المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 16 كانون الأول/2011

من رسالة القديس بولس الرسول إلى أفسس الفصل 04/174-"32/الحياة الجديدة في المسيح

فأقول لكم وأشهد في الرب أن لا تسيروا بعد الآن سيرة الوثنيين الذين يفكرون باطلا، وهم في ظلام بصائرهم وجهلهم وقساوة قلوبهم غرباء عن حياة الله. فلما فقدوا كل حس استسلموا إلى الفجور، فانغمسوا في كل فسق ولا يشبعون. أما أنتم فما هكذا تعلمتم ما هو المسيح، إذا كنتم سمعتم به وتلقيتم تعليما مطابقا للحقيقة التي في يسوع. فاتركوا سيرتكم الأولى بترك الإنسان القديم الذي أفسدته الشهوات الخادعة،

وتجددوا روحا وعقلا، والبسوا الإنسان الجديد الذي خلقه الله على صورته في البر وقداسة الحق. لذلك امتنعوا عن الكذب، وليتكلم كل واحد منكم كلام الصدق مع قريبه لأننا كلنا أعضاء، بعضنا لبعض.

وإذا غضبتم لا تخطئوا ولا تغرب الشمس على غضبكم. لا تعطوا إبليس مكانا. من كان يسرق فليمتنع عن السرقة، بل عليه أن يتعب ويعمل الخير بيديه ليكون قادرا على مساعدة المحتاجين. لا تخرج كلمة شر من أفواهكم، بل كل كلمة صالحة للبنيان عند الحاجة وتفيد السامعين. لا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء. تخلصوا من كل حقد ونقمة وغضب وصياح وشتيمة وما إلى ذلك من الشرور،

وليكن بعضكم لبعض ملاطفا رحيما غافرا كما غفر الله لكم في المسيح

 

الياس بجاني/خاطرة زجلية على هامش ثقافة الصرامي 

صواريخ مقاومتكون صرامي عتيقا    طلعت ريحنكون وتكشفت الحقيقا 

ضبضبوا كلاكيشكون وفلوا عنا       دولة فارس بلبنان مستحل تحقيقا

 

عناوين النشرة

*الراعي وصفير أضاءا شجرة الميلاد في بكركي وتقليد ميدالية البطريركية المارونية لسليم صفير

*البطريرك الماروني في رسالة الميلاد 2011 : تعالوا نبني معا وطن الرسالة ونعيش بتنوع جماعاتنا/ونجدد ميثاقنا ونبني دولة ذات قيمة مضافة باستقرارها/لولادة "ربيع عربي" حقيقي يقوم على المساواة في المواطنة

*الراعي استقبل وزيرالاعلام والقادري وشخصيات/الداعوق: إقرار الحكومة مشروع استعادة الجنسية سبب يحفز المغتربين على الحفاظ على جنسيتهم

*اسارتا ترأس الاجتماع الثلاثي العسكري في رأس الناقورة: نتخذ تدابير مع القوات المسلحة اللبنانية لتعزيز الأمن

*بلمار ابلغ بان كي مون عدم طلب ولاية ثانية لاسباب صحية: المسيرة ما زالت طويلة لكننا ارسينا أسسا صلبة لاقامة العدالة

*المدعي العام للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان يطلب عدم التجديد له " لاسباب صحية" وبان يجري مشاورات لتعيين بديل مطلع السنة

*عشرة جرحى لبنانيين وسوريين برصاص الجيش السوري في مناطق حدودية 

*فرنسا تطلب من دمشق احترام سيادة لبنان

*الحريري: اجتماع الجامعة العربية حول سوريا سيكون "ناجحا ضد هذا النظام القاتل

*حزب الله" الشريك الحضاري/علي حماده/النهار

*ضغوط فرنسية على ساركوزي للانسحاب من "اليونيفيل" وانتقادات للتقاعس اللبناني/حميد غريافي/السياسة

*نواف الموسوي اعتذر عن الكلمة "النابية" في مجلس النواب 

*الحجار: كلام الموسوي مسيءٌ له بالدرجة الأولى ووقع اعتذاره كان أهم خلال الجلسة

*حرب تعليقا على ما جرى في مجلس النواب امس: نقل الصراع الى المجلس يؤدي إلى تفجير الوضع في البلاد

*سامي الجميّل من ساحة النجمة: نهدي هذا الاعتذار الى كل الشعب اللبناني والى كل الاحرار لان الاهانة لم تكن موجهة لنا بل للشعب اللبناني الذي نمثله، ونتمنى ان يكون هذا الاعتذار بداية لنزول حزب الله من عليائه وليعرف انه لا يمكنه ان يلغي او يتخطى او يهدد اي مجموعة من اللبنانيين

* New York Times تكشف عن تورط "حزب الله" في عمليات مشبوهة

*اتهام أيمن جمعة «بطل» تصفية «اللبناني - الكندي» بالاتجار بـ «الممنوعات/«نيويورك تايمز»: «حزب الله» يشتري ملايين الأمتار في الشوف بمال المخدرات

*حزب الله" يتسلم أسبوعياً أسماء "المطلوبين" من المخابرات السورية لاعتقالهم في لبنان

*جعجع: رد ديوان المحاسبة مشروع الطاقة دليل الى رداءة العمل الوزاري وعلى المسؤولين التصدي لهجمة حزب الله الصاعقة على القضاء

*جمعية المصارف سلمت هيئة الإغاثة 32 مليون دولار تسديداً لإلتزامات لبنان في المحكمة الدولية 

*قائد "اليونيفيل": حكومة لبنان مسؤولة عن ضمان الأمن/ وجود أسلحة ومسلحين في الجنوب خرق للقرار 1701"

*"الوطنية للإعلام": قطع طريق فرعي في بعلبك إحتجاجاً على إنقطاع التيار الكهربائي 

*"صوت لبنان": إصابة مواطن في الضاحية وإحراق سيارة في رأس المتن

*مصدر قيادي في "فتح" "جند الشام" إغتال القادري

*اللينو: بقايا "فتح الإسلام" و"جند الشام" تعمل على زرع الفتنة..وسنعمل على اعتقالها

*الأشغال الشاقة 20 سنة بجرم التجسس لشخص من بيئة حزب الله... الحاضنة

*حزب الله و"رواية" الـ"سي.آي.إي": دعاية سياسية مبنية على معلومات ...معلومة

*سياسي لـ"يقال.نت": جميع المسؤولين الأمنيين على علاقة برئيس محطة سي.آي.إي. إسألوا إبراهيم عباس

تعليقات نيابية على جلسة الاسئلة للحكومة

*سامي الجميل: نأسف لتدني مستوى اللياقات لهذه الدرجة

*الساحلي: ما شاهدناه صرف للأنظار عن إنجازات المقاومة

*الحجار: طرحي لمخالفات الأملاك العامة وطني ويجب وقفها

*قباني: باسيل خالف القانون في مشروع مقدمي الخدمات

*تظاهرة حاشدة ضد قرار تصحيح الأجور: كما أسقطنا الأول سنسقط الثاني

*النائب انطوان سعد : رسالة الصواريخ لإخراج القوات الدولية من لبنان و"حزب الله" يتحمل المسؤولية

*النائب معين المرعبي: على "حزب الله" مراجعة خطابه.. وحصار الجيش "وادي خالد" معيب

*حبيش: معادلة جيش وشعب ومقاومة كاذبة.. و"حزب الله" ترعرع تحت أعين السوريين

*الكتلة الوطنية: ما زلنا كلبنانيين نخضع للقضاء اللبناني ولاحكامه

*الحاج حسن: جرت إتصالات بين "حزب الله" و"الوطني الحرّ" و"أمل" لشدشدة التنسيق

*النائب خالد زهرمان/السلاح الخارج عن الشرعية يوفر البيئة الحاضنة للفلتان.. والتهويل يملف مفبرك لتمرير صفقات مشبوهة"/لغة الدم التي ينتهجها النظام السوري هي التي ستؤدي لسقوطه

*السنيورة عرض التطورات في لبنان والمنطقة مع سفراء مصر والكويت والسعودية

*طمأنة النظام السوري؟/أيمن جزيني/لبنان الآن

*الحذاء يعيد نفسه/عماد موسى/لبنان الآن

*هل يعود الجنوب بوابة الحروب في لبنان؟ المسؤولية تقع على معرقلي تنفيذ الـ1701 /اميل خوري/النهار

*هل تهادن 14 آذار ميقاتي بعد التمويل؟/مراجعة الحسابات حتمية لدى الجميع

*عناوين الإستراتيجية الجديدة لـ" اليونيفيل" والجيش يتحفّظ/تسلّم الخطين الأزرق والبحري والانسحاب من البلدات/هيام القصيفي/النهار

*وطن العملاء بإمتياز/غسان حجار/النهار

*هل هي انعطافة جديدة للزعيم الاشتراكي؟ أوساط جنبلاط: موقف مبدئي مع الشعب السوري/سمير منصور/النهار

*المستقبل اليوم

*مختصر أحاديث الحرب/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*العرب يتمهلون بانتظار حسم الموقف الدولي من سوريا/ربى كبّارة/المستقبل

*المحلل السياسي سامي نادر لـ"المستقبل": صفقة من "حزب الله" لاسترضاء العونيين في أمور حساسة

*ملف الجامعة اللبنانية

*بري عرض مع الجميل شرعة الإطار المسيحي-الإسلامي

*مستشار رئيس حزب "الكتائب" ساسين ساسين ردّاً على الموسوي: الايام تُثبت ان "حزب الله" لا يطّبق ما يقوله لا في الاخلاق ولا في السياسة... وعلى الموسوي الالتفات الى "عملاء الحزب لاسرائيل" قبل توزيع الاتهامات والمواعظ    

*اعتذار الموسوي غير كاف... حوري عن جلسة الأمس: "الشمس طالعة والناس قاشعة"والتاريخ سيبرهن الحقائق... وبرّي يتمسك بصيغة وبثورة شعبية كبيرة فشل حزب الله في المحافظة عليها  

*شعبنا السوري له الله/ غسان المفلح/السياسة

*بانتظار أن تستفيق الحكومة من غيبوبتها: تبقى الأحذية والاطارات في عكار الحلّ الأنسب للتدفئة    

*فنجان قهوة في بيروت... وصنعاء تنتظر ربيعها. 

*نص "استعادة الجنسية" كما أقره

*جوبيه يندد بـ"الجرائم ضد الانسانية" في سوريا ويطالب برحيل الأسد 

*هيومن رايتس واتش" تطالب بمحاكمة 74 مسؤولاً سورياً بجرائم ضد الإنسانية

*فريدريك هوف: نظام الأسد رجل ميت يمشي ... كم خطوة يستطيع أن يسير؟

*تشرين: رياض الأسعد ..مختل

*الخارجية السورية تقلل من انضمام دبلوماسي سابق للمعارضة

*سفير فرنسا من مقر الحركة الثقافية - انطلياس: سوريا معزولة دوليا ولن نتخلى عن إدانتها أمام مجلس الأمن/لعدم نقل مشاكل سوريا الى لبنان وتمويل المحكمة أمر جيد/لبنان رسالة امل مدهشة للتنوع واحترام الآخر ومعتقداته

*اجتماع ضم هزيم وعيواص ولحام في دير مارافرام - صيدنايا: لرفض كل تدخل اجنبي في سوريا ورفع العقوبات المفروضة تحت أي ذريعة/للعودة الى بعضنا بالمحبة والتآزر وتفضيل مصلحة الوطن على أي مصلحة

*عون عرض الأوضاع مع رئيس "حزب التوحيد"/الفرزلي: ليخرج الجميع من ثقافة استتباع المسيحيين/وهاب: قانون "اللقاء الارثوذكسي" للانتخابات لن يمر

 

تفاصيل النشرة

الراعي وصفير أضاءا شجرة الميلاد في بكركي وتقليد ميدالية البطريركية المارونية لسليم صفير

وطنية - 15/12/2011 أضاء البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي والكاردينال مار نصر الله بطرس صفير شجرة الميلاد التي أقيمت في باحة الصرح الخارجية، على وقع ترنيمة هللويا، في حضور لفيف من المطارنة والكهنة وحشد من المواطنين. في بداية الاحتفال، قلد البطريرك الراعي رئيس مجلس إدارة "بنك بيروت" سليم صفير ميدالية البطريركية المارونية، عربون شكر ومحبة لمساهمته في إقامة هذه الشجرة وعطاءاته الاجتماعية والانسانية. وتحدث الراعي فشرح "معنى الميدالية البطريركية التي تحمل من جهة، رمز وشعار البطريركية "مجد لبنان أعطي له"، ومن الجهة الثانية تتويج العذراء ملكة السماء والارض، وهي نقل عن الصورة الموجودة في الكرسي البطريركي في وادي قنوبين المقدس. ويسعدني باسم ابينا مار نصرالله بطرس والمطارنة وكل اسرة بكركي أن أقدمها إلى السيد سليم صفير وعقيلته ماري كلود وأسرة "بنك أوف بيروت"، ونشكره على هذه الشجرة التي تعكس وجه الكنيسة".  وتمنى ل"صفير وعائلته وأسرة المصرف أياما بيضاء نقية كلون الشجرة البيضاء،فهم اصحاب الايادي البيضاء في اعمال البر والخير".

سليم صفير/وتحدث سليم صفير فقال: "نحن في "بنك بيروت"، وأنا شخصيا، نسير على هدى آمالكم في جمع شمل العائلة اللبنانية، تماما كما هذه الشجرة. وأسرة المصرف، بوتقة تجمع شبانا وشابات من كل المكونات اللبنانية، طائفيا وجغرافيا، التقوا على محبة هذه المؤسسة التي ترعاهم وتؤمن بلبنان وطنا يستحق منا جميعا الكثير. هذه الشجرة المضاءة بفرح لاستقبال الفادي، درسا لنا جميعا، لننشد، بفرح أيضا، على أهمية الائتلاف والتقارب في الوطن، ففي الاتحاد قوة، ولبنان لن يكون قويا ومنيعا، إلا بوحدة أبنائه، ليشكلو بحق الأسرة اللبنانية الواحدة، وهو ما تطمحون إليه وتسعون إلى تحقيقه كضمانة لخلاص الوطن". تتميز الشجرة بلونها الأبيض الذي يرمز إلى السلام وبدائرة سفلية ترمز الى مغارة الميلاد، ووضعت على رأسها اشارات ضوئية ترمز الى نجمة الميلاد. أما ارتفاعها فيبلغ 21 مترا فيما تبلغ قاعدتها الدائرية 10 أمتار. ثم توجه الجميع الى كنيسة الصرح لتلاوة تسعاية الميلاد

 

البطريرك الماروني في رسالة الميلاد 2011 : تعالوا نبني معا وطن الرسالة ونعيش بتنوع جماعاتنا

ونجدد ميثاقنا ونبني دولة ذات قيمة مضافة باستقرارها

لولادة "ربيع عربي" حقيقي يقوم على المساواة في المواطنة

 وطنية - 15/12/2011 وجه البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي رسالة الميلاد 2011 الى اللبنانيين عموما، والمسيحيين خصوصا، مقيمين ومنتشرين بعنوان "أبشركم بفرح عظيم، يكون للعالم كله: لقد ولد لكم اليوم المخلص الذي هو المسيح الرب" (لو2: 1-11)، وقال: "في قلب الليل، منذ 2011 سنة، أشرق على الرعاة البسطاء فوق مغارة بيت لحم، نور مجد الرب، وجاء ملاكه يعلن لهم البشرى، وهي من خلالهم للعالم كله: لقد ولد لكم اليوم المخلص الذي هو المسيح الرب". وفي الوقت عينه، في الفلك الذي يعلو بلاد فارس في المشرق، ظهر نجم فريد قرأ فيه العلماء الوثنيون ميلاد ملك الأزمنة الجديدة (متى2: 1-2). كلهم أتوا، الرعاة الفقراء البسطاء من قريب، والمجوس العلماء الأغنياء من بعيد، الى بيت لحم. سجدوا للطفل الإلهي، وقدموا له هدايا حبهم وإيمانهم ورجائهم، فبادلهم المشاركة في الطبيعة الإلهية. نحن في لبنان وبلدان هذا المشرق وعالم الإنتشار، نخشع مثلهم أمام مغارة الميلاد، لنستنير من نور الحقيقة التي اعتلنت للعالم، ونتقدس بنعمة الحياة الإلهية المعطاة لنا. وصدى كلمات البابا القديس لاون الكبير يتردد في أعماق قلوبنا: "أيها المسيحي، إعرف كرامتك. وإذ أصبحت شريكا في الطبيعة الإلهية، بواسطة الإله الذي أخذ طبيعتك البشرية، كن يقظا لئلا تعود فتسقط، بمسلك غير لائق، من هذه العظمة الى الأسافل الأولى" (عظة اولى في ميلاد الرب، 3)".

أضاف: "إنها مناسبة سعيدة أعرب فيها باسم أسرة الكرسي البطريركي، صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار نصرالله بطرس والسادة المطارنة والآباء والرهبان والراهبات وسائر العاملين فيه عن أطيب التهاني لإخوتنا وأخواتنا في لبنان وفي بلدان الشرق الأوسط وأماكن الإنتشار، بل لجميع المواطنين هنا وفي الخارج، بميلاد الرب يسوع، فاديا ومخلصا لجميع الشعوب، وبحلول السنة الجديدة 2012. والتهنئة مقرونة بالصلاة لكي يفيض عليهم الطفل الإلهي غزير النعم والخير، ويبارك السنة الطالعة بالسلام والطمأنينة والعيش الكريم"

وتابع: "الميلاد مغارة ونجم وشجرة. المغارة تذكرنا بتجسد كلمة الله، كما روى لوقا في إنجيله. وفي آن تقدم لنا أمثلة نقتدي بها، كالتواضع والفقر، وهما نهجان سلكهما المسيح الرب بدافع من محبته للبشر. وتدعونا لنتحول من الداخل بنعمة الذي دخل إنسانيتنا. "فابن الله، يقول القديس لاون الكبير، اتحد بنا، ووحدنا معه، بحيث ان انحناءة الله الى حالتنا البشرية ترتفع بالإنسان إلى أعالي الله "(عظة الميلاد،27/2)".

وأردف: "ما أحوجنا إلى محبة الله تسكن قلوبنا مع الميلاد، كما سكنت قلب أمه العذراء مريم، وقلوب القديسين. ما أحوجنا الى محبة تغنينا بالمشاعر الإنسانية وبالأخلاقية في التعاطي والتخاطب، ولا سيما لدى المسؤولين وممثلي الأمة في البرلمان والحكومة، لكي نعيش جمال الشركة والمحبة في العائلة الدموية الصغيرة، وفي العائلة الإجتماعية، وفي العائلة الوطنية. الشركة هي أولا وفي الاساس إتحاد بالله، على المستوى الروحي الملتزم، ووحدة مع جميع الناس، على مستوى العلاقات حيث يقدم كل فرد وجماعة وكل مكون من مكونات المجتمع، قيمته المضافة، فينشأ مجتمع متنوع ومتكامل. أما المحبة فهي رباط هذه الشركة ومصدرها وغايتها".

وقال: "ما أحوجنا إلى التواضع أمام الله والناس، لكي نستطيع الخروج من ظلمة الكبرياء والعجب بالذات، من ظلمة الإدعاء والاكتفاء الذاتي، ومن ظلمة رفض الآخر المختلف في رأيه وتطلعاته، من ظلمة الاستقواء والاستعلاء وتخوين الغير. ما أحوجنا الى فضيلة الفقر من الذات والإغتناء بالله، الفقر الظاهر في التجرد من المصالح الذاتية والمكاسب المادية الشخصية والفئوية على حساب الصالح العام. هذه الفضيلة يحتاج إليها كل مسؤول، الذي بدونها يصبح أضعف الضعفاء".

أضاف: "الميلاد نجم هو "كلمة الله الذي صار بشرا" (يو1: 14)، والذي دخل في حوار دائم مع كل إنسان لينيره على دروب الحياة، ويكشف له تألق الحقيقة في ظلمات الضياع والكذب. هذا النجم قاد المجوس الى المسيح المولود. عندما غاب عنهم فوق اورشليم راحوا يبحثون منطقيا عن هذا الملك الجديد في القصر الملكي، حيث القدرة والثقافة والعلم. فلم يولد هناك. ذلك أن الله لا يظهر في قوة هذا العالم، قوة المال، وقوة السلاح، وقوة السلطة، لكن كلمة الكتب المقدسة أعلمتهم أنه يولد في بيت لحم، وظهرت هذه الكلمة من جديد في النجم الذي قادهم الى مكان ولادته بين الفقراء والمتواضعين. هناك ولد ملك العالم، للدلالة أن ملوكيته حرية ومحبة. فلا يولد هذا الملك إلا في قلوب الأحرار حقا، أي الأحرار من ذواتهم ونزواتهم وانحرافاتهم ومغريات الدنيا، وفي قلوب الذين يحبون الله حقا وكل إنسان. هؤلاء وحدهم يحترمون الحرية بكل أبعادها، ويشهدون للمحبة في أعمالهم وممارسة مسؤولياتهم. تعالوا، أيها الإخوة والأخوات، لنبحث عن النجم في كلمة الله التي نصبت خيمتها في الكنيسة وجعلتها "عمود الحق" على ما قال بولس الرسول (1تيم 3/15)".

وتابع: "الميلاد شجرة مزينة ومضيئة، هي الكنيسة المتلألئة بنور المسيح مؤسسها والحال فيها، بل هي سره. إنها المسيح الكلي. هكذا رآها يوحنا الرسول: "مدينة مقدسة، اورشليم الجديدة، النازلة من السماء من عند الله، المهيأة والمزينة كالعروس لعريسها، لتكون أرضا جديدة وسماء جديدة" (رؤيا21: 1-2)، يعيش عليها الناس في الشركة والمحبة: عموديا، إتحادا بالله عبر الكلمة الإلهية والصلاة ونعمة الأسرار. وأفقيا، وحدة في ما بين الجميع بالتضامن والترابط والتعاون والتكامل. شجرة الميلاد المتلألئة بأضوائها هي وجه الكنيسة الذي يعكس المسيح نور الأمم، من خلال إعلان إنجيله، بشرى الفرح لجميع الناس. فإنجيله نور الحقيقة للعقول، ونور النعمة الشافية للنفوس، ونور المحبة المحيية للقلوب. هذه الكنيسة المتلألئة، مثل شجرة الميلاد، مؤتمنة من سيدها على إعلان إنجيله للخليقة كلها (مر16: 15)، هذا الإنجيل الذي زين الكنيسة بالقديسين، أنبياء وشهداء ومعترفين. تعالوا أيها المسيحيون نزين الكنيسة بتنوع المواهب والعطايا التي أغدقها الروح القدس علينا، وعلى كل إنسان، لنكون قيمة مضافة في مجتمعاتنا".

وأردف: "من أمام المغارة والنجم والشجرة، نحييكم مهنئين بالعيد، أنتم الذين في لبنان. تعالوا نبني معا وطن الرسالة، ونعيش بتنوع جماعاتنا المسيحية والإسلامية وسواها، وبتنوع ثقافاتنا وتطلعاتنا وآرائنا وخياراتنا السياسية والوطنية، جمال وحدتنا وتضامننا وترابطنا، ونكون بعضنا لبعض ولمجتمعنا اللبناني قيمة مضافة. هكذا أراد المسيحيون والمسلمون أن يكون لبنان عندما ابتكروا ميثاقهم الوطني سنة 1943، والتزموا العيش معا، وأن يكونوا الواحد للآخر قيمة مضافة. تعالوا بعد اختبارات دامت حوالى سبعين سنة نجدد ميثاقنا الوطني بعقد اجتماعي جديد، نواصل به كتابة تاريخ جماعات قررت أن تعيش معا، وتصنع السلام في ما بينها، وتتغلب على الأزمات التي تتعرض لها، بحكم الموقع الجغرافي - السياسي، ونبني دولة ذات قيمة مضافة باستقرارها وإشعاع دورها على ضفة البحر المتوسط الشرقية، في محيطها العربي، وفي الأسرة الدولية".

وختم: "نحييكم مع أطيب تمنيات الميلاد، سلاما ورجاء، أنتم الذين في بلدان الشرق الأوسط، وتمرون في محنة الحروب والنزاعات والمطالبات، وترتسم أمام أعينكم وضمائركم استفهامات عديدة حول المستقبل والمصير. عليكم وسط هذه الظلمات، يسطع نور الله، ومجده كما في ليلة ميلاد المسيح الرب، حيث أنشد الملائكة: "المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، والرجاء الصالح لبني البشر"(لو2: 14). إننا نتطلع معكم، عبر تمنيات الميلاد والسنة الجديدة، إلى ولادة "ربيع عربي" حقيقي، ربيع سلام واستقرار قائم على تعددية الأديان والثقافات والإتنيات، وعلى المساواة في المواطنة والديموقراطية، بعيدا عن أحادية العرق والدين والمذهب والرأي. ونحييكم مهنئين أنتم الذين في بلدان الإنتشار، وتحت كل سماء، فليسطع عليكم نور المسيح الرب بكل عطاياه ونعمه، وليجمعنا بفرح ميلاده، وقد اتحد بتجسده مع كل إنسان. لكم أطيب التمنيات بأن تكون السنة الجديدة مليئة بالسلام والخير والنجاح. فلنا ولجميع الناس، في ظلمات هذا العالم، يتجدد إعلان السماء: "لقد ولد لكم اليوم المخلص" (لو2: 11). ونهتف هتاف السلام والرجاء: ولد المسيح! هللويا!". 

 

الراعي استقبل وزيرالاعلام والقادري وشخصيات

الداعوق: إقرار الحكومة مشروع استعادة الجنسية سبب يحفز المغتربين على الحفاظ على جنسيتهم

وطنية - 15/12/2011 استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، المؤسس والأمين العام للملتقى الإسلامي-المسيحي لأرباب الأعمال ريمون صفير الذي قدم إليه كتاب genèse et cheminement "تكوين ومسيرة" الذي يروي مسيرة 25 سنة من العمل لرجال الأعمال في فرنسا. وأعلن صفير عن عقد لقاء في شهر آذار 2013 لأرباب العمل والمسؤولين العالميين للاقتصاد، بمشاركة الجامعة اليسوعية وجامعة بيروت العربية، للتأكيد أن هدف الاقتصاد هو الإنسان وليس المال، مشيرا إلى "أن الفاتيكان قد منح بركته لعقد هذا المؤتمر، وكذلك غبطة البطريرك"، آملا أن يكون له في حينها مداخلة على صعيد العمل المسيحي في الشرق الأوسط نظرا الى أهمية الموضوع. وختم صفير موضحا أن "الكتاب عبارة عن مقدمة لكل هذه الأعمال التي ستؤثر على الوضع الداخلي في لبنان لأنها تدعو اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، إلى ضرورة مساعدة أخيهم الإنسان قبل الصلاة، وعندما يتم إبراز هذا القاسم المشترك بين الديانتين، فيكون التقارب، وعندها يمكننا وضع القيم وفق تراتبية خاصة".

مديرة "الرؤية العالمية"

كذلك زارت بكركي المديرة العامة لمنظمة World Vision "الرؤية العالمية" في لبنان أنيتا ديلهاس- فان ديجك، يرافقها مدير دعم برامج التنمية بول سقيم، وقدمت الى البطريرك كتاب "Faces of Poverty" الذي يتناول موضوع الفقراء في لبنان، من خلال احتضانه لمجموعة من الأبحاث والشهادات حول فقراء في لبنان يعانون الفقر والحرمان والأمية. وأشارت فان ديجك إلى "أن سبب الَزيارة هو الشعور بضرورة العمل مع الكنيسة."الكنيسة باقية في لبنان إلى الأبد، بينما المنظمة تعمل لبضع سنوات. نحن نريد شريكا جيدا لتنفيذ مشاريعنا، والكنيسة هي أفضل شريك لمساعدة الفقراء في البلد، ولها دور كبير على هذا الصعيد. لقد أبدى غبطته اهتماما كبيرا بالموضوع، وألقى نظرة على بعض صفحات الكتاب، وطلبنا بدورنا من غبطته الصلاة من أجلنا. كذلك بحثنا في كيفية العمل المشترك في سبيل تحسين أوضاع الفقراء بالتعاون مع الكنيسة".

وختمت: "هذه المنظمة المسيحية غير الحكومية تقدم دعما معنويا إلى جميع شرائح المجتمع اللبناني من دون أي تمييز طائفي، بهدف تطوير فكر الإنسان ومساعدته على التغلب على مشاكله عن طريق العلم والمعرفة".

الداعوق

ثم استقبل البطريرك وزير الاعلام وليد الداعوق الذي أطلعه على نتائج زيارته الأخيرة لأوستراليا، وقال: "تشرفت بزيارة غبطة البطريرك وأطلعته على أجواء زيارتي الأخيرة لأوستراليا وعلى أهمية نجاح الإغتراب اللبناني في تلك الدولة وإمكان إستفادة لبنان من قوة هذا الإغتراب الذي أعتبره كنزا لا يفنى. يجب أن نبقى على تواصل دائم مع المغتربين ولا نعتبرهم لقمة سائغة نأكلها ثم نتركهم، فلهم حقوق وعليهم واجبات، يجب تشجيعهم على الاستثمار والاستقرار في لبنان للاستفادة من خبرتهم في بلاد الاغتراب وحضهم على بناء المصانع، وليس القصور فقط. فيمكنهم كسب الاموال في بلدهم أيضا، وهذا أمر طبيعي وحق لأي مستثمر".

وأضاف الداعوق: "نعرف أن هناك أربعة عشر مليون مغترب في العالم، وإذا قدم إلى لبنان 10 في المئة منهم فقط فهذا يعني نحو مليون وأربعمئة الف مغترب، وهذه أهم سياحة بالنسبة إلينا. وأرى أن في إقرار الحكومة لمشروع استعادة الجنسية سببا يحفز المغتربين على استعادة جنسيتهم أو الحفاظ عليها. كذلك تكلمت مع غبطته عن موضوع الإعلام ومشاكله ومن يتعاطى هذا الشأن، وأكدت لغبطته أن حرية التعبير بالنسبة إلينا مطلقة ولكنها الحرية المسؤولة التي لا تتعدى على حريات الآخرين، وتكلمنا في موضوع البرامج التلفزيونية وكيفية معالجتها بأفضل الطرق والوسائل".

وختم: "لقد كنت تلميذ غبطته في الجامعة وأنا فخور بذلك".

القادري

واستقبل الراعي أيضا عضو كتلة "المستقبل" النائب زياد القادري الذي قال: "إستفدت من المناسبة لمعايدة غبطته بالأعياد المجيدة، وتمنيت له دوام الصحة والعافية، وعرضت معه التطورات في المنطقة بشكل عام والإستحقاقات في لبنان، وهي كثيرة". وأضاف: "أثنيت على أكثر من موقف اتخذه غبطته في الآونة الأخيرة. فبكركي هي البوصلة لكل ما يتعلق بالأمور الوطنية الأساسية. نأخذ منها الزاد لمواجهة كل التحديات على الصعيد الوطني، ولقد كان لغبطته موقف أساسي في ما يتعلق بتمويل المحكمة الدولية واحترام شرعية القرارات الدولية وبالامور المتعلقة بالدولة وبضرورة حصر السلطة الأمنية والعسكرية بيدها. كما أثنيت على موقفه مع مجلس البطاركة في حق الشعوب في تقرير مصيرها، وضرورة استقلالية القضاء والسلطة القضائية لأن القضاء يحمي الجميع".

الضاهر

وفي بكركي أيضا الوزير السابق إبراهيم الضاهر الذي وضع الزيارة في إطار المعايدة لمناسبة حلول الأعياد. وأطلع البطريرك على ردود الفعل الفرنسية الايجابية على أثر الزيارة التي قام بها لفرنسا، مشيرا إلى "أن الأيام برهنت أن ما قاله غبطته في ذلك الوقت كان صائبا وذا فحوى".

واعتبر الضاهر "أن الحماية الأساسية للبنان تبقى بتعزيز الوحدة الوطنية الداخلية وتوحيد الصف المسيحي على أسس ومبادئ واضحة"، مشيرا إلى أهمية الدور الذي يمكن للمسيحيين أن يلعبوه في المنطقة وفي لبنان".

 

اسارتا ترأس الاجتماع الثلاثي العسكري في رأس الناقورة: نتخذ تدابير مع القوات المسلحة اللبنانية لتعزيز الأمن

 وطنية - 15/12/2011 أفاد بيان ل"اليونيفيل" أن "القائد العام للقوة الدولية الجنرال ألبرتو أسارتا ترأس إجتماعا ثلاثيا مع كبار ضباط الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي في موقع للأمم المتحدة على معبر رأس الناقورة".ونوقشت خلال الإجتماع "جميع القضايا ذات الصلة بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701، بما في ذلك الهجوم بالعبوة الناسفة التي استهدفت جنود حفظ السلام من "اليونيفيل" في التاسع من كانون الأول، وحادثتا إطلاق الصواريخ في 29 تشرين الثاني و11 كانون الأول، والانفجار في خراج بلدة صريفا في 2 كانون الأول، والخروق الاخرى وكذلك الوضع على طول خط الإنسحاب (الخط الأزرق)". وعقب الاجتماع قال أسارتا: "إن الهجوم ضد اليونيفيل، إضافة إلى حادثتي إطلاق الصواريخ والإنفجارين في مدينة صور، تشكل خروقا أمنية خطيرة في منطقة جنوب الليطاني في إنتهاك لقرار مجلس الأمن 1701". أضاف: "أؤكد أنه تقع على عاتق الأطراف مسؤولية منع خروق القرار 1701، بما في ذلك الخروق البرية والجوية ووجود أفراد مسلحين غير مصرح لهم في منطقة العمليات. إننا نتخذ تدابير ملموسة، جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة اللبنانية، لمواصلة تعزيز الأمن في جميع أنحاء منطقة عملياتنا، في حين تستمر الجهود لتحديد مرتكبي هذه الهجمات وإلقاء القبض عليهم".

وختم: "أعرب الطرفان عن دعمهما الكامل والتزامهما العمل مع اليونيفيل لتنفيذ البنود ذات الصلة من قرار مجلس الأمن 1701 ومنع أي تصعيد محتمل للوضع".

