المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 27 من كانون الثاني/2011

اشعياء 10/1-4/يوم العقاب
ويل للذين يقضون أقضية البطل وللكتبة الذين يسجلون جورا. ليصدوا الضعفاء عن الحكم ويسلبوا حق بائسي شعبي لتكون الأرامل غنيمتهم وينهبوا الأيتام. وماذا تفعلون في يوم العقاب حين تأتي التهلكة من بعيد إلى من تهربون للمعونة وأين تتركون مجدكم. إما يجثون بين الأسرى وإما يسقطون تحت القتلى مع كل هذا لم يرتد غضبه بل يده ممدودة بعد.

الخونة، خونة المواطن اللبناني والوطن
رفع المتظاهرون في ساحة الشهداء "لائحة العار" وتضم أسماء النواب الذين خانوا ثقة ناخبيهم. وتضم اللائحة: وليد جنبلاط، نجيب ميقاتي، محمد الصفدي، أحمد كرامي، أكرم شهيب، وائل بو فاعور، نقولا فتوش، غازي العريضي، علاء الدين ترو، نعمة طعمة، إيلي عون

في أسفل مقابلات من تلفزيون المر /فيديو/تتناول الوضع الحاضر والخطير في لبنان بعد تعيين نجيب ميقاتي سورياً وإيرانياً رئيساً للوزاء وبالقوة والخيانة
اضغط هنا للإستماع للنائب السابق سمير فرنجيه/26 كانون الثاني/11
اضغط هنا للإستماع للؤتمر الذي عقده النائب سامي الجميل/26 كانون الثاني/11

اضغط هنا للإستماع للوزير السابق عبد الحميد بيضون/26 كانون الثاني/11
اضغط هنا للإستماع لرئيس حزب الوطنيين الأحرار/26 كانون الثاني/11
اضغط هنا للإستماع للإستاذ سجعان قزي، نائب حزب الكتائب/26 كانون الثاني/11
اضغط هنا للإستماع للصحافي سيمون أبو فاضل/26 كانون الثاني/11
اضغط هنا للإستماع للصحافي شارل جبور/26 كانون الثاني/11
اضغط هنا للإستماع للصحافي نوفل ضو/26 كانون الثاني/11

الخونة
رفع المتظاهرون في ساحة الشهداء "لائحة العار" وتضم أسماء النواب الذين خانوا ثقة ناخبيهم. وتضم اللائحة: وليد جنبلاط، نجيب ميقاتي، محمد الصفدي، أحمد كرامي، أكرم شهيب، وائل بو فاعور، نقولا فتوش، غازي العريضي، علاء الدين ترو، نعمة طعمة، إيلي عون

مواعيد الاستشارات في المجلس النيابي غدا وبعده
وطنية - 26/1/2011 - صدر عن الامانة العامة لرئاسة مجلس النواب ما يأتي:
"بالاشارة الى البيان الصادر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية بتكليف السيد نجيب ميقاتي بتأليف الحكومة، سيجري الرئيس المكلف استشارات التأليف يومي الخميس والجمعة الواقع في 27 و28 كانون الثاني 2011 في مجلس النواب وفقا للبرنامج الاتي:
اولا: يوم الخميس 27/1/2011 - دولة الرئيس نبيه بري (الساعة 11,00) - دولة الرئيس سعد الحريري (الساعة 11,20) - دولة الرئيس ميشال عون (الساعة 11,40) - دولة الرئيس فؤاد السنيورة (الساعة 12,00) - دولة نائب الرئيس فريد مكاري (الساعة 12,20)
- كتلة التنمية والتحرير (الساعة 12,40) وتضم النواب السادة: نبيه بري، انور الخليل، ايوب حميد، عبد اللطيف الزين، عبد المجيد صالح، علي بزي، علي حسن خليل، علي خريس، علي عسيران، غازي زعيتر، ميشال موسى، هاني قبيسي، ياسين جابر.
- كتلة نواب تيار المستقبل (الساعة 1,00) وتضم النواب السادة: سعد الدين الحريري، احمد فتفت، باسم الشاب، بدر ونوس، بهية الحريري، جمال الجراح، امين وهبي، خالد زهرمان، خالد ضاهر، فؤاد السنيورة، زياد القادري، سمير الجسر، عاطف مجدلاني، عمار حوري، نهاد المشنوق، هادي حبيش، محمد قباني، رياض رحال، فريد مكاري، معين المرعبي، نبيل دي فريج، نضال طعمه، نقولا غصن، غازي اليوسف، كاظم الخير، خضر حبيب، محمد كبارة، عقاب صقر، عاصم عراجي.
- كتلة التيار الوطني الحر (الساعة 1,20) وتضم النواب السادة: ميشال عون، ابراهيم كنعان، ادغار معلوف، آلان عون، جيلبرت زوين، حكمت ديب، زياد اسود، سليم سلهب، سيمون ابي رميا، عصام صوايا، غسان مخيبر، فريد الياس الخازن، ميشال الحلو، نبيل نقولا، نعمة الله ابي نصر، وليد خوري، يوسف خليل، عباس هاشم.
- كتلة الوفاء للمقاومة (الساعة 4,30) وتضم النواب السادة: محمد رعد، حسن فضل الله، حسين الحاج حسن، حسين الموسوي، علي عمار، علي فياض، علي المقداد، كامل الرفاعي، محمد فنيش، نوار الساحلي، نواف الموسوي، الوليد سكرية.
- كتلة جبهة النضال الوطني (الساعة 4,50) وتضم النواب السادة: وليد جنبلاط، اكرم شهيب، ايلي عون، علاء الدين ترو، غازي العريضي، نعمة طعمة، وائل ابو فاعور.
- كتلة النائب ميشال المر (الساعة 5,10) وتضم النواب السادة: ميشال المر، نايلة تويني.
- كتلة نواب زحلة ( الساعة 5,30) وتضم النواب السادة: طوني ابو خاطر، جوزف المعلوف، شانت جنجنيان، عقاب صقر، عاصم عراجي، ايلي ماروني.
- كتلة نواب القوات اللبنانية ( الساعة 5,50) وتضم النواب السادة: انطوان زهرا، ايلي كيروز، جورج عدوان، ستريدا طوق، فريد حبيب، طوني ابو خاطر، جوزف المعلوف، شانت جنجنيان.
- كتلة نواب حزب الكتائب (الساعة 6,10) وتضم النواب السادة: سامي الجميل، سامر سعادة، فادي الهبر، نديم الجميل.
- كتلة وحدة الجبل (الساعة 6,30) وتضم النواب: طلال ارسلان، فادي الاعور، ناجي غاريوس، بلال فرحات.
- كتلة نواب لبنان الحر الموحد (الساعة 6,50) وتضم النواب السادة: سليمان فرنجية، اميل رحمة، اسطفان الدويهي، سليم كرم.
- كتلة نواب القرار الحر (الساعة 7,10) وتضم النواب السادة: ميشال فرعون، سيرج طورسركيسيان، نديم الجميل، جان اوغاسبيان.
- كتلة التوافق الارمني (الساعة 7,30) وتضم النواب السادة: جان اوغاسبيان، سبوح قلبكيان، سيرج طورسركيسيان.
- كتلة نواب حزب البعث (الساعة 7,50) وتضم النواب السادة: عاصم قانصوه، قاسم هاشم.
- كتلة نواب الحزب السوري القومي الاجتماعي ( الساعة 8,10) وتضم النواب السادة: اسعد حردان، مروان فارس.
ثانيا: يوم الجمعة 28/1/2011 - كتلة الوفاق الوطني (الساعة 9,00) وتضم النواب: محمد الصفدي.
- كتلة نواب الارمن (الساعة 9,10) وتضم النواب السادة: ارثيور نظريان، اغوب بقرادونيان.
- كتلة الجماعة الاسلامية (الساعة 9,20) وتضم النائب : عماد الحوت.
النواب المستقلون السادة: بطرس حرب (الساعة 9,30) تمام سلام (الساعة 9,40) روبير غانم (الساعة 9,50) قاسم عبد العزيز (الساعة 10,00) دوري شمعون (الساعة 10,10) روبير فاضل (الساعة 10,20) مروان حمادة (الساعة 10,30) هنري حلو (الساعة 10,40) فؤاد السعد (الساعة 10,50) محمد الحجار (الساعة 11,00) انطوان سعد (الساعة 11,10) احمد كرامي (الساعة 11,20) نقولا فتوش (الساعة 11,30).

الكونغرس الأميركي يعتبر ميقاتي مرشح حزب الله وسيفرض عقوبات على إستثماراته وممتلكاته في نيويورك ودول أخرى
خاص – بيروت أوبزرفر/في حديث مع بيروت أوبزرفر، قال مسؤول أميركي يعد من صقور الحزب الجمهوري ولعب دوراً بارزاً في كواليس الأمم المتحدة في عهد الرئيس جورج بوش، أن نجم الإدارة الأميركية الحالية برئاسة الرئيس باراك أوباما بدأ بالأفول، في ظل إعادة سيطرة الحزب الجمهوري على الحياة السياسة، الغير راض عن قرارات الرئيس أوباما الداخلية والخارجية وعن الوضع في الشرق الأوسط، أفاد أن الإدارة الأميركية الحالية لا تفقه لعبة التعاطي مع اللاعبين السياسيين الأساسيين في الشرق الأوسط، فهي لا تدرك مدة خطورة بعض الدول التي تمول وتدعم منظمات مسلحة مصنفة على لائحة الإرهاب الدولي وعن الوضع السياسي المتأزم الحالي في لبنان، أكد أن الحكومة اللبنانية المقبلة ستكون من صنع حزب الله وأن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي هو مرشح حزب الله بغطاء توافقي مزيف، وهو وإن استمر في تعنته سيواجه رداُ عنيفاً من الكونغرس الأميركي ذو الأغلبية الجمهورية قد تصل حد فرض عقوبات على ممتلكاته وإستثماراته العقارية وأرصدته البنكية في الولايات المتحدة وخاصة في مدينة نيويورك، بالإضافة إلى دولة عدة، حيث النفوذ الأميركي الجمهوري مسيطر

شالوم: يجب منع حزب الله وايران من "أخذ لبنان رهينة"
أ. ف. ب./القدس: دعا نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم الاربعاء الاسرة الدولية الى منع حزب الله وايران من ان ياخذا "لبنان رهينة" وذلك بعد تكليف نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة. وقال شالوم للاذاعة الاسرائيلية العامة ان "الاسرة الدولية يجب ان تقوم بكل شيء لمنع حزب الله وايران من اخذ لبنان رهينة". واضاف ان "حزب الله ليس مجرد منظمة ارهابية، انه منظمة ارهابية تسيطر عليها الدولة الايرانية". وكلف نجيب ميقاتي المدعوم من حزب الله الثلاثاء تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة فيما نزل الالاف من مناصري رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري الى الشوارع في انحاء البلاد في تظاهرات احتجاجية تخللتها اعمال عنف وشغب. ويأتي هذا التكليف بعد اقل من اسبوعين على سقوط حكومة الحريري اثر استقالة وزراء حزب الله وحلفائه منها على خلفية الازمة المتعلقة بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان المكلفة النظر في قضية اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري. ويتوقع حزب الله، الذي يعتبر المحكمة مسيسة واداة في يد الولايات المتحدة واسرائيل، ان يتم توجيه الاتهام الى عناصر منه في هذه القضية. وامل نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم الاربعاء في الا تؤثر الاضطرابات في مصر على علاقاتها مع اسرائيل. وقال شالوم للاذاعة العامة ان "اسرائيل تتابع تطور الاحداث في مصر (...) نأمل جميعا في ان تمنح السلطات المصرية الحرية والحقوق لمواطنيها وتبقى في الوقت نفسه على الطريق الصحيح وتحافظ على العلاقات الجيدة التي تربطها باسرائيل منذ اكثر من ثلاثين عاما".
ومصر اول دولة عربية وقعت اتفاق سلام مع اسرائيل في 1979. واضاف شالوم "لا شك في ان الوضع في مصر ليس بسيطا"، مشيرا الى ان الاضطرابات التي تشهدها حاليا دول عربية عدة غير مرتبطة بالنزاع الاسرائيلي-الفلسطيني. واضاف "قيل على الدوام انه طالما لم تتم تسوية هذا النزاع لن تنعم المنطقة بالاستقرار، لكن هناك حالة من عدم الاستقرار في تونس ولبنان والسودان ومصر لا علاقة لها بالنزاع الاسرائيلي-الفلسطيني".
وقتل متظاهران وشرطي الثلاثاء في تظاهرات الهمتها الثورة التونسية ضمت آلاف المصريين للمطالبة برحيل الرئيس حنسي مبارك الذي يتولى السلطة منذ قرابة ثلاثين عاما. وقلل وزير التجارة والصناعة العمالي السابق بنيامين بن اليعازر الذي قدمته الاذاعة العسكرية بانه المسؤول الاسرائيلي "الاقرب من الرئيس مبارك" من "خطر زعزعة استقرار النظام في مصر". وقال بن اليعازر "النظام قوي جدا وثابت ويحظى بدعم الجيش واجهزة الامن والاستخبارات التي تسيطر على الدولة (...) لا ارى امكانية وقوع ثورة". واضاف "ليس للمعارضة المصرية اي مرشح جدي قادر على ضبط حركة الاحتجاج الحالية". وخلص الى القول "كل ما في وسع اسرائيل ان تفعل هو ان تأمل بانتهاء هذه الاضطرابات سلميا".

