المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار
06 شباط/2011

انجيل القديس لوقا 14/14/الضيافة والتواضع

ولاحظ أن بعض المدعوين يختارون المقاعد الأولى، فقال هذا المثل: إذا دعاك أحد إلى وليمة عرس، فلا تجلس في المقعد الأول. فلربما كان في المدعوين من هو أهم منك، فيجيء الذي دعاكما ويقول لك: أعطه مكانك! فتخجل، وتقوم إلى آخر مقعد. ولكن إذا دعيت فاجلس في آخر مقعد، حتى إذا جاء صاحب الدعوة قال لك: قم إلى فوق، يا صديقي. فيكبر قدرك في نظر جميع المدعوين، لأن من يرفع نفسه ينخفض، ومن يخفض نفسه يرتفـع. وقال يسوع لصاحب الدعوة: إذا أقمت وليمة غداء أو عشاء، فلا تدع إليها أصدقاءك ولا إخوانك ولا أقرباءك ولا جيرانك الأغنياء، لئلا يبادلوك الدعوة، فتنال المكافأة على عملك. بل إذا أقمت وليمة، فادع الفقراء والمشوهين والعرج والعميان. وهنيئا لك إذا فعلت لأنهم لا يقدرون أن يكافئوك، فتكافأ في قيامة الأبرار.

 

Micheal Aoun's credibility is a big Zero/By: Elias Bejjani/05.02.11/Arabic & English/Click Here
http://www.10452lccc.com/elias.arabic09/micheal_aouncredibility05.2.11.htm
Opportunism, hatred, evilness and grudges are the four motives that shape and stir Lebanon's MP. Michael Aoun's conduct and stances. The man who has sides with the axis of evil forces against his own church, people and nation has become a mere cheap mouthpiece for his masters. We remind those blind followers of his that he boldly denied the presence of any Lebanese detainee in the Nazi like Syrian notorious jails and in particular the two Lebanese Antonite Order Maronite monks whom he accused in 2006 Syrian occupational troops to have kidnapped them. His below attached 2006 statement shows how his credibility has become a big zero. Needless to say that when blind followers walks behind a blind leader all fall in the hole.

انكر القديس القديس بطرس الرسول السيد المسيح ثم استفاق وتاب، والعماد ميشال عون انكر وجود عسكره والرهبان وأهله في السجون السورية وهو لا اتعظ ولا اعتذر ومستمر في مساره المشوش غير السوي فكيف بربكم يدعي تمثيل المسيحيين وهو فاقد المصدقية ومتحالف مع قوى محور الشر
اضغط هنا لمشاهد وسماع شهادة النكران
http://www.youtube.com/watch?v=SlPdszrDP2E

فيديو/مقابلة من تلفزيون المر مع الشيخ النائب نديم الجميل/04 شباط/11/اضغط هنا
http://mtv.com.lb/Abel_Al_Akhbar/Nadim%20Gemayel%202?type=1&filter=0
اضغط هنا لقراءة ملخص المقابلة مع النائب نديم الجميل/04 شباط/11
النائب الجميل تناول خلال المقابلة كافة الملفات الساخنة على الساحة اللبنانية وفي مقدمها خلفيات تكليف الرئيس نجيب ميقاتي اضافة إلى مخطط 8 آذار من وراء التكليف الهادف إلى الغاء المحكمة الدولية واثبات أن سلاح حزب الله هو فوق الدولة وليس العكس. كما تطرق إلى الديموقراطية المنفتحة المتبعة في حزب الكتائب وأكد التزامه بقرارته ونفى أن يكون قد هدد بالإستقالة بحال شارك الحزب في حكومة ميقاتي، واشار أن ميقاتي لم يلتزم حتى الآن بأي موقف وصريح

فيديو/من تلفزيون المر/مقابلة مع النائب عقاب صقر/05 شباط/اضغط هنا

http://mtv.com.lb/Abel_Al_Akhbar/Okab%20Sakr?type=1&filter=0
ملخص المقابلة/الحديث عن مشروع اميركي في المنطقة ضرب من الوهم الا في أذهان من يريد هذا المشروع لمحاربة طواحين الهواء/ويكليكس كشقت أن أميركا كانت تقدم الأموال للتحريض على نظام حسني مبارك، وهذا ما يضرب فكرة المؤامرة/ مشروعنا هو مشروع الاعتدال العربي والديمقراطية بعيداً عن الحركات الالغائية/نعاني من أنظمة عفنة وديكتاتورية وفاسدة في العالم العربي/النظام المصري يختلف مع النظامين السوري والايراني حول الرؤية الى الاستراتيجية في الشرق الأوسط إلا أنه يتطابق معهما في مبدأ الحزب الواحد وقمع الشعب/تعم العالم العربي رياح ثورة الأرز التي ترجمت ياسمين في تونس ووصلت الى مصر/سنعلن عدم مشاركتنا في الحكومة خلال 24 ساعة

 

إنفجار في منزل في طيرفلسيه يحرك الجيش واليونيفل

مصدر أمني: مكان غير مأهول فيه مستـودع ذخيـرة

المركزية ـ على بعد أمتار من مكان الإنفجار الأول الذي وقع في بلدة طير فلسيه في 12 تشرين الأول العام 2009 والذي بقي في دائرة التكهنات، دوى اليوم للمرة الثانية على التوالي إنفجار ثان في العاشرة صباحا في البلدة الجنوبية نفسها في منزل رضا عبدالله شلهوب المؤلف من ثلاث طبقات إشتعلت بأكملها. وعلى الفور حضرت عناصر حزب الله الى المكان ومنعت قوات "اليونيفل" والقوى الأمنية من الإقتراب من المكان، وعملت على إخماد الحريق. وبعد ساعات على الإنفجار ضرب الجيش اللبناني ضرب طوقا امنيا في محيط المنزل وكشف بالتعاون مع قوات "اليونيفيل" على مكان الانفجار، وفتح تحقيقا في الحادث لمعرفة ملابساته، وسير و"اليونيفيل" دوريات في البلدة.

وتضاربت المعلومات حول اسباب الإنفجار وملابساته، ففي حين أفادت مصادر ميدانية ان الإنفجار ناجم عن إحتكاك أسلاك كهربائية ادى الى انفجار مولد كهربائي إلى جانبه مخزن وقود برميل من المازوت في المستودع، ما تسبب بأضرار فادحة واشتعال النيران في المكان، أشارت مصادر امنية لـ "المركزية" الى ان الإنفجار وقع في منزل غير مأهول يستخدم من وقت لآخر لإجتماعات عناصر الحزب تردد ان فيه ذخائر.

 اجتماع موسع لـ"14 آذار"مطلع الأسـبوع يقر إحياء ذكرى اغتيال الحريري في البيال

المركزية- علمت "المركزية" من مصادر مطلعة ان قوى "14 آذار" ستعقد اجتماعاً موسعا بداية الأسبوع المقبل في البريستول لوضع اللمسات الأخيرة على البرنامج المقرر لإحياء الذكرى الخامسة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. وقالت مصادر معنية ان قرارا مبدئيا اتخذ بإحياء الذكرى في قاعة "البيال" المقفلة وان لجاناً تنظيمية باشرت العمل لوضع الترتيبات النهائية للقاء لن يكون شعبياً ومفتوحاً ويحضره فقط من توجه الدعوة اليه. وعزت المصادر المعنية هذه الترتيبات الى ضرورة مراعاة الوضع الأمني في البلاد وضمان احياء الذكرى في ظروف أمنية هي الفضلى نظرا الى حجم التشنج القائم بعد احداث يوم الغضب الطرابلسي وما رافقه من اعتراض على تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة الجديدة في بيروت وطرابلس والبقاع.

 

تفجير انبوب ينقل الغاز المصري الى اسرائيل

نهارنت/افاد مصدر رسمي ان مجهولين فجروا صباح اليوم انبوبا ينقل الغاز الى اسرائيل على مقربة من قطاع غزة، من دون الابلاغ عن اصابات. واضاف المصدر نفسه لوكالة فرانس برس ان المهاجمين فجروا الانبوب في بلدة لحفن في منطقة الشيخ زويد في سيناء غير البعيدة عن قطاع غزة.  وكان المصدر نفسه اعلن في السابق ان محطة للغاز استهدفت مع الانبوب. وتدخل الجيش على الفور مع رجال الاطفاء لمنع الحريق الذي نشب نتيجة التفجير من الاتساع. ولوحظ انتشار امني للجيش في المنطقة بحثا عن الفاعلين. وتؤمن مصر نحو 40 بالمئة من حاجات اسرائيل من الغاز الطبيعي. وفي كانون الاول وقعت اربع شركات اسرائيلة عقدا بقيمة عشرة مليارات دولار لاستيراد الغاز المصري لمدة عشرين سنة.

ويأتي هذا الهجوم بعد ان اعربت اسرائيل عن القلق ازاء تعرقل وصول الغاز المصري اليها بسبب الاضطرابات القائمة حاليا في مصر. وكان متحدث باسم وزير البنى التحتية عوزي لاندو قال الثلاثاء الماضي "نلاحظ مرة جديدة ان الشرق الاوسط ليس منطقة مستقرة وعلينا ان نتحرك لنضمن الا يكون امننا من الطاقة مرتبطا بالاخرين". وتخشى اسرائيل ان يقوم نظام جديد في القاهرة لا يلتزم بمعاهدة السلام معها الموقعة عام 1979

 

سورية تقمع مظاهرات مطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد 

دمشق - وكالات : 5/2/2011 /قامت السلطات السورية بنشر قوات مكثفة باللباس المدني في جميع أنحاء البلاد لقمع التظاهرات التي كانت مقررة أمس الجمعة المطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد. وذكرت مصادر مطلعة أن السلطات السورية قامت بنشر هذه القوات لإرهاب الشعب من أجل عدم قيام ثورة شعبية على غرار ثورة تونس. وكانت مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي لم تكشف هويتها دعت الشباب في مختلف المدن السورية عبر صفحة بعنوان (بيان الثورة السورية ليوم الغضب) إلى التظاهر بعد صلاة الجمعة في الرابع من شباط/فبراير ليكون (أول أيام الغضب للشعب السوري الأبي). وردا على هذه الدعوات تلقى بعض مشتركي الهاتف الخليوي رسائل نصية تؤيد الرئيس السوري بشار الأسد ومنها (الشعوب تحرق نفسها لتغيير رئيسها ونحن نحرق العالم ليبقى قائدنا). كما دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الجمعة السلطات السورية في بيان إلى احترام حق السوريين في التظاهر السلمي مع ظهور دعوات على الفيسبوك بالخروج في احتجاجات كبيرة في سورية الجمعة مطالبة إياها (بالكف فورا عن تهديدها ومضايقتها للمتظاهرين) المتضامنين مع الانتفاضة في مصر.

 

على خطى (حزب الله).. الإخوان يسرقون الثورة ويحاولون إسقاط الدولة 

القاهرة -القناة  : 5/2/2011  /   تحاول حركة (الإخوان المسلمين) فرض سيطرتها على حشود المتظاهرين في محافظة الإسكندرية وفي السيطرة الفكرية على عقول الشباب في المحافظة. وتمتد حركة (الإخوان المسلمين) في السيطرة على الساحة وفي سرقة ثورة شباب (25 يناير) التي طالبت بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية فقط ثم تحولت المطالب بعد ذلك بإسقاط الدولة بكل مؤسستها ، بفكر الجماعة. ويقول بعض الخبراء إن أي حل تقترحه (لجنة الحكماء) وتتفاوض به مع النظام، لا يلقى ترحيبا من جهة جماعة الإخوان، حيث ترفض الجماعة أي حوار مع الدولة لان (الإخوان) يسعون إلى إسقاط الدولة والانفلات بالحكم فيها. ويتساءل بعض الخبراء: كيف أن (الإخوان المسلمين) يريدون (نظاما مدني) ولا يريدون التفاوض؟، ويؤكد الخبراء أن عدم الرغبة في التفاوض تعني عدم المشاركة في الحكومة، مما يدل على نفس الإستراتيجية التي يتبعها (حزب الله) في لبنان.

ومما يؤكد سيطرة الإخوان على الساحة، قول وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي أثناء زيارته أمس إلى ميدان التحرير لتفقد الأوضاع : (قولوا للمرشد أن يقعد معهم) في إشارة إلى محمد بديع مرشد الإخوان المسلمين. وفي الإسكندرية أمس فرضت جماعة (الإخوان المسلمين) سيطرتهم على حشود المتظاهرين، حيث نظم أنصار الجماعة مظاهرات خاصة بهم جابت شوارع الإسكندرية شمال القاهرة بمعزل عن باقي المتظاهرين. وفي غضون ذلك، أصر أنصار الإخوان عندما التقت حشود المتظاهرين في ميدان (سيدي جابر) على أن يُؤمّ المصلين لصلاة العشاء إمام الجماعة وعندما رفض المتظاهرون حتى لا تتحول المظاهرة إلى مظاهرة إخوانية قام أنصار الجماعة بأداء الصلاة منفردين بعيدا عن باقي المصلين.

وعندما انتهى الإخوان من أداء الصلاة قاموا برفع الشعارات الخاصة بهم كما انطلقت هتفاتهم عبر مكبرات الأصوات الأمر الذي أثر سلبا على باقي المتظاهرين الذين لم يكونوا قد فرغوا من أداء الصلاة بعد. وأوضح شهود عيان أن أنصار الجماعة قاموا برفع المصاحف على أسنة السيوف وغلب الشعارات الإخوانية على المشهد بالمحافظة الأمر الذي دفع الآلاف من المتظاهرين إلى التراجع وترك ساحة ميدان (سيدي جابر) إلى جماعة الإخوان المسلمين.

 

مقتل لبنانيان بتحطم طائرة في العراق

نهارنت/قضى اللبنانيان ستيفاني لوقا من مدينة البترون وعبدالله عبدالله يوسف لحود 32 عاما من مواليد عمشيت والاردني مروان دحلي – طاقم الطائرة- بتحطم طائرة في منطقة السيلمانية في العراق والتي كانت انطلقت صباح امس الجمعة من بيروت وعلى متنها رجل الاعمال باسل الرحيم و3 رجال اعمال اتراك. وكان مصدر ملاحي في مطار السليمانية في شمال العراق اعلن عن مصرع سبعة اشخاص بتحطم طائرة اثناء اقلاعها عصر امس الجمعة وسط ظروف جوية سيئة. وقال المصدر ان "سبعة اشخاص لقوا حتفهم بتحطم طائرة خاصة اندلعت فيها النيران فور اقلاعها من مطار السليمانية، بينهم ثلاثة من افراد الطاقم".  واضاف ان "الاربعة الاخرين رجال اعمال وفنيين شركاء او عاملين مع شركة آسيا سيل" للهاتف النقال، ومقرها السليمانية، مشيرا الى ان الاربعة كانوا وصلوا في وقت سابق. واكد ان "بين القتلى باسل رحيم، الشريك في آسيا سيل وشقيق السفيرة العراقية السابقة لدى واشنطن رند رحيم". من جهتها، قالت مصادر في المطار ان "الاحوال الجوية السيئة خصوصا تساقط الثلوج ربما تكون السبب وراء اشتعال النيران في الطائرة. واشارت "صوت لبنان" الى انه من الارجح وجود ثلاثة لبنانيين وليس اثنين على متن الطائرة التي سقطت.

