المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 24 من كانون الثاني/2011

التكوين الفصل الأول والثاني/26-31 و1-4/
وقال الله: لنصنع الإنسان على صورتنا كمثالنا، وليتسلط على سمك البحر وطير السماء والبهائم وجميع وحوش الأرض وكل ما يدب على الأرض. فخلق الله الإنسان على صورته، على صورة الله خلق البشر، ذكرا وأنثى خلقهم. وباركهم الله، فقال لهم: أنموا واكثروا واملأوا الأرض، وأخضعوها وتسلطوا على سمك البحر وطير السماء وجميع الحيوان الذي يدب على الأرض. وقال الله: هاأنا أعطيتكم كل عشب يبزر بزرا على وجه الأرض كلها، وكل شجر يحمل ثمرا فيه بزر، هذا يكون لكم طعاما. أما جميع وحوش الأرض، وجميع طير السماء، وجميع ما يدب على الأرض من الخلائق الحية، فأعطيها كل عشب أخضر طعاما. فكان كذلك. ونظر الله إلى كل ما صنعه، فرأى أنه حسن جدا. وكان مساء وكان صباح: يوم سادس فتم خلق السماوات والأرض وجميع ما فيها. وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل، واستراح في اليوم السابع من جميع ما عمله. وبارك الله اليوم السابع وقدسه، لأنه استراح فيه من جميع ما عمل كخالق. هكذا كان منشأ السماوات والأرض حين خلقت.

مصير "يونيفيل" يهتز وواشنطن تفرض عقوبات وأوروبا توقف المساعدات
أسطولان غربيان يتجهان إلى المياه اللبنانية... وإسرائيل مستنفرة

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة
توالت تحذيرات دول اوروبية وغربية وعربية لرعاياها من السفر الى لبنان "بسبب خطورة اوضاعه الداخلية المتوقع ان تنفجر خلال الايام القليلة المقبلة" ورعاياها المقيمين فيه بضرورة اتخاذ الاجراءات الكفيلة بعدم استهدافهم على ايدي جماعات "حزب الله" وسورية ودعوتهم الى تجنب الانتقال الى أعماق الجنوب والبقاع "ومناطق التماس" في العاصمة بيروت "بين المناطق السنية والشيعية".
ووسط هذا القلق الدولي الشديد من ان يتمكن حلفاء طهران ودمشق من الهيمنة على الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها بما فيها مؤسستا الجيش وقوى الامن الداخلي, واحداث تغييرات فورية في قيادتيهما لصالح الخط المعادي للولايات المتحدة واوروبا والسعودية ومصر ومعظم دول الشرق الاوسط وفي خضم الاتصالات والمشاورات التي لم يسبق لها مثيل بين عواصم تلك الدول "لتلافي نشوء ايران جديدة في لبنان, في قلب العالم العربي وعلى حوض البحر الابيض المتوسط على رمية حجر من القارة الاوروبية" كما ذكر ديبلوماسي بريطاني ل¯ "السياسة" في لندن امس - كشفت مصادر استخبارية أوروبية في بروكسل النقاب عن ان "اسطولين بحريين غربيين على الاقل موجودين في مياه الخليج العربي, توجها الى قناة السويس المصرية منذ ليل الجمعة - السبت الماضي لدخول المتوسط, وهدفهما المياه الدولية قبالة الساحلين اللبناني والسوري لمراقبة التحولات المتوقعة في لبنان على ضوء تشكيل الحكومة الجديدة التي يمكن ان تسقط في يد "حزب الله" ودمشق مجددا.
وفيما لم تذكر المصادر الاستخبارية الاوروبية هويتي الاسطولين البحريين الغربيين اكدت انهما "يضمان حاملتي طائرات تسيران بالطاقة النووية وعلى متنهما نحو 210 مقاتلات جوية وبرفقتهما اكثر من 30 قطعة بحرية اخرى تحمل نحو 5800 جندي مسلحين باحدث التكنولوجيات".
وقالت المصادر ان سلاحي الجو والبحرية الاسرائيليين "وضعا في حالة الاستنفار العليا منذ مساء الجمعة الماضي بعدما حدد وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي" موقفه من الانضمام النهائي الى "حزب الله" وسورية ما يعني تعاظم امكانية ارتفاع عدد نواب المحور الايراني - السوري الى اكثر من النصف في تكليف مرشحهم عمر كرامي لرئاسة الحكومة الجديدة اليوم وغدا واستبعاد سعد الحريري زعيم تيار "14 اذار" المناوئ لذلك الفريق المتسلل للقضاء على المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بشتى الوسائل والتهديدات التي قد تصل الى حدود وقوع موجة جديدة من الاغتيالات خلال الساعات القليلة المقبلة في صفوف نواب الحريري او حلفائه لخفض عددهم وتغليب عدد حلفاء دمشق وطهران في الاستشارات النيابية التي من المتوقع ان يبدأها رئيس البلاد ميشال سليمان ظهر اليوم اذا لم يطرأ تدخل خارجي يؤجلها مرة أخرى".
ونوهت المصادر الاستخبارية الغربية "بالاجتماع الامني المصغر" الذي عقده رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو مساء أمس "لبحث الوضع الطارئ في لبنان, بعدما كان نائبه الاول سيلفان شالوم حذر من "اقامة حكومة ايرانية على الحدود الشمالية لاسرائيل بحيث يتحول لبنان الى بلد منبوذ في الحلبة الدولية".
وفي نفس السياق اعلنت أوساط ديبلوماسية اميركية لاحدى وسائل الاعلام العربية اول من امس ان الولايات المتحدة ستوقف مساعداتها العسكرية للبنان في حال انتقلت السلطة من يد قوى 14 "آذار الديمقراطية الى يد قوى "8 آذار الايرانية - السورية" في الوقت الذي اعلنت مصادر الكونغوس الاميركي ل¯ "السياسة" ان ادارة باراك اوباما "ستراجع فورا وسائلها المتبعة مع حلفائها اللبنانيين بحيث قد تتطور الى مواقف متشددة جدا مع اي حكومة يسيطر عليها "حزب الله" ايران وسورية قد لا يكون فرض عقوبات عليها, مستبعدا لان المشرفين عليها مدرجون على لائحة الارهاب الاميركية.
وقالت الاوساط ان "البنتاغون" ستعيد تقييم انواع السلاح المتطور الذي ارسل الى لبنان والمعدات التكنولوجية التي كانت حكومة الحريري وقيادة الجيش اخذتا على عاتقهما منع تسرب اي منهما الى "حزب الله", اما الآن فمن الطبيعي اعادة هذه الاسلحة والمعدات الى المخازن الاميركية فوراً".
واعربت مصادر الكونغرس ل¯ "السياسة" عن اعتقادها ان وقف واشنطن كل مساعداتها العسكرية الى لبنان "سيكون متبوعا بخطوات مماثلة اوروبية تشمل الى جانب المساعدات العسكرية المساعدات المالية المقررة سابقا على نطاق دولي واسع, وسيطلق يد اسرائيل في تقدير موقف النظام اللبناني الايراني السوري الجديد منها بحيث يمكن ان تتخذ قرارات بشن الحرب المتأخرة على لبنان لمنع "اقامة حكومة ايرانية على حدودها" كما اعلن شالوم.
وقال ديبلوماسي فرنسي في لندن امس ان "مصير وجود القوات الاوروبية والدولية (يونيفيل) في جنوب لبنان مع انقلاب الاوضاع فيه سلبا لمصالح ايران وسورية جعل هذا الوجود معلقا وهشا, وان الامانة العامة للامم المتحدة قد تضطر الى مراجعة حسابات تموضع هذه القوات في منطقة جنوب لبنان قد تصبح عما قريب بمثابة ارض ايرانية ومنطقة نفوذ لطهران تصبح عرضة لهجوم اسرائيلي لم يسبق له مثيل.

مسيحيو "14 آذار" في رسالة مفتوحة إلى سليمان عشية الاستشارات: الانقلاب يستهدفكم أيضاً 
تداعى عدد من الشخصيات والفعاليات المسيحية الناشطة في المجتمع المدني وتباحثوا في التطورات الخطيرة التي تشهدها البلاد ووجهوا كتاباً مفتوحاً الى فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان هذا نصه:فخامة الرئيس. نتوجّه إليكم بصفتكم رأس الدولة والمؤتمن الأول على الدستور. كما نتوجّه إليكم بصفتكم الممثل الأول للمسيحيين في السلطة والمؤتمن على ميثاق العيش المشترك. فخامة الرئيس،بدأ فريق حزب الله انقلاباً على السلطة، وبدأه تحديداً بالانقلاب على كل ما تعهد به تجاهكم. فلقد اسقط هذا الفريق حكومة الشراكة الوطنية التي بذلتم الكثير من أجل استمرارها ونجاحها. وقد تمّ هذا الإسقاط باستخدام نصابٍ دستوري ووزير "وديعة"، ما كان يحقّ لهذا الفريق استخدامهما بموجب تعهداته المعلومة. كذلك وضعكم هذا الفريق في موقفٍ شديد الحرج، إن لجهة المسارعة إلى تحديد موعد للإستشارات النيابية، ثم المسارعة إلى تأجيلها مما أفسح في المجال لممارسة الضغوط على نواب الأمة، أو لجهة رفض مشاركتكم في القمة الثلاثية التركية-القطرية-السورية التي انعقدت في دمشق لبحث الأزمة اللبنانية. فخامة الرئيس، هذا الانقلاب الجاري تنفيذه يستهدفكم كما يستهدف حرية لبنان واستقلال دولته ونظامه الديموقراطي. لبنان في خطر والعيش المشترك برمته في خطر! ومسؤوليتكم كبيرة أمام الله والأمة والتاريخ. نحن لا نبحثُ عن حمايةٍ خاصة بنا... فمصيرنا وجميع اللبنانيين واحد، والتهديدُ لا يخيفنا! السلاح الميليشياوي الذي اختبرناه طويلاً لم يعد يخيفنا! والأصابع المرفوعة لا تخيف الأحرار! فخامة الرئيس، لن نقبل أن تضع ميليشيا مسلحة يدها على الدولة والبلاد. فأربعون ألف صاروخ لا تهزم إرادة شعب قرر العيش بكرامة! لن نقبل تغيير وجه لبنان وتحويلَ النظام فيه الى دكتاتورية قائمة على التعصُّب الديني شبيهة بتلك التي يعاني منها الشعب الايراني. لن نقبل العودة إلى زمن الوصاية التي انتفضنا ضدّها وأسقطناها. نحن، دعاةَ العيش بسلام في كنف دولةِ الحريةِ والسيادةِ والقانون، في كنف دولة مدنية لا تميز بين مواطن وآخر، وفي ظلّ العيش المشترك الذي فيه وحدَهُ احترامُ الذات واحترامُ الآخر المختلف... لا نرضى بأن نكون أهلَ ذمة لحزبٍ فئوي أو دولةٍ خارجية. فخامة الرئيس، نحن نبحث عن حمايةٍ لوطننا في وجه ظلاميةٍ ايرانية زاحفة، وفي وجه استبدادٍ "شقيق" لم يختبره أحدٌ كما اختبرناه. من حقّنا وحقّكم أن نضع العالم أمام مسؤولياته. فنحن لا نواجه قوى محلية، في صراعٍ على السلطة، بل نواجه مشروعاً اقليمياً لتغيير وجه لبنان وجعله دولة مارقة. فلتبادروا، يا فخامة الرئيس، إلى دعوة الجامعة العربية الراعية لتفاهم الدوحة ومجلس الأمن المسؤول عن القرارين 1701 و1757 للقيام بواجباتهما في حماية لبنان.

