المنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
أخبار 10
شباط/2011
إنجيل
القدّيس
يوحنّا12/23-30/حبة
الحنطة
أَلحَقَّ
ٱلحَقَّ
أَقُولُ
لَكُم: إِنَّ
حَبَّةَ
الحِنْطَة، إِنْ
لَمْ تَقَعْ
في الأَرضِ
وتَمُتْ،
تَبْقَى
وَاحِدَة.
وإِنْ
مَاتَتْ
تَأْتِي
بِثَمَرٍ
كَثِير. مَنْ
يُحِبُّ
نَفْسَهُ
يَفْقِدُهَا،
ومَنْ يُبْغِضُهَا
في هذَا
العَالَمِ
يَحْفَظُهَا
لِحَيَاةٍ
أَبَدِيَّة. مَنْ
يَخْدُمْنِي
فَلْيَتْبَعْنِي.
وحَيْثُ
أَكُونُ
أَنَا،
فَهُنَاكَ
يَكُونُ أَيْضًا
خَادِمِي.
مَنْ
يَخْدُمْنِي
يُكَرِّمْهُ
الآب. نَفْسِي
الآنَ
مُضْطَرِبَة،
فَمَاذَا
أَقُول؟ يَا
أَبَتِ،
نَجِّنِي مِنْ
هذِهِ
السَّاعَة؟
ولكِنْ مِنْ
أَجْلِ هذَا
بَلَغْتُ
إِلى هذِهِ
السَّاعَة! يَا
أَبَتِ،
مَجِّدِ ٱسْمَكَ».
فَجَاءَ
صَوْتٌ مِنَ
السَّمَاءِ
يَقُول: «قَدْ
مَجَّدْتُ،
وسَأُمَجِّد».
وسَمِعَ
الجَمْعُ
الحَاضِرُ
فَقَالُوا: «إِنَّهُ
رَعد». وقَالَ
آخَرُون:
«إِنَّ مَلاكًا
خَاطَبَهُ». أَجَابَ
يَسُوعُ
وقَال: «مَا
كَانَ هذَا
الصَّوْتُ
مِنْ
أَجْلِي،
بَلْ مِنْ
أَجْلِكُم.
صفير
ترأس قداس عيد
مار مارون في
بكركي:
الموارنة
الاولون ما
استبدوا ولا
تزاحموا على
مناصب ووظائف
وطنية -
بكركي - 9/2/2011 ترأس
البطريرك
الماروني مار
نصر الله بطرس
صفير قداس عيد
مار مارون في
كنيسة الصرح
البطريركي في
بكركي، عاونه
فيه القيم
البطريركي العام
الخوري جوزف
البواري
والاب مارون
حرب، وحضره
قائمقام
كسروان -
الفتوح جوزف
منصور، الملحق
الصحافي
ومدير
المراسم في
السفارة
الفرنسية
فرانسوا ابي
صعب ممثلا
السفير دوني
بييتون، خطار
حدثي وعدد من
الفاعليات السياسية
والحزبية
والاجتماعية
والنقابية
والتربوية
وحشد من
المؤمنين.
العظة
بعد
الانجيل
المقدس، القى
البطريرك
صفير عظة
بعنوان:"ان
حبة الحنطة ان
لم تقع في
الارض تبق
مفردة"، وقال:
"نحتفل اليوم
بعيد أبينا
القديس مارون،
الذي ينطبق
عليه قول
الانجيل:"ان
حبة الحنطة ان
لم تقع في
الارض وتمت،
تبق مفردة،
واذا ماتت،
أتت بثمار
كثيرة". لقد
عاش القديس
مارون في
سوريا. في
النصف الاخير
من القرن
الرابع ، وعلى
وجه التخصيص
في قورش التي
تقع على مسافة
سبعين
كيلومترا
شمالي حلب.
وأقام في معظم
الايام في
العراء،
يستظل خيمة
تقيه حر الشمس
وقرص البرد
والشتاء. الى
جانب معبد
للاصنام حوله
معبدا لله.
وذلك قرب قلعة
المضيق حاليا
قريبا من
حماه. وكانت
حياته نسك
وتقشف. واجتمع
حوله عدد من
الرهبان
الذين أخذوا
إخذه في
الحياة، وهي
حياة صلاة
وتقشف وقهر
ذات. وكان
يقضي ايامه في
الصلاة
والتأمل.
والتفت حوله جماعة
من التلامذة
الذين
استهوتهم
طريقة حياته.
فعاشوا على
مثاله في صلاة
وقهر ذات.
واكتفى
بالقليل من
الزاد، ومارس
الاصوام
والتقشفات
والسهر،
تأملا
بكمالات
الله،
والتماسا لرضاه
تعالى.
واستنبت من
الارض ما كان
يحتاج اليه
لقوام جسده،
ولبس الخشن من
الاثواب،
وقضى حياته في
تقشف وصلاة.
واقتدى
الموارنة
الاولون
بالقديس
مارون، فاتخذوا
من هذه الجبال
حصنا لهم.
وحولوا صخورها
تربة خصيبة
وسكنوا بيوتا
وضيعة. ولم
يفاخروا بما
لهم من
مقتنيات. ونشدوا
اولا رضى الله
وبركاته.
وتركوا لنا مثلا
في العيش في
رضى الله
ومساندة
القريب في ضيقته.
وكما عاش
القديس
مارون، عاش
الموارنة الاولون
ينشدون قبل كل
رضى الله
ومحبة القريب.
وما استبد
الاقوياء
بالضعفاء من
بينهم، ولا تزاحموا
على مناصب
ووظائف
مكتفين بما
قسم الله لهم
من نصيب في
دنياهم. وهذا
كان ثمرة الكفر
بالذات.
وإنا اذ
نهنىء
الموارنة
مقيمين
ومغتربين بعيد
أبينا القديس
مارون، نهنىء
جميع اللبنانيين
بعيد هذا
القديس الذي
يبسط جناح
حمايته على
جميع ابناء
لبنان حيثما
أقاموا
وارتحلوا،
وان يعيد
عليكم جميعا
امثال هذا العيد،
وانتم على
احسن حال
وأهنأ بال".
استقبالات
بعد
القداس،
التقى
البطريرك
صفير
المهنئين بالعيد
في صالون
الصرح، حيث
استقبل على
التوالي:
الملحق
الصحافي
ومدير
المراسم في
السفارة
الفرنسية
فرانسوا ابي
صعب ناقلا له
تهاني السفير
بييتون
بالعيد،
قائمقام
كسروان - الفتوح
جوزف منصور،
وفد من
"اللقاء
المستقل" ضم
الدكتور
ميشال ابي عبد
الله، زياد
خليفة ونوفل
ضو، الشيخ
طلال
الدويهي،
المهندس جو صوما،
نخله اده،
المحامي
الشيخ بطرس
طربيه، الزميل
اميل خوري،
خطار حدثي،
رئيس الحركة
الاجتماعية
اللبنانية
المهندس جون
مفرج الذي تمنى
بعد تهنئة
البطريرك
بالعيد ان
"يلهم الله الموارنة
التعاون
والتعاضد
والمحبة لما
فيه مصلحة
لبنان
وابنائه
جميعا"، ثم
رئيس مؤسسة البطريرك
صفير
الاجتماعية
الثقافية
الدكتور
الياس صفير
الذي استبقاه
البطريرك الى
مائدة الغداء.
الطائفة
المارونية
احتفلت بعيد
مار مارون في
حضور رئيس
الجمهورية
مطر:
نناشد
اللبنانيين
تحصين دولتهم
لأن فيه تحصينا
لكيانهم
ولمصيرهم
الجامع
الدولة
القوية
والعادلة
تبقى وحدها
السقف الحامي
للبيت
اللبناني
وساكنيه
وطنية - 9/2/2011
احتفلت
الطائفة
المارونية في
لبنان بعيد
شفيعها
القديس مارون
بقداس الهي
اقيم في كنيسة
مار مارون في
الجميزة، ترأسه
رئيس اساقفة
بيروت
للموارنة
المطران بولس
مطر وعاونه
النائب العام
لأبرشية
بيروت المارونية
المونسنيور
جوزف مرهج،
كاهن الرعية
الخوري ريشار
ابي صالح،
بمشاركة
السفير البابوي
في لبنان
المونسنيور
غابريال
كاتشيا،
المطران
رولان ابو
جوده ممثلا
البطريرك
الماروني الكاردينال
مار نصرالله
بطرس صفير،
المطران جاتا
تيروز ممثلا
بطريرك
الأرمن
الكاثوليك
نرسيس بادروس
الثامن عشر،
الأب يوسف
ملكي ممثلا
بطريرك
السريان
الكاثوليك
مار اغناطيوس
يوسف الثالث
يونان،
المطران
كيغام كاتشاريان
ممثلا بطريرك
الأرمن
الأرثوذكس
ارام الأول
كيشيشيان،
متروبوليت
بيروت للروم
الارثوذكس المطران
الياس عودة،
رئيس اساقفة
بيروت للروم الكاثوليك
المطران يوسف
كلاس، مطران
الكلدان
ميشال
قصارجي،
مطران بيروت
للكلدان دانيال
كورييه،
الوكيل
البطريركي
للروم الكاثوليك
ميشال قبرصي،
المطران يوسف
يونان ، مطران
الأشوريين مار
ميليس زيا،
القس سليم
صهيوني، وخدم
القداس
الفنانة غادة
شبير وكورال
الأب توفيق
معتوق.
حضر
القداس، رئيس
الجمهورية
العماد ميشال
سليمان
وعقيلته
السيدة وفاء،
النائب ياسين
جابر ممثلا
رئيس مجلس
النواب نبيه
بري، رئيس حكومة
تصريف
الأعمال سعد
الحريري،
الرئيس امين
الجميل
وعقيلته
جويس، الرئيس
فؤاد السنيورة،
الرئيس حسين
الحسيني،
سفراء: فرنسا،
اليونان،
إيطاليا،
المكسيك،
مصر،
رومانيا، إسبانيا،
فرسان مالطا
كولومبيا،
بريطانيا، السودان،
سلطنة عمان،
الفيلبين،
الوزراء: بطرس
حرب، طارق
متري، سليم
وردة، منى
عفيش، محمد
رحال، زياد
بارود، جان
أوغاسابيان،
يوسف سعادة،
ابراهيم
دديان،
النواب: هنري
حلو، ستريدا
جعجع، فؤاد
السعد، مروان
فارس، هادي
حبيش، علي عسيران،
رياض رحال،
عاطف
مجدلاني،
روبير غانم، سيرج
طورسركيسيان،
نديم الجميل،
رياض رحال،
خضر حبيب،
عبداللطيف
الزين، غسان
مخيبر، بهية الحريري
ومحمد قباني،
الوزراء
السابقون: نايلة
معوض، ميشال
اده، عصام ابو
جمرة، فوزي
صلوخ، ناجي
البستاني،
فوزي حبيش،
يوسف سلامة، بهيج
طبارة، عصام
نعمان، بشاره
مرهج، الياس حنا،
ابراهيم
الضاهر،
ماريو عون،
رئيس المجلس
الماروني
العام الوزير
السابق وديع
الخازن.
كما حضر،
النواب
السابقون:
صولانج
الجميل، بيار
دكاش، نهاد
سعيد، إدمون
رزق، أمين
محمد عيتاني،
ميشال ساسين،
السيدة منى
الياس الهراوي،
المدير العام
لقوى الأمن
الداخلي اللواء
أشرف ريفي،
المدير العام
لأمن الدولة
جورج قرعة،
المدير العام
للامن العام
العميد ريمون
خطار، قائد
الدرك اللواء
انطوان شكور،
رئيس الرابطة
المارونية
الدكتور جوزف
طربيه، نقيب الصحافة
محمد
البعلبكي،
نقيبة
المحامين أمل حداد،
رئيس المجلس
الدستوري
الدكتور عصام
سليمان،
المدير العام
لرئاسة
الجمهورية
السفير ناجي ابو
عاصي، المدير
العام في
رئاسة
الجمهورية الدكتور
ايلي عساف،
قائد لواء
الحرس الجمهوري
العميد وديع
الغفري، رئيس
التشريفات في
القصر
الجمهوري
السفير مارون
حيمري،
المدعي العام
التمييزي
القاضي سعيد
ميرزا، رئيس
ديوان
المحاسبة
القاضي عوني
رمضان، رئيس
صندوق المهجرين
فادي عرموني،
ممثل رئيس
الجمهورية
لشؤون الفرنكوفونية
السفير خليل
كرم،
المستشار الإعلامي
لرئاسة
الجمهورية
اديب ابي عقل،
مديرة
"الوكالة
الوطنية
للاعلام" لور
سليمان، رئيس
جمعية
الصناعيين
نعمة افرام،
عميد "الكتلة
الوطنية"
كارلوس إده،
رئيس حزب
الجبهة
الوطنية اللبنانية
المحامي
ارنست كرم،
رئيس الروابط
المسيحية
حبيب افرام،
نائب نقيب
المحررين سعيد
ناصر الدين،
رئيس الجامعة
اللبنانية الثقافية
في العالم عيد
الشدراوي،
مستشار الرئيس
الحريري
داوود
الصايغ،
الامير حارث
شهاب،
الدكتور شربل
سليمان،
السيدان نبيل
الحواط ووسام بارودي،
رئيس مؤسسة
مواطنون
الجدد انطوان
صفير، وحشد من
الشخصيات
السياسية
والإجتماعية
والإعلامية.
وكان
رئيس
الجمهورية
وصل الحادية
عشرة الى مكان
الاحتفال،
حيث استعرض
ثلة من حرس
الشرف التي
ادت له
التحية، ثم
انتقل الى
داخل الكنيسة
حيث كان في
استقباله
المطران مطر
وسط ترحيب
الحضور.
عظة
المطران مطر
والقى
المطران مطر،
عظة قال فيها:
"يسعدنا يا صاحب
الفخامة أن
تكونوا على
رأس المصلين
في صبيحة هذا
العيد
المبارك، عيد
أبينا وشفيع
كنيستنا مار
مارون
الناسك،
مكرمين بذلك
تقليدا درجت
عليه البلاد
منذ تأسيس
الجمهورية
لما يقارب
قرنا من
الزمن، وأن
يكون إلى
جانبكم
مشكورا دولة
الرئيس سعد
الدين
الحريري.
وفيما نرفع الصلاة
في هذا المقام
المشيد على
اسم صاحب العيد
في قلب
عاصمتنا
بيروت، نسأل
الله أن يشد
أزركم
ويلهمكم مع
معاونيكم إلى
ما فيه خير
لبنان، وجمع
بنيه على
التوافق
والرضى،
وقيادته في
وسط هذه
الظروف
الصعبة،
بالحكمة
والمحبة إلى
شاطئ الأمن
والسلام".
وتابع:
"نتوجه
بالشكر
الخالص من
سيادة السفير
البابوي
المطران
غبريالي
كاتشا، الذي
يحمل إلينا
بركة قداسة
الحبر الأعظم
البابا بندكتوس
السادس عشر،
ومن سيادة
المطران
رولان أبو
جوده الذي
يمثل أبانا
صاحب الغبطة
والنيافة
الكردينال
مار نصرالله
بطرس صفير
الكلي
الطوبى، ومن
أصحاب الفخامة
والدولة،
وأصحاب
السيادة
المطارنة ورؤساء
الكنائس،
وأصحاب
المعالي
والسعادة وسفراء
الدول،
والهيئات
القنصلية،
والسلطات
القضائية،
والقيادات
العسكرية
والمراجع
المدنية كافة لحضورهم
معنا في هذا
القداس، ومع
أبنائنا المؤمنين
الأعزاء
الذين
يشاركوننا
الصلاة وفرحة
العيد".
وقال: "إن
كان لنا أن
نسترجع
الأحداث
والعبر التي
عشناها
وعايشناها من
عيد القديس
مارون في
العام الماضي
إلى هذا
العيد،
لنستشرف المرحلة
الجديدة التي
نواجهها
اليوم، فإننا
نتوقف عند
حدثين هامين
هما على
التوالي إطلاق
يوبيل ألف
وستمئة سنة
مرت على
انتقال هذا
القديس إلى
جوار ربه،
وانعقاد
السينودس في
روما من أجل
الشرق
الأوسط".
اضاف:
"لقد كان
للبنان
الكيان
والرسالة في
كل من هذين
الحدثين
مكانة محورية
تضعنا جميعا في
هذا الوطن أمام
مسؤوليات
خطيرة حيال
دوره المطلوب
في الداخل
والخارج،
وبالتالي
حيال إنقاذه
مما يتخبط
فيه، وإطلاقه
في صنع
الحضارة وفعل
الخلق
والحياة. -1- في
مناسبة
اليوبيل
أولا، عادت الكنيسة
المارونية
إلى منابعها
الروحية الأصيلة.
فالقديس الذي
حملت اسمه
لمدى أجيال،
كان ناسكا
يعبد الله
ويتقرب من
عباده كلما
تقرب منه تمجد
وتعالى. فهو
ما عهد النسك
هربا من الواقع
بل تأسيسا له
على قواعد
العمل بمشيئة
الرب في خلقه.
ولقد أدركت
المارونية
بوهج هذا القديس
أنها ليست
قبيلة ولا
شعبا منفصلا
بل هي حركة
روحية تجسدت
في كنيسة لها
إيمانها وهو
إيمان بطرس،
ولها هويتها
وهي شرقية
إنطاكية ولها
رسالتها بنشر
إنجيل المحبة
بين الناس، باعتبارهم
جميعا أخوة
كراما
متعاونين في
السراء وفي
الضراء. ولدى
تأملها
بالعلاقة
التي نسجت
بينها وبين
لبنان، على
مدى أربعة عشر
قرنا من
الزمن، لم تر
هذه الكنيسة
في وطن ترعرعت
فيه واعتصمت
في جباله،
مجرد برج عاجي
يعزلها عن
الآخرين؛ بل
تطلعت إليه،
مع تمسكها
بحريتيها
الدينية
والإنسانية،
وطنا عزيزا
تلتقي فيه مع
سائر أهله
وبنيه لقاء
المودة
والعيش المشترك
المرتقي إلى
مستوى الغاية
والرسالة. وفي
علاقاتها مع
الشرق والغرب
لم تقف هذه
الكنيسة موقف
التناقض بين
الانتماء
لشرقيتها الدينية
ولعالمها
العربي من
جهة، وبين
انفتاحها على
الدنيا روحيا
وإنسانيا، من
جهة أخرى. فالأصالة
لم تكن يوما
تزمتا ولا
انكماشا، وما كان
الانفتاح
يوما نقضا
للهوية ولن
يكون". واضاف:
"لذلك سهل على
المارونية
الاندراج في
شرقها التي
حملت كنوزه
للغرب كما
حملت من الغرب
كنوز الحداثة
لتفيد بها أهل
الشرق وتسهم
مع بنيه في
إطلاق نهضة
ثقافية على كل
صعيد. وها هي الكنيسة
المارونية في
أيامنا
الحاضرة وقد
انتشرت في كل
صقع من أصقاع
الدنيا، تنشد
الحفاظ على
وحدة بنيها،
معتمدة على
شرقيتهم بالذات
وعلى حبهم
للبنان
الباقي لهم في
حنايا الضلوع.
وكما اكتشفت
المارونية
هويتها
بالعمق وهوية
لبنان في
يوبيل
شفيعها، كذلك
اكتشفت قيمة
هذا الوطن من
جديد في
متابعتها
لأعمال سينودس
الشرق الأوسط.
فلقد قيم
المشاركون في
خلاله مصاعب
المرحلة
الحاضرة من
تاريخ الشرق.
واستعرضوا
قضايا الهجرة
من المنطقة
وطلب الأمان
بعيدا منها.
كما تطرقوا
لموضوع
الحرية الدينية
وحرية الضمير
التي رأوا
فيها طريقا
تؤدي إلى
السلام.
واستعرضوا
قضية
المواطنة
والمساواة
بين شرائح
المجتمعات.
فإذا بكل هذه
المسائل تتيح
للبنانيين
منهم فرصة
التكلم عن بلدهم
وعن إنجازاته
في المجالات
المذكورة
بفخر ومسؤولية.
أفليس لبنان
أصلا وطن
المساواة بين
أهله ووطن
قبول الآخر
صورة عن الأنا
بامتياز. أليس
هو أيضا وطن
الحرية
الفردية
والجماعية التي
لا يضع لها
حدا سوى
احترام الآخر
في حرياته وفي
حقوقه؟
والعيش
المشترك،
أليس بدوره قدرا
محببا لنا
جميعا ورسالة
نفاخر بها
أمام الدنيا
لما تقدمه
للناس من قيمة
ومن كرامة ليس
لها مثيل؟".
اردف: "في
هذا الجو
العام المفعم
بالإيجابيات،
رسخ الآباء
المشاركون
قناعاتهم بأن
مصير المسيحيين
والمسلمين في
الشرق هو مصير
واحد لهم
جميعا، وهذا
ما يجب أن
يكون. والحق
يقال أن هذا
السينودس قد
فتح آفاقا رحبة
لنا جميعا من
أجل صياغة
مشتركة
وبراقة لمصير
المنطقة
بأسرها. وعلى
أثر هذا
اللقاء تجدد في
الحاضرين
الحماس للعمل
من أجل
بلدانهم كلها
بروح من
التضامن
الشامل،
وسكنهم توق
جارف إلى
النضال في
سبيل إحقاق
الحق ورفع
المظالم عن
مجتمعاتهم
بما لا يعرف
التجزئة فيها
ولا التفريق.
وتوضحت
الصورة
أمامهم بأنه
لن يكون من
سبيل إلى رد
العصبيات على
أنواعها سوى
بالعمل على
إطلاق الحرية
وبسط العدالة
ومحاربة
الفقر
والتهميش
وإنقاذ من سقط
بفعلهما من ضحايا
ومقهورين.
وللأمانة
نعلن أن وطننا
العزيز لبنان
قد انبرى في
هذا المشهد
مثالا يحتذى بتضحياته
في سبيل ما
يتوق إليه كل
أبناء المنطقة
من حرية
ومساواة وعمق
إخاء. فلعل
أبناء وطننا
يتنبهون
جميعا لهذا
الأمر
ويعتبرون". وقال:
"لذلك وفي ضوء
ما تقدم نطرح
على ذواتنا
بكل إخلاص،
وبخاصة في
الظرف العصيب
الذي نمر به
اليوم، هذا
السؤال
البسيط
والخطير في آن
معا: فلئنْ
كان وطننا
مثالا
للمنطقة،
ووعدا من وعود
المستقبل
النير
للإنسانية،
فهل يعقل ألا
نخاف عليه
وألا تكون
صفوفنا
مرصوصة وأيدينا
مشبوكة
لإنقاذه من
الضياع؟
أوليست هذه الحقيقة
الجوهرية
للبنان هي
التي دفعتكم
يا فخامة
الرئيس
لتطلبوا من
على منبر
الأمم المتحدة
بالذات أن
يعتمد وطننا
مركزا عالميا
للحوار بين
الأديان
ورسالة
للتلاقي
الرحب بين الحضارات؟
لكن
الاستجابة
لهذا المطلب
السامي تصبح
متعذرة لا بل
غير واقعية ما
لمْ ينهض لبنان
من حالة الضعف
التي يعرفها
اليوم. فيثبت
من جديد وحدته
ويحصن دولته
ويجد الحلول
الملائمة
لتطوير نظامه.
إن هذا حق له
وواجب عليه،
فيما العالم
العربي من
حوله يعبر
مرحلة حاسمة في
نضاله من أجل
الحرية
والتغيير
وفيما راح يتطلع
إلى لبنان
بالذات ليفيد
من خبرته في
هذا المجال".
واضاف:
"لكي تتحقق
أحلامكم يا
فخامة الرئيس
وأحلامنا
جميعا بوطن
سليم يقوم برسالته
في محيطه
والعالم،
نناشد جميع
اللبنانيين
الحفاظ أولا
على وحدتهم
الوطنية
واستعادة
عافيتها
لتجبه كل
الصعاب
الحاضرة. فلا
يبقى أحد من
أبناء لبنان
على شعور بأنه
مهمش في حقوقه
وفي مشاركته،
ولا يشعر أحد
منهم بأنه في غير
مأمن حتى داخل
بيته، ولا
يشعر أحد أيضا
بأنه أمام خطر
تحجيمه
واختزاله،
ولْنعلم جميعا
أن الوحدة لا
تقوم إلا
بالمحبة وأن
محبة الوطن لا
حقيقة لها
خارجا عن محبة
جميع
المواطنين.
