المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 08 من كانون الثاني/2011

البشارة كما دوّنها متى الفصل 6/24-34/الله والمال

لا يقدر أحد أن يخدم سيدين، لأنه إما أن يبغض أحدهما ويحب الآخر، وإما أن يتبع أحدهما وينبذ الآخر. فأنتم لا تقدرون أن تخدموا الله والمال. لذلك أقول لكم: لا يهمكم لحياتكم ما تأكلون وما تشربون، ولا للجسد ما تلبسون. أما الحياة خير من الطعام، والجسد خير من اللباس? أنظروا طيور السماء كيف لا تزرع ولا تحصد ولا تخزن، وأبوكم السماوي يرزقها. أما أنتم أفضل منها كثيرا؟ ومن منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعا واحدة؟ ولماذا يهمكم اللباس؟ تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو: لا تغزل ولا تتعب. أقول لكم: ولا سليمان في كل مجده لبس مثل واحدة منها. فإذا كان الله هكذا يلبس عشب الحقل، وهو يوجد اليوم ويرمى غدا في التــنور، فكم أنتم أولى منه بأن يلبسكم، يا قليلي الإيمان؟ لذلك لا تهتموا فتقولوا: ماذا نأكل؟ وماذا نشرب؟ وماذا نلبس؟ فهذا يطلبه الوثنيون. وأبوكم السماوي يعرف أنكم تحتاجون إلى هذا كله. فاطلبوا أولا ملكوت الله ومشيئته، فيزيدكم الله هذا كله. لا يهمكم أمر الغد، فالغد يهتم بنفسه. ولكل يوم من المتاعب ما يكفيه.

 

وزارة الداخلية المصرية نشرت 70 ألف رجل أمن لحماية الكنائس 

الأقباط احتفلوا بعيد الميلاد وسط أجواء من الحزن والتوتر

القاهرة - الاسكندرية: احتفل اقباط مصر والعالم ليل امس بعيد الميلاد المجيد وسط اجواء من الحزن والتوتر, والاحتجاج على حادث كنيسة القديسين بالاسكندرية , وتهديدات نشرت على مواقع الكترونية بتنفيذ المزيد من العمليات ضدهم , فيما كلفت النيابة العامة المصرية , خبراء الأدلة الجنائية بالاطلاع على تقارير الصفة التشريحية لضحايا تفجير الاسكندرية , وإعداد تقرير مفصل عنها وعرضه على النيابة , في حين نشرت وزارة الداخلية المصرية صورة وجه مرمم لقتيل تعتقد انه الانتحاري منفذ الاعتداء الذي استهدف الكنيسة .

ونشرت وزارة الداخلية المصرية 70 ألفا من رجال الشرطة , في أكبر حملة أمنية تشهدها المدن المصرية لحماية الكنائس يوم عيد الميلاد .

وقال مسؤولون امنيون ان الوزارة وضعت خطة لتأمين الكنائس بمشاركة نحو 20 ألف ضابط و50 ألف من أفراد الشرطة والمجندين بالإضافة إلى الاستعانة ب 138 كاميرا إلكترونية أثناء مشاركة المسيحيين في قداس عيد الميلاد . وأضاف المسؤولون ان الوزارة أعلنت حالة الاستنفار , كما أمرت بإلغاء الإجازات حتى للضباط وأفراد الشرطة والمجندين الأقباط وتكثيف الجهود لتأمين كافة الأماكن الدينية من كنائس ومساجد وأماكن أثرية. من جهة اخرى كلف النائب العام المصري عبدالمجيد محمود كبير الأطباء الشرعيين والفنيين المختصين , الانتقال لمكان الحادث بشارع خليل حمادة بدائرة قسم شرطة أول المنتزة بالأسكندرية لإجراء المعاينة الكاملة لكافة أرجاء المكان , لبيان مركز ومصدر الانفجار وأثاره على الكنيسة والعقارات المجاورة وكذا أثاره على الأشخاص المتوفين والمصابين وعلى السيارات التي كانت متواجدة بمكان الحادث , في ضوء ما أسفرت عنه نتائج تشريح جثث المتوفين وتقارير الكشوف الطبية للمصابين , للتوصل ولتحديد تصور لكيفية حدوث الانفجار بعدا ومستوى واتجاها بالنسبة للأماكن والأشخاص والسيارات الواقعة في مداه.

وأكد محمود أنه بعد الاطلاع على نتائج التحقيقات والمعاينة وسؤال المصابين وأفراد الأمن , المعينين خدمة على الكنيسة , وسماع أقوال بعض أهالي منطقة الحادث تبين أنه لم يقف أي منهم على كيفية حدوث الانفجار أو من قام به , إذ فوجىء جميع المتواجدين بمكان الحادث بصوت الانفجار وما ترتب عليه من أثار مدمرة للأشخاص أو العقارات المجاورة أو السيارات.

وقد اطلع النائب العام على تقارير الصفة التشريحية الصادرة عن مصلحة الطب الشرعي وتبين منها أن الإصابات التي تعرض لها المصابون أدت لكسور بالعظام وتهتكات بالأنسجة ونزيف دموي بمختلف أجزاء الجسم وصدمات عصبية , كما تم استخراج أجسام صلبة "مسامير وقطع حديدية وصواميل وقطع زجاجية وأسمنتية وبلاستيكية" من أجسام المتوفين والمصابين إضافة إلى أجسام صلبة عثر عليها بمكان الحادث بجانب الأشلاء الآدمية وأن الإصابات من طبيعة تفجيرية.

ومن جهته أوضح المحامي العام الأول لنيابات استئناف الأسكندرية ياسر رفاعي أن التحقيقات لم تتوصل بعد الى أن الرأس الآدمية التي عثر عليها بمكان الحادث هي لمرتكب الجريمة وأن النيابة العامة تواصل تحقيقاتها في الحادث. وفي سياق متصل نشرت وزارة الداخلية المصرية مساء اول من امس صورة وجه مرمم لقتيل تعتقد انه الانتحاري منفذ الاعتداء الذي استهدف الكنيسة بهدف جمع اكبر قدر من المعلومات من المواطنين عن هوية صاحبها , فيما اوضح مصدر امني ان خبراء في الترميم عملوا على ترميم وجه القتيل بواسطة بقايا عثروا عليها في مكان الاعتداء.

 

صفير عرض مع وزير الاعلام أوضاع المسيحيين والتطورات وأزعور وسفيرا الأردن وإيطاليا وتجار جونيه وقنصلان هنأوه بالأعياد

متري: المسيحيون ليسوا أقلية بل أصحاب حقوق ومتساوون مع شركائهم، ملتزمون المسعى السعودي - السوري لكن علينا الاتفاق لحفظ الاستقرار

فرعون: اللبنانيون بحاجة إلى الاهتمام بمشاكلهم عبر تحريك المؤسسات

القادري: الحريري ليس في وارد البيع والشراء على حساب حلفائه

وطنية - 7/1/2011 - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في بكركي اليوم وزير الاعلام الدكتور طارق متري الذي أوضح بعد اللقاء أن "الزيارة هي من الزيارات الكثيرة التي أقوم بها إلى بكركي. تحدثنا عن وضع المسيحيين في العالم العربي ولاسيما في مصر والعراق وأهمية التعاطف الكبير الاسلامي في مصر والعالم العربي والذي يجب أن يعزز حول فكرة المساواة في المواطنة، وهذه الفكرة نحن مستعدون كلبنانيين للدفاع عنها دائما، مسلمين ومسيحيين. فالمسيحيون ليسوا أقلية بحاجة الى حماية بل هم أصحاب حقوق ومتساوون مع شركائهم في الوطن، وهذا شيء مهم. والمهم أيضا أن يكون هناك موقف واضح ومبدئي وعملي، يحرم في الوقت نفسه، إذا جاز التعبير، كل أشكال العنف والإجرام الإرهابي بحق الأبرياء ولا سيما المصلين الذين يمارسون حريتهم الدينية".

وردا على سؤال عن تحذير مجلس المطارنة في بيانه الأخير من التباعد الحاصل بين المسؤولين، أكد أن "هذا صحيح، فهناك ميل عند بعض السياسيين لإبقاء الخصومة حية ومتأججة، وإذا نامت بعض الشيء يعودون لايقاظها. لكن الجميع مدرك بأن الحفاظ على الاستقرار في لبنان هو لمصلحة الجميع وأن عدم تعريض البلد لأي مشكلة تهدد استقراره يتطلب سلوكا سياسيا مختلفا عن السلوك الحالي، كما يتطلب العودة الى المؤسسات السياسيةالدستورية حيث الاطراف اللبنانية المختلفة ليس عليها التحاور داخلها فحسب بل العمل من داخلها ايضا".

وعما إذا كانت عودة رئيس الحكومة ستفعل من جديد عمل المؤسسات وبالتالي سينعقد مجلس الوزراء، قال:" هذا الامر يتمناه اللبنانيون جميعا، ورئيسا الجمهورية والحكومة يريدان أن يعمل مجلس الوزراء، والكثير من الوزراء غير راض عما يحصل، لكن حتى الان المشكلة هي في عدم الفصل بين قضية محددة خلافية، هي القضية المسماة قضية شهود الزور والعمل الحكومي العادي".

وعن بلورة الحل قال:"أنا من المواطنين الذين لا يستطيعون أن يفهموا لماذا القضايا الخلافية المضخمة، كهذه القضية، تحول دون متابعتنا عملنا العادي، فإذا كنا على خلاف حول هذا الموضوع نستطيع الاتفاق حول مواضيع أخرى".

وردا على سؤال، أجاب:" إن الرئيس الحريري قال في مقابلة أمس كلاما مقتضبا ربما يفصح في الايام المقبلة أكثر، ولكن المهم في ما قاله أن المسعى السعودي - السوري لم يفشل وليس كل ما يقال عنه صحيح، لأنه قيل الكثير في الفترة الاخيرة. وهذا الامر يتطلب عملا لبنانيا عندما قال أنا ملتزم وعلى غيري ايضا ان يلتزم، فالالتزام الخارجي السعودي - السوري لا يسقط علينا من فوق بالمظلة، بل على اللبنانيين الحوار والاتفاق في ما بينهم لحفظ استقرار لبنان ودرء كل المشاكل التي تهدده".

سئل:ولكن هذا الموضوع لا يترجم لبنانيا؟ أجاب:"هذا معنى كلام الرئيس الحريري؟".

سئل: هل هذا يعني ان فريقا داخليا يعرقل وليس السوريون؟ أجاب :"لا أريد أن أفسر الكلام أكثر مما يحتمل، فنحن لدينا ميل كبير في المغالاة في تفسير أي عبارة فأنا هكذا فهمت كلام الرئيس الحريري وهو أن المسعى السعودي - السوري مهم وملتزمون بإنجاحه، لكن إنجاحه شأن لبناني ويتطلب من كل الاطراف اللبنانية وليس من طرف واحد لأن اللغة التي سادت في الفترة الأخيرة أن على الرئيس الحريري أن يفعل كذا وكذا وأن يقدم كذا، لكن الحوار اللبناني - اللبناني هو كيفية أن نعمل جميعا من أجل الحد من مخاطر تأثير القرار الاتهامي على العلاقات بين اللبنانيين، وهذا السؤال الاساسي، وذلك لا يتم إلا اذا عملنا مع بعضنا. لذلك إن اجتماع الحكومة وغيرها له أهميته بحد ذاته لأن الحكومة مسؤولة عن شؤون الدولة وهناك أمور ملحة ولا تنتظر، لكن الأمر الآخر أيضا هو إعطاء إشارة للبنانيين أنهم لا يتحدثون فقط مع بعضهم من خلال التصريحات بل يجلسون مع بعضهم حول طاولة مؤسسة دستورية".

القادري

ثم استقبل البطريرك صفير النائب زياد القادري الذي قال :"تشرفت بلقاء البطريرك صفير وكانت مناسبة لتهنئته بالأعياد، وتم التداول في التطورات المحلية وخصوصا لجهة عملية تعطيل عمل الدولة ومجلس الوزراء الذي أصبح زورا رهن ملف اسمه الشهود الزور، والشعب اللبناني كله أصبح شاهدا ملكا على تعطيل فريق 8 آذار لعمل مجلس الوزراء. لقد أكدنا أكثر من مرة أن هناك مساع عربية مشكورة تحصل لحل أكثر من موضوع له علاقة بالصراع السياسي داخل لبنان، وفي ما يتعلق بمصالح الناس وشؤونها علينا التواضع بعض الشيء والتنازل لمصلحة الناس وتسيير عجلة الدولة وترك الامور الخلافية جانبا لأنها ستكون في النهاية جزءا من حل يتم العمل عليه".

أضاف:"إن تعطيل عمل مجلس الوزراء ومقاطعة هيئة الحوار وانعدام التلاقي بين اللبنانيين لا يسهل ظروف الحل لأنه مهما تضافرت جهود دول شقيقة وصديقة وكبرى لا تؤدي الى نتيجة ان لم يكن هناك جهد داخلي وحلول يتم إنضاجها بين الافرقاء اللبنانيين وفي هذا الاطار يندرج كلام الرئيس الحريري أمس والذي أوقف كل التكهنات والاجتهادات حول موضوع ما يسمى بالتسوية وغيره ومن يعرقل ويعطل فرص التفاهم. فمن ناحية أكد حرصه على تحصين المسعى السعودي - السوري ونتحمل مسؤولياتنا لحمايته من كل الوشوشة التي تحصل يمينا وشمالا، لكن من ناحية ثانية نحن قمنا بما علينا ولدينا النية والارادة للقيام بما علينا، لكن إن كان على الصعيد الداخلي فالافرقاء الآخرون لا يقومون بما يجب القيام به، وإن كان على الصعيد الخارجي كذلك هناك التزامات لم تنفذ بعد، لذلك نتمنى أن تتوقف كل الاجتهادات".

وأكد القادري أن "الرئيس الحريري ليس في وارد البيع والشراء على حساب حلفائه ولا يمكن أن يتم أي حل على قاعدة إلغاء أحد، فحروب الإلغاء ولت إلى غير رجعة وأي حل لا يضمن حقوق الجميع وهواجسهم لن يكتب له النجاح".

وعن مشروع الوزير بطرس حرب عن بيع الاراضي، قال:"إن مسألة قانونية ودستورية هذا الموضوع يدرس لاحقا، لكن طرح الوزير حرب ليس من خلفية طائفية بل سياسية، لأن هذه العمليات التي تحصل مسيسة ومنظمة وليست عفوية أو لغايات تجارية، لذلك أهمية هذا الموضوع هي أن تبقى هذه الفكرة موضوع نقاش وتداول في البلد. وتحدثت مع البطريرك صفير عن هذا الموضوع وهو من هذا الرأي وذلك من أجل آلية وطريقة توقيف هذه العملية للحفاظ على العيش المشترك بين اللبنانيين الذي تهدده هذه البيعات المشبوهة".

فرعون

كذلك، استقبل البطريرك صفير وزير الدولة لشؤون مجلس النواب الوزير ميشال فرعون الذي قال بعد اللقاء:" جئت لتهنئة البطريرك صفير بالاعياد وتمنيت له الصحة والعافية. وأعتقد أن جميع اللبنانيين يأملون في العام 2011 أن يكون هناك اهتمام جدي وحقيقي بشؤونهم ومشاكلهم عبر تحريك المؤسسات والعودة الى عقد مجلس الوزراء إذ لا يوجد أي مبرر لتعطيل عمله، كما يتمنون أن يكون هناك التزام بالتعهدات الداخلية والدولية وخطوات جدية لنبذ العنف والارهاب باسم الدين، سواء على صعيد استهداف الكنائس او على الصعيد المذهبي وألا يكون في لبنان حملات تخوين وتهديد وتحريض".

سفير الأردن

واستقبل البطريرك صفير سفير الاردن زياد المجالي وعرضه معه العلاقات الثنائية. وقد نقل إليه المجالي تحيات الملك عبدالله الثاني والحكومة الاردنية.

