لمنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 06 من كانون الثاني/2011

البشارة كما دوّنها متى الفصل 06/19-21/الغنى

لا تجمعوا لكم كنوزا على الأرض، حيث يفسد السوس والصدأ كل شيء، وينقب اللصوص ويسرقون. بل اجمعوا لكم كنوزا في السماء، حيث لا يفسد السوس والصدأ أي شيء، ولا ينقب اللصوص ولا يسرقون. فحيث يكون كنزك يكون قلبك

 

رسالة من القلب إلى مطران ماروني وقع في التجربة
بالصوت/تعليق الياس بجاني لليوم/يا سيادة المطران حذاري فحيث يكون كنزك يكون قلبك/مع نشرة الأخبار/05 كانون الثاني/11/اضغط هنا

http://www.eliasbejjani.com/phoenician%20voice%20files11/news5.1.11.wma

ملخص التعليق/ من المحزن أن يكون أحد المطارنة الموارنة الواعدين قد وقع في التجربة على خلفية موقفه العلني المعارض لمشروع الوزير بطرس حرب المتعلق بالمطالبة بمنع بيع الأراضي المملوكة من المسيحيين لأبناء الطوائف الأخرى وذلك حفاظاً على الوجود المسيحيي المهدد من قبل اتباع إيران في لبنان الساعين بمنهجية وتمويل كبير جداً إلى تهجير المسيحيين وامتلاك أراضيهم ليسهل عليهم قلب النظام اللبناني واستبداله بجمهورية اسلامية على شاكلة تلك المفروضة على الشعب الإيراني بالقوة/ نقول للمطران بمحبة وهو الذي نجل ونحترم إن التوبة مقبولة لمن يسعى لها وبالتالي عليه أن يراجع موقفه المصلحي والإنتهازي ويصححه وإلا يكون من الساعيين إلى الغنى الأرضي وليس الروحي كما يعلمنا الإنجيل المقدس. (متى 06/19-21): "لا تجمعوا لكم كنوزا على الأرض، حيث يفسد السوس والصدأ كل شيء، وينقب اللصوص ويسرقون. بل اجمعوا لكم كنوزا في السماء، حيث لا يفسد السوس والصدأ أي شيء، ولا ينقب اللصوص ولا يسرقون. فحيث يكون كنزك يكون قلبك". طموح الإنسان المؤمن يجب أن ينحصرالحصول على نعمة الغنى الروحية وليس الغنى بكنوز الأرض من مال ونفوذ ومراكز وشهرة. رحم الله امرئ عرف حده ووقف عنده، ومن له أذنان سامعتان فليسمع.

 

موفاز: حزب الله يجهز نفسه للمواجهة الحتمية معنا

المركزية_إعتبر رئيس لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست الاسرائيلي شاوول موفاز أن الهدوء الذي يسود الحدود الشمالية في الفترة الاخيرة يوفر لـ"حزب الله" الوقت لمواصلة إستعداده للجولة المقبلة مع إسرائيل. وقال في محاضرة حول العلاقات الاسرائيلية- الايرانية، أن "إيران تكثف جهودها في تعزيز القدرات العسكرية لـ"حزب الله" الذي يجهر نفسه جيداً للمواجهة المقبلة والحتمية مع اسرائيل"، معتبرا أن "اليوم لا يطرح السؤال إذا ما كانت ستقع هذه المواجهات، انما متى ستقع؟ وتطرق موفاز إلى تهديد حركة "حماس"، فأشار ايضاً إلى التمويل الإيراني والمادي والعسكري لـ"حماس"، وقال: "أن طهران باتت الممول الرئيسي لحماس".

 

الوضع حد لهذه المآسي والمحافظة على الوجود المسيحي في الشرق

التباعد بين اللبنانيين لا يطمئن وندعوهم الى التعاون لدرء الخطر

وطنية - 5/1/2011 - عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري اليوم في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية.

وفي نهاية الاجتماع اصدروا بيانا تلاه امين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق، وجاء فيه:

1- ان المجزرة التي أوقعت عددا كبيرا من الشهداء من ابناء الكنيسة القبطية في الاسكندرية وكان لها علينا وعلى الكثيرين من الذين علموا بها واستنكروها وقع مؤلم. وإنا نتقدم من قداسة البابا شنودا الثالث، بطريرك الكرازة المرقسية ومطارنته وابناء كنيسته، ولا سيما ذوي الشهداء من بينهم بأحر التعازي، سائلين الله ان يبلسم جراحهم، وان يلهم القائمين بمثل هذه الاعمال الشائنة ان يضعوا حدا لها.

2- ان المجازر التي وقعت في العراق وتناولت المواطنين من مسلمين ومسيحيين، وحملت الكثيرين من بينهم على مغادرة بلدهم الى سواه من البلدان، هي مستنكرة كل الاستنكار، وقد تعود المسيحيون منذ القدم ان يعيشوا مع اخوانهم غير المسيحيين في البلدان العربية، في جو من الالفة والتعاون والمحبة.

3- ان هذه المجازر تستدعي من جميع المسؤولين، مدنيين وروحيين، ان يتخذوا الوسائل الملائمة لوضع حد لهذه المآسي، ويحافظوا على الوجود المسيحي في الشرق، ليبقى علامة للحرية والتعدد.

4- ان التباعد الحاصل بين المسؤولين السياسيين في لبنان لا يحمل على الاطمئنان. وان خير البلد وابنائه يقضي بأن يواجهوا معا ما يحل بهم من ضيقات، ويتغلبوا عليها مجتمعين. لذا ندعوهم جميعا الى رص الصفوف والتعاون لدرء الخطر المحدق ببلدهم.

5- انا نسأل الله ان تكون السنة الجديدة سنة خير وبركة على لبنان والمنطقة، وان يعيد على اللبنانيين أمثالها وهم على ما نرغب لهم فيه من استقرار واطمئنان وازدهار".

 

سليمان رأس اجتماعا تقويميا في بعبدا واستقبل الصفدي ومنح القاضي غالب غانم وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر

وطنية - 5/1/2011 رأس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهورية في بعبدا اليوم، لمناسبة انطلاق العام الجديد، اجتماعا موسعا حضره المدير العام لرئاسة الجمهورية السفير ناجي ابي عاصي ورؤساء المكاتب والفروع تم في خلاله تقويم عمل المرحلة السابقة ووضع عناوين المرحلة المقبلة.

واذ نوه الرئيس سليمان "بالجهود التي يبذلها فريق العمل"، دعا الى "تكثيفها في العام الجديد".

الصفدي وعرض الرئيس سليمان مع وزير الاقتصاد محمد الصفدي للاوضاع العامة ولا سيما الاقتصادية منها وعمل وزارته في هذه المرحلة خصوصا في مجال التأمين وحماية المستهلك والتدابير الواجب اعتمادها في هذين المجالين.

غانم واستقبل رئيس الجمهورية رئيس مجلس القضاء الاعلى المنتهية ولايته القاضي غالب غانم ومنحه وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر تقديرا لعطاءاته خلال عشرات السنوات في سلك القضاء اللبناني.

وفد اوسترالي وزار بعبدا قنصل لبنان في اوستراليا روبير نعوم مع وفد، اطلع رئيس الجمهورية على اوضاع الجالية هناك وتوقهم الى زيارة يقوم بها لاوستراليا للقائهم.

وسلم الوفد الى الرئيس سليمان علما لبنانيا موقعا من ابناء الجالية.

 

تقرير للكونجرس الأميركي.. ترابط (إقليمي-محلي) في حادث الإسكندرية 

واشنطن /القناة: 5/1/2011 

أشار تقرير عاجل، ورد إلى لجنة مكافحة الإرهاب، التابعة للكونغرس الأميركي الجديد، والذي يتأهب لدورته الأسبوع القادم، بعد الانتخابات النصفية، إلى ما اسماه (بالترابط الإقليمي المحلي) في العملية الإرهابية على كنيسة القدسيين في محافظة الإسكندرية (220 شمال القاهرة)، ليلة رأس السنة الميلادية الأسبوع الماضي. وشدد التقرير، كما علم مراسل  بواشنطن من مصادر وثيقة الإطلاع، أن المسألة قد تكون أكثر تعقيدا من تقارير وسائل الإعلام، بحيث يبدو في هذه المرحلة من التحقيق حول تحديد القوى التي تقف وراء الهجوم أن المنفذ للعملية هو غير المخطط لها. وعلى هذا الأساس، يضيف التقرير، أن طرف العملية مركب، فيه بعد إقليمي معروف بانتمائه إلى (محور الممانعة)، بما فيه الأجهزة الأمنية الإيرانية ، وأجهزة عمليات (حزب الله) في لبنان والعراق، وأن لهذا المحور ترابط وتنسيق مع البعد المحلي ، لشبكات جهادية تعمل داخل دول الاعتدال العربي (مصر) ، مع العلم أن السلطات الأمنية المصرية كشفت عن بعض هذه الشبكات قبل عام ونصف. ومن المتوقع أن يحتل هذا الموضوع ، مكان الصدارة على جدول أعمال لجنة مكافحة الإرهاب التابعة للكونغرس الجديد ، الذي يتأهب لافتتاح مكاتبه الأسبوع القادم ، وتسلم مهامه بعد ذلك.

 

أليو ماري: من المهم الحفاظ على وحدة لبنان.. والمحكمة ستواصل عملها

لبنان الآن/شددت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال أليو ماري على أن الحفاظ على وحدة لبنان مازال ممكناً، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء سعد الحريري "حريص على ذلك". وإذ رأت أن احتمال اتهام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لعناصر من "حزب الله" باغتيال الرئيس رفيق الحريري "يخص أفراداً وليس حزباً أو طائفة"، مذكّرة بأن "لحزب الله نوابًا في المؤسسات"، لفتت أليو ماري في حديث لصحيفة "20 دقيقة" الفرنسية إلى أن "المحكمة الخاصة بلبنان هي نتيجة إرادة دولية، ولا يمكن لأحد أن يلغيها أو يمنعها من العمل".

وعن خطر اندلاع حرب أهلية لبنانية بسبب المحكمة، جددت أليو ماري القول إن "المهم هو الحفاظ على وحدة لبنان وهذا هو حرص سعد الحريري، لكن رغم ذلك يجب أن تواصل المحكمة الخاصة بلبنان عملها. وأعلنت أليو ماري اليوم أن الحفاظ على وحدة لبنان مازال ممكنا، وأن رئيس الحكومة سعد الحريري حريص على ذلك. وأكدت أن اتهام المحكمة الخاصة بلبنان لعناصر من حزب الله في اغتيال الرئيس رفيق الحريري يخص أفرادا وليس حزباً أو طائفة. وقالت أليو ماري في حديث لصحيفة "20 دقيقة" الفرنسية إن "المحكمة الخاصة بلبنان هي نتيجة إرادة دولية ولا يمكن لأحد أن يلغيها أو يمنعها من العمل". وعن خطر اندلاع حرب أهلية بسبب المحكمة أجابت: "المهم هو الحفاظ على وحدة لبنان، وهذا هو حرص سعد الحريري، لكن على رغم ذلك يجب أن تواصل المحكمة الخاصة بلبنان عملها". واعتبرت أليو ماري أنه مازال بالإمكان الحفاظ على وحدة لبنان، وقالت "حزب الله لديه نواب في المؤسسات وهذا يؤكد أن المؤسسات تعمل، وفي حال اتهمت المحكمة عناصر من الحزب فسيكونون متهمين كأفراد وليس كممثلي حزب أو طائفة"، على حد قولها

 

واشنطن: إلغاء المحكمة يعني إلغاء مجلس الأمن

 المحرر /أبلغ نائب الرئيس الأميركي جو بايدن مسؤولاً عربياً بارزاً على تماس مع الملف اللبناني بأن أي بحث في إلغاء المحكمة الخاصة بلبنان سيكون غير واقعي قطعاً "إلا اذا كان هناك من يريد أو يطلب إلغاء مجلس الأمن الدولي". وتبعاً لما قاله مصدر في مجلس الأمن القومي لـ"المحرر العربي"، فإن واشنطن أبلغت موقفها هذا لقيادات دولية وأخرى اقليمية، مع التشديد على أن أحداً لا يمكنه أن يوقف مجرى العدالة الدولية "الا اذا كانت الغاية هي تسليم مفاتيح الشرق للقتلة". أضاف المصدر أن الرئيس باراك أوباما اتخذ قراره بتثبيت تعيين روبرت فورد سفيراً لدى سورية بعد مشاورات معمّقة مع الجهات المعنية في واشنطن، ولأغراض تتعلق بالمساعي الخاصة بالاستقرار في أكثر من مكان في المنطقة، ليعرب عن اعتقاده بأن من شأن تلك الخطوة أن تساعد كثيراً على منع "حزب الله" من اتخاذ أي قرار جنوني آخر باستخدام سلاحه لمقاربة مسائل سياسية داخلية.

 

تدريب المسيحيين على حماية كنائس بغداد

 الشرق الاوسط /تستعد وزارة الداخلية العراقية لتنظيم دورة تدريبية لعدد من المسيحيين بهدف تأهيلهم لحماية المراكز الدينية التابعة لهم في بغداد. وقال يونادم يوسف كنا، النائب في البرلمان العراقي عن المسيحيين ورئيس الحركة الديمقراطية الآشورية، في تصريح خاص بـ«الشرق الأوسط»: «إن الدورة تأتي بناء على طلبنا بهدف توفير وتعزيز الحماية لمراكزنا الدينية، ويتوقع أن تعقد في قرية قلاجوالان التي كانت مقرا للرئيس العراقي، جلال طالباني، في مدينة السليمانية، حيث فيها كلية عسكرية ومراكز تدريب خاصة، وفي البداية سينتظم 600 فرد من المسيحيين في الدورة الأولى التي يتوقع أن تبدأ في غضون الأيام القليلة القادمة بإشراف وزارة الداخلية». إلى ذلك، أعلن مصدر في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في حكومة إقليم كردستان أن الرئيس طالباني «خصص مساعدة مالية شهرية مقطوعة لكل عائلة مسيحية نزحت من بغداد وبقية مناطق العراق إلى مدينة السليمانية». وقال خالد جمال ألبير، مدير عام شؤون المسيحيين في وزارة الأوقاف الكردية، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن هذا المبلغ البالغ 250 دولارا شهريا، وإن كان رمزيا، «سيساعد العوائل المسيحية النازحة في تدبير جزء من احتياجاتهم الإنسانية، في الوقت الذي تبذل جهود إضافية لتحسين أحوال تلك العوائل، سواء بتوفير فرص التوظيف والعمل لهم في كردستان أو تدبير نقل وظائفهم الأصلية إلى دوائر الحكومة هنا في الإقليم».

