المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار
05 شباط/2011

انجيل القديس لوقا 13/22-29/الباب الضيق

وسار في المدن والقرى، يعلم وهو في طريقه إلى أورشليم. فقال له رجل: يا سيد، أقليل عدد الذين يخلصون؟ فأجاب يسوع: إجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضيق. أقول لكم: كثير من النـاس سيحاولون أن يدخلوا فلا يقدرون. وإذا قام رب البيت وأغلق الباب، فوقفتم أنتم في الخارج تدقون الباب وتقولون: يا رب! إفتح لنا، يجيبكم: لا أعرف من أين أنتم! فتقولون: أكلنا وشربنا معك، وعلمت في شوارعنا! فيقول لكم: لا أعرف من أين أنتم. إبتعدوا عني كلكم يا أشرار! ويكون البكاء وصريف الأسنان، حين ترون إبراهيم وإسحق ويعقوب والأنبـياء كلهم في ملكوت الله، وأنتم في الخارج مطرودون! وسيجيء النـاس من المشرق والمغرب، ومن الشمال والجنوب، ويجلسون إلى المائدة في ملكوت الله: فيصير الأولون آخرين والآخرون أولين.

 

خامنئي يدعو الى اقامة نظام اسلامي في مصر

دعا مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي

نهارنت/في خطبة باللغة العربية الجمعة في طهران الشعب المصري الى مواصلة انتفاضته حتى "اقامة نظام شعبي يقوم على الديانة" الاسلامية. وقال خامنئي "لا تتراجعوا حتى احلال نظام شعبي على اساس الدين". واضاف ان "رجال الدين يجب ان يلعبوا دورا نموذجيا عندما يكون الشعب خارج المساجد ويردد شعارات عليهم تأييدها. ان شاء الله ينضم جزء من الجيش الى الشعب". وتابع ان "العدو الرئيسي للجيش المصري هو النظام الصهيوني وليس الشعب" المصري. واعلن ان الثورة في تونس والاحتجاجات الشعبية في مصر هي "بوادر يقظة اسلامية" في العالم مستوحاة من الثورة الاسلامية الايرانية عام 1979. وقال خامنئي ان "احداث اليوم في شمال افريقيا، في مصر وتونس وبعض الدول الاخرى لها مغزى خاص بالنسبة لنا. هذا ما كان يقال دوما عن اليقظة الاسلامية لدى قيام الثورة الاسلامية الكبرى للامة الايرانية، وهذا ما يظهر اليوم". واتهم خامنئي الرئيس المصري حسني مبارك بانه "خادم للصهاينة والولايات المتحدة"، مؤكداً ان مصر "كانت لمدة ثلاثين عاما بين يدي عدو للحرية خادم للصهاينة". واضاف "لذلك فان الاسرائيليين والصهاينة الاعداء هم الاكثر قلقا مما يجري لانهم يعرفون انه ان لم تعد مصر حليفتهم فسيكون ذلك حدثا كبيرا في المنطقة". وتابع خامنئي ان "تحول مبارك خادما للاميركيين لم يساعد مصر على تحقيق اي تقدم".

واكد ان مبارك "عليه ان يعرف ان اليوم الذي يهرب فيه وان شاء الله سيحدث ذلك قريبا، سيكون الاميركيون اول من يدير ظهره له واول من يغلق الباب في وجهه كما فعلوا مع الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وشاه ايران السابق محمد رضا".

 

خمسة آلاف مقاتل من حزب الله لمواجهة "يوم الغضب" في سورية

كشفت مصادر سورية مطلعة لـصحيفة السياسة الكويتية أن حوالي ألفاً من المقاتلين المتمرسين من حزب الله وصلوا تباعاً إلى سورية خلال الأيام القليلة الماضية، موضحة أنهم مجموعة من أصل 5 آلاف تتمثل مهمتهم بتأمين استقرار نظام دمشق من خلال الحفاظ على المباني والأماكن الحيوية اللازمة، في حال تحولت الاحتجاجات المتوقع اندلاعها اليوم, إلى سيناريو مشابه لما يحدث في مصر وماحدث في تونس وأكدت المصادر أن تفاهماً بهذا الشأن تم التوصل إليه بين الرئيس السوري بشار الأسد والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ينتشر بموجبه حوالي خمسة آلاف عنصر عسكري من الحزب في أماكن معينة بدمشق والمحافظات، موضحة أن مرد ذلك إلى مخاوف لدى الرئيس السوري من عدم انصياع العناصر المخابراتية وقوات الجيش لأوامر مواجهة المتظاهرين بكل القوة اللازمة في "يوم الغضب" الذي دعت إليه حركات معارضة اليوم الجمعة ويقيم مقاتلو حزب الله حالياً في معسكرات الحرس الجمهوري، وفقاً للمصادر، التي أكدت أن باقي العناصر سيصلون إلى سورية، خلال 8 ساعات من توجيه الأوامر إليهم حيث سينتقلون على وجه السرعة في حافلات مخصصة لهذا الغرض تقلهم عبر الممر العسكري على الحدود السورية - اللبنانية

 

كاسيزي طالب بان بتعيين قاض لغرفة الدرجة الأولى مكان آخر مصاب بمرض خطير

نهارنت/وجّه رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أنطونيو كاسيزي طلبًا إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتعيين قاضٍ يحلّ محلّ القاضي بيرت سوارت (قاض من قضاة غرفة الدرجة الأولى).وبحسب بيان صادر عن المحكمة، فإن القاضي سوارت "لن يتمكن من مزاولة مهامه بسبب مرض خطير وطويل الأمد".

وأوضح البيان أن "هذا الإجراء لن يؤثر بأي شكل من الأشكال، في عمل المحكمة، إذ لا يمكن لغرفة الدرجة الأولى أن تلتئم قبل إنجاز الإجراءات التمهيدية".

كذلك أشار إلى أن أسماء قضاة الغرفة المذكورة الآخرين تبقى غير معلنة "بما أن غرفة الدرجة الأولى لم تلتئم بعد، وذلك بموجب نصّ المادة 17 من ملحق القرار 1757 (2007) الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

 

صفير تسلم رسالة من الرئيس المكلّف

المركزية- نقل زوار البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير عنه اليوم تأكيده أهمية التناغم القائم بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف نجيب ميقاتي للحفاظ على الروح الميثاقية في تشكيل الحكومة الجديدة بعيدا عن منطق التغليب الذي يرفضه الرئيس سليمان حرصا على نظرته الوفاقية التي انتخب على أساسها والتي أثبتت أنها جنبت لبنان الانزلاق في متاهات التداعيات الخطيرة التي تشهدها بعض الانظمة العربية.

استقبل البطريرك صفير رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي قال بعد اللقاء: "تداولنا في الاوضاع الداخلية على صعيد المساعي القائمة لتشكيل الحكومة والتطورات الاقليمية المتسارعة التي تشهدها مصر ومدى تأثيرها على الاوضاع العربية عموما واللبنانية خصوصا، وقد أكد لي البطريرك أهمية التناغم القائم بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف نجيب ميقاتي للحفاظ على الروح الميثاقية في تشكيل الحكومة الجديدة بعيدا عن منطق التغليب الذي يرفضه الرئيس سليمان حرصا على نظرته الوفاقية التي انتخب على اساسها والتي اثبتت انها جنبت لبنان الانزلاق في متاهات التداعيات الخطيرة التي تشهدها مصر وبعض الانظمة الراسخة في معادلات ورهانات سابقة خائبة".

وأضاف: "كان الرأي متفقا على هذا التوجه الجدي الذي يتحلى به الرئيس المكلف لتأتي حكومته متوازنة ولا تشكل استفزازا بل حكومة مستعدة للعمل والمباشرة في حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي تثقل كاهل المواطنين وتتصدى لمفاعيل أي سلبيات يمكن أن تصدر في القرار الاتهامي أو أي تحركات اسرائيلية تستهدف لبنان نتيجة ذلك.

وهنا أريد أن أؤكد أن بقاء لبنان منيعا في وجه هذه التحولات العاصفة إقليميا يتوقف على صلابة حمايته السياسية من أي انجرار انفعالي الى الفوضى لان لا شيء يضمن في ظل هذه الانقسامات الداخلية ما ستؤول اليه الاوضاع اذا أفلت زمام الامور من يد الدولة والسلطة".

وتابع: "أما في شأن الانتفاضة في مصر اكدت مع البطريرك احترام ارادة الشعوب في الحرية وتقرير المصير فما دامت التحركات الشعبية التي تشهدها مصر تراعي التعبير باسلوب حضاري وسلمي على الرغم من المظاهر الاعتراضية العنيفة والعابرة فإنها سائرة حتما الى التغيير الديموقرطي في تداول السلطة اذ اعتبر البطريرك صفير أن الحياة الديموقراطية تتطلب ضخ دماء جديدة لتلبي متطلبات العصر وتتجاوز حالة الركود الذي يخلفه البقاء الطويل في السلطة". وأمل "في احداث صحوة ضمير تعير مطالب شعوب المنطقة وما تستحقه من اهتمام ورعاية".

مستشار ميقاتي: والتقى البطريرك صفير مستشار رئيس الحكومة المكلف جو عيسى الخوري الذي اكتفى بالقول بعد اللقاء إنه نقل رسالة من الرئيس ميقاتي إلى البطريرك صفير لم يفصح عن مضمونها.

حبيقة: ثم استقبل رئيس حزب الوعد جو حبيقة الذي أشار إلى أن "الزيارة هي للاطمئنان الى صحة البطريرك والتمني له دوام الصحة والعافية".

وقال: "ان موقف البطريرك بالاستقالة أمر جيد إنما هذا قرار يتطلب منه أن يكون لديه محبة كبيرة في قلبه وهذا الشيء نقدره ونفتخر به. كما تمنينا أن يبقي البطريرك المقبل هذه الكنيسة رمزا لوحدةالمسيحيين ووحدة لبنان، كنيسة تسعى بكل ما لديها من طاقة وامكانات وقدرات إلى تثبيت المسيحيين في أرضهم في لبنان والشرق ومراعاة الوضع الاجتماعي الذي يعيشونه".

وردا على سؤال عما إذا كان حزب "الوعد" يطلب توزير أحد من اركانه قال: "من المبكر الحديث في هذا الموضوع، ليس لدينا مطالب ولكن كل ما نتمناه أن تشكل الحكومة الجديدة بسرعة لان الناس بحاجة الى ان يسير هذا البلد بشكل طبيعي وأن يشارك أكبر عدد ممكن من الاطراف في هذه الحكومة لأن هذا ما يضمن أن يسير البلد بشكل صحيح ولنا كامل الثقة بأن الرئيس ميقاتي قادر على ان ينجح في مهامه. واذا لم يتم التوافق على تشكيل حكومة تضم كافة الاطراف فلتتشكل من لون واحد".

الهندي: والتقى كذلك البطريرك الدكتور توفيق الهندي الذي قال: "اتمنى على رئيس الجمهورية ممارسة صلاحياته ولا سيما السلطة التي تمنحه اياها تلك الصلاحيات، أعني سلطة انتظام الحياة السياسية والوطنية والدستورية، بأن ترحل قضية فك ارتباط لبنان الرسمي بالمحكمة التي يعترف الكل بأنها قضية خلافية بامتياز الى هيئة الحوار التي يرأسها على ان لا ترحل الى الحكومة الا حين يتم التوافق عليها في هيئة الحوار.

أتمنى على الرئيس ميقاتي ان يتكاتف في حل هذه المسألة الخطيرة على النحو المشار اليه وعلى قاعدة ان تشكل حكومة من وزراء وسطيين وفاقيين على صورتهما تهتم حصرا بالوضع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي وفي شؤون الدولة ولا سيما تعيين الشواغر في مؤسساتها بعيدا عن المحاصصة.

المستقلون: واستقبل البطريرك صفير ظهرا رئيس حركة "المستقلون" رازي الحاج الذي تناول معه الاعتداءات المتكررة على عدد من كنائس المتن، وأطلعه على المشاريع الخيرية التي تقوم بها مؤسسة الدكتور وديع الحاج.

النائب نديم الجميّل: إذا شاركت 14 آذار بالحكومة ستفقد مصداقيتها تجاه الشعب وجمهورها

شدد النائب نديم الجميل على ان فريق "8 آذار" أتى بهذه الحكومة لإسقاط المحكمة الدولية وإذا اعتقدوا اننا سنشارك كي نأخذ حصصاً لنا في الدولة فهو واهمون، ونحن مستعدون لأن نكون معارضة لنناضل ضد السلاح غير الشرعي في البلد. واوضح الجميل في حديث الى الـ MTV  أنه في حال شاركت قوى 14 آذار في حكومة الرئيس ميقاتي، تكون قد فقدت مصداقيتها تجاه الشعب و تجاه جمهورها. و اوضح  أن موقفه الشخصي هو الامتناع عن المشاركة في الحكومة الحالية لأن المشاركة اليوم هي مضيعة للوقت و الوصول الى المجهول في ظل الشروط التي تفرضها قوى 8 آذار. و قال "أن الجنرال عون لم يربكنا أبداً لأنه يريدنا الدخول الى الحكومة "عُراة" و هذا لن يحصل. و المؤسف أن الجنرال يتصرف و كأنه هو رئيس حكومة مُكلّف و يضع شروطه على الجميع و من ضمنهم الرئيس ميقاتي. "كما أن الجنرال يعتبر ان ما له هو له وحده، وما لنا هو لنا وله. نحن إذا دخلنا الى الحكومة فستكون مهمتنا السياسية حماية المحكمة الدولية" و يتبين أن فريق 8 آذار بدأ يضع العصي بالدواليب للرئيس ميقاتي و يفرض شروطه عليه.

وسأل النائب الجميّل: هل موقف وليد جنبلاط كان حراً عندما سمى رئيس الحكومة؟ أكيد كلا، لقد كان هناك تهديد واضح من قبل حزب الله.

وأكد الجميل أن المحكمة الدولية هي آخر فرصة لبناء دولة فيما القضاء فقد مصداقيته و هيبته، وفقدت الدولة وهرتها و سلطتها، و ستصبح أية جريمة تحصل محللة من قبل البعض. فعندما تغيب العدالة، لا يعود هناك وجود لأي حكم. وقال الجميل:"لدينا 3 هواجس وهي المحكمة والعلاقات مع سوريا والسلاح غير الشرعي. وقد قال الرئيس أمين الجميل، فلنعط المجال قبل إعطاء رأينا في المشاركة من عدمها، ونتحاور مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي كي لا يقال اننا لم نفعل"، وأضاف: "مازلنا حتى اليوم لم نتلق أي جواب على مطالبنا التي عرضناها على الرئيس المكلف". وأضاف: "14 آذار ساومت كثيراً في العديد من الأماكن وتنازلت عن أمور لم يكن عليها أن تتنازل عنها. واليوم بما ان 14 آذار هي أم الصبي وتريد المحافظة على البلد، عليها أن لا تساوم وتنازل بعد الآن، فكلما أعطيناهم شيئاً، يطالبون بأشياء"، وتابع: "من الآن فصاعداً، علينا أن نتعهد برفع كل الشعارات التي رفعناها في السابق لنعيش في حلم بناء الدولة القوية القادرة". وعن دعوة الخامنئي الى إقامة نظام إسلامي في مصر قال: "تغيرات كبيرة ستحصل في الشرق الأوسط بفعل التحركات التي تحصل في كل البلدان العربية. الشعب يريد التطور والخروج من كبت الأنظمة التي تحكمه. ولكن هل هذا سيؤدي الى شرق أوسط إسلامي؟ لا احد يستطيع الإجابة على هذا السؤال الآن. الثورة في مصر الآن ليست ثورة دينية بل ثورة ضد النظام". وأوضح الجميل انه لم يحذر من الإستقالة وهذا الكلام لم يصدر عنه وانه ملتزم بكل مقررات المكتب السياسي لحزب الكتائب.