وأكد مجالي أن "صوت العقل والحكمة في هذا الصرح على لسان البطريرك صفير سيسمع كل من يسمع وكل من يحاول ان يشيح بأذنيه جانبا، ولا بد لهذا الصوت الحكيم أن يكون عنصرا إيجابيا هدفه النهائي مصلحة الأمن والسلم في لبنان والحفاظ على مكتسبات هذا الوطن - الرسالة".

سفير إيطاليا

ثم استقبل سفير إيطاليا جوسيبي مورابيتو مهنئا بالأعياد، وكان عرض للعلاقات الثنائية والتطورات والمستجدات الاقليمية والمحلية.

تجار جونيه

واستقبل وفدا من جمعية تجار جونيه وكسروان - الفتوح برئاسة طوني بولس مارون للتهنئة بالاعياد. وأطلع الوفد البطريرك صفير على الأوضاع الاقتصادية والتجارية في المنطقة.

قنصل مولدوفيا

كذلك استقبل البطريرك صفير قنصل مولدوفيا ايلي نصار ثم قنصل لبنان في فرانكفورت مروان كلاب مهنئين بالأعياد.

أزعور

واستقبل ظهرا الوزير السابق جهاد أزعور واستبقاه إلى مائدة الغداء.

 

سليمان عرض الاوضاع مع الحريري والمر وشهيب وتابع وعبدالله أوضاع الفلسطينيين وتسلم أوراق 3 سفراء

وطنية - 7/1/2011 عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، مع رئيس الحكومة سعد الحريري للاوضاع الراهنة والاتصالات الجارية بين الافرقاء السياسيين. وقد استأذن الحريري رئيس الجمهورية السفر الى نيويورك التي توجه اليها مباشرة بعد لقائه سليمان.

وزير الدفاع

وتناول سليمان مع نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني الياس المر التطورات الراهنة والوضع الامني وشؤون المؤسسة العسكرية واحتياجاتها.

وزير المهجرين

واطلع رئيس الجمهورية من وزير المهجرين أكرم شهيب على الخطوات التي تقوم بها وزارته والمراحل التي قطعتها في سبيل انجاز عودة المهجرين تمهيدا لاقفال هذا الملف نهائيا.

عبيد

واستقبل سليمان الوزير السابق جان عبيد وعرض معه للاوضاع العامة.

ممثل السلطة الفلسطينية

وبحث رئيس الجمهورية مع ممثل السلطة الفلسطينية عبد الله عبد الله في اوضاع الفلسطينيين في لبنان والعلاقة بين الجانبين اللبناني والفلسطيني، اضافة الى الوضع في الداخل وموضوع المفاوضات مع الاسرائيليين.

اوراق اعتماد

وكان سليمان تسلم صباحا على التوالي اوراق اعتماد سفراء كل من هنغاريا لاسزلو فارادي، الباراغواي حسن ضيا والاتحاد الاوروبي انجلينا ايخهورست.

وقد أقيمت في القصر الجمهوري التشريفات اللازمة للمناسبة.

 

الاحرار: ننتظر قيام جبهة عريضة للتصدي للارهاب بكل أشكاله

نقارب اقتراح الوزير حرب من زاوية الحرص على العيش المشترك المتوازن

وطنية - 7/1/2011 عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة نائب رئيس الحزب روبير الخوري وحضور الأعضاء.

بعد الاجتماع، صدر بيان جدد فيه تنديده ب"مجزرة الإسكندرية التي ارتكبها الإرهاب والتي تفوق بوحشيتها كل وصف، خصوصا انها استهدفت المؤمنين الأبرياء المجتمعين للصلاة في بيت الله، تماما كما حصل منذ أسابيع قليلة مع المصلين في كنيسة سيدة النجاة في بغداد".

واضاف: "بعيدا عن أي تساؤل في طبيعة القائمين بهذه الجرائم اللاانسانية وكيفية تبريرها الديني على ما يزعمون، يطرح تكرارها، بشكل منهجي، تحديا ليس للمسيحيين العرب فقط إنما للمسلمين وللعالم أجمع. ويضع الجميع أمام مسؤولياتهم، إذ لم يعد يجدي نفعا كلام المؤاساة والتنديد والأسف بالغا ما بلغت بلاغة مطلقه وصدق نيته. المطلوب معالجة جذرية لآفة العصر عنينا الأصولية الدموية والتطرف الأعمى اللذين يرجحان ثقافة صراع الحضارات والأديان التي لا نريدها كما كل مؤمن حقيقي وعاقل مكتملة إنسانيته، على حساب حوار الثقافات والعيش الواحد في كنف الدولة وفي ظل حقوق الانسان".

وتابع: "إننا، إذ نثني على بعض الاقتراحات والدعوات والمبادرات الصادرة عن مرجعيات وشخصيات ومسؤولين مسلمين، راجين ألا تكون وليدة الانفعال جراء المجازر التي استهدفت المسيحيين، ننتظر ان تتكلل بقرارات حقيقية وإجراءات فاعلة، وبقيام جبهة عريضة للتصدي للارهاب بكل أشكاله، قبل أن ترتد تداعياته وردود الفعل عليه، التي بدأت تنتشر على مستوى واسع، على الجميع وخصوصا في هذه المنطقة الحبلى بالمشاكل والأخطار والتحديات".

وتوقف أمام اقتراح القانون الذي تقدم به أخيرا الوزير بطرس حرب والردود عليه، ورأى أن "من حسناته أنه طرح علنا موضوعا يتم تداوله سرا وسط تزايد الشكوك والهواجس". واعتبر "رفض بعضهم مناقشته أو اكتفاءهم بمهاجمته أو المزايدة عليه إما جهل حقيقة مشاعر فئة عريضة وأساسية من اللبنانيين، اما، وهذا الأخطر، رغبة منهم في ترك الأمور تسير وفق المسار القائم وكأنه مرسوم سلفا مع إدراك تبعاتها ونتائجها".

واضاف: "أما نحن فنقاربه من زاوية الحرص على العيش المسيحي ـ الاسلامي المشترك والمتوازن الذي لا يمكن أن يستمر إذا عمل أي فريق على إحداث الخلل في مكوناته". وشدد على "مسؤولية كل من يحرص على الصيغة اللبنانية في السهر على صون مستلزماتها". وأكد ان "قمة الحرص هذا تكون بتحسس المسيحيين مشاكل المسلمين والمبادرة إلى طرح الحلول لها، كما بفهم المسلمين هواجس المسيحيين ومخاوفهم والسعي إلى تبديدها لطمأنتهم. أكثر من ذلك، نضع هذه المعادلة في صلب رسالة لبنان وفي مقدم منجزات "ثورة الأرز" التي هدمت جدرانا وحواجز في شهور بعفوية مطلقة، وهذا ما لم تستطع سنوات طويلة من تاريخ لبنان إزالتها على رغم الأدبيات والشعارات والخطابات الكثيرة".

وتابع: "لذا، نأمل من الجميع، وبصرف النظر عن التوقيت أو غيره من الاعتبارات، اعتباره مناسبة للبحث في مسألة حيوية لا بل مصيرية والتعاطي معها على أنها قضية كل لبناني، والتحلي بالوطنية والواقعية والشجاعة لمواجهة الاشكالية التي أثارها الاقتراح، لأن سياسة النعامة أثبتت فشلها، ولأنه لم يعد هناك ما يكفي من الرمال لطمر الرؤوس. وليكن باب الاقتراح للتصويب والتطوير مفتوحا شرط أن نضع جانبا المزايدات والمناورات. وليكن عنوان البحث واحدا وهو تأمين شروط ترسيخ العيش المسيحي ـ الإسلامي الواحد، ليظل للبنان مبرر وجود وخصوصية ورسالة". وتقدم من المسيحيين الذين يحتفلون بالميلاد المجيد بأحر التهاني، سائلا للبنان "السلام والاستقرار والازدهار".

 

مفتي الجمهورية أم الصلاة في مسجد محمد الامين وزار ضريح الحريري: نثق بان المسعى السعودي-السوري ستظهر نتائجه الايجابية في القريب العاجل

لعدم الانجرار وراء النزاعات الطائفية وتحصين والحدة الوطنية الداخلية

الظروف في لبنان تفرض على قياداته سرعة الخروج من الخلافات والتجاذبات

الاعتداءات الإجرامية بحق المسيحيين في مصر والعراق ليست من الإسلام وتعاليمه

وطنية - 7/1/2011 أم مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني المصلين في مسجد محمد الامين في وسط بيروت، والقى خطبة الجمعة في حضور الرئيس فؤاد السنيورة والنواب: تمام سلام، محمد قباني، عمار حوري وزياد القادري ورئيس مجلس الخدمة المدنية خالد قباني ومفتي روسيا محمد رحيموف ورئيس اتحاد جمعيات عائلات بيروت محمد خالد سنو ورئيس مجلس امناء صندوق الزكاة عدنان الدبس وسفراء وشخصيات سياسية ودينية.

وقال مفتي الجمهورية في خطبة الجمعة: "الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض بالحق، وسخر الشمس والقمر دائبين، كل يجري لأجل مسمى، وجعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يتذكر أو أراد شكورا، ألا له الخلق والأمر، تبارك الله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله، أرسله الله بالهدى ودين الحق، ليخرج به الناس من الظلمات إلى النور، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، صلوات ربي وسلامه عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن عمل بشريعته واهتدى بهديه إلى يوم الدين، يوم القيامة والحساب، يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا، وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا، أما بعد عباد الله: فاعلموا أن الله تعالى قد خلق الإنسان فأحسن خلقه، وصوره فأحسن صورته، وكرمه فأحسن تكريمه، وفضله على كثير ممن خلق تفضيلا، وزوده بالعقل والسمع والبصر، وبكل القدرات والإمكانات التي يستطيع أن يعمر بها الأرض وحياته عليها، بكل ما وهبه فيها وعلى ظهرها وفي باطنها من ثروات وخيرات. أرسل له الرسل، وأنزل عليهم الرسالات، وختمهم بمحمد صلى الله عليه وسلم، وأنزل عليه القرآن الكريم هدى للناس، وبعثه بدين الإسلام دين إبراهيم عليه السلام رحمة للعالمين. وأمرنا بالإيمان بجميع الرسل والأنبياء، وبالكتب التي نزلها عليهم، وعلمنا ما نقول وما نؤمن به ونعتقد، فقال لنا في القرآن الكريم: "قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا*وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط*وما أوتي موسى وعيسى*وما أوتي النبيون من ربهم*لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون" البقرة/136.

وأمرنا بالعيش في حوار مع أهل الكتاب، ومنهم أهل الإنجيل، فقال لنا في القرآن الكريم: "قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا" آل عمران/64؛ ودلنا في ذلك على الحوار الذي يصلح ولا يفسد فقال: "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن". وأمرنا بالعيش معا في وئام وأمان، يأكلون من طعامنا ونأكل من طعامهم، فقال لنا في القرآن الكريم: "وطعام أهل الكتاب حل لكم*وطعامكم حل لهم" المائدة/5. وأمرنا بمعاملتهم بالبر والعدل وبالصدق والأمانة، وبالأخلاق الكريمة الفاضلة، ونهانا عن إيذائهم أو الإضرار بهم بسبب اختلاف الدين والعقيدة، فقال لنا في القرآن الكريم: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين*ولم يخرجوكم من دياركم*أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين*إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين*وأخرجوكم من دياركم*وظاهروا على إخراجكم*أن تولوهم*ومن يتولهم فألئك هم الظالمون" الممتحنة/8.

فكيف الحال إذا كنا نعيش معا مسلمين ومسيحيين، شعبا واحدا في وطن واحد، لهم ما لنا وعليهم ما علينا، متعاونين معا في عيشنا المشترك الواحد في هذا الوطن أو ذاك، في لبنان وسوريا، ومصر والعراق وفلسطين وغيرها من بلاد العرب، يوحدنا في أوطاننا عهد وميثاق وطني مشترك واحد؟ لذلك فعلينا جميعا مسلمين ومسيحيين في هذا الشرق العربي، أن نحافظ في أوطاننا على هذا العهد والميثاق بيننا، وأن يقدم كل واحد منا في تعامله مع الآخر، أفضل ما عنده من أخلاق وقيم، وصدق وأمانة وأمان، وعهد ووفاء للآخر، لا يقبل بأذيته، ولا يرضى بظلمه، ينفعه ولا يضره، يأتمنه ولا يغدر به، يصدقه ولا يكذب عليه، ويكون كل واحد مع الآخر الصورة الجميلة الحقيقية لدينه وتعاليمه وسماحته في تعامله مع الآخر، وحينئذ نرى الجميع مسلمين ومسيحيين مع بعضهم، في وئام وأمان واطمئنان، لا خوف ولا قلق ولا جفاء، لا شكاية ولا تذمر ولا ضرر ولا ضرار، بل تنافس الجميع على جميل الصفات، ومكارم الأخلاق، وهل معالم الدين في الحياة، إلا هذه المكارم والصفات، ولذلك علينا جميعا في لبنان وكل وطن عربي مسلمين ومسيحيين، أن نربي أبناءنا، في البيت والمدرسة، وفي الجامعة والمجتمع، على هذه الصفات العالية، لتكون حية في تعاملنا وسلوكنا مع بعضنا، ظاهرا وباطنا، فإن الله تعالى يحب معالي الأمور، ويكره سفسافها".

وأكد "ان الاعتداءات الإجرامية، التي استهدفت الأقباط المسيحيين الآمنين والكنيسة في مصر والعراق، ليست من الإسلام وتعاليمه في شيء، والمسلمون بكليتهم أبرياء من هذه الجرائم أن تنسب إليهم، واتهام الإسلام والمسلمين بالوقوف وراء هذه الجرائم المتنقلة هو سقوط في أهداف المؤامرة، ووقوع في فخها، وهو ما يريده المجرمون الحقيقيون المخططون لهذه الجرائم، فوراء هذه الجرائم العدوانية على المسيحيين والكنائس في مصر والعراق في نظرنا، يد أجنبية عنا جميعا، تخطط لتوريط المسلمين والمسيحيين في ردود فعل متقابلة، ونزاعات طائفية مستمرة، تنفيذا لإرادة خارجية في جر المصريين إلى نزاعات وصراعات طائفية، وزرع مناخات الكراهية والتجزئة في مصر، لإخضاعها للاملاءات والشروط الخارجية في قضايا عدة، ليس آخرها أو جديدها فقط فرض تخلي مصر عن جزء من أرضها في سيناء لنقل الفلسطينيين إليها، وإقامة الدولة الفلسطينية في غزة الكبرى عوضا عن فلسطين، واغتيال القضية الفلسطينية، وترسيخ يهودية الدولة في إسرائيل".

وقال المفتي قباني "لكن مصر ستبقى قوية راسخة، وكل من يحاول استضعاف مصر أو إضعافها، أو النيل من وحدتها، أو زعزعة أمنها وأستقرارها، أو الضغط عليها، سوف يرتد خائبا، مصر دولة عربية كبرى، وقيادتها حكيمة، تعالج قضاياها بروية لا بالإثارة والقلاقل والتهويل، وقيادتها مؤتمنة على الحق العربي مع إخوانها القادة العرب، والشعب المصري سمته التسامح، وهو مضرب المثل في التسامح، ومن أجل ضرب الاستقرار والأمان في مصر، وتحقيق الأهداف الخارجية في التهويل على مصر، كان الاعتداء الإجرامي على المسيحيين والكنيسة في الإسكندرية، وسيكشف التحقيق ذلك، لأن هذه الأعمال ليست فردية إطلاقا، بل تقف وراءها جهات خارجية وجد أن أسهل طريقة لزعزعة الاستقرار في مصر هو النزاعات الطائفية، فكان ما كان".

