لمنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار 31
من كانون الثاني/2011

البشارة كما دوّنها مرقس الفصل 11/15-19/يسوع يطرد الباعة من الهيكل
وجاؤوا إلى أورشليم، فدخل الهيكل وأخذ يطرد الذين يبـيعون ويشترون فيه. وقلب مناضد الصيارفة ومقاعد باعة الحمام، ومنع كل من يحمل بضاعة أن يمر من داخل الهيكل. وأخذ يعلمهم فيقول: أما جاء في الكتاب: بيتي بـيت صلاة لجميع الأمم، وأنتم جعلتموه مغارة لصوص؟ وسمع رؤساء الكهنة ومعلمو الشريعة هذا الكلام، فتشاوروا كيف يقتلونه، وكانوا يخافونه لأن الشعب كله كان معجبا بتعليمه. وعند المساء خرجوا من المدينة.

قبقبة..
محمد سلام/لبنان الآن/
مقال الوارد بعد هذه السطور -من عنوانه إلى نقطة النهاية شكلا ومضمونا- لا يمثل ولا يعكس ولا يوحي برأي أي حزب، أو تنظيم، أو تيار، أو نقابة، أو جمعية، أو مدرسة، باستثناء مدرسة أيتام الأخلاق التي افتخر بالانتماء إليها، ويفاخر آخرون بمحاربتها. "القبقبة" هي عنوان الحقبة الجديدة التي افتتحها السيد حسن نصر الله بخطبة الاستيلاء على مسجد الظاهر بيبرس في بعلبك، فحوّل مدينة الإمام عبد الرحمن الأوزاعي إلى "قم لبنان".عمائم لبنان كلها شاهدت وسمعت. بعضها تمتم انزعاجه لكن همسه الخجول ابتلعه ضجيج القبقبة. الهامسون تهافتوا إلى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري ليقرأوا سورة الفاتحة عن روحه، مستذكرين أنه، رحمه الله، كان قد أحضر المهندس المصري المتخصص في العمارة المملوكية –وهو الذي أشرف على تشييد مسجد محمد الأمين- لتفقد مسجد الظاهر بيبرس بهدف ترميمه مع المحافظة على هويته التراثية، فمُنع المهندس من دخول، حتى باحته. الهمس المُعتمد منذ تلك اللحظة أضاع المسجد، وهويته، على الرغم من أن سند ملكيته ما زال حتى اللحظة يحمل إسم مالكه: الأوقاف الإسلامية السنية. ذه من علامات الدين الجديد. ركنه الأول يقول: أي اعتراض على ممارسة الفتنة هو إيقاظ للفتنة، فاضربوا من يعترض على ممارسة الفتنة... بالقبقاب.
من لا يعرف من الجيل الجديد ما هو القبقاب، يمكنه العودة إلى أي حلقة من فكاهيات الفنان السوري دريد لحام "غوار الطوشة" ليشاهد قبقابه، ويسمع رنينه، ويستشعر الألم الذي ينزله القبقاب إذا استعمل في ... العقاب.  ونتمتم همسا خوفا من إيقاظ الفتنة، فيما الفتنة تمارس على إيقاع... القبقاب. نتُقدنا على وصفية انتعال. حسّاسون هم، مؤدبون، لا يستخدمون مفردات تخدش الحياء... الخاص. أليس كذلك؟ موقفهم سمج. أما المذلّ فهو موقف شريحة من أهلنا تربّت على ثقافة "الأوادم" فما فهمت منها سوى أن "الآدمي" هو من إذا شُتم لا يشتم، وإذا ضُرب لا يضرب، وإذا أُهين لا ينتفض لكرامته، وإذا شتموه في الشارع يهاجر... وصولا إلى أنه إذا بُصق بوجهه قال "الحمد لله إنها تمطر". هؤلاء لا يعلمون أن ثقافتهم هي من أركان الدين الجديد.
في بيروت، التي كانت ولم تعد، كنا كلما تحالف إبليسان نقول: لف السير على القبقاب. مفردة السير ليس المقصود بمعناها شرطة معالي زياد بارود وراداراته. السير هو القطعة الجلدية التي تدق بالمسامير على طرفي القبقاب كي تستطيع القدم أن تتحرك به... وتحدث ضجيجا. لرنين القبقاب مدرستان: مدرسة ذكورية توحي به بالعقاب. ومدرسة أنثوية توحي به بـ"اللذة" ... وكل يختار ما يشاء.  الدين الجديد كلّف سيرقبقابه بتظهير أركانه. قالت عالمة النجوم للمكلّف بالمرحلة وليس بتأليف الحكومة فقط: "صرخ الله أكبر". إبتسم دولة الرئيس نجيب ميقاتي للشاشة البرتقالية وأجاب: كل يوم بنقول الله أكبر، في الأذان في الصلاة...  أسقط في يدها. دولته لم يتبن الدين الجديد. عقلها المسطّح لم يفهم أنه سليل عائلة الموقتين. هذه أيضا لن تفهمها.
الموقتون، آل الميقاتي الكرام، هم رجال دين كانوا يحملون مسؤولية تحديد مواقيت الصلاة، والصيام، والحج، والعيد. يعني، لمن لا يتيح له تسطيحه أن يفهم، أن العائلة الكريمة تحمل أمام الله مسؤولية توجيه المسلمين إلى تنفيذ أمر ربهم بالعبادة. لذلك أرادت تخويف دولته بـ"الله كبر" فأخافها ... بابتسامة مسلم سني ميقاتي. "وقال خرج المارد السني من القمقم" أضافت عالمة النجوم. إبتسم دولة الميقاتي وأجاب: "يمكن لأني طويل".لا يعنيني إذا كانت "الفهيمة" قد فهمت الإجابة. ما يعنيني هو إلتزامي بمدرسة الأخلاق التي تقتضي شكر دولة المكلف بالمرحلة لأنه التقط "الطرح" في الشارع، فالتزم دينه وأخلاقه.
الولاء أيضا إلتزام أخلاقي. وقمته مورست لحظة الزجر أو التعنيف أو العقاب. لذلك كانت "لعيونك..."هذه القواعد الأخلاقية الصارمة لا يفهمها إلا منتسبو مدرسة "أيتام الأخلاق" حيثما كانوا، أو حيثما وضعوا. المسألة بالنسبة لهم ليست في من يتبناهم، فهم أيتام في زمن هيمنة الرقم على المبادئ. نفتخر بالولاء في لحظة الزجر أو التعنيف أو العقاب (لا فرق، والله لا فرق) لنقول للذين فرحوا: صحيح نحن أيتام في عصر الانحطاط الأخلاقي، ولكن أنتم لقطاء، لا دين لكم، لا أصل لكم، لا نسب لكم، وحتما لا ... مستقبل. أنتم أقصى أدواركم هو "محرمة ورقية". تستخدم، لا تُغسل، تلقى في سلة المهملات ... ومنها إلى "سوكلين" من دون دليل سياحي. الآن فهمت سبب حقد "السير" على سوكلين.
تذكرني ثقافة عالمة النجوم بتسطيحها بطرفة بثت على أثير إذاعة صوت لبنان عندما أرادت أن تتهضمن "إحداهن" فيما كانت مكرمات خادم الحرمين الشريفين توزع على اللبنانيين صناديق إغاثة لأول مرة في زمن الجوع بالقرن الماضي. حكت طرفة. قالت إن أحد الذين تسلموا صندوق إغاثة، قرأ ما كتب عليه، فصرخ إلى موظف الديليفري: "بعد في حرامين وشرشفين. وينون؟" الحرمين الشريفين" تحولا في ثقافة تلك المهضومة إلى "حرامين وشرشفين". لم تستطع أن تستوعب أن ملكا يجد أقصى شرفه وأعمق إيمانه في أن يكون خادما في الحرمين الشريفين. لم يستوعب عقلها المسطح أن الحرمين الشريفين هما في مكة والمدينة المنورة. لم يستوعب عقلها المسطح حتى في ثقافته المسيحية أن الحرمين الشريفين لدى المسلمين هما أشبه بكنيسة المهد وكنيسة القيامة لدى المسيحيين.
لذلك يستخدم الدين الجديد القبقاب أداة، والسير لوصل القدم بالأداة. ويتدحرج "السير" في تظهير ضجيج القبقاب. ينتقل من الشاشة البرتقالية إلى الموقع البرتقالي، فيكرمنا القلمي الفذ بمقالة تحت عنوان "يوم حاضر محمد سلام في ساحة النور". وحقن السير القبقابي مقالة بنعتي "مسؤول التثقيف السياسي في تيار المستقبل" ليكسب كلامه المزيد من السموم مع أنه يعلم بأني لست منسقا لأي نشاط في تيار المستقبل، وإن كان لا يعلم فتلك مصيبة من يزعم بأنه صحافي لأن أسماء المنسقين معلنة منذ أكثر من ستة أشهر، وإسمي ليس بينها.. لكنه سير قبقاب، وليس بإعلامي، لذلك لا يحُتسب الخطأ على أداة. على كل حال، نقول له: شكرا، من كل القلب. لقد أهديتنا "يوما مجيدا" جديدا. واجبي الأخلاقي يلزمني بشكرك. أعلم أن زملائي أيتام الأخلاق الذين أكرمتهم بذكرهم في مقالك الموصوف سيشكروك أيضا كل وفق المرحلة التي وصل إليها في جامعة أيتام الأخلاق، وهي أكبر بكثير من أي مدرسة عرفتها في حياتك، أو حتى تخيلتها، ولا يمكنك الالتحاق بها، فسترسب دائما في امتحان الأخلاق. يتدحرج "السير" في تظهير ضجيج القبقاب، ولكن هذه المرة يستخدمون "سيرا مثقفا" من بقايا التفل الذي لفظته جيف بحر منظومة الاتحاد السوفياتي "العظيم".
تحت عنوان "كي لا يشعر جمهور المستقبل أنه متروك لمحمد سلام" نجح السير القبقاب في تحقيق أمر واحد لا بد من الاعتراف له به. جسد انتماءه إلى شعار المطبوعة التي نشرت له: صوت الذين لا صوت لهم. هو واحد من الذين لا صوت لهم. صوته فقط هو... ضجيج القبقاب. كنت أميل إلى الاعتقاد بأن رائحة السيكار الكوبي التي كانت تخترق أجواء مكاتب القبقاب النتنة قد تكون أسكرت من تنشقها من الصغار، لكن الفرضية سقطت موضوعيا لأن من كان "يتمّون" بالسيكار قُطعت رجله عن صالونات ما زالت تعرضه، للضيافة أساسا، ولمعرفة من يلتهمه، لا لأنه يليق بمستواه بل ليتشبه بالكبار ... حتى في عيادات أطباء الأسنان.
إلتقى سير القبقاب المثقّف مع شقيقه المسطح في الموقع الأرجواني على خطأ متعمّد واحد. فقد استنجد أيضا بالتلفيق واعتبرني منسقا للتثقيف السياسي في تيار المستقبل، مع أن المنسق الحقيقي "رفيقه" سابقا، ومتبرئ منه لاحقا، وهو يعرفه، ويتابعه. السير الذي لا صوت له محنّك فعلا. هو حتما في مرتبة ذهنية أرقى من المستوى البرتقالي، لذلك دس سمه في آخر نصف سطر من مقاله... وفشل لسببين: لأنه ليس من مدرسة أخلاقية تلاحظ التمسك بالولاء في لحظة الزجر أو التعنيف أو العقاب، فهذه لم يفعلها حيث كان حزبيا ولن يفهم بها، ولأنه لا يدرك أن من أرسل سمه إليهم كي يستثمروه في الصالونات ليسوا أكثر من محارم ورقية تسير وحدها إلى... سوكلين. أما أهل الأخلاق، فصاح بي منهم الرفيق طوني "وينكن رايحين ولوووو؟"نظرت إليه، فرأيت صرخته تخرج من عينيه، وقد احمرتا كما وجهه، وشعره الذي نعفه ضجيج القبقاب.
"شو يا طوني؟ سألت؟ "بعدو طعم نعل المحقق على رقبتي، وصوتو يضج في رأسي: وقّع يا كلب". قال الرفيق طوني، وأضاف بحدة: "وينكن رايحين". "إللي عملوه فينا حيعملوه بكل السّنة. ولك وينكن رايحين؟"جن طوني، فعلا كاد أن يضربني، بل جلدني بسياط "وينكن رايحين. ولك وينكن رايحين؟  أخذوا السلطة، بكرا نائب عام بيمضي دفاتر مذكرات جلب على بياض. وبتنفذها الضابطة العدلية قانونيا، وبيوصل نعل المحقق لرقابكن ورقابنا كمان. ولك وينكن رايحين لوين، كرمال الرب والعدرا والمسيح ومحمد، ولك فيقوا...؟"
كان الرفيق طوني يجلدني، وما رحمني، وأخيرا صفعني "ولك فيقوا". تذكرت الزميل الحبيب  شارل جبّور يعلّق على شاشة تلفزيون المر على مشاهد ساحة النور قائلا: "أنا اللبناني المسيحي الماروني بعد اللبناني المسلم السني محمد سلام أصرخ ألله أكبر". شكرا عزيزي شارل لأنك من الدين القديم. تعلم أن الشعار لا يخرجك من إيمانك المسيحي بالله، بل يؤكده ويوحّد عباد الله. شكرا لتلفزيون المر لأنه موجود. وشكرا رفيق طوني لأنك صفعتني. شكري لك نابع ليس من التزام أخلاقي فقط، بل من التزام بالقضية دائما وأبدا.
وتذكرت كتاب "المعصرة" للرفيق جورج علم، ومآثر التحقيق في أقبية نتنة ممزوجة برائحة السيكار.
وتذكرت ما رواه لي الأخ أبو أحمد الفلسطيني عن مآثر "جمهورية عطية" وهي فرع "للمعصرة" في صيدا، وما رواه لي آخرون عن جمهوريات "عطيات" في البقاع والشمال، في هيكلية طرابلس وفيلا جبر والبوريفاج وعنجر، وشاهدت باليقظة حقائق الرفيق طوني "بكرا بيدخلوا عكار بالسلطة، تنفيذا لأمر السلطة، بينعفوها متل ما نعفوا غدراس وكل من كان قد قال لها مرحبا. بكرا بينعفوا عرسال، سعدنايل، مجدل عنجر، وكسروان والمتن وبكفيا وجونية وبشري والعرقوب، كله بأمر السلطة. ولك وينكن؟ رايحين لوين؟
 صحيح. والله صحيح. رايحين لوين؟  مع قيادات 14 آذار رايحين لوين؟ معه حق السير "المشحّر" في صحيفة صوت القباقيب. لا يمكن تكرار نفس الثورة. هذا نقيض المنطق. والله بيفهم ... شوي. 14 آذار انتهت. هزمت. مطلوب مؤتمر وطني عام لشعب ثورة الأرز لإطلاق منظمة التحرير اللبنانية لمباشرة التحرير وفق مقتضيات المرحلة، بالسياسة، بالدبلوماسية ... وبغيرهما. لممارسة حق البقاء، وليس فقط الدفاع عن النفس. مقولة الدولة تحمينا سقطت من يد 14 آذار وصار القبقاب يخيفنا. مقولة أم الصبي أيضا سقطت لأنها في النهاية لم ترتق إلى مستوى صبي له أب يحميه. بقيت أسيرة أم وصبي لا أب له. فعلا معه حق الرفيق طوني. لوين رايحين مع 14 آذار بنصب الخيم ومسيرات الشموع والدموع. نسيتوا أن السيد حسن نصر الله قال لكم في العام 2005 "لبنان ليس أوكرانيا". هو صادق وانتصر وأنتم بعدكم تندروا شموع، وتبكوا دموع، وتنصبوا ... خيم. 
اتصل بي الأخ أبو أحمد الفلسطيني مجددا وقال لي: "لحقوا حالكم طالما بعدكم على أرضكم. ولك اسألونا عن ذل تحرير الوطن من خارج أرضه". أبو أحمد أيضا جلدني كما الرفيق طوني "فاهمين حالكم لوين رايحين؟ ولك وضعكم ... من وضعنا بالـ48. مفيش دول شتات تلم. إذا ما لحقتوا حالكم حيضيع لحمكم على الطرقات. خافوا الله بحالكم".
أبكاني أبو أحمد. نصيحته أغلى من ... أي جمل. فهل من يسمع؟
أخطر أركان الدين الجديد هو ما تعممه قباقيب "أمنية" عن احتمال قيام تنظيم القاعدة بتفجير كنيسة في لبنان، وبعضهم وصل بشطحاته إلى بكركي.
يا جماعة القباقيب، السياسية والعقائدية والأمنية، عاقل يسأل وقبقاب يفهم: لماذا لم تفجر أي كنيسة في العراق عندما كانت القاعدة في أوج قوتها بين العامين 2003 و2007؟
لماذا لم يبدأ استهداف كنائس العراق إلا بعدما أمسك الولي الفقيه بـ"الأيروقاعدة" يا قباقيب؟.
وأخيرا لا بد من التنويه بالجهد الناجح الذي بذلته إخبارية المستقبل في الرد الراقي على قبقبات "بطل الحريات" النائب فضل الله، وشكرها لأنها لم تغامر بتذكّر منزلي الذي أهدرت كرامته في  ذلك الأيار المجيد، وهي أغلى كثيرا من الدم ولا تستطيع الإخبارية أن تتحملها، فهي مدرجة على جدول جامعة الأخلاق وليست ضمن مسيرات الشموع والدموع.
إنها حقبة القبقبة بامتياز، فلا تخافوا ضجيج القباقيب.