 

سليمان وميقاتي مصران على الاحتفاظ بالحصة الوازنة في الحكومة الجديدة 

السفير الكويتي يعمل على تذليل بعض العقبات ودمشق تسرع للتشكيل قبل 14 الجاري

بيروت - "السياسة" والوكالات:

http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/125897/reftab/76/Default.aspx

بلغت حركة الاتصالات والمشاورات الداخلية على خط تأليف الحكومة ذروتها, أمس, بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي والاطراف السياسيين لتذليل عقدتين: عقدة مسيحية تتمثل في دفق المستوزرين من قبل تكتل "التغيير والاصلاح" ومطالبة رئيسه النائب ميشال عون ب¯ 8 وزراء أساسيين, وعقدة يبدو حلها أسهل تتمثل في موقف قوى "14 آذار" لجهة الحسم الذي يبدو وشيكاً بالمشاركة أو عدمها في الحكومة. وفي هذا الإطار, التقى ميقاتي, بعد ظهر أمس, الرئيس أمين الجميل, على أن نتائج اللقاء ستشكل مؤشراً إلى مسار الأمور.

وأكدت ل¯"السياسة" أوساط مقربة من الرئيس ميقاتي أن الجهود التي يقوم بها لتشكيل الحكومة لا زالت ضمن وقتها الطبيعي, مقارنة مع الوقت الذي استغرقه تشكيل الحكومتين السابقتين للرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة, وإن لم تخف وجود صعوبات بدأت تظهر لم تكن في الحسبان, لكنها ليست من النوع الذي لا يمكن التغلب عليها.

وقالت إن خطوط الاتصال بين الرئيس المكلف وقيادات "8 و14 آذار" قد اتسعت دائرتها في الساعات الماضية, في محاولة لإزالة العراقيل التي لا تزال تعيق عملية التأليف.

وأشارت إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تزخيماً في حركة هذه الاتصالات مع سائر الأطراف المعنية بعملية التشكيل, لأن الرئيس المكلف حريص على تأليف حكومة وحدة وطنية يتمثل فيها الجميع ويكون بإمكانها مواجهة الاستحقاقات المقبلة, مشيرة إلى أن هناك توافقاً بين الرئيس ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال سليمان على ضرورة العمل وبالوسائل كافة لقيام حكومة تجمع "8 و14 آذار", لأنها ستعطي مناعة للبلد أكثر من حكومة اللون الواحد, ولا بد من إعطاء الفرصة الكافية للاتصالات الجارية للوصول إلى هذا الهدف.

في المقابل, كشفت أوساط قيادية في تيار "المستقبل" ل¯"السياسة" عن لقاء قريب بجميع أركان "14 آذار" لتقويم حصيلة المفاوضات الجارية مع الرئيس ميقاتي واتخاذ القرار المناسب بالمشاركة أو عدمها, مرجحة أن يكون القرار برفض الدخول إلى الحكومة, طالما أن الرئيس المكلف لم يجيب على الأسئلة التي وجهتها إليه قوى "14 آذار", سيما في ما يتعلق بالمحكمة والسلاح غير الشرعي.

وقالت إن المفاوضات لم تأت بجديد, لأن هناك ضغوطات هائلة من قوى "8 آذار", تمنع ميقاتي من الاستجابة لمطالب "14 آذار", وهذا بالتأكيد لن يسمح له بتشكيل حكومة وحدة تضم كل الفرقاء. الى ذلك, قالت أوساط نيابية في قوى "14 آذار" ان المواقف الأخيرة للنائبين عون وسليمان فرنجية على المستوى الحكومي عبدت طريق المعارضة الشرسة ل¯"14 آذار" في وجه الحكومة لكونها قطعت الطريق عمداً على اي اتفاق بين الرئيس المكلف وهذه القوى وذلك لرغبة فرنجية وعون الجامحة نحو إقصاء 14 آذار عن الحكومة ليتمكنا من حصد أكبر عدد من المقاعد وهو زما أعلنه أول من أمس النائب سليمان فرنجية حين طالب ب¯20 مقعداً وزارياً.

واعتبرت ان هذه المواقف تدفع في اتجاه قيام حكومة تحدي لا شراكة أو إنقاذ وطني وفق ما دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وفي موازاة الحراك الداخلي, أشارت "وكالة الأنباء المركزية" إلى تحرك ديبلوماسي ناشط عربي وأوروبي على خط المعالجات بعيداً من اعمال اللجان التي كانت شكلتها قمم دمشق وبيروت, مؤكدة أن السفير الكويتي عبد العال القناعي الذي زار قبل ظهر امس الرئيس نجيب ميقاتي واعلن عقب لقاء مطول انه اطلع على فحوى مشاورات الرئيس المكلف والمحاولات التي يقوم بها لتشكيل الحكومة العتيدة, طلب موعداً عاجلا من الرئيس امين الجميل فكان ما اراد وعقد لقاء في بيت الكتائب المركزي في الصيفي, وسط معلومات اشارت الى انه يعمل على خط تذليل بعض العقبات لتشكيل الحكومة العتيدة. وفي سياق متصل, توقف المراقبون السياسيون عند الزيارة التي قامت بها أول من أمس سفيرة الاتحاد الاوروبي في بيروت انجلينا ايخهورست الى السفارة الايرانية حيث التقت السفير غضنفر ركن أبادي متمنية وقف كل أشكال التدخل في الشأن اللبناني الداخلي.

في غضون ذلك, أكدت أوساط سياسية قريبة من العاصمة السورية أن دمشق تفضل الاسراع في تشكيل الحكومة لتكون جاهزة قبل 14 فبراير الجاري عازية السبب الى الوضع الاقليمي الضاغط ولا سيما الاحداث في مصر حيث ثمة تخوف من امكان تمددها او حتى انتقال العدوى "السنية" الى الشارع السني اللبناني المحتقن بفعل اقصاء الرئيس سعد الحريري عن رئاسة الحكومة, وهو امر يترك حتما تداعيات خطيرة لن تكون دمشق في منأى عنها.

من جهتها, رجحت مصادر مطلعة ان تكون كل المواقف التصعيدية التي سجلت في الساعات الاخيرة مجرد ايحاءات ومحاولات ممارسة المزيد من الضغط على الرئيس المكلف لحصد اكبر عدد من المقاعد في الحكومة الا انها اكدت ان الاتجاه السائد حتى الساعة هو نحو حكومة تكنوقراط مطعمة بسياسيين قريبين من الطرفين ولا تضم وجوها نافرة بحيث لا تشكل مسرحا للتقاتل بل تشكل فريق عمل متجانساً. واشارت الى ان حزب الله الراغب والرئيس بري, في تسهيل التشكيل يفضل اعطاء حصصه الوزارية الى بعض الحلفاء, علما ان الرئيسين ميشال سليمان ونجيب ميقاتي عازمان على الاحتفاظ بالحصة الوازنة من الوزراء لكي لا تبقى في يد اي طرف سياسي ليتحكم بالحكومة ومصيرها ساعة يشاء.

 

عندما يلتقي خامنئي وأوباما على خراب مصر

أحمد الجارالله/السياسة

http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/125853/reftab/36/Default.aspx

 كان أولى بمرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد علي خامنئي ان يتوجه في خطبة الجمعة, امس, الى شعبه يكاشفه فيها ويقدم جردة حساب بالجرائم التي ارتكبها نظام طهران طوال 32 عاما وآخرها قمع الانتفاضة السلمية الديمقراطية احتجاجا على التزوير المفضوح للانتخابات الرئاسية وحمامات الدم التي افتعلها الحرس الثوري ضد الابرياء العزل من الايرانيين على مرأى ومسمع العالم اجمع, من دون ان يرف جفن لقادة هذا النظام الذي يدعي الان الدفاع عن الاسلام والمسلمين, ويدعو الشعب المصري الى الثورة على رئيسه الشرعي الذي وصمه خامنئي بالخيانة. ما جاء على لسان المرشد الايراني هو شر البلية المضحك المبكي في آن معاً, لأنه تناسى الحرمان والقمع وتقييد الحريات وملايين الايرانيين المنفيين الى الخارج ورأى التظاهرات المصرية التي انطلقت بموافقة الحكومة وحمتها القوات المسلحة المصرية.

لا يحتاج الشعب المصري الى نصائح الانظمة الديكتاتورية في سعيه الى تحقيق مطالبه في ظل قيادة تسمع صوت شعبها جيدا وتحتكم الى المؤسسات الديمقراطية, لكن البعض يرى القشة في عيون الاخرين ويتعامى عن القذى في عينه وتلك هي مصيبته وليست مصيبة الشعوب الاخرى, فالديكتاتورية الايرانية تجاوزت كل الديكتاتوريات في العصر الحديث, وفاقت بظلاميتها واحتكارها الرأي كل الظلمات, وجعلت مكانة البعض في كرسي الحكم شبه مقدسة, واعتبرت الخروج عليه خروجا على الله ورسوله, بينما مصر تتمتع بحرية رأي وتعبير لو شهدت إيران واحداً في المئة منها لكانت حمامات الدم قد غطتها من اقصاها الى ادناها, ولكانت ابواقها العربية وغير العربية قد صدحت بقصائد المديح للقمع وطبلت باتهامات الخيانة والتدخلات الخارجية, ولسمعنا من الشعارات ما لم تأت به ابلغ قصائد العرب على مر العصور.

أين الثريا المصرية في ديمقراطيتها من ثرى القمع الايراني?! فما يجري في مصر من حراك اعترفت بشرعيته الدولة على كل الصعد, وأصغت لمطالب المحتجين وبدأت حوارا معهم, بل انها اعترفت بطريقة غير مباشرة بالجماعة المحظورة(الاخوان المسلمين) الأشبه بحصان طروادة لايران في عدد من الدول العربية, واكثر الامثلة وضوحا على ذلك ذيلها "حماس" الواضعة غزة في سجن كبير, فيما يرزح الشعب الايراني تحت اعباء الجوع واليأس من نظام دموي تضخمت فيه الانانية والفساد الى حد يفوق الوصف.

قاهرة المعز تدرك تماما انها الارض التي كتبت عليها اول وثيقة لحقوق الانسان في التاريخ منذ اربعة الاف عام, والرئيس حسني مبارك يدرك ماذا يعني ان يغض الاب الطرف عن جموح بعض الابناء في سبيل الابقاء على تماسك البيت الواحد, واعادة الضال منهم الى الطريق القويم بالحسنى والكلمة الطيبة, ولا يوجد في قاموسه ان المعارض خارج على الله ورسوله, لكن ما لم يدركه رموز النظام الايراني, والجوقة العربية المطبلة للديكتاتورية الظلامية, وعلى رأسها "حزب الله", ان الحول السياسي الذي يعانون منه لا يعني ان غيرهم لا يرى الحقائق بوضوح.

نعم, هؤلاء المدافعون اليوم عما يعتبرونه ديمقراطية في تونس ومصر انتشوا بالطريقة المخالفة لأبسط القواعد الدستورية والديمقراطية التي ابعد بها سعد الحريري من رئاسة الحكومة اللبنانية, وهؤلاء الذين باتوا يتغنون بالديمقراطية هم الذين قطعوا الطريق بالارهاب على وضع نتائج الانتخابات العراقية الاخيرة موضع التنفيذ وحالوا دون وصول الغالبية الى رئاسة الحكومة, وهم أنفسهم اكثر الناس الذين هتفوا تأييداً لسحق الانتفاضة السلمية الديمقراطية في ايران, وهم من يساعد ليلا ونهارا على قمع احرار الاحواز المحتلة ويسلمهم الى الاستخبارات الايرانية بعد خطفهم من منافيهم. هؤلاء هم من صفق طويلا لجعل "ربيع دمشق" خريفا دمويا, وهللوا لزج انصاره في غياهب السجون, فما افصحهم حين يتحدثون عن الديمقراطية التي لا يعترفون بأبسط قواعدها حين لا تكون لمصلحتهم. أليس الاجدر بمن يصدر النصائح الى الآخرين ان ينظر الى اصلاح بيته أولاً?!

المثير في كل ذلك ان تجتمع النقائض على امر واحد, فتهلل "قوى الاستكبار" تتزعمها الولايات المتحدة واعداؤها في المنطقة تتقدمهم ايران, للفوضى التي تشهدها شوارع مصر الان, وكأن هذه الدولة العربية الكبيرة فريسة تجتمع عليها وحوش غابة المصالح المتناقضة, وكل هؤلاء لم يدركوا ان مصر تبقى عصية بقوة رجالاتها ومؤسساتها وجيشها وديمقراطيتها الحقيقية على كل ما يدبر لها.

ما يؤسف حقا ان بعض المصريين الذين اخذتهم العزة بالاثم لا يدركون ماذا هم فاعلون بأنفسهم, ولا يعرفون انهم سيصلون الى يوم يبكون فيه على عهد الرئيس حسني مبارك كما بكوا على عهد الملك فاروق, لأن التاريخ حين يحكم سيجد ان انجازات حسني مبارك اكثر بكثير من سلبيات بعض البطانة التي حوله, فهو الذي وقف امام شعبه وخاطبه بصراحة وجسارة الشجعان, من دون ان يترك بلاده طعماً للوحوش التي تريد جعلها خرابا ونهبا للحرب الاهلية.

هذه مصر التي قال فيها الله سبحانه وتعالى: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" فهل يذكر المطبلون لتخريبها هذه الاية, ام ان الديكتاتورية الايرانية واذنابها والديمقراطية الاميركية الزائفة صم بكم ايضاً? في ثقافة العرب مثل يقول: "القشة أحياناً تقصم ظهر البعير"!

 

هيومن رايتس" دعت الحكومة السورية إلى الكف عن تهديدها للمتظاهرين وطالبتها باحترام حقهم في التظاهر اليوم  

ناشطون دعوا إلى "يوم غضب" أمام مجلس الشعب بدمشق وتجمع سلمي في ساحة سعد الله الجابري وسط مدينة حلب

 http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/125881/reftab/76/Default.aspx

دبي - سي إن إن: دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" لحقوق الانسان أمس الحكومة السورية الى الكف فوراً عن تهديدها ومضايقتها للمتظاهرين الذين أبدوا التضامن مع دعاة الديمقراطية في مصر وطالبتها باحترام حق السوريين في التظاهر السلمي, بالتزامن مع انطلاق حملة على موقع الشبكة الاجتماعية "فيسبوك" لدعم ما أصبح يُعرف ب¯ "يوم الغضب السوري" الذي دعت إليه جهات مدنية وسياسية شعبية سورية أمام مجلس الشعب في دمشق اليوم.

ونقل موقع "ايلاف"عن ناشطين سوريين أن التجمع أمام مجلس الشعب في العاصمة السورية اليوم, يتزامن مع تجمع آخر في ساحة سعد الله الجابري وسط مدينة حلب الشمالية.

وبينما منعت السلطات السورية استخدام البرامج التي تسمح بالدخول على خاصية الدردشة عبر موقع "فيسبوك" من خلال الهواتف المحمولة, مُشددة بذلك قيوداً فُرضت من قبل على "الإنترنت" في غمرة أحداث تونس, بدأ مئات الناشطين السوريين على "الإنترنت" توجيه الدعوات للمشاركة في "يوم الغضب السوري".

وبدورها دعت "اللجان الشعبية في محافظة حلب الشهباء", عبر صفحة أنشئت على "الفيسبوك" تحت عنوان "الوقفة السلمية في ساحة سعد الله الجابري", إلى التجمع في أشهر ساحة في حلب , في اليوم ذاته, ابتداء من الساعة السادسة مساء, ولمدة ساعة واحدة.

كما دعا "التيارالإسلامي الديمقراطي" في الداخل السوري إلى "احتجاج عارم وتجمع جماهيري كبير" أمام مجلس الشعب في دمشق في الساعة السادسة من مساء اليوم.

وفي سياق متصل دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش امس "الحكومة السورية الى الكف فوراً عن تهديدها ومضايقتها للمتظاهرين الذين أبدوا التضامن مع دعاة الديمقراطية في مصر, مع ظهور دعوات على "فيسبوك" و"تويتر" بالخروج في احتجاجات كبيرة في سورية, اليوم وغداً طالبتها باحترام حق السوريين في التظاهر السلمي.

