخبراء كانت مناقضة حيث تحدث الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية دوغلاس فرح عن توفير "حزب الله" لتكنولوجيا انفاق المخدرات التي تزداد تعقيدا وتوجد الآن على طول الحدود الاميركية ـ المكسيكية، والتي تشبه بقوة الانفاق التي يستخدمها "حزب الله" في لبنان". وأشار دوغلاس إلى توقيف الامن الأميركي لأفراد عصابات تدخل الولايات المتحدة بوشم فارسي وبضائع أخرى تشير الى نفوذ "حزب الله".  وابدى اعتراضه على نظرة صناع القرار الاميركيين لوجود "حزب الله" بأنه "لاعب معزول يكسب موطئ قدم صغير في اميركا اللاتينية"، مشيرا الى ان "حزب الله" ينظم نفسه لوجستيا في اميركا اللاتينية «ليهاجمنا في حال هاجمنا ايران، لكن الحزب ليس في وضعية هجوم الآن".

ويبقى الميل في الكونغرس حتى الآن لإعطاء وقت للادارة كي تقيّم الوضع في لبنان وتعلن موقفها الرسمي.

وفي ضوء الاجماع الديموقراطي والجمهوري في مجلس النواب حول مشروع القانون قد لا يحتاج حتى الى جلسة عامة في حال التصويت عليه، لكن المزاج العام في مجلس الشيوخ ليس معروفا بعد، حيث الاعضاء الديموقراطيون أقرب الى الادارة الاميركية وقد يساهمون في تعديل النص بطريقة تتناسب مع توجهات البيت الابيض حينها، اي ان اقرار المشروع قد يحتاج الى نهاية هذا العام على الاقل. وبالعودة الى جلسة الاستماع، فقد قدمت الأستاذة ﻓﻲ جامعة ﺑﺮﺍﻭﻥ ميلاني كاميت عرضا تاريخيا لتجربة "حزب الله" مشيرة الى ان الحزب "في قدرته كحركة مسلحة، يركز في اعمال العنف وفي خطابه على اسرائيل".  وذكرت ان "حزب الله" حريص على تمييز نفسه عن المجموعات السنية الارهابية مثل تنظيم "القاعدة". فوارق رئيسية، عقائدية واستراتيجية، تفصل المجموعتين.  فضلا عن ذلك، ففي حين أصبح "حزب الله" يمثل حزبا سياسيا على الساحة المحلية، فان تنظيم "لقاعدة" منظمة عالمية تهدف في المقام الاول الى ارتكاب اعمال ارهابية بدلا من تطوير العلاقات مع السكان المحليين.  وعلى الرغم من الجناح المتشدد في "حزب الله"، سيكون من الخطأ وضعه في الفئة نفسها مع القاعدة والمجموعات المتصلة بها». وذكرت كاميت ان لدى الحزب "مصداقية كبيرة مستمدة من دوره في اجبار الانسحاب الاسرائيلي عام 2000، رغم انه مع مرور الوقت مصدر الدعم هذا ينخفض". واعتبرت كاميت ان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان "تزعزع استقرار السياسة اللبنانية، مع اعلان "حزب الله" اعتراضه الحازم على الاجراءات ومحاولته تقويض مصداقية التحقيق، لا سيما بعد اعلان المدعي العام القاضي دانيال بيلمار القرار الاتهامي بحق اربعة اعضاء من طحزب الله".  وذكرت ان حصول معلومات حول تمويل وميزانية "حزب الله" أمر "بالغ الصعوبة إن لم يكن مستحيلا"، مشيرة الى انه ليس هناك مؤشر ان الحزب «يسعى الى استهداف الجيش الاميركي، على الرغم من ان "حزب الله" يدين الولايات المتحدة على تحالفها مع اسرائيل وسياستها في الشرق الاوسط، لكنه لم يستهدف الولايات المتحدة او المصالح الاميركية بالعنف منذ الثمانينيات". واعتبرت كاميت ان "عدم اهتمام "حزب الله" باستهداف الجيش الاميركي نابع من تطوره السياسي في فترة ما بعد الحرب (الأهلية)"، مشيرة الى ان الحزب يستثمر بشكل متزايد في السياسة اللبنانية وقد اصبح حزبا رئيسيا في المشهد المحلي السياسي.

ورأت انه "سيكون من الخطأ النظر الى اجنحة الحزب العسكرية والسياسية والاجتماعية كعملية واحدة موجهة حصرا نحو النضال العنفي" مضيفة:"في الواقع تدعي مصادر موثوقة ان "حزب الله" قد شهد مناقشات داخلية حول الاوزان النسبية لبرامجه السياسية والاجتماعية مقابل انشطته المسلحة".  وذكرت ان هناك مهاجرين شيعة في اميركا اللاتينية يتعاطفون مع "حزب الله" ويساهمون في جمع التبرعات للحزب لكن لديهم "توجهات دينية وسياسية متنوعة لا تتناسب مع الدعم او المشاركة في اعمال ارهابية

 

الرئيس والجديد

نصير الأسعد/لبنان الآن

في خضمّ التطوّرات في لبنان وحولَه، يسأل اللبنانيّون منذ مدّة: أين هو رئيس الجمهوريّة الآن؟.

لقد تمّ طيلة الأشهر الستّة المنصرمة إخضاع الرئيس من جانب محور النظام السوريّ – إيران – "حزب الله" إلى "مشروع" الإنقلاب الذي نفّذه هذا المحور بالقّوة على الحياة الدستوريّة في لبنان، وأُجبر على أن يربط مصيره بمصير مكونّات هذا المحور في ظلّ التحوّلات التي تشهدُها المنطقة العربيّة مما بات يصطلح على تسميته بالربيع العربيّ.

أُخضع الرئيس فشارك في إسقاط "حكومة الوحدة الوطنيّة" التي كان يرأسها الرئيس سعد الحريري، عبر أحد وزرائه في تلك الحكومة. ثمّ أخضع ثانيةً فأجّل إستشارات التكليف حتىّ يتسنّى للإنقلابيين الوقت الكافي لتغيير المعادلة النيابيّة بالإكراه. ثمّ أخضع بالمحصّلة إذ وقّع مرسوم تشكيل حكومة الإنقلاب متخلياً عن موقع له فيها يتيح له على الأقل لعب دور ضابط إيقاع في إطارها. وفي أدائه حيالَ الأزمة المشتعلة في سوريّا وإنعكاساتها على لبنان، بدا واضحاً أنّ الرئيس يُخضع مصلحة لبنان لمصلحة النظام السوريّ، بل هو غض الطرف – أو وافق؟ - في وقت من الأوقات عن مخالفات لحقوق الإنسان أفضت إلى تسليم فاريّن سوريين من العنف إلى سلطات سوريّا فلقوا حتفهم.. بل وافق عملياً عبرَ توقيع مرسوم تشكيل الحكومة على ربط لبنان بالنظام السوريّ وأزمته وعلى ربط مصير البلد تالياً بالنظام السوريّ.

في الجواب الأوّلي إذاً عن سؤال: أين هو رئيس الجمهوريّة الآن؟ أنّ الرئيس أُخرج أو أخرَج نفسه من السلطة، وهو فعلياً الآن خارج السلطة بعدَ أن سلّم للإنقلاب أو إستسلم له أو تراجع أمامه.

وقبلَ متابعة الجواب عن السؤال نفسه، لا مفر من إعادة الإعتبار لحقيقة أنّ إنقلاباً يقوم في البلد منذ أشهر وأن المسألة ليست مسألة حكومة تشكّلت وصاغت بيانها الوزاريّ ومثلت أمام المجلس النيابيّ.

إنّ ما شاهده اللبنانيّون طيلة أيّام الثلاثاء والأربعاء والخميس الماضية، يمثّل وصمة عار في جبين النظام الديموقراطي البرلمانيّ اللبنانيّ العريق: إنقلاب يمثل أمام المجلس، وقد جرى إلباسُه لباس حكومة، للحصول على ثقة المؤسّسة الأم في ذلك النظام الديموقراطي البرلماني!

من هنا القول إنّ "المعركة" التي تخوضها 14 آذار، ليست في جوهرها – أي في عمقها الفعليّ – معركة ضدّ حكومة. فما هي هذه المعركة فعلاً؟ وما هي هذه الحكومة فعلاً، بالإضافة إلى كونها نتاج إنقلاب؟.

إنّ هذه الحكومة مجرّد واجهة. واجهة لمن ولماذا؟

في حقيقة الأمر، إنّ لبنان، خاصةً في السنوات الأخيرة.. وفي الشهور الماضية بشكل أكثر تحديداً أمام محاولة تشكيل وتسييد نظام أمنيّ "جديد".

فإذا كانَ النظام الأمنيّ "السابق" الذي بلَغ ذروته في 2004 و 2005 قبلَ أن تسقطه ثورة الإستقلال في أعقاب جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري، نظاماً أمنياً سورياً – لبنانياً مشتركاً، فإن النظام الأمنيّ "الجديد" الذي تجري محاولة فرضه الآن على لبنان واللبنانيين هو نظام سوريّ – إيرانيّ – لبنانيّ مشترك.. بين المخابرات السوريّة والمخابرات الإيرانيّة و"حزب الله" وعدد لا يُستهان به من الأجهزة الرسميّة اللبنانيّة التي حطت رحالها في دار "حزب الله".

إنّ المواجهة في العمق هي مع هذا النظام وحكومة نجيب ميقاتي ليست سوى واجهة. والمرحلةُ تشبهُ إلى حدّ كبير مرحلة 2004 – 2005 عندما كان النظام الأمنيّ السابق سائداً وحكومة عمر كرامي واجهة.. على إعتبار أن حكومة كرامي آنذاك أتت في ذروة صعود النظام الأمنيّ (قبل أن ينهار إثر جريمة 14 شباط)، وقبلها كان الصراع لا يزال قائماً بينَ الرئيس رفيق الحريري والنظام الأمنيّ أيّاه. غير أنّ الفارق بين 2004 و 2005 واليوم في 2011، هو أنّ النظام الأمنيّ السابق نما ثمّ إنهار في وقت كانَ النظام السوريّ، بما هو "القطب" المؤسّس والمؤثر لا يزال "سليماً"، فيما تجري محاولة فرض النظام الأمني "الجديد" حالياً بينما النظام السوريّ مأزوم ويتهاوى، والنظام الإيرانيّ متأزم، و"حزب الله" مضروبٌ على رأسه. أي إنّ "الجديد" مكلّفٌ بجعل لبنان مجالاً لتلقّي موجات تداعي النظام السوريّ ومكاناً لإستيعاب الأزمات السوريّة ومعالجتها وموقعاً للمساومة لمصلحة أطراف هذا "الجديد" المأزومين في الصميم.

والمقدّمات الآنفة إذ تسلّط الضوء على جوهر المعركة التي تخوضها 14 آذار بما هي معركةٌ ضدّ نظام.. أمنيّ متجدّد بواجهة حكومة إنقلابيّة، إنّما تهدف – أي المقدّمات – إلى تسليط الضوء أيضاً على حقيقة أنّ معركة 14 آذار هي معركةٌ على هويّة لبنان وعلى موقعه ومن أجل إستقلاله وحريته وديموقراطيّته من جديد، وهي معركة "الشعب يريد إسقاط النظام"، وتندرج تالياً في ثورات "الشعب يريد" على مجمل الخارطة العربيّة.

لكن وبالعودة إلى السؤال: أين هو رئيس الجمهوريّة؟ لا بدّ من القول إنّ الرئيس بالإضافة إلى كونه خارج السلطة "الرسمية"، هو خارج السلطة الفعلية. أي أنّه غير معترف به من جانب المحور الإقليميّ – المحلّي المتصدّر لـ"الصورة" حتّى كرأس للنظام بما أنّ أياً من مكونّاته لا يتبع له فعلياً ولا يأتمر به، بل إنّ الرئيس غير قادر على أن يكون ما كانه سلفُه إميل لحّود.

بإختصار إنّ رئيس الجمهوريّة خارج السلطة. وُضع خارج السلطة ووضع نفسه خارج السلطة.

ألم يكن الرئيس يعلم حقيقة أنّه "أكل يوم أكل الثور الأبيض"؟.

ألم يكن يستطيع إنتهاج مسار مختلف يقطع الطريق على ما وصلت إليه البلاد؟.

ألم يكن الرئيس يملك مقوّمات الصمود للحؤول دون هذه النتيجة؟.

ألم يكن الأجدر أن يخوض من الأساس معركة الشرعيّة الدستوريّة "المتكاملة" بدلاً من الإنشغال بمعركة فرعيّة مع "التفصيل العونيّ"؟.

إنّ ما آل إليه وضع رئيس الجمهورية مؤسفٌ فعلاً.

غير أنّ الأهم من كلّ ما سبق، هوَ أنّ 14 آذار أمام معارضة – مواجهة، معركة عنوانُها الفعلّي إسقاط النظام الأمني الجديد، إسقاط سلطة هذا النظام، وبدون أدنى شكّ هي معركةٌ شرسة لإستعادة الإستقلال والسيادة والحرية والديموقراطيّة والكرامة .. والهويّة العربيّة، وللمساهمة في التحوّلات الديموقراطيّة العربيّة وفي صنع مستقبل لبنان والمنطقة معاً.

 

جمعة "لا للحوار" في سوريا... ولبنان

علي حماده/النهار

يشكل الحوار مطلباً محورياً وحاجة ضرورية عندما تصل البلاد الى منعطف خطير، ولا سيما عندما تبدأ بملامسة الخطوط الحمر التي تهدد الكيان. في لبنان أُطلقت فكرة الحوار سنة 2006 في عزّ اندفاعة الحالة الاستقلالية، وبتواز مع حملة الاغتيالات التي استهدفت الاستقلاليين. كان لرئيس مجلس النواب نبيه بري مبادرة هدفت الى امتصاص قوّة ثورة الاستقلال وإدخالها في متاهة حوار حول القضايا الخلافية. أقرت طاولة الحوار الوطني في لبنان دعم الحكمة الدولية وبنوداً أخرى، وتوقفت عند موضوع سلاح "حزب الله" مع تورط الأخير في حرب تموز 2006. وبعد الحرب انتقل "حزب الله" والنظام في سوريا الى مرحلة هجوم على الاستقلال اللبناني، وجرى تعليق الحوار مع تحول موازين القوى في الساحة اللبنانية. استمر القتل وما عاد من حاجة الى حوار جدي، وجرى التنصل من البنود التي جرى الاتفاق عليها استنادا الى موازين القوى الجديدة.

في سوريا، ما كان في حسابات النظام ان يحاور اياً كان. ففي مطلع السنة الجارية كان الرئيس بشار الاسد يعتبر ان الاصلاحات تتطلب اجيالا حتى يتم تطبيقها في سوريا، مستندا الى فكرة ان النظام قريب من تطلعات الشعب، حازماً ان سوريا لن تشهد تحركاً شبيهاً بالتحركين التونسي والمصري. في منتصف آذار خرجت عدة ناشطات، امثال سهير الأتاسي، الى الشارع في دمشق للمطالبة بإطلاق سجناء رأي من عائلة واحدة، فجرى الاعتداء عليها وعلى رفيقاتها، وأمسكتهن المخابرات من شعورهن في الطرق، وأتى بهن الى فرع مخابرات حيث رمين في السجن بعد اتهامهن بأنهن عميلات اسرائيليات. وفي الاطار نفسه جرى اقتلاع اظفار اطفال من درعا. ثم اطلقت النار على ابناء درعا المعتصمين في مسجدها. ومنذ ذلك اليوم ومن "جمعة" الى "جمعة" تحركت الارض السورية من تحت اقدام النظام، الى ان اطلق اركانه فكرة الحوار، علهم يمتصون الثورة. عقد مؤتمران في فندق السميراميس، الاول ضم مجموعة من النشطاء المعارضين وضع مطلب ايقاف القتل في الشوارع في طليعة اللائحة للدخول في حوار لانقاذ سوريا من أزمة كبرى، ولكن الشارع ردّ على المؤتمر بـ"جمعة اسقاط شرعية النظام" باعتباره الشعار الوحيد المطروح في الشارع. واستمر قتل الناس في الشوارع. اما المؤتمر الثاني الذي نظمه مؤيدو النظام فلا يستحق التوقف عنده. وفي النهاية انضم نشطاء "سميراميس واحد" الى المقتنعين بأن الحوار مع النظام غير ممكن، فكانت أمس وبعد "جمعة ارحل"، "جمعة لا للحوار" التي خرج فيها الملايين في كل انحاء سوريا. صار مؤتمر الحوار برئاسة فاروق الشرع المزمع عقده غدا الاحد غير ذي جدوى، فالشارع ادرك ان النظام يطلب الحوار ويستمر في اطلاق النار، ولا يسعى إلا الى امتصاص ثورة الشارع، ريثما يعود ليأخذ زمام المبادرة في مرحلة لاحقة. فعند الشعب السوري ان العودة الى المنازل من دون اسقاط النظام معناها تجديد الحياة في ظل ستالينية حافظ الاسد وابنه. وفهموا ان الثورات اما ان تكون ثورات حتى النهاية واما لا يكون تغيير. لعلهم استفادوا من دروس الحوار المزعوم في لبنان.

 

الناطق الرسمي بالنيابة في مكتب المدّعي العام الدولي في المحكمة الدوليّة: بلمار لن يدخل في نقاش في وسائل الإعلام حول مصداقية التحقيق الدولي

نهارنت/ أكد الناطق الرسمي بالنيابة في مكتب المدّعي العام الدولي في المحكمة الدوليّة الخاصة بلبنان غريغوري تاونساند أن "القاضي دانيال بلمار يسعى وراء كلّ الخيوط التي تتسم بمصداقيّةٍ عالية وسيعتمد فقط على أدلةٍ موثوقةٍ ومقنعةٍ". وجدّد تاونساند تشديده في حديثٍ خاصّ الى "صدى البلد" يُنشَر غدًا على أن "المدّعي العام لن يدخل في نقاش علنيٍّ في وسائل الإعلام حول مصداقية تحقيقاته أو عملية التحقيق". وعن إسقاط بلمار الردّ على مسألة المحققين التابعين لأجهزة مخابراتٍ تناصب المقاومة العداء بشكل علني، وعدم نفيه موضوع الكومبيوترات التي تم تمريرها عبر فلسطين المحتلة قال تاونساند: "إذا قرأ أحدهم البيان الصحافي الذي صدر في 4 تموز الجاري، يجد في الواقع، وفي جزءٍ منه، أن المدعي العام أتى على ذكر هذه القضايا التي تحدّث عنها السيّد نصرالله، رغم محاولات إظهار العكس". وجدد القول أن "المكان المناسب للطعن في التحقيق أو في الأدلة هو جلسة علنية مفتوحة خلال المحاكمة تلتزم المعايير الدولية بشكل كامل".

 

جنوب السودان يعلن رسميًا استقلاله 

أعلن رئيس البرلمان السوداني الجنوبي جيمس واني ايغا اليوم رسميًا استقلال جنوب السودان، لترى بذلك النورأحدث دولة في العالم إثر تقسيم أكبر بلد في أفريقيا. وقال إيغا في حفل رسمي في جوبا حضره عشرات الآلاف من المواطنين الجنوبيين يتقدمهم عشرات الزعماء والقادة الأجانب: "نحن، ممثلي الشعب المنتخبين ديموقراطيًا، واستنادًا الى إرادة شعب جنوب السودان، وكما أكدته نتيجة استفتاء تقرير المصير، نعلن بموجبه جنوب السودان دولة مستقلة ذات سيادة". (أ.ف.ب.)

