المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار 17
شباط/2011

إنجيل القدّيس متّى18/15-20 /التسامح الأخوي
إذا خطئ أخوك إليك، فاذهب إليه وعاتبه بينك وبينه، فإذا سمع لك تكون ربحت أخاك. وإن رفض أن يسمع لك، فخذ معك رجلا أو رجلين، حتى تثبت كل شيء بشهادة شاهدين أو ثلاثة. فإن رفض أن يسمع لهم، فقل للكنيسة، وإن رفض أن يسمع للكنيسة، فعامله كأنه وثني أو جابي ضرائب. الحق أقول لكم: ما تربطونه في الأرض يكون مربوطا في السماء، وما تحلونه في الأرض يكون محلولا في السماء. الحق أقول لكم: إذا اتفق اثنان منكم في الأرض أن يطلبا حاجة، حصلا عليها من أبي الذي في السماوات. فأينما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي، كنت هناك بينهم.

 

باراك لا يستبعد دخولا اسرائيليا إلى لبنان

تمركز دورية على المدخل الشرقـي للغجر

المركزية - تمركزت دورية إسرائيلية من 3 آليات بعد ظهر اليوم على المدخل الشرقي للغجر وعمل جنودها على صيانة الشريط الشائك الذي يحيط بالبلدة وعاينوا النظام الالكتروني المثبت على الشريط.. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أعلن أنه لا يستبعد دخول جيش بلاده مجدداً إلى لبنان، خلال جولته أمس مع رئيس الاركان الجديد بيني غانتس على الحدود الشمالية لإسرائيل، حيث زارا موقع كتبية "غرانيت" المتاخمة لحدود لبنان والتي خدم فيها غانتز في مناصب عسكرية عدة سابقا. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن باراك قوله للقوات الاسرائيلية المنتشرة قرب الحدود مع لبنان إن "الهدوء يسود على الحدود لأن "حزب الله" يدرك مقدرتنا على الردع، ويذكر الخسائر الفادحة التي انزلناها به في 2006. لكن هذا الوضع ليس أبدياً وقد يُطلب منكم الدخول مجدداً الى لبنان، وعلينا أن نكون أن نكون في جهوزية تامة لأي اختبار محتمل، والسر يكمن في الرد بسرعة، خلال ثوان، إذا حدث اي شىء". بدوره، أشار غانتز الى ان الجولة لن تقتصر الحدود الشمالية بل ستشمل كل المناطق في الأيام القليلة المقبلة". تجدر الإشارة إلى أن غانتز تولى قيادة وحدة اتصالات الجيش التي تتعامل مع قوات الامم المتحدة في لبنان والجيش اللبناني، وقائدا للمنطقة العسكرية الشمالية على الحدود مع سوريا ولبنان ثم قائدا للقوات البرية العام 2005. الى ذلك، اعلنت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان قسما من الحدود الشمالية لاسرائيل تعرض لخطر تسلل بعد ما سرق شخصان كابل للاتصالات العسكرية. مؤكدة انه "تم توقيف مدنيين اسرائيليين الجمعة فيما كانا يحاولان سرقة احد كابلات الاتصالات المجهز بها السياج الامني" على الحدود الفاصلة بين اسرائيل ولبنان وتم تسليمهما الى الشرطة كما تم اصلاح الكابل المذكور على الفور" مشيرة الى "ان الحدود مع لبنان هي تحت المراقبة المستمرة". وذكرت يديعوت احرونوت ان السارقين تمكنا من الاستيلاء على كابل نحاسي بطول ثلاثة كيلومترات يدخل في نظام الانذار المبكر للجيش الاسرائيلي ويقع قرب قرية الغجر، بدون ان يوضح كيف حصل ذلك. وأشارت الى ان هذه السرقة اوقفت لفترة وجيزة عمل نظام الانذار المبكر في هذا القطاع، وان الجيش الاسرائيلي قام على الفور بالاصلاحات المطلوبة قبل كشف هوية السارقين وتوقيفهما بعد ساعات من ذلك. وأكدت انه تم استعادة الكابل الذي يقدر بمئات الاف الدولارات.

 

مدير مكتب تشيني: لإعادة بناء "تحالف 14آذار":أخطأنا في تلزيم سياستنا في لبنان إلى السعودية

المركزية - نقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن مدير مكتب نائب الرئيس السابق ديك تشيني جون هانا، ان قوله ان "الولايات المتحدة لزّمت سياستها حول لبنان الى السعودية، ولكننا لم نعرف انها ستكون كارثة"، وذلك في اثناء جلسة مغلقة عقدتها "جمعية الدفاع عن الحريات" تحت عنوان "الذكرى السادسة لاغتيال الحريري: ما هو التالي في لبنان"، وشارك فيها الباحث في الجمعية أوني بدران والباحثة في «معهد الولايات المتحدة للسلام" منى يعقوبيان. اضاف هانا: "نحتاج الى سياسة في لبنان. نحتاج الى ان نسمي انقلاب (حزب الله) غير الدموي باسمه، وان نعود الى الديبلوماسية لبناء تحالف مع فرنسا والسعودية والامم المتحدة". اضاف: "الولايات المتحدة لزّمت سياستها حول لبنان الى السعودية، ولكننا لم نعرف انها ستكون كارثة". وقال انه "لا يخفى على احد ان سلاح "حزب الله" هو المشكلة في السياسة اللبنانية، ان جاء ذلك من خلال فرض رئيس جمهورية مسيحي او تعيين رئيس حكومة سني".

وتابع: ان "السيناريو الافضل هو اعادة بناء تحالف 14 آذار شعبيا، ليترافق مع التحالف الدولي". وقال: "لا اعتقد انه لا يمكن الطلب من المليون الذين خرجوا الى الشارع في 14 آذار 2005 العودة الى التظاهر مجددا". بدورها حاولت يعقوبيان الايحاء بأن انقلاب النائب وليد جنبلاط في منحه اصواتاً محازبيه من النواب الى الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، بدلا من رئيس الحكومة الانتقالية سعد الحريري، هو "جزء من استمرار جنبلاط في القفز بين مواقفه المتناقضة". واعتبرت ان ميقاتي مستقل، وهو سبق ان قال انه لن يقدم على الغاء التعاون اللبناني مع المحكمة من دون الحصول على اجماع. ودعت يعقوبيان واشنطن الى «الافادة من وجود سفير لها في دمشق لمباشرة الحوار مع السوريين حول دورهم في لبنان".

الا ان احد الحاضرين لفتها الى ان "العنف لم تتم ممارسته على جنبلاط الخائف والمتذبذب فحسب، بل على رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الذي تم اجباره على تأخير موعد الاستشارات النيابية الملزمة حتى يسنح لحزب الله الوقت الكافي لفرض ميقاتي بالقوة على بقية النواب والحصول على اكثرية". اما بدران، فانتقد سياسة "الانتظار التي مارستها الولايات المتحدة، ومازالت تطبقها مع ميقاتي"، وتساءل عن "جدوى الانتظار حتى يقوم ميقاتي بتنفيذ طلبات "حزب الله"، ثم ما العمل؟". واعتبر انه على رغم ضعفه، فان "في يد ميقاتي ورقة رابحة واحدة، وهي تلويحه باستقالته، وهو ما سيجعل مهمة تحالف "حزب الله" اصعب في العثور على بديل سني يتمتع بالحد الادنى من الصدقية". وتوقع بدران ان تقوم واشنطن بفرض عقوبات اقتصادية على مصالح ميقاتي في حال قام الاخير "بتنفيذ لائحة مطالب حزب الله".

 

"لوس أنجلوس تايمز": على أميركا رفض الاعتراف بحكومة يهيمن عليها حزب الله

المركزية- أعلنت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الاميركية أن سقوط حكومة الرئيس سعد الحريري لتحل محلها قوات التحالف التي يهيمن عليها حزب الله، يعرض ثورة الأرز الديموقراطية في بيروت للخطر الشديد. واعتبرت ان هذه هي الفرصة الأخيرة قبل أن تبتلع قدرات حزب الله المسلحة الديموقراطية في لبنان، وربما بشكل دائم، وتمعن في زيادة خطر تجدد القتال في جميع أنحاء المنطقة. واشارت إلى أن رد فعل الرئيس الاميركي باراك أوباما بالغ الأهمية، ويجب أن ترفض الإدارة الأميركية الاعتراف بأي حكومة يهيمن عليها "حزب الله"، على الأقل إلى أن يتم سحب سلاح حزب الله بالكامل، ويصبح حزباً سياسياً حقيقياً. وقد يعني هذا أيضاً الالتزام بأكثر من مجرد وجود قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة عاجزة في لبنان.

 

العالم يشارك الموارنة في رفع تمثال مار مارون

قداسة البابا يستقبل سليمان على هامش الاحتفال ويعقد خلوة مع صفير لبحث الاستقالة والخطوات اللاحقة

المركزية – علمت "المركزية" أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان سيغادر لبنان في 22 الجاري متوجهاً الى روما للمشاركة في احتفال ازاحة الستار عن تمثال القديس مارون في باحة القديس بطرس، الذي يرأسه قداسة البابا بنيديكتوس السادس عشر في حضور البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وحشد من الأساقفة والكهنة والرهبان، و16 رئيساً من كنائس العالم. كما يشارك وفد رسمي لبناني وشخصيات، سياسية ووفود شعبية اضافة الى لبنانيين من دول الانتشار تحت عنوان "يوم لبنان" في روما في مناسبة رفع تمثال القديس مارون الى جانب تماثيل القديسين في باحة القديس بطرس بعدما تم حجز مكان لوضعه منذ أكثر من سنة. وعلى هامش الاحتفال تعقد اجتماعات بين المسؤولين اللبنانيين ونظرائهم في الفاتيكان وايطاليا. ويجتمع الرئيس ميشال سليمان في الرابع والعشرين من الجاري مع قداسة البابا ويبحث معه الاوضاع في التطورات والمستجدات على الساحتين اللبنانية والعربية، قبل أن يغادر عائداً الى لبنان. كما يجتمع قداسة البابا في حضور البطريرك صفير مع الوفود اللبنانية المشاركة في الاحتفال من لبنان أو تلك الآتية من دول الانتشار اللبناني في العالم.

وفي المعلومات ان قداسة البابا سيعقد اجتماعاً مع البطريرك صفير على حدّة، على هامش الاحتفال، تتناول خطوة صفير بتقديم استقالته من منصبه. ولم تشر المصادر المطلعة الى فحوى الاجتماع كما أنها لم تؤكد المعلومات التي نشرها بعض الصحف عن قبول البابا استقالة صفير وإبلاغه موقفه بعد الاحتفالات وخلال اجتماعه معه والبحث في الخطوات المفترض اتخاذها لانتخاب خلف له. كما ان زوار بكركي في الأيام الاخيرة لم ينفوا أو يؤكدوا هذه المعلومات، غير أن أحد المطلعين قال ان لا شيء محسوماً حتى الآن.

 

موفـد بابوي يشارك في احتفالات يوبيل صفير وزوار بكركي ينفون الشائعات عن انتخاب بطريرك في آذار

المركزية- علمت "المركزية" ان رئيس مجلس الكنائس الشرقية في الفاتيكان الكاردينال ليوناردو ساندري سيصل الى بيروت في 14 آذار المقبل، موفدا من قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر للمشاركة في الاحتفالات التي ستقام في بكركي، تكريما للبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في مناسبة اليوبيل الفضي، أي 25 سنة على اعتلائه السدة البطريركية ورعاية الكنيسةالمارونية في لبنان والعالم، واليوبيل الذهبي، اي 50 سنة على سيامته مطرانا، ومرور 61 عاما على سيامته كاهنا ودخوله السلك الكهنوتي.

ويشارك الموفد البابوي في المناسبات الثلاث في الخامس من اذار في الباحة الخارجية للصرح البطريركي، على أن يحضر في اليوم التالي الاحتفال الذي يقام في بازيليك سيدة لبنان في حريصا في مناسبة اختتام يوبيل 1600 عام على وفاة القديس مارون، حيث يقام قداس يرأسه البطريرك ويعاونه لفيف من المطارنة والكهنة، في حضور الرئيس ميشال سليمان واركان الدولة وشخصيات رسمية.

وتشكل مشاركة الكاردينال ساندري مناسبة للاطلاع على اوضاع الطائفة والتداول في شؤونها انطلاقا من الخطوة التي اقدم عليها البطريرك صفير بتقديم استقالته الى قداسة البابا منذ فترة من دون ان يصدر اي موقف في شأنها حتى الساعة على رغم التسريبات والمعلومات التي يروجها بعض السياسيين عن خطوة البطريرك والمبادرة التي اقدم عليها، محاولين وضعها في سياق سياسي علما ان البطريرك، كما تشير اوساط مطلعة في الرابطة المارونية، فاتح المسؤولين في دوائر الفاتيكان منذ اكثر من سنة، في رغبته في الاستقالة افساحا في المجال لتعيين خلف له وفق الانظمة والقوانين المرعية.

وينقل احد زوار بكركي عن البطريرك صفير نفيه كل الشائعات التي نسجتها مخيلات بعضهم في الصحف في شأن الاستقالة، مؤكدا ان التواريخ التي حددها البعض لانتخاب بطريرك جديد غير دقيقة، خصوصا وان الحبر الاعظم لم يحسم بعد موقفه من الاستقالة، وبالتالي فإن ما قيل عن انتخابات في 8 اذار المقبل غير دقيق، لأن دعوة المجمع لانتخاب بطريرك جديد يحتاج وفق القوانين الى مهلة محددة هي شهر، قد لا تكون متوفرة حتى اذا قبل البابا الاستقالة اثناء الاحتفالات التي ستقام في حاضرة الفاتيكان لرفع تمثال القديس مارون فوق الساحة الخارجية للقديس بطرس.

اللمسات الأخيرة: من جهة ثانية، وضعت لجنة احتفال اليوبيل الفضي لارتقاء البطريرك السدّة البطريركية والذهبي لرسامته الأسقفية، اللمسات الأخيرة على برنامج الاحتفال والترتيبات التنظيمية المتعلقة به، في اجتماع عقدته في قاعة البابا يوحنا بولس الثاني في بكركي، في رئاسة النائب البطريركي المطران سمير مظلوم وحضور المطرانية رولان أبو جودة وشكر الله حرب، رئيس المؤسسة المارونية للانتشار الوزير ميشال اده والرؤساء العامين والرئيسات العامات للرهبانيات المارونية ومسؤولي الأجهزة والدوائر البطريركية.

وأشارت الى أن الاحتفال سيقام في 5 آذار المقبل، في حضور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وكبار المسؤولين اللبنانيين السياسيين والاداريين والأمنيين والكاردينال ساندري والسفراء العرب والأجانب ورؤساء وممثلي رؤساء الطوائف المسيحية والاسلامية. وسيتضمن قداس شكر يترأسه البطريرك صفير يلقي خلاله عظة تليه كلمة مجلس المطارنة الموارنة يلقيها المطران أبو جودة فتوزيع كتيب سيرة حياة صفير وانجازاته في الحقول الراعوية والعمرانية والاجتماعية وسواها.