وذكرت المنظمة إنه "في يوم الاربعاء الماضي قام 20 شخصاً في ثياب مدنية بضرب وتفريق 15 متظاهراً كانوا قد تجمعوا في منطقة باب توما بالمدينة القديمة في دمشق , وهم يرفعون الشموع إبداءً للتضامن مع المتظاهرين المصريين" .

وأوضحت ان الشرطة التي كانت متواجدة في الجوار قد أخفقت في التدخل , وعندما ذهب المتظاهرون إلى مخفر الشرطة المحلي القريب لتقديم شكوى قام مسؤول أمني بسب وصفع واحدة من المنظمين للمظاهرة, تدعى سهير أتاسي مع اتهامها بأنها "جرثومة" وعميلة لقوى أجنبية.

واضافت ان قوات الأمن احتجزت متظاهرين من الشبان لساعات أحدهما في 29 من الشهر الماضي, اليوم الذي بدأت فيه التظاهرات والآخر في 2 فبراير الجاري وضغطت على المنظمين كي يكفوا عن أي تجمعات عامة".

وأكدت أتاسي ان الأمن اتصل بأسرتها الأسبوع الماضي ودعاها للضغط عليها كي تكف عن أنشطتها. وإثر الهجوم يوم الاربعاء ذهبت أتاسي برفقة متظاهرين آخرين إلى مخفر شرطة باب توما لتقديم شكوى ففصلتها الشرطة عن المجموعة وتقدم ضابط في ثياب مدنية لاستجوابها.

وروت أتاسي ما حدث قائلة "بدأ في إهانتي على الفور اتهمني بتحريض الناس والعمل لصالح إسرائيل. قال إنني جرثومة وكان يغضب كلما أرد عليه وأخيراً صفعني بقوة على وجههي وهددني بالقتل ثم غادر. فيما بعد أفرجت عني الشرطة لكنها مسحت الصور التي قمت بالتقاطها".

وقالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش" سارة ليا ويتسن "يبدو أن الرئيس بشار الأسد قد غش من إحدى صفحات كتاب الحُكم الخاص بنظيره المصري إذ لم يعد الأمن السوري يكتفي بمجرد منع التظاهرات بل يبدو أنه بدأ يشجع "البلطجية" على مهاجمة المتظاهرين السلميين".

واكدت "هيومن رايتس ووتش" ان النشطاء السوريين ينظمون تظاهرات يومية تضامناً مع المتظاهرين في مصر منذ 29 من الشهر الماضي , حيث قال أحد المنظمين الأساسيين للتظاهرات للمنظمة إن الأجهزة الأمنية السورية ظهرت في كل من تلك التجمعات وقامت بتصوير المشاركين وتحققت من أوراق هويتهم.

واشارت المنظمة الى ان الضغوط المتزايدة من السلطات لتقييد أي نوع من أنواع التجمعات بدأت مع ظهور مجموعات على "فيسبوك" تدعو الناس في سورية, للاحتجاج امس الجمعة وغدا السبت "لوضع نهاية لحالة الطوارئ في سورية ولوضع حد للفساد". وحالة الطوارئ مطبقة بسورية منذ العام .1963

وأوضحت ان سورية بصفتها دولة طرف في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية مطلوب إليها بموجب المادة 21 من العهد الإقرار بالحق في التجمع السلمي وحمايته , والقيود على هذا الحق لا تُفرض إلا بموجب قوانين واضحة ولأسباب محددة بوضوح مثل حماية السلامة العامة فقط إذا كانت متناسبة مع الغرض منها, وتحترم الحق الذي تحميه. كما أن على سورية حماية التجمعات السلمية من تعرض طرف آخر لها.

ومنذ ثلاثة أيام تشن الأجهزة السورية حملة هجوم إلكترونية لتدمير مواقع القوى السورية المعارضة. وشملت الحملة مواقع "الاخوان المسلمين" و"المرصد السوري لحقوق الانسان" (مستقل) و"اللجنة السورية لحقوق الانسان" (مقربة من الاخوان) وموقع "عفرين" المقرب من "حزب الوحدة الكردي" وموقع "صفحات سورية" المقرب من التيار الليبرالي المعارض. وقد نجح عدد من هذه المواقع من استعادة البث بعد ان وضع القراصنة الذين استولوا عليها شعار الجمهورية العربية السورية وآيات من القرآن الكريم والأحاديث النبوية وعبارات تدعو لاطاعة ولي الأمر.

 

سليمان التقى الجميل وفنيش وأوغاسبيان

المركزية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع الرئيس امين الجميل للتطورات السياسية على الساحة الداخلية.

وتناول الرئيس سليمان مع كل من وزيري الدولة لشؤون التنمية الادارية والدولة في حكومة تصريف الاعمال محمد فنيش وجان اوغاسبيان للاوضاع العامة.

 

ميقاتي التقى سفراء الكويت وتونس وهولندا

إرسلان: الاسـتحقاقات تســتوجب التضافر

المركزية- التقى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي مع سفير الكويت في لبنان عبد العال القناعي، وقال بحثنا في اوضاع في لبنان والمنطقة العربية، وأطلعني على فحوى لقاءاته والمحاولات التي يقوم بها لتشكيل الحكومة العتيدة، كما ناقشنا الأوضاع التي تمر بها بعض الدول الشقيقة، ونتمنى للبنان وللدول العربية الاستقرار والوحدة والامن والامان.

والتقى الرئيس ميقاتي سفير تونس في لبنان محمد سمير عبد الله في زيارة وداعية.

ثم سفير هولندا في لبنان هيرو دي بور الذي قال: بحثت مع الرئيس ميقاتي مواضيع ذات اهتمام مشترك لبلدينا، وأبلغته الاهتمام الاوروبي بان يكون هناك تأليف سلس للحكومة التي ستكون قادرة على العمل وإتخاذ القرارات الضرورية في المستقبل القريب.

وشددت ايضا على موضوع القرارات والاتفاقات الدولية لا سيما القرار 1701 وأظهرت إهتمامنا الخاص بشأن مصير المحكمة الدولية الخاصة في لبنان ومقرها هولندا، انا على ثقة، وايضا الرئيس ميقاتي أعطاني الثقة، انه على دراية كاملة حول اهمية هذه العلاقات الدولية. والتقى الرئيس ميقاتي رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان الذي قال بعد اللقاء: نهنئ اللبنانيين بشخص الرئيس ميقاتي بتوليه هذا المنصب في الظروف الصعبة التي نمر بها على الصعد كافة، ونحن كقوى سياسية وما نمثل سنكون من الداعمين للمسيرة الانقاذية التي يقودها الرئيس ميقاتي بالتعاون مع القوى السياسية الخرى، ونامل من الجميع أن يعوا مخاطر هذه المرحلة ودقتها وأن يتم التعاطي معها بكبر وموضوعية خصوصاً وأن الاستحقاقات التي تنتظرنا مصيرية وستحدد الأهلي لبنان الى أين، ومسار السلم الهلي في البلاد. اضاف: هذا الاستحقاقات تتطلب تضافر كل الجهود وعدم التذاكي على بعضنا بعض لنكون صفا واحدا ورايا واحدا وموقفا واحدا في مواجهة كل ما يضمر للبنان من شرور على الصعد كافة.

 

"الاحرار": ما حصل انقلاب تحت ضغط السلاح ونحذر من أسـلوب 8 آذار المتوقع في الحكم

المركزية- استغرب حزب الوطنيين الاحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون محاولات التوفيق بين دعوة قوى 14 آذار إلى المشاركة في الحكومة العتيدة من جهة، وبين تجاهل مطلبها المحق والمتعلق بتأكيد المؤكد من المبادئ البديهية، والأمور التي أجمع عليها المتحاورون، وتم تكريسها كثوابت في البيان الوزاري لحكومتين متتاليتين، من جهة أخرى. وهذا ما يعزز الإعتقاد بأن ما طرحه أكثر من طرف محلي وخارجي، إلى جانب المشاورات التي يجريها الرئيس المكلف والتصريحات التي يدلي بها، لا يعدو كونه مناورة ترمي إلى إسقاط سيناريو الرفض المسؤولة عنه قوى 14 آذار، وذلك في سياق ادعاء إلتزام القواعد الدستورية والأصول الميثاقية، وتقديم الإنقلاب الحاصل كمجرد تداول طبيعي للسلطة فرضته أكثرية جديدة تلاقت اقتناعاتها وتقاطعت مصالحها تحت عنوان اللعبة الديمقراطية.

– وأكد ان ما حصل هو انقلاب تم تحت ضغط السلاح، وان الكلام الذي سمعناه في تصريحات الذين برّروا تغيير مواقفهم بالحرص على السلم الأهلي والاستقرار خير شاهد على ذلك. ناهيك عن ازدواجية الموقف السوري سواء بالتعاطي مع شريكه السعودي في المبادرة ـ الفخ، أو في تسويق أفكار حلفائه اللبنانيين ورعاية مشاريعهم وصولاً إلى ضمان انتقال من انتقل إلى صفوفهم، انطلاقاً من أن دمشق تشاركهم الهواجس عينها، وتعلم أن انقلابهم سيريحها وسيسهّل عودتها إلى التحكّم بمصير لبنان وإضعافه من دون أن تظهر مسؤوليتها للعلن. ومن دون أن ننسى حليفها الإيراني المنخرط في مخططات السيطرة والتسلل والتدخل في أكثر من بلد عربي وحتى أكثر من منطقة سعياًَ إلى إشباع شهواته وتحقيق رغباته وتصدير عقائده.

– ورأى في الكلام الاستفزازي الذي أطلقه العماد عون واشتراطه الإستسلام لخط 8 آذار دلالات شتى، منها الإيحاء بموقع متقدم يعلم ونعلم أنه لا يملك إمكاناته ووسائله وانه يقدم غطاء لقائد الإنقلاب، ووضع الشروط المستحيلة لإحراج الذين يعطون فرصة للتعاون والمشاركة للحد من الأضرار اللاحقة بالميثاق وللدفاع عن الوطن، والإقرار بما أقدم هو عليه بتنكره لماضيه وانقلابه على المبادئ التي كان يجاهر بها ويرفع لواءها. ومهما يكن من أمر لقد كشف الرجل أمر تحوله شريكاً في الترويج للفكر الاحادي والنهج الشمولي ورفض الآخر، طالما ظل وفياً لقيمه واقتناعاته متشبثاً بأفكاره حريصاً على شخصيته وخصوصيته. ونقول له: إن المراكز السياسية كلها لا توازي الصدق مع نفسه ومع شعبه، والوفاء للمبادئ والثوابت.

ولفت اللبنانيين في ضوء ما تقدم إلى خطر تحكّم 8 آذار، وهم خليط من أصوليين مقنّعين وشعبويين وأصحاب مصالح تجمعهم شهوة السلطة وتتلاقى طباعهم على الرغبة في الاستئثار واختصار التعددية اللبنانية بحلفهم. ونحذر من أسلوبهم المتوقع في الحكم سواء بالنسبة إلى الكيدية في التعاطي وتهميش الذين لا يلتقون معهم ومحاولة إلغائهم، أو إلى نهجهم الشعبوي التضليلي الذي يتعمّد تشويه صورة الخصم وإلقاء تبعة تداعيات الأزمات كلها عليه، في وقت يضعون أنفسهم في موقع الذين لا تطاولهم شبهة ولا يقع عليهم لوم ولا يرقي إليهم شك، ويصوّرون أنفسهم محصّنين منزّهين زاهدين معصومين. وأخشى ما نخشاه أن لا نعود نسمع عن ترسيم الحدود وإعادة النظر بالاتفاقات المجحفة وإطلاق المعتقلين اللبنانيين من السجون السورية إنما ان يتم تعميم نموذج اختفاء المواطن جوزف صادر الذي لا يزال مصيره مجهولاً، وهذا ما يقوم عليه حكماً كل الأنظمة الشمولية.

 

فتفت: مشــاورات الجميل – جعجع غير إيجابية وعلى ميقاتي تحديد موقفه من كلام عون وفرنجية

المركزية- أوضح عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت ان المشاورات التي يقوم بها كل من الرئيس أمين الجميل ورئيس الهيئة التفنيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي تظهر ان الجو على الأقل غير إيجابي في شكل واضح من الناحيتين السياسية وتركيبة الحكومة. وأكد لـ"المركزية" ان قوى 14 آذار ما زالت تنتظر جواب الرئيس ميقاتي على الوثيقة السياسية التي قدمناها له في اليوم الأول من المشاورات النيابية غير الملزمة، وعندما تأتينا الأجوبة في شكل واضح نبني على الشيء مقتضاه، لافتاً الى ان المشاركة يجب ان تكون جدية في السياسة وفي التوزيع الوزاري وليس شكلية حتى لا نكون شهود زور. واعتبر ان على الرئيس ميقاتي الاجابة على سؤالين اضافيين الأول رده على كلام رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ان من يدخل في الحكومة عليه ان يصطف سياسياً الى جانب قوى 8 آذار والثاني رأيه في كلام النائب سليمان فرنجية ان الحكومة الجديدة ستكون حكومة "زعران"، متسائلاً هل يرضى الرئيس ميقاتي ان يكون رئيساً لحكومة زعران؟ وعن وجود اتصال مباشر بين "تيار المستقبل" والرئيس المكلف قال: حتى الآن نحن كلّفنا حلفاءنا الرئيس الجميل وجعجع لإجراء الاتصالات لأنهم يمثلوننا. وعن احتمال تأخر التشكيلة الحكومية الى ما بعد ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري قال: إذا كانوا يحاولون التهرب من ان يتحول المهرجان الشعبي الى مهرجان للتصدي لحكومة اللون الواحد والخط الواحد كما قال العماد عون فلا مشكلة لدينا ان ننتظرهم في 14 شباط و14 آذار وحتى 14 نيسان. وختم: يتبين من المشهد السياسي في البلاد وداخل قوى 8 آذار ان هناك توزيعاً للأدوار، فالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يُسمي رئيس الحكومة، والعماد عون يؤلفها، لذلك على الرئيس ميقاتي الاجابة عن هذه الإشكاليات.

 

زهرا: ميقاتي يسعى لحكومة جامعة و 8 أذار تضع لحكومة متطرفــة

المركزية- رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا ان الرئيس المكلف نجيب ميقاتي "يسعى جهده لإثبات مقولة انه يريد حكومة جامعة، فهو شخص وسطي غير محسوب على فريق، على رغم وسيلة التسمية التي جاءت نتيجة انقلاب أدارته سوريا وقوى 8 آذار على قوى الغالبية السابقة والرئيس سعد الحريري. ولفت في حديث إذاعي إلى ان الرئيس ميقاتي "يبذل جهودا مضنية وحقيقية وصادقة في هذا الاتجاه لكن خلفية من: سماه اصبحت منكشفة في شكل واضح تماما خصوصا على لسان رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون والنائب سليمان فرنجيه اللذين قالا بوضوح ان يأخذوا الثلث الضامن قبل ان يصرحا عن عدم الحاجة لمشاركتنا، وبالتالي يبينون أهدافهم في استبعاد قوى 14 آذار وعدم مشاركتها في الحكومة". وشكك في نيتهم تشكيل حكومة لأنه ربما من الأفضل لحزب الله ان يكون لبنان عند صدور القرار الظني في وضعه الراهن وان لا يكون في لبنان سلطة قادرة على التجاوب واخذ موقف، وربما في حساباتهم ان عدم المواجهة في شكل مباشر افضل من المواجهة والتحول الى صراع مباشر وعلني مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمحكمة الدولية".

وتعليقا على ما قاله النائب سليمان فرنجيه دعا زهرا الى "العودة الى المايسترو الذي يدير اللعبة"، وذكر بان الرئيس السوري بشار الاسد قال قبل ايام انه لو لم تسقط الحكومة ويكلف رئيس جديد لقامت الحرب الاهلية في لبنان".  وأشار إلى ان عملية التهويل والتهديد مستمرة والسلاح سيد الموقف, واليوم اللعبة السياسية ليست طبيعية والديموقراطية لا تأخذ مداها والغالبية سلبت وصار اغتصاب للسلطة في شكل واضح بقوة السلاح وبإدارة اقليمية ظاهرة". أضاف: " يفهم الآن لماذا اصدقاء لبنان الدوليين والعرب الذين حاولوا معالجة ازمته سكتوا عن إختيار رئيس للحكومة غير سعد الحريري، لأنهم تبلغوا من سوريا اما رئيس حكومة غيره واما حرب اهلية في لبنان، وهذا لا يمكن وضعه في خانة العمل السياسي الطبيعي والاحتكام للناس والرأي العام" . وتابع: مارسوا عمليات انقلاب في ممارساتهم في الوزارات السابقة وهم يحاولون استكماله في عملية تصفية حساب مع فريق 14 آذار، ومن يمكن ان يتعاطف معه، وهذه الخطوات لا يمكن لها ان تؤدي سوى الى اجهاض ما تحقق في مشروع بناء الدولة".