 

العثور على جثة اللبناني حسين خزعل الذي قضى في تحطم طائرة الكونغو 

أعلن رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أحمد ناصر أنه "تبلغ من مسؤولي الجالية اللبنانية في كسنغاني في الكونغو الديمقراطية صباح اليوم العثور على جثة الشاب حسين علي خزعل من بلدة عيناتا الجنوبية، والذي كان على متن الطائرة الكونغولية التي سقطت أمس في مطار المدينة، بعدما اعتبر مفقودًا، علما أن جثته لم يصبها أي تشويه".وإذ أشار ناصر إلى أن "السطات الكونغولية سلمت مسؤولي الجالية الجثة، حيث بدأت الترتيبات لنقلها الى بيروت"، أعلن أنه "أبلغ ذلك إلى وزيرالخارجية والمغتربين عدنان منصور والمدير العام للمغتربين هيثم جمعة ووضعهما في أجواء أوضاع الجالية اللبنانية (في الكونغو) بعد هذه الحادثة".(الوطنية للإعلام)

 

تشديد حظر السفر المفروض على مسؤولين إيرانيين من قبل بريطانيا وكندا والولايات المتحدة المتهمين بارتكاب إنتهاكات لحقوق الانسان أو المرتبطين ببرنامج طهران النووي

شددت كندا والولايات المتحدة وبريطانيا حظر السفر المفروض على الزعماء الايرانيين المتهمين بارتكاب إنتهاكات لحقوق الانسان أو المرتبطين ببرنامج طهران النووي المثير للجدل.

وأكّد وزير الخارجية الكندي جون بيرد أن "كندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ستنسق في ما بينها للحيلولة دون دخول مرتكبي إنتهاكات حقوق الانسان من الايرانيين وكذلك المرتبطين منهم ببرنامج طهران النووي إلى أراضيها"، مضيفاً: "إن الرسالة التي نبعث بها إلى القيادة الايرانية واضحة لن تتخذ إيران مكانها كعضو كامل ومحترم في الأسرة الدولية حتى تفي حكومتها بالتزاماتها الدولية والداخلية". بدوره، أشار وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إلى أن "إيران ما تزال تسعى للحصول على معدات ومكونات من أنحاء مختلفة في العالم لبرنامجها النووي غير المشروع"، وأكّد أن بلاده "تعمل عن كثب مع شركائها للحيلولة دون دخول عدد كبير من الأفراد المتصلين ببرامج التخصيب النووي وبرامج التسليح الايرانية إلى بلداننا، وبين هؤلاء علماء ومهندسون وآخرون يسعون للحصول على مكونات". إلى ذلك، أوضحت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن "قائمة المستهدفين تشمل وزراء بالحكومة وضباطاً بالجيش فضلاً عن مسؤولين أمنيين وقضائيين واخرين بمصلحة السجون الايرانية"، مشيرةً إلى أن "إجراءات اليوم تعد تذكيراً هاماً لايران بأن المجتمع الدولي سيواصل محاسبة المسؤولين عن إقتراف إنتهاكات لحقوق الانسان وقمع التطلعات الديموقراطية للايرانيين". وأكّدت كلينتون أن "القيود الجديدة ستنطبق على المشاركين في القمع المستمر للطلبة والمدافعين عن حقوق الانسان والمحامين والفنانين وممثلي المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق المرأة وعن الاقليات الدينية والعرقية".(أ.ف.ب.)

 

أقرباء للرهائن الإستونيين يتلقون تسجيلاً مصورًا للمخطوفين السبعة المختطفين في لبنان منذ آذار الماضي

أعلنت وزارة الخارجية الإستونية أن أقرباء مجموعة من الدراجين الإستونيين المختطفين في لبنان منذ آذار الماضي تلقوا رسالة الكترونية تتضمن تسجيلاً مصورًا للرهائن السبعة. وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة مينا لينا ليند لوكالة "فرانس برس" بالقول: "لن نعلق عمّا ورد في هذا التسجيل، لأنه أرسل إلى أقرباء للرهائن على عناوين بريدهم الالكتروني قبل ثلاثة أسابيع، ولم يتم نشره على موقع متاح للجميع كما في التسجيلين المصورين السابقين اللذين أرسلهما الخاطفون المفترضون، لكن بامكاننا التأكيد أن جميع الإستونيين السبعة يظهرون في التسجيل". ورفضت المتحدثة باسم الخارجية الإستونية الردّ على سؤال حول كيفية تمكن الخاطفين من الحصول على العناوين البريدية لعائلات الرهائن في استونيا.(أ.ف.ب.)

 

واشنطن تستدعي السفير السوري لسؤاله عن تصوير موظفي سفارته لمتظاهرين ضد الأسد 

إستدعت الولايات المتحدة الأميركية السفير السوري لديها بعد ورود تقارير عن قيام موظفين في السفارة السورية في واشنطن بتصوير متظاهرين في الولايات المتحدة ضد القمع في سوريا. وأوضح بيان صادر عن الخارجية الأميركية أن "السفير السوري عماد مصطفى استُدعي الأربعاء الماضي من جانب مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية أعرب له عن قلق الولايات المتحدة بعد معرفتها بأن أعضاء في السفارة السورية التقطوا صورًا وتسجيلات مصورة لأشخاص شاركوا في تظاهرات سلمية في الولايات المتحدة".

وأشارت الخارجية الأميركية، في بيانها، إلى أن "الحكومة الأميركية تأخذ على محمل الجدّ المعلومات التي تفيد عن سعي حكومات أجنبية للتهويل على أشخاص يمارسون على الأرض الأميركية حقهم في التعبير بحرية الذي يكفله الدستور الأميركي"، معربة عن "استيائها من انتقاد النظام السوري الزيارة التي قام بها السفير الاميركي روبرت فورد الى مدينة حماة" والتي تشهد احتجاجات واسعة ضد نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد". (أ.ف.ب.)

 

السلطات السوريّة إعتقلت أكثر من 200 شخص خلال تظاهرات جمعة "لا للحوار"

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن السلطات السورية إعتقلت أكثر من 200 شخص خلال التظاهرات التي عمّت أنحاء البلاد أمس تحت شعار "لا للحوار" مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد، مشيرًا إلى أن "من بين المعتقلين المخرج المسرحي أسامة غنم الذي اعتقل لدى مشاركته بتظاهرة حي الميدان بدمشق ولا يزال مصيره مجهولا"، وموضحًا أن "غنم (36 عامًا) يحمل شهادة دكتوراه من فرنسا في إختصاص المسرح الفرنسي المعاصر ويعمل في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق استاذاً".

هذا، وأكد المرصد أن "الأجهزة الأمنية السورية إعتقلت منذ إنطلاق الحركة الإحتجاجية ضد الرئيس بشار الأسد أكثر من 12 ألف مواطن لا يزال ألاف منهم قيد الاعتقال"، مدينًا بشدة "استمرار السلطات الأمنية السورية في ممارسة سياسة الإعتقال التعسفي بحق المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان والمتظاهرين السلميين على الرغم من رفع حالة الطوارئ"، ومكرراً مطالبته السلطات السورية بـ"الإفراج الفوري عن كل معتقلي الرأي والضمير في السجون والمعتقلات السورية احتراماً لتعهداتها الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي وقّعت وصادقت عليها". يشار إلى أن 14 مدنياً على الأقل قتلوا أمس في سوريا برصاص قوات الأمن التي كانت تحاول تفريق تظاهرات مناهضة للنظام اقيمت في مدن ومناطق عدة في البلاد بعد الدعوة التي اطلقها ناشطون مؤيدون للديموقراطية للتظاهر.(أ.ف.ب.) 

 

لبنان ينتظر مذكرات تبليغ جديدة من المحكمة الدولية/لجنة التحقيق طلبت لوائح بحركة الذهاب والإياب من والى لبنان/النتائج الأولية: المتهمون الأربعة خارج البلاد وأحدهم قتل

المركزية – علمت "المركزية" من مصادر واسعة الاطلاع ان المعطيات الأولية نتيجة التحريات والاستقصاءات التي تتولاها عناصر من المباحث الجنائية المركزية تنفيذا لمذكرات التبليغ الدولية في حق أربعة متهمين في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، أفضت الى شبه قناعة بأن هؤلاء غير موجودين في لبنان، مرجحة فرضية مقتل أحدهم. وتبعاً لذلك، أوضحت المصادر ان لجنة التحقيق الدولية المواكبة للحركة اللبنانية في هذا الاتجاه، طلبت معلومات دقيقة عن حركة مغادرة بعض اللبنانيين أو دخولهم الى بيروت ولائحة بالذهاب والإياب من والى المطار والمعابر الحدودية للتدقيق فيها وتعقب آثار المطلوبين الأربعة وغيرهم موضوع مذكرات التبليغ. وذكرت المصادر أن المباحث الجنائية لم تسقط من حساباتها احتمال وجود هؤلاء في لبنان، على رغم أرجحية مغادرتهم، وهي للغاية تواصل مداهماتها بسرية تامة لبعض الاماكن المحتمل العثور عليهم فيها ولا سيما تلك الواردة في مذكرات التبليغ من دون استثناء اي منطقة لبنانية. وتوقعت المصادر، التي لم تحسم ما اذا كانت الأجهزة اللبنانية ستتمكن خلال مهلة الثلاثين يوما اعتبارا من 30 حزيران الفائت من تنفيذ المهمة الموكلة اليها دولياً، ان يتبلغ لبنان مذكرات تبليغ اضافية في وقت غير بعيد.

 

النائب نبيل دو فريج: لن نعارض على طريقة 8 آذار ، مؤكدا أن المطلوب هو الالتزام الصريح والواضح في البيان الوزاري بالقرار 1707.

 وطنية- 9/7/2011 لفت النائب نبيل دو فريج الى أن الانسحاب الذي حصل في مجلس النواب لم يكن مقررا ولم يتم الاتفاق عليه مسبقاً من قبل المعارضة، مؤكدا ان المرحلة المقبلة ستكون مرحلة معارضة علمنا عليها رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري ولن تكون كمعارضة قوى الثامن من اذار عبر اقفال المجلس النيابي او نصب الخيم أو الثلت المعطل.

واكد دو فريج في حديث اذاعي أن قوى المعارضة ستتابع الحكومة في أي خطوة ستقوم بها وعندما تقوم بخطوة ايجابية ستقول ذلك.وفيما يتعلق بملف المحكمة الدولية، اعتبر ان الحكومة لن تستطيع معالجة الموضوع والمكتوب يقرأ من عنوانه وسمعنا موقف كتلة الوفاء للمقاومة خلال جلسات مناقشات البيان الوزاري في مجلس النواب، مؤكدا أن المطلوب هو الالتزام الصريح والواضح في البيان الوزاري بالقرار 1707.

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان: سنسقط الحكومة من دون المسّ بالسلم الآهلي/ إطلالة الحريري الثلاثاء تعطينا زخماً ودفـعاً

المركزية- أسف عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان لعدم رد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس الأول في المجلس النيابي بانقلاب عسكري على ما قاله نوّاب حزب الله في مداخلاتهم عن ان احداً لا يمكنه إعتقال المتّهمين في جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، مجدداً التأكيد ان "هذه الحكومة التي أتت بإنقلاب عسكري هي حكومة حزب الله وسنعمل على إسقاطها بكل الوسائل السلمية والديموقراطية من دون الخروج عن القانون او المسّ بالسلم الأهلي". واوضح لـ "المركزية" اننا" كقوى معارضة سيكون تكتيكنا على الأرض منسقاً خطوة بخطوة بين كل الأفرقاء، وهذا ما تجلى في قاعة المجلس إن لجهة كلمات نوّابنا التي ارتكزت في شكل رئيسي على بند المحكمة الدولية وسلاح حزب الله او لجهة خروجنا من القاعة قبل التصويت على الثقة للحكومة". وعن تشكيل لجنة متابعة منبثقة عن لقاء "البريستول" قال:"حتى الآن لا توجد لجنة متابعة بالمعنى الضيّق لكلمة "لجنة" ولكن كل خطوات 14 آذار المقبلة ستكون منسقة على الصعيدين السياسي والشعبي". وعما سيعلنه الرئيس سعد الحريري الثلاثاء المقبل ومن خطوات للمعارضة قال: "سلكنا فعلياً طريق المعارضة، لكن هذه الإطلالة ستعطي زخماً ودفعاً لحركة المعارضة"، مشيراً الى "ان عودة الرئيس الحريري الى لبنان مرتبطة باسباب آمنية قاهرة والكل يعلم بذلك ولكننا نتمنى عودته قريباً لأن وجوده بين صفوفنا ضروري جداً" . وعما تردد عن ان المعارضة ستشكل وفوداً الى الدول العربية والغربية لحضّها على عدم التعاون مع حكومة الرئيس ميقاتي، قال: "هذا الكلام غير دقيق وبالتالي إذا اردنا التواصل مع الخارج فبهدف إيصال وجهة نظرنا من بند المحكمة في البيان الوزاري وكيف تعاطت معه الحكومة إضافة الى السلاح الموجه الى الداخل وضرورة وضعه تحت الشرعية اللبنانية ولكن حتى الآن لا خطوة عملية في هذا الإتجاه". وختم: "سيكون لنا رد على التعيينات التي ستقرها الحكومة واي خطوة ايجابية ستقوم بها ستكون محل ترحيب وتنويه من قبلنا".

 

الوزير سليم الصايغ: الحكومة لن تستطيع الحكم وهمنا ليس إسقاطها بل إنقاذ لبنان

المركزية- أعلن الوزير سليم الصايغ أن الحكومة لن تستطيع الحكم، مشيرا الى ان "همنا ليس اسقاطها بل انقاذ لبنان". وأوضح في حديث اذاعي "أن المطلوب هو السلم الأهلي الحقيقي القائم على أسس العدالة والحق ومشروعية السلطة المبنية على ميثاق وطني وإجتماعي حقيقي وملموس وليس كلاميا ونظريا. ومبدأ من يربح الإنتخابات يحكم وهكذا يحصل تداول السلطة".  وتابع: "نريد الإلتزام بمبادئ الدولة اللبنانية، وقد نجحت ثورة الأرز بتوحيد اللبنانيين حول مفاهيم مشتركة وصولا الى قسم جبران تويني الجامع للمسيحيين والمسلمين في لبنان". وشدد على أننا لسنا في إطار لعبة ديموقراطية تضبط إيقاعها إستحقاقات دستورية، داعيا أن تبقى رئاسة الجمهورية دائما في موقع الحكم، ومؤكدا موقف حزب الكتائب الرافض لأي تعرّض لرئيس الجمهورية كما لموقع الرئاسة، مشيرا الى أن رئيس الجمهورية ليس معنيا بإنقاذ حكومة إنما معني بإنقاذ لبنان ككل. وقال "إن خوفنا هو على مشروع الحرية والكرامة التي لولاها لا معنى لا للمواقع ولا للمؤسسات ولا للبنان، والأفق مفتوحة أمامنا كمعارضة بكل الوسائل، وهنالك إستحقاقات كثيرة تنتظر هذه الحكومة: من إستحقاق المحكمة بعد ثلاثة اسابيع الى الاستحقاقات الاقتصادية وقضية التعيينات، حيث ستكون هنالك مواجهة لتظهير حق المواطن بالمعاملة بمساواة في حال تم وضع معايير إستنسابية. استبعد الصايغ أن يتمكّن الرئيس ميقاتي من الحكم وتنفيذ ابرز الملفات على الساحة بدءا بنزع السلاح من المدن، السلاح المتوسط والثقيل، وصولا الى نزع السلاح من لبنان. وتمنى الصايغ لو كانت المواجهة بقوة المنطق، إذ إن ما حصل في البرلمان عَكَسَ مظهرا من الديموقراطية وليس نواة ديموقراطية، شارحا أنه عندما يكون هناك إستقواء بالسلاح غير الشرعي يتوقّف المنطق. وقال: " ليس همنا إسقاط حكومة الرئيس ميقاتي إنما إنقاذ لبنان وقيام حكومة إنقاذية، لأنها لا تستطيع أن تحكم البلاد شاء من شاء وأبى من أبى. ونحن نحضّر لمرحلة ما بعد هذه الحكومة وقد أظهرنا كقوى "14 آذار" بأنه لا تزال هنالك قوى حية في البلد وهنالك تعبئة هامة للمرحلة المقبلة، ونحن من سيضع الأجندة الوطنية للمستقبل".

ولفت الى أن "14 آذار" أظهرت في البرلمان أنها لا تفوّت الفرصة إنما هي من تخلق الفرصة".

 

جريدة عكاظ السعودية: ميقاتي يحضر لجولة عربية

المركزية- كشفت مصادر وزارية مطلعة لـ "عكاظ" السعودية أن "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بدأ التحضير للقيام بجولة عربية انطلاقاً من نهاية الأسبوع المقبل وفقاً للمواعيد التي ستحدد له من العواصم المعنية بالجولة". وأضافت المصادر أن "شكل الجولة ومحطاتها سيتم تحديده وفقاً للمواعيد الممنوحة وهو ما يجعلها إما جولة واحدة أو جولة متقطعة وسيكون هدفها التأكيد على موقف الحكومة الداعم للإجماع العربي وتجاوز التشكيك المحلي في الحكومة ورئيسها عبر دعم عربي تحققه الجولة".

وختمت المصادر ان "ميقاتي مصمم على تأمين قاعدة انطلاق عربية لحكومته كي تتمكن من مواجهة كل الاستحقاقات".

 

جريدة الراي الكويتية عن المعارضة: مراوغة الحكومة الكلامية في البيان الـوزاري قيد الاختبـار

المركزية- أعلنت أوساط واسعة الاطلاع في بيروت انه وسط التقابل الحاد بين المعارضة والموالاة يسعى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى "شراء الوقت" منذ اول يوم عمل لحكومته التي كرست إنقساماً يجعلها أشبه بحكومة لـ"نصف لبنان". وفي تقدير هذه الاوساط ان ميقاتي، الذي كان قاوم على مدى خمسة اشهر تجرع كأس حكومة مماثلة للتي شكلها اخيراً، يقوم بتقديم مجموعة من "التعهدات المتناقضة" لحلفائه وخصومه لإمرار "الوقت الضائع" اللبناني في انتظار ما قد تؤول اليه التطورات العاصفة، لا سيما في سوريا.

وليس ادل الى هذا "الهروب الى الامام" من الإلتزامات التي جاهر بها ميقاتي أمام البرلمان وتحت وطأة الهجوم الكاسح للمعارضة حين جزم بأنه ملتزم التعاون مع المحكمة الدولية، رغم الصيغة الملتبسة التي اوردها بيانه الوزاري من جهة والاعلان الصريح لـ"حزب الله" صاحب الامرة السياسية في الحكومة بأنه لا يعترف بالمحكمة "الاميركية - الاسرائيلية" ويرفض اي تعاون معها من جهة اخرى. وقالت اوساط بارزة في "14 آذار" لصحيفة "الراي" الكويتية ان هذه "المراوغة الكلامية للحكومة في البيان الوزاري ولميقاتي في مداخلته يوم الثقة ستكون قيد الاختبار الفعلي عندما يطرح استحقاق دفع لبنان لحصته من تمويل المحكمة، الامر الذي لا يحتمل المناورة والتشاطر".

النائب دوري  شمعون:

نواب جنبلاط يتصرفون عكس ما تملي عليهم ضمائرهم

عندما "تُفتح المغلّفات" على "الميقاتي" ان يقرر امام الاستحقاقات الداهمة والا/ نواب جنبلاط يتصرفون عكس ما تملي عليهم ضمائرهم

"الحكومة "نفسها مش طويل"، ولن تصمج امام الضغوط المتزايدة والمتعاظمة امامها

التيار الوطني الحر تحول الى رهينة تحت قبضة حزب الله ومشاريعه

سلمان العنداري/ موقع 14 آذار

اعتبر رئيس حزب "الوطنيين الاحرار" النائب دوري شمعون ان "الثقة التي حازت عليها حكومة "الميقاتي" جاءت بفعل اصوات نواب "حزب الله" والثامن من اذار قاموا بتنفيذ الانقلاب السياسي والامني بالقمصان السود قبل اشهر، وبالتالي كان من الطبيعي ان تصوت هذه القوى لصالحه وان تشد على يده لتنفيذ ما نص عليه البيان الوزاري – الفضيحة – لجهة عدم احترام القرارات الدولية والمحكمة الخاصة بلبنان، وعبارة مبدئياً الملتبسة والمتواطئة".

