المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار
21 شباط/2011

إنجيل القدّيس متّى 25/31-46 .46/يوم الحساب

ومَتَى جَاءَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في مَجْدِهِ، وجَمِيعُ المَلائِكَةِ مَعَهُ، يَجْلِسُ على عَرْشِ مَجْدِهِ. وتُجْمَعُ لَدَيْهِ جَمِيعُ الأُمَم، فَيُمَيِّزُ بَعْضَهُم مِنْ بَعْض، كَمَا يُمَيِّزُ الرَّاعِي الخِرَافَ مِنَ الجِدَاء. ويُقِيمُ الخِرَافَ عَنْ يَمِينِهِ وَالجِدَاءَ عَنْ شِمَالِهِ. حِينَئِذٍ يَقُولُ المَلِكُ لِلَّذينَ عَنْ يَمِينِهِ: تَعَالَوا، يَا مُبَارَكي أَبي، رِثُوا المَلَكُوتَ المُعَدَّ لَكُم مُنْذُ إِنْشَاءِ العَالَم؛ لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي، وعَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي، وكُنْتُ غَريبًا فَآوَيْتُمُوني، وعُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُوني، ومَريضًا فَزُرْتُمُونِي، ومَحْبُوسًا فَأَتَيْتُم إِليّ. حِينَئِذٍ يُجِيبُهُ الأَبْرَارُ قَائِلين: يَا رَبّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا فَأَطْعَمْنَاك، أَو عَطْشَانَ فَسَقَيْنَاك؟ ومَتَى رَأَيْنَاكَ غَريبًا فَآوَيْنَاك، أَو عُرْيَانًا فَكَسَوْنَاك؟ ومَتَى رَأَيْنَاكَ مَريضًا أَو مَحْبُوسًا فَأَتَيْنَا إِلَيْك؟ فَيُجِيبُ المَلِكُ ويَقُولُ لَهُم: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا عَمِلْتُمُوهُ لأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاءِ الصِّغَار، فَلِي عَمِلْتُمُوه! ثُمَّ يَقُولُ لِلَّذينَ عَنْ شِمَالِهِ: إِذْهَبُوا عَنِّي، يَا مَلاعِين، إِلى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ المُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وجُنُودِهِ؛ لأَنِّي جُعْتُ فَمَا أَطْعَمْتُمُونِي، وعَطِشْتُ فَمَا سَقَيْتُمُوني، وكُنْتُ غَريبًا فَمَا آوَيْتُمُونِي، وعُرْيَانًا فَمَا كَسَوْتُمُونِي، ومَرِيضًا ومَحْبُوسًا فَمَا زُرْتُمُونِي! حِينَئِذٍ يُجِيبُهُ هؤُلاءِ أَيْضًا قَائِلين: يَا رَبّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جاَئِعًا أَوْ عَطْشَانَ أَوْ غَرِيبًا أَو مَريضًا أَو مَحْبُوسًا ومَا خَدَمْنَاك؟ حِينَئِذٍ يُجِيبُهُم قِائِلاً: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا لَمْ تَعْمَلُوهُ لأَحَدِ هؤُلاءِ الصِّغَار، فلِي لَمْ تَعْمَلُوه. ويَذْهَبُ هؤُلاءِ إِلى العَذَابِ الأَبَدِيّ، والأَبْرَارُ إِلى الحَيَاةِ الأَبَدِيَّة».

 

العاصفة تلحق اضرارا بمزارعي عكار وتوقف الملاحة في مرفأ العبدة

وطنية - 20/2/2011 افاد مندوبنا ميشال حلاق ان الرياح الجنوبية الغربية التي ضربت منطقة عكار خلال الساعات الماضية تسببت بخسائر كبيرة لا سيما في بساتين الحمضيات التي تساقطت ثمارها تحت الاشجار، فيما يجهد المزارعون لانقاذ ما تبقى من ثمار قبل ان تتلف ويتعذر بيعها في الاسواق المحلية. كما أدت الرياح ايضا الى سقوط عدد كبير من اشجار السرو والشربين والكينا التي يستخدمها المزارعون كسياجات صادة للرياح، حيث اقتلعتها ورمتها فوق اشجار الحمضيات في منطقة سهل عكار خصوصا. كما ألحقت العاصفة خسائر محدودة في البيوت الزراعية المحمية، لا سيما في بلدات وادي الجاموس وببنين والمحمرة. وأفاد المزارع خالد عكاري الى ان اكثر من 300 مزارع من ابناء بلدة وادي الجاموس قد نكبتهم العواصف المتلاحقة التي ضربت عكار خلال موسم الشتاء الحالي، مبديا يأسه من وعود المسؤولين الذين سبق لهم وكرروا تعهداتهم بدفع التعويضات للمزارعين ولكن حتى الان لم يحصل اي مزارع على اي مساعدة تعوض خسائر المواسم الزراعية التي تعتبر المصدر الاساسي لعيش ابناء هذه المنطقة. وفي المناطق الجبلية من عكار، أدت العواصف الى تكسر اغصان الاشجار المثمرة من تفاح واجاص ولوزيات في قرى وبلدات عكار العتيقة. هذا وتوقفت الملاحة في مرفأ صيد الاسماك في منطقة العبدة - عكار، حيث لم يخرج الصيادون الى البحر وأبقوا مراكبهم في حوض المرفأ من دون الابلاغ عن اي اضرار.

 

ميقاتي والشراكة مع المال الصهيوني 

يقال.نت/يوم كان جميل السيد، نائبا لمدير المخابرات في الجيش اللبناني، وفي سياق "التسويق" لوصول أميل لحود الى رئاسة الجمهورية، كان العمل جار ليلا نهارا، من اجل نسب شركة واحدة يملكها الرئيس الشهيد رفيق الحريري أو يتعامل معها، إلى يهودي في العالم، من أجل تخوين هذه القامة الوطنية! ويوم تقرر إسقاط الرئيس سعد الحريري من رئاسة الحكومة، لم يبق أحد في "حزب الله" إلا وأخبر اللبنانيين عن خطة لإسقاط المشروع الصهيو_أميريكي في لبنان. ومن دون "إدانة" أو "تخوين" ، فإن الصلة المالية للرئيس نجيب ميقاتي بمشاريع "صهيونية" ، ليست من "الأسرار " المخفية على أحد، ومع ذلك، يبدو أنه "فرفور وذنبه مغفور"! وفي هذا السياق، تكشف مصادر واسعة الإطلاع أن الرئيس ميقاتي يملك "فاسونابل"، وهي واحدة من ارقى شركات الأزياء في العالم، ومقرها في فرنسا، ويديرها نجله ماهر. هذه الشركة ،تصدّر ازياءها الى مختلف أنحاء العالم، بما فيهم اسرائيل. مدير التسويق في هذه الشركة يدعى دايفيد سيرور، وهو يهودي اسرائيلي، ويعمل ايضا سمسار الماس و جواهر نادرة، بحيث يعمل في الوقت نفسه لمصلحة شركة "فرهي". وشركة "فرهي"، هي شركة إسرائيلية مقرها بلجيكا، ويملك نجيب و شقيقه طه ميقاتي محفظة من اسهمها. وكان ميقاتي قد اشترى شركة ازيائه من الشركة الأميركية العملاقة "نوردستروم"التي تصرّف في متاجرها و مكاتبها عبر العالم جميع انواع المنتوجات الإسرئيلية من ملابس و عطورات ومستحضرات تجميل و خصوصا مستحضرات "آهافا"، التي كانت أجزاء من ارباحها مخصصة لتمويل الحصار على غزة، مما اثار تظاهرات استنكار عارمة في جميع الولايات الأميركية من قبل الجاليات العربية و الإسلامية و جمعيات تعنى بحقوق الإنسان و سط دعوات لمقاطعة هذة المنتوجات. ويملك ميقاتي اسهما في شركة نوردستروم عبر أحد موظفيه و يدعى جان فرانسوا بودوان و هو فرنسي و يعمل في شركة ميقاتي غروب في موناكو.

 

مولن يبدأ في الرياض جولة خليجية للتأكيد على التزام واشنطن تجاه حلفائها 

وصل رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي الأميرال مايكل مولين الى الرياض في مستهل جولة خليجية تهدف الى اعادة تأكيد التزام الولايات المتحدة تجاه حلفائها في المنطقة، بحسب مراسل وكالة "فرانس برس". مولن، وفي تصريح للصحافيين، لفت الى ان الهدف من الزيارة هو "تطمين أصدقائنا والاستماع الى آرائهم"، مشيراً الى ان "هذه الزيارة تقررت لأسباب أخرى، ولكن يبدو ان الظروف قد تغيرت". وأضاف: "نحن بالتأكيد نود ان نرى الأمور تحدث بطريقة سلمية"، مؤكداً انه "من المهم للغاية" ان تتوصل الحكومات والشعوب "الى حل لهذا الوضع". وسيناقش مولن مع المسؤولين السعوديين عدداً من القضايا من بينها الوضع في البحرين التي تشهد احتجاجات مناهضة للحكومة أسفرت عن مقتل ستة أشخاص منذ الأثنين.(أ. ف. ب.)

 

توقيف إبنة الرئيس الإيراني الأسبق رفسنجاني في طهران 

اعتقلت فايزة هاشمي إبنة الرئيس الايراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني بعد ظهر اليوم الأحد وسط طهران بينما كانت "تطلق شعارات تحريضية" لدفع الناس الى التظاهر، كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وقالت الوكالة ان "الشرطة حددت هوية فايزة هاشمي واعتقلتها في جادة ولي عصر بينما كانت تطلق شعارات تحريضية للتسبب باضطرابات". وأضافت إنها شاركت "مراراً في تجمعات غير قانونية" أثناء الاضطرابات التي تلت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد المثيرة للجدل في حزيران 2009.

من جهتها، ذكرت وكالة "فارس" ان ابنة رفسنجاني "كانت تدير مجموعة من مناهضي الثورة والمشاغبين"، عندما اعتقلت.(أ. ف. ب.)

 

مواقع معارضة: تظاهرات مناهضة للحكومة في إيران

ذكرت مواقع عديدة للمعارضة الإيرانية أن تظاهرات مناهضة للحكومة بدأت في عدد من المدن ومن بينها طهران التي انتشرت فيها قوات الأمن. ونقل موقع "راهيسابز.نت" عن شهود قولهم إن "الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع وبدأت مطاردات بين الشرطة والمتظاهرين في ساحة والي عصر" في طهران. في حين ذكر موقع "سهمنيوز.اورغ" التابع لزعيم المعارضة مهدي كروبي ان متظاهرين تجمعوا كذلك في ساحات أخرى في طهران وفي بعض الشوارع وهم يهتفون "الله اكبر"، مشيراً إلى "تجمعات في مدينة اصفهان وسط البلاد ومدينة شيراز الجنوبية". وذكرت وكالة "فارس" للأنباء أن الوضع هادئ في مدينة مشهد (شمال شرق) التي تعد ثاني اكبر المدن الايرانية، كما ان "الهدوء" يسود طهران مع انتشار قوات الامن "باعداد كبيرة". واضافت الوكالة ان "الشرطة تسيطر على الوضع، ويسود الامن في المدينة مع عدم ورود تقارير عن وقوع اية حوادث"، في الوقت الذي منعت فيه وسائل الإعلام الأجنبية من تغطية تجمعات المعارضة. من جهته، أكّد قائد شرطة المرور في طهران حسين رحيمي لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أن قوات الشرطة تنتشر في العاصمة. وقال: "حركة المرور كثيفة في بعض الطرق نظراً لتواجد الشرطة والقوات الخاصة"، إلا انه اضاف انه لم يتم اغلاق اي منطقة من طهران ولم تفرض اية قيود على حركة السير. وذكر شهود عيان وموقع "كلمة.كوم" ان رجالاً على دراجات نارية شوهدوا في مناطق من العاصمة "في عرض للقوة لإرهاب الناس ومحاولة منعهم من التجمع باعداد كبيرة". في حين أكّد موقع "راهيسابز.نت" أنه تم قطع شبكات الهواتف النقالة في وسط طهران، فيما "تباطأت" سرعة الانترنت "بشكل كبير".(أ.ف.ب.)

 

تظاهرات جديدة في بنغازي وإطلاق النار على المتظاهرين 

صرّح المحامي الليبي محمد المغربي في إتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" ان تظاهرات جديدة نظمت اليوم الأحد في بنغازي شرق ليبيا حيث تعرض متظاهرون لإطلاق نار، لافتاً الى ان "آخرين يهاجمون الحامية ويتعرضون لإطلاق نار". وأضاف ان "200 شخص على الأقل قتلوا في بنغازي، ثاني مدن البلاد ومعقل المعارضة على بعد الف كلم شرق طرابلس منذ بدء حركة الاحتجاج الثلاثاء، لكنع لم يتسن حتى الآن الإتصال بمستشفى المدينة للتحقق من هذا الرقم.وطالب المغربي الصليب الاحمر "إرسال مستشفيات ميدان "لأننا لم نعد نستطيع استقبال جرحى"، مشيراً الى ان آلاف الأشخاص، وخصوصاً محامون، يتظاهرون "أمام محكمة العدل في شمال بنغازي". وتابع ان "آلاف الاشخاص يتجمعون هناك. لقد اطلقنا على هذه الساحة اسم ميدان تحرير 2"، موضحاً ان "المتظاهرين يطالبون بتغيير الحكومة وبدستور" جديد.

 

173 قتيلا في ليبيا منذ بدء حركة الإحتجاج

وطنية - 20/2/2011 أعلنت "منظمة هيومن رايتس ووتش"، حصيلة جديدة لعدد ضحايا الإحتجاجات في ليبيا، مؤكدة نقلا عن مصادر طبية ان 173 شخصا على الأقل قتلوا منذ بدء حركة الإحتجاج على نظام الزعيم الليبي معمر القذافي الثلاثاء الماضي.

 

فرنسا: أعمال القمع في ليبيا غير مقبولة ومفرطة بالكامل

وطنية - 20/2/2011 اعتبر وزير الشؤون الأوروبية في فرنسا لوران فوكياز، ان أعمال القمع العنيفة التي تقوم بها السلطات ضد المتظاهرين في ليبيا "غير مقبولة" و"مفرطة بالكامل".

 

كلينتون تطلب اجراء "اصلاحات" في البحرين في أسرع وقت ممكن

وطنية - 20/2/2011 اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أن أعمال العنف التي أوقعت عددا من القتلى في الأيام الأخيرة في البحرين "غير مقبولة". وقالت في تصريح لشبكة "إيه بي سي" الأميركية: "لا نريد أن نشهد أي عنف. إنه غير مقبول على الإطلاق. نريد فعلا أن توفر حقوق الإنسان حماية للشعب، اي حق التظاهر والتعبير بحرية، ونريد أن تكون هناك إصلاحات". وأضافت: "لقد بدأت البحرين بعض الإصلاحات ونأمل في رؤيتهم يعودون إلى ذلك في أسرع وقت ممكن".

 

الاعتصام مستمر في دوار اللؤلؤة بالبحرين والمعارضة حذرت من الشروع في الحوار

وطنية - 20/2/2011 تابع المطالبون بالاصلاح في مملكة البحرين اعتصامهم في وسط المنامة من دون اي احتكاك مع الامن، فيما حذرت المعارضة من الشروع في الحوار الذي دعاها اليه ولي عهد المملكة. وبعد ان امضى الاف المحتجين الليل في دوار اللؤلؤة، انضم اليهم الاف آخرون اليوم في ظل غياب للاجراءات الامنية. وكان المحتجون تدفقوا بعد ظهر أمس الى الدوار بعد انسحاب الجيش منه ومن شوارع المنامة، فيما امر ولي العهد الامير سلمان بن حمد ال خليفة قوات الامن بالانسحاب من مناطق التظاهر بعد مواجهات متكررة مع المتظاهرين اسفرت عن عشرات الجرحى. وسقط ستة قتلى على الاقل منذ اندلاع التظاهرات الاثنين بدعوة من ناشطين على الفيسبوك وبدعم من المعارضة، للمطالبة بالاصلاح السياسي وبالافراج عن ناشطين شيعة ووقف "التجنيس السياسي" على حد قولهم. وباتت المعارضة تطالب الآن باقامة ملكية دستورية في البحرين تضمن وصول حكومة منتخبة الى الحكم، وبسقوط الحكومة. وما زالت المعارضة التي تشكل جمعية الوفاق الشيعية المكون الرئيسي فيها، حذرة من القبول بمبادرة ولي العهد للهدوء والشروع بحوار وطني لحل الازمة.

واعلن مسؤول كبير في المعارضة الشيعية البحرينية ان بدء حوار سياسي مع السلطة مرتبط باستقالة الحكومة المسؤولة عن القمع الدموي لحركة الاحتجاج الشعبية.

