المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 22 كانون الأول/2011

انجيل القديس متى 24/03-14/الاضطراب والاضطهاد

وبينما يسوع جالس في جبل الزيتون، سأله تلاميذه على انفراد: أخبرنا متى يحدث هذا الخراب، وما هـي علامة مجيئك وانقضاء الدهر؟ فأجابهم يسوع: انتبهوا لـئلا يضللكم أحد. سيجيء كثير من الناس منتحلين اسمي، فيقولون: أنا هو المسيح! ويخدعون كثيرا من الناس.  وستسمعون بالحروب وبأخبار الحروب، فإياكم أن تفزعوا. فهذا لا بد منه، ولكنها لا تكون هي الآخرة. ستقوم أمة على أمة، ومملكة على مملكة، وتحدث مجاعات وزلازل في أماكن كثيرة. وهذا كله بدء الأوجاع. وفي ذلك الوقت يسلمونكم إلى العذاب ويقتلونكم. وتبغضكم جميع الأمم من أجل اسمي. ويرتد عن الإيمان كثير من الناس، ويخون بعضهم بعضا ويبغض واحدهم الآخر. ويظهر أنبـياء كذابون كثيرون ويضللون كثيرا من الناس. ويعم الفساد، فتبرد المحبة في أكثر القلوب. ومن يثبت إلى النهاية يخلص. وتجيء النهاية بعدما تعلن بشارة ملكوت الله هذه في العالم كله، شهادة لي عند الأمم كلها.

 

عناوين النشرة

*من الياس بجاني لمحمد سلام

*ملك الاتحاد/محمد سلام/لبنان الآن

*سليمان عرض الأوضاع مع بري ونائب رئيس الحكومة سمير مقبل ونواب بيروت والنائب محمد قباني ومدير عام الادارة في الجيش اللبناني اللواء عبد الرحمن شحيتلي وترأس مجلس الوزراء

*ميقاتي زار الراعي ولحام وعودة مهنئا بالاعياد: ليس من مصلحتنا فتح جدال في موضوع قانون الانتخاب والدينامية ضرورية لايجاد قانون على المستوى المطلوب

*خالد الداعوق: مشروع "اللقاء الارثوذكسي" يؤدي الى حرب اهلية

*الراعي استقبل عبود والمفتي الشيخ احمد قبلان وطلابا: الوفاء والشرف والتضحية بالمطلق للبنان اولا وآخرا وليس لغيره/متمسكون بالارض اللبنانية وأي بيع لها ولاي سبب كان خيانة للوطن

*المطران الياس عوده استقبل السفيرة الاميركية وعفيش والسفير لإيراني والسفيرة الأميركية

*السفير الايراني: صالحي يزور لبنان بعد رأس السنة ودعونا المطران الى مؤتمر الحوار الاسلامي - المسيحي

*الرئيس الجميل استقبل رئيس الوزراء العراقي السابق أياد علاوي: نتمنى أن يكون العراق في مرحلة جديدة قدوة للعالم العربي

*جعجع استقبل سفير بريطانيا وجواد بولس وفتفت/فتفت: ليقنع ميقاتي حلفاءه ويجعل بيروت منزوعة السلاح

*المطلوب لبنان منزوع السلاح وهل حصل أي توقيف منذ 7 أيار؟/جعجع ينبه عبر "لبنان الحر" من اتخاذ مقولة تسلل عناصر من القاعدة حجة للتضييق على اللاجئين السوريين في لبنان

*احتفال لحزب الله بالميلاد، سعيد: جبيل لا تتكلّم الفارسية

*الحريري أجرى محادثات مع المسؤولين الاتراك: ليعرف الجميع ان لبنان لنا جميعا ولا يمكن لاحد ان يلغي الآخر

*شاحنة تجتاح سيارة على أوتوستراد جل الديب وتقتل صاحبها

*مصادر أمنية لـ"NOW Lebanon": الجيش يوقف شخصين وجدت صواريخ الـ"غراد" في أرضهما

*نصر الله استقبل عون للتأكيد على متانة التفاهم والتحالف بين الطرفين

*تقارير: لبنان سيشارك في بعثة المراقبين الى سوريا

*أ.ف.ب." عن مصدر حكومي: معلومات عن تسلّل عناصر لـ"القاعدة" من عرسال إلى سوريا 

*منسقية "المستقبل" في عرسال ردت على غصن: عرسال بلدة المقاومة وهي دائما الى جانب الشرعية

*يحاولون تكرار "سيناريو البارد" في مخيم عين الحلوة 

*50 عنصراً من بقايا "فتح الإسلام" و"جند الشام" يعملون لأجندات خارجية

*مخاتير عرسال يرفضون تصريح غصن مطالبين بنشر الجيش على الحدود

*عفوك معالي وزير الدفاع ..من يصدقك؟

*النائب جمال الجراح رداً على غصن: اتهامه لعرسال خطير يؤشر لمحاولة زج الجيش في صراع ومواجهة الأهالي 

*الراعي موضحاً عن حصر السلاح : لم اقصد سلاح المقاومة

*يا عيب الشوم على مطارنة يستحون بصليبهم

*سليمان زور وثائق للحصول على جوازات سفر فرنسية له و لعائلته

*طلب الإعدام للشيخ حسن مشيمش متهم بالتعامل مع إسرائيل

*العوني  مارون سعادة متورط في شبكة "حزب الله" لتبييض الأموال

*"الكتلة الوطنية": لاعتماد الدائرة الفردية على دورتين

*الفرزلي: لن نرضى بقاء المسيحيين طبقاً شهياً للتقاتل على ساحتهم/اتهام سوريا و"حزب الله" بصواريخ الجنوب لتعديل قواعد الاشتباك

*الأنباء": بماذا نصح فيلتمان "14 آذار"؟

*معاريف": الحدود الإسرائيلية- المصرية خطيرة

*3 جرحى من قوى الأمن في تبادل لإطلاق نار قرب مخيم صبرا إثر قمع مخالفة بناء

*حزب الوطنيين الأحرار" يستعيد نشاطه عبر شبابه/انطلاقة جديدة لمنظمة الطلاب ورفض للتهميش

*اعتقال مراسل صحيفة السفير اللبنانية في سوريا محمد دحنون

*فرعون ونديم الجميل وطورسركيسيان التقوا وفدا من المخاتير: لرفع المربعات الأمنية وتطبيق القوانين ومعالجة ظاهرة السلاح خارج الدولة

*وفد بكركي في الضاحية واجتماع لـ 14 آذار

*سوريا تجري مناورات عسكرية لاختبار "جاهزيتها في التصدي لاي اعتداء"

*اليوم مثالثة في ثوب مناصفة، ماذا غداً؟/غسان حجار/النهار

*السبعينات معدلة... وأبشع!/نبيل بومنصف/النهار

*آخر الموارنة؟ /إيلي فواز/لبنان الآن

*المشروع الأرثوذكسي" في قراءة لـ 3 مفكّرين وباحثين

*داود الصايغ: يلغي الارتباط بالأرض بو حبيب: يؤمن الميثاقيتين سالم: قد يزيد الشرخ

*مشروع يحتقر اللبنانيين/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*أي مصير للإجماع في بكركي بعد تجربتي 1988 و1992/مناقشات الإنتليجنسيا حول الأخطاء الاستراتيجية المارونية/هيام القصيفي/لنهار

البطريرك صفير: «تشي غيفارا» الشرق/فادي عيد/الجمهورية

*نواف سلام في حديث إلى "النهار" عن تجربته في مجلس الأمن: لبنان عاد دولة إلى الطاولة وصوته حاجة عند الدول الكبرى/روزانا بومنصف/النهار

*جذور الكيان اللبناني والجواب الرابع عشر/سجعان القزي

*مساهمة لبنان في تغيير التوازن الإقليمي/بقلم: خيرالله خيرالله

*همس عوني: المشروع الأرثوذكسي ينهي المسيحيين/ثائر غندور/الأخبار

*سامر سعادة: الأجدى بمعارضي القانون الأورتوذوكسي مناقشتنا بدل الانتقاد بحجج غير مقنعة.. والأسد يهرب إلى الأمام ويلعب على الوقت 

*هستيريا لغة «الصبابيط»... والأخلاق الضائعة/مصطفى جحا /موقع الكتائب

*مخابرات «حزب الله» وحدات وخلايا... في كلّ مكان/صبحي منذر ياغي/الجمهورية

*المبادرة الرئاسية... المطلوبة!/شارل جبّور/الجمهورية

*بين بكركي وحارة حريك: خط ساخن و3 ساعات "استراتيجيا"... هذا ما سمعه نصرالله من وفد الراعي

*الوقائع الكاملة بالاسماء والارقام لتمويل حزب الله من التبييض والمخدرات/تورط 4 مصارف لبنانية وشركات صيرفة ومسؤول في البنك المركزي

*المصري في احتفال عاشورائي في النبطية: الربيع العربي سيناريو اميركي-صهيوني لمحاصرة المقاومة

*عون استقبل ملحم زين مهنئا بالاعياد

*خالد الداعوق: مشروع "اللقاء الارثوذكسي" يؤدي الى حرب اهلية

 

تفاصيل النشرة

 

من الياس بجاني لمحمد سلام

أخي محمد ليس مستغرباً أبداً أن تشهد للحق وتجاهر بالحقيقة في زمن محل واوحال واشباة قادة وأحقر طبقة مسماة رجال دين لا تعرف من الدين غير المنافع والملذات والفضائح وقلب الجاكيتات والكشاتبين والطرابش. نعم صدقت في قولك أن مشروع الانتخاب الذي اعتمد في اجتماع بكركي هو في صلب الطائف. نعم حان الوقت لوقف عملية التكاذب والدجل فلبنان بلد الطوائف وبالتالي على الطوائف أن تنتخب ممثليها وكل ما عدا ذلك نفاق وخداع وأوهام. ما لم يفاجئني هو وقوف بعض الكتاب المسيحيين ضد المشروع ونعته بالرجعي والطائفي والمتخلف فهؤلاء بالتأكيد  لا يزالون متعلقين بيسار وشيوعية أكل الدهر عليهما وشرب. اما الماركسي الياس عطالله شفاه الله من لوثة الشيوعية فهو لا يزال أسير ستالين وموساليني ومعربش بإجريهم ومثله كثر. يا صديقي انت شهدت للحق وكل ما نتمناه أن يتحلى الجميع بالجرأة مثلك ويقرون أن لبنان بلد الطوائف وهذه ميزته وبالتالي التمثيل يجب أن يكون طائفياً ونقة على السطر. أتمتى أن لا ينغمس تيار المستقبل في لوثة الياس عطالله وأن لا يقع في شباك وافخاخ الأوهام. لك محبتي وانا فخور بك وبجرأتك.

 

ملك الاتحاد

محمد سلام/لبنان الآن

خرجت أميركا من العراق بعد تسع سنوات أمضتها فيه حققت خلالها تدمير دولته، وإلغاء صفته العربية، وإدخال إيران إليه ووضعها عبر أراضيه على حدود السعودية، والأردن، وسوريا.

صار لزاماً تحرير سوريا من الوجود الإيراني على أرضها المتمثل بنظام الأسد، وتعزيز قوة الأردن لمواجهة المد الفارسي عبر الأراضي العراقية، وتحصين الدول الست المكوّنة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بحيث تتمكن من مواجهة إيران عبر ثلاث جبهات: الجبهة الخليجية التي تسيطر طهران على ضفتها الشرقية، والجبهة العراقية، والجبهة اليمنية-الحوثية.

لذلك أطلق العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز دعوته لقادة دول مجلس التعاون إلى تطوير صيغتهم من التعاون إلى الاتحاد.

وقال العاهل السعودي في كلمته الافتتاحية للقمة الخليجية الـ32 المنعقدة في الرياض: "أطلب منكم اليوم أن نتجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد يحقق الخير ويدفع الشر".

واضح جلالة الملك عبد الله ومباشر: "نجتمع اليوم في ظل تحديات تستدعي اليقظة، وفي زمن يفرض علينا وحدة الصف والخيمة ... أننا مستهدفون في أمننا واستقرارنا، لذلك علينا أن نكون على قدر المسؤولية لأوطاننا".

واضح جلالة الملك عبد الله ومباشر. تحدث عن "الاتحاد في كيان واحد" وليس عن وحدة في دولة واحدة، متعمداً تجاوز كوابيس مغامرات وحدات القهر والصهر والاستلحاق التي نفذتها أنظمة الاستبداد العلماني في القرن العشرين ولم تترك لشعوبها سوى ... الهزائم والبؤس.

واضح جلالة الملك عبد الله في رؤيته لخطر الهلال الفارسي يقضم أراضي العرب ويهددهم من داخلهم عبر فيالقه الخارجية والأنظمة التابعة له، سواء في دمشق الأسدية أو في غيرها من دول ممانعة ... لبقاء العرب.

أميركا أدخلت إيران إلى العراق ... ورحلت. أسقطت حدود العالم العربي مع إيران البالغ طولها 1,281 كيلومترا بعد أكثر من 1,300 سنة على قيامها في معركة القادسية الشهيرة التي قادها سعد بن أبي وقاص في حقبة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب.

أميركا خرجت من العراق بعد أن تسلّمت إدارته القوى الموالية لإيران، إما مباشرة كمقتدى الصدر، أو بتبعية التحالف ضد العرب كنوري المالكي.

ولم يتأخر المالكي، ولا للحظة واحدة، عن القيام بمهمة ضرب العرب السنّة في العراق بالتزامن مع خروج آخر جندي أميركي فأصدر مذكرة اعتقال بحق طارق الهاشمي، النائب السنّي لرئيس الجمهورية الكردي، وطلب من المجلس النيابي سحب الثقة بصالح المطلك، النائب السني لرئيس الحكومة الفقيهي الفارسي.

ولا يبدو استعجال المالكي لتنفيذ أجندته الإيرانية مستغربا، لأن فارسه لن تتمكن من إحكام قبضتها على العراق إلا بإخضاع الأقلية السنية، وكانت البداية هي استهداف الهاشمي والمطلك، اللذين لم يشفع لهما انتماءهما إلى كتلة العراقية، وهي تحالف علماني.

الهاشمي والمطلك لا تشفع لهما الكتلة العلمانية. ذنبهما الكبير، ومن وجهة نظر المالكي وإيرانه، هو أنهما سنيان لا يرضخان.

في موازاة التحرك الإيراني الذي ينفذه المالكي والصدر، قامت دعوة لتوحيد الأقاليم أو "الولايات" السنية العراقية في ما يسمى "الولايات المتحدة السنية" حفاظاً على البقاء في مواجهة حرب شرسة تنفذها سلطات إيران العراقية، أمنياً وقضائياً ووجودياً، على السنة.

وطالبت "الولايات المتحدة السنيّة" في بيان صدر على موقعها الإلكتروني بتوحيد الجهود لحماية الوجود، ومن ثم الاتحاد مع "الولايات السنية السورية".

هنا بيت القصيد: سوريا!

وإذا كانت "الديمقراطية الأميركية" قد أنتجت دولة يحكمها أتباع وحلفاء الولي الفقيه الفارسي في العراق – وليس شيعة علي العرب المتحالفين مع الهاشم والمطلك- على قاعدة أن الأكثرية تحكم، فذلك يقود تلقائياً إلى الدفع باتجاه قيام دولة يحكمها سنة العرب في سوريا وليس أتباع إيران وفق النموذج الصدري العراقي-الحسن نصر اللهي اللبناني، أو حلفاء إيران وفق النموذج المالكي العراقي-النعيم قاسمي اللبناني.

رياح التغيير تجتاح سوريا، وهذه حتمية منطقية لتصحيح ميزان القوى في المنطقة الذي كان مختلا لصالح فقيه فارس. ولن تستطيع مناورات الأسد، وآخرها التوقيع على بروتوكول المراقبين العرب وليس قبول المبادرة العربية، أن تنقذ نظامه، أو حتى شخصه من السقوط وقيام دولة "عربية" جديدة على أنقاض "حرس مقدمة جيش فارس" وهو الصفة الحقيقية لهذا النظام الجاثم على صدر شعبه والشعوب المحيطة منذ 42 عاماً.

عندما يسحب الأسد كتائبه وأمنه وشبيحة تجاره –هذا إذا سحبهم وفق ما تنص عليه المبادرة العربية- عندها سيشاهد العالم التظاهرات الشعبية المليونية على باب قصر المهاجرين وقصر الشعب ومديرية المخابرات العامة وفرع فلسطين ... وغيرها. عندها، سيسقط النظام.

وإذا لم يسحب الأسد من يجب سحبهم، عندها ستحيل الجامعة مقرراتها إلى مجلس الأمن الدولي للتصرف، ما سيؤدي، حتماً، إلى سقوط نظام الأسد.

طبعا ستكون المرحلة دموية، وستكون المواجهة شرسة، ولن يتمكن الأسد من إيجاد فصيل معارض واحد يشاركه في حكومة "وحدة وطنية" لأن أخوان سوريا –الذين يتم الاتصال بهم لإغرائهم بالمشاركة في الحكم- يعلمون أن نظام الأسد ليس الجيش المصري الذي لم يكن قد تلوث بدم الشعب المصري يوم أنجز أخوانهم تفاهمهم معه.

نظام الأسد ملوث حتى النخاع بدم شعبه وبدماء الشعوب الشقيقة. ولن يوجد من يقبل أن يسجّل عليه التاريخ خيانة عظمى من مستوى مشاركته الحكم في لحظة السقوط ... وإنقاذه. 

إنقاذ نظام الأسد هو حلم قوى الاستعمار الجديدة المسماة "ممانعة" سواء أكانت في بيروت "الكبرى والصغرى معاً" أو في دمشق أو طهران.

وإنقاذ نظام الأسد هو كابوس اليقظة الذي عاشته الشعوب العربية –الشعب اللبناني ضمناً- على مدى 42 عاماً، وقررت أن تستفيق منه ... إلى الأبد.

لذلك، يبدو ملفتاً اتضاح الرؤية لدى الكنيسة الأرثوذوكسية وبقية القوى المسيحية لجهة اقتراح قانون انتخابي قاعدته الطائفة مع اعتماد النسبية ضمن الطائفة، ما يصحح كذبة سياسية كبرى عاشها لبنان منذ بدء تأسيسه في العام 1920 ... وحتى الآن.

الكذبه الكبرى تختصر بأن جميع القوانين الانتخابية التي اعتمدت في لبنان لم تؤمن صدقية تمثيل الناخبين.

واتخذت هذه الكذبة بعداً فاضحاً بعد اعتماد مبدأ "مناصفة" السلطة بين المسلمين والمسيحيين، فلحق الغبن بجميع المكونات، فلم يعد المسيحي، مثلا، ينتخب أكثر من 40% من نوابه. المشروع الأرثوذوكسي الذي شق طريقه مسيحيا، يؤمن صدقية التمثيل، للمسيحيين، ولغيرهم من مكونات الشعب اللبناني، ويقع في صلب اتفاق الطائف، بل هو مخطط تنفيذي واقعي لمبدأ المناصفة، الذي بقي حتى الآن مطعوناً في صدقيته.

الغبن يتجاوز الحالة المسيحية، ما يطرح تساؤلات على مثال:

هل كل نواب السنّة انتخبهم السنّة؟

هل كل نواب الشيعة انتخبهم الشيعة؟

هل كل نواب الدروز انتخبهم الدروز؟

مشروع قانون الانتخابات المسيحي يقع في صلب الطائف، على نقيض ما يقوله البعض، لأن الطوائف موجودة على امتداد الوطن ما يحقق الوحدة الجغرافية للشعب اللبناني ولا يؤدي إلى التقسيم.

مشروع قانون الانتخابات المسيحي يقع في صلب الطائف لأنه، وعلى نقيض ما يقوله بعض المتعلمنين، يتيح لكل التنظيمات السياسية التي تعتبر نفسها تعددية أو وطنية أو مدنية أو علمانية وما إلى ذلك، الترشح في كل الدوائر بمرشحين من ضمن طائفة الدائرة، أو حتى بالتحالف مع تنظيمات وأحزاب أخرى مرشحة ضمن الدائرة-الطائفة، ما يؤمن صدقية التمثيل السياسي أيضاً، وليس صدقية التمثيل الطائفي فقط.

الحراك في المشرق العربي هو للطوائف، وليس للأحزاب، وتحديدا ليس للتنظيمات العلمانية التي تعاني من تغرّب مصطنع عن بيئاتها.

هذه حقيقة تجلت بوضوح في لبنان في ذلك السابع من أيار الذي نفذه حزب السيد حسن نصرالله. الأحزاب خرجت من الصراع، ودخلته الطوائف التي انتصرت.

في الجبل الدرزي خرج الحزبان العلمانيان، التقدمي الاشتراكي والديمقراطي اللبناني، من الصراع وقاتلت الطائفة الدرزية الكريمة بوحدة أدهشت العالم دفاعاً عن الأرض والعرض ضد اجتياح "حزب فقيه فارس" فيما كانت تعليمات الحزب الاشتراكي تقضي بعدم القتال، وتعليمات الحزب الديمقراطي تقضي بالتحالف مع المعتدي.

في بيروت، خرج تيار "المستقبل" التنوعي من معادلة الصراع على قاعدة تسليم مكاتبه ومؤسساته للجيش، ودخلت الطائفة السنية الصراع في الشمال وانتصرت، ودخلت الطائفة السنية الصراع في البقاع وانتصرت، وهددت بدخول الصراع في صيدا وانتصرت، وتحركت في إقليم الخروب وانتصرت.

انتصر "حزب فقيه فارس وأدواته" (وليس شيعة علي الذين كانوا الضحايا الأول لفقيه فارس) في بيروت، ولكنه هزم في بقية المناطق ... حيث واجهته الطوائف.

لذلك حصر الصراع بين حزب فقيه فارس وبقية الطوائف، وليس بين الشيعة بالمطلق وبقية الطوائف. تماما كما كان الصراع قد حصر في العام 1948 بين صهاينة إسرائيل والعرب، وليس بين اليهود عموماً وبقية الأديان والعقائد.

رئيس جبهة "النضال الوطني" وليد جنبلاط قرأ التحول بوضوح، لذلك قرر في الجمعية العمومية التي عقدها "الحزب التقدمي الاشتراكي" مؤخرا، التفرغ لقيادة "المختارة"، أي الطائفة، فيما اعتمد مبدأ عدم توارث قيادة الحزب الاشتراكي العلماني ... انسجاماً مع الجو العام للثورات العربية.

الحزب شيء، والطائفة شيء آخر. هذه خلاصة تجربة وليد جنبلاط الأخيرة. إنها الاعتراف الأول من قبل حزب علماني بحقبة الطوائف.

فهل ستعي بقية الأحزاب المدنية-التعددية-التنوعية-الوطنية-العلمانية حقيقة الحقبة التي أدركها جنبلاط أم ستبقى مكابرة، منهمكة في ترجمة كوابيس شبكة مصالحها الرثة وفق قاموس أسقطت صلاحيته بدءا من تونس، بدلا من التعاطي مع المرحلة بواقعيتها؟

 

سليمان عرض الأوضاع مع بري ونائب رئيس الحكومة سمير مقبل ونواب بيروت والنائب محمد قباني ومدير عام الادارة في الجيش اللبناني اللواء عبد الرحمن شحيتلي وترأس مجلس الوزراء

نواب بيروت أطلعوه على مشروعهم لسحب السلاح غير الشرعي من العاصمة: الأمن بالتراضي والتوسل لم ولن يتمكن من حماية المواطن وعيشه بحرية وكرامة

وطنية - 21/12/2011 يترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا، بعد ظهر اليوم، جلسة لمجلس الوزراء وعلى جدول أعمالها 54 بندا ماليا وإداريا.

بري

وفي نشاطه عرض رئيس الجمهورية مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري للأوضاع الراهنة على الساحتين الداخلية والاقليمية ولعدد من مشاريع واقتراحات القوانين المحالة الى المجلس النيابي.

مقبل

واطلع الرئيس سليمان من نائب رئيس الحكومة سمير مقبل على عمل بعض اللجان الوزارية في ما يتعلق بالمخدرات وأوضاع السجون.

نحاس

وتناول مع وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس بعض الملفات ذات الطابع الاقتصادي وما تقوم به الوزارة لتفعيل عمل الدوائر التابعة لها.

نواب بيروت

وزار بعبدا وفد من نواب بيروت ضم: تمام سلام، عاطف مجدلاني، سيبوه قالباكيان، نديم الجميل، ميشال فرعون، ومحمد قباني حيث تم في خلال اللقاء اطلاع الرئيس سليمان على الوضع في العاصمة إنمائيا وأمنيا وعلى مشروع سحب السلاح غير الشرعي خارج مدينة بيروت الكبرى وتحصين السلم الاهلي.

قباني

وكان الرئيس سليمان اطلع من النائب قباني على بعض الملفات التي تعالجها لجنة الاشغال النيابية.

شحيتلي

كذلك اطلع الرئيس سليمان من مدير عام الادارة في الجيش اللبناني اللواء عبد الرحمن شحيتلي على الخطوات التي نفذت في موضوع المراجعة الاستراتيجية مع قوات اليونيفيل.

بيان نواب بيروت

ولاحقا وزع وفد نواب بيروت بيانا جاء فيه: "إن لقاء وفد من نواب بيروت مع فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يأتي انطلاقا مما تم إقراره من تحرك مستمر من اجل تحقيق مطالب نواب بيروت المتفق عليها في اجتماع أول أمس والتي تهدف إلى تعزيز وحماية السلم الأهلي عبر بيروت مدينة منزوعة السلاح".

وأضاف البيان: "كانت مناسبة اطلع الوفد فيها فخامة الرئيس على حالة الفلتان الأمني المتمثل بالسلاح المنتشر بين أيدي بعض المجموعات التي تعبث في الأحياء والشوارع وترهب المواطنين، وقد توجه النواب إلى فخامة الرئيس بالتأكيد على مرجعية الدولة في إحقاق الحق ووضع حد لهذه الحالة الشاذة عن طريق وضع خطة تتولاها الأجهزة الأمنية لجمع ومصادرة السلاح من أيدي العابثين إلى أية فئة أو جهة انتموا، إذ إن الأمن بالتراضي والتوسل لم ولن يتمكن من حماية المواطن وعيشه بحرية وكرامة".

وختم البيان : "كان فخامة الرئيس متفهما لما طرحه وفد نواب بيروت، وابدى اهتماما شخصيا بالسعي لتكريس السلم الأهلي في مدينة بيروت وكل لبنان، متمنيا على نواب العاصمة الاستمرار بمتابعة الموضوع معه ومع كافة الفعاليات، ومؤكدا دور الدولة في القيام بكل واجباتها في هذا المجال وضرورة تعاون جميع القوى السياسية معها لتحقيق ذلك".

 

ميقاتي زار الراعي ولحام وعودة مهنئا بالاعياد: ليس من مصلحتنا فتح جدال في موضوع قانون الانتخاب والدينامية ضرورية لايجاد قانون على المستوى المطلوب

 وطنية - 21/12/2011 رأى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي "أن ليس من مصلحتنا اليوم فتح جدال في موضوع قانون الانتخاب"، معتبرا "أن الطروحات المقدمة لا تفيد أي طائفة ولا لبنان". ودعا الجميع الى "تأكيد اتفاق الطائف وتطبيقه بحذافيره، لأن أي خلل سيدخلنا في المجهول ولا أحد يريد ذلك". وإذ أبدى تفهمه "هواجس كل الطوائف"، شدد على أن "ما ورد في ما يسمى المشروع الارثوذكسي، أو ما ورد في لقاء بكركي، لا يعبر عن رأي الطائفة بذاتها، بل هي لقاءات مدنية قدمت بعض الطروحات، وبالتالي علينا أن ننظر اليها بموضوعية".

وكان رئيس مجلس الوزراء جال اليوم على رؤساء الطوائف المسيحية مهنئا بالاعياد، فزار البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي في بكركي، ثم بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام في الربوة، ثم متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة في الاشرفية.

الراعي

وصل ميقاتي الى بكركي قرابة التاسعة والنصف صباحا، حيث كان في استقباله عند مدخل الصرح المعاون البطريركي لشؤون الدوائر البطريركية المطران كميل زيدان والرئيس السابق لإساقفة صيدا المطران طانيوس الخوري، ومسؤول الاعلام والمراسم في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض.

وقد استقبله البطريرك عند مدخل الصالون الكبير في حضور الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير والمطرانين كميل زيدان وشكرالله حرب، وعقد لقاء قدم خلاله ميقاتي التهانئ بالعيد، وكانت جولة أفق تناولت التطورات في لبنان والمنطقة.

وقال ميقاتي بعد اللقاء: "الزيارة لتقديم التهانئ الى صاحب الغبطة بعيدي الميلاد والسنة الجديدة، على أمل أن تكون سنة مليئة بالسلام والامان والامن والصحة والعافية له ولجميع اللبنانيين".

وهل تناول البحث الشؤون السياسية قال ميقاتي: "نعم، بحثنا في كل المواضيع السياسية ومنها قانون الانتخاب والتعيينات".

ولدى مغادرته الصرح البطريركي، كان طلاب مدرسة مار يوسف في قرنة شهوان يحتشدون في الباحة الخارجية للصرح، فترجل الرئيس ميقاتي من سيارته وحياهم وصافحهم، متمنيا لهم أعيادا مجيدة.

لحام

بعد ذلك إنتقل ميقاتي الى مقر بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك في الربوة، حيث استقبله البطريرك لحام وعقدا خلوة، ثم لقاء موسعا في حضور النائبين ميشال موسى وانطوان أبو خاطر، الوزيرين السابقين الياس حنا وسليمان طرابلسي، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي روجيه نسناس، ورئيس الديوان البطريركي المطران مخايل أبرص، ومطران صور جورج بقعوني، ورئيس اللجنة القانونية في البطريركية المونسنيور شربل حكيم، والرئيس العام للرهبانية الشويرية الاب سمعان عبد الأحد، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك.

في مستهل اللقاء رحب لحام بميقاتي وأشاد "بجهوده وحكمته في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان". وقال: "إن وجودكم دولة الرئيس بيننا اليوم هو تأكيد للروابط الكثيرة التي تجمع بيننا، وللتقارب بين الكنيسة والدولة وبين الجامع والكنيسة. إننا نثني على جهودكم الكبيرة في هذا الظرف الصعب الذي يمر به وطننا، ونأمل أن يعم السلام لبنان، رغم الصعوبات والمشاكل والعواصف التي نشهدها".

بدوره قال ميقاتي: "أشكر غبطتكم على لفتتكم الكريمة، وأتمنى لكم أعيادا مجيدة وسنة مليئة بالصحة والعافية وراحة البال والامان لكل العالم. رسالتنا في لبنان هي رسالة تعايش ومحبة، وزيارتنا لهذا الصرح طبيعية، فنحن تربينا على معرفة عادات وأعياد بعضنا البعض، وعلى العيش معا في هذا الوطن المميز، وطن الرسالة والسلام".

وفي ختام الزيارة قدم لحام الى ميقاتي أيقونة بيزنطية للسيدة العذراء، ثم دون ميقاتي في سجل الصرح الكلمة الآتية: "سعدت بزيارة غبطة البطريرك لحام لتقديم التمنيات الصادقة بأعياد مجيدة وسنة سعيدة مليئة بالصحة والهناء وراحة البال، والأهم الأمن والامان للبنان. وأنتهز هذه المناسبة أيضا للتعبير عن مدى احترامي لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك الكريمة وأبنائها ودورهم الفاعل في خدمة وطننا لبنان".

عودة

ثم زار ميقاتي المطران عودة في دار المطرانية في الاشرفية. وأدلى بعد الزيارة بالتصريح الآتي: "زرت صاحب السيادة لتهنئته بعيد الميلاد، وتمنيت له أن تكون السنة المقبلة مليئة بالسعادة والهناء وراحة البال والأمان والأمن لجميع اللبنانيين".

وردا على سؤال قال: "تحدثنا بإسهاب عن المواضيع الراهنة بشكل عام ووضع الادارة والتعيينات والاستقرار وقانون الانتخاب".

وعما إذا كانت جلسة مجلس الوزراء اليوم ستكون حاسمة قال: "دائما جلسات مجلس الوزراء تكون حاسمة، ونحن نقوم بواجبنا كاملا، وجلسة اليوم كسائر الجلسات ستمر باذن الله كما نتمنى جميعا".

سئل: ما رأيك في طرح أن تنتخب كل طائفة نوابها؟

أجاب: "أنا أتفهم هواجس كل الطوائف، ولكن تبين لي اليوم ان هذه المشاريع لا تمت الى الطائفة بذاتها. إن ما ورد في ما يسمى المشروع الارثوذكسي، أو ما ورد في لقاء بكركي، لا يعبر عن رأي الطائفة بذاتها، بل هي لقاءات مدنية قدمت بعض الطروحات، وبالتالي علينا أن ننظر اليها بموضوعية، وصاحب الغبطة البطريرك الراعي قال هذا الصباح إن ما ورد خلال اللقاء الماروني هو انطلاقة لبحث قانون الانتخاب، وهذا ما أوجد حيوية في النقاش. لا أحد متمسكا بهذه الطروحات، والدينامية ضرورية لايجاد قانون انتخاب يكون على المستوى المطلوب. ليس من مصلحتنا اليوم فتح جدال في موضوع قانون الانتخاب، لأن الجدال لا يفيد احدا، والطروحات المطروحة لا تفيد اي طائفة ولا لبنان. نصيحتي لجميع اللبنانيين ولكل من يتعاطى الشأن العام أن نؤكد جميعا اتفاق الطائف وتطبيقه بحذافيره، لأن اي خلل سوف يدخلنا في المجهول ولا احد يريد ذلك".

 

الراعي استقبل عبود والمفتي الشيخ احمد قبلان وطلابا: الوفاء والشرف والتضحية بالمطلق للبنان اولا وآخرا وليس لغيره

متمسكون بالارض اللبنانية وأي بيع لها ولاي سبب كان خيانة للوطن

قبلان:الحوار والتقارب بين اللبنانيين يجنب البلاد من الفتن

وطنية - 21/12/2011 - استقبل البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، اليوم في بكركي في حضور الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وزير السياحة فادي عبود الذي اشار الى ان الزيارة للتهنئة بالاعياد ولاطلاع البطريرك على الواقع السياحي في فترة الاعياد، آملا ان يبقى مزدهرا ويمتد الى موسم التزلج. كما اطلع البطريرك الراعي على "ضرورة تفعيل قصر المؤتمرات في ضبية نظرا لاهميته، وكذلك الاستراحات السياحية على الحدود البرية، وأبدى الراعي موافقته الكاملة على اعطاء القطاع السياحي حقه بالكامل. كما كانت مناسبة لعرض الاوضاع السياسية الداخلية.

