المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 18 كانون الأول/2011

 

من رسالة القديس بولس الرسول رسالة غلاطية الفصل 01/تحية وسلام وبشارة واحدة

مني أنا بولس، رسول لا من الناس ولا بدعوة من إنسان، بل بدعوة من يسوع المسيح والله الآب الذي أقامه من بين الأموات، ومن جميع الإخوة الذين معي، إلى كنائس غلاطية. عليكم النعمة والسلام من الله أبينا ومن الرب يسوع المسيح، الذي ضحى بنفسه من أجل خطايانا لينقذنا من هذا العالم الشرير، عملا بمشيئة إلهنا وأبينا، له المجد إلى أبد الدهور. آمين. عجيب أمركم! أبمثل هذه السرعة تتركون الذي دعاكم بنعمة المسيح وتتبعون بشارة أخرى؟ بشارة أخرى، بل جماعة تثير البل بلة بينكم وتحاول تغيير بشارة المسيح. فلو بشرناكم نحن أو بشركم ملاك من السماء ببشارة غير التي بشرناكم بها، فليكن ملعونا. قلنا لكم قبلا وأقول الآن: إذا بشركم أحد ببشارة غير التي قبلتموها منا، فاللعنة عليه. هل أنا أستعطف الناس ؟ كلا، بل أستعطف الله. أيكون أني أطلب رضا الناس فلو كنت إلى اليوم أطلب رضا الناس ، لما كنت عبدا للمسيح.

 

عناوين النشرة

*الراعي بدأ زيارة رعوية للبوار

*الاغتراب يشكل الخزان الرافد للوطن الأم

*سامي الجميّل: المناصفة غير محترمة منذ 20 عاما ولماذا نختبئ خلف إصبعنا اذ يقولون لنا لديكم المناصفة لكن نحن نختار 20 نائبا عنكم

*آلان عون: المشروع الأرثوذكسي صرخة ضد خلل النظام الطائفي ولا يمكن لمهرج في "المستقبل" أن يصف لقاء بكركي بالفولكلوري

*المشنوق في لقاء مع منسقية المرأة في "المستقبل": لن نحاور الا على قاعدة دمج السلاح بالدولة اللبنانية

*الحص رفض طرح لقاء بكركي انتخاب كل طائفة نوابها: منتهى التقوقع ومقدمة لتطبيق اللامركزية الطوائفية

*حبيش: لقاءات بكركي تهدف للبحث عن القانون الأفضل تمثيلا

*الحكومة سقطت عربيا وشعبيا وهي تخطت قطوع التمويل من خلال تقاطع المصالح

*تظاهرة طلابية كتائبية حاشدة تحت عنوان "نعم للمساواة ولدولة القانون" جابت شوارع عين الرمانة وسط نثر للأرز من قبل أهالي المنطقة

*جنبلاط: انا كنت من كبار المحرضين في 7 ايار وكان معي سعد الحريري

*تفاقم/الياس الزغبي/لبنان الآن
*
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون: بريطانيا بريطانيا بلد مسيحي  يجب الا تخشى من الدفاع عن القيم المسيحية ازاء "التدهور الاخلاقي"
*وصول جثمان المواطن خالد السليطي الذي قُتل برصاص القوات السورية إلى عرسال
*لبنان تقدّم بشكوى ضد إسرائيل في مجلس الامن
*سفير فرنسا بالأمم المتحدة: مشروع روسيا بشأن سوريا أجوف.. لكنه قد يكون قاعدة للتفاوض
*رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية حمد بن جاسم: الجامعة العربية ستطلب من مجلس الأمن تبنّي قراراتها بشأن سوريا.. واجتماع الوزراء العرب في 21 حاسم
*العربي: إذا استمر رفض سوريا للتوقيع على المبادرة العربية فالأمر ذاهب لمجلس الأمن
*24 قتيلاً برصاص الأمن السوري اليوم
*فرنسا تندد بالاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين في مصر 
*أزمة “حزب الله"/موقع تيار المستقبل
*واشنطن تسلم بغداد عضو "حزب الله" علي دقدوق آخر سجين لديها في العراق واستياء في الأوساط الأميركية
*أبناء مسؤولون في "حزب الله" تجار مخدرات بينهم سجان زار تل أبيب 
*ملتزمون": على المرشحين للانتخابات تقديم شهادة حسن سلوك
*جعجع: المستقبل سيكون لنا وسنحتفل بالميلاد دوماً ليتحوّل كلّ يوم من أيامنا عيداً حقيقياً  
*نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري: الاعتراف بالمحكمة يتطلّب توقيف المتهمين.. وفيلتمان جزم بحصول التغيير بسوريا
*الحريري: أختلف مع "حزب الله" كثيراً لكن لا علاقة لذلك بكونه شيعياً
*عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت: إشارة بيان بكركي للحوار مع الآخر "إيجابية" 
*حبيش: "حزب الله" و"التيار الوطني" الحر تلقيا صفعة كبيرة في قضية التمويل 
*النائب آلان عون: طرح "اللقاء الأرثوذكسي" لقانون الانتخاب مذهبي بامتياز.. وأندراوس مهرّج وأجير
*زهرا: الطرح "الأرثوذكسي" الأفضل للخروج من الجوّ الطائفي.. وحكومة دون نهج "14 آذار" مصيبة
*أبي نصر: الطرح الأورثوذكسي جدير بالتجربة.. وأخشى من قرار يلغي دور المغترب السياسي
*عضو
كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب فادي الهبر: هناك فوقية من قبل "حزب الله" فرضها بوجود سلاحه الإرهابي
*حذاء!/ملحم الرياشي (الجمهورية)
*الحدود اللبنانية مع سورية وإسرائيل بين الإنذار الفرنسي لدمشق والاستراتيجية الجديدة لليونيفيل
*شمعون لـ"المستقبل": عون لا يهمّه الا الكرسي وما يقوم به "حزب الله" جهل وقلة عقل
*شمعون: بكركي ليست المرجعية الاساسية لبحث اي قانون انتخابي ... والحكومة الحالية وُلدت ميتة  
*جعجع: المشروع "الأرثوذكسي" تحت سقف الطائف وهو يضمن التمثيل الصحيح بالواقع اللبناني 
*القوات اللبنانية قاطعت الانتخابات الطلابية في الأنطونية
*عزيزي سامي الجميل/حسان الرفاعي/المستقبل
*نوفل ضو/المحكمة مُولت ب"سعدنات سياسية" وليس بمخارج سياسية ولقاء بكركي مضيعة للوقت ولا يمكن مناقشة أي قانون في ظلّ سلاح حزب الله  
*نتيجة التقلبات السياسية والاهتزازات الأمنية والإحباط العسكري والوضع في سورية  أزمة عميقة داخل "حزب الله" والخوف الأكبر من سقوط الأسد
*أخبار المستقبل": إشكال الزيدانية بين عنصرين من "حزب الله" و"أمل" وأوقع جريحين
*سامي الجميل: لا نساوم على أي نقطة من القيم اللبنانية التي تربينا عليها 
*عون هنّأ الطلاب الفائزين في "الأنطونية": نفضّل سياسة الإنفتاح وليس التصادم والتخريب
*القضية في سوريا معقدة والأسد يلعب على الوقت"
*"المستقبل": وجود "اليونيفيل" ضمانة لـ "حزب الله"
*"حزب الله" مستعد لانسحاب "اليونيفيل"
*ميشال حزب الله ما زال في صلب مشروع "شكراً سوريا" والسلاح غير الشرعي 
*اختيار مرشح من "الزاوية" لانتخابات 2013 ليس خياراً إنتخابياً بل سياسياً
*احتمال حصول نقلة نوعية في الوضع السوري يكون لبنان امتداداً لمتغيّراتها؟/هيام القصيفي/النهار
*الثورات تمهد لبروز تكتل إسلامي وتنهي زمن النفوذ الإيراني
*مدلولات بارزة لخطوة المصارف وتوقيتها المقصود أي مخرج لاحق لقطبة الموافقة الحكومية على الهبة؟/ساسين عويس/النهار
*ميقاتي يواجه ما واجهه كرامي في الأجور الأكثرية النيابية كانت تحسم وليس الشارع/اميل خوري/النهار/
*مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني يشعر بالمرارة لعدم وفاء أصحاب البيت ويؤكد على محاكمة قتلة الحريري 
*الشرع في موسكو... وغليون ينفي تهديده بقطع العلاقات مع إيران و«حزب الله»
*مئات آلاف السوريين في شوارع حمص وحماة وترحيب غربي حذر بمشروع القرار الروسي
*المعلم قد يوقّع في الدوحة اليوم البروتوكول دون شروط
*عون والصوت المسيحي الواحد؟/الفرد نوار/الشرق
*"حزب الله" وجماهيرية الخوف العظمى!/بول شاوول/المستقبل
*وماذا عن مسيحيي العراق؟!/طارق الحميد/الشرق الأوسط

تفاصيل النشرة

الراعي بدأ زيارة رعوية للبوار
وطنية - 17/12/2011 بدأ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، عند الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم، زيارة رعوية لبلدة البوار، رافقه فيها النائب البطريركي على منطقة جونية المطران نبيل العنداري، المطرانان شكر الله حرب وكميل زيدان، المونسنيور جوزف البواري والآباء انطوان القزي، زياد الاشقر، وفيق ورشة ونبيه الترس. واستهل الراعي زيارته من أمام تمثال القديسة تيريزيا في البلدة، حيث نحرت الخراف ترحيبا به، وكان في استقباله رئيس بلدية البوار قزحيا العتيق وأعضاء المجلس البلدي ومخاتير وفاعليات وأخويات البلدة والفرسان والطلائع فيها وحشد كبير من المؤمنين. وعزفت مرحبة به فرقة من فوج الخيالة في قوى الامن الداخلي وفرقة أخوية مار لويس - غزير. والقى الراعي كلمة أكد فيها "ان الميلاد هو ميلاد الجمال والمحبة"، واثنى على شعار أبناء بلدة البوار، وهو وحدة ابنائها، متمنيا "ان يطبق هذا الأمر قولا وفعلا". كما القى العتيق كلمة ترحيبية وطلب "ان يبقى البطريرك شاهدا أمينا لتتحقق رغبة الله فيه لكي يعود لبنان الشركة والمحبة". المحطة الثانية كانت في كنيسة مار يوحنا التي هي قيد البناء، فباركها الراعي، وكان قد استقبله عند مدخلها كاهن الرعية الاب زياد الاشقر وابناؤها. ثم زار البطريرك الماروني مستشفى البوار الحكومي حيث استقبله رئيس مجلس ادارتها شربل عازار وأعضاء مجلس الادارة، وجال معهم في كل الاقسام، التي تعمل حاليا والتي هي قيد التجهيز، وعاد جميع المرضى في غرفهم، على وقع ترانيم أدتها جوقة الكفور. كما دشن كابيلا صغيرة في المستشفى، فصلى فيها وباركها. وشكره رئيس المستشفى على زيارته وقدم له، باسم المستشفى، لوحة تذكارية. ثم انتقل الى كنيسة سيدة الحبل بلا دنس، فصلى للعذراء مريم وبارك المؤمنين، وكان استقبله ورحب به أمام مدخل الكنيسة كاهن الرعية انطوان قزي. وقصد الراعي مبنى البلدية حيث نحرت الخراف، على ان يزور لاحقا كنيسة مار تقلا ودير مار ضومط.سليمان عرض مع عون التطورات:

الاغتراب يشكل الخزان الرافد للوطن الأم
وطنية - 17/12/2011 عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون للتطورات وعدد من القضايا والملفات المطروحة للبحث والنقاش في مجلسي الوزراء والنواب. واستقبل النائب السابق سمير عازار وعرض معه الاوضاع العامة، ثم وفد اتحاد بلديات السهل البقاع الغربي برئاسة محمد حسني المجذوب الذي هنأه بالاعياد ونقل اليه شكر اهالي المنطقة وتقديرهم للزيارة التي قام بها لراشيا لمناسبة ذكرى الاستقلال، وتم خلال اللقاء عرض لبعض المطالب الانمائية للمنطقة.
رجال الأعمال
واستقبل سليمان وفد الاتحاد اللبناني الدولي لرجال الاعمال برئاسة روبير جريصاتي الذي شكر له رعايته المؤتمر الذي عقد في بيروت، وأطلعه على التحضيرات للمؤتمر المقبل وتوسيع دائرة عمل الاتحاد والتركيز على رجال الاعمال المغتربين اللبنانيين الشباب لإبقاء ترابطهم قائما مع الوطن الام. ورحب سليمان بالوفد، مشددا على "أهمية التواصل مع الاغتراب لأنه يشكل الخزان الرافد للوطن الأم والمقيمين فيه في كل المجالات".
الاطباء البيطريون
ومن زوار بعبدا مجلس نقابة الاطباء البيطريين برئاسة النقيب نبيل غوش الذي هنأه بالاعياد وعرض لجملة مطالب تتناول تعزيز وضع النقابة والعاملين فيها وتطوير عملها.

سامي الجميّل: المناصفة غير محترمة منذ 20 عاما ولماذا نختبئ خلف إصبعنا اذ يقولون لنا لديكم المناصفة لكن نحن نختار 20 نائبا عنكم
موقع الكتائب/تتفق الأطراف السياسية التي شاركت في اللقاء الماروني أن الإتفاق على المشروع الإنتخابي للقاء الأرثوذكسي أظهر بالدليل أن المسيحيين قادرون على الإتفاق على مسائل أساسية . ويهدف تبني مشروع اللقاء الأرثوذكسي إلى تجسيد فعلي للمناصفة وهي جزء أساسي من الطائف ، ويرفض اللقاء الماروني اعتبار تبني هذا المشروع انقلاباً على الطائف . وسيبدأ اللقاء الماروني تحركه عبر لجنة منبثقة عنه من أجل للتشاور مع كل الأطراف لتبني مشروع اللقاء الأرثوذكسي . وفي هذا الاطار، اعتبر منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميّل في حديث لل
LBC ان الاتفاق الذي حصل امس في الاجتماع الماروني الموسع في بكركي رسالة جدا ايجابية للمسيحيين حتى يعود لهم الامل بان الاتفاق بين المسيحيين ممكن وبان الوحدة المسيحية التي ينتظرها الكثير منهم ممكنة حول مواضيع مهمة كموضوع الانتخابات. اضاف الجميّل: "لماذا نختبئ خلف إصبعنا اذ يقولون لنا لديكم المناصفة ونحن نختار 20 نائبا عنكم" ، لافتاً الى ان العلاقة بين الاطراف يجب ان تكون شفافة وغير مبنية على التكاذب . وشدد الجميّل على ان المناصفة غير محترمة منذ 20 سنة في لبنان فاما هناك نية للتصحيح ام لا ، ورأى انه عندما يعترض احد على تحقيق المناصفة يعني انه ينسف الميثاق. النائب الان عون اكد من جهته ان ما حصل امس في بكركي هو صرخة من جميع المسيحيين في وجه كل ما تمت ممارسته على مدى 20 سنة منذ الطائف وحتى اليوم بحق منطق المناصفة وبحق تهميش المسيحيين في النظام الطائفي الذي يجب ان يقوم على شراكة حقيقية. ورأى ان المسيحيين اكثر ممارسة في الوطنية بالرغم من خطاباتهم بدليل تفاهماتهم مع حزب الله من جهة ، ومع وتيار المستقبل من جهة ثانية، مشيراً الى ان المسلمين  حملوا الشعارات الوطنية انما ممارستهم كانت عكس ذلك تماما .

آلان عون: المشروع الأرثوذكسي صرخة ضد خلل النظام الطائفي ولا يمكن لمهرج في "المستقبل" أن يصف لقاء بكركي بالفولكلوري
وطنية - 17/12/2011 اعتبر عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب آلان عون أن "مشروع اللقاء الأرثوذكسي هو مقاربة جديدة تتطرق إلى جوهر المشكلة في النظام الطائفي الذي أرساه الطائف، وهو تعبير صريح في وجه واقع خبيث وصرخة في اتجاه الخلل الحاصل في نظامنا الطائفي"، وقال: "نحن نسعى لتصليح خلل بنيوي، ولا تناقض بين العيش المشترك والتمثيل السياسي الطائفي العادل لكل الأطياف في ظل نظام قائم على الطائفية السياسية، ومن يعطينا دروسا بالإنصهار الوطني الخبيث، فليخبرنا عن مدى اعتبار الواقع اللبناني سليما، ومن غطى ممارسة تهميش المسيحيين وأوصلهم إلى اعتماد مشروع اللقاء الأرثوذكسي، إذ لا يكفي إطلاق شعارات، ومن لا يرضيه هذا الإقتراح فليقترح تعديل اتفاق النظام السياسي الطائفي القائم". أضاف عون في حديث إلى قناة "الجديد": "نحن نريد استدراج وعي أكبر وليس ردات فعل مماثلة للتي شاهدناها في الصحف اليوم، إذ تبقى أمنياتنا أن يعيش اللبنانيون صيغة شراكة حقيقية عبر إزالة الغبن، ولا يخفى على أحد أن المسار المليء بالخطابات الطائفية الذي ساد خلال ال20 عاما أدى إلى التقوقع وتأخير إمكانية الوصول إلى حالة اللاطائفية". وتابع: "خيارنا لبنان الواحد القائم على العيش المشترك ولا نطالب بالفديرالية بل ندعو إلى الإنفتاح وخصوصا في ظل العولمة وزوال الحدود وسقوط الحواجز، ولبنان ليس جاهزا لإلغاء الطائفية السياسية إلا بعد إلغاء فكرة الغبن الواقع على أحد الأطراف على الرغم من تكريس النصوص لحقوقه، إذ يستوجب انتقال المجتمع إلى حالة اللاطائفية واتباع مسار طويل لترسيخ هذه الفكرة في نفوس اللبنانيين". وردا على سؤال عن إمكانية اهتزاز حجم تمثيل "التيار الوطني الحر" في حال تم الإتفاق على مشروع اللقاء الأرثوذكسي، أجاب عون: "لا نخاف من التنافس الإنتخابي على الساحة المسيحية وخصوصا بعد أن ربحنا عام 2005 و2009 وإن بإختلاف النسب، ونحن نحترم خيارات الناخب مهما كانت".
وتمنى على "الأطراف الآخرين ملاقاة المسيحيين على منتصف الطريق"، لافتا إلى أن "لقاء بكركي ليس لتمرير الوقت". وقال ردا على النائب أنطوان إندراوس الذي وصف لقاء بكركي ب"الفولكلوري": "لا يمكن لمهرج لا صفة تمثيلية له وأجير في "تيار المستقبل" التعرض للقاء يضم رأس الكنيسة وكل الأطراف السياسيين المسيحيين، ومن المعيب التعاطي مع الموضوع بخفة واعتبار اللقاء فولكلوريا. ان هذا الحديث هو كلام صادر عن بعض الهامشيين في المجتمع اللبناني الذي يرتبط كلامهم بزيادة المكافأة في آخر الشهر". وأشار إلى أن "اللجنة الرباعية المكلفة التحضير للقاء بكركي ستجتمع الأسبوع المقبل لتضع برنامجا لاجتماعاتها، وستلتقي كل الأفرقاء السياسيين والطائفيين في لبنان، ويبقى الأهم التوصل إلى قناعات مشتركة وتشخيص واحد للواقع وبعد ذلك تهون الحلول". وقال: "أتمنى على الأطراف الآخرين أن يقتنعوا بأنهم ينامون على مشكلة هملوها لعدة سنوات وآن الآوان للتحاور بها".
وعن ملف الأجور تمنى "لو تمت مناقشة المشروع المتكامل لوزير العمل شربل نحاس منذ البداية في مجلس الوزراء من أجل توفير الوقت"، مشيرا إلى أن "حلفاء التيار لن يخذلوه هذه المرة وخصوصا بعد الإجتماعات التنسيقية التي جرت إذ باتت الإشكالية هل المطلوب اليوم حكومة أكثرية أو حكومة إصطفافات؟" وختم عون: "لقد نقض مجلس شورى الدولة المشروع الأول لتصحيح الأجور، وها هو اليوم ينقض المشروع الثاني لخرقه المادة 66 من الدستور المتعلقة بصلاحية الوزير المعني من جهة، ولعدم تجزئته الأجور إلى شطور من جهة أخرى، إضافة إلى النسب الذي اعتمدها. أتمنى إنطلاقا من هنا أن تقوم الحكومة بدرس مشروع وزير العمل الذي استند إلى اقتراحات لجنة المؤشر، ولتقترح تعديلاتها، إذ أن يأتي متأخرا خير من ألا يأتي أبدا".

المشنوق في لقاء مع منسقية المرأة في "المستقبل": لن نحاور الا على قاعدة دمج السلاح بالدولة اللبنانية
نواب بيروت سيتداعون الى لقاء الاثنين لبحث نزع السلاح من بيروت
ملتزمون التفاهم مع المسيحيين وما صدر عن لقاء بكركي غير مطمئن

وطنية - 17/12/2011 اكد عضو كتلة المستقبل النيابية النائب نهاد المشنوق "ان فريقه السياسي لن يحاور الا على قاعدة دمج السلاح بالدولة اللبنانية"، لافتا الى "ان من يريد امنا واستقرارا لاهله يسعى نحو هذه القاعدة". كلام المشنوق جاء في لقاء سياسي نظمته منسقية المرأة في تيار المستقبل في فندق اللامب هاوس- المنارة، حضره المنسق العام لبيروت في تيار المستقبل العميد محمود الجمل ومنسقة المرأة الدكتورة سعاد جنون وحشد يتجاوز 500 امرأة . واوضح "ان الظروف تغيرت لصالح منطقنا وعقلنا"، مشيرا الى "ان التقدم السياسي يحتاج للخروج من حالة 7 ايار، وان السلاح لا يمكن ان يثمر سياسيا مرة اخرى لاسباب عدة"، مؤكدا "ان الرد سيكون بصوت الحق وليس بالدعوة الى السلاح، ولا باستعمال لغة الشتائم"، كاشفا "ان نواب بيروت سيتداعون يوم الاثنين المقبل لمناقشة نزع السلاح من بيروت بعد تفشي ظاهرة حروب الحلفاء في الشوارع البيروتية". وردا على سؤال عن قانون الانتخابات، قال المشنوق: "اننا ملتزمون التفاهم مع المسيحيين على قانون عاقل لا يشجع الامراض الطائفية"، لكنه رأى ب"أن ما صدر عن لقاء بكركي اليوم بانه غير مطمئن". واعرب عن اعتقاده "ان لا مخاوف جدية من اعمال عسكرية كبرى في لبنان"، لافتا الى "ان بعض الاعمال الامنية التي ظهرت مؤخرا تصب في خانة التخويف المعتمد على الفلتان اكثر منها قدرة على افتعال شيء، فضلا عن ان مؤتمر الدوحة لن يتكرر مرة ثانية للقيام بأية تسوية تنقض الدستور". وقال المشنوق: "نعيش زمنا جديدا، لا يمكن لاحد ان يدعي انه تعود عليه، نرى كل يوم احداثا وتطورات جديدة، تتغير المسائل اكثر مما تعودنا، لا اعتقد ان احدا كان يتوقع هذه السرعة بالتغيير، وهذه القدرة على تغيير الانظمة، وتعود روح الامة التي يعبر عنها صندوق الاقتراع والحرية والقدرة على التعبير ورفض الظلم وعدم القبول بالقهر"، مشيرا الى "اننا عشنا سنين طويلة قابلين بالاستقرار لكنه كان استقرارا ظالما، لاننا كنا نقبل كل انواع الظلم تحت شعار "قبول الاستقرار" من منطلق ان الذي نعرفه احسن من الذي لا نعرفه"، معربا عن اعتقاده انه "ليس هناك اسوأ من الذي كنا نعرفه، فمهما حصل في المستقبل سيكون اقل سوءا واكثر حسنة من الماضي الصعب الذي عشناه مع اربعين عاما من الانظمة لا تعرف الا القهر والظلم". اضاف: "انتن النساء جزء اساسي من ظاهرة الثورات العربية، بدءا من توكل كرمان في اليمن التي حازت على جائزة نوبل بسبب دفاعها عن حرية شعبها ورفضها للقهر والظلم، الى نادين وهاب التي دافعت عن الناشط المصري المعروف وائل غنيم عند اعتقاله، فضلا عن اسماء محفوظ التي ظهرت في شريط وثائقي دعت فيه كل رجل يملك من الكرامة والشهامة ويخاف على امه واخته وابنته ان يخرج الى الشارع للمشاركة في الثورة، الى طل ملوحي في سوريا ورزان زيتون ورزان غزاوي، كلهن بطلات وقائدات". وتابع: "هؤلاء النسوة دفعن بالرجال للنزول الى ميدان التحرير، وكن الصوت العالي القادرات على التغيير، وانتن كسيدات لبنانيات طليعات في هذا المجال منذ 14 آذار 2005 وما بعده".
ودعا الى "مزيد من الاصرار والاقدام والتأكيد على حقوقنا بالحرية والتعبير والدولة"، لافتا الى "ان الخطابات العالية والتهديدات والكلام عن السلاح كله ضعيف امام صوتكن وقدرتكن"، وقال: "لا تصدقن ان السلاح يمكن له ان يسكت صوتكن كما حصل في 7 ايار 2008"، وتهديدات السيد نصرالله المستمرة دليل مأزق وليست دليل قدرة". ورأى في خطوة تمويل المحكمة الدولية "امرا مهما لكن لن نضعها في حسابنا بل في حساب غيرنا، لان التمويل واجب على الدولة"، مؤكدا "ان الحل السياسي يكون عبر وضع السلاح في ادارة الدولة، لاننا لا نقبل بالادارة التي يسيطر عليها السلاح، ولا نستطيع ان نتعامل معها كحالة مشروعة ومقبولة تحت عنوان الاستقرار"، معتبرا "انه على الدولة بمفهومها الشامل ان تمول العدالة".
واشار الى "ان خلافنا المركزي مع الحكومة انها تشكلت بقوة السلاح"، معتبرا "ان اي كلام آخر هو موافقة على الخطأ، ما يعني اننا موافقون على ان هذا السلاح يستطيع ان يفرض رأيه لتعديل موازين القوى وتشكيل حكومة بالبلد"، مؤكدا "اننا كمجموعة سياسية لن نقبل بهذه المعادلة حتى تسقط هذه الحكومة بأي شكل من الاشكال". وتابع: "نحن دعاة الاستقرار وآمال واطمئنان لكل الناس، لكن على قاعدة واحدة هو ان يكون السلاح بيد الدولة اللبنانية"، وقال: "لسنا دعاة فتنة او فوضى او مواجهة عسكرية، لكن لا يجب ان ندفع وحدنا ضريبة الاستقرار لا من كرامتنا السياسية ولا من كرامتكم كمجهور، لانكم عندما صوتم في الانتخابات، لم تصوتوا حتى تأتي مثل هذه الحكومة"، موضحا "ان الحكومة حظيت بأكثرية دستورية قائمة على التهديد بالسلاح وليست قائمة على صناديق الاقتراع"، مؤكدا "انها لا تمثلنا ولا تعبر عن رأينا لانها جاءت بقوة السلاح". وتناول الوضع في سوريا، فأشار الى "ان النظام السوري اصبح من الماضي"، وقال: "ان كل الكلام عن التسويات والمبادرات يلغيه امر بسيط ان النظام المشكو منه ما زال يتصرف كما كان منذ عشر سنوات بالقتل والاغتصاب والقهر"، لافتا الى "ان ما اعلن رسميا هو 5200 شهيدا و15 الف مفقود وعشرات آلاف الجرحى، هذا النظام سينهار وهو اصبح من الماضي".

الحص رفض طرح لقاء بكركي انتخاب كل طائفة نوابها: منتهى التقوقع ومقدمة لتطبيق اللامركزية الطوائفية
 وطنية - 17/12/2011 رأى الرئيس الدكتور سليم الحص أن "انتخاب كل طائفة نوابها سيكون مقدمة لتطبيق اللامركزية الطوائفية، وهذا منتهى التخلي عن الاعتبار الوطني في النظام السياسي".
وقال الحص في تصريح باسم "منبر الوحدة الوطنية": "صدمنا لما صدر عن لقاء بكركي من مواقف كان منها الدعوة إلى أن تنتخب كل طائفة نوابها. فإذا كانت كل طائفة ستنتخب نوابها، هذا يعني منتهى التقوقع الطائفي في البلاد، والنائب لن يكون في موقع يشعر فيه ويتصرف أنه مسؤول أمام شعب ووطن وإنما أمام طائفته. فالممارسة السياسية في ظل مثل هذا النظام سوف تكون في منتهى التشرذم، والنظام سيكون أقرب ما يكون إلى الفديرالية الطوائفية، وبالتالي ستكون الممارسة السياسية محكومة بتضارب المصالح بين الفئات الطائفية المختلفة. إلى كل ذلك فإن هذا المنحى من التفكير يشكل طعنا في فكرة العيش المشترك بين اللبنانيين لا بل وخروجا عليها". أضاف: "هذه الصورة تعكس منتهى التردي في الواقع السياسي الوطني، لذا لا يجوز الأخذ بها من قريب أو بعيد. من هنا من حقنا أن نرفض ونستهجن ما طرح في بكركي على هذا الصعيد، وندعو إلى نقيض هذا الطرح باعتماد منهجية للخروج من القيد المذهبي والطائفي في النظام توصلا إلى نظام ديموقراطي تكون فيه الكلمة الفصل للشعب اللبناني بمزيجه الإسلامي المسيحي. لذا نحن ندعو مخلصين لقاء بكركي إلى الإقلاع كليا عن طرحه هذا لما فيه من إساءة للحياة الوطنية في لبنان ولما ينطوي عليه من تعقيد سيكون من شأنه الحيلولة دون تطوير الممارسة الديموقراطية مستقبلا على النحو الذي يتلاقى وطموحات الأجيال الصاعدة من اللبنانيين". وختم: "يأتي هذا الطرح من لقاء بكركي في وقت تروج فيه الدعوة إلى اعتماد النسبية في قانون الانتخاب الجديد نظرا إلى ما يترتب عليها من مزيد من التمثيل الصحيح للشعب ومن الانتظام في العملية الانتخابية".

حبيش: لقاءات بكركي تهدف للبحث عن القانون الأفضل تمثيلا
الحكومة سقطت عربيا وشعبيا وهي تخطت قطوع التمويل من خلال تقاطع المصالح

 وطنية - 17/12/2011 شدد النائب هادي حبيش، ، على أن "الدستور اللبناني أعطى المناصفة في الانتخابات بين الطائفتين المسيحية والاسلامية"، لافتا الى أن "اللقاءات في بكركي كانت بهدف البحث عن القانون الأفضل تمثيلا". وقال حبيش في حديث ل"صوت لبنان - 93,3": "أن كل القوانين الأخرى التي طرحت في البلد كانت على الطاولة وتم البحث فيها في اللجنة ومن ضمنها اقتراح قانون الاورثوذكسي والذي ينص على أن كل مذهب ينتخب نوابه وبالتالي كل طائفة تنتخب ممثليها والنتيجة فإن مشروع القانون الأورثوذكسي يوصل في تقنياته 64 نائبا مسيحيا"، مضيفا "شهد اللقاء تباينات حول التفاصيل على خلفية مراعاة النسيج اللبناني". وأشار الى أن "اللقاء خرج بالاتفاق على فتح الحوار مع باقي الطوائف انطلاقا من المشروع الأورثوذكسي وهو ما ورد في البيان الرسمي ولكن اذا كان هناك من اقتراحات توصل الى نفس النتيجة فكل شيء قابل للبحث". وعن رأيه باعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة، أي أن ينتخب المواطن المسيحي في منطقة جبل لبنان نائبا في عكار والعكس صحيح، أشار الى ان "الأفضل اختيار المحافظة كوحدة انتخابية وعلى ضوئها يختار المسيحيون نوابهم في المنطقة او المحافظة". ولفت الى أنه "لا بد من وجود رؤية مشتركة حتى داخل المذاهب في الطائفة المسيحية". وعن وجود أقليات مذهبية موزعة على المناطق اشار حبيش الى أن "المشروع الارثوذكسي لاحظ هذا الشيء من خلال لبنان دائرة انتخابية واحدة وبالتالي فإن شيعة عكار يستطيعون أن ينتخبوا ممثليهم في الجنوب. ومن سلبيات القانون تهميش الأشخاص وتحديدا أولاد المنطقة وهنا دور كبير للأحزاب في هذا المشروع".
واكد أن "من سلبيات المشروع الأورثوذكسي أنه يزيد الشرخ الطائفي وتحديدا المذهبي" لافتا الى أن "هناك معركة قد تحصل بين المذاهب لاستدراج الأصوات". وعن مواقف كتلة المستقبل من المشروع أشار حبيش الى ان "الكتلة تدرس كل الخيارات"، لافتا الى أن "الكتلة كانت تستبعد ان يتوافق اللقاء الماروني حول هذا المشروع". وأشار الى أن "الكثير من الهواجس طرح في اجتماع بكركي ومدى فعالية القانون في تهدئة الاجواء، ولا سيما أن المشروع يزيد الشرخ لانه سيكرس اللجوء الى الخطاب الطائفي، وسنشهد عندها المزيد من المشاهد على غرار المشادة التي حصلت في مجلس النواب بين النائبين سامي الجميل ونواف الموسوي". وأضاف حبيش: "لقد وصلت الوقاحة في "حزب الله" انه طلب من اللبنانيين الذين اتهمهم الحزب بالارتباط بال
CIA الى تسليم أنفسهم لامن الحزب". وقال: "لو أن هناك دولة لبادرت الى استدعاء مطلقي هذه الاتهامات الى التحقيق". وعن الأوضاع المعيشية ولا سيما المطالب النقابية وموضوع تصحيح الأجور قال حبيش: "ان المعارضة لم تدع الى الاضراب ولكن الامر المستغرب هو تصويت حزب الله على المشروع داخل الحكومة ومن ثم المشاركة في الاضراب النقابي ضدها".
وأشار الى أن "هناك سياسة مالية في الدولة غير جدية وبالتالي فإن غياب الخطة على زيادة الأجور اوصل الأمور الى هذا الوضع"، داعيا الى "مراعاة وضع خزينة الدولة واذا ما كانت تتحمل تلك الزيادات".
وتعليقا على الأداء الحكومي سأل حبيش "من كان يطالب بمكافحة الفساد أين هي المشاريع التي تكلمتم عنها وطالبتم المعارضة بها عندما كانت في الحكومة" داعيا النائب ميشال عون الى "الاقلاع عن البروباغندا وخصوصا في قصة الهدر واللجوء الى القضاء اذا كان هناك من معطيات لديه". وعن خطة عمل المعارضة في المرحلة المقبلة، جدد حبيش تأكيده على "مشروعية العمل لاسقاط الحكومة ونحن اليوم نضع هذا الشعار أمامنا" لافتا الى ان "هذه الحكومة على الصعيد العربي والشعبي ساقطة وهي تخطت قطوع التمويل من خلال تقاطع المصالح". وعن تسديد جمعية المصارف تمويل المحكمة أشار حبيش الى أن "القانون يفرض أن تحول هذه المساعدة كهبة ولكن في اطار التسويات فإن الأمور كلها مطروحة ومن ضمنها التمويل الذي هو مخالف للقانون". واكد ان "حزب الله والتيار الوطني الحر تلقيا صفقة كبيرة في قضية التمويل بعد أن جاء المفتاح من قبل السوريين بضرورة التمويل" متمنيا لو أن "السيد حسن نصرالله لم يطل على الاعلام ولم يقدم حججا خفيفة حول التمويل".
واعتبر ان "ما يريده المجتمع الدولي من الحكومة هو تحييد لبنان عما يجري في سوريا". وعن دور اليونيفيل في الجنوب وامكانية تخفيض عديدها، أشار حبيش الى انه "من الطبيعي أن يتنبه الغرب للفلتان الامني الحاصل في الجنوب" متوقفا عند تعدد الروايات عن الفريق الذي يقف وراء الاعتداءات". ولفت الى "مسؤولية حزب الله الذي يراقب أشخاصا في المناطق اللبنانية كافة"، داعيا إياه الى "ضبط منطقة جنوب الليطاني والا فإننا نقول لليونيفيل بطريقة مباشرة او غير مباشرة ان وجودكم غير مرغوب فيه". وعن الازمة السورية لفت حبيش الى ان "المسؤولية تقع على القيادات الشمالية كافة لضبط الوضع وإبعاد كل الاشكالات التي قد تمتد الينا".