ورأى "ان الخطر الذي يتهدد المسيحيين اليوم في المشرق العربي، هو الخطر ذاته الذي يتهدد المسلمين فيه، فالخطر الحقيقي اليوم يتهددنا جميعا في أوطاننا العربية، والعاقل هو الذي يدرك أن هذه الاعتداءات الإجرامية مقدمة لتبرير المخطط المرسوم لتغيير وجه المنطقة العربية عبر تقسيمها وتغيير هويتها، وإن كان ما يحدث اليوم في السودان، من دعوة لتقسيمه واستفتاء قريب للمضي في هذا التقسيم، هو خطوة أولى قد تلحق بها خطوات أخرى بعد حين، فإن هذه الخطوات تبقى تمهيدا، ويبقى الهدف الأكبر لدى المخططين، هو قلب الأنظمة وفرض التقسيمات، الحالة التي ينتهي فيها وجودنا كعرب مسلمين ومسيحيين كما اليوم، وتبقى إسرائيل هي المستفيدة الأولى من هذه التجزئة وهذا التقسيم، بعد طرد فلسطينيي 1948 من إسرائيل إلى دولتهم الجديدة في غزة الكبرى، لتبقى إسرائيل دولة يهودية خالصة، عندها يكون شكل الدولة اليهودية في نظر المخططين طبيعيا كدولة لليهود وسط دويلات الطوائف التي تحيط بها، بعد أن كان وجودها نشازا ككيان محتل ومغتصب للأراضي العربية في محيط عربي، دوله عربية التاريخ والهوية".

وشدد على "اننا اليوم في المشرق العربي مسلمين ومسيحيين معا، سنكون في مواجهة الخطر القادم، وأمامنا استحقاق كبير، يرتبط مباشرة بكياننا ووجودنا جميعا، ومسؤولية التصدي تفرض علينا أن نعمل في سبيل المواجهة، فعلينا (أولا): أن نعلم أن هذه الأحداث المتفرقة الأليمة، ما هي إلا حلقات مترابطة في سلسلة هادفة، يعلم حقيقتها جيدا من رسمها ويقف وراء تنفيذها. و(ثانيا): لا بد لنا من نشر الوعي بهذه الأخطار في مجتمعاتنا، في المساجد وفي الكنائس، في الإعلام وفي المدارس، في البيوت وفي المجالس، فوعينا في وجه المؤامرة يحبط أهدافها، ويمنحنا النصر عليها، ويسقطها نهائيا. (ثالثا): وحدتنا، إن وحدتنا هي الهدف الذي يريدون ضربه أولا وأخيرا، لذلك لا بد من منع التقسيم في السودان، لتبقى وحدتنا هي حصننا المنيع لذي تنهزم عند أعتابه جميع المؤامرات التي تحاك ضدنا جميعا مسلمين ومسيحيين. و(رابعا): عدم الانجرار وراء النزاعات الطائفية، وتحصين الوحدة الوطنية الداخلية في لبنان وفي بلاد العرب بين المسلمين والمسيحيين، وبسط التسامح والأمان الحقيقي بينهم". وأضاف: "لبنان لا ينهض إلا بجناحيه المسلم والمسيحي، والظروف التي يمر فيها لبنان تفرض على قياداته سرعة الخروج من الخلافات والتجاذبات، ليعود سليما ومعافى، رحمة بأبنائه الذين ينتظرون الحلول لينهضوا بوطنهم ومستقبل اجيالهم، ونحن على ثقة بان المسعى السعودي - السوري لمساعدة لبنان ستظهر نتائجه الايجابية في القريب العاجل لان العرب لن يدعوا لبنان يغرق في مستنقع الاضطرابات من جديد، حفظ الله لبنان وبلاد العرب وأهلها، ورد عنها كيد الماكرين، وهيأ لها النصر دائما وفي كل حين، أقول هذا القول وأستغفر الله العظيم لي ولكم، وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون". زيارة ضريح الحريري وبعد الانتهاء من الصلاة زار مفتي الجمهورية والرئيس السنيورة والنواب ضريح الرئيس رفيق الحريري وقرأو الفاتحة على روحه الطاهرة ورفاقه الابرار.

 

جعجع: استهداف مسيحيي لبنان اكثر صعوبة من الدول الاخرى

لتركيبة لبنان والدور الفاعل للمسيحيين فيه ووعي المسلمين

وطنية - 7/1/2011 - أكد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، في حديث لوكالة "فرانس برس"، "ان استهداف مسيحيي لبنان اكثر صعوبة بكثير من استهدافهم في الدول الاخرى". ورأى ان "الاحتمال قد يكون موجودا، لكن صعوبته تكمن في "تركيبة لبنان والدور الفاعل للمسيحيين فيه"، اضافة الى "وعي المسلمين لاهمية عدم السماح باي اعمال ارهابية ضد المسيحيين". وقال جعجع: "ان الشبكات المرتبطة بتنظيم القاعدة في البلد قليلة جدا، وهي كناية عن بعض الخلايا التي تلاحقها الاجهزة الامنية باستمرار منذ سنوات". واشار الى احتمال حصول "خلافات سياسية بين مسيحيين ومسلمين او اشكالات، لكن لا الشيعة ولا السنة ولا أي مسلم يقبل بوقوع اعمال ارهابية على المسيحيين"، لافتا الى ان "الثقافة اللبنانية تختلف تماما عما هو سائد في العالم العربي"، ومعتبرا ان "بعض الخلايا قد تسعى الى ذلك، لكن حركتها شبه مستحيلة في مثل هذا المناخ". وشدد جعجع على رفضه التام مقولة ان "مسيحيي الشرق الى زوال"، وقال: "هم لم يشكلوا في يوم من الايام اكثرية هائلة ولم يتحولوا الى اقلية هائلة". وختم: "لا شك ان عدد المسلمين، يزداد لكن النظام اللبناني بحد ذاته يضمن عدم تأثير العدد في وجود اي مجموعة طائفية".

 

الحريري: التفاهم السعودي-السوري ناجز ولن أنفّذ قبل الطرف الآخر!

وطنية - 6/1/2010 كشف رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في حديث الى جريدة "الحياة" ينشر غدا الجمعة، ان التفاهم السعودي - السوري في شأن تثبيت الاستقرار في لبنان "أنجز منذ فترة طويلة، وقبل انتقال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الى نيويورك للعلاج"، واكد ان "الخطوات والأجوبة مطلوبة من غيرنا وليس منا، وما عدا ذلك محاولة لإفشال الجهود السعودية - السورية". وقال: "أي التزام من جانبي لن يوضع موضع التنفيذ قبل ان ينفذ الطرف الآخر ما التزم به، هذه هي القاعدة الأساس في الجهود السعودية - السورية". وأكد الحريري ان المسار السوري - السعودي لن يتراجع "في وجه حملة التشويش الكبرى" التي يتعرض لها، معتبرا ان الحديث عن تشكيل حكومة جديدة "خارج البحث كليا في المسار السعودي - السوري".

 

الحريري لإبن الملك : لا اتخلى عن المحكمة ولست "طالب حكم!

"الشفاف"- نيويورك- خاص

أشارت المعلومات الواردة من نيويورك قبل قليل ان نجل العاهل السعودي الامير عبد العزيز بن عبدالله يمارس المزيد من الضغوط على رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري من اجل وقف تعامل لبنان مع المحكمة ذات الطابع الدولي الناظرة في إغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق الشهيد رفيق الحريري. وأضافت المعلومات ان الامير عبد العزيز قال للحريري إنه في مقابل تخليه عن المحكمة "يبقى القديم في لبنان على قدمه"، أي أن الحريري يحتفظ برئاسة الحكومة وفرع المعلومات وقوى الامن الداخلي في مقابل إستمرار باقي الوضع اللبناني على ما هو عليه. وأضافت المعلومات من نيويورك ان الحريري رد على طلب الامير عبد العزيز بالقول إنه ليس "طالب سلطة" وان رئاسة حكومة صورية لا تهمه وهو غير معني بها. وأكد الحريري لعبد العزيز تمسكه بحلفائه 14 آذار ومعرفة "الحقيقة". وأشارت الى ان الحريري ليس على استعداد لبحث اي مبادرة من اي نوع كان قبل صدور القرار الاتهامي في الجريمة. وعزت المصادر القريبة من مقر إقامة العاهل السعودي في نيويورك، حيث يمضي فترة نقاهة، ان الامير عبد العزيز يسعى الى الاستفادة القصوى من وجوده الى جانب والده- الذي يبدو ان وضعه الصحي الى تراجع- محاولا تكريس دورٍ له في المعادلات الاقليمية خصوصا مع دمشق الى ينتسب الى اليها بالمصاهرة، وذلك قبل ان يصاهر بيروت من خلال فرض شروط الاستسلام المجاني على الرئيس الحريري وقوى 14 آذار.

تجميد المستحقات المالية للحريري

وأضافت ان عبد العزيز كان أمَرَ بتجميد المستحقات العائدة للرئيس الحريري جراء استثماراته في المملكة العربية السعودية محاولا إرغامه على الإذعان لإملاءاته العبثية. وأشارت الى ان استكبار حزب الله خلال الاشهر الماضية نجم عن التسريبات والتطمينات التي كانت تصله من دمشق عن الضغوط التي يمارسها عبد العزيز على الرئيس الحريري، مضيفة ان قوى 8 آذار ودمشق، ومن خلفهما ايران، اعتقدوا لوهلة ان الحريري سيخضع في نهاية الامر لإملاءات الامير عبد العزيز ويوقّع صك استسلامه بعد ان يزور دمشق. على ان يكون ثمن جثة الرئيس رفيق الحريري وسائر قيادات ثورة الارز الحفاظ على منصب رئاسة الحكومة ولو مفرغا من اي مضمون. إلا أن مرض العاهل السعودي ونقله على عجل الى نيويورك، إضافة الى تصلب الرئيس الحريري، وضعا على الرف ضغوط الامير عبد العزيز، الأمر الذي أوقع قوى (الممانعة) في دمشق وطهران، و8 آذار، في حيص بيص. خصوصا أن الرئيس سعد الحريري اعتصم بالصمت وبعناد صاحب الحق بعد ان اصر عبد العزيز على الشروط التي أراد ان يفرض عليه القبول بها. وختمت المصادر ان ردّ الرئيس الحريري على الأمير عبد العزيز بأنه ليس طالب سلطة، فضلا عن عدم تخليه عن حلفائه والحقيقة والمحكمة، أعاد الوضع الى المربع الاول- بانتظار ما ستتفق عنه مبادرات الامير عبد العزيز من جديد خصوصا وان العاهل السعودي يبدو في المرحلة الراهنة غائبا عن السمع.

 

أكد أن دمشق قلقة من إمكان تسمية مسؤولين رفيعي المستوى فيها كمشتبهين محتملين في الاغتيال

تقرير للكونغرس: محكمة الحريري قد تستدعي مسؤولين سوريين

 واشنطن - من حسين عبدالحسين

الراي/اعتبر تقرير صادر عن «خدمة أبحاث الكونغرس»، انه اذا قامت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان «بتوجيه الاتهام الى اعضاء في حزب الله وبدأت المحاكمة - ربما غيابيا لاعضاء حزب الله - قد يتم استدعاء مسؤولين سوريين كشهود». بيد ان التقرير، الذي تم اعداده قبل اسبوعين لإطلاع الكونغرس الجديد، لم يبرئ دمشق، وذكر انه «من الواضح ان سورية قلقة من امكانية تسمية مسؤولين رفيعي المستوى فيها كمشتبهين محتملين في اغتيال (رئيس حكومة لبنان رفيق) الحريري في العام 2005». واضاف: «سورية لا تعتبر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جسما دوليا قانونيا شرعيا، ويعتقد مراقبون كثر انها (سورية) عملت خلف الكواليس من اجل عرقلة تحقيقات المحكمة، فيما اطلقت اشارات تفيد بأن اي حركة ضد مسؤوليها قد تؤدي الى زعزعة الاستقرار في لبنان». وتابع ان «المسؤولين السوريين دانوا عمل المحكمة، فيما اصدر قاض سوري مذكرات توقيف بحق مسؤولين (لبنانيين) بتهمة المساعدة في تقديم شهود زور الى محققي المحكمة». ولفت التقرير الى تصريح الرئيس السوري بشار الاسد في اكتوبر 2010، عندما قال ان «الوضع السياسي في لبنان ليس جيدا، حتى انه مقلق... ان اي اصطدام في اي لحظة... سيدمر لبنان». وحسب التقرير، فان الموقف السوري من المحكمة الدولية متأرجح، اذ في اوقات، حاولت دمشق «ان تصور نفسها كطرف ثالث غير مهتم».

وتحدث عن وضع رئيس حكومة لبنان سعد الحريري، فقال انه «كرئيس حكومة وحدة فيها حزب الله، اضطر الى توفيق مواقفه السابقة المعادية لسورية مع الوقائع الاقليمية الجديدة، رغم ان والده تم اغتياله في خطة يعتقد كثير من المراقبين انه قام بتنفيذها مسؤولون سوريون أو حزب الله أو الاثنان معا». وحسب التقرير، الذي حدد المتغيرات الاقليمية على انها علاقات افضل بين سورية وفرنسا، وبين سورية والسعودية، فان «سعد الحريري لم يتوقف عن تحدي سورية فحسب، بل فعل اكثر مما يستطيع لاستيعاب جارته الاكبر والاكثر قوة (سورية)، وسافر الى دمشق، حتى انه عفا عن سورية علنا عن اي مسؤولية سورية في جريمة مقتل والده».  واستند التقرير الى تصريح الحريري الى «التايمز» اللندنية، واقتبس منه قول الحريري: «انا لا اعتقد ان الرئيس الاسد كان له دور متعلق فيها (جريمة مقتل والده)، انا رئيس الحكومة (اللبنانية)، وليس لدي رفاهية القيام بأي تكهنات».

كذلك تحدث التقرير عن «اعتذار» النائب اللبناني وليد جنبلاط من سورية.

التقرير، الذي يعده فريق من الخبراء ويقدمه دوريا لاعضاء الكونغرس ومساعديهم، قدم ست نقاط على انها آخر التطورات المتعلقة بسورية، تصدرها الحديث عن «امكانية قيام وكالة الطاقة الذرية الدولية بمهمة تفتيش» داخل سورية، ثانيها انتقادات الولايات المتحدة لسورية عن طريق سفيرتها في الامم المتحدة سوزان رايس، التي اتهمت دمشق، في اكتوبر، بزعزعة استقرار لبنان وقالت: «مازال يمتلكنا قلق عميق حول نفوذ حزب الله المدمر والمزعزع للبنان، وكذلك محاولات لاعبين خارجيين، من ضمنهم سورية وايران، في تقويض استقلال لبنان وتعريض استقراره للخطر». النقطة الثالثة لفتت الى زيارة الاسد الى ايران، في اكتوبر، كجزء من استمرار دمشق في تحالفها مع ايران و«حزب الله». اما النقطة الرابعة، فلفتت الى تحسن في العلاقات السورية - العراقية، وزيارة رئيس الحكومة نوري المالكي الى دمشق، في اكتوبر كذلك. ولفت التقرير الى انه في شهر سبتمبر، قامت الشرطة الايطالية بمصادرة «ستة الى سبعة اطنان من مواد (ار دي اكس) الشديدة الانفجار، كانت متوجهة من ايران الى سورية... وكانت المتفجرات داخل شحنة من الحليب البودرة». واضاف: «في السنوات الاخيرة، استخدمت المجموعات الارهابية (ار دي اكس) في هجمات متفجرة ضد المدنيين في موسكو ومومباي واسطنبول». اما النقطة السادسة، فلفتت الى القمة السورية - السعودية في يوليو، والتي «هدفت الى اظهار شعور بالهدوء الاقليمي في خضم الجو المتوتر داخليا نتيجة الخوف العام من قيام حزب الله باستخدام العنف لإيقاف المحكمة الدولية».

