المنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
أخبار 14
شباط/2011
إنجيل
القدّيس لوقا
10/38-42
وَفيمَا
كَانُوا
سَائِرين،
دَخَلَ
يَسُوعُ
إِحْدَى
ٱلقُرَى،
فٱسْتَقْبَلَتْهُ
في بَيتِهَا
ٱمْرَأَةٌ
ٱسْمُها
مَرْتا.
وَكانَ لِمَرْتَا
أُخْتٌ
تُدْعَى
مَرْيَم.
فَجَلَسَتْ
عِنْدَ
قَدَمَي
ٱلرَّبِّ
تَسْمَعُ
كَلامَهُ. أَمَّا
مَرْتَا
فَكانَتْ
مُنْهَمِكَةً
بِكَثْرَةِ
ٱلخِدْمَة،
فَجَاءَتْ
وَقَالَتْ:
«يَا رَبّ،
أَمَا
تُبَالي
بِأَنَّ
أُخْتِي
تَرَكَتْنِي
أَخْدُمُ
وَحْدِي؟
فَقُلْ لَهَا أَنْ
تُسَاعِدَنِي!».
فَأَجَابَ
ٱلرَّبُّ
وَقَالَ لَهَا:
«مَرْتا،
مَرْتا، إِنَّكِ
تَهْتَمِّينَ
بِأُمُورٍ
كَثِيرَة،
وَتَضْطَرِبِين!
إِنَّمَا
ٱلمَطْلُوبُ
وَاحِد!
فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ
ٱلنَّصِيبَ
ٱلأَفْضَل،
وَلَنْ
يُنْزَعَ
مِنْهَا».
ذكرى 14
شباط وفشل
قادة 14 آذار
بالصوت/تعليق
الياس بجاني
لليوم/مشكلة
قادة لبنان والمسؤولين
فيه تكمن في
تعهيرهم لسلم
الأولويات/13
شباط/11
http://www.eliasbejjani.com/elias%20audio11/elias.priorities13.2.11.wma
ملخص
التعليق/وليد
جنبلاط
وميشال عون
ونجيب ميقاتي
وجان عزيز
وحبيب يونس
ونقولا فتوش
وغيرهم
الكثير من
جماعات
الطرابيش
والجاكيتات هم
نماذج صارخة
في تعهيرهم
لسلم
الأولويات، فهؤلاء
أولياتهم
ترابية آنية
وفانية ترضي نزعات
الجسد وليس
عطايا الروح.
ترضي
الأبالسة
وليس الله،
هؤلاء وقعوا
في تجارب
واغراءات
إبليس وكفروا
بالله
وارتضوا نير
العبودية
ووضعية الأغنام
والعبيد
والمرتزقة. إن
كيفية اختيار
سلم
الأولويات هو
أساس كل نجاح
لأي عامل في الشأن
العام. وهنا
لا بد من
العودة
بحيادية وعقلانية
إلى مواقف
ومواقع وخطاب
هؤلاء الساقطين
والفجار في
سنة 2005 و2006 ومن ثم
مقارنتها مع
مثيلاتها
اليوم. من
خلال
تقلباتهم نرى
أبشع صور
الانتهازية
والهرطقة
والكفر
والجحود. نعتقد
عن إيمان راسخ
أن كل مواطن
يؤيد هؤلاء القادة
"على عماها"
وبغنمية هو
مسؤول عن ضياع
الوطن
اللبناني
لأنه ارتضى
عمى البصر
والبصيرة
ووضعية
الأغنام التي
تزرب في
الحظائر ومن
ثم تقاد إلى
المسالخ. من
المفيد
والحال على ما
هو عليه من
تبعية وتشوش
وكفر في سلم
الأولويات أن
نعود إلى
الكتاب المقدس
(إنجيل
القدّيس لوقا
10/38-42) حيث يقول
السيد المسيح
لمرتا: "مَرْتا،
مَرْتا،
إِنَّكِ
تَهْتَمِّينَ
بِأُمُورٍ
كَثِيرَة،
وَتَضْطَرِبِين!إِنَّمَا
ٱلمَطْلُوبُ
وَاحِد!
فَمَرْيَمُ
ٱخْتَارَتِ
ٱلنَّصِيبَ
ٱلأَفْضَل،
وَلَنْ
يُنْزَعَ
مِنْهَا".
مايك
طنوس بعد
وفاته بــ40
يوم تحصل المعجزة
وتظهر علامة
ليُطمئن امه
عليه
Miracle of the Virgin Mary in Australia/Click Here
http://www.youtube.com/watch?v=LxtGzm84R7o
صفير:
ايماننا
بالله يوفر
لنا السعادة
ويساندنا في
أوقات الضيق
بكركي
تقفل ابوابها
غدا لمناسبة
اجتماع مجلس
البطاركة
والاساقفة
الكاثوليك
وطنية
- بكركي - 13/2/2011 ترأس
البطريرك
الماروني الكاردينال
مار نصر الله
بطرس صفير
قداس الاحد في
كنيسة الصرح البطريركي
في
بكركي،عاونه
فيه القيم
البطريركي
العام الخوري
جوزف البواري
وحضره حشد من المؤمنين
والفاعليات
السياسية
والحزبية والتربوية
والاجتماعية
والعسكرية.
خدم القداس
طلاب
الاكليريكية
البطريركية
المارونية.
العظة
بعد
الانجيل
المقدس،القى
البطريرك
صفير عظة
بعنوان:"
التمسوا الرب
يا جميع ودعاء
الارض، الذين
فعلوا حكمه. التمسوا
العدل.التمسوا
الوداعة فعسى
لن تستتروا في
يوم غضب الرب"،"وأبقى
يما بينك شعبا
وديعا فقيرا،
فيعتصمون
باسم الرب.
فبقية
اسرائيل لا
يصنعون الاثم
ولا ينطقون
بالكذب، ولا
يوجد في
افواههم لسان
مكر، لانهم
سيرعون
ويضجعون ولا
احد يذعرهم.
انظروا
دعوتكم، انه
ليس فيكم
كثيرون حكماء
بحسب الجسد،
ولا كثيرون
اقوياء ولا
كثيرون شرفاء.
بل اختار الله
الجاهل من
العالم ليخزي
الحكماء،
واختار الله
الضعيف من
العالم ليخزي
القوي،
واختار الله
الخسيس من
العالم،
والحقير، وغير
الموجود
ليعدم
الموجود، لكي
لا يفتخر ذو جسد
امامه. وبه
انتم في
المسيح يسوع
الذي صار لنا
من الله حكمة،
وبرا،
وقداسة،
وفداء حتى انه
كما كتب من افتخر
فليفتخر
بالرب. فلما
رأى يسوع
الجموع صعد
الى الجبل.
ولما جلس دنا
اليه
تلاميذه،
ففتح فاه
يعملهم
قائلا:"طوبى للمساكين
بالروح، فان
لهم ملكوت
السموات، طوبى
للودعاء
فانهم يرثون
الارض، طوبى
للزانى فانهم
يعزون، طوبى
للجياع
والعطاش الى
البر فانهم
يشبعون، طوبى
للرحماء،
فانهم يرحمون،
طوبى لانقياء
القلوب فانهم
يعاينون
الله، طوبى لفاعلي
السلام فانهم
ابناء الله
يدعون. طوبى
للمضطهدين من
اجل البر، فان
لهم ملكوت
السماوات.
طوبى لكم اذا
عيروكم واضطهدوكم
وقالوا عليكم
كل كلمة سوء
من اجلي كاذبين،
افرحوا
وابتهجوا فان
اجركم عظيم في
السماوات،
لانهم هكذا
اضطهدوا
الانبياء من
قبلكم".
تمثلوا
دواء يطيل
حياتكم ثماني
او عشر سنوات،
وتكتسبون نحو
خمسة عشر الف
دولار اكثر او
اقل، وانكم لن
تطلقوا. "انه
لدواء يبدو
سعيدا"، بحسب
مارتين سوليغمان.
وهو دكتور في
علم النفس،
وقد قام بابحاث
وكتب حول
السعادة،
واذا كنا
تعساء، هل بامكاننا
ان نكون سعداء
كما لو اننا
اخذنا حبة،
هذا مستطاع
الى حد ما.
الدروس حول
التوأم تقول
ان خمسين
بالمائة من
سعادتنا او
عدمها يتعلق
بأمور
الولادة.
وهناك عشرة
بالمائة تتعلق
بظروف الحياة
التي توقع في
اليأس كالفقر
المدقع،
والمرض
الخطير،
وفقدان عزيز.
والاربعون في
المائة
الباقون
بامكاننا ان
نراقبها. وهي
تتأثر بما
نعمل، لنكون
سعداء. وعلينا
ان ننتبه لكي
لا تعلق
سعادتنا على
الصحة الجيدة،
وكثرة المال،
والحظ الجيد،
التي قد تجلب
سعادة اكبر من
سواها من
الامور. ان
السعادة تنبع
من القيم
العميقة
كالالتزام
بالعائلة،
والعمل،
وملاحقته،
وايجاد معنى
لغاية فضلى.
هناك
اربعة افكار،
على ما اعتقد،
تساعد زيادة السعادة
وهي: 1- ان يكون
الانسان
ناشطا، كأن
يقوم بتمارين.
2- ان يظهر وجها
سعيدا،
واعتقد اننا عندما
نبتسم او نضحك
فهذا يخدع
فكرنا باننا سعداء
او اننا نشعر
باننا اسعد من
ذي قبل. 3- وقد قلت
دائما ان
العرفان
بالجميل هو مفتاح
السعادة.
ويقول علماء
النفس انه من
المستحسن ان
يكون للناس
جريدة عرفان
الجميل يدونون
فيها في نهاية
كل يوم ما
توقع لهم من
امور مشجعة،
ويقول
الخبراء ان
تعداد
البركات التي
حصل الانسان
عليها هي خير
ما بامكانه ان
يصنع ليكون
سعيدا. 4- وعمل
الخير
بالنسبة الى الآخرين
بامكانه ان
يساعد ايضا.
وهناك
اوقات يحتاج
فيها الانسان
الى مساعدة مهنية
او الى دواء.
هناك خمسون
بالمائة من
الامور
الموروثة،
يكون الانسان
قد ورث معها
احيانا نوعا
من المرض في
الحياة. وهناك
عشرة بالمائة
يكون فيها
الانسان في
صعوبة كبيرة
في الحياة.
والمداواة
بالكحول وبما
سوى ذلك من
انواع المشروبات
يزيد في
المرض. واذا
كنت في حاجة
الى مساعدة
اطلبها. وليس
في ذلك اي خجل.
وغالبا ما
يكون انهيار
الاعصاب
لتناول ادوية
ولامور داخلية
او خارجية، لا
يمكن الانسان
ان يعالجها
كما يريد.
بالنسبة الى
الكثيرين من
بيننا، ان الموقف
من الحياة،
(رؤية قدح نصف
ملآن، او نصف
فارغ) وموقف
عرفان
الجميل،
ومساعدة
الآخرين،
والخروج من
الذات،
واحاطة
ذواتنا برفاق
ماجنين، او
رصناء، كل هذا
بامكانه ان
يوفر لنا نوعا
من السعادة.
وبعد
فان ايماننا
هو ما يوفر
لنا السعادة.
لقد اعطانا
السيد المسيح
الطوباويات
التي هي مقدمة
لخطابه على
الجبل. وخطابه
يقع في ثلاثة
فصول طويلة.
كان يسوع
يخاطب الشعب
العادي، في
ايامه، وكان
شعبا يعيش قريبا
من الهامش،
ويخضع لسلطة
روما ويعيش كل
يوم بيومه،
وتركهم
يتعرفون الى
اضطرابات
الحياة،
والصعوبات قد
تنقلب يوما
بالنسبة الى
الذين يفتحون
قلوبهم
للملكوت،
الذي أتى
ليعلن عنه. أن
الكلمة
اليونانية (
واليونانية
هي اللغة التي
نجد فيها أصل
صيغة الانجيل
الذي معنا) التي
تبدأ كلا من
الطوباويات
(مكاريوس)
واللفظة تعني
سعيد في
المعنى
العادي،
ولكنها تعني أيضا
أحد الناس
السعدء أو
المفضل أو
المحظوظ. ولذلك
ترجمت بلفظة
"طوبى".
ولدى
التفكير في
الطوباويات،
فهي تعني بالنسبة
الي أن
الفقراء
بالروح أي
الذين يرضون
بالقليل في
الحياة
والذين هم
رحماء،
والذين قلوبهم
نظيفة،
سيكونون
سعداء أو
مباركون، ولا يعني
شيئا على
الاطلاق أن
نقول "سعداء"
أو "مباركون"
الحزانى،
والجياع
والعطاش الى
البر، والذين
هم مضطهدون
الآن الا اذا
قد سمعت غير
مرة احد
الاساقفة
يقول اراد
الله ان يبعد
عنهم الحزن،
وسمح لهم
بمقاسمته
فرحته. وهذا
ما يقوم عليه
أيماننا
ورجاؤنا. وان
ما يحفظنا في
قيد الحياة هو
ايماننا بان
الله بامكانه
أن يخرج شيئا
جيدا من لا
شيء، وبدون
رجاء وسعادة
اللذين يعطيني
اياهما هذا
التفكير، قد
أكون وقعت في
اليأس غير
مرة. وقد سمعت
غير مرة أحد
الاساقفة
يقول في وقت
الشدة: "ان
الله هنا
بطريقة ما".
ولا ادري
دائما كيف أن
الله بأمكانه
أن يصنع
الاشياء أحسن
مما هي. ولكني
أعتقد أن
بأمكانه ذلك.
وبدون سعادة
وأمل
بعطينيهما
هذا التفكير،
لكنت وقعت في
اليأس غير
مرة. وكذلك قد
سمعت رئيس
الكهنة يقول
غالبا ابان
الشدة: "ان
الله في هذا
الامر هو في
مكان ما". ولا
ارى دائما كيف
أن الله
بأمكانه أن
يصنع الاشياء
احسن مما هي. ولكني
اعتقد انه
يستطيع ذلك.
ذلك اني اعتقد
بالقيامة.
واذا كان الله
بامكانه ان
يجعل يوم
الجمعة
العظيمة يوم
أحد الفصح، فهو
بامكانه أن
يجعل من
حزننا،
وخسارتنا،
وصعوباتنا،
ومرضنا، بركة
بالنسبة
الينا، هذا هو
الامل الذي
يعطينا الله.
ان
الاب الاقدس
أنهى رسالته
الثانية
بالحديث عن
الرجاء
المسيحي فقال:"
ان املنا
الكبير -
ايماننا
بيسوع - بأمكانه
ان يساند
الشعب في
اوقات الضيق.
وهذا ما يحملنا
على حضور
القداس كل
اسبوع. اننا
نحتفل بموت
المسيح
وقيامته،
ونعطي جسده من
أجلنا، وان
قيامته هي
التي تولينا
الامل بأن
الموت لا يمكنه
أن يغلبنا اذا
ظللنا متحدين
به، طوبى لنا
نحن المؤمنين
به، وطوبى لكم
لانكم انتم
هنا اليوم".
استقبالات
بعد
القداس،
التقى
البطريرك
صفير
المؤمنين المشاركين
في القداس
وعددا من
الفاعليات المصرفية
والفكرية،
والاجتماعية
والحزبية والسياسية،
ومن ابرزهم
النائب في
كتلة "القوات
اللبنانية"
ايلي كيروز
الذي لم يشأ
التصريح بعد
اللقاء،
مكتفيا بالقول
"الزيارة لا
علاقة لها
بالسياسة،
وهي شخصية".
ثم
التقى مدير
فرع البنك
اللبناني -
السويسري زياد
عبيد الذي عرض
معه "للواقع
الاقتصادي والمتانة
المصرفية في
لبنان"، ثم
وفدا من طلاب
الاكليريكية
البطريركية
المارونية في
غزير
فالدكتور
جهاد طربيه.
على
صعيد آخر،
يرأس
البطريرك
الماروني
الكاردينال
مار نصر الله
بطرس غدا
اعمال الدورة
الرابعة
والاربعين
لمجلس
البطاركة
والاساقفة
الكاثوليك في
لبنان تحت
عنوان:"الكنائس
الكاثوليكية
في لبنان
وتوصيات
السينودس من اجل
الشرق
الاوسط"، وفيه
تقفل بكركي
ابوابها من
صباح غد
الاثنين حتى
يوم الجمعة
المقبل.
التحضيرات
جارية في روما
لإزاحة
الستار عن
تمثال القديس
مارون قداسة
البابا يترأس
الاحتفال
بمشاركة
البطريرك
صفير وفي حضور
الرئيس
سليمان
المطران
سعادة: هذا
الحدث سيسجل
على صفحات تاريخ
لبنان والموارنة
عنوانه
الولاء
المطلق
والتعلق الكامل
بالكرسي
ألرسولي
والجالس عليه
المونسنيور
جبران:التمثال
سيوضع في
حنيّة البازليك
وتحديدا عند
مدخل القبّة
كلفته وصلت
الى 500 الف يورو
وعائلة
أنطوان
الشويري الممول
الوحيد
للتمثال
تحقيق
- خاص "الوكالة
الوطنية
للاعلام"
وطنية-
13/2/2011 الثالث
والعشرون من
شباط الجاري
سيكون يوم
الموارنة في
روما حيث
سيترأس قداسة
البابا
بنديكتوس
السادس عشر،
بمشاركة
البطريرك
الماروني
الكاردينال
مار نصرالله
بطرس صفير وفي
حضور رئيس
الجمهورية
اللبنانية العماد
ميشال سليمان
حفل إزاحة
الستار عن تمثال
القديس مارون
، وذلك
لمناسبة
يوبيل 1600 سنة
على انتقال
شفيع الطائفة
المارونية
الى جوار
الله.
اياد
بيضاء قدمت
التمثال
وبقيت بعيدة
عن الأضواء،
عائلة أنطوان
شويري التي
تبرعت بحوالي
نصف مليون
يورو لرفع
تمثال مؤسس
الطائفة في باحة
بازيليك
القديس بطرس،
رفضت الإطلالات
الإعلامية
للحديث عن هذه
الهبة، معتبرة
ان كل ما
قدمته هو من
انطوان
الشويري الذي
لو كان موجودا
لكان فعل
الشيء نفسه.
المطران
سعاده
وللاستفسار
عن التحضيرات
الجارية لهذا
الحدث
التاريخي،
التقت
"الوكالة
الوطنية
للاعلام"
رئيس لجنة
يوبيل القديس مارون،
راعي أبرشية
البترون
المارونية
المطران بولس سعاده
الذي وصف
الحدث بالهام
جدا، وقال:" إن
هذا الحدث
سيسجل على
صفحات تاريخ
لبنان والموارنة
الذين طبعوا
في حياة
الكنيسة
الكاثوليكية
نموذج حياة،
عنوانه
الولاء
المطلق والتعلق
الكامل
بالكرسي
ألرسولي
والجالس
عليه، وعبر الموارنة
عن هذا التعلق
عبر تاريخهم
الطويل".
ولفت
المطران
سعادة الى ان
"العلاقة
التاريخية
القائمة بين
الموارنة
والكرسي
الرسولي،
تعود الى
الاجيال
الاولى
للمارونية".
وعن علاقة
الموارنة
بالكرسي
الرسولي،
يروي المطران
سعادة "في
منتصف القرن
الخامس وعلى
اثر انعقاد
المجمع
الخلقيدوني
سنة 451، وجه
البابا لاوون رسالة
الى آباء
المجمع يحدد
فيها شخص
المسيح في
طبيعتين،
طبيعة إلهية
وطبيعة
انسانية"، مشددا
على ان "تعلق
الموارنة
بهذا البابا
العظيم، جعل
الناس
يدعونهم
"غرسة
لاوون"، وكان
لرسالة
البابا
هورميزدا
التي وجهها
الى رئيس دير
بيت مارون على
اثر المذابح
التي وقعت سنة
517 وذهب ضحيتها 350
راهبا، اطيب
الاثر في نفوس
الجماعة
المارونية".
وتابع:
"وعادت
العلاقة مع
الكرسي
الرسولي في العهد
الصليبي بعد
انقطاع دام
اجيالا بسبب الاضطهاد
والمعاناة
الشديدة التي
كان يعانيها
الموارنة،
بحيث كان
المرسلون من
الطرفين
يتنقلون
بحرية مما دفع
بالبطريرك
إرميا
العمشيتي الى
الذهاب الى
روما
للمشاركة في
المجمع
اللاتراني
الرابع 1215
وتجديد
العلاقة مع
الكرسي
الرسولي
وكانت رسائل
الباباوات
الى البطاركة
الموارنة ملأى
بالثناء
العطر على
تمسكهم
بالايمان
وتعلقهم بالكرسي
الرسولي، على
الرغم مما
يتعرضون له من
عذاب
واضطهاد،
ووصفوهم
بوردة بين
الاشواك".
ولفت
الى ان "تأسيس
المدرسة
المارونية في
روما سنة 1584 جاء
فعل عطف ابوي
من البابا نحو
الموارنة،
مما توج
العلاقة
التاريخية
وفتح امام الطلاب
الموارنة
آفاق العلم
والمعرفة والانفتاح
على العالم،
وكان
للتلاميذ
الموارنة
تفوق ادهش
العالم
الغربي حتى
ضرب بهم المثل
"عالم
كماروني"،
وكان انشاء
الوكالة البطريركية
في روما التي
كانت ولا تزال
بيت اللبنانيين
كافة على
اختلاف
طوائفهم
ومللهم وكانت
بمثابة سفارة
يوم لم يكن من
سفراء
للبنان".
وردا
على سؤال حول
دور
الرهبانيات
في تعزيز هذه
العلاقة،
يؤكد المطران
سعاده انه كان
للرهبانيات
المارونية
الدور الفعال
في تمتين العلاقة
مع الكرسي
الرسولي،
وجاءت دعاوى
تطويب وتقديس
شربل ورفقا
ونعمة الله
ويعقوب
الكبوشي
واسطفان نعمه
والبطريرك
اسطفان
الدويهي، لتزيد
من هذه
العلاقة
متانة وتجعل
الكرسي
الرسولي ينظر
الى الموارنة
على انهم شعب
مؤمن متعلق بالفضائل
الانجيلية
والمبادىء
السامية".
وعن
سبب موافقة
قداسة البابا
لوضع تمثال
مار مارون في
روما يقول
المطران
سعادة:"ربما
لهذا التاريخ
المجيد من
العلاقات
البنوية الفضل
في دفع قداسة
الحبر الاعظم
البابا
بنديكتوس السادس
عشر الى ان
يختار من بين
العديد من
الطلبات التي
قدمت اليه،
طلب الموارنة
وضع تمثال ابيهم
وشفيع
كنيستهم
القديس مارون
الى جانب كبار
القديسين في
العالم في
ساحة مار بطرس
في روما".
