المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 21 كانون الأول/2011

انجيل القديس متى 24/36-44/السهر الدائم

أما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعرفهما أحد، لا ملائكة السماوات ولا الابن، إلا الآب وحده. وكما حدث في أيام نوح فكذلك يحدث عند مجيء ابن الإنسان. كان الناس في الأيام التي سبقت الطوفان يأكلون ويشربون ويتزاوجون، إلى يوم دخل نوح الفلك. وما كانوا ينتظرون شيئا، حتى جاء الطوفان فأغرقهم كلهم. وهكذا يحدث عند مجيء ابن الإنسان: فيكون رجلان في الحقل، فيؤخذ أحدهما ويترك الآخر.

وتكون امرأتان على حجر الطحن، فتؤخذ إحداهما وتترك الأخرى. فاسهروا، لأنكم لا تعرفون أي يوم يجيء ربكم. واعلموا أن رب البيت لو عرف في أية ساعة من الليل يجيء اللص، لسهر وما تركه ينقب بيته. فكونوا أنتم أيضا على استعداد، لأن ابن الإنسان يجيء في ساعة لا تنتظرونها.

 

عناوين النشرة

*الدول الخليجية تدعو سوريا لسحب آليات الدمار وإيران للكف عن التدخل بشؤونها الداخلية

*الفيصل ردا على المعلّم: بروتوكول المراقبين جزء لا يتجزأ من المبادرة العربية وعلى سوريا تنفيذه فورا

*نص البروتوكول بين الجامعة ودمشق تم توقيعه دون تغيير يذكر ويوفر حصانة للمراقبين

*سوريا.. حيلة جديدة/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*بشار صار من الماضي/علي حماده/النهار

*جلال ابو ذياب( مرافق وئام وهاب): حزب الله أوقفني ٤ سنوات قبل ان يسلمني للجيش

*شيخ عقل سورية يرفض اصدار فتوى تحرم معارضة نظام الاسد

*خماسية بكركي عقدت اجتماعها الأول

*نصرالله التقى وفد البطريركية المارونيـة ممثلا الراعي/شهاب لـ"المركزية": رغبة مشتركة في التواصل والحوار/مظلوم: زيارة شكر وتبادل أفكار

*الراعي التقى سكاف وابو جمرا وروجيه اده وانطوان حداد

*ابادي: المشاكل في اي بلد من المنطقة تحل في الداخل بين الشعب والنظام

*كريستنسن: هناك ملاحظات عن بعض اشكال التمييز داخل المجتمع اللبناني

*سليمان: مواقف الترحيب بتوقيع سوريا البروتوكول يعكس صوابية/الموقف اللبناني لجهة قيام الجامعة العربية بدورها في تعزيز التضامن

*العماد عون بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح: لم نأت الى الحكم لنسكت ونكون استمرارا للواقع الأليم/والطرح الأرثوذكسي موضوع نقاش ليتقرر قبوله أو رفضه

*الحسيني عرض مع الجميل التطورات في لبنان والمنطقة

*اللقاء المستقل: حقوق المسلمين والمسيحيين تتأمن في قانون واحد يطبق علــى الجميع

*بعد معلومات مراقبة حزب الله لحريصا وبكركي...هذا ما كشفه أحد مواطني منطقة غدير حول ما رآه

*مستعدون للحوار مع لجنة "اللقاء الماروني" /كتلة "المستقبل النيابية تستغرب تأخر البت بموضوع تصحيح الأجور من قبل الحكومة والتردد والتخبط في مواقف مكوناتها

*"المذهبي الدرزي": الإعتداء على "اليونيفيل" مستنكر.. وتكرار إطلاق الصواريخ مشبوه/ آملاً أن يشكل توقيع سوريا على البروتوكول "مدخلاً لحوار هادىء ووقف نزيف الدماء"

*ماروني: هل سيسمح لـkataeb.org ان يغطي الأحداث في سوريا؟ على الدولة اللبنانية ان ترد الجميل لدمشق وان ترسل قوات ردع لبنانية

*المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان واتكنز بعد لقائه منصور: على لبنان واسرائيل أن العمل بجدية لتطبيق القرار 1701 كاملا

*تبادل لإطلاق نار بين قوى الأمن وأهالي القبة إثر قمع مخالفات بناء

*مدير المنظمات الدولية في الخارجية الفرنسية اكد بقاء فرنسا في اليونيفيل

*لجنة الإدارة والعدل تكلّف القاضي ماضي إعادة صوغ قانون العفو عن الفارين إلى إسرائيل

*فارس سعيد: الأحداث الأمنية مقلقة والعماد عون لا يستطيع اسقاط الحكومة

*سامي الجميل قدّم اقتراح قانون مجانية الكتب المدرسية/إدارة تربوية توزّع الكتب للتلامذة ويتبادلونها سنوياً

*العثور على جثة الأميركي جون واين في جبل صنين بين تلتين

*حملة "حزب الله" على القضاء هدفها التشدد بمحاكمة معارضيه

*سوري يختلس 330 ألف دولار من مواطنين في صور

*المستقبل أول الخاسرين من الطرح الأرثوذكسي، الاشتراكي ثانياً، عون وفرنجية يحتويان الجميل/جعجع بتبني المشروع وخماسية بكركي تتحرك للتوضيح

*جنبلاط وحزب الله الى الصفر، وسوريا دونه، التيار راض عن أمل، كنعان: بري فهم وتقهم

*النائب فريد حبيب: ما حصل في بيروت يعكس واقعاً خطيراً في البلاد ويكشف حقيقة الوضع الامني الهشّ واذا استمر الوضع على ما هو عليه فعلى الدنيا السلام

*مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار: لحكم مدني في لبنان.. ودعم "حزب الله" للنظام السوري سلوك غير صحيح

*رأى أن الأحداث الميدانية في سوريا تخطّت التوقيع/جعجع: الحوار قائم مع الحلفاء بشأن قانون الانتخاب

*حوري لـ "السياسة": هدفنا وأد الفتنة في خضم الاحتقان المذهبي والطائفي/تحرك نيابي باتجاه الرؤساء وصولاً إلى بيروت منزوعة السلاح

*جند الشام" و"فتح الإسلام" يحاولان إشعال الفتنة  وحذر شديد في مخيم عين الحلوة وسط مخاوف من انفجار وشيك

*قهوجي لم يتبلّغ أي قرار بخفض عديد الكتيبة الفرنسية وتجهيز الجيش أولوية للبحث في الاستراتجية الجديدة/هيام القصيفي/النهار

*هل يبدأ "العبور إلى الدولة" من الجنوب؟إحلال الجيش محل "اليونيفيل" وتطبيق الهدف/اميل خوري/النهار

*إيجابية مسيحية بمحاولة استباق الاستحقاقات يقابلها تخبّط عبر الموقف من قانون الانتخاب/روزانا بومنصف/النهار

*الفرزلي رمى حجره في بحيرة الطائفية ومشى/مشروع "اللقاء الأرثوذكسي" دونه عقبات كثيرة/هل ينجح "اللقاء الارثوذكسي" في تحقيق مشروعه/رضوان عقيل/النهار

*الياس عطاالله لـ"المستقبل": نرفض مشروع "الأرثوذكسي" ونطالب بتطبيق "الطائف"

*كيف استشهد ال72 عسكريا في جبل إدلب؟

*الأمم المتحدة تدين انتهاكات حقوق الإنسان في سورية

*100 آملاً أن يشكل توقيع سوريا على البروتوكول "مدخلاً لحوار هادىء ووقف نزيف الدماء"

*قتيل بينهم عشرات العسكريين المنشقين برصاص كتائب الأسد

*غليون: توقيع دمشق بروتوكول المراقبين مراوغة ونطرح تدخل قوات ردع عربية اذا استمر القمع

*طلائع المراقبين تصل دمشق خلال 72 ساعة بعد توقيع النظام على البروتوكول  

*المعارضة السورية تطرح تدخل قوات ردع عربية لوقف القمع

*وفد وساطة عراقي عميل للمخابرات السورية/ داود البصري/السياسة

*أسئلة حول أوهام تسوية معلّقة/أسعد حيدر/المستقبل

*إرجاء متابعة محاكمة فايز كرم

*بعض التفاصيل عن خطة عملية سرية لإسقاط الأسد من دون اللجوء الى حرب عسكرية/ابراهيم جبيلي/الديار

*السعودية تشتري 72 مقاتلة من طراز "تايفون

 

تفاصيل النشرة

الدول الخليجية تدعو سوريا لسحب آليات الدمار وإيران للكف عن التدخل بشؤونها الداخلية

نهارنت/دعت دول مجلس التعاون الخليجي في ختام قمتها العادية الثلاثاء في الرياض الى "وقف القتال" في سوريا و"سحب اليات الدمار من المدن". وقال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الذي تراس بلاده الدورة الحالية في مجلس التعاون الخليجي خلال مؤتمر صحافي ان "سوريا امر يخص الجامعة العربية واهم امر هو وقف القتال وسحب اليات الدمار من المدن واطلاق المحتجزين". واضاف "اذا كانت النوايا صافية، فيجب ان تتم هذه النقاط فورا". وتابع الفيصل ردا على سؤال ان "البروتوكول (بعثة المراقبين) جزء لا يتجزا من مبادرة" الجامعة العربية. إلى ذلك عبر البيان الختامي للقمة عن "بالغ القلق لاستمرار التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية" لهذه الدول و"محاولة بث الفرقة، واثارة الفتنة الطائفية بين مواطنيها، في انتهاك لسيادتها واستقلالها". وطالبت الدول الخليجية "ايران بالكف عن هذه السياسات والممارسات". *وكالة الصحافة الفرنسية.

 

الفيصل ردا على المعلّم: بروتوكول المراقبين جزء لا يتجزأ من المبادرة العربية وعلى سوريا تنفيذه فورا

دعا وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في مؤتمر صحافي عقده في اختتام القمة الخليجية في الرياض، سوريا الى تنفيذ بروتوكول المراقبين فورا، مؤكدا ان هذا البروتوكول جزء لا يتجزا من المبادرة العربية. وشدد على ان اهم ما في المبادرة هو وقف القتال فورا وسحب اليات الدمار من المدن واطلاق سراح المحتجزين، مشيرا الى انه اذا كانت النية صافية لدى دمشق فهذه الخطوات يجب ان تتم فورا وكذلك باقي فقرات البروتوكول. وقال: لقد سمعت تصريحا على لسان وزير الخارجية السورية وليد المعلم بانهم قبلوا بالبروتوكول ولم يقبلوا بالمبادرة العربية، واقول ان البروتوكول جزء لا يتجزا من المبادرة فهل ما سمعناه خطأ؟ لاننا نتمنى ان يكون توقيع دمشق على المبادرة.وأعرب الفيصل عن خشيته من الحرب الاهلية في سوريا، لافتا الى ان سوريا لديها كل الدول التي تقف الى جانبها واضاف: سوريا ليست رخيصة ولا يضمر لها أحد الشر ولا نريد ان يتاذى أحد من الشعب السوري فما بالك اذا كانت المصيبة تاتي من السوريين للسوريين فالالم يكون اكبر والفزع اكثر ولا خيار لنا الا بالتواصل. الفيصل الذي اشار الى ان الحل العربي هو الافضل لسوريا راى ان دمشق هي التي تنقل الحل الى الاروقة الدولية.

 

نص البروتوكول بين الجامعة ودمشق تم توقيعه دون تغيير يذكر ويوفر حصانة للمراقبين

القاهرة: سوسن أبو حسين/الشرق الأوسط

لم يتغير نص البروتوكول في نسخته المعدلة التي جرى توقيعها أمس بين الجامعة العربية ودمشق، بعد الاستفسارات، باستثناء إحلال كلمة «حماية (المواطنين)» محل «حماية (المدنيين)». وتم الاتفاق على ما يلي:

أولا: تشكيل بعثة مستقلة من الخبراء المدنيين والعسكريين العرب من مرشحي الدول العربية ذات الصلة بأنشطة حقوق الإنسان وتوفير الحماية للمواطنين لإيفادها إلى الأراضي السورية برئاسة السفير سمير سيف اليزل، وتعرف باسم بعثة مراقبي جامعة الدول العربية، وتعمل في إطارها، وهى مكلفة بالتحقق من تنفيذ بنود الخطة العربية لحل الأزمة السورية وتوفير الحماية للمواطنين السوريين.

ثانيا: تبدأ البعثة عملها فور توقيع الحكومة السورية على هذا البروتوكول وتباشر عملها بوفد مقدمة من رئيس البعثة وعدد من المراقبين يصل إلى 30 عضوا.

ثالثا: تتولى البعثة الاطلاع على حقيقة الأوضاع والأحداث الجارية من خلال:

1- المراقبة والرصد لوقف جميع أعمال العنف ومن أي مصدر كان في المدن والأحياء السكنية السورية.

2- التأكد من عدم تعرض أجهزة الأمن السورية وما يسمى بالشبيحة للمظاهرات السلمية.

3- التأكد من الإفراج عن المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة.

4- التأكد من سحب وإخلاء جميع المظاهر المسلحة من المدن والأماكن السكنية التي شهدت أو تشهد المظاهرات وحركات الاحتجاج.

5- التحقق من منح الحكومة السورية رخص الاعتماد لوسائل الإعلام العربية والدولية والتحقق من فتح المجال أمامها للتنقل بحرية في جميع أنحاء سوريا وعدم التعرض لها.

6- للبعثة حرية الاتصال والتنسيق مع المنظمات غير الحكومية ومع المسؤولين الحكوميين ومع من تراه من الأفراد والشخصيات وعائلات المتضررين من الأحداث الراهنة.

7 - للبعثة حرية الحركة الكاملة وحرية إجراء ما تراه مناسبا من زيارات واتصالات ذات الصلة بالمسائل المتعلقة بمهامها وإطار وأساليب عملها المتعلقة بتوفير الحماية للمواطنين.

8 - قيام البعثة بزيارة مخيمات اللاجئين في الدول المجاورة للاطلاع على أوضاعهم.

رابعا: تتعهد الحكومة السورية من أجل مساعدة البعثة على أداء مهمتها بما يلي:

1- تقديم كافة التسهيلات والسماح بدخول المعدات الفنية اللازمة لإنجاح مهمة البعثة وتوفير مقرات لها في العاصمة السورية والمواقع الأخرى التي تقررها البعثة.

2- تأمين سبل الوصول وحرية التحرك الآمن لجميع أعضاء البعثة في جميع أنحاء أراضي سوريا في الوقت الذي تحدده البعثة.

3- العمل على توفير الحرية الكاملة للبعثة لزيارة السجون والمعتقلات ومراكز الشرطة والمستشفيات في الوقت الذي تحدده البعثة.

4- ضمان حرية إجراء اللقاءات والاجتماعات اللازمة للبعثة لأداء مهامها.

5- ضمان عدم معاقبة أو مضايقة أو إحراج أي شخص بأي شكل من الأشكال وأفراد أسرته لتواصله مع البعثة أو تقديم شهادات أو معلومات لها.

6- منح البعثة وأعضائها وفقا للقوانين واللوائح المعمول بها في سوريا الحصانات التي يتمتع بها خبراء الأمم المتحدة المشار إليهم في المادة السادسة من اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة لعام 1946.

خامسا: تقدم البعثة تقارير عن نتائج أعمالها إلى الأمين العام تمهيدا لعرضها على المجلس الوزاري للنظر فيها واتخاذ ما يلزم في هذا الشأن.

حررت هذه الوثيقة بمدينة القاهرة بمقر الجامعة العربية في يوم 12 ديسمبر من نسختين أصليتين. الطرف الأول الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ووقع عنه السفير أحمد بن حلي. والطرف الثاني وزير الخارجية السوري وليد المعلم، ووقع عنه نائبه السفير فيصل المقداد.

 

سوريا.. حيلة جديدة

طارق الحميد/الشرق الأوسط

مع المعارضة السورية كل الحق عندما تقول إن توقيع النظام الأسدي على اتفاقية بروتوكول إرسال المراقبين ما هي إلا مراوغة. وهذا صحيح تماما، فالنظام الأسدي لا يجيد إلا الحيل، والمماطلة. فإذا كان التوقيع على البروتوكول استغرق قرابة الشهر، من حيل ومراوغات كان يسقط فيها يوميا قرابة الخمسين سوريا على يد آلة قتل النظام الأسدي طوال شهر التفاوض، أو التحايل، فكيف سيكون الحال بإنجاز ما اتفق عليه، خصوصا إذا كان وليد المعلم مشغولا بإقناع مريدي النظام الأسدي، من الدوائر الضيقة، بأن الاتفاق الذي وقع عليه النظام الأسدي قد تم بعد إجراء تعديلات عليه اشترطها النظام الأسدي؟ فما يريد المعلم إيصاله لتلك الدوائر هو أن النظام الأسدي قوي، ومتماسك، وتوقيع النظام على الاتفاق ليس من باب ضعف. فالنظام الأسدي غير معني بسلامة السوريين بقدر ما يريد حماية صورته المهتزة داخليا، وفي الدوائر الضيقة. كما أن تصريحات المعلم تظهر أن النظام الأسدي لا يزال هو نفسه ذلك النظام المشغول دائما بصغائر الأمور، ويفكر بعقلية المغتر، وليس المضطر!

والقول بأن توقيع النظام الأسدي على البروتوكول حيلة جديدة ستثبته الأيام القليلة القادمة، وأن النظام الأسدي سوف يماطل بتنفيذ الاتفاق المبرم، أيضا صحيح. فمثلما ماطل النظام لمدة شهر في التفاوض، فسيماطل قرابة شهرين آخرين في التنفيذ. ولن يتطلب الأمر كثيرا من الانتظار، فالمتوقع أن تخرج المظاهرات في سوريا بشكل أكبر الآن، خصوصا أن الاتفاق البروتوكولي معني أيضا بضمان حرية المظاهرات. وهنا سنرى ما إذا كان النظام الأسدي سيلتزم بالاتفاق أم لا. وكما أسلفنا، فإن المؤشرات كلها تقول أن لا أمل في هذا النظام، خصوصا أن آلة القتل الأسدي حصدت أكثر من 100 سوري يوم إعلان النظام الأسدي عن توقيعه على البروتوكول العربي!

وعليه، فعلى العرب أن يستعدوا لجولة جديدة من المراوغة، والمماطلة، والتسويف، التي سيقوم بها النظام الأسدي في قادم الأيام، حيث سيذيق المراقبين العرب المر في التعامل معهم، وحيث سيغرق النظام الأسدي المراقبين بتفاصيل لها أول، وليس لها آخر.

إلا أن ما سيختصر الأمور كثيرا، رغم المعاناة التي ستطال السوريين العزل، هو الشعب السوري نفسه؛ فكما هو متوقع، ستكون المظاهرات في سوريا أكبر، وستشمل مناطق سورية كثيرة، حيث بات من الملاحظ اليوم أن دمشق وحلب قررتا كسر الصمت، والمشاركة في المظاهرات الشعبية ضد النظام الأسدي. ومما سيضمن إفشال حيل النظام أن المبادرة العربية تشترط سحب القوات، والشبيحة، مما سيضع النظام الأسدي على المحك، فإن سحب قواته فستكون مظاهرات حاشدة، وإن صدق النظام ولو مرة، وسمح فعليا لمراقبين عرب بالدخول إلى سوريا، فإن وجودهم سيعزز الحركات الاحتجاجية بكل تأكيد. فما لم يعه النظام الأسدي هو أن القصة ليست في ما يريده الغرب، أو العرب، بل في ما فعله، ويفعله السوريين، وهذا ما سيفسد على النظام الأسدي كل حيلة من حيله التي لا تنتهي.

 

بشار صار من الماضي

علي حماده/النهار

 ليس المهم مساجلة وليد المعلم حول ظروف توقيع النظام في سوريا بروتوكول المراقبين العرب مع الجامعة العربية. فما قاله عن فرض التعديلات التي تضمن احترام سيادة سوريا تفصيل بالنظر الى حجم المعاناة التي يعيشها السوريون، والمهم اليوم هو التأكد من التطبيق الفوري والالتزام الدقيق لبنود البروتوكول، علماً ان العالم أجمع، وأوله العرب، يعتبرون ان بشار الاسد يناور ليكسب مزيدا من الوقت، او انه يحضّر لعمل ما أمني ضد المراقبين يجري الاعداد له ليظهر انه من صنع الثوار في سوريا. من هنا وجوب ان تلزم البعثات العربية الحذر الشديد باعتبار ان النظام يعتمد دائما الاساليب المافيوية في نزاعاته مع الداخل والخارج على حد سواء. وما نعنيه بالاسلوب المافيوي ان نظاما لم يتأخر لحظة في قتل الآلاف من أبناء بلده في الشهور القليلة المنصرمة لن يتوانى عن التهيئة لمكمن ينصبه للمراقبين العرب كي يمضي في حملة القتل المنظمة بأقل قدر من الضغوط الخارجية. 

وقع نظام بشار الاسد على البروتوكول فيما كان حي الميدان في العاصمة دمشق ينتفض، والعشرات يسقطون برصاص الامن والجيش و"الشبيحة". وان كنا من الذين يعتبرون ان بشار يراوغ، لانه لا يقيم وزناً لغير بقاء النظام، فإننا نرى ان على المعارضة السورية بفئاتها كافة ان تقبل بها وتشجع عليها، وتتعامل معها بإيجابية. فالمبادرة العربية والبروتوكول أوجدا لحماية المواطنين السوريين، ويضمنان مواصلة التظاهر السلمي وحماية المتظاهرين. وبناء عليه ينبغي إعادة تفعيل الحراك الشعبي الواسع لحظة وصول طلائع المراقبين بتظاهرات ضخمة ضد النظام وبشار الاسد.

إن القبول بالمبادرة العربية، وتوقيع بشار البروتوكول لا يعنيان خيار إسقاط النظام  ودفن "جمهورية حافظ الأسد" ما عاد قائماً، ولا ان الثورة لطي هذه الصفحة السوداء من تاريخ سوريا والعرب ستضعف، بل العكس تماما. فالتصميم أقوى من أي وقت مضى، والحوار مع قتلة الأطفال غير مجد، ولا حل إلا بتنحي بشار الاسد وتفكيك النظام برمته.

إننا ندرك ان النظام يناور. وندرك انه يتذاكى بقبوله توقيع بروتوكول المراقبين العرب في إطار تهيئته لخديعة جديدة، ولكننا نعرف يقيناً ان الثورة مستمرة، وباستمرارها وتصاعدها على كل المستويات، فإنها هي التي ستفرض على العالم أجندتها بالنسبة لسوريا وليس النظام. فدماء الشهداء هي التي صنعت الثورة، وهي التي مكنت قوى المعارضة المتنافرة من الاتحاد في أطر ذات صدقية، وهي التي فرضت ان تصير الحرية والكرامة في سوريا بنداً عاجلاً على الأجندة الدولية. وهذا العنصر تحديداً سيكون منطلق تغيير النظام في سوريا.

إن بشارالأسد لا ينتمي الى المستقبل، فقد أغرق حاضره بدماء آلاف السوريين، ويقيننا انه  لن يكون من مكان في سوريا المستقبل لقتلة الأطفال. وفي اختصار شديد نقول ان بشار الأسد هو الماضي، أما الحرية والكرامة فهما المستقبل في سوريا الغد.

 

جلال ابو ذياب( مرافق وئام وهاب): حزب الله أوقفني ٤ سنوات قبل ان يسلمني للجيش

يقال نت/كشف اللبناني جلال ابو دياب الذي كان احد مرافقي الوزير السابق وئام وهاب والموقوف بجرم التعامل مع اسرائيل، اثناء الاستماع الى افادته امس، كشاهد في قضية اغتيال القيادي في «حزب الله» علي حسين صالح عام 2003، وذلك في معرض محاكمة اللبناني محمود رافع في احدى الدعاوى الملاحق بها امام القضاء العسكري اللبناني، انه اوقف لدى «حزب الله» منذ نيسان (ابريل) عام 2007 وبقي موقوفاً لديه حتى شهر حزيران (يونيو) الماضي حيث سلم الى مخابرات الجيش اللبناني وجرى الادعاء عليه في 15 حزيران (يونيو) من الشهر المذكور بجرم التعامل مع اسرائيل.

ونفى ابو دياب تكليف المخابرات الاسرائيلية له بمراقبة تحركات صالح مؤكداً انه لا يعرف المنطقة التي وقع فيها الانفجار بسيارة صالح في محلة الكفاءات في الضاحية الجنوبية، وقال انه تعرف الى محمود رافع في السجن ولم يكن يعرفه من قبل.

 

شيخ عقل سورية يرفض اصدار فتوى تحرم معارضة نظام الاسد

يقال نت/ذكرت مصادر سورية معارضة أن دورية من الأمن العسكري حضرت إلى منزل والد الملازم الأول  خلدون سامي زين الدين الذي أعلن انشقاقه عن الجيش العربي السوري  وانضمامه إلى صف الشعب الثائر في سبيل الحرية وطلبوا منه إعلان براءته من ابنه خلدون الذي انشق عن الجيش، إلا أن والده أجابهم هذا ابني ولا أستطيع التبرؤ منه، وهذا الأمر يحتاج إلى فتوى من شيخ عقل الطائفة الدرزية، وفعلاً ذهبت دورية الأمن إلى منزل شيخ عقل الطائفة الدرزية وطلبت منه إصدار فتوى  تسمح لوالد الملازم خلدون زين الدين التبرؤ منه، إلا أن شيخ العقل رفض إصدار مثل هذه الفتوى ، وطلب لقاءً عاجلاً من الرئيس بشار الأسد..   وأضافت تلك المصادر نقلاً عن أناس كثر يرددون هذه الرواية  أن شيخ العقل عاد إلى منزله في السويداء منزعجاً من لقائه مع بشار الأسد ويبدو أنه سمع كلاماً لا يسره، وعندها حضرت دورية الأمن ثانية إلى منزله وسألته إن كان مصراً على رفضه إصدار فتوى التبرؤ، فأجابهم أنه يرفض أن يصدر مثل هكذا فتوى، عندها أمر قائد الدورية بسحب السيارة المخصصة له من الحكومة عقاباً له على رفضه الامتثال لتعليمات وأوامر الأمن.  وختمت تلك المصادر بالقول أن إحدى شركات السيارات في السويداء تبرعت بسيارة بديلة لشيخ العقل

 

خماسية بكركي عقدت اجتماعها الأول

المركزية- عقدت اللجنة الخماسية المنبثقة عن لقاء بكركي التي تضم النواب: الآن عون، سامي الجميل، جورج عدوان، بطرس حرب والوزير السابق يوسف سعاده، اجتماعاً بعد ظهر اليوم وضعت خلاله جدولاً لمتابعة الاتصالات مع الافرقاء في شأن قانون الانتخاب على اساس طرح "الارثوذكسي". وحتى موعد اصدار هذه النشرة كان الاجتماع مستمراً.

 

نصرالله التقى وفد البطريركية المارونيـة ممثلا الراعي

شهاب لـ"المركزية": رغبة مشتركة في التواصل والحوار

مظلوم: زيارة شكر وتبادل أفكار

المركزية- في إطار تفعيل عمل لجنة بكركي للحوار مع "حزب الله" لترميم الجسور والتوصل في مرحلة متقدمة الى وضع خطة عمل أو ورقة مشتركة ترضي الطرفين، زار وفد ضم كلاً من رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر وعضوي اللجنة النائب البطريركي المطران سمير مظلوم والأمين العام للجنة الحوار الإسلامي- المسيحي الأمير حارث شهاب، الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله وذلك بتكليف من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.

"حزب الله": وأصدرت العلاقات الإعلامية في "حزب الله" البيان الآتي "بتكليف من صاحب الغبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، قام وفد ضم كلاً من المطران بولس مطر رئيس أساقفة بيروت للموارنة وَعُضْوَيْ لجنة بكركي للحوار مع "حزب الله" النائب البطريركي المطران سمير مظلوم والأمير حارث شهاب، بزيارة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، في حضور عضو المجلس السياسي غالب أبو زينب".