 

نائب رئيس المنظمات اليهودية مالكولم هونلين يعترف: زرت سورية والتقيت الأسد... لكن ليس كمفاوض أو كوسيط

 الراي الكويتية /بعد ايام على انفراد «الراي» بنشرها تقريراً عن وجود «قناة سرية اميركية» لمفاوضات السلام بين سورية واسرائيل، وصدور نفي سوري، خرج الى العلن المزيد من التفاصيل مع بث القناة الاسرائيلية العاشرة تقريرا حدد الوسيط الاميركي الذي زار الرئيس السوري بشار الاسد، قبل 10 ايام موفدا من قبل رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو، على انه نائب رئيس مؤتمر المنظمات اليهودية في أميركا الشمالية مالكولم هونلين. وليس مسؤول ملف المفاوضات السابق دنيس روس الذي رأت مصادر أميركية ان دوره «لم يتضح بعد».

واكدت تقرير التلفزيون الاسرائيلي، وقبله «الراي»، زيارة الموفد الاميركي الى دمشق، صحيفة «بوليتيكو» المتخصصة بالسياسة على موقعها الالكتروني، التي اجرت مقابلة مع هونلين قال فيها انه زار سورية والتقى الاسد، لكن «ليس كمفاوض او كوسيط».

وفي الوقت نفسه، صرح نتنياهو، اول من امس، ان الولايات المتحدة تستعد لاطلاق وساطتها للسلام بارسالها مسؤول الملف الايراني ومبعوث السلام سابقا دنيس روس الى المنطقة في الايام المقبلة، وهو ما يشير الى ان روس كان مشرفا في اقل تقدير على قيام «القناة السرية» بين دمشق وتل ابيب بوساطة هونلين. هونلين، وهو مقرب من نتنياهو، ابلغ التلفزيون الاسرائيلي انه زار دمشق بدعوة من القصر الرئاسي السوري، وبمباركة نتنياهو. يذكر انه سبق لنتنياهو، اثناء رئاسته لحكومة بلاده في العام 1998، ان اوفد صديقه، رجل الاعمال الاميركي - اليهودي رون لودر، كمبعوث سري الى الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد. وكما كان متوقعا، نفى هونلين ان تكون طبيعة زيارته الى دمشق ديبلوماسية، واصر على ان زيارته، التي التقى اثناءها ايضا وزير الخارجية وليد المعلم تركزت على الشؤون الانسانية لليهود في سورية، مثل وضع دور العبادة اليهودية في سورية. كذلك حاول مكتب نتنياهو النأي بنفسه عن الموضوع، فأوضح انه كان على علم بالزيارة، لكنه لم يحمّل هونلين اي رسائل الى الاسد. في المقابل، نقلت امس، صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن رجل الأعمال اليهودي جوي ألام، «وهو من مواليد دمشق وله علاقات خاصة بعائلة الرئيس السوري»، أن هدف زيارة هونلين كان ترميم المباني اليهودية في سورية، خصوصاً في دمشق وحلب، منها ترميم الكنس والمقابر، مشيرا إلى أن الأسد يسعى لإقامة علاقات جيدة مع اليهود الأميركيين من أجل إقامة علاقات جيدة مع الإدارة الأميركية. وقال ألام (35 عاما) المولود في دمشق لموقع «يديعوت أحرونوت»: «لدي علاقات شخصية وقريبة مع أبناء عائلة الأسد ولدينا أصدقاء مشتركون ومقربون جدا»، وعبر عن غضبه من كشف الزيارة التي كان مقررا أن تبقى طي الكتمان. وأضاف: «توجد أمور أخرى غير السياسة وما يهمني هو تراث يهود سورية والتقاليد الغنية لجاليتي دمشق وحلب (اليهوديتين) وترميم الكنس والمدافن المهملة». وأوضح ألام أنه أحضر معه هونلين إلى سورية، لأنه زعيم «وأنا أعمل على الموضوع منذ وقت طويل لكني لست زعيما، ومالكولم هو زعيم وصديق قريب أيضا وأثار انطباعا جيدا لدى الرئيس الأسد، فهو إنسان مستقيم ويتحدث بصورة مباشرة».

وقال ألام إنه شخصيا لم يكن حاضرا في اللقاء بين الأسد وهونلين، وأن الأخير رفض التحدث حول اللقاء. وأضاف أنه بالنسبة له، فإن الانجاز الأكبر من الزيارة كان «الموافقة التاريخية للسوريين» بالسماح له باستعراض خطة لترميم 18 كنيسا ومقبرتين يهوديتين في دمشق وحلب. وقال ألام ان «الرئيس السوري يحترم الديانة اليهودية في شكل كبير جدا وأثبت أنه مهتم بترميم الأماكن اليهودية» وشدد على أن القول إن زيارة الوفد الأميركي اليهودي لسورية كان هدفها سياسيا مرده إلى أن «أحدا ما أراد تحقيق مكسب سياسي من وراء ذلك».

وفي العاصمة الاميركية، يؤكد مؤيدو «سياسة الانخراط مع سورية» وجود «القناة السرية» بين الاسد ونتنياهو، ويتحدثون عن تفاؤل كبير، ويكررون مقولة «الاختراق» على المسار السلمي السوري الاسرئيلي، مشيرين الى ان تعيين روبرت فورد سفيرا في دمشق بمرسوم، تنتهي مفاعيله في عام، جاء على خلفية قرب التوصل الى سلام بين دمشق وتل ابيب، وهو بالضبط ما اوردته «الراي» قبل ايام. ويصر هؤلاء ان «دمشق ستبتعد استراتيجيا عن طهران وحلفاء ايران في المنطقة كنتيجة طبيعية للسلام المتوقع التوصل اليه مع نهاية هذا العام».

الفريق المشكك، ومعظمه من الحزب الجمهوري في الكونغرس والمسؤولين في الادارة السابقة، فيردد ان «الاسد يستخدم ورقة السلام كالعادة للتخلص من الضغط الدولي الذي يتزايد عليه مع قرب صدور القرار الظني عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان». ويعتبر هؤلاء، انه «كما نجح الاسد في كسر العزلة الدولية عنه في 2007 بتحريكه قناة السلام مع اسرائيل، التي بدأت سرية ثم تحولت الى غير مباشرة عن طريق تركيا، يحاول الاسد في العام 2011 ابعاد اي تأثيرات ممكنة للمحكمة الدولية». اما الفريق الاميركي الثالث المتابع للملف السوري - الاسرائيلي، وهو فريق فريد هوف التابع لموفد السلام جورج ميتشل، فيبدو انه اما غافل عما يدور من حوله، وإما انه يصر على الايحاء بان عملية السلام السورية - الاسرائيلية ما زالت متوقفة حماية لـ «القناة السرية» ولابقائها بعيدة عن الانظار.

 

الحكم بترحيل لبناني متهم بتمويل حزب الله من باراغواي الى الولايات المتحدة

نهارنت/حُكم على اللبناني موسى علي حمدان المشتبه به في تمويله أنشطة "حزب الله" بالترحيل من باراغواي الى الولايات المتحدة الاميركية. وإعتقل حمدان في حزيران في سيوداد ديل ايستي شرق باراغواي في المنطقة الواقعة على الحدود مع الارجنتين والبرازيل والتي تعتبرها واشنطن مركزا لتمويل جماعات اسلامية متشددة. كما يتعرض للملاحقة القانونية في الولايات المتحدة لارتكابه 31 جنحة من بينها الشراء المفترض لسيارات مسروقة محملة بالسلاح ومعدة للتصدير الى "حزب الله".

 

المحكمة طلبت من هولندا تفريغ فندقين قريبين من مبناها لإقامة الشهود

نهارنت/طلبت المحكمة الدولية من السلطات الهولندية تفريغ فندقين قريبين من مبنى المحكمة الدولية وتأمين الحماية لهما إبتداء من شهر شباط وحتى إشعار آخر، وذلك لتمكين الشهود من الاقامة في هذين الفندقين في ظل حراسة مشددة، بحسب ما ذكرت صحيفة "الديار". 

 

بلمار لفرانسين: لا ينبغي السماح للسيّد بالتوسع في طلبه الاطلاع على المستندات

نهارنت/ردَّ المدعي العام الدولي دانيال بلمار على مسألة عودة اللواء جميل السيد عن طلب تحديد جلسة لسماع مرافعات الطرفين في مسألة طلب الاخير الحصول على مستندات في ملف التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري لتقديم شكوى جزائية في موضوع شهود الزور. وقال انه ينبغي رفض طلب السيد تقديم جواب، وذلك في اطار الاجوبة من الفريقين حول هذا الموضوع.  وذكر بلمار في جوابه الى قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرانسين، ونشره الموقع الالكتروني للمحكمة الخاصة بلبنان بالانكليزية ان قرار فرانسين الصادر في 16 تشرين الثاني الماضي نص على جدول زمني محدد لتقديم الطلبات. وكان للّواء السيد فرص وفيرة وواسعة لتقديم كل الطلبات عن القضايا القانونية والواقعية. وعلى عكس طلبات مقدم الطلب، فان ردود المدعي العام لا تثير قضايا فعلية جديدة، إذ إن مسألة تجزئة التحقيق اثيرت منه في جوابه. كما ان التوسع في الموضوع سبق للمدعي العام ان اشار اليه في الثالث من كانون الاول الماضي (من خلال الاجوبة على الاسئلة التي طرحها القاضي فرانسين على الفريقين في قراره الصادر في 17 ايلول الماضي) عندما ذكر ان "الطلب يبدو انه بدأ "رحلة صيد". واضاف بلمار: "مع احترامي للقضايا القانونية، فان حق مقدم الطلب في الوصول الى افادات الشهود كانت العودة بهذه الاجراءات من البداية. وكان يمكن احدا ان يتوقع انه يتعامل مع هذه المسألة وفقا للقانون اللبناني، فالموضوع انه لا ينبغي ان يسمح بالتوسع في طلبه، والذي اجاب عنه القرار الصادر في 16 تشرين الثاني الماضي. والذي ينص على جدول زمني للطلبات في ما يتعلق بالوثائق. وبناء على ذلك، فان المدعي العام يرى ان القضايا الواقعية والقانونية المزعومة من مقدم الطلب تناولها فعلا المدعي العام ومقدم الطلب، طبقا للجدول الزمني الواسع النطاق المحدد في 16 تشرين الثاني 2010. وباحترام، فان الادعاء العام يدلي بأنه ينبغي رفض طلب السيد تقديم جواب". وكان السيد طلب من القاضي فرانسين الرد على الجواب الاخير لبلمار وعقد جلسة للمرافعات ثم عاد عن طلب عقد الجلسة.

 

أمانة 14 آذار قومت عملها في السنة الماضية: التمسك بمشروع الدولة كشف منطق الفريق الآخر المناهض

التعثر بلغ حد تعطيل الحكومة وتغييب المرجعية الداخلية

سعيد: نتمسك بالعدالة ونفتح الباب للحوار على قاعدة ان نأتي جميعا الى الدولة بشروطها وليس بشروط اي فريق

وطنية - 5/1/2011 عقدت الامانة العامة لقوى 14 آذار إجتماعا اليوم حضره النواب: عمار حوري، أنطوان زهرا، عاطف مجدلاني ودوري شمعون، والنائبان السابقان فارس سعيد وسمير فرنجيه، آدي أبي اللمع، الياس أبو عاصي، واجيه نورباتليان، هرار هوفيفيان، نوفل ضو، نديم عبد الصمد، يوسف الدويهي، نصير الأسعد والنقيب ميشال ليان.

مؤتمر صحافي

وبعد الإجتماع عقد المنسق العام للأمانة العامة الدكتور فارس سعيد مؤتمرا صحافيا اشار فيه الى ان الأمانة العامة لقوى 14 آذار عقدت اجتماعا في مطلع السنة الجديدة، خصصته لمراجعة الخطوط الأساسية لعملها خلال السنة الماضية، في إطار المهمات الموكلة إليها، كما وناقش المجتمعون التوجهات المتعلقة بالفترة المقبلة، في ضوء الخيارات الوطنية الكبرى للتضامن الاستقلالي، وبالنظر إلى ما وصلت إليه الأزمة اللبنانية في الآونة الأخيرة".

البيان

وصدر عن المجتمعين البيان الاتي:

أولا: في مخاض السنة الفائتة. تمخضت السنة الفائتة عن مراوحة الأزمة اللبنانية في طريق مسدود على صعيدين مترابطين:

أ- تعاظم الخلاف الداخلي حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، التي أوكلت إليها هيئة الحوار الوطني وغالبية الرأي العام اللبناني، بالإضافة إلى الحكومة اللبنانية ومجلس الأمن الدولي، مهمة كشف الحقيقة وإنفاذ حكم العدالة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري والجرائم الأخرى ذات الصلة.

بلغ الخلاف حدا أقلق الناس جميعا، على اختلاف ميولهم، بلجوء فريق 8 آذار إلى التهديد بدفع البلاد نحو فتنة أهلية إذا لم يتراجع اللبنانيون، شعبا ودولة، عن مطلب الحقيقة والعدالة. وقد فعل هذا الفريق ما فعل بعد تنكره الصريح للاجماع المشار إليه بخصوص المحكمة الدولية، واستقوائه بسلاح "حزب الله".

ب- شهدت السنة الفائتة استمرار تعثر الحكم، رغم اتفاق الدوحة وحكومة الائتلاف السياسي التي قيل عنها، تجاوزا، حكومة الوحدة الوطنية. وهو التعثر الذي بلغ في الآونة الأخيرة حد تعطيل الحكومة والإضرارِ بمصالح الناس، فضلا عن تغييب المرجعية الداخلية للمسائل الخلافية بين اللبنانيين. فلا عجب، والحالة هذه، أن يستقبل اللبنانيون عامهم الجديد، بقلقٍ شديد، بعد تعطل المبادرات الداخلية، أو بالأحرى تعطيلها من قبل فريق 8 آذار، لا سيما مبادرات رئيسي الجمهورية والحكومة التي إتسمت بانفتاحٍ مسؤول، إن في اتجاه الداخل اللبناني أو على خط المسعى السعودي - السوري.

ثانيا: في صمود الحركة الإستقلالية ومقاومتها البناءة. لا مبالغة في القول أن السنة الفائتة كانت سنة الضغط الاستثنائي السياسي والاعلامي، المادي والمعنوي، لفرط عقد التضامن الوطني الذي استولد استقلال 2005، والذي قرر العبورَ إلى الدولة الجامعة، السيدة الحرة المستقلة، طاويا صفحات الحروب والعنف الداخلي. بطبيعة الحال، فإن ذاك الضغط الاستثنائي، الذي توسل الترهيب في كثير من الأحيان، لم يفلح في تحقيق غايته. إذ صمدت الحركة الاستقلالية في وجه خطة الإلغاء، واستطاعت أن تمارس مقاومة بناءة ومتبصرة خلال السنة الماضية استنادا إلى الخطوط الأساسية التالية:

أ- الحرص المطلق على التضامن الإسلامي - المسيحي، الذي هو في أساس لبنان والدفاع عنه في هذه المرحلة بالذات التي تشهد محاولات متكررة لإشعال فتنة اسلامية - مسيحية على مستوى العالم العربي، كان آخرها الإعتداءات الإجرمية المدانة التي تعرضت لها كنائس في بغداد والإسكندرية، وفي هذا المجال كان لبعض المرجعيات الروحية والقيادات السياسية دور بالغ الأهمية والشجاعة.