سامي الجميل: الأزمة مفتوحة.. ولتوقف "14 آذار" التنازلات لتعيد الثقة الى الناس 
رأى عضو كتلة "الكتائب" النائب سامي الجميل أن "هذه الأزمة مفتوحة والخيارات المطروحة اليوم خيارات متباعدة بين الأفرقاء اللبنانيين"، معتبراً أن "التنازلات المتكرّرة التي حصلت من قبل فريق 14 آذار تحت عنوان الحفاظ على السلم الأهلي، أدّت الى أننا وصلنا الى خلط في المؤسسات الدستورية ولم تؤدي الى وقف الانقلاب الذي كان يقام منذ فترة"، داعياً 14 آذار الى أن "توقف التنازلات لتعيد الثقة الى الناس". الجميل، وخلال مؤتمر صحافي في بكفيا، توقّف عند الاستشارات النيابية قائلاً "ما حصل هو نتيجة مباشرة لحملة مبرمجة تقام منذ العام 2006 من استقالة وزراء الشيعة الى اقفال مجلس النواب الى 7 أيار وصولاً الى التحركات المشبوهة التي شهدها لبنان خلال الاستشارات من أجل التأثير على النواب"، لافتاً الى أنه "نتيجة هذه الخطة المبرمجة وهذه التنازلات وصلنا الى الذي نحن فيه اليوم". استنكر "إقفال الطرقات وحرق الدواليب"، آملاً أن "لا تتكرّر هذه المشاهد". وإذ أشار الى أن "المؤسسات الدستورية أصبحت عليها علامات استفهام كبيرة، وأصبح هناك غموض وضبابية حول هذه المؤسسات وحول مجلس النواب"، قال الجميل: "إذا اعتبرنا أن القضاء اللبناني ليس مخولاً للنظر في الجرائم وأيضاً القضاء الدولي غير مخول لذلك، فهذا يعني أننا لا نريد العدالة"، مؤكداً أن "القضاء الدولي هو الوحيد المخوّل احقاق العدالة".
وتابع الجميل: "نحن نؤمن بحصر السلاح في يد السلطة الشرعية، ونؤمن بالنظام الديمقراطي ونرفض الخروج عن المؤسسات، نحن محافظون على مبادئنا وثوابتنا، ولكن لا يمكننا ترك الأمور تخرج عن أطرها وتذهب نحو الصدام"، مضيفاً "نريد أن تُقترح حلول مؤسساتية للخروج من الأزمة الحالية، وليس حلول تصادمية، كما لا يجب أن يختزل أحد التمثيل ويقول إنه أصبح الأكثرية". ولفت الى أنه "تجنباً للشارع وتجنباً للانقسام الحادّ نقترح خطواتان: خطوة آنية وخطوة لاحقة، الخطوة الآنية هي أن نعود الى مصدر السلطات والى انتخابات مبكرة، وعلى الذي يخاف أن يعود الى مصدر السلطات والى الشعب اللبناني ألا يترشح الى الانتخابات".
وتمنى الجميل أن "يكون هناك مؤتمر وطني تأسيسي وأن يحصل في بيروت، ولمرة واحد أن يكون هناك حلّ لبناني – لبناني، وأن يطرح فيه جميع المشاكل من السلاح الى غيره"، مضيفاً "سيقولون انني أحلم، ولكن هذا المؤتمر سيحصل ان لم يكن الآن فبعد سنة أو خمس سنوات أو عشر سنوات لأن هناك انقساماً حاصلاً، فلماذا الانتظار؟ يجب أن نبادر الآن الى عقد هذا المؤتمر". وتابع: "هناك انقسام واضح، ونقول إننا لسنا حيادين في هذا الانقسام ولكن يجب علينا التحاور وطرح مشاكلنا للوصول الى حلّ، دعونا نحلّ مشاكلنا كرجال دولة وليس من خلال محاولة الغاء الآخر"، موضحاً أن "هناك مشكلة ثقة بين اللبنانيين لذلك أي مشكلة جديدة يمكن أن تؤدّي الى الأزمة التي نحن فيها اليوم".
وشدّد الجميل على أنه "حان الوقت لأن يكون هناك خطوة انقاذية من أجل هذا البلد لأن الناس بدأت تكفر في هذا البلد، إما أن نقوم بهذه الخطوة وإما أن نجد حلاً مؤقتاً ونورّط أولادنا لاحقاً بالمشكلة"، معتبراً أن "عدم حلّ مشاكلنا يعود الى أن كلّ الاتفاقيات مستوردة وليس هناك حلّ من الداخل، وطالما لم يكن هناك اتفاق نابع من شعور اللبنانيين ببناء وطنهم فسنعود كل فترة الى الشارع".  ورداً على سؤال، قال الجميل: "نكنُّ كل احترام للرئيس نجيب ميقاتي، ونتمنى أن يكون حلاً وسطاً بين الكلّ وأن يستطيع جمع كل اللبنانيين، ولكن نقول بكل صراحة شهداؤنا لن نتخلى عنهم ونقولها بكل وضوح، من سيطلب منّا أن نتخلّى عن معرفة من قتل شهداؤنا فنقول لن نتخلى"، مؤكداً أن "هذا الموضوع غير قابل للمساومة ومن هنا يعرف الرئيس ميقاتي كيف سيتصرف". وأشار الجميل الى أن "أي مساومة على ملف العدالة ستواجه من قبل حزب "الكتائب" في الشارع اياً من كان في الحكومة". ومن جهة ثانية، شدّد الجميل على "أننا لن نقبل أن نشرّع أي سلاح خارج اطار الدولة اللبنانية"، قائلاً "أعتقد أن السيد حسن نصر الله لديه ثقة بالطرح الذي يطرحه وثقة بالشعب الذي يمثله، لذلك لن يكون لديه مشكلة بالطرح الذي طرحناه ولا يجب أن يخاف من الشعب والعودة الى الشعب".

أمانة "14 آذار" دعت للتجمّع السلمي: "حزب الله" استقوى بسلاحه مسقطاً لحكومة.. ومعيّناً لحكومة أخرى 
في ظل الظروف المصيريّة التي تمرّ بها البلاد، ووسطَ الغضب الشعبي اللبنانيّ العارم من محاولات إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، عقدت الأمانة العامة لقوى "14 آذار" إجتماعها الأسبوعي واصدرت بنتيجته البيان التالي:
أولاً: تعتبر الأمانة العامة ان حزب الله مستقوياً بسلاحه، نفّذ في الأيام الماضية إنقلاباً موصوفاً بدأه بإسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري وواصلَه بتحديد الرئيس الجديد للحكومة، وباستخدام الوسائل غير المشروعة كافة لتغيير المعادلة النيابية وإيصال مرشحه الرئيس نجيب ميقاتي الذي خضع لشروط حزب الله، وهو الإنقلاب الذي لمّا تنتهي فصوله بعد.
ثانياً: إن ما جرى لا يمتّ بصلة إلى الممارسة الديموقراطية والدستورية ولا الى مبدأ التداول السلميّ الديموقراطي للسلطة. واللبنانيون، كل اللبنانيين يعرفون هذه الحقيقة ويضحكون عندما يسمعون من يُرهِب الناس بسلاحه يتحدّث عن الديموقراطية او عندما يسمعون الأداة التي دعت غير مرّة حملةَ السلاح الى تغيير المعادلات بالسلاح.
إن ما جرى إنقلاب. والردّ على الإنقلاب لا يمكن أن يكون مجرّدَ معارضة تقليدية. ذلك أن المعارضة التقليدية توجبها اللعبة السياسية الديموقراطية لا الإنقلاب.
واليوم تعلن الأمانة العامة إنطلاق المرحلة بعنوانين رئيسيين: دعم المحكمة الدولية إحقاقاً للحقّ وللعدالة، ونزع السلاح من طول البلاد وعرضها، ليس فقط من اجل أن يكون اللبنانيون أحراراً لا يرهبهم أحدٌ، بل لأن ذلك هو الشرط لإنهاء التحكّم بالدولة وبعملية بنائها وتطويرها.
ثالثاً: وفي مثل هذه الظروف التي نواجه، تدعو الأمانة العامة اللبنانيين الى إستعادة مشهد حركة الرابع عشر من آذار، وذلك بالتجمّع السلميّ يومياً وبالأعلام اللبنانية عند السادسة مساءً حول ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في ساحة الحرية ساحة 14 آذار.
رابعاً: إنّ الأمانة العامة تعبّر عن إعتزازها بالنواب الذين رفضوا خيانة الأمانة الشعبية وصمدوا في الموقع ال14 آذاري وفاءً لناخبيهم ولمبادىء العدالة والسيادة والاستقلال والديموقراطية، وأبوا مغادرة ثورة الأرز المستمرّة. خامساً: تعلن الأمانة العامة أنها ستتولّى تحقيق التواصل والتنسيق بين كل مكوّنات 14 آذار السياسية والمدنية والشعبية، وتدعو اللبنانيين الى متابعة ما سيصدر عنها من مواقف وتوجّهات.

كرامي يُكذّب نصرالله: رثاني السيد...استشهد بكم كاعلاميين وانا امامكم فهل ترونني مريضا !!! 
اعتبر الرئيس عمر كرامي أن "لا أحد يعلم ما هو شكل الحكومة المقبلة إلا رب العالمين في هذا التاريخ، ولكننا أعطينا رأينا، معتبراً أن "المشكلة الأولى ان الرئيس سعد الحريري وحلفاؤه اعلنوا انهم لن يشاركوا"، مشيراً إلى أن "المحادثات قد تفضي الى امكانية تغيير رأيهم وأن يضحوا في سبيل خدمة البلد، واذا لم يقبلوا عندها ستقوم بتشكيل حكومة من لون واحد، واذا كان الامر هكذا وانا نصحت انه اذا وصل الى هذه المرحلة فلتكن حكومة مختلطة من تكنوقراط وسياسيين". كرامي وبعد استقباله الرئيس نجيب ميقاتي، أشار إلى أن "طرابلس هي عاصمة الشمال، وان الموجودين في الاحتجاجات الأخيرة لم يكونوا جميعهم من طرابلس، أهل طرابلس كانوا أقلية في الحشود التي كانت موجودة، ومع ذلك فان رؤساءهم استنكروا هذه الامر".
سئل: ما هي الظروف التي أحاطت موضوع تكليفك كون اسمك طرح، ومن ثم حصل تبديل فما هي الظروف؟ وقال: "أنا لم أترشح ولم يرشحني احد، ولكن في نفس الوقت دعاني السيد حسن نصر الله لمحادثات بعد استقالة الحكومة، وقال لي انه استعرض ويمكن ان أكون المؤهل لتولي هذا المنصب، فقلت له ان هذا المنصب وفي هذه الظروف والازمات المعقدة تستدعي من رئيس الوزارة العمل من 15 الى 16 ساعة يومياً حتى يستطيع ان يقوم بالمهام وأنا في الحقيقة اصبحت متقدماً في السن". استمعت للسيد حسن في الخطاب الذي رثاني فيه، اليوم انا امامكم واستشهد بكم كاعلاميين، انا امامكم فهل ترونني مريضا ولكن على كل حال، نحن لاخر نفس في خدمة هذا البلد

البطريرك صفير استقبل ابو شرف وشخصيات
وطنية - 26/1/2011 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في الصرح البطريركي في بكركي،على التوالي المحامي جوزف ابو شرف ثم رئيس حزب البيئة العالمي ضومط كامل ثم عضو معهد الصحافة العالمي مازن عبود.

ميقاتي يلتقي كرامي
وطنية - 26/1/2011 - وصل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة نجيب ميقاتي في الثانية والربع ظهر اليوم، الى دارة الرئيس عمر كرامي في الرملة البيضاء في بيروت.

ميقاتي التقي السنيورة وغادر من دون تصريح
السنيورة: الموقف من المشاركة او عدمه في ضوء استشارات الغد
وطنية - 26/1/2011 - يلتقي الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة نجيب ميقاتي، منذ (الساعة الاولى الا ثلثا الرئيس فؤاد السنيورة، في مكتب الاخير في السادات تاور في بيروت. وفيما غادر ميقاتي من دون الادلاء في اي تصريح، قال السنيورة انه على ضوء الاستشارات يوم غد ستحدد كتلة المستقبل موقفها من المشاركة في الحكومة المقبلة او عدمها".