سوريا أحرقت اسم عمر كرامي وتتخذ قرارا بتسمية نجيب ميقاتي
موقع القوات/في ما يبدو أنه عملية تمويه مدروسة بإحكام، تكشّفت بعد ظهر الأحد تفاصيل مذهلة عن سيناريو عملت عليه القيادة السورية في الأيام الأخيرة بهدف تأمين أكبر قدر من فرص إيصال مرشح تابع لها لتأليف الحكومة الجديدة. وفي التفاصيل المتوافرة أن طرح اسم الرئيس عمر كرامي في الإعلام من قبل قوى 8 آذار لتشكيل الحكومة الجديدة جاء بهدف القيام بعملية تمويه كبيرة على حقيقة الإرادة السورية، والمتمثلة بتسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة. هكذا تمّ إحراق اسم كرامي الذي لاقى اعتراضات واسعة محليا وعربيا ودوليا، كما كان من المستحيل تأمين أكثرية نيابية لإيصاله. فكان أن وضعت خطة إبقاء اسم ميقاتي مستترا حتى الساعات الأخيرة، الى أن تمّ طرح اسمه لإحراج نواب التكتل الطرابلسي، وهم إضافة الى ميقاتي: الوزير محمد الصفدي، النائب أحمد كرامي والنائب قاسم عبد العزيز. وبذلك تكون سوريا تعمل على ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد:
ـ تأمين ضرب الرئيس سعد الحريري عبر منع تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة مهما كان الثمن، وذلك بهدف القضاء عليه سياسيا وتأمين ضرب المحكمة الدولية.
ـ تأمين إيصال المرشح السني المفضل لديها الرئيس نجيب ميقاتي، والمعروف بعلاقته الشخصية الوطيدة جدا بالرئيس السوري بشار الأسد، إضافة الى واقع كون أخوه طه ميقاتي مستشارا شخصيا للرئيس السوري.
ـ تحقيق انتصار سياسي لقوى 8 آذار الذين كانوا سيعانون خسارة مؤكدة في حال الاستمرار بتسمية كرامي لتشكيل الحكومة.
وبذلك تكون سوريا أبقت قطبة مخفية حتى اللحظات الأخيرة لمحاولة قلب الطاولة مجددا بعد التأكد من فشل قوى 8 آذار في تأمين الأكثرية المطلوبة رغم موقف النائب وليد جنبلاط المؤيّد. ويتأكد أن تسمية ميقاتي أتت كورقة أخيرة لتأمين صوت أو صوتين إضافيين لمصلحة مرشحها "الجديد" الرئيس نجيب ميقاتي قبل ساعات من الاستشارات النيابية المنتظرة في موعدها الجديد في حال لم يطرأ أي قرار جديد بتأجيلها. وتبقى أسئلة عدة تنتظر أجوبة في الساعات القليلة المقبلة، وأهمّها:
ـ ما سيكون موقف الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل من تسمية ميقاتي وكيف سيتعاملون مع ترشيحه في اللحظات الأخيرة؟
ـ ما هو موقف ميقاتي من قرار سوريا وقوى 8 آذار المتعلق بالمحكمة الدولية لناحية إلغاء بروتوكول التعاون الموقع معها، وقف التمويل وسحب القضاة اللبنانيين؟
ـ ما هو موقف الشارع السني عموما والطرابلسي خصوصا من الاتجاه لتسمية ميقاتي والإصرار على ضرب الحريري وإلغائه سياسيا عبر قرار إخراجه بالقوة من رئاسة؟ والأهم ما سيكون موقف الشارع والقيادات السنية من الفخ الذي نصبته لسوريا وعملية الابتزاز الصريحة التي تمارسها من خلال طرح اسم ميقاتي في اللحظات الأخيرة؟
الثابت الأكيد أن التوجه الواضح لدى الرئيس الحريري وتيار المستقبل هو الرفض الكامل لتسمية ميقاتي والإصرار على المضي بالمعركة الديموقراطية حتى النهاية. فما سيكون ردّ فعل الشارع السني؟ وهل يمكن لميقاتي تحمّل نتائج السير بقرار تصفية آل الحريري والدخول في معركة "كسر عظم" مع تيار المستقبل؟

لقاء في منزل نديم الجميل: للمحافظة على ثوابت ثورة الأرز بتسمية سعد الحريري رئيسا للحكومة
وكالات/عقد لقاء تشاوري في منزل النائب نديم الجميل حضره أهالي منطقة الأشرفية والرميل والصيفي والمدور، تم خلاله عرض الأوضاع العامة في البلاد وأصدروا بيانا اكدوا فيه "تمسك المجتمعين المطلق بلبنان الحرية أولا وأخيرا، لبنان بلد التنوع الثقافي والتواصل مع العالم، لبنان المؤسس لمنظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، ولبنان العضو الفاعل في هذا المجتمع الدولي". اضاف: "كما أكد المجتمعون تمسكهم بقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وبالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان. هذا اللبنان الذي روته دماء الشهداء على مر العصور، فحافظ علمه على خفقانه فوق جباله الصامدة وفي أكثر من منطقة في العالم"، مشددين على "رفضهم المطلق للمحاولات المتكررة التي قام ويقوم بها العديد من الأطراف لتغيير هوية لبنان واستبدال هذه الهوية المنفتحة المتنوعة بهوية المجتمعات المنغلقة والظلامية التي لا تعرف إلا ثقافة القتل والقمع والإذلال"، مؤكدين كذلك على "رفضهم المطلق العودة بلبنان إلى عهد الوصاية والقمع، عهد تسلط أجهزة المخابرات المحلية والخارجية، القريبة والبعيدة". وأكد المجتمعون ايضا، وبحسب البيان، "حرصهم على المحافظة على ثوابت ثورة الأرز، مهما كلف ذلك من تضحيات ومطالبة النواب الذين انتخبوا على أساس تلك الثوابت التمسك بتسمية الرئيس سعد الحريري رئيسا للحكومة اللبنانية"، منبهين إلى أن "الأشرفية والرميل والصيفي والمدور، هذه المنطقة كانت وستظل المدافعة الأولى عن كرامة لبنان وسيادته، كانت وستظل عنوانا للعيش المشترك وملجأ لكل الأحرار المتمسكين بلبنان السيد الحر المستقل". وقرر المجتمعون الإبقاء على التواصل في ما بينهم وبين أبناء المنطقة لمتابعة تطورات الأمور على الساحة اللبنانية.

وثائق المحكمة في قصر العدال: من باعها لحزب الله.. وقناة "الجديد"؟
الشفاف/أثار بث قناة تلفزيون الجديد لمحاضر تسجيلات عدة، يفترض انها سرية، وتعود للجنة التحقيق الدولية في المحكمة ذات لطابع الدولي الناظرة في جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء ثورة الارز إستغراب اللبنانيين على مستوياتهم المختلفة. خصوصا أن التحقيقات صحيحة وتسبب بالحرج للذين تناولتهم الى اليوم ومن سستناولهم لاحقا. بث التسجيلات جعل العديد من الشهود يحسبون الف حساب، بشأن ما إذا كانوا سيدلون بشهاداتهم التي ستبثها محطات تلفزيونية لاحقا، كما ان البث وضع الى حد ما صدقية المحكمة على المحك، خصوصا ان المحكمة لم تصدر اي بيان بشأن كيفية التعاطي مع مواد تابعة لها على هذا القدر من السرية وكيفية تسربها الى وسائل الاعلام. ولأن المحكمة ذات الطابع الدولي تأخرت في إصدر تحذير لوسائل الاعلام بشأن عدم إستعمال هذه المواد تحت طائلة الملاحقة القانونية ما زاد في الغموض الذي لف هذه القضية وكيفية تسرب المواد الى تلفزيون الجديد، خصوصا أن امين عام حزب الله حسن نصرالله كان اعلن في احد مسلسلاته الصحفية ان المحقق غيرهارد ليمان عرض بيع وثائق من المحكمة ثم انتقل نصرالله ليتهكم على المحمكة والمبالغ التي طلبها ليمان. مصادر مطلعة في بيروت قالت لـ"الشفاف" إن الوثائق لم يتم بيعها، او تسريبها، بل ببساطة وضع حزب الله يده عليها بعد أن سلمتها لجنة التحقيق الدولية للدولة اللبنانية لكي يتم نقلها الى لاهاي. فقد تم الاحتفاظ بالوثائق في قصر العدل في بيروت الى حين نقلها الى لاهاي. وفي تلك المرحلة تم تصوير ما امكن من الوثائق من أرشيف قصر العدل ونسخ تسجيلات صوتية تم الاحتفاظ بها من اجل إستخدامها عند الضرورة للتشكيك في صدقية المحكمة وسرية تحقيقاتها. خصوصا ان الوثائق تم التعاطي معها داخل خزائن قصر العدل على انها تابعة لقضية عادية من القضايا العدلية، ولم يتم وضع حراسة مشددة وموثوقة عليها. وبعد أن مهد نصرالله لضرب صدقية المحكمة لجهة إدعائه بأن المحقق غيرهارد ليمان عرض عليه بيع وثائق من المحكمة، فقد لجأ الى تسريب بعض التسجيلات الى "كرمى خياط"، وهي صحافية ناشئة في محطة "الجديد" وإبنة صاحب المحطة "تحسين خياط"، لكي يُبعد الشبهة عن حزبه وكيفية حصوله بطريقة غير مشروعة على الوثائق. المراقبون اعتبروا ان حديث نصرالله غير مرة بصيغة الواثق عن القرار الاتهامي مردها الى إطلاعه على معظم الوثائق التي بحوزة المحكمة وترداده مرارا "خذوها مني القرار سيتهم افرادا من حزب الله".

الرياض سهّلت تقارب باريس وأنقره لمعالجة الأزمة اللبنانية
"الشفاف"- باريس/أشارت مصادر في العاصمة الفرنسية باريس الى ان مهلة الوقت الضائع الذي تُناوِر فيها سوريا من اجل تحقيق مزيد من المكاسب في لبنان شارفت على نهايتها. وهذا، في ضوء ما جرى ويجري في العاصمة الفرنسية من مساع لحشد فريق دولي لمساندة لبنان ومتابعة الوضع اللبناني. وكانت سوريا تراهن على الخلاف الفرنسي - التركي، لأن كلا من باريس وانقرة كانت تسعى لتشكيل الفريق الدولي للمتابعة من دون تنسيق الجهود في ما بينهما. فتركيا تسعى لمعاقبة فرنسا على موقفها الممانع لدخولها الى الاتحاد الاوروبي، عبر عرقلة دخولها الى الشرق الاوسط. كما تتنافس باريس وانقرة على فتح قناة الاتصال السورية – الاسرائيلية، ومحاولة الحصول على تفويض أميركي للتعاطي مع القضايا الحساسة في المنطقة، إنطلاقا من قدرة الجانبين الفرنسي والتركي على التواصل مع جميع الاطراف في المنطقة خصوصا سوريا. وتضيف المعلومات ان ما فات التركي والفرنسي انهما يواجهان معركة إبعاد من محور سوري - ايراني ينسق خطواته بعناية ودقة، حيث خذلت دمشق باريس كما خذلت طهران تركيا في لقاء إسطنبول. وقد بادرت الرياض الى الدخول على خط تنسيق المبادرات، وخصوصا بين انقرة وباريس، ونجحت في ردم هوة الخلافات الفرنسية التركية، ما أفسح في المجال أمام وصول وزير الخارجية التركي داوود اوغلو الى باريس اليوم الاحد. وبدأ العمل على تشكيل مجموعة الاتصال التي تضم فرنسا وتركيا والسعودية وقطر ومصر، ولا تضم سوريا، وبدأت مناقشاتها فعلاً. وانطلاقا مما سبق، تشير المعلومات ان المراهنة السورية على خلاف تركيا وفرنسا وصلت الى الحائط المسدود، وان مجموعة الاتصال الدولية لمتابعة الوضع اللبناني بدأت أعمالها من دون دمشق، ما يجعل سوريا عرضة لمزيد من الضغوط الدولية.

حزب الله:لا تهمنا حصة بالحكومة بل الدفاع عن لبنان من التآمرالأميركي
نهارنت/أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" نبيل قاووق أن "المواجهة التي تخوضها المعارضة حاليا ليست من أجل تحقيق مكاسب سياسية أو تحديا لأي مذهب أو طائفة أو فريق أو حزب سياسي". وشدد قاووق خلال إحياء أسبوع في بلدة صريفا على أن "المقاومة لا تهتم بالحصول على حصة في الحكومة إنما همها الأكبر والأسمى هو حماية الكرامة والدفاع عن لبنان من مشاريع التآمر الأميركية التي تريد أن تتسلل إلى لبنان خدمة للأهداف الإسرائيلية". ولفت إلى أن "فضائح التسجيلات الصوتية والمقايضات السياسية هي تأكيد لخلفية المحكمة الدولية باعتبارها مجرد أداة ابتزاز وجسر لعبور الأهداف الإسرائيلية إلى لبنان". وتابع: "لم يعد لهذه المحكمة أي مصداقية، إذ إن هذه المصداقية دفنت بفضائح ويكيليكس والحقيقة ليكس وفضائح المقايضات السياسية، وباتت قرارات المحكمة الدولية بعد مسلسل الفضائح هذه وبعد خطوات المعارضة الجريئة، مشلولة ولا يمكنها بالتالي دخول لبنان، يمكن لهذه القرارات أن تبقى في لاهاي أو في نيويورك". وأشار إلى أن "إسرائيل كانت أكثر المتحمسين لاستصدار القرار الاتهامي الجائر وأكثر من يشعر اليوم بالخسارة بعد التطورات الأخيرة والمتغيرات السياسية التي تقوي المقاومة، وذلك يفضح كل أهداف المحكمة الدولية والنوايا محليا وإقليميا ودوليا". ورأى أنهم "أخطأوا بالحسابات من خلال الوساطات والحوارات الإقليمية والمحلية، واليوم الدول الكبرى والمعنية كلها باتت تتعاطى على أساس معادلة أن ما بعد القرار ليس كما قبله، وهذه معادلة جديدة وأميركا وأسياد القرار الزور في لبنان والمنطقة أذعنوا لهذه المعادلة".

