المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 28 كانون الأول/2011

إنجيل القديس متى 25/31-45/يوم الدينونة

"ومتى جاء ابن الإنسان في مجده، ومعه جميع ملائكته يجلس على عرشه المجيد، وتحتشد أمامه جميع الشعوب، فيفرز بعضهم عن بعض، مثلما يفرز الراعي الخراف عن الجداء، فيجعل الخراف عن يمينه والجداء عن شماله. ويقول الملك للذين عن يمينه: تعالوا، يا من باركهم أبـي، رثوا الملكوت الذي هيـأه لكم منذ إنشاء العالم، لأني جعت فأطعمتموني، وعطشت فسقيتموني، وكنت غريبا فآويتموني،  وعريانا فكسوتموني، ومريضا فزرتموني، وسجينا فجئتم إلي. فيجيبه الصالحون: يا رب، متى رأيناك جوعان فأطعمناك؟ أو عطشان فسقيناك؟ ومتى رأيناك غريبا فآويناك؟ أو عريانا فكسوناك؟ ومتى رأيناك مريضا أو سجينا فزرناك؟ فيجيبهم الملك: الحق أقول لكم: كل مرة عملتم هذا لواحد من إخوتي هؤلاء الصغار، فلي عملتموه! ثم يقول للذين عن شماله: ابتعدوا عني، يا ملاعين، إلى النار الأبدية المهيـأة لإبليس وأعوانه: لأني جعت فما أطعمتموني، وعطشت فما سقيتموني، وكنت غريبا فما آويتموني، وعريانا فما كسوتموني، ومريضا وسجينا فما زرتموني. فيجيبه هؤلاء: يا رب، متى رأيناك جوعان أو عطشان، غريبا أو عريانا، مريضا أو سجينا، وما أسعفناك؟ فيجيبهم الملك: الحق أقول لكم: كل مرة ما عملتم هذا لواحد من إخوتي هؤلاء الصغار، فلي ما عملتموه.: فيذهب هؤلاء إلى العذاب الأبدي، والصالحون إلى الحياة الأبدية"

 

حزب الله يهجر المسيحيين والدروز من مناطقهم

حزب الله الإيراني والإرهابي مستمر في التمدد جغرافياً وديموغرافياً في قلب المناطق المسيحية والدرزية وفي انشطة الإرهاب الدولية

الياس بجاني/27 ك1"/11/اضغط هنا لقراءة التقرير

http://10452lccc.com/scandles/hezb%20report27.12.11.htm

تبين مجدداً مجموعة التقارير نشرت اليوم  أن حزب الله الأصولي الذي هو ضد كل ما هو لبناني وتعايشي وحقوقي وأنساني وإيماني، يتابع بقوه مخططه الاستيطاني الجهنمي في كل مناطق المسيحيين والدروز تمهيداً للسيطرة على كل لبنان وتحويله إلى دولة ولاية الفقيه. في آخر فضائح هذا الحزب الديموغرافية شراء جواسيسه وأتباعه قطعة أرض كبيرة جداً تقع في بلدة الدلهمية الشوفية التابعة عقاريا لبلدة الدبية، مساحتها تبلغ  3 مليون و500 الف متر مربع وقد اشترتها شركة التطوير الشارية من رجل الاعمال المسيحي الماروني روبير معوض بقيمة 240 مليون دولار منذ اكثر من سنة. وابرز المساهمين في هذه الشركة علي تاج الدين رجل  حزب الله العقاري اضافة الى علي احمد الذي يعمل في افريقيا.  السؤال هو أين البطريركية المارونية من هذه الجريمة وأين هو البطريرك الراعي وأين هي كل الأحزاب والمرجعيات المارونية، وأين هو الساقط في كل تجارب ابليس ميشال عون وباقي ربع قلب الجاكيتات ونقل الطرابيش والعمالة؟ أين كل هؤلاء الأوباش والساقطين والجبناء ولبنان يفرغ من المسيحيين فيما يحاصر الدروز في قلب مناطقهم؟ ونسأل كيف يتجاسر ماروني على بيع أرض الموارنة بهذه الوقاحة الفجة دون ردع أقله كنسي. يبقى أننا فعلاً في زمن المحل والكفر والجحود إلا أن ابليس لن ينتصر على خالقه ونهاية كل هؤلاء الإسخريوتيين السقوط والانكشاف وهي نهاية لم تعد ببعيدة وسوف تبدأ مع سقوط نظام الأسد الإجرامي.

 

 

عناوين النشرة

*وفد عرسال يزور قهوجي الخميس ولقاء تضامني الجمعة/الحجيري: ميقاتي تفهّم مطلبنا نشر الجيش

*الراعي التقى وفدا من ضباط الجمارك وتلقى دعوة لتدشين كنيسة مار شربل في رومانيا

*الراعي استقبل وزير الدفاع والسفير السوري ومهنئين : الحلول هدامة اذا لم تأت من الداخل ونتمنى الوحدة للعالم العربي

*رئيس الجمهورية تلقى رسالة من ساركوزي والتقى شربل وعصن والهيئات الاقتصادية وتقبل التهاني بالأعياد من القادة الأمنيين: التصدي للارهاب ومكافحته لا يقل اهمية عن الدفاع عن الأرض بل يكمله والشعب اللبناني لن يسمح لخلايا الارهاب بالاختباء في قراه ومدنه

*جعجع التقى الحريري ومسؤولين سعوديين في الرياض وتلقى اتصالات تهنئة بالاعياد

*عون ترأس الإجتماع الأسبوعي ل"التغيير والإصلاح: نريد معرفة الأرقام الحقيقية لنسبة بيع الأراضي للأجانب/التفجيرات في دمشق تؤدي إلى خراب وقلق ولا تغير النظام

*"نيويورك تايمز": حماس أكثر حنكة من "حزب الله" وقرار الإحاطة بالنظام السوري ليس في يد نصرالله

*ما الفارق بين جنين وبابا عمرو/علي حماده/النهار

*تيار المستقبل" عن تصريحات وزير الدفاع "الخطيرة": سنحاسبه بالوسائل الديمقراطية البرلمانية 

*البطريرك الراعي أمام وفد من طرطوس: الأسد باشر بالإصلاحات منذ آذار ونحن مع السوريين شعب واحد في بلدين

*جدل سياسي بشأن احتفالات مسيحيي مصر بأعياد الميلاد ولجان شعبية لحراسة الكنائس/دار الإفتاء: تهنئة غير المسلمين بأعيادهم جائزة ولإخوان: من الوارد جدا أن نحضر قداس العيد

*احراق محلات تجارية لمسيحيين في شمال شرق نيجيريا وفتح تحقيق في اعتداءات الميلاد

*مراقبو الجامعة العربية في طريقهم الى حمص ورئيس البعثة يؤكد تعاون دمشق

*بعد الحدث والجديدة ولاسا، حزب الله على خط مدخل الشوف يشتري أراضي الدلهمية

*حزب الله يعيد بناء شبكة مصالحه في أميركا اللاتينية بإشراف مصطفى بدر الدين

*نيويورك تايمز: من حسن حظ الشعب السوري أن القرار ليس بيد نصر الله

*القاعدة" في "عرسال" أم في "صور": المطاعم تلغي إحتفال رأس السنة بعد تمزيق إعلانها

*4 من عناصر حزب الله قتلوا في حمص وأمن المقاومة يحقق مع سوريين ويصوّرهم في الأوزاعي والضاحية ومئات من عناصر جيش المهدي دخلوا من العراق/طارق نجم/موقع 14 آذار 

*الفضيحة: فيلم يؤكد أن "حزب الله" يفبرك "مجازر" البحرين والنظام السوري يستعمل الكواليس لاتهام الثورة بفبركة هدر الدماء الثوروية

*فضحت قناة الدنيا السورية التابعة للقصر الجمهوري السوري قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله".

*وفد من عرسال يلتقي ميقاتي الثلاثاء للمطالبة بنشر الجيش على الحدود

*رصاص سوري يوقع جريحين في «القاع» اللبنانية.. والمعارضة تتهم حزب الله بالتورط

*وزير الدفاع اللبناني: ما أعلنته عن «القاعدة» معلومات وليس تكهنات

*الحريري يدعو لفرض حظر جوي فوق سوريا: هناك "قاعدة" واحدة هي "شبّيحة" الأسد

*قراءة مسيحية في مواقف سليمان والراعي الميلادية

*جعجع الى السعودية وجنبلاط في القاهرة

*فارس سعيد: تفجيرات دمشق مشبوهة وعرسال ليست بلدة مقطوعة"

*البطريرك الراعي عرض الاوضاع مع سفير سوريا

*نائب البطريرك العام المطران سمير مظلوم : علاقة بكركي بـ "حزب الله" عادية

*وزير الإعلام وليد الداعوق: أتأمل أن يلغي مجلس شورى الدولة مرسوم تصحيح الأجور

*النظام السوري في حكم الساقط ولم يعد موجوداً إلا على ظهر الدبابات"

*نواب "المستقبل": كلام الراعي عن السلاح أساسي و "حزب الله" أمام امتحان حقيقي

*عضو تكتل "القوات اللبنانية" النائب شانت جانجنيان: المجموعات التي تملك الصواريخ هي التي تشكل خطراً على الأمن القومي

*عضو الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار المحامي يوسف الدويهي:وزير الدفاع يمثل ميليشيا ملتصقة لحد العمالة بطاغية الشام

*جعجع في السعودية يرفع ستاراً عن حقبة جديدة/الحريري يردّ الجَميل وفكرة "الأرثوذكسي" انطوت/.إيلي الحاج /النهار

*نقل الضابط المسؤول عن فصيلة بكفيا بعدما رفض مصافحة جويس الجميل

*الحريري يبحث مع جعجع المرحلة الانتقالية في لبنان أثر معلومات مؤكدة بسقوط النظام السوري

*الامام الصدر توفي في زنزانته وجثمانه حفظ حتى اندلاع الثورة

*لبنان: إسقاط الحكومة اتفاق أرباب العمل والعمال... سابقة تطيح الدور الوازن لرئيسها/محمد شقير/الحياة

*العراق والمشرق بين الطائفيّة والمقاومة/حازم صاغيّة/الحياة

*في وداع عام تاريخي/الياس حرفوش/الحياة

*ماذا يحصل في لبنان إذا سقط نظام الأسد؟ وسلاح "حزب الله" أمام امتحان لدوره/اميل خوري/النهار

*سنة 2011: لبنان يمشي على الحبل وسط ألغام الاستباحة/نبيل بو منصف/النهار

*النائب السكران مهدداً رجل أمن لبناني: الا تعرف من أنا يا / طارق السيد/موقع 14 آذار 

*عضو في بعثة الجامعة :النظام ينتقم من الشعب وما يحدث إبادة جماعية 

*"كتائب الأسد" تستقبل طلائع المراقبين العرب بارتكاب مجزرة في حمص

*العراق وسوريا بين "اللبننة" و"العرقنة"/أسعد حيدر/المستقبل

*عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوريلـ"المستقبل": سنُخضٍع غصن للمساءلة/المستقبل

*السعوديّة تعمل لإسقاط حكومة المالكي/اسعد بشارة/الجمهورية

*معلومات رئيس الجمهورية ووزير الداخلية في ميزان وزير الدفاع/سيمون أبو فاضل/الديار

 

تفاصيل النشرة

 

وفد عرسال يزور قهوجي الخميس ولقاء تضامني الجمعة/الحجيري: ميقاتي تفهّم مطلبنا نشر الجيش

المركزية- دفعت معطيات وزير الدفاع فايز غصن عن تسلل عناصر من "القاعدة" الى سوريا عبر منطقة عرسال البقاعية، بوفد من المجلس البلدي والاختياري وفاعليات منطقة عرسال الى زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لاستنكار هذه المعلومات والطلب منه نشر الجيش اللبناني على الحدود. وفي هذا الاطار اعلن رئيس بلدية عرسال علي الحجيري لـ"المركزية" ان "وفد البلدة سيزور الخميس المقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي لوضعه في حقيقة ما يجري في عرسال والطلب منه ارسال الجيش الى هناك كي ينتشر على الحدود، على ان يزور الوفد لاحقاً رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان"، مرجحاً "عقد لقاء تضامني الجمعة المقبل في عرسال لرفض كلام الوزير غصن"، متمنياً "مشاركة الجميع بمن فيهم نواب البقاع سواء من 8 او 14 اذار". وقال: "حملنا الى الرئيس ميقاتي مطالب انمائية تخصّ البلدة بالاضافة الى استنكارنا لكلام الوزير غصن، حيث طلبنا منه ارسال الجيش الى المنطقة لينتشر على الحدود". واشار الى ان "الرئيس ميقاتي كان متفهماً لمطالبنا". وأوضح انه "اذا كان احد من ابناء البلدة متورطاً ليحاسب قضائياً"، معتبراً ان "اتهام المنطقة بايواء ارهابيين امر خطير جداً".

 

الراعي التقى وفدا من ضباط الجمارك وتلقى دعوة لتدشين كنيسة مار شربل في رومانيا

وطنية - 27/12/2011 استقبل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، وفدا من ضباط الجمارك برئاسة مدير عام الجمارك بالوكالة شفيق مرعي مقدما له التهاني بالأعياد.

وكان الراعي استقبل وفدا من رعية مار شربل في رومانيا، قدم له التهاني ودعاه لتدشين كنيسة مار شربل الجديدة في رومانيا.

 

 

الراعي استقبل وزير الدفاع والسفير السوري ومهنئين : الحلول هدامة اذا لم تأت من الداخل ونتمنى الوحدة للعالم العربي

اذا اردنا مواصلة مسيرتنا معا علينا ان نتحصن في وحدتنا ورؤيانا

نرفض ان تكون ارض العالم العربي أرضا للحديد والنار فهي ارض قداسة

وفد سوري من طرطوس: ننقل رسالة محبة ونتمنى ان نتنفس سويا عبير دمشق

 وطنية - 27/12/2011 واصل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي استقبال الوفود التي أمت الصرح البطريركي في بكركي لتقديم التهاني بالأعياد المجيدة، فالتقى على التوالي: السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي وعقدا خلوة في مكتب غبطته استمرت نحو نصف ساعة، لم يرشح عنها شيئا لكنه عرف انه تم استعراض الأوضاع العامة. وغادر السفير من دون الإدلاء بتصريح.

والتقى البطريرك الراعي وزير الدفاع فايز غصن الذي جاء مهنئا بالاعياد وكانت مناسبة عرض فيها للأوضاع العامة في البلاد.

وتوجه الوزير غصن بالقول الى البطريرك الراعي: "حضورك وزياراتك الخارجية با صاحب الغبطة أعادت الثقة الى اللبنانيين".

من ناحيته، تمنى النائب عبد اللطيف الزين الذي زار البطريرك الراعي مهنئا بالاعياد "أن يتجاوز لبنان محنته في العام الجديد".

وكان البطريرك الماروني التقى وفدا من جامعة سيدة اللويزة برئاسة رئيس الجامعة الأب وليد موسى، قدم له التهاني بالأعياد.

كما زار بكركي مهنئا بالعيد وفد من جامعة الحكمة برئاسة الأب كميل مبارك الذي دعاه لزيارة الجامعة.

ومن الزوار ايضا وفد من رابطة قدامى اكليريكية مار انطونيوس البدواني -كرم سدة الذي قدم له درعا تقديرية متمنيا له العمر المديد، جمعية الإنسان للانسانية، القنصل العام اللبناني في سيدني - اوستراليا روبير نعوم، رئيس دير سيدة النجاة - الذوق الأب فيليب الحاج المريمي والأب طوني صدقة، وفد من كهنة الرعايا في دير الأحمر برئاسة راعي الأبرشية المطران سمعان عطا الله.

وفد سوري مشترك

وظهرا، استقبل وفدا مشتركا من طرطوس ضم تجمعي "سوريا حبيبتي"، و"سوريا في القلب" ومحامين.

وتحدث احد افراد الوفد مشيرا الى ان "نور العالم وخبز الحياة قد شرفنا من نور ولادته وأضاء لنا طريق الحق والسلام والتسامح، وغرس في نفوسنا شجرة العطاء والمحبة". وقال: "اننا نقدر يا صاحب الغبطة وننسجم مع ما صدر عن مجمع الأساقفة المنعقد في حاضرة الفاتيكان في تشرين الأول من العام 2010 عن وضع المسيحيين في الشرق، ونؤكد ان هذه القرارات هي في ضميرنا ونعمل على تجسيدها في وطننا سوريا، وهذا ما وجد صدى له في مؤتمر الإخاء الإسلامي - المسيحي المنعقد بتاريخ 15/12/2010، وقد كنتم يا صاحب الغبطة حاضرين فيه وكانت لكم محاضرة قيمة أغنت المؤتمر".

أضاف: "ان انطلاق المسيحية من الشرق هو غنى وتميز لهذا الشرق عن سواه، وهذا سبب كاف لتجذر اخوتنا المسيحيين في مجتمعاتهم وأوطانهم".

وتابع: "فيا صاحب الغبطة، باسمي وباسم زميلاتي وزملائي في هذا الوفد ننقل من وطننا سوريا رسالة محبة ووفاء بمناسبة عيد ميلاد سيد المحبة، تيمنا بأن الله محبة، ونتمنى أن نتنفس سويا عبير دمشق التي يسبح فيها لله في العلى رأس يوحنا المعمدان من باحة مسجدها الأموي دليل المحبة والمصير الوطني الواحد. وعهدا يا صاحب الغبطة لن نسمح لسالومي أن ترقص مرتين. وأقول سيبقى مسجدي يغفو على صفحات انجيلي، وتصحو كنيستي ترتل بقرآني".

الراعي

ورد البطريرك الراعي فحيا الوفد الآتي من طرطوس وتمنى له "عيدا سعيدا، وان تكون السنة المقبلة سنة خير وسلام ومحبة، سلام في سوريا، سلام في لبنان، وفي كل العالم العربي الذي يعيش اليوم آلام المخاض". وقال: "نحن نؤمن بأن كل آلام البشر بعد السيد المسيح تعطي حياة جديدة".

وبعد أن شكرهم على هداياهم، قال البطريرك الراعي: "نحن نواكبكم كل يوم في صلواتنا وفي تضامننا وفي آلامكم، ونتطلع معكم لكل ما تحتاجه سوريا من إصلاحات دستورية لازمة. وأعرف ان الرئيس باشر في هذه الإصلاحات منذ شهر آذار الماضي، ونحن نتطلع مع كل الشعوب كي تستطيع هذه الشعوب أن تصحح من الداخل ما تحتاجه من تصحيح، حتى ان الجسم البشري، جسمنا، مركب بطريقة يصلح نفسه بذاته، فالإصلاحات التي تأتي من الخارج "تخرب" أكثر مما تصلح. فالإصلاحات ينبغي أن تنطلق من الداخل".

أضاف: "نحن طبعا نتمنى أن تتحقق الإصلاحات التي يريدها الشعب السوري، والإصلاحات في لبنان التي يريدها الشعب اللبناني، وفي مصر الإصلاحات التي يريدها الشعب المصري، وكذلك في العراق. لأننا ويا للأسف رأينا، جاءت الإصلاحات من خارج العراق ودمرتها.. والله يعلم كيف ستنتهي، فنحن بأمس الحاجة كي تعيش الشعوب في اوطانها بتماسك، وتواجه شؤونها الخاصة، وتجد حاجاتها بعالم اليوم، لأن العالم يتطور ويتغير، ولذلك على السلطات السياسية أن تواكب تطورات الشعوب وتجد الصيغ الملائمة للاصلاحات، وهذا ما نتمناه لكل الدول، وبغير هذه الطريقة لا يمكن للبلدان ان تعيش بسلام، فإن لم تتطور البلدان تموت بمشاكلها الداخلية، انها كالجسم الذي لا يتطور فيصبح دم أقوى من دم، وتتعطل الحركة ويموت الإنسان، بسبب الخلاف الداخلي في الجسم، كذلك الأوطان بحاجة الى اصلاحات وتتطور وهذا ما يسمى بالديموقراطية، والديموقراطية تعني ضرورة سماع صوت الشعب لحاجاته، وعلى السلطات السياسية ان ترتب الشؤون التي تخص الشعب، ومن جهة ثانية، نحن نتطلع الى أن يكون في العالم العربي مزيد من التضامن والإخاء ومساندة لبعضنا، كي يخرج عالمنا العربي من مآسيه الكبيرة".

وتابع: "لا يمكننا أن نتطلع الى عالم عربي صحيح الجسم ما لم نكن متماسكين، متضامنين، نعم، ننتمي الى هذه المجموعة جامعة الدول العربية، التي ينتظر أن تلعب دورها في الأسرة الدولية، ويؤسفنا كثيرا أن يكون العنف هو الوسيلة اليوم، نحن ضد العنف من أي جهة أتت، لأنه بالعنف لا تبحث الأمور، فالعنف يولد العنف والمآسي ويترك ضحايا كثيرة، وقد عشناها مع الاسف في لبنان ولا نتمنى لأي شعب آخر ان يختبر ما اختبرناه. في النتيجة مات من مات وجرح من جرح وكثرت الاعاقات، ألم يكن بالامكان حل كل الاشكالات بالحوار والتفاهم؟ فهذا ما نتمناه نحن. نواكبكم في كل العالم العربي، سوريا، مصر، ليبيا، تونس، والعراق بالصلاة والتضامن، ونأمل ان تحل كل الامور بالحوار والتفاهم، وانطلاقا من الداخل بعيدا عن اي عنف".

ولفت الى السعادة التي تغمره "لوجود هذا الوفد هنا في لبنان"، وقال: "نحن معكم الى جانب كل المسيحيين والمسلمين في سوريا، ونكرر اننا شعب واحد في بلدين مجاورين، الجميع في داخل السفينة، اما ان يسلم الجميع او تغرق بهم جميعا".

أضاف: "في زمن الميلاد صلاتي معكم، وحيث في ميلاده في هذا الشرق ولد السلام والرجاء للعالم وفي قلب الشعوب. لقد اختار الرب الشرق الاوسط لكي يتجسد ويصبح انسانا كي يحافظ ابناء هذا الشرق على قدسيته ومسيحيته التي انتشرت في هذا الشرق الاوسط من فلسطين الى سوريا ولبنان من عهد المسيح. تراثنا المسيحي عريق في سوريا الى جانب التراث، تراث الطوائف الاسلامية الاخرى على تنوعها لذلك نحن نؤمن بأننا اذا اردنا ان يكون تاريخنا معا وتراثنا معا ونواصل مسيرتنا معا، علينا ان نتحصن معا في وحدتنا ورؤيانا حتى نستطيع ان نلعب دورنا مجددا في العالم العربي وفي الاسرة الدولية".

ودعا الراعي الى "إغلاق كل الابواب والنوافذ امام المخططات الخارجية للشرق"، وقال: "لقد اختبرنا الكثير وادركنا ان الحلول ما لم تأت من الداخل تكون هدامة دائما. وهذا ما نتمناه لكل العالم العربي، مزيدا من الوحدة والتضامن والالفة والمزيد من المسؤولية في التطلع الى العالم المتغير، وعلى الانظمة ان تتطور، وتتحقق الاصلاحات السياسية في عالم العولمة اليوم، عالم الديموقراطية، عالم حقوق الانسان الاساسية، عالم الحريات العامة، عالم التعددية والتنوع، وهذا كله يقتضي ان تنبع اصلاحاتنا من الداخل لا ان تفرض علينا من الخارج".

أضاف: "للبنان دور في العالم العربي ورسالة لعبها من كان قبلنا، ونرفض رفضا باتا ان تكون ارض الشرق الاوسط، ارض العالم العربي ارضا للحديد والنار، انها ارض قداسة اعطت المسيح للعالم واعطت الانبياء وطريق الخلاص وكله بدأ هنا في هذا الشرق، لذلك علينا الوقوف امام مسؤولياتنا التاريخية".

وتمنى في الختام ان "تنعم سوريا وكل الدول العربية بالسلام كي يعود لبنان ليلعب دوره في الحداثة وفي قلب الاسرة الدولية، والا نكون عالة على احد، بل فاعلين وحاملين للرسالة التي نحن مؤتمنون عليها".

مهنئون

ثم التقى الراعي مزيدا من المهنئين أبرزهم على التوالي: الوزير والنائب السابق ادمون رزق، النائب وليد خوري، الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ الذي قال: "لا يسعنا في هذه المناسبة سوى التمني لغبطته ان يبقى الصوت الصارخ، ولو ظهر احيانا وكأنه عكس الموجة العامة، انما بكركي تعبر دائما عن ثوابت لبنان الاصيلة التي تجمع كل المسيحيين واللبنانيين على المبادىء التي عبر عنها غبطته في العظات والتوجيه الذي اعطاه ويعطيه وهو ارشاد وطني لكل الناس. ولا يسعنا الا ان نعبر لغبطته عن التزامنا بالثوابت اللبنانية والصوت الاقوى والاعلى فيها هو صوت بكركي".

اما النائبة السابقة نهاد سعيد فقالت بعد تقديمها التهاني: "أتينا الى بكركي لانها ام كل اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، ويجب ان تلف الجميع تحت عباءتها والا يعتبر اي كان نفسه بعيدا عن هذه العباءة. نحن جميعا مع بكركي لان مجد لبنان اعطي لها ولسنا نحن من اعطاها هذا المجد".

كما التقى الراعي رئيس الحركة الاجتماعية اللبنانية المهندس جون مفرج، الوزير السابق جان عبيد، وفدا بلدة صور برئاسة راعي ابرشيتها المارونية المطران شكر الله نبيل الحاج الذي بحث معه في موضوع اعادة بناء بلدة الجرمق، واعادة من اضطرتهم الظروف لمغادرة اراضيهم باتجاه اسرائيل.

ومن الزوار ايضا، امين سر "شبيبة جورج حاوي" رافي ماديان، الدكتور الياس صفير وعدد من الكهنة والفاعليات السياسية والحزبية والاجتماعية والنقابية.

 

رئيس الجمهورية تلقى رسالة من ساركوزي والتقى شربل وعصن والهيئات الاقتصادية وتقبل التهاني بالأعياد من القادة الأمنيين: التصدي للارهاب ومكافحته لا يقل اهمية عن الدفاع عن الأرض بل يكمله والشعب اللبناني لن يسمح لخلايا الارهاب بالاختباء في قراه ومدنه

 وطنية - 27/12/2011 أثنى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على "جهود المؤسسات العسكرية والامنية وفي طليعتها الجيش اللبناني ودورها في الحفاظ على الامن والدفاع عن الوطن".

واذ اشار امام كل من وزيري الدفاع فايز غصن والداخلية والبلديات مروان شربل ومجالس قيادات الجيش والمؤسسات الامنية، الى ان "الواجب الوطني الاساسي والمقدس هو الدفاع عن الارض ضد الاعتداءات الاسرائيلية، فإنه اكد ان التصدي للارهاب ومكافحته هو من المهمات التي لا تقل اهمية عن واجب الدفاع، بل هي متكاملة معها وتحتل الاولوية لدى الجيش اللبناني الذي دفع ثمنا باهظا في التصدي للارهاب عام 2007، كما ان الشعب اللبناني الذي وقف داعما للجيش في معركته ضد الارهاب، لن يسمح بأي حال من الاحوال لخلاياه بالاختباء في الاحياء والبلدات والمدن تحت عناوين مختلفة لا تنتج الا تناقضا مع ثقافة لبنان وديموقراطيته وعيشه المشترك".

وطمأن سليمان المواطنين الى ان "الجندي يحيي ايام العيد ولياليه في السهر على الامن من اجل تمكينهم من ممارسة شعائرهم الدينية بأمان كما حصل لغاية الآن، حيث احيت العائلات واطفالها العيد في اجواء البهجة والفرح والامان".