وأوضحت اللجنة أن المشاركة في القداس محصورة بأصحاب الدعوات الخاصة المطلوب منهم إبراز بطاقات دعوتهم عند مدخل مكان الاحتفال في القاعة الخارجية لصرح بكركي لتسهيل دخولهم الى قواعدهم المحجوزة.

 

سعيد لـ"السياسة" : تجربة التساكن مع منطق "حزب السلاح" أثبتت فشلها

اختيار بيضـون لشجاعته وتعبيره عن الشيعة المستقلين

المركزية- لفت منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد في مقاربة تقويمية لمضمون خطاب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري, والكلمات الأخرى التي ألقيت في مناسبة الذكرى السادسة لاغتيال الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، إلى أمرين:

الأول: انتقال سعد رفيق الحريري الواضح إلى المعارضة.

الثاني: الربط بين ما يجري في لبنان والتغيير الذي يحصل في العالم من خلال الثورة على حكم الحزب الواحد.

وقال سعيد لصحيفة "السياسة" الكويتية" أن تجربة التعايش والتساكن في لبنان مع منطق حزب السلاح أثبتت فشلها وعقمها, بعد كل ما جرى في السنوات الخمس الماضية من محاولة السيطرة بقوة السلاح على مفاصل السلطة, وأسلوب التهديد والترهيب الذي مارسه "حزب الله" لتركيع اللبنانيين طيلة هذه الفترة, وكان آخرها الانقلاب الذي جرى لإسقاط الحكومة، معتبراً أن أهم ما ركزت عليه كلمة الحريري أن لا عودة إلى المشاركة الهشة والمطوقة بقوة السلاح، وتأكيد عودته إلى جذوره وأن عائلته السياسية هي "14 آذار"، وهذا يؤكد أن لبنان لا يحكم من خلال السلاح الذي استطاع أن يلغي نتائج الانتخابات ويؤسس لاستشارات نيابية للوصول إلى تشكيل حكومة اللون الواحد.

ولفت سعيد إلى أن الرئيس الحريري كان تقدمياً في كلامه أكثر من رفاقه أمين الجميل وسمير جعجع اللذين بقيت كلماتهما محصورة في الهم اللبناني, وحتى كلمة الوزير السابق محمد بيضون التي اعتبرها بالموصوفة فقد بقيت في الإطار اللبناني أيضاً, والأهم أنه قدم مقاربة مهمة بين مدرستي الإمام الصدر والإمام شمس الدين ومدرسة ولاية الفقيه. وكشف سعيد أن الأمانة العامة لـ"14 آذار" من هي اختار الوزير بيضون, أولاً لشجاعته, وثانياً: لأنه يعبر عن وجهة نظر شيعية مستقلة.

وعن دور "14 آذار" بحماية المحكمة في حال قامت حكومة الرئيس ميقاتي بخطوات لإضعاف دورها, قلل سعيد من أهمية حصول ذلك, لأن هناك وجهة نظر واضحة تؤكد على التمسك بالمحكمة وتمسك الأمم المتحدة بها, لافتاً إلى أن الذين يتوجسون من المحكمة لو كانوا انطلقوا من عقد لقاء وطني جامع, مقابل مكاسب وطنية تقود إلى تعزيز الدولة على حساب السلاح، لكان يمكن وضع المحكمة وراءنا على رغم انها لن تؤدي إلى النتائج المرجوة, لأن هناك ظلماً وقع ويجب أن نعرف من قتل شهداءنا.

وأضاف: "هناك ظلم لأن سوريا ما زالت تتعامل معنا وكأننا ولاية من ولاياتها, وهي حتى الآن لا تقبل بأن يكون للبنانيين قدرة محلية على فرض وجهة نظرهم".

 

علوش: الامور وصلت مع ميقاتي الى طريق مسدود ولم نعد معنيين

المركزية – قال عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش "لم نعد معنيين بتأليف الحكومة لأن الامور وصلت الى حائط مسدود مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، والامور تعقدت بعدما التزم بالبيان الذي صدر عقب الاجتماع الموسع لدار الفتوى والذي تتخالف نقاطه كليا مع الشروط التي فرضتها قوى الثامن من آذار، لافتا الى ان الكرة اليوم اضحت في ملعب الرئيس المكلف الذي عليه ان يقنع حلفاءه بضرورة الالتزام بالقرارات الدولية والحفاظ على صورة لبنان تجاه المجتمع الدولي او الرضوخ الى طلبات قوى الثامن من آذار. في حديث عبر kataeb.org اكد علوش ان الحركة الديبلوماسية الناشطة في اتجاه لبنان هي للتأكد من تنفيذ كل القرارات الدولية وعلى رأسها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وضرورة كشف القتلة. واشار الى ان الحركة الديبلوماسية تهدف الى استمزاج رأي الرئيس المكلف وسؤاله صراحة ربما عن موقف حكومته المقبلة من كل القرارات الدولية والمحكمة الدولية، معتبرا ان هذا الامر سيضع الرئيس ميقاتي امام مسؤولياته وفي الوقت نفسه امام الوعود التي قطعها لحزب الله. وعن المؤتمر الصحفي الذي ينوي النائب وليد جنبلاط عقده للرد على مهرجان البيال قال علوش: ان النائب جنبلاط هو الذي قطع شعرة معاوية معنا من خلال تهجمه اكثر من مرة على الرئيس سعد الحريري وحزب الكتائب وسمير جعجع وان من دخل الى قبة البرلمان من خلال شعارات الرابع عشر من آذار هو اليوم يخون نفسه اولا وجمهوره ثانيا ويعود الى ادبيات ومصطلحات اصبحت من الماضي ولم تعد تقنع احدا.

 

"الرياض": خطاب "حزب الله" عن مظاهرات ايران يفضح عمق المذهبية

المركزية- أعلنت صحيفة "الرياض" السعودية أن الانحطاط الذي تعيشه المفاهيم في بلورة العلاقة المذهبية والطائفية والسياسية بين أطياف الأمة العربية، وفشل النخب المثقفة بل هزيمتها البائسة في مشروعها - لتجسير الهوة بين الشرائح، والأطياف، والتلوينات، وصهرها في توجه واحد، أوصلت الأمة العربية إلى حال من التفتت. وأشارت إلى أن على رغم خيارات اتباع المذهب الشيعي في لبنان وتماهيهم مع معتقدهم، غير أن البعض منهم، وبالذات من الزعامات والرموز السياسية غرقوا في المذهبية، والانتماء إلى المرجعية الدينية في إيران، وصنموها بحيث تقوقعوا في عزلة عن محيطهم الجغرافي، وفضائهم العربي، وامتدادهم القومي، وتحولوا في ممارساتهم، وبرامجهم، وخططهم الرؤيوية إلى تأصيل مشروع " تفريس" الجغرافيا العربية، والإنسان العربي، وإحياء القومية الفارسية على حساب القومية العربية، الأمر الذي يثير الشك نشك في صدق الشعارات السياسية عن القضية العربية التي تردد على المنابر، ومصطلحات الخطاب التعبوي الموجّه إلى المحازبين، والمناصرين، والمريدين، والبسطاء من الناس. ولفتت الى ان خطاب الكثير من محازبي "الحزب الإلهي" عن المظاهرات التي تحدث الآن في إيران، وممارسات القيادة السياسية معها، تختلف كثيراً عن اللغة التي مورست مع مظاهرات أخرى في الوطن العربي، إذ تكرست وبوضوح كل الغايات التي تفضح عمق المذهبية، وأبعاد أهدافها، ومشاريعها في "تفريس" هذه الأمة. وأوضحت أن العلامة الراحل الشيخ محمد مهدي شمس الدين كان قد حذر من هذا التوجه، والانغلاق، موصياً إياهم بأن يندمجوا في نظام المصالح العام، وفي النظام الوطني العام، وأن يكونوا متساوين في ولائهم للنظام والقانون، وللاستقرار، وللسلطات العامة المحترمة. وأن يكون ولاؤهم لدولهم التي ينتمون إليها.

 

ندوة لـ"الأحرار" و"الاتحـاد السرياني":لا نخجل من التفكير مناطقياً وطائفيــاً

المركزية- أكّد مفوض منطقة المتن في حزب الوطنيين الأحرار كميل شمعون أنّ "الوطنيين الأحرار والإتحاد السرياني لا يخجلان من انهما يفكران مذهبياً وطائفياً، فهذا هو النظام المعمول به في لبنان". بدوره، شدد رئيس حزب الاتحاد السرياني ابراهيم مراد على ضرورة تشكيل معارضة قوية تضم اشخاصاً مناضلين عقائديين، لبناء الوطن واعادة هيبة الدولة وثقة شعب ثورة الارز بنا بعد الاخطاء الكثيرة التي ارتكبناها". أقامت مفوضية المتن الشمالي في "الوطنيين الأحرار" ندوة حضرها الى جانب شمعون ومراد، مسؤولو منطقة المتن في "الأحرار"، بالإضافة الى كوادر من "الإتحاد". شمعون: وأكّد شمعون أنّ "لا خجل بأننا نعمل على صعيد مناطقي لأن كل من يلغي فكرة الحدود الجغرافية وينطلق بالسياسة، تصنّف سياسته في خانة الشمولية ونحن بعيدون كل البعد عنها، فهدفنا انماء مناطقنا بالدرجة الاولى"، مشدداً على ان "الوطنيين الأحرار والإتحاد السرياني لا يخجلان من انهما يفكران مذهبياً وطائفياً، فهذا هو النظام المعمول به في لبنان". ولفت الى أن "نقاط التلاقي كثيرة مع حزب الإتحاد السرياني، وهذا يجعلنا في خندق واحد لرفع راية مجتمعنا الوطني والمسيحي".

مراد: بعدها شرح مراد "الواقع السياسي الذي نعيشه، خصوصا الفترة التي تلت الإنتخابات النيابية العام "2009، لافتا الى "علاقة السريان بحزب الوطنيين الأحرار والنضال الطويل المشترك منذ زمن بعيد". وذكّر ان "الشهيد الأول الذي دافع عن منزل الرئيس الراحل كميل شمعون هو السرياني لويس غبرو (17 عاماً) في قصر السعديات، الذي رفض ان يترك القصر حتى استشهداه هناك"، مشددا على "ضرورة تطوير ومتابعة التنسيق بين احزابنا المسيحية والعمل على تنمية مجتمعنا المسيحي وتوظيف استثمارات من خلال قطاعات رجال الاعمال في هذه الاحزاب بهدف رفع المستوى المعيشي لابنائنا ليبقوا في القرى والبلدات المسيحية وعدم هجرتهم". واكد ان "الهدف الآن هو تشكيل معارضة قوية تضم اشخاصاً مناضلين عقائديين، كي نستطيع بناء الوطن واعادة هيبة الدولة وثقة شعب ثورة الارز بنا بعد الاخطاء الكثيرة التي ارتكبناها".

 

سليمان عرض الاوضاع مع ممثلة الاتحاد الاوروبي ونائبا المانيا وقهوجي

اشتون نوهت بدور رئيس الجمهورية لتجاوز الصعوبات والتوفيق بين الافرقاء

وطنية - 16/2/2011 استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية كاترين أشتون على رأس وفد، حيث تم في خلال اللقاء عرض للوضع في المنطقة والاوضاع الراهنة في لبنان على ابواب تشكيل حكومة جديدة، وقد نقلت أشتون استمرار دعم الاتحاد الاوروبي للبنان في شتى المجالات والاستعداد الدائم للتعاون وأهمية انجاز تشكيل الحكومة الجديدة، منوهة بالدور الذي يقوم به رئيس الجمهورية من زاوية تجاوز الصعوبات والتوفيق بين الافرقاء للحفاظ على الوحدة الوطنية. نائب ألماني وكان الرئيس سليمان إستقبل عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الالماني رولز ميوتزنيخ الذي نقل إليه تحيات البرلمان وتحيات وزير الخارجية الالمانية، وتناول معه علاقات التعاون القائمة بين البلدين على مختلف المستويات وفي شتى المجالات. وشكر الرئيس سليمان لألمانيا مساعداتها للبنان سواء عبر اليونيفيل او على المستوى الثقافي والاجتماعي عبر مؤسسة فريديريتش إيبرت. قائد الجيش واطلع الرئيس سليمان من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الاوضاع الامنية في البلاد وشؤون المؤسسة العسكرية واحتياجاتها.

 

اشتون غادرت بيروت بعد لقاء سليمان وبري وميقاتي: أشجعهم على تسهيل تشكيل حكومة تمثيلية في روحية من التوافق

والالتزام بدستور لبنان وموجباته الدولية بما فيها المحكمة

وطنية - 16/2/2011 - غادرت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون مطار بيروت الدولي، ظهر اليوم، متوجهة الى العاصمة الاردنية عمان، بعد زيارة قصيرة الى بيروت استمرت ساعات عدة التقت خلالها رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي.

بيان

وقبيل مغادرتها المطار، تلت اشتون للصحافيين بيانا مكتوبا جاء فيه: "أنا مسرورة بعودتي الى بيروت في هذه اللحظة الحاسمة من الحياة السياسية في لبنان. لقد تشرفت هذا الصباح بلقاء رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، والذين يؤدون جميعهم دورا حيويا في تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة. وقد جرت الاجتماعات في جو بناء وفي اطار الاحترام الكامل لمواقف جميع الاطراف. لقد جئت الى لبنان هذه اللحظة الحاسمة لمناقشة مسائل ذات اهتمام مشترك ولاستمع شخصيا الى تقييم نظرائي للوضع الحالي في لبنان والمنطقة. انني اشجع جميع القادة السياسيين على تسهيل تشكيل حكومة تمثيلية في روحية من التوافق، قائمة على العدالة والاستقرار والديموقراطية العميقة التي يجب تعزيزها بما يصب في مصلحة الشعب اللبناني. علاوة على ذلك، فانني اشجعهم على ضمان التزام لبنان احترام دستوره وموجباته الدولية فجميع قرارات مجلس الامن الدولي مهمة ويجب احترامها، بما فيها ما يرتبط بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان. وقد لفتت الى ان الاتحاد الاوروبي يتطلع الى برنامج حكومي يأخذ في اعتباره هذه العناصر ويدفع قدما ببرنامج الاصلاح في لبنان. ما اكدت ان الاتحاد الاوروبي جاهز لمساعدة لبنان على هذا المسار وجددت دعم الاتحاد الاوروبي الكامل للبنان سيد ومستقل وديموقراطي ويعمه السلام والاستقرار".