تظاهرة طلابية كتائبية حاشدة تحت عنوان "نعم للمساواة ولدولة القانون" جابت شوارع عين الرمانة وسط نثر للأرز من قبل أهالي المنطقة
موقع الكتائب/انطلقت عند السابعة والنصف من مساء اليوم التظاهرة التي نظمتها مصلحة الطلاب في حزب الكتائب اللبنانية من قرب جامعة الحكمة، تحت عنوان" نعم للمساواة ولدولة القانون". التظاهرة التي شارك فيها ألاف الطلاب جابت شوارع فرن الشباك وعين الرمانة وسط نثر للأرز من قبل أهالي المنطقة،وقد حمل الطلاب المشاعل والاعلام الكتائبية وصور النائب سامي الجميل ويافطات كتب عليها "لا حسيب ولا رقيب، اين المساواة في دولة القانون"، و"لن نعيش مواطنين درجة ثانية". ولدى وصول التظاهرة الى تمثال الرصاص القى منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميّل كلمة قال فيها:"يجب ان نتعود ونسير في شوارعنا لنعطي معنويات لأهلنا لنقول للجميع اننا ابناء الدولة نؤمن بسلطة الدولة اللبنانية سلطة واحدة، نؤمن بالجيش اللبناني، نؤمن بالقوى الامنية فقط لا غير، لأن هذه المؤسسات التي ترعى حياتنا اليومية تكون المؤسسات الوحيدة الموجودة الى جانب الاهالي، ليس فقط اهالي عين الرمانة انما اهالي الجنوب وجبل لبنان والبقاع والشمال وبيروت وكل المناطق اللبنانية. لا نريد في لبنان الا الجيش اللبناني، هذه رسالتنا لنتمسك بأرضنا في كل هذه المناطق لا نساوم على اي نقطة من القيم اللبنانية التي تربينا عليها. انتم النبض اللبناني الحر، انتم البعض الذي سيرد لهذا المجتمع كرامته وحيويته وما تقومون به اليوم هو اساسي لمسيرتنا السياسية، وما تقومون به اليوم هو استعادة لبعض الحرية والكرامة. نحن الى جانبكم وندعمكم في كل تحرك تقومون به والشعار الذي رفعتموه اليوم هو شعار المساواة الذي سنبني عليه لبنان المساواة بين كل اللبنانيين، ويكون كل اللبنانيين متساوين في كل القرارات وكل المؤسسات الدستورية ولكل الوطن الذي نحبه ونتحرر من كل القيود ومن كل شيء غير منطقي وطبيعي يحصل لهذا البلد".

جنبلاط: انا كنت من كبار المحرضين في 7 ايار وكان معي سعد الحريري
موقع الكتائب/ذكرت اذاعة صوت لبنان 100.5 انه وفي إطار التواصل القائم، بين قيادتي الحزب التقدمي الإشتراكي والحزب الديمقراطي، عقد اجتماع  مساء اليوم، في مقر بلدية الشويفات، ضمّ كل من النواب وليد جنبلاط، طلال أرسلان، وأكرم شهيّب، إضافة إلى رئيس بلدية الشويفات، وحشد من المشايخ. تحدّث في بداية الاجتماع، رئيس جبهة النضال الوطني، النائب وليد جنبلاط، فتطرّق إلى الوضع في سوريا، فأكد أنّ "هناك وجهات نظر متباينة حول الوضع السوري، لكن ما يعنينا هو أن تبقى سوريا سالمة وموحدة، وإبعاد شبح الحرب الأهلية عن سوريا، وأن تكون سوريا ديمقراطية تعددية، لأنّ أمن لبنان مرتبط بأمن سوريا". وقال: "هناك من اللبنانيين من يراهن على سقوط النظام السوري لاستلام الحكم بين الشام وبيروت، وهذا "هبل سياسي"، وهناك فريق آخر ملتصق التصاقا وثيقا بالنظام السوري الذي لديه نظامين حليفين هما النظام الإيراني والروسي، أتمنى عليهما إنقاذ سوريا من المحنة التي تمر فيها، لأن مصلحتنا كلبنانيين أن تخرج سوريا سليمة ومعافاة". وتطرّق جنبلاط إلى سلاح "حزب الله" فلفت إلى أنه حصل "فول" كبير من قبل المقاومة في السابع من أيار، وقال: "كي أكون واضحا أنا كنت من كبار المحرضين، وكان معي سعد الحريري، ووقتها الرئيس فؤاد السنيورة، وسفير لبنان الحالي في الفاتيكان العميد جورج الخوري، لم يكونا موافقين على القراررين الأسودين اللذين أديا إلى السابع من أيار".
وأوضح جنبلاط أنّ الدروز في الوطن العربي أقليّة، ولقد نجحنا في إخراج الدروز من الصهيونية وانخراطهم في الجيش الإسرائيلي"، مشددا على أهمية الاعتراف بأننا أقلية وفي حال تقوقعنا فهذا يعني أننا "متنا" فكريا، وفي المقابل فإننا مجبرين العيش مع الغير، أي السني والمسيحي والشيعي. ورفض جنبلاط فكرة التخندق، داعيا إلى التعاون مع الطرف الآخر لمعالجة القضايا الخلافية.
ثم كانت كلمة لرئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال أرسلان، فأكد أنّ العلاقة القائمة مع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي خط أحمر، ولا يمكن لأحد إعادتها إلى الوراء. أما في الموضوع السوري، فقال أرسلان أنه يخالف وجهة نظر جنبلاط في مقاربته للملف السوري، لافتا إلى أنّ صداقته مع عائلة الأسد قديمة ولا أستحي في هذه العلاقة. ثم تحدّث أرسلان بشكل مسهب عن الحوادث الأخيرة التي شهدتها الشويفات واتخذت طابعا مذهبيا درزيا-شيعيا، فدعا الدروز إلى ضرورة الهدوء، وعدم تحويل أي إشكال فردي إلى إشكال طائفي، لافتا إلى أنّ الابتعاد عن تغليب اللغة الغرائزية، التي لن تؤدي سوى إلى تدمير البلد، مشيرا إلى أنّنا تجاوزنا قطوعا كبيرا على خلفية مقتل الشاب علي شيت في الشويفات، كاشفا عن أنه سلّم المتهم أيمن ناصر المنتمي إلى الحزب الديمقراطي للسلطات اللبنانية، مفصحا عن أنّ الاتصالات التي أجراها مع أمين عام "حزب الله" السيّد حسن نصرالله أفضت إلى تنازل أهل الضحية عن حقّهم في الدعوى. وأكد أرسلان أنّ الدروز لا يستطيعون التقوقع على أنفسهم بحكم الاختراق الحاصل في مناطقهم من قبل الطوائف الأخرى، وقال العيش المشترك واجب علينا وذلك لمصلحة الدروز أولا، وتوجه أرسلان إلى المشايخ الحاضرين بالقول: "أنتم الاحتياط الاستراتيجي وكرامتكم من كرامتنا، لكنّكم معنيون بتخفيف حدّة الاحتقان والشحن الغرائزي بين الناس لما من ذلك من خطر على السلم الأهلي"، خاتما بالقول: "لتتركوا لنا معالجة الأمور بالسياسية وفي حال سدّت الطرق فلكل حادث حديث".

تفاقم"
الياس الزغبي/لبنان الآن
لا يجد المتابع السياسي، أو المواطن العادي، حجّة لدى العونيّين، نوّابا ووزراء ومقرّبين، في دفاعهم عن "التفاهم" مع "حزب الله"، سوى القول: انّه تحالف استراتيجي، وما سوى ذلك لا تشمله "ورقة مار مخايل". في الحقيقة، يكشف هذا القول جوهر الورقة، الذي سلّطنا عليه الضوء مرارا، خلال السنوات الستّ من عمرها: انّه مجرّد التحاق باستراتيجيّة "حزب الله"، وبدون أيّ شروط أو مطالب أو مكاسب في المقابل. ورقة شكّلت تسليما كاملا بسياسة ليست من صنع موقّعيها، والتزاما صافيا بمشروع مقرّر سلفا، وموضوع موضع التنفيذ قبل سنوات. لم يكن معروفا عن عون والعونيّين عشقهم لاستراتيجيّة "الممانعة والمقاومة"، ولا "تقديسهم" للسلاح خارج الدولة، ولا ارتماؤهم في حضن نظام ديكتاتوري واستماتتهم في الدفاع عنه، ولا كرههم المستجدّ للغرب و "الاستكبار" العالمي، ولا حقدهم على شريحة لبنانيّة واسعة، ومن خلالها على العرب تحت مسمّيات الحريريّة والأصوليّة والتطرّف، كرمى لعيون أصوليّة أخرى تحت مسمّى "الهلال الشيعي" أو ولاية الفقيه، أو الحكم المذهبي الأحادي!
لذلك، كان لا بدّ من بلوغ هذه الورقة مأزقها، لأنّ طرفها الأقوى حصل على مكسبه المركزي، وهو مطمئنّ الى عجز الطرف الأضعف عن الخروج من الزاماتها الاستراتيجيّة. فعون بات، بالفعل، أسير ما وقّع عليه، وليس في يده التمرّد على السجن الذي أدخل نفسه فيه. وهذا ما يفسّر تهويله الدونكشوتي بالاستقالة وقلب الطاولة، ثمّ اضطراره الى بلع الموسى والعودة طائعا الى مجلس الوزراء، والتفتيش عن تعويض شكلي في مكسب اداري هنا، ومنفعة ماليّة هناك، وتعيين محسوب هنالك.
و"حزب الله" غير ملزم بشنّ حروب خاسرة مع أهل البيت والحلفاء كي يُرضي عون، لذلك يكيل له وعودا كلاميّة تدغدغ نهمه، وتحرّك شهيّته بدون اشباعها، ولا يقلق على افلات "حليفه" من يده، فالخروج من الشرنقة ليس كالدخول في شركها.
و"حزب الله" يُدرك أيضا أنّ العالق في حبائله لا يملك بديلا، ولا يجد بابا أو خيارا آخر. ويعلم كذلك أنّه الحلقة الأضعف في بيئته، سواء في اجتماعات بكركي حيث يسير النقاش السياسي والانتخابي الى اتجاه لا يُريحه، أو مع رئيس الجمهوريّة بلينه الذي لا يُعصر، أو في المواقف الأخيرة للبطريرك الراعي التي لا تصبّ في طاحونته، أو في مجلس النوّاب حيث تزعجه "الهدايا" المجّانيّة التي يقدّمها نوّاب من حلفائه الى خصومه.
وفي المأخذ الأخير (فلتات اللسان في المجلس وخارجه)، يردّ "حزب الله" بأنّها عدوى أصابته، وهي من مضارّ "التفاهم"، لأنّ حليفه المنزعج سبّاق في هذا المضمار، بل وضَعَ مدوّنة "الأصول في فلتات الألسنة والعقول"! (وهذا كلام ننقله بتصرّف عن قيادي في الحزب).
اذا، لا خوف على "ورقة التفاهم"، فهي ربطت مصير عون بمصير "حزب الله"، والاثنان ربطا مصيرهما بنظام الأسد، وهذا الأخير يربط مصيره بقارب النجاة الروسي – الايراني، والقارب، بدوره، يقوده مأزومان: بوتين المحاصر في الداخل ومن الخارج، وثنائي خامنئي – نجاد المتلاطم الخيارات. فأيّ أمل يُرجى لغريق يستنجد بغريق؟
والخوف الوحيد هو وقوع عون وفريقه في صدمة الرهان على المنّ والسلوى من "تفاهم" لم يقدّم له شيئا في الأساس. قد يمنّنه شريكه بتجميع تكتّل نيابي ووزاري كبير في الرابيه، ولكنّه تكتّل سياسي منزوع القوّة، فاقد الفاعليّة. وأهله متيقّنون من أنّه تشكيل عابر لا فرصة لديه كي يتكرّر. أمّا الخسائر فلا تُعدّ ولا تُحصى، وأخطرها اثنتان: "الشعبيّة والصدقيّة".
وترجماتها موجعة، في ترشيش ولاسا وسجُد والجديدة والحدث.. والأمن العام. وأقربها وأشدّها ايلاما: الترصّد المخابراتي والأمني لـ"حزب الله" في عمق المناطق المسيحيّة، من المتن الى كسروان وجبيل، حيث التباهي بالثقل النيابي. أسوأ الحالات السياسيّة هي تلك التي لا يملك صاحبها حقّ تبديلها أو التحرّر منها.هذا ما فعله "التفاهم"، بل التفاقم، في الحالة العونيّة، والعونيّون نيام..... ولله في خلْقه شؤون!

رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون: بريطانيا بريطانيا بلد مسيحي  يجب الا تخشى من الدفاع عن القيم المسيحية ازاء "التدهور الاخلاقي"
وكالات/أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان بريطانيا بلد مسيحي ولا ينبغي ان تخشى من الدفاع عن القيم المسيحية لمواجهة ما وصفه بـ"التدهور الاخلاقي" للبلاد.ففي تصريح نادر لرئيس وزراء بريطاني يتحدث عن الدين قال كاميرون ان مبدأ "عش ودع غيرك يعيش" كثيراً ما تحول إلى "افعل ما يحلو لك" في بريطانيا. وأكّد كاميرون ان "التسامح اللامبالي" ازاء السلوك اللاخلاقي ساعد في تغذية ظواهر مثل اعمال الشغب التي شهدتها بريطانيا في اب والتجاوزات من جانب المصارف وارهاب الحركات الاسلامية المتنامية في الداخل، مشيراً إلى أن بريطانيا بلد مسيحي "ولا ينبغي ان نخشى الجهر بذلك". كاميرون، وفي خطاب ألقاه في مدينة اوكسفورد بجنوب انكلترا بمناسبة مرور 400 عام على صدور طبعة كينغ جيمس للانجيل المقدس، قال: "لقد ساعد الكتاب المقدس في اعطاء بريطانيا مجموعة من القيم والاخلاقيات جعلت بريطانيا ما هي اليوم، وهي القيم والاخلاقيات التي يتعين علينا ان نقف الى جانبها وندافع عنها بجد"، مشيراً إلى ان "خيار الحياد الاخلاقي لا ينبغي ان يكون مطروحا". ووصف كاميرون نفسه بأنه عضو ملتزم بكنيسة انكلترا وان كان "يمارس العبادة في الكنيسة دون فهم كامل"، قائلاً: "ان شكوكاً تملؤه بشأن قضايا لاهوتية كبرى". واضاف: "علينا ان ندافع عن قيمنا ان اردنا مجابهة التدهور الاخلاقي الذي يتبدى شيئا فشيئا في البلاد وقد شهدته بلادنا خلال الاجيال الثلاثة الماضية". وتابع كاميرون: "الحياد الاخلاقي والتسامح اللامبالي لن ينفع فيما بعد" وان "عدم الاصداع بالحق فيما يتعلق بالسلوك وبالاخلاق تسبب في الوقوع في مشكلات اجتماعية" في بريطانيا، مشيراً إلى أنه اضافة الى اعمال ويليام شكسبير تعد ترجمة كينغ جيمس للكتاب المقدس باللغة الانكليزية "عملا ادبيا متفردا". واضاف: "لقد اسهم الكتاب المقدس في تشكيل القيم التي كونت بلادنا". وأكّد كاميرون أن "المسؤولية، والعمل الجاد، والعمل الخيري، واللطف، والتواضع، وبذل الذات، والمحبة والافتخار بالعمل من اجل نفع الجميع دون تمييز واحترام الالتزامات الاجتماعية تجاه بعضنا البعض، تجاه اسرنا ومجتمعاتنا -- هذه هي القيم التي نثمنها، نعم هي قيم مسيحية، ولا ينبغي ان نخشى الاقرار بذلك"، مشيراً إلى أنها "ايضا قيم نتعلم منها جميعا -- يتعلم منها الجميع من كل دين وممن لا دين لهم. واعتقد انه يتعين ان نهب جميعا للدفاع عنها". واضاف: "ان الذين يقولون ان في ذلك ضيم للاديان الاخرى هم "خاطئون تماما".

وصول جثمان المواطن خالد السليطي الذي قُتل برصاص القوات السورية إلى عرسال
أفاد مندوب موقع "NOW Lebanon" في البقاع أنّه منذ قليل وصل جثمان خالد السليطي إلى عرسال الذي توفي متأثراً بجروح أُصيب بها برصاص من قبل القوات السورية التي توغّلت مؤخراً في البلدة، التي يسودها جوٌّ من الحزن والاحتقان.

لبنان تقدّم بشكوى ضد إسرائيل في مجلس الامن
تقدّمت وزارة الخارجية والمغتربين عبر بعثة لبنان الدائمة في نيويورك بشكوى ضد اسرائيل على خلفية قيامها بوضع جهاز تجسّس في محلة وادي عين الغاز في خراج بلدتي دير كيفا وصريفا داخل الاراضي اللبنانية، جرى تفجيره عن بعد بتاريخ الثاني من الشهر الجاري من قبل طائرة استطلاع تابعة للعدو الاسرائيلي بعدما تم كشف وجود الجهاز من قبل الجانب اللبناني. وأكد لبنان في الشكوى ان هذا الخرق "يشكّل انتهاكاً صارخا للسيادة اللبنانية وللقرار 1701 وللقانون الدولي وميثاق الامم المتحدة كما يشكل تهديدا للسلم والامن الدوليين"، وطلبت وزارة الخارجية من بعثة لبنان في نيويورك ايداع الشكوى لدى الامين العام للامم المتحدة ولدى رئاسة مجلس الامن الدولي ليصار الى توزيعها على الدول الاعضاء في المجلس واعتبارها وثيقة رسمية من وثائق مجلس الامن وادراجها كبند تحت عنوان "الحالة في الشرق الاوسط".(الوطنية للإعلام)

سفير فرنسا بالأمم المتحدة: مشروع روسيا بشأن سوريا أجوف.. لكنه قد يكون قاعدة للتفاوض
وصف السفير الفرنسي في الأمم المتحدة جيرار أرو مشروع القرار الذي تقدّمت به روسيا إلى مجلس الأمن الدولي الخميس حول سوريا بأنه "غير متوازن" و"أجوف". وفي خلال حوار مع قرّاء صحيفة "لوموند" الفرنسية على الانترنت، قال ارو معلّقاً على مشروع القرار الروسي الذي اثار مفاجأة دولية: "إنها أيضاً مناورة، لأن روسيا تحاول ان تظهر انها تخطو خطوة الى الامام الا انها تقدّم نصّاً غير متوازن اطلاقاً وأجوف". وأضاف أرو: "النص الذي قُدّم إلينا يلزمه بطبيعة الحال الكثير من التعديلات (...) الا انه نص يمكن ان يكون قاعدة انطلاق للتفاوض".(أ.ف.ب.)

رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية حمد بن جاسم: الجامعة العربية ستطلب من مجلس الأمن تبنّي قراراتها بشأن سوريا.. واجتماع الوزراء العرب في 21 حاسم
أعلن رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية حمد بن جاسم إثر اجتماع اللجنة الوزارية العربية المكلّفة الملف السوري في الدوحة أن جامعة الدول العربية "ستطلب من مجلس الأمن الدولي تبنّي المبادرة العربية وكافة الإجراءات العربية التي تم اتخاذها من الجامعة بشأن سوريا، خصوصاً مع توجّه روسيا لطرح مشروع قرار على مجلس الأمن حول أزمة سوريا"، وأضاف: "كان رأينا أنه من الأفضل لنا أن نذهب نحن إلى مجلس الأمن ونعرض ما توصل إليه العمل العربي المشترك، كي لا يقال لاحقاً إننا كنا غائبين عن ملف دولة عربية، ويبقى أن هذا القرار بحاجة إلى موافقة الأغلبية في مجلس وزراء الخارجية العرب الذي سينعقد في القاهرة في 21 الجاري". بن جاسم، ورداً على سؤال، أجاب: "لم نجد إلا التصعيد من النظام السوري، والأزمة تدخل شهرها العاشر، ولا بصيص أمل بوقف العنف في سوريا". وتابع بن جاسم: "كنا دائماً نطالب الا يكون هناك تدخل أجنبي في سوريا، وأن يترك الخيار للشعب السوري بالتنسيق مع الحكومة، لكن بما أن روسيا ذهبت الى مجلس الأمن، خرجنا نحن بمشروع قرار بأن الجامعة ستتوجه الى مجلس الامن لطرح المبادرة العربية لكي يتم تبني القرارات العربية بدل الأجنبية، وهناك شبه اجماع مع تفهّم أن هذه الخطوة التي ستعرض على مجلس الجامعة يوم 21 في القاهرة هي خطوة مطلوبة، ونأمل انه خلال يومين يحصل إعادة نظر من القيادة السورية والتوقيع على المبادرة، واذا لا، فلا حول ولا قوة، نحن لا نريد ان يتأمل الشعب السوري وهو يُذبح بأن العرب سيقومون بشيء ثم لا يقومون، وبالتالي بات علينا ان نفعل شيئاً لهذا الشعب، والخيارات كلها مفتوحة، والعقوبات اتخذ القرار بشأنها".
ورداً على سؤال، أجاب بن جاسم: "نحن مارسنا الصبر باستمرارية واستمر التصعيد، وليعلم النظام السوري أن الانصياع يجب ان يكون ليس للجامعة العربية بل للشعب السوري، ونحن لا نريد أن تتعرض سوريا لأي عمل يضعفها، يجب على الجانب السوري ان يرى ما حصل في الدول الأخرى ويستنتج أن القرار للشعب في النهاية، خصوصاً أن بعض الأمور والتدخلات حصلت على دول من دون قرار مجلس الأمن كما كان في العراق مثلاً، وبالتالي على القيادة السورية أن تتوقف عن تضييع الوقت وأن تعمل على اختصار الوقت عبر التوقيع على المبادرة قبل 21 الجاري، لأني أعتقد أن اجتماع 21 الجاري للمجلس الوزاري العربي سيكون حاسماً، لقد بدأنا أولاً بخطوات بالسياسة والمناقشة والتفاهم الى أن وصلنا الى خطوة ثانية وثالثة بالعقوبات ومن ثم بروتوكول لحماية المواطنين، واليوم لسنا نحن من ذهب الى مجلس الامن بل روسيا، ولذلك فإن بعد تاريخ 21 الحالي لا نستطيع الاستمرار في هذا الموضوع وبالحد الأدنى أتكلم عن دولتي قطر".
وحول جدوى العقوبات العربي على سوريا، قال بن جاسم: "هناك دول طبّقتها فوراً، لكن المهم الا تمس هذه العقوبات الشعب السوري، ونحن فقط نأمل أن يكون هناك تجاوب من النظام السوري، وإذا لم يحصل ذلك في وقت قريب فسيخرج الأمر عن السيطرة العربية وهذا ما لا نتمناه". في مجال آخر أكد بن جاسم ان ما حدث مع سفير روسيا في قطر "لن يؤثر على علاقات" الدولتين، وأضاف: "نحن تربطنا علاقات جيدة رغم ان السفير تجاوز بعض الامور، لكن أؤكد أن العلاقات متينة، وأن السفير لم يتعرض لأي إهانة".(رصد
NOW Lebanon)

العربي: إذا استمر رفض سوريا للتوقيع على المبادرة العربية فالأمر ذاهب لمجلس الأمن
أكد أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي إثر انتهاء اجتماع اللجنة الوزارية العربية المكلّفة الملف السوري في الدوحة أن "الجميع (في الاجتماع) كانوا يحرصون على وحدة سوريا واستقرارها، وعلى أنه لا بد من توفير الحماية للشعب السوري ولا يمكن ان يبقى الحال على ما هو عليه". وفي مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس اللجنة رئيس وزراء قطر وزير الخارجية حمد بن جاسم، قال العربي: "نحن عملنا كل ما يمكن ليبقى الموضوع داخل الدول العربية، لكن لو استمر رفض سوريا للتوقيع على المبادرة العربية فالأمر سيذهب الى مجلس الأمن"، مضيفاً: "كل ما لنا من امكانيات بدأنا بها في الملف السوري بدءاً من العقوبات الاقتصادية، ولا زلنا نسمع الشعب السوري يقول إن الجامعة العربية مسؤولة عما يحدث". ورداً على سؤال حول حقيقة الرد السوري، أجاب العربي: "هناك اتصالات مستمرة ونحن نتلقى تعديلات واستفسارات واتصالات مباشرة وغير مباشرة، وأنا اتصلت خلال اجتماع اللجنة بتفويض من الوزراء بوزير الخارجية السوري وليد المعلم ورجوته ولا زلت أرجوه، أن توقّع سوريا بروتوكول المراقبين، وأتمنى التجاوب معنا لننتقل الى مرحلة تنفيذ هذا البروتوكول بحسن نية من جميع الأطراف"، مشيراً إلى أن الخلاف لا يزال حول عبارة "حماية المواطنين السوريين" التي اقترحتها الجامعة والتي ترفضها سوريا. (رصد
NOW Lebanon)

24 قتيلاً برصاص الأمن السوري اليوم
أعلنت "الهيئة العامة للثورة السورية" أن 22 شخصًا قتلوا اليوم برصاص الأمن السوري، مشيرةً إلى أن الجيش السوري قصف فجر اليوم مدينة دير الزور واجتاحها من ثلاثة محاور، وأشارت إلى أن قتلى اليوم سقطوا في كل من حماة ودير الزور ودرعا وحمص. وقالت الهيئة في بيان إن قوات الجيش السوري مدعومة بأكثر من 50 دبابة اقتحمت قرية أبلين وإبديتا والقرى المحيطة في جبل الزاوية في إدلب، مؤكدةً أن الحكومة السورية قطعت الاتصالات الأرضية والخلوية بالكامل عن مدن وقرى حوران كافةً. وإذ باركت دخول "الثورة السورية المباركة شهرها العاشر"، سجّلت الهيئة العامة "حدوث حالات انشقاق في صفوف الجيش السوري من بينها انشقاق أكثر من ثلاثين عنصرًا عن الجيش في حقل الرمي، غرب قرية أم ولد، التابع للفرقة الخامسة ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين"، ولفتت كذلك إلى أنه "في جسر الشغور، انشق عدد من الجنود في حي الساقي وحصل تبادل إطلاق نار بينهم وبين الجيش السوري عند الصومعة". (الجزيرة - العربية)

مدفيديف لأوباما: رأيك لا يهمّنا
أعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أنه قال لنظيره الأميركي باراك أوباما أمس الجمعة في اتصال هاتفي بينهما إن رأيه بشأن الانتخابات التشريعية التي جرت في روسيا وانتقدتها واشنطن بشدة "ليس له أي أهمية" بالنسبة لموسكو. وقال مدفيديف امام مسؤولي حزب "روسيا الموحدة" الحاكم في معرض حديثه عن الاتصال بينه وبين نظيره الاميركي: "بالطبع كان عليّ أن أقول له شيئاً: يمكنكم ان تعتبروا انتخاباتنا كيفما شئتم، هذا شأنكم. ولكن بصراحة نحن لا نوليه أي اهمية"، وأضاف مدفيديف بحسب ما نقلت عنه وكالة "انترفاكس" الروسية للانباء: "نحن بلد كبير وقوي ويتمتع بالسيادة".(أ.ف.ب.)

فرنسا تندد بالاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين في مصر 
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن "فرنسا تعرب عن القلق إزاء الحوادث العنيفة" التي وقعت في ميدان التحرير بالقاهرة وخلّفت تسعة قتلى و299 جريحاً، وندّدت الخارجية الفرنسية بإسم بلادها "بأعمال العنف هذه وبالاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين"، داعيةً في بيان إلى "الهدوء والمسؤولية واحترام حقوق الانسان ومن بينها الحق في التظاهر الذي ينبغي أن يمارس بحرية وبشكل سلمي". وذكّرت باريس بتمسّكها "بمواصلة العملية الانتخابية الجارية في مصر، وبفترة انتقالية ديمقراطية لا مكان فيها للعنف وينبغي أن تؤدي إلى نقل السلطة الى جهات مدنية منتخبة". (أ.ف.ب.)

أزمة “حزب الله" 
موقع تيار المستقبل/لا شك أن "حزب الله" اكتشف حجم الكارثة التي تسبب بها حذاء نائبه نواف الموسوي تحت قبة البرلمان، فصيغ له بياناً يعتذر من خلاله عن التعابير النابية التي أطلقها من دون أن يتراجع عن مضمون موقفه. ماذا يعني الاعتذار من خلال بيان إعلامي، والبقاء على الموقف. هنا ينطبق المثل الشائع: وفسّر الماء بعد الجهد بالماء. إذ لا يمكن لأي عاقل أن يتقبل هكذا اعتذار، فيه من الإهانة المعنوية، أكثر بكثير من العبارات التي رددها الموسوي بحق النائب سامي الجميل. على العكس، فإن هذا البيان الإعلامي، يوحي بالعديد من الأمور، ليس أقلّها حال الأزمة التي يتخبط بها الحزب، توازياً مع أزمة حليفه الأوّل في قصر المهاجرين. يوكل للموسوي لجم من يتجرأ على سؤال "حزب الله" عن شبكة اتصالاته الخارجة عن كل شرعية، ثمّ يعود ليعتذر عن كلام نابٍ ويتمسّك بالموقف. قد يكون الحزب أيضاً، يستشعر ما يجري من حوله، ليس في سوريا بل على سوريا. إيران تفتح خطوطها الخليجية، والعراق يفتح صفحة جديدة مع أميركا ويتبرّع بوساطة حول الأزمة السورية. الصين غائبة عن الحراك الدولي لأنها لا تحتمل معاداة كل العرب من أجل الرئيس السوري. روسيا وهنا بيت القصيد، بدل أن تدافع عن النظام البعثي، أخذت على عاتقها تدويل الأزمة في سوريا، تدويل كانت الجامعة العربية تؤجله أسبوعاَ بعد أسبوع. كل هذا يُسبب أزمة حقيقية، تظهر عبر الموسوي ومن ورائه. لكن رب سائل: لماذا يجنح الحزب عمداً إلى التمسّك بسياسة يُدرك جيداً أنها تضر به وبتاريخه ومستقبله. هو لا شك فائض القوّة الذي مرّت عليه ميليشيات لبنان مجتمعة وخرجت منه خاسرة، كحال الحزب اليوم ومستقبلاً.