رسالة من ساركوزي

وتلقى سليمان رسالة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي شكر له فيها رسالته التي ارسلها غداة الاعتداء على جنود من الوحدة الفرنسية العاملة في "اليونيفيل"، وذكر بـ"التزام فرنسا الحازم ازاء احترام سيادة لبنان وسلامة اراضيه نتيجة الروابط الخاصة التي تجمع بين البلدين". وأكد "عزم فرنسا على الاستمرار في التزامها تجاه لبنان من خلال مشاركتها في "اليونيفيل".

واشار ساركوزي الى ان "استقرار لبنان وحريته ضروريان اكثر من أي وقت مضى"، ورأى ان "لبنان وفرنسا عليهما كالعادة ان يقفا جنبا الى جنب ويظهرا تصميمهما المشترك في وجه الصعوبات".

الهيئات الاقتصادية

وزار وفد من الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق عدنان القصار الرئيس سليمان لإطلاعه على موقف الهيئات الرافض لقرار زيادة الاجور والرواتب الاخير الصادر عن مجلس الوزراء، متمنين على رئيس الجمهورية "المساعدة في حل الموضوع والعودة الى الاتفاق الذي تم بين طرفي الانتاج".

غصن وشربل

وبحث سليمان في الاوضاع الامنية من جوانبها كافة، مع كل من الوزيرين غصن وشربل. وتم التركيز على "استمرار تكثيف الجهود لحفظ السلم الاهلي وصون الاستقرار الداخلي".

قيادة الجيش

وكان سليمان استقبل وفد قيادة الجيش للتهنئة بالاعياد برئاسة العماد جان قهوجي الذي ألقى كلمة جاء فيها: "فخامة الرئيس، ان زيارة فخامتكم في أي وقت من الاوقات، تكسبنا رفيع الشرف وتمدنا بروح الامل المعهودة في شخصكم الكريم. لكن زيارتنا اليوم للتهنئة بمناسبة عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة، تكتسب معاني اضافية، حيث تمتزج مشاعر الرجاء بالخلاص الانساني، مع مشاعر خلاص لبنان من ازماته. هذا الوطن الرائع الذي تمثلون رمز وحدته وسيادته، وخير مؤتمن على انقاذ سفينته من العواصف والاخطار، وقيادتها الى بر الامان والاستقرار".

أضاف: "فخامة الرئيس، لقد سلكتم في ما مضى درب الشرف والتضحية والوفاء، فتمكنتم وبنجاح كامل، من ترسيخ منعة الجيش وتماسكه، وتعزيز قدرته على التكيف مع مختلف الظروف والمتغيرات، عاكسا في دوره وادائه وتضامن عناصره، صورة الوطن الواحد الموحد ورسالته الانسانية والحضارية.

واليوم، تتابعون هذه المسيرة وان بشكل آخر من خلال سدة الرئاسة، حاملين في ضميركم هموم لبنان وشعبه، ومتجاوزين كل المصاعب والعقبات وهي كثيرة، بما تتميزون به من حكمة وصبر وشجاعة، حتى بات يدرك الجميع، بأن لا وجود لكلمة مستحيل في قاموس ارادتكم وايمانكم العميق بهذا الوطن".

وتابع: "فخامة الرئيس، يترافق حلول الاعياد هذا العام مع مخاض سياسي وعسكري في منطقتنا العربية، مضت عليه شهور، وتراوحت حدته بين دولة واخرى، وهو من دون شك، يرخي بظلاله علينا، سواء من الناحية الامنية، او من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، وهذا ما دفع قيادة الجيش الى العمل ليل نهار للحفاظ على جهوزية الوحدات العسكرية، وتطوير استعدادها لقيام بالواجبات الوطنية، سواء في مواجهة اعتداءات اسرائيل جنوبا وتعزيز التعاون والتنسيق مع القوات الدولية للحفاظ على استقرار المنطقة وملاحقة مفتعلي التفجيرات الارهابية التي تستهدف القوى العسكرية، او في ضبط الحدود البرية والبحرية، والحفاظ على الامن في الداخل، ومكافحة الجرائم المنظمة على انواعها، الى جانب مشاركة الناس في كل شأن واهتمام، وهذا ما يستدعي بطبيعة الحال تكثيف الجهود والمبادرات لتزويد هذه المؤسسة ما يلزم من العتاد، بما يوازي تضحيات ابنائها وحجم الاخطار المحدقة بالبلاد.

ختاما، باسمي وباسم ضباط الجيش ورتبائه وافراده، اتوجه الى فخامتكم والى عائلتكم الكريمة، بأحر التهاني واخلص الامنيات لمناسبة حلول الاعياد المجيدة.

وفقكم الله ودمتم سندا للجيش واملا للوطن والمواطن".

قوى الامن

كذلك، استقبل سليمان وفدا من المديرية العامة لقوى الامن الداخلي برئاسة اللواء اشرف ريفي الذي ألقى كلمة هنأ في خلالها رئيس الجمهورية بالاعياد، معاهدا "ان تبذل قوى الامن المزيد من الجهد للقبض على المخلين بالأمن وتأمين الأمن والاستقرار للمواطنين".

الامن العام

وزار بعبدا وفد من المديرية العامة للامن العام برئاسة اللواء عباس ابراهيم الذي ألقى كلمة مما جاء فيها: "ثقوا يا فخامة الرئيس بأننا نعمل بتوجيهاتكم لتوفير الامن والاستقرار، بكل ما اوتينا من امكانات وقدرات، وذلك صونا لوطننا الذي رزح طويلا تحت اثقال الفتن المتنقلة.

واذا كانت الديموقراطية هي صمام الامان التي حفظت لبنان من التصدعات والانهيارات التي تسببت بها الثورات العربية في غير دولة، فإن واجبنا يقضي بتحصينها من خلال العمل على تطبيق القوانين والتعليمات بهدف ارساء دولة القانون والمؤسسات واعلاء شأنها والانصياع لها، لأن في ذلك مصلحة لبنان وشعبه الذي عانى الامرين وقاسى كثيرا من تغييب الدولة وتهميشها".

أمن الدولة

واستقبل رئيس الجمهورية وفدا من المديرية العامة لأمن الدولة برئاسة اللواء جورج قرعة الذي ألقى كلمة قال فيها: "انكم العين الساهرة على المصلحة الوطنية العليا منذ توليكم قيادة المؤسسة العسكرية وتستمرون الآن في السهر على ادارة البلد في موقعكم الرئاسي.

تبقون انتم الامل بالعبور السليم الى شاطىء الامان، بخبرتكم وارادتكم وعزمكم على توفير الحلول ايمانا منكم بديمومة الوطن وحق المواطن في العيش الكريم".

الجمارك

كذلك استقبل سليمان وفدا من المديرية العامة للجمارك برئاسة المدير العام بالانابة شفيق مرعي الذي ألقى كلمة مما قال فيها: "نعاهدكم بأننا لن نعمل إلا بوحي ضمائرنا واننا سنبقى العين الساهرة للحفاظ على حسن تطبيق القانون وصون الحقوق العامة والخاصة، وبأننا لن نتردد في القيام بكل ما يخدم مصلحة البلاد العليا".

وهنأ سليمان قادة الاجهزة الامنية والمديريات، منوها بالجهود التي يبذلونها "في سبيل تأمين الامن والاستقرار وصون السلم الاهلي"، مشددا على "وجوب تكثيف الجهود كي تبقى الساحة الداخلية بمنأى عن تداعيات الاضطرابات في المنطقة". وشدد كذلك على دور هذه الاجهزة والمديريات "في ضبط الوضع ومنع الغش والفساد كي تستقيم الادارة ويصل كل مواطن الى حقه وفق القانون".

الموظفون ولواء الحرس

وكان رئيس الجمهورية تقبل ظهرا تهاني مدير عام رئاسة الجمهورية والمستشارين والموظفين والعاملين في المديرية العامة للرئاسة والاعلاميين المعتمدين في القصر الجمهوري وتهاني قائد وضباط لواء الحرس الجمهوري.

 

جعجع التقى الحريري ومسؤولين سعوديين في الرياض وتلقى اتصالات تهنئة بالاعياد

 وطنية - 27/12/2011 - عاد رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع الى بيروت، في ختام زيارة قام بها الى المملكة العربية السعودية، عقد خلالها لقاءات جمعته الى كل من ولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة السعودية الأمير مقرن بن عبد العزيز. والتقى جعجع أثناء تواجده في الرياض رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري، حيث عقدا اجتماعا مطولا تناولا خلاله الوضع اللبناني الداخلي من جوانبه كافة، الى جانب أوضاع المنطقة على ضوء الأحداث الجارية. وإثر عودته من الرياض، تلقى جعجع اتصالات تهنئة بالأعياد من كل من: رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، وزير المال محمد الصفدي، والنواب: بهية الحريري، أحمد فتفت، سمير الجسر ونديم الجميل، السيدة صولانج الجميل، إضافة الى عدد من الشخصيات والوزراء والنواب السابقين.

 

عون ترأس الإجتماع الأسبوعي ل"التغيير والإصلاح: نريد معرفة الأرقام الحقيقية لنسبة بيع الأراضي للأجانب

التفجيرات في دمشق تؤدي إلى خراب وقلق ولا تغير النظام

وطنية - 27/12/2011 عقد تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون الإجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية. وبعد الإجتماع، قال عون: "اطلعنا من النائب ابراهيم كنعان على الأحكام الصادرة في حق الرئيس فؤاد السنيورة ومخالفاته، وسنرى ما سيترتب عليها من أمور. كما اطلعنا على تفاصيل التعيينات في إدارات الدولة ومسألة النفط وقانون النفط، فالقانون انتهى ومراسيم التلزيم انتهت وهي في أدراج الوزارة. وبالتالي، يجب أن نسأل الأمين العام لمجلس الوزراء لماذا لا يضعها على جدول الأعمال". أضاف: "هناك احتمال كبير لأن يكون لدينا نفط، والنائب محمد قباني يساهم في الأزمة، فلست أفهم ماذا فعل له الناس ليسعى إلى جعلهم يدفعون 60 في المئة زيادة على النفط. وإن شاء الله قريبا سيصبح لدينا غاز من انتاجنا". وتحدث عن "بعض التفاوت في دفع فواتير الكهرباء والضمان الاجتماعي بين منطقة وأخرى". وتابع: "النواب سيوجهون سؤالا حول تملك الأجانب، ونحن نريد أن نعرف الأرقام الحقيقية لنسبة بيع الأراضي للأجانب في الاراضي اللبنانية".

وردا على سؤال عن "الهجمة التي يتعرض لها وزير الدفاع فايز غصن في شأن دخول عناصر من القاعدة من لبنان إلى سوريا"، قال: "وزير الدفاع هو الأصدق في هذا المجال لأنه يتابع، وهو في مركز مسؤول ويقف خلفه جيش طويل عريض، والمراكز العسكرية هي من تراقب وتعطي المعلومات".

وعن التفجيرات التي حصلت في دمشق يوم الجمعة الماضي، قال: "هذه الأعمال تؤدي إلى خراب وقلق، لكنها لا تغير النظام، فهم استعملوا الطريقة السلمية والثورية من خلال التظاهرات إلا أنهم لم ينجحوا، وعندما استعملوا السلاح فشلوا أيضا، فهذا لا يغير النظام.

وعن موقف البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي بضرورة نزع السلاح، قال: "عندما يحين الوقت، نحن مع هذه النظرة والأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله معنا".

 

 "نيويورك تايمز": حماس أكثر حنكة من "حزب الله" وقرار الإحاطة بالنظام السوري ليس في يد نصرالله

المركزية- نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية مقالا كتبه لاربي صديقي تحت عنوان "حزب الله والمقاومة المنافقة"، أشار فيه إلى "أن "حزب الله" وحركة "حماس" واصلا منذ منتصف الثمانينيات أعمال المقاومة المسلحة ضد إسرائيل تحت شعار تحرير فلسطين غالباً بدعم هائل من الشعوب العربية، ولكن عندما فشلت حركة المقاومة المزعومة في دعم ثورة شعبية كبيرة ضد ديكتاتور، فقد اتضح مدى نفاق قادتها". واعتبر أن "هذا هو ما يحدث بالضبط مع "حزب الله"، فبعد قيام انتفاضة الشعب السوري ضد الرئيس بشار الأسد، وفي أعقاب الإعصار الديموقراطي الذي يجتاح الشرق الأوسط، دُمرت سمعة "حزب الله" لدعمها للأسد، فالجماهير السورية التي كانت في السابق تمجد الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، تدينه الآن وتُحرق صوره هو والأسد بعدما كانت تزين نوافذ السيارات والجدران في جميع أنحاء سوريا". وأشار الكاتب أن "نصر الله كان حتى وقت قريب رمزاً للقومية العربية، حيث ارتفعت شعبيته بين الشيعة والسنة على حد سواء باعتباره رئيساً لـ "حزب الله" وقائداً لحرب عام 2006 ضد إسرائيل. واعتبر الكاتب إلى أنه "شتان بين محاربة إسرائيل نيابة عن سوريا، ومعارضة رغبة الشعب السوري في التغيير الديموقراطي"، معتبرا أن "الأسد وشقيقه ماهر وأتباعهما قد وقعوا في شرك آلة القمع التي أراقت دماءً يمكن تعقبها من مدينة حمص وحتى حماة". ورأى أنه "ينبغي على نصر الله الشعور الآن بالقلق، إذ أكد في خطاب سابق أن قواته لن تشارك في قمع المتظاهرين السوريين، في حين عمد إلى تجاهل الانتفاضة السورية تماماً في خطاب آخر". ولفت إلى أنه "يبدو أن نصر الله يرى أن الشعب السوري لا يستحق نيل الديموقراطية لأن ذلك سيعني سقوط راعي "حزب الله" في دمشق، فضلاً عن تدمير "محور المقاومة" الذي يمتد من جنوب بيروت إلى سوريا وإيران". واعتبر الكاتب أن "شريكة "حزب الله" في المقاومة، حركة "حماس"، كانت أكثر حنكة من الناحية السياسية، حيث تكيفت مع المشهد السياسي الجديد وحازت إعجاب الآخرين من خلال عدم التدخل، فقد أثبت التاريخ أن التورط في النزاعات الداخلية للدول الأخرى هو أكبر تهديد بالنسبة للحركة الوطنية الفلسطينية، و"حماس" تدرك ذلك جيداً، فعلى رغم أنها لم تقطع علاقاتها مع النظام السوري، خفضت "حماس" من وجودها في سوريا عن طريق ترحيل العديد من كبار المسؤولين من دمشق، واختارت الانتقال إلى غزة أو مصر أو الأردن وهي دول ذات أغلبية من السنة من المرجح أن تدعم "حماس". وأشار إلى أن "نصر الله أعلن في خطابه الأخير أن "حزب الله" لن يسمح أبداً بالإطاحة ببشار الأسد، ولكن من حسن حظ الشعب السوري أن القرار ليس بيد نصر الله".

 

ما الفارق بين جنين وبابا عمرو!

علي حماده/النهار

 قياساً بالثورات العربية التي انطلقت من تونس قبل سنة، وعبرت الى مصر، وليبيا واليمن، نعتبر ان الثورة في سوريا هي ثورة العرب الحقيقية. فهي الثورة التي تواجه حقا وحقيقية اعتى نظام ديكتاتوري في العالم العربي، والأكثر وحشية ودموية. ولعله من المنطقي الزعم ان النظام في سوريا اقرب ما يكون في سلوكياته الى مافيا عائلية منه الى دولة حقيقية. فلا دولة في سوريا، ولا شرعية اخلاقية او سياسية، بل "شرعية" العنف الشامل. وفي سوريا لا جمهورية، بل نظام يورث البلاد من الاب الى الابناء بما يذكر بالمثال الكوري الشمالي الذي بلغ الجيل الثالث قبل ايام معدودة. وكما قال احد صحافيي النظام الاساسيين في جلسة بعيدة عن الاضواء على هامش مؤتمر عربي حضره قبل بضعة شهور: في سوريا ليس ثمة دولة بل بشار الاسد والاجهزة. وفي هذا الكلام ما يدحض المزاعم التي تقول ان بشار ليس المسوؤل الفعلي عن القتل المنظم الممارس من النظام، بل ان اخاه ماهر هو الرجل السيئ في الحلقة المقررة: في سوريا ليس ثمة رجل سيئ في النظام، بل ان النظام برمته قائم على الظلم واستعباد الناس وقتل الآلاف في عهدي الاب والابن. ليس في كلامنا أي تحريض. بل هو، اقل ما يقال وسط هذه المذبحة الهائلة التي تحدث في سوريا منذ عشرة اشهر ونيف. وكانت بدايتها باقتلاع اظفار الاطفال في درعا، وهي مستمرة اليوم بدك حمص فوق رؤوس اهاليها. كل هذا وطلائع المراقبين العرب وصلت دمشق وبدأت بالانتشار في المناطق الساخنة اليوم من حيث المبدأ. ولكن ما يهمنا في هذه العجالة هو التشديد على ان الثورة السورية التي بدأت كحركة تطالب بالاصلاح، ثم تحولت بفعل القمع ثورة تطالب بإسقاط النظام، صارت اليوم حرب تحرير حقيقية يتواجه فيها الشعب مع نظام له سلوكيات جيوش الاحتلال. فدك المدن بالمدافع والدبابات، وقتل الآلاف بشكل منهجي، بينهم الاطفال والنساء، وجعل الاعتداء على النساء والفتيات جزءا اساسيا من سياسة الترهيب، كلها من طبائع الاحتلالات. والسؤال اليوم: أين يختلف النظام في سوريا لجهة الجرائم التي يرتكبها في حق شعبه عن اسرائيل وبجرائمها في حق الفلسطينيين؟ اكثر من ذلك، نسأل اين يختلف جيش بشار الاسد في ما يقوم به في حمص وجبل الزاوية وحماه عما قامت به اسرائيل في جنين او جنوب لبنان؟ لقد اغرق النظام في سوريا مهمة المراقبين العرب في بحر من الدماء السورية، افتتحها بتفجيري المقرين الامنيين، واليوم تبدو مهمة المراقبين منتهية قبل ان تبدأ. وما من طرف معني إلا يدرك ان النظام ماض في جرائمه ضد شعبه، وانه لا بد من تدويل الازمة وصولا الى تدخل المجتمع الدولي عن طريق القوة لوقف المذبحة. وهنا مسؤولية العرب محورية في ان يحزموا امرهم نهائيا بالانتقال الى نيويورك اطلاقا للتدخل الدولي.

 

تيار المستقبل" عن تصريحات وزير الدفاع "الخطيرة": سنحاسبه بالوسائل الديمقراطية البرلمانية 

وكالات/توجهت كتلة "المستقبل" النيابية لمناسبة عيديّ الميلاد المجيد ورأس السنة بـ"التهنئة إلى المسيحيين خصوصاً واللبنانيين عموماً لما تشكله مناسبة ميلاد السيد المسيح من محطة أساسية لتذكر معاني التضحية والتواضع والمحبة والسلام، والتمسك بالمبادئ السامية للإنسانية جمعاء والتي يتشارك فيها جميع بني البشر". وفي بيان أصدرته بعد إجتماعها الأسبوعي في بيت الوسط برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، أملت "مع إنقضاء العام الحالي وحلول العام الجديد أن تُستكمل مسيرة التغيير التي انطلقت مع "الربيع العربي" لكي تنتصر روحه الشابة على مآسي القتل وسفك الدماء، وتصنع التحول الديمقراطي المطلوب". إذ أملت كتلة "المستقبل" أن "ينهض لبنان من كبوته التي وقع فيها، وأسهمت فيها بشكل أساسي سيطرة السلاح غير الشرعي ومنطق الاستقواء به وأساليب الانقلاب على النظام الديمقراطي"، طالبت الحكومة أن "تتوقف عن الإنخراط في أحلاف ومراهنات بعيدة في مواجهة الإجماع العربي المواكب لحركة ربيع الحرية العربي وهو الإجماع الذي لطالما تمسك به لبنان واتسمت به سياساته الخارجية لعقود من الزمن".

وإذ توقفت الكتلة "أمام الكلام الخطير والمريب الذي صدر عن وزير الدفاع اللبناني (فايز غصن) والذي زعم فيه أن لديه معلومات عن تسلل عناصر من تنظيم "القاعدة" الإرهابي من بلدة عرسال البقاعية باتجاه سوريا"، حذَّرت الحكومة ووزير الدفاع بالذات من أن "إطلاق هذه الاتهامات المستهجنة وغير المسندة بإثباتات وأدلة، تشكل سابقة خطيرة، فليست مهمة الوزير أن يطلق الاتهامات من دون أن تتوافر لديه المعلومات المؤكدة وقبل أن يبادر إلى تحريك الجيش لإلقاء القبض على من سمّاهم وعلى حد زعمه عناصر القاعدة". ولفتت الكتلة إلى أنَّ "هذه الادعاءات تأتي في الوقت الذي يستمر فيه أهالي بلدة عرسال في المطالبة بالحضورٍ الفاعل للدولة وبانتشار الجيش اللبناني في بلدتهم لحمايتهم ولرد تحرشات وانتهاكات الجيش السوري وهجّانته عنهم". وإزاء ذلك، أبدت الكتلة إستغرابها وإستهجانها "لهذا التصرف المريب الذي فضحه ما صدر عن السلطات السورية من بيانات واتهامات".

كتلة "المستقبل" التي أعلنت أنَّها "ستلجأ إلى كل الوسائل الديمقراطية البرلمانية المتاحة لمحاسبة الوزير (أي وزير الدفاع فايز غصن) على ما أدلى به"، نوَّهت بـ"الموقف الرصين والمسؤول الذي صدر عن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بخصوص هذا الموضوع حين زار بكركي صبيحة عيد الميلاد المجيد، وهو الموقف الذي هدف إلى وضع الأمور في نصابها الصحيح".

إلى ذلك، إستنكرت الكتلة وشجبت التفجيرين اللذين وقعا في العاصمة السورية دمشق، وإذ شككت بما أعلنه الجانب السوري في هذا الخصوص، طالبت "جامعة الدول العربية" بـ"إجراء تحقيق شفاف لكشف ملابسات وحقيقة ما جرى ومن يقف وراءه". وشددت مع بداية مهام المراقبين العرب في سوريا على "ضرورة تنفيذ المبادرة العربية بشكل كامل وجدي لأنّ مهمة المراقبين هي مراقبة تنفيذ هذه المبادرة التي تتضمن في مقدمة بنودها سحب الجيش إلى الثكنات وإطلاق المعتقلين والسماح لوسائل الإعلام بالدخول إلى كل المناطق السورية وإطلاق حرية التعبير وتوسيع المشاركة السياسية وضمان التداول السلمي للسلطة"، مشيرة إلى أنَّ "الذي يجري حتى الآن هو بمثابة إبادة لأحياء وسكان مدن قررت التظاهر بشكل سلمي طلبًا للمشاركة والتغيير واستعادة الكرامة المهدورة". وإذ أكَّدت أنَّ "إستمرار اللجوء إلى القتل والقمع يؤدي إلى تعقيد المشكلة"، رأت كتلة "المستقبل" أنَّ "الحل الوحيد المتاح سحب الجيش والشبيحة وترك الحرية للمواطنين في التعبير عن رأيهم".

وفي سياقٍ آخر، نوَّهت الكتلة بـ"الموقف الواضح والصريح للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي صدر عنه في عظة الميلاد بخصوص مسألة السلاح غير الشرعي وضرورة أن تتولى الدولة جمعه وحصره بالقوى الشرعية، وأن تُخضع الدولة كل المهام الدفاعية والأمنية لقرارها"، فاعتبرت أنَّ "هذا الموقف هو تأكيد على ثوابت البطريركية المارونية وهو الموقف الذي يشكل دعامة نحو تحقيق أمل اللبنانيين في التوصل إلى قيام دولة عادلة ووطن مستقر سيد وآمِن".

هذا وتوقفت الكتلة "أمام مهزلة قرار الحكومة بخصوص تصحيح الأجور، فمن جهة يشارك رئيس مجلس الوزراء (نجيب ميقاتي) مع أطراف أساسية في الحكومة في إنجاز إتفاق موقع بين العمال وأرباب العمل، ومن جهةٍ ثانية تخرج الحكومة مؤيدة، ويا للغرابة، من أعضاء فيها شاركوا في صياغة الاتفاق الموقع بين العمال وأرباب العمل، بقرار متهوّر ومتعجل وغير مدروس من شأنه أن يرتب نتائج مالية وإقتصادية خطيرة وكارثية على لبنان والدولة اللبنانية وعلى إقتصاده وماليته العامة وعلى القطاع الخاص وأرباب العمل والعمال وفرص العمل الجديدة ومستويات الأسعار والتضخم". وفي هذا المجال، أضافت الكتلة: "الحقيقة المرّة أنَّ الأطراف الداعمة لهذا القرار قررت ومن باب المزايدة أن تدفع لبنان إلى حافة الخطر رغم كل التحذيرات والتنبيهات الصادرة من مختلف الجهات بشأن التداعيات الكارثية لهذا القرار ولاسيما على الفئات من المواطنين الذين يجب الانتصار لهم بتقديم حلول حقيقية لهم لا هدايا تنقلب إلى عكسها فيما خصّ مستوى ونوعية عيشهم".

إلى ذلك، أشارت الكتلة إلى أنَّها "تود أن ترفع الصوت لتنبه الرأي العام والمسؤولين من خطورة هذا التصرف المرتبك والتجريبي من قبل الحكومة تجاه لقمة عيش الناس التي باتت بفعل هذه القرارات مهددة ومعرّضة للخطر"، لافتة إلى أن "الادعاءات الإعلامية والشعبوية بتحقيق إنجازات لمصلحة الناس هي ادعاءات ديماغوجية لن تكون نتيجتها إلا المزيد من الخسائر والتراجع في مستوى ونوعية عيش اللبنانيين".

وفي سياقٍ آخر، لفتت الكتلة إلى انَّها "إطلعت من نواب بيروت على أجواء ونتائج الاجتماعات والزيارات التي قاموا بها للرؤساء الثلاثة (رئيس الجمهورية ميشال سليمان، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي) لإثارة وطرح المطالبة ببيروت الكبرى منزوعة السلاح". وأكَّدت أنَّها تعتبر أنَّ "هذا المطلب يشكّل هدفاً أساسياً من أجل تعزيز السلم الأهلي ومنع الفتنة الداخلية وأنَّ الاندفاع نحوه سيبقى قوياً ومستمراً من أجل تحقيقه". ومن جانب آخر، إستنكرت الكتلة أشدّ الإستنكار "بدء الكنيست الإسرائيلي بدراسة مشروع قانون إعلان القدس عاصمة للشعب اليهودي"، معتبرةً أنَّ "هذا التوجه هو بمثابة نعي نهائي لفكرة الحلول السلمية في المنطقة وتأكيد إضافي على عنصرية إسرائيل وهمجيتها"، لافتةً إلى أنَّها "ترفع الصوت عالياً باتجاه الأمم المتحدة ومجلس الأمن لوقف النهج التوسعي الإجرامي الذي تقوم به إسرائيل وتداعياته الخطيرة على المنطقة والسلم العالمي".

 

 البطريرك الراعي أمام وفد من طرطوس: الأسد باشر بالإصلاحات منذ آذار ونحن مع السوريين شعب واحد في بلدين

اعتبر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ان "الأوطان بحاجة الى اصلاحات وتتطور، وهذا ما يسمى بالديموقراطية، والديموقراطية تعني ضرورة سماع صوت الشعب لحاجاته، وعلى السلطات السياسية ان ترتب الشؤون التي تخص الشعب، ومن جهة ثانية، نحن نتطلع الى أن يكون في العالم العربي مزيد من التضامن والإخاء ومساندة لبعضنا، كي يخرج عالمنا العربي من مآسيه الكبيرة".