أضاف البيان "شكر الوفد لسماحة السيد نصر الله قيامه بإرسال وفدٍ لتهنئة غبطة البطريرك الراعي بعد انتخابه، كذلك على الإهتمام الذي عبرت عنه الإستقبالات الشعبية الحاشدة لغبطة البطريرك في مختلف المناطق اللبنانية، خصوصا في الجنوب وبعلبك ـ الهرمل. وجرى التداول في مختلف الأوضاع المحلية والإقليمية وتمّ الاتّفاق على التواصل الدائم حول مختلف القضايا والمستجدات".

شهاب: بدوره، أكد الأمير حارث شهاب لـ"المركزية" أن "البطريرك الراعي شاء أن يرد الزيارة التي قام بها "الحزب" لتهنئته لمناسبة انتخابه، فطلب من اللجنة لقاء السيد حسن نصرالله".

وقال "اغتنمنا الفرصة وعرضنا لمختلف التطورات على الساحتين اللبنانية والإقليمية وعن إمكان تعزيز الحوار تحصينا للوضع الداخلي واتفقنا على استمرار الحوار وتفعيل عمل اللجنة بناءً على رغبة غبطة البطريرك، الذي وضع حبريته تحت شعار "شركة ومحبة" وعملنا يأتي ترجمةً لهذا الشعار". وأشار الى أنّه "تم البحث في القانون الانتخابي لكن ليس بالتفصيل"، مشددا على "رغبة مشتركة لدى الطرفين في التواصل وهذا أمر طبيعي فلبنان قائم أساسا على الحوار ولا بديل عنه". وختم بالقول "اللجنة ستحدد اللقاء التالي في الوقت المناسب".

مظلوم: كذلك أوضح المطران مظلوم لـ"المؤسسة اللبنانية للإرسال"، أن "الزيارة لشكر السيد نصر الله لإرساله أكثر من وفد إلى البطريركية للتهنئة والتواصل في الفترة الماضية".

وقال "كان هناك لجنة للحوار مع "حزب الله" في عهد البطريرك مار نصر الله بطرس صفير وتوقف عملها لأسباب عدة، وكان هناك فرصة ومناسبة أمس، لإعادة ربط الأمور وإعادة إطلاق عمل هذه اللجنة"، مشيراً إلى أن "لجنة الحوار المكلفة ستستعيد اللقاءات والحوار".

وأكد "عدم مناقشة موضوع الأراضي في بلدة لاسا، لأنها بين أيدي القضاء في الوقت الحاضر"، أضاف "تكلمنا عما نعيشه اليوم في لبنان وفي المنطقة، وتم تبادل الآراء في بعض الامور".

ورداً على سؤال، لفت الى أن "السيد نصر الله أوضح وجهة نظره في الموضوع السوري وأعطانا المعلومات التي لديه وكان هناك تبادل في وجهات النظر".

وحول إمكان عقد لقاء بين البطريرك الراعي والسيد نصر الله، قال "لا اعتقد أن عند الاثنين أي مانع".

 

الراعي التقى سكاف وابو جمرا وروجيه اده وانطوان حداد

ابادي: المشاكل في اي بلد من المنطقة تحل في الداخل بين الشعب والنظام

كريستنسن: هناك ملاحظات عن بعض اشكال التمييز داخل المجتمع اللبناني

وطنية - 20/12/2011 - استقبل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، سفير ايران في لبنان غضنفر ركن ابادي يرافقه المستشار الثقافي في السفارة رئيس زاده والسكرتير الثاني محمد حسن جاويد، في زيارة للتهنئة بالاعياد، وكانت مناسبة لعرض المستجدات والتطورات محليا واقليميا.

اثر اللقاء، اشار السفير ركن ابادي الى ان "الزيارة للتحدث حول مؤتمر الحوار المسيحي - الاسلامي الذي سيعقد في 17 كانون الثاني 2012، بمشاركة الوفود من مختلف بلدان الشرق الاوسط وشمال افريقيا".

وقال: "تناولنا آخر التطورات على الساحة الاقليمية والدولية، اضافة الى التعاون الثنائي بين ايران ولبنان، وركزنا بشكل خاص على موضوع فشل المشروع الصهيوني المدعوم من الولايات المتحدة الاميركية على المستوى الدولي والاقليمي، وخصوصا الانجازات التي يحصل عليها يوما بعد يوم حماة الحق والحقيقة في العالم".

سئل: ما هو تعليقكم على توقيع سوريا على البروتوكول العربي؟

اجاب: "نحن نعتبر هذه الخطوة ايجابية جدا، بعد ان اجرت سوريا تعديلات على هذاالبروتوكول، وهم لبوا الشروط التي اكدت عليها سوريا، ونحن على هذا الاساس نعتبر ان هذه الخطوة ايجابية جدا، وتأكيد على موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية بأن المشاكل في اي بلد في المنطقة في هذه الظروف وخصوصا في سوريا، ينبغي ان تحل في الداخل بين الشعب والنظام".

سكاف

بعدها استقبل البطريرك الراعي الوزير السابق الياس سكاف على رأس وفد من زحلة في زيارة للتهنئة بالاعياد. واكد سكاف على مرجعية بكركي وقدم بعض الملاحظات حول القضاء في لبنان، وشرح لغبطته وجهة نظره عن ما توصل اليه اجتماع بكركي بشأن مشروع قانون الانتخابات النيابية.

حداد

واستقبل النائب السابق انطوان حداد الذي اكد دور بكركي المهم جدا، وان غبطته هو الشخص المناسب في المكان المناسب، والذي تعقد عليه آمال كبيرة لانقاذ لبنان من المشاكل التي يتخبط بها.

وركز على ضرورة الحوار الذي "اذا آمن الجميع بشعار الشركة والمحبة وادخلوا الحوار تحل جميع الامور لما فيه مصلحة الجميع".

ابو جمرا

واستقبل البطريرك الراعي بعد ذلك، نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام ابو جمرا الذي عرض مع غبطته الاوضاع العامة والشؤون الداخلية، اضافة الى موضوع قانون الانتخابات النيابية، وتمنى ابو جمرة ان يبقى للبطريرك الراعي البال الطويل والصبر لجمع القادة تحت كنف بكركي من اجل ايجاد الحلول للامور المصيرية الهامة.

كريستنسن

ثم التقى سفير الدانمارك بان توب كريستنسن، وجرى عرض العلاقات الثنائية بين البلدين. واشار السفير الى ان البحث مع البطريرك تناول قانون الانتخابات النيابية والاصلاحات التي يمكن ان تطاله وبأفضل السبل من اجل تأمين التمثيل الصحيح للشعب اللبناني".

اضاف: "كما تطرقنا الى اوضاع المسيحيين في لبنان، نظرا لما يحصل من تطورات في المنطقة"، مشددا على "ضرورة تفعيل دورهم نظرا لاهميته في المحافظة على حيوية هذه المنطقة".

وابدى السفير الدانماركي ملاحظات حول بعض اشكال التمييز داخل المجتمع اللبناني، مشيرا الى ان لبنان لم يعرف هذا التمييز من قبل.

بدوره، ابدى البطريرك الراعي اهتمامه لما طرحه السفير الدانماركي حول موضوع التمييز، معتبرا ان هذا الامر لم يشهده المجتمع اللبناني من قبل وهو خارج عن العادات والتقاليد اللبنانية.

وفد

والتقى البطريرك الراعي ايضا وفدا مشتركا من المؤسسة الجامعية للابحاث والانماء والمركز اللبناني للقانون المقارن برئاسة الامين العام ريمون فرحات لشكره على رعايته ندوة حول كتاب "نور العالم" لقداسة البابا بنديكتوس السادس عشر. واشار فرحات الى انها "كانت مناسبة لتقديم التهاني بالاعياد المجيدة مع الدعاء بالصحة والنجاح والبركة".

اضاف: "تناولنا المواضيع العامة وكان اهتمام غبطته بكل المواضيع التي ترسم الامان في لبنان".

واكد الوفد على ان لبنان بلد التعايش، ويجب ان يكون هناك انسجام بين اكبر ديانتين المسيحية والاسلام والا سيكون المصير قاتما واسود.

اده

وظهرا استقبل البطريرك الراعي رئيس حزب "السلام اللبناني" روجيه اده وعرض معه التطورات والمستجدات.

واشار اده الى انه بحث مع البطريرك في قانون الانتخابات، وقال: "برأيي يجب ان تكون هناك عدة خيارات وطروحات ومشاريع قوانين على ان يكون القانون الذي سيعتمد هو الاقل طائفية.

ودعا الى "تحصين الوحدة الداخلية لابعاد لبنان عن اي اذى قد يلحق به نتيجة للتطورات في المنطقة".

المطران درويش

كذلك التقى رئيس أساقفة أبرشية الفرزل وزحلة للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام درويش، على رأس وفد ضم كهنة ورهبان وراهبات وعلمانيين.

وشكر درويش البطريرك الراعي على مواقفه الكنسية والوطنية متمنيا "أن ترافقه نعمة الروح القدس لكي يشهد دائما للحق كما اعتاد ولكي يكون صوت العدالة الصارخ في لبنان".

وهبه

والتقى ايضا المدير الجديد للشؤون السياسية والقنصلية في وزارة الخارجية السفير شربل وهبه الذي أوضح "أن سبب الزيارة هو التماس بركة غبطته للمهمة الجديدة التي كلفت بها، وأنا بحاجة إلى هذه البركة وإلى الإستفادة من بعد نظره وصلاته. وأشار وهبه إلى الرمزية الخاصة التي يحملها عيد الميلاد فهو" ميلاد للمحبة والغفران والتسامح وكم نحن بحاجة في لبنان الى هذه الصفات التي علمنا اياها الرب يسوع."

ومن الزوار ايضا رجل الاعمال عبدالله الزاخم، مفوض الحكومة العسكرية القاضي صقر صقر، كرمى تحسين خياط مع وفد من ال".V.T.N" ضم مريم البسام وجورج صليبي.

 

سليمان: مواقف الترحيب بتوقيع سوريا البروتوكول يعكس صوابية

الموقف اللبناني لجهة قيام الجامعة العربية بدورها في تعزيز التضامن

 وطنية - 20/12/2011 رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "أن ما صدر من مواقف محلية واقليمية مرحبة بتوقيع سوريا البروتوكول مع الجامعة العربية يعكس صوابية الموقف اللبناني الرسمي، الذي تم إتخاذه في الجامعة نفسها وفي مجلس الامن الدولي، لجهة ان تقوم جامعة الدول العربية بدورها في تعزيز التضامن العربي أولا وحماية الامن والسلم العربيين ثانيا وتطبيق الديموقراطية بشكل صحيح.

ولفت الرئيس سليمان الى "أن على الانظمة نفسها اعتماد اسلوب الحوار مع شرائح المجتمع من اجل صوغ نظام ديموقراطي يرتكز الى تداول السلطة واحترام الحريات للجميع من أجل ان تنصب الجهود لمعالجة القضية العربية الاولى وهي قضية فلسطين لمنع اسرائيل من الاستمرار في تهويد القدس وسائر المدن مستغلة أحوال الاضطراب القائمة في العالم العربي والتي باتت المصلحة القومية العليا تقتضي إيجاد حل لها ووقفها".

وزراء

وفي نشاطه عرض الرئيس سليمان مع كل من وزيري البيئة ناظم الخوري والتربية والتعليم العالي حسان دياب للأوضاع الراهنة والخطوات التي يقوم بها كل منهما لتعزيز عمل وزارته في هذه الفترة.

إبراهيم

واطلع رئيس الجمهورية من المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على الاوضاع الامنية خصوصا على المعابر البرية والبحرية والجوية إضافة الى شؤون الامن العام واحتياجاته.

 

العماد عون بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح: لم نأت الى الحكم لنسكت ونكون استمرارا للواقع الأليم

والطرح الأرثوذكسي موضوع نقاش ليتقرر قبوله أو رفضه

وطنية - 20/12/2011 عقد تكتل التغيير والإصلاح اجتماعه الأسبوعي في الرابية، وبعد الاجتماع تحدث العماد ميشال عون الى الصحفيين عن أبرز المواضيع التي طرحت، وفيما يلي نص الحديث: "لقد تناقشنا اليوم حول قانون الإنتخاب ولقاء بكركي، وتناولنا أيضا موضوع التعيينات.. هل سيحصل فيها Blocage أم Déblocage؟ سنرى وفقا لما سيأتي. وبحثنا في المسروقات من الخزينة، أو بالأحرى من الخزائن، وبالتسويات غير الشرعية والتي تحدثت عنها صحيفة "الأخبار" في عدد يوم أمس. كلها أمور مهمة ونبحث كيفية إثارتها القانونية، لأنه وكما تعرفون نحن لم نأت الى الحكم كي نسكت ونستمر في الواقع الأليم والمر الذي عاشه لبنان، خصوصا من ناحية إدارة المال والمشاريع، فإذا سكتنا نكون وكأننا راضون عما يحصل. هذه الملفات أصبحت جاهزة، وإن شاء الله قريبا سنتعاون مع القضاء والنيابات العامة حتى نطرح هذه الأمور". اضاف: "طبعا أنتم ترون ماذا يتبين جراء التحقيق المالي في الوزارة: كما كنا نتصور وأكثر. فمنذ 19 عاما لا وجود للمحاسبة، هناك وسائل مواربة لسحب المال من الخزينة وصرفه بدون رقابة، كانوا ينقلون المال من مكان لآخر حتى يصل بطريقة ما إلى الهيئة العليا للاغاثة حيث كانوا يتقاسمونه مثل الBonus!".

حوار

ثم أجاب عن أسئلة الصحافيين:

سئل: بالنسبة لمسألة التعيينات، لقد تباينت الآراء حول اللقاء مع رئيس الجمهورية، منهم من قال إنه إيجابي ومنهم من قال إنه غير إيجابي، فكيف تصفه؟

اجاب: "يطلقون الأخبار ليروا ماذا سنرد، ولكن هناك مرجع أساسي نحن لا نسبقه وهو فخامة الرئيس، وإذا كان هناك من خبر فليصدر عنه.

سئل: لقد حمل نواب "تيار المستقبل" الحكومة مسؤولية الأحداث التي تحصل في بيروت.؟

اجاب: ما هي الأحداث التي حصلت؟ الأحداث أحدهم شتم الآخر، وآخر ضرب غيره؟ كم جريمة حصلت في بيروت؟ أين هي هذه الأحداث؟ فليعددوها لنا لقد حصلت عمليات قتل مؤخرا في سن الفيل وألقوا القبض على القتلة وتبين أن السرقة هي الدافع. ولكن ما هي الأحداث الأخرى؟ كم نائب قد قتل من قبل؟ وكم رئيس؟ من كان في الحكومة عندها؟ كلنا نتذكر كيف قتل الوزير السابق بيار الجميل في منتصف النهار في منطقة الجديدة المكتظة بالسكان والتي فيها العديد من الكتائبيين، ولكن لم يعرف أحد من هو مرتكب الجريمة!هل استقالت الحكومة عندها؟ هل تحملت مسؤولياتها؟ نريد أن نعرف ما هي هذه الجرائم كي وهل هي فوق المعدل العادي؟

سئل: إنها المرة الأولى التي نرى فيها وفدا من بكركي يزور السيد حسن نصرالله. هل لديك ما تفيدنا به حول هذه الزيارة؟

اجاب: لم يصلني أي شيء عن هذا اللقاء حتى الآن. قد يكون أتى في سياق رد الزيارة.

سئل: كيف ترى المنطقة في ظل الإنسحاب الأميركي من العراق؟

اجاب: هي نهاية مرحلة وانحسار نظام عالمي قديم لمصلحة معادلات جديدة تتكون حاليا.

سئل: كيف تتوقع أن يكون رد الشريك الآخر في الوطن على ما طرح بعد لقاء بكركي بالنسبة للطرح الأرثوذكسي المتعلق بقانون الإنتخاب؟

اجاب: لكل الحق في ان يطرح ما يريد ما دام طرحه هذا سيكون موضوعا للنقاش مع جميع مكونات الوطن. لست أفهم هذه النزعات التي تطلع وتتفجر وكأنها ملغومة. أنا موجود، ومن الممكن أن أوافق أو ألا أوافق على هذا الطرح، ولكن لا أستطيع القول إنني لا أريد أن أبحث بهذا الطرح أو بذاك. نحن اجتمعنا لنجمع كل وجهات النظر ولنضع ترتيبا معينا للأمور. هذا الموضوع اقترحه اللقاء الأرثوذكسي، فلم لا نعطيه الفرصة ليتم بحثه مع المكونات الأخرى؟ ماذا لو كانوا يملكون نفس النزعة ويريدون هذا القانون؟ يتكلمون بطريقة تحريضية وكأن التقسيم بات محتما، مع العلم أن هذا الطرح سيكون موضوع نقاش من قبل الجميع ليتقرر بعد ذلك القبول به أو رفضه.

سئل: الرئيس بري يقول إن هناك أسباب وهواجس يجب معالجتها قبل الرد على مشروع اللقاء الأرثوذكسي الذي يدعو لأن تنتخب كل طائفة ممثليها.

اجاب: نعم هناك أسباب ونحن نعيشها الآن في الحكومة. يضعون يدهم على صلاحيات الوزراء في حين أن لديهم وزراء مستقلين عن الحكومة. ما نراه اليوم في الإدارة من عدم مساءلة منذ العام 1993، ألا يعتبر تجاوزا؟ لا شيء يسير وفقا للقوانين في كل إدارات الدولة. هل يحق للموظفين الكبار في الدولة الآن أن يكونوا في المواقع التي يشغلونها؟ منهم من عليه ملف جد كبير، ومنهم من انتهت صلاحية شغوره للوظيفة، ومنهم من تجاوز القانون في كثير من الأمور... نحن بحثنا الان قصة المسروقات وتبين لنا أن هناك مصالحة جرت في مكتب وزارة المال وتم دفع ستة مليارات ليرة، فأعطاهم خمسة مليارات منهم وأخذوا مليارا. نحن لا نعلم كيف تمت هذه المصالحة وكيف تم دفع هذه الأموال للدولة؟ يجب أن نعلم إن تم دفع هذا المليار أيضا للدولة أو لا. لا نزال لا نعلم حتى الآن من أخذ المليار ومن أخذ الخمسة مليارات.

سئل: إلى أين سيتجه الوضع في سوريا بعد توقيعها البروتوكول مع جامعة الدول العربية؟

اجاب: سيتوجه المراقبون إلى سوريا ليراقبوا الأوضاع، والسوريون أعلنوا أنهم يريدون إظهار ما يحصل في سوريا للجميع. من المؤكد أن هذه الخطوة ستكون باتجاه التهدئة مبدئيا، ولكن إن لم تهدأ، فلا قيمة للمراقبة، لأن إن حصلت مخالفات في هذا الموضوع، فستحصل إدانة وأنا لا أرى أن الدول العربية تستطيع أن تدين المقاومة في حال خالفت هذه الأخيرة. سننتظر لنرى إلام ستؤدي هذه المبادرة الجديدة. ولكني لا أزال غير مؤمن بأن الدول العربية تستطيع الخروج من الخط الأميركي-الأوروبي الذي يعمل على تغيير النظام في سوريا. أرجو أن يكذبوني، وألا يكونوا باقين في الخط نفسه.

 

 الحسيني عرض مع الجميل التطورات في لبنان والمنطقة

 وطنية - 20/12/2011 استقبل الرئيس حسين الحسيني في منزله في عين التينة الرئيس أمين الجميل، وكانت مناسبة لاستعراض "الأوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة، لاسيما السبل الآيلة إلى الحفاظ على وحدة لبنان وعيش أبنائه المشترك، كونهما المقياس والمعيار لصحة أي مقاربة للشأن العام، وحيث القاعدة الأساسية في لبنان هي في حماية الكل للكل، وكانت وجهات النظر متطابقة"، بحسب بيان للمكتب الاعلامي للحسيني.

 

اللقاء المستقل: حقوق المسلمين والمسيحيين تتأمن في قانون واحد يطبق علــى الجميع

المركزية- أعلن "اللقاء المستقل" أن حقوق المسيحيين والمسلمين تتأمن من خلال دولة سيدة حرة مستقلة، وقانون واحد يطبق على جميع اللبنانيين من دون استثناء.

عقد المكتب التنفيذي لـ"اللقاء المستقل" اجتماعه الدوري الإسبوعي في مقره في جونية، وأصدر بيانا اعلن خلاله ان المجتمعين شددوا "على أهمية إقرار قانون جديد للانتخاب يضمن للمسيحيين كما للمسلمين تمثيلا صحيحا يعكس الإرادة الشعبية ويترجم ما نص عليه اتفاق الطائف من مناصفة ومشاركة حقيقيتين". ودعا "اللقاء" القيادات السياسية والحزبية العاملة على هذا الخط الى إقران القول بالفعل والتخلي عن سياسة تضييع الوقت وإطلاق المواقف التي تدغدغ مشاعر الرأي العام المسيحي واستبدالها باقتراح قانون يوقعه نواب يمثلون الأحزاب والقيادات السياسية التي اجتمعت في بكركي ويحال الى مجلس النواب ليصار الى اختبار حقيقة النوايا والمواقف من مختلف الصيغ التي يتم التداول بها فيظهر المناورون على حقيقتهم وتتضح هوية الساعين فعلا الى تمثيل صحيح". وتابع: "إن قانون الإنتخاب المقبل على أهميته، لا يجوز أن يسقط موضوع السلاح غير الشرعي الذي يتحكم بالقرارات السياسية والأمنية والعسكرية والإقتصادية للبنان واللبنانيين من سلم الأولويات. فأي قانون للانتخاب يتم اعتماده يبقى حبرا على ورق في ظل تجربة إلغاء السلاح لنتيجة دورتين انتخابيتين في العام 2005 و 2009. فحقوق المسيحيين والمسلمين تتأمن من خلال دولة سيدة حرة مستقلة، وقانون واحد يطبق على جميع اللبنانيين من دون استثناء، لا من خلال بعض المناصب الرئاسية والوزارية او النيابية او الإدارية التي سرعان ما يرى من يتولاها نفسه أسيرا لدى سلاح حزب الله وإرادته".

 

بعد معلومات مراقبة حزب الله لحريصا وبكركي...هذا ما كشفه أحد مواطني منطقة غدير حول ما رآه

موقع الكتائب/على قدر ما "فاجأت" المعلومات التي كشفها موقع Kataeb.org حول مراقبة حزب الله لمنطقة حريصا وبكركي، معظم اللبنانيين، الا أنها لم تشكّل اي مفاجأة بالنسبة لكثيرين من سكان تلك المنطقة وجوارها. فهؤلاء كانوا يلاحظون تلك التحركات المشبوهة ويشعرون بأن ثمة ما يدور "في السرّ"، لكن معظمهم اختار الصمت وغضّ الطرف، خوفا على حياتهم وتجنبا لأي مضايقات. بعضهم كانوا شهود عيان على تلك التحركات من دون ان يدركوا ماهيتها وأهدافها وابعادها، فجاء الموضوع الذي اثاره موقعنا ليوضح لهم ما يجري بالتحديد.

ومن بعد الصمت، حان وقت الكلام وكشف المستور... هكذا، وعلى اثر الموضوع الذي نشره موقعنا بتاريخ 16 كانون الاول الحاليClick Here To Read والذي تضمّن معلومات وصلت الينا وتمّ التأكد منها، تفيد بأن" حزب الله يُخضع الطريق من والى حريصا لمراقبة دقيقة يومية، وذلك عبر تمركز سيارات "مفيّمة" عند نقطتين "استراتيجيتين"، الاولى عند مفرق " غدير"، والثانية على بعد امتار قليلة من المطاعم الموجودة في المكان" ، قام عدد من سكان جونيه بالاتصال بموقع Kataeb.org للافادة بمعلومات تتعلق بالموضوع عينه.

أحد المواطنين، يمارس الرياضية يوميا عند الخامسة صباحا. يقول لموقعنا انه اعتاد على رؤية المشهد عينه كلّ يومين تقريبا طوال الصيف الماضي : سيارتان من نوع شيروكيه ودورانجو( شبيهتان بالسيارات التي يستقلها كوادر حزب الله وبتلك التي أقلّت اللواء جميل السيّد من المطار لدى وصوله الى لبنان وبحقه مذكرة توقيف)، مفيمتان، تصلان الى المنطقة فجرا، وتحديدا في غدير، وتجولان لمدة قصيرة. أحيانا، ينزل منهما شبان، يحملان ما وصفه المصدر، بآلات قياس، اضافة الى دفاتر وكاميرات. يقرّ المواطن بأنه لم يتمكن من تحديد ماهية تلك الآلات، لكنه يلفت الى انهم كانوا كمن يقوم بقياس الطريق. في ذلك الوقت، لم يشكّ المواطن بأي أمر خطير، علما انه كان يستغرب وجود تلك السيارات نفسها، عند الساعة الخامسة صباحا، وبمعدل ثلاثة مرات في الاسبوع، في غدير! الا انه وبعد قراءة المعلومات التي وردت على موقعنا، ربط الامور ببعضها، فقرر ان يكشف عما لديه، خصوصا وان التحليل الاقرب الى المنطق حول اهدافها، فيه من الخطورة ما يستدعي التنبه واخذ الحيطة والحذر من قبل الاجهزة الامنية المعنية. فهل تعلم القوى الامنية بهذه التحركات المشبوهة؟ وهلا تتحقق من الامر، خصوصا وان المنطقة ذات خصوصية أمنية ودينية؟ على أي حال، يؤكد موقع Kataeb.org ان منبره مفتوح لتلقي اي معلومات يملكها المواطنون، من شأنها أن تفضح الممارسات غير الشرعية والتي تهدد امننا وحياتنا الخاصة...

 

مستعدون للحوار مع لجنة "اللقاء الماروني" /كتلة "المستقبل النيابية تستغرب تأخر البت بموضوع تصحيح الأجور من قبل الحكومة والتردد والتخبط في مواقف مكوناتها

عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها الأسبوعي الدوري الثالثة من بعد ظهر اليوم في بيت الوسط، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة. وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا، تلاه النائب محمد حجار، توقفت فيه أمام الاجتماع الذي عقده اللقاء الماروني في بكركي يوم الجمعة الماضي والذي خصص لمناقشة مشروع القانون الانتخابي للبنان، فرحبت "بما أكده البيان من تمسك المجتمعين بالعيش المشترك المسيحي الإسلامي وبما نص عليه اتفاق الطائف من التأكيد على الشراكة بين المكونات اللبنانية القائمة على مبدأ المناصفة".

وأعربت عن "استعدادها لعقد اللقاءات والاجتماعات مع لجنة المتابعة المكلفة من اجل الحوار بشأن الأفكار المطروحة لا سيما وأن الحوار هو الوسيلة الأساسية للتفاهم بين اللبنانيين للحفاظ على عيشهم الواحد". وأعلنت الكتلة أنها توقفت "أمام تكرار الحوادث الأمنية المتنقلة من مكان إلى آخر حيث شهدت بعض أحياء العاصمة بيروت مؤخرا أحداثا ترافقت مع ظهور مسلحين بشكل كثيف تحت شعار الإشكال الأمني، الأمر الذي يعيد تذكير اللبنانيين بخطورة استمرار وجود التنظيمات المسلحة في العاصمة واستمرار سيطرة المسلحين على أحيائها، المترافق مع تزايد تراخي اهتمام ومتابعة الأجهزة الأمنية والعسكرية للفلتان الأمني وتراجع هيبة الدولة اللبنانية وسلطتها، وهي أمور لا يجوز السكوت عليها أو التهاون بها". وقالت: "في هذا الصدد، أطلعت الكتلة على ما قرره نواب بيروت في اجتماعهم بالأمس في مجلس النواب لجهة متابعة اتصالاتهم لتحقيق شعار بيروت منزوعة السلاح وذلك من ضمن توجهها والتزامها المبدئي الثابت بالعمل من أجل عودة سلطة الدولة الكاملة غير المنقوصة على كامل الأراضي اللبنانية وهو ما يضمن أمن وأمان ومستقبل ومستوى عيش جميع اللبنانيين. من جهة أخرى، تابعت الكتلة وبقلق اندلاع التوتر الأمني مجددا في مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا، كما والعثور على صواريخ موضوعة في منطقة الماري في الجنوب، وهي كلها حوادث تطرح أكثر من سؤال عن من يقف خلفها ويحركها بهدف زعزعة الاستقرار في لبنان".