ونوه بأن "اللبنانيين اليوم هم تحت هذا السقف، وبالتالي نحن لا نريد أن نؤذي أحدا، نريد أن تبقى يدنا ممدودة لكل اللبنانيين ولكن على قاعدة قطع الطريق أمام المشروع التآمري الأميركي والأهداف الإسرائيلية التي تتسلل إلى لبنان تحت ستار المحكمة الدولية". وأكد قاووق أن "أميركا لم تعد تخفي نواياها بأنها تريد هذه المحكمة أداة ابتزاز وتصفية حسابات، وهي باتت اليوم تقود المواجهة بشكل مباشر ومن دون قناع، لدرجة أن الرئيس الأميركي يتصل بالزعماء العرب ويشكر لهم دعمهم للمحكمة الدولية وليس العكس، لأن أميركا هي صاحبة القرار في المحكمة وهي تستخدمها سلاحا لتحقيق الأهداف الإسرائيلية التي فشلوا في تحقيقها في عدوان تموز عام 2006". وسأل: "ماذا كانوا يتوقعون أن تفعل المقاومة والمعارضة؟ هل كانوا يظنون أننا سنسكت على مؤامرة استخدام المحكمة سلاحا في وجهنا وأننا سنتفرج على التسلل الإسرائيلي إلى لبنان تحت ستار المحكمة؟ إذا كانوا يظنون ذلك، أخطأوا في الحسابات، ومن الطبيعي ألا نسمح بأن يكون لأميركا منصة تطعن من خلالها ظهر المقاومة وخاصرة سوريا، لذا دخلنا المواجهة السياسية، واستيقظوا متأخرين على أن حساباتهم خاطئة". وقال: "هؤلاء اعتقدوا أن يد المقاومة مقيدة وأن المعارضة تتفكك، وأن حجم التهويل والضغط والقرارات الدولية يضعفنا، لكنهم أخطأوا في الحسابات". وذكّر قاووق أن "المقاومة لطالما حذرت من الحسابات الخاطئة، إلا أنهم حصدوا اليوم غلطتهم والخيبة والحسرة والندامة، لأن المعادلة ما عادت لصالح أميركا في لبنان، لقد صبرنا كثيرا على اللعب الأميركي بمصير البلد، وأسقطنا السكين التي كانت تحملها أميركا لتطعن ظهر المقاومة، وسنستكمل تفكيك ما تبقى من ألغام أميركية في البلد حتى يبقى لبنان موقعا من مواقع المقاومة وليس فيه موطىء قدم لمشروع تآمري أميركي".

صفير: الوضع العام في البلد مدعاة قلق والمسؤولون يتقاذفون التهم وليس من يعرف ما تستقرّ عليه الأحوال
البطريرك استقبل كيروز على رأس وفد من بلوزا ورئيس جمعية الصناعيين
وطنية- 23/1/2011 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، بحضور رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين ونائب رئيس المؤسسة المارونية للانتشار المهندس نعمة افرام ورئيس فرع مخابرات جبل لبنان العميد الركن ريشار حلو وحشد من المؤمنين.
بعد الانجيل المقدس القى البطريرك صفير العظة الآتية: "آشعيا يقول: "وقال لي أنت عبدي يا اسرائيل فاني بك أتمجّد. والآن قال الرب الذي جبلني من البطن عبدا له لأردّ يعقوب اليه ، فيجتمع اليه اسرائيل فأكون ممجّدا في عينيّ الرب ويكون الهي عزّتي. قال: قليل أن تكون لي عبدا لتقيم أسباط يعقوب وتردّ المحفوظين من اسرائيل . اني قد جعلتك نورا للأمم لتكون خلاصي الى أقاصي الأرض". ( آشعيا 49: 3و5-6) "من بولس المدعو ليكون رسولا ليسوع المسيح بمشيئة الله، ومن سستنيس الأخ الى كنيسة الله التي في كورنتس الى المقدّسين في المسيح يسوع المدعوين ليكونوا قديسين مع جميع الذين يُدعون باسم ربنا يسوع المسيح في كل مكان لهم ولنا. النعمة لكم والسلام من الله أبينا ومن الرب يسوع المسيح".( 1كور 1: 1-3). "وفي الغد رأى يوحنا يسوع مقبلا اليه فقال: هذا هو حمل الله الذي يرفع خطايا العالم. هذا هو الذي قلت عنه انه يأتي بعدي رجل فد جُعل قبلي لأنه أقدم مني. وانا لم أكن أعرفه ، لكن لكي يظهر لأسرائيل جئت أنا أعمّد بالماء. وشهد يوحنا قائلا: اني رأيت الروح مثل حمامة قد نزل من السماء واستقرّ عليه. وأنا لم أكن أعرفه، لكنّ الذي أرسلني لأعمّد بالماء هو قال لي :ان الذي ترى الروح ينزل عليه ويستقرّ: هو الذي يعمّد بالروح القدس. وأنا عاينت وشهدت أن هذا هو ابن الله".( يوحنا ! : 29-34). الأسبوع الأخير في أول قراءة، سمعنا ما قيل لنا في خادم الله الذي يريد نشر العدالة والنور في العالم. وسمعنا أيضا أن خادم الله سيقود شعب اسرائيل للرجوع الى الله. وانه سيأتي بخلاص الله حتى أقاصي الأرض. هذه المقاطع عن خادم الله ( وهي أربعة) ، كُتبت خمسمائة سنة قبل المسيح. ولا يعرف الأخصائيون على وجه التحديد من الذي قام بوصف خادم الله في ذلك الزمن، غير أننا نعرف كم أن أناشيد هذا الخادم وصفت خادم الله الكامل: يسوع المسيح.
نريد أن نتحدّث اليوم عن عطايا الله والخراف. العطايا الأولى هي أنه دون شك اعطاء لهدايا هي جزء منا. وقد انتهينا من زمن اعطاء الهدايا، وقد عرضت المخازن الأشياء ليوم أول السنة. وأن الهدايا في بعض الأحيان ملفوفة ، أو ينتظر من يعطيها نيل بعض المطالب. ولكن الغالبية من بيننا تتبادل الهدايا اعرابا عن تقدير أو إقرار بالجميل أو عن محبة.
ولمّا كان من طبيعتنا أن نتبادل الهدايا ، كان من الطبيعي أيضا أن نقدّم الهدايا الى الله، سبحانه وتعالى. وأودّ أن أعتقد أن هدايانا، في غالب الأحيان، التي نتقدم بها الى الله تأتي عن تقدير لله، وعرفان جميل ، ومحبة، ولكن الظن، ان تقادمنا الى الله تأتني عن تقديرنا له تعالى وعرفان جميل ومحبة.وفي الوقت نفسه، نفكّر بأن نحصل على بعض منافع. والله يقدّر كل التقدير أن يسمع عنا ومنّا، ولو كان ذلك من أجل منفعتنا. أفما علّمنما أن نطلب ما نحن في حاجة اليه ؟
عندما نقدّم تقدمة الى الله، هذا يُسمّى تضحية. وكل الأديان القديمة التي أعرفها أو سمعت بها، تقدّم بعض ضحايا تدلّ على أن التضحية هي أمر طبيعي. وبعض الأديان القديمة كانت تقدّم ضحايا بشرية، ذلك أن الحياة البشرية هي أثمن شيء يقدّم لله. وكما جاء في الكتاب المقدس عن ابراهيم أنه كان على استعداد لتقديم ابنه اسحق ذبيحة لله. ولكن الله أعلن لشعبه بني اسرائيل أن هذا ليس قصده، وهو لا يريد ذلك. وقدّم الأسرائيليون طعاما وشرابا رمزا بذلك الى حياتهم. ذلك أننا دون طعام وشراب نموت. لذلك أن تقدمتهم ذلك كان تعبيرا عن انهم مدينون بحياتهم لله. والحبوب والخمر والزيت كانوا يقدّمونها لله، ولكن التقادم الأولى كانت حيوانات ( عندما كان ذلك يتوفّر لهم) . وكان ذلك في غالب الأحيان حملا. ولكن قلما يفكّر الغربيون بذلك. ولكن الخروف كان ولا يزال في الشرق الأوسط شيئا معروفا كالهاتف في مدنية اليوم. وكان يستعمل صوفه للباس ولحمه للولائم وللضحايا لله. وكان الكهنة في هيكل القدس يقدّمون مرتين في النهار خروفا كتقدمة. وفي زمن يسوع المسيح، كانوا، يوم الأعداد للعيد، قبل الفصح، ويقول المؤرّخ اليهودي يوسيفوس أن ما فوق المائتين والخمسين ألف خروف كانت تضحّى يوم الفصح. وعلى الرغم من المبالغة في العدد، يقول يوسيفوس المؤرّخ أن الكهنة كانوا في شغل شاغل في ذلك اليوم. وكانت التضحية بخروف الفصح تتمّ فقط في القدس بدءا من الظهر. وكان يسوع المسيح قد حُكم عليه ومات على الصليب. ويربط القديس يوحنا في انجيله ذبيحة المسيح بذبيحة الخروف الفصحي عندما يقول لنا عندما طعن يسوع بالحربة ، أتمّ ما جاء في الكتاب القائل: "لم يكسر له عظم" وكان ذلك ما يطلب من أجل خروف الفصح. ( يو 19: 36) . وكانت تضحية يسوع بحياته في كامل الطاعة لله والمحبة والأمانة له وللقيام بالمهمة التي أوكلها اليه. ولما كانت تلك تضحية ابن الله ، كان لها قدر غير متناه. ولآجل قدرها الغير متناهي فقد جعل كل التضحيات قديمة. وفوق ذلك، مكّن يسوع كلا منا أن يشارك في هذه الذبيحة المقدمة للآب عندما قال في العشاء الأخير هذه الكلمات:" اصنعوا ذلك لذكري". ولنخرج من الموضوع لبرهة: وفي هذا اليوم والزمن، يبدو أنه كلما بوركنا ، أصبحنا أقلّ عرفانا بالجميل. ان كثيرا من الناس يفكّرون بالله في هذه الأيام، كأنه عمّ ثري يريد أن يعطيهم ما يطلبون. وعندما لا يفعل ذلك، فانهم يديرون له ظهرهم، ويقولون : لماذا ضياع الوقت مع من لا يريد أن يصنع ما أريد منه.
ولنعد الى الأنجيل. هل كان يوحنا المعمدان يفكّر بهذا عندما دعا يسوع" حمل الله" ؟ لا شك في أن يوحنا اعترف برسالة يسوع الخلاصية، لأنه يعود الى يسوع كمن يريد أن يحمل خطايا العالم . وآمل أن هذا لا يعرقل الأمور اذا قلت: رجع المعلّمون الى الأرامية التي تكلّمها يسوع ويوحنا المعمدان أكثر الأحيان، وقد قالا لنا اللفظة الأرامية: "حمل الله" واللفظة تعني أيضا "الخادم". وهكذا نرى اللقب أن "حمل الله" يعني أيضا الخادم. ولذلك نرى أن لقب "حمل الله" مرتبط بالقراءة الأولى المتعلّقة بخادم الله الذي يريد أن يكون نور العالم والأمم لكي يمتدّ خلاص الله الى منتهى العالم. . وأود أن أنهي كلامي بالعودة مرة أخيرة الى عبارة "حمل الله" وهنا بامكاننا أن نعود الى كتاب الرؤيا. يسوع يتمثّل فيه بالحمل ، وبحمل ذبيح، ولكنه الآن جالس على العرش ويتمجّد، ويعبده جميع قوات السماء. ومن عرش الله، ومن الحمل يفيض دفق الحياة والبركات من كل نوع. وان الذين ينعمون بالبركة ، ويشاركون في هذا الانتصار هم الذين تبعوا الحمل. ان حمل الله ليس هبة كاملة لله، انما الطريق الكامل الى الحياة الأبدبة لكل منا. وكما أننا نقدم الى الله تقدمتنا الكاملة عبر يسوع حملنا الفصحي والخادم الأمين، فعلينا أن نكون دائما لله خدّاما أمناء ومقرّين بالجميل. أيها ألاخوة والأبناء الأعزاء، ان الوضع العام في البلد مدعاة قلق، ومعظم الناس، وبخاصة المسؤولون من بينهم ، يتقاذفون التهم، وليس من يعرف ما تستقرّ عليه الأحوال. لنسأل الله أن يهدينا سواء السبيل".
استقبالات
وبعد القداس استقبل البطريرك صفير في صالون الصرح البطريركي النائب ايلي كيروز على رأس وفد من بلدة بلوزا في قضاء بشري أكد على مواقف البطريرك الوطنية والروحية متمنيا له دوام الصحة وطول العمر. ولم يشأ كيروز بعد اللقاء الإدلاء بأي تصريح مكتفيا بالقول بانها كانت جولة أفق مع البطريرك في كل التطورات السياسية على الساحة المحلية.
كما استقبل البطريرك صفير رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين نائب رئيس المؤسسة المارونية للانتشار المهندس نعمة افرام الذي أطلع البطريرك على الواقع الصناعي في لبنان.