 

بلمار ابلغ بان كي مون عدم طلب ولاية ثانية لاسباب صحية: المسيرة ما زالت طويلة لكننا ارسينا أسسا صلبة لاقامة العدالة

 وطنية - 14/12/2011اعلنت المكتب الاعلامي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان في بيان اليوم، ان "المدعي العام لدى المحكمة السيد دانيال بلمار، ابلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أنه لأسباب صحية لا يعتزم طلب ولاية ثانية عند انتهاء ولايته الحالية في آخر شهر شباط 2012". وصرح بلمار قائلا: "إنه شرف وفخر لي أن أسعى إلى تحقيق العدالة للشعب اللبناني. ومع أن هذه المسيرة ما زالت طويلة وشاقة، إلا أن أسسا صلبة قد أرسيت لإقامة العدالة والمحاسبة على ارتكاب اعتداء 14 شباط 2005 وما يرتبط به من قضايا، وذلك من خلال سيادة القانون". اضاف: "إنه لمصدر إعتزاز لي أنني أترك فريقا قويا من أهل الإحتراف والتفاني الذين قدموا لي المساعدة في السنوات الثلاث الماضية للاضطلاع بولايتنا الصعبة، وأعتز كذلك بأنهم سيواصلون العمل لضمان تحقيق العدالة للشعب اللبناني

 

المدعي العام للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان يطلب عدم التجديد له " لاسباب صحية" وبان يجري مشاورات لتعيين بديل مطلع السنة

 كتبت "الحياة" تقول ، بلغ السجال النيابي اللبناني الساخن حداً عالياً أمس، حين استخدم أحد نواب "حزب الله" نواف الموسوي عبارات نابية ضد أحد نواب المعارضة سامي الجميل (حزب الكتائب)، اذ قال الأول للثاني "حذائي محترم أكثر منك"، خلال النقاش المحتدم حول سؤال الجميل عن تمديد "حزب الله" شبكة اتصالات خاصة به في بلدة ترشيش في أعالي جبل لبنان (أثارت لغطاً قبل زهاء شهرين)، ما اضطر رئيس البرلمان نبيه بري الى الرد على الموسوي قائلاً له: "أنا من مؤسسي المقاومة، وليس هكذا يدافع عنها"، طالباً شطب العبارات التي استُخدمت خلال الجلسة، فيما أصيب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالحرج نتيجة كلام وزير الاتصالات نقولا صحناوي تضامناً مع المقاومة في ما يخص شبكة الاتصالات.

وشهد عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أمس تطوراً جديداً، بإعلان المدعي العام فيها القاضي الكندي دانيال بلمار أنه أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أنه "لأسباب صحية، لا يعتزم طلب ولاية ثانية عند انتهاء ولايته الحالية في آخر شهر شباط (فبراير) 2012".

وقال بلمار في بيان عن مكتبه: "إنه شرفٌ وفخرٌ لي أن اسعى الى تحقيق العدالة للشعب اللبناني. ومع أن هذه المسيرة ما زالت طويلة وشاقة، إلا أن أُسساً صلبة قد أُرسيت لإقامة العدالة والمحاسبة على ارتكاب اعتداء 14 شباط 2005 وما يرتبط به من قضايا، من خلال سيادة القانون".

وتابع بلمار: "إنه لمصدر اعتزاز لي أنني أترك فريقاً قوياً من أهل الاحتراف والتفاني الذين قدّموا لي المساعدة في السنوات الثلاث الماضية للاضطلاع بولايتنا الصعبة، وأعتزّ كذلك بأنهم سيواصلون العمل لضمان تحقيق العدالة للشعب اللبناني".

وأكد بان أنه بدأ عملية التشاور لإيجاد بديل عن بلمار، وأن "عدداً من الأسماء مطروح" لتولي المنصب، مشيرا الى ان تعيين المدعي العام الجديد سيتم مطلع السنة، والى ان مساعدته للشؤون القانونية باتريسيا أوبراين "تجري اتصالات مع الأطراف المعنية ومع المحكمة لاختيار البديل.

ونوه رئيس المحكمة القاضي سير دايفيد باراغوانث ورئيس قلمها هرمان فون هايبل ببلمار ومنجزاته طيلة حياته المهنية خصوصا في المحكمة الدولية. أما رئيس مكتب الدفاع فرانسوا رو، فأسف لأن الوضع الصحي لبلمار "اضطره لاعتزال العمل في سبيل تحقيق العدالة. وعلى رغم الاختلاف في وجهات نظرنا، فإنني أودّ أن أثني على تصميم المدعي العام وعزمه في أداء ولايته الصعبة".

وبالعودة الى مشهد الجلسة النيابية في بيروت أمس، عكس الصدام الكلامي بين "حزب الله" وأطراف في المعارضة، حدة المواجهة السياسية القائمة في لبنان حول العديد من العناوين أبرزها المحكمة وسلاح الحزب، فيما لم تكن جلسة الأمس الأولى التي تخللها خروج السجال عن المألوف وتوجيه نواب الحزب اتهامات لنواب خصوم بالعمالة، استدرجت ردوداً مشابهة من المعارضين المنتمين لـ "قوى 14 آذار".

فحين برر الموسوي مدَّ شبكة اتصالات خاصة بالمقاومة، قائلاً إنها تتمتع بالشرعية لاعتراف الحكومات بها منذ حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، رد عليه النائب مروان حمادة: "هذا غير صحيح، وحكومة السنيورة لم تقبل بتشريع ذلك ولهذا السبب قمتم باجتياح البلد كله". وأجابه الموسوي قائلاً: "وأنت سنحاسبك كوزير اتصالات سابق"، فرد حمادة: "انا سألاحقكم كقتلة تحمون القتلة". واتهم الموسوي النائب الجميل رداً على مطالبته "بالحماية من المقاومة، لأنها تراقبنا على الطرقات"، بالعمالة بقوله لبعض له: "نحن لم نطلب الحماية من العملاء"، فتدخل النائب في الكتائب فادي الهبر ليقول: "أنتم عملاء إيران". وحاول بري مرات عدة التدخل لوقف السجال داعياً الى "ألاّ يتعرض بعضنا" وسعى الى إسكات الموسوي. وفيما جلس ميقاتي مذهولاً ونأى نواب "تكتل التغيير والإصلاح" النيابي بأنفسهم عن السجال، طرح بعض نواب "قوى 14 آذار" داخل القاعة فكرة الانسحاب من الجلسة، فهدّأ بري من غضبهم ووجّه تنبيهاً الى النائب الموسوي وشطب العبارات الحادة التي قيلت من الطرفين. إلا أن وقائع الصدام الكلامي المتكرر طرح السؤال في الوسط النيابي عن مدى إمكان مواصلة الحياة البرلمانية في ظل العنف الكلامي في كل جلسة للبرلمان. وحاول بري إقناع الجميل بمصالحته مع الموسوي على أن يعتذر الأخير منه، لكن الأول اشترط أن يحصل الاعتذار أمام النواب أولاً.

 

عشرة جرحى لبنانيين وسوريين برصاص الجيش السوري في مناطق حدودية 

نقلت وكالة "فرانس برس" عن عضو بلدية عرسال بكر الحجيري قوله إن "دورية (عسكرية) سورية دخلت الأراضي اللبنانية وأطلقت النار في محيط منطقة خربة داود في خراج بلدة عرسال (في البقاع) فجراً، فأصابت شابين هما خالد الفليطي ومحمد الفليطي"، مشيراً إلى أن الشابين نقلاً إلى المستشفى في مدينة شتورة حيث أجريت لهما عمليات جراحية ووضعهما "مستقر الآن". ومساءً، أفاد مصدر طبي وكالة "فرانس برس" أن ثمانية سوريين من مدينة القصير الحدودية، بينهم طفل في التاسعة وفتاة في السادسة عشرة من العمر، أصيبوا برصاص الجيش السوري، وجرى نقلهم إلى لبنان، موضحاً أن الجرحى نقلوا عبر الحدود إلى بلدة عرسال، ومنها إلى مستشفيات في عكار شمال لبنان.

 

فرنسا تطلب من دمشق احترام سيادة لبنان

طلبت فرنسا من سوريا الخميس "احترام سلامة اراضي لبنان وسيادته" بعد دخول دورية سورية الى بلدة عرسال اللبنانية الاربعاء ما اسفر عن سقوط جريحين. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو للصحافيين ان "هذا الحادث اذا تأكد، يكشف من جديد الخطر الذي تمثله السياسة القمعية للنظام السوري على استقرار المنطقة". واضاف انه "على السلطات السورية احترام سلامة اراضي لبنان وسيادته". وقال فاليرو "بينما تواصل السلطات السورية القمع الدموي للشعب السوري الذي يتظاهر بشجاعة للاعتراف بحقه في الحرية والكرامة، نطلب من السلطات اللبنانية بذل كل ما هو ممكن لتسهيل استقبال ومعالجة الجرحى السوريين واحترام حقوق اللاجئين الذي يرغبون في دخول اراضي لبنان".

 

الحريري: اجتماع الجامعة العربية حول سوريا سيكون "ناجحا ضد هذا النظام القاتل

في معرض الإجابة على سؤال وجه له عبر موقع "تويتر"، توقع رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، أن يكون اجتماع الجامعة العربية السبت المقبل حول سوريا "ناجحا ضد هذا النظام القاتل".

 

حزب الله" الشريك الحضاري

علي حماده/النهار

في سجال "حضاري" دار في مجلس النواب البارحة بين نائب "حزب الله" المفوه نواف الموسوي والنائب سامي امين الجميل، بلغ التراشق بالاوصاف "الحميدة" مرحلة متقدمة اذا قال الموسوي للجميل ان حذاءه يحظى باحترام اكثر من سامي الجميلّ! هكذا انتهى النقاش حول مزاعم "حزب الله" عن كشفه شبكة تجسس اميركية بين جونيه وضبيه وجبيل، ودفاعا عن شبكته التخابرية التي ما عادت تقتصر على مناطق محددة. لماذا هذا التوتر من النائب المحترم؟ ولماذا الرد على مخاوف اللبنانيين وتوجساتهم بتعميم الاتهامات الممجوجة بالعمالة لاميركا واسرائيل؟ ولماذا يجد نائب في أقوى منظمة امنية عسكرية في المنطقة نفسه مضطرا الى ان ينحشر في لغة السباب والشتائم مع نائب اقل ما يقال فيه انه لا يشتم ولا تنقصه اللياقة في التخاطب، وان اشتمل كلامه على تعابير قاسية في السياسة؟ فما من شيء أقوى من ان يقال لجهة تنصب نفسها حامية للبنانيين رغما عنهم انها موضع شكوك كبيرة، وانها تمثل خطرا مؤكدا على سلامة المواطنين، وانها هي التي تتجسس على حياة اللبنانيين، وهي التي غطت وتغطي جرائم اغتيال كبرى في البلد، هذا اذا لم تكن فعلا الاداة المنفذة بدءا من مروان حماده مرورا برفيق الحريري وصولا الى فرنسوا الحاج ووسام عيد. واذا كانت هذه الهواجس والاتهامات بحق "حزب الله" قاسية وقوية في السياسية فانها حتما لا تنحدر الى مستوى كلام تفوه به النائب المحترم، وكانت المرة الاولى، بل انها تنبع حقيقة من كونها تعكس رأيا عاما واسع النطاق يعتبر ان "حزب الله" ليس مقاومة بل ميليشيا فاشيستية ضيقة الانتماء، وهي مصدر تهديد مصيري للبنان واللبنانيين عموما. والحال أن خطاب سامي الجميل جاء بالفعل ملطفا. فما قاله في "حزب الله" يمثل قدراَ ضئيلا مما يقال عن "حزب الله" في كل مكان في الاوساط المسيحية والسنية والدرزية وفي وسط متنور في الطائفة الشيعية. فـ"حزب الله" ليس مقاومة في عرف غالبية لبنانية موصوفة، ومعظم من يمالئون انما يفعلون ذلك طمعا بمال، او بمواقع لا يحصلون عليها في العادة، او كرها بخصم محلي مباشر. حلفاء الحزب يحكون عنه كلاما يفوق باشواط ما يقوله سامي الجميل او مروان حماده او احمد فتفت. اكثر من ذلك، فقد اكتشف الذين مالوا مع عاصفة 7 و11 ايار انهم ما ابعدوا عنهم ذلك الوحش المنقض عليهم على كل الصعد، فاستمر اللعب بالبيئات الاخرى بشكل مخجل، واستمر الاستيطان العقاري والديموغرافي والامني والعسكري في التوسع في كل مكان. واستمر تدفق السلاح وتثبيت المنابذ الامنية، ووضع البلد في سجن كبير. مرة جديدة نقول ان "حزب الله" ليس مقاومة، بل ميليشيا مسلحة فاشيستية، فئوية، تقع على الطرف النقيض لمعنى لبنان، وواجب اللبنانيين مواجهتها.

 

ضغوط فرنسية على ساركوزي للانسحاب من "اليونيفيل" وانتقادات للتقاعس اللبناني

حميد غريافي/السياسة

انتقدت مجموعة من النواب الفرنسيين بشدة تراجع الرئيس نيكولا ساركوزي عن إعلانه قبل نحو ثلاثة اشهر, عندما تعرضت وحدة من القوات الفرنسية في جنوب لبنان لعبوة ناسفة, عن ان فرنسا ستستحب قواتها من "اليونيفيل" إذا تعرضت مرة اخرى للاعتداء, وهو ماحصل فعلاً الأسبوع الماضي. وقال نائب في لجنة الشؤون الخارجية والأمن في "الجمعية الوطنية الفرنسية" (البرلمان) ل¯"السياسة" ان "ساركوزي سيجد نفسه مضطراً لسحب القوات الفرنسية من "اليونيفيل" في وقت أقرب مما يتصور عندما سيسقط لنا قتلى هذه المرة, لأنه لن يكون بمقدوره تحمل ضغوط الرأي العام الفرنسي بالانسحاب الفوري, وهو بذلك - أي بعدم الانسحاب الآن - سيتحمل دماء جنودنا وضباطنا التي ستذهب هدراً في منطقة شبيهة بطهران, لا سلطة للدولة اللبنانية عليها وعلى ميليشياتها الارهابية, ولا هناك قدرة لهذه السلطة المفقودة على وقف عصابات "حزب الله" وعملائه من الفلسطينيين والاستخبارات السورية عن الخرق اليومي للقرار 1701 الداعي الى اخلاء جنوب (نهر) الليطاني من أي مسلحين او سلاح غير اسلحة يونيفيل والجيش" اللبناني.

واتهم النائب الفرنسي قيادة الجيش اللبناني بأنها "هشة وضعيفة ومتقاعسة عن اتخاذ القرارات المدعومة من المجتمع الدولي وذلك بسبب وقوعها, بتشكيلتها الراهنة, بتصرف رئيس الجمهورية ميشال سليمان وقائد الجيش العماد جان قهوجي حسب الدستور, وهما حليفان قويان لبشار الأسد وحسن نصر الله, الا ان الاخطر من كل هذا هي البيانات التي تصدرها قيادة الجيش في اعقاب كل اعتداء لحزب الله وسورية على قوات "يونيفيل", تحصي فيه عدد القتلى والجرحى ومكان وقوع الحوادث والادعاء بأنها شكلت "لجنة عسكرية متخصصة للتحقيق في الحادث (صور) لكشف ملابساته وتوقيف الفاعلين".

واضاف البرلماني الفرنسي "إنها المرة العشرين ربما التي تشكل فيها قيادة الجيش لجنة للتحقيق بالاعتداءات على "اليونيفيل" واطلاق صواريخ على اسرائيل, والمرة العشرين التي "تؤكد" فيها بذل اقصى جهودها لكشف هوية منفذي هذه العمليات الإرهابية, والمرة العشرين التي يعلن الجيش "قراره للحازم" في تطبيق القرار ,1701 الا انه ولا مرة واحدة فعل اي شيء سوى أن يطبل ويزمر ويملأ الدنيا ضوضاء لاعتقال استخباراته عملاء لاسرائيل, فيما هو يعرف منفذي التفجيرات ضد "اليونيفيل" ومطلقي الصواريخ على الدولة العبرية بالاسماء لأنهم ينسقون مع ضباطه الشيعة في الجنوب, وجميعهم من "حزب الله" وعملائه من صغار التيارات الفلسطينية المرتبطة بالاستخبارات السورية". وفي السياق نفسه, تساءل مرجع روحي مسيحي في بيروت: "أين استخبارات الجيش اللبناني من كشف العملاء الذي يخربون الجنوب ويتحدون اسرائيل" لشن هجوم "يدمر لبنان ويمنع عودة قيامه لعشرات السنوات", كما نقل تقرير ديبلوماسي أوروبي عن ضابط اسرائيلي, فيما استخبارات الجيش تمنع وجود او تدخل قوى الأمن الداخلي غير المحسوبة على "حزب الله" والتي كانت العامل الاهم في اسقاط عملاء اسرائيل, بطلب من حسن نصر الله, في الوقت الذي يطلعنا قادة سياسيون لبنانيون باستمرار على عودة تدخل استخبارات وزارة الدفاع الواقعة تحت هيمنة "حزب الله" وسورية في شؤون اللبنانيين الداخلية, فتراقب السياسيين وعائلاتهم وحتى اولادهم في المدارس والجامعات, والنقابات العمالية والمصارف وسوق العقارات ومعظم مفاصل الحياة اليومية في لبنان".

 

نواف الموسوي اعتذر عن الكلمة "النابية" في مجلس النواب 

إعتذر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي عن الكلمة "النابية" التي صدرت عنه في الجلسة العامة في مجلس النواب امس. وقال الموسوي، في تصريح وزعته العلاقات الاعلامية في حزب الله" اليوم :"التزاما مني بقيم الحزب وأدبياته، أتقدم من دولة رئيس المجلس النيابي الموقر الاستاذ نبيه بري وزملائي النواب بالاعتذار عن الكلمة النابية التي وردت في سياق ردي بالامس، مؤكدا على المضمون السياسي الكامل لما ورد فيها". (الوطنية للإعلام)

 

الحجار: كلام الموسوي مسيءٌ له بالدرجة الأولى ووقع اعتذاره كان أهم خلال الجلسة

علق عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار على الكلام الذي تفوّه به عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي بحق عضو كتلة "الكتائب اللبنانية " النائب سامي الجميل أمس في جلسة الأسئلة والأجوبة في مجلس النواب وقوله إن "صباطي محترم أكثر منك"، مؤكدًا في حديث إلى قناة "الجديد" أن "الديمقراطية لا تكون هكذا"، مضيفًا: "ما حصل أمس مسيء لصورة المجلس النيابي والمؤسسات الدستورية التي يجب أن تعطي للشعب اللبناني صورة عن الديمقراطية الحقة، وبالتالي كلام الموسوي مسيء له بالدرجة الاولى، واتصور أنه تراجع عما قاله وقال إنها فورة غضب".

وإذ أشار الحجار إلى أن "المقاومة كان لها دور في وقت معين ولا أحد ينكر هذا الدور"، قال: "نحن ننحني أمام شهداء المقاومة، إلا أنه بعد التحرير العام 2000 أصبحت آداة في مشروع اقليمي يهدف للسيطرة على المنطقة". وأكد أن "كلام الموسوي عن الأحذية لن يخيفنا، وهو كلام لا يفيد المقاومة بشيء ولا يتناسب مع انجازات المقاومة". وردًا على سؤال في هذا السياق عن أن الموسوي اعتذر في بيان عن الكلمة "النابية" التي صدرت عنه في الجلسة العامة في مجلس النواب امس، قال الحجار: "وقع الاعتذار كان أهم في وقتها أي في خلال الجلسة"، مضيفًا: "هذه السابقة ما كان يجب أن تحصل إلا أن خطوة الاعتذار جيدة". وردًا على سؤال آخر، قال الحجار: "إن موقفنا من موضوع استمرار المقاومة على ما عليه واضح، فهناك دولة موجودة (المقاومة) ويجب علينا أن نتفق على كيفية انخراطها ضمن منظومة الدولة، وبالتالي أن يكون قرار الحرب والسلم بيد الدولة". من جهة أخرى، أكد الحجار أن اتهام تيار "المستقبل" بتسليح المعارضة في سوريا يحتاج لأدلة، لافتا إلى أن "النظام السوري أصبح مكشوفًا على حقيقته، فنحن مع ما يريده الشعب السوري ومع انتفاضته". وأضاف: "الشعب السوري غير راض على أداء النظام وعلى طريقة العيش التي يمر بها". وإذ أشار إلى أن "سبب المهل التي تعطى للنظام في سوريا يعود الى عدم وضوح الخطوة الثانية بعد العقوبات الإقتصادية"، قال الحجار: "من الممكن أن الهدف من هذه المهل الوصول إلى مكان يقال فيه للنظام إننا قمنا بكل شيء لتوقف القتل بحق شعبك إلا أنه ما زال سفك الدماء يسري، فهذا النظام لن يبقى على ما هو عليه، والتسوية ممكنة ولكن لن تكون على حساب الشعب السوري بل ستكون شبيهة باليمن أي مرحلة انتقالية". (رصد NOW Lebanon)

 

حرب تعليقا على ما جرى في مجلس النواب امس: نقل الصراع الى المجلس يؤدي إلى تفجير الوضع في البلاد

وطنية - 15/12/2011 اعتبر النائب بطرس حرب في تصريح اليوم، أن "ما حصل البارحة في مجلس النواب من خروج على كل القواعد البرلمانية وعلى المخزون الديموقراطي التراثي الكبير للشعب اللبناني وانحدار مستوى الخطاب السياسي تحت قبة المجلس النيابي إلى هذا الدرك المخجل، لا يمكن السكوت عليه، ما يستدعي لفت النظر إلى عدم جواز إقدام من يحمل السلاح غير الشرعي على توجيه الإتهامات والإهانات، وبصورة غير مباشرة التهديدات، إلى أعضاء في مجلس النواب لا يشاركونه الرأي، وهو أمر خطير جدا لا يمكن السكوت عليه بل يستدعي منا ومن مكتب المجلس ومن رئيس المجلس بالذات بصورة خاصة، تدابير للحؤول دون تكراره".

وقال: "يهمني التأكيد انه من غير الجائز، السماح لأي نائب، وإلى أي حزب انتمى، ان يتطاول على كرامة النواب وكرامة مجلس النواب. فلم يسبق أن كانت الأحذية من مفردات الأدب السياسي في البرلمان اللبناني، بالإضافة إلى عملية الاتهامات بالعمالة والخيانة التي صدرت عن أحد النواب بحق نواب وأحزاب وشخصيات أخرى".

ولفت حرب إلى أن "الإعتذار الذي صدر عن النائب الذي أطلق هذه الإهانات لا يمكنه محو هذه الظاهرة السيئة، خصوصا وأن الإعتذار لم يوجه إلى من طاله الإتهام والإهانة، وإلى أنه على رئيس مجلس النواب وضع يده على هذا الموضوع وفرض ما يسمى قواعد توضح أخلاقيات العمل البرلماني يجب أن يلتزم بها كل النواب تفاديا لتكرار ما حصل تحت طائلة رفضنا الإستمرار في تغطية محاولة البعض تحويل مجلس النواب إلى مكان يمكن أن يتعالى فيه شخص ما على زملائه ممثلي الشعب اللبناني وأن يهول عليهم ويهددهم، أو أن يسقط مجلس النواب، من المستوى الذي يجب أن يكون عليه، إلى مستوى لا يليق بلبنان وشعبه، وذلك خوفا على الحياة النيابية، التي تصبح في خطر لرفضنا الاستمرار في المشاركة في الجلسات النيابية في أجواء التهويل والتخوين والإهانات".

وأبدى خشيته وتخوفه من "استمرار الصراع العنفي في حال السكوت عما جرى البارحة، ومن نقل الصراع إلى داخل مجلس النواب ما يؤدي إلى تفجير الوضع في البلاد، وهو ما يتحمل مسؤوليته من تجاوز القواعد وواجب الحفاظ على النقاش والحوار السياسي ضمن المؤسسات الدستورية، وهو خطر تجاوزناه، في كل ما مر من أحداث في لبنان ماضيا".

وقال: "ان ما نخشاه أن يكون البعض يظن انه، برفع الصوت والتهديد والتهويل، يمكن أن يخيف الفريق الآخر، فهو على خطأ لأننا نرفض ذلك كليا، والنتيجة الوحيدة الممكن ان تنتج هي انفجار الوضع في البلاد نتيجة رفضنا بأي صورة من الصور أي عملية تهديد قد توجه إلينا".

وتساءل حرب عما "إذا كان ما جرى في المجلس النيابي البارحة هو ترجمة عملية للموقف الذي أعلنه نائب الأمين العام ل"حزب الله" من أن مرحلة تثبيت ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة انتهت ودخلنا مرحلة محاسبة من لا يؤيد المقاومة. فإذا كان ما جرى البارحة ترجمة لذلك، فهو سيؤدي إلى تحويل مجلس النواب إلى حلبة صراع يمكن ان تشعل فتيل الانفجار في البلد وتشرع إطلاق الحرب الأهلية بين اللبنانيين، مع أملي ألا يكون الأمر كذلك".

 

سامي الجميّل من ساحة النجمة: نهدي هذا الاعتذار الى كل الشعب اللبناني والى كل الاحرار لان الاهانة لم تكن موجهة لنا بل للشعب اللبناني الذي نمثله، ونتمنى ان يكون هذا الاعتذار بداية لنزول حزب الله من عليائه وليعرف انه لا يمكنه ان يلغي او يتخطى او يهدد اي مجموعة من اللبنانيين

عقد النائب سامي الجميل مؤتمرا صحافيا، ظهر اليوم، في المجلس النيابي، قال فيه: "نحن نحب ان نهدي اعتذار السيد نواف الموسوي اليوم الى الشعب اللبناني والى الديموقراطية في لبنان، ونعتبر ما حصل بالامس لم يحصل في حق نائب، ونحن لسنا موجودين هنا في هذا المجلس بصفتنا الشخصية انما موجودون عن الشعب اللبناني، وبالتالي هذا الاعتذار اليوم هو للشعب اللبناني".

وأضاف: "ثانيا نحن نعتبر ان هذا الاعتذار خطوة اولى لنزول "حزب الله" من عليائه ليكون بمستوى بقية اللبنانيين، ونتمنى ان تكون هذه الخطوة الاولى وليست الاخيرة لاعتراف "حزب الله" بالرأي الاخر، وأن يتقبل الرأي الاخر ويسمع له، ويعتبر ان من يقول له الحقيقة هو الذي يريد بالفعل مصلحة لبنان، والذي يقول ما في قلبه يجب ان لا يخاف، ويجب الخوف ممن يضمر شيئا للاخرين".

واضاف: "طالما ردينا اليوم "الصباط" الى المحل، ولم يعد من احذية في مجلس النواب، اصبح في امكاننا اليوم العودة الى الموضوع الاساسي الا وهو الاهم، وهو لماذا حصل هذا السجال بالامس، ونحن نعتبر ان ما قلناه بالامس هو عن الحق وعن القانون وعن الدستور، وكنا نسأل الحكومة بأي حق وتطبيقا لاي قانون يحق لمجموعة غير رسمية مد شبكات اتصالات وحفر الطرقات العامة، وخلق مجموعة امنية متنقلة على كل الاراضي اللبنانية لتراقب جميع اللبنانيين من دون اي وكالة من الدولة اللبنانية، ومن دون اي اذن من احد، وتتخطى صلاحيات كل الاجهزة الامنية اللبنانية. نسأل بأي حق تقوم مجموعة من الاشخاص ومن الافراد تابعين لمجموعة غير رسمية بتوقيف اللبنانيين والتحقيق معهم، هذا السؤال كنا نتوجه به الى الحكومة".

وتابع: "الموضوع الاساسي الذي يهمنا كما يهم جميع اللبنانيين هو اننا لا نريد ان يتم غض النظر عن الموضوع الاساسي ونعود اليه ونتلقى الاجوبة عليه، لان اللبنانيين ونحن بصورة خاصة قلقون ان يكون في شوارعنا وفي بلداتنا وفي كل المناطق اللبنانية مجموعات امنية تتحرك وتراقب، وقد تكون تتجسس على اللبنانيين وذلك كله من دون اي اذن او اي توكيل، وخروجا على كل القوانين اللبنانية وعلى الدستور اللبناني ككل". وقال النائب الجميل: "بالمناسبة اتوجه بالشكر الى دولة الرئيس نبيه بري على كل الجهد الذي بذله، وقام به منذ البارحة واليوم، ونتمنى بعدما حصل ما حصل ان تعود الامور الى نصابها، ونعود لنتحدث كل ما نريد ان نتحدث به في المجلس النيابي من دون ان نضطر الى ان ننزل الى هذا المستوى من التدني، وان شاء الله تكون هذه بادرة طيبة يتلقفها جميع اللبنانيين بشكل ايجابي وننتقل منها الى حياة نيابية ديموقراطية سليمة". سئل: هل انت راض عن الاعتذار خصوصا وانه لم يكن مباشرا؟ اجاب: "البيان امام كل الناس وهو جيد، وهو اصبح بين ايدي جميع اللبنانيين والنواب، واظن ان الرسالة وصلت واضحة امام الجميع".

 

New York Times تكشف عن تورط "حزب الله" في عمليات مشبوهة

يواجه أيمن جمعة، الذي يشتبه بانه مقرب من "حزب الله" والذي ارتبط اسمُه بقضية "البنك اللبناني الكندي" وتبييضِ الأموال، تُهماً بتهريب المخدِرات وتبييض الأموال في الولايات المتحدة، بحسب ما نَشرت صحيفة "NewYork Times" - الاميركية في تقرير لها عن تورط "حزب الله" في عمليات مشبوهة. وعلى وقع الاتهام الذي يواجهه ايمن جمعة، اكدت الصحيفة في تقرير نشرته الاربعاء أن مئات ملايين الدولارات تدخل سنوياً الى حسابات رجال اعمال شيعة مؤيدين لـ"حزب الله" ويعملون في بلدان تنشط فيها عمليات تهريب المخدرات، وهؤلاء يعملون في تجارة الالماس وادوات التجميل وصولاً الى المأكولات، مشيرةً إلى أن الشركات التي يديرونها تشكل واجهة لحركة نقل اموال "حزب الله" المشكوك بها. من جهة أخرى، لفتت "NewYork Times" الى ان احد المسؤولين اللبنانيين اكد احد اساليب نقل الاموال الى لبنان، عبر اللجوء الى النقل عبر رحلة اسبوعية للطيران الايراني آتياً من فنزويلا الى دمشق ومنها يتم نقل الاموال براً الى بيروت، مشدداً (المسؤول اللبناني) على أنه لا يمكن لمثل هذه العمليات ان تحصل من دون علم "حزب الله". وكشفت الصحيفة ان الحزب إشترى العام الماضي، في منطقة الشوف، أكثر من 3 ملايين متر من ألاراضي المطلة على البحر، بصفقة مالية وصلت الى 240 مليون دولار أميركي، مشيرة الى ان البائع هو تاجر المجوهرات روبير معوض والشاري هو تاجر الماس شيعي اسمه ناظم سعيد احمد. فيما نقلت الصحيفة عن النائب علي فياض نفيه ان يكون الحزب وراء هذه الصفقة او غيرها من شراء الاراضي او تهريب المخدرات، زاعماً ان "اضطهاد الشيعة هو معاقبة بسبب ربحهم حرب تموز". كما توقفت "NewYork Times" عند الادوار التي لعبها علي تاج الدين وهو قريب أحد قادة "حزب الله"، في شراء العقارات في بيروت، بعدما توفر له التمويل الضخم عبر مصارف كالبنك اللبناني الكندي، لافتةً إلى أن الأموال تأمنت من خلال إدارة "حزب الله" لشبكة اتجار بالمخدرات تعمل في الأميركيتين، كانت تبيض الأموال من خلال حسابات في المصارف اللبنانية.

 

اتهام أيمن جمعة «بطل» تصفية «اللبناني - الكندي» بالاتجار بـ «الممنوعات»

«نيويورك تايمز»: «حزب الله» يشتري ملايين الأمتار في الشوف بمال المخدرات

بيروت ـ الراي /تحوّل «حزب الله» الشغل الشاغل لوسائل إعلام غربية تناولت ما زعمت انه شبكات إتجار بالمخدرات يقودها وعمليات تبييض اموال يقوم بها من خلال حسابات في مصارف لبنانية، وألقت الضوء على «الانتكاسة» التي اصيبت بها «وكالة الاستخبارات المركزية» الاميركية (سي آي اي) مع كشف الحزب ما قال انه «هيكلية السي آي اي في لبنان» بالأسماء وتواريخ الميلاد والأسماء الحركية وآلية العمل و»أهداف التجنيد». وفي هذا الإطار، كتب سكوت شاين في صحيفة «نيويورك تايمز» ان «حزب الله صعّد حملته على سي أي آي في لبنان، عارضاً على تلفزيون المنار أسماء 10 من المسؤولين في الوكالة». وحسب الصحيفة، «أقر المسؤولون الاميركيون بوجود انتكاسات» لكن من دون تفاصيل، بينما رفضت متحدثة باسم «سي آي اي» تدعى جينيفير يونغبلود تأكيد أو نفي صحة الأسماء التي عرضها «المنار»، وقالت «إن الوكالة لا تتطرق للادعاءات الزائفة من مجموعات إرهابية، وفقاً للقواعد. ومن المفيد ان نتذكر بأن الحزب منظمة خطيرة والمنار ذراعها الدعائي. وهذا الامر وحده كفيل بإلقاء الشك على صحة ادعاءات المجموعة». وقال مسؤول اميركي إن «حزب الله» قتل من الاميركيين اكثر من أي مجموعة ارهابية أخرى، باستثناء «القاعدة».

وفي السياق نفس، جاء في تقرير نشرته «واشنطن بوست» وأعدّه غريغ ميللر أن عرض «حزب الله» عبر «المنار» ما قال انها اسماء مسؤولين في «سي آي إي» يعملون في لبنان «يوجِد مخاطر أمنية جديدة للوكالة في بلد تضرر فيه بالفعل العمل الاستخباراتي الاميركي عبر القبض على العملاء». كما نقلت «وورلد تريبيون» عن مصادر ديبلوماسية غربية إن أجهزة الاستخبارات الأميركية، خصوصاً وكالة الاستخبارات المركزية، كانت تستخدم عملاء أجانب وعملاء يحملون جنسيتين لرصد الاضطرابات في مصر ولبنان وليبيا للحدّ من خطر افتضاح أمرهم.