واشنطن تسلم بغداد عضو "حزب الله" علي دقدوق آخر سجين لديها في العراق واستياء في الأوساط الأميركية
اعلن البيت الابيض الجمعة ان الولايات المتحدة سلمت بغداد اخر السجناء لديها في العراق قبل نهاية انسحاب الجيش الاميركي، وهو ناشط مفترض في حزب الله اللبناني يشتبه في تورطه في عملية اسفرت عن مقتل خمسة جنود اميركيين عام 2007. وكان الجيش الاميركي اعلن في تموز 2007 اعتقال اللبناني علي موسى دقدوق في جنوب العراق. وتؤكد الولايات المتحدة ان دقدوق ناشط في الحزب الشيعي اللبناني، وقد اتى الى العراق لتدريب متمردين بمساعدة فيلق القدس، وحدة النخبة في الحرس الثوري الايراني. وخلال غارة في كانون الثاني 2007 في كربلاء جنوب بغداد، قتل مسلحون جنديا اميركيا وخطفوا اربعة اخرين عمدوا الى قتلهم في وقت لاحق، في عملية منظمة نسبها الجيش الاميركي الى فيلق القدس.
والجمعة، اكد المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان الولايات المتحدة التي يغادر قواتها العراق بحلول نهاية الشهر الجاري، سبق ان درست مع بغداد "عددا كبيرا من الاحتمالات بما يتوافق مع القانونين الاميركي والعراقي لاحالة (دقدوق) للمحاكمة امام محكمة عسكرية". واضاف "تصرفنا على هذا النحو لاننا كنا نعتقد انها الطريقة الاسرع لاحالته امام القضاء. نواصل محادثاتنا في هذه القضية مع العراقيين"، على الرغم من "انه نقل صباح اليوم الى المعتقل العراقي". واوضح مسؤول اميركي رفيع المستوى طلب عدم كشف اسمه لفرانس برس ان "الحكومة العراقية رفضت اي حديث عن ترحيل الى غوانتانامو"، السجن العسكري الاميركي في جزيرة كوبا. وعلى اثر اتفاق وقع عام 2008 بين واشنطن وبغداد على انهاء الوجود الاميركي في العراق، تم اعتبار دقدوق معتقلا لدى الحكومة العراقية الا ان الجنود الاميركيون تولوا مهام الحراسة. وكان نقل الاميركيين لدقدوق معهم ليمثل اشكالية قضائية كبيرة من جهة، كما كان ليضعف العلاقات الجديدة التي تريد واشنطن اقامتها مع العراقيين. واكد كارني ان الولايات المتحدة تلقت من العراقيين "الضمانة بانه سيلاحق على جرائمه". الا ان اربعة اعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي رفضوا هذا التسليم مؤكدين انه "يرسل مؤشرا سلبيا الى حلفائنا واعدائنا في المنطقة". واكد هؤلاء المسؤولون الاميركيون ومن ضمنهم زعيم الاقلية الجمهورية ميتش ماك كونيل والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية جون ماكين "انها لفضيحة ان يتم تسليم علي موسى دقدوق الارهابي من حزب الله اللبناني (...) الى الحكومة العراقية عوضا عن احالته الى محكمة عسكرية اميركية لمحاسبته على جرائمه". واضاف هؤلاء "نشعر بالقلق الشديد لفكرة ان دقدوق لن يحاسب يوما على ضلوعه في مقتل مواطنين اميركيين، وانه سيصار الى الافراج عنه من جانب العراقيين لاسباب سياسية وسيستانف بعدها القتال ضد الولايات المتحدة واصدقائنا".
وعبر عدد من السياسيين الاميركيين عن غضبهم الجمعة بعد تسليم الولايات المتحدة بغداد سجينا يعتقد انه ناشط في حزب الله اللبناني ويشتبه في تورطه في عملية اسفرت عن مقتل خمسة جنود اميركيين عام 2007. وقد دعا عدد من الجمهوريين الى نقل دقدوق من العراق الى معتقل غوانتانامو الاميركي في كوبا الذي وعد الرئيس الاميركي باراك اوباما باغلاقه. وقد اثار نبأ تسليمه الى العراقيين غضبهم الشديد. وقال الناطق باسم مجلس الامن القومي تومي فيتور الجمعة "سنواصل مناقشة وضعه مع العراقيين"، موضحا انه "نقل صباح اليوم (الجمعة) الى سجن عراقي".واضاف "نأخذ هذا الملف على محمل الجد لذلك سعينا الى الحصول على تأكيدات بمحاكمته على جرائمه وحصلنا على هذه التأكيدات". وتابع فيتور: "عملنا على هذه القضية على اعلى المستويات في الحكومتين الاميركية والعراقية ونواصل مناقشة العراقيين حول افضل السبل لمحاكمته". ويبدو ان الرئيس الاميركي باراك اوباما بحث في قضية دقدوق مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال لقائهما في البيت الابيض الاسبوع الماضي. ورأى اربعة اعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي ان تسليم دقدوق الى العراقيين "يرسل مؤشرا سلبيا الى حلفائنا واعدائنا في المنطقة". واكد هؤلاء البرلمانيون وبينهم زعيم الاقلية الجمهورية ميتش ماك كونيل والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية جون ماكين ان "تسليم علي موسى دقدوق الارهابي من حزب الله اللبناني (...) الى الحكومة العراقية عوضا عن احالته الى محكمة عسكرية اميركية لمحاسبته على جرائمه، فضيحة". واضافوا: "نشعر بالقلق الشديد لفكرة ان دقدوق لن يحاسب يوما على ضلوعه في قتل مواطنين اميركيين وانه سيتم الافراج عنه من جانب العراقيين لاسباب سياسية وسيستانف بعدها القتال ضد الولايات المتحدة واصدقائنا".
من جهته، قال ماكين ان "الاختبار الحقيقي المتعلق بدقدوق ليس ما اذا كانت الولايات المتحدة تنتهك الاتفاق الامني مع العراق بابقائه في السجن خارج البلاد". وتابع ان "الاختبار الحقيقي هو ما اذا كانت الولايات المتحدة تستطيع ممارسة تأثيرها فعليا مع الحكومة العراقية للتأكد من ان متهما بقتل اميركيين سيحاسب على جرائمه في النظام القضائي الاميركي". وكان المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني اكد الجمعة ان الولايات المتحدة درست مع بغداد "عددا كبيرا من الاحتمالات بما يتوافق مع القانونين الاميركي والعراقي لاحالة (دقدوق) للمحاكمة امام محكمة عسكرية". واضاف: "تصرفنا على هذا النحو لاننا كنا نعتقد انها الطريقة الاسرع لاحالته امام القضاء. نواصل محادثاتنا في هذه القضية مع العراقيين" على الرغم من "انه نقل صباح اليوم الى سجن عراقي". واوضح مسؤول اميركي رفيع المستوى طلب عدم كشف اسمه لفرانس برس ان "الحكومة العراقية رفضت اي حديث عن ترحيل الى غوانتانامو".
وتؤكد الولايات المتحدة ان دقدوق ناشط في الحزب الشيعي اللبناني ووصل العراق لتدريب متمردين بمساعدة فيلق القدس، وحدة النخبة في الحرس الثوري الايراني. وخلال غارة في كانون الثاني 2007 في كربلاء جنوب بغداد، قتل مسلحون جنديا اميركيا وخطفوا اربعة اخرين قاموا بقتلهم في وقت لاحق، في عملية منظمة نسبها الجيش الاميركي الى فيلق القدس. وعلى اثر اتفاق وقع عام 2008 بين واشنطن وبغداد على انهاء الوجود الاميركي في العراق، تم اعتبار دقدوق معتقلا لدى الحكومة العراقية الا ان جنودا اميركيين تولوا مهام الحراسة. وكان نقل الاميركيين لدقدوق معهم سيمثل مشكلة قضائية كبيرة من جهة ويضعف العلاقات الجديدة التي تريد واشنطن اقامتها مع العراقيين. واكد كارني ان الولايات المتحدة تلقت من العراقيين "ضمانات بانه سيلاحق على جرائمه".

أبناء مسؤولون في "حزب الله" تجار مخدرات بينهم سجان زار تل أبيب 
الشراع/في المشهد العام لرجالات "حزب الله"، تتصدر صورة أمينه العام السيد حسن نصرالله كرمز لرجل لم يبخل بشيء في سبيل تحقيق ما يؤمن به من اهداف، حتى لو كان عزيزاً او قرة عين، فكان نجله هادي واحداً من شهداء الحزب الذين قضوا في مقارعة العدو المحتل وجهاً لوجه. هذه الصورة البراقة واللامعة بهرت الجميع في عالم فاسد يفتش فيه صاحب السطوة او النفوذ او الامرة لأية فئة انتمى عن اسهل الطرق لايصال الابناء والاصهار والاقارب والمحسوبيات الى حيث الثروات الطائلة والمراكز الرفيعة سواء عن استحقاق او غير استحقاق. لم تعمم هذه الصورة داخل حزب الله، بل ظهر ما يعاكسها ويناقضها، وما هو مكتوم من القصص والروايات الحقيقية اكثر من المعلوم والشائع حول ابناء مسؤولين في حزب الله، استغلوا مراكز آبائهم في غير صعيد وعلى اكثر من مستوى وبعضهم حقق ثروات، وشكل مراكز قوى وكان آخر ما برز فيه هو الافلاس الشهير لرجل الاعمال صلاح عزالدين الذي كشفت خسائره عن تورط العشرات من الفاعلين في حزب الله بودائع تصل قيمتها الى ملايين الدولارات. هذا الواقع يتفاعل ويثير استياء شرائح واسعة في الحزب وخاصة الجسم المرابط على محاور القتال او الجبهات المفترضة مع الكيان الصهيوني. وثمة اجراءات تتخذ من وقت لآخر بتكليف من نصرالله نفسه الذي يتابع مسار هذه "الموبقات" ويعمل على وقفها ووأدها. وبعد سرقة احد مخازن حزب الله في بعلبك وانكشاف أمر ابن احد المسؤولين الكبار في حزب الله (م ي) في تدبير هذه السرقة لبيع محتوى المخزن وتهريبه الى سوريا وهو ما كانت "الشراع" أول من كشفته قبل اشهر في عدد سابق، حيث تبين لأجهزة النظام السوري ان ما ضبطته من اسلحة في ايدي معارضين كان أرسل (وأرقامه موثقة لدى السوريين) الى حزب الله الذي حقق في الموضوع واكتشف ان احد مخازنه قد سرقت وان ابن المسؤول المذكور هو الذي يقوم بعمليات التهريب.. بعد انكشاف هذا الامر، ظهرت فضيحة اخرى لا تقل سوءاً عن الاولى وتتعلق بقيام حزب الله بسجن ابني مسؤولين كبيرين في حزب الله بعد ادانتهما بالاتجار بالمخدرات بشكل واسع والتسبب بتفشي هذه الظاهرة الخطيرة في اوساط الشباب في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع وتالياً في كل لبنان. الابن الاول والده يتولى مسؤولية كبيرة في حزب الله ويدعى (ن ق) اما الثاني فوالده (ع أ ح). وقد حققت تجارة المخدرات لابني المسؤولين المذكورين اموالاً طائلة لم يعرف مصيرها بعد. والأدهى من هذه الفضائح هو ان سجاناً في حزب الله، ويدعى محمد وهو ابن مسؤول في حزب الله يدعى (ع ز) له قصة اخرى. فهذا السجان قام في فترة سابقة بزيارة تل ابيب التي قصدها لبيع صور الطيار الاسرائيلي المفقود رون أراد، وقبض ملايين الدولارات ثمناً لما فعله ظناً من الاسرائيليين انه يمكن ان يشكل لهم مفتاحاً لاستعادة اراد او جلاء مصيره. وهناك من يقول ان الحزب هو الذي كان كـلّـف محمد المذكور بتسريب الصور ليصبح عميلاً مزدوجاً الاّ ان جشع محمد دفعه الى البحث عن وسائل حصد الملايين، مما أثار ريبة وشكوك الحزب الذي أوقفه بعد ان تجاوز ما كان مكلفاً به. هذا غيض من فيض، وفقاً لما يكشفه مطلعون، كأن صورة جديدة ترتسم في المشهد العام لرجالات حزب الله تتنافى وتتناقض مع صورته السابقة، صورة أمينه العام

"ملتزمون": على المرشحين للانتخابات تقديم شهادة حسن سلوك
عبّر المجلس المركزي لتجمع ملتزمون عن تفاجئه للانحطاط الخلقي الذي تجلى في السجال الذي حصل بين نواب الامة في جلسة المجلس النيابي الاخيرة والذي ترك اثرا سيئا عند كافة اللبنانيين. واعتبر المجلس، انه ورغم الاعتذار الذي صدر عن "حزب الله"، ورغم تصرف رئيس المجلس النيابي نبيه بري الايجابي، كل هذا لا يمحو من الذاكرة الوصمة الشائنة والتصرف اللاخلاقي الذي صدر عن نائب "حزب الله" نواف الموسوي ليس فقط بحق "زميله" النائب سامي الجميل بل بحق كافة النواب وبحق اللبنانيين جميعا. ونوه التجمع لما تحلى به النائب الجميل من الوضوح والشجاعة مقرونين بتهذيب وحسن لباقة من دون التراجع قيد انملة في دفاعه عن حقوق المواطن والوطن والدولة. وتوجه المجلس المركزي للتجمع من اللبنانيين طالبا منهم ان يحسنوا الاختيار في الانتخابات المقبلة وينتخبوا فعلا من هو جدير بان يمثلهم، ليس فقط على مستوى الطرح والفكر السياسي بل وأيضاً على المستوى الخلقي والتهذيبي. كما طلب من الاحزاب والتيارات والهيئات السياسية أن تختار الاحسن والاكفأ من كوادرها ومسؤوليها.وتساءل التجمع: "هل بهذا النموذج من النواب نبني الوطن؟؟ وهل هذا هو المثال الذي نعطيه لأبنائنا ليحتذوا به؟".وختم بالقول: "اننا نقترح على كافة المرجعيات، الرسمية منها والدينية والسياسية، وعلى كل الذين يتدارسون اليوم قانون الانتخاب اضافة مادة تفرض على كل المرشح تقديم شهادة حسن سلوك في الاخلاق والتربية المدنية والثقافة واحترام الآخر".

جعجع: المستقبل سيكون لنا وسنحتفل بالميلاد دوماً ليتحوّل كلّ يوم من أيامنا عيداً حقيقياً   
شدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع على أنه "مهما كانت الأوضاع التي يمر بها لبنان صعبة يجب علينا دوماً أن نحتفل وأن يبقى نظرنا متجهاً نحو الأمام من أجل معالجة الأمور الآنية والمستعجلة لأننا في الوقت نفسه ندرك ان المستقبل سيكون لنا، فبالرغم من كل الصعوبات الحالية سنحتفل دوماً بعيد الميلاد المجيد ليتحوّل كلّ يوم من ايام حياتنا عيداً حقيقياً". واعتبر جعجع، خلال احتفال ميلادي أُقيم في معراب لتوزيع الهدايا على أبناء العاملين في القطاع العام في "القوات"، ان الحزب كناية عن عائلة كبيرة، وبالرغم من كلّ المأسسة والتطور الحاصل فيه تبقى روحية العائلة هي المسيطرة لأننا نفرح ونحزن وننتصر سوياً". وختم جعجع متوجّهاً الى الأطفال بالقول: "ان كلّ عملنا في الوقت الحاضر هو لتصلوا أنتم مستقبلاً الى وضعية أفضل من الوضعية التي ورثناها عن أهلنا، ولتعيشوا في لبنان مليء بالأيام الجميلة والسعادة والمجد والأعياد، وكل عيد وأنتم بألف خير". بدوره، ألقى رئيس مصلحة القطاع العام في القوات اللبنانية بيار البعيني كلمة ترحيبية عايد فيها الجميع. فقال "ان المسيح ولد في مغارة ومزود ليُعلمنا التواضع وبالرغم من ذلك سجدت له الملائكة والمجوس والرعاة، لذا يجب ان يكون التواضع شعارنا داخل عائلاتنا ولنستمر بالتضحية من أجل قضيتنا ومن أجل وطننا لبنان". وكان الاحتفال، الذي استُهل بالنشيدين اللبناني والقواتي، قد تخللته عروضاً ترفيهية ورقص وألعاب مع الصغار. وفي الختام، وزع بابا نويل الهدايا على جميع الأطفال.

نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري: الاعتراف بالمحكمة يتطلّب توقيف المتهمين.. وفيلتمان جزم بحصول التغيير بسوريا
أوضح نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أن "المصارف اللبنانية تعرف مدى أهمية وخطورة أن يتعرض لبنان الى عقوبات دولية، ولذلك بادرت جمعية المصارف اللبنانية الى أخذ المبادرة في تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان (عبر تقديم شيك بقيمة حصة لبنان من تمويل المحكمة إلى الهيئة العليا للإغاثة)". ورداً على سؤال حول العقوبات الاميركيو على بعض الشركات اللبنانية ومنها البنك "اللبناني الكندي" بسبب تبييض أموال لصالح "حزب الله"، أجاب مكاري: "البنك "اللبناني الكندي" لم يرتكب أي خطأ غير موجود في البنوك الأخرى، وبالتأكيد تم اختيار اللبناني الكندي لأسباب أخرى، وهذه هي قناعتي، لكن في المستقبل سيتم إثبات ان هذا البنك بريء من التهم التي وجهت اليه". من جهة أخرى، شدد مكاري في حديث الى إذاعة "الشرق"، على أن "الاعتراف بالمحكمة الدولية (من الحكومة) يتطلب توقيف المتهمين الأربعة، في حين إن عدم اعتراف "حزب الله" بالمحكمة يستوجب عليه استقالة وزرائه من الحكومة"، مؤكداً ان "حزب الله لن يساعد على توقيف المتهمين بل يعتبرهم قديسين ويعتبر المحكمة الشيطان الاكبر". مكاري علّق على سياسة الحكومة الحالية بالقول: "لا شيء يجمع القوى الموجودة في الحكومة إلا عداوتهم لـ14 آذار، وإذا أردنا أخذهم "بالمفرّق" فهم أعداء مصالح بعضهم"، مضيفاً: "لم نرَ أن وزيراً يريد أن يقيم دعوى ضد حكومته، وهذا ما فعله وزير العمل شربل نحاس، وهذا ما يؤكد أن هذه الحكومة فيها تخبّط". وحول علاقة قوى 14 آذار برئيس مجلس النواب نبيه بري، لفت مكاري إلى أن "ما يميز الرئيس بري عن باقي الأطراف أنّه يحترم الجميع ويستمع إلى الجميع"، وتابع: "أما بالنسبة لعملنا في المجلس النيابي فهناك تجاوز لصلاحيات هيئة مكتب المجلس، لكن الرئيس بري يتميز بالشطارة والذكاء فيحاول أن يجد التبرير المناسب". وعن موضوع تعيين رئيس مجلس القضاء الأعلى، قال مكاري: "في كل دول العالم موقع رئيس مجلس القضاء الاعلى هو خيار رئيس الجمهورية لما يمثل هذا الموقع في الدولة ولكن في لبنان اول مرة نرى ان حزباً سياسياً يطلب تعيين شخص لهذا الموقع".
ورداً على سؤال حول موقف الحكومة مما يجري في المنطقة، أجاب مكاري: "من الواضح ان الحكومة تلتزم بالقرار السوري وقد شهدنا على ذلك في عدة مواقف، ورغم أن الحكومة قالت إنها مع خيار النأي عما يجري في المنطقة وهذا خيار جيد، لكنها لا تطبقه". وفي سياق آخر، اعتبر مكاري أنه "من المؤكد أن وزير المال محمد الصفدي والرئيس نجيب ميقاتي يتنافسان على موقع رئاسة الحكومة، لكن ما جمعهما (في الحكومة الحالية) هو موقفهما من تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري".
ورداً على سؤال أكد مكاري أن "الهدف الدائم لكل معارضة هو إسقاط الحكومة لأن مشروعها السياسي للحكم يختلف عن الفريق الآخر"، مشيراً الى ان "قوى 14 آذار لديها نفس الرؤية في الامور الوطنية والأساسية ولا خلافات في ذلك بين اعضائها، مع اقرار الجميع فيها بأنه كان هناك اخطاء في السابق ويجب عدم تكرارها، وتبقى في التحرك الداخلي لكل واحد من مكونات 14 آذار حرية تحركه". وحول زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان الى بيروت، قال مكاري: "اتى بزيارة الى لبنان والتقى جميع القوى السياسية، فلقاؤه الرئيس بري بادرة جديدة لها تفسيرها"، موضحاً ان "فيلتمان كان جازماً بأن التغيير في سوريا حاصل وكان يستفسر ما هي رؤيتنا بعد هذه المرحلة، وكان هناك امور اتفقنا عليها معه وهناك امور لم نتفق او لم نقتنع بها". وفي الموضوع السوري، تمنى مكاري "الوصول الى نهاية كالتي حصلت في اليمن لحقن الدماء، وبالتالي حفظ سوريا من التقسيم ومن الخراب". (رصد
NOW Lebanon)

الحريري: أختلف مع "حزب الله" كثيراً لكن لا علاقة لذلك بكونه شيعياً
أكد الرئيس سعد الحريري في دردشة مقتضبة عبر موقع "تويتر" أنه مؤمن بأن "جميع المسلمين والمسيحيين (في لبنان) هم لبنانيون"، وأضاف: "أنا أختلف مع "حزب الله" في الآراء كثيراً، لكن هذا لا علاقة له بكون الحزب شيعياً". ورداً على سؤال، أجاب الحريري: "الإسرائيليون يقتلون الفلسطينيين، والنظام السوري يقتل شعبه، وأنا ضد الاثنين (إسرائيل والنظام السوري)". وعن رأيه باقتراح "اللقاء الأرثوذكسي" بشأن قانون الانتخاب، ردّ الحريري: "سأقدم موقفي في الوقت المناسب".(ترجمة
NOW Lebanon عن تويتر)

عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت: إشارة بيان بكركي للحوار مع الآخر "إيجابية" 
رفض عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت " مقولة ان لقاء بكركي امس قد ضرب اتفاق الطائف وصيغة العيش المشترك"، مرحّباً "باشارة البيان الختامي للقاء الى الحوار مع الفريق الاخر للوقوف على رايه في هذا الموضوع"، واصفاً "ذلك بالـ "ايجابي"، لأن الحوار سيوصل حتماً الى معرفة ما هي الثغرات التي يجب ملؤها من اجل المحافظة على العيش المشترك الذي نصّ عليه اتفاق الطائف". وقال في حديث لـ"المركزية" "مشروع "اللقاء الارثوذكسي" ما زال اقتراحاً يجب دراسته لمعرفة مدى تلاؤمه مع اتفاق الطائف وصيغة العيش المشترك، وما حصل امس في بكركي يؤكد وجود مشكلة في التمثيل النيابي يجب الاتفاق عليها لحلّها"، واشار الى ان "ما لفتني في اللقاء امس قول النائب نديم الجميل انه طالما السلاح موجود فإن كل القوانين الانتخابية غير نافعة، خصوصاً اذا كان الانتخاب على اساس النسبية، بحيث سينتخب بعض الاطراف على اساس النسبية بينما الفريق الذي يملك السلاح سينتخب على اساس النظام الاكثري"، داعياً الى "الاخذ في الاعتبار موضوع السلاح قبل التطرق الى القانون الانتخابي". وقال "نحن ندرس مشاريع قوانين عدة للإنتخابات، وكذلك الحكومة، ومن الطبيعي وجود طروحات مختلفة يجب الاتفاق والحوار حولها". وعن اللجنة التي شكّلها "تيار المستقبل" لدراسة مشاريع القوانين الانتخابية، اوضح فتفت ان "هذه اللجنة التي يرأسها شخصياً تحاور الجميع بدءاً من التيار نفسه وصولاً الى كل الحلفاء، وما زلنا في صدد القيام بجولات على بقية الفرقاء، ونحاول صياغة قانون مشترك مع كل اطراف 14 اذار ليمثّل كل طروحاتنا الوطنية". ورداً على سؤال عن امكانية عقد لقاء مع اللجنة المنبثقة من لقاء بكركي امس حول القانون الانتخابي قال "ممكن". من جهة اخرى اعلن فتفت ان "عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان كما وعدنا بدردشته الاخيرة على "تويتر" باتت قريبة انشا الله".

حبيش: "حزب الله" و"التيار الوطني" الحر تلقيا صفعة كبيرة في قضية التمويل 
شدد عضو كتلة "المستقبل" النائب هادي حبيش على أن الدستور اللبناني أعطى المناصفة في الانتخابات بين الطائفتين المسيحية والاسلامية، لافتاً الى أن اللقاءات في بكركي كانت بهدف البحث عن القانون الأفضل تمثيلاً. حبيش وفي حديث لإذاعة "صوت لبنان" قال إن كل القوانين الأخرى التي طرحت في البلد كانت على الطاولة وتمّ البحث فيها في اللجنة ومن ضمنها اقتراح قانون الورثوذكسي والذي ينص على أن كل مذهب ينتخب نوابه وبالتالي كل طائفة تنتخب ممثليها والنتيجة فإن مشروع القانون الأرثوذكسي يوصل في تقنياته 64 نائباً مسيحياً. وأضاف حبيش: "شهد اللقاء تباينات بشأن التفاصيل على خلفية مراعاة النسيج اللبناني". وأشار حبيش الى أن اللقاء خرج بالاتفاق على فتح الحوار مع باقي الطوائف انطلاقاً من المشروع الأورثوذكسي وهو ما ورد في البيان الرسمي ولكن اذا كان هناك من اقتراحات توصل الى نفس النتيجة فكل شيء قابل للبحث. وعن رأيه باعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة، أي أن ينتخب المواطن المسيحي في منطقة جبل لبنان نائباً في عكار والعكس صحيح، أشار الى ان الأفضل اختيار المحافظة كوحدة انتخابية وعلى ضوئها يختار المسيحيون نوابهم في المنطقة او المحافظة. وأشار الى أنه لا بد من وجود رؤية مشتركة حتى داخل المذاهب في الطائفة المسيحية. وعن وجود أقليات مذهبية موزعة على المناطق اشار حبيش الى أن المشروع الارثوذكسي لاحظ هذا الشيء من خلال لبنان دائرة انتخابية واحدة وبالتالي فإن شيعة عكار يستطيعون أن ينتخبوا ممثليهم في الجنوب. واعتبر أن من سلبيات المشروع الأورثوذكسي أنه يزيد الشرخ الطائفي وتحديداً المذهبي ورأى أن هناك معركة قد تحصل بين المذاهب لاستدراج الأصوات.
وعن مواقف كتلة المستقبل من المشروع أشار حبيش الى ان الكتلة تدرس كل الخيارات، لافتاً الى أن الكتلة كانت تستبعد ان يتوافق اللقاء الماروني في هذا المشروع. وأشار حبيش الى أن الكثير من الهواجس طرح في اجتماع بكركي ومدى فعالية القانون في تهدئة الاجواء، ولا سيما أن المشروع يزيد الشرخ لانه سيكرس اللجوء الى الخطاب الطائفي، وسنشهد عندها المزيد من المشاهد على غرار المشادة التي حصلت في مجلس النواب بين النائبين سامي الجميل ونواف الموسوي. وأضاف النائب حبيش لقد وصلت الوقاحة في حزب الله انه طلب من اللبنانيين الذين اتهمهم الحزب بالارتباط بال
CIA الى تسليم أنفسهم لأمن الحزب. وقال: "لو أن هناك دولة لبادرت الى استدعاء مطلقي هذه الاتهامات الى التحقيق". وعن خطة عمل المعارضة في المرحلة المقبلة، جدد حبيش تأكيده على مشروعية العمل لاسقاط الحكومة، واضاف: "نحن اليوم نضع هذا الشعار أمامنا"، ولاحظ حبيش ان هذه الحكومة على الصعيد العربي والشعبي ساقطة وهي تخطّت قطوع التمويل من خلال تقاطع المصالح.
وعن تسديد جمعية المصارف تمويل المحكمة أشار حبيش الى أن القانون يفرض أن تحوّل هذه المساعدة كهبة ولكن في اطار التسويات فإن الأمور كلها مطروحة ومن ضمنها التمويل الذي هو مخالف للقانون. واكد ان حزب الله والتيار الوطني الحر تلقيا صفعة كبيرة في قضية التمويل بعد أن جاء المفتاح من قبل السوريين بضرورة التمويل. حبيش تمنى لو أن السيد حسن نصرالله لم يطل على الاعلام ولم يقدّم حججاً خفيفة بشأن التمويل. واعتبر ان ما يريده المجتمع الدولي من الحكومة هو تحييد لبنان عمّا يجري في سوريا. وعن دور اليونيفيل في الجنوب وامكان تخفيض عديدها، أشار حبيش الى انه من الطبيعي أن يتنبه الغرب للفلتان الامني الحاصل في الجنوب، متوقفاً عند تعدد الروايات عن الفريق الذي تقف وراء الاعتداءات. ولفت حبيش الى مسؤولية لحزب الله الذي يراقب أشخاص في المناطق اللبنانية كافة، داعياً إياه الى ضبط منطقة جنوب الليطاني والا فإننا نقول لليونيفيل بطريقة مباشرة او غير مباشرة ان وجودكم غير مرغوب فيه. وعن الازمة السورية لفت حبيش الى ان السؤولية تقع على القيادات الشمالية كافة لضبط الوضع وإبعاد كل الاشكالات التي قد تمتد الينا.

النائب آلان عون: طرح "اللقاء الأرثوذكسي" لقانون الانتخاب مذهبي بامتياز.. وأندراوس مهرّج وأجير
شدد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب آلان عون على أن "طرح اللقاء الأرثوذكسي حول قانون الانتخاب يتخطى موضوع الارثوذكس والموارنة"، واصفًا إياه بأنه "طرحٌ مذهبي بإمتياز"، وسأل: "كيف يمكننا أن نتمثل كمسيحيين تمثيلاً سليماً في هكذا نظام طائفي؟". عون، وفي حديث إلى قناة "الجديد"، وعن قول نائب رئيس تيار "المستقبل" أنطوان إندراوس في حديث أمس الى صحيفة "السياسة" الكويتية إن "لقاء بكركي نوع من الفلكلور" ونصحه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي "بعدم التعاطي في السياسة لأن تجاربه السابقة لا توحي بالثقة"، سأل عون: "ماذا سيقول مهرّج مثله (أندراوس) غير ذلك؟ فهو ليس لديه أي صفة بل مجرد أجير في "تيار المستقبل" ولا يحق له التعرض للقاء يضم أقطاب الكنيسة المارونية، ولا يمكن لشخص مثله أن يتعاطى في موضوع جدي كهذا باستخفاف". وإذ اعتبر أن "الخوف (لدى المسيحيين) ليس من الشريك الآخر لجهة المعنى الوجودي"، قال عون: "ليس لدينا أي خوف من مبارزة على الساحة المسيحية، ولنذهب اليوم باتجاه الحوار ونرى أين سنصل به، ونحن لسنا في إطار "سلق" الأمور وفي الوقت نفسه لن نبدّد وقتنا، فنحن لا نريد التسويف عبر اللقاءات بل نريد خلاصات، وبالتالي فإنه باللجوء إلى المقاربة الذاتية وتفضيلها على المقاربة الوطنية ستكون شروط النجاح أضعف". عون تطرق إلى ملف تصحيح الأجور، قائلاً: "مجلس شورى الدولة نقض أمس "ثلاثة أرباع" مرسوم رفع الأجور الأخير"، مشددًا على أن "هناك صلاحيات في مجلس الوزراء، إذ لا يمكن تخطي صلاحيات الوزير المعني بالإقتراح في أمور لها علاقة بوزارته"، وأضاف في هذا السياق: "حلفاؤنا لن يخطئوا معنا هذه المرة لاسيما بعد الاجتماعات المتتالية الكافية والتوضيح بأنه كان هناك عدم تنسيق، ومَن يخسر اليوم هو امكانية تغيير واصلاح جذري في لبنان، ومن ينجح هي سياسة تدوير الزوايا وعدم الإقدام على التدابير الجذرية ما يجعل الوضع يراوح مكانه".
وعن المشادة الكلامية التي حصلت في جلسة الأسئلة والأجوبة النيابية الأربعاء الماضي بين عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي وعضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، أجاب عون: "أقول للنائب الموسوي ولغيره إنه حان الوقت للخروج من التعرض لماضي أي فريق والتخوين، ويجب التعاطي بالحاضر، وبالتالي على كل فريق احترام تاريخ الآخر والمحاسبة في الحاضر"، وختم في هذا السياق قائلاً: "هذا الخطاب لا يساعد بل يضر، فالتعرض لبعض المسيحيين يضر كثيرًا ونرفضه". (رصد
NOW Lebanon)

