المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 10 كانون الأول/2011

متى 23/23-35/يسوع يحذر من معلمي الشريعة والفريسيين

الويل لكم يا معلمي الشريعة والفريسيون المراؤون! تعطون العشر من النعنع والصعتر والكمون، ولكنكم تهملون أهم ما في الشريعة: العدل والرحمة والصدق، وهذا ما كان يجب عليكم أن تعملوا به من دون أن تهملوا ذاك.  أيها القادة العميان! تصفون الماء من البعوضة، ولكنكم تبتلعون الجمل.  الويل لكم يا معلمي الشريعة والفريسيون المراؤون! تطهرون ظاهر الكأس والصحن، وباطنهما ممتلئ بما حصلتم عليه بالنهب والطمع.  أيها الفريسي الأعمى! طهر أولا باطن الوعاء، فيصير الظاهر مثله طاهرا.  الويل لكم يا معلمي الشريعة والفريسيون المراؤون! أنتم كالقبور المبيضة، ظاهرها جميل وباطنها ممتلئ بعظام الموتى وبكل فساد.  وأنتم كذلك، تظهرون للناس صالحين وباطنكم كله رياء وشر الويل لكم يا معلمي الشريعة والفريسيون المراؤون! تبنون قبور الأنبياء وتـزينون مدافن الأتقياء، وتقولون: لو عشنا في زمن آبائنا، لما شاركناهم في سفك دم الأنبياء.  فتشهدون على أنفسكم بأنكم أبناء الذين قتلوا الأنبـياء.  فتمموا أنتم ما بدأ به آباؤكم. أيها الحيات أولاد الأفاعي! كيف ستهربون من عقاب جهنم؟ لذلك سأرسل إليكم أنبياء وحكماء ومعلمين، فمنهم من تقتلون وتصلبون، ومنهم من تجلدون في مجامعكم وتطاردون من مدينة إلى مدينة، حتى ينزل بكم العقاب على سفك كل دم بريء على الأرض، من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين المذبح وبيت الله.  الحق أقول لكم: هذا كله سيقع على هذا الجيل!

 

عناوين النشرة

*مجلس الوزراء اللبناني دان الاعتداء على دورية تابعة للكتيبة الفرنسية

*قائد قوة "اليونيفيل" الميجور جنرال البرتو أسارتا:استهداف اليونيفيل عمل دنيء لن يجعلنا نحيد عن مهامنا بل سيزيد من عزيمتنا على تطبيق ال 1701

*قيادة الجيش: عبوة ناسفة استهدفت آلية عسكرية لقوات الامم المتحدة شرق صور

*اليونيفيل: 5 جرحى من الكتيبة الفرنسية في انفجار صور

*خبراء متفجرات من الوحدة الفرنسية عاينوا مكان الانفجار وباشروا التحقيق

*مروان حمادة: الاعتداء على اليونيفيل رسالة واضحة من السوريين وساعي البريد هو حزب الله

*هل من دلالة لاستهداف الكتيبة الفرنسية؟ وماذا عن التوقيت والتداعيات المحتملة؟ 

*المرده": للاسراع في كشف ملابسات الاعتداء على "اليونيفيل

*عون: الاعتداء على "اليونيفيل" عمل ارهابي نستنكره

*"حزب الله" استنكر الاعتداءات على قطاع غزة: على الأحرار في العالم جعل فلسطين قبلة حركتهم

*شيخ العقل دان الاعتداء على "اليونيفيل": الاحداث تنذر باحتمالات خطيرة تؤثر على الاستقرار

*"القوات" دانت استهداف الكتيبة الفرنسية: استتباب الأمن بحل التنظيمات المسلحة غير الشرعية

*السنيورة استقبل سفير الامارات: الاعتداء على اليونيفيل عمل ارهابي لزعزعة الأمن وتحويل الجنوب ساحة صراع وصندوقة بريد

*مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله: الاعتداء على اليونيفيل لزعزعة الامن والثقة

*ميقاتي ترأس اجتماعا امنيا لضبط الحدود ودان انفجار صور: هذه الجرائم لا تستهدف القوات الدولية فحسب بل أمن واستقرار لبنان

*حركة "التجدد الديموقراطي: نرفض تحويل لبنان الى صندوق بريد والسلطة مطالبة بالعمل لوقف الاعتداءات على "اليونيفيل"

*النائب الدكتور قاسم هاشم: استهداف "اليونيفل" يخدم العدو الاسرائيلي

*رسالة "التفجير" وصلت والمرسل اليه في دائرة التكهنات

*فرنسا، أميركا، الاستقرار أم رئيس الحكومة؟ ومياه علاقة بكركي – واشنطن تعـود لمجاريها

فيلتمان غادر الى بلاده

*الجمهورية: مجموعة مطالب لـ14 آذار من فيلتمان الذي اكد العمل على عدم سيطرة ايران وحزب الله على لبنان

*الراعي استقبل كنعان وأبي رميا ووفودا دينية وهيئات وفيلتمان أطلعه امس على "وجهة النظر الاميركية من تطورات المنطقة":

*الراعي/الكنيسة لا تلتزم أي نظام سياسي وتنبذ العنف وتدعو للاصلاحات بالحوار وتطالب بالديموقراطية واحترام الاقليات والمحافظة على التعددية

*مجدّدًا أمام البطريرك الراعي تأكيد وجهة نظر الولايات المتحدة الراسخة بأنّ الاسد فقد شرعيته للقيادة وبأنّ أفضل وسيلة لوضع حد للوحشيّة هو تنحيه عن الحكم"

*فيلتمان ينهي زيارته إلى لبنان: لدوام وفاء لبنان بالتزاماته الدوليّة 

*اجتمع مع بري وجنبلاط وقهوجي وريفي والمر وصفير وقيادات من 14 آذار

*فيلتمان يدعو الراعي الى دعم الجهود لوقف وحشية النظام السوري

*فيلتمان التقى عدداً من قيادات قوى "14 آذار" في "بيت الوسط"  

*فيلتمان التقى عدداً من قيادات قوى "14 آذار" في "بيت الوسط"  

*جنبلاط استقبل فيلتمان:الحوار الداخلي سبيل وحيد لمعالجة الخلافات والخروج من المأزق

*الياس المر استقبل فيلتمان

*ريفي استقبل فيلتمان

*قهوجي عرض وفيلتمان تفعيل التعاون مع الجيش الاميركي

*شطح عن لقاء 14 آذار مع فيلتمان:تداعيات التطورات العربية على لبنان والدور الأميركي بعد التحولات

*كتلة "المستقبل": تمويل المحكمة خطوة جيدة وايجابية/الحكومة بوضعها الحالي تشبه تحالفا او ائتلافا لعدة حكومات/فضيحة معمل الزهراني دليل على سيطرة العقلية الميليشيوية

*بينهم قائدان ميدانيان قريبان من زوجة نصر الله والنائب الحاج حسن/160 عنصراً من "حزب الله" و"الحرس الثوري" قتلوا في سورية/حميد غريافي: السياسة

*شمعون التقى وفدا من القيادة الجديدة للتقدمي: الخلاف في بعض النقاط طبيعي لكننا متفقون على مصلحة لبنان

*الكتلة: الفاجعة الوطنية في قضية الزهراني هي أن يكتفي وزير الطاقة بالسرد دون تحمل المسؤولية

*الاحرار:الحكومة خاضعة لإرادة قوى الأمر الواقع واستمرارها يشكل خطرا على مصالح لبنان واللبنانيين

*حوري: الضابط السوري يمنع إنفجار الحكومة

*الشرطة القضائية اوقفت المطلوب عباس جعفر في بعلبك

*العلامة السيد علي الامين لـ"المستقبل": كلام نصرالله يتنافى مع مطالبه بالابتعاد عن الاحتقان الطائفي

*بين كاريزما السيد وواقع الأمور/مصطفى علوش/المستقبل/

*نساء "حزب الله" فاسدات مالياً وينفقن أكثر مما يتقاضين...ونصرالله يتدخل شخصياً ليخفض الرواتب ويصادر السيارات/طارق نجم

*بيضون للسيّد نصرالله : ليس بالسلاح وحده تحيا الأوطان يا سيّد، لأن الوطن لا يقوم الا بقيام الدولة... وبرّي تحوّل الى رئيس مجلس التعتيم الوطني  

*أسعد بشارة لموقع 14 آذار: حزب الله بدأ يدرس خياراته لمرحلة ما بعد سقوط النظام السوري  

*عضو كتلة المستقبل النائب خضر حبيب الحكومة "مُربكة" وعون يعيش انتكاسة جديدة... والدولة مطالبة بتكثيف جهودها في مساعدة اللاجئين السوريين شمالاً    

*ماروني لـ"السياسة": قرار عون بيد "حزب الله" ونظام دمشق

*ايلي ماروني/حزب الله وعون يحوّلان الإدارة اللبنانية الى ادارة ميليشات وأحزاب. زيارة فيلتمان مرتبطة بعودة السفير الأميركي الى سوريا ولغة نصرالله التصعيدية مستمرة لحين سقوط الأسد  

*الضباط الإيرانيون والكوريون الشماليون شاركوا في المناورات السورية

*أنقرة جمدت أرصدة سورية بـ110 ملايين دولار

*أيدوا بذل جهود كبيرة ومباشرة لتغيير نظامي دمشق وطهران/الجمهوريون يحضون على تنفيذ عمليات سرية ضد إيران وسورية

*إيران الأولى عالمياً في اعتقال الصحافيين

*أوباما يرفض إنتقادات الجمهوريين له حول إيران والارهاب وإسرائيل 

*عقاب صقر: نصرالله تحوّل من معبود إلى مبغوض عربيًا.. والسوريون هم من يطبق أقوال "الحسين/"الحريري اختار المصالحة والمسامحة لحماية البلد إلا أنّ نصرالله أراد استبداله برئيس حكومة موظف"/تفاصيل مقابلة صقر مع مرسال غانم

*الملف السوري: لا عودة ديبلوماسية الى الوراء/ ثريا شاهين/المستقبل

*هزائم» متتالية لعون على يد حلفائه ترتد «إحباطاً» في بيئته السياسية

*أحمد الحريري: رفعنا الغطاء عن "حزب الله" ولن نعيده/ في حفل عشاء أقامته الجالية اللبنانية في الكويت على شرفه

*قاهر الجبابرة/علي نون/المستقبل

*مواقف الشيخ الأسير أسفرت عن اعتذار نصرالله بشكل غير مباشر وإيجابي/تساؤلات عن جدوى فتوى الخامنئي بعد خرقها من وكيله الشرعي في لبنان

*ولو هلّل المهلّلون/حسان الرفاعي/المستقبل

*المفتي قباني يحمّل "المستقبل" تبعة الحملة عليه:عدم التمديد للرفاعي "نتيجة الخلل في الأداء"

*فُقد في دوما السورية لأكثر من مئة يوم /معوّق يروي تفاصيل تعذيبه في "المزة"

*بيان «علوي» يرفض تحميل الطائفة وزر وحشية النظام

*إسرائيل تعتبر الحرب وشيكة لكنها تحتاج قائداً غير نتانياهو/امال شحادة/الحياة

*«حزب الله» والمتغير السوري/وليد شقير/الحياة

*تحت أنظار القائد/حسام عيتاني/الحياة

*لا نريد جيشا ً... إلا الجيش اللبناني/علي ب. اسعد/السياسة

*ميقاتي أجرى محادثات مع نظيره الاوكراني واستقبل شخصيات: المحافظة على الاستقرار هدفنا ولا انعكاسات لأوضاع المنطقة على لبنان

*بري استقبل رئيس وزراء أوكرانيا وفيلتمان والعريضي

*حزب الله والجمهور العربي واستراتيجيات المواجهة/رضوان السيد/الشرق الأوسط

*إدارة تلفزيون "المستقبل" أعلنت إعادة هيكلة/إدارية وتنظيمية لكل قنواتها خلال المرحلة المقبلة

*سليمان التقى الرئيس الارميني في يريفان وتوقيع اتفاقات تعاون سياحية واقتصادية وبيئية: استهداف الفرنسيين هدفه الضغط على "اليونيفيل"

*طالب "حزب الله" و"أمل" بتوضيح سريــع/ناجي حايك: طعنة والتحالف لن يبقى كما هو

 

تفاصيل النشرة

مجلس الوزراء اللبناني دان الاعتداء على دورية تابعة للكتيبة الفرنسية

ميقاتي: هذه الجرائم لا تستهدف القوات الدولية فحسب بل تطاول أمننا

ضبط الوضع الامني على الحدود ومنع التهريب مسؤولية الدولة عبر أجهزتها

وطنية - 9/12/2011 دان مجلس الوزراء الاعتداء الذي استهدف دورية تابعة للكتيبة الفرنسية في جنوب لبنان اليوم.

وكان مجلس الوزراء، عقد جلسة عادية عصر اليوم في السراي، برئاسة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي. وأذاع في نهايتها وزير الاعلام وليد الداعوق المقررات الرسمية الآتية: "بناء على دعوة رئيس مجلس الوزراء، انعقد مجلس الوزراء برئاسة دولته وحضور غالبية الوزراء الذين غاب منهم الوزراء السادة: محمد الصفدي، فادي عبود، سليم كرم، فايز غصن، عدنان منصور، فريج صابونجيان، بانوس منجيان وحسان دياب.

في بداية الجلسة، تحدث دولة الرئيس عن الاعتداء الذي استهدف الكتيبة الفرنسية العاملة في إطار القوات الدولية في جنوب لبنان، فقال: "لقد إتصلت صباح اليوم بفخامة رئيس الجمهورية الموجود في أرمينيا الذي دان الانفجار ووصفه بالعمل الارهابي. وشددنا على أن هذا العمل الارهابي يهدف الى الضغط على هذه القوات للانسحاب وإفساح المجال أمام عودة النشاطات الارهابية".

أضاف دولة الرئيس: "هذه الجرائم لا تستهدف القوات الدولية فحسب، بل تطاول أمننا وإستقرارنا جميعا، وهي لن تؤثر على عمل "اليونيفيل" في الجنوب، لا سيما منها الكتيبة الفرنسية، كما جاء على لسان وزير الخارجية الفرنسي، وكذلك على التزام سائر الدول المشاركة في تطبيق القرار 1701 منذ أن انتدبت لهذه المهمة في عام 2006، وإن فرنسا لن ترضخ لمثل هذه الضغوطات، وهي التي بذلت التضحيات من اجل السلام في لبنان والعالم".

وتابع: دولة الرئيس: "هذه العملية سيتم التحقيق فيها من قبل الاجهزة الامنية والقضائية المختصة". وطلب "عدم إستباق التحقيق والقاء التهم جزافا"، مضيفا "إننا نتمنى للجرحى الشفاء العاجل".

وقال دولته: "عقدنا صباح اليوم اجتماعا امنيا موسعا تركز البحث فيه على موضوع الحدود. أنوه بالجهود التي تبذلها القوى العسكرية والامنية في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد، والتي تفرض أن تكون القوى الامنية العين الساهرة على راحة المواطنين والمقيمين على الارض اللبنانية وسلامتهم. ولعل موسم الاعياد مناسبة اضافية لاظهار فعالية القوى الامنية في السهر على تأمين الاستقرار في البلاد. ان ضبط الوضع الامني على الحدود ومنع التسلل والتهريب على انواعه، لا سيما منع تهريب السلاح والدخول غير الشرعي الى الاراضي اللبنانية، من مسؤولية الدولة اللبنانية عبر أجهزتها الامنية، وهو ما نصر على أن تتولاه بحزم وفعالية. لقد اتفقنا في اجتماع اليوم على ضرورة وضع خطة عملية متكاملة ومنسقة تؤدي الى ضبط الحدود، منعا لاي استغلال او استثمار لبعض الاحداث التي حصلت أخيرا".

ومن أبرز المقررات المتخذة:

- ادانة الاعتداء الذي استهدف الكتيبة الفرنسية العاملة ضمن اطار القوات الدولية في الجنوب.

- ملء بعض المراكز الشاغرة في وزارة الصحة العامة.

- ملء ملاك قسم الشرطة السياحية وتزويده بالعتاد وملء المراكز الشاغرة في ملاك وزارة السياحة.

- تشكيل لجنة لإدارة ملعب طرابلس الأولمبي.

- تمديد العمل بالملاكات الموقتة وتعيين الموظفين الموقتين واستخدام الأجراء والمتعاقدين والمتعاملين ومنع التعاقد واستخدام الأجراء الجدد، إلا في الحالات الضرورية التي يقررها مجلس الوزراء، وذلك حتى تاريخ 31/12/2012.

- الموافقة على طلب وزارة الطاقة والمياه دفع حصة لبنان في المصاريف الإدارية الخاصة بمنتدى الطاقة الدولي IEF.

- احداث قلم نفوس في بلدة بيت ملات - قضاء عكار.

- الموافقة على تكاليف مهمة انقاذ الطائرة الأثيوبية.

- الموافقة على مشروع قانون يرمي الى احداث مصلحة اقليمية للصحة العامة في مركز كل من محافظتي عكار وبعلبك - الهرمل.

-احداث دائرة تربوية في ملاك المديرية العامة للتعليم المهني والتقني في كل من محافظتي عكار وبعلبك - الهرمل.

- تعديل الجدولين الاول والثاني والملحقين بالمرسوم الاشتراعي لقانون القضاء العدلي لجهة المراكز وعدد القضاة في محافظتي عكار وبعلبك - الهرمل.

- إنشاء ثانوية رسمية في بلدة كفردبيان - محافظة جبل لبنان.

- الترخيص باستحداث كلية اللغات في جامعة القديس يوسف.

- الترخيص بتعديل تسمية جامعة الحريري الكندية الى جامعة رفيق الحريري.

- الترخيص بإنشاء جامعة المعارف.

- الترخيص لجامعة "المنار" في طرابلس ببرنامج ماستر في إدارة الاعمال واستحداث كلية سياحة.

- الموافقة على مرسوم يرمي الى تطبيق احكام القانون المتعلق بالاشخاص المعوقين.

- تكليف مجلس الانماء والاعمار القيام بأعمال تأهيل وصيانة المبنى التابع لمستشفى بعلبك الحكومي.

- قبول هبة من مفوضية المجموعة الاوروبية لتمويل مشروع تطوير القدرة الوطنية في مجال الامن وترسيخ الاستقرار.

- الموافقة على طلب وزير الدولة للتنمية الادارية تمديد مشروع تحديث القطاع العام وتعزيز الحكم الجيد لمدة سنة.

- الموافقة على مشروع التعاون الاقليمي لتطوير ادارة الموارد المائية".

حوار

ثم رد الوزير الداعوق على اسئلة الصحافيين.

سئل: هل حصل أي جدل في الجلسة؟

أجاب: "لا مطلقا، وكانت من أهدأ الجلسات".

سئل: ماذا عن الموازنة؟

أجاب: "سيناقش موضوع الموازنة في جلسة مجلس الوزراء الأربعاء المقبل في قصر بعبدا.

سئل: هل بحثتم في التعيينات؟

أجاب: "لم يكن هذا الموضوع مدرجا على جدول الأعمال.

 

قائد قوة "اليونيفيل" الميجور جنرال البرتو أسارتا:استهداف اليونيفيل عمل دنيء لن يجعلنا نحيد عن مهامنا بل سيزيد من عزيمتنا على تطبيق ال 1701

 وطنية - 9/12/2011 دان قائد قوة "اليونيفيل" الميجور جنرال البرتو أسارتا في بيان اليوم، باشد العبارات "الانفجار الذي استهدف اليوم سيارة "اليونيفيل" على الطرق عند المشارف الجنوبية لمدينة صور، وادى الى جرح 5 من جنود حفظ السلام، عولجوا في الموقع وتم اجلاؤهم لاحقا لمزيد من العلاج الطبي". اضاف البيان:" نحن ندين هذا الهجوم وهذا العمل الدنيء والحقير، ليس فقط لانه يهدف إلى التسبب في احداث ضرر لقوات حفظ السلام، ولكن أيضا يستهدف تقويض اجواء الاستقرار والسلام التي كانت سائدة في الجنوب". وتابع: "في أعقاب هذا الهجوم، فان التزام اليونيفيل وعزيمتها بتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 بات أقوى. وان هذا الاعتداء لن يجعلنا نحيد عن مهامنا وسنبقى على تنسيق كامل مع القوات المسلحة اللبنانية. والى ذلك، فمن الضروري أن يتم التعرف على مرتكبي هذا الاعتداء وتقديمهم إلى العدالة". ولفت البيان الى ان "اليونيفيل ارسلت فريقا طبيا وآخر من المحققين الجنائيين لمعاينة مكان الحادث، وهي تعمل في تعاون وثيق مع الجيش اللبناني لتحديد كل الحقائق والظروف المحيطة بالحادث". واشار ان "هذا الهجوم هو ثالث هجوم مباشر ضد اليونيفيل هذا العام. وكان تم استهداف اثنين من القوافل اللوجستية لليونيفيل بقنابل على جانب الطريق الساحلية قرب مدينة صيدا في مايو ويوليو".

 

قيادة الجيش: عبوة ناسفة استهدفت آلية عسكرية لقوات الامم المتحدة شرق صور

وطنية - 9/12/2011 صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الاتي: "عند الساعة 9,30 من قبل ظهر اليوم تعرضت الية عسكرية تابعة لقوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان خلال مرورها على طريق عام البرج الشمالي شرق مدينة صور، لانفجار عبوة ناسفة موضوعة داخل حاوية نفايات، ما ادى الى جرح 5 عناصر من الالية احدهم اصابته دقيقة، ومواطنين صودف مرورهما في المحلة، وقد تم نقلهم الى مستشفيات المنطقة.على الفور فرضت قوى الجيش طوقا امنيا حول مكان الانفجار، كما حضر عدد من الخبراء العسكريين للكشف عليه، وتولت الشرطة العسكرية بالتنسيق مع شرطة القوات الدولية التحقيق في الحادث باشراف القضاء المختص".

 

اليونيفيل: 5 جرحى من الكتيبة الفرنسية في انفجار صور

وطنية - 9/12/2011 - أعلن نائب المتحدث الرسمي باسم اليونيفيل اندريا تيننتي، في بيان اليوم، "ان دورية تابعة لليونيفيل تعرضت حوالى الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم الى اعتداء في منطقة جنوب مدينة صور، ما أسفر عن جرح 5 جنود تابعين لليونيفيل تم اخلاؤهم لتلقي العلاج، كما ان فرق التحقيق التابعة لليونيفيل موجودة في موقع الحادث، وتعمل بشكل وثيق مع الجيش اللبناني من أجل تحديد ملابسات وظروف الوقائع المحيطة بها"، مؤكدا "تبليغ تفاصيل التحقيق لاحقا".