وكان ولي عهد البحرين الامير سلمان بن حمد آل خليفة قال عبر التلفزيون الرسمي ان حوارا وطنيا سيبدأ حالما يعم الهدوء. وتعهد ببحث "اي مشكلات ضمن حوار جماعي في البحرين تشارك فيه جميع الاطراف"، وهو حصل على تفويض كامل من والده الملك حمد بن عيسى ال خليفة لادارة الحوار.

وقال النائب في المعارضة الشيعية علي الاسود ان ولي العهد اخذ مبادرة "لوقف اراقة الدماء ووضع حد للمجازر الا انه يجب اخذ تدابير صارمة اخرى" مشيرا خصوصا الى مطلب استقالة الحكومة. واضاف ان "الشعب لا يقبل بان تتحاور المعارضة مع هذه الحكومة". وتابعت جمعيات المعارضة مشاوراتها لصياغة مطالبها بشكل واضح.       واعلن الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين انه قرر تعليق الاضراب العام الذي دعا اليه اعتبارا من اليوم الاحد بعد ان تمت الاستجابة للمطالب التي اعلنها الاتحاد في دعوته للاضراب وهي انسحاب الجيش من الشوارع والسماح بالتظاهر.

 

الاف المتظاهرين في الرباط للمطالبة باصلاحات سياسية

وطنية - 20/2/2011  شارك الالاف في تظاهرات المدن المغربية بينها الدار البيضاء والرباط بدعوة من شبان عبر موقع فيسبوك ومنظمات غير حكومية، وهي الاولى من نوعها للمطالبة باصلاحات سياسية في المملكة منذ انطلاق الانتفاضات في العالم العربي. وخرج اكثر من الفي شخص الى شوارع العاصمة الرباط وهم يهتفون "الشعب يريد التغيير". وفي الدار البيضاء، خرج اكثر من الف متظاهر يطالبون بالحرية،الكرامة والعدالة".   وكانت التظاهرات حتى منتصف يوم الاحد سلمية. 

وانضم الاف الشبان المغاربة الى حركة "20 فبراير" على الفيسبوك التي تدعو الى تظاهرات سلمية للمطالبة بوضع دستور جديد يحد من صلاحيات الملك ومزيد من العدالة الاجتماعية. 

وقبل التظاهرات وعد المغرب بضخ 4،1 مليار يورو لدعم السلع الاستهلاكية والتخفيف من ارتفاع الاسعار الذي يعد اضافة الى البطالة عاملا رئيسيا في انتشار التظاهرات في العالم العربي.  وجاءت التظاهرات رغم تطمينات سابقة باستبعاد ان يشهد المغرب تظاهرات تشبه تلك التي حدثت في تونس ومصر بسبب الاصلاحات المتواصلة التي يقوم بها العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي يحكم البلاد منذ اكثر من عقد.  وانضمت جماعات حقوقية ومدنية وصحافيون مستقلون الى الحركة ودعوا الى تبني دستور ديموقراطي.  وكانت منظمة الشبيبة في حركة العدل والاحسان الاسلامية دعت الى التظاهر "سلميا" اليوم الاحد. وقد دعمت التظاهرات ايضا منظمات غير حكومية مثل الجمعية المغربية لحقوق الانسان وصحافيون مستقلون في دعوتها الى "تبني دستور ديمقراطي".الا ان جماعة "استقلال" وجماعة "العدل والتنمية" الاسلامية المعارضتين رفضتا التظاهرات.

 

صفير الى الفاتيكان للمشاركة في احتفال رفع تمثال مار مارون

نتمنى لميقاتي التوفيق ومشاركة 14 آذار في الحكومة هي من شأنهم

نؤيد التحرير حيثما يقع وبالاخص لبنان ليبقى بحدوده الطبيعية

قدمنا استقالتنا الى الفاتيكان ونعتقد انها ستقبل

نشكر الله ان ما جرى في غير بلدان لم يجر في لبنان وهذه نعمة

وطنية -المطار- 20/2/2011 غادر بيروت صباح اليوم، البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير متوجها الى الفاتيكان للمشاركة في احتفال ازاحة الستار عن تمثال القديس مارون في باحة القديس بطرس يوم 23 شباط الحالي برئاسة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر، وحضور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وحشد من الاساقفة والكهنة والرهبان و16 رئيسا من كنائس العالم.

ورافق البطريرك صفير وفد ضم المطارنة: بولس مطر، فرنسيس البيسري، بولس اميل سعادة، رئيس الرهبنة اللبنانية المارونية الاباتي طنوس نعمة، رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام عبدو ابو كسم، رئيس جامعة الروح القدس الاب هادي محفوظ ووفد من مؤسسة الانتشار الماروني.

وكان في وداعه في المطار وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال سليم الصايغ ممثلا رئيس الجمهورية ميشال سليمان، المطرانان رولان ابو جودة وسمير مظلوم والمحامي فيليب طربيه وعدد من الشخصيات.

بعد استعراض ثلة من قوى الامن الداخلي ادت له التحية الرسمية، ادلى البطريرك صفير بتصريح في المطار رد فيه على اسئلة الصحافيين فقال عن هذه المناسبة: "نشكر قداسة الحبر الاعظم وروما على وجه الاجمال لانهم ارادوا ان يرفعوا تمثال القديس مارون في الفاتيكان ".

سئل: هل ستكون لكم لقاءات مع قداسة الحبر الاعظم تتناول الوضع اللبناني بشكل عام؟.

اجاب:" سنلتقي الحبر الاعظم وغيره من المسؤولين ".

سئل: هل سيكون لكم ايضا لقاء مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان في خلال وجوده هناك، وهل ستبحث معه الوضع الحكومي الراهن في لبنان؟.

اجاب:" طبعا سنلتقي فخامة الرئيس، اما اذا كان الحديث سيدور حول الحكومة او غير ذلك، فهذا يتعلق بالاسئلة التي ستطرح علينا".

سئل: هل تؤيد تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة العتيدة في لبنان، وهل اتصل بكم "لاخذ البركة"؟.

اجاب:" لا لم يتصل بنا، انما نتمنى للرئيس ميقاتي كل نجاح وتوفيق ".

سئل: هل جرى من قبلكم اي اتصال به للتهنئة؟.

اجاب:" نحن نهنىء كل من يوكل اليه تأليف الحكومة".

سئل: من هنا، هل تدعو فريق 14 آذار الى المشاركة بحكومة وحدة وطنية يشكلها الرئيس ميقاتي لا سيما وان بيان مجلس البطاركة والمطارنة امس حذر من الاوضاع السائدة في المنطقة؟.

اجاب: "هذا شأنهم، وهم يعرفون ما هي مسؤولياتهم بالنسبة الى هذا الامر".

سئل: كيف ترى الوضع الراهن والمستقبلي في لبنان، في ظل ما يحدث في المنطقة من ثورات من قبل الشعوب على الحكام؟.

اجاب:" نشكر الله ان ما جرى في غير بلدان لم يجر في لبنان. وهذه نعمة".

سئل: لمن سيسلم غبطة البطريرك هيئة أمانة سدة البطريركية بعد قبول استقالته من قبل الفاتيكان؟.

اجاب: "سنسلمها الى من يدعوه الله الى تحمل هذه المسؤولية. واننا نرحب به".

سئل: وهل من اسم معين يطمح البطريرك صفير ان يخلفه في هذا المنصب؟.

اجاب:" ليس لنا ان نسمي، لان العادة معروفة وهي ان يجتمع الاساقفة وينتخبوا خلفا، وليس البطريرك الحالي هو من يسمي خلفا له ".

سئل: هل تصرون على الاستقالة، وهل تعتقد انها ستقبل قريبا؟.

اجاب:" نعم، نحن قدمنا الاستقالة، ونعتقد انها ستقبل ".

سئل: بعد قبول الاستقالة، هل ستتفرغون للعمل الرعوي فقط، ان انكم ستلامسون الاوضاع السياسية بين الحين والآخر؟.

اجاب:" سنقوم بما يلهمنا الله اياه".

سئل: كيف تعلق على سقوط الحكام والرؤساء الواحد تلو الآخر في بلدانهم، نتيجة ثورة الشعب عليهم؟.

اجاب:" نأسف لما يحدث في بعض البلدان العربية، وانما الشعب اذا ما انتفض فهذه هي العاقبة".

سئل: في حال قامت اسرائيل بشن عدوان على لبنان، هل تؤيد فكرة الرد بتحرير الجليل الاعلى خصوصا وان هناك قرى سبع لبنانية تحتلها اسرائيل في الجليل؟.

 اجاب:" نحن نؤيد التحرير حيثما يقع، وبالاخص لبنان ليبقى على ما هو بحدوده الطبيعية" .

سئل: ما هو موقفكم من مطالب العماد ميشال عون بالنسبة الى الحكومة لا سيما وانه يطالب بوزارة سيادية كوزارة الداخلية؟.

اجاب:" هذا شأن يخص الحكومة، وهم يتدبرون أمرهم ".

سئل: الرئيس بري والرئيس ميقاتي عايدا امس الاول العماد عون بعيد ميلاده. فهل من كلمة "هابي برث داي" من المطار من قبلكم للعماد عون؟.

اجاب ضاحكا:" نحن نعايد جميع الناس".

 

صفير ل"الوطنية" في الطائرة الى الفاتيكان

يصف ما اشيع عن انتخاب بطريرك جديد في آذار بالتكهنات:

نطالب بتشكيل حكومة تضم جميع الافرقاء ومن كل الاحزاب

الوضع في لبنان مقبول مقارنة مع الوضع في البلدان المجاورة

نحن مع المحكمة الدولية لانه يجب ان يظهر المجرم من غير المجرم

يجب ان نعرف من قتل رئيس الحكومة السابق وجميع الشهداء

وطنية- 20/2/2011 وصل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير والوفد اللبناني الذي سيشارك في حفل ازاحة الستار عن تمثال القديس مارون في الفاتيكان، الى روما عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم حيث رافقه على متن الطائرة رئيس لجنة يوبيل 1600 سنة على وفاة القديس مارون المطران بولس اميل سعادة، والمطارنة بولس مطر، فرنسيس البيسري ومنجد الهاشم، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي طنوس نعمه ولفيف من الكهنة .

كما رافقه وفد من المؤسسة المارونية للانتشار ووفد من الرابطة المارونية ، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان صعب، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو بو كسم، والقيم العام للبطريركية المارونية الخوري جوزف بواري اضافة الى وفد اعلامي كبير. وكان في استقبال البطريرك صفير والوفد المرافق سفير لبنان في الفاتيكان جورج خوري، سفير لبنان في روما ملحم مستو، الوكيل البطريركي في روما المونسنيور طوني جبران، وفي دردشة مع الوكالة الوطنية للاعلا م على متن الطائرة ، رأى البطريرك صفير، " ان الوضع في لبنان مقبول مقارنة مع الوضع في البلدان المجاورة، وقال:" ان وضع لبنان وعلى الرغم من كل الصعوبات يبقى احسن من وضع البلدان من حولنا والتي تمر بوضع صعب ".. وطالب "بتشكيل حكومة تضم جميع الافرقاء اللبنانيين ومن كل الاحزاب". وردا على سؤال حول استقالته قال :" لقد قدمت استقالتي ولم تقبل حتى الآن، واصفا ما اشيع عن انتخاب بطريرك في آذار بالتكهنات". وعن سبب تقديم استقالته ولبنان يمر في ظروف صعبة، قال البطريرك صفير:" كما ارسلني الله يرسل سواي، الخوف يمس كل اللبنانيين". ووصف "ما يجري في البلدان العربية بالمخيف"، معتبرا "ان الوضع في لبنان لم يصل الى هذا الحد". وردا على سؤال، قال :"نحن مع المحكمة الدولية لانه يجب ان يظهر المجرم من غير المجرم، ويجب ان نعرف من قتل رئيس الحكومة السابق (رفيق الحريري) وجميع الشهداء". وردا على سؤال عن احتفال ازاحة الستار عن تمثال القديس مارون في روما، رأى "ان ما قام به قداسة البابا بأنه "مأثرة" ،لانه سمح بأن يوضع التمثال في احدى حنايا كنيسة مار بطرس وهذا اكرام عالمي لمار مارون ".

يذكر ان لقاءا ثقافيا سيعقد بعد ظهر غد الاثنين يتخلله سلسلة محاضرات عن المدرسة المارونية حيث سيتحدث المطران ادمون فرحات عن "الموارنة في خدمة الكرسي الرسولي"، والاب سركيس الطبر عن "المدرسة المارونية جسر عبور بين الشرق والغرب"، والاب عبدو بدوي عن "الفن الماروني في الايقونة المارونية.

 

لقاء موسيقي في الصرح البطريركي تكريما لصفير

انشودة خاصة لسيد بكركي وكلمات نوهت بجرأته وايمانه

وطنية - 20/2/2011 نظمت البطريركية المارونية لقاء موسيقيا في القاعة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، بعنوان: "الموارنة ومجد لبنان" تكريما لمواقف البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير وجرأته وشجاعته وايمانه، بالتعاون مع جامعة سيدة اللويزة. حضر الحفل الى البطريرك صفير، النائب فريد الياس الخازن ممثلا النائب العماد ميشال عون، رئيس المكتب التربوي في القوات اللبنانية الدكتور هنري باخوس ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية الدكتور سمير جعجع، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، السفير البابوي في لبنان المونسنيور غابريللي كاتشيا، القائم بأعمال السفارة المونسنيور بولو برغو، السفير جوي تابت، القنصل ايلي نصار، المطارنة طانيوس الخوري، سمعان عطالله، رولان ابو جوده، بشاره الراعي، فرنسيس البيسري، الياس نصار، سمير مظلوم، اضافة الى الرئيس العام للرهبانية المريمية المارونية الاباتي سمعان ابو عبده، المدير العام لوزارة التربية فادي يرق، السيدة روز انطوان الشويري، المهندس هنري صفير، العميد جورج كيوان، البروفسور الاب يوسف مونس، العديد من الكهنة والراهبات ورؤساء الاديرة ورئيساتها، فاعليات سياسية، حزبية، اجتماعية، تربوية، نقابية واعلامية .

وأتى الاحتفال، عشية توجه صفير الى الفاتيكان للمشاركة في ذكرى مرور 1600 عام على وفاة القديس مارون، ورفع نصب تذكاري له في ساحة مار بطرس وبولس (الساحة العامة للفاتيكان)، ومرور 25 عاما على اعتلاء صفير السدة البطريركية. استهل اللقاء الموسيقي بأنشودة خاصة لسيد الصرح ادتها جوقة سيدة اللويزة بعنوان "مجد الدني لبنان"، من كلمات ايلي صليبي، الحان الاب خليل رحمه، توزيع اياد كنعان ومن كلمات الاغنية ".. يا وجع كل الناس ، يا سيفك الكلمة ، بتقص ما بتدمي ، ويا كنيستك لبنان ، عملت الوطن قداس ، تدق الوعي بجراس ، تكسر الانياب بالبسمة ، يا همك وطن ايمان ، مراية للألله وارض للأديان ، تصب الحقيقية بكاس ، وتوزعو قربان مجد الدني لبنان، مجدو عطا لبنان، لسيد بكركي".

بعدها، القى رئيس جامعة سيدة اللويزه الاب وليد موسى كلمة اشار فيها الى "ان احتفال اليوم متعدد الابعاد والمناسبات، فضي، ل25 عاما في سدة البطريركية ترسل اضواءها الفضية خيرا علينا وعلى الوطن، وذهبي ايضا ل50 عاما في السدة الاسقفية تشهد لأجواء القداسة والوطنية، وقديم 1600 عام من القداسة تشهد لأبينا مارون. وان هذا الوطن لن يكون الا وطن التعددية والحرية والانفتاح". واذ اشار الى ان الرهبانيات الثلاث اللبنانية والمريمية والانطونية تشارك في هذا العمل المقدس توجه الى البطريرك، بالقول: "مبارك لك العمر، والتسعون لحظة عبرت، وغدا مئة عام وبارك يا رب، فشكرا لغبطتك، فأنت لا تمر، ولست رقما، بل تستقر في القلوب والاذهان".

وفي ختام اللقاء الموسيقي قدمت عشر انشودات من نصوص البروفسور الاب يوسف مونس، وانشاد جوزف عيسى، جلال بوسيك، والاطفال: غي ابي نادر، يمان الحاج، كارين بو ضوميط (من جوقة مدرسة سيدة اللويزة).

ثم، القى مدير العلاقات العامة في جامعة سيدة اللويزة سهيل مطر كلمة قال فيها: "اليوم نحن هنا، ملتفين حول غبطته وغدا مار مارون في الفاتيكان، ونصرالله صفير في قلب لبنان. ثق يا صاحب الغبطة اننا كلنا في لبنان، ولا استثني، كلنا نحبك، وكلنا نحترمك، وكلنا نقدر فيك الموقف والجرأة والايمان، وتبقى كلمتك هي البداية وهي النهاية".