ونناشد
اللبنانيين
تحصين دولتهم
لأن فيه تحصينا
لكيانهم
ولمصيرهم
الجامع.
فالدولة القوية
والعادلة
التي طالما
تمنينا
قيامها تبقى
وحدها السقف
الحامي للبيت
وساكنيه. معها
نجمع كل قوانا
للذود عن
الوطن
ولتحرير أرضه
كلما دقت ساعة
التحرير. وبها
تنتفي كل
تجربة بالاستقواء
بأي كان لحل
معضلة داخلية
يجب حلها بروح
الأخوة في
الداخل. وإن
لم نتدبر
أمورنا الخاصة
داخل بيتنا
الواحد
فكأنما نقول
ونجاهر بأن
ليس عندنا
بيت. ونناشدهم
التمسك بالحرية
التي كانت
وتبقى فخر
تاريخهم
وعنوان كرامتهم،
وأن يعملوا
على تفعيل
نظامهم
الديمقراطي
بما يكفل
العمل به دون
عقبات ولدى أي
استحقاق
دستوري كبير
كما تجري
الأمور في
الدول الراقية،
وألا يصرفوا
العمر في
الدوران حول
الديمقراطية
السياسية دون
الولوج إلى
الديمقراطية
الاجتماعية
التي تؤمن
الخبز
للجائعين وتصالح
الأجيال
الطالعة مع
أعراس الحياة
ومواعيدها".
وختم المطران
مطر: "هذه
نياتنا من أجل
إنقاذ لبنان
وصون رسالته،
نرفعها إلى
الله في صلاة
هذا العيد
المبارك
متوسلين إليه
تعالى أن يقبلها
منا صادقة
لخير الجميع
وأن يمن على
الشرق وأهله
بالعبور
الآمن إلى زمن
الحرية والحق
والخير
والسلام،
ساكبا عليهم
وعلينا جميعا
فيضا سخيا من
نعمه
وبركاته".
وبعد
انتهاء
القداس،
انتقل الرئيس
سليمان والسيدة
وفاء والرئيس
الحريري
والمطران مطر
والسفير
البابوي الى
صالون
الكنيسة، حيث
تقبلوا تهاني
الحضور.
القديس
مارون : راهب
ناسك، آرامي
العرق وسرياني
اللغة
القديس
مارون هو راهب
ناسك، آرامي
العرق وسرياني
اللغة ، نشأ
في مدينة قورش
شمال شرقي انطاكيا
(تركيا
حالياً) وقد
إختار القديس
مارون قمّة في
ضواحي قورش
على علو نحو 800
متر، كان قد
أقيم عليها
قديماً هيكل
وثني لتكريم
الشياطين،
وكانت هذه
المنطقة قد
خلت من سكانها،
فقصدها مارون
في النصف
الثاني من القرن
الرابع وكرّس
هذا المعبد
لله وعبادته. كان
القديس مارون
يقضي ايامه
ولياليه في العراء
غير آبه بغضب
الطبيعة
ولكنّه كان
متى اشتدّت
العواصف يلجأ
الى خيمة
نصبها بالقرب
من ذاك
المعبد، مع
العلم بأن تلك
الخيمة كان قد
صنعها القديس
من جلود
الماعز التي
كانت منتشرة
بكثافة في تلك
الأرجاء. لقد
هجر مارون
الدنيا
ليتنسّك في
تلك الجبال،
يقضي ايامه
بالصوم
والصلاة
والتقشّف.
ولد
القديس مارون
حوالي سنة 350م
وقد أرّخ حياته
اسقف قورش
المؤرخ
الشهير
تيودوريطس
القورشي،
صديق القديس
مارون
ومعاصره.
انصرف
مارون إذاً
لأعمال
الصلاة
والتقوى بالإضافة
الى الأعمال
اليدوية
الشاقة لقهر
الجسد،
لابساً
اللباس الخشن.
شاعت أخبار
هذا القديس
فقصدته
الجموع من كل
حدب وصوب ملتمسة
شفاعته…فمنهم
من لجأ اليه
لمرض جسدي مزمن
وآخرون لمرض
نفسي ، فانصرف
الى وعظ تلك
الجماهير
ومواساتها،
ولعلّ القديس
مارون هو الوحيد
الذي أنعم
عليه الرب
بنعمة الشفاء
وهو لا يزال
على قيد
الحياة ، فكان
يشفي امراض الجسد
والنفس، كما
ينهي الجموع
عن المحرّمات
زارعاً فيها
بذور التقوى
والإيمان ،
حيث أثرّت هذه
الأعمال
بالآلاف
ورسّخت
ايمانها وقوّة
عزيمتها…
هرب
القديس مارون
من الناس،
فلحقته اينما
حلّ… اعتزل
الشهرة على
قمة جبل منفرد
فشهرته أعماله
وذاع صيته في
الأمبراطورية
البيزنطية
التي كانت
تسيطر على
الشرق بأكمله
، فذكره
القديس يوحنا
فم الذهب
(مؤرخ معاصر
لمار مارون)
من بكوكوزا في
ارمينيا وكان
القديس المذكور
قد عرف مارون
شخصياً.
يعتبر
الدكتور فؤاد
افرام
البستاني أن
اقرب الأشخاص
الى مارون كان
الراهب
زابينا الذي أولاه
القديس الكثير
من الإحترام
وأوقر
شيخوخته
واقتدى ببعض طرقه
في الزهد
والتقشّف،
حتى أن بعض
المؤرخين اعتبر
أن الراهب
زابينا قد
يكون معلّم
مارون ، بينما
اعتبر البعض
الآخر أن
زابينا ما هو
إلاّ التلميذ
المفضل
للقديس
المذكور،
ولكن من الثابت
أن هذا الراهب
قد وافته
المنية قبل مارون
، مما دفعه
الى الإيحاء
للمقربين
اليه في رغبته
بأن يدفن على
مقربة من مرقد
زابينا.
مات
القديس مارون
حوالي سنة 410م
(ليس هناك من
تاريخ مؤكد
فمنهم من
يعتبر سنة 422م)
ولم تنفّذ وصيته،
فتنازعت
الجموع على
جسمانه
الطاهر مما أدّى
الى نشوب
صراعات بين
القرى القورشية،
الى أن ظفرت
به القرية
الأقوى في
جنوب قورش،
فنقلته اليها
وأقامت عليه
كنيسة… أما
المؤرخ
تيودوريطس
القورشي
فيذكر أن جسمان
مارون كان
قريباً من
مركز ابرشيته
وهذا ما استنتجه
الأب هنري
لامنس (مستشرق
بلجيكي) في القرن
التاسع عشر
حين اعتبر ان
الجسمان قد
يكون في “شمال
سوريا، جنوب
قورش في نحو
نصف ساعة بينها
وبين حلب…” لم
يكد القديس
مارون يترك
الحياة حتى
كان الآلاف من
اتباعه من
مشارق الأرض
ومغاربها
يتقاطرون على
جبال قورش
سالكين طريق
مارون في التنسّك…
تكريماً
لهذا القديس
العظيم، شيّد
الأمبراطور
البيزنطي
مرقيانوس سنة
452م، ديراً
يحمل إسمه لا
ندري بالضبط
موقعه حالياً
إنما من
المحتمل أن
يكون بجوار
بلدة معرّة
النعمان في
سوريا
الثانية. انتسب
رهبان كثيرون
الى هذا
الدير،
فدعووا برهبان
دير مار
مارون، كما
انضوى ايضاً
عدد لا يستهان
به من
الراهبات
ولعل اشهرهن :
مارانا، وكيرا،
ودومنينا… ومن
المفارقة أن
تكون تلك
الأسماء تعني
جميعها
“السيدة
العذراء”
باللغات
السريانية
والبيزنطية
واللاتينية
التي كانت سائدة
آنذاك.
مات
القديس مارون
متنسكاً
عفيفاً،
ولكنه لم يمت
حتى رأينا
أبناءه
الروحيين
المشرَّفين باسمه،
ينتشرون تحت
كل كوكب. غير
انّ المارونية
تركز كيانها
في لبنان بعد
أن بشر تلامذة
مار مارون
اهله، وفيه
بسقت دوحتها
وامتدّت
أغصانها إلى
أنحاء
الدنيا.لقد
كان مارون للكنيسة
جمعاء ولم يكن
يوماً حكراً
على الطائفة
المارونية
دون سواها،
فنجد ذكراً
لإسمه لدى
طائفة الروم
الأرثوذكس
ضمن لائحة
قديّسيها.
قال عنه
المؤرخ
تيودوريطس:”
كانت الحمّى
تخمد بظّل
بركته ،
والأمراض على
اختلافها
تشفى جميعها
والأبالسة
تنهزم بعلاج
واحد منه وهو
الصلاة…
المارونية
ما هي؟
أولئكَ
الآتونَ من
البعيد،
المستقرّون
في الأعالي،
الهادفون إلى
الأبعد، مَن
هم؟ ما شأنهم
في تاريخ
الشرق؟ في
تاريخ لبنان؟
أيّة كلمة
رسالة أعطُوا
ليحملوا؟ أيّ
دورٍ أُنيطَ
بهم تحقيقه؟
ما المبدأ الهدف
الذي
يحرّكهم؟
محبّون
مضحّون محبّة
سامريّ
الإنجيل
وتضحيته.
وُدعاء
مسالمون
وداعةَ
المساكين
بالروح، اشدّ
غيرة على مجد
الله وكرامته
منهم على مجدهم
وكرامتهم.
أجمل بيتٍ في
قراهم
ومُدنهم بيت
الله، وأعلى
تمثال على ذُراهم
ومنعطفاتهم
تمثال
للعذراء…
المارونية
– هذه
الروحيّة
الباقية من
نهج الموارنة
القدامى – هيَ
في الواقع:
تراثٌ
روحيٌّ يشدُّ
الموارنة إلى
الإنجيل، إلى
السيّد
المسيح الإله
المتجسّد،
بالقديس
مارون مثالهم
في عيش الإنجيل
ببساطة
وإخلاص،
بتفانٍ
وبطولة؛
وهيَ
ايضاً تراثٌ
حضاريّ
يربطهم
بمسيحيّي بطريركية
انطاكية
ومدرستها
الفكرية
الكبرى،
ونهجها
الثنائيّ في
فهم شخصيّة
المسيح الإله
الكامل
والإنسان
الكامل. فبفضل
هذه العقيدة
وهذا المفهوم
الثنائي
لطبعَي
السيّد المسيح،
ارتبطت
الكنيسة
المارونية،
منذُ القرن
الخامس (451 في
المجمع الخلقيدوني)
بكنيسة روما،
فكان هذا
اللقاء مبدأ
لعلاقات
دهريّة
طيّبة، سوف
يشكّل – مع الزمن
– صفةً من صفات
المارونية،
تقيها خطر
الإنغلاق على
الذات، وتسمح
لها
بالانفتاح
على الشمولية
العالميّة.
فالمارونية
إذن، ليست مفهوماً
مدنياً صرفاً
ولا مفهوماً
دينياً صرفاً،
بل هيَ احدى
انجح تجسّدات
الفكر العملي
والتركيب
المسيحي في
هذه المنطقة.
لقد استطاعت،
بما لها من
دفعٍ روحيّ،
ولأبنائها من
اخلاص العيش
في صميمها، أن
توحِّدَ
معاً، في ذاتها،
التقوى
الشخصيّة
والأمانة
الكبرى للمسيح
وللكنيسة
الجامعة بما
أنّها ديانة،
والثقة المُطلقة
بالإنسان
المتجدّد
والأمانة الكبرى
لخطّها
الحضاريّ بما
أنّها أمّة.
إستطاعت أن
تكون، في
الوقت نفسه،
ديانة ودولة،
من غير أن
تدوّل الدين
وتديّن
الدولة.
وأذا
حاولنا
الايضاح
اكثر، قلنا
إنّ المارونية
هيَ، من حيثُ النشأة،
مذهبٌ فكريّ
إنطاكيّ،
دينيّ مدنيّ بذات
الوقت، ذو
صبغة مميّزة
متّصلة
مباشرةً بحضارة
قديمة هي
الحضارة
الآرامية
السريانية.
وقد ارتبطت
بواسطة روما
بالحضارة
العالميّة،
وطُبعت بطابع
مسيحيّ خاصّ
هو طابع روحانية
القديس
مارون، قبل أن
تكون طائفة
حسب المفهوم المتداول
للكلمة،
محصورة
العدد، تدور
في حلقة
الصراع
الطائفي في
سبيل البقاء.
فالتمسّك بالخط
الحضاريّ
الأصيل
والارتباط
بالمسيحيّة
العالميّة،
مع الحفاظ على
روحانية
القديس
مارون، كلّها
متماسكة،
كفَلَت هذا
النوع من
الوجود
المسيحي
والتاريخي
للموارنة.
وصفه في
«المعلوم وغير
المعلوم» بأنه
كان «رمز
استقلال لبنان»
رامسفيلد:
دلائل وافرة
على تورّط
سورية و«حزب الله»
في اغتيال
الحريري
واشنطن
من حسين عبد
الحسين/الراي
قال وزير
الدفاع
الاميركي
السابق
دونالد رامسفيلد،
ان «الدلائل
على تورط
سورية وحزب
الله في
اغتيال (رئيس
حكومة لبنان
السابق رفيق
الحريري)
وافرة، رغم ان
الاثنين نفيا
الادعاءات».ووصف
في كتاب
مذكراته،
الذي صدر امس،
بعنوان
«المعلوم وغير
المعلوم»،
الحريري بانه
كان «رمز
استقلال
لبنان، وتهديد
كبير لاحتلال
سورية حزب
الله للبنان».
ومما
كتبه
رامسفيلد عن
الاحداث التي
تلت اغتيال
الحريري في
العام 2005
واندلاع
«انتفاضة الاستقلال»،
انه كان لديه
معرفة سابقة
بالنائب «وليد
جنبلاط،
الزعيم
المراوغ
لطائفة الدروز
في لبنان،
والذي قام
بعكس موقفه
القديم المبني
على هدنة مع
سورية». واضاف
انه «سأل
جنبلاط،
اثناء احدى
زياراته لواشنطن،
كيف استطاع ان
يغير وجهته»،
وتابع:
«استذكرت
امامه علاقاتنا
المتوترة معه
اثناء ادارة
(الرئيس السابق
رونالد)
ريغان». وقال
رامسفيلد
لجنبلاط: «كنت
تطلق علينا
قذائف الهاون
والمدفعية في
العام 1984».
وهنا
اجاب جنبلاط:
«نعم... ولكني
معكم الآن». الا
ان اشارات
جنبلاط «المشجعة»،
حسب
رامسفيلد،
برهنت انها
كانت «عابرة».
وكتب:
«اعتقدت ان
سياسة
الادارة
القاضية بممارسة
الضغط
والعزلة أتت
بنتائج
معقولة وجعلت النظام
السوري غير
مستقر ومستعد
لتقديم تنازلات
مهمة، مثل سحب
جيشه من
لبنان».
الا ان
وزير الدفاع
السابق كشف
انه «اثناء
ولاية (الرئيس
السابق جورج)
بوش الثانية،
حصل تغيير في المسار
واعادت
الادارة
الانخراط مع
سورية، واقترحت
وزارة
الخارجية
انهاء عزلة
سورية الديبلوماسية
والعودة الى
الممارسات
السابقة
القاضية
بارسال
مسؤولين
رفيعي
المستوى الى
دمشق لعقد
اجتماعات».
ويعتبر
رامسفيلد ان
«سياسة الانخراط»
مع سورية،
مجتمعة مع
الصعوبات التي
كانت واشنطن
تواجهها في
العراق،
«والتي كانت
جزئيا نتيجة
افعال سورية،
ارسلت اشارة
ضعف الى
(الرئيس بشار)
الاسد، الذي
كان سريعا في
استغلالها،
فعاد الى
سياسته
السابقة
القائمة على
اظهار المزيد
من العدائية
تجاه اميركا ومصالحها».
رامسفليد
كشف ايضا انه
«حتى في العام
2007، دعت وزارة
الخارجية،
سورية الى
طاولة
المفاوضات سعيا
للتوصل الى
سلام بين
اسرائيل
والفلسطينيين».
وقال:
«عندما رأى
(الاسد) ان
الولايات
المتحدة هي
الجهة
الداعية،
واعتقادا منه
ان سوء المشاعر
(الذي شاب
العلاقات)
بسبب اغتيال
زعيم لبناني
ديموقراطي تم
نسيانها، او
غفرانها، عاد
السوريون الى
وسائلهم التي
جربوها في
السابق
واعتقدوا
انها نجحت: التشويش
والتأخير على
طاولة
المفاوضات،
والدعم
للارهاب،
والسعي الخفي
الى الحصول
على برامج
اسلحة غير
شرعية». واعتبر
ان «اكتشاف
اسرائيل
وتدميرها
لاحقا
«لمنشأة» في
شرق سورية، هي
مفاعل نووي
غير شرعي
مطابق لذلك
الموجود في كوريا
الشمالية»،
كان الدليل
على «نوايا
سورية الحقيقية».
وتابع:
«للاسف، قد
تكون جهود
الولايات
المتحدة
الديبلوماسية
هي السبب في
جرأة، عوضا عن
ردع، واحد من
اخطر الانظمة
في العالم».
وحسب
رامسفيلد،
فان القائد
السابق
للمنطقة الوسطى
للجيش
الاميركي
الجنرال جون
ابو زيد، كان
من ابرز
المؤيدين
لفكرة ابعاد
سورية عن ايران
عن طريق
التوصل الى
سلام بين
سورية واسرائيل.
وقال انه على
الرغم من
اختلافه مع
رأي ابو زيد،
فانه قام
بتمرير رسائل
الجنرال
الالكترونية
الى الرئيس
السابق جورج
بوش اعتقادا
من رامسفيلد
انه من المهم
ان يكون الرئيس
على اطلاع على
رأي احد قادته
العسكريين حول
الموضوع.
كذلك
يروي
رامسفيلد، في
مطلع الكتاب،
عن لقائه
الشهير مع
الرئيس
العراقي
الراحل صدام
حسين في بغداد
في العام 1983
كمبعوث
لريغان. ويبرر
اللقاء
بالقول ان
التفكير الاميركي
كان في اتجاه
وقف التهديد
الناجم عن ايران
وسورية في
المنطقة، مما
حدا
بالاميركيين
الانفتاح على
صدام، الذي
بدا
لرامسفيلد، في
ذلك
الاجتماع،
على انه شخص
«معقول».
وفي
الكتاب الذي
يقع في اكثر
من 800 صفحة،
يتحدث رامسفيلد
البالغ من
العمر 79 عاما
عن حياته السياسية
الطويلة التي
بدأت
بانتخابه الى
الكونغرس عن
ولاية
ايلينوي في
العام 1962، وكان
له من العمر 30
سنة فقط. وخدم
رامسفيلد في
مناصب متعددة
قبل عمله وزيرا
للدفاع، كان
من اهمها عمله
كمدير موظفي
البيت الابيض
لدى الرئيس
جيرالد فورد،
حيث استقدم
شابا ليعمل
مساعدا له.
هذا الشاب كان
اسمه ريتشارد
تشيني، المعروف
بديك تشيني
نائب الرئيس
السابق،
والذي كان
تقدم في العام
1968 للعمل
كمتدرج لدى
رامسفيلد في
الكونغرس. وفي
الكتاب ايضا،
ان رامسفيلد
تقدم باستقالته
مرتين اثر
فضيحة سجن ابوغريب
في العراق،
وان بوش رفض
الاستقالة.
ويتحدث
الكتاب ايضا
عن الجانب
الشخصي من
حياته، ويكشف
مشكلة ادمان
اثنين من
اولاده على
المخدرات.
الخارجية
المصرية:
نصرالله يسير
على خطى معلمه
خامنئي وهم
يريدون إشعال
منطقة الشرق
الأوسط
نهارنت/اشار
المتحدث باسم
الخارجية
المصرية حسام
زكي ردّاً على
خطاب امين عام
"حزب الله"
السيد حسن
نصرالله حول
احداث مصر، الى
ان "نصر الله
يسير على خطى
معلمه
خامنئي، وهم
جميعا يريدون
إشعال منطقة
الشرق
الأوسط، كي
يتمكنوا من
تنفيذ
مخططاتهم
الصفوية".وأوضح
زكي لصحيفة
"الوطن"
السعودية ان
"هذه التصريحات
التى تصطاد في
الماء العكر،
تستهدف تضليل
المصريين،
وتستثمر
الأجواء
المتوترة لإشاعة
الفوضى في مصر
والمنطقة".
واكّد أنه "لا
يحق لنصرالله
أن يتكلم عن
تبعية مصر
لإسرائيل، أو
أميركا، في
الوقت الذي
يقوم هو فيه
بتفتيت
الجبهة
الموحدة في
فلسطين
ولبنان لصالح
أجندات
إيرانية".
وكان المرشد
الاعلى
للجمهورية
الايرانية
السيد علي
خامنئي دعا
الجيش المصري
إلى دعم
المحتجين على
بقاء مبارك 82
عاما في الحكم
و"تركيز
أنظاره على
العدو الصهيوني".
كما أشاد
خامنئي
"بحركة تحرير
اسلامية" في
العالم
العربي ودعا
شعبي مصر
وتونس التي شهدت
انتفاضة
شعبية الى
الالتفاف حول
دينهم والتصدي
للغرب. وذكر
خامنئي ان
الثورة
الاسلامية في
ايران عام 1979
التي أطاحت
بالشاه
المدعوم من
الولايات
المتحدة مثال
للشعوب التي
تعيش في ظل
أنظمة
دكتاتورية
مشابهة. كما
توجه نصر الله
في حديثه
"بالإعتذار
من الشعب
التونسي
والمصري بسبب
تأخرهم عن هذه
الوقفة،
مؤكدا أن
تأخرهم ليس
ترددا ولا
حيرة" .
واكّد
أنه "لا يمكن
الوقوف على
التل عندما يكون
الصراع بين
الظالم
والمظلوم".
واوضح انه " لو
وقفنا سابقا
كان سيقال أن
المعتصمين في
مدن مصر
وميدان
التحرير،
تحركهم خلايا
تابعة لحماس
أو "حزب الله"
أو الحرس
الثوري
الايراني".
وأشار الى أنه
"من أسوأ
التهم التي
سمعناها في كل
ثورتي تونس
ومصر أن
الثورة هي
صنيعة
الإدارة الأميركية،
وأنها هي التي
حركت هؤلاء
الشباب وحرضتهم
وعلى تنسيق
كامل معهم".
وفسّر أن "الثورة
هي ثورة
الفقراء
والأحرار
وطلاب الحرية
ورافضي
المهانة
والذل الذي
وُضع في هذا
البلد
بالاستسلام
لأميركا،
لافتا الى أن
الثورة
"يشارك فيها
المسلمون
والمسيحيون
وتيارات
إسلامية
وعلمانية
ووطنية
وقومية
وفكرية متنوعة".
بريطانيا:
تزايد حجم
حدوث صراع
عسكري بين إسرائيل
و"حزب الله"
نهارنت/اشار
وزير الخارجية
البريطاني
وليام هايغ
الى قلقه من "نزاع
محتمل بين
اسرائيل
و"حزب الله"
بعد انهيار
الحكومة
اللبنانية
الشهر الماضي.
واوضح هايغ
لصحيفة "لندن
تايمز" ان
"حجم أي صراع
عسكري قد يحدث
بين إسرائيل
و"حزب الله"
في تزايد مستمر،
بسبب نمو
التسلح في
المنطقة".
حديثه جاء
اثناء سفره
الى الاردن
بعد زيارته
تونس حيث
التقى اعضاء
من الحكومة
المؤقتة في
البلاد بمن
فيهم محمد
الغنوشي رئيس
الوزراء. وحذر
هايغ من
عدائية
إسرائيل
ودعاها
لترويض
لهجتها،
مشيراً الى ان
"الاضطرابات
في الدول
العربية قد
تعرقل عملية
السلام".
