المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 25 كانون الأول/2011

من المنسقية لكم جميعا التمنيات بميلاد مجيد ومعه كل آماني المحبة والسلام

انجيل القديس لوقا 02/01-20/ميلاد يسوع

وفي تلك الأيام أمر القيصر أوغسطس بإحصاء سكان الإمبراطورية. وجرى هذا الإحصاء الأول عندما كان كيرينـيوس حاكما في سورية. فذهب كل واحد إلى مدينته ليكتتب فيها. وصعد يوسف من الجليل من مدينة النـاصرة إلى اليهودية إلى بيت لحم مدينة داود، لأنه كان من بيت داود وعشيرته، ليكتتب مع مريم خطيبته، وكانت حبلى. وبينما هما في بيت لحم، جاء وقتها لتلد، فولدت ابنها البكر وقمطته وأضجعته في مذود، لأنه كان لا محل لهما في الفندق. وكان في تلك النـاحية رعاة يبـيتون في البرية، يتناوبون السهر في الليل على رعيتهم. فظهر ملاك الرب لهم، وأضاء مجد الرب حولهم فخافوا خوفا شديدا. فقال لهم الملاك: لا تخافوا! ها أنا أبشركم بخبر عظيم يفرح له جميع الشعب: ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب. وإليكم هذه العلامة: تجدون طفلا مقمطا مضجعا في مذود. وظهر مع الملاك بغتة جمهور من جند السماء، يسبحون الله ويقولون: المجد لله في العلى، وفي الأرض السلام للحائزين رضاه. ولما انصرف الملائكة عنهم إلى السماء، قال الرعاة بعضهم لبعض: تعالوا نذهب إلى بيت لحم لنرى هذا الحدث الذي أخبرنا به الرب. وجاؤوا مسرعين، فوجدوا مريم ويوسف والطفل مضجعا في المذود. فلما رأوه أخبروا بما حدثهم الملاك عنه، فكان كل من سمع يتعجب من كلامهم.

وحفظت مريم هذا كله وتأملته في قلبها.ورجع الرعاة وهم يمجدون الله ويسبحونه على كل ما سمعوا ورأوا كما أخبرهم الملاك.

 

ماذا في مغارة الميلاد

لوقا هو الإنجيليّ الوحيد الذي ذكر مكان ميلاد المسيح " وصَعِدَ يوسُفُ مِنَ الجَليلِ مِنْ مدينةِ النـاصِرَةِ إلى اليهوديَّةِ إلى بَيتَ لَحمَ مدينةِ داودَ، لأنَّهُ كانَ مِنْ بَيتِ داودَ وعشيرتِهِ، ليكتَتِبَ معَ مَريمَ خَطيبَتِهِ، وكانَت حُبلى. وبَينَما هُما في بَيتَ لَحمَ، جاءَ وَقتُها لِتَلِدَ، فولَدَتِ اَبنَها البِكرَ وقَمَّطَتْهُ وأضجَعَتهُ في مِذْودٍ، لأنَّهُ كانَ لا مَحَلَ لهُما في الفُندُقِ." (لوقا 2 : 4-7)

لم يذكر لوقا المغارة بل المذود لكن التقليد المعتمد في أورشليم اعتبر إحدى المغائر التي كانت تستعمل كاسطبل حيوانات كمكان لولادة المسيح وعلى أساسه شيّدت كنيسة المهد في بيت لحم.

وهناك بعض الآثار التي تعود إلى القرن لثالث والرابع تظهر رسم لميلاد المسيح مع الرعاة والمجوس والرعيان.

أما المغارة كما نعرفها اليوم، فيعود الفضل في إطلاقها إلى القديس فرنسيس الأسيزي الّذي قام بتجسيد أول مغارة حيّة (أي فيها كائنات حيّة) في ميلاد سنة 1223ب.م وانتشرت بعدها بسرعة عادة تشييد المغائر الرمزيّة في الكنائس وخارجها.

والمغارة التقليديّة تحتوي على :

يسوع المسيح طفلاً : وهو صاحب العيد.

يوسف ومريم : رمزا الإنسانيّة كلّها حيث الرجل والمرأة هما معاً "صورة الله ومثاله" كما ورد في سفر التكوين :" فخلَقَ اللهُ الإنسانَ على صورَتِه، على صورةِ اللهِ خلَقَ البشَرَ، ذَكَرًا وأُنثى خلَقَهُم" (تك 1: 27).

الرعاة : وهم يمثّلون فئة الفقراء والبسطاء كونهم أفقر طبقات الشعب في تلك الأيام. يضاف إلى ذلك أنهم يذكّروننا أن المسيح هو الراعي الحقيقي الّذي خرجَ من نسل الملك داود، الملك الّذي وُلِدَ راعيا.

المجوس : وهم يمثلون فئة المتعلمين والأغنياء الّذين لا قيمة لما يملكونه أو يعلمونه إن لم يقدهم إلى المسيح. كما أنّهم يذكّروننا أيضاً بالمسيح الّذي هو ملك الملوك.

النجمة : وهي رمزُ للنجمة التي هدت المجوس إلى المسيح، ولنور المسيح المتجسد.

الملائكة : يرمزون إلى حضور الله الفعال بين الناس على أن لا تعيقه قساوة القلوب وظلمة الضمائر .

هذه هي العناصر الأساسية ويمكن أن يضاف إليها عناصر أخرى وفق الاستخدام المحلي والمناطقي، على أن تأخذ بعين الاعتبار أمرين :

الانسجام مع معاني الفقر والبساطة المتجسدة في المغارة.

الهدف الأساسي من المغارة ليس الزينة والديكور وإنما اجتماع العائلة حولها للصلاة في زمن الميلاد

 

 عناوين النشرة
*ثُوّار يسوع/ملحم الرياشي/الجمهورية
*
بشار والقاعدة/علي حماده/النهار
*رئيس الجمهورية ميشال سليمان "يبيع" عرسال الى السوريين
*حزب الله بدأ بالاستعداد لسقوط الاسد بنقل اسلحته للبنان
*تحذير دبلوماسي غربي للبنان من تشريع مقولة وجود القاعدة فيه
*المطران بسترس: الديمقراطية ستسود في حال تغير النظام في سوريا
*رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون ناشد العالم وقف المجازر بحق شعب سوريا: لإحالة المسؤولين عنها للمحكمة الدولية
*إيران: التهديدات الموجّهة للأمن السوري ليست للسوريين فقط بل لبلدان المنطقة أيضاً
*"ديلي تلغراف": هل كانت الحكومة السورية وراء انفجاري الجمعة في دمشق؟   
*إخوان سوريا ينفون علاقتهم بتفجيري دمشق: السلطات أقامت موقعا الكترونيا رديفا لتوريطنا
*صمت لبناني رسمي حول اعلان سوريا تلقيها تحذيرات من تسلل عناصر من القاعدة
*رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي تفقد كتيبة بلاده
*بكركي غصت بالمهنئين والبطريرك يترأس قداس منتصف الليل
*منصور: ميقاتي توافق وسليمان على عدم مشاركة لبنان بالمراقبين العرب في سوريا
*فادي عبود يعرّفكم على شربل نحاس
*الوزير فادي عبود ... رأسمالي تاجر كوكايين؟!
*راجح الخوري/ النهار
*حزب الله فقد صدقيته :إما أن يسيطر على لبنان بالسلاح أو ينخرط كلياً كقوة سياسية
*ميشال سماحة يتهم "حزب الله" بخدمة إسرائيل
*نجيب ميقاتي لشقيقه طه: حزب الله لم يسع الى استرضاء عون بل أدار عملية لإسقاط مصداقيتي أمام المجتمع الدولي
*سليمان يشارك في قداس الميلاد في بكركي ويهنئ اللبنانيين بحلول الأعياد
*وزير الإعلام وليد الداعوق: مجلس الشورى سيردّ مشروع تصحيح الأجور.. والجيش سيضبط الحدود
*نصرالله: سنصمد في الحرب مع إسرائيل حتى من دون إيران وسورية 
*فرعون: لا نقبل بإجراء انتخابات في ظل حكومة ساقطة يغطيها سلاح حزب الله
*الأسلحة الخفيفة والمتوسطة تظهر في شوارع عرسال للدفاع عنها أمام أي اعتداء 
*مراجع روحية لبنانية تتهم غصن بـ"الخيانة" وتطالب بمحاكمته /حميد غريافي/السياسة
*مجلس الامن يدين الهجومين في سوريا ويفشل في التوافق على قرار...وبان يدعو الحكومة السورية الى ان تنفذ "تنفيذا كاملا وسريعا" خطة الجامعة العربية
*لبنان صرف النظر عن إرسال مراقبين إلى دمشق/سليمان وميقاتي فضّلا سياسة النأي/خليل فليحان/النهار
*الأمم المتحدة طالبت إسرائيل بتعويض /أضرار البقعة النفطية في لبنان وسوريا
*رئيس أركان الجيش السوري الحر: النظام وحكومة لبنان مهّدا لتفجيري دمشق
*سيارتان مفخختان دمّرتا مركزين أمنيين في دمشق/السلطات تتّهم "القاعدة" و"الوطني" يلقي التبعة على النظام
*تحذير من تفجيرات في لبنان تستهدف مناطق مسيحية
*المسيحيون ومشروع "اللقاء الأرثوذكسي" فئتان تجمعهما الهواجس ويفرقهما الأسلوب
*الرابطة المارونية مع والطاشناق مع الموقف المسيحي الموحّد والكاثوليك مع التطوير/بيار عطاالله/النهار
*لندن تدين تفجيرَي دمشق: نُكرر مطالبتنا لنظام الأسد بالقوف الفوري للعنف
*فرنسا تحذّر من حرب أهلية بسوريا "جرّاء القمع الأعمى من قبل النظام"
*لافروف: يجب الاستعانة بالنموذج اليمني في معالجة الأزمة السورية
*روسيا تتهم الغرب "بعرقلة" مجلس الأمن بما يتعلق بأزمة سوريا
*مظلوم: ما يجمعنا مع "حزب الله" الخوف ممّا يجري بالمنطقة.. والحوار معه لا يعني تطابقاً
*ساركوزي يطلب احترام «قناعات» كل طرف حول ملف الأرمن
*أردوغان يتهم فرنسا بـ «تأجيج كراهية المسلمين»
*ميقاتي مستاء وسفره إعتراض ضمني
* أوساط جنبلاط: البعض يحاول زج بلدة عرسال والتآمر عليها للنيل من وطنيتها وعروبتها
*بين عرسال وكفرسوسة... أين الحقيقة؟
*إنطباع اليوم: هل قرأتم فادي عبود؟
*تفجير دمشق يقيم رابطاً من بغداد إلى لبنان ولا إيجابيات في انتظار الموقف الروسي /روزانا بومنصف/النهار
*هل بكى عون في حضرة نصر الله؟/احمد عياش/النهار
*خسارة النظام الأسدي للمعركة الأمنية/ أسعد حيدر/المستقبل
*لماذا يسعى حزب ولاية الفقيه الى هدم مقومات الدولة؟/ مصطفى علوش/المستقبل
*رئيس بلدية عرسال علي محمد الحجيري لـ"المستقبل": نطالب بنشر الجيش في عرسال
*قتلى الدروز في الجيش السوري بلغ 150 جنديا
*سياسي لبناني: المراقبون العرب في مهمة "سياحية" داخل فنادق دمشق!
*من يعارض انتخاب المطارنة؟
*هل ما زال مُجديا استعمال يافطة «القاعدة»؟/أسعد بشارة/الجمهورية
*هكذا تكلّم فايز/عماد موسى/لبنان الآن
*وزير الـ"غولاغ" /الياس الزغبي
*أبوعدس - الجزء الثاني: رسالة بالدم الى جامعة الدول العربية/صلاح أبو الحسن
*رستم غزاله وأسلوب النظام.. من "أبو عدس" إلى "القاعدة" ومن سيدة النجاة الى تفجير دمشق.. وجهان لعملة واحدة
   

تفاصيل النشرة

ثُـــــوّار يسوع
ملحم الرياشي/الجمهورية
عادةً ما يغرق بعض شموسنا في غياهب "الانا"، لنظنّ ان وراء كل ادعاءٍ عظمة، او ان وراء كل قناعٍ بطل، لكنّ شمساً مختلفة تشرق هذا الليل لتدفع الاخريات الى الاختباء والى الخجل، ولتعانق مياه النهر التي تتمشى بين الثلوج البيض، الرابضات على تلالٍ نظيفة من كل التافهين والفارغين والسّذج، ومن واقع المستكبرين الصغار، ومن مواقع الاستكبار. انها لحظة حبٍّ جمٍّ مولود في مغارةٍ للعلف وللعفن... وللحيوان. انها لحظة شمس العدل، الرافضة الظلم، الولاّدة الثورة، والوليدة خلوداً وخشوعا. انها لحظة الارتباط مع التناسل الالهي غير المرئي، ولحظة الهيام بين الفناء والفن والابداع والخلق. هل تعلمون ان تلك اللحظة التي تجمّدت فيها امرأة بشرية، فتمجّدت بالرضى والقبول عبر استيداع الإله في الرحم الانساني، فاستيلاد الرحمة، حتى للذين لا يرحمون؟ او المغفرة.. حتى للذين يعرفون ويدرون؟ هل تعلمون ان اللحظة تلك، هي لحظة مشرقية مميّزة، غيّـرت مسار التاريخ عبر انقلابٍ وثورة من الداخل هي أمّ أمّ الثورات والثوار الاحرار؟ نعم تعلمون، لان في محتواها بطولة القيم الخالدة، وشجاعة المحبة، وجرأة المواجهة مع الظالم ومع الكذاب ومع المتآمر، ومع خدمه أيضاً. في بعدها الاول، صورة هيرودوس الداخل الى بيت لحم ليقتل الاطفال مستهدفاً طفلاً، وفي بعدها الثاني، صورة يوحنا الصارخ في البرية أن اعدوا طريق الرب وقوّموها، ورأس يوحنا المقطوع دفاعاً عن حقٍ ولو كان لسواه... ولكنه حق. وهي حضور هذا البعد، في الطفولة المعذبة في سوريا ومصر وكل ارض العرب العاربة، وحبور الشباب الثائر كما يسوع، وعبور العويل الى "الرامة الجديدة" حيث امهات ثكلى وتأبى ان تتعزّى، كما قال ارميا النبي، بل تطلب من العليّ عدلاً، ومن الارض قضية. هو هذا المجيء الخاص بالطفل الالهي في هذا الليل، حيث القتلة كما اللصوص، والمقاتلون في افياء الاحياء المدنية، والرجال يحملون الاسرّة هرباً من هيرودوسيّي العصر! والشباب يحلمون ويعملون لاجل الغد، فالغد وعد ما يلي الصليب، وما ينبئ بالمشرق الجديد، وما يجعل جسر الحديد البارد دفئاً كرحم الام، وطمأنينةً.. كرحمة الخالق.
الشرق الجديد سوف يولد مع ميلاد السيد، ولن تمنع الجزمات المريضات قيامة الزهور... من قال ان المسيح يحتاج الينا كمسيحيين في شرقه ان لم نكن خميرة لحرية هذا الشرق، او صوت الذين يختبئون من الذئب، او يحاولون التعايش مع الذئب، او شهادة الذين يفرحون لاننا نشهد معهم ونستشهد لحقيقة الآتي من الايام، ونموت معهم... بحثاً عن وطن. ان الآتي الاكيد يسوعي بامتياز وبالتأكيد، لان قيم الحياة هي بشرى اليسوع هذا، وبشارة الحرية.. الآتي الاكيد مولود من الم اليسوعيين ولو كانوا من غير اتباع يسوع، الذي أتى للذين قبلوه ومدّ يده للذين لم يقبلوه. الآتي الاكيد هو صورةٌ من صوره، ومشهدٌ من سيرته لانه يحمل في طياته سرّ حبة القمح التي لا تزهر ان لم تمت وتدفن في الارض، كما شعراء ثوراتنا العربية هذه، واصداح حناجرهم الطاهرة. كان المؤرخ اللاتيني "تاسيتوس
Tacitus" يقرأ على الناس بعضاً مما كتب عن احد الطغاة الظالمين، وكان نجل الطاغية حاضراً، فجثا امام المؤرخ وقال، بالله عليك يا سيدي توقّف! التفت المؤرخ في الجمع وقال: ان الاشرار لا يخجلون وهم يقترفون الاثم، لكنهم يخجلون ويخجِّلون ابناءهم حين تــُروى اخبارهم وما اقترفوه... يوم ولد يسوع من عذراء بدأت الحياة رحلتها مع الموت، كذلك ابتدأت رحلة القيامة. كما كان ثائراً شجاعاً غير عنفي هكذا اتباعه اليوم: صدورهم تدمي، قلوبهم تدمي وتسقي... لتزهر وطن!

بشار والقاعدة 

علي حماده/النهار

عوض ان يسارع المسؤولون اللبنانيون ولا سيما اطراف ما يسمى "التحالف العريض" الى تعزية بشار الاسد بسقوط ضحايا في تفجيري المركزين الامنيين البارحة في قلب دمشق، كان حريا بهم ان يوجهوا تعازيهم الى الشعب السوري البطل، وان يرفقوها باعتذارات علنية لشهداء الثورة في سوريا، وقد تجاوزوا الخمسة آلاف بينهم مئات الاطفال والنساء. وبدل ان يتسابق اهل "التحالف العريض" كما سماه وليد جنبلاط الى تأدية واجب العزاء لقتلة الاطفال، كان حريا بهم ان يوقفوا هذا الانحدار الخطير في حس المسؤولية الذي اصاب وزراء كفايز غصن وآخرين في الحكومة باستجرارهم اعظم الاخطار على البلاد بالزعم ان تنظيم "القاعدة" دخل لبنان وهو  ينطلق منه في عمليات ضد النظام في سوريا. اكثر من ذلك انهم بتصريحاتهم التي اوحي لهم بإصدارها، يبدون كطرف صغير ملحق بمافيا سوريا، وقد مهدوا بشكل او بآخر لتفجيري دمشق ولكل التفجيرات المبرمجة التي قد تحصل مستقبلا خدمة لحملة النظام الدعائية الدموية التي تشهدها سوريا راهنا.

لقد سارع النظام الى اتهام "القاعدة" بالتزامن مع بدء عمل فرق المراقبين العرب، وما همه ان كان القتلى من صغار النظام العاملين في الاجهزة المخابراتية الذين جرت التضحية بهم كالخراف وهم غافلون عن المدى الذي يمكن حالة مافيوية ان تبلغه في معركة البقاء التي تخوضها في مواجهة الشعب السوري الحر. وما هم النظام ايضا ان يستخدم صغاره في الحكومة اللبنانية التابعة كي يبرروا بمزاعمهم غير المسؤولة اعمالا امنية مستقبلية تصيب بلاد الارز. هؤلاء اللبنانيون فحسب، بدءا من وزير الدفاع وصولا الى "آخر باش" كاتب في الحكومة مسؤولون عن اختلاق "فتح الاسلام" جديدة، وعلى هؤلاء تقع مسؤولية اي نقطة دم تهدر في لبنان من اجل النظام في سوريا. وهؤلاء هم شركاء قتلة الاطفال. لبشار الاسد قصة طويلة مع "القاعدة"، شبيهة نوعا ما بقصة ايران الاسلامية معها. فمع العداء المعلن والظاهري للتنظيم وخلاياه واشباهه، ما توقف التعاون والتخادم بينهم. ففي مرحلة التفجيرات المذهبية الكبرى في العراق، كانت سوريا المعبر الاساسي لجميع المتطوعين الاسلاميين بحماية وتشجيع وتسليح من النظام، وفي مطلق الاحوال لنا في لبنان مثال حي في الذاكرة مع قصة "فتح الاسلام" وشاكر العبسي المفبرك في اروقة المخابرات السورية، وقد انتهت القصة بالتضحية بعشرات الافراد من التنظيم مع اخراج العبسي وعدد من ضباط المخابرات السورية من مخيم نهر البارد، في صفقة مثلثة الاضلع ما كانت قيادة الجيش اللبناني ومخابراته بغريبة عنها. قصارى القول ان النظام في سوريا لعب ويلعب ورقة التنظيمات المسلحة الارهابية في كل مكان، لقاء عدم مضايقته في الداخل. ولقد شكلت سوريا الاسدين على مدى سنوات طويلة "جنة" لتنظيمات ارهابية من كل الصنوف، تبادلت واياها الخدمات في مراحل عدة. ونزعم ان تفجيري دمشق يندرجان في السياق نفسه. هذا هو إرث حافظ الاسد !

 

رئيس الجمهورية ميشال سليمان "يبيع" عرسال الى السوريين

الكلمة اون لاين/اتهم مرجع روحي مسيحي لبناني يزور باريس حالياً, رئيس الجمهورية ميشال سليمان بـ"بيع عرسال الى السوريين" تأكيداً على تعاطفه مع نظام الاسد ولأن وزير الدفاع فايز غصن محسوب عليه أيضاً,. ونقلت "الانباء" عن المرجع المسيحي تأكيده ان اللقاء الذي تم بين سليمان ووفد من نواب بيروت الأربعاء الماضي, للبحث في نزع سلاح بيروت والمدن والبلدات الرئيسية المعرضة دائماً لارتكابات حزب الله وحركة أمل وعملاء سورية في "التيار العوني" و"الحزب السوري" القومي وفصائل سلفية وفلسطينية, لم يكن مشجعاً على الاطلاق, اذ ساد ذلك اللقاء خطاب انشائي لرئيس الجمهورية كالعادة عن انه لا يمانع نزع السلاح من الداخل, الا ان ما اذهل النواب تمني سليمان في نهاية اللقاء على زواره "متابعة الموضوع معه ومع جميع الفاعليات في الدولة", وكأن ما طالبوه به وما تمنوه عليه بحاجة الى المتابعة معه, ما يعني انه لن يتخذ اي قرار فوري لا بالنسبة لنزع السلاح ولا لحماية بلدة عرسال المتوترة والتي ظهرت في احيائها الاسلحة الخفيفة والمتوسطة خوفاً من تعرض سكانها لأي اقتحام من الجيشين اللبناني او السوري بسبب مزاعم وزير الدفاع اللبناني المتوجب عليه حماية المواطنين اللبنانيين لا تعريضهم للأخطار". ودعا المرجع المسيحي القضاء اللبناني الى طلب رفع الحصانة النيابية عن هذا "الوزير السوري بامتياز الواقع تحت هيمنة حزب الله, واستجوابه ثم تقديمه الى المحاكمة بتهمة تعريض بلدة لبنانية إلى الخطر والتنكيل والتدمير لا لشيء إلا للانتقام من سكانها بسبب احتضانهم السوريين الهاربين من القمع, وكذلك تعريض الجيش اللبناني لدخول معارك مسلحة مع اللبنانيين عوضا من ان يدافع عن الحدود". واضاف المرجع ان "الاكاذيب التي ساقها غصن ضد اهالي عرسال ما كان يجب ان تطلق بهذا الشكل الصبياني غير المسؤول حتى ولو لم تكن اكاذيب, اذ على المسؤولين الحفاظ على مواطنيهم لا تعريضهم للضيم والقمع, لكن يبدو ان لبنان بلغ مرحلة من الهبوط الى الحضيض بالنسبة لساسته الذين أتى بهم نصرالله والأسد الدخلاء على السياسة والديمقراطية".

 

حزب الله بدأ بالاستعداد لسقوط الاسد بنقل اسلحته للبنان

الكلمة اون لاين/رأى الكاتب ديفيد شانكر في صحيفة "لوس أنجلس تايمز" الأميركية أن نهاية الرئيس السوري بشار الأسد باتت وشيكة. وشرح شانكر أن حلفاء الأسد، كحركة "حماس" الفلسطينية و"حزب الله"، بدأوا يتخلون عن نظام الأسد، "لأنهم يعرفون أن نهايته اقتربت". شانكر اشار إلى تبليغ قيادة "حماس" بعض موظفيها في مكتبها في سوريا بالتهيّؤ للانتقال إلى بلد عربي آخر. أما عن حزب الله، فقال شانكر إن "السيد حسن نصر الله، وبسبب أهمية سوريا للحزب، دعم علناً نظامها وأيّد قمع الاحتجاجات". لكن الكاتب الأميركي لفت إلى أن "حزب الله بدأ أيضاً بالاستعداد للتغيير الكبير الذي سيشهده البلد الجار، وها هو ينقل أهمّ أسلحته وصواريخه-مثل الصاروخ الإيراني زلزال وفجر-من الأراضي السورية". واضاف: "الحزب لا يعرف أين سيخزن الأسلحة التي تُنقَل حالياً". وبالانتقال إلى "الحليف الثالث" لبشار الأسد، اشار شانكر إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، "الذي كانت تجمعه علاقات طيبة بالرئيس السوري". لكن سرعان ما تبدّل الموقف التركي ابتداءً من تشرين الثاني الماضي وبدأ التصعيد باتجاه إسقاط النظام بعد استقبال تركيا للمنشقين من الجيش السوري وعناصر "الجيش السوري الحر".