وأبدت الكتلة استغرابها "من تأخر البت بموضوع تصحيح الأجور من قبل الحكومة والتردد والتخبط في مواقف مكوناتها إزاء هذا الموضوع، مما يزيد من حال الإرباك والشلل في الأسواق، كما والقلق لدى المواطنين على المستقبل بسبب عدم انتظام العمل الحكومي ولا سيما في إصدار القرارات التي تتعلق بمصالح المواطنين وحركة الاقتصاد وتعزيز فرص نموه المستقبلي".ولفتت الى أن "بت هذه المسألة بشكل رصين وواع بات مسألة ملحة لا يجوز تأجيلها". واعتبرت قرار جمعية المصارف الأسبوع الماضي التبرع للخزينة اللبنانية بما يعادل حصة الدولة اللبنانية من تمويل المحكمة الخاصة بلبنان وموافقة الحكومة على هذه الهبة "مسألة تؤكد على أن تسديد لبنان لحصته في كلفتها عن العام 2011 هو دحض لكل الادعاءات وحملات التشكيك التي ساقها البعض ضد هذه المحكمة وتأكيد جديد على التزام الحكومة اللبنانية وباسم الدولة اللبنانية التعاون معها من اجل تسهيل عملها ولإحقاق العدالة وكشف ومحاسبة المجرمين الذي ارتكبوا جرائم الاغتيال بحق شعبنا وشهدائنا".

وقالت: "إن الكتلة إذ تأخذ علما بالاعتذار عما صدر من أحد النواب خلال جلسة مجلس النواب في الأسبوع الماضي تعود لتنبه إلى خطورة ذلك التصرف والألفاظ والتعابير التي استعملت والتي صدمت الرأي العام بسبب الانحدار المخيف الذي وصلت إليه لغة البعض الذين الحقوا الأذى بزملائهم النواب وبمجلس النواب وبالمؤسسات الديمقراطية اللبنانية، وهي تأمل أن لا تتكرر هذه الممارسات".

وإذ عرضت الكتلة تطورات الأوضاع في العالم العربي شددت على النقاط التالية:

"أ - أعربت الكتلة عن ترحيبها بتوقيع السلطات في سوريا على مبادرة الجامعة العربية وهي تراقب بحذر الالتزام الكامل من قبل تلك السلطات بكافة بنود المبادرة العربية، وهي من جهة ثانية تدعو المجلس الوطني السوري الى استكمال ضم قوى المعارضة الأخرى الى صفوفه. ب - تكرر الكتلة أسفها للأحداث التي تشهدها الشقيقة مصر وهي تعود وتؤكد على أهمية التمسك بمبدأ حق التعبير والتظاهر والحفاظ على سلمية التحركات الشعبية، وعلى ضرورة حماية المتظاهرين السلميين وحماية حقوقهم المدنية والسياسية، على أمل أن تجد مصر طريقها سريعا للخروج من حالة التخبط الراهنة.

ج - تناولت الكتلة انسحاب القوات الأميركية من العراق، وتوجهت بالتحية والتقدير الى الشعب العراقي الشقيق الذي عانى الكثير من وطأة الإحتلال، متمنية ان يعود العراق الى وحدته والى لعب دوره القومي في قضايا العرب وفي مقدمتها قضية فلسطين".

 

آملاً أن يشكل توقيع سوريا على البروتوكول "مدخلاً لحوار هادىء ووقف نزيف الدماء"

"المذهبي الدرزي": الإعتداء على "اليونيفيل" مستنكر.. وتكرار إطلاق الصواريخ مشبوه

إستنكر المجلس المذهبي لطائفة "الموحدين الدروز"، في بيان إثر اجتماعه الدوري برئاسة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن، "الاعتداءات التي تتعرض لها قوات (الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان) يونيفيل في الجنوب"، مطالبًا الجيش والقوى الأمنية "أخذ دورها كاملاً بالكشف عن المعتدين ومعاقبتهم"، وشجب في هذا الإطار "تكرار إطلاق الصواريخ المشبوهة"، داعيًا "لوضع حدّ لذلك حرصاً على المصلحة الوطنية". وإذ أهاب المجلس "باللبنانيين عمومًا وبالفاعليات والقيادات السياسية والأمنية كافة وعلى اختلافها إدراك خطورة التعكير والمسّ بالأمن الوطني وإبقاء السجال السياسي ضمن الضوابط الأدبية"، رأى أن "اعتماد الحوار الوطني كأساس لمعالجة القضايا الوطنية كافة كقانون الانتخاب أو غيره لناحية حفظ حقوق جميع اللبنانيين حرصًا على عدم تعرض السلم الأهلي للخطر". إلى ذلك، أعرب المجلس عن حرصه الشديد على "حصر الحوادث الأمنية الفردية في الإطار الشخصي المحض وعدم امتدادها او إلباسها أبعادًا طائفية في ظل الحمأة الطائفية والمذهبية والتي ربما يراد تسعيرها في لبنان والمنطقة"، مشددًا في هذا السياق على أن "العيش الواحد بين اللبنانيين فعل إيمان يتحلى به الموحدون الدروز، الذين لم يعتدوا على أحد في تاريخهم، بل هم أهل حسن جوار ونصرة المظلوم ونهجهم الثابت هو الوحدة الوطنية والإسلامية، وعلى هذا سيستمرون مع اللبنانيين كافة في مختلف الظروف". وفي الشأنين المعيشي والإقتصادي، طالب المجلس "بوضع حدّ لمشكلة زيادة الأجور والبت بها قبل الأعياد بقدر عال من المسؤولية بين القطاعات كافة، لأن الموضوع الاجتماعي والمعيشي يقلق الضمير ما دام المواطن يرزح تحت وطأة الأسعار المرتفعة التي أدت الى تآكل الزيادة على الأجور قبل أن تبصر النور فعلياً"، كما طالب "بتسهيلات وإعفاءات وتخفيضات ضريبية وحوافز معيشية أكبر لذوي الدخل المحدود، وأن يشملها أيضًا مشروع قانون الموازنة". وفي الأزمة السورية، أبدى المجلس "حرصه على وحدة وأمن وسلامة سوريا وشعبها بمقدار حرصه على إعمال الديمقراطية وحقوق الإنسان فيها"، آملاً أن "يكون توقيع القيادة السورية على بروتوكول المبادرة العربية مدخلاً لحوار هادىء وعمل جدي لتحقيق الإصلاح والمطالب الشعبية ووقف نزيف الدماء ليس لمصلحة سوريا ومعافاتها فحسب بل لما فيه أيضًا مصلحة البلدين الشقيقين". (الوطنية للإعلام)

 

ماروني: هل سيسمح لـkataeb.org ان يغطي الأحداث في سوريا؟ على الدولة اللبنانية ان ترد الجميل لدمشق وان ترسل قوات ردع لبنانية

موقع الكتائب/رأى النائب ايلي ماروني ان الموقف الرسمي عن المجتمعين في بكركي هو في البيان الصادر عن بكركي الذي لم يتبنَ اي مشروع، مشيراً الى ان اجتماع بكركي بدأ بعناوين ثلاثة هي التوافق المسيحي المسيحي حول قانون الانتخابات إضافة الى موضوع الحد من بيع الأراضي والشغور المسيحي في إدارات الدولة والهدف الرئيسي هو المحافظة على الوجود المسيحي في سبيل المحافظة على لبنان.

ولفت ماروني الى ان اللجنة المختصة تدارست كل الاقتراحات من قانون النسبية والقضاء الموجود حالياً وقانون اللقاء الارثوذكسي وخرجت بتوصيات بضرورة موافقة الجميع على هذا الاقتراح وخلق توافق حوله ليمر في مجلس النواب وبالتالي فان مشروع اللقاء الارثوذكسي هو الأقرب الى اعطاء الصوت المسيحي لفاعليته، متوقعاً الا يمر هذا لأن هناك اطرافا اسلامية قادرة على الحصول على أصوات المسيحيين، وداعياً كل طرف مسيحي الى محاولة اقناع حليفه في هذا المشروع.

ودعا ماروني عبر الجديد رئيس مجلس النواب نبيه بري الى تشكيل لجنة تنكب على دراسة المشاريع الانتخابية المطروحة على الطاولة لان المكان الصحيح لبحث هذا الموضوع هو المجلس النيابي.

وردّ ماروني على ما ورد اليوم في صحيفة الحياة، مشيراً الى ان هذا الكلام جاء بعد المبادرة التي اطلقها لاعادة التواصل بين الفرقاء في زحلة لما فيه مصلحة المنطقة على الصعيدين الانمائي والخدماتي.

وعن الوضع الأمني في لبنان، اعتبر ماروني ان ما يحصل في المخيمات ليس من باب الصدفة بل رسائل خصوصاً وان هناك من يحرك الوضع في المخيمات ولاسيما ان الوضع السوري متأزم ومن مصلحة سوريا ان تصرف النظر عما يجري على ارضها وتوجيه الأنظار الى مكان آخر، مشيراً الى ان الأحداث الأمنية التي تجري في لبنان لا تتحرك بصورة فجائية او بقرار شخصي وبالتالي فان كل ما يحدث مرتبط بالوضع الاقليمي، والوضع الامني مرتبط بالوضع السوري، وهو يوجه رسالة للمجتمع الدولي أنه قادر على زعزعة الأمن في لبنان، لافتاً الى وجود تخوف غربي وعربي من نقل الاهتزازات السورية الى الداخل اللبناني.

وفي موضوع تصحيح الأجور أكد انه يدعم اي مشروع من شانه تحسين الوضع الاقتصادي للشعب اللبناني، والوضع المعيشي للبنانيين، ولكن يجب ان نكون واقعيين لناحية مدى قدرة المؤسسات والشركات في اعطاء هذه الزيادة، مشيراً الى ان حزب الكتائب شكل لجنة من خبراء والنواب وهي منكبة على وضع اقتراح لتحسين الوضع المعيشي للبنانيين على ان يتم طرحه بعد الأعياد.

وعن الوضع في سوريا وفي العالم العربي، أعرب ماروني عن خوفه من انتقال الفوضى الى لبنان وقال: نحن نراقب وندعم حق الانسان اينما كان ولذلك نحن لم نقل اننا مع سقوط بشار الأسد او مع بقائه بل هذا يعود للشعب السوري، وتمنى على الدولة اللبنانية ان ترد الجميل لسوريا وان ترسل قوات ردع لبنانية الى سوريا.

ولفت ماروني الى ان التجربة التي حصلت منذ اندلاع الاحداث في سوريا الى اليوم تشير الى ان كل ما يجري هو عملية اضاعة للوقت وقال:  يجب ان ننتظر لمعرفة كيف ستعمل لجنة الدول العربية داخل سوريا وما هي ردة الفعل السورية خصوصاً ازاء دخول وسائل الاعلام الى دمشق، سائلاً: هل سيسمح مثلاً لموقع kataeb.org واذاعة صوت لبنان صوت الحرية والكرامة بان يدخلا الى سوريا لتغطية الأحداث الجارية هناك؟

 

المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان واتكنز بعد لقائه منصور: على لبنان واسرائيل أن العمل بجدية لتطبيق القرار 1701 كاملا

نهارنت/أعلن المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان بالإنابة روبرت واتكنز أن "على لبنان وإسرائيل بذل المزيد من الجهود من أجل ضمان تنفيذ مستلزمات القرار 1701".

وأضاف بعد زيارته وزير الخارجية عدنان منصور "أطلعت الوزير على مسألة تطبيق القرار الدولي 1701 وجددت التعبير عن قلق الأمم المتحدة حيال الأحداث الأخيرة في جنوب لبنان لا سيما الهجوم الذي تعرضت له اليونيفل قبل عشرة أيام". وأشار أنه "لم نحصل على أي نتيجة حتى الآن، ولكن هناك تضمينات من القوات المسلحة اللبنانية أنهم يقومون بكل ما في وسعهم للتحقيق بالحادثة وذلك بالتعاون مع اليونيفيل والحكومة اللبنانية والاطراف السياسية، الذين يدعمون التحقيق وقد دانوه"، مضيفاً أن "هذا جزء من سبب زيارتي اليوم الى الوزير منصور. ولقد عبرت له عن الأهمية التي نوليها على متابعة التحقيق". وتابع "عبرت عن أمل وتوقع الأمم المتحدة أن تتخذ السلطات اللبنانية ما يلزم من إجراءات لسوق المسؤولين عن هذه الحوادث إلى العدالة. وإذ نرحب بمواصلة الالتزام بالقرار 1701، فإنني أبلغت الوزير منصور أن على لبنان وإسرائيل بذل المزيد من الجهود من أجل ضمان تنفيذ مستلزمات القرار 1701". واتفق واتكنز مع منصور على "أهمية الحفاظ على أمن لبنان واستقراره لا سيما في ضوء التطورات الدرامية في المنطقة العربية المحيطة". وقال "أعتقد أن هناك الكثير من التطورات في المنطقة، وليس فقط في لبنان مما يجعل الوضع في الجنوب متوتراً وليس فقط في الجنوب إنما في أجزاء أخرى من منطقة الشرق الأوسط. وآمل أن تعمل الحكومة اللبنانية معنا عن قرب لضمان أن يسيطر الهدوء على الجنوب". وتناولات المباحثات "جملة مواضيع على مختلف أصعدة التعاون بين لبنان والأمم المتحدة، لا سيما متابعة معاهدة حظر الذخائر العنقودية التي يرأس لبنان الدورة الحالية لها، وهناك مسؤوليات تقع عليه من اجل ضمان تعميم هذه المعاهدة دولياً".

 

تبادل لإطلاق نار بين قوى الأمن وأهالي القبة إثر قمع مخالفات بناء

نهارنت/حصل تبادل لإطلاق النار في منطقة البقار في القبة في خلال قيام دورية من قوى الأمن الداخلي في منع مخالفة بناء. وعلى الفور، تم تعزيز الدورية بعناصر من قوى الأمن بغية منع المخالفة، بعدما قام الجيش بإزالة الإطارات التي قام بها الأهالي بقطع الطريق. وقد قام عدد من أهالي حارة البقار في منطقة القبة شمال شرقي طرابلس ظهرا، بقطع الطريق العام، احتجاجا على ما وصفوه بسياسة الكيل بمكالين في موضوع البناء غير المرخص. وقد عمد المحتجون الى إضرام النار في الإطارات المطاطية، في مكانين متقاربين عند مدخل حارة البقار، ما أدى الى إغلاق حركة السير بالكامل عبر الطريق العام.  وعمدت قوى الأمن الى تأمين حركة السير عبر تحويلها الى طريق فرعي . وأثمرت الاتصالات التي جرت لاحقا على أكثر من صعيد الى إعادة فتح الطرق العام بعد حوالي الساعة والنصف من إقفاله امام حركة السير.  وقد حضرت آليات من سرية إطفاء الفيحاء عملت على إطفاء النيران المشتعلة في الإطارات.

 

مدير المنظمات الدولية في الخارجية الفرنسية اكد بقاء فرنسا في اليونيفيل

اعلنت السفارة الفرنسية في لبنان، في بيان اليوم، ان مدير دائرة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في وزارة الشؤون الخارجية والأوروبية نيكولا دو ريفيير زار لبنان في 19 و 20 كانون الأول 2011. وقد استقبله رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ووزير الدفاع فايز غصن. كما أجرى دو ريفيير محادثات في رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب ووزارة الخارجية. أضاف البيان: "تطرق السيد دو ريفيير إلى المراجعة الإستراتيجية لقوات اليونيفيل، التي تجريها حاليا دائرة عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة والتي توليها فرنسا أهمية كبرى، شأنها شأن سائر الدول المساهمة في اليونيفيل. وتهدف مراجعة الإستراتيجية، التي يشارك لبنان فيها، إلى تحديد سبل التقدم في تطبيق القرار 1701 وإلى الأخذ في الاعتبار على نحو أفضل تطور الوضع على الأرض، لا سيما انتشار القوات المسلحة اللبنانية جنوب الليطاني. وكما فعل وزير الشؤون الخارجية والأوروبية ألان جوبيه بعد بضع ساعات فقط من الاعتداء على الكتيبة الفرنسية، أكد السيد دو ريفيير استمرارية التزامنا في جنوب لبنان، ستبقي فرنسا على حضورها في اليونيفيل من أجل المحافظة على استقرار لبنان والمنطقة. وقد أعرب السيد دو ريفيير، باسم السلطات الفرنسية، عن فائق شكره لرسائل التضامن التي عبر عنها في لبنان رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء، اضافة إلى مجمل الطبقة السياسية، إثر اعتداء التاسع من كانون الأول. إن فرنسا تطالب بكشف كل ملابسات هذا الاعتداء وتنتظر نتائج التحقيق".

 

لجنة الإدارة والعدل تكلّف القاضي ماضي إعادة صوغ قانون العفو عن الفارين إلى إسرائيل

النهار/ تابعت لجنة الإدارة والعدل درس اقتراح النائب سامي الجميل الذي يقضي بالعفو عن الفارين الى اسرائيل، وقررت تكليف ممثل وزارة العدل القاضي حاتم ماضي اعادة صوغ بعض المواد.

ويهدف الاقتراح الى العفو عن فترة ما قبل عام 2000، وقد بحث رئيس اللجنة النائب روبير غانم والنواب الاعضاء امس في تفاصيله، وركزوا على  "ضرورة  المصالحة التي يجب أن تطوى صفحتها نهائياً بين اللبنانيين من اجل فتح صفحة جديدة للمستقبل ولمّ الشمل". واطلعوا من ماضي على بعض الاقتراحات التي سبق له أن قدّمها، وقارنوا بينها، مؤكدين ضرورة التمييز بين المرتكب الذي تعدى على أمن الدولة والذي لجأ بحكم اضطراره. ولفت غانم الى البحث ايضا في موضوع خفض العقوبات والحد من التوقيف الاحتياطي، مشيرا الى ان "هناك 1600 موقوف احتياطي من اصل  2900 سجين في روميه".

بدورها، باشرت لجنة الدفاع الوطني والامن والداخلية والبلديات برئاسة النائب سمير الجسر درس مشروع قانون تعديل قانون الارث لغير المحمديين. واستمعت الى آراء بعض ممثلي رؤساء الطوائف الدينية المسيحية، على ان تستمع في الجلسة المقبلة الى آراء الممثلين الدينيين الآخرين.

 

فارس سعيد: الأحداث الأمنية مقلقة والعماد عون لا يستطيع اسقاط الحكومة

ساندرا الصايغAlkalimaonline

أكّد منسّق الأمانة العامّة لقوى 14  من آذار النائب السابق فارس سعيد لموقع "الكلمة أون لاين" أنّه هناك حالة من التوتّر الأمنيّ في لبنان تواكب ما يجري في سوريا، وأنّ هذه الوتيرة ترتفع حينا وتنخفض حينا أخرى وإنّما لا يمكن الفصل ما يجري على المستوى الأمني في لبنان عمّا يجري في سوريا من أحداث مشيرا إلى أنّ أحداث عرسال ووادي خالد هي ناتجة عن الثورة السوريّة، كما أنّ الإعتداء على ال1701 أيضا يأتي في إطار التهديدات السورية المتكرّرة  ونظام بشار الأسد بإشعال المنطقة في حال سقوطه. وأضاف:"وجود دائرة قرار خارجية ذات موقف سياسيّ ضدّ النظام السوريّ، يؤدّي إلى تعرّض القوات الدّولية في جنوب لبنان إلى إهتزاز"، مؤكّدا أنّ موضوع عين الحلوة هو من الأمور المقلقة جدّا بغضّ النظر عن طمأنة الدّولة الرّسمية اللبنانية بأنّ الوضع ممسوك على المستوى الأمنيّ. 

وأشار سعيد أنّ ما يراه اللّبنانيون من أحداث يؤكّد الهواجس المتنقلة الموجودة في المنطقة ويؤكّد على أنّ لبنان قد يتعرّض إلى حالة من عدم الإستقرار ويعود ذلك إلى سببين، مفسّرا أنّ السبب الأوّل هو  تقدّم مراحل المحكمة الدولية التي تضع في دائرة الإتهام، حزب الله؛ فيما السبب الثاني تقدّم مراحل إنهيار النظام السوريّ. وتابع:"على اللبنانيين أن يكونوا على أهبّة الإستعداد وأن تكون الوحدة الوطنية في هذه المرحلة هي الأساس لمواجهة هذه الأخطار". وردّا على سؤال بشأن  المؤشّرات التي قد تدلّ على إقتراب نهاية النظام البعثي، أجاب سعيد أنّ لا أحد يمكن أن يتكهّن التوقيت الذي ممكن أن يسقط فيه النّظام السوريّ موضّحا أنّ الأمر الوحيد المؤكّد هو خضوعه إلى ثلاثة دوائر ضغوط. وأردف:" الدّائرة الأولى تضمّ شجاعة الشعب السوريّ جرّاء القمع الذي يتعرّض له، وإصراره على الخروج للمطالبة بإسقاط النظام؛ فيما الدّائرة الثانية تشمل الضغوط العربية التي تمارس على هذا النظام، والدائرة الثالثة تكمن في القرار الدّوليّ في إسقاط هذا النظام."

وسأل سعيد عن إمكانية النّظام السوريّ  من إستدراج لبنان إلى حالة عدم الإستقرار، مؤكّدا أنّ ذلك النظام ليس بإمكانه إشعال المنطقة وبالتالي لن يكون قادر على إشعال لبنان  حيث الأحداث الأمنية ستظلّ مضبوطة، كما قال.  وردّا على سؤال إن كان لجوء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى دفع حصّة لبنان من تمويل المحكمة الدّوليّة قد يؤدّي إلى إطالة عمر الحكومة، أجاب سعيد أنّ هذا الموضوع اليوم مرتبط بعوامل داخلية وخارجية، مفسّرا أنّ إحدى العوامل الخارجية هو بقاء النظام السوريّ ممّا يعني أن الحكومة اللبنانية ما تزال تعمل وكأنّها إحدى المكوّنات الأساسيّة التي يستخدمها النظام السوري من أجل تجاوز العقوبات وتوظيف قدراتها لدى المحافل الدولية والعربية للدّفاع عنه؛ فيما العوامل الدّاخليّة تكمن في إدارة هذه الحكومة لشؤون اللبنانيين مثل موضوع الأجور الذي سيولّد إنزعاجا كبيرا لدى الرّأي العامّ ناهيك عن ضغوط إضافية على الحكومة نفسها. وزاد بقوله: " إنّ الهروب من المشاكل الأمنية وإعطاء التبريرات التي تفيد جهات دون أخرى، من شأنها أن تزيد أيضا من الضغوط على هذه الحكومة."

وردّا على سؤال بشأن المعلومات التي تفيد عن وجود نفور بين "التيار الوطنيّ الحرّ" وحزب الله وعن إحتمال سقوط الحكومة إثر أيّ إنسحاب محتمل للتيار الذي يهدّد مؤخّرا مصير كلّ جلسة، أجاب سعيد أنّ رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب ميشال عون ليس قادرا أو حرّا في إسقاط الحكومة موضّحا أنّ حزب الله قادر من جهة على عدم تلبية حاجات عون بداخل الحكومة، وفي الوقت نفسه المونة عليه من أجل ألّا يسقط الحكومة من جهة أخرى.  وأردف:"عون يدرك تماما أنّ إسقاط الحكومة وخروجه منها لن يفتح له المجال بإيجاد من يستقبله خارج إطار تحالفه مضيفا أنه يبقى في إطار تحالفه ويتمسّك بالحكومة بغضّ النظر عن قوله بأنّ المطالب العونية ليست على المستوى المطلوب".

وردّا على سؤال إن كان إجتماعهم برئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط والرّئيس أمين الجميل في فرنسا قد كشف عن أيّ إصطفاف قد يتّخذه جنبلاط في الأيام المقبلة ( أي إحتمال الرّجوع إلى أحضان 14 آذار وترميم العلاقة بها أو البقاء على الحياد)، أجاب سعيد أنّ جنبلاط محكوم اليوم بهاجس واحد وهو الحوار الشيعيّ – المسيحيّ، تحت عنوان وحدة الصّف الإسلاميّ، في الوقت الذي هو مطلوب أن يكون هناك وحدة الصّفّ اللبنانيّ بدلا من وحدة صفوف الطوائف.

وردّا على سؤال بشأن إعلان عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي لمتابعة عناصر إستخبارات "حزب الله" لتحرّكات من أسماهم بعملاء أميركيين داخل الملاهي والمرابع الليلية والمرافق السياحية في جونية والمعاملتين، أجاب سعيد أنّ الموسوي فاقد المصداقيّة لأنّ عليه قبل أن يتّهم بوجود إستخبارات أميركيّة في المناطق المسيحيّة، أن لا يسمح لرئيس مجلس النواب نبيه برّي بالإلتقاء بالسفير الأميكريّ السابق جيفري فيلتمان لافتا إلى أنّ الموسوي طالب من بري لقاء فيلتمان.

وقال سعيد: "حزب الله يطالب بالشيء وبنقيضه من جهة، ويتهّم الآخرين بالعمالة للولايات المتّحدة من جهة أخرى"، مستدركا أنّ إستخدام جهاز أمنيّ خاصّ خارج إطار الدّولة ليس أمرا جديدا وإنّما المطلوب هو إدانة دائمة لذلك الموضوع الخارج عن المألوف والقانون.

وردّا على سؤال إن كان لغياب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عن السّاحة يؤثّر على الأمانة العامّة لقوى ال14 من آذار، أجاب سعيد أنّ غياب الحريري أو وجوده لا يلغي مكانته السياسية وحجمه في لبنان لافتا إلى أنّ عودته إلى لبنان تسهّل على 14 آذار أمورا كثيرة.

وردّا على سؤال بشأن إكتفاء فريق 14 آذار بإصدار بيانات إستنكارية دون اللّجوء إلى تحرّكات فعالة، أجاب سعيد أنّ 14 آذار يقدّر خطواته العمليّة مع وتيرة الوضع الأمنيّ والإقليميّ والدّوليّ لأنّه ليس بفريق متهوّر ينزل إلى الشارع فقط من أجل النزول، مضيفا أنّ أيّ حركة سياسيّة يقوم فيها يؤدّي إلى نتائج.

وأردف:"المطلوب هو مواكبة ما يجري في لبنان والعالم العربيّ لأنّ سقوط النظام السوريّ المحتوم سيكون لديه تداعيات كبرى على الدّاخل اللبنانيّ" مشدّدا على ضرورة تحرّك 14 آذار إثر ذلك، على المستوى السياسيّ والشعبيّ من أجل إستعادة تداعيات كلّ هذه الأحداث.

وفي سياق منفصل، أشار سعيد إلى أنّه هناك أولويات تسبق قانون الإنتخاب وفي مقدّمتها الوحدة الوطنيّة التي يجب أن يكون لديها تعبيراتها المختلفة ومنها الأمنية، الميثاقيّة، السياسيّة، والإقليميّة، التي يجب أخذها بعين الإتبار مشيرا إلى أنّ قانون الإنتخاب هو واحد من التعبيرات التي تتضمّنها تلك الوحدة الوطنيّة.         