 

بري عرض التطورات مع الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي: لدعم لبنان اوروبيا في ترسيم حدوده البحرية لاستثمار ثروته النفطية

اشتون:للاسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية والانطلاق نحو مرحلة جديدة

وطنية - 16/2/2011 استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، قبل ظهر اليوم، في عين التينة الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي كاترين آشتون وسفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان انجيلينا ايخهورست في حضور النائب علي بزي والمستشار الإعلامي علي حمدان. وجرى عرض للتطورات والأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة. وأكدت آشتون على أهمية "الإسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية والإنطلاق نحو مرحلة جديدة واعدة لجهة دعم الإستثمار في لبنان وتعزيز ازدهاره". وشددت على "دور البرلمان في المرحلة المقبلة". بري من جهته أكد الرئيس بري على "عراقة لبنان في ممارسة الديموقراطية وتداول السلطة"، مشددا في الوقت نفسه على "دور البرلمان اللبناني في هذا المجال". وطالب السيدة آشتون "بمؤازرة الإتحاد الأوروبي ودعم لبنان في طلبه من الأمين العام للأمم المتحدة من اجل العمل على ترسيم الحدود البحرية تمهيدا لاستثمار ثروته النفطية".

 

حرب: لم نقفل باب المفاوضات مع ميقاتي ضمن إطار المبادىء المعلنة في ذكرى الحريري

وطنية - 16/2/2011 - اكد وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال بطرس حرب، في حديث الى صحيفة "الراي" الكويتية ينشر غدا "ان قوى 14 آذار وبعد المواقف المبدئية التي أطلقتها في الذكرى السادسة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لم تقفل باب البحث مع الرئيس نجيب ميقاتي في امكان التعاون، ضمن الحكومة الجديدة. لكن دائما في إطار المبادىء التي أعلنت في خطابات قيادات 14 آذار في "البيال"، وفي إطار البيان والمواقف التي اعلناها خلال الاستشارات النيابية، ما يعني أننا لم نرفض بعد بشكل نهائي ومطلق البحث في هذا الامر". واعلن حرب ان "هناك اتصالات بين 14 آذار والرئيس ميقاتي، لكن يمكن القول إنها غير محددة وغير دقيقة، وأن المقصود منها تأكيد ان باب الكلام لا يزال مفتوحا". وردا على سؤال عما اذا كان سيؤدي باب الكلام هذا الى نتيجة؟ اجاب: "ما زال مبكرا الحديث عن النتيجة". وعما اذا كان لمس من الرئيس المكلف أنه يمكن أن يقبل طلبات 14 آذار. قال حرب: "هذه أسئلة قيد البحث، وفي المرحلة المقبلة وفي الايام الآتية سنحدد هذا الامر، سواء سلبا أو إيجابا، لكن الثابت انه لا يمكن المساومة على المبادىء التي اعلنتها قوى 14 آذار، ولا يمكن ان يكون هناك فريق من 14 آذار مشاركا، وآخر غير مشارك. فاما ان نشارك كلنا، او لا نشارك كلنا". وهل المفاوضات تبحث في المبادىء فقط، أم في الحصص أيضا؟. اجاب: "في الثوابت وكذلك في الحصص. فالمفاوضات غير مجزأة، وتطال كل جوانب قضية تشكيل الحكومة العتيدة".

 

امانة 14 آذار: نتصدى للانقلاب ديموقراطيا ملتزمون المحكمة الدولية على قاعدة الثقة بالعدالة

وطنية - 16/2/2011 - عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الاسبوعي في حضور النائب عمار حوري والنائب السابق فارس سعيد، وآدي أبي اللمع والياس أبو عاصي وواجيه نورباتليان وهرار هوفيفيان، ويوسف الدويهي ونصير الأسعد ونديم عبد الصمد.

البيان

وأصدر المجتمعون بيانا تلاه أبي اللمع، وجاء فيه: "بدأت الأمانة العامة بمناقشة التوجهات الرئيسية للمرحلة المقبلة، في ضوء العناوين الكبرى التي طرحت في احتفال "البيال" في 14 شباط 2011، إحياء لذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري وسائر شهداء ثورة الأرز. وفي هذا المجال تشدد الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار على القضايا الآتية:

أولا: تؤكد قوى الرابع عشر من آذار قرارها الحاسم معارضة الإنقلاب المتمادي، والتصدي له بكل الوسائل الديموقراطية والشعبية.

ثانيا: تقوم هذه المعارضة على أربعة مبادىء أساسية:

أ- إلتزام الدستور واتفاق الطائف، ومقاومة أي محاولة للالتفاف عليهما.

ب- إلتزام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، على قاعدة الثقة بالقانون والعدالة الدوليين من أجل إحقاق الحق ووضع حد للافلات من العقاب.

ج- إلتزام حماية الحياة العامة والخاصة من سلاح "حزب الله" الذي بات منخرطا في الصراع السياسي الداخلي لتأمين غلبة فئوية، وموظفا في أجندة إقليمية لا علاقة لها بمصلحة لبنان والمنطقة العربية.

د- إلتزام كل قرارات الشرعيتين العربية والدولية المتعلقة بلبنان.

ثالثا: العودة، أكثر من أي وقت مضى، إلى ينابيع ثورة الأرز، في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة السيدة على جميع أراضيها، والعودة خصوصا إلى جمهور الاستقلال وقواه الحية التي صنعت معجزة الحرية والتغيير الديموقراطي في 14 آذار 2005، فكانت طليعة الربيع الذي بدأ يزهر في المنطقة العربية ومجمل الشرق الأوسط.

رابعا: التحضير لذكرى 14 آذار 2011، سياسيا وإعلاميا وثقافيا، بحيث تشكل الذكرى ثورة متجددة ومعلما واضحا على طريق استعادة الحلم اللبناني".

اسئلة

وردا على سؤال عما اذا كان جمهور قوى 14 آذار امينا لقيادته اجاب ابي اللمع:"ما زال شعبنا وجمهورنا هو هو الذي كان في 14 آذار 2005 لانه يشعر بأن البلاد اخذت الى مكان اخر وسيكون رد فعله على مستوى الحدث الذي حصل".

سئل: لاحظنا الفرق بين 14 اذار 2005 و14 اذار 2011؟ اجاب:" لم يلحظ شيء وسيلاحظ الفرق بين 14 اذار المقبل".

وردا على سؤال قال:"كنا في ربيع ال 2005 14 اذار ونحن اطلقنا الربيع العربي وغيره".

سئل: اذا عادت 14 اذار الى السلطة ستقدم التنازلات؟ اجاب:" لقد اوضحنا موقفنا من هذه النقطة وهذا واضح جدا".

 

قهوجي بحث مع أسارتا في التعاون بين الجيش و"اليونيفيل"

وطنية - 16/2/2011 إستقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، قائد قوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان الجنرال البرتو اسارتا، وتناول البحث الاوضاع الامنية في الجنوب، وتم التشديد على أهمية التعاون والتنسيق بين الجيش اللبناني والقوات الدولية.

 

الحجار: ميقاتي محكوم ببيان دار الفتوى بعدما شارك في صياغته

وطنية - 16/2/2011 أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار ان الرئيس المكلف نجيب ميقاتي "محكوم ببيان دار الفتوى الذي شارك في صياغته"، وقال: "ما طلبناه منه هو اجوبة محددة، لأن التجربة الماضية اثبتت ان فريق "حزب الله" لا يريد المحكمة الدولية". ورأى في حديث إلى قناة الـ"MTV" اليوم، ان "الرئيس ميقاتي لا يستطيع اعطاء اجوبة عن اسئلة قوى 14 آذار في ما خص ملف المحكمة الدولية والتزامات لبنان الدولية، وملف سلاح "حزب الله" الذي أصبح يستعمل في الداخل". وأوضح ان "ثالوثية الجيش والمقاومة والشعب طرحت في البيان الوزاري السابق ضمن اطار أن الدولة هي الاساس"، متسائلا: "لماذا نريد الاكمال بطرح هذه الثالوثية بعدما كانت لتوحيد الموقف لمواجهة التحديات التي تعصف بالبلد، وما جدواها الآن بعدما انقلب "حزب الله" على الاجماع وعليها ؟". وأشار الى أن "حزب الله لا يريد حلا ولا يريد للمحكمة الدولية أن تكون ويريد إستعمال سلاحه لفرض إرادات معينة". وشدد على "ان الرئيس ميقاتي شارك في صياغة بيان دار الفتوى، ووافق على كل نقطة وفاصلة فيه، وان هذا البيان يمثل ثوابت المسلمين، وهي ثوابت الأكثرية الساحقة من اللبنانيين". وقال: "المطلوب ترجمة توقيع الرئيس ميقاتي الى شيء عملي". وختم الحجار: "منطق الأمور يقول إن الفريق الذي أسقط حكومة الرئيس الحريري ويرفض المحكمة ويريد إستعمال سلاحه في الداخل لن يدع الرئيس ميقاتي ينجح في حواره معنا، ولن يقبل بمشاركة "14 آذار" في الحكومة".

 

الأحدب: نتطلع الى مرحلة لا تتكرر فيها الاخطاء

خطاب الحريري نقطة انطلاق جيدة لتصحيح مسيرة 14 آذار

وطنية - 16/2/2011 أكد نائب رئيس "حركة التجدد الديموقراطي" مصباح الأحدب أن "المواقف التي أعلنت في احتفال "البيال" جديدة وواعدة، وتشكل نقطة انطلاق جيدة من أجل تصحيح الاخطاء والثغرات التي حفلت بها المرحلة السابقة". واعتبر "أن المطلوب داخل مشروع 14 آذار ترجمة هذا الخطاب الجديد الى خطة عمل جديدة تتضمن ذهنية جديدة و"عدة شغل" مختلفة وضخ دماء جديدة في جسد هذا المشروع من اجل اعادة اكتساب ثقة الرأي العام وتأييده". ورأى أن "كلمة الرئيس سعد الحريري أوضحت الالتباس والغموض السابقين، ووضعت النقاط على الحروف حول عناوين المرحلة المقبلة، وهي التمسك بالعدالة والمحكمة الدولية، رفض استخدام السلاح في الداخل، بناء علاقات صحيحة وسليمة مع سوريا، واستكمال مشروع بناء الدولة"، معربا عن استعداده للقاء الرئيس الحريري "لمناقشة الخطط والأفكار التي لدينا لمقاربة المرحلة الجديدة". وعن موقع "حركة التجدد"، قال الأحدب إنها "من مؤسسي انتفاضة الاستقلال وكانت دوما في صلبها، لكنها فضلت الابتعاد بعد الانحرافات في مسيرة قوى 14 آذار، بدءا من اقصاء وتهميش المكون الشيعي، ومن ثم المكون المدني من داخل هذه القوى، ومن ثم الدخول في آليات تحالف وتفاوض ومساومة غير مبدئية وغير متكافئة وغير مضمونة النتائج، مما اوصلها الى ما وصلت اليه مؤخرا"، موضحا ان الحركة، ومن موقعها المدني والتعددي، استمرت في لعب دورها في الدفاع عن المبادىء والقيم والاهداف نفسها، مفضلة القيام بدور الرقابة البناءة وعدم المشاركة في تحمل مسؤولية تلك التوجهات الخاطئة". وشدد على أن "حركة التجدد، بدءا من رئيسها نسيب لحود، وصولا إلى كل تركيبتها القيادية، تأمل حصول تغيير فعلي في الاداء، وتتطلع الى مرحلة جديدة لا تتكرر فيها اخطاء ومساومات المرحلة الماضية".

 

عون ترأس الاجتماع الاسبوعي لتكتل "التغيير والاصلاح"

كنعان: مهما كان شكل الحكومة لا مساومة على موضوع الاصلاح المالي

الحكومة هي نتاج التمثيل النيابي في مجلس النواب هكذا يقول الدستور

وطنية - 16/2/2011 ترأس النائب العماد ميشال عون الاجتماع الاسبوعي ل"تكتل التغيير والاصلاح"،بعطد ظهر اليوم في دارته في الرابية. بعد الاجتماع، قال النائب ابراهيم كنعان: "اجتمع اليوم "تكتل التغيير والاصلاح" برئاسة العماد ميشال عون وتم بحث مواضيع عدة، ابرزها وضع الحكومة، وقد وضع رئيس الكتلة النواب والوزراء في اجواء التفاوض بكل مراحله، وتم تأكيد المرحلة الدستورية وهي ان الحكومة هي نتاج التمثيل النيابي في مجلس النواب، هذا ليس كلاما سياسي ولا كباشا. الدستور اليوم يقول بتمثيل الكتلة النيابية في الحكومة، وانطلاقا من هنا ولو لمرة واحدة ونتمنى الا يكون لمرة واحدة ان يتم تطبيق هذا المبدأ الذي يؤدي الى احترام حجم الكتل وتوزيعها مناطقيا وطائفيا". اضاف: "النقطة الثانية هي مسألة المالية العامة، انا موجود هنا وهذا من اهتمامي النيابي وهذا بالنسبة الى "تكتل التغيير والاصلاح" الموضوع الاهم، وجرى تأكيد انه مهما كان شكل الحكومة فلا مساومة على موضوع الاصلاح المالي، ليكن مفهوما للجميع ان الموضوع الاساسي هو الملف المالي. انطلاقا من هنا، ثقافة التسويات وثقافة تغطية الامور انتهت، سيكون هنالك تدقيق ومحاسبة وسيكون هناك في الايام المقبلة استكمال ما كنا بدأناه على هذا الصعيد". وتابع: "لا نستطيع ان نحدد مشاريع ونرصد اعتمادات من دون ان نعرف الموازنة العامة، فأي شركة او مؤسسة تستطيع ان توظف اموالا في مشاريع من المفروض ان تعرف وضعها، فكيف لدولة منذ 12 سنة لغاية اليوم، وضعها المالي غير معروف. هذا اقل ما نستطيع قوله. هذا امر لا يخضع لمساومة، عملية الشفافية بالارقام والشمولية خصوصا في الانفاق ونسبة الواردات، نريد ان نعرف اين تذهب الهبات؟ هذا الامر من ضمن المؤسسات الدستورية، وليس ضمن اهتمام شركات خاصة، فلقد كان الرئيس السابق فؤاد السنيورة يحضر مشروع قانون يقوم على اسناد هذا التدقيق لشركات خاصة هو يكلفها، هذا موضوع غير سليم، لا احد يدقق على نفسه، لذلك يجب العودة الى المؤسسات الدستورية والى ديوان المحاسبة وتعزيز هذه المؤسسة وليس تعطيلها بمعنى الشغور المخيف الذي رأيناه مثلا في ديوان المحاسبة".

وختم: "في اجتماع التكتل شددنا على هذا الامر، ورأينا ان اي حكومة سوف يكون اولوياتها مسألة الاصلاح المالي والاصلاح. اخيرا اود ان اقول ان التكتل يتقدم من المسلمين خصوصا واللبنانيين عموما بالتهنئة بحلول عيد المولد النبوي الشريف".