واستقبل البطريرك الراعي، في حضور الكاردينال صفير، طلاب مدرسة مار يوسف قرنة شهوان في الباحة الداخلية للصرح للتهنئة بالاعياد المجيدة. وقدم الطلاب بعض الرقصات والاغاني التي تعبر عن التجذر والتمسك بالوطن.

وألقى البطريرك الراعي كلمة رحب فيها بالحضور، وقال:" باسم سيدنا صاحب النيافة الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير والاخوة المطارنة نرحب بكم، ونتمنى للجميع ميلادا غنيا بالنعم السماوية وان تكون سنة 2012 غنية بالسلام والخير والنجاح الدائم، ونشكركم على اختياركم الموضوع الذي عبرتم عنه خلال الرقصات والاغاني التي قدمتموها وهو "يا لبنان نحن اولادك ولن نتركك وسنبقى هنا". وهذا أعز وافضل شعار يجب علينا اتخاذه، ونحن متمسكون معكم ومع اجدادنا الذين سبقونا بهذه الارض اللبنانية التي عليها كتبنا تاريخنا ومنها نأخذ كرامتنا وعليها نحقق امنياتنا ومنها نستمد كل قوتنا، ونحن معكم اليوم نقول والجميع ايضا من مسؤولين بدءا برئاسة الجمهورية الى آخر شخص بلبنان" يا لبنان نحن اولادك لن نتركك وسنبقى هنا". وهذه هي قيمة الارض اللبنانية حيث نقول لكل لبناني لا تقم ببيع ارضك لا للجار ولا للنسيب ولا للصديق ولا للقريب ولا للبعيد، لانك اذا قمت ببيع ارضك تكون تبيع نفسك وهويتك وكرامتك ووجودك، واي بيع للارض ولاي سبب كان هذا يكون خيانة للوطن وللبنان".

وأضاف: "كما اخترتم خلال تأدية احدى الرقصات شعار جيشنا الابي "تضحية ووفاء وشرف" واقول لكم ان هذا الشعار هو وفاؤنا وتضحيتنا وشرفنا بالمطلق ليسوع المسيح".

وقال: "الوفاء يجب ان يكون للبنان بالمطلق وليس لغيره، والتضحية في سبيل لبنان بالمطلق وشرف بالمطلق للبنان ولمؤسساته الدستورية، وهذا ايماننا الوطني، والوفاء بالمطلق كلبنانيين هو للبنان اولا وآخرا، والتضحية في سبيل لبنان بالمطلق اي التضحية بالمصالح وبالذات وبالوقت وبالصحة وبالدم بالمطلق للبنان، ولا شرف حقيقيا لنا الا في وطننا وفي مؤسساتنا الدستورية وفي تاريخ لبنان ودستوره وحياته ورسالته".

وتابع: "أشكركم واهنئكم من كل قلبي لان المدرسة تقدم احسن مواطنين مخلصين للبنان وللمجتمع وأحسن مؤمنين لكنيستهم ولربهم، وهذه هي القيمة المضافة التي تتميز بها مدرسة مار يوسف، وعلى كل واحد منكم ان يعرف كيف يبني شخصيته وفرادته ويستفيد من مقاعد المدرسة كي يكون كل واحد منكم قيمة مضافة لهذا الوطن والمجتمع البشري. اتمنى لكم اعيادا مباركة وعاما سعيدا كما اتمنى لكم كل النجاح وان تكونوا فعلا قيمة مضافة لوطننا وان تكونوا المجتمع الجديد الذي نحن بأمس الحاجة اليه، لانه كما تعلمون ان اللبنانيين اليوم، وفاؤهم وتضحياتهم وشرفهم، هم بمعظمهم يفتشون عليهم لا ندري اين وفي اي زاوية في حين انتم تقولون لا. وفاؤنا وشرفنا وتضحيتنا اسمه لبنان ويسوع المسيح".

بعدها استقبل البطريرك الراعي المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان يرافقه مفتي المجلس الشيعي الشيخ محمد المقداد في زيارة للتهنئة بالاعياد المجيدة.

وأشار المفتي قبلان الى "ان البحث تناول بعض الامور الداخلية مع التأكيد على ضرورة الحوار بين اللبنانيين والتقارب بين كل اطياف مكونات المجتمع اللبناني والعمل يدا واحدة على تطوير النظام اللبناني نحو الافضل لبناء دولة عصرية تحفظ مواطنيها ولتجنيب البلاد اي فتنة ممكنة".

وترأس البطريرك الراعي اجتماعا للمجمع الدائم ضم المطارنة: رولان ابو جودة، يوسف بشارة، سمير مظلوم، بولس مطر، منصور حبيقة وكميل زيدان، وجرى البحث في أمور كنسية وادارية.

 

المطران الياس عوده استقبل السفيرة الاميركية وعفيش والسفير لإيراني والسفيرة الأميركية

السفير الايراني: صالحي يزور لبنان بعد رأس السنة ودعونا المطران الى مؤتمر الحوار الاسلامي - المسيحي

وطنية - 21/12/2011 استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، اليوم في دار المطرانية، سفير إيران غضنفر ركن آبادي يرافقه المستشار الثقافي السيد محمد حسين رئيس زاده والمستشار السياسي السيد محمد حسين جاويد. بعد الزيارة، قال السفير آبادي: «سررنا بزيارة سيادة المطران الياس عوده بحيث اننا في رحاب الأعياد المسيحية خصوصا ميلاد سيدنا المسيح سلام الله عليه، فقمنا بتقديم التهنئة في هذه المناسبة العظيمة. وثانيا وجهنا الدعوة الى سيادته من أجل المشاركة في مؤتمر الحوار الإسلامي ـ المسيحي وعنوانه "الإسلاميون والمسيحيون" في ضوء التطورات الراهنة والتحديات المسيحية، الذي يعقد يومي الاثنين والثلاثاء في 16 و17 كانون الثاني المقبل. وبحثناه أيضا في آخر التطورات الإقليمية والقضايا التي تتعلق بلبنان وإيران".

سئل: زيارة الوزير علي أكبر صالحي أرجئت للبنان أرجئت مرات عدة، هل يقوم بهذه الزيارة قريبا؟ أجاب: "لم ترجأ مرات عدة. كما تعرفون كان من المقرر أن تتم هذه الزيارة للبنان، ولكن توفي الأمير سلطان بن عبد العزيز في الوقت نفسه تقريبا فقد أرجئت الزيارة بسبب الزيارة للمملكة العربية السعودية لتقديم التعازي بوفاة الأمير سلطان. نحن نعتقد أن هذه الزيارة ستتم بعد رأس السنة".

ثم استقبل المطران عوده الوزيرة السابقة منى عفيش وتباحث معها في الأوضاع العامة.

وظهرا، استقبل السفيرة الاميركية مورا كونيللي.

 

الرئيس الجميل استقبل رئيس الوزراء العراقي السابق أياد علاوي: نتمنى أن يكون العراق في مرحلة جديدة قدوة للعالم العربي

علاوي: التشاور مع القادة العرب مسألة تصب في مصلحة الكل

وطنية - 21/12/2011 استقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا بعد ظهر اليوم رئيس الوزراء العراقي السابق أياد علاوي يرافقه وفد ضم النائبة العراقية الناطقة الرسمية باسم كتلة القائمة العراقية ميسون دامالوجي، والدكتور صباح علاوي، وشارك في اللقاء النائب ايلي ماروني.

بعد اللقاء قال الجميل للصحافيين: "أرحب بالرئيس علاوي في بيته وبين أهله نظرا الى العلاقة الحميمة بيننا وبين أهل العراق بصورة عامة. نتابع عن كثب الوضع في العراق، وكل ما نتمناه له الأمن والإستقرار والسلام. وآن الأوان بعد كل المعاناة التي مر بها اهلنا في العراق، أن ينعموا بالإستقرار والوحدة والسلام الكامل. وفي هذا الظرف بالذات حيث الحراك في العالم العربي، نتمنى للعراق ان يستمر في مسيرة النهوض بالوضع العام وبالإنماء، وخصوصا بعد الأنباء التي تردنا من العراق وتتعلق بالخلافات الداخلية، ونحن نعتقد انها لا تفيد أحدا، وهي في غير محلها. المطلوب اليوم العقلانية والإنفتاح واستيعاب الأوضاع الداخلية وكل التناقضات، لأن العراق في أمس الحاجة في هذا الظرف، وهو يحتفل بخروج الجيش الأميركي من اراضيه، لإنطلاقة جديدة، وهي لا تتم الا اذا استوعب المسؤولون الكبار الواقع العراقي وتم تجاوز الخلافات، فالعالم العربي والعالم بأسره ينظر الى الوضع في العراق، ويتمنى له أن ينطلق في مرحلة جديدة ويكون قدوة للعالم العربي بأسره. ونعرف تماما دولة الرئيس آياد علاوي واياديه البيضاء وفضله على الوضع في العراق ونتمنى له النجاح الكامل لينطلق العراق كما يقتضي وكما نتمنى له وان يجد والإستقرار والسلام".

علاوي

بدوره أعرب علاوي عن سعادته لوجوده لدى الجميل "الذي هو ابن سلالة عريقة ووطنية عملت من أجل لبنان والعرب وأنتجت الكثير من الشخصيات المهمة التي طبعت العقود الكثيرة الماضية بالعطاء والإنتاج". وقال: "أشكر كلمات فخامة الرئيس في ما يتعلق بالعراق ومستقبله واستقراره، فالعراق بلد مهم واستقراره يصب في استقرار المنطقة. الكلمات النيرة والتوجه الكريم لفخامة الرئيس أثر على قادة العراق وحملني الكثير منهم بل معظمهم تحيات كبيرة وتمنيات له وللبنان بالإستقرار وبالنجاح. يهمنا الوضع في المنطقة بشكل عام، ويهمني الوضع في العراق وفي لبنان، فلبنان كان ولا يزال سباقا في مسألة التعايش والعيش المشترك. وأثبت أنه عنوان للحرية والديموقراطية والرفعة والكرامة عبر تكوينه، ولقد ألهم الكثير من العرب في العراق وغيره الأفكار السياسية المهمة التي استطاعت أن تشق طريقها الى الوجود في المنطقة بالكامل".

ورأى علاوي "أن الوضع العراقي يمر بمرحلة حرجة جدا كما المنطقة بأسرها، وهذه المرحلة فيها ملابسات كثيرة، لكن عندما اتكلم عن العراق اتكلم عن الفراغ الذي حصل بعد الإحتلال، فبعد اسقاط النظام السابق حصل فراغ سياسي وإداري وأمني كبير. حاولت قوى إقليمية أن تملأه، ويا للأسف لم تستطع القوى العراقية النهوض بالعملية السياسية لكي تكون العملية متوازنة سليمة ومتكاملة وتتضمن الشرائح العراقية، وأن تكون الأساس في بناء الدولة العراقية الناجزة، أي دولة المؤسسات التي لا تقوم على الجهوية والطائفية السياسية، بل على المهنية والحرفية، وتشكل عمقا للمنطقة ودولها في اتجاه تحقيق استقرارها وتقدمها وسلامتها. لهذا نحن في لبنان للحديث مع قادة الرأي والسياسيين لما يجب أن يحصل وما هو مطلوب من القادة العرب لإسناد العراق في هذه المسيرة الشاقة وصولا الى الإستقرار".

سئل: هل تدعون الى وساطة عربية لحل الأزمة في العراق؟

أجاب: "المسألة ليست مسألة وساطة بقدر ما هي احتضان العراق من العرب. يا للأسف، الوضع السياسي في العراق يمر بمرحلة حرجة، وهذه المرحلة من جملة ما تتسم به، أن العلاقات العراقية مع العرب ليست منفتحة وجيدة، ومن هذا المنطلق يجب ان يعود العراق الى الحاضنة العربية ويحتضنه العرب، وان يتوازن الوضع في العراق بوجود عربي مؤثر، فالعراق جزء مهم من هذه المنطقة وله وقع مهم ومتميز فيها. التشاور مع الأخوان والقادة العرب مسألة مهمة تصب في مصلحة الكل، لأن هناك مشتركات وأخطارا مشتركة تواجه المنطقة بالكامل، من جهات واضحة تحاول الحاق الضرر بهذه المنطقة او التدخل في شؤونها الداخلية. يهمنا أن تقوم هذه المنطقة على سلامة العلاقات وعلى التوازن في المصالح وعدم التدخل في الشؤون الداخلية التي نؤمن بها. ونحن في لبنان للتشاور مع القادة، وسنذهب الى الدول الأخرى للتشاور مع القادة لأن المصير واحد".

سئل: من التقيت ومن ستلتقي في لبنان وفي خارجه؟

أجاب: "التقيت أخيرا القادة في الكويت وفي الإمارات العربية المتحدة وسأواصل لقاءاتي مع القادة العرب، التقيت القادة في تركيا لأهمية تركيا ووجودها في المنطقة، وهي دولة جارة للعراق ومهمة ولها وزن فيها. وأنا في طريقي للقاء قادة آخرين. التقيت اليوم دولة الرئيس فؤاد السنيورة، وسألتقي الرئيس نجيب ميقاتي غدا والرئيس نبيه بري وقادة آخرين، وانا حريص على التشاور مع الرموز الوطنية والعربية واللبنانية لأهمية العلاقات التاريخية التي تربط العراق بلبنان وتربطنا كسياسيين مع فخامة الرئيس الجميل. وإن العلاقات التاريخية والموقف المتميز لفخامة الرئيس الجميل لمحاولة درء الأخطار عن العراق، وكلنا نعرف أنه حاول ان يؤدي دورا متميزا بمنع الحرب من الحصول فيه، ولو منعت الحرب لكانت نتائج الأوضاع في المنطقة الآن غير ما هي عليه. وكان طرح فخامة الرئيس الجميل متزامنا مع طرح المرحوم الشيخ زايد رئيس دولة الأمارات عندما طلب من صدام التنحي حتى لا تحصل الحرب ضد العراق".

سئل: ماذا سيكون مصير الأزمة في سوريا، وخصوصا أنها قبلت ببروتوكول المراقبين ورفضت المبادرة العربية ككل؟

أجاب: "الوضع حرج ومؤلم. كنا نأمل أن توافق سوريا على كل ما هو متعلق بقرارات الجامعة والموقف العربي وان توافق على هذا الأمر في وقت مبكر، لتجنيبها الإنزلاق أكثر في المشاكل التي تحصل الآن. نحن ننظر الى توازن الأوضاع وسلامة المواطنين في سوريا وفي لبنان والعراق وكل المنطقة العربية والعالم أجمع، وان جاء الرد سوري متأخرا فنعتقد انه يجب ان يكون متكاملا ومترابطا مع المبادرة العربية بكل جوانبها، وان تنأى سوريا بنفسها عما قد يحصل من تداعيات خطيرة في المواقف، ونحن لا نريد اي تدخل خارجي في الشأن السوري ونريد التقدم والإصلاح والإستقرار والتناغم مع الدعوة العربية لكي يحصل هذا الإستقرار والسلام في سوريا".

 

جعجع استقبل سفير بريطانيا وجواد بولس وفتفت

فتفت: ليقنع ميقاتي حلفاءه ويجعل بيروت منزوعة السلاح

وطنية - 21/12/2011 استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، عضو "تيار المستقبل" النائب أحمد فتفت الذي صرح على الاثر أنه بحث وجعجع في كل الأمور السياسية لا سيما المستجدات الامنية وقانون الانتخابات. وعن اقتراح "اللقاء الارثوذكسي"، قال فتفت ان "تيار المستقبل يدرس كل الاقتراحات، لكن موقفنا لن يكون الا نتيجة الحوار مع كل حلفائنا بحيث نتفق على طرح مشترك".

وسئل عن كيفية تطبيق شعار "بيروت منزوعة السلاح" لينسحب في ما بعد على المناطق الأخرى، فاعتبر فتفت أن "السلاح في أي دولة هو سلاح المؤسسات الأمنية الذي يجب ألا يكون في أيدي المواطنين إلا ضمن شروط قانونية مضبوطة، وهذا لا يتطابق مع وضع لبنان". وأشار الى أن "السلاح في بيروت ليس مجرد سلاح فردي، بل هناك أسلحة متوسطة وتنظيمات عسكرية تتوغل في الشارع وتؤدي الى أضرار كبيرة بالمدنيين"، مذكرا بمواقف نواب بيروت وطرابلس "لا سيما موقف الرئيس نجيب ميقاتي الذي نحمله مسؤولية هذا الأمر، فإن كان مقتنعا به فعليه ان يسعى كرئيس للحكومة الى إقناع حلفائه أولا بهذا الموضوع، ثم ليفرض بيروت منزوعة السلاح". واعتبر أن "الحل في كل المدن والقرى اللبنانية هو عبر المؤسسات الامنية من جيش وقوى أمن داخلي"، لافتا الى ان "نزع السلاح على الصعيد الفردي مرتبط بقرار سياسي كبير للوصول الى البحث في السلاح الثقيل، باعتبار أننا لا نستطيع إقناع الناس بالتخلي عن سلاحهم الفردي، فيما هناك تنظيمات مسلحة تحت عنوان مقاومة أو غير مقاومة تجتاح المدن وتعسكر فيها، مطلقة التهديدات". وعن تصريح وزير الدفاع فايز غصن حول تسلل عناصر من "القاعدة" من سوريا الى لبنان، قال فتفت: "هذا الموضوع إذا كان جديا، فالمطلوب من الدولة ووزير الدفاع والجيش أمران: أولا الانتشار على الحدود لحمايتها من أي تسلل، وثانيا تكوين ملف قضائي لإصدار مذكرات ينفذها الجيش أو قوى الأمن الداخلي لتغطية الموضوع بكل أوجهه. أما اذا كانت هذه حجة لمحاولة اجتياح أمني لهذه المنطقة والتنكيل بأهلها تحت عناوين ضرب المعارضة السورية واللاجئين السوريين المدنيين، فهذا الموضوع يكون مختلقا من أساسه".

من جهة أخرى، استقبل جعجع السفير البريطاني طوم فليتشر في حضور مستشار العلاقات الخارجية ايلي خوري، والنائب السابق جواد بولس.

 

المطلوب لبنان منزوع السلاح وهل حصل أي توقيف منذ 7 أيار؟

جعجع ينبه عبر "لبنان الحر" من اتخاذ مقولة تسلل عناصر من القاعدة حجة للتضييق على اللاجئين السوريين في لبنان

استغرب رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع كلام وزير الدفاع فايز غصن عن تسلل عناصر من القاعدة الى البقاع، وقال: "إذا كان فعلا هناك عناصر من القاعدة تتسلل عبر البقاع على الدولة تحمل مسؤولياتها وعلى القوى الأمنية والجيش اللبناني اعتقالهم". وسأل جعجع في حديث لـ"لبنان الحر": إذا كان هناك شكوك بشأن هذا الموضوع لماذا لا تأخذ الدولة قرارا بإرسال القوى الأمنية الى تلك المناطق؟". وتابع: "فليتمركز الجيش ويكون المواطن اللبناني بمأمن أكثر ولا يُسمح لعناصر إرهابية بالدخول الى لبنان".

جعجع أشار الى انه "يجب ان لا تتخذ هذه المقولة حجة للتضييق على اللاجئين السوريين في لبنان والذين يهربون الى بلدنا لأسباب إنسانية من جحيم الحوادث في بلدهم، ولبنان لا يستطيع ان يتصرف بخلاف القانون الدولي وإلا أكدنا اننا أصبحنا دولة مارقة".

وفي سياق آخر، وردا على سؤال، أيد جعجع "كليا الدعوة لبيروت منزوعة السلاح قابلة كانت للتنفيذ أم لا". وقال: "إذا كانت غير قابلة للتنفيذ فنحن بذلك نكون نعيش في وضع شاذ جدا، وليس طبيعيا ان يبقى الوضع كذلك. وهل يحصل في عواصم العالم الكبرى من واشنطن الى طوكيو وسيدني وغيرها ما يحصل في بيروت؟، مؤكدا انه "علينا المساعدة جميعا على حل هذا الموضوع، وأنا أريد توسيع الطريق أيضا، فنحن نريد لبنان خال من التنظيمات المسلحة والسلاح وليس بيروت فقط". أضاف: "فلنفترض ان مشكلة حصلت واستعمل الأهالي السلاح ولم تصل القوى الأمنية في الوقت اللازم والمستغرب ان هذه القوى لا تصل في الوقت اللازم دائما بالرغم من قرب المسافات في بيروت، أسأل: من 7 أيار حتى اليوم، في كل الإشكالات المسلحة، هل جرى أي تحقيق واكتُشف مفتعلو الشغب ومطلقو النار وسيق هؤلاء الى العدالة وصودرت أسلحة والمسؤولية عنهم وأسلحتهم؟".

وتساءل جعجع عن عدد الموقوفين من حوادث 7 أيار مرورا بعائشة بكار وبرج أبي حيدر وأخيرا حادثة الزيدانية، كاشفا ان "ليس هناك أي موقوف، وإذا تم توقيف أحدهم فللصورة ليس إلا وهذا بسبب القرار السياسي الموجود طالما ان هناك هذه التعويذة الثلاثية التي يتمسك بها بعضهم، فتحت طياتها يحصل كل شيء".

من جهة أخرى، أسف جعجع "أن يكون المواطن اللبناني يعيش مجموعة أزمات اقتصادية ومعيشية وفي الوقت نفسه كأنه يحصل سباق بين بعض مكونات الحكومة الحالية لتقديم مشاريعهم بدل الإنكباب جديا لمحاولة الخروج بمرسوم تصحيح أجور يأخذ بالإعتبار المعطيات المعيشية من جهة والإقتصادية من جهة أخرى ونرى أن المشكلة أصبحت في مكان آخر وهذا مؤسف ونتمنى ان تخرج الحكومة من هذا الوضع رحمة بلبنان واللبنانيين".

وأسف جعجع "أننا نعيش أزمة سير خانقة منذ شهر ونيف. لا أطلب حلولا سحرية بل على الأقل عملية تنظيم السير الذي يمكن ان تعالج 20% من الأزمة بدل التفرج على هذه الأزمة الخانقة التي أخذت وهج العيد والتي حرقت أعصاب المواطن". وتمنى على الحكومة ان تعكف على معالجة البنى التحتية بخطط سير ملائمة لمرحلة الأعياد.

المصدر: إذاعة لبنان الحر

 

احتفال لحزب الله بالميلاد، سعيد: جبيل لا تتكلّم الفارسية

ينظم "حزب الله" لمناسبة عيد الميلاد احتفالاً موسيقياً في مدرسة راهبات مار يوسف – جبيل، لكن نائب المنطقة السابق فارس سعيد انتقد في بيان الفكرة وتحدث عن خلفيات.

كتب سعيد: "يسعى "حزب الله" جاهدا الى تثبيت أقدامه السياسية في منطقة جبيل، ويقدم نفسه امام الرأي العام الجبيلي بحلل مختلفه. بعد انتخابات 2009 نجح الحزب في ارسال رسالة واضحة الى الجميع، مفادها ان من يخضع لشروطي السياسية من الموارنة، له الحظ في دخول الندوة النيابية، ومن يواجه طروحات الحزب في لبنان لن يتمكن من الوصول الى الندوة النيابية. وفي خريف 2011 نظم "حزب الله" مسيرة عاشوراء في منطقة عمشيت – كفرسالا، مؤكدا من خلالها حضوره الديني واصراره على عرض طقوسه الدينية امام رأي عام مسيحي صرف في مجمله. واليوم يحاول الحزب تقديم نفسه مثقفا حريصا على اذاعة فن الموسيقى بالتعاون مع راهبات مار يوسف جبيل، من خلال تنظيم احتفال موسيقي بمناسبة ولادة يسوع المخلص. هذه الادوار المتسارعة للحزب، شكلت صدمة حقيقية لدى الرأي العام، ولم تساعد في سد الهوة الاجتماعية التي يساهم الحزب في ترسيخها بين المسيحيين والمسلمين في المنطقة. جبيل لا يمكن ان تتكلم الفارسية يا سيّد!".

المصدر: النهار | التاريخ: 12/21/2011

 

الحريري أجرى محادثات مع المسؤولين الاتراك: ليعرف الجميع ان لبنان لنا جميعا ولا يمكن لاحد ان يلغي الآخر

على سوريا وقف آلة القتل ولا نرى ايجابية في توقيع البروتوكول

أوغلو: سنعمل على انجاح المبادرة العربية وسنراقب تنفيذها

 وطنية - 21/12/2011 أجرى الرئيس سعد الحريري اليوم محادثات مطولة مع رئيس الحكومة التركي رجب طيب اردوغان ووزير الخارجية احمد داوود اوغلو في مقر رئيس الحكومة التركي في انقرة، تم خلالها مناقشة تطورات الاوضاع التي تشهدها المنطقة وخصوصا مسار الازمة السورية بعد التوقيع على مبادرة الجامعة العربية. وشارك في جانب من المحادثات رئيس لجنة الصداقة اللبنانية - التركية النائب نهاد المشنوق والنائب السابق باسم السبع والسيد نادر الحريري والمستشار محمد شطح.

أوغلو

وبعد انتهاء المحادثات، تحدث وزير الخارجية التركي الى الصحافيين فقال: "أولا دعوني ارحب بضيفنا العزيز الاخ والصديق سعد الحريري والذي لطالما كانت تربطنا به علاقات طويلة كزعيم سياسي في لبنان عندما كان في السلطة، وكذلك بالنسبة لعلاقاتنا الشخصية، وهو مرحب به في بيته في تركيا في أي وقت. اليوم هناك تغييرات بالغة الاهمية تشهدها المنطقة، وهو ما يحتم علينا ضرورة التشاور. وأود ان اعبر عن شكري لهذه الفرصة التي اتاحت لنا ان نتبادل وجهات النظر حيال كل المواضيع، اولا خلال اللقاء الثنائي ومن ثم مع رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان. هناك تغييرات تاريخية في المنطقة وجميعنا يعلم ان مجرى التاريخ يسير في اتجاه تحقيق مطالب الشعوب، ففي شمال افريقيا وتونس جرت الانتخابات، وفي ليبيا عملية التغيير مستمرة وكذلك في مصر. والان هو الوقت الملائم للشعب السوري لتحقيق اهدافه في الديموقراطية وتحقيق الشفافية".

سئل: كيف تقيمون الوضع في سوريا بعد التوقيع على البروتوكول؟

اجاب: "كما تعلمون فإن تركيا دعمت مبادرة الجامعة العربية، وقد شاركت شخصيا باجتماعات للجامعة في القاهرة والمغرب اثناء التحضير لهذه المبادرة، وقد كانت هناك آلية مشاورات بين تركيا والجامعة العربية التي ندعم مبادرتها. ان البروتوكول بحد ذاته له عدة ابعاد مهمة، منها ارسال المراقبين واطلاق السجناء ونأمل النجاح لكل بنود المبادرة، وتركيا ستبذل اقصى جهودها للعمل على انجاح هذه المبادرة التي هي في الحقيقة مبادرتنا نحن ايضا وسندعمها وندافع عنها وسنراقب تنفيذها".

اضاف: "لكن للاسف اود ان اشير مجددا الى انه حتى بعد التوقيع على البروتوكول قتل المئات من ابناء الشعب السوري وهذا امر غير مقبول. ان التوقيع على البروتوكول يعني ان نكون جاهزين للتعاون والعمل مع الجامعة العربية. ان مهمة الجامعة هي وقف اراقة الدماء وهذه هي المهمة الاساسية الاولى والملحة، ولكن حتى بعد التوقيع لا تزال اعمال القتل مستمرة، ونحن سنتابع هذا الامر عن كثب وسنستمر في التشاور مع الامين العام للجامعة نبيل العربي ومع الشيخ حمد بن جاسم والاعضاء الاخرين في الجامعة العربية. غدا ستتوجه طلائع فريق المراقبين الى سوريا وتركيا ستكون بتصرف الجامعة العربية في ما تطلبه وسنعمل سويا ونأمل ان تتوقف هذه المجازر ليس بأسرع وقت ممكن بل فورا".

الحريري

من ناحيته، قال الحريري: "اولا اود ان اشكر دولة الرئيس ومعالي الوزير على استقبالنا في تركيا وعلى حسن الضيافة. بالتأكيد ناقشنا كل الامور التي تحصل في المنطقة وبالاخص في لبنان وسوريا والعراق، ونحن لدينا وجهة نظر واضحة حيال ما يحصل في لبنان وايضا في سوريا. فيما يتعلق بما يحصل في سوريا، وبعد التوقيع على مبادرة الجامعة العربية او البروتوكول، فقد تزامن ذلك مع تسريع آلة القتل. وكما قال معالي الوزير فإن التوقيع على المبادرة هو توقيع على بنودها جميعا اكان المتعلقة منها بوقف القتل او اطلاق المعتقلين وغيرها، حينها تكون هناك فعليا خطوات ايجابية ولكننا لا نرى هذه الخطوات".

سئل: لكن كان هناك نوع من الاجماع على ايجابية هذه الخطوة؟

اجاب: "برأيي ان الايجابية كانت على اساس ان التوقيع تم من قبل دولة ذات مصداقية على مبادرة عربية، والمشكلة ان البعض، ومنهم الوزير وليد المعلم، فسروا ان التوقيع يتعلق فقط بالمراقبين، ولكن ماذا سيراقب المراقبون؟ سيراقبون وقف القتل والعنف واطلاق المعتقلين والسجناء، من هذا المنطلق ارى انه يجب على سوريا ان توقف آلة القتل هذه. كما ان الامير سعود الفيصل قال بوضوح خلال قمة التعاون الخليجي ان هذا التوقيع ليس محصورا بالمراقبين بل يشمل جميع بنود المبادرة العربية".

سئل: في الشأن الداخلي اللبناني أين انتم من الطروحات المتعلقة بقانون الانتخاب؟

اجاب: "نحن سنتشاور مع حلفائنا في هذا الشأن ويكون لنا موقف واضح منه".

سئل: أي نتيجة لانتخابات ممكن ان تحصل في ظل وجود فريق مسيطر على السلطة في لبنان بقوة السلاح؟

اجاب: "فيما يخص السلاح موقفي واضح وصريح، هناك اليوم من ينادي ببيروت خالية من السلاح، وانا اقول ان لبنان كله يجب ان يكون تحت سيطرة الدولة والجيش اللبناني بالتعاون مع الافرقاء السياسيين. يجب ان يعرف الجميع ان هذا البلد لنا جميعا ولا يمكن لاحد ان يستقوي على الآخر او ان يلغي الاخر، جميعنا لبنانيون ومحكومون ان نعيش تحت سماء واحدة وان شاء الله يتحقق هذا الامر".

سئل: الا يحتاج هذا الى حوار؟

اجاب: "هذا يحتاج الى تطبيق اتفاق الطائف".

 

شاحنة تجتاح سيارة على أوتوستراد جل الديب وتقتل صاحبها

أفادت إذاعة "صوت لبنان 100.5" صباح اليوم أن شاحنة اجتاحت عند جسر جل الديب سيارة، ما أدى الى مصرع صاحبها ويدعى جوزيف نكد (62 عاماً) وقد نقل الصليب الاحمر جثته الى مستشفى ابو جوده في جل الديب.

 

مصادر أمنية لـ"NOW Lebanon": الجيش يوقف شخصين وجدت صواريخ الـ"غراد" في أرضهما

أفادت مصادر أمنية موقع "NOW Lebanon" ان مخابرات الجيش أوقفت كل من ع. غ. ز. وشقيقه م. غ.ز. وهما ولدا غ. ز. الذي عثر على صواريخ الـ"غراد" في أرضه في وادي خنسا ـ المجيدية منذ أيام، أثناء قيامه بجرف أرضه، للتحقيق معهما ومع شخص ثالث هو خ. ح. ش. وتكتمت المصادر عن إعطاء معلومات حول زمن وجود الصواريخ وكيفية زرعها وطمرها بالتراب، مع العلم أنها من صنع روسي وكوري وانها لم تكن معدة للإطلاق على إسرائيل.

 

نصر الله استقبل عون للتأكيد على متانة التفاهم والتحالف بين الطرفين

وكالات/استقبل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" ميشال عون وتم التأكيد على "متانة التفاهم والتحالف القائم بين الطرفين ما يساعد على تحصين لبنان أمام كل التحديات القائمة والمقبلة". وفي البيان الصادر عن العلاقات الاعلامية في "حزب الله"، جاء أنه وخلال اللقاء تم "التأكيد على أهمية التنسيق الكامل واعتماد آليات فعالة لذلك خلال المرحلة المقبلة"

وتم "استعراض الأوضاع والتطورات الإقليمية والمحلية، وجرى تقييم لمجمل الأداء الحكومي خلال الأشهر الماضية". وحضر اللقاء وزير الطاقة والمياه جبران باسيل و المعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا.

 

تقارير: لبنان سيشارك في بعثة المراقبين الى سوريا

نهارنت/قرر لبنان المشاركة في بعثة المراقبين العرب التي ستشرف على تنفيذ المبادرة العربية لحل الازمة في سوريا، على أن تصل طلائع المراقبين غداً الخميس الى دمشق للاتفاق مع الجهات المختصة على خطة المراقبة. وتسلمت وزارة الخارجية عبر بعثتها في الجامعة العربية كتاباً بمضمون الاتفاق الذي تم توقيعه مرفقاً بنص البروتوكول، وبكتاب آخر يعرض فيه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي على كل الحكومات العربية إمكان مشاركتها في فريق المراقبين. وطلبت الجامعة من كل دولة التي ترغب بالمشاركة في فريق المراقبين، أن تساهم بعشرة أشخاص من العسكريين والمدنيين لديها.

ولفتت مصادر دبلوماسية عربية لصحيفة "الجمهورية" الى أن تجميع المراقبين يجب أن ينتهي قبل نهاية الأسبوع الجاري، لأن الفريق القيادي للمراقبين ومسؤولي المركز القانوني جاهزون.