وعن
برنامج
الاحتفالات
في روما يقول
المطران
سعادة "إن
الاحتفالات
ستبدأ يوم الاثنين
في 21 الجاري
بلقاء ثقافي
يتخلله سلسلة
محاضرات عن
المدرسة
المارونية
حيث سيتحدث المطران
ادمون فرحات
عن "الموارنة
في خدمة الكرسي
الرسولي"،
والاب سركيس
الطبر عن
"المدرسة
المارونية
جسر عبور بين
الشرق
والغرب"، والاب
عبدو بدوي عن
"الفن
الماروني في
الايقونة المارونية.
ويوم
الثلاثاء في 22
الجاري يقام
ريسيتال ديني
تحييه جوقة
الرهبانية
الانطونية في
كنيسة سانتا
ماريا إن
تراستيفيري.
وعند
العاشرة
والربع من قبل
ظهر الاربعاء
في 23 شباط يقام
حفل التدشين
ورفع الستارة
عن تمثال مار
مارون، في
حضور البابا
بنديكتوس
السادس عشر
والبطريرك
صفير ورئيس
الجمهورية
العماد ميشال
سليمان
والمشاركين.
بعدها
يترأس غبطة
ابينا السيد
البطريرك قداسا
احتفاليا في
بازيليك
القديس بطرس،
ثم يستقبل بين
الساعة
الخامسة
والثامنة
مساء المهنئين
في صالون
الوكالة البطريركية
في روما".
الوكيل
البطريركي في
روما
وفي
خلال زيارة
الى ايطاليا،
التقت
"الوكالة
الوطنية
للإعلام"
الوكيل
البطريركي في
روما
المونسنيور
طوني جبران
الذي تحدث عن
نشأة فكرة
إقامة تمثال
في ساحة مار
بطرس في
الفاتيكان
فقال:"ما زالت
بازيليك
القديس بطرس
وبعد أكثر من
خمسماية سنة
تتابع خطة
هندسيّة وضعت
لها منذ
البداية وفي
إطار استكمال
هذه الخطة
يتابع
الفاتيكان
وضع التماثيل
في الأماكن المخصصة
لها وضمن شروط
معينّة تحافظ
على الوحدة
الهندسيّة
وعلى المستوى
الفنّي الذي
بدأ مع أهم
فنانيّ
ومهندسيّ
القرن الخامس
والسادس عشر.
إلى يومنا هذا
كان قد بقي
مكان واحد على
الحائط
الخارجي
للبازيليك
وكانت
الطلبات كثيرة
من قبل
رهبانيات
ومؤسسات
كنسية عدة من
مختلف أنحاء
العالم
الكاثوليكي
لوضع تمثال لأحد
القديسين. مع
بداية
التفكير
بإقامة سنة يوبيل
لمار مارون
راودتنا
الفكرة في
روما بتقديم
الطلب لوضع
تمثال لمار
مارون في
البازليك وكان
أن أرسل
البطريرك
كتاباً خطياً
إلى قداسة
البابا يشرح
فيه رغبة
الكنيسة
المارونية بأن
يكون لها
تمثال
لمؤسسها إلى
جانب تماثيل الرسل
وقديسي
الكنيسة وكان
الجواب
بالموافقة
وبدأ العمل
جدياً
للتنفيذ".
وعن
التأخر في إقامة
تمثال مار
مارون على
الرغم من
مرور1600 سنة على
وفاة القديس
مارون، يقول
المونسنيور
جبران:"ليس من
سبب وجيه
للتأخر، ربما
اهتمام الكنيسة
كان خلال طيلة
هذه المدّة في
أماكن وأمور
أخرى واليوم
رأت من
المناسب وضع
تمثال دون أن
يكون لهذا
الحدث اي
خلفيات أخرى".
وعن
موقع التمثال
في ساحة
القديس بطرس،
يقول المونسنيور
جبران:" تمثال
القديس مارون
سيتم وضعه في
حنيّة
البازليك (
جهة المذبح )
من الجهة الخارجيّة
وتحديدا عند
مدخل القبّة
بحيث يستطيع
كل زائر أو
سائح أن يرى
ويتبارك من
هذا التمثال
أثناء زيارته
للقبّة".
ونفى
المونسنيور
جبران مواجهة
اي صعوبة في
اخذ موافقة قداسة
البابا على
وضع التمثال
في ساحة مار
بطرس ولاسيما
انه التمثال
الأخير الذي
سيوضع هناك،
وقال :
"بالعكس، لقد
تجاوب قداسته
مع رغبة الكنيسة
وأعطى
الأولوية
لتمثال مار
مارون إذ أنه
يمثل أب وراعي
الكنيسة
المارونيّة
المنتشرة في
أقطار العالم
كافة".
ولفت
الى "ان مصمم
التمثال هو
الفنان
الاسباني
ماركو
أوغوستو
دفيناس، وقد
تم اختياره من
قبل لجنة
متخصصة من قبل
الفاتيكان
بعد تقديم عروض
عدة من قبل
فنانين
لبنانيين،
ولكن للأسف
رفضت كل
العروض
اللبنانية
لأنها لا
تستوفي الشروط
الموضوعة من
قبل
الفاتيكان
وجاءت غير
متناسبة مع الهندسة
والخط الفنّي
المتبع. وكان
هذا الفنان الاسباني
الذي اختير قد
نحت تمثالاً
للبازيليك
قبل مار مارون
ولاقى
استحسان
الجميع ولاسيما
ان لديه خبرة
كافيّة لنحت
حجر الرخام "الكرارا"
و هذا النوع
من الحجر
يعتبر الأصعب.
واشار
المونسنيور
جبران الى "ان
التمثال هو من
حجر الرخام
(كرارا)
الأبيض وهو
يستخرج من منطقة
كرارا في
ايطاليا وكان
استعمله
مايكل أنجلو
في تماثيله
وهو الأكثر
مقاومةً
لعوامل الطبيعة
على مرّ
السنيين،
لافتا الى ان
طول التمثال
يبلغ 5.40 متراً،
وزنه 28 طناً،
وهو قطعة
واحدة. وأوضح
ان كلفته فاقت
الـ400 ألف يورو بين
كلفة الحجر
والنحت
والتأمين.
بالإضافة إلى
نقله وتثبيته
وتجهيز
ألحنية
المعدّة له ليصل
إلى حوالي 500
ألف يورو.
وعن
الجهة
الممولة
لإقامة
التمثال،
اشار المونسنيور
جبران الى "أن
الممول
الأساسي والوحيد
للتمثال هي
عائلة
المرحوم
أنطوان
الشويري التي
تعهدّت
بالمصاريف
كافة وذلك
تخليداً
لذكراه وحباً
وغيرةً على
الكنيسة
المارونيّة
التي تنتمي
اليها هذه
العائلة
الكريمة".
مجهولون
يقدمون على
سرقة محتويات
كنيستين في
الرياق
أفاد
مندوب "Now Lebanon" أن
مجهولين
أقدموا على السطو
على بعض
محتويات
كنيسة مار
مخايل في بلدة
الرياق
وعبثوا
بمحتويات
المذبح. إثر
ذلك، حضرت
القوى
الأمنية إلى
المكان وفتحت
تحقيقاً
لمعرفة
الفاعلين. كما
أفاد أن كنيسة
مار جريوس
كانت قد تعرضت
للسرقة أيضاً.
وقد نفى مرجع
روحي لـ"Now Lebanon" أن يكون
لهذه السرقات أبعاداً
سياسية.
رصاصات
جنبلاط
بيروت -
«الحياة»/حيا
عضو كتلة
«الوفاء
للمقاومة»
النيابية اللبنانية
الوليد سكرية
رئيس جبهة
«النضال الوطني»
النيابية
وليد جنبلاط
على طريقة
تعبيره «بانتصار
انتفاضة
الشعب
المصري، عبر
إطلاق خمسة
مماشط من
الرصاص (في
باحة
المختارة
مساء اول من
امس)»، مؤكداً
انه «لن يكون
خصماً لجوهره
العروبي،
مهما قست
الظروف التي
فرقتنا ذات
يوم».
وقال
سكرية: «عقبال
أن يطلق
مزيداً من
مماشط الرصاص
حتى سقوط آخر
معقل الهيمنة
الصهيونية في
فلسطين». وكان
جنبلاط
استقبل في
المختارة
امس، وفوداً
شعبية إلى
جانب شخصيات
سياسية، في
حضور
الوزيرين
اكرم شهيب ووائل
ابو فاعور،
والنائبين
نعمة طعمة
وعلاء الدين
ترو.
بعد سقوط
مبارك: حانت
ساعة الخليج
دبي
(رويترز) - بعد
سقوط الرئيس
المصري حسني
مبارك حليف
الولايات
المتحدة لم
يعد حكام دول
الخليج من
حلفاء واشنطن
يشعرون أنهم
بمأمن من
الاضطرابات
الشعبية ولن
يتجاوزوا هذه
الأزمة الا
اذا قدموا
تنازلات
لشعوبهم. وربما
تضطر حكومات
الخليج من
السعودية
عملاقة النفط
الى البحرين
ذات الأغلبية
الشيعية وسلطنة
عمان الهادئة
لاجراء
اصلاحات
سياسية
واقتصادية
حتى لا تصل
الاضطرابات
الى حدودها. لكنها
لن تتردد في
اللجوء الى
القوة لكبح
جماح المعارضة
اذا اقتضى
الامر
للاحتفاظ
بسيطرتها على
السلطة.
وقال
مصطفى العاني
المحلل
الامني بمركز
الخليج
للابحاث في
دبي "لا أظن أن
أي نظام يتمتع
بالحصانة...
أعتقد أن هذا
نوع من
المرض لن يعرف
حدودا. لا
تستطيع أن
توقف الحرية والديمقراطية."
واضاف "أعتقد
أنه في الخليج
سيكون هناك
ضغط كبير من
أجل الاصلاح
والمزيد من
الشفافية والمحاسبة"
مضيفا أن
المطالب
ستتركز على
هذا اكثر من
المطالبة
بتغيير
النظام. وكانت
ثروة دول
الخليج وهي
السعودية
والكويت
والبحرين
والامارات
وقطر وعمان
وهي ثروة هائلة
من النفط
والغاز قد غذت
طفرة تنموية
وأسهمت في عيش
كثيرين في
رخاء في الوقت
الذي تكافح فيه
دول عربية
أخرى لرفع
مستوى
المعيشة.
ويقول
محللون ان
الثروة مكنت
حكام دول
الخليج من عقد
صفقة ذهبية اذ
يعملون على أن
تعيش شعوبهم
في ترف نسبي
مقابل ضمان
السكون
السياسي الذي
يهدف الى تجنب
قيام ثورة
كتلك التي
أطاحت بمبارك
يوم الجمعة. وقال
الصحفي
السعودي
البارز جمال
خاشقجي "مصر
محور العالم
العربي. في
الخليج لا
توجد مشكلة
خطيرة بين
الحكام
والمحكومين
لكن لديهم مشاكل
تتعلق
بالاصلاحات
وبالتالي
ستجري ممارسة
ضغوط." ومن بين
الدول العربية
التي ستواجه
اكبر المطالب
بالاصلاح السعودية
اكبر دولة
مصدرة للنفط
في العالم والدولة
العربية
الاكثر ثراء.
ولا يتوفر
لقطاعات
كبيرة من
ابناء
المملكة
الشبان الذين
يجيدون
التعامل مع
الانترنت
التعليم
الجيد وفرص
العمل.
لكن
محللين
يقولون ان
قيام ثورة على
غرار الثورة
المصرية ليس
مطروحا. وكانت
الرياض التي
لجأ اليها
الرئيس
التونسي
المخلوع زين
العابدين بن
علي في يناير
كانون الثاني
من بين أقوى
مناصري مبارك
ونددت "بالتدخل
السافر" من
قبل الدول
الاجنبية في
شؤون مصر حيث
كانت واشنطن
قد دعت الى
انتقال السلطة.
وقالت السعودية
يوم السبت
انها ترحب
بالانتقال
السلمي. وكتب
المدون
السعودي احمد
العمران في
مدونته سعودي
جينز "سألني
كثيرون عما
اذا كان ما حدث
في مصر يمكن
أن يحدث في
السعودية.
الاجابة المختصرة
هي لا.
السعودية
ودول الخليج
الاخرى اكثر
استقرارا
سياسيا
واقتصاديا. هذا لا يعني
أنه لا يحدث
شيء." وأضاف في
المدونة
"الشبان
السعوديون
باتوا اكثر
انخراطا من اي
وقت مضى في
جهود
الاصلاح." سيجري
تنظيم
احتجاجات في
البحرين يوم
الاثنين.
وتحكم أسرة
سنية البحرين
ذات الاغلبية
الشيعية. اما
بالنسبة
للامارات
وقطر حيث
يتضاءل حجم
المواطنين
الذين يعيشون
في رخاء
مقارنة
بأعداد
المغتربين
الضخمة فان
المخاطر أقل.
وتواجه
دول الخليج
فقدان حليف
تمثل في مبارك
لكن ربما كان
اكثر ما هزها
مدى السرعة
التي قطعت بها
واشنطن ما
كانت تعتبر
علاقة
استراتيجية
متينة ومهمة
مع رئيس اكبر
دولة عربية من
حيث عدد
السكان. واذا
كان هذا قد
حدث بالفعل مع
مبارك فمن
الممكن أن يحدث
معهم. وقال
العاني
"فوجئوا
بالسرعة التي
نفضت بها الولايات
المتحدة يدها
من نظام صديق
ومدى السرعة
التي تخلى بها
الاتحاد
الاوروبي عنه
ومدى السرعة
التي غيرت بها
وسائل
الاعلام الرسمية
توجهها."
وأضاف
"وثيقة
التأمين الوحيدة
الان هي إرضاء
شعبك." واتخذت
دول خليجية خطوات
بالفعل
لتقليل مخاطر
الاضطراب.
وقامت الدول ببعض
هذه
الاجراءات
قبل أن يتنحى
مبارك. وقالت
البحرين التي
يوجد بها
الاسطول
الخامس الامريكي
انها ستصرف
الف دينار (2650
دولارا) لكل
أسرة وهي أحدث
خطوة
لاسترضاء الجماهير
قبل
الاحتجاجات
المزمعة يوم
الاثنين. وقال
تيودور
كاراسيك من
مؤسسة انيجما
ومقرها دبي
"نحن في أرض
مجهولة الآن."
وأضاف
"أعتقد أننا سنرى...
المزيد من
التنازلات
لتهدئة
الجماهير. اذا
فشل هذا
فأعتقد أننا
سنشهد نوعا من
الإجراءات
الصارمة."
وفي
الاسبوع
الحالي قبلت
الكويت التي
هي ربما
الدولة
الخليجية الانشط
سياسيا
استقالة وزير
الداخلية بعد
مقتل كويتي
اثناء احتجاز
الشرطة له
والذي أحاطته
مزاعم
بالتعذيب.
وأعلنت
الكويت الشهر
الماضي أنها
ستصرف مواد
تموينية
تتجاوز
قيمتها 3500
دولار لكل
كويتي في ما
قالت انها
لفتة خططت لها
منذ فترة
طويلة
احتفالا
بمرور 50 عاما
على الاستقلال.
وفي اليمن
الجارة
الفقيرة لدول
الخليج المصدرة
للنفط حاول
الرئيس علي
عبدالله صالح
اجهاض اي ثورة
من خلال الوعد
بأنه لن يرشح
نفسه للرئاسة
حين تنتهي
ولايته عام 2013
وتعهد بالا يرث
ابنه الحكم
لكنه لم يستطع
الحصول على
تأييد
المعارضة بعد.
وشهدت احتجاجات
امس السبت
اشتباكات حين
تشاجر
متظاهرون مؤيدون
ومناوئون
للحكومة
بالسكاكين
والهراوات. وكتب
برايان اونيل
المحلل
المتخصص في
شؤون اليمن في
مدونته "لن
يكون الشرق
الاوسط كما كان
ابدا... أعتقد أنه لابد
أن يكون صالح
متوترا."
وقال
"يمكنك أن
تخطط وتقدر
لكن التكهنات
ستتركك
مذهولا
ومصدوما من
قوة الشعب
العنيفة. شكرا
يا مصريين
لانكم
ذكرتمونا
بهذا."
أحداث مصر تدفع
دمشق إلى
محاولة إعادة
ما انقطع مع واشنطن
الراي/|
واشنطن - من
حسين عبد
الحسين |
في خضم
احداث مصر
المندلعة منذ
25 يناير، كان
مؤيدو نظام
الرئيس
السوري بشار
الاسد، من
الاميركيين،
يعملون على
وصل ما انقطع بين
واشنطن ودمشق.
سورية تسعى
منذ فترة الى
دفع عواصم
العالم الى
التخلي عن
المحكمة
الدولية
الخاصة
بلبنان. باريس
ولندن تلقت
رسائل من
واشنطن، لا
بضرورة رفض
عروض الاسد
للتخلي عن
المحكمة
مقابل «خدمات
وامتيازات»
يقدمها في المنطقة،
بل طلبت
اميركا من
حليفتيها
زيادة مساهمتهما
في تمويل عمل
المحكمة. هكذا،
ادركت سورية
واصدقاؤها
الاميركيون ان
المحرك
الرئيسي
لاستمرار عمل
العدالة الدولية
لمحاسبة قتلة
رئيس حكومة
لبنان السابق رفيق
الحريري، وعدد
من
اللبنانيين
المنهاضين
لسورية، يبدأ في
واشنطن،
وينتهي فيها.
توم
داين، المدير
السابق للوبي
«ايباك» الداعم
لاسرائيل، هو
من يتولى
الحملة
لتحسين صورة سورية
داخل واشنطن.
يروي موظفون
في وزراة الخارجية
الاميركية لـ
«الراي» ان
داين دأب، منذ
سنوات، على
التردد الى
مكاتب
المسؤولين في
الوزارة
المعنيين بملفات
الشرق
الاوسط،
وحاول الوقوف
على ما يعرفونه
عن عمل
المحكمة.
«يسعى
داين لمعرفة
الى اي مستوى
(في النظام السوري)
تصل ادانات
المحكمة
الدولية»،
يقول احد الموظفين
الذي يؤكد انه
لا يمانع «في
ابلاغ داين او
غيره»
لو كان هو
او اي من
المسؤولين
الاميركيين
يعلمون اي شيء
عن عمل
المحكمة او
قرارها الظني.
الا ان
داين لا ينتظر
«الى اين ستصل
المحكمة»، بل
يقوم بتنظيم
زيارة وفد
سوري مؤلف من
مستشارين
للحكومة
السورية
وللاسد،
ويستخدم علاقاته
لتنظيم
لقاءات للوفد
مع كبار
المسؤولين في
الادارة،
كذلك ينجح في
اقناع «مركز
بروكنغز للابحاث»،
وللاخير فرع
في الدوحة
ومصالح هناك،
باستضافة
اعضاء الوفد
في جلسة
نقاشية تهدف
الى تحسين
صورة الاسد
ونظامه في
العاصمة
الاميركية.
اضافة
الى داين،
تنشط مجموعة
من
الاميركيين على
تنسيق وثيق
بالسفير
السوري في
الولايات
المتحدة عماد
مصطفى. هذه
المجموعة
تتضمن الاكاديمي
جوشوا لانديس
والناشط
روبرت مالي والصحافي
سيمور هيرش،
وآخرين. يكتب
مالي وزميله
بيتر
هارلينغ،
المقيم في
دمشق، في
«صحيفة واشنطن
بوست» وفي
دورية «شؤون
خارجية»
المرموقة،
عن ضرورة تخلي
اميركا عن
حلفائها العرب
الحاليين،
واقامة تحالف
مع «محور
شمالي» في المنطقة
قوامه ايران
وسورية
وتركيا
والعراق ولبنان.
يحضر
عماد مصطفى
حفلات عشاء يقيمها
يهود سوريون.
وبايعاز من
دمشق، يعمل
مصطفى على
ترتيب زيارة
مالكوم
هونيلين،
نائب رئيس الجمعيات
اليهودية
الاميركية
وصديق رئيس
حكومة اسرائيل
بنيامين
نتنياهو، الى
دمشق ولقائه
الاسد. يعد
الاسد
هونيلين
بترميم 10 من
الكنس اليهودية
في سورية،
وتلتزم سورية
بوعدها.
اخيرا
وليس آخرا،
يسعى
السناتور
الديموقراطي
عن ولاية
ماساتشوسيتس
جون كيري، الى
تحسين صورة
الاسد كرجل
غربي المظهر
ونظامه «علماني»،
وممكن التوصل
الى اتفاقية
سلام بينه
وبين اسرائيل،
تبعده
بالتالي عن
ايران و»حزب
الله» وحركة حماس.
كيري،
وهو يتمتع
بعلاقة وثيقة
جدا مع الرئيس
باراك
اوباما، هو
الذي اقتنص
تعيين روبرت
فورد سفيرا
للولايات
المتحدة في
سورية بمرسوم،
في فترة غياب
الكونغرس عن
الانعقاد. اقنع
كيري اوباما
انه في ظل
تعثر المسار
الفلسطيني
الاسرائيلي
ممكن احداث
اختراق على
المسار السمي
السوري
الاسرائيلي،
وهو ما اكده
هونيلين الذي
سمع من الاسد
استعداد تاما
للصداقة مع
اسرائيل.
منذ 25
يناير، تاريخ
اندلاع احداث
مصر، كان داين
يعمل على
تنظيم زيارة
جديدة لوفد
سوري، موسع
هذه المرة،
الى واشنطن
لتحسين صورة
دمشق. دبّر
داين عدد من
اللقاءات
للوفد مع
مسؤولين في
الادارة،
وطلب من
الباحثة منى
يعقوبيان،
وهي من
المتحمسين
«لمراعاة مصالح
سورية في
لبنان
والمنطقة»
وتعمل في
«معهد الولايات
المتحدة
للسلام».
ارسلت
يعقوبيان عددا
من الرسائل
الالكترونية
الى باحثين
لحضور اللقاء
مع الضيوف
السوريين
برعاية داين، ولكنها
اشترطت
السرية
التامة للقاء.
في الوقت نفسه،
كان كيري
يستعد لزيارة
دمشق لمتابعة
التطورات اثر
تعيين فورد
سفيرا فيها.