وعلى خط آخر، وجّهت وزارة العدل الأميركية رسمياً تهم الإتجار بالمخدرات وتبييض الأموال إلى اللبناني أيمن جمعة الذي ارتبط اسمه بقضية «المصرف اللبناني - الكندي»، مشيرة الى إنه يتزعم شبكة مخدرات دولية على علاقة بعصابة مخدرات مكسيكية. وتشير واشنطن الى أن جمعة، الذي يواجه بحال ادانته عقوبة السجن مدى الحياة، هو جزء من منظومة مافيوزية شكلها «حزب الله» لتوفير أموال له من خلال تركيبة مافيوزية. وتتهم وزارة العدل الأميركية جمعة بتبييض ملايين الدولارت من أرباح المخدرات في المكسيك وأوروبا وغرب أفريقيا لمصلحة الموردين في كولومبيا وفنزويلا، والحصول على ما بين 8 و14 في المئة من القيمة. ونقلت شبكة «أي بي سي» عن مسؤولين أميركيين إن «حزب الله» حصل على تمويل من جمعة وأعوانه، كما أن لمسؤولين في «المصرف اللبناني- الكندي» علاقات بالحزب. وفي موازاة ذلك، اوردت صحيفة «نيويورك تايمز» امس، أن «حزب الله» اشترى العام الماضي، في منطقة الشوف، أكثر من 3 ملايين متر من أراضي القضاء المطلة على البحر، بصفقة مالية وصلت الى 240 مليون دولار أميركي. وأوحت الصحيفة أن الأموال تأمنت من خلال إدارة «حزب الله» لشبكة اتجار بالمخدرات تعمل في الأميركيتين، كانت تبيّض الأموال من خلال حسابات في المصارف اللبنانية، إكتشفت مئتان منها في «البنك اللبناني- الكندي»، بعد افتضاح نشاطات أيمن جمعة. ووفق «نيويورك تايمز»، فإن ملفاً يجري التحقيق به ويتعلق ببيع تاجر المجوهرات روبير معوَض الأراضي الى نظام سعيد أحمد، وهو أيضاً تاجر مجوهرات. وتوقفت الصحيفة عند الأدوار التي لعبها علي تاج الدين، وهو قريب أحد قادة «حزب الله»، في شراء العقارات، بعدما توافر له التمويل الضخم عبر مصارف كان «البنك اللبناني - الكندي» أبرزها على الإطلاق، حسب «نيويورك تايمز».

 

حزب الله" يتسلم أسبوعياً أسماء "المطلوبين" من المخابرات السورية لاعتقالهم في لبنان

 "السياسة" - خاص:   أكدت مصادر سورية موثوقة لـ"السياسة" أنه بالتوازي مع تصاعد الثورة السورية ضد النظام, يزداد التنسيق بين دمشق وطهران و"حزب الله" في جميع المجالات, سيما الأمنية والعسكرية. وفي إطار هذا التعاون الذي "لا سابق له", كشفت المصادر أن اجتماعاً أسبوعياً يعقد بعد ظهر كل يوم خميس في مقر شعبة الاستخبارات العسكرية في دمشق بين مديرها اللواء عبد الفتاح قدسية والمسؤول الأمني في "حزب الله" وفيق صفا, حيث يتسلم الأخير قوائم بأسماء مطلوبين سوريين من جميع المحافظات سواء من المشاركين في الاحتجاجات أو الفارين من الجيش بهدف اعتقال أو خطف أو تصفية أي منهم في حال تمكن من الهروب إلى لبنان. وبناء على ذلك, يصدر "حزب الله" أوامر لعناصره في المناطق الحدودية بضرورة مراقبة كل السوريين الداخلين الى لبنان والتأكد من هويتهم.

وأضافت المصادر أن ممثل عن فيلق لبنان في "فيلق القدس" التابع ل¯"الحرس الثوري" الإيراني يشارك أحياناً في هذه الاجتماعات الدورية, لتنسيق وصول الدعم الإيراني للنظام السوري في جميع المجالات العسكرية والاستخباراتية التي من شأنها أن تمكن النظام من تحديد هوية الرأس المدبر للمظاهرات وتصفيته في ما بعد. وعلى خلفية القلق العميق الذي بات يشعر به "حزب الله" من احتمال سقوط النظام السوري, كشفت المصادر أنه تم تعزيز كوادر الحزب العسكرية المشاركة في قمع التظاهرات في سورية, وخاصة في منطقة باب عمرو في مدينة حمص.

 

جعجع: رد ديوان المحاسبة مشروع الطاقة دليل الى رداءة العمل الوزاري وعلى المسؤولين التصدي لهجمة حزب الله الصاعقة على القضاء

اعلن رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ان الاطراف المسيحية قريبة جدا من التوافق على قانون انتخابي واحد يفتح الباب على توافق اوسع واشمل، مبديا تفاؤله بنتائج اللقاء المسيحي الماروني في بكركي الجمعة. واستغرب جعجع في حديث لـ"المركزية" طريقة تعاطي بعض الوزارات مع مشاريع بملايين الدولارات وتحديدا وزارة الطاقة التي رد ديوان المحاسبة مشروعها لشركات الخدمة الكهربائية مسجلا مجموعة ملاحظات، معتبرا انها تعكس كيفية التعامل الوزارية مع اموال الدولة. وادرج جعجع توافق حزب الله والتيار الوطني الحر على اسم واحد لرئاسة مجلس القضاء في اطار تسييس القضاء ومحاولة حزب الله استيعاب الدولة بدل العكس، معتبرا انها واقعة خطيرة لم يسجل تاريخ لبنان مثيلا لها. ودعا الرؤساء والوزراء المعنيين الى صد هجوم الحزب الصاعق على القضاء. وقال جعجع "استوقفنا وقف ديوان المحاسبة التزام وزارة الطاقة في شأن شركات الخدمة الكهربائية، ذلك ان الوزارة تعد مشروعا تفوق قيمته 800 مليون دولار فيتوقف تنفيذه بفعل ملاحظات الديوان، وهو امر يعني عمليا وجود ثغرات كثيرة في المشروع تعكس كيفية العمل في بعض الوزارات راهنا".

واردف جعجع "اما في ما يتصل بملف التشكيلات القضائية فبديهي القول ان تعاطي بعض القوى السياسية مع هذا الموضوع يشكل صدمة للرأي العام اللبناني حين يقرأ في الصحف نبأ توافق حزب الله والتيار الوطني الحر على اختيار القاضي طانيوس مشلب رئيسا لمجلس القضاء الاعلى متخطين كل الآليات الدستورية، حيث تكاد تكون هذه الواقعة الاولى من نوعها في تاريخ لبنان ان تشكل دليلا الى محاولة مكشوفة وحثيثة جدا لتسييس القضاء اضف الى اننا نلاحظ ببالغ الاسف ان الدولة عوض ان تستوعب حزب الله فإن الحزب يحاول استيعاب الدولة فبعد كل ما جرى في سائر ادارات الدولة نقف مذهولين ازاء افساح المجال امام الحزب لاستيعاب القضاء. وفي هذا الصدد نسجل ملاحظتين الاولى ان التاريخ اللبناني لم يسحل سابقة مماثلة لطرح احد الوزراء اسما واحدا لأي موقع في الدولة اذ ان العادة درجت على طرح 3 اسماء للاختيار من بينها".

واضاف "اما الملاحظة الثانية ومع تأكيدي ان لا موقف شخصيا من القاضي مشلب، الا ان المقاييس الموضوعية اقله لجهة الاقدمية والدرجات فثمة قضاة عدة يفوقون القاضي مشلب بأشواط. وتبعاً لذلك نضع القضية في رسم المسؤولين نسبة لخطورتها ونتمنى على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي والوزراء المتعقلين المهتمين ببناء الدولة التصرف وفق المقتضى ازاء هجوم حزب الله الصاعق على مؤسسة القضاء". وتوازياً، اكد جعجع ان ما جرى في مجلس النواب بين النائبين سامي الجميل ونواف الموسوي والعبارات النابية التي استعملها الاخير غير مقبول في اي قاموس فكيف لنائب يمثل الشعب ان يعنف نائبا آخر وينعته بنعوت لا تليق به اولا فكيف بالاحرى اذا كان ذلك في حضرة المجلس النيابي، الجواب يجب ان يكون على مستوى الطرح ولا حق لأي كان بالتهجم على نائب منتخب من الشعب من دون الرد على مضمون الطرح الذي لم نلق جوابا عليه حتى الساعة ونؤكد ان هذه المحاولات لن تحقق اهدافها على امل الا تعاد الكرة داخل المجلس النيابي.

وابدى جعجع تفاؤلا كبيرا في ما قد يتوصل اليه اجتماع بكركي الماروني الجمعة، وقال "الاجتماعات بدأت شكلا ووصلت تباعا الى مراحل قد تفضي الى نتائج عملية. فقانون الانتخاب المدرج على جدول اعمال اللقاء، احرزت المفاوضات في شأنه تقدما ملموسا حيث تقاربت وجهات النظر بين الاطراف ولست متشائما ازاء امكان الوصول الى نظرة مسيحية واحدة للقانون".

واشار الى ان التطورات السياسية والامنية والتطلع المسيحي نحو تحصين الوضع يشكل البند الرئيسي على جدول اعمال لقاء بكركي، متجنباً الخوض في التفاصيل الا انه اعتبر ان مجرد التفاهم على قانون الانتخاب يشكل مدخلا للتوافق على سائر القضايا التي تهم المسيحيين.

وفي ما يتصل بالاضرابات التربوية والعمالية لاحظ جعجع ان "القوات اللبنانية" معنية جدا بالواقع المعيشي خصوصا ان قواعد "القوات" هي من الطبقات الاكثر تأثرا بالوضع المأزوم، وانما رحمة باللبنانيين وعند بحث ملف الاجور يجب الاخذ في الاعتبار عوامل ذات صلة بالوضع الاقتصادي العام والاعمال ككل في لبنان، لأن من دون الاعمال والمؤسسات لأعمال، داعيا الى تلافي الخطأ المميت الذي شهده اليونان، من هنا ضرورة مقاربة القضية بمعادلة تأخذ في الاعتبار العوامل كافة. اما في الشكل فأضاف جعجع، فأكثر ما يلفت هو مشاركة احزاب كان وزراؤها وافقوا على مرسوم الاجور، في الاضراب في شكل هجومي، انها لمفارقة غريبة جدا وعلامة استفهام كبيرة يرسمها الرأي العام اللبناني باعتبارها تعكس روح التعاطي السياسي اللامسؤول من قبل بعض الاطراف الحكومية راهنا.

امنيا، جدد جعجع اشارته الى ضرورة استبدال تعويذة "الجيش والشعب والمقاومة" المدرجة في البيانات الوزارية وفي برامج عمل بعض الاحزاب بمعادلة وحيدة هي "الشعب والدولة والجيش" سنبقى معرضين في كل لحظة للتدهور الامني بمختلف اشكاله، ومن له اذنان سامعتان فليسمع. *وكالة الأنباء المركزية

 

جمعية المصارف سلمت هيئة الإغاثة 32 مليون دولار تسديداً لإلتزامات لبنان في المحكمة الدولية 

أعلنت جمعية "مصارف لبنان" في بيان أنه "على أثر انعقاد الجلسة الشهرية الدورية لمجلس إدارة الجمعية، قرر المجلس بالإجماع تغطية قيمة المبلغ الذي دفع من قبل الهيئة العليا للاغاثة والذي يناهز 32 مليون دولار" وذلك "تسديداً للإلتزامات المترتبة على لبنان في قضية المحكمة الدولية". وأضاف البيان: "إتخذ مجلس إدارة الجمعية هذا الموقف تعبيراً عن قناعته بضرورة حماية أموال المودعين وتمتين الاستقرار السياسي الداخلي، كونه مهماً لاستمرار المناخ المالي ومناخ الأعمال المشجعين على الاستثمار والتوظيف في لبنان الذي هو أساس كل استقرار اجتماعي وازدهار اقتصادي".(الوطنية للإعلام)

 

"حزب الله": بعض شخصيات "14 آذار" يطلقون إتهامات غير مسؤولة دون تقدير العواقب

رد "حزب الله" على ما أدلى به بعض شخصيات قوى "14 آذار" حول موضوع التفجير الذي إستهدف قوات الـ"يونيفيل" في جنوب لبنان. ورأى أنَّ "التصريحات خطيرة وغير مقبولة، كما أن الذين أدلوا بها يتصرفون من موقع أنهم جزء من مخطط إستهداف المقاومين، وهذا ما يدفعهم إلى إطلاق هذه الاتهامات غير المسؤولة". الحزب، وفي بيان، إعتبر أنَّ "ما قام به هذا الفريق ليس بالأمر الجديد، فقد اعتدنا على معزوفة الاتهامات السياسية التي يطلقها دون دليل، إذ إن ما قاله وما يقوله هؤلاء لا يندرج في إطار التحليل، وإنما في إطار الاتهام المباشر دون تقدير العواقب". وختم البيان: "إنَّ حزب الله، إذ يستنكر هذه الاتهامات السياسية، فإنَّه يحذر من خطورة هذا السلوك وما يترتب عليه من تداعيات ومخاطر تضر بالبلد وأهله". (الوطنية للإعلام)

 

قائد "اليونيفيل": حكومة لبنان مسؤولة عن ضمان الأمن/ وجود أسلحة ومسلحين في الجنوب خرق للقرار 1701"

المستقبل/أعلن القائد العام لقوات "اليونيفيل" اللواء ألبيرتو أسارتا كويباس، أنه أكد خلال زيارته كلاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس وأول من أمس، أن "حكومة لبنان، بوصفه البلد المضيف، تقع على عاتقها المسؤولية الرئيسية عن ضمان أمن "اليونيفيل"، وأننا نعمل عن كثب مع السلطات اللبنانية على تحقيق هذا الهدف"، موضحاً أنه "على الرغم من كل الجهود التي تبذلها قوات "اليونيفيل" والجيش اللبناني لا تزال هناك أسلحة وعناصر مسلحة عدائية في منطقة العمليات في الجنوب اللبناني، وهي تشكل خرقاً واضحاً للقرار 1701".

وأوضح في بيان صدر عن المكتب الإعلامي في القوات الدولية أمس، أن "سبب الزيارتين هو مناقشة الوضع في منطقة عمليات "اليونيفيل"، وذلك في ضوء الأحداث الأخيرة، التي تنطوي على خروق أمنية خطيرة في جنوب لبنان"، لافتاً الى أنه "نقل الى المسؤولين اللبنانيين الاستنكار الشديد والقلق البالغ، إزاء الهجوم بالعبوة الناسفة الذي استهدف "اليونيفيل"، وإطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية".

ورأى أن "أعمال العنف الأخيرة تهدف إلى تقويض الاستقرار والسلام، الذي ساد في السنوات الخمس الماضية في جنوب لبنان، وأن مثل هذه الأعمال لا تهدف إلى إلحاق الأذى بقوات حفظ السلام فقط، ولكنها تهدد أيضاً سلامة السكان المحليين وأمن الجنوب، لذلك يجب ألا يُسمح لأولئك الذين نفذوا هذه الهجمات بتحقيق أهدافهم"، داعياً الى "إجراء تحقيق فاعل في هذه الحوادث، من أجل كشف مرتكبي هذه الهجمات ضد البعثة الدولية، وضد أمن الجنوب واستقراره، وتقديمهم إلى العدالة". وشدد على أن "تركيز "اليونيفيل" لا يزال منصباً على مهمتها، من أجل تنفيذ ولايتها بموجب قرار مجلس الأمن 1701، وذلك جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة اللبنانية الرسمية، وأن هذه القوات تعتبر أن سلامة السكان وخيرهم من الأولويات القصوى، إضافة إلى مهامها"، موضحاً أنه ناقش خلال لقائه الرئيسين بري وميقاتي، "سبل منع المزيد من التصعيد في الجنوب، وأن التعاون ممتاز مع القوات المسلحة اللبنانية الرسمية في هذا الصدد". وشدد على "ضرورة تعزيز السيطرة الأمنية في المنطقة، لمنع المزيد من محاولات تقويض السلام والأمن في الجنوب"، مؤكداً أن "ما حصل أخيراً في الجنوب هو انتهاك واضح لأحد أهم بنود قرار مجلس الأمن الدولي 1701".

 

"الوطنية للإعلام": قطع طريق فرعي في بعلبك إحتجاجاً على إنقطاع التيار الكهربائي 

ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن أهالي حي الشيقان في بعلبك قطعوا الطريق المؤدي من وإلى الحي بالعوائق لساعتين، وذلك إحتجاجاً على إنقطاع التيار الكهربائي منذ 37 يوماً. وقد طالب الأهالي بتأمين محوّل كهربائي لحيّهم.

 

"صوت لبنان": إصابة مواطن في الضاحية وإحراق سيارة في رأس المتن

ذكرت "إذاعة صوت لبنان 100.5" أنّه تم "ادخال المواطن محمد حسن حسين مصاباً برصاصتين في رجليه إلى مستشفى الرسول الأعظم فجر اليوم اثر خلافٍ مع أربعة أشخاص كانوا يستقلون سيارة هيونداي في محلة عين السكة في برج البراجنة بالضاحية الجنوبية". إلى ذلك، ذكرت الإذاعة عينها أنَّ "مجهولين أحرقوا في محلة رأس المتن سيارة يملكها أدهم أكرم غريزي من نوع تويوتا، والتحقيقات جارية لمعرفة الملابسات".(رصد NOW Lebanon)

 

مصدر قيادي في "فتح" "جند الشام" إغتال القادري

إتهم مصدر قيادي في حركة "فتح" داخل مخيم عين الحلوة "عصابات جند الشام" بالوقوف وراء اغتيال أشرف القادري مرافق قائد الكفاح المسلح الفلسطيني الملقب بـ"اللينو" في مخيم عين الحلوة  مساء الأربعاء، موضحًا لموقع "NOW Lebanon" أن "شخصين من هذه العصابات كمنا للقادري أثناء وجوده عند باب مخزنه لبيع الأجهزة الخليوية داخل المخيم، وأطلقا باتجاهه رشقات نارية من أسلحة حربية من نوع "كلاشينكوف" فأردياه، ثم لاذا بالفرار في زواريب المخيم". المصدر القيادي أكد أنّ "هذه الشخصين أصبحا معروفين لدى حركة "فتح"، لكنها لن تفصح عن هويتهما في الوقت الراهن، لأن الموضوع بحاجة إلى متابعة أمنية أولاً"، لافتًا إلى أن "مجموعات مأجورة دأبت منذ أكثر من 10 أيام على العبث بأمن المخيم من خلال إطلاق القنابل اليدوية ليلاً، لترويع الناس، وهي التي كانت حاولت اغتيال الضابط الفتحاوي عدي عثمان، وقبله الضابط الفتحاوي طلال المغربي على يديّ عنصرين من "جند الشام" يدعيان أحمد خليل وبلال بدر". وإذ توعد بـ"الاقتصاص من بقايا هذه العصابات، ووضع حدّ لها بعدما أصبحت معروفة"، شدد المصدر القيادي في "فتح" على كون "هذه المجموعات تحمل أجندة غير فلسطينية، وهدفها ضرب الأمن والاستقرار في مخيم عين الحلوة لمصالح خارجية"، مشيرًا إلى "أن لجنة المتابعة الفلسطينية مجتمعة الآن في منزل قائد الكفاح المسلح الفلسطيني العميد محمود عبد الحميد عيسى (اللينو) لمتابعة تداعيات جريمة اغتيال القادري، ولوضع خطة حول كيفية القضاء على ما يسمى بجند الشام".

 

"اللينو": بقايا "فتح الإسلام" و"جند الشام" تعمل على زرع الفتنة..وسنعمل على اعتقالها

أعلن قائد الكفاح المسلح الفلسطيني في لبنان العميد محمود عيسى الملقب بـ"اللينو" أنه "ما زالت بقايا "فتح الاسلام" ومجموعة "جند الشام" موجودة في مخيم عين الحلوة، وهناك تعليمات من "معلميهم" ان يكون هناك غرفة عمليات تهدف الى زرع الفتنة في المخيم. وأضاف في اتصال مع قناة "الجديد" أن "لدينا معلومات من داخل مخيم الطوارئ وداخل عين الحلوة تفيد أن هناك اصراراً لزج المؤسسة (الكفاح المسلح) بخلافات مع القوى الاسلامية". وأشار "اللينو" إلى أن "اجراءات الكفاح المسلح الفلسطيني ستكون كفيلة بإحباط هذه الأعمال ونعمل بشكل مهني لاعتقال هذه المجموعات، والايام المقبلة ستكون كفيلة بتنفيذ ما نقوله". وطمأن أنه "لن يكون هناك اي عمل عسكري يؤذي شعبنا أو الجوار".

(رصد NOW Lebanon)

 

الأشغال الشاقة 20 سنة بجرم التجسس لشخص من بيئة حزب الله... الحاضنة

اصدرت المحكمة العسكرية برئاسة العميد الركن نزار خليل حكمها بحق اللبناني مروان كامل فقيه في قضية التعامل مع الموساد الاسرائيلي وتزويده بمعلومات عن قيادات "حزب الله" واحداثيات وخرائط.

وقضى الحكم بانزال عقوبة الاشغال الشاقة مدة عشرين سنة بحق فقيه (المقرب جداً من كوادر ومسؤولي "حزب الله")  وتجريده من حقوقه المدنية.

وأوردت وقائع الحكم ان فقيه "بدأ بالتعامل مع الاسرائيليين في العام 2005 عندما سافر الى فرنسا والتقى بضباط المخابرات الاسرائيلية وانتقاله من باريس الى بلجيكا ومن هناك سافر الى بلاد العدو وكان في استقباله ضابطين من الموساد اللذين طلبا منه معلومات عن بعض المسؤولين في "حزب الله"  فأعطاهم معلومات عن بعض اقاربه من مسؤولي الحزب وعناوين منازلهم ومكان اقامتهم ومنهم شقيقا والده احمد وكمال فقيه، وبعض المسؤولين في حركة "أمل".

وأشار الحكم الى ان ضباط الموساد "دربوا فقيه على كيفية قراءة الخرائط وتحديد الاهداف وكيفية تحديد الجسور والطرقات. واعطاء الأوصاف الدقيقة للمباني التي يقيم فيها مسؤولو الحزب وطوابقها والوانها وشكل شرفاتها. فضلاً عن احداثيات حول المدارس ومحطات المحروقات ومراكز الانترنت والجوامع والحسينيات ومجمع قوى الأمن الداخلي في النبطية والمحكمة الجعفرية ومبنى قصر العدل".

وكشف الحكم ان فقيه "تلقى خلال عدوان تموز 2006 اتصالاً من الموساد يأمره بترك منزله في النبطية لأن الطيران الاسرائيلي سيقصف منزلاً لشخص من آل سعد ملاصقاً لمنزله، وفي الفترة الممتدة ما بين 2007 و 2009 سافر الى بلاد العدو واجتمع بالضابطين شوقي وايوب، اللذين طلبا منه معلومات عن مكان اقامة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ومكان احتجاز الأسيرين الاسرائيليين. وتجهيز محطة المحروقات التي يملكها في النبطية بكاميرات لتصوير سيارات مسؤولي "حزب الله" الذين يقصدونها لتعبئة المحروقات.

 

حزب الله و"رواية" الـ"سي.آي.إي": دعاية سياسية مبنية على معلومات ...معلومة

 سياسي لـ"يقال.نت": جميع المسؤولين الأمنيين على علاقة برئيس محطة سي.آي.إي. إسألوا إبراهيم عباس

في وقت كان "حزب الله" يعيش مأزقا حقيقيا في المدى الشيعي، بسبب ثبوت اختراقه إسرائيليا وفي العمق، أخرج من ٌقبعة الدعاية السياسية "أرنب" شبكة الإستخبارات الأميركية، مستعينا في ذلك، بصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" التي تميزت دائما بنشر تقارير تعبّر عن وجهة نظر "حزب الله". ولم تكد تمر ساعات على صدور ذاك المقال عن عملاء لا يجدون مركزا لاجتماعاتهم سوى مطاعم الوجبات السريعة المزدحمة بالروّاد(!)، حتى بثت وسائل إعلام "حزب الله" معلومات إضافية على معلومات هذه الصحيفة الأميركية، وكأنّ كل شيء كان جاهزا للتتابع! لكن ، باستثناء الجوقة التي يعتمدها "حزب الله" لم يصب السحر أحدا في لبنان، بل إن مجلس الوزراء، الموجود فيه "حزب الله" بقوة، أخرج نفسه من هذه الحملة الدعائية المفضوحة، بتوجيه طلب الى الأجهزة الرسمية المختصة لإيداعه تقريرا حول المسألة، لأن الدول لا تأخذ قراراتها ، بناء على حملات إعلامية، لكن قرار مجلس الوزراء بقي حبرا على ورق، فغابت الأجهزة عن التعامل مع هذا الملف، لأن له مترتبات كثيرة، تتصل بصدقيتها من جهة، وبولائها لـ"حزب الله" من جهة أخرى. وعلى الرغم من كل هذه الضجة، لم يتم إلقاء القبض على عميل واحد من عملاء شبكة الـ"سي,آي.إي" بعد، علما أن القضاء اللبناني، وعلى مدى 20 سنة مضت، كان قد ألقى القبض على أشخاص، إتهموا بتزويد وكالة الإستخبارات الأميركية بمعلومات لا يجوز فضحها. ولكن على عادة "حزب الله"، فهو لا ييأس من تكرار المكرر، مضيفا عليه، وفق قواعد الدعاية السياسية التي أرساها النازي جوزف غوبلز، كل يوم، بعض الجديد... ولو كان سخيفا. في هذا الجديد، إستعمل "حزب الله" دقة نشر "المنار" لإسم رئيس محطة الـ"سي,آي.إي" في لبنان دانيال ماكفيلي، ليمتدح معلوماته.

ولكن بمراجعة المسؤولين اللبنانيين، تبيّن أن إسم دانيال ماكفيلي ووظيفته ، أشهر من نار على علم. ويقول سياسي لبناني يعرف ماكفيلي جيدا لـ"يقال.نت"إن رئيس محطة "سي,آي.إي " في لبنان على علاقة يومية ووطيدة بمسؤولين لبنانيين كثر ولا سيما بالمسؤولين عن الأجهزة الأمنية، بمن فيهم المحسوبون على "حزب الله" كاللواء عباس ابراهيم! أسألوهم عنه! والطامة الكبرى أن دعاية "حزب الله" لا تتوقف عند أي حاجز، فهي، لجهة ماكفيلي، ترافقت مع نشر معلومات، في الصحافة اللبنانية لفتت الى أن رئيس محطة الـسي.آي.إي في لبنان، جال الأسبوع الماضيـة على عدد من المسؤولين الذين تربطه بهم صلات عمل، حيث نفى، كليا، رواية "حزب الله" التي اعتبر أن رواية "لوس أنجلوس تايمز" جزءا لا يتجزأ منها! لقد نجح "حزب الله" في مكان، فهو منذ هذه الحملة، أبعد الأنظار عن مقالات كثيرة كتبت وكانت ستكتب، وتتعلق بالفساد الناشئ فيه وحوله!

 

تعليقات نيابية على جلسة الاسئلة للحكومة

سامي الجميل: نأسف لتدني مستوى اللياقات لهذه الدرجة

الساحلي: ما شاهدناه صرف للأنظار عن إنجازات المقاومة

الحجار: طرحي لمخالفات الأملاك العامة وطني ويجب وقفها

قباني: باسيل خالف القانون في مشروع مقدمي الخدمات

 وطنية - 14/12/2011 علق عدد من النواب على ما حصل خلال جلسة الاسئلة للحكومة اليوم في المجلس النيابي، فقال النائب سامي الجميل حول الاشكال بينه وبين النائب نواف الموسوي: "نحن نأسف بأن يتدنى مستوى اللياقات بالأخلاق الى هذه الدرجة، ولكن بالنتيجة كل إنسان يتحمل مسؤولية ما يقوله، وكل إنسان يقرر ما إذا كان يريد أن يدني من مستواه ومن قيمته تجاه الناس وتجاه النواب الآخرين".

أضاف: "المحافظة على لياقات وتهذيب معينين، أمر لا يتعلمه الإنسان هكذا إنما يتربى عليه. وثانيا أقول لمن يظن ان هذا المجلس النيابي سائب أو أنه يخيفنا أو يخيف نوابا يمثلون الشعب اللبناني فلا يقولون ما هم مقتنعون به، فهم مخطئون ونحن سنبقى نتحدث به لأنه كلمة حق حتى إن لم يعجب البعض. بالنسبة الينا، أي تحرك في لبنان يحصل خارج القوانين نحن ضده، وهذا شيء سنبقى نعبر عنه بكل الأطر الدستورية وغير الدستورية وبالطرق الديموقراطية المناسبة، وبالتهذيب الذي نتحلى نحن به. ومن يريد أن يدني من مستواه فليدن، فهو لا يستطيع أن يدني من مستوانا نحن".

الساحلي

أما النائب نوار الساحلي فقال: "ما شاهدناه اليوم داخل الجلسة كان استمرارا لحملات متمادية ومعروفة تستهدف المقاومة، وكانت اليوم من باب شبكة الإتصالات التي تشكل جزءا أساسيا من قدرات المقاومة، وقدرات لبنان، كل لبنان الدفاعية. وكان واضحا ما لاحظه الإعلاميون داخل الجلسة التناغم بين أكثر من جهة باتجاه صرف الأنظار عن إنجازات المقاومة الأمنية الأخيرة وتعمد التطاول عليها وعلى دورها لجذب الأنظار عما حصل في الأسبوع الماضي بموضوع ال"سي.آي.إي" وما حصل من إفراج عن بعض العملاء في محكمة التمييز العسكرية".

اضاف: "اننا نؤكد على الموقف الذي عبر عنه الزميل السيد نواف الموسوي ونقول ان هذه المقاومة تتمتع بالشرعية الدستورية وهي متبناة من قبل هذه الحكومة وحكومة الوحدة الوطنية وكل الحكومات السابقة، فضلا عن الشعبية الإنسانية والوطنية. نحن لسنا بحاجة لشهادة من أحد، بل هذه المقاومة تعطي دروسا بالتهذيب وبالشهادة".

الحجار

بدوره، قال النائب محمد الحجار: "اليوم نحن كنواب في المعارضة، قمنا بواجبنا بطرح الأسئلة والإستفسارات حول تجاوز للقوانين يحصل في البلاد على مستوى أداء بعض الوزراء. وكنت تقدمت بسؤالين بواسطة المجلس النيابي للحكومة وعرضت اليوم في الجلسة الأول حول التعديات على الأملاك العامة والخاصة، وما تعنيه هذه التعديات من تفلت من قيود المسؤولية الإفرادية والجماعية، ومن ضرب مفهوم الدولة اللبنانية الحديثة. وهذه التعديات والمخالفات زادت منذ تاريخ تقديمي لسؤالي. وقد أطلعت المجلس والحكومة على بعض المعطيات المتوفرة عندي والتي تقول بأن عدد هذه التعديات هذه السنة بلغ حوالي 9706 مخالفة وقسمت: 9 بالمئة في جبل لبنان وثلاثة بالمئة في البقاع وسبعة بالمئة في الشمال و32 بالمئة في الجنوب و49 بالمئة في الضاحية الجنوبية. وقلت ان هذا الفلتان سببه هذا السلاح غير الشرعي والذي يؤدي الى تعزيز ثقافة استباحة الدولة والناس والذي يؤدي الى التمرد على الدولة وضرب هيبتها، وبالتالي ترسيخ عصبية التفوق لدى البعض اعتدادا بالسلاح فيحملون هذه العصبية التي تؤدي اكثر فأكثر الى التباعد بين اللبنانيين ويعزز الإنشقاق بينهم".

أضاف: "من هنا كان منطلق طرحي وطنيا وليس مذهبيا أو طائفيا أو سياسيا. ويجب العمل لوضع حد لهذه المخالفات مع كل الإنعكاسات التي تسببها. وطلبت أن يصار الى رفع الغطاء فعليا عن المخالفين، وبالتالي إزالة المخالفات والتعديات عن الأملاك العامة والخاصة، وان تتم ملاحقة المخالفين أو المتعدين سواء على القوى الأمنية التي تجابه هذه القوى عند ملاحقة التعديات. وطلبت توضيحا من الوزير عن الخطوات التي ينوي القيام بها لإزالة هذه التعديات".

وتابع الحجار: "أماالسؤال الثاني المتعلق بتلزيم خدمات توزيع الكهرباء، فقاربنا هذا الموضوع من زاوية تجاوز وزير الطاقة المعني الأستاذ جبران باسيل للقوانين ولقرارات مجلس الوزراء. وأوضحت هذا الأمر وقلت بأن هذا المشروع بحد ذاته بدأت دراسته في عهد حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وتمت الموافقة على التصور الأولي له مع حكومة الرئيس سعد الحريري عندما تمت الموافقة على الورقة المقدمة من وزير الطاقة الاستاذ جبران باسيل حول سياسة قطاع الكهرباء وحصلت عملية التلزيم وشابها ما شابها من تجاوزات للقوانين ولقرارات مجلس الوزراء بحد ذاتها وللورقة نفسها التي كان قدمها الوزير باسيل من دون العودة الى مجلس الوزراء ومضى قدما بهذه التجاوزات سواء لقرارات مجلس الوزراء وللقانون الذي انشأ مصلحة كهرباء لبنان لناحية الامتياز الذي يعطيه القانون لها والحق الحصري في موضوع توزيع الكهرباء. وصار هناك تجاوز للقانون الرقم 462 المتعلق بتنظيم الكهرباء والذي نص على انشاء الهيئة الناظمة التي اوكل القانون لها اعطاء التراخيص في هذا الاطار وتجاوز لعملية اعطاء وزارة المالية قرضا بقيمة 780 مليون دولار الى مؤسسة كهرباء لبنان كانفاق استثماري وهو يلزمه بحسب الدستور قانون صادر عن مجلس النواب".

وقال: "من هنا نقول اننا لسنا ضد الخطة، بحد ذاتها إنما المطلوب هو أن يصار الى الذهاب الى مجلس النواب لأخذ إجازة بهذا الأمر، والأهم ان الوزير لا يأتي الى لجنة الطاقة والى المجلس النيابي لمناقشة هذه الأمور، وبذلك يتفلت أكثر فأكثر من كل الأمور الرقابية سواء بالمجلس النيابي وإصراره بالإستدانة من الصناديق لتمويل خطة الكهرباء لمعامل الإنتاج ل700 ميغاوات بعيدا عن الرقابة التي تفرضها الصناديق، فيلجأ الوزير الى الإستدانة من الخزينة بدل الصناديق والذي ينص على ان من يحق له اعطاء تراخيص لمنظمي قطاع الكهرباء هو الهيئة الناظمةالتي لم تؤلف بعد وكل هذه المخالفات للدستور وللقوانين فضلا عن الاستهتار بالمجلس النيابي وبمجلس الوزراء. وشرحنا هذه المخالفات وقلنا انه في حال اختلف وزيران على امر ما يرفع الموضوع الى مجلس الوزراء فرفض وزير الطاقة مرتين ان يمر الامر على مجلس الوزراء رغم طلب كهرباء لبنان هذا الموضوع، فهو يتصرف وكأن وزارة الطاقة والمياه هي دكان يخصه وحده، ويستهتر بكل شيء حتى بالقضاء".