لبنان تحت حكم الحزب الواحد؟
علي حماده/النهار
باتت المعلومات عن الانقلاب الذي أدى الى تطيير ما كان يسمى "حكومة الوحدة الوطنية" و من بعده الى ادارة معركة التكليف على مستويي الارض (التهديد بالسلاح) والضغط بالسياسة بما يعيد بالذاكرة الى معركة التمديد سنة 2004 – باتت المعلومات متوافرة بالكامل ان لجهة الترتيب الذي جرى بين الرئيس المكلف والقيادة السورية ومعها قيادة "حزب الله"، او لجهة استكمال انتقال من زعموا انهم اختاروا "المنزلة بين المنزلتين"، او حتى بالنسبة الى رئاسة الجمهورية التي عاشت بضعة أيام في أجواء "تونسية".
ووفق المعلومات المتوافرة ان مباشرة او بالتقاطع فإن "الانقلاب" لاخراج "ثورة الارز" من آخر موقع في الحكم ما أتى مدفوعا بالاحداث المتسارعة، بل في إطار التعجيل في عملية نقل لبنان من موقع الى موقع، والبناء على الانتقال للتفاوض على مرحلة مقبلة يكون فيها الاستحواذ على "تفويض" خارجي بلبنان أكثر يسرا بناء على الواقع الجديد الذي فرضه تحالف يمتد من طهران الى دمشق، وقد وجد لنفسه موطئ قدم في التركيبة اللبنانية عبر شخصيات كانت معتبرة في مرحلة من المراحل بمثابة الودائع الرمادية التي جرى فرضها في فترة الاختلال التي عكستها المصالحة العربية السعودية - السورية. وهذه المصالحة وما استتبعها يجب ان تدرس بعناية للنظر في مواضع الضعف من جهة، وفي الهدايا المجانية التي قدمت الى دمشق وما كانت تنم عن معرفة وادراك بما يهجس به السوريون عندما يكون لبنان موضوع التسوية.
أيا يكن من أمر، فإن الامر قضي بالقانون، تماما كما قضي موضوع التقيّد بالقانون ووفق الدستور الذي كان جرى تعديله قبلا. فاخراج "ثورة الارز" من الحكم، ومهما قيل فيه، جرى قسرا و بوسائل لا تختلف كثيرا عن التمديد. والتلويح عبر شهور بحل امني - عسكري يقدم عليه الفريق المسلح المسمى جوازاً مقاومة قلب الحياة السياسية اللبنانية بحيث صار السلاح بعد غزوات 7 و11 ايار 2008 في قلب المعادلة السياسية عاملا مؤثرا، بل محددا لكل حراك سياسي، او معوقا لاي ترجمة سياسية حرة لنتائج صندوقة الاقتراع. والامر لا يقتصر على مواقف النائب وليد جنبلاط وحده بل على مجمل الخريطة السياسية في لبنان.
جرى تكليف رئيس جديد تشكيل الحكومة المقبلة التي لن تكون أكثر من واجهة لحكم الوصايتين الخارجية والداخلية على لبنان. والمشكلة حقا لا تتوقف عند شخص الرئيس المكلف الخارج من صف رجال الاعمال الطموحين، بل عند رمزية الاتيان به كممثل لمصالح الحكم السوري في لبنان ولتطلعات "حزب الله" في التركيبة اللبنانية على حد سواء. وهو في طريقة الاتيان به، والشروط التي وضعت صراحة او مواربة أعجز من أن يتجاوز الدور المحدد له بحراسة هذه المصالح وتلك التطلعات لأنه يعرف ما من قوة كانت اتت به رئيسا للحكومة لو اقتصر الامر قياسا على قاعدته التمثيلية الشعبية او النيابية.
مسموح للرئيس المكلف ببعض الاجراءات التخديرية، او ببعض "الانجازات" المرحلية لحرف الانتباه عما وعمن يقف خلف المعطى الجديد في الحياة السياسية اللبنانية. ولكن الملفات الساخنة لن تكون في متناوله، ولن يسمح له بأكثر من التلطي خلف ما يسمى "الحوار" دفعا للحرج، وكسبا للوقت. وفي الاثناء يمضي لبنان بحراسة الرئاسات الثلاث المستسلم بعضها، والمتواطئ بعضها الآخر، والمستعجل بعضها الثالث في الانحدار نحو نظام الوصايتين الخارجية والداخلية، وفي نهاية الامر ستقف البلاد عند محطة نظام حكم الحزب الواحد (حزب الله) يوم تهب على سوريا "رياح"  تونس ومصر، وستهب. ان الطموح السياسي مبرر، لا بل جزء من الحياة السياسية في كل بلد. ولكن دون الطموح الثمن الباهظ الذي سيدفعه اللبناني في مستقبله ومصيره، وخصوصا ان الطامح، اي طامح مستعجل لن يكون أكثر من واجهة "لطيفة" للمخفي… وهو أعظم! وحبذا لو اننا مخطئون!