صفير

من جهته، رد البطريرك شاكرا للحضور مشاركتهم الحفل، وقال: "لا اجد كلاما يفي بما علي بالنسبة اليكم من واجب تقدير واحترام، لقد اطنب من اطنب في مديحي، واني اشكر له ذلك، وان هذه الامسية التي تخللها الكثير من الاناشيد التي وضعت خصيصا على ما اعلم بالنسبة لي، اشكركم على ذلك واسأل الله ان يكافئكم خيرا " . اضاف: "قيل ان من رتل، صلى مرتين، فأنكم هذه الليلة صليتم مرتين، مرة من اجلي ومرة من اجلكم، فالصلاة هي التي ترفع الانسان الى الله، والله هو مصدر كل خير، وان اسأله تعالى ان يفيض عليكم خيوره، وان يبقيكم دائما في صحة وعافية لتظلوا دائما مثل عطاء في كل شيء".

 

الراعي حذر من الدخول في احلاف ومحاور اقليمية ودولية: الصراع سني - شيعي حول من سيحكم ويبرز الوجه السياسي في لبنان

وطنية - 20/2/2011 رأى راعي أبرشية جبيل للموارنة المطران بشارة الراعي أن "ما يجري في لبنان اليوم هو صراع سني - شيعي يدور حول من سيحكم ويبرز الوجه السياسي في لبنان". وأمل في حديث الى "صوت لبنان" أن "يدرك جميع اللبنانيين من مسيحيين، سنة وشيعة أن ما من أحد يستطيع أن يحكم لبنان بمفرده، فهذا البلد كان ولا يزال بلد التنوع والتعاون والتعددية".  وقال: "هذا الصراع السني - الشيعي كان في أساس الانقلاب الذي حصل والخلاف القائم اليوم"، مشيرا الى ان "لا أحد يستطيع التصرف بأحادية مهما كانت الظروف، كما أنه ما من أحد يستطيع قلب النظام في لبنان بهذه السهولة، لأنه بذلك يكون يشوه ثقافة متأصلة في جذور الحياة اللبنانية".

وتابع الراعي: "نحن نصلي كل يوم كي لا يتحول الصراع السياسي بين السنة والشيعة الى صراع مسلح كما هي الحال في العراق اليوم. الا انه مع الأسف، بات هذا الصراع يجسد مشكلة اقليمية ودولية". وحذر من "الاستمرار في الدخول في أحلاف ومحاور اقليمية ودولية يستغلها أطراف خارجيون لأجل مصالحهم على حساب لبنان وجميع اللبنانيين".

وردا على سؤال عن الهجوم الذي شنه النائب ميشال عون على رئيس الجمهورية على خلفية الحصص في الحكومة، سأل الراعي: "هل ستبقى السياسة اللبنانية قطعة من الجبنة يتقاسمها الأفرقاء بهذه الطريقة؟". وقال: "هذا الأسلوب لا يبني وطنا، فبناء الوطن يتم من خلال ما سأعطيه وليس ما سآخذه. نحن نتمنى أن تخرج الحكومة من اطار هذه الصراعات ويا ليتهم يستطيعون تشكيل حكومة مصغرة مؤلفة من تكنوقراط حياديين غير تابعين لأي من الأطراف، إحياء لدور الحكومة والادارة ودور السلطة التنفيذية".

ولفت الى ان "السياسة هي لتأمين الخير العام للجميع، وعندما لا تخدم هذا الهدف تكون قد فقدت مبررها"، وأعرب عن تخوفه من انتقال لبنان من ضفة الى أخرى، "اذا استمر صراع اقصاء الآخر وصراع خدمة الذات بعيدا من الخير العام". وختم الراعي: "ان قيمة لبنان في تعدديته، ولكن أيضا في وحدته. وان أصبح بلدا احاديا يكون قد فقد كل مبررات وجوده".

 

وكأن لا دولة في لبنان.. دويلة "حزب الله" تسلّم الجزائر شخصين يشتبه بتورطهما في عمليات إرهابية  ٢٠ شباط ٢٠١١

وكالات/ذكر تقرير إخباري أن الجزائر استلمت منذ أيام، مواطنين اثنين يشتبه في تورطهما في عمليات إرهابية بالشرق الأوسط، كان "حزب الله" قد اعتقلهما بجنوب لبنان قبل ستة أشهر. ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية عن مصدر أمني أن مصالح دائرة الاستعلامات والأمن التابعة للجيش بالعاصمة الجزائر، استلمت قبل أيام شخصين ينحدران من بلدتي أولاد جلال وطولقة بولاية بسكرة (425 كلم جنوب شرقي البلاد)، أحدهما يدعى مختار (19 عاماً) والثاني اسمه مجيد (45 عاماً). وذكر المصدر أن الشخصين تم اعتقالهما من قبل إحدى المليشيات التابعة لـ"حزب الله" بجنوب لبنان بعد الاشتباه في هويتهما قبل أن يسلما إلى الاستخبارات اللبنانية التي عملت على تقصي أخبارهما وكيفية دخولهما الاراضي اللبنانية وطبيعة المهمة الموكلة إليهما. وأشارت الصحيفة إلى أن مختار تمكن من مغادرة الجزائر بصورة عادية وبجواز سفر رسمي مختوم إلى تركيا و منها إلى لبنان بغرض السياحة. أما الشخص الثاني، مجيد، فيعتبر من ابرز المطلوبين من قبل مصالح الأمن الجزائرية التي كانت تتعقبهم منذ 15 عاماً، لمشاركته في العمليات المسلحة مع الجهاديين العرب في جمهوريات الشيشان وقرغيزيا وكازاخستان فضلاً عن مرافقته لجهاديين مطلوبين لدى الاستخبارات الأميركية والروسية، في مهمات لمدة زادت عن 10 سنوات، كالسعودي خطاب والشيشاني جوهر دوداييف. وأوضح المصدر أن الاستخبارات الجزائرية تحقق مع الموقوفين حول ما نسب إليهما من اتهامات حول ارتباطهما بعلاقة مشبوهة مع تنظيمات إرهابية "سنية" في دول الشرق الأوسط كتنظيم "فتح الإسلام".

 

فنيش: ليس مسموحا انهاء دور المقاومة او المساومة عليها

مشاركة الغالبية في الحكومة يجب أن تأتي وفقا لسقفها السياسي

وطنية - 20/2/2011 أكد وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش أنه "لم يعد مسموحا لأحد تحت أي ذريعة أو شعار أن ينهي دور المقاومة، أو أن يساوم أو يقايض عليها بشيء لا بمحكمة ولا بمواقع وزارية ولا بحكومة ولا بسلطة، إنما عليهم أن يعرفوا أن من يظهر موقفا عدائيا للمقاومة، ومن يسلك طريق الاتهام لها يثبت مرة أخرى عدم صدقيته". كلام الوزير فنيش جاء في احتفال بذكرى ولادة الرسول الأكرم "ص" وأسبوع الوحدة الإسلامية في بلدة البستان الحدودية، والذي تخلله كلمة للشيخ دياب المهدي اكد فيها معاني الوحدة بين المسلمين لمواجهة الأخطار التي تحدق بالأمة. وتساءل فنيش:" ما الذي تغير ليرفض البعض معادلة الشعب والجيش والمقاومة التي وافقوا عليها سابقا في البيان الوزاري "، مشددا على "أننا نملك المرونة في السياسة لكن للمرونة حدود، لأنها لا تعني أبدا أن نفرط بقوة هذا الوطن ومناعته، وأن نسمع مثل هذه المواقف في الوقت الذي تهدد فيه إسرائيل لبنان باحتلال أرضه" . ورأى أن "المعادلة تغيرت، فعليهم أن يقبلوا بالأكثرية الجديدة التي لا يزال موقفها يدعو لحكومة شراكة، وهو تعبير عن انسجامنا مع أنفسنا، لأنه عندما لم نكن الأكثرية في السابق، كنا دعونا لحكومة شراكة أيضا "، مشددا على أن "أي مشاركة مع الغالبية في الحكومة يجب أن تأتي وفقا لسقفها السياسي، وليس وفق ما نسمعه من سقف سياسي يعادي المقاومة ويتهمها ويفرض عليها الإملاءات السياسية" . ودعا إلى "الإسراع بتشكيل الحكومة للتفرغ والتصدي لمشاكل الناس وهمومهم وقضاياهم الاجتماعية حتى تكتمل مسيرة بناء الوطن ومسيرة القوة والعزة والاقتدار في هذا البلد" . وقدمت العباءة العربية للوزير فنيش "تعبيرا عن التمسك بقضية المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني وحماية الوطن".

 

الجميل دعا سليمان وميقاتي الى الصمود وعدم التهاون: سنكون امام مخاطر كبيرة اذا ما شكلت حكومة من لون واحد

وطنية- 20/2/2011 أوضح رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميّل ان "المشكلة الحقيقية تكمن في البرنامج الحكومي"، لافتا الى" اننا لم ناخذ من الرئيس المكلف تأكيدات وضمانات للقضايا الاساسية التي اثرناها وهي المحكمة الدولية والسلاح"، موضحا في هذا الاطار "اننا نريد التأكد من تطبيق ما تم الاتفاق عليه في مجلس الوزراء". واذ اعلن ان ما يجري التداول فيه حالياً هو مجرد افكار، اشار الى ان "لا اقتراحات عملانية وعلمية عرضت لنقول نعم او لا". واكد الرئيس الجميل في حديث الى "ام تي في"، انه "تبين ان المشكلة ليست في العلاقة بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي وفريق الربع عشر من آذار بل ان المشكلة الحقيقية تكمن في تقاسم الجبنة داخل فريق الثامن من آذار وبين هذا الفريق ورئيس الجمهورية"، معربا عن اسفه للتعرض للرئيس ميشال سليمان ، ومعتبراً "ان هناك محاولة تجري لتهميش رئيس الجمهورية لا سيما في ما يتعلق ببعض الحقائب". ودعا الرئيس الجميل الرئيسين ميشال سليمان ونجيب ميقاتي الى "الصمود وعدم التهاون"، مؤكدا "اننا سنكون امام مخاطر كبيرة اذا ما شكلت حكومة من لون واحد وأن الخطر يكمن ايضا في قيام اطراف خارجية بصبّ الزيت على النار" . واعربً عن تخوفه من تحول الساحة اللبنانية الى ساحة صراعات متعددة.

 

حرب: من يحلم بالصعود إلى بعبدا عليه أن يؤجل حلمه لموعد الإستحقاق الدستوري 

وكالات/أكّد وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال بطرس حرب أن اتصالات "14 آذار" مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ما زالت جارية في مواضيع المبادئ ودور الحكومة من موضوعي المحكمة الدوليّة والسلاح، مشيرا إلى أن هذه الإتصالات لم تتطرق بعد إلى حصة "14 آذار" الوزاريّة والحقائب. وأضاف: "نحن لن نشارم في الحكومة لإكمال العدد ولنكون شهود زور فيها"، لافتا إلى أن حكومة اللون الواحد ستكون تحت سيطرة "حزب الله". حرب، وفي حديث لصحيفة "اللواء" ينشر غدا، أعلن أن المحكمة الدوليّة وسلاح "حزب الله" قضيّة مبدئيّة لن تستبدلهما "14 آذار" بمقعد وزاري، معلنا عن عدم التراجع عن البيانات الوزاريّة السابقة. وإذا رأى حرب أن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي يتعرّض لعمليّة إبتزاز من النائب ميشال عون لمنعه من تشكيل حكومة وحدة وطنيّة، أشار إلى أن عون يعتقد أنه يستطيع اختصار عهد رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان ليحل محلّه، وهو يعيش حالة إنتصار وهمي، سائلا: "هل من غيّر موقعه من النواب التحق بعون وكتلته؟" وأضاف: "من في رأسه حلم الصعود إلى بعبدا عليه أن يكف عن انتهاك صلاحيات رئيس الجمهوريّة وإضعافه، ويؤجل هذا الحلم إلى موعد الإستحقاق الدستوري".

 

زهرا: 14 آذار حذرت ميقاتي من الذهاب نحو خيارات لا تؤمن الاستقرار

وطنية - 20/2/2011 أكد النائب انطوان زهرا في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، "ان الوضع الاقليمي هو الذي يتحكم بعملية تشكيل الحكومة"، معتبرا "ان رعاة التشكيلة المنتظرة وتحديدا سوريا و"حزب الله" يفضلون عدم الغوص في المواجهة قبل تبيان ما يحصل في المنطقة". وأشار الى "ان الرئيس المكلف فوجىء بأن التطمينات التي أعطيت له عند التكليف بوجود غطاء اقليمي ودولي لتشكيل الحكومة لم تكن في محلها"، لافتا الى ان ميقاتي "تعرض لنوع من الغش". وشدد على "ان قوى الرابع عشر من آذار تعمل على تحذير الرئيس المكلف من الذهاب نحو خيارات لا يمكن ان تؤمن الاستقرار في لبنان". وعما اذا كان في حساب 14 آذار يوجد امكانية لاعتذار الرئيس ميقاتي، قال زهرا:" ان كل شيء وارد وهذا برسم الرئيس ميقاتي وهو من يقرر وليس نحن". وقال:" حتى في ظل زمن الوصاية، كانت هذه الوصاية تستطيع الحصول على شخصيات من كل الطوائف وتدعي ان الحكومة ميثاقية والتمثيل لا بأس به". ولفت الى ان القوات اللبنانية موافقة على الانتخابات المبكرة، "وفي اليوم الاول بعد التكليف، قلت انه اذا أردنا حلا لا بد من الذهاب الى انتخابات نيابية". وأكد زهرا "ان الطابة في ملعب الرئيس المكلف الذي عليه الاجابة عن اسئلة قوى الرابع عشر من آذار"، مشددا على انه "وقبل معرفة التوجهات السياسية العريضة للحكومة فليس بالامكان مناقشة المشاركة

 

حمادة : أحضر لحملة دولية قوية جدا هدفها تدمير عون والتأثير في الشيعة الذين بدأوا يقلقون من حزب الله

بيروت اوزارفر/ذكرت برقية سربها موقع "ويكيليكس" أنه "في إجتماع مؤرخ في 16 نيسان 2008 أي قبل أقل من شهر على قرار الخامس من أيار الذي إتخذته الحكومة الاولى لفؤاد السنيورة، يشكو عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب مروان حمادة أمام القائمة بالاعمال الاميركية آنداك ميشال سيسون قيام "حزب الله" بتأسيس شبكة كاملة للالياف البصرية في لبنان موضحا أن "إيران تيلكوم" تسيطر على البلد وشدد حمادة أمام سيسون وفق الـ"أو تي في" التي ترجمت البرقية على أن "حكومة السنيورة تشاركت بهذه المعلومات مع أصدقائها حول العالم وأبرزهم فرنسا والسعودية والاردن والامارات". ورأى حمادة حينها أن لا حل سوى من خلال اللجوء الى مجلس الامن الدولي أو الاستفادة من الغطاء التي توفره البلديات الموالية لـ14 آذار بهدف قطع الشبكات الممدودة وسأل حمادة مشككا: هل يجرؤ الجيش والقوى الامنية على قطع الشبكة في ظل إعتبار مسؤولي "حزب الله" أن أي إعتداء على الشبكة هو بمثابة إعتداء إسرائيلي من جهة أخرى كشف حمادة لسيسون "أنه يحضر لحملة دولية قوية جدا، هدفها تدمير رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون وتعبئة المسيحيين ضده، إضافة إلى التأثير في الشيعة الذين بدأوا يقلقون من "حزب الله" على حد قوله. كذلك أبلغ حمادة السفيرة الأميركية أنه "ينتظر اجتماعاً لـ 14 آذار يبحث في الحملة التي خطط لها بعد عودة سعد الحريري من جولة في لندن وجنيف والرياض".

 

سليمان متمسك بالداخلية وشديد الاستياء من عون ودمشق تتريث في تسهيل التأليف لأنها ترصد الخارج

بيروت - وليد شقير

بقي تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي يدور في حلقة مفرغة بحكم تكاثر عقد التوزير والحصص على الصعيد المسيحي، لا سيما بعد اشتراط رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي العماد ميشال عون الحصول على حقيبة الداخلية ورفضه تسمية شخصية محسوبة على رئيس الجمهورية سليمان، خصوصاً وزير الداخلية الحالي زياد بارود الذي اعتبر عون أن تجربته فاشلة في هذه الوزارة.

وفيما أدت شروط عون الحصول على الداخلية الى تراجع الآمال بتشكيل الحكومة قريباً، خصوصاً أن الرئيس سليمان أكد لزواره استياءه الشديد من هجوم عون عليه، وشدّد على تمسكه بحصول وزير من فريقه على حقيبة الداخلية، فإن مسألة عدم مشاركة تحالف قوى 14 آذار في الحكومة باتت شبه محسومة بعد اجتماع قيادتها المصغرة ليل الخميس الماضي في دارة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، حيث جرى عرض نتائج الاتصالات الجارية مع الرئيس ميقاتي، وتبين وفق مصدر قيادي في 14 آذار أنها لم تصل الى نتيجة إن لجهة مطالبة الأخير بموقف من المبادئ الثلاثة التي طرحتها المتعلقة بدعم المحكمة الدولية وموضوع السلاح غير الشرعي ما خلا سلاح المقاومة والتزام الدستور واتفاق الطائف.