الا ان
تلميع صورة
النظام
السوري
واعادة ترميم
صداقته السابقة
مع الولايات
المتحدة،
حينما كان مصطفى
يزور البيت
الابيض ويتم
التقاط صور
تذكارية له مع
الرئيس
السابق جورج
بوش الابن،
تبدو اصعب في
وقت يتعاطف
فيه
الاميركيون
بشكل تام مع
المتظاهرين
المصريين،
ويؤيدون
تغيير نظام
الرئيس حسني
مبارك لمصلحة
اطلاق الحريات
والوصول الى
ديموقراطية
في مصر مبنية
على الانتخابات
وتداول
السلطة. يقول
مصدر اميركي
رفيع
المستوى، ان
«حرية الادارة
في السياسة
الخارجية
ليست مطلقة
كما يعتقد
البعض، اذ لا
بد من ان
تراعي
الحكومة الاميركية
شعور الشعب
الاميركي،
وهو متعاطف
اليوم تماما
مع المصريين
ضد رئيسهم
المتنحي بعد 30
عاما في
الحكم».
فجأة،
افاق
الاميركيون
على منطقة
فيها رؤساء
غير منتخبين
وتعاني من نقص
هائل في
الحريات، وهو
ما دفعهم الى
الضغط على
حكومتهم
لتبني «المزيد
من المبادئ
على حساب
المصالح».
يختم المسؤول:
«حتى لو
ابقينا تبادل
زيارة
السوريين طي
الكتمان، فان
الاعلام
سيعلم وسيجعل
موقف واشنطن
صعبا في
التعامل مع او
الترحيب
بوفود مؤلفة
ممن يؤيدون
انظمة غير حرة
في الشرق
الاوسط».
هكذا،
قام داين
بالغاء
الزيارة
المقررة للوفد
السوري الى
واشنطن،
وتراجع كيري
عن زيارته الى
دمشق.
متى
سينجح
السوريون في
استعادة
صداقة مع
الاميركيين
يحتاجونها
لايقاف العدالة
الدولية
الخاصة
بلبنان؟
الاجابة تعتمد
على المزاج
الشعبي
الاميركي
وامكانية قبول
واشنطن اعطاء
المزيد من
الفرص لبعض
الانظمة
الشرق اوسطية
في وقت يتجه
العالم بعيدا
عن هكذا
حكومات.
حزب الله»
أبلغ ميقاتي
رفضه الاشارة
إلى المحكمة
في «البيان
الوزاري»
بيروت – «الحياة»
علمت
«الحياة» من
مصادر معنية
بتأليف
الحكومة اللبنانية
الجديدة
برئاسة
الرئيس نجيب
ميقاتي، أن
التأخير في
تشكيل
الحكومة لا
يعود فقط الى
كثرة مطالب
الاستيزار،
بل الى
التباين الحاصل
بين ميقاتي
و»حزب الله»
حول بعض
عناوين
البيان
الوزاري
للحكومة
العتيدة.
وقالت
مصادر معنية
بجهود تذليل
العقبات من أمام
التأليف إن
ميقاتي ينتظر
جواباً من
«حزب الله»،
على اقتراح
تقدم به يقضي
بتضمين
البيان الوزاري
كلاماً عن
السعي لتحقيق
«العدالة ومعرفة
الحقيقة» في
اغتيال
الرئيس رفيق
الحريري،
بعدما رفضت
قيادة الحزب
تضمين البيان
نصاً على
المحكمة
الخاصة
بلبنان
المعنية بكشف
الجريمة مع
التأكيد على
رفض تسييس
عملها. وأوضحت
المصادر لـ
«الحياة» أن
ميقاتي تبلغ
من «حزب الله»
رفضه أي ذكر
للمحكمة في
البيان، خلال
اجتماع بعيد
عن الأضواء
عقده قبل زهاء
أسبوع مع
الأمين العام
للحزب السيد
حسن نصرالله،
وجرى خلاله
التداول في
عدد من
العناوين المتصلة
بتأليف
الحكومة
ومنها مطالبة
الحزب بتمثيل
حلفائه من
الطائفة
السنية
والذين يتحفظ
ميقاتي عن
توزيرهم
تجنباً
لاستفزاز
الوسط
السياسي
السنّي.
وذكرت
المصادر أن
نصرالله أبلغ ميقاتي
رفضه القاطع
تضمينه أي
عبارة تتعلق بالمحكمة
الدولية،
فيما كان موقف
ميقاتي أن الهدف
من النص عليها
بالاستناد
الى مقررات مؤتمر
الحوار
الوطني العام
2006، هو تجنب
اتخاذ الدول
الغربية
موقفاً
سلبياً من
الحكومة، خصوصاً
أن سفراء هذه
الدول شددوا
خلال
لقاءاتهم به
على أن موقفهم
من الحكومة
يتوقف على مدى
ثباتها على
التزامات
لبنان
الدولية، لا
سيما بالنسبة
الى القرارين
1701 و1757 والأخير
يتعلق بإنشاء
المحكمة.
وقالت المصادر إن
ميقاتي اقترح
بعدها اعتماد
نص في البيان
الوزاري
يتناول الحرص
على «تحقيق
العدالة
ومعرفة
الحقيقة» في
اغتيال
الحريري، إلا
أن الحزب لم
يبلغه موقفاً
واضحاً من هذا
الاقتراح.
وكانت هذه المداولات
جارية بين
ميقاتي و «حزب
الله» حول النص
الجديد قبل
اجتماع دار
الفتوى الذي
ضم المفتين
والنواب
السنّة
الخميس
الماضي،
والذي انتهى
الى بيان يؤكد
على التزامات
لبنان تجاه
المحكمة
الدولية.
وإذ
أشارت
المصادر الى
أن بعض
الساعين الى
حلحلة العقد
يأملون بأن
يراعي «حزب
الله» حساسية
موقع ميقاتي
بعد الثوابت
التي صدرت عن
اجتماع دار
الفتوى، فإن
المداولات
مستمرة في شأن
بعض العناوين
الرئيسة في
البيان
الوزاري، فيما
برزت
اقتراحات
جديدة في شأن
أحجام
الأطراف
والقوى
السياسية في
الحكومة
لمناسبة
تجديد
الاتصالات
بين ميقاتي وقوى
14 آذار للبحث
في سبل
مشاركتها في
الحكومة وهو
سبب إضافي
لتأخير عملية
التأليف.
وروجت
مصادر
متعددة،
لأنباء عن أن
قوى 14 آذار تلقت
نصائح من
الجانبين
التركي
والقطري بالمشاركة
في الحكومة
المقبلة، وأن
النصيحة
نفسها نقلت
الى ميقاتي
وإلى رئيس
المجلس
النيابي بري،
بعدم تشكيل
حكومة من لون
واحد وبعدم
عزل فريق
أساسي في
البلد.
وفي وقت
تكتمت قوى 14
آذار عن فحوى
الاتصالات المتجددة
الحاصلة بين
بعض قادتها
وبين ميقاتي،
وكذلك فعل
الأخير، فإن
أوساطاً
سياسية تقع في
الوسط بين قوى
8 آذار وقوى 14
آذار تحدثت عن
سعي الى ترجيح
اقتراح يقضي
بأن تكون
الحكومة
ثلاثينية،
وأن تضم 10 وزراء
لقوى 8 آذار و10
وزراء لقوى 14
آذار و10 وزراء
يتوزعون على
حصة رئيس
الجمهورية
ميشال سليمان
وحصة ميقاتي
وحصة رئيس
جبهة النضال
الوطني
النيابية
وليد جنبلاط.
واعتبرت هذه
الأوساط أن
تمثيل كل من
رئيسي
الجمهورية والحكومة
وجنبلاط بثلث
وزراء
الحكومة يمكن
هذا الثالوث
من أن يلعب
دوراً وسطياً
ومتوازناً في
الصراع
القائم بين
قوى 8 آذار
وقوى 14 آذار ويجنب
الحكومة أن
تكون ذات
غالبية
واضحة، علماً
أن أي تطور
جديد في خصوص
الصيغ
المطروحة
والاتصالات
في شأنها
سينتظر
الاحتفال غداً
في «البيال»
بالذكرى
السادسة
لاغتيال
الحريري،
وربما أيضاً
احتفال «حزب
الله» يوم
الأربعاء
بذكرى «شهدائه
القادة» الشيخ
راغب حرب والسيد
عباس الموسوي
والحاج عماد
مغنية.
يذكر أن
اجتماع دار
الفتوى
والوثيقة
الصادرة عنه أثارا
ردوداً
متوترة من
فرقاء في «8
آذار»، أبرزها
قول الوزير
السابق ميشال
سماحة لمحطة
المؤسسة
اللبنانية
للإرسال إنه
«اجتماع فتنة»
وأن مفتي
الجمهورية
الشيخ محمد
رشيد قباني
موظف، سائلاً:
«ما علاقة
الطائفة
بالسياسة». ومعتبراً
«أن لا
إمكانية
لمشاركة 14
آذار في الحكومة»
و «لن تكون
الوزارات
الأمنية في
الحكومة المقبلة
بيد رئيس
الجمهورية
ميشال
سليمان».
ورد
المدير العام
للعلاقات
العامة
والإعلام في
دار الفتوى
خلدون عريمط
على سماحة
متمنياً عليه
استعمال
عبارات
وألفاظ تليق
بموقعه. ورفض
أن يعطي
دروساً
للمسلمين في
الوطنية والعروبة.
وأمل عريمط في
أن «يرتقي
سماحة بفكره
السياسي وبمعارضته
للمسلمين
وألا يتهجم
على الموقع الديني،
وقال إذا كانت
هناك أمور
داخل الطائفة،
فإن الوزير
سماحة ليس
مخوّلاً
للدخول في تفاصيل
العائلة
الإسلامية
وإن كنا نحن
نحترم الآراء
العامة في
لبنان،
والثوابت التي
أعلنتها دار
الفتوى
بإجماع
المسلمين، هذه
الثوابت
وطنية وليست
للفتنة».
جميل
السيد يتطاول
مجدداً على
الحريري: أنت
حسني مبارك
وزين
العابدين بن
علي في لبنان
موقع 14
آذار/استمر
اللواء
المتقاعد
جميل السيد في
حملاته على آل
الحريري،
موجهاً رسالة
إلى الرئيس سعد
الحريري في
الذكرى
السادسة
لاغتيال
والده الرئيس
الراحل رفيق
الحريري،
اشار فيها الى
أنه يعلم أن
الحريري رصد
مبلغاً يفوق
المليون
دولار
للاحتفال
بذكرى والده
في البيال في 14 شباط،
وأنه رصد
أيضاً مبلغاً
يتجاوز 10 مليون
دولار لتأمين
الحشود
الشعبية
وشراء المشاركين
لمناسبة 14
آذار المقبل".
وأضاف أن
"الحريري
أنفق من
الأموال التي
ورثها عن
والده ما يفوق
نصف مليار
دولار على مثل
تلك
الاحتفالات والمناسبات
خلال السنوات
الست
السابقة، هذا عدا
عن عشرات
ملايين
الدولارات
التي انفقها لتدبير
مؤامرة شهود
الزور". واستهزئ
السيد بأن
الحريري
سيدخل قاعة
البيال في 14
شباط بمشهد
فولكلوري
مصحوباً
بحلفائه،
وأنه سيدعو
عائلات
الشهداء الى
المنصة إستدراجاً
للعطف
والدموع وأنه
ستلقي خطاباً
تاريخياً
يؤكد فيه
تمسكه
بالعدالة
والمحكمة التي
تنازل عنها
والتي سقط حقه
فيها يوم خدع
الناس
بمؤامرة شهود
الزور". وأكمل
السيد هجومه
بالقول أنه
"إذا كان هناك في
لبنان من شبيه
لحسني مبارك
أو لزين
العابدين بن
علي، فهذا
الشبيه هو أنت
وفؤاد
السنيورة
والسلطة التي
ورثتموها منذ
العام 1992 والتي
تسلطت على
لبنان
ومقدراته
ومشاريعه
وفساده
وديونه، وما
أرض
السوليدير
المغتصبة
التي تملكون
معظمها والتي
ستقفون عليها
في البيال وفي
ساحة البرج في
14 آذار، سوى
ابلغ دليل
ومثال على ذلك
الفساد
والتسلط الذي
دعمكم فيه
السيد عبد
الحليم خدام
ضد النواب
والعائلات
البيروتية
التي رفضت
قانون
السوليدير حينذاك".
وختم السيد:
"اذا أوهمك
مستشاروك يا
دولة الرئيس
بأنك روبن هود
الشعب
اللبناني، فأخشى
من ان هذا
الوهم قد
يدفعك الى
إشعال نار قد
تكون أنت
وسلطة الفساد
والديون
والسوليدير
أول
المحترقين
بها
والعاجزين عن
اطفائها" .
ميقاتي يركّز
اتصالاته على
14 آذار:حكومة
من 24 وزيـراً
قبـل العشرين
من شبـاط
نهارنت/اكّد
رئيس الحكومة
المكلّف نجيب
ميقاتي انه يواصل
مشاوراته
لتقريب وجهات
النظر ولن يلتزم
اي موعد محدد
أو عدداً
معيناً
للوزراء في الحكومة.
واوضح ميقاتي
لصحيفة
"النهار" ان
ما يهمه في النهاية
هو الاطلالة
على الناس بتشكيلة
حكومية توحي
الثقة وتريح
الناس، و"عندما
تصبح الحكومة
جاهزة نعلنها
فوراً". كما ذكر
انه "ليس سراً
ان الاتصالات
تتركز على قوى
14 آذار ولا
جواب نهائياً
بعد، في
موازاة معالجة
بعض الشروط
والعراقيل
ولاسيما من
أفرقاء مسيحيين
في 8 و14 آذار". وذكرت
مصادر مقرّبة من
ميقاتي
لصحيفة
"السفير" أن
طبخة الحكومة ستبدأ
بالنضوج
اعتباراً من
الأسبوع
المقبل من دون
أن يعني ذلك
أن نضـوجها
حتمي في
نهايته.
واضافت
المصادر إلى
أن "خـيار
الحكومة الثلاثينية
مرتبـط فقط
بحكومة
الوحدة
الوطنية، وإلا
فإن الخيار
الأرجح سيرسو
على حكومة من 24 وزيراً
كحدّ أقصى أو
من عـشرين
وزيراً". وألمحت
المصادر إلى
أن "استئناف
الاتصالات مع
الأطراف
السياسية
التي ستشارك
في الحكومة
للاتفاق على
حجم مشاركتها
سيبدأ فور
تبلغ الرئيس
ميقاتي
جواباً
نهائياً من
الوزير بطرس
حرب على آخر
عرض قدّمه
لمسيحيي 14
آذار، وهو
أيضاً العرض
الأخير، ومن
بعد ذلك ستذهب
المشاورات نحو
حسم الاتجاه
الذي ستسلكه
صورة الحكومة
العتيدة،
ليصبح من
المتوقع
إعلان
الحكومة قبل
العشرين من
الجاري". من
جهة اخرى،
أشارت الصحيفة
الى ان ميقاتي
اجرى "سلسلة
اتصالات بعيدة
عن الأضواء مع
عدد من القوى
السياسية، من
دون أن يسجل
أي خرق في
مسار مشاركة
مسيحيي 14 آذار".
واضافت
الصحيفة ان
ميقاتي حريص
على "مشاركة
جميع الأطراف
السياسية في
الحكومة
العتيدة، لكن
هذه الردود لم
تأت، الأمر
الذي أوحى مجددا
بعدم جدية هذه
القوى في
المشاركة،
وبالتالي
محاولة شراء
مزيد من الوقت
لإظهار الرئيس
المكلف بمظهر
العاجز عن
تشكيل
الحكومة". واكّدت
ان "تيار
المستقبل
والقوات
اللبنانية
هما في موقع
الرافض لهذه
المشاركة، في
حين أن بقية
أطراف
وشخصيات 14
آذار تميل
للمشاركة بهدف
قطع
الطـــريق
على تفرّد
رئيس تكتل التغـــيير
والإصلاح
العماد ميشال
عون في حصد القسم
الأكبر من
الغنائم
الوزارية، مع
ما يعني ذلك
من خسائر
ستصيب هؤلاء
من جراء
ابتعادهم عن
المقاعد
الخدماتية
منها على وجه
الخصوص".
خطابات مفصلية في
ذكرى 14 شباط:
المصالحة بين
الحريري وميقاتي
لن تغيّر موقف
"المستقبل"
من الحكومة
نهارنت/يحيي
فريق 14 آذار
الذكرة
السنوية
السادسة
لاغتيال
الرئيس رفيق
الحريري
ورفاقه غداً
الاثنين في
مجمع "البيال".
وذكرت صحيفة
"النهار" انه
ستلقى في
المناسبة
كلمات
وخطابات
ستكون مفصلية
على مختلف الصعد.
واشارت مصادر
قيادية
للصحيفة إن
"قراءة ما جرى
في مصر تؤكد
ان الثورة
هناك تشبه 14
آذار وليس 8
آذار الذي هو
بعيد كل البعد
عن هذه الثورة
باعتبار انه
يمثل بقايا
الديكتاتوريات
في هذه
المنطقة". من
جهة اخرى،
ذكرت صحيفة
"السفير" ان
مناسبة ذكرى
الاغتيال
غداً ستكون محطة
لقوى 14 آذار
"لتحدد فيها
استراتيجية
عملها وأدائها
في المرحلة
المقبلة،
وذلك في ضوء
قرارها
النهائي من
المشاركة أو
عدمها في الحكومة".
في المقابل،
اوضحت اوساط
في تيار "المستقبل"
للصحيفة ان
"المهرجان
سيركز هجومه على
الرئيس
المكلف نجيب
ميقاتي تحت
سقف بيان اجتماع
المجلس
الإسلامي
الشرعي
الأعلى، وألمحت
إلى أن
المصالحة
التي جرت بين
الرئيس سعد الحريري
والرئيس
ميقاتي لن
تغيّر موقف
تيار "المستقبل"
من الرئيس
المكلّف ولا
من حكومته".
وأكّدت
المصادر أن
"الكلمات
التي سيلقيها كل
من الحريري
وسمير جعجع
وأمين الجميل
ستفاجئ
الجميع من حيث
مضمونها، وهي
ستكون شاملة من
حيث تأكيد
وحدة قوى 14
آذار
واستمرار
نضالها من
موقعها
الجديد الذي
ستختاره".
ارسلان
يحيي ثورة مصر
على
الصهيونية
العربية: أكرر
ترشيحي وليد
جنبلاط
لوزارة
الداخلية
نهارنت/اكّد
رئيس الحزب
الديموقراطي
اللبناني طلال
أرسلان، ان
التقاسم
الطائفي
والمذهبي لمواقع
السلطة
التنفيذية هو
امر خطير جدا
يشكل طعنة إضافية
لمفهوم دولة
القانون،
ويكرس منطق
المافيات بما
فيها من
هيمنة. واوضح
ارسلان خلال
مؤتمر صحفي
انه "من منطق رفض
الظلم الذي
يصيب اصحاب
البلاد
الأصليين أكرر
ترشيحي للأخ
وليد جنبلاط
لتولي وزارة
الداخلية
شخصيا"،
مشيراً الى
انه "لم يسبق
للبنان أن عرف
في تاريخه طروحات
مذهبية ـ
طائفية توازي
بانحطاطها ما نسمعه
اليوم أو
توازي
بخطورتها على
مبدأ المواطنية
ما هو حاصل
اليوم". ورأى
ان "اتفاق الطائف
الذي يرفعون
لواءه دوما
لتبرير السطو
على السلطة،
لم يلحظ شيئا
اسمه وزارات
سيادية ووزارات
غير سيادية
اضافة إلى كون
هذا التمييز
غير دستوري
أساسا". وذكر
بأنه يقال
للموحدين الدروز
والاقليات
أنتم فئة
خامسة في سلم
المواطنية.
وشدّد ارسلان
على انه "لن
نسكت عن هذا التزوير
للدستور
اللبناني
وللميثاق،
والتمييز
العنصري
اللانساني
المشين
واستباحة الدولة
ومؤسساتها
تحت عناوين
التوازن
الطوائفي الميثاقي.
ودعا رئيس
الحكومة
المكلّف نجيب
ميقاتي الى
"ان يخطو ولو
خطوة في اتجاه
دولة القانون
والاصلاح، لا
أن يبتعد
خطوات تلو
خطوات عن منطق
دولة القانون
والامل
والاصلاح. فأي
اصلاح يمكن أن
يحصل من خلال
الامعان في
التخلف". وفي
المؤتمر
الصحفي من
دارته في
خلدة، وجّه
تحية إلى شعب
مصر العظيم،
وشعب مصر
الشقيق المنتصر
بثورته
الرائعة،
"محطم نظام
الخيانة
والاستبداد،
نظام
الصهيونية
العربية". كما
حيا شهداء
الثورة
المصرية
و"الراحل بطل
حرب العبور
ومحطم خط
برليف،
المغفور له
الفريق سعد
الدين
الشاذلي الذي
رحل يوم
انتصار الثورة
الشعبية
المصرية".
قباني من
امام ضريح
الحريري: ما
يجري في لبنان
هو من نتائج
الإغتيال
نهارنت/اكّد
مفتي
الجمهورية
الشيخ محمد
رشيد قباني أن
ما يجري اليوم
في لبنان هو
من نتائج
إغتيال رئيس
الحكومة
الاسبق رفيق
الحريري وما
تلا ذلك من
إغتيالات.
واوضح
قباني من امام
ضريح الحريري
- وسط بيروت
وممثل شيخ عقل
طائفة
الموحدين
الدروز
القاضي الشيخ
عاندي مكارم،
أن "الحريري
ليس كسائر
الزعماء أو
سائر الرجال
انه ليس رجل
لبنان فقط وان
كان هو رجل لبنان
بمسلميه
ومسيحييه ولا
رجل العرب
أيضا فحسب ولا
المسلمين في
العالم بل هو
رجل كل العالم،
والعالم يشهد
له بشخصيته
وزعامته وقدراته
وطاقاته".
وشدّد قباني
ان "عملية
اغتيال
الحريري لن
تمر هكذا بدون
حساب أي كان
اللذين
اغتالوه
وسواء كشفوا
أو لم يكشفوا
فان الله
سبحانه تعالى
لا تضيع عنده
الودائع ولا
يضيع عنده
الظلم، وهو
الذي قال في
كتابه العزيز في
القران
الكريم: "ولا
تحسبن الله
غافلا عما يعمل
الظالمون
إنما يؤخرهم
ليوم تشخص فيه
الأبصار".