وأفادت صحيفة "النهار" أن الوفد اللبناني سيتألف من خمسة عسكريين، وعدد مماثل سيتم اختياره من حقوقيين أو اختصاصيين في علم حقوق الانسان. وذكرت أن وزير الخارجية عدنان منصور بطرح مهمة الوفد في أقرب جلسة لمجلس الوزراء للموافقة على الانضمام الى بعثة المراقبين العرب لدى تحديد موعد وصولهم الى دمشق بعد انتهاء مهمات طلائع المراقبين. ومن المقرر وصول طلائع المراقبين غداً الخميس الى دمشق والاتفاق مع الجهات المختصة على خطة عمل المراقبة والمواكبات للمراقبين لحمايتهم. وستنشئ الجانعة العربية مركزاً قانونياً بناء على ما ورد في البروتوكول العربي الذي تم توقيعه الأول من أمس الثلاثاء في القاهرة بين سوريا والجامعة. وأفادت مصادر وزارية لـ"النهار" أن المراقبين "سيعملون على وقف المواجهات بين القوات النظامية من جيش وقوى أمن، ثم سحب القوى والمظاهر المسلحة والآليات التابعة من الشوارع، والافراج عن السجناء، وفي حال انجاز هذه الاجراءات تصبح الطريق معبدة للجلوس الى طاولة المفاوضات بين الممثلين الحكوميين والمعارضة". وأضافت نقلاُ عن مسؤولين لبنانيين أن "المراقبين يواجهون صعوبات تكمن في المعارضة المتعددة، سواء في الداخل أو في الخارج، وفي ما اذا كان اي فريق منهم مرتبطا بالجماعات المسلحة أم لا؟ وأكدوا ان تلك الصعوبات ستحرج الجامعة وتؤثر على فاعلية المبادرة العربية التي لاقت التأييد من 18 دولة عربية ومن اميركا وفرنسا وبريطانيا وحتى روسيا". وكان لبنان قد أعلن خلال جلسة مجلس وزراء الخارجية العرب التي أقرت العقوبات الاقتصادية على سوريا بأنه "ينأى بنفسه" عن القرار، في حين كان صوت ضد قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية.

 

أ.ف.ب." عن مصدر حكومي: معلومات عن تسلّل عناصر لـ"القاعدة" من عرسال إلى سوريا 

نقلت وكالة "فرانس برس" عمّا وصفته بمصدر حكومي إشارته إلى أنّ أجهزة أمنيّة لبنانيّة أبلغت الحكومة معلومات عن دخول عناصر من تنظيم "القاعدة" إلى سوريا عن طريق بلدة عرسال الحدودية في شرق البلاد. وفي المقابل، لفتت الوكالة، إلى أنّ مسؤولين محليين في البلدة نفوا صحة هذه المعلومات. وقال المصدر الحكومي، الذي طلب عدم كشف اسمه، إن "أجهزة أمنية عرضت خلال اجتماع أمني برئاسة رئيس الحكومة (نجيب ميقاتي) قبل أسابيع معطيات عن دخول عناصر من "القاعدة" من عرسال إلى سوريا تحت شعار أنهم من المعارضة السورية"، مشيرًا إلى أنّ الأجهزة الأمنيّة المعنيّة تحقق في الموضوع.

 

منسقية "المستقبل" في عرسال ردت على غصن: عرسال بلدة المقاومة وهي دائما الى جانب الشرعية

وطنية - 21/12/2011 صدر اليوم عن منسقية "تيار المستقبل" في عرسال- الهرمل بيان ردا على وزير الدفاع الوطني فايز غصن، جاء فيه: "ان عرسال كانت وستبقى بلدة المقاومة الوطنية الاولى وهي لم ولن ترفع الا العلم اللبناني، عرسال لم تعتد يوما على احد بل على العكس كانت دائما الى جانب الشرعية المتمثلة بالمؤسسات الوطنية، وهي لم تؤو يوما جاسوسا او دافعت عنه او ساومت لاخلاء سبيل عميل مدان محكوم".واكد البيان ان "ابناء عرسال هم اوائل ابناء المؤسسة العسكرية وسقط لهم الكثير من الشهداء كان اخرهم ثلاثة شهداء في نهر البارد، اضافة الى العديد من الجرحى دفاعا عن العيش المشترك والسيادة الوطنية"، وأعلن ان "اهالي عرسال اكثر وعيا وانتماء وحرصا على وحدة هذا البلد والعيش المشترك".

 

يحاولون تكرار "سيناريو البارد" في مخيم عين الحلوة 

50 عنصراً من بقايا "فتح الإسلام" و"جند الشام" يعملون لأجندات خارجية

بيروت - المركزية: أضاءت حوادث مخيم عين الحلوة ومسلسل الاغتيالات من قبل عناصر "جند الشام" لمرافقي كوادر حركة "فتح" على واقع التنظيم "المحظور" وعودته بقوة الى المسرح الفلسطيني- اللبناني بعد اندحاره نسبياً منذ سقوط مخيم نهر البارد في العام 2007.وفي هذا المجال, روى مصدر أمني لبناني كيفية وصول عناصر التنظيم وبقايا "فتح الاسلام" الى عين الحلوة, فأوضح انه في أعقاب معارك نهر البارد لجأ بعض هؤلاء عن طريق الخفاء الى منطقة تعمير عين الحلوة   حي الطوارئ وتمركزوا في هذه المنطقة التي لا تخضع لسيطرة الجيش اللبناني ولا للكفاح المسلح الفلسطيني. واشار المصدر الى ان عدد هذه الجماعة يفوق 50 عنصراً, معظمهم فار من العدالة وفي حقهم مذكرات عدلية بالقتل وارتكاب الجرائم ضد الجيش و"اليونيفل" وكوادر حركة "فتح". بدورها, اعربت مصادر فلسطينية عن اعتقادها ان التنظيمين انتهيا عمليا بعد مقتل أمير "فتح الاسلام" عبد الرحمن عوض ومسؤول "جند الشام" أبو رامز السحمراني, وأن مصيرهما سيكون كمصير "عصبة النور" التي لم يعد لها اثر داخل عين الحلوة, مستغربة وجودهما في حي الطوارئ كما كمية السلاح في حوزتهما, وإعادة تنظيم اوضاعهما من جديد حيث كانت هذه العناصر قليلة الحركة تلازم مقارها وتتنقل في الخفاء داخل المخيم استعداداً لعمل كالذي نفذته أخيراً من اغتيالات في حق "فتح" والكفاح المسلح والعبث بأمن المخيم.  وأشارت المصادر الى ان "فتح الاسلام" و "جند الشام" لا تزالان خارج النسيج الفلسطيني, أي خارج الاجندة الفلسطينية, مؤكدة أنه لا توجد بيئة فلسطينية حاضنة لهما داخل المخيم. وفي إشارة ضمنية إلى النظام السوري, اضافت المصادر "اننا لم نكن نتوقع ان يعود تنظيم "جند الشام" الى اعادة ابراز قوته بهذا الحجم ما يؤكد ان وراءه جهات خارجية تعمل لأجندة غير فلسطينية, وهدفها تكرار تجربة نهر البارد في عين الحلوة, الا ان ذلك صعب عليها لحرص جميع القوى الفلسطينية على المخيم وسلامة سكانه البالغ عددهم 80 ألفاً".

 

مخاتير عرسال يرفضون تصريح غصن مطالبين بنشر الجيش على الحدود

نهارنت/أكد مخاتير ومجلس بلدية عرسال، رفضهم تصريح وزير الدفاع فايز غصن عن معلومات لديه "عن عمليات تهريب لأسلحة وعناصر ارهابية من والى عرسال تحت حجة لاجئين وناشطين سوريين".

واستنمروا في بيان لهم اليوم التصريح وطالبوا بأن تكون هذه المعلومات "دافعاً لنشر الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية السورية في منطقة عرسال لمنع الخروقات السورية المتكررة للسيادة اللبنانية ولمنع التهريب والادعاءات الكاذبة في آن معاً". وناشد المخاتير ومجلس البلدية رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن يضع يده على هذه القضية كما ناشدوا "جميع الحريصين على السلم الأهلي عدم الانجرار وراء الادعاءات والشائعات المغرضة". وكان غصن قد كشف أمس الأربعاء عن دخول عناصر تابعة "لتنظيم القاعدة" من بلدة عرسال البقاعية "تحت ستار أنهم من المعارضة السورية"، مؤكداً أنه سيطرح هذه القضية على مجلس الوزراء.وقال غصن أن "هناك معلومات تتحدث عن عمليات تحصل على بعض المعابر غير الشرعية لا سيما في عرسال بحيث يتم تهريب أسلحة ودخول بعض العناصر الارهابية التابعة لتنظيم القاعدة تحت ستار أنهم من المعارضة السورية".

 

عفوك معالي وزير الدفاع ..من يصدقك؟

يقال نت/أطل وزير الدفاع فايز غصن على اللبنانين بمعلومات تبرّر ضرب كتائب الأسد للسيادة اللبنانية وقتل لبنانيين، ولا سيما في عرسال. وقدم غصن "احتمالات" على أساس أنها معلومات.

ولكن من يستطيع أن يصدّق غصن وحتى لو كانت معلوماته حصيلة عمل مديرية المخابرات في الجيش اللبناني. ذلك أن غصن ينتمي الى فريق ثبت أنه ، وحماية للنظام السوري، فبرك شهودا على أساس أنهم شهود زور ليوهم التحقيق والرأي العام أن قوى 14 آذار فبركتهم، وهذا ما اتضح بقوة، في الأسابيع القليلة الماضية، عندما تبين دور تيار المردة في فبركة ميشال إبراهيم جرجورة

ففايز غصن، بهذا المعنى، لا يفرق كثيرا لا عن وليد المعلم ولا عن غيره من الناطقين باسم النظام السوري، الذي يثبت يوميا انهم يزوّرون المعلومات ويفبركون الأفلام. أما إذا تحجج بمحاضر مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، فكنا نتمنى، وحفاظا على صدقية عملها، أن تبلغ اللبنانيين حقائق عمن خطف جوزف صادر، أو على الأقل عمن قتل العميد فرانسوا الحاج. وكنا نتمنى، ومن أجل صدقية غصن والمؤسسة العسكرية، لو أخبرنا فعلا، عن الدور الذي يقوم به "حزب الله" في قمع الثورة السورية، وفق اتهامات يومية ومكررة للثوار في سورية، خصوصا وأن مقاتلي "حزب الله" إن عبروا الى سورية فهم يعبرون من لبنان. وكان  غصن قد أشار الى "معلومات تتحدث عن عمليات تحصل على بعض المعابر غير الشرعية لا سيما في عرسال بحيث يتم تهريب اسلحة ودخول بعض العناصر الارهابية التابعة لتنظيم القاعدة تحت ستار انهم من المعارضة السورية"، مشيرا "الى ان ضبط هذه العمليات ومنعها هي من مسؤولية الجيش والقوى الامنية بالدرجة الاولى، لكنها في الوقت عينه مسؤولية وطنية تقع على عاتق جميع الفرقاء اللبنانيين". واكد "انه سيطرح هذه القضية على مجلس الوزراء وسيفند ما بحوزته من معلومات لوضع الجميع امام مسؤولياتهم"، مجددا "ثقته بالجيش اللبناني وقيادته الحكيمة التي تمكنت على اكثر من مفترق خطير من تجنيب لبنان رياح الفتنة والانقسام"، لافتا "الى ان ما تمر به المنطقة من تطورات يضاعف حجم المخاطر على لبنان مما يستدعي تغليب الحكمة في التعاطي مع مختلف القضايا والالتفاف حول الجيش الوطني ودعمه في كل الخطوات التي يقوم بها".

 

النائب جمال الجراح رداً على غصن: اتهامه لعرسال خطير يؤشر لمحاولة زج الجيش في صراع ومواجهة الأهالي 

موقع 14 آذار/عقد النائب جمال الجراح مؤتمراً صحافياً في المجلس النيابي قال فيه: "أعلن معالي وزير الدفاع بالأمس في "الوكالة الوطنية للاعلام" ان لديها معلومات سيكشفها حول تهريب عناصر من القاعدة عبر حدود عرسال، وتجري عمليات تهريب سلاح وانه سيطلع مجلس الوزراء على ما لديه من معلومات في جلسة مجلس الوزراء، والحقيقة ان وزير الدفاع آثر الإعلان عن هذا الأمر في الاعلام قبل اطلاع مجلس الوزراء. من أجل ذلك، نحن نسأل معالي الوزير عبر الإعلام، هل سيكشف لمجلس الوزراء أيضا عن الخروقات المتكررة للحدود من قبل القوات السورية، وهل سيكشف لمجلس الوزراء عن الخرق الأخير الذي أدى الى استشهاد المواطن فليطي، وهل سيكشف معالي وزير الدفاع عن عملية المداهمة الأخيرة التي تمت في عرسال وعن ظروفها وملابساتها والعناصر التي اشتركت، أم أن هذا الأمر لا يعنيه وخارج اهتمامه أو ان هذا الخرق في حق اللبنانيين والإعتداء على ممتلكاتهم وكرامتهم يتم من شقيق، وبالتالي الأمر عادي".

وأضاف: "هذا الإتهام الخطير في الحقيقة موجه الى أهالي عرسال على لسان وزير الدفاع، وبرأينا يؤشر لأمر ما يجري إعداده لهذه البلدة معاقبة لها على احتضانها للأخوة السوريين النازحين الهاربين من القمع الذي يجري في سوريا. وهناك محاولة لزج الجيش اللبناني الذي نحترمه ونقدره في صراع ومواجهة مع الأهالي من أجل ذلك نقول للجيش اللبناني أن يتحلى بالحكمة والروية كعادته وأن لا ينزلق لهذا الأمر الخطير". وتابع: "الموضوع الآخر الذي أحببت الكلام عنه هو تصريح الزميل ابراهيم كنعان لجريدة "السفير" عن إقرار نواب "المستقبل" في إحدى الجلسات ان هناك سرقات واختلاسات واختلال في الحسابات واتفق على تسميتها باختلالات. يقول ان نواب المستقبل أقروا، يظهر ان زميلنا امتهن الكذب والتضليل ومستمر في هذه العملية، هذا شأنه، لكن لنذكر زميلنا ان الاتهامات بالسرقة والإختلاسات التي بحثت في اللجان كانت تطاول السرقات والإختلاسات التي قام بها الجنرال عون والذي حرق وزارة المالية على طريق النهر حتى يخفي هذه الإختلاسات، وهذا ما بينا فيه الأدلة والبراهين والإثباتات ولم ندع عبثا، ظهرت الوثائق على الإعلام، والتي سنكشف الأكثر منها في المرحلة المقبلة، من اجل ذلك سنطالب دولة الرئيس نبيه بري بكشف هذا المحضر للرأي العام اللبناني، ربما يكون رادعا للزميل كنعان على الإستمرار في حملة الكذب والإفتراء والتضليل الذي يقوم فيه من منبر لجنة المال والموازنة".

وأكد النائب الجراح "ان الزميل كنعان مستمر في هذا الأمر، والنقاشات التي كانت تدور في لجنة المال والموازنة من فريقه كانت لا تعتمد إلا على الكيدية دون إثبات وموضوعية، حتى نتبين ان هناك جهلا تاما بأصول المحاسبة العامة وأصول مسك الحسابات في وزارة المالية، وطبعا بالأمس الجنرال عون استكمل المقولة بأنه ليس هناك أي شيء يجري في بيروت وليس على علمه أنه يوجد أي أحداث في بيروت، لا في عائشة بكار أو في المصيطبة أو في 7 أيار، نحن نعرف ان ادراك الجنرال عون لا يمكن أن يتعدى حدود الصفقات التي تحصل في وزارة الطاقة ووزارة الإتصالات والتي سنكشف عنها للرأي العام اللبناني قريبا وبالأدلة والبراهين، ونحن نعرف ان حدود معرفته ومتابعته وقلقه لا يمكن أن تتجاوز حدود محكمة التمييز العسكرية حيث ملف فايز كرم".

سئل: لماذا هذا الهجوم اليوم؟

أجاب: "هذا ليس هجوما، بل هو رد على ما قاله الجنرال عون بالأمس، انه لا يوجد احداث في بيروت وكأنه لم يحصل أي شيء في بيروت، أنا أعرف ان الجنرال مشغول أكثر بالصفقات في وزارة الإتصالات وفي وزارة الطاقة، ومشغول بالمحكمة العسكرية وبفايز كرم، ويجب أن يقال للجنرال ماذا يحصل في بيروت، وكذلك يجب أن يقال للنائب كنعان وخصوصا الرئيس بري ان هذا الكذب والإفتراء والتضليل واستعمال منبر لجنة المال والموازنة لا يجوز أن يستمر في المجلس النيابي".

وقال: "نحن لا نبرر، نحن نتحدث عن وقائع".

سئل: تتهمه بالكذب؟

أجاب: "عندما يقول الزميل كنعان ان نواب المستقبل أقروا بوجود اختلاسات وسرقات واختلالات هذاالأمر غير صحيح، ونحن نطالب الرئيس بري بكشف هذا المحضر، لأن دور المجلس النيابي عندما تصل الأمور الى هذا المستوى من الكذب علينا أن نكشف المحضر، وعلى رئاسة المجلس أن تضع حدا لهذا الموضوع والتطاول على كرامة الناس والإفتراءات غير مقبولة".

وقال: "هناك اختلاسات قام بها الجنرال عون أثناء توليه رئاسة الحكومة وأظهرنا المستندات وكشف الحساب الذي كانت تودع فيه الأموال وأظهرنا التحويلات الى الخارج باسمه وباسم زوجته".

وردا على سؤال، اكد ان "الجنرال عون حين كان رئيسا للحكومة كان يجبي من المحتسبين المركزيين في الأقضية والمناطق وبيروت الأموال العامة ويودعها في حسابه وحساب زوجته، وهناك قرار قضائي بهذا الموضوع وقرار من وزير الدفاع آنذاك بمطالبته بهذه الأمول وإعادتها الى الدولة وهذا ما هو مثبت بالوثائق والأدلة، وأعلنا عنه وسنعلن عنه لاحقا في بقية المستندات".

وردا على سؤال آخر قال: "القاضي نفسه الذي تتكلم عنه، القاضي عدنان عضوم، هو الذي برأ الجنرال عون من هذا الملف وهو من أخمده نتيجة الموقف السياسي الذي اتخذه الجنرال عون بعد عودته الى لبنان، أي بمعنى آخر التغطية على صفقة المال العام، وكان الثمن موقفه السياسي وتحوله السياسي".

وقال: "ليس هناك اختلاسات وسرقات، هناك اختلال في الحسابات نتيجة عدم وجود حساب الدخول، وحساب الدخول غير موجود لأن الجنرال عون قام بحرق وزارة المال على طريق النهر، وبالتالي ليس هناك مستندات، لأن حساب الدخول لسنة 1993 يكون مبنيا على الحساب النهائي ل1992، هذه اسمها اختلالات بالحسابات لا سرقات، الإختلاسات هي تحديدا ما قام بها الجنرال عون أثناء توليه السلطة".

حديث/وكان النائب الجراح علق، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، على حديث وزير الدفاع فايز غصن عن ان عناصر من تنظيم "القاعدة" تسللت عبر بلدة عرسال البقاعية الى لبنان، فدعا غصن الى "الكشف عن هذه المعطيات في الاعلام"، محذرا من ان "جهات تابعة الى نظام بشار الاسد تحاول زج الجيش اللبناني في مواجهة مع اهالي عرسال".

وقال: "المعطيات التي لدينا هي ان الجيش السوري يخترق الاراضي اللبنانية في عرسال ويدخل الى عمق الاراضي اللبنانية ويعتدي على المواطنين اللبنانيين والسوريين الفارين من قمع نظام الاسد، وآخر اقتحام أدى الى استشهاد مواطن من عرسال". اضاف: "بما ان الوزير غصن تناول هذا الموضوع لا بد من أن نحذر من أن هناك جهة ما تابعة لنظام الاسد تحاول زج الجيش اللبناني الذي نحترم ونجل، في مواجهة مع اهالي عرسال، وهذا الامر من الخطورة بحيث سنتابعه الى اقصى الحدود، وفي الوقت عينه نحذر من هذه المحاولات التي ستؤدي الى نتائج لا تحمد عقباها".

 

الراعي موضحاً عن حصر السلاح : لم اقصد سلاح المقاومة

نقلت صحيفة "الأخبار" عن مسؤول رفيع في الحكومة أنه إستفسر عن خلفية تصريحات البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي حول حصر السلاح بالدولة، فجاء الجواب من الراعي واضحاً: "انا لا اقصد سلاح المقاومة، بل السلاح الذي اشار اليه السيد نصر الله قبل مدة". علماً ان مقرّبين من بكركي فسّروا الأمر على أنه "تنفيسة للّقاءين اللذين جمعا الراعي بجيفري فيلتمان والسفيرة الأميركية في بيروت مورا كونيللي"، وأن الموقف اثار بعض البلبلة في أوساط بكركي نفسها كما في اوساط حزب الله وقوى 8 آذار، من دون أن تكون لهذه البلبلة أية ذيول.

 

يا عيب الشوم على مطارنة يستحون بصليبهم

لوحظ أن المطرانين بولس مطر وسمير مظلوم الذين زارا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قد خلعا الصلبان خلال الإجتماع ! إن هذا التصرف غير مبرر وغير مقبول بجميع المقاييس ومطلوب من دوائر بكركي توضيح هذه الإشكالية لمن هم مثل توما، وأنا منهم عندما لا يتعلق الأمر بالدين، هذا اللينك هو لنشرة أخبار المنار والتي يظهر فيها المطرانين مطر ومظلوم في لقاء نصرالله وقد نزعوا الصلبان عن صدورهم، لا تظنوا أن الصليب تحت عباءة المطارنة لأن المطران مطر في الصورة عباءته مفتوحة، الأمر معيب مهما كان السبب وعمره ما يكون هذا اللقاء إذا كانت الحجة أمنية الخبر يبدأ في الدقيقة 8.30 وفي متابعة للخبر تابعوا

 

سليمان زور وثائق للحصول على جوازات سفر فرنسية له و لعائلته

نقلت قناة "أو.تي.في" عن وثيقة نشرها موقع ويكيليكس أن "الرئيس ميشال سليمان زور وئاثق معينة استحوذ على أساسها على جوازات سفر فرنسية عندما كان قائدا للجيش، غير ان الأمر لم يكن خافيا على السفير الفرنسي برنار ايمييه الذي اطلع نظيره الأميركي على الموضوع، وفق ما تكشفه وثيقة من "ويكيليكس" رقمها ٠٧ بيروت ١١٧٥ففي الوثيقة المؤرخة في 7 آب 2007، أوجز السفير الأميركي جيفري فيلتمان مع نظيره الفرنسي برنار ايمييه ابرز المرشحين الرئاسيين فيلتمان نقل عن ايمييه ما يلي: في أدنى السلم وفي حال سئلت فرنسا عمن تضع فيتو عليه من بين المرشحين الرئاسيين وضع السفير الفرنسي جان عبيد الذي وصفه بالفاسد والسوري، والوزير الأسبق فارس بويز الذي وصفه بالأوسخ اضافة الى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية نظرا لعلاقته بآل الأسد أما قائد الجيش ميشال سليمان فوضعه ايمييه في خانة الرمادي الغمق أو الأسود الفاتح معتبرا اياه سيئا بنسبة لا بأس بها وقال سليمان ليس قائدا وتابع السفير الفرنسي سليمان لديه ايضا مشكلات قانونية في فرنسا لأنه استحوذ على جوازات سفارات له ولعائلته عبر وثائق مزورة. وأضاف ايمييه حتى اذا منحت سليمان فيزا الى زيارة فرنسا لا اضمن له عدم توقيفه عند وصوله

 

طلب الإعدام للشيخ حسن مشيمش متهم بالتعامل مع إسرائيل

السياسة/ طلب قاضي التحقيق العسكري عماد الزين, عقوبة الإعدام للموقوف الشيخ حسن مشيمش في قرار اتهامي أصدره في حقه في جرم الاتصال بالعدو الإسرائيلي والتعامل معه وإعطائه معلومات مقابل مبالغ من المال لمعاونته على فوز قواته, استيناداً إلى مواد تصل عقوبتها إلى الإعدام, وأحاله أمام المحكمة العسكرية الدائمة. إلى ذلك, استجوب قاضي التحقيق العسكري فادي صوان, الموقوف وائل عباس وهو رئيس عصابة خطف الأستونيين السبعة, بعدما نفذت في حقه مذكرة التوقيف الغيابية الصادرة عن القاضي صوان في ملفي خطف الأستونيين السبعة وقتل المؤهل راشد صبري.

 

العوني مارون سعادة متورط في شبكة "حزب الله" لتبييض الأموال

ظهر في الإدعاء الذي قدمته السلطات المختصة في الولايات المتحدة الأميركية في ملف تبييض الأموال إسم شخصية يعتقد بأنه من "التيار الوطني الحر". وذكرت المضبطة التي رفعت الى المحكمة أن هناك منظمة تهريب مخدرات أخرى يقودها مارون سعادة متورطة أيضا في نقل وتوزيع كميات كبيرة من المخدرات في غرب افريقيا. وأشارت المذكرة بأن " سعاده عضو في التيار الوطني الحر وهو منظمة مسيحية متحالفة مع حزب الله وقدم خدمات كبرى لأعضاء في حزب الله ممن ارتبطوا في عمليات التهريب ونقل الاموال النقدية في غرب افريقيا." وأضافت:" يوم 14 شباط 2011 اتهم مارون سعاده من قبل محكمة جنوب مقاطعة نيويورك بالمشاركة في مؤامرة دولية لتهريب المخدرات في غرب افريقيا والتآمر لمساعدة طالبان... خصوصا وأن سعادة شريك مقرب من  أسامة سلهب الذي يزعم بأنه يعمل لصالح حزب الله ويعيش في جمهورية توغووالذي اعتمد على سعادة في دفع رشى للإفراج عن ناقلي أموال أوقفوا في غرب افريقيا."

 

"الكتلة الوطنية": لاعتماد الدائرة الفردية على دورتين

وطنية - 21/12/2011 - رأت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية في بيان بعد اجتماعها الدوري في بيروت أن "التطورات والمواقف المتلاحقة والمتباينة جدا حول قانون الإنتخاب تدعونا لكي نجدد طرح نظرتنا ومشروعنا لهذا الموضوع المصيري. فبقدر ما يتفهم حزب الكتلة الوطنية هواجس بعض المسيحيين الذين يشككون بالتمثيل النيابي الحالي وهم يريدون أن يكون التمثيل حقيقيا طالما ما زلنا نعيش في نظام طائفي، يرى الحزب في المقابل ان فكرة إنتخاب كل طائفة لنوابها سيضعنا في مواجهة تصعيد وإنقسام طائفي تخدم بصورة غير مباشرة نظرية تحالف الأقليات، وكل ما سينتج عن هذه الفكرة، إن طبقت، ردود فعل عكسية تزيد من حدة الإنقسامات والإشكالات، ويبعدنا اكثر فأكثر عن هدف الوصول الى دولة مدنية علمانية بدءا من القضايا الاجتماعية من الاحوال الشخصية وصولا الى التمثيل السياسي والتي تشكل برأينا الضمانة الحقيقية لكل شرائح المجتمع وطوائفه". وجدد الحزب تأكيده أن "القانون الأصلح والأنسب للانتخابات النيابية للبنان في هذه المرحلة هو الدائرة الفردية على دورتين والذي يصل الى نتيجة مشابهة ولكن من دون تشنج طائفي، ويوصلنا الى تمثيل صحيح لكل مكونات الوطن والأهم أنه يعطي المواطن حق المحاسبة، أما على المدى الطويل فهو يستطيع الوصول بالمجتمع اللبناني الى النظام المدني المأمول. إن المؤسف في كل هذا البازار المفتوح عن قانون الإنتخاب، أنهم يتكلمون عن كل القوانين باستثناء الأسهل ومن الأكثر استعمالا في العالم ألا وهو الدائرة الفردية على دورتين. لقد وصل اللبنانيون الى ما وصلوا اليه لأن معظم قراراتنا بنيت على ردات فعل ونظرات آنية عوض أن يكون لنا رؤية طويلة الأمد". ورأى الحزب أنه "بعد الإتهام الذي ساقه نائب حزب الله السيد نواف الموسوي بقوله إن العملاء يلتقون في مقاهي ومطاعم جبيل وجونية وضبية، إنتظرنا أكثر من أسبوع لكي يصدر رد من نواب تلك المناطق والذي ينتمي معظمهم الى تكتل "التغيير والإصلاح"، اما وانهم آلوا على أنفسهم الصمت فإنهم قبلوا الاهانة الموجهة الى مجتمع يمثلونه قانونا. آن الآوان للناخبين ان يحاسبوا ويسألوا ولو مرة قبل إنتخاب نواب يقبلون ان تهان مناطقهم والمواطنون الذين يمثلون من دون أن يحركوا ساكنا".

 

الفرزلي: لن نرضى بقاء المسيحيين طبقاً شهياً للتقاتل على ساحتهم

اتهام سوريا و"حزب الله" بصواريخ الجنوب لتعديل قواعد الاشتباك

المركزية- اوضح نائب رئيس المجلس النيابي السابق ايلي الفرزلي ان "الاسباب الموجبة لاقتراح "اللقاء الارثوذكسي" هي كيفية تأمين المناصفة الفعلية في المجلس النيابي بين المسيحيين والمسلمين التي نص عليها الدستور لأن عدداً كبيراً من النواب المسيحيين لا يصلون الى المجلس النيابي بالصوت المسيحي لذا فهم فعلياً لا يمثلون الطائفة المسيحية بل من ينتخبهم من بقية الطوائف"، واشار الى اننا "لن نرضى أن يبقى المسيحيون الطبق الشهي الذي يتم التقاتل على ساحته وأرضه لتشنيعه واستتباع رموزه ووضعهم في كنف الرموز غير المسيحية".

واعتبر في حديث اذاعي أن "الاتهامات التي وجهت "لحزب الله" وسوريا و التي حملتهما مسؤولية الأحداث الأمنية التي شهدها الجنوب اللبناني مؤخراً ما هي الا اتهامات سياسية مفبركة لخلق مناخات دولية تستهدف "حزب الله" على قاعدة نزع السلاح وتستهدف سوريا في ظل الحملة الموجودة"، ولم يستبعد أن "تكون الجهة التي حمّلت المسؤولية لسوريا و"حزب الله" هي من اطلقت الصاروخ او احدثت التفجير لأسباب عدة منها الوصول الى المطالبة بتعديل قواعد الاشتباك في الجنوب كما تطالب فرنسا اليوم".

 

الأنباء": بماذا نصح فيلتمان "14 آذار"؟

المركزية- أعلنت صحيفة "الأنباء" الكويتية نقلا عن مصادر في قوى 14 آذار ان "ما كان لافتا للانتباه في كلام مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان أمام فريق 14 آذار هو إشادته المتكررة برئيس الحكومة نجيب ميقاتي، حتى أنه لم يتوان عن القول في لقاء مع أحد قياديي 14 آذار إن ميقاتي "هو رجل المرحلة"، داعيا فريق المعارضة الى التعاون معه والانفتاح عليه وعدم اتخاذ مواقف مسبقة منه، بل الحكم على كل خطوة يخطوها. ولفتت الى ان فيلتمان اشار الى ان "ميقاتي يعتمد سياسة ذكية ومدعاة للإعجاب فيما يخص تحييد لبنان والنأي به عما يجري من تطورات في المنطقة خصوصا في سورية"، داعيا الى عدم انتظار ما سترسو عليه تطورات الموقف في سورية وناصحا سعد الحريري بالعودة سريعا الى لبنان. وأضافت المصادر ان "بعض الحضور أبدى تخوفه من رد فعل "حزب الله" عند اقتراب سقوط النظام في دمشق او ما بعد سقوطه، فأكد فيلتمان ان "حزب الله" مهما ساند سورية ونظامها إلا انه في نهاية المطاف مرتبط بإيران التي تعتبره ورقة ضغطها الأساسية، وهي لا تريد ان تستخدم هذه الورقة في حدها الأقصى دفاعا عن النظام السوري كي لا تنقلب عليها الأمور فتتوسع الضغوط عليها وتزداد العقوبات وشد الخناق".

 

معاريف": الحدود الإسرائيلية- المصرية خطيرة

المركزية- ذكرت صحيفة "معاريف" أن الحدود الإسرائيلية- المصرية تتحول شيئاً فشيئاً الى حدود معادية، وأن التقديرات الحالية تشير الى أنها على درجة كبيرة من الخطورة. ونقلت الصحيفة عن مراسل عسكري ان "من الصعب اليوم أن نصدق أنه منذ أشهر عدة فقط كانت الحدود مع مصر آمنة، واليوم تحوّلت إلى الأكثر خطورة"، مشيرا إلى قرار رئيس الأركان بيني غانتس بإحداث تغييرات سريعة وعاجلة"، واصفا الحدود بأنها "ذات احتمالات عالية لأحداث معادية بشكل يحاكي الحدود الشمالية وحدود قطاع غزة". وأشارت الى أن "إسرائيل باتت مقتنعة بأن تواجد الجيش المصري في سيناء لا يجدي نفعا والتهديدات تزداد شيئا فشيئا، وأن الكابوس الذي لا يفارق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية هو عملية تسلل إلى منطقة سكنية يتبعها عملية خطف كما حدث في العام 1980 في كيبوتز مسغاف عام على الحدود اللبنانية".

 

3 جرحى من قوى الأمن في تبادل لإطلاق نار قرب مخيم صبرا إثر قمع مخالفة بناء

نهارنت/أصيب ثلاثة عناصر من قوى الأمن الداخلي مساء الثلاثاء بجروح إثر تبادل لإطلاق النار عند أطراف مخيم صبرا، على خلفية قمع مخالفة بناء. وفي التفاصيل، وعند أطراف مخيم صبرا لجهة مخيم شاتيلا، وأثناء قيام قوة في قوى الأمن الداخلي - فصيلة بئر حسن، بمؤازرة من القوى السيارة وقوة من الجيش اللبناني، بقمع مخالفة بناء، تجمع عشرات الشبان والنساء، ومنعوا كل هذه القوى من إزالة المخالفة وتعرضوا لعناصرها واعتدوا عليهم ورشقوهم بالحجارة. كما أطلق عدد من المعترضين النار، قابله إطلاق نار في الهواء من قبل القوة، ما أدى الى إصابة ثلاثة عناصر بجروح، انسحبت القوة بعدها من المحلة وأكمل أصحاب المخالفة عملهم. وقد حصل ظهر أمس تبادل لإطلاق النار في منطقة البقار في القبة في خلال قيام دورية من قوى الأمن الداخلي في منع مخالفة بناء. وقد قام عدد من أهالي حارة البقار في منطقة القبة شمال شرقي طرابلس ظهرا، بقطع الطريق العام، احتجاجا على ما وصفوه بسياسة الكيل بمكالين في موضوع البناء غير المرخص.