قباني

وقال النائب محمد قباني: "هناك فضيحة في موضوع مقدمي خدمات الكهرباء، وقد حولت سؤالي حول هذا الموضوع الى استجواب لأن وزير الطاقة لم يجب على اي سؤال على الاطلاق انما قدم محاضرة بعلم الكهرباء ولكن الاسئلة فاضحة في موضوع المادتين 88 و89 من الدستور اللبناني وهناك مخالفات عدة للدستور اللبناني، وللقوانين سواء لقانون تنظيم كهرباء لبنان الذي اعطاها امتياز التوزيع ولم يعطها الحق على الاطلاق بأن تجير هذا الامتياز الا بموجب قانون وايضا قانون تنظيم قطاع الكهرباء الذي يحمل الرقم 462 وكان هو يشكو بأننا تقدمنا بشكوى ضده الى القضاء. نعم نحن تقدمنا بهذه الشكوى لأن ما يهمنا في النتيجة الدستور والقوانين وقد تبلغت اليوم صباحا من النيابة العامة المالية لدى ديوان المحاسبة انها وجهت كتابا لكهرباء لبنان تطلب فيه التريث في تطبيق صفقة تلزيم الخدمات الكهربائية".

وردا على سؤال حول مشكلته الشخصية مع وزير الطاقة جبران باسيل قال قباني: "مشكلتي معه ليست شخصية بل لأنه لا يخدم لا القوانين ولا الدستور ونحن من اقترح مشروع مقدمي الخدمات عام 2008. ونحن كنا معه وقد وافق مجلس الوزراء على هذا المشروع ولكن نفذه بشكل يناقض ويخالف الدستور والقوانين وهذا ما نرفضه".

 

تظاهرة حاشدة ضد قرار تصحيح الأجور: كما أسقطنا الأول سنسقط الثاني

نهارنت/دعت التظاهرة التي حشدت لها هيئة التنسيق النقابية إلى إسقاط قرار تصحيح الأجور الذي أقرته الحكومة الأسبوع الماضي مهددة بالتصعيد ومتوجهة إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالقول "إما أن تسمع انين الناس أو أن هذه الحكومة ليست حكومة لبنان".وقال رئيس رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي في لبنان حنا غريب امام المتظاهرين الذي ساروا من جادة بشارة الخوري باتجاه ساحة رياض الصلح "كما أسقطنا الأول سنسقط الثاني بوحدتنا النقابية" في إشار إلى القرار المذكور. وكانت الحكومة أقرت الأسبوع الماضي قرارا بتصحيح الأجور يرفع الحد الادنى إلى 600 الف ليرة لبنانية، وإعطاء زيادة بنسبة 30% على الأجر بين 500 الف ومليون ليرة لبنانية على أن لا تقل هذه الزيادة عن 150 ألف ليرة لبنانية ولا تزيد عن 200 ألف ليرة لبنانية، و20% على الاجر الذي يفوق مليون ليرة لبنانية على أن لا تتعدى هذه الزيادة 275 الف ليرة لبنانية. وإذ رفض غريب "الإستخفاف بعقول المواطنين والإستهتار والإستقواء على العمال والموظفين والمعلمين" قائلا للمسؤولين "تلك سياسة دفع أصحابها أثمانا ولسوف تدفعون إذا ما بقيتم على هذا المنوال". وتوجه للمتظاهرين من معلمين ومعلمات وموظفات وموظفين "أنتم تسطرون في هذه المواجهة صفحة جديدة مضيئة في تاريخ الحركة النقابية في لبنان وتصنعون لها مجدا وقوة وعزيمة، أنتم لا تدافعون عن أجوركم فحسب بل تبدون وحدة نقابية صرفة، وحدة للوطن من الكل القوى النقابية".

وأكمل "لا للتسويف والمماطلة ولا لكسب الوقت، لا لتشجيع التجار على رفع الأسعار، لقد استبحتم الحد الأدنى للجور، لا للمبالغ المقطوعة، لا لتقسيم الموظفين والعمال إلى فئات والتمييز بينهم بل نعم إلى تقسيم الأجور إلى شطور واضحة المعالم ". وطالب غريب باتغطية الصحية متابعا "نعم لحقوق الشباب والطلاب في إيجاد فرص عمل لهم، من أجل كل ذلك نضرب ونتظاهر دفاعا عن الحقوق المكتسبة والمتعاقدين والمتقاعدين والمياومين وعن كل العاطلين عن العمل". وشدد على أن "إضرابنا سيستمر تصعيدا واعتصاما حتى يتراجعوا عن قرارهم وإسقاط القرار الثاني للأجور ويتوصلوا إلى حل يرضي الجميع". بدوره قال نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض"إما ان يسمع دولة الرئيس ميقاتي لأنين الناس فإن هذه الحكومة ليس حكومة لبنان وسنستمر في التظاهر مرة ومرتين وأكثر وهذا الإضراب يكفله الدستور اللبناني". وأصر على أنه "لا يمكن لأي مدير أن يمس شعرة من أي أستاذ ولتتعظ هذه القوى السياسية وتلتفت إلى الناس فهذا البلد لنا وهم لديهم طائرات ليرحلوا".

وكان قد سبق التظاهر عاجتماعا بدعوة من مفوضية التربية في الحزب التقدمي الاشتراكي، أعلنت خلاله المكاتب التربوية لـ"حزب الله" و"حركة امل" والحزب "التقدمي الاشتراكي" وتيار "المستقبل" والحزب "الشيوعي" والحزب "السوري القومي الاجتماعي" والحزب "الديموقراطي" وحزب "القوات اللبنانية" وحزب "الكتائب" والتيار "الوطني الحر" وتيار "المردة" وحركة "اليسار الديموقراطي"، "تأييدها مختلف التحركات العمالية والنقابية دفاعاً عن حقوق الناس عموماً والعمال والموظفين والمعلمين خصوصاً".وفي 27 تشرين الأول الماضي أسقط مجلس شورى الدولة مشروعا أولا للحكومة لتصحيح الأجور "لمخالفته القوانين واتفاقيات العمل ومبادئ المساواة والعدالة الاجتماعية... ما يعني تعليق تنفيذ المرسوم والعودة الى لجنة المؤشّر" وذلك بعد رفضته معظم الهيئات الإقتصادية وحذر اقتصاديون من الوصول إلى تضخم مالي جراء اعتماده.

 

النائب انطوان سعد : رسالة الصواريخ لإخراج القوات الدولية من لبنان و"حزب الله" يتحمل المسؤولية

رأى  النائب انطوان سعد أنَّ "الذي يحصل في الجنوب (من إستهداف للـ"يونيفيل" وإطلاق صواريخ) هو مقدمة لحوادث أمنية تشهدها الساحة الجنوبية"، معتبراً أنَّ "من يقوم بهذه الحوادث هو من يريد إشعال جبهة الجنوب ليحول الانظار ويخفف الضغوط عن النظام السوري الذي يستبيح بدباباته الشعب السوري". سعد، وفي حديث لإذاعة "لبنان الحرّ"، لفت إلى أنَّ "حزب الله يعرف تماماً ما يجري في الجنوب ككل". ورأى أنَّ "ما يحصل في الجنوب هو رسالة تذكرنا بكلام (الرئيس السوري بشار) الأسد عن زلزال في المنطقة وكلام (الأمين العام لـ"حزب الله" السيد) حسن نصرالله عن حرب في المنطقة إذا إستمر الضغط على سوريا". وفي سياقٍ متصل، قال سعد: "ما يحصل في الجنوب من إطلاق صواريخ يشكل رسالة خطرة قد تكون من الجيران إلى فرنسا على الأرض اللبنانية لاخراج القوات الدولية من لبنان"، مؤكَّداً أنَّ "حزب الله يتحمل المسؤولية الكاملة عما يحصل في مجال إطلاق الصواريخ سواء سقطت في إسرائيل أو في الأراضي اللبنانية". وشدد على أنَّه "لا يمكن أن يكون "حزب الله" لا يعلم بكل ما يحصل على أرض الجنوب"، محملاً "حزب الله كامل المسؤولية على الاعتداء على الكتيبة الفرنسية ". ورداً على سؤال بشأن الاختراقات السورية المتكررة للحدود اللبنانية، أجاب سعد: "لا يوجد ترسيم حدود بين البلدين لكن اللبنانيين والسوريين يعرفون أين توجد الحدود وعندما يدخل الجيش السوري إلى بلدات لبنانية كعرسال هذا تدخل سافر في الأراضي اللبنانية"، مشيراً إلى أنَّها "ليست المرة الأولى التي يخرق الجيش السوري الاراضي اللبنانية ولم نر رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) أو رئيس الحكومة (نجيب ميقاتي) أو وزير الدفاع (فايز غصن) تكلم عنها وكأن الأراضي سائبة في لبنان أو وكأنَّها أراضٍ سورية في لبنان".(رصد NOW Lebanon)

 

النائب معين المرعبي: على "حزب الله" مراجعة خطابه.. وحصار الجيش "وادي خالد" معيب

لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي إلى أن "ما حصل اليوم في المجلس النيابي (من سجال بين عضوي كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، وكتلة "الكتائب" النائب سامي الجميل) مرده إلى عدم تقبل الآخر"، متهماً "حزب الله" بأنه "يرفض أي رأي آخر، ولا يقبل أن يتكلم معه أحد بدءًا بموضوع السلاح وصولاً إلى مسألة الاتصالات" في إشارة إلى شبكة اتصالات "حزب الله" الخاصة خارج إطار الدولة. المرعبي وفي حديث إلى قناة "اخبار المستقبل" أكد رفض قوى الرابع عشر من آذار "وقوع أي اشكال مع "حزب الله" في الشارع"، وقال: "إن شارعنا محصن تجاه هذا الموضوع، وعلى الاخوة في "حزب الله" مراجعة خطابهم وأن يستوعبوا أن هناك رأياً آخر في البلد"، مشدداً على أن "المقاومة لا يمكن أن تستمر بهذا الشكل، فهي اليوم أقوى من الدولة، ومعنية بالأمن وغيره"، ومتمنياً على "كل الاطراف الانضواء تحت راية الدولة اللبنانية". وتطرق المرعبي إلى موضوع النازحين السوريين إلى شمال لبنان، فأوضح أن "الوضع الطبي للاجئين السوريين جيد في منطقة الشمال، ولكن المشكلة اليوم هي في سوريا التي سيجت الحدود مع لبنان بالالغام، ومن يمر يتم قنصه (من قبل القوى العسكرية السورية)، واليوم وصل 8 جرحى إلى الشمال"، مشيرًا في هذا السياق إلى أنّ "الجيش (السوري) والشبيحة دخلوا اليوم إلى البيوت في بلدة القصير حيث قتلوا الناس، وهناك 10 إصابات" هناك. وإذ لفت إلى أن "تحرك الهيئة العليا للاغاثة بموضوع اللاجئين جيد، لكن هناك ثغرة تتعلق بإيواء اللاجئين، فهناك عائلات لا زالت على الأرصفة". سأل المرعبي: "نحن لا نرغب بإقامة مخيم لللاجئين السوريين، ولكن إذا دخل علينا 50 ألف لاجئ ماذا سنفعل"، وأكد أن "وادي خالد محاصر، وقد تم رفع سواتر ترابيه من الجهة السورية، بالإضافة إلى زرع الألغام"، مشيراً في الوقت عينه إلى أن "الجيش اللبناني أقفل المعابر الانسانية" في المنطقة، وختم المرعبي بالقول: "ما تقوم به قيادة الجيش (اللبناني) من حصار على منطقة وادي خالد هو أمر معيب، ولا ندري من يحكم اليوم رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) أو قائد الجيش (العماد جان قهوجي)". (رصد NOW Lebanon)

 

حبيش: معادلة جيش وشعب ومقاومة كاذبة.. و"حزب الله" ترعرع تحت أعين السوريين

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب هادي حبيش أن "حزب الله ترعرع تحت أعين السوريين"، معربًا عن اقتناعه أن "لإسرائيل أطماعها في لبنان ولكن بسبب سلاح "حزب الله" فإن البلد يُضرب". ووصف حبيش، في حديث إلى محطة "anb"، معادلة الجيش والشعب والمقاومة بـ"الكاذبة"، وقال: "تعاملنا مع سلاح "حزب الله" إنطلاقاً من أنه أمر واقع وحاولنا إيجاد حلّ واكتشفنا بعد 4 سنوات أنه من الأساس كان يجب ألا نعترف بهذه المعادلة، ونرفض أن يعطى هذا السلاح الغطاء الشرعي". وأضاف حبيش: "إستعملوا السلاح للضغط والتأثير على الحياة السياسية، فـ"حزب الله" لا يتقاسم السلطة بل يأخذها بالقوة".

الى ذلك، تطرّق حبيش إلى إضراب المعلمين اليوم، فأكد أن "لا توجيه سياسي لها بالمعني السياسي، فالمعلمون يتحركون من أجل مصالحهم من دون أي ضغط سياسي أو توجيه سياسي"، مضيفًا: "نحن مع كل المطالب المحقة أكان للعمال أو للمعلمين ضمن الإطار المعقول". إلى ذلك، رأى حبيش أن "البروباغندا" التي يستعملها (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح") النائب ميشال عون، و"هو أشطر واحد فيها، لا تنجح دائمًا من هذا المنطلق"، وختم بالقول: "نحن مع المعلمين ومع مطالبهم". (إعلام "المستقبل")

 

الكتلة الوطنية: ما زلنا كلبنانيين نخضع للقضاء اللبناني ولاحكامه

 وطنية - 15/12/2011 - عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري في بيروت وأصدرت بيانا ذكرت خلاله "حزب الله أننا ما زلنا كلبنانيين نخضع للقضاء اللبناني ولاحكامه. وما تعليق الحزب اخيرا على بعض القرارات القضائية والمبني على معايير الحزب الانتقائية، إلا دليل على إعتمادهم طريقة الكيل بمكيالين حتى في موضوع العمالة لاسرائيل. فهم مع تخفيف الحكم على عميل من حلفائهم ومع تشديده على من لا علاقة لهم به وكأن العمالة أصبحت وجهة نظر".

وتابع البيان:"أما آخر ما أتحفونا به فجاء على لسان النائب نواف الموسوي الذي سمح لنفسه بالتعرض لحرية الناس في التحرك واللقاء وراح يصنفهم ويتهمهم بالعمالة مرة لإسرائيل ومرة لوكالة الإستخبارات الاميركية، أما الأخطر من ذلك كله فهو مطالبته من أشار اليهم بتسليم أنفسهم أما لمخابرات الجيش اللبناني أو لجهاز أمن المقاومة.

إن تعريف العمالة هو ان يعمل المرء لمصلحة دولة اخرى على حساب مصلحة بلاده، وفي هذا المجال فإن حزب الله لا يستطيع ان يعطي دروسا بالعمالة لاحد".

وقال:"اما بعد العراضة التي قام بها حزب الله في مكافحته للتجسس والمراقبة والتي كانت على مجمل الأراضي اللبنانية والتي ضاهت حسب قوله أهم الأجهزة الإستخبارية في العالم، فلا يمكن أن يقنع احد بعد اليوم انه لا يعلم مصير السيد جوزف صادر والذي خطف ضمن مربعه الأمني والذي يعتبر القلب النابض لعملياته، فمن يدعي إكتشاف كل هذه الشبكات والأسماء والاماكن في مناطق لبنان كافة لا يعقل ان يغفل عن خطف مواطن في عرين منطقته".

واضاف:"آخر حلقات ومساهمات هدم الدولة والمؤسسات كانت عملية خطف وإطلاق السيد أحمد زيدان، إننا إذ نهنىء السيد زيدان بنجاته، لا يسعنا إلا الإشارة الى ان الفلتان الأمني التي تشهده الساحة اللبنانية له عدة أسباب أهمها وجود سلاح خارج الدولة فارضا مربعات امنية تسود فيها شريعة الغاب، وحيث القوى الأمنية تنأى بنفسها عن إعتقال قاتل او خاطف او سارق إذ لم تنل بركة القادة السياسيين والأجهزة الأمنية لتلك المنطقة. أما الاخراج الذي تم في قضية خطف المواطن أحمد زيدان فهو تم على الطريقة العشائرية وبطله للأسف الرجل الثاني في الجمهورية اللبنانية، فمرافقة حزبي لزيارة الشكر للرئيس بري ونحر الخراف وما رافق ذلك من تغطية للفاعلين ما هو إلا نحر للدولة اللبنانية وللأسف على أبواب أهم مؤسساتها الدستورية".

 

الحاج حسن: جرت إتصالات بين "حزب الله" و"الوطني الحرّ" و"أمل" لشدشدة التنسيق

أكَّد وزير الزراعة حسين الحاج حسن أنَّه "لم يكن هناك لاي لحظة من اللحظات خلاف بين تكتل "التغيير والاصلاح" وكتلة "الوفاء للمقاومة" بالنسبة للموضوع الاصلاحي وتصحيح الأجور"، موضحاً أنَّه "لم يكن هناك تصويت (داخل جلسة مجلس الوزراء) على المشروع المقدم من الوزير (العمل شربل) نحاس ليقال اننا صوتنا ضد المشروع". الحاج حسن، وفي حديث لقناة "المنار"، قال: "العمال لم يوافقوا (على مشروع تصحيح الأجور الذي أقرته الحكومة) ونحن لا نقدر إلَّا أن نكون في صف العمال وعلى هذا الأساس دعونا للاسراع في النقاش في السلة المتكاملة". وأكَّد "كلنا في الحكومة فريق أكثرية"، معتبراً أنَّ "الحملة الاعلامية التي شنت في الأيام الماضية محاولة لزرع بذور الشقاق، وأقول لهم لن تنجحوا"، كاشفاً أنَّ "الأيام الماضية شهدت إتصالات بين "حزب الله" و"التيَّار الوطني الحرّ" وحركة  "أمل" لشدشدة بعض وسائل التنسيق وإدخال آليات جديدة لهذا التنسيق إضافة إلى الآليات التي كانت موجودة".(رصد NOW Lebanon)

 

النائب خالد زهرمان/السلاح الخارج عن الشرعية يوفر البيئة الحاضنة للفلتان.. والتهويل يملف مفبرك لتمرير صفقات مشبوهة"

لغة الدم التي ينتهجها النظام السوري هي التي ستؤدي لسقوطه

لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان إلى وجود "تصميم لدى بعض الجهات اللبنانية من قوى الأمر الواقع، على إبقاء لبنان عامة، والجنوب خاصة، ساحة مستباحة لدى ما يسمى محور الممانعة في المنطقة"، موضحًا في هذا الإطار أنّ "قوى 8 آذار بقيادة "حزب الله"، ما زالت تعرقل مشروع بناء الدولة القوية لحساب تعزيز دويلتهم وجيشهم وسلاحهم واتصالاتهم وإعلامهم ومربعاتهم الأمنية".

زهرمان وفي حديث لموقع "NOW Lebanon" حذر من أنّ "تحويل لبنان وجنوبه إلى صندوق بريد ومنصة لإطلاق الصواريخ من هنا وهناك كرسائل تحذيرية موجهة إلى المجتمع الدولي، إنما هي مسألة ذات تداعيات خطيرة جداً على لبنان واللبنانيين"، وأشار في هذا السياق إلى أنّ "الاتهامات الموجهة من وزارة الخارجية الفرنسية للنظام السوري بالوقوف وراء التفجير الذي استهدف الوحدة الفرنسية العاملة في إطار اليونيفل، تبدو مستندة إلى معطيات وأدلة معينة"، داعياً حيال ذلك "الدولة اللبنانية إلى أن تتحمّل مسؤولياتها وأن تضع حداً نهائياً لحالة الفلتان الأمني المستشري بشكل لا يطاق في البلد".

وإذ أشار إلى أنّ "السلاح الخارج عن الشرعية والعمل المتواصل الذي يبذله "حزب الله" لتكريس الدويلة ضمن الدولة هو ما يوفر بيئة حاضنة لما يعيشه لبنان من حالة فلتان أمني وعدم استقرار"، لفت زهرمان في الوقت عينه إلى أنّ "الحكومة الحالية تنأى بنفسها عن القيام بدورها المطلوب كمؤسسة تنفيذية للدولة، ما يسبب بالتالي تراخياً وفراغاً أمنياً رسميًا خطراً لمصلحة جهة سياسية معيّنة باتت تفرض قوانينها وبرامجها السياسية والعسكرية والأمنية وفق ما تقتضيه مصلحتها السياسية، سواء على المستوى الداخلي أو الإقليمي في إطار ما يسمى محور "الممانعة والمقاومة" للأسف الشديد".

من ناحية ثانية، رأى زهرمان ردًا على سؤال أن "ملف ما يسمّى "شهود الزور" يحرج فريق 8 آذار نفسه، لأنّ إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري جاء بحجة هذا الملف الفارغ"، موضحًا أنّ "فبركة هذا الملف تمت منذ الأساس بهدف عرقلة التحقيق في جرائم اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وسائر الشهداء، في محاولة للتعمية على الحقائق وتضليل الرأي العام وتشويه عمل المحكمة الخاصة بلبنان"، وأشار زهرمان إلى أنّ "فتح ملف "شهود الزور" المفبرك ليس في مصلحة الفريق الآخر لأنه سوف يطال "رؤوساً" في هذا الفريق"، مؤكدًا في المقابل أنّ "قوى 14 آذار تتمنى فتح هذا الملف وأخذ مداه الحقيقي بصورة جدّية لمعرفة من كان وراء محاولة تضليل التحقيق الدولي في اغتيال شهداء ثورة الأرز وفي مقدمهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، ولفت إلى أنّ "تهديد فريق 8 آذار بإثارة هذا الملف بين الحين والآخر، إنما يراد منه التهويل والضغط على مجلس الوزراء من أجل استخدامه في سبيل تمرير صفقات مشبوهة وتحقيق مكتسبات سياسية ومالية للبعض".

زهرمان الذي توقع أن تشهد المرحلة المقبلة "مزيدًا من الانقسامات والانشقاقات في الحكومة الحالية رغم جهود النظام السوري لإبقاء فريق 8 آذار في سدّة الحكم كحاجة استراتيجية للقيادة السورية في هذه المرحلة"، أعرب في المقابل عن اعتقاده بأنّ "النظام السوري متجه إلى الانهيار التام بالرغم من الفرص العديدة والمديدة والمبادرات العربية والدولية التي أعطيت له"، موضحًا أنّ هذا النظام "لم يستثمر هذه الفرص والمبادرات وفضّل الهروب إلى الأمام مراهنًا على تطورات ومتغيرات سياسية في المنطقة تصب في مصلحته وتتيح بقاءه على رأس السلطة في سوريا"، ولفت في هذا السياق إلى أنّ "آلة القمع والعنف والقتل ستواصل حصد المزيد من الأبرياء في صفوف الشعب السوري في محاولة يائسة من النظام السوري لقمع وخنق الثورة"، إلا أنه أكد في المقابل أنّ "لغة الدم، اللغة الوحيدة التي يعرفها النظام السوري والتي انتهجها طوال فترة حكمه، هي التي ستؤدي في نهاية المطاف إلى سقوطه عاجلاً أم آجلاً".

 

السنيورة عرض التطورات في لبنان والمنطقة مع سفراء مصر والكويت والسعودية

إستقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة في مكتبه في السادات تاور سفير مصر لدى لبنان محمد مصطفى توفيق وبحثا الأوضاع العامة والتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.

ولاحقاً، التقى السنيورة سفير الكويت لدى لبنان عبد العال القناعي يليه سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض العسيري وتناول البحث المستجدات السياسة والأمنية كافةً على الساحتين اللبنانية والإقليمية. وكان السنيورة استقبل صباحًا الممثل المقيم للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية نواف الدبوس، وجرى البحث في المشاريع التي تنفذها دولة الكويت في لبنان. (المكتب الإعلامي)

 

طمأنة النظام السوري؟

أيمن جزيني/لبنان الآن

السيد نبيل العربي يؤكد أن التدخل العسكري في سوريا غير مطروح عربياً أو دولياً. ويضيف أن الجامعة العربية هي من يقرر إحالة الملف السوري إلى مجلس الأمن وتدويله تالياً.

والأرجح أن النظام السوري يصغي جيدا لمثل هذه التصريحات ويأخذ بها. لا تدخل عسكرياً في سوريا، إذا فليقم العسكر السوري بما يلزم لإخماد الثورة. بلغ عديد القتلى السوريين خمسة آلاف ولم يتحرك أحد، ربما يستطيع العالم أن يحتمل خمسة آلاف أخرى من الضحايا قبل أن يتحرك تحركا جاداً. لنقتل ونقمع بقدر ما نستطيع ما دام حجم القتل لم يبلغ مبلغا يستدعي تدخلاً فورياً.

في الأثناء فلنجرب أذرعتنا المنتشرة في كل مكان. لا بأس لو أقلقنا راحة الجنود الأوروبيين في جنوب لبنان، ولا بأس أيضا بإطلاق بضعة صواريخ على المستوطنات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وليس مهماً أن تصيب أهدافها أم لا، وأن توقع خسائر في إسرائيل أم لا، كل خسارة حتى لو كانت لبنانية تحقق الأهداف التي أطلقت الصواريخ لأجل تحقيقها.

والحال، يشعر المعارضون السوريون وهم يواجهون آلة القتل يومياً بأنهم محشورون وحدهم من دون معين أو نصير. التصريحات والبيانات مفيدة من دون شك، والعقوبات قد تؤتي ثمارها أيضاً، ونزع الشرعية عن النظام من قبل المجتمع الدولي لها أثرها المهم أيضاً. إنما من المهم أيضاً أن لا يطمئن النظام السوري إلى كون المجتمع الدولي لا ينوي التدخل عسكرياً تحت أي ظرف. أما التحجج بالقول إن سوريا ليست ليبيا، فهي حجة تكاد من فرط سطحيتها وعموميتها لا تعني أكثر من تأكيد الإدعاء الذي يقول إن استقرار ليبيا مهم لأن استقرارها يسمح باستمرار تدفق نفطها، أما استقرار سوريا فغير مهم لأن ليس ثمة لديها ما يحتاجه العالم.

هذا من جهة أولى وأساسية. لكن هذا التأكيد بمناسبة وغير مناسبة بأن تدخلاً عسكرياً لن يحصل في سوريا يفعل فعله البالغ الخطورة في صعيد آخر أشد خطورة وتعقيدا.

فحين يستمر القتل في سوريا على النحو الذي يعتمده النظام السوري، فإن من شأن استمراره تغذية مشاعر التوتر الطائفي في سوريا وخارجها، وهذا في حد ذاته ما يخشاه العرب والعالم كله ويحذرون من مغبة الولوغ فيه. ذلك أن النظام السوري، شأنه شأن حلفائه في المنطقة لا يخفي استهدافاته الطائفية، ولا يخجل بالتحريض والحض على القتل على الهوية. وحين يشعر المستهدفون أنهم من دون سند أو حماية فليس ثمة ما يعصمهم من اتباع النهج نفسه الذي يتبعه النظام.

والحال، فإن لازمة طمأنة النظام السوري التي يحلو للسياسيين العرب خصوصا ترديدها بمناسبة وغير مناسبة، هي بمعنى من المعاني دخول في المحذور من باب أوسع من الباب الذي فتحه النظام السوري حين دخل في المحذور نفسه. ولو استمرت التطمينات جارية على قدم وساق، على نحو ما هي عليه الآن، فإن النار المشتعلة في سوريا ستنتشر في كل مكان. وحين تبدأ القدر الطائفية بالغليان فلن يبقى ثمة من يستطيع أن يجد لنفسه ملاذاً آمناً.

ربما كان أفضل لجامعة الدول العربية والمجتمع الدولي، أن ينزعا الشرعية بالمعنى الفعلي عن النظام، أي أن يتم إعلانه مارقاً وشاذاً وخارجاً على القانون الدولي والمحلي في آن. والخارجون على القانون يتم التعامل معهم بعصا البوليس.

 

الحذاء يعيد نفسه

عماد موسى/لبنان الآن

قبل ثلاثة أعوام وتحديداً يوم الأحد الرابع عشر من ديسمبر عام 2008، زار الرئيس الأميركي جورج بوش العراق للمرة الأخيرة وكان يفصله عن انتهاء ولايته سبعة عشر يوماً، وهدف الزيارة آنذاك الاحتفال بإقرار الاتفاقية الأمنية. وفي خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه ونوري المالكي، فوجئ الحضور بالزميل في قناة "البغدادية" منتظر الزيدي يقذف زوجي حذائه على بوش، وبالتزامن مع إلقاء فردة حذائه الأولى قال الزيدي لبوش: «هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي أيها الكلب» وقال – لا فض فوه - وهو يرمي الفردة الأخرى: «وهذه من الأرامل والأيتام والأشخاص الذين قتلتهم في العراق» وعلّق الرئيس الأميركي على الحادثة  بفكاهة: «كل ما أستطيع قوله إن الحذاءين كانا مقاس عشرة» واعتبر ما قام به الزبيدي "وسيلة للفت الانتباه.."

وانقسم الناس حول الزيدي بين مؤيد لشجاعته وبين مستهجن لتصرّفه الزقاقي. وفي مدينة تكريت العراقية، مسقط رأس صدام حسين رُفع بعد سنة على الحادثة نصب عملاق للحذاء بعلو مترين، صممه النحات العراقي ليث العامري وهو مصنوع من معدن البرونز. وكُتب بيتان من عيون الشعر العربي على قاعدة النُصب:

صياماً يا منتظر حتى / يفطر السيف بالدمِ

وصمتاً حتى / يصدح الحق يا فمي

واختار قراء موقع الـ"سي أن أن" بالعربية الزيدي رجل العام 2008.

وبعد سنة على الحادثة، أي في كانون الأول 2009، رمى الصحافي العراقي سيف الخياط الزيدي الموجود في باريس بفردة حذاء نجح الأخير في تفاديها وأمر حراسه بعدم ضرب الصحافي المعتدي، فخرج الخياط من القاعة بفردة حذاء وجوز كلسات.

يمكن إعداد أطروحة حول حذاء الزيدي نوعاً ومقاساً وفعلاً ورمزاً ولغةً ونهجاً مقاوماً.

لكن أحداً لم يتوقع في الذكرى الثالثة لموقعة الحذاء أن يتعرّض الرئيس الإيراني لحادث مشابه، ومن المعلومات المستقاة من وسائل إعلام إيرانية أن عامل نسيج ساخطاً ومحتجاً على عدم تلقيه الإعانة الاجتماعية، باعتباره عاطلا عن العمل منذ ما يقرب العام. رمى حذاءه (مش سينييه) على الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الذي كان يلقي كلمة أمام عمال مصنع «مازانداران» للنسيج في خلال زيارة قام بها رئيس البلاد إلى مدينة ساري. لم يصبه. وحاول مؤيدو الرئيس النيل من العامل قبل أن تنقذه الشرطة، لكن مصير الرجل البالغ من العمر 45 عاماً ما زال يكتنفه الغموض. والتزم مكتب الرئيس ووسائل الإعلام التابعة للدولة الصمت بإزاء الواقعة. الزيدي خرج بعد تسعة أشهر. العامل الإيراني قد يكون حُذِف.

بما يختلف حذاء العامل الإيراني عن حذاء الصحافي العراقي؟

وهل تكون إهانة بوش عملاً بطولياً وإهانة نجاد خزياً؟

وهل بوش مجرم ونجاد رائد من روّاد حقوق الإنسان؟

وهنا يطيب لي أن أصف ما قام به العامل الإيراني بهذه الكلمات: "إن ما قام به العامل بقذفه الرئيس الإيراني بالحذاء، هو شكل من أشكال التعبير. عندما يعجز التعبير بأدوات أخرى يصبح الحذاء من أدوات التعبير، فإن لم يستطع العامل أن يعبر عن الواقع بالعدسة والقلم، فليعبر بالحذاء، وهذا أمر تقره ثورات الشعوب وحقها في التعبير (...) إن أي تعبير بما يمكن في وجه الطغاة هو تعبير مشروع لأنهم يستأهلون مثل هذه الأساليب". والكلمات الواردة بين مزدوجين تعود لمسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله" الدكتور حسين رحال وكل ما فعلته اني استبدلت "الصحافي" الزيدي بـ"العامل" المجهول الهوية.

فالحذاء لغة معترف بها متى عجزت اللغات الأخرى عن التعبير بمعزل عن الأسباب والدوافع ونوعية الرؤساء والطغاة الذين يتلقون أحذية المواطنين والصحافيين.

 

هل يعود الجنوب بوابة الحروب في لبنان؟ المسؤولية تقع على معرقلي تنفيذ الـ1701

اميل خوري/النهار

هل كُتب للجنوب أن يكون بوابة دخول الحروب الى لبنان وتحويله ساحة مفتوحة لصراعات المحاور العربية والاقليمية والدولية؟

في الماضي فتح الفلسطينيون المسلحون في لبنان هذه البوابة فكانت حروب داخلية اختلطت فيها حروب الآخرين على أرضه، وأبت اسرائيل تنفيذ القرار 425 الذي يدعوها للانسحاب من الاراضي اللبنانية التي تحتلها بلا قيد ولا شرط. ولم تنفع كل الوسائل السلمية لحملها على  تنفيذ هذا القرار، فدفع اللبنانيون من جراء ذلك ولا سيما أبناء الجنوب ثمن الفعل ورد الفعل بين اسرائيل والمقاومة الاسلامية و"حزب الله" في لبنان. وقد نجحت المقاومة في حمل اسرائيل على الانسحاب من جزء كبير من الاراضي التي تحتلها في الجنوب. ولم يتم التوصل الى تنفيذ القرار 1559 الا بانتفاضة شعبية عرفت بـ"ثورة الارز" التي نجحت في تحقيق انسحاب القوات السورية من كل لبنان، لكنها لم تنجح في تنفيذ كل بنود هذا القرار الذي يؤكد ما نص عليه اتفاق الطائف لجهة حل كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتسليم سلاحها الى الدولة اللبنانية، وهو البند الذي لم يتم التوصل الى تنفيذه حتى الآن. فالسلاح لا يزال في أيدي تنظيمات فلسطينية ليس داخل المخيمات فحسب، بل خارجها ايضا، كما انه لا يزال وبكثرة في يد "حزب الله". وأمل اللبنانيون في أن يتم تنفيذ القرار 1701 كي تهدأ الجبهة مع اسرائيل ولا تظل مفتوحة للفعل وردود الفعل، والجنوبيون يعانون من ذلك بصورة خاصة. وقد تحملوا الكثير مدى سنوات، فكان انتشار قوة دولية الى جانب قوة من الجيش في المنطقة الحدودية لحفظ الأمن والسلام. ولم يتم التوصل الى تنفيذ سوى بند واحد من هذا القرار حتى الآن وبعد مرور اكثر من خمس سنوات على صدوره، وهو البند المتعلق بوقف العمليات العسكرية بين لبنان واسرائيل وتعذر التوصل الى تنفيذ البنود الأخرى، ومنها على الأخص بند وقف اطلاق النار وإقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح. وكان مسؤولون لبنانيون قد اقترحوا ترسيخاً للأمن والاستقرار في الجنوب إعلانه منطقة عسكرية لمنع أي ظهور مسلح لا فوق الارض ولا تحتها وتسهيلاً لمهمة القوات الدولية والجيش اللبناني. لكن ما حصل، وبكل أسف، ان سلاح المجموعات لقوى الأمر الواقع إن لم تكن ظاهرة في منطقة عمليات القوات الدولية والجيش اللبناني فإنها ظلت مخفية وإن تحت الأرض ليعود الجنوب منصة لإطلاق صواريخ مجهولة الهوية والمصدر وإن تكن معلومة، ولإطلاقها أبعاد سياسية أكثر منها أمنية، بحيث أصبح البند الذي نفّذ ويتعلق بوقف العمليات العسكرية بين لبنان وإسرائيل مهدداً بالخرق والسقوط حتى إذا ما صدر الرد على هذه الصواريخ، فإن منطقة الجنوب قد تتحول عندئذ غزة ثانية تتلقى الفعل ورد الفعل ويسقط من جرائها قتلى وجرحى فضلا عن الدمار والخراب بحيث يفوق كثيرا ما يسببه سقوط الصواريخ داخل الاراضي الاسرائيلية. فهل هذا ما يريده مطلقو الصواريخ اذا كان هدفهم ربط الوضع المتوتر في سوريا بوضع لبنان لجعله متوتراً أيضاً وأخذه مرة أخرى رهينة سياسة الآخرين وحساباتهم الخاطئة؟

وما يثير استغراب الناس والمراقبين هو أن يظل مطلقو الصواريخ مجهولين ولا يلقون أي محاسبة على أعمالهم. ومع أن أهل الحكم يجمعون على القول إنهم يرفضون أن يجعلوا الجنوب منصة لإطلاق الصواريخ الا انهم لا يفعلون شيئاً لمنع ذلك سوى التنديد بالفاعلين المعروفين لدى الناس وإن ظلوا مجهولين ولا مَن يعاقبهم فيتمادون في خرق القرار 1701 وفي تحريض اسرائيل على الاعتداء على لبنان وتكرار الاعتداء على القوات الدولية لتنسحب ويصبح لبنان كله مكشوفاً.