 

خامنئي للمصريين: لا تثقوا بأميركا ولا تقبلوا إلا بنظام مؤمن بالإسلام

النهار/دعا المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي، في خطبة الجمعة التي ألقاها بالعربية في جامعة طهران، وهي الأولى له منذ سبعة أشهر، إلى اقامة "نظام اسلامي" في مصر، واصفاً الأحداث في هذا البلد وتونس بأنها "زلزال حقيقي" يؤكد انتشار "الصحوة الإسلامية" في المنطقة. وشن هجوماً عنيفاً على الرئيس المصري حسني مبارك، واصفاً إياه بأنه "خادم للصهاينة والولايات المتحدة" وقد حول بلاده "أكبر عدو لفلسطين".

وقال إن "الأحداث في مصر وتونس مهمة جداً، وتعبر عن زلزال حقيقي، وما يجري اليوم في المنطقة يمكنه استعادة الكرامة للأمة الاسلامية". غير أن "التحليلات الغربية والتعليقات العالمية تصرف الأنظار الى المشاكل الاقتصادية التي تعانيها شعوب المنطقة، وتغفل أسباب نشوء هذه الأحداث بتعمد النظامين في مصر وتونس إذلال شعبيهما".

وخاطب المصريين والتونسيين قائلا: "لا تتراجعوا حتى إقامة نظام شعبي على أساس الديانة" الاسلامية، ذلك ان "رجال الدين يجب ان يضطلعوا بدور نموذجي عندما يكون الشعب خارج المساجد ويردد شعارات عليهم تأييدها. ان شاء الله ينضم جزء من الجيش (المصري) إلى الشعب"، فهو "يحمل على صدره وسام المشاركة في حربين على الأقل مع العدو الصهيوني. إن الذي يرتعد امام الجيش المصري يجب ان يكون العدو الصهيوني لا الشعب المصري".

وأضاف: "أحداث اليوم في شمال افريقيا، في مصر وتونس وبعض الدول الأخرى، لها مغزى خاص بالنسبة إلينا. هذا ما كان يقال دائماً عن الصحوة الاسلامية لدى قيام الثورة الاسلامية الكبرى للأمة الايرانية (عام 1979)، وهذا ما يظهر اليوم... الشعوب الأخرى تراقبنا، وبالنسبة اليهم أهم ما حققته (الثورة الاسلامية) هو استقلالنا السياسي ومقاومتنا للأعداء. ثورتنا صارت مصدر وحي ونموذجاً نتيجة استمراريتها واستقرارها وإصرارها على المبادىء... يمكننا ان نسمع صدى صوتكم هناك (في مصر). الرئيس الاميركي السابق خلال الثورة الايرانية (جيمي كارتر) قال في مقابلة إن ما يسمعه في مصر مألوف. ما يُسمع في القاهرة اليوم سمع في طهران في عهده".

وحذر خامنئي الولايات المتحدة من التدخل، مشدداً على انه "ليس من حق اميركا التي دعمت عميلها مدة 30 سنة ان تتدخل في الشأن المصري". وقال للمصريين: "لا تثقوا بما يضطلع به الغرب وأميركا من دور، فهم كانوا قبل ايام يدعمون النظام المصري، ولا تثقوا بدور أميركا وأوروبا لأنهما مستعدان لتبديل عميلهما بعميل آخر، وان يسلطا الأضواء على بعض الوجوه لفرض سيطرة العملاء عليكم. هذه إهانة لمشاعر الشعوب. ارفضوا ذلك ولا تقبلوا بأقل من استقرار نظام كامل ومستقل وشعبي ومؤمن بالاسلام". واعتبر ان "العدو يسوق اليكم الأمنية المجهزة كي يبعث الرعب والفوضى بين الناس، لا تهابوهم، أنتم اقوى من هؤلاء المأجورين. أنتم تستطيعون بالاتكال على الله والاعتماد على الشباب الغيور ان تتفوقوا على كل عبث وفوضى وارهاب... العدو يسعى بأساليب المكر الى ان يفتت تلاحمكم، من ذلك إثارة مواضع الافتراق ورفع الشعارات المنحرفة وطرح وجوه غير موثوق بها لتكون بديلا من الرئيس الخائن".

ولاحظ ان "الوضع الراهن يتطلب من الأزهر ان يتخذ موقفاً بارزاً مما يجري في مصر"، ذلك أن "الأبواق الإعلامية الغربية تنشر دعايات كاذبة عن التدخل الايراني ونشر التشيع في مصر"، وهذه "أكاذيب... يقولون إن ايران تريد أن تصدر ولاية الفقيه الى مصر". ووصف خامنئي نفسه بأنه "أخ في الدين للشعب العربي"، و"أنا باسم الحكومة الايرانية أحيي الشعب المصري والشعب التونسي".

عن مبارك

وحمل المرشد الأعلى بعنف على الرئيس المصري، قائلا إنه "لامبارك". واتهمه بأنه "أذل الشعب". كما ان "سيطرة أميركا على حكام مصر حولتها العدو الأكبر لفلسطين وأكبر مأوى للصهاينة... إن من يحكم مصر منذ 30 سنة، كان عميلاً وخادماً للصهاينة. مصر كانت تحمل راية مواجهة المد الصهيوني، لكنها في ظل مبارك فرضت الحصار على الفلسطينيين في غزة، ولولا تبعيته للصهاينة لما كان في امكان الكيان الصهيوني فرض الحصار على غزة". غير ان "الانفجار الذي نراه اليوم بين الشعب المصري هو الرد المناسب على هذه الخيانة الكبيرة التي اقترفها هذا الديكتاتور الخائن حيال شعبه". وعلى مبارك أن "يعرف ان اليوم الذي يهرب فيه، وان شاء الله سيحدث ذلك قريباً، سيكون الاميركيون اول من يدير ظهره له وأول من يقفل الباب في وجهه كما فعلوا مع (الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين) بن علي و(شاه ايران السابق) محمد رضا (بهلوي)".

كما انتقد بن علي بشدة، واصفاً إياه بأنه "خائن منقاد لأميركا".  وخلص الى ان اسرائيل "أكثر قلقاً من الرئيس الهارب بن علي ونظيره المصري اللامبارك في مصر"، لأن "الصهاينة يعلمون مدى الزلزال الذي سيحدثه انتقال السلطة في مصر وعودة هذا البلد الى مكانته الحقيقية". وكان آلاف من الإيرانيين تظاهروا بعد صلاة الجمعة تضامناً مع الشعبين المصري والتونسي. وقد رددوا هتافات ضد إسرائيل وأميركا ومبارك، وأحرقوا صورا للرئيس المصري.

(و ص ف، رويترز، ي ب أ، أ ب)

 

مفتي السعودية: ثورات تونس ومصر "فوضويات جاءت من أعداء الاسلام"!

السبت 5 شباط (فبراير) 2011/الرياض (رويترز) - قالت صحف سعودية يوم السبت ان مفتي عام السعودية ندد بالاحتجاجات المناهضة للحكومات في مصر وتونس وأماكن أخرى ووصفها بأنها مؤامرة من أعداء الاسلام لنشر الفوضى. وخرج مئات ألوف المصريين في مسيرة سلمية في القاهرة يوم الجمعة للمطالبة بانهاء حكم الرئيس المصري حسني مبارك المستمر منذ 30 عاما بينما لا توجد نهاية وشيكة للمواجهة مع دخول المظاهرات يومها الثاني عشر. وقالت السعودية وهي مصدر رئيسي للنفط انها تخشى من أن تؤدي الاضطرابات الى عدم الاستقرار في مصر حليفتها الرئيسية في العالم العربي. وقالت وسائل اعلام سعودية يوم 29 يناير كانون الثاني ان الملك عبد الله عاهل السعودية اتصل بالرئيس المصري حسني مبارك للتعبير عن دعمه. وحذر الشيخ عبد العزيز ال الشيخ مفتي عام السعودية من أن الاحتجاجات التي في مصر وتونس ودول عربية أخرى مؤامرات من أعداء الاسلام لتقسيم الدول العربية والاسلامية. ونقلت صحيفة الشرق الاوسط المملوكة لسعوديين وتصدر في لندن قوله ان "هذه الفوضويات انما جاءت من أعداء الاسلام والذين يخضعون لهم" مضيفا ان المظاهرات أدت الى سفك الدماء وسلب ونهب.

 

الرئيسة رجوي: تصريحات خامنئي تؤكد خوف النظام من الموجات التحررية ومحاولة يائسة لتوجيه الانتفاضات الشعبية نحو الرجعية الدينية

وصفت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية تصريحات خامنئي «الولي الفقيه» المكسورة شوكته خلال خطبتي صلاة الجمعة هذا اليوم في طهران بأنها تؤكد خوف نظام الملالي الحاكم في إيران من الحركة التحررية في المنطقة وفي الوقت نفسه محاولة يائسة منه لمصادرة الانتفاضات الشعبية في المنطقة وتوجيهها نحو الرجعية والتطرف وتسخيرها واستغلالها باتجاه مصالح نظامه المنبوذ.

وقالت السيدة رجوي: «إن خامنئي وفي دفاع خائف عن نفسه تجاه تأثيرات الحركات التحررية في مصر وتونس قام بالتغطية والتستر على القمع والقتل والسلب والنهب والفقر وانعدام العدالة بشكل هائل في إيران، حيث ادعى بشكل مثير للضحك أن كبار قادة النظام لهم شعبية كبيرة! وأن المستوى المعيشي لقادة النظام أسفل من المستوى المعيشي للطبقة الوسطى من المواطنين! وأن سجل أعمال النظام يكون بحيث أنه إذا اطلع عليه المسلمون الآخرون فهم أيضًا سوف يبنون نظامًا على غراره! وأن دستور هذا النظام متقدم ومتطور بحيث أن الغرب يفقد بريقه تجاه هذا الدستور وأن الديمقراطية وصلت إلى حد كانت ولا تزال فيه منذ 32 عامًا وحتى الآن أجواء حرة ومنفتحة للانتقاد والتذكير والمعارضة والاحتجاج متوفرة للمواطنين! وأن جميع المسؤولين في النظام منتخبون! وأن منتخبي الشعب هم الذين يقومون بنصب أو عزل ”الولي الفقيه”!!».

وأضافت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية تقول: «إن هذا الحد من إطلاق الأكاذيب وقلب الحقائق ليس إلا تخبط نظام الملالي الشرير الحاكم في إيران في محاولة يائسة للحفاظ على سلطته، كما إن الإعدامات المستمرة التي بلغ عددها خلال شهر مضى فقط 91 عملية إعدام تهدف إلى إيقاف موجات النقمة الشعبية في إيران، لأن خامنئي يعرف جيدًا أنه إذا حدثت أدنى ثغرة في القمع واحتقان الأجواء فسوف يلقي الشعب نظام حكمه في مزبلة التاريخ بين ليلة وضحاها».

وتابعت قائلة: «لا شك في أن النظام الذي ارتكب الجريمة والسلب والنهب مئات الأضعاف عما ارتكبته وترتكبه الأنظمة الديكتاتورية الأخرى، لن يبقى قائمًا أمام تفجر النقمة الشعبية والطاقة الهائلة الكامنة في الحركة التحررية للشعب الإيراني.. لا يوجد في الشرق الأوسط ولا في أي مكان آخر في العالم أي نظام يكون مغضوبًا ومنبوذًا ومكروهًا لدى شعبه بقدر ما تكون عليه الفاشية الدينية الحاكمة في إيران وهي حالة الغضب والكراهية التي يعبر عنها حتى الشعب العراقي والشعب الأفغاني والشعوب الأخرى في المنطقة، فهي الشعوب التي راحت ضحية القمع وتصدير الإرهاب والتطرف من قبل هذا النظام».

وخلصت السيدة رجوي إلى القول: «إن خامنئي وبكل دجل وشعوذة ألصق تهمة ”الثورة الإسلامية” بانتفاضة كل من الشعبين المصري والتونسي قائلاً: إن هذه الانتفاضة انطلقت من المساجد وشعاراتها شعارات دينية ومنها ”الله أكبر”.. ووصف هذه الانتفاضات بأنها ”صحوة إسلامية” – على حد تعبيره – وناجمة عن سلطة الملالي السوداء الحالكة في إيران وحاول الإيحاء بأنها ”صدى” صوت ”الثورة الإسلامية” في إيران.. ولكن الواقع أن سجل أعمال الملالي المشين في تصدير الرجعية والإرهاب طيلة العقود الثلاثة الماضية خاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد كشف بوضوح طبيعة هذا النظام العائد إلى عصور الظلام وليس من شأن هذه المحاولات إلا زيادة كراهية واستنكار شعوب المنطقة لهذا النظام، كما قوبلت تصريحات خامنئي الدجالة التي أطلقها اليوم وتصريحات قادة النظام الآخرين في الأيام القليلة الماضية باستنكار واستهجان من قبل أبناء الشعب المصري والكيانات السياسية المصرية حيث رفضوا رفضًا قاطعًا  أية صلة وعلاقة لمطالبهم التحررية بالديكتاتورية السوداء الحاكمة في إيران واستنكروا بشدة هذه الأكاذيب.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس

 

سليمان عرض التطورات مع العريضي ونصري خوري وتمنى إنجاز تشكيلة حكومية وفق القواعد الديموقراطية

وطنية - 5/2/2011 أمل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن "يتعاون المخلصون من أجل إنجاز تشكيلة حكومية وفق القواعد الديموقراطية التي يتميز لبنان بممارستها حتى في أصعب الظروف، من أجل إعادة إطلاق عجلة الدولة بمؤسساتها وإداراتها، وتكون هذه الحكومة قادرة أيضا على مواجهة التحديات المطروحة أمامها وخصوصا في المجالات الإدارية والاقتصادية وتوفير الأمن الإجتماعي للمواطنين".

العريضي

وفي نشاطه، عرض الرئيس سليمان مع وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال غازي العريضي للتطورات السياسية وشؤون عائدة لعمل وزارته في هذه المرحلة. واطلع من العريضي على الخطوات التي قامت بها الوزارة في موضوع الطائرة الخاصة التي سقطت في منطقة السليمانية في العراق وعلى متنها لبنانيون قضوا في الحادثة.

نصري خوري

وتناول رئيس الجمهورية مع الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري نصري خوري عمل المجلس على صعيد تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تطويرها.

 

الياس المر عاد إلى بيروت

وطنية - 5/2/2011 عاد إلى بيروت اليوم، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال الياس المر، بعد زيارة خاصة لأوروبا استمرت بضعة أيام.

 

جعجع: فريق 8 آذار يريد حكومة اللون الواحد ونتمنى على سليمان عدم توقيع مراسيمها

قوى 14 آذار متماسكة بموضوع المشاركة او عدمها والتنسيق قائم بين قياداتها

وطنية - 5/2/2011 رأى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع ان "فريق 8 آذار يريد حكومة من لون واحد، اي حكومة سوريا وحزب الله في لبنان" لافتا الى ان "معالم المرحلة المقبلة ترتسم من الآن كما يبدو وفق ما يراها فريق 8 آذار وبما يختلف مع نظرتي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف".