 

تحذير دبلوماسي غربي للبنان من تشريع مقولة وجود القاعدة فيه

نقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصادر دبلوماسية غربية تحذيرها السلطة اللبنانية من "تغطية وتشريع مقولة أن ثمة "قاعدة" في لبنان، نظرا لانعكاس هذا الأمر على أمن البلد واستقراره في ظل الخشية من توريطه في الأزمة السورية من البوابة الأمنية"، داعية الحكومة إلى "نفي المعلومات التي تحدثت عن وجود عناصر للقاعدة تسللت من لبنان إلى دمشق، خصوصا في هذه اللحظة السياسية التي ترافقت مع عودة التفجيرات الأمنية في العراق وانتقالها إلى سوريا.وقالت المصادر نفسها "أن لبنان موضوع أساسا تحت المجهر الدولي بسبب الخدمات التي يقدمها للنظام السوري، إن في ملاحقة المعارضين السوريين واعتقالهم وتسليمهم للسلطات السورية، أو في الشكوك القائمة حول التسهيلات المالية وخرقه للعقوبات الاقتصادية الموضوعة على النظام السوري، وبالتالي التساهل أو التسليم بالاتهامات السورية لا تشكل غطاء فقط للنظام السوري، إنما قد تعرض لبنان لأعمال انتقامية على أساس معلومات لا أساس لها من الصحة".

 

المطران بسترس: الديمقراطية ستسود في حال تغير النظام في سوريا

الكلمة أون لاين/رأى متروبوليت بيروت وجبيل للروم الكاثوليك المطران كيرلس سليم بسترس أن الديمقراطية ستسود في حال تغير النظام في سوريا، معبراً عن اطمئنانه لدور المسيحيين ومستقبلهم، وللأحزاب الإسلامية، التي برأيه ستكون إحدى أركان الحكومة. وتطرق المطران بسترس في حديثظه، عبر اذاعة "الشرق"، إلى حزب الله، وقال "نسمع أنه يواجه دولة عدوة ولها مطامع توسعية في المنطقة، لا أحد ينكر هذا الكلام، وعلى من يخون بعض اللبنانيين أن يتوقف عن إلقاء مثل هذه الاتهامات التخوينية فلا أحد يعتبر إسرائيل صديقة"، متسائلا عن سبب عدم تسليم السلاح للجيش المخول بالدفاع عن أرض الوطن. وإذ لاحظ وجود تناقض في تصرف حزب الله كونه يشارك في الحكومة من ناحية، ومن ناحية أخرى يعتبر أنه مقاومة ويرفض تسليم سلاحه، اعتبر أن ثالوث الشعب والمقاومة والجيش لم يعد يصلح، وعلى المقاومة أن تكون جزءا من الجيش اللبناني وتحت إمرته. وقال "المهم أن نقنع حزب الله بأنه ليس المدافع الوحيد عن لبنان وعن القضية الفلسطينية والأمة الإسلامية"، وأضاف "من قال لهم أنهم يتكلمون باسم الله لوحدهم"، رافضاً فكرة التمسك بالسلاح لطرد آخر يهودي من أرض فلسطين، معتبراً أن هذا الكلام يعني أن الحرب مفتوحة لأبد الآبدين، وأمل أن يصبح هذا الحزب سياسي منزوع السلاح مثل باقي الأحزاب اللبنانية، في حال تغير النظام في سوريا. إلى ذلك، لفت إلى أن الحوار مع السلفيين والمتطرفين صعب جداً وشبه مستحيل، خلافاً لما هو الحال مع المعتدلين، مشيراً إلى أن المسيحيين مرّوا في العصور القديمة بفترة تعصب، لكنهم اليوم منفتحون على الغير، وشدد على أن هذا البلد عليه أن يكون للمسلمين والمسيحيين بالتساوي.

 

رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون ناشد العالم وقف المجازر بحق شعب سوريا: لإحالة المسؤولين عنها للمحكمة الدولية

ناشد رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون  قادة الدول العربية للتدخل لوقف المجازر التي يتم ارتكابها بحق الشعب السوري الأعزل، لافتاً الى أن هذه المجازر يجب أن تتوقف بأي شكل من الاشكال. وأضاف غليون في تصريح: "لا يجوز أن يقف العالم متفرجاً على جثث الأطفال والرجال والنساء المقطعة الأوصال في جبل الزاوية ولا على الدماء التي تجري أنهاراً في حمص وادلب دون أن يتحرك المجتمع الدولي لردع النظام الفاشي عن مواصلة اجرامه". وتابع غليون: "رحّبنا بالمبادرة العربية، لكن نظام القمع والإرهاب يراهن عل تضليل الجامعة ومراقبيها"، مذّكراً المراقبين "بالأمانة التي في أعناقهم"، وناشد "مجلس الأمن تبني المبادرة لتعزيز فرص النجاح، وألا يعطى النظام فرصاً اضافية للتهرب وإطالة امد المعاناة، وأن تتم إحالة المسؤولين عن الجرائم للمحكمة الجنائية الدولية". كما دعا غليون "المراقبين العرب إلى الدخول إلى حي بابا عمرو في حمص حيث النظام بدأ هجمة تصعيدية غير مسبوقة على الحي مستغلاً ظلام الليل". وجدد غليون اتهامه النظام السوري "بالهجمات الإنتحارية وأنها من ترتيب النظام"، مطالباً "بفتح تحقيق دولي بشإن الحادث". (رصد NOW Lebanon)

 

إيران: التهديدات الموجّهة للأمن السوري ليست للسوريين فقط بل لبلدان المنطقة أيضاً

ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن إيران "دانت بشدة" الاعتداءاين اللذين وقعا أمس في العاصمة السورية دمشق، ونقلت الوكالة عن وزارة الخارجية الإيرانية قولها في بيان ان "التهديدات الموجهة الى الأمن القومي في سوريا والاضطرابات التي يسعى الاعداء الى التسبب في حصولها، ليست تهديداً للسوريين فقط بل للبلدان الاخرى في المنطقة ايضاً".(أ.ف.ب.)

 

"ديلي تلغراف": هل كانت الحكومة السورية وراء انفجاري الجمعة في دمشق؟   

نشرت صحيفة "ذي ديلي تلغراف" السبت تحليلاً لموضوع الانفجارين اللذين استهدفا الجمعة بنايتين من اكثر البنايات خضوعاً للحراسةً المشددة في سوريا متسائلة عما اذا كانت الحكومة وراء التفجيرين. وهنا نص التحليل الذي كتبته كريستسن مارلو وزميلها ريتشارد سبنسر: "السؤال الملح بشأن الدمار هو من الملوم. في اي بلد عربي تعتبر مديرية الامن العام المدنية والمخابرات – الاستخبارات العسكرية – اجهزة دولة تثير الخوف، ومن المرجح ان يتحكم فيها رجال لهم صلات شخصية بالحكام، هم في هذه الحالة عائلة الاسد. في زيارة قامت بها "ذي ديلي تلغراف" هذا الاسبوع كانت نقاط التفتيش الاضافية المحاطة باكياس الرمل التي يقول السكان المحليون انها وضعت في المنطقة منذ بداية الانتفاضة ضد نظام حكم الاسد قبل تسعة شهور باديةً للعيان بوضوح. ولكن هل هذا كاف لاثبات ادعاءات المعارضة ان الحكومة وحدها هي التي كان من الممكن ان تقترب الى ما فيه الكفاية لتنفيذ الانفجارين؟ قال ناطق باسم الجيش السوري الحر في دمشق عبر سكايب الليلة الماضية: "قبل سنتين كنت في هذين المبنيين. ليس بوسعك الدخول. هناك حراس ونقاط تفتيش كل 50 متراً قبل ان يتمكن المرء من الاقتراب من الجدران الخارجية". واضاف: "البوابات مرتفعة، والحراسة مشددة في كل الاتجاهات. اذا لم تكن من داخل نظام الحكم، فان (الدخول) مستحيل. ليس بوسع اي شخص آخر ان يفعل ذلك. حتى الجيش السوري الحر لا يحلم بمهاجمة هاتين البنايتين. ليس من الممكن ان يكون شخص من الداخل يعمل للجيش السوري الحر (هو الذي قام بذلك)". يقول الجيش السوري الحر انه يقوم فقط بعمليات دفاعية وليس بعمليات هجومية. وهو الآن مرتبط بالمجلس الوطني السوري الذي ما زال يقف ضد استخدام العنف وضد تدخل عسكري دولي. ولكن من الواضح ايضاً ان لا المجلس الوطني السوري، ولا حركة المعارضة الأعم التي تضم عدداً من الفصائل الاخرى، ولا الجيش السوري الحر لها جسم موحد تحت قيادة مركزية.

ولسوريا تاريخ تفجيرات طويل يعود الى ثمانينات القرن الماضي وابعد من ذلك، وكان من الواضح في تلك الايام انها كانت من صنع مجموعات اسلامية، وهو ما قاد بعض المحللين الى تخمين ان من الممكن ان جماعةً مناوئة للحكومة كانت وراء الدمار. قال جوشوا لانديس، وهو اكاديمي اميركي له صلات وثيقة بالبلاد (سورية) تنبأ في وقت مبكر من الانتفاضة بأن من الممكن ان تنزلق الى حرب اهلية: "من المفاجىء في نظري ان هذا لم يحدث في وقت ابكر. هناك خلايا ومجموعات كثيرة تعمل مستقلةً الى حد كبير (بعضها عن بعض). وان ينفذ بعضها حملة جهادية من هذا النوع ليس امراً غير متوقع".

ليس من المستحيل ان تكون الحكومة على صواب – ذلك ان الهجوم يتسم بنواحي شبه للتفجيرات التي نسبت في السنوات الاخيرة الى جناح "القاعدة" في العراق المجاور. ويعتمد وجود "القاعدة" على خلق دول فاشلة يمكنها العثور فيها على قاعدة لعملياتها. ولكن ليس لها ("القاعدة") سجل عمل داخل سوريا التي تشاطرها ايديولوجيتها المناوئة لاميركا، بينما لا يكون الاسم في بعض انحاء العالم العربي في احيان كثيرة اكثر من مصطلح مظلة للارهاب الجهادي ذي الاهداف الاقل وضوحاً. وقال البروفيسور لانديس: "من المفيد جداً للحكومة السورية ان تضع نفسها في موضع من يحارب ضد القاعدة – بالطريقة نفسها التي تحاول بها كل حكومة اخرى في الشرق الاوسط ان تضع نفسها في موضع من يحارب القاعدة".

 

إخوان سوريا ينفون علاقتهم بتفجيري دمشق: السلطات أقامت موقعا الكترونيا رديفا لتوريطنا

نهارنت/نفت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا السبت مسؤوليتها عن الاعتداءات الانتحارية التي وقعت امس الجمعة في دمشق، متهمة النظام ب "افتعال" بيان عن تبني تلك الاعتداءات باسم الاخوان، ومؤكدة أن السلطات السورية أقامت موقعاً الكترونياً رديفا مشابها لموقع "الاخوان" لتوريطها. وردا على بيان نشره احد المواقع التي قيل انها لجماعة الاخوان المسلمين في سوريا وتبنى باسمها الاعتداءات التي اسفرت عن 44 قتيلا واكثر من 150 جريحا، قال المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين في سوريا زهير سالم لوكالة فرانس برس "انها صفحة مفتعلة باسمنا على شبكة الانترنت".

وكان الموقع الالكتروني (اخوان-اس واي) قد نشر أن "احدى كتائبنا الجهادية حزب السنة الغالبون تمكنت من استهداف مبنى ادارة امن الدولة في كفرسوسة بقلب عاصمة الامويين دمشق بعملية ناجحة" موضحا أن "أربعة استشهاديين من خيرة شبابنا المجاهد نفذوا العملية التي اوقعت العديد من القتلى والجرحى". واضاف سالم ان "النظام هو الذي اعد البيان وكذلك الاعتداءات" على حد قوله. كذلك، نفى نائب مراقب "الاخوان المسلمين" في سوريا محمد فاروق طيفور اي مسؤولية لـ"الاخوان" عن التفجيرين. وكشف في اتصال مع قناة "العربية" أن السلطات السورية أقامت موقعاً الكترونياً رديفاً مشابهاً لموقع "الاخوان" لتوريطهم. وكان قد نسب المجلس الوطني السوري، ابرز حركات المعارضة في سوريا التي تشكل جماعة الاخوان المسلمين احد مكوناتها، الى نظام الرئيس بشار الاسد "المسؤولية المباشرة" عن الاعتداءين. وقال المجلس في بيان على موقعه الجمعة ان "النظام السوري وحده يتحمل المسؤولية المباشرة عن التفجيرين الإرهابيين مع أجهزته الأمنية الدموية التي أرادت أن توجه رسالة تحذير للمراقبين (العرب) بعدم الاقتراب من المقرات الأمنية وأخرى للعالم بأن النظام يواجه خطرا خارجيا وليس ثورة شعبية تطالب بالحرية والكرامة".

كما اتهم المجلس الوطني النظام السوري ب"نقل آلاف المعتقلين إلى مقرات عسكرية محصنة، وتحذير الأطباء والعاملين في المشافي من الإدلاء بأي تصريحات للمراقبين العرب، ومحاولة إخفاء أي آثار تدل على حدوث عمليات قتل أو تعذيب أو مقابر جماعية يتم فيها إخفاء الذين يتم قتلهم على أيدي زبانية النظام". وكانت وزارة الخارجية السورية اكدت وجود "بصمات تنظيم القاعدة" في الاعتداءين. وتأتي هذه التفجيرات، غير المسبوقة منذ بدء حركة الاحتجاج على نظام الرئيس بشار الاسد في منتصف اذار الماضي غداة وصول طلائع بعثة المراقبين العرب الى سوريا برئاسة المسؤول في الجامعة العربية سمير سيف اليزل لتسوية المسائل اللوجستية والتنظيمية. ويفيد تقدير للامم المتحدة ان قمع الاحتجاجات في سوريا اسفر عن خمسة الاف قتيل على الاقل منذ منتصف اذار.

*وكالة الصحافة الفرنسيةاسوشيتد برس.

 

صمت لبناني رسمي حول اعلان سوريا تلقيها تحذيرات من تسلل عناصر من القاعدة

نهارنت/اكتفت السلطات اللبنانية باستنكار التفجيرين اللذين هزا دمشق الجمعة موقعين 44 قتيلاً وحوالى الـ160 جريح، في حين لم يصدر أي تصريح رسمي حول ما حكي عن تسلل عناصر من القاعدة الى سوريا حيث فجروا مقر جهاز أمن الدولة وأحد الأفرع الأمنية في كفرسوسة. وكان متحدث بإسم الخارجية السورية قد أعلن أن بلاده "تلقت من لبنان تحذيرات من أن عناصر من القاعدة تسللت منذ يومين لسوريا من الأراضي اللبنانية". واستند المتحدث الى تصريح سابق لوزير الدفاع فايز غصن الذي كشف قبل يومين من التفجير عن دخول عناصر تابعة "لتنظيم القاعدة" من بلدة عرسال البقاعية "تحت ستار أنهم من المعارضة السورية" الأمر الذي رفضه مخاتير ومجلس بلدية المنطقة مناشدين "جميع الحريصين على السلم الأهلي عدم الانجرار وراء الادعاءات والشائعات المغرضة".

وقال وزير الخارجية عدنان منصور "أن لبنان لم يبلغ رسمياً وزارة الخارجية السورية أية مذكرة تتضمن تسلل عناصر من القاعدة الى سوريا، لكن هناك تصريحاً للوزير غصن في هذا الصدد".

في حين اكتفى رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والنواب نبيه بري بالاتصال بالرئيس السوري بشار الاسد مستنكرين التفجيرين ومعزيين. وأفادت مصادر وثيقة الصلة بالتطورات الأمنية صحيفة "النهار" أن "الحديث عن دور لـ"القاعدة" انطلاقاً من لبنان لا صدقية له لكون ظاهرة "القاعدة" تلاشت تقريباً بعد مقتل قائدها أسامة بن لادن ومعه قادة آخرون". وأضافت أنه "في عز أيام هذا التنظيم، لم يكن لبنان مدرجاً على خريطته بعدما صنّف "أرض نصرة" وليس "أرض جهاد". أي أنه استخدم لبنان لتجنيد عناصر لبنانية وفلسطينية خلال حروبه ولا سيما في العراق الى ان تلاشى".  ووصفت المصادر اتهامات سوريا بأنها "تعيد الى الأذهان سلوك الزعيم الليبي معمر القذافي". وكانت وزارة الداخلية السورية قد أشارت الى أن "طريقة وأسلوب تنفيذ هذين العملين الإرهابيين الانتحاريين واختيار المكانين اللذين يتصفان بالازدحام بهدف قتل أكبر عدد ممكن من المواطنين تشير إلى بصمات تنظيم القاعدة". الا ان المجلس الوطني السوري المعارض أعلن أن "النظام السوري وحده يتحمل المسؤولية المباشرة عن التفجيرين الإرهابيين مع أجهزته الأمنية الدموية التي أرادت أن توجه رسالة تحذير للمراقبين (العرب) بعدم الاقتراب من المقرات الأمنية وأخرى للعالم بأن النظام يواجه خطرا خارجيا وليس ثورة شعبية تطالب بالحرية والكرامة". وأوقع التفجيران 44 قتيلاً على الاقل وأصيب أكثر من 160. وكان انتحاريان بسيارتين مفخختين استهدفا مقر جهاز أمن الدولة وأحد الأفرع الأمنية في كفرسوسة في دمشق.

 

رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي تفقد كتيبة بلاده

 وطنية - 24/12/2011 أعلنت السفارة الايطالية، في بيان، ان رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي ريناتو سكيفاني تفقد، اليوم، الكتيبة الإيطالية العاملة في إطار القوات الدولية في جنوب لبنان.

وأفادت أن سكيفاني، يرافقه رئيس أركان الدفاع الإيطالي الجنرال بياجو أبراتي، زارا المقر العام لقيادة القطاع الغربي في اليونيفيل في منطقة شمع، و"بعد عرض موجز قدمه كبار الضباط الإيطاليين، تناول سكيفاني الغذاء مع الجنود الإيطاليين وتقدم منهم بأطيب التمنيات بمناسبة حلول عيدي الميلاد ورأس السنة". ولفتت السفارة إلى "ان إيطاليا تنشر حاليا 1100 جندي تقريبا في إطار اليونيفيل، وتعتبر الكتيبة الإيطالية من أكبر الوحدات المساهمة في مهمة حفظ السلام في جنوب لبنان".

 

بكركي غصت بالمهنئين والبطريرك يترأس قداس منتصف الليل

 وطنية -بكركي- 24/12/2011 غص الصرح البطريركي في بكركي بالمهنئين بالأعياد المجيدة، فاستقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على التوالي: راعي أبرشية صربا المارونية المطران غي بولس نجيم مع كهنة الابرشية، المدبر البطريركي على أبرشية جبيل المونسينيور جوزف معوض مع كهنة الابرشية، النائب البطريركي على أبرشية جونيه المطران انطوان نبيل العنداري وكهنة الابرشية، راعي أبرشية صيدا المارونية المطران الياس نصار وكهنة الابرشية، النائب البطريركي على ابرشية الجبة - بشري المطران فرنسيس البيسري وكهنة الابرشية، راعي أبرشية انطلياس المطران يوسف بشارة وكهنة الابرشية، راعي ابرشية البترون المطران بولس اميل سعادة وكهنة الابرشية، المطران بولس منجد الهاشم، وفد راهبات القربان المرسلات، الرئيسة العامة للراهبات اللبنانيات المارونيات الام لور رزق على رأس وفد من الرهبنة، القاضي جان فهد، الامين العام لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان المونسينيور وهيب الخواجا، الرئيسة العامة لراهبات سيدة الحقلة - دلبتا الام انطوانيت زغيب على رأس وفد من الرهبنة، الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار والامين العام السابق الاب مروان ثابت، راعي ابرشية طرابلس المطران جورج بو جودة وكهنة الابرشية والعديد من الرهبان والكهنة والراهبات. كما زار الصرح البطريركي وزير العدل شكيب قرطباوي الذي قدم التهاني للبطريرك بالاعياد المجيدة.

وتلقى البطريرك الراعي سلسلة اتصالات هاتفية للتهنئة بالاعياد، ابرزها من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ومن نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان.

على صعيد آخر، يترأس البطريرك الراعي عند منتصف الليل قداس الميلاد في كنيسة السيدة في الصرح، على ان يترأس عند العاشرة من صباح يوم غد الاحد قداس العيد.

 

منصور: ميقاتي توافق وسليمان على عدم مشاركة لبنان بالمراقبين العرب في سوريا

أعلن وزير الخارجية عدنان منصور أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أخذ قراراً بعدم مشاركة لبنان بلجنة المراقبين العرب المكلّفة من قبل جامعة الدول العربية بشأن الأزمة السورية، مشيراً إلى أن "ميقاتي وجد أن الأمر غير ضروري، لذلك نأى بلبنان عن المشاركة باللجنة، وهو بالتأكيد اتّخذ هذا القرار بالتوافق مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان". ورأى منصور في حديث لمحطة "mtv" أن "السلطات السورية رحّبت باللجان المرسلة إليها، ولو كان لبنان في عداد هذه اللجان لكانت رحّبت بمشاركته"، مشدداً على أن قرار عدم مشاركة لبنان بلجان المراقبين "الذي اتُّخذ من قبل رئيسي الحكومة والجمهورية لا يحمل أي خلفيات".(رصد NOW Lebanon)

 

فادي عبود يعرّفكم على شربل نحاس

 يقال نت/مشكلة وزير السياحة فادي عبود مع وزير العمل شربل نحاس لا تبدو اقتصادية ولا سياسية. فانتقادات وزير السياحة لا تقتصر على مشروع وزير العمل، ولا على الشق الاقتصادي لما أصدره مجلس الوزراء، بل إنها تتخطى ذلك إلى الجانب الشخصي من العلاقة بين الوزيرين اللذين تجمعهما طاولة العماد ميشال عون مرة واحدة على الأقل أسبوعياً. يتهم وزير السياحة زميله بممارسة ما يسميه «المتاجرة الشعبوية»، رافضاً الخضوع لـ«إرهاب شربل نحاس. ما فيك تحكي معو، كلما حاولت أن تناقشه، بدأ بالصراخ في وجهك». ينتقل عبود في كلامه إلى مستوى أبعد مما تقدم: «من كثرة ما وجِّه إلي من انتقادات، صرت أستحي من كوني رب عمل». وزير الصناعة السابق لا يدافع عن نفسه فحسب، بل يشمل في مطالعته خلفه في الوزارة، «الأرمني» فيرج صابونجيان: «عندما عبّر الأرمني عن رأيه، اتهمَه (نحاس) مرة بأنه شحّاذ، ومرة أخرى بأنه يهتم بجيبه فقط». سريعاً، ومن دون أن يُطرح عليه أيّ سؤال، ينتقل عبود من الدفاع إلى الهجوم ليخاطب زميله الغائب: "لا أحد يستطيع المزايدة علي. عندما كنتَ موظفاً في المصارف وتقبض من رفيق الحريري، كنتُ أخوض معركة كسر الاحتكار."( الأخبار) جدير ذكره أن الرئيس رفيق الحريري، كان قد أوعز بطرد نحّاس من الفريق الذي كان يعمل في فرنسا.

 

الوزير فادي عبود ... رأسمالي تاجر كوكايين؟!

راجح الخوري/ النهار

 إذا كان الوزير فادي عبود قال فعلاً ما نسب اليه عن "روح القدس" المقيم في الرابية، فانه يكون قد سعى الى "حتفه الوزاري" بقدميه وسلامة عمره وقامته المديدة. ذلك ان الجنرال ميشال عون الذي سمّاه أو قبل به وزيراً لن يغفر له قوله على هامش فضيحة زيادة الأجور التي أغرقت وحولها هذه الحكومة التاعسة، ان هناك محاولات لكمّ الأفواه في "تكتل التغيير والاصلاح" وهو ما قد يذكّر خصوم "العونية الآتية من الله" بما كان يجري في الرايخ الثالث أيام الفوهرر! لا ندري لماذا رمى عبود حجره في البئر التي شرب منها "ماء المعالي"، او لماذا "جاب المجوز ليرقّص إم عيون السود" وليس هناك سوى وقار جيلبرت زوين، لكننا نعرف كما يعرف هو انه سيدفع ثمناً باهظاً بعد كلامه، إلا اذا كان يتوق ضمناً الى الفرار من الرابية وهو يغني "أعطني حريتي أطلق يديّا". يقول عبود انه بعدما سجّل اعتراضه في اجتماع "تكتل التغيير والاصلاح" وقال ان مشروع شربل نحاس لزيادة الأجور سيؤدي الى ضغط اقتصادي والى بطالة، تعرّض لهجوم جعله يخجل من نفسه "وأصبحت كمن يدلّ عليه بالإصبع ولم أستطع ان أدلي برأيي واتهمت بصوت عال بأنني رأسمالي وكأنني أتاجر بالكوكايين، فهل يعقل هذا الأمر"؟ وسرعان ما يستدرك عبود محاذراً وخاشياً: "لم أقصد التكتل في رئيسه النائب عون، بل قصدت محاولات لكمّ أفواه الذين لديهم آراء أخرى"، ولكأنه لم يسمع بالمثل الذي يقول "عندما اسألك رأيك فأنا أعطيك إياه"، او لكأنه لم يعرف بقصة "على هذه الطاولة (العونية) هناك دولة رئيس واحد" ليسمع دولة ميشال المر! وعندما قال انه سيعاتب على كلامه بدا وكأن "جلده يرعاه". لكن الأمور لن تتوقف عند حدود المعاتبة أيها العزيز فادي، فها أنت مثل جدنا آدم قد أكلت التفاحة المحرّمة فاستعد للخروج مطروداً من جنة "الروح القدس". لكن كن سعيداً لأنك ستتنشق في معمل البلاستيك هواء منعشاً لم تجده واقفاً في القطار الاحادي وقدّم سلاحك. في اي حال معاليك تستحق الطرد مرتين، الأولى لأنك تعرضت لـ"روح التغيير والاصلاح"، والثانية لأنك خنت نفسك وقناعتك عندما "صوّتَّ بالسياسة" على مشروع شربل نحاس وأنت غير مقتنع به، لكن ثق ان هناك الآن في الرابية من يغبطك تائقاً الى الهرب!

