المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار
09 شباط/2011

الأمثال 22/01-16/الصيت والصدق

الصيت أفضل من الغنى الكثير، والرحمة خير من الفضة والذهب. الغني والفقير يتلاقيان، فكلاهما صنعهما الرب. الذكي يرى الشر فيختبئ، والجهال يعبرونه فيعاقبون، بالتواضع ومخافة الرب كل غنى وكرامة وحياة. في الطريق الأعوج شوك وفخاخ، فمن يبتعد منه يحفظ نفسه. هذب الطفل في أول طريقه، فمتى شاخ لا يبتعد منه. الغني يتسلط على الفقير، والمقترض عبد للمقرض. من زرع الجور حصد الإثم، وعصا قوته تكل. البركة لمن يده خيرة، فيعطي من خبزه للفقير. أطرد الساخر فيخرج الخصام، ويبطل النزاع والبغض. من أحب طهارة القلب رق كلامه فصادقه الملك. عينا الرب تنظران المعرفة، وتستبقان كلام الغادرين. يقول البطال: في الشارع أسد، فإذا خرجت خارجا يقتلني. فم العاهرة حفرة عميقة، فمن أبغضه الرب سقط فيها. الحماقة تعلق بقلب الولد، وعصا التأديب تبعده منها. من يظلم الفقير ليزيد ما عنده كمن يعطي الغني ليفتقر.

 

القديس مارون : راهب ناسك، آرامي العرق وسرياني اللغة

القديس مارون هو راهب ناسك، آرامي العرق وسرياني اللغة ، نشأ في مدينة قورش شمال شرقي انطاكيا (تركيا حالياً) وقد إختار القديس مارون قمّة في ضواحي قورش على علو نحو 800 متر، كان قد أقيم عليها قديماً هيكل وثني لتكريم الشياطين، وكانت هذه المنطقة قد خلت من سكانها، فقصدها مارون في النصف الثاني من القرن الرابع وكرّس هذا المعبد لله وعبادته.

كان القديس مارون يقضي ايامه ولياليه في العراء غير آبه بغضب الطبيعة ولكنّه كان متى اشتدّت العواصف يلجأ الى خيمة نصبها بالقرب من ذاك المعبد، مع العلم بأن تلك الخيمة كان قد صنعها القديس من جلود الماعز التي كانت منتشرة بكثافة في تلك الأرجاء.

لقد هجر مارون الدنيا ليتنسّك في تلك الجبال، يقضي ايامه بالصوم والصلاة والتقشّف.

ولد القديس مارون حوالي سنة 350م وقد أرّخ حياته اسقف قورش المؤرخ الشهير تيودوريطس القورشي، صديق القديس مارون ومعاصره.

انصرف مارون إذاً لأعمال الصلاة والتقوى بالإضافة الى الأعمال اليدوية الشاقة لقهر الجسد، لابساً اللباس الخشن.

شاعت أخبار هذا القديس فقصدته الجموع من كل حدب وصوب ملتمسة شفاعته…فمنهم من لجأ اليه لمرض جسدي مزمن وآخرون لمرض نفسي ، فانصرف الى وعظ تلك الجماهير ومواساتها، ولعلّ القديس مارون هو الوحيد الذي أنعم عليه الرب بنعمة الشفاء وهو لا يزال على قيد الحياة ، فكان يشفي امراض الجسد والنفس، كما ينهي الجموع عن المحرّمات زارعاً فيها بذور التقوى والإيمان ، حيث أثرّت هذه الأعمال بالآلاف ورسّخت ايمانها وقوّة عزيمتها…

هرب القديس مارون من الناس، فلحقته اينما حلّ… اعتزل الشهرة على قمة جبل منفرد فشهرته أعماله وذاع صيته في الأمبراطورية البيزنطية التي كانت تسيطر على الشرق بأكمله ، فذكره القديس يوحنا فم الذهب (مؤرخ معاصر لمار مارون) من بكوكوزا في ارمينيا وكان القديس المذكور قد عرف مارون شخصياً.

يعتبر الدكتور فؤاد افرام البستاني أن اقرب الأشخاص الى مارون كان الراهب زابينا الذي أولاه القديس الكثير من الإحترام وأوقر شيخوخته واقتدى ببعض طرقه في الزهد والتقشّف، حتى أن بعض المؤرخين اعتبر أن الراهب زابينا قد يكون معلّم مارون ، بينما اعتبر البعض الآخر أن زابينا ما هو إلاّ التلميذ المفضل للقديس المذكور، ولكن من الثابت أن هذا الراهب قد وافته المنية قبل مارون ، مما دفعه الى الإيحاء للمقربين اليه في رغبته بأن يدفن على مقربة من مرقد زابينا.

مات القديس مارون حوالي سنة 410م (ليس هناك من تاريخ مؤكد فمنهم من يعتبر سنة 422م) ولم تنفّذ وصيته، فتنازعت الجموع على جسمانه الطاهر مما أدّى الى نشوب صراعات بين القرى القورشية، الى أن ظفرت به القرية الأقوى في جنوب قورش، فنقلته اليها وأقامت عليه كنيسة…

أما المؤرخ تيودوريطس القورشي فيذكر أن جسمان مارون كان قريباً من مركز ابرشيته وهذا ما استنتجه الأب هنري لامنس (مستشرق بلجيكي) في القرن التاسع عشر حين اعتبر ان الجسمان قد يكون في “شمال سوريا، جنوب قورش في نحو نصف ساعة بينها وبين حلب…”

لم يكد القديس مارون يترك الحياة حتى كان الآلاف من اتباعه من مشارق الأرض ومغاربها يتقاطرون على جبال قورش سالكين طريق مارون في التنسّك…

تكريماً لهذا القديس العظيم، شيّد الأمبراطور البيزنطي مرقيانوس سنة 452م، ديراً يحمل إسمه لا ندري بالضبط موقعه حالياً إنما من المحتمل أن يكون بجوار بلدة معرّة النعمان في سوريا الثانية.

انتسب رهبان كثيرون الى هذا الدير، فدعووا برهبان دير مار مارون، كما انضوى ايضاً عدد لا يستهان به من الراهبات ولعل اشهرهن : مارانا، وكيرا، ودومنينا… ومن المفارقة أن تكون تلك الأسماء تعني جميعها “السيدة العذراء” باللغات السريانية والبيزنطية واللاتينية التي كانت سائدة آنذاك.

مات القديس مارون متنسكاً عفيفاً، ولكنه لم يمت حتى رأينا أبناءه الروحيين المشرَّفين باسمه، ينتشرون تحت كل كوكب. غير انّ المارونية تركز كيانها في لبنان بعد أن بشر تلامذة مار مارون اهله، وفيه بسقت دوحتها وامتدّت أغصانها إلى أنحاء الدنيا.

لقد كان مارون للكنيسة جمعاء ولم يكن يوماً حكراً على الطائفة المارونية دون سواها، فنجد ذكراً لإسمه لدى طائفة الروم الأرثوذكس ضمن لائحة قديّسيها.

قال عنه المؤرخ تيودوريطس:” كانت الحمّى تخمد بظّل بركته ، والأمراض على اختلافها تشفى جميعها والأبالسة تنهزم بعلاج واحد منه وهو الصلاة…

المارونية ما هي؟

أولئكَ الآتونَ من البعيد، المستقرّون في الأعالي، الهادفون إلى الأبعد، مَن هم؟ ما شأنهم في تاريخ الشرق؟ في تاريخ لبنان؟ أيّة كلمة رسالة أعطُوا ليحملوا؟ أيّ دورٍ أُنيطَ بهم تحقيقه؟ ما المبدأ الهدف الذي يحرّكهم؟

محبّون مضحّون محبّة سامريّ الإنجيل وتضحيته. وُدعاء مسالمون وداعةَ المساكين بالروح، اشدّ غيرة على مجد الله وكرامته منهم على مجدهم وكرامتهم. أجمل بيتٍ في قراهم ومُدنهم بيت الله، وأعلى تمثال على ذُراهم ومنعطفاتهم تمثال للعذراء…

المارونية – هذه الروحيّة الباقية من نهج الموارنة القدامى – هيَ في الواقع:

تراثٌ روحيٌّ يشدُّ الموارنة إلى الإنجيل، إلى السيّد المسيح الإله المتجسّد، بالقديس مارون مثالهم في عيش الإنجيل ببساطة وإخلاص، بتفانٍ وبطولة؛

وهيَ ايضاً تراثٌ حضاريّ يربطهم بمسيحيّي بطريركية انطاكية ومدرستها الفكرية الكبرى، ونهجها الثنائيّ في فهم شخصيّة المسيح الإله الكامل والإنسان الكامل. فبفضل هذه العقيدة وهذا المفهوم الثنائي لطبعَي السيّد المسيح، ارتبطت الكنيسة المارونية، منذُ القرن الخامس (451 في المجمع الخلقيدوني) بكنيسة روما، فكان هذا اللقاء مبدأ لعلاقات دهريّة طيّبة، سوف يشكّل – مع الزمن – صفةً من صفات المارونية، تقيها خطر الإنغلاق على الذات، وتسمح لها بالانفتاح على الشمولية العالميّة.

فالمارونية إذن، ليست مفهوماً مدنياً صرفاً ولا مفهوماً دينياً صرفاً، بل هيَ احدى انجح تجسّدات الفكر العملي والتركيب المسيحي في هذه المنطقة. لقد استطاعت، بما لها من دفعٍ روحيّ، ولأبنائها من اخلاص العيش في صميمها، أن توحِّدَ معاً، في ذاتها، التقوى الشخصيّة والأمانة الكبرى للمسيح وللكنيسة الجامعة بما أنّها ديانة، والثقة المُطلقة بالإنسان المتجدّد والأمانة الكبرى لخطّها الحضاريّ بما أنّها أمّة. إستطاعت أن تكون، في الوقت نفسه، ديانة ودولة، من غير أن تدوّل الدين وتديّن الدولة.

وأذا حاولنا الايضاح اكثر، قلنا إنّ المارونية هيَ، من حيثُ النشأة، مذهبٌ فكريّ إنطاكيّ، دينيّ مدنيّ بذات الوقت، ذو صبغة مميّزة متّصلة مباشرةً بحضارة قديمة هي الحضارة الآرامية السريانية. وقد ارتبطت بواسطة روما بالحضارة العالميّة، وطُبعت بطابع مسيحيّ خاصّ هو طابع روحانية القديس مارون، قبل أن تكون طائفة حسب المفهوم المتداول للكلمة، محصورة العدد، تدور في حلقة الصراع الطائفي في سبيل البقاء. فالتمسّك بالخط الحضاريّ الأصيل والارتباط بالمسيحيّة العالميّة، مع الحفاظ على روحانية القديس مارون، كلّها متماسكة، كفَلَت هذا النوع من الوجود المسيحي والتاريخي للموارنة. عن موقع الكتائب

 

زوار بكركي هنأوا صفير بعيد مار مارون

المركزية- تلقى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير التهاني بعيد شفيع الطائفة القديس مار مارون، خلال لقائه اليوم في بكركي رئيس رابطة خريجي جامعة هارفرد حبيب الزغبي الذي قدم التهاني بالعيد، ثم التقى امين سر اللجنة البطريركية للشؤون الطقسية الاب هاني مطر يرافقه مدير معهد الليتورجيا ومعهد الفن المقدس في جامعة الروح القدس الكسليك الاب عبدو بدوي والاستاذ بشارة الزغبي الذين هنأوه في مناسبة مرور 60 سنة على سيامته الكهنوتية و50 سنة على سيامته مطرانا و25 سنة على اعتلائه السدة البطريركية. وقدم الوفد خلال اللقاء للبطريرك صفير نسخة عن الانجيل المقدس بغلافه المذهب الجديد وهو خاص بالزياح في القداس. كما زار الصرح البطريركي كل من رئيس تجمع الشباب اللبناني فايز حمدان ثم الرئيس السابق للرابطة المارونية الامير حارس شهاب فالمهندس هنري صفير.

 

لقاء بين سليمان وميقاتي في بعبدا عرض لتطورات التشكيلة الحكومية

وطنية - 8/2/2011 أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في القصر الجمهوري داود رمال أن لقاء عقد مساء اليوم، بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، وجرى البحث خلال اللقاء في آخر تطورات التشكيلة الحكومية.

 

كونيللي اجتمعت مع جعجع : الولايات المتحدة ستنظر في تشكيلة الحكومة اللبنانية وبيانها قبل اتخاذ أي قرار في شأن العلاقات الثنائية

وطنية - 8/2/2011 وزعت سفارة الولايات المتحدة الأميركية بيانا جاء فيه: "عقدت السفيرة كونيللي اجتماعا مع رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وبحثت معه في التطورات السياسية الأخيرة في لبنان. وأعادت تأكيد أن الولايات المتحدة ترى أن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة هي عملية لبنانية حصرا ينبغي أن تظل بمنأى عن التدخل الخارجي. وشددت على أن الولايات المتحدة ستحتاج إلى النظر في تشكيلة الحكومة الجديدة وبيانها الوزاري وأدائها قبل أن تتخذ أي قرار في شأن العلاقات الثنائية الأميركية - اللبنانية. لقد كان المجتمع الدولي واضحا في التعبير عن توقعه بأن الحكومة اللبنانية المقبلة يجب أن ترقى إلى مستوى التزاماتها الدولية، بما في ذلك التنفيذ الكامل لكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ودعم التزام لبنان المحكمة الخاصة بلبنان. إن أي حكومة تدعي أنها ذات صفة تمثيلية حقيقية لكل لبنان ستدرك استحالة التخلي عن الجهود التي تبذلها المحكمة لوضع حد لحقبة الإفلات من العقاب على الاغتيالات في البلاد".

 

الحريـري عرض للوضع الامني مع قهوجي

سفير الكويت اكد الحرص على استقرار لبنان

المركزية- عرض رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري بعد ظهر اليوم في بيت الوسط مع السفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي للتطورات في حضور المستشار محمد شطح. وبعد اللقاء قال السفير الكويتي: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس الحريري الذي اطلعني على اخر المستجدات والتطورات المتعلقة بالشأن الداخلي اللبناني، وما توصلت اليه الجهود في هذا السبيل. وعبرت له ايضا عن حرص الكويت والقيادة الكويتية على ان ينعم هذا البلد الشقيق بالامن والاستقرار والامان والوحدة، وان لا ينزلق الى ما لا تحمد عقباه، خصوصا ونحن ننظر الى ما يمر به عالمنا العربي من فترة مخاض عسيرة وما تتعرض له للاسف الشديد بعض الدول الشقيقة من هزات امنية او قلاقل ونتمنى ان يكون لبنان في منأى عنها وان يكون محصنا ضد هذه الامور" . ثم التقى الرئيس الحريري قائد الجيش العماد جان قهوجي وبحث معه الاوضاع الامنية في البلاد.

 

 

شالوم يحذر من محاولات إيران بسط نفوذها على الدول العربية: حزب الله يواصل تعزيز قدراته خرقا للـ1701

وكالات/حذر الوزير الاسرائيلي سيلفان شالوم من العواقب الوخيمة المترتبة على محاولات ايران بسط نفوذها على الدول العربية المعتدلة مثل مصر والاردن والعربية السعودية.

ودعا شالوم خلال كلمة القاها في مؤتمر هرتصليا اليوم الى بذل كل جهد مستطاع للتصدي لهذه المحاولات موجها نداء خاصًا الى الدول الاوروبية لتعمل على تقوية الدول المعتدلة في المنطقة. واضاف ان ايران تحاول السيطرة على حقول النفط في المنطقة الامر الذي سيمكنها من مواصلة تطوير برنامجها النووي. وحول الوضع في لبنان قال شالوم ان لبنان هو البلد الوحيد في العالم حيث تحظى حركة معينة بتمثيل في البرلمان وتملك في الوقت نفسه قدرات عسكرية. واضاف ان حزب الله يواصل تعزيز قدراته خرقا لقرار مجلس الامن الدولي 1701.

 

الممانعون" يسوّقون لـ"شرق أوسط إسلامي" .. ومسيحيو 8 آذار "يهلّلون" 

أيمن شروف/يقول فريق 8 آذار إن ما حصل في تونس وما يحصل في مصر، ليس سوى البداية على طريق تحويل البلدان العربية من المحيط إلى الخليج، خليّة مقاومة واحدة، تنضوي جميعها تحت راية الممانعة الممتدة من دمشق إلى طهران، وبالتالي وبحسب مفوّهي الممانعة، فإن على قوى 14 آذار أن تحذر لأن الأمور تتجه إلى مكان لن تجد فيه من يتبنّى سياستها، التي طبعاً هي قائمة على التبعية لقوى الإمبريالية والاستعمار، المتمثّلة بالولايات المتحدة الأميركية. بل أكثر من ذلك، يذهب البعض من فريق الممانعة إلى حد "التبشير" بنظام عربي جديد، يستند في ما يقوله إلى "اللاشيء". يكفي أن يخرج مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران ليتحدث عن أمة إسلامية وشرق إسلامي على وشك الظهور، ليكون لهؤلاء في الداخل اللبناني الحجة في تبشيرهم لهذه التحوّلات الحاصلة. لهذا الواقع خلفيات متعددة، والكثير من الدلالات. في الخلفية، من الواضح أن سياسيي 8 آذار يدأبون على وضع كل متغيّر يحصل في خدمة حملتهم على قوى الاستقلال بوصفها مناصرة للمشروع الأميركي، وبالتالي يتمسّكون بما أمكن من مسائل قد لا تعني الواقع اللبناني ليقولوا إن مشروع 14 آذار إلى هلاك.