وتمنى جعجع على الرئيس ميشال سليمان "ألا يوقع مراسيم حكومة لا تعبر بالحد الأدنى عن تمثيل مجمل القوى السياسية في البلد، علما ان الرئيس سليمان اتخذ موقفا مشابها بمعنى ما بالنسبة الى الحكومة السابقة"، مؤكدا ان "فريق 14 آذار متماسك بالنسبة الى الموقف من الحكومة والاتصالات تتم بالتنسيق بين قياداته" ومستغربا "غياب الأحاديث التهويلية عن الفتنة وحصول أحداث أمنية بعد ان تمكن فريق 8 آذار من تغيير المعادلة بالشكل الذي يعرفه جميع اللبنانيين".

كلام جعجع جاء في حديث الى إذاعة "لبنان الحر"، اعتبر فيه ان "قوى 14 آذار كانت واضحة جدا بما طرحته وهو ليس بتعجيزي بل يتلاءم مع مجموعة سياسية تحترم نفسها للوصول الى مبادئ وقناعات معينة. ومن جهة أخرى، اذا ما أخذنا تصاريح البعض من فريق 8 آذار، وبالأخص العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، نرى ان معالم المرحلة المقبلة ترتسم كما يرونها وهي تختلف تماما عن نظرة كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي حول تشكيل الحكومة. فهم يقولون أنهم يريدون حكومة من لونهم، لدرجة ان احدهم قال بما معناه ان وزيرا مثل زياد بارود ليعود الى وزارة الداخلية بحاجة الى ضمانات، ومعروف تماما من أين تأتي هذه الضمانات؟ ما يعني ان حصول الرئيس سليمان على وزراء فيجب ان يكون خطه واضحا اي ان ينتمي الى فريقهم، ومن هنا الفريق الآخر يتطلع الى حكومة لون واحد أي الى حكومة سوريا وحزب الله في لبنان، ولا أعلم الى أي مدى يستطيع الرئيس سليمان والرئيس ميقاتي السير بهذا الطرح".

واشار جعجع الى ان " ما اسمعه في ما يتعلق بتوزيع الحصص والحقائب امر مخيف اذ هناك تسابق على الحقائب والمقاعد وعددها، فبعض الكتل مثلا التي تضم 2 او 3 نواب تريد 3 أو 4 وزراء". وأمل جعجع " ألا يقبل الرئيس سليمان توقيع اي مرسوم الا اذا كانت الحكومة فعليا هي حكومة وفاق وطني وتعبر عن مجمل القوى السياسية في البلد على غرار رفضه التوقيع على حكومة الرئيس الحريري بعد انتخابات العام 2009".

وردا على سؤال حول صمت حزب الله المطلق فيما يضع العماد عون في المواجهة منذ تكليف الرئيس ميقاتي، أجاب جعجع "لسبب بسيط هو ان "حزب الله" أذكى من العماد عون، واذا كان لدى الحزب شيء جدي ومحترم يقوم بإعلانه بنفسه، ولكن عندما يكون لديه اشياء أخرى يعطيها للعماد عون والآخرين لقولها".

ولفت الى انه "حين كنا نحن الاكثرية، كان هنالك حديث يومي عن الفتنة بحصول شغب ومشاكل، وعندما تمكن الآخرون من سحب 4 او 5 نواب بالطريقة المعلومة لدى كل اللبنانيين وتمكنوا من الحصول على أكثرية جديدة ظاهرا، استغرب غياب الحديث عن اي فتنة أو تشنج او شغب وحتى عن اي اضرابات منتظرة وهذا اكبر دليل على ان الفريق الآخر يلجأ دائما للتهديد من اجل اخافة الناس وللوصول الى ما يريده بينما عندما يصل الأمر الينا تأخذ الأمور منحاها الديموقراطي".

وحول ارتباط الاستقرار الحالي بصدور القرار الاتهامي، قال جعجع " بما ان الفريق الآخر يشعر بالراحة بعد استحصاله على الاكثرية الجديدة ولو بالقوة فهو لا يهدد حاليا وبالتالي لا يوجد أي تشنج في البلد".

وأكد ان "قوى 14 آذار متماسكة كليا بموضوع المشاركة او عدم المشاركة في الحكومة وان كل ما يحاول الفريق الآخر تسويقه لا اساس له من الصحة وقد اتفقت كل قيادات 14 آذار بأنها اما تشارك مجتمعة في الحكومة وفقا لطروحات معينة او تمتنع مجتمعة اذا ما رفضت هذه الطروحات، وفي زياراتنا الى الرئيس المكلف سواء الرئيس أمين الجميل والوزير بطرس حرب أو أنا فإننا نطرح نفس الطرح"، مشيرا الى ان " فريق 14 آذار ليس عرضة لتدخلات خارجية لدفعه للمشاركة في الحكومة الجديدة، ولو كنا عرضة لهكذا تدخلات لما زلنا أكثرية حتى الآن، وما كنت بقيت 11 سنة تحت الأرض ولما كان الرئيس الجميل بقي 10 سنوات في المنفى وما كان اغتيل الرئيس رفيق الحريري، اضافة الى تضحيات كل قوى 14 آذار المتمسكة باستقلال وسيادة القرار اللبناني على الأرض اللبنانية". وعن التصور المقبل لذكرى 14 شباط و14 آذار، قال: "تقريبا توصلنا الى تصور معين ولدينا استحقاقات سياسية، ونحن نحاول التوفيق بين الذكرى وبين ان تكون تحركاتنا متطابقة مع الأجندة السياسية بعد تكليف الرئيس ميقاتي وتطور الأوضاع السياسية في لبنان وعلى ضوئها سنقرر مدى تحركنا في 14 شباط و14 آذار".

 

المجلس الشرعي الاسلامي شدد على وحدة الصف ورفض سياسة التطاول على الرموز الوطنية

وطنية - 5/2/2011 عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى اجتماعه الدوري برئاسة رئيسه مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني وحضور الأعضاء، وأصدر بيانا تلاه عضو المجلس الشيخ محمد أنيس اروادي هنأ فيه اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بذكرى المولد النبوي الشريف، داعيا إلى الاقتداء بهديه وسنته صلى الله عليه والتمسك بتعاليمه الداعية إلى الحق والعدل. وشدد المجلس على "ضرورة وحدة الصف الإسلامي والوطني اللبناني والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة الفتن والانقسامات وضرورة الالتفاف حول المرجعيات الوطنية للنهوض بالوطن". ونبه المجلس إلى "ضرورة الارتقاء إلى مستوى المرحلة التي يمر بها لبنان وخصوصا الابتعاد عن المواقف التي تثير مشاعر اللبنانيين مما يتطلب أقصى درجات الوعي والحكمة". واكد رفضه واستنكاره "لسياسة التطاول والنيل من الرموز الوطنية، والتمسك بالثوابت التي أقرت من جميع المراجع السياسية وتؤمن العدالة والاستقرار".

وتوقف المجلس أمام الأحداث في مصر، وتمنى أن تعود مصر للعب دورها التاريخي القيادي في المنطقة والعالم، مطالبا بحماية المتظاهرين سلميا وعدم الوقوع في الفوضى والعنف، ودعا إلى حوار وطني شامل يحقق طموحات الشعب المصري الشقيق وآمال الأمة العربية والإسلامية.

 

فوكس نيوز: محاولة إغتيال عمر سليمان ومقتل حارسيه

نهارنت/ذكر موقع "فوكس نيوز" الاميركي عن مصادر أميركية أن "نائب الرئيس المصري عمر سليمان تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة في مصر خلال الأيام القليلة الماضية، أسفرت عن مقتل اثنين من حراسه، لكن لم يتم التأكد حتى الآن من هوية الشخصيات التي تقف وراء هذه المحاولة". واوضح الموقع الاميركي ان "هذه المحاولة من شأنها التأثير على سير الأحداث وأن تؤدي بالأحداث التي تشهدها البلاد إلى منعطف خطير في الانتفاضة والثورة ضد نظام مبارك". كما اشار الى ان هذه المحاولة يمكن ان تكون "لما يُعرف عن سليمان محاولة قمعه لهذه الاضطرابات".

 

السفن الحربية الاميركية في المتوسط تعرقل خدمات الانترنت

نهارنت/اكّدت مصادر في قطاع الانترنت ان "خدماته منذ ثلاثة اسابيع وتحديداً لدى استقالة حكومة الرئيس الحريري تعاني مشاكل على صعيد الشركات الكبيرة والمصارف ابتداء من صيدا وصولاً الى الحدود اللبنانية – السورية شمالاً".واوضحت المصادر لصحيفة "النهار" انه "جرى تقصي الاسباب فتبين ان تعثر هذه الخدمات غير مرتبط بحركة قوات "اليونيفيل" البحرية". وذكرت ان "معطيات تكشفت امس الجمعة افادت ان السبب هو تداخل البث مع تحركات السفن الحربية الاميركية التي تجوب المتوسط حالياً".

 

الراي" الكويتية: واشنطن تلمّح إلى إمكان تحويل "حزب الله" لبنان إلى "دولة مارقة"  

تدرس دوائر القرار الاميركية، سيناريوات عمل المحكمة الخاصة بلبنان، التي انشأها مجلس الامن لمحاكمة قتلة رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري وآخرين. ويعتقد مسؤولون ان الادعاء الدولي سيفند حجج حزب الله بعدم شرعية المحكمة عن طريق تقديم وثائق تظهر تعاونه في مراحل معينة مع المدعي العام. ففي اذار 2010، قابل المحققون الدوليون التابعون للمحكمة 12 عضوا من حزب الله بصفة شهود. مع حلول الصيف، كانت قيادة حزب الله تكيل الاتهامات الى المحكمة، وتصفها بأنها اداة اسرائيلية واميركية، منحازة وهدفها النيل من الحزب بعدما فشلت حرب اسرائيل في صيف 2006 في النيل منه، وتصف كل من يتعاون معها على انه غير وطني. يقول مسؤول اميركي: هناك افادات مسجلة من قياديين في حزب الله لدى المدعي العام، وهذا اعتراف كاف من الحزب بشرعية عمل المحكمة.

ويضيف: مشكلة حزب الله انه تعامل مع المحكمة الدولية على مدى سنوات من دون خطة مسبقة او محكمة، فأكثر مسؤولوه من الكلام حول عمل اجهزتهم الاستخبارية، علنا وسرا، وتضاربت مواقفهم، واقفلوا البرلمان اللبناني فاجبروا مجلس الامن على انشاء المحكمة. لماذا انقلب حزب الله على المحكمة الدولية ووصف من يتعامل معها على انه صهيوني؟

يقول مسؤولون اميركيون السبب الارجح ان حزب الله عرف ما تعرفه المحكمة عن عملية اغتيال الحريري من خلال الاسئلة التي طرحها المحققون الدوليون على مسؤوليه، فقرر الانقلاب في موقفه ويحاول اليوم الغاء مسار العدالة الدولية. ويضيفون: لو كان الخيار بيدي، لاخترت الا اكون في موقف حزب الله، الذي يعتقد ان اقحام المحكمة في السياسة اللبنانية المحلية كاف للطعن بها، وهذا ارتباك واضح. بعد غد الاثنين 7 شباط، ستعقد المحكمة الدولية اولى جلساتها العلنية، ومن المتوقع اعلان فحوى القرار الظني قبل نهاية الشهر.

"الراي" سألت المسؤولين عن امكان اندلاع عنف عند صدور القرار، فكان الرد: السلطة في يد حزب الله، العنف سيوجهه ضد من؟ وماذا يفيد العنف غير اظهار هذه المجموعة بموقف المتضرر عندما ترى العدالة الضوء؟.

ويتابع المسؤولون انهم يرجحون ان يقوم حزب الله وحلفاؤه بفرض تصويت ينهي بروتوكول تعاون الحكومة اللبنانية مع المحكمة الدولية، ويوقف التمويل ويدعو الى سحب القضاة اللبنانيين منها. اما عن تصريح رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي انه لن يقدم على الغاء بروتوكول التعاون من دون اجماع لبناني، قال المسؤولون: يجبرونه على التصويت في جلسة مجلس الوزراء، ويفوزون في التصويت حتى لو عارضه ميقاتي، هكذا يحفظ ميقاتي ماء وجهه امام طائفته السنية فيما تقضي الحكومة على التعاون اللبناني القائم، ويتحول لبنان الى دولة مارقة. ويعتبر المسؤول ان حزب الله يحاول اظهار ان الاجماع اللبناني متوافر لوقف التعاون اللبناني مع المحكمة، فالشيعة والمسيحيون والدروز يوافقون على انهاء هذا التعاون، وهناك وجه سني متحفظ.  الا انه حتى في حال توقف التعاون اللبناني، حسب المسؤولين الاميركيين، فان ذلك لن يفيد حزب الله... المحاكمة ستكون علنية، وبوسع الناس ان يروا نزاهتها او عدمها، ولن تفيد حملات الترهيب السياسي داخل لبنان في اصلاح صورة الحزب في حال ثبت تورطه في عمليات الاغتيال.

المسؤولون يشيرون الى اخطاء حزب الله في التعاطي مع المحكمة، على عكس سوريا. ويقول احدهم: ربما لا يجدر بي ان اقول ذلك، لكني لو كنت مكان قياديي الحزب، لتصرفت تصرفا مغايرا تماما... انظر الى السوريين، يعادون المحكمة الدولية علنا، ولكن فريق الدفاع السوري يستعد للذهاب الى لاهاي في حال وجه لهم الادعاء اصابع الاتهام، اما حزب الله، فيبدو انه سيواجه المجتمع الدولي بمفرده، وهو يجبر لبنان واللبنانيين حسب عادته على مشاركته في هذه المواجهة.

 

شمعون لموقع 14 آذار: فرنجية نابغة ... وعون يقود حملة "اقصاء" الرئيس سليمان من "بوابة" الحكومة  

سلمان العنداري /اعتبر النائب دوري شمعون ان "قوى الرابع عشر من آذار تتجه الى عدم المشاركة في الحكومة التي يعمل على تأليفها الرئيس نجيب ميقاتي لأنه لم تتم الاجابة على الاسئلة والهواجس التي تم طرحها على الرئيس المكلّف فيما يختص بمسألتي السلاح غير الشرعي والمحكمة الدولية".

شمعون وفي حديث خاص لموقع "14 آذار" الالكتروني اعتبر ان "الامور باتت واضحة بالنسبة للجميع بعد ايام من المفاوضات واللقاءات والاتصالات. فقوى الرابع عشر من آذار لن تشارك ولن تدخل في اي بحث في امكانية المشاركة في الحكومة لانها لم تتلق اجابات واضحة وحاسمة وصريحة من قبل الرئيس نجيب ميقاتي فيما يتعلق بموضوعي السلاح والمحكمة الدولية والموقف منهما".