وشدّد هايغ
على ان
"الانتفاضات
الشعبية التي
حدثت مؤخرا في
تونس ومصر
والأردن قد
تقوض السعي
لإيجاد حلّ دائم
للصراع
الإسرائيلي
الفلسطيني"،
وحثّ الولايات
المتحدة
لاتخاذ
الإجراءات
اللازمة. وختم
انه "في خضم
هذه الفرصة
لدول مثل تونس
ومصر، هناك
مخاوف كبيرة
من أن عملية
السلام في الشرق
الأوسط
ستتراجع
كثيراً في هذه
اللحظة وتوضع
الى جانب
واحد، وستكون
ضحية عدم
الاستقرار في
المنطقة".
روسيا
تطلب من مجلس
الامن التوجه
الى لبنان وغيرهمن
دول الشرق
الاوسط
نهارنت/اعتبر
سفير روسيا في
الامم
المتحدة
فيتالي تشوركين
الثلاثاء انه
يتوجب على
مجلس الامن ان
يقوم بزيارة
الى الشرق
الاوسط في
محاولة لاستئناف
عملية السلام
وتقييم
الاضطرابات في
مصر ودول اخرى
في المنطقة. وقال
تشوركين ان
على سفراء
الدول ال15
القيام بزيارة
لغزة
واسرائيل
وسوريا ومصر
ولبنان. واوضح
ان مجلس الامن
لم يقم باية
زيارة الى الشرق
الاوسط منذ 1979.
واضاف "نعتقد
انه ليس من
العدل ان لا
يكون مجلس
الامن قد زار
الشرق الاوسط
طيلة هذه
السنوات".
وقال ايضا
"نقدم هذا
الاقتراح
الان لاننا
قلقون من
الوضع في
الشرق الاوسط.
كما نعلم، كل
الجهود
لاستئناف
المحادثات
الاسرائيلية
الفلسطينية
وصلت الى طريق
مسدود وان الوضع
في المنطقة هو
هش جدا". واضاف
سفير روسيا
لدى الامم
المتحدة ان
سفراء مجلس
الامن بحثوا
تفاصيل
القيام بمهمة
محتملة ولكن
لم يحدد اي
موعد لذلك.
واشار الى ان
"بعض القلق"
قد ظهر ولكن
لم تكن هناك
"اعتراضات
جذرية".
وزير
الدفاع
الفرنسي: على
حكومة ميقاتي
احترام
قرارات الأمم
المتحدة
والمحكمة
نهارنت/أمل
وزير الدفاع
الفرنسي ألان
جوبيه الاثنين
أن يتوصل
اللبنانيون
الى حل يحفظ
وحدة لبنان
واستقراره،
داعياً
الحكومة
الجديدة الى "احترام"
قرارات الأمم
المتحدة بما
في ذلك ما يتعلق
بالمحكمة
الخاصة
بلبنان. وعقب
اجتماعه مع الأمين
العام للأمم
المتحدة بان
كي - مون في نيويورك،
صرح جوبيه
بأنه بحث وبان
في موضوع ساحل
العاج ووضع
لبنان، حيث
تعد فرنسا
ثانية كبرى الدول
المساهمة في
مهمة القوة
الموقتة للأمم
المتحدة في
لبنان
"اليونيفيل"،
موضحاً أن لبلاده
"1500 جندي على
الأرض يعملون
على مراقبة
تطبيق القرار
1701".
ودعا الى
"ايجاد حل
للأزمة
السياسية
الراهنة
بالحفاظ على
وحدة لبنان
واستقراره"،
لافتاً الى أن
فرنسا "لا
تزال تتولى
مسؤولياتها في
اطار
اليونيفيل".
ورداً
على سؤال
لصحيفة
"النهار" عن
رؤية بلاده
للوضع
السياسي
الراهن في
لبنان بعد
تكليف نجيب
ميقاتي الذي
يدعمه "حزب
الله" تأليف
الحكومة
الجديدة، وعن
موقف باريس من
المحكمة الخاصة
بلبنان، قال:
"لدى فرنسا
مبدأ تحاول
تطبيقه حيثما
كان، وهو أنها
لا تحل محل
الشعب وحكومته
في تقرير
مصيره، ولذلك
لن نتدخل في
الشؤون
الداخلية
للبنان".
لكنه
أضاف أن
"لبنان كبلد
وشعب صديق،
نأمل في أن
يحافظ على
وحدته واستقراره".
وشدد على أن
بلاده "تتحرك
في هذا الإطار،
ولهذا نريد
احترام
قرارات الأمم
المتحدة
وتنفيذ
القرارات
الخاصة
بالمحكمة الخاصة
بلبنان. هذه
النقطة مهمة
للغاية
بالنسبة الينا".
ورداً على
سؤال آخر عن
"اليونيفيل"
والمساعدات
العسكرية
الفرنسية
للبنان، كرر أن
"اليونيفيل
تضطلع بدور
مهم للغاية إذ
أنها تساعد
على
الإستقرار في
جنوب لبنان".
وقال: "فرنسا
مستعدة جداً...
عززنا دور
قواتنا التي
ستكون قادرة
على التدخل
كقوة تدخل
سريع". وأبدى استعداد
بلاده
"للإستمرار
ما دامت
الحكومة اللبنانية
توافق على
تنفيذ قرارات
مجلس الأمن
التابع للأمم
المتحدة".
ويليامز:
مهمة ميقاتي
صعبة ونأمل أن
تلتزم حكومته
بالقرارات
الدولية
نهارنت/رحب
الممثل الخاص
للأمين العام
في الأمم المتحدة
مايكل
ويليامز
بإنفتاح رئيس
الحكومة المكلف
على كافة
الافرقاء في
لبنان، آملا
أن "يتم تشكيل
حكومة تحظى
برضى جميع الاطراف
اللبنانيين".وعليه،
شدد ويليامز بعد
لقائه ميقاتي
على ضرورة أن
تلتزم
الحكومة الجديدة
بالقرارات
الدولية. وأضاف:"
ميقاتي لديه
مهمة صعبة جدا
في ظل الواقع
اللبناني"،
مجددا دعمه
له. ولفت
ويليامز الى
أن "ميقاتي أعرب
في اللقاء
السابق عن
تقديره لدور
الامم المتحدة،
مشيرا الى أن
ميقاتيي قد
أكد الالتزام
بالقرار
الدولي الرقم
1701.
وحول
موقفه من
تشكيل حكومة
من قوى الثامن
من آذار، أكد
ويليامز
أن"قرار
تشكيل
الحكومة يعود
الى ميقاتي. وأردف:"
إن ميقاتي هو
الذي سيؤلف
حكومته"، معربا
عن إعتقاده أن
تكون
الاتصالات
لازالت قائمة".
الى ذلك، أشار
الى أنه عقد
بعد ظهر
الثلثاء إجتماعا
مع المسؤول
الجديد
للعلاقات
الخارجية في
حزب الله عمار
الموسوي،
كاشفا أنه
تناول والموسوي
العديد من
المسائل
والتفاصيل
حيال تطور
الوضع في
لبنان. وأوضح
أن ملف تشكيل
الحكومة
ومسائل دولية
عدة، كانا
حاضران خلال
اللقاء.
حزب
الله": خلية
سامي شهاب لا
تزال على
الأراضي
المصرية
نهارنت/اكّدت
اوساط "حزب
الله" ان "كل
ما يمكننا الجزم
به أن أفراد
الخلية وسامي
شهاب بخير"،
بعدما
استطاعوا
الهروب من سجن
النطرون في
مصر إثر وقوع
الثورة.
واشارت
الاوساط
لصحيفة
"الشرق
الاوسط" الى انها
تتوقع انهم
"لا يزالون
على الأراضي
المصرية وإلا
لكان تم الكشف
الرسمي من قبل
الحزب عن
الموضوع ورحب
بهم بطريقة
لائقة".
وذكرت ان
"الحذر في
التعاطي مع
الملف هو للحفاظ
على سلامة
الإخوان
وحياتهم".
ورفضت اوساط
"حزب الله"
اعتبار فرار
سامي شهاب
انتصارا للحزب
لافتة إلى أن
"ما حصل هو
نتيجة الثورة
الشعبية
المصرية".
واوضحت انه في
"النهاية قضية
الإخوان كانت
ستحلّ
دبلوماسيا
وستنتهي لإخلاء
سبيلهم لأن
المساعي كانت
قائمة على قدم
وساق".
يذكر ان
مصادر أمنية
مصرية أكدت
الأسبوع
الماضي فرار
عضو "حزب
الله" سامي
شهاب المدان
بالتخطيط لشن
هجمات
إرهابية عبر
الأراضي
المصرية في
إطار ما يعرف
بخلية "حزب
الله". وقد فر
شهاب من سجن
النطرون حيث
كان يقضي عقوبة
15 عاما بموجب
الحكم الذي
صدر ضده وضد 27
شخصا في شهر
نيسان الماضي
من قبل محكمة
أمن الدولة
العليا في
مصر. كما ان
عضو المجلس السياسي
في الحزب
محمود قماطي
أكد مؤخرا خبر
هروبه كاشفا
أنه بأمان، من
دون أن يؤكد
وصوله إلى
لبنان.
ابادي:
ميقاتي
الانسان بارز
ومنفتح على
الجميع و"حزب
الله" ليس
شاخصاً الى
مراكز وزارية
نهارنت/اكّد
السفير
الايراني في
لبنان غضنفر
ركن ابادي ان
"إيران كانت
مؤيدة
للمبادرة
السعودية
السورية التي
سقطت". واوضح
لصحيفة
"السفير" بأن
"ايران منذ
البداية وحتى
قبل زيارة
الملك
السعودي الى
لبنان، بدانا
بالاتصالات
مع المملكة
العربية السعودية،
وعند زيارته
للبنان اتصل
الرئيس محمود
احمدي نجاد
ايضا بالملك
عبد الله،
ولما جاء
الملك السعودي
سأل ما موقف
إيران فقلنا
إننا مسرورون
وفرحون
ومشجعون
للمسعى
السعودي
السوري، لأنه
قام من أجل
إخراج لبنان
من هذه
المرحلة الحساسة،
وكان هذا
المشروع يتجه
في اتجاه مبادئ
الجمهورية
الإسلامية
الإيرانية: أي
التفاف الكل
في وحدة وطنية
شاملة،
التضامن
والتكاتف حول
المقاومة".
وعن المحكمة
الدولية
الخاصة
بلبنان، اشار
ابادي انه
"نحن ضد
التسييس في المحكمة
الدولية، فلا
أحد يعارض
الحق والعدل
بعيدا عن
التسييس،
وجدنا أن هذا
بالضبط هو في
إطار مبادئ
الجمهورية
الإسلامية
الإيرانية،
لذلك قمنا
بتشجيعه
ودعمناه
وتابعناه،
لأنه في
النهاية
المنتصر
الأساسي كان
لبنان والخاسر
الأساسي كان
سيكون
إسرائيل".
ولفت الى ان "أي
حديث عن
انقلاب يعارض
مبادئنا، نحن
لا نسمح في أي
يوم من الأيام
بالتدخّل في
الشؤون الداخلية
لأي بلد،
بالعكس نحن
ندعو الجميع
الى
التعاون"،
اشارة منه الى
اتهام
المعارضة الجديدة
ايران وسوريا
بقيامهما
بانقلاب سياسي
كلف بموجبه
ميقاتي. واضاف
ان ايران
تؤكّد "دوما
على ضرورة
مشاركة
الجميع في
الحكومة، لا مجموعة
واحدة، وفي
لبنان لا يمكن
إلغاء أي طرف
من الأطراف،
ولا يمكن
تجاهل أي
جانب، إن موقف
إيران في
لبنان كما في
العراق كان
التأكيد على
الوحدة
الوطنية، وهي
تحصل بمشاركة
الجميع في
الحكومة."
ووصف ميقاتي
بالانسان
البارز والجاد
جدّا في عمله،
ومنفتح على
الجميع.
وعن طموح
إيران لـ"حزب
الله" وكيف
ترى مستقبله،
ردّ بأن "حزب
الله" وسواه
من الأحزاب هم
في النهاية
أبناء هذا
البلد، و"حزب
الله" كمجموعة
مقاومة تواجه
الاسرائيليين
لديه شعبية ليس
في لبنان فحسب
بل في العالم
العربي والإسلامي.
الحزب هو موضع
احترام من
ناحية
مواجهته للعدو
الصهيوني
الغاصب، في
هذا الإطار
نحن نعتقد بأن
"حزب الله"
وسواه طالما
أنهم يلتزمون
بهذه المبادئ
وبالوحدة
الوطنية فهو
في خط مواجهة
العدو
الإسرائيلي،
وهذا هو
المعيار، وأي
حزب يتبنى هذا
المعيار
فسيحظى
بتأييدنا.
واكّد
ابادي ان
"إيران لا ترى
مستقبله إلا
في مقاومة
العدو
الصهيوني،
والحزب ليس
شاخصا الى
مراكز وزارية
هي دنيوية في
نظره".
وردّ ابادي
على كلام وزير
خارجية مصر
احمد ابو
الغيط بأن
"ايران إيران
تخطت الخطوط
الحمر في تناول
الشأن
المصري" وذلك
بعدما تطرق
المرشد الاعلى
للجمهورية
الايرانية
السيد علي
الخامنئي الى
ثورة مصر
ودعمه لها،
بأن "ما حصل
خلال الاحتجاجات
الأخيرة في
إيران وكيفية
التدخّل لا
يتحدث عنه
أحد. هم شكلوا
مجموعات
ملكية نظموا
لها رحلات
خاصة من دول
غربية فاقت
الـ100 من أوروبا
وخاصة
بريطانيا الى
طهران، وثمة
وثائق في هذا
الشأن، حتى
الراقصات
والمغنيات
أتوا بهن
ومنهن واحدة
كانت في
الجمعية
الملكية التابعة
للشاه اعترفت
بذلك عبر شاشة
التلفزيون،
كما أن سفارات
غربية فتحت
أبوابها للمشاغبين
وكان
دبلوماسييهم
في الشوارع
يشاركون في
الاحتجاجات،
تدخلوا
بالبرمجة
والاتصالات
وفي الشؤون
الداخلية
الإيرانية.
لكن كلام
المرشد
الأخير يعبر
عن موقف إيران
ودستورها، لا
نستطيع أن
نتفرج ونسكت
أمام آلام
الشعوب. نحن نعرف
أن هذه
المرحلة
حساسة في مصر،
لكننا نلحظ
دخولا
أميركيا
وإسرائيليا
على خط الثورة
الشعبية بغية
مصادرتها، من
هنا فإن
المرشد الأعلى
في إيران قام
بتنبيه الشعب
المصري. فهو لا
يملي عليه ما
يقوم به، لكنه
يدعوه الى
الحذر كي لا
يسرق أحد
الثورة
ويصادر دماء
الناس". وعن
سعادة ايران
بما يحدث
لتقوية
نفوذها، ذكر
انه "نحن
سعداء ليس لأن
ما يحصل
يقوينا بل لأنه
يقوي أهداف
الثورة
الإسلامية في
إيران ومبادئ
الجمهورية
الإسلامية
المتمثلة
بالدعم
الأقصى
للمظلومين،
وما يحصل
حاليا في تونس
وفي مصر،
يضعّف
الإسرائيليين
الى أقصى حدّ
ويقوي
بالمقابل
أصحاب
القضايا
العادلة
والمحقة".
حزب
الله" كشف
صراحة تدخله
في أحداث مصر
بقرار إيراني
بيروت -
خاص: السياسة/علق
مصدر
ديبلوماسي
عربي في بيروت
على خطاب الأمين
العام لـ"حزب
الله" السيد
حسن نصر الله,
أول من أمس,
فاعتبر أنه
على الرغم من
اعترافه بحساسية
الموضوع
المصري, فإنه
قرر التدخل
فيه وإعطاء
رأيه في ما
يجب أن يكون
عليه الوضع
هناك, أي
استمرار
الاضطرابات
حتى سقوط
النظام. وقال
المصدر: نفى
نصر الله أي
تدخل عملي
وميداني في
أحداث مصر,
والواقع أن
ثمة معلومات
كثيرة واردة
من مصر نفسها,
ومن دول أخرى,
تتحدث عن
خلايا ل¯"حزب
الله" كانت
نائمة منذ
اعتقال خلية
سامي شهاب
الشهيرة,
فتحركت مع بدء
المواجهات
الشعبية مع
النظام, وقامت
بدور لوجستي مهم,
في تأمين
وسائل اتصال
بداية, ومن ثم
تأمين
الأموال
لضمان
استمرار
التحركات
والاعتصامات. وأضاف:
لقد سبق
وحوكمت خلية
"حزب الله"
بتهمة العمل
على زعزعة
استقرار
النظام وإسقاطه,
وقد استندت
المحكمة التي
أصدرت أحكام السجن
على أفراد
الخلية, على
اعترافات,
وعلى مصادرة
كميات من
الأسلحة
والأموال. ولم
تستطع السلطات
المصرية كشف
الخلايا
التابعة للخلية
الأولى, رغم
وجود دلائل
على وجودها.
وفي مرحلة
من مراحل
خطابه لم
يتوان نصر
الله عن تشبيه
أحداث مصر
بالثورة
الخمينية,
وكشف هذا التشبيه
حقيقة موقفه
الذي لا يكتفي
بدعم سياسي وإعلامي,
وهو أشار
صراحة إلى
اتصالات
يجريها حزبه
بالميدان,
وبشخصيات
مصرية, من دون
أن يسميها. وخلص
نصر الله إلى
إعلان صريح عن
تبني
"الثورة" في
مصر, من خلال
وضع كل
إمكانات حزبه
في تصرف
"الشباب".
والكل يذكر أن
إعلاناً مشابهاً
ومن النوع
نفسه, أعطي
لحركة "حماس"
في السابق,
ولم يكن
كلامياً فحسب,
بل ترجمه "حزب
الله" بدعم
بشري ومالي
ساهم في عملية
الانقلاب على
السلطة
الوطنية
الفلسطينية. لا
شك أن ل¯"حزب
الله" ثأراً
مع نظام مصر,
ولكن ما يجري
اليوم يتجاوز
مسألة الثأر,
ويخرج "حزب الله"
بموقف علني ضد
أحد الأنظمة
العربية القائمة,
وهو الذي كان
يحاذر في
السابق من
سلوك هذا
الطريق, ما
يعني أن نصر
الله يترجم
قراراً ستراتيجياً
إيرانياً, سبق
وأفصح عنه مرشد
الثورة
الإيرانية
علي خامنئي.
حزب
الله" يرفض
حكومة لا
تواجه
المحكمة
بيروت - خاص:السياسة/يراقب
"حزب الله"
حركة الرئيس
المكلف نجيب ميقاتي
بحذر شديد,
وينتظر جلاء
نتيجة
اتصالاته مع
قوى 14 آذار,
بشأن
المشاركة في
الحكومة العتيدة,
ليحدد موقفه
النهائي. وقال
مسؤول في
الحزب إن
كثيراً من
الطروحات
التي تتداولها
أوساط ميقاتي
عن شكل
الحكومة
وتركيبتها
وتوجهاتها
السياسية, لا
يرضي الحزب,
وهو ينتظر
ليتبلغ من
الرئيس
المكلف بعض
التفاصيل ليبني
على الشيء
مقتضاه. وأكد
أن أبرز
الاعتراضات
تكمن في ما
أعلنه ميقاتي
عن إلغاء
مفاعيل المحكمة
الدولية
لبنانيا
وضرورة توافر
إجماع داخلي
عليه, وهذا ما
لا يقبله
الحزب بأي شكل
من الأشكال,
لأنه يعني
موافقة
الرئيس سعد الحريري
وقوى 14 آذار,
وهذا غير
وارد, ويعيد
الأزمة إلى
المربع الأول.
أضاف
المسؤول: كما
أن الحديث عن
حكومة تكنوقراط
مطعمة
بسياسيين مرفوض,
فالمرحلة
المقبلة هي
لمواجهة
حاسمة مع المحكمة
الدولية
والقرار
الظني, ويتطلب
الأمر فريقاً
سياسياً
قوياً, يضم كل
تلاوين 8 آذار,
ومن يرغب من
الفريق الآخر,
على أن يكون
موافقاً
سلفاً على
التصدي
للمحكمة. ولعل
الحديث عن
حكومة
تكنوقراط
هزيلة
سياسياً, هو
بداية للتهرب
من الاستحقاق
الأهم
للحكومة
العتيدة, أي
إسقاط
المحكمة
لبنانياً. أما
عن توزيع الحقائب
الوزارية
فقال المسؤول:
يتصرف الرئيس
المكلف وكأنه
صاحب الكلمة
الفصل في هذا
المجال
متناسياً أن
الكتل
النيابية
لقوى 8 آذار هي
التي أوصلته
إلى هذا
الموقع, وان
مطالب هذه
الكتل يجب أن
تنفذ بالكامل,
قبل البحث في
منح حقائب
مجانية لبعض
قوى 14 آذار,
التي قد تقرر
المشاركة. وبشأن
المراكز
الأمنية
والقضائية في
الدولة, أشار
المسؤول إلى
أن الحزب لن
يقبل أن يبقى مسؤولون
تابعون لفريق
الحريري في
هذه المواقع,
وخصوصاً أن
معظمهم
"متورطون" في
فبركة الشهود
الزور, وهم
ملاحقون
قضائياً في
سورية. ولكن
هذه المسألة
يمكن أن تنتظر
إلى ما بعد
تشكيل
الحكومة, ولا
شيء مستعجلاً
الآن.
المرشد
اللبناني صوت
سيده
الإيراني
أحمد
الجار الله/السياسة
لم يكن
ينقصنا في
العالم
العربي الا
الأبواق المطبلة
للديكتاتورية
الإيرانية
حتى تكتمل
الجوقة
النشاز العازفة
على أوتار
شعارات أكل
الدهر عليها
وشرب, ولم
تجلب غير
الويلات على
الشعوب
العربية. فحين
يتنطع حسن
نصرالله
للحديث عما
أسماه هو وزبانيته
في بيروت
"ثورة الشعب
المصري من أجل
الحرية
واستعادة
الكرامة
العربية"
يتناسى هؤلاء
أنهم يمارسون
وبقوة السلاح
أبشع أنواع
القمع والقهر
على الشعب
اللبناني
الذي ضاق ذرعا
بكل الترهات
التي تبتدعها
مخيلة الشاطر
حسن وحزبه
لاشغال
اللبنانيين
عن قضيتهم
الاساسية وهي
كشف الذين
نفذوا سلسلة
الاغتيالات
السياسية في
السنوات
الأخيرة
ومحاسبتهم
لانهاء عهد الافلات
من العقاب,
بالاضافة الى
التحكم الميليشياوي
بلقمة عيشهم
والتقاسم
المافيوي لها.
ربما لم
يسمع نصرالله
وشلته في
بيروت الرسالة
الواضحة التي
أرسلها الشعب
المصري ردا
على سيده
خامنئي يوم
الجمعة
الماضي, وفاته
أنها ليست
محصورة في جهة
معينة, بل هي
موجهة إلى كل
الذين يطلقون
التصريحات
التي تحمل بين
طياتها
استهانة
بالشعب
المصري تحت
عنوان التضامن
معه, فهذا
الشعب الصانع
للحضارات لا
يحتاج الى خطب
جوفاء ومواقف
انتهازية
مرسلة من السراديب,
لا من علي
خامنئي ولا من
تابعه قفة,
ولا الى
امكانيات
"حزب الله"
حتى يضعها
نصرالله بتصرفه,
لأن حركته
السلمية لا
تبغي إخضاع
الناس
بالارهاب
والاغتيالات
والقتل
والقصف الصاروخي,
بل يحتاج إلى
أن يبِّرد كل
أصحاب المخيلات
الارهابية
المريضة
رؤوسهم
ويعملوا على
تنظيف بيوتهم
قبل التنطع
الى انتهاز
الفرص لتلويث
ثورة الشباب
بزيف
أطروحاتهم.
حديث
الافك والبهتان
الذي يطلع
علينا به حسن
نصرالله بين
الحين والآخر
عن
الانتصارات
في غزة ولبنان
لم يعد ينطلي
على أحد,
وخصوصا بعدما
رأى العالم
أجمع كيف دُمر
لبنان وغزة في
حربين
عبثيتين افتعلهما
حزب نصرالله
وجماعة
"حماس" خدمة لرب
عملهما
الايراني,
فعلى من يضحك
هؤلاء, وبخاصة
حسن نصرالله?