 

ندوة عن "تاريخ الموارنة وجذورهم" في المركز الكاثوليكي: لمواصلة هذا التاريخ المجيد وتأكيد ودور المسيحيين الريادي والحضاري

وطنية - 16/2/2011 - نظمت اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام ندوة، ظهر اليوم في المركز الكاثوليكي للاعلام، بعنوان "الموارنة: تاريخ وجذور" وذلك في إطار الاحتفالات اليوبيلية للقديس مارون ترأسها رئيس اللجنة المطران بشارة الراعي وشارك فيها: الأباتي بولس نعمان، الدكتور غسان الشامي، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده أبو كسم، في حضور المطران طانيوس الخوري، أمين سر اللجنة الأب يوسف مونس، المسؤول عن الفرع السمعي البصري في اللجنة الاب سامي بو شلهوب، العقيد بردليان طربية من الرابطة المارونية، الدكتور انطوان خوري حرب، السفير السابق فؤاد عون، وعدد كبير من المهتمين والإعلاميين.

الراعي

بعد تقديم لوليد غياض، القى المطران الراعي كلمة رحب فيها بالمنتدين، وقال:" يختتم يوبيل 1600 سنة على القديس مارون، ونرافق البطريرك للاحتفال بتمثال مار مارون الذي ينضم إلى آباء الكنيسة والقديسين في بازيليك مار بطرس في روما، ونواكب ختام يوبيل مار مارون الذي سيحصل في 6 آذار الجاري"، معتبرا انه "ليس لنا ماض أو مستقبل إذا لم نعرف جذورنا"، داعيا إلى "مواصلة هذا التاريخ المجيد لنكون على مستوى التحديات الراهنة".

الاباتي نعمان

ثم كانت مداخلة للاباتي نعمان عن الموارنة والكرسي الرسولي أو العلاقات البناءة موجزا هذه العلاقات التاريخية بثلاث مراحل أساسية:

أولا، مرحلة التأسيس: أو مرحلة بناء العقيدة الموحدة، وقد تحققت في مجمع خلقيدونية سنة 451 أي ثلاثون سنة بعد وفاة مار مارون، وخلال هذا المجمع تم الاتفاق العقائدي بين الأباء الأنطاكيين برئاسة ثيودوريطس، أسقف قورش، ومؤرخ حياة القديس مارون، وبين البابا لاوون الكبير، من خلال رسالته الشهيرة إلى أبناء المجتمع. هذا الأتفال، وما تبعه من صراع عقائدي وخلافات واضطهادات، دامت أكثر من مئتي سنة، هو الذي متن العلاقات الطيبة بين كنيسة روما والموارنة. ومنذ ذلك التاريخ شكل الكرسي الرسولي بالنسبة للموارنة القاعدة الذهبية الثابتة التي على إيقاعها يطورون عقيدتهم وجددونها. بعد هذا التاريخ حصل الفتح العربي ونشأت الخلافات العقائدية والسياسية، وذكر المسعودي في تاريخه، أن دير مارون والصوامع المحيطة به دمرت من جراء الغزوات طلم السلطان ولم يق في سوريا من الموارنة، بعد سنة 956، إلا جماعات صغيرة حيث التجأوا إلى جبال لبنان وأوديته.

أما المرحلة الثانية: أو مرحلة بناء الإنسان الماروني وقد تحقق في عهد الإمارة بواسطة الزيارات الرسولية المتعددة وأهمها زيارة الأب يوحنا إليانو من قبل البابا غريغوريوس الثالث سنة 1578 وزيارة الأب ايرونيموس دنديني 1596، ومع هاتين الزيارتين بدأت النهضة العلمية التي خلقت الجسر العظيم الذي عبر عليه لبنان وحده من بين مجموعة الأقدار الشرقية من مرحلة القرون الوسطى إلى مرحلة القرون الحديثة، من مرحلة النسخ والنساخ واحتكار العلم والكتاب إلى مرحلة الطباعة ونشر المعرفة والكتاب. وفي سنة 1584، تأسس المعهد الماروني في روما، وبفضله قامت نهضة علمية تعليمية في الشرق والغرب: من مطبعة دير قزحيا 1584 إلى مدارس حلب، إلى مدرسة عين ورقة أم المدارس في لبنان، كان لنا دور اساسي في نقل ومزج الحضارات.

المرحلة الثالثة: أو مرحلة بناء الوطن، الرسالة، بدأت هذه المرحلة مع البابا يوحنا بولس الثاني في إرشاده الرسولي الذي وجهه إثر محنة لبنان الأخيرة. فالإرشاد هذا موجه أصلا إلى الكنيسة الكاثوليكية في لبنان والمسيحيين كافة، ولكنه يشمل أيضا المسلمين والدروز واللبنانيين عموما "لأن إعادة بناء لبنان لا تتحقق إلا بمشاركة ناشطة من قبل الجميع. وقد ذكر اسم لبنان في الإرشاد في المتن والهوامش أكثر من مئتين وخمسين مرة، دلالة على حب قداسته وإيمانه برسالة لبنان. فلبنان بالنسبة إليه بلد حضاري، أرض مقدسة، مجتمعه تعددي وهو أخيرا دعوة خاصة ورسالة حوار".

الشامي

ثم كانت مداخلة للباحث والكاتب غسان الشامي عن الموارنة تاريخهم وجذورهم ورسالتهم في المشرق: نقاط بحثية"، مشيرا الى انه "لا يوجد تاريخ مدون للموارنة قبل القرن السابع عشر، وان البطريرك اسطفان الدويهي كتب تاريخ الطائفة المارونية بالكرشوني في القرن السابع عشر يذكر فيه أن مار مارون من (كورة حلب). وقال: "زمنيا، يمكننا القول أن مار مارون عاصر عهد يوليانوس الجاحد الذي قتل في 26 حزيران عام 363م في طيسفون (المدائن). وقد بدأ مار مارون تنسكه وتقشفه وتبشيره حيث انزوى في جوار هيكل مهيأ في الماضي لخدمة الضلال القديم، ويقول تيودوريطس " قد اتخذ له رابية كانت في الماضي كريمة لدى قوم من الكافرين، حيث كان هيكل للشياطين. فحول ما فيه إلى عبادة الله ثم ابتنى لنفسه صومعة حقيرة يلجأ إليها في ظروف نادرة ونصب لذاته خيمة من الجلود المكسية بالوبر ليلجأ إليها في أوقات الأمطار والثلوج وكان لا يكتفي بممارسة الأتعاب الشاقة".

أضاف: "وصل مار مارون إلى كفر نبو في جبل نبو الذي صار اسمه فيما بعد جبل سمعان، البلدة العظيمة الكثيرة الرجال التي وصفها تيودوريطس والتي أخذ رجالها جثمان مار مارون هي "على التخوم" أي على حدود كفر نبو مباشرة هي براد، وقام نزاع شديد بين القرى المجاورة رغبة من كل منها في الاستيلاء على جثمانه.لكنها كانت على الحدود بلدة كثيرة الرجال أقبلت بأسرها وبددت الآخرين وانتزعت منهم ذلك الكنز المرغوب فيه جدا فشيدوا له مقاما فخما. وهم منذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا ينعمون بمنافعه، فيكرمون هذا المظفر العظيم بمهرجان شعبي".

وأكد "أن جذور الكنيسة المارونية ضاربة في سريانيتها، وطقسها الرئيس دلالة على ذلك، لذلك هي من يجب أن يكون حافظا لهذا التراث العظيم ولهذا بحث آخر"، داعيا الجامعات إلى "إقامة الأبحاث لأنه لأ يجوز أن تبقى هذه الكنوز في العراء كما هي الحال في براد ونحن علينا اكتشافها".

ابو كسم

ثم كانت كلمة للخوري أبو كسم الذي قال: "لقد ارتبط تاريخ الموارنة بالوجود المسيحي في هذا الشرق ارتباطا وثيقا بحيث كانوا المدافعين عن هذا الوجود إن في تراثهم الروحي الرهباني أم في تراثهم الفكري الحضاري، أم في شهادتهم واستشهادهم في سبيل الرسالة المسيحية التي ائتمنوا عليها من شفيع طائفتهم القديس مارون، فكان منهم القادة والبطاركة الذين حضنوا طائفتهم بروح المحبة المسيحية ممزوجة بالتواضع وروح الخدمة، فأضحوا القادة الروحيين والزمنيين لرعيتهم في آن". أضاف: "أما اليوم في ظل الظروف التي نعيشها في لبنان والمنطقة، حيث عدد المسيحيين يتضاءل والهجرة تضرب مبدأ التمسك بالأرض والجذور، وفي ظل المتغيرات السياسية التي تبدل معالم منطقة الشرق الأوسط، نتطلع إلى المسيرة اليوبيلية التي تواكب المسيرة السينودسية، لكي يلعب المسيحيون دورهم الريادي والحضاري الممزوج بروح السلام والمحبة حيثما وجدوا، هذا الدور مطلوب أن يقوموا به ولا يبقوا متفرجين وكأنهم غرباء في أرضهم فهم أهل الأرض، وهم تاريخ هذا الشرق".

 

فرعون: 14 آذار لن تقبل بالانقلاب على المحكمة

ما يحصل اليوم إنقلاب سياسي هدفه فك ارتباط لبنان بها

وطنية - 16/2/2011 - أكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب في حكومة تصريف الأعمال ميشال فرعون، في حديث الى "تلفزيون لبنان"، ان "الكرة في ملعب الفريق الآخر"، مشددا على "ان قوى 14 آذار لن تقبل بالإنقلاب على المحكمة الدولية". وأضاف: "بما ان الفريق الآخر إنقلب على اتفاق الدوحة واستعمل التهديد المبطن والواضح، فكل ما تطلبه قوى 14 آذار من الرئيس المكلف نجيب ميقاتي هو موقفه وضماناته لشعب 14 آذار". وتابع: "نحن تعرضنا لحملة من الشلل والجمود، إلا اننا كنا دائما نعمل على منع تجاوز الخطوط الحمر"، معتبرا انه "لا يمكن قيام توافق سياسي على أكاذيب". وأضاف: "ان يكون دخولنا الى الحكومة لمجرد حماية الرئيس ميقاتي ليس في محله، وفي هذه الحال من الأفضل ابقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري لكونه منفتحا على الجميع". وتابع: "لا أحد يمكنه إلغاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان او الدخول في مواجهات مع المجتمع الدولي"، مجددا التأكيد ان "ما يحصل اليوم من إنقلاب سياسي هدفه فك ارتباط لبنان بالمحكمة الدولية". وذكر بأنه "كان هناك اعتراف بالمحكمة الدولية في مجلس النواب لمرات عدة، أكان عبر البيانات الوزارية وغيرها"، ولفت الى "ان لدى قوى 14 آذار خطوطا حمرا تتمثل بالتزامات لبنان الدولية وهي حاضرة لممارسة المعارضة شرط فتح المجلس النيابي". وأشار الى ان الموازنة التي أقرت "أتت لمصلحة كل اللبنانيين وليس لمصلحة فريق 14 آذار"، واعتبر ان "هناك فريقا يأخذنا الى أكثرية مزيفة وليست شرعية"، لافتا الى انه "سيصل الى مفترق طرق وعندها سيكون لدى الرئيس ميقاتي إحراج كبير". وتابع: "لا يمكن الكلام على حصص بل نريد صيغة تخدم الناس مع الضمانات المطلوبة بعيدا من محاولات شل الحكومة". وقال: "للأسف، انقطع الحوار بين الفريقين ولم يعد لدينا الثقة بهم لأنهم لا يلتزمون الإلتزامات وينقلبون عليها، وأنا لا أرى انه سيتم تركيب حكومة قبل صدور القرار الظني".

واكد ان "قوى 14 آذار لم تخسر لأن أي خسارة مبنية على الزعبرة لا تدوم".

 

ابراهيم مراد: لن نتنازل عن المحكمة الدولية ولا عن دماء شهدائنا

وطنية - 16/2/2011 - أقامت مفوضية المتن الشمالي في حزب الوطنيين الأحرار ندوة مع رئيس حزب الإتحاد السرياني ابراهيم مراد، في حضور مفوض المنطقة الدكتور كميل شمعون ومسؤولي منطقة المتن في حزب الوطنيين بالإضافة الى كوادر من حزب الإتحاد السرياني.

بعد النشيد الوطني، اكد شمعون ان "هدفنا انماء مناطقنا بالدرجة الاولى"، وشدد على ان "الوطنيين الأحرار وحزب الإتحاد السرياني لا يخجلان من انهما يفكران مذهبيا وطائفيا، فهذا هو النظام المعمول به في لبنان"، لافتا الى"أن نقاط التلاقي كثيرة مع حزب الإتحاد السرياني، وهذا يجعلنا في خندق واحد لرفع راية مجتمعنا الوطني والمسيحي".

وتحدث مراد فقال:"نحن والأحرار في خندق واحد الآن ايضا، وان ما يجمعنا علاقة دم في تل الزعتر، والنبعة، وبولونيا، والسعديات، وغيرها من ساحات النضال المشترك وهذا فخر لنا".

واضاف:"يجب تطوير ومتابعة التنسيق بين احزابنا المسيحية والعمل على تنمية مجتمعنا المسيحي وتوظيف استثمارات من خلال قطاعات رجال الاعمال في هذه الاحزاب بهدف رفع المستوى المعيشي لابنائنا ليبقوا في القرى والبلدات المسيحية وعدم هجرتهم. وشرح الوضع والاسباب التي ادت الى الانقلاب على حكومة الوحدة الوطنية، وقال:"بعد انتخابات 2009، نجحنا واكتسحنا، ولكننا طبقنا اتفاق الدوحة في تشكيل الحكومة وأعطينا الفريق الخاسر الثلث المعطل، وهذا كان التنازل الأول من قبل 14 آذار، وقد أعطينا وزيرا ملكا لرئيس الجمهورية ورأينا تصرفه حين استقال وزراء 8 آذار، أي اننا ساومنا بقصد وعن غير قصد على دماء شهدائنا. وقبلنا ان يهدد السلاح مصيرنا، فكنا نرى الفريق الآخر يتسلح بأم العين ويصادر الدولة ولم نحرك ساكنا مع ان الحكومة كانت لنا ولكن ادارتها لم تكن في ايدينا وهذا التراخي أوصلنا الى هنا".

وختم مراد:"لن نتنازل عن المحكمة الدولية والعدالة، لن نتنازل عن دعمنا لرئاسة الجمهورية، لن نتنازل عن دماء شهدائنا، وسنؤكد وفائنا لهم في يوم وطني جامع في ساحة الحرية في 14 آذار 2011".

 

مجلس البطاركة الكاثوليك تابع أعمال دورته ال44 في بكركي: جلستان عن الولاية والكنيسة الكاثوليكية في لبنان والشرق الاوسط

وطنية - 16/2/2011 تابع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان أعمال دورته السنوية الرابعة والأربعين لليوم الثالث في الصرح البطريركي في بكركي.