 

حزب الوطنيين الأحرار" يستعيد نشاطه عبر شبابه

انطلاقة جديدة لمنظمة الطلاب ورفض للتهميش

مسؤول طلاب الاحرار يتحدث في احد المؤتمرات.طلاب الاحرار خلال تجمع لهم في احدى الجامعات.علي منتش

طلاب الاحرار خلال تجمع لهم في احدى الجامعات.يتكلم البعض في الجامعات ذات الطابع المسيحي عن عودة حزب الوطنيين الاحرار الى الحياة الطلابية. وكما يبدو دخل الاحرار سريعا في حسابات الخصوم الانتخابية، كما في حسابات الحلفاء. اذ وفق مسؤوليهم باتوا قادرين على الاستقطاب ويستطيعون تجيير اصوات قد تبدل في نتيجة الانتخابات.

يتحدث رئيس منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار سيمون درغام بكثير من الالم عن الواقع الذي وصل اليه حزبه، وبكثير من التفاؤل عن رؤيته لمستقبل هذا الحزب، فاعادة الهيكلة بدأت، وخطة العمل وضعت وستثمر خلال سنتين. تهميش "الوطنيين الاحرار" لم يعد مقبولا وفق درغام، "فغيابنا في الفترة السابقة لم يكن تقصيرا منا فحسب، بل كان تهميشا مقصودا، ومن اقرب الحلفاء". ويروي قائلا: "لا يمكنني نسيان انتخابات عام 2005 التي فضل فيها حلفاؤنا بعض الشخصيات السياسية التي لا تمثل احدا، فنقلت ترشيحات هؤلاء من مناطق الى اخرى لايصالهم الى مجلس النواب في حين لم يمثل حزب الوطنيين الاحرار بأي نائب، وفي حينها بدأ التهميش. وقد همشنا ايضا في اجتماعات "14 آذار" التي تذكر فيها احزاب اعلنت انسحابها في حين لا يتم ذكرنا "وينتقد درغام "14 آذار" كثيرا، لكنه في النهاية يؤكد ان "تحالفنا ثابت مع هذه القوى، لانها تعبر عن ثوابتنا، فنحن لن نتحالف مع من لا تتوافق مبادئهم مع مبادئنا".

الحزب سيتغير إذاً، هذا ما يفهم من كلام درغام، "والبداية ستكون من منظمة الطلاب التي سيعاد اطلاقها غدا الخميس، فالشباب هم مستقبل الحزب، وهم سيحلون مكان قيادته الحالية". ويشير درغام الى الاهتمام المميز الذي يعطيه رئيس الحزب دوري شمعون وامينه العام الياس ابو عاصي، وممولوه، للشباب والطلاب اينما وجدوا، ويشدد على ان "طلاب الاحرار لم يغيبوا يوما عن الجامعات، لكن المشكلة كانت في غياب التنظيم، الامر الذي جعلهم يغيبون عن تنظيم النشاطات والاحتفالات" واكد ان العمل الفعلي قد بدأ في مختلف المعاهد والجامعات الرسمية والخاصة، "ولذلك شاركنا في انتخابات سيدة اللويزة حيث فاز طالبان من طلاب الاحرار ووصلا الى الهيئة الطالبية". ويشير ايضا الى ان خطة الاستقطاب تقوم على "جعل شباب الحزب وطلابه قيادات فاعلة في المجتمع وقادرة على الاستقطاب فيه، ويقوم الحزب بتنظيم دورات تدريب للشباب بغية جعلهم مؤثرين في محيطهم يتقنون التواصل والتعامل مع الآخرين". والاستقطاب كما يراه درغام لا يجب ان يعتمد على الخطاب الطائفي والمذهبي "بل على الثوابت الوطنية البعيدة من التعصب"، وتاريخ الحزب يشهد على "لا طائفيته، فقياداته لم تكن يوما حكرا على طائفة معينة". وأكد درغام انه "خلال المؤتمر الصحفي غدا سيعلن تعيين 26 عضوا في مكتب المنظمة و53 رئيس منطقة و23 خلية"، واشار الى ان اعادة اطلاق منظمة الطلاب لن تكون الا بداية لاعادة تنظيم الحزب وتفعيل دوره على المستوى الوطني، "انها البداية فقط".

 

اعتقال مراسل صحيفة السفير اللبنانية في سوريا محمد دحنون

أ. ف. ب. بيروت:  اعتقلت قوات الامن السورية مراسلا لصحيفة السفير اللبنانية في سوريا خلال تظاهرة معارضة للنظام السوري في دمشق، بحسب ما افاد مسؤول في قسم التحرير في الصحفية لوكالة فرانس برس اليوم الاربعاء. وقال المسؤول رافضا الافصاح عن اسمه "فقدنا الاتصال مع مراسلنا محمد دحنون امس (الثلاثاء) خلال تظاهرة احتجاج في شارع الميدان في دمشق".

واضاف "تم اعتقاله. رأى شهود عناصر من الامن يجرونه بعيدا عن الحشد"، مضيفا ان دحنون كان "على الارجح يغطي التظاهرة".

ويراسل دحنون ملحق "الشباب" في جريدة السفير منذ خمس سنوات، الا انه بدأ خلال الاشهر الاخيرة يكتب عن حركة الاحتجاج السورية وعملية القمع التي تواجه بها وتسببت حتى الآن بمقتل اكثر من خمسة الاف شخص. وتعتبر صحيفة السفير اجمالا مؤيدة للسياسة السورية ول"محور الممانعة والمقاومة" الذي تمثله دمشق وحزب الله ضد اسرائيل في المنطقة. الا انها ومنذ بدء الاضطرابات في سوريا في منتصف آذار/مارس، نشرت مقالات وتحليلات عدة تتضمن انتقادات للنظام السوري. وكان آخر هذه المقالات افتتاحية لصاحب الصحيفة طلال سلمان نشرت في 12 كانون الاول/ديسمبر ودعت بشكل غير مباشر الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي. ومما جاء في الافتتاحية "بعد عشرة شهور من الاضطراب الدموي سقط خلالها الاف من الضحايا، (...) لم تعد تكفي البيانات الرسمية المقتضبة عن +العصابات المسلحة+ لتفسير ما يحصل في سوريا ولها". واعتبر سلمان ان "الروايات الرسمية" عما يحصل في سوريا "لا يقبلها عقل ولا تصدر عن منطق". ودعا الرئيس السوري الى "ان يصارح شخصيا الشعب السوري (...) وان يقدم توصيفا دقيقا وجديا للاوضاع المضطربة في سوريا". وكتب "لا بد من ايقاف عمليات القتل والاعتقال التي باتت تهدد وحدة الوطن السوري"، داعيا الرئيس السوري الى "مبادرة شجاعة وسريعة". وتساءل ان كان الاسد سيتخذ "من مبادرة جمال عبد الناصر بعد هزيمة الخامس من حزيران/يونيو 1967 دليلا ومرشدا الى الانقاذ"، في اشارة الى اعلان عبد الناصر تنحيه عن السلطة في ذلك الوقت.

 

فرعون ونديم الجميل وطورسركيسيان التقوا وفدا من المخاتير: لرفع المربعات الأمنية وتطبيق القوانين ومعالجة ظاهرة السلاح خارج الدولة

 وطنية - 21/12/2011 إستقبل النواب ميشال فرعون ونديم الجميل وسيرج طورسركيسيان وفدا من روابط مخاتير لبنان برئاسة بشارة غلام في مكتب النائب ميشال فرعون في الاشرفية، وجرى التباحث مع أعضائه بدعم المؤسسة العامة للصندوق التعاوني للمختارين وفي شؤون وطنية وإنمائية.

ورأى بيان صدر عن النواب الثلاثة بعد الاجتماع "ان تدهور الأوضاع الأمنية، من بيروت الى البقاع والجنوب والشمال والحدود، يظهر وكأن هناك خطة فتنة متنقلة لتهديد أمن المناطق في موازاة تدهور الأوضاع في سوريا من قبل أياد تستعد الى أخذ البلد والناس ومصالحها رهينة في حال سقوط الحكومة نتيجة عجزها ومواقفها المواجهة للتوجه العربي والدولي وللأكثرية الشعبية والمتلطية بغطاء ديماغوجي مفضوح". وأيد البيان "المطلب القاضي برفع المربعات الأمنية وتطبيق القوانين وقرارات الحوار، والقرارات العربية والدولية، ومعالجة ظاهرة السلاح خارج الدولة، بداية من العاصمة ليستطيع الجيش والقوى الأمنية القيام بواجباتهم وتحمل مسؤوليتهم الكاملة بدل أن يكونوا شهود زور في حالات عدة".

وأبدى "الامتعاض من ردة فعل الرئيس نبيه بري على التعليق الذي أدلى به النائب سيرج طورسركيسيان في جلسة مجلس النواب الأخيرة، على الرغم من أن الأخير سعى الى ترطيب الأجواء، في حين كان الحري بالرئيس بري أن يوجه إنذارا الى من يستخدم لغة التخوين ويتجاوز أصول التخاطب والاحترام لزميل له منتخب او أن يستهدف المؤسسات من خلال عرقلتها أو محاولة تعطيلها".

وإستنكر "الموقف الذي أخذه وزير الاتصالات في المجلس مؤيدا إمداد شبكة اتصالات خاصة ل"حزب الله" على كامل الأراضي اللبنانية، مما يشكل من جهة استفزازا جديدا للبنانيين وأهالي المنطقة التي يعتبر نفسه منها، ومن جهة أخرى للعاملين في وزارته بعد أن اعتبر أن شبكات التجسس الإسرائيلية تتحكم بمفاصلها".

ولفت الى "أن الوزير نفسه يستكمل الاستفزازات بتجاوز القوانين، وحبس أموال الدولة، والضغط الجديد المشبوه على شركتي "الفا" و"أم تي سي" وابتزازهم بمطالب مختلفة غير مقبولة، مقابل تجديد عقدهما، ومن هذه الضغوط توظيف مناصري تياره حصريا". ورأى "انه كان من الأجدى أن يتطلع الوزير الى مشاكل المواطنين التي ارتفعت فواتيرهم من جهة بسبب الانقطاع المستمر لخطوط الخلوي، وانعدام الخدمة منذ توليه الوزارة، وكأن اختصاص هذا الوزير وفريقه هو الانتقام من الشعب والكيدية".

وتمنى أعيادا سعيدة للبنانيين عموما وللمسيحيين خصوصا، على "الرغم من الهموم والهواجس المعيشية والسياسية والمالية، بالإضافة الى التدهور الاقتصادي الذي رافق الانقلاب على الحكومة السابقة وعلى تسوية الدوحة وانطلاق عمل الحكومة الحالية". وأكد "أن الأمل يبقى أقوى من الإحباط، كما أن الرجاء بمستقبل مشرق للبنان وللبلاد العربية من حرية وعدالة وكرامة يبقى أقوى من محاولات قمع الإرادة الشعبية والتدخلات الخارجية المشبوهة للامساك بالمواقع، وربط لبنان بالمحاور والملفات الإقليمية". ودعا البيان الى "احترام القيم الإنسانية والمسيحية والإسلامية والوطنية الجامعة الضامنة لانتصار لبنان الرسالة على لبنان أرض الرسائل". وشدد على ضرورة "متابعة النقاش حول قانون الانتخابات مع القوى السياسية الحليفة، مع ضرورة الحفاظ على خصوصية تمثيل ناخبي دائرة بيروت الأولى".

غلام

أما المختار بشارة غلام، فتحدث باسم رابطة مخاتير لبنان طالبا من جميع الكتل النيابية ورؤسائها دعم مشروع المؤسسة العامة للصندوق التعاوني للمختارين في مجلس النواب من حيث تعديل الطابع المالي من 250 ليرة الى ألف ليرة. وقال: "جئنا اليوم نزف بشرى إنشاء المؤسسة العامة للصندوق التعاوني للمختارين الى كل مخاتير لبنان، وزيارتنا الى كتلة القرار الحر في الاشرفية الممثلة بمعالي الوزير ميشال فرعون والنائبين نديم الجميل وسيرج طورسركيسيان طالبين منهم دعم هذه المؤسسة في مجلس النواب وشكرهم وبالأخص شكر النائب فرعون الذي تابع معنا مسيرة هذه المؤسسة الطويلة منذ العام 1999 الى اليوم حتى توصلنا سويا الى إنشاء هذه المؤسسة التي نعتبرها "حلم المختار" الذي تحقق من خلال صدور المرسوم في عهد فخامة الرئيس ميشال سليمان دون ان ننسى ان الفضل الأكبر كان لجهود الرئيس الشهيد رفيق الحريري في هذا الموضوع". وأضاف: "كنا قد زرنا فخامة الرئيس أمين الجميل ووضعناه في الجو واليوم نزور معالي النائب ميشال فرعون في مكتبه الذي لا يبعد أكثر من مئتي متر عن مقر المؤسسة، نشكر كل الذين زرناهم وسنزورهم كي نستطيع ان نتوصل الى ما فيه خير المختار وتامين معيشة لائقة له". من جهته، أبدى النائب فرعون سعادته بانطلاق الصندوق التعاوني للمختارين الذي "واكبناه، وعملنا من اجله مع المختار غلام وأعضاء مجلس الإدارة في مجلس النواب وفي الحكومة لسنوات عدة"، واعدا بإستمرار "دعم هذه المؤسسة لما لها من أهمية على أكثر من صعيد".

 

وفد بكركي في الضاحية واجتماع لـ 14 آذار

الجمهورية

في انتظار دخول بروتوكول المراقبين حيّز التنفيذ، وعشية وصول فريق الجامعة العربية الى سوريا، اكدت دمشق ان التوقيع «نتج من اقتناع، وليس بسبب ضغوط دولية»، وأمل المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي في أن تكون النيّات حسنة لحسن سير تنفيذ البروتوكول، قائلا: «لا يوجد ما يمنع من رفع العقوبات العربية التي فُرضت على دمشق، في غيابها عن مقعد الجامعة العربية وبسبب عدم توقيع البروتوكول».وبالتوازي، أفادت وكالة الأنباء السورية «سانا» ان سلاحَي الجو والبحر السورييّن أجريا امس مناورات بالذخيرة الحية لاختبار قدرات سوريا القتالية «وجهوزيتها في التصدي لأي اعتداء يستهدف ارض الوطن».

لبنان يشارك أم لا ؟

وتزامنا مع التطورات التي رافقت توقيع دمشق بروتوكول المراقبين، علمت "الجمهورية" من مصادر دبلوماسية محلية وعربية أنّ وزارة الخارجية تسلمت عبر بعثتها في الجامعة العربية كتابا بمضمون الاتفاق الذي تمّ توقيعه مُرفقا بنصّ البروتوكول، وبكتاب آخر يعرض فيه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي على كل الحكومات العربية إمكان مشاركتها في فريق المراقبين، طالباً ممّن يرغب المشاركة إبلاغ الجامعة سريعاً بما هو مقترح من أسماء وصفات. ورجّحت المصادر ان يقرّر لبنان أمر مشاركته اليوم أو غدا.

ولفتت مصادر دبلوماسية عربية الى ان تجميع المراقبين يجب ان ينتهي قبل نهاية الأسبوع الجاري، لأن الفريق القيادي للمراقبين ومسؤولي المركز القانوني جاهزون.

وعلمت "الجمهورية" أن الجامعة طلبت من كل دولة ترغب المشاركة في فريق المراقبين، أن تساهم بعشرة أشخاص من العسكريين والمدنيين لديها.

الحريري في أنقرة

إنتقل الرئيس سعد الحريري أمس من مقر إقامته في الخارج الى أنقرة، حيث من المقرر أن يعقد اجتماعات لم يُعلَن عنها.

وفي دردشة على موقع "تويتر"، قال الحريري إن لا إتصالات بينه وبين "حزب الله". وأعلن "أن الأكثرية يمكن أن تنتقل من مكان الى آخر، طالما أن هناك سلاحاً في أيدي الأحزاب في لبنان". وأشار الى أنه "عندما ينتهي الإستقواء بالسلاح، فإن حزب الله لن يكون أقوى من الدولة". وقال "إننا سنهنئ الشعب السوري قريباً بانتصاره".

وأضاف "أن الأسد وجد نفسه في الزاوية فوقّع بروتوكول المراقبين، وسوف يقع في شر أعماله!". وجزم قائلاً: "وقّع ولكن سيقع!"

الملف الأمني

وفي جديد الملف الأمني، حضر الوضع المتشنج في مخيم عين الحلوة في غير لقاء، وكان مدار بحث معمّق في ضوء المطروح من الإجراءات وحصيلة الاتصالات بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الذي يتابع الملف بالتنسيق والتعاون مع مديرية المخابرات في الجيش. وعلمت "الجمهورية" ان السفير الفلسطيني عبدالله عبدالله ابلغ الى وزير الداخلية مروان شربل، أمس، ان القيادة الفلسطينية قطعت شوطا في عملها لتسليم قتلة مرافقي قائد الكفاح المسلح الفلسطيني "اللينو" والمتسببين بالأحداث في عين الحلوة، وان الجهود منصبّة على إعادة الهدوء الى المخيم. واكد "ان الجهود التي بذلت أرسَت نوعا من التفاهم الداخلي من شأنه ان يزيل اجواء التوتر في المخيم"، وأشار الى اتصالات تجري بين بيروت ورام الله لتعزيز التفاهمات وإبعاد شبح الاقتتال عن المخيمات الفلسطينية. من ناحية اخرى، علمت "الجمهورية" ان جهازا امنيا رصد منذ يومين انتقال نحو 33 عنصراً من تنظيم اصولي فلسطيني سرّاً من مخيم عين الحلوة الى احد مخيمات بيروت، ما أثار الريبة والقلق لدى بعض الاوساط من امكان حصول توترات امنية في بعض هذه المخيمات. في حين اشارت تقارير امنية الى وجود عناصر من جنسيات غير عربية في مخيم شاتيلا، وهي مكلّفة بمهمات محددة تديرها جهات استخبارية اقليمية. وعلمت "الجمهورية" ان دبلوماسيين عربا تخوّفوا، خلال لقاءات مع مسؤول أمني لبناني، من ان تكون هناك خطة اقليمية تقضي بتفجير الوضع الفلسطيني في لبنان، لإعادة خلط الاوراق الفلسطينية بطريقة تسمح بعودة بعض الدول الاقليمية الى امتلاك الورقة الفلسطينية، في اطار استراتيجية سياسة "مَسك الاوراق".

أمن وأجور وتعيينات

ومن المتوقع ان يفرض الملف الأمني نفسه على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء اليوم في بعبدا، في ضوء التقارير الأمنية التي سيتناولها رئيسا الجمهورية والحكومة، الى نتائج زيارة مدير دائرة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في وزارة الشؤون الخارجية والأوروبية نيكولا دو ريفيير لـ بيروت، حيث أجرى خلالها مع المسؤولين اللبنانيين تقويما لعمل قوات "اليونيفيل" في الجنوب، وما أنجز على مستوى تنفيذ القرار 1701. والى ذلك، سيناقش المجلس التعديلات التي اقترحها مجلس شورى الدولة على مرسوم زيادة الأجور، وتحديد الحد الأدنى لها، في ضوء المناقشات الجارية بين الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وكشفت مصادر ميقاتي لـ"الجمهورية" ان الاتصالات ستبقى مفتوحة حتى ربع الساعة الأخير من انعقاد مجلس الوزراء. ولفتت انه التقى امس، بعيدا من الأضواء، رؤساء الهيئات الاقتصادية واركان الاتحاد العمّالي ورئيس غرفة التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان وجمعية الصناعيين، عاملاً على تقريب وجهات النظر حول صيغة التي ترضي الجميع.

وينتظر ان يقرّ مجلس الوزراء بعض التعيينات، ومنها تثبيت وفيق رحيمي أميناً عاماً لوزارة الخارجية، وشربل وهبي مديراً للشؤون السياسية في الادارة.

منصور لـ"الجمهورية"

وكشف وزير الخارجية عدنان منصور لـ"الجمهورية" ان السلّة الشاملة للتشكيلات والتعيينات الدبلوماسية ستقرّ في جلسة مجلس الوزراء الاربعاء المقبل، وهي تضمّ نحو 200 دبلوماسي بين سفير ومستشار وسكرتير قنصل، كذلك ستشمل مناقلات من الخارج الى الداخل وبالعكس، اضافة الى ترقيات بعد درس ملف كل منهم. واضاف منصور: "ان هذه العملية لم تكن اعتباطية، فقد استغرقت كثيراً من الوقت والبحث والتشاور، لكننا كنا نعمل بصمت على رغم كلّ الملفات السياسية والدبلوماسية الكبيرة التي كانت أمامنا". وأشار الى ان هذه التشكيلات لم تكن سهلة، خصوصا انه قد مرّ عليها سنوات انتجَت فراغا كبيرا في الخارج على صعيد السفراء، أي نحو 34 سفيرا، إضافة الى 31 مستشارا والى عدد من المراكز الشاغرة منذ سنوات".

وعلمت "الجمهورية" ان جلسة مجلس الوزراء الاربعاء المقبل ستكون نهارية، وستشهد غداء يقيمه رئيس الجمهورية على شرف الوزراء لمناسبة الاعياد، ويشارك فيه عدد من الشخصيات والقيادات، وفي مقدمها رئيس مجلس النواب نبيه بري.

اجتماع 14 آذار

في غضون ذلك، علمت "الجمهورية" ان قوى 14 آذار عقدت مساء امس الاول اجتماعا لها في "بيت الوسط"، بعد اجتماعها الأخير مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان في المكان نفسه. وشكّل اللقاء الماروني مادة البحث الأساسية في هذا الاجتماع، إلى جانب موضوعات أخرى تتصِل بتطورات الأزمة السورية بعد توقيع دمشق بروتوكول المراقبين، فضلا عن التوترات الأمنية المتنقلة بين بيروت والجنوب، والتمَسّك بشعار "بيروت مَنزوعة السلاح"، لاختبار جديّة السلطة ومدى استعدادها لرفع الغطاء السياسي عن المجموعات الميليشيوية، والانطلاق من نقطة معينة وصولا إلى لبنان مَنزوع السلاح، كذلك تخوّفها من الاستهدافات المتكررة لليونيفيل، ووضع المخيمات المفتوح على الفوضى.

إلّا أن الطبق الرئيسي في النقاش، كان اللقاء الماروني الذي تبنّى الاقتراح الأرثوذكسي الانتخابي، وكلّف لجنة المتابعة المنبثقة منه بدء التشاور مع المكوّنات الوطنية. وفي هذا السياق، تمّ شرح الأسباب الموجبة لهذا الاقتراح على الصعيدين الوطني والمسيحي، على قاعدة أنّ التمثيل العادل والفاعل وتحقيق المناصفة الفعلية، لا الشكلية، يؤدي إلى تصحيح الخلل الوطني، ويعيد المسيحيين مؤثرين في الحياة الوطنية، خصوصا أن المصلحة الوطنية العليا تقضي بتَرييح المسيحيين الذي شكّلوا تاريخيا صمّام أمان صيغة العيش المشترك في لبنان، على حد تعبير مصادر في 14 آذار، مضيفة "أن النقاش كان غنيّا جدا، ودخل في جوهر القضية المطروحة، وعلى رغم بعض التباينات في المقاربات الانتخابية، فإن الجميع سلّموا بأحقية الهواجس المسيحية وموضوعيتها، وبأن يكون النقاش تحت سقف وحدة 14 آذار السياسية والإدارية".

وفد بكركي في الضاحية

وعلى خط آخر، وبتكليف من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، زار وفد ضمّ رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، وعُضوَي لجنة بكركي للحوار مع "حزب الله" النائب البطريركي المطران سمير مظلوم والأمير حارث شهاب، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في حضور عضو المجلس السياسي غالب أبو زينب.

وذكر بيان العلاقات الإعلامية في الحزب أنّ الوفد شكر لـ نصرالله "إرساله وفدا لتهنئة الراعي بعد انتخابه، والاهتمام الذي عبّرت عنه الاستقبالات الشعبية الحاشدة له في مختلف المناطق اللبنانية، وخصوصا في الجنوب وبعلبك ـ الهرمل". واكد أنّ البحث تطرّق إلى "مختلف الأوضاع المحلية والإقليمية، وتمّ الاتّفاق على التواصل الدائم حول مختلف القضايا والمستجدّات".

وفي حين اكتفت مصادر مطر بالقول لـ"الجمهورية" إنه كان ممثّلا للبطريرك و"إنّ ما دار من نقاش هو ملك لبكركي، وليس ملكا للمطران لكي يتحدث في الموضوعات التي أثيرت"، قال مظلوم إنّ الراعي "يريد أن يعيد الحوار مع جميع الأفرقاء"، وأوضح "ان اللقاء تطرّق الى التطورات المحلية والاقليمية"، نافيا "ان يكون قد تطرّق الى ملف لاسا، او الى موضوع قانون الانتخابات".

شهاب لـ"الجمهورية"

بدوره، قال شهاب لـ"الجمهورية" إنّ "العنوان الرئيسي للزيارة كان شكر السيد نصرالله على تهنئته للبطريرك بمناسبة انتخابه، وكان من الطبيعي في ظل الواقع المأزوم الراهن والشرذمة الداخلية والوضع الاقليمي الذي لا بد من أن يتأثر لبنان به مهما كانت نتائجه، ان تطرح كل هذه القضايا على بساط البحث، وعرضنا لأفضل السُبل الآيلة الى تحصين الوضع الداخلي". واكد انه "تمّ التوافق على إعطاء دفع جديد لعمل لجنة بكركي للحوار مع "حزب الله"، وهو ليس الاجتماع الأول ولن يكون الأخير، فنحن مؤمنون بغضّ النظر عن المواقف، لأن التنوع في الآراء طبيعي في بلد ديموقراطي كلبنان، وأن الطريقة الوحيدة للوصول الى قواسم مشتركة هي الحوار، لأن لا بديل منه إلّا العنف، وقد جُرِّب في الماضي ورأينا تأثيره السلبي في البلاد".

ابو زينب

وبدوره، اكّد ابو زينب "ان اللقاء كان ايجابيا جدا، وهو تأكيد للتواصل بين الحزب وبكركي، ويرسم طريقا إيجابية للعلاقة مستقبلا". وقال: "تمّ الاتفاق على تفعيل لجنة الحوار بين بكركي والحزب للبحث في كل الموضوعات".

مصدر ماروني لـ"الجمهورية"

وقال مصدر ماروني رفيع لـ"الجمهورية" إنّ الزيارة "شكّلت مفاجأة للقادة الموارنة الذين اجتمعوا أخيراً في بكركي برعاية الراعي، وقد أثارت تساؤلات لجهة مدى ضرورة حصولها في المرحلة الراهنة، خصوصا بعد التصريحات الاخيرة لـ"حزب الله"، والتي اكد فيها ديمومة سلاحه، وبعد مواقف الراعي التي دعا فيها الى نزع كل سلاح إلّا سلاح الجيش اللبناني، إضافة الى ان موضوع لاسا واملاك البطريركية والابرشيات لم يُحلّ بعد في أي منطقة، ثم ان البطريرك يجري عادة حوارا مع المرجعيات الدينية، أي مع مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان وشيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن. أمّا السيد نصرالله، فصحيح انه رجل دين، لكنه رئيس حزب سياسي وعسكري".

 

سوريا تجري مناورات عسكرية لاختبار "جاهزيتها في التصدي لاي اعتداء"

نهارنت/أجرى سلاحا الجو والبحر في القوات السورية الثلاثاء مناورات بالذخيرة الحية لاختبار قدراتها القتالية "وجاهزيتها في التصدي لاي اعتداء يستهدف ارض الوطن"، كما افادت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا". وقالت سانا انه "استنادا لخطة التدريب العملياتي للعام 2011 نفذت القوى الجوية والدفاع الجوي بيانا عمليا بالذخيرة الحية (...) بهدف اختبار القدرة القتالية لسلاح الطيران ووسائط الدفاع الجوي وجاهزيتهما في التصدي لاي اعتداء يستهدف ارض الوطن وحرمة اجوائه"، مضيفة ان القوات البحرية اجرت مناورات مماثلة. واوضحت الوكالة التي ارفقت الخبر بصور لصواريخ في الجو وعلى وشك الاطلاق واخرى لمقاتلات ودبابات، ان المناورات الجوية بالذخيرة الحية "شاركت فيها تشكيلات من سلاح الطيران المقاتل والمقاتل القاذف وحوامات الدعم الناري وتشكيلات الدفاع الجوي بمختلف أنواعها". واشارت الى ان المناورات تضمنت "عملية إنزال جوي ناجحة لرجال قواتنا الخاصة أظهرت المستوى النوعي في التدريب والقدرة على تنفيذ المهام في مختلف الظروف".

واضافت ان "التشكيلات المشاركة اظهرت مستوى عاليا من التنسيق والتعاون في ظروف شبيهة بظروف المعركة الحقيقية (...) وقدرة فائقة على المناورة ومهارة في استخدام السلاح وتوجيه الضربات وإصابة الأهداف المحددة بدقة عالية". وأثنى وزير الدفاع العماد داود راجحة "على أداء رجال سلاحنا الجوي ودفاعاتنا الجوية"، مؤكدا "جاهزية قواتنا المسلحة الدائمة للدفاع عن حدود الوطن والذود عن حياضه برا وبحرا وجوا"، بحسب سانا. وعن المناورات البحرية قالت سانا ان القوات البحرية "نفذت مشروعا عملياتيا-تكتيكيا بالذخيرة الحية شاركت فيه الصواريخ البحرية والساحلية في ظروف مشابهة لظروف الاعمال القتالية الحقيقية على المسرح البحري وتمكنت من إصابة الاهداف البحرية المعادية المفترضة بدقة (...) تعكس قدرة قواتنا البحرية على ردع اي عدوان وفي مختلف الظروف".

ونقلت سانا عن رئيس الاركان العماد فهد جاسم تأكيده "جاهزية قواتنا المسلحة بمختلف أنواعها وصنوفها لصد أي اعتداء قد يفكر به أعداء الوطن". ولم تشر سانا الى الاماكن التي جرت فيها المناورات. وكانت القوات السورية نفذت مطلع الجاري مناورات صاروخية بالذخيرة الحية "بهدف اختبار قدرة سلاح الصواريخ وجاهزيته في التصدي لاي عدوان قد يفكر به العدو".

 

اليوم مثالثة في ثوب مناصفة، ماذا غداً؟

غسان حجار/النهار

بالأمس طالب الفاتيكان، عبر الكاردينال بيتر تركسون، بانتقال ثورات الربيع العربي الى أعماق افريقيا، انطلاقاً من مفهوم ان العدالة الاجتماعية تعلّم الديموقراطية، وهذا ما يجب على الشعوب ان تطالب به حكوماتها. ان ما حدث في مصر واليمن وسوريا "يجب ان يمتد(...)". واذ يرى الفاتيكان ان من المبكر استخلاص استنتاجات مما يحدث في مصر "لأن الوضع لا يزال في حال اضطراب"، لا يرى مانعاً في التغيير الايجابي الذي يحقق العدالة الاجتماعية، وهي مغيبة في دولنا العربية. واذا كان لبنان متقدماً  في مجالات عدة، فان عليه، انطلاقاً من هذه التقدمية، ان يقوم بثورة جديدة، اذ لا يكفي تحرير الجنوب من الاسرائيلي، وباقي المناطق من السوري، فيما الفساد يعشش في كل الادارة اللبنانية. من مبادئ الكنيسة الدعوة الى الحرية، ورفض كل أنواع الظلم والديكتاتورية، وهو ما فعله الراحل البابا يوحنا بولس الثاني عندما حارب الشيوعية في مهدها، اذ رأى فيها اعتداءً على حرية الانسان. لكن الكنيسة المشرقية اليوم في وضع مختلف. فهي خائفة، وغير تقدمية، ولم تمض بوضوح في مسيرة الربيع، ولم تكن سباقة في الدفع الى التغيير من أجل كرامة مواطني هذه الدول التي تعاني ديكتاتوريات طال أمدها. وأما كنيسة لبنان، فانها بدل الارتقاء الى أفق جديد، تمضي في تبني مشروع من الماضي، لن يكتب له النجاح في كل حال، لأن الذين "تعاطفوا" معه ظاهراً في اجتماع بكركي الأخير، غير قادرين- أو راغبين في المضي به في ظل عدم اقتناع حلفائهم المسلمين الرافضين له.

واذا كان الرئيس بري عرف ان يستوعب تلك الزوبعة بقوله لـ"النهار" ان هواجس المسيحيين تتطلب حلاً متكاملاً، فانه عبّر عن ان البيان هو وليد خوف ومزايدة، وليس مشروعاً متكاملاً. في المقابل سجلت الكنيسة على نفسها، انها ارتضت برعاية ضرب الصيغة اللبنانية التي، من خلال المشروع العتيد، ستواجه المزيد من الرفض والتطرف المناهض لها، والمزيد من التحالفات "الرباعية" التي ستقف سداً منيعاً في مواجهة المسيحيين لمنعهم من تحقيق المزيد، بعدما كرس اتفاق الطائف مثالثة في ثوب مناصفة، بحيث يصل الى البرلمان عدد من النواب المسيحيين في وسط أكثريات اسلامية ويخضعون لمشيئتها.

ان ينزع هذا الامتياز من الشركاء في الوطن، وان يزداد الاحتقان بما يدفع بالمتشددين لدى كل مذهب الى البرلمان، وبالتالي التلاعب ببنود اتفاق الطائف، فان الأمر ربما يعود بخسائر اضافية لم يحسب لها القائمون على "اللقاء الأرثوذكسي"، حساباً، لكن الخطر في ان يمضي "لقاء بكركي" الماروني بكل قياداته، في الخط اياه من دون احتساب واضح ودقيق للأرباح والخسائر.

 

السبعينات معدلة... وأبشع!

نبيل بومنصف/النهار

لا يغرب عن بال اللبنانيين، وهم يرصدون وقائع صفحة مأزومة جديدة في فصول الأزمة السورية الدامية، انهم كانوا السباقين قبل أكثر من ثلاثة عقود في تذوق مرارات المواجهات العاصفة بين تعريب أزمتهم وتدويلها على نحو يكاد يكون مذهلاً في استعادة الطبعة السورية راهناً. على رغم المتغيرات الكثيرة التي بدّلت المشهد الدولي والاقليمي بعد زهاء 36 عاماً، تطل سوريا في محنتها المتعاظمة على ذلك المجهول نفسه الذي عرفه لبنان في بداية الموجة الثانية من حربه أو من الحرب عليه أو من الاثنين معاً عام 1976. ولا يملك اللبنانيون، بما تبقى لهم من قدرة على المقارنة، سوى الاندهاش أمام مفارقات تحملها الى اسماعهم. مصطلحات سورية تطلق على جانبي الصراع الدامي، من النظام أو من معارضيه – لكأنها تعيد نبش الذاكرة اللبنانية وتحفيزها. عامذاك اختلف الأمر بطبيعة الحال من حيث أن الاتحاد السوفياتي "البائد"، عارض حليفه العربي الأوثق نظام الرئيس حافظ الأسد في دخول قواته الى لبنان. والمفارقة الآن، أن روسيا استدرجت "بنصيحتها" او بمشروعها الدب العربي الى كرم حليفها نظام الرئيس بشار الأسد في عقر داره، علّ التعريب المشارف ان يغدو تدويلاً بعد خطوة واحدة، ينقذ النظام. وبمثل ما مهّد "مراقبون عرب" لدخول قوات الردع العربية الى لبنان مع مطلع عهد الرئيس الياس سركيس، يبدأ الفصل السوري الجديد الآن بآلية نظرية مشابهة فيما يعلو صوت المعارضة او بعضها بالمناداة بقوات ردع لحماية السوريين او حتى بمناطق عازلة.