ب- التمسك بمشروع الدولة، وعدم الفصل بين مصلحة القوى الاستقلالية ومقتضيات بناء الدولة، والانفتاح على الفريق الآخر وفق هذا المعيار الأساسي، إن الحرص على هذه القضية المركزية ساهم في كشف المنطق الآخر المناهض في حقيقته لفكرة الدولة.

ت- دعوة فريق 8 آذار، بعد فشل انقلابه على الدولة، للعودة إلى كنف الدولة بشروط الدولة، وذلك حماية للناس ومصالحها التي تحولت إلى مادة إبتزاز للضغط على الدولة والفريق الإستقلالي.

ث- دعم مبادرات الإنفتاح التي قام بها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، لا سيما في اتجاه سوريا وايران، على قاعدة العلاقة بين دولتين مستقلتين. هذا بخلاف الفريق الآخر الذي أراد لهذا الإنفتاح ان يكون التحاقا بمحور إقليمي وإذعانا لهذا المحور.

ج- التمسك بقرارات الشرعية الدولية، لا سيما القرارين 1701 و1757، وبالتضامن العربي خلف مشروع السلام، إن هذا الأمر يدخل في صلب إلتزامات الدولة اللبنانية، مثلما يدخل في صميم المصلحة اللبنانية العليا، فهو بالتالي غير قابل للمساومة لدى قوى 14 آذار.

إذا كان ما تقدَّم يشكل الخطوط الأساسية لثوابت الحركة الاستقلالية ومقاومتها البناءة، فإن قوى 14 آذار تدين بالفضل الأكبر لجمهور الاستقلال والمجتمع المدني اللذين لم يكفا عن العطاء بشجاعة وسخاء في مختلف الظروف وأصعبها، ورغم كل التقصير حيالهما. وفي هذا الصدد لا يسع الأمانة العامة لقوى 14 آذار إلا أن تحيي المبادرات الخلاقة للرأي العام الاستقلالي والمجتمع المدني، في كل الأوقات، ولا سيما خلال السنة الماضية، وهي تعاهد الجميع على المضي بعزيمة وثبات في مهماتها الأربع:

- التمسك بالطابع السلمي الديموقراطي المدني للحركة الإستقلالية، وبالحجة مقابل التهديد والتهويل.

- السهر على توثيق التضامن الاسلامي - المسيحي داخل الحركة الاستقلالية وعلى مستوى الوطن.

- توطيد علاقات التنسيق والتكامل بين قوى 14 آذار، والسعي لتطوير هذه العلاقات.

- مواكبة الرأي العام الاستقلالي والتجاوب مع تطلعاته ومبادراته".

اسئلة

سئل: لمح بعض قوى 8 اذار بتنحية الكتائب و"القوات" في حال تشكلت حكومة جديدة فما هو رأيكم؟ اجاب: "نحن نتكلم عن اجماع اللبنانيين حول كل النقاط الخلافية، وهذا الاجماع يكون بتمثيل جميع المكونات اللبنانية دون استثناء داخل حكومة وحدة وطنية، نعتقد ان الكتائب و"القوات" والفريق المسيحي العريق في 14 اذار هم من ركائز هذا الاستقلال ومن هذا البلد، وهم جزء لا يتجزأ كما سائر الاحزاب، ووضع الكتائب والقوات في دائرة الالغاء والاستهداف لا يفيد لبنان ولا الحركة الوطنية".

سئل: هناك تفاؤل بنجاح المسعى السوري - السعودي هل انتم خائفون من ان تكون هذه التسوية على حساب قوى 14 اذار، خصوصا وان قوى 8 اذار قالت مرارا ان لا غنى عن الرئيس الحريري كرئيس للحكومة؟ اجاب: "الموضوع ليس موضوع التمسك بالرئيس الحريري من قبل اي طرف اقليمي او خارجي او داخلي، الرئيس الحريري وصل الى سدة رئاسة الحكومة نتيجة ارادة الشعب اللبناني الذي تمثل بنتائج انتخابات 2009 وهذا الموضوع ليس منة من احد بل هو خيار الشعب اللبناني، سيبقى الرئيس الحريري رئيس حكومة لبنان طالما ان هذا المجلس يتمتع بغالبية فريق 14 اذار وبالتالي هو اتى ليس نتيجة تسوية اقليمية، بل اتى نتيجة رغبة اللبنانيين وقرار لبناني بتزكيته رئيس حكومة، وهذا الموضوع خارج النقاش. اما موضوع التسوية العربية التي يحكى عنها، نحن نتمسك بكل القرارات الشرعية الدولية 1701 و 1757 المعني بموضوع المحكمة الدولية، ونعتقد بأنه بقدر ما نتمسك بالعدالة وبالمحكمة بقدر ما نتمسك الا يذهب هدرا دماء كل هؤلاء الشهداء الذين هم معنا في هذا المؤتمر الصحافي. تمسك ايضا بالاستقرار وسنبذل كل الجهد من خلال الحوار الوطني الجامع ومن ضمن المؤسسات اللبنانية من اجل ان يكون هناك عدالة واستقرار في لبنان".

سئل: لم نقرأ ان هناك دعما للمسعى السوري - السعودي؟ اجاب: "قلنا بأننا ندعم حركة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الحكومة بانفتاحهما على سوريا وايران ضمن اطار الحوار بين دولتين مستقلتين انما لا ندعم ان يكون لبنان ملحقا بسوريا او بايران، ونحن ندعم ايضا كل المساعي العربية التي تهدف الى لملمة الوضع الداخلي في لبنان وتثبيت الاستقرار انما ولا مرة على حساب العدالة وعلى حساب مطلب اللبنانيين ان يكون هناك محكمة دولية وعدالة في لبنان".

سئل: ماذا لو اتت التسوية على حسابكم؟ اجاب: "تتكلمين عن تسوية ادارية بمعنى اذا كان هناك ممثل لهذا الحزب او ذاك الفريق في حكومة وطنية، نحن نتكلم عن تسوية ترتكز اولا على دخول عامل جديد في حياتنا السياسية وفي حياتنا الاخلاقية اللبنانية وهو عامل العدالة، العدالة مفهوم جديد في حياتنا السياسية، يجب ان تطبق على الجميع، ولا عدالة قضائية من دون عدالة سياسية ولا عدالة قضائية بدون عدالة اجتماعية نحن نتمسك بالعدالة، ومن العدل ان يكون تمثيل جميع اللبنانيين في حكومة وفاق وطني دون استثناء ودون عزل ودون الغاء ودون محاولات للقول بأن هذا الفريق وطني وهذا الفريق خائن. كلنا في لبنان معنيون بالاستقرار، هناك جرائم سياسية حصلت منذ بداية 2005 هذه الجرائم طالبنا كشعب لبناني ان تضع يدها عليها المحكمة الدولية والمجتمع الدولي والشرعة الدولية ونتمسك بقرار الشعب اللبناني هذا، نتمسك بمفهوم العدالة ونفتح الباب للحوار مع جميع الافرقاء على قاعدة واحدة ان نأتي جميعا الى الدولة بشروط الدولة وليس بشروط اي فريق في لبنان، لا لأن هذا الفريق لديه سلاح ويفرض وجهة نظره سنخضع لهذه الشروط، كلنا كلبنانيين خضعنا لشروط الدولة من بعد الحرب الاهلية، كلنا كلبنانيين سنخضع لشروط الدولة بعد اي مفصل مثل صدور القرار الاتهامي".

سئل: هناك كلام يقول بأن الفتنة ستبدأ في حال صدور القرار الظني قبل ان تتم التسوية؟ اجاب: "هذا كلام قديم نسمعه منذ اب 2010 لغاية اليوم، وهذا كلام من دون افق، نحن ندعو "حزب الله" وكل الافرقاء الذين يستخدمون هذه اللغة الى الالتحاق بمؤسسات الدولة اللبنانية والعودة الى الحوار بشروط الدستور اللبناني اي اتفاق الطائف وبشروط احترام كل قرارات الشرعية الدولية وبشروط وطنية اسسها احترام المبادرة العربية للسلام".

سئل: لماذا "حزب الله" دائما في موقع المتهم ويجب ان يدافع عن نفسه واذا دافع تقولون انه سيكون هناك فتنة؟ اجاب: "بكل صدق اتحدى ان يكون هناك تصريح واحد لاي شخصية من 14 اذار او للامانة العامة او لاي حزب او اي مكون من مكونات 14 اذار اتهم "حزب الله" بالاغتيالات التي حصلت في 2005. الحزب من خلال سلوكه وادائه يتهم نفسه من خلال كل الاطلالات، من خلال هذه الهندسة السياسية الاعلامية التي بدأها منذ اب 2010 لغاية اليوم وكأنه يضع نفسه في دائرة الاتهام. نحن لا نتهم احدا، نحن نقول بأنه سيصدر القرار الاتهامي ونحن ملتزمون بالعدالة باحترام وتنفيذ كل قرارات الشرعية الدولية، ملتزمون باحترام المحكمة الدولية فدماء هؤلاء الشهداء امانة في اعناقنا ولكن في الوقت نفسه الاستقرار والحوار البناء ومد اليد الى كل الافرقاء في لبنان هو ايضا في صلب ادبياتنا".

 

"القوات" ترد على عون: شعاراته استهلاك انتخابي وموقفه من مشروع حرب تتمة لدعوة اجتياح المناطق المسيحية

المركزية - صدر عن الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" البيان الآتي:

جرياً على عادته في إطلاق المواقف الدخانية الغوغائية الفارغة، وفي تناقضٍ فاضح ومريب مع كل الشعارات "المسيحية" الفضفاضة التي دأب على "التطبيل والتزمير" لها منذ سنوات، تبرّع العماد ميشال عون- نيابةً عن حلفائه المعروفين- لمهاجمة مشروع القانون الذي تقدّم به النائب بطرس حرب، معتبراً ان الخطر الحقيقي على المسيحيين يأتي بسبب مراهنة البعض على اسرائيل واميركا، غامزاً من قناة القوات اللبنانية، ومدعياً ان سياسته تدعو للإنفتاح المسيحي على العالم العربي، زاعماً ان أحداث 5 شباط 2006 كانت المقدّمة لما يحصل مع المسيحيين في الإسكندرية والعراق، مُحمّلاً مصر المسؤولية عن تفجير الكنيسة.

وعليه يهّم الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية أن توضح الآتي:

اولاً) إن تهجّم من يُسمّي نفسه بـ "زعيم" المسيحيين المشرقيين، على مبدأ مشروع القانون المقدّم من الوزير حرب، يؤكد من جديد ان كل الشعارات الفضفاضة التي يُطلقها ليست سوى للإستهلاك الإنتخابي الرخيص، وبالتالي فإن هذا الموقف المناهض للمصلحة اللبنانية والمسيحية، جاء مُتمماً للدعوة التي سبق ان وجهها الى السيد حسن نصرالله لإجتياح المناطق المسيحية، غير آبهٍ، ليس فقط بأراضي المسيحيين وممتلكاتهم، وإنما بكل الوجود المسيحي الحر من أساسه.

ثانياً) إن العماد عون هو الطرف الوحيد الذي تنقّل في كل الإتجاهات مراهناً على معظم القوى الإقليمية والدولية خدمةً لهدفٍ واحد لا غير وهو الوصول الى رئاسة الجهورية. فهو لم يوفّر احداً، بدءاً بالرسالة الشهيرة التي بعث بها الى الراحل حافظ الأسد مسمياً نفسه فيها "بالضابط الصغير في جيش القائد الكبير"، والتي اتبعها بتاريخ 22 شباط 1989 بإرسال موفديه فؤاد الأشقر وعادل ساسين الى سوريا لمحاولة إقناع القيادة السورية بتبنّي ترشيحه للرئاسة، مروراً برهانه على عراق صدام حسين ومنظمة التحرير الفلسطينية وعلى الفرنسيين والإسرائيليين في العامين 1989 و1990 للإنتقام من السوريين بسبب عدم الموافقة على تبنيّ ترشيحه لرئاسة الجمهورية، ووصولاً الى رهانه على حزب الله والسوريين لإيصاله بالقوة الى سدّة الرئاسة. ونُذّكر في السياق عينه بالرسالة التي بعث بها العماد عون بواسطة مدير مخابراته الى رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحق شامير بتاريخ 15 تشرين الثاني 1989، والتي يحذّره فيها من مغبّة إنتصار السوريين في لبنان. كما نُذكّره برسالة التلكس التي بعث بها عون الى الإسرائيليين بتاريخ 26 تشرين الثاني من العام نفسه، والتي تحمل المضمون التحريضي ذاته.

ثالثاً) إن إدّعاء العماد عون بأن سياسته تقوم على إنفتاح المسيحيين على العالم العربي، يُناقض في الشكل كل الدعاية العونية التي تروّج لتحالف الأقليات، وتستعدي بتصاريحها التحريضية غالبية الدول العربية الصديقة. امّا في المضمون فإن الإنفتاح المسيحي على العالم العربي يستوجب على الأقّل التمتّع بعلاقاتٍ جيدة مع الدول العربية الأم كجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ودول الخليج والأردن وتونس والجزائر... فاين "زعيم" المسيحيين المشرقيين من ذلك كُلّه، وتَراه لاهثاً خلف الجمهورية الفارسية، ومُختصراً كل المنظومة العربية بدولة واحدة لا غير، هي سوريا. واين عون من مقررات الجامعة العربية ومن مواقف معظم الدول العربية الداعمة للحكومة اللبنانية فيما هو يعمل ليل نهار لتقويض هذه الحكومة؟

رابعاً) إن مخطط استهداف المسيحيين في العراق ومصر لم يبدأ في 5 شباط 2006 كما زعم العماد عون، وإنما بدأ قبل ذلك بكثير من خلال اضطهاد مسيحيي لبنان بالذات، وعلى يدّ حلفاء العماد عون بالتحديد، بحيث تواصل هذا المسلسل طيلة سنوات الحرب اللبنانية مروراً بالأعوام 1990-2005، وبتفجير كنيسة سيدة النجاة الذوق، ووصولاً الى كل التفجيرات التي استهدفت الأحياء المسيحية والإغتيالات التي طاولت القيادات المسيحية من بشير الجميّل الى جبران التويني وبيار الجميّل، هذا في وقتٍ تبذل فيه مصر ومعظم الدول العربية الجهود المُضنية لإستمرار عمل المحكمة الدولية الساعية للكشف عن قتلة المسيحيين وغيرهم من اللبنانيين، بينما وفي المقابل، يحاول من يُسمّي نفسه "زعيم" المسيحيين المشرقيين تعطيل هذه المحكمة بشتّى الوسائل.