وقال البطريرك الراعي أما وفد سوري مشتركا من طرطوس ضم تجمعي "سوريا حبيبتي" و"سوريا في القلب" ومحامين: "ننتمي الى هذه المجموعة جامعة الدول العربية، التي ينتظر أن تلعب دورها في الأسرة الدولية، ويؤسفنا كثيرا أن يكون العنف هو الوسيلة اليوم، نحن ضد العنف من أي جهة أتت، لأنه بالعنف لا تبحث الأمور، فالعنف يولد العنف والمآسي ويترك ضحايا كثيرة، وقد عشناها مع الاسف في لبنان ولا نتمنى لأي شعب آخر ان يختبر ما اختبرناه. في النتيجة مات من مات وجرح من جرح وكثرت الاعاقات، ألم يكن بالامكان حل كل الاشكالات بالحوار والتفاهم؟ فهذا ما نتمناه نحن. نواكبكم في كل العالم العربي، سوريا، مصر، ليبيا، تونس، والعراق بالصلاة والتضامن، ونأمل ان تحل كل الامور بالحوار والتفاهم، وانطلاقا من الداخل بعيدا عن اي عنف".

وقال: "نحن نواكبكم كل يوم في صلواتنا وفي تضامننا وفي آلامكم، ونتطلع معكم لكل ما تحتاجه سوريا من إصلاحات دستورية لازمة. وأعرف ان الرئيس بشار الأسد باشر في هذه الإصلاحات منذ شهر آذار الماضي... ولكن نحن معكم الى جانب كل المسيحيين والمسلمين في سوريا، ونكرر اننا شعب واحد في بلدين مجاورين، الجميع في داخل السفينة، اما ان يسلم الجميع او تغرق بهم جميعا".

أضاف: "تراثنا المسيحي عريق في سوريا الى جانب التراث، تراث الطوائف الاسلامية الاخرى على تنوعها لذلك نحن نؤمن بأننا اذا اردنا ان يكون تاريخنا معا وتراثنا معا ونواصل مسيرتنا معا، علينا ان نتحصن معا في وحدتنا ورؤيانا حتى نستطيع ان نلعب دورنا مجددا في العالم العربي وفي الاسرة الدولية".

وتمنّى البطريرك الماروني لكل العالم العربي "مزيدا من الوحدة والتضامن والالفة والمزيد من المسؤولية في التطلع الى العالم المتغير، وعلى الانظمة ان تتطور، وتتحقق الاصلاحات السياسية في عالم العولمة اليوم، عالم الديموقراطية، عالم حقوق الانسان الاساسية، عالم الحريات العامة، عالم التعددية والتنوع، وهذا كله يقتضي ان تنبع اصلاحاتنا من الداخل لا ان تفرض علينا من الخارج".

وأضاف: "للبنان دور في العالم العربي ورسالة لعبها من كان قبلنا، ونرفض رفضا باتا ان تكون ارض الشرق الاوسط، ارض العالم العربي ارضا للحديد والنار، انها ارض قداسة اعطت المسيح للعالم واعطت الانبياء وطريق الخلاص وكله بدأ هنا في هذا الشرق، لذلك علينا الوقوف امام مسؤولياتنا التاريخية".

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

 

جدل سياسي بشأن احتفالات مسيحيي مصر بأعياد الميلاد ولجان شعبية لحراسة الكنائس

دار الإفتاء: تهنئة غير المسلمين بأعيادهم جائزة.. و«الإخوان»: من الوارد جدا أن نحضر قداس العيد

 القاهرة: محمد عبد الرءوف/الشرق الأوسط

تسببت احتفالات مسيحيي مصر بأعياد الميلاد في جدل سياسي، على غير المعتاد، حيث كانت تلك الأعياد تمر بهدوء شديد، ووسط حضور رسمي من مسؤولي نظام الرئيس السابق، حسني مبارك، كما تأتي الاحتفالات بعد عام من مذبحة كنيسة القديسين بالإسكندرية في مستهل العام الماضي، وزادت مساحة الجدل مع صعود أحزاب الإسلام السياسي على سطح الساحة السياسية في مصر، إذ خرج اللواء عادل عفيفي، رئيس حزب الأصالة، ذي التوجه السلفي، بتصريح قال فيه إن حزبه لن يبعث بأي تهاني للمسيحيين ولن يشارك في احتفالاتهم بأعياد الميلاد (الكريسماس)، مضيفا أن هناك حاجزا نفسيا بين المسلمين والمسيحيين في مصر. وبرر عفيفي، وهو ضابط شرطة سابق برتبة لواء، وعمل مساعدا لوزير الداخلية، موقفه بأن المسيحيين يصفون المسلمين بأنهم غزاة، ويدعون لتحرير مصر من الإسلاميين.

إلا أن دار الإفتاء ردت على تصريحات عفيفي بفتوى أجازت فيها تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، شريطة أن لا تكون بألفاظ تتعارض مع العقيدة الإسلامية، وقالت الفتوى إن هذا الفعل يندرج تحت باب الإحسان الذي أمرنا الله، عز وجل، به مع الناس جميعا دون تفريق، مستشهدة بقوله تعالى: «وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنا» وقوله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ».

وذكّرت الفتوى بالنص القرآني «لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوَهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ»، وأفتت دار الإفتاء بجواز قبول الهدية من غير المسلم معتبرة أنها سُنة، مشيرة إلى أن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) كان يقبل الهدايا من غير المسلمين؛ حيث ورد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: «أهدى كسرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل منه وأهدى له قيصر فقبل، وأهدت له الملوك فقبل منها».

وبعث الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر برقيات تهنئة بعيد الميلاد المجيد إلى البابا شنودة الثالث بابا المسيحيين الأرثوذكس ورؤساء الكنائس والطوائف المسيحية والوزراء المسيحيين، بمناسبة أعياد الميلاد المجيد. أما حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، فرد على تلك التصريحات بشكل عملي إذ أرسل وفدا من قياداته لتهنئة الطائفة الكاثوليكية بمصر بأعياد الميلاد.

وقال الأنبا يوحنا قلتة، نائب بطريرك الكاثوليك بمصر، إن عددا من قيادات جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة، حضروا القداس الذي أقامته الكنيسة بمناسبة أعياد الميلاد، مشيرا إلى أن احتفال الكنيسة هذا العام اقتصر على القداس فقط دون وجود أي مظاهر أخرى، نظرا للأوضاع التي تمر بها البلاد.

من جهة أخرى، قالت مصادر كنيسة أرثوذكسية لـ«الشرق الأوسط» إن شبابا من بينهم مسلمون قالوا إنهم سيشكلون لجانا شعبية حول الكنائس ليلة رأس العام الميلادي الجديد، وخلال قداسات عيد الميلاد، التي ستقام مساء يوم السادس من يناير (كانون الثاني) المقبل، طبقا للتقويم الشرقي.

وتعرضت كنيسة القديسين مارمرقس والأنبا بطرس بمدينة الإسكندرية (220 كيلومترا شمال غربي القاهرة) لتفجير عشية أول أيام العام الحالي خلف 24 قتيلا وعشرات المصابين خلال خروج المسيحيين من قداس بمناسبة العام الجديد. وفي السادس من يناير عام 2010، أطلق مسلحون النار على مطرانية نجع حمادي بمحافظة قنا بصعيد مصر، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص بينهم مسلم واحد وإصابة نحو 20 آخرين. وقدمت النيابة ثلاثة متهمين للقضاء الذي قضى بإعدام المتهم الأول حمام الكموني وعاقب المتهمين الآخرين بالسجن لمدد متفاوتة، ونُفذ حكم الإعدام في الكموني في شهر أكتوبر (تشرين الثاني) الماضي. ورحبت المصادر الكنسية بمبادرة حماية الكنائس، واعتبرتها تعكس الوحدة الوطنية، إلا أنها أعربت في الوقت نفسه عن ثقتها في الإجراءات الأمنية التي تتخذها السلطات المصرية لحماية الكنائس خلال الاحتفالات بعيد الميلاد. ونفى القمص سرجيوس وكيل البطريركية الأرثوذكسية ما تردد عن إلغاء الاحتفال بعيد الميلاد هذا العام، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الأمر غير صحيح.. الدعوات تُطبَع حاليا وسيتم توزيعها فور الانتهاء منها». وردا على سؤال حول توجيه الكنيسة الدعوة لقياديين بالأحزاب الإسلامية لحضور القداس قال القمص سرجيوس: «لا نوجه دعوات إلا لرئيس المجلس العسكري ورئيس الوزراء ومن يريد أن يحضر الاحتفال عليه أن يبلغنا برغبته في حضور الاحتفال لنرسل له دعوة». وقال الدكتور محمود غزلان، المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان: «من الوارد جدا أن نرسل مبعوثين لحضور القداس والاحتفال الكنسي». وأضاف غزلان لـ«الشرق الأوسط»: «ذهابنا للاحتفال هو مبدأ لا خلاف عليه، ويتبقى فقط اتخاذ القرار وتحديد أسماء القيادات التي ستذهب»، مشيرا إلى أن خمسة من قيادات الجماعة ذهبوا لحضور احتفال الطائفة الكاثوليكية. وأوضح قائلا: «كان مقررا أن يذهب ثمانية من القيادات إلا أن ثلاثا منهم حالت ظروفهم دون الحضور». وقام عدد من النواب المنتمين لحزب الحرية والعدالة، الذين فازوا في الانتخابات البرلمانية، التي انتهت مرحلتان من مراحلها الثلاث، بزيارة عدد من الكنائس لتقديم التهنئة للقساوسة بأعياد الميلاد، ما بدا أنه محاولة لتبديد مخاوف المسيحيين من اتجاه حزب جماعة الإخوان المسلمين لتحقيق أغلبية برلمانية مريحة بعدما فاز مرشحوهم بأغلبية المقاعد في هاتين المرحلتين.

 

احراق محلات تجارية لمسيحيين في شمال شرق نيجيريا وفتح تحقيق في اعتداءات الميلاد

نهارنت/أفاد شهود عيان أن محلات تجارية يملكها مسيحيون أحرقت، بينما يهرب مئات الاشخاص من شمال شرق نيجيريا غداة سلسلة اعتداءات تبنتها جماعة بوكو حرام الاسلامية. وقال سكان ومسؤول في الشرطة، أن حوالى ثلاثين محلا تجاريا يملكها مسيحيون احرقت ليل الاحد الاثنين في مدينة بوتيسكوم (شمال شرق). كما أحرق مركز تجاري كبير ومنزل زعيم مسيحي محلي. وأكد مسؤول في الشرطة عمليات الاحراق هذه التي لم تسفر عن سقوط قتلى أو جرحى. وأضاف:"لم نتمكن للاسف من توقيف اي شخص لان الذين اضرموا الحرائق فروا عندما اندلعت النيران في المباني".

وفي مادالا القريبة من العاصمة أبوجا شارك مئات من المسيحيين الاثنين في قداس أقيم في الكنيسة التي استهدفها الاحد اعتداء دام لدى خروج المصلين من قداس الميلاد موقعا 35 قتيلا كما افاد مراسل لفرانس برس. وكانت اثار الدماء لا تزال عالقة على الجدار الخارجي لكنيسة القديسة تيريزا بينما يواصل عمال الاغاثة جمع اشلاء جثث القتلى التي ما زالت متناثرة امام المبنى. ودعا الاسقف مارتن اوزوكوي خلال القداس الذي اقامه عن أرواح الضحايا الى عدم اللجوء الى العنف. وقال: "ما نحتاج اليه هو صلواتكم". وحضر القداس اساقفة وقساوسة من المنطقة اضافة الى ممثل الفاتيكان في نيجيريا. وبعد القداس وجه اسقف ابوجا جون اونايكان نداء لوقف العنف الذي تمارسه جماعة بوكو حرام التي تبنت هذه الاعتداءات وتوعدت بمواصلتها.

وقال للصحافيين "انها ماساة وطنية. لا احد منا في امان. ليس الكاثوليك وحدهم. فاليوم نحن وغدا لا ندري من سيكون عليه الدور". ودعا كبار المسؤولين المسلمين الى التحرك لمحاولة وقف العنف.

وفتحت السلطات النيجيرية الاثنين تحقيقا في هذه الاعتداءات التي نسبت الى اسلاميين متطرفين واوقعت ما لا يقل عن أربعين قتيلا بينهم انتحاري يوم عيد الميلاد عندما استهدفت كنائس بعد انتهاء القداس.

ودان الفاتيكان وفرنسا وبريطانيا والمانيا والولايات المتحدة والامم المتحدة هذه الاعتداءات. وأعرب البابا بنديكتوس السادس عشر عن "حزنه العميق" لهذه الاعتداءات، مشددا خلال قداس في الفاتيكان على أن العنف يفضي "فقط الى الالم والدمار والموت". من جهتها دانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون الاثنين هذه "الاعتداءات الجبانة"،مؤكدة دعمها للسلطات النيجيرية في "محاربة الارهاب".

وقالت أشتون في بيان: "أشعر بحزن وصدمة للاعتداءات الارهابية الجبانة التي طاولت كنائس عدة في مناطق عدة في نيجيريا في عيد الميلاد واسفرت عن خسائر كبيرة في الارواح".

ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى انهاء اعمال العنف في نيجيريا التي تعد 160 مليون نسمة موزعين بين مسلمين معظمهم في شمال نيجيريا ومسيحيين غالبيتهم في الجنوب.

وأعلن متحدث باسم بان كي مون الاحد أن "الامين العام اعرب عن تعاطفه وقدم تعازيه لشعب نيجيريا والعائلات التي فقدت احباء لها". وأكد أن "الامين العام يدعو مجددا الى وقف كل اعمال العنف الطائفي في البلاد ويجدد تاكيده الحازم ان اي هدف لا يمكن ان يبرر هذا اللجوء الى العنف".

ونسبت الحكومة ثلاثة من الهجمات الاربعة الى جماعة بوكو حرام (التربية الغربية حرام) الاسلامية وهي التي طاولت كنيستين اضافة الى عملية انتحارية ضد مقر لاجهزة الاستخبارات في شمال شرق البلاد.

وكانت كنيسة ثالثة استهدفت مساء السبت في شمال شرق البلاد من دون سقوط ضحايا. وكان سكان ذكروا الاثنين ان انفجارا وقع مساء الاحد قرب كنيسة ميدوغوري (شمال شرق) وهو نبأ نفاه متحدث باسم الجيش. وكان الهجوم على الكنيسة الكاثوليكية في مادالا الاكثر دموية حيث اوقع 35 قتيلا بحسب اخر حصيلة نشرها مصدر كنسي. فعندما خرج المصلون من الكنيسة بعد القداس وقع الانفجار الذي الحق اضرارا مادية جسيمة وادى الى احتراق عدد من الاشخاص في سياراتهم. ووقعت هجمات الميلاد بعد مواجهات يومي الخميس والجمعة بين عناصر من جماعة بوكو حرام وقوات الامن في شمال شرق البلاد والتي قد تكون أوقعت حوالى 100 قتيل. ودان الرئيس غودلاك جوناثان اعمال العنف ووعد باحالة المسؤولين على القضاء. لكن السلطات فشلت حتى الان في منع التنظيم من مضاعفة هجماته الدموية.

ورغم اتهام السلطات بوكو حرام قال متحدث باسم الشرطة الاثنين ان التحقيق حول اعتداء مادالا لا يستبعد خيوطا اخرى. وصرح ريتشارد أوغوشي لفرانس برس "نحقق ما وراء تنظيم بوكو حرام لان أفرادا اخرين يريدون زعزعة استقرار الحكومة قد يتحركون باسم بوكو حرام". وأوضح أن ثلاثة شرطيين هم بين القتلى ال35 الذين سقطوا في الكنيسة في مادالا وانه لم يتم بعد اعتقال اي شخص.

واعلن المستشار الامني النيجيري الاحد "توقيف اثنين من المجرمين". وكان الانفجار داخل الكنيسة ادى الى وقوع اعمال فوضى بعد ان قام شبان غاضبون باشعال حرائق وهددوا بمهاجمة مركز قريب للشرطة. وحاولت الشرطة اطلاق النار في الهواء لتفريقهم. وادى الانفجار الى انهيار سقف الكنيسة وبعض جدرانها. وبعد مادالا استهدف اعتداء كنيسة انجيلية في جوس (وسط) ما أسفر عن مقتل شرطي.

وفي داماتورو في شمال شرق البلاد فجر انتحاري سيارته بموكب تابع لاجهزة استخبارات الشرطة ما أدى الى مقتله وثلاثة شرطيين. ووقع انفجار أيضا الاحد في داماتورو من دون وقوع ضحايا.

والاثنين شوهد مئات السكان عند مواقف الحافلات يحاولون الفرار من هذه المدينة. وكانت داماتورو في نهاية الاسبوع مسرحا لهجمات أعلنت بوكو حرام مسؤوليتها عنها أعقبتها مواجهات عنيفة مع قوات الامن.ويخشى مراقبون ان تطور بوكو حرام علاقات مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.

 

مراقبو الجامعة العربية في طريقهم الى حمص ورئيس البعثة يؤكد تعاون دمشق

نهارنت/أعلن رئيس بعثة مراقبي جامعة الدول العربية الفريق محمد أحمد مصطفى الدابي الثلاثاء أن المراقبين في طريقهم الى حمص مشيرا الى "تعاون" السلطات السورية، في تصريح أدلى به لوكالة فرانس برس. وقتل 34 شخصا الاثنين في حمص التي تتعرض بعض أحيائها لقصف عنيف من قبل القوات الحكومية بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي وصف الوضع في المدينة بأنه "مخيف".

وصرح رئيس البعثة الذي وصل الى دمشق مساء الأحد "إنني في طريقي الى حمص وحتى الان (السلطات السورية) تتعاون" مع بعثة المراقبين. وكان خمسون مراقبا عربيا وصلوا مساء الاثنين الى سوريا لمراقبة الوضع على الأرض. ومهمة البعثة تندرج في إطار خطة وضعتها الجامعة العربية للخروج من الأزمة وتنص على وقف العنف والافراج عن المعتقلين وانسحاب الجيش من المدن وحرية تنقل المراقبين العرب والصحافيين في كافة أنحاء البلاد. وكان المجلس الوطني السوري المعارض طالب الاثنين بأن "يتبنى مجلس الأمن المبادرة العربية" في شأن سوريا معتبرا أن الجامعة "لا تملك الوسائل لتطبيقها". وقال رئيس المجلس برهان غليون في مؤتمر صحافي في باريس "من الأفضل أن يتولى مجلس الأمن الدولي أمر هذه الخطة (العربية) ويتبناها ويؤمن سبل تطبيقها".

وأضاف غليون أن "الخطة العربية اليوم هي خطة جيدة لاحتواء الأزمة، ولكني اعتقد أن الجامعة العربية لا تملك الوسائل الفعلية لتطبيق هذه الخطة". وأوضح أن تبني الأمم المتحدة للخطة "من شأنه أن يمنحها مزيدا من القوة"، مشددا على أن "الحكومة السورية لم تف (حتى الان) بالتزاماتها". وكان فريق أول من الجامعة العربية وصل الخميس في دمشق للتحضير لهذه المهمة. وتابع غليون أن "المراقبين يعملون في ظروف تقول الجامعة العربية أنها غير جيدة (...) اعتقد أن المفاوضات في شأن ظروف عمل المراقبين قد تكون تمت في شكل سيء".وبحسب الأمم المتحدة قتل أكثر من خمسة الاف شخص في سوريا منذ بدء حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس الأسد.مصدروكالة الصحافة الفرنسية.

 

بعد الحدث والجديدة ولاسا، حزب الله على خط مدخل الشوف يشتري أراضي الدلهمية

موقع الكتائب/بعدما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" في سياق تحقيق عن طرق تمويل "حزب الله" عملياته، ولفتت الى دور للمصرف اللبناني الكندي في عملية بيع قطعة ارض ضخمة في ساحل الشوف مقابل صفقة الماس, توجهت كاميرا الـ mtv الى المكان لمعاينته، وتبين من خلال جولة ميدانية ان الارض تقع في بلدة الدلهمية التابعة عقاريا لبلدة الدبية، مساحتها تبلغ  3 مليون و500 الف متر مربع وقد اشترتها شركة التطوير الشارية من رجل الاعمال روبير معوض بقيمة 240 مليون دولار منذ اكثر من سنة. وابرز المساهمين في هذه الشركة علي تاج الدين المقرب من حزب الله اضافة الى علي احمد الذي يعمل في افريقيا. الاهالي لم يخفوا قلقهم من وجود محاولة لتغيير ديموغرافية المنطقة وتحويل الارض الى مجمعات سكنية لا سيما وان مشروعا لم تعرف تفاصيله بعد وضع حاليا على نار حامية. عام 1998 صنفت المنطقة الى مناطق عقارية من قبل التنظيم المدني, وبعد صفقة شراء الارض, يتحدث الاهالي عن محاولات حثيثة مع البلدية مرفقة بضغوط حزبية كبيرة لزيادة نسب الاستثمار عن طريق طلبات قدمتها شركات استشارية تتعاون مع شركة تاج الدين التي يرأسها اليوم سعد خالد . والمفارقة ان خالد هو نفسه من وضع تصنيف الارض عندما كان رئيسا للتنظيم المدني.وحتى الان بلدية الدبية برئاسة جورج البستاني رفضت تعديل التصنيف والمشروعين المقدمين لاستثمار الارض رفضا قاطعا حفاظا على طابع البلدة،  بالتزامن يتم تناقل معلومات عن ان وسيطا هو رئيس بلدية بعدران صلاح شزبك يعمل على خط النائب وليد جنبلاط وحزب الله سعيا الى منع امتداد الاستثمار الى سفح الجبل المطل على ملتقى النهرين مدخل الشوف الرئيسي, وابقاء الاستثمار في المنطقة المطلة على الاقليم, علما انه في مرحلة شهر العسل بين جنبلاط والحزب التي تلت توترات السابع من ايار, تمكن جنبلاط من انتزاع وعد من الحزب ولكن من دون سند قانوني ملزم. وما يبرر خوف الاهالي هدم قلعة في الارض ومنزل اثري قديم, في مؤشر على تسريع وتيرة اطلاق المشروع. وامام هذا الواقع، اسئلة كثيرة مطروحة: هل تفتح هذه البوابه قريبا على مشاريع تغير وجه المنطقة، وهل يصمد المجلس البلدي امام الضغوط, وما هو دور الرابطة المارونية ولماذا لم تتدخل حتى الان ولو بالشكل كما حصل في الحدث والجديدة ولاسا رفعا للعتب؟Source: MTV

 

حزب الله يعيد بناء شبكة مصالحه في أميركا اللاتينية بإشراف مصطفى بدر الدين

الكلمة اون لاين/تناقلت بعض وسائل الإعلام معلومات من مصادر غربية وأوسطية أن حزب الله المدعوم من إيران، عاود تعزيز بنيتة التحتية، فى أميركا اللاتينية، وأعاد تنشيط عملياته في منطقة المثلث الجنوبي (الأرجنتين، والبرازيل، وبراغواي) وفى المكسيك وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، اتخذ قرارا قبل حوالي سنة، بتجميد نشاط حزب الله في تلك المنطقة، على إثر انكشاف البنية التحتية للحزب في أميركا اللاتينية، ويرأس البنية التحتية للحزب علي جميل ناصر، ويبلغ من العمر 30 عاما، وهو مواطن مكسيكي، ومصمم غرافيكي يعيش في مدينة تيوانا، وعلى علاقة وثيقة، مع أشخاص آخرين يعملون في نفس المجال، في كل من البرازيل والأرجنتين. ونقلت المصادر أيضاً أن النشاط جرى تجديده، على إثر توصية من قبل لجنة تحقيق، أمر السيد نصر الله بتشكيلها فور انكشاف أمر البنية التحتية العملياتية لحزب الله. ويترأس اللجنة المساعد الامني للسيد نصر الله، مصطفى بدر الدين، الذي حل محل عماد مغنية كرئيس للجناح العسكري والعملياتي لحزب الله، وفي والوقت نفسه هو أحد المطلوبين الدوليين في قضية مقتل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري. ومن المعروف أن مصطفى بدرالدين، الذي يستخدم الاسم الحركي (إلياس صعب)، هو ابن عم وصهر القيادي العسكري في "حزب الله" عماد مغنية الذي اغتيل في سوريا العام 2008. وأمضى بدر الدين سنوات في السجون الكويتية في الثمانينات من القرن الماضي بعد ان قاد محاولة فاشلة لاغتيال امير الكويت الراحل جابر الأحمد الصباح، إلا ان الجيش العراقي اطلق سراحه بعد غزوه للكويت عام 1990. اللجنة التي شكلها نصرالله توصلت إلى أن أفراداً من الحزب "تهاونوا" في عملهم ما سهل اختراق الخطط الموضوعة، خصوصاً مع تزايد النشاط الاستخباراتي الغربي في تلك الدول اللاتينية، وهو ما أفشل سنوات من الجهود العملية والخططية والأموال الضخمة التي استثمرها الحزب لبناء قاعدة صلبة ومتينة تمكنه من القيام بعملياته بسرية وسرعة كبيرة. ويهدف حزب الله من خلال هذه الخطط إلى تسهيل نقل الأسلحة والمعدات بين دول مختلفة في القارة، إضافة إلى تنفيذ الهجمات التي يقررها الحزب أو إيران بسرعة ودون ترك بصمات تتبع أثرهم. ووفقاً للمصادر ذاتها فإن اللجنة درست أيضاً التعاون الوثيق بين البنية التحتية في هذه الدول وبين المخابرات الإيرانية وضباطاً من الحرس الثوري يخدمون في تلك المناطق، وأوصت اللجنة بتثبيت هذا التعاون لأن من شأن ذلك أن يعزز قدرات البنية التحتية من خلال تزويدها بالوثائق والمعلومات والأسلحة، فضلاً عن الغطاء اللوجستي. ويتكون غالبية أعضاء البنية التحتية في تلك الدول من شيعة لبنانيين استقروا هناك، أو من أبناء الشيعة المهاجرين الذين يحملون جنسية هذه الدول. هذه الخطوات التي قام بها حزب الله استغلت شهر رمضان، الذي توافق مع مطلع شهر آب لهذا العام، وكذلك قبيل عيد الأضحى، إذ تم إيفاد بعض الكوادر تحت غطاء زيارات دينية يقوم بها رجال دين شيعة أتوا ليلقوا خطباً ومواعظ دينية في الجوامع الخاصة بشيعة أميركا اللاتينية، حيث تلقى هؤلاء الكوادر تعليمات بالاتصال بشخص يعرف باللقب (R)، وهو ما يشير بصورة شبه مؤكدة إلى شقيق محسن رياني المقيم في البرازيل، فيما سيعمل آخرون مع جميل ناصر المقيم في المكسيك.