مجلس المفتين حذر من تجاهل الأكثرية السنية والأكثرية النيابية وناشد رئيس الجمهورية عدم السماح "للثأريين" بالمضي في مخططهم
وطنية - 23/1/2011 عقد مجلس المفتين في لبنان، جلسة استثنائية بدعوة من مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني، للتداول في المستجدات، واصدر على الاثر بيانا تلاه عضو المجلس المفتي الشيخ حسن دلي، اكد فيه على النقاط التالية:
أولا: لقد تشكلت حكومة الرئيس سعد الحريري، نتيجة حصوله على الأكثرية في الانتخابات النيابية بوصفه زعيم الأكثرية النيابية، والأكثرية الساحقة تحديدا، وهذا الواقع يحميه الدستور اللبناني، وتصونه الأعراف الوطنية السائدة داخل النظام البرلماني اللبناني منذ الاستقلال.
ثانيا: تشكلت حكومة الرئيس سعد الحريري بعد اتفاق الدوحة الذي تعهدت فيه القوى السياسية المشاركة على عدم تعطيل عمل الحكومة وعدم الاستقالة منها، غير أن ما حدث كان أسوأ وأشد خطرا وأدى إلى خرق الاتفاقات والعهود والأعراف، حيث انتهكت الأسس التي تقوم عليها العلاقات بين الطوائف اللبنانية داخل النظام، الأمر الذي يعرض أسس العيش المشترك للخطر.
ثالثا: لقد جرى إسقاط الحكومة باستقالة فريق منها على خلفية الصراع على العدالة والمحكمة، في محاولة ظالمة لتجاوزهما أو إلغائهما، علما بأن جرائم الاغتيال التي حدثت خلال السنوات الماضية، قد استهدفت فريقا سياسيا واحدا، كما إن إسقاط الحكومة على الخلفية ذاتها ينال من فريق وطني كبير، ومن طائفة مؤسِّسة في الكيان اللبناني، وكلا الأمرين لا معنى لهما غير الاستهداف المتعمد، والإمعان في الغلبة والاستيلاء والقهر، وهو ما لا يمكن قبوله أو السكوت عليه. ويحدث هذا كله على الرغم من أن رئيس الحكومة وأهالي الشهداء وكل الشرفاء في هذا الوطن، أكدوا دائما على إرادة الحوار والتوافق، وتجنب الفتنة، وضرورة الاحتكام إلى الدولة ومؤسساتها، وبذل الجهد لإزالة مخاوف كل الفرقاء، صيانة للوحدة الوطنية والعيش المشترك ونبذ الفتنة والحفاظ على استقرار البلاد وأمن العباد.
رابعا: يؤكد مجلس المفتين في لبنان على تمسكه بالعيش المشترك والوحدة الوطنية والسلم الأهلي وبعهود الشهداء الذين ضحوا بحياتهم لتحقيقها، ويحذر من تجاهل الأكثرية السنية والأكثرية النيابية ومن تجاوز الأسس الدستورية والمعادلات الوطنية الميثاقية التي تتعلق بالحقوق الدستورية لرغبة هذه الأكثرية النيابية، كما يحذر مجلس المفتين من مغبة الانزلاق إلى مخاطر اللجوء إلى حكومة مفروضة بوسائل الإستقواء والضغط والإرغام.
ورفض مجلس المفتين شتى الأساليب والوسائل الخارجة عن أدبياتنا السياسية والوطنية التي تجاوزت حدود القيم الأساسية للإنسان.
واعرب عن قلقه الشديد من محاولات فرض الهيمنة والسيطرة والقهر والكيدية والخروج على الميثاق الوطني والدستور، متوجها بالنداء إلى فخامة رئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور ووحدة الوطن والثوابت التي قام عليها لبنان، أن لا يسمح للثأريين دعاة الإلغاء بالمضي في مخططهم، والتصدي لمحاولاتهم اليائسة والوقوف في وجه مثيري التوترات العبثية بين الطوائف اللبنانية، حفاظا على الاستقرار والأمن في لبنان. ورأى المجلس انه، في هذه الظروف التاريخية التي يمر بها لبنان، فأن كل من يراهن أو يحاول إشعال الفتنة هو خاسر وخائن لوطنه لبنان الذي قام منذ تأسيسه على المحبة والتعاون بين مختلف الطوائف والأطراف مهما اختلف الرأي بينها، داعيا اللبنانيين إلى عدم الانجرار إلى فتنة يعمل لها من لا يريدون للبنان أمنا ولا سلاما ولا استقرارا. واكد تمسكه بالعدالة التي لا يقوم نظام بدونها ولا تستقيم الحياة بتجاهلها وهي التي تحقق الاستقرار والامان عند الناس، كما اكد على مرجعية اتفاق الطائف القانونية والدستورية باتفاق الطائف للبنان الواحد الموحد بأرضه وشعبه ومؤسساته، مؤكدين ان العدو الوحيد هو إسرائيل وان هذا البلد الذي انتصر وينتصر بوحدة أبنائه مدعو اليوم إلى التلاقي والحوار من اجل إقامة العدل والاستقرار في ربوع الوطن".

أمير قطر يتمنى على رئيس الجمهورية تأجيل الاستشارات وسليمان لا يجد مبررا
نهارنت/تمنى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، في اتصال أجراه برئيس الجمهورية ميشال سليمان، تأجيل الاستشارات النيابية المقررة يوم غدٍ الاثنين وبعد غدٍ الثلاثاء لتسمية رئيس الحكومة المكلف الى وقت لاحق "إفساحا في المجال أمام المزيد من جهود التسوية" كما كشفت مصادر دبلوماسية عربية لصحيفة "المستقبل". ولفتت صحيفة "النهار" الى أنه وفي ظل ما تردد عن اتصالات داخلية وخارجية لتأجيل موعد الاستشارات، استبعد الرئيس سليمان امام زواره امس هذا التأجيل الذي وصفه بأنه "لا مبرر له باعتبار انه هو من دعا الى اجرائها ومن واجب كل من المعنيين ان يقوم بمسؤولياته وان يتحمل موجباتها". واضاف ودائماً بحسب "النهار"، إن "لا شيء يدعو الى القلق من تداعيات الازمة السياسية على الاقتصاد"، منبهاً الى ضرورة "عدم تأثير الازمة على الحياة اليومية للناس على ان يكون عنوان المرحلة المقبلة حقوق المواطنين ومطالبهم". وخلال استقباله اعضاء السلك القنصلي اكد رئيس الجمهورية "ان احدا لا يستطيع تغييب احد وعلى الجميع ان يكون لديهم الاقتناع بالمشاركة في المسؤولية"، معتبراً انه على رغم "صعوبة الظرف الراهن فالغد سيأتي وتكون الأمور وجدت طريقها الى الحل". الى ذلك، قالت مصادر مطلعة لصحيفة "الحياة" ان رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط من أشد مؤيدي اقراح التأجيل، في حين نقلت الصحيفة عينها عن مصادر الرئاسة الأولى انه "لم يكن لدى الرئيس سليمان حتى مساء أمس السبت توجه الى التأجيل، إلا إذا اتفق الأطراف على ذلك". أوضح مصدر سياسي في قوى " 8آذار" لصحيفة "الشرق الاوسط" أن "المعارضة باتت مقتنعة بأن نتيجة الاستشارات النيابية ستكون لصالحها بعد الموقف النهائي الذي اتخذه جنبلاط بالوقوف إلى جانب سورية والمقاومة". وأعلن المصدر أنه "إذا لم تكن نتائج الاستشارات محسومة لصالح مرشح المعارضة، لا بد من تأجيلها"، معتبرا أن "إعادة تكليف الرئيس سعد الحريري ستزيد الأمور تعقيدا، وإذا كلف لن يستطيع أن يؤلف حكومة، وربما تلجأ كتل ونواب المعارضة إلى مقاطعة استشارات التأليف التي يفترض أن يجريها في المجلس النيابي، لأن الثقة بيننا وبين هذا الرجل باتت معدومة".. وأاضف المصدر: "نحن سنسعى إلى شراكة مع الفريق الآخر في الحكومة، ولكن وفق شروطنا ووفق الأكثرية الجديدة، أما إذا رفض سنشكل حكومة من دونهم وستكون حكومة دستورية بكل المقاييس، أما من جهة الممارسة فليس لدينا رغبة في الكيدية أو الانتقام، لكن السلطة الجديدة ستقوم على معايير جديدة، وتغييرات ضرورية في عدد من الأجهزة والإدارات بما يمكن الدولة من مواجهة مخاطر المرحلة القادمة".
في المقابل حذر عضو كتلة "لبنان أولاً" النائب نهاد المشنوق ما يحصل في لبنان حاليا من أن حكومة من لون واحد "هي حكومة اشتباك، مهمتها المزيد من المواجهة مع المجتمع الدولي، والمزيد من الانقسامات الداخلية. وهذه مغامرة لا تشبه شيئا، بقدر ما تشبه المغامرات الإيرانية المنتشرة في كل مكان حول العالم، التي لم تحقق الاستقرار والأمان والتقدم للشعوب". وأبلغ ركن بارز في قوى 14 آذار صحيفة "النهار" ان قرارها هو "المضي حتى النهاية في ترشيح الرئيس الحريري في استشارات التكليف"، مؤكداً "ان البديل من الحريري هو الحريري نفسه مهما حاول فريق 8 آذار ترويج معطيات خاطئة".

مشاورات فرنسية سعودية تركية قطرية في باريس للتوصل الى صيغة حل لبناني
نهارنت/من المتوقع ان يعقد اليوم اجتماع رباعي مع وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال اليو ماري التي تعود الى باريس بعد جولة شرق اوسطية التقت خلالها نظيريها الأردني والمصري وبحثت معهما في الوضع اللبناني. كما يتوقع ان ينضم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى هذه المشاورات قبل عشاء عمل في الخارجية الفرنسية، يشارك فيه الى اليو ماري وزراء خارجية السعودية وتركيا وقطر. وتؤكد هذه المشاورات عزم الرئيس الفرنسي والديبلوماسية الفرنسية على الاستمرار في المساعي مع الدول الصديقة من منطلق المحافظة على الاستقرار واحترام الشرعية اللبنانية وتطبيق الطائف. ونقلت صحيفة "الحياة" عن قالت مصادر فرنسية مطلعة إن اجتماع مجموعة الاتصال يتوقف على ما يجري في لبنان، لا سيما الاستشارات النيابية الاثنين والثلثاء، والوقائع على الأرض. وأفادت الصحيفة أن الاجتماع الذي كانت باريس تسعى الى عقده بين وزراء خارجية تركيا وقطر وفرنسا حول لبنان، ربما تأجل لعدم تأكيد حضور الوزير التركي. الى ذلك نقلت إذاعة "صوت لبنان" أن "القيادة الفرنسية تعمل بالتنسيق مع الدول الإقليمية والمعنية على الإعداد لمجموعة إتصال تضم الى فرنسا تركيا وقطر تبدأ أعمالها يوم الإثنين المقبل، على ان تقوم المجموعة بزيارة لبنان مطلع الأسبوع المقبل للمشاركة في طرح الأفكار المتداولة والمخرج للمعضلة التي يمر بها لبنان". وفي المعلومات أيضا فقد "تعذر تسمية المجموعة السبت ما أدى الى أرجاء إعدادها الى يوم غد الاثنين لتعود المجموعة وتجتمع كاملة يوم الثلثاء المقبل". وتسعى باريس من خلال مشاوراتها للتوصل الى صيغة مخرج للمأزق القائم جراء الاستشارات النيابية وامكان ارجاء موعد الاستشارات في حال عدم التوصل الى صيغة توافقية. غير ان التوصل الى حل يحتاج الى مشاركة سورية ولبنانية، فهل اتخذت دمشق موقفاً ايجابياً منها للتوصل الى حل يلتزمه جميع الافرقاء ويمكن عندئذ تنفيذه، ام ان مواقف عاصمة الأمويين ما زالت ملتبسة من هذه المبادرة، ما يعوق بلورة حل والتوصل الى الانفراج المرجو على الساحة اللبنانية الداخلية؟ وكانت باريس قد استقطبت امس السبت حركة مشاورات ديبلوماسية عربية وتركية واسعة لمتابعة التحركات الفرنسية في شأن الملف اللبناني. وعلى رغم الصعاب التي تواجهها باريس بسبب عدم إعلان سوريا موقفاً واضحاً من "جمعية الاتصال" التي تعتزم إطلاقها، فإنها واصلت مشاوراتها مع الاطراف المعنيين، فأوفدت امس الأمين العام لقصر الاليزيه كلود غيان الى الرياض فوصلها مساء، واجرى محادثات مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل. واستقبلت بعد ظهر السبت رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الذي كان اجرى عدداً من اللقاءات مع المسؤولين السوريين للبحث في الازمة اللبنانية، كما ستستقبل اليوم وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو لاستكمال هذه المشاورات.