واعتبر شمعون ان "عدم ترحيب العماد ميشال عون بمشاركة قوى الرابع عشر من آذار في الحكومة لا تعنينا، لان ممارسات رئيس تكتل التغيير والاصلاح الالغائية والهمجية قد تعودنا عليها منذ زمن بعيد، الا انه يجب تذكيره بان الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة هو الرئيس نجيب ميقاتي الذي يفترض به ان يقرر مسار الامور وليس ميشال عون".

وانتقد شمعون في حديثه رفض قوى الثامن من آذار اعطاء اي حصة وزارية لرئيس الجمهورية ميشال سليمان في الحكومة الجديدة، فقال: "انهم لا يريدون اي دور وازن وقوي للرئيس سليمان في المعادلة السياسية، وها هو العماد ميشال عون يسعى الى تحقيق حلمه، ويستمر في حربه الشرسة من اجل اقصاءه على الساحة الداخلية بأي شكل من الاشكال".

واضاف: "العماد ميشال عون يخوض اليوم معركة اسقاط الرئيس ميشال سليمان وابعاده عن سدة الحكم بعد نجاحه وحلفائه في اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري والاستيلاء على السلطة التنفيذية بعد قلب الامور رأساً على عقب. اذ انه بعد نجاحهم في خلخلة موقع رئاسة الحكومة، ها هم اليوم يستهدفون موقع رئاسة الجمهورية ورئيسها".

وعن تنازع وتنافس قوى الثامن من آذار فيما بينها على المقاعد والحصص الوزارية، خاصةً بين العماد عون والرئيس نبيه بري، رأى شمعون ان "ما يحصل من "تناتش" على السلطة في اوساط هذا الفريق يعكس ثقافتهم واسلوبهم في التعاطي، وجشعهم وشهوتهم العارمة للمقاعد، ومن شأن ذلك ان يدل على خبرتهم السياسية وديمقراطيتهم في التعاطي".

وعلّق شمعون على قول النائب سليمان فرنجية بأنه يريد "وزراء زعران" في الحكومة الجديدة، فقال:"سليمان فرنجية نابغة كبيرة من لبنان ويجب ارساله الى وكالة الفضاء الاميركية "النازا" لكي يُغنيها بأفكاره البارعة والابداعية". منتقداً اياه عندما قال عن الرئيس ميقاتي "نحن سنريحه على قاعدة ان لا يتعبنا"، معتبراً ان "كلامه يعني ان فريق الثامن من آذار يفرض على الرئيس ميقاتي خارطة طريق وشروط معينة، وفي مقدمتها الغاء المحكمة كلياً".

ورأى شمعون ان "ما نعيشه اليوم من احداث سياسية اتى نتيجة تراكمات كثيرة اوصلتنا الى ما نحن عليه، من استخدام السلاح في الداخل، الى استخدام القوة بكافة اشكالها، عبر التهديد والتهويل والحرب النفسية، وصولاً الى تحول قوى الثامن من آذار الى سرطان متفشّي في حكومة الرئيس سعد الحريري التي وصفت بالوطنية، حيث امعنوا في التعطيل والعرقلة وافشال كل السياسات والمشاريع التي تم وضعها من اجل انتشال البلاد من ازماتها". وشد شمعون على ان "مشروع قوى الرابع عشر من آذار مستمر حتى الرمق الاخير وحتى تحقيق كل الاهداف السامية التي بنيت عليها هذه الحركة الشعبية والسياسية الساعية الى الحرية والاستقرار والعدالة". واضاف: "نريد بناء دولة حقيقية يحكمها القانون والمؤسسات والدستور لا المنطق الانقلابي والاستعلائي والخارج عن الشرعية وعن الارادة الوطنية، والمرتمي في احضان الخارج، ولهذا فان مشروعنا مستمر ولن نتوقف".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

صقر: سنعلن عدم مشاركتنا في الحكومة خلال 24 ساعة 

يقال نت/أكد عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب عقاب صقر أن "هناك اليوم إجهاضاً لإكتمال ثورة الأرز في لبنان لأنه لا يمكن لثورة أن تنجح في نصفها، إلا أن 14 آذار مستمرة على الرغم من أن إجهاض بعض معاركها كان له أسباب طائفية وإقليمية". وإذ لفت إلى أن "14 آذار وسّعت أفق الحريات لكل اللبنانيين"، سأل صقر: "هل كان هناك حريات للإعلام في ظل المنظومة الأمنية السابقة إن كان في 8 آذار أو في غيرها؟".

صقر، وفي حديث لمحطة "mtv"، قال: "يريدون عودتنا إلى فكرة الحزب الواحد والحكم الواحد، ونحن نريد حكماً يتشارك فيه الجميع". وإذ أقرّ بأن "هناك أخطاءً عدة داخل 14 آذار"، أضاف صقر: "بغضّ النظر عن ذلك، فإننا سنمنع المزيد من التدهور من أجل عدم العودة إلى المنظومة الأمنية"، معتبراً أن "خطر الأكثرية الجديدة يكمن في إعادة لبنان الى ما قبل العام 2005". ولفت صقر إلى أن "الفريق الآخر كان يعمل بمنطق الكمائن والأفخاخ مع كل ما يصدر عن الرئيس سعد الحريري، فيما كان الرئيس الحريري يدير التفاوض من أجل إخراج البلد من الأزمات، إلا أن الفريق الآخر أدار التفاوض من أجل إخراج الرئيس الحريري، الذي لم  يكن لينجز أي إتفاق إلا بموافقة حلفائه". واعتبر صقر أن "الفريق الآخر لم يكن يريد صدمة إيجابية بل صدمة كهربائية لفريق 14 آذار، وقد تمّ القبض على هذا الفريق الآخر متلبّساً بأنه يريد أن يذهب إلى منطق حكم الحزب الواحد، فقرروا السيربعكس السير ونحن ننتظر عودتهم".

وفي حين ذكّر بأن "الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي بنفسه قال إن ترشيح "حزب الله" له لا يلزمه إلا بحماية المقاومة"، ليسأل: "مَن رشحه إذاً؟"، أضاف صقر: "إنّي أعلن أنه من الآن حتى 24 ساعة سيتمّ الإعلان عن عدم مشاركتنا في الحكومة، فحزب "الكتائب" يفاوض بالتنسيق مع 14 آذار، ولكن انتظروا 24 ساعة"، ثم سأل: "لماذا لم يعد سعد الحريري يمثل التوافق اليوم؟ وكيف يقال إن الرئيس ميقاتي توافقي من قبل الجميع؟ فمَن توافق عليه هو فقط فريق 8 آذار"، مشدداً على أن "التسوية والانقاذ لا مجال لهما من دون الرئيس الحريري".

صقر الذي أشار إلى أن "برنامج الحكومة المقبلة سيكون برنامج حزب الله"، قال: "لو أُخِذ برأي سعد الحريري لكان الحريري رافعة للرئيس ميقاتي"، موضحاً أن "تنازلات 14 آذار كانت تكتيكية ولكنها لم تطل الثوابت الأساسية". وعن الكلام عن تأجيل الدعوة الجماهيرية إلى 14 شباط، قال صقر: "أنا لست في المطبخ الذي أجّل، وأنا لست مع هذا التأجيل"، مضيفاً: "ساحة الشهداء مفتوحة للشباب من أجل التعبير لأنهم ليسوا بحاجة إلى دعوة، وهذا ليس إحباطاً بل هذا تكتيك يعتمد من قبل البعض".

وحول ما يحصل في مصر وما إذا كان يُعتَبر تراجعاً للمشروع الاميركي في المنطقة، أجاب صقر: "الحديث عن مشروع أميركي في المنطقة في ظل عهد الرئيس باراك اوباما أوهام"، معرباً عن خشيته في أن "نذهب من الديكتاتورية إلى الديكتاتورية بإسم الدين". ورأى صقر أن "النظام المصري كان يختلف مع سوريا وايران في النظرة السياسية في الشرق الاوسط وإنما يتطابق معهما بمبدأ الحزب الواحد والديكتاتوريّة"، وأضاف: "نتمنى ان تعمّ ثورة الياسمين في تونس والانتفاضة في مصر على العالم العربي وأن تعود الى لبنان، فالأنظمة العسكرية الامنية وصلت إلى نهايتها".

 

صقر: الحديث عن مشروع اميركي في المنطقة ضرب من الوهم

وكاالات/لفت عضو تكتل لبنان أولاً النائب عقاب صقر الى أن الحديث عن مشروع أميركي في المنطقة وتحديداً في عهد الرئيس باراك أوباما هو ضرب من الوهم، نافياً وجود مشروع أميركي الا في أذهان من يريد هذا المشروع الأميركي لمحاربة طواحين الهواء من أجل القول بوجود لأدوات المشروع الاميركي في الشرق الاوسط ومن أجل تهييج الرأي العام وتهيئته بأننا نسقط مشروعاً أميركياً. صقر وفي حديث لبرنامج قبل الاخبار أوضح أن ويكليكس كشقت أن أميركا كانت تقدم الأموال للتحريض على نظام حسني مبارك، وهذا ما يضرب فكرة المؤامرة، لافتاً الى أن الممانعة وبهذا اللامنطق والبروباغندا الساذجة تبينت بأنها مكشوفة بكل اعلامها وأدواتها، مؤكداً أن "مشروعنا هو مشروع الاعتدال العربي والديمقراطية بعيداً عن الحركات الالغائية خصوصاً وأننا نعاني من أنظمة عفنة وديكتاتورية وفاسدة في العالم العربي". وإذ رأى صقر أن النظام المصري كان يختلف مع النظامين السوري والايراني حول الرؤية الى الاستراتيجية في الشرق الأوسط، لفت الى أن يتطابق معهما في مبدأ الحزب الواحد وقمع الشعب، متمنياً أن تعم العالم العربي رياح ثورة الأرز التي ترجمت ياسمين في تونس ووصلت الى مصر.

الكتائب اللبنانية: السفراء يشجعوننا على المشاركة في الحكومة على أن تكون فاعلة ووازنة

نهارنت/اكّدت مصادر مواكبة للاتصالات بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ورئيس حزب "الكتائب" اللبنانية امين الجميل، ان المشاورات بين الطرفين تتم انطلاقاً من السقف السياسي الذي رسمته 14 آذار. واوضحت المصادر لصحيفة "الحياة" أن تيار "المستقبل" و"ان كان لا يتوقع لمفاوضات ميقاتي مع الجميل وجعجع ان تتوصل الى تفاهم على قواسم مشتركة بسبب الاختلاف حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، فإنه في المقابل يفضل في الوقت الحاضر أن يتخذ لنفسه موقع المراقب الى حين تبيان الخيط الأبيض من الخيط الأسود ليبنى على الشيء مقتضاه". وذكرت صحيفة "السفير" بحسب أوساط ميقاتي، ان "اللقاء الثالث الذي عقده مع الجميل شكّل فرصة للتداول الإيجابي بجملة الأفكار المطروحة، إلا أنها لم تحسم بعد، ما يرجح عقد لقاء رابع في الأيام القليلة المقبلة".  واكّدت مصادر كتائبية لـ"السفير" إن "الجميل نقل إلى الرئيس المكلف جدية تعاطي قوى 14 آذار مع موضوع المشاركة في الحكومة، لكن وفق الأسس التي سبق وتم إبلاغها له، سواء ما يتصل بالثوابت الوطنية وفي مقدمها المحكمة الدولية، أو ما يتصل بالبيان الوزاري الذي يفترض أن يكون مقبولا وشبيها، في الحد الأدنى، بالبيان الوزاري للحكومة السابقة، أو ما يتصل أيضا بحجم المشاركة وأقلها الثلث المعطل، الذي سبق وقبلناه في الحكومة السابقة، ولكن حتى الآن لم تسفر الاتصالات عن أية نتيجة إيجابية". واضافت المصادر "أن السفراء الذين نلتقيهم يشجعوننا على المشاركة، لكن على أن تكون المشاركة فاعلة ووازنة لا أن تكون مشاركة شهود فقط".

وشدّدت على انه "ككتائب نود المشاركة مع حلفائنا أو لا نشارك"، و"ميقاتي أوحى خلال اللقاء بأنه سيأخذ فترة سماح لعله يتمكن خلالها من الوصول الى حكومة وفاقية".

 

 ما بعد زلزال مصر السياسي

طارق الحميد (الشرق الأوسط)

لم أجد أدق من وصف «زلزال» لتوصيف الوضع السياسي في مصر الآن. فنحن نمر بمرحلة ما بعد الرئيس مبارك، سواء استقال أو استمر، إلى أن تنقضي فترته الرئاسية، إلا أن هناك واقعا قد تشكل على الأرض وارتداداته طالت العالم كله.

هناك صمت عربي مطبق، إلا من بعض حلفاء إيران التي عادت تلتزم الصمت خوفا مما قد يترتب عليه نجاح المتظاهرين في القاهرة، وقد ينعكس عليها من خلال إحياء روح التظاهر في طهران مجددا. وهناك قلق دولي يتضح من حجم الربكة الأميركية في التعامل مع ما يحدث في مصر، والقلق كبير، فهناك مصالح حيوية قد تتأثر بشكل دراماتيكي.

الأسئلة الآن كثيرة، إلا أن الإجابات كلها تخمين. فإلى أين تسير مصر؟ هل يُختطف جهد الشباب وتنتهي مصر محكومة من قبل الإخوان المسلمين؟ أم هل تُختطف مصر من قبل العسكر مرة أخرى وتذهب في ديكتاتورية حقيقية، وتخسر ما تحقق لها، ناهيك عن الخسارة الاقتصادية؟ أم تغرق مصر في مشكلاتها وتنكفئ على نفسها لفترة طويلة؟ أم تسير إلى دولة ديمقراطية حقيقية، وتنهض اقتصاديا وسياسيا. وبالتالي، يصبح لمصر دور إقليمي فاعل، مجددا، وتتبدد مخاوف سقوط مصر بيد الإسلاميين؟

كلها أسئلة مستحقة، وتقض مضاجع المنطقة، عدوا وصديقا، وكذلك المجتمع الدولي، وعلى رأسه أميركا. فدوليا هذه أول مظاهرة عربية لا تحرق فيها أعلام إسرائيل أو أميركا، وليس فيها شعارات سياسية دولية. هي صرخة محلية تطالب بقيم متعارف عليها دوليا، مثل العدالة والديمقراطية ومحاربة الفساد، وأن يحكم الشعب نفسه بنفسه. والواضح أن الغرب، وتحديدا أميركا، يقفون عاجزين عن فعل أي شيء، فالموجة أعلى مما كانوا يتوقعون، ورياح التغيير أسرع من مقدرة واشنطن على التفكير، والدليل كثرة التصاريح الصادرة من هناك، ويد أميركا عاجزة إلى اللحظة. ومن هنا، فإن ما سوف يحدث في مصر ما بعد مبارك سيترتب عليه الكثير سياسيا، خصوصا السياسة الخارجية لدول المنطقة، وتحديدا الكبرى منها. فمصر حليف استراتيجي للسعودية وبعض من دول الخليج، ناهيك عن الأردن ودول أخرى في المنطقة، ومصر حليف استراتيجي للغرب أيضا. كما أن تأثير مصر حتى على خصوم سياستها في العالم العربي كبير، مهما ادعوا إظهار عكس ذلك. فدمشق بشكلها الحالي، مثلا، لن تحتمل مصر كديمقراطية حقيقية، كما لن تحتملها وهي تحت سيطرة الإخوان، إن على دمشق حينها - إن أرادت التعايش مع القاهرة - تقديم تنازلات قاسية. كما أن السوريين سيدفعون ثمنا لو غرقت مصر في الفوضى، وترتب على ذلك خلل قد يقود إلى تدخل إسرائيلي لا تحمد عقباه.