ولعل أسوأ وجوه الاستعادات والمقارنات والمفارقات اطلاقاً، هو الوجه العنفي المريع. حين حطّ التعريب رحاله في لبنان بعد "حرب السنتين" كانت بيروت قد شطرت بخط التماس الملتهب وأوسعتها جولات القتال تدميراً هائلاً ودماء فوارة. وليس ما يصدم ذاكرة مثقلة بهذا الماضي سوى استحضارها بنسخة أشد بشاعة وقسوة مع حمام دم سوري يسقط فيه في يوم التعريب تحديداً 120 قتيلاً.

هل تراها "فاتحة" مهادنة هذه التي تعمد التعريب بحمامات الدماء وفتحها على الغارب، أم نذير تفلت مرعب للعنف والقمع الى ذروة لا سقف له؟ ثم أي لاجم سيكون لهذا الهول المتدحرج اذا كان النظام يقرأ التعريب القسري من زاوية "تعديلات" مزعومة على بروتوكول أين منها "بروتوكول شتورة" في طبعة السبعينات اللبنانية التي كفلت للنظام السوري آنذاك تحويل قوات الردع العربية قوات سورية صافية؟

مفاد ذلك بمجمله يعزز المخاوف من ان تكون الأزمة السورية قد تفلتت من كل ضبط تحت وطأة حمامات الدماء التي أضحت خطوط تماس عاصية على تعريب الفرصة الأخيرة ما قبل التدويل وما بعده مما لا يحمل الا نذير تفاقم الانهيار.

 

آخر الموارنة؟

إيلي فواز/لبنان الآن

في لقائهم الاخير في بكركي راى اقطاب الموارنة في طرح "اللقاء الارثوذكسي" صيغة صالحة لتحقيق التمثيل "العادل والفاعل" لكل الفئات الطائفية وترسيخ المناصفة بين المسلمين والمسيحيين.

اولا لا يسعنا سوى الاسف على حالة الافلاس السياسي المسيحي الذي وصلوه، بعد ان كانوا اسسوا للبنان الكبير ولبنان الميثاق مع شركائهم المسلمين بالوطن والمواطنية، ولا عجب، بوحود اقطاب، بعضهم لا يملك اية ثقافة سياسية ولا يسجل لهم التاريخ ولو انجازا واحدا في المضمار هذا، بل على العكس تماما فشلا تلو الاخر طوال ممارستهم للسياسة.

على كل الاحوال ان الخوف المسيحيي على الوجود ونوعيته وان كان مفهوما، لا يمكن ان يحله قانون انتخابي مذهبي وعنصري النزعة، فهو، اي الوجود، كان قبل كل شيء فعل ايمان بالحرية والعلم والعمل منذ ان كانوا. واستطرادا، لم تمنع القوانين الانتخابية ما قبل الطائف، بصيغة ستة نواب مسيحيين لخمسة مسلمين، من حصول اضطرابات وثورات وحروب ادت الى ما وصلنا اليه اليوم من تهميش للطوائف المسيحية. ولكن كل تلك الحوادث التي جرت والمآسي التي رافقتها لم تنل يوما من الحرية التي يتغنى بها لبنان، وهذا على فكرة، يحسب ايضا للشريك المسلم.

للعودة الى اجتماع الاقطاب الموارنة، هناك سؤال يطرح نفسه، كيف للتمثيل ان يكون عادلا في ظل المناصفة، على ما يطلبون، وهم بالكاد يمثلون 35% من المجتمع؟ وبالتالي كيف يمكن للعدالة ان تتحقق وهم متمسكون برئاسة الجمهورية وقيادة الجيش ومديرية المخابرات وقيادة الدرك وحاكمية مصرف لبنان ونصف مقاعد مجلس النواب ونصف مقاعد مجلس الوزراء، ويحاولون استعادة مديرية الامن العام؟

من هنا، اذا كان الاقطاب الموارنة يبحثون عن العدالة في التمثيل فعليهم ان يتخلوا عن المناصفة، اي عن نصف مقاعد المجلس النيابي ومجلس الوزراء وامتيازات اخرى كثيرة. اما اذا ارادوا تكريس العيش المشترك فعليهم التخلي عن طرح مذهبي، يلاقي اصلا رفضا من قبل الشريك المسلم، ولا يعزز قيم الشراكة انما يؤدي الى نوع من انعزال وربما يؤدي الى تناحر مذهبي نحن بغنى عنه.

ان فلسفة الميثاق لم تُبنَ يوما على مفهوم العدالة او على خلفية اعداد الطوائف، انما على هواجسهم، خاصة المسيحية منها والتي لطالما توجست ان يبتلع العالم الاسلامي لبنان وان يصبحوا هم اقلية عددية او مجموعة ذمية لا تاثير يذكر لها. لذلك كان لهم كل تلك الامتيازات، والتي على عكس ما يشيعونه لم يلغها الطائف، انما عدلها بشكل لا تمس روحية الميثاق.

والسؤال، ما سر توقيت هذا الطرح وتبنيه؟ ومن المستفيد من ادخال المسيحيين بمعركة خاسرة سلفا بما ان الجميع يعلم انه هناك توافق بين الاطراف الاقليمية والدولية والداخلية حتى، على قانون الستين؟ ومن يستفيد من دعم طرح يبرز صورة للمسيحيين على انهم مجموعة خائفة على وجودها ولا ثقة لها بالشريك الاخر ولا حتى بمستقبلها؟ من يستفيد من اخراج المسيحيين من الميثاق الوطني؟ هل هذا ما يعيد ثقة المسيحيين بوطنهم؟ او يحافظ على وجودهم؟ طبعا للجواب على تلك التساؤلات وللرد على تلك المخاوف لنقرأ معا بتمعن ما كتبه حكيم من لبنان، البطريرك صفير، في رسالته بمناسبة السنة اليوبلية للمار مارون:

"الميثاق هو فعل ثقة بالقضية اللبنانية صاغته، بل التزمت به الطوائف اللبنانية يوم هربت إلى هنا، وفي مقدمتها الطائفة المارونية، فقد خسرت كل شيء إلا تراثها الروحي الذي سلم وحده من التدمير. لقد أدركت هذه الطوائف، منذ نزولها في لبنان، أنّها إنّما جاءت لصون هذا التراث. وهكذا كان الميثاق جزءاً من دواخل ضمائرها، فصادقت عليه ضمنا كل أقلية قادمة إلى هذه الديار قبل أن يصاغ بتفاهم مكتوب أو غير مكتوب في مرحلة الاستقلال. ولانه تعبير عن إيمان وحقيقة وشرف فإن ميثاقا كهذا لا يجوز أن يُكتب لأن ضمانته الوحيدة هي الإيمان بالله والثقة بالإنسان. وهذه القضية تمثل أكبر تحد للإيديولوجيات الشمولية والعرقية والدينية والأصولية التسلطية في المنطقة، وهو ما جعل هذه الإيديولوجيات تعلن عداءها لقضيتنا ولوجودنا من الأساس شعبا وكيانا ودولة ونظاما.. ولا تزال! وهو ما يحملنا جميعا مسؤولية تاريخية كي نحمي وننقذ ميثاق الحياة المشتركة بين كافة الطوائف اللبنانية، والذي كان وسيبقى فعل إرادة وفعل حرية في آن.

على أهمية تعلقنا بلبنان الأرض المقدسة، ولبنان الرمز في تاريخ الموارنة، فإن لبنان، في ما يؤكد ذلك ويتخطاه ويبرره دينيا وفلسفيا وتاريخيا هو قبل كل شيء، وبعد كل شيء "ميثاق من أجل قضيّة".

فلكي يكون، لا يحق للبنان أن يكون كيف ما كان، فإما أن يكون قضية مطروحة على الإنسانية في الشرق وفي العالم أو لا يكون. تلك هي دعوته التاريخية، وذاك هو معنى أن يكون "الوطن – الرسالة" كما وصفه الحبر الأعظم البابا يوحنا بولس الثاني. هذا الميثاق بين الطوائف اللبنانية هو في جوهره فعل إرادة وفعل حرية في آن. انه تجسيد لقيم روحية متفاعلة. إنّه مسألة تنمية وترقية للإنسان اللبناني – العربي – المشرقي، وليس مجرد تسوية ثائرة كما يتوهم البعض!

انه لبنان الرهان، ليس على الأرض فقط، بل على القضية الإنسانية التي يطرحها وجودنا المميز والذي لا شبيه له في صيغ العالم. وبهذا فلبنان ليس ميثاقا ثنائيا بين مسلمين ومسيحيين بل ميثاق أقليات حضارية تقمصت في طوائف بشرية.

هذا اللبنان الرمز والنموذج والمختبر ووطن القيم المتفاعلة عبر الميثاق يهوي من عليائه إذا تحول الميثاق عن جوهره وأصبح مجرد مطامع متضاربة ومفاوضة ومقايضة ومحاصصة ومجرد تسوية وتوازنات.... أجل، إنّ وجودنا مبني على الميثاق ومبرّر به، والميثاق أخذ، وعطاء، وفعل وفاء، وثقة. فنحن في هذا نثبت ذاتنا ولا نطلب ضمانة من أحد. فالضمان للبنان هو الإيمان به كميثاق من أجل قضية......." والرجاء ان لا يكون البطريرك صفير آخر الموارنة.

 

المشروع الأرثوذكسي" في قراءة لـ 3 مفكّرين وباحثين

الصايغ: يلغي الارتباط بالأرض بو حبيب: يؤمن الميثاقيتين سالم: قد يزيد الشرخ

سالم.هالة حمصي

هذا رافض، ذاك مؤيد، وآخر محذر. في حصيلة اولية لآراء 3 مفكرين وباحثين  بارزين في مشروع "اللقاء الارثوذكسي"، تتسع المناقشة وتتشعب الرؤى، بما يفسح في المجال امام مزيد من الاخذ والرد في موضوع ساخن ليس مستغربا ان يزداد سخونة. وما يقوله هؤلاء يحمل ابعادا اضافية الى الموضوع.

الصايغ: يناقض فلسفة الصيغة اللبنانية

الدكتور داود الصايغ من ابرز المحذرين من اخطار المشروع، "لكونه يلغي ارتباط الناخب بالارض، ويعطل تراث 150 عاما من الحياة الانتخابية في لبنان، منذ عهد المتصرفية ومجلس الادارة"، على قوله. واذ يلاحظ ان "كل قوانين الانتخاب المتعاقبة اخذت في الاعتبار المناطق والاختلاط، عبر عدد من الدوائر..."، يجد ان "المشروع المثار يناقض فلسفة الصيغة اللبنانية في قواعدها الاساسية، ليس على صعيد العيش المشترك فحسب، بل من حيث تقديم نموذج لبناني صالح لتجارب اخرى".

كذلك "يناقض" المشروع، على ما يضيف الصايغ، "المادتين الدستوريتين 24 و27، الاولى تقول بالتمثيل النسبي بين الطوائف والمناطق، والاخرى تقول بتمثيل النائب الامة جمعاء". ويضيف: "في حال وصول ممثلين للطوائف الى مجلس النواب، يصبح النائب ممثلا لطائفته، وبالتالي تُطيَّف كل المواضيع دون استثناء، ويصبح مجلس النواب ممثلا لمجالس ملّية، وتنطوي كل طائفة على ذاتها، ولا يعود هناك مجال لاهتمام وطني مشترك".

يؤيد الصايغ "اي مشروع يلحظ الاختلاط، ويكون على اساس المناطق، ولا يمنع الاهتداء الى صيغة تؤمن التمثيل الصحيح والعادل، وتتجاوب مع بعض المخاوف القائلة بان ثمة نوابا يأتون على لوائح قد لا يتم فيها الاختيار الصحيح. ويمكن التوصل عبر الحوار الى صيغة تؤمن حسن التمثيل وتمثيل المناطق، من دون هذا الحل الراديكالي الذي من شأنه تهديد اسس الصيغة اللبنانية". 

بو حبيب: رد فعل على الاحادية الاسلامية

عمق اطلاع مدير مركز عصام فارس للشؤون اللبنانية السفير السابق عبدالله بو حبيب  على الواقع اللبناني، لا سيما الانتخابي، يجعله يحدد "علّتين" في النظام الحالي، "الاولى غياب الميثاقية الوطنية، والاخرى غياب الميثاقية الطائفية". وبشرحه عناصر هذا الغياب الثنائي مع امثلة عنهما، يرى ان "مشروع اللقاء الارثوذكسي رد فعل على الاحادية الاسلامية. نحتاج الى قانون انتخاب يؤمن هاتين الميثاقيتين. والمشروع الارثوذكسي يؤمنهما".

المشروع الذي سبق ان اقترحه مركز عصام فارس بعنوان: "ناخب واحد صوت واحد" يؤمن هاتين الميثاقيتين، يؤكد، مشيرا الى ان "المشروع الارثوذكسي يؤمنهما ايضا". ويتدارك: "لقد تراجعت قليلا عن مشروع المركز عندما وجدت ان المشروع الآخر يحقق الامور التي نسعى اليها. نؤيد هذا المشروع". وهذا الموقف الذي يعلنه بو حبيب يمثل رأيه الشخصي، وليس رأي المركز.

سالم: تداوله ايجابية... ولكن

وتداول المشروع "على مستوى عال" يرى فيه مدير مركز كارنيغي للشرق الاوسط الدكتور بول سالم "ايجابية". ويقول: "الاهتمام امر ايجابي". واذ يذكّر بان "صيغة المشروع سبق ان قدمت عام 2005 الى الهيئة الوطنية لقانون الانتخاب، برئاسة الوزير السابق فؤاد بطرس، ودرس مع مشاريع اخرى، وطرح مجددا لدى الحديث عن مجلس شيوخ يمثل في اتفاق الطائف العائلات الروحية..."، يحذر من ان "من اخطار هذا المشروع انه قد يؤدي الى تعميق الشرخ بين اللبنانيين بدلا من معالجته".

واذ يشدد على ضرورة ان "يكون مجلس النواب مُعَبِّرا، ليس عن حالة طائفية، بل عن حياة سياسية وبناء مواطن وغيره"، يبدي "اقتناعا كليا بمشروع قانون الهيئة الوطنية لقانون الانتخاب الذي يؤمن تمثيلا كبيرا لكل المجموعات والطوائف، وفي الوقت نفسه يحقق التمثيل النسبي الذي يخفف وطأة الزعامات الطائفية لتخفيف الحالة الطائفية عموما". ويقول: "هذا المشروع متكامل، ويعبّر عن قواسم مشتركة بين كل اللبنانيين ويوازي بين المخاوف والطموحات الواقعية اللبنانية... لا تزال فيه كل التوازنات والآفاق الجيدة". 

 

مشروع يحتقر اللبنانيين

عبد الوهاب بدرخان/النهار

في موسم التحولات والتطلع الى المستقبل عربياً، يطرح في لبنان مشروع لقانون انتخابي لا يخرج البلد وأهله من العصر فحسب بل يعيدهم الى عصور غابرة. ولكل، في المبدأ، ان يقترح ما يشاء. لكن،  لكل أيضاً، بالضرورة، أن يكون عقلانياً وبالغ التأني عندما يقارب مسائل تتعلق بعلاقة ابناء الشعب مع بعضهم بعضاً، وعلاقتهم بالنظام والدولة.

يتساوى في المقترح ان يكون اسمه "ارثوذكسياً" او أي شيء آخر. فالمهم هو المحتوى، والأهم ما الذي يعنيه. فمنذ صدوره كان صعباً أن نتخيل هذا العقل الذي توصل الى هذه المعادلة: المسيحي ينتخب المسيحي، وبالتالي فالمسلم ينتخب المسلم... ولو لم تات نتيجة لخلوات ودراسات ومداولات لأمكن القول انها بالأحرى مزحة، ومع ذلك فهي لا تزال أقرب الى الهزل، أو قل المضحك المخزي.

ربما ينبغي التوضيح بأن كاتب هذه السطور ليس معنياً بأي اعتبار طائفي، فلو كان المقترح سنياً او شيعياً لما اختلف الموقف منه. وعلى هذا ينبغي مطالبة اللقاء الماروني، وقبله اللقاء الارثوذكسي، بأن يشرحا للبنانيين الدوافع الحقيقية لهذه البدعة الانتخابية. صحيح أن كلاماً كثيراً تكرر في الاعوام الأخيرة عن ان عدداً من النواب المسيحيين يفوزون بمقاعدهم بفضل اصوات المسلمين في اقضيتهم ودوائرهم، لكن هل هذا مبرر كاف. فمنذ كانت هناك انتخابات في لبنان كانت هذه الظاهرة معروفة، وكانت تنسب الى التعايش والاختلاط، فما الذي تغير؟ لعل ما تغير أن العقلية الخارجة من الحرب الاهلية وجدت ان الفيتوات الطائفية لم تتبلور، بل ساءها ان الكانتونات والمعازل لم ترتسم جغرافياً كما يجب. وكأنها بوغتت بانتهاء تلك الحرب قبل اكتمال خريطة التهجير.

أما المتغيّر الآخر فنجده في مقاربة بعض المسيحيين، البائسة وقصيرة النظر، سواء للتغيير الآتي في سوريا، أو قبل ذلك لادارة الشأن اللبناني بعدما تخلص من نظام الوصاية السورية.

بعد التهميش المتمادي للدولة، وبعد تهميش السلاح غير الشرعي للسلاح الشرعي، ها نحن أمام مشروع انتخابي لتهميش التعايش وقطع الطريق مسبقاً أمام اي اصلاح لقوننة المواطنة. هذا لا يعني فقط تغييراً للنظام فحسب، أنه تزوير للماضي والمستقبل لمصلحة حاضر مريض ومأزوم. واذا كان للمسيحي غداً أن ينتخب المسيحيين وحدهم، والمسلم المسلمين وحدهم، فلا ترجمة لذلك سوى أن "الغاء الطائفية" لن يعود استحقاقاً على اجندة البلد. تصوروا فقط كيف ينعكس هذا النمط الانتخابي على الممارسة النيابية، على التشريع، وعلى ثقافة الوطنية. الأفضل أن يُطوى هذا المشروع، لأنه يحتقر لبنان فكرة ورسالة، وقبل ذلك لأنه يحتقر البشر الذين ينتمون اليه.

 

أي مصير للإجماع في بكركي بعد تجربتي 1988 و1992/مناقشات الإنتليجنسيا حول الأخطاء الاستراتيجية المارونية

هيام القصيفي/لنهار

لا يمكن عزل اللقاء الماروني الذي انعقد الاسبوع الفائت في بكركي عن مسار تفاعلي تشهده الطائفة المارونية منذ اعوام، وصولاً الى نقطة التحول الأبرز في خطابها السياسي والوطني منذ انتخاب البطريرك مار بشارة بطرس الراعي على رأس الكنيسة. كما لا يمكن فصل ما حدث اخيرا عن المتغيرات التي تشهدها الدوائر الرهبانية والاكليريكية والسياسية، والذي يضاف الى المشهد السياسي الذي يتخبط به اركان الطائفة في علاقتهم المتبدلة مع الطوائف الاسلامية.

فاللقاء بما انتجه من رسم حدود جديدة تحوّل مادة دسمة للنقاشات في دوائر الانتليجنسيا المارونية، التي لا تزال تناقش وتحلل بعيدا من الانفعالات السياسية تحت وطأة قانون الانتخاب الذي يريد منه اعضاء اللقاء الماروني ان يعيدهم الى مجلس النواب بأي ثمن. فهذه الدوائر لا تزال تتحدث عن الدور الحقيقي للموارنة في اللحظة التاريخية المفصلية، عبر مشروع مدروس وحقيقي مرتكز على الدراسات والابحاث وليس على الانفعالات تحت وطأة الحدث السوري واحتمال المس بوادي النصارى في سوريا. وتعيد النقاشات التذكير بمراكز الابحاث التي كانت تقودها جامعة الروح القدس الكسليك بقيادة الأباتي بولس نعمان، وصولا الى ابحاث "بيت المستقبل" في عهد الرئيس امين الجميل، كمفصلين حقيقيين ساهما في صوغ قاعدة معلومات اساسية في ذلك الحين. واستطرادا فان الكنيسة اليوم التي تطلق اليوم مراكز ابحاث ودراسات لا تزال بعيدة عن استخدام قاعدة المعلومات هذه في صوغ مشروع متكامل قائم على توجه شامل غير مبني على حسابات القيادات السياسية التي لكل منها مصلحة في مشروع خاص مختلف عن الاخر. يروي احد الذين عاصروا مرحلة الثمانينات انه حين وقع الاختيار على بشير الجميل رئيساً للجمهورية، كان السبب الرئيسي في المفاضلة بينه وبين اقرانه من القادة الموارنة الصاعدين آنذاك، انه كان قادرا على العمل المتواصل خلال 24 ساعة. لكن ايصال الجميل لم يكن ليتم لو لم تكن وراءه مجموعة عمل ومكاتب تواصل ودراسات وصولاً الى الحملة الاعلامية المنسقة. اما ما يحصل اليوم، فهو عكس التيار تماما، اذ ان الاطلالات الاعلامية واللقاءات والدعوات الاجتماعية هي التي تسبق او حتى تحل مكان اي خطة لمقاربة مشروع ماروني متكامل بحجم قانون الانتخاب، وصولاً الى التعيينات، وحق المغتربين في الاقتراع واستعادة الجنسية، الى قانون الايجارات ورفع الحد الادنى للاجور. فأي استراتيجية اليوم لتعيين رئيس مجلس القضاء الاعلى، ما دام ارفع اسمين اي القاضية اليس شبطيني والقاضي طنوس مشلب، يتعرضان لحملة من الافرقاء المسيحيين انفسهم، فقط لان احدهما مدعوم من رئيس الجمهورية والثاني من العماد ميشال عون. في حين ان "حزب الله" لا يريد شبطيني كما لا يريد النائب وليد جنبلاط مشلب، لانه يفضل ان يأتي احد ابناء الشوف  في منصب رفيع، من تحت عباءته.

وخطورة اللقاء الاخير في بكركي، بحسب هذه الدوائر، انه يذكّر باجتماعين مارونيين كبيرين حصلا في بكركي في مناسبتين تاريخيتين، لكنهما اديا عكس ما هو مرجو منهما تماما. ففي عام 1988، وعشية الاستحقاق الرئاسي شهدت بكركي اجتماعات مارونية موسعة، تحضيرا لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وبعد زيارات مكوكية للرئيس امين الجميل الى دمشق، وتبليغات الموفد الاميركي ريتشارد مورفي بخيار "مخايل ضاهر أو الفوضى"،  ذهب الموارنة الى الفراغ الرئاسي، الذي انتهى بما آلت اليه الامور من حروب انتهت بتوقيع اتفاق الطائف. وهو اتفاق لم يكن ليأتي على هذه الصيغة التي يرى العماد عون انها قللت  صلاحيات رئيس الجمهورية، لو كان في سدة الرئاسة رئيس ماروني يحتاج إمرار اي اتفاق الى توقيعه.

عام 1992، تكرر المشهد الماروني في بكركي. اجتمع الموارنة قيادات ونوابا، واتخذوا قرار مقاطعة الانتخابات النيابية  والخروج من السلطة. وهو خيار لا يزالون يدفعون ثمنه حتى اليوم، ويجتمعون في بكركي للمرة الثالثة من اجل رسم استراتيجية للخلاص منه. فهل يُكتب للقاء الماروني النهاية ذاتها؟

لم تكن الحملة الاعلامية والسياسية التي تعرض لها لقاء بكركي، لتنتهي لو لم يكن ثمة قرار من جانب قيادات 8 و14 آذار من غير المسيحيين بانهائها. لكن مفاعيل ما حصل لم تنتهِ بعد، تماما كما الحملة التي تعرض لها قانون استعادة الجنسية من مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو. ومشكلة الخطأ التاريخي في لقاء الموارنة، انهم ذهبوا في المنحى الذي رسم لهم، فغرقوا فيه.  والاخطاء التاريخية لا يمكن ان تمحى بشحطة قلم. وما حصل في بكركي لا يمكن تحميل اي طرف اسلامي مسؤوليته مهما كان نوع التجاوزات السياسية  التي ارتكبها.

فجنبلاط الذي يمثل في بلد الاقليات الطائفة الاقل عددا تمكن بفضل زعامته من الوقوف ضد مشروع النسبية الذي ايده المسيحيون مما ادى الى طيه، كما ضد اي مشروع آخر خارج القضاء الذي يمكّنه من ان يكون متحكما بنواب الشوف وعاليه. في المقابل، فان طرح المشروع الارثوذكسي على الطاولة، هدف الى سحب الموارنة اليه، ليرفعوا السقف عاليا معه، حتى يصلوا اخيرا الى مشروع القضاء الذي يرفضونه اليوم، بعدما اعتبروا انهم حققوا ربحا صافيا فيه حين عادوا من اتفاق الدوحة. آنذاك، نصح خبراء موثوف بهم في القوانين الانتخابية عون والكنيسة بعدم القبول بقانون 1960 ولو معدلاً، لان الغاية المرجوة منه ابان الوجود السوري ، انتفت بعد خروج القوات السورية. وها هم الموارنة اليوم يرفضون القانون المبني على القضاء، ليصلوا الى نقطة اللاعودة من دون مشروع واضح. والخشية ان يقدموا بعد ذلك على تنازل جديد اسوة بما حدث عامي 1988 و1992.

لكن المفارقة الاهم ان الموارنة يخوضون مرة اخرى معركة مصيرية من دون استراتيجية، فالملاحظات على اداء الحلفاء السنة والشيعة كبيرة، وسبق ان قيلت قبل اجتماع بكركي. لكن المشكلة ان المعالجة قفزت فوق التحالفات التي اسست سواء في ورقة التفاهم بين "حزب الله" وعون او بين قيادة "المستقبل"  و"القوات اللبنانية"، وجعلت صور الدكتور سمير جعجع ترتفع في الضنية، او العلم البرتقالي في الضاحية، لتعيد رسم حالة تقوقع لا تلائمها الظروف الاقليمية. الا اذا كان ثمة رهانات على مشروع شرق اوسط جديد يعيد فرز دويلات طائفية. وهنا خطورة ان يعيد بعض الموارنة الرهان على متغيرات غير مدروسة، ناتجة من احاديث تدور في صالونات سياسية. اما الخبر الاكيد فإما موجود في بئر العبد او في "بيت الوسط"، الذي يزوره السفير جيفري فيلتمان ولو كان صاحبه في السعودية.

 

البطريرك صفير: «تشي غيفارا» الشرق

فادي عيد/الجمهورية

«اجتماع القادة الموارنة في بكركي صحيح في الشكل وله انطباع جيّد على الشارع المسيحي، وحتى على الشارع اللبناني، ولكن الموضوع هو أن يسلكوا معاً، وأن يصوّبوا معاً إلى هدف واحد».بهذه العبارات قرأ مرجع كنسي نتائج لقاء الأقطاب الموارنة في بكركي، الذي أثار حراكاً سياسياً داخلياً في مرحلة المراوحة التي تعيشها البلاد على وقع التطورات السورية. وقال: "إن اللاعبين أيضاً يوجدون في ملعب واحد ولكنهم خصوم، فالمكان الواحد والاجتماع تحت خيمة واحدة لا يعني أننا توصّلنا إلى أن نكون فريقاً واحداً، ولنكون واحداً، وهنا صلب الموضوع، لا بد من العودة إلى ما كان ينادي به البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، بألّا نكون أزلام أحد، وأن نفكّ ارتباطاتنا إقليمياً ونكرّس جهدنا لقيام وطننا واستمرار حريتنا، وليس لقيام زعاماتنا واستمرار الحاشية".

ويشدّد على أهمية أن "نكون بطريركيي النزعة، فنكون حينئذٍ واحداً، أما الفولكلور فشيء جميل، والاجتماعات والمآدب والسلامات شيء أجمل، إلّا أنّ الوطن سيبقى في غياهب النسيان"، داعياً القادة المسيحيين إلى أن "يدركوا أنّ بقاء المسيحية في الشرق ليس فقط بالحفاظ على المناصفة، وليس فقط بالتعيينات أو بوظيفة من هنا أو أخرى من هناك، بل بالدور الريادي في كل المجالات وحتى الديني منها، فإمّا أن يكون المسيحيون رواداً للحداثة، وإمّا فسيتحوّلون أقلية حاضرة ولكن من دون قيمة، وهو ما رفضه أجدادنا الذين كانوا رواداً في السياسة وفي الآداب والصناعة والطب والعلوم".

ويرى المرجع الكنسي نفسه، أنّ "من الصحيح أنّ البطريرك صفير لم يفلح في جمع القادة الموارنة على ما نراه اليوم، إلّا أنّه استطاع أن يخرق وجدان الشعوب التوّاقة إلى الحرية من مختلف المذاهب والمناطق، وها هو اليوم يُرفع على راية من الرايات المطالبة بالحرية في إحدى التظاهرات في سوريا، وكأنه أصبح "تشي غيفارا" الشرق بالممانعة الحقيقية وعدم التزلّف ولا الخضوع لأكبر الديكتاتوريات، فلا المخابرات السورية وجبروتها، ولا حتى الأوروبية أو الأميركية استطاعت أن تحيّده عن مبادئه وإيمانه بوطنه وبكنيسته قيد أنملة. فيوم ضغطت عليه الولايات المتحدة للتعاون مع السوريين، جابه الضغوط واستمر في قول الحق، ويوم أتته الإغراءات وفوداً وفوداً من "الباب العالي الدمشقي" جابه الإغراءات وظلّ متمسّكاً بسيادة وطنه واستقلالية كنيسته وحرية شعبه".

ويشدّد المرجع نفسه، على أنّ "الكنيسة المارونية جمعاء، في الوطن والمهجر، لا تستطيع الخروج من الإطار الكنسي والوطني الذي وضعه هذا البطريرك "الدائم"، لذلك، مهما قيل إنّ الكنيسة خرجت عن مبادئها، أو أنّ أسقفاً من هنا أو أسقفاً من هناك يغيّرون في المبادئ التاريخية، فهذا ليس بصحيح لأنّ الإعلام شيء والحقيقة شيء آخر. ويقول المرجع الكنسي: "صحيح أنّ البطريرك صفير لم يكن اجتماعياً ومحباً للإعلام، ولكنه كان يفقه رعيته ويعرف أساسات اللعبة السياسية والإقليمية والعالمية، وقد عايش عهدين في البطريركية، وكان بطريركاً لفترة خمسة وعشرين عاما، أي أنّ ما عرفه هذا الرجل وما توصّل إليه لا يستطيع أن يمحوه إعلان من هنا أو طلّة إعلامية من هناك"، داعياً الكنيسة إلى "أن تتجدّد وتخلع عنها هذا الثوب البورجوازي الفضفاض والمترهّل، وأن تعود كنيسة الفقراء والفلاحين والعمال، وكنيسة الأحرار والثوار. وعلى البطريرك ومجلس الأساقفة أن يقودوا هذا التجدّد، وأن يمخروا من جديد بحار هذا الشرق، وأن يكونوا الصوت الصارخ ضد كل ظلم وقهر واضطهاد، لأنّ الكنيسة كانت وما زالت ضمير هذا المجتمع ووجدان هذا الوطن، فإمّا أن تكون فنكون، وإما أن تنتهي فننتهي!".(الجمهورية)

 

نواف سلام في حديث إلى "النهار" عن تجربته في مجلس الأمن: لبنان عاد دولة إلى الطاولة وصوته حاجة عند الدول الكبرى

روزانا بومنصف/النهار

استلزم الامر اكثر من خمسين عاما، حين عاد لبنان عام 2010 الى مجلس الامن الدولي من خلال عضويته غير الدائمة ممثلا الاسرة العربية. ولم تكن السنتان مفروشتين بالرياحين، بل خضع عبرهما لبنان لاختبارات شائكة كانت تختلط فيها وبالاستحقاقات التي واجهها، العوامل الاقليمية الطاغية على وضعه بالعوامل الداخلية المحفوفة بالانقسامات والصراعات المحلية. بعد ايام، ومع انصرام السنة 2011، تنتهي هذه التجربة، فماذا يقول المعني الاول والمباشر بها مندوب لبنان الدائم لدى الامم المتحدة السفير نواف سلام؟ مجمل الاسئلة والشكوك والخلاصات التي واكبت هذه التجربة توجهت بها "النهار" الى السفير سلام، وهنا نص الحديث:

تشارف عضوية لبنان غير الدائمة في مجلس الامن والتي استمرت سنتين الانتهاء مع نهاية السنة الجارية . وأول سؤال يمكن ان يتبادر الى الذهن هو هل كانت هذه العضوية عبئا على لبنان في ظل اعتقاد ان لبنان الرسمي كان يعد الايام لانتهاء هذه العضوية ويريح نفسه من مزيد من الاحراج؟

- لا علم لي انه كان هناك بين المسؤولين اللبنانيين من يعد الايام لانتهاء عضوية لبنان في مجلس الامن رغم بعض الاحراجات التي هي جزء لا يتجزأ من اي سياسة خارجية. على العكس، اعتقد ان لبنان، لا سيما الرسمي، استفاد من هذه العضوية. لكن ربما الافضل توجيه السؤال الى من قد يبدو انه يعد الايام من المسؤولين انفسهم.

اما انا فلا اعتبر ان العضوية كانت عبئا على لبنان بل فرصة له، فرصة اتاحت له التأكيد للعالم من اعلى منبر دولي انه يستعيد عافيته ويعود دولة فاعلة.

ويقتضي التذكير بأن لبنان كان قدم ترشيحه لعضوية مجلس الامن عام 1996 وان الجامعة العربية تبنت هذا الترشيح عام 1997. وبالتالي لم يكن مطروحا على لبنان عام 2009 ان يترشح ام لا، بل هل يبقي على ترشيحه ام يسحبه. وعليه فلو قرّر لبنان سحب ترشيحه وعدم الاقدام على تحمل المسؤولية في مجلس الامن، لكان بعث برسالة الى العالم بأنه دولة فاشلة او قاصرة. وهذا ما كان يدركه جيدا كل من فخامة الرئيس ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء آنذاك، دولة الرئيس فؤاد السنيورة، في رعايتهما المضي بالترشيح.