وزير الخارجية الايراني يزور سوريا لبحث الملف النووي والوضع اللبناني
وطنية - 23/1/2011 نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسي في دمشق انه ينتظر وصول وزير الخارجية الايراني بالانابة على اكرم صالحي الى دمشق اليوم لاجراء محادثات غدا الاثنين مع المسؤولين السوريين تتعلق بالملف النووي الايراني اضافة الى "المستجدات الاقليمية بما في ذلك لبنان". وذكر الدبلوماسي ان صالحي سيلتقي غدا الاثنين الرئيس السوري بشار الاسد ونظيره السوري وليد المعلم. واوضح ان هدف الزيارة هو اطلاع القيادة السورية على اخر مستجدات ونتائج مباحثات ايران مع الدول الست

ابو الغيط: الوضع في لبنان خطير ويجب الحفاظ على الدستور والمؤسسات
وطنية - 23/1/2011 رأى وزير الخارجية المصرية أحمد أبو الغيط في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" على هامش زيارة الرئيس أمين الجميل الى مصر، "أن الوضع في لبنان خطير، وهناك حاجة للحفاظ على الدستور والمؤسسات وعلى العملية السياسية الشرعية، ويجب الحذر في تناول الشأن اللبناني، ونسعى جميعا الى اتاحة الفرصة للبنانيين انفسهم للعمل بالتوافق الداخلي والتراضي والا يفتئت فصيل او طائفة على طائفة اخرى، وللسنة حقوق على الأراضي اللبنانية ويجب الحفاظ عليها" .
سئل: هل تخشون اقامة هلال شيعي يبدأ من ايران ويصل الى "حزب الله" على شواطىء المتوسط؟ أجاب: "بالنسبة الى الهلال الشيعي والتأثير الشيعي في هذه المنطقة، لا اعطيه هذا القدر من الإهتمام، لأن الشيعة مسلمون والسنة مسلمون ايضا، وقدرة التفاهم بين الجانبين متاحة، ويجب أن نعلم ايضا ان السنة هم اغلبية المجتمع الإسلامي وليس فقط المجتمع العربي، ولا أميل الى الحديث عن المسلمين باعتبارهم سنة وشيعة، شخصيتي وتكويني وبلدي لا تعترف بهذا" .
سئل: كيف قرأت تصريح وزير الخارجية السعودي برفع يد المملكة عن جهود الوساطة مع سوريا، وهل نحن سائرون الى عودة الوصاية السورية الى لبنان؟ أجاب: "نحن نتحدث مع الإخوة في السعودية وقطر وتركيا، نسعى الى تحقيق التوافق الذي يلعب تأثيره على الارض لصالح الشعب والبلد اللبناني" .
سئل: هل تعتقد ان زمن الوصاية السورية عائد؟ اجاب: "لا اعتقد أن التطور الدولي والعلاقات الدولية تسمح بمثل هذا التأثير المطلق الذي كان موجودا في السابق، يجب أن تكون هناك علاقة مودة وأخوة بين سوريا ولبنان مع احترام التكافؤ وحق كل طرف بأن يتحدث بسياساته وآرائه بدون اي فرض او قسر".
سئل: هل تعتقد أن المحكمة الدولية ستأخذ طريقها الى تحقيق العدالة في لبنان ام انه سيتم مواجهة هذه المحكمة في حال وصول حكومة من 8 آذار؟ أجاب: "المحكمة الدولية صدر بها قرار من مجلس الأمن، ولا يمكن ايقاف تصرفاتها وادائها، ربما اذا ما وقعت تغييرات في لبنان تبطىء من اداء المحكمة ولكنها موجودة ولها وضعها القانوني الدولي، ويصعب لأي طرف ان يمنعها من التفاعل مع جريمة قتل الرئيس رفيق الحريري" .
سئل: هناك اتهامات لمصر بالتدخل في شؤون لبنان وارسال عناصر تخريبية، ووجه العماد عون اتهامات للدور المصري فماذا تقولون؟ أجاب: "هذا كله هراء".

الطفيلي: على "حزب الله" إبعاد من تسميهم القرارات الإتهامية
في ظل الانقسام الحاد لا يستطيع اي رئيس من 14 آذار ان يشكل حكومته
الصراع المذهبي مشروع اميركي وعلى المقاومة التخلص من الأشراك التي تنصب لها
لبنان يتجه إلى المزيد من التوتير ولا يوجد أفق حل أو أفق دولة

وطنية - بعلبك - 23/1/2011 دعا الشيخ صبحي الطفيلي، خلال مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في عين بورضاي- بعلبك، إلى "التفتيش عن حل توافقي وطرح أسماء للحكومة يمكن أن تتعايش مع الأزمة، ويقبل بها الفريق الآخر". كما دعا "حزب الله" إلى "إبعاد من تسميهم القرارات الإتهامية لتجنيب المقاومة وشيعة لبنان مسؤولية الجريمة بنظر المجتمع الدولي ومؤسساته". ووجه الطفيلي في مستهل مؤتمره الصحافي "التحية والتبريك" إلى الشعب التونسي على "الانتصار الكبير"، وأمل "ان يكون هذا الانجاز مدرسة لشعوب المنطقة يتعلمون فيها ان سلطان الطواغيت أوهن من ان يصمد امام غضبة صادقة، وموعظة لحكام المنطقة علهم يعودون عن غيهم وفسادهم".
وقال: "منذ اغتيال المرحوم الرئيس رفيق الحريري والأزمة تأكل أعصاب الناس وعقولهم وتفتك بالاقتصاد والادارة والأمن، والمواطن ينتظر الفرج والأمل بدولة ومستقبل، وإن كان في الواقع هو لا يزال ينتظر ذلك الفرج منذ بداية حرب الطوائف في القرن الماضي. والظاهر اننا لن ننعم بحق العيش في ظل دولة وانظمة وقوانين كغيرنا من الشعوب ما لم نخرج من جاهلية التعصب والحقد والانقياد الى غايات الدول الكبرى النافذة". أضاف: "من حقنا ان نصرخ ونحتج على فالج السياسة اللبنانية، ومن حقنا ان نرفض الجاهلية بكل لبوسها وألوانها المقيتة، ومن حقنا ان ندعو اطراف النزاع الى التعقل والقبول بالمستطاع والممكن من الحلول. وفي ظل ما تشهده الأمة من تصعيد مرعب نقترح ما يلي:
أولا: مع الانقسام الحاد في البلاد لا يستطيع اي رئيس حكومة من فريق 14 اذار ان يشكل حكومته حتى ولو كان لديه اغلبية برلمانية، لن تعيش حكومته تلك ولن تعمل في ظل هذا الانقسام وقدرة الفريق الآخر على شل البلد وتعطيل الحياة العامة.
ثانيا: بالنسبة الى المحكمة، انا أسأل فريق 8 اذار هل الضغوط على آل الحريري نافعة بشأن المحكمة؟ ثم أليس ما يطلبونه منهم أعظم من قتل ابيهم؟ فهم لا يقدرون على إغضاب السعودية وأميركا، وان فعلوا، لن يبقى منهم ولهم شيئا. ثم هل إلغاء التعاون مع المحكمة وحجب التمويل وسحب القضاة يغير من واقع الأمر شيئا؟ كلنا يعلم ان هذه الأمور ليس لها تأثير، ثم هل توتير الوضع المذهبي والتهويل بحرب مذهبية يلجم المحكمة، وهل السيطرة الفعلية على لبنان الدولة والأرض مفيد في هذا السياق؟".
وسأل: "ألا تعتقد معي القيادة الايرانية ومعها قيادة حزب الله ان الصراع المذهبي مشروع اميركي، تسعى أميركا لنشره في لبنان والمنطقة؟ وانه قد يكون من مصلحة اميركا دفع حزب الله نحو التصعيد، حتى بلوغ السيطرة على البلد لتبرير الحماية الاميركية للمسلمين السنة في العالم العربي من الخطر الشيعي الموهوم، ولعله بهذا الدافع عطلت اميركا التفاهم بين 8 و 14 اذار. واذا كان هذا الاعتقاد صحيحا، وهو كذلك، ألستم بذلك تخدمون المشروع الأميركي من حيث لا تعلمون؟".
تابع: "ثم على فرض أنكم شكلتم حكومة وقطعتم الصلة بالمحكمة، وتعامل المجتمع الدولي مع لبنان كسفينة مخطوفة. هل ستتمكنون من مواجهة ذلك؟ وهل طبيعة الشعب اللبناني تسمح لكم بذلك، وتمكنكم من الصمود؟ لعلكم تدركون معي ان ذلك غير ممكن. لهذا كله اعتقد ان من مصلحتكم التفاهم مع الفريق الآخر على حكومة تحقق لكم بعض اهدافكم وتسمح باستقرار البلد وتعمل على تأسيس دولة كريمة ونظيفة. هذا هو الحل الوحيد والمفيد والممكن لموضوع المحكمة، لكنه يحتاج الى بعض التضحية والشجاعة الحقيقية وتغليب المصلحة العامة ومصلحة المقاومة على بعض المصالح الخاصة، وأتوجه بتذكيري هذا الى القيادة الايرانية وقيادة حزب الله وقيادة حركة امل، لكي يمعنوا النظر به جيدا قبل رفضه. ومختصر وجهة نظري، ان يصار الى ابعاد من تسميهم القرارات الاتهامية عن حزب الله لعلنا نجنب المقاومة وشيعة لبنان مسؤولية الجريمة بنظر المجتمع الدولي ومؤسساته، ولا أقصد بكلامي هذا جر النار الى قرص احد، وخطوة كهذه منكم، لا يمكن ان تسجل الا في حيز اعظم الجهاد وصادق النبل والتضحية، والا تحولت المقاومة ومعها الشيعة في لبنان وجمهور المتعاطفين، الى مجموعة من القتلة تلاحقهم القرارت الدولية وتطاردهم تهمة الجريمة". ختم: "آمل مجددا من القيادة الايرانية وأبنائي في قيادة حزب الله ان يفكروا في هذا الحل المتاح، وانا أقدر حجم البلاء ومظلومية المقاومة والمخاض العسير، لكن اغلب القرارت المفيدة تلك القرارت الصعبة، وآمل أن يكون هذا منها".
وردا على سؤال عما إذا كان اقتراحه بإبعاد من تسميهم القرارات الإتهامية عن "حزب الله" يشكل اعترافا بالجريمة، قال الطفيلي: "إن حزب الله وسلاحه مقصودان سواء كان بالمحكمة الدولية أو ببعض القرارات الدولية أو بالحروب، وعلى المقاومة وقيادتها أن تسعى إلى التخلص من كل الأشراك التي تنصب لها وللمشروع الإسلامي عموما. وليس في ذهن أي إنسان أنه عندما يقوم حزب الله بإبعاد من تسميه القرارات الإتهامية، وكأنه أقر بالتهمة المنسوبة إليه أو إلى بعض عناصره، وإنما من العقل أن نحصر المشكل بدائرة ضيقة جدا، فبذلك نبعد جسم المقاومة وهذه الشريحة ولبنان عن هذه الأزمة ونستطيع تجاوز هذه العقبات". وعما إذا كان اقتراحه يضع حدا لخطوات مستقبلية أخرى من قبل المحكمة، خصوصا أنه يعتبر أن المحكمة الدولية تستهدف حزب الله والمقاومة وسلاحها، اجاب: "منذ زمن بعيد والأمة تصارع وتحاول أن تبقى واقفة، والآخرون يسعون لضربها بصيغ ومواقع وأساليب، من جملتها هذا الأسلوب (المحكمة)، لذا علينا أن نتجاوز ما يحيكه الآخرون. لا يعني ذلك إننا إذا أقدمنا على هذه الخطوة سننهي كل شيء، لكن سنجهض خطوة، وعلينا انتظار خطوات أخرى". وعن رأيه بالمواقف الأخيرة للنائب وليد جنبلاط، قال: "وليد جنبلاط في كثير من الأحيان يوضح خطواته ومواقفه، وبتقديري يتبع ما يعتقد أنه يحقق مصالح طائفته". ورأى ردا على سؤال "أن الرئيس سليمان قد يتعرض لضغوط، فالكل تحت الضغط، والكل يضغط عليه". واعتبر "أن لبنان يدفع نحو المزيد من التأزيم، فلبنان جزء من المنطقة، والمنطقة كلها تدفع إلى التأزيم. الذين يتابعون الأحداث في باكستان والعراق واليمن وغيرها يرون أن هناك سياسة لوضع المنطقة في مناخ مضطرب، ولبنان من المناطق الحساسة يمكن استكمال المشاريع الغربية فيه بشكل حيوي". كما اعتبر "أن لبنان يتجه إلى المزيد من التوتير، ولا يوجد أفق حل أو أفق دولة".