أو ليس من
الأجدى لهم ان
يخجلوا قليلا!
ذاكرة الناس
ليست قصيرة يا
سيد حسن, فأين
كنت وأتباعك
من ثورة
الشباب
الإيراني
الخضراء يوم
سال دمهم في
شوارع طهران,
وديست كرامات
الناس بأقدام
عسكر
ال¯"باسيج",
وازدحمت
المعتقلات
بالابرياء
الذين خرجوا
فقط من اجل
السؤال عن
أصواتهم التي
زورت وفرضت عليهم
بقوة الحديد
والنار سلطة
لا يريدونها?
لا عليك,
فنحن نعرف
تماما أن
الأوامر
يومذاك كانت:
اصمت, وابق في
جحرك, أما
اليوم وبعد أن
حركتك ايران
أنت وأذنابك
في لبنان فقد
خرجت حتى تردد
صدى صوت نظام
الملالي
وتنفخ ومن معك
ببوق فتنة
التدخل
بالشؤون
المصرية
والتونسية,
ولكن كل ذلك
ليس أكثر من
محاولة
مكشوفة لركوب
الموجة لن
تنطلي على
أحد. فلا
غرابة اذن أن
يظهر المرشد
الأعلى
اللبناني
وسيده في
طهران بمظهر
الطبيب الذي
يداوي الناس
وهو عليل,
فاذا لم تكن
الرسالة
الاولى وصلت
الى نصرالله,
فان الرد
الفوري عليه
جاء من ميدان
التحرير ذاته
رفضا قاطعاً
لتدخله هو
الآخر
بالشؤون المصرية,
ولهذا يصدق
فيه القول: أسمعتُ
لو ناديت حياً
لكن لا حياة
(بل لا حياء)
لمن تنادي
مصادر
ديبلوماسية
عربية لـ
"السياسة":
قوى "8 آذار" لا
تدري عواقب
انقضاضها على
المحكمة
...والمجتمع
الدولي لن يقف
مكتوفى
الأيدي
ميقاتي
يشكل "حكومة
حزب الله
وحلفائه"
خلال الأيام
المقبلة و"14
آذار" تراهن
على موقف سليمان
وتحذر من
استهدافه
"السياسة"
والوكالات: بعد
فشل مفاوضاته
مع قوى "14
آذار", يتجه
الرئيس
المكلف نجيب
ميقاتي إلى
تشكيل حكومة
اللون الواحد,
التي ستُحكم
قوى "8 آذار" من
خلالها
قبضتها على
المفاصل
السياسية
والأمنية في
البلد, مدشنة
بذلك مرحلة
جديدة بالغة الخطورة
تنتظر لبنان
الذي يتحضر
لخوض معركة قاسية
مع المجتمع
الدولي, في ظل
الاتجاه
الواضح
لحلفاء سورية
وإيران
للانقضاض على
المحكمة
الدولية.وأكدت
مصادر
ديبلوماسية
عربية في بيروت
ل¯"السياسة",
أمس, أن "قوى 8
آذار لا تدري عواقب
ما قد تقدم
عليه إذا أخذت
قرارها بالتخلص
من المحكمة",
مشددة على أنه
ليس بهذه
السهولة يمكن
للدولة
اللبنانية
التنكر
للمحكمة التي
كانت هي أول
من طالب بها,
على اعتبار أن
الأمم
المتحدة
والدول
الخارجية
التي دعمت
المحكمة لن
تقف مكتوفة
الأيدي,
وستثبت للجميع
بأن المحكمة
التي أصبحت في
عهدة المجتمع
الدولي ستكمل
مهمتها ولن
تتأثر مطلقاً
بأي توجه من
حكومة لبنان
الجديدة, لأن
التمويل موجود,
خصوصا أنه ليس
هناك إمكانية
لسحب القضاة اللبنانيين
الذين سبق لهم
وتقدموا
باستقالاتهم
من القضاء
اللبناني
وأصبحوا في
ملاك المحكمة
الدولية.
سياسية -
تكنوقراط
وإذا كان
ميقاتي يتجه
لتشكيل حكومة
أحادية, إلا
أن المؤشرات
لا توحي بكثير
من التفاؤل
بإمكانية
إنجاز مهمته
في وقت قريب,
في ظل استمرار
رئيس تكتل "التغيير
والإصلاح"
النائب ميشال
عون على شروطه
ورفضه إعطاء
رئيس
الجمهورية
ميشال سليمان
أكثر من حقيبة
وزارية واحدة,
في وقت ما زال رئيس
"تيار
المردة"
النائب
سليمان
فرنجية مصراً
على الحصول
على حقيبتين
وزاريتين.
وأكد
مسؤول في فريق
عمل الرئيس
ميقاتي لوكالة
"فرانس برس"
أن الأخير
يأمل في أن
"تنتهي
الاتصالات والمشاورات
لإخراج
الحكومة إلى
النور هذا الاسبوع,
على أن تتكون
من ممثلين عن
الأكثرية الجديدة
ووسطيين
وتكنوقراط",
مشيراً إلى أن
"جواب ميقاتي
على مطالب قوى
"14 آذار" لم
يتغير منذ
البداية,
ويتمثل بأنه
لا يمكن أن
يقدم
إلتزامات إلى
أي من
الطرفين, لأنه
بذلك يفقد موقعه
الوسطي".
وأكد
المصدر
المسؤول أن
"التشكيلة
الحكومية هي
حالياً قيد
البحث الجدي
بالأسماء
والحقائب",
موضحاً أن
"عدد الوزراء
لم يحسم بعد,
كما لم يتقرر
ما إذا كانت
ستتألف
الحكومة من 24
وزيراً أو من
ثلاثين".
وأشار
إلى أن
"الحكومة
الجديدة ستضم
وجوهاً من الحكومة
السابقة
ووجوهاً أخرى
جديدة", من دون
إعطاء تفاصيل
اضافية, إلا
أنه أكد أن
"الاتصالات
مستمرة,
واحتمال
التأخر في
التشكيل إلى
ما بعد
الأسبوع
الحالي لا
يعني أن هناك
خلافاً غير
قابل للحل,
غير أن
الإتصالات قد
تستغرق
مزيداً من
الوقت للوصول
الى التشكيلة
النهائية".
موقع
وازن لسليمان
إلى ذلك,
نفت أوساط
الرئيس
المكلف أن
يكون ميقاتي
أبلغ الرئيس
أمين الجميل
ان فريق 8 آذار
يرفض مشاركة
قوى 14 آذار في
الحكومة,
مؤكدة أن "العاملين
الأساسيين
لتشكيل
الحكومة هما
دور رئيس
الجمهورية ميشال
سليمان,
وثانياً
الصلاحيات
المناطة برئيس
الحكومة".
وأكدت أن
"الرئيس
ميقاتي هو في
مرحلة جوجلة الأسماء
الآن ويأمل أن
تتشكل
الحكومة خلال
اسبوع, وإذا
تطلب الأمر
مزيدا من
المشاورات
فقد تستغرق
أكثر من ذلك",
مشددة على أن
ميقاتي مصر على
أن يكون
للرئيس ميشال سليمان
موقع وازن في
الحكومة
ويرفض محاولة
إقصائه وعدم
تسمية وزراء
له, فالرئيس
هو الذي يوقع
مرسوم
التشكيل
ويشكل مع رئيس
الحكومة السلطة
السياسية,
وبالتالي فإن
الرئيس
ميقاتي حريص
على تعزيز دور
رئيس
الجمهورية.
الشروط
العونية
في غضون
ذلك, تحدثت
المعلومات عن
أن أبرز العقد
الحكومية
تكمن في مطالب
رئيس تكتل التغيير
والإصلاح
النائب
العماد ميشال
عون العالية
السقف لجهة
عدد الحقائب
ورفض اعطاء حصة
لرئيس
الجمهورية,
تترقب
الدوائر
السياسية
نتائج اللقاء
الذي سيجمع
الرئيس
السوري بشار
الأسد
بالعماد عون
الذي بدأ
لقاءاته في سورية
امس بحيث
تتحدد في ضوئه
الاتجاهات
الحكومية, علماً
ان الرئيس
نبيه بري الذي
توج لقاءاته في
الدوحة امس
باجتماع مع
أميرها الشيخ
حمد بن خليفة
آل ثاني أكد
بلوغ الملف
الحكومي
مرحلة وضع
الأسماء
مراهناً على
ولادة
الحكومة نهاية
الأسبوع
الحالي.
"14
آذار": لن نكون
شهود زور
في
المقابل,
أجمعت
القيادات
العليا لقوى
"14 آذار" التي
اجتمعت ليل
أول من أمس في
بيت الوسط على
طي صفحة
الاتصالات مع
الرئيس نجيب
ميقاتي في
انتظار ان
يقدم أجوبته
على عنوانين
أساسيين
الأول منهما
يتصل في شكل
وحجم
المشاركة في الحكومة
الجديدة
والثاني
بموضوع المحكمة
والعلاقات
اللبنانية مع
الأمم المتحدة
والمحكمة
الدولية في
شكل خاص
بالاضافة الى
ملف سلاح "حزب
الله".
وقال
مصدر نيابي
بارز في قوى "14
آذار"
ل¯"السياسة"
إن جواب
ميقاتي
السلبي لم يكن
مفاجئاً, لأن
الجميع يعلم
أن من شكل
الحكومة هو
فريق "8 آذار"
ومن خلفه سورية
وإيران, وهذه
الأطراف لا
تريد حكومة
شراكة تجمعها
مع قوى "14
آذار",
وبالتالي فإن
أولى مهام هذه
الحكومة
ستكون
المبادرة إلى
إلغاء الاتفاق
الموقع بين
لبنان
والمحكمة, مع
ما لذلك من
انعكاسات
سلبية على
الأوضاع
الداخلية, لكن
ذلك لن يلغي
عمل المحكمة.
وأشار
المصدر إلى أن
قوى "14 آذار"
أبلغت الرئيس
المكلف أنها
لن تكون شاهد
زور في حكومته
بعد أن بدا
عاجزاً عن
تأكيد
الالتزام
بالمحكمة
ومعالجة السلاح
غير الشرعي,
خلافاً لما
كان يقوله عند
تكليفه بأنه
لن يتخذ أي
قرار في ما
يتعلق بهذين الموضوعين
إلا نتيجة
إجماع لبناني.
مصادر
أخرى في "14
آذار" حذرت من
ألا يكون لا
لرئيس الحكومة
ولا لرئيس
الجمهورية اي
رأي في قرارات
الحكومة,
وقالت أن
رهانها يبقى
على إصرار الرئيس
سليمان على
حكومة انقاذ
وطني وهو أمر
ما زال من
صلاحياته, ومن
أبرز صلاحيات
رئيس الجمهورية
في ألا يوقع
مرسوم تشكيل
الحكومة ما لم
يضمن قدرته
على التحكم
فيها هو والرئيس
المكلف.
واعتبرت
انه سبق
لأقطاب قوى 14
آذار والرئيس
أمين الجميل
تحديداً أن
حذروا من أن
يكون المشروع
يستهدف
الرئيس
المكلف في
الدرجة
الأولى على أن
يبلغ في
تردداته دور
وصلاحيات
رئيس الجمهورية
خصوصاً ان
الأكثرية الجديدة
لا تُخفي
أسرارها وهي
أعلنت علناً
ان حصة رئيس
الجمهورية
انتهت مع
انتهاء اتفاق
الدوحة, لافتة
الى أن انتهاء
العمل في هذا
الاتفاق لا
يقف عند حدود
مجلس الوزراء
بل يتعداه الى
أمور أخرى
ليست من مصلحة
البلاد في
المرحلة المقبلة.
ماضي كل
منهما صفحات
من العتب لا
بد من جلائها
الحريري -
جنبلاط: فراق
لن يدوم
طويلاً ولا يصل
حد الطلاق
بيروت -
"السياسة":في
خضم
الاتصالات
التي يجريها
الرئيس
المكلف نجيب
ميقاتي
لتشكيل حكومته
العتيدة, هناك
سؤال كبير
يدور خلف
الكواليس
السياسية
ويتركز حول
مستقبل
العلاقة بين حليفي
الأمس رئيس
تيار
"المستقبل"
النائب سعد
الحريري, ورئيس
"الحزب
التقدمي
الاشتراكي"
النائب وليد
جنبلاط, وما
بين التيار
والحزب من
تحالفات ونضالات
امتدت لسنوات.
بدأت
علاقة جنبلاط
ببيت الحريري
في السنوات الأخيرة
التي سبقت
توقيع اتفاق
"الطائف" وتكرست
تعاوناً
مشتركاً بين الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري
والنائب
جنبلاط طيلة
عهد الوصاية
إلى لحظة
استشهاد
الحريري في 14
فبراير 2005 وكان
الرجلان
يعتبران
نفسيهما على
لائحة الموت
من دون علمهما
من يذهب قبل
الآخر.
بعد غياب
الحريري
انتقلت
العلاقة مع
جنبلاط إلى
نجله سعد الذي
تسلم زمام
القيادة بعد
رحيل والده,
واستمرت هذه
العلاقة طيلة السنوات
الخمس
الماضية, من
دون أن يشوبها
شائبة رغم
ملاحظات
النائب
جنبلاط
المتعددة على حلفائه
السابقين في
قوى "14 آذار",
الذين ما زالوا
يعترفون
لجنبلاط بأن
لولا وجوده
ضمن فريقهم
لما كانت
"ثورة الأرز"
ولما استمر
فريق "14 آذار"
بهذه القوة.
ومما لا
شك أن إعادة
تموضع النائب
جنبلاط في الوسطية
وانسحابه من
فريق "14 آذار"
في أغسطس 2009 أضعف
هذا الفريق,
فالناس لم تنس
ما قاله
الحريري
لجنبلاط
أثناء زيارته
له في
المختارة
عشية الانتخابات
النيابية
التي سبقت
انسحاب جنبلاط
من "14 آذار"
بأشهر معدودة
(معك يا وليد
بك والسما زرقا).
فلماذا
وصلت الأمور
إلى هذا
المستوى من
البرودة إلى
حد القطيعة
بين الزعيمين?
وكيف يمكن الإبقاء
على شعرة
معاوية
بينهما? سؤال
مهم لكنه
يتطلب الكثير
من التفكير
والتمعن قبل
الإجابة عليه.
المراقبون
السياسيون
يؤكدون أن
الأمور لن تصل
إلى حدود
الفرقة
والافتراق بين
حليفي الأمس,
لأن ما بينهما
من العلاقات والتحالفات
أقوى بكثير من
أن تفرق
بينهما المواقف
السياسية. لكن
في ماضي كل
منهما صفحات
من العتب لا
بد من جلائها,
لأن العتب
صابون القلوب
كما يقول
المثل
العامي.. ولا
ينقص الرئيس
الحريري ولا
النائب
جنبلاط من
الشجاعة كي
يلتقيا ويفصح
كل منهما
للآخر عن
مكنونات صدره
ولماذا وصلت
الأمور إلى
هذا الحد.
ومما لا
شك فيه أن
التطورات
الإقليمية
والدولية
وتبخر الوعود
الغربية ل¯"14
آذار" حول
إمكانية
تغيير في
المنطقة يخدم
تطلعات "ثورة
الأرز" كانت
وراء هذا
التحول
المفاجئ
للنائب
جنبلاط الذي
وبعد تزايد
حدة الانقسام
العامودي في
البلاد وما
يمكن أن ينجم
عنه من
احتمالات
فتنة مذهبية
سنية شيعية,
لم ير بداً من
إعادة خلط الأوراق
للتخفيف من
حدة الاحتقان
المذهبي على الأرض.
وفي
الوقت نفسه,
حاول جنبلاط
أن يبقى على
هامش العلاقة
بين الرئيس
سعد الحريري
وتشجيعه على
الانفتاح
باتجاه
النظام
السوري وهذا
ما قام به
الرئيس
الحريري بعد
خمس زيارات متتالية
إلى سورية
وبعد الزيارة
التاريخية التي
قام بها
الرئيس بشار
الأسد إلى
لبنان برفقة
خادم الحرمين
الشريفين
الملك عبد
الله بن عبد
العزيز
والاتفاق في
قمة بعبدا على
دعم لبنان
وترسيخ اتفاق
الدوحة.
بقي
الإعلان عن
قرب صدور
القرار
الاتهامي الشغل
الشاغل الذي
كان يقلق "حزب
الله" بالدرجة
الأولى
والنظامين
السوري
والإيراني
بالدرجة
الثانية. ولم
يخف "حزب
الله" نيته
بالنزول إلى
الشارع في حال
تضمن القرار
الاتهامي
اتهامات
موجهة لعناصر
غير منضبطة
منه.
كل هذه
الأمور كان
ينظر إليها
الرئيس سعد
الحريري
والنائب
جنبلاط
بمنظار مختلف,
فالثاني الذي
كان يخشى على
ضياع لبنان
جراء صدور
القرار
الاتهامي,
ربما سمع
كلاماً من
أمين عام "حزب
الله" السيد
حسن نصر الله
يتضمن
تصميماً على
قلب الطاولة
بمن فيها في حال
صدور القرار.
أما الحريري
الذي كان يعول
بشكل أساسي
على المبادرة
العربية وما
سمي في بما
بعد ب¯"السين
سين", كان
مطمئناً بأن
الظروف ليست
ملائمة ل¯"حزب
الله" لتنفيذ
مخططه والعودة
إلى استخدام
الشارع,
لاعتقاده بأن
الزيارتين
التاريخيتين
إلى لبنان -
ويقصد هنا الرئيس
الإيراني
محمود أحمدي
نجاد ورئيس
الحكومة
التركي رجب
طيب أردوغان -
والاستقبالات
الشعبية لكل
منهما والتي
اتخذت الطابع
المذهبي خلقت
نوعاً من
التوازن على
الأرض, لكن
انتقال الملك
عبد الله بن
عبد العزيز
للعلاج في الولايات
المتحدة
وإصرار
المعارضة على
محاكمة "شهود
الزور" من دون
الحصول على
وعد بإلغاء
الاستنابات
القضائية
السورية بحق
أشخاص موالين
للحريري زاد
الأمور
تعقيداً.
وتمكن "حزب
الله" في
نهاية الأمر
من قلب
الطاولة عن طريق
استقالة
الحكومة
بالقوة في وقت
كان الرئيس الحريري
يجري اتصالات
في كل من
واشنطن
وأنقرة وباريس.
مصادر
الرئيس
الحريري تقول
إن حلفاء
الأمس ومن
بينهم النائب
جنبلاط
يتحملون
مسؤولية إقصائه
عن السلطة.
أما مصادر
النائب
جنبلاط فتقول
ان رئيس
"الحزب
التقدمي
الاشتراكي"
بقي إلى جانب
الحريري حتى
اللحظة
الأخيرة, ولو
أن
الاستشارات
النيابية لم
تؤجل لمدة
أسبوع, لكانت
كل أصوات نواب
"اللقاء
الديمقراطي" أتت
مؤيدة
للحريري, لكن
تداعيات
التأجيل وتنصل
الحريري من
اتفاقية
(السين سين)
والإعلان عن
تسليم القاضي
دانيال بلمار
القرار
الاتهامي إلى
قاضي
الإجراءات
التمهيدية
دانيال فرانسين
في يوم
الاثنين
المصادف مع
الاستشارات
النيابية, أدى
إلى فرط
"اللقاء
الديمقراطي"
وانقسامه بين
مؤيد للرئيس
الحريري
ومؤيد للرئيس
نجيب ميقاتي. وإذا
صحت
المعلومات
المتناقلة عن
لسان نواب من
"14 آذار"
وآخرين من
تيار
"المستقبل",
بأن موقف
النائب
جنبلاط أنقذ
البلاد من
فتنة مذهبية,
فيمكن القول
إن القطيعة
بين الحريري
وجنبلاط لن
تدوم طويلاً,
لأن في الأدبيات
السياسية لكل
منهما أكثر من
مشاعر الود تجاه
الآخر. وفي
هذا المجال
يذكر مصدر
مقرب من
النائب وليد
جنبلاط, أنه
في عز حمأة
الخلاف السياسي
مع حلفاء
سورية وقبل
خروجه من مؤتمر
"بريستول-3"
طلب جنبلاط من
حلفائه أن يسمحوا
له بالإبقاء
على خصوصية
معينة مع
السيد حسن نصر
الله. ولم
يستبعد
المصدر أن
يتكرر المشهد
نفسه بمحافظة
جنبلاط على
الخصوصية
التي تربطه
بالرئيس سعد
الحريري
وفاءً
للعلاقة التي
كانت قائمة
بينه وبين
الشهيد رفيق
الحريري.
أكد أن
دعوة ميركل
مبارك للعلاج
«غير مقبولة»
سليمان:
الهدف مما
يجري في مصر
إسقاطها
وإفقارها
وإضعافها
القاهرة - من
عبدالله كمال /الراي
اعتبر
نائب الرئيس
المصري عمر
سليمان، ان الهدف
مما يجري في
بلاده، «إسقاط
وإفقار
وإضعاف مصر»
بقصد إبعادها
عن الساحة الإقليمية
والدولية
وإدخالها في
حالة من الفوضى
التي تقود إلى
المجهول. وقال
في حوار دعا
إليه مع رؤساء
تحرير ورؤساء مجالس
إدارات مختلف
الصحف
القومية
والخاصة والحزبية
عقد بالأمس في
مقر الرئاسة
في مصر الجديدة،
إن «الاختيار
الآن هو بين
الاستقرار وقيادة
مصر إلى شاطئ
الأمان، أو
الانقلاب على
الوضع
الحالي، بما
يعني اللجوء
إلى حلول
متعجلة وغير
عقلانية
ومنفعلة
وتؤدي إلى
اطاحة
الاستقرار
والشرعية».
واكد: «لن نلجأ
أبدا إلى أي
حلول غير
عاقلة أو
منفعلة».
وحدد
سليمان،
عناصر الأزمة
- في الاجتماع
الذي حضرته 30
قيادة
صحافية، واستغرق
120 دقيقة،
بأنها تتضمن
«ثورة الشباب،
نقص قدرات
الشرطة،
الشلل في
الخدمات
اللازمة للمواطنين،
ونقص موارد
الدولة،
والتدخلات الأجنبية
المختلفة من
أطراف عدة،
سياسيا وماليا
وبالسلاح».
وقال إن
«هناك حوارا
مع الشباب
المعتصمين في
ميدان
التحرير، لكن
المشكلة أن بينهم
مجموعات
مختلفة ولا
توجد لديهم
قيادة محددة،
وبينهم مشاعر
مندفعة
ومتحمسة،
وكلما شرحنا
لهم أمرا
فإنهم
يقتنعون لكن
بينهم خلافات
عميقة. وقد
جلست مع 3
مجموعات من
بين مختلف التيارات،
وبعضها يريد
حزبا والبعض
الآخر يرفض
الفكرة».
واعلن ان
الرئيس حسني
مبارك «تجاوب
في شكل كبير
مع جميع
المطالب
المشروعة للشباب،
وأن هناك لجنة
متابعة ترصد
ما تم تنفيذه،
وقد أصدرت
بيانا أكدت
فيه أن القوات
المسلحة تضمن
تنفيذ جميع ما
ورد في
التعهدات».
واكد
سليمان،
أهمية «خريطة
الطريق»
للوصول إلى حل
سياسي ينهي
الموقف
الحالي ويؤدي
إلى الاستقرار
وصولا إلى
انتخابات
رئاسية تخضع
لكل معايير
الشفافية،
مشيرا إلى أن
تعديلات مواد
الدستور التي
تخص طريقة
انتخاب
الرئيس ومدد الحكم
والإشراف
القضائي على
الانتخابات
«لا بد وأن
تتضمن معايير
محددة في شأن
مواصفات رئيس
مصر المقبل».
وقال: «لا
نريد أن نرى
في الانتخابات
المقبلة
مهزلة تؤدي
إلى وجود 300 شخص
على قائمة
الترشيحات».
ونفى
سليمان أن
تكون هناك
صفقة مع جماعة
«الإخوان
المسلمين».