 

نيويورك تايمز: من حسن حظ الشعب السوري أن القرار ليس بيد نصر الله

الكلمة اون لاين/نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية مقالا كتبه لاربي صديقي تحت عنوان "حزب الله والمقاومة المنافقة"، أشار فيه إلى "أن "حزب الله" وحركة "حماس" قد واصلتا منذ منتصف الثمانينيات أعمال المقاومة المسلحة ضد إسرائيل تحت شعار تحرير فلسطين غالباً بدعم هائل من الشعوب العربية، ولكن عندما فشلت حركة المقاومة المزعومة في دعم ثورة شعبية كبيرة ضد ديكتاتور، فقد اتضح مدى نفاق قادتها". واعتبر أن "هذا هو ما يحدث بالضبط مع "حزب الله"، فبعد قيام انتفاضة الشعب السوري ضد الرئيس بشار الأسد، وفي أعقاب الإعصار الديمقراطي الذي يجتاح الشرق الأوسط، دُمرت سمعة "حزب الله" لدعمها للأسد، فالجماهير السورية التي كانت في السابق تمجد الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، تدينه الآن وتُحرق صوره هو والأسد بعدما كانت تزين نوافذ السيارات والجدران في جميع أنحاء سوريا". وأشار الكاتب إلى أن "نصر الله كان حتى وقت قريب رمزاً للقومية العربية، حيث ارتفعت شعبيته بين الشيعة والسنة على حد سواء باعتباره رئيساً لـ "حزب الله" وقائداً لحرب عام 2006 ضد إسرائيل، فلم يكتف نصر الله بمحاربة إسرائيل فحسب، بل إنه عمل على تدريب وحماية حركة "حماس" ودعم ميليشيات مقتدى الصدر الشيعية في اغتيال الجنود الأميركيين في العراق، ومن ثَمَّ اعتبرته الجموع العربية من المحيط إلى الخليج بطلاً حقيقياً يخوض معارك ضارية، ولكن عندما تخلت حركة المقاومة هذه عن مبادئ التحرر من الاستبداد، فقدت مصداقيتها لدى الشعوب".

واعتبر الكاتب إلى أنه "شتان بين محاربة إسرائيل نيابة عن سوريا، ومعارضة رغبة الشعب السوري في التغيير الديمقراطي"، معتبرا أن "الأسد وشقيقه ماهر وأتباعهما قد وقعوا في شرك آلة القمع التي أراقت دماءً يمكن تعقبها من مدينة حمص وحتى حماة". ورأى أنه "ينبغي على نصر الله الشعور الآن بالقلق، إذ أكد في خطاب سابق أن قواته لن تشارك في قمع المتظاهرين السوريين، في حين عمد إلى تجاهل الانتفاضة السورية تماماً في خطاب آخر". ولفت إلى أنه "يبدو أن نصر الله يرى أن الشعب السوري لا يستحق نيل الديمقراطية لأن ذلك سيعني سقوط راعي "حزب الله" في دمشق، فضلاً عن تدمير "محور المقاومة" الذي يمتد من جنوب بيروت إلى سوريا وإيران". واعتبر الكاتب إلى أن "شريكة "حزب الله" في المقاومة، حركة "حماس"، كانت أكثر حنكة من الناحية السياسية؛ حيث تكيفت مع المشهد السياسي الجديد وحازت إشعجاب الآخرين من خلال عدم التدخل، فقد أثبت التاريخ أن التورط في النزاعات الداخلية للدول الأخرى هو أكبر تهديد بالنسبة للحركة الوطنية الفلسطينية، و"حماس" تدرك ذلك جيداً، فعلى الرغم من أنها لم تقطع علاقاتها مع النظام السوري، خفضت "حماس" من وجودها في سوريا عن طريق ترحيل العديد من كبار المسؤولين من دمشق، واختارت الانتقال إلى غزة أو مصر أو الأردن وهي دول ذات أغلبية من السنة من المرجح أن تدعم "حماس". وأشار إلى أن "نصر الله أعلن في خطابه الأخير أن "حزب الله" لن يسمح أبداً بالإطاحة ببشار الأسد، ولكن من حسن حظ الشعب السوري أن القرار ليس بيد نصر الله".

 

القاعدة" في "عرسال" أم في "صور": المطاعم تلغي إحتفال رأس السنة بعد تمزيق إعلانها

 الشفاف/هل ما يسمى بـ"تنظيم القاعدة" موجود في "عرسال"، كما زعم وزير الدفاع (عن نظام الأسد الهالك) اللبناني، أم في جنوب لبنان؟ من الذي يعمد الى تغيير هوية لبنان الثقافية والحضارية في جنوب لبنان ويعمل على فرض نهج "ولاية الفقيه"، وحرمان المواطنين من حقهم في السهر كما يريدون، وحين يريدون، ومثلما يريدون، ساعة يريدون؟ من الذي ينصب نفسه مسؤولا عن النظام الأخلاقي في لبنان فيقرر منع أفلام إيرانية ولبنانية، وقرر منع مغنين من الدخول الى لبنان، وقرر وقف عرض أعمال مسرحية، وقرر منع بيع كتب؟ من الذي قرر منع بيع الكحول في النبطيه وسائر قرى جنوب لبنان ومناطق نفوذه؟! من صور يأتي الخبر اليقين حيث قرر عدد كبير من اصحاب المطاعم والاستراحات والفنادق في المدينة ومنطقتها العزوف عن اقامة اي احتفال لمناسبة عيد راس السنة. واشار عدد منهم الى ان كثيرا من اللافتات التي رفعوها في احياء المدينة قد جرى تمزيقها من قبل "مجهولين"! وهو ما فسروه بانه "اشارة" ممن قاموا بتمزيق اللافتات بعدم رغبتهم بإقامة احتفالات في صور. فيما اشار اخرون الى أن مثل هذا الامر لم يحصل حتى في عز الحرب الاهلية! "لن تنساك.."!وافاد احدهم الى ان الحجز لديه كان مكتملاً، وانه بدأ باعادة الاموال التي قبضها من زبائنه. وقال: "صحيح ما متت، ولكن رايت من مات"، وهو يشير الى التفجيرين اللذين استهدفا فندقا ومحلا تجاريا لبيع المشروبات الشهر الماضي. واضاف ان كل مطاعم المدينة واستراحاتها قررت عدم الاحتفال بليلة راس السنة والغت جميع استعدادتها وذلك باستثناء فندق واحد ما زالت اعلاناته موجودة في منطقة تقع على بعد سبعة كيلومترات الى الشمال من صور . وكانت مصادر امنية في منطقة صور افادت في وقت سابق ان مجهولين اقدموا على تمزيق عدد من اللافتات الاعلانية التي رفعها اصحاب بعض المطاعم والاستراحات في عدد من احياء صور للترويج لتمضية سهرة عيد راس السنة في مطاعمهم ولكن ايا من اصحاب تلك المطاعم لم يتعرض لاي تهديدات!

 

من عناصر حزب الله قتلوا في حمص وأمن المقاومة يحقق مع سوريين ويصوّرهم في الأوزاعي والضاحية

ومئات من عناصر جيش المهدي دخلوا من العراق  

طارق نجم/موقع 14 آذار 

بعد 10 أشهر من الثورة السورية، بات نظام بشار الأسد يعول أكثر فأكثر على عناصر أجنبية من أجل الإمساك بالأرض. لم يظهر ثوار سوريا عبثاً على شاشات التلفزة وهم يحرقون صور حسن نصرالله أمين عام حزب الله وأعلام حزبه. نعم لقد بات بشار الأسد قدوة لحزب المقاومة الذي أدار ظهره على ما يبدو للعدو الإسرائيلي كما فعل الأسد (أباً وإبناً) في الجولان، وبات أمن الحزب وعناصره معنيون بالمعارضين السوريين في سوريا ولبنان. هذا ما أشارت إليه آخر المعلومات التي نقلها مواطنون سوريون آتون من سوريا الى لبنان رووا لموقع "14 آذار" مشاهداتهم وما مرّوا به. هذه التحركات الأمنية والعسكرية جاءت ترجمة لمواقف نصرالله الذي "أثنى على بشار الأسد باعتباره "رئيس مقاوم".

وقد روى أحد هؤلاء المواطنين حكاية سرفيس (أي فان لنقل الركاب) يحمل نمرة خضراء حكومية كان ينتقل بين منطقة المشرفة (وهي قرية علوية) وبين حمص منذ أسبوع ولما وصل الى قرب منطقة تلبيسة التي يعرف عنها أنها منطقة ساخنة ينشط فيها الثوار، قرر من كان فيه المرور في قريتي الريان والسكرة حيث تعرضوا لمكمن تابع للثوار من منشقي الجيش السوري الحرّ الذين كانوا يراقبوه منذ فترة من الزمن. وحسب رواية الشاب الذي رفض الكشف عن اسمه، أنه بعدما أُطلقت النار على السرفيس تبيّن أنه كان يقلّ 7 لبنانيين من عناصر حزب الله يلبسون بذلات موحّدة ويحملون السلاح بمختلف أنواعه تعاونهم امرأة سورية تدلهم على الطرقات. وقد قتل من هؤلاء اللبنانيين 4 عناصر وأصيب 3 بجراح لينسحب بعدها الثوار عقب وصول قوات الأمن التي نقلت الجثث والجرحى الى مكان مجهول. الذين ظلوا على قيد الحياة ظهروا لاحقاً على التلفزيون السوري باعتبارهم موظفين في شركة الغاز السورية.

مواطن سوري آخر قدم الى لبنان وهو يعمل هنا منذ سنوات، روى كذلك تجربته التي بدأت في سوريا ولم تنته في الأوزاعي في لبنان. فقال "خلال وجودي في قريتي في ريف حمص، شاركت بتشييع أحد الشهداء. فتمّ تبليغي على أثر ذلك أنني بتت من المطلوبين على الحاجز الحدودي وبقيت في قريتي لمدة 6 أسابيع قررت بعدها بالتوجه الى الحدود باتجاه لبنان. وعند الحاجز واجهنا صعوبة من قبل الأمن السوري بالسماح لنا بالتوجه باعتبار كنا عائلة (زوجتي وابنتي وانا) وكان لدى الأمن تخوف أن نكون لاجئين الى لبنان. قبل السماح لي بالتوجه دققوا بكل شيء نحمله حتى تلفوني الخليوي"، وفق ما جاء على لسان الشاب السوري.

وتابع حديثه "بعد ان وصلت الى بيروت توجهت الى مكان عملي في منطقة الاوزاعي حيث أعمل مع عدد من الشباب السوريين، فوجئنا بعيد وصولنا بثلاثة شبان يركبون الدراجات النارية وصلوا الى مكان العمل. كانت ملابسهم سوداء وشبه عسكرية وعرّفوا عن أنفسهم بانهم ينتمون إلى الهيئة الأمنية لحزب الله. طلبوا منا أمرين إثنين: الإجابة عن أسئلة لديهم محضرة سلفاً وكذلك أن يصورونا بكاميرات كانوا يحملوها. ولدى استفهامنا عن السبب قالوا لنا أنها تتعلق بأمن الضاحية والمقاومة وسالناها لجميع السوريين المتواجدين في المنطقة! بحسب هذا المواطن السوري فإن لائحة الأسئلة كانت صفحات طويلة أهم ما جاء فيها:

- الأسماء التفصيلية لكل من الشباب السوريين المتواجدين

- أماكن ولادتهم وقراهم وسكنهم في سوريا بالتفصيل

- نوعية العمل الذي يمارسونه ومكانه والمدة التي قضوها في لبنان

- معلومات عن الرواتب التي يتقاضوها وإن كان تكفيهم أم لا

- سؤال عن قيامهم بارسال أموال الى سوريا إلى أقربائهم أم لا

- أين قضوا خدمته العسكرية وفي اي قطعة عسكرية في الجيش السوري

- السلاح الذي يجيدون استعماله بالتفصيل (خفيف، ثقيل، آليات، رشاشات...)

- عن قدرتهم عن استعمال الكومبيوتر والانترنت

كما ينقل هذا المواطن عن أخيه انه "اعتقل لاسابيع لدى المخابرات تعرض خلالها للتعذيب من خلال سحب الأظافر جزئياً ومن ثم تعريض جسمه للصعقات الكهربائية بشكل متقطع مما يسبب آلاماً مبرحة. وظلّ طوال شهر بعيد اطلاق سراحه غير قادر على الحركة. ومن الأسئلة التي أجاب عليها فتتضمت معلومات عن اللبنانيين الذين تواصل معهم وبالتحديد عدداً من المشايخ اللذين سماهم المحقق العسكري بالأسماء. مع الإشارة هنا إلى أن أسوأ انواع الاتهامات هي الشغب اي المشاركة بالتظاهرات".

مواطن ثالث قادم من حمص روى لموقعنا أيضاً "أنّ ثوار حمص ألقوا القبض على رجل أخرس يحمل مسدساً ويتجول في مدينتهم وبعض التحقيق معه، تبيّن أنه يتكلم وأعترف بأنه واحد من ما يزيد عن 400 عنصر عراقي ينتمون الى جيش المهدي (أي جماعة مقتدى الصدر) تم ادخالهم الى سوريا ليقاتلوا كشبيحة في حمص. ولدى السؤال عن كيفية تنقله في مدينة حمص التي يجهلها وهو العراقي، أخرج من عقب الحذاء الذي يلبسه خريطة مصغرة للمدينة تبيّن اسماء الشوارع بالاضافة الى التقسيمات الطائفية فيها من سنة (مثل الخالدية ودير المعلمية)، وعليويين (الزهرا) ومسيحيين". ونقل هذا المواطن كيف أنّ الشبيحة يتمتعون بحماية الجيش السوري الذي يؤمن لهم الأسلحة، ويسلمهم المطلوبين حيث يعمد هؤلاء الشبيحة إلى مبادلتهم بالأموال أو يقتلوه كما حصل عدد من آل عودة تعرضوا للقتل لأن أهلهم لا يملكون المال لدفعه كفدية لهم".

 

الفضيحة: فيلم يؤكد أن "حزب الله" يفبرك "مجازر" البحرين والنظام السوري يستعمل الكواليس لاتهام الثورة بفبركة هدر الدماء الثوروية

فضحت قناة الدنيا السورية التابعة للقصر الجمهوري السوري قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله".

يقال نت/في كواليس الفبركة التي يتقنها "حزب الله" جرى تمثيل فيلم لاتهام القوات البحرينية بارتكاب مجزرة بحق الحركة الإيرانية في تلك المملكة، وقد وصلت كواليس تصنيع هذا الفيلم الى قناة الدنيا، بعد أيام من عرض الفيلم على "المنار" في نشرات الأخبار على أساس أنه مجزرة في البحرين. قناة "الدنيا" عرضت فيلم الكواليس على أساس أنه يفضح طريقة تركيب القنوات التلفزيونية "المعادية" للنظام للأفلام لاتهام النظام السوري بارتكاب المجازر. المعارضة السورية إلتقطت ما بث، فظهرت الفضيحة الحقيقية ، حيث يتعاون "حزب الله" والنظام السوري، من أجل تسعير الحركة الإيرانية في البحرين وتخفيت الثورة في سورية. شاهدوا واحكموا

 

وفد من عرسال يلتقي ميقاتي الثلاثاء للمطالبة بنشر الجيش على الحدود

نهارنت/يتوقع أن يقوم وفد كبير من بلدة عرسال البقاعية بزيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ظهر اليوم الاثنين في السرايا اثر الاتهامات التي طالت البلدة بتسلل عناصر من القاعدة. وأفادت صحيفة "النهار" أن الوفد سينقل الى ميقاتي استنكار البلدة بكل فاعلياتها الاتهامات التي شملتها بايواء ارهابيين، وسيطالب بنشر الجيش على الحدود لحفظ الامن ومعالجة الثغرات القائمة. وكان رئيس بلدية عرسال علي الحجيري قد نفى في مقابلة عبر شاشة "المؤسسة اللبنانية للارسال" وجود جهات أصولية في عرسال، وأكد أن مجتمع البلدة علماني، لافتاً إلى أن الخروقات السورية للأراضي اللبنانية تحصل بشكل متكرر، كان حصيلتها 6 اصابات لبنانية ومقتل أحدهم". وشدد الحجيري على "ضرورة انتشار الجيش والقوى الأمنية على الحدود وفي عرسال لمنع هذه الخروقات".

وكان وزير الدفاع فايز غصن قد أعلن عن دخول عناصر تابعة "لتنظيم القاعدة" من بلدة عرسال البقاعية "تحت ستار أنهم من المعارضة السورية". وصدر بيان عنه أمس الاثنين رد فيه على الحملة التي أثارها كلامه سابقاً، وأصر على أن ما أعلنه كان "نتيجة معلومات توافرت لدينا في محاولة للتنبيه الى خطورتها". وجاء البيان بعد ايضاحات صدرت عن وزيري الخارجية عدنان منصور والداخلية مروان شربل ونفيا فيها وجود ارهابيين او عناصر من "القاعدة" في لبنان كما أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان خلال زيارته لبكركي الاحد، قد أعلن أن"لبنان ضد الارهاب وأي لبناني وأي بلدة لبنانية لا يقبلان بإيواء الارهاب". وتساءلت مصادر عبر صحيفة "النهار" "هل يجوز الا تكون في مجلس الوزراء لغة واحدة ازاء قضية كهذه؟ فإذا كانت ثمة معطيات واقعية، على مجلس الوزراء أن يتبناها وأن يتكلم أعضاء الحكومة بلغة واحدة". وأشارت أوساط سياسية عبر صحيفة "اللواء" أن "عرسال التي تبعد مسافة 15 كيلومتراً عن أقرب منطقة حدودية، كانت منطقة عبور خاطفي الأستونيين في الذهاب والاياب، فأين كانت الأطراف التي تزعم وجود عناصر "القاعدة" في عرسال، عندما كان خاطفو الأستونيين يسرحون ويمرحون على حدود البلدة؟". وأعلن رئيس لجنة الدفاع النائب سمير الجسر عبر صحيفة "اللواء"، أنه "سيدعو اللجنة إلى جلسة طارئة ما لم يقدم غصن اجابات شافية، ويضع حداً للالتباسات الحاصلة". وقد خطف الاستونيون السبعة في آذار الماضي في المنطقة الصناعية في زحلة وأطلق سراحهم في تموز الفائت وسط تقارير عن أن الحكومة الاستونية قد دفعت كفالة للافراج عنهم في حين أن الحكومة لم تؤكد هذه التقارير.

 

رصاص سوري يوقع جريحين في «القاع» اللبنانية.. والمعارضة تتهم حزب الله بالتورط

وزير الدفاع اللبناني: ما أعلنته عن «القاعدة» معلومات وليس تكهنات

بيروت: بولا أسطيح /الشرق الأوسط

أكدت مصادر أمنية لبنانية سقوط جريحين لبنانيين من آل الأطرش في بلدة القاع البقاعية، وبالتحديد في منطقة المشاريع الزراعية على الحدود مع سوريا، بنيران الجيش السوري ليلة الأحد/ الاثنين، وأوضحت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن «الجريح عمر أحمد الأطرش الذي أصابته النيران الآتية من الداخل السوري، هو من بلدة عرسال ومطلوب بمذكرتي توقيف لبنانية وسورية بتهمة تهريب أسلحة»، لافتة إلى أن «منطقة المشاريع، حيث حصل إطلاق النار، هي منطقة حدودية واسعة لم يتمكن الجيشان اللبناني والسوري من ضبطها بشكل كامل لكبر مساحتها، وبالتالي تتم من خلالها عمليات تهريب أسلحة بين الجانبين».

بالمقابل، أكد رئيس بلدية عرسال، علي الحجيري، أن «الجيش السوري أطلق النار على منزل الجريحين من آل الأطرش الواقع في منطقة المشاريع، ما أدى لإصابتهما إصابات غير قاتلة في الأرجل والأيدي، نقلوا على أثرها إلى مستشفيات المنطقة». الحجيري، الذي يلتقي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليوم لبحث الوضع الأمني، والاحتجاج على اتهامات وزير الدفاع، فايز غصن، لبلدة عرسال بتهريب عناصر من «القاعدة» إلى سوريا، قال لـ«الشرق الأوسط»: «كل من يتهم بلدتنا بأنها تؤوي عناصر من (القاعدة)، يكون هو وعائلته عناصر في (القاعدة)»، داعيا وزير الدفاع «لزيارة المنطقة ونشر الجيش اللبناني على الحدود لتفادي ما يتحدث عنه»، وأضاف: «يحاولون أن يتهربوا من مسؤولياتهم فيظنون أنهم بإلقاء التهم جزافا قد ينجحون بذلك».

واعتبر أنه «بعد فشل النظام في سوريا في وضع حد للثورة والثوار، بدأ حلفاؤه في لبنان التعويض عن الخسارة باستهدافنا واستهداف عرسال».

وإذ استغرب وزير الدفاع اللبناني، فايز غصن، الحملة التي تعرض لها، جدد التأكيد على «أن ما أعلناه (لجهة إشارته إلى تسلل عناصر من «القاعدة» إلى سوريا عبر الأراضي اللبنانية) لم يكن من قبيل التكهن والتحليل والاستنتاج، إنما نتيجة معلومات توافرت لدينا وارتأينا أنه من المفيد إطلاع الرأي العام عليها، في محاولة للتنبيه إلى خطورتها على لبنان وأمنه واستقراره، ولوضع الجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية». وأسف غصن «للردود التي صوبت على موقفه وأعطت كلامه بعدا طائفيا، وصورته كأنه موجه إلى طائفة معينة، أو أنه يهدف إلى النيل من كرامة بلدة لبنانية (عرسال)، والتشكيك بوطنيتها من خلال زجها في موضوع الإرهاب». وقال: «كلنا يعلم أن اللبنانيين، على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم، يرفضون الإرهاب ويحاربونه، إذ ليس للإرهاب طائفة ولا دين، ومن المستحيل أن يجد له مأوى في أي منطقة أو بلدة لبنانية». ودعا وزير الدفاع منتقديه إلى «التوقف عن محاولاتهم الهادفة إلى زعزعة الثقة مع الأهالي في منطقة عرسال أو أي منطقة لبنانية أخرى لأغراض سياسية معروفة الأهداف والغايات، وهي ليست خافية على أحد».

وانضم رئيس جبهة النضال الوطني، النائب وليد جنبلاط، لمنتقدي تصريحات الوزير غصن وقال: «حبذا لو تتمتع بعض الجهات الرسمية بشيء من الحكمة والعقلانية والتروي في معالجة مسائل أمنية حساسة، كما حصل فيما أشيع عن اسم مطاط هو تنظيم القاعدة، وهو تحول إلى عنوان قابل للاستخدام في أي لحظة من أي كان. فهذه الأمور لا تعالج من خلال التصريحات السياسية والإعلامية، إنما من خلال رفع مستوى التنسيق الأمني بين الأجهزة الرسمية اللبنانية، وتحديدا مخابرات الجيش اللبناني وفرع المعلومات أسوة بما حدث في مرحلة كشف الشبكات التجسسية الإسرائيلية وملف فتح الإسلام».

وأشار جنبلاط إلى أن «البعثرة الأمنية اللبنانية غير مفيدة، لا سيما في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة ولبنان، ما يحتم بناء مقاربات جديدة لعمل الأجهزة المختلفة بما يضمن الاستقرار اللبناني والسلم الأهلي، ويحول دون انزلاق لبنان إلى متاهات في الأمن. فالتشفي ليس هو المدخل المناسب لحلحلة هموم المواطنين، بل المواقف المتوازنة التي تتلاءم مع واقع البلد ومعطياته».

في هذا الوقت، تصاعدت حدة تصريحات قوى المعارضة اللبنانية، التي اتهمت حزب الله وحلفاء دمشق في لبنان بالتورط في الأحداث السورية. وفي هذا الإطار، لم يستبعد عضو كتلة المستقبل، النائب معين المرعبي، «تورط طرف لبناني يفهم بالمتفجرات في التفجيرين اللذين استهدفا دمشق يوم الجمعة الماضي»، مطالبا بوجوب أن «يوجه وزير الدفاع السؤال إلى السوريين لمن أعطوا السلاح في لبنان إذا كانوا يشكون بدخول المسلحين منه إلى سوريا»، مضيفا «أن تتهم عرسال الآمنة فهذه مسألة خطيرة ونحن نسأل: من لديه صواريخ ومتفجرات؟ هو بالطبع فريق معين وليس أي شخص في عرسال».

وبالتزامن، قال عضو تكتل «لبنان أولا»، النائب خالد الضاهر، إن حزب الله سلم أسلحة إلى أفرقاء في طرابلس، وإن هناك أسلحة إيرانية دخلت إلى سوريا، مؤكدا أن الذي يملك السلاح هو حزب الله، وذكر أن «نجل رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله، الشيخ محمد يزبك، ألقي القبض عليه على الحدود وهو يهرب شاحنة أسلحة إلى سوريا». وكشف الضاهر عن «مقتل مسؤول من الحزب القومي السوري في حماه، وعن مقتل شاب من حزب الله من بلدة الكرك في سوريا»، متسائلا: «ماذا يفعل هؤلاء في سوريا؟».

 

الحريري يدعو لفرض حظر جوي فوق سوريا: هناك "قاعدة" واحدة هي "شبّيحة" الأسد

دعا الرئيس سعد الحريري "جامعة الدول العربيّة" إلى "نقل الملف السوري الى مجلس الأمن وفرض منطقة حظر جوي فوق سوريا"، مشيرًا إلى انه "في حال لجأت روسيا الى حق النقض (الفيتو) فعندها يجب التعاون مع تركيا"، ومؤكدًا أنّ "الرئيس السوري بشار الاسد يعتقد أنه أذكى من الجامعة العربية والعالم، لكنه سيسقط سقوطًا عنيفًا". الحريري، وفي دردشة عبر موقع "تويتر" مع متابعيه، ردّ على مزاعم حول وجود لعناصر تنظيم "القاعدة" الارهابي في لبنان، بالقول: "هناك "قاعدة" واحدة وهي شبيحة بشار الأسد"، مشدّدًا على انه "يجب القيام بكل ما يلزم لإيقاف المجزرة في حمص وفي كل سوريا"، ومضيفًا: "أننا لا نستطيع البقاء مكتوفي الأيدي حيال ما يحصل في سوريا". وإذ لفت إلى أنّ " النظام السوري لا يحترم الأعياد الدينية، وفي رمضان زاد القتل وكذلك في عيد الميلاد"، أوضح الحريري أنّ "هناك كاذبًا واحدًا وهو الاسد"، ومؤكدًا أنّه "يجب سحب السفراء العرب وكل شيء من نظام دمشق كما يجب التغيير في سوريا وأن نرحّب بهذا التغيير لا أن نقاتل ضده". وأضاف: "لن أكون دبلوماسيًا حيال النظام السوري وكل من يسانده، ويستطيع الشعب دائمًا الحصول على ما يريد والاسد فقد حلفاءه وبقي لديه فقط القتلة". وعن إنفجاري الجمعة في دمشق، أشار الحريري إلى "قدرة النظام السوري على القيام بتفجيرات انتحاريّة، وكم من الإنتحاريين ارسلهم النظام السوري الى العراق، وما قاله رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن الاسد منذ فترة حول هذا الامر". وأضاف: "لقد استهدف الرئيس الشهيد رفيق الحريري ووزراء ونواب وصحافيون ومواطنون بسيارات مفخخة في لبنان والنظام السوري يقتل شعبه ويجب عدم اتهامنا بالطائفيّة". أما عن مسألة نأي لبنان بنفسه عن احداث سوريا، فأكد الحريري أنّ "ذلك كان من ضمن تعليمات نظام الاسد للحكومة اللبنانية"، مشدّدًا على ان "لا شيء سيبقى على حاله وسننتصر في النهاية ونستطيع أن نغير الكثير في لبنان". الحريري الذي استبعد "انتقال الخلاف السني-الشيعي من العراق الى سوريا ولبنان مرورًا بالخليج"، اعتبر أنّه ليس هناك من خلاف بل توتّر"، ولفت إلى أنّ "الحوار حول الإستراتيجية الدفاعية هو نكتة لأننا سنتكلم مع أشخاص لا يسمعون"، مشيرًا إلى أنّ "وجهة نظره حيال هذا الملف هي أننا جميعًا يجب أن نفدي الوطن ضد إسرائيل أو أي عدو آخر". وإذ أشار إلى أنّه "سيبقى لفترة في الحياة السياسية بعد معرفته الحقيقة حول إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، لفت الحريري إلى انه "انه سيعود قريبًا الى لبنان"، وأكّد أنه يصدّق "المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فقط، وليس مؤتمرًا صحافيًا يتم فيه عرض صور مركّبة تُحوّر الحقائق". وعن زيارة رئيس حزب "القوات اللبنانية" الى الرياض، قال الحريري: "إنها زيارة معروفة لكنه لم يعلنها وتناولنا العشاء سويًا".(إعلام "المستقبل")

 

قراءة مسيحية في مواقف سليمان والراعي الميلادية

 يقال نت/توقفت أوساط مسيحية مراقبة باهتمام شديد أمام المواقف التي أطلقها كلّ من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ورئيس الجمهورية، لجهة تقاطعها وتكاملها تحت عنوان مشروع الدولة في لبنان، ففي حين تجاوز البطريرك مطلب قوى 14 آذار بإعلان بيروت مدينة منزوعة السلاح، إلى الدعوة للبنان منزوع السلاح، مجدِّدا التأكيد "على عدم قدرة أحد على وقف العدالة"، ومطالبا بضرورة إصدار قانون يمنح العفو إلى اللبنانيين الذين لجأوا قسرا إلى إسرائيل، ذهب سليمان إلى حدّ رفع الغطاء عن وزير الدفاع بالقول: "أنا أكيد أن أي لبناني وأي بلدة لبنانية لا تقبل بإيواء الإرهاب"، مجدِّدا الدعوة إلى "إطلاق الحوار سريعا، ومن حيث توقف، أي عند نقطة الإستراتيجية الدفاعية"، معتبرا "ان السلاح المنتشر في المدن يجب نزعه وهو بات مطلبا لبنانيا شبه جامع"، مبديا ثقته بـ "إمكانية وضرورة التوصّل إلى قانون انتخاب يؤمّن حسن التمثيل للجميع". واعتبرت الأوساط أن هذه المواقف تؤشر إلى وجود تواصل وتنسيق، بين المرجعيتين الروحية والزمنية، ما يمنح الرئاسة الأولى قوة دفع ويعزز دورها ومكانتها المسيحية كما الوطنية، خصوصا أن العلاقة الوطيدة التي تجمع الراعي بسليمان تختلف عن طبيعة العلاقة التي جمعت البطريركية مع رؤساء بعد الطائف نظرا للأسباب والظروف السياسية المعلومة، ويأتي هذا التقاطع في اللحظة التي شهدت فيها بكركي توافقا مارونيا استثنائيا على الاقتراح الأرثوذكسي، الأمر الذي يسجل في خانة البطريرك وجهوده على هذا المستوى.