الجميل التقى في مصر الأمين العام لجامعة الدول العربية: الحريري الأجدر للحكومة لأن الإنتخابات النيابية أفرزت أكثرية بجانبه
موسى: استقرار لبنان بخطر والتوافق والعمل الوطني هما المفتاح

وطنية - 23/1/2011 أجرى الرئيس أمين الجميل، في إطار زيارته لمصر، محادثات مطولة مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي اكد اهتمام الجامعة العربية بلبنان واستقراره. وقال الجميل: "كنا مع أهم خبير في الشؤون اللبنانية، الأمين العام عمرو موسى، الضليع بكل دقائق لبنان وشجونه وعلى معرفة دقيقة بشؤونه. تعرفنا على بعضنا منذ كان وزير خارجية مصر واستمرت هذه العلاقة التي اعتبرها علاقة صداقة حميمة بيننا، ونحب ان نستشيره دائما ونتنور من تجربته كلما اشتدت الأمور في لبنان".
أضاف: "كانت جولة حول كل المستجدات، ولا ننسى أنه كان له دور مهم في تقريب وجهات النظر في مرحلة من المراحل وأقام في بيروت لأسابيع طويلة ليحاول حل ما لا يحل، ودخل في كل تشعبات المسألة اللبنانية وهو مدرك تماما بأن هناك صعوبة لحل المشاكل، لذلك لم يتفاجأ عندما وصلنا الى مرحلة استقالة الحكومة والصعوبات التي نواجه من اجل تشكيل حكومة جديدة. الإستشارات قائمة الان من اجل تكليف رئيس حكومة جديدة للبنان ونحن بجانب الرئيس سعد الحريري من اجل تشكيل هذه الحكومة، ونعتبر ان هذا امر طبيعي جدا على أثر نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة التي افرزت اكثرية بجانب الرئيس الحريري الذي يمثل اهم كتلة برلمانية واهم كتلة سنية ما دام رئيس الوزراء سنيا، لذلك فهو اجدر النواب لتسلم هذه المسؤولية. لقد خضنا بجانبه مقاومة سياسية طويلة منذ ثورة الأرز عام 2005، وما زالت لدينا مهمات كثيرة نقوم بها، فلم ننجز بعد كل اهداف ثورة الأرز لخدمة لبنان واستقلاله وسيادته، لذلك نحن بجانبه في هذه المرحلة".
وتابع: "نعرف أن الأمور ليست سهلة، هناك قوى معترضة على التكليف انما من يعترض يستند الى وسائل غير ديموقراطية. هناك ضغوطات كبيرة تمارس على النواب اللبنانيين وهناك ضغوطات شبه عسكرية كما حصل منذ ايام قليلة مع التحركات غير الطبيعية في شوارع بيروت. مشروعنا مشروع قيام الدولة اللبنانية وتعزيز المؤسسات الدستورية وانجاز السيادة الكاملة على كل الأراضي اللبنانية، ونتمنى ان يكون هناك تضامن مع كل القوى الحية اللبنانية من اجل تحقيق هذا الهدف".
وردا على سؤال عن المواقف الأخيرة للنائب وليد جنبلاط أجاب: "نعرف كل الضغوطات التي تمارس على الساحة اللبنانية ولن ندخل بالتفاصيل، كان المفروض ان نكون متفقين جميعا على تكليف الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة، واذا حدث خلل فلن ادخل في اسبابه، فالأسباب معروفة".
موسى
وردا على سؤال لموسى عن لجنة الإتصالات الدولية التي ستتناول الشأن اللبناني أجاب: "الكلام كثير في هذا الإطار وهناك قوى تطرح نفسها وتجمعات سياسية تقترح ولكن لا يوجد توافق في الآراء على الخطوة التي يمكن أن تتخذ. يهمنا لبنان واستقراره، والمحطة المقبلة هي المشاورات التي يجريها الرئيس اللبناني، ومن هناك سنتخذ الخطوة اللازمة. اعتبر أن توافق الرأي والعمل الوطني اللبناني هما المفتاح، فانقسام لبنان يؤدي على الدوام الى الضرر باللبنانيين وبحاضر لبنان ومستقبله، وتوافق الرأي في الجامعة العربية هو في الحفاظ على استقرار لبنان كعضو في الجامعة، فما يحدث في لبنان ينعكس على المنطقة. وإن كل التحركات الحاصلة هي في اطار الإصطفاف وسبل التصرف من دون وجود مبادرة مكتملة رسمية مجمع عليها عربيا ومؤيدة دوليا. ونحن في هذه الأيام نتابع التطورات بدقة بدءا بمشاورات تشكيل الحكومة والشكل الذي ستظهر به".
سئل عمن يتحمل مسؤولية تعطيل المسعى السعودي - السوري والتحركات التي يقوم بها "حزب الله" في الشارع، أجاب: "هذا المكان ليس المكان الذي نتكلم فيه متهمين هذا الطرف او ذاك، انما هذا المكان هو الذي ننطلق منه إلى كيف نجمع هذا الطرف بذاك، وفي متابعتنا للوضع، واضح أن هناك خطورة كبيرة على استقرار لبنان والأهم هو أن يكون اللبنانيون جميعا خائفين على بلدهم وعلى حاضره ومستقبله، وفي النهاية يجب ان نهتم بلبنان بغض النظر عن الإعتبارات الأخرى. المواقف كلها ستتضح في الأيام والأسابيع المقبلة والموقف العربي من لبنان سيتبلور بالتأكيد خلال الأسابيع القليلة". وردا على سؤال عن رفض عودة الرئيس الحريري للحكومة أجاب: "هذا كلام نسمعه ونقرأه في الصحف ونتابعه بالنسبة إلى مواقف معينة في لبنان انما نحن نتابع ونحكم على المشاورات التي سيقوم بها رئيس جمهورية لبنان".
الجميل
بدوره رد الجميل على سؤال عن إعادة مشهد عام 2008 قال: "موقفنا واضح بالنسبة الى سلاح "حزب الله"، وكنا اعترضنا على البند السادس في البيان الوزاري الذي أقر بهذا السلاح. موقفنا هو نفسه ومشروعنا واضح وهو ان تتحمل الدولة اللبنانية والسلطات الأمنية مسؤولياتها على كامل الأراضي اللبنانية ويبقى السلاح فقط في يد قوى الجيش وقوى الأمن الداخلي".

نجار: التعادل في الاستشارات يعطي فرصة للمساعي لمنع زج لبنان في المجهول
وطنية - 23/1/2011 اعتبر وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال البروفسور ابراهيم نجار أن "جو الإستشارات النيابية يميل الى تكليف الرئيس عمر كرامي إلا في حال قرر نواب كتلة اللقاء الديموقراطي اتخاذ مواقف شخصية مستقلة عن قرار النائب وليد جنبلاط الذي قرر على المستوى الحزبي الوقوف بجانب سوريا والمقاومة". وأمل نجار في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان - صوت الحرية والكرامة"، أن "يسجل تعادل في الاستشارات النيابية مما يعطي فرصة لرئيس الجمهورية لتأجيل بت التكليف إفساحا في المجال أمام جولة جديدة من المساعي". وحذر من ان "التكليف الذي يأتي غير مسند الى حد أدنى من التوافق الداخلي والاقليمي من شأنه زج لبنان في المجهول، وإذا تألفت حكومة برئاسة عمر كرامي، فسيكون الغرض من تأليفها الرجوع عن المحكمة الدولية". ورأى أن "موقف رئيس الجمهورية صعب ويخشى ألا يكون بوسعه اتخاذ القرار الذي يتمناه". وتحدث عن "ضغوطات داخلية في ظل وجود خطر في الشارع"، مشيرا الى ان "للرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي طموحات سياسية الا انهما لن يذهبا بحسب تقديري ضد توجهات الطائفة السنية". وأكد نجار أن "من حق النواب ترك الخيار في الاستشارات النيابية لرئيس الجمهورية الذي يحق له استخدام هذه الاصوات في الاتجاه الذي يراه ملائما للمصلحة الوطنية، كما يحق لرئيس الجمهورية تأجيل الاستشارات او السير بها".

الحريري عرض للتطورات مع بييتون ومجلس المفتين 
وكالات/استقبل الرئيس سعد الحريري بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط" السفير الفرنسي في لبنان دوني بييتون، في حضور نادر الحريري والمستشار محمد شطح، وجرى عرض لآخر التطورات.إلى ذلك، ثم استقبل وفداً من مجلس المفتين، ضم مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار، مفتي عكار أسامة الرفاعي، مفتي صيدا وأقضيتها سليم سوسان، مفتي البقاع خليل الميس، مفتي بعلبك خالد الصلح، مفتي حاصبيا ومرجعيون حسن دلي. وأطلع المفتون الرئيس الحريري على أجواء الإجتماع الذي عقدوه قبل ظهر اليوم، كما جرى عرض لآخر التطورات.

سلامة: سياسة المصرف المركزي تجاه المحافظة على استقرار الليرة مستمرة
وكالات/أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامه أنَّ "الأجواء السياسية الحالية تفسح المجال للإشاعات، ومنها ما يتعلق باستقرار سعر صرف الليرة"، مؤكداً في المقابل أنَّ "سياسة المصرف المركزي تجاه المحافظة على استقرار سعر صرف الليرة تبقى سياسة قائمة ومستمرة". سلامة، وفي بيان، لفت إلى أنَّ "البنك المركزي يعمل في شكل طبيعي لتأمين السيولة بالليرة وبالدولار الأميركي، ولاستمرار الاستقرار بالفوائد، وهو قادر على ذلك".