ماروني :موقف 14 آذار سيكون واحدا موحدا من الحكومة
المرحلة خطيرة وسنراقب و ونعارض وسنكون لهم بالمرصاد حيث يجب

وطنية - 26/1/2011 - رأى النائب ايلي ماروني في حديث الى"اذاعة الشرق" أن "الإنقلاب لم يستكمل بعد في نظر حزب الله، وسيكون له محطة أخرى، وقال:"ان حكومة اللون الواحد جاهزة قبل تكليف أي رئيس للحكومة ولا ينقصها سوى توقيع مراسيم،أما إذا كانت النية بالتشاور مع الجميع والأخذ بآرائهم بحيث تكون حكومة شاملة كما فعل الرئيس الحريري حين انتظر قوى 8 آذار خمسة أشهر كي لا تأتي حكومة من لون واحد إنما حكومة وحدة وطنية. ولفت الى أنه "تعترض تشكيل الحكومة عثرات وعقبات قد تحول دون تأليفها وسنرى لاحقا حزب الله الى أين سيمضي في مخططه والآخرون الى أي مدى سيوافقون وسيستسلمون لمخطط حزب الله". وعن مطالبة السيد حسن نصر الله بإعطاء الحكومة فرصة سنة واحدة ومحاسبتها بعد ذلك قال:" سنة واحدة كفيلة بقلب كل الموازين وبحصول انقلاب في الإدارة".
وسأل ماروني "يريدون حكومة انقاذ وطني، ما الذي تغير عن حكومة الرئيس الحريري حكومة وحدة وطنية ؟ كان الفريق المنقلب يملك الثلث الضامن سواء عبر خيانة أحد وزراء رئيس الجمهورية أو بمجموع الوزراء، لننتظر برنامج عمل الرئيس المكلف ومدى التزاماته"، لافتا الى "عدم المشاركة في مرحلة نكون فيها شهود زور حيث يقودون البلد في اتجاه خلفي الى الوصاية السورية الإيرانية ونكون حينها في المعارضة ونحافظ على وجودنا الحر على أرض لبنان". وتعليقا على كلام الرئيس المكلف بأنه لن يأخذ أي قرار إلا عبر مجلس الوزراء قال: "معه حق فهم يملكون الأكثرية ويطرحون الأمور كما يريدون ويناقشونها ويقررون، ونحن اليوم أمام مرحلة خطيرة جدا وبالتالي تحتاج الى روية ووعي وحذر وعقلانية وسنراقب وسنؤيد ونعارض وسنكون لهم بالمرصاد حيث يجب".
وعن مشاركة قوى 14 آذار في الحكومة، قال:"الإجتماعات ما زالت متلاحقة ومتواصلة وهو موضوع مطروح للبحث وموقف 14 أذار سيكون واحدا موحدا" مؤكدا أن "حزب الكتائب معني بموضوع المحكمة الدولية نظرا لملفين للكتائب، وهما بيار الجميل وانطوان غانم، لذلك لن نشارك في حكومة تأخذ المحكمة الى المجهول". ورأى أن "يوم الغضب أمس كان عفويا وغير منسق لأنه أخذ طابعا معينا في أماكن معينة ومن الطبيعي ربما تحصل اعمال شغب عند نزول الناس الى الشارع"، مشيرا الى أن "لا مجال للمقارنة بين ما حصل أمس وما حصل في السابع من أيار". ودعا الى "إعادة النظر في كل ما جرى بعد أن انكشفت كل الأوراق وظهرت الحقائق" متوجها الى الشعب ب"أن يحسن اختيار ممثليه في مجلس النواب وأن يعيد حساباته في الإستحقاقات المقبلة"، ورأى أنه من "هنا جاء كلام الرئيس الحريري أن مرحلة ما قبل الإستشارات ليست كما بعدها".

الياس المر ومروان حمادة الى باريس
وطنية - 26/1/2011 - غادر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال الياس المر، صباح اليوم، الى باريس في زيارة خاصة تستمر لايام عدة.
كذلك غادر على متن الطائرة نفسها، النائب مروان حمادة، وفي زيارة خاصة ايضا

الجميل ارجأ زيارته الى فرنسا
سياسة - 26/1/2011 صدر عن مكتب الرئيس امين الجميل البيان الاتي:"نظرا للظروف الدقيقة التي يمر فيها لبنان والتي تحتم المتابعة اليومية، أرجأ الرئيس أمين الجميل زيارته المقررة الى فرنسا في 28 كانون الثاني الى موعد آخر، وذلك بعد التشاور مع الدولة الفرنسية وسفيرها في لبنان".

سامر سعادة: نتجه الى عقد مستعصية في تشكيل الحكومة الجديدة
وطنية - 26/1/2011 - رأى النائب سامر سعادة في حديث ل"صوت لبنان -الحرية والكرامة" "اننا نتجه الى عقد مستعصية في تشكيل الحكومة الجديدة وخصوصا ان الشروط التي وضعت على الرئيس نجيب ميقاتي باتت معروفة وهي الشروط التي لم يقبل بها الرئيس سعد الحريري وجعلت وزراء حزب الله وحلفائه يستقيلون من الحكومة". وعن إعتراف الرئيس ميقاتي بأن المحكمة ستستمر دوليا قال:"لقد اوضحنا هذا الأمر للفريق الآخر في السابق ودعيناه الى الإتجاه لحل أمور المواطنين إلا ان هذا الفريق أعلن انه من المفروض فك إرتباط لبنان بالمحكمة داخليا وعدم تنفيذ قراراتها في الداخل". واشار سعادة "الى ان ما جرى في التكليف كان في ظاهره ديمقراطيا ومقبولا إلا ان الموضوع يجب ان يؤخذ منذ بدايته، أي منذ العام 2005 عندما فازت قوى الرابع عشر من آذار بالإنتخابات ومنعت من الحكم بطرق معينة". وسأل كيف يمكننا حاليا الإلتزام بالمؤسسات الدستورية التي يعتريها الخلل بوجود السلاح والخوف منه والذي إنعكس على مجريات الأمور، مؤكدا "ان قوى 14 آذار تبقى عند مبادئها وأهدافها على الرغم من الإنسحابات التي تسجل منها". وعن إمكان مشاركة المستقلين في قوى 14 آذار في الحكومة الجديدة إستبعد سعادة ذلك، وقال:"إن النواب الذين سموا الحريري في الإستشارات سيكون لهم قرار موحد بشأن الحكومة"، مشيرا "الى ان قوى 14 آذار ستجتمع ولكن بعد معرفة برنامج عمل الرئيس ميقاتي".

الصايغ:لا يمكن المشاركة في الحكومة إلا على أساس ثوابتنا
اين موقع "الوطني الحر" مع عودة المنظومة السابقة والزاحفين الى سوريا
وطنية - 26/1/2011 - ذكر وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور سليم الصايغ، في حديث الى تلفزيون ال"اي.ان.بي"، في الذكرى السنوية الاولى لسقوط الطائرة الأثيوبية، بما قامت به الحكومة في هذا الموضوع، وهي كانت بالكاد حصلت على الثقة، وكان هنالك أداء إداري جيد في مختلف الوزارات من الأشغال العامة الى الصحة والعدل والشؤون الاجتماعية التي كان لها دورها الى جانب عائلات الضحايا، ولا تزال تتابع زيارتهم والسؤال عن حاجاتهم".
وعلى صعيد الوضع الحكومي، اعتبر انه " ليس الحكومة من نكب بل لبنان هو من نكب، لأنها كانت حكومة وحدة وطنية، تمثل الجميع بما فيهم رئيس الجمهورية، فعندما تسقط حكومة يرأسها رئيس الغالبية النيابية وحكومة وحدة وطنية، تكون كل المنظومة السياسية التي لم تتمكن من الإتفاق على قضية المحكمة وشهود الزور هي التي سقطت".
وشدد على المطالبة "من الأساس بتداول السلطة واعتماد الديمقراطية"، شارحا أنه تم إقرار تاريخ للاستشارات النيابية قبل أسبوع، وحصل تأجيل بطلب دولي وضغط من فريق 8 آذار، لأنها لم تكن تملك الغالبية، رفضنا التأجيل وطلب أسبوع للحوار والاستشارات لم تحصل بل حصل ضغط عسكري على الأرض وترهيب للناس ومحاكاة عملية عسكرية، "القمصان السود"، وبدأ بعدها فرط عقد الغالبية النيابية، خصوصا أن بعض النواب لم يتمكنوا من الصمود تجاه حملة التخويف والتهويل.فالحرية التي هي من مقومات الديمقراطية، لم تحترم".
وذكر ب"النواب الذين رفضوا التمديد للرئيس لحود ووضعت أسماؤهم على لائحة الشرف، أين هم اليوم من ذلك؟". وقال: "ينبغي أن يعرف الشعب ما الذي غير رأي نواب في غضون اسبوع؟". ولفت الى أن "حزب الكتائب لم يتهجم يوما على الرئيس عمر كرامي، فالانتقاد لم يكن يوما على أشخاص، إنما على عدم قدرة شخص غير الرئيس الحريري على القيام بالتسوية التي تعني تقديم تنازلات معينة، فمن غير الحريري يمكنه إقناع الشارع السني بتنازلات لمواجهة تداعيات القرار الإتهامي الذي سيصدر عن المحكمة الدولية حيث يمكن أن يكون بعض عناصر "حزب الله" معنيين؟
اضاف: "نحن معنيون كفريق سياسي وكمؤتمنين على التاريخ السياسي وقضية العدالة، لأنها تحمي كل مسؤول سياسي في المستقبل إذا تجرأ وتحدث ضد السياق العام، وبالتالي هي حماية للعمل السياسي ككل، فنحن معنيون بكل نقطة دم سقطت في لبنان، وبالتالي لا نقبل بأي تسوية على حساب العدالة. فإذا اعتبر "حزب الله" أن التوجه ليس الى عناصر إنما الى منظومة أو الى من وراء "حزب الله" ومن استفاد من العملية لا سيما سوريا، فلا يقدر ان يواجه المسألة لوحده وفي حالة الإنقسام في لبنان. فالحريري حاول الكثير ليشبك مع "حزب الله" نوع من عقد مشترك لمواجهة القرار الاتهامي سويا، إنما كان المطلوب أن ينقض القرار قبل صدوره".
وسأل :"إذا تألفت حكومة الرئيس ميقاتي، فعلى أساس اي بيان وزاري تأخذ الثقة؟ وكيف تتعامل الحكومة المقبلة مع مذكرات التوقيف المرتقب صدورها بعد اسابيع؟ وإذا انسحب لبنان من المحكمة الدولية، تستمر المحكمة غيابيا ويتحول لبنان أمام المجتمع الدولي الى خارج عن القانون، ويزيد الانقسام في لبنان ويتعرض للمخاطر"، لافتا الى ان "الجميع كان يريد القيام بتسويات في غرف مقفلة، فيما نحن نريد العمل فوق الطاولة مع شعبنا.
وعن التنازلات التي قدمها الرئيس الحريري في الفترة السابقة، قال: "كان لدينا عتب على هذه التنازلات ولو الشكلية،إذ هو كان يريد إظهار حسن النية، فيما كان المطلوب أن يقوم بتنازلات عن كل شيء دون مقابل"، وان الرئيس الحريري كان مستعدا للقيام بالكثير من أجل لبنان وحماية "حزب الله" في لبنان، ولكن عندما تصل الأمور الى الكرامات والمقدس، فالمقدس يواجه بالمقدس وهكذا تولد الفتنة".
وذكر ب"اننا كنا متفقين على بند المحكمة في البيان الوزاري، ولكن لدى الوصول الى ساعة الحقيقة حصل إنسحاب أحادي، واليوم تتألف الحكومة، كيف يمكن وضع بيان وزاري دون بند المحكمة؟ وإذا وضع بند المحكمة الدولية فلماذا تكون أسقطت الحكومة؟ واعتبر أنه تم القبول ببند "الدولة والمقاومة والشعب" الى حين ينجز رئيس الجمهورية ما يفترض على طاولة الحوار من استراتيجية دفاعية لحماية لبنان".
وأشار الى "أن هنالك اليوم عملية تتفاعل فيها مقومات لتنتج ما هو خارج عن إرادة الضابط الأكبر". وقال:"مهما تكون النتيجة ستصب في خانة أعداء لبنان، ومن يريدون جعله ساحة رديفة عن كل النزاعات في المنطقة حيث لا تريد لا سوريا ولا الأردن ولا مصر التورط فيها".
وفي سرد لتوالي الأحداث منذ آذار 2005، شرح "أن الفترة الماضية إتسمت ب 3 سنوات من التعطيل والاعتصامات لحكومة السنيورة، وسنة ونيف لحكومة ما بعد الدوحة. وتم تشكيل حكومة توافقية لتمرير الإنتخابات، وكان يفترض ان تشكل حكومة أكثرية وأقلية بعدها ولكن حصلت ضغوط لتشكيل حكومة دون أغلبية وأقلية. واخيرا حصل تعطيل لقدرة الحكومة من الداخل، وقدرة الرئيس الحريري ليظهر نفسه كزعيم لسنوات طويلة وهو الذي زار سوريا المتهمة سياسيا باغتيال والده، وأصبح يشكل حالة بارزة. ولو تم تثمير الإقدام الذي قام به، بمردود سياسي - إقتصادي - إجتماعي لما كانت حصلت هذه الأزمة اليوم".
وعن التجربة مع سوريا، قال: "أن تجربة الرئيس الجميل مع سوريا لم تكن فاشلة،إنما التجربة اللبنانية - السورية هي التي كانت فاشلة، لأنهم كانوا يحاولون انتزاع تنازلات لم يتمكنوا من الحصول عليها بعد سلسلة قمم مع الرئيس الأسد.أما تجربة سعد الحريري مع سوريا فكانت مرة، وكان للرئيس سعد الحريري خصوصية وضمانة من السعودية، ولكن عندما كشفت اللعبة سحبت سوريا يدها ووجدت أن لديها وقت ضائع للاطاحة بالرئيس الحريري.ولكن لا يزال بالإمكان أن تعود وتترتب تسوية س -س، ولا نتهم سوريا بشيء، ولكن ما سر القمة التركية وذهاب ميقاتي الى سوريا؟ الوزير جنبلاط الذي قال "اخترت موقعي في المقاومة وسوريا"، وهو الذي قلب المعادلة في المجلس النيابي".