وأشارت الأوساط إلى "أنه من أجل أن تتكلل جهود الراعي يجب سحب الموضوع الإداري من كونه مسألة بين سليمان والنائب ميشال عون إلى اعتباره قضية تخصّ كل المسيحيين داخل السلطة وخارجها، وذلك لعدة أسباب أهمها أن الانتقال الذي حصل على مستوى السلطة التنفيذية تم بطريقة غير ديموقراطية، وبالتالي لا مصلحة في العودة إلى الفصل في اللحظة التي نجحت فيها بكركي بالوصل".

ولفتت الأوساط إلى تكرار الراعي لموقفه من السلاح، ما يؤشر إلى رغبته بالرد على محاولات تفسير موقفه السابق التي ذهبت إلى حد تأويله ما لم يقله بالتمييز بين سلاح "المقاومة" والسلاح الفلسطيني، علما أن موقفه كان واضحا وضوح الشمس لناحية حصر السلاح بالدولة اللبنانية وحدها، وبالتالي الهدف من إعادة التأكيد على موقفه السابق إزالة أي التباس ووضع حد لأي تأويل من هنا أو من هناك.

وأكدت الأوساط أن "مواقف الراعي من المحكمة والعدالة والسلاح ومرجعية الدولة أعادت الاعتبار لأدبيات بكركي وثوابتها، مع فارق أن الراعي يبدي حرصا شديدا على ألّا تشكّل مواقفه سببا لقطيعة مع "حزب الله"، ولذلك يعمل على المزاوجة بين المواقف المبدئية والعلاقة الشخصية التي تفتح بنظره الباب أمام حوارات جدية يمكن أن تؤدي إلى تقاطعات قد تقود في لحظات معينة إلى تسوية لبنانية-لبنانية تحت عنوان الدولة". كما نوّهت الأوساط بمواقف سليمان الذي رفض "التصريحات الأمنية" وما قد تجرّه على لبنان، ولعل أهمية هذا الموقف أنه أتى أولا من رئيس الجمهورية المسيحي الرافض وصم بلدة معظم سكانها من الطائفة السنية بالقاعدة والإرهاب، كما أنه نأى بلبنان عن الأزمة السورية وتداعياتها على الساحة المحلية. أمّا حيال دعوة سليمان إلى نزع السلاح المنتشر في المدن ضمن أسس طاولة الحوار، فرأت فيه الأوساط مدخلا للعودة إلى هيئة الحوار، خصوصا في ظل دعواته المتكررة التي لم تلق صدى لغاية اللحظة، وبالتالي وجد سليمان في هذا المطلب الجامع فرصة لانعقاد الهيئة والبحث في الآليات التي تقود إلى نزع هذا السلاح، على أن تكون مقدمة للانطلاق مجددا بنقطة الاستراتيجية الدفاعية. ولفتت الأوساط أخيرا إلى إشارة سليمان إلى "ضرورة التوصّل إلى قانون انتخابي يؤمّن حسن التمثيل للجميع"، في رسالة واضحة لتأييده ما تم التوصّل إليه في بكركي تحت عنوان حسن التمثيل وبمعزل عن شكل الاقتراح الانتخابي، خصوصا أن الهدف الأساس من اللقاءات المارونية في بكركي هو إعادة تصحيح الخلل في التمثيل المسيحي.

 

جعجع الى السعودية وجنبلاط في القاهرة

وكالات/غادر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى المملكة العربية السعودية أمس، في زيارة رسمية يلتقي خلالها كبار المسؤولين. كما غادر بيروت رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط متوجهاً الى القاهرة، وغادر بيروت أيضاً وزير الدولة مروان خير الدين متوجهاً الى جنيف

 

فارس سعيد: تفجيرات دمشق مشبوهة وعرسال ليست بلدة مقطوعة"

المستقبل/دعا منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد الحكومة الى "ادانة تصريحات وزير الدفاع فايز غصن بشأن وجود عناصر من تنظيم "القاعدة" في بلدة عرسال". ورأى ان "تفجيرات دمشق مشبوهة بالتوقيت لأنها اتت قبل وصول المراقبين العرب الى سوريا وبالتالي هذه محاولة من النظام السوري للقول إنه يتعرض الى مؤامرة من قبل "القاعدة" او اصوليين معنيين".

وقال في حديث الى "اخبار المستقبل" أمس: "إن النظام السوري ومنذ بداية الثورة يحاول زج لبنان للقول إن هناك مؤامرة تحاك ضد النظام السوري من اجل ابعاد الموضوع الاساسي وهو موضوع الاعتراض من الشعب السوري عليه. وقد جاء تصريح وزير الدفاع الذي ينتمي الى حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ليساهم في زج عرسال بالتفجيرات التي حصلت في الشام. هناك ثورة في سوريا يحاول النظام ان ينكر وجودها". اضاف: "نحن نقدر كلام رئيس الجمهورية ميشال سليمان من بكركي (أول من) امس الذي رفع الشبهات عن بلدة عرسال. ولكن نحن كمعارضة وكقوى "14 آذار" نقول بالفم الملآن إن عرسال ليست بلدة "مقطوعة" وهناك تضامن وطني شامل معها"، لافتاً الى ان "بلدة عرسال هي بلدة وطنية والتضامن معها ليس بقاعياً فقط أو سنياً بل هو تضامن وطني شامل وجميعنا كلبنانيين نعتبر ان هناك واجبات لدى الدولة يجب ان تقوم بها. فترسيم الحدود اللبنانية ـ السورية يجب ان يحصل في أسرع وقت". وأكد "اننا لا نعول كثيرا على ما سيصدر عن مجلس الوزراء فبعد تجربة موضوع الاجور ندرك ان مجلس الوزراء بات محكوما من قبل الفريق الذي يديره اي "حزب الله" الداعم للنظام السوري". وختم: "اذا كان الرئيس سليمان والرئيس نجيب ميقاتي يدركان ما يجري من محاولة لزج عرسال وغيرها في عمليات التفجير في دمشق فعلى مجلس الوزراء مجتمعا ادانة ما قاله وزير الدفاع

 

البطريرك الراعي عرض الاوضاع مع سفير سوريا

الجمهورية/تابع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي اليوم، إستقبال المهنئين بالاعياد، فالتقى سفير سوريا في لبنان علي عبد الكريم علي.

وعقدت خلوة بين البطريرك الراعي والسفير السوري استمرت نصف ساعة جرى خلالها عرض للاوضاع العامة. كما التقى البطريرك الراعي وفدا من جامعة سيدة اللويزة برئاسة رئيس الجامعة الاب وليد موسى.

 

نائب البطريرك العام المطران سمير مظلوم : علاقة بكركي بـ "حزب الله" عادية

المستقبل/وصف نائب البطريرك العام المطران سمير مظلوم علاقة "بكركي ـ حزب الله" بـ "العادية"، مشيرا الى ان "لا وجود لعلاقة خاصة مع "حزب الله". وأوضح في حديث الى تلفزيون "أم. تي. في" أمس، ان "البطريرك بشارة بطرس الراعي يريد ان يكون على تواصل مع الجميع، وليس لديه اي تطلعات لاي حلف ومهمته يراها مهمة جمع كل الاطراف حول موضوع وطني لبناني وحول جمع كلمة كل اللبنانيين، لاعادة بناء هذا الوطن على اسس صحيحة وتخفيف التشنج الموجود بين السياسيين دون تفضيل فئة على أخرى". ورفض أن "يكون للبطريرك تفضيل لفريق على آخر"، لافتا الى ان "البطريرك شعاره الاساسي: "شركة ومحبة" ومن خلال هذا الشعار ينطلق ويعمل على نشره وتطبيقه

 

وزير الإعلام وليد الداعوق: أتأمل أن يلغي مجلس شورى الدولة مرسوم تصحيح الأجور

تأمل وزير الإعلام وليد الداعوق ان يلغي مجلس شورى الدولة مرسوم تصحيح الاجور الذي أقره مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة الأسبوع الماضي "نظراً للمخالفات الموجودة فيه"، متمنياً "العودة الى الاتفاق الذي ابرم بين العمال من جهة واصحاب العمل من جهة اخرى في القصر الجمهوري برعاية رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي". ولفت الداعوق في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100.5" إلى أنه "يجب ان لا ننسى ان هناك مصلحة البلد ومصلحة العمال وارباب العمل مع ضرورة أن يأخذ العمال حقهم ونصيبهم وبالأخص ان الغلاء بدأ يأكل الزيادة قبل أن تقر". واعتبر أن "وضع الحكومة بخير ومن الطبيعي ان يكون هناك اختلاف بوجهات النظر (في إشارة إلى التناقضات التي برزت حول مشروع تصحيح الأجور)". ورداً على سؤال عن الكلام حول وجود عناصر إرهابية في لبنان قال الداعوق: "هناك توافق من كل الاطراف ان لا يكون هناك مكان للارهاب في لبنان". (رصد NOW Lebanon)

 

النظام السوري في حكم الساقط ولم يعد موجوداً إلا على ظهر الدبابات"

نواب "المستقبل": كلام الراعي عن السلاح أساسي و "حزب الله" أمام امتحان حقيقي

المستقبل/أكد نواب كتلة "المستقبل" أمس، ان كلام البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي عن حصر السلاح بالقوى الشرعية "أساسي كونه يصدر عن أهم مرجعية يعتمد عليها اللبنانيون في المواقف والظروف الحساسة، ويتوافق مع كلام رئيس الجمهورية ميشال سليمان"، آملين أن "يأتي العام الجديد وقد انتقلنا إلى مرحلة جديدة من الاستقرار، وتخلصنا من كل ما "ينغّص" حياتنا، ومن السلاح ووهجه في الداخل، وألا يكون لبنان ساحة للآخرين". ورأوا ان "النظام السوري بات في حكم الساقط، ولم يعد موجوداً إلا على ظهر الدبابات"، معتبرين ان اتهام عرسال الآمنة "مسألة خطيرة، وعلى الحكومة الحالية اتخاذ موقف من تصريحات النظام السوري غير الصحيحة".

فتفت

اشار عضو الكتلة النائب احمد فتفت، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، إلى ان كلام البطريرك الراعي عن حصر السلاح بالقوى الشرعية "أساسي كونه يصدر عن أهم مرجعية يعتمد عليها اللبنانيون في المواقف والظروف الحساسة"، معتبراً أن ما قاله الراعي يتوافق مع كلام رئيس الجمهورية الداعي الى ضرورة سحب السلاح غير الشرعي. وقال: "هناك إمكانية دائمة لتطبيق قرارات الدولة، لكن كيفية تعاطي "حزب الله" وحلفائه بشكل إيجابي مع هذا الطرح يبقى هو الاهم". وذكر بأن "حزب الله" الذي لطالما نوّه بكلام الراعي "هو الآن امام إمتحان حقيقي، بمعنى هل كلامه السابق كان مرتبطاً بظرف سياسي أو أنه فعلاً ينوي مراجعة موضوع سحب السلاح وملاقاة اللبنانيين في مكان ما؟"، موضحاً أن "مستقبل الحكومة الحالية ليس بيد رئيسها، إنما مرتبط بالقرار الذي أوجدها أي سوريا و"حزب الله"، وطالما أن هناك مصلحة لهذين الطرفين ببقائها فسوف تستمر أياً تكن الصعوبات التي تواجهها من الداخل". وشدد على أن "ليس لهذه الحكومة أي مستقبل لبنانياً، فهي لم تقدم أي شيء جدي للبنانيين، خصوصاً لناحية موضوع الاجور الذي قد يُرفض من مجلس شورى الدولة".

حبيش

أمل عضو الكتلة النائب هادي حبيش، خلال استقباله في دارته في القبيات وفودا مهنئة بعيد الميلاد، في "الوصول الى قانون انتخابي يلبي طموحات الشعب اللبناني"، معتبراً ان "الحكومة تتخبط في موضوع زيادة الاجور، في ظل ما يجري من تباين من هنا وهناك". وقال: "النظام السوري يعتمد مبدأ المماطلة لتمرير الوقت والاستمرار في سياسة القمع للمتظاهرين، ومن خلال موافقته على المراقبين، بدأنا نرى مسلسل تضييع الوقت، وفي الوقت نفسه الخيار الامني لا يزال سائداً، وهذا الموضوع لن يوصل النظام الى نتيجة".  ولفت الى أن "ما جرى خلال 8 اشهر لا يمكن في أسبوع من المماطلة مع المراقبين ان يؤدي الى انتهاء التظاهرات السلمية، وعلى النظام السوري اذا كان جديا في الذهاب الى اصلاحات جدية، والوقت اصبح ضيقا جدا، ان يأخذ في أسرع وقت ممكن خيارا حاسما وجديا وسحب كل المظاهر المسلحة للوصول الى نتيجة".

ضاهر

تمنى عضو الكتلة النائب خالد ضاهر، في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال"، أن "يأتي العام الجديد، وقد انتقلنا إلى مرحلة جديدة من الاستقرار، وتخلصنا من كل ما ينغّص حياتنا، ومن السلاح ووهجه في الداخل، وألا يكون لبنان ساحة للآخرين". وأوضح أن فريقه "لم يمنع الجيش اللبناني من دخول أي منطقة من مناطقنا، بينما الفريق الآخر يمنع الدولة من القيام بمهامها، ويتحرك في بيروت عبر القمصان السود". وقال: "خطنا مؤيد للدولة، بينما الفريق الآخر، يحاول الهيمنة على الدولة، وكلامنا واضح. فنحن من طالب الجيش بحماية الاهالي في وادي خالد حيث هناك تعدٍّ على كرامة المواطنين، وخروق للحدود وزرع الغام". وعما يُقال عن أن "حزب الله" يسلح الناس في طرابلس كي يمسك الشارع، أكد أن "هناك أسلحة إيرانية جديدة بأرقام متسلسلة في طرابلس، وصل منها إلى سوريا، عبر إبن (رئيس المجلس الشرعي في "حزب الله") الشيخ محمد يزبك"، كاشفاً أن "شخصاً يدعى حسان وهبي، هو مسوؤل عسكري سابق في "الحزب السوري القومي الاجتماعي"، قُتل في حماه، فماذا يفعل هناك؟ هل كان يتظاهر مع المتظاهرين في حماه؟". وشدد على أن "ربط أي وضع في المنطقة بما يجري في سوريا، لن يُكتب له النجاح، فالنظام السوري بات في حكم الساقط، ولم يعد موجوداً إلا على ظهر الدبابات".

المرعبي

طالب عضو الكتلة النائب معين المرعبي، في حديث إلى قناة "أخبار المستقبل"، بـ"ضرورة أن تتخذ الحكومة الحالية موقفاً من تصريحات النظام السوري غير الصحيحة حيال مسألة تصدير الإرهاب من عرسال إلى داخل الأراضي السورية". وقال: "من الممكن تورط طرف لبناني يفهم بالمتفجرات في التفجيرين اللذين استهدفا دمشق يوم الجمعة الماضي". واشار الى وجوب أن "يوجه وزير الدفاع (فايز غصن) السؤال إلى السوريين لمن أعطوا السلاح في لبنان إذا كانوا يشكون في دخول المسلحين منه إلى سوريا".

اضاف: "أن تُتهم عرسال الآمنة فهذه مسألة خطيرة، ونحن نسأل من لديه صواريخ ومتفجرات، هو بالطبع فريق معين وليس أي شخص في عرسال". وشدد على "وجوب وضع حدّ لنشر السلاح".

ولفت إلى أن "المحكمة الدولية وعلى الرغم من محاولات التعجيز التي قام بها "حزب الله" وأمينه العام السيد حسن نصرالله ظلت مستمرة".

اوغاسابيان

أكد عضو "الكتلة " النائب جان اوغاسابيان أنّ "الحكومة عاجزة عن ضبط الوضع الأمني في لبنان نتيجة التراخي وقد أدى ذلك الى اتساع المربّعات الأمنيّة وتفشّي ظاهرة السلاح غير الشرعي". وقال لـ"أخبار المستقبل": "إننا نشهد جرائم وفوضى في البلاد مما ترك تداعيات على المواطنين"، مشيرًا إلى أنّ كل هذه المعطيات دعت برئيس الجمهورية (ميشال سليمان) أن يعيد النظر بمسألة السلاح. من هنا كانت دعوته الى طاولة الحوار لبحث الاستراتيجية الدفاعية والتي تشمل كل السلاح غير الشرعي".وتطرق الى حديث البطريرك مار بشار بطرس الراعي عن السلاح، معتبراً كلامه "يقتضي أن يكون السلاح محصوراً بيد الدولة وضرورة لمّه، ووضعه بتصرف الجيش اللبناني، انطلاقاً من مبدأ سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية".

 

عضو تكتل "القوات اللبنانية" النائب شانت جانجنيان: المجموعات التي تملك الصواريخ هي التي تشكل خطراً على الأمن القومي

استغرب عضو تكتل "القوات اللبنانية" النائب شانت جانجنيان كلام وزير الدفاع عن وجود عناصر من "القاعدة" في بلدة عرسال وقال: "هذه الاتهامات نرفضها جملة وتفصيلاً"، معتبراً أن "التناقضات بين أعضاء هذه الحكومة حول هذا الموضوع هي دليل على ان هذه الاتهامات ليست جدية".  ورفض جانجنيان في حديث إلى إذاعة "لبنان الحرّ"  أن "يتكلم أي طرف عن هذا الموضوع إذا لم يكن لديه معلومات ومعطيات جدية".  وتساءل "من يشكل خطراً على الامن القومي، هل وجود خلية من 5 اشخاص يمكن تقصيهم و إلقاء القبض عليهم ام مجموعة كبيرة مسلحة ولديها صواريخ (إشارة إلى "حزب الله"؟".

وأضاف جانجنيان "يتكلمون عن وجود خلايا، ودائماً يقولون أن هذه الخلايا ناشطة على الحدود اللبنانية ـ السورية، من هنا إصرارنا على تفعيل مراقبة الحدود والعمل الفعال على ضبطها من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية". وطالب جانجنيان الحكومة "بتمرير الوقت سياسياً، وأن تكون فعالة وليس أن تطلق شعارات شعبوية". (رصد NOW Lebanon)

 

عضو الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار المحامي يوسف الدويهي:وزير الدفاع يمثل ميليشيا ملتصقة لحد العمالة بطاغية الشام

ناجي يونس، الثلاثاء 27 كانون الأول 2011

شدد عضو الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار المحامي يوسف الدويهي على أنّ "مقاربة موضوع السلاح غير الشرعي في لبنان لا يمكن أن تجدي نفعاً إلا إذا انطلقت من وجوب وضع معالجة شاملة وجذرية لهذه المشكلة من مختلف نواحيها"، لافتًا إلى "ضرورة الانطلاق في هذا السياق من منظومة ميليشيا "حزب الله" والفصائل التي تدور في فلكها على سائر الاراضي اللبنانية".

الدويهي، وفي حديث لموقع "NOW Lebanon" أكد "تعذر الوصول إلى حل بشأن هذه المنظومة التي تدير السلاح غير الشرعي في لبنان عبر الحوار بين اللبنانيين، نظرًا لكون الطرف القيّم على هذا السلاح وعلى قرار استعماله هو الولي الفقيه المقيم في طهران وليس سيد حارة حريك" في إشارة إلى أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، معتبرًا على هذا الأساس أنّ "طرح استئناف الحوار حول السلاح غير الشرعي أو أي موضوع آخر، سيبقى إضاعة للوقت أو أقله أملاً في سراب".

وإذ ذكّر بأنّ "طاولة الحوار ليست مؤسسة منظّمة تمتلك آليات تنفيذ لقراراتها"، شدد الدويهي على أنّ "الحوار يفترض نوايا مسبقة بالالتزام التام بما يخرج به المتحاورون من قرارات واضحة وجريئة وصريحة تترافق مع وضع آلية محددة للتنفيذ"، مشيرًا في هذا السياق إلى أن "لا سبيل لأي لقاء حواري إلا بعد أن يصار إلى تنفيذ كل القرارات التي سبق صدورها عن طاولة الحوار".

وفي هذا الإطار طالب الدويهي "باستقالة حكومة حزب الله-الأسد" في إشارة إلى الحكومة الحالية برئاسة نجيب ميقاتي "وتشكيل حكومة قادرة على الالتزام بالمقررات السابقة واللاحقة لطاولة الحوار قبل التوجه لاستئناف الحوار الوطني، لئلا تتكرر التجارب الفاشلة في هذا المجال، ولئلا يعطي الحوار المزمع دويلة "حزب الله" المزيد من الفرص والوقت لتعزيز سطوتها على حساب مؤسسات الدولة المدنية التي لا حل إلا بقيامها في لبنان"، معتبرًا في المقابل أنّ "الدعوات التي يطلقها رئيس الجمهورية والبطريرك الماروني في موضوعي السلاح غير الشرعي والحوار، تبقى مفتقرة إلى الرؤية الجدية والعملية لإحراز أي تقدم في هذا الإتجاه، طالما أنّ مثل هذه الدعوات تأتي متزامنة مع احتضانهما في الوقت نفسه لحكومة السلاح" القائمة حاليًا في لبنان.

وتعليقًا على إعلان وزير الدفاع فايز غصن عن وجود عناصر إرهابية من تنظيم "القاعدة" في لبنان وتسللها من وإلى سوريا، أسف الدويهي "في هذا الوقت الدقيق والعصيب الذي تمر به المنطقة، وخصوصاً أمام مجريات الأحداث الدموية في سوريا والمجازر التي يرتكبها نظام الأسد، أن يكون وزير الدفاع اللبناني أحد ممثلي ميليشيا "المردة" الملتصقة إلى حدود العمالة بطاغية الشام"، وأضاف الدويهي مشددًا على كون "أصول عمل وزير الدفاع والجيش والأجهزة الامنية تقتضي الجدية، والاحتراف في الإدلاء بأية معلومة من شأنها أن تترك ترددات زلزالية وتدميرية على لبنان واقتصاده وأمنه ومصالحه الحيوية، لا سيما وأن هذا الادعاء لم يقترن بأي دليل مادي أو بتأكيد من قبل أي مسؤول أمني جاد ومحترف، عدا تهيّئات معالي الوزير فايز "فرنجيه" التي أتت لتصب في مصلحة المخابرات السورية"، وأوضح الدويهي أنّ "تصريح معاليه أتى غبّ الطلب من قبل المخابرات السورية لكي تغطي تفجيري دمشق اللذين كانا من إنتاجها الصافي، بحيث خدمها هذا التصريح ومكّنها من إلقاء التهمة في هذين التفجيرين على الجهة التي تريد". وختم الدويهي حديثه محذرًا في الوقت عينه مما إذا كان وزير الدفاع اللبناني "يخفي نوايا مبيتة وراء الادعاء الذي أطلقه، بشكل يتيح الكيدية وممارسة الضغوط على بعض المناطق اللبنانية والمواطنين اللبنانيين الذين يتعاطفون مع الشعب السوري المعارض".

 

جعجع في السعودية يرفع ستاراً عن حقبة جديدة

الحريري يردّ الجَميل وفكرة "الأرثوذكسي" انطوت

.إيلي الحاج /النهار

هدوء تام انتقل رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع ثاني أيام عيد الميلاد الى السعودية. بهدوء تام خرجت عملياً من التداول فكرة "اللقاء الأرثوذكسي" الآيلة الى انتخاب كل مذهب نوابه.

كانت الأضواء انزاحت عن فكرة مجموعة المرشحين الأرثوذكس التي أثارت لغطاً واسعاً ونقزات في كل اتجاه، الى حقول الحكومة وتناقضاتها في قضية الأجور، فالى جرود عرسال المتهمة بـ "القاعدة" والمقصود "المستقبل".

تلاشى حتى السؤال الهامس الذي انحصر أياماً في الكواليس: لماذا ظهرت فجأة في قوى 14 آذار ملامح صدع كاد أن يتسبب بصداع، واتجهت الأنظار مع جعجع الى الرياض التي عاد اليها الرئيس سعد الحريري بعد زيارة لأنقرة حملت هي أيضاً كثيراً من الرموز والدلالات في الزمن السوري الدموي.

أول معنى لزيارة جعجع للسعودية انها اسدال للستار على فصل ليفتح على فصل آخر من المشهد السياسي. صحيح أن همهمات سرت بعد "القمة المارونية" في أوساط مسلمي 14 آذار لعلّ النائب نهاد المشنوق كان أبلغ من عبّر عنها باقتضاب قائلاً انها "لا تطمئن"، لكنها كانت غيمة قلق عبرت أجواء العلاقة بين أفرقاء التحالف الذي صنع "ثورة الأرز". غيمة تسبب بها طرح الخيار الماروني وحيداً بلا بدائل، وفجأة بلا مقدمات ولا كلام سابق على وجود مشكلة، ولم تكن اعتراضاً على طرح الموضوع للمناقشة. مجرد خطأ في التكتيك والأسلوب في التعامل مع الشريك المسلم ، في 14 آذار كما في 8 آذار.