ولفت شمعون في حديث خاص ادلى به لموقع "14 آذار" الالكتروني الى شعار "كلنا للوطن كلنا للعمل" الذي رفعه الرئيس ميقاتي في حكومته الجديدة، معتبراً ان "الميقاتي اغفل ان يضمّن هذا الشعار عبارة "كلنا للعدالة"، فلم يحسب حساب لدماء الشهداء وللعشرات الذين قتلوا بفعل الاغتيالات السياسية الجبانة التي عاثت بالارض فساداً وخراباً والماً على مدى السنوات الماضية، وبذلك يكون "الميقاتي" قد اسقط حق الشهداء واهاليهم، وحق الشعب اللبناني بمعرفة الفاعل والجاني الى غير رجعة بحكومة عرجاء وعمياء وصمّاء".

واعتبر شمعون ان "الرئيس ميقاتي انزلق من رأسه حتى اخمص قدميه في مشروع "حزب الله" السلطوي العقائدي والثقافي-السياسي من خلال تنكره للثوابت الوطنية، وبعد رمي كل مبادئه والتزاماته في طول البحر وعرضه، وبالتالي بات دولة رئيس الحكومة اليوم يشكل ورقة رابحة ومهمة في استراتيجية "حزب الله" للقبض على البلد لا اكثر ولا اقل".

ورأى ان "استحقاقات مهمة وداهمة للغاية ستلاحق ميقاتي وحكومته. فمع نهاية هذا الشهر تكون مهلة الثلاثين يوماً المعطاة من قبل المحكمة الدولية لتبليغ مذكرات التوقيف من جانب السلطات اللبنانية المختصة ثقد انتهت، وبالتالي يتوقع ان تُفتح المغلّفات المختومة، وان يُنشر القرار الاتهامي بعد خروجه الى العلن، وبالتالي ستكون حكومة الثامن من اذار امام واقع جديد بعد كشف تهرّبها من احقاق الحق وتطبيق العدالة".

وعلّق شمعون على التناقض الذي بدا جلياً في جلسة الثقة الاخيرة في البرلمان اللبناني، عندما ناقض "حزب الله" على لسان النائب محمد رعد نية الرئيس ميقاتي احترام القرارات الدولية والتعامل مع المحكمة، فاعتبر ان "المكتوب يقرأ من عنوانه، والواضح ان ميقاتي يعرف تمام المعرفة ان "الحزب" لن يسمح له بالتقدم خطوة واحدة تجاه المحكمة، لان مشروعه يتمثل برفضها ونسيانها وانهائها، وبتكريس السلاح "المقاوم" كعامل مقدس واساسي في الحياة السياسية اللبنانية، اضافة الى استكمال مشروع بناء الدويلة بكل اجهزتها بعد الفوز بحكومة وبسلطة تنفيذية "دسمة".

واسف شمعون لما وصلت اليه الامور مع نواب "جبهة النضال الوطني" التي يرأسها النائب وليد جنبلاط، معتبراً ان "بعض الزملاء يتصرفون عكس ما تملي عليهم ضمائرهم وقناعاتهم، وتراهم يغرقون اكثر فاكثر في منطق "حزب الله" الرافض للمحكمة الدولية، باعتبار ان مثل هذه المواقف تحميهم في السياسة وتحيدهم عن دائرة الخطر". واصفاً سياسة جنبلاط بالضائعة وبالشطارة في غير محلها".

شمعون وفي حديثه اشار الى ان " التيار الوطني الحر تحول بدوره الى رهينة تحت قبضة حزب الله ومشاريعه، وها هم نواب عون "الاكابر" يخطبون على المنابر باسم "الحزب" وتحت شعار "السلاح والادارات العامة والحصص اولاً واخيراً". واضاف: "اداؤهم مضحك مبكي ومخجل".

واعتبر شمعون ان "الشعب اللبناني يدفع ثمن هذه الفاتورة الباهظة التي رمت بثقلها على البلاد. فالحكومة الحالية ستستغلهم الى اقصى الدرجات، وستتظاهر بالعفة والشفافية والدقة والوضوح، الا انها "ستعبث" بكل شاردة وواردة، وستعيدنا سنوات الى الوراء بفعل نياتها الانتقامية بحق جزء كبير من الشعب". واستطرد قائلاً: "الا ان هذا الشعب الذي عودنا على المحاسبة وقيادة المبادرة، سيُحاسب كل هؤلاء في كل استحقاق، وهو ينتظر الانتخابات النيابية المقبلة بفارغ الصمت حتى يقول كلمته على الملأ – هذا "اذا ضاينوا الشباب بالحكومة".

وعن "حرب التعيينات الامنية والادارية" التي تنوي الحكومة الجديدة خوضها، علّق شمعون قائلاً: "عندما نصل الى موعد التعيينات الامنية والادارية سيكون لكل حادث حديث، لاننا لن نسكت عن اي محاولة انتقامية او كيدية لتطيير موظفين من هنا وهنا".

وختم شمعون: "الحكومة "نفسها مش طويل"، ولن تصمج امام الضغوط المتزايدة والمتعاظمة امامها، ولن تتمكن من مواجهة الاستحقاقات المقبلة، وبالتالي "فالميقاتي" سيواجه صعوبة كبيرة في التأقلم وفي "والتقليعة"، ويتعين عليه ان يعيد حساباته بعد الخطايا التي اقترفها بحق نفسه وبحق الشعب اللبناني وبحق ارواح الشهداء".

 

عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب إيلي ماروني: حزب الله أصبح حاكم لبنان لأنه غيّر بسلاحه المعادلات

أشار عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب إيلي ماروني إلى أن "ما قاله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي (منذ فترة تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة وحتى اليوم) شيءٌ وما يفعله شيءٌ آخر"، مضيفًا في هذا السياق: "ميقاتي فعل في نهاية الأمر ما كان يرفضه بنفسه سابقًا وما كان يطالب به دومًا (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح") العماد (ميشال) عون".

ماروني، وفي حديث إلى إذاعة "لبنان الحرّ"، قال: "لا أحد يريد أن يسمع، فالقرار ليس لدى الرئيس ميقاتي، وأريد أن أعطي مثلاً حول هذا الأمر إذ إنه قبل تشكيل الحكومة وعندما زرنا الرئيس ميقاتي ككتلة "نواب زحلة" (ضمن الإستشارات النيابية) قلنا له إن هذه المدينة أخذت في الانتخابات النيابية الأخيرة 7 نواب من أصل 7، وإن كنا قد خرجنا من الحكومة، إلا أنه عليك ألا تأتي بالزيت والنار الى زحلة، فرد قائلاً أبداً أبداً، وإذ به يوزّر أحدهم من دون مراعاة 50 ألف ناخب". وأكد ردًا على سؤال في هذا السياق: "لو كان الرئيس ميقاتي يملك قراره لكان انصاع عندما توجه اليه النائب بطرس حرب طالباً منه أن يقف ويقول إنه يلتزم بالمحكمة الدولية".

ورأى ماروني أنه "إذا كانت هذه الحكومة قد شكلت من أجل كل اللبنانيين وستعمل لصالح كل لبنان، فنحن سنعتذر منها وسنصفق لها، ولكن الواقع مختلف، إذ إننا رأينا ممارساتها الكيدية قبل أخذها الثقة ورأينا ما شهدته منطقة زحلة لناحية نقل مدير إدارة من موقع الى آخر، والآن سنرى كيف ستكون التعيينات الإدارية".

ماروني أشار إلى أن "هناك لغتين يستعملهما حزب الله في التعامل مع الأطراف اللبنانيين، فإذا نزل أحد من فريقنا في فندق في الخارج وصودف وجود شخص يهودي فيه يصبح تلقائيًا عميلاً، أما أن يكون هناك عميد لدى حليفه (النائب ميشال عون) عميل لإسرائيل فهذا يعدّ أمرًا طبيعيًا"، مشيرًا ردًا على سؤال إلى أن "حزب الله أصبح الآن حاكم لبنان لأنه غيّر بسلاحه المعادلات". وأضاف: "عندما نجلس حول الطاولة (الحوار) نقول أي لبنان نريد، ولكن "حزب الله" لا يريد الجلوس".

وردًا على سؤال، أجاب ماروني: "كفا ضحكاً على الشعب اللبناني، إذ إن المحكمة أصبحت الآن بالنسبة إلى البعض مسيّسة بعدما كانوا يدافعون عنها ويعقدون المؤتمرات ويفسّرون ويجتهدون دعماً لهذه المحكمة بدءًا من (رئيس "جبهة النضال الوطني") النائب (وليد) جنبلاط مرورًا بالنائب نقولا فتوش وصولاً إلى آخرين"، مضيفًا: "نحن في حزب الكتائب لن نساوم على دم الشهيدين بيار الجميل وأنطوان غانم". وأكد ماروني في سياق آخر أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان "صديق لنا وعلى الرغم من بُعد المواقف فنحن لا نلومه لأنهم لم يتركوا له صلاحيات لكي يتخذ المواقف". إلى ذلك، أشار ماروني إلى أن "مطار بيروت غير منضبط أمنياً وهناك فلتان كبير فيه"، لافتًا إلى أن "من أسباب عدم عودة الرئيس سعد الحريري أن لا مهبط آمنًا لطائرته في مدرج المطار، لذلك كنا نطالب بمطار بديل لأننا أصبحنا نخاف من المغادرة أو العودة عبر مطار رفيق الحريري الدولي". وختم ماروني مشيرًا إلى أنه "عندما فُجرت كنيسة سيدة النجاة إعتقل (رئيس حزب "القوات اللبنانية") الدكتور سمير جعجع بتهمة أنه الآمر الناهي في "القوات"، وقبل صدور القرار الاتهامي حُل الحزب ومن بعدها تمت تبرئته ولم يعوّض أحد على أفراده، أما اليوم فنحن نطالب بتنحي وزراء "حزب الله" ولسنا نطالب بحل هذا الحزب".(رصد NOW Lebanon)

 

النائب السابق فارس سعيد سعيد: جنبلاط انتقل من موقع القيادي في "14 آذار" إلى "لا شيء" في المجلس النيابي

ندعو الحكومة إلى توضيح "ما أوردته وسائل إعلام عن وجود 100 خبير أمني إيراني في الضاحية الجنوبية"

"الكتلة الوسطية أو التي تعتبر نفسها كذلك من نواب "جبهة النضال الوطني" إلى بعض النواب الآخرين، إستقالت من الحياة السياسية الوطنية

إعتبر منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد أن "الكتلة الوسطية أو التي تعتبر نفسها كذلك من نواب "جبهة النضال الوطني" إلى بعض النواب الآخرين، إستقالت من الحياة السياسية الوطنية لأن هذا ما شهدناه عبر كلماتهم في المجلس النيابي"، متسائلاً: "رئيس مجلس النواب نبيه بري طالب بإنعقاد جلسة الحوار في المجلس النيابي ورئيس الجمهورية ميشال سليمان تكلم أيضًا عن الحوار بعد نيل الحكومة الثقة، فلماذا لم يطالبوا بالحوار قبل ذلك؟"

سعيد، وفي حديث إلى محطة "lbc"، قال: "رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط انتقل من موقع القيادي في "14 آذار" إلى "لا شيء" في المجلس النيابي، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي انتقل من شخصية سنية محترمة إلى "لا شيء" أيضًا في مجلس الوزراء، والرئيس سليمان ليس له أي قوى برلمانية"، مضيفاً: "برأيي جنبلاط إستسلم وسلّم أوراقه إلى "حزب الله" بشرط أن يحفظ له بيئته وألا يعتدي عليها". وتابع قائلاً: "شاهدت جنبلاط في المجلس النيابي وهو ينحني برأسه عند إلقاء النائب مروان حماده كلمته، وهذا شيء محزن"، متسائلاً: "لماذا الرئيس ميقاتي ينتقد أو يعتب على كلام بعض نواب 14 آذار بينما لا يعتب على كلمات نواب 8 آذار ونواب حزب الله". ولفت إلى أن "ما ورد في كلمة عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي يفوق ويتجاوز كل التصورات، إذ إنه وصف (مصطفى) بدر الدين (القيادي في "حزب الله") وكأنه هو صانع المقاومة ووضعه تحت "الله بشبر".

وسأل سعيد: "هل ممنوع علينا معرفة من قتل شهداء (ثورة الأرز)؟"، مضيفاً: "اليوم نتمسك بالمحكمة الدولية لأنه فيها أرقى درجات ومعاير القوانين الدولية"، مؤكدًا أان "اللبنانيين اليوم هم أسرى، القطاع المصرفي، الذي هو أسير حزب الله"، مضيفًا: "نعم اللبنانيون هم أسرى أي إعتداء يقوم به "حزب الله" بوجه اسرائيل، وأسرى حيال أي قرار يتخذه حزب الله ضد المجتمع الدولي".

من جهة أخرى، وتعليقاً على ما أوردته بعض الصحف ووسائل الإعلام عن مجيء خبراء أمن من إيران الى الضاحية الجنوبية لبيروت، سأل سعيد: "ماذا يعني إذا صح ما نقله الإعلام صباح اليوم أن هناك 100 خبير أمني إيراني ومن أرفع الخبراء لديها، أصبحوا في الضاحية وانتشروا فيها؟، مشددًا على وجوب أن "يكون هناك بيان لنعرف ماذا يحصل لأنه لدينا الحق بذلك، فالضاحية ليست في الصين أو في أي مكان آخر من لبنان، وبالتالي يجب أن يكون هناك بيانٌ صادر إما عن وزارة الدفاع أو عن وزارة الداخلية أو الحكومة لمعرفة ماذا يحصل"، مضيفًا: "نحن لا نريد أن نكون وقود لا لـ"حزب الله" ولا لأميركا بل نريد أن نعيش بسلام".

وحول المطلوبين الأربعة من "حزب الله" الذين وردت أسماؤهم في سياق القرار الإتهامي في قضية جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري والصادر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، رأى سعيد أن "الحكومة ستخرج بموضوع المطلوبين الأربعة، بأنها كلفت ضابط تحرّ للقيام بمهمته ولم يصل الى نتيجة لأنه لم يعثر على أي منهم في مناطقهم أو في بلداتهم". وفي سياق آخر، أكد سعيد أن "المعارضة ستكون سلميّة وديمقراطية وحتى شعبية في بعض الأحيان ولكنها لن تذهب إلى توتير الأجواء"، مضيفاً: "سنتصدى لهذه الحكومة على مستويات عدة، فعلى المستوى الداخلي سنتمسك بالمحكمة الدولية (الخاصة بلبنان) وسنتمسك بإتفاق الطائف، وسنتصدى على قاعدة تنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته، فنحن لا نقبل بأن تستخدم هذه الحكومة أو المؤسسات اللبنانية من أجل قمع بعض الشعوب العربية". ورداً على سؤال، أجاب سعيد: "لا أحد يتحمل المسؤولية بأن يقول للرئيس سعد الحريري أن يعود الآن الى لبنان، ولا حتى أي دولة، لأن الرجل لديه معطيات متعلقة بأمنه، وبالتالي هو الوحيد الذي يعرف الوقت المناسب لعودته".  (رصد NOWLebanon) 

 

عضو كتلة "المستقبل النائب أمين وهبي: لا أحد يريد نزع سلاح المقاومة قبل أن يمتلك لبنان بديلاً أكثر فعالية 

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب أمين وهبي أن "الحكومة الجديدة تعاني من عيب تكويني أساسي وهو الإكراه، الذي رافق عملية التكليف"، قائلاً: "نحن رافقنا الحكومة خلال مناقشة بيانها الوزاري، وانسحبنا من قاعة المجلس النيابي إثر التصويت على الثقة لكي نشير إلى هذا العيب"، وموضحًا أنه "لو أتت هذه الحكومة وفق استشارات نيابية لا إكراه فيها، لكنّا سنحضر ونشارك ونناقش ونهنّئ هذه الحكومة إن نجحت".

وهبي، وفي حديث الى محطة "الجديد"، أضاف: "كفريق 14 آذار أبرزنا (خلال جلسات مناقشة البيان الوزاري) بشكل منطقي وواضح قضية 14 آذار كتحالف يقدّم قضية للوطن وللشعب"، مضيفًا: "الفريق الآخر قدم أيضاً رؤيته، ولكن لو كنتُ مكانه لما كنتُ قلت ما قيل، لأنه عملياً لا أحد يقول إن منطقه ركيك وضعيف، فبالنسبة للمحكمة الدولية وصيغة البيان الوزاري مثلاً، الكل رأى أمام عدسات المصورين كيف كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مربكاً في شرح هذه الفقرة". وفي هذا السياق، توجّه وهبي الى ميقاتي قائلاً "لو كنتَ أنت وحكومتك تريد الالتزام بالمحكمة الدولية ومعرفة الحقيقة، لقلتُم سنلتزم بكل صيغة القرار 1701، ولم يكن هناك من داعٍ لكل هذا التشاطر والتحاذق في هذا المجال".

ورداً على سؤال عن ملف المحكمة الدولية، أجاب وهبي: "نتمنّى ألا تثبت، نتيجة المحاكمات، التهمة على أي لبناني، ولكن هناك أزمة في مجتمعنا وهناك اغتيالات سياسية طالت شخصيات كبار، والبلد فيه احتقان سياسي واستنفار، ونحن مصرّون على أن نوقف هذا المسلسل"، داعياً إلى أن "تناقش القرائن التي قدّمها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على هذا الصعيد وأن تُؤخذ على محمل الجد لمعرفة إذا كانت هذه الدلائل صحيحة أم لا".

الى ذلك، رأى وهبي أن "التنكر لعملية المحاكمة تترك تحت الرماد ما تتركه"، معرباً عن ثقته أن "الحكم لا يمكن إلا أن يكون عادلاً وشفافاً". وفي هذا الاطار، أضاف وهبي: "أنا مع كل أشكال التشكيك بالمحققين، ولكن لدي ثقة بالقضاة الجالسين على القوس ولا أقبل بالتشكيك بهم لأن لهؤلاء القضاة تاريخاً كبيراً"، مستغرباً "كيف أن هناك أشخاصاً يستهولون كيف سُجن ضباط لمدة أربعة أعوام، في حين أن هناك امكانية للتعويض عليهم معنوياً ومادياً، ولا يستهولون كيف دُفن عشرات الرجال بعد اغتيالهم".