قاووق
يرفض استخدام
اميركا
المحكمة
الدولية
كسلاح:
المقاومة
حصلت على
غالبية
نيابية
نهارنت/اكّد
الشيخ نبيل
قاووق ان
"المعادلة
اليوم باتت
مختلفة، إذ ان
المقاومة باتت
تحظى بغالبية
وأكثرية
شعبية
ونيابية، وهي
ترفض مشروع
التآمر
الأميركي
باستخدام المحكمة
سلاحا لطعنها
في ظهرها". واشار
في كلمة
القاها خلال
احتفال اقيم
في بلدة
طيردبا
الجنوبية
بمناسبة
الذكرى
السنوية
الثالثة
لاستشهاد
القائد في
"حزب لله" الحاج
عماد مغنية،
إلى أن "الوطن
دخل اليوم
مرحلة جديدة
وهي مرحلة تشكيل
الحكومة التي
من شأنها أن
تخرج لبنان من
حقل الألغام
الأميركية
وأن تنقذه من
المخاطر التي
زرعتها
أميركا".
واوضح قاووق
ان "حزب الله"
هو أكثر
الجهات
تسهيلا
لتشكيل
الحكومة لأنه
لم يكن يواجه
من أجل زيادة
حصته أو أي مطامع،
وإنما كان
يعمل من أجل
إنقاذ الوطن
من مشروع
الفتنة
ومشروع
التآمر
الأميركي
والإسرائيلي.
وذكر أنه "ليس
لدى الحزب أي
فيتو على مشاركة
أي جهة وأي
أحد في لبنان،
وإنما لديه فيتو
أمام مشاريع
التآمر
الأميركية
ومسلسل التزوير
المتواصل
ومحاولات
التسلل
الأميركية من
أجل تهديد
الاستقرار
والوحدة
الوطنية في لبنان".
وعن إسرائيل،
رأى قاووق
انها "اليوم باتت
أضعف من قبل
فيما باتت
المقاومة في
وضع أفضل،
مشيراً إلى
وجوب "أن نكون
دوما مستعدين
وحاضرين
وجاهزين
لمواجهة
الاحتمالات
كافة التي
يمكن أن تلجأ
إليها
إسرائيل
لتعوض هزيمتها
في المنطقة،
ونحن نعرف
أنها ستلجأ
إلى مواجهة
غير مباشرة مع
المقاومة
لأنها تعجز عن
المواجهة
العسكرية
معها". وذكر أن
"إسرائيل
ومعها أميركا
وكل الغرب
يريدون اليوم
أن يعوضوا هزيمتهم
ومسلسل
الهزائم في
لبنان من خلال
تبني
إستراتيجية
سلاح المحكمة
مقابل سلاح
المقاومة".
وعن ما يجري
في مصر، رأى
أن ذلك من
شأنه أن يعيدها
إلى الموقع
الريادي
والقيادي،
وليس إلى موقع
الهزيمة
والتبعية
لأميركا، وأن
يعيدها كذلك
سلاحا تستقوي
به الأمة وليس
سلاحا لهزيمة
إرادتها".
واضاف انه
"لقد سقط
فرعون مصر
بعصا الشعب في
اليوم نفسه
الذي سقط فيه الشاه
بعصا الإمام
الخميني،
ويوم الحادي
عشر من شباط
هو يوم لتاريخ
سقوط
الطواغيت
والفراعنة
والجبابرة،
وهو حلم الأمة
وفلسطين ومصر
وحلم
المقاومين
الذي صار
حقيقة، ولقد
انكسر قيد من
سلسلة قيود
كانت حول معصم
فلسطين والأمة،
وسقوط فرعون
مصر حرك الأرض
تحت أقدام الصهاينة
وصدع أركان
الكيان
الإسرائيلي".
نصرالله
في احتفال
الاربعاء
واطلالة
مفاجئة لسامي
شهاب
نهارنت/ذكرت
معلومات
صحفية انه من
المقرر أن يطل
الأمين العام
لـ"حزب الله"
السيد حسن نصر
الله بعد ظهر
الأربعاء
المقبل في
الاحتفال
الذي سيقيمه
الحزب
لمناسبة ذكرى
شهداء
المقاومة
الإسلامية. واوضحت
ان كلمته
ستركز على
المستجدات
الداخلية
والعربية، لا
سيما منها
التطورات في
مصر. كما
توقعت مصادر
مطلعة لصحيفة
"الوطن"
السورية، أن
يصل في الأيام
القليلة
المقبلة إلى
بيروت
القيادي في
"حزب الله"
محمد يوسف
منصور وهو رئيس
خلية "حزب الله"
في مصر
المعروف باسم
سامي شهاب".
واوضحت الصحيفة
ان مصادر
الحزب أكدت
أنه غادر
بالفعل مصر
وهو في طريقه
إلى لبنان.
واشارت الى ان
"مشاركته في
احتفال
المقاومة
الأربعاء
المقبل، قد
تكون مفاجأة
الاحتفال".
حوري
ردّاً على عون
والـ"شو في
بـ14 شباط":
ننتظر بيانه
المقبل
ليؤيّد جريمة
اغتيال
الحريري
موقع 14 آذار/أدلى
عضو كتلة
"المستقبل"
النائب
الدكتور عمار
حوري
بالتصريح
الآتي:
"استمعنا لما
نطق به عماد
متقاعد،
منتحل صفة
رئيس حكومة
سابق، من انه
لا يعلم ماذا
حدث في 14 شباط.
ولشخص "متل هيدا"
نقول: نحن
بانتظار
بيانك المقبل
الذي ستؤيد
فيه جريمة
اغتيال
الرئيس الشهيد
رفيق
الحريري". من
جهة أخرى، أكد
حوري في حديث
لموقع "لبنان
الآن" أنه "لا
إمكان لتشكيل
أي حكومة
تتعارض مع
الثوابت
الإسلامية الوطنية
التي تضمّنها
بيان اجتماع
دار الفتوى"،
مشددًا في هذا
السياق على
أنّ "هذه
الإجتماع لم
يكن موقفًا
سياسيًا
عابرًا أو
تصريحًا إبن
ساعته، إنما
هو تراكم نقاش
عمره سنوات
وهو سيؤسس
لسنوات وربما
لعقود آتية
تحت عنوان الثوابت
الاسلامية
الوطنية". وإذ
رأى أنّ
"الرئيس
المكلف نجيب
ميقاتي يبذل
جهدًا
إضافيًا
باتجاه جميع
القوى في
محاولة منه
لضبط بوصلة التأليف
تحت مظلة هذه
الثوابت
الوطنية"، أكد
حوري أن "لا
مقدرة لأحد
على تجاوز هذه
الثوابت سواء
على مستوى
الطائفة أم
على المستوى
الوطني بغض
النظر عن بعض
القنابل
الدخانية التي
يحاول الفريق
الآخر
إطلاقها"،
موضحًا أنّ "حضور
الرئيس
المكلف
إجتماع دار
الفتوى ومشاركته
في صياغة
البيان
الختامي الذي
صدر عن الإجتماع
بموافقته
الكاملة أخذ
الأمور على
صعيد تأليف
الحكومة إلى
مكان آخر". ورداً
على سؤال،
أشار حوري إلى
أنّ "التواصل مستمر
بين 14 آذار
والرئيس
ميقاتي من
خلال الاتصالات
التي يقوم بها
الرئيس أمين
الجميل والوزير
بطرس حرب"،
لافتًا في هذا
السياق إلى
أنّ "الأمور
ما زالت قيد
النقاش في هذه
المرحلة
الإنتقالية بانتظار
تحديد الرئيس
ميقاتي موقفه
النهائي لكي
يُبنى على
الشيء
مقتضاه"،
وأعرب الحوري
في المقابل عن
اعتقاده بأنّ
"أي محاولة من
قبل قوى 8 آذار
لمواجهة
الثوابت
الوطنية التي
نصّ عليها
بيان اجتماع
دار الفتوى
ستُحرج الرئيس
ميقاتي
وستدفعه
بالتالي إلى
الإعتذار عن
تشكيل
الحكومة". وعن
إحياء ذكرى 14
شباط في
"البيال"،
أوضح حوري أنّ
"المواقف
التي ستعلن في
الذكرى
السنوية السادسة
لاستشهاد
الرئيس رفيق
الحريري ورفاقه
ستكون مواقف
استراتيجية لا
تكتيكية وهي
ستستخلص
العبر من
الماضي بإيجابياته
وسلبياته،
وستؤكد في
المقابل على الثوابت
الوطنية
وستضع خارطة
طريق للمرحلة
المقبلة".
سقوط
نظرية "هم
يقولوا ونحن
نطنش"
طارق
الحميد (الشرق
الاوسط
كان نظام
الرئيس
المصري
السابق هو
صاحب نظرية
الحرية
الإعلامية
القائلة
«خليهم
يحكوا»، أي دع
الصحافة تقول
ما تقول، فلها
حرية النقد
وللدولة حرية
التطنيش، وها
هو النظام
المصري يدفع
ثمن تلك النظرية
الفاشلة. فبعيدا
عن جدلية
الأرقام،
ونسب من هم في
ميدان
التحرير من
المتظاهرين،
وهل هم يمثلون
كل المصريين
أم لا، فإن
الواضح هو أن
النقد
الإعلامي،
والحديث عن
الفساد، والخلل
والقصور في
المؤسسات
المصرية
وأدائها دون
حلول حقيقية،
قد أدى إلى
احتقان شعبي
لدى شريحة
كاملة من
الشعب التي
ترى الخلل
أمامها دون
إصلاح رغم كل
ما ينشر في
الإعلام.
فالنظام اعتقد
أن سياسة
التنفيس،
«وخليهم
يتكلموا» ستنفس
الأمور وتحول
دون لحظة
الانفجار.
وهذا كلام غير
صحيح، ودليل
فشله هو ليس
حجم
المتظاهرين،
بل إصرارهم
على الصمود.
فنظرية
حرية النشر
مقابل حق
التطنيش من
قبل الدولة
المصرية ثبت
فشلها؛ فثورة
الشباب، وتأييد
شريحة عريضة
من الشعب لهم،
تثبت ذلك. وبالطبع،
فلا يمكن أيضا
أن تقوم
الحكومة
المصرية، أو
غيرها في العالم
العربي،
باتباع سياسة
التكميم
والقمع اليوم
في ظل كل
وسائل
الاتصال
الحديثة، وانفتاح
الإعلام الذي
لا يمكن
السيطرة عليه
كما كان يحدث
في السابق.
وبالتالي،
فإن الحل هو
أن تنفض
الحكومات
العربية عن
نفسها غبار
الكسل،
وتحارب
قصورها،
وفسادها،
وتتعاطى مع
المشكلات
بشكل جدي، فلو
أنفقت كثير من
الحكومات العربية
على الإصلاح
الوقت نفسه
والجهد الذي تنفقه
على النفي
والتبرير
لكان الحال
العربي أفضل
بكثير، ولو
استجابت
الحكومات
لنقد الصحافة،
بل واستغلتها
كعين رقابية
لها، لكان الوضع
أفضل بكثير
أيضا، وجنب
دولنا كثيرا
من المشكلات.
درس مصر كبير،
ولو تأمل
العقلاء
الأخطاء التي
وقع فيها
النظام، وهي
كثر، فسيجد أن
أبرزها هو أن
حرية التطنيش
لها عواقب
وخيمة، حيث الاحتقان،
وترسيخ اليأس
لدى المواطن،
مما يجعل
البلاد معرضة
لخسائر كبيرة.
مصر دولة كبيرة،
مكانا وحجما
وسكانا،
وكذلك فكرا،
لكن رأينا كيف
أن النظام قد
عجز عن فهم
شبابه، وكيف
يفكرون،
فالرئيس
مبارك اعترف
بالشباب متأخرا،
حيث استهل
خطابه الثالث
بتوجيه
الحديث إلى
شباب ميدان
التحرير.
واللواء عمر
سليمان تعهد،
قبل تنحي
الرئيس،
بالحفاظ على
مكتسبات ثورة
الشباب، وحتى
الصحف
الغربية لم
تكن تسميها
«ثورة» ذاك
الوقت، بينما
أقر سليمان
بأنها ثورة،
وهذا دليل على
أن النظام قد
أدرك أنه لم يكن
يفهم أكثر من
نصف شعبه،
لأنه لم يكن
ينظر لهم
بجدية، بل كان
يتعامل معهم
بالتطنيش. وكيف
ينظر لهم
بالجدية ما
دام شخص مثل
الدكتور بطرس
غالي يقول
لصحيفة
«المصري
اليوم» إنه يعتقد
أن من يقف خلف
المظاهرات
تنظيم أجنبي وقد
يكون جناحا
شيوعيا، أو
وهابيا، أو
شيعيا، أو
صهيونيا.. تخيلوا،
فهل هناك عبث
وسخف أكثر من
هذا، خصوصا
عندما يصدر
هذا الحديث من
دبلوماسي كان
وزير خارجية،
بل كان أمينا
عاما للأمم
المتحدة؟
ولذا
نقول إنه قد
سقطت نظرية
«لهم حق أن
يقولوا، ولنا
حق التطنيش»،
وثبت أن لها
ثمنا باهظا،
فهل نستفيد من
الدرس؟
دم رفيق
الحريري في
عنق نجيب
ميقاتي ؟
علي
حماده/ النهار
لا نعرف
اذا كان نجيب
ميقاتي لا
يزال يعيش نشوة
التكليف ام
لا. ولكن
الامر المؤكد
هو انه سرعان
ما سيدرك
سخونة كرة
النار التي
يمسك بها.
فوصوله الى
رئاسة
الحكومة كان ضربا
من ضروب
التحايل على
ارادة بيئته،
وفصلا من فصول
انقضاض
الوصايتين
على الحكم في
لبنان. ومن
هنا كانت
وسطيته مجرد
كلام لا قيمة
له في ظل
انكسار
موازين القوى
في لبنان، وفي
ظل قدومه على
فوهة بندقية
"حزب الله".
فإذا كان
ميقاتي
رئيساً مكلفا
تشكيل
الحكومة الجديد
قانونا فإنه
يفتقد الى
الميثاقية
التي تحتاج
الى ان يكون
جناحا البلد
متوافقين على
وجوده في
المنصب الذي
يحتله اليوم.
وقد كان لاجتماع
دار الفتوى
البارحة
رسالة تم
توجيهها الى
من يعنيهم
الامر،
وميقاتي
أحدهم، أن ثمة
غبنا وقهرا
وظلما لاحقا
بفريق اساسي
في البلد يستحيل
على "وسطية"
مستتبعة
للوصايتين ان
تقيم معهما
ادنى توازن
معقول. اكثر
من ذلك، فإن
"الوسطية"
الآتية على
فوهة بندقية
"حزب الله"
ليست وسطية
حتى لو تسلحت
بالابتسامات
العريضة
والكلام
المعسول.
وبالعودة
الى اجتماع
دار الفتوى،
فإن الذين يعتبرونه
"فتنة" او
الذين يرون
انه يمثل رجعية
دينية
يتناسون ان
بندقية
"ولاية
الفقيه" التي
كسرت وتكسر
المعطى
السياسي في
البلد، وتحرف
الديموقراطية
عن مسارها
كتعبير عن خيارات
الغالبية هي
العنصر الفتنوي.
بل ان هذه
الحرب
الشعواء
المفتوحة ضد العدالة
في قضية شهداء
ثورة الارز هي
التي تؤجج
مشاعر الغضب،
وتفتح الباب
واسعاً امام
الفتنة. فلا
"تحالف
الاقليات
العروبية
المقاومة"
ولا الاسلام
الايراني
الثوري
يمثلان حاجزا
في وجه التعصب
والفتنة، بل
بالعكس، فإن
استغلال كذبة
ما يسمى "الخط
المقاوم" من
أجل قهر الشعوب
والتحكم فيها
وتأبيد
الديكتاتوريات
الفاسدة
والدموية، او
من اجل فرض
هيمنة هنا او
هناك هو
الوصفة
السحرية
للفتنة : لا
يمكن قهر
الناس الى ما
لا نهاية
بالشعارات
الكاذبة.
إن نجيب
ميقاتي وقد
بلغته رسالة
الاجتماع الموسع
في دار الفتوى
بشأن المحكمة
الدولية، يعرف
اليوم ان
الموضوع لا
يحتمل
"وسطية" مزعومة،
ولا تذاكيا
لحماية
القتلة اياً
كانوا. وعليه،
فإن اي حيادية
او وسطية من
جانب رئيس الحكومة
المكلف في
موضوع
العدالة
للشهداء سيكون
بمثابة
الانحياز الى
القتلة. فلا
وسطية بين العدالة
واللاعدالة.
وأي تهرب من
مسؤولياته في
هذا الصدد
سيؤكد الفكرة
التي تسود أن
من أتى على
فوهة بندقية
"حزب الله"
سيكون في موقع
وغالبية
الشعب في موقع
آخر.
يريد
ميقاتي أن
يشكّل حكومة
"حزب الله"
وسوريا في
لبنان،
فليشكلها
وليحشر فيها
اسماء "محترمة"
من عالم الاعمال،
ولنر كيف
ستكون عليه
الامور. ولكن
حذار ان يتوهم
للحظة ان من
اتوا به
"يمزحون" في مواضيع
فتنوية
كالسلاح في
الداخل او
الاغتيالات.
غدا ذكرى
اغتيال رفيق
الحريري
ورفاقه، ومعهم
نستذكر كل
الشهداء،
بدءاً من أول
الشهداء كمال
جنبلاط. ومع
هذه الذكرى
نقول لنجيب
ميقاتي انه
امام امتحان
كبير في ان
ينحاز الى
العدالة
والحق او ان
يكون دم رفيق
الحريري في
عنقه. عندئذ
ينتهي به
المطاف رئيسا
لحكومة المطلوبين!
مصر:
المجلس
العسكري
يلتزم مدنية
السلطة والاتفاقات
الدولية
القاهرة -
أحمد رحيم
وأحمد مصطفى/الراي
عاشت مصر
أمس أول أيامها
من دون رئيس
بعد تنحي حسني
مبارك، فيما
كلّف المجلس
الأعلى
للقوات
المسلحة
الحكومة
الحالية
والمحافظين
بتسيير
الأعمال إلى حين
تشكيل حكومة
جديدة. وفي
ما بدا أنه
محاولة
لطمأنة القوى
الدولية، أكد
المجلس
التزام مصر كل
المعاهدات
الإقليمية
والدولية. كما
طمأن الشعب
بخصوص «مدنية
السلطة
المقبلة». أما
على الصعيد
الميداني فقد
بدأت
الخلافات تدب
بين «قوى
الثورة» بخصوص
الاستمرار في
الاعتصام في ميدان
التحرير أو
فضه، إذ رأى
بعضهم أنه
بتنحي الرئيس
يكون النظام
قد سقط ومن ثم
يجب ترك الفرصة
للجيش من أجل
إدارة شؤون
الدولة وتنفيذ
المطالب
الإصلاحية
التي تعهد
الالتزام
بها، فيما شدد
آخرون على
ضرورة
استمرار الاعتصام
في الميدان من
أجل التأكد من
مدنية الدولة.
في غضون ذلك،
لم تعلن
السلطات عن
مكان تواجد
الرئيس
المتنحي الذي
تلقى النائب
العام المستشار
عبدالمجيد
محمود بلاغاً
أمس من محام يطلب
فيه منعه
وأسرته من
السفر لحين
تقديم إقرارات
الذمم
المالية
الخاصة بهم
ومنعهم من التصرف
في أموالهم.
وأفيد أن
السلطات
أصدرت قراراً
بمنع العشرات
من الوزراء
والمسؤولين الحاليين
والسابقين من
السفر إلا
بإذن من السلطات
المعنية. وخلت
القائمة من
اسم رئيس
الوزراء
السابق أحمد
نظيف. ووافقت
اللجنة
الدستورية
والتشريعية
في مجلس الشعب
(الغرفة
الأولى في
البرلمان) على
رفع الحصانة
عن أمين
التنظيم في
الحزب الوطني
أحمد عز تمهيداً
لبدء التحقيق
معه. وأفيد
بأن السلطات تحفظت
على وزير
الإعلام أنس
الفقي قيد
الإقامة
الجبرية بعد
أن كان يعتزم
السفر إلى
لندن أمس، إذ
أرسل حقائبه
إلى مطار
القاهرة
وعندما وصل
فوجئ بقرار بمنع
عدد كبير من
الوزراء هو من
ضمنهم من
السفر إلا
بإذن مسبق من
السلطات.
وأكد
المجلس
الأعلى
للقوات
المسلحة في
بيانه الرابع
الذي تلاه
مساعد وزير
الدفاع اللواء
أركان حرب
محسن الفنجري
أن «الظروف
التي تمر بها
البلاد والأوقات
العصيبة التي
وضعت مصر
وشعبها في
مفترق الطرق
تفرض علينا
جميعاً
الدفاع عن
استقرار الوطن
وما تحقق
لأبنائه من
مكتسبات»،
مشيراً إلى أن
«المرحلة
الراهنة
تقتضي إعادة
ترتيب أولويات
الدولة على
نحو يحقق
المطالب
المشروعة
لأبناء الشعب
وأبناء الوطن
في الظروف الراهنة».
وذكر البيان
أنه «إدراكاً
من المجلس الأعلى
للقوات
المسلحة أن
سيادة
القانون ليست ضماناً
مطلوباً
لحرية الفرد
فحسب، ولكنها
الأساس
الوحيد
لمشروعية
السلطة في نفس
الوقت وتصميماً
ويقيناً
وإيماناً بكل
مسؤولياتنا
القومية
والوطنية
والدولية
وعرفاناً بحق
الله ورسالته
وبحق الوطن
وبسم الله
وبعونه يعلن
المجلس
الأعلى
للقوات
المسلحة
التزام
المجلس الأعلى
للقوات
المسلحة بكل
ما ورد في
البيانات
السابقة التي
أصدرها وأن
المجلس
الأعلى للقوات
المسلحة على
ثقة في قدرة
مصر ومؤسساتها
وشعبها على
تخطي الظروف
الدقيقة
الراهنة»،
داعياً «كل
جهات الدولة
الحكومية
والقطاع
الخاص القيام
برسالتهم
السامية
والوطنية
لدفع عملية الاقتصاد
إلى الأمام
وعلى الشعب
تحمل مسؤوليته
في هذا الشأن». وكلف
الحكومة
الحالية
والمحافظين
بتسيير الأعمال
حتى تشكيل
حكومة جديدة،
معرباً عن
التطلع إلى
«الانتقال
السلمي
للسلطة في
إطار النظام الديموقراطي
الحر، الذي
يسمح بتولي
سلطة مدنية
منتخبة لحكم
البلاد لبناء
الدولة
الديموقراطية
الحرة». وأكد
التزام مصر
بكل
الالتزامات
والمعاهدات
والاتفاقات الإقليمية
والدولية،
داعياً الشعب
إلى «التعاون
مع إخوانهم
وأبنائهم من
رجال الشرطة
المدنية،
ويجب أن يسود
الود
والتعاون بين
الجميع ويهيب
برجال الشرطة
المدنية
الالتزام بشعار
الشرطة في
خدمة الشعب».