المثال على هذه السياسة، ربط "ثورة الياسمين" في تونس التي قامت من أجل لقمة العيش ورفض الطغاة، بما يقوم به فريق "المعارضة الوهمية" في لبنان. علماً أن هذا الواقع لا ينطبق على ما يحصل في بيروت إلا على الحزب الحاكم وأتباعه، فهم من يحكمون بالأمر الواقع، وهم من يعطلون. هذا في الخلفية، أمّا في دلالة ما يقولونه، فمن الواضح أن ما يحصل في المشرق العربي ليس بالأمر "العابر"، لا في الشكل ولا في المضمون، فأن يخرج مواطنون عاديون في عواصم عدة، ويفرضوا ما يريدونه على "الحكام"، متسلحين بقوّة الإرادة، هو سابقة في هذه المجتمعات التي اعتادت الشمولية، ونظام الحزب الواحد والحكم الواحد، وبالتالي هذا "التبشير" الـ"8 آذاري" لا يعدو كونه محاولة كسب عطف هذه الجماهير واحتضانها، كي لا يزهر الياسمين في بيروت على غرار ما حصل في العام 2005. يعلّق أحد السياسيين على ما يقوم به بعض الأفرقاء في لبنان، تفاعلاً مع ما يجري في القاهرة، بالقول: هناك في لبنان من اعتاد التنظير في كل الأمور، وما نشهده في مجالس وإعلام فريق 8 آذار أمر غريب بكل ما للكلمة من معنى، هو ينطبق على ما يفعلونه في سياستهم الداخلية. في لبنان مثلاً، يعطلون ويهددون، ويخرجون عن الدولة ومؤسساتها، ثم يتهمون الخصم السياسي بكل هذه الأمور. هكذا هم اليوم، ينظرون إلى الشعوب العربية ويهللون للحرية التي ينتزعها هؤلاء الشباب، وفي الوقت نفسه، لا تجد في بيئتهم شيئاً من الديموقراطية أو من الحرية. على أي حال، لقد تبنّى هذا الفريق نظرية الإمام الخامنئي بـ"شرق أوسط إسلامي". ذهب البعض من القوى المسيحية في 8 آذار، ليقول إن هذا الأمر هو "منقذ للمسيحيين" (!). قد يكون هذا التحليل العظيم لا يستحق التعليق، إلا أنّه من الظلم تعميم هذه النظريات "الخرافية" على شارع مسيحي لا يمكن له أن يعيش إلا بالتنوع والانفتاح على الآخر، وبالأخص أن من صدر عنه هذا الكلام يتعاطى كل شيء ما عدا السياسة.
بالمجمل، يبدو أن الشارع المسيحي لم يتفاعل مع كلام "مرشد الثورة"، بل لم يكترث له. يبقى قلّة ممن تصدوا للدفاع عن هذا الكلام. هؤلاء قرّروا منذ خمس سنوات، بعد توقيعهم على ما يسمى "وثيقة التفاهم" في مار مخايل، أن يكونوا جنوداً بواسل في تعميم أفكار وسياسات غريبة وجديدة على الشارع المسيحي، لا بل على اللبنانيين ككل.

يقول المحلل السياسي الياس الزغبي إن "المسيحيين في 8 آذار لا يملكون الحس المسيحي السياسي الصحيح، النابع من انتماء المسيحيين في الشرق إلى بيئتهم السياسية الواسعة، وهم ينطلقون من مصالح طارئة وعابرة وليس من أسس دائمة وثابتة". يضيف: حين ننظر إلى مصلحة المسيحيين من زاوية الأنظمة القائمة، تكون النظرة محدودة ومؤقتة، لذلك يجب النظر إلى وضع المسيحيين من زاوية البيئة الاجتماعية والشعبية والسياسية، ولكن الأشد سوءاً في نظرة مسيحيي 8 آذار، أنهم لا يرون في المسيحيين سوى التابعين لنظامين فقط، وحين يتحدثون عن المشرقية المسيحية لا يخطر في بالهم سوى المسيحيين في هاتين الدولتين، بينما الانتشار المسيحي هو أوسع من ذلك بكثير. وبالتالي، فإن النظرة الشاملة لهذا الواقع يُسقط نظرية 8 آذار الذين يحجّمون القضية المسيحية إلى مسألة العيش فقط، وهنا تتقدم عندهم فكرة الحماية المادية ويغيب عن بالهم كل ما له علاقة بالفكر والثقافة، يقول الزغبي ويضيف: ليس المهم أن يحمي النظام السوري المسيحيين في حياتهم اليومية من أجل مصلحته كنظام أقلّوي. المهم أن يكون لهم حضور وازن في إدارة الدولة وليس بالتبعية للنظام. لذلك نراهم لا يتحركون لقضايا الحرية والعدل والمساواة في هذين النظامين، ولم يحركوا ساكناً حين طالب الشعب الإيراني بحريته وكأن أحرار إيران هم غيرهم أحرار تونس ومصر.

بالنتيجة، فإن أسوأ ما يصاب به مسيحي مشرقي، هو فقدانه شعور العدالة والحرية، فيحاول الكسب السياسي الطارئ على حساب المسائل الكبرى، لذا فإن مسيحيي 8 آذار هم في موقع المستتبعين لقرار راعيهم الأوّل، أي "حزب الله"، ولا يتنبهون إلى أن هذا الحزب هو ديني، ويقوم على عقيدة ولاية الفقيه، يختم الزغبي. هذا في الواقع المسيحي، أما في واقع الممانعين بشكل عام، فإن الظروف ليست أفضل بكثير، فمن دعا إلى شرق أوسط إسلامي، قوّة إقليمية لم تترك لها حليفاً في هذا الشرق سوى سوريا، وعليه، تبقى هذه الدعوة مثار جدل لدى عرب الاعتدال، الذين يحاذرون الغوص في مثل هذه التفاصيل، لأن ما قاموا به من جهد في السنوات الماضية، لتحييد الإسلام عن ما يُسمّى بالإرهاب، لم يكن بالشيء السهل، وفتح قنوات على المجتمعات الغربية، بما عُرف حوار الحضارات، من المستحيل، أن يُحدد اليوم بشرق إسلامي، ليس فيه للتنوع الطائفي وبالتالي الثقافي أي مكان. في أحد المجالس السياسية، طُرح موضوع ما يحصل في العالم العربي من باب "نقزة" قوى 14 آذار من هذا الأمر ومتابعتها الدقيقة لما يجري، ليختصر أحد "المخضرمين" السياسيين المتواجدين في هذه الجلسة الأمر بتحليل خاص، هو الأقرب إلى الواقع، يقول فيه: عندما بدأت انتفاضة الاستقلال في لبنان، كانت المجتمعات العربية تراقب ما يحصل، وتشهد على الإنجاز التاريخي الذي قام به اللبنانيون. حينها لم يبادر هؤلاء إلى ملاقاة ربيع بيروت، بل من لاقاهم هم الإيرانيون، فالثورة الخضراء كانت امتداداً لما شهده لبنان، وتأخرت ظروف الانتفاضة أو الثورة لتنضج في البلدان العربية، نظراً لطبيعة شعوبها وواقعها المعاش.

أما اليوم، وبعد أن تراجعت حدة الثورة في طهران، ومع تلك المشاهد البطولية التي يقوم بها الشباب العربي، إن أكثر من يعيش قلق انتقال عدوى الحرية إليه، هو النظام الإيراني، لأن الأنظمة المهزومة في شوارع مصر وتونس، هي نفسها وشبيهة إلى حد كبير بتلك الديكتاتوريات القائمة في بلاد ما يسمّى بالممانعة، ولذلك على الجميع أن يبقي عينه على "الثوار الخضر". يتابع هذا السياسي ليقول: في الأنظمة الشمولية، يتعاملون مع كل متغيّر من حولهم وكأنه لمصلحتهم مع علمهم بأنه ليس كذلك على الإطلاق، الهدف مما يقومون به، هو احتواء الجمهور بأقل قدر ممكن من الخسائر، وبالتالي إعلاء شأن الجمهورية لدى المجتمع منعاً لانقلاب هذا المجتمع على الأشخاص وليس على الجمهوريات، وهذا منطق عفا عليه الزمن، وليس لنا سوى أن نراقب المقبل من الأيام.. من تونس إلى مصر، لم يكن هناك شعار واحد ضد القوى الإمبريالية التي يحاربها فريق 8 آذار، لأن ما يبحث عنه هؤلاء هو الحرية والديموقراطية. هذان المولودان الجديدان في القاهرة وسيدي أبو زيد، المفقودان في بلاد الممانعة، ولدى من يتحالف معها في لبنان.

المصدر : المستقبل

 

متطرفون مسلمون يحرقون كنيستين وينهبون ثالثة في اندونيسيا

نهارنت/اعلنت الشرطة الاندونيسية ان متطرفين مسلمين احرقوا كنيستين ونهبوا ثالثة خلال اشتباكات مع الشرطة الثلاثاء في اندونيسيا فيما كانوا يطالبون بعقوبة الاعدام لرجل مسيحي ادين بالاساءة للاسلام. وبعد يومين على قيام مسلمين متشددين بقتل ثلاثة من اعضاء جماعة "الاحمدية" الاسلامية، قامت حشود من المسلمين الغاضبين باحراق كنيستين ونهب ثالثة فيما كانوا يحتجون على عقوبة السجن التي صدرت بحق انتونيوس باونغان (58 عاما) مطالبين بعقوبة اشد. ووقعت هذه الاحداث في جاوا. والاحد تحرك حوالى الف شخص تجمعوا في جاوا بدعوة من منظمات اسلامية لمنع اجتماع لجماعة الاحمدية في احد المنازل امام اعين الشرطة التي لم تتدخل.

 

أوباما: القاعدة ستنهزم وطالبان لن تستعيد السيطرة على أفغانستان

نهارنت/جدد الرئيس الاميركي باراك اوباما تعهده بهزيمة تنظيم القاعدة وقال انه لن يتم السماح لطالبان مطلقا باستعادة سيطرتها على افغانستان، بحسب ما جاء في مقابلة نشرت مقتطفات منها الاثنين. وقال اوباما "لا استطيع ان اقول بتاكيد بنسبة 100 بالمئة، ولكنني واثق بان قواتنا قامت بعمل رائع .. وهم يقومون بالهجوم بدلا من ان يكونوا في موقف الدفاع، وقد بدأنا الفترة الانتقالية حتى تتمكن القوات الافغانية من تسلم الوضع". وفي مقابلة مع تلفزيون "فوكس" حول ما اذا كانت الولايات المتحدة ستفوز في الحرب المستمرة في افغانستان منذ تسع سنوات، قال اوباما "استطيع القول اننا سنهزم القاعدة وان طالبان لن تستعيد السيطرة على أفغانستان". إلا انه اقر بان "طالبان ستظل عاملا في افغانستان". وفي خطاب حالة الاتحاد اعاد اوباما الشهر الماضي التاكيد على تعهداته بالبدء بسحب القوات الاميركية البالغ عددها 100 الف جندي في تموز والبدء بتسليم المسؤوليات الامنية الى القوات الافغانية هذا العام.

 

وزير الدفاع الفرنسي: على حكومة ميقاتي احترام قرارات الأمم المتحدة والمحكمة

نهارنت/أمل وزير الدفاع الفرنسي ألان جوبيه الاثنين أن يتوصل اللبنانيون الى حل يحفظ وحدة لبنان واستقراره، داعياً الحكومة الجديدة الى "احترام" قرارات الأمم المتحدة بما في ذلك ما يتعلق بالمحكمة الخاصة بلبنان. وعقب اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون في نيويورك، صرح جوبيه بأنه بحث وبان في موضوع ساحل العاج ووضع لبنان، حيث تعد فرنسا ثانية كبرى الدول المساهمة في مهمة القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل"، موضحاً أن لبلاده "1500 جندي على الأرض يعملون على مراقبة تطبيق القرار 1701". ودعا الى "ايجاد حل للأزمة السياسية الراهنة بالحفاظ على وحدة لبنان واستقراره"، لافتاً الى أن فرنسا "لا تزال تتولى مسؤولياتها في اطار اليونيفيل".

ورداً على سؤال لصحيفة "النهار" عن رؤية بلاده للوضع السياسي الراهن في لبنان بعد تكليف نجيب ميقاتي الذي يدعمه "حزب الله" تأليف الحكومة الجديدة، وعن موقف باريس من المحكمة الخاصة بلبنان، قال: "لدى فرنسا مبدأ تحاول تطبيقه حيثما كان، وهو أنها لا تحل محل الشعب وحكومته في تقرير مصيره، ولذلك لن نتدخل في الشؤون الداخلية للبنان".

لكنه أضاف أن "لبنان كبلد وشعب صديق، نأمل في أن يحافظ على وحدته واستقراره". وشدد على أن بلاده "تتحرك في هذا الإطار، ولهذا نريد احترام قرارات الأمم المتحدة وتنفيذ القرارات الخاصة بالمحكمة الخاصة بلبنان. هذه النقطة مهمة للغاية بالنسبة الينا". ورداً على سؤال آخر عن "اليونيفيل" والمساعدات العسكرية الفرنسية للبنان، كرر أن "اليونيفيل تضطلع بدور مهم للغاية إذ أنها تساعد على الإستقرار في جنوب لبنان". وقال: "فرنسا مستعدة جداً... عززنا دور قواتنا التي ستكون قادرة على التدخل كقوة تدخل سريع". وأبدى استعداد بلاده "للإستمرار ما دامت الحكومة اللبنانية توافق على تنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

 

الخارجية الإيرانية: التطورات في لبنان في مسار ديمقراطي

لبنان الآن/إعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أن "التطورات في لبنان تسير في المسار الديمقراطي"، معرباً عن أمله في أن "يتمكن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي من تشكيل حكومة قوية تضم جميع الاحزاب والتيارات اللبنانية، وأن يسير لبنان في طريق التنمية والتقدم"، ولفت إلى أن "من شأن مشاركة جميع التيارات ضمان نجاح الحكومة الجديدة". مهمانبرست، وخلال مؤتمر صحافي، إعتبر، من جهة أخرى، أن "أنشطة إيران النووية السلمية هي جزء من حقوق شعبنا، ولن نتفاوض مع أي بلد بشأنها"، مؤكداً في الوقت نفسه "إستعداد طهران للحوار مع مجموعة (خمسة زائد واحد) حول مجمل الأنشطة النووية في العالم".

 

سفير المكسيك: لا يمكن إيقاف مقرّرات المحكمة 

لبنان الآن/إعتبر سفير المكسيك في لبنان خورخيه الفاريز أنّ "المحكمة الدوليّة من أجل لبنان ستصل إلى نتيجة، وسيكون لها مقرّرات وخطوات لا يمكن إيقافها، خصوصاً للبنان البلد الذي لديه التزامات دوليّة"، معرباً عن أمله أن "يستمر لبنان بتحمّل مسؤولياته الدوليّة المتعلّقة بالمحكمة وبغيرها من المسائل لأنّ هناك قرارات دولية أخرى". ألفاريز، وبعد لقائه رئيس حزب "الكتائب اللبنانيّة" أمين الجميّل، قال: "عرضنا خلال اللقاء للأوضاع في لبنان، فالمكسيك كبلد قريب وصديق للبنان يهتم لفهم التطوّرات فيه، ونتمنى أن يجد لبنان خريطة طريق للوصول إلى الحوار والتوافق خصوصاً عندما نرى أنّ هناك صعوبات لتشكيل الحكومة الجديدة". وأشار في هذا السياق إلى أنّه "في حال تمّ التوصّل إلى تشكيل حكومة فمن الأهميّة للمجموعة الدوليّة معرفة كيف سيُحفظ دور كل الأفرقاء فيها، وكيف يُمكن للديموقراطية أن تتمظهر ليس من خلال الحفاظ على الوجه الديموقراطي بل من خلال مسار ديموقراطي حقيقي". وإذ لفت إلى أنّه بحث مع الرئيس الجميّل "الصديق الشخصي والذي يحمل المكسيك في قلبه، عن توطيد العلاقات بين البلدين"، قال ألفاريز: "نحن مهتمون بالمساعدة لإرساء مؤسّسة كارلوس سليم في لبنان، ويُشكل ذلك تطوراً مهمّاً للعلاقات بين البلدين، وستساعد السفارة حتماً في هذا الموضوع، والرئيس الجميّل معني أيضاً بهذه الجهود". وبالنسبة لمهمة مؤسّسة كارلوس سليم في لبنان، أكّد ألفاريز بأنّها "ستقوم بعمل لتطوير لبنان، وستتمركز في هذا البلد قريباً لإطلاق مشاريع تنمية في المجال التربوي والصحي والثقافي، وقد ذكر السيّد سليم أن الصندوق سيبدأ بمبلغ 50 مليون دولار".

 

الجميل: البعض يرغب في الإسراع بتشكيل الحكومة قبل صدور القرار الإتهامي 

لبنان الآن/كشف رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل إلى أن "كل من استشرناهم واتصلنا بهم في الآونة الأخيرة أبدوا نوعاً من الخوف على مستقبل المؤسسات"، موضحاً أنهم "لم يتكلموا عن إنقلاب إنما عن تنبيه وتحذير من مجريات الأمور في ما لو شكلت حكومة من لون واحد، ملتزمة برامج لا نعرف أين ستؤدي بهذا البلد". الجميل، واثر استقباله السفيرة الأميركية مورا كونيللي في بكفيا، أضاف: "قلنا من أول الطريق إن يدنا ممدودة، وهناك تقاليد اعتمدناها حفظت لبنان ووحدته والإستقرار فيه". وسأل في هذا السياق: "لماذا الآن ننقلب على هذه التقاليد ومنها الديموقراطية التوافقية ومشاركة الجميع، مشاركة فاعلة ووازنة، ليكون لبنان في هذه المنطقة المضطربة بمنأى عن تداعيات الحركات التي تتم في الخارج؟" ورأى الجميل أنه "إذا تشكلت حكومة بهذه الطريقة فمعروف مدى تأثير "حزب الله" عليها، إذ إن للحزب قضايا خاصة به وبرنامج محدد لا يمكن أن يتنازل عنه، لذلك ستكون هذه الحكومة ملتزمة، إلى حدّ بعيد برنامجه، وإذا ما استمررنا في هذا النهج فهذا يشكل إنقطاعاً للبنان عن تقاليده وعن مجموعة من التزاماته وهذا سيؤدي بنا إلى المجهول". وتابع: "من هذا المنطلق طرحنا أمس الصوت ونأمل أن تكون الرسالة سمعت لنأخذ العبر منها، وما زال الوقت متاحاً للعودة إلى الصواب وتصحيح المسار لأن هذا ما يخدم البلد".

وختم الجميل بالتحذير من "رغبة البعض للإسراع في تشكيل الحكومة قبل صدور القرار الظني في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه"، منبهاً "من حصول مثل هذا الأمر قبل فوات الآوان من تداعيات مسار كهذا".

 

إعلاميون ضد العنف": نهج عون يطمئن

اعتبرت جمعية "اعلاميون ضد العنف" أنّ نهج النائب ميشال عون منذ اعتلائه السلطة العام 1988 حتى اليوم لا يطمئن بل يثير الريبة والقلق، فهو لم يتردد في عهده في إقفال الصحف".

استغربت جمعية "إعلاميون ضد العنف" قول رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون أنّ "هناك نهجا كاملا في تفكير السياسيين والصحافيين يجب أن يتغيّر" ودعوته إلى "التغيير الجذري في الجمهورية التي سقطت"، وأعلنت في بيان أصدرته اليوم الآتي:

"المكتوب يقرأ من عنوانه، خصوصا وأن نهج عون منذ اعتلائه السلطة العام 1988 حتى اليوم غير مطمئن لا بل يثير الريبة والقلق، فهو لم يتردد في عهده في إقفال الصحف، حتى بعد عودته الباريسية عمد الى إسكات كل صحافي يخالف أقواله "المنزلة".