فهل يقبل الزعماء اللبنانيون وخصوصا الزعماء الجنوبيين بتعريض أبناء المنطقة لما يتعرضون له؟ وهل يكفي تنديدهم بمطلقي الصواريخ وبالمعتدين على قوات "اليونيفيل" من حين إلى آخر من دون التوصل الى اعتقال واحد منهم ليكونوا عبرة لسواهم مع ان المنطقة تخضع ليس لرقابة "اليونيفيل" والجيش اللبناني فحسب بل لرقابة أجهزة "حزب الله" أيضاً التي لا بد أن تكون على معرفة بكل شاردة وواردة فيها ليس للحفاظ على أمن المنطقة بل حفاظاً على أمن الحزب أيضاً؟ وهل باتوا مقتنعين بضرورة وضع كل سلاح خارج الدولة بإمرة الدولة كي تتحمل وحدها مسؤولية استخدامه في الزمن والمكان المناسبين ولا تظل تتحمل مسؤولية استخدام الغير له ومن دون علمها، فتضيع المسؤولية كما هو حاصل في الجنوب حيث الجيش و"اليونيفيل" وقوى الأمر الواقع؟

 

هل تهادن 14 آذار ميقاتي بعد التمويل؟/مراجعة الحسابات حتمية لدى الجميع

النهار/هل يجب على قوى 14 آذار ان تراجع سياستها أزاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي دون سائر أفرقاء الحكومة بعد قراره تمويل المحكمة الخاصة بلبنان وإظهاره عدم خضوعه لموقف قوى 8 آذار في الحكومة ام انه من المبكر لأوانه اعتماد هذه الخطوة او انها غير ضرورية ايضا، باعتبار ان المتغيرات الاقليمية ستساهم على الارجح، وفق مصادر ديبلوماسية رفيعة المستوى، في تغير المشهد السياسي اللبناني وفي مقدمها الحكومة الحالية؟

السؤال يرد في المداولات السياسية لدى بعض أفرقاء قوى 14 آذار انطلاقا من ان ميقاتي التزم في أدائه موضوع المحكمة، ما ضمن له إقرارا من الداخل والخارج بقيامه بخطوة ادت الى نتائج ايجابية ولبت مطلباً محورياً من مطالب المعارضة، اذ ان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان هي أبرز ما قامت عليه الخلافات الداخلية في الاعوام الاخيرة وتوج الصراع الداخلي أخيرا بهزيمة لمعارضي تمويلها. وقد يكون مفيدا، وفق بعض الشخصيات، اعادة بناء العلاقة معه على اساس آخر وان تكن لا تزال هناك تحفظات قوية عن الطريقة التي اتى بها للرئاسة الثالثة. لكن وضع الحكومة وحتى اشعار آخر يتصل على الارجح، وفق اعتقاد المصادر الديبلوماسية المعنية بتطورات الوضع السوري. ولذلك هي باقية من دون رغبة من احد في ذهابها في الوقت الراهن لاسباب رئيسية وهي المخاوف من عدم الاستقرار في لبنان والرغبة في بقائه بعيدا نسبيا عن التجاذبات الجارية في المنطقة وضرورة وجود مرجعية مؤسساتية بالحد الادنى يمكن تحميلها المسؤولية والعودة اليها ازاء اي مشكلة. وهذا الاشعار السوري تختلف التقديرات في شأنه بين شهرين او ثلاثة او ستة اشهر على ابعد تقدير، هي المهلة التي يحددها خبراء لان تعطي الاجراءات الاقتصادية مفاعيلها ضد النظام على رغم وجود معلومات عن خطر على الليرة السورية وكذلك الوضع الاقتصادي ومظاهر اخرى مختلفة من شأنها ان تضغط بقوة على النظام.

وتفيد بعض المعلومات ان هناك اتصالات لم تنقطع بين الرئيس ميقاتي وبعض اركان المعارضة بحيث يؤكد رئيس الحكومة شخصيا ايجابية هذه العلاقة وفائدتها حين احتدمت الأمور بينه وبين المعارضة في اوقات سابقة.

وتتناقض الآراء داخل قوى 14 آذار في هذا الشأن حتى الآن على رغم تشجيع عواصم صديقة مؤثرة على الاعتدال في المواقف ومراجعة لبعض الاداء في هذه المرحلة الدقيقة حرصا على الوضع اللبناني في ظل عدم امكان خوض معارك تغييرية على المستوى الحكومي في الوقت الراهن لجملة اعتبارات اقليمية في الدرجة الاولى وداخلية ايضا من دون التخلي عن المعارضة. لكن الحسابات السياسية دقيقة لجهة امكان التمييز بين مهادنة رئيس الحكومة ومعارضة الحكومة التي يجب ان تبقى على حالها علما ان الامور ليست صافية بعد على المستوى السياسي من جهة ولكون الضغط التي قامت به المعارضة ساهم في رأي عدد من اركان قوى 14 اذار في الحصول على ما امكن الحصول عليه حتى الآن وابرزه تمويل المحكمة من جهة اخرى فضلا عن انه امن للمعارضة هامشا اكبر بكثير من الهامش الذي كان متاحا لها حين كانت في السلطة.

وهذه النصائح تنسحب، وفق المعلومات الديبلوماسية نفسها، على قوى 8 اذار التي تجد نفسها محرجة ومربكة اكثر نتيجة التغييرات الطارئة على وضع النظام السوري والتوقعات السلبية في شأنه على رغم مكابرة هؤلاء في رفض الاقرار بواقعية هذه التوقعات حتى الآن لعدم الرغبة في الايحاء بخسارة محتملة وغير محسومة ما دام النظام السوري لا يزال يملك اوراقا ولم يحسم البازار الدولي والاقليمي وضع هذا النظام في ضوء ما تشهده الساحة الدولية من دفاع سوري قوي حتى الآن عن النظام وبقائه وعدم التسليم باحتمال سقوطه او تسهيل ذلك.

ومع ان غالبية تعتقد ان اي مراجعة جدية واساسية لدى جميع الافرقاء في لبنان لن تكون ممكنة الا بعد بلورة الوضع السوري وحسابات سقوطه او بقائه مشروطا على رغم استبعاد كلي لهذه الفرضية الاخيرة باعتبار ان المسألة ليست حسابات داخلية صرف، فإن المصادر المعنية تعتقد ان قوى 8 آذار مدعوة ايضا الى مراجعة حساباتها واستراتيجيتها خصوصا مع سقوط احدى ابرز حلقاتها متى سقط النظام في سوريا. اذ ان هناك تاثيرات مختلفة في كل الاتجاهات من بينها، على سبيل المثال لا الحصر، ما استوقف المصادر الديبلوماسية المعنية والتي ادت بوزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا في كلمة القاها في 2 من الجاري الى توجيه اللوم لاسرائيل مثلا لعدم انجازها السلام مع الفلسطينيين في وقت سابق ودعوتها الى القيام بذلك الآن والجلوس الى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين من اجل ايجاد حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي مكررا عبارة "اذهبوا واجلسوا الى الطاولة ". ويعود ذلك الى ان المتغيرات في المنطقة قلبت المعادلات رأسا على عقب ومن شأنها ان تدخل تعديلات جذرية على المشهد السياسي في المنطقة وداخل كل دولة من دولها ايضا.

 

عناوين الإستراتيجية الجديدة لـ" اليونيفيل" والجيش يتحفّظ

تسلّم الخطين الأزرق والبحري والانسحاب من البلدات

هيام القصيفي/النهار

 لم تتبلغ المراجع الامنية المختصة اي قرار فرنسي او معلومات محددة في شأن خفض عديد القوة الفرنسية العاملة في اطار القوة الدولية في جنوب لبنان، وكل ما لدى هذه المراجع الكلام الاخير لرئيس هيئة أركان الجيش الفرنسي الأميرال ادوارد غييو خلال استقباله في فرنسا قائد الجيش العماد جان قهوجي في زيارته الاخيرة قبل اشهر قليلة. ما قاله غييو ردا على سؤال عن احتمال قيام فرنسا بسحب قواتها اذا تعرضت لاي اعتداء، ان بلاده "لا ترضخ لاي ترهيب، ولن تترك لبنان تحت وطأة اي استهداف يطاولها".

والمراجع الامنية لا تزال عند هذا الموقف ولا تعتقد ان ثمة تغييرا في الموقف العسكري الفرنسي، رغم الاستهدافات المتكررة التي تتعرض لها القوة الفرنسية، وآخرها الانفجار الذي تعرضت له دورية فرنسية . لكن مصادر سياسية مطلعة تميز دوما بين الكلام العسكري والموقف السياسي الذي يعبر عنه وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه حيال "حزب الله" او سوريا. ومنذ ان وصل جوبيه الى الـ"كي دورسيه" واللهجة الفرنسية تبدلت تماما حيال الطرفين، سواء بالنسبة الى المحكمة الدولية او الى تعامل سوريا مع الشؤون اللبنانية، واخيرا بالنسبة الى احداث سوريا، فقد قلب جوبيه، بهذا المعنى،  نظرة دمشق الى باريس، بعدما كانت ارتاحت لاعوام قليلة اثر تولي الرئيس نيكولا ساركوزي الحكم خلفا للرئيس جاك شيراك. نسج ساركوزي علاقة مختلفة عن سلفه، وبدأ بتوجيه رسائل تطمينية الى سوريا واعترف باتفاق الدوحة لبنانيا وزار بيروت على هذا الاساس، وهو ما اراح النظام السوري. لكن جوبيه قارب الملف السوري واللبناني في صورة مغايرة، وحدد اطرا جديدة تنطلق من مبادئ عميقة لفرنسا، ولا سيما مع بدء التظاهرات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد. حددت فرنسا اولوياتها في الشرق الاوسط في لقاءاتها مع الشخصيات اللبنانية في باريس، وفي مقدمهم البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. لكن ما عدته سوريا وبعض حلفائها في لبنان انقضاضا عليها من جانب فرنسا، ماثل الى حد كبير ما عومل به الدور القطري بعد انقلاب قطر على النظام السوري. الا ان الهجوم على قطر بقي في إطار الحملات الاعلامية، في حين ان ما تتعرض له فرنسا في لبنان يسلك سبيلا مغايرا.

ومع ان الظروف تبدو مختلفة كثيرا عن تلك التي رافقت خروج القوة الفرنسية التي كانت عاملة ضمن القوة المتعددة الجنسية من لبنان عام 1983 بعد تعرضها لتفجير مع القوة الاميركية، الا ان ثمة نقاط تشابه تنذر ببعض الخطر الكامن وراء رغبة فرنسية في سحب قواتها، بحسب الاوساط اللبنانية، مما دفع بالمراجع اللبنانية العليا سياسيا وروحيا الى التصدي للمحاولة والمطالبة بحماية الدور الفرنسي، فالخشية تبدو كبيرة من رفض باريس ان يتحول جنودها وقوداً في اي مقايضات او تنفيس لاحتقان اقليمي. وبدل ان تكون اسيرة في الجنوب، تترك المنطقة الحدودية اسيرة لدى من يحاول تدمير آلية تنفيذ القرار 1701 ، لبنانيا ام سوريا. لكن بحسب معلومات لـ"النهار"، فإن الكلام الفرنسي الذي عبر عنه جزئيا امس السفير الفرنسي دوني بييتون عن الاستراتجية الجديدة التي تبحث لعمل القوة الدولية، كان موضع نقاش خلال زيارة مبعوث الأمم المتحدة جوليان هارستن قائد الجيش العماد جان قهوجي اول من امس.

وهذه الاستراتيجية بدأ البحث بها قبل التعرض للكتيبة الفرنسية وحتى قبل اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان. وبحسب المعلومات، فان البحث بدأ قبل نحو شهرين، حين ارتأت قيادة القوة الدولية بالتنسيق مع الدوائر المختصة في الامم المتحدة، مراجعة عمل القوة الدولية على ثلاثة مستويات، هي: مساحة الانتشار وخفض العديد وتبعا لذلك تقليص المهمات. ومن بين الافكار التي طرحت خلال الاسابيع الماضية انتشار القوة الدولية على الخط الازرق فحسب، والخط البحري والانسحاب من القرى والبلدات وتنفيذ دوريات فيها، وفي المقابل، يسلّم الجيش مهمات اضافية. وحتى الساعة لا تزال هذه الافكار قيد النقاش، ولا تزال في اطار تصور عام ترغب فيه الامم المتحدة، بعدما ارتأت ان لا مبرر بعد الآن لهذه الدوريات ولا للمراقبة داخل المناطق الحدودية.

وتشير المعلومات الى ان خطة اعادة تموضع القوة الدولية لا تزال تبحث على نار هادئة، وزيارة المسؤول الاممي لبيروت هدفت الى استطلاع رأي القيادة العسكرية والسلطة السياسية في تعجيل العمل بالاستراتيجية الجديدة. وعلمت " النهار" ان الجيش لا يستسيغ حاليا تغيير الاستراتيجية المعمول بها، ويتحفظ عن تركه وحيدا على الارض، لاسباب لوجيستية وعملانية. لكن النقاش لا يزال مفتوحا. ومعلوم ان اي قرار من هذا القبيل يجب ان يتم على مستوى السلطة السياسية، وهذا امر لا يزال، بحسب مصادر مطلعة، سابقاً لاوانه. وقد يكون لفرنسا اليوم مصلحة في الضغط الدولي لتعجيل العمل بالاستراتيجية الجديدة، من أجل خفض عديد قواتها ضمن الخفض العام للقوة الدولية. وبذلك تنتفي الحاجة الى سحب قواتها والظهور بمظهر الراضخ لضغط سوريا او حلفائها في لبنان.

 

وطن العملاء بإمتياز...

غسان حجار/النهار

يستحق النائب سيرج طورسركيسيان التهنئة على دعوته الى الغداء عند "Red Shoe" لانه اختار النوع الأفضل، والمضمون، والمكفول، بما لا يضر حتماً. حديث الصرامي في مجلس النواب أمس كان مميزاً، ولا غرابة فيه مع تدني المستوى في البلاد على كل الصعد، وليس البرلمان في معزل عن محيطه ومجتمعه، بل ربما هو الصورة الحقيقية لتعدد اللبنانيين وتنوعهم واختلاف ثقافاتهم.

أما الحديث عن العملاء، وهو كلام يتكرر كل مرة، فلا مظلة فوق رأس أحد في لبنان تحميه من هذه التهمة. فكثير من اللبنانيين عملاء، وان تعددت مشاربهم.

في المصرف يسموننا "عملاء" لأننا نتبادل واياهم الحسابات التجارية، وفي السياسة يتبادلون المعلومات التجارية والمصالح المالية، المعلومات والخدمات... لقاء المال.

اذن معظم اللبنانيين عملاء بإمتياز، لأنهم غالباً ما يعتاشون من أموال وافدة اليهم من خلف الحدود. وهم يقدمون الخدمات الى هذا الخارج برضى منهم، بل بإندفاع، كأنهم يشعرون بإزدياد قوتهم وتعاظم نفوذهم كلما احتموا بقوات مستعمرة أو محتلة أو ممولة، وهذا دليل الى عدم ثقتهم بعضهم بالبعض الآخر منذ القدم.

رعت السعودية المسلمين السنة على الدوام، وشملت برعايتها هذه الكثيرين غيرهم أيضاً، وكذلك الإمارات والكويت ومصر، ورعت فرنسا الموارنة، وروسيا الأرثوذكس، وكانت للدروز والكاثوليك وغيرهم حصص رعاية اندثر معظمها مع الزمن، واليوم تستمر الرعاية التي تحولت منذ بداية الحرب اللبنانية احتضاناً ودعماً عسكرياً في عملية استقواء ووصاية ومحاولة إلغاء لا سابق لها في هذا العنف.

اللبنانيون يقصدون كل سفارات العالم، ويستجدون المال والسلاح والعتاد. فإسرائيل قدمت للمسيحيين ولغيرهم، قبل ان تنقلب عليهم وينقلبوا عليها، وأفاد من امكاناتها غيرهم في الجنوب والجبل. والعراق صدّر السلاح الى لبنان، وكذلك ليبيا عتاداً ومالاً، ولا ننسَ ايران الأبرز اليوم على الساحة السياسية والعسكرية عبر البوابة السورية. وهل ننسى العمالة للفلسطينيين يوم كان "أبو عمار" يحكم لبنان، قبل ان تتحول القيادة الى عنجر، ومن ثم ريف دمشق؟

هل من الضروري فتح الملف مجدداً؟ العمالة واحدة في المبدأ، والكل عملاء وفق هذا المبدأ. واللبنانيون راضون بهذا الواقع الذي منه يعتاشون، ويخوضون انتخاباتهم، ومعاركهم ومقاومتهم، ويدفعون لأزلامهم، ويفتحون مراكز لأحزابهم، ولا يضيرهم في الأمر شيء، اذ ان تاريخهم عامر بالعمالة، ومستقبلهم لن يكون أقل من ذلك. فلماذا التكاذب القائم وتوتير الأجواء، مع علم الجميع ان أحداً لن يبدل في مواقفه؟

مخرجة لا تقرأ... واذا قرأت لا تفهم!

كتبت قبل أسبوعين عن الرقابة تحت عنوان "يعطيه العافية للأمن العام"، وأنا مصر على فكرتي بالدعاء طالما ان جهازاً رسمياً يقوم بواجباته المنصوص عنها في القانون.

لكنني، في الوقت عينه، دعوت الى مشروع قانون يحجب عن الأمن العام وكل جهاز أمني آخر، حق الرقابة، وطالبت بأن يعمد المعترضون دائماً، بدل اطلاق الشتائم الذي لا ينفع،  الى تحصين أنفسهم بالقانون عبر حضّ النواب على إجراء تعديل قانوني أو إعداد قانون جديد، قد يلغي الرقابة من أصلها، أو ينقلها الى لجنة تتألف من أهل الإختصاص في الفن والإعلام والسينما و... الثقافة.

لكن البعض من أهل السينما فهم ما لم يفهم، واعتبر انني مع الرقابة، ووصلتني عبر البريد الإلكتروني رسائل شتيمة من مخرجة ومنتجة، ولا أعلم ماذا تصنف نفسها. تقول انها فنانة ومثقفة، وهي في الواقع غير ذلك أكيد، اذ لا تلم باللغة العربية لتكتب بها، بل تكتب بفرنسية مضحكة ناجمة عن ترجمتها حرفياً ما تردده بالعربية.

لم أجب، ولن أجيب، على الإهانات والشتائم، لكني سأدعو "المثقفين" من أمثال تلك المخرجة الى "قراءة الكتب ومشاهدة السينما (كما نصحتني) لانها أمور مفيدة في تنمية الثقافة"!

 

هل هي انعطافة جديدة للزعيم الاشتراكي؟ أوساط جنبلاط: موقف مبدئي مع الشعب السوري

سمير منصور/النهار

 مرة جديدة يقفز النائب وليد جنبلاط الى واجهة الحدث وتوضع مواقفه تحت مجهر التحليل والتفسير، ولاسيما انه ذهب بعيدا في سياق تناوله التطورات المحلية والاقليمة اذ تحدث عن السجن العربي الكبير الذي رفض دخوله الزعيم كمال جنبلاط، مذكرا بعبارته الشهيرة للرئيس السوري حافظ الاسد في تلك الحقبة قبل نحو 35 عاما "كأنه تنبأ ان جدران هذا السجن ستبدأ بالانهيار وقد بدأت والحمدلله وستنهار كل السجون"! وفي رسائل متعددة الاتجاه، يتحدث جنبلاط عن "رسالة خطيرة هي رسالة الصواريخ وقد وصلتنا بالامس، وقد تكون رسالة من الجيران الى فرنسا على الارض اللبنانية وعلى الاستقرار اللبناني"، ملاحظا ان "هناك من يريد محليا واقليميا وعربيا ودوليا اخراج القوات الدولية من لبنان كي نعود الى المواجهة وربما الى حرب جديدة"، ومتمنيا على المقاومة ان "تؤكد على المصلحة اللبنانية فوق كل اعتبار".

كلام جنبلاطي جديد و"كبير" ينذر بالكثير ويحمل في طياته اشارات الى توقع متغيرات كثيرة، على الاقل من وجهة نظره.

هل هي انعطافة جديدة لزعيم الحزب التقدمي الاشتراكي و"جبهة النضال الوطني" و"اللقاء الديموقراطي"؟ ما هي الخلفيات وما هي حقيقة الامر؟

عن هذه التساؤلات ترد اوساط جنبلاط بتساؤلات اخرى: "هل يمكن النظر الى الواقع السوري على انه لا يعيش مرحلة تحولات؟ وهل يمكن مقاربة اوضاع العالم العربي على انها خارج اطار التحولات في هذه المرحلة الدقيقة؟ وهل يمكن ان تبقى المواقف السياسية على جمودها حتى مع حصول هذه المتغيرات الكبرى؟ تلك هي المقاربة التي نراها في قراءة التطورات في سوريا. وللتذكير، فإن كلام جنبلاط يأتي بعد اشهر طويلة من توجيه النصح الى القيادة السورية لتدارك المخاطر والشروع في اصلاحات كانت قد اقرت بها القيادة السورية نفسها".

"يا حيف على الذين يتخاذلون او يتواطأون يا حيف"! عبارة يقولها جنبلاط في سياق مقاربته الجديدة للوضع في سوريا. فما الذي دفعه الى تلك العبارة اللافتة؟

"نحن من مدرسة واقعية ننظر الى الامور وفق تطورها"، تجيب اوساطه، وتلفت الى ان "التحولات التي حصلت في سوريا كبيرة جدا. والاصرار على المقاربة الامنية اثبت انه يعمق الازمة ويزيدها تفاقما ولا يعالجها، وهذا ما كنا قد حذرنا منه منذ البداية. وليد جنبلاط لا يستطيع ان يتقبل رؤية مشهد يومي في المدن السورية هو بمثابة حمام دم، من دون اعلان موقف وابداء رأيه في ما يجري".

وهل يمتلك جنبلاط معلومات يستند اليها في مواقفه التصاعدية من الازمة السورية؟

تقول هذه الاوساط: "ليست مسألة معلومات بل قراءة وموقف مبدئي الى جانب الشعب السوري الذي يعيش مرحلة صعبة، بل من اصعب المراحل".

وعلى خلفية الموقع الوسطي الذي ينتهجه وليد جنبلاط على المستوى المحلي، يبدو الحزب التقدمي الاشتراكي الوحيد في هذه المرحلة الذي في امكانه ان "يحكي" مع الجميع من اقصى اليمين الى اقصى اليسار. وكان لافتا ان وفدا من قيادة الحزب زار خلال اقل من اسبوع قيادات "حزب الله" و"تيار المستقبل" وحزب الكتائب وتيار "المردة" وقوى سياسية وحزبية اخرى، ولم يكن الوضع في سوريا خارج البحث في هذه اللقاءات. وقد حمل الوفد الى من التقاهم رسالة واضحة "الى مختلف القوى السياسية في الداخل" تدعوها الى ان تعي خطورة المرحلة وحساسيتها، وتحذر "القوى الملتصقة بالنظام السوري او المناهضة له من جر البلاد الى صراعات لا تتحملها". وفي الرسالة الجنبلاطية ايضا: "ضرورة الخروج من حالة القطيعة السياسية والذهاب في اتجاه فتح قنوات الحوار وان تكن التوقعات المرتقبة من هذا الحوار، متواضعة"، و"مع التأكيد على عدم القبول بانكشاف لبنان امام اسرائيل، فإن لسلاح المقاومة وظيفة دفاعية مهمة في انتظار تبلور خطة دفاعية تقَر عبر هيئة الحوار الوطني".

وتتناول الرسالة ايضا الموقف من المحكمة الدولية: "نقدر هواجس البعض ولكنها اصبحت امرا واقعا، والتغاضي عنها لن يوقف مسارها".

 

المستقبل اليوم

المستقبل/ما فاحَ من فم نائب "حزب الله" نوّاف الموسوي في مجلس النواب أمس بحق النائب سامي الجميّل، ليس بمستغرب أبداً. المستغربُ هو أن يكون في البلد من لم يكتشف حقيقة أصحاب ثقافة "الحذاءُ - لوجيا" من ممانعي هذا الزمان الرديء، أو يراهن على إمكانية أن يغيروا في سلوكهم أو منطقهم الإلغائي أو ما يخبئونه لسواهم. ما جرى في مجلس النواب يعكس نمطاً في الخطاب والممارسة بات مألوفاً عند أيتام نظام دمشق وأصحاب مقولات الممانعة الخادعة ومتنطحي فرض وصاية كاذبة على الدولة وناسها، كلما وجدوا أنفسهم محرجين أمام منطقٍ أو حجة هربوا إلى السفاهة والبذاءة. أتباع السلاح غير الشرعي حققوا الرقم القياسي في البلطجة التي تعدت الأمن والأملاك العامة والخاصة والأراضي والمواقع وغيرها لتصل إلى المؤسسات الدستورية والحريات العامة. بلطجةٌ توازي في إرهابها تلك البلطجة الإجرامية المتمادية في الجوار. على أن سفاهة ما شهدته جلسة استجواب الحكومة بالأمس، لا تلغي من أهمية الأسئلة التي طرحها النائب الجميل، سواء في ما يتعلق بالأمن المهزوز والذي يستوي فيه شتاء وصيف تحت سقف متصدع واحد، أو في ما يتصل بإحلال حزب مسلح بسلاح غير شرعي ومتهم، نفسه، من دون تكليف من أحد، محلّ الدولة وأجهزتها، أن هذه الأسئلة هي في جوهرها صدى لتساؤل كل لبناني ضاق ذرعاً بغياب أمنه الشرعي لآخر غير شرعي وغير أخلاقي. لغياب دولته الشرعية أمام دويلة توسعيّة مشبوهة. لغياب سلطته الشرعية أمام تسلط ميليشيوي لا يعرف طمعه حدوداً.

 

مختصر أحاديث الحرب

عبد الوهاب بدرخان/النهار

رائحة حرب في المنطقة، لكن أين؟ أول الظن يذهب إلى إيران وبرنامجها النووي وتدخلاتها المتزايدة، معطوفة على أوضاعها الداخلية المأزومة، وعلى العقوبات الجديدة التي قد "تشل" جانبا مهما من تعاملاتها المصرفية. لكن الممانعة الأميركية لا تزال تكبح التأهب الاسرائيلي لضرب إيران، أولا لأنه لن يحقق الهدف المتوخى، ثانياً لأنه يفتح مواجهة لا يُعرف متى تنتهي، ثالثاً لأن حرباً طويلة تزعزع استقرار منطقة الخليج، ورابعاً لأن امدادات النفط ستتأثر والاسعار ستختل صعوداً وسط أزمة اقتصادية تعم العالم... هذا كان التقدير لأي حرب محتملة على إيران، ولم يتغيّر، وبالتالي فالقرار فيها ليس لإسرائيل.

يأتي الاحتمال الآخر من تداعيات الاستعصاء السوري. فاللعبة الدموية التي فرضها النظام كأمر واقع لن يتمكن من متابعتها الى ما لانهاية. وعلى رغم أنه تفادى ارتكاب مجزرة كبرى، واكتفى حتى الآن، بالتقتيل اليومي شبه المبرمج، إلا ان اقترابه من مجزرة في حمص قرع نواقيس الخطر في كل العواصم واستدعى "تحذيراً" روسياً. فالعالم يعتبر ان ما شاهده من جرائم النظام تجاوز كل الحدود، وما شهده في اختبار المبادرة العربية لنيات النظام يكفي لإدراك ان بقاءه بات مصدر خطر كبير على شعبه وعلى شعوب المنطقة كافة. لذا ستكون "المنطقة العازلة" التركية مجرد بداية، ولا يمكن انشاؤها الا بحماية جوية، وشاء الروس ام أبوا سيكون عليهم ان يتعاملوا مع الواقع. اما الاسرائيليون فقد سجلوا انهم للمرة الاولى منذ بدء الصراع مع العرب، لم يعد الجيش السوري مركزا على الجانب الآخر من الجبهة. اذ وجّه شمالا الى الحدود مع تركيا. اذاً،، لا السوري يتوقع ازعاجا من الاسرائيلي، ولا هذا الاخير يعتزم مفاقمة الوضع البائس للنظام السوري. أين الإيراني في هذا المشهد؟ عدا أنه يجد توافقاً ضمنياً بينه وبين الإسرائيلي، فإنه يقف حيال التركي بين الاحراج والاضطرار. لكن هذه ليست معركته، بل تطرأ عليه من خارج حساباته. لا يريد أن يتفرج، ولا يريد أن يُستدرج، ولا يستطيع التصرف كأنه غير معني. هل يذهب إلى التوتير في مكان آخر. في الخليج مثلا؟ اي تورط سوري مع تركيا قد يكون اشارة الانطلاق للاسرائيلي الى مواجهة جديدة مع "حزب الله" في لبنان. فهذا خيار اكثر "واقعية" من ضرب ايران مباشرة، ينأى الاميركي بنفسه عنه ولا يعرقله، ويحذو الاوروبيون حذوه، ويقف العرب عاجزين معجّزين كما في صيف 2006، وحتى السوري لن يجد ما يكسبه في مواجهة كهذه، بمعزل عن نتائجها، وعلى رغم النتائج الكارثية المؤكدة على لبنان، وحتى لو خرج "حزب الله" منها موجودا ومواصلا السيطرة، فقد لا يتمكن السوري هذه المرة من تجيير "الانتصار" ونعت الآخرين بـ"أنصاف الرجال". هذه الحرب واردة بقوة، وفقا لأحد الجنرالات الاميركيين. وعندما سئل قبل ايام هل يتوقعها فعلا، اجاب: لا اعتقد ان الاسرائيليين سيفوّتون هذه الفرصة، وليس السؤال "هل تقع" وإنما "متى"؟

 

العرب يتمهلون بانتظار حسم الموقف الدولي من سوريا

ربى كبّارة/المستقبل

تتمهل الجامعة العربية في تنفيذ مواقفها المعلنة من النظام السوري، إن بشأن العقوبات أو بشأن موافقته على بروتوكول المراقبين، بانتظار أن يحسم المجتمع الدولي، عبر اقناع روسيا خصوصا، مواقفه بضرورة دعم المعارضة السورية السلمية أو المسلّحة بخطوات عملية تساعدها على الاطاحة بنظام الرئيس بشار الاسد الذي يواجه ثورة دخلت شهرها العاشر رغم أن عدد ضحاياها تخطى الخمسة آلاف.

في هذا الوقت يواصل النظام السوري مناوراته بالمماطلة عبر مسلسل أسئلة واستيضاحات وشروط من دون أن يرفض صراحة مواقف الجامعة العربية. وتتلكأ الجامعة، وفق ديبلوماسي عربي، في إعلان فشل مبادرتها لأن الإعلان يفتح الباب واسعاً أمام التدويل قبل أن تجهز شروطه في ظل الممانعة الروسية الواضحة المستمرة لأي تدخل أجنبي في الأزمة السورية.

فالخطوات العملية لدعم المعارضة، باستثناء العقوبات العربية، سواء اتخذت شكل مناطق عازلة أو ممرات انسانية او حظر جوي تحتاج إلى ضوء أخضر يأتي من مجلس الأمن الدولي حيث تتمتع روسيا والصين، حليفتها في مواقفها من سوريا، بحق النقض.

فتركيا التي سبق لها أن لوّحت بإقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية لا تبدو جاهزة لفرضها منفردة وتحتاج إلى غطاء عربي ودولي لم يتوفر، خصوصا وأن سوريا تحسبت للأمر بنشرها قوات عسكرية كبيرة قرب الحدود مما يجعل الصدام العسكري راجحاً ويحول دون وصول النازحين بسهولة. وللتذكير فقط فإن المنطقة العازلة تفترض وجود حظر جوي كما حدث عام 1991 عندما أمنت قوات التحالف منطقة مماثلة للأكراد بعد فشل انتفاضتهم ضد الرئيس السابق صدام حسين.

كما أشارت فرنسا إلى إمكان إقامة ممرات إنسانية عبر حدود الدول المجاورة لتزويد المواطنين بالمساعدات الطبية والغذائية. لكن حماية هذه الممرات تتطلّب قوات عسكرية لمواجهة احتمالات قيام النظام بمنع استخدامها. كما يتطلّب فرض حظر جوي على مناطق معينة شكلاً من اشكال التدخل العسكري على غرار ما شهدته ليبيا.