أما عن القبول بالثلث المعطل في الحكومة ل"14 آذار"، قال: "أنه لا يزال من المبكرالقبول بالثلث المعطل، فيما لا يزال الرئيس ميقاتي يواجه دار الإفتاء الذي يطلب منه التنحي، و"المستقبل" الذي يعتبره لا يمثل الحالة الشعبية، فمعركتنا هي معركة مبادئ وثوابت". وأكد "ان الرئيس الحريري لم يقبل ولا مرة لا بإلغاء البروتوكول، ولا بوقف التمويل ولا بسحب القضاة. وسأل لو سلمنا جدلا أن الرئيس الحريري كان قبل بتلك الورقة، فهل قرأها "التيار الوطني الحر"؟ وهل يقبل بها "حزب الله"؟ كيف يمكن لتلك الورقة أن تقبل بتسليم الحريري كل الحكومة وهو المتهم بالفساد وضرب المقاومة مقابل النقاط الثلاث المطلوبة إزاء المحكمة؟ لماذا كل هذا الخوف من المحكمة؟ وهل أن الرئيس ميقاتي يمكنه أن يواجه المجتمع الدولي والضغوط بهذه النقاط"؟ ورأى أنه "لا يمكن لوم الناس الغاضبة والتي نزلت الى الشارع وسبقت قياداتها، في معركة لم تعد معركة الرئيس الحريري"، وقال: "ان مسار الأمور أوحى وكأن ترشيح ميقاتي جاء من الضاحية".
واعلن أنه "لا يمكن المشاركة في الحكومة إلا على أساس ثوابتنا، كنا مع الرئيس الحريري نصمت حول بعض الأمور ونسلفه لأننا خضنا معا ثورة الأرز،أما اليوم فقد خيضت ضدنا معركة ترهيب سياسي وعسكري - أمني، فخسرنا معركة كان لا بد من خوضها، وأخذ دروسها، لكن الصراع مستمر وهو صراع أساسي حول هوية ونظام واستقلالية لبنان. فاليوم تعود سوريا سياسيا وبقوة الى لبنان وتتحكم بسهولة بالحصة الأكبر وبالنظام اللبناني، من هنا فمعركة الحرية والسيادة والإستقلال لم تنته، ولكن اين موقع "التيار الوطني الحر" منها مع عودة المنظومة السياسية السابقة والزاحفين الى سوريا وأبواقها في لبنان؟ هل هذا يتلاقى مع نضال التيار الوطني الحر؟". واعتبر "ان كل شاب ينزل اليوم الى الشارع يطلق صرخة حق ويطالب بالحقيقة التي لولاها لا عدالة ولا ديمقراطية. فمعركتنا هي معركة كل الناس وهي نفسها في السياق التاريخي، ولبنان بلد الحرية ولن يتغير". وعن إمكانية مشاركة حزب الكتائب في الحكومة المنتظرة قال: "ان ثوابت الكتائب واضحة، ولكن موقع وصدقية الكتائب يحتم علينا أن نتحدث ونتحاور مع الجميع. وختم الوزير الصايغ متحدثا عن تجربته في وزارة الشؤون الاجتماعية، فقال:"أتينا للانجاز وعلينا أن نسعى للتنفيذ، ويقول كثيرون أننا حولنا الوزارة من وزارة عادية الى وزارة سيادية، وقلنا في الجنوب كما في الشمال،أنني حملت ذاتي الثقافي والمقاوماتي لمحاكاة كل طوائف لبنان لحمل مشروع على مستوى الحرية والكرامة في كل لبنان، فعظمة الأداء السياسي هو مخاطبة الجميع كما علمنا الشيخ المؤسس بيار الجميل والرئيس أمين الجميل.

ارجاء محاكمة العقيد ابو جودة بجرم التعامل مع العدو
وطنية - 26/1/2011 -أرجأت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد نزار خليل الى الثامن عشر من اذار المقبل، محاكمة العقيد انطوان ابو جوده بجرم التعامل مع العدو الاسرائيلي بسبب غياب وكيله المحامي رياض مطر عن الجلسة لظروف قاهرة.

لهذا السبب لن يكون نجيب ميقاتي عند حسن حظ اللبنانيين
فارس خشّان/يقال نت
يردد الرئيس نجيب ميقاتي، في إطلالاته الإعلامية "المكثفة"، عبارة واحدة: "سوف أكون عند حسن ظنكم".هذه العبارة يقولها للبنانيين عموما ولأبناء الطائفة السنية خصوصا، وللمجتمع الدولي عموما وللولايات المتحدة الأميركية خصوصا! ولكن الرئيس نجيب ميقاتي تفوته حقيقة واحدة: وصوله بالذات الى رئاسة الحكومة ، هذه المرة، ليس عند حسن حظ اللبنانيين الذين يحاول استدرار عطفهم! هؤلاء اللبنانيون، وهذا ما يدركه ميقاتي،هم الذين أدخلوه في العام 2005 إلى نادي رؤساء الحكومات، يوم كانت المفاضلة بين منسوبين من "اللا إستقلاليين"، أي بينه وبين عبد الرحيم مراد. في العام 2005، لم يكن "ترئيس" ميقاتي، هو "ترئيس" للأكفأ، وللأنظف، بل كان "ترئيسا" للأجدى. وكان، خيارهم، يومها "عند حسن ظنّهم"، لأن الخيار حتمته الظروف الإنتقالية والمعطيات المحلية والسياسية، والأكثرية "السورية" في مجلس النواب.
وكان، خيارهم ، يومها ليس مفاضلة بين "قصير" و"طويل" وبين "أسود" و"أبيض" وبين "تابع لبشار الأسد" وبين "صديق بشار الأسد"، بل بين قادر على التناغم مع قوة شعبية حاسمة تكرست في ذاك الرابع عشر من آذار 2005، وبين "ساقط" في حفرة التحدي الوجودي التي صنعها ذاك الثامن من آذار 2005. هذه المرة، ليست كالمرة السابقة، لأن كل المعطيات التي أتت بالرئيس نجيب ميقاتي الى رئاسة الحكومة تكليفا، لن تجعله عند حسن حظ هؤلاء اللبنانيين. هذه المرة، لم يتنافس لا مع الرئيس عمر كرامي- أحد ضحايا الولاء لـ"حزب الله"- ولا مع عبد الرحيم مراد- أحد المخدرين بحلم الوصول- بل مع الرئيس سعد الحريري، اي مع رمز انتفاضة 14 آذار ورمز "العلاقة التنازعية" مع دمشق، و"العلاقة الندية" مع "حزب الله"، وولي الدم السياسي لنخبة اغتيلت غالبيتها، في ظل تمهيد الطريق لميقاتي، وفي ظل مرحلته الإنتقالية.
وهنا، لا جدوى من المقارنات السطحية التي يشجع ميقاتي عليها ويتولاها "المتوافقون" على إيصاله الى السراي، المتوجة بشعار " لو دامت لغيرك لما آلت إليك". فالمسألة ليست في من هو "سني" أكثر. وليس في من هو "خبير" أكثر. وليس في من هو "مليء" أكثر. وليس في من هو "طلِق" أكثر.وليست في من هو "ليبرالي" أكثر. وليس في من هو "كيدي" أكثر. المسألة في مكان آخر، تماما. ميقاتي، والأدلة متوافرة بكثرة، لديه مهمة واحدة لا غير: قطع التعاون اللبناني مع المحكمة الخاصة بلبنان، حماية لـ"المقاومة". وقد اختير ميقاتي لهذه المهمة، بعدما ظهر لـ"حزب الله" ودمشق أن هذه المهمة تحتاج الى صفات نجيب ميقاتي "التفاضلية". أما الحريري، فأطيح به، لسبب وحيد، وجوهره أنه لن يقطع هذا التعاون مع المحكمة الخاصة بلبنان، بل يصر على ظهور الحقيقة من لدن القرار الإتهامي، على أن يكون "التنازل" عن العدالة لاحقان لمصلحة لبنان- الدولة ، لبنان الذي يملك ما يكفي من أدوات، لئلا تعود الجريمة السياسية الى الساحة اللبنانية، بمجرد طي صفحة العدالة! هنا تكمن المقارنة، وليس في مكان آخر. وهنا يكمن المفصل الذي يتيح للبنانيين الذي يستدر عطفهم نجيب ميقاتي أن يحددوا، مسبقا، أنه يستحيل أن يكون عند "حسن ظنهم".

إسرائيل تدعو المجتمع الدولي إلى التحرك لمنع سيطرة "حزب الله" على لبنان
خاص – بيروت أوبزرفر/دعا النائب الاول لرئيس الحكومة الإسرائيلية الوزير سلفان شالوم، المجتمع الدولي إلى التحرك لمنع سيطرة "حزب الله" على لبنان، واصفاً الاوضاع في لبنان بـ"الخطرة". شالوم وفي حديث إذاعي رأى "أن إيران لم تعد تسيطر على "حزب الله" فحسب، بل وتتحكم بتحركاته"، معرباً عن اعتقاده بأن "الاوضاع التي يشهدها لبنان منذ أشهر وحتى التركيبة الجديدة للحكومة إلى جانب الاضطرابات التي يشهدها العالم العربي خصوصاً في تونس ومصر، تثبت أن القضية الإسرائيلية الفلسطينية لا تتصدر الأجندة الإقليمية بخلاف ما يدعيه البعض

نواب 14 آذار سيستقيلوا من البرلمان إذا ضرب ميقاتي المحكمة
خاص – بيروت أوبزرفر/اعتبر الوزير محمد رحال أن موضوع المنصب يغري البعض بالتنازل عن أمور معينة من أجل الوصول، معتبراً أن رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي رأى أنه لا يمكنه أن يكون رئيسا للحكومة إلا بهذه الطريقة ولذلك ارتضى بتكليف أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله. رحال وفي حديث إلى "أخبار المستقبل"، اشار إلى أن ما حصل اليوم كان بطريقة عفوية ولم يكن عمل منظم لمجموعات منظمة كما حدث في 7 أيار، وقال: "حصلت اليوم أعمال شغب ولكن الرئيس سعد الحريري رفض ما حدث ولم يخرج ليقل أن هذا يوم مجيد". وفي ما يتعلق بموضوع المحكمة الدولية، قال: "عندما نصل إلى مكان يضرب فيه ميقاتي المحكمة سيستقيل نواب 14 آذار". وأكد أن مشروع 14 آذار هو نزع السلاح وعدم استعماله ضد أي مواطن وهو مشروع فتح لبنان على كل دول العالم وبناء علاقاته مع الخارج وعدم جعل لبنان منطوي على ذاته. وعن قول الحريري ما قبل الإستشارات ليس كما بعدها، قال: "الحريري اختبر علاقته مع كل القوى، والفريق الذي طعنه، وهو يقول اليوم أنه سيضع خطة جديدة للمسار السياسي المستقبلي وإلا نكون قد ذهبنا للإنتحار

السعودية تنصح رعاياها بعدم السفر إلى لبنان 
خاص – بيروت أوبزرفر/
جاء في بيان لوزارة الخارجية السعودية نشرته وكالة الانباء السعودية (واس) إنه "نظراً لتطور الاوضاع في الجمهورية اللبنانية، تنصح وزارة الخارجية المواطنين السعوديين بعدم السفر إلى لبنان خلال هذه الفترة إلى حين عودة الهدوء والاستقرار".