 

خبراء متفجرات من الوحدة الفرنسية عاينوا مكان الانفجار وباشروا التحقيق

وطنية - 9/12/2011 أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صور حيدر حويلا أن فريق خبراء المتفجرات في الوحدة الفرنسية العاملة في إطار قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان عاين مكان الانفجار، وباشر عملية التحقيق في الانفجار الذي تعرضت له الدورية الفرنسية. وكان فريق من القوة الفرنسية، في وقت لاحق، نقل السيارة المستهدفة إلى مقر القيادة في الناقورة.

وعاين قائد القطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني العميد الركن صادق طليس وقائد اللواء الخامس العميد الركن شربل ابو خليل مكان الانفجار. وشوهدت في محيط المكان دوريات مكثفة للجيش اللبناني حيث انتشرت عناصره في الطرق والبساتين المجاورة لمكان الانفجار.

 

مروان حمادة: الاعتداء على اليونيفيل رسالة واضحة من السوريين وساعي البريد هو حزب الله

اعتبر النائب مروان حمادة ان الاعتداء على الدورية الفرنسية في اليونيفيل هو رسالة واضحة من السوريين، وساعي البريد هو حزب الله. واضاف لوكالة فرانس برس ان "لا شيء يحدث في تلك المنطقة من دون موافقة حزب الله". واشار الى ان السوريين "يتهمون فرنسا بانها راس حربة في ما يجري في سوريا عبر حديثهم عن مؤامرة خارجية. وحزب الله متوتر ايضا نتيجة التصعيد في سوريا. كان هناك احساس بان شيئا ما سيحدث

 

هل من دلالة لاستهداف الكتيبة الفرنسية؟ وماذا عن التوقيت والتداعيات المحتملة؟ 

تعرض جنود من الكتيبة الفرنسية العاملة في إطار اليونفيل في جنوب لبنان في 26 تموز الماضي لهجوم بالمتفجرات إلى الجنوب من مدينة صيدا ما أدى في حينه إلى جرح ستة منهم.

وعلى خلفية هذا الهجوم وبعد نحو أسبوع على حصوله وجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في الثالث من آب رسالة إلى كل من رئيسي الجمهورية والحكومة في لبنان أشار فيها إلى ان اعتداء السادس والعشرين من تموز في حال تكرر لا يُمكن إلا أن يطرح بالنسبة إلى فرنسا سؤالاً حول مبرر إبقاء جنودها في مواجهة أخطار لا تتعامل معها الدولة المضيفة كما يجب ومن الضروري إتخاذ إجراءات سريعة لضمان الأمن وخصوصاً على خط المواصلات الذي يصل بين الشمال والجنوب. وفي الوقت الذي كانت قيادة اليونيفيل ستعود إلى الفرنسيين مع العام 2012، لفت في الثاني من الشهر الحالي ما نشرته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية عن أن فرنسا تعتزم التخلي عن قيادة قوات الطوارئ خشية اختطاف عناصر من قواتها مشيرة إلى أن الأنظار تتجه إلى جنود اليونيفيل باعتبارهم رهائن وأن الفرنسيين يعزفون عن قيادة اليونيفيل لأنهم يعتبرون أن هذه القوات لم تعد قادرة على تنفيذ مهمتها بسبب تقلص حرية الحركة وإذلال الجنود. وذكرت الصحيفة أن رغبة باريس في التواري عن الأنظار في الجنوب اللبناني تأتي فيما تلعب الديبلوماسية الفرنسية دورا رئيساً في الحملة على النظام السوري. هجوما 26 تموز و9 كانون الأول أتيا أيضاً في أعقاب زيارة لقائد الجيش العماد جان قهوجي إلى فرنسا في تموز الماضي وتعهد في خلالها للسلطات الفرنسية أن الجيش اللبناني سيكون بالمرصاد لأي محاولة للنيل من القوات الدولية وسيرد عليها بحزم .ويؤكد الهجوم على اليونيفيل في صور أن الجنوب عاد وبقوة ساحة لتوجيه الرسائل في اتجاهات عدة، إذ أن هذا الهجوم أتى أيضاً بعد مضي 10 أيام على إطلاق صواريخ من منطقة عمل اليونفيل باتجاه إسرائيل ترافق مع لغط حول مسؤولية كتائب عبدالله عزام عن هذه العملية والأهداف المتوخاة منها.  المصدر : LBC

 

المرده": للاسراع في كشف ملابسات الاعتداء على "اليونيفيل

 وطنية - 9/12/2011 دان "تيار المرده" في بيان اليوم، الانفجار الذي استهدف الكتيبة الفرنسية التابعة لقوات "اليونيفيل"، ودعا الى "اجراء تحقيق عاجل لكشف ملابسات الحادثة"، مثمنا دور "اليونيفيل" في جنوب لبنان. وتمنى الشفاء العاجل للجرحى الفرنسيين واللبنانيين.

 

عون: الاعتداء على "اليونيفيل" عمل ارهابي نستنكره

وطنية - 9/12/2011 دان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون الانفجار الذي استهدف الدورية الفرنسية في الجنوب، واستنكر بشدة "هذا العمل الارهابي".

واشار في حديث لتلفزيون ال"OTV" الى ان "اليونيفيل موجودة بقبول من كل اللبنانيين وتسهر على حفظ السلام، وليست قوة مسلحة على ارضنا. واذا كان هناك من يفكر في ان تذهب هذه القوة من لبنان، فليقل ذلك بتعبير صريح او باحتجاجات علنية امام الحكومة، وإلا فان هذا العمل ارهابي ونحن نستنكره"، آملا من كل القوى السياسية "ان يكون لها هذا الموقف".

 

"حزب الله" استنكر الاعتداءات على قطاع غزة: على الأحرار في العالم جعل فلسطين قبلة حركتهم

وطنية - 9/12/2011 أصدر "حزب الله" بيانا علق فيه على الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة، وقال: "تتصاعد الاعتداءات الصهيونية على قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من المواطنين الفلسطينيين الأبرياء. إن هذه الاعتداءات هي حلقة في سلسلة الإجرام الصهيوني المتمادي بحق الشعب الفلسطيني، والذي يتخذ أشكالا عديدة، في ظل صمت عربي مدان وغياب للجامعة العربية ومؤسساتها عن محاولة وضع العدو الصهيوني عند حده واتخاذ أي إجراء يوقفه عن اعتداءاته، في حين تتواطأ المؤسسات الدولية - وعلى رأسها مجلس الأمن - مع العدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني، وتقف إلى جانب المحتل وتنكفئ عن إدانة هذه الاعتداءات، فضلا عن القيام بعمل فاعل لردعها ومنعها من الحدوث". ودان الحزب "القصف الصهيوني المجرم"، داعيا "أبناء الشعوب العربية والأحرار في العالم إلى جعل فلسطين قبلة حركتهم، وبذل كل جهد من أجل الوقوف مع الشعب الفلسطيني المظلوم في مقاومته المستمرة للاحتلال الصهيوني الغاشم".

 

شيخ العقل دان الاعتداء على "اليونيفيل": الاحداث تنذر باحتمالات خطيرة تؤثر على الاستقرار

 وطنية - 9/12/2011 حذر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في تصريح، من "احداث على الساحة اللبنانية تنذر باحتمالات خطيرة تؤثر على الاستقرار، مقترنة بالخروق الامنية والتهديدات الاسرائيلية المتواصلة". ورأى في استهداف دورية لقوات "اليونيفيل" في صور "ما يحتم على المسؤولين بذل الجهود الممكنة لوضع حد لمثل هذه الاعتداءات، وحماية الوطن، والترفع عن الخلافات، للانصراف الى تحصين البلاد بوجه الاخطار المحدقة وتمكين الدولة من فرض هيبتها وترسيخ الامن".

 

"القوات" دانت استهداف الكتيبة الفرنسية: استتباب الأمن بحل التنظيمات المسلحة غير الشرعية

 وطنية - 9/12/2011 استنكرت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية"، في بيان اليوم، "حادثة التفجير التي استهدفت دورية ل"اليونيفيل" في منطقة صور"، معتبرة أن "هذه الحادثة عبر استهدافها القوات الدولية العاملة في منطقة القرار 1701، تستهدف أمن لبنان كله وتنعكس على سلمه واستقراره". اضاف البيان: "تأسف "القوات اللبنانية" أن تكون هذه الحادثة قد استهدفت الكتيبة الفرنسية تحديدا نظرا الى ما قامت وتقوم به فرنسا من خدمة مصالح لبنان وشعبه"، متمنية للجرحى "الشفاء العاجل والصحة التامة والعودة السريعة الى حياتهم الطبيعية". وتابع: "إن القوات اللبنانية ترى أن معرفة اليد التي وضعت المتفجرة لا ينبغي أن تنسينا أن الأهم متمثل بالبؤر الأمنية والتنظيمات المسلحة التي سمحت لها الدولة بالبقاء خارج رقابتها تحت شعار "الجيش والشعب والمقاومة"، مؤكدة أن "وجود هذه القوى المسلحة غير الشرعية خارج الدولة هو ما يوفر العناصر اللازمة لحوادث أمنية كهذه، من الغطاء الأمني والأسلحة ووسائل التفجير الى العناصر المدربة وحرية تحركها وتمويلها".

وختم: "إن القوات اللبنانية تجد أن الخطوة الاولى على طريق إستتباب الأمن وضمان عدم تكرار وقوع مثل هذه الأحداث، تكون بحل التنظيمات المسلحة غير الشرعية لبنانية كانت أم فلسطينية داخل المخيمات وخارجها، والا بقي الأمن سائبا في مختلف المناطق اللبنانية من "شركة ليبان ليه" في البقاع، الى منطقة عمل القوات الدولية في الجنوب الى باقي المناطق اللبنانية".

 

السنيورة استقبل سفير الامارات: الاعتداء على اليونيفيل عمل ارهابي لزعزعة الأمن وتحويل الجنوب ساحة صراع وصندوقة بريد

 وطنية - 9/12/2011 علق رئيس "كتلة المستقبل النيابية" الرئيس فؤاد السنيورة في تصريح اليوم على الانفجار الذي استهدف دورية فرنسية تابعة لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب، فاعتبر ان "الانفجار الذي استهدف دورية فرنسية اليوم، هو بالدرجة الأولى عمل إرهابي يهدف الى زعزعة الأمن في لبنان وضرب حالة الاستقرار والهدوء في الجنوب التي أتت نتيجة صدور وتطبيق القرار الدولي 1701، وبالتالي فان هذا العمل الجبان يهدف إلى تعريض لبنان لمخاطر جمة وتحويله ساحة صراع".

واذ استنكر بشدة "لهذا العمل الإرهابي الجبان"، دعا كل المسؤولين إلى "التيقظ والتنبه لخطورة ما يحيكه ويديره البعض لضرب الأمن والاستقرار في لبنان"، كما دعا اللبنانيين وأهل الجنوب الى "رفع الصوت ورفض واستنكار هذا الإجرام الذي يهدف إلى إرهاب اللبنانيين والجنوبيين تحديدا، توصلا إلى تحويل الجنوب إلى حقل اختبار وصندوقة بريد للرسائل في المنطقة، وهذا ما يرفضه الجنوبيون والشعب اللبناني". وختم: "إننا وبمناسبة هذا العمل الإرهابي الجبان، نشد على يد قوات الطوارئ والقوة الفرنسية تحديدا، ونطالب السلطات الرسمية بإجراء تحقيق سريع وفاعل لكشف الجناة المجرمين".

سفير الامارات

وكان الرئيس السنيورة استقبل بعد الظهر في مكتبه في "السادات تاور"، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة يوسف العصيمي، وتباحث معه في الأوضاع العامة والتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.

 

مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله: الاعتداء على اليونيفيل لزعزعة الامن والثقة

 وطنية - 9/12/2011 اعتبر مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله في تصريح اليوم، ان "الاعتداء الاثم على قوات اليونيفيل وخاصة على الكتيبة الفرنسية انما يأتي في اطار زعزعة الامن والثقة، الامن الذي تحاول "اليونيفيل" ضبطه رغم انف الكيان الصهيوني الغاصب الذي يسعى دائما الى احداث فوضى امنية وعدم ثقة بين الاهالي واليونيفيل. واكد ان "دور اليونيفيل في المنطقة ومنذ العام 1978 ولغاية الآن ان كان على اساس القرار 425 او القرار 1701 انما هو دور ساع للسلام وقد ارتضنياه كلبنانيين لكن اسرائيل لا تزال وفي كل يوم تنتهك هذا القرار وتنتهك سيادة لبنان واليونيفيل هي العين الشاهدة على تعديات اسرائيل وتجاوزاتها". وتمنى المفتي عبد الله ان "يكشف الفاعلون الى الرأي العام وان ينشر تقرير اليونيفيل في وسائل الاعلام وينال الفاعل والجاني عقابه من خلال اروقة مجلس الامن الدولي وان لا تسجل هذه الجريمة كسابقاتها ضد مجهول لانها جريمة موجهة الى امن لبنان استقراره وفي هذه المرة اتخذوا من اليونيفيل وسيلة لتحقيق مار يريدون".

 

ميقاتي ترأس اجتماعا امنيا لضبط الحدود ودان انفجار صور: هذه الجرائم لا تستهدف القوات الدولية فحسب بل أمن واستقرار لبنان

 وطنية - 9/12/2011 - دان رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي "الانفجار الذي إستهدف دورية تابعة للكتيبة الفرنسية العاملة في إطار القوات الدولية في جنوب لبنان صباح اليوم في مدينة صور وأوقع جرحى عسكريين ومدنيين". وشدد الرئيس ميقاتي، في خلال ترؤسه صباح اليوم إجتماعا أمنيا موسعا في السرايا على" تضامن لبنان دولة وحكومة وشعبا مع القوات الدولية وادانة الاعتداءات التي تعرضت لها". وقال "ان لبنان يعتبر أن هذه الجرائم لا تستهدف القوات الدولية فحسب، بل تطاول أمنه واستقراره وآمن اللبنانيين جميعا والجنوبيين خصوصا الذين باتت تجمعهم مع "اليونيفيل" علاقات صداقة ومودة وتعاون. ولعل احتضان الجنوبيين للجنود الدوليين خير دليل على ذلك". وأكد" ان مثل هذه الاعتداءات لن تؤثر على عمل "اليونيفيل" في الجنوب، ولا سيما منها الكتيبة الفرنسية، ولا على التزام الدول المشاركة تطبيق القرار 1701 منذ ان انتدبت لهذه المهمة في العام 2006". وقد شارك في الاجتماع الأمني الموسع اليوم والذي خصص لموضوع ضبط الحدود اللبنانية كل من وزير الدفاع الوطني فايز غصن، وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، قائد الجيش العماد جان قهوجي، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي والأمين العام لمجلس الدفاع الاعلى اللواء عدنان مرعب.  وقد إتخذت في الاجتماع الاجراءات المناسبة وإتفق على إقتراح ما يلزم من تدابير على مجلس الوزراء عند الضرورة لاتخاذ القرار المناسب.  كذلك تبلغ المجتمعون بالاعتداء الذي تعرضت له الكتيبة الفرنسية فطلب الرئيس ميقاتي إجراء تحقيق مفصل في الحادث، متمنيا الشفاء للجرحى الذين أصيبوا في الاعتداء.

 

حركة "التجدد الديموقراطي: نرفض تحويل لبنان الى صندوق بريد والسلطة مطالبة بالعمل لوقف الاعتداءات على "اليونيفيل"

وطنية - 9/12/2011 عقدت اللجنة التنفيذية لحركة "التجدد الديموقراطي" جلستها الاسبوعية برئاسة نسيب لحود وحضور نائبي الرئيس كميل زيادة ومصباح الاحدب والاعضاء، وناقشت الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة. وأصدرت بيانا استنكرت فيه "الانفجار الاجرامي الذي استهدف الكتيبة الفرنسية في القوة الدولية، والذي لا يمكن فهمه في هذا الظرف بالذات إلا في سياق محاولة التأثير على الموقف الفرنسي من الاحداث الجارية داخل سوريا، وخصوصا في ضوء تهديدات معلنة متكررة في هذا الاتجاه". ورأى "أن اللبنانيين من كل الاتجاهات والمناطق سئموا المس بأمنهم الوطني وتحويل وطنهم صندوق بريد إقليمي لايصال التهديدات والرسائل الدموية، سواء في اتجاه الدول الاوروبية كما هو الحال مع انفجار صور وما سبقه من اعتداءات ضد اليونيفيل، أو في اتجاه العدو الاسرائيلي كما في حادثة إطلاق الصواريخ الاسبوع الماضي. من هنا واجب التحذير ان القاسم المشترك بين هذين النوعين من الرسائل هو العبث بالقرار 1701 وبالاستقرار الهش القائم منذ انتهاء العدوان الاسرائيلي المدمر عام 2006 والذي لا نعتقد ان احدا من اللبنانيين المخلصين او العاقلين يريد خلق ظروف تؤدي الى تكراره". واعتبر أن "فوضى انتشار السلاح وغياب أحادية المرجعية الامنية والعسكرية في البلاد وتوزعها بين ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة التي ينفرد بها لبنان بين كل دول العالم، هما النافذة الشرعية والمشرعة التي تتسلل منها الجهات المنفذة لهذه العمليات وغيرها من الانتهاكات اليومية، سواء تلك التي تطول الامن الوطني او تلك التي تطول المواطنين في أرواحهم وأرزاقهم وممتلكاتهم". وختم: "أن الحكومة والاطراف السياسيين المشاركين فيها، وخصوصا من يتبنى نظرية الجيش والشعب والمقاومة، مطالبون بما هو أبعد من الاستنكار والادانة، أي بالعمل على الوقف الفعلي لهذه الاعتداءات، كما أن اللبنانيين على اختلاف مواقفهم السياسية من احداث القتل والقمع الدموي الجارية في سوريا مطالبون بعدم استجلاب عدوان اسرائيلي جديد على لبنان وبالحذر من التورط في الصراع الداخلي الدائر في سوريا".

 

النائب الدكتور قاسم هاشم: استهداف "اليونيفل" يخدم العدو الاسرائيلي

وطنية - 9/12/2011 - اكد عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب الدكتور قاسم هاشم في تصريح، ان "الانفجار الذي استهدف قوات "اليونيفيل" اليوم، هو استهداف لاستقرار الجنوب واهل الجنوب، ويؤدي خدمة للعدو الاسرائيلي ايا كانت الايادي، لانها ايادي عملاء، واذ اننا ندين ونستنكر هذا العمل الاجرامي، فاننا نهيب بالاجهزة الامنية وكل ابناء الجنوب التنبه ووضع حد لكل من تسول له نفسه الى زعزعة الاستقرار في الجنوب والسعي لكشف هوية المجرمين الارهابيين". واضاف: "عندما ترتفع وتيرة الخطاب السياسي وتزداد حالة الانقسام السياسي يتسلل اصحاب النيات الخبيثة الحاقدة في ظل الاجواء الملبدة، لان الاستقرار الامني هو استقرار سياسي، فالمطلوب اليوم التبصر والعودة الى الحكمة والوعي لنجنب وطننا اي منزلقات خطيرة، ولنستطيع وضع حد للمصطادين في الماء العكر والمفتشين عن بعض الثغرات والهفوات".

 

رسالة "التفجير" وصلت والمرسل اليه في دائرة التكهنات

فرنسا، أميركا، الاستقرار أم رئيس الحكومة؟ ومياه علاقة بكركي – واشنطن تعـود لمجاريها

المركزية- ما هي حقيقة الاستهداف السابع لقوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان والثاني للقوة الفرنسية؟ الرسالة وصلت، لكن المرسل إليه من ضمن لائحة رباعية بقي مجهولاً بفعل تقاطع الظروف والمعطيات المتصلة بمكان وزمان التفجير. فرنسا ام واشنطن ام الاستقرار اللبناني الداخلي او رئيس الحكومة نجيب ميقاتي؟

فالانفجار الذي استهدف صباح اليوم دورية فرنسية تابعة لقوات الطوارئ الدولية في صور موقعاً خمس اصابات في صفوف الجنود الدوليين وأثار موجة ردات فعل داخلية ودولية أبرزها من وزير خارجية فرنسا الان جوبيه الذي أكد ان التفجير لن يرهب فرنسا المصممة على مواصلة التزامها في قوات اليونيفيل في لبنان، هو الثاني من نوعه في العام 2011 وجاء في أعقاب تحذيرات امنية بلغت مسامع القوات الدولية عبر تقارير أعدتها اجهزة امنية تؤشر الى احتمال استهداف قوات الطوارئ اضافة الى بعثات دبلوماسية اجنبية في لبنان.

المرسل اليهم: والمفارقة، وفق ما اعتبرت مصادر مراقبة لـ"المركزية" ان، وبمعزل عن التفيجر بحد ذاته، فإنه يحتمل تأويلات كثيرة إذ انه استبق الزيارة الرسمية لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى باريس التي وجهت إليه دعوة رسمية تعبيراً عن تقديرها لدوره في تمويل المحكمة الدولية من خلال سداد الحصة المتوجبة على لبنان في موازنتها وهو أمر يطرح عملياً أسئلة، عما اذا كانت الجهة المرسلة، ضمنت رسالتها لرئيس الحكومة، موقفاً يذكره بمدى قدرتها على التحكم بالاستقرار والأمن على المسرح اللبناني.

ولا تسقط المصادر من اعتباراتها فرضية استهداف فرنسا بحد ذاتها، التي تشكل راهناً رأس الحربة اوروبياً ضد مشروع الممانعة والمقاومة في المنطقة في ضوء سعيها الى فرض عقوبات على سوريا، وهو ما سيعلنه سفير فرنسا في لبنان دوني بييتون في مؤتمره الصحافي في قصر الصنوبر بعد الظهر ليؤكد ان بلاده هي المستهدفة في التفجير بعدما كانت استهدفت في 27 تموز الفائت على جسر سنيق.

اما ثالث الفرضيات فيتجه نحو ردة الفعل في المسرح اللبناني على التطورات الدارماتيكية في سوريا باعتبار ان الجهات الاقليمية الفاعلة لا تزال تتحكم بمفاصل الوضع الميداني في لبنان وقادرة على تحريكه لحظة تشاء وخصوصاً اذا ارتفعت وتيرة الضغط الدولي على دمشق.

وعلى رغم مغادرة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان بيروت صباح اليوم مختتماً زيارة استمرت 3 ايام، الا ان المصادر أشارت الى احتمال توجيه الرسالة التفجيرية الى واشنطن المتهمة بتحريك الشعوب العربية وتغذية ثوراتها ضد الأنظمة بحيث تستخدم ساحة لبنان ورقة ضغط ضدها.