 

سامي الجميل قدّم اقتراح قانون مجانية الكتب المدرسية/إدارة تربوية توزّع الكتب للتلامذة ويتبادلونها سنوياً

النهار/ تقدم منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل أمس باقتراح قانون عن "مجانية الكتب المدرسية". وضمّن الجميل الاقتراح أسباباً موجبة انطلاقاً من زيادة رواتب الاساتذة وزيادة الاقساط المدرسية وارتفاع اسعار الكتب والقرطاسية، وضمان حق كل انسان بالتعلم. جاء في الاسباب الموجبة، "أن أهالي التلامذة يدفعون مطلع كلّ سنة دراسية مبالغ مالية لشراء الكتب المدرسية لأولادهم، تُضاف إلى الأقساط والقرطاسية واللوازم وأجور النقل. في حين أنّ المدارس الرسمية قادرة على تأمين هذه الكتب مجاناً من طريق الإعارة بحيث يتبادلها التلامذة ويُعيدونها بعد استعمالها في نهاية كل سنة إلى مكتبة المدرسة. ولأن الكتب المدرسية في المدارس الرسمية تُعاد طباعتها كل سنة من دون تغيير في مضمونها، وبما أن هذه الكتب، وفي نهاية كلّ سنة دراسية، يُتلف معظمُها فيذهب إهداراً، ويُعاد بيع ما تبقى إلى المكتبات العامة التي تعرضها للبيع مجدداً. ولأن المدارس الرسمية، بلجانها المالية الرسمية وأمناء المكتبات لديها، قادرة على تولي أمر توزيع هذه الكتب على التلامذة واستعادتها في نهاية كل سنة دراسية بموجب قيود. واستناداً إلى ما ورد في الإعلان العالميّ لحقوق الانسان عن الحق في التعليم، وكذلك استناداً إلى إتفاق حقوق الطفل التي تؤكد على حق التعليم للجميع، وعطفاً على المادة 13 من العهد الدوليّ للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على مطالبة الدول الأطراف أن يكون التعليم الابتدائي إلزامياً ومتاحاً للجميع، وجعل التعليم الثانوي بكل أنواعه متاحاً للجميع مع التدرج في مجانيته".

وأشار الى أن الأعباء المالية لهذا الإجراء تبدو ضئيلة بالنسبة الى ما تدفعه الدولة كمصاريف أخرى غير منتجة.

إقتراح القانون

المادة الأولى: توزع الكتب المدرسية القابلة لإعادة الاستعمال على التلامذة المسجلين في المدارس الرسمية في مرحلتي التعليم الاساسي والثانوي مجاناً على سبيل الإعارة ولمرة واحدة فقط في السنة.

المادة الثانية: تكون ملكية الكتب عائدة للإدارة التربوية وتستردها في نهاية السنة الدراسية، بحيث يمكن استخدامها من التلامذة في السنوات الدراسية اللاحقة.

المادة الثالثة: في بداية السنة الدراسية، يسلم أمين المكتبة في كل مدرسة رسمية الكتب المقررة لكل تلميذ مسجل وفق استمارة تظهر اسم الكتاب ورقمه والحالة التي أعطي فيها على سبيل الإعارة، ويوقعها أمين المكتبة  وولي أمر التلميذ.

المادة الرابعة: في نهاية السنة الدراسية، يعيد كل تلميذ الكتب التي أعطيت له على سبيل الإعارة إلى أمين المكتبة الذي يقوم بالكشف عليها، فإذا كانت في حالة جيدة يوقع الاستمارة ليبرزها التلميذ لدى إدارة المدرسة من أجل الحصول على إفادة بعلاماته المدرسية.

على ولي أمر التلميذ أن يدفع ثمن الكتب التي لم تعد صالحة لإعادة الاستخدام أو التي أضاعها أو لم يردها. وفي حال عدم دفع ثمن الكتاب لا يحصل ولي أمر التلميذ على الاستمارة اللازمة ليبرزها لدى إدارة المدرسة من أجل الحصول على إفادة بعلاماته المدرسية.

المادة الخامسة: إذا انتقل التلميذ إلى مدرسة أخرى خلال السنة الدراسية، عليه أن يعيد الكتب التي أعطيت له على سبيل الإعارة. ولا يمكنه ان يتسجل في المدرسة الجديدة إلا بعد أن يبرز إفادة تفيد أّنه قد سلم الكتب إلى مكتبة المدرسة السابقة، على أن تقوم إدارة المدرسة الجديدة بإعطائه كتباً بديلة على سبيل الإعارة.

المادة السادسة: يتم استبدال الكتب المدرسية القديمة أو التي فقدها التلامذة بكتب جديدة، بناء على طلب يرفعه مدير المدرسة ويوقعه أمين المكتبة في المدرسة إلى الإدارة التربوية في نهاية كل سنة دراسية، بعد الكشف على الكتب المعطاة للتلامذة المسجلين في مدرسته على سبيل الإعارة، كما يسلم المبالغ التي استوفتها المدرسة من ذوي التلامذة عن الكتب التي لم تعد صالحة أو فُقدت إلى الإدارة المالية المتخصصة التي تعينها وزارة التربية والتعليم العالي لهذه الغاية، وتسلمه الإدارة التربوية عدداً جديداً من الكتب بعد تسلمها الكتب التي لم تعد صالحة للاستعمال وإحصاءً بما فقد منها.

المادة السابعة: يتم تجديد الكتب المدرسية كلما تعدلت المناهج التربوية.

المادة الثامنة: تتحمل وزارة التربية والتعليم العالي تكاليف الكتب المعطاة للتلامذة على سبيل الإعارة.

المادة التاسعة: تصدر وزارة التربية والتعليم العالي المراسيم والقرارات التطبيقية اللازمة لوضع هذا القانون موضع التنفيذ.

المادة العاشرة: يعمل بهذا القانون بعد ستة أشهر من نشره في الجريدة الرسمية.

 

العثور على جثة الأميركي جون واين في جبل صنين بين تلتين

تم العثور عند الثانية عشرة من بعد ظهر اليوم على جثة المواطن الأميركي جون ريد واين من مواليد 1987 بعدما كثفت القوى الأمنية البحث عنه. وكان واين قصد يوم السبت الفائت منطقة وطى الجوز لممارسة هواية المشي في المناطق الجبلية على ما درج عليه. وفي التفاصيل أنه تم فصل العديد من الدوريات لقوى الأمن الداخلي التي انتشرت صباحا في خراج ومحيط بلدات وطى الجوز، نهر الذهب، رعشين في جرود منطقة كسروان، واستقدموا لهذه الغاية عددا من الكلاب البوليسية المدربة للعثور على الأشخاص. وقامت وحدات من الجيش اللبناني بتمشيط المنطقة وتم الإستعانة قرابة العاشرة بطوافتين تابعتين لسلاح الجو للبحث عنه في منطقة وعرة. وبعد فقدان الاتصال بواين يوم الإثنين توجهت زوجته المغربية إيرينا فرينتيس، التي تعمل معه في منظمة الأسكوا، إلى بيروت آتية من المغرب، لتشارك، بعد إعلام السفارة، في العثور عليه. وصباح اليوم وبعد بحث ليلي من قبل القوى الأمنية لم ينجح في العثور على أثر له رحلت مجموعة من السفارة الأميركية لتنضم الى القوى الأمنية للبحث عنه في المنطقة بعد أن ترددت معلومات عن احتمال العثور على سيارته في محيط منطقة وطى الجوز في أعالي جرود كسروان. وعند الحادية عشرة، وبعد عدم العثور على واين في المناطق المشار اليها، انتقلت القوى الأمنية الى منطقة صنين بمعية فريق من السفارة الأميركية لمتابعة البحث عنه على أمل العثور عليه بعد ان خرج هاتفه الخليوي عن السمع والذي كان في حوزته نظرا لأن الشاحن قد فرغ.

وقرابة الثانية عشرة والنصف تم العثور على جثة في منطقة معروفة بمنطقة الزحطة في جبل صنين بين تلتين وعلى مقربة من إحدى المغاور التي يعرفها من يقصد هذه المنطقة الجبلية. وتم التأكد من أن الجثة تعود للأميركي واين وتعمل طوافة من سلاح الجو على سحب جثته لنقلها لإخضاعها للفحص الطبي على يد طبيب شرعي لمعرفة أسباب الوفاة.

*الوكالة الوطنية للاعلام

 

حملة "حزب الله" على القضاء هدفها التشدد بمحاكمة معارضيه

بيروت - "السياسة": أكد مصدر قضائي مطلع أن حملة "حزب الله" على رئيسة محكمة التمييز العسكرية أليس شبطيني لا تتعلق بترشيحها لرئاسة مجلس القضاء الأعلى, تأييداً لموقف حليفه النائب ميشال عون الذي رشح قاضياً آخر. وكشف المصدر أن الحزب استبق هذه الحملة بسلسلة اتصالات مع مراجع سياسية وقضائية تناولت موضوع المتهمين بالعمالة لإسرائيل, وكيفية التعاطي مع قضاياهم في المحاكم, وذلك لاعتقاده أن القضاء بات يميل إلى التساهل مع هؤلاء, بسبب سكوت الحزب بالذات على قضية العميد فايز كرم (من تيار عون) والذي نال حكماً مخففاً.  وركز الحزب في اتصالاته على المتهمين الشيعة, وخصوصاً منهم رجلا دين معارضان لولاية الفقيه, يواجهان تهمة العمالة, طالباً التشدد في الأحكام. وأكد المصدر أن القضاء العسكري لم يتأثر بهذه الضغوط وتابع إصدار قراراته حسب قناعاته واستناداً إلى مضمون كل ملف, فحكم على متهم بعشرين سنة سجن لثبوت التهمة عليه وباعترافه, وأخلى سبيل بعض المحكومين سابقاً لأسباب قضائية بحتة. من جهة أخرى, زار السفير الفرنسي دوني بييتون, أمس, وزير الزراعة حسين الحاج حسن الذي أكد لضيفه حرص كل من الحكومة و"حزب الله" على المحافظة على الاستقرار في الجنوب, وقد أبدى السفير تفهمه لهذا الموقف.

واعتبر الحاج حسن إلى "أن أمن لبنان من أمن سورية", مشيراً إلى "أن جهات عدة تستهدف سورية في موقعها المقاوم", ولافتاً إلى "أن موقف لبنان في الجامعة العربية هو لمصلحة لبنان ولمصلحة سورية لأن لكليهما مصالح اقتصادية وأمنية وسياسية ونحن بالنسبة إلينا موقفنا من سورية هو موقف من يريد لسورية الاستقرار والإصلاح, وهذا ما شهدناه من خلال تصريحات عدد من المسؤولين الذين أكدوا وجهة نظرنا أن سورية مستهدفة في موقعها المقاوم والممانع في المنطقة".

 

سوري يختلس 330 ألف دولار من مواطنين في صور

بيروت - المركزية: كشف مصدر أمني أن عشرات الأشخاص في منطقة صور جنوب لبنان, وقعوا ضحايا عملية نصب واحتيال إثر إقدامهم على توظيف أموالهم لقاء عمولات وفوائد مالية عالية لدى السوري (م. ك.), الذي تمكن من وضع يده على 500 مليون ليرة لبنانية (نحو 333 ألف دولار), قبل أن يتوارى وتختفي آثاره. وأشار المصدر إلى أن القوى الأمنية تتابع الأمر, مذكراً بعمليات احتيال واختلاس أموال وقعت جنوباً خلال السنتين الماضيتين بعدما أقدم مواطنون على توظيف أموالهم مع أشخاص ومؤسسات لقاء فوائد مالية وصلت إلى ال¯ 40%. وأشار في هذا السياق إلى أن هؤلاء سرعان ما أعلنوا إفلاسهم واختلاس أموال المودعين وفروا إلى الخارج.  ومن أبرز تلك العمليات ما عرف بقضية صلاح عز الدين الذي مازال يحاكم لدى القضاء اللبناني بعد اتهامه باختلاس أموال قدرت بعشرات ملايين الدولارات.

 

المستقبل أول الخاسرين من الطرح الأرثوذكسي، الاشتراكي ثانياً، عون وفرنجية يحتويان الجميل

جعجع بتبني المشروع... و خماسية بكركي تتحرك للتوضيح

وكالات/استمرت ردود الفعل المستمرة على ما تمّ تداوله في اللقاء الماروني حول انتخاب المسيحيين لنوابهم، فقد أكدت أوساط بكركي لـاللواء انها لن <تمشي> بقانون انتخابي من شأنه أن يتسبب بأزمة وطنية، وذلك على خلفية الردود الإسلامية الرافضة للطروحات الطائفية والمتعارضة مع وثيقة الوفاق الوطني نصاً وروحاً، خاصة في ما يتعلق بالحفاظ على العيش المشترك وتعزيز الانصهار الوطني.

واعتبر مصدر نيابي شارك في لقاء بكركي أن أمام اللقاء الماروني تحدياً واضحاً يتمثل بالرفض الإسلامي الجامع لطروحات اللقاء الارثوذكسي، الأمر الذي يتطلب من بكركي ومن القادة الموارنة إعادة النظر بما تمّ التداول به في لقاء الأسبوع الماضي. وتوقع المصدر أن تكون ردود الفعل الإسلامية، على طاولة اللجنة الخماسية المنبثقة عن لقاء بكركي، والتي ستعقد اجتماعها الأول اليوم، للبحث في قانون الانتخاب ووضع برنامج عمل وأجندة للتحرك التي كُلّفت بمتابعته مع الفرقاء الآخرين في الوطن، علماً أن المصدر أكد أمس بما يشبه التوضيح أن لقاء بكركي لم يُفضِ إلى قرار موحّد حول الطرح الأرثوذكسي، إلا أنه اعتمده منطلقاً للحوار مع الشركاء في الوطن، باعتباره الأفضل للتمثيل المسيحي.

في السياق عينه، كتب عماد مرمل في السفير يقول إن " مشروع «اللقاء الأرثوذكسي» الداعي الى ان تنتخب كل طائفة نوابها نجح في خطف الأضواء من الاقتراح المرفوع من وزير الداخلية مروان شربل الى مجلس الوزراء الذي اختار، كما يبدو، ان يضحك على نفسه، ويهدر ساعات ثمينة من وقته في مناقشة أفكار نظرية حول النسبية وسبل تطبيقها، في حين ان الجالسين حول الطاولة يعرفون ان القرار يتخذ في مكان آخر، تماما كما يدركون ان كلا منهم يضمر من النيات المبيتة والحسابات الخاصة ما يخالف المعلن في الكثير من الأحيان.

وما بين طرح النسبية الذي لا يستطيع البعض تقبله وطرح «اللقاء الأرثوذكسي» الذي لا يستطيع البعض الآخر هضمه، هناك من يقول ان «رفع السعر» في الاتجاهين، إنما يندرج في سياق تحسين شروط المساومة النهائية التي ستنتج في نهاية المطاف «صفقة» ربع الساعة الأخير، بحيث تتم التضحية بهذين المشروعين لصالح إحياء قانون الستين مع بعض الرتوش، وفق ما تهمس به أوساط سياسية متابعة.

ولئن كان «اللقاء الأرثوذكسي» قد ارتأى «التبشير» بمشروع يستسلم للواقع الطائفي والمذهبي الحاد، بدلا من ان يسعى إلى تغييره، إلا ان المفأجأة تمثلت في تمكنه بسرعة من كسب «تلاميذ» في قلب الطائفة المارونية، اقتنعوا بالفكرة وحملوا «صليبها» وقرروا دعوة الشريك في الوطن الى اعتناقها، علما انها من المرات القليلة التي ينتزع فيها الارثوذكس المبادرة من الموارنة على الساحة المسيحية، في معركة وجودية تتعلق بمصير الصوت المسيحي ومدى فعاليته في الانتخابات النيابية.

وكان لافتا للانتباه ان كلا من العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية سايرا المزاج العام الذي ساد لقاء بكركي، وفضلا ان يسبحا مع التيار وليس ضده، ما فاجأ متابعي أدبياتهما ومواقفهما، حتى في قلب تكتل «التغيير والإصلاح» حيث وُجد من يتمايز عن منطق الثنائي الماروني.

ويقول أحد أعضاء التكتل ان المشروع الأرثوذكسي لا يقترح فقط قانونا انتخابيا، بل هو ينسف اصل النظام السياسي، لانه يجعل من الطائفة دائرة انتخابية على حساب الدستور والميثاق، لافتا الانتباه الى ان هذا الطرح لن يجد سنيا واحدا أو شيعيا واحدا او درزيا واحدا، يلاقيه في منتصف الطريق، ومستغربا ان تعتمد بكركي مشروعا انقساميا، متجاوزة دورها المفترض كمرجعية جامعة، ينبغي ان تتخطى الحسابات الفئوية، لتأخذ بالحسبان الاعتبارات الوطنية الأوسع.

ويشدد صاحب هذا «الصوت المتمايز» على أن المشكلة لا تعالج بأزمة، والخطأ لا يعالج بخطيئة، وإذا كان المسيحيون يعانون من تقلص فعاليتهم الانتخابية بسبب انقساماتهم وخلافاتهم، فإن الحل يكون بمداواة نقطة الضعف هذه وليس بالهروب إلى الأمام، ليخلص الى الاستنتاج ان المشروع الأرثوذكسي لن يمر، شأنه شأن النسبية التي ستدفع ثمن المصالح الضيقة.

أما العارفون بحقائق الأمور في الرابية وبنشعي، فيعتبرون ان موقف عون - فرنجية هو تكتيكي بالدرجة الأولى، ويهدف الى سحب البساط من تحت أقدام أمين الجميل وسمير جعجع اللذين كانا سيظهران بمثابة بطلين مسيحيين شجاعين، لو ان الجنرال وزعيم المردة رفضا صراحة فكرة ان ينتخب المسيحيون نوابهم الـ64، وقبلها رئيس «الكتائب» وقائد «القوات» برغم ما تلحقه من ضرر بحليفهما الاستراتيجي النائب سعد الحريري.

ويعتقد «العارفون» ان عون وفرنجية يراهنان على ان يرفض الشركاء المسلمون في الوطن، المشروع الأرثوذكسي، بحيث يتم إجهاضه في مكان آخر، بدلا من ان يتحملا المسؤولية المباشرة عن إفشاله، خصوصا ان لقاء بكركي كلف لجنة متابعة بالتواصل مع الآخرين لمناقشتهم في الاقتراح المطروح، حيث يرجح ان تأتي الردود سلبية من الرئيس نجيب ميقاتي و«حزب الله» و«أمل» و«تيار المستقبل» والنائب وليد جنبلاط والحزب القومي والحزب الشيوعي..

وفي حين يجري تصنيف «المستقبل» و«الاشتراكي» في خانة أكبر المتضررين من انتخاب كل طائفة لنوابها، نقل زوار جنبلاط عنه قوله في معرض تعليقه على هذا المشروع «إنها حفلة مزايدة وجنون.. كيف اجتمع كل هؤلاء وإلى أين يريدون أخذ البلد»؟

أما الرئيس نبيه بري، فهو يميل ـ وفق الذين التقوه مؤخرا ـ الى التعامل بهدوء وعقل بارد مع الطرح الأرثوذكسي «الملتهب»، على قاعدة ضرورة تفهم دوافعه ومناقشتها، بمعزل عن الرأي المبدئي في مضمونه، علما انه يرفض من حيث المبدأ منطق الدائرة الصافية طائفيا ومذهبيا.

وتبعا لزوار عين التينة، يعتقد بري أن هذا الطرح الانتخابي يعبر بشكل أو بآخر عن مناخ سائد في الشارع المسيحي القلق، ويجب التعامل معه انطلاقا من هذه الواقعية، وليس من زاوية ما إذا كان محقا أم لا، مشيرا إلى أن لدى المسيحيين في لبنان هواجس متراكمة، يغذيها الإحساس بتفاقم مؤشرات التبدل الديموغرافي من جهة، والاستهداف المتصاعد الذي يتعرض له المسيحيون في المشرق من جهة أخرى، الأمر الذي أوجد شعورا بالخوف على المصير والوجود، دفع البعض إلى الافتراض أن انتخاب كل طائفة لنوابها يحمي حقوق المسيحيين ويحافظ على المناصفة والمشاركة في مواجهة التحولات الديموغرافية داخليا، والمتغيرات الحاصلة في المنطقة.

واستنادا الى هذه القراءة، يعتبر بري ان هناك ضرورة ملحة لإطلاق نقاش عميق، في إطار الحوار الوطني المنشود، على ان يجري تشخيص دقيق للمشكلة، حتى نجد الدواء المناسب لها.

يختصر أحد الموارنة الحكماء المشهد بالقول ان اللبنانيين «يدفعون ثمن الثورات العربية. هناك انتصر التغيير وفي لبنان علينا دفع ثمن كل مخاوف الأقليات في الشرق بالعودة مئتي سنة الى الوراء».

وفي محاولة لتفنيد "الأرباح"و"الخسائر" التي قد تنتج عن اقرار الطرح الأرتودكسي، كتب مارون ناصيف مقالا في السفير، جاء فيه:

"لم يكن من باب الصدفة أن كلّف لقاء بكركي الماروني في البند الثالث من بيانه الختامي، لجنة متابعة منبثقة منه، بدء التشاور مع المكونات الوطنية كافة انطلاقاً من طرح «اللقاء الأرثوذكسي» لقانون الانتخاب، على أن يشكل ذلك مخرجاً لنسفه، لأن من وافق على تبنّيه على مضض بهدف تحييد نفسه عن كرنفالات المزايدة الطائفية والمذهبية، كما الأفرقاء الآخرين الذين ظنّوا للحظة واحدة أنه قد يحقق لهم مكاسب انتخابية بعد خساراتهم المتتالية في ظلّ القانون الأكثري، كانوا على قناعة ثابتة أن هذا الطرح الانتخابي ولد ميتاً وسيتعرض لأعنف الحملات السياسية، ولم يكن قول النائب وليد جنبلاط إن «هذا القانون يؤدي الى عزل الناس عن بعضها البعض»، واعتبار النائب أحمد فتفت وزملائه أن «الطرح ينزلق بلبنان نحو الفدرالية»، إلا خير جواب على ذلك.

فاللجنة المكلفة متابعة المشاورات لم تكن قد حرّكت ساكناً بعد حتى حصلت على الأجوبة السياسية المتوقعة بحسب أوساطها، إذ يقول أحد أعضائها لـ«السفير» «بما أن الطرح الأرثوذكسي يقوم على أن تنتخب كل طائفة نوابها على أساس لبنان دائرة مع الاعتماد على قاعدة النسبية فهذا كاف لعدم قبول رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» به وهو الرافض الأول للنسبية، ولمهاجمته من قبل نواب «تيار المستقبل» حتى لو أن رئيس التيار الأزرق سعد الحريري أعلن عبر دردشات التويتر أنه سيتخذ في وقت لاحق موقفاً من الطرح المذكور». ويسأل النائب الماروني «ما الفائدة بعد من جولة المشاورات التي يجب أن تقوم بها اللجنة المكلفة بعد المواقف الرافضة التي صدرت عن «الاشتراكي» و«المستقبل»؟

هذا الرفض لم يأت من دون أسباب وتبريرات، إذ تفيد قراءة «الدولية للمعلومات» الرقمية أن أكثر المتضررين انتخابياً من نتائج هذا الطرح هو «المستقبل» يليه «التقدمي»، كما تصيب شظاياه أيضاً، ولكن بدرجة أقل من الأضرار، «حزب الله» وحركة «أمل».

ماذا لو طبقنا الطرح الأرثوذوكسي طائفياً على دوائر انتخابات عام 2009 التي أجريت على أساس قانون الدوحة وبعد ذلك جمعنا أصوات كل لائحة على حدة على أساس الدائرة الواحدة؟

في المبدأ العام، في الوقت الذي وصل فيه عدد المقترعين الى 1637412 في كل لبنان، حصل تحالف قوى 8 آذار مع «التيار الوطني الحر» على معدل وسطي هو 854779 صوتاً مقابل 716172 صوتاً للوائح قوى 14 آذار، الأمر الذي يثبت أن الأكثرية النيابية جاءت في مكان معاكس للأكثرية الشعبية.

أما بالنسبة الى «تيار المستقبل»، فيفقد بحسب الطرح الأرثوذكسي 22 نائباً لا ينتمون الى الطائفة السنية. وهم نبيل دو فريج وعاطف مجدلاني وغازي يوسف وباسم الشاب في بيروت الثالثة، سيبوه قالباكيان في بيروت الثانية وثلاثة نواب من أصل خمسة تخسرهم اللائحة المدعومة في بيروت الأولى في حال حرمت من الأصوات السنية. وفي البقاع الغربي لن يعود بإمكان «المستقبل» أن يسمي المرشح الشيعي والماروني فالأرثوذكسي. وكذلك المقعد الشيعي في دائرة زحله، إضافة الى خسارة ثلاثة مرشحين من حلفاء «المستقبل» المسيحيين في الدائرة عينها عندما تصبح المعركة مسيحية - مسيحية. في طرابلس، يخسر «المستقبل» من كتلته نائباً علوياً وآخر أرثوذكسياً، بالإضافة الى خسارة حليفه «الكتائب» المقعد الماروني. وفي عكار، الخسارة ثقيلة على التيار الأزرق، وتتمثل بنائبين أرثوذكسيين ونائب ماروني إضافة الى علوي. وكعينة عن هذه الخسارات، يمكن الرجوع الى الصناديق المارونية الصرفة، فيظهر بالأرقام أن النائب هادي حبيش حصل على 4481 صوتاً منها، بينما حصد المرشح الخاسر مخايل الضاهر 5764 صوتاً. وفي الصناديق الأرثوذكسية، صوت 2446 ناخباً لمصلحة حبيش مقابل 6453 للضاهر.

كذلك صوت 2612 أرثوذكسياً لمصلحة النائب نضال طعمة و2309 لمصلحة زميله رياض رحال، في الوقت الذي حصد مرشح التيار الحر الخاسر 6488 صوتاً ومرشح المرده كريم الراسي 6185.

في المقلب الآخر، تفيد أرقام «الدولية للمعلومات» أن قانون الأرثوذكس يفقد النائب وليد جنبلاط القدرة على تسمية ثمانية نواب بين قضاءي الشوف وعاليه. ففي عاليه مثلاً حصل النائب هنري حلو على 5011 صوتاً مارونياً مقابل 5535 لصالح المرشح البرتقالي سيزار أبي خليل، و5551 لزميله انطوان الزغبي.

وإذ لم يعلق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على نتائج اللقاء الماروني فالرد جاء بشكل غير مباشر من حليفه الوزير محمد الصفدي الذي قال إن «القانون المذكور يقضي على مبرر وجود لبنان». وفي هذا السياق فسّرت أوساط «المستقبل» هذا الهجوم، معتبرة أن القانون الأرثوذكسي يحرم تحالف ميقاتي الصفدي - كرامي من الكتلة الناخبة العلوية التي تصل الى 10 آلاف ناخب في معركة عام 2013 المنتظرة في عاصمة الشمال. حتى لو كانت كتلتا «حزب الله» و«أمل» تضمان 13 نائباً من غير الشيعة فالقاعدة تختلف في دوائر الثنائية، إذ تظهر الأرقام أنه ليس من المؤكد أن الكتلتين ستخسران هذا العدد من النواب. وفي الوقت الذي يهدد فيه الطرح النائب أميل رحمه (حصل على 749 صوتاً مارونياً في دائرة بعلبك الهرمل، مقابل 965 لمنافسه شوقي فخري)، لا تتغير نتيجة المقعد الكاثوليكي في الدائرة عينها لأن نتيجة النائب مروان فارس في الصناديق الكاثوليكية (1594 صوتاً) كانت أفضل من منافسه خليل روفايل (1376 صوتاً). وفي دائرة مرجعيون حاصبيا تبقى النتيجة الأرثوذكسية على حالها بين النائب أسعد حردان (1081 صوتاً) والمرشح الخاسر الياس بو رزق (417 صوتاً). ويبقى النائب أنور الخليل نائباً بأكثرية 3695 درزياً مقابل 916 صوتاً فقط لمنافسه وسام أبو شروف.

 

جنبلاط وحزب الله الى الصفر، وسوريا دونه، التيار راض عن أمل، كنعان: بري فهم وتقهم

وكالات

عادت علاقة النائب وليد جنبلاط بحزب الله إلى الصفر، وبسوريا إلى ما دون الصفر. ولكن من دون مواجهة علنية في الوقت الحاضر على الأقل. عادت إليهم ساعة التخلّي. إلا أن الغالبية الحالية ستظلّ تراوح مكانها في ظلّ حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي يتمسّك بها الزعيم الدرزي، بحسب ما أشارت اليه الأخبار.