الجلسة السادسة

بدأ اليوم الثالث بصلاة بحسب الطقس السرياني الأنطاكي، ثم تسلم المطران جورج حداد تنسيق أعمال الجلسة السادسة المخصصة لموضوعي ولاية البطاركة ومعيشة الكهنة. تحدث في الجلسة الأب بولس روحانا حول التوصية الثامنة عشرة المتعلقة بولاية البطاركة، وعرض لمحاوره الأساسية التي سوف يعالجها قريبا مؤتمر يعقد في لبنان ويجري الإعداد له وسوف يشترك فيه أخصائيون في علم اللاهوت والتاريخ الكنسي والحق القانوني ويحاضرون في مختلف أبعاد الموضوع.

وخلال المناقشة، كرر الحاضرون التمني الذي تذكره التوصية والذي رفعه البطاركة والأساقفة الى قداسة الحبر الأعظم خلال سينودس الأساقفة في روما، حول ولايتهم القانونية على مؤمنيهم في بلدان الانتشار.

ثم تحدث المونسنيور منير خير الله عن التوصية الثانية والعشرين حول معيشة الكهنة، فعرض نتائج الدراسة الميدانية التي أجريت حول وضع الكهنة في الكنيسة المارونية في لبنان، ومعيشتهم، وقدم بعض الاقتراحات التي تسهم في تأمين معيشة لائقة وكريمة لهم. وفي الموضوع عينه، تناول المطران جورج اسكندر مسألة إنشاء صندوق لتقاعد الكهنة، والدراسة التي أجراها على بعض الصيغ المعتمدة في بعض الأبرشيات التي وفرت لكهنتها هذه الخدمة وأثمرت تصورا لمشروع تضامني يؤمن حاجات الكهنة الضرورية لتقاعدهم وشيخوختهم. كما عرض لأقسام المشروع التي تتناول صيغة إنشاء الصندوق والقانون الأساسي الذي يحدد غايته وطريقة الانتساب اليه وتمويله وتكوين هيئته الإدارية.

الجلسة السابعة

بعد الاستراحة، تابع المطران حداد تنسيق أعمال الجلسة السابعة التي تحدث فيها المطران جورج بقعوني عن التوصية السادسة عشرة حول الشركة في الكنيسة الكاثوليكية في لبنان والشرق الأوسط، فذكر بقيمة الشركة الفعلية بين مختلف الكنائس الخاصة، التي تشهد لمقتضى المحبة النابعة من محبة الله التي تجلت في ابنه. ورأى أن الإطار الفعلي لهذه الشركة هو مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، واللجان والهيئات المشتركة التي أسسها، والتي تحتاج الى تفعيل وإعادة تنظيم. كما تمنى أن يصار الى تطوير التنسيق بين هذا المجلس ومجلس بطاركة الشرق الكاثوليك من خلال رسم آلية واضحة له.

ثم تحدث المطران سمعان عطا الله عن التوصية الثامنة والعشرين حول الحركة المسكونية، فرأى أن الكنائس الكاثوليكية في لبنان تتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الصدد، نظرا لشركتها مع كنيسة روما، وتجذرها في بيئتها الشرقية وتقاليدها. وقال: "إن ما ورد في التوصية المذكورة من توصيات جدير بأن يدرس، خصوصا ما يتعلق منها بمسألة توحيد عيد الفصح وتوحيد الصلاة الربية. وذكر بالاتفاقات الرعوية التي قامت بين المجلس والكنائس المسيحية الأخرى في لبنان حول مسائل راعوية.

وناقش المجلس مضمون كل من المداخلات المذكورة واتخذوا في شأنها التوجهات والتوصيات المناسبة. وختمت أعمال اليوم الثالث بالصلاة عند الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر.

 

الجميل بحث التطورات مع سفير بلجيكا

وطنية - 16/2/2011 - استقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا، عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، سفير بلجيكا يوهان فيركامن، وتم خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع السياسية في لبنان. بعد اللقاء أعلن السفير فيركامن: "بحثت مع الرئيس الجميل الوضع السياسي الحالي في لبنان، وبحثنا باللقاء الذي نظم لمناسبة ذكرى 14 شباط، كما تحدثنا عن موقف 14 آذار وتشكيل الحكومة، وكررت اهتمام بلدنا والإتحاد الأوروبي بضرورة التزام لبنان بتعهداته الدولية، ورغبتنا بالاستقرار والحوار والسلام في هذا البلد".

 

الياس حنا: نفتقد حضور الشهيد الحريري وحلوله الناجعة

وطنية - 16/2/2011 وجه الوزير السابق الياس حنا برقية الى الرئيس سعد الحريري لمناسبة الذكرى السادسة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري اشار فيها الى "اننا في زمن الانتفاضات والتغيير، وفي خضم الازمات المتلاحقة، نتفقد حضوره ومساعيه وحلوله الناجعة". وقال: "إن ذكرى رحيله ليست ذكرى سنوية فحسب بل هي مدعاة يومية لمشاركتكم فداحة الكارثة، وتصميمكم على حمل المشعل، وتحقيق الاهداف السامية القومية والوطنية التي لم يتوان عن الحرص على تنفيذها غير آبه بكل تضحية حتى ولو بالذات".

 

حزب الله" يدخل على خط تذليل العقبات والحكومة في تصفياتها الاخيرة

نهارنت/استبعدت مصادر مقربة جداً من الرئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي، أن تتأخر عملية التأليف الى الأسبوع المقبل، معتبرة أن الأمور أصبحت واضحة في ضوء المواقف التي أعلنتها قيادات "14 آذار" في الذكرى السادسة لاغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، و"بالتالي لم يعد من مبرر للتأجيل أو التريث، لأن منطق الأمور لا يشجع على الدخول معها في مفاوضات جديدة، ومن الأفضل أن تأتي الحكومة من الموجود، أي من الأطراف السياسية المنتمية الى الأكثرية الجديدة، شرط أن تكون مقبولة ولا تشكل استفزازاً لأحد".

ونقلت صحيفة "الحياة" عن هذه المصادر، أن قيادات 14 آذار وعلى رأسها رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري "قالت كلمتها في مسألة الاشتراك في الحكومة من موقع المعارضة الجديدة على قاعدة مطالبة ميقاتي بموقف من السلاح غير الشرعي والمحكمة الدولية واحترام الدستور وعدم المساس بالثوابت الوطنية، لما يترتب عليها من إخلال بالتوازن العام في البلد". ولفتت الى أن "السرعة باتت مطلوبة لتأمين ولادة طبيعية للحكومة العتيدة، فيما المشاورات التي يجريها ميقاتي مع الكتل الرئيسة في البرلمان اقتربت من التصفية النهائية. وهي أصبحت الآن في حاجة الى وضع اللمسات الأخيرة على التركيبة الوزارية".

لكن مصادر بارزة في المعارضة الجديدة قالت لـ"الحياة" إنها لم تتسلم من ميقاتي أجوبة واضحة حول الموقف من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والسلاح غير الشرعي، وأن كل ما سمعته منه "بقي في إطار المبادئ العامة والإعلان عن النيات الطيبة من دون أي التزام. وبما أن هذه الأجوبة لم تصلها بعد، سارعت الى البحث معه في أن تتمثل قوى 14 آذار بأكثرية الثلث الضامن في الحكومة، باعتباره يشكل صمام أمان يوفر لها الاطمئنان الى أن الفريق الآخر لا يستطيع أن يتجاوز الثوابت الخاصة بالمحكمة الدولية وبالسلاح غير الشرعي، فيما لا مانع لديها بأن تتمثل بوزراء دولة من دون حقائب لأن ما يهمها التأكد من عدم الالتفاف عليها". وكشفت هذه المصادر أن جميع العروض التي تقدم بها ميقاتي منها بقيت أقل من الثلث الضامن، وأن آخرها كان بأن تتمثل بـ 8 وزراء، إضافة الى النائب تمام سلام في حكومة تتألف من 30 وزيراً وهذا ما لم يشجعها على اتخاذ قرار بالمشاركة.

ومع أن المصادر المقربة من ميقاتي، الذي تشاور ليل أمس الثلاثاء مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، نفت أن يكون للتريث أي أبعاد خارجية، وقالت إن المفاوضات وتحديداً مع رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون انطلقت في الساعات الأخيرة بوتيرة عالية ودخلت في حسم الاختلاف حول حجم مشاركته بعد أن مرّت في حال من التردد فرضتها رغبته في انتظار الموقف النهائي من قوى 14 آذار، فإن مصادر مراقبة لم توافق على أن التأخير في إعلان الحكومة مرتبط فقط بأسباب داخلية.

وفي هذا السياق، سألت المصادر المراقبة عن صحة ما يتردد من أن لدى البعض رغبة في التريث في إعلان الحكومة الى ما بعد صدور القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الحريري، إضافة الى الانتهاء من "تنعيم" بعض المواقف الخارجية، خصوصاً أن قيادات لبنانية بارزة أحيطت علماً بأن "الحلقة اللبنانية" في المحادثات التي أجراها أخيراً رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان مع الرئيس السوري بشار الأسد في مدينة حلب، ولّدت اختلافاً في الرأي استدعى من دمشق مراجعة حساباتها وتقويم مواقفها.

ورأت المصادر أن أجواء هذه المحادثات لم تكن مشجعة وهذا ما دفع بوزير الخارجية السوري وليد المعلم الى التأكيد في أكثر من مناسبة أن القيادة السورية تدعم تشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان. إلا أن مصادر في الأكثرية الجديدة دعت الى عدم تحميل كل هذه المعطيات أكثر مما تحتمل، معتبرة أن ولادة الحكومة دخلت في غرفة العناية الفائقة وأن الجهود متواصلة لخفض سقف مطالب عون وأهمها إصراره على إسناد وزارة الداخلية الى وزير ينتمي الى "تكتل التغيير والاصلاح"، وأنها تسير بخطوات سريعة في موازاة استمرار التواصل بين ميقاتي والقيادة السورية من خلال شقيق الرئيس المكلف طه ميقاتي.

وأكدت أن قيادة "حزب الله" دخلت في الساعات الأخيرة على خط تذليل العقبات التي تؤخر ولادة الحكومة، وقالت إن المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين خليل يواكب عن كثب المفاوضات الجارية بين طه ميقاتي ومسؤول العلاقات السياسية في "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، وأنه يتدخل إذا اقتضت الحاجة.

لكن المصادر في هذه الأكثرية تتباين في موقفها من شروط عون وتتراوح بين متفهم له وبين آخر يدعو الى توفير الإغراءات لإقناعه بتعديل موقفه، ومنها التعهد له بمراعاته في التعيينات الإدارية لجهة أن يكون له الحصة الكبرى بين المسيحيين مع الإقرار بحقه في ممارسة "الفيتو" على أي مرشح يغرد خارج سرب "التيار الوطني".

وعليه، فإن المصادر المقربة جداً من ميقاتي والأخرى في الأكثرية الجديدة تتقاطع على موقف موحد مفاده أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في ولادة الحكومة "لأنه لم يعد من مبرر للتردد أو الارتباك طالما أن المواقف أصبحت واضحة، وأن الحل هو الآن بيد "أهل البيت" الواحد الذين عليهم أن يبادروا الى تقديم التنازلات لإشعار ميقاتي بأنه يترأس حكومة مريحة لا تشكو من كثرة "جوائز الترضية" للعدد الأكبر من الطامحين للحصول على حقائب وزارية، بذريعة أنه حان وقت القطاف بعد كل ما قدموه للإطاحة بقوى 14 آذار وإسقاطها من الحكومة".

لذلك ينصح البعض في الأكثرية الجديدة، وفق مصادرها، الرئيس ميقاتي بأن "يبادر الى الإعلان عن حكومته، لقطع الطريق على حالة التململ والارتباك قبل أن تفعل فعلها بإحداث ثغرات جديدة لا مبرر لها، طالما أن المواقف أصبحت معروفة ولم يعد من مجال للتشاطر". الى ذلك، أكدت صحيفة "الوطن" السورية ان الحريري أجرى اتصالات دولية بغية التأثير في الجهود التي يبذلها ميقاتي لتشكيل الحكومة، لافتة إلى أن ثمة مجموعات ضغط لبنانية في واشنطن وفي عواصم أخرى تحرّض علناً على ميقاتي وتحض على التخريب السياسي من خلال العمل لدى الكونغرس الأميركي على إصدار عقوبات اقتصادية وسياسية على لبنان.

 

ظهور سامي سهاب في ذكرى قادة شهداء حزب الله بالضاحية

نهارنت/ظهر محمد يوسف منصور المعروف بسامي شهاب، قائد خلية حزب الله الذي كان مسجونا في مصر وفر من سجنه خلال الاحداث الاخيرة، الاربعاء في احتفال يقيمه الحزب في ذكرى "قادته الشهداء" في الضاحية الجنوبية لبيروت. وبدأ الاحتفال بتلاوة آيات قرآنية، قبل ان يبدأ عريف الاحتفال كلامه بالاشادة بسقوط نظام حسني مبارك، ثم قال "نرحب بالأسير المحرر الأخ المناضل سامي شهاب". واعتلى سامي شهاب المنبر وسط تصفيق مئات الحاضرين المحتشدين في مجمع سيد الشهداء، الذين هتفوا له ولوحوا بالاعلام اللبنانية والمصرية والتونسية. وحمل شهاب علما لحزب الله على المسرح الذي برزت في خلفيته صورة ضخمة لاحدى التظاهرات المصرية الاخيرة، وحيا الموجودين. ثم نزل وسلم على المسؤولين الحزبيين والسياسيين المشاركين في الاحتفال، بينما كان العريف يصرخ له "مبروك". وفر شهاب مع السجناء الذين كانوا معتقلين في سجن وادي النطرون بين القاهرة والاسكندرية في الثالث من شباط، وبينهم 22 سجينا بتهمة الانتماء الى خلية حزب الله. وكانت محكمة مصرية اصدرت في نيسان 2010 أحكاما تراوح بين السجن مدى الحياة والسجن ستة اشهر على 26 شخصا في هذه القضية، بينها اربعة غيابيا. ودين المتهمون وهم، بحسب السلطات المصرية، لبنانيان وخمسة فلسطينيين وسوداني و18 مصريا، بالتخطيط لاغتيالات واعتداءات ضد مواقع سياحية مصرية وسفن تعبر قناة السويس لحساب حزب الله. واعتبر الامين العام لحزب الله حسن نصرالله في حينه الأحكام "وسام شرف"، مؤكدا ان ما كان يقوم به شهاب في مصر هو مجرد "تقديم مساعدة لوجستية" لحركة حماس في قطاع غزة، منددا باقفال معبر رفح بين الاراضي المصرية وغزة.