ويستدعي اعتماد أي من هذه الخطوات عدم إغفال احتمالات نشوب صراع اقليمي. فتهديدات الرئيس الاسد بإشعال المنطقة كانت واضحة رغم أن حلفاءه سيفكرون مئة مرة بتقديم الدعم العسكري أو بفتح جبهات لمساعدة نظام يتهاوى. فإيران مثلا بدأت اتصالات بالمعارضة فيما ملفها النووي مع الغرب ما زال مفتوحاً على مصراعيه. و"حزب الله" عليه مراعاة قواعده الشعبية التي تدفع دوما من أرواحها وممتلكاتها أثمان مغامراته، وبالتالي فإن السخونة التي شهدها جنوب لبنان مؤخرا، عبر توجيه صواريخ إلى شمال اسرائيل أو عبر استهداف القوات الدولية المنتشرة على أرضه، ليست سوى رسائل تهديدية لن تتطور. مع كل ذلك ثمة ضرورة للتدخل الخارجي حتى لا يتحول العنف إلى حرب اهلية قد تنتهي بتقسيم سوريا للحفاظ على دولة علوية ولانعكاسات ذلك على بلدان مجاورة تركيبتها هشّة مثل العراق ولبنان. كما أن الخطوات العملية للتدويل التي قد تنطلق بعد إعلان العرب فشل مبادرتهم تبقى، رغم مخاطرها، حاجة ماسّة لتوحّد المعارضة ونجاحها في وضع تصور للفترة الانتقالية ولما بعدها. فمعنوياتها ترتفع عندما لا تجد نفسها وحيدة في مواجهة النظام ويتسع الالتفاف الداخلي حولها.

وتحتاج مختلف الخطوات العملية لدعم المعارضة السورية إلى تغيير ما في المواقف الروسية الداعمة للنظام، رغم دعوات موسكو المتكررة دمشق للانخراط في الحل العربي المستند في جوهره على ركيزتين: أن يوقف النظام قمعه الدموي للتحركات الشعبية ثم يجري حواراً مع مختلف اطياف المعارضة في القاهرة. على أمل أن يتم التوصل إلى حلٍ على الطريقة اليمنية حيث تنحى الرئيس علي عبد الله صالح بعد حوار رعته المملكة العربية السعودية واستغرق أشهرا، أو يتم التوصل إلى "طائف سوري" في مقارنة مع اتفاق الطائف للوفاق الوطني في لبنان (1989) الذي نقلت بموجبه الصلاحيات الاساسية من يد رئيس الجمهورية الى مجلس الوزراء مجتمعاً.

وترى الولايات المتحدة في العرض الروسي دليلاً على فقدان موسكو الثقة بإمكانية استمرار النظام السوري على ما كان عليه، وتراهن على تغيير أكبر في مواقفها التي تعطل مجلس الأمن الدولي اذا واصل الرئيس السوري تمسكه بالحل الامني أداة وحيدة للبقاء في سدة الحكم.

هذا ما استنتجته شخصيات لبنانية التقت مؤخراً مسؤولاً اميركياً رفيعاً. فقد تبيّنت من خلال عرضه أن لا خطة عملية واضحة حتى الآن لمساعدة المعارضة، وأن الرهان يستند الى تراكمات نتائج العقوبات الاقتصادية التي ستؤدي حكماً إلى انفراط عقد الشرائح الواسعة التي ربطت مصالحها بالنظام في المدن الرئيسية ولاسيما دمشق وحلب، وهو ما يساهم في تسريع وتيرة الانشقاقات في جسم الجيش السوري التي ستساهم في تغيير موقف روسيا. فالمسؤول الاميركي يشدد على أن النظام السوري قد انتهى وأن ما تبقى من عمره لا يتعدى الاشهر القليلة.

 

المحلل السياسي سامي نادر لـ"المستقبل": صفقة من "حزب الله" لاسترضاء العونيين في أمور حساسة

حاورته: نانسي فاخوري/المستقبل

اعلن المحلل السياسي سامي نادر انه لمس من مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان خلال الاجتماع معه، أن "أهداف الولايات المتحدة الأميركية قبل الثورة لا تزال كما بعدها وهي أولوية الاستقرار في المنطقة والتوجه الدائم نحو الديموقراطية. وهم مستعدون للتعامل مع قوى الأمر الواقع ولكن ضمن احترام قواعد اللعبة الديموقراطية". واشار الى ان وصول الاحزاب الدينية الى الحكم ليس مفاجأة، ولكن السؤال هو مَن يموّل هذه الاحزاب ومن أين لها هذه الامكانات الكبيرة التي تساعدها على الوصول؟".

وفي حديث الى "المستقبل" امس، لم ير نادر "أبعاداً اقليمية" للقاء المسيحي الذي سيعقد في بكركي غداً الجمعة. واعتبر ان "هناك صفقة وعملية استرضاء للعونيين من "حزب الله" في أمور حساسة"، مؤكداً أن "حزب الله" ما كان وصل الى سدة الحكم وسيطر لولا الغطاء العوني. ورفض ما يقوم به "حزب الله" من تجسس على اللبنانيين، مشدداً على ان "المسيحيين يعرفون كيف يحمون أنفسهم وليسوا بحاجة اليه كي يحمي مناطقهم".

وهنا نص الحوار:

[ ما هو مضمون لقاء فيلتمان مع مجموعة من المسيحيين خلال زيارته للبنان؟

ـ تندرج الزيارة في اطار استطلاع نبض الشارع العربي خصوصاً على اثر نتائج الانتخابات المصرية. والاجتماع مع ممثلين من المجتمع المدني المسيحي يندرج ضمن اطار نظرة المسيحيين الى ما يحصل في العالم العربي، خصوصاً ان هناك وجهتي نظر، ونحن من أصحاب الاتجاه الذي يعتبر ان ما يحصل في العالم العربي هو خطوة نحو الحداثة. وهناك عودة الى الاسلام السياسي نعم، لكن السؤال اي اسلام سياسي؟ هل هو اسلام (اسامة) بن لادن أم اسلام أكثر انفتاحاً وحداثة ومتصالح مع الديموقراطية؟ ما يرتب على المسيحيين موقفاً داعماً لهذه الثورات على ان تبقى كما انطلقت، وعليهم ان يلعبوا دور الواعي المحضّ على هذه الثورات المدنية.

والمفاجأة اليوم ليست وصول الاحزاب الدينية الى الحكم، بل السؤال الكبير الذي يطرح مَن يمول هذه الاحزاب ومن أين لها هذه الإمكانات الكبيرة التي تساعدها على الوصول؟. فظهورهم بهذه القوة يعني ان هناك من هو وراءهم يدعمهم ويمولهم، ولكن نأمل ألا يتم تمويلهم على حساب الاعتدال والقوى المدنية لأن هناك مصلحة في اظهار الطابع الديني لما يحصل في العالم العربي.

نحن كقوى مسيحية حددنا لفيلتمان خياراتنا بدعم الثورة التحويلية في العالم العربي، فلا نستطيع أن نشكك فيها لأن هكذا تحول طبيعي هو نتيجة فشل سياسي ذريع وفقر، وكلام فيلتمان خلال اللقاء ليس بعيداً عما قالته (وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري) كلينتون أمام NDI حيث وضعت أسساً جديدة للسياسة الخارجية الأميركية المنضوية تحت فكرتين اساسيتين احداهما المدرسة الفكرية التي كانت سائدة خلال عقود، والتي تنطلق من الاستقرار أولاً والديموقراطية ثانياً، لأن الاستقرار هو الأساس للوصول إلى الديموقراطية. ولكن اليوم ثبت العكس، فالديموقراطية هي اساس الاستقرار وعنوانه والدليل هو ما يحصل اليوم في العالم العربي. والنقطة الثانية هي استعداد الولايات المتحدة للحوار مع الاخوان المسلمين بعدما كان هؤلاء عنوان الإرهاب ولكن شرط احترام قواعد اللعبة الديموقراطية، وهذا تحول مهم في السياسة الخارجية الأميركية.

ولمسنا من فيلتمان ان أهداف الولايات المتحدة الأميركية قبل الثورة لا تزال كما قبلها وهي أولوية الاستقرار في المنطقة والتوجه الدائم نحو الديموقراطية. وهم مستعدون للتعامل مع قوى الأمر الواقع، لكن ضمن احترام قواعد اللعبة الديموقراطية.

[ ما رأيك بمواقف رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الأخيرة؟

ـ أعتقد أن جنبلاط تحسس حتمية تغيير النظام في سوريا، ولكن هناك صعوبة في المخاض، لذلك أعاد تموضعه ويقوم بدوزنته، لأنه يعرف ان الوضع في سوريا ممكن ان يذهب الى حرب اهلية، وان الدروز قد يكونون ضحيتها لأنهم اقلية.

[ ما هو جديد اللقاء المسيحي في بكركي غداً، وما هي العناوين الاساسية له والمحاور والقضايا التي ستناقش؟

ـ لا أرى ان له أبعاداً اقليمية للأسف، ولكن سوف يتمحور حول مسألة اللامركزية الادارية وقانون الانتخاب، وهما العنوانان الرئيسيان للقاء. وهذه مواضيع اساسية يجب الاجتماع حولها والحصول على حد ادنى من التوافق المسيحي. فقانون الانتخاب هو المدخل الحقيقي للاصلاح ومفتاح المعادلة السياسية في البلد، ومن هنا ضرورة توسيع القواسم المشتركة في حال التوافق حول اي قانون انتخاب يخدم المسيحيين أكثر، وهذا يسهّل الحوار على المستوى الوطني. واللامركزية الادارية هي ضرورة للتنمية وتخفف من حدة التشنج السياسي. اليوم نضع على طاولة مجلس الوزراء أموراً انمائية يمكن ان تحل على مستوى البلد، في وقت مجلس الوزراء معطل بفعل انقسام البلد العمودي والتدخلات الاجنبية، ومعه الامور الحياتية والمعيشية معطلة، مثل مسألة الكهرباء التي يمكن ان تحل من خلال المقاربة المناطقية. وهناك مسائل أخرى من الممكن حلها على مستوى المناطق.

[ ما سبب الانفلات الأمني المتنقل خصوصاً في المناطق المسيحية؟

ـ منذ البداية هناك رسالة باتجاه المجتمع الدولي بأن المشكلة هي أكبر بكثير مما نتصور، في حال استمرت الأزمة السورية كما هي الآن. فالأزمة ليست أزمة سورية فحسب، بل هناك لبنان والعراق ايضا. وهناك محاولة لتكبير حجم المشكلة من اجل ردع التدخل الاجنبي في الشأن السوري، اضافة الى محاولات لإظهار هذه الفتنة كخطر وإخافة الاقليات وجعلها تتمسك بالانظمة الديكتاتورية.

[ ما رأيك بالمواجهة التي حصلت بين النائب نواف الموسوي والنائب سامي الجميل في مجلس النواب (امس) على خلفية كلام الجميل عن ممارسات الحزب الامنية؟ وهل اصبح محرّماً على الآخر اعطاء رأيه بحرية؟

ـ هناك دويلة داخل الدولة تتصرف وكأن القرار لها وحدها وتستخدم لبنان كأرض لهذه الدويلة. اليوم لديهم جيشهم ومنظومتهم الأمنية ومنظومة الاتصالات، ويتصرفون كأنهم وحدهم أصحاب السيادة، وممنوع على أي نائب اعطاء رأيه، وكل الحرمات مستباحة ما يورط البلد في حرب. وما تعلمناه من الربيع العربي هو استحالة السيطرة بالقوة، فلن تبقى الامور كما هي ولو بعد حين، ولا أحد يستطيع قمع الآخر تحت عنوان مقاومة اسرائيل، وشهدنا الانظمة التي حكمت تحت عناوين كثيرة، في النهاية ثار الشعب في وجههم وأطاحهم.

[ "حزب الله" يعترض اليوم على اخلاء سبيل بعض العملاء في وقت لا يعلق على حكم العميل فايز كرم، كيف تقرأ هذا التناقض؟

ـ هناك صفقة وعملية استرضاء للعونيين في أمور تخلق حساسية لدى الجمهور العوني، ولكن ما أخذه "حزب الله" من العونيين أكثر بكثير مما أعطاه. فالغطاء الوطني الذي سمح للحزب بأن يقول ان المقاومة وطنية وليست فئوية هو غطاء أعطاه اياه "التيار الوطني الحر"، ولولا ذلك لما كان "حزب الله" وصل الى سدة الحكم وسيطر.

[ ما رأيك بطرح الوزير شربل نحاس الاصلاحي؟

ـ مقاربة نحاس لموضوع العلاوات على الرواتب مقاربة صحيحة رغم الخلاف معهم في الرأي، فكما يقول يجب ان تكون ضمن مخطط شامل ورؤية اصلاحية متكاملة تتناول إصلاح الضمان والشيخوخة. والطريقة التي تمت فيها مسألة رفع الاجور حصلت بالمفرق وضد القواعد الاقتصادية السليمة، ونتساءل لماذا تمت بهذه الطريقة؟ لأن اصلاح مؤسسة الضمان الاجتماعي ممنوع، فهذا الاصلاح سيكشف عن ثلة من المستفيدين من غياب الاصلاح والوضع الحالي.

[ هناك كلام للنائب نواف الموسوي يقول بمراقبة بعض المناطق المسيحية واكتشاف عملاء لـ "سي.آي.اي" يتجولون في هذه المناطق، ما رأيك؟

ـ هذا اسمه تجسس من لبنانيين على لبنانيين آخرين، وبالنسبة إليه فهو يعتبر الأميركي عدواً له، ولكن بالنسبة الى غيره اميركا صديقة مثلها مثل ايران وفرنسا ومصر وغيرها من الدول، وهؤلاء لديهم سفراء عندنا ونحن لدينا سفراء عندهم، وليس "حزب الله" الذي يحدد مَن هو العدو ومَن هو الشريك. ونحن لدينا عدو واحد فقط. وهؤلاء ليسوا عملاء، ويمكن ان يكونوا وكلاء وُجدوا لأهداف معينة، فليس "حزب الله" هو مَن يصنّف، وهناك سلطات أمنية مختصة هي مَن يحق لها التصنيف، و"حزب الله" لديه رأيه فقط وليس لديه الحق أن يكون قاضياً، ومحققاً، ونريد أن نقول له ان المسيحيين يعرفون كيف يحمون أنفسهم وليسوا بحاجة اليه كي يحمي مناطقهم.

 

ملف الجامعة اللبنانية

من فؤاد أفرام البستاني إلى عدنان السيد حسين!

كانت حوارات الطلاب في الكافيتيريا تملأ فضاء الوطن

حرب المراسيم... وانهيار الحلم

جوزيف الهاشم/المستقبل

بعد استعراض طويل وحيوي لأهم محطات النضال الجامعي بدءاً من تأسيس الجامعة اللبنانية وصولاً الى مراحل تراجعها مع بداية الحرب الاهلية، صار لا بد من اجراء مراجعة لاسباب ازدهار هذه المؤسسة، ولمكامن انهيارها، وهو الامر الذي يعزوه ابن الجامعة الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون الى ارتباط مستوى واقعها بتجربة المدرسة الشهابية التي شكلت "البيئة الحاضنة" لتطور مؤسسات الدولة، فيما مثل انهيار هذه التجربة مقياساً لانهيار شامل اطاح الجامعة الوطنية ايضاً.

فمع انتهاء مشروع الدولة المركزية "انطفأ حلم الجامعة اللبنانية"، وتمزقت. وصارت جامعات، ولم يعد لها اي صلة بهدف او مشروع وطني. او بالسوق الاقتصادية والتنموية. وهكذا تحولت جامعة التعدد الى جامعة الرأي الواحد.

هذا الانهيار السياسي والاكاديمي عبر عن نفسه بوسائل مختلفة، كما فندها الدكتور سعود المولى في سيرة لهذه المؤسسة، توقف فيها عند محطات التراجع التي شكلت المراسيم الوزارية ابرز بداياتها في العام 1977 مع المرسوم 115 الذي كرس عملياً حل الاتحاد الوطني للطلاب، ومن ثم المرسوم 122 الذي قلص صلاحيات مجلس الجامعة.

وهكذا وبعد ان كانت حوارات الطلاب في كافيتريا كلية التربية تملأ فضاء الوطن، تحولت الجامعة في الثمانينات الى "مخزن كبير" لتقاسم المنافع والحصص والوظائف والخدمات.. والآتي أعظم.

جوزيف الهاشم

الجامعة الوطنية كانت ابنة الشهابية وانهارت مع انهيارها

تحولت في الثمانينات الى "مخزن كبير" لتقاسم المنافع والخدمات

يربط الدكتور بيضون مباشرة ازدهار الجامعة اللبنانية بازدهار التجربة الشهابية: "ازدهرت الجامعة اللبنانية بين العامين 1964 و1974 أي على مدى عشر سنوات تقريباً، هو كل عمرها المزدهر، نتيجة لازدهار التجربة الشهابية. الجامعة اللبنانية كمؤسسة وكمرفق رسمي هي بنت الشهابية كتعبير عن هدف الشهابية اقامة دولة مركزية وكجزء من المشروع الشهابي هذا، الذي كان يحتاج الى متطلبات وعناصر وأدوات وكوادر شبابية. هذا الأمر انعكس في شقّين أساسيين ومنهما قطاعات التعليم ودار المعلمين والإدارة نفسها، ذلك ان الشهابية شيّدت إدارات متعددة وكان يلزمها كوادر، والكلام هنا عن كوادر وسطى، على اعتبار الكوادر العليا في قطاعات المهن ومصدرها الجامعات الخاصة.

ويلفت الى ان الجامعة اللبنانية بدأت تنهار مع انهيار تجربة الشهابية أو بداية انتهاء الدولة المركزية. تراجعت مرحلة ازدهار الجامعة مع تراجع مرحلة الحريات. فالجامعة هي جزء من الواقع الاجتماعي العام والحراك المديني وجزء من التجربة الشهابية، إذ لم تكن أهداف التجربة الشهابية بناء دولة أمنية، بل بناء دولة قوية مركزية في إطار الحفاظ على الحريات والدستور والكتاب. مناخ الحريات هذا خَلَق دينامية خاصة في الجامعة اللبنانية، وأحياناً السياسة هي التي تصنع الوحدة الوطنية وهي نفسها السياسة تؤدي الى الانقسام الوطني.

الملاحظة ان هذه الفترة في الازدهار الجامعي تنبع أهميتها من أن الخرّيجين كانوا يجدون مباشرة فرص عمل كثيرة. ولا نمدح الشهابية إذا قلنا إنها هي التي أدخلت المدارس والثانويات الى المناطق وكبّرت الادارة وكذلك قطاع المعلمين. والجامعة كانت تخرّج كوادرها أو لنقل لم يكن يجد الخرّيجون صعوبة في ايجاد وظائف معينة.

والذي تجلّى أكثر حينها في زمن الازدهار والحلم، هو معيار الكفاءة والنهج الذي كان معياراً أساسياً سواء عبر مباريات مجلس الخدمة المدنية أو بوضع حدّ لسيطرة الاقطاعيين على الدولة. وهذا يظهر في سيرة رؤساء الجامعة اللبنانية. وهنا أريد أن أُركّز على ملاحظة غاية في الحساسية وهي أن الطائفة الشيعية لم تعرف الوظيفة العامة إلا ببطاقة اعطاها اياها الرئيس فؤاد شهاب. فالمباريات عبر مجلس الخدمة المدنية سمحت للطائفة الشيعية أن تدخل كوادرها الى الدولة، لأن دور الزعامات في تلك الفترة لم يكن بمقدوره الفرض. في تلك المرحلة سجّل نمو ملحوظ لكوادر الطائفة الشيعية داخل ادارات الدولة وبمعايير الكفاءة والمهنية.

حلم الجامعة انتهى بانتهاء مشروع الدولة المركزية

يضيف بيضون: "للأسف انتهى مشروع الدولة المركزية وانتهى معها حلم الجامعة الوطنية. صارت الجامعة على صورة فدرالية الطوائف. "تشليح" الدولة أدّى الى "تشليح" وتشليع الجامعة وتفريقها وتمزيقها ومن دون قواعد وعلى أسس المحسوبية السياسية. أخطر من ذلك لم تعد الجامعة مرتبطة بمشروعها الأساسي وهو مشروع الدولة. كما لم تعد الجامعة اللبنانية الآن مرتبطة بأي مشروع، وللأسف غير مرتبطة بالاقتصاد بمتطلباته المختلفة.

جامعة غير مرتبطة بهدف وبمشروع وطني وبالسوق الاقتصادية والتنموية أي جامعة هي؟

الجامعة اللبنانية تأسّست لتأمين احتياجات الدولة في حين تؤمّن الجامعات الخاصة احتياجات الاقتصاد الحديث.

صارت الجامعة للأسف سوقاً لبيع الشهادات وبيع الخدمات المتنوعة مع استثناء جزء ومحاولات جريئة جداً لانقاذ بعض الكليات، كلية الطب والهندسة وعبر مباراة دخول حتى لا تكون الأمور التربوية مجرد محاصصة وهذه نقاط مضيئة تسجل للجامعة في بعض الكليات.

وفي تقديري أن أهل الجامعة متحسسون للمشكلة، ويريدون امتحانات نتيجة تدهور مستوى الشهادات وتدهور مستوى التعليم الى مجرد خدمات تربوية.

كما أن الجامعة اللبنانية صارت معزولة عن سوق العمل، معزولة عن الاقتصاد الحقيقي عن المهن الحرة. وهذا دليل عدم ثقة، نتيجة انقطاع الجامعة عن سوق العمل ونتيجة ازدهار الجامعات الخاصة ولأن الدولة ببساطة هي دولة نظام محسوبيات والواسطة أهم من الشهادة.

صارت ساحة للعصبيات المذهبية الميليشيوية

ويتابع: "اما الحلول فلها طريق واحدة وتشمل إنقاذ الجامعة اللبنانية الوطنية من فكرة الاستتباع لمنطق الميليشيات، وعدم تعيين رئيس الجامعة من جانب الميليشيات بل من جسم حيوي في المجتمع يليق بلبنان وجامعته وطلابه. الإنقاذ هو بانتشالها من يد الميليشيات وربطها بسوق العمل نهائياً، أو أن يتم انتخاب رئيس الجامعة من هيئة مصغّرة من مجلس أمناء الجامعة الى جانب فاعليات مهمة جداً في المجتمع المدني والمجتمع الفكري، أي مجلس أمناء يتألف من 25 شخصية الى جانب طبعاً عمداء الجامعة. ثم إن الجامعة بحاجة إلى نظام جديد ومشاريع اجتماعية ولشبكة أمان حقيقية متعددة مع الضمان المادي والصحي. ثم على الدولة أن تعطي الجامعة الأولوية في كل الدراسات التي تقوم بها وزارات معينة.

اليوم صارت الجامعة اللبنانية ساحة للعصبيات المذهبية الميليشيوية. أثناء مرحلة الحرب كانت هناك عصبيات مذهبية ولكن غير ميليشيوية. للأسف الآن سننتقل الى تخريب الجامعة الخاصة، وكل منافسة طلابية تبدأ بكلمات وتنتهي بعصي وسكاكين، ذلك أن الجو المسيطر هو جوّ عقلية فرض الرأي الواحد من السلاح.

الرئيس فؤاد شهاب كان يعرف كيف يركّز على الأشخاص. من هنا رأينا رؤساء للجامعة اللبنانية من العيار الفكري والمعرفي الكبير. الفكرة ان رئيس الجامعة اللبنانية يجب أن يعيَّن من خارج تدخّل الهيئات السياسية، حتى يستحسن أن لا يعيّنه مجلس الوزراء أصلاً على النحو الذي رأيناه أخيرا"ً

الموازنة متروكة للروتين والبيروقراطية

ويشير بيضون الى ان "المؤسسة الجامعية كبرت. وثمة سؤال كبير يطرح الآن: جامعةٍ واحدة أو عدة جامعات تنافسية؟ ومن كل محافظة جامعة مستقلة أم جامعة تشبه المحافظ أي جامعة ميليشيا محلية؟

فكرة قيام جامعات تنافسية للدولة أمر مهم، مثل بلدان العالم الأخرى. لماذا لا نفكر بإنشاء جامعات ومعاهد متخصصة كبداية لمسيرة اصلاح الوضع التعليمي الرسمي ليعود لبنان الى خريطة العالم؟.

ثم كيف يمكن منافسة القطاع الخاص؟ هل بالشراكة مع الجامعات الاميركية والاوروبية مما يساعد على مراقبة الامتحانات الجامعية ومستوى التعليم والشهادات وانجاز أبحاث مشتركة وتبادل خبرات ولوقف عملية بيع الشهادات عبر التلفون أو الرشوة أو الترهيب؟ وللخروج من حالة الرقابة والركود العام وهذا يتطلب اعادة النظر في موازنة الجامعة على أسس علمية وعقلانية، لأن موازنة التعليم العالي في لبنان كما العالم العربي متروكة للروتين والبيروقراطية".

ويختم بالقول: "أنا خرّيج الجامعة اللبنانية وأستاذ في العديد من كلياتها أشعر بأسف شديد لأن الجامعة اللبنانية اليوم صارت على هامش المجتمع على المستويات السياسية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية كافة. لم تعد جزءاً من التحولات على النحو الذي عايّناه في زمن ازدهارها أو من الثورات الطلابية وقضايا الحريات والاستقلالية ومن الحلم الكبير لبناء دولة قوية بالحريات والدستور والنقد والتجريب المجتمعي المدني الحي ومختبر العلم والكفاءات.

اليوم نشهد زمن انهيار الحلم.

الجامعة وليدة نضال الطلاب والأساتذة

هذا الانهيار الذي شهده الوضع اللبناني عموماً، ووضع الجامعة اللبنانية خصوصاً، عبّر عن نفسه بوضوح في السيرة التي يسردها الدكتور سعود المولى هنا، بدءاً من أول إشارة رسمية أُطلقت في نهاية الاربعينيات حول إنشاء الجامعة، ويقول: "فكرة انشاء جامعة وطنية وردت لأول مرة في خطاب ألقاه حميد فرنجية في 11 كانون الأول 1948 وكان يومها وزيراً للتربية والخارجية، وذلك في حفل اختتام مؤتمر منظمة الأونسيكو الثالث الذي انعقد في بيروت. ثم كرر الفكرة الرئيس رياض الصلح في أحد أيام العام 1949 حين زاره وفد من دار المعلمين والمعلمات الابتدائية (وكانت قد صارت تكميلية) وهي يومها كانت أعلى مؤسسة تربوية رسمية. ضم الوفد مدير الدار فؤاد افرام البستاني وأمين سرها أحمد مكي وأحد أساتذتها قيصر الجميل. وفي 17 كانون الثاني 1950 قررت لجنة التربية البرلمانية برئاسة يوسف حتي بقاء بنايات الأونيسكو تحت تصرف وزارة التربية لتكون جامعة للدراسات العليا. وخلال مناقشة موازنة وزارة التربية في شباط 1950 أيد معظم النواب انشاء جامعة وطنية باشراف الحكومة. وفي 5 كانون الأول أحيل على مجلس النواب مشروع قانون بفتح اعتماد اضافي في موازنة 1950 بقيمة 625 ألف ليرة منها 256 ألف لموازنة الجامعة اللبنانية. وقبلت لجنة المال المشروع بالاجماع. وفي 23 كانون الثاني 1951 أعلن طلاب التعليم العالي في لبنان (ومعظمهم من الجامعة اليسوعية) الاضراب لجعل التعليم العالي مجانياً بانتظار انشاء الجامعة اللبنانية. وكانت الحكومة الفرنسية قد توقفت عن تقديم المنح والمساعدات لطلاب الطب والهندسة في اليسوعية في حين أن الدولة اللبنانية كانت تدفع مئة ألف ليرة سنوياً توزع على من يتقدم بطلب منحة ويثبت حاجته المادية لها وذلك تحت اشراف ادارة الكليات القائمة في اليسوعية. وفي أول شهر شباط خاض طلاب دار المعلمين والمعلمات ومعهم طلاب كليات اليسوعية اضراباً للمطالبة بانشاء الجامعة اللبنانية. نتج عن الاضراب قرار مجلس الوزراء في5 شباط "بانشاء جامعة لبنانية في قصر الاونيسكو" تتولى تدريس الحقوق، الهندسة، العلوم السياسية، العلوم الرياضية، الآداب العالية، والأبحاث الطبيعية. أما الطب والصيدلة فتساهم الحكومة بتعليمها بمنح داخلية وخارجية". لكن الاضراب استمر حتى 13 شباط فقررت الحكومة في 8 شباط فتح اعتمادات للبدء بالعمل في انشاء الجامعة وتعيين لجنة مولجة بدرس أنظمة الجامعة ومناهجها. وقد انضم مجلس الجامعة الاميركية يوم 9 شباط الى المطالبين بالجامعة بعد ان كان موقفه سلبياً.وشارك الثانويون في الاضراب والتحركات .وطبعاً ذهبت حكومات وجاءت حكومات ولم يتم تنفيذ أي شيء من قرارات انشاء الجامعة.ولكن الدولة قررت انشاء دار المعلمين العليا وأصدرت وزارة التربية في 5 تشرين الاول 1951 بيانا حددت فيه شروط الدخول الى الدار قبل صدور مراسيم تنظيمها وتعيين موظفين لها.وشكلت لجنة ادارية من 3 موظفين للاشراف عليها هم نقولا بسترس وواصف بارودي وخليل الجر الذي عين مديراً للدار في ما بعد. وأعفي خريجو دار المعلمين والمعلمات من حملة البكالوريا القسم الثاني من امتحانات الدخول. في 15 تشرين الثاني 1951 أعلنت النتائج النهائية لامتحانات الدخول الى دار المعلمين العليا: الفرع الادبي 57 طالباً- الفرع العلمي 10 طلاب- الفرع الفني: طالبة واحدة. هكذا ولدت كلية التربية. وقد خاض طلاب السنة أولى للدار اضراباً في شباط 1952 بسبب عدم دفع المنح. وكان ذلك أول اضراب في تاريخ الجامعة اللبنانية!!! ثم أعلن الطلاب اضرابهم الثاني في آذار احتجاجاً على خفض قيمة المنحة. وفي العام 1952-1953 تظاهر الطلاب في كل لبنان مطالبين بالجامعة اللبنانية. هكذا بدأت تنشأ الجامعة اللبنانية على وقع اضرابات الطلاب والأساتذة.

وفي ذلك العام أيضاً أجرى طلاب دار المعلمين العليا أول انتخابات وشكلوا لجنتهم الطلابية (وكانت برئاسة فؤاد الترك). وفي كانون الثاني 1953 قادت اللجنة اضراباً واجهته الدولة بالشدة مذكرة الطلاب بأنهم موظفون في الدولة اذ يتقاضون منها المنح والرواتب وبالتالي فان قوانين الموظفين تطبق عليهم. ولكن الاضراب استمر واحتل الطلاب مبنى الدار واعتصموا داخله.وقامت الحكومة بفصل عدد كبير من الطلاب المضربين مستثنية بالاسم أولئك الذين لم يشاركوا في الاضراب.وحين قرر المضربون بدء الصيام عن الطعام قرر الذين لم يشملهم قرار الطرد دعم رفاقهم والتضامن مع المفصولين.أدى ذلك الى سجالات عنيفة في مجلس النواب. وتراجعت الوزارة عن قراراتها وأوقف الطلاب اضرابهم في 19 كانون الثاني 1953. ولكن الوزارة لم تنفذ الوعود فعادت الجامعة الى الاضراب في 9 شباط على أثر جمعية عمومية. وتضامن الثانويون مجدداً مع طلاب دار المعلمين العليا داعين الى الاسراع في انشاء الجامعة اللبنانية، وأيدهم طلاب اليسوعية والأميركية ورابطات الثانويين، ثم انضمت اليهم الهيئات النسائية بقيادة السيدة ابتهاج قدورة، وجاءهم التأييد أيضاً من الطلاب اللبنانيين الموفدين للتخصص في الخارج وخصوصاً من فرنسا.كما أن معظم نقابات العمال اشتركت في حملة التأييد. وبتاريخ 6 شباط 1953 صدرت المراسيم الاشتراعية التي نظمت الجامعة اللبنانية في عهد الرئيس كميل شمعون وحكومة خالد شهاب وكان سليم حيدر وزيراً للتربية. وتم تعيين فؤاد افرام البستاني أول رئيس للجامعة اللبنانية. وفي تشرين 1953 تغير اسم دار المعلمين العليا الى معهد المعلمين العالي ودخل اليه 36 طالباً جديداً. وبين العامين 1953 و1959 كان المعهد هو الجامعة اللبنانية حتى صدرت المراسيم الاشتراعية بانشاء كلية الآداب والعلوم الانسانية، وكلية العلوم، وكلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية، ومعهد العلوم الاجتماعية، في 16 كانون الأول 1959، وقد جرى تنظيم معهد المعلمين العالي في العام 1964 لفصله عن كليات الآداب والعلوم ، ثم ليتحول ويصير اسمه كلية التربية في العام 1967.

إنشاء الجامعة وسياسة "اللامبالاة" الرسمية

ويؤكد المولى انه، على الرغم من إنشاء الجامعة اللبنانية، اتبعت الدولة سياسة "عدم المبالاة" تجاه التعليم الرسمي بشكل عام، وتجاه الجامعة اللبنانية بشكل خاص، الأمر الذي دفع طلاب وأساتذة الجامعة في العامين 1967 و1968 (كليات التربية والآداب والعلوم والحقوق ومعهد العلوم الاجتماعية) إلى تنفيذ سلسلة من الإضرابات نجحوا خلالها في تحقيق مطالب عدة، منها تأمين مشاركة الأساتذة والطلاب في إدارة الجامعة، وتسيير الإدارة ذاتيا عن طريق المجالس التنفيذية، بالإضافة إلى تحقيق استقلالها المالي والإداري تحت إشراف المجالس مما يمنع تدخل السلطة، ويحقق حرية الرأي والنشر وحق تشكيل الأدوات النقابية.

واستكمل الطلاب إضراباتهم وتظاهراتهم في العام 1970، فأرغموا الدولة على إصدار قرارات تتعلق بنظام المنح للمتفوقين والمحتاجين، وإيفاد الطلاب المتفوقين للتخصص في الخارج في مختلف الاختصاصات العلمية، بالإضافة إلى إصدار قانون التفرغ للأساتذة الذين كانوا حتى ذلك الوقت بالتعاقد. ثم بدأت مراسيم الكليات التطبيقية بالظهور، وتم بناء كلية العلوم في الحدث كخطوة أولية نحو بناء المدينة الجامعية، فضلا عن وضع خطة لبناء كلية الآداب وعدد آخر من الكليات.

وقد شهد العام 1971، حراكا طلابيا اعتبر الأقوى في تاريخ النضال الطلابي. ففي هذا العام قام طلاب الجامعة اللبنانية بقطع طريق المطار لمدة ساعة، واشتبكوا مع رجال الأمن ما أدى إلى سقوط 40 جريحا بحسب الصحف التي قدرت عدد الطلاب بعشرة آلاف. كما قام الطلاب باحتلال كل مباني الكليات في الجامعة اللبنانية التي بلغ عددها آنذاك 5 كليات والمعاهد التي بلغ عددها 3 فيما عقد مجلس الجامعة أول اجتماع بمشاركة 6 طلاب، وتم تشكيل لجنة من الطلاب والأساتذة لتحضير مشروع قانون معجل في غضون 24 ساعة يقضي بتعديل نظام الجامعة اللبنانية، بغية إشراك الطلاب في مجالس الكليات والمعاهد وفي مجلس إدارة الجامعة.