 

زهرا: الفارق مع عون انه يعرف الحق والحقيقة ويمارس عكسهما

وطنية - 5/1/2011 اعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا في بيان اليوم، "ان الفارق بين العماد (ميشال) عون وبيننا، وبينه وبين كل الآخرين في لبنان ايضا، هو انه يعرف الحق والحقيقة ويمارس عكسهما! فيما نحن نعرفهما ونمارسهما تماما في مسيرة حياتنا السياسية والوطنية والإجتماعية ايضا".

اضاف: "في كل ما تبقى مما قاله امس يهمني توضيح ما يلي: - نحن نؤيد العماد ميشال عون في ان ما هو ضد مصلحة المسيحيين (وكل اللبنانيين) هي العلاقة مع العدو الإسرائيلي، بفارق انه وحده إحتفظ (بعد الطائف) بمثل هذه العلاقة عبر الحلقة الضيقة المحيطة به كما نرى في بعض الملفات التي ينظر فيها القضاء راهنا".

- نحن مع العلاقة الأخوية مع كل الدول العربية ونمارس قناعاتنا في هذا المجال، بينما يحصر هو هذه العلاقة بدولة واحدة (سوريا) لديها ملفات عالقة مع لبنان واللبنانيين ولا تقدم على معالجتها، وبعض هذه الملفات تولد في الزمن الرديء الذي تولى العماد عون فيه السلطة في لبنان، ولن أنكأ الجراح هنا ولن أزيد؟".

وختم: "يبقى انني أدعو عون الى إلتزام "قوله والعمل" كما نحن نفعل، في الوعود والعهود على مستوى العلاقات مع العالم العربي وفي إعتبار اسرائيل عدوا للبنان وفي كل الإدعاءات الأخرى التي يشبه حالها مقولة "كلام الليل يمحوه النهار".

 

"القوات" علقت على حادثة رشعين:الاساليب الملتوية والتصرفات المليشيوية غير ناجعة للتعاطي مع السياديين

وطنية - 5/1/2011 صدر عن الدائرة الاعلامية في "القوات اللبنانية" البيان الآتي: "بعد حادثة اطلاق النار ليل الثلثاء - الأربعاء على أحد المحلات التجارية العائدة للسيد نزار فارس أحد أعضاء بلدية رشعين قضاء زغرتا، وإزاء التمادي في الضغوط والترهيب على أعضاء البلدية المنتمين الى قوى 14 آذار بهدف استمالتهم لتأمين الفوز بموقع رئاسة البلدية لأحد أزلام (النائب سليمان) فرنجية، تطمئن "القوات اللبنانية" ممتهني هذه الممارسات الى أن أساليبهم الملتوية وتصرفاتهم المليشيوية لا يمكنها أن تكون الأسلوب الناجع للتعاطي مع السياديين والشرفاء حراس ثورة الأرز، كما تدعو القوى الأمنية للقيام بواجبها في الحفاظ على الامن والاستقرار بحيث يطمئن المواطنون الى حياتهم وارزاقهم".

 

"الوطن" السورية: اسرائيل طالبت ساركوزي بمــــــوقف اكثر صلابة من المحكمة

المركزية_ ذكرت صحيفة "الوطن" السورية انه في اليوم الأول من نهاية العطلة واجهت الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ضغوط من إسرائيل حول عمل المحكمة الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري، حيث طالبه موفد إسرائيلي "مقنع" بقناع دبلوماسي جاء لتهنئته بالعام الجديد بأن يتخذ موقفاً أكثر صلابة في شأنها وأن إسرائيل تنتظر من فرنسا موقفاً وعملاً أكثر جرأة وأنها لم تكن راضية عن تصريحات تطلقها تحمل أكثر من وجه وأكثر من تفسير ولا عن نمو وثبات علاقتها بسوريا.

ولفتت "الوطن" الى ان تخلي ساركوزي عن المحكمة "سيغضب إسرائيل ويزيد من غضب المحافظين الجدد عليه وهم الذين قاموا بكل ما يجب القيام به لتصير ما صارت إليه وهو يعرف جيداً ماذا يعني استخدام القضاء في المعارك السياسية وسيكون موقفه أكثر حراجة إذا ما صدر "بلاغها" الاتهامي الأول في آذار القادم حيث سيمثل الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك ليحاكم بتهم فساد مالي لا يسلم لبنان من رذاذها وشظاياها"، مشيرة الى ان "قبول ساركوزي لها في صورتها الحالية وبشوائبها يملي عليه أن يتحمل وزر اصطفافه مجدداً إلى جانب مشروع يعرف مسبقاً أنه مهزوم حسب المعطيات الإستراتيجية الجديدة".

 

رزق لـ"المركزية": بسط سلطة الدولة يحفــظ وحدتها ويوقف فرز السكّان

المركزية_ أعلن الوزير السابق ادمون رزق "أنّ بسط سلطة الدولة، يحفظ وحدتها ويوقف فرز السكّان". وقال لـ"المركزية" ردا على سؤال عن رأيه في كيفية مواجهة موجة بيع الاراضي في المناطق المسيحية، ومنها جزين: "في معزل عن الجدل الدائر، والاقتراحات المتداولة، ثمة واقع راهن هو رواج السوق العقاري، والاسعار المغرية التي تدفع، ما يؤدي الى تفاقم الاختلال الديموغرافي، ذاك ان التبديل الواسع والسريع في توزيع الملكية بين اللبنانيين، يشكّل عاملاً اضافياً لاعادة النظر في اسس الكيان التعدّدي الموحّد، لبلد لا يكفّ عن التخبط في سياسات تناقض الرسالة التي يدّعيها".

أضاف:"حيال هذا الواقع، يبدو من العبث اللجوء الى تدابير تؤدي الى مزيد من الفرز والتصنيف بين المواطنين، على اساس مذهبي او طائفي او حزبي، لأن الحاجة ماسّة الى تأكيد الوحدة، بنهج توحيدي، يتدرّج من اعلى هرمية السلطة ليشمل الشعب في مختلف مناطقه.

وعن الاحكام الدستورية المتعلقة بالموضوع، أجاب رزق: نصت مقدمة الدستور، الفقرة –و- "ان النظام الاقتصادي حر يكفل المبادرة الفردية والملكية الخاصة". كذلك نصت الفقرة – ط- "ارض لبنان واحدة لكل اللبنانيين، فلكل لبناني الحق في الاقامة على اي جزء منها، والتمتّع به في ظل القانون، فلا فرز للشعب على اساس اي انتماء، ولا تجزئة، ولا تقسيم، ولا توطين". وقال رزق:"ثمة نصوص كثيرة في الدستور، كما في "وثيقة الوفاق" تؤكد "وحدة لبنان ارضاً وشعباً ومؤسّسات"، ولكنها غير مرعيّة، في ظل امر واقع مستمر منذ عقود، علماً ان الدستور واتفاق الطائف كليهما معلّقان، ولا من يهتّم بتطبيقهما، رغم كثرة الحكي عنهما والمزايدة عليهما...

وعن رأيه في كيفية تدارك وصول اختلال التوازن الوطني الى مرحلة الخطر على وحدة الكيان، وطابع الانسجام والمساواة في العيش المشترك، أجاب رزق: يجب الكفُّ عن اختلاق بدائل لقيام الدولة، وذرائع لابقائها مغيّبة، فلا حلّ إلاّ ببسط السيادة على الارض، شبراً شبراً، بقوى الشرعية الذاتية، لا المستعارة ولا الرديفة، فيطمئن الناس الى امنهم وسلامتهم، ويتمكنون من ممارسة حقوق الملكية، من دون حظر او افتئات، ومن غير ان يتعرضوا للخطر او للمنع لدى محاولتهم "التمتع" بملكياتهم، وفقاً لما نصّ الدستور...

وذكر رزق ان في منطقة جزين، والجنوب عموماً، عشرات القرى والمزارع، وملايين الدونمات، لا يستطيع اصحابها استغلالها، ولا حتى الوصول اليها، منذ اسقاط ثكنات الجيش سنة 1976، واباحة الحدود لاسرائيل، ثم الاستمرار في حظرها وحرمان اصحابها من جناها، وكان ذلك من ابرز حوافز البيوع، واسباب الهجرة والاغتراب".وشدّد رزق أخيرا على وجوب" أن يبدأ كل وزير ان يكون وزيراً، في وزارته وفي مجلس الوزراء، وكل نائب ان يمارس نيابته في منطقته ومجلس النواب، وان يتولى كل رئيس سلطة رئاسته، وكل قائد قيادته، بجدية واخلاقية وحد ادنى من الشجاعة، وان ينصرف الجميع الى تحمل مسؤولياتهم بأمانة وشرف، لأن كل "المخارج" المصطنعة والمفتعلة هي مجرد هروب من مواجهة الحقيقة... مبادرة واحدة وحيدة مطلوبة: الوجود، وجود المؤسسة العامة، حافظة الكرامة وحامية الحق... ووقف التفتيش عن الظهر، عند الساعة 14 !"

 

غيب الموت اليوم الياس نعيم عون شقيق رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون.

يحتفل بالصلاة لراحة نفسه الثالثة بعد ظهر يوم غد الخميس في كنيسة مار يوسف - حارة حريك. وتقبل التعازي قبل الدفن في صالون الكنيسة من الحادية عشرة قبل الظهر، وأيام الجمعة والسبت والاحد في 7 و8 و9 من الحالي في صالون كنيسة الصعود - ضبية ابتداء من الحادية عشرة قبل الظهر الى السادسة مساء.

 

المقدسي يوقف نشاطه في مركزية مسيحيي المشرق

المركزية - اعلن السيد طلال المقدسي، امين عام مركزية مسيحيي المشرق سابقا، انه لم يعد يمارس نشاطه في المؤسسة منذ نحو شهرين، بعدما انصرف الى الاهتمام بنادي الحكمة الرياضي الذي يرأسه راهنا ويوليه كل عناية.وسألت "المركزية" المقدسي عن اسباب عدم ممارسة نشاطه في "المركزية" وموقفه من البيان الصادر عن مركزية مسيحيي المشرق اليوم في ما خص الاعتداءات على كنيسة القديسين في مصر فقال: انا موجود منذ فترة في باريس مع عائلتي لتمضية الاعياد ولا علم لي بهذا البيان وللاستعلام عنه يمكن الاتصال بالمنسق العام للمركزية المحامي سيمون خوري، الا انه وتوضيحاً لأي التباس فقد كان لي الشرف ان اكون من مؤسسي مركزية مسيحيي المشرق.

واستلمت خلال عامين موقع رئيس مجلس الامناء، ولكن كثرة انشغالي وارتباطاتي العملية في نادي الحكمة، وجمعية متضامنون ومؤسسة طلال المقدسي الاجتماعية وغيرها، لم يعد يتسنى لي الوقت للتواصل مع زملائي السابقين في مركزية مسيحيي المشرق.وجرت عدة اجتماعات مؤخرا لانتخاب لجنة ادارية جديدة للمركزية وقد تخلفت عن المشاركة في هذه الاجتماعات كما انني لم احضر اي اجتماع للمركزية منذ ستة شهور، وان اهتمامي الاساسي ما زال في المشاريع الانمائية والتعليمية والزراعية التي تدعم مواقع وترسيخ مسيحيي الاطراف في قراهم وبالتالي العمل على دعم العيش المشترك والوحدة الوطنية.

 

جون كومو : شهادة وليد جنبلاط عن عماد مغنية تتمتع بأهمية خاصة لنا ، و هو سيستدعى إلى الشهادة

 وكالات/أكد المحقق الكندي جون كومو John Comeau ، العامل في مكتب المدعي العامل للمحكمة الخاصة بلبنان ، أن جميع قادة تحالف “14 آذار” في لبنان الذين استمع إلى إفاداتهم محققو ” لجنة التحقيق الدولية” ، ثم محققو مكتب بلمار في المحكمة ، باستثناء واحد منهم ، اتهموا حزب الله في إفاداتهم ـ مباشرة أو مداورة ـ حزب الله بالضلوع في اغتيال رفيق الحريري . كلام كومو كان ورد في حديث خاص مع أحد الصحفيين العرب المتعاونين مع المحكمة بصفة ” استشاري للشؤون السورية” قبل بضعة أشهر ، ولم يكشف عنه الصحفي الموما إليه إلا اليوم .

هل يكرر جنبلاط إ‘فادته عن مغنية أمام المحكمة؟

كومو ، وفي “دردشة ” غير رسمية مع الصحفي على شرفة أوتيل Green Park Hotel خلال ” استراحة التدخين” ، أكد أن السبع عشرة إفادة التي اطلع عليها لقادة و / أو مثقفين و رموز محسوبين على ” تحالف 14 آذار” ، وعلى رأسهم النائب وليد جنبلاط ، اتهموا حزب الله باغتيال الحريري، كاشفا عن أن الإفادات تعود إلى الفترة نفسها التي كانوا يتهمون فيها سوريا بالجريمة ، وتحديدا الفترة 2005 ـ 2008 ، مستخلصا من ذلك أنهم “يكذبون حين يقولون إنه لم يتهموا الحزب إلا بعد نشر بعض التسريبات الإعلامية عن علاقة حزب الله بالجريمة”. وقال كومو “باستثناء شهادة جبران التويني ، وفي حدود ما اطلعت عليه ، لم يبق أحد منهم ( قادة التحالف) إلا واتهم حزب الله مباشرة أو مداورة ” . وكشف في هذا السياق عن أن المحققين استمعوا أيضا إلى إفادات “ضباط كبار في الجيش وقوى الأمن الداخلي اللبنانيين ” . وإذا ما وضعنا جانبا إفادات وشهادات الضباط العسكريين والأمنيين الذين تولوا إدارة موقع الجريمة وإجراء التحقيقات الأولية ، وهو أمر معروف وليس سرا ، فإنها هي المرة الأولى التي يكشف فيهاالنقاب عن إدلاء عسكريين لبنانيين بإفادات تتعلق بالجريمة . وفيما يتعلق بهذه النقطة ، كشف كومو عن أن المدعي العام دانيال بلمار سيستدعي ثلاثة ضباط بصفة ” شهود حق عام ، أو شهود الادعاء” ، وهم اللواء أشرف ريفي ، رئيس جهاز قوى الأمن الداخلي ، والعقيد وسام الحسن ، رئيس “فرع المعلومات” في هذا الجهاز ، و المقدم سمير شحادة رئيس القسم التقني في الفرع المذكور ، والذي كان تعرض لمحاولة اغتيال أوائل أيلول / سبتمبر 2006 قبل أن يتقل للعلاج في كندا ويبقى هناك. وبحسب كومو ، فإن إفادة شحادة ” في غاية الأهمية على الصعيد التقني إلى حد يمكن معه القول إنها شبه حاسمة” .