 

حزب الله فقد صدقيته :إما أن يسيطر على لبنان بالسلاح أو ينخرط كلياً كقوة سياسية

رأت الكاتبة منى يعقوبيان في مجلة "فورين أفيرز" الاميركية ان حزب الله "فقد صدقيته في لبنان والمنطقة بعد دعمه العلني لنظام بشار الأسد ضد المتظاهرين". يعقوبيان تقدم سيناريوهين لحزب الله، بعد سقوط نظام الأسد: إما أن يغيّر الحزب من أهدافه العسكرية فيسيطر على لبنان بالسلاح أو أن ينخرط كلياً كقوة سياسية في النظام اللبناني انطلاقاً من شبكة شعبية وسياسية كبيرة. أما إذا قرر الحزب الدخول في معركة مباشرة مع إسرائيل بدعم إيراني، تردف يعقوبيان، فهو "سيدفع ثمن ذلك داخلياً، كما سيعاني كثيراً بسبب فقدانه حليفاً استراتيجياً له وخطاً مهماً لنقل السلاح، هو سوريا".

 

ميشال سماحة يتهم "حزب الله" بخدمة إسرائيل

 يقال نت/روّج لشائعات عن خلفيات زيارة الحريري لتركيا وفيلتمان للبنان مرة جديدة ينتحل ميشال سماحة صفة "مواطن لبناني" ليطل عبر إعلام 8 آذار ليقوم بدوره كمعاون لمستشارة الرئيس السوري الإعلامية بثينة شعبان. ومرة جديدة ، تأتي إطلالات ميشال سماحة مملوءة بالشائعات، ليستفيض في فضح "الأسرار"، كما لو كان يتلو سيناريوهات مفبركة في غرف مخابراتية سوداء.

ومرة جديدة، ينجذب المراقبون الى تفاصيل ما يقوله ميشال سماحة، ليس لأهميته، بل لأن لا وقت لديهم ليقضوه على صفحات الفبركة الإعلامية والدعائية، بهدف الإطلاع على ما تختزنه هذه الغرف المخابراتية من تلفيقات. وفي خضم هذه المهمة التي يتولاها، يكثر ميشال سماحة من الكلام الذي لو وُجد من يحساسب عليه، لأوقع أولئك الذين يدافع عنهم في فخ "اللتلتة".

وفي هذا السياق، ومن على شاشة "المنار"، إتهم ميشال سماحة "حزب الله" بالعمل لمصلحة العدو الإسرائيلي. هذا الإتهام كان مدوّيا جدا، عندما غاص سماحة في "تحليل" المعطيات التي أنتجت القرار 1701.

قال سماحة :"القرار 1701 ليس قراراً لصالح لبنان بل هو حماية لأمن اسرائيل." وأفاض  سماحة:" إن تعاطِينا مع اليونيفيل مرده لتواجدهم داخل اراضينا وهم عامل من عوامل الاستقرار في الجنوب بوجه العدو الاسرائيلي، لأن اسرائيل دائماً كانت هي السباقة لاحتلال ارضنا."

ووصل سماحة الى بيت القصيد ليعلن أن "حزب الله" في خدمة إسرائيل بقوله :"الحق يقال ان المقاومة وشعب المقاومة في الداخل اللبناني هو الذي انجز واقر القرار 1701."

وعلى هذه القاعدة السفسطائية، إقتحم سماحة بلحظات أسرار انتقال الرئيس سعد الحريري الى تركيا، وراح يروي.

قال :"هناك لقاء حصل بين السفير التركي في لبنان وبعض المسؤولين من تيار المستقبل في 16-12-2011 حيث وضعهم في اجواء التغيير وان الوضع سيكون مختلف عن الوضع الحالي وعليكم الاستعداد والجهوزية للمرحلة المقبلة وان النظام السوري ساقط لا محالة.

وان امير قطري تعهد بتمويل اي شيء في سبيل اسقاط النظام السوري وهو ينسق في هذا الامر مع النظام السعودي ومع تركيا بشكل خاص.

أضاف:" وبعد الاجتماع الذي حصل في 16-12-2011 نفهم معنى زيارة الرئيس سعد الحريري الى تركيا بالامس. وهذه الزيارة تهدف الى وضع الامور التفصيلية في ذاك المحور انطلاقاً من ما هو يتوجب على مجموعات سعد الحريري في لبنان في الخطة الموضوعة بين قطر وتركيا والاميركيين حول موضوع سوريا وحول موضوع دور الساحة اللبنانية إن كان في الشمال في اطار التسليح بوجه حزب الله وفي اطار تسليح سوريا عبر تدريب الجماعات السورية المعارضة للنظام."

وعاد الى الوراء ليقفز منه الى الحاضر:"استحضار اردوغان الى بيروت وزيارته الى عكار من دون زيارته لطرابلس اثناء وجوده في لبنان وعلينا ان نكون واعي وعلى ذاكرة واسعة ونعمل على ربط النقاط، وطبيعة بعض حملة السلاح من الذين يريدون اسقاط النظام في سوريا في قرى ما حول حمص ما هي تركيبتهم الحقيقية ومدى ارتباطهم الجديد القديم بتركيا وبالامبراطورية العثمانية القديمة المستجدة."

ومن هنا دخل سماحة الى موضوع زيارة جيفري فيلتمان للبنان وقال:" كان لزيارة فيلتمان بعدان رئيسيان، البعد الرئيسي الرسمي والحكومي هو التأكد النهائي من ان رئيس الحكومة في لبنان بعد تغييره التزم ويلتزم بشكل حقيقي بما التزم به تنفيذياً للاميركيين مع اخيه وابن اخيه غداة التكليف واظهره بشكل حقيقي في عملية التمويل مع جمعية المصارف ونعرف من يدير كمية من هذه المصارف التي تمول كمية من الاعمال في لبنان وفي المنطقة العربية في دبي وأن الراسمال هذا موجود لخدمة المشروع المناهض لفكر المقاومة في لبنان، ولأنه تأكد على الغذاء حضر جزء من العشاء الذي اقيم للاقتصاديين.

وقد لفت الجميع انه لم يلتق بالجزء "المسيحي" من المعارضة وخصص وقته الآخر الى الاجتماع بالقطب الجاذب للمعارضة السنية وهنا كانت الخطورة الكبرى، وقد طرح عليهم المحافظة على مجموعة هؤلاء في الامن والقضاء لحماية ما طرحه على المجموعة التي بها في المستقبل، الموضوع الاساسي للاميركي ولعرب الاميركيين ولتركيا الاميركيين في لبنان اسمها المقاومة وسلاحها، طرح عليهم تسليح جماعتهم وتظهير هذا السلاح في الشمال بشكل كثيف وتسليح المدن وبعض الاضطرابات الامنية، وقد رافق تلك الفترة جنود اليونيفيل والصواريخ واراد هؤلاء العرب والاميركيين في صحفهم ان يلصقوا ما جرى بسوريا عن طريق اصدقائها في لبنان، صندوق البريد اي حزب الله. وبعدها اتت حادثة الزيدانية ولم يبحث احد كيف حصل الحادث. وُضع تسليح الشمال في الاجتماعات في اطار معادلة نزع سلاح الشمال مقابله نزع سلاح الجنوب اي نزع سلاح حزب الله مقابل نزع سلاح السلفيين وكل من يسلحوا مباشرة باشراف وبحماية الجهاز الامني المحمي في الدولة والذي يحمي التسليح والتهريب الى سوريا وتسليح مسلحيهم." ولم ينس ميشال سماحة الإعلام اللبناني المعارض لنظام القمع في سورية، فشنّ عليه هجوما مستعملا كلمات طالما اشتهر بها كل من بشار الأسد وحسن نصرالله، قال:"بعض القنوات الاعلامية اللبنانية اصبحت قنوات اعلامية عبرية بالكامل ، ولو كان هناك دولة عادلة في لبنان ووفق القانون والدستور، لكانت هذه القنوات قد تعرضت للمحاسبة بسبب اثارتها النعرات المذهبية، انطلاقاً من مصلحة اسرائيل اليهودية التي تريد ان تقسم المنطقة انطلاقاً من وجود الطوائف."

خاص_ يقال.نت

 

نجيب ميقاتي لشقيقه طه: حزب الله لم يسع الى استرضاء عون بل أدار عملية لإسقاط مصداقيتي أمام المجتمع الدولي

 يقال نت/ذكرت مصادر واسعة الإطلاع أن نقاشا حاميا دار، في الساعات الثمانية والأربعين الأخيرة، بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وبين شقيقه الأكبر طه، خلال لقاء جمعهما، في الخارج.

ميقاتي، وفق المعلومات المتوافرة، أبلغ شقيقه الأكبر بأن طريقة التصويت في مجلس الوزراء على موضوع زيادة الأجور، لا تعبّر سوى عن نهج خطير يستهدفه كرجل ذات مصداقية في المجتمع الدولي، كما في صناعة القرار اللبناني. وقال ميقاتي: أنا لا أصدّق بأن "حزب الله" أراد إسترضاء ميشال عون، بل هو استغلّ ميشال عون ، ليضرب مصداقيتي في الداخل والخارج، وهذا وحده يمكن أن يفسر "غدر" نبيه بري بي، ومشاركة ميشال سليمان، في عملية إسقاط مصداقيتي." وتابع ميقاتي: لم أسع لوحدي الى بلورة إتفاق بين الإتحاد العمالي العام من جهة وبين أرباب العمل، من جهة أخرى، بل كان هناك دور لافت لكل من رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء، ولكن بدل أن يشاركانني في حماية الإتفاق، شاركا غيري في ضربه. ولفت ميقاتي: "هذا يعني ، أن "حزب الله" أراد توجيه رسالة الى الخارج، بأنني رجل أستطيع أن أعد بأمور كثيرة ولكنني لا أملك ما يعينني على تنفيذ تعهداتي، وبالتالي لا يجب أن تُبنى استنتاجات إيجابية على تسديد حصة لبنان في تمويل المحكمة." وقال: منذ انفتحت عليّ باريس، وتلقيت دعوة لزيارة فرنسا ومقابلة كبار المسؤولين فيها، حتى بدأ البساط يسحب من تحت قدمي: تحريك للملف الجنوبي، استهداف للوحدة الفرنسية، والآن قرار يضرب صيغة توافقية أعلنتها بعد مفاوضات الأجور. طه ميقاتي حذر شقيقه من مغبة التسرع باتخاذ أي قرار ، فالرئيس السوري بشار الأسد، يريد أن يستمر في رئاسة الحكومة، وعليه أن يحسب تداعيات اتخاذ قرارات تثير غضبه.

واتفق الشقيقان أن يعودا الى البحث في هذه المسألة ، بعد أن تهدأ أعصاب رئيس الحكومة!

 

سليمان يشارك في قداس الميلاد في بكركي ويهنئ اللبنانيين بحلول الأعياد

نهارنت/يشارك رئيس الجمهورية ميشال سليمان والسيدة الاولى وفاء سليمان، بالقداس الالهي الذي يرأسه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي الأحد لمناسبة عيد الميلاد المجيد. وهنأ سليمان اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً بحلول الأعياد المجيدة متمنياً أن يكون ميلاد السيد المسيح بشارة خلاص واستقرار لوطننا وللعالم لتنعم البشرية بالاطمئنان وتسود المحبة ويعمّ السلام. ويستقبل سليمان المهنئين في دارته في عمشيت بعد ظهر غد الاحد. ويترأس الراعي عند العاشرة من صباح يوم غد الاحد قداس العيد.

 

وزير الإعلام وليد الداعوق: مجلس الشورى سيردّ مشروع تصحيح الأجور.. والجيش سيضبط الحدود

أعرب وزير الإعلام وليد الداعوق، في حديث لمحطة "lbc" عن إعتقاده بأن "مجلس شورى الدولة سيرد مشروع تصحيح الأجور" الذي أقرته الحكومة مؤخراً وفق ما اقترحه وزير العمل شربل نحاس، مبدياً أسفه بالتالي "لعودة الأمور عندها إلى نقطة البداية في ظل إرتفاع الأسعار الذي تشهده الاسواق الللبنانية حاليًا". الداعوق تطرق إلى موضوع الكلام عن تسلل عناصر من "القاعدة" من لبنان إلى سوريا، فقال ردًا على سؤال حول صحة هذا الأمر: "وزير الدفاع فايز غصن تكلم عن الأمر والجيش سيمسك بزمام الأمور وسيضبط الحدود مع سوريا لمنع التسلسل".(رصد NOW Lebanon)

 

نصرالله: سنصمد في الحرب مع إسرائيل حتى من دون إيران وسورية 

قال موقع «ديبكا» الاسرائيلي ان امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله يقوم في الاسبوعين الاخيرين بجولات تفقدية لوحدات حزب الله ويعد قادته لحرب محتملة مع اسرائيل من دون ان يحصل حزب الله على دعم عسكري من ايران أو سورية. وتشير المصادر الى ان نصرالله عرض امام قادة الوحدات الخطط العملياتية الاخيرة للحرب ضد اسرائيل والتي بموجبها ستستهل بمفاجأة من جانب حزب الله الذي سيطلق خلال الضربة الاولى عشرة آلاف صاروخ على القواعد الجوية ومراكز تعبئة الاحتياط للجيش الاسرائيلي وتل ابيب. ويقول نصرالله لقادته بحسب المصادر: العدو الصهيوني ليس مستعدا لتحمل ضربة صاروخية بمثل هذا الحجم ولا يستطيع ان يمنع هذه الضربة الصاروخية التي ستقرر مصير الحرب. وتابع: نحن لا نعرف اي وضع سياسي وعسكري سيكون فيه الايرانيون اثناء شن الهجوم، ونحن نعرف ان الجيش السوري الذي يقاتل منذ عشرة اشهر ضد المتمردين على الرئيس بشار الاسد لا يستطيع ان يأتي لمساعدتنا. وفي محاولة لرفع معنويات القادة الذين التقى بهم، يروي نصرالله ان حزب الله حصل في الآونة الاخيرة على منظومات صواريخ متقدمة بما في ذلك صواريخ مضادة للدروع والطائرات تم ابتياعها من ليبيا. وتشير المصادر الى ان منظومات الاسلحة هذه قد وصلت الى لبنان عن طريق سفن وطائرات اقلعت وابحرت في الآونة الاخيرة من ميناء طرابلس في ليبيا. واضافت المصادر ان في طرابلس وبنغازي تقيم بعثات تابعة لحزب الله تقوم بشراء الاسلحة من قادة الميليشيات المختلفة التي تشكل القوة العسكرية للحكومة الانتقالية في ليبيا ثمن هذه الاسلحة يدفعه ممثلون ايراينون وممثلون عن الاخوان المسلمين الموجودين في طرابلس. وتشير المصادر الاستخباراتية الى انه خلال محادثاته مع القادة طرح نصرالله خطة عملياتية قديمة لحزب الله مفادها أنه بالتزامن مع الهجوم الصاروخي على اسرائيل ستجتاز خمسة ألوية تابعة للقوات الخاصة لحزب الله الحدود الاسرائيلية للاستيلاء على اجزاء كبيرة من منطقة الجليل حيث كلفت هذه الوحدات بالوصول الى احياء مدينة كرمائيل. واضافت المصادر ان نصرالله شدد وعاد واكد في محادثاته مع القادة ان ما ينبغي ان يحذروا منه هو الاختراق الاستخباراتي لاجهزة الاستخبارات الاميركية والاسرائيلية الى صفوف ضباط وجنود حزب الله، يقول نصرالله: نحن نعرف ان مثل هذا الاختراق قائم وهو يستطيع ان يعيق الاجراءات الهجومية لحزب الله اكثر من اي قوة عسكرية اخرى.وحذر نصرالله ايضا من ان الاميركان والاسرائيليين فشلوا حتى الآن في الكشف عن اين تتموضع قواعد اطلاق الصواريخ السرية لحزب الله.

* الأنباء الكويتيّة

 

 فرعون: لا نقبل بإجراء انتخابات في ظل حكومة ساقطة يغطيها سلاح حزب الله

شدد عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب ميشال فرعون على وجوب العودة الى "حوار جدي في لبنان"، معربًا عن رفض فريق 14 آذار للحوار في ظل هذه الحكومة، ولفت إلى أن "السلاح لا يفيد في الجنوب وهو أصبح ذي حدّين في الداخل"، وقال: "نريد الحل للسلاح في الداخل وأيضًا للصواريخ (التي تطلق من الجنوب باتجاه الأراضي المحتلة)"، مشدداً على أن "زجّ سلاح حزب الله في الداخل اللبناني ليس من مصلحة الحزب"، وأضاف: "نحن لا نقبل بإجراء انتخابات في ظل هذه الحكومة الساقطة داخليًا وإقليميًا ودوليًا والتي تغطى بسلاح حزب الله". وأكد فرعون، في حديث إلى قناة "lbc"، أن "الحكومة اليوم لا تملك الإستقلالية وتعيد لبنان تقريبًا إلى زمن الوصاية، ومن الطبيعي بالتالي أن يدلي وزير الدفاع فايز غصن بتصريح (حيال تسلل عناصر من "القاعدة" من لبنان إلى سوريا) بعد تلقيه إتصالاً هاتفياً من مكان ما"، ولفت فرعون إلى أن "أولوية الحكومة اليوم حماية نظام دمشق وحماية سلاح حزب الله خارج الدولة، وبالتالي لا ثقة بها". وحيال الملف السوري، أشار فرعون إلى أن "النظام السوري يرفض التسليم للديمقراطية ولن يسلّم السلطة لا سيما أن (الرئيس السوري بشار) الأسد قال إنه مستعد للموت من أجل ذلك"، مؤكدًا أن "العام 2012 سيحمل تدهورًا واضحًا في سوريا"، وأضاف: "ما يحدث في سوريا إشارات أولية لحرب أهلية شبيهة بما حصل في لبنان، وثمة توجه إلى تدويل الأزمة فيها". وردًا على سؤال، أجاب فرعون: "يجب أن يكون هناك تواصل بين السلطات السوريّة واللبنانية لتنظيم الحدود بين لبنان وسوريا، فمن دون تفاهم بين البلدين على حماية الحدود لا إمكانية للبنانيين لحماية حدودهم، ومصلحة لبنان أن تكون مواقفه متطابقة مع الجامعة العربية".

وحول اقتراح اللقاء الأرثوذكسي بشأن قانون الانتخاب القاضي باختيار كل طائفة لنوابها، قال فرعون: "لا شك أن هذا الاقتراح يدل على وجود خلل ما في التمثيل الحالي، لكني لا أرى نفسي مرتاحاً إذا لم يصوّت لي جيراني وأبناء منطقتي الذين هم ليسوا من طائفتي، وأنا لا أنظر إلى المواطنين في الأشرفية من منطلق طائفي".

ورداً على سؤال حول نية النائب نايلة تويني الترشح عن الأشرفية في العام 2013، ردّ فرعون: "في الإنتخابات لا مشكلة مع نايلة تويني وهي تتمم كل واجباتها على الصعيد السياسي، ولكن هناك مسألة التواصل مع الناس، وقد حصلت الكثير من الإنتقادات، والجواب عندها إذا ارادت اعادة الترشح، وفي دور النائب هناك مسألة سياسية وربما حصل تقصير منها وإذا قامت بدورها كنائب يمكنها ان تعوض عن ذلك خلال الفترة المقبلة". (رصد NOW Lebanon)

 

الأسلحة الخفيفة والمتوسطة تظهر في شوارع عرسال للدفاع عنها أمام أي اعتداء 

مراجع روحية لبنانية تتهم غصن بـ"الخيانة" وتطالب بمحاكمته

حميد غريافي/السياسة

ضربت رئاسة الاستخبارات السورية المنوطة بصهر بشار الاسد وبعض أقاربه وزبانيته حديد مزعم عودة ظهور "تنظيم القاعدة" في لبنان وسورية وهو حام, إذ بررت هذا الادعاء الكاذب بوصف الانفجارين, اللذين وقعا في دمشق أمس, ب¯"الانتحاريين" و"بسيارتين مفخختين", زاعمة ضلوع التنظيم فيهما, بعدما مهد لها وزير الدفاع اللبناني فايز غصن, قبل أقل من 36 ساعة, عبر اتهامه سكان بلدة عرسال اللبنانية الحدودية "بإيواء عناصر من القاعدة" وب¯"تهريب الرجال والسلاح الى سورية لمحاربة النظام".

وقال عقيدان سابقان في الجيش السوري, من مقري اقامتيهما في واشنطن وبروكسل ل¯"السياسة" امس ان "الاستخبارات السورية هي حتماً وراء تدبير التفجيرين, مع وصول طلائع بعثة المراقبين العرب الى سورية, كي توحي بأن الدولة ومؤسساتها معرضة للإرهاب وبالتحديد من "تنظيم القاعدة" بهدف كسب "عطف" الدول العربية والولايات المتحدة واوروبا والمجتمع الدولي بأسره, وهو تماما ما زعمه معمر القذافي قبيل مصرعه بأشهر عندما ادعى انه يحارب تنظيم القاعدة".

واتهمت أوساط روحية سنية ومسيحية في بيروت وباريس, أمس, وزير الدفاع فايز غصن "الذي اختاره "حزب الله" لهذا المنصب عند تشكيل حكومة نجيب ميقاتي الراهنة ووافق عليه نظام بشار الاسد لأنه ينتمي الى تيار النائب سليمان فرنجية", ب¯"الخيانة" بسبب مزاعمه عن حصول عمليات تهريب سلاح الى سورية عبر الحدود اللبنانية من بلدة عرسال البقاعية ذات الغالبية السكانية السنية المؤيدة لقوى "14 آذار". وقال أحد كبار رجال الدين السنة في بيروت ان "مزاعم وافتراءات غصن المستغربة أن تصدر عن اي مسؤول في الدولة بهذه العلنية المذهلة, من شأنها حدوث واحدة من كارثتين: إما محاولة زج الجيش اللبناني مباشرة في صراع مع الاهالي (في عرسال) الذين ينفون نفياً قاطعاً تهريب السلاح او وجود اي عنصر من "القاعدة" فيها ويؤكدون ان ادعاءات غصن جاءت اوامرها من مكتبي بشار الاسد وحسن نصرالله في محاولة للانتقام من موقف عرسال المؤيد للثورة السورية ولمنع "حزب الله" من السيطرة على تلك البلدة السنية القائمة في "بحر" المناطق الشيعية البقاعية الملاصقة لحدود سورية, ثم وقوع صدامات مسلحة بين الجيش اللبناني واهالي البلدة ما قد يؤدي الى حالة مشابهة لما يحدث في حماة وحمص ودمشق ودير الزور في سورية راهناً, وإما أن يقوم الجيش السوري المرابط على حدود البلدة بقصفها بالصواريخ والمدافع أو اقتحامها بحجة تنفيذ احد بنود المعاهدة الدفاعية اللبنانية - السورية المشتركة, ما قد يؤدي ايضا الى كارثة في صفوف المدنيين وحركة نزوح شاملة لأهالي البلدة الى مناطق سنية اخرى في البقاع وبيروت وطرابلس وصيدا, وهو مخطط بدأه حزب الله في مناطق جنوبية وبقاعية منذ سنوات تمهيداً للتقسيم".

من جهته, اتهم مرجع روحي مسيحي لبناني يزور باريس حالياً, الرئيس ميشال سليمان ب¯"بيع عرسال الى السوريين" تأكيداً على تعاطفه مع نظام الاسد ولأن الوزير غصن محسوب عليه أيضاً, مؤكدا ان اللقاء الذي تم بين سليمان ووفد من نواب بيروت الأربعاء الماضي, للبحث في نزع سلاح بيروت والمدن والبلدات الرئيسية المعرضة دائماً لارتكابات حزب الله وحركة أمل وعملاء سورية في "التيار العوني" و"الحزب السوري" القومي وفصائل سلفية وفلسطينية, لم يكن مشجعاً على الاطلاق, اذ ساد ذلك اللقاء خطاب انشائي لرئيس الجمهورية كالعادة عن انه لا يمانع نزع السلاح من الداخل, الا ان ما اذهل النواب تمني سليمان في نهاية اللقاء على زواره "متابعة الموضوع معه ومع جميع الفاعليات في الدولة", وكأن ما طالبوه به وما تمنوه عليه بحاجة الى المتابعة معه, ما يعني انه لن يتخذ اي قرار فوري لا بالنسبة لنزع السلاح ولا لحماية بلدة عرسال المتوترة والتي ظهرت في احيائها الاسلحة الخفيفة والمتوسطة خوفاً من تعرض سكانها لأي اقتحام من الجيشين اللبناني او السوري بسبب مزاعم وزير الدفاع اللبناني المتوجب عليه حماية المواطنين اللبنانيين لا تعريضهم للأخطار".