 

أشتون تدعو قبيل مغادرتها بيروت إلى تشكيل حكومة تمثيلية تلتزم المحكمة الدولية

نهارنت/شجعت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي كاترين آشتون جميع القادة السياسيين على تسهيل تشكيل حكومة تمثيلية في روحية من التوافق، مشددة على ضرورة أن "تتشكل حكومة قائمة على العدالة والاستقرار والديموقراطية العميقة التي يجب تعزيزها بما يصب في مصلحة الشعب اللبناني". وعليه، أكدت آشتون في بيان لها بعد مؤتمر صحفي عقدته في مطار رفيق الحريري الدولي، على أهمية ضمان إلتزام لبنان إحترام دستوره وموجباته الدولية. وأوضحت أن "جميع قرارات مجلس الامن الدولي مهمة ويجب إحترامها، بما فيها ما يرتبط بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان". وإذ أعربت عن "سرورها بعودتها الى بيروت في هذه اللحظة الحاسمة من الحياة السياسية في لبنان" لفتت آشتون الى أن "الاتحاد الاوروبي يتطلع الى برنامج حكومي يأخذ في اعتباره هذه العناصر، ويدفع قدما ببرنامج الاصلاح في لبنان". وخلصت آشتون مؤكدة أن الاتحاد الاوروبي جاهز لمساعدة لبنان على هذا المسار، مجددة دعم الإتحاد الكامل للبنان سيد ومستقل وديموقراطي ويعمه السلام والاستقرار. وكانت آشتون غادرت والوفد المرافق، قصر بعبدا بعد ظهر اليوم دون الادلاء بأي تصريح.

وكانت اشتون التقت الرئيس سليمان حيث تركّز البحث على الوضع في المنطقة وتطورات الوضع الداخلي اللبناني، واستمعت الى وجهة نظر رئيس الجمهورية من مختلف هذه التطورات. وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري التقى آشتون في عين التينة ورافقتها سفيرة الاتحاد الاوروبي انجيلينا ايخهورست، في حضور النائب علي بزي والمستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى عرض للتطورات الراهنة. وأكدت آشتون على أهمية "الإسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية والإنطلاق نحو مرحلة جديدة واعدة لجهة دعم الإستثمار في لبنان وتعزيز ازدهاره". وشددت على "دور البرلمان في المرحلة المقبلة". من جهته أكد بري على "عراقة لبنان في ممارسة الديموقراطية وتداول السلطة"، مشددا في الوقت نفسه على "دور البرلمان اللبناني في هذا المجال". وطالب آشتون "بمؤازرة الإتحاد الأوروبي ودعم لبنان في طلبه من الأمين العام للأمم المتحدة من اجل العمل على ترسيم الحدود البحرية تمهيدا لاستثمار ثروته النفطية". وكان رئيس الحكومة المكلف نجيبي ميقاتي اكّد لآشتون بعد لقائها "على إحترام لبنان القرارات الدولية لا سيما منها القرار 1701 وحرصه على الأمن في جنوب لبنان وعلى القوات الدولية ". كذلك أكد ميقاتي الحرص على تحقيق العدالة والاستقرار في لبنان". واشار ميقاتي الى ان لبنان حريص على تمتين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي على المسارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة، وعلى السعي لتشكيل حكومة وفاقية جامعة لكل اللبنانيين. وتمنى ميقاتي على دول الأتحاد الأوروبي أن "تكون الحكم على الواقع في لبنان من خلال مواقف وأداء الحكومة المزمع تشكيلها وليس وفق قناعات مسبقة لا تمت الى الواقع بصلة". وكانت آشتون وصلت الى مطار بيروت الدولي عند العاشرة صباحاً واستهلت لقاءاتها مع ميقاتي في دارته في فردان وبحضور سفيرة الاتحاد الاوروبي انجلينا ايخهورست. يذكر ان آشتون اختتمت زيارتها الى لبنان وستعقد مؤتمراً صحفياً في مطار بيروت الدولي اثناء سفرها من لبنان 

 

نصرالله: معركة الداخل مع سلاحنا خاسرة ومعركتنا مع إسرائيل بداية للسيطرة على الجليل

نهارنت/استهل أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله كلمته في الذكرى السنوية لشهداء المقاومة لافتا الى أن ذكرى قادة المقاومة تتلاقى مع مناسبة إنتصار ثورة الشعب المصري على الطاغية، ومع ذكرى الثورة الإسلامية في إيران، معتبرا أنه "من حسن التوفيق والتقدير أن يصبح 11 شباط يوما لسقوط أهم وأكبر حليفين لأميركا في المنطقة نظام مبارك ف ونظام الشاه". ورأى نصرالله ،أن "ما نحن قادمون اليه في لبنان هو الغزو الاميركي السياسي الجديد للبنان"، مؤكدا ان المقاومة توافق على أي سلام وإستقرار في لبنان وأي مكان في العالم شرطه الطبيعي تحقيق العدالة. وأضاف:"حركات المقاومة رد طبيعي على الغزو والاحتلالات ومشاريع الهيمنة والتسلط،وهي لم تعتد على أحد ولم تبدأ حربا على أحد ولم يكن مشروعها مشروع حرب وقتال، وإنما اعتتدي عليها"، مؤكدا أنها كانت ولا زالت تشكل وحدها ضمانة تحقيق العدالة والاستقرار والسلام.

ولفت الى أن "السلام والاستقرار المبني على الظلم واغتصاب حقوق الآخرين لا يمكن أن يكون سلاما حقيقيا"، معتبرا أن "المشكلة الاساسية في المنطقة لها وجهان الأول وجود الكيان الغاصب لفلسطين المحتلة والحركة الصهوينية التي بدأت الحرب وارتكبوا المجازر وصادروا الممتلكات وطردوا شعبا من أرضه، والوجه الثاني هو حكومات المواجهة في المنطقة التي قامت كرد فعل صحيح على هذا الاحتلال والجرائم".

وعليه، توجه نصرالله الى الرئيس الأميركي باراك أوباما والى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بالقول:"العدالة لها وجهان وتقتضي أن تعود الحقوق والارض الى أصحابها، وأن يعود ملايين اللاجئين الفلسطينيين من الشتات الى أرضهم ،وأن تعود المقدسات الاسلامية والمسيحية الى أصحابها، وأن يقيم شعب فلسطين دولته على كامل أرضه".

وأردف:" الوجه الثاني من العدالة أن يتم الاقتصاص من مجرمي الحرب ومرتكبي الجرائم بحق الاسنانية"، مشيرا الى أن "البحث عن السلام الزائف عن طريق مفاوضات خائبة تقدم المزيد من التنازلات ولا تعيد حقا الى صاحبه وتكافئ المجرمين، لا يمكن أن يحقق سلاما على الاطلاق". وسأل:" أين هي الادارة الاميركية من إعادة الحق الى صاحبه وإقامة محاكم دولية لمعاقبة مجرمي الحرب الصهاينة" كاشفا أن "ما يحصل دعم أكثر للصهاينة وتغيير قوانين في الغرب، كي لا يتمكن أحد من رفع دعوى ضد مجرم حرب اسرائيلي".

وذكر نصرالله في كلمته أن "في بداية حركة الإمام الخميني جاءه وفد من السافاك الجهاز الامني للشاه، قالوا له يمكنك الكلام عن كل شيء لكن هناك 3 خطوط حمر أميركا واسرائيل وشخص الشاه، أما رئيس الوزراء والنواب وأدوات الشاه لا مشكلة"، مفسرا أن" النظام في إيران كان أميركيا وأن الشاه كان مجردا واجهة وكان نظاما اسرائيليا".

الى ذلك، تطرق نصر الله في كلمته الى الثورة المصرية، واصفا ما حصل في مصر بالتاريخي والكبير جدا.

وفي هذا السياق ، توجه نصر الله بالشكر الى الشعب المصري باسم حزب الله والمقاومة، معتبرا أن "الثورة المصرية لها الفضل الأكبر في تحرير أحمد منصور الذي تهمته الأكبر أنه سعى لاسقاط نظام مبارك ونشر التشيع".

وإذ رأى أن الخاسر الاكبر من التطورات والتحولات بالمنطقة هي أميركا، أكد نصر الله أن كل من ربط مصيره ومستقبله بالاميركيين هو خاسر مما جرى. وتابع:"على المستوى الاسرائيلي هناك قلق لدى الكيان وإعادة النظر بالاستراتيجيات التي بنوها أن الجبهة الجنوبية بمحاذاة مصر هادئة وآمنة، وبالتالي كان يؤمنون من هناك وليسوا محتاجين من الجيش القيام ببنى على أساس امكان حصول مواجهة مع مصر أو تهديد ومطمئنين الى وجود حارس قوي للحدود".

وأوضح أن كان رهان الإسرائليين والأمركيين على النظام المصري لضبط غزة وممارسة الضغوط على الفلسطينيين للقبول بالفتات الاسرائيلي، لافتا الى أن "الكل يعرف موقع نظام مبارك بحرب غزة و دوره بحرب تموز 2006". وقال:"باراك وزير الحرب الاسرائيلي يقول أن المنطقة بكاملها تتغير أمام أعيننا، ورأينا ما حدث في لبنان حيث أن الحكومة تحولت الى حكومة غير مريحة لاسباب عدة وهي مرتبطة أكثر بحزب الله ورأينا ما حدث في تونس ومصر". كما أشار الى أن" أشكينازي كان يتكلم عن إنجازاته في الجيش، وأن الاخفاقات في حرب لبنان وغزة لن تعود وأن المقاومة الفلسطينية لا يمكن أن تحتل منطقة النقب، وأن حزب الله لا يمكنه أن يحتل منطقة الجليل".

وعليه، توجه نصر الله لباراك وأشكنازي وبني غانتس، بالقول:"أقول لمجاهدي المقاومة الاسلامية كونوا مستعدين ليوم إذا فرضت الحرب على لبنان، قد تطلب منكم قيادة المقاومة السيطرة على الجليل". وفي سياق آخر توقف نصرالله في كلمته عند الوضع الداخلي مشيرا الى أن "ما تبقى من قوى 14 آذار مصمم على العودة الى نغمة السلاح، مؤكدا على ما أشارت إليه قوى الرابع عشر من آذار في أن موضوع السلاح خلاف وطني . وعليه، رأى أن موضوع السلاح هو تفصيل وأن الخلاف هو حول خيار المقاومة، معتبرا أن ليس في ذلك إدانة للمقاومة بل إدانة للذين طعنوا بها. وإذ لفت الى أن المقاومة قبلت سابقا بالذهاب الى طاولة الحوار لمناقشة الاستراتيجية، سأل نصر الله " إذا موقفكم منتهي من سلاح المقاومة لا داع للنزول الى الحوار، مشددا أن ذهاب حزب الله الى الحوار كان تنازلا. وأضاف:"لا مشكلة لدينا بالحوارن إذا كان بتقديركم أن البيانات الومية ستمس بالمقاومة، فتتعبون حالكم على الفاضي"، مؤكدا أن الاصرار على خوض ههذ المعركة وتحويلها الى واحد من عناوين لامعارضة الجديدة هو إصرار على خوض معركة خائبة لا نتيجة منها".

وفيما شدد على أن العدالة شرط للاستقرار، سأل نصر الله الفريق الآخر وجمهوره ،هل مسار التحقيق الدولي والمحكمة يوصل للحقيقة والعدالة، لافتا الى أن هناك تحقيق أخذ إتجاها من اليوم الأول وأن الكثيرون ظلموا من مسار التحقيق، غامزامن قناة ملف شهود الزور، والتسريبات حول المحكمة الدولية.

وأكد وجود طريق آخر للحقيقة معتبرا أن الفريق الآخر أضاغ الفرصة. وقال:"قلنا أننا مع مبدأ المحكمة الدولية، وذلك ليس اقتناعا بها وبنزاهتها بل مراعاة للجو اللبناني"، مذكرا أن حزب الله قال أن قواعد المحكمة وقانونها يجب أن يكون للنقاش، لافتا الى أن الكل يعرف كيف تم تهريبه، وأنه من اليوم الأول كان معروفا اتجاه المحكمة للتسييس.

وتابع:" إذا أردتم اليوم الاكمال بالمحكمة فأنتم أحرار، واذا كان ما سيعلنه القرار الإتهامي أو المحاكمات الغيابية هي الحقيقة، فتصرفوا على ضوئه، ونحن سنتصرف على أساس ما نراه مناسبا على أساس التزوير"، ولكن هذا لا يؤدي الى الحقيقة". كما رأى نصر الله أن الفريق الآخر هو جزء من المشروع الأميركي ومن المنظومة الأميركية، معتبرا أن "ذلك تخوينا وأن والكل يعرف علاقته مع بولتون والادارة الاميركية والمنظومة الاميركة في المنطقة. ودعا قوى 14 آذار الى إجراء مراجعة، والعودة الى الجذور بهدف كشف الاخطاء، شارحا أن "أول الاخطاء أن نكون جزءا من المنظومة الاميركية في المنطقة، وأن نرهن مصير لبنان بالسياسة الاميركية والإستقواء بها وبالقرارات الدولية على جزء من الشعب اللبناني".

وأوضح أن ما يحصل هو تحريض الخارج على ميقاتي وعلى حكومته والقول أنها حكومة حزب الله وإيران، مؤكدا أن هذا يسيىء لمقام رئاسة الحكومة.

وأردف:" هذه الحكومة ليست حكومة حزب الله، وهم يتفاوضون مع ميقاتي ويعرفون أنه يملك قراره"، مؤكدا أن لو كانت الحكومة هي حكومة حزب الله لكانت تشكلت بيومين.

وأكد نصر الله أنه إذا كان "إستجرار الضغط الخارجي على حكومة ميقاتي هو من أجل السلاح، فهذا الموضوع قد انتهينا منه"، لافتا الى أن الحكومة الماضية اُعطيت سنة كاملة، ولكن الفربق الآخر يرفض إعطاء أي فرصة للحكومة الحالية، مشددا على أن كل لبناني يريد حكومة جادة وتأخذ على عاتقها الملفات الإجتماعية والمعيشية،والى الى حكومة تصغي للناس لا للسفراء. وخلص نصر الله لافتا الى أنه من المفترض أن يحسم الفريق الآخر رأيه، مؤكدا أنهم وميقاتي كانوا يريدون مشاركة الفريق الآخر بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية، مضيفا:"واذا لم يمكن، فلا يمكن أن يبقى البلد دون حكومة، وإذا حُسمت هذه النقطة قعلى الكتل التي سمت ميقاتي والتي حسمت أمرها، تشكيل حكومة بالفترة القريبة لتتحمل مسؤوليتها". 

 

حفاظًا على الثورة..