وقال:
«دعوناهم إلى
الحوار، وهذا
مكسب كبير جدا
لهم. أما
مسألة أن
يحصلوا على
حزب أو أي من
تلك الأمور،
فهذه مسألة
تخص الرئيس
المقبل وتصوره
لمصر في عهد
جديد. وأعتقد
أنه سيكون
عليه أن يراجع
أمورا
مختلفة، من
بينها
تعديلات في الدستور
ومصير مجلسي
الشعب
والشورى وغير
ذلك من أمور». ورد
سليمان على ما
تقوله
المستشارة
انجيلا ميركل،
بخصوص أن
يسافر مبارك
إلى ألمانيا
لأسباب صحية،
بقوله:
«الرئيس صحته
جيدة جدا
والحمدلله
وهو يتولى
زمام الأمور،
ودعوتها غير
مقبولة،
والرئيس يدير
الأمور وأي أفكار
تخص تركه
للسلطة غير
مقبولة،
وسيبقى في مصر،
وقد قال، إنه
لن يترك بلده».
وكان
سليمان اعلن
في وقت سابق،
ان مبارك اصدر
قرارا
جمهوريا قضى
بـ «تشكيل
اللجنة
الدستورية
المكلفة وضع
التعديلات
المطلوبة»
التي ستمهد
خصوصا للانتخابات
الرئاسية
الجديدة مع
قرب انتهاء ولاية
الرئيس
المصري.
الأسد
سيقصي سليمان
ويعين قهوجي
رئيساً
للجمهورية في
حال وقوف
الجيش إلى
جانب 8 آذار
الأربعاء,
09 شباط 2011 /خاص –
بيروت
أوبزرفر
كشفت
مصادر مطلعة
لبيروت
أوبزرفر أن
الرئيس
السوري بشار
الأسد أبلغ
قائد الجيش
العماد جان
قهوجي خلال
الإجتماع
الأخير الذي
جمع الرجلين
في 18 كانون
ثاني في دمشق،
بأن منصب
رئاسة
الجمهورية
سوف يكون من نصيبه
فيما إذا عرف
كيف يحرك
الجيش بالشكل
الذي يصب في
مصلحة قوى 8
آذار
وأفادت
المصادر الى
أنه في أعقاب
هذا
الإجتماع،
استعد قهوجي
لمواجهة أية
حالة تحاول
فيها قوى 14
آذار تحريك
الجيش
لمواجهة
تحركات
المعارضة،
التي لم تخرج
الى حيز
التنفيذ بعد
إنقلاب وليد
جنبلاط الذي
أمّن
الاكثرية في
مجلس النواب
لصالح تعيين
نجيب ميقاتي
لتشكيل
الحكومة
اللبنانية
وأشارت
المصادر الى
أن الحديث بين
الأسد وقهوجي
بشأن الرئاسة
اللبنانية
جرى بعد أن
طلب الأسد من
وزير الدفاع
السوري
العماد علي
حبيب مغادرة
مكان
الإجتماع
بغية التحدث
على انفراد مع
قهوجي، مضيفة
إلى أن الأخير
اضطر للإستجابة
للإقتراح
السوري بعد أن
ألمح إليه
الأسد، بشكل
لايقبل الشك
أو التأويل،
بأن لا مكان لمعارضته
في هذا
الموضوع وبأن
الجيش
اللبناني لن
يستطيع
الصمود ولو
لساعة واحدة
امام جيش حزب
الله فيما اذا
قرر السيد حسن
نصر الله فتح
معركة لإسقاط
الحريري
وأضافت
المصادر الى
أن إجتماع
عقده قهوجي مع
وفيق صفا
المسؤول الأمني
في حزب الله
بعد عدة ساعات
من عودته الى
بيروت من
دمشق، بلور من
خلاله
الإثنان
الأوامر التي
سوف يتم
اعطاؤها الى
وحدات الجيش
اللبناني
وخاصة تلك
منها
المنتشرة في
بيروت وطرابلس
وكذلك طبيعة
انتشار قوات
الجيش في لبنان
بشكل عام
والجنوب بشكل
خاص
وقالت
المصادر أن
تحرك سوريا
وحزب الله في
هذا الإتجاه،
يمهد الطريق
امام إقصاء
الرئيس ميشال
سليمان من سدة
الرئاسة قبيل
إنتهاء فترة
ولايته، جراء عدم
تنفيذه أوامر
دمشق
والضاحية
الجنوبية بحذافيرها
وامتناعه عن
الوقوف بشكل
صريح ومباشر
لصالح قوى
المعارضة في
لبنان،
مذكرين بالغضب
الذي اعترى
قيادة حزب
الله ودمشق
بعد ان وصلت
الى مسامعهما
انتقادات
وجهها الرئيس
سليمان، في
دوائر مغلقة،
لتحركات حزب
الله التي تدفع
المسيحيين
والدروز في
لبنان الى
خارج مواقع
اتخاذ القرار
في لبنان وتضع
مستقبل لبنان بشكل
شبه كامل رهن
قرارات
الزعيم
الإيراني علي
خامنئي
والرئيس
السوري بشار
الأسد
الإنتهازية..
إيلي
فواز/النهار
ما سرب
مؤخرا
للاعلام من
اعترافات
البعض امام
لجنة التحقيق
الدولية في
جريمة اغتيال
الرئيس رفيق
الحريري، وما
تحقق من
انقلاب من قبل
البعض الآخر
على تعهدات
قطعها
وتحالفات قد سبق
وعقدها،
يجعلنا نعترف
انه لا يوجد
بلد في الكون
يعتري اكثرية
ساسته
واحزابه
انتهازية
رخيصة بالقدر
الذي نراه في
لبنان.
فالجميع يلهث
وراء السلطة
ولا يحصل منها
الا على
وهمها.
وفي سعي
السياسي الى
وهم السلطة
يجد كل المناسبات
والاحداث
جيدة من اجل
استصدار موقف
ما، او
التأكيد على ثوابت
كانت بالامس
القريب
مختلفة عن تلك
التي يعتمدها
اليوم. يبقى
في طليعة
هؤلاء وليد بك
جنبلاط الذي
اصبح اليوم
منظرًا
للثورة المصرية
ويدعو لاسقاط
الرئيس مبارك
ورموز حكمه بعد
ان كان زاره
عدة مرات في
الاونة
الاخيرة. طبعا
دعواته من اجل
تحرر اكثر او
ديمقراطية اكبر
في مصر لن
يسمعها
الشباب
المتجمهر في
ميدان
التحرير، وهي
طبعا لن تؤثر
على مجريات
الاحداث
هناك، هي فقط
من اجل
الاستهلاك
المحلي ومن
اجل التأكيد
مرة جديدة ان
اعداء "حزب
الله" وسوريا
وايران
اصبحوا ايضا
اعداء له.
والسؤال هل
موقف وليد بك
من
الديكتاتوريات
هو موقف مبدئي
من كل
الديكتاتوريات
لا سيما المتحالف
معها؟ ثم هل
يستطيع السيد
جنبلاط تحديد
موقفه من
توقيف
السلطات
السورية بشكل
تعسفي الناشط
في حقوق
الانسان
السيد هيثم
المالح؟ ثم
كيف يصالح بين
تمسكه بحق
الانسان في
حرية الرأي في
مصر والتعدي
على هذا الحق
في سوريا؟ طبعا
لن ننتظر
جوابا، كي لا
نزيد في حراجة
موقفه.
على كل
الاحوال وليد
بك لا يقف
وحيدا في ساحة
الانتهازية.
لنتذكر جيدا
يوم استفاقت
ايران على وقع
الثورة
الخضراء ماذا
قال نصرالله
لبعض
اللبنانيين
الذين
استرسلوا في
تحليل ابعاد
تلك الثورة:
"أنا أنصح قوى
14 آذار وقياداتهم
ومحلليهم
ووسائل
إعلامهم
وسياسييهم أن
يتركوا موضوع
الانتخابات
الايرانية، فهذا
الامر لا
يفهمون فيه
ولا داعى لأن
يعذبوا أنفسهم".
ولكن ما ينطبق
على عامة
الشعب في خصوص
ايران لا
ينطبق بالطبع
على مرشد
الجمهورية اللبنانية
في خصوص مصر،
فهو يستطيع ان
يقحم نفسه في
شؤونها ان حلا
له الامر.
لذلك اطل على
الناس قبل يوم
ليؤكد دعمه
للثورة
المصرية التي
حسب تعبيره هي
ثورة انسانية
وسياسية
واجتماعية،
انها "من نتاج
شعب يقرر ما
يريد والى أين
سيصل وهو صاحب
القرار في كل
ما يقول ويفعل
ويتطلع إليه".
والسؤال كيف
يوفق نصرالله
بين نظرية
"الشعب صاحب
القرار"
وايمانه
العميق بولاية
الفقيه التي
تقوم اساسا
على إلغاء الدور
السياسي
للشعب،
وتتعامل مع
فقيه يعتبر مُنصّبًا
من قبل الله
لا يمكن
الاعتراض أو
انتقاد
سياسته،
وتأخذ
تصرفاته صبغة
مقدسة غير قابلة
للمساس؟ طبعا
ليس دعم
الحرية او الديمقراطية
مبتغى كلمة
نصرالله،
ولكن هي
مناسبة للنيل
ممن وقف بوجه
ايران في
سعيها إلى
التوسع يمينا
وشمالا فقط لا
غير.
حتى
الصحافة لها
مكان في ساحة
الانتهازية.
هل منا من
يذكر صورة
الوجه الجميل
للشهيدة ندى سلطان
المضرج
بالدماء؟
وكيف اغتيلت
على يد باسيج
ايران؟ هي هزت
مشاعر الناس
كلها ولكنها
لم تهز ايا من
مشاعر الصحافي
ابراهيم
الامين
بالدرجة التي
هزته صورة
عادية
لمتظاهر مصري
وعلى وجهه
بضعة جروح
سمحت له ان
يعنون
رئيسيته في
جريدة
الاخبار "كلاب
حسني مبارك"
في موقف معبر
لالتحام الانتهازية
مع قلة
الاخلاق.
وهذا غيض
من فيض.. فمثلا
على اي اساس
كان "الثلث
المعطل"
مطلبا مشروعا
لجماعة 8 آذار
يوم اتفاق
الدوحة،
بينما اصبح
اليوم امرا
مرفوضا من
الجماعة
نفسها؟ وعلى
اي اساس يطالب
عون بتشكيل
الحكومة
باسرع وقت
بينما هو نفسه
عرقل تشكيل
حكومة
الحريري الابن
على مدى اشهر
حتى اتى الصهر
وزيرا؟ هل يحق
للبنانيين ان
يسألوا ما
الذي تغير حتى
اصبح جماعة 8
آذار على نقيض
مواقفهم
السابقة؟ هل
عادت فجأة
الثقة بين
االلبنانيين
المتخاصمين
لتسقط
التدابير
الاستثنائية
التي حكمتنا
منذ اغتيال
الرئيس رفيق
الحريري؟ وهل
توافق
الطرفان على
حل العالق من
الامور، مثل
سلاح "حزب
الله" أو ملف
"شهود
الزور"؟ أو
جرت انتخابات
نيابية اتت
نتائجها
ساحقة لمصلحة
جماعة 8 آذار
حتى يستفردوا
بالقرار من
دون استفزاز
نصف الشعب
اللبناني على
الاقل؟ لا هذا
ولا ذاك، انها
الانتهازية
بامتياز
مدعومة بسلاح
"حزب الله". على
جميع الاحوال
دعونا نجزم
انه من
المستحيل أن
تستقيم
الامور عندنا
وقادتنا
يمارسون
سياسة
المعايير
المزدوجة في
كل الامور،
اكثرها دقة او
اسخفها، ثم
ينتهزون كل فرصة
متاحة لتثبيت
زعامتهم ولو
على حساب الدستور
والنصوص
والقوانين.
وكل ذالك يجري
من دون محاسبة.
وحتى لا نمضي
الايام في
حسرة على حاضرنا
وحتى لا يقال
انه يولّى
علينا كما
نكون، دعونا
نصبح التغيير
الذي ننشده في
اول استحقاق انتخابي
ونبحث جديا عن
البدائل التي
ستحترم وتطبق
الدستور
وإلا...
في أفضل
الأحوال
عـمـاد
مـوسـى/لبنان
الآن
الاربعاء
9 شباط 2011
في أفضل
الأحوال،
ستولد
الحكومة في
الأيام
القليلة
المقبلة بأقل
مغص ممكن.
ولادة طبيعية
ميسرة
ومسهّلة حتى
من دون اللجوء
إلى peridurale.
بسرعة
سيقتنع رئيس
الجمهورية
بالصيغة التي يعرضها
رئيس الحكومة
المكلّف نجيب
ميقاتي. هذه
المرة لن يصرّ
فخامته على
حسن التمثيل
والوحدة
الوطنية.
سيوقّع.
المهم أن
تضم الحكومة
وزراء سنة. في
قناعة الرئيس
لا شيعة خارج
"حزب الله"
و"حركة أمل"،
لكن "تيار
المستقبل" لا
يختصر السنة.
ظنّ الرئيس
سليمان أن الدكتور
عدنان السيد
حسين وزير
مستقل ووسطي.
خاب ظنه. وفي
أفضل الأحوال
سيعود حسين
لكن بـ"لوك
جديد". قد يطلق
ذقنه ويعدّل
من قيافته
ويتخلى عن
أناقته.
في أفضل
الأحوال،
سيفشل
الجنرال
ميشال عون في
"هبج" ثلث
الوزارات
وسيمنن
اللبنانيين
لاحقاً
بالتضحيات
الجسام التي
قدمها ويقدمها
على مذبح
الوطن والشرق
ومار مارون.
في أفضل
الأحوال،
ستكون
الحكومة من
لون سياسي
واحد هو خليط
عجيب من
الأورانج والفستقي
والأصفر
والأخضر
وسيكون
بيانها
الوزاري
مزيجاً من
الوعود
والإنشاء والكلام
الملتبس. في
أفضل
الأحوال،
ستكون المهمة
الأولى
للحكومة
حماية
"المقاومة
الإسلامية"
من دسائس
المحكمة
"الصليبية"
واتهامات
القاضي
دانيال
بيلمار مهما
كانت مُحكمة و"مبكلة".
لن يقرأ الرئيس
ميقاتي لائحة
الإتهام...
وسيرفض
القرار ـ
الفتنة على
طريقته. في
اعتقاد
الرئيس
ميقاتي أن
الأحكام
القضائية
الدولية
تحتاج إلى إجماع
شعبي في بلد
الجريمة،
وإلى قبول
طوعي من المتهمين
كما نفض
الأيدي من
إلتزامات
صريحة تجاه
المجتمع
الدولي. ولعل
وزير العدل
المنتظر في
حكومة ميقاتي
يجهل أن محكمة
مجرمي الحرب في
يوغسلافيا
التي أنشئت
العام 1992 لم تحظ
َ بإجماع
الصربيين
وكان الرجل
القوي
المغفور له سلوبودان
ميلوسوفيتش
في السلطة. في
أفضل
الأحوال،
ستعمل
الحكومة
الجديدة، المشكّلة
من فريق عمل
متجانس ومحب
ومكافح وطيّب
ونوعي، ما
بوسعها
لإبعاد شبح
العدالة عن
رؤوس الشهداء
وذويهم، وهي
بجهودها تلك
ستُبعِد
الفتنة عن
لبنان. ستتبنى
الحكومة
الجديدة
معادلة: العدالة
= الفتنة، ما
يعني ضمناً:
القتل =
الإستقرار. في
أفضل
الأحوال، لن
تحيل الحكومة
الجديدة ما
يسمى "ملف
شهود الزور"
إلاّ خلافاً لما
طرحه وزير
العدل
البروفسور
إبراهيم نجار في
حكومة الرئيس
سعد الحريري.
أي إلى المجلس
العدلي غصباً
عن القانون.
في أفضل
الأحوال، ستُسحب
تعابير
"التوافقية"
و"المشاركة"
من بورصة
التداول
اليومي من
الآن إلى أجل
غير مسمّى.
في أفضل
الأحوال،
سيكون الرئيس
نبيه بري راضياً
أنه "قطّع"
مرحلة ومرر
"قطوعاً"
وأرضى سورية
وإيران
وضميره. في
أفضل
الأحوال،
ستمشي الدولة
على قدم واحدة.
وتصفّق
لنفسها
بيد واحدة.
وترى التحولات
بعين واحدة.
وتسمع صدى
أصواتها
العذبة.
في أفضل
الأحوال،
سيفتح المجلس
النيابي
أبوابه فتحة
كاملة أمام
حكومة نصف
لبنان، التي
تمثل أمام نصف
نواب الأمة،
وتنال ثقتهم
الغالية بعد
تلاوة بيان
يعجز البيان
عن تبيان جزء
يسير من
محسّناته
اللفظية.
عون بعد
القداس في
براد: مشروعنا
هدفه الخروج من
العزلة
والعودة
لمحيطنا
نهارنت/اكّد
رئيس كتلة
"التغيير
والاصلاح"
النائب ميشال
عون في كلمة
القاها بعد
حضوره قّداس
الهي بمناسبة
عيد القديس
مار مارون في
براد – سوريا،
ان "هدف
مشروعنا
العودة الى
المحيط هو
اصلاً محيطنا،
موضحاً ان
"مشروعنا ليس
نفعياً بل
هدفه الخروج
من العزلة". واشار
عون الى ان
"كثر عادوا
الى الحّج الى
الينبوع في
براد لإحياء التراث
الحضاري
المتنوّع
والمشترك".
واوضح عون ان
"هذه الأمكنة
المقدسة وهذه
المنطقة مصدر
غنى وتنوّع
حضاري
وديني"،مضيفاً
ان "الديانة
المسيحية
والديانة
الإسلامية
يشتركان
القيم نفسها،
ولن يستطيع
أحد أن يغربنا
محيطنا
وجذورنا
وسنبقى نجسّد
قيم العيش
الواحد". وذكر
عون بأن البعض
"يحاول جعل
الإسلام
فوبيا بتفجير
كنيستي بغداد
والإسكندرية
نحجّ الى براد
لنقول للعالم
بأسره هذه
المنطقة
ستبقى محطّ تلاقي
بين مختلف
الأديان".
وكان عون اعلن
ان "المحادثات
مع رئيس
الحكومة
المكلف نجيب
ميقاتي ما
زالت جارية
ولم نعلن شيء
عن مضمونها"، مستبعدا
ان يكون
ميقاتي "وصل
إلى حد أن
لديه صعوبات
كبيرة". واوضح
في حديث
للإخبارية
السورية ان
"آخر لقاء بين
ميقاتي
والوزير
جبران باسيل
كان بالأمس،
وهو لم يبلغنا
شيء، فقط ما
زلنا نبحث معه
بالمواضيع
الشائكة".
واعلن عون ردا
على سؤال
"اننا نترقب
القرار الذي
سوف يصدر عن
المحكمة
الدولية،
ولكننا لا
نعتقد أن
العدالة
الدولية التي
تطبق في
لبنان، هي العدالة
السليمة
والشفافة،
لأنه عند ذلك
سنكون نحن
معها". وذكر
عون انه
"عندما يكون
هناك أناس
متورطون في
شهادات
الزور، من أجل
تحوير التحقيق
في المرحلة
الأولى
باتجاه سوريا
ومن ثم يتحول
التحقيق
باتجاه آخر،
وذلك من دون
أن نعرف لماذا
أتى شهود
الزور ليدلوا
بشهاداتهم المزورة،
ومن أرسل
هؤلاء الشهود
فإننا نعتقد
بشكل أكيد أن
من أرسل شهود
الزور، هو
نفسه من أقترف
الجريمة وليس
"حزب الله"
لان "حزب الله"
لم يتدخل
بشهود الزور
ولا مع
المحكمة ولا
مع أي قوى
سياسية".
وتساءل عون عن
"من أقر هذه
المحكمة
بموجب الفصل
السابع، وهل
تنطبق شروط
الفصل السابع
على المحكمة
في لبنان؟"،
مجيبا "طبعا
لا". وعن
الثورة
الشعبية في
مصر، اعتبر
عون ان الرئيس
المصري حسني
مبارك قد رحل،
وانتهى لأنه
استخدم
البندقية
لحفظ الأمن،
في مواجهة
المظاهرات
السليمة
والتي لم تكن
غير ذلك".
حراك
الشارع
العربي يفتح
عصر التغيير
علي
حماده/النهار
من تونس
الى مصر أفاق
مارد الشارع
العربي فجأة.
وبين تونس
ومصر كانت
للجيل الجديد
الكلمة والدور
الاكبر في كسر
حاجز الخوف من
السلطة البوليسية.
وكانت
المعادلة
مزيجا من
النفس الثوري
الشبابي،
والعصرنة
التقنية،
والسرعة في
مواجهة ادوات
البوليسية
الرسمية. هكذا
سقط نظام
الرئيس بن
علي، وحصلت
الصدمة
المصرية
التغييرية بما
كسر حالة
التبلد التي
عادة ما تصيب
شعوبا يطول
بها العيش تحت
نير
الديكتاتورية.
هكذا صار في
اوروبا
الشرقية، من
بولونيا ثم
المانيا الشرقية
حيث قامت شعوب
قيل انها
خانعة
ومسلوبة الارادة،
ومحاصرة
بالبوليس
والمخابرات،
وعاجزة
بالخوف
المستشري،
وقلبت الواقع.
في تونس
احرق محمد
البوعزيزي
جسده ردا على
صفعة، فأفاقت
تونس بعد اقل
من اربعة
اسابيع على واقع
جديد. وفي مصر
تحولت مجموعة
احتجاجات
متفرقة الى
يوم غضب عارم،
فثورة شبابية
في 25 كانون
الثاني سحبت
معها كل
الشرائح
النائمة من
الشعب، ففرضت
"اصلاحات"
على المعادلة
المصرية القائمة
عمليا منذ
ثورة يوليو 1952
بسرعة
قياسية، وان
لم تسقط كل
النظام
لاسباب اهمها
ان فكرة
الدولة في مصر
متجذرة بما هو
ابعد من حالة
الرئيس مبارك
ومحيطه، وبما
هو اكثر قوة
من الحزب
الحاكم.
فالدولة التي
نتحدث عنها
عمرها من الناحية
العملية اكثر
من قرنين.
ولكن الاكيد ان
طبيعة النظام
في مصر ستتغير
كيفما اتجهت الامور.
فمصر لن تكون
كما كانت قبل 25
كانون الثاني
2011. الا ان ذاك لا
يعني العودة
الى الحقبة
الناصرية
التي تعتبر
الاب الشرعي
لكل من "الساداتية"
و"المباركية"
مع الاعتراف
بالكثير من
الفوارق.
لقد دفنت
الانتفاضتان
نزعة التوريث
التي اصابت
الرؤساء
العرب. فمن
اليمن، الى
ليبيا، يمكن
القول ان سقوط
التوريث في
مصر اسقط
التوريث في كل
العالم
العربي. وحده
التوريث في
سوريا مر
بمباركة
عربية – غربية،
لكنه يبقى
معرضا مع
استمرار
آليات الحكم الاستبدادية
كما كانت مدى
العقود
الثلاث المنصرمة.
وفي مكان
آخر اجبرت
الموجة
الجديدة
الحكام على
التفكير مليا
في إجراء
اصلاحات جدية
او اطلاق وعود
بإجرائها
سريعا. في
الاردن سقطت
حكومة، وفي
سوريا قال
الرئيس
السوري بشار
الاسد ان سنة 2011
ستشهد
اصلاحات عدة
في الاقتصاد
والاجتماع.
ان عصر
التغيير في
العالم
العربي انطلق
من تونس ومصر،
ويجب ان يكمل
مساره ليشمل
كل الوطن العربي.
والشعارات
التي تتذرع
بالصراع
العربي –
الاسرائيلي
ما عادت تكفي
لوأد الحراك
المطلبي
الداخلي.
فمطلب الحرية
عام وشامل ولم
يتغير. ومطلب
المحاسبة ومحاربة
الفساد ايضا.
وفي الخانة
ذاتها يمكن ادراج
الحد من
الفوارق
الاجتماعية
الفاضحة.
هذه
مطالب عربية
شاملة لا تقف
عند حدود تونس
ومصر بل
تتعداها الى
كل بقعة من
بقاع الوطن العربي.
من هذا
المنطلق
تتميز
انتفاضتا
تونس ومصر،
بصرف النظر عن
الفوارق
بينهما،
بأنهما حركتا
هذه المياه
العربية
الراكدة منذ
اربعين عاما
او ما يزيد.