كما أن المصدر القيادي أشار الى أن ميقاتي عرض إعطاء قوى 14 آذار 10 وزراء في حكومة ثلاثينية، فيما هي تطالب بالثلث المعطل معتبرة أن الرئيس المكلف غير قادر على أن يوافق على أي من مطالبها، في ظل رفض قيادات الأكثرية الجديدة تمثيل الأقلية الجديدة على الأسس التي تطالب بها لأنها ترفض أي ذكر للمحكمة في البيان الوزاري ولأن التطرق الى مسألة السلاح حسمه الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله الخميس الماضي حين اعتبر أن هذه معركة خاسرة تخوضها المعارضة الجديدة. إلا أن قوى 14 آذار تصرّ على انتظار جواب من ميقاتي على مطالبها، على رغم فقدانها الأمل بإمكان التجاوب معها، مقابل تأكيد الرئيس المكلف أن لا توجه بالدعوة لإلغاء المحكمة لأنه قرار دولي وأن مسألة وقف التعاون معها مطروحة للحوار والموقف منها متروك أيضاً للرعاية العربية.

وفي موازاة ذلك قال زوار الرئيس سليمان إنه إضافة الى تمسكه بحقيبة الداخلية وبتمثيله في التشكيلة الحكومية فهو لن يوقع على مرسوم تأليف حكومة لا تراعي الحد الأدنى من مقومات العيش المشترك والتوافق في التمثيل.

إلا أن المصادر المواكبة لاتصالات تذليل العقد من أمام تشكيل الحكومة باتت تعتبر أن الوقت أصبح مفتوحاً أمام عملية تظهير التركيبة الحكومية الى العلن، في غياب إمكان التوصل الى جوامع مشتركة بين عون من جهة وبين الرئيسين سليمان وميقاتي الذي يتفهم استياء الأول من شروط عون. كما أن هذه المصادر المطلعة على كل الاتصالات الجارية تشير الى أن القوتين القادرتين على الضغط على عون كي يليّن موقفه ويخفض من شروطه، أي «حزب الله» والقيادة السورية ما زالتا تحجمان عن ممارسة هذا الدور وتكتفيان بالسعي الى تدوير الزوايا وليس الى الدفع باتجاه الحسم في تشكيل الحكومة. وجل ما يسعى إليه «حزب الله» هو التشجيع على الحوار بين عون وميقاتي، بينما تكتفي القيادة السورية بإرسال الإشارات بأنها ترى عدم استبعاد تمثيل رئيس الجمهورية وتنصح بعدم تجريده من أي تمثيل، من دون أن تساند مطلب الرئيس سليمان بإسناد حقيبة الداخلية الى الوزير بارود، في ظل حديث عن أن المخرج قد يكون اختيار شخصية غير بارود، يرضى عنها سليمان وعون، على أن يتفق سلفاً على أن تلتزم هذه الشخصية بإبعاد من يطالب الأخير بإقصائهم عن مناصب رئيسة في الوزارة وفي طليعتهم رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العقيد وسام الحسن.

إلا أن الأوساط المواكبة للاتصالات الجارية مع عون في هذا الصدد تقول إن الخصومة بينه وبين رئيس الجمهورية باتت أكبر من حقيبة الداخلية إذ إنه يردد في مجالسه القول إن «من أتى به (وزير الاستخبارات المصري السابق ونائب رئيس الجمهورية المصرية في الأيام الأخيرة من النظام السابق) عمر سليمان يجب أن يذهب مع عمر سليمان» قاصداً بذلك أن القاهرة لعبت دوراً في ترجيح ترشيح ميشال سليمان للرئاسة الأولى عام 2008. وأشارت الأوساط نفسها الى أن ما نقل عن النائب في تكتل عون نبيل نقولا في هذا الصدد هو في الواقع تكرار لما يردده عون نفسه. هذا فضلاً عن أن لعون موقفاً من توزير بارود لاعتقاده أن الأخير أمعن في ولائه لسليمان من جهة ولاعتماده على اتصالات أجريت بينه وبين «حزب الله» لترجيح توزيره متجاوزاً عون وزعامته.

وفي رأي بعض المصادر المواكبة لعملية التأليف أن امتناع «حزب الله» عن التدخل الحاسم لدى عون لتسهيل التأليف، وخفض سقف مطالبه، يعود الى أنه يهدف الى إفهام ميقاتي بأن مصير حكومته وتأليفها مرتبطان بتدخله فضلاً عن إفهام الرئيس سليمان بأن وقف الحملة عليه من قبل عون وبالتالي مواجهة التشكيك بدوره، يتوقف على الحزب.

وذكرت هذه المصادر أن الحزب ليس راضياً حتى الآن عن رفض ميقاتي توزير بعض الوجوه السنّية في قوى 8 آذار، وحجته في ذلك عدم استفزاز المناخ السنّي الذي لديه حساسية إزاء بعض هذه الوجوه التي طرحها الحزب.

أما بالنسبة الى إحجام سورية عن الضغط على عون، فإن هذه المصادر لا تستبعد أن تفضّل دمشق ترك العقد تؤخر تأليف الحكومة لأنها ترغب في انتظار انقشاع الوضع الإقليمي المتحرك والساخن في ظل التحركات الشعبية القائمة في غير دولة عربية. لكن مصادر أخرى ترى أن القيادة السورية تفضل عدم رمي ثقلها لتسريع تشكيل الحكومة، لأنها تترك الأطراف الداخلية تتعب لتأتي إليها وتطلب منها التدخل من أجل حسم عملية التأليف، في التوقيت المناسب لها لبنانياً وإقليمياً، بينما هي تنتظر حصيلة المواقف الخارجية من التحوّل الذي أحدثته في لبنان، بعد تشكّل الأكثرية الجديدة واستبعاد الرئيس سعد الحريري عن رئاسة الحكومة، خصوصاً أن الاتصالات ما زالت جامدة بين دمشق وبين المملكة العربية السعودية.

وكانت المشاورات بين عدد من القادة اللبنانيين ودمشق تواصلت خلال الأسبوع الفائت فزار رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط العاصمة السورية يرافقه وزير الأشغال والنقل غازي العريضي الأربعاء الماضي حيث اجتمعا مع عدد من المسؤولين السوريين. وتردد أن شقيق الرئيس المكلف رجل الأعمال طه ميقاتي زار دمشق قبل 48 ساعة للتشاور حول عملية التأليف مع قيادتها.

إلا أن مصدراً بارزاً في الأكثرية الجديدة أبلغ «الحياة» أن «علينا الاعتراف بأن تأخير تشكيل الحكومة يعود الى عقد ضمن الفريق الواحد وأنه إذا كان التأخير في تشكيل الحكومة السابقة برئاسة الحريري، سببه مشكلة الأحجام في حكومة وحدة وطنية فإن الحكومة المقبلة ستكون مؤلفة إجمالاً من تحالف واضح لأطراف يشكلون فريقاً واحداً، ما يعني أن التباينات بين هذه الأطراف ليست بقليلة من جهة وأن هذا الفريق هو الذي يتحمل مسؤولية التأخير في تأليف الحكومة من جهة ثانية».

ويقول المصدر إنه فضلاً عن كثرة مطالب الاستيزار، فإن الخطأ التكتيكي الذي ارتُكب في المداولات من أجل تأليف الحكومة هو أن الانطباع السائد أن اتفاقاً جرى بالنسبة الى التمثيل الشيعي مع الثنائي «حزب الله» وحركة «أمل» وبالنسبة الى التمثيل الدرزي مع النائب جنبلاط وبالنسبة الى التمثيل السنّي ترك للرئيس ميقاتي، ما دفع بالعماد عون الى التذمر من عدم حصر البحث بالتمثيل المسيحي معه، لأنه ضمن الأكثرية الجديدة هو الذي يضم تكتله 19 نائباً مارونياً فضلاً عن أنه يمثل أكبر تكتل نيابي مسيحي. ويضيف المصدر: «كان يمكن حسم مسألة التمثيل المسيحي مع عون قبل حسم مسألة التمثيل بالنسبة الى الطوائف الإسلامية الأخرى».

وقال المصدر البارز أن من أسباب عدم تلبية مطالب «حزب الله» بتمثيل شخصيات سنية من قوى 8 آذار في الحكومة أن هذا الخيار تسبب بمنافسة شديدة وحساسيات بين عدد من الوجوه حين جرى التداول بالأسماء، هذا فضلاً عن أن النائب جنبلاط أبلغ من يعنيهم الأمر سواء الرئيس المكلف أم «حزب الله» أم حتى الجانب السوري أنه لا يحتمل الإتيان بأسماء تستنفر الشارع السني، بعد التحول الذي قام به بتسمية غير الحريري لرئاسة الحكومة وأن الأكثرية الجديدة بغنى عن ارتكاب أخطاء من هذا النوع تسهّل التصويب على الحكومة من قبل المعارضة الجديدة.

إلا أن الاتجاه نحو القبول بتسمية سني من حصة جنبلاط وزيراً، هو النائب عن إقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي علاء الدين ترو عاد ففتح الباب لطرح تسميات للمقاعد السنية عند بعض الأطراف على رغم غياب أي حظوظ لتحقيق مطالب من هذا النوع. كما أن خرق مبدأ حصرية الحقيبتين الأمنيتين برئيس الجمهورية (الدفاع والداخلية) نظراً الى موقعه الحيادي والتوافقي، عبر القبول بتولي الأرثوذكسي، مرشح تيار «المردة» النائب السابق فايز غصن لحقيبة الدفاع فتح شهية العماد عون للمطالبة بحقيبة الداخلية بدوره بحجة أنه إذا خُرق هذا المبدأ بالنسبة الى شخصية تنتمي الى النائب فرنجية، فلماذا لا يتم خرق هذا المبدأ بالنسبة الى شخصية يسميها هو لحقيبة الداخلية.

 

شرطا 14 آذار المحكمة ورفض السلاح: ميقاتي يبلغهما لـ"حزب الله" فيردّ بعنف

النهار/بات واضحاً أن مشكلة توزيع الحصص على مكونات 8 آذار التي وفرت أساس تكليف الرئيس نجيب ميقاتي مهمة تشكيل الحكومة الجديدة ليست سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد، وفق المعلومات التي توافرت من الاتصالات التي أجراها الرئيس ميقاتي مع البعثات الديبلوماسية في بيروت أو تلك التي قام بها وسطاء من قبله في عواصم القرار. وفي أحد هذه الاتصالات كما علمت "النهار" جاءت نصيحة الى الرئيس المكلف: "حذار أن تبصر النور حكومة "حزب الله" في لبنان، فالتداعيات ستكون خطيرة على مستقبل هذا البلد نظراً الى أن حكومة كهذه لا تعني وجود أفراد من الحزب في داخلها، كما كان يحصل سابقاً بل إنها ستعني التزامات تخرج لبنان من الشرعية الدولية".

14 آذار

داخلياً، علمت "النهار" من مصادر بارزة في قوى 14 آذار ان الرئيس ميقاتي أبلغ في الـ48 ساعة الماضية وللمرة الاولى وسطاء "حزب الله" ان هذه القوى مصرّة على ان يتضمن البيان الوزاري للحكومة المقبلة بندين واضحين يتعلقان بالتزام علاقة لبنان بالمحكمة الدولية وحماية الحياة السياسية من غلبة السلاح، وذلك قبل البحث في أي مشاركة أو عدم مشاركة من جانبها. وهذا ما أدى الى استنفار واضح لدى الحزب الذي خرج للمرة الاولى امس الى العلن من خلال موقفين لنائبين في كتلة "الوفاء للمقاومة". فالنائب نواف الموسوي قال: "اننا نقدّر شجاعة القيادات السياسية التي من تحت الضغوط واجهت التهديدات. ومع هذه القيادات السياسية نمضي الى تشكيل حكومة تنقذ لبنان مما كان يعد له، ومن نفق الفتنة الاميركية – الاسرائيلية التي اتخذت لها سبيلاً عبر ما سمي المحكمة الدولية فتنقذ، أي الحكومة، لبنان من الهيمنة المفروضة عليه بقرارات معروفة الارقام ومعروفة الغايات".

وبدوره قال النائب حسن فضل الله "إن أولئك الذين ينظّرون على اللبنانيين بخيارات غير خيار المقاومة لم يكونوا في السابق يهتمون لأمر حماية البلد والجنوب (...) وحماية لبنان والدفاع عنه".

ميقاتي

نشاط ميقاتي أمس تضمن استقبال وزير الاشغال في حكومة تصريف الاعمال غازي العريضي والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل، وقيامه بالزيارة البروتوكولية للرئيس سليم الحص الذي كان غائباً للعلاج في المملكة العربية السعودية عندما زار ميقاتي رؤساء الحكومات السابقين بعد تكليفه.

ونقل زوار ميقاتي عنه قوله إنه لن يدع المهلة التي أعطاها لنفسه مفتوحة الى ما لا نهاية، ولكنه لن يألو جهداً في سبيل التوصل الى حكومة تريح المواطن والوطن عموماً. ونقل هؤلاء عن ميقاتي قوله ايضاً إنه مستعجل أكثر من غيره لتأليف الحكومة ولكنه حريص على الدستور ولن يتجاوز المؤسسات والقانون والتنوع والتوازن.

من جهة أخرى، نوه الرئيس الحص بالجهود التي يبذلها ميقاتي وتمنى له التوفيق، ناصحاً له بتشكيل حكومة تكنوقراط، من أهل الاختصاص في حال وصلت مساعيه لتشكيل حكومة سياسية مختلطة الى طريق مسدود (ص 2 سمير منصور).

سليمان

غير أن المعطيات التي تجمعت حتى يوم امس أفادت ان التباين لا يزال على حاله بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وبين رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون الذي لن يكتفي بالمطالبة بحقيبة الداخلية بل انه مصر على تسمية معظم الوزراء المسيحيين وهو ما لا يرتضيه رئيس الجمهورية.

عون

وعلمت "النهار" ان كلاً من الرئيسين بري وميقاتي اتصلا بالنائب عون لتهنئته بعيد ميلاده. وأفيد انه جرى خلال الاتصال بين بري وعون التداول بآخر تطورات تشكيل الحكومة. وقال بري لعون: "من أين جاءت خبرية أنه سيصار الى تبادل حقائب لتصبح الخارجية من نصيب تكتل التغيير والاصلاح والدفاع من نصيب بري؟". فرد عون ان لا علم له بشيء من هذا القبيل. وهنا أكد بري ان الوضع لا يزال كما هو وان حقيبة الخارجية ستبقى كما هي في حكومة تصريف الاعمال.

أما في اتصال ميقاتي مع عون فجرى التطرق الى مواضيع عدة و"الامور ايجابية"، كما قالت مصادر رئيس الوزراء المكلف.

وتحدثت مصادر بارزة في قوى 8 آذار عن أن مشاركة قوى 14 آذار صارت مستبعدة أكثر من أي وقت مضى.