ودعت إلى "دق ناقوس الخطر كون دعوة عون تأتي في لحظة انقلابية، يخيل فيها لصاحب الأدوار الانقلابية بأن الفرصة باتت مواتية لقيام جمهورية ولاية الفقيه والرأي الواحد والصوت الواحد على أنقاض أول جمهورية تعددية وديموقراطية في هذا الشرق الذي بدأت تشهد دوله انتفاضات شعبية دعما للحرية والديموقراطية والتنوع ورفضا للاستبداد والظلم والقمع".

وختمت "دعوة سيد الرابية مردودة مع الشكر"، داعية الصحافيين إلى "التمسك بنهج شهداء الصحافة في لبنان من كامل مروة وسليم اللوزي ورياض طه إلى سمير قصير وجبران تويني الذين سقطوا دفاعا عن هذا النهج الذي يدعو عون إلى

 

الراعي: زمن اللاأخلاقية وانتهاك الكرامات في الكنيسة والمقدسات

الوطنية/عقدت ظهر اليوم ندوة صحافية في المركز الكاثوليكي للاعلام بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام بعنوان: "الإعلام دوره وتأثيره في تكوين وتبديل الرأي العام" برئاسة رئيس اللجنة المطران بشارة الراعي. شارك فيها: دوللي غانم (من المؤسسة اللبنانية للارسال)، وليد عبود (محطة إم تي في)، وشربل مارون (إذاعة صوت لبنان) ومدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم. وحضرها: مستشار وزير الإعلام اندريه قصاص، أمين سر اللجنة الأب يوسف مونس، المسؤول عن الفرع السمعي البصري في اللجنة الأب سامي بو شلهوب، والأرشمندريت انطوان نصر، وأمين عام الكتاب المقدس مايك بسوس، والسفير السابق فؤاد عون، وعدد كبير من المهتمين والإعلاميين، قدم لها وليد غياض.

بداية، ألقى الراعي كلمة ترحيب جاء فيها: "نرحب بالإعلاميين الكبار بثقافتهم وأخلاقيتهم. نحن منزعجون كثيرا من اللاأخلاقيين. كنا نعاني من اللاموضوعية في نقل الأحداث، ولكننا اليوم نعاني من اللاأخلاقية بحيث تنتهك كرامة الأشخاص في الكنيسة والمقدسات".

اضاف: "إن السينودس من أجل الشرق الأوسط تكلم عن قيمة وسائل الإعلام ودورها وكرامتها في سبعة مصادر: الخطوط العريضة، أداة العمل، تقرير ما قبل المناقشة للمقرر العام، مداخلات الآباء والأعضاء، تقرير ما بعد المناقشة، التوصيات، والرسالة الختامية. ولكن هنا عندنا بعض الوسائل الإعلامية والإعلاميين يمعنون في الحط من كرامة هذه الوسائل التي تعتبرها الكنيسة منابر للحق والخير والسلام".

ثم كانت مداخلة مارون عن "دور الإذاعة وتأثيرها في تحريك الرأي العام سأل فيها "هل للإذاعة بعد تأثير على الجمهور المتلقي في عصر وسائل الإعلام الألكترونية والتلفزيون؟ وكيف يحصل هذا التأثير؟".

وقال: "لا موت لأي وسيلة إعلامية مهما ظهرت من تقنيات متطورة وحديثة. المهم ان تتكيف الوسيلة مع هذه التقنيات وتوظفها لمصلحتها، وان يعرف القائمون بالإتصال خصوصية كل وسيلة. هكذا مثلا لم يؤد ظهور الإذاعة الى موت الصحافة، وظهور التلفزيون الى موت الإذاعة. ولن يؤدي بالتالي ظهور الأنترنت كوسيلة إتصال في العالم المعاصر الى موت التلفزيون".

وتابع: "للاذاعة خصوصيتها بين وسائل الإعلام المختلفة. هي الوسيلة الأكثر حميمية بالنسبة الى المتلقي، لا تحتاج كالصحيفة والتلفزيون وجهاز الكمبيوتر الى إستعداد ذهني وبدني خاصين لتلقي مضمونها: تتابعها ربة المنزل وهي تعمل، والعامل وهو يقوم بعمله، والسائق الذي يقود سيارته. ويمكن من خلال أجهزة الترانزيستور والهواتف الخلوية الإستماع إليها أثناء ممارسة الرياضة، وقبيل الخلود الى الفراش للنوم، وفي المكتب والمصنع، وفي البيت وعلى الطريق".

وتناولت غانم في كلمتها "تأثير نشرات الأخبار اليومية ونقل الصورة إلى الرأي العام"، فقالت: "أمام هيمنة الإعلام الإلكتروني والإعلام الجديد New Media الذي صنع الإنتفاضات الأخيرة في الدول العربية قد يصبح التلفزيون ووسائل الإعلام الأخرى صاحب دور مكمل. لكن وبما أن مجال بحثنا اليوم يختص بالتفزيون الذي هو الوسيلة الأكثر إنتشارا في لبنان ومحيطه. فالإعلاميون التلفزيونيون كأنهم يستخدمون نظارات خاصة يرون بواسطتها أشياء معينة ولا يرون أشياء أخرى. فهم يمارسون عملية اختيارهم ثم عملية إعادة تركيب لما يتم اختياره، هذا في حالة التوليف والتسجيل. أما النقل الحي والمباشر فأقرب وأصدق إلى الواقع. هذا في المطلق".

أضافت: "أما في الحالة اللبنانية حيث الوسائط الإعلامية والقنوات التلفزيونية موزعة على الطوائف والمذاهب والمرجعيات السياسية وأصحاب النفوذ المالي والتجاري، فيصبح نقل الصورة وتعميم الدقة والأمانة في نقل الصورة والخبر أصعب وأكثر تشويشا وهنا يصبح ما سماه Bourdieux "العنف الرمزي" أشد وقعا وتأثيرا".

ورأت أن مقدمات نشرات الأخبار في الأقنية اللبنانية أصبحت "إعلانا لهوية المحطة ونشرة توجيهية لجمهور يتماثل في السلوك الثقافي والإجتماعي والطائفي مع المحطة التي اختارها".

وقالت: "الخطر من السموم التلفزيونية المنتشرة في الفضاء اللبناني هو الإرتهان المتبادل بين الوسائل الإعلامية والجمهور. والإرتهان له أشكال مختلفة. فعدا الطائفي والسياسي الذي ذكرنا هناك حجب المعلومات أو الصورة بسبب تقاليد إجتماعية أو دينية ومصالح تجارية حيث قاعدة السوق والإعلانات تفرِض أصول اللعبة حفاظا على الزبائن والمداخيل".

وأشارت الى "العلاقة الملتبسة القائمة بين السياسي مصدر الخبر والصحافي الباحث عن أي خبر، من دون الغوص في مصلحة هذا السياسي أو إجراء بحث لمقاطعة الخبر أو المعلومة مع مصدر الخبر". وقالت: "إن السبق الصحافي والتنافس على الخبر يوقع المشاهد أحيانا في نوع من التضليل غير المقصود فتصبح الشائعة أحيانا التي أصبحت غالبا ما تبث على مواقع إلكترونية حقيقة يصعب تكوينها".

وسألت: "لكن كيف الخروج من هيمنة ايديولوجيا التكنولوجيا والسلطة غير المرئية للصورة المرئية؟ لكن تجربتنا في المؤسسة اللبنانية للإرسال لاسيما في سنوات العواصف الأخيرة أثبتت أن في الإمكان اقتناص مساحة ضوء في مجالات العتمة شبه الكاملة".

أما عبود فتطرق إلى ما ورد في بعض وسائل الإعلام عن موضوع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، وقال: "أنا أضم صوتي إلى صوت المطران بشارة الراعي فلا يجوز انتهاك كرامة الاشخاص في الكنيسة والرموز الدينية، فهذا الامر مرفوض وغير مسموح به وعلينا استنهاض الحالة الرفضية لما يكتب". وعن البرامج الحوارية، اعتبر أن "اختيار الضيوف يساعد على تأليب الرأي العام، وايضا اختيار المواضيع يؤشر إلى إطار معين أو إلى اتجاه معين".

وقال: "الإعلام اليوم هو المصدر الأول لتشكل الرأي العام ولصناعته، ولأخذه في اتجاهات إيجابية أو سلبية. ولعل أبرز مثال على ذلك ما حصل أخيرا في تونس وفي مصر. ففي الحالين والبلدين لعب الإعلام دورا أساسيا في إشعال جذوة الثورة".

أضاف: "إن الإعلام الحديث لا يساهم فقط في تشكل رأي عام وصناعته، بل يساهم أيضا في خلق واقع آخر مغاير، لأنه يؤمن نوعا من "الحصانة" لكل شعب راغب في أن يخوض "مغامرة" الحرية والديمقرطية".

وتابع: "ما يقال عن تونس ومصر يقال أيضا عن لبنان. إذ إن الإعلام اللبناني لعب دورا رئيسيا منذ العام 1990 في تشكل رأي عام ضد سياسة القهر التي انتجتها دولة الطائف ضد قسم من اللبنانيين. وقد تواصل هذا المنحى من منذ بدايات العقد الأخير من القرن الفائت، إلى منتصف العقد الأول من القرن الحالي، ما أدى في النتيجة إلى ثورة الأرز وانتفاضة الإستقلال، وما أدى أيضا إلى خروج القوات السورية من لبنان في العام 2005".

ورأى أن "هذا الأمر لا يعني البتة أن الإعلام في حريته لا يمكن أن تكون له ارتدادات سلبية إذا لم يحسن لعب دوره كما يجب". وقال: "في الحالة اللبنانية يمكن القول ان حدود الحرية يجب أن تقف عند أمور ثلاثة على الأقل هي:استهداف السلم الأهلي، وخصوصا إن هذا السلم يعيش في معظم الأحيان حال هشاشة، عدم التعرض للمقامات الروحية والشعائر الدينية وعدم إثارة النعرات الطائفية والحساسيات المذهبية".

وختم: "في يقيني، إن الإعلام اللبناني في معظمه يحترم هذه الأمور الثلاثة، وهو ما جعلنا ويجعلنا نعيش حالا إعلامية هي في الإجمال صحية، وإن كانت تعتورها بعض الثغر والشوائب في بعض الأحيان".

ثم اختتمت الندوة بكلمة أبو كسم الذي لفت الى ترنح "بعض الأنظمة الديكتاتورية تحت ضربات الإعلام، إذ أن وسائل الإعلام أصبحت شريكا في الحدث، وليست مجرد وسائل تنقل بالصوت والصورة ما يجري على أرض الواقع".

وقال: "لا يخفى على أحد أن الإعلام الذي يحترم نفسه يضع في صلب أولوياته كل القضايا التي تهم المجتمع، القضايا السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية ويعمل من أجل إلاضاءة عليها بشكل موضوعي مما يساهم في خلق رأي عام يكون هو الحكم إلى جانب السلطة الحاكمة، وبهذا المعنى نفهم بان الإعلام هو السلطة الرابعة والسلطة الأقوى".

ودعا وسائل الإعلام والعاملين فيها إلى "أن يضعوا في سلم أولوياتهم كرامة الشخص البشري والإلتزام بالموضوعية والتقيد بالأخلاقيات الإعلامية".

 

الحكومة تدخل "أسبوع الحسم" نحو تشكيلة "اكسترا سياسية" مطعّمة بتكنوقراط

نهارنت/بعد فشل المشاورات التي أجراها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي مع قوى "14 اذار" في فتح الباب امام مشاركة تلك القوى في الحكومة الجديدة، بدا لافتاً بروز معطيات عن وضع الرئيس المكلف مسودة تركيبته الحكومية على نار حامية الامر الذي من شأنه ان يعجل في ولادة الحكومة ربما في نهاية الاسبوع الجاري وأمل ميقاتي، بحسب ما ذكر مسؤول في فريق عمله لوكالة "فرانس برس"، بولادة حكومته هذا الاسبوع، على ان تتكون من ممثلين عن الاكثرية الجديدة ووسطيين وتكنوقراط، واوضح المصدر المسؤول ان "الرئيس ميقاتي يأمل في ان تنتهي الاتصالات والمشاورات لاخراج الحكومة الى النور هذا الاسبوع"، مشيرا الى ان "التشكيلة الحكومية هي حاليا قيد البحث الجدي بالاسماء والحقائب"..

وفي هذا السياق، أكدت مصادر ميقاتي لصحيفة "النهار" ان ولادة الحكومة باتت قريبة، مرجحة انجازها هذا الاسبوع بعد بتّ موقف قوى 14 آذار بعدم المشاركة فيها. وأفادت ان البحث بدأ عمليا في توزيع الاسماء والحقائب، وإن لم يحسم بعد ما اذا كانت التركيبة ستكون من 24 او 30 وزيرا. وإذ لوحظ غياب أي اعلان عن اي لقاءات علنية امس لميقاتي الذي انصرف الى اجراء الاتصالات والمشاورات بعيدا من الاضواء، نقلت "النهار" عن مصادره انه يركز حاليا على "ثابتتين" في انجاز مهمته هما: تأكيد موقع رئيس الجمهورية ميشال سليمان في التشكيلة الحكومية العتيدة، واحتفاظ الرئيس المكلف بالخيار النهائي في توزيع الاسماء والحقائب بعد أن يُعطى لائحة بكل مطالب القوى التي ستشارك في الحكومة.

وأكدت أن تأليف الحكومة ليس مرتبطا بأي موعد، مشيرة الى ان هناك "أجواء تفاؤل" بامكان انجاز التشكيلة الحكومية بين الخميس او الجمعة المقبلين وفي نهاية الاسبوع على أبعد تقدير. وتحدثت عن عودة وجوه من حكومة تصريف الاعمال في الحكومة الجديدة.

ورجّحت أوساط في قوى 8 آذار تشكيلة "اكسترا سياسية" مطعّمة بتكنوقراط من 30 وزيراً نظراً إلى صعوبة التوفيق بين مطالب هذه القوى في تشكيلة من 24 وزيراً.

ولوحظ أن ميقاتي كثف في الساعات القليلة الماضية مشاوراته، مع المعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" الحاج حسين خليل هاتفياً، ومع المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل الذي زار الرئيس المكلف موفداً من بري ناقلاً ما قيل إنها أفكار، ولكن من دون التطرق إلى أسماء كما نقل عن النائب خليل.

وكذلك اللقاء الأخير المعلن مع الوزير جبران باسيل. وتحدثت مصادر واسعة الإطلاع عن حركة اتصالات مكثفة أدرجتها في سياق "أسبوع الحسم" لتوليد الحكومة.

وأفادت صحيفة "السفير" أن ميقاتي اتصل بعد ظهر أمس الاثنين، بالرئيس أمين الجميل، ثم أرسل إليه موفداً من قبله، وبحسب مصدر كتائبي مطلع، فإن ميقاتي ابلغ الجميل "جواباً سلبياً" يفيد بصعوبة تلبية مطالب قوى "14 آذار"، سواء ما يتصل بموضوع المحكمة الدولية والالتزام بها وسلاح المقاومة ضمن البيان الوزاري، أو ما يتصل بنسبة تمثيل هذه القوى في الحكومة. وفيما سارع الجميل الى عقد مؤتمر صحافي وإعلان فشل المفاوضات مع ميقاتي، محذراً من عواقب اللجوء الى حكومة أحاديّة فيها إلغاء لدور رئيسي الجمهوريّة والحكومة، قال مصدر كتائبي لـ"السفير": ليس الرئيس المكلف من أقفل الباب، إنما 8 آذار هي التي فعلت ذلك، فقد كان الرئيس المكلف راغباً في تشكيل حكومة جامعة، وقد تلقينا أجوبة سلبية على كل المطالب. وبحسب "النهار" فقد زار الجميل لاحقا بيت الوسط حيث اجتمع بالرئيس سعد الحريري، وأفادت معلومات ان الاجتماع توسع لاحقا وشمل الرئيس فؤاد السنيورة ورئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع.

واسترعى الانتباه في هذا المجال ما بثته محطة "أورانج تي في" الناطقة باسم "التيار الوطني الحر" عن اتجاه الى "الاتفاق على نسب المشاركة لكل من أطراف الأكثرية الجديدة باعتماد مبدأ النسبية في تشكيل الحكومة التي يؤيدها 68 نائباً"، بما يعني ضرورة حصول "تكتل التغيير والاصلاح" على 40 في المئة أي 12 وزيراً، وإذا ما احتسبت حصة لرئيس الجمهورية تحسب بالتساوي من كل الأطراف فتصير حصة "التكتل" 11 وزيراً، واذا ما رصدت حصة أخرى لمستقلين تصير في حدها الأدنى 10 وزراء والأمر نفسه بالنسبة إلى المكونات الأخرى للأكثرية الجديدة". وفي هذا السياق نقلت صحيفة "الحياة" من مصادر سياسية مواكبة للمفاوضات أن العماد ميشال عون عرض خلال ترؤسه الاجتماع الأسبوعي لتكتله النيابي، في غياب الوزير جبران باسيل نتائج الجولة الأولى من المحادثات مع ميقاتي، مؤكداً أنها تأتي في صلب المفاوضات الرامية الى التفاهم على حصة التكتل في الحكومة الجديدة.

وأفادت الصحيفة أن باسيل يستعد لعقد جولة جديدة مع ميقاتي في الساعات المقبلة، إنما في ظل عدم وجود بوادر حلحلة في موقف التكتل الذي يصر رئيسه على أن تكون الحصة المسيحية الكبرى له باعتباره الرقم الصعب، كما يقول، مشيراً أمام نوابه الى أن هذا أمر طبيعي "ولا نرى غرابة فيه".

وتؤكد المصادر أن القيادة السورية تحاول في لقاءاتها مع عون "تنعيم" موقفه، إنما بهدوء وبعيداً من الإعلام، لا سيما أن قيادة "حزب الله" ترفض حتى الساعة التدخل في شكل مباشر لدى حليفها، وهي تتخذ لنفسها موقع المراقب لا سيما أن لديها مطالب تتعلق برغبتها في تمثيل المعارضة السنّية في الحكومة بأحد أبرز رموزها.