شمعون: لن ندخل الى الحكومة حتى نصبح داخلها "دبّي واعصري"  
العملية ليست شخصية ضدّ ميقاتي وعلينا أن نرى ماذا سيكون مشروعه
أعلن رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون أن "العملية ليست شخصية ضدّ الرئيس نجيب ميقاتي، ولكن علينا أن نرى ماذا سيكون مشروعه "، معتبراً أنه "لم يكن ليوافقوا على ميقاتي لو لم يشترطوا عليه التخلّي عن المحكمة الدولية، وبالأساس هناك قبول السوري بالموضوع وكل حلفاء سوريا ساروا بهذا الترشيح". شمعون، وفي حديث الى قناة "MTV"، رأى أن "التظاهرة الشبابية بالأمس هي ردّة فعل لا بدّ من أن تصير، والاحتكام الى الشارع هي قصة ديمقراطية"، قائلاً "نحن لو قبلنا معهم برفض المحكمة الدولية، لكانت العملية لا تزال ماشية، ولا نزال في الحكم". وإذ تساءل شمعون "هل نشارك اليوم في حكومة رافضة للمحكمة؟"، أكّد أن "هذا الأمر غير وارد"، مضيفاً "نحن لا ندخل في أمر ضدّ قناعاتنا، وقناعاتنا تقول إنه ليس من المفروض ولا بأي شكل من الأشكال أن نمشي ضدّ الشرعية الدولية". وتابع شمعون: "لن ندخل الى الحكومة حتى نصبح داخلها "دبّي واعصري"، نحن ندخل الى الحكومة عندما يقول بيانها الوزاري إننا سائرون في قضية المحكمة، ولكن أن ندخل الحكومة حتى نخرّبها ويدفع الشعب دائماً الثمن فهذا ليس وارداً"، معرباً عن اعتقاده أنهم "سيحاولون قدر الامكان أن يعملوا هذه الحكومة "تكني كولور" لتظهر أنها تمثّل كلّ اللبنانيين".
ورأى شمعون أن "أي اخلال بأداء المحكمة الدولية يمنع مجلس الأمن من التعاطي بأي موضوع آخر في العالم، فهذا أمر غير وارد، والقول مسبقاً إن المحكمة مسيّسة، فهذا الكلام لا يُعتبر تعاملاً مع الواقع". وقال: "في البداية كانوا موافقين على المحكمة، ولكن عندما بدأت (المحكمة) التحقيقات مع بعض من عناصر "حزب الله" ومن غير الحزب، اتّضح لهم أن المحكمة لديها مآخذ على بعض العناصر، عندها بدأوا يرفضون المحكمة". وعن مواقف رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، قال شمعون: "لم أتفاجأ بتغيّر موقف النائب جنبلاط، أنا تفاجأتُ قليلاً بموقف النائب نعمة طعمة"، معتبراً أن "المشكلة التي وقعت في 7 أيار في الشويفات وفي مناطق أخرى، ولّدت جرحاً لدى جنبلاط كبيراً وهو لا يزال يبلسم حتى الآن هذا الجرح، وهذا الذي دفع به أن يسير في الموقف الذي أخذه"، مضيفاً "من دون شك أنه اذا استمر جنبلاط بالخطة التي هو سائر بها سيخسر كثيراً (في الانتخابات) سنياً ومسيحياً، واذا بقي في تموضعه الحالي، فمن الصعب أن أتحالف معه انتخابياً من جديد".
وحول المسعى السعودي – السوري، لفت شمعون الى أن "السعودية كانت آخذة على عاتقها أن تتكلّم مع سوريا لمحاولة تهدئة الأوضاع في لبنان"، معتبراً أن "المحاثات السعودية – السورية جرت من دوننا وانتهت من دوننا". وإذ دعا شمعون الى "عدم التعاطي بشؤون لبنان"، شدّد على أنه "قبل أي شيء يجب ألا يتعاطى جيراننا بشؤوننا، وعندها لبنان يدبّر شؤونه"، معرباً عن أسفه "لعدم وجود الارادة الذاتية لدينا لكي نقول لهم لا تتعاطوا بشؤوننا". ورداً على سؤال حول تشكيل الحكومة الجديدة، وصف شمعون الوزير عدنان السيد حسين، بـ "الوزير المُستعار"، مشيراً الى أن "رئيس الجمهورية قد استعاره لتكملة العدد"، مؤكداً أن "الشيء الوحيد الذي يقوّي رئيس الجمهورية هو أن يكون هناك عقلانية في العمل السياسي في لبنان". وأضاف شمعون: "لا أعتقد أن الحكومات في زمن الوصاية السورية كانت تستطيع أن تعمل بشكل جيد، والكثير ممّن كانوا داخل هذه الحكومات كان يجب أن يكونوا في السجن وليس في الحكومات"، مشدداً على ضرورة "تطبيق اتفاق الطائف فيما خصّ اللامركزية الادارية الموسّعة".

 مرشد.. ورئيس حكومة
إيلي فواز/لبنان الآن
فجأة أسقط حسن نصرالله الرئيس عمر كرامي من حساباته ورشح الرئيس نجيب ميقاتي لتأليف حكومة الانقلاب على خيارات اكثرية الشعب اللبناني، وفجأة في خطوة ارادها تطمينية لمخاوف اللبنانيين اصبح اقصى مبتغاه تشكيل حكومة وحدة وطنية، على اساس ان الحكومة السابقة لم تكن تجمع اطياف السياسة اللبنانية جميعها، وفجأة وبعد ان كانوا حلفاء المعارضة كوهاب واخواته يبشرون باقامة محاكم التفتيش لكل من سولت نفسه معارضة الهيمنة السورية على لبنان او طالب نزع سلاح "حزب الله" او آمن ان المحكمة الخاصة بلبنان ستوقف القتل السياسي وتحاكم  القاتل، افتى مرشد الجمهورية اللبنانية نصر الله في هذا السياق بعدم الغاء احد مؤكدا ان المعارضة اتبعت الاصول الديمقراطية في اسقاط حكومة الدوحة وتسمية الرئيس ميقاتي. من الصعب ان نصدق حرص السيد نصرالله على كرامة الرئيس عمر كرامي و"كرامة بيته الوطني العريق" واعتراضه على الاساءات التي سمعها في حق دولة الرئيس، خاصة من الدكتور سمير جعجع فيما هو نفسه يناور باسم وكرامة وشرف وشخص الرئيس كرامي في عملية الانقلاب الواضحة التي يقودها ضد الطائفة السنية من جهة والاعراف اللبنانية من جهة اخرى. فهو يرشحه لترؤس الحكومة العتيدة ويعود نيابة عنه يعلن تنحيه، فيما مصادر مقربة من الرئيس كرامي تصرح لجريدة "الشرق الاوسط" بانه يمثل جزءًا كبيرًا من الشارع السني وهو جاهز لمقتضيات المرحلة.
اما تأكيد نصرالله عدم وجود نية لديه في الغاء احد واحترامه الاصول الديمقراطية والدستور اللبناني في التسمية والترشيح، فهو كلام مردود، لان عدم تسمية الرئيس سعد الحريري فيه اختزال لخيارات الطائفة السنية وهو قبل كل شيء انقلاب على الاعراف التوافقية التي يدعي في وثيقته السياسية انتهاجها. والسؤال هل كان انتزاع  الثلث المعطل من الاكثرية النيابية بقوة السلاح الغاشمة وفوق جثث اللبنانيين هي من تلك المظاهر الديمقراطية عند الحزب؟ وهل كان من الممكن اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري المنبثقة من الاكثرية النيابية من دون ديكتاتورية الثلث المعطل؟
سلوك نصرالله إنما يبرهن بما لا لبس فيه ان بين مصلحة "حزب الله" والمبادئ الديمقراطية ظروف يحددها الاول وفق مقتضيات المرحلة. على كل الاحوال، الاطاحة بحكومة الحريري الابن من قبل "حزب الله" ومعاونيه، وفرضه الرئيس ميقاتي رئيسا للحكومة، لن تعطل المحكمة بل ربما تسارع من وتيرة عملها في ظل تأكد الكثيرين اليوم في الداخل والخارج ان "حزب الله" يأخذ اللبنانيين رهينة على طاولة المفاوضات النووية الايرانية، وهو الحزب الذي عنده باع طويل في خطف الرهائن. فالرئيس المكلف الذي طرح نفسه توافقيا، يأتي مكبل اليدين اذا ما رفضت اكبر كتلة نيابية المشاركة في حكومته، اضف الى ذلك انه لن يستطيع الغاء المحكمة الدولية او تعطيل مفاعيلها عمليا او اخلاقيا حتى، وهو لن يتحمل مسؤولية وضع لبنان في مواجهة مع دول العالم ويتحمل التداعيات الخطيرة التي ستتنتج عنها قطعا، وهو الذي يملك من المصالح الاقتصادية الخاصة ما يجبره على اعادة النظر في تلك الخطوة.
اما فيما خص الاصلاح المالي او محاربة الفساد، وبدء نهج جديد مع الرئيس ميقاتي كما يدعي زعيم "البرتقاليين" فهو اكثر من يعرف ان هذا الملف لن يفتح لانه قد يطال اكثر من حليف له داخلي واقليمي. ثم الفساد لا يعالج بالشعارات الشعبوية التي يمتهنها الجنرال وصهره العزيز انما بالطرق العلمية وبالقوانين التي لم نر لها اثر في اقتراحات نواب "التغيير والإصلاح" للمجلس. بالمحصلة، إذا تسنى للرئيس الميقاتي تشكيل حكومة فهي عمليا ستكون مشلولة كما سابقاتها لانه باختصار لا احد يستطيع حكم دولة برأسين.
ولكن في خضم كل تلك الهستيرية المحيطة بنا، هل من الزعماء المحاضرين بالعفة والكرامة والعروبة والنضال، هل منهم من يستذكر ما جرى عام 1958؟ وكيف اشتعل لبنان من جراء مغامرة اقصاء كمال جنبلاط وصائب سلام من الندوة البرلمانية بالطرق "الديمقراطية" نفسها المتبعة اليوم؟ قد يقول قائل وليد بك ربما، ولكنه فضل دفن رأسه في التراب وهو في سعيه الى حفظ ماء الوجه والاستقرار في منطقته قد يخسر الاثنين معا.
على الرئيس الحريري التأمل طويلا في تجربة الحكم والتحضير مع حلفائه لمرحلة الانتخابات النيابية المقبلة والتي ستأتي على تغييرين اساسيين: في الشوف حيث ستتقلص كتلة النائب جنبلاط، وفي المناطق المسيحية حيث ستترجم صناديق الاقتراع تراجعا في شعبية العماد عون وبالتالي شحا في عدد المقاعد النيابية. عندها ديمقراطيا يستطيع ان يسمي الحريري رئيس مجلس نواب جديد تفرضه الاكثرية النيابية، وديمقراطيا يستطيع ان يؤلف حكومة من دون تعطيل "حزب الله"، وحينها سيتعين على الخاسر كما صرح المحاضر الاكبر ميشال عون "أن يتقبل النتيجة وأن يتحلّى بالقيم ويتصرف بطريقة شرعيّة". والغد لناظره قريب.