اما بالنسبة الى مسألة الاحراج، فتجدر الاشارة الى ان السياسة الخارجية للدول هي مسألة خيارات، بين موقف وآخر، بين سياسة واخرى. وليس هناك اي خيار بلا كلفة. وهذا لا يواجهه لبنان وحده. كل الدول تواجه ذلك، صغيرة كانت ام كبيرة. 

إذاً هل تعتقدون ان هذه العضوية كانت جيدة ومفيدة للبنان وشكلت له مكسبا دوليا وتجربة ناجحة وكيف، أم انها كانت غير مناسبة ووبالا عليه؟

- الواقع انه بعدما بقي لبنان طويلا مشكلة على طاولة مجلس الامن اقله منذ 1975، او منذ الاجتياح الاسرائيلي عام 1978، اتاحت له عضويته في المجلس ان يصبح دولة جالسة الى الطاولة بدل ان يكون ملفاَ عليها. دولة صوتها مسموع من الداخل وبقوة في القضايا التي تعنيها مباشرة. وهكذا كانت تجربتنا في السنتين الماضيتين بالنسبة الى كل ما يتعلق بتنفيذ القرار 1701 وبمهمة قوات اليونيفيل.

ثم ان رأي لبنان اصبح مطلوبا في كل القضايا المطروحة في المجلس مما اعطاه قيمة مضافة، بل جعله حاجة للدول صاحبة الملفات في المجلس كما للدول صاحبة المصالح في هذه الملفات لا سيما الدول الكبرى. وتشهد على ذلك المراجعات شبه اليومية،  ان مع البعثة في نيويورك او مع بيروت في شأن هذه الملفات. وكذلك المسؤولون الكبارالذين تواكبوا الى بيروت ساعين الى دعمها ومنهم مثلاً وزير خارجية صربيا ووزير خارجية السودان ومبعوثون خاصون لاريتريا واثيوبيا، وللعراق والكويت، وصولا الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس. صار صوت لبنان حاجة عند هذه الدول كما عند الدول الكبرى التي سعت الى خطب وده في اكثر من مسألة، من قضية ايران الى ازمة ساحل العاج.

وكانت عضوية لبنان في مجلس الامن مناسبة ابرزته مجددا خير مدافع عن القضايا العربية ولا سيما القضية الفلسطينية، وذلك من جهة لما يتمتع به من صدقية عند العرب ومن اقرارهم بالكفاءة المميزة لديبلوماسييه، ومن جهة ثانية لما يلقاه اكثرمن غيره من آذان صاغية عند الغرب.

وانطلاقا من طبيعة تكوينه ونتيجة معاناته وتجاربه، عمل لبنان على ادخال فكرة "الحوار بين الثقافات" الى مجلس الامن خلال رئاسته الاولى للمجلس في ايار 2010 وذلك لاقتناعه باهميتها في معالجة الازمات خصوصا في عالم ما بعد 11 ايلول 2001، عالم تنامت فيه الصور النمطية لا سيما الخوف والتخويف من الاسلام ومخاطر الشعور بالعزل والتهميش، وبما يؤكد ضرورة معرفة الاخر واحترام ثقافته وتاريخه وتقاليده مما يخفف التوترات الدولية.

كذلك خصص لبنان في رئاسته الثانية للمجلس في ايلول 2011 جلسة

لموضوع "الديبلوماسية الوقائية". وقد حاولنا التشديد على ان مستقبل الامم المتحدة يجب الا يقتصر على ما يغلب على دورها الراهن في احتواء الازمات او ادارتها بل ان يركز على معالجة الاسباب التي يمكن ان تمنع نشوءها او انتشارها وما يوطد دعائم الاستقرار داخل الدول والسلم الاهلي في ما بينها. هذه مسألة مهمة جدا لمستقبل الامم المتحدة في العلاقات الدولية. وبينما تظهر محاضر مجلس الامن ان معظم اعضائه نوَهوا بما اعتبروه مبادرة "رؤيوية" للبنان، تعامل بعض المعلقين في لبنان معها بخفة تعكس ضيق افقهم او جهلهم باهتمامات الديبلوماسية الاممية في عالم ما بعد الحرب الباردة.

وفي النهاية ولان لبنان بلد صغير ولانه في قلب منطقة ملتهبة من العالم ومعرض اساسا للاطماع الاسرائيلية، من الضروري ان يكون له حضور دولي قوي وديبلوماسية فاعلة تعزز حمايته بموازاة تنمية قدراته الدفاعية. من هنا كان مهما جدا ان يشارك الرئيس ميشال سليمان في جلستين لمجلس الامن، الاولى في ايلول 2010 في ظل الرئاسة التركية والثانية في ايلول 2011 عندما ترأس جلسة على مستوى عال حضرها عدد كبير من رؤساء الدول او وزراء الخارجية خصصت للديبلوماسية الوقائية. كذلك كان مهما للحضور الدولي للبنان ان يترأس الرئيس سعد الحريري الجلسة التي دعا اليها لبنان حول الحوار بين الثقافات وان يترأس الرئيس نجيب ميقاتي جلسة خاصة بالوضع في الشرق الاوسط.

واجهتم في اثناء هذه العضوية محطات حرجة ان مع الحكومة السابقة خلال التصويت على فرض عقوبات على ايران او مع الحكومة الحالية في محطات عدة. فما هي طبيعة هذا الاحراج وهل نجحت في الموازنة بين متطلبات الداخل وتأثيراته في مقابل مصلحة لبنان من ضمن المجتمع الدولي؟

- على الصعيد الشخصي لم اواجه اي احراج لان ما يهمني في عملي هو ان اتمكن من ايصال تقويمي للاوضاع وتوصياتي بشأنها وفق ما اعتبره الافضل للبنان. والواقع انه لم يواجهني اي عائق في ذلك مع اي من الحكومات الاربع التي عملت في ظلها.

اما صناعة السياسة الخارجية للبنان، كما في اي دولة اخرى، فهي محصلة عاملين داخلي وخارجي. بكلام آخر هي نتيجة مشاورات داخلية بقدر ما هي نتيجة مفاوضات مع الاطراف الدوليين.

بالنسبة الى ايران، عندما دخلنا مجلس الامن كنا نقدّر ان موضوع ملفها النووي سيعود الى المجلس. وكانت لدينا تجارب سابقة كنت قد عرضتها على المسؤولين للاستئناس بها وهي امتناع كل من قطر واندونيسيا عن التصويت على قرارات مشابهة. والواقع ان تصويتنا بالامتناع لم يكن مجرد انعكاس للانقسام الداخلي بل ايضا تعبيرا عن موقف يرى ان لغة العقوبات ليست الطريق الصالحة للتعامل مع الملف النووي الايراني، وان التبديد المطلوب لتساؤلات المجتمع الدولي حول هذا البرنامج النووي سبيله الحوار.

كذلك كان نقاش ملف ايران في مجلس الامن مناسبة للبنان لان يذكر، وباسم العرب اذ كان يومها رئيسا للمجموعة العربية، بثوابت السياسة العربية في هذا المجال وهي اثنان: الحق المشروع للدول في تطوير قدراتها النووية للاغراض السلمية ومنع انتشار اسلحة الدمار الشامل. من هنا اكدنا ايضاَ دعوتنا لجعل الشرق الاوسط منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل.

وفي الحقيقة فان تصويت لبنان بالامتناع هنا عبّر عن التوازن الدقيق للوضع الداخلي في لبنان وبين الثوابت العربية وهواجس المجتمع الدولي.

هل من محطات اصطدمت فيها المصلحة اللبنانية والمصلحة الدولية ؟وهل ما قام به هو افضل الممكن في ظل خيار بين السيئ والاقل سوءا؟

- منذ دخوله الى مجلس الامن، اصبح لبنان شريكا في صناعة القرار الدولي. وهذا ليس امرا نظريا، كما انه ليس صحيحا ان الدول الكبرى هي وحدها صانعة القرار الدولي. فالقرارات في مجلس الامن بحاجة الى تسعة اصوات، ومن هنا اهمية الدور الذي تلعبه الدول غير الدائمة العضوية. فعام 2003 لم تستطع اميركا مثلاَ الحصول على 9 اصوات لاصدار قرار يعطي شرعية لحربها على العراق ناهيكم بان مثل هذا القرار كان يمكن ان يواجه بفيتو فرنسي. كذلك لو قدم الى التصويت اليوم مشروع قبول عضوية دولة فلسطين لسقط ليس فقط نتيجة الفيتو التي تعلن اميركا انها ستستخدمه، ولكن لعدم القدرة على جمع تسعة اصوات الى جانبه. هذه الامثلة تدل على قيمة صوت دولة مثل لبنان في مجلس الامن والدور الذي يمكن ان تلعبه في صناعة القرار الدولي.

لبنان كان شريكا اذا في القرارات الدولية التي اتخذت في مجلس الامن خلال السنتين الماضيتين. ولم يحدث مرة ان اختار لبنان مواجهة اجماع في مجلس الامن بما يمكن اعتباره اصطداما بين المصلحة اللبنانية والمصلحة الدولية.

كما ان القرارات التي اتخذها لبنان في ما يتعلق بالتصويت لم تكن خيارا بين السيئ والاقل سوءا. بل كانت عموما افضل تعبير عن مصلحته الوطنية.

موقف الامتناع بالنسبة الى ايران لم يكن خيارا بين السيئ والاقل سوءا. هو موقف جيد لانه حمى وحدة الموقف اللبناني في مسألة خلافية داخلية وعبر في الوقت نفسه بدقة عن حقيقة المناخ العربي.

تصويت لبنان في موضوع ساحل العاج مع الاجماع الدولي تأكيدا لشرعية الرئيس الحسن وتارا كان خيارا جيدا بل ضروريا لا سيما مع وجود جالية لبنانية كبيرة هناك وتفاديا للتفرد بموقف كان سيشكل خروجا مكلفاً عن الاجماع الدولي.

كما ان تصويت لبنان الى جانب القرارين المتعلقين بليبيا، 1970 و1973، كان خيارا جريئا ومهما. ثم ان التصويت الى جانب القرار الذي يدين الاستيطان في فلسطين، بل تقديم لبنان مشروع هذا القرار والجهد الذي بذله لجمع رعاية نحو 120 دولة، هو قرار مفيد جدا وليس خيارا بين السيئ والاسوأ. وكذلك هو حال كل القرارات الحيوية للدول العربية التي صوت عليها لبنان ان في شأن القوات الدولية في الصومال او الوضع في العراق او غيرها.

بدا لبنان محرجا اكثر في الملف السوري وابتدع او استعاد تجربة الصين في التصويت في ملف الحرب بين ايران والعراق من خلال سياسة ما يسمى "النأي بالنفس" . هل انتم مسؤولون عن هذا المخرج الذي بات سياسة معتمدة لدى لبنان راهنا في مواقفه امام الجامعة العربية؟

- لا شك في ان اعتماد البيان الرئاسي المتعلق بسوريا كان لحظة دقيقة. وكان على لبنان ان يوازن بين الانقسام الداخلي ودقة علاقاته مع سوريا والمناخ الدولي العام المجمع على ادانة اعمال العنف فيها ، ولا سيما انتهاكات حقوق الانسان. لبنان لم يبتدع صيغة النأي بالنفس، تماما كما تقولون. لهذه الصيغة سوابق في مجلس الامن ولو قليلة. دور البعثة في نيويورك كان التذكير بوجودها وبامكان الاستئناس بها. فصيغة "النأي بالنفس" سمحت للبنان ان يحيّد نفسه عن مضمون البيان الرئاسي دون ان يمنع صدوره بينما كان في امكانه ان يعطل ذلك لان البيانات الرئاسية لمجلس الامن تتطلب اجماع اعضائه الـ 15.

لكن سياسة النأي بالنفس لا تصح في كل مكان وزمان. هي صيغة يمكن استخدامها عندما يكون هنالك موقف يتطلب اجماعا. ولا معنى لمصطلح النأي بالنفس عندما تكون المسألة خاضغة للتصويت. الترجمة العملية لمفهوم الحياد الذي تعبر عنه فكرة النأي بالنفس هي التصويت بالامتناع عندما يقتضي الامر التصويت. ولعل هذا ما اثار التباساً عندما استعمل لبنان مصطلح النأي بالنفس في الجامعة العربية بينما كان التعبير عن ذلك يعني التصويت بالامتناع. وفي مجلس الامن وانسجاما مع انفسنا عندما طرح مشروع قرار عن الحالة في سوريا على التصويت في تشرين الاول الماضي، فقد صوّت لبنان بالامتناع بينما واجهت كل من روسيا والصين هذا المشروع بالفيتو.

هذا من حيث الشكل. اما في الجوهر فهنالك من اعتبر ان سياسة النأي بالنفس هي اللاسياسة، وانه اذا كانت هذه سياسة لبنان فما كان عليه ان يدخل مجلس الامن اصلا. وفي تقديرنا ان هذا خطأ. فلبنان لم يعتمد الحياد الا في حالتي سوريا وايران وذلك بسبب الانقسام الداخلي الحاد حول هذين الموضوعين من جهة وبسبب دقة علاقات لبنان بهذين البلدين من جهة اخرى. وفي مطلق الاحوال فإن الحياد سياسة وليس لا سياسة. فمثلا في موضوع مشروع القرار حول سوريا، لم يصوت لبنان وحده بالامتناع بل صوّت مثله كل من البرازيل والهند وجنوب افريقيا. وهذه الدول الثلاث طامحة الى مقعد دائم في مجلس الامن ومع حق الفيتو. فهل يجوز القول انها دول لا سياسة لها في هذا الشأن؟ روسيا والصين امتنعتا عن التصويت على القرار 1973. فهل نعتبر ان لا سياسة لهما في شأن ليبيا؟

وفي رأينا اذا كانت سياسة الحياد تجاه قضايا معينة، ومنها صيغة النأي بالنفس، تسمح للبنان بالحفاظ على وحدته الداخلية وبحماية استقراره ومواجهة الضغوط الخارجية عليه، تكون هي السياسة الصائبة لا بل السياسة المطلوبة وليست اللاسياسة.

 

جذور الكيان اللبناني والجواب الرابع عشر

سجعان القزي

الأربعاء, 21 كانون الأول 2011

قد يكونُ الخطرُ على لبنان أصبح وراءَنا، كما قد لا يزال أمامَنا. الأمرُ يتوقّف على طريقةِ سلوكِنا الوطني. إنَّ هناك ثلاثةَ أوجهٍ لانعكاس أحداثِ العالم العربي على لبنان: تفجيرُ الأمنِ أو تفجيرُ الكِيان أو تفجيرُ الاثنين معاً. الانحيازُ العَملاني إلى أحدِ أفرقاء الصراع، وبخاصةً في سوريا، قد يؤدّي إلى ارتداداتٍ أمنيةٍ تؤذي استقرارَ لبنان. لكن التزامَ لبنان الحيادَ الإيجابيَّ تجاه هذه الأحداث لن يجنِّـبَه، حتماً، أن تَطوله التغييراتُ لأسبابٍ ثلاثةٍ على الأقل: الأولُ واقعيّ: إن الانقسامَ اللبناني قائمٌ ويَنقُصه إزاحةُ الستارِ عن الدويلات. الثاني جغرافيّ: إن لبنان موجودٌ ضِمنَ منطِقةِ الشرق الأوسط المعرَّضةِ لتعديلاتٍ في أنظمتِها وكياناتِها. والثالث تأريخي: إن أحداثَ العالمِ العربي بدأت في لبنان سنةَ 1975، وليس في تونس سنةَ 2010. وهو أمر يَغيبُ عن بالِ كثيرين.

ما حدثَ سنةَ 1975 كان مؤامرةً واجَهها مسيحيّو لبنان أساساً. قاوموا التوطينَ والتقسيمَ وتغييرَ النظامِ والميثاقِ وانتصروا سنةَ 1982. انتصارُ تلك السنةِ العظيمةِ كان بنّـاءً لا هدّاماً: وَظَّفه بشير الجميّـل في مشروعِ الدولةِ لا الدويلة، وفي مشروعِ الوَحدةِ، وكانت شبهَ مستحيلةٍ، لا التقسيمِ وكان حاصلاً.

سنةَ 1975، كان مسيحيّو لبنان أولَ ضحايا خريطةِ الشرقِ الأوسطِ الجديد. سبقوا كِلدان وآشوريي العراق وأقباطَ مِصر وأكرادَ كُردستان وفلسطينيي الضِفة الغربية. ورغم كلِّ التضحياتِ ظلَّ المسيحيّون متمسّكين بكِيان لبنان، بالتعدديّـةِ مع الاتحاد، وبالانتماءِ العربي.

يَبرز المسيحيون في التاريخ اللبناني جماعةً تعطي لكلِّ انتصاراتِها مفهومَ المشاركةِ لا الاستئثار. تُبشِّر بالعيشِ المشترك وتُحقِّقه كلما تمكَّنت من التعبيرِ عن إرادتِها أو تقريرِ مصيرها. وإذا كانت وَحدةُ لبنان تواجه الآن أخطرَ تحدٍّ منذ نشوئِها وسْطَ لا مبالاةٍ عامة، مفيدٌ للتاريخ أن نُـذكِّرَ بحِرصِ المسيحيّين الدائم على وَحدة لبنان وتصميمِهم على إنقاذِ ما يُمكن إنقاذُه. منذ وجودِهم على هذه الأرض، ما فَـتـئِوا يَشهَدون للمحبةِ وللآخَر، ومن خلالهما، لوَحدةِ لبنانَ وحريتِه. وقد تجلّى ذلك في أجوبِتهم عبرَ المحطّاتِ الأساسيةِ التالية:

• الجوابُ الأولُ أعطاه يسوعُ المسيح حين دعا المسيحيين إلى حبِّ الآخَر كأنفسِهم والحياةِ معه. والآخرُ ليس المسيحيَّ الآخَر، بل الإنسانُ الآخر بغضِّ النظر عن معتقدِه ولونِه وجنسِه. إذَن، إنَّ جذورَ اختيارِ المسيحيين للبنان الكبير سنةَ 1920 وللميثاقِ الوطني سنةَ 1943 وديعةٌ إنجيلية.

الجوابُ الثاني أعطاه الرسلُ والمبشِّرون المسيحيّون في ظل العهودِ الرومانية حين أعطوا الأولويةَ للإيمانِ على الحياة، وناضلوا في سبيلِه حتى الاستشهاد. وأثمرَ هذا الموقفُ الثابتُ والمعانِدُ ارتدادَ الإمبراطور الروماني قُسطنطين سنةَ 312 نحو المسيحية. إذن، إنّ جذورَ المقاومةِ اللبنانيةِ بدأت منذ القرنِ الأول ميلادي ضِدّ اليهودِ ثم الرومان (الشرق والغرب).

الجوابُ الثالثُ أعطته الطوائفُ المسيحيةُ في الشرقِ بعيدَ نشوءِ الإسلام، حين تَجَشَّمت العيشَ في ظلِّ الفتحِ الإسلاميِّ مقابلَ حريّـةِ المعتقَد. أثمرت هذه السياسةُ سلسلةَ عهودٍ عُقدت، لاسيما معاهدةَ "مؤتَة" نحو سنةِ 632 بين ابنِ النبيّ محمد بالتبنّي، زيدِ بن حارثة، من جِهة، وأقوامٍ مسيحيين في شبهِ الجزيرةِ العربية ومحيطها. إذن، إنّ جذورَ قبولِ مسيحيي بعضِ المناطقِ اللبنانية بتسويةٍ مؤقتةٍ مع سلطةٍ إسلاميةٍ قائمةٍ بحكمِ الأمرِ الواقع مستمَدّةٌ من بداياتِ الفتحِ الإسلامي.

• الجوابُ الرابعُ أعطاه الموارنةُ في النصفِ الثاني من القرنِ السابع حين رفضوا الأمنَ الذِمّيَ وربطوا الأمنَ بالحرية، فانتقلَت عائلاتٌ مارونيةٌ من وادي النصارى في سوريا نحو جبلِ لبنانَ الشماليِّ ومُنحدراتِ البقاع بحثاً عن مَلاذٍ آمِنٍ وحرٍّ لا تَطَـأه أقدامُ الغزاة. إذن، إنّ جذورَ العنفوانِ اللبناني بَانت مع التمرّدِ المارونيِّ على الدولةِ الإسلاميةِ والإمبراطوريةِ البيزنطية معاً.

• الجوابُ الخامسُ أعطاه الموارنةُ في بدايةِ القرنِ الثامن إبّـان الاحتلالِ الأموي للمشرقِ اللبناني ـ الفينيقي ـ الآرامي حين رَبطوا الأمنَ والحريةِ بالأرض، فشَهرَ الموارنةُ ولاءَهم لجبلِ لبنان بغضِّ النظرِ عن مساحةِ لبنان، وقاوموا مع المردةِ الاضطهادَ الأمويَّ حتى اضطُرَّ الخليفةُ الوليدُ بن عبد الملك إلى أن يَعقِدَ معهم نحو سنةَ 706 اتفاقَ أمنٍ وحسنِ جوارٍ بدون شروطٍ ذميّـة. إذن، إن جذورَ ترسيمِ العَلاقات المارونيةِ السوريةِ تعود إلى الزمنِ الأموي.

• الجوابُ السادسُ أعطاه الموارنةُ في القرونِ التالية إبّـانَ الفتوحات: العبّـاسي والفاطمي والمَملوكي حين حرِصوا على خصوصيتِهم الدينيةِ ومرجِعيةِ البطريركةِ المارونيةِ، وشرَعوا بالانتشارِ الديمغرافيِّ في لبنانَ بمنأى عن طموحٍ سياسيٍّ أو مشروعِ هيمنة. هكذا توسَّعَ الانتشارُ المارونيُّ فشَمَل مختلَفَ المناطقِ اللبنانية. رحَّب الآخرون بهذا الانتشارِ لأنه ساهَم في استثمارِ الأرضِ وإنماءِ الإقطاعياتِ السُنـيّـةِ والدُرزيةِ والشيعية. وترافق هذا التوسّعُ مع بروزِ السلطةِ المدنيةِ في المجتمعِ المارونيِّ مع ظاهرةِ المُقَدَّمين. إذن، إن جذورَ الدولةِ المدنيةِ اللبنانيةِ ظهرت مع التمييزِ بين سلطةِ البطريرك ومهمةِ المقدَّمين.

• الجوابُ السابعُ أعطاه الموارنةُ طَوال حكمِ الصليبيين في لبنان (1099 / 1258)، حين حافظوا على انتمائِهم اللبناني والمشرِقي؛ فلم يسعَوا إلى إنشاءِ دولةٍ أو إمارةٍ مسيحيةٍ في سوريا أو لبنانَ أو فلسطين، بل ميّزوا بين عَلاقتهم الروحيةِ بكرسيّ روما وبين انتمائِهم المشرقي وخصوصيةِ طقوسهم، ولم يذوبوا في الحالة الصليبية. إذن إنّ جذورَ الانتماءِ المشرقيّ المميَّـز للموارنةِ اللبنانيين أقوى من أن تُقضي عليه سيطرةُ الغربِ على الشرقِ الأوسط.

• الجوابُ الثامنُ أعطاه الموارنةُ في ظلِّ الاحتلالِ العثماني بين سنتي 1516 و 1842، فاختاروا الحكمَ الوطنيَّ المتمثِّـلِ بإمارةِ الشوف على الحكمِ الغريب المتمثِّـلِ بالسلطنةِ العثمانية وحكَّامِها في مناطقِ لبنانَ الأخرى. واختيارُ الإمارة يَكشِف ثقةَ الموارنةِ بالدروز، وتَعلّـقَهم بأي كيانيةٍ لبنانيةٍ ذاتِ نزعةٍ استقلاليةٍ مهما كانت طائفةُ حاكمُها، وتصميمَهم على تحويلِ مثلثِ الحريةِ والأمنِ والأرضِ مشروعَ وطنٍ ودولة. إذن، إن جذورَ النزعةِ الاستقلاليةِ للمسيحيين تجسَّدت بولائِهم لجبل لبنان الإمارةِ ذاتِ الحكم الذاتي الخاص.

• الجوابُ التاسعُ أعطاه الموارنةُ سنةَ 1842 حين تحفّـظوا عن نظامِ القائمَقاميّتين وطالبوا بوَحدةِ الإمارةِ وعودةِ الأميرِ بشير الشهابي. لكنَّ النمسا وإنكلترا والسلطنةَ العثمانيةَ فرضوا تقسيمَ الجبلِ بين الموارنةِ والدروز. إذن، إنّ جذورَ الانقسامِ اللبناني وثيقُ الصلةِ بقرارِ دوليٍّ لا مسيحيّ. لكن حين ينخفِضُ منسوبُ أمنِ المسيحيّين في لبنان ويتعذَّر عليهم العيشُ بسلامٍ وحريةٍ مع الآخَر، لا بُد لهم من تَقـبُّل الحكمِ الذاتي مرحلياً.

• الجوابُ العاشرُ أعطاه الموارنةُ سنةَ 1861 حين قبِلوا بنظامِ المتصرفيةِ، ورفضوا، بدعمٍ فرنسيٍّ، مشروعاً آخَر يقضي بإنشاءِ ثلاثِ قائمقاميّـات بدلَ الاثنتين، فـتُعطى الثالثةُ للأرثوذكس بناءً على رغبةٍ روسية. كانت المتصرفيةُ بمثابةِ تصميمٍ إعداديٍّ  للبنانَ الكبير، إذ في ظلالِها عاش المسيحيّون والدروزُ مع مجموعاتٍ سُنيةٍ وشيعيةٍ ضِمن حدودِ المتصرفية. إذن، إنَّ جذورَ وَحدةِ الدولةِ اللبنانيةِ تجلَّت مع فكرةِ لبنانَ المصغَّر التي فضَّلها المسيحيّون، تحت مُسمّى المتصرفية، ليَحولوا دون استمرارِ التقسيم.

• الجوابُ الحادي عشرَ أعطاه المسيحيّون سنةَ 1920 حين أسّسوا دولةَ لبنانَ الكبير متجاهلين النصائحَ الصديقةَ وأخطارَ الزحفِ الديمغرافي. فبعد سقوطِ الإمبراطوريةِ العُثمانية، كان لبنانُ الكبير أولَ كيانٍ في الشرقِ الأوسطِ يُنشِئُه أبناؤه خِلافاً لتقسيماتِ اتفاقيةِ سايكس ـ بيكو التي لحظَت أساساً مَنطِقةً لبنانيةً سوريةً واحدة. إذن، إنّ جذورَ الدولةِ المركزيةِ، والحكمِ القوي، والتمييزِ الاستقلالي بين سوريا ولبنان، وإهمالِ مفهوم العدد، تجسّدت كلُّها في قرارٍ مارونيٍّ لا يخلو من المغامرة، وفي نجاحِهم بتعديلِ خريطةِ أوروبا للمشرِق.

• الجوابُ الثاني عشر أعطاه المسيحيّون سنةَ 1943 حين فضّلوا الاستقلالَ على الانتدابِ الفرنسيّ مع عِلمِهم المسبَق بأخطارِ المدِّ القوميّ العربيِّ والإسلامي. إذن، إن جذورَ القرارِ الوطنيِّ المستقلِّ ترجِع إلى قرارٍ مسيحيٍّ شجاع رعتْه الكنيسةُ المارونيةُ رغم تحفّظِ شخصياتٍ مارونيةٍٍٍٍ وطنيةٍ خوفاً من أن يَستقلَّ لبنانُ عن الغرب فقط، ويسيطرَ عليه، لاحقاً، الإسلام السياسي (وهذا ما حصل).

• الجوابُ الثالثُ عشر أعطاه المسيحيّون سنةَ 1982 حين تمسَّكوا بقيادةِ بشير فأمين الجميّل بدولةِ الـ 10452 كيلومتراً مربعاً بينما كان بإمكانهم، من موقعِ المنتصِر، اختيارُ لبنانَ آخر. إذن، إنّ جذورَ لبنانَ الحرِّ الواحدِ مغروسةٌ في وِجدان المسيحيين اللبنانيين في كلِّ زمانٍ ومكانٍ وأياً كان موقعُهم وحليفُهم.

الجوابُ الرابعُ عشر لم يُعطِه المسيحيون، بل قَـدَّمه المسلمون سنةَ 2005 للبنان. صدّقوا على أجوبةِ المسيحيين السابقةِ وأنقذوها من اليأس. قدّموا جوابَهم ملفوفاً بدماءِ رفيق الحريري وبمن سبقَه ورافقَه وأعقبَه من شهداء. قال المسلمون: لبنان أولاً. هذا الجوابُ عوَّمَ رهانَ المسيحيّين على وَحدةِ الكيانِ وبرَّر صبرَهم المزمِن على الميثاقِ الوطني. تمـيّـز جوابُ المسلمين بالصُدقـيّـة، إذ بعدَ سنةِ 1982 المجيدة، انتزعت "خِياراتُ" اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، تحت الضغطِ والترهيبِ والترغيبِ وبغيابِ محام. لذلك إنَّ كلَّ ما أُقِـرَّ بين سنوات 1988 و 2005 يَفتقدُ "شرعيةَ الحرية"، حيث أن الدستورَ والقوانينَ والمعاهداتِ فرضَها الاحتلالُ السوريُّ وأدواتُه اللبنانية بالقوّة.

لكن الجوابَ الرابعَ عشر، ذاكَ الجوابُ الوطني، يتعرّض لأخطارٍ جَـمّـة، وبات يحتاج إلى حمايةٍ لأن كلَّ ما يجري حولَنا يهدِّده. يهدّد سُـنَّةَ 2005 وشيعةَ 1943 ودروزَ الإمارةِ قبلَ أن يهددَّ مسيحيّي 1920؛ ويهددُ الكيانَ والصيغةَ والنظام. قد تحمي قراراتُ الأممِ المتحدة الخاصةِ بلبنانَ الاستقرارَ اللبناني والاستقلال، لكنها لا تقوم مقامَ قرارٍ لبنانيِّ مفقودٍ هو: بناءُ دولة. أكثرُ من دولةٍ واحدةٍ يُلغي الدولة، وأقلُ من دولةٍ يُلغي وَحدةَ الكيان.

اليومَ يُعاني اللبنانيون الحالتين معاً، وينتظرون تطورَ الثوراتِ العربية، وقد بدَّدت ربيعَها والـتَحَتْ، قبل أن يُعطوا الجوابَ الخامسَ عشر. أتُرى، سيكون واحداً أم خمسةَ عشرَ جواباً مختلِفاً؟

تحاشياً لتعدديةِ الأجوبة، أقترحُ تأليفَ وفدٍ لبناني وطنيٍّ على غرارِ الوفودِ الثلاثةِ التي ذهبت إلى مؤتمري "فِرساي" و "سان ريمو" قبيلَ إعلانِ دولةِ لبنان الكبير، لكي يَطرحَ قضيةَ لبنانَ مجدّداً على المحافلِ العربيةِ والدوليةِ وينقذَ وَحدةَ لبنان وخصوصيتَه التاريخية.

خَشيتي، أن يكونَ إقناعُ العالمِ بإنقاذِ لبنان أسهلَ من تأليفِ وفدٍ لبنانيٍّ جامِع؟

 

مساهمة لبنان في تغيير التوازن الإقليمي

بقلم: خيرالله خيرالله

النظام السوري يدفع اليوم ثمن دخوله في اللعبة اللبنانية التي اعتقد انه سيخرج منها رابحاً. كانت نهاية النظام في اليوم الذي لم يعد صاحب الكلمة الفصل في لبنان، خصوصاً انه عاجز عن التخلص من عقدة لبنان من جهة وأن يتصالح مع شعبه من جهة أخرى.

ميدل ايست أونلاين

 في عهد الثورات العربية، يفترض باللبنانيين ومعهم العرب العودة ست سنوات وبضعة اشهر الى خلف للتأكد من الاحداث التي شهدها الوطن الصغير وقتذاك، ساهمت الى حدّ كبير في وضع الاسس للتحولات الجذرية التي تشهدها المنطقة حالياً.

بالطبع، كانت المقدمة الحقيقية لهذه التحولات الاجتياح الاميركي للعراق الذي الغى ركيزة من الركائز التي قام عليها النظام الاقليمي، اسمها العراق كما عرفناه في الماضي.

ولكن من ينظر بعمق الى ما جرى في لبنان، يرى ان خللاً عميقاً في التوازنات الاقليمية حصل بالفعل وانّ ايران انتقلت الى وضع اللاعب الاوّل في الوطن الصغير بعدما اعتبرت نفسها المنتصر الاوّل والوحيد من الحرب الاميركية على العراق في العام 2003.

يفترض في اللبنانيين ان يسألوا أنفسهم اوّلا ماذا كانت نتيجة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، على رأسهم النائب باسل فليحان في الرابع عشر من شباط/فبراير 2005 في بيروت؟

الجواب انّ الاغتيال كان نقطة تحول على الصعيد الاقليمي. هكذا بكلّ بساطة.

فجأة، صارت سوريا تحت رحمة ايران في لبنان. قبل الاغتيال الذي ادّى الى خروج القوات السورية من لبنان في نيسان/ابريل من السنة 2005، كان هناك نوع من التوازن في العلاقة بين النظامين في سوريا وايران.

بعد الاغتيال لم يعد ذلك وارداً، خصوصاً ان النظام السوري ليس قادراً على التخلص من عقدة لبنان والانصراف الى الاهتمام بسوريا والسوريين، الذين باشروا في السنة 2011 ثورة لا مثيل لها في تاريخ الثورات العربية.

انها ثورة حقيقية بكل المقاييس تستهدف اوّل ما تستهدف استعادة المواطن السوري كرامته وتخلصه من نظام لم يكن لديه اي هدف في اي يوم من الايام سوى افقار المواطن من اجل تسهيل استعباده واذلاله باسم "المقاومة" و"الممانعة".

منذ العام 2005، حصل تغيّر تام في المعادلة الاقليمية.

لم يعد للنظام السوري سوى نفوذ محدود الى حدّ كبير في لبنان من دون الميليشيا المسلحة الايرانية المسمّاة "حزب الله". تلك الميليشيا المذهبية لا تخفي انها اليد الطولى لايران في لبنان. كذلك لا تخفي ان هدفها تغيير طبيعة المجتمع اللبناني على غرار تغيير طبيعة المجتمع الشيعي فيه. من مجتمع مرتبط بثقافة الحياة الى مجتمع متعلّق بثقافة الموت ومرتبط بها عضوياً.