كان الرئيس الحريري فور تلقيه الخبر عن لقاء بكركي عمّم على نواب "المستقبل" والمسؤولين الامتناع عن التعليق كما فعل هو، في انتظار التشاور مع حلفائه المسيحيين الذين تمثلوا برئيسي الكتائب و"القوات" أمين الجميّل وجعجع والنائب بطرس حرب وغيرهم. وبعد لقاءات عدة مباشرة في "بيت الوسط" بين القيادات وأخرى بالواسطة تابعها الحريري تفصيلياً تقرر أن أهم ما يجب أن تقدمه قوى 14 آذار في هذه المرحلة الدقيقة هو وحدتها لأنها الميزان والمؤشر والعنصر الحاسم ربما في ما سيجري. هي الوحدة التي مكنت اللبنانيين مسلمين ومسيحيين من تحقيق انجازات متلاحقة: اخراج الجيش السوري من لبنان، اقرار المحكمة الدولية، والتصدي للانتفاضة المضادة التي قادها "حزب الله" للانقضاض على كل الانجازات واعادة الزمن الى الوراء. صحيح ان قانون الانتخابات أساسي ويهم المسيحيين جداً التوصل الى صيغة لهم تشعرهم بأنهم ينتخبون نوابهم كما يريدون وتجيب عن هواجسهم، لكن هذه مسألة يمكن معالجتها بالحوار الداخلي الذي يحفظ مصالح جميع الأفرقاء. ربما كان ارجاء هذا البحث بفعل طبيعة المرحلة والاهتمامات المتعددة والمتناقضة أحياناً من أخطاء قوى 14 آذار، علماً انها ليست مكونة من مسيحيين فحسب، كما أن هؤلاء لم يطرحوا الموضوع على أنه مسألة ملحة اليوم وليس غداً.

وأياً يكن، رب ضارة نافعة: أشارت حادثة قمة بكركي الى خلل ما يزعج فريقا من اللبنانيين ويستدعي الحوار والمناقشة، ولم تكن اطلاقاً محاولة لفرض خيار وحيد على الآخرين، كما قال الرئيس أمين الجميّل لمن استوضحوه، مشدداً مرة أخرى على ميثاقية حزب الكتائب خياراً نهائياً.

أما جعجع فلا شك أنه حفظ جميلاً للرئيس سعد الحريري الذي لم ينتقد موقفه في بكركي ولم يتخل عنه، عارفاً بأن حليفه المسيحي "الصلب والمستقيم" في مواقفه الوطنية وتحالفاته - على ما يوصف في أوساط "المستقبل" - كان يسبح وسط مزايدات من أمامه وخلفه وعن يمينه ويساره. الحريري أيضاً يحفظ لجعجع بلا شك جميلاً أنه لم ينتقده ولم يتركه عندما اضطرت مزايدات خارجية رئيس الحكومة آنذاك الى السباحة في ظروف صعبة ودقيقة وغير مؤاتية، أيام كان مسار العلاقات السعودية - السورية يفرض عليه السير عن غير اقتناع في المعادلة التي سميت بـ"السين – السين"، الى درجة النوم في فراش من يعتقد أنهم قتلة والده. وتقول لـ "النهار" مصادر مطلعة على خلفيات زيارة جعجع للسعودية انه سيلتقي أو التقى (نظراً الى التكتم الاعلامي الذي يتبع أحيانا هناك) مسؤولين في المملكة على أعلى المستويات، فضلاً عن لقاءاته طبعاً مع الحريري. وتضيف أن مواضيع البحث بين الرجلين تتركز على المرحلة الانتقالية في لبنان بعدما تأكد ذهاب النظام السوري الى السقوط عاجلاً أم آجلاً، سواء في أسابيع أو أشهر أو أكثر. وذلك انطلاقاً من ضرورة أن تكون قوى 14 آذار مستعدة للتعامل مع كل الاحتمالات الخطرة المقبلة، لا سيما في ضوء ما يشهده العراق من انقسامات خطيرة ذات طابع مذهبي كما تتصل بالاصطفاف الذي تفرضه سياسة ايران في المنطقة بأسرها. يجيء هذا المنحى في العمل بعدما أدرك الجميع أن الاستحقاق الحقيقي المقبل مصدره سوريا، وأنه سيشكل فارقاً بين حقبتين في لبنان. ويستلزم وضع مشروع انقاذي تكون قاعدته اتفاق الطائف الذي يمثل العامل المشترك والنادر بين جميع اللبنانيين وان بالحد الأدنى. ومن ضمن هذا الاتفاق بل في طليعته للمرحلة الآتية بند حصرية امتلاك السلاح بيد الدولة، وأيضاَ هواجس المسيحيين الذين لن يكرروا طرح قانون انتخابات أو ما شابه من خارج الاتفاق التاريخي.

 

نقل الضابط المسؤول عن فصيلة بكفيا بعدما رفض مصافحة جويس الجميل

علمت صحيفة الاخبار أن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي قامت بنقل الضابط المسؤول عن فصيلة بكفيا من مركزه بعدما رفض مصافحة زوجة رئيس حزب الكتائب السيدة جويس الجميّل. ويقول حسب الصحيفة زملاء للضابط المنقول إنه معروف بتدينه، ورفضه مصافحة النساء

 

سماحة : الحريري صهيوني و ولد صايع

رأى الوزير السابق ميشال سماحة في حديث لقناة أن.بي.أن أن "رئيس الحكومة السابق سعد الحريري "صهيوني حقيقي" وهو "ولد صايع" لايمكن القول انه رئيس، ولن يعود رئيسا ونحن أحياء"، معتبرا أنه يستخف بدماء الذين قتلوا في دمشق من جهة ثانية، أشار سماحة إلى أنه "من الصعب التمييز في المجتمع السوري ان نميز بين المسلم والمسيحي وفي مناطق معينة جرحت سوريا ولكن الجسم السوري بالكامل امتن من ان يترك الجرثومة تنتشر"، مشددا على أن "القيادة السورية على دراية بكيفية التعامل مع هذه الجراثيم". ولفت إلى أن حاييم القطري الذي "ربحنا جميلة" أنه أعاد اعمار الجنوب لم يستنكر التفجيرات في دمشق

 

الحريري يبحث مع جعجع المرحلة الانتقالية في لبنان أثر معلومات مؤكدة بسقوط النظام السوري

اعلنت مصادر مطلعة على خلفيات زيارة رئيس حزب القوات البنانية الدكتور سمير جعجع للسعودية انه سيلتقي أو التقى -نظراً الى التكتم الاعلامي الذي يتبع أحيانا هناك- مسؤولين في المملكة على أعلى المستويات، فضلاً عن لقاءاته طبعاً مع الحريري. واضافت لصحيفة "النهار" أن "مواضيع البحث بين الرجلين تتركز على المرحلة الانتقالية في لبنان بعدما تأكد ذهاب النظام السوري الى السقوط عاجلاً أم آجلاً، سواء في أسابيع أو أشهر أو أكثر. وذلك انطلاقاً من ضرورة أن تكون قوى 14 آذار مستعدة للتعامل مع كل الاحتمالات الخطرة المقبلة، لا سيما في ضوء ما يشهده العراق من انقسامات خطيرة ذات طابع مذهبي كما تتصل بالاصطفاف الذي تفرضه سياسة ايران في المنطقة بأسرها". ولفتت الى ان هذا المنحى العمل ياتي بعدما أدرك الجميع أن الاستحقاق الحقيقي المقبل مصدره سوريا، وأنه سيشكل فارقاً بين حقبتين في لبنان. ويستلزم وضع مشروع انقاذي تكون قاعدته اتفاق الطائف الذي يمثل العامل المشترك والنادر بين جميع اللبنانيين وان بالحد الأدنى. ومن ضمن هذا الاتفاق بل في طليعته للمرحلة الآتية بند حصرية امتلاك السلاح بيد الدولة، وأيضاَ هواجس المسيحيين الذين لن يكرروا طرح قانون انتخابات أو ما شابه من خارج الاتفاق التاريخي

 

الامام الصدر توفي في زنزانته وجثمانه حفظ حتى اندلاع الثورة

موقع الكتائب/كشف مصدر موثوق في المجلس الوطني الليبي لـ<اللواء> ان سماحة الإمام المغيب موسى الصدر قد توفي في الزنزانة التي أُحتجز فيها منذ اختفائه على ايدي اجهزة نظام القذافي عام 1978·

واشارت معلومات المصدر الليبي ان الإمام الصدر ادركه الموت بوفاة طبيعية في صيف 1998، بينما كان محتجزاً في سجن طرابلس المركزي في زنزانة تحت الارض، وتحديداً تحت غرفة مدير السجن الذي كان على ما يبدو يتولى مسؤولية متابعة اوضاع السجين المخطوف، الذي كان يعيش في ظروف صحية صعبة· وذكر المصدر باستغراب واضح ان جثمان الصدر تم حفظه في براد السجن، بناء لاوامر من القذافي شخصياً، او تنفيذاً لتعليمات كبار معاونيه، وتبين من التحقيقات الاولية ان الجثمان بقي محفوظاً في براد سجن طرابلس المركزي حتى الايام الاولى من اندلاع الثورة ضد نظام القذافي، اي ما يقارب الاثنتي عشرة سنة ونيّف!! وذلك لاسباب ما تزال غامضة ومجهولة بالنسبة لنا· ورداً على سؤال <اللواء> حول مكان وجود الجثمان الآن واسباب عدم اعلان هذه الوقائع بشكل رسمي وشفاف، يقول المصدر الموثوق في المجلس الوطني الليبي: ان التحقيقات الفورية التي اجريناها عقب وضع يدنا على هذا المف رجحت ان يكون جثمان الامام الصدر قد أُخرج من براد السجن، مع بدء اطلاق بعض المساجين عند اقتراب قوات الثوار من طرابلس، على ان مثل هذه الخطوة تكون قد تمت بأوامر من الدائرة المحيطة بالقذافي وآمر السجن بهدف اخفاء معالم الجريمة التي تهرب منها النظام البائد طوال اكثر من ثلاثين عاماً· واستناداً الى بعض القرائن وروايات عدد من الشهود، يتابع المصدر الليبي، فمن المرجح ان يكون جثمان الصدر قد دفن في مقبرة جماعية في احدى ضواحي طرابلس، تم العثور عليها مؤخراً بعد التحقيق مع بعض مسؤولي السجن السابقين، والبحث جارٍ حالياً لتحديد هويات الضحايا المدفونين في هذه المقبرة الجماعية، بما في ذلك التعرف على جثمان الامام الصدر·

{ ولكن ماذا بالنسبة لرفيقي الإمام الصدر الشيخ محمد يعقوب والزميل عباس بدر الدين؟ يجيب المصدر الليبي بكل وضوح: الواقع لم نعثر على اي اثر يفيدنا عن مصيرهما، او عن مكان احتجازهما، وليس لدينا حتى الآن ما يفيد اذا كان اعتقلا في مكان آخر غير سجن طرابلس المركزي، ام تمت تصفيتهما فور عملية الخطف والاخفاء التي استهدفت الصدر ورفيقيه·

 

لبنان: إسقاط الحكومة اتفاق أرباب العمل والعمال... سابقة تطيح الدور الوازن لرئيسها

بيروت - محمد شقير/الحياة

قالت مصادر وزارية لبنانية إن مجلس الوزراء كان في غنى عن التداعيات السلبية للتصويت على مشروع القانون الذي أعدّه وزير العمل شربل نحاس لتصحيح الأجور وأدى الى إطاحة الاتفاق الذي توصل إليه الاتحاد العمالي العام والهيئات الاقتصادية في هذا الشأن باعتبار أن هذه التداعيات ستنسحب على الجلسات المقبلة للحكومة في ضوء إصرار رئيسها نجيب ميقاتي على إعادة النظر في طريقة تعاطيه بالأمور الرئيسة المدرجة على جدول أعمالها. وأكدت المصادر نفسها لـ «الحياة» أن الخطأ لم يقع على عاتق الوزير نحاس و «التيار الوطني الحر» الذي يمثله ولا على وزراء «حزب الله» وحركة «أمل» والآخرين المنتمين الى قوى 8 آذار، إنما على رئيسي الجمهورية العماد ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي اللذين سمحا لوزير العمل بإسقاط الاتفاق الناجز لتصحيح الأجور الذي توافق عليه الاتحاد العمالي مع الهيئات الاقتصادية ووافقا على طرح مشروع نحاس على التصويت من دون تقديرهما لتأثيره السلبي في الوضع الاقتصادي في لبنان ككل.

ولفتت الى أن نحاس حقق انتصاراً وهمياً لن يكتب له التطبيق وأن وزراء «حزب الله» وحركة «أمل» اضطروا الى مراعاته بناء لإلحاح رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون وتهديده بالاستقالة بذريعة أن عدم إقرار مشروع وزير العمل يعني أن التحالف سقط في الاختبار خلافاً للتعهد الذي قطعه على نفسه الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله للعماد عون.

وسألت المصادر عينها كيف سمح رئيسا الجمهورية والحكومة بتطيير اتفاق الاتحاد العمالي والهيئات الاقتصادية على رغم أنه حظي بتأييد وزراء «أمل» و «حزب الله» قبل أن ينقلبوا عليه لتفادي الوصول الى أزمة مع العماد عون، علماً أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري كان أول من سعى للوصول الى هذا الاتفاق ولعب دوراً للتقريب في وجهات النظر بين العمال وأرباب العمل.

ورأت المصادر أن تأييد وزراء «أمل» و «حزب الله» لمشروع نحاس لم يكن اقتصادياً وإنما سياسياً وإلا لما كانوا ترددوا في الدفاع عن اتفاق العمال وأرباب العمل. وقالت إن هذا الاتفاق بدا يتيماً لتراجع المدافعين عنه ممن شاركوا في صوغه.

وأكدت أنه لم يكن هناك مبرر لطرح مشروع نحاس على التصويت باعتبار أن تطبيق ما ورد فيه يلحق كارثة بالاقتصاد اللبناني لأنه يتضمن أفكاراً غير مدروسة ومتسرعة وشعبوية بصرف النظر عن المطالعة التي ستصدر في شأنه عن مجلس شورى الدولة.

وسألت المصادر: «هل يوقع رئيس الحكومة على مشروع نحاس على رغم أنه غير مقتنع بمضامينه؟». وقالت إن ليس هناك من قوة تفرض عليه توقيعه ليأخذ طريقه الى التنفيذ.

وعزت السبب الى أن لميقاتي رأياً وازناً في القرارات التي تصدر عن مجلس الوزراء، وبالتالي من غير الجائز تجاهل وجهة نظره، مع أن طرح أي قضية على التصويت هو من صلاحياته الدستورية.

وأضافت: «صحيح أن جلسة مجلس الوزراء كانت برئاسة رئيس الجمهورية الذي يحق له طرح الأمور الأساسية على التصويت في حال تعذر التوافق عليها، لكن الصحيح أيضاً أن رئيس الحكومة هو من يعد جدول الأعمال بعد التشاور معه وهو من يحق له أن يقترح التصويت».

ومع أن المصادر تعترف بأن تصويت وزراء «حزب الله» و «أمل» على مشروع نحاس كان سياسياً بامتياز وخلافاً لقناعاتهم، فإنها في المقابل لم تعرف حتى الساعة الأسباب الكامنة وراء تضامن وزير الداخلية والبلديات مروان شربل في التصويت على مشروع نحاس وهو المحسوب على رئيس الجمهورية.

ولا تجد هذه المصادر تفسيراً لانقلاب شربل على موقف رئيس الجمهورية سوى أن الوزير اتخذ موقفه قناعة منه بأنه لن يتحمل مسؤولية تلبيد الأجواء بين سليمان وعون بعد اجتماعهما في بعبدا بمبادرة قام بها عدد من الشخصيات المارونية في محاولة لإنهاء القطيعة بينهما وفتح حوار لعله ينتج اتفاقاً يضع حداً للاختلاف حول تعيين الرئيس الجديد لمجلس القضاء الأعلى.

كما أن المصادر لا تعرف الاسباب التي حالت دون مبادرة ميقاتي الى الطلب من سليمان، وقبل التصويت على مشروع نحاس، رفع الجلسة، فيما يتردد حالياً أن رئيس الحكومة يستعد للقيام بهجوم معاكس من أجل وضع جميع القوى السياسية أمام مسؤولياتها حيال ما أعلنه وزير الطاقة جبران باسيل من أن مجلس الوزراء سيشهد بعد الآن معادلة جديدة.

وأكدت أن المعادلة التي تحدث عنها باسيل لن ترى النور لأن ميقاتي لن يقبل بعد الآن أن يقال عنه إنه يرأس حكومة يتفرد «التيار الوطني» وحلفاؤه في اتخاذ القرارات فيها.

وبكلام آخر، لن يقبل ميقاتي، كما تقول المصادر، أن يكون ملحقاً بأحد في مجلس الوزراء، وكذلك الأمر بالنسبة الى وزراء «جبهة النضال الوطني» برئاسة وليد جنبلاط، إضافة الى أن لا مصلحة لرئيس الجمهورية في تغييب دوره الوازن في مجلس الوزراء، وإلا فإن عون سيتصرف على أنه الرئيس غير المنتخب للبلاد وهذا ما لم يعط له في السابق، فكيف سيعطى له اليوم.

واعتبرت أن أجواء الاحتقان التي خلّفتها الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء ستؤدي في حال استمرت من دون علاج الى انعدام الانسجام في مجلس الوزراء وتحويل الحكومة الى مجموعة من المربعات السياسية وهذا ما لا يتحمله وزراء «أمل» و «حزب الله» لما يترتب عليه من رد فعل من جانب ميقاتي.

وقالت إن نحاس ومن معه انتزع «هدية مسمومة» بسبب جرّه مجلس الوزراء للتصويت على مشروعه، إضافة الى أنه ليس في مقدور سليمان وميقاتي أن يكونا شريكين في هذه الهدية التي تضع البلد أمام المجهول بالمعنى الاقتصادي للكلمة وتقحم أرباب العمل والعمال في مشكلة على خلفية عدم قدرة الهيئات الاقتصادية على تطبيق المشروع، خصوصاً أنهما توصلا الى اتفاق لكن الحكومة صوتت ضده وهذه خطوة غير مسبوقة في تاريخ الحكومات في لبنان التي كانت تتبنى من دون تردد أي اتفاق من هذا القبيل.

لذلك، فإن مجلس الوزراء، في ضوء تصويته على مشروع نحاس، سيدخل في مرحلة سياسية جديدة من مؤشراتها أنه سيكون لميقاتي أسلوب آخر في تعاطيه مع الأمور المدرجة على جدول أعماله، ناهيك بأن تباهي باسيل بأن ما حصل أدى الى استحداث معادلة جديدة ستقحم الحكومة في اشتباك سياسي جديد يمكن أن يرتد سلباً على السلطة التنفيذية التي لن تسلم بشروط عون في التعيينات الإدارية العالقة بسبب إصراره على أن تكون حصة المسيحيين فيها من نصيبه بذريعة أنه يمثلهم في الحكومة وأن لا شيء «يمشي» من دون موافقته مع أنه يدرك أنه سيواجه «فيتو» من قبل ثلث أعضاء الحكومة زائداً واحداً إلا إذا عدّل رئيس الجمهورية في موقفه. وعليه فإن الاستئثار بالسلطة من جانب عون من شأنه - وفق المصادر الوزارية - أن يشل قدرة الحكومة على الإنتاج من ناحية وأن يعيد خلط الأوراق من ناحية ثانية ما لم يضغط «حزب الله» على حليفه ناصحاً إياه بالتكيف لضمان بقاء الحكومة.

 

العراق والمشرق بين الطائفيّة والمقاومة

حازم صاغيّة/الحياة

لاحظ بعض النبهاء مفارقة لبنانيّة تضجّ بالدلالات: كيف أنّ سكّان بلدة شبعا من السنّة لا يؤيّدون «حزب الله» ومقاومته، علماً أنّ شبعا حدوديّة فيما استعادة مزارع شبعا من إسرائيل هي إحدى الحجج المعلنة لاستمرار تلك المقاومة. في المقابل فإنّ السكّان الشيعة في أرياف جبيل، الواقعة في شمال جبل لبنان، يؤيّدون «حزب الله» والمقاومة. مفارقة كهذه، وهي واحدة من كثيرات مماثلة، تقول كم أنّ المقاومة غلالة رقيقة لنزوع طائفيّ طاغٍ على منطقة المشرق العربيّ. فهي في لبنان أداة لتمكين الشيعة ضدّ السنّة والمسيحيّين، وفي العراق أداة لتمكين السنّة ضدّ الشيعة، قبل أن يستخدمها الأخيرون أيضاً في الاتّجاه المعاكس. والتشكيك بهذا الأقنوم المرفوع إلى سويّة المقدّس يملك جذوراً ضاربة في تربة المشرق العثمانيّ وما بعد العثمانيّ، وصولاً إلى الأنظمة الاستقلاليّة والطرق التي أدارت بها شؤون النسيج الوطنيّ لبلدانها. فهي بدل العمل على رأب التصدّع المقيم في هذا النسيج، لجأت إلى مماهاة نفسها مع أشطار من مجتمعاتها، وبدل الانكباب على بناء دول ومجتمعات على قدر من التجانس، هربت من هذه المهمّة بامتطاء القضايا الكبرى التي وفّرها وجود إسرائيل أو نظام الخميني (في حالة العراق الصدّاميّ)، فضلاً عن «الاستعمار» الذي لا يحول ولا يزول إلاّ ليجدّد نفسه بـ «الامبرياليّة»، أو ليلتحم بأصوله «الصليبيّة». ما يشير إليه الوضع العراقيّ اليوم يرقى إلى تتويج دمويّ مخيف لتلك المهزلة المجرمة والمديدة. فأن يُحتفل بجلاء الأميركيّين عن بلاد الرافدين، تبعاً لتلك الفولكلوريّات النضاليّة الموظّفة، هو تحديداً احتفال بأن يغرق العراق في دماء أبنائه، وأن يُرشّح في وجوده ذاته للاضمحلال، وأن يتمدّد نزاعه إلى سائر المشرق أو أن يتقاطع مع نزاعاته. وهذا ليس تمسّكاً مجانيّاً أو حماسيّاً بالأميركيّين، أو بغير الأميركيّين، بل من قبيل التشديد على ضرورة تعديل الأولويّات في النظر والفكر، بحيث يحلّ البناء الوطنيّ والاشتغال على التقريب بين أجزاء المجتمع محلّ أفكار المقاومة التي تؤدّي إلى عكس ذلك تماماً. فهي لا تفعل إلاّ تعزيز الانقسامات بالأحقاد وبالأدلجة، ما يجعلها أكثر استعصاء على التذليل. هكذا تنمو النزعة الاستقلاليّة بالتوازي مع مهمّة البناء الوطنيّ بدل أن تكون آخر مسمار في نعش الوطن. وخصوصيّة النقلة الأخيرة – الراهنة في طائفيّة المشرق الدمويّة أنّها لم تعد تملك، في ظلّ تصدّع النظام السوريّ، الطرف الذي يستثمرها ويضبطها في قنوات من السياسة النفعيّة والسينيكيّة. فهي قابلة، بالتالي، لأن تغدو طائفيّة دمويّة بلا ضفاف، وبلا مؤتمرات طائف، لا تفتح إلاّ على أفق واحد وحيد هو الحرب الأهليّة التي تسبق التفكّك الكامل. وما السلوك التافه والصغير الذي تسلكه نخبة الحكم العراقيّ سوى البرهان على انعدام كلّ ضمانة من أيّ نوع كانت باستنقاذ العراق. قصارى القول إنّ العام الجديد الذي سيبدأ بعد أيّام قد يُفتتح في العراق على نحو أكثر دراميّة، وبلا قياس، من الافتتاح السودانيّ للعام الذي يمضي. هكذا تموت البلدان واحداً بعد الآخر فيما تعيش المقاومات عزيزة منصورة.

 

في وداع عام تاريخي

الياس حرفوش/الحياة

تغري نهاية العام بالمقارنات، خصوصاً إذا كان من نوع الأعوام التي تتحول إلى محطات في التاريخ. 2011 بهذا المعنى عام تاريخي بامتياز. ليس فقط لأنه عام «الربيع العربي». وهذا ليس قليلاً. بل فوق ذلك لأن العرب، ولأول مرة من زمن بعيد، يستطيعون أن يفاخروا أنهم يصدرون أحلام التغيير إلى أماكن أخرى من الأرض، كان يفترض أن تكون هي نموذجاً لهم. هكذا تسربت نسائم «الربيع العربي» إلى شوارع لندن وأثينا ومدريد وموسكو، وحتى إلى تل أبيب، ووصلت إلى «وول ستريت»، حيث الخيم التي أقيمت لتأوي المتظاهرين ضد الاحتكار الاقتصادي والفساد المالي والتفاوت غير العادل في فرض الضرائب، كانت نسخاً لخيم ميادين التحرير العربية، وإن بشعارات مختلفة. ذهبت مجلة «تايم» الأميركية في تقليدها السنوي إلى اختيار أبطال هذه الاحتجاجات، في مختلف أنحاء العالم، كشخصية العام الذي ينقضي. لم يمنعها عن ذلك أن الفوارق بين مطالب المحتجين في أوروبا والولايات المتحدة والعالم العربي مختلفة، كما أن المصير الذي ينتظرهم في مواجهة قوات الأمن مختلف أيضاً. واحد يذهب إلى مخفر الشرطة في أسوأ الأحوال، فيما الآخر مهدد بالذهاب إلى القبر. مع ذلك هناك ما يدفع هؤلاء، ومعظمهم لم تتعدّ أعمارهم الثلاثين، إلى الخروج والاحتجاج. وإذا كان هناك فضل لوسائل الاتصال الحديثة في تنظيم التظاهرات، وفي تسهيل وصول الشعارات، فإن الفضل الأكبر يبقى لمن يستخدمون هذه الوسائل، أي للشباب أنفسهم، وهم الذين يدفعهم الأمل بغد أفضل إلى مواجهة القمع لتحقيق أحلامهم. مع أن كثيرين من هؤلاء يعرفون أنهم قد لا يستفيدون هم من تحقيق هذه المطالب، لأنهم يمكن أن يدفعوا من دمائهم ثمن تلبية شعاراتهم.

تغري المقارنات، عند مراجعة عام 2011 باستعادة أحداث عام 1989. ليس فقط بسبب التشابه بين انهيار جدار برلين ذلك العام، وانهيار جدار الخوف العربي هذا العام، بل أيضاً بسبب تداعيات الزلزال الذي أحدثه انهيار الاتحاد السوفياتي على المنظومة الاشتراكية بأسرها، وعلى مجمل العلاقات الدولية بعد ذلك، وبسبب وقع المفاجأة الذي كان لذلك الزلزال على كل المراقبين، بمن فيهم أولئك الذين كانوا يدّعون معرفة عميقة بالتركيبة الداخلية لذلك النظام. عنصر المفاجأة كان كبيراً أمام انهيارات الأنظمة العربية التي سقطت، وأمام التدافع الاستثنائي للشباب العرب إلى مواجهة آلات القمع والقتل التي جهزت الأنظمة نفسها بها لتحافظ على أعمارها المديدة. من كان يتخيل أن نشهد في شوارع مصر وليبيا وتونس واليمن، ناهيك طبعاً عن سورية، ما شهدناه ونشهده هذا العام؟

ولكن، ماذا بعد هذه الشجاعة التي أظهرها الشباب العربي في وجه قمع حكوماته؟ لم يسِل في شوارع المدن الروسية، أو في أوروبا الشرقية، ذلك القدر من الدماء الذي نشهده في الشوارع العربية. ولم تكن تكاليف الانتقال من الدكتاتورية إلى الديموقراطية باهظة في تلك الدول، كما هي الحال في الدول العربية التي تشهد انتفاضات. وإذا كان ذلك الانتقال قد نجح، بالطريقة التي نجح بها، فلأن فرصة النجاح كانت موجودة، من خلال الرعاية الأوروبية الغربية للثورات الملونة في أوروبا الشرقية. كما كانت المؤسسات السياسية المنظّمة، على شكل نقابات وأحزاب، جاهزة للفوز في صناديق الاقتراع، وهو ما يفتقر إليه الشباب العربي المنتفض، الذي كان قادراً على إعلان «ما لا يريد»، لكنه لم يملك التنظيم الكافي للمطالبة ولفرض «ما يريد». وليس أدل على أهمية تلك الرعاية الغربية لأوروبا الشرقية مما يحصل اليوم في روسيا، التي تفتقر إلى هذه الرعاية. ها هو الشباب الروسي يعود اليوم إلى مداعبة الأحلام التي أيقظت الجيل الذي سبقه قبل عشرين عاماً. فيخرج مجدداً مطالباً بمواجهة الفساد وتزوير الانتخابات، ليطلع صوت ميخائيل غورباتشوف، الذي دفن الاتحاد السوفياتي بمعول «الغلازنوست»، يدعو فلاديمير بوتين إلى الانصات إلى أصوات المحتجين في المدن الروسية، واعتزال «عرش» الكرملين.