والامل ان
تستمر في قض
مضاجع الحكام.
المطلوب
كسر حاجز
الخوف في كل مكان.
لأن وحده
الخوف يعادل
الموت. اما
قتل الخوف فهو
الحياة نفسها.
في ايام
كهذه يشعر
العربي من
الخليج الى
المحيط بأنه
عربي فعلا!
يناير
ليس 7 أيار
عبد
الوهاب
بدرخان/النهار
مسلسل
التضليل
السياسي
مستمر في
لبنان، ولم يعد
يكتفي بالشأن
الداخلي بل
يتمدد الى الشأن
العربي. لعل
المثال
الاخير، في
التعاطي مع الحدث
المصري
الكبير، ذو
دلالات،
خصوصا في الاسقاطات
الملتوية
والمفتعلة
على الوضع اللبناني،
أو في توقعات
متسرعة كالتي
يذهب اليها
"حزب الله"
وحلفاؤه
متنبئين
بانتقال مصر من
معسكر
"الاعتدال"
الى معسكر
"الممانعة". ورغم
ان منسوب
التسييس هو
نظريا أعلى
عند فريق 8 آذار
منه عند فريق 14
آذار إلا أنه
لم يبد فهما
لحقيقة ثورة
مصر. والواقع
ان الفريقين
وقعا في سطحية
مخزية، الاول
باعتقاده ان
مصر ما بعد
الثورة ستصبح
في صفه،
والثاني
بارتدائه حلة
الخيبة وكأنه
يدين بوجوده
وموقعه لنظام آيل
الى السقوط.
كان
الاحرى
بالفريقين أن
ينكبا على
التعرف الى
طبيعة هذه
الثورة،
واستكناه
دروسها المتوافرة
حتى الآن. ولو
أن "فريق 14"
حاول الغوص في
أعماقها لوجد
أنها، بروحها
ومضمونها
والاطياف
السياسية
المشاركة
فيها، أقرب
الى ما سمي
"ثورة الارز"
في مرحلتها الاولى
التي سبقت
انسحاب
القوات
السورية من لبنان،
وكان يجدر
تطويرها رغم
الانقسام
الذي حصل
لاحقا. ولو
حاول "فريق 8"
الاقتراب من
سر هذه الثورة
لما وجد فيها
أي شيء يشبهه،
وهذا هو الواقع،
فلا الاعتصام
في ميدان
التحرير نظير للاعتصام
في ساحة رياض
الصلح، أما
الخيام المسلحة
في قلب بيروت
فهي نقيض مطلق
للحناجر المسالمة
في قلب
القاهرة.
لا داعي
للاغراق في
المقارنات،
فلكل من الحالين
خصوصياتها،
لكن في 2005 كما في
2011 كان هناك نظام
مدعو الى
"الرحيل"،
نظام الوصاية
في لبنان،
ونظام التسلط
في مصر. وكما
نسمع الآن في
مدن مصر سمعنا
كذلك في لبنان
صرخات التوق
الى الحرية،
والمطالبة
بتنظيف
"المنظومة
الامنية"
الفاسدة
وتطهيرها من
العناصر
السامة التي
فقدت نهائيا
اخلاقية
احترام
المواطن. ولمن
يريد المزيد
من التشابه
فان شباب مصر
الذي صنع ثورة
25 يناير وشكل
اللغز الذي
دوّخ الدولة
وحزبها وأحزاب
المعارضة، هو
نسخة مطورة من
شباب "ثورة
الارز"
العابر
للتيارات
والاحزاب،
وكان يمكن لهذا
الشباب
اللبناني ان
يذهب أبعد في
انضاج حركته
لولا ان
الاحزاب
التقليدية ما
لبثت أن صادرت
جهده وعرقه
وتضحياته.
وثمة مخاوف في
مصر اليوم من
ان تتعرض ثورة
الشباب
للخيانة لتغزو
كومبيوتراتها
فيروسات
وديدان
الاحزاب البالية،
وهي هذه
الاحزاب التي
كان "فريق 8"
يشعر بأنها
أقرب اليه.
التجربة
خير برهان.
فليسأل إعلام
"فريق 8" شبان
وشابات ميدان
التحرير، بل
ليسأل حتى
أحزابه
البالية، عن
رأيهم في ما
تفضل به مرشد
الجمهورية
الإيرانية من
استخلاصات في
شأن ما يحدث
في مصر.
وليسأل ايضا
عن رأيهم في
ما تفضل به
الرئيس
السوري في
صحيفة "وول
ستريت".
وليسأل أخيرا
عن رأيهم في
ما تفوه به
بعض رجال
الدين
الخليجيين.
ولن تكون
الاجابات
مختلفة في
الحالات
الثلاث. فحتى
المصريين غير
المعادين
لايران،
وجميعهم من
الاسلاميين
او القريبين
من "الاخوان
المسلمين"، وجدوا
في تصريحات
علي خامنئي
تشفيا ممجوجا
ومخاطبة غير
ذكية للجيش
المصري وبعدا
شاسعا عن
حقيقة الحدث
ومغازيه. ولا
شك أن شباب
ميدان التحرير
سيقرأون في
التصريحات
السورية مكابرة
كالتي كانوا
يجدونها في
خطاب النظام
المصري قبل
اهتزازه.
فالحكام إزاء
شعوبهم سواء،
وكلهم في
الاستبداد
سواء.
تمثلت
ابداعية
الثورة
الشبابية في
أنها جعلت
الرؤية مشوشة
حتى لدى
العواصم
الغربية التي
تقدم نفسها
على أنها
"صديقة"
لمصر، فاذا هي
مثل اسرائيل
"صديقة"
للنظام او قل
لبعض النظام
فحسب. وفي أي
حال فانها
تصرفت جميعا
على نحو غير
صديق بالمرة،
لا للنظام ولا
للشعب. ولم
يكن في ذلك ما
يفاجئ، بل ما
يؤكد مرة اخرى
انها تنطبق
أساسا من عداء
للعرب لأنهم
يعادون
اسرائيل. لكن
المذهل
والمفاجئ في
موقف طهران أن
الرؤية لديها
كانت بالغة الوضوح،
اذ ان المرشد
صوّر ما حدث
وكأنه فصل آخر
من فصول
"تصدير
الثورة
الايرانية". فبعد
العراق
ولبنان وغزة –
ومع احتساب
سوريا – ها هي
مصر نفسها تقع
بين يدي الولي
الفقيه، الذي
أفتى باقامة
"شرق أوسط
اسلامي" كردّ
استراتيجي
على الشرق
الاوسط
الاميركي".
واقعيا، لم
تكن طهران
الحكومية
موفقة ابدا في
مقاربتها
للحدث
المصري،
خصوصا في
تهافتها لتبدو
"عرابا" لهذه
الثورة. بل
كان في موقفها
"استكبار"
متعمد، ليس
على المصريين
الذين لا يكترثون،
وانما على
الشعب
الايراني
نفسه الذي عبر
بقوة عن رفضه
الظلم والقمع
والبطش،
وطالب ويطالب
بالتغيير
وبالحريات
وبوضع حد
لزمرة الفاسدين
الذين
يهيمنون على
نظام
"الجمهورية الاسلامية".
بالعودة
الى
التداعيات
اللبنانية،
ليس معروفا
كيف يدّعي
"فريق 8" زمالة
أو اخوة
الثورة المصرية
انطلاقا من
تبعيته
الكاملة
لنظامين غير
مؤهلين
لاعطاء أحد
دروسا في
الاصلاح او احترام
الحريات او
الانتخابات
الحرة او
محاربة
الفساد أو ضبط
الجهاز
الامني ووضع حد
لاعتداءاته
على
المواطنين.
أما "فريق 14"
المحبط لفقده
دعم نظام آفل
فعليه ان
يتذكر أن أحد
أهم أهداف
الثورة
الشبابية هو
اصلاح الدولة واعادة
بنائها،
وبالتالي
فانها تلتقي
معه ضد عقلية
التسلط على
الدولة
واختراقها
ومصادرة
قرارها. بل
عليه أن يتذكر
ايضا ان كل
بلد عربي
يستعيد فيه
الشعب حرياته
ودوره لا بد
ان يكون سندا
للبنان ضد
المتكالبين
عليه. ولعل القمع
الوحشي
المنفلت الذي
ساد أيام
الغضب في مصر
كان يشبه
البطش الذي
عمدت اليه
ميليشيا "الباسيج"
في ايران ضد
المحتجين على
تزوير
انتخابات 12
حزيران 2009، وقد
كانا في بعض
مظاهرهما
مشابهين
لأحداث 7 ايار 2008
في بيروت. ليس
عند "فريق 8"
وداعميه ما
يلتقي مع ثورة
الشباب
المصري. بل ان
انقسام
الفريقين
اللبنانيين
جعل لبنان
خارج الصورة
ولا علاقة له
بما يحصل في
مصر.
ذكرى
المطران يوسف
الخوري
النهار/بقلم
أنطوان نجيب
أسعد المتني
يوم 8 شباط
1992، غاب
المطران يوسف
الخوري.
وبرحيله
انطوت صفحة
مجيدة ملأها
الراحل
الكبير جرأة
ودهاء
وانفتاحا،
كأنه كان من
سلالة رجال وسموا
التاريخ
بالفعل
المؤثر، فبقي
الاثر وإن غابوا.
وما اروع
العودة الى
التاريخ. وهي
عودة الى
كلمتين
اثنتين في
المطران
الخوري. الاولى
للراحل
الكبير الاب
يوحنا قمير،
والثانية
للاستاذ
بشارة منسى،
نشرتا
كلتاهما على
صفحات
"النهار". تحت
عنوان:
"المطران
يوسف الخوري:
لبنان كان همه"،
كتب الأب قمير
الآتي:
"تجالسه
فيسحرك بطلعته،
ونظرته،
وبسمته، ويأسرك
بحديث، بما
وعى من تاريخ،
واحاط به من
خاطر، بما عرف
وخبر، وتيسّر
له من عبَر. سيم
اسقفاً في
السادسة
والثلاثين من
عمره، وظل من
ظن ان ايام
الانسان
عمارة قدْره.
قرّبوه،
استنابوه في
الصرح
البطريركي،
وما لبثوا ان
ضاقوا به،
فأبعدوه.
ابعدوا وما
اخطأوا: لا
يحوي شمسين
الفلك! أحب
صور واحبته،
ولكنها ما
وسعته، فغاب
عنها مرة في
الاسبوع، ثم
عدد الغياب،
يضطره الشأن العام،
والمهمات
الصعاب،
ويشوقه المدى
والرحاب...
والاصحاب. أُبعد
عن السدة
البطريركية
مرتين، وكان
منها على قاب
قوسين. فما
نقم على
البديل،
تسامى وعاون،
نهج كل كبير
جليل. لبنان
كان همه: همه
منه استقلاله
في الاربعينات،
ثم همه رقيّه،
وبقاؤه،
وسلامه،
ووفاقه. تعرض
لمحاولة
اغتيال، ثم
لحجز ينذر
بالقتل. وهل
الشهادة
شهادة من قتل
اتفاقاً، او
شهادة من حسب
لها حسابها،
وما هابها؟
تعلمنا
وعلّمنا
معاً،
تعارفنا
وتصادقنا، على
تفاوت في
العمر، وكان
هو الاصغر، ثم
على تفاوت في
المقام، وكان
هو الاكبر،
وفي الحالين،
ما حال عمر او
مقام، او
افسدت ما
بيننا الايام!
اصدقاء
المطران يوسف
الخوري
كثيرون،
عرفوه وعرفهم،
احبوه
واحبهم،
اناديهم، من
اعرف منهم ومن
اجهل. ابكي
معهم،
اعزيهم،
اتعزّى بهم، فهل
يتعزّى بنا
الاهلون
والاقربون؟
ولكن من
يصدق ان
المطران يوسف
الخوري يمكن
ان يموت، فكيف
يلمُّ الموت
روحا توزعت
بأرواح كل
الناس،
كالطيب في
الزهر؟ طيب
الله مثواه في
علاه!".
اما
الاستاذ
بشارة منسى،
وفي شباط 2003،
وتحت عنوان
"الدين
والدنيا"،
كتب الآتي:
"كان
فؤاد شهاب،
المقيم في
جونيه، يحب
التعرج على بكركي
المطلة من سفح
الجبل القريب
على هذه المدينة
الوادعة. كان
يجمع
البطريرك
والجنرال الشعور
نفسه بعدم
الرضى عن
سياسة كميل
شمعون، ساكن
قصر القنطاري
بعد استقالة
الرئيس بشارة الخوري
بطل
الاستقلال.
استمر
الوئام بين
الرجلين حتى
اخذ الجنرال
يتردد
باستمرار على
الوكيل
البطريركي في
بكركي،
المطران يوسف
الخوري،
البهي
الطلعة،
وصاحب الرأي
السديد، الذي
قد اختاره
البطريرك من
بين اقرانه،
فرفعه الى
رتبة مطران
ليكون معاونا
له.
بدأ
تململ
البطريرك
يزداد من هذه
الزيارات لمعاونه،
متمتما امام
المقربين منه:
"ليكو يا
ولادي، بكركي
ما بتساع
بطركين!".
ومما كان
يزيد في الطين
بلة ان
البطريرك هو
ابن جزين،
والمطران ابن
بكاسين،
البلدتين المتجاورتين،
واصبحت الناس
تعرف في
المنطقة كلها
ان للمطران
مونة على
الدولة تفوق
مونة البطريرك!
لم يطل
الزمن حتى طلب
البطريرك من
الفاتيكان
الموافقة على
نقل المطران
من
البطريركية
الى
الابرشية، اي
من العاصمة
المارونية
بكركي الى
ابرشية صور،
الصغيرة
الحجم من جميع
النواحي
والمنفية على
حدود اسرائيل.
وبدلا من
ان تبقى بكركي
بكركي،
وابرشية صور ابرشية
صور، مارونيا
سياسيا،
اصبحت صور
محجة
السياسيين
الشهابيين
ورجال
الاعمال والموظفين
من الموارنة
وغيرهم.
في عيد
القديس يوسف،
مثلا، شفيع
المطران الجديد
لصور، كان
يتوقف السير
على ابواب
المدينة،
وتمتلئ ساحة
السرايا، قرب
المرفأ
الصغير فيها،
بالسيارات
والبدلات
الزاهية
للوافدين الى
دار
المطرانية.
لم يكن
العابر في صور
يمكنه ان يميز
ما اذا كانت
هذه التظاهرة
هي لعيد شفيع
المطران،
القديس يوسف،
ام عيد القوات
المسلحة
اللبنانية".
غاب
المطران يوسف
الخوري منذ
تسعة عشر
عاما، وكأنني
به يردد من
عليائه:
لمنْ في
الملا أُبدي
عتابي
فكل
العالمين الى
التراب
نخلد يا
طامعاً
بالعمر مني
حديث
الصدق واحفل
بالثواب
لقد جار
الزمان عليَّ
حتى
وجدت
الانس في جور
الذئاب!
"النهار"
تنشر محضر
إجتماعات 14
آذار: أربعة
سيتكلّمون في
"البيال"
و"الأمانة "
تسلّم
الأمانة
الاربعاء
9 شباط (فبراير)
2011
إيلي
الحاجL
النهار
"لن
يأتوا في البيان
الوزاري على
ذكر التزام
لبنان
المحكمة الدولية"،
قال الرئيس
أمين الجميّل.
"أما عن سلاح
حزب الله
فسيكررون
الثلاثية،
جيش وشعب ومقاومة".
هكذا
تبلّغ قادة
تحالف 14 آذار
خلال
اجتماعهم المصغّر
في "بيت
الوسط"، من
الثامنة إلى
الحادية عشرة
والنصف ليل
أول من أمس، ان
الوساطة التي
تنكّب لها
رئيس
الجمهورية السابق
مع الرئيس
المكلّف نجيب
ميقاتي انتهت
إلى لا شيء.
وبالطبع في
حكومة كهذه لن
يكون أحد من
مكونات
"التحالف
السيادي" على
استعداد للذهاب
منفرداً إلى
دور شاهد زور.
الوزير
بطرس حرب وبعض
مساعدي
الرئيس سعد
الحريري
والدكتور
سمير جعجع
أثنوا على جهد
الرئيس
الجميّل الذي
كشف نيّات
فريق 8 آذار
المتوجه إلى
حكومة أمر
واقع ولون
واحد، والذي
لا يريد
مشاركة ولا محكمة
دولية ولا
بحثاً حتى في
موضوع السلاح
غير الشرعي.
لكن النائب
السابق فارس
سعَيد أبدى
رأياً
مخالفاً. قال
إن التفاوض مع
ميقاتي كان
خطأ لأنه بلبل
القواعد
وأعطى إشارات
متناقضة عن
التوجه
السياسي لقوى
14 آذار.
وتسلم
الحديث
الرئيس
الحريري
فأسهب في شرح
رؤيته إلى
أحداث الأشهر
والأسابيع
والأيام الماضية
وخلفياتها
المحلية
والخارجية.
ودارت مناقشة
متشعبة. ثم
بحث
المجتمعون في
إحياء ذكرى 14 شباط
وأقرّوا فكرة
إقامتها في
"البيال"، لأن
للتجمع
الشعبي في
ساحة الشهداء
محاذيره و"الظروف
كما تعرفون".
وستشمل
الدعوات نحو 5
آلاف كادر من
الأحزاب
والمستقلين،
بناء على "كوتات"
تحدّد لاحقاً.
ومن
يوجّه
الدعوة؟
اقترح
الحريري أن
تدعو قوى 14
آذار لمناسبة
ذكرى استشهاد
الرئيس رفيق
الحريري في 14
شباط إلى إحياء
ذكرى جميع
شهداء "ثورة
الأرز"، فلا
تقتصر المناسبة
على ذكرى
والده ورفاقه.
الحاضرون استحسنوا
الفكرة
فأُقرّت. من
سيتكلم في
المهرجان؟
أحد
المجتمعين
ارتأى
الاكتفاء
بكلمة مركزية
واحدة يلقيها
الحريري، لكن
الرأي استقر على
أن 14 آذار
بجناحين،
مسلمين
ومسيحيين،
والرئيس
الحريري
وبقية
الشهداء هم
للجميع وليسوا
لطوائفهم
وعائلاتهم
وحدها،
وللمسألة رمزيتها.
ارتفع عدد
المتكلمين
إلى ثلاثة:
الحريري،
الجميّل،
وجعجع.
لكنّ هذا
احتكار من
الأحزاب لناس
14 آذار الأوسع
من أحزابها.
لا تتركوا انطباعاً
أنكم تصادرون
التعبير عن
آراء الناس
وتطلعاتهم،
قال أحد
المجتمعين
مقترحاً كلمة
للمستقلين في
"ثورة
الأرز"،
هؤلاء الأكثرية
الحقيقية
الذين لا
يجدون أنفسهم
في حزب معيّن.
وافقه
الآخرون بلا
جدل. ارتفع
عدد المتكلمين
إلى أربعة.
السؤال: من هو
الرابع الذي سيلقي
كلمة
المستقلين؟
المجتمعون
اقترحوا مجموعة
أسماء
وغربلوها
بسرعة. في
النهاية
اتفقوا على
ترك مهمة
الاختيار
للخبيرين في
الإستقلالية
والمجتمع
المدني،
الثنائي سمير
فرنجية وفارس
سعَيد.
الجميّل
والدكتور
جعجع سيغرفان
طبعاً من أدبيات
التشبث
بالمحكمة
الدولية
والموقف من
سلاح "حزب
الله"
والوفاء
للشهداء
والتصدي
والصمود في
وجه تدخلات
دمشق وطهران
وسياسات
حلفائهما في
لبنان.
"دولتك"
الخارج من تجربة
قاسية في
الحكم
والمواجهة
السياسية،
ماذا ستقول؟
الحريري
أوضح أن خطابه
سيشكل
انعطافة.
سيكون خطاباً
صلباً
ومفصلياً
يعرض صراحة ما
جرى منذ تاريخ
توليه رئاسة
الحكومة عقب
انتخابات 2009،
بل منذ ما قبل
ذلك التاريخ
بكثير. وسيعلن
بعد ذلك
انتقاله
و"تيار
المستقبل"
وقوى 14 آذار
بقلب واحد إلى
المعارضة،
ليكون ما بعد
الإثنين 14
شباط 2011
مختلفاً
تماما عما
قبله. ستكون معارضة
شرسة و"سيرون
ما ليس في
حسبانهم
أبداً".
النقطة
الأخيرة التي
بحثوا فيها
شديدة الأهمية.
قال فارس
سعَيد ما
فحواه إننا
أيها الرفاق
ذاهبون إلى
معارضة
(الرئيس
السوري) بشار
الأسد
و(الأمين
العام لـ"حزب
الله") السيد
حسن نصرالله.
ألفت أنظاركم
إلى أن أدوات
العمل السابقة،
من أمانة عامة
وسواها لا
تقدر ولا تكفي
لخوض
المواجهة
الكبيرة الآتية.
الرجاء أن
تضعوا آلية
عمل مختلفة
وبحجم
المرحلة
والتحديات
الكبيرة ونحن
نلتزم العمل
من خلالها، أو
نضعها نحن في
الأمانة العامة
إذا شئتم على
أن تنال
دعمكم. كما
يمكنكم ألا
تقرروا هذه
ولا تلك. في
هذه الحال
لماذا الاجتماعات
والكِتابات
وتعب القلب؟
"الأمانة"
تضع بين
أيديكم
الأمانة. نحن
في انتظار قراركم.
ميقاتي
أعدّ تشكيلة
حكومية من 24
وزيراً ترضي الجميع:
لن ألزم نفسي
مهلة محددة
نهارنت
دخلت
التشكيلة
الحكومية
اسبوعها
الاخير قبل
الولادة، بعد
أن حسم فريق 14
آذار خياره
بعدم
المشاركة،
الأمر الذي
جعل التفاوض
على الأسماء
وتوزيع
الحقائب
محصوراً بين
الرئيس
المكلّف نجيب
ميقاتي وفريق
8 آذار.
وأفادت
صحيفة
"النهار" ان
رئيس
الجمهورية ميشال
سليمان ورئيس
الحكومة
المكلف نجيب
ميقاتي
تداولا في
اجتماعهما
مساء
الثلاثاء في قصر
بعبدا تصوراً
اولياً اعده
الأخير
لتشكيلة من 24
وزيراً يتوزعون
على القوى
السياسية
التي ستشارك
في الحكومة،
أي قوى 8 آذار
و"وسطيين"
الذين يشكلون
الاكثرية
الجديدة، الى
تكنوقراط، من
غير ان تتضح
طبيعة
توزيعهم ونسب
هذا التوزيع،
كما جرت
"جوجلة"
للاسماء
والحقائب.
وقال
ميقاتي
لـ"النهار"
انه "لن يسرع
ولن يقدم على
أي خطوة غير
مدروسة ولن
يلزم نفسه
مهلة محددة".
واوضح انه
"يسعى الى
صيغة حكومية
ترضي الجميع
وان بالحد
الادنى".
كما اعرب
لصحيفة
"السفير" عن
ارتياحه
الكبير لمسار
الامور، وقال:
"انا مع سرعة
التشكيل لكنني
لست مع
التسرّع، والمطلوب
هو التأني في
هذا الموضوع
لأن المسألة
ليست مجرد
تشكيل أي
حكومة، بل
تشكيل فريق عمل
متجانس
لنتمكن من
مواجهة
المرحلة
المقبلة الصعبة
في لبنان
والمنطقة".
ولم
تستبعد مصادر
رسمية أن يكون
يوم السبت المقبل
موعدا لوضع
اللمسات
الأخيرة على
التشكيلة
الحكومية لتصبح
واردة الصدور
بمراسم رسمية
في أي لحظة
وعلى الأرجح
قبل الاثنين
المقبل.
واذ
ابلغت أوساط
قريبة من رئيس
الوزراء المكلف
"النهار" انه
يفترض ان تولد
الحكومة في مهلة
اقصاها نهاية
الاسبوع أو
مطلع الاسبوع
المقبل على
أبعد تقدير،
اكدت ان
التصور
الجارية
مناقشته يضم وجوهاً
جديدة كما يضم
وجوهاً قديمة
من حكومة تصريف
الاعمال.