وإعتبر زهرا ان المشروع الانقلابي يتطلب وعيا واضحا من كل الشعب اللبناني الذي عليه ان يعرف ان كل ما انجزه في العام 2005 وحاول التقدم به في إتجاه بناء الدولة برسم التصفية، وعليه ان يتحرك مجددا وان يثبت للجميع انه شعب متمسك بحقوقه الطبيعية البديهية التي يكفلها الدستور في بناء دولة الحقيقة الحرية والعدالة وصولا الى وطن لا تحكمه سوى دولته ومؤسساتها". واوضح " خسرنا الغالبية ولكن ليس نتيجة شطارة بل بواسطة التهديد والتدخل الخارجي، وما غير في الغالبية ليس لعبة سياسية بل ضغط وتهديد سيستمران ما دام هناك امكانية لفريق داخلي مرتبط في محور اقليمي لأن يهدد الاستقرار ويبتز اللبنانيين في انقلاب حاولوا الباسه اللباس الدستوري".

واكد ان خيار 8 آذار الاساسي لم يكن الرئيس ميقاتي، بل اصبح خيار الضرورة بعد ان فشلوا في تأمين غالبية للاتيان بالرئيس عمر كرامي وبعد ان فشلوا في الحصول على تعهد من الرئيس كرامي في مواجهة المحكمة ذات الطابع الدولي،واظن انهم لن ينجزوا اتفاقا نهائيا مع ميقاتي حول التعهد في مواجهة المحكمة والغاء علاقة لبنان بها".

اضاف:" ربما تبعا لفهم لهذه الحقيقة يسعون الى وضع الشروط التعجيزية لعرقلة قيام الحكومة او الدفع في إتجاه حكومة متطرفة، وهذا سينتج حالة رفض من الشعب اللبناني تعيد قلب الأمور وتعيد خلط الأوراق وإنتاج غالبية تريد العدالة والدولة والمؤسسات ولا تخضع لضغط السلاح الذي يريد إعادة لبنان الى مجاهل القرون الوسطى ومصاف الدول الخارجة على القانون الدولي" .  ورفض التعليق على كلام النائب نبيل نقولا الاخير في دفاعه عن ايران، مشيرا الى ان " النائب نقولا ينتمي الى فريق تعميه شهوة السلطة وسبق له ان انجز التغييرفي مبادئه وخطابه السياسي ووضع نفسه في مشروع ينهي دولة لبنان".

 

حرب توقع تصرفات خارج المألوف من الحكومة

هــل سينصاع سليمان وميقاتي لإرادة 8 آذار؟
المركزية- أوضح وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال بطرس حرب ان قوى 14 آذار أعادت النظر في موقفها من المشاركة في السلطة "بالنظر إلى الظروف وخوفاً من انجراف لبنان في اتجاهات تتعارض وتاريخه"، ولكن بشرط عدم التنكر للمبادئ التي عملت لها هذه القوى وسقط الشهداء من أجلها.

وقال في حديث إذاعي: بعض الظروف دفعت قوى 14 آذار إلى التفكير في هذا الموضوع في شكل ايجابي وأن تقبل المشاركة في الحكم شرط الا تتنكر للمبادىء التي عملت لها وسقط من اجلها شهداء". وأشار إلى "النقاش مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي عن إمكان مشاركة 14 آذار هو ضمن الحدود المطلوبة وعدم التنكر للمبادىء والمحكمة الدولية، وان تسعى الحكومة العتيدة إلى تطبيق القرارات التي اتخذت على طاولة الحوار، لاسيما قضية السلاح وجمعه". ورأى ان "موضوع "شهود الزور" يطرح في اطار الحكومة التي ستشكل، وان كان هناك موقف في مجلس الوزراء بإحالته على المجلس العدلي، وهذا قرار خاطئ، فسنخضع للعبة الديموقراطية". وشدد على "ان من يشكل الحكومة هو فريق 8 آذار، ومن يفرض رأيه وشروطه ويمنع الرئيس المكلف من الانفتاح على 14 آذار هو ذاك الفريق، والتصريحات التي يدلي بها هذا الفريق تظهر انه لا يريد لقوى 14 آذار المشاركة في الحكومة".

وإذ توقع ان "تتوجه الحرب المفتوحة، بعد الانتهاء من 14 آذار، إلى رئيس الجمهورية والحكومة" سأل: "هل سينصاع رئيسا الجمهورية ميشال سليمان والحكومة لإرادة قوى 8 آذار في إدارة مجلس الوزراء وان يكونا شاهدا زور؟". وختم: "عدم مشاركتنا في الحكومة لا يعني اننا اصبحنا خارج الدولة، نحن فقط خارج الحكومة وسنكون في المرصاد لتصرفاتها، التي ننتظر ان تكون خارجة عن كل مألوف".

 

محطتان لقوى 14 آذار لاعادة نبض "ثـورة الارز": احياء14 شباط في البيال والثانية في ساحة الشهداء

المركزية- بعد اعادة تموضعها السياسي الجديد في صفوف المعارضة، تنصرف قوى 14 آذار الى تقويم المرحلة الفائتة ووضع خطة عمل جديدة للتعاطي مع المرحلة المقبلة في ضوء سلسلة المتغيرات التي طرأت اخيرا ولا سيما التحولات في صفوف بعض حلفائها. وفي هذا الاطار، تعمل هذه القوى على اعادة تجميع صفوفها لتكون صفا واحدا وراء خطاب سياسي واحد مرتكز الى ثوابتها الوطنية ومبادئها السياسية من خلال "العبور الى الدولة" وتفعيل المؤسسات الدستورية والتمسك بالمحكمة الخاصة بلبنان وبمعادلة العدالة والسلم في آن معا.

وعشيّة اجتماعها الموسع المرتقب، لم تتوقف حركة الاتصالات واللقاءات بين اقطابها تحضيرا لاعادة حضورها القوي على الساحة في شكل يتلاءم مع متطلّبات المرحلة الراهنة.

وفي هذا الاطار، علمت "المركزية" ان قوى 14 آذار تحضّر الارضية الشعبية لمناسبتين وتحشد كل قواها لاثبات حضورها مجددا، وامامها محطتان: الاولى في 14 شباط الذكرى السادسة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري والتي ستحييها في "البيال" في حضور عدد كبير من الشخصيات والكوادر السياسية والاجتماعية والشعبية، حيث ستطلق ورقة سياسية تضمّنها مبادئها العامة. اما المحطة الثانية ففي 14 آذار والتي سيحتفى بذكراها في ساحة الشهداء وأمام ضريح الرئيس الحريري. وسترتدي الذكرى طابعا خاصا هذا العام، وتكتسب دلالات سياسية في اوضح رسالة لاعادة نبض ثورة الارز للخفقان من جديد. وفي المعلومات ان الفترة الزمنية الفاصلة بين المحطتين ستشهد سلسلة تحركات تتدرج تصعيديا حول ضريح الحريري من دون اسقاط احتمال حصول تجمعات شعبية في المدن الرئيسية.

 

حبيش: "8 آذار" تصعّب مهمة ميقاتي و"الداخلية" معركة اليوم الاسـاسـية

المركزية- اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب هادي حبيش أن "فريق "8 آذار" الذي رشح الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، لا يساعده في عملية التأليف، سواء من خلال لعب دور الناطق باسمه أو عبر المعارك الدائرة لتقاسم الحصص في الحكومة"، لافتا الى أن "المعركة الأساسية الدائرة اليوم تتعلق بطرح العماد عون الوزير جبران باسيل لحقيبة وزراة الداخلية في ظلّ تمسك رئيس الجمهورية بالوزير زياد بارود، بالاضافة الى محاولة حصول ميشال عون على معظم الحصص المسيحية".

وتعليقا على كلام النائب وليد جنبلاط عن وجود تعليمات خارجية لفريق "14 آذار" بعدم المشاركة في الحكومة واعتماد سياسة إضاعة الوقت"، أشار في حديث متلفز الى أن "النائب جنبلاط يكيل الاتهامات يوماً بعد يوم لـ" 14 آذار". وقال: "توجهنا الى الرئيس ميقاتي على الرغم من طريقة تكليفه وأبلغناه مجموعة من الثوابت التي لا يمكن التخلي عنها ونحن في انتظار جوابه، فإذا كان ايجابيا سننتقل الى المرحلة الثانية لمناقشة كيفية المشاركة في الحكومة انطلاقاً من نسبة النواب التي تشكل فريقنا اليوم". وقال: "استغرب موقف الفريق الآخر الذي يتخذ دوماً دور الكلام بدلاً من الرئيس المكلف ويدعي أنّه الوسطي وأنّه لن ينفذ أجندة "8 آذار" و"حزب الله". ولفت الى أن " المحكمة الدولية هي عنواننا الأساسي في حين أن أولوية "8 آذار" هي حماية المقاومة في هذه البلاد"، لافتاً الى أن "الرئيس ميقاتي تعهد بحماية المقاومة، ومن هذا المنطلق طلبنا منه الالتزام بالمحكمة لتتكرس الوسطية في البيان الوزاري". وأشار الى "وجود انقسامات داخل فريق "8 آذار"، خصوصاً لجهة التنافس على الحصص"، موضحاً أن "المعركة الأساسية الدائرة اليوم تتعلق بطرح العماد عون الوزير جبران باسيل لحقيبة وزراة الداخلية في ظل تمسك رئيس الجمهورية بالوزير زياد بارود، بالاضافة الى محاولة حصول ميشال عون على معظم الحصص المسيحية".

 

غداء "فرنسي" في دارة سعيد

المركزية_ علمت "المركزية" ان غداء عمل اقيم في دارة منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد في دارته في الرابية منذ ايام في حضور السفير الفرنسي في لبنان دوني بييتون وعدد من المسؤولين في السفارة، تحول الى جلسة محادثات سياسية تناولت الاوضاع من جوانبها كافة. وشارك في الغداء النواب: دوري شمعون وفؤاد السعد وهنري حلو، اضافة الى عضو الامانة العامة النائب السابق سمير فرنجية.

 

دوفريج: يرفضون مشاركة "14 آذار" في الحكومة

لن نسمح بإعادة البلاد الـــى ما قبل الـ 2005

المركزية- لفت عضو "كتلة المستقبل" النائب نبيل دوفريج الى أن "من سمى ميقاتي لا يريد مشاركة "14 آذار" في الحكومة، وأن تصريح النائب ميشال عون أكبر دليل الى ذلك"، قائلا "إن أفرقاء "8 آذار" بدءا من النائب عون و"حزب الله" يريدون إرجاع لبنان الى مرحلة ما قبل العام 2005، الا أنهم في صدد ارتكاب أكبر خطأ في حقهم وفي حق لبنان ولن نسمح لهم في ذلك". وتعليقا على دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى "التعجيل في تشكيل حكومة شراكة من دون محاصصة"، قال: تصريحه جيد لكنه يفسر بطرق مختلفة". وسأل "هل يقصد الرئيس بري بحكومة الشراكة حكومة وحدة وطنية؟ وما المطلوب منها؟ وهل هو مستعد لأن يضمن البيان الوزاري بند تمسك لبنان بكل قرارات مجلس الأمن الدولي، تحديدا القراران 1701 و1757 المتعلقان بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان؟" وقال: "ما نريده من الرئيس المكلف نجيب يمقاتي هو أن يكون واضحا بالنسبة الى هواجسنا كفريق"14 آذار"، كما كنا واضحين عندما أخذنا في الاعتبار هواجس فريق "8 آذار" وألفنا حكومة وحدة وطنية مثلت الجميع".

وعن كلام النائب عون الذي اعتبر أن "من يشارك في الحكومة عليه أن يتبنى مبادئ فريق "8 آذار" وأن يدين بالولاء لسوريا"، فقال: "إن الرد أتى واضحا من رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي يعبّر عن موقفنا كقوى "14 آذار" وعن موقف أكثرية الشعب اللبناني، لكن المزعج فعلا هو أن الاجابات عن أسئلتنا التي نوجهها الى الرئيس ميقاتي باتت تأتي على لسان أشخاص عدة ولا تأتي منه". وأضاف: "أكبر دليل على ذلك، هو في فترة استشارات التأليف عندما سلمت كتلة المستقبل الرئيس ميقاتي مذكرة ضمّنتها الهواجس المتمثلة بعدم فك التزام لبنان بالمحكمة الدولية والسلاح غير الشرعي الموجه الى الداخل اللبناني، إضافة الى سلاح المخيمات، فأتت الإجابة من نائب رئيس كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي حسن خليل الذي اعتبرها مطالب تعجيزية من غير أن يفسح للرئيس ميقاتي الاجابة عنها".

تابع: "كذلك الأمر عندما أوفدت قوى "14 آذار" كلا من الرئيس الأعلى لحزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" للاجتماع بالرئيس ميقاتي والتشاور معه في العملية السياسية للحكومة المقبلة وشكلها إذا اتخذ قرار بتشكيل حكومة وحدة وطنية، فأتحفنا عون بكلامه عن ضرورة تبني أعضاء الحكومة المقبلة مبادئ "8 آذار وهذا ما يؤكد أنهم لا يتركون للرئيس ميقاتي مجالا للتفاوض والكلام". وعن كلام الرئيس ميقاتي أنه "لا يمكن مراجعة أي موضوع له علاقة بالمحكمة إلا باجماع وطني وبدعم عربي"، قال دوفريج: "انه تصريح جيد جدا، لكنه مبهم لأنه لا يوضح ماهية هذا الاجماع، فاذا كان المقصود منه اجماع على طاولة الحوار فعلى الطاولة إجماع في شأن كل الأمور انطلاقا من المحكمة مرورا بالإستراتيجية الدفاعية وصولا الى قضية ترسيم الحدود".

وسأل: "اذا لم يكن الاجماع على طاولة الحوار، فهل سيكون في مجلس الوزراء"، موضحا أنه "إذا ألفت حكومة من لون واحد واتخذت القرار بالاجماع فذلك لا يعني أنه اجماع وطني لأن نصف مجلس النواب وأكثر من نصف الشعب اللبناني ليس مواقفا. وانطلاقا من هنا، ففي مؤسسة سيلاقي الاجماع الذي يتكلم عنه؟"

وعن امكان مشاركة "الكتائب" في الحكومة المقبلة، أشار دوفريج الى "أن الرئيس الجميل والدكتور جعجع ينسقان هذا الموقف ويجتمعان بالرئيس ميقاتي بإسم كل قوى "14 آذار" وبإسم أكثرية الشعب اللبناني، وعندما سنتخذ القرار المناسب سواء أكان بالمشاركة أم بعدمها سيكون باسم كل قوى 14 آذار، والرئيس ميقاتي سيحاول فعل المستحيل لمشاركة "14 آذار"، الا أن من سمى الرئيس ميقاتي، تحديدا "حزب الله" وحركة "أمل" و"التيار الوطني الحر" في مقدمهم لا يريدون مشاركة "14 آذار" وتصريح العماد عون أكبر دليل على ذلك".

وعن توزيع الحقائب والوزارات، قال "موضوع يحل بين "8 آذار"، وقال: "لكنني أتساءل كيف سيتعاون الرئيس المكلف مع هؤلاء الأشخاص، خصوصا أنه أدخل نفسه في مشكلة لا يستطيع السيطرة عليها، فميقاتي هو من اتهمه العونيون وحركة "أمل" و"حزب الله" والرئيس السابق اميل لحود بسرقة الدولة وعدم دفع الضرائب وامتصاص دم الشعب اللبناني عندما كان أحد أصحاب شركة الخليوي المعروفة بـ"فرانس تيليكوم" بين أعوام 1994 و2003 في حين نحن من دافعنا عنه، والآن يصبح مرشحهم الأساسي".