شهادة جنبلاط

في سياق ” الدردشة” الجانبية ، أكد كومو للصحفي الموما إليه أن شهادة النائب وليد جنبلاط ” تتمتع بأهمية كبيرة لجهة ما يتصل بعلاقة قيادة حزب الله في الجريمة ، وليس عناصر غير منضبطة في الحزب كما يتردد” ، مشيرا إلى أن ” إفادة جنبلاط بهذا الخصوص أصبحت أكثر أهمية بعد مصالحته السياسية مع حزب الله ” . وهنا عقب الصحفي على كلام كومو مذكـّرا إياه بأن وليد جنبلاط ” أكد علنا أنه لم يلتق أحدا من المحققين سوى ديتلف ميلس ولمرة واحدة ” ، وأن إفادته في هذا اللقاء ” تضمنت بندا معلوماتيا واحدا تمحور حول التهديد الذي وجهه الرئيس السوري بشار الأسد لرفيق الحريري بأنه سيكسر لبنان فوق رأسه ” ، وهي التي ضمنها ميليس في تقريره الأول جنبا إلى جنب إفادات المغدور جبران التويني والنائب السابق باسم السبع والنائب مروان حمادة حول هذه القضية . وعندها كشف كومو عن معلومات لم تكن معروفة مسبقا. فبعد أن أن أشار إلى عدم صحة ادعاء جنبلاط المشار إليه ،أكد أن هذا الأخير “التقى المحققين أكثر من ثلاث مرات بشكل رسمي ( دونت خلالها أقواله ووقع عليها) وليس مرة واحدة كما يقول، فضلا عن اللقاءات غير الرسمية معهم . وإحدى إفاداته كانت على خلفية تصريحاته في كانون الثاني / يناير 2008 حين اتهم عماد مغنية صراحة بأنه هو من يقف وراء الاغتيالات ، وأنه كان يفخخ السيارات المعدة للتفجير في الضاحية الجنوبية “. ومن المعلوم أن مغنية اغتيال بعد أسبوعين فقط على تصريح جنبلاط !

في هذا السياق ، كشف كومو عن أن “بلمار سيستدعي جنبلاط إلى المحكمة للإدلاء بشهادته نفسها أمام القضاة ” ، مشيرا ، عند تذكيره بمصالحة جنبلاط ـ حزب الله ، إلى أن جنبلاط ” لم يسحب شهادته ضد مغنية حتى الآن، ولم يطلب منا تعديلها ، رغم المصالحة المذكورة ” . وكشف كومو عن أن جنبلاط ” أرسل إشارات إلى بلمار عبر شخصيات ديبلوماسية فحواها أنه لم يزل عند شهادته بشأن مغنية فقط ، لكن شهادته ضد الرئيس السوري لا يتحمل مسؤوليتها ، على اعتبار أنه سمعها من رفيق الحريري كما سمعها الثلاثة الآخرون ( السبع ، حمادة ، التويني) ، ولا تعني بالضرورة أن ما قاله الأسد للحريري ، في حال تأكدت صحته ، يعني القتل . أما ما يتصل بإفادته عن مغنية فلا يزال كما هو ، بالنظر لأنه يستند إلى معلومات موثقة ” ! وأكد كومو للصحفي الموما إليه أن عدم استجابة جنبلاط للمثول أمام المحكمة عند دعوته للشهادة ستعرضه للملاحقة القضائية بتهمة الخداع وتضليل العدالة” . وعندها وجه الصحفي إلى المحقق كومو السؤال التالي ” كيف يمكن المحكمة أن تلاحق جنبلاط بتهمة من هذا النوع ، في حال عدم استجابته لدعوة المثول أمام المحكمة ، ولا تلاحق شهود الزور الذين تعتبر أمرهم خارج صلاحيتها”؟ وكانت إجابة كوم هي أن ” الذين يسمون شهود الزور أدلوا بإفاداتهم إلى لجنة التحقيق قبل تأسيس المحكمة . واللجنة كانت هيئة مستقلة بذاتها إداريا واعتباريا، رغم أن المحكمة تشكل امتدادا وظيفيا لها . أما جنبلاط فقد أدلى بإفادته عن مغنية إلى كل من لجنة التحقيق و مكتب الادعاء العام في المحكمة بعد تأسيسها ، وهو أمر له يعرفه إلا عدد محدود جدا من الناس”! يشار إلى أن كومو ، وهو أحد مساعدي بلمار ، سبق له أن كان قاضي تحقيق في مذابح سيراليون ، وهو مسؤول اليوم في مكتب دانيال بلمار عن التواصل مع شخصيات تتعاون مع المحكمة في قضايا خاصة ذات طبيعة “استشارية” ، وقضايا تتصل بتدقيق إفادات بعض الشهود قبل تقديمها إلى بلمار ليتخذ بشأنها القرار النهائي من حيث أخذها بيعن الاعتبار أو إهمالها.

 

سعيد: وضع "القوات" و"الكتائب" في دائرة الإلغاء لا يفيد لبنان

لبنان الآن/لفت منسق الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار النائب السابق فارس سعيد إلى أن "إجماع اللبنانيين حول كل النقاط الخلافية يكون بتمثيل جميع المكونات اللبنانية من دون استثناء داخل حكومة وحدة وطنية". وإذ شدد على أنَّ "حزبي الكتائب والقوات اللبنانية والفريق المسيحي العريق في 14 آذار هم من ركائز الإستقلال ومن هذا البلد، وهم جزء لا يتجزأ كما سائر الأحزاب"، أكد سعيد أن "وضع الكتائب والقوات في دائرة الإلغاء والاستهداف، لا يفيد لبنان ولا الحركة الوطنية". وفي خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار، قال سعيد: "الرئيس سعد الحريري وصل إلى سدة رئاسة الحكومة نتيجة إرادة الشعب اللبناني الذي تمثل بنتائج إنتخابات 2009، وهذا الموضوع ليس منة من أحد، بل هو خيار الشعب اللبناني، وبالتالي سيبقى الرئيس الحريري رئيس حكومة لبنان طالما أنَّ هذا المجلس يتمتّع بغالبية فريق 14 آذار، فهو لم يأتِ نتيجة تسوية إقليمية، بل أتى نتيجة رغبة اللبنانيين وقرار لبناني بتزكيته رئيس حكومة، وهذا الموضوع خارج النقاش". وأضاف سعيد: "أمَّا موضوع التسوية العربية التي يحكى عنها، فنحن نتمسك بكل القرارات الشرعية الدولية 1701 و1757 المعني بموضوع المحكمة الدولية، ونعتقد أنه بقدر ما نتمسك بالعدالة وبالمحكمة بقدر ما نتمسك بعدم ذهاب دماء كل هؤلاء الشهداء الذين هم معنا في هذا المؤتمر الصحافي هدرًا، ونتمسك أيضاً بالاستقرار وسنبذل كل الجهد من خلال الحوار الوطني الجامع ومن ضمن المؤسسات اللبنانية من أجل أن يكون هناك عدالة واستقرار في لبنان".

ورداً على سؤال، أجاب سعيد: "ندعم حركة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الحكومة بانفتاحهما على سوريا وإيران ضمن إطار الحوار بين دولتين مستقلتين، إنما لا ندعم أن يكون لبنان ملحقاً بسوريا أو بإيران، ونحن ندعم أيضاً كل المساعي العربية التي تهدف إلى لملمة الوضع الداخلي في لبنان وتثبيت الاستقرار، إنما ولا مرة على حساب العدالة وعلى حساب مطلب اللبنانيين أن يكون هناك محكمة دولية وعدالة في لبنان". واعتبر سعيد أن "حزب الله من خلال سلوكه وأدائه ومن خلال كل الإطلالات، إنّما يتهم نفسه، ومن خلال هذه الهندسة السياسية الاعلامية التي بدأها منذ آب 2010 لغاية اليوم وكأنه يضع نفسه في دائرة الإتهام"، مضيفاً: "نحن لا نتهم أحداً، نحن نقول بأنه سيصدر القرار الإتهامي ونحن ملتزمون بالعدالة وباحترام وتنفيذ كل قرارات الشرعية الدولية، وملتزمون باحترام المحكمة الدولية فدماء هؤلاء الشهداء أمانة في أعناقنا، ولكن في الوقت نفسه الاستقرار والحوار البناء ومد اليد إلى كل الأفرقاء في لبنان هو أيضاً في صلب أدبياتنا".

 

قمة ساركوزي وأوباما والشرق الأوسط

رندة تقي الدين /الحياة

هل يثير الرئيس نيكولا ساركوزي مع الرئيس باراك أوباما يوم الاثنين خلال لقائهما في البيت الأبيض موضوع لبنان وسورية وإيران ومسيرة السلام؟

بالطبع هناك مواضيع مختلفة تهم الرئيس الفرنسي في طليعتها إدارة العالم على صعيد الأزمة الاقتصادية التي ما زالت تجتاح أوروبا والغرب خصوصاً، وانه يترأس مجموعة الـ 20 ومجموعة الدول الصناعية الثمانية. فساركوزي يهتم في شكل كبير في إنجاح هذه الرئاسة للمجموعتين كي تعطيه زخماً لترشيحه المتوقع عام 2012 لولاية ثانية للرئاسة في فرنسا. فساركوزي آتٍ لواشنطن ليقنع أوباما بضرورة القيام بإصلاحات في النظام الاقتصادي العالمي وهذه هي أولويته في هذا اللقاء. إلا أنه أيضاً يعوّل على دور لفرنسا على صعيد محادثات السلام الإسرائيلية – السورية وأيضاً على صعيد دفع محادثات السلام الفلسطينية – الإسرائيلية. فباريس أعلنت خيبة أملها من الفشل الأميركي في دفع محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقال ساركوزي أكثر من مرة إن كل ثوابت السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين معروفة ولكن المشكلة في النهج الحالي. ويرغب الرئيس الفرنسي في جمع مؤتمر واسع تشارك فيه دول كبرى مهمة وتواكب عملية السلام باستمرار للضغط على الأطراف.

ومواضيع البحث بين الرئيسين عديدة، فالأزمة في ساحل العاج تشغلهما ولكن قضية الشرق الأوسط وسورية وإيران ولبنان وتداعيات المحكمة الدولية قد تكون بين المواضيع التي ستثار في هذه القمة. فالإدارة الأميركية غير راضية عن نهج الرئيس ساركوزي في استقبال المعارضة اللبنانية مثلما حدث مع العماد ميشال عون. والإدارة الأميركية تختلف حول نهج الانخراط مع سورية مع الحليف الفرنسي. فصحيح أن الرئيس أوباما عيّن سفيره في دمشق ملتفاً على الكونغرس في إطار قراره بالانخراط لكن إدارته تعتبر أن باريس هرولت في فتح أبوابها واسعة لسورية وجعل علاقتها جيدة قبل الحصول على تأكيد من الجانب السوري حول استقرار لبنان وعدم تعطيل حلفاء سورية في لبنان عمل الحكومة. وباريس ترى انه لا يوجد تنسيق مع الإدارة الأميركية في موضوعي لبنان وسورية لأن نهج كل من فرنسا والولايات المتحدة يختلف في ما يتعلق بالبلدين علماً انهما متفقان على ضرورة استمرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وأن الإفلات من العقاب غير مقبول لقاتلي الرئيس رفيق الحريري مهما ضغطت المعارضة اللبنانية.

ولا شك في أن تداعيات المحكمة الدولية على الوضع في لبنان وتأثير إيران على «حزب الله» و «حماس» ستكون بين المواضيع التي سيثيرها الرئيسان لدى تطرقهما الى موضوع الشرق الأوسط. فباريس تريد تجنيب لبنان اندلاعاً أمنياً أو تأزماً للوضع فيه عندما يصدر القرار الاتهامي الذي قد يكون في شباط (فبراير) أو آذار (مارس) المقبل، وقد بدأت الجهود الفرنسية مع استقبال الرئيس السوري بشار الأسد في باريس عندما أكد ساركوزي أن خياره هو الاستقرار في المنطقة وليس الاضطراب. إلا أن هنالك لاعباً آخر على الأرض اللبنانية وله أهمية كبرى من حيث الأفعال المعطلة، وهو إيران التي أعلن مرشدها أن المحكمة الدولية باطلة وغير مقبولة. فعلى رغم أن لا أحد بإمكانه التدخل في عمل المدعي العام الدولي دانيال بلمار إلا أن محادثات أوباما – ساركوزي يوم الاثنين المقبل في البيت الأبيض ستكون مهمة بالنسبة الى الشرق الأوسط ولن تكون حاسمة لأي موضوع نظراً للاختلاف بين النهجين.

 

بطرس حرب... والعميان!

اسامة الزين /الشرق

سواء أكنت تحب بطرس حرب، أم لا تحبه، فمن الإنصاف وصفه بـ "شيخ الإعتدال"، هو المسيحي اللاطائفي، وفي أحاديث كثيرة معه، لم يخف ولو للحظة كرهه للمذهبية ولم يتردد في اظهار مرارته من الأحزاب الطائفية، ومن السلاح المذهبي أيا كانت هوية حامليه. وهذه شهادة موضوعية بغض النظر عن الموقف من سياسته في مراحل كثيرة، والتي أثارت جدلاً. وفي سياق هذا الجدل، هوجم الشيخ بسبب مشروعه القاضي بمنع بيع اراضٍ لغير طائفة المالك. وأطلقت عليه مروحة من الإتهامات كانت تخفي "عمى الوان" إذا صح التعبير. فالبلد إنقسم والفرز الطائفي ينهش في الجسم اللبناني كما لم ينهش من قبل. وبيع الأراضي جار على قدم وساق. فالمسيحيون بدأوا بيع أراضيهم من خلدة وحتى الشريط الحدودي مروراً بالناعمة وحارتها والدامور وجدرا للمسلمين. والشيعة يبيعون ممتلكاتهم في أماكن تجمع السنة، الذين بدورهم يبيعون ممتلكاتهم للشيعة في أماكن تجمعهم. وبالعكس، فإن المسلمين يعرضون ممتلكاتهم للبيع في مناطق كثافة المسيحيين، للمسيحيين. وعليه فإن مشروع الوزير حرب يهدف الى التصدي لغول الفرز، ويحافظ على التنوع الموجود ولو في حده الأدنى. هل ينكر معارضو المشروع أنّ زقاق البلاط وحي اللجا، والضاحية، مفروزة، وهل ينكرون أن طريق الجديدة وصبرا مفروزتان ، وكذلك الجبل والمتن الخ... إذا أنكروا فهم مصابون بعمى الوان!!

 

بغداد - الاسكندرية - بيروت 

الكاتب عبد الوهاب بدرخان

 النهار/لا بد ان تكون مراجع لبنانية كثيرة تنبهت الى خطورة التفجير الارهابي امام كنيسة القديسين في الاسكندرية ليلة رأس السنة. كانت "القاعدة" ضربت في بغداد وانذرت بل امهلت المسيحيين العراقيين بوجوب المغادرة، كما هددت اقباط مصر ونفذت تهديدها. وبالطبع، ثمة فوارق بين وضعي مصر والعراق، ففي الاولى يمكن التعويل على الدولة لمواجهة الارهاب رغم الاخطاء التي ارتكبت سواء في الاعتماد على الاسلوب الامني او في الاهمال الذي ادى الى نمو حالة احتقان طائفي غير مسبوقة، اما في العراق فلا تزال الدولة ضعيفة وقواها الامنية مخترقة فضلا عن ان الاستقطاب الطائفي والمذهبي بدأ على مستوى الحكم نفسه وساهم في نشوء البيئة الحاضنة لمختلف ظواهر العنف والارهاب.