 

فرانسين طالب بلمار بتوضيح أسباب عدم إطلاع السيد على مستندات التحقيق

نهارنت/دعا قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانيال فرانسين المدّعي العام الدولي لدى المحكمة دانيال بلمار إلى إعداد بيان أسباب عدم إطلاعه المدير العام للأمن العام الأسبق اللواء الركن جميل السيّد على مستندات بمفردها أو على مجموعات من المستندات الموجودة في حوزته "والتي يُزعم أنها تدعم أسباب احتجازه في لبنان" على ما جاء في بيان رسمي للمحكمة. وجاء في البيان أنه "يتعيّن على المدّعي العام الآن أن يقدّم إلى قاضي الإجراءات التمهيدية أسبابًا للقول بأن الكشف عن تلك المستندات يمكن، مثلاً، أن يلحق ضررًا بالتحقيق أو أن يعرّض حياة أناس للخطر". كما أوضح أن "أي معلومات يُكشف عنها لقاضي الإجراءات التمهيدية تظل سريّة بين الفريقين فلا يطلع عليها، في هذه المرحلة، سوى المدّعي العام وقاضي الإجراءات التمهيديّة". وشدد البيان على أن لا صلة لهذا القرار بإحالة القرار الاتهامي إلى قاضي فرانسين من جانب بلمار. وكان قد قرر بلمار سابقا عدم إعطاء وثائق خاصة بالتحقيق للسيد لاعتبار أنها تمس بالأمن اللبناني والدولي وذلك في جلسة مناقشة علنية بلاهاي طلبها السيد لحل النزاع القائم حول تسليم الوثائق.

 

ميقاتي ينفي زيارته سوريا: لا زيارات قبل تأليف الحكومة

نهارنت/اكّد مكتب الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ان ما أوردته صحيفة "الديار" في عددها اليوم، هو "عار من الصحة". واشار المكتب في بيان ان "الرئيس ميقاتي لن يقوم بأي زيارة خارج لبنان قبل تأليف الحكومة". وكانت صحيفة "الديار" ذكرت ان "الرئيس ميقاتي سيزور سوريا اليوم، للبحث في موضوع تشكيل الحكومة". وكان رئيس حزب الكتائب أمين الجميل اكّد امس الاثنين، أن "قوى الرابع عشر من آذار أرادت إعطاء فرصة لميقاتي كي ينجح بمهمته، وميقاتي كان دائما يعلن أطيب الاستعدادات لتشكيل حكومة وفاقية". واشار الى انه "بكل الاتصالات التي قمنا بها كنا دائما نحاول أخذ هواجس الجميع بعين الاعتبار، وأن نطمئن أن يكون هناك فريقا وزاريا يطمئن جميع اللبنانيين". واوضح الجميل أنه كان بنيتهم أن تتوفر كل الشروط اللازمة للمشاركة الحقيقة بالقرارات المصرية والخيارات الوطنية الأساسية. ورأى أن "فريق الثامن من آذار فرض على ميقاتي شروطا تعجبزية، وشروطهم أوصلت قوى الرابع عشر من آذار الى الباب المسدود". وشدّد "كل المحاولات الرامية لتقارب وجهات النظر وكل المفاوضات وصلت الى الطريق المسدود"، لافتا الى أن "يدنا تبقى ممدودة إذا كان هناك نية لمعاودة الاتصالات".

 

بري: الحكومة هذا الاسبوع وبعض الاطراف لا يرغب بالمشاركة في حكومة إنقاذ وطني

نهارنت/أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه "ما زال على كلامه بأن الحكومة العتيدة ستخرج هذا الاسبوع الى الحياة المشرقة والمباركة". واشار في حديث لذاعة "صوت لبنان" الى اننا "قلنا ان الرئيس نجيب ميقاتي بدأ يدون سوادا على بياض، أي أنه بدأ عملية التشكيل بعدما أمضى أكثر من عشرة ايام في سبيل أن تتضمن الحكومة كل اطراف المجتمع اللبناني، ولكن مع الأسف يظهر أن بعض الاطراف لا يرغب في المشاركة في حكومة إنقاذ وطني". وعن تاكيد عدم مشاركة قوى 14 آذار، اشار بري الى انه "تمّ الاعلان البارحة بشخص فخامة الرئيس امين الجميل الذي كان يقول انه يقوم بالوساطة بين 14 آذار والرئيس المكلف". وكان بري عرض صباحاً مع أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني التطورات على الساحة العربية والوضع في لبنان.

 

 آذار تدعم المحكمة لاجل الحقيقة: ندعو اللبنانيون لإحياء ذكرى شهداء ثورة الأرز

نهارنت/اكّدت قوى 14 آذار انها "ملتزمة بالثوابت التي قامت عليها ثورة الأرز وفي مقدمها التمسّك باستقلال لبنان وسيادته وحريته وبمطلب معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة في جرائم الإغتيال الإرهابية التي تعرّضت لها قيادات لبنان السياسية والإعلامية والأمنية والعسكرية ودعم عمل المحكمة الخاصة بلبنان لتحقيق هذا الهدف". وقرّرت الامانة العامة في بيان صدر عنها مساء امس الاثنين، بعد اجتماع مصغّر عقدته في بيت الوسط، عرضت خلاله الأوضاع العامة في البلاد مع اقتراب الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في 14 شباط 2005، انه وبمناسبة الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، "إحياء ذكرى جميع شهداء ثورة الأرز، وذلك في قاعة البيال، يوم الإثنين المقبل 14 شباط 2011، عند الساعة الرابعة من بعد الظهر". ودعت في هذه المناسبة جميع اللبنانيين إلى استذكار أرواح الشهداء وذلك عند الساعة 12:55 من اليوم نفسه، ورفع الصلوات كل على طريقته. من جهة اخرى، إستعرضت قوى 14 آذار نتائج المبادرة التي قامت بها قياداتها بالتنسيق والتضامن في ما بينها لبحث موقف الرئيس المكلف نجيب ميقاتي من هذه الثوابت واستعداد الحكومة العتيدة لتبنّيها "بصفتها الضمانة الوحيدة لحماية الثوابت التي يتمسك بها اللبنانيون والترجمة الفعلية لإرادة الشراكة الحقيقية"، موضحة أنه "بات يعود للرئيس المكلف إعلان موقفه النهائي منها".

 

 صفير في قداس الأحد: الله ملجأنا الوحيد

المستقبل - الاثنين 7 شباط 2011 - العدد 3906 - دعا البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير، الى أن "نجدد إيماننا بالله، الذي أرسل إلينا ابنه الوحيد نورا للعالم، والى أن نلجأ إلى الله في حال الشدة وفي كل حال، لأنه الملجأ الوحيد الذي نركن إليه في هذه الدنيا وفي الآخرة". وأشار خلال ترؤسه قداس الأحد في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، والذي عاونه فيه أمين سره الخوري ميشال عويط والقيم البطريركي العام الخوري جوزف البواري أمس، الى أن "ما هو مستحيل عند الناس ميسور عند الله، وهو الإله الذي تطيعه الطبيعة التي خلقها على ما قال تلاميذه حين هدأ البحر بكلمة منه، فهدأ، وهذا ما حمل تلاميذه على القول "من هذا الذي يطيعه البحر؟". وقال: "يتحدث إنجيل اليوم عن الآية الثانية التي صنعها يسوع المسيح في قانا الجليل، وكان قد حول في الآية الأولى الماء خمرا، أما الآية الثانية، فإنه شفى ابن ضابط الملك، وقد جاء هذا الأخير يتوسل إلى يسوع من أجل أن يشفي له ابنه المشرف على الموت، فعنفه يسوع قائلا له، إذا لم تعاينوا الآيات والعجائب لا تؤمنون، وعلى الرغم من هذا التعنيف قال هذا الضابط ليسوع بلهجة المتوسل اللجوج إنزل قبل أن يموت ابني، فقال له يسوع "إذهب، فابنك حي، وهكذا شفاه وهو بعيد عنه ولم يره". أضاف: "آمن الرجل بقول يسوع، لكن من عنده في البيت لاقوه في نصف الطريق وبشره أحدهم بأن ابنه قد شفي، ولما سألهم عن الوقت الذي شفي فيه، أجابوه أمس في الساعة السابعة فارقته الحمى، وكانت الساعة التي قال فيها يسوع لوالد الفتى أنه شفي، فآمن الضابط هو وأهل بيته، وكانت تلك الآية الثانية على ما يقول الإنجيل، التي صنعها يسوع حين عاد إلى اليهودية".وتابع: "هكذا نرى أن يسوع يملك القوة العجيبة على صنع العجائب متى أراد، وهذا يدل على قدرته الإلهية".

واستقبل المشاركين في القداس، واستمع الى أوضاعهم ومطالبهم. كما استقبل الوزير السابق يوسف تقلا، ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الفرنكوفونية خليل كرم.

 

مصدر إسرائيلي يكشف لصحيفة"ها آرتس": الأسد الابن وافق على التنازل عن مطالب والده في عودة الجولان كاملاالنظام السوري كان اتفق مع إسرائيل على جدولة المفاوضات المباشرة عشية الحرب على غزة نهاية العام 2008 ، والأسد الابن وافق على التنازل عن شواطىء بحير طبرية

شاطىء بحيرية طبرية تل أبيب ، الحقيقة (خاص): قال مصدر عالي المستوى في حكومة إيهود أولمرت السابقة إن إسرائيل والنظام السوري كانا على وشك التوجه إلى مفاوضات مباشرة في العام 2008 ، قبيل العدوان الإسرائيلي على غزة. وكشف المصدرلصحيفة ها آرتس عن أن رأس النظام السوري بشار الأسد قدم قراءة مختلفة للمفاوضات التي جرت في عهد والده الراحل ، بحيث أنه أبدى استعداده لـ"لموافقة على عدم انسحاب إسرائيل الكامل من الجولان المحتل" ، كما كان والده يصر ويطالب في مفاوضاته مع الإسرائيليين. وكانت المفاوضات السورية ـ الإسرائيلية عبر القناة التركية توقفت في كانون الأول / ديسمبر 2008 بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة ، حيث أوقفت تركيا وساطتها احتجاجا على العدوان.

المسؤول الإسرائيلي كشف عن أن الحلقة المفرغة التي كانت تدور فيها المفاوضات مع الأسد الأب ، الذي كان يطالب بآخر شبر من الجولان المحتل ، بما في ذلك الشاطىء الشرقي لبحيرة طبرية ، جرى كسرها من قبل الأسد الابن الذي "وافق على احتفاظ إسرائيل بالأراضي التي تحتلها في محيط البحيرة". وأضاف القول " إن إسرائيل كانت (في المفاوضات غير المباشرة) تريد سلاما كاملا ، وحدودا مفتوحة وعلاقات ديبلوماسية وتجارية مع سوريا . كما أرادت من سوريا  قطع علاقاتها العسكرية مع إيران ووكيليها الإقليميين ، حزب الله وحماس. لكن إسرائيل ، من ناحية أخرى ، لم تصر على قطع قطع العلاقات ( الديبلوماسية) مع إيران". وبحسب المسؤول ، فإن النظام السوري " وافق على مناقشة هذه النقاط ، ونقاط أخرى ، خلال المفاوضات المباشرة" . وهو ما يعني أن النظام السوري لم يكن يرفض من حيث المبدأ قطع علاقاته تلك بإيران وحزب الله وحماس ، وإنما كان ينتظر ما يمكن الحصول عليه مقابل ذلك في المفاوضات المباشرة! وبحسب ما قاله المسؤول الإسرائيلي للصحيفة الإسرائيلية ، فإن " المفاوضات المباشرةكانت ستنتهي في غضون شهر أو شهرين ( إلى إبرام اتفاقية سلام) لو أنها بدأت". وقالتالصحيفة إن إيا من الطرفين لم يشر في الماضي إلى حصول تقدم جوهري في المفاوضاتالمباشرة . وكان حديث الأسد لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأسبوع الماضي حول " حصولتقدم هام نحو وضع أجندا لمفاوضات مباشرة" هو أول اعتراف من قبل أحد الطرفين بما حصلفعلا قبل توقف الوساطة التركية. وقد أكد المسؤول الإسرائيلي للصحيفة الإسرائيلية  ما قاله الأسد للصحيفة  الأميركية.

 

الحجّار: هل يُثبت ميقاتي أنّه وسطي بتأليف حكومة أحاديّة أو القرار فيها لـ"حزب الله"؟

شدّد عضو تكتل "لبنان أوّلاً" النائب محمد الحجّار على أنّ "نقاط الإجماع هي المحكمة الدوليّة، والسلاح في الداخل المناقض لاتفاق الدوحة والذي تمّ التعهّد بأنّه لن يُوجّه إلى الداخل عكس ما حصل، وكذلك موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيّمات، وهذه النقاط الثلاث هي التي تحدّد موقفنا من العمل مع الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي". وأضاف: "نحن ما زلنا حتى الآن في إطار النقاش وننتظر إعلان موقف واضح من قبل ميقاتي بشأن هذه النقاط عبر إما إيرادها في البيان الوزاري أو على الأقل تنفيذها ضمن العمل الحكومي، ونحن عندئذ مستعدون للدخول إلى حكومة وفاق وطني". الحجّار، وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل"، قال: "عندما نتوافق على السقف السياسي وبرنامج المرحلة القادمة يُصار بعدها إلى بحث عدد الحقائب وغيره على غرار ما طرحه الفريق الآخر سابقاً لناحية حجم التمثيل فنحن نمثّل 60 نائباً مقابل 67 نائباً وليس 68 بعد أن رفض رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان احتساب صوت نائب من تكتل "التغيير والإصلاح" من جزين لا نراه كثيراً ويبقى خارج لبنان". وإذ أشار إلى أنّ "طبيعة البلد تستلزم حكومة وحدة وطنيّة وهناك اليوم منطقين منطق الاستئثار ومنطق أن نعمل سوياً ضمن الحكومة لإخراج البلد من الأزمة التي يتخبّط بها، قال الحجّار: "نحن نعتقد أنّ الرئيس ميقاتي أتى إلى هذا المنصب بناء على تسمية له من قبل "حزب الله" والتزامات قدّمها له مقابل هذه التسمية، ولكن هو يقول بأنّه وسطي، فعليه أن يثبت ذلك، فهل يثبت أنّه وسطي إذا كان يريد تأليف حكومة أحادية أو أن يكون القرار فيها لـ"حزب الله" أو أن يركب سيّارة يقودها غيره؟". 

ولفت الحجّار إلى أنّ على كل من "رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان والرئيس المكلّف نجيب ميقاتي أن يجيبا على استعدادنا للمشاركة ونريد أن نسمع رأيهما بالنقاط الثلاثة التي نطرحها".

الحجّار الذي رأى أنّ "البلد كلّه أمام مأزق"، مشيراً إلى اعتراض فريق 14 آذار على الطريقة التي جاء بها الرئيس ميقاتي أي الطريقة الانقلابيّة، وأنّ الانقلاب بدأ من الفريق الآخر على طاولة الحوار ومن ثمّ تعطيل عمل الحكومة"، اعتبر أنّ "المهم هو كرامة الوطن والناس ونقل الوطن من مرحلة التأزيم إلى حالة يرتاح فها المواطن". وأضاف: "نحن على الرغم من اعتراضنا على كل ما حصل ذهبنا إلى الاستشارات النيابيّة الملزمة مع رئيس الجمهوريّة ومن ثمّ ذهبنا إلى الاستشارات النيابيّة غير الملزمة مع الرئيس ميقاتي وهمّنا هو على البلد".

وشدّد على أنّ طرح قوى 14 آذار "لم يكن كطرحهم (قوى 8 آذرا) أثناء مشاورات تأليف الرئيس سعد الحريري لحكومته بشأن توزير أناس معيّنين وعدد الحقائب، فنحن لم نتكلّم حتى بذلك مع الرئيس ميقاتي". وعن المخارج الممكنة لأزمة تشكيل الحكومة، قال الحجّار: "بالنسبة لي شخصياً ودون أن ألزم أحد من فريقنا السياسي، أرى أنّه من الممكن أن يكون طرح الرئيس ميقاتي لموضوع المحكمة الدوليّة على طاولة الحوار قابلاً للنقاش ولكن شرط أن لا يرد في البيان الوزاري أيّة إشارة إلى قطع علاقة لبنان بالمحكمة". وأردف: "لكن يمكن كذلك أن يقوم الرئيس ميقاتي بتأليف حكومة حياديّة إنطلاقاً من الموقع الوسطي الذي يدّعي وجوده فيه". وبالنسبة لتصريحات رئيس المجلس النيابي نبيه بري بشأن توقيت تشكيل الحكومة، أجاب الحجّار: "ما يقوله الرئيس بري هو تعدي على صلاحيات رئيس الحكومة المكلّف وهو يعرف من موقعه السياسي بأنّه لا يجب أن يتحدّث في هذا الموضوع بالطريقة التي يتحدّث بها، وهي مماثلة لطريقة (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح") العماد ميشال عون".

 

حراك الشارع العربي يفتح عصر التغيير

النهار/علي حماده     

من تونس الى مصر أفاق مارد الشارع العربي فجأة. وبين تونس ومصر كانت للجيل الجديد الكلمة والدور الاكبر في كسر حاجز الخوف من السلطة البوليسية. وكانت المعادلة مزيجا من النفس الثوري الشبابي، والعصرنة التقنية، والسرعة في مواجهة ادوات البوليسية الرسمية. هكذا سقط نظام الرئيس بن علي، وحصلت الصدمة المصرية التغييرية بما كسر حالة التبلد التي عادة ما تصيب شعوبا يطول بها العيش تحت نير الديكتاتورية. هكذا صار في اوروبا الشرقية، من بولونيا ثم المانيا الشرقية حيث قامت شعوب قيل انها خانعة ومسلوبة الارادة، ومحاصرة بالبوليس والمخابرات، وعاجزة بالخوف المستشري، وقلبت الواقع.

في تونس احرق محمد البوعزيزي جسده ردا على صفعة، فأفاقت تونس بعد اقل من اربعة اسابيع على واقع جديد. وفي مصر تحولت مجموعة احتجاجات متفرقة الى يوم غضب عارم، فثورة شبابية في 25 كانون الثاني سحبت معها كل الشرائح النائمة من الشعب، ففرضت "اصلاحات" على المعادلة المصرية القائمة عمليا منذ ثورة يوليو 1952 بسرعة قياسية، وان لم تسقط كل النظام لاسباب اهمها ان فكرة الدولة في مصر متجذرة بما هو ابعد من حالة الرئيس مبارك ومحيطه، وبما هو اكثر قوة من الحزب الحاكم. فالدولة التي نتحدث عنها عمرها من الناحية العملية اكثر من قرنين. ولكن الاكيد ان طبيعة النظام في مصر ستتغير كيفما اتجهت الامور. فمصر لن تكون كما كانت قبل 25 كانون الثاني 2011. الا ان ذاك لا يعني العودة الى الحقبة الناصرية التي تعتبر الاب الشرعي لكل من "الساداتية" و"المباركية" مع الاعتراف بالكثير من الفوارق.