ووفق
معلومات
صحيفة
"الوطن"
السورية، ان
الحكومة قد
تبصر النور
مساء اليوم
الاربعاء أو ظهر
غد الخميس،
على حين ذكرت
مصادر نيابية
أن بعض التعثر
على حقائب
وزارية
وأسماء محددة
قد يؤدي إلى
إرجاء الحسم
إلى الثلاثاء
أو الخميس
المقبلين.
وأكدت
مصادر مقربة
من ميقاتي
لصحيفة
"الحياة"، ان
ميقاتي باق
على موقفه
بعدم
الالتزام لأي
فريق بموقف من
القضايا
الخلافية
التي يجب ان
تكون موضع
حوار للتوصل
الى إجماع
لبناني حولها
بغطاء عربي،
وهذا ما سيتم
عبر إحياء طاولة
الحوار برعاية
رئيس
الجمهورية ،
لافتة الى ان
ميقاتي يرفض
ان يخضع لفحص
دم في
الوطنية،
وهذا ما كان رفضه
في السابق
الرئيس فؤاد
السنيورة. وأوضحت
ان ميقاتي
يميل الى
تشكيل حكومة
من 24 وزيراً من
السياسيين
والتكنوقراط،
لكنه لن يعارض
رفع عددها الى
30 وزيراً
لتعزيز مبدأ
المشاركة.
قداس في
براد شمال حلب
لمناسبة
اليوبيل 1600 لوفاة
القديس مارون
عون: الحج
الى الينبوع
اصبح حقيقة
للمسيحيين المشرقيين
وأتوا آلافا
لإحياء
تراثهم
ابي عاد:
ألمنا فراش
هناءة يرتاح
عليه المعاني
وعزاء الله
يرفرف على من
حوله
وطنية -
دمشق -9/2/2011 اقيم
في كنيسة براد
شمال حلب
اليوم القداس
الالهي السنوي
لمناسبة
اليوبيل 1600
لوفاة القديس
مار مارون في
اطار رحلة
الحج السنوي
الى الينبوع،
وذلك عند مرقد
القديس مار
مارون في براد
شمال مدينة
حلب. شارك في
القداس رئيس
تكتل
"التغيير والاصلاح"
النائب
العماد ميشال
عون والوزيران
جبران باسيل
وفادي عبود
والنواب: ابراهيم
كنعان، نبيل
نقولا، فادي
الاعور، ناجي
غاريوس
والوزيرالسابق
ميشال سماحة
وفعاليات
اقتصادية
وشعبية وعدد
كبير من رجال
الدين
المسيحيين في
لبنان وسوريا.
المطران
ابي عاد
والقى
مطران
الموارنة في
حلب انيس ابي
عاد كلمة قال
فيها: "سأل مرة
يسوع الجموع
عن يوحنا المعمدان
فقال لهم ماذا
خرجتم الى
البرية
تنظرون اقصبة
تهزها الريح،
ارجل يلبس
الثياب الناعمة،
نعم اقول لكن
الاكبر من
نبي، الحق
اقول لكم لم
يظهر لاولاد
النساء اكبر
من يوحنا
المعمدان
ولكن الاصغر
في ملكوت
السموات اكبر
منه .. ولعل
سؤال اليوم
يطرح عليكم
ايها الاخوات
ايها الاخوة،
لقد اتيتم الى
حلب المحروسة
والاصقاع
السورية
الحبيبة
ولبنان
العزيز، هل خرجتم
لكي تروا
بقايا
معمارية او
اوابد اثرية تذكر
بالذي رقد منذ
1600 سنة، هل جئتم
لتشاركوا وتقيموا
معنا مهرجانا
فخما مما لهذا
المهرجان من
معان
وجمالات، انه
فوق هذا وذاك
يطيب لنا
ويطيب لكم
ايضا ان
تكونوا اتيتم
لتأووا الى
القديس مارون
بالذات لكي
تعللوا له
باجواء من
التقوى
والمرح
الروحي
والانساني
معا..".
وأضاف:"مارون
كان قد ذهب
الى البرية
مثل المعمدان
وانعزل على
رأس جبل وفي
قلبه حب المسيح
وصار صغيرا
وما الصغر في
كلام الانجيل
سوى ميزة
التلميذ
الحقيقي الذي
شأنه ان يخدم
لا ان يخدم
وان يكون
الاصغر لا
الاكبر،
مارون امضى
حياته في
الصلاة
والعمل،
فالعمل مهم
لكي يكون
الانسان
مجديا ولكي
يكون خادما
ولكي تتحول
اتعابه الى
عطاءات وفي
العمل بركات
من لدنه تعاله
..الا بارك
الله اعمالكم
.. لكن مارون كان
رجل صلاة
والصلاة هي
للمؤمن الحصن
الوافر لاوفر
ليومه وايامه
كلها، فهنأوا
ايها الاخوة
بصلاتكم انتم
تحملون الى
هذا المكان
المبارك
اثقال الحياة
وقساوتها
ووطأة المحن
ومشقاتها،اتيتم
لكي ترتاحوا
من هذه
الاحمال التي
تثقل كواهلكم
وما اكثرها
وما امضها على
ان السؤال
الذي يطرحه
يؤرق صاحب
المهنة وهو
عارف انه
سيرجع اليها،
كان يسوع في
اوج القلق والاضطراب
وما ان سأل
اباه ان يمجد
اسمه حتى سمع صوتا
من السماء
يقول له قد
مجدته
وسأمجده ايضا
وهذا متوجه
ايضا الى
التلاميذ
الذين من
الاذن الالهي
صاروا للاب
ابناء".
واردف:"نحن
لا ننتظر يوم
القيامة لكي
نتعزى ونتمجد
بل العزاء
والمجد هما
حاضران في
حياتنا وما
الالم الذي
نتكبده
والمعاناة
الطوعية التي
نحياها الا
فراش هناءة
يرتاح عليه
المعاني
وعزاء الله
ومجده يرفرف
على من حوله.
وللجميع اقول طوبى
لكم ايها
الاخوة
الاحباء
الذين تتخطون همومكم
الشخصية لكي
تحملوا هموم
مجتمعاتكم واوطانكم
وتسروا فيها
مع اقرانكم
الى ما هو احسن
وافضل لا
تخافوا من
التفاني حتى
النهاية فالتفاني
في الطاعة لله
وفي السعي
اليومي الى
غرس العدالة
والمحبة
والسلام انما
هو مكسب جدا ..
وهو ميزان
حياة لكم
ولاوطانكم
ولمن تحبون الخوف
ولخوف فقط اذا
ما راحت
تنتابكم لا
سمح الله
هواجس هم
الموت او أي
الم مضن الى
الاخرين.
ان مارون
في حياته
المعطاء يحمل
حياة الى الاخرين،
ان من يحاول
ان يرى وجه
الله تواقا
اليه يصبح
صانع عجائب
فالى جانب
الاشفية
الجسدية التي
تميز بها
القديسون
يمكنه ان يصنع
السلام حيث لا
سلام وان يغني
الاخرين حتى اذا
كان هو نفسه
فقيرا .. ومن
الحكمة التي
يعرفها يقدم
حكمة للناس
يرى ما يجب ان
يرى ويمسح الروح
التي فيها
اخطاء جمة لا
بل خطايا لا
سيما وان تزين
بنعمة التوبة
وعاشها توبة شخصية
وتوبة بدنية
أي توبة بديلة
عن توبة الاخرين".
وتابع
ابي عاد: "اننا
فيما نذكر
اخوتنا جميعا في
سورية ولبنان
تذهب افكارنا
الى الذين في
فلسطين
والعراق وفي
تونس ومصر
وسائر
البلدان العربية
التي تشتد
خطوبها
طالبين الى
الله ان
يلهمهم الى
حلول تحقق
الخير والاستقرار
والسلام
ونصلي بنوع
خاص الى
الضحايا العديدة
التي تسقط
وتتساقط كل
يوم وكان بين
هؤلاء اخوة
لنا قدموا
دماءهم
الزكية وهم
يصلون. ففي
هذاالعالم
الذي يتخبط في
التغيرات
ومشكلات
ومواجهات لا
يسعنا الا ان
نشكر الله على
اننا نحيا في
هذا الوطن
السوري
الحبيب على
فخار واعتزاز
حياة ووئام
ومودة وتحاب،
ويعود الفضل
في ذلك بعده
تعالى الى دأب
المسؤولين
وعلى رأسهم
رئيس البلاد
المحبوب
الدكتور بشار
الاسد نذكره
الان في
قداسنا ونشكر
له لفتته الكريمة
بان وهبنا
قطعة ارض في
هذه البلدة
براد من اجل
انشاء
الكنيسة التي
من المتوقع ان
يوضع حجر
اساسها في
اذار المقبل
في الثالث عشر
منه ان شاء
الله،
بمناسبة
اختتامنا
السنة التذكارية
المئوية
السادسة عشرة
لرقاد مار مارون
في هذه السنة
التي ولجناها
بمثل هذا
الموعد من
العام
المنصرم
وحفلت
بنشاطات
والاوقات النضرة
التي سلطت
الاضواء على
فعل مارون ورؤاه
وشهادته الى
اضمامات
الصلوات
المرفوعة اليه
ومسالك الحج
المتواترة
الى ضريحه في
براد وكلها
معان فريدة
تحققت وتألقت
تاريخا لشعب وايمانا
تجلى في ابهى
صوره.. ونحن
على امل ان يشاركنا
في مناسبة وضع
حجر الاساس
العديد من اخوتنا
الاساقفة
والاساقفة
الموارنة مع
الرعايا
والمؤمنين
ويكون حينها
لسيادة
الرئيس بشار
الاسد شكر خاص
في مناسبة
غراء باسم
الطائفة المارونية
برمتها .. وانه
ليسعدنا ان
تأتي الينا
مجددا اليوم
جموع غفيرة
ويسرنا ان
نلتقيكم مع
صحبكم
الافاضل يا
دولة الرئيس
العماد ميشال
عون وانتم من
تابعتم معنا
اعمال هذا الموقع
المقدس فكنتم
لنا خير عون
وسند في هذه
المسيرة
والتي جعلت من
هذا المكان
مزارا روحيا يفد
علينا وعلى
الحجاج
والزوار نعما
سماوية ونوطد
علاقة المحبة
مع ابناء هذا
الوطن الغالي
واهالي هذه
المنطقة
وسكانها
والشكر لكم".
عون
وكانت
كلمة للنائب
ميشال عون قال
فيها: "لعام
مضى وفي مطلع
السنة
اليوبيلية 1600
لوفاة مار
مارون أمينا
هذا المكان
وكنا ما يقارب
الألفي مؤمن،
وتوالى بعدنا
عشرات الالاف
وحجوا الى هذه
الارض واليوم
نعود لنختتم
السنة اليوبيلية
وقد اصبحتم
اضعاف اضعاف،
ولم يحد من حجم
وجودنا هنا
الا سعة
المكان. ان
هذه الارض
التي حضنت
أناسا آمنوا
بالله، منها
كانت بداية
الاشعاع
المسيحي من
انطاكيا إلى
براد وقلعة
سمعان وغيرها
من الاماكن
المقدسة".
وأضاف:"في
هذه المنطقة
تعانقت فيما
بعد الاديان
السماوية
وتناغمت
وتماهت في ما
بينها. حضوركم
اليوم هنا في
هذا الحشد
الكبير الذي
قطع مئات
الاميال ليصل
الى تراثه
الحضاري خير
شاهد وخير
دليل. نعم لقد
أصبح الحج الى
الينبوع حقيقة
يعيشها
المسيحيون
المشرقيون
وقد أتوا
آلافا لإحياء
تراثهم
وللقاء إخوة
وأخوات لهم في
الدين
والدنيا من
شعب سورية
المضياف. وما
هذه الا
البوادر
الاولى
لاحياء
التراث الحضاري
المشترك الذي
نشأ وتتطور
انطلاقا من
انطاكيا الى
سائر المشرق
ثم عم العالم
كله".
وتابع:
"لقد أصبحتم
خميرة هذا
المشرق ورواد
هذا المشروع
الكبير الذي
بدأناه معكم
منذ ثلاث
سنوات.
مشروعنا لم
يكن هدفه
نفعيا بل
خروجكم من
عزلة فرضت
عليكم ومن
تبعية من
تاجروا في مصيركم،
هدفه إعادتكم
الى محيط
اساسا هو
محيطكم الذي
تلاقت فيه
دياناتنا
المسيحية
والاسلام،
فكونتا معا
منطلقا من
ايمان بالله
ومن التمسك
بالقيم
الانسانية
وبالارث
الحضاري المرتكز
على المعرفة
والممهور
بالانفتاح
واحترام حق
الاختلاف".
وقال: "نعم،
نحن من إرث
ديني واحد،
فالقرآن
الكريم يقول
يا اهل الكتاب
تعالوا الى
كلمة سواء
بيننا وبينكم
وها انتم ايها
المشرقيون
تأتون الى
الكلمة
السواء التي
تجمع فيما
بيننا والتي
سنبني على
أساسها وطنا
عاصيا على
التفرقة
والخلاف. وفي
الوقت الذي
شهدت فيه
المنطقة
مأساة تفجير
كنيسة في
بغداد وأخرى
في
الاسكندرية
على يد
إرهابيين
مهما كان انتماؤهم
لتثبيت نظرية
الاسلاما
فوبيا تأتي
رحلة الحج هذه
لتدحض هذه
النظرية
ولتعلن للعالم
ان هاتين
الديانتين
العظيمتين
تلتقيان على
مبدأ واحد هو
محبة الله
والوطن
والانسان على
قاعدة انه لا
يوجد آخر في
هذه البلاد بل
شعب واحد يؤمن
بربه
وبحضارته".
وأضاف: "لن
يستطيع أحد أن
يغربنا عن
تراثنا
وثقافتنا
وهويتنا في
هذا المشرق
الذي قدم
الابجدية
والحق والمعرفة.
لن يستطيع أحد
أن يأخذنا الى
صراعات مغايرة
لمصلحة شعبنا
ومجتمعنا، لن
يستطيع أحد أن
يسرق منا
جذورنا
وأغانينا
وعاداتنا
وتقاليدنا،
لا بل سنبقى
نجسد كل هذه
القيم في
حياتنا
اليومية وفي
صراعنا من اجل
مستقبل راق
ومتناغم لكل
ابناء شعبنا.
ما نقوم به
اليوم يشكل منطلقا
للحركة
المشرقية
التي ستعم كل
الدول المحيطة
ليصبح هذا
المكان وقلعة
سمعان وكل منارة
مسيحية كانت
ام اسلامية
معلما وتراثا
انسانيا ليس
فقط
للمشرقيين
ولكن للعالم
اجمع".
وختم:"ما
خاطبناكم به
هو موقفنا
وتفكيرنا بعيدا
عن أي
ازدواجية بين
القول أو
الفعل. نعرف
أن طريق
الخلاص هي
الاصعب لأنها
تتطلب سهرا وتعبا
واعادة النظر
بما هو قائم
والتخلص من عادات
مزمنة أصبحت
جزاء مريضا في
مجتمعنا. من
هذه المنطقة
من المشرق
انطلقت
المسيحية لتبشر
العالم وفيه
تجذرت
وتفاعلت وفيه
ستبقى وانتم
الذين قطعتم
هذه الاميال
الطويلة الخميرة
الصالحة وملح
الارض الذي لن
يفسد ابدا".
جولة عون
وكان
العماد عون
استهل "رحلة
الحج إلى
الينبوع" في
يومها
الثاني، على
رأس وفد رسمي
وشعبي لبناني
بازاحة ستار
عن لوحة تؤرخ
تقديم الدولة
السورية قطعة
أرض مساحتها
خمسة وعشرين
ألف متر
للطائفة
المارونية
على أن يتم وضع
حجر الأساس في
الثالث عشر من
آذار المقبل لبناء
كنيسة عليها،
في حضور
المطران أبي
عاد ومحافظ
حلب وأعضاء
المكتب
التنفيذي
لمحافظة حلب.
وعبر في كلمة
عن سروره بهذه
اللحظة التي تحيي
التراث
المسيحي
والثقافة
المشتركة التي
طورتها هذه
المنطقة،
شاكرا للرئيس
بشار الأسد
والدولة
السورية
الجهود التي
قاموا بها
لجعل رحلة
الحج إلى ضريح
مار مارون
أمرا ممكنا.
وقال: "لا
شك أن في هذه
اللحظة من
كثافة مشاعر
ما يعقد
اللسان. أنا
سعيد جدا في
هذه المناسبة
التي تحيي
التراث
والثقافة
المشتركة
التي طورتها
هذه المنطقة.
نخص بالشكر
سيادة الرئيس
يشار الأسد
والدولة
السورية على
الجهود التي
قاموا بها
لجعل رحلة
الحج إلى ضريح
مار مارون
أمرا ممكنا،
وسنرى قريبا
إن شاء الله
هذه المنطقة
تنتعش
بزوارها
وبأهلها.
أحييكم مجددا
والشكر
لسوريا رئيسا
ودولة وشعبا".
وردا على
سؤال عن أثر
العلاقات
الدينية على الشعب
في المنطقة
وفي العالم،
أجاب العماد
عون: "أعتقد
أننا نطور
ثقافة جديدة
تدحض كل ما يقال
ويكتب عن صراع
الديانات
والحضارات
لأن هناك
حضارة
إنسانية
واحدة ويجب أن
نعرف كيف نطورها.
وأعتقد أنه
باستطاعة
المشرق الذي
أعطى الفكر
الديني
للعالم أن
يعطي النموذج
المستقبلي
للبشرية
أجمع، كما
باستطاعته أن
يعطيها أيضا
الصورة
المشرقة
للسلام".
محافظ
حلب
وكان
محافظ حلب علي
منصورة أكد في
تصريح "أهمية
المناسبة
التي أصبحت
تقليدا سنويا
عند الطائفة
المسيحية
المارونية"،
مشيرا الى
"الاجراءات
التي وفرتها
المحافطة على
صعيد الخدمات
العامة
ووسائل النقل
وغيرها
لإنجاح هذه التظاهرة
الانسانية
واظهار
روحانيتها".
سليمان
رعى قداسا
واحتفالا في
الجرمق بمناسبة
تكريس كنيسة
مار مارون
الحاج:
الجرمق مدمرة
وأبناؤها
مشردون ورسالتها
الفريدة
تنتظر بناء
مسكن لها
شديد:
لاعتبار
البلدة
منكوبة
والتعاطي
معها على هذا
الأساس
وطنية -
صيدا - 9/2/2011 رعى
رئيس
الجمهورية
العماد ميشال
سليمان
القداس
والاحتفال
الذي أقامته رعية
مار مارون في
الجرمق - قضاء
جزين،
بمناسبة
تكريس كنيسة
مار مارون
الجديدة التي
دمرها
العدوان
الاسرائيلي
وأعيد بناؤها
بتبرع من أمير
دولة قطر الشيخ
خليفة بن حمد
آل ثاني.
ترأس
القداس مطران
صور للموارنة
شكر الله نبيل
الحاج، وشارك
فيه ممثل
رئيسي
الجمهورية ومجلس
النواب
النائب عبد
اللطيف
الزين، ممثل
الرئيس أمين
الجميل أنطوان
الأسمر، ممثل
رئيس تكتل
"التغيير والاصلاح"
النائب
العماد ميشال
عون النائب ميشال
الحلو،
النائبان
محمد رعد
وزياد أسود، ممثل
قائد الجيش
العقيد جميل
سيقلي،
قائمقام جزين
بالوكالة
ابراهيم
عازار، رئيس
مجلس الجنوب قبلان
قبلان ونائبه
جان مخايل،
الرئيس السابق
لبلدية جزين
المحامي سعيد
ابو عقل
وشخصيات وحشد
من أهالي
منطقتي جزين
والنبطية.
البركة
الرسولية
بعد
القداس الذي
أحيته جوقة
مار جرجس -
القليعة،
أقيم احتفال
خطابي استهل
بالنشيد
الوطني، ثم
تلا الأب
سيمون
كسرواني
"البركة
الرسولية"
التي وجهها
البطريرك
الماروني
الكاردينال
مار نصر الله
بطرس صفير،
وجاء فيها:
"اطلعتمونا
على انكم
أعدتم بناء
كنيسة الجرمق
التي دمرت
خلال حرب تموز
بالاضافة الى قاعة
النشاطات
الرعوية وبيت
للمطران
والكاهن وذلك
بفضل سخاء سمو
أمير قطر الذي
نشكره جزيل الشكر،
وطلبتم منا
كلمة تشجيع
وبركة في مناسبة
تدشين
الكنيسة
وتوابعها على
اسم شفيع الطائفة
مار مارون.
اننا نمنحكم
جميعا بركتنا
الرسولية
ونضرع الى
الله بشفاعة
القديس مارون ان
يغمر بنعمته
وبركاته
ابرشيتكم
وكهنتها وابناءها
ليعيشوا
متضامنين
متعاونين في
عمل الخير
وبناء ما تهدم
من جراء
الأيام
الحالكة التي
مرت على
منطقتكم.
الحاج
ثم ألقى
الحاج كلمة
أعرب فيها عن
سعادته بأبناء
الجرمق
وبناتها
"الذين
يجتمعون بعد
طول غياب
وفراق في هذه
الكنيسة،
عائلة واحدة
تجتهد ان تبقى
متحابة
متضامنة في
السراء
والضراء. بارككم
الله وحقق امانيكم
بالعودة الى
هذه الربوع
الوادعة. فرحتنا
بكم وشكرنا
لكم
واعتزازنا
بحضوركم لا يحجب
دمعة حزننا
وأسانا.
الجرمق بلدة
ما زالت مدمرة
وأبناؤها
مشردون،
ورسالتها
الفريدة في
هذه البقعة من
لبنان رسالة
العيش الواحد
والأخوة
والشراكة
الحقة تنتظر
من يبني لها
مسكنا هلى كتف
جبل الريحان
هذا. فهل
ساعدتمونا يا
سادة على
اعادة بناء
الجرمق، جرمق
الحلم والحكاية
وجرمق الواقع
والحقيقة".
وتوجه
ب"التحية
والشكر
والتقدير"
الى أمير قطر
الشيخ خليفة
بن حمد آل
ثاني منوها
بجهود "كل من
ساهم في ان
تبصر هذه
الكنيسة
النور من جديد".
وتناول مفهوم
المحبة
انطلاقا من
معاني مسيرة
القديس مار
مارون، فقال:
"المحبة أولا
هي لله، ومحبة
الله طاعة
وعمل
بوصاياه،
والمحبة
ثانيا للانسان
وللمجتمع
وللوطن،
ومحبة
الأوطان تسمى
شراكة في
الحياة
والمصير
ولقاء وتفاهم
وعدالة
وتعزيز ثقافة
الحوار.
والمحبة في
المجتمع تعني
التعاون
والتعاضد
ونبذ
الانقسام بين
أبناء
المجتمع
الواحد
وتقريب
القلوب
والأذهان. اما
محبة الانسان
فتعني
المحافظة على
كرامته وقبول
الآخر
المختلف
واحترام
التعدد الديني
ونبذ التطرف
والتعصب".
شديد
وألقى
رئيس بلدية
الجرمق نبيل
شديد كلمة بإسم
اهالي
البلدة، فقال:
"في الوقت
الذي تحتفل
فيه الكنيسة
المارونية
بختام السنة
اليوبيلية
لمناسبة مرور
الف وستماية
سنة على وفاة
القديس
مارون، ها نحن
الآن نحتفل
بتكريس مذبح
كنيستنا
الجديدة. فالقلوب
تدق فرحا،
سنوات البؤس
والشقاء ولت بغير
رجعة، والحق
بدأ يبتسم لنا
والحقيقة تصدح
فينا وتقول:
هذه هي
بلدتكم، مهد
الأجداد وحاضنة
الأجساد..
اجتمعتم على
الفرح.. فلا
تسمحوا لأنفسكم
أن تظلوا
مشتتين
ومبعثرين..
ألم يحن الوقت
للمجاهرة
بالحقيقة،
والاعلان بأن
بلدتنا
منكوبة، خاصة
امام هذا
الحشد الكريم
بمن وما يمثل،
وهل المطالبة
بالحق عار على
صاحبه ام هو
عز وانتصار؟
فكيف لبلدة
تجاوز عديدها
الألفين ومن
مختلف
الطوائف
السماوية وما
من بيت يشهد
عليها، وما
خبرتم الوصول
اليها الا من
خلال تلك
اللافتات
المشلوحة على
زوايا طرقات
شقت بها قسرا،
وعلى عاتقها
ربط اقضية
ثلاثة، اعيد
ترميمها
وتعبيدها
بمكرمة من
الهيئة الايرانية
لإعادة اعمار
لبنان مشكورة.