الإشتراكي": المحكمة أصبحت نقيضاً للإستقرار.. والموقف السياسي الأخير جنب البلاد الصدام الداخلي 
وكالات/عقد الحزب "التقدمي الإشتراكي" اليوم الاحد جمعية عمومية استثنائية في فندق "البوريفاج"، ترأسها رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، في حضور وزراء ونواب الحزب، غازي العريضي، وائل ابو فاعور وعلاء الدين ترو، بالإضافة الى الهيئة القيادية، مفوضي المناطق، مديري الفروع والمنظمات التابعة للحزب، وتمت مناقشة التطورات السياسية العامة في لبنان. وبعدها، تلا امين السر العام في الحزب المقدم شريف فياض البيان الصادر عن الجمعية العمومية الاستثنائية، وجاء فيه: "الهدف من هذا الإجتماع الاستثنائي اليوم هو اطلاع الجمعية العامة للحزب "التقدمي الاشتراكي" على حيثيات المرحلة السياسية الأخيرة، التي شهدت الكثير من التطورات والتي أعلنا فيها ثبات الحزب الى جانب سوريا والمقاومة. فالحزب، في كل المحطات التاريخية، من رفض الاحلاف الأجنبية وثورة 1958 الى مواجهة الاحتلال الاسرائيلي العام 1982 وإسقاط اتفاق 17 ايار العام 1983، مرورا باتفاق الطائف العام 1989 حتى رفض القرار 1559، كان دائماً في موقعه الطبيعي اي موقع الدفاع عن العروبة وعن العلاقات المميزة مع سوريا وهذا ما جاء في اتفاق الطائف الذي اقر بشراكة ورعاية سورية - سعودية، ونحن لا نزال متمسكين به".
وتابع البيان: "استعرضنا في هذا الاجتماع الموسع المراحل الأخيرة، بخاصة بعد مرحلة قراري 5 أيار الشهيرين وأحداث 7 أيار التي تلت، والقرار الكبير الذي اتخذناه منذ ذلك التاريخ بالتسوية والحوار وحماية السلم الاهلي. فكانت المصالحة مع "حزب الله" واللقاء مع الرئيس السوري بشار الاسد، وفتح صفحة جديدة في تاريخ الحزب وموقعه وموقفه. واستعرضنا ايضا المحكمة الدولية التي تغير مسارها بفعل التسريبات والتسجيلات المهربة والتي تثبت انحرافها عن مسار العدالة، وقد اصبحت نقيضا للاستقرار، وصولا الى مرحلة المساعي العربية السورية - السعودية المشكورة، ولاحقاً التركية - القطرية والتي لم يكتب لها النجاح بفعل الدخول الأميركي والدولي لتعطيلها".
وأكد البيان أنَّ "الحزب مستمر في هذا الخط الوطني والعربي المتمثل بالعلاقات المميزة والاستراتيجية بين لبنان وسوريا وحماية المقاومة، وهو على تحالفه معهما في الثوابت الوطنية الكبرى، وسيتعاطى مع المرحلة المقبلة إنطلاقاً من هذا الموقف".، مشيراً إلى أنَّ "الحزب يجدد تمسكه بالسلم الاهلي الذي ضحى في سبيله في عدد متلاحق من المحطات ليس آخرها موقفه الساسي الأخير الذي جنب البلاد خطر الإنزلاق نحو الصدام الداخلي وأسهم في شكل كبير في تنفيس حالة الإحتقان القائمة منذ فترة زمنية غير قصيرة، على أمل في أن نذهب جميعاً نحو المسارات الدستورية والمؤسساتية في عملية تاليف الحكومة الجديدة".

الخلاّن الثلاثة
عماد
موسى/لبنان الآن
ليس في سجله الأكاديمي سوى إجازة في الحقوق نالها في العام 1988، وكان في الرابعة والعشرين، أي لا بوادر نبوغ مبكر. لم يتدرج في مكتب محاماة بل تدرج في المسؤوليات الحركية إلى أن نال لقبيْ صاحب السعادة والمعالي وصولاً إلى رتبة معاون متقدماً على سائر الحركيين. إنه علي حسن خليل. وعن الخليل التوأم، أي المعاون السياسي للأمين العام للسيد حسن نصرالله لا معلومات. نعرف فقط أنه جُدد للحاج حسين خليل في منصبه في انتخابات جرت في خريف العام 2009، وهي نفسها التي جُدد فيها للسيد نصرالله لولاية سادسة. ولم تنتدب وزارة الداخلية حينها من يراقب سير العملية الإنتخابية كما يحصل عادة في كل الإنتخابات النقابية والحزبية، على اعتبار أن الحزب مكوّن إلهي ولا حاجة لكي تتدخل "الحكومة" في ما لا يعنيها. صفة المعاون غامضة بعض الشيء. فلا
description  Job يحدد دور معاونيّ أمين عام "الحزب" ورئيس "الحركة" والواضح أنهما متقدمان على سائر القيادات ومؤتمنان على الأسرار. فالخليلان يحضران الإجتماعات التقريرية والمهمة إلى جانب سماحة "السيد" ودولة "الإستيذ". يتحركان معاً في اتجاه سورية. معاً في الرابية. معاً في اجتماعات المعارضة. معاً في المفاوضات. معاً في التبليغات. يتحرك الخليلان  على المسار الإيراني - السوري المشترك. لا ينفصلان عن بعضهما وكأنما أرجلهم في المشي رجلٌ والإيدي يدُ، وبالنسبة للفعل، فالمعاونان "مش قلال". خليل بربطة عنق وخليل محّرم عليه ربطها. خليل قليل الكلام ومفاوض عنيد. وخليل خطيب حاد. يلحَنُ في الكلام ويُطرِب ويضرب على الأوتار الحساسة. متذاكٍ متخصص (ومكلّف) بالهجوم على الرئيس فؤاد السنيورة. وفي آخر تصريح يقطر "زوم زيزفون"، ساء معاون رئيس "حركة أمل" أن يطلب الرئيس السنيورة أجوبة  من الرئيس ميقاتي بشأن التزام لبنان عدم سحب القضاة اللبنانيين أو إلغاء بروتوكول التعاون أو جمع السلاح.
في الشكل لماذا حشر أنفه بين رئيس كتلة ورئيس حكومة مكلّف؟ في المضمون هل في أسئلة السنيورة "التعجيزية" ما لم يرد ذكره في البيان الوزاري ومقررات الحوار الوطني واتفاق الطائف الذي لم يميّز بين سلاح "المقاومات" و"الميليشيات" والفصائل. وفي الرد اللئيم سأل الخليل: هل نية جمع السلاح تشمل السلاح الذي استُخدِم وأوقع جرحى (في طرابلس والمناطق) وليس في سؤال عليّ أي حرج. جواب السنيورة: نعم صافية. في المقلب الآخر لم يتوقف أحد عند الكلام المعدّ لأمين سر كتلة "التنمية والتحرير"، النائب "الخلوق" أنور الخليل الخارج من الإستشارات واضعاً عشر أولويات أوّلها مواكبة ملف الإمام الصدر! لم يسأله أي من المعاونين في 14 آذار: ماذا عن مواكبة ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري؟ وماذا عن بند مواكبة ملف المعتقلين قسراً في سورية ولا ملفات الإغتيالات السياسية. والظاهر أن الخليل، أنور، لم يتسن له مواكبة ملف الإمام المغيب، فيوم الجمعة الموافق في 4 آذار 2011 وسنداً للمواد 237 و283 و284 من أصول المحاكمات الجزائية طلب رئيس المجلس العدلي في 10 كانون الأول 2010 "من المتهم العقيد القذافي تسليم نفسه إلى المجلس العدلي في مهلة أقصاها 24 ساعة قبل بدء المحاكمة (...) وفي حال تمنّع يُحاكم غيابياً". وسنواكب كصحافيين أعمال محاكمة "سيادة العقيد" في بيروت على أمل أن نواكب أيضاً سائر المحاكمات، نحن والخلاّن الثلاثة.