 

لماذا لا تقوم المخابرات السورية وحزب الله بتحرير الجولان

 داود البصري/السياسة

التصريحات والتهديدات النارية التي أطلقها زعيم حزب "خدا" الإيراني السيد حسن نصرالله حول احتمال إصداره الأوامر العسكرية لمقاتليه للتوغل في شمال فلسطين وتحرير الجليل من القبضة الإسرائيلية وبالتالي إبادة المستوطنات الإسرائيلية هناك والمباشرة الفعلية بإلقاء إسرائيل في البحر المتوسط, وما يتبقى منها سيلقيه السيد نصرالله وأتباعه في البحر الميت تعيدان إلى الأذهان والذكريات أيضا حكاية تهديد صدام حسين قبل عشرين عاما بحرق نصف إسرائيل! بينما الهدف الحقيقي لتلك التصريحات العنترية لم يكن إسرائيل ولا جنرالاتها وقادة حروبها, بل كان الهدف حرق الكويت واحتلالها وإرسال صواريخه لدك عواصم دول الجوار في الرياض والبحرين وظلت إسرائيل تعيش في أمن وأمان إلا من بضعة صواريخ كارتونية لزوم الدعاية والإعلان سقطت في صحراء النقب ولم يقتل فيها مستوطن إسرائيلي واحد وقبضت الخزينة الإسرائيلية جراءها مليارات عدة من عوائد نفط العراق لإصابة عدد من مواطنيها بالإسهال. ويبدو أن التاريخ يعيد نسخ نفسه مع حزب "خدا" الإيراني ولكن بطريقة هزلية صاعقة مثيرة للغثيان, فالنظام الإيراني وهو يعيش تداعيات انتفاضة الشعوب الإيرانية بدءا من طهران وحتى الأحواز يعي جيدا ان ساعة خلاص تلك الشعوب قد اقتربت, وأن الدجل المركز والقمع المفرط لم يعد يشكل أي ضمانة حقيقية لمستقبل النظام الذي سيواجه غضبة الشعب لا محالة ويرحل حسيرا لمكانه الطبيعي والمعروف والمخصص لكل طغاة التاريخ وجلاديه, لذلك فإن خلط الأوراق والتلاعب بمشاعر الشعب العربي ومحاولة خلق تيارات شعبية عربية متعاطفة مع النظام الإيراني وعملائه المعروفين ومن ثم محاولات إستغلال الموقف في الشرق الأوسط للتدخل في ملفات وقضايا شائكة قد أضحى الوصفة العلاجية التي يتصورها النظام للخروج من المأزق الشائك , والتلويح باحتلال الجليل وتغيير ميزان القوى الإقليمي يلامس مشاعر قومية وأمنيات غالية ولكنه تهديد يفتقد في النهاية للمصداقية وللواقعية أيضا, لأنه بدلا من التلويح بتحرير فلسطين مباشرة فلماذا لا يصار لتحرير الجولان الذي سلمه نظام دمشق مجانا لإسرائيل في حرب الأيام الستة عام 1967 ? والذي فشل في استعادته أو التقرب من تخومه وظل ذلك الملف مجالا لنصب واحتيال النظام وبذريعة العمل للوصول لحالة التوازن الستراتيجي مع اسرائيل وهو أمر وهدف لن يصل له أبدا ذلك النظام الذي ركز أساسا على بناء المكاتب المخابراتية التي هدفها استعباد وإذلال الشعب السوري ومصادرة رزقه ودفعه الى الهجرة وتحويل البلد امبراطورية عائلية مخلوفية مغلقة بمساندة تنظيمات استخبارية مجرمة لا تتورع عن سفك دماء عشرات الآلاف من السوريين وحرق المدن على رؤوس ساكنيها كما فعلوا سابقا في ثمانينات القرن الماضي وكما يفعلون حاليا, وهم يزيفون الاتهامات ضد الأحرار الذين سيغيرون في النهاية مسيرة نظام القمع وسيفرضون, بتضحياتهم منطق التاريخ ويحددون مساراته المتدفقة دوما لصالح الشعوب الحرة .

 التحالف الشيطاني بين نظامي طهران ودمشق والذي يلعب حزب حسن نصرالله دورا محوريا فيه سيكون مصيره الاندثار والاضمحلال, والدعوات التخريفية لخلق معارك وهمية وتشتيت الأنظار عن الهدف الحقيقي لن تمر أبدا, فمن يعجز عن تحرير أرضه المغتصبة منذ نصف قرن فلن يحقق المعجزات, لقد فضح المشبوهون أنفسهم.           

* كاتب عراقي

 

عواصم القرار لم تتجاوب مع سليمان وميقاتي لمنع إسرائيل من اجتياح لبنان  

الولايات المتحدة واوروبا تعيدان التركيز على نزع سلاح "حزب الله"

 لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

استعادت ضغوط قوى "14 آذار" التي تراجعت عن الحكم في لبنان أمام "انقلاب احتيالي" قام به "حزب الله" واتباع سورية في البلاد, زخمها الذي كانت تخلت عنه منذ نيف وثلاث سنوات وهو تطبيق الشق المتبقي من قرار مجلس الأمن الداعي الى تجريد الميليشيات اللبنانية "حزب الله وحركة أمل" وغير اللبنانية "الفلسطينيين" الذي يلي بند الانسحاب السوري من لبنان بعدما تحقق في ابريل من العام ,2005 حيث تقوم وفود متتالية من قيادات "ثورة الارز" و "14 آذار" بزيارات متلاحقة الى الولايات المتحدة وعواصم القرار في القارة الاوروبية, من اجل حض اداراتها على اعادة تفعيل هذا القرار الذي كانت الحكومات اللبنانية المتعاقبة منذ صدوره رضخت لتهديدات "حزب الله" وسورية وتراجعت عن المطالبة بتطبيقه محيلة بند نزع السلاح الى "طاولة الحوار" التي احبطتها جماعة حسن نصر الله ونبيه بري وميشال عون وسحبتها من التداول بشكل نهائي.

وقال احد اعضاء اللوبي اللبناني الاغترابي الضاغط في الادارة الاميركية ان اللقاءات التي تمت خلال الفترة التي اعقبت سقوط حكومة سعد الحريري قبل نحو اسبوعين بخديعة لم يسبق لها مثيل في الحياة الديمقراطية, بين شخصيات لبنانية بارزة من قوى "14 آذار" ترافقها شخصيات اغترابية لها تأثيراتها داخل الكونغرس والبيت الابيض ووزارتي الخارجية والدفاع والاجهزة الامنية مثل مستشارية الامن القومي وال¯ "سي  آي ايه" (الاستخبارات) وخصوصا مع الاعضاء الاكثر تأثيرا ونفوذا  في جناحي الكونغرس, "جرى" ترجمتها الفورية في الرسالتين اللتين ارسلهما كل من الرئيس باراك اوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون الى لبنان لمناسبة الذكرى السادسة لاستشهاد رفيق الحريري حيث كان البارز فيهما تركيزهما على نقطتين اولاهما استمرار دعم المحكمة الدولية الخاصة بلنان وضرورة تطبيق القرارات الدولية 1559 , ,1680 1701 التي يعارضها حزب الله واتباعه سرا وعلنا وهو تركيز بالنسبة لقرارات مجلس الامن يستعيد حيوية متابعة تنفيذ القرار 1559 "نزع السلاح" الوارد في القرارين الاخرين وبشكل لافت للنظر.

واكد قيادي اللوبي في واشنطن ل¯ "السياسة" في اتصال من لندن امس ان مسؤولين اميركيين في نيابة الرئاسة الاميركية "مكتب جوزف بايدن" ووزارة الخارجية ومستشارية الامن القومي القريبة جدا من اوباما وفي اللجان الخارجية والدفاعية والامنية في مجلس النواب بالكونغرس طالبوا قوى  "14 آذار" باعادة وضع شق تجريد "حزب الله" من سلاحه من القرار 1559 على طاولة التشريح والاصرار والالحاح على تطبيقه, وهذا ما أعلن في مؤتمر "بيال" في الرابع عشر من هذا الشهر لمناسبة الذكرى السادسة لاغتيال الحريري على ألسنة الخطباء الثلاثة من قيادات ثورة الأرز وهم سعد الحريري وسمير جعجع وأمين الجميل الذين ركزوا على ان لا حلول في لبنان من دون نزع سلاح "حزب الله" و "حركة أمل" وتوابعهما من الداخل اللبناني وحصره في مرحلة موقتة بمنطقة الجنوب وهذا ما ابلغوه لرئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي كأحد أهم الشروط الثلاثة للمشاركة في الحكومة المقبلة الى جانب شرطي عدم المساس بالمحكمة الدولية واعتماد الدستور واتفاق الطائف الحكم والفيصل في الخلافات الداخلية.

وقال احد قادة "المجلس العالمي لثورة الارز" في سيدني الاسترالية ل¯ "السياسة" امس ان ضغوطنا على ادارة اوباما اعطت ثمارها فورا في الرسائل والتصريحات التي ارسلت الى حكام لبنان والتي اذيعت من واشنطن وعواصم اوروبية, والتي ركزت كلها على ضرورة نزع سلاح حزب الله والميليشيات الفلسطينية كأولى الخطوات لاستمرار المجتمع الدولي في دعم لبنان سياسيا وماليا وتسليحيا وابعاد التهديد الاسرائيلي المستمر عليه.

وكشف هذا القيادي النقاب عن ان دول اوروبا والولايات المتحدة "لم تتجاوب مع دعوات الرئيس اللبناني ميشال سليمان والرئيس المكلف نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري, وللمرة الاولى للتوسط لدى اسرائيل لمنع تنفيذ التهديدات التي اطلقها كل من وزير الدفاع ايهود باراك هذا الاسبوع ورئيس الاركان السابق اشكنازي من على الحدود اللبنانية وحضا فيها الجيش العبري على الاستعداد لدخول لبنان مرة اخرى اذا اقدم "حزب الله" على اي مغامرة جديدة.

ونقل قيادي المجلس العالمي لثورة الارز عن مسؤولين غربيين سخريتهم من اعتداد حسن نصرالله بقوته وسيطرته على لبنان عن طريق التهديد باحتلال الجليل الاعلى الاسرائيلي معتبرين زلة لسان امين عام حزب الله هذه الجديدة استدراجا مغامرا للجيش الاسرائيلي لدخول لبنان واحتلاله من جديد.

وقال القيادي "ان لا الولايات المتحدة ولا اوروبا تدخلت لدى باراك لاستكشاف تهديداته واسبابها, ما يوحي بانها تشجع حربا اسرائيلية ضد "حزب الله" فيما بعض هذه الدول لم يعد يعارض القضاء على الجيش اللبناني نفسه الذي ما انفك قائده الاعلى الرئيس سليمان وقائده التنفيذي العماد جان قهوجي في كل مناسبة يعلنان انهما لن يقفا مكتوفي الايدي اذا اندلعت الحرب بين اسرائيل وحزب الله.

 

الأستاذ في القانون الدولي الأب فادي فاضل في دراسة قانونية عن التزامات لبنان اتفاق المحكمة

صفة الحكومة استشارية بالتمديد لعمل المحكمة الدولية

النهار/كتبت كلوديت سركيس: ناقش الأستاذ في القانون الدولي الأب فادي فاضل في دراسة قانونية أعدها تساؤلاً محوره "لو قررت الحكومة اللبنانية وقف التعاون مع المحكمة الخاصة بلبنان"، مشيرا الى أن "الأفرقاء المحليين والإقليميين لديهم الإدراك والاقتناع بأنهم لا يحكمون السيطرة على مسألة إلغاء المحكمة ووضع حدّ لعملها". ويعتبر "أن مجلس الأمن يتمتع وحده بصلاحية إنهاء أعمال المحكمة، عند الاقتضاء، بموجب قرار يستند إلى الفصل السابع يصف عملها ، أو نتائجه، على أنه تهديد للسلم والأمن الدوليين، وهو احتمال شبه مستحيل". ويقول "إن المحكمة ستصل في آذار 2012 إلى استحقاق رئيسي. فإما أن تكون أنجزت عملها وإما أن يُمدد الاتفاق لمهلة يحددها ألأمين العام للأمم المتحدة، في حين أن الحكومة اللبنانية التي تشكل أحد فرقاء الاتفاق لا تتمتع في هذه الحالة سوى بصفة استشارية (الفقرة الفرعية 2 من المادة 21 من الاتفاق المُبرَم بين الأمم المتحدة ولبنان).

وعن نتائج غياب التعاون اللبناني المحتمل مع المحكمة الخاصة بلبنان يقول:

"بين الالتزام وفك ارتباط الحكومة اللبنانية تجاه المحكمة فإن اتفاق فيينا لقانون المعاهدات لعام 1969 تكرس في المادة 26 المبدأ العرفي الشهير في القانون المدني والدولي المعروف بـ"Pacta Sunt Servanda" (العقد شريعة المتعاقدين) ومفاده أن "كل معاهدة نافذة ملزمة لأطرافها وعليهم تنفيذها بحسن نيّة". أما في المادة 46 التي تلحظ العلاقة بين القانون الداخلي والقانون الدولي، فتجدر الإشارة إلى أن الإتفاق يشير إلى تصرف الدولة وفق التعامل المعتاد وبحسن نيّة".

ويستخلص"أن الاتفاق التأسيسي للمحكمة أصبح اليوم نافذة بموجب القرار 1757، وأن"مجلس الأمن حلّ محلّ المؤسسات اللبنانية كما أن قراره استبدل إجراءات القانون الداخلي، في ضوء صلاحيات الإختصاص وسلطة التوصيف الممنوحة له بموجب الميثاق. وموقف لبنان وتصرفه يشيران منذ آذار 2009، التاريخ الرسمي لانطلاق عمل المحكمة، إلى ممارسة حسن نيّة واعتراف بصحة المعاهدة المؤسسة للمحكمة من إحالة مجمل الملفات المتعلقة باغتيال الرئيس رفيق الحريري والجرائم الأخرى ذات الصلة على المحكمة، إلى تنفيذ حكم قاضي الإجراءات التمهيدية في شأن إطلاق الجنرالات الأربعة، إلى تضمين البيانات الوزارية في 2008 و2010 مبدأ إحترام التزامات لبنان تجاه المحكمة ،وتسديد مساهمة لبنان في العام 2009 وتوقيع بروتوكولات التفاهم بين وزارة العدل اللبنانية وأجهزة المحكمة".

ويذكر "بأن لبنان أقرّ بالممارسة وحسن النيّة بالتزاماته تجاه المحكمة ووفى بها. زوفقاً للفقرة الثانية من القسم الخامس من اتفاق فيينا بشأن بطلان المعاهدات، يُشار بوضوح إلى أنه في حالة عيب في الرضى من دولة ما تُعتبَر المعاهدة لاغية. وتصرف الدولة اللبنانية منذ آذار 2009، لا سيما تصرف السلطة التنفيذية التي كانت تتمثل فيها جميع القوى السياسية، لا يشير إلى عيب في الرضى إزاء الإتفاق الذي يربطها بالأمم المتحدة. ويبدو لنا أنه لن يجوز الإحتجاج بالبطلان نتيجة ذلك لفك ارتباط لبنان بالمحكمة. وفي المعاهدات التي لا تحتوي على نصّ بشأن إنقضائها، كما في الحالة التي نحن بصدد دراستها عن كثب، تشير المادة 56 في الفقرة الأولى من اتفاقية فيينا بوضوح إلى أن هذه المعاهدات "لا تكون خاضعة للنقض أو الإنسحاب". وما لم يتوافر إتفاق مشترك بين الأطراف، لا يتوقف العمل بمعاهدة ما للأسباب المذكورة حصراً في معاهدة فيينا" (محكمة العدل الدولية، قضية غاباتشيكوفو - نغيماروس، المجلد 1997، الفقرة 100). ويجوز أن تتفق أطراف المعاهدة على إيقاف معاهدة نافذة بموجب معاهدة لاحقة يقومون بالتفاوض عليها وتوقيعها ومصادقتها لتقوم مقامها (المادة 54ب)".

ويقول: "إن صحّ أن القواعد التي ترعى الانسحاب من اتفاق دولي ذي طبيعة عامة أو وقف العمل بمفاعيله القانونية معقدة وحصرية، نزولاً عند رغبة أحد طرفي الإتفاق، فإن الوضع سيكون أكثر تعقيداً وذا إشكالية أكبر متى تعلق الأمر بحالة وصفها مجلس الأمن بتهديد للسلم والأمن الدوليين، كما هي الحال مع المحكمة. وعلى الصعيد القانوني، يبدو أن إلغاء الإتفاق المعمول به والمؤسس للمحكمة أو الإنسحاب منه أو إيقاف العمل به بإرادة لبنانية أحادية الطرف هو على أعلى درجات التعقيد.

ووفقاً للمادة 15 من الإتفاق المؤسس للمحكمة، التزمت الحكومة اللبنانية بالتعاون مع جميع أجهزة المحكمة "في جميع مراحل الدعوى". ومن هذه الإلتزامات، المساهمة المالية بنسبة 49 في المئة من الموازنة العامة للمحكمة ، والقبض على الأشخاص أو احتجازهم، وإحالة المتهم على المحكمة". ويشار الى أن وجود ظروف إستثنائية قاهرة على صعيد الموازنة يحول دون قيام الحكومة اللبنانية بسداد حصتها من المساهمة المالية السنوية ليس بذاته إخلالاً بالتزاماتها الدولية. فالقرار 1757/ 2007 ينصّ على أنه إذا أفاد الأمين العام بعدم كفاية مساهمات الحكومة اللبنانية، "جاز قبول أو استخدام تبرعات مقدمة من الدول الأعضاء لتغطية ما قد يواجه من نقص، غير أن صدور موقف رسمي عن السلطات اللبنانية يعلن وقف التمويل بناءً على موقف سياسي بعدم التعاون سيشكل بذاته إخلالاً بالتزامات لبنان. والأمر سيّان بالنسبة إلى التوقيف وإحالة المتهمين على القضاء، أي تنفيذ الأحكام والقرارات الصادرة عن المحكمة. ونظراً إلى إمكان حصول محاكمة غيابية، فإن توقيف المتهم وإحالته على القضاء كما الدعوة الى الحضور أمام المحكمة لا تشكل شروطاً إلزامية لانطلاق المحاكمة. أما الرفض القاطع من جانب السلطات اللبنانية للتعاون على هذا الصعيد مع المحكمة أو إطلاق الإتهامات "الرسمية" جزافاً ضدَها، فمن شأنهما حمل رئيس المحكمة إلى مباشرة تنظيم محضر قضائي قبل أن تُحال المسألة على مجلس الأمن للإطلاع واتخاذ إجراءات لاحقة بحق لبنان وفقاً لما يراه مناسباً (المادة 20 من قواعد الإجراءات والإثبات). ولكن من خلال الإعلان جهاراً عن فرار المتهمين أو تعذر العثور عليهم أو تواريهم، لن ترتّب على الحكومة اللبنانية مسؤولية دولية بالنسبة إلى الإلتزامات التي قطعتها سابقاً. فذلك لن يسيء   إلى الإستقرار الداخلي ولا إلى سير عمل المحكمة.