أضاف: "من جهة أخرى، اذا ألف الرئيس ميقاتي الحكومة فكيف سيستطيع تطبيق سياسته الإقتصادية المماثلة تقريبا للسياسة الحريرية الإقتصادية التي ننتمي اليها وهو من دعمها في مؤتمرات "باريس 2" و"باريس 3" والتي عرقلها الفريق الآخر، فسياسة رجل مثل الوزير شربل نحاس الاقتصادية تختلف 180 درجة عن سياسة الرئيس ميقاتي، فالاول ضد القطاع الخاص والخصخصة فيما الثاني معها". وتابع: "كيف ستستطيع الحكومة الاستمرار عندما يكون رئيسها في وادٍ وفريقها وأعضاؤها في وادٍ آخر"، مبديا تخوفه من "أزمة داخل الحكومة على اعتبار أن الاهتمام لا يتركز فقط على المحكمة الدولية والأمور السياسية والمواقف، إنما على الحياة اليومية للمواطن والإستقرار الإقتصادي والمالي في البلاد".

وذكر أنه "عندما تكون الحكومة من لون واحد سنكون في المعارضة البناءة، لكن معارضتنا ستختلف عن معارضتهم فهم عارضوا من داخل الحكومة ومنعوا حكومات الرئيسين الحريري والسنيورة من إتمام الاصلاحات وعرقلوا كل الملفات انطلاقا من مجلس النواب وصولا الى مجلس الوزراء، واذا لمسنا أن حكومة الرئيس ميقاتي اتخذت قرارات جيدة وصائبة في الاقتصاد فنحن سنشجعها ولن نقول الا "برافو"، الا أننا سنكون في المرصاد لأي خطأ ولن نسمح به". أضاف: "فريق "8 آذار" بدء من عون و"حزب الله" يريدون اعادة لبنان الى مرحلة ما قبل 2005، الا أنهم سيكونون في صدد ارتكاب أكبر خطأ في حقهم وفي حق لبنان، لكن عليهم أن لا ينسوا أننا هنا ولن نسمح لهم في اعادته الى تلك المرحلة". وختم: "تأتي ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري هذا العام، الذي برهن خلاله الفريق الآخر أنه مستمر بإغتيال الرئيس الشهيد حتى بعد اغتياله جسديا، لأن هناك إصرارا على اغتيال كل ما تبقى من الحريرية الاقتصادية والاجتماعية والتي لمسناها من خلال ادخال أشخاص لا يملكون سوى الحقد على الرئيس سعد الحريري وحكومته".

وذكر أن "الهدف الأساس من الانقلاب الحاصل هو اقصاء سعد الحريري عن رئاسة الحكومة قبل أن تكون المحكمة الدولية".

 

سقوط طائرة خاصة في العراق بعد إقلاعها من بيروت ومصرع جميع ركابها

أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" عن وقوع طائرة خاصة يملكها رجل الاعمال البريطاني باسل الرحيم فوق منطقة السليمانية في العراق.وكانت الطائرة، وهي من نوع "هوكر 850" قد أقلعت عند التاسعة والنصف من صباح اليوم من مطار بيروت، متوجهة إلى تركيا عبر السليمانية. وأفيد أنه كان على متن الطائرة رحيم وعدد من رجال الاعمال الاتراك وطاقم الطائرة، وجميعهم قضوا في الحادث.

 

نديم الجميل:لا استبعد أن يعود جنبلاط إلى ١٤ اذار

لفت عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب نديم الجميل الى أن "هناك نقطة إستفهام حتى الآن على رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي، فهو في يوم الجمعة الذي سبق الاستشارات النيابية الملزمة كان داعماً للرئيس سعد الحريري، ومن ثم نهار السبت غيَّر رأيه وأصبح مرشحاً"، متسائلاً: "الا يعني ان هناك ضغوطاً تعرض لها البعض ومنهم الرئيس ميقاتي؟".

الجميل، وفي حديث لـ"أم.تي.في"، اعتبر أن "هناك خطأً في تصوير الامور"، وأضاف: "يمكن ان نكون نحن كـ14 آذار ساهمنا في ذلك، إذ إن معركتنا ليست بوصول سعد الحريري بل معركتنا هي من اجل بناء دولة"، مؤكداً أن "الحكومة الآتية ليست من اجل الناس ومن اجل معالجة مشاكلهم، بل آتية من أجل إلغاء المحكمة الدولية". وإذ رأى أن "الرئيس ميقاتي من حين تكليفه حتى اليوم لم نرَ بعد موقف واضح من قبلَه بموضوع المحكمة الدولية"، أشار الجميل إلى أن "مهمة الرئيس ميقاتي ستكون صعبة جداً في حال دخلت 14 آذار الى الحكومة أو لا، لأن فريق 8 آذار سيضع له العصي بالدواليب".

وحول تعدد الآراء ضمن "حزب الكتائب"، أوضح الجميل أن "هناك وجهات نظر مختلفة ضمن حزب الكتائب وليس فقط بموضوع المشاركة في الحكومة بل في جميع المواضيع، لأنه حزب ديمقراطي يرفض ان يكون هناك فرض للرأي فيه"، وتابع: "نحن نتشاور وبالنهاية هناك قرار يأخذه المكتب السياسي وهنا الكل يلتزم، أما استقالتي فهي ليس واردة لا اليوم ولا غداً وكل الكلام الذي صدر حول ذلك ليس صحيحاً". إلا أن الجميل رفض "أي دخول الى الحكومة لأنها ستكون مساومة معينة او تضييع للوقت"، معتبراً ان "دخول 14 آذار للحكومة يسقطها ويفقد مصداقيتها"، لكنه عاد واستدرك بالقول: "ندخلها فقط بحالة واحدة وهي اذا كان هناك موقف واضح من الرئيس المكلّف وضمانات واضحة بأن المحكمة لن تطال".

وردًا على سؤال، أجاب الجميل: "اذا ضربنا المحكمة الدولية بالدولة اللبنانية تفقد "وهرتها"، لأن المحكمة الدولية هي الفرصة الاخيرة لبناء الدولة". واعتبر الجميل أن "14 آذار أخطأت او يمكن القول انها ساومت على الكثير من الامور لم يكن من المفروض ان تساوم عليها وتنازلت عن كثير من الامور كان يجب ان لا تتنازل عنها"، مضيفاً: "بما انه عدنا الى المعارضة علينا أن نحمل كل الشعارات التي حملناها بالماضي من اجل ان نعيش في لبنان بحرية وعدالة، وقريباً سنرى إجتماعاً موسّعا لقوى 14 آذار من اجل وضع رؤية موحدة للمستقبل".

وحول كلام النائب وليد جنبلاط عن "تعلم الجغرافيا السياسية"، قال الجميل: "يمكن ان نتعلم الجغرافيا والتاريخ، ولكن وليد جنبلاط يمكن ان يقرأ غداً او في المستقبل الجغرافيا من مكان آخر، مثلما قرأ الجغرافيا في العام 2005، ولا استبعد ان يعود وليد جنبلاط الى 14 آذار". هذا ورأى الجميل أنه "منذ تكليف الرئيس ميقاتي الى اليوم والعماد ميشال عون يتصرف وكأنه رئيس حكومة، فهو يريد دائماً ما له له وما للغير له أيضًا".

 

المشاورات تشارف على النهاية وميقاتي يلتقي شخصية بارزة في 14 آذار

نهارنت/يمضي الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في محاولة تجاوز حقل التعقيدات المتشابكة الماثلة في طريق التأليف، سواء السياسية منها او تلك المتصلة بمطالب الفرقاء حول حجم التمثيل وماهية الحقائب، وبذلك تكون المشاورات قد شارفت على النهاية لتحديد الشكل النهائي للحكومة.واذ استمرت اوساط الرئيس المكلّف في ابراز اصراره على استكمال الاتصالات مع الجميع والامتناع عن التزام اي مواعيد لانتهاء عملية تأليف الحكومة، أفادت معلومات، نقلتها صحيفة "النهار"، ان اليومين المقبلين مرشحان لأن يشهدا حسماً لمسألة مشاركة قوى 14 آذار بما يترتب عليه بلورة تركيبة الحكومة الجديدة وما اذا كانت قابلة لتمثيل سياسي شامل ام ستقتصر على قوى 8 آذار وبعض المستقلين السياسيين او التكنوقراط. ولمحت هذه المعلومات الى امكان حصول لقاء وصف بأنه يكتسب اهمية خاصة اليوم بين ميقاتي وإحدى الشخصيات البارزة في قوى 14 آذار يمكن بعده قراءة التوجهات المقبلة. غير ان اي مصدر معني لم يؤكد ذلك كما لم ينفه. واكتفت اوساط رئيس الوزراء المكلّف بالقول لـ"النهار" إن كل شيء ممكن ومحتمل لان اتصالات ميقاتي ستستمر وعلى نطاق اوسع لاستكمال البحث مع الجميع في كل الاحتمالات.

ومع انها اكدت ان لا شيء محسوماً بعد على الصعيد العملي لتأليف الحكومة، لم تستبعد امكان بلورة الامور في الساعات المقبلة، مشيرة الى ان على جدول ميقاتي اليوم مجموعة لقاءات والى انه ماض في جهده للانتقال الى المرحلة التالية من التأليف بعد رسم الاطار الذي ستتشكل ضمنه الحكومة.

ولفتت صحيفة "السفير" الى أنه "وإذا كانت المشاورات التي اطلقها الرئيس المكلف مع الفرقاء السياسيين تهدف، بحسب اوساطه، الى ايجاد مساحات التقاء مشتركة حول "حكومة ترضي الجميع وتتسع للجميع"، ملاقيا بذلك رئيس الجمهورية الذي نقل عنه زواره امس الخميس انه "لا يحبذ تشكيل حكومة من لون واحد، وأنه سيعمل جاهدا مع الرئيس المكلف من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية"، فإن اللقاء القريب المقرر بين الرئيس المكلف وبين الرئيس أمين الجميل سيشكل فرصة اخيرة لتظهير الموقف النهائي لحزب الكتائب من المشاركة او عدمها.

على ان تلك المشاورات لم تصل بعد الى اختراق نوعي، بحسب اوساط الرئيس المكلف التي قالت لـ"السفير" ان ميقاتي يعتبر ان الوقت لم يستنفد بعد، وهو مدرك ضرورة ان تكون هناك حكومة وحدة وطنية، رافضا التقيّد بمواعيد وتواريخ تطرح من هنا وهناك حول التأليف "فعندما تصبح التشكيلة الحكومية جاهزة سنعلنها فورا ومن دون إبطاء".

وقالت أوساط بارزة في 8 آذار لـ"النهار" إن ميقاتي يقوم بالمهمة المطلوبة منه، وفور انتهائه من تأليف الحكومة وعرض الأسماء "سيعلنها سواء في 14 شباط أو 15 منه أو 29 منه"، بمعنى ان ميقاتي ليس ملتزماً أي موعد محدد. وأشارت الى انه أبلغ ذلك الى الجميع، مضيفة "أن فريق 8 آذار ضد طرح أي شروط مسبقة من جانب 14 آذار على المشاركة".

وكان ميقاتي عقد أمس الخميس لقاءات مع كل من رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب ميشال عون ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط والنائب تمام سلام، اعقبها اتصال مسائي مطوّل مع رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية. وقالت اوساط ميقاتي ان اللقاءين بينه وبين عون وجنبلاط كانا إيجابيين للغاية وسادهما جو مريح، وإن الطرفين أبديا استعدادهما لتسهيل تشكيل الحكومة، لكن بعض الأوساط المتابعة أشارت الى أن ميقاتي وعون لم يتوصلا الى مقاربة موحدة. وقالت ان ما أعلنه عون من عدم وجود خلاف مع ميقاتي وعدم تطرق اللقاء بينهما الى الاسماء والحقائب عكس تماماً ما دار في اللقاء، كما ان جنبلاط اعرب عن تشجيعه لرئيس الوزراء المكلّف في الجهد الذي يبذله وابدى استعداده للمساهمة في تذليل العقبات ولم يطرح في لقائهما ايضاً موضوع توزيع الحقائب والأسماء. وفي هذا السياق، أفادت صحيفة "اللواء" أن سوريا اتصلت بعون وطالبته إليه تخفيف الضغط عن الرئيس المكلف. وقال سلام لـ"السفير" ان المقعد الوزاري معروض عليه منذ الاستشارات النيابية، وأشار الى ان ميقاتي "يجهد لتشكيل الحكومة بما ينسجم مع وسطيته وحياديته ووفاقيته واعتداله، وهو يدرك ان مشواره ليس سهلا، لكنه مصر على عدم تفويت هذه الفرصة الانقاذية للبنان".

 

فرنجية يطالب بحقيبتين أساسيتين: البلد يحتاج لـ"قبضايات وزعران"

نهارنت/اكد رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية أن المعارضة تريد أن تكون حصتها في الحكومة عشرين وزيرا واذا اراد الفريق الآخر المشاركة بالحكومة نريد الثلثين وليأخذوا هم الثلث، ونحن نصر على 20 وزيرا كاملا وإذا أعلن رئيس الجمهورية نفسه معنا يأخذ من الـ20 أما اذا لم يعلن نفسه معنا فنحن نريد 20 وزيرا محصنين".

واشار فرنجية في حديث لبرنامج "كلام الناس" الى انه "سنعطي الفريق الآخر فقط الثلث وليس الثلث الضامن، لأن عدنان السيد حسين كان محسوبا على رئيس الجمهورية لا على المعارضة". وذكر فرنجية ان "مطالب 14 آذار من ميقاتي للمشاركة في الحكومة تعجيزية". وأوضح فرنجية أنه من أصل 30 "أريد وزيرين بحقيبتين اساسيتين واذا لم يعطوني سأقول شكرا ولن اشارك". واوضح انه "بعد التحاور مع نجيب ميقاتي أصبح لدينا اطمئنان له ونحن وإياه في تفاهم على كل شيء وهناك فارق بين التفاهم وبين الشروط وبين تسهيل مهمته وبين ترييحنا". واوضح ان "الرئيس المكلف نجيب ميقاتي يتجه لحكومة تكنوقراط ـ سياسية ولكن في هذا البلد لا يوجد تكنوقراط، هذا البلد يحتاج لقباضيات وزعران لا أوادم، بوجه وسام الحسن وأشرف ريفي، أحب زياد بارود كثيراً ولكن بوجه ريفي والحسن لا يستطيع أن يقف". وذكر فرنجية انه "إذا عاد بارود بغطاء المعارضة يمكنه أن يأخذ ضمانات ولكن سليمان غير قادر على إعطائه ضمانات، ولكن عودته بغطاء المعارضة بحاجة للبحث مع المعارضة، أنا عُرضت علي الداخلية وتبلغت من المعارضة ومن عون عبر باسيل أنني إذا أردت الداخلية لي شخصيا فلا مرشح غيري، وأنا أبلغته أنني شخصيا لست مرشحا، وعون إذا لم أردها أنا سيطالب بها لأحد من كتلته". وشدّد فرنجية على أن ميقاتي "له مصلحة بتركيب سيبة قوية في طرابلس وأن يضع بجانبه فيصل عمر كرامي ومحمد الصفدي من دون أن يتخلى عن أحمد كرامي". وطالب فرنجية بإحالة ملف شهود الزور الى المجلس العدلي، موضحاً انه "سيبحث بأول جلسة للحكومة الجديدة لان هناك أكثرية في مجلس الوزراء تريد هذا".