صحيح ان تنظيم "القاعدة" لم يشمل لبنان ومسيحييه في انذاراته وتهديداته، لكن استهداف مصر واقباطها يوجب الحذر واليقظة. فهذا التنظيم عصابة قتلة باتت تعيش بدماء ضحاياها، وهو متأهب منذ زمن لدخول الساحة اللبنانية والعبث في مستنقعاتها ووحولها. والارجح انه موجود، بدليل وقوع العديد من عناصره في قبضة الامن، لكنه افتقد حتى الآن الترخيص والرعاية من جهة او دولة خارجية، ثم انه لم يمتد داخليا الى بيئة مؤهلة لدعم تحركه وهذا يستدعي الاعتقاد بان لـ"القاعدة" وجودا نائما او متخفيا في انتظار ظروف ملائمة.

اصبح معروفا ان هذا التنظيم لم ينبت من الارض العراقية من تلقائه، ولم ينبثق من المجتمع نفسه، وانما ارتحل بعضه هاربا من افغانستان وتسلل الى عراق ما بعد الغزو والاحتلال ومع بدايات المواجهة للاحتلال. ولم يتسن له ذلك من دون مساعدة اقليمية لا يزال يعول عليها حتى الآن ولو بشكل جزئي. اذ ان انزراعه في الداخل اتاح له ان يستنبط صيغا شتى للبقاء، خصوصا بعدما تعرض لضربات عراقية قاسية، وبعدما لاحظ ان رعاته الاقليميين يستغلونه ويدبرون عمليات تحمل توقيعه بل يصدرون بيانات باسمه. هذا يعني انه لم يعد تنظيما سريا مقفلا، كما لم يعد مرتبطا بالضرورة بمرجعية اسامة بن لادن او انور العولقي، وانما اصبح محكوما بتبعية لا مفر منها لاي جهة تؤمن له التسهيلات اللوجيستية. وعلى ذلك، فان اي دولة، بما في ذلك اسرائيل، يمكن ان تجد سبيلها الى استخدامه بعلمه او من دون علمه.

ليس سرا ان لبنان بيئة مفتوحة ومكشوفة، وقد زاده انكشافا ان قواه الامنية الحكومية ليست الوحيدة حاملة السلاح، ثم ان السلاح غير الشرعي ليس كله سلاح المقاومة ضد اسرائيل، فضلا عن ان بعض هذا السلاح غير الشرعي بات لدى اللبنانيين يقين بانه موجه الى الداخل، ويعضده سلاح غير شرعي آخر لا علاقة له بالمقاومة وانما احتفظ به بعض الميليشيات الحزبية المستندة الى تراخيص خاصة منحت اليها ايام عهد الوصاية السورية. وفي حال كهذه، غني عن البيان ان تعدد الدكاكين المسلحة وصفة بل دعوة لكل من يرغب في التدخل، علما بان هذه الظاهرة العبثية، التي كانت تقضّ مضاجع الدول والحكومات القريبة والبعيدة، لم تعد تقلق احدا لان اختراق المتطرفين واستغلالهم بدا اكثر جدوى وسهولة من بذل الجهد لتصفيتهم.

لا شك ان اجهزة الجيش وقوى الامن الداخلي بذلت ما في وسعها رغم ان اطرافا اخرى تسابقها احيانا لمجرد اثبات وجودها ولتؤكد ان لها مصالح خاصة مختلفة عن مصالح الامن الوطني، الا ان البيئة الامنية السائدة تبقى مخترقة. وعندما طرحت سيناريوات "الانقلاب" والسيطرة الامنية على البلد، كان بين المحاذير ان جماعات متطرفة يمكن ان تخرج من مخابئها لتهاجم الجماعة المسيطرة باساليب "القاعدة" واخواتها، بل ان هناك من ذهب الى بعض مناطق الشمال لاستقراء قابلياتها في استخدام العنف الاعمى. وللمفارقة، فقد حصل ذلك حين كانت اصوات كثيرة من "حزب الله" تهدد وتتوعد علنا، او تسرّب خفية عناوين خطط لاستهداف اشخاص وبيوت ومؤسسات.

في مصر زاد الاحتقان والتوتر بين الاقباط والمسلمين بسبب حوادث معينة لم تشأ الدولة ان تكون حازمة حيالها، ولاسباب تبدو الآن واهية وغير مبررة بالنظر الى مذبحة الكنيسة التي وُقّتت على خلفية جبهة داخلية متصدعة بفعل صراعات سياسية واجتماعية محمومة. ومع ذلك يمكن الرهان على ان الدولة ستتمكن من ضبط الاوضاع ومواجهة الارهاب متمتعة بدعم من وطنية المصريين، مسلمين واقباطا. اما في لبنان فان الانقسام الداخلي بات اشبه بسرطان في حال متقدمة، ولا تعويل على الدولة رغم انها الملاذ الاخير، كما لا اعتماد على وطنية الاكثرية الصامتة طالما ان الاقلية المسلحة تتحدى الامن والنظام والقانون والحقوق والحريات.

هذه البيئة اللبنانية الموبوءة لا تنذر بصراع مذهبي فحسب، وانما بانقسام الطوائف والمذاهب بعضها على بعض، وقد يكون الوقت حان للتنبه الى مخاطر انقسامات المسيحيين التي تشكل ثغرات لـ"القاعدة" ولمستخدميها بل حتى لاعدائها الذين لا يبالون بأي طائفة طالما ان الفرصة سانحة للتخريب والمساهمة في اشعال الفتنة. وليتذكر الجميع اعترافات رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية عاموس يادلين، وبالاخص ما قاله عن مصر ولبنان.

في ظل التفاؤل الحالي، انتظارا لنتيجة المساعي السعودية – السورية، لا ينبغي التركيز على احتمال انفجار الصراع المذهبي، السني – الشيعي، فحسب بل ان الخطر الكامن يتطلب ايضا عدم ترك الساحة المسيحية ثغرة يمكن ان تنفذ منها "القاعدة" او اي "قاعدة" اخرى لا تعرف لها اسما. حان الوقت لوضع الخلاف على المحكمة الدولية في حجمه الحقيقي بعيدا عن التضليل والعنتريات الفارغة. فاللعبة الجهنمية لن توفر احدا، ولاسيما ابطالها المفترضين.

 

الأب بشارة أبو مراد "مكرّم" الرهبانية المخلصية

 النهار /في 10 كانون الاول عام 2010، جاء الاعلان البابوي ليثلج القلوب: الاب بشارة ابو مراد المخلصي (1853- 1931) مكرماً، وذلك بعد 27 عاما على فتح دعوى تطويبه. واذا كانت هذه الخطوة اتت وفقاً لاصول كنسية تطلبت سنوات من البحث والتثبيت... فان كثيرين كانوا اعلنوا مسبقاً قرارهم: الاب ابو مراد قديس في حياته وبعد مماته. والحكاية التي بدأت قبل نحو 158 عاما تعد بالمزيد: النعم التي اخبر ويخبر مؤمنون عن نيلها بشفاعته، كثيرة و"تلاحق الرهبانية العديد منها، مهيئةً ملفات عنها". و"الامور تبشر بالخير"، لجهة استكمال مسيرة اعلانه طوباويا، فقديسا خلال السنوات المقبلة.

فرحة الرهبانية المخلصية بإعلان الاب ابو مراد مكرما، كبيرة. "هذا الاعلان حدث مهم جدا ومميز"، يقول الرئيس العام للرهبانية الارشمندريت جان فرج لـ"النهار"، مشيرا الى ان "اعلان البابا بينيديكتوس السادس عشر الاب ابو مراد مكرما هو باسم الكنيسة جمعاء، كي يعترف كل المؤمنين في العالم بهذا الراهب الذي عاش حياة بطولة. وتميّزه هذا، يسلط الضوء على نوعية الحياة التي عاشها، وكانت حياة استسلام كلي لارادة الله وعيشا يوميا دائما معه".

في رأيه، لهذا الاعلان هدف هو "ان يكون الاب مراد منارة، يقتدي به الجميع. فحياته على بساطتها عميقة جدا. لقد كان كاهنا متجردا من كل شيء، وحاول ان يعطي الآخرين، حتى اصغر مقتنياته، وان يتخلى عن طعامه للفقراء، وان يغذي الآخرين بغذائه الروحي. كان اذاً للآخرين، انسان العطاء والمحبة، محبة الجميع".

"الأبونا القديس"

على الفضائل الالهية واللاهوتية التي عاشها الاب ابو مراد "في شكل بطولي" خلال حياته، ارتكز مجمع دعاوى القديسين في الفاتيكان للموافقة على "صيت قداسته"، وبالتالي اعلانه مكرما. "كلمة بطولة هي الاساس هنا"، يشرح امين سر الرهبانية المخلصية الاب ميلاد الجاويش لـ"النهار"، ويقول: "البطولة تعني انه فاق سائر الناس في عيشه هذه الفضائل. وباثبات لجنتي المستشارين التاريخيين واللاهوتيين انه عاش هذه الفضائل بطريقة بطولية، اعلن مكرما".

من العام 1983 الى السنة 2010، 27 عاما مرّت، وخلالها تقدمت دعوى تطويب الاب ابو مراد خطوة تلو الاخرى، وصولا الى اعلانه مكرّما. "الحروب التي مر بها لبنان اخرّت كل شيء"، يقول فرج، معتبرا "ان المهم ليس الزمن، بل كون الاب ابو مراد اعلنه الناس- ليس المسيحيين فحسب، انما ايضا الدروز والمسلمين- قديسا خلال حياته، وسموه "الابونا القديس"، مستبقين بذلك الكنيسة. والكنيسة تؤكد اليوم اقتناعهم هذا. الاهمية تكمن ايضا في ان يبرز وجه الاب ابو مراد ما بين القديسين اللبنانيين الذين سبقوه".

مع مضي الاعوام، ارّخت الرهبانية مراحل دعوى تطويب الاب ابو مراد كالآتي:

- 8 حزيران عام 1983: أعطى مجمع القدّيسين في الفاتيكان الإذن بفتح الدعوى في ديوان أبرشيّة صيدا للروم الكاثوليك.

- 6 آب عام 1984: افتُتحت الدعوى في كنيسة دير المخلّص.

- 26 تشرين الثاني 1993: اختُتِمت الدعوى في الأبرشيّة، واحيلت على مجمع دعاوى القدّيسين.

- 3 كانون الأوّل 1993: اصدر المجمع مرسوما بدرس أعمال الدعوى.

-18 آذار 1994: اعتراف المجمع بصحّة أعمال الدعوى.

- 20 نيسان 1994: عيَّن المجمعُ الأبَ الدومينيكانيّ دانيال أولس مقرِّرًا للدعوى.

- 6 أيّار 1998: إنتهى الأب أولس، بالتعاون مع الأب أفثيميوس سكاف المخلّصيّ المُعيَّن من الرهبانيّة لمتابعة الدعوى (Postulatore)، من إعداد ملفّ الدعوى، وهو ما يُعرَف بـ Positio Super Virtutibus. وهو يُركِّز على حياة الأب ابو مراد وصيت قداسته وعيشه للفضائل الإلهيّة والأساسيّة في شكل بطوليّ. وضُمَّ هذا الملف إلى لائحة الدعاوى التي ستناقشها لجنة المستشارين التاريخيّين في المجمع.

-10 شباط 2004: ناقشت لجنة المستشارين التاريخيّين الملفّ، ووافقت بالإجماع على صيت قداسة الأب ابو مراد وعيشه الفضائل الإلهيّة والأساسيّة في شكل بطوليّ.

-8 تمّوز 2004: أُحيل ملفّ الدعوى مع تقرير لجنة المستشارين التاريخيّين إلى لائحة الدعاوى المنوي درسها من لجنة المستشارين اللاّهوتيّين في المجمع.

-18 كانون الأوّل 2009: ناقشت لجنة المستشارين اللاّهوتيّين الملفّ، ووافقت بالإجماع على صيت قداسة الأب ابو مراد وعيشه الفضائل الإلهيّة والأساسيّة في شكل بطوليّ.

-26 تشرين الأوّل 2010: ناقشت لجنة الكرادلة والأساقفة، الأعضاء في مجمع الدعاوى، برئاسة رئيس المجمع، الملف، ووافقت بالإجماع على صيت قداسة الأب ابو مراد وعيشه للفضائل الإلهيّة والأساسيّة في شكل بطوليّ.

-10 كانون الأوّل 2010: أعلن البابا بينيديكتوس السادس عشر الأب ابو مراد مكرَّمًا.

"نِعَم كثيرة"

درجة "مكرّم" هي اول خطوة على طريق اعلان قداسة الاب ابو مراد، "ولا تستوجب اثبات حصول اعجوبة بشفاعته"، كما يفيد الجاويش. غير ان سجل "المكرم" ابو مراد يزخر بما يسميه "نعما كثيرة" نالها كثر على يده. "كثر كتبوا واقروا، خلال حياته وبعد وفاته، بنيلهم نعما بشفاعته. غير ان وثائق كثيرة عن هذه النعم من ثلاثينات القرن الماضي حتى سبعيناته قد ضاعت خصوصا خلال الحرب اللبنانية. وبعد الحرب، يشهد السجل الذي وضع عند قبر المكرم لنيل كثيرين نعما عدة بشفاعته".

ومن هذه النعم، شفاء من امراض، على اختلافها، وانجاب الاولاد بعد فترة حرمان... فالاب ابو مراد اشتهر خصوصا بانه شفيع الازواج المحرومين من الاولاد وشفيع الاطفال. ويقول فرج: "نسمع عن نعم كثيرة نالها وينالها كثيرون من طوائف وديانات مختلفة، بشفاعة "ابونا بشارة"، واكثرها شيوعا ان الله يرزق اولادا على يده. هل كل هذه النعم التي نسمع بها معجزات؟ لا ندخل في الامر، ونترك للفاتيكان ان يحكم". من جهته، يشير الجاويش الى انه "من 10 كانون الاول الماضي، علمت بنحو 5 حالات نال اصحابها نعم شفاء من امراض، منها السرطان. وتبقى النعمة الاكثر شيوعا انجاب الاولاد".

التثبت من حصول معجزات هو ما يعجّل دعوى التطويب، فاعلان القداسة رسميا. ويشرح الجاويش، ان "الشفاء الذي يعترف به الفاتيكان ويسرع الامور هو الشفاء من مرض عضال او مزمن او غيره من دون تأثير ادوية، اي في شكل عجائبي، بحيث يعجز العلم عن شرح ذلك". حاليا، تلاحق الرهبانية "عددا من هذه النعم"، و"نحاول استكمال الملف بجوانبه المختلفة"، وفق قوله، "عبر تأمين الشهادات والوثائق اللازمة".