وفي ذلك العام أيضاً أقام الطلاب استفتاء واسعا أقرّ صيغة التمثيل النقابي المنتخب ديموقراطيا (وهي الصيغة التي اقترحتها حركة الوعي بقيادة بول شاوول وانطوان دويهي وعصام خليفة)، وتم انتخاب أول لجنة تنفيذية للاتحاد برئاسة عصام خليفة، بعدما تم وضع النظام الداخلي للاتحاد، وفاز فيها تحالف الوعي مع ما يسمى باليمين على تحالف اليسار، قبل أن يتبادل الطرفان الربح والخسارة في السنوات اللاحقة. وهو ما دل على وحدة الحركة النقابية الطالبية، إذ كان الصراع يتمحور بين القوى على البرامج ولم يكن صراعا أو خلافا طائفيا. فقد كان يجري الالتزام من كافة الأطراف بقرارات اللجنة التنفيذية برغم الخلافات السائدة، وهذه هي القاعدة التي ارتكز عليها الصراع بين اليمين واليسار وغيرهما من المجموعات الطالبية.

وفي العام 1974 أصدر مجلس الوزراء مرسوما ببعض المطالب منها إنشاء كلية هندسة وكلية زراعة، بالإضافة إلى رصد مبلغ من المال لإنشاء البناء الجامعي - كلية التربية، كلية الآداب - والضمان الصحي. أما في العام 1975، فكانت آخر انتخابات للاتحاد قبل اندلاع الحرب الأهلية.

"حرب" المراسيم

على مجلس الجامعة والاتحاد

ويتابع "في العام 1977، أصدر مجلس الوزراء المرسوم رقم 122 الذي أدخل تعديلات أساسية على هيكلية الجامعة وقلص من صلاحيات مجلس الجامعة وقام بتفريع الكليات بسبب مخاطر التنقل بين المناطق، كما صدر المرسوم رقم 115 الذي كرّس عملياً حل الاتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية، وحدّ من صلاحياته ودوره في مجلس الجامعة، ما أثر على الحياة الديموقراطية التي عرفتها الجامعة.والتي انتهت منذ ذلك التاريخ لندخل عصر أمراء الطوائف وميليشياتها وفسادها.

فقد صار عدد فروع الجامعة اللبنانية 48 فرعاً في مختلف أنحاء لبنان. وأصبح لكل طائفة قواها الطلابية الخاصة بأحزابها وميليشياتها وقد بسطت سيطرتها على فروع الجامعة كل تبعاً للمنطقة التي يتواجد فيها الفرع.

وقد عانى القطاع التعليمي في الثمانينيات، من ضربات متتالية: مثل انهيار مستوى الشهادة الرسمية وتراجع القدرة المعيشية عند المعلمين، وسيطرة الطوائف على إدارة الجامعة اللبنانية. وتراجعت موازنة الجامعة وتوقفت المنح عن الطلاب المتفوقين والمعوزين، وتوقف الضمان الصحي، ونهبت المكتبات والمختبرات، وتوقفت الحياة الديموقراطية.

وبعد اتفاق الطائف، استمر ضعف الحركة الطلابية التي سقطت رهينة الانقسام الطائفي والميليشياوي وتحولت الجامعة اللبنانية الى مخزن كبير (لعله الأكبر في لبنان اليوم) لتقاسم المنافع والحصص والوظائف والخدمات وحتى الشهادات.

لم تعد الكفاءة ولا الجدارة ولا المناقبية ولا المعرفة هي معيار التفرغ أو الدخول الى الملاك، بل هي الانتماء الى هذا الحزب أو ذاك.

كلية التربية كانت كل حياتنا

اما كلية التربية فيصفها المولى بأنها كانت "شغلة كبيرة". ويقول: "دخلت كلية التربية في تشرين الأول 1971 بعد امتحان دخول كنت فيه من بين الناجحين المطلوبين لقسم الفلسفة العامة وعلم النفس (والامتحانات كانت تجري باللغة الفرنسية). وقد حاول السياسيون التدخل لحصر اعلان نتائج امتحان الدخول بجماعتهم، لكن مجلس الطلبة كان حاضراً بقوة ومنع التدخل في النتائج لا بل أنه أوقف اعلانها حتى التأكد من شرعيتها وقانونيتها وفقاً للنتائج الفعلية. وكان المجلس يومها تحت سيطرة حركة الوعي وبرئاسة بول شاوول. ولولا تدخل مجلس الطلاب ورئيسه بول شاوول لكان شطب اسمي وحل محلي طالب راسب مدعوم من أحد الزعماء السياسيين.

كانت كلية التربية شغلة كبيرة في تلك الأيام.إذ كان يتم اختيار 30 طالباً للدراسة في كل اختصاص من مناهج التعليم الثانوي ولمدة خمس سنوات يحصل فيها الطالب على شهادة الكفاءة في التعليم الثانوي (ما يعادل الماجستير اليوم) يدخل بموجبها ملاك التعليم الرسمي كأستاذ ثانوي ملزم بالتدريس 5 سنوات على الأقل وإلا يدفع للدولة قيمة المنحة التي قبضها خلال سنوات الدراسة الخمس، ونظام التفرغ للدراسة خمس سنوات مع وجود منحة تدفعها الدولة للطلاب (كانت 100 ثم 200 ثم 300 ليرة) نظام عظيم لم يعد موجوداً اليوم للأسف. حتى أن الدراسة خمس سنوات وشهادة الكفاءة وضرورة امتلاك اللغات الاجنبية لم تعد اليوم شروطاً وفقدت كلية التربية معناها ومبرر وجودها حين صارت كغيرها من الكليات، لا بل أن بعض الأساتذة اليوم لا يجيد اية لغة أجنبية وبعضهم يتباهي بذلك من باب مقارعة الامبريالية العالمية والمؤامرات الصهيو-أميركية.

كلية التربية كانت قرب الأونيسكو حيث كلية الاعلام اليوم وكانت مكتبتها عامرة قبل أن تنهبها عصابات "الثوار" في حروب لبنان الطائفية. وكنا نقضي معظم نهاراتنا وأمسياتنا في الكلية ما بين الكافيتريا والمكتبة والصفوف، وكانت الكلية تستقبل طلاباً من الآداب والعلوم (القريبتين) نظراً للأجواء الخاصة التي شهدتها كلية التربية خلال تلك المرحلة. في كلية التربية درسنا على أدونيس والأب سليم عبو والأب بشارة صارجي وأدمون نعيم والشيخ عبدالله العلايلي والشيخ صبحي الصالح وناصيف نصار وخليل الجر وعادل فاخوري وفريد جبرائيل نجار وفؤاد افرام البستاني وجورج طعمه ونايف معلوف وألبير نصري نادر، وغيرهم من كبار أساتذة الفلسفة والتربية والفكر العربي المعاصر، وهناك أعلام كبار أيضاً كانوا أساتذة في بقية الفروع التي لم أكن على تماس معها وخصوصاً الفروع العلمية.

في كلية التربية تجاور وتحاور الياس الخوري وبول شاوول وانطوان دويهي وجبور دويهي وعصام خليفة وغسان شربل وبشارة شربل وجورج سمعان وشربل داغر ومحمد العبدالله وحسن العبدالله وجودت فخرالدين وشوقي بزيع وحسن داوود وحمزة عبود وزهوة مجذوب وحسن بزون وأنور الفطايري وسعدالله مزرعاني والياس عطا الله وطانيوس دعيبس وسهيل عبود وطلال طعمه وطوني فرنسيس وحنا غريب وانطوان حداد وحارث سليمان ونزيه خياط ودلال بزري وعلوية صبح وحسنية صبح وربى كبارة وبهية بعلبكي وبيار عقل وجورج كتورة ومحمد شيا وسميح دغيم وهيام المولى ورالف غضبان وديب القرح وعقل العويط ومحمد أبي سمرا وحسن الشامي ونجوى حيدر وضحى سليمان وشادية الحلو وسامي عون و(الشيخ) ماهر حمود و(الشيخ) نعيم قاسم، وليعذرني من نسيت اسمه عن غير قصد، فاللائحة طويلة جداً وهي إن دلت على شيء فإنما تدل على مدى تأثير طلاب كلية التربية في الحياة السياسية والثقافية والاعلامية والعلمية في البلد خلال النصف قرن الماضي: 1967-2011.

في كافيتريا كلية التربية كانت الحوارات والمناقشات بين هؤلاء الطلاب - المثقفين - المناضلين، وغيرهم ممن كان يحضر من بقية الكليات والجامعات ومن كل أنحاء لبنان، تملأ فضاء الوطن، فتتشكل على طاولة الكافيتريا أحزاب وجماعات وتنشق أحزاب وجماعات وتقوم تحالفات وتفرط تحالفات، حتى أن سفير الاتحاد السوفياتي كان يتدخل شخصياً في انتخاباتنا الطلابية.

اليوم لم تعد كلية التربية ما كانت عليه. ولم تعد الجامعة اللبنانية ما كانت عليه. لم يعد الطلاب والاساتذة ما كانوا عليه.

 

بري عرض مع الجميل شرعة الإطار المسيحي-الإسلامي

 وطنية - 14/12/2011 استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في مكتبه في المجلس، بناء على موعد سابق، الرئيس الأعلى لحزب الكتائب الرئيس امين الجميل، وعرض معه التطورات، وبحثا في شرعة الإطار المسيحي-الإسلامي من خلال المساعي التي يبذلها الجميل على مستوى المنطقة

 

مستشار رئيس حزب "الكتائب" ساسين ساسين ردّاً على الموسوي: الايام تُثبت ان "حزب الله" لا يطّبق ما يقوله لا في الاخلاق ولا في السياسة... وعلى الموسوي الالتفات الى "عملاء الحزب لاسرائيل" قبل توزيع الاتهامات والمواعظ    

::سلمان العنداري::

علّق مستشار رئيس حزب "الكتائب" ساسين ساسين على السجال الحاد الذي دار بين النائبين سامي الجميل ونواف الموسوي في مجلس النواب على خلفية شبكة "حزب الله" في ترشيش، واتهامه الجميل بالعمالة لاسرائيل, قائلاً له "صبّاتنا بيشرّفكن"، مُبدياً اسفه لما وصل اليه "حزب الله" في التعاطي.

ساسين وفي حديث خاص ادلى به لموقع "14 اذار" الالكتروني قال: " ليس المهم ان يتكلم الحزب بالاخلاق وان يوزّع علينا المواعظ والعبر بأنه بعيد عن الفتن المذهبية، وبأنه يتعاطى السياسة بأخلاق، فالايام تُثبت انه لا يطّبق ما يقوله لا في الاخلاق ولا في السياسة، وكلام النائب الموسوي النابي الذي وجهه الى النائب سامي الجميل، هو كلام فتنوي بحد ذاته لان الاتهامات التي يحاول تسويقها نائب "الحزب" تدخل في اطار احداث فتنة معينة يحاولون خلقها لاسباب تتعلق بوضعهم المضطرب وبوضعهم النفسي والمعنوي المنهار على خلفية المتغيرات التي تشهدها المنطقة على كل الاصعدة".

واضاف: "لقد اصبح "حزب الله" في حالة يُرثى لها اليوم، خاصة في ظلّ التطورات الحاصلة في سوريا، ولهذا نراه يلجأ الى الداخل وينقض على قوى 14 اذار تحت شعار العمالة لاسرائيل، الا ان الواقع يثبت عكس ذلك، لان اتجاه العمالة معروف، ومجموع العملاء الذين قبض عليهم وانكشفوا في صفوف الحزب نفسه ظاهر للعيان".

وتابع: "انهم يحاولون الصاق التهم بغيرهم وابعاد صفة العمالة عن بعض مناصريهم لإلباسها بقوى 14 اذار وحزب "الكتائب"، الا ان هذه الاتهامات لم تعد تنطلي على احد بعد اليوم. فنحن اشرف الناس وليسوا همّ. نحن واضحون في مواقفنا وسياساتنا، والقضايا التي نتناولها محورها الوحيد سيادة وحرية لبنان وحق اللبناني في العيش الكريم وعدم الخضوع الا لسلطة وشرعية الدولة فقط لا غير".

ولفت ساسين الى ان "حزب الله يريد بلع البلد وخنقه، والسيطرة عليه باسم هذه المقاومة التي فقدت دورها الحقيقي وتحوّلت الى فرقة تريد السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها وعلى الناس وكمّ الافواه، والطعن بولاء الغير من خلال تهديده واتهامه بالعمالة".

وفي ملف التباين السياسي الواضح بين التيار الوطني الحرّ و"حزب الله"، اعتبر ساسين "ان العلاقة بين التيار والحزب لم تُبن على اسس صحيحة في الاساس، فهي علاقة اذعان عون للسيد حسن نصرالله وسياسته الداخلية والاقليمية".

واشار ساسين الى ان "مواقف التيار قبل توقيعه وثيقة مار مخايل عام 2006 كانت واضحة لناحية السلاح والدولة، الا ان ذلك تحوّل الى اذعان ورضوخ فور توقيع الوثيقة التي لم تكن متكافئة من ناحية الحقوق والواجبات، بل كانت مبنية على اسس مصلحية وفئوية ورئاسية وسياسية ومادية لا اكثر ولا اقل".

واضاف: "الايام ستثبت ان هذا التحالف لم يكن تحالفاً جدياً وثابتاً واستراتيجياً انما هو تحالف مصالح يتراوح بين الكرّ والفرّ والارتباك وبين الانسجام الكامل. انه تحالف لا يخدم الدولة ولا المؤسسات، وهو اتفاق لا حياة فيه ولن يدوم طويلاً".

وتعليقاً على الوضع الامني في الجنوب، تمنى ساسين ان "تكون المعلومات التي تحدّثت عن دور ما لحزب الله في الاعتداء على الكتيبة الفرنسية عارية عن الصحة"، مشيراً الى ان "التأزيم في الجنوب معروف الاسباب، وهو يعود الى الاحراج السوري من جرّاء الضغوطات الدولية المتزايدة عليه على وقع مشاهد القتل المستمر".

واتهم ساسين النظام السوري "بالايعاز للقوى التي تدور في فلكه في الداخل اللبناني لخلق بلبلة معينة باتجاه القوات الدولية والفرنسيين على وجه الخصوص، خاصةً وان مواقف وزارة الخارجية الفرنسية لافتة جداً في مسألة الثورة السورية".

واذ راى ساسين انه "من غير المقبول ان يكون الجنوب مشرّعاً بهذا الشكل". اشار "الى ان "للحزب" قبضة حديدية ومخابراتية في هذه المنطقة، وبالتالي لا يمكنه القول ان عناصر مجهولة قامت باطلاق الصاروخ او بالاعتداء على اليونيفل من دون علمه، وهذا ما يؤكد مسؤوليته في هذا الموضوع".

ولفت الى ان "الحزب ينفّذ اجندة خارجية في الداخل اللبناني من اجل خلق بلبلة في المنطقة لتشتيت الانظار عن الاحداث السورية، ولتنفيس حدة الضغوطات الدولية على دمشق".

واضاف: "ان قراءة بسيطة لحقيقة الاوضاع، تشير الى ان سلطة النظام السوري في لبنان اصبحت اقوى في لبنان من سلطته في الداخل السوري".

وعن موقف العماد ميشال عون من الثورة السورية، اعتبر ساسين ان "عون تحول الى تابع للنظام السوري، وهو ينفّذ اجندة خارجية، وبتصاريحه الدونكيشوتية عن ان الازمة انتهت في سوريا يمكن القول انه من اكثر الشخصيات التي تتدخل في الشأن الداخلي السوري، لمصلحة النظام لا الشعب".

واضاف: "عون اسير مواقفه مع هذا النظام، ولم يعد قادراً ان يخرج من الدائرة التي حاصرته، وهو يعيش حالة من الارباك ، خاصة وان مصير هذا النظام لا يزال مجهولاً وغامضاً".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

 اعتذار الموسوي غير كاف... حوري عن جلسة الأمس: "الشمس طالعة والناس قاشعة"والتاريخ سيبرهن الحقائق... وبرّي يتمسك بصيغة وبثورة شعبية كبيرة فشل حزب الله في المحافظة عليها  

باتريسيا متّى

علّق عضو كتلة المستقبل النيابية النائب عمار الحوري على السجال الحاد الذي دار بين النائبين سامي الجميّل ونواف الموسوي خلال جلسة مجلس النواب بالأمس ولجوء الثاني الى لغة الأحذية في رده على الجميّل، معتبراً أن "هذه اللغة ليست الا دليل على شدّة توتر فريق حزب الله للأسباب المعروفة وبالتالي لسنا مضطرين كلبنانيين أن ننزلق لمثل هذه المنزلقات لذلك كان التعالي على الخوض بهكذا لغة غير مقبولة أدخلوها على لغة التخاطب في المجلس النيابي".

كلام الحوري جاء في حديث خاص أدلى به لموقع "14 آذار" الإلكتروني، حيث أكدّ أنه "اذا أعاد فريق حزب الله تقييم مواقفه السابقة سيجد أن هذا الأسلوب لا يفيده بل يتسبب له بخسائر متراكمة",لافتاً الى أن "من يفقد أعصابه ويضطر لاستعمال مثل هذه اللغة يعني أنه عاجز عن اقناع الآخرين بوجهة نظره".

واذ اعتبر "أن حزب الله اليوم غير قادر على اقناعنا بوجهة نظره ما يجبره على استعمال هذه اللغة"، أكدّ "أن الانتصار في النهاية سيكون للديمقراطية لأن الشمس طالعة والناس قاشعة والتاريخ سيبرهن وسيكشف الوقائع".

وعن طلب النائب الجميّل الإعتذار العلني من الموسوي، قال حوري: "بغض النظر عن التفاصيل وحتى لو اعتذر النائب الموسوي فالمشكلة لن تحلّ لأن أساس الموضوع اليوم ليس في موقف أدلي به في لحظة معينة بل في نهج وعقلية حزب الله التي ترفض الآخر وترفض الاعتراف بتعددية وجهات النظر في كثير من القضايا الأساسية".

حوري الذي اعتبر أن "هكذا أسلوب وتفكير لا يخدم الاستقرار الوطني والعيش الواحد خصوصاً وأن هناك فريق في البلد يصرّ على الامساك بواقع الأمور ويسعى لاخضاع الجميع لارادته"، أكدّ أن "هذا الأسلوب لن ينجح حتى وان اعتقد الفريق الآخر أنه نجح على المدى الواسع ولكن مصيره سيكون الفشل".

أما عن قول رئيس مجلس النواب نبيه بري أن ثلاثية جيش شعب مقاومة هي التي تحمي لبنان، قال حوري: "هذه الثلاثية يمكن أن تحمي لبنان في حال الاجماع عليها، الأمر الغير موجود"، معتبراً أنها "فقدت الشرعية الشعبية لأنها تحظى بتأييد جزء من اللبنانيين وتعاني من انعدام للثقة بين شريحة واسعة من اللبنانيين".

واذ اعتبر أن "موضوع الثلاثية ينتسب الى زمن وظروف أخرى لم تعد موجودة"، رأى أن "بري يتمسك بصيغة وبثورة شعبية كبيرة فشل حزب الله في المحافظة عليها وفرّط بها فخسر الكثير طبعاً".

ورداً على سؤال عن أحداث الجنوب، شددّ حوري على "تمتع حزب الله بسيطرة واضحة على مناطق شمال وجنوب الليطاني وأي كلام غير ذلك يجافي الموضوعية والمعطيات المتاحة"، مشيراً الى أنه "مهما حاول الحزب التبرؤ من المسؤوليات فهو لن يقنع الآخرين بذلك ويتحمل كامل المسؤولية حيال ما تشهده منطقة الجنوب سواء بالتواطؤ أو التغطية".

وفيما خصّ انشغال الحكومة بتقاسم الحصص والمغانم في ظلّ الاضرابات النقابية والاستجوابات النيابية، شددّ حوري على ان "الحكومة تنتمي لمنطق آخر وزمن آخر وهي لا تتناغم مع هذا الزمن ولا مع ارادة اللبنانيين لا بل هي تسير بقوة دفع اقليمية ووفق ظروف محلية تزداد سوءا وتعقيداً يوماً بعد يوم".

حوري الذي لفت الى أن "مصير الحكومة معروف"، أشار الى أننا "قد نشهد في أية لحظة تطورا دراماتيكياً في الحكومة خصوصاً وأن مكوناتها تمعن على اعطاء المعارضة الكثير من الأوراق التي تساهم باسقاطها". وأضاف: "هناك منظم اقليمي لأوضاع الحكومة وآخر داخلي متمثل بحزب الله، سيحاولان قدر الامكان اطالة عمرها ولكنهما لن ينجحا".

وعن منطق رئيس تكتل التغيير والاصلاح في الدفاع المستميت عن حزب الله، اعتبر حوري أن "منطق عون ينتمي الى زمن آخر وهناك الكثير من المعطيات التي لا يدركها عون فيصدر مثل هذه المواقف المستغربة والمتناقضة في آن معاً", لافتاً الى أن "مواقف الجنرال لا تتكامل مع المعطيات الحقيقية للوضع اللبناني". وختم حوري بالقول: "حزب الله يقول علناً أنه المسؤول عن الأمن في كل لبنان والدولة تفاصيل بالنسبة له والعماد عون لا يسمع هذا الكلام أو لا يريد أن يسمعه".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

شعبنا السوري له الله

 غسان المفلح/السياسة

منذ ايام السجن المديدة تعلمت أن اتحالف مع الشيطان من أجل ان يسقط هذا النظام...!لأن اي شيطان أرحم على شعبنا من هذا النظام.4000 شهيد في الاربعة أشهر الأخيرة...كل شهر 1000 شهيد.

هذا ليس استصرخاء لضمائر ميتة, وليس طلبا من حاقدين لكي يغيروا ما في نفوسهم, وإنه ليس نداء لمصالح تكالبت شرقا وإسرائيلا وجزائرا وعراقا وإيرانا هكذا بالجملة, ورعويات متمذهبة على كره مصلحي لأي نهضة سورية معاصرة بالمفرق هنا وهناك هنا بطريرك في الكسليك او بكركي وهناك شيخ عقل في عاليه او السويداء وفي الوسط مفت يجلس في دمشق أو في حلب, كما أنه ليس احراجا للمجتمع الدولي الغربي كي يتدخل عسكريا من اجل إنقاذ شعبنا وحماية ثورته السلمية, كما أنه ليس طلب نجدة من تركيا, ولا من داود أوغلو الذي يتنعم بنظريته الصفرية حول الشرق الأوسط, ولا من معارضة سورية تخجل من نفسها المعارضات لأجلها...إنها إحقاق حق, لمن توجه إلى الله حاملا نعشه بيديه وخرج ليموت من أجل حريته وكرامته, كما فعل غياث مطر وإبراهيم القاشوش والدكتور إبراهيم عثمان. هم سلميون بالمطلق أيضا, حملوا معهم غصن زيتون وزجاجة ماء صغيرة لجيش يضرب بيد طائفية من حديد, واضحة وضوح النهار, وشهداؤنا يصرخون" سوريتنا هويتنا, والشعب السوري واحد, لا علوية ولا سنية سورية بدها حرية" أي تشدقات عن جامع يخرج مظاهرة, لو كان الأمر بيد اليسار والعلمانية والتيارات القومية, لما خرج سوري واحد إلى الشارع, إنها معارضة تخجل منها المعارضات.

خبرت كل أنواع المعارضة من مفكريها إلى مثقفيها إلى سياسييها...شبابنا الثائر وضعنا جميعا أمام خيار إما أن نخجل من أنفسنا كأفراد أو نزيل برقع الحياء عن وجوهنا نهائيا, وبالغالب قلة من خجلوا من أنفسهم, واعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله...هيئة تنسيق ومجلس وطني إلى ثورة مسلحة "فيسبوكية", ومتشدقون بالخوف "الفيسبوكي" على الشعب السوري لكي يكون لهم مكان في الصورة.

لو لم تنتظره الجنة لما فتح صدره للرصاص! ليس مفكرا هو وليس منظرا عن الدولة المدنية وعن العلمانية وعن دور المعارضة .. يقارن نفسه عبر "النت" بشباب الدول الأخرى, كل هذا من جعله يخرج فاتحا صدره للحياة التي يطمح إليها, رافضا للذل طالبا للكرامة, رافضا للقيد طالبا للحرية...إنه شعبنا ياأولاد الممانعة والعلمانية والعسكر, كيف لضمائركم أن تقف أمام هذا المشهد" معارضون يدخلون ويخرجون من سورية للقاهرة ولعمان ولاسطنبول ولباريس, والدكتور إبراهيم عثمان يقتل وهو يحمل ذكرياته عن ثورته على الحدود التركية, أكثر من 30 الف معتقل شاب, لا يسمح لهم بالخروج من سورية هربا من الاعتقال ويعتقلون...ورموز الخوف من النموذج العراقي, ومتشدقي البديل, يدخلون ويخرجون كأسياد يشبهون العبيد.

كفرنبل تصيح نريد تدخلا دوليا سافرا! وحمص تستغيث العالم, وبعض من قادة المجلس الوطني يناورن على صيحاتهم واستغاثة حمص وأدلب وحماة ودرعا...واللاذقية التي استبيحت من "شبيحة" لايشبهون الاشباح. وجبلة وبانياس والقائمة تطول...وثمة من يطل علينا برأسه..لينعم ضميره بالسكينة قال شو" أن حمص فيها اقتتال طائفي بين طرفين! ويتباكون على الضحايا! يريدون أن تبقى الثورة سلمية, وألا يتدخل المجتمع الدولي, لكي يعاد سيناريو عام 1982 عندما استبيحت حماة وخرج السفاح بطلا للمانعة العربية!

هم يعلمون ان قرار الجيش المطيف هو بقتل السلمية وقتل شبابها...إنه جيش السلطة...جيش بشار الأسد ورامي مخلوف وآل شاليش وتجار حلب ودمشق من صغار النفوس...فأي جيش يتحدث عنه بعض معارضة بأنه جيش وطني? شعبنا السوري يعرف أن جماعة اوجلان ضد الثورة...وكما يعرف موقف حزب الله وجلال الطالباني, وتماما كموقف عسكر الجزائر وواجهتهم التفليقية...لا يحتاج شعبنا لكثير من مقابلات تلفزيونية لكي يعرف من يقف معه ومن يقف ضد مطلبه بالحرية...شعبنا يريد كرامته...ولا يريد الثأر شعبنا لن يستصرخ ضمائر أحد...لأنه فضل أن يحصل على حريته مهما كان الثمن..أو يموت واقفا كالشجر.

*كاتب سوري

 

بانتظار أن تستفيق الحكومة من غيبوبتها: تبقى الأحذية والاطارات في عكار الحلّ الأنسب للتدفئة    

باتريسيا متّى/14 آذار

لعلّ أول ما يلفت النظر في فصل الشتاء في لبنان هو الثوب الأبيض الذي ترتديه المناطق اللبنانية الجبلية لتتربع على عرش المناظر الخلابة ودور السياحة والتزلج...

قد يكون فصل الشتاء رائع بمناظره وتَحوّل لفحات الهواء الى عواصف رعدية تُسقط أوراق الأشجار بعد أن لوّنتها بالأصفر على الأرض، ولكنه قاس متعجرف بالنسبة لأهالي المناطق الجردية المرتفعة وخصوصاً مناطق جرود عكار... فكيف سيرخي هذا الفصل بظلال ثلوجه وصقيعه في ظلّ انشغال حكومة الرئيس ميقاتي بالأمور الخارجية متناسية شعارها الذي انطلقت به وهو "كلنا للوطن... كلنا للعمل"...فصبت جام عملها واستنفدت قواها من أجل مصالح خارجية وللنطق باسم نظام متهاو بدل أن تلتفت الى صوت المواطنين الصارخ والمجروح من وطأة تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية...

المتبقي 400.000 شجرة... والسبب المباشر هو الحكومة

"في منطقة جرود عكار وتحديداً الـ"فنيدق"، يواجه اللبنانيون الذين يتخذون من تلك المنطقة مسكناً لهم, برد الشتاء بقطع الأشجار... يستعيضون عن المازوت في وسائل التدفئة بالأخشاب التي يقطعونها من الغابات المجاورة".  يروي رئيس بلدية الفنيدق السابق سميح عبد الحيّ ويشددّ على "أن 54 نوعاً من الغابات الحرجية تتعرض للقطع الدائم، وأهمها غابة "العزر" التي يبلغ ارتفاع الشجرة فيها 85 متراًُ والذي تبقى اليوم منها 400000 شجرة بسبب القطع".

واذ يشير الى أن "مساحة هذه الغابة تبلغ مليون متر وهي رائعة من روائع الشرق الأوسط بشهادة كل السياح الأجانب"، يكشف أن "البلدية منذ أربعة سنوات تقدمت بكتاب لوزير البيئة لتحويل الغابة الى محمية بسبب فرادتها لناحية عدد الأشجار وضخامتها، الا أننا لم نحصل حتى اليوم على أي جواب"، لافتاً الى أننا "نسعى لتحويل المنطقة الى منتزه وطني".

المشكلة تتضخم وتتضاعف والكاوتشوك الحل الموجود

ولكن كل هذه "الأهداف لن تتحق بسبب وجود الفقر والجوع وغلاء المعيشة والمازوت اضافة الى اهمال الدولة مما أجبر الناس على قطع الأشجار, خصوصاً وأن معدل الدخل الوسطي للأسرة لا يتجاوز 200000 ليرة والمنطقة تعدّ حوالي ال80000 لبناني يعيشون على الزراعة". فكيف لهؤلاء المواطنين الذين لا يتعدى دخل أسرتهم هذا المبلغ الزهيد والذين يعيشون من المردودات الزراعية تأمين المازوت الذي يثمّن البرميل منه بـ330000 ليرة؟!

كلام عبد الحيّ جاء في حديث خاص أدلى به لموقع "14 آذار" الالكتروني، حيث يلفت الى أن "الشتاء هذا العام بدأ باكراً جداً فأول موجة صقيع اجتاحت المنطقة كانت في 15 تشرين الثاني وليس في شهر كانون الثاني كما جرت العادة ما يعني أن المشكلة تتضخم وتكبر ما يجبر المواطنين على استعمال كل الأساليب المتاحة للتدفئة كالأحذية واطارات الكاوتشوك بدل المازوت" لافتاً الى "الخطر الداهم على الصحة جراء استخدام المواطنين لهذه الأساليب بغية التدفئة". خطأ الحكومة يقابل بخطأ أكبر... وكامل المسؤولية على الدولة

ولأن المسؤولية بالطبع لن تقع على المواطن وهو لن يُحمّل زميله في المعاناة هذه المسؤولية، يحمّل عبد الحيّ باسم كل أبناء المنطقة المسؤولية الى الدولة اللبنانية والحكومة بكامل وزاراتها على اعتبارأنها هي التي تحضر الموازنة وهي أم وأب المواطن". وأضاف: "لو تهمهم فعلاً شؤون المواطن لكانوا منعوا النزوح الذي تشهده هذه المنطقة بسبب عدم قدرة المواطنين على الاستمرار في ظلّ هذه الأزمة خصوصاً وأنه لا يمكننا التوجه الى الجمعيات الغريبة لحلّ أمورنا، فنحن وان أمنّا منذ بضعة أعوام وسائل تدفئة تقوم على المازوت لمنع قطع الأشجار ولكن تبقى الدولة هي المولجة تأمين مثل هذه الخدمات".

اذاً، المشكلة في هذه المنطقة مضاعفة، فخطأ الحكومة يقابل بخطأ أكبر والمشكلة مزدوجة، من جهة يعاني المواطنون من أزمة تدفئة ومن جهة أخرى يتم قطع الأشجار التي يبلغ قطرها 20 متراً وعمرها أكثر من 1500 عام وتظللّ 600 شخص في فصل الصيف". حتى الأشجار تضخع لقوى الأمر الواقع في البقاع وعكار... والمواطنين بالطبع على درجات

على الدولة بكامل وزاراتها تأمين التدفئة اللازمة للمحتاجين من خلال درس أسعار المازوت ودعمه يؤكد عبد الحيّ، كما عليها محاسبة كلّ متعرض لهذه المحمية لأنه لا تبرير لقطع أية شجرة"، كاشفاً عن " وضع منطقة "القلة" الواقعة على الحدود والخاضعة لقوى الأمر الواقع".

أهالي البقاع وتحديداً ابناء قوى الأمر الواقع المدججين بالسلاح يدخلون الى غابات عكار حيث يرتكبون المجازر بحق غابات عكار دون أن يواجههم أي عنصر من قوى الأمن ودون وجود أي حلّ جذري لهذه الحالة". اذا حتى في هذه المناطق المواطنين على درجات، فأبناء عكار يوقفون بتهمة اطلاق النار ابتهاجاً بينما شجار أبناء الأمر الواقع يقوم على استخدام السلاح ويوقع جرحى وأحياناً قتلى... والدولة كأن شيئاً لم يكن...". وبالعودة الى موضوع المحروقات وأزمة أهالي عكار، فإن أبناء الأمر الواقع يرتكبون المجازر بحق أشجار عكار ويبيعونها الى أهالي جرود عكار ب600 ألف ليرة للربطة لتقوم القوى الأمنية بتحضير المحاضر بحق من يشتري من هذا الحطب". ودائماً بحسب عبد الحيّ الذي يقول: "منطقة القلة المؤلفة من وديان وجبال وغابات كانت تغطي الأرض ولكنها اليوم شبه فارغة من اللون الأخضر خصوصاً وأن المنطقة ملك عام للدولة التي لا تهتم بالموضوع". دعم المازوت ليس الحلّ النهائي والصحيح... ولكنه يشعرنا بأن الدولة مهتمة بالمواطن

ورداً على سؤال عما اذا كان دعم مادة المازوت هو الحلّ، قال عبد الحي: " اذا كانوا سيدعمون المازوت ليستفيد التاجر على حساب المواطن كما حصل خلال السنوات السابقة فلا نريد الدعم", لافتاً الى أنه "حتى لو أتى الدعم الآن فهو متأخرلأن فصل الشتاء بدأ والمعاناة بدأت". واذ اعتبر أن "دعم المازوت قد لا يكون الحلّ النهائي والصحيح نظراً لوضع أبناء المنطقة الاقتصادي المتردي، ولكنه يُشعر المواطن ولو لمرة بأن الدولة التي أوصلها الى الحكم تعطيه ولو جزءاً من وقتها وتفكيرها الذي تمضيه في الخلافات على تقاسم الحصص".