 

ساركوزي يزور أوباما: اي تحرك ميداني نتيجة للقرار الاتهامي ستستغله اسرائيل لضرب لبنان

نهارنت/يقوم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بزيارة الى الولايات المتحدة في العاشر من الشهر الجاري، مما سيعيد الملف اللبناني الى الواجهة. وستشكل الأزمة اللبنانية وتفرعاتها الاقليمية أحد المواضيع الأساسية التي سيتناولها ساركوزي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في لقائهما. وأكدت مصادر مطلعة في باريس لـ"النهار"، ان "العاصمة الفرنسية ستمضي في ديبلوماسيتها الوقائية حيال الوضع في لبنان لتخوفها من انعكاسات هذا الوضع على الوضع الداخلي والإقليمي". وذكرت المصادر "ان باريس ترى أن أي تحرك ميداني على الارض نتيجة للقرار الاتهامي سيكون عديم الفائدة سياسياً وسيرتّب نتائج خطيرة على القائمين به كما سيجعل اسرائيل تستغله لضرب لبنان". كما ان باريس ترى "أن ليست لدمشق أي مصلحة سياسية في مواجهة اسرائيلية – لبنانية قد تستغلها اسرائيل لاستفزاز سوريا، وتعتقد انه على دمشق والرياض توفير شبكة أمان للبنان بالتعاون مع باريس". وشدّد المصدر على ان الموقف الفرنسي واضح، وأن "أي توافق لا يمكن أن يكون على حساب القرار الاتهامي للمحكمة أو على حساب استمرار المحكمة الخاصة بلبنان".  

 

الحريري غادر الى نيويورك للقاء الملك عبدالله: تفاهم الـ س س أنجز وننتظر الخطوات من الطرف الآخر

نهارنت/غادر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بيروت قبل ظهر الجمعة متوجها الى نيويورك حيث يلتقي وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في نيويورك، كما افاد مصدر حكومي وكالة فرانس برس. وهي المرة الثانية التي يزور فيها الحريري الولايات المتحدة خلال عشرة ايام. وكان التقى الاسبوع الماضي الملك السعودي الموجود في نيويورك في فترة نقاهة بعد عملية جراحية خضع لها. ويرافق الحريري، الوزير السابق باسم السبع ومدير مكتبه نادر الحريري ومستشاره الاعلامي هاني حمود. وكان الحريري قد كشف في حديث الى جريدة "الحياة"، أن التفاهم السعودي السوري في شأن تثبيت الاستقرار في لبنان أنجز منذ فترة طويلة.

وأوضح الحريري أن تفاهم الـس – س قد إنجز قبل إنتقال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الى نيويورك للعلاج، مؤكدا أن "الخطوات والأجوبة مطلوبة من غيرنا وليس منا". وأضاف:"ما عدا ذلك محاولة لإفشال الجهود السعودية السورية". ولفت الحريري في حديثه الى أن أي إلتزام من جانبه لن يوضع موضع التنفيذ قبل أن ينفذ الطرف الآخر ما إلتزم به معتبرا أن ذلك القاعدة الأساس في الجهود السعودية السورية. وختم الحريري مؤكدا أن المسار السوري-السعودي لن يتراجع في وجه حملة، وصفها بحملة التشويش الكبرى التي يتعرض لها، معتبرا أن الحديث عن تشكيل حكومة جديدة خارج البحث كليا في المسار السعودي السوري. وفور وصوله، أجرى الحريري اتصالاته بكل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري، جرى خلالهما عرض لآخر التطورات. وكان الأربعاء قد بحث آخر الأوضاع الراهنة مع الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود في مكتبه بالمملكة العربية السعودية يرافقه المستشار هاني حمود. وأكدت الخميس مصادر سياسية موثوقة لصحيفة "السفير"، أن "الرئيس سعد الحريري ابلغ عددا من المتصلين به خلال فترة الاعياد أنه لم يعد بمقدوره أن يقدّم تنازلات جديدة اكثر مما قدمه، وعلى الطرف الآخر أن يقدم التنازلات المطلوبة منه لانجاز التسوية المطلوبة".

وذكرت المصادر "أن الحريري يريد من اطراف المعارضة تسهيل انطلاقة عمل الحكومة في كل المجالات السياسية والادارية والمالية، ومعالجة بعض الاشكالات المتعلقة بملفات شهود الزور العالقة بين لبنان وسوريا، قبل أن يقدم على الخطوات المنتطرة منه لانجاز التسوية قبل صدور القرار الاتهامي المرتقب، والا فإنه يصبح من الصعب عليه السير في الحلّ".

وشدّدت المصادر على أن "المسعى السوري-السعودي يحاول ايجاد نوع من الضمانات والتطمينات لكل الاطراف، لضمان انجاح التسوية، متوقّعة أن تستغرق العملية نحو اسبوع او اسبوعين ما لم يطرأ تطور ما يسرّع أو يعرقل هذا المسعى".

 

فنيش: كلام الحريري عن التزامات حزب الله تجاه الـ"س.س" إتهامي ولا يفيد

نهارنت/أشار وزير الدولة محمد فنيش أن كلام رئيس الحكومة سعد الحريري حول عدم التزام حزب الله بتنفيذ التزاماته في الاتفاق السعودي السوري "يندرج في سياق توجيه اتهام لا في سياق تنفيذ المسعى" مستغربا عدم إفصاح رئيس الحكومة عن تفاصيل الاتفاق. ورأى فنيش في حديث لوكالة فرانس برس أنه "عندما يرفض رئيس الحكومة الافصاح والتطرق الى التفاصيل ولا يوضح للناس عما يتكلم لا يستطيع أحد أن يحكم ما إذا كان على حق أم لا". وأضاف:"هذا الكلام لا يفيد، لانه يندرج في سياق توجيه اتهام لا في سياق تنفيذ الاتفاق السوري السعودي". وأشار إلى "كلام ايجابي" في حديث الحريري الى صحيفة "الحياة" الصادرة اليوم وهو "اعترافه بوجود اتفاق اصبح منجزا لكن رئيس الحكومة لم يوضح ما هو هذا الاتفاق وما هو المطلوب من الطرف الآخر". وإذ رفض تأكيد أو نفي ما "إذا كانت المعارضة التزمت ام لا بشيء في الاتفاق السعودي السوري"، أكد أن هذا الموضوع "فئة قليلة من الناس مطلعة عليه بينهم رئيس الحكومة الذي عليه ان ينور الناس". كذاك لاحظ فنيش أن قول الحريري "أن هناك التزامات من جانب المعارضة لم تنفذها، يشكل اتهاما قد يجر اتهامات من الطرف الآخر"، مضيفا أن "تبادل الاتهامات لا يندرج في اطار الحرص على انجاح المسعى السوري السعودي الا اذا كان هناك من يبحث عن ذرائع لعدم القيام بما هو مطلوب منه".

 

 بري كشف عن اتصال الحريري به: مبادرة س-س عادت بقوة والمشكلة في تطبيق الطائف

نهارنت/لفت رئيس مجلس النواب نبيه بري الى أن "المعادلة السورية- السعودية تعكس الواقع اللبناني ورد الفتنة في لبنان والمنطقة"، مؤكداً أن "المبادرة محصورة بين القيادات في البلاد المعنية وأنه مضطلع على تفاصيلها". وأشار بري في حديث الى مجلة "الافكار" يُنشر غداً، الى أن "المشكلة في لبنان ليست فقط المحكمة الدولية وطريقة إخراجها بل توجد مشكلة كبيرة جداً وهي العقد الاجتماعي أي إتفاق الطائف"، مشددا على أن "إتفاق الطائف هو الافضل حالياً ولا يوجد عنه بديل إلا أنه يجب التفاهم على ضرورة تنفيذيه بكل مندرجاته وألا ينفذ إستنسابياً، وهذا من ضمن الاتفاق السوري- السعودي". وسأل بري "هل طبقنا شيئاً من إتفاق الطائف؟، لم يطبق سوى بعض الشكليات حتى أن الانماء المتوازن لم يطبق".

وعن العرقلة الاميركية، أكد بري أنها "موجودة"، موضحاً أن لا رد لديه على حديث جون بولتون أفضل من رد رئيس الحكومة الاسبق النائب فؤاد السنيورة.

ورد بري على من يدعي أن المعارضة مسؤولة عن توقف مصالح الناس، قال:" إن من كان حريصاً على جلسة مجلس الوزراء والقفز على ملف "شهود الزور" لم يكن حريصاً على مصالح الفقراء والعباد، بل كانت هناك مشاريع مدرجة على جدول الاعمال بمئات الملايين من الدولارات ومعظمها مخالف للاصول"، مشيراً الى أنه "لا يرى مخالفات كما يرى في لبنان وهناك مجاهرة بالفضيحة عبر التبجح بمخالفة القانون والامر يتعدى ذلك الى مخالفة الدستور فصارت الامور كمن يرضى "القتيل ولا يرضى القاتل".

وعن إمكانية إستقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، شدد بري على أنه "إذا إستقال الحريري الآن فأنا من الناس الذين يعودون لتسميته من جديد، لانني أرى أن المصلحة الوطنية تقضي بأن يكون سعد الحريري رئيساً للحكومة وهو يستطيع أن يكون أفضل حالاً فيما إذا أراد أن لا يتأثر بأي ضغوط".

من جهة ثانية، طالب بري الحكومة بـ"إصدار مراسيم تطبيقية لقانون النفط"، وروى كيف أن "رئيس أكبر شركة بترول في العالم، وهو المدير العام التنفيذي لشركة "إيني" الايطالية الذي قيل لبري أن رؤساء الدول يستقبلونه، وبعدما إستقبله في بيروت ناقش الكنيست الاسرائيلي الموضوع وقال إن مجيئه الى لبنان يشكل خطراً على إسرائيلن وقد قدم هذا المدير نتائج دراسة مفصلة أكد فيها أن بئراً واحداً في المنطقة الجنوبية قبالة أعمال الحفر الاسرائيلية تؤكد أن القيمة هي 76 مليار دولار، وسأله بري عن حجمه بالنسبة الى الثروة اللبنانية فقال إن حجمه أقل من ربع الثروة اللبنانية بقليل.

وذكّر بري بالخطوات الاربعة المطلوبة من الحكومة، سأل "لماذا تحدد اليونيفيل في البر عند الخط الازرق ولا تخطط وتحدد في البحر، وإذا شاؤوا تسمية أخرى لان البحر أزرق نحن جاهزون". الى ذلك أعرب بري لقناة المنار عن تفاؤله بمسعى السينين، بالنظر الى المعطيات المتوافرة لديه، كاشفاً عن اتصالِ رئيسِ الحكومة سعد الحريري به فورَ عودته الخميس من سفره، حيث جرى النقاشُ بجديدِ المساعي العربية. ورأى أن الاجواء جيدة ولا بديل عن المبادرة السعودية- السورية، ويرج تفاؤله الى معطيات لا مجرد تمنيات.

ولفت الى ان "المبادرة فاعلة وعادت بقوة"، شارحاً مسارها: فقبل مرض الملك السعودي كنا قاب قوسين او ادنى من التوصل الى الخواتيم المنشودة، بل اننا وصلنا حتى، الى البحث عن الطريقة المثلى للاعلان عن نجاح المساعي، والمكان والطريقة التي سيظهر من خلالها الحل. وأسف بري لأن المرض الذي ألم بالملك انعكس على المبادرة فمرضت هي ايضاً، ومع تماثله للشفاء ودخوله فترة النقاهة، انتعشت المبادرة وعاد منسوب التفاؤل للارتفاع. وكشف انه كان مقرراً فعلاً ان يزور نجل الملك السعودي دمشق وبيروت قبل الاعياد، لكن كان ان رست الامور على سفر رئيس الحكومة الى نيويورك للقاء الملك عبد الله شخصياً، مؤكدا ان الشهر الحالي سيكون حاسماً، لافتا الى ان دور السعودية فهو محوري واساسي في الفترة المقبلة لانجاح هذه المساعي.

 

"حزب الله": اتهام القرار أي عنصر من المقاومة عدوان على لبنان وأمنه

نهارنت/شدد مصدر في "حزب الله" على ضرورة "نجاز التسوية العربية قبل صدور القرار الاتهامي،كسبيل وحيد لتجنيب لبنان ما هو أخطر من القرار". وأكّد المصدر لصحيفة "الشرق الاوسط" أن "أي اتهام يسوقه القرار، الفتنة للمقاومة أو لأحد من عناصرها، هو عدوان على المقاومة وعلى شهدائها ومجاهديها، فضلا عن أنه يمثل عدوانا على لبنان وأمنه واستقراره، وبالتالي يصبح لزاما مواجهة هذا العدوان بشتى الوسائل المتاحة". واوضح بـ"ان كل ما تطلبه المعارضة بكل تلاوينها من التسوية، هو تجنيب لبنان رياح الفتنة القادمة عليه من بوابة المحكمة، وأن يعي المعنيون خطورة المغامرة التي يأخذون البلد إليها". 

 

مصدر من الامم المتحدّة: التحقيق سيستمر بعد صدور القرار في الشهر الحالي

نهارنت/توقّع مصدر غربي مطلع في الامم المتحدة ينتمي الى دولة عضو في مجلس الأمن، أن يقدّم بيلمار قرار الاتهام إلى قاضي الاجراءات التمهيدية "في وقت ما من الشهر الحالي".

واشار المصدر لصحيفة "السفير" الى أن "مضمونه سيبقى سريا لفترة لم يحددها، حتى يعتمده قاضي التحقيق". كما اشار مصدر مطلع في الأمم المتحدة للصحيفة "ان إعلان مضمون قرار التحقيق يجب أن تسبقه خطوات عدة، أهمها تأمين الشهود واحتمال أن تكون هناك ضرورة لنقلهم خارج لبنان لضمان سلامتهم، وبالتالي، قد تؤخر هذه الإجراءات البداية الفعلية للمحكمة حتى نهاية العام الحالي". وشدّد المصدر على "أن تسليم بيلمار لقرار الاتهام لا يعني انتهاء التحقيق الذي سيبقى متواصلا في ضوء أي معلومات جديدة قد تطرأ بعد تسليم القرار".

واوضح المصدر ان "الجهات المعنية قلقة بملف المحكمة في الأمم المتحدة، بما في ذلك بان كي مون، من أن تؤدي الضغوط الداخلية في لبنان إلى منع الحكومة اللبنانية من الاستجابة الى مضمون قرار الاتهام بالسرعة المطلوبة، وتحديدا لناحية اعتقال المشتبه بهم الذين سترد اسماؤهم في القرار المنتظر". وذكر المصدر "ان تصريحات صدرت من لبنان تفيد بأن الحكومة اللبنانية يجب أن تقرّ بدورها أي قرار اتهامي يصدر عن بيلمار، وهذا الأمر بالطبع يثير بعض القلق لأنه قد يعني تأخير التجاوب مع المحكمة". 

 

جعجع: استهداف مسيحيي لبنان اكثر صعوبة من استهدافهم في الدول الاخرى

نهارنت/ينظر مسيحيو لبنان بقلق الى مستقبل وجودهم في محيط ذي غالبية اسلامية، لا سيما في ضوء الاعتداءات الاخيرة على المسيحيين في العراق ومصر، ولو كانوا على ثقة ان طبيعة التركيبة اللبنانية تحميهم من استهدافات مماثلة. ويؤكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لوكالة "فرانس برس" ان "استهداف مسيحيي لبنان اكثر صعوبة من استهدافهم في الدول الاخرى". ويضيف ان "الاحتمال قد يكون موجودا"، لكن صعوبته تكمن في "تركيبة لبنان والدور الفاعل للمسيحيين فيه"، بالاضافة الى "وعي المسلمين لاهمية عدم السماح باي اعمال ارهابية ضد المسيحيين". ويقول جعجع ان "الشبكات المرتبطة بتنظيم القاعدة في البلد قليلة جدا، وهي كناية عن بعض الخلايا التي تلاحقها الاجهزة الامنية باستمرار منذ سنوات".

ويشير الى احتمال حصول "خلافات سياسية بين مسيحيين ومسلمين او اشكالات، لكن لا الشيعة ولا السنة ولا اي مسلم يقبل بوقوع اعمال ارهابية على المسيحيين". ويضيف "الثقافة اللبنانية تختلف تماما عما هو سائد في العالم العربي"، معتبرا ان "بعض الخلايا قد تسعى الى ذلك، لكن حركتها شبه مستحيلة في مثل هذا المناخ". في الوقت نفسه، يؤكد جعجع رفضه التام مقولة ان "مسيحيي الشرق الى زوال"، ويقول "هم لم يشكلوا في يوم من الايام اكثرية هائلة ولم يتحولوا الى اقلية هائلة". ويضيف "لا شك ان عدد المسلمين يزداد لكن النظام اللبناني بحد ذاته يضمن عدم تأثير العدد في وجود اي مجموعة طائفية". ودان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم الجمعة ما اسماه خطة "تطهير ديني" تستهدف مسيحيي الشرق.