وعليه، فأينما نظرنا فالصورة ضبابية، وكل شيء يترتب على ما سوف يحدث في مصر، إما على مدار الساعة، أو الأيام والأشهر الماضية، وليس لأي طرف مقدرة على التأثير، إلا غير الإيجابي بالطبع، لكن يظل التأثير الحقيقي بيد عقلاء مصر وحدهم حتى اللحظة.

فهل يقودون التحول بهدوء من دون أن تنزلق البلاد إلى غياهب المجهول؟    

 

السقف السوري يحكم مجدّداً العلاقات بين الحلفاء في "8 آذار"  

  بيار عطاالله/النهار

الاختلاف على حجم الحصص الوزارية وتوزيع الحقائب السيادية والخدماتية طائفياً ومذهبياً وسياسياً بين اطراف قوى "8 اذار" ليس إلا ما ظهر من رأس جبل الجليد بين هذه المكونات التي لا يجمع بينها سوى صداقتها للعاصمة السورية وتالياً للادارة السورية للملف اللبناني، اضافة الى الخصومة الشديدة لقوى "14 اذار" وتحديداً مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، على ما تقول اوساط قيادية في "14 اذار"، والتي تعتبر ان نقاط الخلاف بين مكونات تحالف "8 اذار" اكثر بكثير من نقاط التلاقي وخصوصاً بين "التيار الوطني الحر" وزعيمه العماد ميشال عون، والمكونات الحزبية الاخرى، والخلاف في رأيها لا يقتصر على المقاعد كما يجري اليوم في غمرة هجمة الاستيزار، بل يطول مسائل اساسية منها قانون الانتخاب، والهيئة العليا لالغاء الطائفية السياسية وصولاً الى صلاحيات رئاسة الجمهورية التي تعدّ ابرز موقع مسيحي متقدم في بنية النظام اللبناني الدستوري، وتكاد ان تشكل ضماناً للحضور المسيحي في الدولة. يبدو الكلام على قانون الانتخاب مبكراً جداً قبل فراغ الرئيس نجيب ميقاتي من تشكيل حكومته ووضع مسودة بيانها الوزاري الذي ستحكم بموجبه خلال المرحلة المقبلة. ولكن استناداً الى الاجواء التي تشيعها اوساط قوى "8 آذار" فان فك ارتباط لبنان مع المحكمة الدولية والتخلي تالياً عن كل التزاماته المالية والعدلية امر مفروغ منه ويحتل سلم الاولويات، وسيكون محط اختبار لمدى قدرة الرئيس ميقاتي على التحرك بعيداً عن خط المسار الذي تشتهيه قوى "8 اذار" التي اقامت الدنيا ولم تقعدها في وجه سعد الحريري وخيّرته بين المحكمة او الاستمرار في الحكم، فكان ان اختار وحلفاءه المحكمة. لكن مشروع قانون الانتخاب ليس اقل اهمية، فمناقشة هذا الملف امر عسير ويحتاج الى مداولات وتقسيمات واعداد طويل لكي تتمكن قوى "8 اذار" من تأمين الفوز في انتخابات 2013 وتالياً ازاحة قوى "14 اذار" من طريقها نهائياً، مع السعي الى ابعاد ممثلي المعارضة (14 آذار) عن ساحة البرلمان.

قانون الانتخاب

لـ"التيار الوطني الحر" رؤيته ومقاربته لقانون الانتخاب، فقد عاد العماد عون بعد اتفاق الدوحة الى بيروت وقبل انتخابات 2009 ليبشّر بأنه تمكن من الفوز بالقضاء دائرة انتخابية، ونسب الفضل في ذلك الى مساعيه ونشر لوحات اعلانية "عون رجع الحق الى اصحابه"، بما معناه انه تمكن من اعتماد القضاء دائرة انتخابية، الامر الذي يشكّل مطلباً للمسيحيين الذين يشكون هضم حقوقهم في الدوائر الانتخابية الموسعة ومصادرة تمثيلهم بحيث ينتخب المسلمون السنة والشيعة نحو نصف عدد النواب المسيحيين. وقال عون انذاك جملته الشهيرة: "لقد حررنا ثماني دوائر انتخابية". لكن موقف عون هذا كان يصح عام 2009، وما يحكى اليوم في دوائر الاكثرية الجديدة في "8 اذار" يتناقض تماماً مع هذا الطرح، وقد اخذ الكلام المتداول يشير الى الرغبة في اعتماد الدوائر الموسعة التي تراوح بين المحافظات في شكلها الحالي او الاقضية الموسعة حيث يحكى عن مشاريع لتقسيم محافظة جبل لبنان دائرتين جنوبية وشمالية، واعادة بيروت دائرة واحدة ونسج تقسيمات اخرى في البقاع والشمال والجنوب بما يؤدي الى استعادة منطق المحادل واللوائح الكبرى تحت عناوين النسبية وما الى ذلك بهدف التخلص من الفارق الضئيل بين الاقلية والاكثرية وتأمين اكثرية ساحقة الى جانب خيارات "8 آذار" في الانتخابات الرئاسية المقبلة. والسؤال يختصر بالبحث عما اذا كان عون لا يزال متمسكاً بخيار الدائرة الصغرى ام انه اصبح تماماً في صف الاحزاب التي ترى مصلحتها في الدوائر الكبرى تأميناً لهيمنتها، وخصوصاً ان خشية النائب وليد جنبلاط وتحفظاته عن الدوائر الكبرى تسقط حتماً المحادل جبلاً وبقاعاً وفي بيروت.

الغاء الطائفية السياسية

المسألة الخلافية الثانية بين عون وحلفائه في "8 اذار" قد تكون في تشكيل الهيئة العليا لالغاء الطائفية السياسية، وخصوصاً ان "التيار الوطني الحر" يقدم نفسه مدافعاً اصولياً شرساً عن المسيحيين، ومصالحهم الآنية والاستراتيجية، ورغم ذهاب قلة من نواب "التيار الوطني" في مسالك سياسية وعقائدية تختلف عن التوجهات المعلنة لـ"التيار الوطني" في الدفاع عن المسيحيين، سيكون العونيون في موقع صدامي مع طرح الغاء الطائفية السياسية الذي يبادر اطراف اساسيون في "8 اذار" وتحديداً الرئيس نبيه بري الى التذكير به في كل مناسبة، وخصوصاً عند الحديث عن تطبيق اتفاق الطائف، بدليل ما جرى ابان الحديث عن تسوية الـ"س - س" حيث بدا ان ثمة من ادرج مشروع تشكيل الهيئة العليا لالغاء الطائفية السياسية في بنود الاتفاق دون الاخذ برأي الطرف المسيحي الشريك في الوطن. ووجه الخشية لدى اطراف كثر ان طرح موضوع الغاء الطائفية السياسية قد يكون مدخلاً لنسف المناصفة التي نص عليها اتفاق الطائف وتشريع الباب امام المثالثة في ظل استقواء الشيعية السياسية بالسلاح واعتدادها بتفوق ديموغرافي على مكونات التنوع اللبناني الاخرى، وهو امر لم تثبت صحته حتى اليوم.

المسألة الخلافية الثالثة بين عون وحلفائه في "8 اذار" ستكون على استعادة صلاحيات رئاسة الجمهورية، وخصوصاً ان زعيم "التيار الوطني الحر" يطمح الى رئاسة جمهورية بصلاحيات ما قبل اتفاق الطائف الذي رفضه، وهذا ما يحظى بموافقة عدد من القوى المنخرطة في مشروع "8 اذار" ومنها الوزير السابق وئام وهاب الذي صرح تكراراً انه مع استعادة صلاحيات رئاسة الجمهورية. وهذه العودة الى صلاحيات الرئاسة قد تعني الكثير في حسابات "التيار الوطني" الذي لم يسقط من حساباته الوصول الى رئاسة الجمهورية تحت شعار استعادة حقوق المسيحيين.

يبقى الكلام – الخلاصة لاوساط "14 آذار" ان كل نقاط الخلاف هذه تتوقف عند حدود الادارة السورية للملف اللبناني والتي تستعيد تدريجاً هيمنتها على مجريات الامور في لبنان، واستطراداً فإن خلافات الحلفاء في "8 اذار" ومصالحاتهم ستبقى دائماً تحت المظلة السورية ورعايتها للوضع الناشئ.

 

فرصة لميقاتي وسط تباين الإرباكات حيال الزلزال المصري

البعد الخارجي يتعاظم في تأليف الحكومة

روزانا بومنصف/النهار

اعطت التطورات الدرامية المتصاعدة في مصر رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي فرصة مثالية للعمل على تشكيل الحكومة بهدوء بعيدا من المراقبة او المتابعة الحثيثة من الخارج او الداخل نظرا الى الانشغال غير المسبوق بما يحصل في مصر، مما ازاح عن كاهله الضغط من حيث الوقت او من حيث الظروف التي تم تكليفه بها وتاليا تسليط الانظار على مكان آخر. لكن التطورات المصرية بالمد الذي تهدد بانتشاره في المنطقة تربك الوضع في لبنان الى حد غياب صورة واضحة عن اتجاهات الحكومة العتيدة في راي مصادر سياسية. وهذا الارباك يظهر على نحو مختلف بين فريقي الأزمة، ففريق 14 آذار الذي يتوقف بقوة عند احداث مصر وانعكاساتها، لم يُظهر تماسكا بعد على اثر الضربة التي تلقاها، لا في الخطاب الذي يجب ان يعتمده ولا في الاستراتيجية الجديدة التي يتعين عليه تبنيها لوجوده في المعارضة، علما ان ثمة من يقول انه لم يحسم بعد موقفه كليا من المشاركة في الحكومة ام لا. اضافة الى المراجعة التي يجب ان يجريها على قاعدة اعتماد سياسة سياسية واعلامية اكثر جرأة وتحررا من تلك التي كانت تلزمه وتقيده حين كان في السلطة. والارباك لدى فريق 8 آذار الذي تسلم السلطة متأرجح بين تظهير انتصاره لخط اقليمي بكل خيارته لما لذلك من انعكاسات على الحكومة العتيدة مع رئيس حكومة كلف لعدم اعطاء هذا الانطباع خشية انعكاسات سلبية مرتقبة على لبنان علما ان تطورات مصر تشجعه على محاولة توظيف ما يحصل في اطار انتصاراته الاقليمية المتتالية، وبين حدود ترسم من الآن لحركة – على ما يراه كثر – في ما يأخذه الافرقاء المسيحيون في قوى 8 آذار على عاتقهم في التبشير به في مقابل انحسار المواقف الاستفزازية المماثلة على ألسنة الافرقاء الشيعة. ومع ان رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ينأى عن الخوض في معالم المرحلة المقبلة كما يرسمها من سيشكلون الوزراء في حكومته فان هناك مؤشرين، احدهما يربطه البعض بالتنافس المسيحي وعدم رغبة افرقاء 8 آذار المسيحيين ان يشاركهم الافرقاء المسيحيون الآخرون الحصة المسيحية في الحكومة بما في ذلك حصة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. وآخرون يربطونه بالتحضير للمرحلة المقبلة تحت عنوان ان رئيس الحكومة لا يمكن ان يعارض توجهات الغالبية التي تتشكل منها حكومته على طريق اتخاذ قرارات راديكالية تطاول فريق 14 آذار او انه يمكن ان يقف في وجهها جنبا الى جنب مع رئيس الجمهورية تحت عنوان المحافظة على التوازن السياسي قدر الامكان ولو ان فريقا كبيرا هو خارج الحكم، والا فإن الرئيس المكلف سيجد نفسه باحثا عن اشخاص يوحون الثقة في الحكومة العتيدة في حين ان تنفيذ واحد في المئة فقط مما يبشر به الافرقاء المسيحيون في 8 آذار كفيل باطاحة اي ثقة بالحكومة عند اول اطلالة لها.

وتعتقد مصادر مراقبة ان ما يجري ويعبر عنه الاعلام الموالي لقوى 8 آذار في التعاطي مع التطورات المصرية يوحي وكأن هناك مسعى لإدراج الانقلاب الذي حصل في لبنان على اساس انه محطة في اطار الانقلاب الشامل في المنطقة والسعي الى توظيفه في خانة معينة، تماما كما يحصل في التدخل الايراني القوي على خط الاحتجاجات في مصر عبر تشجيع قيام "شرق اوسط اسلامي"، بحيث تدرأ ايران عن نفسها تداعيات ما يحصل في مصر من حيث تشجيع المعارضة الايرانية على العودة الى الشوارع لكي تنجح كما توشك ان تفعل المعارضة المصرية. كما ان هذا التدخل يحاول ان يدرج ما يحصل في اطار توظيفه في خانة التحول نحو دول عربية معادية للغرب على ما هو الوضع الايراني، فيدعم تبريراته امام شعبه ان الحكم الايراني لا يزال هو الخيار الصحيح فضلا عن اظهار التحول كأنه صراع مع الغرب وانقلاب دول الشرق الاوسط على هذا الاخير، خصوصا مع الدخول الاميركي القوي على خط محاولة منع انزلاق مصر الى ما تخشاه دول كثيرة. ورد الفعل الذي تبديه الدول في المنطقة لا يخلو من مخاوف كبيرة من الزلزال المصري الذي لا بد ان يكون له انعكاسات قوية يتردد صداها في دول عدة، على غرار اليمن والجزائر وصولاً الى الاردن وحتى الى سوريا، التي لم ترد مع انطلاق التحركات المصرية على لائحة الدول التي يمكن ان يتهددها الزلزال المصري لكنها عادت لتشكل جزءا من هذه اللائحة في المتابعات الدولية لهذا الزلزال باعتبارها دولة تملك الكثير من الاسباب، ولاسيما في موضوع الحريات السياسية المغيبة من اجل ان تكون مرشحة على هذه اللائحة، بغض النظر عن الرغبة الشعبية السورية في خوض غمار الانتفاضة الشعبية ام لا.

ولذلك تعتقد هذه المصادر ان تأليف الحكومة راهنا يكتسب بعدا اكثر من البعد المحلي وحتى اكثر من اعادة وضع سوريا يدها على السياسة اللبنانية على رغم تجنب محاولة تظهيرها كذلك. فاذا كان الافرقاء المسيحيون في قوى 8 آذار هم من يوفر المؤشرات عن طبيعة المرحلة المقبلة للتعمية او التغطية كما يقول كثر، او تجنبا لاستفزازات شيعية سنية كما يقول البعض الآخر، فان الوضع سيظهر صعبا جدا على لبنان في مدى قريب اياً يكن من تضمه الحكومة اذا اتيح للرئيس المكلف المجيء بأشخاص يوحون بالثقة.