 سحب القضاة

وفي موضوع القضاة اللبنانيين في المحكمة يؤكد "ان مسألة سحب القضاة اللبنانيين أو تنحيتهم ليست من صلاحية الحكومة اللبنانية. ويشكل الأمين العام للأمم المتحدة سلطة التعيين، وهو مخوّل عند الاقتضاء، تنحيتهم وفقاً لعملية معقدة على أساس آداب المهنة. وذلك لا ينفي إمكان أن يقرر القضاء شخصياً الاستقالة من عملهم في المحكمة. وقد تعرب الحكومة اللبنانية عن رغبتها في استقالة القضاة إنما من دون ممارسة الضغوط أو وسائل الإكراه عليهم، خوفاً من أن يُفسَّر هذا التصرف على أنه انتهاك لبناني للإلتزامات الدولية. ويجوز لمجلس الأمن التدخل في حال إستقالة القضاة اللبنانيين، وإن تعذًر استبدالهم بزملاء لبنانيين لظروف إستثنائية. عندذاك يمكن إصدار قرار على أساس الفصل السابع للبدء بإدخال تعديلات جوهرية على النظام التأسيسي للمحكمة الخاصة بلبنان، بإعطاء مجلس الأمن أو الامين العام للأمم المتحدة سلطة تعيين قضاة غير لبنانيين بدل القضاة اللبنانيين المستقيلين. وفي هذه الحالة، تكون إحدى أبرز سمات الطابع المزدوج للمحكمة الخاصة بلبنان قد تبدّلت".

 ويبحث الأب فاضل في دور الديبلوماسية ونتائج إمكان عدم تعاون الحكومة اللبنانية مع المحكمة الخاصة بلبنان، ويقول: "في إطار الإجماع على عدم التمادي في التعاون مع المحكمة ، يبدو جلياً أن جهاز المحكمة الذي سيتحمل العواقب هو مكتب الدفاع". اذ أن المدعي العام جمع بيانات المعلومات والقرائن والأدلة التي يحتاج اليها منذ عام 2005. وما دام أن مكتب الدفاع سيحتاج إلى قيادة تحقيق مضادّ لجمع بيانات تنفي إدَعاءات المدعي العام، فهو لن يتمكن من الوصول كلياً إلى الأراضي اللبنانية بسبب التحفظات المحتملة من جانب الحكومة اللبنانية، التي ستكون قد وجدت دعماً دولياً ضمنياً لتحفظاتها هذه. وللمفارقة، سترجح الكفة لمصلحة مكتب المدعي على حساب حقوق المتهم ومبدأ "تكافؤ وسائل الدفاع" الشهير الذي يسمح، من بين أمور أخرى، بقيام محاكمة عادلة"، معتبرا أن "الجرائم والإعتداءات الأخرى، كإغتيال النائبين بيار الجميل ووليد عيدو والرائد وسام عيد واللواء فرنسوا الحاج وغيرهم على سبيل المثال، لا تتمتع فيها المحكمة بصلاحية النظر في هذه الملفات من دون موافقة مسبقة من الحكومة اللبنانية والأمانة العامة للأمم المتحدة وقبول مجلس الأمن (المادة الأولى من الإتفاق ومن النظام الأساسي للمحكمة الخاصة). ففي غياب موافقة أطراف الإتفاق وقبول مجلس الأمن، لا يجوز للمحكمة أن تنظر في هذه الجرائم"، مشيرا إلى أن "السبل المتاحة من الحكومة اللبنانية لتحقيق العدالة لهؤلاء الضحايا وأقربائهم ولوضع حدّ لحالات الإفلات من العقاب تكمن في القانون المحلي شرط الحصول على ملفات التحقيق الخاصة بها من مكتب المدعي العام وفي أقرب وقت  تفادياً لمرور الزمن".

 

العالم العربي إلى الأمام ولبنان إلى الخلف

بقلم منى فياض /النهار

ما الذي يجمع بين انتفاضة الارز 2005 وانتفاضة شباب 25 يناير وما الذي يفرقهما؟ في الحقيقة صرت أجد اللعبة السياسية في لبنان في منتهى السخف ومنتهى التخلف عن العصر ومتطلباته وتطلعات شبابه. ففي الوقت الذي تنطلق فيه الشعوب العربية أخيراً، والشعب المصري العظيم خاصة، نحو المستقبل الذي طالما حلمنا بوصوله إلينا بحيث يفكر واحدنا بأنه محظوظ لأنه لم يفن قبل معايشة هذه الثورة التي نأمل نجاحها، نجد أننا في لبنان نمكث في مستنقعنا المذهبي الراكد وفي انقساماتنا الأسوأ من قبلية وفي استتباعنا المخزي للخارج. ولا فرق هنا بين خارج قريب او بعيد، بين مستبدين مدعين الممانعة ومستبدين حاملين راية الاعتدال. بين من يتوقون لمصالحة الولايات المتحدة سراً ومن تتخلى عنهم الآن غصباً، لأنها أذكى من أن تقف ضد الشعوب التي يصادرونها وينطقون باسمها؛ ولأنها كنظام براغماتي تعرف أن وقوفها مع الاستبداد علناً ليس من "مصلحتها" في المدى البعيد.

نحن نعتمد على خارج مستبد ومتماثل في التعامل مع شعوبه وفي استغلالها واستغلالنا ولا يحارب اسرائيل سوى بالكلام ولا يعرف أن يحارب سوى شعبه في الداخل. ومع ذلك ومع اعتمادنا على هذه المنظومة السيئة الذكر، ننسب الى أنفسنا الديموقراطية والحرية ونفاضل بين أنواع هذا "الخارج" المتماثل طبق الأصل.

ونتساءل في لبنان، لماذا لا يظهر أي أثر لانتفاضة 2005 على ما يحصل في تونس ومصر؟ مع أنها شكلت أول انتفاضة مدنية سلمية وغير عنفية في العالم العربي، بحيث استطاعت تحرير لبنان من الهيمنة السورية ؟  لا بد في البداية من القول أنها أثرت لا شك، ففي الشكل هناك الكثير من أشكال التعبير المشابهة لتلك التي استخدمت هنا تظهر في مصر ومستمدة من تراث هذه الانتفاضة. لكن مع فارق مهم، فثورة الشباب المصري يمكن أن نعدها تتويجاً ناضجاً لكل نضالات الشعوب من حولنا وهي لا بد تعلمت الكثير من الدروس التي تحاول الاستفادة منها وتطبيقها عملياً لكي لا يتم إجهاضها كما حدث في لبنان، وكما حدث اخيراً في شوارع طهران التي مع ذلك ينسب مرشدها ثورة المصريين إلى نموذج ثورته في الوقت الذي لا يمنح فيه لجماهيره مجرد حق التظاهر السلمي بعد أن واجههم بطريقة فاقت طريقة مواجهة النظام المصري العميل على حد تعبيره. على كل حال ساهم هذا القمع بالذات في ابتعاد الشعب المصري والشعب التونسي عن هذا النموذج الإسلامي الفاشل. أول ما قاله الغنوشي في تونس: لست الخميني. وسوف يقال مثل هذا في مصر على الارجح مع الاستفادة من الدروس. 

ثم هناك اختلاف في ظروف نشأة الانتفاضتين، فأولاهما تفجرت في ظل اغتيال سياسي جاء في سياق مسلسل قتل واغتيالات طويل جداً يعود الى بداية تأسيس الجمهورية ومع اغتيال أول رئيس حكومة للبنان. وهي انتفاضة بدأت ضد الاغتيال السياسي المستخدم كطريقة منظمة من أجل السيطرة على الدولة وعلى لبنان والذي من الضروري محاكمته.

وهنا يجب الاعتراف بأن المقاومة و"حزب الله" شكلا في البداية مثالاً ونموذجا للعرب ولجميع الثوار في العالم؛ ولكن أي ثورة حقيقية سوف تجعل مثالها مقاومة انتقلت من مقاومة إسرائيل إلى مقاومة أكثر من نصف شعبها فتهدده ضمنا أو علناً وتوجه سلاحها إلى الداخل الذي تزعم الدفاع عنه؟ أو تتخذ مثالاً حزباً فئوياً دينياً شيعياً يرهن وجوده ويعلن ولاءه لنظامين مستبدين. وأي ثورة سوف تقف مع فئة وضعت يدها على الدولة اللبنانية عبر استخدام القوة لمنع من حصل على الأكثرية في انتخابات شرعية ونزيهة مهما كانت صفته؟ أليست الانتخابات النزيهة أحد أهم مطالب الثورات في هذا الزمن؟

لم نعد نشكل مرجعية ولا مثالاً لأحد. وهذا تطور يحسب لمصلحة الثورة الشبابية المصرية.

أما عن إنتفاضتنا المجهضة، فحدث ولا حرج، لقد تم إجهاضها بأيدي الناطقين باسمها قبل أن يقوم بذلك منافسوهم من الطرف الآخر. وذلك لأسباب عدة، منها ما يتعلق بمن عيّن نفسه قيماً عليها وبسبب من النظام الطائفي العائلي الذي فشلنا في أن نطوّره أو نسد عوراته وللظروف والتهديدات الامنية المعلومة. وهي انتفاضة لم تعرف أن تجد لنفسها قيادة جديدة شابة تصرّ على مطالبها كما هي الحال في ميدان التحرير وترفض حتى الحكمة عندما تتخذ طابعاً تنازلياً. انتفاضة بدأت بالتنازلات والمساومات مع انطلاقتها نفسها. وأكمل الإجهاز عليها الانقسام الكبير الذي حصل لاحقاً على مستوى لبنان وتحت عناوين وطنية كبيرة ليس أقلها المقاومة والتحرير؛ لكن في الواقع هي انقسامات مذهبية وعصبية ومصلحية وعلى قاعدة ولاءاتنا وتبعياتنا المخزية للخارج؛ فكل فريق يستتبع نفسه لمنظومة ولا يؤمن بإمكانية استمراره من دونها. لا أحد يؤمن بقدرة الشعب الذي ينطق باسمه، بل يجري استغلاله واستتباعه لمصالح ضيقة ووزارات مجزية تحت شعار التعفف والاصلاح ومحاربة الفساد.

بينما ثورة شباب 25 يناير هي ثورة على الفساد وعلى الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المتردية التي جعلت كرامة المصري ممرغة تحت أقدام طبقة حاكمة متواطئة زاوجت المال بالسلطة بشكل تجاوز كل حدود للمنطق. وجعلت الشعب المصري هائماً على وجهه يعرّض نفسه للموت غرقاً إما  في عبّارات رجال النظام دون أن يطرف لهم جفن، وإما في الزوارق غير الصالحة حين يطفش الشباب الى الشمال في ظروف لا تليق حتى بالحيوانات فيغرقون قبل بلوغهم شواطئ الجنة الاوروبية كما حصل مرارا في الطريق الى ايطاليا.

هناك من يحصر سبب هذه الثورة بالموقف السياسي وبأنها من أجل الكرامة، وكأن الكرامة تكون محفوظة عندما تنهب ثروات الشعوب ويحوّلون الى شحاذين في بلدهم وعلى ابواب الله. رحم الله شوشو. اعتدنا أن الكرامة تنحصر في محاربة إسرائيل، خاصة لفظياً!! حسناً يعلمنا الشباب المصري أن الكرامة أوسع وأعمق وأصدق من هذا.

الكرامة كل لا يتجزأ وهي تعني حياة حرة وكريمة بكل معاني الكلمة. الكرامة تعني أيضاً رفض القمع الداخلي خاصة وقبل الخارجي من أي طرف جاء ورفض انتهاك الحقوق السياسية ورفض فرض الظروف المعيشية غير اللائقة

وليس فقط محاربة اسرائيل وشتم أميركا.

لم تعرف انتفاضة 2005 أن تبلور مطالبها كما يجب، وهناك عذر مخفف هو سيف الاغتيال المصلت ووقوف فئة مهمة من الشعب مع المطالبة بالهيمنة. مع ذلك لا يمكن أن تنجح انتفاضة تنضوي تحت جناح الطبقة السياسية التقليدية المشكو منها نفسها ومن جيل الشيوخ أو وارثيهم. ذلك لا يعني رفض مشاركتهم فهم جزء من الشعب، لكن رفض جعلهم أوصياء بأدواتهم الطائفية ومصالحهم الضخمة والمتضخمة.

الجيل المصري الشاب هو الذي يمسك بزمام الأمور ولا يتراجع مع مطالبه التي تتبلور وتتجذر بسبب تحجر النظام وعنفه. الشباب اللبناني لم يقدّر له التعبير كما يجب عن طموحاته ولم يتمثل في أي مرحلة وعلى أي مستوى. لكن الشباب المصري هو نواة الثورة وخميرتها وهو من فاجأ الجميع في قدرته على التحرك انطلاقاً من الفايس بوك، ومنذ واقعة قتل زميلهم البشعة خالد سعيد في تموز الماضي تحت أعين الناس وأبصارهم، ولم يتلق مجرمو الشرطة المسؤولون عن مقتله أي عقاب، بل وزعم التحقيق انه مات اختناقاً لابتلاعه كيسا من المخدرات خوفاً من الشرطة.

بالطبع شكلت ثورة تونس، التي سيحفظ لها التاريخ مكانتها، مرجعية شباب الفايس بوك ومحركهم المباشر. لقد تفاجأ جيل الفايس بوك هو نفسه من نجاحه الساحق وهو تعلم كيف يصمد لأن تراجعه يعني سحقه وإعدامه كما يحصل مع الاعدامات المستمرة في طهران للشباب الذي اشترك في تظاهرات 2009.

للأسف إن أفضل ما فعلناه في تجربتنا المستمرة من عام 2000 إلى اليوم هو تقديم الوصفة السحرية التي تريح إسرائيل، والأنظمة المستبدة التي تتبادل الدعم معها سواء في العلن أو في السر، وهي وصفة الانقسام الديني والطائفي والمذهبي.

ويتبين يومياً أن مشكلة الأقباط مفتعلة من أساسها وأن لا وجود للانقسام بين الاديان في مصر وأن هذا الانقسام هو ما كان يسعى إلى افتعاله النظام نفسه وسوف تبين الايام ربما ذلك، وهذا ما يعرفه كل مصري. هناك اجحاف في الحقوق للاقباط بالطبع، لكن هذا ينطبق على غالبية الشعب المصري.

وهنا بيت القصيد. لماذا كان النظام المصري يسعى الى افتعال هذا الانقسام الديني وتأجيجه؟ لنجاعة الوصفة اللبنانية التي برهنت على أنها أفضل وسيلة للقضاء على كل المكتسبات التي حققها اللبنانيون بأجمعهم؟ سواء التحرير الأول أم التحرير الثاني؟ انقسامنا هو أفضل وصفة للحفاظ على مصالح إسرائيل والغرب وجلب الاطمئنان الى استنقاع هذه الشعوب في تناحرها كما لو كانت شعوباً بدائية.

لا أريد إلقاء مسؤولية حروبنا الداخلية على إسرائيل، بل العكس أريد الاشارة الى اننا مسؤولون عن وضعنا ونجحنا في مهمتنا بحيث صرنا نُستخدم نموذجا ممتازاً للتطبيق لإفشال الشعوب وسحقها. ألسنا نحن من نقتل ونقمع بعضنا بعضاً ونريح العدو؟

لم تنجح انتفاضة 2005 في التخلص من الهيمنة الخارجية بل لجأت الى "الحمايات الخارجية" على أنواعها مقابل الفريق اللبناني الآخر المنتمي هو نفسياً وعضويا للخارج.

العربي الشريف يقع حائراً أمام هذا الانقسام اللبناني. لكن هناك من ينخرط فيه لأنه من مصلحته. وكلما أمعنّا في انقسامنا كلما تجذر وصار غير قابل للحل إلا على حساب وحدة الوطن ومستقبله.

ثورة 25 يناير هي في جوهرها تخطٍ لهذا الانقسام وهم لا يعانون منه أصلاً ولأنهم أمة كبيرة غير خاضعة لاحتلال سواء أكان أخوياً أم غير أخوي. هم يخضعون لشروط سلام ولاتفاقيات ربما سيجدونها مجحفة أو غير مطبقة كما يجب وهذا ما تخاف منه اسرائيل وهذا ما تخاف منه الولايات المتحدة التي تدعم الاصلاح البسيط بالطبع للسيطرة على الشعوب واستغلالها بطريقة ذكية، ولكنها لن تدعم الديموقراطية الجذرية الحقيقية التي يريدها لنفسه الشعب المصري إلا مرغمة ودون أن تُسأل عن رأيها.