 

ماذا يحصل في لبنان إذا سقط نظام الأسد؟ وسلاح "حزب الله" أمام امتحان لدوره

اميل خوري/النهار

 إذا كان لبنان قد نجا من ضربة اقتصادية بتوصل الحكومة إلى توافق على تمويل المحكمة الدولية، فهل ينجو من تداعيات ما يجري في سوريا إذا قرر النظام فيها أخذ لبنان رهينة للمساومة على ثمن فك أسرها؟ الواقع ان سوريا التي حرصت على جعل أمنها من أمن لبنان وإن لم تكن قد جعلت أمنه من أمنها أكثر من مرّة، هل تنجح هذه المرّة في جعل لبنان يدفع فاتورة سقوط نظامها وقيام نظام آخر يتجانس مع النظام في لبنان؟ لقد صار امتحان حلفاء سوريا في لبنان ولا سيما منهم "حزب الله" في موضوع تمويل المحكمة، وإذا بالحزب يقدّم مصلحة لبنان وحرصه على بقاء حكومة ميقاتي على مصلحته المتضرّرة من بقاء هذه المحكمة.فهل يقدم مرّة أخرى مصلحة لبنان على مصلحة حليفه السوري فيرفض أن يكون رأس حربة في زعزعة الاستقرار خصوصاً إذا لم يكن ذلك يضمن إنقاذ النظام السوري فيتحمل الحزب عندئذ مسؤولية تدمير لبنان من دون أي مقابل؟ في معلومات لمصادر ديبلوماسية أن "حزب الله" لن يحرك سلاحه داخل لبنان إلا إذا كان في ذلك مصلحة لإيران أو لسوريا أو لكلتيهما. وهذا يتوقف على نتائج الاتصالات الجارية في شأن الوضع في العراق وما سيسفر عنها كأن يكون لايران نفوذ واسع في العراق يعوضها خسارة موقعها الاستراتيجي في سوريا كجسر عبور الى دول المنطقة. فاذا تم التوصل الى اتفاق على ذلك فلا يعود لـ"حزب الله" مصلحة في أن يضحّي بأمن لبنان من أجل أمن سوريا، ويكون أثبت مرّة أخرى ان سلاحه هو سلاح لمقاومة العدو الاسرائيلي وليس للداخل من أجل إحداث خلل في التوازنات السياسية وهو ما يثير الخلافات الحادة ويجعل هذا الاتفاق مرفوضاً.

أما إذا لم يتم التوصل الى هذا الاتفاق فإن الأمن في لبنان يصبح في خطر مهما حاولت الحكومة العمل على تحصينه، لأن سلاح "حزب الله" يصير له دور اقليمي.

لذلك ينبغي ترقّب نتائج الاتصالات الجارية حول الوضع في العراق بعدما خرجت القوات الأميركية منه، فإما تنتهي الى اتفاق على تقاسم النفوذ في المنطقة بين الدول المعنية في اطار "سايكس – بيكو" جديد أو في اطار أي صيغة أخرى على أن يصبح النظام الديموقراطي هو الذي يأتي بالحكام بارادة الشعب أياً تكن انتماءاتهم وهوياتهم، مسلمين معتدلين أو متشددين ما دامت تأتي بهم الديموقراطية، ذلك أن التخلص من الانظمة الديكتاتورية والشمولية المفروضة على شعوب المنطقة لا يمكن تغييرها إلا بثورات، فيما الأنظمة الديموقراطية تغير الحكام إذا أساءوا بارادة الشعب وبالديموقراطية التي تصحح نفسها بنفسها. فاليوم يحكم المسلمون المتشددون وغداً يحكم المعتدلون او الليبراليون ما دام هذا الحكم هو خيار الشعوب. وبما أن اللبنانيين منقسمون بين من هم مع النظام السوري ومن هم ضده، فقد يكون من الصعب ان يلتقوا على موقف واحد يحصن الجبهة الداخلية ويحميها من اي تدخل، مثل تحييد لبنان أو ابقائه في منأى عما يجري حوله، وهذا موقف يصعب التوصل الى اتخاذه إذا كان مطلوباً من حلفاء سوريا في لبنان ان يكون لهم موقف آخر حتى لو أدى الى زعزعة الأمن في لبنان وفي كل المنطقة، أو كان ذلك مطلوباً من ايران عملاً بالتحالف الاستراتيجي القائم بين البلدين وعدم تخلّي أحدهما عن الآخر، خصوصاً في الملمات والأزمات. استناداً الى كل ذلك، لا خلاص للبنان من تداعيات ما يجري في سوريا الا إذا حُسم الوضع فيها بسرعة ووضُع الجميع أمام أمر واقع جديد، أو إذا تخلت إيران عن سوريا بعقد اتفاق ما مع اميركا ودول الغرب توازي قيمته او تفوق ثمن هذا التخلي. وهذا الاتفاق في حال حصوله سيرتد ايجاباً على لبنان ويصير في ألامكان التوصل الى حلّ لموضوع سلاح "حزب الله" خصوصاً عندما يثبت انه يقدّم مصلحة لبنان على مصلحة أي خارج.

 

سنة 2011: لبنان يمشي على الحبل وسط ألغام الاستباحة

نبيل بو منصف/النهار

جنود مصابون في الكتيبة الفرنسية بعد التفجير الذي أصاب دوريتهم.لاجئون سوريون الى شمال لبنان.لعل أغرب ما تثيره سنة آفلة كهذه التي يقف اللبنانيون على مشارف نهايتها بعد ايام، هو توازنها السلبي الذي طبع المسار الداخلي منذ بداياتها الى النهايات، كأن لبنان مشى في الزمن الذي حمل رقمها على حبل مشدود فوق قاع عميق، فلم يسقط ولكنه لم يعرف الامان.

2011 تحفّز في حصيلتها اللبنانيين على مزيد من الواقعية، ولو افتقدت الواقعية غالبا الى الاحلام الكبرى والطموحات المفرطة. بل لعلها تحفز اكثر على "البراغماتية" الانانية، ولمَ لا، ما دام المقياس الحصري اللازم والملزم شبه الوحيد الذي ستقاس به احوال لبنان خلالها، وفي معزل تماماً عن نزعات أفرقاء الصراع وانتماءاتهم وارتباطاتهم وحتى رهاناتهم، يتصل اولاً واخيراً باستعادة الخط البياني اللبناني العام وسط زلزال تاريخي ضرب الكثير من الدول العربية وانظمتها في سنة يقظة الشعوب العربية التي شطرت الرهانات والآمال والمخاوف حتى على توصيفها، بين "ربيع عربي" او "ثورات عربية" او "فوضى عربية". مفارقة مذهلة أبت الا ان تقتحم القدر اللبناني من الاسابيع الاولى للسنة، فوضعت لبنان على الحبل المشدود بين تطور سياسي "راديكالي" في الداخل مع الانقلاب الموصوف على الغالبية السابقة واحلال ائتلاف اكثري آخر مكانها، وتطورات عربية متدحرجة لم تتأخر اكثر من شهر ونصف شهر حتى الحقت سوريا، مارد النفوذ الساحق في لبنان منذ اربعة عقود، بقائمة البلدان التي اصابها "الدومينو" الجوال بسرعة مذهلة. واقع الحال ان لبنان وجد نفسه امام احد المفترقات التاريخية المصيرية التي تتجاوز بعمق تاثيراتها عليه تلك الحقبات المفصلية التي ساهمت مساهمة قوية وحاسمة في العبث بتوازناته الداخلية أو حتى في تفجير حروبه في حقبات سابقة. بدا الامر أشبه بانبلاج عصر الناصرية ومدها الهائل على لبنان لوهلة. ثم بدا ايضا اشبه بحقبة تلقي ارتدادات صفقات السلام العربية – الاسرائيلية وصراعات القوى الكبرى على ارضه. وكاد يبدو لوهلة اخرى ايضا اشبه بساحة منازلة واسعة ومفتوحة بين "محور الممانعة" والمحور الغربي – الخليجي. كل هذا اختلف هذه المرة ولكن ليس الى المدى الذي يسقط المخاوف من "وظيفة" موروثة بفعل اللاحصانة التي لا يزال لبنان يعاني فقدانها ما دام مشروع الدولة فيه يطرق الباب ولم يدخل الدار.

استحكمت المخاوف من الاستباحة المستعادة وهاجسها، ولكن الميزان السلبي للاستقرار في حدوده الدنيا لم يسقط تماما. بدا لبنان واقعياً في محجر الانتظار، وهذه المرة مع حسابات شديدة الحبك والتوجس بدت معها القوة الداخلية "العملاقة"، صاحبة الطول والباع والتأثير في اللعبة الداخلية، في مأزق غير مسبوق. فما بدأ يدور في سوريا تحديداً لم يكن فعلاً في برمجة اي قوة او تحسباتها مهما بلغت شطارة المزاعم. ثم ان ميزان القوى الداخلي وان جنح مع اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري واستيلاد اكثرية جديدة مع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وزع انصبته بسحر ساحر على المسار السياسي والامني والاقتصادي والاجتماعي، واضعا الجميع امام نوع مختلف وطارىء من الحسابات السياسية والسلوكيات السياسية التي لا تقيم وزناً لأي خطأ قاتل كان يمكن ان يرتكبه أي لاعب ان هو تخطى هامش التهور والعبث بالخطوط الحمر. باتت الاكثرية الجديدة بعد 15 آذار 2011 تاريخ اندلاع الثورة السورية، محكومة بعاملين رافقا مجمل مسارها، حتى نهاية السنة والى ما بعدها على الارجح، وهما: اولوية حماية هذه الاكثرية وحكمها في اختبار داخلي صعب شاق تلاحقت استحقاقاته في مجالات عدة اساسية ولو بدا تمويل المحكمة الدولية الملف صاحب النجومية الاولى الذي طبع هذه التجارب، والسباحة الشاقة الاصعب في اختبار خارجي رتّبه التكوين العضوي لحكومة تضم الحلفاء الاساسيين الاقوياء لدمشق مما يجعلها في عين العاصفة ورياحها العاتية مع كل هبّة من هبات الصراع بين النظام السوري والمجتمع الدولي.

عند خط التماس والاشتباك هذا، اكتسبت معاينة السياسات التي اتبعتها حكومة الرئيس ميقاتي اهمية مزدوجة، ان من حيث اختبار قدرة رئيس الحكومة مع حليفيه الوسطيين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط على فرض سياسات "مستقلة" يقنع بها شركاءه الآخرين، ولا سيما منهم "حزب الله"، بعدما حولت معارضة قوى 14 آذار معركتها مع الحكومة ضرباً لا هوادة فيه على خاصرتها الرخوة باعتبارها "حكومة حزب الله"، وان من حيث تجنب عاصفة دولية كانت تنذر بالانقضاض على لبنان لدى اي سقطة في حسابات غير مدروسة حيال اي من الملفات ذات الصلة بالمجتمع الدولي كتمويل المحكمة او تحويل الجنة المصرفية اللبنانية متنفساً للنظام السوري.

والحال ان الاشهر الثلاثة الاخيرة من السنة شهدت ظاهرة التكيف الصعب والمكلف مع موجبات الحفاظ على ستاتيكو داخلي لا يسمح بأي شكل باندفاع سياسات راديكالية تحت وطأة الاثمان الكبيرة التي ترتبها. كان تمرير خطوة الرئيس ميقاتي في تمويل المحكمة الخاصة بلبنان العنوان الصارخ لتسليم الاكثرية، ولا سيما منها "حزب الله"، بحتمية هذا التكيف مهما قيل في الامر. وكان التلويح العلني للرئيس ميقاتي بالاستقالة ان لم يمر التمويل العنوان الاكثر افصاحا، عن مناخ دولي متربص بلبنان، ان هو تنكّر في لحظة اقليمية وعربية ودولية محمومة لالتزام بهذا الحجم. ثم ان التزام القطاع المصرفي، هذا العملاق المالي والاقتصادي الاقوى في لبنان، موجبات الرقابة الصارمة على الاموال السورية ومن ثم خطوته المفاجئة في تمويل المحكمة، شكلا واقعياً تعطيلاً للغم الاشد خطورة الذي كان يمكن ان يكشف لبنان على خطر الانهيار.

مع ذلك، تسللت ملامح الانكشاف من اماكن الضعف ومواقعه الاخرى لتقيم شعائر التوازن السلبي وطقوسه وتبقي هاجس الاستباحة سيفاً مصلتاً فوق رؤوس اللبنانيين. بمعايير الاستقرار الامني الداخلي الشامل، تشكل 2011 سنة تراكم اضافية في رصيد "نضج" الجماعات اللبنانية والطوائف والمذاهب، على رغم ما يشوب الواقع الداخلي من توترات واحتقانات تعلو وتهبط على وقع تموجات الصراع السياسي والخطاب الاعلامي. لم تسجل وقائع خطيرة بالمقدار الذي اثار خشية كثيرين من استحضار الازمة السورية واستدراجها الى لبنان، خارج اطار الفرز السياسي على الاقل. وحتى في الرصد الدقيق للأمن بكل يومياته، يمكن الملاحظة ان جرائم فردية مروعة حصلت خلال  هذه السنة هزت مشاعر اللبنانيين واثارت خشيتهم على الامن الاجتماعي اكثر منها على الامن السياسي. ولئن يكن لسان حال اللبنانيين ان "الكحل احلى من العمى"، فان الالتباس الخطير الذي رسم حول الحدود اللبنانية – السورية وكان آخر فصوله في الاسبوع ما قبل الاخير من السنة في شأن المزاعم عن تسلل "ارهابيين قاعديين" من عرسال الى سوريا شكل العلامة الشديدة الخطورة على "مشاريع" من شأنها ان تبقي باب الحذر مفتوحاً على الغارب. لم يكن ذلك معزولاً عما سبقه. فثمة ظاهرة تم استيلادها قبل الواقعة الاخيرة بشهور وتمثلت "بتزنير" مساحات شاسعة بالالغام من الجانب السوري، مقرونة بايحاءات اتهامية موصوفة بتسلل المسلحين والسلاح من لبنان الى سوريا. مسألة تمس بالسياسة كما بالامن وتضع شريحة لبنانية كبيرة في عين الاستهداف. ثم ان الاخطر في هذا المنحى الاستدراجي للازمة السورية وانعكاساتها على لبنان، وما يثار عن تحريك لعبة "الاوراق" الجاهزة، لم ينحصر بالحدود الشمالية والبقاعية، بل انطلق أصلا من جنوب الليطاني وشماله مع الاستهداف المنهجي لقوات "اليونيفيل" ولا سيما منها القوة الفرنسية، وهي مسألة لا تمس فقط بمصير "اليونيفيل" بل تتسلل الى ما هو أبعد، اي وضع لبنان برمته في معترك "وظيفة" يفترض ان ينفضها عن  نفسه ويلفظها الى لا رجعة، وهي وظيفة "الساحة" و"علبة البريد" المدمرة. أما ملفات الداخل ومعاركها ومماحكاتها، داخل الحكومة وخارجها، وبين القوى السياسية في السلطة والمعارضة، وكذلك هواجس الطوائف ومواقفها وتفاعلات الحدث العربي في سلوكياتها، فوضعتها سنة 2011 بمجملها في موقع شديد التحفز لمرحلة آتية لن يكون غريبا ان تحط رحالها في السنة الجديدة، مع تحولات يصعب الا على فاقدي البصيرة توقعها. ذلك ان لبنان لم يصبح بعد "مكسر موج" لينأى بنفسه عن محيط هائج بالثورات، فكيف تراه "سيتكيف" في السنة الطالعة ان أملت عليه احداث أشد جسامة مما سبق ان يحاصر نفسه بأحزمة أمان استثنائية بالكامل؟

 

النائب السكران مهدداً رجل أمن لبناني: الا تعرف من أنا يا  

 طارق السيد/موقع 14 آذار 

شوهد النائب السكران الأسبوع الفائت عند الواحدة بعد منتصف الليل على إجدى الطرقات البحرية، وحيداً يقود سيارته بطريقة جنونية وهو في حالة سكر شديد، فالأزمات النفسية التي يعاني منها هذا الرجل جراء وحدته تدفعه في معظم الأحيان الى الخروج ليلاً دون ان يحدد وجهة سيره، هذا ما يقوله عنه حارس المبنى الذي يقطنه. وبالعودة الى السكران، فأن الطريقة االهيستيرية التي كان يقود بها دفعت إحدى الدوريات الى توقيفه في المنطقة المذكورة، وعلى الرغم من عدم إستجابته لطلب الدورية بالتوقف إلا انها تمكنت من إيقافه بعدما كاد يعرض حياته وحياة رجال الدورية الى الخطر نتيجة سكره الشديد.

تقدم منه الشرطي ليسأله عن سبب قيادته بهذه الطريقة، فما كان منه إلا ان أخرج رأسه من النافذة متوجهاً بعبارات نابية لا تليق لا بمركزه ولا بمن يمثل، ومما قاله للشرطي" الا تعرف من انا يا... ألم ترى هذا الوجه من قبل؟ وهل تريدني أن أطردك من السلك العسكري؟ في هذه اللحظة تدخل زميل الشرطي طالباً من السكران إحترام نفسه ومكانته السياسية مهدداً إياه بسوقه الى المركز في حال لم ينتهي عن شتمهم. ذهبت الدورية بعدما تدخل أحد اولاد الحلال الذي ناله نصيباً وافراً من شتمات السكران فقط لانه أراد إنهاء المشكلة حبياً وبالتراضي بين الأطراف جميعاً، عندها ركن النائب إياه سيارته بطريقة أدت الى إستغراب المارّة، ليتوقف لمدة نصف الساعة على "الكورنيش" وهو يدندن أغان للسيدة ام كلثوم وعبد الوهاب، مع مراقبة لصيقة من قبل الشاب الذي حلّ المشكلة بينه وبين رجال الدورية.

عاد الشاب وتقدم منه وسأله إن كان بإستطاعته المساعدة، فعاد السكران الى لغة الشتم لكن هذه المرة بطريقة أقل من قبل، وهنا أستدرك الشاب الموقف واخذ يحدث السكران بطريقة ذكية ومرنة الى ان تمكن من تهدئته،عندها إستجاب السكران لطلب الشاب بتوصيله الى منزله الذي يقع في إحدى قرى المتن الشمالي. ولحظة وصوله الى المنزل اخذ الشاب ينادي على حارس المبنى لأن السكران كان قد أخذ في نوم عميق، خرج الحارس المصري الجنسية مسرعاً الى السيارة ولحظة رؤيته المشهد قال "يا راجل هو أنت مش حتبطل؟ كل يوم كدة؟" فسأله الشاب عن معنى كلامه، فأجابه " كل ليلة بيجي سكران وانا اللي بشيلو وأطلّعوا في الأسانسور". وبعد ان اوصل كل من الحارس والشاب النائب السكران الى منزله نزل الإثنان معاً الى غرفة الاول ليبدء بينهما حديث لم ينتهي إلا مع ساعات الفجر الاولى محوره السكران وقصص وبطولاته التي لم تنتهي عند هذا الحد، بل تعدت لتطال جوانب عدة عن حياته الشخصية والعاطفية التي كان لها الاثر الاقوى في وصوله الى ما هو عليه اليوم...يتبع

*موقع 14 آذار

 

عضو في بعثة الجامعة :النظام ينتقم من الشعب وما يحدث إبادة جماعية 

"كتائب الأسد" تستقبل طلائع المراقبين العرب بارتكاب مجزرة في حمص

 السياسة/موقع الثورة/ عواصم - وكالات: شنت كتائب الرئيس السوري بشار الأسد, أمس, هجوما عسكريا كبيرا لاستعادة السيطرة على حي بابا عمرو في حمص, "عاصمة الثورة" على النظام السوري, ما أسفر عن سقوط 31 قتيلا على الأقل تزامناً مع وصول المراقبين العرب. وذكرت "الهيئة العامة للثورة" السورية, التي تبث أخبار الثورة أولا بأول, أن حوالي 31 قتيلاً سقطوا برصاص كتائب الأسد, أمس, غالبيتهم في مدينة حمص. بدوره, ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان" ان 20 قتيلا على الاقل وعشرات الجرحى سقطوا في "قصف عنيف" في مدينة حمص (وسط سورية), داعيا المراقبين العرب الى التوجه فورا الى المنطقة. وأوضح المرصد ان "حي بابا عمرو تعرض لقصف عنيف من رشاشات ثقيلة وقذائف الهاون منذ صباح اليوم (أمس) وسقط ما لا يقل عن 14 شهيدا وعشرات الجرحى", مؤكدا انه "وثق اسماء ستة منهم". كما اكد المرصد ان "مدنيا قتل في حي باب السباع" في حمص ايضا.

ونقل المرصد عن ناشط من الحي قوله ان "الوضع مخيف جدا" في بابا عمرو الحي الواقع في حمص (حوالي 160 كلم شمال دمشق) ثالث مدن سورية والتي تشكل حاليا معقل الحركة الاحتجاجية ضد نظام بشار الاسد التي بدأت منتصف مارس الماضي. من جهة أخرى, دعا المرصد السوري لحقوق الإنسان, الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الى "التدخل الفوري لمنع اقتحام مشفى الحكمة (القريب من حي بابا عمرو) واعتقال الجرحى من داخله". وذكر انه يخشى ان يلقى هؤلاء الجرحى "مصير العشرات من الذين قتلوا في 20 ديسمبر في كفر عويد عندما وجهنا مناشدة بالتدخل ولم يتدخل وحصلت المجزرة".

وينتظر وصول اول وفد يضم حوالى خمسين خبيرا مدنيا وعسكريا عرب الى سورية, خلال ساعات, في اطار بروتوكول يهدف الى الخروج من الازمة في سورية, تدعمه الجامعة العربية من اجل وقف العنف الذي اسفر عن سقوط آلاف القتلى منذ منتصف مارس الماضي. ودعا المرصد مجددا المراقبين العرب الى "التوجه الفوري الى حي بابا عمرو ليتوقف القتل المستمر بحق ابناء الشعب السوري وخصوصا في هذا الحي المنكوب ولكي يكونوا شهودا على جرائم النظام السوري بحق الانسانية", فيما أكد الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي ان المراقبين "لهم "حرية الحركة بالتنسيق مع الجانب السوري وبموجب البروتوكول". من جهة اخرى, أعلن المرصد ان السلطات السورية "تغير في بعض مناطق جبل الزاوية اسماء شاخصات القرى ليضللوا لجان المراقبين العرب", داعيا لجان المراقبين الى "الاتصال بنشطاء حقوق الانسان والثوار". وكان المرصد السوري لحقوق الانسان دعا فريق مراقبي الجامعة العربية الى التوجه "فورا" الى حمص بعد العثور على جثث اربعة مدنيين "تحمل آثار تعذيب".

كما دعا المجلس الوطني السوري اكبر حركات المعارضة, بعثة مراقبي الجامعة العربية للتوجه الى حمص حيث تتمرد بعض الاحياء.

وذكر المجلس في بيان ان "حي بابا عمرو شهد منذ الصباح (أمس) حصارا شديدا وتهديدا خطيرا باقتحام احياء من المدينة بقوة عسكرية تقدر باربعة آلاف شخص", كما اشار الى "قصف شديد طال حمص طوال الأيام التي مضت" حيث تشهد هذه الأحياء في حمص باستمرار تظاهرات معادية للنظام ومواجهات عنيفة بين الجيش و"منشقين" عنه, حسب المرصد. من جهته, اكد الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان بعثة المراقبين العرب ستبدأ مهامها في سورية اليوم الثلاثاء. وقال العربي للصحافيين إن "فرق المراقبين ستبدأ في مباشرة مهام عملها الثلاثاء".

وكان الامين العام للجامعة يتحدث الى الصحافيين بعد اجتماع مع بعثة مراقبي الجامعة العربية الى سورية التي تضم 50 مراقبا سيتوجهون خلال ساعات الى دمشق.

واوضح ان رئيس بعثة المراقبين الفريق اول محمد احمد مصطفى الدابي الذي وصل الى دمشق, أول من أمس, "بدأ في الاعداد لمهام البعثة في سورية, واماكن تحركها والخرائط الخاصة بها وتقسيمها الى فرق عمل للذهاب الى مناطق الاحتجاجات". واضاف ان الامانة العامة للجامعة العربية "استأجرت سيارات لنقل الفرق نظرا لتأخر وصول السيارات المخصصة لنقلهم" الى المناطق المختلفة في سورية.

في غضون ذلك, اعتبر عضو في بعثة مراقبي الجامعة العربية "أن ما يحدث في سورية يمثل إبادة جماعية". وقال مستشار محجوب في تصريح لقناة "العربية", "إن النظام السوري ينتقم من شعبه". وكان ناشط سوري بارز صرح أن محجوب أصيب في هجوم في حي بابا عمرو بمحافظة حمص, فيما رفض محجوب الكشف عن كيفية ومكان إصابته. وتقدر الامم المتحدة عدد القتلى في سورية منذ بدء الاحتجاجات منتصف مارس الماضي, بنحو خمسة الاف شخص. ويقول المحتجون ان القتلى يسقطون برصاص قوات الامن والجيش, فيما تتحدث السلطات السورية عن "مجموعات مسلحة" لا عن متظاهرين سلميين, كما تؤكد الدول الغربية ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان.