 

 

اليوم السابع المصرية: إيران وقطر استخدمتا مصرف "سوسييتيه جنرال" لتمويل تلفزيون عون

كتبت صحيفة "اليوم السابع المصرية" عن قناة "او.تي.في" العونية الآتي: فى إطار تصفية الحسابات مع مصر، شنت قناة "أو تى في" اللبنانية التابعة للتيار الوطنى الحر برئاسة الجنرال ميشال عون المتحالف مع حزب الله اللبنانى والمعروف بمواقفه العدائية ضد مصر، هجوما عنيفا على مصر، حيث بثت القناة شائعات مغرضة حول ما يحدث فى مصر بأنه انتقام إلهى من الطغاة (تقصد النظام المصري) وطالبت القناة الشعب والجيش بالثورة من أجل ما وصفوه بتحرر القاهرة من الظلم والطغيان.كما شوهت القناة صورة انتفاضة 25 يناير للشباب المصرى معتبرة أنها تأثرت بثورة آية الله الخومينى فى إيران. من ناحية أخرى، كشف إدارى مصرفى فرنسى فى بنك "سوسييتيه جنرال" أن إيران وقطر استخدمتا البنك لتحويل مبالغ مالية لصالح قناة "أو تى فى " اللبنانية التابعة للتيار الوطنى الحر برئاسة الجنرال ميشال عون.

 

عون يقاضي المفتي الجوزو

تقدم رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي اللبناني ميشال عون بواسطة وكيله المحامي وليد داغر، بشكوى مباشرة أمام قاضي التحقيق في بيروت فريد عجيب ضد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، ناسباً اليه جرائم إثارة النعرات الطائفية والقدح والذم والتحقير بحقه. وطلب عون في شكواه توقيف الجوزو ومحاكمته بالجرائم المذكورة، كما طلب إلزامه دفع تعويض قدره مئة مليون ليرة بمثابة عطل وضرر.

 

قاطيشا : تسهيل تشكيل الحكومة منوط باراحة كل من سوريا وحزب الله.... وعون ضد اشتراك 14 آذار ورئيس الجمهورية وضد أي دور للرئيس المكلف 

باتريسيا متى/اعتبر أمين السر العام في حزب "القوات اللبنانية" وهبة قاطيشا "أن قوى الرابع عشر من آذار و ثورة الأرز قد مرت بمحطتين أساسيتين خلال هذه المسيرة الاستقلالية، المحطة الأولى في 14 آذارمن العام 2005 عندما أخرجت هذه القوى الجيش السوري من لبنان وأمنت للشعب اللبناني الخروج من الوصاية السورية الأمنية التي كانت تتحكم بلبنان، وها هي تمر بالمحطة الثانية المشابهة للمحطة الأولى لأن الوصاية التي أخرجت من لبنان تحاول العودة من جديد تحت اسم الحكومة الجديدة التي تحظى بحماية حزب الله وسورية وايرانية مشددا على أن قوى الرابع عشر من آذار في هذه الفترة مدعوة الى مواجهة هذا السطو المسلح على الحكومة بظاهره العوني والحزب اللهي ومدعوة بالتالي لمواجهة عودة عهد الوصاية".

قاطيشه في حديث خاص لموقع" 14 آذار" الالكتروني لفت الى" أن شكل الحكومة المقبلة يمكن تحديده بحسب تحرك ومواقف الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، فاذا نجح رئيس الحكومة الجديدة اقناع القوى الانقلابية على السياسيين في لبنان بضرورة تشكيل حكومة منسجمة وحكومة اتفاق بين كل الفرقاء على الأسس والمبادئ التي وضعتها ثورة الأرز يمكن لحكومة وحدة وطنية أن تتشكل و14 آذار مستعدة للمشاركة واضعة تلك المبادئ بتصرف رئيس الحكومة للاشتراك تحت سقفها بحكومة انقاذ وطني".

وتابع:"أما اذا لم يفلح الرئيس المكلف اقناع الفريق الآخر وحزب الله تحديدا باتباع هذه المبادئ فنحن ذاهبون كقوى الرابع عشر من آذار كاملة وبكل أطرافها الى عدم المشاركة بهذه الحكومة وسنتواجه مع حكومة مشكلة بارادة سورية وتنفيذ حزب الله في لبنان، الا أن مواجهتنا ستكون مواجهة بالطرق السلمية والديمقراطية التي لم نعتد يوما على اتباع غيرها والمعتمدة في أي نظام ديمقراطي".

هذا ولفت قاطيشا الى" أنه بمجرد تشكيل أي حكومة من لون احد ومن فئة واحدة بارادة سوريا وحزب الله ، فلهذه الحكومة عنوانان ومهمتان أساسيتان، الأول الغاء المحكمة الدولية والثاني تشريع السلاح الغير الشرعي في لبنان أي منع المحكمة من تحقيق العدالة وتاليا تشريع السلاح الغير الشرعي ، الأمران اللذان ترفضهما قوى الرابع عشر من آذار رفضا قاطعا".

الى ذلك وضع قاطيشا مواقف رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون التي يرفض فيها اعطاء الرئيس فخامة رئيس الجمهورية حصته من الحقائب الوزارية اضافة الى محاولته الاستئثار بأكثرية الحقائب المسيحية وتلويحه بعدم ترحيبه بمشاركة قوى الرابع عشر من آذار في الحكومة،" في اطار اعتبار العماد عون نفسه الرجل الوحيد في لبنان والذي قد يصل بهذا الاعتبار الى مرحلة يعتبر نفسه فيها هو صاحب الحق في تشكيل الحكومة وترؤسها، وهذا ليس بالشيء الجديد لأن الجميع بات يدرك شخصية العماد عون الاستئثارية في الحكم وفي السلطة ".

وأكمل:"هو يعتبر كل من يحاول مشاركته بالسلطة عدوه، وان لم تشارك قوى الرابع عشر من آذار في الحكومة، فحتما سيتواجه العماد عون مع الرئيس المكلف ومع رئيس الجمهورية ومع كل الفرقاء الذين يهدفون الى الخروج من هذه الأزمة بكل توافق لبناني، وهو ان رفض اشراك رئيس الجمهورية في الحكومة فلأن عينه لا تزال ناحية بعبدا وهو يعتبر أن تشكيله واجهة دفاع عن سوريا والناطق الرسمي باسم حزب الله في لبنان قد يقوده الى القصر الرئاسي".

وأردف:"ومن هنا، هو ضد اشتراك كل من 14 آذار ورئيس الجمهورية تحت أي عنوان كما هو ضد أي دور قد يلعبه رئيس الحكومة الذي كلفته قوى الثامن من آذار لتشكيل الحكومة ".

أما عن كلام رئيس جبهة النضال الوطني النئب وليد جنبلاط الذي اعتبر فيه أن قوى الرابع عشر من آذار قد تلقت تعليمات خارجية بعدم المشاركة في الحكومة، قال قاطيشا:" الأستاذ جنبلاط يعلم جيدا أنه يوم كان في قوى الرابع عشر من آذار لم يتلق أية تعليمات خارجية لا اقليمية ولا دولية لا هو ولا قوى الرابع عشر من آذار، انما بقوله ذلك يدافع عن موقعه الذي أجبروه تحت ضغط السلاح وترهيبه أن يكون فيه".

هذا وتطرق قاطيشا في حديثه الى الدور الوسطي للرئيس ميقاتي فقال:" ان الأمر يتعلق بالرئيس ميقاتي بأن يختار بين أن يكون رهينة بيد ميشال عون وحزب الله وسوريا ومواجهة الأسرة الاقليمية والدولية أو أن يحافظ على الموقع الوسطي الا أنني أستبعد الاختيار الثاني لأن الذين أتوا به يريدون منه الانحياز الى ذلك الفريق ومنع قيام حكومة لبنانية توافقية".

أما عن كلام رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الذي اعتبر فيه أنه يريد زعران في الحكومة، فاعتبر قاطيشا "أن هذا الوصف ينطبق على قوى الثامن من آذار وعلى أية حكومة تابعة لقوى الثامن من آذار، معتبرا أن الحكومة التي يطالب بها النائب فرنجية ويتمنى تشكيلها هي حكومة مشكلة من لون واحد ومن فريق واحد ينطبق عليه لقب الزعران، تاركا الرد لكل من فخامة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لأننا كقوى الرابع عشر من آذار لن نشترك مع مثل هذه الحكومة ولا نقبل الاشتراك مع زعران".

وفي السياق نفسه، اعتبر قاطيشا " أن الشعب اللبناني يرفض حكم الزعران وكل ما يتصل بالزعران وهو بأغلبيته الساحقة لا يقبل الا بالمحكمة والا بلبنان سيد حر ومستقل ويرفض أي سلاح في الداخل اللبناني لأنه برفضه المحكمة وتشريعه السلاح سيجعل لبنان في موقع رافض للشرعية الدولية ومعاقب منها اضافة الى أنه سيكون البلد الوحيد بين 190 دولة يتواجد فيه سلاح في يد احدى الميليشيات التي تستخدمه في الداخل وتوجه الى صدور اللبنانيين".

وعن ابداء النائب فرنجية استعداد المعارضة لتسهيل الطريق أمام الرئيس ميقاتي تشكيل الحكومة ولكن شرط الا يتعب قوى الثامن من آذار، اعتبر قاطيشا "أنه على الوزير ميقاتي اما رفض المحكمة الدولية وتشريع السلاح الغير الشرعي والا فسيكون في صدد اتعاب الفريق الثاني، والاراحة التي تكلم عنها فرنجية ليست سوى اراحة سورية وحزب الله وهذا ما يرفضه الشعب اللبناني والمجتمع الدولي والاقليمي". وعن الكلام الذي يسود في الفترة الأخيرة عن ضعف قوى الرابع عشر من آذار وانتهاء مشروعها، قال قاطيشا:"مشروع الرابع عشر من آذار قد بدأ في 14 آذار من العام 2005 الا أن الأطراف الاقليمية وخاصة سوريا وايران وبعض الأطراف اللبنانية وخاصة حزب الله تحاول اسقاط هذا المشروع باعادة هيمنة سورية بسلاح حزب الله على لبنان، انما هذا المشروع لن يكتب له النجاح في المستقبل لأن عهد الوصاية وعهد القوى المسلحة ومصادرة بعض الدول لقرارات دول أخرى قد ذهب الى غير رجعة".

وأكمل:"نحن اليوم نستوعب ونواجه فكرة السطو على الحكومة تمهيدا لمصادرة الحكم ولاسقاط المحكمة". وختم قاطيشا حديثه معتبرا" أن ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري هذه السنة تختلف عن السنوات الماضية من حيث مسيرة ثورة الأرز التي كانت أثناء الفترة الماضية امتدادا لمواجهة الوصاية، أما اليوم فهي ستقف بوجه كل من يحاول اعادة عهد الوصاية الى لبنان ومتمنيا على كل اللبنانيين التمتع بالوعي الكامل في هذه المرحلة لجهة منع عودة الوصاية السورية والنظام الأمني السوري اللبناني". خاص موقع 14 آذار

 

هيومن رايتس ووتش تتهم السلطات السورية باعتقال ناشط مسن لدعوته الى التظاهر للمطالبة بمزيد من الحريات 

اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات السورية باحتجاز مواطن مسن اليوم الجمعة في حلب بشمال البلاد بسبب دعوته الى التظاهر للمطالبة بمزيد من الحريات.

ودعت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا ان السلطات السورية الى الإفراج فوراً عن غسان النجار، "القيادي لمجموعة صغيرة تُدعى التيار الإسلامي الديمقراطي كانت قوات الأمن قد قبضت عليه من بيته صباح 4 فبراير/شباط 2011 ". وقالت ان النجار،وهو في أواسط السبعينيات من العمر، أطلق دعوات الأسبوع الماضي "كي يتظاهر السوريون في حلب للمطالبة بمزيد من الحريات في بلدهم". وأضافت ان احتجاز النجار تم وسط إجراءات أخرى اتخذتها قوات الأمن لاستباق أي تجمع عام بعد أن دعا نشطاء سوريون على موقعي التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر إلى تظاهرات كبيرة في سوريا يومي 4 و5 فبراير. ونقلت المنظمة عن ناشط سوري ان أجهزة الأمن السورية استدعت" أكثر من 10 نشطاء في الساعات الـ 48 الأخيرة، للضغط عليهم كي لا يتظاهروا" . وأضاف الناشط ان أجهزة الأمن احتجزت لعدة ساعات أمس ثلاثة متظاهرين شبان بعد مشاركتهم في احتجاج بدمشق ضد الفساد و ارتفاع نفقات المكالمات على الهواتف النقالة. وقالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة سارة ليا ويتسن "على الرئيس بشار الأسد أن يأخذ العبر مما يقع من أحداث في المنطقة وأن يعلن أنه سيرفع حالة الطوارئ ويُحسّن من الحريات العامة. لقد أظهر التونسيون والمصريون أن الأساليب القمعية القديمة لا يمكنها قمع الشعوب الطامحة للحرية".

ودعت المنظمة السلطات السورية إلى احترام حق السوريين في التجمع السلمي.

 

 "انقلابي" برتبة جنرال 

المستقبل/انقلاب فاضح على اتفاق "الطائف" و"الدوحة" والقوانين الوضعية والسماوية والعيش المشترك والميثاقية والديموقراطية في لبنان. إلاّ أن "ما يحق لجنرال الانقلاب لا يحق لغيره".

ارتأى جنرال "الانقلاب" ميشال عون ضرورة وجود الحد الأدنى من الانسجام في الحكم، لكي تتمكن الحكومة من إتخاذ القرارات، بعبارة أخرى هو يؤكد أن أي شخص يريد أن يشارك في الحكومة عليه أن يتبني مبادئ "8 آذار" ويلبس عباءتها.

كذلك، اعتبر ميشال عون أن العودة الى النمط ذاته في الحكومة، سيؤدي مجددا الى شل القرار. فبحسب الجنرال، "لماذا إعطائهم الثلث المعطل هل للعودة الى وضع مشلول؟ ولم نصل بعد الى مرحلة توزيع الحقائب"، من الطبيعي ألا يسمح بذلك، فهو الذي عطل تشكيل الحكومة في السابق لتوزير صهره، وانفتحت شهيته بعد الإستقالة وتكليف الرئيس نجيب ميقاتي وأصبح يطالب بكل الحقائب المسيحية.

انعاشا لمن خانته الذاكرة، فقد سبق لعون عندما أطلق الرئيس ميقاتي حملته الانتخابية في العام 2009 تحت شعار "الوسطية". وواكبته يومها موجة سياسية تدعو الى الوسطية، أن شنّ حملة على الوسطيين منتقدا هذا النهج لان الداعين إليه يحاولون أن يقفوا وراء الشرعية ويخلقوا تيار الدولة (تيار الجمهورية) لكسر الاصطفاف الحاد القائم بين 8 و14 آذار.

والنتيجة أن صدقية عون لم تعد قضية ذات شأن في البلد والأرجح أنّه لم يعد هناك من جدوى في مناقشة ما يقوله جنرال الانقلاب، سياسياً وعسكرياً، ولم يعد هناك من منطق مشترك معه تقاس السياسة عليه أو تُنسب نتائجها إليه. عون يؤكد يوماً بعد يوم، أنه وفريق "8 آذار" يقوم بنوع من الإنقلاب ولو غير الظاهر، والهدف منه الإطباق على لبنان. فهو لم يتورّع يوما عن نبش كل الْحساسيات والأحقاد لهندسة تَحالف من الْمتضرّرين والْحاقدين.