 

"الكتائب" لم تحسم موقفها من المشاركة... الجميل: ما زلنا نبحث في المبادئ العامة

نهارنت/لفت الرئيس امين الجميل الى انه سيلتقي الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في وقت قريب جدا، وأشار إلى أن التواصل مستمر بين قوى 14 آذار وميقاتي للوصول الى تصوّر مشترك، ولكن الامور غير مشجعة حتى الآن، "خاصة عندما نسمع تصريحات بعض قادة "8 آذار" التي تنضح بالتصلب". وقال الجميل لصحيفة "السفير" ان "الكرة ليست في ملعبنا، ولا في ملعب الرئيس المكلف، بل في ملعب تحالف قوى 8 آذار فهؤلاء يعتبرون أنفسهم الاكثرية، والمطلوب منهم تسهيل مهمة الرئيس المكلف مثلما مطلوب من الرئيس ميقاتي تقديم الاقتراحات التي تؤدي الى تحقيق الشراكة والصياغات التي تعالج المشكلات". وتجنّب الجميل الرد المباشر على سؤال عما إذا كانت الكتائب على استعداد للمشاركة في الحكومة بمعزل عن حلفائها في 14 آذار، مشيراً إلى أن المشاورات التنسيقية جارية بصورة غير معلنة بين قادة 14 آذار حول الموضوع الحكومي. ونفى الجميل أن يكون قد تم البحث مع الكتائب "لا في حجم التمثيل أو الحقائب ولا في الأسماء المقترحة" وقال "ما زلنا نبحث في المبادئ العامة، وفي ما اذا كانت هناك رغبة من قبل الفريق الآخر في الشراكة الحقيقية في القرار، وحزب الكتائب مع مبدأ الشراكة الحقيقية من دون أن يكون شاهد زور في الحكومة، ومن المبادئ التي نحرص عليها موضوع المحكمة الدولية، فنحن لنا شهيدان هما الشهيد بيار الجميل وأنطوان غانم ويهمنا جدا ان نعرف الحقيقة، كما يهمنا على الصعيد الوطني إحقاق الحق، وإلا ستكون هناك خيبة كبرى".

 

صفير يتلقى رسالة من ميقاتي ويؤكّد على أهمية التناغم بين سليمان والرئيس المكلف

نهارنت/استقبل البطريرك الماروني نصر الله صفير مستشار رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، جو عيسى الخوري الذي اكتفى بالقول بعد اللقاء إنه نقل رسالة من الرئيس ميقاتي إلى البطريرك صفير لم يفصح عن مضمونها. واستقبل رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي اشار بعد اللقاء الى انه "تداولنا في الاوضاع الداخلية على صعيد المساعي القائمة لتشكيل الحكومة والتطورات الاقليمية المتسارعة التي تشهدها مصر ومدى تأثيرها على الاوضاع العربية عموما واللبنانية خصوصا، وقد أكد لي البطريرك أهمية التناغم القائم بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف نجيب ميقاتي للحفاظ على الروح الميثاقية في تشكيل الحكومة الجديدة بعيدا عن منطق التغليب الذي يرفضه الرئيس سليمان حرصا على نظرته الوفاقية التي انتخب على اساسها والتي اثبتت انها جنبت لبنان الانزلاق في متاهات التداعيات الخطيرة التي تشهدها مصر وبعض الانظمة الراسخة في معادلات ورهانات سابقة خائبة".

واوضح ان الرأي "كان متفقا على هذا التوجه الجدي الذي يتحلى به الرئيس المكلف لتأتي حكومته متوازنة ولا تشكل استفزازا بل حكومة مستعدة للعمل والمباشرة في حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي تثقل كاهل المواطنين وتتصدى لمفاعيل أي سلبيات يمكن أن تصدر في القرار الاتهامي أو أي تحركات اسرائيلية تستهدف لبنان نتيجة ذلك. وهنا أريد أن أؤكد أن بقاء لبنان منيعا في وجه هذه التحولات العاصفة إقليميا يتوقف على صلابة حمايته السياسية من أي انجرار انفعالي الى الفوضى لان لا شيء يضمن في ظل هذه الانقسامات الداخلية ما ستؤول اليه الاوضاع اذا أفلت زمام الامور من يد الدولة والسلطة". واضاف انه "في شأن الانتفاضة في مصر اكدت مع البطريرك احترام ارادة الشعوب في الحرية وتقرير المصير فما دامت التحركات الشعبية التي تشهدها مصر تراعي التعبير باسلوب حضاري وسلمي على الرغم من المظاهر الاعتراضية العنيفة والعابرة فإنها سائرة حتما الى التغيير الديموقرطي في تداول السلطة اذ اعتبر البطريرك صفير أن الحياة الديموقراطية تتطلب ضخ دماء جديدة لتلبي متطلبات العصر وتتجاوز حالة الركود الذي يخلفه البقاء الطويل في السلطة". وأمل "في احداث صحوة ضمير تعير مطالب شعوب المنطقة وما تستحقه من اهتمام ورعاية".

 

إشكال أمني بين القوى الامنية ومتظاهرين حاولوا الاقتراب من السفارة المصرية في بيروت

نهارنت/وقع إشكال بين عناصر من قوى الامن الداخلي اللبناني ومتظاهرين حاولوا الاقتراب من السفارة المصرية في بيروت عصر اليوم الخميس. وأفاد مصدر أمني ومصور في وكالة فرانس برس، أن الإشكال حصل على خلفية محاولة المتظاهرين إزالة الشريط الشائك المحيط بالسفارة. وأوضح مصور فرانس برس أن "المتظاهرين أزالوا الشريط الشائك المحيط بالسفارة وحاولوا الاقتراب من المبنى، فمنعتهم القوة الامنية الموجودة في المكان". وأضاف:"تضاربا حصل بين المتظاهرين الذين أصروا على إجتياز الخط الامني وعناصر الامن الذين أوقفوهم مستخدمين الهراوات والدروع وأعقاب البنادق. وإستمر الاشكال حوالى عشرين دقيقة قبل، وصول قوة من الجيش اللبناني وعناصر اضافية من قوى الامن.

ولفتت المصدرالأمني الى أن قوى الأمن تمكنت من إبعاد المتظاهرينأاكثر من 300 متر عن السفارة الواقعة في جنوب غرب بيروت، وأعادت الشريط الشائك الى مكانه، مؤكدا عدم وقوع إصابات في الحادث. وذكر أن "حوالى مئة شخص كانوا يشاركون في تجمع قرب السفارة في إطار تحرك مستمر منذ سبعةأيام، بدعوة من منظمات شبابية ويسارية للمطالبة برحيل الرئيس المصري حسني مبارك". وكان المتظاهرون يحملون أعلاما مصرية وأخرى فلسطينية واألاما تابعة لتنظيماتهم أاحزابهم وبينها الحزب الشيوعي والتنظيم الشعبي الناصري.

وحملوا صورا للرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر ومن اللافتات التي رفعت خلال التظاهرة واحدة ترمز الى الرئيس المصري حسني مبارك بالطاغية مع شعار "ما بيفهمشي عربي، إحكي معاه بالعبري". كما قام عدد من المتظاهرين بدوس العلم الاسرائي.

 

حرب: ميقاتي يسعى الى إشراك الجميع في الحكومة وسيواجه صعوبات مع مطالب من رشحه

نهارنت/أكد وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال بطرس حرب، أن "الاجتماع مع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي محاولة جدية من قبل قوى 14 آذار لدراسة إمكان التعاون بين القوى السياسية للمرحلة المقبلة. وأشار الى أن "ميقاتي يحاول أن يطمئن الى أنه سيسعى الى تشكيل حكومة تضم كل الاطراف، وألا يتضمن البيان الوزاري ما يتعارض مع المبادئ التي نسعى اليها ونعمل من أجلها". وأوضح حرب في حديثه الى وكالة الأنباء "المركزية"، أن موقف قوى الرابع عشر من آذار من عملية المشاركة بتحدد من منطقين، بدءا من "إمكانية المحفاظة على المبادىء الأساسية في حال المشاركة في الحكومة، ومدى إلتزام ميقاتي بها خصوصا في موضوع المحكمة وإنتشار السلاح"، وصولا الى أن يكون وجود قوى 14 آذار في الحكومة فاعلا وقادرا على منع القرارات التي تضر بمصلحة البلاد. وعليه، لفت حرب الى أنهم "لن يرفضوا التعاون مع ميقاتي في حال توافر هذين الامرين"، مشيرا الى أن ميقاتي أعرب خلال لقائهما عن نيات سليمة. وإذ أكد أن اللقاء كان مناسبة للتأكيد أن المشاركة في الحكومة سيكون من قبل قوى 14 آذار بأكملها.

وأضاف:"فإما أن نشارك جميعنا أو لا نشارك". الى ذلك، رأى حرب أن ميقاتي سيواجه صعوبات كبيرة لدى من رشحه لرئاسة الحكومة، معتبرا أن "الصعوبات أكبر بكثير من التي سيواجهها مع قوى 14 آذار. وأردف:" الصعوبات ستكون من ناحية مضمون البيان الوزاري وما تطلبه قوى 8 آذار من إعلان الموقف تجاه المحكمة، أو لناحية عدد الحقائب ونوع الوزارات التي يطالبون بها"، لافتا الى أن المطالب تطرح وكأنها مفروضة على ميقاتي وعلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان. وإذ أوضح ان الفريق الآخر "يطرح مطالبه فرضا وليس كطلب شرعي لكل القوى السياسية التي تتمثل بحجم ما"، شدد حرب على ضرورة أن لا يقبل كل من ميقاتي وسليمان الأمر، متوقعا ان أن لا يقبلا الأمر.

وأكد حرب أن هذا سيجعل عملية التشكيل معقدة بمعزل عن قوى 14 آذار، خصوصا اذا بقي بعض الاطراف ولا سيما عون على موقفه ومطالبه".

في السياق عينه، أشار الى أن "نسبة مشاركة قوى 14 آذار في الحكومة لا تتعدى 10 أو 15 في المئة". وتابع:"بالنسبة لنا نحن لدينا إستعداد، ولكن ما هي قدرة تلبية مقابلة إستعدادنا ضمن الحدود التي وضعناها وما هي الشروط"، مستبعدا أن يستطيع ميقاتي تنفيذها. وعليه، أشار الى أنه "في حال نفذها يكون قد قام بعمل عظيم من أجل مصلحة البلد، مستبعدا "أن يتركه من رشحه لتولي رئاسة الحكومة أن يتصرف بهذا الشكل". وتطرق حرب الى كلام تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، معتبرا أن "رغبة عون ليس تسهيل مهمة الرئيس المكلف، بقدر ما هي تعقيد المهمة وجعله أسير ترشيحهم له وأسير مطالبهم. ووصف حرب موقف عون بالمتعالي الإملائي، مشيرا الى أنه يهدف الى تحويل

دور رئيس مجلس الوزراء، ورئيس الجمهورية الى حضور شكلي بروتوكولي ". في سياق آخر، رحب حرب في حديثه الى الوكالة عينها بقرار وزيرة المال ريا الحسن تخفيض سعر صفيحة البنزين 5000 ليرة. وخلص داعيا الحسن الى داعيا الى البدء في تطبيقه إستنادا الى ما تم الاتفاق عليه في آخر جلسة لمجلس الوزراء، مشددا على ضرورة "إتخاذ القرارات المستعجلة من قبل الوزير المختص بالتوافق مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وعرضها على مجلس الوزراء عندما يجتمع". 

 

أبو أرز/ دعونا للثورة في لبنان، وندعو إليها اليوم بإلحاح وسنظل ندعو إليها إلى ان تقوم وتحقق أهدافها

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ــ حركة القوميّة اللبنانية، البيان التالي: بينما رياح التغيير تهبّ من حولنا من كل جانب، والإنتفاضات الشعبية تنتقل وتتهيّأ للإنتقال من عاصمة إلى أخرى، والحكّام يسقطون أو يترنّحون على وقع هتافات الثائرين المطالبين بالحرية والكرامة، وأنظمةٌ طالما بدت قوية تنهار مثل نِمرٍ من ورق، وأخرى تسارع إلى إجراء إصلاحاتٍ داخلية استباقاً لوصول النار إلى أذيالها...

وسط كل هذا يبقى شعبنا مكتوف الأيدي، خاملاً خانعاً، يتفرّج على الأحداث وكأنها لا تعنيه، يعضّ على جراحه ولا يثور، يسير خلف زعمائه مثل قطيعٍ من غنم، تحرّكه غريزته الطائفية والمذهبية لا الوطنية، لا ينزل إلى الشارع إلا لمساندة فريقٍ سياسي ضدّ فريقٍ سياسي آخر، أو للتضامن مع زعيمٍ ضدّ زعيم فيما كل الزعماء تضامنوا ضدّه وتآمروا عليه، ويتحرّك إحتجاجاً على سقوط زعيمٍ بدل ان يتحرّك ليُسقط كل الزعماء الذين بالغوا في قهره وإذلاله وتجويعه... وإذا كانت سياسة القهر والذل والجوع لا تحرّك مشاعر اللبنانيين كما حرّكت غيرهم، فما الذي يحرّكهم إذاً؟؟؟ وإذا كان الشعب في تونس ومصر قد حصل على حقوقه بسواعد أبنائه، فلا نظن ان سواعد اللبنانيين أقل شدّةً وبأساً.

مخطىء كل من ينتظر التغيير من الخارج ويتّكل عليه، وواهمٌ من يعتقد ان الدول الصديقة مستعدة للتضحية بمصالحها من أجل مصلحة غيرها. وإذا كان لبنان يريد فعلاً الخروج من هذه الأزمة الجهنمية التي يدور في متاهاتها منذ عهود، فما عليه سوى الإتكال على ذاته والتعويل على الطاقات الكامنة في شعبه وما أكثرها.

لقد سبق ودعونا للثورة، وندعو إليها اليوم بإلحاح أكثر أسوةً بما يجري حولنا، وسنظل ندعو إليها إلى ان تقوم وتحقق أهدافها كاملة ويستعيد شعبنا حقوقه المسلوبة في حياةٍ حرّة وآمنة وكريمة. وإذا كانت ثورة العام ٢٠٠٥ انطلقت ضدّ الإحتلال السّوري وطردته، فالثورة المطلوبة اليوم هي ضدّ الإحتلال الداخلي المتمثل بلصوص الهيكل الذين لا بُدّ من طردهم لإنقاذ البلاد من شرّهم وفسادهم.

ولنتذكر ان العالم لا يحترم الشعوب المستكينة، النائمة على ضيم، الساكتة على مضض، بل يهوى الشعوب المتحرّكة والأبيّة، والمتوثّبة أبداً للإنقضاض على أهل الظلم والإستعباد، وما هذا التأييد الدولي العارم لشعبَي تونس ومصر إلا خير دليل على ما نقول.

فبوركت ثورة الشعوب المقهورة اينما كانت، وبوركت نخوة الشباب الذين يقودونها، وبوركت حناجرهم المطالِبة بحقهم في العيش الكريم، وبوركت سواعدهم المرفوعة كالرماح في وجه أنظمة القمع والإستبداد... وعقبال لبنان.

لبَّـيك لبـنان

أبو أرز

في ٤ شباط ٢٠١١.

 

حقيقة ليكس "الحريري":السوريون يعملون بطريقة ملتوية اغتالت عيدو...وولاء لحود لسوريا "ادعاء"

استكملت قناة "الجديد" عرضها لجلسات التحقيق داخل المحكمة الخاصة في لبنان تحت عنوان "حقيقة ليكس" وعرضت الخميس الجلسة التاسعة من المقابلة مع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري في الـ29 من تموز 2007، الذي أجراها معه المحقق الدولي محمد علي لجمي.

يرى الحريري أن وزير الدفاع الوطني الياس المر "كان رجلاً متمرساً، عمل في وزارة الداخلية ليبني هذه الوزارة" وأنه على علم بأن المرّ كان يعمل على التقريب بين رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري ورئيس الجمهورية السابق إميل لحود.

كذلك اعتبر الحريري أن حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري لم يريدا علاقة طيبة بين والده والرئيس السوري بشار الأسد.

من جهة أخرى كشف الحريري أن رفيق الحريري كان في التعامل "أكثر صراحة مع عبد الحليم خدام".

لجمي عن (الياس المر): إنها العاشرة ليلاً. قلت إنه تلقي نظرة على خارطة، في المرة الاولى التي التقيت به.