زهرا: الطرح "الأرثوذكسي" الأفضل للخروج من الجوّ الطائفي.. وحكومة دون نهج "14 آذار" مصيبة
رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا، في حديث الى إذاعة "لبنان الحرّ"، أن "من يهاجم محاولة تصحيح التمثيل النيابي على الرغم من الموافقة على الطائف والمناصفة هو خبيث بمعنى أن قوانين الإنتخابات التي جاءت بعد الطائف تقول إن هناك 64 نائباً مسيحياً و64 مسلماً"، وقال: "أن ينتسب النواب الى طوائف وتنتخبهم أو تعينهم طوائف اخرى، هو الخبث بعينه، وبالتالي هذا هو التخلف والعودة الى الوراء ومصادرة الرأي الاخر والتمثيل الاخر والادعاء أن الدنيا بألف خير". واعتبر زهرا أن "اقتراح القانون المقدم من "اللقاء الأرثوذكسي" يشكل أفضل خروج من الجو الطائفي المشحون أي أن تشعر كل الطوائف أنها تمثل بشكل جيد وتسعى لترسيخ التنوع والشراكة الوطنية"، وأضاف: "أكثر المتفائلين يقولون إن المسيحيين يستطيعون عبر اعتماد النسبية (في قانون الإنتخاب) الإتيان بـ50 الى 52 نائباً من اصل 64 نائباً". ولفت زهرا إلى أن "الدكتور سمير جعجع (رئيس حزب "القوات اللبنانية") انطلق في كلامه بالأمس (من بكركي) من الحفاظ على الطائف والمناصفة بين المسلمين والمسيحيين"، مشيرًا إلى أن "لقاء بكركي يناقش مبادئ أساسية لقانون الإنتخاب، إلا أن قانون الإنتخاب الذي سيقرّ هو مشروع القانون الذي ترسله الحكومة إلى المجلس النيابي لإقراره".
من جهة أخرى، قال زهرا: "كما يعتبر حزب الله أن سلاحه يخوّله فعل ما يشاء في البلد، هكذا يعتبر وزراء التيار "العوني" أن شعار الإصلاح يخولهم فعل ما يشاؤون داخل وزاراتهم"، مشدداً على أن "حكومة من دون نهج "14 آذار" مصيبة على البلد". وسأل: "أليس هدف المعارضة تصحيح الأداء؟"، مضيفاً: "إذا كنا استطعنا أن نصحح آداء هذه الحكومة فهذه فرحة كبيرة جداً، ونحن نذكر ما حصل في مشروع قانون الكهرباء، إذ إن هذا يثبت أن معارضتنا بنّاءة وواعية وهي استطاعت رغم الجو الإقليمي والداخلي الضاغط تصويب الأداء الحكومي". وأكد زهرا أن "مسؤولية الطبقة السياسية هي التمسك بمشروع قيام الدولة ومؤسساتها"، وقال: "لا أحد يستطيع أن يقول للناس إنه بالإمكان أن توجد دولة وقوة رديفة لها في آن معاً" . وكرر القول إن "ممارسات هذه الحكومة معيبة وهي حكومة "كل مين إيدو إلو" وهي مؤلفة من ثلاثة فرقاء، أي فريق يريد وضع اليد على الدولة (حزب الله) وفريق الوسطيين وكل همّه أن يشتري "المشكل" في البلد، وفريق ثالث همّه تحت شعار الاصلاح "هبج" ما يمكن من مشاريع الدولة في التعينات والتلزيمات وما شابه". الى ذلك، شدد زهرا على أن "الحكومة هي التي مولت المحكمة الدولية (الخاصة بلبنان) وبالتالي الضحك على عقول الناس معيب لأنه حتى الهبة تحتاج الى موافقة مجلس الوزراء"، لافتًا إلى أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "قال إذا لم تموّل (المحكمة) أستقيل، وعون قال إذا موّلت سأستقيل، وبالتالي هم وصلوا الى المأزق، كما أن الحكومة ممنوع ان تطير سورياً فأخترعوا حل التمويل". ورأى أن "إدعاء حزب الله الحرص على الإستقرار مع الفلتان الأمني الذي نراه هو اشارة الى ضعف الحزب"، وقال: "أنا أصرّ على عدم حصول أي تداعيات للأزمة السورية على الداخل اللبناني، وأقدّر حكمة حزب الله في هذا المجال".(المكتب الإعلامي)

أبي نصر: الطرح الأورثوذكسي جدير بالتجربة.. وأخشى من قرار يلغي دور المغترب السياسي
أبدى
عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب نعمة الله أبي نصر تأييده للخطوة التي اتخذتها الحكومة في موضوع دعم المازوت بـ 3000 ل.ل.، مذكرًا بـ"اقتراح القانون الذي سبق وتقدّم به العام 2008 والرامي إلى رفع الضريبة TVA عن مادة المازوت والذي تأخر إقراره بسبب تمنّع الحكومات السابقة عن تبنيه والسير به". وتعليقاً على لقاء بكركي الأخير (الذي عقد أمس وضم القادة والنواب الموارنة) وتوافق المشاركين فيه على البحث بالإقتراح "الأورثوذكسي" حول قانون الإنتخابات، رأى أبي نصر، في حديث إلى إذاعة "صوت المدى" أن "هذا القانون جدير بالتجربة خصوصاً أن من شأنه أن يؤمن تمثيلاً حقيقيًا للناخبين ما دام نظامنا السياسي طائفيًا"، مشددًا بالمقابل على "ضرورة أن يحظى بموافقة جميع الأفرقاء الشركاء في الوطن".
أبي نصر الذي اعتبر أن "غبطة البطريرك (الماروني مار بشارة بطرس) الراعي يقوم وبنجاح بدور المرجعية الجامعة لكل المسيحيين"، أشار في موضوع الإنتشار اللبناني في العالم وآلية الاقتراع إلى أن "ثمة تقصيرًا واضحًا إعلامياً وتوجيهيًا يقع على عاتق وزارة الخارجية يواكبه تقصير من جانب المغتربين أنفسهم". ولفت إلى أن "إقتراح القانون الذي تقدم به في العام 2003 والرامي إلى إنتخاب 12 نائبًا أو 14 من بين المغتربين يمثلونهم في المجلس النيابي، بات يحظى اليوم بتأييد نيابي واسع، إلا أنه يحتاج إلى تعديل دستوري"، معبّرًا في هذا المجال عن خشيته من "قرار يقضي بإلغاء دور المغترب سياسيًا وحصره بالإقتصادي والمالي والثقافي". أما بالنسبة لإستعادة المغترب جنسيته، فلفت أبي نصر إلى أن "القانون اللبناني يعتمد مبدأ رابطة الدم لا الأرض" مشيراً الى أن "المتحدر لا يمنح الجنسية بل يستعيدها "، وموضحاً أن "هذا المطلب يحظى بإجماع كل المجتمعين في بكركي". كما دعا الدولة بالدرجة الأولى إلى "إحصاء الإغتراب والتواصل معه وتنشيط الناحية الإعلامية في هذا الملف". وإذ أكد أن ثمة مواضيع لا يجوز أن يختلف عليها المسيحيون بما فيها التجنيس وتوطين الفلسطينيين والهجرة والتهجير وبيع الأراضي من الأجانب، حذّر من "خرق ظاهرة بيع الأراضي لأكثرية بلدات كسروان وجبيل"، معبّراً بالمقابلعن تقبله "لعمليات البيع بين اللبنانيين شرط الا تخفي وراءها فرزًا طائفيًا ومذهبيًا أو ديمغرافيًا وجغراقيًا"، وطالب أخيرًا "بقانون إنتخابي عادل يعيد المسيحيين إلى موقعهم المتوازن مع باقي الطوائف ويسهم في إعادتهم إلى إدارات الدولة وتكريس المناصفة الفعلية". (المكتب الإعلامي)

عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب فادي الهبر: هناك فوقية من قبل "حزب الله" فرضها بوجود سلاحه الإرهابي
أشار عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب فادي الهبر الى ان "مشروع اللقاء الأورثوذكسي المتعلق بقانون الإنتخاب لن يتم التوافق عليه الا بموافقة جميع اللبنانيين"، لكنه رأى أن "هذا المشروع يحفظ حقوق كل الطوائف، وهو الافضل من حيث تمثيل الطوائف، وبالأخص المسيحيين بعد التهميش الذي حصل لهذه الطائفة منذ 1990 الى اليوم، ثم بالنهاية يجب ان نصل الى تفاهم وطني حول قانون الانتخابات". الهبر، وفي حديث الى محطة "أخبار المستقبل"، قال: الحكومة ليس لها القدرة على اتخاذ اي قرار وبالأخص في الموضوع الاجتماعي، فهي قاصرة، ونرى الاجواء المتناقضة داخلها، والشعب هو من يدفع ثمن السياسة الاجتماعية الخاطئة". ورداً على سؤال حول استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، أجاب الهبر: "عمر الحكومة مرتبط كلياً بعمر وبأولويات النظام السوري، وهذه الحكومة موجودة من اجل حماية النظام السوري". وتعليقاً على الاشكال الذي وقع في مجلس النواب بين عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل وعضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، لفت الهبر الى ان "هناك فوقية في التعاطي مع الآخرين من قبل "حزب الله" فرضها بوجود السلاح"، وتابع: "رأفةً بلبنان لا يمكن ان يستمر السلاح بين ايديهم، بل يجب ان يسلموا السلاح الى الدوله لأنهم بعد ذلك سيتهذبون ولن يعودوا لاستعمال لغة "الصبابيط"، وهم اليوم يناقضون أنفسهم بكل شيء، فالسيد نواف هو سيد لكنه ينطق بهذه اللغة المذلّة". ورأى الهبر ان "سلاح حزب الله هو سلاح ارهابي، لأنه يرهب الللبنانيين في الداخل"، وتابع: "فقد شهدنا عدة أحداث تدل على هذا الامر، كما أن حزب الله عميل لإيران، وقد قلتها لنواف الموسوي في المجلس النيابي، والمؤسف أن لبنان يتحول الى ايران ثانية في المنطقة".من جهة أخرى، وحول دور جامعة الدول العربية وما يحصل في سوريا، قال الهبر: "المماطلة ومصالح بعض الدول العربية وسيطرة النظام في سوريا على الجيش بالرغم من الإنشقاقات التي حصلت، هي التي تؤخر نوعاً ما التغيير الذي يجب ان يحصل"، مؤكداً انه "لم يعد هناك حكم إسمه سوريا الأسد بل في المستقبل سيكون هناك حكم الكلمة ستكون فيه للشعب".(رصد NOW Lebanon)

حذاء!
ملحم الرياشي (الجمهورية)
يبدو غريباً ان رائحة العمالة تفوح منا نحن المسيحيين من دون ان ندري، تماماً كما رائحة الاحذية، وتتفاعل كيميائياً لدرجة تجعل تاريخنا نتناً وتاريخ اجدادنا تاريخ عمالة تزكم الانوف! لن اعود بالذاكرة طويلاً، الاّ الى اليوم الذي سبق الاعتداء على "حالنا"، باسم الخلاف على الطائف، ويوم كان بعضنا ينادي "لا للطائف لا لعملائه"، وبعضنا الآخر يقول "فلنسر بالطائف لانه المخرج الوحيد من الدمار العبثي"، لكن العماد عون رفع يومها شعار القوات اللبنانية من قصر بعبدا مجيباً حين سئل عن ماذا يربطه بسمير جعجع، قال "هذا يجمعنا"، ومشيراً الى هذا الشعار. وكان هذا في كانون الاول من العام 1989 اي بعد سبع سنوات على اجتياح اسرائيل لبنان ووصول بشير الجميل الى رئاسة الجمهورية، واستجلاب المسيحيين للسلاح من اسرائيل، حين كان اخصامهم اللبنانيون يلوذون بسوريا وليبيا ودول عربية اخرى ترمي السلاح والذخيرة والمال لهم، كما ترمي طائرات الامم المتحدة ارغفة الخبز للفقراء؛ حينها فُرضت الضرورات، فأبيحت المحظورات. ولكن عندما وقع الخيار بين الوطن او بين سواه، كان "لبنان اولاً" هو "خيار العملاء"، وكان بشير شهيداً... ولو من دون حذاء. واستمر سير عمالتنا نحن المسيحيين من جديد، في رحلة العقل مع سمير جعجع في العام 1986، للحد من الخسائر التي روكمت في وجهه، وبغية تحسين وضع المناطق الخارجة عن الوصاية المباشرة لسوريا، وتحصينها في الوقت نفسه. واستمر سير عمالتنا نحن المسيحيين من جديد، في مواجهة سوريا مع ميشال عون في العام 1989 لان حربه تلك ولو خارجة عن المنطق، لم تكن الا داخلة في عمق وجدان المسيحيين ومنذ زمن "عميلهم الاول" بشير. اما اليوم، وبعد عودتنا ولكن "عملاء طبعاً"، ومطالبين باصرار على "لبنان اولاً" في عمالة غير مسبوقة، لا لسوريا ولا لإسرائيل ولا لايران ولا لاي دولة او احد اولاً قبل لبنان، وبعدما تغطّست السنية السياسية بشعار المسيحيين العملاء -اي نحن بالذات- لتنادي هي ايضاً وأكثر ب"لبنان اولاً"...بعد كل هذا وذاك، صارت المناداة الكلية والتوتاليتارية والاستكبارية ترتفع حتى في وجه صرخة نزاعٍ حقيقية من نائب "عميل بالتأكيد"، واذا ما زاد المنازع صراخاً، فله الحذاء وعليه بالحذاء. اعتذَرَ القائل عن الحذاء، لكنه اصرّ على نعت العمالة.. على العماد عون ان يردّ! يبقى سؤال، اليس المقال (بضم الميم) في الاسلوب وفي المضمون وداخل مجلس الشعب اللبناني، هو نوع من استعمال السلاح في الداخل؟! بلى.

الحدود اللبنانية مع سورية وإسرائيل بين الإنذار الفرنسي لدمشق والاستراتيجية الجديدة لليونيفيل
بيروت – الراي/ن الحدود الشمالية والشرقية مع سورية الى الحدود الجنوبية مع اسرائيل، «امتدّت» أنظار بيروت التي رصدت باهتمام الارتدادات المتصاعدة للأزمة السورية على الوضع اللبناني من جهة والتداعيات المتعاظمة لاستهداف الوحدة الفرنسية العاملة في اطار قوة «اليونيفيل» وعودة ظاهرة إطلاق الصواريخ «اللقيطة» على شمال اسرائيل من جهة اخرى. تبعاً لذلك استوقف دوائر سياسية في بيروت طلب فرنسا بلسان الناطق باسم الخارجية برنار فاليرو من سورية «احترام سلامة اراضي لبنان وسيادته» بعد دخول دورية سورية الى الاراضي اللبنانية يوم الاربعاء ما اسفر عن سقوط جريحين، معتبراً «ان هذا الحادث اذا تأكد يكشف من جديد الخطر الذي تمثله السياسة القمعية للنظام السوري على استقرار المنطقة». وتزامن هذا «الإنذار» الفرنسي مع استعدادات الامم المتحدة لاصدار تقرير حول «الاستراتيجية» التي ستعمل قوة «اليونيفيل» في جنوب لبنان على اساسها بعد تعرضها لاعتداءات عدة خلال الاشهر الماضية كان آخرها في 9 الجاري. في هذا الاطار، ذكرت تقارير أن هذه الاستراتيجية قد تشتمل على خطوات تمهيدية لانسحاب «اليونيفيل» من جنوب لبنان بينها تسليم الجيش اللبناني أجزاء من القطاعات العسكرية التي تشرف عليها القوة الدولية. ويستند مؤيدو هذا الاقتراح الى ان منطق القرار 1701 يقضي بمساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سيادتها على الجنوب وإعادة مؤسساتها وسلطاتها إلى العمل في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، حتى الحدود اللبنانية ـ الاسرائيلية، مشيرة الى ان احتمال نقل المسؤولية عن مناطق بأكملها من بعض وحدات «اليونيفيل» إلى الجيش اللبناني من شأنه ان يسهّل انسحاب «اليونيفيل» أو قوات بعض البلدان المشاركة فيها، من دون مخاطر ميدانية أو تبعات سياسية كبيرة، فيما نقلت صحيفة «السفير» اللبنانية عن معنيين بمراجعة مهمات القوة الدولية ان هذه المراجعة تواجه صعوبات عملانية تتعلق بتركيبة بعض ألوية الجيش اللبناني وبعض المعطيات السياسية والأمنية في جنوب الليطاني.

شمعون لـ"المستقبل": عون لا يهمّه الا الكرسي وما يقوم به "حزب الله" جهل وقلة عقل
حاوره: محمد حمّود
أكد رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون أن "حزب الله" الذي يدعي أنه يحارب إسرائيل، "يتجاهل أن هذه الأخيرة تصور كل ضربة رفش يقوم بها في أي منطقة من لبنان، وأن باستطاعتها ضرب هذه الخطوط في أي ساعة تشاء، ولكن للأسف كل ما يقوم به هذا الحزب يعبّر عن جهل وقلة عقل". وأوضح أنه رفض المشاركة في لقاء الأقطاب المسيحيين في بكركي، لأنه ليس مقتنعا بالجلوس الى جانب رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، ولا بكل تحالفاته، لأن هذا الأخير "مقتنع ببقاء السلاح مع "حزب الله"، وببقاء انتشاره في الداخل اللبناني، وهذا الأمر يشكل خيانة للوطن وللدستور وللشعب اللبناني"، لافتا الى أن "عون لا يهمه لا الحلفاء ولا أي شيء، وما يهمه هو كرسي رئاسة الجمهورية".
وانتقد في حديث الى "المستقبل" أمس، "من يعتبر أن قانون الانتخاب القائم على النسبية هو الحل الأمثل، لأن هؤلاء يقرأون كتبا سميكة تتناول هذا الشأن، ويتناسون أو يتجاهلون أن هذه المشاريع ليس لها أي رونق أو أي طعمة".
وهنا نص الحوار:
[ ما تعليقكم على نتائج اللقاء الذي جمع مجددا بعض الأقطاب المسيحيين برعاية البطريرك الماروني بشارة الراعي وحضوره في الصرح البطريركي في بكركي؟
ـ في الواقع أتمنى أن يصل هذا اللقاء الى نتيجة إيجابية، على الرغم من أنني كنت أفضّل أن يتم التحضير له بطريقة أفضل من تلك التي طرحت اليوم، وأن يكون هناك برنامج واقعي يحدد المواضيع التي ستتم مناقشتها خلاله، ولكن في كل الأحوال لست متفائلا بهذا اللقاء.
[ لماذا تغيبتم للمرة الثانية عن هذا اللقاء، خصوصا وأنكم أحد أبرز الأقطاب المسيحيين في لبنان، وأنتم على رأس أحد الأحزاب السياسية التاريخية في لبنان؟
ـ أنا لم ولن أشارك في هذا اللقاء، لأنني لست مقتنعا بالجلوس الى جانب ميشال عون، ولا بكل تحالفاته، ولأن الجلسة معه لن تصل الى أي نتيجة إيجابية، خصوصا وأن عون مقتنع باستمرار السلاح مع حليفه "حزب الله"، وببقاء هذا السلاح منتشرا في الداخل اللبناني، وهذا شأنه، ولكن هذا الأمر بالنسبة الي يشكل خيانة للوطن وللدستور اللبناني وللشعب اللبناني.
[ أعلن لقاء بكركي عن اعتباره الطرح الأرثوذكسي المتعلق بقانون الانتخابات النيابية صيغة صالحة لتحقيق التمثيل العادل والفاعل لكل الفئات الشعبية ويرسخ المناصفة بين المسلمين والمسيحيين التي تكرّس صيغة العيش المشترك، كيف تعلق على هذا الموقف؟
ـ أنا أوافق على بعض نقاط مشروع "اللقاء الأرثوذكسي" لقانون الانتخاب المرتقب، وأرفض البعض الآخر منه، وخصوصا تلك النقاط التي تكرّس التقسيم الطائفي بين اللبنانيين، لأن هذا الأمر مزعج، ولا يخدم طروح الوفاق الوطني والعيش المشترك، علما أنني أعرف حساسية الوضع الطائفي في البلد، وأنه لا يمكن أن نقوم بشطب هذا الواقع بـ "شحطة قلم". أما بعض حسنات هذا المشروع فهو تكريس التمثيل العادل للطوائف، ولكن لا أدري كيف يمكن تطبيق مبدأ النسبية على أساس طائفي، في حين يجب أن تقوم النسبية على أساس التنافس بين الأحزاب؟ ولنا في الدول المتطورة أسوة حسنة، خصوصا تلك التي اعتمدت النسبية في مرحلة معينة، ومن ثم عادت الى اعتماد مبدأ قانون الأكثرية في انتخاباتها النيابية أو التشريعية.
[ ما هو شكل القانون الانتخابي المفضل لديكم؟
ـ انا أفضّل الإبقاء على القانون الانتخابي الحالي، وأذكر بأن عددا كبيرا من الدول اعتمد قانون النسبية، ولكن الجميع عادوا عنها، الى صيغة القانون الانتخابي الأكثري. وبصراحة أنا أفضّل خفض عدد النواب الى 82، على أن يتم انتخابهم من خلال 82 دائرة فردية، وذلك على أساس دورتين متتاليتين.
[ ولكن ألا تعتقدون أن هذا الطرح قد يأتي بنواب أو ممثلين أكثر تطرفاً مما هو عليه التمثيل اليوم؟
ـ لا أعتقد أن الدائرة الفردية تعزز الطائفية، ولن يصل من خلالها المغالون في الطوائف، لأن الأمر سيخضع الى قدرة المرشح وشطارته، وبالتالي سيصل من يمثل الناس، ويحقق طموحاتهم، وليس كما يحصل اليوم، بحيث ينجح نواب بعد صعودهم الى حافلات انتخابية من دون أن يلتفتوا الى حاجات الناس، أو يهتموا بمتابعة شؤونهم.
[ أعلن كل من النائب ميشال عون وعضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا موافقته على القانون الانتخابي المطروح من "اللقاء الأرثوذكسي" شرط محافظته على مصالح الحلفاء، وتوافقه مع مصالح الجميع، كيف تعلقون على هذا الأمر؟
ـ بصراحة، مواقف النائب عون باتت بحاجة الى منجم مغربي، وهو لا يريد سوى الكرسي (رئاسة الجمهورية)، لا حلفاء ولا غيره، ونقولا يقرأ في مدرسة "الأورانج" العظيمة نفسها.
[ طرحت مشاريع قوانين انتخابية عدة منذ أيام وزير الداخلية السابق زياد بارود وصولا الى وزير الداخلية الحالي مروان شربل وما بينهما، ألا ترون بين هذه المشاريع ما يستحق الوقوف عنده؟
ـ هؤلاء كلهم يعتبرون أن قانون النسبية هو الحل الأمثل، وهم يقرأون كتبا سميكة تتناول هذا الشأن، ويتناسون أو يتجاهلون أن هذه المشاريع ليس لها أي رونق أو طعم.
[ شاركتم في جلسة السجال النيابية بين منسق اللجنة المركزية في حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل وعضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، ما تعليقكم على ما جرى؟
ـ إن ما جرى أمر سيئ، والكلام الذي صدر عن احدهما لا يليق بنا كمجلس نيابي ولا بغيرنا، لأنه لا ضرورة لهكذا كلام "بلا طعمة". لقد تبين المستوى المتدني الكلي مقارنة مع المقاييس والمعايير والأخلاق التي يفترض أن يتمتع بها بعض النواب، وأن تكون موجودة. وهذا الأمر غير مقبول، وما حصل دليل على أن المرء عندما "ينرفز" ويفقد أعصابه، لا يعود يعلم ماذا يقول أو يفعل. لذلك لا داعي "للنرفزة" وفقدان الأعصاب، ومن ثم العودة الى الاعتذار، لأن من يفقد أعصابه يعني أن هناك سبباً لذلك، وهذا السبب يسبب لصاحبه نقطة ضعف، وهذه هي نقطة الضعف عند "حزب الله"، ولكن حصل ما حصل وقيل ما قيل، الا أن لا مبرر له على الإطلاق، لأن الموضوع الأساسي هو تمديد خطوط اتصالات لـ"حزب الله" في بلدة ترشيش، والحزب الذي يقول انه يريد محاربة إسرائيل، ألا يعلم أنها تصوّر كل ضربة رفش يقوم بها في أي منطقة من لبنان، وأن باستطاعتها ضرب هذه الخطوط في أي ساعة تشاء؟. إن ما يقوم به "حزب الله" يعبّر عن جهل وقلة عقل.
[ ماذا ستفعل الحكومة بشأن الأجور بعدما تصاعدت حركة الاحتجاج العمالية ضدها على خلفية مشروع تصحيح الأجور، الذي رده مجلس شورى الدولة في المرة الأولى، ومن ثم وضع عليه سلسلة ملاحظات في المرحلة الثانية؟
ـ هذه الحكومة تشبه طالباً راسباً في الامتحان يحاول الحصول على بعض نقاط "الراشّا" من أجل أن ينجح، وهي تعيش خارج الواقع الذي يعيشه اللبنانيون، وخصوصا أصحاب المصانع والمعامل والمؤسسات الانتاجية، الذي يعرفون تماما أن أوضاعهم الاقتصادية لا تسمح بإقرار زيادات على رواتب الموظفين والعمال، ولكنهم اضطروا الى الامتثال للأمر ريثما تهدأ الأوضاع في سوريا، لأن الأوضاع عندنا لن تستقر ولن تكون سليمة إلا مع عودة الاستقرار الى سوريا. ولكن اللجوء الى الإضراب خلال فترة الأعياد أمر غير مقبول، وهو يعبّر عن قلة احترام للناس الراغبة في الاحتفال بالاعياد. وللأسف البعض لا يطمح إلا الى الظهور في الصورة، من دون الأخذ في الاعتبار الآخرين، لذلك هم يقولون للناس نحن معكم، وهؤلاء يريدون أن يقدموا على إنجاز "دق" سياسي، ولكنهم يتخلون عن الناس بسرعة، لأنهم كانوا يحاولون تبييض وجوههم.
[ الى أين يتجه الوضع في لبنان؟
ـ إن ربيع لبنان قادم، وسيحضر بعد سقوط النظام السوري.
[ متى تتوقعون سقوط هذا النظام؟
ـ النظام السوري سيسقط في الربيع، وسيأتي ربيع لبنان. نعم ربيع لبنان مقبل.

شمعون: بكركي ليست المرجعية الاساسية لبحث اي قانون انتخابي ... والحكومة الحالية وُلدت ميتة  

سلمان العنداري

علّق النائب دوري شمعون على قرار جمعية المصارف بتغطية قيمة المبلغ الذي دُفع من جانب الهيئة العليا للاغاثة تسديداً لحصة لبنان في تمويل المحكمة الدولية فاعتبر ان "تغطية جمعية المصارف للتمويل امر مرحّب به، فليس المهم من اين يأتي هذا التمويل بقدر قيام لبنان بواجباته كاملة تجاه المجتمع الدولي، مع العلم اننا كنا نتمنى لو تمّت العملية بالشكل المطلوب ووفق الاطر المناسبة، الا اننا وصلنا في نهاية المطاف الى النتيجة التي نريدها عبر تسديد المبلغ المطلوب وايفاء لبنان لالتزاماته".

شمعون وفي حديث خاص ادلى به لموقع 14 اذار الالكتروني قال: "ان هذه الحكومة الميقاتية العظيمة أتت في ظلّ ظروف غير ديمقراطية وغير صحيّة فرضت امراً واقعاً على البلاد وعلى الحياة السياسية، وبالتالي نحن لا نتوقع منها ان تتخذ قرارات صائبة وفق الاسس الدستورية المعتمدة، وان تتمسك بمنطق الدولة والمؤسسات، وبالتالي كان قرار التمويل عبارة عن "تهريبة" فاضحة كشفت ضعف هذا الفريق".

واضاف: "الحكومة الحالية وُلدت ميتة، ولم تتمكن من معالجة شؤون اللبنانيين ومشاكلهم الاقتصادية والاجتماعية، او اتخاذ اي قرار مهم وجريء ينتشلنا من الحالة الصعبة التي نعيشها".

وعن التظاهرة التي نظمّتها هيئة التنسيق النقابي يوم اول من امس امام السرايا الحكومي في يوم الاضراب التعليمي، اعتبر شمعون ان "التظاهرة على اهميتها الا انها اتت في وقت غير مناسب وفي توقيت الاعياد". لافتاً الى ان " للعمال حقوق يجب تحقيقها والدفاع عنها بكافة الاشكال، الا ان ارباب العمل بدورهم يعيشون واقعاً صعباً ويواجهون حقوقاً ناقصة ايضاً".

واضاف: "مع تأييدنا لزيادة الاجور وتصحيحها، الا ان اي تصحيح غير مدروس للاجور قد يرتب نتائج سلبية وتداعيات اقتصادية نحن بغنى عنها، من شانها ان تزيد الامور تعقيداً وصعوبةً، خاصة في ظل عدم قدرة ارباب العمل على تحمّل هذه الزيادة، الامر الذي يؤدي الى صرف عمّال وافلاس بعض المؤسسات".

واشار شمعون الى ان "ما تمّ اقراره على طاولة الحكومة قبل ايام في ملف تصحيح الاجور غير سليم لانه لم يُدرس بشكل هادىء وموضوعي، ولم يُبحث بشكل جدي بين كل القوى العمالية والنقابية والهيئات الاقتصادية والحكومة".

وتعليقاً على الكلام النابي الذي قاله النائب نواف الموسوي بحق النائب سامي الجميل في المجلس النيابي قبل ايام، رأى شمعون ان "ما سمعناه من الموسوي لا يليق بالمجلس النيابي، ولا بصورة الدولة وهيبتها، ولا بسمعة المقاومة، اضافةً الى انها لا تليق بالموسوي الذي اوصل نفسه الى هذا المستوى الاخلاقي المتدني والمنحدر".

وقال: "ان اعتذار الموسوي جاء متأخراً، الا انه لم ينجح في ايقاف كيل الانتقادات الشعبية و السياسية التي وُجّهت اليه، لان طريقة تعاطيه بهذا الشكل من السباب والشتائم افقده القدرة على الاقناع، وكشف ثقافته الفوقية في التفاعل مع الاخر، مع الاشارة الى انها ليست المرة الاولى التي يتحفنا فيها الموسوي بهذا النوع من التخاطب".

واكد شمعون ان "الاحتقانات داخل المجلس النيابي لن تنعكس في الشارع بأي شكل من الاشكال، وقوى 14 اذار حريصة على العمل النيابي الديمقراطي والسلمي". مستبعداً ان "يقوم "حزب الله" بأي تحرك ميداني عسكري على الارض في حال جنحت الاحداث نحو منحى اخر. فللحزب نواب ووزراء وسياسة، واعتقد انه ليس مستعداً لاختلاق مشكلة يعيد فيها الامور الى الوراء، وبالتالي لا بد من التعويل على لغة العقل في مقاربة اي ملف او قضية".

وعن الاجتماع الماروني الموسّع الذي عقد برئاسة البطريرك الماورني مار بشارة بطرس الراعي بحضور القادة الموارنة وعدد من النواب، فضّل شمعون "لو كان هناك برنامجاً واضحاً للاجتماع الماروني يقارب عدد من القضايا السياسية بشكل منتظم، مع الاشارة الى ان بكركي ليست المرجعية الاساسية لبحث و اقرار قانون انتخاب، الا اننا بكل الاحوال نامل خيراً من هكذا لقاءات".

وراى شمعون ان "لا ملاحظات على اداء البطريرك الراعي، الا ان موقفه الاخير في ما يتعلق بضرورة حصر السلاح بيد الشرعية في غاية الاهمية ويصب في التأكيد على ثوابت بكركي الوطنيةو التاريخية". وعن مواقف النائب وليد جنبلاط الاخيرة التي وجهها للنظام السوري، اعتبر شمعون ان "لجنبلاط مواقف واضحة من النظام السوري ومن الثورة السورية الا انه باق في الحكومة حتى اشعار اخر".

*موقع 14 آذار

 

جعجع: المشروع "الأرثوذكسي" تحت سقف الطائف وهو يضمن التمثيل الصحيح بالواقع اللبناني 

وكالات/أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنّه "راض عن النتيجة" التي توصّل إليها اللقاء الماروني الموسّع اليوم إنطلاقاً من مشروع "اللقاء الارثوذكسي". وقال في هذا السياق: "هذه النتيجة اتفق عليها الجميع وهي جيدة وواضحة، والأهم أن نبدأ بالعمل الجدي في هذا الإتجاه"، مضيفاً "صحيح أن المجتمعين هنا مسيحيون فقط، ولكن أكرر اننا لا نفكر بشكل مسيحي فقط، انما بالطريقة التي ترسخ فعلاً العيش المشترك بحيث لا يشعر أي لبناني بعد الآن بأنه مغبون وتضمن الإستقرار السياسي اللازم مقدمة، اذا أراد الله، للوصول إلى الإستقرار الأمني".

جعجع، وفي حديث للصحافيين بعد اللقاء الماروني في بكركي، لفت إلى أن الأكثرية في اللقاء "رأت أن هذا الأنسب في الوقت الحاضر للوصول إلى نوع من الإستقرار السياسي في البلد"، معتبراً أن "ليس هناك أي تعارض بين التوافق الذي حصل اليوم وبين نقاشات الحكومة حول قانون الإنتخابات". وأضاف: "عندما ناقش مجلس الوزراء النسبية وأقرّها لم يكن المشروع "الارثوذكسي" ظاهراً إلى العلن وبعدما طرحه الكثير من الأفرقاء توقّفوا عنده وليس من عجيب غريب في الأمر"، مشدداً على أن "المشروع "الأرثوذكسي" كلياً تحت سقف الطائف". وتابع: "أكرر كل ذلك مرتبط بشركائنا في الوطن ككل، وبالتالي بالتفاهم الذي سيحصل مع الجميع". وحول ما اذا كان يعتبر قانون النسبية قانوناً عصرياً ويمكن أن يضمن التمثيل الصحيح، أجاب جعجع: "في الواقع اللبناني المشروع "الأرثوذكسي" يضمن التمثيل الصحيح بشكل أفضل، وحدودنا هي حدود الميثاق اللبناني والعيش المشترك والتفاهم بين كل اللبنانيين، ولكن هذا لا يمنع اننا نناقش جدياً ماذا يمكن أن نفعل كي تنتهي الشكاوى في الداخل اللبناني وخصوصاً بين الطوائف وبالأخص بين المذاهب، والأفضل أن نبدأ من هنا". وختم جعجع بالقول: "هناك تفاهماً أكبر وأكبر يحصل بين الأفرقاء في اجتماعات بكركي".

 

 القوات اللبنانية قاطعت الانتخابات الطلابية في الأنطونية

أصدرت "القوات اللبنانية" في جامعة الآباء الأنطونيين بيانا جاء فيه: "بسبب رفض الإدارة للإستجابة لمطلب طلاب "القوات اللبنانية" وخاصةً تعديل وتجديد القانون الإنتخابي، تؤكد خلية القوات اللبنانية في جامعة الأباء الأنطونيين مقاطعتها الشاملة للإنتخابات الطلابية وتؤكد عدم تبنيها لأي مرشح في أي من كليات الجامعة.

كما تعود وتؤكد أنها لن تعترف بأية هيئة طلابية ناتجة عن هذا القانون الإنتخابي الذي لا يؤمن التمثيل الصحيح لجميع الأفرقاء في الجامعة".