اهداف فيلتمان: من جهة ثانية، أكدت أوساط سياسية واكبت محطات زيارة المسؤول الأميركي الى بيروت لـ"المركزية" انها حملت أربعة عناوين:

- الوضع الجنوبي وضرورة تحمل السلطات اللبنانية مسؤولياتها في تنفيذ القرار 1701 وحماية قوات "اليونيفيل".

- تحصين الساحة اللبنانية الداخلية في مواجهة تداعيات التطورات السورية لتجنب استخدامها صندوق بريد للرسائل الاقليمية.

- الشروع في مقاربة الوضع في مرحلة ما بعد المستجدات العربية وأهمية ضبط الحدود.

- دور لبنان في المرحلة على المستوى الاقليمي والدولي ووجوب التزام القرارات الصادرة بالاجماع ولا سيما العقوبات.

فيلتمان – الراعي: وكشفت الأوساط عن ان لقاء فيلتمان بالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي كان ايجابياً جداً تخللته مصارحة في مواضيع الساعة المحلية والاقليمية وعرض لوجهات النظر التي أتت متطابقة في المقاربة بحيث يمكن معها القول ان مياه العلاقة بين واشنطن والصرح البطريركي عادت الى مجاريها بعدما كانت شهدت توتراً نسبياً في اعقاب تصريحات البطريرك من فرنسا واللقاء مع السفيرة الاميركية مورا كونيللي بما شهده من فتور بين الطرفين.

مجلس الوزراء: على الضفة السياسية ينعقد مجلس الوزراء عصر اليوم في اطار سلسلة جلسات تمتد حتى الاسبوع المقبل بهدف تفعيل العمل الحكومي. ومن المتوقع أن تتطرق الجلسة الى الانفجار الذي استهدف قوات "اليونيفيل" صباحاً حيث يعرض الوزراء المعنيون لما اظهرته التحقيقات الأولية في الحادث.

اما موقف التيار الوطني الحر بعد سقوط قرار وزير العمل شربل نحاس لتصحيح الاجور فرهن المشاورات الداخلية في ضوء تخلي الحلفاء عن مطالبه. وفي هذا الاطار أعلن نحاس اليوم ان مشاركة وزراء التيار في جلسات مجلس الوزراء ستكون على اساس ما يطرح في كل جلسة لتحديد المواقف في ضوئها.

الى ذلك، أشارت مصادر سياسية لـ"المركزية" عن دور محوري وسطي يضطلع به رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط يرتكز الى ضرورة ابعاد لبنان عن التطورات العربية وعدم ربط مصيره بالتحولات نسبة لخطورتها، متوقعة ان يعقد الزعيم الدرزي لقاءات مع عدد من الشخصيات السياسية الفاعلة في الايام المقبلة.

 

فيلتمان غادر الى بلاده

 وطنية - 9/12/2011 غادر مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان قبل ظهر اليوم مطار رفيق الحريري الدولي، متوجها الى الولايات المتحدة الاميركية عن طريق لندن. وكان في وداعه السفيرة مورا كونيللي .

 

الجمهورية: مجموعة مطالب لـ14 آذار من فيلتمان الذي اكد العمل على عدم سيطرة ايران وحزب الله على لبنان

علمت "الجمهورية" أن قوى 14 آذار التي التقت مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان، كانت لها مجموعة مطالب، أبرزها:

أولاـ دعوة الولايات المتحدة إلى الاضطلاع بدورها مجددا على مستوى الدفع باتجاه تحريك المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية، من خلال الضغط على تل أبيب لعدم عرقلة جهود السلام، الذي يشكل مفتاح الاستقرار في المنطقة، ويوفر حلا لقضية اللاجئين، وينزع ذريعة التوطين التي تتلطى خلفها قوى 8 آذار تحويرا للأنظار عن سلاح "حزب الله".

ثانيا ـ دعوة الولايات المتحدة إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من تلال شبعا ومزارع كفرشوبا والغجر، بغية استعادة الدولة اللبنانية سيادتها على كامل التراب اللبناني، وإضعاف حجة الحزب في تمسّكه بسلاحه، لا بل كشفه أمام الرأي العام بأنه سلاح إقليمي لا لبناني.

ثالثا ـ تمنت عدم وضع القطاع المصرفي اللبناني في إطار الصراع السياسي، خصوصا أن هذا القطاع يشكّل العمود الفقري للاقتصاد اللبناني، مذكرة في مساهمته بإنقاذ لبنان طيلة فترة الحرب، ومشددة على تحييده عن الصراعات والتحولات القائمة في المنطقة.

رابعا ـ أبلغت فيلتمان التزامها بالعقوبات على سوريا، ولكنها اعتبرت أن مصالح اللبنانيين، بحكم الواقع الجيوـ سياسي، هي التي ستتضرر وليس مصالح النظام السوري.

خامسا ـ شكرت لفيلتمان بقاءه نصير "ثورة الارز" في واشنطن، ودعم بلاده الدائم لسيادة لبنان واستقلاله والقرارات الدولية ذات الصلة.

وعلمت "الجمهورية" ان فيلتمان ابدى تفهّمه للوضع اللبناني، ولمس ان تحفّظ لبنان في مسألة العقوبات ليس ناجما عن رغبته في دعم النظام السوري، انما نابع من حرصه على المصالح اللبنانية.

وكرر وقوف بلاده الى جانب لبنان، مشيرا الى ان ما يهم الولايات المتحدة الاميركية، هو ان يستعيد عافيته بعد كل التطورات الحاصلة، واعدا باحياء الدعم للجيش اللبناني، ومؤكدا أن ما يهم الادارة الاميركية اليوم هو ان يبقى لبنان دولة مستقلة، ما يحول دون سيطرة ايران وحزب الله عليه، وأن تلتزم حكومته الأجندة اللبنانية لا السورية.

في المقابل، قال قيادي بارز في قوى 8 آذار لـ"الجمهورية"، ان زيارة فيلتمان الى بيروت محاولة اعطاء ابرة منشّط للفريق الذي انكفأ لاعادة تحريكه من جديد، فهو عرّاب فريق 14 آذار، ويكذب عليهم بأن النظام في سوريا انتهى، ويعطيهم آمالا جديدة لكنها آمال وهمية، لكن كل ذلك لن ينفع، لان الامور لن تعود الى الوراء، ولن يعودوا الى السلطة، والنظام السوري لن يسقط، وبالتالي رهاناتهم خاطئة.

المصدر: صحيفة الجمهورية

 

الراعي استقبل كنعان وأبي رميا ووفودا دينية وهيئات وفيلتمان أطلعه امس على "وجهة النظر الاميركية من تطورات المنطقة":

الكنيسة لا تلتزم أي نظام سياسي وتنبذ العنف وتدعو للاصلاحات بالحوار وتطالب بالديموقراطية واحترام الاقليات والمحافظة على التعددية

وطنية - 9/12/2011 شدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على "أن الكنيسة لا توالي ولا تعادي أي نظام سياسي"، لافتا الى "أن ما يهمها هو احترام حقوق الانسان في ظل أنظمة ديموقراطية تؤمن بالتعددية والمشاركة". كلام الراعي جاء خلال لقائه مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى السفير جيفري فيلتمان والسفيرة الاميركية في بيروت مورا كونيللي في الصرح البطريركي في بكركي مساء أمس الخميس، في حضور المعاون البطريركي لشؤون الدائرة البطريركية المطران كميل زيدان. واستمع الراعي من السفير فيلتمان الى "وجهة النظر الاميركية المتعلقة بالتغييرات والتطورات في دول المنطقة، وبخاصة في سوريا". وأعرب في المقابل عن "المخاوف من حروب أهلية طائفية وعبور الى أنظمة متشددة، الامر الذي يتسبب بأضرار لشعوب المنطقة وزعزعة للسلام الاقليمي". وأكد الراعي أن "الكنيسة تنبذ العنف من أي جهة أتى، وتدعو الى إجراء الاصلاحات الوطنية اللازمة في بلدان الشرق الاوسط بالحوار والتفاهم، من أجل تعزيز الحريات العامة وحقوق الانسان، وفقا لتطلعات كل شعب، والكنيسة لا تلتزم أي نظام سياسي، انما تدعو الى الديموقراطية واحترام الاقليات والمحافظة على غنى التعددية الثقافية والدينية".

الصايغ

واستقبل الراعي، قبل ظهر اليوم، الدكتور داوود الصايغ الذي نقل اليه "تحيات رئيس مجلس الوزراء السابق سعد الحريري". بدوره، رحب الراعي ب"عقد لقاء قريب مع الحريري بهدف تحصين الوحدة الداخلية، لما فيه مصلحة الوحدة الوطنية اللبنانية، وسط الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة، ووفقا للثوابت التي يقوم عليها لبنان".

العاملي

كذلك، التقى الراعي إمام مسجد الإمام علي بن أبي طالب في سد البوشرية الشيخ محمد علي الحاج العاملي، الذي وضعه بصورة "النشاط المشترك الإسلامي - المسيحي في المنطقة وما يقوم به من مساعي لتعزيز جو الإلفة والتعاون بين المسلمين والمسيحيين".

غيتانو

ونقل المونسنيور خيسوس غونزاليس غيتانو من جماعة "الأوبوس داي" Opus Dei (أي عمل الله) في زيارة بروتوكولية، تحيات الجماعة الموجودة في روما إلى البطريرك الراعي.

وأكد غيتانو أن "أعضاء هذه الجماعة في لبنان وفي دول عدة من العالم يصلون من أجل غبطته لأنه يحمل هم المسيحيين في لبنان والشرق الأوسط أيضا"، مشيرا إلى أن "الجماعة تود مساعدته بواسطة الصلاة لما لها من أهمية بالغة في حياة الكنيسة".

وفد من "طريق الموعوظين"

كذلك، التقى الراعي وفدا من جماعة "طريق الموعوظين" ضم المونسنيور ميشال عون والمبشرين المتجولين بين لبنان ومصر والكويت الأب جانفرانكو فيتولا، مارغريتا مورغاتي وماتيو لاندو الذين أطلعوه على نشاطاتهم، وقدموا إليه التهاني لمناسبة الأعياد.

وفد من "راهبات القربان الأقدس"

واستقبل الراعي وفدا من جمعية راهبات القربان الأقدس المرسلات برئاسة الرئيسة العامة الأم لور طراد، ترافقها الرئيسة العامة السابقة الأم ريتا بكاسيني والأخت أليس نون لإطلاعه على نشاط وأعمال الجمعية والتماس بركته.

أبي رميا

وظهرا، زار النائب سيمون أبي رميا الصرح البطريركي، والتقى البطريرك الراعي وعرض معه الأوضاع العامة في البلاد.

أرملة الشهيد فرنسوا الحاج

والتمست أرملة اللواء فرنسوا الحاج لودي الحاج، في الذكرى الرابعة لإستشهاد اللواء فرنسوا الحاج من الراعي "البركة للقداس الذي ستقيمه العائلة في المناسبة، السبت المقبل في كنيسة مار عبدا الفوقا في بعبدا". وأكدت الحاج أنها "أرادته قداسا إلهيا عائليا ترفع فيه الصلوات لأجل راحة نفس الشهيد الذي كان يرى في غبطته، وهو لا يزال مطرانا، رجل القيادة الحكيم الذي لا يرضخ للمساومات". وأشارت الى "حاجتنا الماسة إلى الصلاة لأنها المنقذ الوحيد من الضياع الذي نعيشه وتعيشه البلاد".

صفير

ومساء، التقى الراعي رئيس مجلس الادارة المدير العام لبنك بيروت B.O.B سليم صفير، يرافقه مدير العلاقات العامة انطوان حبيب، وعرض معهما الأوضاع الاقتصادية والمالية العامة.

كنعان

والتقى البطريرك الراعي النائب ابراهيم كنعان.

 

مجدّدًا أمام البطريرك الراعي تأكيد وجهة نظر الولايات المتحدة الراسخة بأنّ الاسد فقد شرعيته للقيادة وبأنّ أفضل وسيلة لوضع حد للوحشيّة هو تنحيه عن الحكم"

فيلتمان ينهي زيارته إلى لبنان: لدوام وفاء لبنان بالتزاماته الدوليّة 

أعلنت السفارة الأميركية في بيروت أنَّ "مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان أنهى زيارته إلى لبنان حيث إجتمع بكبار المسؤولين لمناقشة الوضع السياسي والأمني في لبنان، إضافة إلى التطورات في سوريا وقضايا إقليمية أخرى".

السفارة، وفي بيان، لفتت إلى أنَّ "فيلتمان والسفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيلي إجتمعا اليوم برئيس مجلس النواب نبيه بري والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والبطريرك الماروني السابق مار نصرالله بطرس صفير ورئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط وقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ووزير الدفاع السابق الياس المر". وذكّرت السفارة أنَّ "فيلتمان والسفيرة كونيلي قد إجتمعا أمس برئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي".

وبحسب البيان، "جدّد مساعد وزيرة الخارجية فيلتمان التزام الولايات المتحدة بلبنان مستقر، وسيّد، ومستقل وشدّد على دعم الإدارة الأميركية تعزيز لبنان ومؤسساته بما فيها الجيش اللبناني، مدركاً أهمية الجيش في القيام بمهماته كقوة لبنان الشرعية الدفاعية الوحيدة القادرة على تأمين الحدود وعلى الدفاع عن سيادة واستقلال دولة لبنان". وأشار فيلتمان بحسب البيان إلى "أهمية تعاون لبنان المستمر مع المحكمة ودوام الوفاء بالتزاماته الدولية  تجاه قراري مجلس الأمن الدولي 1559 و1701".

وأشار البيان إلى أنّ "فيلتمان اجتمع مع البطريرك الراعي وبأنهما تبادلا وجهات النظر حول التطورات في لبنان والمنطقة، وكما فعل مع آخرين كثر خلال زيارته، ناقش مساعد وزيرة الخارجية فيلتمان مع البطريرك الراعي دعم الولايات المتحدة للمبدأ بأن حقوق الإنسان العالمية في جميع المجتمعات ومن جميع الاديان يجب أن تكون محمية من قِبل حكوماتهم". وأضاف البيان: "كما حث البطريرك على دعم الجهود الدولية والإقليمية لوضع حد لوحشية النظام السوري ضد الشعب السوري، وجدد التأكيد على وجهة نظر الولايات المتحدة الراسخة بأن الرئيس السوري بشار الاسد قد فقد شرعيته للقيادة وبأن أفضل وسيلة لوضع حد للوحشية هو تنحيه عن الحكم". (بيان عن السفارة الأميركيّة)

 

اجتمع مع بري وجنبلاط وقهوجي وريفي والمر وصفير وقيادات من 14 آذار

فيلتمان يدعو الراعي الى دعم الجهود لوقف وحشية النظام السوري

المستقبل/واصل مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان في اليوم الثاني من زيارته لبنان، لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، فزار امس رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة ترافقه سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في لبنان مورا كونيللي، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "أمل" الوزير السابق طلال الساحلي والمستشارالاعلامي علي حمدان، ودام اللقاء نصف ساعة غادر بعدها فيلتمان من دون الادلاء بأي تصريح.

ثم زار رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في منزله في كليمنصو ترافقه السفيرة كونيللي، في حضور نائب رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" للشؤون الخارجية دريد ياغي، أمين السر العام في الحزب ظافر ناصر ومفوض الاعلام رامي الريس. واستبقى جنبلاط فيلتمان والحضور الى مائدة الغداء.

واوضحت مفوضية الاعلام في الحزب "التقدمي الاشتراكي" في بيان ان رئيس الحزب بحث مع فيلتمان في حضور السفيرة الاميركية ومسؤولي السفارة، "في المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة العربية في ضوء المتغيرات المتلاحقة. وأكد جنبلاط اهمية الحوار الداخلي اللبناني كسبيل وحيد لمعالجة المسائل الخلافية والخروج من المأزق الراهن، مشددا على ضرورة الحفاظ على الاستقرار والسلم الاهلي بعيدا عن التوتر والتشنج".

وبحث فيلتمان مع قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، في الأوضاع العامة وسبل تفعيل علاقات التعاون بين جيشي البلدين، لا سيما تطوير برنامج المساعدات الأميركية المقررة للجيش اللبناني. ورافقه في الزيارة السفيرة كونيللي والملحق العسكري ووفد من أعضاء السفارة. وزار فيلتمان ترافقه كونيللي المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي في مكتبه بثكنة المقر العام، في حضور رئيس شعبة المعلومات العقيد وسام الحسن، وجرى التباحث في برنامج التدريب والمساعدات الأميركية لقوى الأمن الداخلي. كما عرض المجتمعون للأوضاع الأمنية العامة في البلاد.

ومساء، التقى فيلتمان الوزير السابق الياس المر في مكتبه في عمارة شلهوب، في حضور كونيللي ومساعد فيلتمان اليكس جيراسي. كما حضر النائب ميشال المر جزءا من اللقاء الذي استمر ساعة كاملة جرى خلالها البحث في آخر التطورات الراهنة.

وتوجه بعدها فيلتمان الى بكركي حيث اجتمع مع البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي على مدى ساعة كاملة، في حضور كونيللي. وكانت مناسبة لعرض التطورات والمستجدات محليا واقليميا، اضافة الى تبادل وجهات النظر حول مختلف الاوضاع الراهنة. ثم انتقل للقاء الكاردينال نصرالله بطرس صفير في جناحه الخاص لمدة ربع ساعة. ورفض الادلاء بأي تصريح.

والتقى فيلتمان، ترافقه كونيللي، في "بيت الوسط" عددا من قيادات قوى 14 آذار. وتناول اللقاء الذي تخللته مأدبة عشاء، تبادل الآراء حول المستجدات الإقليمية والدولية.

وافادت السفارة الاميركية في بيروت في بيان أن فيلتمان "أنهى زيارته الى لبنان حيث اجتمع بكبار المسؤولين لمناقشة الوضع السياسي والأمني في لبنان، اضافة الى التطورات في سوريا وقضايا إقليمية أخرى". واوضحت ان فيلتمان اجتمع وكونيللي بكل من الرئيس بري والبطريرك الراعي والبطريرك صفير والنائب جنبلاط والعماد قهوجي واللواء ريفي والياس المر، بعدما اجتمعا اول من أمس برئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ، مشيرة الى أن "فيلتمان جدد التزام الولايات المتحدة بلبنان مستقر، وسيّد، ومستقل. وشدّد على دعم الإدارة الأميركية تعزيز لبنان ومؤسساته بما فيها الجيش اللبناني، مدركا اهمية الجيش في القيام بمهماته كقوة لبنان الشرعية الدفاعية الوحيدة القادرة على تأمين الحدود وعلى الدفاع عن سيادة دولة لبنان واستقلالها. كما أشار إلى أهمية تعاون لبنان المستمر مع المحكمة ودوام الوفاء بالتزاماته الدولية تجاه قراري مجلس الأمن الدولي 1559 و1701". ولفتت الى ان "مساعد وزيرة الخارجية اجتمع أيضا مع البطريرك الراعي وتبادلا وجهات النظر حول التطورات في لبنان والمنطقة. وكما فعل مع آخرين كثر خلال زيارته، ناقش مع البطريرك الراعي دعم الولايات المتحدة للمبدأ بأن حقوق الإنسان العالمية في جميع المجتمعات ومن جميع الاديان يجب أن تكون محمية من حكوماتهم. كما حض البطريرك على دعم الجهود الدولية والإقليمية لوضع حد لوحشية النظام السوري ضد الشعب السوري، وجدد التأكيد على وجهة نظر الولايات المتحدة الراسخة بأن الرئيس السوري بشار الاسد قد فقد شرعيته للقيادة وبأن أفضل وسيلة لوضع حد للوحشية هو تنحيه عن الحكم".

 

فيلتمان التقى عدداً من قيادات قوى "14 آذار" في "بيت الوسط"  

التقى مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى السفير جيفري فيلتمان، ترافقه السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيللي، مساء اليوم في "بيت الوسط" عددا من قيادات قوى "14 آذار". وتناول اللقاء الذي تخلله مأدبة عشاء، تبادل الآراء حول المستجدات الإقليمية والدولية.

 

 فيلتمان التقى عدداً من قيادات قوى "14 آذار" في "بيت الوسط"  

التقى مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى السفير جيفري فيلتمان، ترافقه السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيللي، مساء اليوم في "بيت الوسط" عددا من قيادات قوى "14 آذار". وتناول اللقاء الذي تخلله مأدبة عشاء، تبادل الآراء حول المستجدات الإقليمية والدولية.

 

فيلتمان زار الراعي في بكركي والتقى صفير

 وطنية - 8/12/2011 استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي مساء اليوم، مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان، ترافقه السفيرة الاميركية في لبنان مورا كونيللي، على مدى ساعة من الوقت.  وكانت مناسبة لعرض التطورات والمستجدات محليا واقليميا، اضافة الى تبادل وجهات النظر حول مختلف الاوضاع الراهنة. ورفض فيلتمان الادلاء باي تصريح. ثم انتقل للقاء البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في جناحه الخاص .

 

جنبلاط استقبل فيلتمان:الحوار الداخلي سبيل وحيد لمعالجة الخلافات والخروج من المأزق

وطنية - 8/12/2011اعلنت مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي في بيان اليوم ان " رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط استقبل مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الشرق الاوسط السفير جيفري فيلتمان في حضور السفيرة الاميركية في لبنان مورا كونيللي ومسؤولي السفارة، وتناول البحث المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة العربية على ضوء المتغيرات المتلاحقة".

واكد جنبلاط "اهمية الحوار الداخلي اللبناني كسبيل وحيد لمعالجة المسائل الخلافية والخروج من المازق الراهن"، مشددا على "ضرورة الحفاظ على الاستقرار والسلم الاهلي بعيدا عن التوتر والتشنج".

وحضر الاجتماع نائب رئيس الحزب للشؤون الخارجية دريد ياغي وامين السر العام ظافر ناصر ومفوض الاعلام رامي الريس

 

الياس المر استقبل فيلتمان

وطنية - 8/12/2011 استقبل الوزير السابق الياس المر في مكتبه في عمارة شلهوب عند الخامسة من مساء اليوم، مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان ومساعده اليكس جيراسي، في حضور السفيرة الاميركية في لبنان مورا كونيللي. كما حضر جزءا من اللقاء نائب رئيس الحكومة السابق النائب ميشال المر. وقد استمر اللقاء ساعة كاملة جرى خلالها البحث في آخر التطورات الراهنة، وتوجه بعدها فيلتمان الى بكركي للقاء البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي والبطريرك مار نصرالله بطرس صفير. ومن بكركي ينتقل فيلتمان الى فندق "لو رويال" لتلبية دعوة الى العشاء.