ميقاتي: لا خطوة قبل استنفاد كل المحاولات لاشراك "14 آذار"
وكالات/اكّد الرئيس المكلف نجيب ميقاتي انه "لن يقدم على أي خطوة في شأن إعلان التشكيلة الحكومية قبل استنفاد كل الاتصالات والمحاولات مع جميع الاطراف ولاسيما قوى 14 آذار، وانه سيحاول ما أمكن وبكل الوسائل المتاحة تدوير الزوايا". وأشار ميقاتي لصحيفة "النهار" الى انه "في حال استمرار امتناع كتلة "المستقبل" وسائر قوى "14 آذار" عن المشاركة، فسيكون الاتجاه نحو حكومة تكنوقراط مطعمة بوجوه سياسية مستقلة وعلى علاقة جيدة مع الجميع". وذكر ميقاتي لـ"النهار" ان هناك تفاهم تام مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان. واوضح ميقاتي ان "ما يجمع اللبنانيين أكثر بكثير مما يفرقهم وعلينا البناء على الايجابيات عند كل طرف". كما اكّد ميقاتي لصحيفة "الشرق الاوسط" انه "يأمل في أن تتضح صورة الاتصالات التي سيجريها مع الفرقاء كافة خلال فترة قصيرة". وكشف ميقاتي للصحيفة انه "أبلغ الرئيس سليمان عن رغبته في تشكيل حكومة تضم كل القوى السياسية للعمل على إنقاذ البلاد والنفاذ بها من التحديات التي تواجهها بالحد الاقصى الممكن من الوحدة الداخلية". وذكر ميقاتي لـ"الشرق الاوسط" انه "سيسعى إلى ضم تيار "المستقبل" وقوى "14 آذار" إلى حكومته، فإذا تجاوبوا تقوم حكومة سياسية موسعة تضم الجميع، أما إذا لم تتجاوب قوى "14 آذار" فإنني أتجه إلى تأليف حكومة متوسطة الحجم تتكون من التكنوقراط مبدئيا، وقد تطعم بحضور لسياسيين مستقلين". واوضح ميقاتي ان "المحكمة الدولية الخاصة بلبنان هي "موضوع خلافي" و" إن مفتاح هذا الموضوع ليس عندي وحدي، فالقفل والمفتاح لدينا جميعا، وبالحوار بين الجميع، يمكن حل هذا الموضوع تحت غطاء عربي وضمن إجماع لبناني"، مشدّداً على انه " لم يقدم التزامات لأي كان بشأن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان". وعن آلية الحوار حول موضوع المحكمة الدولية التي شكك البعض بها، قال ميقاتي إن "الالية يمكن أن نتفق عليها بالتشاور مع رئيس الجمهورية والاطراف الاساسية المعنية بهذا الملف". ورأى ميقاتي ان ما قاله دبلوماسي غربي لـ"الشرق الأوسط" أمس لجهة الصورة الزهرية التي يقدمها ميقاتي للدبلوماسيين الاجانب والصعبة التصديق، قائلاً "لماذا يصدقون الصورة السوداوية، ومحاولة تشويه صورتي لدى الغرب". واوضح ان "الصورة ليست زهرية ولا سوداوية، إنما هي تتوضح حسب الحكومة التي سأشكلها والاداء الذي سأقوم به والافعال التي سآتي بها، ومن الافضل للجميع عدم الحكم على النوايا". 

الحكومة الجديدة خالية من 14 آذار:حصة جنبلاط في الحقائب كبيرة لموقفه تكليف ميقاتي
وكالات/اكّدت معلومات لصحيفة "النهار" ان "العمل جار على قدم وساق لتوزيع الحقائب في الحكومة المقبلة على اساس انها لن تضم قوى 14 آذار". واشارت الصحيفة الى ان ميقاتي يسعى الى الاتيان بفريق عمل متجانس، موضحة ان "هناك حظوظاً كبيرة لتوزير الوزير السابق ناجي البستاني (ماروني) على ان يكون من حصة رئيس الجمهورية، في حين يصرّ العماد ميشال عون على استمرار توزير الوزيرين جبران باسيل وشربل نحاس". واوضحت الصحيفة انه "لوحظ تكتم شديد من جانب "حزب الله" فيما سعى الرئيس نبيه بري الى تمديد توزير محمد جواد خليفة الذي يشغل في حكومة تصريف الاعمال حقيبة وزارة الصحة، على ان يتم توزير شقيقه محمود بري وأحد اركان حركة "امل" علي حمدان. وذكرت الصحيفة انه "بالنسبة الى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، فإن المحيطين به يفيدون بأنه يرغب في ان تكون حقيبة وزارة الطاقة والمياه من حصته على ان يشغلها رئيس شركات النفط في لبنان الشيخ بهيج ابو حمزة من اجل الاستفادة من مؤهلاته، آملاً في "ان يضخ دماً جديداً في الحياة السياسية للحزب ويلبي التطلعات الى التمثيل الشبابي". كما اشارت المعلومات الى انه "فهم من اوساط قوى 8 آذار انها ترجح اعطاء حصة كبيرة لجنبلاط على خلفية موقفه الذي رجح تكليف ميقاتي، وفي هذه الحالة لن يكتفي جنبلاط بالتمثيل الدرزي الذي سيشمل ايضاً النائب طلال ارسلان، بل يتطلع الى تمثيل الطوائف الاخرى ضمن حصته ومنها التمثيل السني بتوزير النائب علاء الدين ترو عضو "جبهة النضال الوطني" التي يترأسها جنبلاط او اي شخصية سنية من اقليم الخروب".
كما ان ثمة رغبة في توزير النائب نعمة طعمة عضو الجبهة الذي يتميز بعلاقات خاصة بالمملكة العربية السعودية وميقاتي على ان تسند اليه حقيبة وزارة الاشغال التي تتصل بطبيعة عمله. وأكد النائب علاء الدين ترو لـ"صوت لبنان" أن "هنالك فتور في العلاقة بيننا وبين تيار "المستقبل" فلا نرغب في قطع الصلة معه ومع جميع القوى". وعن إمكانية توزيره في الحكومة المقبلة، أوضح أن "أحداً اليوم لا يستطيع أن يدرك مسبقا ما هي التشكيلة ومن هم الوزراء، فعلى الجميع إعطاء فرصة لرئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في تسهيل عملية التشكيل وأن تكون الحكومة قادرة على مواجهة الأعباء الكبيرة التي تنتظرها". 