واصدر مجلس المطارنة الموارنة الاربعاء بيانا اكد فيه ان "المجازر" التي وقعت في مصر والعراق "تستدعي من جميع المسؤولين، مدنيين وروحيين، اتخاذ الوسائل الملائمة لوضع حد لهذه المآسي، والحفاظ على الوجود المسيحي في الشرق، ليبقى علامة للحرية والتعدد". وفي بلدة حصرون الشمالية الواقعة على اطراف وادي قاديشا الذي كان قبل اكثر من 1500 سنة ملاذا للموارنة، الشريحة الاكبر من مسيحيي لبنان، يقول تيدي عوض (42 عاما) "نحن اصبحنا اقلية في هذا البحر الهائج الذي هو الشرق الاوسط".

ويضيف وهو يلعب بالورق مع رفاق له في مقهى "الفارق بيننا وبين مصر اننا نحن معترف بنا سياسيا. لكن اذا حصلت اي خضة سياسية سنصل الى الاسوأ بسرعة قياسية".

وتنتشر في وادي قاديشا المعروف ايضا بوادي قنوبين او الوادي المقدس، الاديرة المحفورة في الصخر والمغاور القديمة التي كان يختبىء فيها الموارنة هربا من الاضطهادات منذ القرن الخامس. ويبدي لابا غصن (41 عاما) تشاؤما واضحا فيقول "لا مستقبل لنا هنا، بدليل كل الشباب الذين يفتشون عن مخرج وفرصة للرحيل".

غير ان الاب شربل طراد، الراهب الماروني في بلدة بقاعكفرا الواقعة في منطقة جبلية في وسط لبنان، يؤكد "ان تاريخ المسيحيين هو تاريخ استشهاد".

ويضيف "من هذا الشرق، انطلقت الكنيسة، ورسالة المسيحيين في الشرق البقاء والتمسك بارضنا". ويقول طراد ان "تاريخنا تاريخ تعايش واللبناني لا يخاف من اللبناني". ويرى المؤرخ الفرنسي اودون فاليه من جهته ان "كل مسيحيي الشرق الاوسط في وضع صعب. وان نسبتهم واهميتهم وعددهم الاجمالي يتضاءل في كل الدول من ما بين النهرين حتى مصر مرورا بلبنان" ويضيف في اتصال مع فرانس برس "في العراق، الواقع بالنسبة الى المسيحيين هو اما الرحيل واما الموت. في مصر، اما الخضوع واما اعتناق الاسلام واما البقاء على مسيحيتهم ومواطنين من الدرجة الثانية". ويتوقف عند هجرة المسيحيين المزمنة في لبنان "فهم اكثر عددا في اميركا واوروبا"، ويقول ان "مستقبلهم يتعلق اولا بمصير النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي الذي يعتبر لبنان ابرز ضحاياه، وبالوضع في العراق وفي سوريا وبمستقبل العلاقات بين الاسلام واميركا واوروبا". ويؤكد فاليه "صعوبة التنبؤ بمستقبل المسيحيين في لبنان"، مع اقراره بان "هناك خطرا بان يستمر مصيرهم بالتراجع". ويقول "هذا البلد الصغير يبقى ضحية للسياسة العالمية التي ستقرر مصيره". وقتل 21 شخصا في انفجار قرب كنيسة القديسين في الاسكندرية ليل الجمعة السبت، وذلك في وقت يتعرض فيه مسيحيو العراق منذ اشهر لموجة عنف دامية. وتثير هذه الاعتداءات موجة قلق وتضامن واسع بين مسيحيي لبنان الذين رفعوا خلال نهاية الاسبوع في معظم كنائسهم الصلوات على نية "الشهداء المسيحيين" في الاسكندرية. ويشكل المسيحيون في لبنان العدد الاكبر من مسيحيي الشرق بعد الاقباط في مصر، ولكن نسبتهم قياسا الى عدد سكان لبنان هي اكبر بكثير من نسبة الاقباط في مصر والتي تتراوح بين 6% و10% من اصل 80 مليون مصري بحسب التقديرات.

وينظر مسيحيو لبنان الى بلدهم، الدولة العربية الوحيدة التي يرأسها مسيحي، على انه ملاذ لمسيحيي الشرق، وقد لجأ اليه عدد كبير من مسيحيي العراق خلال السنوات الاخيرة.

وبالتالي، لا يخشى مسيحيو لبنان التعرض لاعتداءات مماثلة لما يحصل في مصر والعراق. ويشكل المسيحيون حوالى 34% من اللبنانيين. وكانوا يمسكون بالمفاصل الرئيسية في النظام، لكن نفوذهم تراجع بعد الحرب الاهلية (1975-1990) واعتماد دستور جديد اعاد تقسيم السلطة والمناصب مناصفة بين المسلمين والمسيحيين.

 

 خليل: المعركة الحقيقية هي مع العدو الإسرائيلي وليس مع أي طرف داخلي

نهارنت/أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي حسن خليل أن "المعركة الحقيقية هي مع العدو الإسرائيلي وليس مع أي جهة أو طرف داخلي"، داعيا الجميع الى "التوحد والإنخراط في هذه المعركة المصيرية لأن الخطر الحقيقي على لبنان وعلى جميع اللبنانيين هو من العدو الإسرائيلي الذي يستهدف تفتيت وتقسيم لبنان وكل المنطقة من خلال دخوله الى ساحات عديدة في عالمنا العربي برعاية غربية وأميركية ليبث بذور الإنقسام ويضرب صيغة التعايش والتلاقي بين ابناء المنطقة على اختلاف أديانهم وطوائفهم".

واشار خليل خلال احتفال تأبينيالى "ان مواجهة المشروع الإسرائيلي يتطلب من الجميع تعزيز الجبهة الداخلية، والحفاظ على قوة ومنعة لبنان والعناصر التي شكلت أساس انتصاره على العدو الإسرائيلي وهي الوحدة الداخلية والمقاومة وتعزيز قدرات الجيش اللبناني وتمكين أهلنا من الصمود ومواجهة الأزمات المتراكمة".

ولفت الى "ان لبنان، وكما استطاع في الماضي، ان يخرج من الأزمات قادر على ان يخرج اليوم من أزمته وان يزداد صلابة ووحدة"، معتبرا "ان صورة الوحدة الداخلية تشكل ابلغ رد على اولئك الذين يثيرون التوترات الطائفية في دول وكيانات المنطقة، وان وحدتنا مسلمين ومسيحين تشكل صورة وطن كان وسيبقى نقيض المشروع الإسرائيلي.

أضاف: "إننا اليوم نعيش تحديا داخليا في ما يسمى مسار المحكمة الدولية أو القرارالظني". وقال "إياكم أن تظنوا اننا خائفون من مسار المحكمة الدولية على المستوى القضائي، ولكن ما يقلقنا هو محاولات التوظيف لهذا القرار بما يؤدي الى مزيد من الإنقسام الداخلي خدمة للعدو الإسرائيلي". وتابع "عندما نتحدث عن تسوية داخلية انما نتحدث من موقع المسؤولية المشتركة، وانطلاقا من وقائع نعرف تماما انها كانت نتيجة جهد حقيقي بين سوريا والسعودية، وهذا الجهد مستمر ويسير في اتجاه ايجابي"، مستغربا "محاولات البعض التنكر لهذا المسعى بالعرقلة والايحاء بأن قوى المعارضة تراهن على وهم". وقال خليل: "نحن لا نراهن على وهم، بل ننطلق من وقائع نريد لها ان تصل الى خاتمة سعيدة ترضي جميع اللبنانيين، وتؤمن مناخا يساعد في معالجة المشاكل والتحديات التي تواجهنا". وأضاف:"نحن نتطلع بكثير من الأمل في الأيام المقبلة لأن الأمور لم تعد تحتمل أكثر، واصبحنا في مرحلة دقيقة وخطيرة في ظل الأزمة المعيشية المتفاقمة التي باتت في حاجة الى معالجات جدية بدأ من الإرتفاع المستمر في اسعار المواد الغذائية واسعار المحروقات، بالإضافة الى وجود اهتراء حقيقي في ادارات الدولة ومؤسساتها وفي ظل غياب للمسؤولية التي يجب ان نتحملها جميعا من اجل خدمة الناس".

وأكد انه "لم يعد في الإمكان السكوت على ما يجري في هذه المؤسسسات، والمطلوب ان نتصارح مع بعضنا البعض عما يجب ان نقوم به في الأيام المقبلة"، رافضا "محاولة البعض القاء المسؤولية ورميهاعلى قوى المعارضة"، معتبرا "ان المسؤولية الكبرى تتحملها الجهات التي تغيب ادوار المؤسسات في اتخاذ القرار خاصة في القضايا التي أسست لأزمات على المستوى الداخل اللبناني وساهمت في خلق التوترات الداخلية وعكرت علاقات لبنان الخارجية كقضية شهود الزور التي يجب ان تحسم".

 

14آذار: التأخير بسبب نجاح المعارضة في افراغ القرار الاتهامي من مضمونه

نهارنت/ذكرت مصادر حزبية في قوى 8 آذار "ان التسوية لا تزال رهن المفاوضات السعودية – الاميركية وكذلك زيارة نجل الملك السعودي الامير عبدالعزيز بن عبدالله لدمشق حاملاً بعض الردود والايضاحات بعد زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لنيويورك ولقائه فيها العاهل السعودي". وشدّدت المصادر لصحيفة "النهار" على ان "الايجابيات التي ظهرت تكمن في عدم صدور القرار الاتهامي قبل عطلة الاعياد". وتعتقد المصادر ان "التأخير ليس بسبب المفاوضات الجارية منذ فترة بين الافرقاء المعنيين وانما بسبب نجاح المعارضة في افراغ القرار من مضمونه من حيث امكان استناده الى دليل الاتصالات بعد كشف الخرق الاسرائيلي لشبكة الاتصالات". واكّدت مصادر قريبة من "حزب الله"، "ان الحزب لا يزال في مرحلة الانتظار مع تسجيل بعض الايجابية، لكن الامور مرهونة بعودة الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز الى الرياض". وعن حصول تسوية قبل صدور القرار الاتهامي، اشارت المصادر لصحيفة "النهار"، الى انه"ليس لدينا جديد نضيفه الى كلام الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله ونكرر ان لكل حادث حديثاً". 

 

توقُّعات بـ «ضغوط متزايدة» على الحريري عشية قمة البيت الأبيض

لبنان: رسائل «شديدة اللهجة» بـ «البريد السريع» من مناهضي المحكمة الدولية إلى لقاء أوباما - ساركوزي

بيروت - «الراي» /رغم تنامي المؤشرات التي تؤكد ان اي تطور جديد لم يطرأ على المساعي السعودية - السورية في شأن الازمة الداخلية اللبنانية، فان القوى السياسية تعاين ما ستحمله عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من الرياض امس، بعد غياب عن البلاد ناهز عشرة ايام، على مستوى بعض الملامح التوضيحية لمآل هذه المساعي.

وقالت اوساط متابعة للوضع الداخلي لـ «الراي» ان الاسبوع المقبل لا بد ان يحمل جديداً معيناً يخرق صورة الغموض الثقيل الذي يكتنف المشهد اللبناني وخصوصاً ان جوانب هذا الغموض لم تعد تقتصر على الوساطة السعودية - السورية في ظل النقاهة التي يمضيها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وانما تتمدد اكثر الى مصير القرار الاتهامي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان الذي بدا لافتاً ان «جبهة» التسريبات والتكهنات او التوقعات المتصلة به اصيبت هي الاخرى بشلل شبه شامل.

وعلى صعوبة سوْق اي تكهنات خاصة بمسار المحكمة والقرار الاتهامي، لم تستبعد هذه الاوساط ان تعود موجة الكلام عن تسوية وشيكة قبل صدور القرار الى الواجهة في الايام القليلة المقبلة، نظراً الى اعتبار أساسي هو ان القوى المناهضة للمحكمة تنظر بعين القلق والاهتمام الى اللقاء الذي سيجمع في العاشر من يناير الجاري الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ونظيره الاميركي باراك اوباما في البيت الابيض وسيكون الوضع اللبناني في مقدم المواضيع التي ستتناولها محادثاتهما.

وتشير الاوساط الى انه قد يكون لهذا اللقاء اثر مهم في تحريك الضغوط المختلفة التي يمارسها الافرقاء الاقليميون والداخليون لحمل الرئيس الحريري على استعجال بتّ موقفه من التسوية التي يريدها هؤلاء قبل صدور القرار الاتهامي لا بعد صدوره، وان هذه الضغوط ستكون مرشحة للتعاظم بقصد توجيه رسالة الى الجانبين الفرنسي والاميركي مفادها ان عدم حصول تسوية من شأنه ان يعرّض لبنان لاحتمالات مختلفة سلبية في حال مضى الجانبان في تجاهل هذه الضغوط.

وفي ضوء ذلك تعتقد الاوساط المراقبة ان الكباش الدولي والاقليمي حول المحكمة قد يكون مرشحاً لتصعيد وشيك، اذ ان واشنطن وباريس ومعهما الامم المتحدة لن يكونوا في وارد التسليم لضغوط تمارسها سورية وايران من خلف « حزب الله» بقصد حمل الحريري على التنازل او تقديم اي موقف من شأنه اضعاف المحكمة قبل صدور القرار الاتهامي. كما ان المحور المناهض للمحكمة لا يرى امامه فرصة اخرى افضل للضغط على مؤيدي المحكمة من اللحظة الحالية، لان صدور القرار سيجعله يواجه هو الاخر استحقاقاً شديد الخطورة من زاويتين: الاولى مضمون القرار الذي يُحتمل ان يوجه اتهامات الى افراد من «حزب الله» باغتيال الرئيس رفيق الحريري، والثانية انكشاف حقيقة ما يخطط له هذا المحور من خيارات بعد صدور القرار.  وفي ضوء ذلك، تقول الاوساط انه بات من الصعوبة بمكان توقُّع اي تغيير او تراجع في حدة الازمة الداخلية التي دخلت في سباق مع هذا الصراع الخارجي الاتهامي. اذ ان افضل ما تصل اليه الطموحات في هذه الحال هو ان تنحصر المضاعفات والتداعيات في اطار الازمة السياسية ولا تتطور الى اي تفجير او انفجار امني داخلي في ضوء العد العكسي المبدئي لصدور القرار الاتهامي في اي لحظة ممكنة. وتبعاً لذلك، فان كل الكلام عن امكان كسر الجمود الحكومي ومعاودة جلسات مجلس الوزراء لا يعدو كونه ملئا للفراغ السياسي الراهن الذي يترجم حقيقة تفلُّت زمام اي مبادرة سياسية من ايدي الافرقاء المحليين. وما كلام قوى 8 مارس عن سيناريوات لتغيير الحكومة سوى اشارة واضحة الى ان الحكومة الحالية دخلت مرحلة الشلل والعجز التام تحت وطأة الازمة، وان هذا الشلل سيكون على الاقل المؤشر الاساسي لأزمة سياسية كبرى ستشهد تفاعلات اضافية تباعاً وخصوصا اذا حصل ما يتوقعه معظم القوى السياسية وهو الاخفاق في التوصل الى اي تسوية قبل صدور القرار.

وعشية قمة اوباما - ساركوزي، استوقف الدوائر المراقبة 3 تطورات هي:

• تمسك باريس بلسان وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل أليو - ماري بأن المحكمة الخاصة بلبنان يجب أن تواصل عملها وأن أحداً لا يمكنه أن يلغيها أو يوقف عملها وأن أي توافق لا يمكن أن يكون على حساب القرار الاتهامي. • التقارير عن ان قرار الرئيس الأميركي تعيين سفير جديد لبلاده في دمشق أتى بتشجيع فرنسي مباشر علّ تعزيز قنوات التواصل المباشر بين واشنطن ودمشق يحقق خرقا إيجابيا في جدار ملف التأزم اللبناني، علماً ان موقع «ناو ليبانون» نقل عن مصادر مطلعة أنّ «دمشق طلبت من باريس العمل على تفعيل تواصلها مع واشنطن والدفع قدما باتجاه إعادة إحياء مسار المفاوضات السورية - الإسرائيلية غير المباشرة، في سبيل تعزيز فرص الاستقرار في المنطقة».