زعيم تلك الميليشيا السيد حسن نصرالله لا ينكر ان ولاءه الاوّل والاخير هو لـ"مرشد الثورة الاسلامية" في ايران السيّد علي خامنئي. هذا ليس سرّاً عسكرياً. مرجعية "حزب الله" في ايران وليست في سوريا. كلّ ما في الامر ان الفراغ الامني الذي خلفه الانسحاب العسكري والامني السوري من لبنان، امكن سدّه بفضل "حزب الله" الذي تحول ملجأ لكل المجموعات التي توالي النظام السوري في لبنان.

ما يدلّ على ذلك ان الحكومة اللبنانية الحالية برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي هي عمليا حكومة "حزب الله". صحيح ان الرئيس ميقاتي كان مجبراً على تشكيل الحكومة، بالطريقة التي تشكلت بها، لاسباب سورية بحتة لا تحتاج الى شرح طويل، الاّ ان الصحيح ايضاً ان ذلك لم يكن ممكناً لولا سلاح "حزب الله"!

ليس سرّاً ان "حزب الله" يبتزّ حالياً حكومة "حزب الله". من يقف وراء الاضراب العمّالي المتوقع في السابع والعشرين من الشهر الجاري هو "حزب الله" الذي يتلذذ بتدمير الاقتصاد اللبناني بغية الحاق اكبر ضرر ممكن بالمؤسسات اللبنانية اكانت سياسية او اقتصادية او اجتماعية.

في هذا البلد الصغير الذي اسمه لبنان لا وجود لايّ نوع من الاسرار؛ الطفل يعرف ان الاضراب الذي اعلنه الاتحاد العمّالي ليس ممكناً من دون غطاء يوفّره "حزب الله" الذي يستطيع في اي لحظة اعطاء اوامره الصارمة بوقف الاضراب والعودة الى لغة العقل والتعقّل.

لو كان هناك اتحاد عمّالي يمتلك حدّا ادنى من المنطق، فانّ اوّل ما كان فعله هذا الاتحاد هو التظاهر في وجه سلاح "حزب الله". ان هذا السلاح هو الذي يحول دون اي تطوير للاقتصاد اللبناني. هذا السلاح يساهم في تقويض مؤسسات الدولة اللبنانية. هذا السلاح يحول دون مجيء مئات آلاف السياخ الى لبنان. هذا السلاح هو الذي يمكن ان يؤدي الى تدمير النظام المصرفي في لبنان. هذا السلاح هو الذي يفقر عمّال لبنان.

من اجل السيطرة على لبنان، كان لا بدّ من اللجوء الى السلاح المذهبي. وفي مرحلة معيّنة، كان لا بدّ من التخلص من رفيق الحريري الذي دفع ثمن اعادة الحياة الى بيروت واعادة لبنان الى خريطة الشرق الاوسط.

يدفع النظام السوري حالياً ثمن دخوله في هذه اللعبة التي اعتقد انه سيخرج منها رابحاً.

كانت نهاية النظام في اليوم الذي لم يعد صاحب الكلمة الفصل في لبنان، خصوصاً انه عاجز عن التخلص من عقدة لبنان من جهة وان يتصالح مع شعبه من جهة اخرى.

راهن على انه سيكون الرابح الاوّل من اغتيال رفيق الحريري. تبيّن مع الوقت انه الخاسر الاوّل وان ارتكاب خطأ الدخول في هذه اللعبة لا يشبه سوى المغامرة المجنونة لصدّام حسين في الكويت صيف العام 1990.

هناك من يريد ان يتعلّم مما حلّ بالآخرين وهناك من لا يريد ان يتعظ. كلّما مرّ يوم يتبين ان النظام السوري ينتمي الى اولئك الذين لا يريدون الاتعاظ مما حلّ بالآخرين، بمن فيهم جار في العراق كان نظامه نسخة طبق الاصل عن النظام السوري، اي نظام عائلي ـ بعثي بكلّ المواصفات المطلوبة!

خيرالله خيرالله

 

همس عوني: المشروع الأرثوذكسي ينهي المسيحيين

ثائر غندور/الأخبار

كما كان متوقعاً، لم يخض التيّار الوطني الحرّ معركة القانون النسبي. النسبيّة ليست معركته. خضع رئيس التيّار ونوابه لابتزاز القوّات اللبنانيّة وحزب الكتائب، ليتبنوا مشروع اللقاء الأرثوذكسي، رغم بعد هذا المشروع عن الإصلاح، بُعد الرابية عن معراب، وإن كان قريباً من التغيير، لكنه التغيير نحو الأسوأ .

لم يمرّ الأمر داخل التيّار الوطني الحرّ مرور الكرام. بدأت أصوات بالهمس اعتراضاً. بعض المعترضين سكت على مضض وعلى أمل أن الموافقة ــــ المسايرة ستنتهي في اللحظة التي يرفض فيها «الآخر»، أي المسلم بطوائفه، هذا المشروع. لكن معترضين آخرين كانت لديهم جرأة التعبير عن هذا الرفض، وإن كان تعبيراً خجولاً. ناصيف قزي، أحد هؤلاء، وإن كان المشروع مفيداً له انتخابياً إذا تبنى عون ترشيحه في الشوف. يقول قزي في بيان له إن «هذا المشروع، بكل بساطة، يُسقِط معنى لبنان الرسالة، أولاً، وفكرة المواطنة، ثانياً. ويكرّس تعدد الولاءات التي تزول معها «الشخصية اللبنانية»، التي عمل على تظهيرها موارنة كبار، على مدى قرون». ويرى أنه قد يُحقق ما لم تحققه الحروب «تعددية مجتمعية على طريق تجزئة الكيان السياسي، فهو يطرح بالتالي شكلاً من أشكال الفدرالية المجتمعية التي قد تبلغ في نهاية المطاف الفدرالية الجغرافية».

وبالنسبة إلى المستوى السياسي داخل التيّار الوطني الحرّ، يقول مسؤول العلاقات السياسية مع الأحزاب في التيار: «في ما يتعلق بي شخصياً، كأكاديمي منضو تحت لواء التيار الوطني الحر، فإن المشروع المقترح، بالإضافة إلى أنه يتناقض جذرياً مع المنطلقات التي قام عليها التيار السيادي، الرافض أصلاً للنظام الطائفي، شكلاً ومضموناً، والساعي أبداً لتحقيق دولة مدنية عادلة وقادرة، لا تتعدد فيها الولاءات».

كلمات قزي جريئة. لم يجرؤ كثيرون في التيّار الوطني الحر على الجهر بموقف كهذا، رغم أن الهمس داخل التيار يزداد. يتلطى من يرفض مشروع اللقاء الأرثوذكسي خلف كلام عون في اجتماع بكركي الذي دعا فيه إلى انفتاح المسيحيين لا إلى انغلاقهم. ويقول أحد العونيّين إن الاختلاف داخل التيّار طبيعي. السبب، برأيه، تنوع المشارب الفكرية لأعضاء التيار. فهناك من يأتي من خلفية كتائبية، ومن يأتي من خلفية كتلوية أو قومية أو يسارية أو فقط مسيحية يمينيّة. وبالتالي من المتوقع أن يتظهّر الخلاف العوني حول المشروع مع الأيام كلمّا أصبح الطرح أكثر جدية.

يعزو بعض معارضي مشروع اللقاء الأرثوذكسي في التيار عدم تصاعد أصوات الرفض بسرعة إلى اقتناع هؤلاء بأن المشروع سيسقط عند بدء لجنة المتابعة المنبثقة من اجتماع بكركي جولاتها على القوى السياسية الأخرى.

اللافت أن أحد عتاة اليمينيّة في تكتل التغيير والإصلاح، النائب نعمة الله أبي نصر، يتخوف من أن عدم قبول «الآخر المسلم» لهذا المشروع قد يجر البلد إلى حربٍ أهليّة. لكن أبي نصر يؤيد مشروع اللقاء الأرثوذكسي، ويؤيد النسبية. ويُعد نواب كسروان في التكتل أبرز المدافعين عن مشروع اللقاء الأرثوذكسي، وأبرزهم فريد الخازن ويوسف خليل، يضاف إليهم النائبان حكمت ديب وإبراهيم كنعان.

أمّا أشرس المعارضين للمشروع، فهم النواب نبيل نقولا وإدغار معلوف وعباس هاشم وسليم سلهب وناجي غاريوس وزياد أسود والنائب السابق سليم عون. لهؤلاء مبرراتهم، منها الخوف على السلم الأهلي، ومنها أن القانون يؤدي إلى شرذمة الطوائف بدل دفع البلد إلى مزيد من العلمنة.

لكن لهؤلاء حذرهم أيضاً. «مشروع اللقاء الأرثوذكسي بطبيعته يجذب الناخب المسيحي. عفوية المشروع توحي بأنه يضمن حقوق المسيحيين، لذلك فإن مواجهته صعبة» يقول أحد المعارضين للمشروع داخل التيار. إذاً، هو ربما الخوف على الشعبية.

يدور الهمس، والأصوات التي تعلو قليلة. أحد الهامسين يتحدّث في جلساته المغلقة عن خوف على الواقع المسيحي بعد قانون كهذا. هو يُصر على أن أمل المسيحيين في البلد هو في جرّه نحو المدنية إذا لم نقل العلمانية. باعتقاده، إن التمذهب والطائفيّة باتا ضدّ المسيحيين بامتياز. يسحب إحصائيات الأعداد الديموغرافية من درج مكتبه. هنا تكمن المشكلة برأيه. يُضيف أنه إذا لم يعترف المسيحيون بالأمر ويتوقفوا عن التعداد الطائفي، فإنهم سيصحون ذات يوم على أصوات إسلامية تنادي بعودة التوزيع البرلماني إلى شاكلة 6 مقابل 5، ستة مسلمين مقابل خمسة مسيحيين. باعتقاده، اللقاء الأرثوذكسي يُمهّد لهذا الواقع. لذلك، يجب أن يتدارك المسيحيون الوضع بأكثر سرعةٍ ممكنة. يُكرر الرجل أنه لا حل لمشكلة الديموغرافية إلا بتجاوز الواقع المذهبي، «أو بإقناع المسيحيين بإنجاب ستة أولاد لكل عائلة، أو منع المسلمين من إنجاب أكثر من ولد» يقول الرجل متهكماً.

إنه دفن الرأس في الرمال. هكذا يصف هذا العوني مشروع اللقاء الأرثوذكسي، ويدعو إلى رفع الرأس قليلاً، والصوت أكثر لمواجهة «المزايدات المسيحية التي قد تقضي على مَن بقي من مسيحيين».

 

سامر سعادة: الأجدى بمعارضي القانون الأورتوذوكسي مناقشتنا بدل الانتقاد بحجج غير مقنعة.. والأسد يهرب إلى الأمام ويلعب على الوقت 

الحلّ الوحيد هو بتطبيق اتفاق الطائف "المجمّد" منذ سنوات

باتريسيا متّى

اعتبر عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب سامر سعادة أن "كل ما شهده لبنان وما يزال على المستوى الأمني ناتج عن وضع المنطقة الإقليمي وتحديداً الربيع السوري الذي يحوّل لبنان الى ساحة اطلاق رسائل ولتنفيس الاحتقان بغية غض النظر عن الأحداث السورية".

كلام سعادة جاء في حديث خاص أدلى به لموقع" 14 آذار" الالكتروني، فأكدّ أن "كل الأحداث تبرهن صحة مطالبنا الدائمة ببسط سلطة الدولة على جميع أراضيها وخصوصاً في المخيمات الفلسطينية المدججة بالسلاح"، مضيفاً: "يكفي اللبنانيين ما عانوه جراء أحداث مخيم نهار البارد الذي دفعوا ثمن أحداثه غالياً"، معتبراً أن "مخيم عين الحلوة يتحول تدريجياً الى بؤرة أمنية أكبر وأكبر من السابق".

وتابع: "في العام 1975، كانت الشرارة التي أطلقت الحرب متمثلة بالسلاح الفلسطيني"، مشيراً الى أن "نزع هذا السلاح من المخيمات هو البند الوحيد الذي لاقى اجماعاً على طاولة الحوار، الأمر الذي لم يحصل حتى الساعة".

واذ اعتبر أن "عدم فرض الدولة لهيبتها في كامل المخيمات الفلسطينية قبل أية منطقة أخرى يعني أنها لا تستحق أن تسمى "دولة" وتالياً فهي لا تملك مقومات الدولة الحقيقية"، أشار الى أنه "على الحكومة اليوم المبادرة الى تطبيق اتفاق الطائف "المجمَّد" تنفيذه منذ عشرات السنين خصوصاً لناحية المواضيع الأمنية".

وأضاف: "القوات السورية لم تنسحب حينها والمخيمات الفلسطينية بقيت مدججة بالسلاح, وضبط السلاح لا يكفي بل يجب نزعه من أيدي كل اللبنانيين لأنهم محقون في العيش بكرامة ودون خوف على كامل الأراضي اللبنانية".

وعن لقاء نواب بيروت للمطالبة ببيروت منزوعة السلاح، قال: "نواب بيروت جزء من منظومة أكبر هي 14 آذار تسعى لأن يكون كلّ لبنان منزوع السلاح باستثناء القوى الأمنية المعترف بها دستوريا والتي تحاسبها المؤسسات اللبنانية وتخضع لمراقبة من الشعب"، مشدداً على عدم "القبول بأن تبقى مختلف المناطق اللبنانية عرضة لاقتحامات وتجسس من فرق عسكرية أطلقت على نفسها لقب "مقاومة" دون أي مرسوم قانوني أو تكليف من الشعب، انما بغية فرض أمر واقع على غيرها من أبناء الوطن الواحد".

سعادة الذي أكدّ أننا لسنا رواد مواجهة ولا توتير أمني أو سياسي، لفت الى أن لكل لبناني الحق ببناء الدولة التي لطالما حلم بها واستشهد لأجلها آلاف الشهداء الا أن الأمر يصعب أكثر فأكثر في ظلّ وجود سلاح يدخل في اللعبة الديمقراطية ويتحكم بها".

وأضاف: "يمكن له أن يشهر هذا السلاح بوجه الللبنانيين كما حصل في السابع من أيار بمجرد أن يفقد السيطرة على قواعد اللعبة السياسية، مستخدماً لغة سياسية متدنية المستوى كتلك التي شهدناها أُثناء سجال الجميّل الموسوي".

واذ اعتبر أن لغة النائب الموسوي لا تدل الا على صاحبها، رأى سعادة أن "الأخطر هو اصرار نائب حزب الله على مضمون الكلمة السياسي التي تحوي اتهاماً لنا بالعمالة بعد أن اعتذر علناً، وهذا ما يجعلنا نطالب الدولة بحمايتنا من المقاومة اذا كان مصير العميل الموت".

أما حول توقيع سوريا بروتوكول الجامعة العربية، فوصف سعادة الخطوة بالجيدة و"لكن نتمنى ألا تكون للتفلت والهروب من تدويل الأزمة وبغية شراء الوقت خصوصاً وأن النظام السوري معروف بحبه لشراء الوقت والمراهنة على تغيّر الظروف".

واذ أكدّ أنه "على لبنان أن يكون قدوة للربيع العربي والا خسر خصوصيته ومبرر وجوده"، اعتبر أن "توقيع سوريا جاء بعد الضغط الروسي على النظام خوفا من تحويل المشروع الى مجلس الأمن"، متمنياً أن "تكون الخطوة ايجابية بغية احلال الديمقراطية في سوريا وحماية الشعب من التنكيلات التي يتعرض لها".

وعن مشروع قانون اللقاء الاورتوذوكسي، اعتبر سعادة أن "خطوة اتفاق قوى الموارنة الذين لطالما اختلفوا على الملفات السياسية، حول قانون واحد تحت سقف بكركي هي بحد ذاتها خطوة ايجابية تسجل للبطريرك الراعي ".

هذا ولفت الى أنه "الأجدى بمعارضي هذا القانون مناقشتنا في الطرح والتطرق الى هواجسنا بدل الانتقاد بأمور وحجج غير مقعنة بتاتاً".

وعن التعيينات "التي تناقش على خط الرابية بعبدا، تمنى سعادة "أن تتم بشكل بعيد عن المحاصصة", معتبراً أنه "اذا كان فعلاً العماد عون يريد الإلتزام بشعار تكتله أي التغيير والاصلاح، فعليه الخروج من عقلية المحاصصة والزبائنية السياسية الضيقة والتوجه نحو الكفاءة ومبدأ الرجل أو المرأة المناسبة في المكان المناسب".

وختم : "عسى الا تتحول الأمور الى حرب لتقاسم السلطة كمن يتقاسم قالباً للحلوى".

* موقع 14 آذار

 

هستيريا لغة «الصبابيط»... والأخلاق الضائعة

مصطفى جحا /موقع الكتائب

لطالما تغنّت الشعوب والحضارات بقيمها الأخلاقية، ولطالما ارتفع مقدار الأقوام بمقدار تمتعها بالأخلاق الحميدة وحسن القول والفعل. وقد لعب الخطاب على مر العصور والأزمان دوراً هاماً في عكس صورةٍ حقيقيةٍ عن فكر وثقافة قائله حتى قيل إن كل إناءٍ ينضح بما فيه. فيما طرق مسامعنا في الآونة الأخيرة خطابٌ منحطٌ فاحشٌ تفوح منه رائحة «الصبابيط» التي عمّت قاعة المجلس النيابي لتنتشر باعثةً سموماً وأحقاداً بشكل هستيري مسببةً لنا حالة من الاشمئزاز والغثيان والقرف وفي الوقت نفسه حالةً من الإشفاق على حزب «إلهي» اتخذ من «الصباط» عنواناً لخطابه السياسي في ظروف سياسية دقيقة تعصف بحزب السلاح وحليفه النظام البعثي الأسدي. إلا أن صاحب «الصباط» المسؤول في الحزب «الإلهي»، حزب السلاح والذي يحمل لقب «سيّد» نسي أو تناسى قول الله في القرآن الكريم (يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان) ونسي أو تناسى قول النبي محمد (ليس المؤمن بالطعّان ولا اللعّان ولا الفاحش ولا البذيء) ضارباً عرض الحائط كل القيم الأخلاقية والخطابية التي دعى إليها الدين الإسلامي الذي يدعي أنه يحمل لواءه. وهنا كان لا بدّ لنا من عودة للبحث عن سبب هذا الخطاب النافر باحثين عن أدبيات قادة ورموز هذا الحزب علّنا نستطيع معرفة المدرسة الأخلاقية التي ينهل منها لغته وخطابه فإذ بنا نجد أن الخميني وفي مقولة شهيرة له عن خصوم ثورته التي قام بها يقول: «سأركل أسنانهم وأقتلعها عندما تحين اللحظة المناسبة»!!! نعم، فقد جعلت هذه المقولة الخمينية كل المعارضين يتلمسون أسنانهم خوفاً عليها من جزمة الإمام العائد مسلّحاً بثقة لا حدود لها كرّسها بسخاءٍ نصره «الإلهي» وتصديق الملايين.

عُرف السبب، ففي إيران استخدمت لغة الركل بالأرجل وفي لبنان استخدمت لغة «الصبابيط»!!!

كذلك فقد أطل علينا في ليلة من ليالي عاشوراء الشيخ محمد يزبك، مسؤول المجلس التشريعي في حزب الله والوكيل الشرعي للسيد علي الخامنئي ليشبّه معسكر الإمام علي بمعسكر «المقاومة والممانعة» ومعسكر السيدة عائشة بمعسكر «أميركا وإسرائيل»!!! مستخدماً ذكرى عاشوراء المليئة بالقيم الإنسانية في ضرب رمز من رموز الإسلام والمسلمين أي السيدة عائشة زوجة الرسول محمد، ليعود في ذكرى انتصار الدم على السيف داعياً لعدم التباكي على شعب يموت هنا أو هناك في إشارة واضحة منه للشعب السوري الثائر على آلة القتل والعنف الأسدي.

وهنا يطرح السؤال نفسه بقوة: أي فكرٍ وأي ثقافةٍ يبثها هؤلاء الخاطفين للطائفة الشيعية، والمستخدمين لذكرى الإمام الحسين بطريقة همجية؟ وأي مستقبل يأخذون إليه اللبنانيين الشيعة؟

فيما السؤال الأهم: إلى متى السكوت الشيعي عن هذه العصابة التي أعمت بصيرة الناس من خلال شعارات فارغة، وأيديولوجيا عمياء مجرمة وقد بات واضحاً أنهم حفروا حفرة ووقعوا فيها؟

وإلى متى السكوت ونحن نعلم أنه إذا قاد الأعمى أعمى مثله فسيسقطان معاً في الهاوية؟!

كذلك فإن حالة الإجرام المادي والمعنوي قد استفحلت، إن من خلال التصرفات الميليشياوية والاغتيالات والسلاح أم من خلال الإجرام الكلامي والخطابي المحرّض والمسيء، ناهيك طبعاً عن الاتهامات المعلّبة والجاهزة بالعمالة والخيانة.

أما «أشرف الناس» الذين عاثوا فساداً وترهيباً واستكباراً ودعماً للنظام البعثي المجرم القاتل، فقد تناسوا تماماً أن الشريفَ إذا قويَ تواضعَ، والوضيع إذا قويَ تكبّر.

وتبقى العبرة: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت      فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.

والعبرة لمن اعتبر...

 

مخابرات «حزب الله» وحدات وخلايا... في كلّ مكان

لا يخفي «حزب الله» امتلاكه جهاز مخابرات متقدّم ومتطوّر، وهو طالما تباهى بأنّه يلعب الدور الأوّل في اكتشاف الكثير من الخلايا الإسرائيليّة والأميركيّة في لبنان، وخلايا إرهابيّة، حتى إنّ الإسرائيليّين والأميركيّين سبق واعترفوا بقدرات «حزب الله» الأمنيّة.

صبحي منذر ياغي/الجمهورية

يشير ضابط العمليّات السابق في وكالة المخابرات المركزيّة الأميركية بوب باير إلى أنّ "قدرات "حزب الله" في مكافحة التجسّس قوية ولا يجب أن يستهان بها"، معتبراً أنّ "أجهزة الأمن في "حزب الله" فعّالة كأيّ جهاز من الأجهزة الأمنية العالميّة، لا بل إنّها أحسن من جهاز المخابرات السوفييتي السابق K.G.B". وتؤكّد أوساط مطّلعة أنّ جهاز مخابرات "حزب الله" المعروف بجهاز "أمن المقاومة"، ما هو إلّا صورة مصغّرة عن جهاز المخابرات الإيرانية بأنواعها "الفافاك، و"اطلاعات"... وقد ساهم الخبراء الأمنيّون الإيرانيّون في تدريب وتجهيز كوادر هذا الجهاز منذ التسعينيات، من خلال دورات أمنيّة مكثفة تجري بصورة دائمة في عدد من المعاهد الأمنيّة الإيرانية.

وحدات وأقسام

ويضمّ جهاز الأمن في "حزب الله" أقساما ووحدات عدّة لها مهمّاتها ومسؤوليّاتها، وأبرزها الوحدة الإلكترونيّة، وهي من الوحدات التي ترتبط بوحدة الأمن الخارجي، وتتجلّى مهمّاتها في عمليّات الرصد والتنصّت ومراقبة وسائل الاتّصالات، ويشرف على أنشطة هذه الوحدة خبراء إلكترونيّون، ولهذه الوحدة محطّاتها ومقرّاتها السرّية الموزّعة على عدد من الأراضي اللبنانية.

وتؤكّد أوساط مقرّبة من "حزب الله" في هذا الصدد أنّه كان لهذه الوحدة دورها الأوّل في موضوع كشف المتعاملين مع المخابرات الأميركيّة في لبنان أخيراً من خلال تحليل ورصد الاتّصالات الهاتفيّة المتبادلة لمدة شهر تقريباً. وكان الضابط الأميركي السابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركيّة بوب باير لفت إلى قدرة مخابرات "حزب الله" على اختراق الاتّصالات بقوله: "يمكنهم اختراق كلّ حاسوب في لبنان، كما أنّهم داخل كلّ ملفّات الشرطة، ويمكنهم الحصول على أيّ رسالة ترسل عبر "سكايب". كما يمكنهم التنصّت على الهواتف، واختراق داتا الاتّصالات. فهم ماهرون جدّاً في ذلك".

جهاز الأمن والمعلومات

وتوضح الأوساط أنّ مخابرات "حزب الله" تضمّ ما يعرف بـ"جهاز الأمن والمعلومات"، وله نشاطاته الموسّعة في لبنان. فهو مكلّف رصد القنوات الدبلوماسية، والعلاقات السياسية وأنشطة التنظيمات المحلّية اللبنانية والفلسطينية، إضافة إلى مراقبة الجمعيات والأندية والمؤسّسات والشخصيات، ورصد الأنشطة التي تعتبر من الأنشطة المعادية للمقاومة.

ويشرف على هذا الجهاز المسؤول الأمني "الحاج عبد القادر" الذي هو بالطبع اسم مستعار لشخصيّة أمنية فاعلة غير معروفة، والحاج عبد القادر يشهد له كوادر الحزب بقدراته وكفاياته الأمنية الفاعلة وإنجازاته البارعة في هذا الإطار.

الأمن الاستراتيجي

فيما يعتبر قسم الأمن الاستراتيجي من الأقسام المهمّة والحسّاسة، بحيث إنّ أنشطة هذا القسم تغطّي منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، وتتركّز على رصد التحرّكات الميدانيّة والعسكريّة للأميركيّين والإسرائيليّين وغيرهم، والكثير من الدول التي يعتبرها "حزب الله" معادية له، ويتولّى إدارة هذا القسم مجموعة من الخبراء الاستراتيجيّين والمحلّلين العسكريين والسياسيين، بالتنسيق مع خبراء إيرانيّين. ويضمّ القسم في الوقت نفسه مجموعة من الكوادر المدرّبين على الحرب النفسيّة والإعلاميّة ودورات استعلامية (استعلام عن العدوّ وعن خططه الحربيّة وخطّة انتشاره وتمركزه وتوسّعه، وعديده وتجهيزاته وعتاده... وجهوزيّة الانتشار وغير ذلك)، ويتفرّع عن جهاز الأمن الاستراتيجي وحدات ارتباط، أبرزها تلك الوحدة التي تعنى بالعلاقات مع إيران، وهي تضمّ شخصيات إيرانية ولبنانية، تعقد لقاءات واجتماعات دوريّة وتتابع ملفّات أمنية وعسكريّة مهمّة. ومن وحدات الارتباط الأخرى وحدة أفريقيا، وحدة الدول الآسيوية، وحدة الدول الشرق - أوسطية، وحدة أميركا اللاتينية، وحدة فلسطين (وهي وحدة مستقلة تلقى اهتماما أمنيّا إيرانيّا فاعلا).

وتشير الأوساط إلى أنّ لـ"حزب الله" وجوده الفاعل في هذه الدول والمناطق العالمية، إلّا أنّ من غير المسموح أبدا إظهار هذا الحضور أو القيام بأيّ عمل أمني إلّا في حال حصول حرب أو أحداث تقتضي من هذه الوحدات التدخّل وممارسة نشاطها.

الأمن الوقائي

ومن الأقسام الأخرى في جهاز مخابرات "حزب الله"، جهاز الأمن الوقائي، وهو جهاز يُعنى بأمن الشخصيّات والمسؤولين في الحزب، وخصوصا قادة الصف الأوّل، ويخضع عناصر هذا الجهاز لتدريبات مكثّفة في مجال الحماية والمرافقة والمواكبة وطرق استخدام الأسلحة الفرديّة بشكل طارئ، وطرق تشكيل مواكبات أمنيّة، وتؤكّد مصادر قريبة من "حزب الله" أنّ الأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله يخضع شخصيّا لتعليمات الأمن الوقائي الذي يحدّد له أمكنة إقامته وتحرّكاته وتنقّلاته. أمّا الأمن التكتيّ في الحزب، فهو ينحصر في الأنشطة المتعلقة بالجامعات والمدارس والمعاهد والروابط الطلابية والنسائية والحزبية، وعلاقات "حزب الله" مع بقيّة الحلفاء والتنظيمات.

نشاط في كلّ مكان

وتعتبر الأوساط أنّ أنشطة مخابرات "حزب الله" لا تقتصر على منطقة دون أخرى، لأنّ المفهوم الأمني للحزب ينصّ على ضرورة رصد كلّ التحرّكات التي قد يشكّل بعضها خطورة على "أمن المقاومة والشعب"، وأنّ أمن "حزب الله" يضع هدفه الأوّل محاربة العدوّ وعملائه.

وتكشف الأوساط، أنّ "داتا" جهاز الأمن في "حزب الله" شاملة ومتنوّعة، فهي تتضمّن دراسات وتقارير عن شخصيّات ونوّاب وفاعليّات وأحزاب وجمعيّات وطوائف وتنظيمات وأندية في كلّ لبنان، فمخابرات الحزب ترصد بدقّة كلّ التحرّكات وكلّ المجالات من وسائل إعلام إلى أنشطة الأجهزة الأمنيّة والنقابية والسفارات والأنشطة الدبلوماسية، حتى إنّ عمليّات رصد المكالمات والتنصّت تجري بطرق حديثة ومتطوّرة ومن خلال معدّات إلكترونية متطوّرة، فضلا عن شبكة اتّصالاته الهاتفيّة السرّية المتطوّرة.

خرق أمني

وتشير المصادر إلى أنّ "حزب الله" ينتهج في عمله وسيلة الاختراق الأمني للعديد من التنظيمات والأحزاب والطوائف، وللمخيّمات الفلسطينية... بحيث إنّ الحزب يصبح من خلال هذه الطريقة موجودا بطريقة غير مباشرة في كلّ مكان وفي كلّ زاوية، فضلا عن دوره في اجتذاب الشخصيّات والحلفاء من بقيّة الطوائف من خلال التحالفات الانتخابية والسياسية والتقديمات المالية والعينية. ويعتمد جهاز المخابرات في "حزب الله" على توزّع أماكنه السرّية على مساحة الأراضي اللبنانية، فليس من المستغرب أن يكون مستوصف أو جمعيّة أو مركز إعلامي أو مكتب تجاري أو عقاري مركزا أمنيّا سرّيا لجهاز أمن "حزب الله"، كما تفعل العديد من الأجهزة الأمنية العالمية.

إشراف وتدريب

وتختم الأوساط مؤكّدة، أنّ ما يتمتّع به "حزب الله" من دعم إيراني مالي ولوجستي جعله يملك أهمّ وأقوى جهاز مخابرات غير رسمي يضاهي الأجهزة الاستخباراتية العالميّة، كما أنّ جهاز الأمن في الحزب يعتمد على التركيبة العنقودية التي لا تسمح في حال انكشاف أحد أفراده اكتشاف بقيّة عناصر الجهاز والخليّة، ويتبع عناصر الأمن في "حزب الله" سرّية مطلقة في عملهم، حتى إنّهم لا يستخدمون الهواتف الخلويّة في أحاديثهم، ويتلقّون رواتب عالية حتى لا يخضعوا ويضعفوا أمام الإغراءات الماليّة من قبل أجهزة معادية، ويخضع جهاز مخابرات الحزب لإشراف أمنيّ مباشر من قبل لجنة تضمّ كبار ضبّاط المخابرات الإيرانية. في الوقت الذي لا يتوقّف فيه الحزب عن إجراء دورات أمنيّة متطوّرة بشكل دوريّ لعناصر جهازه الأمني الذين ينتشرون في كلّ مكان، حتى داخل إسرائيل من خلال عدد من مواطني عرب 1948.

إلّا أنّ السؤال الذي تطرحه الأوساط السياسية، هو كيف أنّ «حزب الله» بما يملك من قدرات في مضمار الأمن والمراقبة والاستخبارات، لم يستطع أن يكشف جريمة واحدة من جرائم الاغتيالات ومحاولات الاغتيال التي طاولت عددا كبيرا من المسؤولين اللبنانيين في الأعوام الأخيرة.

 

المبادرة الرئاسية... المطلوبة!

الأزمة الوطنية التي يعيشها النظام السياسي في لبنان تتطلب مبادرات خلاقة ليس فقط من أجل إخراج البلاد من أزمتها، وهي مسألة شبه مستحيلة لارتباطها بالأوضاع الإقليمية، إنما من أجل التمهيد لتسويات وتقديم حلول تمكّن اللبنانيين من الحفاظ على استقرارهم ومزاولة حياتهم الطبيعية

شارل جبّور/الجمهورية

يحاول رئيس الجمهورية ميشال سليمان السير بين النقاط وتدوير الزوايا، وقد حافظ منذ انتخابه رئيسا على وسطيّته ومواقفه التي هي أقرب إلى قوى 14 آذار من قوى 8 آذار، والأمثلة أكثر من أن تعدّ وأن تحصى، من تأييده المحكمة الدولية وتمويلها، بمعزل عن الثغرات التي رافقت، برأيه، عملها، إلى ضرورة بتّ الاستراتيجية الدفاعية تمكينا للدولة اللبنانية، وهو قلّما يأتي على ذكر ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" التي تغيّب الدولة لمصلحة الدويلة، وما بينهما الموقف من الثورات العربية التي عبّر في أكثر من مناسبة عن تأييده لهذا الحراك الشعبي، كما أنه لم يكتف بهذا القدر بل ذهب إلى حد اعتبار أنّ الديموقراطية في العالم العربي هي مكسب للبنان واستقراره.

وقد حاول سليمان في مناسبات عديدة تحريك مسألة صلاحيات رئيس الجمهورية، ليس من زاوية نزع صلاحيات من مواقع أخرى وإضافتها إلى موقع الرئاسة الأولى، إنما في محاولة لتصويب ما أظهرته الممارسة من خلل بعد اتفاق الطائف، عِلما أنّ الأزمة التي يعاني منها النظام اللبناني ليست ناتجة عن صلاحيات "بالزايد أو بالناقص"، بل هي بفعل التغييب المتواصل للدولة منذ أكثر من أربعة عقود إلى اليوم، كما بفعل اختلاف الأولويات بين الجماعات اللبنانية، بين من يبدّي المصلحة اللبنانية على أي مصلحة أخرى ومن يبدّي مصالح الخارج على مصالح الداخل...

ولكن أمام المأزق الوطني الذي تعيشه البلاد، وأمام الانقسام العمودي والحاد بين اللبنانيين، يبدو أنّ رئيس الجمهورية فضّل ويفضّل الانكفاء، تلافيا لما قد يخلّفه أي موقف من تداعيات وارتدادات، أو تسجيله، بالحد الأقصى، مواقف رمادية لا تزعج هذا الطرف ولا تجر ذاك إلى الرد عليه. غير أنّ هذه السياسة، على حكمتها، جعلت موقع رئاسة الجمهورية خارج التأثير السياسي، لأنه يستحيل لأي طرف أن يكون لاعبا سياسيا ما لم يتخذ مواقف واضحة وصريحة من كل مسألة وقضية.