لقد أصبح التناقض السمة البارزة في تصرفات "جنرال الرابية" الذي ما انفك ينقلب على مواقفه. وأكدت شخصية سياسية معارضة أن المرحلة الثانية من الانقلاب الذي أبعد زعيم الاغلبية النيابية عن الحكم، ستشمل موقع رئاسة الجمهورية. وخير دليل على ذلك، أن ناشطين ومقربين من عون يرددون في مجالسهم أن الربيع المقبل سيحمل معه الجنرال الى قصر بعبدا.

لم يترك عون مناسبة إلاّ وانقلب فيها على المبادئ والثوابت التي ينادي بها، فبعد تحالفه مع قائد "القوات اللبنانية" آنذاك سمير جعجع قرر أن يشن حرب الالغاء على "القوات"، نزولا عند رغبة السوريين الراغبين في التخلص من الزعيم المسيحي القوي، طمعا بأن يوصله السوريون الى سدة الرئاسة، وعندما فشل المخطط، ثار عون على السوريين وقرر أن يغامر مجددا بالبلاد والعباد فكانت حرب "التحرير" التي كبدت لبنان خسائر هائلة وجرت النفوذ السوري وهيمنة الوصاية على لبنان لـ30 عاما.

ومن منفاه الباريسي، قاد عون ظاهريا معركة "تحرير لبنان" من الوصاية السورية التي دفع ثمنها لبنان خيرة شبابه، وساهم في إصدار قانون محاسبة سوريا وحلفائها في لبنان، (حلفاء عون الحاليين)، واتهمها علانية باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأيضا عادى عون "حزب الله" وسلاحه ونادى مرات ومرات بسحب السلاح غير الشرعي وسلاح الميليشيات من لبنان ومن بينها "سلاح ميليشيا حزب الله".

وبسحر ساحر، عاد جنرال "الانقلاب" بامتياز الى لبنان بصفقة مشبوهة، وكرسي الرئاسة ما برحت تنغّص عليه مضجعه، لن يهدأ له بال إلاّ بتبوئه كرسي بعبدا، وللوصول إليها لا بد من المغامرة والمقامرة مهما بلغت التضحيات. أقرب طريق الى بعبدا، تمر بالضاحية الجنوبية، و"حزب الله" تحديدا، وهكذا كان. بدأ عون بالتقرب من "حزب الله" الى أن وقّع معه "وثيقة التفاهم" التي نسفت كل المبادئ والثوابت التي قام عليها "تكتل الاصلاح والتغيير".

تاريخ انقلابي

وجود الجنرال الباريسي كان دائماً مدعاة انقسام، فعندما عينه الرئيس اللبناني الاسبق امين الجميل قبل 51 دقيقة من انتهاء مدة ولايته، رئيساً لحكومة انتقالية مهمتها الاعداد للانتخابات النيابية، ادى وجوده الى انقسام البلاد مجدداً الى بيروت شرقية يحكمها رئيس حكومة مؤقت هو ميشال عون وأخرى غربية تحكمها حكومة مسلمة موالية لسوريا وعلى رأسها سليم الحص. وبفضل مساندة الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين وياسر عرفات اللذين مداه بالمال والسلاح شن عون عام 1989 ما سماه بـ(حرب التحرير) التي تعتبر من أشرس المعارك، وأكثرها دموية في تاريخ لبنان، وعن هذه الخطوة يقول المقربون منه (استقطبتنا هذه الحرب كما استقطبت معظم المجتمع المسيحي، وحتى بعض الشارع الاسلامي ما جعل الناس تشكل حاجزاً بشرياً حول قصر بعبدا يحمونه من أي هجوم محتمل بقيادة سوريا). استمرت حرب عون ستة اشهر رافضاً تسليم السلطة بعد اتفاق الطائف حتى بات يشكل الكابوس الاكبر في حياة سوريا، خصوصاً رئيسها حافظ الاسد (آنذاك) الذي قال عون يوماً (بدي كسّر راسو) الى أن انتهت بشن سوريا هجومها على قصر بعبدا في 13 تشرين الاول 1990 وأدى الى استسلام الجنرال بعد هجوم جوي وبري شرس ضد المناطق الخاضعة لسيطرته، حيث لجأ الى السفارة الفرنسية في بيروت طالباً حق اللجوء، وبعد هذه الواقعة بعشرة اشهر توجه الى باريس لبدء حياته في المنفى من دون أن يتوقف مهندس حرب (التحرير) عن انتقاد النظام السوري وحلفائه في لبنان مع عدا السنتين الاخيرتين.

العلاقة مع سوريا

يقول مؤسس المكتب المركزي للتنسيق الوطني والعوني السابق روجيه عزام في كتابه (liban Instruction d'un Crime 30 ans De Guerre) إن اول زيارة قام بها قائد الجيش ميشال عون الى سوريا كانت في 2 نيسان 1985 بتمهيد من الرئيس الاسبق امين الجميل، والتقى فيها عبد الحليم خدام وحكمت الشهابي، اللذين اكدا له آنذاك أن دمشق لن تدع مقاتلي الحزب التقدمي الاشتراكي يسيطرون على اقليم الخروب.. وأن باستطاعة الجيش اللبناني اتخاذ مواقعه في الساحل.

وفي 27 نيسان 1985 أي في الشهر نفسه اتصل عون بالرجلين فتهربا ولم يجيبا، عندها قصد دمشق في زيارة قصيرة إلا أن خدام لم يجتمع به، وتكررت بعد ذلك محاولات عون للتقرب من دمشق خصوصاً مع اقتراب موعد رئاسة الجمهورية، وكانت المطالب السورية آنذاك تتمحور حول أمرين: أن يجهز عون على القوات اللبنانية وأيضاً على الرئيس امين الجميل، إلا أن رد عون كان (إن الهجوم على رئيس الجمهورية يناقض العادات والقيم الدستورية اللبنانية).

في المقابل، عرض عون على السوريين مشروعاً متكاملاً يتضمن حماية المصالح الامنية والسياسية والاقتصادية لسوريا في لبنان ودعم دورها الشرق اوسطي.

ويضيف عزام في كتابه، الذي لم يصدر أي نفي أو تكذيب للمعلومات التي نشرت فيه (خلافاً لما يحاول البعض ترويجه، لم يكن مجيء عون الى السلطة يهدف الى مواجهة سوريا بل كان الرجل يسعى بطريقة عملية برغماتية الى أن تربطه بسوريا علاقات طبيعية ومنتظمة ولم يرفض مرة الوساطات السورية معه، إلا أن مسعى سوريا حسب عادتها كان يهدف الى التعرف الى مواقف عون لترويضه.

اما الزيارة الثالثة للجنرال عون الى دمشق فكانت في العام 1988 وأخذت طابعاً سرياً للغاية خصوصاً انها جاءت قبل اسابيع قليلة من انتهاء ولاية الرئيس امين الجميل، وكان هدف عون من هذه الزيارة تسويق نفسه للرئاسة، الا أنه فوجىء بعد عودته بترشيح سوريا للرئيس سليمان فرنجية للرئاسة. وهنا بدأت نقمته العارمة على السوريين بعد أن فقد أي أمل بالوصول عن طريقهم الى الرئاسة فاختار بعد فترة المواجهة العسكرية واللجوء الى الغرب عله ينجح بما فشل به مع سوريا، غير أنه وبعد عودته من فرنسا سيعيد التاريخ نفسه مع عون الجامح للسلطة، لكن هذه المرة بتبادل المواقع بين الغرب وسوريا حيث سيحتل كل منهما دور الآخر وفقاً لما يتناسب مع طموحات عون".

قانون محاسبة سوريا

ينفي العونيون الذين عايشوا الجنرال في منفاه عن كثب أن يكون قادراً على ابتداع برنامج عملي واضح للسير به، بل كثيراً ما كان يترك هذا الامر لمؤيديه، وهذا الامر ينسحب ايضاً على قانون محاسبة سوريا، اذ أن المبادرة جاءت من قبل شاب عوني يعيش في اميركا وهو رجل أعمال ناجح يدعى طوني حداد، طرحها على عون وقبل هذا الآخر بها لا بل تبناها وأعطى الضوء الاخضر لحداد لتسويقها امام الكونغرس الاميركي، ساعده في ذلك مستشار البيت الابيض لقضايا الارهاب والعوني السابق وليد فارس، والمسؤول في الجامعة الثقافية اللبنانية في العالم عاطف حرب المعروف بـ طوم حرب لما له من علاقات جيدة ووثيقة مع الاميركيين والفرنسيين وأيضا عضو الوفد الاميركي بالامم المتحدة ورئيس مشروع ولاية الشرق الاوسط وليد معلوف، وفتح هؤلاء باب الكونغرس الاميركي أمام عون الذي راح يتباهى في ما بعد بأنه واضع نص وعراب قانون محاسبة سوريا، إلا أن معظم هؤلاء ابتعدوا عن عون بعد عودته الى لبنان بسبب تغيير سياسته تجاه سوريا، ومن لم يبتعد أبدى انزعاجه واعلن التوبة من تأييد مواقفه أو تسويقه امام الغرب، ويقول هؤلاء لقد احتجنا الى خمسة عشر عاماً لنقنع الاميركيين بأننا لسنا عملاء لصدام حسين، أما اليوم وبعد تراجعنا عن شعار (سيادة حرية استقلال) فقد نحتاج الى 25 سنة لنقنعهم بأننا لسنا عملاء لسوريا ولا لأحمدي نجاد.

العلاقة مع (حزب الله)

يرجع البعض اسباب العلاقة السياسية بين عون و"حزب الله" الى (النوستالجيا) التي تعتمر في صدر عون مع ماضيه ونشأته في حارة حريك، حيث الجيران الشيعة والعلاقة الطيبة معهم بالرغم من اعتبارهم على مدى سنوات طويلة عملاء لسوريا ووجود (حزب الله)) وسلاحه ليس الا بمثابة احتلال لجزء من الوطن.

ويؤكد بعض العونيين السابقين أن عون رغب بإقامة علاقة جيدة من جهة اخرى مع "حزب الله" لثلاثة اسباب:

قد يكون أولها الحنين الى الماضي ولكن ليس أهمها، فالسبب الثاني ولد عندما كان عون في بعبدا وتحديداً في ايلول 1990 وعندما كان الحصار على أشده حول المناطق التي يتواجد فيها مؤيدو الجنرال قام هؤلاء بتظاهرة كبيرة في منطقة الليلكي والتي كانت تعتبر خطوط تماس بين الشيعة والموارنة وتحديداً جماعة عون، وقد استقبلها عناصر "حزب الله" بالترحاب ولم يتعرضوا لأحد، وفي تلك الفترة بدأت العلاقة بين الطرفين بالاشارات والرسائل غير المباشرة.

أما السبب الثالث لهذه العلاقة برأي المقربين وهو الاهم بالنسبة لعون لأنه يصب في مصلحته الشخصية يعود الى ما قبل اكثر من سنة من عودة الجنرال، فعون الذي عمد طوال سنوات الغربة الى مد الخطوط مع الاميركيين والفرنسيين لتحقيق حلمه الاكبر وهو الرئاسة شعر في السنة الاخيرة بعقم تلك المحاولات فراح يرسل الاشارات مجدداً الى "حزب الله" المقرب من سوريا وذلك في محاولة لرسم سياسة محلية واقليمية جديدة بعد أن فشل في محاولاته الدولية.

ويضيف المقربون أن العونيين الذين لم يطلعوا ولم يعلموا بتفاصيل الصفقة التي أعادت عون الى لبنان اعتقدوا أن بداية المواجهة ستكون مع "حزب الله"، خصوصاً أن عون هو أول من طرح حل مشكلة سلاح المقاومة عن طريق إدخاله بالاجندة الاميركية المعادية لـ"حزب الله" وإصراره على تنفيذ القرار الدولي 1559 وبعد عودته تحديداً قبل الانتخابات النيابية وتحالفاته مع بقايا عهد الوصاية بدأت الاسئلة تنهال عليه من كل حدب وصوب وكان جوابه للحديث صلة بعد الانتخابات النيابية ما اعتبره البعض محاولة للهروب وتمييع الحقيقة التي يضمرها.

الصفقة

ميشال عون رجل التناقضات منذ الولادة بين عائلة فقيرة وطموح كبير لم يستطع أن ينمي حالة متوازنة بداخله ما خلق لديه قناعة بأن الغاية تبرر الوسيلة فكبر ميشال الصغير وكبرت معه طموحاته وكذلك تناقضاته بين عسكري تقف همومه عند حدود الوطن الذي يحتاج الى من يخدمه من دون مقابل، وماروني هدفه رئاسة الوطن.

نجح عون كقائد للجيش في الشق الاول ولم يفعل لغاية الآن في الشق الثاني، ونسي أن قيادة الجيش تعني الهرمية للوصول الى السلطة بينما الرئاسة عمل سياسي يأتي ضمن توافق طائفي.

تمكن قائد الجيش السابق من تحويل الجيش اللبناني بحسب قيادات عسكرية الى جيش مقاتل، اذ لم تعد الشرطة العسكرية يقتصر عملها على مراقبة عناصر الجيش ولا المكافحة مجرد عمل استخباراتي على علاقة مباشرة بالمكتب الثاني، كما نجح للمرة الاولى في تاريخ الجيش اللبناني بادخال العنصر النسائي، إلا أن هذا النجاح لم يكن لدى القائد الا جواز مرور لتطبيق شعاراته التي تغيرت في ما بعد (لبنان سيد، حر، مستقل) لأن لا مشكلة برأي المقربين من تبديل الشعار كرمى لعيون الرئاسة، وللوصول الى الرئاسة لا بد من صفقة ما.