إيلي فواز/لبنان الآن

في ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري كم كان من الاجدى ان يحكى عن الرجل باني الدولة اللبنانية الحديثة او يكتب عن سيرته الذاتية التي تلخص قصة لبنان واللبنانيين: شاب متواضع، في زاده احلام حقق بالجهد والكد والارادة نجاحات فاقت ما حاكه خياله الفتي ثم ما لبث ان عاد ليشارك وطنه تلك النجاحات. واستطرادا الا تلخص حياة الرئيس رفيق الحريري تلك سيرة لبنان واللبنانيين المنتشرين في ارجاء المعمورة من كارلوس سليم الى ميشال تامر الى كارلوس غصن، والى كثر غيرهم لمعوا في اكثر من بلد واكثر من مجال؟

على كل الاحوال وبعد ست سنوات مضت على اغتياله ما زال هو الحدث الابرز، حاضرا في صراعاتنا السياسية اليومية، حاملا عبء الثورة التي لم تكتمل فصولها بعض. وهو الذي باستشهاده اشعل اول ثورة ديمقراطية سلمية في العالم العربي، ستستنسخها لاحقا كل من تونس ومصر ولو بنجاح اكبر، وانهى عهد الوصاية السورية واعطى الاغلبية النيابية لثوار الارز في دورتين متتاليتين، والحكم ايضا. واستجلب العدالة الدولية في شرق مظلم علها تمنع القاتل من الاسترسال في هوايته اغتيال من يعارضه.

ولكن حق رفيق الحريري ان يسأل ماذا فعلنا بتلك الانجازات؟ هل ازهرت الديمقراطية عندنا وطنًا متماسكًا او ما زلنا نعيش في اوطان متنافرة؟ هل ما زلنا نسعى للحقيقة التي احتشد لها مئات الاف اللبنانيين في ساحة الحرية؟ هل اصبحت سوريا في سوريا، ام هي عادت ومعها ايران الى لبنان وتفاصيله؟

كم كنا نتمنى ان تكون شعارات ثورة الارز في هذه الذكرى قيد التحقيق بعد ان ضاعت وهي تحسب عدد المقاعد الوزارية او النيابية او المناصب التي ظن قادتها انها تؤول اليهم، وكم كنا نتمنى ان يبقى الرئيس سعد الحريري رمزا وطنيا عابر للغرائز الطائفية تماما كما عرفه جمهوره اول ما اطل عليه وليس فقط زعيما سنيا يحتمي بعباءة طائفته، وكم كنا نتمنى ان لا تنال خطايا السلطة من مبادئ وقيم الثورة، ولكننا تهنا دربا.

في ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وكي لا يصبح التمني اسفا، وكي لا تذهب الثورة هدرا دعونا نعود الى ساحة الحرية لنطالب بالتالي من دون مساومة او تراجع:

اولا، تسليم الجيش اللبناني سلاح "حزب الله" واناطته حصرا الدفاع عن لبنان. خاصة وان سلاح الحزب بات يشكل خطرا على لبنان ويهدد سلامة اللبنانيين. ثم الجيش يمثل الشعب كله ويأتمر بالسلطة السياسية مجتمعة، وهو رمز الدفاع والمقاومة. فما يملكه "حزب الله" من سلاح وتكتيكات حربية وما يتدرب عناصره عليه ليس سحريا او غير مسبوق. ها هي الفيتنام قبلا. فالجيش يملك من المقومات البشرية ما يمكنه من القيام بمهامه والوقوف بوجه اي معتدي اذا عنت المواجهة حرب عصابات او اطلاق صواريخ بعيدة المدى.

  ثانيا، احترام الدستور والقوانين والاعراف على اساس انها العقد الاحتماعي الذي يربط اللبنانيين بعضهم ببعض. والمطالبة بالعودة الى النصوص والاحتكام الى المؤسسات من اجل حل العقد والمشاكل التي تواجه اللبنانيين.

ثالثا: تطبيق اتفاق الطائف بكامل مندرجاته، ان كان من خلال تطبيق اللامركزية الموسعة أو إنشاء مجلس للشيوخ واعتماد قانون انتخابي عصري يسمح بتمثيل متوازن عبر اعتماد الدوائر الصغرى ويسمح باشراك المغتربين في العملية الانتخابية تمهيدا لالغاء الطائفية السياسية.

رابعا: احترام لبنان لكامل القرارات الدولية وخاصة تلك المتعلقة بالمحكمة الدولية وذلك سبيلا لوقف الاغتيال السياسي وبدء عهد المحاسبة وعدم الافلات من العقاب.

بعد ست سنوات على اغتيال الرئيس الحريري وبعد اكثر من ستين عاما على انشاء دولة لبنان حان الوقت ان نتعلم ان المساومات لا تكون ابدا على حساب المبادئ لانها انذاك لا تدوم و تفضي الى نزاعات. والعدالة اما ان تكون كاملة غير مجتزئة او يكون البديل عنها شريعة الغاب والدفاع عن الوطن اما يكون بيد الجيش حصريا او يكون البديل فوضى السلاح وعبثية القتل والتعايش بين المسلمين والمسيحيين اما ان يكون فلسفة حياة او ان يبقى مجرد شعارات ومسألة اعداد وشهوة سلطة، لن تجلب على ابناء الوطن سوى الويلات تلو الاخرى، والسلطة اما تكون واحدة ومركزية او لا تكون. فقط عندما نطبق تلك القواعد نستطيع حينها ان نخرج رفيق الحريري من صراعاتنا السياسية ليدخل التاريخ حيث مكانته بامتياز.

 

لقاء «العلماء المسلمين» يطالب قباني بالاستقالة

بيروت - «الحياة»/حمل «لقاء العلماء المسلمين» بعنف على مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ودار الفتوى، ودعا قباني الى الاستقالة، وذلك على خلفية البيان الذي صدر عن دار الفتوى وحدد «ثوابت» وافق عليها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي. وكان قرابة 70 رجل دين من السنّة من مختلف المحافظات اللبنانية اجتمعوا تحت مظلة التجمع في فندق «غاليريا» في بيروت برئاسة الشيخ أحمد الزين، «تبياناً للموقف الشرعي من القضايا الوطنية الخلافية ورفضاً لاختصار اهل السنة والجماعة بجزء منهم وتهميش الرأي الآخر». ودعا المجتمعون في بيان تلاه الشيخ ماهر حمود (امام مسجد القدس في صيدا) الى استعادة دار الفتوى لدورها «كمرجع لجميع المسلمين والا تقف الى جانب تيار سياسي من دون آخر وتحقيق فعلي في ما تسرب عن هدر مالي واعادته الى صندوق الدار كما وعد الرئيس فؤاد السنيورة ولم يف بوعده». وطالب البيان بإعادة «انتخاب مفتٍ للجمهورية من قبل الهيئة العامة الموسعة»، وأكد «احترام صلاحيات رئيس مجلس الوزراء ومساندته بكل ما يخدم امتنا من دون تمييز او تحيز مناطقي او مذهبي». واعتبر البيان «ان اختزال طائفة بأسرها بشخص واحد ثم اختزال قضايا الامة كلها بالمحكمة الدولية يسيء الى الاسلام ويقزم موقع رئاسة الحكومة ويشوه الحياة السياسية في لبنان». ولفت الى «قامة الرئيس رفيق الحريري الكبيرة وحجمه الوطني والدولي الكبير»، معتبراً انه «اعطى كرسي رئاسة الحكومة بعداً وطنياً كبيراً، لم يكن عليه من قبل، ويجمع على ذلك الذين يعارضونه ويوالونه». رأى ان هذا الموقع «يتعرض من خلال شعار المحكمة وشهود الزور والسلوك السياسي الاخير الى تشويه كبير»، محذراً من «الاستمرار في هذه السياسة». ودعا المجتمعون الى اجتماع موسع للمعارضين من رجال الدين لتحديد موقف من الدار.

 

مرجع ديني كبير: قد بات حزب الله الحاكم الفعلي وباتت الصورة واضحة تمام الوضوح لكل العالم والمحكمة لن تلغى

الأربعاء, 16 شباط 2011 /يرى مرجع ديني كبير ان لبنان يعبر الى مرحلة أفضل بكثير مما كان عليه سابقا ومهما كانت الصعاب التي ستطرأ في الأمدين القصير والمتوسط. وأضاف: لقد بات حزب الله الحاكم الفعلي وباتت الصورة واضحة تمام الوضوح لكل العالم الذي يعرف حقيقة ما يحصل في لبنان، والمحكمة لن يستطيع احد ان يلغيها ومسار العدالة لن يتوقف بأي شكل من الأشكال والحقيقة ستعلن في وقت قريب. ومن العوامل الإيجابية في هذا الإطار ان 14 آذار خارج الحكم وان حزب الله لم يعد شريكها في السلطة، الأمر الذي كان يحرجها جدا ويضعها في مواضع غير ملائمة على الإطلاق. من هنا فإن المجتمع الدولي سيضع حزب الله في موضوعي السلاح غير الشرعي والحقيقة أمام الأمر الواقع وستسلك الأمور في مسارها الطبيعي والمنطقي. ومن هنا أيضا، نقل عن المرجع لـ «الأنباء» ان لبنان سيعبر الى مرحلة مضمونة وواضحة أكثر من الماضي بكثير، وبرأيه ان ما شهدته تونس ثم مصر يعكس روح ثورة الأرز التي شكلت نموذجا رائدا في تحقيق الشعوب تطلعاتها وطموحاتها الوطنية، الأمر الذي سينسحب على الكثير من الدول والمجتمعات. وعن تشكيل الحكومة قال المرجع ان الرئيس ميقاتي امام خيارات صعبة فإذا استجاب للمطلب بتسريع تشكيل حكومة اللون الواحد فسيخسر وسيصل الى حائط مسدود وسيصطدم بالطائفة السنية وبقسم كبير من الرأي العام اللبناني. واذا تمسك بوسطيته فما سيكون موقف حزب الله مباشرة والسوريين بشكل غير مباشر؟ من هنا مراقبة ما سيقدم عليه ميقاتي الذي وافق على بيان دار الفتوى، الأمر الذي فاجأ الكثيرين من الديبلوماسيين والذي أحرج حزب الله والذي يعني ان ميقاتي بين ان يلتزم بروحية موقفه وبين التنصل منه وبين رفض اي تشكيلة وزارية لا تلائمه

 

الموقف المصري من كامب ديفيد

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

استعجلت القيادة العسكرية المصرية فأصدرت بيانها الذي أكد على احترام المعاهدات والمواثيق الدولية التي وقعتها مصر، وبه أسكتت الدعوات المطالبة بإلغاء اتفاق كامب ديفيد فور إسقاط الرئيس حسني مبارك وحكومته. ولم تصدر اعتراضات من أي من الأطراف الثورية أو الموالية لها بما فيها الجماعات المعارضة لها.

فلماذا فعلت القيادة العسكرية ذلك حتى قبل أن تكمل الثورة يومها الثاني؟

لا بد أن الليلة التي غادر فيها مبارك قصر الرئاسة كانت إسرائيل قد رفعت حالة الطوارئ واستنفرت المؤسسات العسكرية والسياسية الغربية ترقب الحدث، ولأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصري يضم قادة يعرفون تفاصيل اتفاقية كامب ديفيد والتزاماتها كانوا يعرفون خطورة الصمت. ربما كانوا حريصين على عدم إعطاء ذريعة للإسرائيليين لفتح جبهة في منطقة منزوعة السلاح في وقت ينشغل الجيش المصري بمهام حماية الداخل المضطرب. أيضا كان الإعلان الرسمي بالتزام مصر يعفيها غدا من مسؤولية أي خرق للاتفاق قد يحدث بشكل فردي من الجانب المصري أو ربما من تدبير جماعات تريد توريط مصر الثورة في معركة مبكرة مع إسرائيل.

ورغم أن البيان التطميني والاتصالات الهاتفية مع تل أبيب هدأت من قلقها، فإن العلاقة مع إسرائيل واتفاقية كامب ديفيد ستبقى قضية مؤجلة إلى ما وراء الانتخابات الموعودة. وفي رأي أحد المعلقين الإسرائيليين أن المؤسسة المصرية أكبر من كل الثورات وقادرة على استيعاب الصدمات، أي إن السياسة الخارجية لمصر لن تتغير والعلاقة ستستمر رغم أن النداءات من داخل مصر وخارجها ستزداد؛ تطالب بموقف مصري معاد لإسرائيل بما يحتمل الموقف من تصعيد سياسي وتراجع في الالتزامات.

وقبل أن يحلف الرئيس الجديد اليمين ويتم انتخاب مجلس الشعب بعد نصف عام من الآن، ستبقى القيادة العسكرية هي صاحبة القرار الأخير حتى ذلك الحين. وخلال الأشهر الفاصلة ستواجه مواقف صعبة، مثلا هناك بارجتان إيرانيتان تريدان عبور قناة السويس هذا الأسبوع، فهل سيعترض طريقهما؟ الأرجح لا. إسرائيل بدورها تعتزم بناء جدار مع مصر لمنع المتسللين فهل ستعارضه القاهرة؟ بالتأكيد لا. ستقوم السلطة الفلسطينية بإجراء انتخابات رغم اعتراض حماس عليها فهل سيكون هناك دور مصري - كما كان في الماضي - توفيقي؟ مستبعد ذلك. ماذا سيكون موقف الحكومة المصرية المؤقتة والقيادة العسكرية لو شنت إسرائيل حربا جديدة على غزة؟ هذا تحد حقيقي لا ندري له جوابا.

ينتظر مصر العديد من التحديات الخارجية وأي قرار تتخذه سيصبح له تبعات صعبة داخليا وخارجيا، ومع أنه لم ترفع في الثورة المصرية أي مطالب أو احتجاجات في الشؤون الخارجية فإن مواقف الدولة ستلقي بظلالها على الشارع وستثير الاحتجاجات في كل جمعة. إن أقصى ما يمكن أن تفعله القيادة السياسية والعسكرية هو الامتناع عن الظهور مع القيادات الإسرائيلية حتى تحصل على دعم أو منع شعبي، كقرارات برلمانية تلزمها بذلك. هذا هو الفارق بين حكم الفرد وحكم المؤسسة حيث كان مبارك لوحده يقرر ويتحمل تبعات مواقفه. في مصر الجديدة لن يكون سهلا أن تقرر أي قيادة الخوض في أي شأن حيوي دون الحصول على موافقة شعبية.

 

إن حدثت في إيران.. فهي رائعة

طارق الحميد/الشرق الأوسط

كثيرا ما قلت هنا، في هذه الزاوية، إن قناعتي هي أنه إذا صلحت مصر صلح العالم العربي، وإن فسدت فسد. واليوم نرى الشارع الإيراني يتحرك على غرار ما حدث في مصر، فهل ينجح الإيرانيون ضد نظام الملالي لنقول: وإن صلاح إيران سينقل المنطقة كلها نقلة إيجابية أخرى؟ في حال فعلها المتظاهرون في إيران، فالأكيد أن ذلك سيكون أمرا رائعا!