وفي
ميدان
التحرير، بدأ
منذ صباح أمس
الجدل حول فض
الاعتصام أو
استمراره،
وهو الجدل
الذي زاده عدم
وجود قيادة
موحدة لهذه
الثورة الشعبية،
إذ تكونت
تكتلات صغيرة
بين آلاف
المحتجين
دخلوا في نقاش
حول جدوى
الاعتصام.
فمنهم من رأى
أن استمرار
التواجد في
الميدان يمثل
عامل ضغط من
أجل إنجاز
الإصلاحات
بالشكل الذي
يريده الشعب،
منتقدين استمرار
الحكومة
الحالية في
ممارسة
أعمالها. في
حين اعتبر
آخرون أن
مطالب الثورة
تحققت بسقوط
النظام وكل
رموزه وأن
الحكومة
الحالية مهمتها
فقط تسيير
الأعمال.
واحتد النقاش
بين البعض حتى
كاد يتحول إلى
اشتباكات إلى
أن توصل الجميع
إلى ترك الأمر
رهناً برأي كل
فرد على حدة،
فمن أراد
البقاء
فليبقى ومن
أراد
المغادرة فليغادر.
والأمر
ذاته تكرر في
نقابة
الصحافيين
التي استضافت
أمس مؤتمراً
صحافياً
لثلاثة من
ائتلاف شباب 25
يناير بدأ
بإلقاء أحدهم
قصيدة شعر ثم
تلا آخر مطالب
الشباب التي
أجملها في أن
يكون الشعب
مصدر
السلطات،
وطالب بمحاسبة
كل من اعتدى
على الثورة،
وكل من سرق
الشعب،
داعياً إلى حل
مجلسي الشعب
والشورى
والمجالس
الشعبية
المحلية،
وإنهاء حال
الطوارئ، وإطلاق
حرية تكوين
الأحزاب
والجمعيات
فوراً،
وإلغاء أي
قيود على حرية
الرأي
والتعبير والإعلام،
والإفراج عن
المعتقلين
وتكوين حكومة
انتقالية تعد
لجمعية
تأسيسية تحت
إشراف قضائي
كامل لتقوم
بوضع دستور
جديد للبلاد. وما كاد أن
ينهي بيانه
حتى ثارت
الخلافات، إذ
خرجت صحافية
وسألت الشباب
عمن فوضهم
للحديث باسم الثورة
والطلب من
المعتصمين
العودة إلى
منازلهم. واحتد
النقاش وانفض
المؤتمر
الصحافي
بتشكيل مجموعات
مماثلة للتي
وجدت في ميدان
التحرير يناقش
أفرادها جدوى
فض الاعتصام
من دون التوصل
إلى نتيجة
لينتهي
النقاش بأن
لكل فرد
الحرية في اتخاذ
القرار.
وسعت
القوات
المسلحة إلى
إعادة المرور
في محيط ميدان
التحرير وانفض
الاعتصام في
الشارع
المقابل
لمقري الحكومة
والبرلمان
وعادت الحركة
إلى الشارع،
وباشر رئيس
الوزراء
الفريق أحمد
شفيق عمله من
مكتبه في مقر
الحكومة بعد 4
أيام من
حصاره، فيما يعقد
اليوم اجتماع
لمجلس
الوزراء.
وأزاحت القوات
المسلحة
الفواصل
الحديدية
التي أحاط
المتظاهرون
بها مداخل
الميدان
وطلبت من
اللجان التي
شكلت لتفتيش
المارة
والداخلين
إلى الميدان
بترك هذا
العمل لجنود
الجيش في
محاولة منها
لإعادة
السلطة إلى
الدولة. واصطف
عشرات من جنود
القوات
المسلحة في
طوابير
وتحركوا صوب الميدان
من كل
الاتجاهات في
محاولة لحصر
التجمعات
المتواجدة في
الشوارع
المحيطة
بالميدان في
محيطه. وشوهدت
آليات للجيش
لرفع السيارات
المحترقة في
الميدان من
أجل إعادة
الحياة إلى
طبيعتها.
ولاحظت
«الحياة»
تضارب
الدعوات لفض
الميدان أو
استمرار
الاعتصام
فيه، إذ رفع
شباب عند
أطراف
الميدان
مكبرات الصوت
وهتفوا في الجماهير
المتوجهة إلى
الميدان
بأنهم من شباب
25 يناير الذين
أوقدوا شعلة
هذه الثورة
وهم الآن ضد
استمرار
التظاهر
وتواجدهم في
الميدان فقط
من أجل تنظيفه
أما من يدعون
إلى استمرار
التظاهر فهم
من «أصحاب
الأجندات
الخاصة». وظلوا
يهتفون (هنضف
الميدان ..
وهنمشي). أما
في محيط
الميدان
فاعتلى
المنصة
الرئيسية فيه
خطباء حضوا
الناس على
استمرار
التظاهر لحين
ضمان تنفيذ
الإصلاحات
«حتى لا تضيع
دماء الشهداء».
ولوحظ تواجد
الآلاف في
الميدان أمس
لكن غالبيتهم
جاؤوا إليه في
إطار
الاحتفالات
المستمرة
بتنحي مبارك.
وأكد نائب مرشد
جماعة
الإخوان
المسلمين
الدكتور رشاد
بيومي لـ
«الحياة» أن
جماعته لن
تصدر قراراً
مركزياً
باستمرار
الاعتصام أو
فضه. وقال: «من
يثق في تنفيذ
الجيش
للإصلاحات
المطلوبة من
الشعب
فليغادر
الميدان ومن
يتشكك يستمر
في الاعتصام».
وأكدت الجماعة أمس
أنها ليست
طالبة سلطة
«ولذلك لن ترشح
أحداً
للرئاسة»، ولن
تسعى إلى
الحصول على
غالبية في
البرلمان.
وأكدت حرصها
على الأمن القومي،
والوحدة
الوطنية
وحقوق كل
المواطنين في
الحرية
والعدل والمساواة
والعدالة
الاجتماعية. في
غضون ذلك،
أعلن المجلس
الأعلى للقوات
المسلحة
تخفيف حظر
التجول في
البلاد. وينتظر
انتظام كافة
المصالح الحكومية
في أشغالها
اعتباراً من
اليوم.
احتفال في عيد مار
مارون في روما
ساندري
شدّد على
محورية
الوجود
المسيحي في الشرق
روما -
"النهار":جرياً
على العادة
السنويّة،
أقيم في كنيسة
المدرسة المارونية
في روما قدّاس
احتفالي في
مناسبة عيد القدّيس
مارون أبي
الطائفة
المارونيّة.
ترأس
القدّاس
المعتمد
البطريركي
لدى الكرسي
الرسولي رئيس
المدرسة
المارونيّة
المونسنيور
طوني جبران وعاونه
وكلاء الرهبانيّات
المارونيّة
لدى الكرسي
الرسولي الآباء
شربل مهنّا
وكيل الرهبانية
المريميّة
المارونية،
وداود رعيدي
وكيل
الرهبانية
الانطونيّة
المارونية،
والياس
جمهوري وكيل
الرهبانية
اللبنانيّة
المارونية،
والقيّم
البطريركي في
روما الخوري
جوزف صفير.
وكان في مقدّم
المشاركين
رئيس مجمع
الكنائس
الشرقيّة
الكاردينال
ليوناردو
ساندري، والرئيس
السابق
للمجمع
الكاردينال
موسى الأوّل
داود، ورئيس
المجلس
الحبري لشؤون
المهاجرين
المطران
أنطونيو
ماريّا
فيليو،
والسفير
البابوي
المطران
إدمون فرحات،
ولوكيل البطريركي
لطائفة الروم
الكاثوليك
لدى الكرسي الرسولي
الأرشمندريت
أنطونيوس
حدّاد والوكيل
البطريركي لطائفة
الأرمن
الكاثوليك
لدى الكرسي
الرسولي الأب
كيفورك
نورَدونيكيان.
كذلك حضر
القدّاس سفير
لبنان لدى
الكرسي الرسولي
جورج خوري
وسفيرلبنان
في روما ملحم
مستو، وسفير
غواتيمالا
لدى
الفاتيكان
اللبناني
الأصل
ألفونسو متى،
والملحق
العسكري اللبناني
لدى الدولة
الإيطاليّة
العميد سمير
معلولي،
ورؤساء
المعاهد وجمع
من
اللبنانيّين
ومن أصدقاء
لبنان الإيطاليّين
من فاعليّات
اجتماعيّة
ومدنيّة وعسكريّة،
ضاقت بهم
كنيسة مار
مارون،
وأبرزهم الكولونيل
الإيطالي
مانليو
سكوبينيو
الذي عمل
قائداً
للكتيبة
الإيطاليّة
الــ 186 في
إطار قوة الامم
المتحدة
العاملة في
لبنان.
وخدمت
القدّاس جوقة
رعيّة مار
مارون في روما
بقيادة
الخوري شربل
غصوب.
وبعد
تلاوة
الإنجيل
باللّغتين
العربيّة والإيطاليّة،
ألقى
الكاردينال
ساندري عظة نقل
فيها تهنئة
البابا
بينيديكتوس
السادس عشر الى
الموارنة
وعلى رأسهم
البطريرك
الكاردينال
مار نصراللّه
بطرس صفير
بعيد مار
مارون. وإذ
أثنى على
أهمية
الجمعيّة
الخاصة
لسينودس
الأساقفة من
أجل الشرق
الأوسط التي
التأمت في
روما
بدعوة من
الحبر الأعظم في
تشرين الأول
الفائت ، ذكّر
الموارنة
بدعوتهم الى
الوحدة
والتلاقي في
ما بينهم
وبينهم وبين
سائر الكنائس
في الشرق،
لافتاً الى ما
يجسّده حدث
وضع تمثال مار
مارون في مكان
أُعدّ له عند
الباحة
الخارجية
لبازيليك
القديس بطرس،
في الثالث
والعشرين من
شباط الجاري،
من معان
وأبعاد، مع
اختتام
اليوبيل
المئوي
السادس عشر
على وفاته.
وأشار
ساندري الى ما
تحمله الكنيسة
المارونيّة
من تراث روحي
وثقافي وحضاري
مشيداً
بالدور الذي
اضطلع به
الموارنة عبر
التاريخ ولا
يزالون،
ومشدّداً في
الوقت عينه
على "محوريّة
الوجود
المسيحي في
الشرق وضرورة
المحافظة
عليه كما على
وجه لبنان
الرسالة
والحوار بين
طوائفه
المتعدّدة". وختم
عظته بالدعوة
الى الصلاة من
أجل إحلال
السلام في الشرق
الأوسط وفي
لبنان. وقبل
البركة
الختامية،
شكر الوكيل
البطريركي
المونسنيور
طوني جبران
جميع
المشاركين، متوقّفاً
باقتضاب عند
معاني
الإحتفال،
وقد خصّ
بالشكر رئيس
مجمع الكنائس
الشرقيّة، مُدرجاً
هذا الحضور
"في إطار الاهتمام
الكبير الذي
يُبديه
الكرسي
الرسولي حيال
مسيحيّي
الشرق الأوسط
عموماً
ولبنان خصوصاً"،
كذلك شكر
رعيّة مار
مارون في روما
بجميع
عائلاتها
ومجلسها
الرعوي
الناشط
ولجانها. وبعد
القدّاس،
تقبل رئيس
مجمع الكنائس
الشرقيّة
الكاردينال
ساندري و
المعتمد
البطريركي
لدى الكرسي
الرسولي
المونسنيور
جبران
التهانىء،
وأقيم كوكتيل
في مناسبة
العيد في
الباحة الخارجية.
الكويت
في بيان
للرابطة
المارونية أن
الجمعية المارونية
في الكويت
أقامت عشاءها
السنوي لمناسبة
عيد القديس
مارون حضره
الى راعي
أبرشية جونية
المطران
انطوان نبيل
العنداري،
السفير
اللبناني في
الكويت بسام
النعماني وأركان
السفارة،
ووفد الرابطة
المارونية الذي
ضم عضوي
مجلسها
التنفيذي
انطونيو
عنداري وطلال
الدويهي،
والزميل جورج
بشير، وممثل "جمعية
قنوبين
التراث" جورج
عرب، ورئيس
الجمعية
المارونية في
الكويت شارل
يونس وأعضاء الجمعية،
وجمع من أفراد
الجالية
اللبنانية.
وخلال
العشاء تحدث
الأب يوسف
فخري الوكيل
البطريركي
الماروني في
الكويت
والخليج
العربي الذي
قال: "في ختام
اليوبيل ال 1600
لدخول أبينا مارون
مجد السماء،
لنا وقفة ضمير
مع الله ومع مارون".
ثم تحدث
رئيس الجمعية
شارل يونس
وألقى عضو
المجلس
التنفيذي
للرابطة
المارونية
انطونيو
عنداري كلمة
رئيس الرابطة
جوزف طربيه
والمجلس،
ومما جاء في
الكلمة: "في
عيد القديس
مارون نستعيد
معا صورة هذا
الرجل البار
الذي أنار
دروب الفضيلة
والتقوى أمام
تلامذته،
فسلكوها
مستقيمين وسط
الخطوط
المتعرجة".
وأشاد
عنداري
بالمشاركة
اللبنانية –
الكويتية
الجامعة، متمنيا
"لو ينسحب هذا
المشهد
الوطني
الجامع الذي
تحقق في ذكرى
إحياء عيد مار
مارون على هذه
الارض
العربية
المضياف، على
لبنان فيتحد أبناؤه
بالمحبة
والأخوة".وشدد
على العمل "في سبيل
وحدة الكلمة
والالتفاف
حول
الموضوعات والعناوين
الجامعة التي
تجذرنا في
أرضنا، وتدفعنا
الى التشبث
بها عبر
الثبات فيها
والعودة إليها
والحفاظ على
هويتها،
والرجوع الى
الدولة
وأجهزتها".
وعدّد
نقاط التشابه
والمشتركات
بين لبنان والكويت،
متوقفا عند
إستضافة هذه
الدولة اللبنانيين
وتوفيرها لهم
فرص العمل الشريف
في كل
القطاعات".
بلجيكا
وفي نبأ
من بروكسيل
أنه لمناسبة
عيد القديس مارون،
اقام رئيس
الرابطة
المارونية في
بلجيكا مارون
كرم
استقبالاً في
دارته حضره
عدد من السفراء
العرب
والأجانب
والنواب في
البرلمان
الأوروبي
وعدد من
المسؤولين في
الاتحاد الأوروبي
الى جانب نواب
مسيحيين في
البرلمان
الكردستاني
العراقي
والقنصل في
السفارة
اللبنانية
وائل هاشم
ورؤساء أحزاب
لبنانية في
بلجيكا
وفاعليات ورجال
أعمال.وتحدث
كرم مرحباً
بالحضور وعارضاً
سيرة القديس
مارون ثم تحدث
السفير البابوي
في بلجيكا
المونسنيور
برلوكو عن
فضائل القديس
مارون، وكانت
كلمة للقائمة
بالأعمال في
السفارة
جوانا القزي.
شكوك لدى قوى 14
آذار في صدق
الاتجاهات
إلى تحقيق المشاركة
ثلثان
معطلان أو صيغة
حيادية
خياران
لحكومة تترجم
وسطية رئيسها
روزانا
بومنصف/النهار
على رغم
التعامل
اللبناني مع
تأليف
الحكومة على
انها استحقاق
محلي صرف،
تسبب
نجاح
الانتفاضة
الشعبية في
مصر بعد تونس
بارتباك
يعتقد كثر أن
تأليف
الحكومة
يتأثر به على
المستوى الاقليمي
كما على
المستوى
الدولي، إذ
يصعب الجزم ايهما
يؤثر اكثر في
اعاقة تأليف
الحكومة، وهل
هي العوائق
المحلية أو
الاقليمية والدولية
او التداخل
بينهما. اضف
الى ذلك ان
العامل
السوري وراء
اسقاط
الحكومة
برئاسة سعد
الحريري بات مكشوفا
او متداولا
على الصعيد
الديبلوماسي في
العواصم
الكبرى، وان
تكن هذه تولي
الاحداث
المصرية
الاهمية
الكبرى. لكن
الوضع اللبناني
يقلقها في ضوء
اتضاح ما حصل
والاستعدادات
لردود فعل
تطول ما حدث
في مصر، وما
حصل في لبنان ايضا
او احتمال
تأثر الاخير
تبعا لسقوط
نظام الرئيس
حسني مبارك.
ولم تقرأ
مصادر مراقبة
كلام وزير
الخارجية
السوري وليد
المعلم ان حكومة
وحدة وطنية في
لبنان ستكون
قريبة، علما
ان لا مؤشرات
لذلك، الا عدم
رغبة سوريا
في استثارة
غضب الدول
الغربية ولفت
النظر الى ما
يجري في لبنان
في الوقت الذي
يلمح هذا
الكلام الى
حرص سوريا على
التدخل في حال
وجود هذا الاستياء
من اجل الضغط
على حلفائها
في سبيل تأليف
حكومة وحدة
وطنية.
وبحسب
مصادر
مسؤولة، فان
هناك محطة
اساسية بعد
البيان
الذي أصدرته
دار الفتوى
تزيد الضغط
على المساعي
لتشكيل
الحكومة،
وتتمثل بما
سيعلنه
الرئيس سعد الحريري
وقادة 14 آذار
في ذكرى
اغتيال
الرئيس رفيق
الحريري.
وستغدو
الامور اكثر
وضوحا بعد الكلمات
التي ستلقى في
المهرجان
الذي يقام في
المناسبة،
على رغم
وضوحها الآن
من حيث أن الطابة
في ملعب
الرئيس نجيب
ميقاتي الذي
تعتقد هذه
المصادر ان
الفرصة لا
تزال متاحة
امامه للقيام
بتأليف حكومة
جامعة، اذ ان
هناك طريقين
في الشكل على
الاقل يمكن أن
تجعلا
الحكومة ممكنة
ومقبولة
محليا
وخارجيا:
الطريقة الاولى
هي ان يعمل
على تأليف
حكومة تضم
ثلثين معطلين
احدهما لقوى 8
آذار والآخر
لقوى 14 آذار،
في حين يأخذ
الحصة
الباقية كل من
رئيس الجمهورية ميشال
سليمان
والرئيس
ميقاتي. ولهذه
الحكومة
مبرراتها
القوية بناء
على ما يعلنه الرئيس
ميقاتي نفسه
من انه وسطي
وليس من قوى 8 آذار
التي سمته، في
حين يأخذ عليه
فريق 14 آذار أن
هذه الوسطية
كانت تفترض أن
يتحدث مع الطرفين
قبل تكليفه
وليس مع طرف
واحد. وحكومة
من هذا النوع
اي بثلثين
معطلين
متساويين،
يمكن ان تخدم
وسطية الرئيس
ميقاتي
بالفعل وليس شكلا،
اضافة الى ان
الفريقين
السياسيين
سيشاركان في
الحكومة بحيث
يحاذر اي
منهما تعطيلها،
بل يعملان على
ايجاد جوامع
مشتركة من أجل
أن يحمي كل
منهما نفسه من
تعدي الطرف
الآخر.
أما
السبيل الاخر
فيتمثل في
تأليف حكومة
وسطية حيادية
اذا صح
التعبير على
مثال الرئيس
ميقاتي، ومن
البديهي ألا
تعالج أمورا
سياسية هي
مثار خلاف
وطني، بل تدير
شؤون البلد
اليومية.
هذا في
الشكل.
أما في
المضمون فان
قوى 14 آذار لا
تزال تصر على
معرفة جواب
ميقاتي عن السؤالين
اللذين
طرحتهما
عليه، ان لجهة
موضوع المحكمة
الخاصة
بلبنان او في
السلاح الذي
يستخدم في
الداخل،
والذي تقول
هذه المصادر
إنه بات مشكلة
بعدما أصبح
يشوّه النظام
اللبناني،
بما فيه ما
حصل في الفترة
الاخيرة، وبات من
الملحّ
معالجته بغض
النظر عن واقع
ان الرئيس
ميقاتي تم
ترشيحه على
اساس الترهيب الذي
يشكله هذا
السلاح، أو
بالاحرى هو
استفاد من
اسلوب
الترهيب عبره
كما تعتبر هذه
المصادر،
بحيث لا يمكنه
هو او سواه في
سدة الرئاسة الثالثة
تجاهل واقع ان
السلاح بات
اشكالية لا يمكن
التغاضي عنها.
فهل يلجأ
الرئيس
ميقاتي الى
احد الخيارين
الممكنين، ام
ان هناك قرارا
فعليا
باستبعاد مشاركة
قوى 14 آذار في
الحكومة كما
أشار أكثر من
طرف في 8 آذار؟
تقول
المصادر ان
قوى 14 آذار لا
وهم لديها
بارادة الاخرين
بالمشاركة،
لكنها تريد أن
تثبت انها لم تقفل
الابواب امام
الرئيس
المكلف، وهي
مستعدة
للتعامل معه،
في حين تعتقد
مصادر أخرى أن
الحكومة
تحتاج الى
تغطية دولية
او بالاحرى الى
صدقية دولية
ازاء اي قرار
يمكن ان تتخذه
في موضوع
المحكمة. اذ
ان علامات
استفهام بدأت
ترسم حول مدى
وقوف سوريا
و"حزب الله"
وراء الحكومة،
بما لن يسهل
حصولها على أي
صدقية لقراراتها،
وخصوصا اذا
تعلّق أي منها
بالمحكمة التي
لا يمكن
المجتمع
الدولي أن
يتهاون في
شأنها لما
يحدثه ذلك من
تبعات في نظام
العدالة الدولية
ومفهومها.
ولعل ذلك ما
يشكّل الحافز
أمام فتح
الباب
للتحاور في
إشراك قوى 14
آذار بالنسبة
الى البعض، في
حين أن لحظة
بدء رئاسة ميقاتي
لحكومة من لون
واحد، ستفقده
وسطيته، فينتقل
من الاشكالية
في فترة
التسمية
والتأليف الى
الاشكالية في
مضمون
الحكومة، وفق
ما بدأ يطرح
على أكثر من
مستوى.
14
شباط 2011:
لبنان أولاً ذو
وجه جامع
احمد
عياش/النهار
من يعبر
الطريق
السريع الى
مطار رفيق
الحريري
الدولي يشاهد
هذه الايام
على جانبيه
لافتات
الترحيب
بالرئيس
الايراني
محمود احمدي
نجاد التي
رفعت في
استقباله
عندما زار
لبنان قبل
اشهر، ولا
تزال في
مكانها، وهي
تحمل عبارة "خوش
آمديد"
الفارسية اي
"أهلاً
وسهلاً"، مع صور
لاحمدي نجاد.