 

العراق وسوريا بين "اللبننة" و"العرقنة"

أسعد حيدر/المستقبل

لم يبدأ الاشتباك الإقليمي والدولي من سوريا وحولها، لكنه قد ينتهي فيها. الاشتباك بدأ في العراق وحوله. بعيداً عن البدايات، فإن صياغة النهايات مشتركة بين العراق وسوريا. الأطراف الإقليمية والدولية هي نفسها في البلدين مع اختلاف ملحوظ في حجم الأدوار والطموحات، رغم أن بغداد ودمشق "توأم" تاريخي، إلا انهما كانا دائماً مختلفين أو متصارعين، كأن اتفاقهما ممنوع فكيف بوحدتهما. جمعهما شعار البعث وفرق بينهما نظام البعث، هذا دون الحديث عن الماضي منذ قيام الدولة الأموية. حمص تكاد تكون مدينة شهيدة. أيضاً بغداد. تعددت الأسباب والموت واحداً. هذه الشراكة لا تحول دون التعامل مع أصل المشكلة. في قلب الصراع الجاري في دمشق وبغداد، أسئلة عديدة تدور حول هوية السلطة فيهما. هل تكون ديموقراطية ملتزمة بالمداورة أم لا؟ أين ستصطف والى أي محور إقليمي ـ دولي ستنضم؟ الأهم وهما تعبران الى النهاية هل ستغرقان في أتون "اللبننة" و"العرقنة" معاً، أم تسيران على حافتهما تحاذران الانزلاق الى هاويتهما؟ التطورات الحالية تؤشر الى الأسوأ. في العراق عمد رئيس الحكومة، المالكي الى "تسييس القضاء"، فرد عليه الآخرون "بتسييس الأمن". النتيجة، العراق في خطر. الطرفان المتصارعان يؤكدان أن ما قام كل واحد منه كان عملية دفاع استباقية ضد انقلاب يحضر من كل طرف ضد الآخر. التسييس السريع للأحداث، أعاد العراق الى المربع الأول. مهما جرى تلوين الأفعال وردود الفعل بالألوان السياسية والحزبية واقعياً اللون المذهبي هو الطاغي. يقال اليوم أن نوري المالكي ليس ضد السنّة، وانما ضد كل من يعارضه لأنه يفهم هكذا قيام الدولة. همش كل القيادات الشيعية وأبرزها الدكتور عادل عبد المهدي وابراهيم الجعفري وغيرهما. الآن جاء دور الآخرين وهم من السنّة لأن طارق الهاشمي وأسامة النجيفي هما الأساس وليس أياد علاوي ولو أنه ما زال يتزعم "العراقية". انسحاب القوات الأميركية، شجع جميع القوى على الحسم والمسارعة لوضع اليد على السلطة. لن تنجح أياً منهما في استبعاد الطرف الآخر. العراق تعب من صدام حسين، وسيتعب أكثر مع غيره مهما اختلفت المسميات والتسميات. الانسحاب النهائي للأميركيين تم بضغط إيراني واضح. طهران أرادت تسجيل هدف في خانة الأميركيين ونجحت. المشكلة ان العراقيين هم الخاسرون الحقيقيين. الأميركيون خرجوا من "الباب" وقد تصبح عودتهم من "النافذة" غداً مطلوبة من العراقيين، لأن البديل المحتمل "العرقنة" و"اللبننة" معاً. حالياً، الانقسام ليس شيعياً ـ سنياً فقط وانما هو أيضاً شيعي ـ شيعي. لولا المرجعية في النجف، لكان الصدام الشيعي ـ الشيعي قد احتدم.

مشكلة العراقيين، أن إيران هي اللاعب الكبير، لديها مشروع مرسوم في دوائرها بدقة وهي تنفذه دون العودة الى العراقيين بمن فيهم حلفاؤها. الآخرون من اللاعبين الإقليميين وحتى الولايات المتحدة الأميركية ليس لديهم مشروع، ولذلك حركتهم نتاج الفعل. وردود الفعل شاء أم أبى الأفرقاء في العراق، فإنهم حالياً يعيشون "مخلفات الانسحاب الأميركي والفراغ الذي تركه أمام الإيراني المصمم والتركي المتردد والعربي الغائب. أما طهران وهي تتحرك تأخذ في حساباتها تطويق نتائج سقوط النظام الأسدي سواء اليوم أو في المستقبل. لا يمكن تعويض خسارة استراتيجية إلا بتحقيق إنجاز على المستوى الاستراتيجي أيضاً. السؤال هل تقبل واشنطن أن تخسر نهائياً العراق، وكيف سترد هنا وهناك؟.

رغم غرق العراقيين في همومهم العراقية، فإنهم يستذكرون الماضي القريب، وكيف جرى غزوهم مرة من القوات الأميركية ومرة من موجات الانتحاريين القادمين عبر الحدود مع سوريا. العديد من العراقيين الذين تربطهم علاقة مع النظام الأسدي قالوا للرئيس بشار الأسد مباشرة "احفظ كرامة العراق والعراقيين". لم تنفع النصيحة، لانه كان للنظام مشروع لا يمكنه التراجع عنه. عملية تصدير الموت الى العراق لم تعد على خط واحد. مقابل التصدير يوجد خط الاستيراد. يستطيع النظام الأسدي أن يقول اليوم أن الارهابيين يضربونه. العراقيون يقولون اليوم قبل الآخرين: "بضاعته ردت اليه، وطريق الموت على خطين". بعيداً عن عملية تصدير الموت واستيراده، النظام الأسدي يدفع نحو خيارين إما هو أو الغرق في "اللبننة" و"العرقنة" معاً يساعده في ذلك تعمق الاشتباك الإقليمي الدولي. يراهن هذا النظام على تسوية شاملة يكون بقاؤه جائزة ترضية للإيرانيين. لكن كما يبدو فإن الاشتباك هو "معركة كسر عظم". ما يساهم في ذلك أن النظام نفسه وضع قسماً كبيراً من السوريين أمام خيار الموت أو الموت. أن التراجع والتسليم له بالاستمرار يعني الموت لاحقاً بدل الموت حالياً. هذا دون الحديث عن الكرامة والحرية وما بينهما من شعور بالعنفوان والأمان.

رغم أن الاشتباك طويل سواء في العراق أو سوريا، فإن الأيام القليلة القادمة مهمة جداً. إما يستوعب العراقيون بجميع انتماءاتهم أن العراق لجميع العراقيين المتساوين في الحقوق والواجبات، وإما الخسارة الكاملة للجميع وسط بحر من الدماء. أما في سوريا فإن النظام ليس مستعداً لقلع "أنيابه". يبقى هل العرب والمجتمع الدولي مستعدين لنزع قيود الخوف والقلق التي قيدوا بها أنفسهم ليخففوا من حجم الخسائر التي تتزايد حجمها يومياً، خوفاً من مفاجآت التغيير. الحسم ضروري في سوريا، لأنها المركز في صياغة مستقبل "قوس الأزمات"، الممتد من أفغانستان إلى تركيا مروراً بإيران والعراق

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوريلـ"المستقبل": سنُخضٍع غصن للمساءلة

حاوره: محمد حمّود/المستقبل

استغرب عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري "تناقض المواقف الرسمية اللبنانية، التي عبّر عنها وزير الدفاع الوطني فايز غصن ووزير الداخلية مروان شربل بشأن تواجد عناصر من القاعدة في عرسال وتسللها الى سوريا"، مؤكدا "اننا في كتلة "المستقبل" سنخضع الوزير غصن للمساءلة بشأن اعتباره أن بلدة عرسال تؤوي عناصر من "القاعدة"، وعما حال دون اعتقال هذه العناصر؟". واشار الى أن "هذه المسرحية لم تقنع أحدا، لأن ما بني على باطل فهو باطل"، مشيداً بموقف البطريرك الماروني بشارة الراعي المستجد بشأن السلاح غير الشرعي في لبنان "لأنه يأتي متطابقا مع قناعات الغالبية العظمى من اللبنانيين". واستغرب في حديث الى "المستقبل" أمس، "إعلان النظام السوري عن تورط بعض عناصر تنظيم "القاعدة" في عملية التفجير التي حصلت في دمشق، وذلك بعد دقائق قليلة من وقوع الانفجار، وقبل قيامه بأي تحقيقات جدية، في حين لم يعلن حتى اللحظة عن أي نتيجة لتحقيقاته في عملية اغتيال المسؤول الأمني في "حزب الله" عماد مغنية"، مشددا على أن "تواتر الخروق السورية للسيادة اللبنانية تستدعي تنفيذ ما تم عليه الاتفاق على طاولة الحوار الوطني، ومنها ترسيم الحدود مع سوريا".

وهنا نص الحوار:

[ لماذا يشدد رئيس الجمهورية ميشال سليمان على ضرورة إبعاد ما سمي موضوع تسلل عناصر من "القاعدة" الى سوريا عبر بلدة عرسال اللبنانية عن السجالات والإعلام؟

ـ أعتقد أن كلام الرئيس سليمان جاء ليؤكد أن ما قيل عن وجود عناصر من "القاعدة" في عرسال ليس صحيحا، خصوصا وأنه يأتي بالتزامن مع نفي وزير الداخلية والبلديات مروان شربل وجود أي من هذه العناصر في لبنان. لذلك نحن نرى أن إعلان وزير الدفاع فايز غصن معلومات توافرت لديه عن تواجد لعناصر من "القاعدة" وتسللها الى سوريا هو كلام في السياسة، لا يعتمد على أي دلائل أو معطيات حقيقية، لا سيما وأن القاصي والداني يعرف أن لا وجود لـ "القاعدة" في لبنان. وهنا أسأل الوزير غصن، إذا كانت لديه معلومات عن وجود عناصر لـ"القاعدة"، فلماذا لم يطلع الحكومة اللبنانية على هذا الأمر؟ ولماذا لم يتم إلقاء القبض على هذه العناصر؟ ولماذا لم يلجأ الجانب السوري الذي أشار الى أن لبنان أبلغه وجود عناصر من "القاعدة" وتسللها الى اعتقالها؟. لذلك أشير الى أننا نعتبر هذا الملف انتهى لأنه جاء في سياق المواقف السياسية لا أكثر، ونحن في كتلة "المستقبل" سنتابع هذا الموضوع، وسنعمد الى مساءلة الوزير غصن من أجل استيضاح الأمر.

[ في السياق نفسه، نفى وزير الخارجية عدنان منصور إبلاغ الجانب السوري رسميا بوجود عناصر لـ"القاعدة"، في حين أكدت الخارجية السورية أن لبنان أبلغها ذلك، ما تعليقكم على هذه التناقضات؟

ـ إن هذه الحالة تؤكد لنا لجوء بعض الأنظمة الى دفع رجاله أو حلفائه الى اختلاق قضايا عبر وسائل الإعلام اللبنانية، ثم تعلن هذه الأنظمة عن هذه القضايا استنادا الى وسائل الإعلام اللبنانية، وهذا ما حصل بعدما أعلن الوزير غصن عن تسلل عناصر من القاعدة الى سوريا، ولكن الواضح أن هذه المسرحية لم تقنع أحدا، لأن ما بني على باطل فهو باطل.

[ ما رأيكم بالخروق السورية للسيادة اللبنانية التي تجاوزت البر الى الجو، حيث حلق الطيران الحربي السوري فوق الأجواء اللبنانية المحاذية للحدود السورية الشمالية؟

ـ في الحقيقة هذا التساؤل يجب أن يوجه الى وزارة الدفاع اللبنانية، والى المراجع الرسمية المختصة، خصوصا بعدما أرسل الرئيس سليمان موفدا الى دمشق من أجل وقف الخروق السورية براً، وتجنب تكرارها، لأن ذلك يعبّر عن عدم احترام سوريا للسيادة اللبنانية. وانطلاقا من هذه الوقائع أشدد على ضرورة تطبيق كل ما تم الاتفاق عليه على طاولة الحوار الوطني، ولا سيما ترسيم الحدود مع سوريا، من أجل وضع حد نهائي لتجاوزات الجانب السوري وخروقه للسيادة اللبنانية.

[ يبدو أن هناك انعطافة في موقف البطريرك الماروني بشارة الراعي بشأن السلاح غير الشرعي، بحيث شدد على ضرورة حصرية السلاح في يد الدولة، كيف تقرأون هذا الموقف بعد تصريحاته السابقة التي أثارت جدلا واسعا محليا وإقليميا ودوليا؟

ـ إن موقف البطريرك الراعي هذا يتقاطع مع الموقف الذي أعلنه مجلس المطارنة في بيانه الأخير، ويدعو الى حصرية السلاح في يد الدولة، لأن الدولة اللبنانية هي الوحيدة القادرة على حماية اللبنانيين، وهي المرجع الصالح القادر على حماية الاستقلال والسيادة، والمؤهلة للاطلاع بالدور الأمني الذي يطمئن اللبنانيين، لذلك نشيد بموقف البطريرك الراعي، لأنه يأتي متطابقا مع قناعات الغالبية العظمى من اللبنانيين.

[ ما تفسيركم للتخبط الحاصل بشأن تصحيح الأجور، خصوصا بعد إقرار المشروع الذي أعده وزير العمل شربل نحاس، عقب رفض مجلس شورى الدولة مشروع القانون السابق الذي يتناقض مع القوانين المرعية الإجراء؟

ـ إن تعاطي الحكومة مع هذا الأمر وطريقة مقاربتها يؤكدان تخبطها وعدم وضوح الرؤيا عندها، وعدم قدرتها على حسم الموضوع بطريقة قانونية، ما يشير الى عقلية بعض الوزراء في هذه الحكومة، الذين يحاول فرض أجندات خاصة، ومن زوايا معينة، ما يدلل على تخبط الفريق الحاكم، وعلى حجم الإشكالية الكبرى التي يعاني منها.

[ هل تتوقعون موافقة مجلس شورى الدولة على مشروع تصحيح الأجور بعدما تعرض للانتقادات والرفض من جهات عدة أبرزها الجهات الاقتصادية المعنية بتطبيقه؟

ـ إن هذا المشروع أكد ومن دون أي شك دخول الحكومة في شأن لا يعنيها، وهو ليس من اختصاصها أو من صلب صلاحياتها، خصوصا وأن أرباب العمل والجهات الممثلة للعمال اتفقوا على مشروع معين، ولكن إعادة طرح المشروع والتصويت عليه داخل الحكومة أطاح توافق المعنيين بموضوع تصحيح الأجور. لذلك أتوقع أن يرفض مجلس شورى الدولة مشروع القانون الذي أقرته الحكومة بناء على رغبة الوزير نحاس، ويعيده الى الحكومة، التي يجب أن تقوم بواجبها وفقا لأحكام القانون، من دون أن تتجاوز الأصول القانونية نزولا عند رغبة بعض الوزراء الذي يرغب في أخذ الحكومة الى مكان آخر، الى الشمولية. لذلك أرى أن الحكومة اتجهت الى مكان آخر، يعبّر عن كيدية بعض الوزراء ومن يمثلون.

[ هل تعتقد أن لقاء تأكيد استمرار التعاون والتنسيق بين الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون بعد التناقضات التي برزت بين الجانبين في جلسات الحكومة حول أكثر من موضوع وأكثر من مرة سيساعد الحكومة على تحسين أدائها مستقبلا؟

ـ أعتقد أن ثمرة لقاء نصر الله ـ عون التوافق على مشروع قانون تصحيح الأجور الذي تقدم به الوزير نحاس، ما يشير الى تراجع "حزب الله" وحركة "أمل" عن مواقفهما السابقة، لأن عون لا يزال يشكل حالة ضرورية لـ "حزب الله"، الذي يشكل غطاء مسيحيا لمنطق الدويلة القائم لدى "حزب الله". لذلك نرى أن طلبات عون تحظى بالدلال والرعاية من جانب "حزب الله"، ولكن عندما تنتفي حاجة الحزب الى هذه الضرورة ستكون الأمور مختلفة، وحينها لن يستمر مسلسل الابتزاز الذي يجيد استخدامه عون مع الحلفاء.

[ ما تعليقكم على التفجير الذي حصل في سوريا تزامنا مع وصول طليعة المراقبين العرب الى دمشق؟

ـ إن هذا الانفجار يشير الى محاولة هروب النظام السوري الى الأمام، خصوصا وأنه أعلن بعد دقائق قليلة على حصول الانفجار عن تورط عناصر من "القاعدة" في عملية التفجير، ما يؤكد وجود التباس في تعاطي النظام السوري مع هكذا عمليات أمنية، بحيث أعلن مباشرة عن الجهة المنفذة للعملية قبل إجراء أي تحقيق رسمي، في حين لا تزال التحقيقات جارية من أجل معرفة منفذي عملية اغتيال القيادي الأمني في "حزب الله" عماد مغنية، ومسارعة النظام الى تحميل مسؤولية التفجير لما أسماه عناصر من "القاعدة" هو دليل على أن الاتهام لا يرتكز على أي تحقيقات جدية كان يفترض به أن يجريها، لذلك أرى أن هذا الاتهام سياسي.

[ وتزامن التفجير مع وصول طليعة المراقبين العرب الى دمشق؟

ـ بصراحة لا أريد أن أستبق الأمور، ولكن إذا قام المراقبون العرب بزيارة المناطق السورية الساخنة، فسوف يكتشفون مدى الظلم الذي يتعرض له الشعب السوري على أيدي رجال أمن النظام وشبيحته.

[ كيف تقوّمون أداء الحكومة اللبنانية اليوم، خصوصا بعدما اتضح أن وجودها مرتبط كما يبدو بالنظام السوري؟

ـ إن هذا الأداء عبّرت عنه عملية تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، بحيث طلبت سوريا تمرير موضوع التمويل، لأنها بحاجة الى الحكومة اللبنانية، التي تشكل لها سندا مهما، خصوصا في الظروف التي تمر بها سوريا والمنطقة العربية اليوم. فالحكومة اللبنانية تقوم اليوم بدور وزير خارجية سوريا، ما يشير الى ارتباطها كليا بالنظام السوري، لذلك نؤكد أن الأعمار بيد الله، وأن عمر حكومة الرئيس نجيب ميقاتي مرتبط بالنظام السوري، فإن بقي النظام بقيت الحكومة، وإن ذهب النظام فستذهب هذه الحكومة معه.

 

السعوديّة تعمل لإسقاط حكومة المالكي

اسعد بشارة/الجمهورية

اذا كان النظام السوري قد مارس منذ بداية الثورة سياسة استعمال الحكومة اللبنانيّة كمنبر مساند في المحافل العربيّة والدولية، فإنّ إيران التي تساعد النظام قد أضافت إليه مساعدة أخرى لا تقلّ أهمّية، وهي المتمثلة بالحكومة العراقيّة التي انخرطت بدعم النظام.

لهذا السبب ولغيره من الأسباب التي تراكمت نتائجها في السنوات الماضية، تبدو الساحة العراقيّة أقرب الى أن تكون مشهداً معرّضاً للكثير من تداعيات ما يحصل في المنطقة، خصوصا في مرحلة ما بعد الانسحاب الاميركي غير الكامل من العراق التي تلتها مباشرة مؤشّرات أزمة صامتة فأصبحت ناطقة بعنف، وهي تؤثّر بالملفّ السوري وتهزّ أمن واستقرار الخليج.

مؤشّرات ما يجري في العراق تتّصل مباشرة بإحساس مجلس التعاون والمملكة العربية السعودية على وجه التحديد بأنّ حكومة المالكي تلعب دور المدخل الإيراني الى الخليج، الى البحرين والمنطقة الشرقية في السعودية، والى كلّ الإمارات الصغيرة التي ترى في تمدّد الجمهورية الإسلاميّة عامل خوف وشيك، لا يمكن الاستكانة الى خطورته إلّا من خلال البدء فوراً بسدّ منافذ الخطر وأوّلها وأكبرها المنفذ العراقي، وهذا يعني باللغة الواضحة أنّ السعودية وضعت على الطاولة خطّة إسقاط حكومة المالكي، وليس بعد رحيل القوات الاميركيّة ولكن قبل ذلك بكثير، وهو يعني أنّ العراق يتّجه الى صراع يشبه نموذج سوريا، ولكن مع فروقات لا يمكن تجاهلها.

والسؤال سيكون في المرحلة المقبلة متمحورا حول سؤال أساسيّ: هل ستتّجه إيران في العراق وسوريا ولبنان إلى سلوك طريق المواجهة مع مَن سيمثّل الأغلبية المستقبليّة، وحتى سيكون خلف هذه الأغلبيّة، أم أنّ إيران ببراغماتيّة قيادتها النسبيّة سوف تنظر بعين الواقعيّة الى انهزام النظام السوري وعدم قدرته على الاستمرار، والى مأزق حكومة المالكي داخل طائفته وفي مواجهة المكوّنين السنّي والكرديّ، كما الى وضعيّة حزب الله المرتبطة لبنانيّا بتوازنات بدأت عناصر قوّتها تتآكل مع اهتزاز النظام السوري؟ وبالتالي هل ستتّجه إيران الى صياغة تسوية في كلّ هذه الملفّات يمكن ان تنتج تغييرا في هرميّة السلطة في العراق، والبدء بمرحلة انتقاليّة في سوريا تعني عمليّا الاعتراف بنهاية النظام والتطلّع الى ما بعد سقوطه، كما يمكن ان تؤدّي لبنانيّا الى العودة لمرحلة ما قبل الانقلاب على حكومة الحريري، وهو ما يعني الاعتراف بفشل مواجهة المحكمة الدولية وتسليم المتّهمين باغتيال الحريري؟

المشهد الإيرانيّ يوحي شكلاً بأنّ خيار المواجهة أعلى احتمالاً من خيار التسوية، لكنّ الخيار الأوّل تعترضه استنتاجات لا تخطئ بالنسبة إلى إمكانية نفاذ النظام السوري من أزمته، وهذا الخيار هو الأكثر اهمّية بالنسبة إلى إيران التي تعوّل على بقاء النظام وأنّها لا تستطيع في الوقت نفسه التعامل مع سقوطه كاحتمال بعيد التحقّق، أمّا إذا سقط النظام فإنّ من الصعب جدّا على ايران ان تستمرّ لبنانيّا وعراقيّا بالنهج ذاته كما لو أنّ حلقة الوصل الأساسيّة من حلقات الهلال لم تسقط. قد تكون الأسابيع المقبلة مختلفة عمّا سبقها في الملفّ السوري، وأوّل الدلالات سينتج عن الفشل المحكم لفريق عمل المراقبين الذي أصيب أحد اعضائه أمس بنيران الأمن السوريّ، وعند التحقّق من هذا الفشل لن يكون صعبا إحالة الملفّ الى مجلس الامن الدولي الذي بدأ يبحث بشكل وطبيعة القرار الذي سيصدر، وهذا البحث ينطلق من حتمية إيجاد صيغة لحماية المدنيّين سواء كانت عبر إنشاء منطقة عازلة او عبر فرض حظر جوّي. وتتحضّر عواصم القرار في المنطقة للتعامل مع مرحلة انتقاليّة لا أحد سيكون قادراً منذ الآن على رسم صورتها، وتجهد إحدى هذه العواصم (الرياض) للإسراع بتركيب عناصر استراتيجيّة لمرحلة جديدة تصلح للرؤية عن بعد، قبل أن تداهم التطوّرات صانعي القرار، ويبقى المجهر مصوّباً على محور ممتدّ من بغداد الى دمشق فبيروت، على اعتبار أنّ التغيير في دمشق سيترجم بشكل آلي في العراق ولبنان.

 

معلومات رئيس الجمهورية ووزير الداخلية في ميزان وزير الدفاع

سيمون أبو فاضل/الديار

الى جانب كونه رئيسا للبلاد ويسهر على حماية الدستور وحسن تطبيقه يترأس رئيس الجمهورية اللبناني المجلس الاعلى للدفاع والذي في عداده قادة الاجهزة العسكرية والامنية وهو في الوقت ذاته القائد الاعلى للقوات المسلحة عملا بنص الدستور اي ان الرئيس ميشال سليمان لديه القدرة من «مواقعه المتعددة» مجازيا الحصول على المعلومات الوافية حول تواجد عناصر ارهابية تابعة لتنظيم القاعدة.

وكذلك هو الحال مع وزير الداخلية اللبناني الذي يترأس مجلس الامن المركزي الذي يضم قادة الاجهزة الامنية وهو القادر على وضع خطط امنية من خلال تنسيق كافة الاجهزة تحت وصايته اي ان وزير الداخلية العميد مروان شربل يمتلك ايضا المعلومات الكافية حيال الواقع الامني في لبنان وفي طياته تواجد عناصر للقاعدة على الاراضي اللبنانية.

في حين ان واقع وزير الدفاع الوطني اللبناني مختلف كليا عن مسؤوليات رئيس الجمهورية وحقه بالإطلاع والمعرفة على المسار الامني للبلاد وكذلك يختلف واقع وزير الدفاع اللبناني عن مسؤوليات نظيره في وزارة الداخلية الذي لديه مهام اوسع والى ذلك فإن وزير الدفاع فايز غصن تتبع له مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وبذلك يكون مصدر معلوماته جهازاً واحداً يرفع اليه تقاريره ومعطياته حول الحال الامنية في البلاد.

اي ان كلاً من الرئيس سليمان والوزير شربل اللذين يستقيان معلوماتهما من كل من مديرية المخابرات، مديرية الامن العام، مديرية امن الدولة و«جهاز» المعلومات، اعلنا عن عدم وجود عناصر للقاعدة او اي عناصر ارهابية اخرى في لبنان او في احدى بلداته في مقابل تكرار وزير الدفاع فايز غصن بالامس موقفه بوجود تنظيم القاعدة مستندا الى معلومات حسب قوله.

اذا، في هكذا معادلة من الضياع الامني الذي تظهر وجود ثغرات امنية فاضحة قد تكون على حساب المواطن وامنه، من هو المرجع الصالح للاستناد الى كلامه او من غير الطبيعي التشكيك في معطيات رئيس الجمهورية ووزير الدفاع وهما القادران استنادا الى مواقعهما العسكرية - الامنية سابقا ان يدققا في صحة الخبر ويدرسا دقة المعلومات ويحللانها نظرا للحس الامني الذي تعايشا معه، في حين ان الوزير غصن هو ذو نشأة سياسية بعيدة عن البيئة الامنية. هذا عدا عن ان ابناء «الجسم العسكري - الامني» لا يخرجون المعلومات الحساسة خارج محورهم رغم صراعات الاجهزة احيانا لكون نظرتهم التقييمية الى اي سياسي محاطة من قبلهم بعدم قدرته على استيعاب المعطيات الامنية والتعاطي معها وتحليلها ولذلك يبقى تلقي وزير الدفاع اللبناني الذي هو عمليا بمثابة «مطران على مكة» للمعلومات اقل بكثير مما يحصل عليه رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ويتم اعطاء المعلومات ذات الصلة بالاخصام الى وزير الدفاع ايا يكن بما يجعله يغرق «في نقطة ماء» بما يسمح للطاقم الامني في التفرغ للملفات الامنية الحساسة دون اصرار من وزير الدفاع على حقه بالمعرفة اكثر لأن ما يعطى له لا يعطى لغيره حسب ما يقال له او لكل وزير الا اذا كان اقوى او افهم من تركيبة الاجهزة.

لذلك وفي ظل تزامن انفجاري دمشق مع كلام وزير الدفاع اتسعت دائرة الشك في خلفيات وتوقيت ما اعلنه وكرره في الامس لدرجة ان تخوفا بات يسود عدد من الاوساط الامنية من احتمال استحداث حدث امني ليؤكد على المؤكد في منطق وزير الدفاع بعدما دخلت البلاد حقبة حساسة فيما اعلنه وقوبل بعكسه من قبل الرئيس سليمان والوزير شربل.

لا بل ان كلام وزير الدفاع استدعى استنفارا ديبلوماسيا غربيا سيترجم من خلال تحركات لعدد من الديبلوماسيين في مواقع هرمية مختلفة لدى كل طاقم في اتجاه المسؤولين السياسيين اللبنانيين المعنيين فيما اعلنه وزير الدفاع ام في اتجاه مسؤولين امنيين من اجل استيضاحهم حيال دقة المعلومات وضرورة تزويدهم بالمعطيات التي يملكونها لان المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة يقود حربا على الارهاب وباتت كل دولة ملزمة عملا بالقرار 1373 بالتعاون وتقديم ما لديها من وثائق، وعندها ستتبين صحة ما اعلنه الوزير غصن والذي لا يستطيع او غير ممكن له وكذلك الاجهزة الامنية عدم تزويد اي ديبلوماسي غربي المعلومات حول حركة ارهابيي القاعدة الذين يدخلون الى لبنان او يخرجون منه الى سوريا او غير بلدان لأن مجرد تواجدهم في لبنان حسب منطق الاوساط الديبلوماسية معناه ارتفاع درجة المخاطر على المؤسسات الغربية الحيوية ومقار السفارات...