المشنوق: ما يجري انقلاب إيراني على الحلّ العربي للأزمة اللبنانية 
رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق أن ما يحصل في لبنان حالياً هو "انقلاب إيراني على الحلّ العربي للأزمة اللبنانية"، معلناً أنه لا يزال "يراهن على أن تستيقظ عروبة الرئيس السوري بشار الأسد في الساعة الأخيرة، ويتدخل للحفاظ على استقرار لبنان"، معرباً عن اعتقاده أن "سوريا تحتاج إلى مزيد من التوازن في علاقاتها بين العرب وإيران، وليس إلى مزيد من التأزم في علاقاتها العربية لمصلحة مغامرات إيرانية نعرف أين تبدأ ولا نعرف أين تنتهي".
المشنوق، وفي حديث الى صحيفة "الشرق الأوسط"، لفت الى أن "سوريا تعلم أن ما يجري في لبنان هو انقلاب ليس في مصلحة لبنان ولا سوريا على الإطلاق، لأن هذه السياسة تؤدّي إلى التفريط في مكتسبات كثيرة حققتها سوريا في السنوات الثلاث الأخيرة من خلال الانفتاح على أوروبا والحوار مع الأميركيين والتصالح مع العرب، خاصة بعد مبادرة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز في الكويت، وكل هذه المكتسبات معرضة لأن تصاب بضرر شديد نتيجة الانقلاب السياسي القائم".
وعن التسوية التي كانت مقترحة، قال المشنوق: "هناك سؤال لا أجد له جواباً، وهو عن سبب بقاء هذه الورقة العربية للحلّ 4 أشهر في الدرج ولم يجر إبراز تحقيق ما ورد فيها من صغائر قبل الكبائر"، معتبراً أن "هذه الورقة وضعت في الدرج 4 أشهر لأن هناك طرفين التقيا على رفضها، الأميركيون لم يكونوا يريدونها، وأنا أبلغت مباشرة من قبل مسؤولين أميركيين باعتراضهم على مبدأ التسوية، والإيرانيون لم يوافقوا عليها، لأنهم يريدون الاستمرار في المفاوضة على ورقة الاستقرار في لبنان". وإذ أضاف المشنوق "أنا لا أستطيع أن أقبل بأن سوريا كانت موافقة على هذه الورقة ولم تستطع تنفيذها، ولا أفهم مطلقاً أن سوريا تريد إحداث انقلاب لصالح التشدد الإيراني في لبنان"، استدرك قائلاً "ما زلت أراهن على أن الرئيس السوري سيتدخل في اللحظة الأخيرة، وعلى عكس ما يشاع عن تصلبه وحدته الشخصية والسياسية، وتنتصر عروبة سوريا لمفهوم تحقيق الاستقرار في لبنان".
واعتبر المشنوق أن "الفجاجة التي تصرفت بها قيادات المعارضة مع المسعى التركي - القطري الذي يحظى بالرعاية السعودية والموافقة السورية، تدلّ على وجود قرار بإبعاد الحلّ العربي والإقليمي عن لبنان، وهذا قرار تلتقي فيه المصالح الأميركية - الإيرانية، سواء عن قصد أو من دون قصد"، مؤكداً أن "الحلّ في لبنان لا يمكن إلا أن يكون عربياً، وأرفض أي تدخل غير عربي في لبنان، ومن حق لبنان على العرب أن يتجاوزوا خلافاتهم من أجله، ومن يدافع عن الأمن والسلم في لبنان، إنما يدافع عن الأمن والنظام والاستقرار في كل العالم العربي". وأضاف: "لا نراهن على المجتمع الدولي. لبنان يجب أن يكون متفاهما مع المجتمع الدولي لا أن يعتمد عليه. ولبنان بتركيبته لا يمكن إلا أن يكون متفاهما مع المجتمع الدولي".
وحذّر المشنوق من أن حكومة من لون واحد "هي حكومة اشتباك، مهمتها المزيد من المواجهة مع المجتمع الدولي، والمزيد من الانقسامات الداخلية"، مؤكداً أن "هذه مغامرة لا تشبه شيئاً، بقدر ما تشبه المغامرات الإيرانية المنتشرة في كل مكان حول العالم، التي لم تحقق الاستقرار والأمان والتقدم للشعوب". وتابع: "على الرغم من احترامي للرئيس عمر كرامي وعراقة بيته السياسي وعروبة هذا البيت الأكيدة، لكن بالمبدأ، لا أستطيع أن أقبل بمرشح ساقط في الانتخابات النيابية رئيساً للحكومة، بصرف النظر عن مدى تمثيله لطائفته، مع العلم بأن استطلاعاً للرأي جرى في الأسبوع الماضي أعطاه اثنين في المائة من التصويت المسلم السني، بينما نال الحريري 74 في المائة وثلثي المسيحيين من المستفتين و11 في المائة من المسلمين الشيعة". وعن التحركات في شوارع بيروت الأسبوع الماضي، رأى المشنوق أن "الاستعراض الذي قام به "حزب الله" في شوارع بيروت هو رسالة تهديد للناس، وللمعنيين بالاستقرار العام، لكن هذا لا يعني أنهم يستطيعون أن يحققوا من خلالها نتائج سياسية، لولا استعادة رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط لمخاوف الأقلية، بعد إقامة طويلة داخل الاطمئنان الأكثري، والأكثري هنا هو الاطمئنان العربي، وليس وفق تقسيمات "8 آذار" و"14آذار".
ورداً على سؤال حول مواقف النائب وليد جنبلاط، أوضح المشنوق أن "جزءاً "كبيراً" من "المستقبل" وجمهور رفيق الحريري يؤكدون على اهتمامهم بالعلاقة مع سوريا، وأن يكون لبنان الضامن للأمن القومي السوري، وفي هذه النقطة وليد جنبلاط ليس أمامنا، بل خلفنا، كما أن جزءاً كبيراً من الجمهور ومن نواب الكتلة يعتبرون أن المقاومة عنوان ضروري وأساسي لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، والتعديل الوحيد الذي نادوا به خلال السنوات الـ3 الماضية، هو أن تكون هذه المقاومة من ضمن إطار التفاهم مع الدولة، بحيث لا يكون هناك أي ازدواجية في القرارين العسكري والسياسي، لكن هذا لا يعني أن أحداً منّا تخلّى عن قناعاته، أو أنه يريد أن يكون لبنان جزءاً من التعرض للأمن القومي السوري".

 من عبد الحميد ورشيد إلى عمر كرامي...كن جديراً بإسمك وبإرثك! 
ابن الفيحاء /موقع 14 آذار
10
مرات رئيساً للحكومة، 10 مرات نائباً في البرلمان، 31 مرة وزيراً...، نعم أيها السيدات...نعم أيها السادة إنها أرقام قياسية بإمتياز وفق المعايير اللبنانية. نعم هذا بعض من رصيد قامة سياسية لبنانية ضبطت الأداء السياسي اللبناني طوال 4 عقود من الزمن. هذا غيض من فيض رشيد كرامي الذي تخلى عن رئاسة الحكومة فلحقت به، والتصقت به حتى الشهادة. دولة الرئيس عمر كرامي، تذكر كيف تصدى الرشيد لمليشيات الأمر الواقع في زمن انتفت فيه الدولة وإستقالت المؤسسات الشرعية، فظلّ الرشيد مدافعاً عن الوحدة الوطنية وعن دستورية هذه المؤسسات كضامن وحيد للشعب اللبناني. رشيد كرامي الذي عشق عبد الناصر وجسّد القومية العربية قولاً وفعلاً وحملها قلباً وقالباً، لم يكن ليقبل يوماً أن يرضى بأي حكم غير عربي للبنان، لا أجنبي ولا فارسي! وتذكر أيضاً ما قلته يا عمر أفندي عام 2006 "هل دم رشيد كرامي هو غير دم رفيق الحريري"؟ فهل ستقبل يا دولة الرئيس أن ترأس حكومة تؤلف لغاية واحدة هي الإطاحة بالمحكمة التي ستظهر من سفك دم الحريري بعد أن سفك دم الرشيد؟ يا عمر أفندي، لن ينسى أبناء الفيحاء زعيم طرابلس الشهم والمفتي الأكبر والدكم المغفور له عبد الحميد كرامي كيف تصدى وواجه المحتلّ في خضم المعركة الإستقلالية لعام 1943 من خلال السياسة والحنكة والتعبئة الشعبية. عمر أفندي لا يغيب عن ذهن الطرابلسيين التزام الرئيس – المفتي عبد الحميد كرامي القضية التي دفع ثمنها نفياً وسجناً على يدّ المستعمر، وإقامة طويلة في سراديب السجن في جزيرة أرواد، قبل أن يعتقل للمرة الثالثة في راشيا أبان معركة الإستقلال اللبناني الأول. نعم تذّكر يا دولة الرئيس كيف أدخل والدكم الفيحاء إلى رحاب الوطن اللبناني المستقل ذو الوجه العربي ولم ير غضاضة بالسير في ركاب رئيس الحكومة القادم من صيدا الشهيد رياض بك الصلح. دولة الرئيس عمر أفندي لم يكن عبد الحميد كرامي ليسير ضد الشهيد رياض الصلح، الذي مثّل عقيدة لبنان المستقل الفخور بصِلاته العربية المتينة. عمر أفندي لا تقبل تكليفك بتشكيل الحكومة (إن حصل)، لا تقبل أن تطعن طرابلس أختها صيدا وشقيقتها بيروت، وتقف مع من يستهدفون رفيق الحريري وفكره الإستقلالي العروبي. أنت تعرف يا عمر أفندي أنّ وصية عبد الحميد كرامي الأخيرة إلى أبنائه رشيد ومعن وعمر في يوم 23 تشرين الثاني 1950 يوم وافته المنية: "حافظوا على لبنان واستقلاله". فهل ستكون وفياً للوصية ؟ لا تغتر يا دولة الرئيس بجرعة الدعم التي تلقيتها من خصوم رفيق الحريري وسعد الحريري، فمصالحك ومصالح الطائفة التي قد تعبر عنها زعامتك التاريخية، لم ولن تتقاطع مع مصالح السلاح و"حزب السلاح"، وهذا الدعم الذي تتلقاه يا عمر أفندي هو فخّ نصب لإحراقك للمرة الثالثة على التوالي، وأنت قلتها منذ ايام "إنّ أي شخص سيتسلم رئاسة الحكومة سيضع بين يديه كرة نار".
إحراقك يأتي هذه المرة على يد من سبق لهم أن أحرقوك عام 1991 حين أشعلوا دواليبهم بعد أن حمّلوك عبء تشكيل أول حكومة بعد الطائف وتخلصوا من مشاكلهم من خلال إستعمالك كمخرج لهم... أيضاً وأيضاً...إحراقك هذه المرة يأتي ممن كلفوك تشكيل حكومة عهد سيء الذكر اميل لحود كمخرج لموقفهم بعد فراغ كرسي الحكومة، وقبل أن يشعلوا عام 2005 جسد رفيق الحريري على طريق السان جورج، عمر كرامي لا تدعهم يشعلوا البلد هذه المرة ويشعلوك معه للمرة الثالثة...عمر كرامي أنت وريث زعامة آل كرامي وتاريخ مواقفهم! عمر كرامي كن مخلصاً لوصية المفتي عبد الحميد! عمر كرامي كن وفياً لدم الشهيد الرشيد! عمر كرامي فكر بإرث فيصل العتيد! عمر كرامي كن جديراً بإسمك وارثك!

لقاء نواب طرابلس الاربعة: لايجاد مخارج تجنب لبنان الانهيار
نهارنت/عقد النواب نجيب ميقاتي، محمد الصفدي، أحمد كرامي وقاسم عبد العزيز إجتماعا تداولوا خلاله بالمعطيات السياسية وبالمستجدات في ضوء الاستشارات النيابية المنتظرة غداً لتسمية رئيس للحكومة. وأكد المجتمعون في بيان ان المسار الذي أخذته الأمور في الساعات الأخيرة يهدد بحصول إنقسام وطني خطير، وهذا يُحمّل القيادات جميعاً مسؤولية في إيجاد المخارج اللازمة لتجنيب لبنان إحتمالات الإنهيار الداخلي وما يستتبعه من تدخلات خارجية. ودعا النواب الى التنبّه لما يصدر عن اسرائيل من إشارات بالدخول على خط الأزمة اللبنانية، وأكدوا أن اتصالاتهم متواصلة بحثاً عن المخارج المحتملة وأن اجتماعاتهم ستبقى مفتوحة وعلمت "النهارنت" من مصادر المجتمعين انهم ارجؤوا اتخاذ أي موقف من الاستشارات النيابية في ضوء معلومات تلقوها عن اتجاه لارجاء الاستشارات النيابية بناء على مسعى فرنسي قطري مشترك. وأضافت مصادر المشتركين أن ما توافر لديهم من معطيات يشير الى أن قوى "8 آذار" لم تحسم نيتها لترشيح عمر كرامي، وفي ضوء هذا الواقع علم أن هناك اتفاق بين كل من ميقاتي والصفدي بأن يقف أي منهما الى جانب الآخر في حال استقرت المساعي على تسمية احدهما كمرشح توافقي. أما في حال كانت الاستشارات على قاعدة المواجهة بين الحريري ومرشح المعارضة فان اتجاه نواب طرابلس الاربعة هو للتصويت للرئيس سعد الحريري.

 الأكثرية معقودة للحريري ونصرالله يعلن "ساعة الصفر" للإنقلاب اليوم
الشفاف/تيقن امين عام حزب الله ان تهديداته وحساباته انتهت الى لا شيء وأن الاغلبية النيابية ما زالت معقودة للرئيس سعد الحريري الذي سيعاد تكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة وإن بأغلبية ضئيلة، الأمر الذي إستدعى أن يقدم نصرالله موعد طلته الإعلامية من يوم الثلاثاء المقبل في ذكرى أربعينية الإمام الحسين الى يوم غد الاحد. المراقبون في بيروت اعتبروا ان نصرالله سيعلن "ساعة الصفر للإنقلابإستباقا للاستشارات النيابية او لطلب تأجيلها في احسن الاحوال. وفي سياق متصل، تشير المعلومات من العاصمة السورية دمشق أنه، أثناء وجود أمير قطر في دمشق لبحث الازمة اللبنانية مع الرئيس السوري بشار الاسد، فقد اتّصل وزير خارجية قطر مرتين بالرئيس الحريري ليبلغه ان الرئيس والامير يتجهان الى الطلب من الرئيس سليمان تأجيل الاستشارات النيابية مرة جديدة، الامر الذي رفضه الرئيس الحريري. وبعد فشل محاولات وزير الخارجية، إتصل أمير قطر بالرئيس الحريري محاولا إقناعه بقبول تأجيل الاستشارات النيابية. إلا أن الرئيس الحريري كان جازما برفضه مبدأ التأجيل تحت اي ظرف ومسمى كان! وتضيف المعلومات ان الرئيس سليمان اتصل أمس السبت بالرئيس الحريري طالبا إليه إيفاد النائب السابق غطاس خوري الى القصر الرئاسي. فجاءه الجواب من الرئيس الحريري جازما بأنه "إذا كان الهدف من إيفاد خوري هو بحث مسألة التأجيل فإننا نرفض هذا المر جملة وتفصيلا".