ودعا المرجع المسيحي القضاء اللبناني الى طلب رفع الحصانة النيابية عن هذا "الوزير السوري بامتياز الواقع تحت هيمنة حزب الله, واستجوابه ثم تقديمه الى المحاكمة بتهمة تعريض بلدة لبنانية إلى الخطر والتنكيل والتدمير لا لشيء إلا للانتقام من سكانها بسبب احتضانهم السوريين الهاربين من القمع, وكذلك تعريض الجيش اللبناني لدخول معارك مسلحة مع اللبنانيين عوضا من ان يدافع عن الحدود".

واضاف المرجع ان "الاكاذيب التي ساقها غصن ضد اهالي عرسال ما كان يجب ان تطلق بهذا الشكل الصبياني غير المسؤول حتى ولو لم تكن اكاذيب, اذ على المسؤولين الحفاظ على مواطنيهم لا تعريضهم للضيم والقمع, لكن يبدو ان لبنان بلغ مرحلة من الهبوط الى الحضيض بالنسبة لساسته الذين أتى بهم نصرالله والأسد الدخلاء على السياسة والديمقراطية".

 

مجلس الامن يدين الهجومين في سوريا ويفشل في التوافق على قرار...وبان يدعو الحكومة السورية الى ان تنفذ "تنفيذا كاملا وسريعا" خطة الجامعة العربية

دان الاعضاء الـ15 في مجلس الامن الدولي الجمعة الهجومين في دمشق، لكنهم لم يتمكنوا من التوافق على مشروع قرار قدمته روسيا وتنتقده الدول الغربية. ودان المجلس "باشد العبارات الاعتداءين" اللذين اسفرا عن 44 قتيلا على الاقل الجمعة في دمشق، غداة وصول بعثة عربية الى العاصمة السورية تمهيدا لوصول المراقبين. وقدم اعضاء المجلس "تعازيهم الصادقة الى ضحايا هذه الاعمال الشائنة وعائلاتهم وكذلك الى الشعب السوري". وعادة ما يقدم المجلس تعازيه الى حكومة البلاد التي تتعرض لهجمات مماثلة. وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعلن في وقت سابق انه "يشعر بقلق بالغ" جراء تصاعد العنف في سوريا، داعيا الحكومة السورية الى ان تنفذ "تنفيذا كاملا وسريعا" خطة الجامعة العربية. وعلى الصعيد الدبلوماسي، لا يزال اعضاء مجلس الامن يعملون على مشروع قرار تقدمت به روسيا يدين اعمال العنف التي يرتكبها "كل الاطراف، بما في ذلك الاستخدام غير المتكافىء للقوة من جانب السلطات السورية"، لكن الدول الغربية اعتبرت ان المشروع لا يسمي الاشياء باسمائها. واعلن السفير الالماني لدى المنظمة الدولية بيتر فيتيغ ان الدول الاوروبية تأمل في ان يتضمن المشروع دعما اقوى لقرار الجامعة العربية بفرض عقوبات على سوريا. واعتبر انه ينبغي ان يدعو القرار الى "الافراج عن السجناء السياسيين" وان "يعبر بوضوح عن ضرورة احالة مرتكبي انتهاكات حقوق الانسان على القضاء". من جهته، رفض السفير الروسي فيتالي تشوركين ان "يتم الغاء اي اشارة الى العنف الذي يمارسه عناصر متطرفون من المعارضة" بحق النظام السوري. كذلك، رفض تشوركين ان يشير القرار الى "حظر على السلاح"، وقال "نعلم تماما ماذا يعني حظر على السلاح. هذا يعني، وقد شهدناه في ليبيا، عدم السماح بتزويد الحكومة اسلحة، ولكنه (يعني) ان الجميع يستطيعون تقديم اسلحة الى مجموعات معارضة". ودعت الدبلوماسية الروسية هذا الاسبوع الى ان تباشر الامم المتحدة تحقيقا في شان الضربات الجوية التي شنها الحلف الاطلسي في ليبيا، ما اثار استياء الولايات المتحدة وحلفائها الاوروبيين الذين شاركوا في العملية. وقالت السفيرة الاميركية سوزان رايس الجمعة ان طلب روسيا هو "مناورة لصرف الانتباه عن ملفات اخرى وتشويه النجاح الذي حققه حلف الاطلسي وشركاؤه ومجلس الامن في حماية الشعب الليبي".

 

لبنان صرف النظر عن إرسال مراقبين إلى دمشق/سليمان وميقاتي فضّلا سياسة النأي

خليل فليحان/النهار

 صرف لبنان النظر عن إرسال وفد من العسكريين والاختصاصيين في الحقوق وعلم حق الانسان للانضمام الى بعثة المراقبين العرب الى دمشق للاشراف على تنفيذ البروتوكول الذي وضعته جامعة الدول العربية. وافاد مصدر واسع الاطلاع انه بعد تشاور بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، تقرر استمرار لبنان في اعتماد سياسة النأي عما يحصل في سوريا. واعطى ميقاتي وزير الخارجية عدنان منصور التعليمات للاعتذار عن عدم المشاركة. ويعود الدافع الاساسي للاعتذار الى حرص كل من سليمان وميقاتي على تجنب اي تأويلات أو تفسيرات مع سوريا او ضدها، وان لا حاجة الى ان يقحم لبنان نفسه في الامر، وخصوصاً لجهة ما يمكن ان يكون عليه مضمون اي تقرير تضعه بعثة المراقبين، يتهم السلطات السورية بأنها لا توقف اطلاق النار.

وعلى الرغم من تمسك رئيسي الجمهورية والحكومة على اتباع سياسة النأي عما يجري في سوريا، احدث الانفجاران الكبيران اللذان هزّا دمشق امس واستهدفا مركزين امنيين مهمين، تباينا في التفسيرات على المستويين الرسمي والحزبي. فصحيح ان كلاً من رئيسي الجمهورية ومجلس النواب اتصل بالرئيس بشار الاسد، وان الوزير منصور اتصل بنظيره المعلم باسم الحكومة اللبنانية ناقلاً الاستنكار، لكن ارتكاز وزارة الخارجية السورية في اتهامها الاولي للفاعل بأنه من تنظيم "القاعدة" على ما كان اعلنه وزير الدفاع الوطني فايز غصن في منتصف الاسبوع الجاري من ان عناصر من هذا التنظيم دخلت الاراضي السورية من بلدة عرسال البقاعية، دفع بالرئيس سعد الحريري الى اتهام بعض الوزراء في الحكومة بأنهم يقحمون لبنان في ما يجري في سوريا للتغطية على ما تقوم به السلطات الامنية من هجمات على المحتجين خلال التظاهرات التي تحصل كل يوم جمعة في سوريا.

واعتبر منصور ان انفجاري دمشق يربكان عمل لجنة المراقبين ويغيران الكثير من الامور على الارض، مؤكداً ان لبنان لم يبلغ رسمياً وزارة الخارجية السورية اي مذكرة تتضمن تسلل عناصر من "القاعدة" الى سوريا، لكن هناك تصريحاً للوزير غصن في هذا الصدد. وشددت مصادر وزارية على اهمية سهر اللبنانيين، حكومة واحزاباً وشعباً، على تحصين الجبهة الداخلية لمنع تمدد اثار الانفجارات في سوريا، واحدثها واخطرها ما هزّ دمشق امس، وطبيعة الهدفين وتزامنهما مع اول يوم عمل لطلائع بعثة المراقبين. ويشار الى ان المهمة الاولى لمعاون الامين العام لجامعة الدول العربية سمير سيف اليزل في دمشق كانت معاينة موقع الانفجارين مع نائب وزير الخارجية فيصل المقداد. واكد اليزل ان البعثة ستكمل مهمتها على الرغم من الانفجارين الارهابيين.

ولفتت الى ان الانفجارين احدثا صدىً قوياً ومتابعة دولية وعربية لان دمشق لم تشهد مثيلاً أمنياً لهما منذ بدء وقوع المواجهات في آذار الماضي، وكانت القيادة السورية تضرب مثالاً بأن دمشق واهلها معها، وكذلك حلب، وان الانفجارين يحملان تفسيرات عديدة. وذكّرت بما قاله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تعقيباً على هجوم مسلحين على مركز للمخابرات في ر يف دمشق من ان ذلك هو مؤشر لبدء حرب اهلية وان بلادهم لن تسمح بها. وسألت عما سيكون موقفه من استهداف مركزين امنيين لا يمكن الاستهانة بهما، بل هما من صنع اجهزة مخابرات متخصصة تمكنت من اختراقهما؟

 

الأمم المتحدة طالبت إسرائيل بتعويض /أضرار البقعة النفطية في لبنان وسوريا

النهار/جدّدت الجمعية العمومية للأمم المتحدة مطالبتها الحكومة الإسرائيلية بأن تتحمل مسؤوليتها في تعويض فوري وكاف للحكومة اللبنانية والبلدان الأخرى التي تضررت مباشرة من البقعة النفطية جراء عدوان 2006. وكانت الجمعية صوتت على مشروع القرار السادس المتعلّق بالبقعة النفطية على الشواطئ اللبنانية. وبحسب بيان وزعته وزارة البيئة في بيروت، لاقى المشروع تصويتاً ايجابياً من 165 دولة، وصوتت ضده 8 دول بينها اسرائيل، الولايات المتحدة الاميركية، كندا واوستراليا، فيما امتنعت 6 دول وغابت 14. واعتبر البيان ان "القرار هو ثمرة جهود حثيثة لبعثة لبنان الدائمة في نيويورك ووزارة البيئة، اذ شدّد الوزير ناظم الخوري في اجتماع على "التصدي للتصحر وتدهور الأراضي والجفاف في سياق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر في 20 أيلول 2011، على أهميّة هذا القرار، فيما اعربت الجمعية العمومية عن تقديرها للجهود التي بذلتها الحكومة اللبنانية في تنظيف الشواطئ الملوثة". وكررت الجمعية في متن القرار "الإعراب عن قلقها إزاء الآثار السلبية الناجمة عن قيام القوات الجوية الإسرائيلية بتدمير صهاريج تخزين النفط في المنطقة اﻟﻤﺠاورة لمحطة الجية اللبنانية لتوليد الكهرباء"، "ورأت "أن البقعة النفطية أحدثت تلوثا شديدا في شواطئ لبنان وجزئيا في الشواطئ السورية،  وخلفت آثارا على كسب العيش والاقتصاد في لبنان بسبب آثارها السلبية على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي والسياحة والصحة البشرية". ودعت الحكومة الإسرائيلية الى التعويض فوراً على لبنان والبلدان الأخرى وتحمل تكاليف إصلاح الضرر البيئي الناجم عن التدمير، بما في ذلك  إعادة البيئة البحرية إلى سابق حالها. وطلبت  من الأمين العام مواصلة تأمين التعويضات في هذا الصدد من الحكومة الإسرائيلية. ورحبت بالاتفاق مع "صندوق إنعاش لبنان" على استضافة الصندوق الائتماني لعلاج أضرار التسرب النفطي في شرق البحر الأبيض المتوسط، القائم على التبرعات،  لمد الدول التي تأثرت سلبا بالمساعدة و في مجال الإدارة المتكاملة والسليمة بيئياً.

 

رئيس أركان الجيش السوري الحر: النظام وحكومة لبنان مهّدا لتفجيري دمشق

 اعتبر رئيس أركان الجيش السوري الحر العقيد احمد حجازي في حديث لصحيفة "الراي" الكويتية أن التفجيرين اللذين وقعا في دمشق "من صنع النظام السوري لإلصاق تهمة الارهاب بالمعارضين وكسب نقاط امام الرأي العام الدولي، ولإظهار نفسه بصورة الضحية أمام المراقبين العرب". وقال حجازي: "إن تكتيك التخويف من القاعدة استخدم قبل ذلك في تونس ومصر وليبيا واليمن ولم ينجح"، متّهماً النظام السوري والحكومة اللبنانية "بالتمهيد للتفجيرين من خلال الاعلان عن تسلل عناصر القاعدة الى سوريا"، ولفت إلى أن قواته ترفض مثل هذه الاعمال، وسياستها تقوم على حماية المتظاهرين لدقائق معدودة يتظاهرون خلالها.

 

 سيارتان مفخختان دمّرتا مركزين أمنيين في دمشق/السلطات تتّهم "القاعدة" و"الوطني" يلقي التبعة على النظام

و ص ف، رويترز، ي ب أ، أ ش أ

 قتل 40 شخصا على الاقل وجرح اكثر من 150 آخرين في هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفا مركزين للامن في دمشق، مع بدء المحادثات بين البعثة التي يفترض ان تعد لعمل المراقبين العرب والسلطات السورية. فيما استمرت التظاهرات المعارضة للنظام والمسيرات المؤيدة له، وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل 11 مدنيا بينهم ثمانية في احياء متمردة في حمص واثنان في حماه وواحد في دوما بضاحية دمشق حيث جرح خمسة اشخاص لدى تفريق تظاهرة. في أسوأ أعمال عنف في دمشق منذ بدء الاحتجاجات على حكم الرئيس السوري بشار الاسد، استهدفت سيارتان مفخختان أمس موقعين للأمن السوري في العاصمة. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي بان "حصيلة الاعتداءين بلغت 40 قتيلا و150 جريحا". وقال انه سبق للبنان ان حذر سوريا قبل يومين من تسلل عناصر من تنظيم "القاعدة" إلى داخل الاراضي السورية عبر بلدة عرسال. واضاف أنه "بعد يومين من هذا التحذير والمعلومات اللبنانية، تم استهداف المقار الأمنية". واشار الى ان "تفجيرات دمشق تحمل طبيعة التفجيرات التي ينفذها تنظيم القاعدة"، وأن "زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري اعلن عن دعمه للجهاد ضد السلطات السورية". ودوى التفجيران في حي كفرسوسة حيث حاولت سيارة اقتحام مقر جهاز امن الدولة، بينما انفجرت سيارة اخرى امام مبنى المخابرات في الحي ذاته. وعرض التلفزيون مشاهد لمدنيين ينقلون جثثا متفحمة او بترت اطرافها، بينما غطت الدماء والانقاض الارض. وظهرت بوضوح حفرة عميقة وطويلة. ووصف الهجوم بأنه تفجير انتحاري وقال إن تحقيقات أولية أظهرت أن تنظيم "القاعدة"  وراءه. وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في موقع احد الهجومين ان "الارهاب اراد منذ اليوم الاول لعمل الجامعة ان يكون دمويا وماسويا"، مؤكدا ان "شعب سوريا سيواجه آلة القتل المدعومة اوروبيا واميركيا ومن بعض الاطراف العرب". واضاف: "اليوم بعد وصول المراقبين هذه هدية الارهاب الاولى ارهاب وقتل وقاعدة... الارهابيون مسؤولون عن مقتل ابناء سوريا الابرياء". وشدد على "اننا سنقوم بتسهيل عمل مراقبي الجامعة العربية الى اقصى حد"، معتبرا "هذه هي هوية الارهاب كي يظهر للعالم ما تعانيه سوريا من اعمال ارهابية".  وسئل عن احتمال اتهام معارضين السلطات السورية بأنها وراء الانفجارين، فأجاب: "هؤلاء مجرمون ومن سيقول ذلك سيكون مجرما وسيكون داعما اساسيا للارهاب والقتل".

وروت صحافية من "وكالة الصحافة الفرنسية" زارت المكان ان زجاج نوافذ مباني امن الدولة تحطم بينما سبب الانفجار اضرارا لعدد من السيارات. وقالت هيفاء نشار التي تبلغ من العمر 45 سنة امام الصحافيين: "اين العرب؟ لا نريد ان نصير مثل ليبيا والعراق". ولم يستبعد مدير المخابرات العسكرية في ريف دمشق العميد رستم غزالة تفجيرات اخرى. وتجمع حشد من السوريين في ساحة السبع بحرات وسط دمشق استنكارا للعمليتين. وفي ريف دمشق احتشد آلاف في ضاحيتي قدسيا و8 آذار والقطيفة وتل منين وعدرا والنشابية تنديدا بالتفجيرين ورفضا لمحاولات التدخل الخارجي في شؤون سوريا الداخلية.

ونزلت حشود مماثلة في محافظات الحسكة والسويداء واللاذقية وطرطوس.

المعارضة تتهم

 واتهم "المجلس الوطني السوري" المعارض النظام بتدبير الهجومين. وقال في بيان في موقعه الالكتروني "ان النظام السوري وحده يتحمل المسؤولية المباشرة عن التفجيرين الإرهابيين مع أجهزته الأمنية الدموية التي أرادت أن توجه رسالة تحذير للمراقبين بعدم الاقتراب من المقار الأمنية وأخرى للعالم بأن النظام يواجه خطرا خارجيا وليس ثورة شعبية تطالب بالحرية والكرامة".

المراقبون العرب

وجاء الهجومان غداة وصول طلائع بعثة المراقبين العرب الى سوريا برئاسة المسؤول في الجامعة العربية سمير سيف اليزل لتسوية المسائل اللوجستية والتنظيمية، تمهيدا لوصول ما بين 30 و50 مراقبا عربيا الاحد، بموجب البروتوكول الموقع بين سوريا والجامعة العربية.

وقال سيف اليزل: "سنواصل عملنا"، معبرا عن تعازيه لذوي الضحايا. وأفاد ان المهمة بدأت الجمعة بمحادثات مع السلطات ويفترض ان تلتقي البعثة اليوم وزير الخارجية السوري وليد المعلم.

ومن المقرر ان يرتفع عدد المراقبين ليبلغ 150 الى 200 مراقب من المدنيين والعسكريين بقيادة رئيس المهمة الفريق اول الركن السوداني محمد احمد مصطفى الدابي. وتقول السلطات السورية انها حصلت على تعديلات على البروتوكول الاساسي الذي "لم ياخذ في الاعتبار بشكل كاف الامن القومي" للبلاد. وتظاهر امس ناشطون معارضون للنظام احتجاجا على ارسال المراقبين العرب تحت شعار "جمعة بروتوكول الموت"، متهمين "الجامعة العربية بالمتاجرة بدمائنا".  وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن قوات الاسد شنت هجمات كبيرة على محافظات شمالية وجنوبية هذا الاسبوع في محاولة على ما يبدو لقمع المعارضة حتى تحكم سيطرتها قبل وصول المراقبين. وأضاف أنها قتلت 11 شخصا بعدما  حاصرتهم الثلثاء في محافظة إدلب الشمالية في أكبر هجوم تشنه منذ بدء الاحتجاجات.

تنديد اميركي

ونددت الادارة الاميركية بقوة بالتفجيرين اللذين حصلا في دمشق. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر: "لا مبرر للارهاب من اي نوع ونحن ندين هذه الأفعال أينما حدثت... من المهم ألا يعرقل هجوم اليوم العمل الحيوي لبعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية لتوثيق ومنع انتهاكات حقوق الانسان بهدف حماية المدنيين. نأمل ان تواصل البعثة عملها من دون قيود في مناخ لا يشوبه العنف".

وأبدت وزارة الخارجية الفرنسية قلقاً من خطر الإنزلاق إلى حرب أهلية في سوريا يقود إليها النظام، وقال الناطق باسمها برنار فاليرو ان حكومته لا تملك معلومات عن الهجومين، ولكن "كما سبق لنا ان قلنا في أكثر من مناسبة، نحن نتمسك بالطابع السلمي لحركة الإحتجاج ونحن قلقون من الإنزلاق إلى حرب أهلية حقيقية يقود إليها القمع الدموي والأعمى الذي يقوم به النظام".

كذلك ابدت وزارة الخارجية الإيطالية قلقها إزاء استمرار أعمال العنف في سوريا. ودعا وزير الخارجية الايطالي جوليو تيرسي دي سانتاغاتا الحكومة السورية إلى تنفيذ ما اتفقت عليه مع جامعة الدول العربية.

 السفارة السعودية

ونشرت صحيفة "الوطن" السعودية ان المملكة العربية السعودية يمكن ان تضطر الى اقفال سفارتها في دمشق لاستمرار قمع المتظاهرين المعارضين للنظام في سوريا.

وقالت ان "المملكة تتجه الى اغلاق سفارتها في سوريا بعدما استبقت القرار بخطوة تقليص ممثليها الديبلوماسيين الى الحد الادنى". واضافت ان هذه الخطوة تأتي "نتيجة لاستمرار حالة العنف التي يمارسها نظام الاسد ضد مواطنيه ووصول الامر الى تهديد حياة الديبلوماسيين العاملين على الاراضي السورية".

عقوبات

* في زوريخ، صرحت ناطقة باسم الحكومة السويسرية بأن سويسرا جمدت 50 مليون فرنك سويسري (53 مليون دولار) من أموال الرئيس السوري بشار الاسد ومسؤولين سوريين كبار آخرين.

 واستهدف التجميد أموال 12 شركة و54 شخصاً. وقالت الناطقة باسم وزارة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية إن التجميد يشمل أموالا للاسد وشقيقه ماهر الأسد وهو قائد فرقة في الجيش ووزير الداخلية السوري إبرهيم الشعار.

* في اوتاوا، اعلن وزير الخارجية الكندي جون بيرد عن سلسلة عقوبات جديدة تشمل حظر جميع الواردات السورية ماعدا المنتجات الغذائية واي استثمارات في سوريا اضافة الى منع تصدير اي معدات مراقبة هاتفية ومعلوماتية الى هذا البلد.

  شركة نفط روسية تعلق أعمالها في سوريا

أعلن المدير العام لشركة "تانتفت" الروسية للنفط الخام شفغات تخودينوف أمس ان الشركة اوقفت  كل اعمالها في سوريا عقب التفجيرين اللذين ضربا دمشق أمس.

وأوضح في تصريح لوكالة "نوفوستي" الروسية أن مقر الشركة لا يزال قائماً في سوريا، غير انه تم وقف كل اعمال الشركة في انحاء البلاد. ويذكر ان شركة "تانتفت" الروسية للنفط الخام تعد الشركة الروسية الاولى التي تقوم باعمال تنقيب وانتاج للنفط في سوريا، وذلك منذ فوزها بمناقصة وإبرامها اتفاق على تقاسم الانتاج عام 2003.(أ ش أ)

 

تحذير من تفجيرات في لبنان تستهدف مناطق مسيحية

خاص/الراي/حذرت مصادر ديبلوماسية عربية من حصول تفجير ضد كنيسة لبنانية او في مناطق لبنانية تشهد احتفالات عيدي الميلاد ورأس السنة «انسجاما مع سياسة الاوراق التي هدد النظام السوري باستخدامها وتحديدا ورقة تنظيم القاعدة التي استعملت امس في تفجير كفرسوسة».

وشككت المصادر بشكل كبير «في الرواية السورية للتفجير»، مشيرة الى ان النظام السوري يقحم المجتمع في دوامة خطرة من العنف الطائفي والمذهبي «وهو مهد لكفرسوسة بحملة اعلامية استخدم فيها وجوها جديدة مثل وزير الدفاع اللبناني فايز غصن»، معربة عن خشيتها من وجود اتفاق اقليمي يمتد من طهران الى ضاحية بيروت الجنوبية لتفعيل ورقة «القاعدة» كما حصل في العراق بعد سقوط صدام حسين «حيث اتفقت ايران وسورية على انهاك المشروع الاميركي بكل الوسائل».

وإذ ذكرت المصادر بتفجيرات بغداد قبل يومين رصدت «اتفاقا اقليميا على حماية النظام السوري مع دخول نوري المالكي رئيس وزراء العراق على خط ملف الثورة السورية كلاعب اساسي داعم للرئيس بشار الاسد»، محذرة من تفجيرات جديدة باسم «القاعدة» تستهدف هذه المرة اماكن دينية مسيحية في لبنان او مناطق تشهد احتفالات «في محاولة لافهام العالم ان الرئيس الاسد عندما تحدث عن زلزال سيصيب المنطقة اذا تعرض نظامه لمخاطر كان يعني ما يقول». وختمت المصادر بالاشارة الى ان شعار «تحالف الاقليات» الذي سوقه انصار دمشق في لبنان «بات يضمن لنظام الاسد حرية حركة اكبر مع تحول حلفاء مسيحيين أساسيين له من العلاقة السياسية الى العلاقة الامنية».

 

المسيحيون ومشروع "اللقاء الأرثوذكسي" فئتان تجمعهما الهواجس ويفرقهما الأسلوب

الرابطة المارونية مع والطاشناق مع الموقف المسيحي الموحّد والكاثوليك مع التطوير

بيار عطاالله/النهار

المسيحيون فئتان في الموقف من اقتراح "اللقاء الارثوذكسي" الانتخابي، الأولى اكثرية شعبية توافق اصحاب المشروع ولقاء القيادات المارونية في المبدأ على ضرورة تأمين وصول ممثلين حقيقيين للرأي العام المسيحي الذي لا يحمل مشاعر الاقليات ولا هواجسها لكنه يطرح اسئلة كبيرة مثل: "الا يستقيم العيش المشترك الا بمصادرة اكثر من 30 نائباً مسيحياً لحساب الطوائف الاخرى؟ أما الفئة الثانية فتقسم فئات. فمنها من يؤمن فعلاً بضرورة الخروج من النظام الطائفي الى العلمانية واللاطائفية، ومنها فريق آخر مستفيد من استمرار الاوضاع على ما هي عليه نتيجة للتحالف مع القوى الاسلامية الاخرى التي تؤمن له الفوز والمصالح. وبين كل هذه الفئات ماذا يقول الذين لم يشاركوا في لقاء بكركي سواء من الموارنة ام من الطوائف المسيحية الاخرى في مشروع ان تنتخب كل طائفة ممثليها؟

الرابطة المارونية والأحادية

مسؤول في الرابطة المارونية يعتبر ان "قانون 1960 لا يؤمن تمثيل كل المجموعات اللبنانية، فهناك 31 نائباً ينتخبهم المسيحيون من اصل 64. والرابطة ومجالسها ترى ان الاقتراح الارثوذكسي والنسبية يؤمنان تكتلات اكثرية واقلية من كل الطوائف مما يوصل الى عدالة التمثيل والاستقرار في لبنان. لكن الاهم بالنسبة الى الرابطة، هو بحث هذه الامور مع الشركاء لاقناعهم بالحاجة الى هذا القانون او غيره على ان يؤمن صحة التمثيل".