• ان ساركوزي سيستكمل اللقاءات التي بدأها العام الماضي مع شخصيات لبنانية باستقباله قبل نهاية الشهر الجاري الرئيس أمين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية لحزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع.  وفي موازاة ترقُّب نتيجة الحِراك الاقليمي والدولي، بدا ان «لعبة عض الأصابع» بلغت مراحل متقدّمة وهو ما أمكن رصده من خلال الوقائع الآتية:

• ما نُقل عن الرئيس سعد الحريري من انه لم يعد بمقدوره ان يقدم تنازلات جديدة اكثر مما قدمه، وان «على الطرف الاخر ان يقدم التنازلات المطلوبة منه لانجاز التسوية المطلوبة، وانه يريد من اطراف المعارضة تسهيل انطلاقة عمل الحكومة في كل المجالات السياسية والادارية والمالية، ومعالجة بعض الاشكالات المتعلقة بملفات شهود الزور العالقة بين لبنان وسورية، قبل ان يقدم على الخطوات المنتطرة منه لانجاز التسوية قبل صدور القرار الاتهامي المرتقب، والا فانه يصبح من الصعب عليه السير في الحل.

• وصْف مصادر لبنانية رفيعة ما يُنشر في بعض وسائل الإعلام عما يتوجب على الرئيس الحريري أو سواه فعله بموجب التسوية في خانة «البروباغندا»، جازمة بأن الاتفاق المنشود «لن يكون على حساب أي من الأفرقاء اللبنانيين الوازنين في المعادلة السياسية كما لن يكون على حساب العدالة»، ومشيرةً إلى أنّ «التفاؤل موجود من منطلق الحرص العربي والغربي على وحدة لبنان وعدم زعزعة الاستقرار فيه».

• اعلان وزير «حزب الله» (للزراعة) حسين الحاج حسن «أن جلسات الحكومة ستبقى معلقة حتى يُقرّر فريق 14 مارس وقف تعطيل البلد من أجل ملف شهود الزور، وحتى التوصل الى حل سياسي، لان من صنع الشهود ومن يحميهم الآن هو نفسه من عطّل البلد ماضياً وحاضراً»، مبدياً اعتقاده أنه «كي يحل الملف في مجلس الوزراء هناك ثلاثة احتمالات، إما انه لا وجود لشهود الزور، وهذا أصبح من الماضي، ويبقى خياران، إما احالتهم على المجلس العدلي اولاً، ونحن لا نطلب من مجلس الوزراء الا بت الملف، ولو خسرنا بالتصويت، وحينها سنعلم أن «شهود الزور اهم من البلد».

• كلام مسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله» عمار الموسوي عن ان «الفريق الاخر طرح مقايضة تقضي بإحالة ملف شهود الزور على المجلس العدلي اذا تم التغاضي عن 11 مليار دولار وقطع الحساب وهو ما لم يرض به «حزب الله»، مشيراً الى ان «الفريق الاخر لا يهدف للحقيقة اوالعدالة وانما لتحقيق مكاسب خاصة».

ولفت الى ان «المسعى السوري - السعودي هو بمثابة درهم وقاية في المرحلة الحالية لأن البعض في لبنان يعتمد مبدأ تفجير القنبلة اي «القرار الظني» ولملمة الاشلاء فيما بعد»، موضحاً ان «الوضع الصحي للملك السعودي اثر على سرعة سير المسعى ولكن الامور يتم انضاجها على نار هادئة لأنه يسير في منطقة فضاءها معكر بالتدخلات الاميركية لأخذ الامور في مسار اخر».

في هذه الأثناء، قال السفير الايراني في بيروت غضنفر ركن أبادي بعد زيارته الرئيس السابق للجمهورية اميل لحود تعليقاً على المسعى السوري - السعودي والجمود على الساحة اللبنانية وهل يتوقّع نتائج ملموسة في الوقت القريب: «اللبنانيون أنفسهم يتخذون القرار بهذا الموضوع، وكما أعلنت سابقا ايضا ان الامور تسير باتجاه إيجابي».

وفي سياق متصل، شدد سفير روسيا الجديد لدى لبنان الكسندر زاسيبكين بعد لقائه الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي على «حرص روسيا على سيادة لبنان ووحدته وتأييدها تثبيت الاستقرار وعدم السماح بحصول أي تقلبات في الأجواء الداخلية اللبنانية».

وبرز موقف لوزير الدولة وائل أبو فاعور (من كتلة النائب وليد جنبلاط) انتقد فيه تحوُّل بعض السياسيين إلى «عرّافين يطلقون التكهنات»، معتبراً أن «التصعيد من أي جهة أتى ليس مبرراً، وهو لا يخدم أجواء التسوية»، وقال: «إذا كان المطلوب من الرئيس سعد الحريري أن يُقدم على موقف، أعتقد أنه موقف شجاع، فيجب مساعدته وليس وضعه تحت الضغط والتهويل السياسي والإعلامي، فسعد الحريري يجب أن يُعان لا أن يُدان». وإذ شدد على «أن «حزب الله يعلم في قرارة نفسه أن الحريري لا يلعب لعبة تمرير الوقت»، أكد «أن رئيس الحكومة يريد أن يحصن أي تسوية، كي تكون مقنعة لجمهوره في الدرجة الأولى، ولكل اللبنانيين في الدرجة الثانية»، لافتاً إلى أنه «لا يجوز أن يعيش البلد رهينة الشهود الزور».

قناة «المستقبل» كشفت

البند الأوّل «المجهَض» من التسوية

بيروت - «الراي»:

نقلت قناة «المستقبل» عن مصادر مطلعة أن طلب وزير العدل اللبناني ابراهيم نجار حول قبل نحو ثلاثة اسابيع من نظيره السوري احالة ملف مذكرات التوقيف التي كانت قد صدرت عن القضاء السوري بحق مسؤولين لبنانيين على قاضي التحقيق الاول في بيروت - وهو ما لم يلق جواباً من الجانب السوري حتى الآن - هي أحد البنود التي كان اتُفق عليها كمدخل للتسوية في لبنان، والتي كانت تفترض أن تستكمل بموافقة قوى الثامن من مارس على إحالة ملف شهود الزور على القضاء العادي «الا ان المعارضة لم تعمل على تنفيذ هذه التسوية».

 

14 آذار تؤكد أن المعطيات لا تشير إلى حل المأزق وأن المعارضة لن تقدم على خطوات إيجابية 

"حزب الله" و"التيار العوني" يحضران للتصعيد استباقاً للقرار الاتهامي

بيروت - "السياسة": كشف مصدر قيادي في "14 آذار" أن ديبلوماسياً عربياً حذره من الخطوات التصعيدية التي سيلجأ إليها "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" مع اقتراب موعد صدور القرار الاتهامي. وقال المصدر ل¯"السياسة", إن الحزب والتيار يدرسان جدياً الاستمرار في تعطيل جلسات مجلس الوزراء, وشل عمل المجلس النيابي, والاكتفاء فقط باللقاءات التي بدأ يجريها رئيس المجلس نبيه بري كل نهار أربعاء.

وأضاف أن خطة "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" تهدف إلى أمرين, "الأول هو إثبات عدم صدقية الحكومة في معالجة قضايا الناس الحياتية التي ستنتهي حتماً إلى الإضرابات والتظاهر ضد سياسة الانحلال الحكومي وعدم الاهتمام في شؤون الناس الحياتية, والضغط عليها من خلال الشارع لدفعها إما إلى الاستقالة أو أن تتحول حكومة تصريف أعمال, بعد أن يكون وزراء المعارضة حسموا أمرهم بمقاطعة جلسات مجلس الوزراء".

ولفت إلى أن الأمر الثاني هو "إجبار الحكومة على إحالة ملف شهود الزور إلى القضاء العدلي, وفي حال عدم تجاوب الأكثرية مع هذا المطلب, فإن الحزب والتيار سيدعوان إلى تظاهرة كبيرة تنطلق من الضاحية الجنوبية باتجاه وزارة العدل, لمطالبة الحكومة بسحب القضاة الأصيلين من المحكمة وقضاة الاحتياط أيضاً".

وأوضح أن فريق "14 آذار" أخذ علماً بالخطوات التي قد يلجأ إليها "حزب الله", وقام بإبلاغها إلى المعنيين, للقيام بالاتصالات اللازمة, تداركاً للمفاوضات التي قد تنجم عنها, في حال نفذ الحزب والتيار ما يعدانه من خطوات سلبية, مستغرباً كيف أن "حزب الله" يخوض حرباً شرسة بشأن إحالة ملف الشهود الزور إلى القضاء العدلي, رغم التأكد من عدم وجوده أو الاعتراف به, مثل صدور القرار الاتهامي, ويلتزم الصمت حيال ما تضمره إسرائيل تجاه لبنان والعملاء الذين يتساقطون الواحد بعد الآخر, ما يعني أن "حزب الله" بعد أن وجه سلاحه إلى الداخل, بدأ بإدارة المعركة السياسية في الداخل مقابل التراجع في ستراتيجيته لمواجهة إسرائيل.

وفيما لا تزال سياسة التعطيل والمراوحة تتحكم بالوضع الداخلي, مع انعكاساتها السلبية على عمل المؤسسات, يُنتظر أن تساهم عودة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى بيروت, في تنشيط الاتصالات بالتنسيق مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان, بهدف إزالة العقبات من أمام عقد جلسة لمجلس الوزراء, في حال تراجعت قوى "8 آذار" عن شرطها ببت ملف شهود الزور قبل البحث بأي ملف آخر, خاصة وأن هناك استحقاقات كثيرة تطرق الأبواب ومنها التعيينات الأمنية والقضائية, في الوقت الذي لا تزال هذه قوى مستمرة في سياسة التأجيل والمماحكات التي تفرض نفسها على الوضع اللبناني برمته وتلجم عجلات الدولة عن الدوران مع ما ينتج عن ذلك من أوضاع مأزومة تكاد تلامس حد الانهيار.

ولم تبد أوساط حكومية في قوى "14 آذار" الكثير من التفاؤل بإمكانية إحداث خرق في جدار الأزمة, قد يدفع فريق المعارضة إلى المشاركة في جلسات الحكومة المقبلة, مؤكدة ل¯"السياسة" أن الجهود التي سيقوم بها الرئيس الحريري لن تكون مضمونة النتائج, لأن المعطيات التي تملكها تشير إلى أن فريق "8 آذار" مصر على موقفه أكثر من أي وقت مضى, وأنه لن يقدم على أي خطوة تسهل العمل الحكومي, مع بدء العد العكسي لصدور القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس الحريري والمتوقع في أي لحظة, بالتوازي مع تزايد حملة التصعيد على المحكمة من جانب قوى الأقلية. وأكد وزير الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ, أن لا تعديلاً ولا تغييراً حكومياً في الوقت الحالي, معتبراً أن "الاستهداف اليوم لا يقتصر فقط على "الكتائب" و"القوات", بل يتعداهما ليصل إلى الرئيس الحريري الذي تحاول المعارضة محاصرته ودفعه إلى الاستسلام والموافقة على الصيغة التي تطالب بها".

من جهته, رأى وزير شؤون المهجرين أكرم شهيب أن الجميع في لبنان, سيما رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط, ورئيس مجلس النواب نبيه بري, يدركان أهمية الرئيس الحريري, في المعادلة السياسية اللبنانية, نظراً لما يمثله من اعتدال في هذا الوطن, مؤكداً أن أهمية المسعى السعودي - السوري تكمن في سريته, ولكن يجب مواكبته داخلياً لإنجاحه, ومعتبراً أن مشكلة عدم انعقاد مجلس الوزراء لا تزال قائمة.

 

القاهرة تهاجم عون لانتقاده تعاملها مع الاقباط

القاهرة - يو بي آي: انتقدت وزارة الخارجية المصرية, أمس, تصريحات النائب اللبناني العماد ميشال عون, التي تناولت أحداث تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي, في تصريح للصحافيين, إن تصريحات عون "تكشف عن حقده الدفين ضد مصر".

واعتبر أن تعليقات عون "جاءت بعيدة عن اللياقة, وتعكس دائماً قراءات سياسية خاطئة وقاصرة, وتدل على عدم فهمه مطلقاً للواقع المصري, ويعكس بالإضافة لذلك انعدام الحس الاجتماعي لديه". وأضاف "اعتقد أن من السذاجة والاستخفاف بمكان أن يعقد أي قارئ سياسة مبتدئ مقارنة كالتي أجراها عون, في مخيلته هو وحده, بين تعامل الدولة المصرية مع إسرائيل وتعاملها مع الأقباط المصريين".وأشار إلى أنه "من الأفضل أن يصوم عون عن التصريحات السخيفة التي يبدو أنه أدمنها خصوصا ضد مصر, وأن يلتفت لشؤونه وأتباعه الذين يسقطون منه يوماً بعد يوم, جراء مواقفه المتضاربة وتحالفاته المريبة". وأكد أنه "في كل الأحوال, فإن مصر تلقت عزاءً كافياً ووافياً من كبار رجالات السياسة في لبنان, وفي مقدمهم فخامة الرئيس ميشيل سليمان وممثلو الطائفة المارونية الكريمة التي ينتمي إليها عون".

 

العميد ابراهيم مديراً عاماً للأمن العام

بيروت – "المحرر العربي"/بات بحكم المؤكد تعيين نائب مدير المخابرات في الجيش العميد عباس ابراهيم مديراً عاماً للأمن العام خلفاً للواء وفيق جزيني الذي تلاشت آماله في إعادته الى المنصب، كمدني، بعد إحالته الى التقاعد كضابط في الجيش. والعميد ابراهيم كان مسؤولاً عن مخابرات الجيش في الجنوب، واضطلع بدور بارز في الترتيبات الأمنية الجنوبية، وإن كان معروفاً أن بعض الدوائر الأميركية تتحفظ عليه وتعتبره مقرباً من "حزب الله".

 

اتهام عنصر من "الحزب" قد يصل الى... خامنئي

باريس – "المحرر العربي"/استشار رجل أعمال شيعي بارز مرجعاً قانونياً فرنسياً بارزاً في الكيفية (القانونية) التي ينبغي على "حزب الله" اعتمادها حيال اتهام القرار الظني لعناصر من الحزب بالتورط في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير 2005. المرجع القانوني الذي تردد انه قبض ثمن استشارته مائة ألف يورو (وللبحث صلة) إذ أكد أن أي مسعى لإلغاء المحكمة الدولية سيكون عبثياً ومن دون طائل، رأى أنه اذا كان للحكومة اللبنانية أن تقوم بخطوة ما، في اطار تسوية ما، ينبغي أن تطلب تعديل المادة الثالثة من نظام المحكمة، وهي المادة التي تتعلق بالمسؤولية الجنائية، إذ أن النص الوارد فيها يجعل من اتهام أي عنصر من الحزب يصل "حتماً" الى أعلى شخص قيادي فيه، والمقصود الأمين العام حسن نصرالله، وإن استطرد بحديثه ليقول انه لا يمكنه الولوج الى العمق في المسألة الفقهية، لكن الأخذ بولاية الفقيه قد يصل بالأمر الى مرشد الجمهورية في إيران آية الله علي خامنئي.