الانظمة العربية خائفة من شعوبها من الآن فصاعداً. فلماذا سوف تخاف الطبقة اللبنانية الحاكمة سواء أكانت من 8 أو من 14 طالما ان الشارع مقسوم ومتحفز ضد مماثليه دفاعاً عمن يحكمون باسمه ويتركونه لمصيره في شظف العيش والبحث عن فيزا للهجرة عندما يريد أن يعيش كمواطن محترم؟

نحن نمشي عكس حركة التاريخ، الشعب المصري يثور، والشعوب العربية سوف تلحقه، ضد الحاكم المستبد الواحد وضد سيطرة الحزب الواحد والفاسد، فيما نحن ذاهبون الى حكم الاستبداد وحكم الحزب الواحد وحكم المستبد ولو الهزلي ... فعلام نريد أن نكون نموذجاً ولمن؟

نحن في انتظار جيل الفايس بوك الذي سوف ينتفض على الطوائف والمذاهب ومهازلها، جيل شبيه بجيل؟

وائل غنيم الذي قال لـ"السي ان ان"، "اؤكد لك انني مستعد للموت". وقال "لدي الكثير اخسره في هذه الحياة" موضحا "انني اعمل في افضل شركة في العالم، لدي افضل زوجة واحب اطفالي، لكنني مستعد للتضحية بكل ذلك من اجل تحقيق حلمي، ولن يقف احد في وجه تحقيق تطلعاتنا، لا احد". لم يعد لدينا من أمل سوى انتظار ثورة جيل الشباب مستلهماً الروح المصرية الجديدة. فهل نعيش لنرى؟

(استاذة جامعية)      

 

ميقاتي يتمايز عن الحريري بحاجة 8 آذار إليه وليس بالسعي إلى إحباطه

التمهل السوري انعكاس للمفاجأة بتطورات المنطقة بعد إسقاط الحكومة

روزانا بومنصف/النهار

تعتبر مصادر سياسية ان ما يؤخر تأليف الحكومة الى جانب مطالب رئيس "التيار العوني" التعجيزية بوضع اليد على الحكومة وامتلاك زمام القرار فيها بموازاة تهميش موقع رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة معا، هو ان سوريا التي وجهت ضربة الى حكومة الرئيس سعد الحريري واسقطتها رافضة عودة الحريري الى هذا الموقع سرعان ما فاجأتها تطورات عربية لم تكن في الحسبان. تطورات تفرض التحسب من انتقال العدوى اليها، بدليل مؤشرات يتم تداولها على اساس أن العاصمة السورية تأخذ في الاعتبار ما يحصل في العواصم العربية التي يشابه نظامها النظام السوري، فضلا عن عبور بارجتين ايرانيتين قناة السويس لتتمركزا في المياه السورية، في ما اعتبره مراقبون تعبيراً محتملاً عن رغبة ايرانية في دعم النظام  في سوريا  واعطاء انطباع بعدم امكان تهديده، شأنها في ذلك شأن البوارج الاميركية التي تعتمد هذا الاسلوب في توجيه رسائل دعم الى دول في المنطقة او ما شابه الى جانب الاعتقاد بأنها تنقل اسلحة للدعم، إضافة إلى الرغبة في إشاحة الأنظار عما يحصل في ايران.

ولذلك لا تحسم سوريا الكفة في تاليف الحكومة تاركة لمطالب حلفائها  ان تأخذ مداها في موقف يتصل بواقع ارباك نتيجة عدم معرفة ما اذا كانت تستطيع ان تدفع نحو تأليف حكومة مواجهة، أي حكومة من لون واحد من دون ان تحصد سلبيات هذه الخطوة، أو تدفع في اتجاه حكومة منفتحة، ان عبر حكومة يغلب عليها طابع التكنوقراط اكثر منها حكومة افرقاء قوى 8 آذار، أو عبر حكومة تشارك فيها قوى 14 آذار على قاعدة الثلث المعطل كما كان الوضع  مع الحكومة السابقة بالنسبة الى حلفائها، خصوصا ان الحكومة المقبلة في حال تأليفها من لون واحد ستكون سابقة لم يعرفها لبنان حتى في زمن الوصاية السورية عليه، إذ كانت هناك تلاوين معينة لذر الرماد في العيون حول حكومات جامعة، علما انها كانت تصب جميعها في خانة سوريا.

اضف الى ذلك ان  توجيه رسالة متشددة عبر لبنان قد لا تقع في التوقيت المناسب ليس اقليميا او دوليا فحسب، بل ايضا محليا، مع استعدادات لإحياء ذكرى 14 آذار بما قد تشكله في ظل حذر سوري، وفق ما يعتقد هؤلاء المراقبون، من الاستهانة باي تحركات مماثلة ليس تبعا لما يحصل في دول المنطقة فحسب، بل ايضا لان الاستهانة بهذه التحركات في 2005 لم يكن موفقا، خصوصا ان انتفاضة 14 آذار هي التي ادت الى انسحاب القوات السورية من لبنان في 26 نيسان 2005. ويتداول كثر حرص تركيا على الا ترتكب سوريا خطأ، ابعاد قوى 14 آذار عن الحكومة، بل السعي الى ان تشارك هذه القوى في الحكومة ضماناً للوضع اللبناني في ظل ما يحصل في المنطقة من جهة وعشية قرار اتهامي سيصدر قريبا.

ومع ان مسؤولي "حزب الله" باتوا يعبرون عن لامبالاتهم ازاء المحكمة ما دام الحزب وضع يده على السلطة، فان المراقبين يعتقدون بأن استحقاق الحزب ليس لدى جمهوره الذي يصدق كل ما يقوله الحزب وكذلك بالنسبة الى جمهور حلفائه، لكن الجمهور اللبناني الاخر لن يصدق ما يقوله الحزب وان المهم أكثر هو كيفية تعاطي الخارج والبعض يقول كيفية استخدام الخارج للقرار الاتهامي في التعاطي مع سلطة او حكومة في لبنان يضع "حزب الله" يده عليها، علما ان  ما يبذله الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في محاولة طمأنة الخارج الى الحكومة التي سيؤلفها يفيد بمعرفته التحديات التي يواجهها بحكومة من لون واحد.

وفي الجانب الداخلي يتزايد الاعتقاد بان الرئيس  ميقاتي لن يستطيع الذهاب الى حكومة اللون الواحد اذ ان الرسائل التي يوجهها ويسعى من خلالها إلى طمأنة الخارج الى السياسة التي ينوي اعتمادها ستجد طريقها الى الاطاحة مع حكومة اللون الواحد، وفق ما يظهر من مواقف المسؤولين في "حزب الله" وتصريحات حليفه في الطرف المسيحي. اذ ان المواقف التي اطلقت في الايام الماضية مستهدفة رئيس الجمهورية وموقعه طرحت تحديا اضافيا بالنسبة الى الرئيس ميقاتي ايضا، من حيث ان تهاونه في الحفاظ على حصة رئيس الجمهورية ستعرض قدرته على ادارة الحكومة او الامساك بزمامها للخطر في ضوء مواقف يطبقها هو لطمأنة الخارج، بينما يعلن "حزب الله" مواقف مناقضة لمواقفه. وهناك من يعتقد انه كان على الرئيس المكلف ان يضع ضوابط في ظل حاجة قوة 8 آذار اليه لتأليف الحكومة. ويسرد هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر رفض اعادة توزير اي من الوزراء من الحكومة السابقة في حال اراد ان يعطي ثقة للبنانيين كما للخارج حيال نيته نقل الانقسام العمودي في البلد الى مرحلة هدوء وتحاور، في حين ان الوزراء المعروفين لقوى 8 آذار وخصوصا وزراء "التيار العوني" لا يخفون توجهات يعتبرها الفريق الاخر مؤشرا الى  ممارسة سياسة كيدية. اضافة الى وجوب اعلان عدم توزير من لم يفز بثقة الناس في الانتخابات النيابية، وهذه احدى الاخطاء التي انهكت حكومة الرئيس الحريري بعدما دعمت سوريا وقوى 8 آذار العماد ميشال عون في توزير صهره  وأخرت تأليف الحكومة خمسة اشهر اضطر بعدها الحريري الى القبول بمطلب عون. وهذا أمر تعتقد هذه المصادر يتميز فيه الرئيس ميقاتي عن الرئيس الحريري الذي كان يراد له ان يفشل عبر وضع العصي في دواليب الحكومة على نحو مسبق  في حين ان هناك حاجة ماسة الى انجاح ميقاتي لئلا يقال ان قوى 8 آذار ومن يدعمها فشلوا في تأليف الحكومة ولا قدرة لهذه القوى على ادارة البلد في حين انها تنوي ان تعطي رسالة معاكسة في هذا الاطار. 

 

كيف تقرأ أوساط المعارضة السابقة

أسباب تأخر ولادة حكومة ميقاتي ؟

النهار/ابراهيم بيرم     

من البديهي ان تكون ثمة تساؤلات يطرحها جمهور الاكثرية الجديدة حول الأسباب والدواعي التي تحول حتى الآن دون استيلاد حكومة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بعد مضي ما يقرب من ثلاثة اسابيع على تكليفه مهمة تأليف الحكومة العتيدة.

وما يزيد اهمية اثارة هذه التساؤلات ان هذا الجمهور يعتقد ان ولادة هذه الحكومة تؤذن بطي مرحلة واعلان فتح آفاق مرحلة سياسية جديدة تخلو من "هيمنة" الحريرية السياسية ومن قبضها على ناصية السلطة الاجرائية، وهو أمر لم ينقطع سوى عامين منذ 1992 حتى تاريخ اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري الاولى عبر المسالك والمسارب الدستورية.

ومن البديهي الاشارة ايضاً الى أن أمر هذه التساؤلات بلغ مسامع قيادات هذا الفريق، لكن هذه  لا تستوي في نظرة واحدة الى موضوع التأخير الحاصل في اعلان ولادة حكومة ميقاتي. والذي يقدّر له التواصل مع هذه القيادات يخرج باستنتاج مفاده ان هناك ثلاث رؤى تكاد تكون متعارضة لأسباب هذا التأخير:

فأصحاب الرؤية الاولى يصرون على ان عقدة تشكيل الحكومة لها ظاهر ولها في الوقت عينه باطن. فظاهرها تنازع رغبات محلية، وتضارب مصالح القوى خصوصا في ما يتصل بمستقبل الوضع في ساحات بعينها. اما باطنها فهو ان كلمة سر خارجية لم تبلغ بعد من يتعين ان تبلغه ليقوم بما يجب ان يقوم به، ويؤدي المهمة التي وضعت بين يديه منذ فترة قصيرة.

ويمضي اصحاب هذه الرؤية في توضيح مضمون رؤيتهم عندما يقولون انهم على يقين من ان الواقع الاوروبي – الغربي ما برح يمارس ضغوطاً في اتجاه تأليف حكومة وحدة وطنية وليس حكومة اقرب الى ان تكون من لون سياسي واحد، وذلك درءاً لواقع يمكن ان يفرض نفسه بعد ولادة مثل هذا اللون من الحكومة وينطوي على احتمالات لا يريد هذا الواقع رؤيتها تطفو على متن الساحة اللبنانية.

ويلفت اصحاب الرؤية اياها الى ان معلوماتهم تشير الى ان مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون حملت ابان زيارتها الاخيرة لبنان رسالة تتضمن دعوة ملحاحة الى تأليف مثل هذه الحكومة.

اما اصحاب الرؤية الثانية فهم يتبنون منطقاً مناقضاً لهذا المنطق، ويرون ان أي شخص يعود الى تاريخ استيلاد الحكومات اللبنانية خلال الاعوام العشرة المنصرمة على اقل تعديل، فانه يجد ان ما يؤخر ولادة اي حكومة هو عادة ثلاثة مستويات من الاسباب المحض داخلية وهي:

- هجمة المستوزرين من كل فريق وطائفة، انطلاقاً من اعتقاد لديهم أن انفتاح الابواب على التوزير لم يعد بالعسر السابق، خصوصاً بعدما بات أمر التوزير محصوراً بجهات وقوى وتيارات محدودة داخل كل طائفة.

- موازين القوى بين الاطراف المشاركين في لعبة الحكم الداخلية.

- حركة الاحجام لهذه القوى فضلاً عن حركة الاحجام داخل كل قوة.

ويذهب متبنّو هذه الرؤية الى الاستنتاج ان عملية "تعثر" ولادة اي حكومة بصرف النظر عمن هي القابلة المولدة لها، يكاد يكون جزءاً اساسياً من فولكلور السياسة اللبنانية خصوصاً بعد الشروع في تطبيق اتفاق الطائف، الذي انطوى كما هو معلوم على تغيير قواعد التأليف وعلى تبدل لعبة التشكيل.

وعليه فان معتنقي هذه الرؤية مطمئنون الى أن اللحظة الحالية وعملية التأخير الحاصلة، هي جزء من السياق الطبيعي للأمر، وان كانوا لا ينكرون احتمال وجود من يستظل لحظة انتظار اقليمية لم تنضج بعد. لذا فإن هؤلاء، ومن بينهم قيادات في "حزب الله"، لا يظهرون هلعاً ولا يستبطنون قلقاً من التأخير الحاصل، ويعتبرون انه ضمن المهلة المعقولة.

ومع ذلك فإن هؤلاء لا ينكرون ان اطمئنانهم هذا لا يعني امتناعهم عن القيام بالمساعي اللازمة بغية تذليل العقبات والعقد الحالية لتسهيل ولادة حكومة الرئيس ميقاتي ضمن المهلة المعقولة التي لا يستفيد منها من لا يزال ينظر الى الحكومة وكأنها مُلك ضاع منه نتيجة عوامل خارجية وليست بفعل حسابات خاطئة ورهانات خائبة.

وفي المقابل، فإن اصحاب الرؤية الثالثة يجنحون الى تشخيص يكاد يكون مغايراً لتشخيص من سبقهما. إذ يرون ان أزمة تأخير ولادة الحكومة. في ميقاتها الطبيعي له أكثر من مستوى، ومن أبرز هذه المستويات ما يتصل بحسابات الرئيس المكلف نفسه.

فلا ريب، وفق هؤلاء، ان ميقاتي "متهيب" و"وجل" من مسألة ترؤس حكومة من لون سياسي واحد، وإن طعّمها بتكنوقراط أو ببعض الشخصيات المحسوبة عليه، أي التي لا تأتي من نسيج المعارضة السابقة.

وعليه فإنه إذا ما رست الامور على قاعدة ان ليس أمام ميقاتي الا هذا النوع من الحكومات، أي بعد استنفاده فرص تأليف حكومة الوحدة الوطنية، فإن الرجل مضطر الى انتهاج طريق يفضي الى أن يترك له مساحة حرية ليفرض لمسة خاصة على مثل هذا اللون من الحكومات، أي وفق موازنات ومعادلات معينة، قد لا تكون متوافقة تماماً مع حسابات كل مكونات الجهة السياسية التي سمته رئيساً مكلفاً تأليف الحكومة.

ورغم ان ميقاتي ليس من النوع الذي يعبّر بسهولة عما يتوجع منه، أو يشكل له عامل مضايقة، وتلك واحدة من فضائله وسماته، فإن أصحاب الرؤى الثلاث يتفقون، رغم تباينهم على الكثير من الامور، على امر واحد هو أن التأخير في ولادة الحكومة لم يدخل بعد في الدائرة الزمنية التي تشكل عامل قلق بالنسبة اليهم، مع علمهم الاكيد ان ميقاتي يعمل على اساس انه لا يمكن أن يغادر الساحة بسهولة ويترك الفرصة التي سنحت له، بل انه يتصرف تصرف الواثق من أن وسادة رئاسة السلطة الاجرائية قد ثبتت له، وهو يوشك ان ينهي اعداد فريق مستشاريه لهذه المهمة التي بدأها في أصعب الاوقات.

 

قصة الـ"س.س": قراءة مغلوطة وصمت بعد كشف الحقيقة!

محمد مشموشي (المستقبل)، الاحد 20 شباط 2011

غريب أمر السياسة، بل هذا النوع من السياسة تحديداً، في لبنان في هذه الفترة.

فلم يسمع أحد من العاملين في هذا الحقل ما قاله الرئيس سعد الحريري في مهرجان "البيال"، في الذكرى السادسة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لجهة محتوى المسعى السعودي ـ السوري، وانكبوا بدلا من ذلك على تشريح لهجة الخطاب والنتيجة التي انتهى اليها بعد ما يقرب من عامين من الأخذ والرد حول "المحكمة الخاصة بلبنان" وسلاح "حزب الله"، فضلا عما تضمنه من صدق في النوايا من جهته واصرار على حرف المسعى عن مساره وتشويه الوقائع على الأرض من الطرف الآخر.