سعد: أتى معزّياً ومن ثم أخرج خارطة تظهر كيف كانوا سيحاولون اغتياله. وقال لي إن رستم غزالي كان وراء ذلك. ولم أصدقه في تلك الفترة.

لجمي: ما هي الخارطة؟

سعد: كانت خارطة منزله، موقع المنزل وموقع القنبلة التي كانوا ينوون زرعها، وأمور كهذه.

لجمي: هل كانت الخارطة كبيرة أم صغيرة؟

هل هي بحجم ورقة A4؟

سعد: نعم ورقة A4؟

لجمي: نعم ورقة A4 كهذه؟

لجمي: انا استند الى (الورقة) امامي وهي بحجم A4.

انت تؤكد أنك لست على علم بمضمون المحادثة التي جرت بينك ووالدك الراحل والياس المر في جنيف؟

سعد: كلا، لكن ثمة من يعلم بالمضمون، هاني حمود مثلاً والراحل باسل فليحان. باسل كان هناك ايضاً، غير ان هاني حمود كان موجوداً لا بل كان جالساً معهما. أحياناً اتكلم مع الياس، ونحن أصبحنا صديقين، وهو يخبرني كيف وصل السوريون الى مستوى مختلف في التعامل مع لبنان بشكل عنيف. وقال إنه قد قضى اجمل اللحظات مع والدي في ذاك الاجتماع، وكأن والدي كان يودّعه في تلك الجلسة. لأنني أظن انها كانت المرة الاخيرة التي يرى والدي فيها في جنيف.

لجمي: هل انت على علم بطبيعة الدور الذي كان يلعبه السيد المرّ؟

سعد: متى؟

لجمي: اثناء المحادثة.

سعد: كان الياس يهرب.

لجمي: يهرب؟

سعد: نعم، الياس وبعد المشكلة التي واجهها مع رستم غزلي، ما قاله لي وما يقوله لي اليوم، هو انه غادر لبنان لأن حتى عمّه الذي كان (رئيس الجمهورية) لم يكن قادراً على حمايته من محاولة الاغتيال لأنه كان مقتنعاً ان السوريين أرادوا ان يتم اغتيال الياس المر. لذلك قال لي الياس المر: "نصحني عمّي بمغادرة لبنان".

لجمي: لقد تكلمت سابقاً عن نوع من تقارب بين الرئيس لحود ووالدك الراحل. كيف عرفت إن الياس المر قد يكون وراء الامر؟

سعد: كنت أرى الياس المر هنا في هذا المنزل مع والدي، وكان انطباعه عن الياس المر إنه انسان بمنتهى الذكاء، لكنه ايضاً سياسي محنّك بامتياز. إذا نظرت الى تاريخ الياس المر، ترى انه كان مع إيلي حبيقة مثلاً، وكان على ما أظن مع ميشال عون في مرحلة من المراحل. إذاً فإنّ الياس رقماً صعباً. عندما اصبح وزيراً للداخلية، هذا يعني ان بالاساس قام عمّه (والد زوجته) بإزاحة ميشال المر والإتيان بصهره كوزير للداخلية وهذا من الناحية الاخلاقية، لم يكن امراً أخلاقياً إطلاقاً. لكن الياس كان رجلاً متمرساً، عمل في وزارة الداخلية ليبني هذه الوزارة، أراد ان ينجز امراً، اراد ان يفعل شيئاً.

لجمي: هل كنت تعرف ان المرّ حاول التقريب بين والدك الراحل والرئيس لحود؟

سعد: نعم.

لجمي: على أيّ صعيد من المواضيع؟

سعد: مشاكل سياسية بأكملها. المشكلة كانت أن كل شيء توقف في لبنان وكلما أراد والدي مشروعاً معيناً، كان يأتي الرفض من الرئيس لحود. فقط من أجل ان يقول "لا" لرفيق الحريري.

ابراهيم الامين هو أحد رجال جميل السيّد. ابراهيم الامين الذي يرأس اليوم جريدة الاخبار كان يعمل في الماضي لدى طلال. كان جميل السيد وراء وجود ابراهيم الامين في السفير. نقولا ناصيف في جريدة النهار وطارق ترشيشي في جريدة الشرق الاوسط وشارل ايوب في الديار.

لجمي: بما أننا نتحدث عن الصحافيين، كيف كانت طبيعة علاقة والدك مع سمير قصير؟

سعد: سمير قصير، لا أظن انهما كانا على علاقة مميزة. كان صحافي كباقي الصحافيين، لكن، مرة اتصل سمير قصير بوالدي، او أظن انه ما كان اسمها؟ جيزيل اتصلت بوالدي، وكان جميل السيد يزعج سمير قصير، وجرت تلك الحادثة عندما كانا في مطعم يدعى "بالتوس"؟ ربما! ولكن في الواقع لا أعتقد ان والدي كان يعرفهما. وأخبره انه سمير قصير وقاما بهذه الخدعة ليتأكدا ما إذا كان بعض الاشخاص يلاحقون سمير قصير حقاً، فما كان من والدي إلاّ أن جعلهما يستقلاّن سيارته وأقلع، وكان رئيساً للوزراء وكان جهازه الامني معه. وتمّ توقيف الاشخاص الذين كانوا يلاحقون سمير قصير، وتصدّر الخبر الصحف في اليوم التالي، وأظن أنه منذ ذلك الحين، قاما ببناء علاقة معه.

لجمي: ساعة الصفر تقترب.. هل هذا ما قلته؟

سعد: نعم، لقتل والدي. لقد بدأ الامر بالعملية السياسية، اولاً مدّدوا للحود.

ثانياً، بدأوا الحرب في مجلس الوزراء. ثالثاً، بدأوا بالضغط، حاولوا قتل مروان حماده، باعثين بذلك رسالة الى وليد جنبلاط ورفيق الحريري. أبعدوا الأمن عن والدي وبعدها بدأوا الحملة. وأتى بعدئذ موضوع ميشال عون، لقد حاولوا استرجاع ميشال عون. إنها عملية. إذا أرادوا التخلص من كل المشهد السياسي في لبنان، لا يمكنهم فعل ذلك ببساطة. عليهم ان يسيروا ضمن عملية محددة. اضافة الى مشكلة الانتخابات التي كانوا يواجهونها.

لجمي: إذاً كما قلت لنا، لم يقم والدك بأي ردة فعل على هذه الحملة؟

سعد: أظن ان والدي، ربما نتكلم بفلسفة زائدة هنا. أظن أنه من بعد ما حصل معه على القارب، انخفض ضغط الدم لديه الى 2 أو 3، أظن انه لامس الموت، ولم يعد هناك ما يخيفه أبداً. كان سعيداً. كان للمرة الاولى يقدم للبنان ما أراده. وكان مقتنعاً، "سأفوز بالانتخابات، لن اصبح رئيساً للوزراء"، هذا ما كان يقوله لي: لا أريد ان اصبح رئيس وزراء حتى لو فزت بالانتخابات، لا اريد ان اقوم بأي امر يغضب سورية.

لجمي: لقد قلت إنه في وقت معين شعر والدك انه مهدد، هل هذا صحيح؟

سعد: نعم.

لجمي: هل قام بأي تدابير امنية؟ هل قام بتعزيز الاجراءات الامنية عندما شعر أنه مهدد؟

سعد: كان احياناً يوافق على المواكب الوهمية، لكن والدي، لسوء الحظ لم يكن يستمع الى رجال الامن. أذكر اني قبل مغادرتي قلت لا، لا تخرج من هنا، اخرج من موقف السيارات. استمع الى ابو طارق، اصغي الى رجال رجال الامن. لا تقود.

لجمي: من ناحية التنظيم، لمن يتبع أبو طارق؟

سعد: لوالدي.

لجمي: لا أظن أن والدك كان يدخل في تفاصيل الزوّار.

سعد: لا، لا، ليس التفاصيل، لكن لنقل من كان يشكّل الموكب الامني، اظن ان أبو طارق يتصدّر الموكب، وفي الواقع، هناك مشاركة امنية من قوى الامن الداخلي وثمة منهجية في التدريب، كيف تكون ضمن موكب امني، كيف تتغيّر السيارات، وكان أبو طارق او جمال او محمد دياب او الشخص الذي يتصدر الموكب، على سبيل المثال كان أبو طارق عادةً ما يقود السيارة امام سيارة والدي، قبل شهر او شهرين بدأ يقود السيارة وراء والدي. كان هذا القدر.

لجمي: شكراً، هل كنت على علم عن أي تحضيرات لزيارة والدك الى دمشق في 15 فبراير؟

سعد: الذهاب الى دمشق؟ لقد أتى وليد المعلم الى لبنان وعرفت انه كان يسعى لتحسين العلاقة بين والدي وبشار، لكني اعتقد أن هذا غير صحيح.. غير ان السوريين يعملون بطريقة مضحكة.. ليست مضحكة بل ملتوية.. يرسلون لك رسالة ايجابية، لكن بعد ذلك، ما يحصل يكون سلبياً للغاية.

مثلاً "دي ليما" ذهب الى سورية بعد المحكمة، وبعد مرور عشرة ايام اغتيل وليد عيدو، وبعد ستة ايام تمّ الاعتداء على اليونيفيل.

لجمي: عفواً، عليّ ان اطرح عليك السؤال التالي: قلت إنك تظن ان آصف شوكت وماهر الاسد متورّطان في اغتيال والدك، على ماذا استندت؟

سعد: استناداً على.. ان آصف شوكت معروف.. انه احد المناهضين المتشددين لوالدي.. كان يكره والدي.. وكان الامر معروفاً.. كانت تصلنا الاخبار من عدة اشخاص، مثل إيلي الفرزلي، وحتى (ما اسمه) رستم غزالي كان يرسل التقارير لآصف، وما كان يقوله آصف عن.. رفيق الحريري، وان آصف شوكت هو رئيس مخابرات الجيش، او انه اصبح رئيس مخابرات الجيش بعد اغتيال والدي، أصبح كذلك بعد بهجت سليمان، وذلك بعد مرور 4 أو 5 ايام على اغتيال والدي. أصبح رئيس المخابرات وبعد ايام قليلة سلّموا طه ياسين رمضان الى الاميركيين، وهو أحد العراقيين المطلوبين. كما تعلم، كانت هناك لائحة بأسماء العراقيين المطلوبين من قبل أميركا.

إذاً ما جرى كان سخيفاً حقاً. أصبح رئيساً للمخابرات، وبعد أيام قليلة يتم تسليم هذا العراقي الى الاميركيين. أظن انه كان "طه ياسين رمضان". إذاً.. كان هذا "البدل" او "التعويض" في ظنّهم.

لجمي: منذ ذلك الحين، بدأت عملية دفع المال؟

سعد: نعم، منذ ذلك الحين. اذكر عندما اصبح إميل لحود، ذهبت الى رستم غزالي، كان لايزال في بيروت حينها، وأوصلت رسالة من والدي الى رستم غزالي.. ان إميل لحود يشتم او يقول اشياءً.. مهلاً.. بل ان لحود.. آه نعم تذكّرت: إميل لحود كان يدّعي ولاءه التام لسورية، ووصلتنا اخبار ان لحود سيقضي على السوريين بواسطة الاميركيين بطريقة ما. لذلك أراد والدي إيصال الرسالة. وأرسلني انا لأقول لرستم: إنتبه، هناك امر مضحك يجري، فذهبت وقلت تحديداً ما طلبه مني، وأضفت: رستم، ان كنت تريد معرفة المزيد من التفاصيل، عليك ان تقابل والدي. لأني كنت في طريقي للسفر خارج البلاد.

ولكن رستم غزالي عندما اصبح مكان غازي كنعان، اصبح شديد الغيرة من كان ما يتعلق بغازي كنعان. وان أتى احدهم على ذكر غازي كنعان، او كان قريباً منه، لم يكن الامر متعلقاً بوالدي فحسب، بل انه كان ضد غازي كنعان بشكل كبير. اما مع والدي كان بذيئاً جداً في المكالمات الهاتفية. في عدة مناسبات، كان يجلس مع وزراء او مع اشخاص معينين، وكان يقول: شو، شو هادا، أخو الشرموطة رفيق الحريري. فما كان من هؤلاء الاشخاص إلا اخبار والدي بما سمعوه.

لجمي: لم يقلها مباشرة؟

سعد: على الهاتف. بلى - اخبرني والدي انه قالها مرتين له على الهاتف.

لجمي: إذا، كنتُ على صواب عندما قلت ان تسديد المال بدأ منذ ذلك الحين.

سعد: لا ادري. منذ ان كان في بيروت كان يأخذ ألف دولار، ربما اقل بكثير. لكن فيما بعد، عندما علا منصبه، واصبح أكثر بذاءة. على سبيل المثال، عندما اغتيل والدي، أتى عبد إليّ بعد ثلاثة ايام وقال: هل تصدّى ان ابن السافلة هذا ارسل سيارته الى التصليح ويريد ان ندفع عنه المال. قلت له: قل له: فليذهب الى الجحيم!.

لجمي: قبل الاستمرار في مسألة دفع المال، هل أفهم منك ان العلاقة بين والدك وغازي كنعان لم تكن جيدة الى حدّ ما؟

سعد: كلا، اسمع، غازي كان مفاوضاً قوياً، قوياً للغاية. غازي كان من أكثر الضباط السوريين شراً إذا صحّ التعبير. لكن غازي فهم طبيعة لبنان وفهم التوازن بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب.

فاروق الشرع يكره والدي. واضافة الى ذلك, اظن ان مفهوم فاروق الشرع للعلاقات الدولية كان محدوداً. وعلى سبيل المثال: عندما صدر القرار 1559, علّق عليه بشكل غريب, وقال: هذا القرار لا يعني شيئاً. إنه مجرد ورقة. او ما شابه ذلك. وألقي اللوم على رفيق الحريري بشأن القرار 1559.

وكان يستند الى اقتراب الحريري من الاميركيين والفرنسيين والسعوديين, وكان رجلاً سعودياً في لبنان, وهذا ما شكل تهديداً لسورية, وهذا أمر لا يستهان به. لقد نظر الى الجانب السلبي. وليس الجانب السلبي. لكنه فكّر أن رفيق الحريري هو تهديد لسورية وليس صديق لها. كان من هذا المعسكر لا ادري لماذا. انت تسألني عن السبب وانا لا اعرف السبب. ثمة اشخاص هكذا. وبدت الامور أكثر وضوحاً, في التعامل مع فاروق الشرع مثلاً/ عندما كان والدي يذهب الى سورية ويلتقي بشار الاسد ويلتقي فاروق الشرع كان يشعر بذبذبات سلبية خلال لقاءاته مع الشرع. لم يكن يشعر بالارتياح. اضافة الى ذلك, بعد اغتيال والدي, كانت ردة فعل الشرع في العلن, سأكون معك صريحاً, لقد تصرف وكأن احداً لم يمت في لبنان. اذاً هو لم يكن.. اعتقد ان علاقتهما لم تكن جيدة.

كان من معسكر الاشخاص الباقين مثل آصف شوكت وماهر الاسد, وكان من ضمن التفكير الجديد والنظام السوري الجديد, الذي يظن ان رفيق الحريري ووليد جنبلاط وقرنة شهوان هم كلهم اشخاص مناهضين لسورية

لجمي : ما هو مجموع المبالغ، برأيك التي دفعت لغزالي على مدى سنوات؟

سعد : ما يقارب أعني.. على مر السنوات قد تفوق الــ 8 او 9 ملايين دولار ،

لكننا نتحدث هنا عن فترة تمتد من 13 الى 15 عاماً.