ويوضح المسؤول أن "الرابطة المارونية لا مشروع انتخابياً لديها ولن تتبنى اي مشروع بل موقف بكركي. كما ان الرابطة تؤيد أي مشروع يحظى باجماع اللبنانيين". ويقول منظرو الرابطة المارونية ان "المشروع الارثوذكسي هو نتيجة منطقية للاحادية لدى الطوائف الاسلامية التي اصبحت بلوكات انتخابية ولا يمكن أصوات المسيحيين ممارسة دور مرجح فيها. ويرد المصدر على الاتهامات التي سيقت ضد مقررات بكركي والمشروع الارثوذكسي ضمناً، بأن "خيار ان تنتخب كل طائفة نوابها يطمئن الطوائف الى صحة تمثيلها وليس صحيحاً انه يتسبب بتوترات، وبعد هذه الخطوة يمكن الكلام على الغاء الطائفية السياسية". ويشرح ان "الرابطة المارونية في صدد درس اللامركزية الادارية كمفهوم تنموي واداري وسياسي استناداً الى نص الدستور الذي اشار الى الشروع في الغاء الطائفية السياسية بعد تطبيق اللامركزية".

 الأرمن الأرثوذكس حذرون

الارمن الارثوذكس ممثلين بحزبهم الاكبر الطاشناق التقوا اركان "اللقاء الارثوذكسي" قبل مدة وناقشوا معهم الخطوط العامة لمشروعهم. لكن المفارقة ان الطاشناق الذين عانوا مصادرة تمثيلهم لا يندفعون الى تأييد خيار بكركي عشوائياً، بل يمارسون سياسة الانتظار وعدم اعلان موقف في انتظار صدور موقف مسيحي موحد. ويقول الامين العام للطاشناق هوفيك مخيتريان: "عانينا كطائفة من سياسة التهميش منذ عام 2000 وهناك نقاط ايجابية في مشروع الارثوذكس، لكننا نرى صعوبة في اعتماده في شكل عام بدون بحث التفاصيل". وفي رأي مخيتاريان ان لا بد من التوصل الى صيغة توافقية ترضي الجميع، ويقدم تجربة تقسيم بيروت ثلاث دوائر نموذجاً يمكن تعميمه على سائر الدوائر لتأمين صحة التمثيل. ويخلص الى ان "لبنان بلد التسويات ويجب عدم السماح لقانون الانتخابات بأن يؤمن ارجحية لطائفة على اخرى"، ويقول: "اذا اراح المسلمون المسيحيين فهم يريحون انفسهم اولاً. واللبنانيون قادرون على ابتداع الحلول التي تؤمن صحة التمثيل اذا ارادوا ذلك والمهم حفظ السلم الاهلي".

الكاثوليك مع التطوير

أما الروم الكاثوليك فلم يصدر موقف رسمي عن مراجعهم، علماً أن الطائفة تعدّ الاكثر تضرراً نتيجة لمصادرة تمثيلها النيابي في بعلبك والزهراني والشوف والجنوب، وهذه مناطق تضم نحو 30 بلدة كاثوليكية، وربما في زحلة حيث يقال ان كتلة الناخبين السنة تمارس التأثير الاكبر في اختيار النائب الكاثوليكي لاكبر مدينة كاثوليكية في البقاع. ويقول النائب ميشال فرعون ان "السير في المشروع الارثوذكسي يفترض تطعيم الاصوات لئلا يقال ان المسيحيين يتجهون الى الانعزالية والفوقية"، والهم لديه "حفظ العيش المشترك والوحدة الوطنية حتى لو اقتضى الامر تصغير الدوائر".

فرعون لا يعارض ولا يؤيد، لكنه يقدم دائرة بيروت الاولى نموذجاً يجب تعميمه لتأمين صحة التمثيل، ويعتبر ان تطوير المشروع الارثوذكسي في اتجاه اجراء انتخابات على مرحلتين، الاولى على مستوى الطائفة للتأهيل والثانية على المستوى الوطني قد يكون حلاً. ويضيف الى اقتراحه هذا، ان قانون الانتخابات لا يكفي لطمأنة المسيحيين واللبنانيين، بل المطلوب تأمين العدالة الصحيحة والامن، وكلها في رأيه ضمانات توازي قانون الانتخابات وتفوقه اهمية.

الأرثوذكس بين بين

أما رئيس المجلس الدستوري سابقاً القاضي سليم اللعازار فيعارض ان تنتخب كل طائفة نوابها، ويعتقد ان "هذا المشروع لا يؤدي الى الفيديرالية ولا الى الاتحاد الوطني، بل الى مجلس ملي". وبرأيه ان "بناء الدولة لا يتوافق مع مبدأ ان تنتخب كل طائفة نوابها".

ويسأل اللعازار عن مصير الطوائف المسيحية الصغيرة العدد، ويقترح لتجاوز هواجس المسيحيين واللبنانيين اعتماد الدائرة الفردية، والموضوعية العلمية في تقسيم الدوائر، كما يشدد على خفض عدد النواب الى 70 او 80  لتوفير النفقات وتأكيد صحة التمثيل بشرط توافر حسن النية والرغبة في احقاق الحق.

ويعتقد اللعازار ان مشروع الدائرة الفردية يتصدى للمداحل الانتخابية ويؤمن صحة التمثيل بدون حاجة الى مشروع "اللقاء الارثوذكسي"، كما يعتبر ان لا ضير من مشاركة الاقليات مع الاكثريات في الدوائر الفردية لتصبح الاقليات قوة مرجحة وذات ثقل في المنافسة الانتخابية، فيصبح السني والشيعي والدرزي والمسيحي في حاجة بعضهم الى بعضهم الآخر لتأمين الفوز.

وفي دلالة على اهمية التقسيم الاداري ودور الاقليات، يعود اللعازار الى انتخابات 1953 التي خاضها الزعيم الراحل كمال جنبلاط ضد النائب والوزير الراحل بهيج تقي الدين وكاد ان يخسرها مؤسس "التقدمي" بعد منافسة حامية، ليعود فيسقط بسبب التقسيمات الادارية التي اعتمدها الرئيس كميل شمعون. اما النسبية فيراها اللعازار "طريقاً لاستئثار الشيعية السياسية بكل مجلس النواب".

ويخلص القاضي الخبير الى ان "لبنان في وضعه الحالي غير قادر على ادارة نفسه بسبب انتشار السلاح والمسلحين وحزب الله والاصوليين، وان لا قضاء ولا دولة في لبنان".

أما الباحث والمفكر وائل خير فيناقش القانون الارثوذكسي بالعودة الى تجربة متصرفية جبل لبنان التي أمنت في رأيه "50 عاماً من الاستقرار والطمأنينة، ومرد ذلك الى المادة 18 من قانون او دستور المتصرفية، والتي نظمت الانتخابات التمثيلية على اساس ان تنتخب كل طائفة ممثلين لها مع الاعتبار لحجم ملكية الاراضي وذلك لتأمين التوازن بين الدروز الذين كانوا يملكون اراضي كبيرة والمسيحيين الاكثر عدداً مع ملكيات صغيرة". ويشرح خير ان "ذلك القانون اراح اللبنانيين ومنع تسلط الطوائف بعضها على بعض. ويشير الى سابقة زيادة مقعد ماروني العام 1912 الى منطقة دير القمر مما ادى الى زيادة مقعد درزي عن جزين التي كانت خالية من الدروز، ولكن دروز الشوف كانوا ينتخبون ممثلهم عن جزين لتأمين المساواة.

ويدعو خير الى اقتباس هذه الاصلاحات الانتخابية من التجربة اللبنانية مع ادخال التحديث عليها من خلال اشراك العلمانيين ومنحهم حصة في التمثيل، استناداً الى نسبة الناخبين العلمانيين الذين سيتسجلون. وفي رأيه ان "هذه الاصلاحات قد تزعج بعض القيادات، لكن المشروع الارثوذكسي يصب على المدى البعيد يصب في مصلحة كل الطوائف، وقد يشكل حلاً موقتاً على الطريق نحو الفيديرالية ومجلس الشيوخ".

 

لندن تدين تفجيرَي دمشق: نُكرر مطالبتنا لنظام الأسد بالقوف الفوري للعنف

دان وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا اليستر بيرت التفجيرات التي وقعت في وسط دمشق اليوم. وقال بيرت في بيان صحافي: "أُدين التفجيرات التي وقعت وسط دمشق ويؤسفني سماع أنباء عن سقوط قتلى وجرحى نتيجة لها"، معرباً عن "القلق البالغ" بسبب الوضع في سوريا. وطالب بيرت بـ"ضرورة التوقف فورا عن العنف في سوريا لأجل مصلحة الشعب السوري حيث سقط حتى الآن عدد كبير من القتلى، وبلغت معاناة الشعب أكثر مما يحتمل"، وتابع: "ما زلنا ندين فشل نظام (الرئيس بشار الأسد) الأسد في الانصياع لمطالبات دول المنطقة والمجتمع الدولي له بوقف العنف ضد متظاهرين سلميين، ونكرر مطالبتنا له بالتوقف الفوري عن العنف وإتاحة المجال لمراقبي جامعة الدول العربية للاطلاع على الأوضاع بكل حرية والسماح لوسائل الاعلام بتوثيق الوقائع على الأرض"، وشدد بيرت على "أهمية أن تنفذ السلطات السورية ما جاء في مبادرة الجامعة العربية بالكامل وعلى وجه السرعة". (كونا)

 

فرنسا تحذّر من حرب أهلية بسوريا "جرّاء القمع الأعمى من قبل النظام"

حذّرت فرنسا من أن "استمرار النظام السوري بقمع المدنيين سيدفع البلاد الى حرب اهلية، بعد التطور الخطير الذي تمثّل بوقوع انفجاري دمشق". وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في مؤتمر صحافي "تمسّك باريس بالخصائص السلمية للمظاهرات في سوريا"، معرباً عن "القلق من انزلاق سوريا نحو حرب أهلية جراء القمع الاعمى من قبل النظام السوري".

وشدد فاليرو على ضرورة "التزام المجتمع الدولي بمسؤولياته ازاء سوريا اكثر من اي وقت مضى، كما يتعين على مجلس الامن وضع حد للنظام السوري"، مشيراً الى "عدم رضا فرنسا عن موقف روسيا لمعارضة مجلس الأمن الدولي اصدار قرار حول احداث سوريا". وفي هذا الصدد طلب المسؤول الفرنسي من روسيا "بذل مجهود اكبر لتسهيل اصدار القرار، آخذة بالاعتبار التطورات الاخيرة ومستوى القمع العالي في دمشق"، معتبراً أن اجتماع مجلس الامن في نيويورك حول سوريا امس "لم يلبِّ الطموحات". كما حذر فاليرو من "قيام النظام السوري باستغفال لجنة المراقبين من جامعة الدول العربية والتلاعب في حقيقة الوضع على الارض"، مشيرا الى ان "فرنسا علمت انه تم نقل السجناء السياسيين في سوريا الى اماكن سرية في محاولة لتضليل المراقبين". (كونا)

 

لافروف: يجب الاستعانة بالنموذج اليمني في معالجة الأزمة السورية

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى الاستعانة بالنموذج اليمني في معالجة الازمة السورية. وقال لافروف في تصريح بُثّ على موقع وزارة الخارجية الروسية على الانترنت: "يجب الاستعانة بالنموذج اليمني وليس الليبي في معالجة الأزمة السورية"، منتقداً "المعايير المزدوجة" في التعامل مع التطورات الجارية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وأضاف" "طالبنا منذ بداية هذه الاحداث بضرورة الالتزام بحقوق الانسان ووقف العنف ولا يجوز التعامل بمقياسين في هذه الامور". وشدد لافروف على مطالبة النظام السوري "بضرورة وقف العنف ضد المدنيين"، وتابع: "أكثر من ذلك فقد طرحنا مشروع قرار في مجلس الامن الدولي يدين استخدام القوة ضد المدنيين من قبل الجانبين لكي تتوقف المجموعات المتطرفة كذلك عن اللجوء للاستفزازات المسلحة التي تؤدي الى قتل مدنيين ايضاً، وإذا أغلقنا اعيننا عن هذه الحقيقة فإن الوضع سينزلق نحو الحالة الليبية حيث لقي آلاف الناس حتفهم لأن الدول الغربية انتهكت بصورة فظة قرار مجلس الامن الدولي بوقوفها الى جانب احد اطراف النزاع".(كونا)

 

روسيا تتهم الغرب "بعرقلة" مجلس الأمن بما يتعلق بأزمة سوريا

اتّهم سفير روسيا رئيس مجلس الأمن في دورته الحالية فيتالي تشوركين دول الغرب بعرقلة عمل المجلس حول عدد من القضايا لاسيما في ما يتعلق بالأزمة السورية، معتبراً أن "عمل أهم هيئة أممية لا يسير على الطريق الصحيح". وقال تشوركين في مؤتمر صحافي: "إن تلك الدول اعترضت للأسف على إصدار بيان صحافي وزّعه الوفد الروسي أمس على أعضاء المجلس يؤيد بعثة المراقبة العربية ووصول طلائعها لدمشق أمس كجزء من البروتوكول الموقّع بين الجامعة العربية وسوريا"، مشيرا الى أن الرد الذي قدّموه هو "عدم توازن البيان".وأضاف تشوركين: "كلما حاولنا القيام بشيء ايجابي لا بد أن نواجه بكافة أنواع المخاوف تجاه التوازن ما يرجعنا الى المربع الأول"، معرباً عن أمله في أن يتمكن زملاؤه من "الراحة" خلال عطلة العيد وأن "يعيدوا التفكير في موقفهم"، وتحدث عن "أجواء من التوتر وعدم الصبر خيّمت على بعض الأعضاء". وشدد تشوركين على أن البيان الصحافي المقترح والذي قوبل برفض من الأعضاء الغربيين (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والبرتغال) "ليس بديلا لمشروع القرار الروسي الذي هو قيد المناقشة بين أعضاء المجلس". وحول مشروع القرار، قال تشوركين إن بلاده قدّمت "نسخة معدّلة" الليلة الماضية ودعت الى عقد اجتماع لأعضاء المجلس على مستوى الخبراء متعهدا بأن تستمر المفاوضات خلال عطلة نهاية الأسبوع اذا لزم الأمر.(كونا)

 

مظلوم: ما يجمعنا مع "حزب الله" الخوف ممّا يجري بالمنطقة.. والحوار معه لا يعني تطابقاً

أكَّد النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم أنَّ "غبطة البطريرك (الماروني مار بشارة بطرس الراعي) منفتح على الجميع وهو للجميع ويعتبر أن رسالته أن يكون هو الجامع، وبالفرنسية يمكن وصفه بـ"Le catalyseur" الذي يجمع العناصر لتلتف على بعضها".  وفي حديث لقناة "المنار"، قال مظلوم: "غبطة البطريرك الراعي طبع الأحداث بشخصيته وإنفتاحه وإرادته الانفتاح على الجميع لأنَّه يؤمن بالتعددية والشراكة ولهذا أخذ شعار بطريركيته "شراكة ومحبة". ورداً على سؤال عن الإنطباعات التي أخذها عند لقائه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الأخير، أجاب: "الانطباعات الخارجية بالطع جعلتني أكثر فاكثر أعرف ما يتحمله السيد من حرمان في نوعية حياته التي يعيشها لأسباب معروفة والقضية التي يخدمها تفرض عليه هذا الشيء ولا يمكن إلَّا أن نقدر هذه الصلابة لديه التي تمكنه من تحمل كل هذه الضغوطات"، مضيفاً: "نحن كنا موفدين من صاحب الغبطة أولاً لشكر السيد لارساله وفداً لتهنئة غبطته بعد انتخابه وثانياً لشكره على الاستقبال الذي شارك فيه الحزب خلال زيارة غبطة البطريرك أكان في البقاع أو بعلبك أوالجنوب".

وإذ لفت مظلوم إلى أنَّ "الحوار بين البطريركية والحزب قائم من قبل ويجمعنا هم واحد وقلق واحد من التطورات في المنطقة". أكَّد أنَّ "الحوار مع "حزب الله" لا يعني أنَّ هناك تطابقاً بكل وجهات النظر ونحن نؤمن وغبطته يؤمن أنَّ الحوار هو الأسلوب الأصح لمعالجة كل الأمور ونحن مجبورين نوعاً ما لأن نتحاور مع الجميع لكي نحل الأمور الموجودة". وتابع: "نحن لا نقبل أن يوجد سلاح خارج إطار الدولة ولكن ما دفع "حزب الله" إلى التسلّح هو الإحتلال الإسرائيلي وبالتالي يجب أن نبحث عن حل لأسباب حمل هذا السلاح قبل نزعه".

إلى ذلك، أشار إلى أنَّ "المسيحيين دفعوا ويدفعون الثمن الاغلى في المنطقة بالنسبة لعددهم، وبحديثنا مع سماحة السيد كان واضحاً جداً بكلامه بأن هذا القلق لا يقتصر فقط على المسيحيين بل كل الأقليات في الشرق الأوسط والأقليات في الاسلام تشعر به وأنَّ هناك فيئات عائشة قلق عميق أما صعود السلفية التي تكفر وهذا ما "فتحلنا عيوننا" عليه سماحة السيد". وإعتبر مظلوم أنَّه "عندما يكونون الجميع مهددين من الضروري أن تكون ردة الفعل الطبيعة التقارب من بعضهم البعض ومحاولتهم التفاهم حول ماذا يمكن أن يفعلون لكي يحافظون على وجودهم ووطنهم لكي يعيشون سوياً".

وعن ما إذا كان هناك لقاء قريب مباشر بين الراعي ونصرالله، أكَّد أن "لا مانع لا من قبل السيد ولا من قبل البطريرك لكن الأمور مرهونة بظروفها خاصة من الناحية الأمنية المتعلقة بالسيد". ورداً على سؤال عما إذا طلبت السفيرة الأميركية في لبنان (مورا كونولي) من البطريرك الابتعاد عن العلاقة بـ"حزب الله"، أجاب مظلوم: "كل دولة غريبة يهمها مصالحها في الأول وخاصة الدول الكبرى، وهي لا تُقاد بالعواطف والمحبة بل بالمصالح لذلك تستعمل الدول الأصغر منها لتحقق مصالحها وحتى ولو كان هناك ضغوطات فإنَّ غبطة البطريرك ينطلق دائماً من ضميره ومن رؤيته للحقائق ويعبر بكل جرأة ومحبة عن رأيه دون أن يؤذي أحداً لأنَّه يؤمن أنَّ الحق وحده يحرر".

وفي الشأن العربي، قال: "نحن مع الحرية والديمقراطية ومع أن تصل الشعوب إلى مطالبها لكن لدينا مخاوف وخاصة مما يجري في سوريا إنطلاقاً من الاختبار الذي عشناه في العراق حيث أصبح عدد المسيحيين أقل من نصف مليون ونحن نخاف من أن يتم الشيء ذاته بغير بلدان ومنها سوريا وإذا حصل في سوريا يصبح هناك خوف من أن يتم في لبنان لأن لبنان وسوريا مترابطان"، مضيفاً: "ونخشى أن تتحول (الأحداث في سوريا) أولاً إلى حرب أهلية وستكون دون شك حرب طائفية بين السنة والعلوية وستؤدي بالتالي إلى ما أدت إليه في العراق وتدفع الطائفة المسيجية الثمن، ونخاف ثانياً من أن تؤدي إلى تقسيم سوريا وهذا التقسيم ينطلق إلى غير مناطق ومنها لبنان بشكل خاصة والشيء الثالث الذي نخافه أن يأتي نظام أشد من القائم اليوم يعتمد الاساليب السلفية في الاسلام وقد يدفع الثمن كل السوريين الآخرين الذين لا يؤمنون به". وقال: "نتمنى أن يتم التغيير لكن بالحوار وليس بالعنف والقتل".

وعن ما يريدونه المسيحيين في سوريا، رأى أنَّ "مسيحيو سوريا يتمنون لبلدهم الأمان والسلام والتوافق بين مكوناته ويريدون الديمقراطية والحرية ويريدون أن يلعبوا دورهعم وأن يكونون متساون مع المواطنين الآخرين". (رصد NOW Lebanon)

 

ساركوزي يطلب احترام «قناعات» كل طرف حول ملف الأرمن

أردوغان يتهم فرنسا بـ «تأجيج كراهية المسلمين»

 اسطنبول، باريس، براغ - وكالات - اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، امس، الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي باللعب على مشاعر «كراهية المسلم والتركي» وفرنسا بارتكاب ابادة في الجزائر غداة تبنّي الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) مشروع قرار يجرّم إنكار «الإبادة الأرمنية» على يد العثمانيين في الحرب العالمية الأولى. وقال في مؤتمر في اسطنبول ان «الرئيس الفرنسي ساركوزي بدأ السعي الى مكاسب انتخابية باستخدام مشاعر كراهية المسلم والتركي» في فرنسا. واضاف ان «هذا التصويت الذي وقع في فرنسا حيث يعيش نحو 5 ملايين مسلم، اظهر بوضوح الحدود الخطرة الذي بلغتها العنصرية والتمييز وكراهية المسلمين في فرنسا واوروبا». ودعا اردوغان فرنسا الى ان تتحمل المسؤولية عن ماضيها الاستعماري. وقال: «تقدر بـ 15 في المئة من سكان الجزائر نسبة الجزائريين الذين تم اغتيالهم من قبل الفرنسيين بداية من العام 1945. هذه ابادة»، في اشارة الى اعمال عنف ارتكبت خلال معركة استقلال الجزائر من الاستعمار الفرنسي بين 1945 و1962. واضاف اردوغان: «اذا كان الرئيس الفرنسي لا يعرف انه حصلت ابادة فانه يمكنه ان يسأل والده بال ساركوزي (..) الذي كان خدم في الجزائر في اربعينات القرن الماضي». وتابع: «انا على يقين انه (بال ساركوزي) لديه الكثير من الامور ليقولها لابنه بشأن المجازر التي ارتكبها الفرنسيون في الجزائر».من جهته، طلب ساركوزي، امس، من تركيا احترام «قناعات» كل طرف اثر ردود الفعل القوية لانقرة.

وقال من براغ حيث يشارك في تشييع جنازة الرئيس التشيكي السابق فاتيسلاف هافل: «احترم قناعات اصدقائنا الاتراك، انه بلد كبير، وحضارة كبيرة، وعليهم احترام قناعاتنا» في المقابل.

 

 ميقاتي مستاء وسفره إعتراض ضمني

 اعتبرت أوساط حكومية أن سفر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى الخارج، بعد الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء بمثابة اعتراض ضمني على ما جرى في الجلسة الوزارية الاخيرة بشأن ملف الاجور، والطريقة التي تمّ بها التصويت على قرار تصحيح الأجور، خاصة بالنسبة لوزير الداخلية مروان شربل الذي اكدت اوساطه أن موقفه كان منسقاً مع رئيس الجمهورية.

ولم تستبعد هذه الأوساط أن تشهد الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء يوم الأربعاء المقبل بعض تداعيات الجلسة الأخيرة، اثر عودة الرئيس ميقاتي من سويسرا والمقررة مساء الاثنين المقبل، خصوصاً في حال أصدر مجلس شورى الدولة قراره في شأن القرار الحكومي الجديد، ولا سيما إذا كان سلبياً بمعنى سقوطه في مجلس الشورى، بحسب ما ترجح بعض المصادر استناداً إلى حيثيات قانونية لم ترد لا في القرار الاول ولا الثاني، وهذا يعني ان على مجلس الوزراء ان يواجه مخاض القرار الثابت، من ضمن معطيات ستكون مختلفة بالكامل سياسياً واقتصادياً.

ويبدو، حسب هذه المعطيات، ان امتعاض ميقاتي لم تكن النتيجة المباشرة لنتيجة التصويت وطريقها والملابسات التي دعت اليها، ولا كذلك الاهتزاز الذي اصاب جسم الحكومة، اذ ان الهزة التي اصابت الحكومة لم تستقر عن انعدام الثقة بين اطرافها، بل أصابت ايضاً جسم التكتل العوني، في ضوء المواقف التي أعلنها وزير السياحة فادي عبود، الامر الذي دفع الاخير الى اصدار بيان توضيحي الجمعة، اراد منه "اصلاح ذات البين" بينه وبين النائب ميشال عون الذي يبدو انه لام حليفه الوزير على تصريحاته، فأعلن انه عبر عن رأيه بطريقة ديموقراطية، إلا ان "المصطادين في الماء العكر" بحسب تعبير عبود سارع الى توظيف هذا الموقف في غير محله لغايات سياسية معروفة، واستغلال هذا النقاش للتصويب على "تكتل التغيير والاصلاح" والايحاء بإنقسامات وخلافات، مشيرا إلى تجربة التكتل ستكون رافعة الامان ووسيلة لتحقيق الاصلاح الذي طالما حلمنا به.