"هذه المبادرة (المسعى السعودي ـ السوري) كانت قائمة على فكرة واحدة وأساسية: اننا وبكل صدق مستعدون للمشاركة في مؤتمر مصالحة وطنية، يتصالح فيه كل اللبنانيين ويتسامح فيه كل اللبنانيين. مؤتمر يعقد في الرياض برعاية الملك عبد الله، وبحضور الرئيسين ميشال سليمان وبشار الأسد وعدد من الرؤساء العرب وقادتهم والجامعة العربية، يؤدي الى مصالحة ومسامحة شاملتين لكل الماضي، مصالحة الجميع وتسامح الجميع من دون استثناء عن كل الماضي، وتصبح بعدها تداعيات القرار الاتهامي مسؤولية وطنية وعربية جامعة".

هل عنى كلام الرئيس سعد الحريري هذا شيئا بالنسبة الى السياسيين، وخصوصاً المعنيين منهم به وبما كان عليه الحال في المرحلة الماضية كلها؟. أبدا. قال أحدهم ان الرئيس الحريري كان في تلك الفترة يتنقل بطائرته كسائح في عواصم العالم، بينما كان اللبنانيون يتضورون جوعا وينتظرون من الحكومة أن تحل مشكلاتهم. وقال ثان ان الحريري كان يلعب لعبة الوقت أملا منه في أن يصدر القرار الاتهامي عن المحقق الدولي قبل وصول المسعى السعودي ـ السوري الى نهايته. وقال ثالث انه اذا كان الحريري يريد اعلان حرب على المقاومة فليفعل ما يحلو له أن يفعل و... و... من دون أن يكلف أحد نفسه قول كلمة واحدة عن النقطة الأساسية في الخطاب: مؤتمر المصالحة والمسامحة الذي بدا أنهم لم يكونوا يريدونه أصلا، أو أنهم عملوا في النهاية على قتله في المهد.

ولكن، لماذا لم يكونوا يريدونه أصلا، أو لماذا عمدوا الى قتله؟.

لعل هذا هو السؤال الذي يطرحه اللبنانيون على أنفسهم الآن، وبالذات لأن المعنيين به لاذوا بالصمت، فلم يروا فيه لا حلا لمسألة السلاح التي تدور في فراغ منذ بدء الحوار حوله في العام 2006، ولا حتى تسوية لتداعيات القرار الاتهامي بعد صدوره، وأيا كانت التهم وأسماء المتهمين والأدلة التي سيتضمنها.

هل كانوا يريدون فعلا حل مسألة السلاح، عبر الاتفاق على استراتيجية دفاع وطنية أو من دونها، وتسوية تحول دون فتنة مذهبية يخشونها ويسعون الى انقاذ البلد منها كما يقولون؟، واذا كانوا يريدون فعلا، فلماذا عملوا دائما على تحريف الحقائق وأثاروا من الغبار (فضلا عن المطالب) ما أثاروا طيلة الفترة الماضية، ليدفعوا بالمملكة السعودية أولا وبالرئيس الحريري ثانيا الى إيقاف المسعى من أساسه؟.

أم أن القضية كلها هي أنهم، ورعاتهم الاقليميين من خلفهم، لا يتصورون امكان عقد مؤتمر للمصالحة والمسامحة اللبنانيتين ـ في الرياض أو حتى في غيرها ـ لأنهم يرغبون في العمق في ابقاء لبنان على ما هو عليه منذ عقود: ساحة لتصفية الحسابات الاقليمية والدولية، ولو على حساب اللبنانيين وطموحاتهم في العيش بحرية وسلام وكرامة؟.

واقع الحال ان قراءة مغلوطة (بل يمكن القول انها متعمدة) للوضع في المنطقة، وفي لبنان، منذ مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمة الكويت الاقتصادية الى اعلان أن "عفا الله عما مضى" واقتراح بدء مرحلة جديدة من التعاون في المنطقة العربية. يومها، شاع القول ان ما يسمى "فريق الممانعة والمقاومة" في المنطقة حقق انتصارا ساحقا على ما أطلق عليه اسم "المشروع الأميركي ـ الاسرائيلي للشرق الأوسط الجديد"، وتاليا في المنطقة كلها ولبنان، ليبدأ العمل على توزيع المغانم (كما هو الحال الآن في ما يتعلق بإقالة الحكومة اللبنانية) وأن ما كان قبل ذلك لا يمكن أن يعود على الاطلاق.

في لبنان، ارتفعت الأصوات الثأرية بأن انقلابا كاملا ونهائيا على "انقلاب العام 2005" لا بد أن يحصل، وبأن على الطرف الآخر أن يعترف بهزيمته الكاملة من جهة وأن يستسلم لموجبات الانقلاب الجديد من جهة ثانية، وفي محصلة ذلك كله أن يجري إلغاء "المحكمة الخاصة بلبنان" باعتبارها "خطيئة" ينبغي التراجع عنها، وتنظيف الحياة السياسية والأمنية والادارية من كل ما علق بها خلال الفترة الماضية.

في هذا المناخ الموبوء طائفيا ومذهبيا وسياسيا، وغير المنطقي في قراءة الوضع في المنطقة وفي لبنان، كانت المبادرة التي عرفت بـ"س.س" وكانت معها التهديدات بالويل والثبور فيما لو لم يتم "التوقيع" قبل موعد صدور القرار الاتهامي، وخصوصاً التسريبات الاعلامية عن تنازل هنا وتنازل آخر هناك، وصولا في المدة الأخيرة الى تعطيل الحكومة تحت عنوان ما يسمى "شهود الزور" ثم اقالتها بالطريقة التي تمت بها كما تم بها نفسها في وقت لاحق تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة العتيدة.

كانت الصيغة، كما قال الرئيس سعد الحريري في خطابه في مهرجان "البيال"، أن يتم تحضير المشهد السياسي اللبناني لعقد مؤتمر شامل للمصالحة والمسامحة، تكون مسألة تداعيات ما بعد القرار الاتهامي ومسألة السلاح وغيرهما جزءاً منه، الا أن الطرف الآخر كان عمليا في مكان مختلف تماما وبذهنية مناقضة لذلك على طول الخط.

ولعله من هنا تحديدا، بل ومن هنا فقط ومن دون أي سبب آخر، ساد صمت أشبه ما يكون بصمت أهل الكهف بازاء ما قاله الرئيس الحريري في خطابه عما انتهى اليه المسعى السعودي ـ السوري، وبالذات عن "خطأ" المقاربة الصادقة التي التزمها الحريري شخصيا لجهة ما يفترضه المسعى طيلة فترة الشد والجذب الطويلة التي عاشها مع الطرف الآخر... بل وتشويه الحقائق، ورفع سقف المطالب من حين الى آخر، والدفع في نهاية المطاف باتجاه مناقض تماما لهدف المسعى نفسه: ايجاد حل نهائي للمأزق اللبناني المستمر منذ عقود.

هل يمكن للطرف الآخر، بل هل يجرؤ في واقع الأمر، على أن يقول كلمة واحدة في الرد على هذه النقطة البالغة الأهمية من الخطاب؟. لا بالتأكيد، لسبب بسيط جدا هو أن ما كان يبتغيه من مجمل العملية ليس سوى تسجيل ما يعتبره انتصارا لـ"الخط"، بحسب تعبير أحدهم في المدة الأخيرة، وإبقاء لبنان ساحة مفتوحة للاعبين الاقليميين.

 

مهندسو "القوات" اقاموا احتفالا تكريميا للنقيبين العلايلي واسحق

ستريدا جعجع:الشراكة المسيحية- الاسلامية تتجلى في النقابتين بشكل حضاري راق

وطنية - 20/2/2011 اقام مهندسو "القوات اللبنانية" احتفالا تكريميا لنقيب المهندسين في بيروت الدكتور بلال العلايلي ونقيب المهندسين في الشمال المهندس جوزف اسحق، في اوتيل لو رويال - ضبيه.

قدمت الآنسة باتريسيا عساف الحفل الذي حضرته النائبة ستريدا جعجع ممثلة رئيس الهيئة التنفيذية سمير جعجع، النواب: ايلي كيروز، سامر سعاده، فريد حبيب ممثلا بعضو نقابة الشمال المهندس ربيع سابا، امين السر العام في "القوات" العميد وهبه قاطيشا، عضو الهيئة التنفيذية ومنسق المتن الشمالي ادي ابي اللمع، رئيس بلدية بيروت الدكتور بلال حمد ممثلا بعضو مجلس بلدية بيروت رشيد الاشقر، اضافة الى قيادات من القوات وتيار المستقبل.

ابو جوده

استهل اللقاء بكلمة لمسؤول قطاع المهندسين في القوات المهندس نبيل ابو جوده، أشار فيها الى "انهم يكرمون اليوم بلال العلايلي وجوزف اسحق انطلاقا من حرصهم على أرض اجدادهم وعلى مهنتهم ودماء شهداء ثورة الأرز"، موضحا "انه في هذه الأوقات الغريبة التي نرى فيها لبنان الكيان مهددا واقتصاده وازدهاره ونموه في مهب الريح أراد مهندسو القوات ان ينظروا الى الامور التي تعنيهم بعينين اثنتين، عينا على وطنهم وعينا على نقابتهم". ودعا ابو جوده "الى مواجهة المشاريع بمشاريع اخرى ولتبقى السياسة الضيقة خارج ابواب مجلس النقابة"، منتقدا "المقالات الخبيثة على صفحات الجرائد المعروفة بارتباطاتها التاريخية مع خارج الحدود والتي تنقلها مواقع الكترونية حديثة الانتماء الى الخط نفسه".

وفيما اعتبر "ان هذا الامر مثير للضحك فعلا، طمأن "اصحاب هذه الاتهامات الذين يبحثون عن "11 مليار السياسة" في النقابة، انهم لن يجدوها في نقابات ثورة الأرز كما لم يجدوها في وزارات 14 آذار".

وتطرق الى انتخابات نقابتي المهندسين المرتقبة، مؤكدا "ان اليد ستبقى ممدودة الى كل الفرقاء كما حصل في انتخابات العام 2010 اسوة بسياسة فريق 14 آذار"، داعيا "المهندسين المؤيدين والمنتمين الى الفرع الاول والسابع، الى المشاركة بكثافة في انتخابات الاحد 6 آذار، حيث لن يكون عليهم سوى التدقيق بالاسماء الموجودة على لوائح احزاب المعارضة الجديدة والمستقلين المؤيدين لها قبل التصويت". وختم، مشددا على اهمية المرحلة الاولى من هذه الانتخابات التي سترسم نتائجها صورة المجلس الجديد.

اسحق

من جهته اعتبر النقيب اسحق "ان نجاحه مرده الى الدعم الذي لقيه من مهندسي القوات الذين ناضلوا وحققوا انجازات كثيرة خلال العديد من المعارك النقابية في بيروت وفي الشمال، والثقة التي اولاه اياها الدكتور سمير جعجع والى مؤازرة النائبين ستريدا جعجع وايلي كيروز له.

وراى "ان هذه اللفتة هي تكريم لكل مهندس قواتي اسهم في الانتصارات التي تحققت وفي طليعتهم الرفيق المهندس رمزي عيراني الذي استشهد في زمن الوصاية يوم كان من الصعوبة أن تخاض هذه المعارك في كل لبنان وباسم القوات اللبنانية".

واستذكر محطات حياته النضالية التي انطلقت بايمان وثقة الى جانب رفاق له في القوات اللبنانية في منطقة بشري.

العلايلي

كذلك، ألقى العلايلي كلمة اعرب فيها عن سروره واعتزازه لوجوده في هذا الحفل التكريمي، مستذكرا في هذه المناسبة والده والرئيس الشهيد رفيق الحريري لما لهما من اثر عميق في حياته. وشكر جميع الزملاء في مجلس النقابة، معتبرا "انه لولا الجهد المشترك الذي بذلوه سوية لما توصلوا الى انجاز العديد من الملفات القديمة الجديدة سيما تلك التي كانت في ادراج النقابة منذ زمن بعيد".

واعتبر انه "يكفينا فخرا أننا نفذنا كل ما ورد في برنامجنا الانتخابي، واكثر من ذلك لقد استطعنا على الصعيد المالي بفضل السياسة الحكيمة التي انتهجناها، وبالرغم من معارضة من عارض، تحسين احتياطنا من 155 مليار ل.ل الى 266 مليار ل.ل، وبالتالي حافظنا واكثر على الامانة الملقاة على عاتقنا وحفظنا عهدنا للنقابة.

جعجع

وأشادت النائبة جعجع "بنقابتي المهندسين في بيروت والشمال، كونهما موضع فخر واعتزاز على المستوى اللبناني ككل، وفي موقع الريادة على المستوى الاقليمي".

وأشارت الى "أن هاتين النقابتين تمثلان حصنا حصينا للديموقراطية ولاحترام القوانين، ولدورهما الفاعل في التطور العمراني والانمائي"، معتبرة "انهما تشكلان فعليا صورة مصغرة عن لبنان الوطن، وعن تطلعات أبنائه المخلصين الى لبنان واحد سيد حر مستقل، من خلال نقطتين اساسيتين: الأولى هي الشراكة المسيحية - الاسلامية التي تتجلى في النقابتين في شكل حضاري راق، والثانية هي الهم الاستقلالي الذي يجعل النقابتين في الواجهة الوطنية والنقابية، ولاسيما من خلال التنسيق الجدي بين قوى 14 آذار، وهو ما تبلور مرارا في نتائج الاستحقاقات الانتخابية في بيروت والشمال".

ونوهت ب"الدور الكبير الذي يتولاه النقيب العلايلي على رأس نقابة بيروت، سواء على الصعيد المهني والنقابي، أو على الصعيد الوطني، بخاصة وان النقابة هي الأكبر بين نقابات المهن الحرة".

كما، حيت النقيب جوزف اسحاق، وقالت: "لا بد لي من أن أحيي فيه الوفاء والاخلاص في منهجه النقابي والعملي، كما في منهجه النضالي والوطني. جوزف اسحاق هو رفيق الدرب الطويل والصعب، هو الذي تدرج في صفوف القوات اللبنانية مناضلا على مدى سنوات المحنة، بمناقبية وخلقية رفيعة. وهذا ما لمسناه ايضا كنقيب، قدم صورة ناصعة عن القوات اللبنانية في أدائه النقابي والمهني، فلم يفرق في تعاطيه بين مهندس وآخر أو بين فئة وأخرى، كما لم يميز بين خصم سياسي وحليف سياسي، فنجح في مهمته كنقيب لجميع مهندسي الشمال". وأعربت جعجع عن تقديرها للنقيبين العلايلي واسحق "لأنهما يمثلان نموذجا يحتذى في العمل العام آداء وأخلاقا والتزاما"، ناقلة الى الحضور تحياتها وتحيات رئيس الهيئة التنفيذية على عملهما وانجازاتهما الكبيرة. وفي الختام، قدمت جعجع وابو جوده درعا تكريمية لكل من العلايلي واسحق، وتم بعدها الدعوة الى حفل كوكتيل.

 

قباني اعلن اكتشاف مقبرة أثرية للمسلمين في بيروت واتصل بسليمان ومسؤولين مستنكرا العبث بحرمة الموتى

وطنية - 20/2/2011 أعلن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني عن اكتشاف مقبرة تاريخية تعود إلى العصر الأموي في موقع يجري البناء عليه في ساحة رياض الصلح في وسط العاصمة بيروت.

وأوفد مفتي الجمهورية أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي لزيارة الموقع يرافقه فريق عمل وتمت معاينة موقع الأشغال وتبين وجود مقبرة أثرية للمسلمين أثناء عمليات الحفر للبناء، وابلغ الشيخ الكردي مفتي الجمهورية تفاصيل ما شاهد على ارض الواقع من انتهاك لحرمة الموتى عبر العبث ببعض رفات الجثث الموجودة في المدفن واستخراج العظام وتجميعها في أكياس بلاستيكية، وعلى الفور اتصل قباني بالمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وطلب منه تدخل القوى الأمنية التي قامت بضبط الموقع ووقف جميع الأعمال فيه إلى حين البت بالوضع من قبل دار الفتوى.

ثم اتصل قباني برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ووضعه في أجواء ما حصل وملابسات الواقع، مشددا على ضرورة المحافظة على حرمة الأموات وتصحيح الخطأ الذي حصل، كذلك اتصل بكل من رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ووزير الداخلية والبلديات زياد بارود ووزير الثقافة سليم وردة.

وطلب من المجلس الإداري للأوقاف الإسلامية في بيروت عقد جلسة طارئة للبحث في هذا الأمر.

وأفاد بيان للمكتب الإعلامي في دار الفتوى أنَّ مديرية الآثار في وزارة السياحة كانت قد باشرت العمل في الموقع قبل أيام عدة من دون ان تبلغ دار الفتوى باكتشاف المقبرة المذكورة كما لم تبلغ دار الفتوى من الشركة المنفذة للأعمال ولا من مالك المشروع.