 

عزيزي سامي الجميل

 حسان الرفاعي /المستقبل

عزيزي سامي، فرق ان اعتذر منك ومن اللبنانيين او لم يعتذر، وليس بالمستهجن رقي هذا او ذاك، فالكلام حتماً منحط وتبريرهم انه كلام انفعالي!

عزيزي سامي، لا ادري هل يعلم اللبنانيون ما اهمية ما اثرت في المجلس النيابي؟ فحزب الله لا يتجسس على بعض اللبنانيين، بل على كل اللبنانيين افراداً وجماعات في كل المناطق ومن كل الطوائف، موالين ومعارضين له، ان طبيعة عمله وطبيعة تدريبه والاسس التي نشأ عليها تدعو كلها، لا بل تفرض عليه ان يكون العين الساهرة والاذن المتنصتة في كل مكان من اماكن الوطن.

فالرؤساء الحاليون والسابقون للجمهورية، وللمجلس النيابي وللحكومة يخضعون "للتجسس" او لنقل المراقبة و"المتابعة الحميمة" وكذلك الى الوزراء والنواب والمدراء والمصرفيين، ورجال الاعمال والقضاة والضباط والاطباء والمهندسين والمحامين والنقابات والعمال وكل ادارات الدولة وكل مرافقها ومرافئها وكل حدودها ومعابرها، انها تخضع ايضاً "لعملهم" من اجل حماية المقاومة وارشادات ان الحرب تحتم على من يخوضها ان يكون له من ضمن ادواته جهاز اشارة ورصد متطور يمكنه من معرفة الحدث واستقرائه وتقطيع المعلومات الواردة من اجل كشف العملاء والاعداء حماية للحزب والخط والنهج...

هذا "التجسس" يصبح طبيعياً حينما تكون المقاومة بمنزلة الجيش فيكون من حقها ان تمتلك اجهزة مخابرات وتنصت تعمل كما مديرية المخابرات في الجيش وفرع المعلومات في قوى الامن الداخلي ومعلومات الامن العام، لا بل تتجاوزهم مجتمعين. ولكي يكون كل ما سبق متاحاً، يفترض وجود وسائل استخبار وتنصت وتجسس وحتماً مخبرين وجواسيس وعملاء مزروعين في كل جسم الوطن وكل مؤسساته الرسمية والخاصة. اكثر من ذلك، بوسع المقاومة ان تخرق و"تقيم" داخل كل الادارات المدنية والعسكرية والقضائية والمالية من اجل "التجسس" لحساب القضية، اما الدولة وجيشها وقواها الامنية والقضائية وسوى ذلك فهي ممنوعة من زج انفها في امور الحزب والمقاومة. الموضوع يستأهل اذاً اكثر من اعتذار واكثر من سؤال واستجواب، الموضوع هو موضوع الدولة البديلة والسلاح غير الشرعي... وهو يستأهل ان تجعل منه قضيتك الاولى محاولاً استقراء ردات فعل الرؤساء الثلاثة والقادة الامنيين والروحيين...

عزيزي سامي، احسنت في ما فعلت ولكن ارجوك تابع وثابر واخبر اللبنانيين ان الحزب الالهي المقاوم هو شريك لهم في كل تفاصيل حياتهم الخاصة قبل العامة. انه لا يشبه لبنان واللبنانيين بل يشبه النظام الايراني واجهزة استخباراته المتفرعة. ان هذه الاستخبارات وهذا التجسس "الحزبي" في امور تتكامل وتتزاوج مع المربعات الامنية ومع استباحة الحدود البرية والجوية والبحرية عبر ما يسمى "الخط العسكري الخاص بالمقاومة، فأين الدولة من كل ما يحصل؟؟ هذا الواقع الاليم والمرفوض يجعل من المقاومة الجهة الاولى المؤهلة لمعرفة من قتل وفجر ولغم وسرق وخطف واستباح وهرّب وبيّض! فكيف يمكن ان نقبل ادعاءها انها لا تعلم شيئاً عن كل ما حصل ويحصل من تفجيرات واعتداءات ارهابية على ارض الوطن؟؟ وعليه فإن، القصة ابعد من زلة لسان هنا واعتذار ذاك، انها مسألة انتهاك للوطن! انت تعلم والرؤساء يعلمون واللبنانيون يعلمون وشهداؤنا الابطال يشهدون!

() عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل"

 

نوفل ضو/المحكمة مُولت ب"سعدنات سياسية" وليس بمخارج سياسية ولقاء بكركي مضيعة للوقت ولا يمكن مناقشة أي قانون في ظلّ سلاح حزب الله  

باتريسيا متّى

علّق عضو قوى الرابع عشر من آذار نوفل ضو على اللغة النابية التي اعتمدت في جلسة مجلس النواب الأخيرة، فاعتبر أن "لبنان لا يعيش في ظل نظام ديمقراطي حقيقي طالما أن هذه الأجواء هي المسيطرة ما يؤكد أن الشكل الديمقراطي هي تغطية واقع عسكري أمني مفروض على البلد"، مشيراً الى أن "تعاطي حزب الله مع فرقائه في البلد يظهر وكأنه يحاول املاء مواقفه على كل اللبنانيين انطلاقا من فائض القوة التي يملكها وليس من قواعد النظام الديمقراطي". كلام ضو جاء في حديث خاص أدلى به لموقع" 14 آذار" الالكتروني، حيث رأى أن "الحزب يريد التحذير والتهديد واطلاق الاتهامات الغير مبنية على أدلة وبراهين بحق كسروان وجبيل والمتن بأنها مركز نشط المخابرات الأميريكية كما يحق بجهاز أمني يتنصت من خلاله على اللبنانيين في مناطق لا علاقة له بها بدون أن نستطيع الدفاع عن نفسنا بأية طريقة"، لافتاً الى أن "هذا هو الأسلوب الفوقي الذي نشتكي منه والذي يتسبب بالأزمة في البلد".

ضو الذي اعتبر أن "الكلمة اليوم هي للسلاح وللدويلة"، شددّ على أن "حزب الله ومنذ العام 2000 يحاول وضع يده على الدولة اللبنانية ومصادرة قرار الآخرين وفرض وجهة نظره على الجميع من كل القضايا المطروحة"، مشيراً الى أن "هذا القرار كان عسكرياً أمنياً في مقاومة اسرائيل واليوم بات قراراً سياسياً يتحكم بكل مفاصل الدولة بغية قضم الدولة ووضع يده بشكل تدريجي على كل الدولة".

هذا ورأى ضو أن "حكومة ميقاتي هي واحدة من الأدوات التي يسعى من خلالها الحزب الى بسط سلطته على كل الدولة"، مشيراً الى أن "مصيرها هو من مصير التطورات الاقليمية على اعتبار أنها تشكلت بتفاهم بين الأسد وحزب الله ولن يطيح بها الاتفاهم بين حزب الله وسوريا". وعن إنكشاف سر مصدر تمويل المحكمة الخاصة بلبنان بدخول المصارف اللبنانية على الخط من خلال إعلانها دفع 32 مليون دولار من ارباحها لتغطية المبلغ الذي دفعته الحكومة اللبنانية لتسديد حصّتها من تمويل هذه المحكمة، وصف ضو هذه الخطوة بال"سعدنات السياسية" وليس المخارج السياسية"، معتبراً أن "قبول منحة يبقى رهناً بموافقة مجلس الوزراء الذي ننتظر اجتماعه المقبل للموافقة والا عملياً فان مالية الدولة تكون قد أصبحت خارجة عن القواعد وأصول المحاسبة".

ورداً على سؤال عن صورة الحكومة، قال ضو: " تصرفات أطراف هذه الحكومة توضح ما لا لبس فيه بأنهم في موقع الارباك وغير متفقين الا على وضع يدهم على القرار السياسي والاقتصادي والأمني في البلد مشيراً الى أنهم يختلفون فقط على المرجعية التي لها الحق بالحكم". وأضاف: "حزب الله يعتبر أن هذا حقه والآخرين معاونين له فيما الرئيس ميقاتي يعتبر نفسه رئيس حكومة ويتصرف على هذا الأساس، أما عون فيعاني من مرضه المزمن المتمثل بكرسي بعبدا ويعتبر أنها حقه"، لافتاً الى أنهم "اتفقوا على تنفيذ انقلاب لقلب موازين القوى التي أفرزتها الانتخابات النيابية ومنع 14 آذار من الوجود في السلطة". وفيما خصّ معارضة قوى الرابع عشر من آذار، أكدّ ضو على تماسك ووحدة المواقف في صفوف هذه القوى سواء من موضوع السلاح والانقلاب الأسود والثورة السورية والتركيبة الحكومية مؤكداً الا تناقض في العناوين". أما عن اللقاء الذي جمع الأقطاب المسيحيين في بكركي والهادف الى الخروج بموقف موحد من قانون الانتخابات، قال ضو: "مع احترامي لكل المشاركين في هذا اللقاء، ولكن المشكلة التي يجب الانطلاق منها هي كيفية بسط الدولة سيادتها على أراضيها قبل التحدث بأي موضوع تفصيلي آخر"، معتبراً أن "الوصول الى الاتفاق حول مطلق قانون يبقى غير صالح لبناء الديمقراطية والتمثيل الصحيح في ظل وجود سلاح حزب الله وقدرته اما على التحكم بمسار الانتخابات أو الغاء النتائج" .

وتابع: "مناقشة موضوع قانون الانتخابات في وزارة الداخلية أو بكركي أو أي موقع سياسي هو مضيعة للوقت لأنه لو تفاهم كل اللبنانيين على قانون موحد وبقي السلاح قائماً فالانتخابات النيابية ستجري وفق قانون سلاح حزب الله وليس أي قانون آخر".

وعن مواقف البطريرك الراعي الأخيرة، أكدّ ضو أن لكل شخصية سياسية روحية أو فكرية لبنانية الحق في مقاربة الأمور بالطريقة التي تراها مناسبة لافتاً الى أن الاختلاف أو الاتفاق في وجهات النظر عملية نسبية مرتبطة بكل وجهة نظر على حدىً". وأضاف: "البطريرك الراعي قال منذ فترة كلاماً لا يعبر عن وجهة نظرنا وعاد منذ بضعة أيام وأدلى بمواقف تعبر عن وجهتنا، ومن هنا المسألة هي قراءتنا وقراءته للأوضاع التي قد تنسجم أو لا من وقت لآخر". وعن وساطة يقوم بها البطريرك بين الرئيس سليمان وعون للتعينات المسيحية، أجاب ضو: " اذا كان قانون الانتخابات مضيعة للوقت فهذا الموضوع أكثر مضيعة لأنه لا قيمة للتعينات طالما أن سلاح حزب الله قائم ومتحكم بمفاصل الدولة القضائية والادارية". وحول رئاسة مجلس القضاء الأعلى، لفت ضو الى أنه "لا فرق من سيعيّن في رئاسة القضاء طالما أن القضاء يطلق سراح قاتل الضابط سامر حنا ويخضع لضغوطات من حزب الله بالشكل الذي يّتم فيه وطالما أن هناك قانونين، واحد للبنانيين وآخر يجتهد فيه حزب الله على طريقته"، مشدداً على أنه "لا شيء يسهم ببناء المؤسسات قبل حل موضوع سلاح حزب الله". وختم ضو حديثه معتبراً أنه "على حزب الله قراءة تطورات المنطقة وادراك أن ما يجري ليس لمصلحته وتالياً عدم استغلال الوضع لانتزاع مكاسب سياسية سلطوية خاصة، بل على الجميع الاستفادة مما يجري في سوريا ولبنان للتنازل لمصلحة قيام الدولة"، لافتاً الى أن "البقاء في ظلّ أمر واقع يوازي عمل المؤسسات سيعود بالخسارة على الجميع حتى على حزب الله التي يعتبر نفسه رابحاً وسيتحول السلاح الى عبئ عليه وليس على مصدر سلطة".*موقع 14 آذار

 

نتيجة التقلبات السياسية والاهتزازات الأمنية والإحباط العسكري والوضع في سورية  أزمة عميقة داخل "حزب الله" والخوف الأكبر من سقوط الأسد

 "السياسة" - خاص: رأى سياسي شيعي مستقل أن لغة الشتائم التي استخدمها النائب عن "حزب الله" نواف الموسوي في مجلس النواب الأربعاء الماضي, وقبلها تهديد نائب آخر لزميل له بالضرب على أبواب البرلمان, وقبلها سيل التصريحات النارية لمسؤولي الحزب, تعبر كلها عن أزمة عميقة في صفوفه تتجاوز ما كان قد شهده في السابق من خلافات بين أجنحة متعددة.

وكشف أن الاجتماعات القيادية العليا التي يترأسها الأمين العام السيد حسن نصر الله, أصبحت مفتوحة لمعالجة التوترات والإشكالات الداخلية التي تنشأ يومياً في مختلف قطاعات الحزب, وعلى صعيد خلاياه المنتشرة في معظم المناطق اللبنانية. وأكد أن مسؤولاً بارزاً في الحزب أبلغه أن المشكلات لا تنتهي, والشكاوى لا تتوقف, والاعتراضات بلغت حداً غير مسبوق في حزب معروف بالانضباط الحديدي.

ولخص السياسي أبرز هذه الاعتراضات وهي:

أولاً: على الصعيد السياسي, يشكو الحزبيون والمناصرون من التقلبات السياسية التي تمارسها القيادة, فهي تحرض على المحكمة الدولية وتمرر تمويلها, وتنتقد سياسات الحكومة وهي مشاركة فيها, وتؤيد الحلفاء علناً (مثل النائب ميشال عون) ولكنها تطعنهم في الظهر سراً. كما تغض الطرف عن مناورات حلفاء آخرين مثل الرئيس نبيه بري. أما بالنسبة للموقف المعادي للثورة السورية, فإن الخشية من سقوط نظام الأسد تتعاظم في صفوف الحزب, ولا يقتنع الحزبيون بتطمينات القيادة عن صمود ذلك النظام, ويطالبونها بوضع الخطط للسيناريو المعاكس.

ثانياً: على الصعيد الأمني, لاحظ الحزبيون أن حزبهم صاحب الصيت الذائع بأنه غير قابل للاختراق, تعرض لاهتزازات أمنية خطيرة من خلال اكتشاف مجموعة من العملاء لإسرائيل والولايات المتحدة ومن أجهزة حليفة مثل الإيرانية والسورية. وثمة همس في الوسط الحزبي عن عمليات أمنية قامت بها مجموعات من الحزب في السنوات الأخيرة من دون علم القيادة.

أما بالنسبة للانتصار الذي أعلنه الحزب عن كشف منظومة التجسس الأميركية فقد سمع به الحزبيون من وسائل الإعلام, وامتنعت القيادة عن إعطائهم أي معلومات عن حجم الاختراق الأميركي والإسرائيلي الذي أصاب الحزب. وقد خلف هذا التعتيم قلقاً عميقاً لدى الكثيرين من أن يكون أمنهم الشخصي قد كشف.

ثالثاً: على الصعيد العسكري, تعاني الوحدات المقاتلة من الإرهاق والإحباط بسبب حالة الاستنفار التي تنفذها منذ أشهر عدة بناء على أوامر من القيادة تفيد أن الحرب ممكنة في أي لحظة. والمعروف أن بقاء المقاتلين في حالة التأهب القصوى من دون قتال يصيبهم بحالة الإحباط وتآكل المعنويات, بالإضافة إلى الشعور العام لدى هؤلاء المقاتلين بأن الأهالي من حولهم يرفضون بشدة الانخراط في حرب جديدة, ولا تجد القيادة السياسية ولا العسكرية حلاً لهذه المعضلة.

 

أخبار المستقبل": إشكال الزيدانية بين عنصرين من "حزب الله" و"أمل" وأوقع جريحين

أوردت قناة "أخبار المستقبل" معلومات مفادها أنّ الإشكال الذي حصل في منطقة الزيدانية مساء اليوم "وقع بين أحد عناصر "حزب الله" وآخر من "حركة أمل"، وقد تطور لاحقًا إلى إطلاق نار ما أدى إلى إصابة شخصين" في المكان.

 

سامي الجميل: لا نساوم على أي نقطة من القيم اللبنانية التي تربينا عليها 

ذكرت الوكالة "الوطنية للإعلام" أنَّه "عند السابعة والنصف من مساء اليوم إنطلقت تظاهرة نظمتها مصلحة الطلاب في حزب "الكتائب اللبنانية" من قرب جامعة الحكمة، تحت عنوان نعم للمساواة ولدولة القانون".  وأشارت الوكالة إلى أنَّ "الطلاب حملوا المشاعل والأعلام الكتائبية وصور النائب سامي الجميل ويافطات كتب عليها "لا حسيب ولا رقيب، أين المساواة في دولة القانون" و"لن نعيش مواطنين درجة ثانية" وصولاً إلى تمثال الرصاص في عين الرمانة بمواكبة من القوى الأمنية". وللمناسبة، ألقى النائب سامي الجميل كلمة قال فيها: "يجب أن نتعود ونسير في شوارعنا لنعطي معنويات لأهلنا لنقول للجميع اننا أبناء الدولة نؤمن بسلطة الدولة اللبنانية سلطة واحدة، نؤمن بالجيش اللبناني، نؤمن بالقوى الأمنية فقط لا غير، لأن هذه المؤسسات التي ترعى حياتنا اليومية تكون المؤسسات الوحيدة الموجودة إلى جانب الأهالي، ليس فقط أهالي عين الرمانة إنما أهالي الجنوب وجبل لبنان والبقاع والشمال وبيروت وكل المناطق اللبنانية". وفي سياقٍ متصل، أضاف الجميل: "لا نريد في لبنان إلَّا الجيش اللبناني، هذه رسالتنا لنتمسك بأرضنا في كل هذه المناطق لا نساوم على أي نقطة من القيم اللبنانية التي تربينا عليها". وتوجه إلى الشباب، قائلاً: "أنتم النبض اللبناني الحرّ، أنتم البعض الذي سيرد لهذا المجتمع كرامته وحيويته وما تقومون به اليوم هو أساسي لمسيرتنا السياسية، وما تقومون به اليوم هو إستعادة لبعض الحرية والكرامة". وختم مؤكداً "نحن إلى جانبكم وندعمكم في كل تحرك تقومون به والشعار الذي رفعتموه اليوم هو شعار المساواة الذي سنبني عليه لبنان المساواة بين كل اللبنانيين، ويكون كل اللبنانيين متساوين في كل القرارات وكل المؤسسات الدستورية ولكل الوطن الذي نحبه ونتحرر من كل القيود ومن كل شيء غير منطقي وطبيعي يحصل لهذا البلد".(الوطنية للإعلام)

 

عون هنّأ الطلاب الفائزين في "الأنطونية": نفضّل سياسة الإنفتاح وليس التصادم والتخريب

إستقبل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون وفداً من الفائزين في الإنتخابات الطلابية في الجامعة الأنطونية في بعبدا، وإستهل كلامه بتهنأتهم بالقول :"نتمنى لكم النجاح في الانتخابات ودروسكم فالمستقبل لكم وانتم الجيل الذي سيأتي مكاننا وأنتم ستكونون معنيين بأمور المجتمع، ففي هذه المرحلة العمرية تهتمون بأشياء كثيرة لكن يجب أن لا تهملوا القضايا الوطنية وإن كانت جزء من ثقافتكم العامة بمعرض الحياة الوطنية والجامعية"، مضيفاً: "يجب أن نعرف ما هي الخيارات التي يجب أن تكون في الوطن".

عون، وفي السياق عينه، توجّه إلى الطلاب بالقول: "إذا تكلمنا معاً بالعيش المشترك يجب أن نحترم قواعد العيش المشترك ولا يجب أن نقبل بالتمييز سواءً في جامعة مسيحية أو إسلامية أو علمانية إذ يجب إحترام حرية المعتقد في المجتمع"، مؤكداً على "وجوب إحترام حرية الفكير وحرية التعبير وليس كما هي الحال اليوم عند رؤية النواب يتهم أحدهم الآخر بالسرقة"، مشدداً على ضرورة "تكريس حق الخلاف فالله لم يخلق البشر مستنسخين عن أحدهم الآخر بل مبنيين على الاختلاف وليس على الخلاف".

وإذ رأى أنَّ " الانسانية تطورت عبر الخلاف بالراي" شدّد على أنّه "بالحوار والتفاهم يمكن الوصول إلى أفضل الأمور والتصادم". وقال: "عبر فوارقنا نصبح مفلسين، ومن المفترض بالمجتمع ان يتحاور كي يجمعون نقاط القوة"، وتابع بالتوجّه إلى الطلاب: "نأمل من شبابنا ان يؤثروا بالمجتمع ايجابياً، وان يصلوا الى سلام جماعي وليس الى التصادم وأتامل بحسكم النقدي ان لا تقبلوا بدعوات التطرف التي تسمعونها دائماً من خلال بعض الأحزاب اللبنانية فأنتم لم تعيشوا حقبة السبعينيات التي دفعنا ثمنها جميعاً وحان الوقت لكي نتعلم من تاريخنا فنحن نريد أن يُنتخب من يستحق أن ذلك".

وفي هذا الإطار، تابع عون: "إذا ما بدّهم قانون إلا اكثرية بالجامعة فليساعدونا كي نحققها بالمجتمع واذا بدهم النسبية بالجامعة فليساعدوننا في المجتمع لا يمكن جمع الصيف والشتاء تحت سقف واحد"، معتبراً أنَّ "هناك الكثير من التناقضات بالمجتمع ويجب الرفع من مستوى ثقافة السياسة واللبنانيين". وختم بالقول: "أفضل شيء هو سياسة الإنفتاح وليس سياسة التصادم والتخريب وأتأمل من هذه الأفكار أن تمر بصفوفكم وأن تجسدوا هذا الفكر فأنتم الجيل الآتي وهم الجيل الراحل". (رصد "NOW Lebanon")

 

القضية في سوريا معقدة والأسد يلعب على الوقت"

"المستقبل": وجود "اليونيفيل" ضمانة لـ "حزب الله"

 أكد نواب "المستقبل" وأمس، ان "الفريق الآخر يحاول ترميم الوضع الحكومي، إلا أن هذا الأمر مؤقت، وعند أي مفصل سيبحث فيه أي قرار مهم سيظهر التصدع"، معتبرين ان وجود قوات "اليونيفيل" ضمانة لـ"حزب الله". وشددوا على أن "القضية في سوريا أكبر بكثير من دور جامعة الدول العربية، فهي قضية معقدّة جداً، والرئيس السوري بشار الأسد وفريقه يعرفون ذلك، إلا أنهم يلعبون على هذا الامر وعلى الوقت ايضاً"، منبهين الى ان "احدا لن يستطيع التغيير في سوريا الا الشعب السوري".

الجسر

اعلن عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر في حديث الى وكالة "الأنباء المركزية"، ان "عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان باتت قريبة"، موضحا ان "المؤتمر الذي يعدّه تيار "المستقبل" حول دور المسلمين في الربيع العربي ما زال افكاراً ولا شيء نهائي حتى الان، اما هدفه الاساسي طمأنة الاقليات في الدول العربية حول مرحلة ما بعد الثورات العربية".

وعن المشروع الذي تقدمت به روسيا في مجلس الامن حول الازمة السورية أول من أمس، قال: "هذا المشروع خطوة مهمة، إذ ان الروس تحفظوا على مشاريع عدة سبق وتقدمت بها الدول، وكانوا يطالبون بوجوب القيام باصلاحات، وهم قدموا مشروعهم للتداول به وليس للتمسك بحرفيته"، املاً ان "يساهم المشروع بالإسراع في مبادرة جامعة الدول العربية". وعن اللقاء الماروني تمنّى "الا يخرج التوجه نحو قانون انتخابي عن اطار اتفاق الطائف".

وهبي

وإعتبر عضو الكتلة النائب أمين وهبي في حديث الى تلفزيون "الجديد"، أن "قانون الانتخاب هو بمثابة "تحديد شروط مباراة" يجب ان يتوافق عليها الجميع". وكشف انه "تاريخياً منحاز للنسبية، لكنّ الأمر يحتاج إلى نقاش، لأنه لن يكون هناك أي قانون انتخاب في البلد إلا تعبيراً عن المجتمع اللبناني". وأكد أن "عودة الرئيس سعد الحريري تعطي حيوية للعمل السياسي في لبنان، وأن دوره في لبنان سيكون أكثر فعالية"، لافتاً الى أن "تواجد الرئيس الحريري خارج لبنان لم يكن خياره بل جرّاء تهديدات أمنية حقيقية". وتوقع "عودة الرئيس الحريري قريباً وهو صرّح بذلك، ولن يربط عودته بسقوط النظام السوري بل كل ما قال: "قريباً سأعود". وأوضح ان "تمويل المحكمة شيء إيجابي جداً، وبيان المصارف أمر جيد أيضًا لأنه بمثابة "توفير" على الخزينة اللبنانية"، مشدداً على أن "مسألة تمويل المحكمة ليست "أهون الشرّين" كما يقول البعض، بل نريد أن نسمع من الحكومة أن التمويل هو من أجل إحقاق الحق وتحقيق العدالة". وأكد أن "الإختلاف ليس على مبدأ دفع الـ30 مليون دولار، ولكن القضية هي قضية الموقف من العدالة"، معتبراً أن "هذه المحكمة ستكون الأكثر شفافية في تاريخ المحاكم الدولية لانها تعمل تحت انظار كل محاكم العالم".

وعلق على ما حصل بين النائب سامي الجميل ونواف الموسوي، بالقول: "كل الأطراف في لبنان لديهم شهداء، وكل الاطراف تلوّثت أيديها بالعمالة، إلا أنه بعد الحرب جرت مصالحة، ومن المعيب أن نستعمل هذه اللغة بحق بعضنا البعض". وحول موضوع سلاح "حزب الله" والإستراتيجية الدفاعية، رأى ان "الاستعجال بهذا الموضوع ليس من أجل التنفيذ الآن بل لوجوب البدء بالحوار حوله من أجل التوصل الى حل يرضي الجميع"، مشددا على انه "لا نستطيع أن نقيم دولة الا بوجود كل اللبنانيين". واعتبر ان "التضامن مع الشعب السوري وصموده سيشكل القاطرة التي سيتضامن معها بقية العالم، ولن يستطيع أحد التغيير في سوريا الا الشعب السوري".

دي فريج

وأكد عضو الكتلة النائب نبيل دي فريج في حديث الى تلفزيون "أخبار المستقبل"، أن "الإضراب والتظاهر أمران مقدّسان في الدستور"، مشددًا على "وجوب أن يتم درس توقيته ليكون لمصلحة البلد، خصوصاً عندما يكون 25 في المئة من مداخيل التجار مصدرها فترة الأعياد، وهم من سيتضرر من هذه التحركات، وليس رئيس الحكومة (نجيب) ميقاتي أو (رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب) العماد (ميشال) عون وهو جالس في الرابية". وأشار الى أن "لا دخل للهيئة العليا للإغاثة بموضوع المحكمة"، مشيرًا إلى أن "المبلغ الذي تمّ تحويله إلى المحكمة، أرسل باسم الدولة اللبنانية، وليس باسم الهيئة العليا للإغاثة، أي بإسم الحكومة اللبنانية، وبموافقة "حزب الله" والتيار "الوطني الحرّ".  وإذ أكد ان "الضوء الأخضر لم يأت من أجل إستقالة الحكومة، لأنه ممنوع على أحد أن يستقيل منها"، ذكّر بقول رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "اننا محكومون أن نتحمل بعضنا داخل هذه الحكومة حتى انتخابات العام 2013"، معرباً عن إعتقاده بأن "الثلاثي "التيار الوطني الحر" وحركة "أمل" و"حزب الله"، "مش عارفين الله وين واضعن"، إذ إن همهم الوحيد كيف سينقذون هذه الحكومة". وعن السجال بين الموسوي والجميل، رأى أنه "على الرئيس (نبيه) بري أن يطلب إلى كل من يتلفظ بكلام كالذي قيل، أن يخرج من القاعة ليكون عبرة للآخرين"، مشيرا الى ان ذلك ناجم عن "توتر كبير جداً هذه الايام لدى فريق 8 آذار". ولفت دي فريج إلى أن "هناك آلية واضحة وناجحة للتعيينات وضعت خلال تولي الرئيس (فؤاد) السنيورة رئاسة الحكومة، وهي التي يجب أن تتبع، ولكن بما أنها وضعت خلال عهد السنيورة "سيجنّ جنونهم"، سائلا:"ماذا أفعل لهم إذا كانت ناجحة؟". واعتبر أن "وجود قوات "اليونيفيل" ضمانة لـ "حزب الله"، و"لو كنت مكان الحزب لأعطيت ضمانات لهذه القوات من أجل البقاء". وأعرب عن خشيته من أن "يتجه الوضع في سوريا إلى حرب أهلية"، لافتا الى أن "القضية في سوريا أكبر بكثير من دور جامعة الدول العربية، فهي قضية معقدّة جداً، ويعرف الرئيس (السوري بشار) الأسد وفريقه أن القضية معقدة جداً، إلا أنهم يلعبون على هذا الامر وعلى الوقت ايضاً". ودعا اللبنانيين إلى "عدم التدخل بما يجري في سوريا وإلى عدم إدخال المؤامرة إلى لبنان التي يسعى اليها البعض".

عراجي

وأكد عضو الكتلة النائب عاصم عراجي في حديث الى إذاعة "صوت لبنان ـ الحرية والكرامة"، أن "الرئيس سعد الحريري هو من يعلن توقيت عودته إلى لبنان في الظرف المناسب"، قائلا: "الكل يعرف أن وجود الرئيس الحريري خارج لبنان لظروف أمنية، وأن عودته إلى الوطن تحوي على مخاطرة كبيرة وتضحية منه، لاسيما أن حياته مهددة بالخطر، على الرغم من أن هذه العودة سوف تترك الراحة عند محبيه ومناصريه". ورأى ان "الفريق الآخر يحاول ترميم الوضع الحكومي، إلا أن هذا الأمر مؤقت، وعند أي مفصل سيبحث فيه أي قرار مهم سيظهر التصدع".

المراد

واستغرب عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" محمد المراد في لقاءات مع بعض أعضاء منسقيات الدريب والشفت، "التعرض للقضاء واستقلاله والتدخل في شؤونه من قبل "حزب الله"، مسجلا استغرابه من "نائب يفترض فيه عند الحديث بالأصول القانونية أن يفهم ما يقول ويوصف الوقائع بصورة دقيقة ومسؤولة".

واعتبر أن "أي حكم صادر عن المحكمة العسكرية الدائمة هو قابل للنقض أمام محكمة التمييز العسكرية إذا توافرت أحد الأسباب المنصوص عنها في قانون القضاء العسكري وأصول المحاكمات الجزائية"، مشيراً إلى ان "محكمة التمييز العسكرية تدقق في طلب النقض وإذا ما تبين أن هناك سبباً لنقض الحكم فتقضي بنقضه واعادة المحاكمة أصولاً وبالتالي يكون الحكم الصادر غير موجود. كما أنه في ضوء نقض الحكم يعود لمحكمة التمييز العسكرية ووفق سلطتها وبعد التدقيق في أوراق الملف أن تقرر رد أو تخلية السبيل". وأكد ان "كلام النائب (حسن) فضل الله مخالف للأصول من حيث الشكل، لأن قرار تخلية السبيل لا يصدر عن رئيس المحكمة وحده وانما يصدر بالاجماع أو بالأكثرية عن هيئة المحكمة"، مشددا على ان "كلامه يحاول فيه محاكاة جمهوره ضارباً بعرض الحائط هيبة القضاء وكرامة القضاء لا سيما إذا كان الحديث عن رئيسة محكمة التمييز العسكرية أليس شبطيني التي ما عرفها الراسخون في علم القانون والمحاماة لعقود من الزمن إلا قيمة علمية وأخلاقية". وامل من "حزب الله" ونوابه أن "يخفف من مزايداته في هذه المسائل". وحول قضية عدم التجديد لمفتي عكار اسامة الرفاعي، اعتبر أن "قرار مفتي الجمهورية وبغض النظر عن الأسباب المعلنة لا ينسجم مع المعطيات والظروف الواقعية التي يمر بها لبنان لا سيما عكار، فضلاً عن عدم انسجام القرار مع مبدأ تسيير المرفق الإداري وعدم انسجامه مع مبدأ المساواة في مواقع الافتاء تكليفاً، ولحرمان عكار من ممارسة واشغال موقع الافتاء الذي حرمت منه لثلاثة عقود ونيف اضافة إلى عدم الملائمة بين عدم تجديد التكليف وبين الدعوة إلى اجراء انتخابات للمفتيين على قواعد وأسس التعديل والتطوير للمرسوم 18/1955، علماً أن المجلس الشرعي قد اتخذ بتاريخ 3 ـ12 ـ2011 قراراً بانشاء لجنة للقيام بأعمال التعديل وبمهلة لا تزيد عن الثلاثة أشهر"، مضيفا "نحن ننظر إلى هذا الموضوع من خلال حرصنا على الصف، وخصوصاً بعد أن لاحت في الأفق رغبات وتحيات واشادة بقرار مفتي الجمهورية من جهات معروفة بعدم ارتياحها لمواقف المفتي أسامة الرفاعي الاسلامية والوطنية".

 

"حزب الله" مستعد لانسحاب "اليونيفيل"

السياسة/قلل مسؤول في "حزب الله" من أهمية المعلومات عن إمكان انسحاب بعض قوات "اليونيفيل" من جنوب لبنان أو تخفيض عديدها. وأكد في مجلس خاص أن الحزب وضع مسبقاً خططاً لإعادة نشر قواته إذا انسحب الجنود الدوليون من بعض المناطق, لافتاً إلى أنه سيرفض أن ينتشر الجيش اللبناني فيها تحت ذريعة تعرضه لخطر الاستهداف الإسرائيلي.