ومن جهة ثانية، وعن استئناف جلسات طاولة الحوار، قال وهبي: "نحن نذهب الى طاولة الحوار، وهذا رأيي الشخصي، انطلاقاً من بندين: الأول اعادة التأكيد على احترام كل ما تمّ الاتفاق عليه بالاجماع، فالاجماع الوطني لا يلغيه إلا اجماع وطني آخر، وبالتالي لا بد من احترام ما اتفقنا عليه والتأكيد عليه وتنفيذه، أما البند الثاني فهو احترام جدول الأعمال وهو مناقشة الاستراتيجية الدفاعية"، مضيفًا: "لدينا إمكانية أن ننجز استراتيجة تكون أكثر فعاليّة من الوضع الحالي الذي تمثل بوجود المقاومة في جهة والجيش اللبناني في أخرى، ويكون قرارها في مجلس الوزراء، و"حزب الله" هو جزء من مجلسي النواب والوزراء"، مشدداً على "السعي الى أن ندفع دائماً باتجاه أن يستعيد الشعب اللبناني شيئاً فشيئاً قراره، وذلك لا يتم الا بالحوار والثقة المتبادلة". وفي السياق عينه، أكّد وهبي أن "أحداً لا يريد أو يقبل بأن ينزع سلاح المقاومة قبل أن يمتلك لبنان بديلاً أكثر فعالية عن هذا السلاح، فلا أحد يقبل بالفراغ، ولكن المشكلة مع "حزب الله" وفريق 8 آذار أنهم لا يريدون المناقشة في هذا الموضوع". وعن خطة 14 آذار في المرحلة المقبلة، قال وهبي: "نحن متمسكون جداً بالدولة وبالقانون وباحترام المؤسسات والحريات، والحكومة لديها استحقاقات، ونحن سنكون بالمرصاد لهذه الحكومة، سنؤيّدها في كل عمل جيد ونضيء على كل عمل سيء"، مؤكداً أن "الشعب اللبناني لا يحكم بالكيدية". وفي مجال آخر، وعن الموقف الرسمي لـ14 آذار و"تيار المستقبل" من الأحداث العربية، قال وهبي: "نحن نتمنّى لكل الشعوب العربية، وفي مقدمها الشعب السوري، التحرر والازدهار والاستقرار، وأن تفوز بنظام، يكون من ميزاته تداول السلطة والحريات، أما جوهر الحرية فيحددها كل شعب". وأضاف: "نحن لا نتدخل ولا نريد أن نتدخل في شؤون أي شعب، بل ندعم كل هذه الشعوب معنوياً ونثق بأن كل شعب يستطيع أن يدير ملفاته"، معرباً عن اعتقاده أن "الشعوب العربية لن تعود الى المعتقل والى سياسة كمّ الأفواه".

(رصد "NOW Lebanon")

 

النائب سمير الجسر: ميقاتي لا يرغب بالمواجهة مع المجتمع الدولي لكنه لا يملك أي قرار في الحكومة

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر أن "البيان الوزاري للحكومة الحالية مستوحى من توجه "حزب الله"، ولا سيما في ما يتعلق بالمحكمة الدولية (الخاصة بلبنان) التي كانت هدفاً أساسياً لإسقاط الحكومة"، معتبراً أن "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لم يأخذ ببيان "البريستول" ولم يعط إلتزاماً واضحاً بهذه المحكمة في بيانه التعقيبي على النواب في جلسات الثقةً"، سائلاً في هذا السياق: "لماذا لم يتعهد الرئيس ميقاتي أمام مجلس النواب، واكتفى ببعض التعهدات الصادرة بالواسطة أو على لسان غيره؟"

الجسر، وفي حديث الى إذاعة "صوت لبنان" 100.5، أكّد أن "كلمة "مبدئياً" التي وردت في بيان وزراء الخارجية العرب وشكلت إشكالية في جلسات مناقشة البيان الوزاري هي من وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال آنذاك (علي الشامي) وشكلت خروجاً عن موقف الرئيس سعد الحريري"، مشدداً على أن "قوى الرابع عشر من آذار لن تقدم فترة سماح للحكومة لأنها لن تعطي شرعية للانقلاب"، ومشيراً الى أن "النزول الى الشارع هو آخر الإحتمالات، وأن المعارضة ستكون ضمن المؤسسات الدستورية وسنعمل على إستعادة الأكثرية".

وفي سياق متّصل، اعتبر الجسر أن لـ"حزب الله" عدالته الخاصة وقضاءه الخاص وكلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله حول عدم تسليم المطلوبين دليل على أن الحزب هو سلطة خارجة عن سلطة الدولة"، مضيفاً "لم نتوهم يوماً أنه من الممكن تسليم المتهمين إلا في حال تعاون حزب الله"، مشدداً على أن "لا تساهل في موضوع المحكمة". وإذ اعتبر أن "كل ما يدور حول المحكمة هو للانقلاب على السلطة"، تمنّى الجسر على رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن "يلعب دور الحكم لما لهذا الدور من أهمية". وأوضح أن "قوى الرابع عشر من آذار لا تستقوي بالخارج إنما دعت الى مقاطعة عربية ودولية للحكومة في ما يتعلق بالمحكمة لأنه لا يمكن التساهل بها ولأن تعطيلها هو تعطيل لمبدأ العدالة"، مشيراً الى "تنسيق كامل ودائم مع الرئيس سعد الحريري". وعن أداء الرئيس ميقاتي، اعتبر الجسر أن "ميقاتي لا يرغب في المواجهة مع المجتمع الدولي لكنه لا يملك أي قرار في الحكومة". الى ذلك، أكّد الجسر "التعاون مع رئيس الحكومة في ملف سحب السلاح، وفي منع أن تكون طرابلس صندوق بريد ساخناً، وفي مشروع المصالحة بين أهل طرابلس". إلى ذلك، رأى الجسر أن "رئيس جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط عاد ليلعب دوراً أساسياً على خط دمشق"، في حين قرأ في موقف النائب ميشال المر الذي منح فيه الثقة للحكومة "مؤشراً على تحوّل ما في سياسة المر". من جهة ثانية، لفت الجسر الى أن "لا ملاحظات لتيار "المستقبل" على أداء بكركي لكن قد تكون شخصية البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مختلفة عن شخصية البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، والأساس واحد كما قال". (الوطنية للاعلام)

 

وزير الثقافة غابي ليون: نتخوّف من التفريط بالسلم الأهلي من خلال ما يسمى عدالة قد تكون مشوّهة

أكّد وزير الثقافة غابي ليون أن "أولويات الحكومة تتمثل بالإصلاح الإداري ومحاربة الفساد، الذي بات يهدد النظام"، معلناً أن "عنوان المرحلة المقبلة بالنسبة إلى وزارته هي التصميم"، ومؤكداً "التعاون مع الوزارات الأخرى والهيئات المدنية". ليون، وفي حديث إلى اذاعة "صوت المدى"، لفت إلى أن "الحكم على المحكمة (الدولية الخاصة بلبنان) كان من خلال ممارسات لجنة التحقيق طوال الأعوام الماضية وحتى اليوم"، مبدياً تخوّفه من "التفريط بالسلم الأهلي من خلال ما يسمى بالعدالة التي قد تكون مشوّهة". وفي هذا السياق، أكّد ليون أن "ملف شهود الزور قانوني قضائي"، داعياً القضاء إلى تحمّل مسؤولياته في هذا المجال". وإذ أشار إلى أن "الهجوم على الأكثرية خلال جلسات الثقة تمحور حول كلمتين: احترام القرارات الدولية بدلاً من الالتزام بها وكلمة مبدئياً"، وصف ليون مشهد خروج الأقلية قبيل جلسة التصويت على الثقة بـ"الهزلية".(الوطنية للاعلام)

 

وزير الشؤون الإجتماعية وائل أبو فاعور: جنبلاط لن ينقلب على الحقيقة لكنه يخاف على السلم الأهلي 

أكد وزير الشؤون الإجتماعية وائل أبو فاعور أنه "على الحكومة الإجابة عن كل التساؤلات بالعمل الجدي والفعلي لا بالبيانات، وهي مطالبة بالقيام بجهد مضاعف خصوصًا في الشأن الإقتصادي والإجتماعي"، معلناُ في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 93,3" أن وزراء جبهة النضال الوطني "لن يغطوا ولن يسكتوا عن أي كيدية أو انتقام في التعيينات الإدارية التي ستتم وفق الآلية التي وضعت في حكومة الوحدة الوطنيّة وقد تمّ الإتفاق على ذلك في البيان الوزاري لإبعاد أي شبهة تتعلق بالمحاصصة أو بالإنتقامات".

ولفت أبو فاعور الى أن "الحكومة هي ائتلاف واسع وفيها تنوّع وتميز بين مكوناتها، وبالتالي المحاسبة ضرورية على أساس القانون". وعن العلاقة بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، أشار إلى أنها "قديمة ومستقبلية حتى بعد صدور القرار الاتهامي ولن يتمكن أحد من أن يؤثر عليها سلبًا، مع العلم أن الكثيرين يحاولون الإصطياد في الماء العكرة"، مؤكدًا في هذا السياق أن "النائب جنبلاط كان وما زال من أكثر وأشد المطالبين بمعرفة القتلة وكشف الحقيقة وهو لا ولن ينقلب على الحقيقة لكنّه يخاف على السلم الأهلي".

أبو فاعور إعتبر أن "الوضع يحتاج فعليًا إلى مصالحة بين اللبنانيين"، لافتًا إلى أن "هناك العديد من القضايا التي تحفر عميقاً بين اللبنانيين ومنها المحكمة الدولية (الخاصة بلبنان) والاستراتجية الدفاعية"، داعيًا إلى "ابعاد الشأنين الاقتصادي والمعيشي عن الصراع السياسي وعدم المراهنة على محاولة فرض عقوبات دولية على الحكومة لأنها ستؤثر على كل لبنان". وعن دوره في وزارة الشؤون الإجتماعية، أكد أنه ينتمي إلى "حزب الفقراء وهذا يغني الوزارة ويحمّله مسؤولية كبيرة"، وختم معتبرًا أن "الهدف الاساسي هو تطوير الوزارة لتصبح تنمية وزارية بدلاً من الشؤون الإجتماعية والإنتقال الى دولة الوظيفة الاجتماعية". (الوطنية للإعلام)

 

الرئيس سليمان عرض الاوضاع مع وزيري الصحة والخارجية وبارود والتقى وفد الصندوق التعاوني لرابطة المختارين

 وطنية- 9/7/2011 عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع كل من وزيري الصحة العامة علي حسن خليل والخارجية والمغتربين عدنان منصور للاوضاع الراهنة والتحضيرات لانطلاق ورشة العمل في وزارتيهما بعد نيل الحكومة الثقة والاستعداد لاطلاق عجلة العمل الاداري والانمائي.

وتناول الرئيس سليمان مع الوزير السابق زياد بارود التطورات السائدة على الساحة الداخلية. وزار بعبدا وفد الصندوق التعاوني لرابطة مختاري لبنان برئاسة بشارة غلام الذي شكر لرئيس الجمهورية توقيعه المرسوم القاضي بتعيين مجلس ادارة ومدير عام الصندوق التعاوني للمختارين في لبنان وما يمثل ذلك من اهتمام بوضع المختار وتعزيز مكانته وتسهيل عمله.

 

إصابة شخصين بجروح خطيرة إثر صدمهما بسيارة في عين إبل هما شربل أنور ذياب (16 سنة) وغيتا يوسف صادر (17 سنة)

أفاد مندوب "NOW Lebanon" في الجنوب أنه في بلدة عين إبل - بنت جبيل صدمت سيارة "ب.أ.م." يقودها رؤوف عبد الحسين، كلاً من شربل أنور ذياب (16 سنة) وغيتا يوسف صادر (17 سنة) الذين أصيبا بجروح خطيرة نقلا على الإثر إلى مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل ثم إلى مستشفى حمود في صيدا لخطورة اصابتهما.

هذا وأوقفت القوى الأمنية السائق للتوسّع في التحقيق

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب زياد القادري: "لم يستطع ميقاتي الإلتزام "بالحبر" بالمحكمة فاستعاض عنه بكلام في الهواء لا يلزم إلا نفسه"

ما قاله رعد أكد أنّ مهمة هذه الحكومة الإنتقام من المحكمة

ارأى عضو كتلة "المستقبل" النائب زياد القادري أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "لم يكن مقنعاً في رده على مداخلات النواب، فبدا مرتبكاً كمن يتكلم "مع وقف التنفيذ"، لأنّ حكومته مسيّرة بأمرة السلاح غير الشرعي الذي يأمر وينفذ كما يشاء، والذي قال لنا إنه سيعمل على سحبه من المدن"، مشددًا في هذا المجال على أنّ ميقاتي "لم يستطع أن يبدد هواجس اللبنانيين ويخبرهم عن خارطة الطريق للخلاص من غلبة السلاح".

القادري، وفي حديث لموقع “NOW Lebanon” أوضح أنّ "تركيز نواب المعارضة في مداخلات مناقشة البيان الوزاري على موضوع المحكمة الخاصة بلبنان وضرورة تأكيد إلتزام التعاون معها، لأن اللبنانيين وجدوا أنفسهم أمام بيان وزاري يغتال العدالة ويتنكر لدماء شهدائهم"، لافتًا إلى أنّ بيان حكومة ميقاتي "يتنصل من أي إلتزام تجاه المحكمة، ويتخلى بشكل مضمر عنها من خلال صيغة استفزازية تجسدت بكلمة "مبدئياً" التي لم يكن الرئيس ميقاتي موفّقًا في تبريرها، حين قال إن هذه العبارة مقتبسة من الصيغة المقدمة من حكومة الرئيس سعد الحريري الى مجلس وزراء الخارجية العرب في 2 آذار 2011، إلا أنّ "فيلم ميقاتي" لم يكتمل في هذا الإطار بحيث تبين أمام اللبنانيين أنّ هذه العبارة جاءت من وزير الخارجية آنذاك علي الشامي ولم تكن من الرئيس الحريري الذي كان حينها على رأس حكومة تصريف أعمال ولم يكن الشامي ينسق معه بل كان يعمل من دون مشاورته و"فاتح على حسابو" بحسب توجيهات فريقه السياسي".

وسأل القادري: "لو كان ميقاتي جدياً بأن الحكومة ستستمر بالتعاون تطبيقاً للقرار 1757 كما قال في مداخلته الختامية، لماذا لم يشر إلى ذلك صراحة في البيان الوزاري الذي لم يأت على ذكر القرار 1757 حتى؟" وكيف يفسر ميقاتي للبنانيين ما برز من تناقض واضح بينه وبين حليفه في الحكومة "حزب الله"، الذي أعاد بلسان النائب محمد رعد تأكيد موقفه المبدئي بأنه يرفض المحكمة، ولن يتعاون معها؟"، وأضاف القادري: "توقعنا أن يرد الرئيس ميقاتي على كلام رعد وليس على نواب "14 آذار"، لأن ما قاله رعد وغيره من نواب "8 آذار" أظهر صوابية موقفنا بأن مهمة هذه الحكومة هي الإنتقام من المحكمة".

وعن تشديد الرئيس ميقاتي على كونه ملتزمًا بالمحكمة وبالتعاون معها ولن يتنكر لدماء الشهداء، أجاب القادري: "فليخبرنا كيف سيترجم ذلك، خصوصاً وأن استحقاقات المحكمة واجراءاتها تقترب، لا سيما بعد صدو القرار الاتهامي وانطلاق عداد المهلة الزمنية المحددة لتنفيذ مذكّرات التوقيف الصادرة بحق عناصر من "حزب الله""، وتساءل القادري: "كيف سيواجه ميقاتي رفض "حزب الله" للمحكمة، وكيف ستتمكن حكومته من التعاون الفعلي معها بينما "حزب الله" المكوّن الأساسي في هذه الحكومة يصر على عدم التعاون مع المحكمة وعلى عدم تمويلها وعلى سحب القضاة اللبنانيين منها؟"، مؤكدًا على هذا الأساس أنّ "ما قاله ميقاتي شفوياً عن إلتزامه بالمحكمة يدينه ولا يعينه، لكونه لم يستطع أن يجعله مكتوباً بالحبر، واستعاض عن ذلك بكلام في الهواء قاله ميقاتي بصيغة الـ"أنا" التي لا تلزم إلا نفسه".

وردًا على اعتبار الرئيس ميقاتي أنّ ما قاله نواب "14 آذار" كناية عن "مزايدات"، سأل القادري: "هل هي "مزايدات" إن عبرنا عن حرصنا على ألا تكون هناك حكومة ترهن قرار لبنان إلى ما وراء الحدود، وتضعه في مواجهة مع المجتمع الدولي، وتتخلى في بيانها الوزاري عن الوظائف السيادية للدولة، وتجعل الدولة "الحلقة الأضعف" لحساب قوة السلاح الخارج عن شرعيتها؟، وهل تكون المزايدات نابعة من حرصنا على ألا تكون هناك حكومة تضرب قيمة العدالة، وتكرس غلبة السلاح؟".

وختم القادري بالإشارة إلى أنّ مجريات الأمور ستبيّن ما إذا كان الرئيس ميقاتي "هو كما يقول الدستور رئيسًا للحكومة ينطق باسمها ويرسم سياستها، أم أنّه مقيّد بالتزامات تكليفه التي فوضت هذه الصلاحية لغيره خلافاً للدستور؟".

 

قسم كفرعبيدا الكتائبي احيا ذكرى شهدائه لسنة 1976

الرئيس الجميل: سنذهب للنهاية حتى تتمكن المحكمة من تأدية واجبها

سامر سعاده: الكتائب لا تستهيب أحدا بل تفكر بلبنان

 وطنية -البترون- 9/7/2011 أحيا قسم الكتائب اللبنانية في بلدة كفرعبيدا في البترون الذكرى السنوية لشهداء البلدة الذين سقطوا في أحداث 1976 وشهداء الكتائب، خلال قداس اقيم عند اضرحتهم، احتفل به كاهن الرعية الخوري سامي سلوم، في حضور الرئيس أمين الجميل، النائبين نديم الجميل وسامر سعاده، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس اتحاد بلديات البترون رئيس بلدية كفرعبيدا طنوس الفغالي، رئيس اتحاد الطوبوغرافيين العرب المهندس سركيس فدعوس، الدكتور نبيل خليفه، مختار البلدة أنطوان مخايل رومانوس، رؤساء بلديات ومخاتير. كما حضر الامين العام لحزب الكتائب ميشال خوري، ونائبه عبدالله ريشا، رئيس اقليم البترون الكتائبي حميد خوري، رئيس قسم كفرعبيدا يوسف بطرس، أعضاء من المكتب السياسي، رؤساء مجالس ومصالح وقطاعات واقاليم واقسام وحشد من الكتائبيين من اقسام منطقة البترون.

بعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى الخوري سلوم عظة تناول فيها معنى الشهادة في سبيل الوطن وحيا أرواح الشهداء، وانتقد "التخاطب السياسي بين السياسيين الذين لا رحمة في قلوبهم ".

بعد القداس، ألقيت كلمات قدمت لها كلير طنوس فقصيدة من الشاعر انيس الزبيدي.

بطرس

ثم ألقى رئيس قسم كفرعبيدا يوسف بطرس كلمة نوه فيها بعطاء حزب الكتائب على مدى 76 عاما "لأن شيخا كبيرا أسسها ولأن شيوخ شبابها صبغت شعرها الابيض بلون أحمر نبيذي من خوابي الشهادة في سبيل لبنان الذي آمنت به كيانا لا يمس. فلا ترى فيها شيبا الا صنين والباروك ولا ترى في يدها عكازا الا أرزا وعلما، وهي الى اليوم عند النفير لها حدث واحد "هيا فتى الكتائب". وقال:" شهداؤنا، كبارنا، فتياننا وأبطالنا، كيف لا نذكركم، وفي كل مفترق كرامة آثار خطواتكم الحرة ".

خوري

بدوره، تناول رئيس اقليم البترون الكتائبي حميد خوري تاريخ كفرعبيدا مع العطاء والتضحية، لافتا الى ما قدمته في سبيل الوطن "فكانت دائما لله والوطن والعائلة فاضحت مثالا يحتذى به ". وخاطب أرواح الشهداء معاهدا اياهم الوفاء لشهادتهم.

وتوجه الى عائلات الشهداء والامهات قائلا "نتعلم منكم شجاعة المتابعة وصلابة الموقف، عهد الكتائب اللبنانية لكم في البترون أن تبقى وفية لدماء الشهداء ووفية للمبادىء التي استشهدوا من أجلها ".

سعاده

والقى النائب سعادة كلمة قال فيها:" نحن عشاق حياة، وعندما نقول اننا سائرون على درب الشهادة ليس حبا بالموت بل حبا بالحرية، لأننا خلقنا أحرارا في هذا الوطن ونريد أن نبقى أحرارا فيه، واليوم لنا الفخر ان نكون في حزب الكتائب ".