ابو عاصي لموقعنا: لبنان هو الأقوى بوجودنا في صفوف المعارضة... ومشاركتنا في الحكومة هي تغطية لمشروع حزب الله الانقلابي 
باتريسيا متى/بعد انتهاء الاستشارات النيابية التي خصصت لتأليف الحكومة التي كلف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيلها، وزيارته لفخامة رئيس الجمهورية لاطلاعه على نتائج الاستشارات، اعتبر عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور الياس ابو عاصي "أنه لا يمكن وضع أي كلام خلال هذه الفترة في الاطار الطبيعي و كأن مسيرة تكليف رئيس الحكومة كانت ديمقراطية وكأن الحكومة المقبلة ستكون حكومة بمفهوم الحكومات العادية والطبيعية". ابو عاصي في حديث خاص لموقع "14 آذار" الالكتروني، ربط "عدم امكانية وضع أي كلام في الاطار الطبيعي بباب التوقيت العلمي و ليس الاستغلال السياسي أو لنكئ الجراح لأننا أمام حالة انقلابية بكل معايير الانقلاب المموه الذي اتخذ طابع الغطاء الدستوري مستبدلا الانقلاب العسكري باستشارات التكليف التي كما بات معلوما أنها غير دستورية".
وعن الحكومة المقبلة التي بات ينتظر اللبنانييون تشكيلها، قال ابو عاصي : "أنا لا أعطي أهمية للأسماء وللحقائب الوزارية ولكنني أطرح على نفسي كما على اللبنانيين السؤال التالي لماذا حصلت هذه الحالة الانقلابية في لبنان و ما الهدف منها ؟". وتابع:"والجواب بات واضحا ويتمثل بأن الهدف ليس الا ضرب المحكمة الدولية من خلال طرح سيناريو لا علاقة له بالواقع يعتبر فيه البعض أن المحكمة تستهدف المقاومة لتصبح المقاومة هدف بحد ذاتها، علما أن المقاومة ما هي الا الاسم المرمز لحزب الله الذي ووفق المعايير اللبنانية والتركيبة اللبنانية هو حزب مذهبي عقائدي مسلح يرتبط بالخارج وتحديدا بايران وبالمحور السوري الايراني".
وتابع:"انطلاقا من هنا، السؤال المحوري والأساسي والجوهري الذي يجب الاسنتفار لمراقبته هو الآتي، بمعزل عن الوزارات والحقائب والأسماء هل ستستطيع الحكومة تحقيق الأهداف التي تم الانقلاب على أساسها وأولها متمثل بقطع علاقات لبنان مع المحكمة الدولية ببنود سحب القضاة اللبنانيين ووقف التمويل وايقاف البروتوكول المعقد بين لبنان والمحكمة الدولية وثانيها المحافظة وتشريع السلاح من ضمن العبثية التي لا سابق لها في التاريخ والتي أشببها بلعبة بوكر الورق المؤلفة من رمي لثلاثة أوراق الا وهي في السياسية ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة التي ترمى للتمويه بغية تثبيت المواقف؟؟ وماذا ستكون ردة فعلنا كقوى الرابع عشر من آذار وردة فعل المجتمع الدولي والعربي؟؟".
وأضاف:"كل شيء عدا عن هذا السؤال وهذا المنطلق يبقى تفصيلا صغيرا لا أهمية كبيرة له كالمراعاة التي قام بها رئيس الحكومة المكلف من خلال زيارته فخامة رئيس الجمهورية واطلاعه على نموذج للحكومة المقبلة على اعتبار أن التفاهم هو بين فخامة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وكأن رئيس الجمهورية والرئيس الحريري كانا على خلاف". وعما اذا كانت الحكومة المقبلة ستجلب معها مبدأ الثأر والانتقام والكيدية للفريق الآخر، فإعتبر ابو عاصي "أن هذه المبادئ لا بد لها أن تحصل واصفا اياها بالتحصيل الحاصل والتي تعتبر من توابع مبدأ الانقلاب" طارحا تسؤالا يتمحور حول ظاهرة اختفاء المهندس جوزيف صادر فلفت الى أنها ستكرر بإحتمال كبير ما سيبقي لبنان بالمجهول وكأن مثلث برمودا انتقل من البحر الى محيط المطار". وأردف: "هذا عدا عن أنهم أفصحوا عن مبدأ الكيدية التي سيتبعونها بالفم الملآن، وأنا أتوقع أن تعيدنا الحكومة المقبلة الى مرحلة أسوأ من المرحلة التي سبقت العام 2005 لأن لبنان سيوضع أكثر فأكثر بمواجهة المجتمع الدولي والعربي".
وحول تعاطي قوى الرابع عشر من آذار مع تلك الحكومة ، أشار ابو عاصي الى "أن قوى الرابع عشر من آذار ستتعاطى بكل الوسائل الديمقراطية المتاحة والتي استعملتها في فترة سابقة والتي لا تعلم استعمال غيرها كما أنها لا تملك أية وسيلة أخرى. واذا استطاعت تلك القوى امتلاك وسائل غير ديمقراطية، فإن ارادتها تمنعها من امتلاك غير وسائل الديمقراطية ووسائل النضال السلمي التي هي أنظف وأفعل من أي سلاح".
أما عن الكلام الصادر في بعض الصحف والذي يقضي بأن حزب الله يفضل عدم المشاركة في الحكومة، فوصف ابو عاصي هذا الكلام "بقمة الدهاء السياسي الذي من خلاله يحاول حزب الله إيهامنا بأنه الضحية وبأننا نجني عليه عبر إتهامه بوضع اليد على لبنان، كما وأن ذلك هو وجه آخر من أوجه تغطية مخطط حزب الله على اعتبار أنه أتاح له إستعمال أشخاص ينفذون له هذا المخطط دون أن يضطر لأن يكون بالمواجهة المباشرة والتسبب بالاحراج للرئيس الذي قام بتعيينه ووضع عراقيل بوجه التزاماته لتحقيق الأهداف التي من أجلها عين".
وحول مشاركة قوى الرابع عشر بالحكومة بعد ارسال تيار المستقبل كتاب المطالب الى رئيس الحكومة والذي يتضمن تعهدا من الرئيس بعدم الالتزام بفك قيود لبنان بالمحكمة الدولية والغاء أي سلاح يوجه الى صدور اللبنانيين لأي جهة انتمى بإستثناء سلاح مقاومة العدو الاسرائيلي واعادة بعض المواضيع على طاولة الحوار ضمن زمن محدد، قال ابو عاصي:"فليتوقف الرئيس ميقاتي عن تضييع وقته كما وقتنا، فإذا كان يملك اجابة علنية وواضحة حولهما نسير بالحكومة أما اذا لم يكن هناك من اجابة واضحة فالكل سيكمل مسيرته خاصة قوى الرابع عشر من آذار بحيث لا يمكن أن يلدغ المؤمن من الجحر مرتين".
وتابع:"والرئيس نجيب ميقاتي لن يعطي قرار علنيا أو بالأحرى لا يستطيع أن يعطي أي قرار واضحا وعلنيا، وتاليا فقرارنا كقوى الرابع عشر من آذار بعدم المشاركة في الحكومة سيعلن في قرار جامع لأن المرحلة تجعلنا كلمة واحدة وصف واحد". وأضاف:"ورأيي الخاص هو بعدم المشاركة لأننا بمشاركتنا نكون بصدد تغطية الإنقلاب والتغطية هي جريمة أكبر من القيام بالنقلاب". هذا وتطرق ابو عاصي في حديثه الى كلام الرئيس ميقاتي عن دور الوسطية الذي سيلعبه، فقال: "اذا أردنا الغوص مليا بالجدلية التي طرحها رئيس الوزراء المكلف يعني أننا نشارك بعملية التغطية على الأهداف الحقيقية التي ان لم يستطيعوا تحقيقها بالوسائل الحالية اي بتعيين نجيب ميقاتي رئيسا لكانوا لجأوا الى السلاح وما من أحد كان سيستطيع تقدير النتائج التي كانت ستقع". وتابع:"كل المواضيع المطروحة والتي يعتبر الرئيس ميقاتي أنه سيلعب دور الوسطية فيها والتي وصفها البعض بالمواضيع التعجيزية وتحديدا نائب رئيس كتلة التنمية والتحرير النائب علي حسن خليل، هي مواضيع قد حكي فيها أكثر من مرة واتفق عليها في العام 2006 حول أول طاولة حوار عقدت وتم تأكيدها ببيانين وزاريين اضافة الى ادراجها على طاولة الحوار التي عقدت أخيرا عند فخامة رئيس الجمهورية".
وأضاف: "اما اذا كان يعنى بالوسطية كاتفاق الدوحة التي كان فيه التزام من قبل فريق الثامن من آذار بعدم التخوين وعدم استعمال السلاح وعدم عرقلة شؤون مجلس الوزراء وعدم اسقاط الحكومة عن طريق الإنسحاب منها والذي أعطوا فيه الثلث المعطل في الحكومة على هذا الأساس، فنحن لا نريد اعادة التجربة مرة أخرى لأن البنود والإتفاق بأكمله خرق". ولفت ابو عاصي الى "أن الموضوع بات واضحا بشكل كلي، إما أن يعزل لبنان ويصبح أسير المحور السوري الايراني وتحديدا الخيارات الايرانية المتطرفة على اعتبار أن ايران بمواجهة مع المجتمع الدولي, أو أن يعود وسطيا بمعنى أن يتم تحييده عن اشكاليات لا تعنيه لا من قريب ولا من بعيد".  اما عن الإنشقاقات التي قد تحدثها التراكمات والوقائع في قوى الرابع عشر من آذار, فأشار ابو عاصي الى "ان لا أثر لأي تفكك أو انشقاق في هذه القوى بل على العكس، هناك اعادة شد عصب لهذه القوى للاعتبارات التي يعلمها الجميع ونحن ننطلق من مبدأ أنه لا يمكن لأي شخص تغيير قناعاته ولا أن ينقلب على نفسه".
وحول ما اذا كانت هذه القوى ستكون أقوى في صفوف المعارضة، أجاب ابو عاصي قائلا: "ليس هناك أقوى وأضعف في الأطراف السياسية بل لبنان سيكون أقوى لأننا كقوى الرابع عشر من آذار سنفشل مسار الانقلاب ونوقف السابقة التي بات اللبنانييون يفكرون ويقرون بها والتي تعتبر أن القوة والفعالية تكون بالسلاح وبإمتلاكه والتهديد به كما فعل الفريق الآخر. ولالغاء هذه المقولة علينا بالعودة الى النظام البرلماني الحقيقي عكس ما يتبعون هم في كلامهم طريقة ذر الرماد في العيون على اعتبارهم أن الدستور ينص بحكومة وحدة وطنية، وأؤكد وأوضح أن حكومة الوحدة الوطنية هو الا يتم استبعاد أي مكون طائفي أو مذهبي من دون أن يتم ضرورة تمثيل سياسي لكل الأحزاب". وأضاف: "المسألة تتخطى قوى الرابع عشر من آذار كتركيبة سياسية لتصل الى المبادئ والأصول التي نعمل عليها".
وعن علاقة الحكومة المقبلة وتحديدا الرئيس نجيب ميقاتي بالمجتمع الدولي، اعتبر ابو عاصي "أن هناك قلق لدى المجتمع الدولي والعربي من أن يكون قد تم انجاح هذا الانقلاب، ولكن الرئيس ميقاتي يقول أنه لن يلتزم بأي شيء، فها ان الجميع ينتظر لنرى التطبيق والأداء". وتابع:"لبنان اليوم تحت المجهر أكثر من أي وقت مضى, وليس باستطاعنا سوى الانتظار لنرى ان كان هناك التزامات تسيء للبنان قد تنفذ ولكن اذا كانت هناك قوة تتحكم بداخل لبنان فالنتيجة ستكون وداع لبنان بلا عودة". وختم ابو عاصي حديثه معتبرا "ان القاعدة الشعبية لثورة الأرز متقدمة على قياداتها لأنها أدركت بحسها السياسي الأخطار المحدقة بلبنان عقب ما حصل، لهذا السبب هناك تفاعل كبير بين القيادات والقاعدة الشعبية مشددا على ان الهدف ليس التظاهر والتجمع بل التأكيد على عدم السماح بالمس بالثوابت الوطنية". موقع 14 آذار