هذه ليست شماتة أو تحريضا، بل هي حقيقة، فمنذ الثورة الإيرانية التي أطاحت بالشاه وجاءت بنظام الملالي، لم تعرف منطقتنا الهدوء يوما مع نظام جعل تصدير الثورة الخمينية هدفا له. فبعد الثورة ارتفع منسوب المد الأصولي بشكل مذهل في كل منطقتنا، وهو أمر دفعنا جميعا ثمنه، وما زلنا إلى اليوم، وهو مد ضرب كل التيارات الأخرى في المنطقة، لكنه لم يقدم حلولا حقيقية أبدا. وها هم الإيرانيون أنفسهم، وأبناء ثورة الخميني يثورون على الثورة نفسها بعد ثلاثين عاما.

حدوث ثورة في إيران سيكون الحدث الجلل الذي بمقدوره أن يساوي المنطقة من جانبين، بعد ما حدث في مصر، سيكون حدثا تهتز له دول، وسيفتح آفاقا لمنطقة لم تتذوق طعم الاستقرار منذ عقود. نجاح ثورة إيرانية جديدة يعني أن إيران ستعنى أكثر بمواطنيها، سيكون همها الداخل، وليس تصدير الثورة الخمينية، وزرع القلاقل، وتهييج الطائفية في المنطقة.

حينها، مثلا، ستجد سورية نفسها وجها لوجه مع مواطنيها، بلا شعارات خارجية أكل الدهر عليها وشرب، وعليها أن تتعامل مع دول المنطقة والعالم، وفق إمكانياتها الحقيقية، وليس وفق إمكانيات حليفها الإيراني، وقدرته التخريبية. وسنجد حزب الله يتحجم، ويصبح لزاما عليه أن يختار بين العمل السياسي الطبيعي، مثله مثل المكونات اللبنانية، أو أن مصيره الانتحار. كما ستكون مشروعية كل المكونات السياسية في العراق، والزعامات، قائمة على خدمة الوطن والمواطن، وليس الطائفة، أو الطائفية، وبغطاء إيراني، ولن يجد الحوثيون من يمدهم بالأموال، وبالتالي عليهم العودة للعقل، فحينها سيكون هناك واقع جديد.

وهل قلنا حماس؟ بالطبع، حينها ستعود الحركة الإخوانية إلى العمل السياسي الحقيقي، أو اختيار طريق المقاومة التقليدي، وسيكون حينها ليس خيارها الوحيد، لأنها لن تجد غطاء ماليا يحفزها على الاستمرار بالتمرد فقط من أجل التفرد بسلطة. وفوق هذا وذاك سيلتقط الخليج أنفاسه، ولو لفترة، وسينزع فتيل الحروب من منطقتنا. وفي حال كانت مصر الجديدة ديمقراطية حقيقية تحترم الحريات الفردية، وتقيم دولة القانون، وجاءت إيران الجديدة على غرارها، فحينها سيكون على دول الخليج الشروع في النقلة الأخرى.

قد يقول قائل إن هذا تبسيط، أو أحلام، والإجابة بسيطة جدا، فمن كان يحلم أن يحدث ما حدث في تونس، أو مصر؟ وبالتالي، فإن مجرد خروج تلك الأعداد المتظاهرة ضد النظام في إيران، أول من أمس، فهذا يعني أن النار ما زالت تحت الرماد في إيران، وأنه ما زال هناك أمل في أن تخرج منطقتنا من عنق الزجاجة الذي طال اختناقنا فيها.

 

كم هي ثروة مبارك؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

الجميع يعتقد أن ثروة عائلة الرئيس المتنحي هي 70 مليار دولار كما قالت «الغارديان» البريطانية، حيث ردد بعض من إعلامنا العربي المعلومة دون أن يكلف نفسه عناء السؤال عن مصدر القصة، وخلفياتها، وبالطبع فإن المبلغ غير صحيح، والقصة لها تفاصيل مضحكة حقا.

فعندما نشرت صحيفة «الغارديان» تقريرا عن أن حجم ثروات الرئيس المتنحي وعائلته، وتحديدا قبل التنحي، يبلغ 70 مليار دولار، قامت الدنيا ولم تقعد، وخاف العقلاء وقتها من أن يقولوا إنه أمر لا يصدق، وسرى الخبر مسرى النار بالهشيم، وتناقله بعض إعلامنا على أنه حقائق، ومنه الإعلام المصري، وتغنت به «الجزيرة» القطرية أيما غناء. والذي لا يعلمه الكثيرون هو أن معظم ذلك التقرير الذي نشرته «الغارديان» كان مبنيا على قصة نشرت بصحيفة «الخبر» الجزائرية أواخر عام 2009 على خلفية الخلاف الكروي الذي نشب حينها بين مصر والجزائر.

فأهم مصدر في قصة «الغارديان» عن حجم ثروات أسرة مبارك هو صحيفة «الخبر» الجزائرية التي نشرت المعلومات في تقرير لها أواخر عام 2009 عن ثروات أسرة مبارك، وعندما نشرت «الغارديان» القصة لم تقل إنها صحيفة «الخبر» الجزائرية، بل قالت إنها صحيفة «الخبر» العربية، ولم تشر الصحيفة البريطانية إلى أن التقرير كتب على خلفية حملات إعلامية بين مصر والجزائر، بل قالت إنه نشر العام الماضي، وهو أقدم من ذلك.

والطريف، ولنرى الفارق الذي أقصده، أنه عند البحث على الإنترنت وجدت تعليقا لأحد المدونين في موقع «عراقي فويس»، كتب يقول بتاريخ 24 – 11 - 2009 وتحت اسمه المستعار «سايلنت تيرز1»، وأنقل هنا دون تصرف: «تصاعدت فصولا وفي أشكال متعددة، الأزمة الكروية التي امتدت لتشمل الشؤون كافة سياسيا واقتصاديا وثقافيا وعماليا وفنيا، فضلا عن تدويلها مع تهديد جمال مبارك بنقل القضية إلى محافل دولية شاكيا الجزائر، كما دشن البلدان عبر وسائل إعلامهما مرحلة نبش الماضي ومعه أيضا ما في خزائن الآخر من مليارات في بنوك العالم، وهذا ما فعلته صحيفة (الخبر) الجزائرية في متابعتها لأرصدة آل الرئيس مبارك»!

وعليه، فهذا شخص يكتب تحت اسم مستعار تنبه إلى أن المناوشات بين البلدين قد وصلت إلى التراشق بهذه القصص التي لا ترقى إلى المصداقية، بينما لم يتنبه جل من نقل القصة عن «الغارديان» من إعلامنا إلى ذلك، ومنه الإعلام المصري الذي لا يزال يطالب بالتحقيق حول مبلغ السبعين مليارا، حيث لم يتنبه إلى أن القصة كانت كلها عبارة عن معركة هو نفسه كان طرفا فيها عام 2009، بسبب الأزمة الكروية، فيا لها من كوميديا سوداء بحق! فها هي صحيفة «نيويورك تايمز» تنقل عن مسؤولين أميركيين أن ما يتردد عن ثروة عائلة مبارك مبالغ فيه، وأن ثروة العائلة قد تتراوح بين مليارين و3 مليارات دولار!

والقصة هنا ليست للدفاع عن مبارك، وإنما للدفاع عن عقولنا التي لا يحترمها بعض إعلامنا العربي في ما سميته من قبل بعملية غسيل الأخبار. وبعد هذه الفضيحة يجب أن تكون الثورة القادمة بمنطقتنا في إعلامنا نفسه، لأنه جزء من أزمتنا.

 

آمال ومخاوف الديمقراطية المصرية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

طبعا لا يتجرأ أحد اليوم على رفض الطرح الديمقراطي في العالم العربي، وإلا رُمي بالكفر، ومن الطبيعي أن يكون خيار المصريين اليوم الخيار الديمقراطي كعقد اجتماعي يحتكمون إليه. فمن الجلي أنهم متفقون على هذا المنهج، شبابا وأحزابا وجماعات معارضة - سابقا - وشخصيات وطنية مستقلة ومثقفين وبسطاء، وحتى العسكر أعلنوها صريحة أنهم الحاضن اليوم والضامن غدا؛ لذا نحن أمام أول إجماع شعبي في العالم العربي على الديمقراطية. وهذا يسعد الحال؛ لأن أي صيغة حكم يرتضيها الأغلبية وتضمن استقرار مصر تصب في مصلحة العالم العربي كله.

لكن كما يقال: الطريق إلى جهنم عادة مفروش بالنوايا الحسنة.. وهناك الكثير من النوايا الحسنة في ميدان التحرير الذي دفع فيه الشباب دما لهذا الهدف.. فهل الإجماع كافٍ لتحقيقه؟

في العالم أكثر من 120 دولة ديمقراطية، أقل من نصفها فعلا ديمقراطي. والعالم العربي سمع بالديمقراطية منذ أكثر من 50 عاما وبيعت له ضمن الوعود الكاذبة، لكنه لم يمارسها حتى اليوم. كانت هناك دول تسمت باسم الديمقراطية، مثل جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، التي لم تكن قط جمهورية ولا ديمقراطية ولا شعبية! وبالاسم نفسه تسمت الجزائر وكذلك السودان، وغيرهما، مجرد لافتات مزورة شوهت سمعة الديمقراطية.

هذا التاريخ السيئ للممارسة أضفى الكثير من الشك والحذر منها. وليست المشكلة حصرا بالعرب؛ فدول كأوروبا الشرقية، التي تساقطت أنظمتها الشيوعية في 1989 واختارت النظام الديمقراطي، لا تزال تعاني، حتى بعد 20 عاما، مع أنها في وضع أفضل من الدول العربية بفضل الدعم الهائل الذي منح لها من قبل الدول الغربية. دول مثل بولندا وبلغاريا والمجر والتشيك وسلوفاكيا وغيرها تعثرت وسارت مثل السلحفاة ببطء إلى الأمام وسط اتهامات الفساد والتزوير. وهناك حالات لا تزال في غرف الإنعاش مثل دول يوغوسلافيا المفككة.

العرب عرفوا الديمقراطية الجزئية، في الكويت والمغرب ولبنان والأردن، تزاوجا بين نظامين: أوتوقراطي وديمقراطي. والمؤلم أن الديمقراطي فيه لا يبدو شهيا كما هو الحال في الكويت؛ فقد استخدمت الديمقراطية - وباسم الأغلبية البرلمانية - لمنع الكتب والأعمال السينمائية والغنائية وتكميم بعض الأفواه الثقافية. فكيف تكون ديمقراطية وتتراجع في الحريات عما كانت عليه قبل ذلك؟ هذا السؤال يجب أن يطرحه المصريون على أنفسهم، الذين يستعجلون إصلاح الدستور في 10 أيام. إن كتابة الدستور هي أهم خطوة في الديمقراطية، فعيوب الديمقراطية قد تكون دستورية، بسبب سوء صياغتها يجري اليوم التضييق على الحريات في الكويت تحت قبة البرلمان، وفي لبنان ينتخب الرؤساء محاصصة بناء على طوائفهم الدينية عن طريق الاقتراع.. منتهى التناقض.

ولأن الجميع في مصر متفقون على منهج إدارة الحكم المقبلة، الصيغة الديمقراطية، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، فإن مصر ستكون أكثر من معمل التجارب، ستكون القاضي؛ إن نجحت سادت الفكرة وإن فشلت وُئِدت في كل مكان. على المثقفين وخبراء القانون أن يتعرفوا على عثرات الديمقراطية العربية؛ حيث لا توجد حماية للحقوق الأساسية للفرد، ولا توجد ضمانات دستورية للحريات بما فيها التعبير، ولا توجد حماية للأقل حظا مثل النساء والأقليات. لا أعتقد أن شباب ميدان التحرير في القاهرة يريدون غدا ديمقراطية تغلق دور الثقافة وتمنع الكتب وتحجب النساء قسرا باسم حكم الأغلبية؛ لأن الأغلبية قد تتخذ قرارات مجحفة ما دام لا يوجد دستور يحمي الحقوق الأساسية.

 

السيد: وجود رياشي وشمس الدين في عداد المحكمة يتنافى مع المعايير القانونية الدولية والحياد والنزاهة

وطنية - 16/2/2011 - صدر عن المكتب الاعلامي للواء الركن جميل السيد البيان الآتي: "تعليقا على الجلسة العلنية التي عقدتها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في تاريخ 16 شباط الحالي، حول تطبيق القانون اللبناني أو القانون الدولي في قضية اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري، وبصرف النظر عن طبيعة القرار الذي صدر في تلك الجلسة، فقد أبدى اللواء الركن جميل السيد الملاحظات الآتية:

"أولا: إن وجود القاضي اللبناني رالف الرياشي في عداد الجلسة المذكورة يتنافى مع المبادئ والمعايير القانونية الدولية، لأنه شارك بصفته مشرعا في صياغة النظام الأساسي للمحكمة بتكليف من الحكومة اللبنانية، في حين أن تلك المبادئ القانونية تمنع على المشرع أن يمارس دور القاضي في النصوص التي شارك في صياغتها.

ثانيا: إن وجود القاضي اللبناني عفيف شمس الدين في عداد المحكمة يتنافى مع مبدأ الحيادية والنزاهة، تماما كما هي حال القاضي رياشي، كونهما عينا في المحكمة الدولية من حكومة لبنانية منحازة ومشاركة في مؤامرة شهود الزور برئاسة فؤاد السنيورة. هذا عدا عن ان وثائق ويكيليكس كشفت أن وزير العدل اللبناني شارل رزق قد مرر الى السفير الاميركي في بيروت اسماء أربعة قضاة من أصل 12 قاضيا لبنانيا اقترحتهم الحكومة اللبنانية على الأمين العام للامم المتحدة، طالبا من السفير الأميركي الضغط على الأمم المتحدة لتعيين هؤلاء الأربعة تحديدا، ومن بينهم القضايان رياشي وشمس الدين.

ثالثا: إن قيام رئيس المحكمة الدولية القاضي انطونيو كاسيزي بالاستشهاد علنا خلال الجلسة بالحكم الصادر عن المجلس العدلي اللبناني بحق سمير جعجع في جريمة اغتيال الشهيد داني شمعون وزوجته وولديه، يعطي دلالة أكيدة وحاسمة على صدقية وكفاءة جهاز الأمن اللبناني حينذاك وعلى صدقية الاحكام التي صدرت عن المجلس العدلي ضد سمير جعجع في جرائمه الارهابية التي ارتكبها في اغتيال داني شمعون ورشيد كرامي وفي جريمة تفجير كنيسة سيدة النجاة التي دينت فيها القوات اللبنانية ومعظم مساعدي سمير جعجع الذي جرت تبرئته فقط للشك وعدم كفاية الدليل.

رابعا: ان ما تقدم ذكره ينبغي أن يعطى درسا أخلاقيا وسياسيا واضحا لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري بأن من المعيب عليه والمشين بحقه وبحق الطائفة السنية الكريمة أن يقف في ذكرى والده على منصة البيال متباهيا بوجود حليفه المجرم سمير جعجع الذي اضطرت المحكمة الدولية التي يدعمها سعد الحريري نفسه الى الاستشهاد بأحد الاحكام اللبنانية الصادرة بحقه".