ورأى أن "أكبر اقليم في حزب الكتائب ليس اقليم البترون وليس اقليم المتن بل هو الاقليم الذي يحتضن في السماء الرئيس المؤسس المكلل بآلاف من الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الكتائب ولبنان. ان المسؤولية الملقاة على عاتقنا كبرى وكما لاحظنا في جلسات المناقشة في مجلس النواب أن الكتائب لا تستهيب أحدا بل تفكر بلبنان، لا تهتم للسياسات الضيقة بل تقوم بواجبها وتخوض المعارك حتى النهاية مهما كلفت الامور ".الجميل

والقى الرئيس الجميل كلمة استذكر فيها شهداء كفرعبيدا فردا فردا وقال:" نلتقي كل سنة لنؤكد لهؤلاء الشهداء ولبشير وبيار الجميل ولأنطوان غانم وسمير الشرتوني وكل الشهداء الذين استشهدوا في سبيل ان نحيا، بأن هذه الأمانة هي امانة بكل ما للكلمة من معنى. ولا يمكن للقيادة الكتائبية او لأي رفيق أن ينسى أسماء، محفورة في قلبنا وفكرنا وهي المشعل والبوصلة. نحتفل لنتذكر ولنؤكد الإيمان والتصميم مهما كانت الطريق شاقة، فالكتائب لم تسلك على مدى 75 سنة سوى الطريق الصعب اي طريق الشهادة في خدمة لبنان ".

واعتبر أن هناك اليوم مؤامرة على الذاكرة وعلى القافلة الطويلة من الشهداء وعلى معنى شهادتهم، ولكن نقول:" طالما الكتائب موجودة فسيبقى الهدف هو هو أي المحافظة على سيادة هذا البلد في وجه اي طامع واي مؤامرة واي عاصفة ".

أضاف:" بدأت اليوم كل الجهود والتضحيات تثمر في احقاق الحق بالمحكمة الدولية التي تعطي الحق لشهدائنا، ليس فقط لبيار وانطوان ولرفيق الحريري وجبران التويني، وجورج حاوي ووليد عيدو وباسل فليحان الذين استشهدوا في سبيل لبنان وسائر الشهداء كما الشهداء الآحياء، وإنما لإعطاء الحق لقافلة طويلة لعشرات الألوف من شهداء حزب الكتائب وكل شهداء لبنان، لأنها المرة الأولى التي يكون فيها امل بكشف المجرمين. ونعاهدكم باننا سنذهب للنهاية ايا كانت التضحيات، حتى تتمكن المحكمة من تأدية واجبها وإصدار الأحكام ومعاقبة المجرمين ".

واعلن ان "لبنان اليوم على مفترق طرق ولربما يريدنا البعض أن نعيش في كذبة كبيرة، كذبة الثقة التي اعطيت بالأمس لهذه الحكومة، بربكم قولوا لي ما هي هذه الثقة ولمن اعطيت؟ هل اعطيت للرئيس نجيب ميقاتي الذي التزم في خطابه في جلسة الثقة بانه سيتمسك بالعدالة وبالمحكمة وانه سيلتزم القرارات الدولية لا سيما قرار انشاء المحكمة، وبالمقابل قام من يجلس الى جانبه على الطاولة في المجلس رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ليقول:" هذه المحكمة ليست سوى صنيعة إسرائيل واميركا" وطالب بالتنكر لها وعدم التقيد بقراراتها وعدم تنفيذ احكامها. فبربكم قولوا من نصدق؟ انصدق رئيس الحكومة ام اركان هذه الحكومة نواب حزب الله وهم صانعوها؟ لذلك يعيش البلد كذبة كبيرة اذ يقولون الشيء وعكسه ".

وختم الجميل معاهدا كل الشهداء بأن "الكتائب ستبقى بالمرصاد ليستعيد وطننا العزيز سيادته الكاملة والمواطن اللبناني كرامته، ونكون بذلك اوفياء لدماء شهداء كفرعبيدا وشهداء الكتائب شهداء كل لبنان ". بعد ذلك، وضع الجميل والحضور الاكاليل على اضرحة شهداء البلدة.

 

 حزب الله يأتي البيوت من نوافذها  

علي الحسيني/ موقع 14 آذار

عند كل مرة يقع فيها حزب الله في مأزق لا يجد سبيلاً للخروج منه إلا بالتلطي خلف أبناء طائفته ووضعهم في واجهة أي إستحقاق من شأنه أن يضعفه أو ينال من سمعته.

هذا الامر اعتاد اللبنانيون عليه منذ أن نشأ الحزب الهي بعد العام 1982 ، يومها إستطاع الحزب إقناع معظم أبناء طائفته أن هذا التنظيم الديني ذي البعد العسكري الإستراتيجي هو لحمايتهم من الداخل قبل الخارج ولتعريفهم على مذهبهم الصحيح بحسب المفهوم الفارسي مستعيناً بماله "الطاهر" و"النظيف".

ولا بد هنا بالتذكير إن قيامة حزب الله التأسيسية لم تكن إلا على دماء أبناء جلدته ولونه الذين كانوا مؤيدين بمعظمهم لحركة أمل وحركات اليسار المقاومة لإسرائيل، حيث تعرض قسم كبير منهم للإضطهاد والقتل والتهجير من بلداتهم وقراهم على يد جماعات الحزب، وذلك تمهيداً للأمساك بكل مقدرات لبنان وقراره السياسي.

أما بالنسبة الى حليف حزب الله في المغانم السياسية، فلم تعني كلمة مقاومة الكثير لرئيس مجلس النواب نبيه بري بقدر ما تعنيه له كرسي الرئاسة الثانية والجلوس عليها أطول فترة ممكنة ، وهو الذي تنازل عن مبادئ كان ورثها عن مؤسس حركة أمل الامام موسى الصدر لضمان جلوسه على تلك الكرسي وعلى رأس تلك المبادئ مقاومة إسرائيل.

تم إدخال شيعة لبنان في دهاليز المصالح الشخصية، وأصبحت تكن العداء لمعظم الطوائف اللبنانية، خصوصا بعدما استقرت المصالح والمنافع بين الثنائية الشيعية المتمثلة بأمل وحزب الله تحت حجة وشعار "المقاومة"، وها هي الساحة الشيعية اليوم تعاني من هيمنة هذا "الثنائي" بعد إتفاقهما على تقاسم المغانم والادوار في السلطة بين السياسة والخدمات، وتفرد محازبو حركة أمل بوظائف الدولة وإداراتها العامة، أما جماعة الحزب فأصبحوا أشرف الناس، وتالياً لا يرفض لهم طلب ممهور ببندقية كتب تحتها عبارة الثورة الإسلامية في لبنان.

اليوم يحاول حزب الله مجدداً إقحام الطائفة الشيعية في مواجهة غير محسوبة مع أبناء الوطن الواحد وتحديداً الطائفة السنية، من خلال القول ان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إنما تستهدف المقاومة الإسلامية والطائفة التي تمثلها هذه المقاومة. علماً ان الهدف الاساس من زج طائفة بأكملها في صراعات داخلية، خصوصاً في هذا الوقت لإراحة المحور السوري-الإيراني والسيطرة على البلد تمهيداً لإقامة دولة حزب ولاية الفقيه.

ومنذ فترة ليست ببعيدة تسلل حزب الله ذات فجر عبر نافذة لبنان الداخلية ليسرق قراره مستبيحاً الاعراف والدستور وكل القوانين ومنتهكاً العيش المشترك فيه مستعيناً بوهج سلاحه، والكلام هنا عن خطف رئاسة مجلس الوزراء ممن يمثلون أكثر من ثلثي الطائفة السنية التي تم إهداؤها الى شخص لا يمثل نسبة إثنين في المئة من الطائفة ذاتها على أبعد تقدير.

وحزب الله الذي يتخذ من اهل بيت النبي قدوة له حسبما يدعي، ليته قبل أن يتسلط على حقوق الغير وسرقة قرارهم كان طبق قول الإمام علي بن أبي طالب الذي قال: "قد خاضوا بحار الفتن، وأخذوا بالبدع من دون السنن. وأزر المؤمنون، ونطق الضالون المكذبون، نحن الشعار والاصحاب والخزانة والابواب. لا تؤتى البيوت إلا من أبوابها، فمن أتاها من غير أبوابها سُمي سارقاً".

 

جمعة "لا للحوار" في سوريا... ولبنان

علي حماده/النهار

يشكل الحوار مطلباً محورياً وحاجة ضرورية عندما تصل البلاد الى منعطف خطير، ولا سيما عندما تبدأ بملامسة الخطوط الحمر التي تهدد الكيان. في لبنان أُطلقت فكرة الحوار سنة 2006 في عزّ اندفاعة الحالة الاستقلالية، وبتواز مع حملة الاغتيالات التي استهدفت الاستقلاليين. كان لرئيس مجلس النواب نبيه بري مبادرة هدفت الى امتصاص قوّة ثورة الاستقلال وإدخالها في متاهة حوار حول القضايا الخلافية. أقرت طاولة الحوار الوطني في لبنان دعم الحكمة الدولية وبنوداً أخرى، وتوقفت عند موضوع سلاح "حزب الله" مع تورط الأخير في حرب تموز 2006. وبعد الحرب انتقل "حزب الله" والنظام في سوريا الى مرحلة هجوم على الاستقلال اللبناني، وجرى تعليق الحوار مع تحول موازين القوى في الساحة اللبنانية. استمر القتل وما عاد من حاجة الى حوار جدي، وجرى التنصل من البنود التي جرى الاتفاق عليها استنادا الى موازين القوى الجديدة.

في سوريا، ما كان في حسابات النظام ان يحاور اياً كان. ففي مطلع السنة الجارية كان الرئيس بشار الاسد يعتبر ان الاصلاحات تتطلب اجيالا حتى يتم تطبيقها في سوريا، مستندا الى فكرة ان النظام قريب من تطلعات الشعب، حازماً ان سوريا لن تشهد تحركاً شبيهاً بالتحركين التونسي والمصري. في منتصف آذار خرجت عدة ناشطات، امثال سهير الأتاسي، الى الشارع في دمشق للمطالبة بإطلاق سجناء رأي من عائلة واحدة، فجرى الاعتداء عليها وعلى رفيقاتها، وأمسكتهن المخابرات من شعورهن في الطرق، وأتى بهن الى فرع مخابرات حيث رمين في السجن بعد اتهامهن بأنهن عميلات اسرائيليات. وفي الاطار نفسه جرى اقتلاع اظفار اطفال من درعا. ثم اطلقت النار على ابناء درعا المعتصمين في مسجدها. ومنذ ذلك اليوم ومن "جمعة" الى "جمعة" تحركت الارض السورية من تحت اقدام النظام، الى ان اطلق اركانه فكرة الحوار، علهم يمتصون الثورة. عقد مؤتمران في فندق السميراميس، الاول ضم مجموعة من النشطاء المعارضين وضع مطلب ايقاف القتل في الشوارع في طليعة اللائحة للدخول في حوار لانقاذ سوريا من أزمة كبرى، ولكن الشارع ردّ على المؤتمر بـ"جمعة اسقاط شرعية النظام" باعتباره الشعار الوحيد المطروح في الشارع. واستمر قتل الناس في الشوارع. اما المؤتمر الثاني الذي نظمه مؤيدو النظام فلا يستحق التوقف عنده. وفي النهاية انضم نشطاء "سميراميس واحد" الى المقتنعين بأن الحوار مع النظام غير ممكن، فكانت أمس وبعد "جمعة ارحل"، "جمعة لا للحوار" التي خرج فيها الملايين في كل انحاء سوريا. صار مؤتمر الحوار برئاسة فاروق الشرع المزمع عقده غدا الاحد غير ذي جدوى، فالشارع ادرك ان النظام يطلب الحوار ويستمر في اطلاق النار، ولا يسعى إلا الى امتصاص ثورة الشارع، ريثما يعود ليأخذ زمام المبادرة في مرحلة لاحقة. فعند الشعب السوري ان العودة الى المنازل من دون اسقاط النظام معناها تجديد الحياة في ظل ستالينية حافظ الاسد وابنه. وفهموا ان الثورات اما ان تكون ثورات حتى النهاية واما لا يكون تغيير. لعلهم استفادوا من دروس الحوار المزعوم في لبنان.

 

المدير التنفيذي لمؤسسة "حقوق الانسان والحق الانساني: المحكة الخاصة تحمي حقوق المتهمين

بيار عطاالله/النهار

يقول المدير التنفيذي لمؤسسة "حقوق الانسان والحق الانساني" وائل خير لـ"النهار" إن كل النقاش حول المحكمة الخاصة بلبنان يركز على الثقة بالعدالة الدولية او العكس.

يرى خير، اسوة بغالبية ناشطي حقوق الانسان، أن ثمة ثقة كبيرة بالمحكمة الدولية استناداً الى تجارب كثيرة سابقة لم يوفر فيها القضاء الدولي اي شخص مهما علا شأنه من سيف العدالة وميزانها، كما جرى في المحكمة الخاصة بيوغوسلافيا سابقاً.

المبدأ الاساسي الذي ينطلق منه خير في مقاربته، ان نشوء المحاكم الدولية كان من اهم التطورات في حركة حقوق الانسان العالمية، وان البداية كانت مع محكمة نورمبرغ عام 1946 والتي حاكمت مجرمي الحرب النازيين على ما ارتكبوه من جرائم بحق الانسانية، بالتزامن مع محكمة طوكيو لمحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب اليابانيين. وهذه البداية التي يصفها بالمتواضعة كانت عرجاء واعترتها جملة من النواقص في اصول المحاكمات، تم تجاوزها لاحقاً من خلال تطوير عمل المحاكم الدولية وآلياتها لتصبح بمرور الزمن اداة فاعلة وجدية للمحاسبة في مواجهة الجرائم ضد الانسانية التي تهدد السلام العالمي والانسانية.

ولا ينفي خير، الخبير في شرعة حقوق الانسان والذي يدرسها في جامعات عدة، البعد السياسي لاحالة الجرائم على القضاء الدولي، وخصوصاً مع الاخذ في الاعتبار ان قرار تشكيل المحاكم الخاصة يصدر عن مجلس الامن الذي يتشكل من دول عدة لها مصالحها وسياساتها واهدافها. لكنه يصرّ على انه وبمجرد ان تضع اي محكمة دولية يدها على اي ملف فسرعان ما ينتهي مفعول اي تدخل سياسي في الامر. والسبب بسيط برأيه "لان ثمة قدسية للقضاء في الدول الديموقراطية التي يمارس الرأي العام والاعلام فيها دوراً رقابياً كبيراً، في حين ان اللبنانيين لم يعتادوا هذا النوع من القضاء المنزه عن التدخلات والعيوب، والرئيس الاميركي باراك اوباما لا يجرؤ على الاتصال بقاض واحد في اي قضية".

الفساد والخطأ واسرائيل

الحديث عن تسريب معلومات للتشكيك في صدقية المحكمة في رأي خير لا يسيء الى القضية، ويشرح "ان اي قاض نزيه وفي اي قضية قد يتبين له ان مساعده الكاتب يقوم بتسريب ملفات او معلومات معينة، لكن ذلك لا يؤثر على صدقية القاضي النزيه وعمله ويبقى الامر محصوراً بالفساد على مستوى امناء السر والكتبة في المحاكم.

 اما اتهام المدعي العام دانيال بلمار وآخرين في المحكمة بانهم يميلون الى اسرائيل، فلا يراه مأخذاً على هؤلاء القضاة والمحققين الذين تقيم دولهم الام علاقات باسرائيل، والتحدي يقتضي اثبات هذه التهمة على بلمار وآلية اعجابه باسرائيل وانحيازه اليها وكيف ومتى كان ذلك وإلا بقي الامر مجرد كلام".

الاهم عند استاذ مادة حقوق الانسان ان الوسيلة التي اعتمدتها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان من اجل حماية المتهمين اضافة الى مراحل عمل المحكمة توحي بأن هذه الهيئة القضائية الدولية تحمي حقوق المتهمين الاربعة. ويقول: "لم تسجل مؤسسات القضاء الدولي اي مآخذ سافرة عليها. وفي محكمة يوغوسلافيا المثيرة للجدل لم يعزل اي قاض، بل على عكس ما يعتقد اللبنانيون ثمة جهاز مراقبة داخلي للمحاكم الدولية يشرف على عملها، وهناك تراتبية تمنع تجاوز السلطات، والاهم ان المحكمة الدولية، على نقيض المجلس العدلي في لبنان الذي خالف شرعة حقوق الانسان، تعتمد نظام المراحل وتعطي المتهمين الحق في الدفاع عن انفسهم". ويشير الى حالة الداعية الاسلامي المتشدد في لندن ابو حمزة المصري، الذي رفعت السلطات البريطانية دعاوى ضده باسم التاج البريطاني، لكن القضاء البريطاني كان يصدر احكامه لمصلحة المصري.

ويؤكد خير ان نظام المحكمة الذي يجمع بين النظامين الانكلو ساكسوني واللاتيني يؤمن الحماية القصوى للمتهم، وكل ما عدا ذلك من مواقف سواء اكانت ضد ام مع تدخل في اطار الموقف السياسي. والخلاصة للحكومة اللبنانية ان الدول الديموقراطية تضع ثقتها بالمحاكم الدولية كأصول وقضاة وتمتنع عن مقاربتها بمواقف سياسية بحتة.

 

دوخة

عـمـاد مـوســى/لبنان الآن

يُستدل من ردّ الرئيس نجيب ميقاتي، باسم الحكومة، على خطباء المعارضة، أنه ملتزم بدرجة قصوى تنفيذ القرار 1757 الذي أنشِئت بموجبه المحكمة ذات الطابع الدولي، و"مش فارقة معاه" لا محمد رعد ولا تخرصاته ولا نعته المحكمة بأنها اداة سياسية في يد "الديكتاتورية الاميركية والحركة الصهيونية". روح يا ملك \ من سطوتك رج الفلك.

ويُستدل أيضاً أن دولة الرئيس باحث وخبير لغوي ومكتشف دستوري، وقد وفقه الله في إيجاد مقاربة لكلمة "إحترام" تتخطى كلمة "إلتزام" وبالتالي فلا مجال للمزايدة .أما تضمين بند المحكمة وتلغيمه بمفردة "مبدئياً" التي أصر عليها عتاة 8 آذار وعارضها في جلسة إقرار البيان الوزاري، ثلث أعضاء الحكومة ناقص واحداً، فأخذت الكثير من الأخذ والرد في الخطابات الحامية وبرر ميقاتي، في رده، إستعمال "مبدئياً" في إحدى الفقرات الإبداعية، كون المفردة هذه واردة في بيان لمجلس وزارء الخارجية العرب وتبيّن أن من اقترحها  الوزير الفذ الدكتور علي الشامي فاعتُمِدت وتكرّست وتقدس اسمها كنزاً من كنوز الأدب السياسي متفوقة بأهميتها على الخلطة السحرية: جيش ـ شعب ـ مقاومة.

ضربة فودكا فوق الخلطة وتروح في دوخة باب أول هذا إن لم ترُحْ في واحدة من الحروب الإستباقية إلى جنة الخلد قبل الإستحقاق العُمري.

نعود إلى الرد المفحم، يُستدل أن الرئيس ميقاتي متقدم على قوى 14 آذار بطولين ومنخارين، وأن كلام مرشد الجمهورية الإسلامية في لبنان لا مفاعيل له عملياً. مجرّد كلام. إذا لن يعيق العدالة الدولية  عائق، فالمحكمة ماشية. تمويلها ماشِ. التعاون ماشٍ. الإلتزام والإحترام ماشيان. وإنها مسألة أيام ويسلّم "حزب الله" متهميه الأربعة إلى الوزير مروان شربل، طوعاً أو بالإكراه.