 

لا دفن... لا ولادة

محمد سلام/لبنان الآن

عندما توفي الرئيس حافظ الأسد في العام 2000 نظّمت له المخابرات السورية جنازة رمزية في بيروت، انطلقت من الطريق الجديدة برعاية "شخصيتين ميدانيتين" هما شاكر البرجاوي والثانية لشخص من آل الحجّار. قبل انطلاق الجنازة التي شارك فيها جميع عناصر المخابرات السورية في لبنان، كان الحجّار تولى مهمة تحطيم واجهات بعض الدكاكين التي تجرأ أصحابها على عدم الالتزام بموجبات الحداد "القومي". تقدمت الشخصيتان المهيبتان –الحجّار والبرجاوي- المسيرة الجنائزية التي انطلقت من ساحة الملعب البلدي بعدما تولّى عناصر المخابرات السورية مهمة توزيع صور للفقيد على "المشاركين" في الواجب. كنت موجودا لتأمين التغطية لشبكة التلفزيون الأسترالي برفقة مصور أسترالي الجنسية ... والشكل. وبما أن الزميل يتسلح بكاميرا، وشعره أشقر، لم يشمله توزيع الصور، على نقيض حالي، فلم أكن محصّنا بأكثر من جهاز تسجيل صغير، ودفتر ملاحظات وقلم، ما كشف هويتي المهنية، والباقي تولاه مظهري. أعطاني أحدهم صورة للراحل. لففتها بعناية وحملتها بيدي. قال لي: "إذا ما بدك ترفعها، رجّعها". سألته: "كيف بدي إرفعها ودوّن على الدفتر الهتافات التي يرددها المشاركون؟" طلب مني بطاقتي الصحافية. أعطيته البطاقة الصادرة عن وزارة الإعلام اللبنانية والتي تحدد صفتي "مراسل صحافة أجنبية" وعليها صورتي واسمي وجنسيتي. "إنت أجنبي؟" سألني. "أنا لبناني" أجبت. "ليش معك بطاقة أجنبي؟" أضاف وهو ينظر في عيني وبدت عليه ملامح من اكتشف رأس خيط يؤدي إلى مؤامرة.

"بطاقتي تقول إني أعمل للصحافة الأجنبية. وتذكر جنسيتي اللبنانية وإسمي"، أجبت بتهذيب مفرط وهدوء ... مفرط أيضا.

كانت مقدمة المسيرة قد وصلت إلى ساحة الكولا والأخ مستمر في إستجوابي أمام مدخل الملعب البلدي. "بأي صحافة أجنبية بتشتغل؟" سألني. أجبت، وأخطأت لأني أجبت بصدق: "أنا مراسل حر" وعنيت ما يعرف بالإنكليزية بالـ"فري لانس" ما يعنى أني غير متفرغ لدى مؤسسة بذاتها، وأتعاون بموجب عقود مؤقتة. وفجأة أطل شاكر البرجاوي، وكان قد غادر مقدمة المسيرة لمتابعة عدم الإنتظام في الصفوف الخلفية. كنت أعرف شاكر منذ كان يقاتل "حركة أمل" واللواء السادس في الطريق الجديدة قبل أن تُهزم قواه ويعتقله غازي كنعان، كي يعيده لاحقا إلى الساحة رقما محميا على أرض بيروت. "عيفو يا رفيق هيدا بعرفه" صاح شاكر مخاطبا "الرفيق"، فعافني. أشرت بيدي شاكرا شاكر، معتقدا أني انتهيت من سيل الأسئلة، لأجد نفسي في حيرة أمام سيل تساؤلات زميلي الأسترالي:

"من هو المسؤول السوري أحمر الرأس الذي أمر عنصر المخابرات بالتوقف عن إزعاجك؟" سألني مارك بلهجة من تأكد بأني على صلة بمسؤول رفيع في المخابرات السورية يمكن أن يسهل له مهمته ويؤمن انتقاله إلى سوريا لتغطية الحدث الحقيقي، لا النسخة اللبنانية المرمزة. أخطأت أيضا إذ أجبت بصدق. "ليس مسؤولا سوريا. هذا شاكر البرجاوي، وهو لبناني".

نظر إلي مارك بتعجب وتمتم: "يقولون إن السوريين غير ديمقراطيين مع أنهم يعطون لبناني رتبة في مخابراتهم أرفع من رتبة مواطن سوري". هز رأسه واخترق المسيرة لالتقاط المزيد من المشاهد. الشروحات التفصيلية التي قدمتها لمارك أثناء مواكبة المسيرة الجنائزية إلى مقر المخابرات السورية في البوريفاج، أثمرت في النهاية موضوع التغطية. "في سوريا توفي الرئيس حافظ الأسد، ودفن ... وولد رئيس جديد هو نجله طبيب العيون الدكتور بشار الأسد بعد تعديل دستوري استثنائي أتاح الولادة سياسيا. "في لبنان، جنازة للرئيس السوري حافظ الأسد الذي توفي في سوريا ودفن في سوريا. في لبنان تنتهي الجنازة أمام أعتاب قيادة المخابرات السورية لتأكيد الولاء لهذا الجهاز في لبنان، بغض النظر عمن يأمره في سوريا، ومن سوريا. في لبنان لا دفن ولا ولادة، فالجنازة الرمزية لم تتجه إلى مقر سفارة، بل إلى قيادة جهاز يعتقل من يشاء، يرفع من يشاء، ويغيّب من يشاء".

هكذا تم التعليق على مشاهد الجنازة اللبنانية الرمزية للرئيس حافظ الأسد لدى عرضها على شاشة التلفزيون الأسترالي. أما شاكر والآخر من آل الحجار اللذان تصدرا مقدمة المسيرة فقد تم التعريف عنهما على أنهما "شخصيات الفعل السوري على أرض لبنان".الرسميون اللبنانيون الذين تقاطروا إلى القرداحة، برأي ذلك الريبورتاج، هم "الأقلام التي توقع على الأمر السوري في لبنان". يوم الخميس في 11 كانون الأول العام 2008، بعد ثمانية أعوام من تاريخ ذلك الدفن، تبادل لبنان وسوريا وثائق إفتتاح سفارة لكل من الدولتين في عاصمة الدولة الأخرى. وعين لاحقا سعادة السفير علي عبد الكريم علي لتولي رئاسة أول بعثة دبلوماسية سورية معتمدة لدى الدولة اللبنانية.

في ذلك التاريخ، قررت دمشق أن تنهي التباس التمثيل الاستخباري في لبنان، وتتواجد رسميا في بيروت، واللبنانيون يأملون فعلا أن تتوجه إلى المقر الجديد مسيرات الأفراح، وأن تفتح صالونات السفارة لتقبل تهنئة اللبنانيين بالمناسبات السورية السعيدة. السفارة اللبنانية في دمشق استقبلت الحدث السعيد يوم زارها رئيس الحكومة سعد الحريري وعقد في حرمها مؤتمرا صحافيا تحدث فيه عن زيارته الأولى لسوريا واستقبال الرئيس الأسد له.

منذ ذلك التاريخ، لم يعد باستطاعة مارك أن يسأل: "ترى لو صمتت هذه الهتافات لبرهة، هل سنسمع صدى عويل المعتقلين في أقبية هذا المبنى؟" مشيرا بأصبعه أمام الكاميرا إلى ذلك المقر البائس قرب الفندق الذي ظُلم بمصادرة اسمه.الرئيس الأميركي باراك أوباما عيّن، أثناء عطلة الكونغرس، الدبلوماسي روبرت فورد سفيرًا لدى دمشق، في خطوة يراد لها أن تكون الأولى باتجاه تولّي واشنطن مهمة إحياء مسار مفاوضات السلام السورية-الإسرائيلية على قاعدة لا شروط مسبقة.

المسار يحفظ ماء وجه أميركا نتيجة خسارة مغامرة أوباما في المسار الفلسطيني-الإسرائيلي. ويحفظ ماء وجه إسرائيل أيضا نتيجة توقف مسارها التفاوضي مع سلطة محمود عباس. ويوقف "الحازوقة" الدمشقية الناتجة عن تخلي إيران عن أولوية سوريا في السياسة الخارجية الإيرانية، ويحفظ ماء وجه مبادرة السلام العربية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد اللهِ بن عبد العزيز منذ أطلقها لأول مرة في قمة بيروت العام 2002 وكان إذ ذاك وليا للعهد.

في بيروت، ما زال حزب السيد حسن وأتباعه يشاركون في جنازة اللادفن أمام "البوريفاج" على أمل ألا تحصل الولادة، فيما تباشير الوضع ظهرت على الحامل.

في سوريا، حيث كان الدفن قد تم وألقى وزير الخارجية الإيراني علي صالحي كلمة في المناسبة، داعيا إلى تحسين العلاقة مع سوريا.

فورد يتجه إلى دمشق حاملا "جاط مغلي" من مطبخ أوباما، والسفير علي عبد الكريم علي يقيم المآدب في بيروت.

أما في جمهورية الضاحية ذات السيادة –الرابية ضمنا- فقد وحدوا الضيافة في كل المناسبات: "جاط فاضي فيه الكثير من حلوى س.س" التي لم يرها أحد، ولم يتذوقها أحد ولا يمكن العثور على مكوناتها أو وصفة إعدادها في كل كتب الطبخ. الأدهى، أنهم كتبوا على الجاط "بس إللي بيدوق ... بيعرف". المعادلة صحيحة مبدئيا. كل الذين تذوقوا ... عرفوا.

 

 

 

 

 

التيار الوطني الحر" رد على حسام زكي : أمن المسيحي حق له على دولته ان زعلت مصر أو رضيت

وطنية - 7/1/2011 رد مكتب الاعلام والعلاقات العامة في "التيار الوطني الحر" على تصريح الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي، معتبرا ان "رد زكي على رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون غير لائق وخارج عن كل آداب التخاطب وأعرافه".

وأكد "أن ما قاله العماد ميشال عون عن مصر في تصريحه الأخير على أثر المجزرة البشعة التي وقعت في الاسكندرية، ليس تخطيا لأصول ولا تدخلا في شؤون، بل حق مشروع يضمنه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لافتا الى انه كان يتمنى على وزارة الخارجية أن ترد على مضمون الحديث بدل أن تغرق في تهجم شخصي تدنى الى مستوى الشتم".

واشار الى "ان كلام العماد عون كان واضحا عندما قال إن الدولة المصرية مسؤولة عن أمن المصريين لأي دين انتموا. وإن أمن المسيحي هو حق على دولته، وليس في ذمة أحد وليس في ذمة جماعة".

اضاف البيان: "ان زعلت الدولة المصرية أو رضيت فهي لن تستطيع أن تتنصل من هذا الحق المكتوب عليها في الدساتير الدينية كما في دستورها هي.العماد عون جاهر بأن الإسلام يحترم حرية المعتقد، وطالب بمراجعة النصوص القرآنية والآيات الكريمة التي ما من تكفير أو تمييز فيها، متسائلا ان كان هذا يزعج السلطة المصرية، وإذا كان الامر كذلك فلماذا؟".

واعتبر انه "ربما ازعج رجال السلطة في مصر أن ينتبه أحد أن إحدى نتائج الاعتدال، الذي يدعو اليه الأميركي والإسرائيلي، هي تحويل الغضب العاجز تجاه اسرائيل الى حقد متفجر نحو الآمنين من المواطنين غير المسلمين. اما ما اعتبره السفير زكي "هذيانا" يثير "ضحكه" عندما تطرق العماد عون الى كيفية تعاطي الدولة المصرية مع "الأقباط المصريين"، نذكر زكي أن التمييز الحاصل في معاملة المصريين المسيحيين والجرائم المرتكبة بحقهم وتغاضي الدولة عنها، هي أمور موثقة حتى أميركيا، وتقرير وزارة الخارجية الأميركية عن الحريات الدينية الصادر في 17 تشرين الثاني من العام 2010 يذكر بوضوح أن إحترام الحكومة المصرية للحرية الدينية ما زال سيئا وان المسيحين يتعرضون لتمييز شخصي وجماعي، خصوصا في ما يتعلق بالتعيين الحكومي والقدرة على بناء وتجديد وإصلاح أماكن العبادة، وإن الحكومة المصرية لم تقم بملاحقة الجناة الذين ارتكبوا أعمال عنف ضد المسيحيين في عدد من الحالات، بل استمرت في رعاية جلسات الصلح|، التي تعقب الإعتداءات الطائفية بدلا من ملاحقة مرتكبي الجرائم".

وختم البيان: "ان للحقيقة دائما وجه واحد، وهو لا شك جارح ومؤلم، من هنا قد نتفهم انفعال الخارجية المصرية، ولكننا لا نتفهم أبدا هذا الخروج عن الأعراف واللياقة في التخاطب".

 

 

 

 

نقابة محامي بيروت نددت بجريمة تفجير كنيسة القديسين:

الرد الانجع بتعزيز الدولة المدنية وتحقيق المواطنة الكاملة

وطنية - 7/1/2011 عقد مجلس نقابة المحامين في بيروت اجتماعه الدوري اليوم برئاسة النقيبة امل حداد وحضور الاعضاء.

وبعد تداول في الامور المدرجة في جدول الاعمال، أصدر بيانا جاء فيه: "تبدي نقابة المحامين في بيروت ألمها الشديد للجريمة المفجعة التي اوقعت نيفا وعشرين قتيلا وزهاء مئة جريح من الاقباط المسيحيين في اثناء الاحتفال بذكرى رأس السنة في كنيسة القديسين في الاسكندرية. ونتقدم بأحر التعازي من ذويهم ومن سائر الشعب المصري بسقوط هؤلاء الضحايا الابرياء، وتستنكر المس بالمقدسات وحرية المعتقد والتضييق في تشييد اماكن العبادة".

وأثنت النقابة على "ما لقي هذا الاعتداء الآثم من استنكار وشجب لدى معظم المسؤولين السياسيين وفي اوساط دينية اسلامية رفيعة وعلى اعلى المستويات ولدى المجتمع المدني المصري تمثل في مواقف وتصريحات وتظاهرات نمت عن تضامن أخوي عميق ورقي حضاري رائد".

وحرصت على "ادراج هذا الاعتداء في مسلسل يطول بعض بلداننا العربية، وبخاصة العراق، حيث يستهدف المؤمنون، مسلمين ومسيحيين، لاعتداءات ومجازر، خلال ممارستهم شعائرهم الدينية، كما على ادراج هذه المجازر ضمن مخطط اقتلاع حضارة وتاريخ، لا سيما ان قوى الظلام ما انفكت تحاول العبث بأمننا واستقرارنا بهدف اجهاض نموذج التعايش الذي يميز مصر ولبنان والعديد من دول المنطقة. ولا شك ان الرد الانجع على هذه المحاولات يكمن في تحصين الوحدة الداخلية عبر تنمية القيم المشتركة وتعزيز الدولة المدنية وتحقيق المواطنة الكاملة والمساواة والعدل".

وأكدت النقابة "دور لبنان الطبيعي في تحمل مسؤولية التنوع الحضاري والثقافي والديني الذي تتمتع به منطقة المشرق، هذا التنوع الذي هو النقيض للمشروع الاسرائيلي العنصري ولتكون بلادننا العربية بلاد الحريات والعيش المشترك والتفاهم والتعددية والتسامح التي تعزز هذا العيش وترسخه".

 

 

 

 

مطر ترأس الصلاة لراحة نفس شقيق عون في حارة حريك:

أدياننا ستكون خير حافز لنسير في الطريق القويم والصحيح

وطنية - 7/1/2010 - ترأس رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر الصلاة لراحة نفس المرحوم الياس نعيم عون كبير مؤسسي "التيار الوطني الحر" والشقيق الأكبر للرئيس العماد ميشال عون، في كنيسة مار يوسف في حارة حريك.

وقد عاون المطران مطر في الصلاة المونسنيور عبده واكد وكاهن رعية حارة حريك الخوري عصام ابراهيم والخوري جو دكاش ولفيف من الكهنة والرهبان.

وشارك في الصلاة الوزيرة منى عفيش ممثلة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والنائب عباس هاشم ممثلا رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري والوزير محمد رحال ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وسفير سوريا علي عبدالكريم علي ممثلا الجمهورية العربية السورية، وحشد من السفراء ومن الوزراء والنواب الحاليين والسابقين وممثلي القيادات العسكرية والأمنية.