وعلى
الكورنيش
البحري لبيروت
في منطقة عين
المريسة
يرتفع في
زاوية نصب يمثل
الرئيس
المصري
الراحل جمال
عبد الناصر وهو
شاهد على حقبة
كان خلالها
محبّو الزعيم
المصري
السابق
يمثلون
تياراً
واسعاً في
الوسط الاسلامي
السني واوساط
قومية عروبية
متعددة. واليوم
يقف لبنان عند
مفترق تاريخي
في منطقة تمر
بتحولات
جارفة، بدأ
الايذان بها
من خلال ثورة
شعبية مظفّرة
حققها الشعب
المصري بعد انتفاضته
الرائعة في 25
كانون الثاني
الماضي. للمفارقة،
عاش لبنان ولا
يزال ابتداء
من 25 كانون
الثاني
تحديداً
انقلاباً
متجلبباً بالديموقراطية
تمثل
بالانقضاض
على ما حققته
اكثرية
اللبنانيين
في دورتين
انتخابيتين
متتاليتين
عامي 2005 و2009 فجرت
إطاحة إرادة
شعبية جارفة
للانتقال
بلبنان من عهد
الوصاية
السورية – الايرانية
المشتركة،
فإذا بهذه
الوصاية التي
خرجت عام 2005 عبر
باب اعظم
تجمّع شعبي في
تاريخ لبنان
احتشد في ساحة
الحرية في 14
آذار 2005، تعود
اليوم من
نافذة "حزب
الله" الذي
بات الوكيل
المعتمد
لنظامي دمشق
وطهران.
غداً تحل
الذكرى السادسة
لجريمة
اغتيال
الرئيس رفيق
الحريري
ورفاقه. وهي
تعود في يوم اثنين مثلما
كان يوم
الجريمة التي
هزّت لبنان
والعالم. هل
هذه العودة في
يوم مماثل
تعني ان لبنان
عاد الى
الوراء
ليستأنف
خضوعه للظروف
التي مهدت
للجريمة؟
من يراقب
سلوك "حزب
الله"
واتباعه
ومواقفهم في
الداخل،
وكذلك مواقف
النظامين
السوري والايراني،
يرَ ان هؤلاء
يفكرون على
هذا النحو من
عودة الامور
الى سابق
عهدها في
لبنان. أما في
الجانب
المقابل الذي
تعبّر عنه قوى
14 آذار التي
قادت البلاد
في مسيرة
الخروج من عهد
الوصاية
السورية –
الايرانية،
فهناك منطق
مختلف تعزز
بالبيان
التاريخي
الصادر قبل
ايام عن لقاء
دار الفتوى.
وستكون إطلالة
هذه القوى
غداً في ذكرى
استشهاد رفيق
الحريري
ورفاقه
وشهداء "ثورة
الارز"
تعبيراً عن حقبة
ستنطلق
للدفاع عن
الثوابت التي
احتشد اللبنانيون
من أجلها في 14
آذار 2005.
لا يحتاج
المرء الى
كثير من الجهد
ليتبيّن أن التحولات
التي تعصف
بالمنطقة
الآن تشبه 14
آذار اللبناني.
وقد أوجز
ببراعة
الروائي
المصري عز الدين
شكري منشير في
مقالته التي
نشرتها "فايننشال
تايمز"
وترجمتها
"النهار" في
صفحة القضايا
هذا الواقع
بقوله: "لا
تولد الافكار
الجديدة
دائماً في
مصر، لكنها
تصبح مهينة في
المنطقة
عندما
تتبناها مصر".
في احد
جوانب الصورة
التي تضغط على
لبنان يذهب
الرئيس
الايراني الى
ربط ما يجري
في مصر
بعلامات ظهور
الإمام المهدي.
أما "حزب
الله" فيقارن
بين ما انجزه
المصريون
بثورة الإمام
الحسين. في
اختصار يجري حشر
التاريخ عند
هؤلاء
بالرواية
الشيعية.
وسننتظر ماذا
سيقولون غداً
عندما يحتشد
مئات الالوف
من
الايرانيين
تحت راية
المعارضة ترحيباً
بالفجر
الديموقراطي
الذي بزغ في
مصر على امل
ان يتمدد
ضياؤه الى
ايران.
إن
اللبنانيين
سيستأنفون
الكفاح من
اجل حماية
مكتسبات ثورة
كانت سباقة في
هذه المنطقة.
سيجدون ان
لغتهم مشتركة
مع ثوار مصر
واحرار ايران
ومتنوّري
تركيا، على
أمل ان يتمدّد
الحراك الى
سوريا. لديهم
الكثير من
البراهين
انهم على حق.
فاذا كان
المصريون قد
فرضوا
التنحّي على
احد صانعي انتصار
العبور
الكبير لقناة
السويس عام 1973
فمن باب أولى
ان يتنحّى من
طريق استقلال
اللبنانيين
من لا يزال
يعيش على
اتفاق فصل قوات
ابقت مرتفعات
الجولان تحت
الاحتلال
الاسرائيلي
منذ 38 عاماً.
اما "حزب
الله" الذي
يتعيّش من
عبور متهور
للخط الازرق
في جنوب لبنان
في تموز 2006
متسبباً بحرب
مدمرة فهو
انتهى كمقاومة
ليصبح نسخة من
"الباسيج"
الايراني
الذي يغطي
"بلطجية"
النظام
المصري
البائد بنسختها
اللبنانية،
وهو فعلها في 7
ايار 2008 في
شوارع بيروت
والجبل. وفوق
كل ذلك هو
اليوم على
عتبة قرار
اتهامي في
جريمة اغتيال
الرئيس رفيق
الحريري
ورفاقه وغداة
قرار اتهامي
اميركي بتبييض
مئات
الملايين من
الدولارات
الناجمة عن تجارة
المخدرات. أحد
اهم
الالتباسات
التي يجب
جلاؤها: "حزب
الله" منذ
العام 2000 بعد
تحرير جنوب
لبنان اصبح
مقاومة ضد
استعادة
لبنان حريته
التي هي حتى
هذه اللحظة
اسيرة حاكمي
دمشق وطهران.
ميقاتي
وعُتاة
السياسة !
النهار/سمير
منصور
بعيداً
من العقبات
التي تعترض
تشكيل الحكومة
بكل ما فيها
من طمع و"جشع"
وشخصانية
واستماتة في
سبيل زيادة
الحصص والشروط،
فقد سجل
الرئيس
المكلف نجيب
ميقاتي بعد
ظهر الخميس
الماضي قفزة
سياسية
نوعية، إذ
أثبت حرفية
ومرونة شهد له
بهما عتاة
السياسة،
وتمكّن من
خلالهما أن
يقلب اللقاء
الموسع في دار
الفتوى رأساً
على عقب ومن
تجاوز احتمالات
كثيرة كان
يمكن أن
يتضمنها
البيان الذي صدر
عن اللقاء،
وليس أقلها
الانقسام أو
"العزل" أو
مطالبته
بالرجوع عن
قبول التكليف.
وعلى
العكس
تماماً، تمكن
ميقاتي من
الخروج من اللقاء
متسلحاً
بأوسع تغطية
إسلامية في
مهمته الوطنية.
وهكذا جاء
البيان
متوازناً
وجمع بين هواجس
قوى 14 آذار
ودعم الرئيس
المكلف في
مهمته مع
"التبصر في
مواقفه" وعدم
التفريط
بالثوابت وفي
طليعتها
المحكمة
الدولية،
وكان قد ربط
بين حضوره
الاجتماع
واشتراطه
تعديل بعض الفقرات
أو حتى بعض
الكلمات التي
كانت واردة في
مسودة
البيان،
والذي كان
مُعداً قبل
يومين من موعد
اللقاء. وقبل 24
ساعة من
الموعد
المحدد نشط
سعاة الخير
ونجحوا وتأكد
حضور
الرئيسين نجيب
ميقاتي وسعد
الحريري
اللقاء
("النهار" الخميس
الماضي صبيحة
اللقاء)، وقد
عرف منهم النائب
تمام سلام
الداعي الى
عدم المقاطعة
وإعطاء
الرئيس
المكلف فرصة،
والوزير
السابق خالد
قباني
الموثوق به من
مفتي
الجمهورية
الشيخ محمد
رشيد قباني
و"المسموع
الكلمة" في دار
الفتوى،
والرئيس فؤاد
السنيورة
المعروف باستعماله
كلمة "تبصّر"
في الظروف
الحرجة.
لم يكن في
البيان منتصر
ومهزوم،
فالرئيس سعد الحريري
بدا مرتاحاً
كما الرئيس
ميقاتي الذي
كان حريصاً في
الوقت نفسه
على عدم
التخلي عن
وسطيته وعن
الحرص على
التوازن بين
مشاركته في
لقاء دار
الفتوى
وتبنيه مواقف
المجتمعين
وهواجسهم،
وهواجس
الآخرين في
تحالف 8 آذار.
وبدا واضحاً
تركيزه على
وحدة الموقف،
بدءاً من
الموقف
الاسلامي
مروراً
بالموقف
المسيحي
وصولاً الى
الوطني. وهذا
هو التحدي
الكبير الذي
سيجد نفسه
أمامه بعد
تشكيل
الحكومة وفور
البدء بصياغة
البيان
الوزاري: هاجس
المحكمة
والعدالة، والسلاح
والاستراتيجية
الدفاعية.
وفي غمرة
استمراره في
الاتصالات
والمشاورات
وصولاً الى
تشكيل
الحكومة، بدا
واضحاً أن الرئيس
المكلف يعتمد
منذ مدة
ديبلوماسية
الصمت، ويبقي
اجتماعاته
واستقبالاته
في شأن
الحكومة
"بعيداً من
الطبل
والزمر" كما
قال مازحاً
أمس لدى استيضاحه
عنها، مضيفاً
ان "الصمت
أحياناً أكثر
دوياً من
الضجيج"،
وانه يواصل
مشاوراته لتقريب
وجهات النظر
بين الجميع
ولاسيما بين
تحالف قوى 8 و14
آذار.
ويقول
ميقاتي إنه لا
يعمل تحت ضغط
أي ظرف من الظروف،
وأما الضغط
الوحيد عنده
فهو الوصول الى
الهدف
المنشود وهو
تشكيل حكومة
تريح الناس.
ومرة جديدة
يحرص على عدم
التزام موعد
محدد لإعلان
حكومته،
ويؤكد انها
ستعلن فور
جهوزها
وانجاز
الاتصالات،
وقد يكون ذلك
بعد يومين أو
ثلاثة أو بعد
اسبوع، كما
يحرص على عدم
التزام عدد
معين
للوزراء،
ويؤكد ان ما
يهمه هو
الاطلالة على
الناس بحكومة
توحي الثقة من
خلال فريق عمل
يضم أناساً
موثوقاً بهم
وقادرين على
العمل
والانتاج.
وليس
سراً أن
الحكومة
ستراوح بين 24 و30
وزيراً، وأن الاتصالات
تتركز على
إشراك قوى 14
آذار، وحتى الآن
لا جواب
نهائياً بعد،
وكل ذلك في
موازاة معالجة
بعض العقبات
التي تتعلق
بشروط عند الفريق
المسيحي سواء
في 8 أو 14 آذار،
وما بينهما رئيس
الجمهورية
ميشال سليمان
الذي يكاد
البعض من هذا
الفريق ينسى
أنه معني
مباشرة بتشكيل
الحكومة وأنه
مع الرئيس
ميقاتي،
يفترض أن
يشكلا صمام
أمان في
التشكيلة
الحكومية ولاسيما
لجهة ما يسمى
الثلث الضامن
أو المعطل أو
ما شابه.
وبين
التكليف
ومساعي
التأليف يمكن
القول ان نجيب
ميقاتي تمكن
حتى الآن من
تجاوز الكثير
من الحواجز
والألغام،
وان قدره بعد ذلك
سيكون مواجهة
السؤال
الكبير: ماذا
عن البيان
الوزاري
ولاسيما في
شقه المتعلق
بالمحكمة
والسلاح؟
استلحاق
الطائفة
المسيحية...على
طريق براد
شارل
جبور
لم تكن
فكرة ما يسمى
"الحج إلى
براد" سنويا
أو الاحتفال
بعيد القديس
مارون في حلب
فكرة عونية
بالأساس،
إنما هي كناية
عن "خطة"
سورية محكمة
بامتياز
هدفها خلق
وإيجاد نقطة
جذب عاطفية
وارتكاز
وجدانية للموارنة
في سوريا بغية
ربطهم سياسيا
بالنظام
البعثي
تمهيدا لضرب
الممانعة
المسيحية التاريخية
حيال النظرة
السورية
الاستتباعية
للبنان.
فالنظام
السوري، وكما
هو معلوم،
يعمل على أربعة
محاور أساسية:
المحور
الأول يرتكز
على النظام
الأمني-العسكري
الممسوك
علويا.
المحور
الثاني يتمثل
بدور السمسار
الإقليمي حتى
ولو أدى ذلك
إلى التعاون
مع إسرائيل
والإدارة
الأميركية مع
حرصه على رفع
شعار العداء
لهما كشعار
للتعمية
وتضليل
الجمهور.
المحور
الثالث يقوم على جعل
الطائفة
الشيعية في
لبنان رديفا
لهذا النظام.
المحور
الرابع يهدف
إلى استلحاق
الطائفة المسيحية
بهاتين
القوتين
بواسطة
الشخصيات والقوى
المسيحية،
وآخرها
النائب ميشال
عون، على أساس
فكرة الأقلية
التي تبحث عن
حليف إقليمي
في مواجهة
الشريك
المسلم في لبنان.
فمن
الاتفاق
الثلاثي في
العام 1986 إلى 7
أيار 2008 (ترهيب
وليد جنبلاط
وتخويفه) وما
بينهما وثيقة
التفاهم في 6
شباط 2006 الهدف
ما زال نفسه
وهو إنجاح تحالف
الأقليات في
لبنان بمظلة
سورية ضد الشريك
الملسم. ولكن
نجاح النظام
السوري إن في
جعل الطائفة
الشيعية بواسطة
حزب الله
رديفا لهذا
النظام، أو في
إخضاع
الطائفة
الدرزية،
اصطدم
باستمرار
بالحاجز
النفسي
المسيحي قبل
السياسي، هذا
الحاجز
النفسي
بالذات الذي
يحاول النظام
السوري كسره
من أجل
التطبيع مع
الحالة
المسيحية
وطبعا على
حسابها، أي
كسر العدائية
المسيحية بـ"العزف"
على وتر
المسيحيين
العاطفي من
خلال إظهار نفسه
بالـ"الحاضن"
للوجود
المسيحي
الديني والتاريخي
في عملية
تطوير مبرمجة
لنظرية الأسد
الآب عن "شعب
واحد في
دولتين"،
واعتقادا منه
بأن اختراقه
لهذا الجدار
النفسي يتيح
له استلحاق
لبنان
واستتباعه
كليا وأبديا.
وعندما
لاحظ الأسد
فشل كل
المحاولات
السياسية
الاستيعابية
للمسيحيين
لجأ إلى البعد
الديني
العاطفي عله
يحقق على هذا
المستوى ما
فشل في تحقيقه
سياسيا، ولكن
ما سها عن
باله وعن بال
وعون هو أن
حماية الحضور
المسيحي يبنى
على صخرة الوجود
المسيحي في
لبنان
تحديدا،
ولسبب جوهري
هو أن الوجود
المسيحي في
لبنان محصن
بنظام سياسي يضمن
الشراكة
الحقيقية مع
المسلمين،
بينما لا وجود
لهذه الشراكة
المكرسة
دستوريا وميثاقيا
في أي بلد
عربي أو
إسلامي، إما
لكون هذه الأنظمة
تعتبر
الإسلام مصدر
تشريعي أساسي
للحكم فيها،
وإما لأنها
أنظمة
علمانية أو
تدعي العلمانية
مثل النظام
السوري أو
العراقي سابقا،
وبالتالي لا
ضمانة لهذا
الوجود في تلك
البلدان، لأن
هذا الوجود،
بالتجربة،
يتعرض للخطر
عند كل صعود
للعصبيات
الطائفية،
ويتحول هذا
الخطر وجوديا
عندما تتراكب
العصبيات الطائفية
على العنف
والإرهاب كما
حدث في العراق
ومصر مؤخرا.
كما أن
مسألة طبيعة
الدولة هي
مسألة مركزية
في قضية
الوجود
المسيحي في
الشرق، ذلك أن
الدولة ينبغي
أن تكون هي
الحامي
الأساسي لهذا
الحضور، وإذا
لم تكن الدولة
ديمقراطية
حقا فإنها لا
تستطيع توفير
هذه الحماية،
فلا مستقبل للوجود
المسيحي الحر
خارج دولة
مدنية
ديمقراطية
سيدة على
أرضها. وفي
حال لم تكن
الدولة قادرة
وبالتالي
مهددة بالانفراط
كما يحدث في
المنطقة
العربية
اليوم فإنها
أيضا لا
تستطيع أن
تشكل ضمانة
لهذا الوجود
المسيحي. ومن
هنا يكتسب
لبنان بصيغته
وتجربته
أفضلية قصوى
في حماية هذا
الوجود.
ومن يدعي الحرص
على الإرث
المسيحي
إظهارا
لعلمانيته
المزيفة لا
يضع كل ثقله
لإضعافهم في
مركز ثقلهم
الأساسي
لبنان، خصوصا
أن كل ما أصاب
المسيحيين من
وهن وضعف على
امتداد
العقود
الأربعة
الماضية سببه
سوريا
واستهدافها
المنهجي لهم.
ومن ثم إن
الوجود
المسيحي في
سوريا وفي كل
نواحي الشرق
هو ومجرد وجود
صوري، بينما
الوجود
المسيحي الوحيد
والفعلي هو في
لبنان،
والحفاظ على
المسيحيين
المشرقيين
يبدأ من لبنان
لا العكس، وأي
مقاربة لا
تأخذ هذه
الحقيقة وهذا
الواقع في
الاعتبار
والحسبان
تعني مزيدا من
إضعاف المسيحيين
وتهميشهم في
مركز قوتهم
الأخير في لبنان،
وهذا يدخل من
ضمن أولويات
الأجندة السورية،
لأن إضعاف
المسيحيين هو
إضعاف للدولة
في لبنان،
وإضعاف
الأخيرة يعني
استمرار لبنان
ساحة مستباحة
لسوريا
وإيران.
ومن يدعي الدفاع
عن مسيحيي
الشرق، على
شاكلة عون، لا
يلتحق بمحور
إقليمي في
مواجهة دول
العالم
قاطبة، ويجعل
المسيحيين
خارجين عن
الشرعيات
الثلاث: المحلية
والعربية
والدولية.
فمصلحة
المسيحيين هي
في التحالف مع
قوى الاعتدال
لا التطرف، ومع
القوى
الساعية
للسلام لا
الحرب، ومع
القوى
الحكيمة لا
المغامرة،
ومع القوى
التي تدعم
الشرعية في
لبنان لا
السلاح غير
الشرعي، ومع القوى
التي تريد أن
يعود لبنان
دولة فعلية
وطبيعية لا
استمرارها
دولة شكلية
محكومة بظروف استثنائية
وتعمل لخدمة
ولي الفقيه
عوضا أن تكون
أولويتها
لبنانية
صافية
ونهائية.
لا مستقبل
للمسيحيين في
لبنان من دون
استقرار. ولا
ريادة أو فعالية
مسيحية في ظل
أوضاع غير
مستقرة. ولا استقرار
من دون دولة.
ولا دولة
خارج
الشرعيتين
العربية
والدولية. وأي
دعم لسلاح
خارج الدولة
على غرار دعم
النائب ميشال عون
لسلاح حزب
الله هو إمعان
في إضعاف
الوجود المسيحي
في لبنان
وخروج تام عن
ثوابت المسيحيين
التاريخية.
ومن هذا
المنطلق إن
أهداف ما يسمى
بالحج إلى
براد مكشوفة،
والمسألة لا
تتعلق إطلاقا
بنشأة
الموارنة
وأصولهم،
إنما بحضورهم
السياسي داخل
بنيان الدولة
اللبنانية الذي
يضطلعون
داخله بالدور
الأول في هذا
الشرق، وهذا
فضلا عن أن
واقعة براد
غير مثبتة
تاريخيا،
إنما هي جزء
لا يتجزأ من
"خديعة"
سورية للمسيحيين
بهدف
استمالتهم
عاطفيا،
وللغرب بهدف
استمالته
سياسيا من أجل
الإقرار بدور
النظام
السوري
وحمايته...
سنَّة
لبنان بعد
الانقلاب:
حريرية،
وحريريات
أصلب!
هل
السنّة على
أبواب التقدم لحمل راية
مجد لبنان!
هل يتقدم
أحفاد الامام
الأوزاعي
لدور جديد قُدّر لهم
لإقامة "
اللبنانية
السياسية؟
فاروق
عيتاني
http://www.center-lcrc.com/index.php?s=3&ss=4&id=2740
تهدف هذه
"السردية"
المبنية على
المعايشة اليومية
الطويلة
الأمد وسط
"البيئة
السنّية"،
وعلى المعرفة
الدراسية
والتحقيقات
المباشرة،
وعلى امعان
النظر في
خواتيم
مسارات
الأمور، تهدف إلى
محاولة
إستبيان
وتبيّن وضع
سنّة لبنان في
المستقبل
المنظور
والدور
الجديد
المُقدّر لهم
بعد الانقلاب
السوري
الايراني
بمشاركة نصف
الطوائف
اللبنانية
والمهدد
لبقاء الكيان
اللبناني.
والسردية
تستبطن
التأشير على
ثبات الكيان
اللبناني
وعلى تثبيته
مستقبلاً،
إنما هذه المرة
على يد "
أحفاد"
الامام
الأوزاعي
المدفون داخل
لبنان لا
خارجه،
لتتقدم
الطائفة السنيّة
بذلك، ولاول
مرة في
علاقتها
بالكيان المذكور،
لتتقدم بفتح
الطريق امام "
اللبنانية السياسية"
لتصير بعدها
حقا حاملة
راية مجد لبنان!
الكيان
اللبناني
المعاصر
وُلِد
َالكيان
ُالسياسي
اللبناني
المعاصر تحت
اسم دولة
لبنان الكبير
إثر الحرب
العالمية
ألأولى، على
يد الجنرال
الفرنسي غورو.