وشدد البيان على ان علاقة عبود بالوزير شربل نحاس ستظل فوق كل الاعتبارات، وهي مبنية على الاحترام المتبادل والحوار والنقاش معه هو حوار غني، لافتا إلى ان عبود صوّت مع مشروع نحاس عن قناعة، وهو ما زال على موقفه بأن الطريقة الدستورية التي تمّ فيها تصحيح الخلل هي الطريقة الانسب، الا انه استدرك بأن هذا لا يمنع ان يبدي عبود اعتراضه على الارقام، وعلى اثر هذا القرار على الاقتصاد الوطني انطلاقاً من خبرته الطويلة في الشأن الاقتصادي.

وتزامن بيان عبود، مع اعلان رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن عقب اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد تعليق الاضراب الذي كان مقرراً تنفيذه الثلاثاء المقبل، في اشارة إلى موافقته على قرار مجلس الوزراء الأخير بتصحيح الأجور، فيما سجلت على محور الهيئات الاقتصادية حركة لرئيسها الوزير السابق عدنان القصار في اتجاه القيادات السياسية بدأها بزيارة النائب عون أبلغه خلالها موقف الهيئات الرافض للقرار شارحاً، حسب مصادر متابعة <خطورة التداعيات التي قد تترتب على الاقتصاد الوطني جراء القرار، مؤكداً تمسك الهيئات بموقفها عدم تطبيق هذه الزيادة ، فبادره عون بالإشارة إلى إمكان تقديم طعن بالقرار أمام مجلس شورى الدولة. وقالت المصادر ان وإزاء هذا الموقف توجه القصار إلى قصر بعبدا وأبلغ الرئيس سليمان بمضمون لقائه وعون وعزم الهيئات على تقديم الطعن، علماً انه لم يشر إلى هذا المنحى بعد لقاء رئيس تكتل التغيير والاصلاح، حيث اكتفى بالتأكيد على الموقف المعارض للقرار الذي يلحق ضرراً بالغاً بالاقتصاد الوطني، وجاء ليلقي اتفاقاً تاريخياً توصلنا إليه مع الاتحاد العمالي يحقق مصلحة طرفي الانتاج.

 

 أوساط جنبلاط: البعض يحاول زج بلدة عرسال والتآمر عليها للنيل من وطنيتها وعروبتها

 ذكرت صحيفة "السياسة" الكويتية أنَّ "أوساط (رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد) جنبلاط لم تستسغ بعد ما جرى، ولم تعرف الأسباب التي دفعت وزراء "حزب الله" وحركة "أمل" إلى خيار التصويت إلى جانب القرار الأول المقدم من الرئيس (الحكومة نجيب) ميقاتي (في شأن تصحيح الأجور) ضد قرار الوزير (العمل شربل) نحاس، والتصويت في المرة الثانية إلى جانبه خلافاً للمساعي التي بذلها رئيس الحكومة من أجل الوصول إلى تفاهم مشترك بين العمال وأرباب العمل، وإلغاء الإضراب الذي كان مقرراً الثلاثاء المقبل".

وسألت الأوساط المقربة من جنبلاط "ما إذا كان "حزب الله" عاد ليمسك خيوط اللعبة في داخل الحكومة لإفهام الرأي العام بأنَّ ما يريده هو ما يجب أن يقر في مجلس الوزراء، وعلى الرئيسين (الجمهورية ميشال) سليمان وميقاتي الإذعان والموافقة". ولم تخف الأوساط إستياء جنبلاط مما حصل، وهو ما عبَّر عنه في الاجتماع الدوري لمجلس قيادة "الحزب التقدمي الاشتراكي" الذي عقد برئاسته، أول من أمس، برفضه الآلية التي جرى إتباعها لتمرير مشروع نحاس، الأمر الذي دفعه إلى الإعلان عن انحيازه الكامل إلى جانب الرئيسين سليمان وميقاتي، مع خشيته من فرط الائتلاف الحكومي إذا ما استمرت الأمور في مجلس الوزراء على هذا النحو.

كذلك لم تخف الأوساط انزعاجه من محاولة البعض زج بلدة عرسال (القريبة من الحدود مع سورية في شرق لبنان) والتآمر عليها للنيل من وطنيتها وعروبتها من خلال إقحامها في موضوع الإرهاب، واتهام البعض بدخول مجموعات من عناصر تنظيم "القاعدة" إليها. وأوضحت الأوساط مضمون الإشارة التي جاءت في بيان "التقدمي" بخصوص عدم الفصل بين المبادرة العربية وتوقيع سوريا على البروتوكول القاضي بإرسال المراقبين العرب، ورأت أنَّه "على سوريا تطبيق بنود المبادرة التي تقضي بانسحاب الجيش من الشوارع وعودته إلى ثكناته العسكرية والسماح للمعارضة بالتعبير السلمي عن رأيها، وتكليف "جامعة الدول العربية" إقامة حوار غير مباشر بين النظام والمعارضة".

ونفت الأوساط وجود جمود في العلاقة بين قيادتي "التقدمي الاشتراكي" و"حزب الله" بدليل دخول الطرفين بقوة على خط معالجة ذيول الحادث الفردي الذي أودى بحياة أحد الأشخاص المقربين من "حزب الله" في مدينة الشويفات، كما أن وفداً من "حزب الله" لبى دعوة النائب جنبلاط لحضور مناسبة تكريم أمين السر العام للحزب المقدم شريف فياض التي أقيمت في قصر المير أمين في بيت الدين.

وفي سياقٍ متصل، أضافت الأوساط: "لو كان هناك خلافات لما كان النائب جنبلاط يشدد في كل مناسبة على ضرورة التنسيق الكامل مع مكونات الحكومة حرصاً منها على إستمراريتها في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة"، مشيرة إلى أنَّ "حرص جنبلاط على إشاعة جو من التهدئة على الساحة الداخلية مرده إلى خوفه الدائم من محاولة البعض نقل الفتنة إلى لبنان، وهو مازال عند رأيه بأن ما حصل في الجنوب وما شهده مخيم "عين الحلوة" والكلام عن وجود تنظيم "القاعدة" في عرسال وغيرها من أبرز وجوه المؤامرة على لبنان".

 

بين عرسال وكفرسوسة... أين الحقيقة؟

عاد الحديث عن وجود للقاعدة في لبنان ليحتلّ مجدّداً صدارة الاهتمامات السياسية بعد القنبلة التي فجّرها وزير الدفاع فايز غصن منذ أيّام حول وجود عناصر من تنظيم "القاعدة" في البقاع اللبناني وشماله، الأمر الذي استدعى ردّاً سريعاً من نوّاب كتلة "المستقبل"، حيث اعتبروا أنّ ما قيل هو مقدّمة لعمل ما من شأنه أن يطال مناطق محدّدة من لبنان. سؤال يطرح نفسه مع كلّ حدث يطرأ على الساحة اللبنانيّة، هل فعلاً يوجد "قاعدة" في لبنان؟ فعلى رغم كلّ التأكيدات التي تأتي من جهة واحدة على أنّ هناك أصوليّة توجد في شمال لبنان وبقاعه هدفها زعزعة الأمن اللبناني وتهريب الأسلحة الى الداخل السوري عبر الحدود، إلّا أنّ في الجهة المقابلة هناك من رأى أنّ هذا الاتّهام له وجوه عدة أهمّها أستهداف ما قد تعمد اليه بعض الاطراف الداخلية بمساعدة خارجيّة يطال بلدة عرسال البقاعيّة أو غيرها من المناطق المعروفة الانتماء. لم يدم تخوّف "المستقبل" طويلاً، إذ وبعد يومين على تصريحات الوزير غصن، جاء ردّ الخارجيّة السوريّة بعد الانفجارين اللذين وقعا في منطقة كفر سوسة السوريّة لتتّهم عناصر من "القاعدة" بالدخول الى أراضيها عبر لبنان. وفي هذا الخصوص أكّدت مصادر رفيعة المستوى "أنّ اتّصالاً جرى قبل يومين من وقوع الانفجارين في سوريا حثّت فيه الأخيرة لبنان على ضرورة التقصّي حول ما يجري في بلدة عرسال وجوارها، بعد إعطائها معلومات تفيد عن استقدام مجموعة أصولية من مخيّمات فلسطينية الى تلك المنطقة برئاسة المدعوّ "ر. س." شقيق أحد الأصوليّين الذين قتلوا منذ فترة في مخيّم عين الحلوة، هدفها الدخول الى سوريا عبر ممرّات سرّية من أجل افتعال جرائم وإلصاقها بالنظام السوري".

وتابعت المصادر" أنّ اتّهامات وزارة الخارجية السوريّة للبنان بإيوائه عناصر من "القاعدة" بعد الانفجارين اللذين وقعا أمس، أكّدت بأنّه مقدّمة لعمل أمنيّ كبير سوف يطال عدداً من مناطق البقاع على رأسها بلدة عرسال وبعض المناطق الشمالية في وقت لاحق"، لافتة الى أنّ "النظام السوري، وبمعاونة بعض الداخل، قرّر أخيراً إدخال لبنان في نزاعاته الداخليّة من بوّابة عرسال البقاعيّة التي أصبحت وأهاليها مكسر عصا". وأشارت الى أنّ "النظام السوري عمد منذ فترة طويلة الى إقحام لبنان في نزاعاته الداخلية، تارة عبر اتّهام قوى 14 آذار وتحديداً تيّار "المستقبل" بإدخال السلاح الى الثوّار السوريّين، وطوراً عبر حماية اللاجئين السوريّين عند الحدود اللبنانيّة الشماليّة". وشدّدت على "أنّ الأعمال الأخيرة التي شهدتها الساحة الجنوبيّة بدءاً من استهداف قوّات اليونيفل في صور وصولاً الى المعارك التي حصلت بالأمس في مخيّم عين الحلوة واتّهام أصوليّين بافتعالها هو سيناريو أعِدّ التخطيط له من قِبل جهات حزبيّة نافذة بهدف تقويض بعض البلدات اللبنانية المعروفة بانتمائها المذهبيّ والحزبي".

وذهبت المصادر الى أبعد من ذلك، فقالت: "إنّ هناك مخطّطاً واضحاً يُراد منه ضرب أهل السنّة في لبنان، استكمالاً لمشروع الهيمنة الذي رأيناه يتجلّى بوضوح من خلال ما يجري في العراق وسوريا من ذبح لأهل هذه الطائفة"، مؤكّدة أنّ "هذا الأمر سوف يظهر جليّاً للعيان خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة عبر الإشكالات الأمنيّة التي سوف تفتعلها بعض الجهات الداخليّة في مناطق الشمال والبقاع الغربي".

وحذّرت "من أيّ عمل أمنيّ قد يلجأ اليه البعض في لبنان هدفه إزاحة النظر عمّا يحصل في الداخل السوريّ من جرائم عديدة ترتكب عند كلّ طلعة شمس"، مشدّدة على أنّ أهل السُنّة في لبنان لن يكونوا مكسر عصا لأحد من الآن وصاعداً، وخصوصاً أولئك الذين لم يعتادوا بعد على شيء اسمه العيش المشترك".

ونفت "وجود أيّ من عناصر القاعدة أو المعارضين السوريّين في منطقة عرسال أو غيرها من المناطق ذات الأغلبية السنّية"، محذّرة من خلق فتنة في تلك القرى وبين أهل القرى السوريّة الحدودية التي تربطنا معهم أفضل العلاقات الأهلية الودّية والإيجابيّة". وجزمت المصادر "أنّ العمل يتركّز حاليّاً على التهدئة من روع أهالي البقاع والشمال الذين لم يعودوا يحتملون هذا الوضع الشاذ الذي وصل الى حدّ لم يعد يطاق"، داعية الحكومة اللبنانية الى تحمّل مسؤوليّاتها، لأنّ الوضع في منطقة عرسال خصوصاً حسّاس جدّاً وقد ينفجر في أيّ وقت ما لم تضع الحكومة حدّاً لهذه الاتّهامات المتكرّرة ضدّ أبنائها"

 

إنطباع اليوم: هل قرأتم فادي عبود؟

 لم نصدّق ونحن نقرأ، ألف مرّة ومرّة، تصريح وزير السياحة فادي عبود، عن موقفه من قرار مجلس الوزراء الخاص بزيادة الأجور! لم نصدّق أنه يمكن أن يكون في هذه الجمهورية وزير "إصلاحي وتغييري" يمكن أن يصوّت لمصلحة قرار يعتبر أنه " يؤدي الى انهيار الإقتصاد الوطني". لم نصدّق أن طاعة ميشال عون والإنصياع لإرادة "حزب الله" يمكن أن تدفعا بوزير- أُعطي في الدستور ما أُعطي من صلاحيات- أن يكون شريكا في قرار " يؤدي الى انهيار الإقتصاد الوطني". صدّقنا أن شخصيات وصلت الى الحكومة بدفع ثمن الحقيبة الوزارية لزعيم. صدّقنا بأن شخصيات انتقلت من ضفة الى أخرى، بفعل الخوف. صدّقنا بأن أشخاصا أخرسوا أنفسهم من أجل مصالحهم، ولكن لم نصدّق بأن هناك من أوصلهم التورم في الأنا الى مستوى التصويت لقرار  يعترفون بأنه "يؤدي الى انهيار الإقتصاد الوطني".

فادي عبود، لم يعد شخصا، بل أصبح نموذجا! نموذج لا يصلح للإقتداء به طبعا، إنما يصلح ليكون مثالا نقدمه، كل يوم ، ومن الآن حتى انقضاء الدهور، عن طينة من الوزارء تفاخر بأنها تصوّت، باسم الطاعة والولاء، على قرار تعرف أنه "يؤدي الى انهيار الإقتصاد الوطني". أمثال فادي عبود يمثلون خطرا شاملا على اللبنانيين. لو كنا في دولة لكان البيض والبندورة وحتى الأحذية  انتقلت من الرفوف الى ...هكذا وجوه!يقال.نت

 

تفجير دمشق يقيم رابطاً من بغداد إلى لبنان ولا إيجابيات في انتظار الموقف الروسي

روزانا بومنصف/النهار

 يساهم التفجيران اللذان وقعا في دمشق في اضافة تعقيدات جديدة على المشهد السياسي السوري ثم الاقليمي، انطلاقا من وجه الشبه الذي يفترض ان يحدثاه مع ما يجري في العراق منذ بضعة ايام من تفجيرات دموية على خلفية طائفية واضحة ومن ثم مع اتهام الخارجية السورية من يقف وراءهما وربطهما بتحذير لبناني لها من عبور القاعدة الى الاراضي السورية قبل ايام، بما يعنيه ذلك من امتدادات محتملة وتحذيرات في هذا الاتجاه، اضافة الى اتجاهات اخرى. فهناك لعبة سياسية مفتوحة، الى جانب التطورات الامنية الخطيرة التي توظّف من اجلها، على احتمالات متعددة في ضوء الرهانات المعقودة على نجاح المبادرة العربية او فشلها، تماما وفق ما كانت الامور تجري في فصول من الحرب في لبنان.

ولا يساور أياً من متتبعي الوضع السوري من العرب والاجانب على حد سواء اي تفاؤل مبالغ فيه ازاء التزام النظام في دمشق بنود المبادرة العربية نتيجة اعتبارات متعددة. لكن الجميع ينخرطون في دعم هذه المبادرة حتى اشعار آخر على قاعدة جملة اعتبارات من بينها:

- ان لدى النظام تجربة طويلة في التعامل مع مسائل من هذا النوع، انطلاقا من تجربته الطويلة في لبنان، الى الحد الذي دفع الدول العربية التي شاركته بعض الوقت الرقابة على الوضع في لبنان الى الملل والتعب، ثم الرحيل تاركة الساحة اللبنانية للسوريين وحدهم. ويقول ديبلوماسيون عرب ان هناك مجالا كبيرا للمراوغة من خلال موضوع المراقبين في ضوء خبرة هؤلاء الديبلوماسيين في هذا الاطار فضلا عن اعتقاد بان البنود الاخرى من المبادرة العربية لن تنفذ.

- هناك من يعتقد من الدول المحيطة بسوريا ان ليس هناك قلق من حيث التكتيك الذي يمكن ان يستخدم للالتفاف على حسن تطبيق المبادرة العربية. اذ ان هناك دينامية باتت موجودة في الوضع السوري. فاذا نفذ النظام بنود المبادرة كان الامر جيدا له ولسوريا بمعنى انه يساهم في تعجيل عملية التغيير، وعلى افتراض انه سينفذ، فانه سيساهم في تسهيل الحركة الواسعة للمعارضين في الداخل، علما ان لا امل بذلك وفق الاقتناع لدى الجميع. وان لم يفعل وفق ما هو مرجح، فان الوضع سيبقى على حاله من التردي، علّ هذه التطورات تساهم في تغيير الموقف الروسي الذي لا يزال يشكل عائقا امام تطور الامور في سوريا من خلال اصراره على معادلة بقاء النظام. وبحسب هؤلاء، فان المرحلة الجديدة المتمثلة في وصول المراقبين ستشكل مجالا للمنافسة بين النظام والمعارضة لجهة محاولة كل منهما الاستفادة من هذا الامر على طريقته وتحقيق ما يريد من ذلك.

- لا تغييرات فعلية او تراجع معينا يمكن ان يستشفه البعض من مواقف الدول المحيطة بسوريا كتركيا مثلا بعدما قيل او نشر الكثير عن خطوات مرتقبة ازاء النظام لم يتم تنفيذها، مما اوحى تراجعاً معيناً، بل ثمة عوامل متعددة. اذ ان المبادرة العربية هي في الواجهة حتى اشعار آخر ولا شيء سواها راهنا لجهة اقامة منطقة عازلة او اتخاذ تدابير اضافية ازاء النظام. وهناك اسباب اخرى تقف وراء ذلك، بعضها داخلي يتعلق بالوضع التركي الداخلي وآخر اقليمي ودولي يتصل بعدم الرغبة في القيام بأي خطوة من دون غطاء شرعي دولي واقليمي. لكن الاقتناع لا يزال هو نفسه ازاء عدم احتمال بقاء النظام السوري. فهناك تقويم للوضع في ضوء الصورة الاكبر ان لجهة التطورات في العراق او لجهة الموقف الايراني وتطورات الوضع هناك. وهذه العوامل اساسية ولا يجوز الاستهانة بها، وخصوصا ان المشهد المأسوي الذي شهدته بغداد في الايام الاخيرة يتم اللجوء الى نموذج منه في دمشق للعب على وتر الامور نفسها.

- ان المفتاح الاساسي لتغيير المشهد في سوريا يرتبط بامرين اساسيين وفقا للاعتبارات نفسها التي تسوقها هذه المصادر. احدهما هو الخط البياني لتطور الامور الميدانية في سوريا، ومن ثم مدى تأثير هذا العنصر في التأثير على المفتاح الاساسي الذي هو الموقف الروسي. وقد ظهر حتى الان ان روسيا ضغطت على النظام من اجل القبول بالمبادرة العربية ثم من اجل توقيعها من خلال اعلانها عن التقدم بمشروع قرار جديد في مجلس الامن. لكنها لا تذهب ابعد من ذلك حتى الآن، علما ان روسيا تعتبر وفق الموقف الذي تعتمده حتى الآن شريكة في عملية انتقال السلطة في سوريا وهي جزء من الترتيبات لهذه العملية. فروسيا ومعها ايران تساعدان على ابقاء المسار الحالي في سوريا، مما يجعل التغيير من دون سقوط ضحايا او المزيد من الدماء صعبا. لكن يتم التشاور مع روسيا على اساس ان مصالحها ليست آنية بل هي استراتيجية ولديها اهداف كبيرة في المنطقة ومستقبلها، كما يتم التشاور مع ايران لكونها معنية بالا يكون النظام في سوريا اولويتها. لكن السعي الى اقناع روسيا وايران لم ينجح بعد، ولعلّ نضج الامور على الارض يساهم في عملية الاقناع، مما يعني ان الامور ستأخذ مزيدا من الوقت وفق الوتيرة الراهنة، وربما اصعب من ذلك حتى اشعار آخر.

 

هل بكى عون في حضرة نصر الله؟

احمد عياش/النهار

l مَنْ شاهد صورة العماد عون في الشريط التلفزيوني الذي سجل لقاءه مع السيد نصر الله ودقق فيها لاحظ ان علامات التأثر كانت بادية على محيا الأول وهو يتطلع مليّاً الى الثاني. وبدا هذا التأثّر ردّ فعل طبيعي على لقاء لم ينعقد منذ فترة طويلة وهو لا بد أنه خضع لمقتضيات التدابير الأمنية التي يتخذها "حزب الله".

لا بدّ أن الأسباب وجيهة جداً لكي يتحمل زعيم "التيار الوطني الحر" عناء الوصول الى حليفه زعيم "حزب الله". ويخيّل للمرء أن التأثّر الذي بدا على وجه عون هو الأقرب الى البكاء الذي يأتي في هذه الحالات جراء هذا النوع من التأثّر. ومن باب المصادفة بثت وسائل الاعلام هذه الأيام شرائط من كوريا الشمالية تسجل بكاء الألوف من المواطنين هناك على زعيمهم الراحل كيم جونغ – إيل. فهم راحوا يبكونه البكاء المرّ رجالاً ونساء، كباراً وصغاراً في كل مكان. مما يثير الذهول فيمن يشاهدهم في الخارج. فالى هذه الدرجة يجهش هؤلاء بالبكاء على ديكتاتور تقدم به العمر وكأنه فقيد محبوب في ريعان الشباب؟ صحيفة نيويورك تايمز تجيب عن هذا السؤال في رسالة لمندوبها من سيول عاصمة كوريا الجنوبية بالقول "إن صور التعبير المتطرفة عن مشاعر الحزن (...) تعتبر جزءاً مقبولاً من الثقافة الكونفوشيوسية الكورية. وتعاظمت ثقافة الحداد في الشمال بفعل طائفة دينية ينظر فيها الى قائد الدولة باعتباره أباً لكل شعب كوريا الشمالية".

روى لي سياسي كانت له ادوار مهمّة في لبنان منذ عقود طويلة أن بعثة اعلامية ايرانية سجلت معه حديثاً في التسعينات. ولما أنجزت المهمة طلب الاعلامي رئيس البعثة من افرادها الانصراف من الغرفة التي سجل فيها اللقاء ليسأل بعد ذلك على انفراد السياسي: "هل تعتقد أن بامكان حزب الله أن يحكم لبنان؟" الجواب الذي رد به السياسي كان تأكيد استحالة ان يحكم الحزب لبنان. لكن السؤال بقي عالقاً في ذهنه حتى اليوم. هناك من بين الجمهور الذي شاهد نصر الله يظهر فجأة بينهم في العاشر من محرم قبل اسابيع خلال احياء اليوم الأخير من مراسم عاشوراء من أجهش بالبكاء تأثراً من وطأة المفاجأة. وأغلب الظن ان عون مرّ بحالة نفسية مشابهة عندما التقى نصر الله بعد طول انتظار. ولعله عانى من وطأة التأثر الشديد وهو يرى بأم العين الأربعاء الماضي غداة لقائه نصر الله كيف ينقلب الموقف في مجلس الوزراء رأساً على عقب فيصبح مشروع الأجور الذي رعاه رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي خاسراً وينتصر مشروع وزير العمل التابع لعون رابحاً وذلك لأن السيد نصر الله أمر بأن تصبح الحكومة برئاسة عون. إذا بكى عون فسيكون متأثراً من شدّة الفرح. وإذا جاراه اللبنانيون في البكاء فهو حزناً على دولة لا يستطيع رئيسها ورئيس حكومتها ورئيس مجلسها النيابي ان يقرروا شيئاً وينفذوه. أما نصر الله فيبدو ضاحكاً "في عبه" كما يقال لأنه يدير من مخبئه في الضاحية شؤون هذه الدولة!

 

خسارة النظام الأسدي للمعركة الأمنية

 أسعد حيدر/المستقبل

تفجير كفرسوسة، جريمة. من قام بها مجرم. توقيت الجريمة، يدفع الى الشك بالنظام الأسدي. طبيعة النظام ومساره يدفعان للشك في "القاعدة" أو أي تنظيم عسكري وليد القمع الدموي واليأس من إيقاف آلة القتل. هذه الشكوك والاحتمالات تدفعان باتجاه طرح أسئلة كثيرة مشروعة. البداية كما في كل التحقيقات، ليست من مكان الانفجار وإنما مما قبله. مسارعة النظام الأسدي الى اتهام "القاعدة"، وهو يلملم، بعدُ، شظايا الانفجار في كفرسوسة "قلعة" الأجهزة الأمنية- وحيث للتذكير، اغتيل عماد مغنية وضاعت معالم اغتياله في المكان نفسه وفي مستنقع الاتهامات التي بقيت ضبابية- ترفع من منسوب الأسئلة الشرعية.

عرسال، هي البداية. عرسال لم تكن يوماً ولن تكون "مكسر عصا" لأحد. هذه البلدة، التي أهلها كالرماح لأنهم كانوا دائماً معبراً للثورة ومقراً للعروبة العام 1958 وليس للارهاب، وُضعت في قلب "سيناريو" معَدٌّ بدقة جرى تظهيره فور تفجير كفرسوسة. عرسال هذه، بلدة لم تحارب يوماً لالتزام مذهبيّ. يكفي أن الشهيد الذي سقط في الأيام الأخيرة اسمه: خالد علي فليطي للتأكد من ذلك. دَفْعُ هذه البلدة المعلّقة في الجبال نحو التقوقع المذهبي خطير جداً، يجب العمل بسرعة لتفكيكه حتى لا يصبح هذا التقوقع دفاعاً مشروعاً عن النفس.