وفي السياق الأخيرن نقل ثائر غندور في الصحيفة عينها أن العلاقة هي "علاقة الحدّ الأدنى. هكذا يوصّف أحد المسؤولين في الحزب الاشتراكي العلاقة مع حزب الله. علاقة يُريد منها الاشتراكيّون الحفاظ على السلم الأهلي، وعدم جرّ الوضع الداخلي إلى مزيد من التوتر. بعض حلفاء حزب الله يقولون كلاماً آخر: علاقة الحزب بالنائب وليد جنبلاط تُقارب القطيعة. يضيفون أن الحزب لا يُريد أن يُعلن القطيعة بنفسه، «لأنه (جنبلاط) حاجة سياسيّة في الحكومة وفي الأكثريّة». يُشير الاشتراكيّون إلى وفد حزب الله الذي شارك في تكريم المقدم شريف فياض في بيت الدين السبت الماضي، ثم يتحدّثون عن لقاء أول من أمس في الشويفات، ويُكررون كلام جنبلاط عن تأكيد التحالف السياسي مع أفرقاء حكومة الرئيس نجيب ميقاتي.

في المقلب الآخر، يتحدّث حلفاء الضاحية عن توتر وجفاء كبير في العلاقة. ينقلون عن الحزب أن العلاقة مع جنبلاط تحكمها الحاجة السياسيّة لا التحالف. لديهم الكثير من المآخذ على أداء زعيم المختارة. وبين السلبية المفرطة التي تحكم نظرة بعض حلفاء الحزب إلى جنبلاط، والمعلومات المتقاطعة من عدّة أطراف سياسيّة متحالفة مع حزب الله، يُمكن الخروج بخلاصة أن العلاقة تمرّ بأسوأ مراحلها منذ إعادة التواصل السياسي بعد أحداث السابع من أيّار 2008. لكن هذا الجفاء لن يدفع الحزب إلى أي خطوة سلبيّة تجاه جنبلاط .

يلفت هؤلاء الحلفاء إلى أن جنبلاط هو من لم يُرد أن يُمتّن علاقته بفريق الثامن من آذار منذ البداية. يلفتون إلى أن الحزب التقدمي الاشتراكي حافظ على علاقاته في مختلف القرى مع تيّار المستقبل والقوات اللبنانيّة، وفي المقابل لم يُقدم على تحسين علاقته بالتيّار الوطني الحرّ مثلاً. يردّ أحد المسؤولين الاشتراكيين على هذ الكلام بالإشارة إلى أن التيّار الوطني الحرّ هو الوحيد من بين جميع القوى السياسيّة التي دُعيت إلى تكريم المقدم شريف فيّاض الذي لم يشارك بأي ممثل، بأي مستوى كان. يُضيف المسؤول الجنبلاطي أن حزبه طلب موعداً مع العونيين في إطار جولاته على مختلف القوى السياسيّة من دون أن يتلقّى أي جواب حتى اليوم.

ينتقل حلفاء حزب الله إلى الموضوع الانتخابي، ويسألون عن موقع جنبلاط في الاستحقاق النيابي المقبل (2013). لا يملكون جواباً، لكنّهم يملكون تقديراً، وهو أن جنبلاط لن يكون حليفهم. يرفض حلفاء الضاحية أي حديث عن أن زعيم الاشتراكي لم يستطع السيطرة على جمهوره الذي بقي ميّالاً إلى فريق 14 آذار، بل يؤكّدون أنه منذ البداية لم يكن في وارد القطيعة مع هذا الفريق.

يصل الحلفاء إلى النقطة الأهم. يُردّدون أن جنبلاط يؤدي دوراً مناهضاً للنظام السوري. طيب، لكن جنبلاط يُجاهر بموقفه، ويعلن أن هذا حقّه في التمايز السياسي. لكن هذا الأمر لا يقف عند هذا الحدّ؛ وليد جنبلاط يضع رجلاً هنا ورجلاً هناك. يضيف حلفاء حزب الله أن أبا تيمور يُمارس لعبته المحبّبة، وهي الرهان على الوقت لتبيان من هو الفريق المنتصر للانضمام إليه. لكن هؤلاء يعتقدون أن هذه اللعبة باتت غير مجدية. يستفيض هؤلاء في الحديث عن عدم حسم جنبلاط لمواقفه وتردّده بين هذا الفريق وذاك. يُشيرون إلى زيارة مساعد وزيرة الخارجيّة الأميركيّة، جيفري فيلتمان، وينقلون بعض ما وصلهم من الكلام الذي قيل في هذا اللقاء، والذي يوحي بأن جنبلاط أعاد تثبيت علاقته مع الأميركيين.

لا يبدو أن قنوات التواصل بين الضاحية والمختارة كثيرة. تتناقص هذه القنوات مع الوقت، بينما يُكرّر مسؤولون اشتراكيّون كلاماً عن ضرورة الحفاظ عليها كمدخل للتفاهم، من دون أن يخفوا قلقهم من استخدام أي سلاح في الشارع. يُكررون حذرهم من طموحات 14 آذار ومن ردّ فعل حزب الله تجاه أي تطورات في سوريا. «عسى أن يكون توقيع البروتوكول مع جامعة الدول العربيّة مدخلاً إلى تهدئة الأمور»، يقول أحد المسؤولين الاشتراكيين".  من جهة أخرى، تبدو العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله وأمل جيدة، متخطية بذلك العراقيل الأخيرة التي شنّجت الأجواء بي الطرفين على أثر المواقف في مجلس الوزراء من بعض الملفات.  وعليه، علمت "النهار" ان امين سر "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابرهيم كنعان نقل أمس الى رئيس مجلس النواب نبيه بري وجهة نظر "التكتل" في بعض الملفات السياسية والاقتصادية المطروحة. وعلم ان كنعان اوضح لبري ان الموقف الذي صدر عن الاجتماع الماروني الموسع في بكركي من قانون الانتخاب هو منطلق لحوار جدي مع كل الافرقاء السياسيين في البلاد ويعبر عن وضع مسيحي لا يمكن القبول باستمراره كما هو منذ الطائف، وثمة ضرورة لاعتبار ان ما صدر عن لقاء بكركي هو موقف مدروس باسبابه ونتائجه وليس موقفاً عابراً.

وتفيد المعلومات ان بري اعرب عن احترامه لهذا الموقف وضرورة العمل على حل كامل. وتطرق اللقاء ايضا الى ملف الموازنة والسياسية المالية، فنقل كنعان الى بري وجهة نظر "التكتل" من ضرورة انجاز الموازنة واحالتها على مجلس النواب لئلا يبقى الانفاق من دون ضوابط. وفي ملف التعيينات تناول الحديث خلاصة الاجتماعات مع كل الاطراف والآلية الواجب اتباعها. وابدى بري استعداده لدفع الامور في هذا الملف. ونقل كنعان عن بري موقفا إيجابيا من التوافق الماروني على القانون الإنتخابي بمعزل عن مضمونه ولفت عبر صحيفة "الجمهورية" الى ان بري "فهم وتفهم الرسالة التي قصدناها من اللقاء، وهذا أمر ايجابي ومهم في ظل موجة المواقف التي لا ترغب في فهم الرسالة التي ستقود الى حوار شامل للتوصل الى قانون يؤمن صحة التمثيل المسيحي والإسلامي وعدالته". ونقل كنعان عن بري قوله أيضا "ان البحث في هواجس جميع الأفرقاء هو مهمة وطنية علينا الأخذ بها في أي حوار مقبل، فكيف بالنسبة الى الهواجس المشروعة التي عبّر عنها لقاء بكركي، وتولدت نتيجة الممارسات خلال عقدين هُمِّش خلالها الحضور المسيحي على كل المستويات السياسية".

 

النائب فريد حبيب: ما حصل في بيروت يعكس واقعاً خطيراً في البلاد ويكشف حقيقة الوضع الامني الهشّ واذا استمر الوضع على ما هو عليه فعلى الدنيا السلام

سلمان العنداري

علّق عضو تكتل "القوات اللبنانية" النائب فريد حبيب على الاشتباكات المسلّحة التي شهدتها العاصمة بيروت الاسبوع الماضي بين تنظيمات حزبية، فاعتبر ان "ما حصل في بيروت يعكس واقعاً خطيراً في البلاد ويكشف حقيقة الوضع الامني الهشّ". ورأى ان "ما حصل يشكل خطراً كبيراً على امن البلد. فالفلتان الامني يتيح للقوى غير الشرعية ان تتوسع بامبراطورياتها، وان تفرض سيطرتها على الارض، وان تعمّم منطق الفوضى وقانون الغاب الذي يهمّش المؤسسات وصورة الدولة ودورها واجهزتها الامنية". حبيب وفي حديث خاص ادلى به لموقع 14 آذار الإلكتروني قال: "اذا استمر الوضع على ما هو عليه، فعلى الدنيا السلام، لأن بقاء المربعات الامنية على حالها، والاستمرار بمنطق الاستقواء بالسلاح على حساب الشرعية سيحوّل التنافس السياسي الى تقاتل وصدام طائفي ومذهبي بشع وبغيض".

 واضاف: "بصراحة، الناس ملّت هذه التصرفات المرفوضة، وباتت خائفة من تكرار مثل هذه الاحداث التي ترخي بظلالها على طريقة عيشهم وتحركاتهم وحرية تعبيرهم", مشيراً الى ان "تجدد الاشتباكات المسلّحة في العاصمة بيروت لاكثر من مرة يدل على تقصير معين من جانب القوى الامنية والاجهزة المختصة".

وطالب حبيب بتطبيق "بيروت مدينة منزوعة السلاح بأسرع وقت ممكن، لان بقاء السلاح غير الشرعي في زواريب المدينة ودهاليزها واحيائها من شأنه ان يزيد من المخاطر وان يشوّه صورة بيروت والدولة اللبنانية التي تضعف يوماً بعد يوم". واضاف: "السلاح غير الشرعي هو المسيطر اليوم على الدولة والمؤسسات، وعلى الواقع السياسي الحالي، من الانقلابات التي قام بها "حزب الله"، وصولاً الى التهديدات والشتائم اليومية والتخوينات التي تتوجّه بحق قوى 14 اذار كل يوم".

ولفت الى ان "تردّي الاوضاع الامنية من بيروت الى مخيم عين الحلوة وصولاً الى بوابة فاطمة والحدود اللبنانية الاسرائيلية يشير الى سعي بعض الجهات الى دفعنا الى قعر الهاوية من خلال الرسائل الامنية من بوابة التوتير و"الحركشة". وقال: "ان استخدام لبنان كساحة مفتوحة للصراعات والصدامات الاقليمية سيؤدي الى خراب البلاد والى تفتت نسيجه الوطني على كل الاصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والامنية". داعياً الشعب اللبناني "الى رفض كل محاولات جرّ لبنان الى المجهول". واضاف: "ما حصل في عين الحلوة معروف وواضح الاهداف. فتنظيم جند الشام مأجور ومعروف النوايا والاتجاهات، وهو يتبع مباشرة للمخابرات السورية التي تحرك الجبهة اللبنانية عبر البوابة السورية، وبالتالي نحذر من ادخال لبنان في الفوضى عبر هذه الممارسات المكشوفة والمفضوحة".

وعن الاحداث التي شهدتها منطقة الجنوب في الايام القليلة الماضية من الاعتداء على الكتيبة الفرنسية العاملة في قوات اليونيفل وصولاً الى سقوط صواريخ كاتيوشا عن طريق الخطأ في بلدة حولا، حمّل حبيب "حزب الله" مسؤولية تردّي الاوضاع الامنية "نظراً لسيطرته المطلقة على الجنوب من الناحية الامنية والسياسية".

واذ اعتبر ان "حزب الله" يتحمل مسؤولية ما يجري اليوم في الجنوب بشكل او بآخر"، انتقد حبيب "اداء الجيش اللبناني والقوى الامنية المختصة التي لم تبذل حتى الان اي جهد في متابعة تفاصيل الاعتداءات وفي الكشف عن هوية الجهة التي اعتدت على امن الجنوب لاكثر من مرة". وعن النقاش الدائر اليوم حول شكل القانون الانتخابي لعام 2013، اعتبر حبيب ان "لا معنى لاي انتخابات يمكن ان تنظّم في البلاد في ظل استمرار منطق السلاح غير الشرعي والاستقواء بالصواريخ والقنابل والرعود، لان عدم المساواة بين مواطن لبناني وآخر، واستمرار منطق الدويلة ضمن الدولة لا يضمن اي انتخابات حرة ونزيهة". واضاف: "مع كامل الاحترام للرئيس نجيب ميقاتي، وفخامة الرئيس ميشال سليمان، اعتقد ان "حزب الله" هو من يدير البلد اليوم من بابه الى محرابه، ولهذا ندعو الجميع الى ضبط النفس وللعودة الى منطق المؤسسات والدولة والامن والاستقرار والعدالة بدل الغرق في الارتهانات والتبعية للخارج". وعن الاوضاع السورية اشار الى ان "اي نظام يقمع شعبه ويقتل لا يمكن ان يستمر، فالمستبد له يوم مهما طال، والاسد ليس اقوى من هتلر او موسوليني او القذافي، وبالتالي ادعو الرئيس الاسد الى قراءة التاريخ واخذ العبر والتجارب في ظل هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة".

*موقع 14 آذار

 

مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار: لحكم مدني في لبنان.. ودعم "حزب الله" للنظام السوري سلوك غير صحيح

رأى مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار أنّ "جميع التيارات في طرابلس متفقة على المحافظة على المدينة متعددة متنوعة"، مشيراً الى أن "السلفيين وغيرهم هم تحت جناح دار الافتاء"، ولافتاً الى أنّ "اللبنانيين سيتأكدون أنّ السلفيّين مرتبطون بالانتظام العام والاستقرار والمحافظة على أمن البلد ولا يعتدون على غيرهم". الشعار، وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل"، رأى أنّ "الحكم يجب أن يكون في لبنان مدنيًا، وهو كذلك، خاصةً وأن لبنان فيه تنوّع وتعدّد في الطوائف، ولا يستطيع أحد أن يعامل أحداً كما يريد هو، واليوم جميع اللبنانيين يمارسون حقوقهم الدينية في إطار الاحوال الشخصية دون أن ينازعنا أحد في ذلك، وبالتالي لا موجب يُفرض على أحد بأن يقوم بثورة دينية في لبنان".

وإذ رأى أنّ "الشعوب التي خرجت سواء في سوريا أوفي غيرها لا يمكن أن يعتبر ذلك خروجًا للسنة إنّما هو خروج للناس المضطهدة المطالبة بالحرية والعدالة، والرافضة لحكم الحزب الواحد"، أشار الشعّار إلى أنّ "ما حدث في مصر وسوريا هو انتفاضة للشعوب المقهورة والمظلومة للمطالبة بحقوقها"، رافضًا وصف "الآلاف التي تخرج إلى الشوارع بأنّهم عصابات ارهابية".

ولجهة موقف الحكومة اللبنانية بالنأي بالنفس عن الاحداث في سوريا، قال الشعار: "نحن في لبنان لنا وضع مميّز فهناك اناس مرتبطون بالنظام وهناك ناس مرتبطة بالشعوب وأنا منهم، وبالتالي لا يجوز أن نقف مكتوفي الايدي أمام الظلم الذي يلحق  بالشعب في مصر وفي سوريا واليمن وليبيا"، معتبراً أنّ "الحكومة لها وضع خاص وآمل أن لا ترتسل بهذا النهج"، وأضاف: "أنا شخصياً لا أرى ذلك صواباً على الاطلاق ولو قُدّر لي لأوصلت هذه الكلمة الى كل المسؤولين".

وفي ما خصّ استقبال المفتي قباني للسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، رأى الشعار أنّ "الامر يعود للمفتي، وحتى لو استقبله، لا يعني أننا موافقون على سياسة بلده، ومساعدة النازحين واجب إنساني". وبالنسبة لدعم "حزب الله" للنظام السوري، قال الشعار: "إنّ "حزب الله" له رأيه ، والقادة في "حزب الله" يتكلمون بصيغة التقرير"، معتبراً أنّ "حزب الله هو جزء من النظام السوري، وهو بتعاون كامل معهم، ولهم سياستهم ونحن لسنا مع هذا التوجّه على الاطلاق ونحن مع الشعوب، وأن هذا السلوك ليس بصحيح".

وعن تمويل المحكمة الدوليّة الخاصة بلبنان، أوضح الشعار أنّ "ما يهمني هو أنّه تمّ تمويل المحكمة الدوليّة، وأنّ الصراخ الذي علا برفض التمويل ذهب ادراج الرياح، وقيمة التمويل أنّه جاء من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي اتفقت على تسميته المعارضة السابقة كلّها، والقيمة الثانية أنّه لم يعد هناك من مجال لتخوين المحكمة والقول بأنّها أميركية أو إسرائيلية أو عفاريت زرق"، لافتًا إلى أنّ "لبنان جزء من المجتمع العربي والدولي ولا يستطيع أن يقوم بصدام مع أي دولة عربية أو أجنبية وهذا ما أعلنه رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الامم المتحدة"، ومشيراً الى أن أخراج التمويل جاء من رئيس مجلس النواب نبيه بري". وإذ لفت إلى أنّ "كل المدن في لبنان فيها سلاح أكثر من مدينة طرابلس"، أضاف الشعار: "نحن قوم أعلنا اننا لن نستخدم السلاح ضد أي طرف داخلي، وسلاحنا هو ضد اسرائيل"، مبدياً اعتقاده أنّ "خسارة "حزب الله " بعد 7 أيار 2008، و"القمصان السود" هي أكبر مما حقّقوه لأنفسهم من مكاسب"، ولافتاً الى أن "حزب الله" في عام 2006 بلغ الأوج بالتأييد لبنانيًا واليوم هو يدرك أنّه يتراجع ولم يعد كما كان سابقًا وهو يدرك ذلك، وهذه خسارة فادحة أكبر من أي مكسب حققه"، معربًا عن اعتقاده بأنّه "بعد أحداث 7 أيار هم نادمون على ما حدث وأنا كنت أريد أن يبقى الحزب قويًا لأنّه كان يقاتل إسرائيل". وبالنسبة لموضوع دار الفتوى وموقف أعضاء في كتلة "المستقبل" من المفتي قباني، قال الشعار: "أنا لست مع ما قاله معين بك (النائب معين المرعبي)، هذا الامر يعالج ضمن دار الفتوى، وأنا لست مع ما قاله ولا أوافق عليه"، مشيراً الى أنّ "ما حصل مع مفتي عكار الشيخ اسامة الرفاعي ليس عزلاً، فالمفتي قباني لم يجدّد له وهو معيّن وليس منتخبًا"، مشيرًا إلى أنّه لا يعتقد أنّ "عدم التجديد له أسبابًا سياسيّة". (رصد NOW Lebanon)

 

رأى أن الأحداث الميدانية في سوريا تخطّت التوقيع/جعجع: الحوار قائم مع الحلفاء بشأن قانون الانتخاب

 المستقبل/أعرب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، عن عدم تفاؤله "بتوقيع سوريا على بروتوكول ارسال مراقبين عرب إلى سوريا"، مشيراً الى ان "الاحداث الميدانية تخطت التوقيع وان الشعب السوري يريد تغيير النظام". وشدد على أن "الحوار قائم مع الحلفاء بالدرجة الاولى بشأن موضوع قانون الانتخاب".

واوضح في حديث الى اذاعة "الشرق" أمس، أن "اللقاء الماروني في بكركي لم يطرح موضوع قانون الانتخاب، مشروع القانون مطروح منذ مدة وهناك اكثر من مشروع قانون، من بينها مشروع القانون الذي أعده وزير الداخلية الحالي، ومن جهة أخرى توقفت اليوم عند ردود الفعل وجميعها يجب أخذها في الاعتبار، لأن قانون الانتخاب يخص جميع اللبنانيين وتالياً يجب ان تؤخذ جميع الملاحظات في الاعتبار، إلا أن أكثر من لفتني موقف الرئيس نبيه بري حول ما صدر، اذ ان ردة فعله كانت واقعية من جهة، ومنفتحة ومتطورة من جهة أخرى"، مضيفا: "بجميع الاحوال، موضوع قانون الانتخاب ونظرا لحساسيته ودقته، هو موضوع للحوار بإمتياز بين حميع الفئات اللبنانية والاحزاب والشخصيات".

وعما إذا كان مشروع "اللقاء الارثوذكسي" يساهم في تقوقع المسيحيين، اجاب: "التقوقع او عدم التقوقع له علاقة بالمشروع السياسي لفريق او لحزب معين وله علاقة أيضاً بطبيعة الطرح السياسي"، موضحا "على سبيل المثال الرئيس السابق اميل لحود يقف ضد المشروع الارثوذكسي، فهل هذا يعني ان الرئيس لحود هو منفتح؟. من جهة ثانية، المحافظ السابق نقولا سابا، الذي هو أيضاً أحد أعضاء الهيئة الادارية لرابطة اللبنانيين الارثوذكس التي اعدت المشروع وهو يقف مع المشروع، فهل هذا يعني أن المحافظ السابق نقولا سابا متقوقع؟ وهناك أيضاً من يطرح لبنان دائرة إنتخابية واحدة، فهل هذا يعني ان من يطرح لبنان دائرة واحدة على سبيل المثال لا الحصر هو منفتح ومن يدعو الى لبنان غير دائرة واحدة هو متقوقع؟. لذلك انا اقول ان التقوقع وعدم التقوقع على علاقة بالمشروع السياسي وبالطرح السياسي للفريق الذي يقول به وبخطاب هذا الفريق ومساره السياسي".

وشدد على أن "الحوار قائم مع الحلفاء بالدرجة الاولى بشأن موضوع قانون الانتخاب"، مشيراً الى ان "هكذا مواضيع يتم بحثها داخل الغرف المغلقة، وإن كان لدينا ميل اولي لمشروع معين، إلا أن هذا لا يمنع التواصل والحوار مع الحلفاء ومع سائر الفرقاء اللبنانيين من اجل التوصل الى تصور مشترك لقانون الانتخاب".

ورأى انه "طالما هناك تنظيمات مسلحة خارج الدولة اللبنانية، طالما يمكن ان ننتظر إندلاع أي حادث في الزيدانية او في باب التبانة او بالجنوب او عين الحلوة سواء داخل المخيم او خارجه، الحل الوحيد لن يكون إلا من خلال حل جميع التنظيمات المسلحة، مهما حاول البعض تقزيم الازمة، وإرجاعها الى وجود سلاح فردي في كل بيت لبناني"، مؤكدا ان "ليس السلاح الفردي الموجود في كل بيت لبناني هو ما يتسبب بالمشكلات وإطلاق الصواريخ من الجنوب وإشتباكات عين الحلوة، بل التنظيمات المسلحة هي من يتسبب بهذه المشكلات وكل ما يُسمى تنظيمات يجب حلها في اسرع وقت ممكن من اجل الوصول الى وضع امني مقبول ومستقر في لبنان ومن هنا نفهم دعوات نواب بيروت الى اللقاء من اجل الدعوة الى بيروت مدينة منزوعة السلاح". وراى أن "المطلوب من اجل تحصين الوضع، ان تأخذ الحكومة اللبنانية قراراً واضحاً بنشر الجيش اللبناني بشكل فاعل على الحدود اللبنانية والطلب الى الاجهزة الامنية السهر على الامن بشكل واع ودقيق في المناطق، التي تشهد قلاقل امنية من حين لآخر سواء في الجنوب أو في أي منطقة أخرى".

وشدد على ان "قوى الرابع عشر من آذار تشكل قوة ضغط كبيرة سواء داخل المجلس النيابي او خارجه، مما يحمل بعض أعضاء الحكومة الى اتخاذ مواقف يصعب عليهم لاحقاً التخلي عنها، لذلك فإن الضغوط التي تمارسها قوى الرابع عشر من آذار هي التي أدت الى تعديل مشروع قانون الكهرباء وتمويل المحكمة وكادت ان تؤدي الى تفسخ الجسم الحكومي أكثر وأكثر وكادت الضغوط ان تتسبب بسقوط الحكومة منذ أسبوعين، وتالياً قوى الرابع عشر من آذار مستمرة في القيام بدورها الى حين إسقاط هذه الحكومة، التي لا يتناسب وجودها مع مصالح لبنان واللبنانيين".

واعتبر ان موضوع التعيينات الادارية "سيبقى مجال إنقسام سواء في الحكومة الحالية او اي حكومة اخرى"، مضيفا "الحل وحيد، وهذا ما قرر رئيس الجمهورية ميشال سليمان السير به، هو إعتماد الآلية التي تم الإتفاق عليها في عهد حكومة الرئيس سعد الحريري، كمقياس وحيد للتعيينات، وفي حال تطبيق هذه الآلية بالطريقة الصحيحة يتم حل المشكلة في معزل عن الاشخاص الذين سيتم تعيينهم".

وإذ أثنى على "موقف الرئيس سليمان من التعيينات"، دعا الى "دعم موقف رئاسة الجمهورية في هذا الصدد"، مطالباً بـ "اعتماد هذه الآلية في الوقت الحالي ولاحقاً ما يساهم بحل مشكلاتنا كافة".

وعن توقيع دمشق على بروتوكول ارسال مراقبين عرب إلى سوريا، أعرب جعجع عن "شكه بمساهمة هذا التوقيع باخراج سوريا من محنتها الحالية". وإذ ذكّر بأن "أكثرية الشعب السوري تدعو إلى تغيير النظام الحالي"، لفت إلى أن "أي نوع من المبادرات لا يؤدي إلى تحقيق مطالب هذا الشعب فهو مضيعة للوقت".

واعتبر ان "النظام في حال تعاون مع بعثة المراقبين أو لم يتعاون فهو ساقط"، موضحا أن "التعاون مع البعثة يرتب تطبيق الشروط العربية، لاسيما اطلاق سراح الأسرى من السجون والسماح للمواطنين بالتظاهر والتعبير عن ارائهم الأمر الذي يؤدي الى خروج المتظاهرين بأعداد مضاعفة بعد التوقيع على المبادرة". وتابع: "أنا مع المبادرات مع إعترافي بقلة الامل الموجود بنجاح هذه المبادرات"، مشيراً الى ان "الشعب السوري يريد تغيير النظام، لذلك فإن التوقيع جاء متأخراً".

وعن انعكاسات الازمة السورية على لبنان، قال: "إن الامر منوط بالحكومة اللبنانية الحالية، فإذا أخذت الحكومة موقفاً واضحاً وجاداً بتحييد لبنان عن الصراع الدائر في سوريا يمكننا إجتياز الازمة بهدوء وروية أياً كان موقف النظام السوري من المبادرة العربية، اما إذا بقيت حدود لبنان سائبة كما هي اليوم، وإذا استمر تقاعس الحكومة وإستمرت بتجاهل اللاجئين السوريين ولا تعترف بهم كلاجئين وإستمرار اعمال الخطف على غرار آل الجاسم وشبلي العيسمي، وغيرها من الحوادث غير المحددة، إذا بقيت الامور على حالها قد نشهد بعض الانعكاسات السلبية، الامور مرهونة بموقف الحكومة اللبنانية".

وأشار الى انه "غير خائف من التطورات، طالما نؤمن جميعاً بالديموقراطية فالمستقبل لنا، وعندما نتخلى عن الديموقراطية في التعامل مع بعضنا البعض، تكون نهاية لبنان"، خاتما: "بالديموقراطية والانفتاح أب وأم لكل الحلول والمعالجات المطلوبة للوصول الى مستقبل زاهر".

 

حوري لـ "السياسة": هدفنا وأد الفتنة في خضم الاحتقان المذهبي والطائفي  

تحرك نيابي باتجاه الرؤساء وصولاً إلى بيروت منزوعة السلاح

 "السياسة": فرضت الأحداث الأمنية في بعض أحياء بيروت نفسها بنداً وحيداً على طاولة اجتماع نواب العاصمة الطارئ في مجلس النواب, أمس, والذي خصص للبحث في ضرورة جمع السلاح من بيروت وإعلانها مدينة منزوعة السلاح وخالية من المسلحين, وتعزيز الإجراءات الأمنية داخلها بما يطمئن المواطن ويخفف من قلقه إزاء الإشكالات شبه اليومية.

وقرر النواب, في ختام اجتماعهم, التحرك باتجاه رؤساء الجمهورية والحكومة ومجلس النواب تأسيساً لتحرك مستمر وصولا الى بيروت كبرى منزوعة السلاح.