 

ريفي استقبل فيلتمان

وطنية - 8/12/2011 إستقبل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي بعد ظهر اليوم، في مكتبه بثكنة المقر العام، في حضور رئيس شعبة المعلومات العقيد وسام الحسن، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى السيد جيفري فيلتمان وسفيرة الولايات المتحدة الاميركية لدى لبنان السيدة مورا كونيللي، في زيارة جرى خلالها التباحث في برنامج التدريب والمساعدات الأميركية لقوى الأمن الداخلي، كما جرى عرض للأوضاع الأمنية العامة في البلاد.

 

قهوجي عرض وفيلتمان تفعيل التعاون مع الجيش الاميركي

 وطنية - 8/12/2011 استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، قبل ظهر اليوم، مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى السفير جيفري فيلتمان في حضور السفيرة الاميركية في لبنان مورا كونيللي والملحق العسكري ووفد من اعضاء السفارة، وتناول البحث الاوضاع العامة وسبل تفعيل علاقات التعاون بين جيشي البلدين، لا سيما تطوير برنامج المساعدات الاميركية المقررة لللجيش اللبناني.

 

شطح عن لقاء 14 آذار مع فيلتمان:تداعيات التطورات العربية على لبنان والدور الأميركي بعد التحولات

المركزية- أعلن وزير المال السابق محمد شطح أن "لقاء قوى الرابع عشر من آذار مع مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان أمس، في بيت الوسط، تناول كل التطورات في المنطقة بما فيها القضية الفلسطينية والاراضي العربية المحتلة، وما يحصل في شمال افريقيا ومصر وسوريا، بالاضافة الى التداعيات على الساحة اللبنانية وماهية الدور الذي يجب ان يلعبه المجتمع الدولي ليس الآن فقط إنما بعد التغييرات التي حصلت في بعض الدول والتي ستحصل في الدول الأخرى". وقال في حديث لـ "المركزية" "ما يحصل في المنطقة يهمنا عربياً ولبنانياً، والولايات المتحدة الاميركية معنية جداً بما يحصل لثقلها الدولي في مجلس الأمن"، نافياً "التطرق الى موضوع المحكمة الدولية". من جهة أخرى أدان شطح "الاعتداء الذي تعرضت له الكتيبة الفرنسية في صور، "فاليونيفيل" تقوم بمهمة سلام بطلب من لبنان، وكل الأطراف اللبنانية تؤيد مهامها لأنها مهمة للجنوبيين ولكل لبنان بالتعاون مع الجيش اللبناني". وختم "الاعتداء سيئ، لكني لا استطيع الحديث عمّن يريد زعزعة أمن الجنوب و"اليونيفيل"، او من يريد بعث رسالة الى فرنسا او الى الاوروبيين".

 

شمعون التقى وفدا من القيادة الجديدة للتقدمي: الخلاف في بعض النقاط طبيعي لكننا متفقون على مصلحة لبنان

معوض: تطلعاتنا مشتركة لدولة واحدة تحترم مواطنيها كافة

 وطنية - 8/12/2011 استقبل رئيس حزب الوطنين الاحرار النائب دوري شمعون في مقر الحزب في السوديكو، وفد قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي الجديدة الذي ضم نائب رئيس الحزب كمال معوض، امين السر العام ظافر ناصر، مفوض الاعلام رامي الريس واعضاء مجلس القيادة: زياد نصر، جميلة قوبر وشوقي ابو محمود. وحضر اللقاء عن جانب حزب الاحرار الامين العام الياس ابو عاصي، نائب الرئيس روبير خوري، أمين الثقافة الياس رزق، مفوض الشوف زياد يعقوب، مفوض عاليه سرمد بو شمعون، مفوض بعبدا سهيلة طعمة، امين سر المجلس الاعلى وعد قزي ورئيس منظمة الطلاب سيمون درغام.

شمعون

والقى شمعون كلمة، رحب فيها بالوفد، معتبرا ان "الزيارة طبيعية وضرورية". وتمنى "التواصل الدائم لاجل المصلحة العامة التي تهم الحزبين". وقال: "من الطبيعي ان يكون هناك خلاف في بعض النقاط، ولكن في ظل النقاط الرئيسية التي تهم مصلحة لبنان متفقين عليها".

معوض

بدوره، اكد معوض ان اللقاء بين حزب الوطنيين الاحرار والحزب التقدمي الاشتراكي "اكثر من طبيعي، ولا يجمعنا فقط محطات نضالية قدمنا فيها تضحيات مشتركة، بل تجمعنا نظرة متقاربة للعديد من القضايا الوطنية، بالنسبة الى بناء الدولة في لبنان واحترام حقوق الانسان، وخصوصا في تطلعاتنا المشتركة لدولة واحدة موحدة تحترم مواطنيها كافة على قدم المساواة".

 

كتلة "المستقبل": تمويل المحكمة خطوة جيدة وايجابية

الحكومة بوضعها الحالي تشبه تحالفا او ائتلافا لعدة حكومات

فضيحة معمل الزهراني دليل على سيطرة العقلية الميليشيوية

 وطنية - 8/12/2011 عقدت كتلة "المستقبل" النيابية، اجتماعها الأسبوعي الدوري، عند الثالثة عصرا، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة في "السادات تاور" استعرضت خلاله تطورات الأوضاع في لبنان، اصدرتبعده بيانا رأت فيه ان "القرار الذي اعلن عنه رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الأسبوع الماضي عن دفع حصة لبنان من تمويل المحكمة الخاصة بلبنان، خطوة جيدة وايجابية عبرت عن تلبية رئيس الحكومة لمطالب فريق 14 آذار ورغبات الشعب اللبناني وأكدت التزام لبنان الجدي بالمحكمة ومهماتها التي تهدف إلى كشف حقيقة جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الأبرار وإحقاق العدالة وذلك بغض النظر عن الأسلوب الذي اعتمد في دفع مبلغ الحصة المتوجبة على لبنان".

واذ "قدرت هذه الخطوة" شددت على انه "كان بالإمكان ومنذ البداية الإقدام على هذه الخطوة التي تمت بموافقة كل الأطراف المكونة للحكومة وتوفير التشنج والتأزم الذي عاشته البلاد نتيجة تعنت ومكابرة بعض الأطراف السياسية بالتوازي مع ممارسة كمية كبرى من التضليل والتمويه الإعلامي والسياسي الذي يهدف إلى إشغال الناس ليس أكثر ولا اقل".

ورأت ان "دفع حصة لبنان من التمويل للمحكمة أثبت من دون شك أن من كان يمانع في التمويل إنما كان يحاول أن يجر البلاد في مواجهة المنطق والحق عبر عناد لا طائل منه متجاهلا أن المحكمة هي حقيقة يجب الإقرار بها وبضرورة التعاون غير المشروط معها".

ولفتت الى ان "تأمين التمويل هو خطوة يجب أن تتبعها خطوات أخرى وأبرزها تسليم المتهمين الأربعة لا أن يتولى حزب أساسي مشارك في الحكومة الإعلان عن رفض التعاون والإعلان عن حماية المتهمين".

اضاف البيان: "توقفت الكتلة أمام الحالة الفضائحية والهزلية المتمادية التي تعيشها الحكومة من حيث التباعد والارتباك والمواجهة بين مكوناتها المختلفة والذي ينعكس في النهاية على صورة الدولة الواحدة وهيبة مؤسساتها ويؤثر على الوطن ومعنويات وآمال أبنائه بدولة محترمة ومتماسكة ووطن جامع. إن الحكومة بوضعها الحالي تشبه تحالفا أو ائتلافا لعدة حكومات يسيرها ويسيطر عليها ويفرض إرادته على جميع أطرافها حزب السلاح والمسلحين الذي ساهم عبر سياسته التسلطية والميليشيوية في تهشيم هيبة المؤسسات كل المؤسسات مما سمح بممارسات باتت تطال جميع الأطراف وهذا ما ظهر مؤخرا عبر الخطوات التالية:

أ- فضيحة تعطيل إنتاج معمل الزهراني للكهرباء والتي مثلت اكبر دليل على مدى التدهور وسيطرة العقلية الميليشيوية والكانتونية لقوى الأمر الواقع في منطقة الزهراني، وهذا ما اقلق المواطنين وقض مضاجعهم خاصة وان أبعاد ما جرى وأسبابه يبدو أنه على خلفية خلافات على اقتسام الحصص والمغانم في التلزيمات والصفقات المقبلة في قطاع النفط وكذلك في قطاع الكهرباء الذي يتم فيه إنفاق استثماري ضخم وتجرى عمليات تلزيم مخالفة للدستور لكونها تتطلب صكا تشريعيا في مجلس النواب.

ب - إقدام وزير العمل في الحكومة الحالية على تلبس لبوس دور وموقف قاضي القضاة عبر إصداره لأحكام وتوجيهات قضائية بضرورة سجن وطرد هذا الموظف أو ذاك، بالتوازي مع تصريحات ومواقف وأحكام لزميله وزير الاتصالات من دون لجان تحقيق قضائية بل عبر محاكم تفتيش "صحناوية" غب الطلب وكل ذلك في مقابل ازدياد معاناة وشكاوى المواطنين عن تراجع في خدمات الهاتف الخلوي وشبكة الانترنت على عكس الوعود التي اطلقت في اكثر من مناسبة وقبل أن تستكمل عملية التجهيز التقني بما يضمن خدمات فضلى للمواطنين.

ج - ارتباك الحكومة في ممارسات ومواقف وقرارات فيما يختص في موضوع الأجور بشكل لم يسبق له مثيل، وسط تخبط انعكس سلبا على البلاد وسمعة مؤسساتها المالية مما يحتم التروي والتصرف بطريقة هادئة وغير متهورة ومتزنة لكي لا ينزلق لبنان ومؤسساته إلى أوضاع غير سليمة وغير محسوبة.

د - تزايد حالات الفلتان الأمني من سرقة المؤسسات والتعدي على المواطنين وخطفهم وابتزاز عائلاتهم ومؤسساتهم وكان آخرها خطف رجل الأعمال احمد زيدان مدير عام مصانع "ليبان ليه" في البقاع.

هـ تمنع الحكومة عن تقديم حل عملي لمشكلة أسعار المازوت خلال فصل الشتاء أسوة بما اعتمدته الحكومات السابقة".

واعتبرت الكتلة ان "الكلام الذي صدر مؤخرا على لسان أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله والذي تحدث عن زيادة في التدريب العسكري والتسليح والاستعداد للقتال في توقيت لم يكن موفقا حيث فاقم حالة الخوف والقلق لدى قطاعات واسعة من المواطنين وكل ذلك وسط حالة غير مستقرة في أوضاع دول المنطقة على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية. كما أن الكلام الذي صدر عن السيد نصرالله عن استعداده لتنظيم وضبط السلاح الفردي والخفيف مع إعلان تمسكه بالسلاح الثقيل، يعبر عن حالة من الاستخفاف بالوقائع الموضوعية وبعقول الناس وبمستقبل البلاد ومصير الشعب اللبناني الذي يأمل ويتوق إلى أن تبسط الدولة بسلاحها الشرعي ومؤسساتها الرسمية سيطرتها وسيادتها على كامل أرجاء الوطن".

واكدت انه "نتيجة للتجارب المريرة التي عاشها ويعيشها لبنان تعتبر أن لا شرعية لأي سلاح على الأراضي اللبنانية بل أن الشرعية هي لسلاح المؤسسات الأمنية والعسكرية الرسمية اللبنانية التي هي وحدها التي تعمل على حماية لبنان ومصالح المواطن اللبناني دون سواه".

وطالبت رئيس الحكومة "بالإيعاز إلى الهيئة العليا للاغاثة وكذلك التعاون مع الهيئات الإغاثية الدولية، من اجل تأمين المعونات الغذائية والاجتماعية والإنسانية للاخوة اللاجئين السوريين في البقاع على غرار ما يجري في الشمال وتأمين التغطية الطبية لهم خصوصا وان الطرقات بين البقاع وعكار لن تكون متاحة بسبب الظروف المناخية المعروفة".

 

بينهم قائدان ميدانيان قريبان من زوجة نصر الله والنائب الحاج حسن 

160 عنصراً من "حزب الله" و"الحرس الثوري" قتلوا في سورية

حميد غريافي: السياسة

 أكد احد ضباط "الجيش السوري الحر" من أبوظبي, أمس, أن "اوامر قيادة هذا الجيش في تركيا إلى العسكريين المنشقين في سورية هي التركيز على ميليشيات الشبيحة وأجهزة الأمن العلوية وبعض قيادات الوحدات العسكرية ومرافقيهم من عصابات "حزب الله" اللبناني و"الباسيج" الايراني المتخصص في قمع التظاهرات وحروب الشوارع, بعدما تضاعف عدد الضباط والجنود المنشقين عن نظام الاسد خلال الاسابيع الخمسة الماضية, فيما ستشهد المرحلة التالية خلال الاسابيع القليلة المقبلة عمليات اسر واعتقال لعناصر وضباط من تلك العصابات وتقديم اعترافاتهم على شاشات التلفزة وطلب تسليمهم الى القضاء الدولي عن طريق الامم المتحدة كي يصار الى محاكمتهم بتهم جرائم ضد الانسانية".

وكشف الضابط المنشق لـ"السياسة" أن أكثر من 120 عنصرا من ميليشيا "حزب الله" و40 آخرين من ميليشيا "الباسيج" التابعة لـ"الحرس الثوري" الايراني قتلوا في اشتباكات مع قوات "الجيش السوري الحر" خلال الاشهر الثلاثة الماضية, خصوصا في حمص وريفها وحماة وريف دمشق, مشيراً إلى أن جثثهم نقلت على مراحل الى إيران بطائرات عسكرية تنقل السلاح الى نظام الاسد, وذلك تحاشيا لانكشاف ضلوع "حزب الله" وطهران في المجازر ضد السوريين خصوصا اذا نقلت جثث العناصر اللبنانية لدفنها في قراها ومناطقها في لبنان.

وقال الضابط المنشق الموجود في أبوظبي ضمن وفد تابع للعقيد رياض الاسعد مشترك مع وفد "للمجلس الوطني السوري" برئاسة برهان غليون للتنسيق مع المسؤولين هناك في ايصال الدعمين العسكري والمالي للمعارضتين السياسية والعسكرية داخل سورية أو الى تركيا او لبنان او الاردن او العراق ومنها إليهما في الداخل, ان "عشرات الجرحى والمعاقين من مقاتلي "حزب الله" موجودون حالياً في بعض المستشفيات العسكرية في دمشق وشمال البلاد, وان وحدة الاستخبارات الجوية التي انشقت في حمص في مطلع الاسبوع الجاري وعدد افرادها 12 ضابطا وجنديا نقلت معها الى قيادة "الجيش الحر" لوائح بأسماء عدد من قتلى حزب الله والباسيج الايراني وجرحاهما في المستشفيات السورية".

ونقل الضابط عن ضباط انشقوا عن قوات الاسد في دير الزور الشهر الماضي قولهم ان "قائدين ميدانيين من حزب الله يقودان وحدات القتل والقنص والاختطاف في درعا وريف دمشق كانا قتلا في سبتمبر واكتوبر الماضيين, ونقلت جثتاهما الى لبنان عبر معبر جبلي في البقاع الاوسط يستخدمه فصيل احمد جبريل الفلسطيني (الجبهة الشعبية - القيادة العامة) المرابط في مرتفعات قوسايا المشرفة على مطار رياق العسكري, تبين في ما بعد ان احدهما (القائدين) قريب من احدى زوجات حسن نصرالله (ربما شقيقها) والآخر من آل الحاج حسن من أبناء عم نائب "حزب الله" في البرلمان حسين الحاج حسن, وقد شيع جثماناهما في الجنوب والبقاع خلال الشهرين الماضيين".

وفي السياق نفسه, اعلن احد قادة المجلس العالمي لثورة الارز الاغترابي جون حجار من واشنطن لـ"السياسة", امس, ان المجلس سلم الامانة العامة للامم المتحدة (مكتب بان كي مون) ورؤساء بعثات الدول الخمس كاملة العضوية في مجلس الامن ترجمة لمعظم خطاب حسن نصر الله الذي ألقاه الثلاثاء الماضي لمناسبة ذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية من بيروت, واعترف فيه بأنه لن يسلم سلاحه تنفيذاً للقرارين الدوليين 1701 و1559 وبأنه مستمر في تهريب السلاح من سورية واماكن اخرى الى ترسانته من ايران ومصادر مختلفة".

وأكد حجار أن المجلس ارفق مع ترجمة خطاب نصرالله وثائق وصوراً تلقاها من مصادر امنية اميركية واوروبية وسورية معارضة في تركيا وبلجيكا وباريس تؤكد ضلوع عصابات "حزب الله" في جرائم ومجازر نظام الاسد ضد المتظاهرين, كما تؤكد مشاركة من "الحرس الثوري" (فيلق القدس) هذه العصابات ارتكاباتها, وكذلك عمليات اختطافها ما لا يقل عن 40 لاجئاً سورياً الى لبنان بطلب من الاستخبارات السورية وتسليمهم إليها.

 

الكتلة: الفاجعة الوطنية في قضية الزهراني هي أن يكتفي وزير الطاقة بالسرد دون تحمل المسؤولية

 وطنية - 9/12/2011 - عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية إجتماعها الدوري في زوق مكايل- كسروان وأصدرت بيانا اعتبرت فيه ان "الفاجعة الوطنية في قضية معمل الزهراني هي أن يكتفي وزير الطاقة بالسرد من دون أن يتحمل هو المسؤولية، وما يدهش كذلك هو تعليق رئيس مجلس النواب على فضيحة معمل الزهراني وحصر اتهامه بتقصير في مؤسسة الكهرباء".

اضاف: "ان الخطير في هذا الكلام أنه يبرر الأعمال التخريبية التي قام بها العمال ومن يقف وراءهم وهذا التبرير الصادر عن المسؤول الثاني في الجمهورية اللبنانية يبدو وكأنه يغطي أي ممارسات مماثلة مستقبلا، ولقد سبق للحزب ان حذر من أعمال مخلة بالأمن يقوم بها محميون بإعتقادهم أنهم يعبرون عن مطالب لهم في وقت تعتبر أعمالهم جرائم جزائية يجب معاقبتهم عليها".

وسأل "ماذا فعلت الدولة في حق من أقفل ويقفل الطرق ساعة يريد وماذا فعلت بمن يعتدي على الأملاك العامة والخاصة ويخرب منشآت الدولة. إن هذا التقاعس لن يؤدي إلا الى مزيد من الفلتان، ربما هذه هي إشارات على ما وعدنا به من فوضى وزلازل".

وتابع: "إن ما شاهدناه في الأسبوعين الأخيرين من تعبئة مذهبية وبالأخص في محيط منطقة صيدا وما نشر من تصاريح فيها الكثير من الإثارة المذهبية دون أن يتحرك القضاء ويتخذ تدابير حازمة، سيؤدي الى فتنة كبيرة". واكد "إن حزب الكتلة الوطنية يكرر أن السلاح في يد حزب الله تحول الى سلاح فئوي ومذهبي وعلمتنا التجارب أن المتضررين من هذا السلاح وإن سكتوا لفترة فإن المتشددين منهم سيبررون لنفسهم حمل السلاح مقابل سلاح الحزب".

 

الاحرار:الحكومة خاضعة لإرادة قوى الأمر الواقع واستمرارها يشكل خطرا على مصالح لبنان واللبنانيين

 وطنية - 9/12/2011 عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون، ورأى في بيان في "فضيحة الزهراني برهانا إضافيا يضاف إلى براهين أخرى ترسخ اقتناع شريحة عريضة من اللبنانيين بأن لدى شركاء لها في الوطن أجندة خاصة خارج منطق المؤسسات وعلى حسابها. وبات مؤكدا الاستقواء بالسلاح وتوظيفه في الداخل مما يضرب مقومات الوطن والدستور والقوانين. علما أن هذه الممارسات تجد لها بيئة حاضنة في الخطاب المتوتر الذي يزخر بالتخوين والتهديد ويفيض بالمديح لنهج أصحابه، ويكبر فكرهم ومشروعهم ولا يرتدع عن المجاهرة بالانخراط في المحور السوري ـ الإيراني المأزوم غير عابئ بأي تداعيات ممكنة على الوطن والمواطنين. فللذين يريدون من مواطنيهم، بالقوة أو بالحوار، تسليما بما ينطقون واستسلاما لما يريدون نقول: ان خلاصكم وخلاص الوطن هو بالإلتفاف حول الدولة ومؤسساتها، وان ضمانتكم هي في احتضان اللبنانيين لكم على قاعدة الوحدة الوطنية والوفاق والحرية والعدالة والمساواة. فإياكم أن تفقدوا هذه الضمانة لئلا تقع الورقة الأخيرة من أيديكم".

أضاف البيان: "عرضنا القضايا المتصلة بعمل الحكومة، وخصوصا الأمني والإداري والاقتصادي، ونبدي في صدده الملاحظات الآتية: على الصعيد الأمني نلاحظ عودة الخطف التي تذكر اللبنانيين بالأيام السوداء التي مرت عليهم. فعوض أن تزف الحكومة خبر إطلاق المهندس جوزف صادر الذي يحوط مصيره صمت مطبق ومربك، تتوالى عمليات الخطف، من الأستونيين السبعة إلى الأخوة جاسم الى شبلي العيسمي وبالأمس أحمد زيدان. ناهيك بالجرائم المقززة التي تهز المشاعر بين الحين والآخر. وعلى الصعيد الإداري يتأكد يوما بعد يوم أن الإصلاح الإداري المنشود يقف عند حدود المواقف الكلامية، في وقت تشغر مراكز مهمة في الإدارة وتبقى الحكومة عاجزة عن التوافق على ملئها مما يشل الإدارات ويعرقل شؤون اللبنانيين. هذه هي الحال خصوصا في القضاء وفي السلك الدبلوماسي وبالنسبة إلى المحافظين وغيرها من المواقع الإدارية المهمة".

واعتبر "أن قرار مجلس الوزراء في موضوع زيادة الأجور كشف الخلاف في الصف الواحد من جهة، ومعارضة المعنيين وفي مقدمهم الاتحاد العمالي ونقابات المعلمين له من جهة أخرى. مع التذكير بتراجع الخدمات في شكل ملحوظ لا سيما في قطاعي الكهرباء والمياه، ومن دون أن ننسى تعمد الحكومة إغفال مطلب دعم المازوت في فصل الشتاء لتخفيف معاناة المواطنين في الجبال والأرياف. هكذا تجد الحكومة نفسها على موعد مع سلسلة إضرابات وتظاهرات بدأت تلوح ملامحها في المواقف الصادرة تعليقا على القرارات الحكومية. لذا ندعو إلى رحيل هذه الحكومة الخاضعة لإرادة قوى الأمر الواقع المحلية نيابة عن حلفائها الإقليميين والتي يشكل استمرارها خطرا على مصالح لبنان واللبنانيين".