 جنجنيان لموقعنا: انتقال 14 آذار الى الاقلية النيابية لن يغير في ثوابتها ومبادئها... وحذار ادخال لبنان في عزلة ومواجهة دولية 
سلمان العنداري /اعتبر عضو تكتل "القوات اللبنانية" النائب شانت جنجنيان ان "قوى الرابع عشر من آذار لم تحسم بعد موقفها من المشاركة في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي من عدمها، وان الامور تتوقف عند الرئيس ميقاتي نفسه الذي تمّ تسليمه مجموعة بنود ونقاط واسئلة حول بعض المواضيع والمسائل الأساسية"، كاشفاً عن "اجتماعات واتصالات مكثفة تُعقد بين مكونات وقيادات واقطاب قوى 14 آذار من اجل بلورة موقف موحّد في اقرب وقت ممكن". جنجنيان وفي حديث خاص لموقع 14 آذار الالكتروني رأى ان "انتقال قوى الرابع عشر من آذار الى ضفة الاقلية النيابية لن يغير في ثوابتها ومبادئها وسياستها وفي سعيها واصرارها على تحقيق كل الاهداف التي تناضل من اجلها منذ عدة سنوات، لأننا اصحاب حق لا يموت، واصحاب مسيرة بدأت عام 2005 تكللت بنزول الشعب اللبناني الى ساحة الحرية يوم 14 آذار، ولهذا فإن انتقالنا الى الموقع الاخر لن يثنينا عن متابعة جهودنا حتى النهاية". واضاف: "ابان وجودنا في الحكم، لم نتمكن من اتخاذ قرارات حاسمة وواضحة بسبب التعطيل الذي كان سائداً آنذاك بفعل مشاركة قوى الثامن من آذار في الحكم وممارستها لسياسة التعطيل والعرقلة في كل مرة نتجه فيها نحو اتخاذ قرارات تصب في خانة تحصين لبنان واستقلاله وحريته واستقراره. اما اليوم فالأمور تغيرت، لأن موقعنا الجديد في المعارضة التي تحاسب وتراقب وتضغط سيساعدنا اكثر على المطالبة بأهدافنا التي لم نستطع تحقيقها بفعل التعطيل الذي اتقنته قوى الثامن من آذار بقيادة "حزب الله". ولفت الى انه "بات لكلمة المعارضة مفهوماً سلبياً في لبنان، لانها اصبحت تساوي في اذهان الناس التعطيل الذي قام به حزب الله وحلفاؤه خلال السنوات الماضية".
واذا لفت جنجنيان انه "لا يمكن التكهن بالمعلومات التي يتضمنها القرار الاتهامي الذي قدمه القاضي الدولي دانيال بلمار منذ اسبوعين الى قاضي الإجراراءت التمهيدية لدى المحكمة الدولية"، شدد على ان "المحكمة الدولية اصبحت خارج نطاق اللعبة الداخلية اللبنانية وهي خارج يد قوى الثامن من آذار ولا يمكن ان تُطال بأي شكل من الأشكال، لأنها أنشئت بناءاً على قرار دولي من مجلس الامن الدولي وتحت بنود الفصل السابع".
وحذر جنجنيان من الاجهاز عن المحكمة واسقاطها عبر المؤسسات اللبنانية من خلال الغاء البرتوكول ووقف التمويل وسحب القضاة اللبنانيين، "لأن هذه الخطوات من شأنها ان تُدخل لبنان في ازمة سياسية وفي عزلة ومواجهة دولية، الا ان الرئيس ميقاتي اكد انه سيعمل على بلورة حلّ لهذه المسألة عبر الحوار الداخلي بمؤازرة الدعم العربي".
ورحب جنجنيان بالتحركات السلمية التي تشهدها مدينتي بيروت وطرابلس وكافة المناطق اللبنانية احتجاجاً على السياسة التي انتهجت في تسمية الرئيس ميقاتي، مؤكداً على "اهمية اعتماد التحركات الحضارية والسلمية التي لا تجنح الى العنف واعمال الشغب". مشيراً الى ان "14 آذار هي صمام امان للحرية والإستقرار والإستقلال وللعدالة التي نطالب بها منذ فترة طويلة خاصة بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وكبار القيادات الإعلامية والفكرية والسياسية في هذا البلد".
هذا واكد جنجنيان على "وحدة قوى الرابع عشر من آذار وتضامنها في كافة الامور والقضايا, فـ"كلنا يد واحدة ونحن صامدون بوجه كل اشكال التعطيل والالغاء لان الحق لا يموت". وتوجّه الى الشباب اللبناني داعياً اياه الى "الإستمرار في نضالهم وفي تحركاتهم من دون اللجوء الى التطرف بأي شكل من الاشكال، لان 14 آذار كانت وستبقى رمز الاعتدال والحرية والسلم الاهلي في لبنان والمنطقة". موقع 14 آذار 

كيروز: لا ديموقراطية بوجود سلاح حزب الله 
رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب إيلي كيروز ان مؤسسات الدولة باتت مهددة بعد إنقلاب حزب الله على حكومة الوحدة الوطنية، جازماً بأن الحياة السياسية والديموقراطية في لبنان لن تستقيما في ظل وجود سلاح حزب الله. وأشار إلى أن "اي خلافات بين فريق 8 اذار لا بد ان تنعكس سلباً على وضعنا الداخلي الذي أصبح مهزوزاً"، موضحاً "اننا وصلنا اليوم إلى مرحلة حسّاسة وخطيرة جراء اخذ السلطات رهينة بيد ذلك الفريق". وقال كيروز، في حديث إلى موقع "المستقبل الإلكتروني"، "إن حكومة 8 أذار سوف تأخذ البلد إلى أماكن صعبة للغاية على المستويين السياسي والإقتصادي"، "معتبراً ان "التعاطي الدولي مع هذه الحكومة سوف يتوقف على امور ثلاثة: تركيبة الحكومة، البيان الوزاري ومعطياته، والاداء العملي لهذه الحكومة". وإذ توقع ان "يكون الهدف الاساسي لحكومة 8 اذار القضاء او تدمير كل مكتسبات ثورة الارز منذ العام 2005 ولغاية اليوم"، أكد أن قوى 14 اذار "لا تعوّل على الخلافات التي قد تحصل داخل صفوف الفريق الاخر، لأن المايسترو الذي يدير عملية الإنقلاب والذي أتى بنجيب ميقاتي، قادر على حل هكذا أمور بينهم".
أضاف: "نحن في كتلة القوات اللبنانية أبلغنا الرئيس المكلف نجيب ميقاتي أن مشاركتنا في الحكومة او عدمها تتحدد في ضوء معلن وواضح من قضيتين رئيسيتين تتحكمان بتاريخ لبنان، هما: المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لناحية كيفية التعاطي معها، وسلاح حزب الله الذي يهدد الجميع من دون إستثناء". وتابع كيروز: "ان اكبر الأخطاء التي إرتكبناها كقوى 14 اذار هي مقاربتنا لسلاح حزب الله، وبالتالي يجب علينا في المرحلة المقبلة ان يكون لدينا مقاربة واضحة لهذا السلاح الذي لن تستقيم الحياة السياسية ولا الديمقراطية في ظل وجوده". واعتبر ان جميع مؤسسات الدولة اللبنانية اليوم باتت مهددة بعد الإنقلاب الذي شاهدناه من قبل حزب الله، والذي ما كان ليحصل من دون وجود ذلك السلاح في حوزته.
وفي سياق متصل بسلاح "حزب الله"، لفت كيروز إلى أن "هناك فئة من المسيحيين تؤيد هذا السلاح وتعتبره ضمانة لوجودها"، منبهاً من ان هذا الامر يجافي حقيقة تاريخ المسيحيين ووجدانهم التاريخي. وشدد على ضرورة أن تتحد جميع القوى المستقلة من اجل مواجهة المرحلة المقبلة عبر الطرق الديمقراطية والوسائل الدبلوماسية، معتبراً ان القوات اللبنانية لن تكون وحدها المستهدفة، خصوصاً ان الظروف اليوم تغيرت عن العام 1992.
كيروز وصف الوضع "بالصعب جداً، فمن جهة نحن ننتظر كيفية تشكيل هذه الحكومة، وكيف سيكون بيانها الوزاري، ومن جهة اخرى هناك مهمات ملقاة على عاتقنا كقوى "14 اذار" لوضع منهجية وخطة واضحتين لمواجهة المرحلة المقبلة". "عودوا إلى الشارع ايها الرفاق"، عبارة أطلقها الصحافي الشهيد سمير قصير، يستشهد بها كيروز اليوم من خلال دعوته الجميع للنزول إلى الشارع الذي يعتبر وسيلة من وسائل المواجهة المهمّة.

 خادم الحرمين للرئيس الأميركي: استقرار مصر لا يمكن المساومة عليه أو تبرير المساس به
الدار البيضاء - "الحياة"/تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اتصالاً هاتفياً مساء أمس من الرئيس الأميركي باراك أوباما. وتناول الاتصال بحسب وكالة الأنباء السعودية العلاقات بين البلدين وتطورات الأوضاع في المنطقة، وما تشهده مصر حالياً من أحداث مؤسفة، واكبها أعمال فوضى وسلب ونهب وترويع للآمنين مستغلين مساحات الحرية والتعبير، محاولين إشعال نار الفوضى لتحقيق مآربهم المشبوهة وهو ما لا يقره الطرفان السعودي والأميركي. وأكد خادم الحرمين الشريفين على أن "استقرار مصر وسلامة وأمن شعبها أمر لا يمكن المساومة عليه أو تبرير المساس به تحت أي غطاء، فمكتسبات ومقدرات مصر جزء لا يتجزأ من مكتسبات ومقدرات الأمتين العربية والإسلامية". و تفهم الرئيس الأميركي وجهة نظر خادم الحرمين الشريفين بما يتفق مع استقرار المنطقة وأمنها.