وجاء في بيان صدر عقب الاجتماع وتلاه النائب تمام سلام: "لا يمكن لأي عاقل ان يقبل بهذا الواقع المتمادي والمتجدد في العاصمة بيروت وسط مجابهات مسلحين تنتقل بين الاحياء الآمنة, تعبث فيها وترهب المواطنين وتهدد السلم الاهلي". واضاف البيان "ان ما حصل في مناطق عدة من بيروت وآخرها في محلة الزيدانية من اشتباكات مسلحة منذ ايام في اطار ما يحلو للبعض تسميته إشكالا أمنياً, لا يمكن ان يمر وكأنه قضية عابرة, ولا يمكن ان يتجاوزها المواطنون الذين تتهددهم قذائف واشتباكات وعصابات المسلحين في الشوارع والذين تتعرض عائلاتهم وممتلكاتهم الى الخطر, فالمسألة لم تعد تحتاج الى توصيف, او الى استنكار وشجب فقط, بل تحتاج الى قرار جريء من القوى السياسية والامنية جمعاء, برفع الغطاء عن المرتكبين, أياً كانوا, وتسليمهم الى القضاء اللبناني, لينالوا عقابهم وليكونوا امثولة لكل من يتطاول على الآمنين ويروع اهالي العاصمة". وحمل المجتمعون "الحكومة مسؤولية استمرار هذا الفلتان الذي يغيب ويعود كأن هناك من يتقصد تكريس سلطة حملة السلاح على الاحياء وعلى الناس", مؤكدين أن "السلم الأهلي ينطلق من العاصمة أولاً, ولا يمكن لأي منطقة من لبنان ان تبقى في منأى عن هذا الفلتان اذا استمر هذا المسلسل واذا ظلت المعالجات تنتهي عند الامن بالتوصل او بالتراضي".

وأعلن نواب بيروت أنهم "قرروا تشكيل وفود للقيام بزيارات للرؤساء الثلاثة تأسيساً لتحرك مستمر من اجل تحقيق بيروت كبرى منزوعة السلاح".

من جهته, اشار عضو كتلة "المستقبل" النائب عن بيروت عمار حوري الى أن شعار "بيروت منزوعة من السلاح" رفع في أعقاب حوادث السابع من مايو 2008 و"لكنه لم ينفذ", مؤكداً أن نواب بيروت مستمرون في المطالبة بتنفيذه وأن اجتماعهم أمس هدفه تجديد هذه المطالبة ووضع آلية للتنفيذ التي حتماً ستكون من ضمن صلاحية ومسؤولية الجيش اللبناني وحده.

وقال حوري ل¯"السياسة": "إن شعار بيروت منزوعة من السلاح جرت المطالبة به قبل مطالبة نواب طرابلس بنزع السلاح من عاصمة الشمال, وذلك بهدف نزع فتيل الفتنة وعلى الأخص في خضم هذا الاحتقان المذهبي والطائفي الذي يزداد يوماً بعد يوم". من جهته, قال النائب عن بيروت أرتور نازريان ل¯"السياسة": ان "أهم شيء قبل رفع الشعارات والتباهي بها, إيجاد آلية للتنفيذ, لأن في كل بيت في لبنان يوجد سلاح فردي, وكل شخص لبناني يمتلك سلاحاً وعندما تكون الدولة باسطة نفوذها على كامل التراب اللبناني والجيش يملك صلاحية معاقبة المخلين بالأمن, فمن يتجرأ على حمل السلاح? والقصة تكمن هنا وليس بإصدار القرارات أياً تكن تلك القرارات, أكانت تتعلق بالسلاح أو بغيره, فالعبرة تبقى في التنفيذ".

بدورها, رأت مصادر نيابية استحالة تطبيق مقررات اجتماع نواب بيروت, مشيرة إلى أنه في كل بيت لبناني يوجد سلاح فردي, فكيف يمكن أن يطبق شعار "بيروت منزوعة السلاح" أو "طرابلس منزوعة السلاح"? واعتبرت أن الحل هو بيد الجيش والقوى الأمنية المنوط بهما وحدهما حماية الناس و"لا قيمة لشعارات ترفع من هنا أو من هناك كقول نائب الأمين العام ل¯"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم إن الأمن في الجنوب مسؤولية الجيش والقوى الأمنية". وأشارت المصادر إلى أنه كان من الأجدى أن يتقدم نواب بيروت باقتراح قانون معجل إلى مجلس النواب ليصار إلى إقراره, بهدف أن يكون كل لبنان منزوعاً من السلاح, ما عدا سلاح المقاومة الذي من المفترض أن تحدد هويته واتجاهه ضمن خطة دفاعية يكون الجميع على علمٍ بها.

 

 جند الشام" و"فتح الإسلام" يحاولان إشعال الفتنة  وحذر شديد في مخيم عين الحلوة وسط مخاوف من انفجار وشيك

 بيروت - "السياسة" والوكالات:

اتسعت رقعه التوتر في مخيم عين الحلوة, جنوب لبنان, غداة الإشتباكات التي وقعت اول من امس بين حركة "فتح" وعناصر "جند الشام" على أثر مقتل عامر فستق أحد مرافقي قائد الكفاح المسلح في لبنان العقيد محمود عيسى الملقب ب¯"اللينو" وجرح أربعة آخرين برصاص مسلح مقنع, ما دفع عائلات من المخيم الى النزوح في اتجاه مدينة صيدا خوفاً من تكرار هذه الحوادث, كما أقفلت المدارس أبوابها داخل المخيم وباتت الحركة وسطه شبه معدومة. وعلى الأثر, شددت الأجهزة الأمنية اللبنانية "مراقبة الوضع داخل مخيم عين الحلوة" وضاعفت إجراءاتها حوله في ظل معلومات تشير الى بلوغ التوتر بين حركة "فتح" ومنظمات فلسطينية اسلامية وأصولية ذروته. بدورها, تعمل "لجنة المتابعة في اجتماعات متواصلة في منزل "اللينو" على اعادة الهدوء الى المخيم, بعدما بلغ التوتر الامني ذروته, داعية النازحين الى العودة الى المخيم, وأعلنت رفع الغطاء عن كل من تسبب بإطلاق النار وتوقيف كل متورط وتسليمه إلى الجيش اللبناني. وفي هذا الإطار, أكدت مصادرها ان وضع المخيم أصبح خطيراً جداً, وبات قاب قوسين أو أدنى من الانفجار الكبير. من جهته, أكد مسؤول رفيع في حركة "فتح" بمخيم عين الحلوة أن بقايا تنظيم "فتح الإسلام" الهاربة من مخيم نهر البارد في شمال لبنان, تقف خلف الأحداث الأمنية الأخيرة في المخيم بهدف إشعاله, مشدداً على أن ما تبقى من فلول هذا التنظيم بالتعاون مع ما يسمى ب¯"جند الشام" يتحملون مسؤولية الأحداث الأمنية الأخيرة في المخيم.

ولفت إلى أن عدد هؤلاء كان قليلاً للغاية إلا أنهم أصبحوا يُعدون بالعشرات في الأسابيع الأخيرة, كاشفاً أن مقاتلين جدداً وأعتدة عسكرية دخلت المخيم في الأسابيع الماضية بدعم من تنظيمين لبنانيين في مدينة صيدا وجوارها. بدورها, أكدت مصادر في "فتح" ان مواقعها وعناصرها تستهدف يوميا من قبل جماعات خارجة عن النسيج الفلسطيني تسمى "جند الشام" و"فتح الإسلام" و"كتائب عبدالله عزام" الذين باتوا في وضع منظم ويتخذون من مخيم الطوارئ معقلاً, مشيرة الى ان "فتح" تعض على الجراح بهدف حماية أمن واستقرار عين الحلوة وجواره اللبناني. وأكدت أن الحركة أفشلت محاولات تمدد "جند الشام" الى سوق الخضار وحي الطيري وصولاً الى الصفصاف, وأرغمت الشراذم على الإنكفاء وتعاملت معها بالمثل. وقال أمين شعبة عين الحلوة في حركة "فتح" العقيد ماهر شبايطة ل¯"وكالة الأنباء المركزية": "ان ما يسمى ب¯"جند الشام" تحاول استدراج "فتح" الى إقتتال فلسطيني ¯ فلسطيني وجر مخيم عين الحلوة الى أتون الفتنة, إلا اننا في الحركة نفشل في كل مرة مؤامرات تلك الجماعات التي لا تقبل التقارب الفلسطيني الوطني والإسلامي بل تريد تنفيذ أجندتها لمآرب خارجية لا تخدم الشعب الفلسطيني واستقراره". وفي حديث متلفز, أشار القائد العام لحركة "فتح" في لبنان منير المقدح إلى أن "هناك مشروعا اميركيا اسرائيليا لتفتيت المنطقة", واضعاً "الاغتيالات داخل عين الحلوة ضمن هذا المخطط".

 

قهوجي لم يتبلّغ أي قرار بخفض عديد الكتيبة الفرنسية وتجهيز الجيش أولوية للبحث في الاستراتجية الجديدة

هيام القصيفي/النهار

لم يتبلغ قائد الجيش العماد جان قهوجي حتى اليوم اي قرار فرنسي عسكري او سياسي لبناني بخفض عديد القوة الفرنسية العاملة في القوة الدولية في الجنوب. وتأكيد قائد الجيش ذلك بصفته المعني الاول والاخير بوضع الجيش وتنسيقه مع القوة الدولية عبر قيادتها الحالية، يأتي بعد دخول مسؤولين لبنانيين، على خط التسويق لانسحاب القوة الفرنسية او خفض عديدها. في حين ان التنسيق  العسكري والامني مع "اليونيفيل" محصور بالجيش الذي يتابع قائده هذا الملف عبر ممثل الحكومة المدير العام للادارة في الجيش اللواء الركن عبد الرحمن  شحيتلي.

ويؤكد مرجع عسكري بارز لـ"النهار" ان "الجيش لم يتبلغ رسميا اي قرار فرنسي بخفض عديد قوتها. وكل ما يرد عن هذا الموضوع كلام اعلامي لا اكثر ولا اقل". 

ويقسم المرجع العسكري الحديث عن وضع "اليونيفيل" قسمين سياسي وعسكري. فالكلام السياسي يتم عبر القنوات الديبلوماسية والحكومية. ولم تطلع المراجع اللبنانية الرسمية قيادة الجيش على اي قرار من هذا النوع. اما الشق العسكري فيتم حصرا عبر قيادة الجيش. وتحضّر اللجنة العسكرية المكلفة لوضع تصور اولي لاستراتيجية جديدة قد يتم اللجوء اليها في حال التوصل الى آلية لتغيير طبيعة انتشار القوة الدولية.

لم تبدأ اللجنة عملها فعليا، وما حصل حتى اليوم عبارة عن اجتماعات تمهيدية، تناولت بعض التفاصيل المتعلقة برغبة "اليونيفيل" في تغيير طبيعة انتشارها ووضع استراتيجية جديدة لعملياتها. وقد  افرزت  الاجتماعات التمهيدية، التي ستشتد وتيرتها بعد نهاية العام، عنوانين رئيسيين، الاول تجهيز الجيش كي يتمكن من اداء مهمته والثاني قراءة معمقة لمفهوم وقف الاعمال العدائية، كما ورد في القرار الدولي 1701.

من الطبيعي بالنسبة الى قيادة الجيش ان يكون الجيش منتشرا في الجنوب ومتسلما كل العمليات فيه. لكن الجيش متريث في تنفيذ هذا الانتشار الواسع جغرافيا، لاسباب. منها ان القرار الدولي اكد ضرورة مرافقة "اليونيفيل" القوات المسلحة اللبنانية ودعمها خلال انتشارها في جميع أرجاء الجنوب. وحتى يتمكن الجيش من اداء مهمته بحسب ما  نص عليها القرار الدولي، فانه يحتاج حكما الى تجهيزات عسكرية وتعزيز قدراته وتزويده الاسلحة اللازمة، ما دامت مهمته تقتضي تنفيذ احكام بنود القرار الدولي بكل مندرجاته الامنية والعسكرية. ومعلوم ان الجيش يعاني نقصاً مزمناً في المعدات العسكرية بكل انواعها، والدول المشاركة في "الينونيفيل" تعرف ذلك تماما، وكذلك الولايات المتحدة التي سبق لقائد الجيش ان قدم خلال زيارته لها اخيرا لائحة بما يحتاج اليه الجيش لضبط الامن في الداخل وعلى الحدود. وحتى اليوم لا تزال المساعدات الاوروبية والاميركية على اهميتها دون المطلوب. فهل يمكن الجيش بقدراته الحالية تغطية المهمات التي تقوم بها كتائب "اليونيفيل" المعززة بكل التجهيزات العسكرية الحديثة المطلوبة؟ علماً ان هذ القوة تسجل خروقاً او تشكو وقوع انفجارات، وهي التي تملك المعدات والتجهيزات التي تسمح لها تحليل اي معطيات امنية والتدقيق في تفاصيل اي استهداف. فهل يستطيع الجيش ان يقوم بهذه المهمات وحيدا خصوصا اذا انحصر بقاء  القوة الدولية جنوبا على الخط الازرق. في وقت يتردد ان ثمة اتجاها لديها الى البقاء كقوة بحرية اكثر منها  قوة برية؟

يضاف الى ذلك ان  اي تغيير في مهمة "اليونيفيل" يستدعي حكما رفع عديد الجيش في الجنوب، وتحقيق ذلك ليس متوافرا حالياً فهل يمكن الجيش ان يسحب كتائب من الالوية من القطع المنتشرة شمالا وعلى الحدود مع سوريا والداخل من اجل تغطية الفراغ الذي يخلفه انسحاب "اليونيفيل" من بعض مهماتها وانتشارها في المناطق الداخلية؟

السؤال مطروح على الحكومة اللبنانية،  التي حددت موازنة وزارة الدفاع بنسبة 7 في المئة من الموازنة العامة، وهي بالكاد تكفي لتغطية الرواتب والطبابة والتغذية والالبسة لا غير. اما باقي التجهيزات فهي عبارة عن مساعدة من الدول المانحة، فهل تقدر الحكومة على تأمين ما يحتاج اليه الجيش لتنفيذ مهماته كاملة في الجنوب وتطبيق مندرجات القرار الدولي بعد انسحاب "اليونيفيل"؟

لا تستغرب قيادة الجيش ان تلجأ اي دولة الى خفض عديد كتيبتها في الجنوب لاسباب عملانية او حتى اقتصادية، وسبق ان حصل ذلك مراراً، خصوصا مع الكتيبتين الاسبانية والايطالية .  لكن الحكومة  التي تستقبل موفد وزارة الخارجية الفرنسية نيكولا دو ريفيير، في هذا الاطار، لم تبلغها اي امر، في حين ان المسؤول الفرنسي لم يطلب اي موعد حتى اليوم للقاء قائد الجيش. وثمة خشية لدى الدوائر العسكرية ان تكون الغاية من الكلام الفرنسي مع الدوائر السياسية في لبنان تبليغ الموجبات الفرنسية من دون اعتبار للاسباب العسكرية اللبنانية التي توجب على الجيش اخذ الحذر والحيطة من اي خطوة فرنسية منفردة. وعلماً ان التنسيق ضمن اللجان المختصة مع قيادة "اليونيفيل" اسفر عن تفاهم على طبيعة عمل الفريقين في انتظار بلورة اكثر شمولا مع بداية سنة 2012.

 

هل يبدأ "العبور إلى الدولة" من الجنوب؟إحلال الجيش محل "اليونيفيل" وتطبيق الهدف

اميل خوري/النهار

 بات واضحاً للجميع أن القرار 1701 لن يتم التوصل الى تنفيذه تنفيذاً دقيقاً كاملاً إلاّ إذا تغير النظام في سوريا بحيث يصبح متعاوناً تعاوناً صادقاً على تنفيذه فتقوم عندئذ الدولة القوية في لبنان القادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل اراضيها ولا تكون سلطة غير سلطتها ولا سلاح غير سلاحها، أو إذا تم التوصل الى تحقيق سلام شامل وعادل في المنطقة.

صورة الوضع هذه تطرح السؤال الآتي: هل تبقى القوة الدولية والجيش اللبناني في منطقة الجنوب الحدودية الى أن يتحقق ذلك؟ وهذا معناه أن لا قيام لدولة في لبنان ما دام تنفيذ القرار 1701 يتعثر، والى متى تظل الدول المشاركة في "اليونيفيل" موافقة على بقائها في المنطقة من دون ان تتمكن من تنفيذ المهمات الموكولة اليها مع تعرّضها من حين الى آخر لاعتداءات مسلحين مجهولين وإن كانوا معروفين؟

بعض قادة القوة الدولية يكرّر القول إن هذه القوة لن تبقى في الجنوب اللبناني الى ما لا نهاية وأنه لا بدّ لجميع الاطراف من التعاون معها على تنفيذ المهمات المنوطة بها لحفظ الأمن والاستقرار الثابتين ريثما يتحقق السلام الشامل، خصوصاً أن استمرار بقائها مكلف مادياً وبشرياً والدول المشاركة فيها قد تخفض عديدها أو تقرر الانسحاب منها إذا لم يوضع حد للاعتداءات التي تقع على عناصرها.

هذا الوضع الدقيق والمعقد في منطقة الجنوب الحدودية جعل مسؤولين في الأمم المتحدة ومسؤولين في دول مشاركة في القوة الدولية يبحثون في الوسائل الناجعة التي تمكّن من تنفيذ القرار 1701 إذا كان تحقيق السلام الشامل سيطول انتظاره او ظل الاطراف المعنيون بالتفنيذ وتحديداً لبنان وسوريا واسرائيل غير متعاونين على ذلك. وقد كان لافتاً قول السفير الفرنسي دوني بييتون "إن مراجعة استراتيجية تجرى في الأمم المتحدة لدور اليونيفيل وتتعلق بتنفيذ القرار 1701".

سفير سابق للبنان يرى أن يبدأ قيام الدولة اللبنانية من الجنوب بعدما كان سبب تفككها من جراء انتشار مجموعات مسلحة فيه لبنانية وغير لبنانية بحيث جعلت الدولة عاجزة عن حماية المنطقة من هذه المجموعات ومن اسرائيل، فأصبح الجنوب مدى سنوات طويلة خارج الدولة اللبنانية وتعذّر عليها رغم كل قرارات مجلس الأمن التي صدرت في شأنه أن تعيده اليها. فهل من سبيل الى ذلك؟

السفير نفسه يقترح أن تساعد القوّة الدولية الجيش اللبناني على الحلول تدريجاً في مناطق انتشارها، وعندها يصير من حقه اتخاذ الاجراءات اللازمة لحفظ الأمن فيها وإخلائها من السلاح غير الشرعي. وهذا يتطلب تعاون "حزب الله" مع الجيش اللبناني على ذلك إذا كان الحزب يريد فعلاً حفظ الأمن في الجنوب والمحافظة عليه، خصوصاً أن سلاح الحزب لم يعد له وظيفة في ظل القرار 1701 كونه أوقف العمليات العسكرية في المنطقة الحدودية.

وما دام الأمن في الجنوب يصبح من مسؤولية الدولة اللبنانية وليس من مسؤولية أي جهة أخرى، فإن تعاون "حزب الله" يمكّن الجيش من الانتشار في كل المنطقة ولا يعود في حاجة الى وجود القوّة الدولية، وتالياً يصير في الامكان تطبيق اتفاق الهدنة بين لبنان واسرائيل بعد ادخال تعديلات عليه تقتضيها التطورات والمستجدات. وعلى الأمم المتحدة من جهة أخرى، وبموجب القرار 1701 السعي لدى اسرائيل لكي تنسحب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ومن الجزء الشمالي من قرية الغجر لتمكين الجيش اللبناني من الدخول اليها، فلا يظل ترسيم حدود هذه المزارع شرطاً للانسحاب منها.

وعندما ينتشر الجيش اللبناني مكان الجيش الاسرائيلي في المنطقة فإن لبنان يكون قد توصل الى تحرير ما تبقى من أرضه ولا يعود ترسيم الحدود مشكلة مع سوريا خصوصاً عندما يتغير الحكم فيها.

ويدعو السفير نفسه السلطة اللبنانية للعمل في هذا الاتجاه السليم بحيث يبدأ قيام الدولة من الجنوب ومن ثم الى سائر المناطق، عوض طلب التمديد كل سنة للقوة الدولية في الجنوب ليبقى الوضع فيه على ما هو ومعرضاً للخروق والتعديات ولأمن غير مستقر، ولا تنفيذ للقرار 1701 كي تقوم الدولة في لبنان.

 

إيجابية مسيحية بمحاولة استباق الاستحقاقات يقابلها تخبّط عبر الموقف من قانون الانتخاب

روزانا بومنصف/النهار

 لا ينفصل التخبط المرافق لدرس او مناقشة القانون العتيد للانتخاب في هذه المرحلة عن كل المراحل السابقة اذ تتفاوت المشاريع والاقتراحات في مد وجزر متواصلين حتى اللحظة الاخيرة فتتم العودة الى القانون الذي اجريت على اساسه الانتخابات السابقة او ما قبلها وفق ما ترسو عليه اتفاقات اللحظات الاخيرة. ولا تبدو الانتخابات المقبلة بعيدة عن السيناريو نفسه على اساس توقعات بأن تتم العودة الى قانون عام 1960 في نهاية الامر وسط رفض من هنا لقانون انتخاب على اساس النسبية وعدم امكان فهمه او شرحه وتطبيقه بسهولة، ورفض من هناك واستحالة لقانون انتخابي يعتمد لبنان دائرة واحدة هو طرح فريق محدد ايضا. وهذا السيناريو يكرر نفسه مع مناقشة مجلس الوزراء قانون انتخاب اعده وزير الداخلية والبلديات، في حين لا تبدو الحكومة جاهزة لنقاش مماثل. والفارق الاساسي في هذا السيناريو ان هذه المحاولات تترافق مع تطورين مهمين في المشهد السياسي الراهن: احدهما تطور الاوضاع السورية ونتائجها المرتقبة في السنة المقبلة بما قد يساهم في انعكاس هذه النتائج على لبنان ايا تكن ما ستخلص اليه الازمة في سوريا، اذ لا احد يعتقد ان في الامكان التوصل الى قانون انتخابي في ظل تأثيرات متعددة راهنا مرتبطة بالوضع السوري. والآخر هو، وفقا لمصادر عدة، عدم صلاحية الحكومة بتركيبتها الحالية لاجراء الانتخابات المقبلة في ظل اقتناع سياسي وديبلوماسي واسع بأن التغييرات التي ستلحق بالنظام في سوريا ستؤدي حكما الى حكومة بديلة في لبنان، وان حكومة انتقالية من التكنوقراط قد تكون الافضل لاجراء الانتخابات كما في عام 2005. ويعتقد ان الدول الكبرى ستكون لديها تحفظات كبيرة عن رعاية هذه الحكومة بالذات الانتخابات المقبلة شأنها في ذلك شأن تحفظاتها عن طبيعة بعض التعيينات الامنية والقضائية.

لذلك قد يكون الامر الايجابي في الاجتماع الماروني الاخير وما سبقه من اجتماعات انه يحاول ان يستبق هذه الامور بمحاولة رؤية ما قد يكون افضل بالنسبة الى المسيحيين على هذا الصعيد، مع اهمية اظهار امكان ان يلتقي هؤلاء ويتناقشون على رغم التباينات الكثيرة في ما بينهم انطلاقا من رؤيتهم تهديدات بعيدة المدى في ضوء ما يتفاعل من انتفاضات في الدول العربية المجاورة. اذ ان المخاوف المبدئية التي كان ابرز من اثارها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في هذا الاطار اثارت اهتماما ومتابعة فرنسية مع ايفاد رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون مبعوثا الى لبنان لبحث هذا الموضوع والاطلاع على الاحتمالات والافكار الممكنة، ومتابعة اميركية برزت في بحث مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان مع البطريرك هذا الموضوع وكذلك السفيرة الاميركية مورا كونيللي. ومن الضروري ان تحرك هاتان المتابعتان اهتماما مسيحيا داخليا في موازاتهما من اجل الظهور على مستوى التحدي الخطير الذي يتحدثون عن مواجهته على الاقل.

 لكن هذا التحرك اثار جملة ملاحظات قد يكون ابرزها كيفية تفسير التخبط المسيحي بين اعتبار القضاء دائرة انتخابية هي جل ما اراده المسيحيون في الانتخابات السابقة وتوزع الآراء راهنا بين اعتماد النسبية في الانتخابات كما هي الحال بالنسبة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الذي كانت له جملة مواقف تصب في هذا الاطار، او مشروع “اللقاء الارثوذكسي”. فعلى رغم الترحيب المبدئي بالتئام شمل المسؤولين الموارنة تحت سقف بكركي لأي سبب او من دون سبب حتى، فإن اللقاء الاخير الذي خرج به المجتمعون مع توجه مبدئي نحو اعتماد قانون انتخابي يعتمد انتخاب كل طائفة ممثليها احدث اثرا سلبيا لدى الرأي العام المسيحي كما لدى سواه من الطوائف الاخرى على رغم سريان اعتقاد واسع بأن في المواقف التي اعلنت الكثير من المناورة والمزايدة. اذ انه لو كان في الامر اي شيء من هذين الامرين او الاثنين معا، فان هناك ما يترتب على هذه المواقف خصوصا ان الجدية في مناقشة قانون الانتخاب الانسب للمسيحيين يجب ان تحصل من ضمن جلسات مغلقة وسرية تقوّم الايجابيات والسلبيات في كل اقتراح انتخابي اعتمد حتى الان وظروفه ونتائجه المحتملة وتتم على اساسه مشاورات سرية ايضا مع جميع الافرقاء الآخرين لرصد ردود فعلهم قبل الخروج ببيانات معلنة.

فلدى كل اجتماع مسيحي يضم الاقطاب الموارنة في شكل خاص، تبرز اسئلة اساسية هي: هل في حال توافق هؤلاء على اي مشروع يمكنهم ان يؤمنوا تنفيذه، ام ان ذلك سيكون وصفة جديدة لاحباط المسيحيين من منطلق ان ما يقرره المسؤولون عنهم يثبتون عبره يوما بعد يوم انه لم يعد ثمة قرار فاعل ومؤثر للمسيحيين في البلد ولم يعودوا قوة مؤثرة وتغييرية في المعادلة السياسية ؟ وما هي الرسالة التي يوجهونها الى المسيحيين واللبنانيين في هذا الاطار ؟ ثم ان اي اجتماع على هذا المستوى ومن دون افق ايجابي محدد يمكن ان يثير المخاوف انطلاقا من الالحاح الذي فرضه هذا الاجتماع والاجتماعات الاخرى على ضوء ما يثار من مخاوف على وضع المسيحيين كأقلية في المنطقة اكثر مما يطمئن.

هذه النقاط يجب ان يأخذها هؤلاء في اطار مناوراتهم السياسية بين بعضهم البعض او مزايداتهم ازاء حلفائهم من الطوائف الاخرى انطلاقا من الاجابة عن سؤال اين تكمن المصلحة المسيحية الحقيقية.

 

الفرزلي رمى حجره في بحيرة الطائفية ومشى/مشروع "اللقاء الأرثوذكسي" دونه عقبات كثيرة/هل ينجح "اللقاء الارثوذكسي" في تحقيق مشروعه؟

رضوان عقيل/النهار

رمى النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي حجراً في البحيرة اللبنانية الطائفية سرعان ما طفا على سطح اللقاءات السياسية والحزبية، وكان آخرها اللقاء الماروني في بكركي الذي اعلن اقطابه موافقة أولية على اقتراح "اللقاء الارثوذكسي" حيال قانون الانتخابات النيابية.

وأحدث القبول الماروني بـ"الطقس الانتخابي الارثوذكسي" موجة من الاعتراضات رأت في المشروع انه يعيد الحياة السياسية الى الوراء ويزيد الاحتقان المذهبي.

ولذلك اسرع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الى رفضه، وهو لم يستسغ حتى مشروع النسبية، لأسبابه الانتخابية والمناطقية المعروفة في الدوائر التي تعني العصب الدرزي. وتبعه نواب من كتلة "المستقبل" من السنة والمسيحيين.