إفشال الوسطاء لمصلحة سيناريو "الانقلاب"
عبد الوهاب بدرخان/النهار
عندما أخرج السيد حسن نصرالله قضية الاتهامات لعناصر من "حزب الله"، وفجّرها علنا في حزيران الماضي، كان قد حسم أمره بأن المسألة لا تعالج داخليا وانما يجب استدعاء تدخل خارجي عربي ودولي. ومنذ تلك اللحظة ارتسم الخيار بين بقاء المحكمة الدولية والمضي في اعداد القرار الاتهامي، وبين الانقلاب على الحكومة والسلطة لنسف الارتباط اللبناني الرسمي بالمحكمة. لم يكن الامر قابلا للتحاور داخليا، ولا على  المستوى الثنائي الضيّق بين نصرالله والرئيس سعد الحريري، أو في مجلس الوزراء ولجنة الحوار إلا لعرض مطالب "حزب الله" وشروطه، وبالتالي حمل الآخرين على التسليم بها.
لم يكن هذا الخيار معبّرا عن الحزب باعتباره مستهدفا بمؤامرة اميركيةاسرائيلية فحسب، وانما عن نقاش وتنسيق مع سوريا وعن توحيد للمواقف والاهداف معها، برعاية ايرانية لا بد منها. وعلى هذه الخلفية نشأت المساعي السعودية – السورية، ومنذ لحظتها الاولى فهم "فريق 14 آذار" انه سيدعى عاجلا أو آجلا الى تنازلات قاسية لكنه أمل بأن تكون هناك تسوية متوازنة تعوض تنازلاته بمكاسب تعزز دور الدولة والمؤسسات. أما "فريق 8 آذار" فأشاع ان للدور السعودي وظيفة واحدة هي تلبية مطالبه، فاذا كان له نفوذ على المستوى الدولي، لا سيما الاميركي، فما عليه سوى أن يستخدمه لـ"انقاذ" الحريري وفريقه من المصير الاسود الذي ينتظرهما. وكل ما نقل عن المصادر السورية، ولم يُنفَ، كان يغذي هذا الاعتقاد، وكان ذلك مفهوما لأن دمشق لم تبدل موقفها الرافض أساسا للمحكمة الدولية حتى بعدما سرّب اليها ان التحقيق لم يتوصل الى ما يدينها.
أصبح واضحا الآن أن السعودية تحركت بذهنية تصالحية، مبنية على استمرار تقاربها مع سوريا، وكذلك على حرصها على الاستقرار في لبنان، كما أنها عبرت مرارا عن تطلعها الى أن أي تسوية يجب ان تدعم مكانة الدولة ودورها لا أن تزيد تسلط النهج الميليشيوي الذي ينخر في أساس موقعها. لكن السعودية عوملت كما لو انها استدرجت الى دور لا تريده، وبعدما شرعت في مساعيها عوملت كما لو أنها وقعت في فخ. في الوقت نسه بقي الشريك السوري في المساعي متحررا من أي التزامات، بل أوحى بأنه ضامن الاستقرار في انتظار الحل وأن هذا كل ما يمكن ان يتوقع منه. لكنه لم يمنع نفسه من المساهمة في الضغوط التي كان يمارسها "حزب الله" بل زاد عليها "مذكرات التوقيف"، وشددها بوضع عقبة "شهود الزور" لتعطيل مجلس الوزراء.
كل الخطوات التي قام بها ثنائي دمشق – "حزب الله" خلال "المساعي" إياها، كانت تمهد لـ"الانقلاب" وليس لتسوية. إذ لم يكن السوريون يجهلون أنهم دفعوا المسعى السعودي الى أهداف لا يمكن تحقيقها طالما انها تتعلق بقبول اميركي لتفويض جديد لسوريا في ادارة مباشرة للشأن اللبناني. واذا كان لمثل هذا التفويض ان يحصل فلا بد ان يتم اثر تفاهم مباشر بين دمشق وواشنطن، وبعلم الرياض ومباركتها. ورغم التوصل الى بنود مكتوبة للتسوية منذ منتصف شهر آب الماضي، وابلاغ الحريري الملك عبدالله موافقته عليها، إلا أن التسوية جمدت. ولم يعد خافيا الآن انها متوازنة، أي انها تتضمن التزامات متبادلة بين الطرفين، لكن اعلام "حزب الله" يحرص فقط على إظهار النقاط الثلاث المتعلقة بقطع علاقة الحكومة اللبنانية مع المحكمة الدولية. هناك من يقول ان التسوية جمدت في درج نصرالله، والاكثر واقعية انها جمدت بارادة دمشق و"حزب الله". لماذا؟
في الفترة الاولى كان التجميد لاعطاء الاتصالات السعودية فرصتها مع واشنطن، وفهمت سوريا ان تلك الاتصالات لم تحدث الاختراق الذي توقعته. في الفترة التالية استغل سفر العاهل السعودي للعلاج كتبرير للتجميد، وخلال ذلك زار الرئيس بشار الاسد باريس لمقاصد عدة أبرزها التأكد من آفاق الجهود السعودية. وفي غضون ذلك بوشرت حملة شديدة على سعد الحريري، وكانت دعوته الى ايران جزءا منها لكي يسمع من المرشد علي خامنئي رأيه الحاسم في المحكمة الدولية، وبالتالي ليفهم ما يجب عليه أن يفعله. ركزت الحملة على تصوير الحريري بأنه يحرج الملك عبدالله وقد يتسبب بافشاله، وأنه اذا قدم التنازلات المطلوبة سيسجل له الفضل في "انقاذ" المسعى السعودي.
وعندما صرح الحريري بأن التسوية جاهزة وأنه قام بخطوة ولم يقم الطرف الآخر بالمطلوب منه، قيل إنه ذاهب الى نيويورك ليتلقى اللوم السعودي على ما قاله وانه سيعود لينفذ ما تنتظره منه سوريا و"حزب الله". ثم قيل إنه استخدم لقاءه مع هيلاري كلينتون ثم مع باراك أوباما، فضلا عن نيكولا ساركوزي، للاستقواء على الضغط السعودي الذي صورته دمشق و"حزب الله" بأنه لمصلحتهما ضد الحريري وضد أميركا.
ينبغي الكثير من السذاجة لتصديق كل ذلك. فالحملة الشخصية على رئيس الوزراء رمت الى استفراده واستضعافه لانتزاع تنازل منه خارج سياق التسوية، وبالتالي لحرقه سياسيا، أو لـ"اغتياله سياسيا" وفقا لتعبيره. ولكن، على سبيل المصارحة، هل كانت التسوية بالتزاماتها المتبادلة قابلة للتنفيذ؟ نعم. وبمعزل عن رأي اميركا او فرنسا او اسرائيل؟ نعم. وهل كانت لمصلحة لبنان الدولة والمؤسسات؟ نعم... في المقابل، هل كانت السعودية تطمح من خلال هذه التسوية الى مصالح خاصة ونفوذ زائد؟ لا. وهل كانت التسوية ستحقق لسوريا وايران ما خططتا له باستدراج المسعى السعودي؟ لا... فلا عجب اذا أن ترفع الرياض يدها عن التسوية، ولا عجب أن يخفق المسعى التركي -  القطري لأنه أريد توظيفه بالطريقة ذاتها، ولا عجب أن يعطى الضوء الاخضر السوري – الايراني للبدء بـ"الانقلاب" عبر التركيز على "الوسائل الديموقراطية" بوطأة "سلاح المقاومة"، ثم عبر تفعيل هذا السلاح في الداخل. وبذلك تعوض دمشق "التفويض الدولي" الذي لم تحصل عليه بـ"تفويض ذاتي" وآخر ايراني، استنادا الى أن القوى الدولية سبق أن برهنت محدودية خياراتها. وأي حكومة جديدة في لبنان، اذا لم تنفذ تسوية متوازنة، ستؤسس لأزمة مقبلة أكثر تعقيدا.

محاضرة بالعفة! 
صلاح تقي الدين
على جاري عادته، انبرى النائب ميشال عون فور انتهاء مشاركته في الاستشارات النيابية الملزمة إلى إعطاء دروس في فن "الهزيمة" وكيف على الخاسر أن يتقبل الخسارة وأن لا "جميل لمن يربح إذا بانت على شفتيه ابتسامة". لكن الغريب في هذا الدرس أنه أتى من على منبر القصر الجمهوري الذي لا يزال شاهداً على "عناد" الجنرال وعدم تقبله لرفض المجتمع الدولي استمراره في "احتلال" القصر الذي وصل إليه نتيجة فراغ دستوري، كان من أبرز مسببيه إن لم يكن السبب الوحيد لعدم عقد مجلس النواب جلسة لانتخاب خلف للرئيس السابق أمين الجميل. هل من داع للتذكير لعلّ الذكرى تنفع؟ ألم يكن عون هو من شن "حرب التحرير" ضد جيش الوصاية السوري آنذاك، بسبب عناده وعدم تقبله "الهزيمة" التي ألحقه بها الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد حين رفض جميع المحاولات التي بذلها الجنرال لتأمين انتخابه رئيساً للجمهورية؟ والقصر الجمهوري بالذات شاهد على حجم الضرر الذي تسبب به الجنرال نتيجة عدم "معرفته" كيفية تقبل الهزيمة. لم يكتف الجنرال بذلك، بل وبسبب عناده ورفضه القاطع لوجود شخص قادر على أن يقول "لا" بوجهه، شن حرب "الإلغاء" الشعواء بهدف القضاء على القوات اللبنانية، وأهالي بيروت وكسروان الأحياء منهم والأموات، شهود على ما تسبب به عناد الجنرال وعدم تقبله الهزيمة. وللتذكير أيضاً، بعض كبار رجالات لبنان من النواب السابقين والحاليين، شهود على ما فعله بهم، عدم تقبل الجنرال للهزيمة ومعارضته العنيدة لاتفاق الطائف. يريد عون من الذي لا يفوز بالتسمية لتشكيل الحكومة، تقبّل الهزيمة والرضوخ لقرار ممثلي الشعب في الاستشارات النيابية الدستورية، وأن يرسم الفائز في هذه الاستشارات ابتسامة الرضا على شفتيه.
كم مرة انتهك الجنرال وحلفاؤه الدستور؟ كم مرة فسّروا بنود الميثاق على هواهم؟ وهو وهم، حين لا يرون الأمور سائرة على منواهم، حتى لو كانت قانونية ودستورية خالصة، فإنهم يبررون لأنفسهم اتهام الفريق المقابل بشتى أنواع التهم والافتراءات، ويقطبون جبينهم ويرفعون أصابعهم مهددين بالويل والثبور وعظائم الأمور إن لم تتغير المعادلة. عطّل عون تأليف حكومة الوفاق الوطني برئاسة سعد الحريري بحجة "لعيون صهر الجنرال" ضارباً بالحائط كل المعايير الدستورية والقانونية، بسبب عناده وعدم تقبله خسارة معركة الأكثرية النيابية في انتخابات العام 2009، وهو يريد اليوم من الخاسر أن يقبل بخسارته و"ماشي الحال". الأمثلة كثيرة واللائحة تطول على هزائم جنرال الحروب الخاسرة ولا يمكن القول إنه في موقع يمكنه من تعليم دروس ما بعد الخسائر لأحد، لأنه لا تعلّم من خسائره ولا حقق فوزاً سمح له "بالتكشير عن ابتسامته"، وهي نادراً ما تظهر. رحم الله سعيد تقي الدين الذي صدق حين قال "ما أفصح ال (جنرال) ... حين يحاضر (....) موقع 14 آذار

 واشنطن بوست": لا يمكن لأميركا والحريري نزع سلاح حزب الله أو التخلص من تهديـده
المركزية - تحت عنوان "كيف يمكن لمحاكمة قتلة الحريري مساعدة الشرق الأوسط"، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن "محكمة الأمم المتحدة الخاصة بلبنان كانت أداة ضعيفة وبطيئة للعدل، مثلها في ذلك مثل أي محكمة دولية أخرى، إلا أنها كانت البطاقة الأقوى في حوزة الولايات المتحدة وحلفائها في كفاح السلطة الحاسمة مع سوريا وإيران"، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن "تتجه أصابع الإتهام إلى أعضاء بارزين في "حزب الله" الشيعي المسلح". وقالت الصحيفة أن" الرئيس رفيق الحريري كان يلقى احتراما في بلاده والمنطقة في أسرها نظرا الى انه قاد إعادة إعمار لبنان عقب الحرب الأهلية"، واعلنت أن "الأدلة الدامغة على مقتله على أيدي الحزب ستكون بمثابة الضربة الموجعة للحزب الذي يدّعي التسلح لمواجهة إسرائيل، لذلك سعى الحزب لإجبار الحكومة اللبنانية على إدانة المحكمة التي تمولها لبنان". اضافت الصحيفة أن الرئيس سعد الحريري رفض ذلك"، و"المفاوضات انهارت بين السعودية وسوريا للتوسط في تسوية، وهو ما زعزع التوازن اللبناني بين الفصائل الموالية للغرب والأخرى التي تفضل إيران وسورية، وأثار الحديث عن الحرب الأهلية". وأشارت الصحيفة إلى أن "الولايات المتحدة والحريري لا يمكنهما نزع سلاح حزب الله أو التخلص من التهديد الذي يفرضه على لبنان وإسرائيل والشرق الأوسط، وبذلك سيكون تقدم المحكمة قدما مثابة الفرصة لأميركا للكشف عن إرهاب الحزب الموجه نحو العرب والمسلمين، واعتماده على الأنظمة السورية والإيرانية".

جنبلاط: لم أتعرض للضغط
قال النائب وليد جنبلاط لـ«السفير» ان الرئيس ميقاتي رجل اعتدال ورجل أعمال معروف وله علاقات دولية وعربية ممتازة، وهو حريص على الثوابت الوطنية وثوابت الطائف، مستغربا محاولة البعض تشويه الحقائق وتحريفها. واعتبر جنبلاط انه لم تكن هناك حاجة الى يوم غضب، بل كنا بحاجة الى يوم احترام المؤسسات والدستور والقبول باللعبة الديموقراطية، مؤكدا أن أحدا لا يستطيع ان يلغي الآخر ولا بد في نهاية المطاف من التسوية، وأنا التقي في هذا الموقف مع كلام السيد حسن نصر الله. وعما إذا كان قد تعرض لأي ضغط من أجل التخلي عن دعم ترشيح الحريري الى رئاسة الحكومة لصالح الرئيس ميقاتي، قال: لم أتعرض للضغط من أحد، لا من سوربا ولا من حزب الله، وما فعلته انني انسجمت مع قناعتي باحترام الجغرافيا السياسية ومع قراري في 2 آب 2009 بالعودة الى تاريخي والثوابت القومية والوطنية واتفاق الطائف، وأضاف: لقد جاء تصويتي في الاستشارات ترجمة لهذا الخيار بعدما كنت قد حاولت إعطاء فرصة للتوافق، لكن عندما رأيت ان هناك دولا عطلت التسوية السورية - السعودية ولاحقا المحاولة القطرية - التركية، كان لا بد لي من أن ألتزم التصويت في الاستشارات النيابية بما يتوافق مع ثوابتي. وتابع: لقد كنا بغنى في هذه المرحلة عن نصائح السيدة هيلاري كلينتون.