هذا ما يُستدل من نبرة الرئيس ميقاتي ويُفهم من نص الرد الحازم العالي النبرة المتصل بالبند الخلافي الكبير. ظنّت قوى 14 آذار، بسذاجتها المعهودة، أن بند المحكمة كما ورد في حكومة النشيد الوطني ما هو إلا محاولة لتنصل لبنان من التزاماته الدولية. وهذا الإثم بعينه. إثم فظيع لن تُسامح عليه. فالرئيس ميقاتي بدا للمشاهدين، شاهراً الـ"مون بلان" وليس قلم الرصاص، متمسكاً بموضوعية فرانسين، ومهنية بيلمار، وحكمة كاسيزي، وإنسانية رو أكثر من ذوي الشهداء.

دوختنا الجلسات والكلمات التي لا تشبه الكلمات. يحكي واحد في الشرق يجاوبه آخر من الغرب. ملتح يتهم حليقاً أنيقاً بالعمالة لآرماني. وملتح من الضفة الثانية يرد متأخراً على كلام شتام. وشتام ينتفض ثم يعتذر ثم يعلن أن انفعاله غير المبرر أضفى بعض الإثارة والحيوية على مسلسل الثقة. وشاب فوق الأربعين بقليل "يتمرجل" على رجل  يقرع على باب الثمانين حولاً. واحد يقول هذا ثور فيجيبه الآخر إنها بقرة.

دوخت الجلسات اللبنانيين. هم أصلاً دائخون. وافتقدوا لخطيب الـ One way ticket. وصل الجنرال إلى البرلمان متأخراً ثلاثة أيام ليأخذ بالخاطر مبتسماً على أن يوافينا بعرضه الأسبوعي يوم الثلاثاء بإذنه تعالى.

 

حماه خط مفصلي في زيارة السفيرين الأميركي والفرنسي

لا انزلاق نحو اللاعودة ولا مطالبة بالرحيل

روزانا بومنصف/النهار

توفر خطوة توجه السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد الى حماه ليكون على بينة مما يجري هناك على خط النظام ومعارضيه فرصة كي يستنتج منتقدو الرئيس الاميركي باراك اوباما استمراره على موقفه من النظام السوري وعدم سحبه سفيره في دمشق اهمية التمسك بالوجود الديبلوماسي الاميركي على مستوى عال في العاصمة السورية. ذلك ان الانتقادات تتواصل على اكثر من مستوى سياسي واعلامي للادارة في العاصمة الاميركية بسبب عدم تصعيد موقفها من النظام السوري والمراوحة التي تبديها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون على هذا الصعيد على عكس ما فعلت الديبلوماسية الاميركية بالنسبة الى نظام زين العابدين بن علي في تونس وحسني مبارك في مصر، في الوقت الذي يرى اصحاب هذه الانتقادات تماثلا كبيرا بين ما يجري في ليبيا وما يجري في سوريا مع اختلاف الموقف الاميركي من نظامي البلدين. وتاليا فان خطوة فورد تعطي معنى جديدا اضافيا لبقائه في دمشق والذي بررته الديبلوماسية الاميركية مرارا في الاسابيع الاخيرة بانه يتصل ببقائه على صلة مع الاحداث الجارية في سوريا ولقائه المعارضين اضافة الى اهل النظام. الا ان نتيجة هذا التحرك بالنسبة الى الرئيس اوباما في ذروة حملته من اجل اعادة ترشيحه للرئاسة على اهميتها لا تبدو في اولوية ما قام به فورد الذي تندرج خطوته في اطار ذي حدين وفق مصادر متابعة: احدهما منع حصول ما يخشاه الجميع من تكرار لمأساة حماه مجددا في ضوء الحشد الامني على مداخل المدينة عشية يوم جمعة اخر، وفي ظل توقعات ان يكون حاشدا على غرار ما شهدته المدينة في يوم "جمعة ارحل".  والاخر وهو المقلب الثاني من هذا الامر وهو ضمان الا تضطر الولايات المتحدة الى التقدم نحو اعتماد خطوات اضافية في الموقف من النظام السوري اي اعلان فقدانه الشرعية وضرورة تنحي الرئيس بشار الاسد. ففي هذه الخطوة وفق المصادر المتابعة حماية لموقف اميركي حاذر حتى الان الذهاب الى حيث ذهب الفرنسيون والبريطانيون وذلك من خلال اعطاء النظام فرصة لاجراء ما يجب من اصلاحات وقيادة مرحلة انتقالية  اذ ان الولايات المتحدة لم تتوافر لديها البدائل بعد للذهاب الى هذا الحد، ولا تزال تراهن على ان يخطو النظام خطوات جريئة نحو الاصلاح على رغم ادراكها صعوبة ذلك. كما  ان في هذه الخطوة حماية للنظام نفسه من انزلاق الى نقطة اللاعودة ايضا في المواجهة بينه وبين معارضيه باعتبار ان وقوع ضحايا بنسبة عالية سيجعل من الصعب جدا الا يخطو الاميركيون في اتجاه التخلي قسرا عن ورقة مطالبة النظام باجراء اصلاحات ووقف العنف تمهيدا للحوار والانتقال فورا الى المطالبة برحيله. وتاليا فان هذا التحرك الديبلوماسي لا يزال يترك هامشا للنظام يحميه من الانزلاق الى حيث لا يمكن العودة بالنسبة اليه وامكان افتقاده لاي غطاء خارجي. وهو امر يسري على الغرب وحتى على بعض الدول الاقليمية كتركيا مثلا التي كرر مسؤولوها انهم لن يسمحوا ان تتكرر مأساة حماه تحديدا ملوحين بان هذا الاحتمال سيؤدي الى تغيير الموقف التركي من النظام السوري قد يصل الى حد دعم  قرار في مجلس الامن يدين النظام. وهو امر يراه المراقبون اشبه بمواجهة موقف مماثل للموقف الليبي حين هدد العقيد معمر القذافي بدخول بنغازي مما ادى الى قرار دولي لمنعه من ذلك علما ان الجميع يدرك ان ما يحصل مربك للنظام السوري من حيث تركه الامور من دون مواجهة وتحول التظاهرات الى كرة ثلج تتعاظم كما حصل في "جمعة ارحل" او مواجهته لهذه التظاهرات. وتاليا فان وجود السفير الاميركي في حماه التي لاقاه فيها ايضا السفير الفرنسي ليس مسألة حماية ساعات او ايام يمكن ان يوفرها وجود السفراء في المدينة بحيث يمكن ان تعمد القوى الامنية الى دخول المدينة بعد مغادرة الديبلوماسيين، بل هي الخط الاحمر المفصلي الذي يمكن ان يفصل بين مرحلة معروفة المعالم حتى الان واخرى جديدة لن تكون واضحة من الان وان كانت محددة ومعروفة  في عناوينها الكبيرة قياسا على ما شهدته التجارب الدولية  مع دول عربية اخرى في الاشهر القليلة الماضية.

ويعتبر كثر ان انتقال السفراء الغربيين الى حماه يعد تطورا مهما من حيث رفع سقف الضغوط وخطوة متقدمة محرجة للسلطات السورية التي احتجت على هذا الانتقال علما ان اي اجراء يمكن ان تتخذه في هذا الاطار يؤدي على الاقل الى المعاملة بالمثل من حيث التضييق على حركة السفراء المعتمدين في العواصم الغربية، في حين ان لا شيء يمنع في اتفاقات فيينا تنقل السفراء في العواصم التي يعتمدون فيها ما لم يكن ينطوي تحركهم  على تدخل في الشؤون الداخلية. وثمة هامش متاح يمكن ان يستفيد منه السفراء الغربيون في دمشق يتصل بالسعي الى استطلاع الوضع تحضيرا لقرار في مجلس الامن في الوقت الذي تعتبر السلطات تحركهم تدخلا في الشأن الداخلي. وهو كذلك في طبيعة التحرك الذي قام به السفيران لكن في هامش لا يبدو متاحا للسلطات التحرك فيه بسهولة على غرار المرحلة السابقة.

 

فصولها بدأت مع السنيورة فهل تنتهي مع ميقاتي؟

الرابح في معركة المحكمة الدولية يحكم

اميل خوري/النهار

بات معلوماً أن من يربح معركة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان يحكم، وهذه المعركة بدأت مع حكومة الرئيس السنيورة قبل ست سنوات وهي مستمرة ولم تنته حتى الآن وهي في كرّ وفرّ بين 8 و14 آذار.

لقد استقال الوزراء الشيعة من حكومة الرئيس السنيورة ليحولوا دون اقرار النظام الأساسي للمحكمة واقفل مجلس النواب أبوابه للحؤول دون المصادقة على هذا النظام، فانتقل الأمر الى مجلس الأمن الدولي الذي اصدر القرار 1757 بانشاء المحكمة. لكن محاولات قوى 8 آذار لتعطيل المحكمة لم تتوقف، فكانت التظاهرات والمسيرات والاعتصامات بهدف اسقاط الحكومة توصلاً الى أسقاط المحكمة لكنها محاولات فشلت. وظلت المعركة سجالاً بين قوى 8 و14 آذار غير محسومة، وحكومة الرئيس السنيورة مستمرة ولكن قوى 8 آذار اعتبرتها حكومة غير شرعية وغير ميثاقية لأنها تخلو من تمثيل الطائفة الشيعية فيها.

وعندما صدر عن تلك الحكومة قرار بنقل رئيس أمن المطار ووقف العمل في شبكة الاتصالات التابعة لـ"حزب الله" كان الردّ على هذا القرار بنزول مسلحي الحزب الى الشارع والقيام بأعمال عنف وتخريب، ثم كان مؤتمر الدوحة الذي انتهى باتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية من 30 وزيراً توزع على أساس 16 وزيراً للأغلبية 11 للمعارضة و3 لرئيس الجمهورية مع تعهد كل الأطراف بعدم الاستقالة او اعاقة عمل الحكومة. كما قضى هذا الاتفاق بتقسيم بيروت دوائر واعتماد قانون 1960 للانتخابات وانتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، كذلك تعهد الاطراف بالامتناع عن أو العودة الى استخدام السلاح أو العنف بهدف تحقيق مكاسب سياسية، واطلاق الحوار حول تعزيز سلطات الدولة اللبنانية على كل اراضيها وحصر السلطة الأمنية والعسكرية على اللبنانيين والمقيمين في يد الدولة بما بشكل ضماناً لاستمرار صيغة العيش المشترك والسلم الأهلي، وتطبيق القانون واحترام سيادة الدولة في كل المناطق اللبنانية بحيث لا تكون هناك مناطق يلوذ اليها الفارون من وجه العدالة، والتزام القيادات السياسية اللبنانية بوقف استخدام لغة التخوين أو التحريض السياسي أو المذهبي.

لكن هذا الاتفاق لم ينفذ منه سوى انتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية واجراء انتخابات نيابية وتشكيل حكومة وفقاً لما نص عليه الاتفاق، ولم يتم التزام سائر بنوده، اذ عاد استخدام السلاح وظلت مناطق يلوذ اليها الفارون من وجه العدالة، ولم يتم التزام وقف استخدام لغة التخوين والتحريض السياسي أو المذهبي، وتوقفت هيئة الحوار الوطني عن عقد اجتماعاتها عندما اتسعت هوة الخلاف بين المتحاورين حول سلاح المقاومة في اطار استراتيجية دفاعية تضع هذا السلاح في تصرف الدولة او الجيش اللبناني. وكانت رصاصة الرحمة التي اطلقتها قوى 8 آذار على اتفاق الدوحة عندما استقال وزراؤها من حكومة الرئيس الحريري لا لشيء الا بسبب المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عندما فشلت تسوية السين – سين، وفشل معها اقتراح عقد مؤتمر وطني في الرياض للمصالحة والمسامحة.

وبعدما تأكد أن الرئيس سعد الحريري كونه ولي الدم بات من الصعب التوصل معه الى تسوية حول المحكمة الدولية، اتخذت قوى 8 آذار ومن وراءها قراراً بعدم تسمية الحريري رئيساً للحكومة بل تسمية الرئيس نجيب ميقاتي بعد تأمين أكثرية له.

وعندما اخفق الرئيس ميقاتي في تشكيل حكومة من 8 و14 آذار بسبب الخلاف على المحكمة وعلى سلاح "حزب الله" اتجه الى تشكيل حكومة تكنوقراط مطعمة بسياسيين خافت قوى 8 آذار ان تكون مثل هذه الحكومة غير قادرة على التصدي للمحكمة ووقف سيرها، ليبقى القتلة مجهولين بحجّة الحرص على الاستقرار والسلم الأهلي فتصدت هذه القوى لتشكيلها علناً بلسان العماد ميشال عون ثم بلسان السيد حسن نصر الله فلم يعد أمام الرئيس ميقاتي من حلّ للخروج من أزمة التأليف سوى القبول بحكومة اللون الواحد التي تستطيع ربما ان تعرقل سير المحكمة، وجارى الرئيس سليمان الرئيس ميقاتي في ذلك مخافة أن تتحول الأزمة الوزارية أزمة حكم.

ولم يكن في إمكان الرئيس ميقاتي أن يجعل الصيغة المتعلقة بالمحكمة في البيان الوزاري واضحة بل ملتبسة ارضاء لقوى 8 آذار وتحديداً لـ"حزب الله".

والسؤال المطروح هو: اذا كان حبل الكذب قصيراً فساعة الحقيقة سوف تدق نهاية الشهر الحالي بالنسبة الى تنفيذ مذكرات التوقيف. فهل سيتم تنفيذ هذه المذكرات وكيف ما دام السيد نصرالله اعلن بالفم الملآن ان أياً منهم لن يسلم الى المحكمة ولو بعد 300 سنة؟ وماذا ستفعل المحكمة عندئذ هل تلجأ الى اعطاء مهلة شهر جديدة لابلاغ المتهمين بواسطة وسائل الاعلام ثم تباشر محاكمتهم غيابياً، هل تلجأ الى مجلس الأمن بموجب الفصل السابع لتنفيذ مذكرات توقيف بحق متهمين آخرين كبار... وقد يواجه لبنان عندئذ عقوبات لا يقوى وضعه الاقتصادي والمالي على تحملها. ان لبنان يواجه مرّة أخرى خياراً صعباً بين المحكمة والحكومة، فلمن تكون الغلبة؟!

   

من استفاد من اغتيال رفيق الحريري؟

بقلم سليم نصار/النهار

بسبب تنوّع الادوار التي كان يؤديها رفيق الحريري انطلق البحث عن القاتل الحقيقي عبر السؤال عن المستفيد الاول. وهذا ما كانت محكمة الجنايات في عهد الامبراطورية الرومانية تعتمده مبدأ لاصدار الحكم النهائي. لعبت عمليات الاغتيال السياسي دوراً كبيراً في تاريخ الامم، بحيث ان واحدة منها فجّرت حرباً عالمية كالحرب العالمية الاولى. ففي 28 حزيران 1914، كان ولي عهد الامبراطورية النمسوية الارشيدوق فرانز فرديناند يزور مدينة سراييفو مع زوجته عندما تصدى لهما طالب صربي يدعى غفريلو برنسيب واغتالهما معاً.

وهكذا تكون الرصاصتان اللتان اطلقهما شاب معارض، قد اشعلتا اشرس حرب عرفتها القارة الاوروبية. وربما كانت عملية اغتيال بطرس غالي باشا – 20 شباط 1910 – اول جريمة سياسية في مصر عبّدت الطريق لحدوث سلسلة محاولات دموية حصدت عدداً كبيراً من الزعماء السياسيين.

وفي 19 تشرين الثاني 1924، اغتال خمسة اشخاص السير لي ستاك، سردار الجيش المصري في عهد الانتداب البريطاني. وقوبل ذلك الحادث في حينه بإعدام سبعة مصريين شاركوا في التخطيط والتنفيذ. وأدت تلك العملية الى سقوط وزارة سعد زغلول وتعطيل دستور 1923.

وفي 25 شباط 1945، اطلق النار احد الشبان على رئيس وزراء مصر احمد ماهر باشا، فأرداه قتيلاً. وكان من الطبيعي ان تثير تلك الحادثة عاصفة لدى النواب لأن عملية الاغتيال تمّت تحت قبة البرلمان. وبعد مرور سنة تقريباً، اي في الخامس من كانون الثاني 1946، قام شاب يدعى حسين توفيق، باغتيال وزير المال في مصر امين عثمان. وقد اتهم في حينه انور السادات بأنه كان في عداد المحرّضين على عملية القتل. عقب هزيمة 1948 وصدور قرار تقسيم فلسطين، نشطت جماعة "الاخوان المسلمين" في مصر كرد فعل على تخاذل القوات المسلحة. واضطر رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي الى حلها ومصادرة اموالها.

وانتقمت منه قيادة الاخوان، وأرسلت له عنصراً يدعى عبد المجيد حسن لم يلبث ان اغتاله امام مبنى وزارة الداخلية في القاهرة. وأحدثت تلك الواقعة سلسلة اضطرابات فرضت على رئيس الوزراء الجديد ابرهيم باشا عبد الهادي، اعلان حالة الطوارىء وتطبيق الأحكام العرفية. واستغلت جماعة "الاخوان المسلمين" تلك الاجواء القاتمة لزيادة نشاطها الحزبي، بتوجيه من المرشد الاعلى الشيخ حسن البنا. وجاء في المؤلف الذي صدر في بيروت عن "دار الكتاب العربي"، ان الملك فاروق اوصى حرسه الخاص بتنفيذ عملية اغتيال الشيخ حسن البنا في (10 شباط – 1949).

ولم يسلم ضباط ثورة 1952 من حملات الانتقام وعمليات الاغتيال بحيث تعرّض جمال عبد الناصر لمحاولة اغتيال سنة 1954، الامر الذي ساعده على تثبيت نفوذه وابعاد محمد نجيب. علماً بأن عبد الناصر انتقد بقسوة اسلوب الاغتيالات لأنه في رأيه، يزيد من تشدد الاتباع والمتعاطفين. والحل، حسب تصوره في "فلسفة الثورة" يكمن في خلق تيارات سياسية وطنية اكثر وعياً وتحرراً.

ولكن هذا الحل النظري لم يوقف موجة الاغتيالات حتى في عهد انور السادات الذي شهد مقتل وزير الاوقاف الدكتور حسين الذهبي. وقد اجتاحت تلك الموجة الرئيس السادات نفسه يوم اغتاله خالد الاسلامبولي وهو يستعرض القوات المسلحة في احتفالات 6 تشرين الأول 1981.

يقول المفكرون الفرنسيون من امثال روسو وفولتير، ان المظالم التي تبقى بدون عقاب تغذي الحقد، وتقوّي نزعة الارهاب المضاد الذي يستخدمه الضعيف سلاحاً بعد استنفاد جميع الوسائل القانونية في الدفاع عن حقه المشروع.

ومع ان سلاح الاغتيال لم يكن منتشراً في لبنان قبل حرب 1975، الا انه اتسع منذ ذلك الحين بحيث تحوّل الى مؤسسة انتقام لعمليات متواصلة.

وتبين من مراجعة سجل الاغتيالات السياسية في لبنان، ان محمد العبود كان اول ضحية من ضحايا هذه الارتكابات. وقد اظهرت التحقيقات يومها ان القاتل كان ينتمي الى انصار الزعيم العكاري سليمان العلي، وانه اقدم على فعلته بدافع من اخلاصه وولائه. وكان الثري محمد العبود يشغل في ذلك الوقت منصب وزير المال في حكومة رياض الصلح الرابعة. وفي سنة 1951 اغتيل الزعيم رياض الصلح في الاردن.