 

الحوت لـ"السياسة": "حزب الله" ربط مصيره بالأوضاع الإقليمية

بيروت - "السياسة":اعتبر النائب عن "الجماعة الإسلامية" عماد الحوت أن ما جرى في الجنوب من اعتداء على قوات الطوارئ الدولية والصواريخ التي أطلقت باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة, ليست سوى رسائل ترسل من خلال لبنان باتجاه "اليونيفيل" وبالأخص القوات الأوروبية لمحاولة تعديل موقف دولها تجاه ما يحصل في سورية. وقال لـ"السياسة": "إن الأمور ستبقى في إطار الرسائل ولن تتحول إلى مواجهة مفتوحة لا مع "اليونيفيل" ولا مع إسرائيل التي لا يجوز على الإطلاق إعطاؤها ذريعة الاعتداء على لبنان أو شن حرب ضده", معرباً عن قلقه حيال الوضع الأمني. واستبعد حصول مواجهات شاملة على الأرض يقوم بها "حزب الله" الذي على ما يبدو ربط مصيره بمصير الأوضاع الإقليمية, مؤكداً أن ليس من مصلحة أي قوة, وخاصة "حزب الله", السعي للهيمنة على السلطة في بلد متنوع مثل لبنان. وفي موضوع قانون الانتخابات, قال الحوت: "نحن كجماعة إسلامية مع النسبية بنطاقها الأوسع, لأنها الحل الأنسب للتمثيل الانتخابي الصحيح". وعن الوضع في سورية, تمنى الحوت أن يتوقف نزيف الدم في أسرع وقت ممكن "لكن مع الأسف النظام المستبد لم يستمع إلى مطالب الشعب السوري, ما يؤشر إلى عمق الأزمة والتي نأمل أن تكون نهايتها لمصلحة الشعب في هذا البلد الشقيق".

 

ميشال حزب الله ما زال في صلب مشروع "شكراً سوريا" والسلاح غير الشرعي 

اختيار مرشح من "الزاوية" لانتخابات 2013 ليس خياراً إنتخابياً بل سياسياً

ذكّر رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض بالخلافات حول الخيارات السياسية بين التيارات المسيحية والقادة الموارنة في ظل التغيرات التي شهدها لبنان بعد العام 2005، معتبرًا أن أهمية الإجتماعات التي تعقد في بكركي تنطوي على بعدين: الأول وهو أن الإختلاف أو الخلاف في الخيارات السياسية الكبرى، لا يجب أن يكون منبثقًا من خلاف شخصي ناتج من تداعيات الحرب اللبنانية، إذ أن الإختلاف في الآراء طبيعي ولكن هذا الإختلاف لا يجب أن يؤدي إلى قطيعة. وأضاف: "نعلم جميعًا ما أوصلت إليه الحروب المارونية – المارونية، ويجب التطلع إلى الأمام والإبتعاد عنها". أما البعد الثاني الإيجابي فهو أنه حتى بوجود الخيارات المختلفة على الصعيدين السياسي والوطني إلا ان ذلك لا يمنعنا من التلاقي على ملفات كثيرة، وأضاف: "هناك ملفات اساسية ومن الممكن توحيد وجهات النظر في بعضها منها: قانون الانتخابات واسترداد قانون الجنسية، وإشراك المغتربين في الإنتخابات، واللامركزية الإدارية".

معوض وعبر برنامج أذاعي رفض التوصيف القائل بالتحاق قسم من المسيحيين بـ"تيار المستقبل"، معتبرًا أن الخيار الذي ندافع عنه كمسيحيين هو الخيار التاريخي منذ 1500 سنة. وذكّر بان شعار "لبنان أولاً"، كان شعار الرئيس بشير الجميل، ومنطق الشراكة حفاظا على السيادة وبناء الدولة بسلاح واحد ودستور واحد وقانون واحد، والحفاظ على النظام الديمقراطي والطائف، كلها قضايا استشهد من أجلها رينيه معوض، وتابع: "14 آذار 2005 ليس التحاقًا مسيحيًا بـ "تيار المستقبل"، ويحق للبعض أن يقول ما يشاء، ولكن هذا التوصيف يختلف تمامًا عن الواقع، لان "تيار المستقبل" نفسه، اعترف بأن شعلة الإستقلال الثاني بدأت مع بيان المطارنة الموارنة عام 2000 وأكملت مع لقاء قرنة شهوان حتى ترجمت بالشراكة المسيحية – الإسلامية، وموقعنا اليوم في 14 آذار هو الموقع الذي يشكل الثوابت التاريخية للمسيحيين في لبنان والذي من اجلها سقطت هذه القافلة من الشهداء منذ 1500 سنة حتى الآن، أما محاولة التوصيف بأن هناك قسم من المسيحيين مع السنة وقسم آخر مع الشيعة فهو تسخيف للواقع ولا نقبل ان نكون مع السنة ضد الشيعة او العكس. نحن مع الميثاق اللبناني وبناء الدولة وتوحيد السلاح تحت إطار الشرعية، نحن مع النظام الديمقراطي والحريات ومن الطبيعي أن نتحالف مع كل من نتلاقى معه على هذه الثوابت مسيحيًا كان أم سنيًا ام شيعيًا ام درزيًا. نحن لا ندخل في محاور مذهبية، وقد قلت في ذكرى الرئيس رينيه معوض "ان لبنان لا يبنى دون الطائفة الشيعية".

وقارن معوض موقفي "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" بين أعوام 2005 و2011، مؤكدًا أن "حزب الله" لم يتغير وما زال في صلب مشروع 8 آذار عانيًا بذلك "مشروع شكرًا سوريا" و"السلاح خارج الدولة اللبنانية"، ولفت إلى أن "الحزب" ما زال مرتبطًا بمحاور اقليمية أكبر بكثير من لبنان بالنسبة إليه.

ورأى أن ما سمي بوثيقة التفاهم بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" ادى إلى انتقال كلي للـ"وطني الحر" إلى مشروع "حزب الله"، لافتًا إلى أنهما لم يلتقيا في منتصف الطريق، إذ لم يتنازل "حزب الله" عن نقطة واحدة من مشروعه. وسأل: "بعد 5 سنوات من هذه الوثيقة اين أصبحنا من مشروع لبننة "حزب الله"؟

وردًا على سؤال عن تأثير خروج "التيار الوطني الحر" من ثورة الأرز قال معوض: "كان هناك ظروف في العام 2005 وكان هناك شبه اجماع عربي ودولي داعم لثورة الارز، وقد استطعنا عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري التلاقي عبر شراكة مسيحية - إسلامية حول مبادىء العبور الى الدولة وتطبيق اتفاق الطائف ومبدأ لبنان أولا، وخروج "التيار الوطني الحر" الذي لا يمكن إنكار وجوده في الشارع المسيحي عن منطق لبنان أولا إلى منطق وثيقة التفاهم ومنطق الثنائبات الطائفية على حساب الدولة اللبنانية، شكل ضربة للمسار السيادي.

وتابع: "نحن نتمنى ان يتوحد المسيحيون حول ثوابتهم التاريخية، وهي: "الحرية والديمقراطية وقيام الدولة والميثاق والصيغة اللبنانية"، وهذه الثوابت لا بد من التلاقي حولها لأنها هي من أسست للوجود المسيحي الحر في لبنان والمنطقة. وذكّر بالجرح الذي حصل مع العماد ميشال عون نتيجة موقفه في العام 1989 من انتخاب الرئيس رينيه معوض وحتى بعد استشهاده إذ لم يقدم الأخير واجب العزاء حتى اليوم، مؤكدًا أن ذلك لم يمنعه من أن يتخطى كل الإعتبارات الشخصية عندما زار عون في باريس، معتبرًا أن كل الإعتبارات الشخصية تسقط أمام المشروع الاهم، وهو "لبنان".

وعن ثوابت بكركي قال معوض: "بكركي مؤسسة عمرها اكثر من 1500 سنة وكنيستنا المارونية هي كنيسة مجمعية، ولا يستطيع أي بطريرك منفردًا، السير ببكركي إلى الإتجاه الذي يريده هو، فبكركي ليست حزبًا سياسيًا، وهناك ثوابت مرسخة في تاريخ هذه الكنيسة من المقاومة من أجل الحرية في الكهوف إلى الدور النهضوي لبكركي (مطبعة دير ما أنطونيوس قزحيا)، إلى خيار بكركي إلى جانب الشراكة والعيش المشترك. وتابع: "عندما كان لبكركي القدرة في تقرير شكل لبنان عام 1920 اختارت العيش المشترك اللبناني الإسلامي - المسيحي والاستقلال اللبناني والميثاق عام 1943، واتفاق الطائف. كل هذه الثوابت التي دافعت عنها بكركي لن يخرج عنها أي بطريرك ماروني حتى ولو كان لكل بطريرك طريقته الخاصة".

وأكد معوض أن بكركي لا تستطيع أن تكون لا مع 8 ولا مع 14 آذار، بل نحن مع ثوابت بكركي، لافتًا إلى الإستغلال الذي حصل بعد مواقف غبطة البطريرك الراعي في باريس الذي أكد بنفسه أن كلامه إجتزء، وأضاف: "من حاول الإصطياد في المياه العكرة، اتضح له وخلال الأسابيع الأخيرة موقف بكركي الحقيقي، من خلال بيان مجلس المطارنة الموارنة الذي تناول ضرورة قيام المحكمة الدولية والعدالة، ومن خلال موقف البطريرك الراعي من السلاح والدعوة إلى حصره تحت سقف الشرعية اللبنانبة، ومن خلال رسالة الميلاد التي وجهها البطريرك الراعي إلى اللبنانيين والتي تناولت المقيمين والمغتربين داعية إياهم إلى تجديد الميثاق اللبناني وبناء الدولة، وعدم التخوين واحترام التعددية وقبول الرأي الآخر، إضافة إلى الكلام الموجه من بكركي وللمرة الأولى إلى الشعوب العربية ومفاده: "نتطلع معكم إلى ولادة ربيع عربي حقيقي، ربيع سلام واستقرار قائم على تعددية الأديان، والثقافات والمساوات في المواطنة والديمقراطية بعيدًا عن آحادية العرق والدين والمذهب والرأي". وشدد معوض على أن هذا الكلام يضع بكركي في صلب الربيع العربي، كلاعب يحاول أن يساعد في قيام هذا الربيع التعددي حتى لا يسمح بخطفه باتجاه أي شمولية إيديولوجية أو دينيةٍ".

وعاد معوض ليذكر مجددًا أنه وبعد استشهاد الرئيس معوض، وجدت ورقة وحيدة في ملف القضاء اللبناني هي وثيقة الوفاة، ولم تجرِ الدولة اللبنانية تحقيقًا في الإغتيال، وأضاف: "الواضح أنه كان هناك دائمًا جهة مستفيدة حكمت لبنان بعد الإغتيالات التي حصلت قبل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لم يغتل الرئيس معوض بدافع شخصي انما لانه كان يملك مشروعًا، وكان المطلوب في حينه اغتيال اتفاق الطائف وتحويله الى وصاية، ومن الطبيعي أن تمنع الجهة التي اغتالت الرئييس معوض التحقيق. وقال: "عندما اغتيل الرئيس الحريري عشت نفس المشاهد التي عشتها عندما اغتيل والدي، من وقوع الإنفجار الأسود إلى إزالة معالم الجريمة، إلى نقل السيارات إلى ثكنة الحلو، حتى أن الدولة اللبنانية رفضت طلب شركة المرسيديس بإجراء تحقيق على حساب الشركة تحت ذريعة الدفاع عن السيادة"، الفرق الوحيد هو أنه عندما استشهد الرئيس معوض لم يكن هناك ثورة 14 آذار، ولم يتوحد الشعب اللبناني حول مشروع قيام الدولة. وسأل: "هل تقتضي السيادة اللبنانية اغتيال رؤساء جمهورية ورؤساء حكومات ومسؤولين ومفكرين لبنانيين دون أن يتم التحقيق؟ هل السيادة اللبنانية تقتضي منا حماية المتهمين في الجرائم وتحويلهم إلى قديسين؟ هل تتطلب السيادة اللبنانية خلق وحماية معادلات من اغتال قادتنا اللبنانيين؟ هذا منطق لن نقبل به وقد اسقطناه في ساحة الحرية".

وإذ شدد على ان المحكمة الدولية ستوصلنا الى الحقيقة، والدليل على ذلك حجم محاربتها، اعتبر ان سلسلة الإغتيالات التي طالت لبنان من كمال جنبلاط الى انطوان غانم هي سلسلة واحد، ومجرد معرفة واحدة من الإغتيالات نكون قد اعدنا الاعتبار لمفهوم استشهاد الرئيسين رينيه معوض وبشير الجميل وسائر شهداء الذين سقطوا قبل العام 2005 حتى ولو لم تشمل المحكمة الدولية قضيتهم.

وحمّل معوض المسؤولية المباشرة للنظام السوري في اغتيال الرئيس معوض، وتابع: "بعد اغتيال معوض منع النظام السوري التحقيق. وقبل اغتياله حصل اجتماع عاصف بينه وبين نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام واختلفا على نقاط اساسية (رفض معوض لتسمية السوريين لوزراء في حكومته، مطالبته بتطبيق اتفاق الطائف وبإعادة التموضع السوري انطلاقًا من الشمال، رفضه للحل العسكري مع العماد ميشال عون).

وردًا على سؤال حول موضوع انتقاده لآداء قوى "14 آذار" في خطابه الأخير، أشار معوض إلى أنه لم ينتقد هذه القوى بل حثها على تطوير نهجها وتوضيح رؤيتها. مضيفًا: "سقوط النظام السوري أصبح مسالة وقت، وانطلاقًا من هنا هناك صفحة تطوى في تاريخ لبنان والمنطقة، لتفتح صفحة جديدة، وتقع على قوى 14 آذار مسؤولية تاريخية في العبور إلى الدولة، وأنا قلت إن الدولة التي يجب ان نبنيها يجب أن تكون قائمة على العدالة، ممتلكة منطق احتكار السلاح، وهذه ثوابت اساسية، لكن الدفاع عن هذه الثوابت فقط لا يؤدي إلى العبور إلى الدولة، وعلى 14 آذار ان تعيد إحياء نفسها والتواصل مع جمهورها، عبر طرح رؤيا مستقبلية كي تنقل هذا التغيير من مستوى الفريق السياسي إلى مستوى الدولة.

وأضاف: "اغتيال الحريري كان دراماتيكيًا ومفاجئًا وربما لم نكن جاهزين عندما التقينا وقد أخطأنا في بعض المحطات وٍنتحمل المسؤولية عن عدم استكمال التغيير الذي كان يجب أن يطال أيضًا الرئيس إميل لحود مثلاً، اليوم سقوط النظام السوري لم يعد مفاجئًا وعلينا إيضاح رؤيتنا لما بعد هذا السقوط داخليًا وفي العلاقات اللبنانية – السورية، إذ يجب تفعيل تنظيمنا وعلينا ان نكون على قدر المسؤولية التاريخية".

وعن علاقة "حركة الإستقلال" بـ "القوات اللبنانية" قال معوض: العلاقة مع "القوات اللبنانية" مميزة ولها اسباب تاريخية، فالقوات كانت ومنذ العام 1989 عنصرًا اساسيًا وعامودًا فقريًا في اتفاق الطائف، والعلاقة التي بنيت بين "القوات اللبنانية" والبطريركة المارونية والرئيس معوض أسست لاتفاق الطائف الذي تم اغتياله مع اغتيال معوض. ما يجمعنا مع "القوات اللبنانية" اليوم الى جانب القناعة التاريخية، أن هناك تلاقٍ كامل ومطلق على القناعات والتوجهات السياسية، الى جانب العلاقات الشخصية المميزة.، لكن القضية السياسية أهم وأقوى بكثير من اي علاقة شخصية".

وعن عدم وجود مراكز للقوات اللبنانية في زغرتا قال معوض: "الحرية السياسية في زغرتا – الزاوية خط أحمر والمطلوب استعادة حرية العمل السياسي على كافة الأراضي اللبنانية، أما خصوصية قضاء زغرتا – الزاوية فكانت نتيجة الوجود السوري وظروف الحرب اللبنانية على مدى سنوات ما منع قيام هذه الحرية، والمعركة التي بدأنا خوضها منذ العام 2005 في كل لبنان وفي قضاء زغرتا الزاوية كانت معركة إسقاط مقولة "انا بحميكن" حتى نصل إلى مقولة "الدولة تحمي الجميع". نحن نعيش في هذه المرحلة محاولة العودة إلى الوراء في موضوع الحرية السياسية، ومنذ أسابيع اطلق النار على مكتب أحد رموز 14 آذار في قضاء زغرتا – الزاوية وهو الأستاذ حبيب شدياق، والتحقيق حتى الان ليس جديًا ولم تكشف هوية الفاعلين، في حين يعلم الجميع من هم الفاعلون. اتمنى على الدولة اللبنانية من قوى امن وجيش، أن تقوم بواجباتها كي لا نضطر إلى كشف الوقائع بالتفاصيل، وعندما لا تقوم الدولة بواجباتها يؤدي ذلك الى توتير الوضع في الشارع الزغرتاوي.

وإذ رفض معوض أن تبقى الحياة السياسية في لبنان مبنية على الارث السياسي، قائلًا: "قلت مرارًا لناخبي "إذا كنتم تنتخبونني لأنني ابن رينيه معوض، فلا تفعلوا، وإذا لم يكن لدي القدرات الشخصية لإكمال الرسالة التي استشهد من أجلها الرئيس معوض، لا تنتخبوني"، شدد على أن "حركة الإستقلال" هي حركة حديثة العهد في السياسة، تعمل مع 14 آذار باتجاه تطوير الحياة السياسية، لافتًا إلى أن المعركة في منطقة زغرتا مضاعفة لأن منطق العصبية العائلية ما زال موجودًا وقد سمح بعدم المحاسبة السياسية. وذكر بأن قضاء زغرتا – الزاوية لعب تاريخيًا دورًا مميزًا في الدفاع عن حرية واستقلال وسيادة لبنان، كما دافع عن الكنيسة وثوابتها وعن العيش المشترك، لافتًا إلى أن أما محاولة إبعاد قضاء زغرتا عن هذه الثوابت إنطلاقا من العصبيات العائلية، ستؤدي إلى إضعاف هذه المنطقة في المعادلة الوطنية، وقال: "يجب تطوير العلاقة بين الناخب والمسؤول حتى لا تكون هذه العلاقة دعمًا للشخص وإنما دعمًا للقضية".

وعن القرار الذي أعلن عنه عن وجود مرشح من الزاوية في انتخابات 2013 والذي وصفها البعض "بالمغامرة" أجاب: "هذا خيار يكسر الاحتكار العائلي والذي ناهز عمره الـ 60 سنة من تاريخ الإستقلال وحتى اليوم". وأضاف: "هذا يبرهن ان كلامنا عن تطوير الحياة السياسية في زغرتا الزاوية وفي لبنان هو كلام جدي وليس مجرد شعار، وبالتالي هي ليست مغامرة وانما قناعة، موضحًا ان "قناعتنا ان قوة زغرتا الزاوية تنبثق من ثوابت منها استعادة الشراكة الفعلية بين زغرتا والقضاء".

وشدد على أنه لا يمكن ان نبقى في علاقة مبنية على الاستقواء لأن مثل هذه العلاقة ستؤدي الى طلاق وفي الماضي قد دفعنا ثمنها، لافتًا الى أنه في العام 2005 رفعنا شعار "الشراكة" بين زغرتا والزاوية وقد طبقناه باستعادة تدريجية للحرية السياسية في زغرتا الزاوية وسنستكمله في 2013 عبر مرشح من الزاوية وعبر كسر الاحتكار العائلي، مؤكدًا أن هذا الخيار ليس مجرد خيار انتخابي بل خيار سياسي في العمق.

 

احتمال حصول نقلة نوعية في الوضع السوري يكون لبنان امتداداً لمتغيّراتها؟

هيام القصيفي/النهار

انصرفت اوساط لبنانية متابعة منذ ايام الى تحليل معطيات سياسية وامنية وردت اخيرا عن جملة احداث مترابطة تنذر باحتمالات حدوث تطور لافت في سوريا قد يكون مقدمة لمتغيرات جوهرية تشمل سوريا ولبنان معا. وتشير هذه المعطيات الى ان تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان مقررا اليوم، كان محتما في ضوء اضطرار الدول العربية المعنية الى جلاء حصيلة الاتصالات التي تقودها السعودية وقطر عربيا مع دول القرار، لغربلة الخيارات الموضوعة دوليا لمعالجة الملف السوري. والتأجيل في هذا الاطار جاء استكمالا للمشاورات التي اجراها وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي في الرياض مع ولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز وبحسب ما وصل من معلومات، فان طهران التي اتهمتها واشنطن والرياض بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن عرضت مقايضة على السعودية لحل الازمة السورية ترافقها عروض عن معالجات ملفات لبنان وسوريا والعراق واليمن من ضمن تسوية ايرانية – سعودية بعيدا عن تأثيرات واشنطن والدور التركي . وتقاطعت هذه الزيارة مع سلسلة زيارات على مستوى رفيع بين انتقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى واشنطن، وزيارة وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا الى بغداد وانتقاله بعد ذلك الى تركيا، التي وصل اليها ايضا رئيس الوزراء الاردني عون الخصاونة. ومع تفاعل اللقاءات الديبلوماسية، دخلت روسيا على خط الازمة السورية، بعد تمهيد استمر اسبوعين على الاقل، كانت ترسل موسكو خلالهما جملة اشارات عن اعتزامها الدخول بقوة الى الملعب الدولي في الملف السوري. وتزامنت الاشارات السياسية مع ارسال سفن حربية الى المتوسط، وهو ما عدته تقارير غربية رسالة اطمئنان الى ضباط الجيش السوري ازاء أي تغيير محتمل في النظام. في حين ان ثمة معلومات تفيد بان واشنطن لا تزال هي الاخرى تتريث في دعم عسكري متقدم لـ"جيش سوريا الحر" محاولة الحفاظ على الهيكلية الاساسية للجيش السوري والافادة منه بعد سقوط النظام على خلاف التجربة في العراق.

من هنا جاء ارجاء الاجتماع العربي في انتظار الانتهاء من بلورة المشاورات الدولية، كي لا تأتي حصيلته اقل مما هو متوقع.

فبقدر التريث العربي ومحاولات تأخير الاستحقاقات ، يلعب الرئيس السوري على حد الهاوية، فلا وتيرة النظام تراجعت في محاربة المتظاهرين، ولا هؤلاء خففوا تحركهم الذي يودي يوميا بالعشرات منهم. وبحسب معلومات الاوساط اللبنانية، فان ثمة متغيرا ما يشق طريقه الى الحدث السوري، وتؤكده المعطيات، إذ يستمر الفرز الطائفي في عدد من المحافظات التي تشهد توترا مستمرا منذ آذار الفائت. وبحسب المعطيات الجغرافية والاجتماعية التي يعرفها المطلعون فان ثمة فرزا بدأ يتركز في اللاذقية وبانياس وطرطوس والتي تعرف تاريخا بجبل العلويين، وهذه المنطقة تمتد نحو شمال لبنان. وتضم من بين مناطقها جزءا اساسيا من وادي النصارى، اذ ان اكثرية مسيحيي سوريا موجودة في الوادي، الموجود بين المنطقتين السنية والعلوية، رغم ان اكثرية مناطقه المأهولة اقرب الى المنطقة العلوية. في حين يسعى النظام من خلال معركة حمص الممتدة محافظتها نحو شمال لبنان الشرقي، الى فرض واقع جديد، معزز بنشر قوات خاصة على الخط الممتد من دمشق وتحويله ممراً آمناً. وقد بدأ باحثون غربيون بالتواصل الجدي مع خبراء امنيين لاستكشاف آفاق ما يمكن ان يلجأ اليه النظام من خلال هذا الفرز، بحيث تصبح المناطق مفروزة تلقائيا بين الطوائف الدرزية الموجودة اساسا في جبل الدروز، (من هنا يفهم نداء النائب جنبلاط الى الدروز في سوريا للانكفاء الى منطقتهم وعدم قمع المتظاهرين)، والمناطق السنية الممتدة على رقعة واسعة من حلب والقامشلي ودير الزور ودمشق ودرعا وكل المدن بينها، والتي تضم منطقة كردية. وبحسب خلاصات تبدو مؤكدة، فان اقتناعات الديبلوماسيين المعتمدين في دمشق هي ان الرئيس السوري بشار الاسد لن يستسلم بالسهولة التي يتوقعها البعض لبنانيا او عربيا. بل ان اللبنانيين هم اكثر من يعرف انه لا يمكن ان يستسلم لانه لا يشكل حالة منعزلة بل حالة قوية في طائفته وفي القوة العسكرية التي لا تزال تدين له وتضم افضل الخبرات العسكرية والامنية والمجهزة باحدث انواع الاسلحة. والرهان على سقوط النظام، وان يكن مرجحا، لا يعني تخلي الاسد عن القتال حتى آخر لحظة. من هنا الخشية ان يكون ما يستعد له داخل سوريا يشكل في ذاته نقلة نوعية، تمثل وجها جديدا للصراع في المنطقة. وحينها سيكون لبنان امتدادا لهذه المتغيرات

 

الثورات تمهد لبروز تكتل إسلامي وتنهي زمن النفوذ الإيراني

بيروت - ا ف ب: أحدثت الثورات العربية التي اندلعت منذ بدء العام 2011 انقلاباً في الخارطة السياسية للشرق الاوسط, ممهدة لبروز كتلة إسلامية سنية في مقابل تراجع دور ايران والمحور الستراتيجي الذي تشكله مع سورية. ورأى الامين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى, في تصريحات أخيراً, أن العالم العربي "لن يكون كما قبل بعد اليوم", إذ أن "الاحداث الحالية تفتح الطريق امام نظام اقليمي جديد". وقد يشهد هذا النظام الجديد تراجعاً في نفوذ القوى التقليدية المتنافسة في المنطقة لصالح محور جديد بزعامة مصر وتركيا.

وقال شادي حميد من مركز "بروكينغز" للدراسات في الدوحة "هناك بروز لكتلة سنية تضم مصر وتركيا وقطر وليبيا وتونس وربما المغرب, ومن المحتمل ان تنضم إليها سورية", مشيراً إلى ان "كل هذه الدول يغلب فيها الآن التوجه الاسلامي". وأضاف "ان العلاقات بين هذه الدول ستصبح اكثر متانة على الارجح, ولديها مصلحة مشتركة في ان تكون لها سياسة خارجية اكثر استقلالية غير مرتبطة لا بالولايات المتحدة ولا بمحور المقاومة الايراني - السوري". ويتوقع الخبراء ان تتمتع الحكومات العربية, وفي مقدمها مصر, ما بعد الثورات بقدر أكبر من القوة والتأثير.

وقالت الخبيرة في شؤون الشرق الاوسط انياس لوفالوا ان مصر "ستستعيد دورها الاقليمي الذي فقدته خلال السنوات الاخيرة", بعد تجاوز المرحلة الانتقالية, مؤكدة أن "الحكومات المقبلة المتسلحة بمشروعيتها الشعبية, ستكون فاعلة اكثر". من جهته, يتوقع مدير معهد كارنيغي للشرق الاوسط بول سالم أن يؤدي "الربيع العربي الى تقليص التأثيرات الخارجية" في المنطقة, على غرار ما جرى في تركيا التي خرجت خلال السنوات الاخيرة من الفلك الاميركي واصبحت ذات قرار مستقل. بدوره, رأى حميد ان "تركيا لم تعد قوة اقليمية عادية, بل قوة عظمى في المنطقة, بعدما وضعت نفسها في الجانب الصحيح من التاريخ" من خلال دعمها الديمقراطية. وبعد انكفاء دام عقوداً, بدت الجامعة العربية اكثر حيوية بعد اعطائها الضوء الاخضر للعمليات الجوية لحلف شمال الاطلسي في ليبيا, ومن ثم من خلال فرضها عقوبات على دمشق على خلفية قمع المحتجين. وأكد حميد ان "سقوط سورية سيشكل ضربة قاصمة لايران" التي بدأ دورها يتراجع فعلاً مع التطورات التي تشهدها المنطقة, مشيراً إلى أنه "من وجهة نظر الاميركيين, ان سقوط (النظام السوري) يشبه اصابة ثلاثة عصافير بحجر واحد أي اضعاف سورية وايران وحزب الله".

واضاف "لقد انتهى زمن الصعود الايراني, ولم يعد احد يتكلم عن نموذج ايراني, لأن طهران تبدو بوضوح كقوة غير ديموقراطية عملت ايضا على قمع شعبها", في اشارة الى انهاء الحركة الاحتجاجية على اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في العام 2009. وقال بول سالم "قبل سنوات, كان ينظر الى ايران وحزب الله كأبطال (في مواجهة اسرائيل). أما اليوم فان أحمدي نجاد يوضع في خانة الحكام المستبدين" العرب الذين انتفضت عليهم شعوبهم. وفي ظل هذه التغييرات, سيظل لبنان ساحة تتردد فيها انعكاسات التطورات الجارية في المنطقة, لا سيما في سورية المجاورة, بحسب لوفالوا.

أما اسرائيل التي أبدت تخوفها من "شتاء إسلامي", فهي في وضع لا تحسد عليه, رغم ارتياحها لتراجع الدور الايراني.

وقال حميد "ان الحكومة الاسرائيلية متوجسة كثيراً في الوقت الحالي وتخشى ان يؤثر الربيع العربي سلباً على أمنها", موضحاً أنها تتخوف من بيئة إسلامية معادية, "ما يدفعها للانغلاق على نفسها", وهذا سينعكس حتما على مسار عملية السلام المتعثرة أصلا.

 

مدلولات بارزة لخطوة المصارف وتوقيتها المقصود أي مخرج لاحق لقطبة الموافقة الحكومية على الهبة؟

ساسين عويس/النهار

لم تكن خطوة مجلس جمعية المصارف تسديد حصة لبنان من المحكمة مفاجئة، (أشارت "النهار" اليها في عددها الصادر في الخامس من الشهر الجاري) باعتبار أنها كانت الخطوة التنفيذية لقرار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التمويل. وكانت ثمرة المخرج الذي جرت صياغته بدقة وتأن بين ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي تولى الهندسة مع المصارف.

لكن أهمية الخطوة تكمن في توقيتها لما حمله من مدلولات سياسية في أكثر من اتجاه:

- بيان الجمعية حصر الهدف بـ" حماية المودعين وتمتين الاستقرار السياسي"، مما عكس قلق القطاع من التهديدات الاميركية المتنامية (وان تكن المواقف العلنية تشير الى خلاف ذلك) من عقوبات محتملة قد تطول مصارف (محددة) ان لم يتم التمويل وذلك على خلفية التحقيقات التي تجريها الاجهزة الاميركية المعنية بمكافحة تمويل الارهاب وقد بلغت مراحل متقدمة منذ قضية البنك اللبناني الكندي (والتي وصلت أمس الى رفع دعوى في حقه وفي حق شركات مالية مرتبطة به). ومن المفيد التذكير بتصريحات مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فلتمان الذي ربط بين التمويل والعقوبات، وأعقبتها محادثات مساعد وزير الخزانة الاميركية لشؤون تمويل الارهاب دانيال غلايتزر مع السلطات اللبنانية، لم تنحصر فقط بالتحذير من مخاطر أي تفلت سوري من العقوبات الدولية من البوابة اللبنانية. والمعلوم ان ادارة غلايتزر تشكل الذراع التنفيذية للقرار السياسي الاميركي.

وهكذا جاءت خطوة المصارف لحماية القطاع، وخصوصاً أن الضغط الاميركي الى تزايد ولا سيما في ما يتعلق بتمويل "حزب الله" واستهداف المؤسسات والافراد المسهلة له، ولم تأت تحت وطأة تهديد رئيس الحكومة بالاستقالة ان لم يتم التمويل.

والاعلان عن الخطوة بالامس أتاح بلورة السيناريو الذي تم اعتماده بحيث جاء تأخر المصارف في عقد جلسة لمجلس ادارة الجمعية واتخاذ القرار ( وان لأسباب تقنية)، ليفسح المجال أمام ميقاتي ليحصد وحده نتائج "الانجاز" ويضعه في رصيده السياسي المحلي والدولي. فجاء التصفيق حاراً للرجل الذي هدد بترك السلطة اذا لم يتم التمويل، فيما كان "أرنب" التمويل جاهزاً في جيب رئيس المجلس الذي "هندس" الاخراج بما يجنب مجلسي الوزراء والنواب كأس التمويل المرة.

وفكرة اللجوء الى المصارف ليست جديدة، فهي الممول الرئيسي للاقتصاد ولدين الدولة، وهي التي تتقاسم مع السلطة السياسية والنقدية مسؤولية حماية الاستقرار المالي.

وقد استعاد ميقاتي بلجوئه الى المصارف تجربة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري عندما أقنع المصارف بالاكتتاب بسندات بقيمة 4 مليارات دولار أميركي بفائدة صفر عشية مؤتمر باريس 2، وكان لتلك الخطوة أثرها الايجابي في خفض الدين.

- في المدلولات أيضا، اشارة الى أن قرار جمعية المصارف يلزم المصارف الاعضاء في المجلس ولا يلزم القطاع بكامله. وبحسب المعلومات، فان المصارف الـ12 الاعضاء توافقت على توزع قيمة التمويل في ما بينها، على أن تحتسب حصة كل مصرف نسبة الى حجم ميزانيته.

- ان المصارف أكدت بخطوتها هذه التزامها تطبيق القرارات الدولية بقطع النظر عن موقف الحكومة منها. وهذه الرسالة كانت ابلغتها الجمعية الى غلايتزر خلال زيارته الاخيرة لبيروت، وذلك في اشارة واضحة الى التزامها في الوقت عينه تطبيق أي عقوبات تفرض على سوريا، أياً يكن الموقف اللبناني منها.