البداية مع عودته من المنفى

بعد عودته من المنفى الجنرال اختزل ميشال عون كل نضال مناصريه بشخصه وبصهره، وأجرى داخل تياره حملة تطهير كولونولية من رموز ظلوا في لبنان، فأقصاهم بتهمة الاسراف في نقاشه. والرابية، كما من قبل باريس، ليست بالنسبة اليه، الا مقرات مؤقتة لمقر قصر بعبدا. متى بدأت هذه الصفقة، كيف ولماذا وما هي اهدافها ومن قام بها؟ الجواب يتبع في يوميات "جنرال الحروب الخاسرة" 

 

 معلومات تتحدث عن "عملية كبرى" نفذها حزب الله في مصر أبعد من إنقاذ سامي شهاب!؟

مصادر في بيروت تتحدث عن حصول حزب الله على وثائق سياسية رسمية

حساسة من مصر ستظهر أولى آثارها في خطاب أو مؤتمر صحفي للأمين العام للحزب الأسبوع القادم  بيروت ، باريس ـ الحقيقة ( خاص): أكد مصدر مقرب من حزب الله في بيروت أن ما قام به هذا الأخير يوم السبت الماضي  على الأراضي المصرية كان "أكبر بكثير من مجرد عملية لإنقاذ كادره الأمني سامي شهاب"، مشيرا إلى أنها كانت أشبه بـ" إنزال على أماكن رسمية حساسة نجمت عنه غنيمة من وثائق رسمية سياسية وأمنية ذات حساسية خاصة" . وأكد المصدر أن  أولى آثار هذه العملية ، وتلك الوثائق ، ستظهر في ثنايا مؤتمر صحفي أو خطاب للأمين العام للحزب حسن نصر الله  في غضون الأسبوع أو الأسبوعين القادمين . وقال المصدر إن الوصف الذي أطلقته إسرائيل على عملية حزب الله لتحرير سامي شهاب من سجن وادي النطرون على الطريق الصحراوي بين القاهرة والإسكندرية، مع سجناء آخرين من قيادة جماعة "الإخوان المسلمين" المصرية ومن حركة "حماس" ، هو الأقرب إلى الدقة ، إذ إنها وصفت العملية بـ "كوماندوز" . فقد استشف الحزب ، بقرون استشعاره فائقة الحساسية أن ما بدأ في 25 من الشهر الماضي كان شرارة ثورة وليس مجرد موجة مظاهرات مما تشهده مصر بين فترة وأخرى . وعندها جهز فريقه التابع لجهاز أمنه المتخصص بشؤون "دول الطوق " المحيطة بإسرائيل ، منسقا في ذلك مع أصدقاء له في جماعة الأخوان المسلمين المصرية ، وإسلاميين وقوميين مستقلين ، وفروا له الدعم اللوجستي الذي يحتاجه في عمليته!؟

   على الصعيد نفسه ، أكدت مصادر فرنسية معنية بالشأن اللبناني أن الجهات الفرنسية الرسمية المعنية تلقت معطيات ومعلومات من مصر ولبنان تتضمن تأكيدات على أن حزب الله " قام بعمل ما غير تقليدي وغير عادي في مصر يومي 28 و 29 كانون الثاني / ينير الماضي ، إلا أنه ليس معروفا طبيعته حتى الآن"! وقالت هذه المصادر لـ"الحقيقة" إن ما حصل عليه حزب الله خلال "إنزاله" يتعلق على الأرجح بزيارات قام بها رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة و قائد القوات اللبنانية سمير جعجع و الرئيس الأسبق أمين الجميل إلى مصر  خلال النصف الثاني من العام الماضي واجتماعات عقدوها خلال زياراتهم تلك مع جهات "ليست عربية وليست صديقة " تحت رعاية مدير المخابرات ( نائب الرئيس حاليا) عمر سليمان . وقد تركزت تلك اللقاءات حول سيناريوهات لبنانية لما بعد صدور القرار الاتهامي عن المحكمة الخاصة بلبنان . وأكد المصدر أن الجهات المصرية والفرنسية أبلغت الثلاثة المعنيين بالتزام الحذر والحيطة والاستعداد لتلقى مفاجآت من حزب الله قد تكون "محرقة سياسية "لهم!؟

على الصعيد نفسه ، رجحت هذه المصادر أن يكون " كوماندوز " حزب الله حمل معه أشياء مهمة إلى الأراضي المصرية ـ تمهيدا لنقلها إلى حركة "حماس" أو " الجهاد الإسلامي" في غزة ، مستفيدا من الفوضى الأمنية . وهذا ما يفسر حدثين وقعا قبل أيام ولم يحظيا باهتمام إعلامي واف . الحدث الأول هو الاشتباكات العنيفة التي دارت بين بدو سيناء والأجهزة الأمنية المصرية ، والثاني هو موافقة إسرائيل على طلب أميركي عاجل يقضي بالسماح لكتيبتين مدرعتين مصريتين ( حوالي 800 جندي وضابط و قرابة 100 دبابة وعربة مدرعة) بالعبور إلى سيناء للمرة الأولى منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد قبل أكثر من ثلاثة عقود ، والمرابطة في منطقة شرم الشيخ ومناطق أخرى من صحراء سيناء!؟

 

طغاة أم ملائكة ؟

علي حماد/السياسة 

اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد في المقابلة الاخيرة التي ادلى بها لـ"الوول ستريت جورنال" الاميركية ان لا احتمال ان تتمدد الاحتجاجات التي تشهدها تونس ومصر الى بلاده. وقال ان الطبقة الحاكمة في دمشق "شديدة الالتصاق بما يؤمن به الشعب السوري"، وليس في سوريا سخط على الدولة، ولذا فلا داعي للحكومة ان تغير سياساتها !

بالطبع كان للرئيس السوري "عباقرة" من لبنان الى مدى ابعد في سياق التنظير بـ"النظارات" ليدلوا بدلوهم في الانتفاضة الحاصلة في مصر، واضعين جل الازمة في الخيارات السياسية الخارجية للدولة المصرية في عهد الرئيس حسني مبارك. وأتى بعض الاعلام اللبناني بعناوين عريضة يتسابق في نعت مبارك بـ"الطاغية". والحق ان مبارك لم يكن ديموقراطياً، ولا ملاكاً، ولسنا هنا في معرض الدفاع عنه ولا الايغال في رميه، في مرحلة بات معلوماً فيها انه انتهى حتى لو بقي رئيسا حتى نهاية ولايته. واعتقادنا انه لن يكمل الولاية، وفي المقابل لن يكون سهلا على من ينادي بنسف النظام المصري ان يبلغ هدفه لاسباب ليس هنا وقت الحديث عنها.

و البارحة كان للمرشد الاعلى للثورة الايرانية السيد علي خامنئي خطبة جمعة لافتة ونادرة باللغة العربية خصص مجملها للحديث عن احداث مصر وليعتبر ان ما يحصل هو نتاج العمالة لاميركا واسرائيل، وليقدم دعمه للثورة المصرية الاسلامية!

نموذجان من سوريا وايران بشأن انتفاضتي تونس ومصر، يرتكز منطقهما على فكرة مفادها انه متى اتخذت خيارات "صحيحة" بنظرهما يمكن حكم الشعب وتأمين الاستقرار، وكما يقول الاسد "الالتصاق "بشدة بما يؤمن به الشعب! وبمعنى آخر ان يكون نظام في خط ممانعة ضماناً له للاستمرارية وفهم ما يريده الشعب.

و لكن هل سمع منظّرو طهران ودمشق وبعض بيروت الشعارات التي يرددها المنتفضون المصريون في ساحات القاهرة والاسكندرية وغيرهما؟ وهل قرأوا ما كتب على لافتات المتظاهرين؟ وهل قرأ هؤلاء كل ما كتب ويكتب من أرض الانتفاضة في تونس أولاً والآن في مصر؟

تركزت الاحتجاجات ضد الفقر، والفساد العام والخاص، والتسلط، والدكتاتورية وحكم الاجهزة، والبلطجة، وانغلاق الآفاق الاقتصادية، وخنق الحريات الاعلامية، وحكم الحزب الواحد. اكثر من ذلك وبالتحديد كانت الثورتان ضد الحكم مدى الحياة، وتوريث الابناء: في تونس قيل ان زوجة الرئيس بن علي كانت تعدّ نفسها لخلافة زوجها. وفي مصر ما كانت قصة جمال مبارك بخافية على احد، فضلا عن احتمالات ان يترشح مبارك الاب لولاية جديدة في الخريف المقبل.

في الحالتين التونسية والمصرية لم تكن "الأمركة" ولا فكرة الاعتدال العربي موضع النقاش الحقيقي، لا على مستوى الشارع ولا على مستوى النخبة. كانت المسألة سياسية داخلية ذات ابعاد اقتصادية اجتماعية حقوقية (الحريات العامة والديموقراطية) هي وقود الانتفاضتين.

في تونس لم يخرج الناس على بن علي لانه غربيّ الهوى. خرجوا عليه لأنه دكتاتور "ابدي" محاط بالفساد وربما غارق فيه حتى عنقه. وفي مصر لم يخرج الناس على مبارك لانه يمثل حجر الرحى في النظام العربي الاعتدالي، ولا لأنه يقابل مسؤولين اسرائيليين (هو على الاقل علناً وجهاراً) او يلتزم معاهدة "كامب ديفيد". خرجوا ضده لأنه متسلّط ولم يشبع من الحكم وسعى الى توريث ابنه. خرجوا ضده بسبب قسوة العيش في مصر. وبسبب الفجوة الهائلة في الثروات، وبسبب حفنة من رجال الاعمال المجانين الذين أكلوا البلاد. وخرجوا بسبب حكم الحزب الواحد الذي خنق الحياة السياسية في البلاد، وما عاد ممكنا الاستمرار في ذلك. إذاً، مما تقدم، فإن الانتفاضتين اشتعلتا لاسباب غير تلك التي يلمح اليها كل من الاسد وخامنئي. فهل نفهم من توصيف الزعيمين السوري والايراني ان "الممانعة" تحد من شهية الشعوب الى الحريات والحكم الرشيد والعدالة الاجتماعية والسياسية؟ وسؤالنا بعد ذلك بسيط: إذا كان بن علي ومبارك طاغيتين، فماذا يكون الاسد وخامنئي؟

 

فلنتحالف مع مصر المقبلة

بقلم جون كيري/النهار

حتى إذا انحسرت في الأيام المقبلة الاحتجاجات التي تهزّ مصر، لقد غيّرت فوضى الأسبوع المنصرم إلى الأبد العلاقة بين الشعب المصري وحكومته. فالغضب والتطلّعات التي تدفع بمجموعة متنوِّعة من المواطنين إلى النزول إلى الشارع لن تختفي من دون إحداث تغييرات كاسحة في الميثاق الاجتماعي بين الناس والحكومة – وهذه الأحداث تستدعي أيضاً تغييرات في العلاقة بين الولايات المتحدة وحليف عربي قوي.

يجب أن يتقبّل الرئيس حسني مبارك أن استقرار بلاده يتوقّف على استعداده للتنحّي بهدوء من أجل إفساح المجال أمام هيكلية سياسية جديدة. إحدى أصعب المهمات التي يستطيع القيام بها قائد محاصَر هي هندسة انتقال سلمي. لكن المصريين أوضحوا أنهم لن يقبلوا بما هو دون تعزيز الديموقراطية وتوفير مزيد من الفرص الاقتصادية.

يتيح إطلاق مثل هذا التحوّل فرصة للرئيس مبارك – وهو قومي كبير منذ ساعد جيله من الضباط الشباب بلادهم على التخلص من مخلّفات الاستعمار البريطاني – من أجل وضع حد للعنف والخروج عن القانون، والبدء بتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية السيّئة جداً في بلاده، وتغيير مكانته في التاريخ.

ليس كافياً أن يتعهّد الرئيس مبارك تنظيم انتخابات "عادلة". لقد تجاوز المصريون نظامه، والسبيل الأفضل لتفادي تحوّل الاضطرابات هيجاناً شديداً هو في أن يُخرِج الرئيس مبارك نفسه وعائلته من المعادلة.

علاوةً على ذلك، يجب أن يضمن أن الانتخابات ستكون نزيهة ومفتوحة أمام كل المرشّحين الشرعيين، وبأنها ستتمّ من دون تدخّل من الجيش أو الأجهزة الأمنية، وتحت إشراف مراقبين دوليين. يطالب الشعب المصري بتحوّل كامل، وليس مجرد تجميل للواجهة. وفي سياق المرحلة الانتقالية، على الرئيس مبارك أن يعمل مع الجيش والمجتمع المدني من أجل تشكيل حكومة تصريف أعمال موقّتة بأسرع وقت ممكن للإشراف على انتقال منظَّم للسلطة في الأشهر المقبلة.

ساهم الرئيس مبارك إلى حد كبير في السلام في الشرق الأوسط. ومن الضروري أن يساهم الآن في السلام في بلاده عبر إقناع المصريين بأن مشاغلهم وتطلّعاتهم تلقى آذاناً صاغية وتجاوباً. إذا تحلّى بحس القيادة وحقّق تلك الأهداف، يمكنه أن يحوّل البلد ذا الكثافة السكّانية الأكبر في العالم العربي نموذجاً يعمّ المنطقة عن السبيل لتلبية مطالب الإصلاح.

إزاء أحداث الأسبوع الماضي، ينتقد البعض تسامح أميركا في السابق مع النظام المصري. صحيح أن خطابنا العام لم ينسجم دائماً مع مخاوفنا الخاصة. لكن كان هناك أيضاً إدراك براغماتي بأن علاقتنا تفيد السياسة الخارجية الأميركية وتعزّز السلام في المنطقة. وحذارِ الخطأ، تبقى العلاقة المثمرة مع مصر أساسية لنا وللشرق الأوسط على السواء.

لهذه الغاية، يجب أن تقرن الولايات المتحدة الأقوال بمساعدة حقيقية للشعب المصري. لقد سيطر تمويل الجيش المصري لفترة طويلة على التحالف بيننا. ورأينا الإثبات على ذلك خلال عطلة نهاية الأسبوع: أُطلِق على المتظاهرين غاز مسيل للدموع موضوع في عبوات تحمل علامة "صُنِع في أميركا"، وحلّقت مقاتلات "إف-16" حصلت عليها مصر من الولايات المتحدة في سماء القاهرة. يتعيّن على الكونغرس وإدارة أوباما النظر في تأمين مساعدة مدنية من شأنها استحداث وظائف وتحسين الظروف الاجتماعية في مصر، والتأكّد أيضاً من أن المساعدة العسكرية الأميركية تحقّق أهدافها – تماماً كما نحاول أن نفعل مع باكستان من خلال رزمة مساعدات غير عسكرية ممتدّة لخمس سنوات.

يجب أن تدفع الصحوة في مختلف أنحاء العالم العربي واشنطن أيضاً إلى مقاربة الأمور من منظار مختلف. فمصالحنا لا تتحقّق من خلال مشاهدة الحكومات الصديقة تنهار تحت وطأة غضب الشعب وإحباطاته، وليس عبر نقل السلطة إلى مجموعات راديكالية من شأنها نشر التطرّف. بل إن السبيل الأفضل ليصمد حلفاؤنا الثابتون هو في التجاوب مع الحاجات السياسية والقانونية والاقتصادية الحقيقية لشعوبهم. وقد بدأت إدارة أوباما العمل على تلبية هذه الحاجات.

في منعطفات تاريخية أخرى، لم نحسن الاختيار دائماً. بنينا تحالفاً مهماً مع الفيليبين الحرّة عبر دعم الشعب عندما طرد فرديناند ماركوس من الحكم عام 1986. لكننا لا نزال ندفع ثمناً باهظاً بسبب تمسّكنا بالشاه لفترة طويلة جداً. الطريقة التي سنتصرّف بها في لحظة التحدّي هذه التي تشهدها القاهرة أساسية. من الضروري أن نقف إلى جانب الشعب الذي يُشاطرنا قيمنا وآمالنا ويسعى إلى الأهداف العالمية المتمثِّلة في الحرية والازدهار والسلام. طوال ثلاثة عقود، انتهجت الولايات المتحدة سياسة مبارك. أما الآن فعلينا أن ننظر إلى أبعد من حقبة مبارك ونضع سياسة مصرية.

"نيويورك تايمز"

ترجمة نسرين ناضر

 (مرشح ديموقراطي سابق للرئاسة الأميركية - رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي.)