إستياء واضح لدى الأمانة العامة لقوى 14 آذار من الأداء المحيّر لحزب الكتائب
بيروت اوزارفر/إستياء واضح لدى الأمانة العامة لقوى 14 آذار من الأداء المحيّر لحزب الكتائب حيث يؤكد أعضاء الأمانة بأن توزيع الأدوار قائم بصورة تنسيقية بين الرئيس أمين الجميل ونجله النائب سامي، فالأول فتح علاقاته على مصراعيها مع الرئيس سعد الحريري فيما الثاني لم يغلق يوماً الأبواب مع التيار الوطني، ويضيف أعضاء في الأمانة العامة بأن الاثنين الرئيس الجميل والنائب الجميل فتحا سوياً الحوار مع الرئيس المكلف تمهيداً لدخول دسم في الوزارة

إستياء في المستقبل: جنبلاط جهّز وأعدّ إخراج الحريري
بيروت اوزارفر/تتردّد معلومات أكيدة في تيار «المستقبل» لجريدة الديار بأن النائب وليد جنبلاط هو من قام بإعداد وإخراج وتنفيذ سيناريو إبعاد الرئيس سعد الحريري عن السراي، وهو أول من اتصل بالرئيس نجيب ميقاتي مهنئاً بتكليفه ومن ثم ذهب مع الوزير غازي العريضي الى لقاء مع السيد حسن نصرالله وقال له: الميقاتي جاهز للتكليف

الغضب مستمرّ في الاقليم: إحراق صور وليد جنبلاط
بيروت اوزارفر/لا يزال الغضب سارياً في إقليم الخروب حيث عمد أنصار تيار «المستقبل» الى إحراق صور النائب وليد جنبلاط وتأكيدهم على شطبه ومرشحيه في أية انتخابات مقبلة، ويعتبر بعض الناشطين في تيار «المستقبل» في اقليم الخروب بأن قرار المقاطعة مع جنبلاط هو نهائي ولا رجوع عنه ولو صدرت تعليمات أخرى من المركز الرئيسي في بيروت وفق ما ذكرت جريدة الديار

حوري: لا تغيير في نظام المحكمة 
بيروت اوزارفر/ذكر عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري بأن "المحكمة الدولية الخاصة بلبنان "تشكلت بموجب القرار 1757 تحت الفصل السابع، ولبنان ليس فقط عضواً في الجمعية العامة للأمم المتحدة، هو عضو أيضاً في مجلس الأمن الدولي والبروتوكول الموقع مع مجلس الأمن لا يعدل إلا باتفاق الطرفين.وحتى في موضوع التمويل يوجد بدائل لا تزال قائمة وأن لا تغيير في نظام المحكمة". حوري أكد، في حديث إلى صحيفة السياسة "الكويتية نشرته اليوم (الاحد) ان "المذكرة التي قدمتها الكتلة إلى الرئيس المكلف واضحة تماماً، ففي السطرين الأولين إشارة إلى عدم ميثاقية التكليف لأننا أولاً: نحن نميز بين احترامنا للرئيس ميقاتي كشخصية سياسية وبين الاعتراض على الطريقة التي حصل فيها التكليف، ثانياً: الأفكار التي طرحناها على الرئيس المكلف, نطالب بمواقف واضحة حيالها لا لبس فيها كي يُبنى على الشيء مقتضاه". أضاف: ثالثاً نحن وحلفاؤنا في إطار التشاور الدائم, لأن موقف "14 آذار" واضح بعدم المشاركة في الحكومة، إلا في حال الرد الإيجابي على المذكرة عند ذلك نتشاور مع حلفائنا ونقرر طبيعة المرحلة المقبلة".

شمعون: قرار عدم المشاركة مستمر حتى إشعار آخر 
صوت لبنان/أكد رئيس "حزب الوطنيين الاحرار" النائب دوري شمعون ان قرار قوى 14 آذار بعدم المشاركة في الحكومة العتيدة مستمر حتى اشعار آخر، مشيرا الى "ان لدى 14 آذار موضوع مهم جدا هو المحكمة الدولية، لأن عدم الاستمرار بها يؤدي الى اخراج لبنان من الشرعية الدولية" وقال، في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان" (93,3) اليوم (الاحد): "جارنا الاثنان، أي اسرائيل من جهة وسوريا من جهة، يتمنيان ان يفلت لبنان من الشرعية الدولية فلا يكون له غطاء من هذه الشرعية، فيتمتعان به بالشكل الذي يريدانه"، مشدداً على "ان قوى 8 آذار تنخدع بمشروع غير لبناني". واوضح ان لا مشكلة مع انشاء حكومة من لون واحد لأن اختراع الثلث المعطل بدعة لا تتناسب مع الديموقراطية، ولكنها حصلت بقوة السلاح" ورأى ان "الفريق الآخر سيضغط على الرئيس نجيب ميقاتي بقوة السلاح ايضا ليجبره على رفض المحكمة الدولية". وختم شمعون: "14 آذار" لا تقبل المشاركة في حكومة، الاكثرية فيها تقول إنها تريد أن تخرب لبنان".

بيضون : ميقاتي سيلقى ما لاقاه الحريري 
اخبار المستقبل/توقع الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون ان "يلقى الرئيس نجيب ميقاتي ما لاقاه الرئيس سعد الحريري". وقال: " الخصوم السياسيون للرئيس سعد الحريري دفعوه الى البحث عن حل اقليمي وليس "لبننته" وإكتشف لاحقاً ان هذا المسار كان خديعة". بيضون أيد في حديث إلى قناة "أخبار المستقبل" اليوم (الاحد)، الرئيس الحريري الذي إعتبر" ان مسعى الـ"س- س" انتهى واصبح من الماضي". وسأل: "الرئيس ميشال سليمان قال انه لن يوقع الاعلى حكومة وفاقية، واليوم نحن ذاهبون الى حكومة من لون واحد وحزب واحد، فأين موقع رئيس الجمهورية؟ وما هو رأيه الذي لم نسمعه إلى الآن؟. الرئيس سليمان لا يستطيع ان يتجاوز كتلة نيابية كبيرة مؤلفة من 60 نائباً". واستغرب إطلاق تسمية "حكومة انقاذ وطني" على حكومة ميقاتي، وسأل: كيف تكون حكومة انقاذ وطني ونصف اللبنانيين خارجها؟ وكيف تكون حكومة انقاذ وطني وهم يخونون نصف اللبنانيين؟". وإعتبراننا "ذاهبون الى مرحلة فراغ حلول، وان حكومة العتيدة انتقالية ولا مؤشرات على نجاحها. الرئيس ميقاتي يملك امكانات ولكن الاسماء المتداولة للوزراء هي عينها أسماء الذين فشلوا في السابق". وتوقع ان "يصدر القرار الاتهامي بعد شهر ونصف الشهر كحد اقصى، وعندها ستكشف الحقائق امام الجميع، وسيعيد الكل حساباتهم، وسيكون لبنان بحاجة الى حكومة من نوع جديد". ورأى ان "الرئيس نجيب ميقاتي قد يستقيل عند صدور القرارالاتهامي"، مذكراً "بإستقالة الرئيس عمر كرامي عندما لم يستطع تغطية عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري". وطالب بيضون ميقاتي بأن "يقول ماذا يحمل معه من حلول". وقال: "من واجبات ميقاتي، وابداء لحسن النية، ان يعرض على الحريري الثلث المعطل واذا لم يفعل فهذا يعني انه آت إلى الحكومة وهو مصمم مسبقاً على ان لا يشارك الحريري وفريقه في الحكومة (...) وانه قررعدم السير في التوازن الوطني".  وختم: "إذا كان حلفاء ميقاتي الجدد اليوم، بدءاً من نبيه بري انتهاءً بـ"حزب الله"، يقبلون باللعبة الديموقراطية فعليهم القبول لاحقاً ان لا يكون بري رئيساً لمجلس النواب، وان يقبلوا بأن تأتي الاغلبية النيابية بالرئيس في المرة اللاحقة".