زهرمان: استمرار اهمال الحكومة سيواجه بتحركات على الأرض للمواطنين... الدولة ملهية بالمفاوضات السرية

نواب المنطقة بدورهم يشعرون مع المواطنين بهذه الأزمة، فعضو كتلة المستقبل النائب خالد زهرمان يؤكد في مداخلة خاصة بأن "الحكومة في غيبوبة تامةً تمضي أيام حكمها باجراء المفاوضات من "تحت الطاولة" كما يقول المثل الشائع وما هو خطف أحمد زيدان الا خير دليل على ذلك". ويضيف: "الحكومة غائبة تماماً في المواضيع الداخلية ولكنها ناشطة تماماً خارج الحدود في الأمم المتحدة ومجلس الأمن"، مشيراً الى أننا "دعينا في العديد من المرات الحكومة لتدعيم المازوت قبل حلول فصل الشتاء ولكن عبثاً، فما من خطوة اتخذت في هذا الاطار". زهرمان يؤكد أن وضع الأهالي قد يصل الى حد الانفجار اذا استمر اهمال الحكومة"، مشدداً على "أنه سيواجه بتحركات الأهالي المحقة"، داعياً الحكومة الى "القيام بخطوة ايجابية في هذا المجال قبل أن يتحرك الأهالي خصوصاً وأن التحرك يبدأ من مكان لينتقل الى أمكنة أخرى". ويختم زهرمان مشدداً على "ضرورة أن يتم العمل على الضغط على الحكومة والجهات المعنية لحماية الأحراج من جهة وانتشال المواطنين من الأزمة التي يتخبطون فيها على صعيد التدفئة خصوصاً وأن الحكومة هي السبب هذا العام في عدم دعم المازوت وتالياً هي من أوقعتهم بهذه الأزمة".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

فنجان قهوة في بيروت... وصنعاء تنتظر ربيعها. 

سلمان العنداري/14 آذار

من مكتبه الى ساحة التغيير بصنعاء، نشط الشاب عرفات الرفيد في كل الاتجاهات وعلى كل المستويات مع مجموعة كبيرة من الشباب اليمني لتغيير الواقع المُعاش في بلاد القات والسلاح. فالنظام الذي يرأسه علي عبد الله صالح منذ عقود، ضيّق الخناق على "مستقبل" اليمن، وقتل طموح شاباته وشبابه بعبور جسر الحداثة والتطور لتحقيق احلام مرسومة على جدران عالم عربي بدأت انظمته بالتداعي.

لعب عرفات الرفيد دوراً مهماً في تحريك وادارة الثورة اليمنية. فالشاب الذي يشغل منصب مدير البرامج في مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان في اليمن، والناشط في عدد كبير من الجمعيات والمؤسسات المدنية، يسعى بكل صدق الى تحقيق التغيير الكامل وصولاً الى اليمن السعيد، والى الدولة المدنية والديمقراطية التي تحترم شعبها وحقوقه، وتعمل من اجله لا على حسابه.

يقول الرفيد الذي يزور بيروت حالياً "ان الوضع في اليمن قبل الثورة يختلف كلياً عن الواقع الجديد الذي ارتسم اليوم. فالامور كانت مغايرة على الرغم من بعض التحركات الشعبية التي شهدتها بعض المحافظات والحراك الخجول في العاصمة صنعاء، الا ان الثورات العربية اتت لتُحفّز الناس للخروج من منازلهم الى الشارع، ولرفع اصواتهم عالياً بوجه النظام اليمني المتهالك. عندها بدأت المسيرات والتظاهرات المليونية التي قالت لا لعلي عبدالله صالح وسياساته".

النظام اليمني حاول منع الناس من التظاهر عبر ممارسة سياسة التخويف والتهديد والتخريب والفوضى، الا ان الناس لم ترتدع وافترشت الطرقات، واصرّت على استمرار تحركاتها حتى النهاية بدل العودة الى البيوت. والنظام بحسب الرفيد "استخدم كل اوراقه في ارعاب الناس في المدن الرئيسية، وفي نشر البلطجية في الشوارع للاعتداء الارزاق وتخويف المواطنين، الا ان هذه المحاولات البغيضة باءت بالفشل ولم تثنينا عن المطالبة بحقوقنا بأي شكل من الاشكال".

الامور وصلت مع النظام اليمني الى حدّ لعب ورقة تنظيم القاعدة – يقول الرفيد - حيث سلّم بعض المناطق اليمنية لجهات تنتمي الى القاعدة، وعمل على زرع الفوضى في عدد كبير من المحافظات علّه يستعيد المبادرة ويسيطر على الاحتقان الشعبي ضدّه. واذ يرى ان "ما جرى في اليمن هو نوع من فرملة الثورة من خلال الانقلابات العسكرية وانفلات الاوضاع الامنية، وعقد التسويات والصفقات، وتسليم السلطة لبعض القوى التقليدية"، يلفت الرفيد الى ان "المبادرة الخليجية التي تم التوقيع عليها منذ قرابة الاسبوعين تحولت الى امر واقع يتم التعامل معها".

ويضيف: "الرؤية في اليمن غير واضحة المعالم الى هذه اللحظة، والمبادرة الخليجية التي نقلت السلطة الى نائب الرئيس اليمني تثير العديد من المخاوف الا ان المطلوب هو الانتظار الى حين انقشاع الصورة". يتحدث الشاب اليمني بلغة جسد منفعلة، وبكثير من الاسى عن تعزّ وما تشهده من حصار عسكري وامني، ومن اعتداءات من قبل بقايا النظام، فيعتبر ان ما يحصل هناك هو نوع من اثارة الفوضى وجرّ البلاد الى نزاعات مسلّحة يتم استخدامها وتوظيفها سياسياً من قبل النظام المتهالك".

هذا ويعبّر الناشط الشاب عن سعادته الكبيرة بفوز الناشطة السياسية اليمنية توكّل كرمان بجائزة نوبل للسلام، معتبراً ان "نيل كرمان للجائزة جاء ليحتفي بالمرأة وبدورها في الثورات العربية، ولتقدمّها المشهد السياسي والاجتماعي في عالمنا، على امل ان يكون للشباب وللمرأة الدور الفاعل والاكثر تأثيراًعلى اليمن في المرحلة المقبلة".

ويرى الرفيد الذي يزور بيروت ان "الاوضاع السياسية في لبنان لا تختلف كثيراً عن الاحداث التي يمر بها العالم العربي"، متمنياً "لو يسقط النظام الطائفي في البلاد وان ينعم لبنان بمناخ من الاستقرار والطمأنينة وان يبقى منارة الحرية في هذه المنطقة". وبرأي عرفات، فان الربيع العربي لم يتحقق بعد، الا انه مستمر، "فالثورات لم تكتمل، وهي في طريقها الى تحقيق اهدافها، من مصر مروراً بتونس وليبيا وصولاً الى سوريا واليمن". يختم عرفات الرفيد حديثه، وفنجان القهوة في المقهى البيروتي لم يصل بعد، فيقول: "ما نمر به اليوم هو مرحلة انتقالية، الا اني على يقين ان الربيع العربي سيستمر وسيزهر دولاً ديمقراطية في كل مكان".

*موقع 14 آذار

 

نص "استعادة الجنسية" كما أقره

مجلس الوزراء/المستقبل

وزعت الامانة العامة لمجلس الوزراء مقررات جلسة مجلس الوزراء التي عقدت الاثنين في 12 الحالي في القصر الجمهوري في بعبدا، وجاء فيها: "الموافقة على مشروع قانون يرمي إلى تحديد شروط إستعادة الجنسية اللبنانية وفقاً للتعديلات التالية:1- تعديل البند (1) من المادة الأولى بحيث تصبح كما يلي:

أ - إذا كان متواجدا هو أو أحد أصوله لأبيه أو أقاربه لأبيه حتى الدرجة الرابعة على الأراضي اللبنانية كما بينه إحصاء العام 1921 لدى وزارة الداخلية والبلديات والسجلات العائدة له.2- في المادة الخامسة:

أ - أن يكون رئيس اللجنة قاضيا عدليا.ب - أن تعين اللجنة بمرسوم بناء على إقتراح رئيس مجلس الوزراء والوزراء المختصين- في المادة السادسة:أ -إضافة نص بأن اللجنة تتخذ قراراتها بأكثرية أعضائها.

ب - شطب الفقرة الثانية المتعلقة بالتقرير الذي تضعه اللجنة، وإستبداله بنص على أن اللجنة تصدر قرارها بالقبول أو بالرفض معللا. - في المادة السابعة:أ - لحظ نص بقابلية قرار اللجنة للاستئناف خلال مهلة شهر من تاريخ التبليغ.ب - أن لا يصدر المرسوم قبل إنقضاء مهلة الإستئناف، وفي حال الإستئناف يوقف حكما إصدار المرسوم إلى حين صدور القرار النهائي بشأن الإستئناف، وعلى مشروع مرسوم بإحالة مشروع القانون المذكور على مجلس النواب".

 

جوبيه يندد بـ"الجرائم ضد الانسانية" في سوريا ويطالب برحيل الأسد 

ندد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في العاصمة الليبية طرابلس بـ"الجرائم ضد الانسانية اليومية" التي ترتكب في سوريا، مطالباً برحيل الرئيس السوري بشار الاسد، في وقت دخلت الحركة الاحتجاجية في هذا البلد شهرها العاشر. وقال جوبيه أمام مئات الطلاب في جامعة طرابلس خلال زيارة إلى ليبيا "نحو خمسة آلاف قتيل، ثلاثة ملايين سوري طاولهم القمع الدامي، العديد من التجاوزات والجرائم بحق الانسانية اليومية: كم من الضحايا ينبغي أن يسقط بعد حتى يدرك العالم أن على بشار الاسد ان يرحل؟". (أ.ف. ب.)

 

هيومن رايتس واتش" تطالب بمحاكمة 74 مسؤولاً سورياً بجرائم ضد الإنسانية

أفادت قناة "الجزيرة" أن منظمة "هيومن رايتس واتش" أعدت لائحة باسماء 74 مسؤولاً سورياً متهمين بقتل وتعذيب المدنيين في سوريا، مطالبة بإحالتهم إلى محكمة الجنايات الدولية بجرائم ضد الانسانية.

(الجزيرة)

 

فريدريك هوف: نظام الأسد رجل ميت يمشي ... كم خطوة يستطيع أن يسير؟

الراي /واشنطن - من حسين عبدالحسين

قال الديبلوماسي الاميركي فريدريك هوف انه في حال لم يتم تطبيق الخطة العربية، علينا ان نعمل نحن والمجتمع الدولي مع الجامعة العربية للتأكد من ان المدنيين السوريين لن يتركوا لنظام يرغب في سفك دمائهم في سعيه لانقاذ نفسه. واعتبر هوف الذي بات يعرف بقيصر السياسة الاميركية تجاه سورية في شهادة امام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس ان الوقت اساسي لان النظام السوري اذا اعطي وقتاً كافياً، فسيدمر البلاد. واشار الى ان الولايات المتحدة تعتقد ان جهود اسقاط النظام السوري ستنجح اكثر اذا كانت الثورة سلمية، فنظام الرئيس بشار الاسد لا يعرف التعامل مع التظاهرات السلمية وهو يفعل ما بوسعه لجعل الثورة مسلحة لكي يعرف كيف يتعامل معها. الا انه اوضح: «انا لا اطلب من السوريين الا يدافعوا عن انفسهم، او من الجنود ان يطلقوا النار على المدنيين، اننا في هذا الجانب نواجه مشكلة».

ووصف هوف نظام الاسد بانه «رجل ميت يمشي، السؤال هو كم خطوة يستطيع ان يسير؟ لا ارى ان النظام سينجو، لكن كم من الوقت سيستغرق الامر؟ لا اعرف».

واشار الى ان الاقليات مازالت خائفة في سورية ما بعد الاسد، والسبب في ان دمشق وحلب مازالتا هادئتين نسبياً هو ان الاقليات لم تتحرك، والنظام يستخدم يده الثقيلة امنياً خوفاً من انها قد تتحرك».

وتابع ان المعارضة التي تشارك في اللقاء بينها وبين وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تسعى الى معالجة هذه المخاوف.

واوضح ان تركيا تتفحص خيارات وسيناريوات عدة وان لا علم لديه بأي خطط تركية لاقامة منطقة عازلة في شمال سورية في المدى القريب.

 

تشرين: رياض الأسعد ..مختل

يُقال.نت/وصفت صحيفة تشرين السورية العقيد رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر بأنه "يعاني من اهتزاز في شخصيته" وقد سرّح من الجيش العربي السوري قبل ثلاث سنوات لأسباب مرضية.

تشرين لم تسم رياض الأسعد باسمه بل وصفته بأنه "هذا المدعي الذي يقولون عنه إنه قائد للمنشقين." ووفق خبراء بالدعاية المخابراتية السورية، فهي تحاول أن تكسّر في من يخاصم النظام وتسارع الى اتهامه بالخلل العقلي.

 

الخارجية السورية تقلل من انضمام دبلوماسي سابق للمعارضة

يقال نت/قللت وزارة الخارجية السورية من إعلان محمد بسام العمادي، سفير سوريا السابق في السويد انضمامه وعائلته إلى المعارضة في تركيا. وقالت الوزارة، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) نسخة منه اليوم الخميس، إن العمادي "ارتكب مخالفات وجرائم أدت إلى صرفه من الخدمة لأعمال الغش والتحايل والتدليس واستغلال السلطة للحصول على مكاسب مادية من الأموال العامة خلال عمله كسفير لبلاده في السويد". وأضافت أن "الوزارة بدأت التحقيق مع المذكور منذ عام 2008 وتم نقله لدمشق في الشهر التاسع من العام ذاته و تابعت الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش التحقيق في جرائم المذكور وقررت إحالته للقضاء بالجرائم التي ارتكبها". وأكدت، في بيانها، أن "الوزارة قامت باقتراح صرفه من الخدمة و إلقاء الحجز الاحتياطي على أمواله، وقد جرى ذلك بقرار من رئيس مجلس الوزراء في 18 آذار (مارس) 2010". ونوهت الخارجية في بيانها أنه "ليس من المعتاد أن تقوم وزارة الخارجية والمغتربين بالتعليق على موضوع موظف سابق إلا أنها قامت بذلك في ضوء المقابلة التي أجرتها صحيفة (ذي تايمز) مع العمادي". وقال البيان إن "انضمام شخص بالمعيار الأخلاقي للعمادي إلى المعارضة السورية يوضح للرأي العام حقيقة أولئك الذين يطلقون على أنفسهم اسم المعارضة في الخارج".

وكان العمادي أعلن انضمامه وعائلته إلى المعارضة في تركيا قائلا إنه "سيعلن عن تشكيل مظلة عمل تضم رموز المعارضة".

 

سفير فرنسا من مقر الحركة الثقافية - انطلياس: سوريا معزولة دوليا ولن نتخلى عن إدانتها أمام مجلس الأمن

لعدم نقل مشاكل سوريا الى لبنان وتمويل المحكمة أمر جيد

لبنان رسالة امل مدهشة للتنوع واحترام الآخر ومعتقداته

 وطنية - 15/12/2011 - عرض سفير فرنسا دوني بييتون السياسة الفرنسية في لبنان في لقاء حواري دعت اليه الحركة الثقافية - انطلياس في مقرها في دير مار الياس، في حضور النائب عاطف مجدلاني ممثلا الرئيس سعد الحريري، الوزير السابق يوسف سلامه، السفيرالبابوي لويجي غاتي، سفير الدانمارك يان كريستانس، العميد شاكر الترك ممثلا العماد جان قهوجي، رئيس واعضاء الحركة الثقافية انطلياس وفاعليات.

بداية كلمة ترحيبية للدكتورة تريز دويهي حاتم ثم تحدث السفير بييتون عن موقف فرنسا من الربيع العربي، ورأى أن "هذه الثورات انبثقت لمطالب اجتماعية ونلمس اليوم جليا أن الانظمة الجديدة تأخذ مكانها بصعوبة وتعاني من صعوبات ومن مطالب اجتماعية شائكة".

أضاف:"كنا واقعيين في تعاطينا مع هذه الحركات وهذا ما عبر عنه وزير الخارجية آلان جوبيه، حيث دعا في نيسان الماضي الى مؤتمر في باريس عن الربيع العربي، واعلن أن هناك قوى جديدة ظهرت الان ولقد ركب الاخوان المسلمون على سبيل المثال قطار الثورة وهم لم يكونوا اساس الثورات، لذلك يجب متابعة هذه القوى والحركات ومراقبة كيفية تصرفهاازاء التطورات من وضع الديموقراطية موضع التنفيذ وتنظيم انتخابات حرة ولا صعوبات لدينا في التحاور مع هذه الحركات شرط التزامهم بالتخلي الكامل عن العنف والقبول بالممارسة الديموقراطية".

وتابع:"لقد نظمت الانتخابات في مصر وتونس ونرى اليوم النتائج التي انبثقت منها وهي فوز التيارات الاسلامية وما يقلقنا في مصر مثلا هي النسبة التي سجلها السلفيون فهذه ظاهرة مقلقة". ولفت إلى أن التيارات الاسلامية في مصر متعددة وليست واحدة وهي متنوعة من الراديكاليين الى التيارات التي تتماهى بالنموذج التركي".

واعتبر انه "من شروط الديموقراطية تقبل النتائج التي تخرج من صناديق الاقتراع"، عارضا "للتجربة الجزائرية التي كلفت الجزائر نحو مئتي الف قتيل واكثر".

ورأى أنه من "الاهمية متابعة كيف ستتمكن هذه الانظمة من تثبيت نفسها"، لافتا الى ان "الآلية ستكون طويلة لأنها تتطلب وضع دساتير وكيف ستتمكن هذه الحركات من ادارة اختلافاتها الداخلية وكيف ستلبي المطالب الاجتماعية".

واعتبر ان "العناصر المشجعة تكمن في أن الانتخابات بينت أن القوى الجديدة لم تنل الاكثرية ولذلك فهي مضطرة للتفتيش عن شركاء من اجل عقد ائتلافات وتحالفات وهذه من ضمن اللعبة الديموقراطية".

وأعلن أن "هناك أشكالا جديدة من الحكم تبصر النور وتمثل بطريقة أو بأخرى مكونات وطنية وهويات اسلامية يجب التحدث اليه ومواكبتها مع الأخذ في الاعتبار الشرطين اللذين ذكرتهما آنفا وهما تخلي هذه الحركات عن العنف وقبولها بالديموقراطية. وأعتقد أن الاختبار الحقيقي الآن هو معرفة ما اذا كان التناوب في الحكم أمر ممكن في هذه البلدان".

وعرض السفير بيتون للوضع في اليمن، وتمنى "نجاح الاتفاق الذي تم التوصل اليه لنقل السلطة وان يعود الاستقرار لليمن".

وتحدث عن العلاقة الفرنسية - السورية، فأشار إلى أن "العلاقة مع سوريا تردت بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري واراد الرئيس نيكولاي ساركوزي عندما تولى السلطة فتح صفحة جديدة ومد الجسور مع سوريا"، معتبرا أن "لسوريا مكانا محوريا في الشرق الاوسط، أكان بالنسبة للنزاع العربي - الاسرائيلي أو بالنسبة الى لبنان والازمة العراقية ويجب التحاور معها لمصلحة لبنان ولقد دعي الرئيس بشار الاسد الى فرنسا عام 2008 لدى الاعلان عن الاتحاد من اجل المتوسط ومع مرور الوقت قام الرئيس ساركوزي بجردة للعلاقة مع سوريا ورأى ان الاخيرة لم تتبع الطريق الذي نتمناه اكان على مستوى السلام الاقليمي او على مستوى السياسة المتبعة حيال لبنان".

أضاف:"عندما بدأت الثورة في سوريا رأينا القمع الوحشي الذي يمارس وانفلات النظام وعزلته عن الواقع".

وأبدى بييتون سرور فرنسا لامساك الجامعة العربية بالملف السوري، متحدثا عن "وضع إنساني خطر في سوريا وهناك العديد من الاشخاص الذين تم توقيفهم واخفاؤهم وقتلهم وقد بلغ عدد القتلى نحو خمسة الاف شخص. نحن نتابع الوضع الان بالوسائل الديبلوماسية إضافةالى مساندة مهمة الجامعة العربية ونتمنى ان تتكلل جهودها بالنجاح. لقد حاولنا اللجوء الى الامم المتحدة وجوبهنا برفض روسيا والصين وبلدان مثل الهند والبرازيل وجنوب افريقيا".

وتحدث بييتون عن "عزلة النظام السوري على المستوى الدولي وهناك عقوبات الجامعة العربية ومجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة ونحن لن نتخلى عن ادانة سوريا امام مجلس الامن".

وأعرب عن اعتقاده الشخصي بأن "الروس سيغيرون يوما ما موقفهم وسيكون ممكنا حينها احراز تقدم على المستوى الديبلوماسي في مجلس الامن".

وعن أسباب تردي العلاقات السورية - الفرنسية، قال:"تولدت لدينا خيبة أمل من النظام في سوريا فموقفها لم يكن ايجابيا بالنسبة الى المنطقة واعتقد بانه طرأت ازمة ثقة بين الرئيس ساركوزي والرئيس الاسد ومن بعض أسبابها طريقة تعاطي الاخير مع المسالةاللبنانية وظروف تغير الاكثرية النيابية منه والتي تعتقد فرنسا بأن لسوريا دورا فيه".

وعرض السفير بييتون للوضع في فلسطين وأشار الى "الاضرار التي تخلفها عملية الاستيطان الاسرائيلية والتي ستؤدي الى فصل الضفة الغربية الى جزأين". وأعلن "تأييد فرنسا قيام دولة فلسطينية"، لكنه رأى أن "الديبلوماسية الدولية غير قادرة على ايجاد حل لهذه المسألة"، متحدثا عن "عزلة تعانيها اسرائيل فما حدث في سوريا ومصر سيكون له تأثير على اسرائيل لان الاجواء المحيطة بها اختلفت".

وتناول الوضع في لبنان متحدثا عن العلاقة بين لبنان وسوريا، ورأى أن "بعض الاعتدال مطلوب في الوقت الحالي فهناك نوع من الاستقرار او الستاتيكو في هذا البلد وهناك بعض التوتر بين الطوائف لذلك يجب تلافي نقل مشاكل سوريا الى لبنان واذا تمكن الرئيس نجيب ميقاتي من القيام بذلك فهو أمر جيد"، مثنيا على "تمويل المحكمة الدولية الذي وصفه بالامر الجيد ايضا".

وأكد أن "استقلال لبنان ووحدته وسيادته وسلامة أراضيه أولوية بالنسبة الى فرنسا التي أنشأت دولة لبنان كبير".

ووجه رسالة محبة وتقدير للبنان، وقال:"ينتقد اللبنانيون احيانا النظام اللبناني ولكن عليهم ان يتذكروا أن للبنان رسالة وارادة العيش معا رغم كل الصعوبات، وعلى اللبنانيين ان يكونوا فخورين بما هم عليه فلبنان يمثل رسالة أمل مدهشة للتنوع واحترام الاخر واحترام معتقداته".

 

اجتماع ضم هزيم وعيواص ولحام في دير مارافرام - صيدنايا: لرفض كل تدخل اجنبي في سوريا ورفع العقوبات المفروضة تحت أي ذريعة

للعودة الى بعضنا بالمحبة والتآزر وتفضيل مصلحة الوطن على أي مصلحة

وطنية - 15/12/2011 عقد اجتماع في دير مارافرام السرياني في معرة صيدنايا، ضم بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للسريان الارثوذكس مار اغناطيوس زكا الاول عيواص وبطريرك انطاكيا وسائر المشرق والاسكندرية واوروشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام.

وأوضح بيان للمجتمعين انهم "تدارسوا ما يمر به الوطن السوري من احداث تعصف به منذ تسعة اشهر. واستعرضوا هذه الاحداث وما جرته على البلاد والعباد من مآس وآلام على غير صعيد، وعبروا عن ألمهم العميق عما يجري وعن حزنهم على الضحايا التي سقطت وعن تخوفهم من تردي الاوضاع الاقتصادية. وافصحوا عن رغبتهم الشديدة في ان تتعافى سوريا من جرحها فيعود ابناؤها بعضهم الى بعض بالمحبة والتسامح والتآزر والحكمة، وبتفضيل مصلحة الوطن على أي مصلحة، ويرجعوا الى اصالتهم وتراثهم والى ضميرهم وايمانهم في التعامل بعضهم مع بعض وفي حل مشاكلهم بأيديهم".

وأشار البيان الى ان "أصحاب القداسة والغبطة رفضوا كل تدخل اجنبي من أي نوع ومن أي جهة، داعين الى رفع العقوبات التي تفرض على سوريا تحت اي ذريعة. ورفضوا كذلك اللجوء الى العنف ايا كان شكله، منادين بالسلام وبأن يتصالح الجميع باسم الله والوطن، مشجعين الاصلاحات والخطوات الايجابية التي اقرتها الحكومة، ومنادين باحترام مبادىء العدل والحرية والكرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية وحقوق المواطنة. وانهم يرفعون الصلوات الحارة بفم واحد وقلب واحد الى الله عز وجل ان يرحم الذين سقطوا، ويعزي قلوب المفجوعين، وان يحفظ سوريا ويقودها الى شاطىء الامان والسلام والسؤدد والازدهار. ويطلبون من الجميع ان يشاركوهم في الصلاة بإلحاح، والا يدعوا الخوف يتسرب الى قلوبهم، لانه لن تسقط شعرة من رؤوسنا من دون اذن الله تعالى، ابينا السماوي كما علمنا السيد المسيح".

وقالوا: "لما كنا في زمن التهيئة لعيد الميلاد المجيد، فإن اصحاب القداسة والغبطة يتقدمون من جميع ابنائهم ومواطنيهم بالتهاني القلبية، سائلين الرب يسوع، الاله الذي قبل الدهور، الصائر انسانا من اجل خلاصنا، ان يحل في قلوبنا الفرح والسلام اللذين بشرنا بهما الملائكة في ليلة الميلاد الشريف، بشفاعة والدة الاله مريم الدائمة البتولية وجميع القديسين".

 

عون عرض الأوضاع مع رئيس "حزب التوحيد"

الفرزلي: ليخرج الجميع من ثقافة استتباع المسيحيين

وهاب: قانون "اللقاء الارثوذكسي" للانتخابات لن يمر

وطنية - 15/12/2011 استقبل رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون صباحا في دارته في الرابية، رئيس "حزب التوحيد" وئام وهاب الذي صرح بعد اللقاء: "بحثنا في أمور مع دولة الرئيس، ويهمني أن أطمئن كل الخائفين وكل المسرورين الى ان العلاقة بين العماد عون وحزب الله ثابتة ومستمرة، فلا يشغل باله أحد بهذا الموضوع.

ما حصل هو أقل من غيمة، والعلاقة ثابتة، لان حزب الله يعتبر ان العماد عون هو الذي حمى الوحدة الوطنية في لبنان وحمى لبنان، ودوره كان مكملا لدور المقاومة الوطني. لذلك من ينتظر أي خلل في هذا الموضوع فسينتظر طويلا".

وأضاف: "أما في ما خص موضوع الانتخابات، فالواضح أن هناك محاولة من البعض ليعيدنا الى قانون الستين تحت شعار فلنبحث في قانون اللقاء الارثوذكسي. هذا القانون لن يمر، وأنا أكيد من هذا، وبكل صراحة لن يرضى به السنة ولا الشيعة، إذا لن يمر. وإذا كتن من يطرح القانون يريد العودة الى قانون 1960، فنقول إن هذا القانون ظالم، ولا سيما بالنسبة الى المسيحيين الذين لا يستطيعون بموجبه إلا الاتيان ب25 نائبا فقط. أما الباقون فسيأتون بأصوات الآخرين.

ومن يريد قانون ال60 لديه خلفية أنه يريد إنتاج أكثرية جديدة تسمح له بأن يكون جزءا من السلطة، لذلك تبقى النسبية هي الحل الأفضل على أساس الدوائر الكبرى، وإذا لم نستطع فلتكن الدوائر الوسطى. وكل من يطرح قانونا غير ذلك يهدف الى العودة الى قانون 1960".

وتابع: "في ما خص المحكمة الدولية، البعض يقول ان الاكثرية عادت وقبلت بالتمويل، وهذا غير صحيح. بدأت اليوم تنكشف امور المحكمة بعدما علمنا ان المصارف ستمولها، فالرئيس ميقاتي لم يمن على جيبه، بل دفعها من المصارف. التمويل لن يمر ضمن الحكومة ولن تمول الدولة ولا اللبنانيون المحكمة. المصارف لديها مصالحها في هذا الموضوع، ويبدو ان التهديدات الدولية التي أطلقت نفعت معها. ويلاحظ ان هناك حركة هروب من المحكمة، ولا سيما من القضاة والموظفين، وهذا سببه رائحة تزوير او فساد ما. هكذا يقول العماد عون وهو محق في هذا الكلام".

سئل: هل بحثتم في الأمور المعيشية؟

أجاب: "بالتأكيد، تحدثنا عن هذه المواضيع وطلبت مساعدة دولة الرئيس في تصريف زيت الزيتون، وهو متحمس لهذه القضية، ولكن طلبت منه أن يعطي توجيهاته لوزرائه داخل الحكومة لنستعجل الموضوع، فلا يصبح الامر من "الوعود الميقاتية"، وما أكثرها وهي لا تنفذ. نريد هذا الموضوع الآن وليس في الصيف أو السنة المقبلة.

وتحدثنا أيضا عن التعيينات الادارية التي هي ضرورية، وأعتقد أن هناك وعودا، وأتمنى أن يصدقوا بعض الشركاء في الحكومة في هذه المواضيع. يجب ألا تتأخر هذه المواضيع في القضاء ولا في غيره. أما في موضوع المازوت، فلدي رأي آخر، لا يكفي إلغاء الضريبة على القيمة المضافة، أي ثلاثة آلاف ليرة عن المازوت، بل يجب ان يدعموه، ولا سيما أن فترة الدعم قصيرة، ولفصل الشتاء".

سئل: ألا يزال وضع الحكومة مقلقا؟

أجاب: "هناك وعود من البعض في الحكومة، وهم يشكلون قنبلة موقوتة داخل الحكومة وحالة تعطيل، ولا يريدون أن يسيروا بالتعيينات الادارية ولا بالكهرباء ولا بأي مواضيع أخرى. وفهمت من العماد عون أن هناك وعودا، لكن الفرصة ليست مفتوحة. ويكون الرئيس ميقاتي قد جنى على حكومته إذا استمر في المماطلة في كل الامور. الفرصة هي فرصة أسابيع وليست مفتوحة الى ما لا نهاية. وسيتم الحكم على اداء الحكومة، وإلا فلن تعيش طويلا".

سئل: ماذا سيحصل إذا استقالت الحكومة؟ هل تأتي حكومة يترأسها سعد الحريري؟

أجاب: "هناك استحالة ان تشكل حكومة اذا استقالت هذه الحكومة، وستصرف أعمالا الى موعد الانتخابات النيابية. على الجميع أن يتعاطى بمسؤولية، ولتصدق هذه الحكومة أنها حكومة وتباشر التعيينات الادارية".

سئل: لماذا لا تأخذون كلام النائب وليد جنبلاط على محمل الجد، فهو يطلب من "حزب الله" أن يفتح قنوات مع المعارضة السورية؟

أجاب: "لسنا مدافعين عن النظام السوري. نحن ندافع عن سوريا ووحدتها وسلامتها، ونرفض التدخل الاجنبي فيها. في تقديري أن الموقف الدولي بدأ يتغير، وتبين أن الساحة السورية ليست فقط ملك الاميركيين والاوروبيين، ولا يستطيعون أن يقوموا بما يريدون. اليوم من يريد تأييد أركان المعارضة السورية عليه أن يذهب اليهم في غرفهم في فرنسا لأنهم سيبقون هناك".

سئل: ألا تخشون أن يغير النائب جنبلاط بمواقفه معادلة الأكثرية؟

أجاب: "النائب جنبلاط حتى الآن موجود في الاكثرية ولا نريد تحميل أي كلمة يقولها في ظل ما يحدث".

الفرزلي

كذلك استقبل عون النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، في حضور النائب السابق سليم عون.

بعد اللقاء قال الفرزلي: "كانت مناسبة لمقاربة كل المواضيع الاقليمية والمحلية، وبشكل خاص تم التركيز على نقطة مركزية هي أن كل الافكار الاصلاحية والمتعلقة ببناء الدولة، منطلقها وجود قانون انتخاب يعكس صحة التمثيل ويؤكد الميثاقية، وهذا القانون هو الذي يشكل المنفذ الحقيقي لبلوغ الاهداف مجتمعة، وهي تخص كل اللبنانيين من دون استثناء".

سئل: هناك مشاريع قائمة ومنها العودة الى قانون ال1960، فكيف ومن أين ستكون الانطلاقة؟

أجاب: "هناك محاولات جدية من بعض الاطراف لإغراق الساحة بكم من المشاريع تؤدي بالتالي الى التعطيل، فيصبح أمر العودة الى قانون 1960 أمرا لا مفر منه، مع بعض التجميل والرشوة. وأعتقد أن هناك اقتناعا بأن قانون 1960 يشكل مجزرة كبيرة بحق كرامة الجماعات المسيحية في لبنان، فهو لا يستطيع ان يعكس تمثيلا صحيحا. وإن الزعامات السياسية، وفي مقدمها دولة الرئيس العماد ميشال عون والوزير سليمان فرنجيه والدكتور سمير جعجع والرئيس أمين الجميل، تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة، وكذلك صاحب الغبطة الذي يترأس الاجتماع. فهناك سؤال كبير: هل يريدون المناصفة الفعلية وفق ما ورد في بيان بكركي في 23 أيلول؟ إذا كانوا يريدون المناصفة الفعلية فما عليهم إلا أن ينظروا الى القانون الارثوذكسي بشكل عميق، على أن يصبحوا هم أصحاب القرار المسيحي".

سئل: كيف ستقنعون الاطراف الآخرين السنة والدروز والشيعة بقانون كهذا؟

أجاب: "القانون لا يحمل في طياته اعتداء على حقوق الآخرين. عندما تكون الواقعة على الارض، إن الكيانات الطائفية المختلفة تنتج قياداتها، السنة والشيعة والدروز ينتجون قياداتهم، فلماذا يمنع على المسيحيين إنتاج قياداتهم؟ الجواب سيكون بمستوى التحدي. شركاؤنا في الوطن، يلمسون أن هناك إرادة جامعة شاملة تؤكد حقيقة دستورية موجودة هي المناصفة في الطائف، فلا يتحدث الدستور عن ألاعيب هنا وهناك، وشركاؤنا سيطمحون الى ان يشعروا المسيحيين براحة حقيقية جنبا الى جنب، متمسكين بوحدة الوطن".

سئل: ألا تعتقد أن مشروعا من هذا النوع سيعود الى تفجير الوضع الحكومي؟

أجاب: "أعتقد أن هذه المسألة ليس لديها علاقة بمجلس النواب ولا بالحكومة، بل تأتي نتيجة توافق، ويجب ان يخرج الجميع من ثقافة استتباع المسيحيين، وهذه هي الخلاصة".