 

حوري: الضابط السوري يمنع إنفجار الحكومة

وطنية - 9/12/2011 - أكد عضو "كتلة المستقبل" النائب عمار حوري في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان" اليوم، ان "هناك ضابطا أساسيا يمنع انفجار الحكومة، هو العنصر السوري الذي يسعى الى ابقائها لأنها تؤمن له مصالحه في هذا الوقت بالذات". وقال:"ان "الداعم السوري يمنح الحكومة الحالية مساحة محدودة من الحركة من دون تجاوز الخطوط الحمر".

ورأى ان "التناقضات التي تنفجر بين مكونات هذه الحكومة كانت متوقعة من قبل معظم اللبنانيين"، مذكرا بأن "الحكومة الحالية لم تأت وفق برنامج، إنما وفق انقلاب تم على عجالة من دون اعداد مسبق لرؤية تمارس من خلالها مهامها". أضاف:"ليس غريبا ان يصبح النقاش بين اعضاء الحكومة عبر المنابر الاعلامية او من على منابر هذا الفريق او ذاك".

وتابع ان "كلام النائب ميشال عون منذ ايام استدعى ذهاب الرموز السورية الى الرابية لأفهامه ضرورة الانضباط، وانه إذا ذهب بعيدا في موقفه فسوف يجد نفسه وحيدا ولن يتمكن من تعطيل النصاب ولا من اسقاط الحكومة". وشدد على "ان المعارضة تقف الى جانب المطالب العمالية التي تدعم الظروف المعيشية المحقة، ومع كل مقاربة موضوعية تراعي المعطيات الموجودة والاستقرار المالي والاقتصادي الذي يؤمن قدر الامكان أفضل تقديمات ممكنة للناس". وختم: "اننا نقوم بمعارضة واضحة تقوم على أسس واضحة بعيدا عن الكيدية والمصالح"، معلنا ان "للعمال الحق في تحسين ظروفهم المعيشية".

 

الشرطة القضائية اوقفت المطلوب عباس جعفر في بعلبك

وطنية - 9/11/2011 افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام ان مفرزة بعلبك في وحدة الشرطة القضائية اوقفت صباح اليوم المطلوب عباس جعفر وهو من اخطر المطلوبين ومطلوب بمذكرات توقيف غيابية عدة في عمليات قتل وخطف وسرقة كما انه متهم بمشاركته في قتل عسكريين في الجيش اللبناني.

 

العلامة السيد علي الامين لـ"المستقبل": كلام نصرالله يتنافى مع مطالبه بالابتعاد عن الاحتقان الطائفي

حاورته: نانسي فاخوري

لاحظ العلامة السيد علي الامين ان تبني الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وجهة نظر النظام السوري "بالكامل يدخل لبنان في خلافات يجب أن يكون بعيداً عنها"، معتبراً أن "كلامه يتنافى مع مطالبه في بداية الخطاب بالابتعاد عن الاحتقان الطائفي في المنطقة". ورأى أن "الدولة في هذا العهد لم تصب بالعجز فقط، بل العجز أصابها بشكل واضح بعد السابع من أيار".

وأعرب في حديث الى "المستقبل" امس، عن عدم استغرابه لما حصل في محطة الزهراني، موضحاً انه "يؤكد قولنا ان الدولة ليس لها وجود فاعل وليست ممسكة بالسلطة وهي عاجزة عن تطبيق القوانين"، وحذر من أن "سقوط القوانين في مكان هو نذير للسقوط في كل الأمكنة"، مشيراً الى ان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون "سكت عن كل التجاوزات حتى وصل إلى اليوم الذي صار يكتوي بنيرانها، فرفع صوته الوزير (جبران) باسيل".

وهنا نص الحوار:

[ كيف تقرأون خطاب الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله في هذا التوقيت بالذات؟

ـ لقد كانت الصفة الغالبة على الخطاب هي الصفة التعبوية للقاعدة الشعبية الحاضرة في المناسبة العاشورائية، ويبدو أن الهدف العام من الخطاب، الذي كان بعيداً كثيراً عن معاني المناسبة وعظاتها، هو رفع الحالة المعنوية بعد الجدل الذي دار حول المحكمة الدولية في الأشهر الماضية ورفض "حزب الله" المتكرر لتمويلها والنتيجة التي وصلت إليها بعد قرار التمويل، مما شكل في نظر تلك القاعدة تراجعاً لـ "حزب الله" الذي كان قد عوّد قاعدته على عدم التراجع عن الشعارات. لذلك ارتفعت حدة الخطاب باتجاه إظهار عناصر القوة من جديد والتي تتجاوز معالجة الوضع الداخلي إلى توجيه الأنظار إلى الأخطار الخارجية ومواجهتها، وهو ما يعبّر عنه في الأدبيات الدينية بترك الجهاد الأكبر في بناء الدولة والإهتمام بشؤون المجتمع إلى الجهاد الأصغر وهو التعبئة المسلحة التي يريد "حزب الله" أن يتحمل تبعاتها وحده مع أنها من واجبات الدولة المسؤولة عن حماية البلاد.

ولاحظنا في الخطاب أن "حزب الله" لا يزال يعتبر أن القوة الخاصة بحزب أو طائفة هي التي تحفظ لبنان، وهذا ما نختلف معه في الرأي عليه، لأن هذه القوة تحتاج إلى من يحميها ولكيلا تبقى وحيدة في مواجهة الأخطار التي تتجاوز قدراتها، وليس من قوة تحميها وتحمي لبنان وشعبه بكل فئاته سوى الدولة اللبنانية الواحدة التي تستمد قوتها من شعبها ومؤسساتها وأجهزتها خصوصاً وأن هذه القوى موجودة في هرم السلطة.

[ ما هي الرسائل التي أراد نصرالله ان يوجهها من خلال خطابه؟ والى من؟ والى اي مدى تخدم البلد؟

ـ من الملاحظ في الخطاب أن السيد نصرالله بحديثه عما يجري في سوريا وتعريضه ببعض أطراف المعارضة وتبنيه وجهة نظر النظام بالكامل يدخل لبنان في خلافات يجب أن يكون بعيداً عنها، وكلامه يتنافى مع مطالبه في بداية الخطاب بالإبتعاد عن الاحتقان الطائفي في المنطقة.

[ هل برأيكم ما حصل في محطة الزهراني قرار فردي؟ ومن هم هؤلاء الذين قطعوا الكهرباء؟

ـ نحن من الذين لم يفاجئهم ما حصل في محطة الزهراني الكهربائية، وهو يؤكد قولنا ان الدولة ليس لها وجود فاعل وليست ممسكة بالسلطة وعاجزة عن تطبيق القوانين. فهل نسي الناس ما جرى في العام الماضي في منطقة الزهراني وصور من حماية المخالفات على يد قوى الأمر الواقع؟ وهل نسي المسؤولون اليوم وبالأمس أن الدولة في نظر قوى الأمر الواقع المسيطرة والمهيمنة هي موجودة لتعزيز سيطرة تلك القوى وتغطية أفعالها كما حصل في السابع من أيار في بيروت وغيرها من المناطق اللبنانية على مرأى ومسمع من الأجهزة وقياداتها الموجودة في أعلى مراتب السلطة؟. وعلى سبيل المثال، نذكر بما حصل لنا من اجتياح دار الافتاء الجعفري في صور بقوة السلاح، وهو لا يزال حتى اليوم بأيدي القوى الحزبية، ولم نتمكن من أن نسترجع كتاباً من مكتبتنا ولا غرضاً من أغراضنا الشخصية رغم الدعوى الموجودة!. إن سقوط القوانين في مكان هو نذير للسقوط في كل الأمكنة.

لقد سكت الجنرال عون عن كل هذه التجاوزات حتى وصل إلى اليوم الذي صار يكتوي بنيرانها فرفع صوته الوزير باسيل. وهذا لا يعني أن الدولة في هذا العهد قد أصيبت بالعجز فحسب، بل العجز أصابها بشكل واضح بعد السابع من أيار، وجاء اتفاق الدوحة والحكومات المتعاقبة وسكتوا عن كل تلك التجاوزات وبقي السلاح الميلشيوي مهيمناً بل أعطتهم الدولة مكافآت على ما فعلوه!.

 

بين كاريزما السيد وواقع الأمور

مصطفى علوش/المستقبل/

"وما من شيء إذا فكرت فيه اذهب للمروءة والجمال  من الكذب الذي لا خير فيه وأبعد بالبهاء عن الرجال" (الشافعي)

لا يمكن أن تكون مسألة سهلة أن يعتلي المنبر شخص ما بشكل متكرر، ولو عن طريق شاشات عملاقة، وهو يستمع لهتافات تقول له وتعيد "لبيك يا فلان". ففلان هذا بظهوره المتكرر يصبح مثله مثل أحد المسلسلات التركية المدبلجة بلهجة سورية بحيث يمكن للمشاهد أن يمتنع عن حضور بضع حلقات متتالية ليعود ويلاحظ في الحلقات التالية أن شيئاً لم يتغير، أو بالأحرى أنه لم يفتقد شيئاً من المسار الممل لحديث مكرر بالمعنى والمقصد وحتى بالمفردات والتعابير وحتى أيضاً بنتعات العنفوان اللفظي التي تستدرج أوتوماتيكياً هتافات "لبيك... لبيك... لبيك..."، ليتأكد الخطيب أن الجمهور يتفاعل معه وما زال تحت سيطرته على الرغم من عدم إتيانه بشيء جديد. إنها نعمة "الكاريزما" التي يمتلكها البعض القليل من الناس، ولكنها أيضاً ليست صفة معزولة عن الحدث وعن الزمان والمكان. فالشخصية الكاريزمية مرتبطة بشكل طبيعي بموضوع الاهتمام الأساسي للجماهير. فلا يمكن مثلاً أن شخصيات مثل هتلر أو موسوليني، خارج إطار الظروف التي كانت تعيشها أوروبا في أيامهما، بأن تكون ساحرة للجماهير المحتشدة، وقد تعتبر هذه الشخصيات منفرة في ظروف مختلفة، فتتهم بجنون العظمة مثلاً.

بما أن الشيء بالشيء يذكر، فلا شك عندي بالصفات الكاريزمية للسيد حسن نصرالله، وهي صفات جزء منها تحملها وحداته الوراثية والجزء الآخر تطور مع الخبرة والتلقين ربما. والواقع هو أن من يتابع خطبه في الثمانينات من القرن العشرين يمكنه أن يلاحظ الفرق بين الماضي والحاضر. ولكن الأهم من العمامة السوداء والابتسامة المقصودة فهو موضوع مخاطبة الغرائز المبنية اليوم على الإحساس بالظلم المتوارث على مدى أربعة عشر قرناً، وعلى الشعور بالتهديد لمشروع الغلبة المرتط بالسلاح.

هذا كله يدفع الفرد المحتشد مع المحتشدين الى تخطي الترابط المنطقي وتخطي المعطيات والحقائق، لأن الحشود تتصرف وتفكر بشكل مختلف عن منطق الفرد بحيث تتضاعف سطوة الغرائز وتتناقص مكوّنات الفكري العقلاني النقدي.

لقد تحدث سماحته في ذكرى عاشوراء، وهذه الذكرى بحد ذاتها عامل محرك استخدم في السياسة على مدى قرون عدة، بحيث تم ربط مواضيع السلطة والحكم غير المقدسة بشعائر ورمزيات تعتبر مقدسة لدى الفئة المعنية من الناس. وهكذا ربط سماحته موضوع السلاح المختلف عليه في السياسة في لبنان بالسيرة الكربلائية المقدسة بحيث أوحى للجموع بأن الاحتفاظ بهذا السلاح هو جزء لا يتجزأ من المقدس.

وهنا قسم الموضوع الى جزءين، فقسم منه، وهو السلاح الفردي (كلاشينكوف، م16، ب ك س، آر بي جي، قنبلة يدوية...) واعتبره سلاحاً منتشراً بين جميع اللبنانيين، وهو موضوع يقبل بالحوار عليه لسحبه من جميع اللبنانيين، باعتبار أنه سلاح كان سبباً للفتنة، والواقع هو أن هذا النوع من السلاح هو ما استخدمته ميليشيات "حزب الله" وميليشيات أخرى من فئات متعددة للاعتداء على الناس. ولكن في يوم القمصان السود لم يكن هناك داع لإبراز هذا السلاح، فالمسألة هي في وجود ميليشيا منظمة، حتى ومن دون سلاح، تخضع لقرار سياسي وأمني خارج إطار الدولة، فكيف إن كانت هذه الميليشيا تمتلك ترسانة هائلة من الأسلحة. لذلك فمع تأييدنا لسحب السلاح الفردي من أيدي الناس، فالأساس هو العودة الى اتفاق الطائف الذي قضى بحل الميليشيات وهنا بيت القصيد، فهل يرضى سماحته بالحوار حول هذا الموضوع. فبدون الميليشيات يصبح السلاح عبئاً على مالكه ومجرد خردة لا يمكن صرفها. والواقع هو أن ما يهم حزب ولاية الفقيه هو المحافظة على التركيبة الميليشيوية وزيادتها عدداً، كما وعد نصرالله في خطابه الأخير، لأن الهدف المقدس أصبح مرتبطاً بمشروع الغلبة الذي يمهد الطريق الى تسلل سلطة ولاية الفقيه الى كل لبنان، وإلى كل المنطقة إذا أمكن.

أنا أتفهم ألا يقبل نصرالله مسألة الحوار حول نزع ترسانة الصواريخ، لأنها حسب قوله موجودة للدفاع عن الجميع، ولكن الحوار المطلوب هو على من يتولى قيادة مشروع الدفاع عن لبنان، وتحت أي سلطة سياسية وعسكرية يجب أن تبقى الصواريخ، وفي ظل أي تحالف إقليمي سوف تتم إدارة هذا السلاح.

بالطبع هنا، فما قاله سماحته عن الحوار حول السلاح الفردي ما هو إلا ذر للرماد في العيون، لأن هذا السلاح الفردي هو ما يحمي التركيبة الميليشيوية لحزبه وما الصواريخ إلا عناصر قوة فائضة ترتبط إدارتها بالاستراتيجية العامة لمشروع ولاية الفقيه.

أما في الجانب الآخر للخطاب، فلم يكن سماحته موفقاً في التلميح إلى اسم برهان الدين غليون فليس هو من يمنح الأسماء ولا من يمنح الدين ولا يحق لنصرالله التعليق على دين برهان الدين. أما من ناحية أخرى، فقد استمر سماحته بنكران الثورة في سوريا واعتبار الملايين من الشعب السوري الذين يتظاهرون يومياً في مشاهد كربلائية يومية، متآمرين مع الأعداء ولكنه من حق هؤلاء الثوار أن يناصبوا العداء لمن يقوم بشكل علني واستفزازي بدعم الطاغية الجاثم على صدورهم ومن حقهم أن يقولوا بقطع العلاقات مع إيران و"حزب الله" و"حماس" لأن هؤلاء أعلنوا اصطفافهم في مواجهة مع دم الآلاف من السوريين الذين يسقطون يومياً.

يقول نصرالله بأن نظام بشار الأسد مستهدف لأنه ممانع ومقاوم، على من يضحك هنا نصرالله، فحتى الآلاف المحتشدين في ملعب الراية، ومئات الآلاف ممن يسميهم بجمهور المقاومة الذين كانوا محتشدين في مختلف الساحات في ذلك اليوم العاشورائي، يعلمون علم اليقين زيف هذه الادعاءات لأن بشار الأسد كما كان والده من قبله، لم يكن يوماً لا ممانعاً ولا مقاوماً بل كان ولا يزال متاجراً بدماء الناس من سوريين وفلسطينيين وعراقيين ولبنانيين ومن ضمنهم الآلاف المحتشدة المأخوذة بكاريزما السيد حسن.

() عضو المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل

 

نساء "حزب الله" فاسدات مالياً وينفقن أكثر مما يتقاضين...ونصرالله يتدخل شخصياً ليخفض الرواتب ويصادر السيارات! 

طارق نجم

وتتساقط اوراق التوت التي كانت تغطي جسد حزب الله الواحدة تلو الأخرى لتعر حقيقة ما يجري ضمن الهيكلية الحزبية لتنظيم تحول الى دويلة لها أمنها وعسكرها وتمويلها واقتصادها ومؤسساتها وحتى فسادها. هذا الفساد المالي تعدى كونه عمليات تشبيح (مارسها مسؤولوه او غطوها) أو عمليات احتيال (ابرزها ما قام به خازن المال لدى الحزب حسن عز الدين) أو ما شابه من التعديات. ما حصل أن هذا الفساد المالي الذي ظهر نهاراً جهاراً منذ قدوم المال الشريف عقب تموز 2006 تحوّل إلى أزمة ثقة بينيّة في الكوادر العاملة على جميع المستويات تواكبها شكوك واتهامات متبادلة بين الأجنحة المختلفة استدعت تدخل جهات حزبية عليا وصلت الى الأمانة العامة. فالعين الأمنية للحزب لا تعنيها بالدرجة الأولى نظافة كفّ من يعمل في صفوفه بقدر ما يكدر صفو حياتها احتمال حصول أي خرق أمني استخباراتي يمكن أن يكشف عنه عن طريق ظهور اي نوع من زيادة في النفقات المالية لهذه الكوادر أو لنسائهم.

لذا كان على الحزب الآلهي قبل أن يتنطح للعمل على تطهير المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مما ادعاه من فساد مالي وتارة يحاول فتح ما يسميه ملفات الحكومات الماضية، كان عليه بالمقام الأول أن يفتح ملفات فساد مالية فاحت راحتها في اروقة الحزب الى أن وصلت بكراهتها الى قمة ذلك الهرم، بالرغم من أنّ من يغطي هذا العفن الذي اختمر طوال عقود، عدد من أكبر الكوادر في الحزب الحديدي الذي صمم ليقاوم الخروقات الأمنية والعسكرية ليتبين لاحقاً أنّ المثل اللبناني أكثر ما ينطبق عليه "دود الخلّ منو وفيه" حيث الإهتراء والفساد استشرى في جسد التنظيم من الداخل ولم يأت من الخارج بفعل شهوة المال. وتنقل اوساط مطلعة مقربة من حزب الله ما جرى خلال احد اجتماعات الهيئات النسائية التابعة للحزب، وهي الذراع النسائي الذي يعنى بشؤون المرأة وتنتظم من خلاله النساء المؤيدات للحزب فضلاً عن زوجات المسؤولين والكوادر بالإضافة الى المتفرغات للعمل الحزبي واللذين يتقاضين مرتبات شهرية محدودة ومعروفة. في إحدى هذه الجلسات الخاصة التي حضرها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله جرت الحادثة التالية والتي كانت لها تبعات جمّة وظلت قيد الكتمان لفترة لا بأس بها. وتنقل هذه المصادر المطلّعة، أن السيد نصرالله إفتتح الإجتماع بكلام يتناول المستوى الأخلاقي للمؤمن في دنياه وما عليه المآل في الآخرة، ليطلب سريعاً من إحدى السيدات الحاضرات بالتقدم إلى لمنصة بعد أن سماها بالإسم.

وإذ تقدمت السيدة المعنية بالأمر بخطوات ثقيلة نحو المنصة سألها الأمين العام أمام الجميع عن راتبها الشهري الذي تتقاضاه من الحزب، فكان جوابها: 800 دولار أميركي...عندئذ أخرج ورقة كان يضعها جانباً وبدأ يسرد ما فيها على الملأ: حجابك وثوبك الشرعي التي اشتريته من المحل الفلاني ثمنه أكثر من 200 دولار اميركي، وهاتفك الخليوي الذي تحملينه يقارب راتبك الشهري، وكذلك الحقيبة التي تحميلنها والحذاء الذي تنتعليه يبلغ ثمنهما مئات الدولارات بعد ان حدد لها المحل التي ابتاعته منه. وطالت اللائحة الخاصة بمشتريات هذه السيدة لتصل الى سيارتها التي بلغ ثمنها 25 ألف دولار ! وهنا اعتراها ما يشبه الانهيار وسط سيل من الدموع وصدمة الحضور.

لم يتوقف الأمر عند هذه السيدة بل كرّت السبحة الى عدد لا بأس به من النساء الحاضرات التي نودي عليهن بالإسم وبالتوالي، حيث تلى نصرالله لائحة بمشترياتهن وقارنها بما يتقاضين من أجور لدى حزب الله خصوصاً أنهن من المتفرغات في الحزب أي لا يملكن الوقت الكافي لتأمين مدخول واضح أو معروف المصدر يبرر نفقاتهن. ولم تتنه الحادثة عند ذلك بل تم تشكيل لجنة تحقيق حزبية مهمتها البحث والتحري عن مصادر المداخيل المرتفعة لبعض العاملات ضمن مكاتب حزب الله. واثر ذلك صدرت جملة قرارات حزبية داخلية بحق عدد كبير من اللواتي حضرن هذا الإجتماع بالإضافة الى عدد من مسؤولي حزب الله الآخرين تضمنت تخفيضاً قاسياً في المخصصات المالية والرواتب التي يتقاضوها. كما وصلت هذه الإجرآت الى حدّ التحقيق المالي مع من يملك أكثر من منزلين أو سيارتين من كوادر الحزب بل تمت مصادرة وسحب السيارات التي تفوق حاجاتهم واعتبرت هذه الخطوة بمثابة صدمة في اوساط حزبية معيّنة كانت تعتبر الى حد بعيد ولفترة طويلة تحظى بحماية معيّنة.

* موقع 14 آذار

 

بيضون للسيّد نصرالله : ليس بالسلاح وحده تحيا الأوطان يا سيّد، لأن الوطن لا يقوم الا بقيام الدولة... وبرّي تحوّل الى رئيس مجلس التعتيم الوطني  

سلمان العنداري

اعتبر الوزير السابق الدكتور محمد عبد الحميد بيضون ان "حزب الله" خاض هزيمة قاسية بعد تمرير تمويل المحكمة الدولية، خاصةً وانه تعامل مع هذه المسألة بقصر نظر وبمنطق عسكري وليس سياسي، حيث اكتشف بعدها انه وصل الى الطريق المسدود، وبالتالي فإن هزيمته كانت واضحة".

بيضون وفي مقابلة خاصة ادلى بها لموقع "14 آذار" الإلكتروني لفت الى "ان مسيرة الحزب خلال السنوات الخمس الماضية كانت مليئة بالفشل ان لم نقل الهزيمة السياسية، اذ كان يقود نفسه من فشل الى آخر بتعاطيه الخاطىء مع القضايا والإستحقاقات المستجدة".