وكانت
الولادة على
حساب ولاية
بيروت
العثمانية (1882-1918)
الممتدة
حينها من
اللاذقية
وطرطوس
شمالاً إلى
عكا ونابلس
جنوباً. طبعاً
باستثناء
معظم محافظة
البقاع اليوم
واستثناء
كامل متصرفية
جبل لبنان
(الصورة
المرفقة). وقد
جرى بموجب
الولادة الجديدة
فصل محافظتي
اللاذقية
وطرطوس عن
ولاية بيروت
تحت اسم دولة
العلويين
التي ألحقت بسورية
سنة 1936. وجرى
التعويض
لبنانياً بضم
ما يعرف اليوم
بمحافظة
البقاع
الشمالي
والأوسط، للكيان
الجديد. أمّا
قضائي عكا
ونابلس
التابعين لولاية
بيروت،
حينها، فقد
سلبتا بتقسيم
سايكس – بيكو
عن بيروت
ليصيرا دولة
فلسطين تحت الانتداب
البريطاني.
(سامي الصلح
رئيس وزراء
لبنان الأسبق
من مواليد عكا
والطريقة
الصوفية
اليشرطية،
ومقرها عكا،
كان لها
انتشاراً واسعاً
في ولاية
بيروت).
كذلك تم
َّفصل شرقي
الأردن،
وحدودها
حينها إلى
بلدة معان في
العقبة عن
ولاية دمشق.
وجرى التعويض
لدمشق بضم حلب
إليها بعد فصل
الأخيرة،
بموجب
اتفاقية (سايكس
بيكو)، عن
ولاية
الموصل،
ليتشكل ما
سيعرف فيما
بعد باسم
الجمهورية
السورية،
باستثناء محافظتي
اللاذقية
وطرطوس ( دولة
العلويين) التي
ألحقت بسورية
سنة 1936.
وعليه
فإن ولادة
الكيان
السياسي
اللبناني المعاصر،
في حدوده
الشرقية
والشمالية
وهي الأطول،
ليس نتيجة
تفاهم سايكس
بيكو كما
يشاع، بل هو
إرادة
"بيكو-بيكو"
نفسه، إن جاز
التعبير.
وعليه أيضاً
فإن دولة
لبنان الكبير
أو ما عرف
باسم
الجمهورية
اللبنانية
فيما بعد، هو
عملياً تمدد
لمتصرفية جبل
لبنان
المارونية
إلى قلب ولاية
بيروت العثمانية
وعاصمتها،
وإلى ثلثي
محافظة
البقاع _
بيروت.
سنّة
لبنان
إن جمهور
ما يسمى بسنّة
لبنان، هم
عملياً العدد
الأكبر من
المسلمين في
ولاية بيروت
العثمانية
السابقة
الذكر
باستثناء
سنّة عكا ونابلس
واللاذقية،
يضاف لهم سنة
البقاعين
الاوسط
الشمالي على
اعتبار أن سنة
البقاع
الغربي هم
أصلاً من
اتباع ولاية
بيروت. وهؤلاء
هم من سيعرفون
بالسنّة في
لبنان، ثم
سنّة لبنان
بعد احصاء سنة
1932.
نتج عن
التغيير
الكياني
الجديد خسارة
كبيرة مباشرة
للأرثوذكس
الذين حاولوا
التعويض من خلال
فكرة القومية
السورية
تارة، أو
الشيوعية
تارة أخرى
باعتبارها
استمراراً
لما كان يطلق
عليها آنذاك دولة
المسكوب أو
(روسيا
القيصرية).
كما أثّر
انقطاع سنّة
الساحل عن
الداخل السنّي،
على تعدادهم
الديموغرافي،
مما سمح فيما بعد
باختلال
تعدادهم تجاه
الشيعة. لكن
النزوح
الفلسطيني
بعد 47، وعملية
التجنيس في
العقد الأخير
من القرن
العشرين
المنصرم،
والعمالة
السورية
المرتفعة في
لبنان، عوضت
عن ذلك كسنّة
لبنانيين مع
مقيمين سنّة
بلبنان. وهذا
ما يدفعني للقول
أن المكون
السنّي في
لبنان اليوم،
هو الأكثر
عدداً وقد
يوازى
المكونين
الموارنة والشيعة
مجتمعين.
على العموم،
اعتبر سنّة
لبنان، وإلى
أمد قريب أن الكيان
اللبناني
السياسي
الجديد هو
"سيطرة جبل
لبنان
الماروني على
ولاية بيروت
العثمانية"
برعاية "الأم
الحنون".
سنّة
لبنان حتى
الخمسينات
لئن كان
من السهل
حينها التحاق
"متاولة" عاملة
أو الشيعة
بالكيان
اللبناني،
فإن سنّة لبنان
شكلوا
اتجاهات
ثلاثة:
الانزواء، (
حالة الضباط
العثمانيين السابقين
وموظفي
الإدارة
العثمانية
وأسرهم). واتجاه
ثان، أصرّ على
الالتحاق
بمشروع الفيصلية
نسبةً للأمير
فيصل بن
الحسين، أو "
الثورة
العربية
الكبرى" (حالة
مختار بيهم
العيتاني،
وعموم أهل
بيروت
وطرابلس)
وعامة سنّة
لبنان،
باعتبار
الدولة
العربية
الجديدة هي
الوريثة
الشرعية
للدولة
العثمانية.
وكان الربط
قائما بين
العروبة
والإسلام في
اللاوعي
عندهم. وظهر
أيضاً اتجاه
ثالث للسنّة
بلبنان مصدره
الأساسي صيدا
( آل الصلح)، مع
بعض " سنّة
الأطراف" أو
البرجوازية
الطرابلسية
الناشئة. وأخذ
الاتجاه
المذكور
يتعامل مع
الكيان
اللبناني كأمر
واقع. من هنا
كان دور كاظم
الصلح ورياض
الصلح
والأحدب
وكرامي عبد
الحميد وصائب
سلام والحاج
حسين العويني
وغيرهم.
إنها
طوائف ومذاهب
تركض خلف كيان
سياسي ترسمه
في مخيلتها
تكون فيه أو
معه
"أكثرية"،
تأمن على
نفسها من
التلاشي
وتسعى لعدم
إلغاء نفسها.
طوائف ومذاهب
كانت قد رتبت
أوضاعها في ظل
دولة مستقرة،
فلما تغيّرت
الدول، هبّت
للبحث عن صيغ
تؤمن وجودها.
إنّها
أقليات قلقة
سرعان ما
انقلبت أو
تنقلب الى
مقلقة إذا
استشعرت
بنفسها فائض
القوة، لتدفع
الثمن فيما
بعد. أقليات
رغم حاجتها
للمواطنة
كحماية، فأن
أقلويتها
تبقى الغالبة
وتبقى تشدها
نحو امتدادات
خارجية: من
المسكوب..(روسيا)
للأرثوذكسي،
إلى فرنسا
للموارنة، إلى
ايران
الخمينية
وريثة
الصفوية
والفاطمية
معاً للشيعة،
الى خلافة
عربية بين
دمشق أو بغداد
أو القاهرة أو
" الرياض"
للسنّة ؛ فالعواصم
الأربع،
وريثة عواصم
خلافة.
إنفرد
رياض الصلح من
المكون
السنّي
اللبناني
بتشكيل حالة
"شبه شعبية"
تلاقت مع
بشارة الخوري
في مشروع جديد
للسنّة
عنوانه:
"لبنان لن
يكون للاستعمار
ممراً أو
مقراً. إنه
عنوان وشرط
السنّة على
عتبة الدخول
الى البيت
اللبناني
لرفع قلق هويتهم
في أن يكون
الكيان
اللبناني "
المخترع"
نقبا وثقبا في
جدار " الأمة"
أنه ايضاً تحذير
للشريك
اللبناني
الآخر في ذاك
الزمن، ولغيره
في هذا الزمن،
وهو أيضا
توصيف للبنان
بالسّلب!
مشروع
لبنان، رضيّ
فيه سنّة
لبنان بعد
ارتداد "
الوطنية
السورية" عن
مشروع " الثورة
العربية
الكبرى
وقبضها
الثمن، ( ضم
بلاد العلوين
أو محافظتي
طرطوس
واللاذقية
لسورية وهما
كانا قبل ذلك
من أعمال
ولاية بيروت).
بهذا
الضم المذكور
الناتج
أساساً عن ضيق
النظرة عند
المارونية
السياسية،
وجهل السنّة بحقائق
الواقع
وانشغالهم
باللهاث خلف
أوهام هوياتية
في وحدة
سياسية
إسلامية أو
عربية كبرى لا
أصل لها ولا
فصل ولا وجود
تاريخي سوى في
غفلات من
الزمن!
(الوقائع
التاريخية
تشهد). بهذا
الضم، وقع
الكيان
اللبناني
الجديد في
شقاء مزمن مع
الشقيقة
الجارة سورية.
فإنقلب جيباً
عندها خصوصاً
بعد قيام
اسرائيل حيث
وقع لبنان بين
فكي كماشة.
صحيح أفلت من
الثانية لأنه
" الشعب
العنيد"، لكن
الاولى لم
يفلت منها بالكامل
بعد، فبقيت
تستسهل
إفتراسه
فتمارس عليه
كل أنواع
اللؤم
والتهميش،
سواء أكانت
سوريا "
الأكثرية ام
سورية
الأقلية".
وبهذا
الضم
لمحافظتي
طرطوس
واللاذقية
لسوريا انقلب
لبنان، وهو
الكيان
الوحيد في محيطه،
الذي يحمل اسم
مكان لا أثنية
أو صفة
لمقيميه.
لبنان
السلسلة
الجبلية
الساحلية
الممتدة من
حدود تركيا الى
نابلس
والوارد اسمه
كأسم مكان
عشرات المرات
في النصوص
القديمة.
انقلب لبنان
بهذا الضم الى
ساحلية
ملتبسة غير
مستكملة
لساحليتها، وتقدمت
سورية بذلك
الى موقع
جيوسياسي
اضاف الى
داخليتها
الاصلية
بعداً
ساحلياً
متوسطياً، لم
تعرفه دمشق
منذ سقوط
الدولة
الأموية، فانفتحت
شهيتها على
التوسع، حيث
أمكنها ابتداء
من لبنان التي
لم تتعلم بعد،
إانه غير قابل
للابتلاع أو
إنه موجود
لخدمتها.
مشروع
لبنان الكيان
السياسي
الجديد و"
المشبوه"
حينها بنظر
السنّة ، ليس
جسراً أو
قاعدة ضد
الداخل العربي.
هو مشروع
يقوم على
الواقعية
السياسية. مشروع
رضيّ فيه
السنة بلبنان
بعد موافقة "
الوطنية السورية"
على التخلّي
عن مشروع
سوريا العربية،
لقاء ضم بلاد
العلويين لها
كما تقدم الكلام.
مشروع بقي
َّعلى مستوى
الطبقة
السياسية
السنية
العليا وبعض
نخبها
المتلبننة
دون أن يقبله
جمهورها.(أتذكر
انه في
خمسينات القرن
المنصرم،
كانت نظرة
طلاب صفنا
الابتدائي في
مدارس
المقاصد {بيت
الاطفال- مدرسة
لابناء النخب
والميسورين
المسلمين
حينها}، كانت
نظرتنا إلى
شهداء 6
أيار/مايو،
على أنهم عملاء
الغرب، وكنا
نشير إلى شجرة
الأرز
المتوسطة
للعلم
اللبناني
(بالقرنبيط)
نوع من
الخضار. ولم
يكن هناك
اعتراض لا من
المعلمات ولا
من الأهل ولا
من البيئة).
فلسطين
واغتيال رياض
الصلح
والناصرية
شكلت
نكبة فلسطين جرح
الهوية
الثاني لسنّة
لبنان. من
فلسطين، عادت فلول
جيش الإنقاذ
وقائدها فوزي
القاوقجي إلى
طرابلس
والحنق
يقتلها. في
بيروت،
الطريق
الجديدة
وبرواية
شهود، هرع الأهالي
إلى مساجد
المحلة ليلا
متأثرين محتضنين
فور وصول
شاحنات تنقل
"عرب فلسطين "
إنها النكبة
التي بعدها
منقلب عمّا
قبلها. من عكا
عاد محمد
الداعوق، ومن
نابلس عاد
أساتذة مدرسة
النجاح،
وهؤلاء
سيؤثرون
عميقا في
بيئتهم. أخذ
الداعوق يدعو
المسلمين
عامة إلى
العودة
للإسلام
كطريق
لفلسطين مؤسساً
بذلك جمعية
عباد الرحمن
التي من رحمها
خرج فرع
طرابلس إلى
"أخوان سوريا
ومصر" (الجماعة
الإسلامية)،
بينما تلبننت
إلى حد ما
مجموعات
بيروت
وارتبطت
بالشيخ فهيم
أبو عبيه
وسفير مصر في
لبنان (عبد
الحليم غالب)
فكانت جامعة بيروت
العربية
ومؤسسها
(جمعية البر
والإحسان). والأعضاء
المؤسسون:
جميل الرواس
وراشد الحوري
ومصطفى
الشافعي،
وهؤلاء من
كبار ضباط الجيش
الرابع الذين
لم يلتحقوا
بالثورة
العربية:
الرواس،
مسؤول
التصنيع
الحربي.
الحوري، قائد
فوج مدفعية
رفض
الاستسلام
وبقي يقاتل
قتالا
تراجعيا شرسا
من بغداد إلى
تكريت حيث
قصفه البريطانيون
بغاز الخردل
وأُسِرَ
ونُقل الى الهند
فمعسكر
(الهسكاب)
بمصر لأسرى
بلاد الشام.
الشافعي،
صيدلي خريج
استانبول
ومسؤول المستشفى
العسكري في
بيروت، ولكن
الأحفاد
خرجوا من حالة
الإنزواء
المحلي
المتلبنن (
النائب عمار
الحوري).
يستثنى منهم
الحفيد توفيق
راشد الحوري(أطال
الله عمره)،
وهو مؤسس
اتحاد الطلبة
المسلمين في
بريطانيا في
أوائل
الخمسينات،
ومسؤول
المخيمات
الصيفية
للجماعة-معسكرات
تدريب،
ومتابع مع
المخيمات
الفلسطينية
"للطوابير"،
وناشر مجلة
"فلسطيننا"
من بيروت 1959-1965، بطلب
من ياسر عرفات
وخليل الوزير
يوم حضرا من الكويت
لبيروت سنة 1959،
وطلبا اليه
ذلك كتوطئة لقيام
عمل عسكري
لتحرير
فلسطين على
أسس اسلامية.-
حوارات لي مع
الصديق والأخ
توفيق
الحوري،
ومعرفته تعود
لعام67، لم
انشرها بعد.-
والحوري
اليوم، رئيس
مجلس أمناء
جامعة بيروت
العربية
ومؤسس ورئيس
وقف وجامعة
الإمام الأوزاعي
للدراسات
الإسلامية.
وهو معروف عالمياً
بمقولة: (Jihad every day) .إنه كما
أصفه: آخر
البيارتة
الأحياء من
زمن بيروت
العثمانية)).
الثأر
الأوَّل من
المارونية
السياسية
باغتيال رياض الصلح،
خسرت
المارونية
اللبنانية
المتعربة أو
المقبولة
دعامتها
الإسلامية.
وما أن أطلّت
الناصرية،
وزمانها
وشعاراتها،
حتى لحقت بها
بيروت
وطرابلس
وصيدا
والبقاع ورأى كل
هؤلاء في عهد
كميل شمعون،
وهو يعتبر في
الأصل ابن
بيروت إن جازت
التسمية "
وفتى العروبة
الأغر"، فرصة
للثأر
والانتقام من
المارونية
السياسية؛
ثأراً لزمن
عثماني تلاشى وأملاً
في مشروع عربي
لم يفهم
جماهيراً إلا
بديلاً لهوية
تستعيد صورة "
خالد بن
الوليد" وصلاح
الدين .... الخ
( العروبة
والإسلام).
الشهابية
في عيون سنّة
لبنان
أمَّنت
الشهابية
تغطيتها
"السنّية" من
خلال
القاهرة، عبد
الناصر،
وبالتعاون مع
سنَّة طرابلس
وبتهميش سنّة
بيروت. ورغم
المديح المكال
للشهابية،
فإنها من نظر
المارونية
السياسية
"خائنة"، إن
جازت
التسمية،
تماماً كما كانت
هذه
المارونية قد
وصفت عهد كميل
شمعون في
بدايتة
بالخيانة.
قامت
الشهابية
وأجهزتها على
تحطيم
القيادات
السنّية
"الشرعية"
واستتباعهم
واختراقهم
واستبدالها
بسنّة
الأطراف:
نموذج تعامل
الأجهزة مع
صائب بك سلام
وريث علي بك
سلام وتركزيها
على تهميشه
واقصائه هو
والبيارتة
خصوصاً والبقية
عامة، فدخل
السنة في كمون
بسبب التغطية
الناصرية
للشهابية
وبانتظار
متغيرات...
النكسة وفلسطين
والثأر
الثاني
في
حزيران/
يونيو، 1967
انتهت
الناصرية،
وتمظهرت
فلسطين
مباشرة
بقيادة توازي
القيادات العربية
قيادة لها
خطاباً
ظاهراً في كل
مقام. وظيفته
خدمة الخطاب
الثاوي "الهوية
الفلسطينية". خطاب فهمت
سنّة لبنان
أبعاده، ومع
ذلك سارت
خلفه. (هويات
ثاوية مضمرة
عندها من جهة،
وتصفية حساب
مع المارونية
السياسية من
جهة اخرى).
وإستطاع
صاحب
"القيادة
التاريخية"
بخطاب الهويات
المتعدّدة
وبمعاني
فلسطين
المتعددة، أن
يجمع حوله كل
المتربصين
بالمارونية
السياسية.
يمكن
مراجعة كتاب:
كتيبة فتح
الطلابية
وتجربة
اليسار
المتحول إلى
الإسلام،
لنيكولا دوت بويار،
سلسلة مراصد
عدد 2،
الإسكندرية
نماذج: خليل
عكاوي، ومنير
شفيق،
أرثوذكسي
فلسطيني تحوّل
للإسلام،
وسعود المولى.
كما يمكن قراءة:
أنيس نقاش في
حوار منشور
معه، أجراه
السيد صقر أبو
فخر، وأيضاً قراءة ما نشره
الصديق محمد
ابي سمرا من
التحقيقات عن
طرابلس
وازمنتها
وانقلاب أحوالها.
كما أذكّر "
بقمة عرمون"
أذكّر من كان
حينها صبياً
يعيش في
النبعة، أو من
كان ضابطاً صغيراً
في الجيش
اللبناني.
سورية الأسد
في عام 1971،
وبعد ما سمي
بالحركة
التصحيحية
استطاع الرئيس
السوري حافظ
الأسد أن يجمع
الكثير من "الأوراق"
والإمكانيات،
فكانت قيادة
تاريخية لم
تعرفها سورية
من قبل: لا هي
بأقلية، ولا هي
بأكثرية، ولا
هي بعلمانية،
ولا هي
بدينية، ولا
هي بتابع
للشرق أو
الغرب، ولا هي
خارجة عنهما،
ولا هي مشروع
إستعادة
فلسطين ولا هي
مشروع التخلي
عن فلسطين،
ولا هي مشروع
دولة وحدوية،
ولا هي مشروع
دولة
انفصالية
،ولا هي ديمقراطية،
ولا هي
ديكتاتورية
مكشوفة، ولا
هي ملكية ومع
ذلك مُورّثة!.
إنها قيادة لا
تستطيع
تعريفها إلا
بالسلب،
بالشيء وضده في آن واحد. قيادة لا
تكتشف
حقيقتها إلا
بالممارسة،
ودوماً بعد
فوات الأوان. قيادة لم
يكن في لبنان
لاعباً
يواجها إلا
ذاك شبه اللبناني
من وجه،
والمختلف عنه
من وجه آخر،
واسمه: ياسر
عرفات (أبو
عمار)...
الخاسرون الثلاثة
أمام
القدرة
التاريخية
لقيادة الأسد
الأب، كان
هناك ثلاثة خاسرون:
الفلسطيني
والسني
والماروني،
الثلاثة انتهوا
باجتياح
إسرائيل
للبنان، صيف 1982.
الطائف والطوائف
منذ
الاجتياح
الاسرائيلي
لبيروت وخروج
منظمة
التحرير
وبالتزامن مع
ابتداء
الهجوم الايراني
على العراق
بعد ايقاف
الاخير الحرب
من جانبه
وارتضائه دفع
تعويضات
لايران في 12
تموز 1982 للوصول
الى بغداد
بشعار: " طريق
فلسطين تمر من
كربلاء"،
ووصول الحرس
الثوي
الايراني الى
لبنان عن طرق
سوريا وصولا
إلى تحويل
بيروت مدينة
تملؤها
"الجرذان
"وفتح حرب
المخيمات
وانتشار
الفوضى
العارمة الى حرب
التحرير
العونية
المزعومة
وغزوة صدام
للكويت
الكويت ( عودة
الفرع للأصل..!
مع أن الكل
فروع وأصول في
آن معاً)
فعودة
الاستعمار
العسكري
الغربي
المباشرللمنطقة
(تبيّن انه
حمل عصاه
ولكنه لم يرحل
قط)، وبعد
تطبيقات "
شكلية"
للطائف،
وقرار لبناني
ظاهراً ولا
شيء داخلياً،
في الحقيقة،
بل حصصاً
داخلية وادواراً،
مرة لهذا
وأخرى لذاك،
باستثناء
الحصة الايرانية
المتوسعة
دوماً ( حزب
الله) وتوظيف سوري
لروح
المارونية
السياسية ضد
الحريري، ( مقولة
الله يستر
سوريا من هيدا
الرجال...) منذ هذه
"الحقبة
الإسرائيلية
السورية
الإيرانية
المشتركة"،
عاش السنة في
كمون مترقبين
إلى أن نزل
عليهم يوم
الاستباحة
الاكبر في 14
شباط 2005.(من
الامانة هنا
الإشارة إلى
الفرحة
بالتحرير ولو
بعد ممانعة
الشقيقة
وتردد
الاخوان!-سحب المبرر
بالانسحاب!).
الحريرية
صانعة "اللبنانيون
السنّة"
كان ثمة رجل، من
صيدا من
الجنوب، من
المكان الذي خرج
منه رياض الصلح
وكاظم الصلح،
استوطن
العالم
وعواصم القرار
واستوطن
بيروت. رجل
فوق العادة،
صاحب النفس الطويل
والقدرة على
التعامل
والصبر. معه
سكت السنَّة
لخبرتهم
الجديدة
المكتسبة في
خواتيم
المشاريع
العروبية-
الفلسطينية
ومآلاتها،
فتلبننوا
بهدوء أو على
الناعم. إنها
" القوة الناعمة"
الفعلية
للحريرية.