لقد دفنت الانتفاضتان نزعة التوريث التي اصابت الرؤساء العرب. فمن اليمن، الى ليبيا، يمكن القول ان سقوط التوريث في مصر اسقط التوريث في كل العالم العربي. وحده التوريث في سوريا مر بمباركة عربية – غربية، لكنه يبقى معرضا مع استمرار آليات الحكم الاستبدادية كما كانت مدى العقود الثلاث المنصرمة.

وفي مكان آخر اجبرت الموجة الجديدة الحكام على التفكير مليا في إجراء اصلاحات جدية او اطلاق وعود بإجرائها سريعا. في الاردن سقطت حكومة، وفي سوريا قال الرئيس السوري بشار الاسد ان سنة 2011 ستشهد اصلاحات عدة في الاقتصاد والاجتماع. ان عصر التغيير في العالم العربي انطلق من تونس ومصر، ويجب ان يكمل مساره ليشمل كل الوطن العربي. والشعارات التي تتذرع بالصراع العربي – الاسرائيلي ما عادت تكفي لوأد الحراك المطلبي الداخلي. فمطلب الحرية عام وشامل ولم يتغير. ومطلب المحاسبة ومحاربة الفساد ايضا. وفي الخانة ذاتها يمكن ادراج الحد من الفوارق الاجتماعية الفاضحة. هذه مطالب عربية شاملة لا تقف عند حدود تونس ومصر بل تتعداها الى كل بقعة من بقاع الوطن العربي. من هذا المنطلق تتميز انتفاضتا تونس ومصر، بصرف النظر عن الفوارق بينهما، بأنهما حركتا هذه المياه العربية الراكدة منذ اربعين عاما او ما يزيد. والامل ان تستمر في قض مضاجع الحكام.

المطلوب كسر حاجز الخوف في كل مكان. لأن وحده الخوف يعادل الموت. اما قتل الخوف فهو الحياة نفسها. في ايام كهذه يشعر العربي من الخليج الى المحيط بأنه عربي فعلا!

 

عون لا يسير بحكومة "كيفما اتفق" ويرى عقبات 

"البوابة المسيحية" معبر الكتائب لمقتضيات الانسجام

هيام القصيفي/النهار

يخيّم تريّث واضح على مفاوضات تشكيل الحكومة، بعد الاندفاعة الاولية التي أتت برئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي. والصورة الاولية التي وصفت بها مصادر وزارية في "المعارضة السابقة" ما يجري حاليا من مفاوضات تؤكد ان "التأخير ليس محكوما بعقبة واحدة بل بعقبات". واستناداً الى المعلومات المتوافرة، فإن جملة معطيات تقنية وسياسية تتحكم في تأخير تشكيل الحكومة، التي بدت وتيرتها في تراجع مطرد بعد اندفاعة اولية، رغم كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري على قرب ولادتها. والمعارضون انفسهم يتندرون بتفاؤل رئيس المجلس الذي يبدو خارج اجواء المشاورات الفعلية، وهو الذي كان يراهن حتى وقت قريب على اتفاق س – س، ويبشر اللبنانيين يوما بعد آخر بعيديات الفطر والاضحى.

وتبدو المعارضة المسيحية السابقة حتى مساء امس في اجواء تعذر التشكيل الحكومي هذا الاسبوع، أقلّه لاسباب تقنية، لانشغالها بالاحتفال بعيد مار مارون في براد لمدة يومين. اما الاسباب السياسية، فمتعددة، وقد تدفع بتأخير التشكيل الى ما بعد الاسبوع المقبل، ان لم يكن اكثر، ووفق تطورات الاوضاع، مع اقتراب ذكرى 14 شباط والتلويح بقرب صدور القرار الاتهامي. ويتعامل "تكتل التغيير والاصلاح"، وفق المشاورات التي اجراها حتى الآن مع ميقاتي، مع تشكيل الحكومة، بحسب مصادر رفيعة فيه، على قاعدة "اننا لسنا مستعدين للسير بحكومة كيفما كان من اجل تشكيلها".

للكلام السياسي على تأخير تشكيل الحكومة، بالنسبة الى المعارضة المسيحية، اكثر من وجه، فقوى 14 آذار تراهن على تأخير التأليف، وثمّة سباق بين التشكيل وتداعيات القرار الاتهامي وانعكاسه على لبنان". وتلمّح الى ان المشاورات التي تجريها هذه القوى مع ميقاتي تهدف الى تأخير تشكيل الحكومة، "فبين استياء الرئيس سعد الحريري وتخطيط الرئيس فؤاد السنيورة، والحركة الخارجية لبعض شخصيات قوى 14 آذار والسفراء الدوليين والاميركيين المعروفين، ثمة محاولة لكسب الوقت في انتظار صدور القرار الاتهامي. لان ذلك يحدث ارباكا معينا ويفرض امرا واقعا جديدا على الساحة اللبنانية".

ولذا، تبدو حركة الرئيس امين الجميل في هذا الاطار محكومة باعتبارات مختلفة، "فقيادة 14 آذار لم تلجمها، وتركت للجميل حركته المضبوطة ضمن ايقاع مدروس". لكن ثمة اعتقادا لدى المصادر الرفيعة في "تكتل التغيير والاصلاح" ان الجميل راغب بجدية في دخول الحكومة، الا انها تؤكد "ان ثمة طريقا لذلك، فطريق الدخول امر، وبوابته امر آخر، وهذه البوابة مسيحية بامتياز، والجميل لم يسلكها حتى الآن". والحديث عن مشاركة الكتائب يحتمه امر الانسجام المطلوب فيها، وهذا يعني ان المشاورات لتشكيلها تأخذ في الحسبان، في الحد الادنى، اهمية الانسجام بين المكونات الحكومية". ورغم ان المعارضة المسيحية مدركة لمحاولة قوى 14 آذار تأخير تشكيل الحكومة، ثمة من يعتبر انها تساهم في هذا التأخير نظرا الى ما يطرح من شروط وتصورات لشكل الحكومة العتيدة. وتدرك مصادر "التغيير والاصلاح" ان ثمة من يحاول ان يرخي بثقل عرقلة التأليف عليها، الا انها تؤكد ان "ما خاضه التكتل من اجل إحداث التغيير، لن نضحي به من اجل تأليف حكومة كيفما اتفق، ولن نقبل ان يكون التغيير كيفما كان".

وتفيد المعلومات ان "الامور الجدية لوضع تصور واضح للحكومة بدأت تُبحث في نهاية الاسبوع الفائت. ولذا، فان ما قبل هذه العطلة ليس حتما كما بعدها. وقد اجرى "تكتل التغيير والاصلاح" اكثر من جولة مشاورات مع ميقاتي، وبدأ معه الكلام الجدي على الحكومة وتصور التكتل لها وما يريده منها، ومن المبكر كشف اوراق هذه الحوارات، لأجل مزيد من البلورة".

وثمة تلميحات الى الحصص المسيحية، وطريقة توزيعها بين القوى المسيحية المشاركة في الحكومة، ورغبة الافرقاء الآخرين، ومنهم رئيس الحكومة، في اختيار وزراء مسيحيين، وهو امر لا يزال موضع اخذ ورد، وخصوصا انه لم يعط للمسيحيين حق اختيار اي وزير من خارج الطوائف المسيحية.

وثمة اسئلة ايضاً عن التوزيعات الجغرافية والطائفية والمذهبية بين القوى المسيحية، اضافة الى حصة رئيس الجمهورية التي لا تزال متعثرة.

وليست وزارة الداخلية وحدها العقبة التي تعترض تشكيل الحكومة بعدما أعلن التكتل منذ اللحظة الاولى للمشاورات انه يريد وزارة سيادية، مرجحاً الداخلية، اذ تمسك ميقاتي بوزارة المال والرئيس نبيه بري بالخارجية، وتخلّى الجميع عن وزارة الدفاع. والمشكلة ان عون كان طالب سابقا بحقيبة الداخلية التي آلت لاحقا الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان. وارتضى عون حينها التسوية من اجل ضمان تشكيل حكومة وحدة وطنية بعدما حصل على حقائب خدماتية. لكنه اليوم لا يجد مبررا للتضحية بمطالبه السيادية، ولن يكون في وسعه تبرير ذلك امام جمهوره، بعدما رفع سقف المطالبة استنادا الى دوره في التغيير الذي حصل. لكن مصادر التكتل تؤكد، ردا على سؤال عن عقبة الداخلية، ان ليس ثمة عقبة واحدة امام التأليف، بل ثمة عقبات عدة. والامور ليست معقدة لكنها ايضا ليست سهلة. وهناك من يتحدث عن شروط والتزامات يريدها عون ممن يتولى وزاة الداخلية، وكلها لا تزال في دائرة البحث.

الا ان الامر الثابت هو ان من المبكر البحث في لائحة الاسماء والترجيحات، لان كل الامور قابلة للتغيير في اي لحظة حساسة يعيشها لبنان، سواء بالنسبة الى تشكيل الحكومة وخريطة طريقها او طريقة توزيع الحقائب اذا صدر قرار بالتعجيل في خطواتها.

 

تسعة آلاف من التيّار في براد

علم موقع "ليبانون فايلز" أنه تم تحضير 7000 كرسي في براد للاحتفال في عيد مار مارون، بينما طلب رفع العدد الى 10000 كرسي في المكان وفوقهم خيمة تستوعب هذا العدد، في حين تمّ الطلب الى الاجهزة المعنيّة تحضير تدابير لمواكبة انتقال تسعة آلاف شخص من كوادر ومؤيّدي التيّار الوطني الحر للمشاركة من المناطق المختلفة في الاحتفال في براد، وهم سيمرّون في مناطق بقاعيّة مختلفة.

 

نظام الملالي يستهدف اعتدال مصر وانتفاضتها الديموقراطية في آن

المستقبل - الاثنين 7 شباط 2011 - وسام سعادة

ليسَ هناك شيء إسمه الدعم بالمطلق وعلى بياض للإنتفاضات الجماهيريّة إلا في إدعاءات الشعبويين. ولئن كان أهل كلّ بلد أدرى بشعابه، فإن دعم أبناء البلدان الأخرى لهذه الإنتفاضة أو تلك ينبغي أن ينطلق من رصد إجماليّ للسياق الذي تنشب فيه. وهكذا، وجب أن يختلف الموقف من إنتفاضة شعب مصر بحسب إتضاح مسارها العام. إذ يختلف الأمر لو هي تطورت بإتجاه ضمّ مركز العالم العربيّ إلى محور الممانعة الإيرانيّ الذي يقوده الوليّ الفقيه أو هي تطوّرت على العكس تماماً في إتجاه دستوريّ وديموقراطيّ وإجتماعيّ يعيد إلى مصر دورها المحوريّ الطليعيّ في المنطقة. وما نقوله هنا ليسَ يخصّ مصر وحدها، فكل الثورات الكبرى في التاريخ كانت تنجب نقائض متعايشة حيناً، ومتناحرة حيناً آخر. فالثورة الفرنسية أنجبت شرعة حقوق الإنسان والمواطن مثلما أنجبت تجربة الإرهاب والمقصلة. والثورة الروسية بدأت ديموقراطية تعدّدية وأنتهت شمولية أحادية. أمّا الثورة الإسلامية الإيرانية التي سارع نظام الملالي مؤخراً إلى نسب الإنتفاضة الراهنة في مصر إليها فقد حملت باكراً معالم الثورة المضادة، فكانت ثورة الكهولة على الشباب، والرجل على المرأة، والإنسان على حقوقه، والأصالة على التحديث، وكانت في المحصلة ثورة معادية تماماً لقيم عصر التنوير.

وفي مصر، ما زال من المبكر الحكم إذا كانت الإنتفاضة الراهنة هي بداية مرحلة ثورية بكل ما للكلمة من معنى، إلا أنّها حتى الآن ما زالت تفرز النقيضين. فمن جهة هناك ما يوحي بأنّ هناك إتجاها ضمنيّا يتوخّى من هذه الإنتفاضة تقريب مصر بصورة ما من محور وثقافة الممانعة التي يقودها نظام الملالي، ومن جهة هناك ما يوحي على العكس من ذلك بأنّ هناك إتجاها حريصا على التمايز قدر الإمكان عن الأوّل، وراغب في أن تكون الإنتفاضة ثورة وطنية ديموقراطية مصرية صميمة، ينبثق عنها نظام دستوريّ تتأمن في إطاره عملية تداول السلطة ويترجم من خلاله مبدأ الفصل بين السلطات وتزدهر على أساسه التعدّدية الحزبية وحريّة الرأي، وهكذا نظام في حال إنبثاقه سيكون متطلعاً إلى الإقتباس الحي من العلم الدستوريّ الغربيّ ومن التقاليد السياسية للحداثة الغربية بالإضافة إلى التقاليد الديموقراطية البرلمانية المصرية المنقطعة منذ بداية الخمسينيات وإلى اليوم. وفي كلّ الحالات، هذا سيبعد مصر أكثر فأكثر عن النماذج التي تحكم البلدان المشمولة بمنظومة الممانعة، والتي لا مكان فيها لا لتعددية حقيقية، ولا لإحترام حقوق الإنسان، بل والتي باتت مرتبطة أكثر فأكثر بثيوقراطية ولاية الفقيه.

وفي هذا الإطار، جاءت التصريحات المتواصلة لقادة نظام الملالي في إيران التي بخّست على الإنتفاضة المصرية حقّها في التطوّر الدستوريّ الديموقراطيّ، وعملت على إدراجها زوراً وبهتاناً في سياق "تصدير الثورة" الإيرانية، لتشكّل تنبيهاً حقيقياً بوجوب التمييز من الآن فصاعداً بين العناصر التي تفيد المسار الأول (ثورة إلتحاق مصر بمنظومة الممانعة غير الديموقراطية من خلال الذهاب إلى المجهول، أي إلى زعم شرعية ثورية جديدة) وبين العناصر التي تفيد المسار الثاني (ثورة تجديد الإعتدال العربيّ لنفسه من خلال تجديد أو توفير مصادر الشرعية الدستورية في مصر).

وليس من قبيل مجافاة الواقعية القول بأنّ تصريحات القادة الإيرانيين تركت تأثيراً عكسياً على الشارع المصريّ، ليس طبعاً في إتجاه التخلّي عن إنتفاضته الديموقراطيّة، وإنما في إتجاه التأكيد على إطارها الوطنيّ المصريّ، العربيّ التوجّه، الديموقراطيّ والدستوريّ والإجتماعيّ، لأنّ العاقل الذي يريد أن يستأنف الحياة البرلمانية في مصر، وأن ينطلق في انتاج حلول للمعضلات الإقتصادية والإجتماعية، ليسّ يمكنه أن يكرّر في المجتمع المصريّ صنيع "حزب الله" في لبنان أو "حماس" في غزّة، كما أنّ من يستشهد تحت يافطة تداول السلطة وحقوق الإنسان في مصر ليسَ يهدي نضاله أبداً لمن يسرق أصوات الناخبين في إيران، ولمن يلف حبل المشنقة على عشرات المعارضين الإيرانيين في الأسبوعين الأخيرين مستفيداً من تركّز الإهتمام العالميّ على مصر.

ثمة إذاً إتجاهان متناقضان تفرزهما الإنتفاضة المصرية، ويسعى أحدهما للإنخراط في الممانعة الإيرانية كما تسعى هذه الأخيرة إلى إبتلاع الحدث المصريّ والواقع المصريّ من خلاله، فيما يسعى الآخر لإعادة انتاج الإعتدال العربي بشروط دستورية ديموقراطية ولتكريس الدولة الأمة المصرية وليس أبداً إضمحلالها في إطار "الأمة المبهمة" لقوى الممانعة. وهذا لا يعني أنّ قدر التيار الإسلاميّ في مصر أن ينقاد بشكل مباشر إلى المسار الممانعاتي. وهنا التحدّي او بيت القصيد.

فالتيار الإسلاميّ في مصر مفترض فيه أن يدرك السياسات المذهبية لمحور الممانعة الإيرانية، كما مفترض فيه أن يدرك في الأساس أنّ الامور في الشرق الأوسط لها أن تتطور جيو-استراتيجياً في أحد إتجاهين: إما إعادة تشكيل المنطقة على أساس المعادلة الإيرانية الإسرائيلية، سواء كانت تقاسماً موضوعياً أو أكثر من موضوعيّ او كانت تواجهاً خطابياً أو ميدانياً، وإما إعادة تشكيل المنطقة على أساس المعادلة التركية العربية، وهو التحدّي الملقى اليوم على عاتق كل التيارات الفاعلة في الذات العربية، وبالذات التيار الإسلامي، والإخوان منهم على نحو خاص، إنّما الشرط هنا أن يكونوا مستعدين لسلوك درب تحديثي في التنظيم والخطاب والسلوك كذاك الذي يمثله "حزب العدالة والتنمية" في تركيا.

فالإنتفاضة المصرية لا تتطور في إتجاه ديموقراطيّ باستبعاد التيار الإسلاميّ منها، ولا تتطوّر في هذا الإتجاه أيضاً ببقاء هذا التيار على حاله، وبقاء تواشجه مع رؤى الممانعة الإيرانية على حاله. إنّما التحدّي هو تطوّره كتيار إسلاميّ، في إتجاه ديموقراطيّ محافظ على الطريقة التركية، وفي إتجاه تصوّر عثمانيّ للأوضاع في المنطقة، أي القول بالمعادلة التركية العربية، في مقابل معادلة التقاطع الموضوعيّ بين إيران وإسرائيل، بل أن تحويل المعادلة التركية العربية إلى واقع إقليميّ حيّ، وإلى قالب للتطوّر الديموقراطيّ التحديثيّ لكل بلد في المنطقة، هو وحده القادر على جرّ إيران إلى إعادة النظر بسياساتها الإمبراطوريّة تجاه جوارها العربيّ، كما إلى إعادة خلق تيّار قابل لفكرة التسوية والسلام في إسرائيل.

إنّه التحدّي التاريخيّ: أن يعرف الإعتدال كيف يجدّد نفسه في إتجاه ديموقراطيّ تحديثيّ عام، وفي إتجاه إنخراط التيّارات الإسلامية في إطاره، وعلى أساس تحقيق المعادلة التركية العربية. وإذا ما خسر العرب هذا التحدّي فإنّ الواقع الشرق أوسطيّ لن يكون أقل من إنبثاق عصر سايكس بيكو إيرانيّ إسرائيليّ شئنا أم أبينا.