وفي هذا السياق لفت بيضون الى انه و"في ظلّ الأوضاع الحرجة الذي يعيشها النظام السوري اليوم، فإن "حزب الله" يمر بمرحلة صعبة جداً تشوبها التساؤلات والمخاوف، ومنها ما يتعلّق بدور ايران التي تقود السياسة الإقليمية كون الحزب جزء منها في حال سقط النظام في سوريا، الأمر الذي سيؤدي الى تراجع كبير على الصعيد الإقليمي، وهذا ينعكس على دور الحزب وتأثيه بشكل سلبي".

واضاف بيضون: "ان الحزب ربط نفسه الى درجة كبيرة بمصير النظام السوري، واعلن وقوفه ضد الأكثرية الشعبية السورية، وهذا موقف لا يحسد عليه خاصة في حال سقوط النظام في دمشق".

وكشف بيضون عن ان "قسماً كبيراً من كوادر "حزب الله" يؤيد الثورة السورية ويريد الإنحياز الى جانب المعارضة والشعب، الا انه غير قادر على ذلك، وذلك على اعتبار ان هذا الموقف يتعارض مع منطق السياسة الإقليمية التي يتبعها الحزب".

ونصح بيضون الحزب "بإسترجاع المبادرة لبحث موضوع الوحدة الوطنية في البلاد، الا ان السيد حسن نصرالله في خطابه العاشورائي الأخير لم يُطلق اي مبادرة تجاه 14 آذار ، فإستمر في منطق التخوين، وليخوّن كل الشعب السوري بعد ان امعن في تخوين كل الشعب اللبناني الذي لا يشاركه اراءه وتطلعاته".

ووصف بيضون حلفاء "حزب الله" بأنهم "حلفاء بالإيجار"، وبأنهم يستغلونه من خلال الإفادة من المال والسلاح والسلطة والوزارات والخدمات، وهذه هي المأساة الحقيقية التي يعيشها الحزب المُحاط بحلفاء من كرتون".

وسأل بيضون: "في حال سقوط النظام السوري هل تكون ردة فعل الحزب بإتحاه الوحدة الوطنية ام انه سيعتمد منطق الحل الأمني في لبنان كما اعتمده الأسد في سوريا". ونصح بيضون "السيد نصرالله ان يستثني الحلّ الأمني وان لا يغرق كما غرقت سوريا بالدماء والقتل".

وفي الملف السوري قال بيضون: "من الواضح ان بشار الأسد انتهى دوره ودور نظامه، ويجري البحث حالياً عن شكل المرحلة الإنتقالية في البلاد، مع الإشارة الى ان صعوبات كثيرة تعترض هذه المرحلة، فسوريا بلد كبير، وهناك اسئلة كبيرة حول طبيعة القوى المهيئة لإستلام الوضع وتنظيم الأمور بعد سقوط النظام".

ولفت الى ان "الجهود الدولية تتجه الى تأمين مرحلة انتقالية سلمية", داعياً المعارضة الى "ان تتحلى بمسؤولية عالية وان تكون اكثر حماسةً لهذا الإنتقال", كما تمنى على قوى المعارضة السورية "ان تحل مشاكلها وخلافاتها في اسرع وقت لأن الدخول في فوضى غير مقبول ومن شأنه ان يضرّ بالثورة".

واضاف: " هناك اهتمام دولي ان لا تحدث اي فوضى في سوريا في حال سقوط النظام، خاصة في حال عدم وجود قوى جاهزة لتولي المسؤوليات". كما دعا بيضون المعارضة السورية الى توحيد صفوفها وان تكون متحضرة لتولي المرحلة الإنتقالية

وحول الإنقطاع المفاجىء للتيار الكهربائي في معمل الزهراني الأسبوع الماضي، رأى بيضون "ان رئيس مجلس النواب نبيه بري انتقل من رئاسة مجلس النواب الى رئاسة مجلس التعتيم فأصبح رئيس المجلس الوطني للتعتيم".

واشار الى ان "قرار التعتيم هذا الذي إتّخذ كيداً او نكايةً، والذي اغرق الشعب اللبناني في العتمة نتيجة سياسات بلطجية، هو قرار ابعد من ميليشيوي ويدل على انحدار كبير وخطير في العقلية، وفي مستوى التعاطي غير المسبوق لا في لبنان ولا حتى في الصومال وافغانستان ورواندا ومجاهل افريقيا".

واضاف: "الرئيس بري اصبح عبئاً كبيراً على البلد كله، وعلى "حزب الله" وعلى كل القوى الأُخرى، والمفروض بقوى 14 آذار ان تتخذ موقفاً حاسماً منه، وان تتركه على سجيّته يُعتّم البلاد ساعة يشاء، وان لا تقوم بمحاسبته ومساءلته في المجلس النيابي".

وطالب بيضون الرئيس بري "بالتخلّي عن موقعه الذي تحول الى عامل سلبي يؤثر على البلاد وعلى الطائفة الشيعية بشكل خاص".

وعمّا اذا كان بيضون سيترشّح على لوائح "تيار المستقبل" في انتخابات عام 2013، اجاب: "لا بد من انتظار ما يمكن ان تقوم به قوى 14 آذار من مبادرات وخطط وهيكليات جديدة لتنفيذ مشروعها الوطني الذي ستتقدم به على انتخابات صيف 2013، خاصةُ وان غياب الرئيس سعد الحريري اخّر هذه الإنطلاقة".

ورفع بيضون شعارأً جديداً توجّه به الى السيد حسن نصرالله فقال: "ليس بالسلاح وحده تحيا الأوطان يا سيّد، لأن الوطن لا يقوم الا بقيام الدولة، والسلاح هو تقنية تكتية وليس استراتيجية دائمة يُعتمد عليها، وبالتالي فلا يمكن الإستمرار بمنطق جيشين في دولة واحدة بعد اليوم".

واضاف: "ان وجود جيشين يعني انه لدينا دفاع مستعار في البلاد. ولنفترض مثلاً ان النظام الإيراني الذي يموّل "حزب الله" ويمدّه بالسلاح قد سقط، فهل يتوقف الدفاع في لبنان، وهل تنهار هذه المنظمومة وتنكشف البلاد على كل الأخطار والتحديات؟".

وتابع: "لقد سبق وان خاض لبنان تجربة الأمن المستعار مع وجود الجيش السوري لعقود، وقد فشلت هذه التجربة، وها نحن اليوم نخوض تجربة الدفاع المستعار عبر "حزب الله"، وهي تجرية فاشلة سلفاً".

هذا وشدد بيضون على ان "الجيش اللبناني هو الضمانة الوحيدة، وحضور الدولة وحده الكفيل بحماية الجنوب من التدمير وبتعزيز استقرار لبنان". كما اكد بيضون على ضرورة تنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته، وبنزع السلاح غير الشرعي من كل القوى والجماعات المسلّحة، وبمعالجة سلاح "حزب الله" سريعاً عبر استيعاب مقاتليه ضمن الجيش". واضاف: " ان بقاء الأمور على حالها سيعطي ذريعة للعدو الإسرائيلي لكي ينقضّ علينا من جديد".

*موقع 14 آذار

 

أسعد بشارة لموقع 14 آذار: حزب الله بدأ يدرس خياراته لمرحلة ما بعد سقوط النظام السوري  

باتريسيا متّى

رأى الكاتب السياسي أسعد بشارة أن "هذه الحكومة كانت وستبقى حكومة المساكنة المستحيلة بين مكونات لم تتفق على أجندة واحدة وبرنامج عمل موحد، ولكن المفارقة برأي بشارة تكمن بأن قرار رحيل الحكومة ليس بيد رئيسها، كما أنه ليس قطعاً قرار العماد عون، الذي بدا بعد عودته عن التهديد بالإستقالة كطرف مسلوب الإرادة ومضطر لسحب تهديداته السابقة، وبالتأكيد فإن حزب الله مهتم بتقوية عون ولكن ليس الى درجة التضحية بهذه الحكومة.

كلام بشارة جاء في حديث خاص أدلى به لموقع "14 آذار" الإلكتروني، فلفت الى أنه "من الصعب أن تتفق مكونات هذه الحكومة على التعيينات، لأن كلاً منها دخل في سباق مع الزمن لإقتطاع حصته من كعكة التعيينات"، مشيراً الى "اتساع هامش حركة رئيسي الجمهورية والحكومة لم يعد تحالفهما الموضوعي المدعوم علناً من النائب وليد جنبلاط مأزوماً الى درجة القبول بإعطاء العماد عون ما يريد من مواقع ادارية".

هذا واعتبر بشارة أن "الرئيس نجيب ميقاتي قد قطع بعد تمويله للمحكمة مسافة معقولة الى الأمام حيث رمم شرعية حكومته عربياً ودولياً"، لافتاً الى أنه و"بالرغم من تعرضه لضغط من حزب الله بدأت معالمه تظهر من خلال بعض المؤشرات في الشارع، لكنه يستطيع وحتى شهر آذار المقبل أن يقفز فوق الكثير من العقبات واستقالته في هذا التوقيت مستبعدة".

وفيما خص تحركات قوى 14 آذار، شددّ بشارة على أنه يتوجّب على هذه القوى اليوم أن" تحدد أجندة واضحة للمرحلة المقبلة خصوصاً في ملفي المحكمة والثورة السورية، ففي الملف الأول حققت 14 آذار انتصاراً تمثل بتعزيز شرعية المحكمة وعليها ان تطور من اساليب ضغطها على الحكومة لتسليم المتهمين الى العدالة الدولية".

وتابع: "أما في الملف السوري، فإن 14 آذار مدعوة الى العمل على منع الحكومة من أن تتحول الى رئة ومنفذ للنظام السوري كما هي مدعوة الى تطوير علاقتها بالمجلس الوطني السوري للإستعداد لمرحلة ما بعد سقوط النظام".

وفيما خص زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان الى لبنان، أِشار الى أن"المعطيات التي رشحت عن هذه الزيارة تسمح بالقول ان فيلتمان أراد تنبيه الحكومة اللبنانية من أن تساهم في كسر العقوبات على النظام السوري، كما أنه أراد توجيه رسالة ايجابية للرئيس نجيب ميقاتي تشجيعاً له على مواصلة تعاون لبنان مع المحكمة"، مشيراً الى أنه "في هذه الزيارة مؤشر على ان الحكومة موضوعة تحت المجهر الدولي في ملفي المحكمة والتعامل مع النظام السوري".

وتعليقاً على خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الأخير، اعتبر بشارة أنه "كان خطاباً تعبوياً موجهاً لجمهور حزب الله، هدف الى التطمين ونزع عوامل القلق لدى هذا الجمهور، وهو للأسف لم يعكس النية بمراجعة كل ما ارتكبه الحزب من اخطاء في الفترة الماضية. ولكن اعتقد ان ما يقوله قادة الحزب في الغرف المغلقة يختلف كثيراً عن النبرة التصعيدية التي حفل بها الخطاب، فحزب الله بدأ يدرس خياراته لمرحلة ما بعد سقوط النظام السوري".

وفي سياق متصل، أكدّ بشارة أن "شرعية نظام الأسد سقطت داخلياً وعربياً ودولياً، وهذا يؤدي الى القول بأن هذا النظام لم يعد قابلاً للإستمرار".

وختم الحديث مستبعداً أية "خطوة توتيرية في لبنان نتيجة الوضع السوري المتأزم، الا اذا قرر حزب الله ان ينفذ 7 أيار بوجه حكومة له فيها الأغلبية مع أنه سيناريو بعيد كثيراً عن الواقع".

* موقع 14 آذار

 

عضو كتلة المستقبل النائب خضر حبيب الحكومة "مُربكة" وعون يعيش انتكاسة جديدة... والدولة مطالبة بتكثيف جهودها في مساعدة اللاجئين السوريين شمالاً    

سلمان العنداري

اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب خضر حبيب ان "سقوط مشروع الوزير نحاس المتعلق برفع الحد الأدنى للأُجور في مجلس الوزراء يوم اول من امس جاء بمثابة انتكاسة جديدة للعماد ميشال عون وتكتله، خاصة وان حليفي الجنرال الأساسيين اي حزب الله وحركة امل صوّتا ضدّ مشروع نحاس لصالح ما قدمه الرئيس نجيب ميقاتي".

حبيب وفي حديث خاص ادلى به لموقع "14 آذار الإلكتروني" لاحظ ان "الحكومة الحالية تعيش مرحلة من "الإرباك" الكبير و"اللخبطة" السياسية والإدارية نتيجة خلط الأوراق الذي حصل بعد تمرير الرئيس نجيب ميقاتي بند تمويل المحكمة، هذا فضلاً عن كونها حكومة منفصمة، ومكوّنة من مجموعة من الفرقاء السياسيين الذين يحملون مشاريع مختلفة ومتناقضة، الأمر الذي انعكس سلباً على ادائها وعلى طريقة نظرتها الى الأحداث".

وعن زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان لبيروت، رحّب بالزيارة، معتبراً ان "الولايات المتحدة الأميركية تقوم بدور مهم للغاية في حماية لبنان وفي مساعدته على تخطي مشاكله وصعابه، اضافة الى دعم الجيش اللبناني بالتجهيزات اللازمة".

واكد ان "لبنان حريص على افضل العلاقات مع دول العالم بما فيها الولايات المتحدة الأميركية، وزيارة السيد فيلتمان تأتي في اطار دعم الولايات المتحدة للبنان، ولحثّه على الإلتزام بالقرارات الدولية، ورسالة الوزيرة كلنتون قد تكون مؤشر مهم على هذا الحرص". هذا وامل حبيب ان "يستمر التعاون مع الولايات المتحدة الأميركية شرط ان لا يصل الى حدود التدخل".

وفي ما يتعلق بموضوع شهود الزور الذي أعيد طرحه في الآونة الأخيرة بعد تمرير الرئيس ميقاتي بند تمويل المحكمة، اعتبر حبيب ان "هذا الملف اشبه بقصة ابريق الزيت، لانه يُطرح في مناسبات واستحقاقات وتوقيتات معينة، ومن بعدها يغيب عن السمع لشهور قبل ان يعود من جديد، وبالتالي اعتقد انه لا وجود لما يسمّى بملف شهود الزور، واذا ارادوا التحقيق في ذلك فليجلبوا رجال المخابرات السورية الذين صرّحوا بإفادات كاذبة هدفها تضليل التحقيقات التي اجرتها لجان التحقيق الدولية في مرحلة سابقة". وفي هذا السياق اكد ان "استقالة الحكومة غير واردة في هذه الأيام، فلا صلاحية لأي طرف من اطرافها، ولأي مكون من مكوّناتها ان يُسقطها او يقيلها او يستقيل، لأن من اتى بهذه الحكومة هو الذي يقيلها او يسقطها. وصاحب القرار الذي اخذ على عاتقه اسقاط حكومة سعد الحريري في 25 كانون الثاني من العام الجاري هو القادر على اسقاط هذه الحكومة، وهو من يتخذ مثل هذا القرار، وهنا نشير الى العامل السوري الذي ألّف وشكّل وحافظ على توازنات هذه الحكومة لمصالح واسباب بتنا نعرفها جميعاً". الى ذلك، تطرّق حبيب الى موضوع اللاجئين السوريين في منطقة الشمال اللبناني، فوصف وضعهم "بالصعب والمتفاقم والسيء", مشيراً الى ان "اعداد النازحين القادمين من سوريا يزداد يوماً بعد يوم، وقد اصبح بالآلاف، وتقوم الأُمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتقديم ما تمكن من خدمات، بالإضافة الى دور الهيئة العليا للإغاثة في اعانة ومساعدة العائلات الهاربة من القمع البعثي، الا ان هذه الجهود وعلى اهميتها تبقى متواضعة امام هول الكارثة وكثرة الأعداد". ورأى ان "الحكومة اللبنانية تتحمل مسؤولية كبيرة في ضرورة تأمين ومضاعفة المساعدات المقدّمة للنازحين، خاصة وان الناس هناك بحاجة الى عناية ومعالجة ومتابعة على مدار الساعة، وذلك يتطلب تأمين تجهيزات لوجستية اساسية وضرورية على وجه السرعة".

وشدد على ان "موضوع اللاجئين السوريين هو موضوع انساني بحت لا يتعلق بالسياسة او بأي ملفات اخرى، لأن الوضع الإنساني والإقتصادي في منطقة وادي خالد والشمال عموماً يتطلب منا جميعاً وقفة حاسمة لمعالجة الواقع الصعب". وعن المعلومات التي تحدثت عن نية بعض "الجهات" افتعال مشاكل امنية في منطقة الشمال لتوتير الوضع الداخلي وتهديد الإستقرار الهشّ،اكد النائب حبيب ان "احداً لا يمكن ان يوقع منطقة الشمال بفخّ الفتنة او التوتر المذهبي او الطائفي او السياسي، ولذلك فإن عمليّة الإصطياد بالماء العكر لن تنجح ولن تصل الى تحقيق اهدافها مهما امعن البعض بسياسة الإستفزاز او الدفع نحو قعر الهاوية". واضاف: "ان منطقة الشمال تحوي اكبر جمهور لتيار المستقبل، وهي مستمرة في وفائها للرئيس الشهيد رفيق الحريري ونهجه، وللرئيس سعد الحريري ومواقفه الوطنية المشرّفة، وبالتالي فان الشمال من عكار الى الضنية والمنية وطرابلس ستواجه اي سيناريو يُكتب او يُحضّر لها بمزيد من الوحدة والتضامن والوعي والمسؤولية".

واشار حبيب الى "الدور الإيجابي الذي يقوم به الجيش اللبنانية والقوى الأمنية اللبنانية في بسط الأمن والحفاظ على الإستقرار في منطقة الشمال"، متوجهاً بالشكر "الى قائد الجيش العماد جان قهوجي على جهوده المبذولة في سبيل استقرار البلاد والحفاظ على امنها وسلامتها".

*موقع 14 آذار

 

ماروني لـ"السياسة": قرار عون بيد "حزب الله" ونظام دمشق

بيروت - "السياسة": تعليقاً على سقوط المشروع المقدم من وزير العمل شربل نحاس المتعلق بتصحيح الأجور, اعتبر عضو كتلة "الكتائب" النيابية النائب إيلي ماروني أن ما جرى في مجلس الوزراء, أول من أمس, ليس بجديد "لأن الفريق الذي تشكلت منه هذه الحكومة جمعته قوة السلاح والنظام السوري". وقال ماروني لـ"السياسة": "لو لم يكن هناك ضغط بقوة السلاح لما استمرت هذه الحكومة أسبوعاً واحداً, وذكر بما سبق وأعلنه, أن الرئيس نجيب ميقاتي هو رئيس لحكومات لبنان, وليس رئيساً للحكومة اللبنانية, لأن كل فريق داخل هذه الحكومة يعتبر أنه حكومة بحد ذاتها, وما على ميقاتي سوى التوفيق بينهما".

وإذ وصف الحكومة بالغريبة العجيبة التي لم ولن تستطيع أن تفعل شيئاً إلا من خلال الضغط الخارجي, لفت ماروني إلى أن التضامن الوزاري غائب كلياً عن هذه الحكومة و"ما شاهدناه في جلسة مجلس الوزراء يعادل نقطة في بحر ما قد تحمله الجلسات المقبلة". وعن تلويح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون باستقالة وزرائه أو بمقاطعة جلسات مجلس الوزراء, قال ماروني: ان "العماد عون لا يمكنه أن يفعل شيئاً, ولا يستطيع التهديد بالاعتكاف لأن قراره مرتبط ب¯"حزب الله", ولا يستطيع الخروج منه مهما حاول تلميع صورته وإيهام الناس بالتغيير والإصلاح".

وذكر بمواقف عون من تمويل المحكمة وتهديده بقطع يده, و"إذ به فجأة يرضخ لأمر السلاح وأوامر النظام في دمشق الذي يعتبر بقاء الحكومة مصيرياً بالنسبة له في ظل الأوضاع المتفجرة في الداخل والحصار الدولي المفروض عليه". وأكد ماروني أن الوضع الحالي غير مقبول وأن عمليات "التشليح" والسرقة والخطف تزداد يوماً عن يوم, مضيفاً "بالأمس هددنا السيد نصر الله الذي ظهر للمرة الأولى إلى العلن بالويل والثبور وعظائم الأمور, محاولاً عبر هذا الخروج العلني شحذ الهمم وشرعنة السلاح". واعتبر أن لبنان اليوم بمواجهة "كرة النار" لأن فريق "8 آذار" يحاول ربطنا بالنظام السوري ونقل الفتنة إلى الداخل اللبناني.

 

ايلي ماروني/حزب الله وعون يحوّلان الإدارة اللبنانية الى ادارة ميليشات وأحزاب. زيارة فيلتمان مرتبطة بعودة السفير الأميركي الى سوريا ولغة نصرالله التصعيدية مستمرة لحين سقوط الأسد  

باتريسيا متّى/14موقع  آذار

شددّ عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب ايلي ماروني على أن "الرئيس ميقاتي ليس رئيساً لحكومة لبنان بل رئيساً لحكومات جمعتها قوة السلاح والتبعية للنظام السوري وتأثيره عليها دون أن يجمعها أي مشروع مشترك"، لافتاً الى "التناقض والتنافس على اقتسام الحصص والمناصب في كل مرة يطرح أي موضوع على طاولة البحث على قاعدة الإستفادة بثمن معين مقابل الموافقة على أمور تخصّ المواطنين وحياتهم اليومية".

كلام ماروني جاء في حديث خاص أدلى به لموقع "14 آذار" الإلكتروني، حيث أشار الى "دعم نصرالله للعماد عون في كل التعيينات والمطالب مقابل سكوت الأخير وغضه النظر عن التمويل"، معتبراً أن "موافقة عون المشاركة في جلسة مجلس الوزراء بالأمس هي دفعة على حساب التعيينات".

هذا وفي الإطار عينه رأى أننا "مقبلون على تعيينات تلامس العنصرية والفئوية لأن البعض يريد تحويل الإدارة اللبنانية الى ادارة ميليشات وأحزاب"، مضيفاً أن "السيد نصرالله أعطى من غير حسابه للعماد عون"، قائلاً: نحن نعوّل على رئيسي الجمهورية والحكومة للوقوف أمام الهجمة الجشعة لإقتسام الإدارة وتحويلها الى ميليشا لعون وحزب الله"..

الى ذلك اعتبر ماروني أنه يجب على الرئيس ميقاتي أن يكون رئيس الحكومة الفعلي وصاحب القرار خصوصاً مع خضوعه لهذا الكم الهائل من الضغوطات في ظلّ مجاهرة حزب الله والعماد عون بتشكيلهما الحكومة". واضاف: "عملية الإبتزاز والضغوط التي يتعرض لها ميقاتي تجعلان من استقالته واجباً للمحافظة على نفسه ووجوده سياسياً وعلى مصداقية الموقع".