الوقت. هذا ما تتطلبه هذه المتابعة، خصوصا وان "لجانا طبية، محلية وفي الفاتيكان، عليها ان تدرس صحة حالات الشفاء، وما اذا كانت حصلت بتدخل الهي او بعلاج طبي"، كما قوله، علما ان وكيل الرهبانية في روما مرافع الدعوى لدى الكرسي الرسولي الاب سليمان ابو زيد يتابع هذه الملفات في الفاتيكان. ووفقا لما يلاحظه، الامور "تبشر بالخير... وبقدر ما نلاحق ملفا معينا ونثبته، نسرع عملية التطويب. الامر يتعلق في الدرجة الاولى بجديتنا في ملاحقة ملفات هذه النعم".

 

 حرب واده وبيع الأراضي

بقلم ابرهيم عبده الخوري     

النهار/يتكاثر بيع الاراضي التي يملكها المسيحيون أبا عن جد للغرباء يوما بعد يوم. وهناك اراض بآلاف الامتار بيعت او معروضة للبيع. لمن المحزن ان تباع الاراضي المسيحية لابناء من غير الطوائف المسيحية، ولغرباء من دول الخليج ولم ينبر المسيحيون في لبنان الى شرائها ومنهم من تعدت ثرواتهم الملايين من الدولارات الاميركية، وانهم لكثر. واذ يشترونها اليوم فانها تدر عليهم مستقبلا اضعاف اثمانها الحالية. وهذا من باب الاستثمار العقاري. وقد ثبت حتى اليوم ان الاستثمار في مجال العقارات هو الانجح في البلدان الديموقراطية.

وانه لمن المبكي ان يتصرف مالكو هذه الاراضي بما خلّفه لهم الآباء والاجداد من ثروات عقارية جنوها بعرق الجبين، وحافظوا عليها برموش الاعين، وقدموها على أطباق من ذهب الى فلذات الاكباد كي يقدموها بدورهم الى الاجيال الطالعة، بدل ان يبيعوها. وانه لمن المؤلم ايضا وايضا ان تباع الاراضي باسعار مرتفعة تبعاً للعرض والطلب يفرضها سماسرة مسيحيون، والمسيحية براء منهم، فيتصرف بها البائعون على هواهم: يفرطون بها على ملذاتهم واسفارهم السياحية، وشراء الثياب ذات الماركات العالمية والسيارات الفارهة، غير مكترثين بأن التاريخ سيحاسبهم على ما اقدموا عليه من سوء التصرف بالارض المقدسة التي ورثوها دون تعب وجدّ.

انا اتفهم ان يبيع مسيحي ارضه الملاصقة لجار لم يعد العيش في جواره ممكنا. وعندئذ عليه شراء ارض جديدة باموال الارض المباعة. وهذا ما حصل لي عندما اضطررت الى بيع ارضي التي ورثتها عن والدي. ثم اشتريت ارضا يحلو لي العيش فيها. وانا اتفهم ايضا ان يبيع احدهم ارضه من اجل دفع اقساط اولاده في المدرسة او الجامعة.

وعندما لا يتقدم احد المسيحيين لشراء الارض يضطر صاحبها الى بيعها الى شخص من غير طائفته، ولا سيما اذا كان خليجياً، بسعر مغر. وهذا ما يحصل حاليا، وما سيحصل لاحقاً.

ومن هنا تقدم الوزير الشيخ بطرس حرب بمشروع قانون يحظر بيع الاراضي الا ضمن الطائفة الواحدة، اي ان يبيع المسيحي ارضه لمسيحي، والمسلم لمسلم. وهكذا تبقى الارض التي يفرط بها مالكوها في عنقهم، وفي ما بعد لذريتهم. ان ما اقدم عليه الشيخ بطرس حرب يدل على شهامة ورجولة وحس بالمسؤولية حيال مسيحيي وطنه. وعليه ان لا يتراجع عنه مطلقاً، كما عليه ان يحمل النواب المسيحيين على توقيعه لاقراره في المجلس النيابي. وهكذا تبقى الارض لابنائها المسيحيين، وان جار عليهم الدهر وقسا، لا سمح الله. واذا رفض نواب مسيحيون التصويت على المشروع فالتاريخ سيحاسبهم.

في بدء الحرب الاهلية عام 1975، وبعدما أخذ الفرز الطائفي يفعل فعله، تقدم العميد النائب ريمون اده بمشروع قانون الى المجلس النيابي يمنع بيع الاراضي الا ضمن الطائفة الواحدة. وعندما تنتهي الحرب، وان طالت، يعود المواطنون الى بلداتهم وقراهم ودساكرهم التي هجروا منها قسراً. يعودون الى ممتلكاتهم المدمرة ويعملون على اصلاحها بحب وتضحية. على ان نوابا مسيحيين، ويا للأسف، رفضوا مشروع زميلهم النائب ريمون اده الجريء والمقدام الذي رفض الحرب، ودعا الى تكاتف ايدي المسيحيين والمسلمين لدرء اخطارها وويلاتها، رفضوه لانه يحد، كما رأوا، من حرية اللبناني التي كفلها له الدستور في التصرف باملاكه كيفما ومتى شاء. ان بيع اراضي المسيحيين لغير المسيحيين جار على قدم وساق. وهنا يتساءل المسيحي المتعلق بارضه والمفرط بحبها والمحافظ عليها: ما العمل لمنع بيوعات كهذه؟

هناك حلول عدة، منها ان يبادر البطريرك صفير الى جمع اغنياء المسيحيين وفي الطليعة الاغنياء الموارنة في بكركي، لتداول الموضوع وحضهم على شرائها من اخوانهم المسيحيين. ومع الايام، وهي لقريبة، تتضاعف اثمانها، فيبيعونها من جديد ولكن الى مسيحيين. وعلى اثرياء الموارنة في لبنان ودنيا الانتشار ان يقيموا "لوبي" مارونياً يهتم بالموارنة.

وعلى الكنيسة ان تطلب من الاساقفة والكهنة ان يشددوا في عظاتهم داخل دور العبادة على منع بيع الاراضي. وعليها ايضا، وهي كنيسة ثرية، ان تبادر الى شرائها في حال اصرار مالكيها على البيع. عندما ادخل الكنيسة يوم الأحد لحضور القداس لم اسمع مرة كاهنا يوصي المؤمنين في عظته بعدم بيع اراضيهم، وان اضطروا فليبيعوها الى ابناء جلدتهم من المسيحيين.

ان العقارات الشاسعة المباعة انما بيعت إلى اثرياء عرب. والقانون اللبناني يجيز لغير اللبناني امتلاك عقار لاقامة منزل فوقه. اما بيع آلاف الامتار لاقامة منزل فوقها او لاستثمارها فهذا مناف للقانون. والسؤال: كيف تسجل العقارات الشاسعة الاطراف في الدوائر العقارية؟ كما ان نوابا مسيحيين حذروا من البيوعات المشبوهة، لكنهم لم يدعوا الى محاسبة من يسجلها في الدوائر العقارية. ومن هذا المنطلق عليهم ان يأخذوا بمشروع قانون زميلهم الشيخ بطرس حرب على محمل الجد، فيؤيدوه التأييد الكامل، وهو الكفيل في حال اقراره داخل المجلس النيابي ان يبقي الارض لاصحابها المسيحيين.  ان الاوطان تبنى بسواعد ابنائها. وتبقى الارض ايضا بسواعد ابنائها واراداتهم. والتفريط بها على طاولات الميسر ومن اجل الملذات واقتناء السيارات الفخمة و.. و...، بدل اقامة المشاريع الحيوية لفلذات الاكباد، جريمة ما بعدها جريمة.

ان التاريخ سيحاسب، دون ادنى شك، من باع ارضا لم يجنها بعرق الجبين. وعلى الوزير حرب ان يتمسك بمشروعه الذي وحده يحافظ على ارض المسيحيين ان افر داخل المجلس النيابي. كما عليه ان يسمي النواب المسيحيين في حال رفضوه. وعلى رئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور العماد ميشال سليمان ان يحض ابناء جلدته من المسيحيين، وتحديداً الموارنة، على شراء اراضي اخوانهم المسيحيين في حال اضطرارهم الى بيعها، ويحافظوا عليها للاجيال الصاعدة.

صحيح ان الرئيس سليمان رئيس لكل اللبنانيين لكن الصحيح ايضا انه رئيس ماروني. ومن حقه ايلاء قضايا الموارنة كل اهتمام. ومن حقه ايضا ان تبقى ارض الموارنة للموارنة مهما طال الزمن.

 

أحجية.

إيلي فواز/لبنان الآن

ثمة أحجية جديدة في الحياة السياسية اللبنانية تتعلق بالمقاربة التي ينتهجها مناصرو المحكمة الخاصة بلبنان ومناهضوها قد يكون من الصعب على احد فهمها او تفكيك رموزها.

فمن ناحية يقول مناهضو العدالة الدولية ان المحكمة لا تهدف للكشف عن حقيقة من اغتال رفيق الحريري، بل همها ان تنال من "حزب الله" وهي طبعا لن تجد لذلك سبيلا، لانها حسب المعارضين، ليست "موجودة وليس لها أي سلطة على لبنان" وهم يؤكدون انه حتى لو جاء القرار الظني غدا، فهو لن يكون شيئا بالنسبة إليهم، وبالتالي هم مرتاحون ومطمئنون.

ولكن بالرغم من اطمئنان وارتياح المعارضة، وبالرغم من التأكيد المتكرر من قبل قياداتها انه لن تكون فتنة سنية شيعية بسب القرار الظني، وبالرغم من امتلاكها ترسانة عسكرية تستطيع "قطع" اكثر من يد قد تمتد على اي فرد منها، لا يمر يوم على اللبنانيين الا وينامون على التهديد بالحسم اذا لم يعلن سعد الحريري تنصله من المحكمة الدولية، ورفضه المسبق اي ادانة تمس "حزب الله" من قريب أو بعيد.

فكيف نوفق بين الارتياح الذي تدعيه المعارضة، وبين التوتر الفاضح في التصاريح والاطلالات والخطب لأركانها؟ او بين الطمأنينة من ناحية والتهديد المبطن للرئيس الحريري من قبل المعارضة وصحافتها من ناحية اخرى؟ اليست هذه احجية عصية على الحل؟

أما من ناحية القوى المناصرة للعدالة الدولية فهي لا تنفك تعلن في كل مناسبة، تمسكها بالمحكمة الخاصة بلبنان سبيلا للعدالة والاستقرار السياسي، وتؤكد على نزاهة وشفافية عملها، وتثمن مهنيتها العالية التي برهنت عنها في اكثر من مناسبة لا سيما يوم افرجت عن الضباط الاربعة لعدم وجود مسوغ قانوني يبرر الإستمرار في سجنهم.

ولكن بالرغم من الثقة المطلقة الممنوحة من قبل قوى الموالاة للمحكمة الخاصة بلبنان، وبالرغم من تغنيهم بمهنية ونزاهة القضاة، هناك من يصرح أن "قوى 14 آذار ترفض القرار الاتهامي ذا الخلفية السياسية وتريد قرارا اتهاميا مع ادلة دامغة". والسؤال كيف تمنح قوى 14 آذار المحكمة تلك الثقة وتفوضها معرفة الحقيقة وكشف القتلة وسوقهم للعدالة ثم تشكك بامكانية صدور قرار مسيس عنها؟ اليست هذه الاخرى احجية عصية على الحل؟

على اللبنانيين ان يكونوا ممتنين للقدر لانه لا هذا ولا ذاك يستطيع الغاء او اطاحة المحكمة. فالمحكمة لا تتأثر في سعيها الى كشف من قتل الرئيس الحريري وسائر شهداء لبنان بتهديدات "حزب الله" لشركاء الوطن، او جهود السين السين. اما كل ما يحكى عن تسويات بخصوص المحكمة لا يتعدى كونه رغبة سورية مقنعة بالعودة الى الامساك بالقرار اللبناني وشطب كل من يعارضها من المعادلة السياسية، وفي طليعتهم الدكتور سمير جعجع والرئيس سعد الحريري اذا لم يقدم الطاعة ويرضخ لمشيئة نظام الاسد. لذلك كل الكلام عن تغيير حكومي تماما كما الحملة على البطريرك صفير يصب في هذا المجال.

كثر الحديث عن اسقاط اتفاق 17 ايار في الاونة الاخيرة ولكن بما ان الشيء بالشيء يذكر، فاتفاق جيمس بيكر- حافظ الاسد الذي شرع الوصاية السورية على لبنان طوال عقد ونصف ولى هو الآخر مع انتفاضة الاستقلال. ومن له اذنان ليسمع فليسمع.

 

مصدر أمني مطّلع لـ"اللواء": إحتمالات التسوية باتت كبيرة جداً... ولا خوف من استهداف المسيحيين في لبنان

غسان جواد (اللواء)  اكد مرجع امني مطلّع لـ"اللواء" ان احتمالات التسوية والتوافق باتت اكبر بكثير من احتمالات الفشل ومن ثمّ الصدام او التوتّر بين اللبنانيين، مشيرا الى نجاح الجهود السعودية - السورية - واللبنانية في احتواء تداعيات اي قرار ظني قد يصدر عن المحكمة الدولية، وان ثمار هذه الجهود باتت قريبة جدا "لأن فشل التسوية يعني ان الخطر المحدق بالبلاد كبير وخصوصا في الساحة الاسلامية" التي تحتاج الى مزيد من الجهود والمتابعة السياسية والامنية والاعلامية لتطويق ذيول الماضي ورواسب السنوات التي مرّت.

وفي هذا السياق اعتبر المرجع الامني ان جزءا كبيرا من "التسوية" او "الاتفاق" بات جاهزا وان النقاش اليوم يدور حول اطلاق عجلة الدولة والمؤسسات، وما يمكن ان تحدثه هذه التسوية من اعتبارات سياسية تقضي اما تعديلا حكوميا واما تغييرا كاملا للحكومة مع التأكيد على ان الرئيس سعد الحريري سيكون رئيسا لأي حكومة جديدة قد يجري تأليفها في ضوء المستجدات التي ستطرأ بعد التسوية، واعطى مثالا على ذلك يتمحور حول مطالبة الفريق "الشيعي" بحقيبة المال في اي حكومة جديدة الامر الذي بات يعرف ب "التوقيع الثالث" الذي يضمن مشاركة "الشيعة" في توقيع المراسيم والقوانين التي عليها تواقيع كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة· واضاف المصدر ان من شأن اصرار الفريق الشيعي على حقيبة المال يعني عودة الداخلية الى الطائفة السنية الامر الذي يصبح بين يدي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في تسمية الشخص الذي سيتم تعيينه في هذا الموقع· مؤكدا ان بقاء او عدم بقاء وزير الداخلية الحالي زياد بارود في منصبه او في التركيبة الحكومية الجديدة هو رهن ارادة رئيس الجمهورية الذي من الممكن ان يحتفظ به وزيرا ضمن حصته ويمكن ان يتخلى عنه لمصلحة اسماء اخرى تفرضها التسوية.