 

شبّهت الوضع الحالي بقبيلة منتصرة تتناتش الغنائم

"14 آذار": عون يحلم بإبعاد سليمان والعودة الى بعبدا

المستقبل - الاثنين 7 شباط 2011 - أكد عدد من نواب وقيادات "14 آذار"، أن "الوضع الحالي الآن شبيه بقبيلة شنت هجوما على قبيلة أخرى، وباتت القبيلة المنتصرة تتناتش الغنائم"، مؤكدين أن "شهية رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الى السلطة هي السبب في تصعيده، وهجومه على فريقنا من دون أن يستثني رئيس الجمهورية ميشال سليمان يهدف الى تحقيق حلمه بالعودة الى قصر بعبدا بديلا من الرئيس سليمان".

الحجار

أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" أمس، أن "الرئيس سعد الحريري هو الأكثر تمثيلا على مستوى الطائفة السنية وعلى المستوى السياسي، وأن السلاح استعمل من أجل فرض تغيير الأكثرية، وتسمية الرئيس نجيب ميقاتي بطريقة انقلابية، ومن خلال ضغوط حصلت على رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط ونواب آخرين".

ولفت الى انه "عاتب على الرئيس المكلف الذي وافق على أن يكون مرشحا لـ"حزب الله" وفريقه، وأن طريقة تعاطي ميقاتي مع الخيارات ستؤكد أو تنفي هذا الأمر". وقال: "إن تواصل قوى 14 آذار مع الرئيس ميقاتي يتم من خلال رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وأن مشاركة هذه القوى في الحكومة ستكون تبعا للاستجابة للنقاط التي طرحت في المذكرة التي قدمها رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة، ومنها المحكمة الدولية والسلاح الفلسطيني".

ودعا الرئيس ميقاتي الى "الالتزام بالمبادئ والثوابت بشكل علني، من أجل أن تكون مواقفنا إيجابية، ومن أجل أن نتعاون معه"، موضحا أن "المهم ليس مشاركتنا في الحكومة أو عدمه، بل الموقف من الثوابت". وتساءل "هل سيقبل الرئيس ميقاتي باستعمال السلاح وبحكومة تكرس هذا السلاح من أجل أن يستعمل لقلب التوازنات والتحالفات؟ وإذا وافق ميقاتي على هكذا حكومة سنكون في صفوف المعارضة السياسية على كل المستويات، وضمن إطار الديموقراطية؟". واستبعد وقوع حرب سنية ـ شيعية"، مشددا على أن "من يملك قرار إشعال الحرب هو "حزب الله" فقط".

ولفت الى أن "كتلة "المستقبل" لن تقاطع "الحزب التقدمي الاشتراكي"، على الرغم من التموضع الجديد الذي اتخذه الحزب ورئيسه النائب جنبلاط، لأننا محكومون بالتواصل، علما أن العلاقة بين كتلة "المستقبل" وجنبلاط باردة، ولكنها لم تبلغ حد القطيعة، كما أنه لا يوجد أي تواصل بين الرئيس سعد الحريري والرئيس السوري بشار الأسد، خصوصا بعد إصدار مذكرات التوقيف السورية في حق مسؤولين لبنانيين معروفين بقربهم من الرئيس الحريري".

وذكر أن "ما حصل في طرابلس بعد تكليف ميقاتي تأليف الحكومة يعود الى احتقان الشارع، وأن ما حصل من تجاوزات أمر مرفوض من قبل تيار "المستقبل"، الذي سارع الى معالجة الوضع وإنهائه"، لافتا الى أن "المواقف التي يتخذها (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح") النائب ميشال عون تأتي دائما وفقا لما يناسب مصالحه، وأن الوزيرين جبران باسيل وشربل نحاس يطرحان شعارات ويعملان على نسفها في الممارسة"، مؤكدا أن "تكتل "التغيير والإصلاح" الذي يطالب بمنع الفساد هو الذي يمارس الفساد".

مجدلاني

ورأى عضو الكتلة النائب عاطف مجدلاني في حديث الى تلفزيون "أو تي في"، أن "الحكومة التي ستأتي هي حكومة الحزب الواحد، وهي حكومة "حزب الله" ونقطة على السطر"، موضحا أن "لدينا ثقة بالرئيس ميشال سليمان، الحريص على الوحدة الوطنية والدستور، ولذا نعتقد أنه لن يوقّع مراسيم تشكيل حكومة من لون واحد".

وقال: "نحن وضعنا الثوابت التي نراها أساسية للوحدة الوطنية والعبور الى الدولة، وهذا هو الشعار الذي على أساسه حصلنا على الأكثرية النيابية في انتخابات العام 2009، وهذه الثوابت وجهناها الى الرئيس ميقاتي، وما نزال في انتظار الأجوبة، وخصوصا أن الأسئلة التي قدمناها ما هي إلا بنود شملها الإجماع اللبناني على طاولة الحوار اللبناني في آذار 2006"، مؤكدا "عدم الخروج عن الوحدة اللبنانية والإجماع اللبناني، وأننا نريد من خلال هذه الثوابت أن يكون هناك دولة وأجهزة وجيش أقوياء".

وذكر أن "المفاوضين الأساسيين لقوى 14 آذار مجتمعة هما (رئيس "حزب الكتائب" الرئيس أمين الجميل و(رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وأن مفاوضاتهما لم تصل بعد الى شاطئ الأمان"، داعيا الى "عدم السعي الى محاولة تقسيم 14 آذار، لأننا في هذا البلد لا أحد منا يستطيع إلغاء أحد، وكما كنا في الأكثرية وفي السلطة، ليس لدينا أي مشكلة أن نكون في المعارضة، وسنكون معارضة ديموقراطية وسلمية، وسنقوم بدور المعارضة الايجابية، ودور المراقبة والمحاسبة".

ولفت الى أن "موضوع إحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط، يتطلب منا في هذه الظروف الدقيقة والحساسة جدا، التفكير والتذكر بأن هذه المناسبة يجب أن تكون مناسبة رمزية، من أجل التأكيد على ثوابتنا، علما أن الواقع على الأرض متشنج، وهو الأمر الذي يجعلنا نفكر في تفادي أي احتكاك أو إشكال، لذلك أعتقد أن المناسبة الأشمل التي سيكون فيها تحرك شعبي هي مناسبة 14 آذار".

حوري

وأشار عضو الكتلة النائب عمار حوري في حديث الى موقع" 14 آذار"، الى أن الانكفاء بالمواقف والهجمة الشرسة من قبل فريق الثامن من آذار على التوزير، يؤكدان في مكان ما صحة أن ما قلناه في قوى الرابع عشر من آذار سابقا بأن أهداف الانقلاب لا تستهدف فقط المحكمة الدولية بل أيضا الحكم وتغيير النظام القائم، لذلك نرى اليوم انكفاء وزراء بعض أطراف فريق الثامن من آذار وخصوصا "حزب الله" عن التصريح حول موضوع الحكومة وتشكيلها، لأن هناك ناطقون رسميون باسمه متمثلين بالنائب ميشال عون، الذي كلف هذه المهمة، سواء من حيث التجريح بالآخرين، أو لجهة أخذ الأمور الى خطاب سياسي غير مسبوق، بغية السيطرة على الحياة السياسية في لبنان، وخصوصا أن هذه الحملة لا تستهدف فقط فريقنا السياسي، بل أنها وكما هو واضح تستهدف أيضا رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) وربما كل من يملك حيثية خاصة، لذا نعتقد أن الهجوم الذي يشنه عون على رئيس الجمهورية ورفضه إعطاء سليمان حصته من الحقائب الوزارية، يشير الى أن عون يعيش هاجسا يعتقد فيه أنه من خلال افتعال الخراب يمكن أن تعود فرصته للحصول على موقع رئاسة الجمهورية، لأنه يعتبر أن أي خلط للأوراق قد يؤدي الى وصوله لرئاسة الجمهورية، لذلك كله نجده يتصرف وفق هذا الأساس".

وشدد على أن "حالة عون هذه تحتاج الى علاج، وهذا العلاج يجب أن يقوم به حلفاء عون أولا، لأنهم سيكونون أول الخاسرين مما يمارسه عون، ومن ممارسته لهذا الحقد الأسود على كل ما عداه، لا سيما وأنه لا يتورع عن استعمال أي أساليب وأي عبارات وممارسات في سبيل إبقاء الحلم في الوصول الى موقع الرئاسة الأولى".

وقال: "إن هجوم عون على الرئيس سعد الحريري يؤكد أن عون هو أحد أبرز شهود الزور، وأنه يجب محاكمته، لأن مجرد الكلام عن المحاسبة يستدعي منا أن نبدأ بها منذ ما قبل اتفاق الطائف حتى اليوم، أي منذ أن ارتكب عون الجرائم بحق اللبنانيين، في الوقت الذي كان فيه عون في قصر بعبدا، ومنذ حروبه العبثية، التي قصف فيها الآمنين في بيروت وغير بيروت، وحين قصف دار الفتوى، وقتل وجرح وخرّب في لبنان، لذا أرى أنه ربما علينا أن نعود الى تلك الحكومة الغير الميثاقية التي شكلها عون، والتي لم تحظ بثقة المجلس النيابي، ولم تقدم أي موازنة أو أي قطع حساب، لا بل أكثر من ذلك، هناك الكثير من علامات الاستفهام حول تلك المرحلة على الصعيد المالي"، مرحبا بـ"أي محاسبة ومسائلة". ولفت الى أنه "إذا كان من شاهد زور وفي أي مرحلة من المراحل، نحن نستعين بما قاله حلفاء عون في الأمس (أول من أمس) عنه، وبما قاله هو في الأمس (أول من أمس) عن حلفائه، ومضمون الإجابات سيكون أكثر من كاف".

وذكر أن "صورة تشكيل الحكومة لا تزال معقدة ومتداخلة، خصوصا في ظل قيام نزاعات استئثارية ضمن الفريق الآخر، ولكن من ناحيتنا كقوى الرابع عشر من آذار فان الصورة واضحة وحاسمة حول مشاركتنا وحول شكل الحكومة، لأن هناك أسئلة معينة وجهناها الى الرئيس المكلف ولا نزال ننتظر أجوبة عليها".

واشار الى أن "هناك إيجابية عبر عنها الرئيس ميقاتي في الإعلام لجهة احترامه القرارات الدولية وما يتعلق بموضوع المحكمة، ولكن هذا لا يكفي، لأن كل تلك المواقف تحتاج الى ترجمة وممارسة، والى ضمانات حقيقية متعلقة بالمحكمة الدولية وبمنطق الدولة، وهو الأمر الذي لا نزال في انتظاره، كما ننتظر الإجابات المقنعة حول المذكرة التي أعلنا عنها، وعن عناوينها الثلاثة، أي المحكمة والسلاح غير الشرعي، وما اتفق عليه في مؤتمر الحوار، ومن ثم نبني على الشيء مقتضاه".

ورأت وجود "تخبط واضح داخل فريق الثامن من آذار حول التشكيلة الحكومية، والى الهجمة التي يشنها، والتي توضح أن الهدف هو أبعد من المحكمة الدولية بكثير، وهي من أجل أن يصل هذا الفريق الى الحكم وتغيير النظام". وشدد على "تشكيل حكومة من لون واحد هي مشكلة الفريق الآخر، وهو الذي كان ينادي بغير ذلك، وأن مواجهة الشرعية الدولية ليست في اليد، وأن الإجماع في مؤتمر الحوار حول موضوع المحكمة كان إجماعا وطنيا، وهذا التوجه لا يمكن أن يتغير إلا بإجماع وطني آخر، وهذا الأمر غير متوفر حاليا، لذلك نرى أن أي محاولة من الفريق الآخر للقيام بأي خطوة تهدف الى عرقلة المحكمة أو تعطيلها ستكون خطوة انقلابية إسقاطية لا قيمة فعلية لها، لأن عضوية لبنان في مجلس الأمن الدولي، وعضويته في الأمم المتحدة تلزمانه باحترام وتنفيذ القرارات الدولية، وبمجرد اتخاذ أي قرار يقضي باتباع هذا المنحى يعني أنه يأخذ لبنان الى مواجهة العالمين العربي والدولي، لذا لا بد أن تكون المواجهة من خلال المنطق والقانون، ومن خلال كل الأطر الديموقراطية"، محذرا من "إعادة الحكومة المقبلة لبنان الى مرحلة ما قبل العام 2005، أو الى مرحلة ما قبل التاريخ".

القادري

وأكد عضو الكتلة النائب زياد القادري في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان ـ "93,3، "أننا لا ننطلق في موضوع المشاركة في الحكومة، من خلفية تقاسم الحصص، وأننا نرى بوضوح العقبات التي يضعها فريق 8 آذار أمام الرئيس المكلف، والشهية المفرطة للاستيزار والاستئثار، وأن هذه ليست خلفيتنا".

وشدد على أن "فريق 14 آذار لا يزال ينتظر جوابا واضحا من الرئيس ميقاتي على الورقة التي طرحها الرئيس السنيورة، والتي تتضمن مبادئ تحمي النظام الديموقراطي البرلماني في تحقيق العدالة، وتزيل الخلل القسري بين اللبنانيين، نتيجة استعمال فئة معينة لقوتها وسلاحها بهدف فرض معادلات سياسية".

ولفت الى "أننا لا نشكك في نوايا الرئيس ميقاتي وصدقه باعتباره وسطيا، ولكن عليه أن يقرن القول بالفعل، وأن ينطلق من قاعدة أنه إذا ذهبت الأمور باتجاه حكومة من لون واحد وحسمت الأمور في البلد وفق وجهة نظر الفريق الآخر، يعني أننا سنذهب الى مشكلة كبيرة هي أبعد من مشكلة التكليف التي رأيناها، لافتا إلى أن "الأمور تتطلب وعيا كبيرا وحكمة كبيرة، لأن الاستحقاقات الآتية خطيرة".

وأوضح أن "موقفنا لم يتغير بالنسبة إلى مسار المحكمة الدولية، لأن هذا مسار قانوني وقضائي، ولا يمكننا أن نعلق على موضوع قضائي صرف، يتعلق بقرار ما نزال لا نعرف مضمونه، لذا علينا أن ننتظر صدوره، وبعد ذلك نرى كيف يجب أن نتعاطى مع هذه الأمور".

الجميل

رأى عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل أنَّ "كل المفاوضات الماضية حول "السين ـ سين" وغيرها، كانت سبباً أساسياً للوصول إلى ما وصلنا إليه الآن"، مؤكداً أنَّ "هناك أموراً غير قابلة للتفاوض والمساومة وبالأخص موضوعا السلاح والمحكمة". وأوضح أنَّ "مجرد القبول بالمفاوضة على المحكمة أوصلنا إلى هذه المرحلة".

وقال في حديث الى قناة الـ "mtv" امس: "لقد تم نسف كل المعايير الدستورية منذ إتفاق الدوحة، ولكن طالما أنَّ الأمور تمشي في الوقت الحالي بهذه الطريقة إذاً فليطبقوا المعايير التي طالبوا هم بها على أنفسهم وليعطونا نحن الذين بتنا أقلية نيابية اليوم "الثلث المعطل"، كما طالبوا عندما كانوا أقلية نيابية بهذا الأمر. وكل ما نطلبه أن يعطونا "الثلث المعطل" وأن يأخذوا الحقائب الوزارية التي كان يتولاها ممثلونا في الحكومة السابقة ويعطونا الحقائب الوزارية التي كانت مع ممثليهم".

ونبّه إلى أنَّ "تشكيل حكومة أحادية ذاهبة بإتجاه مناهضة القرارت الدولية وتعيينات فردية وأخذ البلاد في اتجاه واحد هو أمر غير مقبول"، مشيراً إلى أنَّ "هناك أكثر من 700 منصب شاغر في الدولة اليوم، وإذا جاءت حكومة أحادية واتخذت قرارات ملء كل هذه الشواغر بأشخاص يدينون بالولاء لسياساتها، فهذا يعني أنَّ الدولة انقلبت من مكان إلى مكان آخر لمدة عشر سنوات على الأقل".

ولفت إلى أنه "لو لم يتّخذ حزب "الكتائب" المبادرة الحالية للتفاوض مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، لكانت قوى "14 آذار" ذاهبة حتماً باتجاه مقاطعة المشاركة في الحكم ولكنّا أعطينا حجّة للمعارضة وفرصة ليقولوا إنهم عرضوا علينا "الثلث المعطل" ونحن رفضنا، ولكن عبر مشاركة "الكتائب" في جهود تشكيل الحكومة حمّلناهم مسؤولية الإقصاء عبر مبادرتنا، وإذا الأكثرية الحالية أرادت أن تشكل حكومة احادية يجب أن تأخذ هي هذا القرار عبر رفضها لشروط انضمامنا إلى الحكومة".

وختم بالتأكيد أنه "ليس مرشحاً لتولي اي حقيبة وزارية في الحكومة المقبلة".

علوش

وأشار عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش في حديث الى تلفزيون "أخبار المستقبل"، الى أن "الوضع الحالي الآن شبيه بقبيلة شنت هجوماً على قبيلة أخرى، وباتت القبيلة المنتصرة تتناتش الغنائم، وأن هناك مسافة شاسعة عمليا بين خطابات الفريق الآخر، خصوصا وأن الهدف الأساسي كان إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري"، مذكرا بأن "جزءاً من الأكثرية وبناء على الخوف على السلم الأهلي انتقل الى الجزء الآخر، وبالتالي تم تشكيل الأكثرية الجديدة، وأن الخوف من سلاح "حزب الله" هو الذي أدى الى هذا الانقلاب الدستوري، ما يعني أن هذا الانقلاب ليس ديموقراطيا".

وقال: "إن ما حصل بدءا من استقالة الحكومة أو إقالتها بالقوة هو جزء من العنف، وأن سلسلة الأحداث التي حصلت منذ العام 2005 هي التي أدّت الى تغيير الحكومة القائمة، وأن هدف ما كان يسمى بالمعارضة في الحكومة السابقة كان التعطيل، لا سيما وأن مشاركة "حزب الله" في الحكومة السابقة كانت مشاركة رمزية، علما أنه هو القوة الفعلية التي تقود كل هذه الحركات".

وأعرب عن اعتقاده أن "الخيار الوحيد الموجود أمام الرئيس المكلف تشكيل الحكومة هو حكومة محايدة أو حكومة من لون واحد"، موضحا أن "الرسالة التي وجهها تيار "المستقبل" الى الرئيس ميقاتي قد سهلت مهمته، حتى لا يصير هناك نوع من الغنج السياسي، علما أننا كقوى 14 آذار ليس لدينا القدرة ولن نلجأ الى منطق البلطجية، وأنه بعد انقلاب الأكثرية لا يزال لهذه القوى أكثر من 60 نائبا في البرلمان، وبالتالي أكثر من نصف البرلمان اللبناني والشعب اللبناني".