انتفاضة "أريج الياسمين" اللبنانيّة: 14 آذار هي الممثل الشرعي للكيان
المستقبل - الاربعاء 26 كانون الثاني 2011 -  وسام سعادة
قالَ ذات مرّة إنّ لبنان ليسَ أوكرانيا أو جيورجيا، وإن لا تغيير فيه ولا حرّية تفد إليه، ونزل الشعب إلى الشارع، فكان التغيير جلاءً ومناصفةً ومحكمة دولية. وقالَ بعدها ما يؤيّد قمع الثورة الخضراء المظلومة التي قضّت مضاجع الظلمة سائلة عن الأصوات المسلوبة. وهذه كانت أحقّ ثورة في العقد الأوّل من هذا القرن، ثورة لو تأمّن لها الإنتصار لولدَ منها الشرق الجديد والقويّ. غير أنّه بعد ذلك، ولمّا أقبل الحدث التونسيّ، وفاح عطر الياسمين والفلّ من شمال إفريقيا، خرج يناصر، ثم يصادر، فلم يهاجم الديكاتورية بحدّ ذاتها، إنّما أغار على الأسس الجمهوريّة العلمانية، وتشفّى بسياسة الإعتدال التي يعدّها الشعب التونسيّ من المكتسبات التاريخية الإستقلالية البورقيبية. والآن هو يواصل إعطاء النصائح لأحرار في تونس لديهم ما يكفي من وعي ودراية، وما يكفي من وصل مع قيم الأنوار والحداثة. وفي الوقت نفسه، فإنّه يتمثّل بالديكتاتور الذي أزاحته تونس، مستصغراً شأن الثورة التي خرج إليها الشعب اللبنانيّ ابتداء من أول أمس، ثورة الياسمين اللبنانية، ثورة تبدأ بالغضب ولا تنتهي إلا بإعلان يوم الحقيقة. قالَ انّ لبنان ليس جيورجيا ولا أوكرانيا. فأجابه الشعب قبل خمس سنوات بأنّه لا ينقصه ما يتحلى به الشعب الحرّ في أوروبا الشرقية. وأجابه الشعب على امتداد الخمس، أو الست سنوات، بأنّه أكثر قدرة على الاحتمال من كلّ شعوب شرق أوروبا، وبأنّه حتى عندما تتوقف مسيرة الديموقراطية عن التوسّع شرقاً، وحتى عندما تنتفخ شاهنشاهية الممانعة، فإنّ الإرادة الديموقراطية الإستقلالية اللبنانية لم تندثر، ولو أنّها سعت دائماً الى البحث عن كلمة سواء، واشتاقت دوماً للحوار الجادّ وأبدت كل رحابة صدر لتسويات تقوم على التنازلات المتبادلة في الإطار الشرعيّ والقانونيّ الصالح لذلك وليس خارجه.
قال انّ لبنان ليسَ جيورجيا ولا أوكرانيا. وهاجم ثوّار إيران ومدح ثوار تونس. لكنه وبعد أن عقد العزم على فرض الديكتاتورية المذهبية، التي هي "بالكاد مقنّعة"، خرج الشعب اللبنانيّ الاستقلاليّ ليقول إنّه في حال لبنان يمثّل أريج عطر الياسمين. وكما وصفت الديكتاتورية في تونس المتظاهرين بادئ ذي بدء بأنّهم دعاة شغب وهرج ومرج، هكذا مشروع الديكتاتورية الفئوية المذهبية وأتباعه في لبنان يصفونهم. وكما قالت الديكتاتورية في تونس للمتظاهرين في الأسبوعين الأولين انّ تحركاتكم لن تغيّر شيئاً، وانّ بينكم مندسّين، ومسلّحين، وإلخ، إلخ، هذا حال الديكتاتورية المذهبية ومشروعها المدجّج بعشرات الآلاف من الصواريخ في لبنان.
شغب.. شغب.. شغب.. أولئك الذين تندّروا وشنّعوا على نظام الرئيس التونسيّ المخلوع زين العابدين بن عليّ وهو يلتجئ إلى هذه الكلمة، يحاولون اليوم أن يتستّروا ويشنّعوا على انتفاضة الياسمين اللبنانية، انتفاضة الرفض الشعبي الجماهيريّ لاضطهاد طائفة من موقع طائفة أخرى، وانتفاضة الرفض الشعبي الجماهيريّ للدعوات التي يطلقها حثالة "الإعلام الحربيّ الإرهابيّ" للعودة بالبلاد إلى الزمن الأسود، زمن النظام الأمنيّ وجلاوزته، زمن قمع الطلاب والمثقفين، زمن تدجين الطبقة السياسية بكاملها، زمن التبديل الجذري لصورة لبنان الديموقراطية العربية المتوسطيّة ولمعالمه الثقافية والحضارية.
بل هي أكثر من ذلك، وقبل كلّ شيء، انتفاضة رفض خضوع لبنان للوليّ الفقيه، ورفض خضوع لبنان لمرشد محليّ أعلى فوق جمهوريته، بالضدّ من الميثاق الجامع للعائلات الروحية اللبنانية، وعلى أساس فرض قراءته الأيديولوجية المغالية للتاريخ، في ضوء مخيال فئوي متوتّر بعينه، على ما سمعنا ورأينا. إنّ الشعب اللبنانيّ ما عاد يخاف، ولا عادَ يؤمن بـ"مفاجآت" ليسَ فيها ما يدفعه إلى التقدّم والتطوّر على طريق الحداثة والديموقراطية والبحبوحة والسلام. لقد انهار الخوف بالأمس بعد أن عوّلوا عليه كثيراً، وما زالوا يعوّلون. فمنذ 7 أيّار حلّ في لبنان "نظام للخوف" هو أخطر من النظام الأمني الذي كان قائماً قبل استقلالهم الثانيّ. وقد واجه اللبنانيّون نظام الخوف في انتخابات حزيران 2009 وانتصروا عليه ديموقراطياً، لكنّ نظام الخوف استطاع في ظروف وملابسات معيّنة إعادة فرض الخوف على قسم ضئيل من الأكثرية النيابية المنتخبة على أساس انضوائها في المشروع الاستقلاليّ وضدّ معادلات السلاح ولأجل العدالة وليسَ أبداً لسواد العيون. وتصوّر نظام الخوف أنّ تأثيره على القسم الضئيل هذا سيتفشّى في الأكثرية النيابية الاستقلالية المنتخبة ويضعضعها، فكان الردّ، شعبياً، طاهراً، يقسم بالورد وبالياسمين بأنّهم لن يمرّوا، لأنّهم إذا مرّوا فلا قيامة أخرى للبنان، ولا ميثاق، ولا دستور، ولا عيش مشتركاً، إنّما ظلام وظلام وظلام.

 مسيرة الغضب
المستقبل - فيصل سلمان
حالة الغضب التي شهدتها مناطق عدة في البلاد أمس تستبطن مجموعة من الرسائل المهمة ومنها:
1 ـ لم يسبق ان لجأت الطائفة السنية الى الشارع تعبيراً عن موقف سياسي واضح ومحدد نصرة لزعيم محلي.
2 ـ لم يسبق للطائفة السنية ان عبرت عن نفسها سياسياً "خارج العاصمة" وخروجها الغاضب يوم أمس نبه الآخرين الى ان "الأطراف"، من عكار الى شبعا يمكنها ان تكون وازنة في موازين اللعبة.
3 ـ في ما سبق، تاريخياً، من تحركات سياسية، تعرف اللبنانيون الى السنة "النخب"، ولكنهم لم يتعرفوا الى الفئات الشعبية التي ثبت انها قادرة على التحكم بالشارع.
4 ـ يؤكد ما سبق ذكره ان "تيار المستقبل" بات قوة منظمة الى حد كبير وان زعيمه سعد الحريري قادر، اذا اراد ذلك، ان يكون احد محركي الشارع تماما كغيره من الزعماء المحليين بغض النظر عن مستوى الحشد.
هذه الاستنتاجات السريعة ستؤشر لاحقا الى ان البلاد قد تكون على الطريق نحو مواجهات شعبية طوائفية خارج الأطر المتعارف عليها (حتى قبل ايام).
يوم "الغضب السني" أمس حمل رسائل متعددة اذا، واحدة في اتجاه القوى الداعمة للرئيس نجيب ميقاتي وواحدة في اتجاه الخارج وواحدة في اتجاه موازين اللعبة المستقبلية.
لا نناقش هنا في احتمال قيام حكومة برئاسة ميقاتي، انما في كيف سيتمكن الرجل من ادارة اللعبة، وعما اذا كان غيره سيتجرأ في المستقبل على مواجهة الأكثرية الساحقة من طائفته.. بالتأكيد نحن في بلد طوائف، بامتياز.

ملامح الآتي..
المستقبل - علي نون
يختزل مشهد الأمس كل مشاهد الغد.. ويحمل من بدايته كل ملامح المرحلة الآتية في لبنان. وهي ستكون استناداً الى مقدماتها، مشتعلة في السياسة والاقتصاد والاجتماع والسوق المالية، قبل أن تكون في الأمن. مرحلة ستكون محكومة بمنطق إلغائي يقابله منطق وجودي. والمنطقان يحملان صفة مصيرية بامتياز. لا المشروع الانقلابي سيقبل أن تفلت من يده فرصته الأكبر والأهم منذ ست سنوات للعودة الى الإمساك بما أفلت منه.. وكذا الحال عند أهل المشروع السيادي، المستند الى حقه في ممارسة وزنه التشريعي والشعبي، والتزامه نهج الدولة، ومحاولة السير على حافة العدالة (من دون الوصول إليها)، حيث يكفيه أن يعرف هو، وكل من يريد ومن يشاء، جزءاً من الحقيقة المنشودة.. والقريبة. ولا بأس ببعض التمويه المعتمد في هذا السجال الوجودي.. حيث يعود الفريق الانقلابي والمستند الى سلاحه قبل استناده الى أي شيء آخر، للاصطفاف تحت لافتة الدستور، أو الاستفاقة أخيراً الى الممارسات التي يفرضها النظام الديموقراطي، بعد أن ظلّ على مدى السنوات الماضية، وفي الأشهر الأخيرة خصوصاً وتحديداً وتكثيفاً يطلق خطاباً تهديدياً من أوله الى آخره يستند الى كل شيء إلا الى ألف باء ذلك النظام وفروضه وشروطه.
وليطلق الرئيس المكلف ما يشاء من شعارات ووعود وعهود آتية في مجملها من مقولة "المحافظة على الصلاحيات"، غير ان العنوان يكفي ويلغي عناء القراءة التفصيلية. فمن أتى به، سيفرض عليه برنامجه من دون تمويه. ولا يجوز استغفال العامة أو الخاصة، أو استغباء الناس. فهذا مقام لا يحتمل المزاح، ولا التشاطر ولا التذاكي ولا الادعاءات الكبيرة: هناك مشروع تفصيلي وُضع على أساس أن قوى 8 آذار ستنفذه بعد "فوزها" في انتخابات العام 2009. وهو يشتمل على خطوات محددة في كل شأن بدءاً من المحكمة الدولية الى "علاقات" لبنان الخارجية ودوره فيها، وصولاً الى التعيينات الأمنية والإدارية والقضائية والديبلوماسية، صعوداً الى كل شأن تنموي أو مالي أو اقتصادي أو إعلامي أو سياسي..الخ. وآخر من يضعه في حسبانهم أهل ذلك المشروع، هو وقوف الاعتبار الجليل الخاص "بصلاحيات" رئاسة الحكومة في وجههم...تأخر التنفيذ، بفعل هزيمة أصحابه في تلك الانتخابات، ولم يكن ممكناً لاعتبارات إقليمية ودولية أولاً وأساساً، تنفيذه بالقوة العارية، لكنه لم يتراخَ ولم يتراجع. وبانت الآن فرصته الذهبية التي لا تُعوّض. في الجانب المتمم لهذه الصورة تقيم الخريطة الأعرض من ساحة لبنان، وفي ذلك حديث يطول طول تلك الخريطة الممتدة من المحيط الى الخليج...أما حديث الانقاذ والتوافق والوسطية، فلا حاجة اليه في مقام الغرق والفرض والأحادية السافرة!

مطر يبحث المستجدات مع وفد من أمانة 14 آذار
سعيد: الانتفاضة ستطرح كل الأمور
فرنجية: لبنان سينتصر

المستقبل - أجرى رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، أمس مع وفد من الامانة العامة لقوى 14 آذار ضم النائبين السابقين فارس سعيد وسمير فرنجية، جولة أفق حول الأجواء السائدة في لبنان في ظل استقالة الحكومة والاستشارات النيابية لتسمية رئيس جديد للحكومة العتيدة.
وقال فرنجية بعد اللقاء: "أجرينا جولة أفق حول خطورة الأزمة التي يمر فيها لبنان، إنها أزمة مفصلية لتحديد مستقبل لبنان، وتحدثنا أيضا عن الدور الذي على اللبنانيين عامة والمسيحيين خاصة أن يتخذوه لتجاوز هذه الأزمة، وأنا في تقديري أن هذه المعركة ستكون الأخيرة التي سيشهدها لبنان، إنها محاولة أخيرة لتغيير طبيعة لبنان ونظامه، ولبنان سيكون هو المنتصر في هذه المعركة، ومطلوب من اللبنانيين اليوم الوعي الكافي لخوض هذه المعركة". وعن رأيه بالرئيس نجيب ميقاتي ووصوله مرة جديدة الى سدة رئاسة الحكومة، أجاب: "إن وصوله بظروف مختلفة أمر طبيعي، انه يتمتع بشعبية وبقاعدة في طرابلس تسمح له بأن يكون رئيسا لحكومة، ولكن المرفوض وغير المقبول أن يتعيَّن الرئيس نجيب ميقاتي من (الأمين العام لـ"حزب الله") السيد حسن نصرالله، نحن نعترض على تعيينه وعلى ممارسة الضغوط على النواب، وعلى الاستعراضات العسكرية في شوارع بيروت والجبل، تمهيداً لإخافة اللبنانيين والإتيان برئيس حكومة، نطلب منه، (الرئيس نجيب ميقاتي)، أن يعي خطورة المرحلة، وإنه بالأسلوب المعتمد لا يمكن أن يكون رئيسا للحكومة". وعن رفض قوى 14 آذار المشاركة في حكومة يرئسها الرئيس نجيب ميقاتي، لفت الى انها "حكومة "حزب الله" وإيران وسوريا في لبنان، لن نشارك في هكذا نوع من الحكومات، فليتحمل "حزب الله" مسؤولية وضع يده على البلد". وحول ما يحصل في الشوارع والمناطق اللبنانية في مواكبة الاستشارات النيابية في قصر بعبدا، قال سعيد: "طبيعة الأزمة تجاوزت أزمة تشكيل الحكومة، وتجاوزت قضية احتساب الأصوات ومن سيتعيَّن في رئاسة الحكومة، إنها ليست أزمة تداول سلطة. اكتشف اللبنانيون بلحظة، أن هناك فريقا هو الذي يقرر إسقاط الحكومة وتشكيل حكومة جديدة ومن سيكون رئيسها، وإن هذا الفريق لديه القدرة أن يتحكَّم بالدول. وأنا أتصور أن الانتفاضة الحاصلة اليوم تجاوزت الأزمة الحكومية وستذهب باتجاه طرح كل الأمور الأساسية والمفصلية، وأتمنى أن تبقى هذه الانتفاضة بعيدة عن السلاح والعنف".