فالأساس هو الموقف السياسي، لا الصلاحيات ولا حتى الحيثية التمثيلية، وعلى كل طرف أن يحسب ألف حساب في مخاصمته لهذه المرجعية أو تلك، بينما من مصلحة كل مرجعية أن تقسم البلاد بين مؤيّد ومعارض لمواقفها التي قد تتقاطع حينا مع هذا الطرف وأحيانا مع ذاك، ما يجعلها في صميم اللعبة السياسية وقلبها، لا على هامشها، ويؤدّي تلقائيا إلى تعزيز موقعها ودورها.

فالرئيس نجيب ميقاتي، على سبيل المثال، لا يملك حيثية الرئيس سعد الحريري السنّية، ولا شبكة علاقاته العربية والغربية، إلّا أنه تمكّن من انتزاع شرعية وجوده بفعل مواقفه المؤيّدة للمحكمة الدولية إلى حد التهديد بالاستقالة من الحكومة. كما أنّ الرئيسين فؤاد السنيورة والحريري انتزعا شرعيتهما ليس فقط بسبب إرث الرئيس الشهيد رفيق الحريري، إنما نتيجة رفضهما التنازل عن أي موقف مبدئي ومواجهتهما لـ"حزب الله" وسوريا ومشاريعهما السياسية.

فالمسألة ليست مسألة صلاحيات، إذ لا وجود لأي منها في ظلّ قوى الأمر الواقع التي تهيمن على القرار السياسي في البلد، إنما مسألة مواقف تعيد الوهج إلى الرئاسة الأولى. ولعل أهمية الرئيس سليمان، ربما، أنه خارج الاصطفافات السياسية، وهذا ما يتيح له أن يكون الرافعة للخط الوسطي، ولا يفترض أن يتأثر بمن يعارضه أو يواليه، كما أنّ مواقفه التي تتقاطع حينا مع هذا الطرف وأحيانا مع ذاك تجعله حكما، لا فريقا، وغير صحيح أنّ الحكم يجب أن يكون من دون موقف، فضلا عن أنّ تموضعه على مسافة واحدة من الجميع لا تعني وقوفه على مسافة واحدة من القضايا المطروحة.

فلا بأس إن عارضت قوى 14 آذار الرئيس في موقفه من سلاح "حزب الله"، ولا بأس أيضا إن عارضته قوى 8 آذار في موقفه من المحكمة الدولية، كما أنّ الحياة السياسية لا تنحصر في المواضيع الأساسية ولا حتى الوجودية، إذ بإمكانه أن يقسم مجلس الوزراء في كل جلسة من جلساته حول أي بند، أكان من طبيعة اقتصادية أو اجتماعية أو إنمائية...

ولعلّ المطلوب من الرئيس سليمان بالذات، وفي هذه المرحلة المفصلية التي تعيشها البلاد والمنطقة تحديدا، أن يبادر إلى طرح الأفكار والمشاريع، وألّا يكتفي إمّا بالدعوة إلى إعادة إطلاق هيئة الحوار الوطني، أو بالدعوة إلى إعادة النظر بصلاحيات الرئاسة الأولى، إنما الدخول على خط كل قضية وموضوع من اللقاء الماروني، الذي نجح بالتوافق على مقاربة انتخابية موحّدة ولا يجوز أن يكون سليمان خارجها، لأنّ قوّته هي من قوّة البيئة الحاضنة له، الى الاستفادة من اللحظة السياسية التي عبّرت فيها طائفة معيّنة عن هواجسها، والتعبير للرئيس نبيه برّي الذي تمكّن من تلقف الطرح المسيحي لا مواجهته، من أجل أن يقدّم رئيس الجمهورية مقاربة إصلاحية شاملة على مستوى كل النظام السياسي من دون المساس باتفاق الطائف وركائزه الميثاقية، على غرار المداورة بالرئاسات التي تعطل السعي إلى تعزيز نفوذ هذه الرئاسة على حساب الأخرى لخلفيات طائفية، وغيرها من الأفكار والمشاريع...

 

بين بكركي وحارة حريك: خط ساخن و3 ساعات "استراتيجيا"... هذا ما سمعه نصرالله من وفد الراعي

http://www.lebanondebate.com/details.aspx?id=64316

دخلت العلاقة بين البطريركية المارونية وحزب الله مرحلة جديدة. رواسب الماضي يجري العمل على ازالتها. التواصل القائم منذ انتخاب البطريرك بشارة الراعي شهد نقلة نوعية عبر اللقاء الذي جمع السيد حسن نصر الله مع مطران بيروت بولس مطر موفداً من بكركي  وكان وفد من البطريركية المارونية ضم المطرانين بولس مطر وسمير مظلوم والامير حارس شهاب زار أول من امس الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله. وعلمت "النهار" ان زيارة الوفد جاءت نزولا عند رغبة البطريرك الراعي في رد الزيارة التي قام بها وفد من "حزب الله" لبكركي ممثلا السيد نصرالله لتهنئة الراعي بانتخابه. وابدى البطريرك يومها رغبته في تفعيل عمل لجنة الاتصال البطريركية مع "حزب الله" التي ألفها البطريرك مار نصرالله بطرس صفير عام 1992 والتي جمد نشاطها بعد عام 2007. كما علم ان لقاء الوفد مع السيد نصرالله اتسم باجواء ودية وتناول البحث في اللقاء الطويل مختلف القضايا والاوضاع العامة داخليا واقليميا. وقالت مصادر المجتمعين لــ«السفير» إن هناك مقاربة مختلفة للعلاقة الثنائية والملفات المطروحة قياساً الى مرحلة البطريرك السابق، مشددة على أن اللقاء بين نصر الله ووفد بكركي انطلق من مكان متقدم ومن مساحة تلاقٍ واسعة، يمكن أن يبنى عليها الكثير مستقبلاً على مستوى العلاقة بين نصر الله والراعي. ولفتت الانتباه الى ان النقاش تناول كل المسائل الاساسية في لبنان والمنطقة، موضحة انه تم التطرق الى الأخطار المحدقة بالبلد ومستقبل العلاقات الاسلامية ـ المسيحية وهواجس بكركي في ضوء ما يجري في بعض انحاء العالم العربي، وصولاً الى كيفية تعزيز التعاون المشترك والانفتاح المتبادل، وترجمة معادلة «الشركة والمحبة» عملياً، وجذب كل اللبنانيين والعرب الى معادلة الوسطية ونبذ التطرف. وأفادت المصادر أن قراءة نصر الله ووفد البطريركية المارونية للهواجس المسيحية والوطنية ولسبل معالجتها كانت متشابهة، مشيرة الى أن نصر الله أبدى الاستعداد التام للتواصل مع بكركي في كل ما يهمّها. وأكدت أنه لم يتم التطرق خلال الاجتماع الى مسألة سلاح المقاومة، «لأن كلا الجانبين قد تجاوزها ولم تعد مادة آنية للنقاش».

وإذ رأت المصادر أنه لولا الاعتبارات الأمنية لكان اللقاء بين نصر الله والراعي قد تمّ منذ فترة، لفتت الانتباه الى أن انعقاده لاحقاً يتوقف على الظروف الإجرائية، علماً انه يمكن القول إن اللقاء بينهما حصل من حيث المضمون بانتظار إتمامه من حيث الشكل..

الى ذلك، أشارت "الأخبار" الى أن "شبكة اتصالات حزب الله الداخلية دشنت امس خطاً ساخناً، او هاتفاً احمر، موصولاً بين حارة حريك وبكركي. وهو جاء نتيجة اولى للتواصل المكثف بين الجانبين على اثر وصول المطران بشارة الراعي الى سدة البطريركية. أول من امس، استقبل الأمين العام لحزب الله وفداً يمثّل الراعي ضم المطران بولس مطر وعضوي لجنة بكركي للحوار الاسلامي – المسيحي المطران سمير مظلوم والأمير حارث شهاب.  جاء هذا اللقاء وما نجم عنه من اتفاق ليضع حداً لكل القراءات التي وضعها البعض قبل عشرة أيام بأنّ الراعي تراجع عن موقفه الباريسي الداعم للمقاومة، وأنه بدأ عملية مراجعة لمواقفه. كانت هذه التحليلات قد بنيت على ما تضمّنته عظة البطريرك في11 الجاري، حين طالب بحصر السلاح بالدولة. سرعان ما أوضح الراعي هذا الموقف في مجالسه مؤكداً الثبات على دعم المقاومة. وقال مسؤول رفيع في الحكومة انه استفسر عن خلفية التصريحات، فجاء الجواب من الراعي واضحاً: «انا لا اقصد سلاح المقاومة، بل السلاح الذي اشار اليه السيد نصر الله قبل مدة». علماً ان مقرّبين من بكركي فسّروا الأمر على أنه «تنفيسة للّقاءين اللذين جمعا الراعي بجيفري فيلتمان والسفيرة الأميركية في بيروت مورا كونيللي»، وأن الموقف اثار بعض البلبلة في أوساط بكركي نفسها كما في اوساط حزب الله وقوى 8 آذار، من دون أن تكون لهذه البلبلة أية ذيول.

3 ساعات «استراتيجيا»

جاء لقاء أول من أمس لتأكيد التواصل بين الطرفين والرغبة الثنائية في تعميقه، خصوصاً أن المعنيين يشددون على أنه جرى تأكيد ترتيب العلاقة وتفعيل عمل اللجنة المشتركة، وهو الأمر الذي «سيساعد على تبديد أي سوء فهم وعلى حل أي أزمة طارئة ممكن أن تنشب».

يؤكد المعنيون أنّ الاجتماع استغرق نحو 3 ساعات، شهدت في معظمها نقاشاً للوضع في لبنان والمنطقة مع توقف امام ما يجري في سوريا وما يخص المسيحيين. قال مشاركون إن المجتمعين لم يناقشوا ملف السلاح على أساس أنّ «ثمة موقفاً واضحاً للبطريرك بهذا الخصوص، وهو يتعامل بواقعية وتفهّم مع هذا الملف ويدعو إلى معالجة أسباب وجود هذا السلاح». يضيف المعنيون أنّ نصر الله كان مهتمّاً بعرض وجهة نظر الحزب من مختلف الأمور، وتشارك مع ضيوفه في «ملامسة جوهر الأمور وهواجس الطرفين».

ماذا سمع نصر الله؟

يقول المطّلعون إنّ الموضوع الأساسي الذي تناوله المجتمعون هو الملف السوري، حيث شدد ممثلو الراعي على «أهمية التعايش الإسلامي ــــ المسيحي، وضرورة حفظ الوجود المسيحي في المنطقة»، ما فتح الأبواب لمناقشة الأوضاع في سوريا. فسجّل الضيوف قلقهم من انهيار النظام، ونقلوا عن الراعي إشارته إلى «أننا نأمل بربيع عربي حقيقي، لكننا الآن لسنا في ربيع عربي إنما في شتاء عربي قاس».

وفي السياق نفسه، نقل الوفد تخوّفه من عمليات تهجير قد يتعرّض لها المسيحيون في سوريا، فقدّموا للسيد نصر الله العديد من الوقائع التي يتعرّض لها المسيحيون وتحديداً في حمص. الأمر الذي ترك انطباعاً لدى قيادة الحزب بأنّ البطريركية مطلعة تفصيلياً على ما يجري سوريا بحق المسيحيين وباقي الأقليات.

ردّ نصر الله على هذه المخاوف بالإشارة إلى أنّ مسار الأمور في سوريا «يتّجه نحو الهدوء، وأنّ الأوضاع تتحسّن وباتت أفضل من السابق»، ما ترك آثاراً إيجابية لدى الزوار الذين خرجوا «مرتاحين ومطمئنين» بحسب أحد المشاركين. لكن ذلك لن يكون له تأثير مباشر على ما يتعلق بزيارة محتملة للراعي الى سوريا، اذ إن بكركي تجد أن الوقت لم يحن بعد لخطوة من هذا النوع في الظروف الحالية.

ويمكن تلخيص اللقاء بالنقاط الآتية: أولاً، جرى وضع العلاقة على سكّتها الصحيحة، وهي علاقة يجب بناؤها على الثقة المتبادلة، والتأكيد أن ليس من «أزمة ثقة» بين الطرفين. ثانياً، جرى التخلّص من آثار المرحلة السابقة، عهد البطريرك صفير، على الرغم من أنّ صفير بادر عام 1992 وأطلق «لجنة بكركي للحوار مع حزب الله».

وفيما امتنع المطران مطر عن التعليق على اللقاء لكونه يعني بكركي وليس أبرشية بيروت، أشار شهاب إلى أنّ «مجرد عقد اللقاء أمر إيجابي» ، مشدداً على اقتناع البطريرك الراعي بالحوار سبيلاً لحل الخلافات. وأكد شهاب أنه جرى خلال اللقاء التأكيد أنّ اللبنانيين معنيون بما يحصل حولهم، من دون أن يعني ذلك نقل الأزمات إلى الداخل. أضاف أن اللجنة الثنائية ستتابع أعمالها بدفع أكبر، وأن وتيرة عملها ستخف أو تقوى بحسب المستجدات.

وفي ما يخص الملفات الأخرى التي جرى تداولها خلال اللقاء، يشير المعنيون إلى أنه تم «الحديث بشكل عابر عن قانون الانتخابات، وأهم ما جاء فيه أنّ البطريركية مستعدة لمناقشة أي طرح، وأنها غير متمسكة بالمشروع الأرثوذكسي».

وتضاربت المعلومات حول ما إذا كان المجتمعون قد ناقشوا قضية لاسا، إذ نفى البعض التطرّق إلى الموضوع، فيما أكدت مصادر أخرى أنّ هذا الملف طرأ على الجلسة «لكون بعض التفاصيل استجدّت وتتمثل بمنع بعض التقنيين من القيام بمسح جغرافي في المنطقة». وتتابع المصادر مشيرة إلى أنّ الزوار سمعوا أنّ حزب الله «لا يغطّي أي فرد أو عائلة، والحزب ملتزم بما سبق واتفق عليه، وعلى القوى الامنية تنفيذ هذا الاتفاق».

الراعي والاميركيون

وعلى هامش لقاء أول من أمس، خرجت أجواء واضحة عن المحيطين بالبطريرك تتناول لقاءه الأخير بالسفيرة كونيلي، فأشار هؤلاء إلى أنّ الأخيرة زارت بكركي لاستكمال ما بدأه فيلتمان قبلها بأيام من ممارسة المزيد من الضعوط على الراعي. فحثّت كونيلي البطريرك على قطع علاقته بحزب الله مشيرةً إلى أنّ سلاحه هو أساس كل المشكلات والأزمات في لبنان. فردّ الراعي بإعادة تأكيده مقاربته الباريسية والاميركية للموقف من سلاح المقاومة، منتقداً أداء واشنطن التي «لا تساهم في تسليح الجيش وتطوير قدراته، ولا في الزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضي المحتلة أو حتى لوقف انتهاكاتها اليومية للسيادة اللبنانية»، أضاف: «حتى مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، فأنتم تعارضون مبدأ عودتهم». اضاف الراعي «انتم تطلبون قطع العلاقة مع حزب الله، وهو الذي يمثل طائفة كبيرة جدا في البلاد، ونعيش معه في كثير من الاماكن، وهو حزب له نوابه وله حضوره داخل الحكومة ايضاً، بينما نحن نعتقد بأهمية العيش معاً».

لم تجد كونيلي أمام خطاب البطريرك ما تبرّره، فانتقلت الى الشق الثاني من الملف وعبّرت عن رغبة في صدور موقف واضح للبطريركية من الأحداث في سوريا، وإدانة النظام هناك سائلة عن «الموقف التاريخي للكنيسة المارونية»، ومتحدثة من دون مقدمات عن أن «واشنطن ستضمن أمن واستقرار المسيحيين في سوريا».

لكن البطريرك الراعي سارع الى الرد عليها بالقول «بلادكم لم تفعل أي شيء للمسيحيين في فلسطين، ومن ثم لم تفعل شيئاً في العراق حيث كان جيشكم، وها هي تنظر دون اي خطوة الى ما يجري في مصر، وليس من عاقل منا يقبل بقولكم انكم ضمانة للوجود المسيحي لا في سوريا ولا في اي مكان من المشرق».

وفي حين اكتفت مصادر مطر بالقول لـ"الجمهورية" إنه كان ممثّلا للبطريرك و"إنّ ما دار من نقاش هو ملك لبكركي، وليس ملكا للمطران لكي يتحدث في الموضوعات التي أثيرت"، قال مظلوم إنّ الراعي "يريد أن يعيد الحوار مع جميع الأفرقاء"، وأوضح "ان اللقاء تطرّق الى التطورات المحلية والاقليمية"، نافيا "ان يكون قد تطرّق الى ملف لاسا، او الى موضوع قانون الانتخابات".

بدوره، قال شهاب لـ"الجمهورية" إنّ "العنوان الرئيسي للزيارة كان شكر السيد نصرالله على تهنئته للبطريرك بمناسبة انتخابه، وكان من الطبيعي في ظل الواقع المأزوم الراهن والشرذمة الداخلية والوضع الاقليمي الذي لا بد من أن يتأثر لبنان به مهما كانت نتائجه، ان تطرح كل هذه القضايا على بساط البحث، وعرضنا لأفضل السُبل الآيلة الى تحصين الوضع الداخلي". واكد انه "تمّ التوافق على إعطاء دفع جديد لعمل لجنة بكركي للحوار مع "حزب الله"، وهو ليس الاجتماع الأول ولن يكون الأخير، فنحن مؤمنون بغضّ النظر عن المواقف، لأن التنوع في الآراء طبيعي في بلد ديموقراطي كلبنان، وأن الطريقة الوحيدة للوصول الى قواسم مشتركة هي الحوار، لأن لا بديل منه إلّا العنف، وقد جُرِّب في الماضي ورأينا تأثيره السلبي في البلاد".

وبدوره، اكّد ابو زينب "ان اللقاء كان ايجابيا جدا، وهو تأكيد للتواصل بين الحزب وبكركي، ويرسم طريقا إيجابية للعلاقة مستقبلا". وقال: "تمّ الاتفاق على تفعيل لجنة الحوار بين بكركي والحزب للبحث في كل الموضوعات".

وقال مصدر ماروني رفيع لـ"الجمهورية" إنّ الزيارة "شكّلت مفاجأة للقادة الموارنة الذين اجتمعوا أخيراً في بكركي برعاية الراعي، وقد أثارت تساؤلات لجهة مدى ضرورة حصولها في المرحلة الراهنة، خصوصا بعد التصريحات الاخيرة لـ"حزب الله"، والتي اكد فيها ديمومة سلاحه، وبعد مواقف الراعي التي دعا فيها الى نزع كل سلاح إلّا سلاح الجيش اللبناني، إضافة الى ان موضوع لاسا واملاك البطريركية والابرشيات لم يُحلّ بعد في أي منطقة، ثم ان البطريرك يجري عادة حوارا مع المرجعيات الدينية، أي مع مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان وشيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن. أمّا السيد نصرالله، فصحيح انه رجل دين، لكنه رئيس حزب سياسي وعسكري".

المصدر: وكالات | التاريخ: 12/21/2011

 

الوقائع الكاملة بالاسماء والارقام لتمويل حزب الله من التبييض والمخدرات

تورط 4 مصارف لبنانية وشركات صيرفة ومسؤول في البنك المركزي

الشرق/كانت جريدة «الشرق» قد نشرت في الاسبوع الماضي ملخصاً لمطالعة النائب العام الاميركي عن تمويل حزب الله بالأموال المبيضات وأموال المخدرات. وتنشر «الشرق» ابتداءً من اليوم، وعلى حلقات النص الكامل، المرفق بالوثائق الثبوتية، للادعاء الاميركي على مصارف وشركات صيرفة وأفراد بتهمة تبييض الأموال لمصلحة حزب الله. وكانت مطالعة المدعي العام الاميركي قد صدرت قبل أشهر وتقع في نحو 80 صفحة فولسكاب تناولت التفاصيل ذات الصلة بهذا الموضوع ووردت فيها أسماء مصارف لبنانية غير المصرف اللبناني الكندي الذي جرت تصفيته وبيع من بنك سوسيتيه جنرال. ومن الأسماء التي ترد في المطالعة ثلاثة مصارف لبنانية متورطة وهي: بلوم بنك (لبنان والمهجر) وفيدرال بنك وبنك الشرق الاوسط وافريقيا، إضافة الى نائب المدير العام المساعد في البنك اللبناني الكندي احمد صفا الذي هو في الوقت ذاته، عضو لجنة الرقابة على المصارف في المصرف المركزي.

- اخبار إدارة مكافحة المخدرات: دعوى مدنية تفضح خططاً لبنانية لتبييض الأموال لصالح حزب الله. - مؤسسات مالية لبنانية تضم مؤسسات مرتبطة بحزب الله يزعم بأنها حوّلت أكثر من 300 مليون دولار الى الولايات المتحدة لشراء وشحن سيارات مستعملة الى غرب افريقيا كجزء من خطة لتبييض الأموال من ثم نقل الأموال من مبيعات السيارات والمخدرات المهربة الى لبنان عبر أقنية يشرف عليها حزب الله على صعيد غسل الأموال.

- واشنطن - 15 كانون الاول 2011:

مديرة إدارة مكافحة المخدرات ميشيل ليونارث ومدعي عام مكافحة جنوب نيويورك بريت بهارارا أعلنا اليوم عن رفع دعوى مدنية ضد غسيل الأموال وشكوى من خسائر ترتبت بنتيجة خطة دولية واسعة مزعومة بعد قيام مؤسسات مالية لبنانية بينها بنك وشركتا صرافة مرتبطة بحزب الله باستخدام النظام المالي الاميركي لتبييض أموال المخدرات المهربة وغيرها من النشاطات الاجرامية عبر غرب افريقيا وأعادتها الى لبنان.

وكجزء من الخطة تم تحويل أموال من لبنان الى الولايات المتحدة لشراء سيارات مستعملة ومن ثم شحنها الى غرب افريقيا.

وهذه الأموال النقدية التي كانت تجمع من مبيعات السيارات مع أموال تهريب المخدرات. كانت تحول لاحقاً الى لبنان عبر أقنية غسيل الأموال الخاضعة لإشراف حزب الله...

وقد حصل الحزب على كميات ضخمة من هذه الأموال وهو حزب اعتبرته وزارة الخارجية الاميركية منظمة إرهابية أجنبية عام 1997.

وحسب الادعاء الوارد في الشكوى فإن المؤسسات المالية المرتبطة بحزب الله شملت البنك اللبناني الكندي وشركتي صرافة هما شركة حسن عياش وشركة اليسا هولدنغ وفروعهما المختلفة.

وتزعم الشكوى ان أصول البنك اللبناني الكندي وشركتا عياش واليسا الى جانب أصول حوالى 30 بائع سيارات أميركي وشركة شحن وكيانات أخرى مرتبطة سهلت تنفيذ الخطة أدت الى خسائر وخالفت قانون الطوارئ الاقتصادية (IEEPA) الى جانب قرارات الادارة وأنظمة وزارة الخزانة لجهة جرائم غسيل الأموال.

وتطلب الشكوى تعويضات وفرض غرامات على عمليات غسيل الأموال بما قيمته 483 مليونا و142 الفا و568 دولارا من هذه الكيانات والتي تمثل حجم الأموال التي تم غسيلها.

وكانت إدارة مكافحة المخدرات فضحت دور البنك اللبناني الكندي كمصدر أساسي لغسيل الأموال لصالح حزب الله.

وأكدت وجود علاقة واضحة بين تجارة المخدرات وشبكات الارهاب...

وعبر مهاجمة تلك الشبكات المالية التي ترغب في ايذاء الاميركيين الابرياء تعزز إدارة مكافحة المخدرات الامن القومي وتوفر الامن لمواطنينا حسب قول ليونارث.

والخطة المعقدة التي كشف النقاب عنها اليوم تظهر الأساليب الملتوية والخلاقة التي اعتمدتها تلك المنظمات الارهابية لتمويل نفسها وتحريك أموالها وأيضا توضح العلاقة بين تجارة تهريب المخدرات والارهاب. واليوم تقوم بوضع اليد على مصدر أساسي لهذا التمويل عبر ضرب شبكة واسعة منتشرة في ثلاث قارات.

ومع شركائنا في مكافحة الارهاب بالولايات المتحدة وحول العالم فإن التزامنا هو ضرب وتفكيك حزب الله وغيره من المنظمات الارهابية من دون هوادة كما قال بهارارا.

وحسب الشكوى التي قدمت اليوم الى محكمة مانهاتن الفيدرالية فإن حزب الله وشركات الصيرفة اللبنانية والبنك اللبناني الكندي هو منظمة إرهابية مقرها لبنان تأسست عام 1982 ومسؤولة عن بعض الهجمات الارهابية الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة.

وقد اعتبر حزب الله منظمة ارهابية على الصعيد العالمي وبموجب قانون الطوارئ الاقتصادية فإن كافة الأصول الموجودة في الولايات المتحدة التابعة لحزب الله تم تجميدها وأي عمليات لتحويل الأموال او التعامل معها توفر بضائع وخدمات للحزب وبالتالي تعتبر ممنوعة في الولايات المتحدة او حتى من قبل أميركيين من دون إجازة خاصة.

ويوم 26 كانون الثاني 2011 حددت إدارة مراقبة الأموال الأجنبية في وزارة الخزانة الاميركية (OFAC) بأن شركة الصيرفة التابعة للمدعو حسن عياش وشركة اليسا بأنهما تعملان في مجال تهريب المخدرات بموجب قانون كتغبين بسبب دورهما في نشاطات غسيل الأموال للمدعو أيمن جمعة وهو تاجر مخدرات لبناني مرتبط بحزب الله.

واتهم جمعة بأنه تاجر مخدرات مهم. ويوم 23 تشرين الثاني اتهم جمعة من قبل الادعاء العام في ولاية فرجينيا بالتآمر في توزيع المخدرات والتآمر في غسيل أموال مخدرات مرتبطة بشبكات مكسيكية وكولومبية. ويوم 10 شباط 2011 حددت إدارة الجرائم المالية بوزارة الخزانة البنك اللبناني الكندي بأنه مؤسسة مالية أساسية في عمليات تبييض الأموال. ونتيجة لذلك أنهت المؤسسات المالية الاميركية علاقاتها مع البنك المذكور ومنعته من تحويل الأموال الى الولايات المتحدة واستندت التدابير المذكورة الى تصميم الادارة على ان البنك اللبناني الكندي كان يستخدم من قبل مهربي المخدرات والعاملين في غسيل الأموال حول العالم من بينهم واحد على الأقل مهرب مخدرات كان يوفر الدعم المالي الى حزب الله. وكان البنك اللبناني الكندي سمح للكيانات المالية المرتبطة بحزب الله من تحويل مبالغ ضخمة لصالحه تراوحت في بعض الحالات بين 260 الف دولار او 200 مليون ليرة لبنانية يوميا... وكانت شركة صيرفة حسن عياش هي المصدر الرئيسي للأموال الاميركية... كما سمح البنك اللبناني الكندي لشركة اليسا للصيرفة بإجراء عمليات تحويل واسعة من الأموال النقدية عبر البنك من دون تحديد مصدرها او أسباب إيداعها.

تجارة السيارات المستعملة في غرب افريقيا وتهريب الأموال الى لبنان

ابتداء من كانون الثاني 2007 تقريبا وحتى بداية عام 2011 تم تحويل 329 مليون دولار على الأقل من البنك اللبناني الكندي وشركة حسن عياش للصيرفة وشركة اليسا للصيرفة وغيرها من المؤسسات المالية اللبنانية بينها بنك الشرق الاوسط وافريقيا وبنك فيدرال لبنان وبنك بلوم الى الولايات المتحدة لشراء وشحن سيارات مستعملة.

ولم يكن مشتري السيارات في الولايات المتحدة أي أملاك بل مجرد أصول بسيطة غير حسابات مصرفية استخدمت لتلقي الأموال المحولة من الخارج.

وتم شحن السيارات المستعملة الى مدينة كوتونو عاصمة جمهورية بنين حيث أودعت في مستودعات ثم بيعت من قبل شركات كبيرة للسيارات بينها واحدة عقود ملكيتها الى مجموعة اليسا وهي فرع لشركة اليسا هولدنغ. ونقل قسم كبير من الأموال النقدية من بيع السيارات الى لبنان بواسطة نظام يعتمده حزب الله يشمل ناقلي أموال ومهربي نقد وسماسرة عملة...

ويشرف على شبكة ناقلي الأموال المدعو أسامة سلهب الذي يزعم بأنه يعمل لصالح حزب الله ويعيش في جمهورية توغو... ونقلت الشبكة عشرات الملايين من الدولارات واليورو من بنين الى لبنان عبر توغو وغانا... كما يملك سلهب وأقرباؤه ويديرون شركة سيبامارسويس وهي شركة نقل مقرها واشنطن كانت تستخدم عادة في شحن السيارات الى غرب افريقيا وايضا على كيانات أخرى متورطة في العملية. وكانت الأموال النقدية المنقولة من غرب افريقيا تستقبل في أغلب الأحيان بمطار بيروت حيث لدى حزب الله ممر أمني لإيصالها الى وجهتها النهائية.

عملية تبييض أموال المخدرات عبر أقنية يسيطر عليها حزب الله عملية تبييض أموال السيارات المستعملة بإشراف حزب الله استخدمت أيضا في نقل وتحويل مئات الملايين من الدولارات التي مصدرها أموال المخدرات من غرب افريقيا الى لبنان. على سبيل المثال: منظمة جمعة لتهريب المخدرات والتي عملت في لبنان وغرب افريقيا وبناما وكولومبيا قامت بغسل أموال تقارب 200 مليون دولار شهريا عبر أقنية مختلفة بينها تهريب أموال نقدية وعمليات من قبل شركات صيرفة. واستخدمت منظمة جمعة ناقلي الأموال التابعين لحزب الله في نقل وغسل أموال المخدرات ودفعت الأجرة اليهم من أجل تسهيل عملية غسل الأموال. وهناك منظمة تهريب مخدرات أخرى يقودها مارون سعادة متورطة أيضا في نقل وتوزيع كميات كبيرة من المخدرات في غرب افريقيا.

علما بأن سعاده عضو في التيار الوطني الحر وهو منظمة مسيحية متحالفة مع حزب الله وقدم خدمات كبرى لأعضاء في حزب الله ممن ارتبطوا في عمليات التهريب ونقل الاموال النقدية في غرب افريقيا.

ويوم 14 شباط 2011 اتهم مارون سعاده من قبل محكمة جنوب مقاطعة نيويورك بالمشاركة في مؤامرة دولية لتهريب المخدرات في غرب افريقيا والتآمر لمساعدة طالبان... خصوصا وأن سعادة شريك مقرب من سلهب والذي اعتمد على سعادة في دفع رشى للإفراج عن ناقلي أموال أوقفوا في غرب افريقيا. وخلال عامي 2007 و2008 نقلت مبالغ تصل الى 1.2 مليار دولار عبر حدود توغو وغانا بطريقها الى بنين ثم الى مطار اكرا حيث يمكن شحنها الى الخارج.

 

المصري في احتفال عاشورائي في النبطية: الربيع العربي سيناريو اميركي-صهيوني لمحاصرة المقاومة

 وطنية - 21/12/2011 نظم مكتب الشباب والرياضة في حركة "امل"- اقليم الجنوب شعبة الجامعة اللبنانية كلية العلوم في النبطية، احتفالا عاشورائيا ومشهدية حسينية، في حضور ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، مسؤول مكتب الشباب والرياضة محمد عواضة، نائب رئيس المكتب السياسي في "امل" الشيخ حسن المصري ومديرة الكلية يمامة شريم وحشد من الطلاب.

بعد آيات من القرآن، رأى المصري ان "ما حصل في معظم الدول العربية هو سيناريو اميركي - صهيوني للوصول الى سوريا وقطع العمود الفقري للخط الممتد من ايران الى العراق وفلسطين وسوريا ولبنان لمحاصرة المقاومة". واذ تطرق الى "الربيع العربي"، اعتبر انه "حين عجزت اميركا عن تحقيق اهدافها في سوريا، جاءتنا بالجامعة العربية لتكون شاهدة على هذه العملية"، معتبرا ان "الجامعة العربية هي التي اشرفت على ضياع فلسطين وضرب العراق وتقسيم السودان". ونوه ب"العيش المشترك في لبنان بين المسلمين والمسيحين"، مؤكدا "اننا لن نتأثر بهذا الربيع العربي"، ومشددا على ان "اليد التي ستمتد الى المسيحيين في العالم العربي او في لبنان، مهما كانت، سنقطعها لأننا بذلك نحافظ على روحية الأسلام ونرد بعضا من الجميل، لأننا لولا المسيحيين لما كان الأسلام لينتشر في زمن النبي".

واختتم الأحتفال بمشهدية قدمها طلاب من مكتب الشباب والرياضة في اقليم الجنوب عن الأمام زين العابدين والسيدة زينب والسبايا بعد استشهاد الأمام الحسين، ثم وزع الطلاب الهريسة على حب الحسين.

 

 عون استقبل ملحم زين مهنئا بالاعياد

وطنية - 21/12/2011 استقبل النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، الفنان ملحم زين يرافقه العضو في "التيار الوطني الحر" المهندس علي طفيلي ورئيس رابطة مخاتير غرب بعلبك حسن طفيلي، للتهنئة بعيدي الميلاد ورأس السنة.

 

خالد الداعوق: مشروع "اللقاء الارثوذكسي" يؤدي الى حرب اهلية

 وطنية - 21/12/2011 استغرب رئيس "تجمع الاصلاح والتقدم" خالد الداعوق، في بيان اليوم، "الاصرار على طرح المشروع الانتخابي ل"اللقاء الارثوذكسي" وتبني لقاء بكركي اياه، فهذا المشروع لا يجمع بل يفرق ويؤدي الى حرب أهلية لانه يشرذم الطوائف ويوصلها الى فيديرالية لا يعرف احد خطورتها ونتائجها السلبية على البلاد". وسأل: "لماذا لا يعتمد مشروع النسبية لأنه يبعد شبح التقسيم الديموغرافي والجغرافي وخصوصا عندما يتم انشاء مجلس الشيوخ وفق اتفاق الطائف بحيث تتمثل فيه جميع الطوائف بالتساوي، فتعالوا نعمل على قانون انتخابي وطني يبعد الطائفية والتفرقة ويمثل الجميع في المجلس أفضل تمثيل".

 

 

bullet