لجمي: اي منذ أن ترأس مكتب بيروت

سعد: نعم

كان واحد من تلك الأمور... ذلك ان معظم السياسيين فعلوا ذلك في لبنان

دفعوا لرستم ... هؤلاء اوغاد

لا اعتقد انه ناك سياسي في لبنان يمتلك المال ولم يدفع

لجمي: مثل من

سعد: انني واثق بأن عصام فارس كان يدفع المال

انني واثق بأن محمد الصفدي دفع المال

إنني واثق بأن ميشال المر دفع المال

انت تعلم أيا كان... نعمه طعمه يبتزك في كافة الامور

لذا كي تزيحهم عن كاهلك.. الامر ابه بالابتزاز

اعتقد انكم تدعونه.. ابتزاز؟

لذا، بت تعلم لم لا يرغبون بمغادرة لبنان؟

انهم يريدون العودة

لجمي: ما الذي كانوا يتوقعونه من هذا؟

سعد: ما الذي كنا نتوقعه من هذا

لجمي: نعم، لقد اشرت الى عدد من السياسين اللبنانيين واعلنت اسماءهم جميعاً

سعد: البعض منهم

لجمي: البعض منهم، لقد ذكرت البعض منهم،

وما الذي كانوا يتوقعونه بالمقابل؟

سعد: لإزاحتهم عن كاهلهم، وللحصول على خدمات ولكي يتم تفتيشهم على الحدود

اذا ما ارادوا الذهاب الى سوريا يمكنهم ان يجعلوا حياتك بائسه

يستطيع رستم غزالي ان شان ان يوقفك في المطار ويجعل البنانيين يفتشون حقائبك

وسيقدمون لك الخدمات اذا ما اردت تعيين احد في الحكومة يستطيعون مساعدتك

لكن ليس مع رفيق الحريري كان شخصاً استغلوه بالكامل.

لجمي: لقد ذكرت كما سبق لي ان قلت، لقد ذكرت انه هناك اشخاص قد ينتهي بهم الامر في السجن هل ثمة اسم يجول في خاطرك.... هل تذكر؟

سعد: هناك المدعو جمال جراح، اعتقد انه كان جمال او ابن عمه

او ما شابه ، الا انه كان يتحتم علينا ان ندفع المال كي نخرجه لو للحصول... على ملف كان يلفق حوله.

دفعنا في ذلك الوقت 250 الف او 500 الف دولار

لجمي: لرستم؟

سعد: لرستم، لقد لفقوا قصة، يمكنني ان احضره لك في الغد

لجمي: لا بأس سنناقش ذلك في الغد

عندما تقول حتى انك كررتها الآن، ابتزاز بكل ما للكلمة من معنى

سعد: ابتزاز

لجمي: انت تفضل هذه العبارة

سعد: ابتزاز

لجمي: نعم

سعد: انها تمنحك ممراً امنا

لجمي: ذكرت، حتى انك قلت ان رستم غزالي كان يشتم والدك الرحال؟

هل فكر والدك في مرحلة معينه التوقف عن الدفع لغزالي؟

سعد: نعم كان احيانا يؤجل دفعات لزالي.

لجمي: ذكرت انت كان يؤجل، سؤالي هو: هل فكر يوما في التوقف عن الدفع لغزالي؟

سعد: اعتقد لا اعرف

لاقول لك اين كان قد فكر في ها

نظرا لمعرفتي بوالدي ولطريقة تفكيره، كان ليتوقف عن الدفع لانه خلاص

لانه كان يمر في فترة حيث كان يوقل بينه وبين نفسه

"سوف افوز في الانتخابات ولن اصبح رئيساً للوزراء

سأصبح زعيماً وسأدير السياسة من الخارج

لا احتاج ان اكون رئيساً للوزراء لذلك سوف .....

لذا لم يكن ليتعين عليه ان يتعاطى في المسائل المقززة

كان ليصبح صانع الملوك او صانع رئيس الوزراء

ذكرت سابقاً بأن "ابو طارق" ذهب يوم السبت الى....

سعد: اعتقد انه كان يوم السبت او الأحد، احد هذين اليومين

اظنني اتيت في الرابع عشر من آذار اي مساء يوم الاثنين

لجمي: هذا صحيح.

سعد: شهر شباط، وعندما وصلت في تلك الليله ورأيت ان الجيمع كانوا محطمين ومجهدين....

اعتقد انه كان وسام او عبد من قال لي بأن اوب طارق ذهب الى منزلة

ذهب لرؤية رستم غزالي وعاد الى منزلة

كان واليد يبحث عنه ولم يكن يرد على هاتفه

لانه كان في... يعني...

كان مصعوقا من الكلمات التي سمعها

ذهب الى مزل ابنته عليا، على ما اظن

ومكث هناك حوالي 3 او4 ساعات

بعد ذلك جاء وقال....

والدي لا اعرف ما الذي قال له

لكن ان ما قاله على يبدو...

فهمت بأنه قال"ان السوريين غاضبون للغاية

وان الامور ليست على ما يرام

لا اعرف ان كان يوم السبت او الاحد

لقد التقيته بعد تيري رود لارسن

لجمي: هذا ما نقله لك عيد او وسام؟

سعد: وسام

لجمي: ومن اين حصل كلاهما على هذه القصة؟

سعد: حاولت ان اسألهما

لجمي: اهو المرحوم ابو طارق؟

سعد: حاولت ان اسأل عبد لأرى ان كانت عليا على تعرف

لكن بدا واضحا بأنه لم يتحدث الى عليا او الى شقيقته

لان عليا متزوجة من شقيقة، شقيق عبد

لكن ابو طارق، عليك ان تفهم العلاقة التي كانت بين اوب كارق شخصيا يعب د والدي

لكن بالنسبة لي، وبحسب قناعتي الخاصة، هم من قتله

بالنسبة لي... اعلم انك تقوم بكل ذلك من اجل التسجيل

لكن الامر المنطقي باعتقادي بان ابو طارق ذهب الى رستم غزالي

ورستم غزالي شتم والدي وسأتفهم سبب ذهاب ابو طارق الى منزله

وعلى الارجح انه بكى

اعتقد .. لان رئيسه سوف يقتل

ان معرفتي بأبو طارق كيف كان وكيف اصبح

اراد ان يتقرب منا، كما حال عبد الآن معي

يرافقني كظلي حتى عندما انام في الطابق الثالث

ينام في الغرفة المجاورة

ما احاول ان اشير اليه هو:

هل حصل عبد او وسام اللذان نقلا لك هذه الواقعه،

على القصة من ابو طارق نفسه او من شخص آخر؟

سعد: من ابو طارق

لجمي: نفسه

سعد: ما كان ابو طارق ليطلعهما عليها

لجمي: اذا كيف علما بها، برأيك ان لم يكن ابو طارق قد اطلعهما عليها؟

سعد: " يعني" ابو طارق

لجمي: لكن وسام رئيسه في العمل

سعد: لا وسام رئيس ابو طارق

لجمي: لا

سعد: لا ، وسام يعني "ان والدي... يتمتع بمهارات ادارية

ابو طارق هو الرئيس.. بالـتأكيد... لكنه جهاز امني محكم جداً

لم يعد وسام في حينه مسؤولا عن الامن

لقد اصبح المسؤول عن البروتوكول

كما اظن ان وسام قد استقال من قوى الامن الداخلي

اظن ذلك غير انني لست واثقا

لكن وسام بات المسؤول عن كل اجتماعات والدي

وكان يأخذ دروسا في اللغة الانكليزية وما شابه

يمكنني ان افهم الطريقة التي حصل بها الامر على النحو التالي...

او اذا ما اردت ان اضع تصوراً ما،

فإن ابو طارق قد جاء ولم يستطيع ان يقول شيئاً لوسام

وكانا يعلمان بزيارته لرستم غزالي

فسألاه "شو" ما الذي حصل مع رستم؟

فرد قائلاً "الوضع مش مينح"، الوضع ليس جيداً انه شيء

غير انه ما كان ليطلعهما على التفاصيل

اذا اين كنت يا ابو طارق؟

يعني اعتقد ان الامر سار على هذا النحو،

ولعله دخل بعد ذلك الى مكتب والدي وابلغه يما حدث

لست ادري اذا ما كان فؤاد السنيورة في المكتب لدى دخول ابو طارق

لعله كان هناك

لكن ونظراً لمعرفتي بوالدي، على الارجح اخذ ابو طارق جانباً

لان والدي لم يكن كما تعلم...

كان يحرص الا يشعر الاشخاص المحيطين به بالخوف

لذا كان يلتقي الأخبار التي ينقلونها بنفسه ويحتفظ بها

ما كان يسمح ان يشعر اي كان بالخوف....

حكمت الشهابي وعلى دوبا الآن هناك محمد ناصيف، كنا نناديه بأبو وائل

والذي كان كان يكره والدي ابان عهد حافظ الاسد

حتى ابان عهد حافظ الاسد

اتذكر رفع سماعة الهاتف ذات مره

وكنا في دمشق، وقال لابو جمال او لحكمت الشهابي، احدهما

قال له فيك تقوله هنا طلبت منه ان "يحل عن ظهري"

وحصل ذلك في العام 1993

بأي حال لقد بدأ حياته السياسي مع هؤلاء الناس

الرئيس حافظ الاسد والجميع وغازي كنعان

لدى مجيء بشار، كما تعلم بعد وفاة باسل، باسل الاسد نجل حافظ

لذا لم يكن الامر واضحاً اليه او لعل الاسد لم يطلب منه التعامل مع بشار

واعتقد انه تكون لدى بشار هذا الانطباع عن والدي

او ان رفيق الحريري هو رئيس وزراء ناجح في لبنان وما الى ذلك

انما، وفي الوقت عينه، كان هناك الكثير من التقارير .. الاشخاص الذي ترعرع معهم بشار،

والتي كان يحضرها محمد ناسيف "ابو وائل" الذي كان يكره والدي

لا تسألني عن السبب لانني اجهله

تعامل والدي مع عبد الحليم خدام وحكمت الشهابي، بعد ذلك فكر " ان كان الاسد يريدني ان اتعامل مع بشار، لطلب مني ذلك، اذ من الطبيعي ان تكون تلك طريقة عمل حافظ فضلاً عن انه كان وفيا لحكمت بطريقة ما...

كان والدي سببه كل من حكمت الشهابي، ابو جمال، وعبد الحليم خدام لوالدي

سببةا له الكثير من الالم لم يكونوا اصدقاءه حينها، لكنه كان يدرك على الاقل كيفية التعامل معهم لم تكن العلاقة في البداية... لا اعتقد انه كان...

لم يكن يعرفه الى ان التقيا ذات يوم

لا اذكر متى حدث اللقاء ، لكنني اعتقد انهما التقيا للمرة الاولي، لست واثقاً من ذلك، بعد ان غادر رئاسة الوزراء، عندما لم يكن رئيساً للوزراء كان ذلك اللقاء الاول

ربما في العام 98 او 99 ولا ادري ان كنت برفقته

اعتقد انهما التقيا على انفراد، بأي حال لقد عقدا اللقاء الاول

كان باسم السبع برفقته وعندما ترك الاجتماع، ابلغني باسم السبع بأن والدي قال له...

كان والدي سعيداً

شغل الموسيقى.. فقال له"مؤكد انت سعيد" هل كان اللقاء جيداً هل سارت الامور بخير؟

رد عليه سوف نعاني متاعب جمه مع هذا الولد الجيد

لذا لم يكن الانطباع الاول عن بشار مؤثراً

والدي حاول والدي الانفتاح على بشار، لقد حاول، لكن ما حاوله فعله هو اقناع بشار اننا قادرين على فعل الكثير للبنان معاً، لكن بدون كل هذا الفساد الحاصل فيث لبنان لقد نجح الأمر في البداية، لكن فيما بعد، وبسبب التقارير التي كان يرسلها جميل السيد، واميل لحود وكل الشباب الطيبه!! مثل ناصر قنديل، وقد حاول هؤلاء الاشخاص القضاء على والدي، اضافة الى اشخاص من حزب الله، ونبيه بري وكل من يرغب بأن تتحسن العلاقة، كان من مصلحتهم السياسية ان لا يتفق.

سعد: لماذا لتمديد لاميل لحود ؟ لانهم يظنون انهم لن يجدوا شخصاً مثل اميل لحود بهذا الرضا. وهو مستعد لفعل اي شيء من اجل النظام ثانياً، اظن ان جزءاً من التمديد لاميل لحود... وهذا مجرد تحليل في السابق كان حزب الله يقول لي نحن لا نهتم. لكنني اظن ان حزب الله لعب دوراً كبيراً في هذه المسأله لأنك لو نظرت الى الطريقة لتي يتفاعل بها لحود مع حزب الله، فهو لطالما دعم حزب الله. اذا ماذا نريد اكثر، لدينا رئيس لن يقول لنا ابدا اننا على خطأ ومن اجل ذلك حظي اميل لحود بدعم حزب الله.

اميل لحود مدعوم من حزب الله، وهو حليف استراتيجي لايران، وربما اراد بشار الاسد ان يقول ان احدا لا يملي عليه ما يفعله في لبنان. امفعل ما شاء في لبنان، وانا ادير الامور هنا خطأ فادح

لجمي: كم مرة التقيتما؟ عفوا على المقاطعة سيدي، تابع

سعد: بالنسبة الى، كان بامكانهم احضار سليمان فرنجية، او جان عبيد، او اي شخص يريدونه. وقد زوعدوا المملكةالعربية السعودية انهم لن يحضروا اميل لحود رئيساً، وقد وعدوا مصر انهم لن يمددوا لاميل لحود لقد وعدوا فرنسه والولايات المتحده الامريكية لقد وعدوا، ومن ثم غيروا رأيهم

لجمي: اذا ماذا قال حصل؟ لماذا غيروا رأيهم.

سعد: لا ادري ربما كان هناك الكثير من الفساد كانوا خائفين من بنك المدينه،

لجمي: هل من الصحيح لو قلنا ان والدك كان يثق بالمعلم وكان يتعامل معه بكل انفتاح؟

سعد: اظن انه تعامل معه، لا اعرف مدى الانفتاح في التعامل، لكنه كان لا يزال قلقاً بشأن وليد المعلم لان في النهاية المطاف، وليد المعلم مرؤوس من بشار الاسد. لكنني اظن انه كان يقول اشياء لوليد المعلم لا يقولها باداً لفاروق الشرع او لرستم غزالي او اي احد من هؤلاء هذا مؤكد وكان يقول لعبد الحليم خدام اموراً لا يقولها ابداً لوليد المعلم عبد الحليم خدام كان لا يزال نائباً للرئيس

لجمي: كان يقول اشياء اكثر لوليد الملعم او بالعكس؟

سعد: كلا لعبد الحليم خدام

لجمي: اذا، كان يثق بعبد الحليم خدام ويشارك معه

المعلومات، اكثر من وليد المعلم

سعد: نعم ، لان عبد الحليم كان مطروداً في ذلك الحين، عندما اصبح بشار الاسد رئيساً، كان عبد الحليم مستبعدا الى الخارج بشكل بطيء لكن اكيد و تم تم ابعاده شيئاً فشيئا عن النظام وطرده لكن والدي ... اذكر مره كنت اتحادث فيها مع رامي مخلوف وسألني : لماذا يذهب والدك دائماً لرؤية عبد الحليم خدام فأجبته

اسمع يا رامي، عليك ان تقلق ان لم يذهب والدي لرؤية عبد الحليم خدام وسألني عن سبب ردي هذا، فقلت له، ان لم تكن وفياً لاصدقائك؟؟ كيف ستثق بوالدي؟ وهذا هو المنطق الذي كان يعتمده والدي. لقد كان وفياً واضعا السياسة جانباً، كان وفياً

لماذا تشارك آراءه مع عبد الحليم خدام اكثر من وليد المعلم، على الرغم من انه كان يثق بالمعلم ويعرف انه تسلم الملف اللبناني بين هلالين

سعد: دعني اشرح لك

لجمي: تفضل

سعد:اذا اراد والدي ان يقول ان بشار يرتكب خطأ فادحاً وانه بحاجة ليفهم ان على لبنان ان يحكم من قبل اللبنانيين انفسهم، واننا لسنا ضد سورية، واظن ان هذا ما قاله لوليد المعلم في ذلك الحين.

مع عبد الحليم خدام، كانت عباراته ستكون على الشكل التالي ما باله صديقك المجنون؟ ولكن وليد المعلم كان سيقول لماذا يفعل بشار الاسد هذا لماذا يناهضني بشار، لماذا يقف ضدي، ماذا فعلت لبشار؟ لكن مع عبد الحليم كان والدي اكثر...

لجمي: صراحة

سعد: اكثر صراحة هذا ما قصدته سيكون مرتاحاً في عباراته .