غموض في أسباب إقصاء الحريري... رغم الحاجة إليه!
حازم الأمين/يغيب عن كثير من الباحثين في مستقبل الحكومة اللبنانية العتيدة التي كُلف نجيب ميقاتي بتشكيلها على نحو دراماتيكي، ان المهمة الفعلية لها ستكون تحديد كيفية تعاطيها مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. وهذه المهمة ستُحدد وجهة التعاطي مع هذه الحكومة، على المستويين العربي والدولي.
ومن دون ان يشعر المرء بوطأة تبني تعريف تيار المستقبل وإعلامه للرئيس العتيد بوصفه «مرشح حزب الله» لرئاسة الحكومة، فإن هذا الوصف على ما فيه من حنق واضطراب، فيه أيضاً قدر كبير من الحقيقة. وبغض النظر عن مضمون التحريض الداخلي والطائفي الذي يستبطنه، فإن وضعاً ثقيلاً يمليه هذا الواقع سيواجه الرئيس العتيد، وستنجم عنه مفارقات كثيرة. ذاك ان ميقاتي، القادم الى السياسة من عالم المال والاعمال، والقادم الى الأخير من سياق تدرج عائلي مديني هادئ، ابن خبرة مختلفة عن خبرة «المواجهة» التي تمليها المهمة الرئيسة المناطة بحكومته. وهنا لا نتحدث عن المواجهة الداخلية التي قد يستعين الرجل فيها بالنفوذ الميداني للحلفاء (على ما في هذه الاستعانة من محاذير)، او بضغوط اقليمية تُهدّئ الخصوم المحليين، او حتى تزجرهم، انما نعني هنا المواجهة مع مجلس الأمن، ومع الولايات المتحدة تحديداً.
الاشارات التي أرسلتها واشنطن منذ تكليف ميقاتي وحتى اليوم، بدأت بتصريح لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون اعتبرت فيه ان ميقاتي مرشح حزب الله. وقد يبدو هذا الكلام من باب رد الفعل غير المحسوب، لكن تدرج الموقف الأميركي عاد واشتغل على نحو حدد للرئيس العتيد وجهة تعاطي واشنطن مع حكومته، وجوهره: «مدى التزام الحكومة اللبنانية بتعهداتها الدولية». والتعهدات الدولية لا تقصد واشنطن منها سوى قضية المحكمة الدولية، اذ ان المسألة الثانية في سلّم تعهدات لبنان الدولية، أي القرار 1701، ما زال الالتزام به حاجة لبنانية لا داعي للتذكير بضرورته.
فإذا أضفنا الحقيقة الأولى (دور حزب الله في تسمية ميقاتي) الى الحقيقة الثانية (وجهة تعاطي واشنطن مع الحكومة العتيدة)، حصلنا من دون شك على نتيجة واضحة تتمثل في صدام منتظر بين حكومة ميقاتي والادارة الأميركية. وقد يكون الكلام عن عقوبات محتملة يتعرض لها لبنان جراء عدم التزامه «تعهداته الدولية» من باب التهويل على ميقاتي، اذ ان لهذه العقوبات قنوات وشروطاً غير متوافرة حتى الآن، الا ان قدرة واشنطن على إقلاق شخص مثل ميقاتي كبيرة، وقد تبدأ بتحويله الى هدف لعقوبات أميركية خاصة، وتمر باستعمال نفوذها الاقليمي لمحاصرته، وصولاً الى وقف مساعداتها المباشرة.
الرئيس العتيد سيشكل حكومة بمساعدة حزب الله في وقت تحصل فيه مواجهة بين العالم بأسره وبين ايران حول ملفها النووي. هذه الحقيقة سترخي بثقلها أيضاً على وضع ميقاتي، فهو اختير وفق منطق آخر، وهو اذ يسعى الى تأمين شرعية أخرى لترؤسه حكومة يتمتع فيها حزب الله بنفوذ كبير، ستتولى المواجهة بين ايران ومحيطها تبديد مساعيه هذه، خصوصاً في ظل قدرته المحدودة على التحرك في معزل عن واقع ان حكومته انما هي خيار حلفاء ايران في لبنان. وقد يكون الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري، وخلال ترؤسه حكومته التي أسقطها الحزب في الاسابيع الفائتة، ضحية لواقع من هذا النوع، اذ انه ترأس حكومة للحزب فيها نفوذ كبير، لكن العالم يعرف ان وصول الحريري الى السلطة كان بعد منازلات انتخابية وغير انتخابية مع حزب الله، ويعرف أيضاً ان حكومته كانت واقعاً قَبل فيه حزب الله، ولم تكن خياره الأمثل. أما اليوم فعلى ميقاتي ان يُثبت كل يوم قدرته على التخفف من نفوذ الحزب، وهو ما لا يبدو ممكناً حتى الآن.
على المستوى الداخلي صار واضحاً نوع الصعوبات التي ستواجه حكومة ميقاتي، وهو وإن أبدى ثقة بالنفس على مواجهتها، وهو ما فعله حتى الآن، فإن الأثمان على هذا الصعيد ستكون مرتبطة بمستقبل الرجل وليس بحاضره. وللوقوف في وجه مشاعر الطائفة في لبنان أثمان سبق ان دفعها سياسيون كثيرون. فالرئيس سليم الحص وعلى رغم موقعه الاخلاقي تقاعد سياسياً بفعل ذلك، والرئيس عمر كرامي لم ينجح في دورتين انتخابيتين في أعقاب فعلة مشابهة.
 الأرجح ان ميقاتي أقل تعرضاً من سلفيه لاحتمالات من هذا النوع، والفرصة التي يملكها لتخفيف الخسائر تتمثل في مدى نجاحه بتأمين غطاء عربي لقبوله ترؤس الحكومة، في وقت لا تلعب عوامل كثيرة، ربما كان العامل الداخلي أقلها تأثيراً، في مصلحته. لكن السؤال الذي لا اجابة عنه حتى الآن هو عن السبب الحقيقي لإبعاد الحريري. فإذا كان حزب الله ومن ورائه سورية، يشعر بأن المهام المطلوبة من الحكومة هي ما وُضع أمام ميقاتي، فإن الصعوبات الهائلة التي ستواجه الأخير كانت ستختزل الى أقل من النصف لو تولى الحريري تشكيل الحكومة. فداخلياً كان سيتم تفادي وجود انقسام حاد حول التنصل من الالتزام بالمحكمة الدولية، وإقليمياً لن تكون الحكومة خيار حزب الله دون غيره من القوى، ودولياً لن يشعر العالم بأن لبنان مصفاة علاقته مع ايران. في منطقة كالتي نعيش بؤسها أسرار كثيرة، وربما كان مفيداً للبنانيين، وإن بعد سنوات، اكتشاف السبب الحقيقي وراء إقصاء سعد الحريري في مرحلة تبدو الحاجة اليه، لمن لا يعرفون الأسرار من أمثالنا، ملحّة.

المعارضة اتفقت على دعم خطة غير مكتوبة للانتقال إلى ديموقراطية برلمانية»
«دايلي تلغراف»: أميركا دعمت خطة سرية لإسقاط نظام مبارك

الشفاف/ دعمت الحكومة الأميركية في السّرّ، قيادات وراء الانتفاضة المصرية كانت تخطط لتغيير النظام منذ ثلاث سنوات، كما أفادت صحيفة «دايلي تلغراف». وكتبت الصحيفة ان السفارة الأميركية في القاهرة ساعدت أحد المعارضين الشباب على حضور قمة مدعومة أميركيا لناشطي المعارضة عُقدت في نيويورك وحرصت على إبقاء هويته بعيدة عن أعين الاجهزة المصرية. ولدى عودة الناشط إلى القاهرة في ديسمبر 2008 ابلغ ديبلوماسيون أميركيون أن تحالفا لقوى المعارضة أعد خطة تهدف إلى إسقاط الرئيس حسني مبارك وإقامة حكومة ديموقراطية هذا العام. وتابعت الصحيفة، انها تحمي هوية هذا الناشط الذي سبق وأن اعتقلته السلطات بالارتباط مع المشاركة في تظاهرات. وتبين برقيات ديبلوماسية سرية نُشرت على موقع «ويكيليكس» ان مسؤولين أميركيين ضغطوا على الحكومة المصرية للإفراج عنه مع معارضين آخرين اعتقلتهم الشرطة. وفي برقية ديبلوماسية سرية أُرسلت في 30 ديسمبر 2008، قالت مارغريت سكوبي، السفيرة الأميركية في القاهرة إنّ جماعات معارضة أعدت على ما يُفترض خططا سرية لتغيير النظام قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في سبتمبر المقبل. وكُتبت عبارة «سري» على البرقية التي وجهتها سكوبي إلى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بعنوان «ناشط 6 ابريل عن زيارته للولايات المتحدة وتغيير النظام في مصر».وجاء في البرقية أن هذا الناشط زعم أن «قوى معارضة اتفقت على دعم خطة غير مكتوبة للانتقال إلى ديموقراطية برلمانية تشتمل على إضعاف سلطات الرئاسة وتمكين رئيس الوزراء والبرلمان، قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2011».
ونقلت الصحيفة عن مصدر في السفارة الأميركية إن الخطة «حساسة بحيث لا يمكن أن تُكتب» تحريريا. وشككت سكوبي في إمكانية نجاح خطة «غير واقعية» كهذه أو حتى في وجود خطة. لكن الوثائق أظهرت أن ديبلوماسيين أميركيين تحدثوا مع هذا الناشط الذي تلقى دعما واسعا لحملته من أجل الديموقراطية من مسؤولين في واشنطن، وساعدته السفارة الأميركية في القاهرة على حضور «قمة» للناشطين الشباب في نيويورك نظمتها الخارجية الأميركية. ونبه مسؤولون في السفارة الأميركية، واشنطن إلى ضرورة التكتم على هوية الناشط لأنه يمكن أن يتعرض إلى الملاحقة لدى عودته إلى مصر. وزُعم انه أصلا تعرض إلى التعذيب على امتداد ثلاثة أيام عندما اعتقلته مباحث أمن الدولة لمشاركته في عمل احتجاجي قبل سنوات.وتضم «حركة 6 ابريل»، التي تشير إليها البرقية نحو 70 ألف عضو وهي تستخدم المواقع الاجتماعية لتنسيق الاحتجاجات وتغطية نشاطاتها. وتكشف البرقيات التي نُشرت على «ويكيليكس» أن مسؤولي السفارة الأميركية في القاهرة كانوا على اتصال منتظم مع الناشط المذكور خلال عامي 2008 و2009 باعتباره واحدا من أوثق مصادرهم للحصول على معلومات عن انتهاكات حقوق الإنسان.

مثقفون سوريون يتضامنون مع «الثورة التونسية والانتفاضة المصرية»
دمشق - ا ف ب - أصدر مثقفون وناشطون سوريون بينهم الكاتب ميشال كيلو والمخرج السينمائي عمر اميرالاي، بيانا حمل عنوان «تحية من مثقفين سوريين إلى الثورة التونسية والانتفاضة المصرية» اعتبروا فيه ان «شعوبنا اهتدت الى طريق الحرية». وجاء في البيان، «أتاحت الثورة التونسية للملايين في بلداننا العربية أن يروا في تونس مجتمعا حيا، متنوعا، فتيا، متوحدا في سلمية لنظام استبدادي أفقر التونسيين وأهانهم. مكنتهم أيضا أن يلحظوا كم أن تونس تشبه بلدانهم». وأضاف البيان «لكن ذلك لم يحل دون انتشار عدوى المثال التونسي الطيبة إلى غير بلد عربي، وبخاصة إلى مصر العظيمة». وختم البيان بالقول «أمام ثورة تونس، وأمام الاحتجاجات الشعبية في بلدان أخرى، تحديات كبيرة، لكن شعوبنا اهتدت إلى طريق الحرية، إنها المقاومة الاجتماعية السلمية غير العنيفة التي توحد الشعب ضد قامعيه وناهبي ثرواته».