ولم يتطرق المرجع الامني الى "توقيت التسوية" او قيامها قبل او بعد صدور القرار الظني، مشيرا الى ان هذه الامور لا تعود ذات اهمية طالما ان القرار السياسي الداخلي والاقليمي الكبير باحتواء تداعيات المحكمة وقرارها الظني قد جرى اتخاذه... لاعتبارات تتعلّق بأمن لبنان الداخلي وأمن المنطقة وما تشهده من صراعات قد تنتقل سريعا الى لبنان في حال استمر التعطيل والجمود والاهتراء والانقسام في الشارع وفي مؤسسات الدولة.

وحول ما يشاع عن "تغيير" في الفريق السياسي والاعلامي والامني للرئيس سعد الحريري عقب التسوية، رأى المرجع الامني ان هذا المنطق "قديم" ويعيدنا الى ما قبل العام 2005 حيث كانت بعض الجهات تحاول ايداع او املاء بعض الاسماء والمواقع لدى رئيس الحكومة.

وعن التنسيق الامني الذي يطالب به الجانب السوري ويبدو جزءا من الافكار المتداولة حول التسوية قال المرجع الامني:" في اسوأ الظروف لم ينقطع التنسيق الامني بين لبنان وسوريا، وهذا امر طبيعي ويندرج ضمن المسلّمات في العلاقات المميزة بين البلدين والامن القومي العربي عموما"، وعدد الجوانب التي يقوم الامن اللبناني والامن السوري في التعاون حولها وهي "الاصولية والارهاب والتجسس من قبل العدو الاسرائيلي" مثنيا ومؤكدا على ما كانت نشرته "اللواء" في وقت سابق حول هذا الموضوع.

وعن الاوضاع في المنطقة وما يتعرض له المسيحيون في العراق ومصر وامكان ان يتعرّض لبنان لهذا النوع من الاعمال الارهابية ضد المسيحيين، قال المرجع الامني الرفيع: "لا وجود فعليا للقاعدة في لبنان، ولا امكان لقيام هذا النوع من العمليات الارهابية المستنكرة والمدانة ضد مسيحيي لبنان لعدة اعتبارات ابرزها ان لبنان لم يتحوّل الى "ساحة جهاد" بحسب منطق القاعدة، وان البيئة الحاضنة غير متوفرة بالنظر الى ان "الاعتدال السني" لا يزال قويا وقادرا على احتواء اي مظاهر تعصّب هذا مع العلم بأن "الشخصية اللبنانية عموما متداخلة ومتجاورة وليس هنالك من فرز سياسي طائفي على اساس مسلم ـــــ مسيحي في لبنان" هذا بالاضافة الى الجهود والمتابعة الامنية الحثيثة للأجهزة الامنية اللبنانية لهذا الملف. وفي الختام سجّل المصدر الامني عتبه على رئيس تكتل الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون لجهة انه يبدو في معظم تصريحاته وكأنه يستهدف الطائفة السنية بعينها ورموزها الامر الذي قد يخلق مبررا لبعض الجماعات المتطرفة المحلية او حتى الدولية للدخول على الخط والاستثمار في هذا الموضوع، وهذا ما يمكن تسميته استدراج هذه الجماعات للاستثمار في الفتنة المسيحة ــــ الاسلامية في لبنان· هذا مع العلم بأن وضع المسيحيين اللبنانيين مختلف ووجودهم في لبنان أقوى وأكبر وأهم وأكثر تأثيراً وفاعلية من باقي الدول العربية المستهدفة بالارهاب.

 

الباب السوري

نبيل عمرو (الشرق الأوسط)

لو صحت التقارير التي تحدثت عن تطور جديد وإيجابي في الجهود الأميركية، لفتح المسار السوري والتي بلغت في تفاؤلها حد توقع اتفاق قريب, وحتى لو لم تصح، فإن التفكير الجدي والعملي بتعويض الفشل على المسار الفلسطيني بمحاولة النجاح على المسار السوري، يبدو أمرا منطقيا وله غير هذا السبب، أسباب أخرى.

أولها: هنالك استعداد إسرائيلي لفتح الملف السوري، ولئن تفاوتت درجة الاستعداد بين القوى المتصارعة في إسرائيل، بحيث يبدو أن هنالك من يضع أولوية قصوى لهذا المسار، بينما آخرون يرونه أقل إلحاحا، إلا أن محاذير السلام مع سورية تظل أقل بكثير في تأثيرها على صناعة القرار في إسرائيل من محاذير المسار الفلسطيني الذي لا تزال تتبلور أغلبية كبيرة في إسرائيل، تراها خطرة وذات آثار سياسية وكيانية وحتى دينية سلبية، وهذا الاستعداد الإسرائيلي وإن غلف باعتبارات كثيرة مثل جر هذا البلد العربي الهام إلى دائرة الاعتدال، وفصله عن إيران وحزب الله، فإن الأساس في النظرة الإسرائيلية لسورية تبدو مشابهة تماما لذات الأساس الذي بني عليه السلام مع مصر، وهو تحييد قوة عسكرية هامة وإبعاد خطر الجغرافيا القريبة، بل اللصيقة بإسرائيل. إن اعتبارا جوهريا كهذا يشجع إسرائيل على أن تظل ترنو لسلام مع سورية وأن تضحي ببعض أمتار مختلف عليها من أجل حصد الكثير والهام.

ثانيها: إن سورية في التقويم الموضوعي والسياسي وفي الحسابات العملية والرقمية، ليست مجرد جزء جغرافي تعثر السلام معه، بل إنها مفتاح لما هو أهم وأعمق، فهي الحلقة المتبقية لإنضاج إجماع عربي نحو سلام إقليمي شامل مع الدولة العبرية.

ولو دققنا النظر في الضعف الموضوعي للمبادرة العربية للسلام وعدم النجاح في تسويقها كمشروع عربي، لوجدنا أن السبب الأكثر تأثيرا في الأمر هو غياب الحلقة السورية عن السلسلة وهي حلقة مفصلية تربط فيما تربط من حلقات أخرى لبنان ثم باقي الدول العربية وخاصة السعودية التي مهما كانت طبيعة علاقاتها الثنائية مع سورية صعودا أو هبوطا – استقرارا أو توترا - فهي لم تتخل عن ثابت من ثوابت سياستها وهو تأبط ذراع الشقيق السوري في أمر التسوية النهائية مع إسرائيل، ذلك أن الممر السوري ودون مغالاة هو الممر المشترك لمن تبقى من الدول العربية المعنية بتطبيق المبادرة العربية للسلام.

ثالثها: وهنالك اعتبار متداول يتصل على نحو أساسي بالرقم الفلسطيني في المعادلة، حيث سادت في كثير من التحليلات السطحية لموقع الرقم السوري من معادلة الحل على المسار الفلسطيني، فلقد جرى حديث طويل وكثير عن الاستخدام الإسرائيلي التكتيكي للمسار السوري لإغاظة الفلسطينيين وإدخالهم في سباق مع مسار آخر يغريهم بتقديم تنازلات خشية أن «يركنوا على الرف» كما كان يجري - ولا يزال - حديث عن أوراق فلسطينية بحوزة اللاعب السوري من شأنها رفع تسعيرته في سوق المساومات كما لو أننا في سوق خردوات!

إن طروحات كهذه وإن كانت متداولة ولها من يسوقها ويحاول استخدامها تظل في حال الحسابات الجدية مجرد طروحات تكتيكية لا ترقى إلى مستوى الاعتبارات الجوهرية ذات التأثير الحاسم على صعيد اللعبة السورية - الإسرائيلية - الأميركية.

إن المؤهلات السورية – الحقيقية - وغير الشعارية تظل لو نظر إليها بحد ذاتها ودون رتوش أو مبالغات دعائية، تكفي وتزيد إذا ما نظرت إسرائيل وأميركا إلى مزايا فتح الملف السوري وإنضاج حل كامل مع سورية وهنا يمكن استنتاج أن المسار الفلسطيني سيستفيد إيجابا من إدخال الرقم السوري إلى المعادلة، فلن يبقى على الحلبة سوى اللاعب الفلسطيني الذي إن لم يكن له تأثير حاسم بمقاييس القوة المادية، فهو في كل الحالات ذو تأثير مقلق ومخيف لكل المسارات إذا لم يوجد حل له.

إن مصر والأردن أنجزتا اتفاقات كاملة مع إسرائيل، إلا أن عدم إنجاز الاتفاق على المسار الفلسطيني لم يضع حدا لقلق الدولتين الملاصقتين لفلسطين وإسرائيل، كذلك وفي حال انعدام وابتعاد أي خيارات غير خيار الاتفاق مع إسرائيل، فإن اكتمال السلسلة العربية بالحلقة السورية سوف يكون أكثر قابلية لبلورة سياسة عربية متكاملة بعيدا عن شبح الاعتدال والممانعة، فكل العرب سيكونون معتدلين. وكلهم حين لا يتعاون الإسرائيليون في حل على المسار الفلسطيني سيكونون ممانعين أو ضاغطين. أعود للبداية، لو صح ما نقول أو لم يصح، فالملف السوري ينبغي ألا يظل على حاله.. من أجل سورية أولا ولبنان ثانيا واستقرار المنطقة ثالثا وقبل ذلك من أجل أن تجد المبادرة العربية للسلام مسوغات جدية كي تعمل.

 

البعث: تفجير كنيسة الاسكندرية استهداف لوحدة الامة

مشروع بطرس حرب دعوة صريحة لترسيم الحدود بين اللبنانيين

وطنية - 5/1/2011 - رأت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان في بيان بعد اجتماعها برئاسة الامين القطري الوزير السابق فايز شكر،ان "اسلوب المماطلة والتسويف والتشكيك وصولا حتى الرفض المعلن من قبل البعض للمساعي السورية - السعودية العاملة على حل الازمة اللبنانية من قبل فريق 14 اذار، يدلل على استمرار الرهان على اوهام جيفري فيلتمان التي زرعها في عقول البعض وعلى هذا الاساس فهم يرفضون المبادرات والتسويات ومحاكمة شهود الزور ويتركون الوطن وشعبه فريسة الاهمال والفساد ويتعاملون مع قضايا المواطن باستخفاف وغياب لروح المسؤولية". واوضح "ان المسؤولية الوطنية والاخلاقية تستدعي من الجميع الخروج من هذه الدائرة التي وضعوا انفسهم فيها والانطلاق باتجاه مصلحة الوطن العليا بعيدا عن حسابات الربح والخسارة لانه لن يكون هناك من رابح اذا ما خسرنا الوطن. وهذا التوجه وحده الكفيل بانقاذه من المخططات التي تستهدف مصالحه ومستقبله". ورأى "ان مشروع القانون الذي اعده الوزير بطرس حرب يشكل دعوة صريحة لترسيم الحدود بين اللبنانيين، وتذكيرنا بمشاريع تقسيمية سابقة، وطرحه بهذا التوقيت يطرح اكثر من علامة استفهام حول ارتباطه بالمشاريع المشبوهة التي تعد للمنطقة". واشار الى ان "التفجير الارهابي الذي طاول كنيسة القديسين في الاسكندرية، والذي يحمل بصمات اسرائيلية، هو حلقة من حلقات الاستهداف لوحدة الامة العربية بمختلف مكوناتها خدمة للمشروع الاميركي الصهيوني الساعي الى تفتيت الوطن وتمزيقه الى كيانات مذهبية وطائفية تحت عناوين التطرف، وتأكيد جديد على ان الساعين للتطبيع والتحالف مع الكيان الصهيوني لن يسلموا ايضا من المشاريع التخريبية". وتقدمت القيادة القطرية للبعث "من الشعب المصري ومن ذوي الضحايا بالتعازي، ومتمنية الشفاء العاجل للجرحى والمصابين".

 

تشييع اليماني في مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية في بيروت

ممثل عباس: كانت فلسطين البوصلة التي بها يهتدي ويهدي الآخرين

وطنية - 5/1/2011 شيع اليوم في بيروت، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية عضو المجلس الوطني الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية احمد حسين اليماني (ابو ماهر) بعد صراع مرير مع المرض عن عمر يناهز 86 عاما، وصلي على جثمانه في مسجد الامام علي بن ابي طالب في الطريق الجديدة، ثم ووري الثرى في مثوى شهداء الثورة الفلسطينية عند مستديرة شاتيلا. شارك في التشييع: ممثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني تيسير قبعة، النائب علاء ترو على رأس وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب وليد سكرية، الوزير السابق عبد الرحيم مراد، النائب السابق زاهر الخطيب، وشخصيات سياسية ودينية واجتماعية وممثلو الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وفصائل فلسطينية ومنظمات انسانية وحقوقية.

وفي مقبرة الشهداء القى قبعة كلمة عباس وجاء فيها: "نقف اليوم والحزن يخيم علينا جميعا في وداع رجل من أعز الرجال، وأصلب الرجال، وأكثرهم عشقا لفلسطين التي عاش جزءا من حياته فيها وارتحل عنها قسرا، ولكنها لم تفارقه أو يفارقها لحظة واحدة على مدى سنين عمره، فقد عاش لها ولم يفارقها لحظة واحدة على مدى سنين عمره، فقد عاش لها واستشهد من أجلها، وكانت الحاضرة دوما في ضميره ووجدانه وباختصار، فقد كانت فلسطين البوصلة التي بها يهتدي ويهدي الآخرين، وكانت الصراط الذي سار عليه ولم يحد عنه يوما، ولهذا أقول لقد فقدت فلسطين وشعبها الأبي والأمة العربية جمعاء لا بل وكل الأحرار في هذا العالم أحد الأبناء الأبرار وأحد أبرز المدافعين عن الحرية والكرامة ورفع الظلم عن المظلومين، وفي المقدمة منهم الشعب الفلسطيني المناضل قاسي ويقاسي أبشع أشكال الظلم والاضطهاد ألا وهو ظلم الاحتلال الإسرائيلي الغاشم الذي لم يشهد التاريخ ظلما أكثر بشاعة منه، والذي لا زال مستمرا بأشكاله المتعددة من هذا الشعب منذ ما يزيد على قرن من الزمان". اضاف: "نعاهدك بأننا على العهد باقون، ولن نتراجع عن الأهداف التي من أجلها ناضلت، وبقيت قابضا عليها كالقابض على الجمر، فها هي الأجيال التي زرعت فيها بذرة الثورة يحملون الراية ويرفعونها عاليا، ويقسمون ليل نهار بأنهم سيستمرون في حملها حتى يرفعوها على أسوار عكا والقدس التي تقف شامخة في وجه المحتلين الصهاينة".