وبعد الإنجيل المقدس القى المطران مطر عظة جاء فيها: "نودع معكم هذا الشيخ الجليل والمؤمن الفاضل الياس نعيم عون في يوم عيد اعتماد المسيح على نهر الأردن وتسميه الكنيسة عيد الظهور، لأن لطف الله ظهر بيسوع المسيح الكلمة المتجسد الذي عرفنا أن الله هو محبة، وأن جميع البشر عياله وأن مشيئته منذ الأزل أن يجمع كل هؤلاء العيال الى واحد. هذا الإيمان الصافي عاش فيه وله المرحوم الياس وكان له مخلصا طوال حياته. المسيح كان هاديه والانجيل دستوره مطبوعة حروفه في قلبه ولا غروة في ذلك فإنه إبن بيت كريم ورث فيه الايمان ومحبة الناس عن آبائه وأجداده. وابن عائلة أعطت في لبنان وطنية وروحا إنسانية ومحبة كبرى تجلت بخاصة بشقيقة دولة الرئيس العماد ميشال عون الذي له في لبنان وفي محيط لبنان وفي العالم مكانة فيها يرفع اسم لبنان.

اضاف: "في هذا البيت عاش المرحوم الياس حياته المسيحية وخصوصا مع شريكة حياته التي أسس معها عائلة كريمة رزق فيها ثلاثة أولاد شابين وابنة ربياهم جميعا التربية الصالحة وزرعا في قلوبهم خشية الله ومحبة الناس، فإذا بهم ينسجون على منوال السلف الصالح ويندرجون في مدرسة وطنية والاخلاق الحميدة. عائلاتنا هي كنز وغنى منها يتألف مجتمعنا، ومجتمعنا هو يجمع عائلات روحية نقدرها كلها ونجل تراثاتها وروحها الوطنية الواحدة. نحن في هذا الوطن عائلات روحية متعددة وشعب واحد، لنا مصير واحد تجمعنا محبة لا يفرقها شيء مهما كانت الظروف، لأننا صنعنا هذا الوطن انطلاقا من محبة الناس بعضهم لبعض وثقتهم بعض ببعض وهذه المحبة والثقة تستعاد كل يوم وتكبر حتى يتجلى لبنان بالرسالة التي يحملها وهي رسالة العيش المشترك، الذي يميزه ويشكل، كما قال البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، أهم مسؤولية عنده.

وتابع: "لسنا وحدنا في هذا العيش المشترك، نريد ونحياه في كل منطقتنا العربية ونحن على يقين يا إخوتي، من أن المحبة التي تجمعنا مسلمين ومسيحيين، وأن تراثنا الروحي الديني في الاسلام والمسيحية سيكونان خير عون لنا حتى تنتصر المحبة في كل هذه المنطقة، وتسود روح الاخوة والشهامة، وأن يساعد بعضنا بعضا ويحمي بعضنا بعضا من دون منة من أحد في خارج ديارنا. نحن نؤمن بهذا العيش يا إخوتي، لأننا ورثناه صافيا عن آبائنا وأجدادنا، نحن نؤمن بهذا العيش لأن الله أراده لنا ولكل منطقتنا العربية العزيزة، ونقول في هذا الجو الذي نعرفه جميعا إن التراث الإسلامي، من منابعه الأصيلة هو تراث محبة ورحمة لجميع الناس، والتراث المسيحي في منابعه الأصيلة هو تراث محبة ورحمة لجميع الناس. والتراثان يلتقيان في تراث واحد هو تراثنا الحي جميعا، لذلك ننظر الى المستقبل نظرة ثقة ورجاء كبيرين بأن أدياننا سوف تكون لنا خير حافز لنسير الطريق القويم والصحيح".

وقال: "قرأنا رسالتك دولة الرئيس العماد التي وجهتها الى السينودس من أجل لبنان، قرأناه بإمعان وأدركنا كل معانيها، فهي تلتقي مع قراءة البابا يوحنا بولس الثاني من أجل لبنان، وتلتقي مع التراث الحي الذي تتكلم عنه، تراث الوطنية الصادقة والإخوة الصادقة مع كل الأوطان العربية. علمنا قداسة البابا مجددا أن نندرج في محيطنا وأن لا نميز بين مستقبل خاص ومستقبل عام لنا ولغيرنا، إن لنا مستقبل واحد نناضل جميعا من أجله وهذا ما تقوم به دولة الرئيس بصدق وأمانة وبكل محبة لجميع اللبنانيين ولجميع إخوانهم في المنطقة العربية بأسرها. نقول هذا الكلام في دواع شقيقك الياس، لأنه كبير العائلة ولأنه ورث هذا العيش المشترك من أبيه وأمه وعاشه في هذه المنطقة العزيزة طوال حياته وآمن به، ولذلك نحن مرتاحون الى المنحى الإيجابي الذي نخلقه معا يا أحبائي، ونتعلم أن نحافظ عليه بالرغم من كل الظروف، لأنه طريقنا وهدايتنا الى كل حق وخير. هذا الإنسان الصالح، آمن بوطنه إيمانا وثيقا ورافق شقيقه العماد كل يوم من أيام حياته في نضالاته كلها، فكان الشقيق الأكبر وكان الناصح، وكان الإنسان المخلص الطيب الذي يقول الكلمة الحلوة، كما كان في محيطه رجل سلام ومحبة لجميع الناس، لا يريد خصاما مع أحد، يساعد الناس على أن يتفاهموا بعضهم مع بعض مسيحيين ومسلمين، لقد اندرج في رسالة المحبة المسيحية الحقيقية، رسالة عدم التفريق بين إنسان وإنسان. هكذا تصرف لأن كان فيه روح الله، ونحن واثقون، يا أحبائي، بأن روح الله إن سكن فينا يلهمنا إلى كل عمل صالح، الى المصالحة والسلام والتفاهم والرحمة والحوار والمحبة الصادقة التي لا حدود لها.

وتابع: "هكذا عرفنا المرحوم الياس، وهكذا كانت حياته كلها حياة مرضية لدى الله في عائلته الصغرى والكبرى وفي محيطه وفي وطنه. لذلك رجاؤنا كبير اليوم بأنه سيلقى وجه ربه مرتاحا، وأن الله سبحانه سيقول له يا ابني كنت أمينا في القليل سأقيمك على الكثير أدخل الى فرح سيدك، وهو بكل ثقة وإخلاص يردد ما قاله بولس الرسول عندما شارف على الرحيل قال: أتممت سعيي وحفظت الإيمان وأنتظر إكليل مجد يجازيني به الديان العادل. لذلك نقول لكم يا أحبائي باسم إيمانكم إن هذا الشقيق الاب يذهب الى ربه راضيا مرضيا ينال من عند ربه حسن الجزاء وإكليل يخص به أبراره وأصفياءه، فليرقد بسلام رقدة الأبرار والصديقين، وليكن كل ما أعطاه في هذه الدنيا من مثل مشعلا يبقى في أيدي أولاده وعائلته جميعا لرضى الله، ومن أجل خير الوطن وخير أوطاننا جميعا".

وختم : "باسم هذا الايمان الذي يعمر قلوبكم وباسم الآباء الأجلاء، وهذا الجمع نتقدم بعاطفة التعزية الحارة من كل العائلة ولا سيما دولة الرئيس العماد ميشال عون ومن كل آل حارة حريك رحمة الله عليه وأبقاقكم جميعا باسم الآب والابن والروح القدس الاله الواحد آمين".

وفي ختام الصلاة القى النائب زياد اسود كلمة التيار الوطني الحر وجاء فيها: "كنت لنا العون الآتي الينا على صهوة الصدق والحال بيننا تواضع سنبلة، وجبينا مكللا بعرق الرفعة. أبو نعيم يا شيخ الشباب ولمن لغيرك يليق هذا اللقب؟

 

متري زار كشيشيان والاورشليمي مهنئا بالاعياد وقدم التعازي للكنيسة القبطية بضحايا الاعتداء على كنيسة القديسين

وطنية- 7/1/2011 زار وزير الاعلام الدكتور طارق متري مساء أمس بطريرك كيليكيا للارمن الارثوذكس آرام الاول كيشيشيان في دار البطريركية في انطلياس، حيث هنأه بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح لدى الطوائف الارمنية. وظهر اليوم، زار الوزير متري صالة كنيسة مارمرقس والعذراء مريم في جسرالباشا - سن الفيل حيث قدم التهاني بعيد الميلاد المجيد الى رئيس الطائفة القبطية في لبنان الاب رويس الاورشليمي، كما قدم له التعازي بضحايا الاعتداء على كنيسة القديسين في الاسكندرية.

 

زهرا: هناك حملة تضييع للناس وإيهام بأشياء لن تحصل

"القوات اللبنانية" من أهم عناصر الإستقرار في الوضع الحالي

وطنية - 7/1/2010 - علق عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، في حديث الى قناة "أخبار المستقبل"، على كلام رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لصحيفة يومية، فشدد على اننا لم نضطر هذه المرة الى إستعمال ذاكرة طويلة الأمد، لأن حملة التهويل والتخويف وإدعاء معرفة التفاصيل وتحضير الشعب اللبناني لقبولها، من قبل منظومة سياسية وإعلامية ودعائية، سقطت جميعها في تصريح صاحب الشأن المباشر الرئيس الحريري. ورأى ان "موقف الرئيس الحريري كان معروفا سابقا، ولكنهم شاؤوا ان يوهموا الناس ان هناك بنودا وإتفاقات على طريق الإنجاز، وان هناك تغييرا كبيرا سيحدث في البلد، وان مضمونه هو إستسلام فريق 14 آذار ودولة رئيس الحكومة الى إرادة الفريق الآخر في كل ما يطرحه من أفكار". وقال: "اننا عجزنا، ونحن ندعوهم الى التروي، لأن الحل سيكون لبنانيا، مهما بلغ إحترامنا وحرصنا على صداقاتنا العربية وحرص الأخوة العرب علينا وعلى أمننا، فنحن شعب ودولة ومؤسسات وأناس لديهم إرادة، ومن المعيب بحقنا كلبنانيين وقيادات وأحزاب سياسية ان نوحي للناس وكأن شيئا يحصل وننتظر إبلاغنا بما يتوجب علينا عمله".

اضاف: "ليس هكذا تدار الأوطان ولا هذه هي نوعيتنا، نحن شعب 14 آذار الذي فعل ما يشبه المعجزة بإرادة شعبية وليس بتخطيط سياسي، فهل ننتقل الى مرحلة إنتظار ما يملى علينا حتى من أقرب الأصدقاء؟ وشدد على ان القمة الثلاثية في بعبدا، كانت مؤشرا الى التهدئة والى الجهود السعودية لتأمين الإستقرار في لبنان وإستيعاب اية تداعيات يمكن ان تحصل نتيجة صدور القرار الإتهامي". وكرر ان هذه "المنظومة السياسية الإعلامية وضعت الناس في جو ان طبخة تطبخ وقلة قليلة تعرف مضمونها، وأنتم إنتظروا ما يراد لكم ان تتبلغوه، مع الإيحاء بأن هناك تراجعا عن المحكمة وعن العدالة والحقيقة، وصولا الى التلويح بإعادة سعد الحريري رئيسا للحكومة، وبالتالي هناك حملة تضييع للناس وإيهام بأشياء لن تحصل".

وحول ما قاله الرئيس نبيه بري عن إعادة تسمية الرئيس الحريري رئيسا للحكومة في حال إستقال، رأى ان هذا هو توجه الرئيس بري، وهو من أكبر الخبراء في الوضع اللبناني ويعرف انه لا تركب حكومة دون سعد الحريري، ولكن كل هذا الكلام مبني على فرضية غير قائمة كما أكد الرئيس الحريري نفسه".

واكد ان "القوات اللبنانية من أهم عناصر الإستقرار في الوضع الحالي، لأن خطابها ثابت ومشروعها الدولة والعبور اليها، والتمسك بالمؤسسات وأدوارها، وكلامهم عنا أسبابه انهم يخترعون تسوية غير موجودة، ويريدون من يحملونه مسؤولية عدم حصولها"، وقال: "ان التسوية المنطقية الموجودة يعرفها الكل، وهي ما أعلن عنه اليوم الرئيس الحريري وكلنا يبشر بها ومطمئن إليها، ونعرف ان الأجواء تغيرت في الأشهر الأربعة الماضية من حتمية حصول الفتنة، كما كانوا يبشرون، الى الكلام عن ردود فعل لا ترقى الى مستوى العبث بالأمن، وما هو متداول اليوم في الشارع والصالونات ان حتى لو كان القرار الإتهامي، لا سمح الله، لا يناسب فريق من اللبنانيين، فتحرك هؤلاء سيكون إعتراضيا لشل الدولة ومؤسساتها، وليس بوسائل أمنية وعسكرية". وجدد التأكيد انه حصلت عمليات تسليح للفريق المسيحي في 8 آذار، وقد تحدثنا عنها في الإعلام وهي موثقة ومؤكدة، وحماية امن الناس تأتي من قيام المؤسسات العسكرية والأمنية بتنفيذ القرار السياسي لحماية امنهم وهذا ما نحن مطمئنون له".

وعن زيارة الدكتور سمير جعجع الى السعودية ولقاءاته مع قيادات هناك، رأى "ان ليس سرا ان علاقة القوات مع الأخوة في المملكة على أفضل ما يرام إنطلاقا من إلتقاء نظرتنا مع تطلع المملكة الى إستمرار الإستقرار في لبنان، وعلى ضرورة ان تقوم المؤسسات بدورها وعملها في خدمة الدولة والشعب".

واكد ان القوات اللبنانية في "عمقها العربي الطبيعي، فإن علاقتها ممتازة ليس فقط مع المملكة العربية السعودية، بل أيضا مع كل الدول العربية بإستثناء دولة واحدة ينبغي ان تصحح علاقاتها مع الدولة اللبنانية". وقال: "ان إنتماءنا العربي طبيعي وعادي وليس بحاجة الى اي إمتحان والتشاور مع الدول المؤثرة حول ما يريده لبنان قائم بشكل دائم، وربما كان التساؤل عن الزيارة هو في تزامنها مع المرحلة التي صار فيها هذا الكم من الكلام عن تسوية على حساب الجهة الإستقلالية وتسمية القوات اللبنانية بالإسم على انها خارج إطار هذه التسوية، إستدعى التأكيد ان كل هذا الكلام اوهام لا صحة لها". وعن كلام الرئيس الحريري عن الإلتزامات، اكد "ان الرئيس الحريري محل ثقتنا بشكل كامل، وهو مع كل الخطوات التي قام بها، كنا واثقين ومطمئنين ومكلفين حينما وصلنا الى حد القول ان عندما يزور الرئيس الحريري سوريا، نكون نحن زرناها لأنه رئيس حكومة انتجها فوز 14 آذار في الإنتخابات النيابية، وكل الخطوات التي قام بها كانت موضع تشاور وتفاهم". اضاف: "اننا نعرف تماما عن التزامات الحريري منذ اللحظة الأولى ونوافق عليها، وهذه الإلتزامات رفضت كلها، وإعتبرت علامات ضعف وتراجع وجوبهت بطلبات إضافية وصولا الى طلب وقف عمل المحكمة وعدم معرفة الحقيقة وعدم تحقيق العدالة، وهو ما نعتبره جميعا إعادة فتح الساحة اللبنانية امام عمليات الإغتيال السياسي وتغليب العنف من أجل تأمين مكاسب سياسية، وهو ما كنا قد إتفقنا في الدوحة على إنتزاعه من حياتنا السياسية، وان أكبر مشكلة عند فريق 8 آذار اليوم انه فهم بشكل كامل ان إستعمال العنف لن يحقق له اية مكاسب سياسية لا على صعيد العبث بالطائف، ولا على صعيد العدالة والمحكمة الدولية".

وعن مطالبة الرئيس بري بإستكمال تطبيق الطائف، اعتبر ان هذه اكبر بشارة للبنانيين الذين يجب ان يتفقوا على هذا الأمر، اما التفاهم السعودي - السوري لتطبيق الطائف فهو يحتاج الى موافقة إيرانية، لأن أول خطوة هي حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وهذا يحتاج الى موافقة إيران على تخليها عن خط التماس مع أميركا والعالم عبر سلاح "حزب الله"، لأن الطائف في إجراءاته العملية، فإن الخطوة الأولى تقتضي تسليم كل السلاح الى الدولة اللبنانية خلال 6 أشهر". وختم: "ان المقاومة بعد العام 2000 صارت جماعة مسلحة، كائنا ما أسموها، ويجب ان لا يبقى اي سلاح خارج الدولة إذا أردنا تطبيق الطائف فعليا".