جاءت الخطوة لتغطي الدين المتوجب على الهيئة العليا للاغاثة لدى المصرف المركزي والذي لا يمكن الاستمرار فيه لمدة طويلة، وخصوصا أن حاكم المصرف المركزي خاض رهانا (وان يكن واثقاً من نتيجته) بقبوله اقراض الهيئة العليا من دون وجود مؤونات كافية في حسابها.

- لكن المدلول الاساسي والذي يشكل تحدياً فعليا أمام الحكومة يتمثل بالاخراج المتوقع أو ما سماه الرئيس بري "طربوش" القطبة المخفية للتمويل المتمثل بآلية قبول الهبة، ذلك أن الامر يتطلب موافقة مجلس الوزراء، مما يعني أن الامر سيطرح على جدول اعمال المجلس.

الحريري وضغط التمويل

وتفيد المعلومات أن الرئيس سعد الحريري كان مارس عبر حركة داخلية وخارجية كثيفة ضغطاً في اتجاه التمويل وربطه بين التزامات لبنان الدولية وأي عقوبات محتملة عليه. واذا كان ميقاتي نجح في كسب معركة التمويل ليضعها في رصيده السياسي المحلي والدولي، فان مكسب الحريري يبدو مزدوجاً، لكونه نجح أولاً في الزام الحكومة التمويل، وان عبر رئيسها، ونجح كذلك في حشر "حزب الله" الرافض للمحكمة أساساً وتمويلاً للتنازل والقبول، وان عبر "غض الطرف". فغض الطرف لا يعني الرفض وكذلك قبول الهبة.

 

ميقاتي يواجه ما واجهه كرامي في الأجور الأكثرية النيابية كانت تحسم وليس الشارع

اميل خوري/النهار/

عندما قال الرئيس نجيب ميقاتي أن قرار الحكومة بالنسبة الى الأجور "لا يلبي طموحات العمال لكنه الحد الأقصى المتاح في هذه الظروف الاقتصادية والمالية التي نعانيها، وان الواقعية تفرض علينا عدم الاقدام على أي مغامرة في الشأن الاجتماعي، لأن المغامرة ترضي العمال ظاهراً، ولكنها ترتد سلباً وبسرعة عليهم، وما إقدام الكثير من المؤسسات على صرف العمال والموظفين الا خير دليل على حجم الاخطار الناتجة من اي مشروع او مزايدة لا يتحمّلها الواقع الراهن. وقد دعا ميقاتي المعنيين الى محاذرة اللجوء الى السلبية التي لا تخدم العمال وتعكّر الاستقرار، وهنا تذكّر نائب مسبق مخضرم موقف الرئيس الراحل رشيد كرامي في مجلس النواب عندما ارادت المعارضة الدخول معه في مزايدات حول الاجور على رغم علم المزايدين بأن الخزينة لا تتحمل ما يطالبون به اي جعل نسبة الزيادة 20 في المئة، لكن الرئيس كرامي الذي كان رئيساً للحكومة ووزيراً للمال تصدى لهم دفاعا عن الخزينة، وأصر على الا تتعدى نسبة الزيادة عشرة في المئة مهدداً بطرح الثقة بالحكومة على اساس موقفه هذا. عند ذلك وافقت الاكثرية النيابية على تلك الزيادة وكذلك الهيئات النقابية والعمالية وارباب العمل لأن قرارات المؤسسات الدستورية كانت محترمة والاحتكام اليها كان يحسم كل خلاف.

أما اليوم فأصبح الاحتكام الى الشارع، يا للأسف، اذا كانت قرارات هذه المؤسسات لا ترضي الهيئات الاقتصادية أو الهيئات العمالية لأن كلا منها تهمها مصلحتها لا مصلحة الخزينة ولا مصلحة البلاد ولا تتوقف عند دقة الاوضاع الاقتصادية والمالية فيها. فالنقابات العمالية كانت متعاونة مع ارباب العمل في اتخاذ قرارات زيادة الأجور في ضوء مصلحة الطرفين، لأنها كانت تعلم ان اي زيادة تفوق امكانات خزينة الدولة وامكانات اصحاب القطاع الخاص سوف ترتد على العمال والموظفين أنفسهم. وماذا ينفع أن يزاد الأجر بنسبة 20 أو 30 في المئة إذا كانت النتيجة تضخّماً لا يتحمّله وضع الليرة وإفلاس المؤسسات ومصانع أو صرفاً لعمال، فيواجه لبنان عند ذلك ما تواجهه دول أوروبية من كثرة الانفاق إلى حد الإهدار، مما اضطر تلك الدول الى عصر النفقات ووضع موازنات تقشف، لا بل ذهب بعضها إلى حد خفض الرواتب والأجور.

وماذا تنفع الزيادة إذا قابلتها زيادة في الأسعار وكانت مجرد اضافة صفر إلى الأجر يقابله صفر مضاف إلى النفقات؟ هذا الواقع دفع الرئيس ميقاتي الى تأكيد الموقف الذي أعلنه في ملتقى لبنان الاقتصادي ان "لا انفاق من دون واردات" وقول حاكم مصرف لبنان رياض سلامه "ان مديرية الاحصاء في مصرف لبنان درست مفعول قرار تصحيح الأجور، فتبين انه ينعكس زيادة في التضخم بنسبة 2 في المئة تقريباً، لتصبح هذه النسبة السنة المقبلة من 7 الى 8 في المئة، علما انه كان يأمل من خلال ادارة مصرف لبنان للسيولة وتراجع اسعار السلع خارجياً في أن تتدنى نسبة التضخم هذه.

وكان الرئيس ميشال سليمان قد دعا في إحدى جلسات مجلس الوزراء الى ايلاء شؤون الناس المعيشية الاهتمام اللازم ومكافحة الغلاء، لكن رجال المال والاعمال والخبراء يقولون بأن تحقيق هذا الهدف لا يكون بزيادة الاجور، وهو الحل الشعبوي الأسهل لكنه لا يرضي العمال والموظفين ولا اصحاب العمل. فزيادة الاجور اذا اقفلت هذا الملف موقتاً فلن تقفل الملف الاجتماعي الذي سيبقى مفتوحاً، فضلا عما ينجم عن هذه الزيادة من ارتفاع في الاسعار لأن لا رقابة عليها وغلاء بلا مكابح، وصرف عمال وبطالة. وأما ما يهم المواطنين فهو تحسين القدرة الشرائية، وارتفاع معدلات النمو التي تؤدي الى خلق فرص عمل، والاهتمام بمعالجة كلفة الفاتورة المزدوجة للكهرباء والمياه وزيادة التقديمات الاجتماعية ومكافحة الفساد والغلاء، اضافة الى التمييز في زيادة الاجور بين قطاع وآخر، اذ ان ما يستطيعه القطاع المصرفي مثلا لا يستطيعه القطاع الصناعي او المؤسسات الصغيرة.

لذلك على الاتحاد العمالي العام ان يدرس اوضاع كل قطاع، فلا تكون زيادة الاجور الحل الشعبوي والاسهل، بل التعاون لمعالجة الشأن الاجتماعي باعتماد سياسات بعيدة المدى ورؤية متكاملة توصلا الى نتائج افضل من تلك التي تحققها الحلول الموقتة والمسكنات.

اما الاضرابات خصوصا في فترة الاعياد فقد تؤدي الى اضطرابات تهز الاستقرار وتقلص الازدهار.

اما الحكومة فعليها ان تضع الملفات الشائكة جانبا اذا كانت تثير الخلاف وتشغلها عن الاهتمام بأولويات الناس وهمومهم. فتراكمات ضعف الاجور في القطاعين العام والخاص مزمنة ويفترض ان تبدأ معالجتها بسياسة اجتماعية عادلة تربط الاجور بالاسعار والتضخم وبمعدلات النمو والا "أكلها" ارتفاع الاسعار. وقد يكون تعزيز التقديمات الاجتماعية والخدمات هو الحل الأفضل في الظروف الراهنة، وعلى الحكومة أيضا أن تضع من اليوم خطة اقتصادية واجتماعية يطمئن تطبيقها العمال وارباب العمل وتعطي كل صاحب حق حقه في حياة مستقرة وعيش كريم.

 

مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني يشعر بالمرارة لعدم وفاء أصحاب البيت ويؤكد على محاكمة قتلة الحريري 

قباني لـ"السيا سة": يتهمونني كذبا وبهتانا بأني غيرت موقفي... إنهم يفرضون عليَّ ألا أستقبل هذا وذاك وهذه ديكتاتورية أرفضها

 استقبالي السفير السوري ووفد "حزب الله" استفز تيار المستقبل واتهمني بالانقلاب

طال صبري على خلل مفتي عكار بالتكليف بسبب إخلاله في مهماته

مجلس أوقافها القانونية وشله صندوق الزكاة

إلى أي مدى من السفاهة والحضيض وصل إليه بعض نوابنا بقوله إن "قباني لم يعد مفتياً للجمهورية"

بيروت ـ من عمر البردان: السياسة

تمر العلاقات بين مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني وتيار "المستقبل" بمرحلة حرجة إثر تصاعد حدة التباينات في بعض القضايا السياسية, ما أدى إلى انقطاع التواصل بين دار الفتوى وقيادة التيار رئيساً وأعضاء, وهذا ما تمثل في مقاطعة نواب "المستقبل" للمفتي قباني منذ أشهر على خلفية اعتراضهم على استقباله السفير السوري في لبنان ووفداً من "حزب الله", بالتزامن مع صدور القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

المفتي قباني الذي زارته "السياسة" في منزله في تلة الخياط ببيروت للوقوف على حقيقة الخلاف بينه وبين تيار "المستقبل", أكد أن لا مشكلة له مع أحد ولا يكره أحداً, وبالنسبة له ليس هناك شيء انقطع مع أحد. فأنا ـ كما يقول ـ لا أجافي ولا أكره, ولكني أتألم لأنني إنسان ويبقى الكل أبنائي. والشعور بالسكينة عندي نعمة من الله سبحانه وتعالى.واعتبر المفتي أن الجنون السياسي هو المرض الأساسي في تصرفات البعض. وقال إن ما يجري في مواجهة دار الفتوى من فرقاء هم أهلنا وأبناؤنا سببه عدم الوفاء, مشدداً على أن مفتي الجمهورية كأي مسؤول لبناني يستقبل الجميع ويسمع من الجميع. ولفت إلى أنه وبمجرد استقباله للسفير السوري في لبنان ولوفد "حزب الله" قامت قيامة تيار "المستقبل" وقلب الموازين, متهماً البعض بأنهم روجوا كذباً وزوراً وبهتاناً بأن مفتي الجمهورية غير موقفه الوطني وانقلب إلى الضفة الأخرى. وقال: "لا أقبل أن يقولوا لي من أستقبل ومن لا أستقبل, فهذه ديكتاتورية واستبداد لا يرضى بهما حر", واضاف أي مدى من السفاهة والحضيض وصل إليه بعض نوابنا بقوله إن "قباني لم يعد مفتياً للجمهورية".  "نعم أشعر بمرارة كبيرة وبعدم وفاء من قلب البيت الذي نحن فيه".

وأكد قباني لـ"السياسة" أن عدم تكليف قاضي عكار الشرعي (الشيخ أسامة الرفاعي) بمهام الإفتاء قرار إداري محض, بعدما طال صبر المفتي على خلل مفتي عكار بالتكليف بسبب إخلاله في تشكيل مجلس أوقافها وشله لعمل صندوق الزكاة. ولفت إلى أن هناك فرصة فقط للتشاور مع أبناء عكار لتكليف من يقوم بمهام الإفتاء.

وكشف أن هناك من طلب إليه أن يعتذر عن مقابلة السفير السوري ولقاء وفد "حزب الله", مشيراً إلى أن تيار "المستقبل" ألح عليه بشدة أن لا يقوم بزيارة منطقة العرقوب, سائلاً لماذا كل هذا? وشدد على أن المحكمة الدولية كانت وما زالت قضيتنا, فالإنسان لا يغير عقيدته ومبادئه كما يغير ثيابه, ونحن لا نبدل موقفنا الوطني كما نبدل قميصنا. وقال أقدر جداً الآلية الحكيمة التي اتبعها الرئيس نجيب ميقاتي في تمويل المحكمة, واصفاً المحكمة بأنها خيار اللبنانيين الذين يطلبون العدالة للرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي وصفه بأنه كان رجل دولة بكل معنى الكلمة وقائداً سياسياً بارعاً وصادقاً, داعياً "سياسيينا لأن يتعلموا من الرئيس الشهيد ومن حكمته ومن عقله الكبير, ومتطلعاً إلى تحقيق العدالة ومعاقبة القتلة بعزيمة وأمل شديدين.وأكد قباني أن اختلاف الرأي مقبول لكن غير المقبول هو التجريح والحرب الكلامية, مشدداً على أن ردات الفعل هي التي تصنع الفتنة وعلى اللبنانيين أن يتركوا الأمر للدولة. وقال: "نعم النار تشتعل وتلتهب من صغار الشرر, داعياً اللبنانيين إلى عدم الانجرار إلى ردات الفعل".

واعتبر المفتي قباني أن المراهنة على الآخر للغلبة أو السيطرة لم يعد لها محل في عقول اللبنانيين. وقال: قلوبنا ليست على لبنان وإنما على المنطقة بكاملها, ونحن مع الوعي العربي وعدم الخضوع للاستكانة والظلم ومع التجديد والعدالة والحرية. ولفت إلى أنه إذا حصلت فتنة في لبنان فلن ينجو بلد عربي من فتنة أشد وأكبر, مشيراً إلى أن شظايا الأحداث في البلدان العربية ليست بعيدة عنا, وإن لم تصل إلينا فذلك من لطف الله.

وهنا نص الحديث مع سماحة المفتي قباني. 

كيف تنظرون إلى التطورات الداخلية في لبنان في ظل حالة الاحتقان السائدة, وهل تشعرون أن هناك خطراً يتهدد الوطن?

لبنان, هذا البلد الطيب هو ضحية أبنائه بشكل عام, نقولها بكل أسى, ليس كل الأبناء, لأن اللبنانيين منصرفون إلى أعمالهم وحياتهم المعيشية, الطلاب في جامعاتهم, ورجال الأعمال في أعمالهم, والمؤسسات بالعاملين فيها, هذا الجمهور الواسع هو ضحية آليَّات العمل السياسي التي تجعل من كل فريق سياسي جبهة تنصب مدافعها وأجهزتها في مواجهة الفريق الآخر. اختلاف الرأي مقبول وطبيعي, لكن غير المقبول هو تجريح الطرف بالطرف الآخر, والحرب الكلامية وحروب التصريحات التي يشنها كل طرف على الآخر ماذا بشأنها? حتى الخطاب السياسي يمكن أن يكون قوياً ومسموعاً وبصوتٍ عالٍ أيضاً ولكن من دون تجريح للطرف الآخَر, ولا تهديد, ولا وعيد, هذا يُسمِّم الأجواء اللبنانية وينعكس سلباً على جمهور اللبنانيين الذين يتعاطون قضاياهم المعيشية والعلمية والتعليمية, وعلى عملية التنمية في كلِّ مَجال, هؤلاء يبنون الوطن كل يوم بعَمَلِهم, ولكن يخافون على يومهم وعلى غدهم وعلى مستقبل وطنهم وأبنائهِم, كل فريق يراهن على الآخر, إذا حدث في المنطقة كذا فهذا الفريق سوف يسيطر أو يَغلِب, أَو يتَسَلَّم الحكم, أو هؤلاء أو أولئك لن يعود لهم دور, هذه اللعب السياسية لم يعد لها محل في عقول وقلوب جمهور اللبنانيين الذين يسمونهم "الأغلبية الصامتة" لأنه ليس بيدهم إعلام وهم جمهور اللبنانيين, والإعلام بيد السياسيين المتحاربين, من هنا ينبع الخوف على لبنان, من أين الخوف? الخوف من ردَّات الفعل على أي عملٍ غير أمني قد يحدث فجأَةً هنا أَو هناك, ردَّات الفعل هي التي تصنع الفتنة والقتل وزعزعة الأمن, في مثل هذه الحالات يجب على اللبنانيين جميعاً أن يتركوا الأمر إلى أجهزة الدولة التي تحقق في هذا الاعتداء أو ذاك, لا أن يقوم هذا الفريق أَو ذاك بردَّات الفعل تجاه الآخَر, وإلا سيَكبُُر الأمرُ ويتَّسع, خصوصاً في أجواء المنطقة العربية التي تعاني من الشحن الطائفي في أكثر من بلد عربي, ولبنان يتألف من طوائف متوافقة مع بعضها على العيش المشترك بأصالة وبدستور وبنظام وبدولة, فماذا يحدث في لبنان لو كان هناك ردَّات فعل على بعض الحوادث التي قد تقع في أي وقت من الأوقات وهي متوقَّعَة وإن لم تكن أكيدة, وهذا التوقع ناتج عن الخوف الحريص على مصلحة الوطن حتى لا تكون هناك فتنة, من هنا منشأ الخوف الحريص على مصلحة الوطن وخوفاً من الفتنة التي ستأتي واللهُ أعلَم من رَدَّاتِ الفعل من هذه الجهة أو تلك, حيثُ يمكن في أي لحظة إذا كانت هناك ردَّاتُ فعلٍ على أَمرٍ ما أن يتَّسع الأمر ويطال البلاد في شمالها وجنوبها وشرقها وغربها, لأن النار تشتعل وتلتهب من صغار الشرر, الغرض من كلِّ ذلك هوَ التنبيه إلى ضرورة وَعيِ اللبنانيين بعدم الانجرار إلى رداَّتِ الفعل فيما لو حصل أي عملٍ مسيء من جهة نحو أخرى, وترك الأمر إلى الدولة وأجهزَتِها لمعالجة أيِّ حدَثٍ أو حادث, أيضاً المواجهة السياسية تصنع الفتنة السياسية التي هي أسوأ وأضر من الفتنة التي يتَقاتَلُ فيها الجمهور, الفتنة السياسية هي التي تصنع الفتنة على الأرض بقصد أو بغير قصد, بطريقة مباشرة أو غير مباشرة, فنأمل أن يحرص الذين يمتهنون العمل السياسي من أي جهةٍ كانوا على أمن وسلامة واستقرار وطَنِهم بأن ينبهوا كل من هو مُنخَرِطٌ معهم أو تابع أو متعاون أو مشارك من أن ينزلق نحوَ ردَّاتِ الفعل التي قد تنشأ من حادثٍ ما , لبنان يتأثر بما يجري في المنطقة والناس يسمعون ويتأثرون, وهذه التأثيرات تصل إلى حد التناقض في المواقف, فإذا كان هذا التأثير المتناقض وقع في لبنان فسوف يجر إلى فتنةٍ كُبرَى, قلوبنا اليوم ليست فقط على وطننا لبنان وإنما على المنطقة بكاملها على كل عربي في أي بلدٍ عربي, لبنان لا يهمه نفسه فقط بل كل واحد منا ينبغي أن يهمه وأن يخشى وأن يخاف أن يحدُثَ حدَثٌ ما في بلد عربيٍ ما, وتُسفَكُ فيه الدماء أكثرَ مما هيَ اليومَ تُسفَك , ويَنعَكِسَ هذا على أرضِ الواقِعِ في لبنان, نحن مع الوعي العربي في كل بلد عربي, نحن مع عدم الخضوع والاستكانة للظلم, نحن مع التجديد والتحديث والعدالة والحرية في كل بلد عربي, ولكن في نفس الوقت ينبغي أن نكون على درجة من الوعي بحيث نَـحَقِّق الآمال المنشودة لكل بلد عربي وشعبه, وبحَيث لا تتطور الأمور ويتم خطف آمال الشعوب العربية, ويقتَنِص الأجنَبِي تلك الآمال.

ولبنان إذا حرص سياسِيُّوهُ وجمهورُهُ على أمنه وسلامته واستقراره فإنهم في نفس الوقت, من حيث لا يشعرون وبطريقةٍ غَيرِ مُباشرة, يساهمون في أمن وسلامة واستقرار أي بلد عربي آخَر, حتى لو كان ذلك البلد يشكو من اضطراب أو من فتنة, لأنَّ الفتنة في لبنان  ستكونُ أشد لأنه بلَدُ طوائف, وإذا حدثت فتنة بين الطوائف اللبنانية فلن ينجو أي بلد عربي من فتنة أخرى على نحوٍ اشد وأكبَر عن طريق ردَّاتِ الفعل, نسأل الله سبحانه وتعالى أن يلطف بشعوبنا العربية وبأوطانها وبلبنان وباللبنانيين ,كما نأمل أن يتوصل كل شعب عربي إلى تحقيق آماله التي يسعى ويجهد ويجاهد من أجل تحقيقها, وأن تخرج الأمة العربية في وقتٍ قريب إلى عصرٍ جديد يسوده الأمن والوعي والاستقرار والنهضة والتنمية والعدالة إنشاء الله تعالى.

حصانة الساحة الداخلية

 رغم ما يجري في العالم العربي هل تعتقد سماحتكم أن ساحتنا الداخلية محصَّنة بما فيه الكفاية لمواجهة تداعيات أي مخاطر محتملة?

 ساحتُنا الداخلية على مستوى الجمهور الذي ينشد سلامة وطنه, هذه الحصانة موجودة, ولكن ليس عند كل الناس, فالجمهور يشكو أيضاً من حالاتٍ غيرِ منضبطة هنا أو هناك يمكن أن تَحدُثَ ردَّاتُ الفعلِ على يدَيها فيضطرب الوضع اللبناني, من هنا يجب على الذين يمتهنون السياسة أن يقوموا بعَمَلٍ ما, ليسَ من جانبٍ واحد بل من الجوانب كلِّها, يُحَصِّن لبنان منَ الفتنة, ويَلجُمُها إذا اندَلَعَت أو كادَت هذا الصراع الحاد الذي نلاحظه في الخطاب السياسي لن يفيد لبنان في شيء ولا اللبنانيين, ولن يغير من الأمرِ شَيئاً , التجريحُ بالآخَر هوَ الذي يستنهض ويستثير ويستنفر الفريق المقابل, فليكن لكل واحد رأيه, وليكن لكل واحد إصراره, ولكن إلى حدود لا نتجاوزها بزعزعة أمن وسلامة الوطن, ولَكِن كيف? أهلُ الخطاب السياسي أدرَى, وإذا كانوا لا يعرفون ضوابط خطابِهم فالوطن في خطر, نأمل أن تحمل إلينا الأيام المقبلة خيراً  كثيراً على هذا الصعيد, وأن يكون اللبنانيون, وخاصةً سياسِيُّوهم أكثرَ تعَقُّلاً وحرصاً على وطنهم من أي وقت آخَر, فَشَظايا الأحداث في البلدان العربية ليست بعيدةً عنا وإن كانت لم تصل بعد إلى لبنان فذلك من لُطفِ الله تعالى باللبنانيينَ على ما هم علَيه مما لا يُرضي, فَاللهُ لطيفٌ بعباده, نتمنَّى أن يكون اللبنانيونَ واعيَنَ بما فيه الكِفاية ليتَعَزَّزَ لهم هذا اللُّطفُ ويستمِر, ومن شكَرَ النِّعمة بطاعةِ الله والإقلاع عن معصِيَتِه أنعَمَ الله عليه بالزيادة, وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: "لَئِن شَكَرتُم لأَزيدَنَّكُم", هذا ليس في المال فقط, ولاَ في الطعام والشراب وحَسب, بل في الأَمنِ والاِستِقرارِ أيضاً, فالأَمنُ نعمة, والاِستقرارُ أيضاً نِعمة.

 هناك حملات تطال دار الفتوى وتستهدفكم شخصياً من أطراف يُفترض بها أن تدافع عن دار الفتوى وتدافع عن مفتي الجمهورية, برأيكم ما خلفيات هذه الحملة من جانب هؤلاء? ولماذا يقومون بهذه الحملة?

 الجنونُ السياسِي هوَ الـمَرضُ الأساسي وهوَ السَبَب, وأسباب ما يجري في مواجهة دار الفتوى من قبل فرقاء في لبنان هُم أهلُنا وأبناؤُنا هو عدمُ الوفاء, والذي ظَهَرَ لي بعدَ التَجرُبة الأخيرة أنَّ الأُصول في نظَر الساسة للأَسَف هيَ إرضاء هذا السياسيِّ أو ذاك, أمَّا الأصول العامَّة فلا محَلَّ لَها في قاموس العَمَل السياسي الم¯ُستَنِد إلى الهَوَى والأَنا; مفتي الجمهورية هوَ مرجعٌ دينيٌ وَوَطَني, وهوَ كَأَيِّ مَسؤول لبناني يستَقبِل الجميع ويَسمَع منَ الجَميع, ولَهُ مَوقِفُهُ الوطَنيُّ الجامع حينَ يجب أن يكونَ لَهُ مَ¯َوقِف, مجرَّد استقبال مفتي الجمهورية للسَفير السوري في لبنان, ولوَفدٍ من حِزبِ الله أقامَ قيامة تيار المستَقبَل وقلَبَ الميزان, وأُخِذَت المـواقف العدائية من سياسيِّينَ مُعَيَّنين وأزلامِهِم ضِدَّ مفتي الجمهورية, في الإعلام وفي الصُحُف وعلى صفَحات الانترنيت, وقاطَعَ سياسيُّو المستَقبَل صلاةَ وخطبة عيد الفطر السَعيد معَ مفتي الجمهورية في مسجد خاتَم الأنبياء والمُرسَلين محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهذا ما لَم يحدُث في أَيِّ عَصرٍ من عُصور الإسلام على مدى التاريخ, أَتُرى هؤُلاء كانوا موَفَّقين في سياستهم ومُعامَلَتِهِم معَ مفتي الجمهورية, وبدأَ الكذب على مفتي الجمهورية والتحريض عليه في التصريحات والصُحُف, وجَرى التَرويجُ كَذِباً وزوراً وبُهتاناً بأنهُ غَيَّرَ مَوقِفَهُ الوَطَني وانقلَبَ إلى الضَفَّةِ الأُخرى; لماذا فعلوا ذلك كلِّه? فقط لأنهم إذا قالوا لكَ: لاَ تستَقبلَ فُلاناً فيَجبُ عليك أن لا تستَقبلَهُ, هذه ديكتاتورية واستبداد لاَ يَرضَى بها حُر, ولذلكَ بدأت العداوة ضدَّ مفتي الجمهورية.

سَبَـبٌ آخَر وهوَ على سَبيل الم¯ِثال لا الحَصر أيضاً, لقد طال صَبر مفتي الجمهورية على خلَل مفتي المنطقة الم¯ُكَلَّف في عكَّار, خلَلَ في مجلس أوقاف عكار الذي لم يُشَكَّل وَوَقَع الفراغ فيه حتى بقيَت عكار بلا مجلسٍ للأَوقاف لأَكثَر من سَنَتَين بسبب إخلال مفتي المنطقة فيها بآلية تَشكيل مجلس أوقافها القانونية ولَم يَتَمَكَّن رئيس لَجنة الزكاة في عكار أيضاً وهو من تيار المستقبل من عقد اجتماعٍ للجنة الصندوق للنَظَر في أمور فقراء عكار للجفاء الحاصل بينَه وبين مفتي عكار المكلَّف; أمور الوقف أصابها الخلَل في عكار لأكثر من سنَتَين, وصندوق الزكاة فيها أصابَهُ الشَلَل, فكانَ لاَ بُدَّ من وضعِ حَدٍ لهذا الخَلَل في مُؤَسَّسَتَين أساسيَّتَين للمسلمين في عكار, فكانَ قرار مفتي الجمهورية بعدَم تمديد تكليف قاضي عكار الشرعي بمهام الإفتاء في عكار ليَتَفَرَّغَ لعَمَلِهِ الأَساسِي في القضاء الشرعي, وهو قرار إدا

بمرارةٍ كبيرة وبعدم وفاء من قلب البيت الذي نحنُ فيه, ما هذه السياسة الحَمقاء? وهل بهذه العقلية والأخلاق أن تُدار شئون البلاد? وأُريد أن أقول تعقيباً على ذلكَ كلِّه: هناك فرصة فقط للتشاور مع أبناء المنطقة في عكار لتكليف من يقوم بمهام الإفتاء فيها ويقود الأمور بعناية بالغة إن شاء الله تعالى.

لماذا كل هذا

 على صعيد العلاقات مع تيار "المستقبل" يلاحظ أن هناك جفاءً كبيراً

 الجفوة ليست من قبل مفتي الجمهورية, الجفوة بدأت عندما استقبل مفتي الجمهورية سفير سورية كما ذكرت, عندما جاء إلى لبنان وقدم أوراق اعتماده وزار جميع المراجع الروحية والبعض أرادَ مني أن أعتذر عن مقابلته, وقابلتُه بصفتي الرسمية وهو بصفته الرسمية كَسَفيرٍ في لبنان فقامَت القيامة, وكذلك طُلبَ مني أن أعتَذِر عن استقبال وفد حزبِ الله, وقابلتُه بصفتي الرسمية التي أستَقبلُ بها الجَميع وقامت القيامة ثانيةً; وكنتُ قد عزَمتُ على زيارة أبنائي المسلمين السُنة في قُرى العُرقوب في الجنوب على الحدود معَ فلسطينَ الم¯ُـحتلَّة وهُم في المواجهة الم¯ُـباشرة معَ العدوِّ الصُهيوني, وذلكَ بدعوة من مفتي الـمنطقة الشيخ حسَن دلَّة مفتي حاصبيَّا ومرجعيون, وطلبوا مني (أَي تيار المستقبل) بإلحاح شديد وشديد أن لا أقومَ بتلكَ الزيارة, ولكني قمتُ بتلكَ الزيارة بناءً على دعوةٍ من مُفتي حاصبيا ومَرجعيون وغَضِبوا وأقاموا الدُنيا ولم يُقعدوها مرةً ثالثة, وأنا لا أدري لماذا كلُّ هذا, هذا أمرٌ عَجَب, فلما وصل الأمر إلى هذه الدرجة ووجد مفتي الجمهورية أن الأبواق تُفتَح عليه من هنا وهناك, وهوَ لا يقبل بأن يفعلَ معَهُ ما يفعلون, وتَذَكَّرَ مفتي الجمهورية وهو يتَذَكَّرُ دائماً قولَ أهلِ الله في حِكَمِهِمُ البالغة: "إذا ظَلَمَكَ قَوِي فالج¯َـأ إلى القَوِي (وهوَ الله). وللهِ الأمرُ من قَبلُ ومن بعد, وحَسبيَ اللهُ ونِعمَ الوَكيل. 

 مع العلم أن قضية العدالة وقضية المحكمة كانت لدى سماحتكم شغلك الشاغل.

 نَعَم كانَت ولا تَزال قضية المحكمة الدولية هيَ قضيَّتنا, فالإنسان لا يُغَيِّر عقيدَتَهُ ومبادِئِهُ أَو خَطَّهُ الوَطَني كما يُغَيرُ ثيابَهُ كلَّ يوم, نحنُ مع المحكمة الدولية, ولذلك كانت خطبتي هناك في الجامع الكبير في شبعا في صميمِ وجوب تمويل المحكمة الدولية من قبل الحكومة اللبنانية, وأن هذا الالتزام ينبغي أن تقوم به حكومة الرئيس ميقاتي, الخط الوطني شيء والأشخاص شيء آخر, نحن لا نبدل موقفنا الوطني كل يوم كما نبدل قميصنا الذي نلبسه, وسنبقى على مَواقفنا الوطنية, هذا الموقف هو موقف لبنان وموقف الوطن وليس موقف شخص أَو أشخاص أساؤوا أَو أَحسَنوا, ولذلك لن تتأثر مواقفنا بتصرفات وسلوك الأشخاص.

 كيف تصفون طبيعة العلاقة التي تجمعكم حالياً بدولة الرئيس سعد الحريري?

 من جهتي ليست هناك مشكلة إطلاقاً معَ أحَد, أنا لا أكرَه أحداً, ولكني أتأَل¯َّم لأنني إنسان, ويبقى الكُل أبنائي.

 هل هناك اتصالات لإعادة وصل ما انقطع?

 بالنسبة لي ليس هناك شيء انقطع. أنا لا أُجافي ولا أَكرَه, واعتبرُ هذه السَّكينة وهذَا الشُعور عندي هوَ نعمة من الله سبحانه وتعالى, وهوَ ما ينبغي أن يتَحَلَّى به الم¯َسؤول.

 كيف قرأتَ سماحتكم تمويل المحكمة?

 أنا أقدِّر جداً الآليَّة الحكيمة التي اتَّبعها الرئيس نجيب ميقاتي في تمويل المحكمة, لأنه وفَى بوَعدِهِ بتَمويلها, واستطاع أن يُخرج موضوع تمويل المحكمة من التداول الذي كادت تَنشُب حولَهُ حرب كبيرة, المحكمة الدولية هي خيار اللبنانيين الذين يطلبون العدالة للرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله تعالى ورفاقَهُ الشُهداء, لقد كان رحمه الله تعالى  رجُلَ دولة بكل ما في هذه الكلمة من معنى, كان إنساناً ومِثالاً وقائداً وسياسياً مُحنَّكاً وبارعاً وصادقاً وينبغي علينا أن نتعلم منه كثيراً في سياساتنا, ونأمل أن يستفيدَ منهُ سياسيُّونا كثيراً ومن حكمته ومن عقله الكبير, ويدُ الشَرِّ التي طالته نقول في شأنها كما قال الله تعالى في القرآن الكريم: "ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون, إنما يؤخرهم ليومٍ تشخص فيه الأبصار".

 هل تعتقد أن العدالة ستتحقق وسينال القتلة المجرمون عقابهم?