وكعادته، لم يستعجل رئيس مجلس النواب نبيه بري اطلاق الاجوبة والاحكام السريعة على قاعدة نعم او لا على هذا النوع من الملفات، واكتفى بالدعوة الى تفهم هواجس المسيحيين، لانه يعرف سلفاً ان الادلاء بعبارة واحدة بالزائد او بالناقص كفيل بتعكير المياه الطائفية الراكدة التي يسبح فيها معظم الافرقاء، وعيون الجميع مفتوحة على دورة الانتخابات المقبلة سنة 2013.

ومن هنا لم يرفض الاقطاب الموارنة طرح "اللقاء الارثوذكسي"، وبدأ كل واحد من الثالوث الاقوى في الطائفة (التيار الوطني الحر، القوات اللبنانية وحزب الكتائب) اجراء حساباته على القلم والورقة في مناطق انتشاره والقانون المطروح يقضي بأن يقترع الناخب للمرشح من ابن مذهبه، الامر الذي يساعده على "التحرر" من وطأة الاعتماد على خزاني اصوات الناخبين السنة والشيعة في الدوائر المختلطة.

وأدى عدم تطبيق الشق الانتخابي من اتفاق الطائف واطلاق الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية الى بروز هذه الصيغ من المشاريع الانتخابية التي تلبي طموحات فريق لا بأس به من الناخبين المسيحيين.

وثمة أصوات اسلامية لا تحمّل الجانب المسيحي مسؤولية الإقدام على طرح "اللقاء الارثوذكسي" والسير به. وتعدد ثلاثة اسباب دفعت المسيحيين الى عدم اشراك المسلمين في اختيار ممثليهم الى الندوة البرلمانية:

- ان الدورات الانتخابية السابقة بدءا من عام 1992 وصولا الى 2009 لم تكن مشجعة عند الطرف المسيحي لاسباب عدة وقانون 1960 الذي جرى اعتماده في الدورة الاخيرة لم يكن في مصلحة المسيحيين وإن وفر لهم تمثيلا مقبولا في عدد من الدوائر.

- شعور المسيحيين بأنهم اصبحوا اقلية في البلد وأن اعداد المقيمين منهم لا تتجاوز عتبة الـ30 في المئة ويعيشون اجواء قلق على مصيرهم، ولذلك رحبوا بطرح "اللقاء الارثوذكسي".

- التطورات السياسية في المنطقة ضاعفت هواجس المسيحيين ازاء ما يشاهدونه يوميا من احداث في سوريا تهدد وجود ابناء هذه الطائفة في الدولة، فضلا عن الحال غير المشجّعة التي يمر بها الاقباط في مصر حتى بعد رحيل الرئيس حسني مبارك عن سدة الرئاسة.

من جهة اخرى، كان اعضاء اللقاء الماروني في بكركي على حق عندما اعلنوا ان الطرح الانتخابي ينبغي نقاشه مع الطرف اللبناني الآخر. ورد جنبلاط عليهم بعد ساعات على اصدار بيانهم الذي تبنى طرح "اللقاء الارثوذكسي".

وبرزت ايضا تساؤلات "تيار المستقبل" الذي يضم في صفوف كتلته النيابية مجموعة لا بأس بها من النواب المسيحيين.

اما في الجانب الشيعي، فلم يستبق الرد على مشروع "اللقاء الارثوذكسي"، ما عدا حديث بري عن هواجس المسيحيين. وفي حال تطبيق ما طرحه الموارنة في بكركي، فإن الناخبين الشيعة (والمقصود حركة "امل" و"حزب الله") سيصبح في امكانهم استعادة ثلاثة مقاعد مخصصة لطائفتهم الى صفوفهم، ويمثلها في الدورة الحالية "تيار المستقبل" في دوائر بيروت والبقاع الغربي وزحلة. ويبقى الامر متاحا ايضا امام "تيار المستقبل" في دائرتي مرجعيون – حاصبيا وبعلبك – الهرمل، لكنه سيخسر نوابه من المسيحيين في بيروت والشمال.

وستناقش هذه المسألة في رأس جدول الاجتماع الاول لكتلة "المستقبل"، وان المسيحيين فيها سيطرحون رؤيتهم التي تعارض ما صدر عن لقاء بكركي. وسيدلي النائب الارثوذكسي رياض رحال بدلوه في هذا الخصوص، وسبق له في حديث الى "النهار" ان وصف مشروع "اللقاء الارثوذكسي" بأنه يعيد لبنان الى العصر الحجري.

ويقول اليوم، وهذا ما أبلغه الى الفرزلي في احدى جلساتهما، ان المشروع الذي ينادي به يكرّس الطائفية والمذهبية في لبنان، وانه لا يطلق هذا الموقف من باب تخوفه على خطورة في البيئة الارثوذكسية في عكار "وانا فخور بحصولي على نسبة تصل الى 80 في المئة منذ ايام السوريين في البلدات السنية، وليس عندي اي مشكلة مع الناخبين الارثوذكس. ولذلك اعارض مشروع اللقاء الارثوذكسي لانه يضرب الطائف والميثاق الوطني ولا يوفر المساواة بين المرشحين، ويعزز احتكار بعض الوجوه للناخبين من ابناء مذاهبهم".

ويسأل رحال الفرزلي والمرحبين بمشروعه: "لماذا لم يطرح هذا القانون الانتخابي في العهد السوري الذي كان يفصل الدوائر واسماء النواب على قياس الجهات التي كانت تنشط في فلكه".

بعد رمي الفرزلي حجره في بحيرة الانتخابات، يعرف متابعو ولادة مشاريع قوانين الانتخاب ان صيغة "اللقاء الارثوذكسي" لن يكتب لها النجاح حتى لو خرجت بنوده من مدخنة بكركي، في بلد تحكم بحيرته "اسماك القرش الطائفية" التي لا تقبل بقانون النسبية ولا تجربه ولو لدورة واحدة.

وبحسب ما جاء في مقترح "اللقاء الارثوذكسي"، سيحرم نواب ومرشحون كثر الحصول على اصوات زوجاتهم لأنهن من غير مذاهبهم. 

 

الياس عطاالله لـ"المستقبل": نرفض مشروع "الأرثوذكسي" ونطالب بتطبيق "الطائف"

حاوره: ربيع دمج

وصف أمين سر حركة "اليسار الديموقراطي" النائب السابق الياس عطاالله، الطرح الذي تقدّم به "اللقاء الأرثوذكسي" بأنه "لا يخدم مصلحة لبنان ولا اللبنانيين بتاتا، بل على العكس، سيعيدنا سنوات كثيرة إلى الوراء، وسيعزز رسوخ الطائفية داخل نفوسنا"، لافتا الى أن "هناك بعض الأطراف المسيحية داخل فريق 14 آذار لم يوافق على هذا الطرح، لادراكه خطورة هذا القانون في حال تم تنفيذه".

ورأى في حديث الى "المستقبل" أمس، أن "القانون الإنتخابي الأمثل الذي يلبي طموح كل الشرائح اللبنانية، هو إصدارمشروع يمزج بين النسبية وقانون الدوائر، مؤكداً ان تطبيق الطائف هو الحل الوحيد".

وهنا نص الحوار:

[ ما هو موقف فريق 14 آذار من مشروع "اللقاء الأرثوذكسي" لقانون الإنتخاب؟

ـ لا نستطيع القول انه موقف عام لقوى 14 آذار، لأن هناك تبايناً وإنقساماً بين أطراف 14 آذار وأحزابها حول هذا المشروع، لا سيما وأن مضمون الطرح أخذ شكلاً طائفياً أمام الناس، بحيث أظهر أن مسيحيي هذا الفريق موافقون على قانون الانتخاب، في حين أن المسلمين يعارضونه، ولكن في الواقع هناك آراء من مسيحيي هذا الفريق ترفض هذا القانون، وبالتالي هناك تيارات مسيحية وافقت عليه، لأنها تعتقد أن هذا القانون يحمي وجودها في لبنان. لذلك أرى أن هذا الطرح سيعيد لبنان نحو 15 سنة الى الوراء، وسينسف كل الجهود التي قمنا بها، وما منحنا إياه الطائف من اجل أن نتحد جميعا، ونتجاوز هذا الواقع الطائفي. ولكن بكل أسف نرى ان البعض متشبث بفكرة المذهبية، وكأنها جزء من جوهر لبنان. وهنا أؤكد أن هذا الطرح هو نكوث ونقوص، وعودة إلى ما هو بدائي، لذلك علينا ان نتصور الوضع مستقبلا، سيكون في غاية السذاجة، لأننا سننتخب من يمثلنا على قاعدة الإثنيات. انطلاقا مما سلف كنت أتمنى لو أن هناك بعض الشجاعة والإخلاص للطائف، وأن تكون هناك خطوة في إتجاه انتخاب مجلس الشيوخ، وأن يكون هناك انتخاب لمجلس نواب خارج لعبة الطائفية.

[ كيف تقوّمون موقف بكركي في هذا السياق؟

ـ لا أريد أن أدخل في جدال حول هذا الموضوع، ولكن من المؤكد أن هناك رجوعاً إلى المنطق البدائي، تحت عنوان لنذهب في المسألة الطائفية الى آخرها، ولكن أتمنى على من يتبنى هذا الطرح أن يعيد النظر فيه، وأن يدرك خطورة الأمر، قبل المضي فيه، من أجل تجنيب لبنان المشاركة في لعبة الطائفية من جديد. لذلك لا أدري كيف تم طرح هذا المشروع، عندما نقول يجب أن تذهب كل طائفة الى معالجة وضعها بمفردها.

أما بالنسبة الى تجنب دخول بكركي في هذا الشأن، فأعتقد أن هذا الموقف سياسي وليس دينياً، وهو موقف خاطئ، وأفقه كيفما دار الحال يتجه نحو مستقبل سلبي، لأن هناك إمكانية لتطبيق ما نص عليه الطائف، وإنشاء مجلس شيوخ تنتخبه الطوائف، بدلا من إعدام المواطن وحس المواطنة لديه، ونولي مكانهما مجموعات طائفية.

[ هل تعتقد أن مشروع قانون الإنتخاب الذي تقدّم به وزير الداخلية والبلديات مروان شربل يلبي طموح كل اللبنانيين؟

ـ هناك إحتمالات عدة لمناقشة هذا القانون، ولا أريد الدخول في مقارنة بين مشروع شربل، وما طرحه "اللقاء الأرثوذكسي"، ولكن أرى أن هناك إمكانية للوصول إلى قانون إنتخاب متكامل، غير موضوع الدوائر والنسبية، وأن يسير في إتجاه الطائف، لأنه الوحيد ببنوده يستطيع أن يضمن مستقبل لبنان، فأنا أعتقد بل متأكد أن تطبيق الطائف هو الحل الوحيد الذي يلبي طموح اللبنانيين.

[ أمام كل هذه السجالات حول قانون الانتخابات المرتقب، برأيكم ما هو القانون الإنتخابي الأمثل الذي يجنّب لبنان الدخول في النزاعات الطائفية ويرضي كل الأطراف؟

ـ نحن دائما في حركة "اليسار الديموقراطي"، كنا ولا نزال نرى أن القانون الأمثل هو الذي يمزج بين الدائرة الفردية والنسبية، وأن النوعين هما الأقرب إلى التمثيل الحقيقي، وهذا الأمر سيلبي رغبة غالبية الشعب اللبناني، ولن يكون مجحفاً بحق أي فرد أو طائفة.

[ لماذا لم يتفق فريق 14 آذار على صيغة قانون إنتخابي موحد؟ ألا ترون في ذلك تقاعسا منه حيال هذا الأمر؟

ـ ليس تقاعسا بالمعنى الكبير، ولكن من الأساس هناك تباين في الآراء بين أعضاء فريق 14 آذار حول هذا الموضوع، وهذا يحدث أيضا داخل فريق 8 آذار، فالإختلاف في الآراء أمر من الطبيعي حدوثه بين الأحزاب التي تؤمن بالديموقراطية، وهناك محاذير يجب تجنبها، خصوصا إذا كانت متعلقة بالشأن الطائفي. لذلك نحن في 14 آذار متفقون على ثوابت بناء الدولة المستقلة الديموقراطية، وليس على المسائل الإصلاحية في النظام، علما أن موضوع الإنتخابات هو من العناصر المهمة جدا داخل الأمانة العامة، وأفضل من الدساتير في بعض الأحيان كما قال في إحدى المرات الوزير (السابق) شارل رزق، ولكن يبدو أن ليس هناك نظرة موحدة حول قانون الانتخاب.

[ الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية أشادوا بموقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وبتمويلها، فهل ستستمر مطالبتكم بإسقاط الحكومة؟

ـ أعتقد أن المسألة أبعد من موضوع إسقاط حكومة أو عدم إسقاطها، لأن الواقع الذي تعيشه الدولة اللبنانية يحتاج إلى إعادة نظر متكاملة، وأعود فأؤكد أن الضابط الأساسي لهذا الواقع هو تطبيق بنود الطائف بحذافيره، لأن كل المسلكيات العملية لا تزعج الحكومة فحسب، بل الدولة بأكملها، والذي يخلق نوعا من الفراغ المخيف في قمة السلطة، وبكل أبعادها. لذلك علينا ألا ننأى بأنفسنا عن موضوع الربيع العربي، لا سيما أنه منذ زمن طويل لم تقدم الحكومات اللبنانية التي تعاقبت على تقديم أي ميزات ديموقراطية حقيقية، كفصل الدين عن الدولة، وفصل السلطات عن بعضها، وهذه الأمور يجب أن تتحقق، من أجل أن يشعر المواطن بأن هناك هيبة للدولة، مبنية على العدالة والقانون والحرية، ولكن ليس على حساب وجود الدولة، بل بالعكس. اما بالنسبة الى خطوة الرئيس ميقاتي في تمويل المحكمة الدولية فكانت إيجابية، لكنها لا تكفي، ولا هي المسألة العميقة التي نود معالجتها، خصوصا وأن هناك أموراً أخرى نطالب بعلاجها بشكل جذري، وهي القضاء بشكل تام على أجهزة النظام السوري ومخابراته داخل هذه الحكومة.

[ عقدتم منذ أيام إجتماعاً للجمعية العمومية لحركة "اليسار الديموقراطي"، عما أسفر هذا اللقاء؟ وما حقيقة الإنقسام الذي تحدث عنه بعض الوسائل الإعلامية؟

ـ للحقيقة وبكل موضوعية، أؤكد لكل اليساريين في لبنان وفي بلاد المهجر، أن هذا المؤتمر كان على مستوى رفيع جدا، وهو أفضل من أي مؤتمر سابق للحزب، إن كان على صعيد الحضور والمشاركة، أو على صعيد المقررات المهمة التي خرجنا بها، والتي تتوافق مع خطى شهدائنا الذين قضوا في سبيل لبنان وقضاياه. وهنا أريد الإشادة بالإنتخابات التي تمت في جو هادئ وديموقراطي، وعبّر فيها كل عضو عن رأيه السياسي بشكل حر. واستطرادا أنفي كل ما أشيع في بعض الوسائل الإعلامية عن وجود إنقسامات وخلافات داخل الحزب، وكل ما نشر هو مجرد شائعات تافهة، وليس لدينا شيء نخفيه عن الإعلام والمواطنين.

 

كيف استشهد ال72 عسكريا في جبل إدلب؟

يُقال.نت/أكدت أوساط واسعة الإطلاع في المعارضة السورية أن بين الشهداء 21 ضابطا كانوا قد أعلنوا انشقاقهم ، قبل أيام قليلة.ولفتت الى أن الضباط والعسكريين الذين انشقوا تعرضوا لخيانة ، مما أوقعهم في فخ ، بحيث أحكمت كتائب الأسد القبضة عليهم. وأشارت الى أن هؤلاء كانوا في طريقهم الى بقعة نائية في جبل الزاوية لتصوير فيلم يعلنون فيه انشقاقهم ، إلا أن "الدليل" كان مخبرا، لدى الأجهزة الأمنية السورية ، التي نجحت ، بفعل ما وفّره لها من معلومات، من محاصرة هؤلاء حصارا كاملا. وقد أبلغ الضباط والعسكريين  أنه اتخذ قرار بإعدامهم جماعيا، يوم الإثنين، بعد محاكمة ميدانيا.

وفيما كان حكم "الاعدام " ينفذ بالموقوفين من الضابط، أقدمت كتائب الأسد على قصف المجموعات العسكرية المحاصرة في كنصفرة، حتى تأكدت من قتل من كان فيهأ، ولكن 15 عسكريا كانوا قد تمكنوا، بعد إدراكهم وجوجد فخ، من الهرب والنجاة بأنفسهم ! وعرف من الضباط 19 وهم: المقدم محمد طومان، المقدم طلال محمد، الرائد أنس سلوم، الرائد علي لطوف، الرائد بسام الحفيان، الرائد طه عوض، النقيب فراس عدوان، النقيب عبد الله طقطق، النقيب علي أيوب، النقيب لؤي قمبو، النقيب أيهم عبد المجيد، النقيب خضر الديري، الملازم أول تامر برّو، الملازم أول حافظ حمدان، الملازم أول عوّاد دعية، الملازم أول زكريا مرعي، الملازم أول أحمد اسماعيل.

 

الأمم المتحدة تدين انتهاكات حقوق الإنسان في سورية

نيويورك - أ ف ب, أ ش أ: دانت الجمعية العامة للأمم المتحدة, أمس, انتهاكات حقوق الإنسان في سورية بأغلبية ساحقة, حيث أسفر قمع المتظاهرين عن مقتل أكثر من 5000 شخص. وجاء قرار الإدانة بموافقة أكثرية 133 دولة, مقابل رفض 11 وامتناع 43 عن التصويت. ويدين القرار الانتهاكات التي تمارسها قوات الأمن والجيش ضد المحتجين في مختلف أنحاء سورية. ويدعو إلى ضرورة وقف أعمال العنف التي تقوم بها هذه القوات على الفور, وتنفيذ آلية واضحة للحوار مع جميع أطراف العملية السلمية في البلاد. في المقابل, وصف السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري القرار بأنه مؤامرة "شيطانية" ضد بلاده. ويأتي قرار إدانة الأمم المتحدة لدمشق, مع بدء مجلس الأمن مفاوضات منفصلة بشأن مشروع قرار اقترحته روسيا يدين العنف من طرف النظام ومعارضيه على السواء, فيما اعتبرت الدول الغربية أن المسودة الروسية منحازة لأنها تساوي بين عنف الحكومة والمعارضة.

 

100 قتيل بينهم عشرات العسكريين المنشقين برصاص كتائب الأسد

 دمشق, لندن - وكالات: قتل حوالي 100 شخص هم 28 مدنياً برصاص القمع و72 عسكرياً من العسكريين المنشقين, امس, خلال حملة واسعة للجيش السوري في جبل الزاوية بمحافظة ادلب, تزامناً مع توقيع دمشق البروتوكول الخاص بالمراقبين العرب. وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن 28 مدنياً قتلوا خلال حملات أمنية في مناطق عدة, فيما قتل 72 من العسكريين المنشقين في جبل الزاوية, وهو ما أكده المرصد السوري لحقوق الانسان, موضحاً أن عشرات الجنود المنشقين استشهدوا عصر امس, اثر اطلاق النار عليهم من رشاشات متوسطة لدى فرارهم من مراكزهم العسكرية على الطريق بين بلدتي كنصفرة وكفرعويد بجبل الزاوية" في ادلب, مقدرا عددهم بما بين ستين وسبعين جنديا. ونقل المرصد عن جندي منشق أصيب بجروح تأكيده أن "السلطات السورية سحبت جثامين" الجنود المنشقين.

أما لجهة الضحايا المدنيين, استشهد شاب, صباح أمس, في قرية العجمي غرب مدينة درعا اثر اطلاق رصاص عشوائي من قبل قوات الامن.

وفي المحافظة نفسها, استشهد مواطنان في مدينة الحراك واصيب ثمانية بجراح بعضهم بحالة حرجة واعتقل العشرات اثر اقتحام قوات امنية وعسكرية سورية المدينة صباح امس.

وفي محافظة دير الزور, أكد المرصد انه "استشهد ثلاثة مواطنين واصيب العشرات بجراح في مدينة القورية شرق مدينة دير الزور اثر اطلاق نار عشوائي من رشاشات ثقيلة ومتوسطة عقب اشتباكات عنيفة بين مجموعات منشقة والجيش والامن النظامي السوري, استولت خلالها مجموعة منشقة على سيارة تابعة للامن العسكري". من جهة ثانية, ذكر المرصد ان "عشرات آلاف السوريين خرجوا الى شوارع حي الميدان في دمشق احتجاجا على مقتل طفلة (اول من امس) برصاص قوات الامن". في غضون ذلك, تظاهر عشرات الآلاف من المؤيدين للرئيس بشار الاسد, أمس, في احدى ساحات دمشق الكبرى دعما "لبرنامج الاصلاحات" ولادانة تحركات الجامعة العربية وعقوباتها على سورية. وأكد المرصد "خروج مسيرة تأييد للنظام في بانياس في الاحياء الجنوبية المعارضة للنظام وتحديداً في المكان الذي كانت تخرج فيه مظاهرات حاشدة معارضة". واضاف ان "السلطات عملت على إحضار مواطنين من الاحياء الموالية للنظام في حافلات كبيرة مع حراسة امنية وانتشار للقناصة على اسطح الابنية المجاورة وقاموا بتصويرها من أجل نشرها اعلامياً, مع العلم ان اهالي الاحياء الجنوبية المعارضة لم يشاركوا بهذه المسيرة". من جهة أخرى, هدد "الجيش السوري الحر" بشن عمليات انتقامية قاسية ضد الجيش النظامي, رداً على مخطط لإعدام 21 جندياً منشقاً بعد اعتقالهم من قبل السلطات.

 

غليون: توقيع دمشق بروتوكول المراقبين مراوغة ونطرح تدخل قوات ردع عربية اذا استمر القمع

وكالات/أعلن المجلس الوطني السوري المعارض الاثنين أنه طرح مسألة تدخل "قوات ردع عربية" اذا واصلت دمشق أعمال قمع التظاهرات، معتبرا أن توقيع دمشق بروتوكول المراقبين العرب هو مجرد "مراوغة" لتجنب إحالة الملف السوري الى مجلس الامن الدولي. وقال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون في مؤتمر صحافي عقده في تونس، في ختام اجتماعات المجلس التي بدأت الجمعة: "بدأنا الحديث عن تدخل قوات ردع عربية، اذا واصل النظام السوري قمع تظاهرات الاحتجاج بعنف". وأضاف: "نحتاج لاستخدام القوة ولو بشكل محدود في مناطق محددة". من جانب آخر، اعتبر غليون أن توقيع دمشق على البروتوكول المحدد للاطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب "هو مجرد مراوغة" لمنع احالة الملف السوري على مجلس الامن الدولي. وقد وقعت سوريا بعد ظهر الاثنين في القاهرة البروتوكول المحدد للاطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب الذين أعلن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن طلائعهم سيتوجهون الى دمشق خلال 72 ساعة.

ووقع عن الحكومة السورية نائب وزير الخارجية فيصل المقداد وعن الجامعة العربية نائب الامين العام أحمد بن حلي في حضور العربي. وأضاف غليون: "لا نرى شيئا سوى مراوغة"، لافتا الى أن "الجامعة العربية أتاحت للنظام السوري التهرب من مسؤولياته". وأردف: "النظام يراوغ لكسب الوقت ومنع تحويل الملف الى المجلس الدولي". وحول التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين قال غليون: "يدل كلامه أن ليس في نيتهم تطبيق أي مبادرة وبكلامه يهدد المراقبين قبل أن ياتوا ان هناك مناطق آمنة واخرى لا، ما يحصل هو مجرد مراوغة". وكان المعلم أوضح ردا على سؤال خلال مؤتمره الصحافي في دمشق، أن المراقبين سيذهبون الى "المناطق الساخنة" لكن من "المستحيل زيارة أماكن عسكرية حساسة".

وتقضي المبادرة العربية بوقف العنف ضد المدنيين، وسحب الاليات العسكرية من المدن والمناطق السكنية، واطلاق سراح المعتقلين وعقد مؤتمر للحوار الوطني في مقر الجامعة العربية تشارك فيه الحكومة وكل أطياف المعارضة السورية للتوصل الى حل سياسي للازمة. من جهته، قال رضوان زيادة المكلف العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري لوكالة "فرانس برس" انه "يجب الانتباه، النظام السوري لديه خبرة كبيرة في المناورة". وأضاف: "نحن نتابع مدى احترامه لبنود الوثيقة، ما لم يحترمها سيعتبر ذلك اختراقا يجب أن يعاقب عليه". وتابع ان توقيع سوريا البروتوكول "هو استجابة من النظام السوري تحت ضغوط كبيرة من الشارع وروسيا". وكان المجلس الوطني السوري افتتح الجمعة في تونس مؤتمره في جلسات مغلقة، وقد استمر طوال نهاية الاسبوع في فندق كبير بضاحية قمرت شمال العاصمة التونسية. وشارك فيه بحسب المجلس الوطني السوري 200 معارض. ويضم المجلس الوطني السوري الذي أسس في نهاية أيلول في اسطنبول، معظم التيارات السياسية وخصوصا لجان التنسيق المحلية التي تشرف على التظاهرات على الارض والليبراليين والاخوان المسلمين الحركة المحظورة منذ فترة طويلة في سوريا، وأحزابا كردية وأشورية.

*مصدروكالة الصحافة الفرنسية.

 

طلائع المراقبين تصل دمشق خلال 72 ساعة بعد توقيع النظام على البروتوكول  

المعارضة السورية تطرح تدخل قوات ردع عربية لوقف القمع

غليون: نظام الأسد يناور وتوصلنا إلى صيغ لحكومة انتقالية وبات لدينا تصور بشأن "المنطقة الآمنة" سنقدمه إلى مجلس الأمن دمشق, القاهرة, تونس - وكالات: بعد شهر ونصف الشهر بكل ما تضمن من أخذ ورد وتعديلات وملاحظات وتمديد مهل, حسم نظام دمشق أمره, أمس, ووافق على البروتوكول المحدد للإطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب الذين تصل طلائعهم إلى سورية خلال 72 ساعة, في خطوة وضعتها المعارضة في إطار "المراوغة" مهددة بطلب تدخل "قوات ردع عربية" إذا تواصلت أعمال القمع.ووقع عن الحكومة السورية نائب وزير الخارجية فيصل المقداد وعن الجامعة العربية نائب الامين العام احمد بن حلي. وأوضح الأمين العام للجامعة نبيل العربي, في مؤتمر صحافي عقب التوقيع, أن الوثيقة تتعلق "بالاطار القانوني ومهام بعثة مراقبي الجامعة العربية التي سيتم ايفادها الى سورية للتحقق من تنفيذ خطة الحل العربي وتوفير الحماية للمواطنين السوريين العزل". واضاف ان "البروتوكول لا يعدو ان يكون آلية عربية للذهاب الى سورية والتحرك بحرية في المناطق المختلقة للتحقق من تنفيذ المبادرة العربية التي سبق ووافقت عليها الحكومة السورية", وتقضي بوقف العنف ضد المدنيين وسحب الآليات العسكرية من المدن والمناطق السكنية, وإطلاق سراح المعتقلين وعقد مؤتمر للحوار الوطني في مقر الجامعة العربية تشارك فيه الحكومة وأطياف المعارضة كافة للتوصل الى حل سياسي للازمة.

وأكد العربي انه سيتم "خلال يومين او ثلاثة ايفاد مقدمة من المراقبين برئاسة السفير سمير سيف اليزل الامين العام المساعد للجامعة العربية, وبمشاركة مراقبين أمنيين وقانونيين واداريين, على ان تتبعها بعثات اخرى يضم كل منها عشرة مراقبين متخصصين في حقوق الانسان والنواحي القانونية والأمنية". واضاف ان "لدى الجامعة العربية قائمة تضم مئة مراقب من منظمات غير حكومية عربية وممثلي حكومات عربية وسيتم رفع هذا العدد في ما بعد", موضحاً ان "مدة البروتوكول هي شهر قابلة للتجديد" وبدأ سريانه اعتباراً من امس.