وأشار الى أن "كلام رئيس (حزب "التوحيد العربي") وئام وهاب أول من أمس هو شيء مخجل، حيث يبدو أن هناك وزيرا سابقا مسؤولا عن تأليف الحكومة وليس الرئيس المكلف، وكما يبدو أن من يستدعي رؤساء الوزراء هو وهاب"، موضحا أن "هناك كيدية سياسية تجاه الرئيس سعد الحريري، وهناك توجه يهدف الى إلغاء المسار الذي بدأت به ثورة الأرز، وإلغاء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري من ذاكرة اللبنانيين".

وأكد أن "هناك واقع مرير اسمه سلاح "حزب الله"، وأن أي حكومة تسعى الى الاستقرار ومهما عملت سوف تصطدم بواقع وجود سلاحين داخل البلد"، مذكرا بأن "إيران لا تسلح فقط "حزب الله"، بل هي تستخدمه أيضا في منظومتها الإقليمية، من أجل أن تؤكد أنها إحدى الدول المُقرّرة على المستوى العالمي، لأنها تعتبر نفسها دولة عابرة للحدود، لذلك نؤكد أن دور "حزب الله" في لبنان هو امتداد لسلطة دولة الفقيه، وعندما يستطعيون لطش الدولة اللبنانية لن يقصّروا في ذلك".

ولفت الى أن "الحدث المصري شغل كل الدول عن لبنان في الوقت الحالي، وأن سبب الحذر والترقّب الحاصل في هذه المرحلة في المنطقة وربما على الساحة اللبنانية يعود الى انتظار ما سيسفر عنه الحدث المصري، والى أين ستذهب الأمور".

القزي

واكد نائب رئيس حزب "الكتائب" سجعان القزي، أن قوى 14 آذار" لن تشارك بالحكومة المقبلة الا اذا كانت وفاقية وتجمع جميع الأطياف"، واوضح أنه "لم يتم اتخاذ قرار بوقف المشاركة". ولفت في حديث الى "تلفزيون لبنان" امس، إلى أن "هناك من يقول انه خلال 24 ساعة سيعلن ما اذا كانت ستشارك او لا"، مضيفاً: "لقد فوضوا رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل بالتفاوض باسم قوى 14 آذار ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع". وأكد حرص " الكتائب" على المبادئ والثوابت الوطنية وعلى العدالة والمحكمة الدولية.

ولفت إلى أن المفاوضات مستمرة مع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي"، موضحاً أن "ما يرفض اليوم قد يقبل غدا وما هو مقبول اليوم قد يرفض غدا"، مضيفاً: "لا اقول ان المفاوضات ستنجح ولكن يجب اعطائها فرصة".

 

سفير فرنسا عند السنيورة

المركزية – بحث رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة ظهر اليوم في مكتبه في السادات تاور مع السفير الفرنسي في لبنان دوني بييتون في التطورات في لبنان والمنطقة.

 

رحال وسركيسيان يطالبان سليمان بعدم توقيع تشكيلة وزارية لا تحفظ له حصة كبيرة

المركزية- طالب النائبان رياض رحال وسيرج طورسركيسيان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بالاستحصال على مقاعد 14 آذار المسيحية في الحكومة المقبلة وبعدم توقيع التشكيلة ما لم تلحظ له حصة أكبر مما كانت له في الحكومة المستقيلة. وجاء في بيان وزعاه في المجلس النيابي: وفقاً لما صدر عن الرئيس امين الجميل بعدم التوصل الى نتيجة في المفاوضات مع الرئيس المكلف، وحفاظاً على التوازنات السياسية والمذهبية الحساسة، ولما كنا نعتبر رئاسة الجمهورية تمثل عموماً جميع اللبنانيين وخصوصاً المسيحيين وهو المركز المسيحي الأول. نطالب فخامة الرئيس بأن يحافظ على التوازنات وان يستحصل على المقاعد الوزارية المسيحية كافة العائدة لقوى 14 آذار وعدم توقيع اي تشكيلة حكومية في حال خصص له فقط ما كان لدى الرئاسة في الحكومة السابقة، وهنا نذكر بأن لا تشكيل لأي حكومة دون توقيع فخامة الرئيس وفقاً للمادة 53 من الدستور، لذلك عليه واجب استعمال صلاحياته كاملة للحفاظ على دور الرئاسة وهيبتها وحماية الوحدة الوطنية.

 

حبيش: سليمان وميقاتي لن يشاركا في قرارات الحكومة

لن نكون شهود زور نؤمن التغطيـة

المركزية-إعتبر عضو "كتلة المستقبل" النائب هادي حبيش أن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال سليمان لن يكون لديهما إمكانية المشاركة في القرار لأن قوى "8 آذار" تريد الثلثين من الوزراء، بالتالي يصبح الرئيس المكلف ووزراء الرئيس سليمان لشهود زور على القرارات التي ستتخذ من قبل هذه القوى ". وأوضح في حديث إلى برنامج " نهاركم سعيد" عبر المؤسسة اللبنانية للإرسال أنه "في السابق كان هناك فريق لديه صوت وازن في الحكومة يؤثر في القرار السياسي، أما اليوم فأصبح هذا الفريق حاكما داخل الحكومة وخارجها", مؤكدا" أن المشاورات التي حصلت بين الرئيس أمين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات" اللبنانية سمير جعجع والرئيس فؤاد السنيورة أحيانا، كانت بداية تتناول الثوابت الاساسية التي تم الحديث عنها، ومبدأ المشاركة الاساسية في الحكم". وقال: الفريق الآخر "يريد أن نشارك في الحكومة من خلال وزيرين أو ثلاثة، لكن ليس على مبدأ المشاركة الحقيقية، بل ليؤمنوا التغطية لأنفسهم شرط أن نكون شهود زور على القرارات التي ستتخذ". وإذ لفت الى أن "الصراع في لبنان بين فريق يعتبر المحكمة الدولية مسيسة، وفريق يعتبرها الطريق الى العدالة"، شدد على "أن قناعتنا التي لا تزال قائمة أن الهدف من هذه المحكمة الوصول الى العدالة"، مذكرا بأن "هناك توافقا حصل على المحكمة على طاولة الحوار، ولم يتغير هذا الاجماع اللبناني، لكن هناك فريقا يريد أن يخرج عن هذا الاجماع". أضاف: النائب ميشال عون يقول أن التمثيل الذي يقبل به هو تمثيل كل طرف بحسب حجمه في مجلس النواب"، ولكن كل مقولاتهم تبخرت عندما وصلوا الى السلطة، و"التيار الوطني الحر" يجادل الرئيس ميقاتي على مقعد أو مقعدين".

 

ماروني: "الكتائب" لن يدخل الحكومة بمعزل عن حلفائه

جواب ميقاتي خطوتنا الاولى نحو المشاركـة

المركزية- أوضح عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب ايلي ماروني ان المحكمة الدولية خط احمر، مشيراً الى ان "الكتائب" لن يشارك في الحكومة خارج اطار حلفائه. ولفت في حديث إذاعي الى ان "هناك اجتماعات دائمة بين الرئيس امين الجميل والرئيس سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات" اللبنانية سمير جعجع". وقال: "الكتائب" اكدت وتؤكد دائماً انها حريصة على حلفائها وأنها في قلب ثورة الارز. المحكمة الدولية خط احمر بالنسبة لحزب "الكتائب" لأننا في الأساس لا نريد ان ننسى الشهيدين بيار الجميل وانطوان غانم وسائر الشهداء". اضاف: "نحن نقلنا مجموعة اسئلة للرئيس المكلف نجيب ميقاتي منها العلاقات اللبنانية السورية وترسيم الحدود وغيرها من المشاكل العالقة وأهمها سلاح "حزب الله". اذا كان لدى ميقاتي اجوبة عن كل تلك المواضيع فنكون كقوى "14 آذار" قد خطونا الخطوة الاولى نحو مشاركتنا في الحكومة".وإذ اكد ان "الكتائب" لن يشارك في الحكومة خارج اطار حلفائه، تخوف من ان "تكون الخطوة الانقلابية الثانية للمعارضة نحو رئاسة الجمهورية، مشيراً الى ان "الفريق الآخر يتمنى السيطرة على البلد في أكمله".

 

فتفت: لحود وافق على النقاط السبع

المركزية – تعليقا على ما ورد في بيان الرئيس لحود وتحديدا قوله انه هو من "تصدى للنقاط السبع التي خطها قلم متآمر" اوضح النائب احمد فتفت ان النقاط السبع تمت الموافقة عليها بالاجماع بحضور وموافقة الرئيس لحود شخصيا بعد ان وافق عليها مسبقا الرئيس نبيه بري ودافع عنها في الاعلام ولكن الاهم هو ان السيد حسن نصرالله شخصيا ظهر في وسائل الاعلام كافة يوم 9/8/2006 ليطالب الحكومة الالتزام بالنقاط السبع فمن المقصود اذا "بالقلم المتآمر"؟ يمكن لمن يشاء العودة الى محاضر مجلس الوزراء ولأرشيف وسائل الاعلام كافة ليتبين الحقائق من الاكاذيب... فقط على سبيل الذكرى لعلها تنفع.

 

عون الى حلب في طائرة ســورية خاصة

افتتاح "بارك" أثري وزيارة مطرانية السريان

المركزية- شارك رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون خلال زيارته لحلب التي ستستمر ليومين، في افتتاح "بارك" أثريّ أسّسته الدولة السورية في كفرنبو، يحوي بقايا أوّل كنيسة أسّسها مار مارون العام 398 م، وكان في استقباله هناك عضو المكتب التّنفيذي المسؤول عن القطاع السياسي والآثار في سوريا، مدير الآثار ومدير السياحة في المنطقة.

وخلال الإفتتاح، ألقى عون كلمة تحدث فيها عن القديس وعن تأسيس الكنيسة المارونيّة، وقال: "حوّل مار مارون فكرة الإله الصنم إلى الإله المحسوس وأعطى من نفسه في هذه المنطقة التي كرّسته في موقع القداسة". وأضاف: "كموارنة، نعتبر أنّ مار مارون لم يؤلّف طائفة ولم يدخل بجدلٍ لاهوتيّ أو بجدلٍ سياسيّ في عصره، وإنّما أعطى نموذجاً من خلال حياته عن الحياة المسيحيّة، ما دفع بالكثير من النّاس إلى اتباعه، وسُمّيوا بالموارنة". بعدها توجّه إلى مطرانيّة السريان في حلب، ثمّ انتقل لزيارة محافظ حلب ومن بعدها توجه إلى الشيراتون حيث التقى مع وفود دينية وإجتماعية. تجدر الاشارة الى أنّ العماد عون سيشارك غدا في القداس في براد لمناسبة عيد مار مارون، في حضور وفد شعبيّ يضمّ أكثر من تسعة آلاف شخصاً. وكان عون غادر بيروت صباح اليوم على متن طائرة سورية خاصة كانت قد وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي وأقلته مع وفد موسّع إلى هناك يضم إلى جانب العماد عون الوزيرين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل وفادي عبّود والنوّاب إبراهيم كنعان نبيل نقولا ناجي غاريوس فادي الأعور والنائبين السابقين سليم عون وكميل خوري إضافة" إلى عدد من الشخصيات.

 

شطح: يدفعون بميقاتي الى وضع غير متوازن

نقيم المعطيات في ضوء تصريحاته

المركزية- إعتبر مستشار الرئيس سعد الحريري الوزير السابق محمد شطح ان البعض يدفع بالرئيس المكلف نجيب ميقاتي الى وضع غير متوازن، مشدداً على ان "14 آذار" جسم واحد يناقش من منطلق واحد وأهداف واحدة. وأوضح في حديث إذاعي "أننا الأن في مرحلة تقييم وإعادة تقييم نظرا" للمعطيات التي تتقدم في النقاش مع الرئيس ميقاتي وبعد التصريحات التي أدلى بها داعيا" الى ولادة حكومة حيادية متوازنة". وقال: "الايام المقبلة قد تكون للتقييم من قبل جميع الافرقاء بما فيها الرئيس سعد الحريري والحلفاء، ومن قبل الرئيس ميقاتي الذي يتواصل مع جميع الفرقاء، وعلى عاتقه تقع مهمة تشكيل حكومة متوازنة". وعن مشاركة "14 آذار" في الحكومة، لفت الى ان "الاجابة عن هذا الأمر الآن يكون في مثابة تنبؤ"، مشددا" على أن"البعض يدفع بالرئيس ميقاتي الى وضع غير متوازن، وهذا أمر يدركه ميقاتي لأنه بغض النظر عن الاشكالية التي تأتت عن طريقة تكليفه، هو في نهاية الامر من يقرر كيفية تشكيل الحكومة". وإذ شدد على إمكانية ايجاد توازن في الحكومة، اشار الى ان "هذا التوازن قد يأتي عن طريق المشاركة في الحكومة من دون ان يكون في هذه المشاركة تعطيل متبادل لمصالح الناس، وهناك امكان أيضا لايجاد توازن عن طريق تحييد الحكومة بحيث يتم تشكيلها من اشخاص وسطيين ينكبون على أمور البلد غير الخلافية،" وختم: "لا تواصل خلف الاضواء بين الرئيس ميقاتي واي فريق من "14 آذار" وتحديداً الرئيس فؤاد السنيورة.

 

"يديعوت": اسرائيل تجمد خطة الانسحاب من شمال الغجر

المركزية - نسبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية الى مسؤول اسرائيلي تأكيده ان اسرائيل جمدت خطة الانسحاب من قرية الغجر اللبنانية " نتيجة اسقاط الحكومة اللبنانية والتوترات على خلفية اعداد تقرير الامم المتحدة في شان اغتيال الرئيس رفيق الحريري". واضاف المسؤول: "لن نعطي حزب الله منحا مجانية". وكان من المقرر وفقاً للقرار الذي اتخذه مجلس الوزراء الامني الاسرائيلي المصغر في شهر تشرين الثاني العام الماضي، سحب القوات الاسرائيلية في غضون أسابيع قليلة من شمال قرية الغجر.

 

الأنباء" الكويتية: 14 آذار أنجزت وثيقة "البيال"

المركزية - ذكرت صحيفة "الأنباء" الكويتية أن "قوى 14 آذار أنجزت وثيقة سياسية سيُصار إلى إعلانها في الذكرى السادسة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط الحالي خلال لقاء جامع سيعقـد في مجمع البيال". ولفتت الصحيفة إلى أن "هذه الوثيقة تتضمن مقاربة للأزمة الراهنة من ثلاثة منطلقات: الأول إعادة التأكيد على ثوابتها وخياراتها وتجديد تعهدها بمواصلة انتفاضتها حتى تحقيق كل اهدافها، والثاني: اعلانها للاسباب الموجبة التي رجحت رفضها المشاركة في الحكومة الميقاتية".

اما المنطلق الثالث، فيتمثل في وضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة وفي طليعتها استعادة مشهد 14 آذار 2005 في كل أبعاده الوطنية والشعبية وبشعاراته الأساسية، مضافاً إليها شعار إنهاء السلاح على جميع الاراضي اللبنانية. كما تتعهد الوثيقة بمضي 14 آذار في الدفاع عن لبنان في وجه مشروع انقلابي يرمي الى تحويله الى قاعدة ايرانية على شاطئ المتوسط، والالتزام بالمحكمة الدولية المحققة للعدالة التي هي مع الحرية والقانون، الضمانة الاساسية لعدم ارتداد لبنان الى زمن الميليشيات ومنطق القوة الغاشمة والاغتيال السياسي، إلى جانب التمسك بالعيش المشترك وبالتنوع في الوحدة رافضين استيراد نماذج فاشلة تنتمي الى اصوليات مغلقة واستبدادية".

 

توّج زيارته لقطر بلقــاء اميرها

بري: تشكيل الحكومة بلغ الاسماء

المركزية – جدد رئيس المجلس النيابي نبيه بري من قطر قوله ان الحكومة سترى النور هذا الاسبوع بعدما بلغت عملية التشكيل الاسماء.

توج الرئيس بري زيارته للدوحة بلقاء امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عند العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم، وعرض معه للتطورات على الساحة العربية والوضع اللبناني. وعبّر امير قطر للرئيس بري مرة اخرى عن استعداد بلاده لتقديم كل دعم اقتصادي وسياسي للبنان، مؤكدا في هذا المجال دعم خيار اللبنانيين، ومشيرا الى ان سياسة قطر تجاه لبنان تبقى كما هي لجهة تقديم كل عون لهذا البلد الشقيق. وشكر الرئيس بري لأمير قطر ما قدمه ويقدمه من دعم اقتصادي وسياسي للبنان، وقال بعد اللقاء: ان ختامها مسك وقد تشرفت اليوم بزيارة امير البلاد، الذي كان اول الحاضرين بعد اعتداءات تموز 2006 الى لبنان، الامير الذي تفقد آنذاك الضاحية الجنوبية وساهم مساهمة كبيرة في بناء الجنوب واعادة بناء مدنه، والذي زار المنطقة الحدودية كما تعلمون وله ايادي البيضاء على لبنان سواء كان في الموضوع الاعماري او في الموضوع المتعلق بالبناء السياسي ايضا، وكلنا يعلم الدور الذي قام به في اتفاق الدوحة. وسبق ذلك اختتام اعمال المؤتمر السابع عشر للاتحاد البرلماني العربي في الدوحة الذي شارك فيه الرئيس بري على رأس وفد برلماني ضم النواب نقولا فتوش، ميشال موسى واغوب بقرادونيان. واكد المؤتمر في بيانه الختامي دعم لبنان ووحدته وسلامه الاهلي وصيغة التعايش بين ابنائه، ودعم قيام حكومة انقاذ وطني في لبنان تعمل على تعزيز الحوار وترسيخ الوفاق الوطني والنهوض الاقتصادي. وشدد ايضا على دعم لبنان في مقاومته وتحركه السياسي والدبلوماسي لاستكمال تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ودعمه في سعيه لتنفيذ قراري مجلس الامن الدولي الرقم 425 و1701، والزام اسرائيل بوقف انتهاكاتها للحدود السياسية للبنان بحراً وبراً وجواً.