منذ حادثة "بوسطة عين الرمانة" والخلاف اللبناني – الفلسطيني، سقط لبنان في حضن سوريا بتشجيع اميركي وصمت عربي. وعلى امتداد 29 سنة، نجحت دمشق في استمالة نصف مواطنيه، واخضاع النصف الآخر للانتقام والاقصاء. ولما انطلق قطار المصالحة الوطنية في الطائف سنة 1989، كان لبنان قد فقد 210 من خيرة رجالاته من طريق الاغتيالات والتصفيات.

من وسط ركام المنازل المهدمة والاسواق المهجورة، اطل رفيق الحريري كمنقذ يمكن ان يرمم ويصلح ما افسده الاقتتال الطويل. وقبل ان يحقق المهمة التي اختير من اجلها، قامت جهة مجهولة بنسف موكبه قرب فندق "السان جورج"، منهية بذلك التفجير الرهيب، ظاهرة سياسية لم يعرفها لبنان منذ وقت طويل.

وهكذا حل يوم 14 شباط 2005، في سجلات الوقائع اللبنانية كيوم اسود، بقي الوطن الصغير اسير رعبه وغموضه.

وبسبب تنوّع الادوار التي كان يؤديها رفيق الحريري، انطلق البحث عن القاتل الحقيقي عبر السؤال عن المستفيد الاول من وراء عملية تغييبه. وهذا ما كانت محكمة الجنايات في عهد الامبراطورية الرومانية تعتمده مبدأ لاصدار الحكم النهائي. وفي ضوء النتائج المحسوبة يكون حجم القصاص.

وكان من الصعب جداً على طارحي هذا السؤال الحصول على جواب شاف بسبب كثرة المستفيدين: الولايات المتحدة تعتبر مستفيدة لأن اغتيال الحريري سيعجّل في اخراج القوات السورية (كما حصل) ويعيد للدولة قرارها المستقل في التعاون مع واشنطن. ايران تعتبر مستفيدة لأنها قضت على صاحب مشروع استعادة دور سنّة لبنان وتعميق تعاونه مع السعودية ومصر. وسوريا تعتبر مستفيدة لأن الحريري نجح بواسطة ثروته في استمالة اعمدة نظامها من السنّة، بالاضافة الى غازي كنعان المؤتمن على كل اسرار الدولة السورية. واسرائيل تعتبر مستفيدة لأن الحريري وظّف علاقاته القوية مع واشنطن وموسكو وباريس وسائر عواصم العالم من اجل دعم القومية العربية والدفاع عن مواقف سوريا و"حزب الله".

و"حزب الله" يعتبر مستفيداً لأنه ازال من دربه عائقاً سياسياً صلباً منعه من اخضاع السنّة لسيطرته الكاملة. كما منعه من التمدد في اتجاه المناطق المارونية المحررة. والمؤسسات المصرفية والاقتصادية تعتبر مستفيدة لأن ثروة الحريري كانت تمثل شبكة مصالح ضخمة يصعب قطع خيوطها. والمارونية السياسية تعتبر مستفيدة لأنها كانت تتهم الحريري بالعمل على "اسلمة" وطن يحتضن رعية مار مارون، ويقوم بدور الملجأ الحصين لمسيحيي الشرق.

ومع ان كل المذكورين اعربوا عن استنكارهم للجريمة المروعة، الا ان ذلك لم يمنع السلطات اللبنانية من مطالبة مجلس الامن بضرورة انشاء محكمة خاصة. والسبب ان المحاكم اللبنانية المعنية لم تصدر حكماً واحداً خلال 29 سنة ضد الذين اغتالوا 210 شخصيات سياسية ودينية وعسكرية، علماً بأن المحرضين والفاعلين كانوا معروفين من قبل الجميع. وهكذا انشئت المحكمة بناء على طلب لبنان، وبموجب قرار صادر عن مجلس الامن الدولي (القرار 1757) تحت الفصل السابع الملزم للنظر في جريمة اغتيال الحريري و22 شخصاً آخر. وبموجب الاجراءات القانونية، وضع المدعي العام دانيال بلمار قراراً ظنياً قام بتعديله مرتين قبل تسليمه الى قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرانسين. وقد سلّم وفد من المحكمة الاسبوع الماضي، الى السلطات اللبنانية اربع مذكرات توقيف في حق لبنانيين مع نص القرار. وظهر امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، عبر قناة "المنار" ليدافع عن المتهمين الاربعة المنتمين الى الحزب، ويهاجم المحكمة كونها اداة في ايدي اسرائيل والولايات المتحدة.

واعتبر السيد نصرالله انه من الظلم تحميل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ما ليس بمقدوره ان يحمله نجل المقتول سعد الحريري. وعليه رأى ان استبعاد الفتنة الطائفية يقتضي الغاء المحكمة المنحازة، واستبدالها بمحكمة وطنية.

عقب اغتيال الرئيس جون كينيدي استندت المحكمة الى عناصر مختلفة بحثاً عن الحقيقة. وذكرت ان الاتحاد السوفياتي وكوبا والمافيا ونائبه جونسون والمنفذ لي هارفي اوزوالد واسرائيل، جميعهم على قائمة المستفيدين.

وأدلت ارملته جاكلين بدلوها فكتبت رسالة سرية الى الاستخبارات المركزية، وطلبت الا تفتح قبل وفاتها، لأنها ستذكر فيها اسم القاتل الحقيقي.

ولما توفيت جاكلين، وانتظر الاميركيون اعلان السر الغامض، اطل رئيس الاستخبارات ليعتذر من الجمهور عن ابقاء السر سراً لأن ما كشفته ارملة الرئيس يدخله تحت خانة الامن القومي الاميركي. وهكذا ضاعت الحقيقة!

( كاتب وصحافي لبنان – لندن)     

 

على مَ تتكئ الأكثرية لتجد في حكومة ميقاتي تجربة جديرة بالنجاح قياساً بالسابق؟

ابراهيم بيرم/النهار    

من المؤكد أن ثمة في دوائر القرار في الاكثرية الجديدة، مَن شَرَعَ، في ضوء مشهد نيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الثقة اول من امس، وما تخللته جلساتها من مناقشات وتحولات وانتصارات للاكثرية الجديدة، واخفاقات للأقلية الوليدة، الضامرة يوماً بعد يوم، رغم استخدامها كل "اسلحتها" واستدعائها "الاحتياط الاستراتيجي" في استشراف آفاق حقبة ما بعد هذا الحدث، الذي شكل علامة فارقة في الحياة السياسية في لبنان.

لا ريب في ان السؤال الذي يسعى لإيجاد اجوبة يقينية حوله هو: هل تستطيع هذه الحكومة المنطلقة لتوها بثقة نيابية معتبرة، ان تؤسس لواقع سياسي حقيقي يصمد امام هجمات الحريرية السياسية ويحول دون عودتها الى صدارة السلطة؟

لا شك في ان اثارة هذا السؤال على هذا النحو يستبطن هواجس ومخاوف كامنة من تجارب الماضي القريب، اذ اخفقت، كما هو معلوم، محاولتان بُذلتا لـ"قهر" الحريرية السياسية والتمهيد لمنع عودتها الى السلطة. الاول في بداية عهد الرئيس اميل لحود في عام 1998، عندما ازيح الرئيس رفيق الحريري وحيل بينه وبين تأليف الحكومة آنذاك، واتى الرئيس سليم الحص ليخوض غمار تجربة جديدة، كان يؤمل ان ترسي اسسا معينة حكومية مديدة تخلو من ظل الرئيس الحريري، تطبيعاً لتجربة سياسية عنوانها اللحودية.

ورغم الحضور السوري القوي في لبنان ودعم قوي من الرئيس السوري بشار الاسد، الذي كان قد بدأ يقارب خلافة والده بإمساكه بالملف اللبناني، ورغم الزخم والدعم الذي منح للعهد الآتي على صهوة الاصلاح الجاد والحزم في الضرب على يد الفساد، الا انه لم يُكتب لتجربته المنشودة ان تصل الى خواتيمها المأمولة، اذ عاد - كما صار معلوما - الرئيس رفيق الحريري الى موقعه السابق بعد عامين على "حصان ابيض" وعلى صهوة انتصار نيابي غير مسبوق في انتخابات تلك السنة.

وبالطبع، ليس المجال مجال قراءة معمقة للعوامل التي ادت الى اخفاق التجربة "اللحودية" التي رمت الى استئصال الحريرية السياسية، لكن لا بد من الاشارة الى عوامل عدة ساهمت في تمهيد السبل امام عودة الحريري مظفرا، ابرزها التناقض في ادارة الملف اللبناني بين الجناحين السوريين: الاول في دمشق نفسها والثاني في لبنان، اذ ليس سرا الاشارة الى ان الجناح الثاني آزر الحريري وساعد على انجاحه وقد دفع احد ابرز رموزه  لاحقا حياته ثمناً.

فضلا عن عدم توافر الشخصية للفريق اللبناني القادر على التنظيم في مواجهة حقيقية للحريري، مضافا الى ذلك ان ليس كل حلفاء سوريا الداخليين، وبينهم الرئيس نبيه بري، كانوا على الموجة نفسها، اذ كانت قلوبهم ضمنا مع الحريري.

اما التجربة الثانية فهي تجربة حكومة الرئيس عمر كرامي الثانية في اواخر عام 2004، والتي لم يكتب لها ان تكتمل، اذ انتهت نهاية مأسوية بسبب جريمة اغتيال الرئيس الحريري وعدم قدرة الرئيس كرامي على الصمود امام هولها اكثر من شهر واحد. وبالطبع، لا يمكن ادراج تجربة الرئيس ميقاتي الاولى في عام 2005 في عداد المحاولات المبذولة لايجاد بدائل من الحريرية السياسية، فالرجل قبل آنذاك، بل خاطر ان يكون على رأس حكومة انتقالية، وقبل بدور "نقل الحُكْم" الى الحريرية السياسية وهو الذي سبق توليه الرئاسة الثالثة بالتعيينات العليا في الامن والادارة والقضاء انسجاما مع رياح التغيير، وايقن هو بها حينذاك.

والآن نالت حكومة ميقاتي الثانية الثقة، بعد "صموده" المشهود له منذ قبوله بحكومة تؤسس لخلافة الحريرية السياسية، على وهج الاطارات المشتعلة في شوارع طرابلس والطريق الجديدة وطريق الساحل المؤدية الى الجنوب، وما تلاها بعد تسمية الحكومة الجديدة من احداث في عاصمة الشمال، ناهيك بالحرب الاعلامية والسياسية الشرسة عليها، وما آلت اليه الاوضاع بعد صدور القرار الاتهامي.

بعد ذلك كله، السؤال المطروح بإلحاح هو: هل ثمة فرصة افضل امام حكومة ميقاتي الجديدة لتكون بديلاً حقيقياً  لمرحلة الحريرية السياسية التي قبضت على مقاليد السياسة منذ عام 1992 حتى الامس القريب، وبالتالي تؤسس حقيقة لحقبة ما بعد الحريرية السياسية؟

التجربة الجديدة التي تحاول إن ترث الآن، تنطوي بطبيعة الحال – وفق  دوائر الاكثرية الجديدة – على  اوراق قوة توفر لها فرصة صد الهجمات العاتية عليها، وبالتالي ان تعيش من الايام والاشهر اكثر مما يحدده لها الفريق الخصم، ولكنها تحوي ايضا عناصر ضعف قد يستغلها هؤلاء الخصوم ليستأنفوا هجومهم ويبلغوا مرادهم الذي لم يخفوه في ساعة من نهار.

اوراق القوة مستمدة من السياق الذي بدأ منذ لحظة قررت قوى 8 آذار اسقاط الرئيس سعد الحريري وحكومته وهو في حضرة الرئيس الاميركي اوباما في البيت الابيض. وفي هذا السياق كان هناك "جرأة" وتحد، لان الذين قرروا اسقاط الحريري كانوا يعرفون، عن وعي او غير وعي، اثمان ذلك عند عواصم مثل الدوحة والرياض وانقرة وباريس، ويعلمون ايضا عن معرفة او عن غير معرفة، علاقة ما فعلوه بمعادلات المنطقة الراسخة، وبموازين صراع القوى فيها.

وعليه، فإن في كواليس الاكثرية الجديدة من يشير الى انه تبلغ من النائب وليد جنبلاط بعد زيارته السريعة للدوحة قبل فترة، ان السلوك العدائي المستجد لقطر تجاه النظام في سوريا هو في جانب اساسي منه رد فعل واع على ما تسميه الدوحة قرارا سوريا بدعم اسقاط حكومة الحريري، واستطرادا انهاء مفاعيل اتفاق الدوحة في عام 2008، والذي تعده العاصمة القطرية جزءا من انجازاتها وادوارها المهمة.

لذا، فان ثمة في الدوائر عينها من يرى ان مفاعيل اسقاط حكومة الحريري بالضربة القاضية توالت فصولا بأشكال متنوعة، حتى اللحظة التي نالت حكومة ميقاتي الثقة اول من امس، فهذا الحدث في رأي دوائر الاكثرية  وضع نقطة النهاية للسباق الذي بدأ في اواخر كانون الثاني الماضي، وأدى الى اسقاط حكومة الحريري.

يراهن كثر في الدوائر عينها الى حد الجزم، على ان فرصة النيل من الحريرية السياسية قائمة، ولا يكتم اصحاب هذه الرؤية قراءة لديهم تنهض على فكرة ان ميقاتي لديه كلمات "سحرية" تجعله مطمئنا الى ان الاعتراف العربي به، ولاسيما السعودي حاضر، خلافا لما يشيع له الفريق الآخر ويعد به.

ويتوقف اصحاب الرؤية نفسها بإمعان امام الكلام الذي ادلى به وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل اخيرا عن الوضع في لبنان وسوريا ومستقبل العلاقة مع ايران، ليجدوا في طياته نوعا من المقاربة السعودية الجديدة الهادئة والاكثر موضوعية والمنطوية على نظرة جديدة إلى قواعد اللعبة تستبطن رغبة في التفاعل مع الآخر، والتعاطى معه كشريك.

واذا ما صحت هذه القراءة، فإن ذلك يؤكد ما تذهب اليه الدوائر عينها من ان لدى ميقاتي كلمة سر جوهرية تضاعف فيه قوة الصمود والمواجهة.

 

الحموي إبراهيم قاشوش "نحروه" واستأصلوا حنجرته لأنه غنّى ضد ماهر وبشّار!

الشفاف/ الحموي ابراهيم قاشوش ذكّرنا بمغني "الراب" اليمني في شريط "الشعب يريد إسقاط النظام"، لكن علي عبدالله صالح "أرحم" من عصابة القتلة التي تحكم سوريا!

القتلة إلى المحكمة الدولية! أثار اغتيال الشهيد إبراهيم قاشوش، صاحب الهتافات الشهيرة في ساحة العاصي بحماة، موجة غضب غارمة بين المتظاهرين ضد نظام الأسد.

وخصص المحتجون صفحة خاصة باسم الشهيد: "لن ننسى الشهيد البطل إبراهيم قاشوش".  

وكان الشهيد قاشوش عرف بهتافاته، التي رددها مئات الآلاف في ساحة العاصي بحماة، حتى باتت هتافات جميع المتظاهرين في مختلف أنحاء سوريا، ومن هذه الهتافات: ( يا بشار ومانّك منّا خود ماهر وارحل عنّا شرعيتك سقطت عنّا ويلا ارحل يا بشار … يا ماهر ويا جبان ويا عميل الامريكان الشعب السوري ما بينهان ويلا ارحل يا بشار -…ويا بشار ويا كذاب وتضرب انت وهالخطاب الحريّة صارت عالباب ويلا ارحل يا بشار ….. وبدنا نشيلو لبشار وبهمتنا القوية.. سوريّا بدا .. حرية .. وال

واعتقل الشهيد قاشوش في حماة بتاريخ 4-6، حيث قامت عناصر الأمن بتعذيبه ونحره بالسكين واستئصال حنجرته، ثم رميت جثته في نهر العاصي. وهو ماأكده مقطع الفيديو الخاص بالشهيد، ومنظمات حقوقية سورية.

رابط الفيديو

http://www.youtube.com/watch?v=XbItvK--8P0&feature=share

"كلنا شركاء" نقلاً عن موقع زمان الوصل الذي يبدو أنه بات محجوباً

 

السوريون في حماية السفراء

طارق الحميد/الشرق الأوسط

ليس من السهل التصديق أن السفيرين الأميركي والفرنسي في دمشق قد انتقلا إلى محافظة حماه لمتابعة ما يحدث هناك من مظاهرات شعبية، وتطويق أمني مكثف من قبل الجيش السوري للمدينة، من دون علم السلطات السورية.

فالنظام السوري كان يحشد قواته حول مدينة حماه طوال الأسبوع، تحسبا ليوم أمس الجمعة، وضمان عدم تكرار ما حدث في جمعة «ارحل» الماضية، وكان العالم كله يراقب، عن كثب، ويحذر من أن دخول القوات السورية إلى حماه بالشكل المرتقب من شأنه أن يُحدث كارثة إنسانية بتلك المدينة.. وعليه فقد تحرك المجتمع الدولي، وبالطبع السفراء الغربيون لدى سوريا، للحيلولة دون حدوث ذلك.

من هنا، فإن المتابع لا يملك إلا الاستغراب من التصعيد السوري ضد السفيرين الأميركي والفرنسي، خصوصا البيان الذي أصدرته الداخلية السورية وقالت فيه: إن «السفير الأميركي التقى، في حماه، بعض المخربين، وحضهم على التظاهر والعنف ورفض الحوار». وأضاف البيان أن الوزارة «استغربت وصول السفير الأميركي إلى حماه بشكل يتعارض مع الأعراف الدبلوماسية، على الرغم من وجود الحواجز التي يسيطر عليها المخربون وقطع الطرقات ومنع المواطنين من الوصول إلى أعمالهم ووظائفهم».

فإذا كانت الداخلية السورية تستغرب وصول السفير الأميركي إلى حماه، على الرغم من قطع الطرق والحواجز، كما قيل في البيان، فإن المتابع لا يملك أيضا إلا الاستغراب من كيفية تمكن السفيرين الأميركي والفرنسي من مغادرة دمشق والوصول إلى حماه من دون أن تشعر الداخلية السورية بذلك. فسوريا دولة بوليسية بمعنى الكلمة، فكيف لم يتنبه أو يعلم الأمن السوري بوصول السفيرين إلى حماه؟ فهل هذا يعني أن قبضة النظام السوري قد بدأت تهتز في سوريا؟ وهذا ليس كل شيء بالطبع، فعندما يقول النظام السوري إن السفير الأميركي يقوم بعملية تحريض، فقط لأنه قام بزيارة حماه، فإن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن مباشرة هو: إذن، لماذا أخذ النظام السوري السفراء الأجانب، ومنهم السفير الأميركي، إلى منطقة جسر الشغور قبل أسابيع، ما دام مجرد وجود السفير الأميركي بأي منطقة يعتبر «خيانة» و«تحريضا»؟

الأمر المؤسف الذي لم يتنبه له النظام السوري، والمنافحون عنه، أن أهل حماه ينعمون اليوم بالأمن بسبب وجود السفيرين الأميركي والفرنسي، وليس بسبب حكمة النظام، وهذا أمر لا يسجَّل ضد السفيرين، بقدر ما يسجَّل ضد النظام السوري الذي لم يتنبه إلى حجم ورطته في أعين السوريين؛ حيث قام النظام بعزل محافظ حماه الأسبوع الماضي لأنه ضمن لأهل المدينة أمنهم، واليوم يقوم النظام نفسه بتخوين أهل حماه نظرا لوجود السفيرين بينهم، فما لا يريد النظام رؤيته أن السوريين اليوم باتوا أكثر أمنا في حماية السفراء الأجانب، وليس بوجود الأمن السوري!