أما حول صورة الحكومة، فأكدّ ماروني أنه "آن الأوان لكن تجتمع قوى 14 آذار من أجل إتخاذ قرارات عددية وخطوات عدّة من بينها مقاطعة هذه الحكومة وازالة أي شرعية عنها", مشيراً الى "انتظارنا للقرار الفاصل في مختلف المواضيع المطروحة والذي يجب أن يسبق بلقاءات دائمة". وردا على سؤال حول امكانية لقاء شامل لأقطاب 14 آذار لتحديد الخطوات المقبلة، قال ماروني: "ليس هناك ما يشير الى لقاء شامل في المدى المنظور". هذا ووضع ماروني زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميريكية جيفري فيلتمان في اطار "الزيارات التقليدية التي يقوم بها الدبلوماسيون الأميريكيون الى منطقة الشرق الوسط والتي تندرج في اطار عملهم القائم على استطلاع المواقف والآراء"، مشيراً الى "تزامن هذه الزيارة مع عودة السفير الأميركي الى سوريا"، موضحاً أن "هدف الزيارتين واحد يصب في اطار واحد وهو تبيان حقيقة ما تشهده المنطقة والداخل اللبناني". وتعليقاً على كلام أمين عام حزب الله الأخير، رأى ماروني أن السيد نصرالله "اعلن نعياً للدولة والأجهزة الأمنية اللبنانية عندما شرعن حمل السلاح المتوسط والخفيف وأباحه بين مختلف اللبنانيين اضافة الى أنه نعى الحوار عندما قدّس السلاح وخوّن كل من يمسّ بهذا السلاح".

واذ اعتبر ماروني أن نصرالله أعلن الحرب في الخطابين الأخيرين من خلال تهديده بأن نتيجة أية مواجهة ستكون معروفة، اعتبر أن كل من يبحث موضوع السلاح بالنسبة لحزب الله عدوّ".

وتابع: "اضافة الى أنه كان حاسماً حول المحكمة بعدم اعترافه بشرعيتها"، معتبراً أن "هذا أمر مناط بالحقيقية لأن هنالك وزراء لحزب الله في الحكومة التي موّلت المحكمة وتاليا لا يمكن له التنصل منها ونكرانها". هذا وشددّ ماروني على أن "حزب الله يعاني من اشكالية كبيرة حاول نصرالله تغطيتها بظهوره علناً بين جمهوره والخطاب القوي اللهجة الذي أطل به على اللبنانيين والعالم"، مشيراً الى أن "اللغة التصعيدية ستستمر لحين سقوط النظام السوري والإتعاظ أن ما من شيء أعلى من القانون والحق والعدالة".

وفيما خص الأزمة السورية اعتبر أن "المواقف العربية والدولية والتعنت السوري يشير الى أن الأمور لن تعود الى الوراء والمعارضة مستمرة في أدائها البطولي حتى اسقاط الأسد"، معتبراً "أننا ذاهبون الى مصر جديدة وتونس جديدة وليبيا جديدة وبالتأكيد سوريا جديدة". وختم ماروني حديثه متخوفاً من "ارتباط الأطراف الداخلية اللبنانية الوثيق بسوريا ومصلحتهم المؤمنة ببقاء النظام مما قد يؤدي الى اصابة لبنان ببعض الشرذمات الناتجة عن الوضع السوري في ظلّ دفاع حزب الله المستميت عن مواقفه لأنه يدرك جيداً أن مصيرهما مرتبط ببعضهما البعض".

* موقع 14 آذار

 

الضباط الإيرانيون والكوريون الشماليون شاركوا في المناورات السورية

 "السياسة" - خاص: أكدت مصادر استخباراتية غربية أن عشرات الضباط الايرانيين والكوريين الشماليين المتخصصين في مجال الصواريخ, والذين كشفت "السياسة" في عددها الصادر في 1 ديسمبر الجاري عن وصولهم إلى سورية, شاركوا في المناورات الصاروخية التي أجراها الجيش السوري الأحد الماضي. واوضحت المصادر ل¯"السياسة", أمس, أن نائب قائد وحدة الصواريخ التابعة للحرس الثوري الايراني وهو ضابط برتبة "سرلشكر" ترأس الوفد الايراني, فيما ترأس الوفد الكوري الشمالي قائد وحدة الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى في الجيش الكوري الشمالي.

ولفتت إلى ان مشاركة ايران وكوريا الشمالية في المناورات السورية على هذا المستوى, يعتبر دليلا على التعاون المتنامي بين الدول الثلاث في مجال تطوير وتصنيع الصواريخ المخصصة في جزء منها ل¯"حزب الله في لبنان, مشيرة الى ان المهندسين المختصين في الوفدين الايراني والكوري كانوا مزودين بمعدات إلكترونية تتيح لهم تسجيل معطيات اطلاق الصواريخ ودقة الأهداف التي خطط لاستهدافها.

واضافت المصادر ان توقيت المناورة الصاروخية والمناورة المدرعة بالذخيرة الحية, جاء على خلفية التفاهم بين الرئيسين السوري بشار الاسد والايراني محمود احمدي نجاد, لتوجيه رسالة مزدوجة الى تركيا لحملها على التراجع عن محاولاتها الرامية لإقامة منطقة عازلة على الحدود لحماية المواطنين السوريين, ولإفهامها بأنها "سوف تدفع ثمنا غالياً إذا اتاحت لقوات غربية استخدام اراضيها او اجوائها للقيام بعمليات عسكرية ضد النظام السوري". ووفقاً للمصادر, فإن نجاد أبلغ الأسد أنه لن يكون وحيداً فيي مواجهة أي عمل عسكري غربي.

 

أنقرة جمدت أرصدة سورية بـ110 ملايين دولار

دمشق - وكالات: ذكرت صحيفة "الزمان" التركية , أمس, أن أنقرة جمدت أصول سورية بقيمة 110 ملايين دولار كانت مودوعة في بنوكها. ونقلت الصحيفة عن مصادر غير رسمية قولها إن تجميد الأرصدة السورية جاء في إطار تطبيق العقوبات بحق دمشق, موضحة أن "الأرصدة تعود للبنك المركزي والبنك التجاري السوري". في المقابل, أغلقت سورية أحد منافذها الحدودية مع تركيا بعد يوم على إعلان الحكومة التركية عزمها فرض رسوم جمركية على البضائع السورية ردا على خطوة سورية مماثلة. وذكرت وكالة الانباء التركية "اناضول" أن دمشق أغلقت منفذ نصيبين السوري المؤدي الى اقليم مردين التركي. وقال عمدة نصيبين المقابلة للحدود السورية مراد غرغين, إن سلطات المنفذ السوري ابلغت الجانب التركي بان الاغلاق موقت ويهدف لإجراء أعمال صيانة بالمنفذ

 

أيدوا بذل جهود كبيرة ومباشرة لتغيير نظامي دمشق وطهران 

الجمهوريون يحضون على تنفيذ عمليات سرية ضد إيران وسورية

  واشنطن - ا ف ب: ضاعف المرشحون داخل الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية دعواتهم الى تنفيذ عمليات "سرية" ضد ايران وسورية, بما فيها اعمال تخريب واغتيال وتقديم مساعدات الى المعارضة. وقال الرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش, الذي كان في مقدمة الداعين الى شن حرب سرية, امام ناشطين, أول من امس, انه يمكن أن يلجأ الى "وسائل سرية" ل¯"تغيير النظام" في ايران. وأضاف أمام التحالف اليهودي الجمهوري الذي يوجه انتقادات حادة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما على طريقة تعامله مع علاقات الولايات المتحدة مع اسرائيل "لديهم محطة تكرير واحدة ضخمة (في ايران), لو كنت مكانهم (ادارة أوباما) لكان تركيزي على كيفية تخريبها كل يوم".

واعتبر غينغريتش ان سياسة الولايات المتحدة تجاه سورية يجب ان تقوم على "استبدال" الرئيس بشار الأسد و"بذل كل الجهود بشكل مباشر وسري لكن من دون تدخل القوات الاميركية لمساعدة" المعارضة على قلب النظام. بدوره, دعا ميت رومني حاكم ولاية ماساتشوستش السابق الذي بات في المرتبة الثانية بعد غينغريتش في ترتيب مرشحي الحزب للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر ,2012 واشنطن الى مساعدة المنشقين سراً في ايران. وقال أمام الحشد نفسه "علينا اللجوء الى نشاطات سرية وعلنية لمساعدة المعارضين داخل البلاد. وفي نهاية المطاف, تغيير النظام سيكون ضرورياً في هذا الإطار".

من جهته, أعرب السيناتور ريك سانتوروم, وهو مرشح فرصه في الفوز أقل من منافسيه في الحزب الجمهوري أمام التحالف اليهودي أيضاً, عن أمله أن تكون الولايات المتحدة وراء الانفجار في قاعدة الصواريخ في ايران أخيراً, وتعهد أنه سيحذر العالم من أن الولايات المتحدة ستشن عمليات سرية.

وقال سانتوروم "علينا ان نقول بوضوح ان اي علماء اجانب يعملون في البرنامج النووي الايراني سيعتبرون مقاتلين اعداء وسيتم استهدافهم, على غرار اي مقاتل عدو اخر مثل اسامة بن لادن, على انهم هدف لهذه الدولة". وأكد ان على الولايات المتحدة "بذل كل الجهود للتأكد" من ان ايران لا تقوم بتطوير برنامج نووي, قبل ان يتساءل عما اذا كانت واشنطن تقوم بذلك الآن.

واضاف ان "هناك علماء يقتلون في روسيا وايران وفيروسات الكترونية. كما عانوا من مشكلات في منشآتهم (النووية). آمل ان تكون الولايات المتحدة لها يد في ذلك, وآمل اننا نقوم بكل الجهود الممكنة سرا للحؤول دون تحقيق تقدم في البرنامج النووي" الايراني.

وكان حاكم تكساس ريك بيري اعتبر في تجمع في 22 نوفمبر الماضي ان لواشنطن سبلاً عدة لممارسة ضغوط على نظام الأسد "بشكل علني وسري ومن خلال فرض عقوبات اقتصادية".

وقال رومني عندها "آن الاوان لنلجأ ليس فقط على فرض عقوبات على سورية بل الى عمليات سرية للدفع نحو تغيير النظام هناك", مضيفاً ان "هناك عناصر من القوات العسكرية ينضمون الى الثوار وعلينا ان ندعم جهودهم". وأثارت تصريحات المرشحين داخل الحزب الجمهوري استغراب مسؤولين سابقين من الامن القومي. وقال مسؤول كبير سابق في البيت الابيض في عهد الرئيس السابق جورج بوش ان "احتمالات النجاح تتراجع بشكل كبير عندما تكشف للعالم عن الوسيلة الاولى التي تستخدمها في السياسة الخارجية". واضاف المسؤول, الذي رفض الكشف عن هويته, ان ادارة بوش "تعرضت للكثير من الانتقادات لاحتفاظها بالكثير من الأمور سرا". واشاد ب¯"الطاقم الامني القوي" في ادارة بوش وحض الجمهوريين على عدم النظر الى العمليات السرية على انها "علاج سحري يشفي من كل المشكلات".

واضاف "مع ان الاحتفال بمقتل بن لادن حال دون استفادتنا بشكل كامل من المعلومات التي تم جمعها, لكن هل تعتقدون ان الامر كان سيختلف لو كانت الادارة جمهورية"?

 

إيران الأولى عالمياً في اعتقال الصحافيين

  نيويورك - يو بي اي: أظهر تقرير للجنة حماية الصحافيين ارتفاع عدد الصحافيين المسجونين في العالم حتى الأول من الشهر الجاري إلى ,179 أي أكثر بـ20 في المئة من أعلى معدل سجل العام ,1996 مشيراً إلى أن إيران تحتجز أكبر عدد منهم. وذكرت اللجنة ومقرها نيويورك, ان 179 كاتباً ومحرراً ومصوراً صحافياً موجودون خلف القضبان بحلول 1 ديسمبر الجاري, أي بزيادة بلغت 34 صحافياً سجيناً عن العام .2010 ويعتبر هذا العدد زيادة بنسبة 20 في المئة عن أعلى مستوى بلغه العدد الإجمالي للصحافيين السجناء بالعالم العام ,1996 عندما سجلت لجنة حماية الصحافيين 185 حالة لصحافيين محتجزين, علماً أن ما قاد هذا الارتفاع آنذاك هو القمع التركي للصحافيين الأكراد. وأشارت إلى أن السبب الرئيسي لهذا ارتفاع هو عمليات الاحتجاز واسعة النطاق التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ولفتت اللجنة في تقريرها إلى وجود فروق إقليمية كبيرة في سجن الصحافيين مع الارتفاع الكبير في هذا الصدد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث تعرض عشرات الصحافيين للاحتجاز من دون أن توجه لهم أي اتهامات, والعديد منهم محتجزون في سجون سرية. وأكدت ان إيران تحتجز أكبر عدد من الصحافيين حيث أوقف 42 صحافياً "في إطار مواصلة السلطات لحملة الترهيب المناهضة للصحافة التي بدأت عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت قبل عامين وثارت نزاعات بشأن نتائجها".

 

أوباما يرفض إنتقادات الجمهوريين له حول إيران والارهاب وإسرائيل 

رد الرئيس الأميركي باراك أوباما على خصومه الجمهوريين الذين إنتقدوه بالسعي وراء إسترضاء أعداء الولايات المتحدة، بالقول "اسألوا أسامة بن لادن!". وجاء ذلك رداً على أحد الصحافيين حول إنتقادات الجمهوريين لسياسته تجاه الارهاب وإيران وإسرائيل، حينما قال "إسألوا أسامة بن لادن و22 من ثلاثين من كبار قياديي القاعدة الذين تم إخراجهم من الميدان ما إذا كنت أقوم بالاسترضاء أو إسألوا من بقي منهم هذا السؤال". ودافع أوباما عن سياسته تجاه إيران حيث قال: "إنَّ طهران تخضع لأشد عقوبات تشهدها حتى الآن". وأضاف: "أعتقد أنَّه من المهم جداً أن نتذكر، خاصة مع الصخب السياسي الدائر، أنَّ هذه الادارة فرضت المرة تلو الأخرى أشد عقوبات تشهدها إيران حتى الآن". وفي هذا الاطار، تابع أوباما: "حينما وصلنا إلى المنصب كان العالم منقسماً، وكانت إيران موحدة وتتحرك بقوة لتحقيق أهدافها واليوم إيران معزولة والعالم موحد ويفرض أشد عقوبات تشهدها إيران على الاطلاق، وهو ما يحدث اثراً داخل ايران". وأشار أوباما إلى أنَّه مازال "يدرس كافة الخيارات" لجعل طهران تكبح برنامجها النووي المثير للجدل. وتابع: "تعي إيران أنَّ أمامها خياراً: يمكنهم مواجهة تلك العزلة بالتصرف بمسؤولية والتخلي عن تطوير أسلحة نووية مع إستمرار متابعتهم للجهود النووية السلمية أو مواصلة التصرف بنهج يعزلهم عن العالم أجمع".وقال أوباما: "إذا تابعوا سعيهم لاسلحة نووية، فقد قلت بوضوح تام إنَّ هذا الأمر مضاد لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة، ومضاد لمصالح الأمن القومي لحلفائنا، وبينهم إسرائيل، وسنعمل مع المجتمع الدولي للحيلولة دون ذلك".(أ.ف.ب.)

 

"الحريري اختار المصالحة والمسامحة لحماية البلد.. إلا أنّ نصرالله أراد استبداله برئيس حكومة موظف"

صقر: نصرالله تحوّل من معبود إلى مبغوض عربيًا.. والسوريون هم من يطبق أقوال "الحسين"

توجّه عضو كتلة "نوّاب زحلة" النائب عقاب صقر إلى محور الممناعة بالقول: "إذا أردتم أن تخرجوا من الحفرة عليكم أن تتوقفوا عن الحفر"، وقال، في حديث إلى قناة "lbc" من العاصمة البلجيكيّة بروكسيل، ردًا على سؤال عن تخفيف وزنه كما بدا في الإطلالة المتلفزة: "أقوم بالتزلج على الجليد في محاولة لملاحقة مواقف قوى "8 آذار" الرجراجة وتقلّباتها على نار حامية"، وأضاف: "نتمنى أن تتّخذ قوى الممانعة الموقف السليم في الوقت السليم قبل فوات الأوان على خيارات يجب أن تتّخذ في الوقت المناسب وهي ترتبط بـ"الربيع العربي" والحرب الباردة السنيّة الشيعيّة لأنه اذا استمر محور الممناعة بهذه السياسية فسيطلق شرارة الفتنة ويقع في المحظور". 

 صقر تطرّق إلى الوضع في سوريا، وقال: "أعتبر نفسي تلميذًا صغيرًا بكتاب الثورة السورية التي تؤكد يومًا بعد يوم بأنّها سلميّة وأعتقد أنّها أعطت دروسًا كبيرة للعالم". وأضاف: "قوى 8 آذار معنيّة مع النظام السوري، ونحن أمام حالة تجتاح العالم العربي وأعتقد أنّها ستمتد إلى كل العالم العربي، وإذا تم التعاطي معها بشكل جيّد من قبل 8 آذار وسوريا فنكون جنّبنا المنطقة "قطوعًا" كبيرًا".  وتابع: "الكل يعرف أنّ النظام السوري حصل على فرص أكثر من غيره ولم يستفد منها وهو مصمّم على أنّها مؤامرة وأشبّه (النظام السوري) بالمريض المصاب بسرطان ويقول أنا معي إنفلونزا، ومهما استمر بأخذ أدوية الإنفلونزا فلن يستطيع القضاء على السرطان".  

وإذ استغرب أنّ "بعض من يلمّع عتبات مراكز المخابرات السورية تلميعًا بلسانه يعتب علينا أننا نطلق مواقف مساندة للنازح والجريح السوري في لبنان"، سأل صقر: "هل يحق لهذا الذي يقول "أمرك سيدي" و"شكرًا سوريا" أن يُعيب علينا دعمنا للشعب الشوري ودرء الفتنة في سوريا".

 صقر الذي قال: "أتمنى أن أسمع الاتهام من أنّني أدعم المعارضة السوريّة لوجستيًا من أي مسؤول سوري"، أكّد أنّ "الاتهام من بعض صبيان النظام السوري في لبنان سيرد عليه بالجملة"، قائلاً: "من يتهمني انني "أفبرك" ما يجري في سوريا إنما يكون يهين بذلك السوريين لأنه يقول إن الشعب السوري لا كرامة له تجعله يثور على الظلم والفساد كما سائر الشعوب العربية". 

 وأضاف صقر: "إذا أردنا أن نعرف أساليب التعذيب في السجون السوريّة فلنسأل ضباط (رئيس تكتّل التغيير والإصلاح) العماد ميشال عون ولا ضرورة لنذهب بعيدًا لنسأل". وأردف: "كنا حلفاء الرئيس (المصري المخلوع حسني) مبارك ونصحته حين كنت على شاشة الـ"lbc" بأن يسحب بلطجيته وينسحب لأن الشعب المصري يريد ذلك، وإذا كان الشعب السوري يريد الرئيس بشّار الأسد فليضعه على رأسه وعلى رأسنا 10 سنوات لكن إذا لم يكن يريده فما ذنبي؟".

وعن سبب وجوده خارج لبنان، قال صقر: "أوّلاً أنا لا أخاف و"حزب الله" لا يخيفني وقد كنت في بيروت في عز أحداث 7 أيار وأعلنت عنوان منزلي على الهواء، فأنا لا أخاف من أحد إنّما أخاف من الله ولم أخرج من لبنان لأني خائف وعندما كان في "حك ركاب" كنت في لبنان، وأنا موجود في أوروبا من دون حماية ولست هاربًا، فهدف وجودي خارج لبنان لأني أعمل على مشروع بناء "الربيع العربي" ونحن نقيم اتصالات ونستشرف مستقبل المنطقة ولبنان وننسج علاقات مع الاتحاد الاوروبي، وهناك سبب آخر هو أنّني لست راغبًا في أن أنخرط في صراع سني شيعي أعادنا 1500 عامًا إلى الوراء". وأضاف: "القصة قصّة مشروع وأتمنى أن يخدم التواصل العربي والتواصل السني الشيعي".

 وإذ وصف السيّد حسن نصرالله بأنّه "كان بالنسبة للعالم العربي قيمة ثقافية ومقاومة وتحوّل بسرعة قياسية إلى رمز عربي وإلى أيقونة في العالم العربي"، أكّد صقر أنّ "السيد حسن نصرالله، في مواقفه الأخيرة من الثورات العربيّة، وتحديدًا في سوريا، تحوّل من معبود الجماهير العربيّة إلى مبغوض الجماهير، ونزل بسرعة الصاروخ في شعبيّته وتحوّل من زعيم لبناني شيعي قومي عربي إلى زعيم شيعي فارسي"، وسأل: "من المسؤول عن هذا التحوّل؟ سلوك وممارسة وخطاب "حزب الله" أدت إلى سقوط موقع نصرالله إلى شخص يتعرّض لهجومات عنيفة في سوريا تحديدًا". وأضاف: "السيّد نصرالله كان محبوبًا في سوريا لا خوفًا من أمنه ومخابراته إنّما هناك كانوا يحبونه لشخصه، واليوم وبعد خطاباته الأخيرة أقول لك إنّ السوري بات يقبل بأن يسمع عن الإسرائيلي ولا يقبل ان يسمع عن السيّد حسن نصرالله". وأردف: "أصبح المواطن السوري يعتبر أنّ من يقطّعه شيعي ويجب أن يقف "حزب الله" عند هذا الأمر" (مستشهدًا بمقطع مقابلة ضمن تقرير مصور مع نازح سوري في الشمال قال إنّهم يعرفون "عناصر حزب الله والإيرانيين وجيش المهدي من واقع أنهم شيعة يقطّعون المعارضين" السوريين).