واكد المؤتمر دعم لبنان في سعيه لاستثمار ثروته الطبيعية وخصوصا النفط والغاز ضمن مياهه الاقليمية في البحر المتوسط، ومساندته في مختلف المحافل الدولية المختصة لترسيم حدوده البحرية لمواجهة الاطماع الاسرائيلية. وحيا البرلمانيون العرب الشعب التونسي متمنين ان يتمكن من النهوض بمسؤوليات بناء دولة القانون المرتكزة الى توسيع المشاركة وتعميق الديموقراطية واحترام حقوق الانسان والنهوض الاقتصادي. واعلنوا تضامنهم مع الشعب المصري في هذه الاحوال الصعبة التي يجتازها، مؤكدين ان اصالة وعراقة الشعب المصري كفيلة بضمان تجاوزع لهذه المرحلة الحرجة واستعادة استقراره وامنه ووضع كل الاسس الكفيلة في نهوضه السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

ودانوا التدخلات الاجنبية في الشؤون الداخلية لمختلف الاقطار العربية ومحاولة توجيه النظام السياسي العربي. ودعوا الى ترسيخ الحكم الرشيد في الوطن العربي واحترام مبادئ العدالة والمساواة والحريات العامة وابداء الرأي في كل الوسائل المشروعة والقانونية. واعرب الرئيس بري في الجلسة الختامية في مداخلة له عن تحفظه على البيان وقال: حتى لا اكون معارضا في مجتمع تعود دائما على الاجماع فإنني اكتفي بالتحفظ على مستوى البيان نظرا للظروف التي يعيشها المجتمع العربي، مكررا طلب اقتراح اعادة النظر بالبرلمان العربي وسط تأييد بعض المؤتمرين. من جهة اخرى قال الرئيس بري في دردشة مع الوفد الاعلامي المرافق ان الرئيس نجيب ميقاتي قد بدأ وضع الاسود على الابيض بعد ان امضى اكثر من عشرة ايام في سبيل ان تضم حكومته سائر الاطراف، لكن للاسف يبدو ان بعض الاطراف لا يرغب في ان يكون جزءا من حكومة انقاذ وطني وانا ما زلت على كلامي من ان الحكومة ستخرج الى الحياة المشرقة والمباركة هذا الاسبوع.

 

القوات تنتقد مهرجان "التشهير بمصر" من قوى "الشكر لسوريا": لاقتلاع الخشبة من عينها عوض التلهي في قشة جارها

المركزية - إنتقدت الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية المهرجان الذي تداعت اليه قوى "الشكر لسوريا" امس في الغبيري من أجل التشهير بجمهورية مصر العربية وتحريضّ المصريين على بعضهم البعض تحت شعار الديمقراطية والعروبة، التي لا تعرف منه هذه القوى إلاّ الإسم، مؤكدة ان هدفه المبيت لا يمت الى حقوق المصريين بصلة وانما همه ابقاء التوتر والعنف قائمين. صدر عن الدائرة البيان الأتي:

من المفارقات المشبوهة أن تأتي هذه الدعوات التحريضية متزامنةً مع توصّل الأفرقاء المصريين الى تفاهمٍ مبدئي على حلّ الأزمة الراهنة، لكن هناك في مكانٍ ما من لا يريد للمصريين التوافق وتحصيل حقوقهم المشروعة في التفاهم عوض التصادم. من هنا يتضّح ان الهدف المبيّت لهذا المهرجان لا يمتّ الى الحقوق الشعبية المصرية بأي صلّة، وإنما جلّ همّه إبقاء التوتّر والعنف قائمين حتى ولو تسبب ذلك في تدمير مقوّمات الدولة العربية الأم، وزعزعة وحدتها الوطنية، تحقيقاً لأهدافٍ إقليمية لم تعد خافية على أحد.

أضاف: إن قوى "الشكر لسوريا" التي تحاول زوراً مقاربة مسار الإنتفاضة الشعبية السلمية في مصر من زاوية تشابهها مع تحركّات قوى 8 آذار طيلة السنوات الماضية، فاتها أن أحداث مصر تنقسم الى شقٍّ حضاري عبّرت عنه الإنتفاضة الشعبية السلمية، وهو الذي يُشبه في جوهره نموذج ثورة الأرز في لبنان، وشقٍ آخر تجلّى في عمليات الترهيب وإستباحة الممتلكات والحرمات لا شك انه مُستوحى من نموذج قوى 8 آذار في لبنان، ولاسيّما حوادث 7 أيار وبرج ابي حيدر ومظاهرة السواطير الشهيرة وغيرها وغيرها...

تابع: إنها لمن سخرية القدر ان تتجنّد بعض القوى الظلامية المتحالفة مع أنظمةٍ شمولية وثيوقراطية بكل وقاحة، لتلقين الشعب المصري العريق في حضارته دروساً في الديمقراطية، بحيث كان من الأجدى لهذه القوى ان تقتلع "الخشبة من عينها" عوض التلهّي في القشّة في عين جارها. وإن هذه القوى المُتطفلّة على كل المفاهيم الإنسانية والقيم الديمقراطية، سبق أن قابلت ثورة الشعب الإيراني في عامي 2009 و2010 وما رافقها من قتلٍ وقمعٍ وترهيبٍ وإعتقالات، بصمت القبور. وهي نفسها التي وجّهت الشكر لسوريا متجاهلةً آلاف المعتقلين السياسيين السوريين في السجون السورية وقمع الحريات و ضرب الحياة الديمقراطية فيها، بالاضافة طبعاً الى مئات من المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في السجون السورية.

وختم البيان: نسأل قوى الشكر لسوريا عمّا يحول دون تمكين الشعبين السوري والإيراني من تنظيم اي تظاهرات مماثلة؟

من هنا يتضّح ان شعارات التحرّر والديمقراطية التي تُطلقها هذه القوى والأنظمة المتحالفة معها، ليست سوى للمزايدة والتحريض، في وقتٍ تؤكد فيه كل الوقائع ان هدف هذا التحريض والغوغائية لا يبغي دعم حركات التحرر لما تُشكّله من تهديد بنيوي على هذه الأنظمة بالذات، وإنما الهدف الحقيقي والمُبطنّ زعزعة إستقرار وإضعاف كل الدول العربية خدمةً لأهدافٍ إقليمية باتت واضحة للعالم بأجمعه.

 

الضاهر: شهية عون انفتحت على الوزارات المسيحية وتجاوز لحق ميقاتي في التشكيـل

المركزية-إعتبر عضو "كتلة المستقبل" النائب خالد الضاهر أن شهية رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون "انفتحت" وأصبح يطالب بكل الوزارات المسيحية بعدما ترك حزب الله له الساحة وانكفأ بعد أن سمّى رئيس الحكومة، واصفاً هذا التصرف بأنه "توزيع للأدوار". وأكد في حديث الى "موقع المستقبل الإلكتروني" أن ما يحصل اليوم "انقلاب على الديموقراطية ونتائج انتخابات الـ2009، وكان الفائز في هذه الجولة السياسية السلاح الذي غيّر المعادلة، وضغط على فريق سياسي وعلى بعض النواب ليغيّروا مواقفهم عندما تم تهديد البلد كله بتغيير وجهه". أضاف: "المعادلة تغيرت في نزول أصحاب الثياب السود والكلام التهديدي المباشر الذي كان يوّجه الى اللبنانيين عبر بعض مسؤولي "8 آذار" وصولاً الى الموقف الذي أُبلغ الى الموفدين القطري والتركي بأنه ممنوع أن يكون الرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة تحت طائلة تفجير البلد وخلق الفتنة، من هنا نستطيع أن نعتبر ان من فرض تسمية رئيس الحكومة هو "حزب الله" وعون وفريق 8 آذار".

وتابع: "بعد أن انكشف ما قام به "حزب الله" أحرج هذا الأمر رئيس الحكومة المُكلّف نجيب ميقاتي وأحرج اللبنانيين، وترك آثارا سلبية، على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي"، موضحاً ان "هناك محاولة لقلب نظام الحكم في لبنان والخروج على التوازنات". وإذ استنكر أن يكون السلاح "هو الذي يفرض رئيس الحكومة"، شدد على ان "هذا الامر خروج على النظام الديموقراطي"،لأنه "هدد الأبرياء وأرهب الأطفال والنساء في بيروت في صبيحة يوم الثلاثاء حين انتشر أصحاب السترات السوداء لتهديد البلد، وأدى الى تغيير رأي رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط الذي أعلن سابقاً انه مع ممثل الأكثرية على مستوى الطائفة وعلى مستوى أكبر كتلة". ولفت إلى أن النائب عون أعلن انه لم يسمّ عناصر من "حزب الله" بل عناصر صديقة، الأمر الذي يفتح شهيته ويطالب بكل الوزارات المسيحية، و بدأ يُنظّر للحكومة ويُحدّد سقفها ويتولى مسؤولية رئيس الحكومة، المُفترض بالرئيس ميقاتي أن يتحملها، فيرفض مشاركة هذا الفريق أو ذاك إلا وفق شروط عون و8 آذار". واوضح ان "مواقف النائب عون سبقت مواقف كانت لافتة ومؤذية في حق رئيس الحكومة المُكلّف من قبل النائب علي حسن خليل عندما ردّ على مطالب كتلة المستقبل في المجلس والتي من حقها أن تلتقي بالرئيس ميقاتي وأن تضع تصوّرها للمرحلة المقبلة، وطالبت بالإلتزام في أمور دستورية". وإذ ذكر بأن "كتلة المستقبل" طالبت بإلتزام لبنان بالإتفاقات الدولية"، استغرب أن "يطالب فريق "8 آذار" اللبنانيين الذين يريدون دخول الحكومة بأن يصبحوا في صدام مع المجتمع الدولي، وأن يجعلوا لبنان بلداً خارجاً على القانون الدولي". وختم: هناك تجاوز لحق رئيس الحكومة المُكلّف"، وما حصل "أحرج الرئيس ميقاتي بهذه الطروحات وهذا الأسلوب، وكأن كلاً منهم هو رئيس الحكومة يُحدّد الشروط ويُحدّد المطالب ويرفض أو يقبل دخول أفرقاء الى الحكومة".

 

"حكومة اللـون الواحد انتحار سياسي لميقاتـي"

جعجع: "14 آذار" ستنظم صفوفها لمنع "8" من السيطرة

المركزية- أكد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، أن قوى 14 آذار لن تترك الأكثرية الجديدة من تسيطر على البلاد وتعيث فيها خراباً وفساداُ كما حصل سابقاً، موضحاً أن هذه القوى ستعمل على تنظيم صفوفها وتحضير ذاتها للمرحلة المقبلة التي قد تدوم أشهر قليلة أو أكثر بقليل.

ووضف في حديث صحافي الأكثرية الجديدة بأنها غير ثابتة وتميل من جهة الى أخرى، "لكننا سنظل نناضل في صفوفنا لمنعها من سن قوانين تغير في وجه البلاد"، اننا واذا نظرنا الى اليها نجد أنها لا جديدة ولا أكثرية، بل هي الجهة التي استأثرت في البلاد بين العام 1990 و2005، أضاف: انها مجموعة قوى وشخصيات بانتماءات مختلفة الى حد التناقض، أضف الى ذلك أن آخر مجموعة أصوات نيابية أدت الى تشكيل هذه الأكثرية، جاءت في الضغط والترهيب، لكن مشهدها ليس مكتوباً له الاستمرارية لكثير من العوامل، ومنها أن القوى الحية التي تمكنت من اسقاطها ابان توليها الدولة في الفترة السابقة، ما زالت موجودة في حيوية أكثر.

وعما إذا كان يتوقّع من رئيس الجمهوية ميشال سليمان والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، التوقيع على حكومة من لون واحد بعد مقاطعة قوى 14 آذار، قال: "ليس من الضرورة أن يقدما على ذلك، فعلى الرغم من انفتاحنا كقوى 14 آذار، وتحفظنا على الطريقة التي وصل بها الرئيس ميقاتي، ما زلنا ننتظر أجوبة على الأسئلة التي طرحناها، والتي ربما ستصل في الأيام القليلة المقبلة، لكن الشيء الأكيد أن حكومة من لون واحد تعني انتحاراً سياسياً للرئيس ميقاتي كما أن رئيس الجمهورية لا يستطيع التوقيع على هكذا حكومة حرصاً على وسطيته وعندها قد يضغط الفريق الآخر ويأخذ البلاد الى منعطف خطير"، وانفتاحنا على الرئيس ميقاتي كان بهدف عدم دفعه لفقدان وسطيته التي يتحدث عنها دائما.

وعما اذا كان موقف الرئيس أمين الجميل وضع حداً فاصلاً للمشاركة أوضح أن الأمور لم تصل بعد مع الرئيس ميقاتي الى الطريق المسدود.

وعلى ماذا يراهنون لعودة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الى رئاسة الحكومة قال: ليس هدفنا ايصال أشخاص لمواقع معينة، بل لدينا مجموعة أفكار ومشروع سياسي تفاهمنا عليه كقوى 14 آذار، ونهدف لتحقيقه مراهنين على قوتنا وحضورنا على الساحة السياسية.

وإذا أبدى جعجع تحفظه على اعتبار أن قوى 14 آذار دخلت نفق الانهيارات السياسية، رأى أن الفريق الآخر تمكن من خلال الضغط والترهيب في ارجاعنا خطوة الى الوراء لكننا قادرون من دون ادنى شك وفي خلال فترة غير طويلة من التصدي لمشروعهم والتقدم مجدداً نحو الأمام لأن لدي قناعة ثابتة بأن التاريخ لن يعود الى الوراء، على الرغم من محاولة الفريق الآخر ذلك، لكن التجربة أثبتت العكس، وعلى سبيل المثال فإن النواب الذين انتقلوا الى الضفة الأخرى تحت الضغط، انتقلوا من دون قواعدهم، ولا بد أن يأتي اليوم الذي سيحل أحدا مكانهم، "لأن رهاني على التوجيهات العريضة للشعب اللبناني، التي سيترجمها في الاستحقاقات المقبلة، لمنع هذا الفريق من الامساك في الحكم سيؤدي بنا الى تصويب الأمور.

وعما اذا كانت قوى 14 آذار تجري نقداً ذاتياً لتجربتها السابقة وأسباب وصولها الى ما وصلت اليه اليوم من خسارة، لفت الى أننا نلجأ الى اعادة تقييم وضعنا كل ساعة، ولا شك بأنه حصل معنا عدة أخطاء، لكوننا حركة عريضة تضم أحزاباً وتيارات عدة وفاعليات، فنحن لسنا حزبا واحداً ولا توجد لدينا سلطة مركزية للقرار، لكن الذي أدى الى انقلاب الوضع لم تكن أخطاء 14 آذار بل المظاهر التي مارسها اصحاب الثياب السوداء ذلك الثلاثاء، والضغوط التي دفعت في بعض النواب للانتقال الى الجهة الأخرى.

وعن توقعاته لمستقبل المنطقة على خلفية الأحداث التي تحصل في مصر، والاحتفالات التضامنية ضد النظام المصري في لبنان، قال: "شاهدت قليلاً من المهرجان التضامني اللبناني لقوى 8 آذار لنصرة شعب مصر، الذي استعاد مشهد الستينات حيث أعادونا في الزمن 50 عاماً الى الوراء، وما لفت نظري في هذا "الكرنفال" أن فيه مجموعة قوى لا يجمعها شيء، وأن بعض المتكلمين انطلقوا من أن تحركهم هذا أتى من خلفية واجبهم القومي من دون أن نعرف أي واجب قومي سوري أم عربي أو ولاية فقيه أو أفكاراً شيوعية لا تعترف بهذه القوميات، تابع: إن كل هذه القوى لها ارتباطاتها مع سوريا وايران وهم يهاجمون نظاماً أقل ما يقال فيه أنه أكثر ديمقراطية من القوى المرتبطة معها قوى 8 آذار"، وهذا المهرجان هو بمثابة حملة غش وخداع، لأننا لا نرى هكذا تحركات شعبية في سوريا وايران.

وختم: ما لفت نظري ان التحرك الشعبي في لبنان أخذ أبعاداً وخلفياتاً سياسية تم ربطها في السياسة الخارجية لمصر، في حين أن الشعب المصري في مصر لم يرفع الشعارات التي رفعت في بيروت، بل انطلق من مطالب ديمقراطية واجتماعية ومحاربة فساد خلافاً للمهرجان اللبناني الذي لم يكن لا في الزمان ولا في المكان المناسبين.

 

حرب: الهدف بعد الانقلاب القضاء على دور سليمان وميقاتي

المركزية- إعتبر وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال بطرس حرب أن المطلوب الآن من قبل الفريق الآخر وبعدما قلبت الطاولة وتحولّت الأكثرية الى أقلية، القضاء على دور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي من خلال تشكيل حكومة لا يكون للأول أي دور فيها كما لا يكون للثاني أي وزن فيها. وأوضح في حديث إذاعي أن المطلوب اليوم تطويع الرئيس ميقاتي لتلبية مطالب بعض قوى الثامن من آذار ولاسيما رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون , مستبعدا"ولادةً سريعة للحكومة العتيدة ما لم يحصل تدخل إقليمي يُساهم في التوفيق بين مطالب الثامن من آذار والرئيس المكلف. وأضاف: مشكلة الرئيس ميقاتي ليست مع قوى الرابع عشر من آذار بل مع حلفائه الذين يفرضون عليه الشروط.

 

استبعد توقيع سليمان على حكومة اللون الواحد

حوري: نتجـه نحو المعارضـة

المركزية – استبعد عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري توقيع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على مرسوم حكومة الرئيس نجيب ميقاتي اذا كانت من لون واحد.

واعتبر في حديث لـ"المركزية" أن مشاركة قوى 14 آذار في الحكومة أو عدمها رهن في الجواب اليقين لدى الرئيس المكلف سلباً أم ايجاباً، وقال: حتى الآن الأجوبة التي تلقيناها على الثوابت التي أطلقتها "كتلة المستقبل" خلال الإستشارات النيابية غير الملزمة سلبية ولا توصي في الرغبة في مشاركة قوى 14 آذار. ولكن اذا غيّر الرئيس ميقاتي رأيه في هذا الموضوع فيمكن إعادة البحث والتشاور معه من جديد. وعن كلام الرئيس نبيه بري عن أن ولادة الحكومة ستكون في هذا الأسبوع لفت حوري الى أن من يشكل الحكومة هو الرئيس ميقاتي، وبالتالي هو صاحب الحق في التحدث عن هذا الموضوع. وعما اذا كان من اتصال مباشر بين "تيار المستقبل" والرئيس المكلف أوضح أن الرئيس أمين الجميل وفي مشاوراته مع الرئيس ميقاتي يمثلنا ويتحدث باسم كل قوى 14 آذار وكلامه أمس يؤكد أن المفاوضات وصلت الى حائط مسدود، وبالتالي نحن نتجه الى المعارضة وليس المشاركة في الحكومة. وختم: إحياء ذكرى 14 شباط سيكون في "البيال" وخلال الأيام القليلة المقبلة سنعلن البرنامج المقرر لمناسبتي 14 شباط و14 آذار، أما الوثيقة السياسية فهي في طور الاعداد ومن المبكر الحديث عن مضمونها.