وبالطبع، فإن لذلك مدلولات كثيرة، داخليا وخارجيا، والأهم هنا هو البعد الداخلي، فبالنسبة للسوريين بكل شرائحهم وتوجهاتهم، فإن الرسالة التي وصلت لهم هي أنه لولا وجود السفراء الأجانب في حماه لفتك الأمن بالمواطنين، وهذا يعني ببساطة أن شرعية النظام السوري تتآكل بشكل كبير!

 

قصة اغتيال

ملحم الرياشي/الجمهورية

عند التاسعة من صبيحة ذلك اليوم، غادر مقره الصيفي في حالات متجهاً الى الرابية، قاد سيارته بنفسه والى جانبه ضابط الامن وخلفه مرافق، وانطلقوا باتجاه العمل، سيارة المواكبة العسكرية سارت على مسافة غير قليلة لعدم لفت الانظار، لكن الانظار كانت ملتفتة ومتربصة في أكثر من موقع وأكثر من نقطة لمراقبته. السيارة تلتهم الاسفلت مسرعة الى لقاء أكثر سوريالية، وداخل السيارة يدور حوار آخر يحاول استذكار تظاهرة ارتفعت فيها اليافطات يوماً لتهدر دماء "الكافر الياس المرّ"، الى تلك الحركة المحفوفة في مكافحة الارهابيين، بحثاً في صفحات الاغتيالات، وفي من، ولمن، ولمصلحة من، وصولاً الى انقلاب الرأس على عقب الخيارات، خارج ما يسمّى "بيت الطاعة".

وصل الوزير غير المطيع، الى سواحل كسروان، فكان أن تلقّى اتصالاً من احدهم يستعجله على موعد، واستقدمه الاتصال نحو وضع جديد، "هل أُكمل نحو بيروت؟ ام أُتابع الى المكتب؟"

زاد ازدحام السير، السيارة لم تكن داكنة الزجاج بما يكفي، بعض الباعة يجولون من حولها، الاتوستراد يزدحم أكثر، الاتجاهات نحو بيروت تختلف عن ايام الآحاد، صور الشهداء حاضرة من رفيق الحريري الى جورج حاوي، و"لأجل لبنان" تملأ اللوحات الاعلانية والشوارع، رائحة البحر تفوح رطوبة مزعجة، ونشرات الاذاعات تزفّ الى اللبنانيين تحركات السياسيين، المأسورين بجريمة العصر لرفيق الحريري، التي ساهمت في نقلهم من معركة سياسية تقليدية، الى معترك الحرية.

بلغت السيارة مشارف انطلياس، ووزير الدفاع في حكومة ميقاتي، التوافقية في حينه، يستدير من تحت الجسر، ليأخذ الطريق الداخلية باتجاه الرابية، جسر المشاة يحمل اقداماً راكضة بالاتجاهين نحو البحر ونحو بطريركية الارمن، حيث تدخل السيارة لتخترق الشارع الخلفي للبطريركية.

عند الاشارة الاخيرة، بانَ احدهم وكأنه يؤكد على سيارة الوزير، فتهيأت آلة القتل واخذت موقعها بسرعة، لتبلغ السيارة شفير الموت، ويضغط القاتل على زناده، تنفجر السيارة، يتطاير الزجاج واللحم والحديد، في مشهد جمع بين واقعية الانتاج العرضي للقتل والجريمة، وبين سوريالية الخارج من زجاج السيارة ملتحفاً سواد الدمار، لتلتقي عيناه بعيني القاتل.

الياس المرّ هو الشهيد الوحيد، الذي رأى قاتله، ولم يزل الى اليوم يردد انه يعرفه من بين آلاف، ولو احتشد بين آلاف.

قبل يومين على ذكرى مرّت منذ ستٍ، نستعيد اليوم المشهد، لوزير لم يجد طيلة سلطته على "الدفاع"، دفاعاً عن قضيته ولو بورقة في ملف الجريمة، جريمة قتل كاملة الاوصاف ولم تنجح؛ نستعيد المشهد، والادعاء الدولي يقرع على الباب بقوة.

قد يكون الدم أغلى لأنه رمز حياة، لكن الحياة التي تنزف وتروي.. قد تزهر وطن!

 

طرابلس تتحرّك دعماً للشعب السوري: ميقاتي يكرّس هيمنة حزب الله

الجمهورية/الشمال - أنطوان عامرية

توزّع التحرّك في طرابلس أمس دعما للشعب السوري، بين اعتصام في باحة المسجد المنصوري الكبير وسط المدينة، وتظاهرة سلميّة انطلقت من مسجد حمزة في منطقة القبّة شمال طرابلس، في اتجاه ساحة إبن سينا. وعلمت "الجمهورية" أنّ مسيرة أخرى كان من المقرّر أن تنطلق من أمام جامع التقوى في اتجاه مستديرة نهر أبو علي وتسير نحو قلعة طرابلس، إلا أنها ألغيت بعد سلسلة اتصالات أجريت مساء أمس الأول. وقال إمام المسجد المنصوري مؤسّس التيار السلفي في لبنان حسن الشهّال، الذي دعا إلى الاعتصام: "اعتصام لا تظاهر، لمصلحة جميع الأخيار والمظلومين"، نافيا ما روّج داخل باحة المسجد عن نية في التوجه إلى ساحة عبد الحميد كرامي واللقاء بالمتظاهرين، مؤكدا أنّ المطلوب "هو الاعتصام فقط ولا شيء آخر، وعندما نريد أن نتظاهر سيكون لنا موقف واضح ودعوة واضحة إلى ذلك".

أمّا إمام مسجد حمزة الدكتور زكريا عبد الرزاق المصري، فقد تطرّق في خطبته إلى الوضع الحكومي، معتبرا أنّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "انتقل من فريق الرابع عشر من آذار الذي يريد تثبيت الحكم المشترك للبنان، الى فريق الثامن من آذار الذي يسعى إلى فرض هيمنة "حزب الله" على لبنان وربطه بإيران من خلال ولاية الفقيه في إطار مشروع إقامة الأمبراطورية الفارسية، مع ما يرافق ذلك من عدوان على حرمات الآخرين، كما يجري في العراق وسوريا"، وتابع متوجها إلى ميقاتي "إنّ حزب الله يتخذ منك وحكومتك وسيلة لفرض هيمنته على لبنان، ريثما يتم الاستغناء عنك، وبذلك تكون، يا دولة الرئيس، قد أعنت الظالم في ظلمه، وتصبح بذلك بعد أن أعطوك الثقة في البرلمان وأصبحت أشبه في الظاهر بالحبل الذي يربط به الأسير أو يتم شنقه به". وختم المصري محييا "الشعب السوري المنتفض على الظلم". وأكّد دعم "إخواننا في سوريا ضد حزب البعث والنظام الذي قتل الأطفال والنساء وكبار السنّ ولم يرحم حتى الجرحى في المستشفيات".

وفي موازاة الحضور الأمني الكثيف في التبّانة، سُجِّل غياب للأجهزة الأمنية والجيش أمام الجامع المنصوري، حيث تم الاكتفاء بوجود محدود في محيط المسجد لجهة طلعة الرفاعية وساحة السلطان قلاوون. ولوحظ استقدام الجيش تعزيزات نشرت في منطقة باب التبانة وخصوصا عند طلعة العمري التي تربط التبانة ببعل محسن.

 

من "شكراً قطر" إلى مهاجمتها وتخوين أميرها: لماذا انقلب ملفّ العلاقة مع سوريا وحزب الله كالسحر؟!  

موقع 14 آذار

في 1/8/2010 حلّ أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ضيفاً على جنوب لبنان، حيث قام بجولة على القرى التي أسهمت قطر في إعمارها بعد العدوان الإسرائيلي في العام 2006.

شكّلت الزيارة علامة فارقة في جدول أعمال الرؤساء والملوك الذين يفدون إلى لبنان، باعتبارها الزيارة الأولى لزعيم عربي إلى الجنوب منذ عدوان العام 2006. وقد استُقبل أمير قطر، وقرينته الأميرة موزة، بترحاب كبير في البلدات التي مر فيها، كما نظّم له "حزب الله" استقبالاً شعبياً مشهوداً في معقله؛ بنت جبيل. وخلال الزيارة، التي صاحبه فيها أيضاً الرئيس ميشال سليمان والرئيس سعد الحريري، سجّل "حزب الله" حضوراً لافتاً من خلال عدد من قيادييه، بينهم مسؤول الحزب في الجنوب الشيخ نبيل قاووق، وعدد كبير من أعضاء مجلس النواب اللبناني عن الحزب. وفيما أولم رئيس مجلس النواب نبيه بري على شرف الأمير القطري؛ قال أمير قطر: "سوف تجدوننا دائماً داعمين لازدهار لبنان وتنميته ومساندين لصوت الحكمة والعقل والعيش المشترك لكل مواطنيه، مسلمين ومسيحيين، سنة وشيعة".

على صعيد "التوظيف" السياسي؛ أعطت زيارة أمير قطر للجنوب اللبناني -حينها- دفعاً كبيراً للدعاية الإعلامية التي يتبناها "حزب الله" وحلفاؤه، والقائمة على أساس أن سوريا وإيران، مضافاً إليهما تركيا وقطر باتوا يشكلون محوراً إقليمياً في مواجهة محور "الاعتدال" العربي، ما من شأنه تغيير وجه المنطقة، بما في ذلك لبنان!.

هذا"التوظيف السياسي" من قبل فريق لبناني محدد؛ ترك امتعاضاً لدى الفريق اللبناني الآخر؛ أي لدى فريق الرابع عشر من آذار، خصوصاً أن هذا "التوظيف" يستقوي بقطر في مواجهة هذا الفريق، ومع ذلك؛ لم يكن يسع فريق الرابع عشر من آذار إلا مشاركة فريق الثامن من آذار في القول: "شكراً قطر"، وهي عبارة انتشرت في الإعلام اللبناني على شكل إعلانات، كما امتلأت بها الشوارع اللبنانية المختلفة.

إنقلاب الموقف!

لم تمض سنة واحدة على زيارة أمير قطر للجنوب، حتى انقلب الموقف من قطر على شكلٍ لم يكن يتصوره أحد. أُزيلت اللافتات التي تشكر قطر من البلدات الجنوبية فجأة، وانتقل الإعلام التابع لـ "حزب الله" من شكر قطر وتمجيد دورها، إلى مهاجمة قطر وتخوين أميرها طفرة واحدة!.

الانقلاب المذهل بدأ عندما أعلنت قطر في شهر آذار الماضي مشاركتها، إلى جانب السعودية والإمارات، في قوات "درع الجزيرة" التي دخلت البحرين بهدف "الإسهام في حفظ الأمن والنظام". أثار هذا الموقف امتعاض "حزب الله" على وجه التحديد، باعتبار أن الموقف القطري جاء مخيباً لآماله، ومحبطاً لجهوده في دعم الاحتجاجات ذات الطابع الشيعي في البحرين.

وبعد نحو شهر على واحد؛ أثار دعم قطر القوي للثوار في ليبيا؛ إعلامياً وسياسياً واقتصادياً وعسكرياً، استياء سوريا، التي حافظت على موقف داعم للعقيد معمر القذافي، وإن كان بشكل غير معلن.

الملف الثالث؛ - وهو الأخطر- الذي أثار غضب سوريا و"حزب الله"؛ هو الموقف القطري من الثورة السورية؛ فقد اعتبرت كل من سوريا و"حزب الله" أن قطر مسؤولة عن "تغطية قناة الجزيرة المؤيدة للثوار"، وبالتالي فهي تسهم في تأجيج الاحتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الأسد. كما حُمّلت قطر المسؤولية عن تصريحات العلامة يوسف القرضاوي، التي انتقد فيها قمع النظام السوري للمدنيين. وعليه؛ فقد انطلقت حملة شعواء على قطر وأميرها، انخرط فيها الإعلام اللبناني الموالي لسوريا، تماماً كما الإعلام السوري، بل أكثر.

قطر ممتعضة أيضاً

الامتعاض لم يكن من جانب واحد، فلقطر أسباب وجيهة جداً للامتعاض أيضاً من سوريا و"حزب الله"، فقد سبق انقلاب الموقف من قطر؛ حركة خطيرة فسّرها القطريون ضدهم بشكل واضح، وذلك عندما نفّذ "حزب الله" انتشاراً لعدد من مقاتليه بثياب سوداء، ولكن من دون سلاح، في التقاطعات الرئيسة لبيروت، كرسالة تحذير، وتنفيذاً لتهديدات كان قد أطلقها الحزب من أن "مرحلة ما قبل صدور القرار الاتهامي (المتعلق باغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري) ليست كما بعده". وقد تزامنت هذه الخطوة (18/1/2011) مع زيارة رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني ووزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو إلى بيروت، لبحث الأزمة الناشئة عن إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري. وعلى أثر هذه الرسالة غادر رئيس الوزراء القطري كما وزير الخارجية التركي- بيروت على الفور، فيما أبلغت قطر زوارها أنها تحمّل سوريا و"حزب الله" مسؤولية إسقاط اتفاق الدوحة، الذي تعب القطريون كثيراً للوصول إليه.

وفي وقت لاحق اتصل الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني بالرئيس نجيب ميقاتي ناصحاً إياه بعدم الترشح لرئاسة الحكومة، لكن ميقاتي لم يستجب.

ميقاتي نفسه كشف في حديث صحفي لـ"إيلاف" في 31/5/2011 عن هذا الاتصال، فيما أضافت معلومات صحفية أن رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم عاد واتصل بالرئيس نجيب ميقاتي وطلب منه الاعتذار بعد تكليفه، لكنه لم يستجب أيضاً.

هذه الأجواء القطرية لمسها النائب وليد جنبلاط أثناء زيارته قطر نهاية أيار الماضي، حيث سمع من القطريين كلاماً قاسياً بحقه وبحق من أسهم معه في تغيير الغالبية النيابية في لبنان وإسقاط اتفاق الدوحة، وقد شمل هذا "العتاب" سوريا أيضاً، الأمر الذي دفع جنبلاط إلى تقليص مدة زيارته إلى يوم واحد، والتصريح للصحف بأنه عاد من قطر أكثر تشاؤماً (4/6/2011)!.

التهجّم على قطر

امتعاض سوريا و"حزب الله" من قطر دفعهما إلى الوقوف وراء حملة إعلامية قاسية لعل من أبرز مظاهرها:

1- نشر أخبار ومقالات تحريضية بحق قطر؛ لعل من أبرزها ما نشرته جريدة السفير اللبنانية في 5/5/2011، نقلاً عن مصادر في "حزب الله"، حيث اعتبرت الصحيفة أن <شهر العسل القطري اللبناني السوري انتهى"، وأن قسماً ممن "رافقوا الأمير في جولته في الضاحية والجنوب باتوا ينظرون اليوم بعين الريبة الى الدور المشبوه لإمارة المليارات والشيكات على بياض>!، وفي لفتة تبين سبب الانزعاج الحقيقي قالت الصحيفة: إن قطر <حفرت أسس المشروع الفتنوي في سوريا والبحرين والمشاركة في إدخال البولدوزر الأطلسي إلى ليبيا>، لكن ما هو أخطر أن الصحيفة زعمت أن السيد حسن نصر الله تملص بلباقة من مقابلة أمير قطر خوفاً من <كشف موقعه من خلال تحديد مكان وجوده عبر الأقمار الصناعية>!.

2- استضافة الإعلام اللبناني المرئي التابع لسوريا و<حزب الله" مجموعة من الشخصيات التي تهاجم قطر وأميرها، أمثال الوزير السابق ميشال سماحة (هاجم قطر وتركيا والأخوان المسلمين)، والنائب اللبناني السابق ناصر قنديل (اتهم أمير قطر بوقوعه في فخ مساعدة الأميركي للتحكم بثروات المنطقة).

3- بث تقارير في الإعلام اللبناني والسوري تتناول ما سمي "الخلفية الوهابية" لأمير قطر، فضلاً عن علاقات الإمارة بالأمريكيين، وما قيل عن صفقة أبرمتها قطر ثمناً لاستضافة "المونديال"، و"الدور المشبوه لقناة الجزيرة"، وغير ذلك من تقارير؛ بُث عكسها تماماً في فترة شهر العسل السوري- القطري!.

4- شنْ الإعلام الرسمي وشبه الرسمي- السوري حملة شعواء على قطر وكل من تستضيفه (على سبيل المثال؛ العلامة القرضاوي الذي وُصف بـ"الشيخ التابع للإمارة"، وعزمي بشارة الذي وصف بأنه "مجرد مرتزق عند إمارة قطر"... علماً أن كليهما كان يُمجّد على الإعلام الرسمي السوري)، كما رفعت قناة "الدنيا" (يملكها ابن خال الرئيس السوري رامي مخلوف) شعاراً مثيراً: "الجزيرة مهما كبرت تبقى أصغر من الدنيا"!. ووصل الأمر إلى حد ادعاء قناة "الدنيا" وجود "تظاهرة مليونية في الدوحة ضد النظام>!، وبث صور من البحرين على أنها في الدوحة، ومطالبتها تالياً "السماح لقناة الدنيا تغطية الأحداث الجارية في قطر"! (29/5/2011).

ولا تنسوا الفضل بينكم

لعل أكثر ما يلفت في ملف علاقة سوريا و"حزب الله" بقطر؛ أنه انقلب كالسحر من التمجيد إلى التهجم، ومن المديح إلى الذم. وما يلفت أكثر أن الخصومة لم تراعِ فضلاً سابقاً للإمارة وأميرها، وأنها تستسهل التخوين و"فبركة" الأضاليل، تماماً كما كانت تفعل وما تزال- مع خصوم النظام السوري و"حزب الله" في لبنان والعالم.

 

تعيين اسامة هيكل كوزير اعلام جديد في مصر بعد أن كان هذا المنصب مجمدا في التعديل الحكومي

نهارنت/أدى اسامة هيكل السبت اليمين كوزير للاعلام أمام المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الممسك بزمام الحكم في مصر، منذ الاطاحة بنظام مبارك وفقا لوكالة انباء الشرق الاوسط. وكان هذا المنصب موضع جدل بعد أن تم تجميد وزارة الاعلام في التعديل الحكومي في 22 شباط الماضي، بعد أيام من تنحية الرئيس السابق محمد حسني مبارك بعد 18 يوم من الاحتجاجات ضد نظامه. وذكرت وكالة الشرق الاوسط نقلا عن هيكل، أنه تلقى توجيهات من طنطاوي "باعادة الثقة مجددا للاعلام المصري وعلى سرعة حل المشاكل داخل قطاع الاعلام، مع ضرورة وجود كتيبة إعلامية محترمة تؤدى دورها بمنتهى الكفاءة والحرية". وكان هيكل يتولى رئاسة تحرير صحيفة الوفد الناطقة باسم حزب الوفد بعد ان عمل فيها مراسلا عسكريا لمدة 18 عام، اضافة الى عمله كمحرر لشئون رئاسة الجمهورية. ويخلف اسامة هيكل وزير الاعلام السابق انس الفقي، الذي يقبع في السجن حاليا بعد ان أحيل الى القضاء مباشرة بعد الثورة بعدة تهم أبرزها إهدار المال العام. وتعرض الاعلام الرسمي وخصوصا التلفزيون المصري لانتقادات شديدة من قبل المتظاهرين، لادائه في تغطية أحداث الثورة حيث اتهموه بالعمل كبوق اعلامي لنظام مبارك. وبعد خمسة أشهر من سقوط نظام مبارك عمت الجمعة موجة احتجاجات واسعة جميع أنحاء مصر، احتجاجا على بطء وتيرة الاصلاحات وبقاء مسؤولين في النظام السابق في مناصبهم، وأيضا على طريقة إدارة المرحلة الانتقالية التي يتولاها الجيش منذ تنحية مبارك قبل خمسة أشهر.مصدر وكالة الصحافة الفرنسية