توقيت الانفجار هو أسوأ ما في الحدث. بدلاً من أن يبدأ المراقبون العرب من حمص أو ادلب أو درعا، بدأوا من كفرسوسة حيث مقر المخابرات، الطرف الأساسي في الحل الأمني وسقوط آلاف القتلى وعشرات الآلاف من المعتقلين. مسارعة المعارضة السورية الى وضع هذا التوقيت في خانة الاتهام، طبيعي، لأن النظام قادر على صناعة أسوأ من هكذا جريمة. المشكلة الأساسية أن النظام الأسدي هو الذي عمل بقوة طوال عشرة أشهر على خلق البيئة المناسبة للعنف. قبل ذلك، اجتهد طوال سنوات على عملية الخلق هذه، لكن مع تصدير نتاجها الى الخارج، أولاً الى لبنان وثانياً الى العراق. الآلاف الذين أرسلهم أو سهّل لهم اختراق الحدود الى العراق، يعودون اليوم إليه مع تجارب وأحقاد ميدانية مهمة. دائماً على الذي يخلق "الغول" انتظار عودته إليه.

الخطر الآخر الذي أنتجه النظام الأسدي طوال عشرة أشهر من العنف والقتل هو دفع المعارضة الشعبية نحو اليأس من سلمية الثورة. حالياً تتلبد الأجواء في الداخل وحتى في قلب المعارضة في الخارج باتجاه "عسكرة الثورة". تنظيم أو حركة "شباب الحراك الثوري" كان واضحاً بمطالبته في تونس عسكرة الثورة. الخوف أن القبول بذلك يعني الدخول من جديد في لعبة قفز العسكر على القرار، تماماً كما حدث مع حزب "البعث" عندما قبِل الحزبيون الاستيلاء على السلطة بواسطة الانقلاب العسكري، فكانت النتيجة أن العسكر حكموا وغنموا وأن الحزبيين تحمّلوا المسؤولية وغرِّموا.

سواء كانت "القاعدة" هي التي فجّرت المقر الأمني في كفرسوسة أو النظام نفسه كما تقول المعارضة فإن النتيجة واحدة تقريباً. ذلك أن العملية تعني:

[ أن النظام الأسدي قد خسر المعركة الأمنية. عندما يتم اختراق كفرسوسة بسيارة مفخخة واحدة أو أكثر، يعني أن النظام الأمني الذي جعل "الإبرة ترن" في سوريا طوال ثلاثة عقود لم يعد ممسكاً بالأمن، مما يفتح الباب أمام احتمالات كثيرة خصوصاً إذا ما تطورت مثل هذه العمليات التي قد يكسب النظام منها على المدى القصير خصوصاً أمام المراقبين العرب، لكنه حكماً سيخسر على المدى المتوسط لأن نظاماً مثل النظام الأسدي يكون كاملاً على الصعيد الأمني أو لا يكون. [ ان النظام الأسدي قد فشل في حماية شرعيته، خصوصاً إذا ما أضيف الى هذا التفجير خسارته لمناطق واسعة في سوريا، حيث لم يعد للسلطات الأمنية وجود إلا في الدبابات التي تطلق النار عشوائياً قبل تقدمها.

يوماً بعد يوم يجري التأكد من أن النظام قد دخل دائرة النار ولا يستطيع أن يتقدم أكثر في داخلها لأنه سيحترق، ولا أن يخرج منها لأنه نظام غير قابل للتطور. تركيبة النظام تضعه في زاوية لا خروج منها. يكون كما هو أو لا يكون، في وقت لم تعد الأغلبية السورية والعربية والإقليمية والدولية تقبل بأن يبقى كما يأمل، فكيف به إذا كان يريد أن يبقى كما كان.

ما حصل بدايةٌ وليس نهايةً. ما سيحصل يحمل العديد من المفاجآت. يجب عدم استبعاد سقوط أكثر من مراقب ضحية لرصاصة طائشة أو لعناصر غير منضبطة أو الدخول في حيّ فالت أمنياً. من أجل أن يثبت النظام أنه هو الضحية وليس القاتل، لن توجد أمامه خطوط حمر.

أمام سوريا المزيد من الأيام الصعبة والمليئة بالدماء والدموع. المشكلة أن ما يحصل في سوريا، أنتج اشتباكاً اقليمياً ودولياً، لا مجال كما في الداخل للتراجع خطوة الى الوراء. واشنطن وأوروبا والعديد من العرب لا يقبلون بعد اليوم ببقاء النظام الأسدي، لأن ذلك يُعتبر برأيهم تسليم المنطقة الى ما يسمى "محور الممانعة" لموسكو وبكين، ما سيؤشر الى انهيار الامبراطورية الأميركية الغربية. ولا طهران وموسكو ستقبلان بسهولة الخسارة لأن انهيار النظام الأسدي ينهي حتماً محور الممانعة ويفكك ما يطلق عليه "الهلال الشيعي". كلفة الوصول الى هذه النتيجة ستكون عالية.

إذا كان "الربيع العربي" قد أدخل سوريا دائرة النار، هل يجب على اللبنانيين أن يحرقوا أيديهم ولبنان؟! أليس الأسلم أن ينأوا بأنفسهم عن هذه النار؟.

 

لماذا يسعى حزب ولاية الفقيه الى هدم مقومات الدولة؟

 مصطفى علوش/المستقبل

"إن مهمة إنشاء حياة عالمية دائمة السلام ليست فقط جزءا من نظرية القانون في إطار عقلاني بحت، بل هي في حد ذاتها هدف مطلق ونهائي".(ايمانويل كانط)

دولة القانون: أطلق الفيلسوف الألماني ايمانويل كانط (1724 ـ 1804) تعبير دولة القانون (Rechtsstaat) أو الدولة الدستورية أو دولة الحقوق في أواخر كتاباته كمحصلة نهائية لتاريخه الطويل من التعمق في الفكر الفلسفي السياسي والاجتماعي. وتطورت هذه الفكرة لاحقاً بعد أن تم دمجها مع الأفكار التي وضعها الآباء المؤسسون للولايات المتحدة الأميركية، وأفكار الفلاسفة الفرنسيين الذين عاصروا عهد الثورة الفرنسية. ترتكز فكرة كانط ومذهبه السياسي على منطق سيادة القانون والدستور المدون والمتوافق عليه في بلد ما، ومن ضمن دولة القانون يجب أن يكون هناك آليات لضمان تطبيق القوانين وهذا لا يمكن أن يتم إلا من خلال: "حياة سلمية دائمة كشرط أساسي لضمان سعادة الشعب واستقراره وازدهاره، لتحقيق هذه الأهداف يجب أن يعيش الناس في ظل الضمانات المشرعة لحقوق الفرد والملكية الخاصة التي يضمنها القانون المنصوص عليه في الدستور الذي يستمد شرعيته من استناده الى المثل العليا بالمطلق والعدالة والإنصاف في حياة الناس تحت رعاية القانون".

فمن ناحية المصطلح فإن دولة القانون تشير الى نظرية دستورية هدفها تنظيم العلاقة بين الحاكم والمحكوم من خلال ايجاد علاقة متوازنة بين الطرفين. فالحاكم يسعى الى ممارسة السلطة بدون عوائق نظرية. والمواطنون يرغبون بتغليب ضمانات حقوقهم وحرياتهم العامة. والقانون هو الناظم لجدلية هذه العلاقة على المستوى العمودي، أي بين السلطة والمواطنين، وبدون هذه القوانين لا شيء يمنع الحاكم من التعسف غير المحدود على خلفية المحافظة على النظام وعلى سلطته. وبدون القوانين تتحكم الغوغاء بالمجتمع بحيث يصبح في عصيان دائم، فتسود شريعة الغاب وتزول بطبيعة الحال حدود الحريات الشخصية.

لذلك، وحفاظاً على سلمية العلاقات بين أفراد المجتمع على المستوى الأفقي، رضي المواطنون بالتخلي عن جزء من حرياتهم المطلقة لصالح السلطة التي تنظم من خلال القانون ليس فقط العلاقة بين الحاكم والمحكوم، بل بين المحكومين أنفسهم وذلك بضمان الحريات الخاصة والأمان والملكية الفردية. وفي ظل دولة القانون يعلم المواطن انه لم يعد يخضع لسلطة فرد أو حاكم بعينه، بل هو يخضع لسلطة القانون، ويعلم المواطن الفرد أيضاً أنه خاضع للمحاسبة في حال مخالفته القانون، ولكنه يعلم أيضاً أنه قادر من خلال المؤسسات على محاسبة من هم في السلطة في حال خالفوا هم قواعد التعاقد على أساس القانون.

وتقضي ضرورات السلم الاجتماعي بأنه من ضمن العقد الاجتماعي ينبغي على المواطن أن يسلم مسألة حمايته الفردية والجماعية الى السلطة التي تصبح وحدها المسؤولة عن استعمال العنف لضمان أمن المجتمع، وهذا يعني أنه لا يمكن في ظل دولة القانون أن تكون مسألة ضمان الأمن موزعة بين سلطات وقيادات تخضع كل منها لسلطة سياسية مخلتفة عن الأخرى.

دولة الحاكم بأمره

في سياق معاكس لمبدأ دولة القانون، برزت ظواهر في بعض العالم استبدلت منطق الدولة بشعار الثورة المستمرة، أي دوام مرحلة التغيير وعدم الاستقرار، مما يسوغ للحاكم الفرد، أو للحزب الحاكم مبدأ تجاوز القانون والدستور. وهنا تبرز مقولة معمر القذافي بأنه قائد ثورة، واستمرار تعبير الثورة الإيرانية قيد التداول، واستبدال تعبير رئيس الدولة بالأب القائد أو الزعيم الخالد أو المرشد الأعلى، هذا بالإضافة الى استعمال قوانين الطوارئ التي تقونن الخروج عن القانون وتشرع استباحة الحقوق المدنية.

دولة "كل مين إيدو إلو"

في لبنان، كان من الواضح أن حزب الولي الفقيه استفاد من فترة غياب القانون أثناء الحرب الأهلية ليثبت وجوده في مناطق انتشاره المنطقية بناء على عقيدته السياسية المرتبطة بمشروع ولاية الفقيه. ولو راجعنا قياداته وتصرفاتهم في ثمانينات القرن الماضي لكان واضحاً أن هذا الحزب كان يسعى الى إرساء قانون ولاية الفقيه في ظل غياب تام للقانون المدني. لذلك، لم يكن مستغرباً رفض هذا الحزب اتفاق الطائف، الذي أصبح دستور لبنان، لأنه أعاد إرساء قواعد لدولة لها دستور وقوانين، وهذا ما يعني تأخير مشروع ضم لبنان الى سلطة الولي الفقيه والخضوع على مضض للقوانين وللدستور.

إن دخول حزب ولاية الفقيه اللعبة السياسية اللبنانية بعد فتوى شرعية من الولي المعصوم لم تكن على سبيل اعتراف بالدولة وقوانينها، وإنما ممارسة نوع من التقية والسعي الدائم الى هدم الدولة في سبيل إقامة مشروع الحزب مكانها.

لذلك، فقد استمر بناء الميليشيات والمؤسسات الرديفة خارج الأطر الشرعية، على الرغم من أن الدولة في أثناء الاحتلال السوري كانت عملياً صديقة للحزب وحامية لمساره. أما بعد خروج الجيش السوري من لبنان، فلم يتورع قائد هذا الحزب عن الإعلان في خطبة في ملعب الراية بعيد حرب تموز بأن الدولة غير موجودة كمبرر لاستمراره بالاحتفاظ بسلاحه وميليشياته.

ورغم كل الأساطير الذي بناها هذا الحزب عن المقاومة فإنه، وتعبيراً عن عدم اعترافه بالقوانين، لم يتورع عن استخدام سلاحه لكسر القوانين وفرض قوانينه الخاصة على المواطنين. لقد أدى ذلك الواقع الى حالة من الفوضى العامة بحيث أصبح المواطن بشكل عام، وفي مختلف المناطق، يتشبه بتجربة حزب الولي الفقيه ويعتبر خرقه للقانون من قبيل المساواة مع الرعايا الموجودين تحت وصاية الحزب. فإن خالف مواطن قانون السير يتمثل بما يحدث في الضاحية الجنوبية، وإن بنى في المشاعات أو خالف أنظمة البناء يكون مثله ما يحدث في الجنوب من بناء عشوائي، وإن علق شريطه الكهربائي على الخط العام يقول يساويني ما يساوي الآخرين أو حسب القول الشائع "شو وقفت عليي!".

الواقع هو أن حزب ولاية الفقيه لا يمارس مسألة كسر القوانين بالصدفة، بل هو جزء أساسي من سياسة مدروسة لهدم القائم حتى يتمكن من طرح البديل الذي يؤمن به وهو دولة الولي الفقيه. كما أن ممارساته على المستوى السياسي والبرلماني وكسر الأكثريات النيابية من خلال الارهاب (القمصان السود مثلاً) ما هو إلا لتيئيس المواطن اللبناني من النظام الديموقراطي الذي اختاره لنفسه كتعبير عن السعي الى الحرية.

أما المثل الأخير في قضية استهتار الحزب المعصوم بمنطق الدولة فهو كيفية تعامله مع قضية المطالب العمالية عندما أيد في مجلس الوزراء مشروع رئيس الحكومة ومن ثم أعلن تأييده لرفض العمال لهذا المشروع، ومن بعدها ومن أجل استمرار تبعية الجنرال عون له، عاد وأيد مشروع شربل نحاس على الرغم من الضرر المرجح على مالية الدولة وعلى استقرار الاقتصاد.

فما علينا نحن كمواطنين إلا التمسك بالقوانين لأنها الضامنة الوحيدة للحريات في ظل دولة القانون، أما المشاريع الهدّامة فهي الى زوال.

() عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل"

 

رئيس بلدية عرسال علي محمد الحجيري لـ"المستقبل": نطالب بنشر الجيش في عرسال

 المستقبل/دعا رئيس بلدية عرسال علي محمد الحجيري، "الدولة اللبنانية الى نشر الجيش اللبناني والقوى الأمنية في بلدة عرسال، وخصوصا على الحدود المحاذية لسوريا، من أجل القيام بدورها، والتأكد من عدم وجود أي عناصر أصولية أو سلفية في البلدة كما يشيع البعض"، معلنا عن "لقاء سيجمع ممثلي بلدة عرسال مع قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي قريبا، بين عيدي الميلاد ورأس السنة". وطالب " الكفّ عن سوق الاتهامات بحق ابناء البلدة دون دلائل او اثباتات".

وأكد في حديث الى "المستقبل" أمس، أن "المخابرات السورية اختطفت أحد أبناء البلدة المقيمين في منطقة المشاريع، المعروفة بمنطقة الجورة منذ شهر، وما يزال مصيره مجهولا حتى اللحظة، كما أنها أقدمت على اعتقال اثنين من أبناء البلدة المزارعين في تلك المنطقة منذ فترة، وأعادتهما بعد تعذيبهما وتعريضهما للضرب المبرح، وهما ما يزالان يخضعان للعلاج في احد مستشفيات المنطقة".

وهنا نص الحوار:

[ كيف هي الأوضاع في بلدة عرسال بعد سلسلة الخروق من الجانب السوري، وخصوصا بعد مقتل خالد الفليطي وإصابة قريبه محمد؟.

- أؤكد أن الوضع في بلدة عرسال جيد، ولكن هناك بعض الحذر، لأن الناس تخشى أي مفاجأة، لأن الوضع العام ليس جيدا، ولأن واقع البلدة الجغرافي الواسع، لا يحظى بتغطية كافية من الجيش اللبناني والقوى الأمنية على مساحة الحدود المشتركة الطويلة مع سوريا، وأعتقد أن بلدتنا بحاجة الى تواجد الجيش بشكل يكفي لمنع أي تجاوز يمكن أن يحصل في المنطقة".

[ ما هي ردة فعل أهالي عرسال على تصريحات وزير الدفاع الوطني فايز غصن، التي اتهم فيها أهالي البلدة بإيواء إرهابيين تابعين لتنظيم القاعدة؟.

- بصراحة الناس لديها نقمة على هذه المواقف، وعلى الدولة اللبنانية وعلى سوريا، لأن وضع بلدتنا بمناسبة ومن دون مناسبة من قبل مسؤولين لبنانيين وسوريين في واجهة الأحداث أمر غير مقبول، ونحن نرفض كل الاتهامات التي وجهت الى بلدتنا، ونسأل في السياق نفسه، أين هي الدولة اللبنانية؟ وما هوالذي قامت به من أجل حماية البلدة من الخروق السورية المتواصلة؟ وما هي الإجراءات التي اتخذتها بعد سقوط ضحية من البلدة وإصابة قريبه؟ ولماذا على أهل عرسال تحمل أوزار ومسؤوليات أعمال يقوم بها آخرون؟ هذا الأمر ليس مقبولا، لذلك أذكّر بأننا ردينا على تصريحات وزير الدفاع، وقلنا إذا كان هناك أي تواجد لتنظيمات أصولية فهو يتحمل المسؤولية، لأننا في عرسال نرفض الأصوليين، ولا نقبل بوجودهم في البلدة، كما نرفض أي وجود لما يسمى سلفيين أو حركات أصولية، وننفي بشكل قاطع أي وجود لهؤلاء في بلدتنا، لأن هذا التواجد لهذه الأطراف التي قال غصن إنها موجودة وتنطلق من عرسال باتجاه سوريا غير مرغوب فيه من كل أطياف البلدة.

[ لماذا يلجأ البعض الى زج عرسال في خضم الحراك الشعبي السوري القائم ضد النظام في سوريا؟.

- طبعا يتم زج بلدتنا من قبل النظام السوري، على خلفية وقوف أهالي عرسال الى جانب الثورة السورية، وهذا ما نعبر عنه بالموقف المعنوي، لأننا لا نرسل أي سلاح الى سوريا، ولا نقدم أي دعم الى الثوارالسوريين، وأن دعمنا يقتصر على الموقف المعنوي والمؤيد لهذه الثورة.

[ ولكنكم تقدمون الدعم للنازحين السوريين الى بلدتكم؟.

- نعم، نحن ندعم ونساعد أهلنا السوريين الذي يلجأون الى البلدة هربا من النظام، وقد بلغ عدد العائلات السورية اليوم نحو 70 عائلة، وهم ليسوا ممن يرتبطون بصلة قرابة مع أهالي البلدة، أو بعضهم، ولكن هناك نساء وأطفال ومسنيون يلجأون الى البلدة، هل نتركهم في العراء؟!، إن واجبنا الإنساني يحتم علينا توفير الملجأ والحماية لهؤلاء، وهذا الأمر يقوم به معظم أهالي البلدة، حيث يتم استقبال العائلات النازحة، ونقوم بواجبنا تجاههم فقط لا غير.

[ أمام هذا الواقع، ما الذي يطلبه أهالي البلدة من الحكومة اللبنانية؟.

- نحن ندعو الدولة وأجهزتها الأمنية الى التواجد في البلدة، كما ندعو رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ووزير الدفاع فايز غصن، وقائد الجيش العماد جان قهوجي الى زيارة البلدة في أقرب فرصة، والاطلاع على الحدود، ونطلب من الجميع القيام بأدوارهم ومنع التهريب من الجانبين.

[ وهل هناك عمليات تهريب من البلدة الى سوريا وبالعكس، وما هي طبيعة هذا التهريب؟.

- التهريب قائم بين البلدة وسوريا منذ زمن، وهو محصور بمادة المازوت أو بعض المواد الغذائية أو الثياب القطنية، وهذا التهريب لا يعنينا كثيرا، لأننا نريد الراحة لبلدتنا، وكل ما يقال عن تهريب أسلحة من بلدتنا الى سوريا محض افتراء وكذب، ولا صحة له على الإطلاق، ومن لا يصدق يمكنه زيارة البلدة ومنطقة الحدود ليتأكد من ذلك، لذلك ندعو الى إخراج بلدتنا من هذا السجال، والكف عن سوق الاتهامات بحق أبنائها من دون أي دلائل أو إثباتات.

[ هل لمستم أي تجاوب من الدولة اللبنانية مع دعواتكم وتمنياتكم بأن تأخذ دورها وتتحمل مسؤولياتها؟.

- لقد تم تعزيز تواجد الجيش في البلدة، ولكن أعتقد أن طول الحدود يستوجب توفر عدد أكبر بكثير مما هو موجود اليوم لتغطية كل الحدود، وهنا أعلن عن لقاء سيجمعنا قريبا مع قائد الجيش، وهو سيحصل بين عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، وسوف نضعه في أجواء ما يحصل في البلدة، وفي أجواء الخروق السورية المتكررة باتجاه عرسال، وسنطلب منه زيادة عديد الجيش في المنطقة، لأننا نؤيد الجيش اللبناني ونحبه، لأن أفراد الجيش هم أبناؤنا.

[ هل يقتصراللقاء مع العماد قهوجي على عرسال أم أن هناك مشاركة من القرى المجاورة؟.

- لا، ليس هناك أي مشاركة من القوى المجاورة، لأن المشكلة قائمة فقط في عرسال.

[ هل هذا يعني أن القرى المحيطة في البلدة لا يعنيها الأمر، لأنها بعيدة عن الخروق السورية؟.

- أعتقد أن القرى المجاورة مهتمة بما يحصل في البلدة، وأهالي المنطقة يتابعون كل ما يجري عندنا، وهم متعاطفون معنا، ولكنهم لا يعبّرون عن ذلك في العلن، خشية تعرضهم لمشكلات هم بغنى عنها.

[ ما هو وضع أهالي عرسال المقيمين قرب الحدود السورية في منطقة المشاريع، المشهورة بمنطقة الجورة، التي تبعد قليلا عن بلدة القاع اللبنانية؟.

- بعض أهالي عرسال يقيمون في المنطقة السورية، وهم يعملون في القطاع الزراعي، ولكن اليوم يعيشون أوضاعا صعبة، نتيجة ما يحصل عموما في سوريا، من جراء ما يحصل في بلدتهم الأم عرسال، وهم في حالة خوف دائم على مصيرهم وعلى أرزاقهم، ومعاناتهم لا توصف، خصوصا بعد الحادثة التي حصلت منذ شهر، حيث أقدمت مجموعة من عناصر المخابرات السورية على اختطاف المواطن اللبناني العرسالي المزارع عبد الناصر رائد، وما يزال مصيره مجهولا حتى اللحظة، على الرغم من كل المحاولات التي بذلت من أجل معرفة مصيره، ولكن من دون جدوى، كما أقدمت المخابرات السورية على اعتقال مواطنَين مزارعَين من أبناء عرسال، هما قاسم وعلي عز الدين، وهما يقيمان في منطقة المشاريع، ومن ثم أعادتهما بعد أن تعرضت لهما بالضرب المبرح، وأخضعتهما لعملية تعذيب كادت تودي بهما الى الآخرة، ولكن القدر أبقاهما على قيد الحياة، وهما اليوم يخضعان للعلاج في احد مستشفيات المنطقة.

[ هل هناك زيارات حاليا للأراضي السورية؟ أو عمليات تجارية مع الداخل السوري؟.

- حاليا توقفت حركة التجارة مع سوريا، وأكثرية أهالي بلدتنا لا يرغبون بزيارة سوريا نتيجة الأحداث الجارية فيها، ونتيجة ما حصل في البلدة.

[ وماذا تطلبون من الدولة لوضع حد لما يحصل في بلدتكم، ولإيقاف الإشاعات التي تطالها بين الحين والآخر؟.

- نحن نطالب بتواجد الدولة وأجهزتها الأمنية بكثافة في البلدة، وخصوصا على الحدود المحاذية لسوريا، من أجل مراقبة الحدود، وضبطها، والتأكد من خلو بلدتنا من العناصر الأصولية والسلفية، ونحن مستعدون للتعاون مع دولتنا، والتجاوب مع أي خطوة باتجاه وضع حد لمعاناتنا، وإقفال هذا الملف نهائيا.

حاوره: محمد حمّود

 

قتلى الدروز في الجيش السوري بلغ 150 جنديا

الكلمة اون لاين/ذكرت مصادر سورية مطلعة ان عدد الجنود الدروز الذين قتلوا في المواجهات في سوريا بلغ 150 قتيلا وذلك وفق احصاء مشايخ وفعاليات درزية سورية تسلمت جثامينهم خلال الشهور الماضية.

 

سياسي لبناني: المراقبون العرب في مهمة "سياحية" داخل فنادق دمشق!

الكلمة اون لاين/لخّص سياسي لبناني مهمة المراقبين العرب في سوريا بأنها ستكون سياحية لتفقد فنادق دمشق، ويمكن ان يصلوا الى تدمر.

 

من يعارض انتخاب المطارنة؟

الكلمة اون لاين/يتردد في أوساط بكركي أن سبب عدم موافقة الفاتيكان وشطبها  لإسمين من المطارنة المنتخبين وردّها لأربعة أسماء أخرى يعود، وبحسب الأوساط، الى عرقلة من قبل السفير البابوي غابريال كاتشيا والكاردينال ليوناردو ساندري.