وحده
رفيق الحريري
دون ما سبقه
من زعامات سنّية
استطاع أن
ينقل جماهير
السنّة من
"تخوم" الأمة
ويدنوهم من
اللبننة.
ساعده في ذلك
زمن نهاية
المشاريع
الوهمية
الكبرى
وبالتأكيد ساعده
سقوط العراق.
ولكن
الحريرية،
جسر العبور لسنّة
لبنان إلى لبنان،
لم تتمظهر إلى
العلن إلا على
دم الحريري المسفوح،
فكان
باغتياله
الموصوف من
قتلته المعروفين
وحتى بدون
تحقيق
ومحكمة،
ولكنها آتية
ومتمسك بها،
كان دمه
جسراً عبر عليه
السنّة من
تخوم "الأمة"
إلى اللبننة.
عبروا في لحظة
تاريخية تحققت
لأول مرة منذ
قيام دولة لبنان
الكبير. وصار
اسمهم الجديد:
اللبنانيون
السنّة أو
السنّة
اللبنانيون،
حسب ميزان الضغط
عليهم حالياً.
اللبنانيون السنّة هذا
هو معنى
الحريرية،
وهو معنى لبنان
أولاً.
في 14 أذار 2005
قام ما "يشبه
من الخارج"
كتلة تاريخية
كبرى، لكن
"روح
المارونية
السياسية"
المتمثلة
بالعونية
ومعها من
تذبذب أو دخل
في "الغيبوبة"
مؤخراً، ومع
اغتيالات
وتهديدات
وحروب زواريب،
سواء كانت في
الداخل (
ابتداء من
شكراً سوريا
الى الانقلاب
الأخير) أو
على الحدود ( حرب
تموز/يوليو 2006)
لإلحاق لبنان
بما ليس من
لبنان، ولا
يشبه لبنان،
ولا مستقبل
له، دخلت
الحريرية في
أزمتها.
أزمة
تؤذن بانتبات
حريرات آخر،
أوضح وأصلب. أزمة
فرزت بقية
صلبة واعية من
اللبنانيين
الموارنة (45 %)
ومعهم "
سياديون" من
بقية الطوائف
اللبنانية من
الطائفة
الشيعية
الكريمة، ومن
بني معروف ومن
مسيحيين
أرثوذكس
وكاثوليك وبروتستانت
وهؤلاء بمجموعهم
مع السنّة
أكثرية
اللبنانيين
اكثرية
حقيقية لا
دفترية مزورة
ومسروقة.
اكثرية لبنان
ساحلية مقابل
داخلية على
التباس كل من
الأخيريتين.
ما بعد
الانقلاب؟
الانقلاب
الاخير الذي
قاده التحالف
السوري – الإيراني
عبر سلاح حزب
الله، وهدفه
إلغاء المحكمة
وربط لبنان بالمحور
المذكور
لإعادة
التحكم
بلبنان عبر تقنية
الـ
"بلوتوث"،
بعدما انتهى
زمن موضة الوصل
السلكي
المباشر إثر
الانسحاب
العسكري (نيسان/ابريل
2005). وتعتمد
تقنية
(البلوتوث)
على وجود مرسل
خارجي
ومستقبل محلي
(روح
المارونية السياسية)،
التي
بالتأكيد
ستقفل جهاز
الاستقبال
بعد قليل،
هرباً من
فيروس. كما
تعتمد تقنية
(البلوتوث)
على محطة
تشغيل أرضية
أساسية.... كانت
جاهزة ( سلاح
حزب الله) ما
بعد هذا
الانقلاب،
يطرح السؤال
التالي: امام
أي لبنان
نحن؟وكيف
انكبت قوى 14
آذار/مارس؟وكيف
الرد؟.
حريرية
وحريرات أصلب
في تحقيق
لبرنامج تلفزيون
MTV: برنامج
"تحقيق" –
إدارة
السيدة، كلود
أبي ناضر
هندي، كنت قد
رافقتها فيه
خلال التصوير
ضمن الطريق
الجديدة،
كانت تعليقات
اللبنانيين السنّة،
حريرية واضحة
باستثناء
"حبشيين" إن
جاز لصق
التوصيف بهما.
شاب آخر
سنّي من
الطريق
الجديدة،
تصادف أن نقلته
بسيارتي
الأجرة في
اليوم التالي
للمقابلة، هو
من مواليد 1981،
متوسط
التعليم،
موظف بسيط،
مؤدب، ومن
حديث إلى آخر
عن الحريرية
ووضع السنّة،
طبعاً أفهمته
أنني أمارس
الكتابة
الصحافية وأنني
سأنشر كلامه،
ووافق وكانت
الأسئلة
(المهم من
الأسئلة)
والأجوبة ما
يلي:
س: شو
الحل؟
ج: "بدنا سلاح"!
س: ليش
السلاح؟
ج: لقتال
"الشي.."
س: هل يرضى
الحريري
بهذا؟
ج: لأ
س: لماذا
إذاً؟
ج: هيدا
هوي الحل وكل
واحد غير
طائفتي بدي..
س: هل يشمل
هذا المسيحيين؟
ج: أكيد لأ
س: ما شعورك
إذا وقع
انفجار في
الضاحية؟
ج: أفرح!
س: هناك
أطفال ونساء
سيقتلون
ج: ولو!
س: هل
تصلّي؟
ج: طبعاً
س: هل تتبع
جمعية أو مجموعة
دينية الخ؟
ج: لأ
انتهى الكلام
بقولي له: "أنا
أقدَّر ظرفك
الآن، ولكن
هذا ليس من
الإسلام بشيء
وليس من
الأخلاق أو
الإنسانية".
لم أستطع
متابعة عملي
لأجوبته،
رجعت إلى بيتي
وأنا مضطرب. فأنا أعرف
أنه لو وقع في
أيدي غيري
وكان يريد
استخدامه،
لاستخدمه فوراً.
أتابع
على الفايس
بوك، والأمور
وصلت إلى حدودها
القصوى،
وأشعر
بالراحة
والقلق معاً
لتأكيد تيار
المستقبل على
عدم استخدام
العنف، تماماً
كما أشعر
بالراحة لأن
الحريرية
اليوم ستصير
اصلب سياسياً
وثقافيا
وسلوكا.
ليس هنا مجال
مناقشة
الموضوع
فمعظمم
المجموعة
الملتفة خلف
الحريري،
تبدو لي غير
قادرة على
التواصل مع
القاعدة. هي
لم تكن
اولوياتها
تثبت نهائية
الكيان
اللبناني في
عقل جماهير
السنّة، ولا
علاقة لها
بالسياسة أو
حمل الأمانة
ذلك أنها خمنت
أن عقلهم مثل
عقلها،
انها مجموعة
سماسرة
وتوافه ورثها
الابن ! هي
لا تزال
تستنكر على
القاعدة
الجماهيرية
خطاب: " بالروح
بالدم" رغم إن
مشروع 14 آذار
أجهض تقريباً
بالدم. هناك
شبه قطيعة بين
تلفزيون المستقبل
وبين " السنّة
في لبنان"
هناك إشكاليات
مزمنة في أداء
تيار
المستقبل وفي
إدارته وفي
هذه المرحلة
الحرجة ليس من
الحكمة
نقاشها علناً
(اتخاذها مادة
للكلام
العلني)، كما
ليس من
العقلانية
ممارسة لغة
الصمت معها أو
السكوت عنها.
هذا جانب من
إشكاليات حزب
تيار
المستقبل.
والتسمية
نفسها مع
دلالات علمهم
تطرح الكثير
من التساؤلات.
فالاسم نفسه
يجمع بين
نقيضين"حزب و
تيار في ان
واحد"!
ويتجاوز
المكان وهو
الهدف الاساس
المفترض
لتوجه لبنان
أولا، ليقفز
فوقه إلى
الزمان. وأيُ زمان(؟)،
زمان
افتراضي،
دوما يقال
فيه: "تقدّرون
و تضحك
الأقدار".
صحيح هذا دليل
رغبة
مستقبلية
مشروعة،
ولكنها رغبة
إن تحققت،
أجابونا
أصحاب المستقبل
نفسه :"لا
تحكمونا من
ماضيكم"! إنّ
التسمية
نفسها لا تنتج
الا قدماء
تيار المسقبل
مع كل ثانية !. أمّا
العَلَمْ ! ،
فمن أين له
هذه الزرقة (؟)
ولِمّا
رُكّبتْ شمسٌ
فيه(؟) و كيف
سقط المكان
منه(؟).إن
العلّة في
نتقطة
الابتداء..
المطلوب
حريرات
للخروج
من هذا
الاختناق
وبانتظار
تفتح
الياسمين
الدمشقي، حتى
تحلّ بالقوة
الضاغطة،
مشكلة سلاح
حزب الله
بتحويله من سلاح
فئة إلى سلاح
لكل
اللبنانيين
من خلال الدولة،
وأيضا مشكلة
السلاح
الفلسطيني،
خارج وداخل
المخيمات
فالمأمول أن
تخرج من كل
طائفة لبنانية
حريرها أو
حريريوها،
ينقلونها من الانغلاق
الأقلوي
والطائفية
السياسية إلى
رحاب لبنان
أولاً ولبنان
دوماً وطناً
لجميع مواطنيه،
متجاوزين
بذلك "روح"
المارونية
السياسية، أو
ضغوط الشيعية
السياسية.
المحكمة
وسلاح حزب
الله:
بانتظار
الياسمين
الدمشقي
والدبكة
الثورية
السورية،
اليوم هم
يرقصون (Slow)، بانتظار
ذلك ولتتمكن
الدولة
اللبنانية من
أن تتحسسّ نفسها
وتصير دولة
تفكر
باستعادة سيادتها،
بانتظار ذلك،
فاللبنانيون
السنّة ومعهم
اللبنانيون
المسيحيون،
ليس أمامهم إلا
المحكمة
ومواجهة سلاح
حزب الله وتصليب
المواقف
للخلاص
بلبنان وطناً
نهائياً
لجميع
مواطنيه. وطن
ليس جسراً بين
شرق أو غرب
فالجسر دوماً
ممر للأقدم،
وطن متواضع
متخفف من
وظيفة بوسطجي
غرب- شرق. وطن
قائم بذاته
ولذاته.
منظمة تحرير
لبنانية
قبل
تحويل هذا
التحقيق
للطباعة،
أطلعني صديق
على "حريرية"
شبه مقاتلة
تتبلور هذه
الأيام،
استمعت إليه،
بدت لي في
آلياتها وسلوكياتها
أشبه بشيء
خبرته في
حياتي
الماضات. قلت
له: هذه LOL، على غرار PLO منظمة
التحرير
الفلسطينية،
ولكنها تفتقد
إلى الكثير
الكثير مما
كان عند PLO...
من
الاحتكاك
المباشر
والمعرفة شبه
اليقينية
بشباب سنّة في
العشرينيات،
خريجوا
جامعات يقولون
: { لبنان أولاً
وهويتي دوماً
} وهم من خارج "
حزب تيار
المستقبل"، أعرف
أن السنّة في
لبنان أو سنّة
لبنان صاروا نهائياً
اليوم:"
اللبنانييون
السنة"،
وهدفهم
اللبنانية
السياسية.ولن
يتبدلوا.
فاروق
عيتاني
عون: لا يمكن
لأحد استعمال
الطائفة لرفض
إرادة التغيير
المسلمون
سيتمثلون كما
يجب وفقا
للقواعد
الدستورية
والأعراف
إسقاط المحكمة
ليس إسقاطا
للعدالة
ولكنه إسقاط
لقضاء ليس بقضاء
وطنية - 13/2/2011
اكد رئيس تكتل
"التغيير
والاصلاح" العماد
ميشال عون انه
"لا يمكن لأحد
أن يستعمل الطائفة
ويتكلم باسم
الطائفة لرفض
إرادة التغيير
لدى
المواطنين وخصوصا
أنه ليس هناك
أي اعتداء على
التكوين الميثاقي
للحكومة، ولن
يكون هناك
اعتداء كالذي قام
به السنيورة
بعد استقالات
العام 2006، فالمسلمون
سيتمثلون كما
يجب أن
يتمثلوا وفقا
للقواعد
الدستورية
والأعراف" .
وحيا في كلمة
القاها في
عشاء هيئة
المهندسين في
التيار الوطني
الحر "شعب مصر
الشقيق الذي
كسر طوق
العبودية
الحديثة
وانتصر" .
وقال: "نشاركه
الفرح، ونحاول
أن نساعد ما
أمكن كي ينتصر
لمبادئه المعلنة
ويحافظ على
وحدته
الوطنية التي
بدونها لن
يكون انتصار
لأي شعب،
فالدول
المتجانسة شعبيا
قد تنقسم
سياسيا،
والدول التي
تتألف من مكونات
عدة قد تنقسم
بمكوناتها. كل
انقسام هو هزيمة
للوطن،
فحاولوا أن
تتعظوا
بتجربتنا لأننا
لم نستطع
المحافظة على
استقرارنا
والتغيير
الديموقراطي
إلا عبر
وحدتنا
واحتكامنا
إلى
الديموقراطية
التي
أقررناها
نظاما سياسيا
لنا" .
وبارك
عون ترشيح
المهندس إيلي
بصيبص إلى
مركز نقيب
المهندسين،
متمنيا أن
يشارك الجميع
لإيصاله إلى
هذا المركز
"لأننا بحاجة
إلى النقابات
الحرة كي
تواكبنا في
مسيرة التغيير
والإصلاح،
فالإصلاح
والتغيير
ليسا هدية فقط
للمعارضين
الحاليين
الذين يقومون
به بل هو هدية
للمعارضين
الجدد
والقدامى كما
للموالين الجدد
والقدامى لأن
الإصلاح هو
ملك الجميع".
وقال: "إن المرتكز
الحالي
للبنان هو
التوزيع الطائفي
في السلطة،
رغم كوننا نحن
علمانيين،
(والعلمانية
بالمناسبة لا
تعني الإلحاد
كما يعتقد
البعض ولكن
الفصل بين
الممارسة
الدينية والممارسة
السياسية).
هناك بعض
المواقف يعتقد
البعض أنها من
حق الطوائف،
ولكن كل موقف
يتعلق بالحكم
وبأشخاص
الحكم لا يأخذ
شرعيته من بيت
الطائفة ولا
من أي بيت
آخر، بل من
الانتخاب
الشعبي ومن
المجلس
النيابي،
فأهلا وسهلا
بمن يريد أن
يعطي رأيه،
ولكن الشرعية
لا تؤخذ إلا
من مجلس
النواب" .
اضاف:
"لطالما انتقدنا
في السابق
الحكم القائم
ولم يرد علينا
أحد كأننا غير
موجودين،
وكانوا
يقولون لنا "خذوا
الأكثرية
واحكموا كما
تشاؤون".
والآن، بعد أن
أخذنا
الأكثرية
يمتعضون" .
واكد
تأييده
المبادىء
العامة التي
وردت في بيان
دار الإفتاء،
سائلا: إذا
كان أهل
الضحية يشعرون
بالأسى إذا لم
تؤمن العدالة
لهم، فهل
تساءلوا هم عن
شعور البريء
إذا كانت هناك
مؤامرة تريد
الحكم عليه
زورا وقد بانت
ملامسها؟ من
يتكلم بالعدالة
فليتكلم عن
عدالة شاملة
وللجميع، فإسقاط
المحكمة ليس
إسقاطا
للعدالة
ولكنه إسقاط
لقضاء ليس
بقضاء، إنما
هو تدبير
سياسي عرفناه
في حرب العام
2006، فما عجزت
عنه تلك الحرب
يريدون
إنجازه من
خلال المحكمة
الدولية،
خصوصا وأن
هناك قانونا
أميركيا
جديدا يسعى
إليه اللوبي
الصهيوني في
الولايات
المتحدة.
وتابع: "تطرقوا
أيضا إلى
وثيقة الوفاق
الوطني واتفاق
الطائف، وعما
ينص عليه من
حيث تمثيل جميع
الطوائف"،
وسأل: "هل تركز
عهد الحريري
منذ بدايته
على هذا
التوازن وهذا
التمثيل وقد
قام حكمه على 13%
من
اللبنانيين؟"
نحن لم
ننس،
والمعترضون
اليوم يجب
أيضا ألا ينسوا..
نحن لا نقر
هذا المبدأ،
ولكننا وصلنا
اليوم إلى وضع
افتراء في
المواضيع
الأساسية،
فلا يمكن أن
تؤلف حكومة
جديدة على
المبادىء
التي سببت سقوط
الحكومة
السابقة. سقوط
الحكومة كان
شرعيا وبحسب
ما ينص
الدستور،
يستنجدون
بالدستور،
فماذا يقول
الدستور؟ الحكومة
تسقط
باستقالة
رئيسها أو
بوفاة
رئيسها، لا سمح
الله، وتسقط
إذا صار
أعضاؤها أقل
من الثلثين..
فلماذا يعتبرون
السقوط
خارج طبيعة
الحكم؟ إذا
كان هناك مجلس
وزراء جمد
نشاطه إلى أجل
غير مسمى وعدل
الدستور
والعمل
بالدستور فما
الذي يريده؟ هل يريد أن
يذهب كما ذهب
زين العابدين
بن علي والرئيس
مبارك؟ لدينا
الإمكانات
لفعل ذلك ولكننا
نريد للأمور
أن تكون
قانونية
ودستورية" .
وسأل:
ماذا يريدون؟
لا يريدون
الوحدة
الوطنية؟
بالأمس
أرادوا
تخويفنا
بالفتنة
السنية الشيعية
فتلقيناها
بصدرنا. من
اعترض؟ من نزل
إلى الشارع؟
إنهم أولئك
الذين وعدوا
قبل 48 ساعة
بعدم النزول
إلى الشارع
وبأنهم
سيحتكمون إلى
الأكثرية،
هذه
الخزعبلات
غير مقبولة من
أحد، كل ما
يخص رئيس
الحكومة لا
يعني طائفته
فقط وكذلك ما
يخص رئيس
الجمهورية
ورئيس مجلس النواب،
كل ما يخص
الرؤساء
الثلاثة لا
يخص طوائفهم
فقط بل يخص
جميع
اللبنانيين،
هم ينتخبون من
طائفتهم
ولكنهم لجميع
اللبنانيين،
ولجميع
اللبنانيين
رأي فيهم.
الانتساب إلى
طائفة لا يعطي
حصانة لأحد،
حصانة
الطائفة غير
موجودة. يتعرض
المسؤولون
لانتقادات
شتى وعندما
تكثر
مسؤولياتهم
يتعرضون
لكثير من المساءلات
وهذا أمر
طبيعي" .
واكد
"اننا لا نقبل
أبدا أن يقال
إننا نتعرض للطائفة
السنية، لقد
سكتنا كثيرا
عن هكذا افتراءات
ولكن لا سكوت
بعد اليوم. ما
تآمرنا عليهم يوما أو
تعرضنا
لإيمانهم أو
تقاليدهم أو
عاداتهم بل
دائما دافعنا
عنهم. لم نقبل
يوما أن نتكلم
باسم طائفتنا
إلا بقدر ما
تتعرض
للتهميش لأننا
في نظام يفرض
علينا
المشاركة
والتماسك، وبدون
المشاركة
العادلة لا
يمكن أن يكون
هناك تماسك
بين مكونات الوطن.
يتحدثون
اليوم
وينتقدون
وكأننا تحكمنا
بالطائفة
السنية،
الآتي إلى
رئاسة الحكومة
هو رئيس سني،
وهو سيعين
الوزراء
السنة ونحن
سنعين
المسيحيين
والشيعي
سيعين الشيعة
والدرزي
سيعين
الدروز.. مع
الأسف هذا هو
نظامنا، ولكن
لست أنا من
فرض هذا
النظام، بل
جئت إليه كما
هو وأعمل
لتغييره
ولكني الآن
ملزم به ولا أستطيع
تغيير كل شيء
دفعة واحدة" .
وقال: " نسوا أنني
في العام 2005 كنت
أمثل 70% من
المسيحيين
ولم أكن في
الحكم، لم أبك
ولم أصرخ ولم
تسمعوا صرير
أسناني،
وقبلت أن أكون
في المعارضة.
وبعد بضعة
أشهر خرجت
الطائفة
الشيعية
برمتها من
الحكومة
وخسرت
الحكومة
ميثاقيتها،
ولم يبك أحد،
وظلت الحكومة
تمارس
صلاحياتها. قمنا
باعتصام
صامت، لم نكسر
لوح زجاج في
وسط المدينة،
بقينا 18 شهرا
في الشارع،
أصبحت
الحكومة يومها
بطائفة
واحدة، مع بعض
أذناب
مسيحية، معلوم
لدى الجميع
أنهم لا
يمثلون المسيحيين
انطلاقا من
الأصوات
الشعبية.
فلماذا هذه
الضجة اليوم
ولماذا هذا
الابتزاز
لرئيس الحكومة
المكلف" .
وتابع عون: "من حين
لآخر يخرج
مسعور في
الإعلام أو من
السياسيين
ويتحدث عما
يسمونه "عقدة
عون"، أين هي
"عقدة عون"؟
ألأننا نرفض
التنازل عن حقنا
.. وزارة ممنوع علينا
الدخول إليها!
لماذا ولمن هي؟ هل
يريدون أن
نكرر دائما
التجارب
الفاشلة، ممنوع
أن يقوم أحد
بتجربة ناجحة
في الحكم؟ يدور
الحديث اليوم
عن وزارة
الداخلية،
تجربة أولى
وثانية
فاشلة،
وبالأشخاص
نفسهم، ولن
يتكرر هذا
الفشل. تحدثوا
عن أطماع وعن
سعي للسيطرة،
ولكن هل
تذكرنا من
مارسها خلال
عشرين سنة ومن
تحملها من دون
امتعاض؟ وإذا
امتعض لم
يفتعل مشكلة
طائفية. من
استعان
ويستعين
بالأميركيين
والأوروبيين
وعرب
الاعتدال
الذين
يهرهرون
الواحد تلو
الآخر اليوم،
لدعم حكمه؟ لسنا نحن
من ذهب إليهم
لطلب
المساعدة على
مواطنينا.. بقينا
نقاوم بقوتنا
الذاتية، لنا
صداقات
ولكنها لم تسخر
ولن تسخر أبدا
في مشاكلنا
الداخلية. نحن
من رفع شعار
الحرية
والسيادة
والاستقلال
ومن هذا
المنطلق
نتعاطى مع
إخواننا
العرب ونتموضع
حيث يجب أن
يكون موضعنا
وحيث يجب أن
نتضامن معهم
في مشاكلهم،
وهكذا نؤمن
التناغم بين مكونات
المجتمع
اللبناني
وبين مكونات
محيطنا ضمن
الاحترام
المتبادل
والمصالح
المشتركة" .