وأكد ان "المراقبين سيقومون بالتحرك في مختلف المناطق السورية واعداد تقارير", مشيراً إلى أنه "خلال ايام لا تتجاوز الاسبوع سيتم عقد اجتماع موسع للمعارضة السورية بأطيافها كافة في الجامعة العربية لبلورة موقفها وسيتم بعد هذا الاجتماع دعوة الحكومة السورية لحوار مع المعارضة". واعلن انه تقرر تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان مقرراً غداً في القاهرة, بعد توقيع دمشق على البروتوكول, موضحاً أن تعليق العقوبات المفروضة على سورية "يحتاج الى عقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري".

وفي دمشق, أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم, في مؤتمر صحافي, ان المراقبين "مرحب بهم" في سورية, مؤكدا ان بلاده وقعت هذه الوثيقة "بعد ادخال تعديلات (عليها) بناء على طلب" دمشق.

وقال المعلم "لنبدأ هذه الصفحة بالتعاون مع الامين العام للجامعة العربية وبعثة المراقبين الذين نرحب بهم في وطنهم الثاني سورية", مؤكداً أنه "لو لم تدخل تعديلاتنا على مشروع البروتوكول لم نكن لنوقع مهما كانت الظروف". واشار إلى أن "السيادة السورية أصبحت مصونة في صلب البروتوكول والتنسيق مع الحكومة السورية سيكون تاماً", مضيفاً "سنتعامل مع بعثة المراقبين بحرفية وجدية والتنسيق بيني وبين الامين العام للجامعة العربية سيكون بشكل يومي", كما أن "تقارير بعثة الجامعة سترسل في آن معا" الى العربي "ولي وسننقاشها أنا والامين العام قبل اي طرف اخر".

ورغم أن العربي أكد أنهم سيتحركون في مختلف المناطق, أوضح المعلم أن المراقبين سيذهبون الى "المناطق الساخنة" لكن "من المستحيل زيارة أماكن عسكرية حساسة".

وبشأن العقوبات العربية المفروضة على سورية, قال المعلم "المفروض ان ترفع العقوبات لكن نحن نترك الأمر لهم (وزراء الخارجية العرب) ولحرصهم على الشعب السوري إذا كانوا صادقين", مضيفاً "إذا اعتقدوا ان عقوباتهم الاقتصادية ستؤثر على سورية فهم واهمون ولن نستجدي احدا". واضاف "يجب ألا نخشى من موضوع التدويل لأن النوايا الغربية والعربية واضحة وهو تدويل العقوبات الاقتصادية وهذا استبعده". وأكد المعلم انه ليس هناك أي تغيير في موقف روسيا المساند لبلاده, مقراً بأن دمشق وقعت البروتوكول مع الجامعة العربية "بناء على نصيحتها (موسكو)". واضاف ان "التنسيق مع الروس يتم بشكل يومي, وان موقفهم واضح وهم كانوا ينصحون سورية بالتوقيع على البروتوكول ونحن لبينا هذه النصيحة ايضا". في المقابل, اعتبر "المجلس الوطني" السوري, الذي يضم غالبية التيارات المعارضة, أن توقيع النظام على البروتوكول هو "مجرد مناورة", معلناً أنه طرح مسألة تدخل "قوات ردع عربية" إذا تواصل قمع المدنيين. وفي مؤتمر صحافي عقده في تونس في ختام المؤتمر الأول للمجلس والذي استمر 3 ايام, قال رئيس المجلس برهان غليون "بدأنا الحديث عن تدخل قوات ردع عربية ونحتاج لاستخدام القوة ولو بشكل محدود في مناطق محددة" لوقف القمع ضد المدنيين. واعتبر أن توقيع دمشق بروتوكول المراقبين هو "مجرد مراوغة" لمنع إحالة الملف السوري على مجلس الامن الدولي, معتبراً أن "الجامعة العربية أتاحت للنظام السوري التهرب من مسؤولياته". واضاف ان تصريحات المعلم تدل على أن ليس في نية النظام "تطبيق اي مبادرة", معتبراً أنه "بكلامه عن وجود مناطق آمنة وأخرى غير آمنة يهدد المراقبين قبل ان يأتوا". وجدد غليون الإعراب عن قناعته بأن النظام السوري بات في حكم الساقط, معلناً أن المعارضة توصلت إلى صيغ بشأن حكومة انتقالية وبات لديها تصور "للمنطقة الآمنة" تجري مناقشته قبل تقديمه إلى مجلس الأمن. من جهته, شدد رضوان زيادة المكلف العلاقات الخارجية في المجلس الوطني على ضرورة الانتباه "لأن النظام السوري لديه خبرة كبيرة في المناورة", مضيفاً "نحن نتابع مدى احترامه لبنود الوثيقة, وما لم يحترمها سيعتبر ذلك اختراقاً يجب أن يعاقب عليه".

 

وفد وساطة عراقي عميل للمخابرات السورية

 داود البصري/السياسة

لعل واحدة من أعجب تشكيلات وفود الوساطة في تاريخ حل الأزمات الديبلوماسية بين الدول هو وفد الوساطة المصغر الذي أرسله رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي لبلاط ضباع الشام لمحاولة إقناعها بقبول المبادرة العربية وتجنب المصير الأسود الذي ينتظرها وهو بالقطع مصير كل الفاشيست والمجرمين الذين يقتلون شعوبهم بدم بارد ثم يتحدثون بلغة خشبية جامدة عن العدالة والإيجابية والمؤامرة الكونية وغيرها من الخزعبلات, ويأتي العجب من كون الوفد العراقي وهو يخوض مهمته المستحيلة قد جاء للشام والعراق بنفسه يحتاج الى جهود وساطة عربية أو دولية لمنع انفجار الموقف الداخلي في ظل الصراع و التناحر السياسي بين الجماعات السياسية وقياداتها التي تهدد بإنفجار الوضع العراقي ودخوله في أتون حرب داخلية دموية باتت كل الاتجاهات والتحركات تدنو منها, وأضحت احتماليتها شيئا واقعيا و منظورا, فالمالكي في صراع عنيف مع نائبه الرفيق صالح المطلك, كما أن الصراع الإستئصالي قد شمل نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وفريقه اللذين تثار حولهما علامات إستفهام!, بل اتهامات جنائية حول دعمهم, كما قالوا للإرهاب والجماعات المسلحة ? إضافة إلى بداية حالة تقسيم العراق الفعلية بعد إشتعال حمى الفيدراليات و الأقاليم وفقا للتصانيف الطائفية المحضة وليس الإدارية, فالوساطة العراقية المفترضة في الملف السوري والديبلوماسية الباذخة هي من يحتاجها البيت العراقي أولا الذي أضحى في مهب الرياح الدولية والإقليمية وتقاطع ملفاتهما المثقلة بالسيناريوهات الغريبة والمفاجآت الأشد غرابة, ولكن مع ذلك دعونا نستكشف طبيعة الوفد العراقي الممثل لرئيس الحكومة, وهو يحاول حل عقدة حبل المشنقة حول ضباع الشام .

لقد تشكل الوفد من شخصين فقط لاغير, أي أنه وفد خفيف للغاية يضم كلا من مستشار الأمن الوطني ( كيسينجر العراق ) المدعو فالح الفياض, وهو أحد قياديي "حزب الدعوة" جناح إبراهيم الجعفري "رئيس الوزراء السابق" وأحد صناع الكوارث في العراق, وهذا الجناح أسوة بالمركز مرتبط بالكامل بالنظام الإيراني وحلفائه في المنطقة وفي طليعتهم النظام السوري! أما العنصر الثاني في الوفد فهو المثير للسخرية وكل علامات التساؤل أيضا ويدل إختياره على بؤس الديبلوماسية والحكومة العراقية التعبانة في الاختيار , إنه المدعو عزة الشاهبندر السياسي الطائفي المعروف والمتقلب بين الاتجاهات لأسباب ذرائعية واستخبارية محضة والأهم في ملف شاهبندر التجار هذا هو إرتباطه المعلن والمعروف والعلني بالمخابرات السورية, وبشركاتها ومصالحها وأدواتها في العراق, فهو أي عزة الشاهبندر رجل اللواء محمد ناصيف خير بيك ( أبو وائل ) في العراق وولاؤه الشخصي لأبي وائل لايعادله او يدانيه أي ولاء آخر, ومحمد ناصيف كما نعلم هو نائب رئيس الجمهورية السورية لشؤون المخابرات, وهو المستشار الأمني لبشار الأسد وهو الخبير السوري الأول في شؤون تنظيم العلاقة السورية مع إيران والاحزاب الشيعية العاملة في الشرق الأوسط,وهو رجل الملفات الغامضة وأحد أعمدة المخابرات السورية التي تعتبر الهيكل الأساسي لنظام الحكم في الشام, بعد ذلك أي خير يرتجى للشعب السوري ولحملة إيقاف القمع الدموي من وفد وساطة هو أصلا تابع للمخابرات السورية ويمثل وجها من وجوهها ? هذا من دون أن نتجاهل أن الوساطة العراقية ولدت ميتة أصلا لأنها وساطة نظام عراقي منحاز بالكامل للنظام السوري, وبعض قياداته الرئيسة تدين بالولاء التام لضباط مخابرات ذلك النظام, أي أنهم وكلاء أمن سوريين فقط لاغير, فأي مهزلة حقيقية يمثلها ذلك الوفد ? ثم ألا يعلم رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني بتلك الحقائق وهو الخبير والمطلع على مصائب وشجون الملفات الإقليمية ?

ماذا يستطيع هذا الوفد العراقي البائس أن يقدم من حلول وهو لا يحمل حلا لمشكلته الداخلية المزمنة ? وكيف ترتجى أي حلول من وفد هو بمثابة شرطي من شرطة نظام ضباع الشام ? أي مهزلة تدنت لها الديبلوماسية العراقية المزعومة سواء بشكلها الهوشياري المترهل أو شكلها المالكي الفاقد للمصداقية الحقيقية, "ركضة طويريج" المالكية وهرولته اللاهثة من أميركا وهو يحاول إنقاذ النظام السوري من ملفات جرائمه الدموية بحق شعبه ليس إلا ترجمة لإملاءات وضغوط إيرانية واضحة المباني و المعاني, منذ أن عرفنا أسماء الوفد العراقي علمنا بأنها مهمة فاشلة, فالشرطة ووكلاء الأمن لا يصنعون التاريخ أبدا, بل أنهم فواصل هزلية في مسيرته الطويلة. لاداعي أبدا لإطالة المهل وتمديد فترات الموت الجماعي التي يقترفها النظام بحق شعبه, فتحالف الشياطين قد أسفر عن وجهه القبيح, فيالها من مهزلة ديبلوماسية عراقية تحاول إنقاذ مالايمكن إنقاذه.

* كاتب عراقي

 

أسئلة حول أوهام تسوية معلّقة

أسعد حيدر/المستقبل

روسيا طلبت، والرئيس بشار الأسد نفّذ. دخول "الدب الروسي" الملعب الأسدي، أنهى عملياً دور الأسد في إدارة اللعب. بعد عشرة أشهر على الانتفاضة فالثورة، تحول النظام الأسدي كله الى لاعب ينفذ. توقيع نائب الوزير فيصل المقداد على بروتوكول الجامعة العربية، ملزم لنظام الأسدي. لولا الخوف من التدويل، لما وقّع النظام هذا البروتوكول. موسكو لم تعد تتحمل المماطلة، لأن يدها في النار. بوضوح شديد، قالت موسكو للأسد "لن نستطيع استخدام الفيتو أمام أي قرار جديد في مجلس الأمن تدعمه جامعة الدول العربية". لا تستطيع موسكو، مهما كابرت مواجهة الرأي العام العربي والعالمي، والظهور بمظهر المؤيد والداعم لنظام يقتل شعبه.

تقرير منظمة حقوق الإنسان المتضمن قتل متظاهرين مسالمين وتعذيب المعتقلين واغتصابهم، أحرج موسكو ومعها بكين التي تدعمها من باب تنفيذ اتفاق قديم بينهما "ادعمني لادعمك عندما يتعلق الأمر بمصالحنا العليا أو الكبرى".

العرب، منحوا النظام الأسدي وتحديداً الرئيس بشار الأسد المهلة بعد المهلة. النتيجة كانت وما زالت دائماً المزيد من القتلى والجرحى يومياً. المعارضة السورية تقول اليوم "ان النظام يراوغ لكسب الوقت". هذه المرة ليس الأسد وحده المحشور. أيضاً العرب محشورون. لا يمكن للجامعة العربية هذه المرة تمديد المهلة، ولا تغطية عيونها أمام ما يحدث في الشوارع والساحات والمنازل المقتحمة لخطف الناشطين واخفائهم في الأقبية والمعتقلات التي أنشئت على عجل في الملاعب وغيرها. الفشل هذه المرة يلغي المهل. العالم كله خصوصاً واشنطن والاتحاد الأوروبي يراقب عن قرب ما يحدث. منذ أن تحولت الأزمة السورية الى اشتباك إقليمي ودولي والعالم أصبح طرفاً مباشراً في كل التطورات.

بين قبول البروتوكول وتنفيذه مسافة توازي المسافة بين المراوغة لكسب الوقت والنجاح لإنقاذ سوريا. لأن النظام الأسدي قبل البروتوكول العربي مرغماً، فإنه سيعمل جهده لتفريغه من محتواه. اللبنانيون يعرفون جيداً كيف يفعل هذا النظام بالاتفاقات. ألم ينجح في تحويل "قوات الردع العربية" الى "قوات ردع سورية"؟. ألم ينجح في مناوراته الدموية الى درجة ان مطلب عودة الجيش السوري الى بيروت أصبح مطلباً شعبياً؟ لذلك كله لا أحد يثق بالنظام الأسدي.

ما يرفع من منسوب عدم الثقة، انه قبل توقيع البروتوكول العربي، أكد "الأسديون" أن تسوية دولية قد انتجت هذا القبول. موسكو وطهران ومعهما دمشق نجحوا في دفع واشنطن وأنقرة والرياض ومعها باقي الدول العربية الى التسوية. المفتاح الأول الى التسوية، بقاء الأسد حتى نهاية ولايته في العام 2014، بعد ذلك شعبيته تسمح له بالتجديد أو عدمه. حتى ذلك الوقت تنفذ مرحلة انتقالية تلغى فيها المادة الثامنة المتعلقة بأحادية حزب البعث، ويفتح الباب أمام المعارضة للمشاركة في المرحلة الانتقالية. أمام هكذا "تسوية مفترضة يصح طرح الكثير من الأسئلة المشروعة" وأبرزها:

[ ماذا تعني الإصلاحات وبقاء الأسد؟ هل تبقى الآلة العسكرية ـ الأمنية والمقصود هنا ليس المنفذين من قادة أفرع المخابرات وانما الحلقة الأمنية ـ المالية المرمزة عالمياً بالترويكا المعروفة: ماهر الأسد وآصف شوكت ورامي مخلوف؟ وإذا قَبِلَ الأسد أن يقلع "أنيابه" هل يقبل هؤلاء باقتلاعهم؟

[ هل النظام مستعد للقبول بمشاركة حقيقية وفاعلة ـ بصريح العبارة "للسنّة في النظام"؟ انتهى زمن "المشاركة الرمزية حيث كل لواء سني يشرف عليه ضابط علوي أو أقلوي له الكلمة الأخيرة في القرار. في زمن ما بعد الربيع العربي، الأكثريات تحضن الأقليات، والأقليات تشارك الأكثريات في الحقوق والواجبات.

[ هل يتم إطلاق سراح المعتقلين وهم بعشرات الألوف وما هي المعايير والأحكام التي سيتم التعامل بها معهم. كون هذه النقطة مطاطة جداً فإن حياة الآلاف معلقة عليها.

[ خلال عشرة أشهر سقط آلاف القتلى والجرحى. كيف سيتم التعامل معهم كشهداء أم قتلى. ثوار أم خونة؟

[ كيف سيعامل الجنود المنشقون خصوصاً في "الجيش السوري الحر" وهم بالآلاف؟

هذا غيض من فيض على الصعيد السوري البحت. أما على الصعيد الإقليمي والدولي، فإن مسلسل الأسئلة طويل: نجاح التسوية حسب تصور الأسد وموسكو وطهران يعني تحقيق انتصار كبير لمحورهم، وهزيمة واضحة لواشنطن والاتحاد الأوروبي وللأغلبية المطلقة للدول العربية. فهل كل هؤلاء مستعدون للهزيمة علماً أن المواجهة ما زالت مفتوحة على كل الاحتمالات؟

[ ماذا عن تركيا، هل تستسلم أمام هكذا تسوية ويعود "حزب العدالة والتنمية" (لاحظ لم يقل وليد المعلم الحكومة التركية) للاعتذار من الأسد ونظامه وهي التي تلعب عبر الحزب دور "المرشد" للحركات الإسلامية الصاعدة؟

[ ماذا سيفعل النظام الأسدي بعد تثبيت بقائه بدعم روسي ـ إيراني بلبنان واللبنانيين أو على الأقل بنصف اللبنانيين؟ إذا كان قد فرض سابقاً بعد عودته الى تحت مظلة الشرعية الدولية إسقاط حكومة سعد الحريري فماذا سيفرض هذه المرة؟

تبقى نقطة واحدة أن واشنطن وباريس وأنقرة ومعظم الدول العربية تريد تنفيذ البروتوكول في إطار مفاوضات تؤدي الى تحقيق عملية انتقالية لسوريا من النظام الأسدي الأحادي الى النظام الديموقراطي التعددي، في حين أن النظام الأسدي لا يهمه إلا البقاء الى الأبد مهما كان الثمن من حرية وكرامة الشعب السوري. أما حلفاؤه في موسكو وطهران فإن حساباتهم مختلفة وإن كانت في النهاية تتقاطع مع ضرب حرية وكرامة الشعب السوري.

assaadhaidar@hotmail.fr

 

إرجاء متابعة محاكمة فايز كرم

أرجأت محكمة التمييز العسكرية برئاسة القاضية أليس شبطيني متابعة محاكمة القيادي في "التيار الوطني الحر" العميد المتقاعد فايز كرم إلى 24 كانون الثاني المقبل لعدم اكتمال الهيئة بسبب إحالة المستشار لدى المحكمة العقيد فارس الميتني على التقاعد وإلى حين اكتمال الهيئة.

 

بعض التفاصيل عن خطة عملية سرية لإسقاط الأسد من دون اللجوء الى حرب عسكرية

ابراهيم جبيلي/الديار

المبادرة العربية تنقحت بين العواصم العربية والاقليمية، فوصلت الى موسكو، أنقرة والى عواصم المجتمع الدولي، إلى أن حطت في دمشق لتمهر بحبر النظام الموافق على بنودها، فالجامعة العربية على غير عادتها، أظهرت نشاطا ديبلوماسياً ملحوظاً لم تعهده في السابق وبدت كأنها تسابق مجلس الأمن او تتماهى معه، وكادت مبادرتها ان تحمل البند السابع المعمول به أممياً، فكان عرب الجامعة المتحمسون، يحملون بيدهم قلم التوقيع وباليد الأخرى البروتوكول الذي لن تهضمه المعدة السوري، وفي الحالتين، يحمل العرب بأيديـهم حلولاً تتـشابه بنـتائجها، فعندما يوقـع النظام، فهذا يعني أن المراقبين سيتوافدون الى ادلب وحمص ودرعا وجبل الزاوية وريف دمشق، واذا رفضت سوريا التوقيع فان عرب الجامعة والاتراك والمجتمع الدولي ومعهم الشامتون سينتقلون الى مجلس الأمن، بفرح وسرور، كي ينتزعوا قراراً منه مع الـبند السابع.

اذا مع التوقيع السـوري، بـدأت عمـلية عـض الأصابع بين الديبلوماسية السـورية الخبيرة في العلاقات الدولية وفي شـؤون المـبادرات، كما أن باعها طويل في دنيا الديبـلوماسية، وهي تجيد الرقص على حد السكين وتعرف ايضاً اللحظة.. حين يتـوقف العزف ويـبدأ الجدّ. وفي المقابل أظهر عرب الجامعة نشـاطاً غير مألوف في تاريخهم منذ تأسيس الجامعة، فهم لا يهدأون حالياً، والمواعيد تزاحـم إنذاراتـهم وتتكرر في الاسبوع الواحد مرتين وثلاث، وهم دائماً على عجلة من أمرهم لمعرفة الجواب السوري حتى حامت الشكوك على حماستهم وعلى النخوة المسـتجدة.

هذا النشاط لم يألفه اللبنانيون خلال حربـهم التي استمرت لسنين طويلة، وهم يتذكرون محمود رياض عندما يترأس نبيل العربي مجلس الجامعة، فالأول كان يحضر الى بيروت ويعلن عن وقف لاطلاق النار، فيستمر الاعلان ويستمر اطلاق النار ولكن اليوم الموضوع يختلف فوزير خارجية قطر الذي اذا حضر ترأس، يراقب روزنامة التنفيذ، فالجامـعة العربية كانت خلال المأساة اللبنـانية تتلقى ردود الفعل، وتكون عاجـزة عن فعل أي شيء يزيح عن اللبنانيين الكابوس، أما اليوم فهي تمارس الفعل وتسابق مجلس الأمن والأمم المتحدة لمساعدته في اصدارالقرارات التي تمرّ بخرم الابرة الروسية والصينية.

مع المساعي الحميدة لعرب الجامعة، فان زملاءهم في المنتديات  الدولية لن يهدأوا قبل زعزعة النظام السوري المتماسك، وهي تفتش عن أفضل السبل للامساك به خصوصاً أنه يفتقد نقاط الضعف، لذلك وضعوا المخططات للعمليات، وهم يدرسون احداها للاطباق والنفاذ الى الداخل السوري، ويستعين هؤلاء بالقوى الاستخبارية الديبلوماسية التي سبق وعملت في مصر وليبيا وحققت نجاحاً باهراً في الدولتين.

وفي المقابل، فان سوريا التي تمتاز بتركيـبة حاكـمة متـماسكـة، لا تـزال تحـتفظ بـقوة ميدانيـة لسلاح الجو وهذا كفيل بأن يعيد حـلف الناتو أو الأميركان حســابتـهم لأن أي حرب سـتكون مكـلفة جـداً مـالياً وانســانياً، وهذا ما دفــع بصـناع القرار الى صرف النظر عن القيام بهذه المغامرة خـصوصاً أن سـوريا ليـست دولة نفطية تستحق كل هذا العناء وهذه الخسائر، لذلك انصرفت القوى الاستخبارية الى الاهتمام بالجيش السوري الحر، رغم ان هذا الجيش لم يستقطب حتى الساعة حالات واسـعة من الانشقاقات بل اقتصرت على انضمام العناصر تطلق عليها عسكرياً إسم عملية فرار.

والدول الغربية وفي طليعتها واشـنطن لا يطمئنون لأي عمل عسكري تــركي او اردنـي كما جرى في ليبيا عندما تطــوعت قـطر للمساعدة، فهذه الدول المحــيطة بسوريا لا تستطيع قيادة هجوم عـسكري ناجح ضد دمشق إلا اذا ساندتها اميركا وحلف الـناتو، وهذا أمر متعذر للاسباب التي ذكرت سـابقاً، لكن خبراء الاستخبارات يعولون أهمية قصوى على العمل السري المتمثل بالاتصال بالمعارضين، أو تشجيع البعض على القيام بانقلاب او حثهم عبر الحوافز المالية للالتحاق بالمعارضة.

ولأن الأجهزة الاستخباراتية تعمل بطريقة الأعمال الشيطانية، فهي قدمت خريطة طريق لبعض العواصم الغربية بموجبها تستطيع هذه الدول من احداث تغيير داخل النظام المتماسك، فتشـدد هذه الأجـهزة على ضـرورة تحسين الاعـلام للمعارضة، وتطــالب بأن يحوّل الثوار النشاط السري الى تنفيذ عمليات اغتيال وتخريب، وفي الوقت عينه، تشدد الأجهزة الاستخباراتية على ضرورة اصدار بيانات تهاجم رئيس البلاد وقادته واركانه، على أن ترافق هذه البيانات اعمال الاغتيال والتخريب.

وتطالب الأجهزة الاستخباراتية أن تتولى الجامعة العربية والأمم المتحدة اصدار بيانات الشجب ضد الرئيس ونظامه، على أن تفرض الدول الحليفة العقوبات الاقتصادية، كما انه من المفروض على بعض الفرق الامنية المختصة مساعدة الجيش المنشق لوجستياً وتدريباً على أن يكون الميدان في بلد ثالث، على أن تتضمن هذه التدريبات امداد العناصر السورية المنشقة بالمواد الغذائية والاتصالات الحديثة والسلاح والمال، فهذا يعني ان الدول القوية والقادرة تدعم المنشقين وتدفع بالمترددين الى التشبه بهم.

وتأمل الأجهزة الاستخباراتية أن يتطور الجيش السوري الحرّ الموضوع حالياً تحت المجهر ا لدولي لرصد نشاطه ومدى تقدمه لتختار اللحظة المناسبة للتدخل الفوري في سوريا، ويضيف الخبراء في الاجهزة أن مراقبتنا تشمل مدى قدرة الجيش الحرّ على نصب الكمائن للشخصيات العالية المستوى، ويبدي الخبراء ارتياحهم لأن عناصر خاصة في الجيوش الاميركية والفرنسية والتركية والاردنية تدرب عناصرالجيش السوري الحرّ في تركيا، لذلك يضيف الخبراء بأن النتائج العسكرية الملموسة لهذه التدريبات ستظهر تباعاً.

وفي النهاية فان المعلومات الواردة أعلاه هي مقاطع من خطة عمليات سرية مفصّلة بدأت واشنطن مع حلفائها بتنفيذها لاسقاط النظام من دون اللجوء الى القوة، لكن التقرير يتابع بكلام حرفي.. عندما تبدأ الطائرات وحاملات الجند والاساطيل بالتحرك في قبرص او تركيا أو اليونان، فهذا يعني أن القوى الخارجية قررت التدخل.

 

السعودية تشتري 72 مقاتلة من طراز "تايفون

الرياض - وكالات: دشن قائد قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية في القطاع الشرقي بالسعودية اللواء طيار ركن عبدالغني هلال الثبيتي, أول من أمس, المعرض التعريفي بمقاتلات "تايفون" الأوروبية التي تمثل الجيل الجديد والأحدث في القوات الجوية الملكية السعودية, وذلك في المقر الدائم للمعارض بقاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالظهران.

وقال اللواء الثبيتي: إن طائرات "تايفون" تعتبر من أحدث طائرات الجيل الرابع التي تنضم لسرب الطائرات بالقوات الجوية الملكية السعودية, مشيراً إلى أن المملكة تعتبر سادس دولة عالمياً تمتلك هذا النوع من الطائرات التي تدعم قواتها المسلحة وتدعم الاستقرار.

وأوضح أن المملكة اشترت أخيراً 72 طائرة "تايفون" وصل منها 24 إلى محافظة الطائف, مشيراً إلى أن السرب الثاني سيكون بالظهران قريباً حسب الجدول المعتمد لتسليمها.

وأشار اللواء الثبيتي إلى أن المملكة أولت دعم القوات الجوية الملكية السعودية كل الاهتمام بنقل التقنية وامتلاك الأسلحة الحديثة والمتقدمة على مستوى العالم, مشيراً الى أن الهدف من إقامة مثل هذه المعارض التعريفية هو إطلاع المواطن على آخر ما توصلت إليه قواتنا الجوية من تقنيات عالمية عالية جداً تديرها سواعد سعودية بنسبة 100 في المئة.

من جانبه, قال نائب رئيس مشروع "سلام" في شركة "بي أيه إي سيستمز" السعودية ديفد رمسون ان طائرات "تايفون" هي الجيل الأحدث تطوراً للمقاتلات العالمية متعددة المهام في القرن الواحد والعشرين, موضحاً أن "تايفون 707" ستضمن التفوق التام لستة قوات جوية دولية من ناحية الدفاع الأرضي وأرض - أرض وأرض - جو.

ولفت إلى أن طائرات "يوروفايتر تايفون" تعتمد على الكمبيوتر بشكل كبير, ما يعطي الطيار مهارة عالية جدا في عمليات القتال, كما تتمتع الطائرة بالإقلاع السريع في الحالات الطارئة.