 نحن نتطلع إلى ذلكَ بكل عزيمةٍ وأمَلٍ شَديدَين, ولكن ما الذي سيحصل? نحن لا نستطيع أن نقررَه أَو أن نَجزِمَ به, ولكن إذا فُقِدَت العدالة على كل مستوى وفي كل مكان من العالم بحيث تكون هناك جريمةُ قتل وخصوصاً بحجمِ الرئيس الشَهيد رفيق الحريري, ولا يستطيع لبنان ولا أحد في العالم أن يلاحق القتلة وأن يعاقبهم, فعلى العالم السلامُ والوَداع.

  هل تعتقد أن تحقيق العدالة سيردع المجرمين?

 المجرمون في هذه الجريمة أو غيرها محدودون, هناك جريمة وهناكَ من ارتكبها, وهناك من حرض عليها, والعقاب عندما يوَقَّع على هذه الجريمة ومُرتَكِبِها, لا يكون المقصودُ هوَ معاقبة المجرم على تلك الجريمة فقط, وإنما يُقصد بالعقاب أن يعتبر أي مجرم في العالم من هذا العقاب, وانه لن يفلت أي مجرم من العقاب في العالم عندما يرتكب مثل هذه الجريمة أو غيرها, فالعقاب لا بد منه, ويجب تطبيق القصاص والعقوبات. وعدم إفلات المجرم من العقاب هو درس لكل من يحاول الإقدام على جريمةٍ في العالم حتى لا يرتكبَ أحَدٌ جريمة.

  البعض طرح مخاوف من زعزعة الاستقرار في لبنان بسبب ما يجري من حولنا وخاصة في سورية, فهل ترى مخاطر لما يجري في سورية على الصعيد اللبناني?

 أتمنى على عقلانية اللبنانيين وحرصهم على وطنهم وعلى أبنائهم أن يستَيقظوا وأن يحرصوا على سلامة وأمن واستقرار وطنهم, لأن الفتنة إذا اشتعلت في لبنان فسوف تكون أكبَر مِمَّا يتَصَوَّرُهُ أيُّ إنسان, باعتبارِهِ بلَد طوائف لَم تنضُج بعض شؤونه كلَّ النُضوج الوَطَني, ولاَ يزالُ الشَحنُ الطائفي يفعَل فِعلَهُ بينَهُم.

  ما مسؤولية رجال الدين في وأد الفتنة?

 لرجال الدين عند المسلمين وعند المسيحيين دورٌ كبير في توعيَة اللبنانيين بمخاطِر الانِجرار نحو الصِّراع والاِقتتال, فقد ذاقَ اللبنانيون منه الكَثير خلال حروب الفتنة , ولكن ينبغي أن تنطلق كلمتنا دائماً في الوجهة التي توحد ولا تفرق وتجمع ولا تَبدِّد أو تمزق.

في موضوع تأجيل انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى, ما طبيعة الظروف التي أملت التمديد برأي سماحتكم?

 قراري كان ولا يزال اجراء الانتخابات في مَوعِدِها حَسَبَ الأصول النظامية, ومفتي الجمهورية هو صاحب الصلاحية في الدعوة إلى الانتخابات للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الذي انتهت مدته وهي أربع سنوات منذ سنتين, وكان يتم التجديد لهذا المجلس في كل سنة, والتجديد الأخير هو تجديد للسَنة الثالثة, لكنَّ التمديد ليس لمدة سنة كاملة, بل لمدة أقصاها سنة تجري الاِنتخابات خلالها عندما تتوفَّر الظروف المناسبة وهذا يعود تقديره لمفتي الجمهورية, وأعتقد انه لن يطول الوقت حتى تكون الظروف في لبنان أفضل من اليوم وتجرى الانتخابات قبل مضي هذه السنة إن شاء الله تعالى , لأنه لا يصح لمجلسٍ أن يتخذ من التمديد قاعدة عامة, والاستثناء لا يجوز أن يطول.

 

الشرع في موسكو... وغليون ينفي تهديده بقطع العلاقات مع إيران و«حزب الله»

مئات آلاف السوريين في شوارع حمص وحماة وترحيب غربي حذر بمشروع القرار الروسي

الراي/فرض السوريون من خلال تحديهم للموت الذي أظهروه مجددا، امس، قضيتهم بندا على طاولة مجلس الامن، بعد ان فاجأت روسيا العالم بتقديم مشروع قرار جديد يشدد لهجة مشروع روسي سابق ضد النظام السوري باشارته الى «الاستخدام غير المتكافئ للقوة من جانب السلطات السورية»، وهو ما ابدى الغرب ترحيبا حذرا به واستعدادا للتفاوض حوله، كما رأى رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون فيه «شيئا جديدا جدا»، ونفى في جانب آخر ان يكون قد هدد بقطع علاقات سورية مع ايران و«حزب الله» اذا وصلت المعارضة الى الحكم. واشارت حصيلة للتظاهرات في حماة تحدث عنها الناشطون المعارضون الى ان ما يزيد على 150 ألف شخص شاركوا في مسيرات مناهضة للنظام في نحو 20 نقطة، بينما سجل خروج 200 ألف شخص في احياء حمص، رغم ان المدينتين هما مسرح اكثر عمليات القمع دموية.وتحدثت الهيئة العامة للثورة السورية عن مقتل وجرح عشرات السوريين برصاص قوات الامن في مواقع الاحتجاجات المختلفة. بالتزامن مع التطورات الميدانية، سجل حراك دولي لافت ابرزه مشروع القرار المفاجئ الذي قدمته روسيا في مجلس الامن.

واذ رأت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان هناك بعض المسائل في المشروع «التي لا نستطيع تأييدها»، الا انها اعربت عن املها في العمل مع الروس «الذين يعترفون للمرة الاولى على الاقل بأن هذا امر يجب ان يعرض على مجلس الامن». يحض المشروع «الحكومة السورية على الكف عن قمع الذين يمارسون حقوقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات».

وفي تطور مواز ولافت ايضا وذي صلة، اجرى نائب الرئيس السوري فاروق الشرع مع مسؤولين روس كبار في موسكو محادثات حول «آفاق التسوية السلمية للأزمة في سورية»، على حد تعبير وكالة «ياتار تاس» الروسية للانباء. وفي المقابل رحب غليون بالمشروع الروسي، قائلا انه يمثل «شيئا جديدا جدا». ونفى ان يكون قد هدد بقطع العلاقات مع ايران او «حزب الله» في حال سقوط نظام الرئيس بشار الاسد وتولي المعارضة الحكم. وقال لقناة «العربية» من تونس حيث افتتح مساء امس مؤتمر للمجلس الوطني، ردا على سؤال عن مقابلته مع صحيفة «وول ستريت جورنال»: انا قلت انه اذا استمرت ايران في دعم النظام فلن يكون هناك مبرر لعلاقات مميزة معها». بالنسبة لـ «حزب الله»، قال: طوال تسعة اشهر من الثورة السورية لم اتحدث عن حزب الله بكلمة واحدة. مع انه يعلن مساندته للنظام. السيد حسن نصرالله اتهمني بأني اريد قطع العلاقات. أنا قلت ان «حزب الله» بعد التغيير الديموقراطي في سورية لن يكون كما هو الان. ستكون هناك علاقات بيننا وربما علاقات مهمة. هذا يقرره الشعب السوري». وضمن مؤشرات الدعم العربي للشعب السوري، ذكرت مصادر سعودية رسمية، امس، ان السلطات في المملكة قررت عدم ترحيل أي مواطن سوري مقيم على أراضيها حتى لو انتهى تصريح الإقامة الخاص به.(عواصم - «الراي» ووكالات)

 

المعلم قد يوقّع في الدوحة اليوم البروتوكول دون شروط

الراي» خاص

كشفت مصادر ديبلوماسية عربية لـ «الراي» أنه من المقرر أن يصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم (أو من يمثله) الى العاصمة القطرية الدوحة اليوم لتوقيع البروتوكول المعد من جامعة الدول العربية لإنهاء أعمال القمع في سورية والدخول في عملية سياسية تفضي الى تطبيق كامل بنود المبادرة العربية. أوضحت المصادر أن اعتبارات عدة «أدت الى الغاء اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان مقررا في القاهرة اليوم والاستعاضة عنه باجتماع اللجنة الوزارية العربية في الدوحة»، مشيرة في هذا الصدد الى «اتصالات مكثفة شهدتها الساعات الماضية توجت بابلاغ وزير الخارجية السوري اللجنة الوزارية العربية انه سيوقع البروتوكول دون تحفظات أو تعديلات أو شروط». وعن أسباب عقد اجتماع اللجنة الوزارية في الدوحة بدلا من اللقاء الذي كان مقررا لوزراء الخارجية العرب في القاهرة لفتت الأوساط الديبلوماسية الى أن رئيس اللجنة الوزارية العربية رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم «أبلغ الأمانة العامة أنه يعاني آلاماً بالظهر تحول دون سفره، أضف الى أن اللجنة تحمل تفويضا من الدول العربية وبالتالي فإن الاجتماع بصيغته المتوقعة اليوم لا يحمل أي دلالات على وجود خلافات تجاه الموقف الموحد الذي اتخذته الدول العربية تجاه الملف السوري».

وعلى رغم التأكيدات السورية بالموافقة على توقيع البروتوكول اليوم إلا أن الأوساط الديبلوماسية العربية دعت الى استمرار الحذر تجاه السياسة السورية «التي دأبت طيلة الفترة الماضية على المماطلة والمراوغة ما أدى الى سخط الشعب السوري على الجامعة العربية الذي توج هذا السخط يوم أمس بخروج التظاهرات تحت شعار (جمعة الجامعة العربية تقتلنا)، لافتة الى انه في حال عدم توقيع الجانب السوري على البروتوكول اليوم فإن هناك خيارات أخرى مطروحة على جدول اللجنة الوزارية العربية سيتم بحثها واتخاذ اللازم في شأنها».

 

عون والصوت المسيحي الواحد؟ 

الفرد نوار/الشرق

ظهر الإجتماع الأخير لوزراء قوى 8 آذار وكأن المقصود منه تجنب إغضاب تكتل التغيير والإصلاح، بعدما دلت تصرفات زملائهم في الحكومة على أنهم غير مهتمين إلا بما يحقق مصالحهم، إلى أن جاء من ينصح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس مجلس النواب رئيس حركة «أمل» نبيه بري بضرورة محاذرة جر حليفهما العماد المتقاعد ميشال عون الى تصرفات لم يعد بعيداً عنها، وفي مقدمها مباشرته التغريد خارج سرب الموالاة، لاسيما إن وزراء الحزب والحركة قد وجدوا أنفسهم في حل من مماشاة مشروع الكهرباء الذي إقترحه عون شخصياً وبعد مشروع الإتصالات الذي يحمل إسم أحد وزراء التكتل. وأخيراً وليس آخراً مشروع تصحيح الأجور الذي رفضه وزراء الحزب والحركة، ما أظهر تكتل التغيير والإصلاح في مستوى الخصومة مع الطاقم الوزاري العائد لقوى 8 آذار!

المهم في نظر من يتحسبون لخطورة حصول طلاق سياسي مع «جنرال الرابية»، انهم يفهمون صعوبات يعاني منها الرجل بمثابة عقد نفسية طارئة أكثر منها عقد سياسية، فيما يجمع المقربون منه على أن من الأفضل والأسلم عاقبة أن يبقى عون ضمن منظومة الموالاة مهما كلف الحلفاء من خسارة بعض ما يهمهم أن يتحقق عن طريق وجهة النظر الواحدة مع وزراء تكتل التغيير، فيما تقول أوساط مطلعة ان «عون يفتقر الى البدائل»، لذا، فإنه سيعض على جرحه كي لا يقال عنه انه خاسر مع حلفائه أكثر مما كان بوسعه أن يربحه مع خصومه!

وتؤكد الأوساط المشار اليها، أن نتاج اللقاء المسيحي الموسع في بكركي، يمكن أن يؤدي الى صراع بقاء بين تكتل التغيير والإصلاح وبين حلفائه في قوى 8 آذار، في حال جاء التفاهم على مشروع قانون الإنتخابات النيابية مختلفاً عما يرغب فيه حزب الله وحركة «أمل» لاسيما أن الجانبين يشعران ضمناً بأن الثقل النيابي الذي يتمتع به التكتل العوني عائد الى الدور الإستثنائي الذي لعبه الناخب الشيعي في مناطق مسيحية معينة مثل دائرة بعبدا ودائرة بعلبك - الهرمل، ودائرة كسروان - الفتوح ودائرة جبيل، بحسب الأرقام التي حصل عليها عون ومرشحوه في الإنتخابات السابقة وأدت في معظمها الى تقدمه معهم بأرقام إنتخابية ملحوظة!

السؤال المطروح على هامش اللقاء المسيحي الموسع في بكركي «هل يمكن لعون أن يتنازل عن مكاسبه الشيعية في الدوائر المشار اليها؟»

فضلاً عن سؤال آخر يقول «هل يقبل حزب الله وحركة «أمل» وبعض أحزاب وخوارج قوى 8 آذار بتغيير تحالفاتهم مع عون في حال قبل بتحييد الصوت الإنتخابي المسيحي في الإنتخابات؟

المشكلة في نظر حزب الله والحزب السوري القومي الإجتماعي والحزب الديموقراطي اللبناني ستكون واحدة في الإنتخابات المقبلة، لاسيما ان القوميين قد تنازلوا عن ترشيحاتهم في مناطق المتن وبعبدا لمصلحة مرشحي التيار العوني، وهذا ما ستكون له حسابات مختلفة تماماً، في حال قبل عون بالصوت المسيحي للمرشح المسيحي. خصوصاً إن الصوت الدرزي غير الحليف لرئيس جبهة النضال الوطني سيطرح بدوره حسابات مغايرة لابد وان تطاول في نتائجها النائب طلال ارسلان وبعض من لايزال يتصور إن بوسعه الإتكال على الدعم السوري!

وفي عودة الى محاولات قوى 8 آذار تطويق أي توجه لتكتل التغيير والإصلاح، فإن إجتماع بكركي وإن أرضى بعض المسيحيين فإنه سيغضب من دأب على الإفادة من التشتت المسيحي، وفي الحالين سيكون كلام مختلف لحلفاء عون فور تأكدهم من أن دعمهم له سيكون رهن هجرته لقوى 8 آذار ومعظم من كان يتكل على ان يصلهم أمر المهمة من خارج الحدود. وتحديداً من الحليف السوري؟!

 

"حزب الله" وجماهيرية الخوف العظمى!

بول شاوول/المستقبل

 منذ قرابة ستة عقود ويعيش اللبنانيون ظواهر الخوف. من الميليشيات السابقة وكانتوناتها. من الوصايات المتعاقبة، أنظمة سوريا والعراق وليبيا تضاف إليها "سلطة عرفات" في لبنان، من دون أن ننسى إسرائيل وغزواتها واحتلالها ومجازرها. ستة عقود من الخوف. وما زالت مستمرة: آباؤنا عاشوا ورحلوا في الخوف. نحن نشأنا وترعرعنا وشبنا في الخوف. أولادنا ولدوا ويكبرون في الخوف. تأتينا ميليشيا إلهية (كل الميليشيات "أحزاب الله" بلا منازع!) تزرع هذا "المرض" تصنع حروبها الخراب والرعب وترحل: ثم تأتينا أخرى. وهكذا دواليك. والقواسم المشتركة بين هذه الميليشيات أنها كلها "مقاومات" (من غير شر) بين مقاومة شعبية، الى "لبنانية"، الى وطنية الى فلسطينية، فإلى إسلامية اليوم مع آخر العناقيد آلهة حزب الله (كأن لله حزباً إلاّ إذا كان حزبنا الرائع هو حزب الله المختار). والمقاومات "مقدسة" لأنها بكل بساطة "مقاومات"! "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" يعني لا شيء يعلو فوق صوت المقاومة أو النظام الاستبدادي أو الممانع: لا نقد، لا مراجعة، لا محاسبة. لا قانون. لا دستور. لا حدود. عند كل منها قائدها الأول الوحيد "المقدس" الذي، ولكي يكون وحيد عصره في "القُمة"، يُصفّي قبل كل شيء كل الأحزاب والأطراف التي تنتمي الى خندقه تحت شعار "توحيد البندقية". هذا حصل في المناطق الشرقية، وهذا حدث في المقاومة الإسلامية التي اعتلت الزعامة الانفرادية الأحادية بإذنه تعالى!

تمّ ذلك في كنف الخوف. والدم. والقتل. والعمالة. والكانتونية. والاستئثار. والاستبداد، ورهن لبنان بإرادات خارجية، والتدمير. والسرقة. والخراب.

عندما تم الاتفاق بين النظامين السوري والإيراني على "إنشاء" حزب الله و"المقاومة" (بقرار خارجي طبعاً) على أنقاض المقاومة الوطنية والفلسطينية عندنا تجددت "ثقافة" الخوف، بانتقال "مصير الجنوب" وأهله ولبنان من يد الى يد. ثم وبعد التحرير، صار الجنوب وحتى لبنان كله في قبضة الوصايتين الممانعتين، تحت سلاح "مقاومة حزب الله!". تجدد الخوف: وتغيرت "هوية" الساحة، من "عربية" (فلسطينية عراقية قذافية!) الى إيرانية سورية. صار هناك قرار الحرب والسلم. هناك يتقرر كل شيء. ولم يبق للبنانيين سوى إما أن يصفّقوا لحروب لا علاقة لهم بها عبر الوكيل الحصري "حزب الله"، وإما أن يطالبوا بالدولة لكي يكون قرار كل شيء في يدها.

اليوم، الجنوب بين ثلاثة مواقع: إسرائيل، السلاح الإيراني السوري + حزب الله، واليونيفيل والجيش اللبناني. لكن الثنائي العسكري الدولي الذي هو الأضعف لم يطمئن اللبنانيين. فلا للجيش اللبناني قرار منع وجود السلاح والتحرك، ولا اليونيفيل. شاهدان "ما شافوش حاجة". ولبنان كله، اليوم بين هذه القوى الثلاث وليس الجنوب وحده. فحرب تموز لم تقتصر على الجنوب، بل شملت كل لبنان، بمعامله، وجسوره، ومنشآته، ومناطقه وعاصمته، وخزانات بتروله... فحزب الله، ولكي يُبعد كل محاسبة وسؤال: من خوّله قرار استجرار هذه الحرب واستدراج إسرائيل لقتل وجرح أكثر من ثلاثة آلاف لبناني (مقابل 87 إسرائيلياً. رائع)، ارتد الى الداخل، بسلاحه، وتهديداته وإرهابه واتهاماته وترهيبه، وحملات تخوينه: اتهم بكل "ورع" و"صدق" و"إيمان" أكثرية الشعب اللبناني بممثليها ورموزها بالتآمر عليه. لينتقل بممانعة من مظاهر الخوف في الجنوب الى مصير النظام، والسلطة، والديموقراطية، وزواريب السياسة، صار الخوف متعدداً ومتكاثراً! من إسرائيل، ومن حزب الله ومن الوصايتين اللتين لا ترى في لبنان سوى منصة لنفوذهما ورسائلهما وانتهاكاتهما وخرابهما. بمعنى آخر، جعلت الميليشيات المتتابعة وآخرها ميليشيا حزب الله (المستوردة)، كابوس الخوف جاثماً على اللبنانيين. وإذا توقفنا عند ما يجري اليوم من خلال تداعيات الثورات العربية، لا سيما السورية علينا، فلن نجد سوى سيناريو متكرر: عندما تكون سوريا على علاقة رائعة بأميركا (وإسرائيل) وتالياً إيران والعرب، فعلينا نحن أن ندفع ثمن "زهوها" وهيمنتها من كرامتنا، وسيادتنا، واقتصادنا، وديموقراطيتنا، وأمننا. (هذا ما دفعنا في سنوات العسل بين أميركا وإسرائيل وسوريا) على امتداد عقود. فالثمن على لبنان لا محالة. وعندما اندلعت الثورة السورية اليوم بين الشعب والنظام، علينا، كالعادة، أن نؤدي واجب الضريبة خوفاً متجدداً! خوفاً من نقل المعارك الى لبنان عن طريق 8 آذار. أو إثارة فتنة طائفية أو حرب أهلية، أو اغتيالات. أو انقلابات. أو هيمنة. أو ترهيب. فالنظام السوري كما نعلم "محشور" بعد ثمانية أشهر من ثورة شعب بطل، مقدام، نبيل، رائع! محشور لأنه بات شبه منعزل عربياً، ودولياً. فأوروبا شطبها وليد المعلم من الوجود! وأميركا "تتآمر" (لم يتهم النظام السوري إسرائيل حتى الآن: شيء غريب أم أليف!). والخليج على شبه إجماع. (بقيت البرازيل وروسيا بوتين الذي زوّر انتخابات الدوما الأخيرة!) لتُهيأ الأرضية لربيع موسكو الجديد. وقد رافق هذه العزلة تدابير عقابية رادعة للنظام البعثي... نرجو ألا تطاول الشعب السوري البطل. إزاء هذا الواقع، ها هو واجب لبنان الوطني والقومي من جديد أن يكون "المنفذ" الأخير لنظام يفتك بناسه، ويدمر مدنه، ودساكره، ويذبح أطفاله، ويُهجر شعبه! إذاً وكما تكبدنا ثمن ازدهار العلاقات السورية الأميركية الإسرائيلية الإيرانية (التحالف ذاته في العراق بين المالكي ونتنياهو وبوش السابق وأوباما)، ها نحن، علينا اليوم دفع ثمن هذه التأزمات. فقد سبق أن خططت الوصايتان لانقلاب على صعيد السلطة، فأسقطتا حكومة الحريري وجاءتا بحكومة بعضها متهم بقتل الشهيد الرئيس رفيق الحريري! لكن لسوء حظهما، اندلع الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا واليمن... وصولاً الى سوريا! وباتت هذه الحكومة (حكومة الفضائح والسرقات والتواطؤ والمحاصصة) آخر منصّة عربية للنظام السوري. وعليها عملياً أن تتواطأ بامتداداتها التنفيذية والتشريعية والأمنية مع النظام الذي أنجبها، بالطبع على حساب هذا البلد. فحزب الله جاهز للمهمة. وقد أنشئ لمثل هذه الجهوزيات! أي لمثل هذه الاستجابات لنداء الوصايتين. فهذا الحزب الذي حيّا (بلسان أمينه العام) الثورة المصرية وسمّاها "ثورة الجياع" (من قال له أنها ثورة الجياع!) والتونسية والليبية (لفظياً لأن أولياءَه في إيران وفي سوريا دعموا نظام الطاغية البائد القذافي بالطيارين والتقنيين)، والبحرين (باعتبار أن للثورة وجهاً مذهبياً!)، وعندما جاء الدور على سوريا، اتهم الحزب المنتفضين على النظام البعثي من الشعب بالمتآمرين والإرهابيين، والقتلة، والعملاء، رائع! يعني، وكما خوّن أكثرية الشعب اللبناني، والفلسطيني. والعراقي... ها هو حزب ولاية الفقيه يُخوّن أكثرية الشعب السوري! حزب التخوين، "ومن كان بيته من زجاج"... أو بلا زجاج كيف يرمي بيوت الآخرين بالحجارة! وأكثر ها هو يخوّن أيضاً النازحين والمهجرين عندنا من أهلنا في سوريا. الحزب الذي يرمي الآخرين بالحجارة... عقوله حجارة، ومشاعره حجارة. وعيونه حجارة. وضميره حجارة. ولسانه خشب وحجارة. وإنسانيته حجارة. وإيمانه حجارة: كيف يتجرّد حزب ينتحل صفة "الله" من كل قيم إنسانية وأخلاقية، ويصرّ على أنه حزب "القديسين" والأولياء! (أو لم يُعظم ويطوّب المتهمين بقتل الشهيد الحريري... ويبرئ بصمته المريب العميل الإسرائيلي حليفه الاثيري فايز كرم).

إذاً الخوف مجدداً (ودائماً!). وها وضع الجنوب في المهب. وكذلك لبنان. وها بضاعة "عبسية" نسبة الى شاكر العبسي (من مستوردات النظام السوري والإيراني!) وتحت "قبة" حزب الله، تطلق صواريخ على إسرائيل، تنفيذاً لتهديدات الرئيس السوري، في محاولة لاستجرار العدو لحرب "تموزية" جديدة (ينتصر فيها الحزب ويخسر لبنان! تماماً كما حدث في 1967: انتصرت إسرائيل واحتلت الأراضي وبقيت الأحزاب في السلطة؛ فيا لهذا الانتصار المدوي!). إنها صواريخ أطلقها "جواسيس". وعملاء. هم أولاً وأخيراً لا يستهدفون تحرير شبعا (هل هي لبنانية يا حزب الله وأين الوثائق!)، ولا أذية إسرائيل: بل إلحاق الضرر بلبنان! وإظهار عجز الجيش اللبناني واليونيفيل، ومن الصواريخ (تأملوا: استنكر حزب ولاية الفقيه إطلاقها! رائع! على مين يا ابني!)، ومن الصواريخ "الموسمية" الى الاعتداء على إحدى الوحدات الفرنسية في مناطق "حزب الله لاند"، في رسالة موجهة الى السلطات الفرنسية التي تدعم الشعب السوري. أما لماذا لا يسعى هذا النظام السوري الذي أجرى مناورات "بطولية" قبل أيام "لصد كل عدوان!"، الى بعث رسائل "صمود وتصد" وممانعة، وتحرير، على الجولان المحتل، فهذا سر الأسرار وقدس الأقداس! فهو مستمر في "محاربة" إسرائيل (التي لم يتهمها حتى اليوم: وينك يا وليد المعلم!)، بدم اللبنانيين، ودم الجنوبيين، وممتلكاتهم، وأراضيهم. يُحيّد الجولان السوري العزيز على قلوب كل عربي، ويُورّط لبنان. رائع! وعنده عندنا وعندهم حزب الله ليقوم بهذه المهمة "المقدسة" أي تعريض بلاده للمخاطر كرمى لإرادة ولاية الفقيه دام ظله الشريف، ولولاية الرئيس دام مجده! والله! إنه لحزب نادر! لا تجد له مثيلاً لا في السند ولا في الهند، ولا في بلاد العجائب. يضحي بمصير بلده لينقذ نظاماً يفتك بشعبه: ولمَ لا! أوليس هو حزب "المحرومين" و"المظلومين" و"المضطهدين" في الأرض، أولم يوجه السيد حسن نصرالله في عاشوراء، وهي ذكرى المظلومين والشهداء في التاريخ الإسلامي والشيعي، تحية الى الظالمين والقاهرين ويوجه لعنة الى الشعب السوري المطالب بحقه من الكرامة و الحرية والديموقراطية؟ براو! والله براوا! وها نحن اليوم، بين صواريخ "العبابسة" والاعتداء على اليونيفيل، والتهديد بحروب أهلية (إذا تهدد نظام البعث)، وبالاغتيالات، واسترجاع معزوفة "التخوين" (أي خائن وقح يرشق الآخرين بالخيانة!)، وانتهاك حرمات المناطق والناس بإمداد خطوط الاتصالات في ترشيش وصولاً الى كسروان (أين الجيش اللبناني: أتراه بات استمراراً لجيش إميل لحود وغازي كنعان ورستم غزالي؟ أعادت حليمي لعاداتها القديمة)، والتهديد بـ7 أيار جديد... نستعيد حلقات الخوف على أنفسنا وعلى لبنان، لأن هناك حزباً يعتبر هذا البلد وشعبه تفصيلاً من تفاصيل استراتيجيات إيران وسوريا! وهكذا تلتقي لبنانيين من كل الفئات يتساءلون "شو قولكن بيعملا حزب الله. بيفجرها؟ شو قولكن بمرقها حزب الله عَ سلامة؟ أو قولكن متفقا سوريا وإسرائيل على إشعال حرب في لبنان... بواسطة حزب الله، لتبرير حرب أهلية محتملة عندها! "شو قولكن هل يغامر السيد حسن نصرالله كعادته بلبنان وجنوبه وبيخربط الأوضاع"... هذه أسئلة الخوف عند اللبنانيين يا سيد حسن نصرالله! باتوا يخافونك ويخافون حزبك، بعد أن كنت بالنسبة الى كثيرين ونحن منهم "صمام أمان". من جديد الخوف. كأنما علينا أن نخبئ كثيراً من الخوف في قلوبنا، وفي عقولنا، وفي منازلنا، وفي رؤوس أولادنا، لأن حزباً يحمل السلاح أعطي "خرابَ لبنان" ومصيره، كوَكيل لإرادات خارجية! باتت جمهورية الخوف، اليوم تعلن في المدن والدساكر... والمناطق، في غياب الدولة التي لا تريد أن تكون حاضرة، وفي غياب جيش لا يريد أن يكون حاضراً: خوف على الحدود الشمالية وخوف على الحدود الجنوبية. خوف في بيروت وفي طرابلس وفي الضواحي وصيدا وعكار... كسروان. أف! كأن جماهيرية حزب الله العظمى تطبق على جمهورية لبنان "الصغرى"... فأي حزب هذا ينشر الرعب في أعماق شعبه... وهل هذا هو دوره! أو ما تبقى من دوره! ولكن يجب أن يعرف قديسو الحزب و"أولياؤه" و"آلهته" (الصغار) أن الخوف إذا تراكم... وتفاقم، فسيكون ثورة، عليكم، وعلى سلاحكم، وعلى زمنكم البائد المتقادم... الذي بدأ يتشقق، ويتصدّع! ربيع لبنان الثاني يا حزب الله سيكون شتاء سلاحكم! وشتاء هيمنتكم، وشتاء هذه الأنظمة التي بدأت تصبح من متاع ماضٍ أسود... سواء في إيران (والثورة الخضراء كامنة!) أو في سوريا!

سؤال أخير يا حزب الوصايتين: الى متى سيبقى أولادنا يعيشون بسببكم في الخوف؟!

 

وماذا عن مسيحيي العراق؟!

طارق الحميد

ليست القصة هنا اهتماما مفاجئا بمسيحيي المشرق، مثل بعض المدعين هذه الأيام، خصوصا مع الدعاية المغرضة عن حماية الأقليات بسوريا استماتة لإنقاذ بشار الأسد، وإنما هذا هو مقالي الثالث، أو أكثر، عن مسيحيي العراق. وعليه، فالسؤال هو: وماذا عن مسيحيي العراق بعد انسحاب الأميركيين من هناك؟

فوسط الحديث عن الخوف على الأقليات بالمنطقة، وتحديدا سوريا، ومحاولة خداع الجميع بأن الأسد هو حامي الأقليات، وخصوصا من قبل الحكومة العراقية، تعود للساحة اليوم قصة المخاوف على أوضاع، ومستقبل، مسيحيي العراق بعد الانسحاب الأميركي. فالأسبوع الماضي، مثلا، شهد عملية اختطاف شاب مسيحي بالعراق، وبالطبع لم تجد تلك القصة «مطبلين» لها، سواء في «فيس بوك»، أو «تويتر»، ولا حتى من قبل الناشطين بالمنطقة، أو من يسمون أنفسهم زيفا بالحقوقيين، ولا حتى من الإعلام التحريضي الذي بات فجأة اليوم نصيرا للأقليات. والأسباب معلومة بالطبع، فالدفاع عن حقوق مسيحيي العراق لا يعطي شعبية، ولا يضمن تغطية إعلامية، خصوصا من قبل الإعلام الإيراني الهوى، أو التمويل!

لكن السؤال هنا هو للحكومة العراقية، وبعض منهم بلبنان، فطالما أنهم يخشون على الأقليات من وصول السلفيين، كما يقولون، للحكم بسوريا عند سقوط الأسد، أوليس من باب أولى أن يظهر هؤلاء أي تعاطف تجاه ما يحدث للمسيحيين بالعراق، وخصوصا أن من يحكمون بغداد ليسوا سلفيين، بل معادون لكل ما هو معادٍ لمصالح إيران؟ بالطبع لا يمكن أن يحدث ذلك، سواء بالعراق أو لبنان، أي الدفاع عن مسيحيي العراق، مثل الدفاع ببغداد أو بيروت اليوم عن الأسد، مما يدل على أن حديث هؤلاء عن مستقبل الأقليات بعد الأسد ليس إلا دعاية كاذبة، وأهدافها طائفية، والمراد منها هو الاستجابة لشهوة الحكم الطائفية، حيث لا يهمهم أبدا ما يحدث للشعب السوري، سواء أقلية أو أكثرية، بل إن الأهم هو الدفاع عن مصالح إيران الثورة، إيران الخمينية، حتى لو تجاوز عدد قتلى آلة القتل الأسدية بسوريا عدد خمسة الآلاف قتيل، ناهيك عن عدد المعتقلين، والمفقودين!

وعليه، فإن حديث البعض في العراق، أو لبنان، حول حماية الأقليات، والخوف عليهم بعد الأسد، ما هو إلا دعاية كاذبة. فللأسف حتى بعض مسيحيي لبنان لم ينطقوا كلمة حق دفاعا عن مسيحيي العراق، بل لم يطالبوا المالكي، وهو ليس سلفيا بالطبع، بحماية مسيحيي العراق بعد انسحاب الجيش الأميركي، فكم هو معيب أن نظام صدام حسين قد حمى مسيحيي العراق، بل ووزّر منهم وزير خارجيته المهدد بالإعدام اليوم من قبل حكومة المالكي، بينما في عراق اليوم يهدد المسيحيون كلهم بالتهجير!

ولذا فإن جل حديث المدافعين عن الأسد بحجة الخوف على حقوق الأقليات ما هو إلا دعاية كاذبة، ولأهداف طائفية، وإلا فأين هم من مسيحيي العراق؟ ولماذا اشتعل العراق مظاهرات من أجل البحرين، بينما ولا مظاهرة خرجت تدافع عن مسيحيي العراق؟

ولذا نقول: كفى طائفية، وكفى كذبا!