 

هل ما زال مُجديا استعمال يافطة «القاعدة»؟

أسعد بشارة/الجمهورية

لعلّ أول ما يمكن العودة اليه بعد سماع الرواية السورية حول انفجاري دمشق، هو المؤتمر الصحافي لوزير الخارجية وليد المعلم الذي يبدو انه كان بروفة اولية لترتيب الملفات وإخراجها الى الرأي العامالسبت 24 هل أضاف مؤتمر المعلم "صدقية" على رواية تورّط "القاعدة" بالتفجيرات؟ وهل من علاقة بين هذه الرواية وتحريك "كتائب عبدالله عزام" التي تُدخل "القاعدة" الى جنوب الليطاني لتطلق الصواريخ، ثم تنسحب بهدوء من دون القدرة على معرفة اصلها وفصلها ومخابئها الآمنة؟.

وكيف يمكن تفسير تصريح وزير الدفاع؟ وهل اراد التمهيد لتعميم صورة الى الغرب والعالم العربي، بأن النظام السوري لا يواجه شعبه، بل يلاحق خلايا "القاعدة" الارهابية من الداخل السوري وصولا الى عرسال والشمال؟.

إذا ما تمت العودة قليلا الى الوراء، فإنّ اسهل ملاحظة، حسب مصادر 14 اذار، "ان النظام السوري ربما يلعب ورقة قديمة طالما نجح في استعمالها، سواء في العراق حين فتح الحدود أمام تدفّق مقاتلي "القاعدة" الذين أُمّنت لهم مخابىء محمية في حلب والبو كمال، أو في لبنان حيث تم تصنيع "فتح الاسلام" وتسليمها مخيم البارد لكي تنفذ مهمة تحويل الشمال امارة اصولية وظيفتها إرهاب الرأي العام العالمي وإحداث وظيفة مقاتلة التطرف السني، وذلك تمهيدا للعودة الى لبنان من باب ادعاء دور اطفاء الحرائق".

والعودة الى الوراء، وحسب المصادر، "تسمح باستخلاص ان مغامرة "فتح الاسلام" فشلت، لأنّ الطائفة السنية وقفت خلف قرار قائد الجيش آنذاك ميشال سليمان بالقضاء على "فتح الاسلام"، كما أنها فشلت بسبب تماسُك مشروع 14 آذار الذي كان يومها وما يزال ثورة استمدت قوتها من الأسباب نفسها التي يستمد الشعب السوري قوّته منها، وهي الاسباب المنبثقة من إرادة الخروج الجماعي من السجن الى فضاء يدفن إرث الاستبداد ونتائجه المدمرة على حياة الشعوب".

تضيف المصادر "لهذه الأسباب يمكن وضع تفجيري دمشق في خانة تكرار سيناريو التهويل بالتطرف الاسلامي، هذا التهويل الذي بات مكشوفا غربيّا ودوليّا، بعدما حاول الرئيس التونسي المخلوع تسويقه وفشل، وكرر المحاولة الرئيس المصري المخلوع وفشل، وحاول سيف الاسلام القذافي وفشل، وتمادى الرئيس اليمني في التخويف منه ومني بالفشل، وبالتالي ليس من المتوقع ان ينجح النظام السوري في اعتماده كمعادلة قادرة على إنقاذ النظام ووأد الثورة الشعبية ووسمها بالإرهاب. خصوصا انه، وفي الحالة السورية، لا يخفى على اي جهة دولية ان هناك ملفات تفصيلية لعلاقة النظام مع القاعدة، كما لعلاقة ايران التي تأوي قادة القاعدة والتي تستعمل يافطتهم لتبني تنفيذ عمليات في جنوب لبنان او بحر الخليج، وهو اختباء يشبه الوقوف وراء ستار شفاف".

وختمت المصادر "من تصريح وزير الدفاع اللبناني، الى تحريك اسلاميي عين الحلوة، الى اطلاق الصواريخ ونسبها لكتائب عبدالله عزام، الى مؤتمر الوزير المعلم الذي اريد منه القول ان الثورة السورية هي تنظيم القاعدة، وبالتالي مسلسل واحد يهدف في سوريا بغية لعب آخر الاوراق قبل تحويل الملف السوري الى مجلس الامن، ويهدف في لبنان إلى تسليط الضوء على خطر اصولي في عرسال او الشمال، وربما يكون الهدف في عرسال اقتحام البلدة لمنع اهلها من استقبال النازحين وتسليم المدنيين الهاربين، وهو اقتحام تمّ التحذير من مخاطره في رسالة وصلت من المعنيين نصحا بعدم لعب ورقة التحالف مع نظام مُتهاو، وتنبيها الى ان اقتحاما كهذا يفتح الباب امام رياح من غير المستحسن ان تعصف بلبنان، وهي رياح قد تصيب أوّلا رئيس الحكومة الذي فضل النظام السوري عدم التضحية به، ولو كان الثمن الاعتراض بالمحكمة الدولية

 

هكذا تكلّم فايز

عماد موسى/لبنان الآن

وتكلّم فايز. عادة لا يتكلّم. ربما لا يتقن فن الكلام. أو لعلّه "ماسك واجب" مع اللواء إدغار معلوف. يبتسم اللواء للجنرال ولكَ أن تستنتج ما يجول في خاطره من أفكار.

 فايز أقل بشاشة وأكثر قدرة على التعبير ويُحتمل أن صاحب المعالي لا يستعذب نبرة صوته أو أن لا شيء يعتمل في داخله كي يخرجه إلى العلن أو أن الشاشة لا تستوعبه.

بوجود مظلّة رئيس تيار المردة سليمان بك فرنجيه "سْيدِ المعنّى والفصاحة" لا لزوم لكلام زائد. فايز بالمناسبة هو نائب رئيس تيار المردة، أما كيف انتُخب في هذا الموقع الموازي لموقع جو بايدن فيُقال إنه تم انتخابه ذات يوم من العام 2006 بالتزكية.

لو عرفت يومئذٍ لأبرقت مهنّئاً.

وفّق الله فائزاً بنيابة رئاسة تيار المردة المنتشر في محافظات لبنان الست، على أمل ألا  تخذله الأكثرية الكورانية، مرة ثالثة وتؤثِر عليه نقولا بك.

في أي حال فغصن، نائباً كان أو نائباً سابقاً، محبوب في الكورة وفي بلاد كسروان.

خسر مقعده النيابي. لا بأس. عوّض عليه سليمان بك، بوزارة  سيادية وهي الدفاع الوطني وهو خُلق لها. كأنها فُصلت له تفصيلاً. وإلى الدور الوطني الكبير في حكومة الوحدة الوطنية، فغصن آخذ على عاتقه تعزيز الشراكة المارونية الأورثوذكسية بمشروع مصاهرة، وهو للمناسبة صهر بيت سياسي عريق.

وتكلّم فائز الحائز ثقة رئيسه وبيت الأسد إلى إجازتين في الصحافة والعلوم السياسية أيام الهوى والشباب. تكلم في صلب اختصاصه: دفاع وطني وأمن إقليمي وفكر واستراتيجيا وذكر في خلال استقباله ضباطاً عن "عمليات تحصل على بعض المعابر غير الشرعية لا سيما في عرسال بحيث يتم تهريب أسلحة ودخول بعض العناصر الارهابية التابعة لتنظيم «القاعدة» تحت ستار انهم من المعارضة السورية"، مشيرا الى ان "ضبط هذه العمليات ومنعها هو من مسؤولية الجيش والقوى الامنية بالدرجة الاولى، لكنها في الوقت عينه مسؤولية وطنية تقع على عاتق جميع الفرقاء اللبنانيين". طبعاً لم يرَ عمليات تهريب الأسلحة بأم عينه من نافذة الطائرة ومعاليه يدوخ في الجو ويدوّخ الناس على الأرض.

هكذا تكلّم فايز. قامت القيامة في لبنان على ما جاء على لسانه. تلقف الإعلام السوري معلومة غصن كوثيقة تاريخية او كلام منزل ومثبت له فعل الحقيقة. وجاء انفجارا دمشق كي يعززا الشكوك التي زرعها غصن  زيتوننا في أرض الشائعات والأقاويل والمعلومات الهشة.

تكلّم ثم صمت. وما لزوم كلامه أساساً؟ هل أراد إعلام الضبّاط ما علمه من ضابط؟ أو جاء الكلام في سياق عرض استراتيجي؟ فبدلاً من أن يعلن معاليه للرأي العام عن اعتقال رأس مدبر أو مهرّب أو متورط بإطلاق صاروخ، بدا وكأنه يستدعي تدخلاً أو يبرر انتهاكاً من خلال تشهير غير مقصود ببلدة لبنانية حساسة في موقعها وخياراتها.

وتكلم فايز ولم يكن مضطراً لتقديم هذه الخدمة للنظام السوري الآن. تكلم ثم راقب ردود الأفعال أو انصرف إلى تسالي الحظ في موسمها. أو هكذا قيل ويُقال.

 

وزير الـ"غولاغ"

الياس الزغبي

ليس غريبا أن يرتكب أيّ طرف أو جسم سياسي خطأ أو أكثر في أدائه وخياراته. فهذه طبيعة بشريّة معقودة على جدليّة الخطأ والصواب، بفعل دورة الزمن وتطوّره.

ولكن، أن يُصبح الخطأ هو القاعدة، ويغيب الصواب، ولو كاستثناء، فهذا يندرج في سلوك ما فوق أو ما تحت انساني: فامّا أن يكون صاحبه من طينة  بشريّة زائدة، فيها رشّة أُلوهة، أو من جبلة بشريّة ناقصة، فيها خشّة عقل، أو لوثة جنون.

 ما يدفع الى تقديم هذه الصورة، هو ما جرى في مجلس الوزراء حول مرسوم زيادة الأجور:

- 4 وزراء رفضوا القرار في الخارج، ثمّ أذعنوا له في الداخل. (تصويت سياسي قالوا)!

- خامس هلّل للاتفاق الخطّي بين الطرفَيْن، لوّح بالورقة على الباب وطواها على الطاولة.

- سادس رفع شارة النصر، معلنا معادلة "الهيّة" جديدة!

- رئيس حكومة مصدوم، بلع الاهانة والهزيمة.. ولم يستقلْ.

- الآخرون اكتفوا بهزّ الرأس، أو التعبير الخجول عن العجز.

 كلّ ذلك كان لـ"ردّ الاعتبار" لوزير العمل و"الأخ الأكبر" الذي وراءه. وكان "انتقاما" متأخّرا من قرار تمويل المحكمة الدوليّة الخاصّة بلبنان.

 وبين "ردّ الاعتبار" و"الانتقام"، وقع المحظور الأخطر: طارت أُسس العمل السياسي مع القانون والدستور، وغطّ أسلوب "القمصان السود".

 كثيرون رأوا في هذه الطريقة لفرض القرارات استعادة، بعد 70 عاما، لـ"غستابو" هتلر، و"غولاغ" ستالين: وزير في تكتّل "الاصلاح والتغيير" (فادي عبّود) يشكو من قمعه وارهابه وتخوينه واتّهامه بتجارة الكوكايين، في اجتماع التكتّل، لأنّه عارض مشروع زميله وزير الـ"غولاغ". والمثير في سلوكه ظاهرتان:

- خضوعه للترهيب وتصويته مع المشروع، خلافا لقناعته.

- ثمّ الترويج لما أسماه "ديمقراطيّة التكتّل". لعلّها ديموقراطيّة رائدة لم تصل مداركنا اليها بعد، أو أنّنا كدنا ننساها بعد مرور سبعة عقود!

 انّ أسوأ ما يُصاب به جسم سياسي هو وضع عدوّه في حضنه.

هذا ما يفعله تكتّل عون منذ هبوط وحي "التفاهم" عليه قبل 6 سنوات. فكانت سلسلة الانكسارات والانتكاسات في كلّ اتجاه، وكأنّه كان تعويذة شرّيرة طبعته بلعنة التصاغر. وما القرارات المسروقة والمهرّبة والمفروضة، على شاكلة قرار الأجور، سوى انتصارات وهميّة تُخفي هزائم خطيرة، ستظهر علاماتها في الأزمات الاجتماعيّة القريبة.

واذّذاك، ستنكشف خطورة المستشار الستاليني وسحره الأسود.

 كان ينقص الرابيه عدو جديد في الدار، بعد العديد من الأعداء النوّاب والوزراء والمستشارين والمنسّقين والأصهار العامّين، فجاءها عدو أحمر من الزمن البولشفي، بكلّ ما يلزم من شرور "الاصلاح والتغيير".

 وحين يأتي، ذات يوم غير بعيد، حساب البيدر، ستظهر النتائج الكارثيّة لما قام به أعداء الدار لعدوّ نفسه.

 فمن يكون عدوّا لنفسه يستدرج الأعداء اليه، ولا تكون بطانته الاّ من قماشته. وهذه القماشة لم يكنْ ينقصها الاّ اللون الأحمر، كي تكتمل حفلة التلوّن، وجلسة المغانم.

 قالب الأجبان كان ينتظر الأفواه الشرهة.

 ... وقالب الحلوى لم تكنْ تنقصه الاّ الكرزة الحمراء.

 

أبوعدس - الجزء الثاني: رسالة بالدم الى جامعة الدول العربية 

صلاح أبو الحسن

من الطبيعي أن يتساءل الإنسان عن مكان وزمان وأسباب وتوقيت التفجير الإرهابي المؤسف في دمشق والذي أودى بالعشرات من الأبرياء..

ومن الطبيعي أيضا السؤال عن الأهداف السياسية لهذا الإنفجار..

ورغم تعدد وتناقض التحليلات والإجتهادات التي تتزاحم في مثل هذه الحالات، فإن الثابت الأكيد أن الأحداث في سوريا تتجه الى منعطف خطير جدا، سبق أن حذرت منه كل القوى، سواء النظام أو المعارضة أو الجامعة العربية والأصدقاء لهذا الفريق أو ذاك.. من خطر الوصول الى حرب أهلية، خاصة اذا فشلت مبادرة الجامعة العربية.

وما حدث، يعيدنا بالذاكرة الى الحرب الأهلية في لبنان، وتزامن التفجيرات والإغتيالات والدمار والتصعيد السياسي والأمني، عند طرح أية مبادرة سواء كانت عربية أو أجنبية.. ومن منا لا يتذكر موفد الجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي الذي كان يحمل المبادرة، تلو المبادرة لحل الأزمة اللبنانية، ثم يضطر للتوجه الى المطار بمواكبة أمنية.. من قوى الأمر الواقع، على أثر التفجير الأمني.

الفارق بين اليوم والبارحة، ان تهمة التعطيل والتفجير كانت انذاك توجه من قبل فئة لبنانية الى إسرائيل، ومن قبل فئة لبنانية أخرى الى سوريا..

اليوم، وفي سوريا تحديدا، لم توجه تهمة التفجير لا الى إسرائيل ولا الى الولايات المتحدة الأميركية.. فالمتهم الرئيسي، الأصولية الإسلامية أي "القاعدة".. الى جانب بعض الأنظمة العربية ومعها تركيا وكل المؤيدين والممولين لانتفاضة الشعب السوري..

من هنا، لا بد من طرح بعض التساؤلات المبررة في مثل هذه الحالات:

1- لماذا مصادفة التفجيرين الإنتحاريين في قلب دمشق، مع وصول طليعة البعثة المكلفة من الجامعة العربية؟ مراقبة تنفيذ البروتوكول.. واصطحاب الموفدين الى مكان الإنفجار ليكونوا شهودا على "المؤامرة"..

2- لماذا استهدف الإنفجار أهم مركزين أمنيين في قلب دمشق؟

3- لماذا جاء الإنفجار بعد تحذيرات من قبل النظام السوري لبعثة الجامعة العربية، من مخاطر التجوال في بعض المناطق الساخنة المسيطر عليها من قبل المنتفضين.

4- لماذا يأتي توجيه الإتهام الى "القاعدة" بعد التحذيرات في اليومين الماضيين، عن تسلل عناصر من "القاعدة" عبر لبنان؟. ولماذا ربطت الخارجية السورية التفجير الإنتحاري بالتحذير اللبناني من تسلل عناصر من "القاعدة" الى سوريا؟..

5- أليس مستغربا توجيه الإتهام الى تنظيم "القاعدة" بعد وقوع الإنفجارين بساعتين تقريبا، وقبل كشف هوية الإنتحاريين، ثم الإعلان عن القاء القبض على إثنين من المتهمين أو الفاعلين، في وقت لم يتم الكشف حتى الآن عن قتلة العديد من الضحايا بينهم عماد مغنية الذي اغتيل في المكان ذاته؟!.

6- لماذا استبعد حلفاء النظام السوري في ، تنظيم "القاعدة" واسرائيل، واتهموا الإرهاب الأميركي مباشرة، مؤكدين الترابط والتنسيق بين تفجيرات العراق وتفجير سوريا؟. والغريب ان لا سوريا ولا حلفائها اتهموا اسرائيل.. لماذا..؟!.

7- هل ما حصل، هو رسالة ممهورة بدم الضحايا الأبرياء، الى جامعة الدول العربية؟: من ان كل سوريا غير آمنة بعد تغلغل "شبيحة القاعدة" من لبنان وربما من تركيا والأردن والعراق، ومن هنا فإن "السباحة" من قبل موفدي الجامعة العربية في بحر "المؤامرة" غير ممكن بل مستحيل، والبديل هو الحل الأمني، الذي بدأ النظام السوري يمارسه بوتيرة أعلى بعد موافقته على البروتوكول..

8- هل لا يزال النظام السوري يراهن على الوقت، على أمل حدوث تغيرات دولية لمصلحته، كما راهن من قبل وعلى مدى اربعين سنة؟.. وهل يستحق هذا الرهان كل هذا القتل والدم والدمار؟.. وهل تستحق "السلطة" التضحية بكل الشعب السوري؟.. وهل يحلم النظام السوري بإمكانية البقاء في السلطة بعد سقوط أكثر من خمسة آلاف قتيل وعشرات الألاف من الجرحى والمعتقلين؟..

من هنا يمكننا القول: إن ما يجري هو استدراج لقرار دولي تحت الفصل السابع، تحاول الجامعة الربية إبعاد هذه الكأس المرة عن سوريا وعن المنطقة، خاصة وان كل القوى السياسية تتهم النظام بالتفجيرين..!! وهنا تعود بنا الذاكرة الى فبركة فيلم "ابوعدس" الشهير..!، خاصة وان جسم النظام السوري "لبيس" لمثل هذه الأفلام، وإن كان "الإخراج سيئا" على حد قول الوزير وليد المعلم، لكن "مضمون الفيلم" – الرسالة، واضح وجلي.

* ميدل إيست أونلاين

 

رستم غزاله وأسلوب النظام.. من "أبو عدس" إلى "القاعدة" ومن سيدة النجاة الى تفجير دمشق.. وجهان لعملة واحدة   

لطالما عرف عن الدراما السورية تقدمها في هذا المجال، وقد أثبتت المسلسلات والافلام السورية قدرتها على منافسة أهم الانتاجات الدرامية العربية، فهي مقنعة وتشدّ أنظار المشاهدين المتلهفين لمتابعتها. هذا في عالم الفنّ، أما في السياسة، فهذه المرّة الالف التي تسقط فيها مسلسلات النظام السوري.

في لبنان بتنا خبراء في فهم "عقل" النظام البعثي السوري، وفي تحليل ابعاد ممارساته واهدافها...فقط لأننا عشنا التجارب الكثيرة المرّة خلال سنوات الاحتلال السوري الطويلة. لم ننس بعد تفجير كنيسة سيدة النجاة، ولا التفجيرات المتنقلة ولا عمليات الاغتيال التي نفذها وألصق التهمة بغيره لتحقيق مخططاته ومصالحه.

اذاً، يصعب، بل يستحيل تصديق الرواية الرسمية حول التفجيرين اللذين استهدفا مقرين امنيين في دمشق وراح ضحيتهما عشرات القتلى والجرحى، حيث سارعت السلطات الامنية الى اتهام "القاعدة" بتنفيذها.

وليس من باب الدفاع عن التنظيم الارهابي أو ابعاد الشبهات عنه، لا نصدق التحليلات والاتهامات الرسمية السورية، بل انطلاقا من وقائع ومقاربة تحليلية موضوعية.

وهاكم أيها الشعب ما يلي:

التوقيت المشبوه

فبعد تسعة اشهر من اندلاع الثورة في سوريا لاسقاط النظام الحاكم، جاءت هذه الحوادث الدموية لتكون الاولى من نوعها وضخامتها. لماذا؟ لأن وفد مراقبي جامعة الدول العربية وصلت طلائعه إلى دمشق للإعداد لعمل المراقبين العرب المفترض أن يصل عدد منهم تباعاً.. فكانت "الهدية" الاولى، بل أولى الرسائل!

وفي هذا الاطار، اكدّ المجلس الوطني السوري المعارض الذي اتهم نظام الرئيس بشار الاسد بتدبير الهجمات،ان الأجهزة الأمنية السورية أرادت توجيه رسالة تحذير للمراقبين العرب بعدم الاقتراب من المقرات الأمنية، وأخرى للعالم بأن النظام يواجه خطرا خارجيا وليس ثورة شعبية تطالب بالحرية والكرامة.

رسائل المسلسل

وفي الحقيقة، فان هذه ليست الرسالة الوحيدة التي اراد النظام ايرسالها نحو اتجاهات عديدة. فهو الذي اعتاد "ضرب عصفورين، وربما عشرة، في حجر واحد"، خططّ لأبعد من مجرد "اخافة" الوفد العربي واعاقة عمله.

فللثوار والمعارضين رسالة، مفادها ان خطر التفجيرات الدموية الكبيرة صار حيّز التنفيذ، وفي كل مكان وزمان...وقد يساهم هذا الامر في الحدّ من خروج المتظاهرين الى الشوارع: دليل سيقدمه النظام للبعثة العربية، ليؤكد ان لا تظاهرات تذكر في البلد، بل كلّ الناس في الطرقات تندد بما تتعرض له سوريا! وفعلا، فقد افادت وكالة سانا السورية غداة وقوع الانفجارين انّ حشوداً شعبية تجمعت في عدد كبير من المناطق "استنكاراً للعمليتين الإرهابيتين، وللجرائم وعمليات التخريب التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة، وتستهدف أمن سوريا وشعبها".. بالمحصلة، هي أيضا محاولة من النظام لاستقطاب تأييد الشعب السوري وعطفه، واقناعه بأن "الجهات المتآمرة" لن ترحم أحداً..

على هذا النحو، يبدو انه من سابع المستحيلات ان تكون المعارضة السورية قد قامت فعلاّ بهذه الهجمات، لأنها بذلك تكون قد خسرت، لا بل قد قدمت " جوائز" للنظام على طبق من فضة. اذ ليس من مصلحة المجلس الوطني السوري المعارض الحدّ من المظاهرات، خصوصا أمام الوفد العربي، ولا من مصلحته اعاقة عمله، ولا ابراز وجها "إرهابياً" يعمل على تدمير سوريا، على عكس ما تطالب به المعارضة من حرية وسيادة وكرامة.

كذلك الامر بالنسبة للقاعدة.. فاذا أثبت النظام صحة اتهامه لها، فهذا الامر يعني ان التنظيم قد قدّم خدمة العمر له.. او بالاحرى ان القاعدة تعمل لصالح النظام في سوريا، لا سيّما وان هذه الورقة سيضعها النظام على "طاولة" البعثة العربية لتأكيد "المؤامرة" التي تنهش سوريا، وقد سارع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد للقول خلال تفقده منطقة التفجير برفقة وفد المراقبين، إنها " أول هدية من الإرهاب والقاعدة في اليوم الأول من وصول المراقبين العرب، وان هذا الإرهاب أراد أن يكون اليوم الأول للمراقبين في دمشق يوماً مأساوياً، لكن الشعب السوري سيواجه آلة القتل التي يدعمها الأوروبيون والأميركيون وبعض الأطراف العربية"، مؤكداً أن "السلطات السورية ستسهّل إلى أبعد حد مهمة الجامعة العربية".

التحقيق السريع!

وبعد.. فان المفارقة التي تميّز بها المسلسل السوري الجديد تكمن في سرعة التحقيق الذي اجرته الاجهزة الامنية، فعرفت بسرعة قصوى زنة المتفجرات، وهوية المعتدي، وكيفية حصول التفجيرين.. علماً ان نتائج التحقيق التي وعد النظام بكشفها في قضية عماد مغنية، لم تظهر حتى الساعة! فما هذا التطور حقا؟!

"دعهم يرون...لماذا لا؟!"

باختصار، فان هذا "الانتاج الدرامي السوري" الجديد غير قابل لا للتصديق ولا للمتابعة. ويبدو انه ورقة من الورقات التي بدأت سوريا باستخدامها، وعلى الارجح فهي قادمة على اللعب بها انطلاقا من الجولان والجنوب وحزب الله..

ولعلّ اقوى القرائن والادلة التي تثبت قيام النظام السوري بتفيذ الاعتدائين "على نفسه"، جملة قالها وزير الخارجية السوري وليد المعلم في اطار ردّه على سؤال صحافي في مؤتمره الاخير غداة توقيع سوريا على البروتوكول العربي:

السؤال: في حال تعرضت هذه البعثات الى مسلحين او الى مجموعات مسلحة، الا يشكل هذا الامر احراجا للسلطات السورية؟

جواب المعلم: "هذا لا يسبب احراجاً.. هذا يعطي مصداقية للسلطات السورية ان هناك مجموعات ارهابية مسلحة، لا احد يعترف بوجودها.. هم يقولون مظاهرات سلمية، اذاً دعهم يرون.. لماذا لا!".

*موقع الكتائب اللبنانية