اللعنة التي تلاحق عمر كرامي
علي حماده/النهار
صحيح ان معركة الدفاع عن لبنان الاستقلال لم تحسم بعد، لا لمصلحة الوصايتين، ولا لمصلحة الاستقلاليين. وصحيح ايضا ان مرشح الوصايتين الرئيس السابق عمر كرامي لم يدل حتى الآن بموقف واضح من امر ترشيحه لرئاسة الحكومة، مع انه يتصرف في هذه الاثناء على انه مرشح حقيقي وفعلي ويمضي لحظاته الراهنة على قاعدة انه رئيس الحكومة المكلف مساء الثلثاء المقبل بعدما انتقل النائب وليد جنبلاط الى صفوف الوصايتين، وإن مكرها.
لكن الصحيح أيضا ان عمر كرامي يعكس صورة غير مشجعة للبنانيين، وإن آثر تقديم نفسه كمدافع عما يعتبره معظم اللبنانيين اكبر كذبة في الدنيا اي ما يسمى بـ"الخط المقاوم والقومي". فما يسمى "مقاومة" انما هو آلة عسكرية امنية ايديولوجية عاملة في سياق اجندة خارجية واضحة. وهي اكثر من ذلك اداة قمع وقهر وتهدد سلامة كل لبناني في راهنه ومستقبله. وما يسمى بـ"الخط القومي" والمقصود هنا الخط السوري، هو مشروع نظام يبغي الهيمنة والسيطرة على لبنان، من دون ان يكون في الأساس عاملا محسنا لحياة السوريين انفسهم في كل المجالات. وعمر كرامي الذي ينقل عنه انه في رحلة العمر الاخيرة يعتبر نفسه مجندا لخدمة "الخط"، لا يخفف من مخاوف الناس وشكوكهم في ما ستؤول اليه الامور في حال صار رئيسا للحكومة.

فعمر كرامي ملاحق منذ اليوم الاول لتبوئه منصبا كبيرا بلعنة الانكسار المبكي. فمن خروجه عام 1992 من رئاسة الحكومة جراء إنهيار الليرة اللبنانية، الى خروجه منها في 2005 حاملا مسوؤلية معنوية كبيرة بعد اغتيال سلفه رفيق الحريري في عهده، فملازمته المنزل في انتخابات 2005 غير قادر على الترشح، وإنكسار في انتخابات سنة 2009، محطات مؤلمة تجعل الرجل يختزل في ذاته مسيرة في الحياة العامة لا يحسده عليها أحد. فصورته إقترنت بإنهيار العملة الوطنية، وبجريمة اغتيال رفيق الحريري وهو رئيس للحكومة، وبالمعارك الانتخابية غير الناجحة في غياب الظهير السوري. حتى صار في مرحلة من المراحل أشبه بالاغراب عن مدينته طرابلس.
لا نقول هذا الكلام من باب التنكر لمحاسن عمر كرامي الرجل السياسي ابن البيت السياسي وصاحب النكتة الظريفة. نقولها لكي نحذر مسبقا من تداعيات وصول عمر كرامي الى سدة الرئاسة الثالثة على المستويات كافة، خصوصا انه في هذه الحالة سيكون رئيسا لحكومة الوصايتين: وصاية سوريا العائدة ووصاية "حزب الله" التوسعية. ولن يكون كرامي اكثر من واجهة ستنفجر في وجهها كل ازمات الدنيا، معطوف عليها غضب اللبنانيين الذي سينفجر بالتأكيد، فتكون رحلته الحكومية الاخيرة رحلة سوداء لا عودة منها.
ان من عجائب الوصايتين الخارجية والداخلية ان تعمل على استغلال آلام عمر كرامي وجروحه القديمة لترمي به في الآتون. ومن عجائب الزمن ان يأتي الانقلاب على الاستقلال من طريق الايدي نفسها التي صنعته في لحظة مصالحة وصفاء مع الذات وقد تكون ذهبت ولن تعود!
ان لبنان في خطر، خطر وقوعه في قبضة الوصايتين. وتحت حكم "المطلوبين"!

مضاعفة حمايات السفارات الأميركية والهولندية والفرنسية
ورفض واشنطن نصائح بإقفال سفارتها في بيروت
لندن ـ كتب حميد غريافي/المحرر العربي
إذا كان ارتفاع نسبة الحماية الأمنية اللبنانية والذاتية للسفارة الأميركية في منطقة عوكر شمال بيروت والسفارتين الهولندية التي تحتضن قرب عاصمتها لاهاي مقر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، والفرنسية المتهمة بدعم طرف لبناني هو 14 آذار على الطرف الآخر 8 آذار، قد عُرفت أسبابُه وخلفياتُه استناداً الى معلومات أجهزة الأمن اللبنانية والاستخبارات الغربية التي تتحدث عن إمكانية قيام تظاهرات وتجمعات وحشود أمام تلك المصالح الديبلوماسية الغربية، إلا أن أسباب قيام وحدة من الجيش اللبناني بالانتشار حول القصر الجمهوري ووزارة الدفاع في منطقة بعبدا شرقي العاصمة أول من أمس بعد فرض حمايات مضاعفة على رئاسة الحكومة وبعض الوزارات الحساسة ومنازل بعض الساسة المعارضين لـ"حزب الله" وحلفائه، ما زالت مجهولة: لماذا القصر الجمهوري والرئيس ميشال سليمان؟ ولماذا وزارة الدفاع وقيادة الجيش والوزير الياس المر وقائد الجيش العماد جان قهوجي؟
وعلى الرغم من أن المعلومات المتوفرة حول خطوة تفتيش الأحراج المحيطة بمنطقة بعبدا والقصر الجمهوري ووزارة الدفاع لا تكشف النقاب عن أسبابها، إلا أن المؤكد هو رفض الادارة الأميركية في واشنطن نصائح أوروبية ولبنانية متحالفة معها بضرورة إقفال أبواب سفارتها في بيروت من الآن (بعد عملية انتشار عناصر ميليشيا "حزب الله" وحركة "أمل" فجر الأربعاء الفائت في مناطق واسعة من العاصمة وحولها وصولاً الى مناطق نائية جبلية درزية ومسيحية كسروانية) وحتى صدور قرار المحكمة الدولية الاتهامي وظهور تداعياته وردود الفعل الإيرانية – السورية عليه، كما رفضت الحكومة الفرنسية نصائح مماثلة في الوقت الذي تبدو فيه السفارة الهولندية متجهة للأخذ بهذه النصائح حتى إشعار آخر.
حماية السفارة الأميركية
وقال عضو بارز في لجنة العلاقات الخارجية والاستخبارات في الكونغرس الأميركي في اتصال به من لندن أمس، "ان وزارة الخارجية الأميركية طلبت من السلطات اللبنانية مضاعفة حماية سفارتها وتوسيع دائرتها الى حوالى كيلومتر، فيما وصل الى مقر السفارة ثلاث مروحيات عسكرية أميركية من قبرص وعلى متنها أكثر من 20 جندياً تابعاً للبحرية بهدف زيادة حماية السفارة، وبرفقتهم معدات وأسلحة مضادة وإلكترونيات متطورة للمراقبة وتحديد إطلاق القذائف.
الانتشار في المناطق الجنبلاطية!
وكشفت مصادر في "الحزب التقدمي الاشتراكي" في بيروت عن أن "الانتشار الأسود" لعناصر "حزب الله" فجر الأربعاء في مناطق مختلفة من العاصمة والضواحي شمل عدداً من مناطق الجبل الدرزي المؤيدة لوليد جنبلاط كرسالة تحاول منعه من التمسك بالتصويت لسعد الدين الحريري كرئيس الحكومة الجديدة بعدما أعلن الزعيم الاشتراكي نواياه في ذلك، كما أن قوى 8 آذار لم "تبلغ جنبلاط اطلاقاً بأي خطوة قامت أو قد تقوم بها على الساحة اللبنانية، مؤكدة بذلك عدم ثقتها به واستمرارها في احتسابه على قوى 14 آذار وثورة الأرز رغم الانقلاب الخطير الذي قام به على نفسه وطائفته ومعاونيه في آب (أغسطس) الماضي للوقوف في "منزلة بين الطرفين"، الذي أهّله مجدداً لزيارة سورية والانفتاح عليها وتقديم الاعتذارات الى نظامها". وفي لندن ذكر ممثل "الاتحاد الماروني العالمي" في المملكة المتحدة ميلاد مارون ان الاتحاد حصل على معلومات من بيروت تؤكد ان "دور التيار الوطني الحر برئاسة ميشال عون هو الذي سيبدأ الاضطرابات الشارعية ونشر الفوضى في المناطق المسيحية فيما سيقتصر دور "حزب الله" على اجتياح المناطق السنية ضعيفة الحماية وعلى مفاصل الطرقات المؤدية اليها لعزلها نهائياً، وهذا أمر وراءه حسن نصرالله وجماعته للإيحاء بأن المسيحيين هم الذين فجّروا الفتنة في البلاد وأطلقوها أولاً من مناطقهم لتشمل لبنان، تماماً كما أناط الحزب الايراني مهمة إعلان إنسحاب قواه من الحكومة بصهر عون الوزير جبران باسيل كي يقال ان المسيحيين هم الذين يقودون المعركة ضد الدولة والنظام والمحكمة الدولية، لا قادة الحزبين ومن لفّ لفّهما من حلفاء سورية في لبنان". وقال مارون إن إطارات السيارات التي عثر عليها في مناطق كسروان وجبيل والبترون وبعض الساحل التي كانت معدّة للإحراق في الشوارع والطرقات الدولية، أنزلتها الى تلك المناطق شاحنات وفانات ليل الثلاثاء – الأربعاء تابعة للتيار العوني بهدف إحراقها في حال تطورت الأوضاع الأمنية في بيروت وضواحيها من جراء انتشار جماعات "حزب الله" واصطدامهم بقوى 14 آذار وتحوّل هذه العراضة الى فتنة واسعة".
بيان ضد نصرالله.. وتحت عنوان "مصير السيد حسن نصرالله كمصير بن علي" (الرئيس التونسي المخلوع)، قال رئيس "الاتحاد الماروني العالمي" الشيخ سامي الخوري في بيان أرسله من واشنطن الى "المحرر العربي" في لندن أمس رداً على دعوة الأمين العام لـ"حزب الله" الى "قيام ثورة في لبنان على غرار ما حصل في تونس"، انه "لا بد لنا من تذكير السيد نصرالله بأن ثورة الأرز التي قامت في لبنان هي الثورة الطليعية الحقيقية التي انطلقت في بلد مثل لبنان قبل تونس بكثير وهي ما زالت مستمرة". وقال البيان انه "مهما حاولت قوى المعارضة في لبنان وعلى رأسها "حزب الله" التهويل والوعيد ضد كل الشعب اللبناني، لكنننا نقول لكل هذه القوى الظلامية إن ثورة الأرز قامت ونجحت في إخراج الاحتلال السوري من لبنان وقضت على أدواته من بقايا نظام الوصاية والمخابرات وأتباع الحرس الثوري، وإن هذه القوى المدعومة من سورية وإيران لا تزال تسعى بالتهديد والسلاح من أجل الهيمنة على مقدرات البلد ومنع قيام الدولة وحرمان غالبية الشعب اللبناني من لقمة عيشه وأمنه". وأكد الخوري "إننا من أجل الشعب اللبناني وبقاء لبنان سيداً حراً مستقلاً لن نألو جهداً في الدفاع عن وطننا لبنان بكل ما أوتينا من قوة وأمام كل المحافل الدولية التي تدعم ولا تزال أكثر من أي وقت مضى تحقيق العدالة والاستقرار ووقف مسلسل الجرائم السياسية في لبنان، وإن آخر من يحق له التهديد أو حتى التلويح بالثورة هو السيد نصرالله والقوى التي تدور في فلكه، فهذه القوى معروفة الأهداف والتوجهات ولا تريد للبنان الوطن أن يقوم وينهض، وهي من أجل ذلك تخضع لأوامر من يرسل لها الأموال "الحلال" كل آخر الشهر وهي مستعدة لتنفيذ ما يطلب منها وتسديد فواتير أسيادها من دماء الشعب اللبناني في أي مكان في العالم بغض النظر عن المسببات والدوافع. وختم البيان بالقول: إننا في النهاية نعاهد اللبنانيين ونؤكد لهم أن الثورة الحقيقية التي انطلقت وكانت ركيزتها الأساسية ثورة الأرز ستبقى نابضة حية ترويها دماء شهداء الثورة الأبرار، وهي ثورة مستمرة وستحقق أهدافها النبيلة والمقدسة وهي ستنقض وتُطبق على كل الذين يتربّصون شراً بلبنان إن في سوريا أو إيران، ولن تكون الهزيمة سوى من نصيب "حزب الله" وحلفائه الجدد والقديمين ولن ينفعهم التهديد والوعيد فسلاحهم سيباع بالمزاد وحقدهم سوف يرتد عليهم من حيث لا يدرون".