السيد نصر الله: نحن مقاومة ولسنا طلاب سلطة لكن لا تطعنونا في الظهر 
موقع المنار -احمد شعيتو 
25/01/2011 اكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله اننا نعيش مرحلة صعبة وحساسة بحاجة الى تصرف مسؤول وفعل وكلام مسؤول. وشدد على ان ما نطمح اليه ان نتعاون جميعا للعبور من هذه المرحلة الدقيقة داعيا  الى اغتنام هذه الفرصة . وقال "من لا يريد ان يشارك فليعط حكومة ميقاتي فرصة ولو سنة واحدة وبعد ذلك فليحاكمها اما الانقضاض عليها في الشارع فيعني انه لا يريد لعبة ديمقراطية وتداول سلطات بل يريد ان يقول انا او لا احد".
وشدد السيد  نصر الله  في كلمة عبر الشاشة في الحشود الكبيرة التي شاركت في ذكرى اربعين الامام الحسين (ع) في ساحة مرجة رأس العين في بعلبك على ان "اكبر كذب وتزوير اتهام حزب الله بانه يريد ان يسيطر على الدولة وان يفرض رئيس وزراء ويمسك بالبلد".
واشار السيد نصر الله الى اننا "لم نكن طلب وزارة كل ما كنا نقوله نحن مقاومة ونذرنا انفسنا للدفاع عن البلد وكرامة اللبنانيين ولرفع رؤوس اللبنانيين والعرب واستعادة الارض والمقدسات ونريد منكم الا تتآمروا علينا ولا تطعنونا في الظهر".. اضاف "لا نريد حتى الحماية منكم لا نريد سوى عدم التآمر، نحن اشخاص نريد الموت في الجنوب اتركونا نستشهد لكن لا تطعنوننا في الظهر.. نحن ما نريده منكم عدم التآمر .. دعونا نقتل برصاص يطلق على صدورنا من العدو وليس يطلق علينا في الظهر" .
اضاف: أنتم أتيتم بنا الى الساحة الداخلية لأنكم عام 2005 ذهبتم الى واشنطن وقدمتم التزامات تتآمرون على المقاومة وسلاحها حتى طاولة الحوار كان هدفها سحب سلاح المقاومة وفشلتم وأنتم استدعيتم حرب تموز على المقاومة وفشلتم واليوم يأتي مشروع المحكمة الدولية ليستهدف المقاومة وسيفشل.
وقال السيد نصر الله "نحن في مواجهة التطورات والاحداث لجأنا الى المؤسسات الدستورية وفي مواجهة القرار الظني الذي يستهدف المقاومة قمنا بعمل طبيعي وهو حقنا الدستوري وقدم وزراء العارضة استقالتهم واسقطوا الحكومة ثم ذهبنا الى استشارات نيابية ادت لنتيجة واضحة وقبل قليل اعلن ان رئيس الجمهورية كلف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة". واضاف السيد نصر الله " نحن نتفهم كل المشاعر لأنه كانت هناك اعصاب مشدودة وتوتر نفسي وعاطفي واعلامي وخلال الاسابيع الماضية معركة الاستشارات كانت معركة قوية جدا". واكد السيد نصر الله "ان كثيرين في هذا العالم تدخلوا في هذا الامر" واضاف" تصورا ان نائب الرئيس الاميركي يتصل برئيس احدى الكتل ليطلب منه التصويت للحريري"..
ولفت السيد نصر الله الى انه "لو كان المشهد بالعكس اي ان المرشح الاخر هو الذي كلف وخرج بعض الناس ليتظاهروا كما حصل لكان بدأ التنديد من واشنطن الى عواصم الغرب الى العديد من العواصم العربية وشهدتهم حملة وهجمة اعلامية وسياسية عالمية تصف الذين خرجوا لو كانوا من المعارضة انهم انقلابيون ودكتاتوريون وخارجون على القانون، اما لأن الموضوع هو الفرق الاخر نجد العالم كله سكت.. هذا للعبرة فقط ولتتأكدوا ان ليست هناك معايير واحدة" .. اضاف "اذا كنتم تحترمون الاغلبية النيابية فتلك اغلية نيابية وهذه اغلبية نيابية فلماذا تحترمون ارادة تلك ولا تحترمون ارادة هذه؟ واذا كان التظاهر والخروج للشارع حقا ديمقراطيا لماذا كانت تهاجمون المعارضة عندما تتظاهر؟ وقال سماحته "كل الذين حاضروا فينا منذ العام 2005 بالحضارة والديمقراطية وارادة الغالبية اليوم انتهت هذه المحاضرات".
ودعا سماحته اللبنانيين الى اغتنام الفرصة القائمة معتبرا ان هناك فرصة جديدة . وقال ان التهويل على الرئيس ميقاتي لن يجدي نفعا . وانتقد السيد نصر الله محاولة التزوير والقول ان رئيس الحكومة المكلف هو حزب الله، واضاف "انه ليس كذلك ولم يكن كذلك والرجل في العموم وسطي ولم يكن في فريق 8 اذار والمعارضة". واضاف ان القول انه مرشح حزب الله هي محاولة للضغط عليه وتحريض مذهبي.
وكشف السيد نصر الله انه في "آخر 48 ساعة قرر ميقاتي ان يترشح ووجدت المعارضة في ترشيحه فرصة للبنان لمعالجة الامور وتدوير الزوايا لأنها لم تكن تريد دخول معركة كسر عظم مع الفريق الاخر وليست في وارد الإلغاء ولا الشطب ولا تشكيل حكومة من لون واحد رغم التحفظ على احد الاشخاص، فلا الشخص المكلف حزب الله ولا الحكومة المقبلة يقودها حزب الله، وهذا كله للتضليل في الداخل والتحريض في الخارج على حزب الله اي اميركا واسرائيل وكل اولئك القلقين على المشروع الاميركي الاسرائيلي في منطقتنا. وتمنى على هؤلاء ان يوقفوا التزوير لانه لن يؤدي الى نتيجة، مشددا على انا "لسنا طلاب سلطة ولا طلاب حكومة ولم نكن في يوم من الايام نطلب وزارة ولا ادارة ولا حكومة".
واكد السيد نصر الله انه "بالنسبة الى حزب الله نحن لدينا رؤية واضحة ودعمنا ترشيح الرئيس نيجب ميقاتي وندعوه الى تشكيل حكومة شراكة وطنية وانقاذ وطني"، وقال "امامنا فرصة لم الشمل لا غالب ولا مغلوب لنتعاون ونلتقي في اطار حكومة واحدة" معتبرا "ان رفض المشاركة في الحكومة يعني انكم تريدون السلطة لوحدتكم وحاضرون لتفعلوا اي شيء للوصول الى السلطة". وسأل السيد نصر الله "ان لم نعط الرئيس ميقاتي فرصة النجاح الى اين تريدون ان تأخذوا البلد".  السيد نصر الله اشار قبل التطرق الى الوضع السياسي الى اننا في المناسبة "نستحضر كل تلك الايام عندما قيل فيها ان "اسرائيل" هزمت الجميع، تلك الايام التي اصيب فيها الكثيرون بالانهيار ونظّروا للسقوط والاستسلام، الايام التي خرج فيها قائدنا سيد شهداء مقاومتنا السيد عباس الموسوي في هذه الساحة عندما ارتدى لباسا عسكريا وحمل البندقية وخاطب شباب البقاع ودعاهم للالتحاق بساحات المقاومة، وبعلبك منذ ذلك الحين ارض المقاومة وحصنها وعرينها".  واعتبر انه عندما يجتمع اليوم البقاع كله في بعلبك ليحيي ذكرى الحسين يجمع خصوصية المكان وخصوصية الزمان.   وتطرق السيد نصر الله الى الوضع في تونس ما بعد الثورة والى التدخل الاميركي وزيارة فيلتمان محذرا من "مؤامرة اميركية تحاك بالخفاء والعلن على انتفاضة هذا الشعب" معتبرا ان يجب ان يرفض هذا التدخل. وحذر من انه "اينما يأتي هذا المشعوذ فيلتمان يأتي الخراب".

عون بعد لقائه الرئيس المكلف في الرابية: نعطي الأفضلية للوحدة الوطنية ولسياسة تحضن الجميع
لسنا ضد السنة بل ضد خط سياسي نعتبر أداءه خطأ
وطنية - 26/1/2011 استقبل النائب العماد ميشال عون، في دارته في الرابية، رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، في إطار زياراته البروتوكولية لرؤساء الحكومة السابقين دام اللقاء قرابة خمس وعشرين دقيقة، خرج بعدها الرئيس المكلف من دون الإدلاء بأي تصريح.
من جهته، أدلى العماد عون، بالتصريح الآتي: "عرضنا لمحة سريعة خلال الزيارة، ولكن اللقاء الأساسي سيكون خلال الاستشارات غدا وعلى دفعتين، أولا في اللقاء المنفرد أنا ودولة الرئيس المكلف، ثم لقاء دولته مع "تكتل التغيير والإصلاح". الأجواء بالطبع هي أجواء تفاهم، نحن رشحناه، وهي المرة الأولى التي نرشح فيها رئيسا للحكومة ويكلف، إذ في المرات السابقة كانت لدينا تحفظات ولكن مع الرئيس ميقاتي لم نتحفظ أبدا".
أضاف: "من ناحية ثانية، أود اليوم أن أعلق على بعض ما ورد في الصحافة والتصاريح الغربية وبشكل خاص الأميركية منها، والتي تحمل نوعا من الانتظار ونوعا من التهديد، نحن نعمل بصفتنا دولة مستقلة ولا أحد بإمكانه أن يعطينا صفة التبعية ويقول إننا دولة تابعة لأحد. نحن نفتش على صداقة الجميع، ومنفتحون جدا على ثقافة الغرب ونتكلم لغاته وتعلمنا في مدارسه، وأنا شخصيا تابعت مهنتي العسكرية بين فرنسا والولايات المتحدة، عشت في فرنسا ما يقارب 18 عاما، وسافرت كثيرا الى أميركا وتابعت فيها العديد من الدورات العسكرية، عشت مع الأميركيين وهم شعب طيب جدا، ولا أعرف لماذا "يتخلقون" علينا بشكل دائم؟ أهدافنا أن نبني وطنا حديثا ونظيفا ومن دون فساد، وأن نعزز وحدتنا الوطنية، ونتخلص من تلك الشائعات التي أطلقوها بهدف الفصل بين مكونات المجتمع اللبناني". وأكد النائب عون "اننا قادرون على أن نجمع بعضنا، رغم ما يشيعه بعض الإعلام الذي مع الأسف أفسد وصار يطلق الادعاءات الخاطئة بأننا ضد السنة. نحن لسنا ضد السنة، نحن ضد خط سياسي نعتبر أداءه خطأ، وغدا ستظهر أخطاؤه أكثر فأكثر، فلا يحكمن أحد علينا من خلال شائعات.. مهنتنا وسلوكنا وتاريخنا الوطني يشهدون لنا، ولطالما كررت وخصوصا منذ بدء مسيرتنا البرلمانية الجديدة، ما قاله الأستاذ ميشال شيحا "من يحاول إلغاء طائفة يحاول إلغاء لبنان". وختم: "نحن إذا، نعطي الأفضلية للوحدة الوطنية ولسياسة تحضن الجميع، إما إذا لم يريدوا المشاركة معنا فهذا شأنهم، ولكن بالتأكيد فإن السنة سيشاركون معنا".
وكان النائب عون التقى نقيب الصيادلة زياد نصور مع وفد من أعضاء النقابة.