لقد دمرت
بلدتنا كليا
جراء
الاعتداءات
الاسرائيلية
المتكررة وما
انتفضت بعد
كطائر
الفينيق كبقية
مثيلاتها من
البلدات،
والحال فيها
كما تشهدون".
وناشد شديد
الجهات
الرسمية
المعنية
ل"وضع البلدة
ضمن جدول
أعمالهم
واهتماماتهم
واعتبارها
رسميا منكوبة
والتعاطي
معها على هذا
الأساس"،
شاكرا لدولة
قطر وأميرها
مكرمته باعادة
بناء الكنيسة.
بعد ذلك
أزيحت
الستارة عن
اللوحة
التذكارية للكنيسة
الجديدة.
حبيقة
ترأس قداس مار
مارون في
كسارة- زحلة
ودعا
للمحافظة على
الارض وعدم
بيعها لا سيما
لغير اللبنانيين
وطنية
-زحلة- 9/2/2011 ترأس
راعي أبرشية
زحلة المارونية
المطران
منصور حبيقة
قداسا
بمناسبة عيد مار
مارون، في
كاتدرائية
مار مارون في
كسارة- زحلة،
شارك فيه
النواب: ايلي
ماروني، طوني
ابو خاطر،
عاصم عراجي،
جوزف صعب
المعلوف،
شانت جنجنيان،
جمال الجراح،
انطوان سعد
وأمين وهبي،
أساقفة زحلة:
اندره حداد،
اسبريدون
خوري، بولس
سفر وجورج
اسكندر، النواب
السابقون:
خليل
الهراوي،
محسن دلول، ايلي
سكاف، هنري
شديد، محمود
بو حمدان،
كميل معلوف،
فيصل الداوود
وحسن يعقوب،
رئيس بلدية زحلة
المهندس جوزف
دياب
المعلوف،
قائد منطقة البقاع
لقوى الامن
الداخلي
العميد شارل
عطا وشخصيات
وحشد من أهالي
زحلة
والمنطقة.
وتناول
حبيقة في عظته
موضوع "بيع
الاراضي"، فاعتبره
آفة ثانية-
بعد الهجرة-
تهدد ابناء هذا
الوطن"، وقال:
"الارض مجزأة
هي اقسام من
الوطن،
ومجتمعة هي
الوطن كله.
فهل يصح بيع
الوطن ولو بالمفرق؟
وللتشبث
بالارض، فوق
البعد الوطني،
بعد شخصي وبعد
ديني. فالارض
من مكونات
شخصية الفرد
وهويته، وهي
له فسحة العيش
الحر ومكانه،
تخص اصحابها
دون سواهم
ولها حرمة كما
للمنزل حرمة،
فلا يحق لأحد
ان يطمع بها،
كما لا يحق ان
يدخل غريب
بيتا بدون
استئذان،
وهذه الحرمة
شرط لعيش
الحرية
وممارسة
الايمان والعبادة
دون عائق.
لذلك لا يجوز
ان تعرض الارض
للبيع كما
تعرض اي سلعة،
ولا ان يتم
شراؤها بالالتفاف
على
القانون..".
أضاف:
"لبنان صغير
الرقعة،
والارض
قليلة، والرغبة
فيها كبيرة،
والمحافظة
عليها واجبة.
وما نقوله
لذاتنا من هذا
القبيل نقوله
لغيرنا.
ودعوتنا
للمحافظة على
الارض وعدم
بيعها، ولا
سيما لغير
اللبنانيين،
شاملة، وقد
اعتاد ابناء
هذا اوطن على
اختلاف
مشاربهم،
التجاور
والتخالط
والتآلف. وقد
بلغوا فيه
واقعا راهنا
يحسن
المحافظة عليه
كما هو دون
تخطيه خوفا من
تغييره ودون
بيع مضر بهذا
الواقع من اي
جهة كان. وما
نسمعه احيانا من
ان لبنان بدون
المسيحيين
ليس اللبنان
الذي نحبه،
نرد عليه
بمثله واكثر:
لبنان بدون
المسيحيين
والمسلمين
معا ليس
اللبنان الذي
نريده". تابع:
"من هنا
دعوتنا شاملة
لكل اللبنانيين:
ثقوا بوطنكم
ولا تغادروه
ولا تفرطوا بشبر
من ترابه.
ثقوا بنظامه
واهله
ومسؤوليه وحافظوا
على
ديمقراطيته
التي يسعى
لمثلها عبر المظاهرات
الشعبية
بلدان اكبر من
بلدنا مساحة
وعددا،
ويتمنون ان
يصيب سعيهم
نجاحا، ويحققوا
في الحاضر بعض
ما حققتموه في
الماضي. وراعوا
ايضا قيمة
الانسان
اللبناني
ودوره ورسالته
وأنجبوا
وربوا اولادا
كآبائكم،
تكون رسالتكم
رسالة سلام
ومحبة بين
الناس،
ويكونون كلهم
ابناء الله
الواحد.
وانظروا الى
نجاحاتكم في
كل صقع من
أصقاع
العالم، في
السياسة
وامال والعلوم.
هؤلاء هم
ابناء لبنان
في كل مجال،
انهم مجدون
ووطنهم أحق
بهم من سائر
الاوطان. وعلى
الكنيسة
والمرجعيات
الدينية
والدولة والاهل
وعليهم ايضا
يقع واجب
المحافظة على
شباب الوطن
والاحتفاظ
بهم لئلا
يتحولوا الى
مغتربين
غرباء في
الارض". ختم
حبيقة: "فيما
نأمل ذلك بنوع
خاص من
المسؤولين،
نجدد ثقتنا
بفخامة رئيس
الجمهورية
والمجلس
النيابي
والحكومة ورئيسيهما
وكل
المسؤولين،
ونشكرهم،
ونسأل الله
لهم، ولا سيما
للحاضرين
منهم بيننا
التوفيق في
خدمة الوطن،
ونرجو ان
يحفظكم الله
جميعا عيدا
بعد عيد
بشفاعة مار
مارون
وسيدتنا مريم العذراء
على خير
وبركة. آمين".
حديث
سجعان قزي إلى
إل بي سي
الكتائب
التي تحفّظت
عن البند
السادس في
البيان
الوزاري
السابق، لن تشارك
في حكومة
البند السادس.
التغيير
الحكومي
الجاري هو جزء
من مشروع مصادرة
السلطة
والإطباق على
النظام أكثر
مما هو جزء من
نظام تداول
السلطة في بلد
ديمقراطي.
وزراء
التكنوقراط
سيصبحون
وزراء 8 آذار
بمجرد قبولهم
المشاركة في
حكومة اللون
الواحد.
رأى نائب
رئيس حزب
الكتائب
اللبنانية
سجعان قزي
أننا نعيش
اليوم في
لبنان عصر
التنازلات،
والتنازلات
تشمل أطرافاً
من كل فريق.
,اشار إلى أن
البعض يقول إن
فريق 14 آذار
اخطأ وقدّم تنازلات
إلى الفريق
الآخر، ما أدى
بنا إلى ما نحن
فيه اليوم، هذا
صحيح. لكن 8
آذار قدّمت من
جهتها
تنازلات للغريب،
أي للسوري
والإيراني
ولمشاريع
خارجية. ودعا
قزي
اللبنانيين
سواء انتموا
إلى 8 أو 14 آذار
إلى وقف سياسة
التنازل والى
التمسك بالثوابت
الوطنية التي
هي أسمى من
عموم الحركات
السياسية
الموجودة.
ورداً
على سؤال عن
أن 8 آذار لا
تتنازل
للخارج لأنها
تشارك الخارج في
مشروعه، أجاب
قزي: إن من
يتنازل بناء
على طلب خارجي
يرتكب خطيئة،
أما من يتنازل
لأنه جزء من
مشروع خارجي
فيرتكب جريمة.
فلا يجوز لـ 8 آذار
أن تتنازل
لسوريا
وإيران، كما
لا يجوز لفريق
14 آذار
التجاوب مع أي
مطلب أميركي
أو فرنسي أو
عربي يتناقض
مع ثوابت ثورة
الأرز ويمس
بالشهداء.
قزي وفي
حديث عبر LBC،
ذكّر بأن حزب
الكتائب وفي
خضمّ مفاوضات
الـ "سين سين"
رفض التسويات
والتنازلات
وتبيّن أن
رفضه لم يكن
موقفاً
متطرفاً، بل
الموقف الواقعي
والصحيح،
بدليل أن تلك
المفاوضات
الملتبِسة
أدت إلى ما
أدت إليه.
وجدد قزي دعوة
الجميع إلى
وقف سياسية
التنازل
للآخرين،
والتنازل للآخر
اللبناني
لبناء لبنان
للجميع.
وقال قزي
إذا كانت كل
مكونات 14 آذار
لا تريد سلفاً
المشاركة في
الحكومة كان
عليها أن
تقاطع الاستشارات،
لان الأكثرية
الجديدة
تكونت بالترهيب
والتخويف وعن
غير قناعة
عقائدية، وهي
أكثرية
"مزوّرة" لم
تنتج عن
انتخابات
نيابية بل عن ضغط
معين. أما وأن 14
آذار شاركت في
مشاورات التكليف
ثم التأليف،
فبات لزاماً
عليها إكمال هاتين
الخطوتين
بالخطوة
الثالثة
الباقية، وهي
استنباط
إمكانية
المشاركة
الوازنة في الحكومة
على أساس
مبادئها
وثوابها. وفي
سياق هذا المنطق،
اقترح الرئيس
أمين الجميّل
على حلفائه في
14 آذار، أي
الرئيس سعد
الحريري
والرئيس فؤاد
السنيورة
والدكتور
سمير جعجع،
التفاوض مع
الرئيس
المكلف. فذا
نجحنا نخلّص
البلد من
حكومة من لون
واحد نعرف إلى
أين ستؤدي
بنا، وإذا
فشلنا
فالمسؤولية
تكون على
غيرنا، وتنتقل
14 آذار حينئذ
إلى المعارضة.
وأشار
قزي إلى أن
جوهر الصراع
اليوم هو
التالي: هل
سيواصل مشروع
الدولة
مسيرته، أم
سيسيطر مشروع
الدويلة على
الدولة. وشرح
قزي أن هناك أسباباً
وطنية متعددة
دفعت
بالكتائب
اللبنانية
وحلفائها إلى
إعطاء فرصة
لمبدأ
المشاركة،
رغم علمنا المسبق
بصعوبة
تحقيقه نظراً
لكون التغيير
الحكومي
الجاري هو جزء
من مشروع
مصادرة السلطة
والإطباق على
النظام أكثر
مما هو جزء من
نظام تداول
السلطة في بلد
ديمقراطي.
وأبرز تلك الأسباب
هي:
أولاً:
شعورنا بأن
الشعب في
حالةِ قلقٍ،
ويخشى حصولَ
أحداث أمنية
تثـبِّـت انقسامَ
البلاد،
وتزيد من
ضائـقـتِه
المعيشية
والمالية
والاجتماعية.
وهو يرغب، بغض
النظر عن
الانتماء
السياسي، ألا
تستأثر فئةٌ
معروفةُ
الأهداف بكل
مقاليد
السلطة،
فتعبثُ بالإدارات
والمؤسسات،
وتخلق واقعاً
جديداً يضع
لبنان على
مسار مختلف عن
مساره
التاريخي،
ويورّطه في
ارتباطات
خارجية خطيرة.
ثانياً:
وقف الانقلاب
الزاحف الذي
بدأ فعلياً
بحرب سنة 2006،
واستُتبع
باستقالات
واعتصامات
سنة 2007،
واسُتلحِق
باجتياح 7
أيار سنة 2008،
وتَعزز
بتأخير
انتخاب رئيسِ
الجمهورية
مدةَ ستةِ
أشهر، واتّسَع
برفضٍ كامل
للمحكمة
الدولية سنة
2010، وتأكد
بالتملص من
تفاهم الدوحة
وإسقاط
الحكومة سنة
2011، وقد يُتوج
لاحقاً
بخطوات أخرى
ضد مرجعيات
ومؤسسات
دستورية أخرى.
ثالثاً:
إنقاذ
الجمهورية
اللبنانية
بدستورها
التاريخي
وتقاليدها
وأعرافها من
السقوط، إما
أمام مشروع
جمهورية
مختلفة، وإما
تحت وصاية
جديدة مقنعة
حالياً
ومكشوفة
لاحقاً.
والحؤول دون
سقوط الدولة
أمام
الدويلة،
وانضمامها
نهائياً إلى
المحور
السوري ـ
الإيراني.
رابعاً:
صون النظام
الديمقراطي
المعرض للتغيير
من داخل
مؤسساته ومن
خارجها، تارة
من خلال
استغلال
الآليات الديمقراطية
وتارة بواسطة
سلاح الأمر
الواقع، مما
يجعل البلاد
في ظل حكومة
اللون الواحد تنتقل
من نظام
ديمقراطي
سياسي إلى
نظام سلطوي
أمني.
خامساً:
دعم رئاسة
الجمهورية
لئلا تصبح
أسيرة فريقٍ
حاكم ينقل
الرئاسة من
موقع الناظمِ
للمؤسسات
الدستورية
والضامنِ
للحياة الوطنية
والميثاقية،
إلى فريق،
فتخسر
الرئاسة حرية
الحركة
والقرار
وحياديتها
المتسامية فوق
الأطراف
المتنازعة.
وهذا ما يسعى
إليه فريق 8
آذار لكي
يُفقِد
الرئاسةَ
مبررَ
وجودِها ويستولي
عليها.
سادساً:
إبقاء الخلاف
بين الأطراف
اللبنانيين
في إطاره
السياسي
والمؤسساتي خشية
انتقاله إلى
الشارع
وانزلاقه في
منطق العنف
والسلاح
والفتنة.
سابعاً:
الحؤول دون أن
تصبح الدولة
اللبنانية من
خلال حكومة
تضم قوى 8 آذار
فقط والرافضة
للقرارات
الدولية،
دولة تواجه
الأمم المتحدة
والمجتمع
الدولي في وقت
يبدو لبنان
بحاجة أكثر من
أي وقت مضى
إلى دعم
المجتمع
الدولي
لاستكمال
مشروع
السيادة والاستقلال
والعدالة
وبناء الدولة.
ثامناً:
خلق جو وفاقي
ووحدوي في
البلاد في هذه
المرحلة التي
يشهد فيها
العالم
العربي ثورات
بلا حدود
وتغييرات لا
يعرف أحد ما
إذا كان سينتج
عنها
ديمقراطية
وحرية أو تطرف
وفوضى. لاسيما
وأن مناخات من
هذا النوع من
شأنها أن تفتح
شهية إسرائيل
لشن حرب جديدة
انطلاقاً من
لبنان لقلب
المعادلات
وإقامة نظام
أمني جديد حول
حدودها.
عدا هذه
الأسباب
الجوهرية،
شجعنا على
التفكير
بالمشاركة
معاً في حكومة
وفاق وإنقاذ،
شخصية الرئيس
المكلف
المهندس نجيب
ميقاتي وتصاريحه
قبل التكليف
وبعده، التي
يمكن أن تشكل بحد
ذاتها خطوطاً
أساسيةً
لبيان وزاري
مقبول، حيث
ركّـز فيها
على الوسطية
والحياد والانفتاح
والوفاق
والإجماع،
وأعلن بأنه
أتى بدون شروط
وبأنه سيحترم
التزامات
لبنان والقرارات
الدولية بما
فيها المحكمة
الدولية.
وأوضح
قزي أن الرئيس
الجميّل فاوض
باسم الكتائب
وباسم 14 آذار،
وكانت
الاتصالات
يومية بين
الجميّل وميقاتي
وكان في
الأجواء
حلفاءه في
ثورة الأرز.
وتابع: "كان
الرئيس
ميقاتي يأمل
بكسر طوق 8 آذار
عنه، لكنه
أخفق وأبلغنا
رفضَ 8 آذار
قبول طروحاتنا،
فقررنا حينئذ
ألا نكون "إجر كرسي".
وقال قزي:
علمنا من
الرئيس
المكلف أن
فريق 8 آذار
يرفض التزام
لبنان
بالمحكمة،
ويريد تضمين
البيان
الوزاري فقرة
عن المقاومة
مختلفة عن
البيان
الوزاري
السابق من
خلال عبارات
أوضح تؤكد
دعماً
مفتوحاً
للمقاومة،
كما أن تخصيص
الثلث المعطل
أمر غير وارد
في حساباتهم.
تجاه هذه
المعطيات عقد
الرئيس
الجميّل مؤتمراً
مساء 07 شباط
لإطلاع
المعنيين،
وفي طليعتهم
الشعب
اللبناني،
على مسار
المفاوضات ونتائجها
المرحلية من
دون أن يغلق
الباب على احتمال
حصول تطورات
قد تعيد النظر
في شكل الحكومة.
وأضاف
قزي إن الرئيس
الجميّل وحزب
الكتائب
وشريحة كبيرة
من
اللبنانيين
يحترمون الرئيس
ميقاتي
ويقدرونه،
ولكن عندما
قبل بتكليفه
رئاسة
الحكومة كان
يعرف سلفاً
انه سيكون
رئيس حكومة 8
آذار، كما أن
الرئيس ميشال
سليمان كان
يعلم عندما
أجّل
الاستشارات
مدة أسبوع
بناء على طلب 8
آذار، أنه
سيصبح رئيس
جمهورية لـ 8
آذار". وكشف
قزي عن أن
غرفة تأليف
الحكومة ليست
عند الرئيس
المكلف أو
الرئيس
سليمان بل عند
8 آذار
وتحديداً حزب
الله وسوريا
وإيران. لافتاً
إلى انه حتى
ولو ضمت هذه
الحكومة وجوهاً
تكنوقراطية
إلا أن هؤلاء
الوزراء
سيكونون تحت
رحمة 8 آذار،
وسيصوتون حسب
مشيئتها.
ورداً
على سؤال قال
قزي: حاول
كثيرون من هنا
وهناك
التشويش على
الكتائب
وتسريب أخبار
عن نيتها
المشاركة
وحيدة في
الحكومة،
فتبين العكس،
واليوم، نخشى
مع بروز بعض
التصريحات،
من أن تبقى
الكتائب
وحدها في
المعارضة.
وعلّق
قزي على بيان
تيار المستقل
في الأمس الذي
أشار إلى أن
التيار ما زال
بانتظار
أجوبة الرئيس
ميقاتي، وسأل
قزي: "عن أي
أسئلة
يتكلمون؟ إلا
إذا كانوا
يطلبون
أموراً من
ميقاتي لا علم
لنا بها، وأشك
في الأمر".
ورأى أن تيار
المستقبل
ربما يحاول
إعطاء فرصة
جديدة
للمشاورات." وأوضح
قزي أن الأمور
حسمت بشكل أو
بأخر ويفترض
أن ترى
الحكومة
النور في
الأيام القليلة
المقبلة بحسب
ما أعلن
الرئيس نبيه
بري، إلا إذا
كان هذا
الكلام وسيلة
للضغط على 14
آذار، أو
لإعطاء سوريا
ورقة جديدة
فتتدخل
لتأليف حكومة
جامعة، وتظهر
بأن
اللبنانيين
منقسمين
وأنهم وحدتهم.
وشدد قزي
على أن حزب
الكتائب الذي
تحفّظ على
البند السادس
من البيان
الوزاري
للحكومة
الحالية، غير
مستعد
للمشاركة في
حكومة البند
السادس.
ورداً عن
سؤال حول
التعاطي
الدولي مع
الحكومة
المقبلة،
أشار قزي إلى
أن بيان
السفارة الأميركية
في الأمس حدد
معايير تعاطي
المجتمع الدولي
مع الحكومة
العتيدة، وهي
احترام
المحكمة وعدم
عرقلة عملها
والالتزام
بكل القرارات
الدولية ذات
الصلة أي القرار
1559 ضمناً. وأكد
قزي أن
الكتائب لا
ننتظر الموقف
الأميركي أو
الفرنسي أو
السعودي لأخذ
موقف معين من
الحكومة.
وعن طرح
الرئيس
ميقاتي بحث
موضوع
المحكمة الدولية
في هيئة الحوار،
قال قزي: "أن
نقل القرار
بالنسبة
للمحكمة إلى
طاولة الحوار
فيه طعن لما
سبق وان قررته
هذه الطاولة،
لأنها اجتمعت
برئاسة
الرئيس بري في
العام 2006 وقررت
أمورا عدة
بينها موضوع
المحكمة.
واقتراح
إعادة هذا
الموضوع
اليوم إلى طاولة
الحوار فيه
طعن لقرارات
سابقة أتخذتها
هيئة الحوار".
وشدد على أن
المطلوب ليس الدوران
حول المحكمة
بل الالتزام
بها.
وعن موقف
فريق 14 آذار في
المرحلة
المقبلة، أكد
قزي أن 14 آذار
ستقود
المعارضة،
لكنه رأى انه يجب
إعادة تنظيم
قيادة 14 آذار
وهيكليتها
وآلية عملها،
موضحاً أن
هناك توافقاً
جدياً بين
القيادات
الأساسية حول
هذا الموضوع
لمواكبة
المرحلة".
وشدد على انه
لا يمكن أن
تقوم 14 آذار
بمعارضة
تقليدية، لان
الحكومة
المقبلة هي
حكومة
انقلابية
تريد تغيير
نهج البلد،
معرباً عن
تخوفه من أن
يكون هدف 8
آذار المقبل
الانقلاب على
رئاسة
الجمهورية،
وقال: "يجب أن
تبدأ
معارضتنا
مثلا بعدم
حضور جلسة
الثقة وعدم
التعاطي مع
الحكومة
واللجوء إلى
التظاهرات
لكن تحت سقف
النظام
والدستور".
وبمناسبة
عيد مار
مارون، دعا
قزي إلى إقامة
جمهورية
مارونية
عالمية تضم كل
موارنة العالم
ويكون لها
هيئة تأسيسية
وحكومة
وبرلمان ومؤسسات،
مشيراً إلى أن
الشعب
الماروني في
لبنان يشكّل
حوالي مليون
إلى مليون
ونصف، ومن
المستحيل
إعادة 10
ملايين
ماروني إلى
لبنان. ووجه
نداءً إلى شهداء
الموارنة
واللبنانيين
بالقول:
"دماؤكم لم
تذهب هباءً بل
ستزهر
أوطاناً". وعن
استقالة
البطريرك
الماروني
الكاردينال
مار نصرالله
بطرس صفير،
أكد قزي انه
إذا بقي
بطريركاً أو
اعتزل لأنه
تقدّم في
العمر،
فسيبقى
البطريرك
المميز في
تاريخ
الموارنة
وقائد
المقاومة في
العقد الأخير
من القرن
العشرين.
وأوضح أن الفاتيكان
لم يطلب من
البطريرك
صفير أن يقدم
استقالته، بل
أن البطريرك
صفير هو الذي
فاتح المراجع
الفاتيكانية
برغبته في
التنحي بسبب
تقدمه في
العمر،
فاستمهله
الفاتيكان
لأنه يعتبر أن
البطريرك
المرحلة
الوطنية التي
قادها صفير في
لبنان لم تنته
بعد، ومن
الأفضل أن
يكملها ولو
بمعاونة
فريق".
وأمل قزي
أن يأتي
بطريرك يمكنه
إكمال مسيرة البطريرك
الحالي، مشيراً
إلى أن
الكنيسة
تنتمي إلى
الإنجيل وليس
إلى فريق
سياسي معين،
وإذا لوحظ أن
مواقف البطريركية
قريبة من هذا
الفريق أو ذاك
فلأن هذا
الفريق اقرب
إلى الكنيسة. وختم:
"نحن بحاجة
إلى الوحدة
ولا يمكن أن
نبقى منقسمين
لان هذا الأمر
يشكل خطراً
علينا. وأنا
على ثقة بأننا
سنعبر هذه
المرحلة
وسنجتاز
الجلجلة وبعدها
سنصل إلى
القيامة، وما
نعيشه اليوم
هو تحديات
وصعوبات
لكننا
سنجتازها".