 وعن مسألة زرع الجيش السوري للألغام على حدود لبنان الشماليّة، قال صقر: "صمت 8 آذار عن تلغيم الحدود السوريّة مع لبنان يشبه صمت القبور بعدما كانوا يعتبرون أنّ مطالبتنا بترسيم الحدود خلال أحداث نهر البارد لمنع تسلل المسلّحين مطلبًا أميركيًا صهيونيًا"، وأضاف: "تم تلغيم الحدود لمنع تدفق النازحين لأنّه ثبت أنّ لا تهريب للأسلحة"، وسأل: "إذا الترسيم جريمة، فالتلغيم ماذا؟"

 وتابع صقر: "أنا لست من يقرّر بالشأن السوري، فأنا أحلّل وأستبعد تدخّل الـ"ناتو" وإجماع الشعب السوري أنّه لا يريد الـ"ناتو" بل يقول أريد حماية وأريد مراقبين". وأضاف: "النظام السوري يتآمر على نفسه"، وقال: "أدخلوا الاعلام الى سوريا ليرى المؤامرة التي تتحدثون عنها، ولماذا نرى التظاهرات المؤيّدة للأسد "يطبّلون ويزمّرون" ويرقصون في وقت أنّه يجب أن يكونوا حزينين ويحملون الشموع على من يقولون إنّ الارهابيين قتلوهم وقتلوا أهلهم وإخوتهم، أنا لا أصدّق الاعلام السوري الذي وفق ما روّج عنّي فمن المفروض أني مصاب في رجلي ومقبوض علي في بانياس في سوريا". 

 ولجهة اتهام عناصر من "حزب الله" باغتيال الرئيس رفيق الحريري، قال صقر لا أتمنى ذلك وأعتقد أنّه بريء لكن سلوك "حزب الله" يصفعني كل يوم ويقول لي لا تتمنى ولا تعتقد". 

 وأشار صقر، في هذا الاطار، إلى أنّ "دولة قطر تحوّلت من إمارة المقاومة كما قالوا، وبعد أن كان نواب "حزب الله" حرّاسًا للأمير القطري (الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني) خلال زيارته لجنوب لبنان، إلى متآمرة وعميلة وتتعرّض كل يوم للشتائم، وكذلك رئيس الوزراء التركي رجب الطيّب أردوغان الذي أشاد به نصرالله وسمّاه الطيّب أردوغان تحوّل فجأة إلى شيطان، وعون بعد أن أتت التعليمة أصبح يناشد الملك (السعودي) عبدالله بن عبد العزيز بعد أن كانوا يشتموه، فصدقيّتهم تحوّلت إلى صفر ومحورهم أصبح مضحكًا".

 ورأى صقر أنّ "من يراهن على حرب اهلية في سوريا إما يكون مجرمًا أو أحمقًا، وحديثنا مع اطراف المعارضة السورية هو الحذار من الوقوع في الفخ الطائفي في سوريا".

 وذكّر صقر "السيّد نصرالله بما قاله في عاشوراء عن لسان الإمام الحسين "بين السلّة والذلّة هيهات منا الذلة"، مضيفًا: "لا نقبل من السيد نصرالله أن يقول عن الشعب السوري إنّه مجرم وإرهابي في وقت يرفع شعار الموت لا المذلّة، وما قاله السيّد نصرالله لا يعبّر عن الفكر الشيعي والمتظاهرون السوريون المسالمون هم أفضل من 100 الف شيعي يؤيدون بالقول ما يقوله الامام الحسين ولا يطبّقون ما يعتقدون".

 وردّ صقر على اتهامه بأنّه لم يؤيّد المقاومة في حربها ضدّ إسرائيل في حرب تمّوز 2006، وقال: "أنا في حرب تموز كنت على شاشة قناة "الحرة" وعلى شاشة الـ"lbc": وقلت إنّ اسرائيل ستنهزم، فأين كانوا هم في حرب تموز لكنّهم يسمعونني بالاذن التي يريدونها هم".

 ولجهة الوثيقة التي عرضها السيّد نصرالله في أحد خطاباته والتي ادعى فيها أنّ الرئيس الحريري كان يفاوض على المحكمة بواسطتها، قال صقر: "أذكّر السيّد نصرالله بأنّ كل ما كان يدور في الكواليس كان القول للحريري إنّ "حزب الله" قتل والدك فهل ستحرق البلد أم تذهب إلى مصالحة وطنية؟ والحريري كان بين خياري الحرب والمصالحة والمسامحة اختار المصالحة إلا أنّ السيد رفض". وأضاف: "أقول للسيّد نصرالله إنّه إذا وقّع الحريري على الورقة التي عرضها، وهو لم يوقّع، فذلك يعني أنّه كان حريصاً على عدم وقوع الفتنة". وسأل: "هل نفهم من السيد نصرالله انه اطاح الرئيس سعد الحريري وأتى برئيس حكومة موّل المحكمة الدوليّة الخاصة بلبنان والتي يقول عنها السيّد إنّها إسرائيلية أميركيّة؟ وهل أتيت يا سيّد برئيس حكومة يزرع الفتنة أم أردت أن تطيح بزعيم السنة وتأتي بموظف؟"

 وعن مسألة الشهود الزور، قال صقر: "الشاهد الزور ميشال جرجورة يقول إنّ المخابرات السورية زوّدته بما عليه أن يقوله في التحقيق، وهذا الكلام إذا أردنا ان نذهب به الى المجلس العدلي فيجب الاستماع عندها إلى النوّاب مروان حمادة ووليد جنبلاط وبهية الحريري ومسؤولي صحيفة "النهار" و(ناشر صحيفة "الديار") شارل أيّوب، وطبعًا يجب أن يُستدعى (رئيس تيّار المردة) الوزير سليمان فرنجية، فهل باستطاعتهم أن يفتحوا ملف شهود الزور بهذه الطريقة؟ وليذهبوا عندها إلى المجلس العدلي".

  ورأى صقر أنّ "أداء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ملفت جداً، وأنا مبهور، فنجيب ميقاتي موّل المحكمة و"حزب الله" يمرّرها له، إذًا فإنّه مسموح أن يموّل ميقاتي المحكمة وسعد الحريري ممنوع عليه؟ فما هي قوته؟ هو له نقطة واحدة أنّ الذي أتى به سمح له بالتمويل".  وأكّد صقر أنّ "الرئيس سعد الحريري ذهب إلى الولايات المتحدة ليرى مخرجًا للمصالحة والمصارحة وميقاتي ذهب الى الولايات المتحدة وقدّم تعهدًا بأن يلتزم بتمويل المحكمة، ولم نسمع شيئا من قبل "حزب الله" عن الموضوع"، وأضاف متهكّمًا: "يمكن لأنّ ميقاتي أطول من سعد الحريري ويمكن لأنّ "حزب الله" يخاف من الطول". وأردف: "المشكلة ليست عند سعد الحريري، بل المشكلة إنّه ممنوع على سعد الحريري أن يكون رئيس حكومة لبنان".   (رصد NOW Lebanon)

 

الملف السوري: لا عودة ديبلوماسية الى الوراء

 ثريا شاهين/المستقبل

تكتسب المشاورات العربية القائمة في ضوء الرد السوري على البروتوكول المطروح للتوقيع بين الجامعة العربية وسوريا لارسال مراقبين الى دمشق، أهمية خاصة، لا سيما وأن على الجامعة ان تتخذ الموقف المناسب من الرد، وستناقش ما قد يستتبع ذلك من خطوات اذا لزم الأمر. على ان مصادر ديبلوماسية عربية، أكدت ان الاجتماع الاستثنائي للجامعة مرجح انعقاده في الفترة ما بين 14 و17 كانون الأول الجاري، وان هناك اتجاهاً عربياً لرفض الشروط السورية، لكن مع الابقاء على مجال مفتوح من شأنه اعطاء دمشق فرصة، عبر دعوتها مجدداً لتوقيع البروتوكول من دون شروط. لكن اي خطوات تلي العقوبات الاقتصادية لا تزال مدار نقاش عربي على أعلى المستويات، لاتخاذ الموقف المناسب في شأنها. أرفقت الموافقة السورية على التوقيع بسلسلة استفسارات، على سبيل من يضمن وقف تمويل المجموعات ووقف التسليح، وانه لم تحصل مشاورات مع السلطات السورية حول تشكيل البعثة ومهامها، وأسئلة حول ما الفارق بين حماية المدنيين وحماية المواطنين، وما المقصود بعبارة "الشبيحة"، ومصير الموقوفين الذين ارتكبوا جرائم فردية. ثم سبل اختيار اعضاء اللجنة، ومتى تبلغ اسماؤهم والمعدات، ودور الحرس الخاص لأعضاء اللجنة، ودور الأمن السوري في حماية الشخصيات، وتفاصيل حول التقارير التي تعدها اللجنة ومتى تصدرها وكيف تبلغ الى سوريا.

وأسباب عدم الموافقة على الشروط السورية تكمن في ما يلي:

ـ ان قرار الجامعة حول المبادرة العربية والبروتوكول الخاص بإرسال المراقبين، يتضمن التوقيع في الجامعة العربية، وليس في سوريا، التي تستند الى النص السابق للمبادرة التي صدرت قبيل صدور قرار الجامعة الأخير. على ان موضوع المكان يمكن ان يتم تجاوزه.

ـ لكن هناك طلباً سورياً يضم كل المراسلات والاستفسارات التي تمت بين الجامعة وسوريا، وأجوبة الأمين العام عليها، الى المبادرة، واعتبارها جزءاً من البروتوكول وهذا في رأي الجامعة يؤدي الى تمييع المرجعية في الحل للوضع السوري. ما يعني ان الالتزام بالبروتوكول يصبح مطاطاً ويجعل البروتوكول مبهماً، لا سيما وأن هناك عدداً كبيراً من الأسئلة السورية والأجوبة عنها من الأمين العام. ويهدف ذلك، الى ليّ ذراع الجامعة. فالأسئلة عامة والأجوبة أكثر عمومية، وأي اعتماد على ان تكون هي مرجعية لا يخدم اهمية دقة ما نص عليه البروتوكول وضرورة العودة اليه.

ـ هناك الشرط السوري بوقف العمل بقراري تجميد العضوية فور التوقيع على البروتوكول. وهذا غير مقبول عربياً لأن المهم التنفيذ السوري للمبادرة والبروتوكول. لان هناك تخوفاً من ان يتم التوقيع وإلغاء العقوبات وتجميد العضوية، ثم ان يحصل عدم التزام بمقتضيات التوقيع. وإذا تم التوقيع وألغيت العقوبات وبتجميد العضوية، وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة ان كل الأمور تسير بطريقة سليمة، بحسب الفقرة 4 من رسالة وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى الجامعة، ولم تنفذ سوريا ما يتوجب عليها، فهذه تصبح مشكلة جديدة. حتى انه في قرار الجامعة هناك ابلاغ للأمين العام للأمم المتحدة بالقرار، وطلب المساعدة على تنفيذه. وهذه المسألة بالذات، هي موضع تشاور دولي بالنسبة الى الاجراءات التي قد تلي العقوبات، لا سيما وأن ابلاغ الأمم المتحدة يعدّ نافذة عربية للتدويل.

وتتوقف مصادر عربية أخرى عند عودة السفيرين الاميركي والفرنسي الى دمشق، وما اذا كان ذلك مؤشراً لتطور ما سينعكس حتماً على قرارات الجامعة لدى انعقادها المرتقب. بحيث ان معطيات محددة ربطت الأمر بإعادة الحسابات الدولية حيال سوريا، بعيد فوز الاسلاميين في مصر.

الا ان المصادر العربية أكدت، ان عودة السفيرين يجب الا تفهم خلافاً للدوافع الحقيقية. فعودتهما تعني ان القضية السورية طويلة الأمد، وان واشنطن وباريس لا تريدان فقدان كل اتصال مع الواقع في سوريا. واي خطوة عربية مرتقبة ستأخذ في الاعتبار هذا المعنى. وبالتالي، لا عودة الى الوراء في الملف السوري، ولا منفعة من الرهان على الوقت وعلى التخويف من الاصولية والاسلام المتشدد، بحسب المصادر. فالأميركيون والأوروبيون راضون عما يحصل في مصر، بحيث تلقى السلفيون ضربة قاضية، فيما الاخوان المسلمون ربحوا وبدل ان تحارب الدول هؤلاء تسعى الى التعاون معهم، ومد أواصر التنسيق، وكانت الدول منذ الأساس تدرك احتمالات مجيء الاسلاميين الى السلطة. وسلوك هؤلاء هو المهم، وليس وصولهم الى الحكم، لانهم سيتفاعلون مع المجتمع الدولي، لذلك فان للسفيرين دوراً يلعبانه في سوريا، ووجودهما في عاصمتيهما لا يفيد دولهما في شيء على الاطلاق.

 

هزائم» متتالية لعون على يد حلفائه ترتد «إحباطاً» في بيئته السياسية

بيروت/الراي

يحصد زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون، الحليف المسيحي الابرز لـ «حزب الله» والشريك القوي في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، الخسائر مرة تلو الاخرى في تطور سياسي، أفضى الى رفع علامات استفهام حول مكانة عون وحقيقة تحالفاته، لا سيما بعدما لوح بمقاطعة الحكومة وامكان الاستقالة منها. فغداة الخسارة المكلفة التي مني بها عون مع دفع الحكومة حصة لبنان من تمويل المحكمة الدولية، ومن ثم «مصادرة» حلفائه لمعمل «الزهراني» الكهربائي في صفعة له، جاء «اقتياده» الى المشاركة في جلسة مجلس الوزراء اول من امس بعد «تململه» لاحباط مشروعه في زيارة الاجور وباصوات حليفة له ايدت مشروعاً بديلاً تقدم به الرئيس ميقاتي. وكان العماد عون، الذي حاول «تقويض» خسائره بوضع لائحة من الشروط لاستمرار مشاركته في جلسات مجلس الوزراء اضطر للمشاركة تحت وطأة «تمنيات» من حلفائه الذين لم يشاطروه الرغبة في مقاطعة الحكومة او تعريضها للشلل. ورغم التأييد العلني من «حزب الله» لمطالب عون، فان زعيم «التيار الوطني الحر» يشعر بانه «يقاتل» وحيداً في معركة تكاد ان تكون في وجه الجميع، من حلفائه وخصومه على حد سواء، من دون معرفة المغزى الحقيقي لهذه المعركة و«اثمانها» الباهظة.

وكشف مطلعون لـ «الراي» ان «البيئة العونية» تعاني احباطاً لا سابق له نتيجة الخسائر المتلاحقة التي يمنى بها العماد عون، الذي غالباً ما يبالغ في معاركه وفي تحالفاته، ما يجعل نتائج خطواته الناقصة مكلفة. هذا الواقع جعل الحكومة والصراعات «المستدامة» بين مكوناتها تحت المجهر، خصوصاً في ظل الضجة التي شهدتها البلاد مجدداً حول مسألة زيادة الاجور.

والواقع ان الحكومة الحالية قد تكون سجلت سابقة في اتخاذها قرارين متعاقبين تعرضا للاخفاق والسقوط في مسألة الاجور، فيما هي تعاني من فكفكة متواصلة لوحدة سياساتها او تصوراتها الاجتماعية والاقتصادية. فما جرى في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء من تصويت فاز به اقتراح للرئيس نجيب ميقاتي مقابل سقوط مشروع وزير العمل شربل نحاس (من فريق العماد ميشال عون) حول رفع الاجور جعل الصورة الحكومية تبدو غداة هذا التصويت كأنها اشبه بمبارزات دورية بين معظم مكوناتها وكأن مواعيد جلسات مجلس الوزراء هي استحقاقات دائمة للمفاجآت التي لا يملك احد اي ضمان بما يمكن ان تفضي اليه في يوم من الايام او الاسابيع المقبلة.

وتقول مصادر وزارية لـ «الراي» في هذا المجال ان ما حصل في الجلسة الاخيرة حيث سقط مشروع وزير العمل العوني وفاز اقتراح رئيس الحكومة ومن ثم واجه قرار الحكومة رفضاً نقابياً وعمالياً عارماً، يجعل من الصعوبة بمكان التكهن بما اذا كان مصير الحكومة سيبقى آمناً الى مدة طويلة. فالاحتقان المتصاعد بين رئاسة الحكومة وبعض حلفائها من جهة وتكتل التغيير والاصلاح بزعامة العماد ميشال عون من جهة اخرى ينذر بتوترات متواصلة الى درجة تكاد تتجاوز حالة الخصومة التي كانت قائمة بين عون والرئيس السابق للحكومة سعد الحريري.

ثم ان التعثر الحكومي الواضح في ايجاد حلول عادلة وواقعية للازمة الاجتماعية يكشف الاحراج الكبير الذي يحاصرها من جراء الوقائع الاقتصادية والمالية والاجتماعية الصعبة والخطيرة بحيث ان الحكومة لم تعد قادرة على ارضاء اي فريق من أفرقاء الانتاج.

ولذا تتخوف المصادر نفسها من ان يصبح بقاء الحكومة رهناً بالحسابات السياسية وحدها التي لا يرى اي طرف الان اي مصلحة له في اطاحتها، ولكن ذلك لا يوقف مسيرة التآكل والاهتراء والتراجع على المستويين الاقتصادي والاجتماعي. وهو امر قد يصبح اشبه بلغم موقت يمكن في اي وقت ملائم لاي طرف متضرر داخلي او خارجي ان يفجره في وجه الحكومة. وفي انتظار ما ستحمله سلسلة جلسات مقبلة لمجلس الوزراء تحت عنوان تفعيل العمل الحكومي، يبدو ان أفرقاء كثراً باتوا مقتنعين ان الخطر على الحكومة من داخلها اصبح اكبر من التحديات التي تواجهها من خارجها.

وكانت جلسة مجلس الوزراء اول من امس شهدت طرح مشروع زيادة الاجور الذي قدمه وزير العمل على البحث حيث تولى نحاس شرحه على شاشة كبيرة ثم شرع الوزراء في مناقشته. ولكن سرعان ما تدخل ميقاتي فأخرج من جيبه خطة مكتوبة تتضمن اقتراحا بديلا لتصحيح الاجور جرى التصويت عليه فنال أصوات 16 وزيراً من أصل 23 كانوا حاضرين وعارضه سبعة وزراء هم وزراء «التيار الوطني الحر» ووزير الدفاع فايز غصن ممثلا «المردة» والوزير بانوس منجيان ممثلا الطاشناق، فيما صوت وزير الصناعة فريج صابونجيان (من الطاشناق) مع الاقتراح وكذلك فعل وزيرا «حزب الله». وتضمن مشروع ميقاتي رفع الحد الادنى للأجور من 500 ألف إلى 600 ألف ليرة لبنانية (400 دولار).

 

في حفل عشاء أقامته الجالية اللبنانية في الكويت على شرفه

أحمد الحريري: رفعنا الغطاء عن "حزب الله" ولن نعيده

المستقبل/أكد الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري ان "التيار رفع الغطاء عن سلاح "حزب الله"، معلناً أن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله "يعرف جيداً معنى أن نرفع الغطاء عن سلاحه وهذه التغطية لن تعود". واشار الى ان "احداث الربيع العربي لن يتمكن من ايقافها، أو من اضفاء صفة انتقائية عليها".

مواقف أحمد الحريري جاءت في حديث الى "الأنباء الكويتية" وخلال حفل العشاء الذي أقيم على شرفه لأبناء الجالية اللبنانية في الكويت بحضور السفير اللبناني بسام النعماني وعدد من رجال الأعمال في فندق المارينا أول من أمس، حيث ذكر بـ"الجهود التي بذلها الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 1996 لشرعنة سلاح "حزب الله" ومن بعده رئيسا مجلس الوزراء اللبناني السابقان فؤاد السنيورة وسعد الحريري". وعن رفض نصرالله الحوار حول سلاح حزبه، اجاب: "إن نصر الله يعرف جيدا معنى أن نرفع الغطاء عن سلاحه وهذه التغطية لن تعود". وقال: "ان هناك محاولات لإعادة البلد إلى ما قبل العام 2005 ومحو إنجازات ما سمي بالاستقلال الثاني بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري ولكننا سنقف بالمرصاد لمثل هذه المحاولات". وأشار إلى "ما يعيشه أعضاء الحكومة اللبنانية الحالية من حالات تخبط فيما بينهم ما يدل على أن البلد لا يمكن أن يمشي بجهة واحدة أو برأي واحد ولطالما مددنا يد العون غير أننا كنا نقابل بالرفض". وتابع: "إننا نعيش ما يسمى بزمن الربيع العربي وأطمئنكم بأن هذا الزمن لن يعود إلى الوراء في أي دولة بدأ فيها، بل سيكمل مسيرته إلى الأمام ليحقق أهدافه".

وتوجه بـ"الشكر إلى الكويت وصاحب السمو الأمير والشعب الكويتي على الدعم المتواصل للبنان واللبنانيين في كل المحن والوقوف إلى جانب حريته وسيادته واستقلاله"، مشيرا إلى "ما تحظى به الكويت من "معزة" لدى الرئيس سعد الحريري ولدى تيار المستقبل". وأعلن عن "تعيين مازن طبارة منسقا جديدا للتواصل مع محبي "تيار المستقبل" في الكويت واعدا بأنه يعمل على أن تكون كل الكوادر الموجودة في التيار منتخبة من قبل مناصريه، كما قال انه سيتم تكثيف الزيارات إلى بلاد الاغتراب لزيادة التواصل مع أبناء الجالية في كل مكان".

ووصف الحريري في كلامه ـ خلال حوارات عفوية جانبية ـ الوضع في لبنان بأنه "بالغ الدقة في ظل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي"، ووصفها بأنها "تكاد تدفع ثمن التناقضات القائمة في داخلها، والضغوط الاقليمية المتصاعدة (في اشارة الى الأحداث في سوريا)". وقال: "هذه المناسبة (حفل العشاء) ليست هي المجال للخوض في تفاصيل الوضع السياسي في لبنان، غير أن الأمانة العامة لـ "تيار المستقبل" تعد الاخوة هنا في الكويت، بأن يعتمد الانتخاب لاختيار أعضاء لجنة فرع التيار". وانتقل الى "موضوع الضغوط التي يمارسها البعض بواسطة السلاح، لتكريس السيطرة على مؤسسات لبنان ومرافقه"، وألمح الى "ما حصل من تعميم للعتمة، بعد شل محطة الكهرباء الرئيسية". وتحدث عن "احداث الربيع العربي"، مشيراً الى أن "احداً لن يتمكن من ايقافها، أو من اضفاء صفة انتقائية عليها". بدوره أمل النعماني أن "يحظى لبنان بربيع مزدهر على خلاف ما يعيشه العالم العربي من حالات توتر"، داعياً إلى "منح اللبنانيين المغتربين حق الاقتراع بالانتخابات النيابية، ولكنه أشار إلى صعوبات لوجستية تحول دون ذلك". واشار إلى أنه "في الكويت هناك 34 ألف لبناني منهم نحو 10آلاف يتمتعون بحق الاقتراع وإذا ما أراد 5 آلاف منهم ممارسة حقهم في الانتخاب فسيكون من الصعب تلبية ذلك من خلال طاقم لا يتجاوز 9 موظفين في السفارة اللبنانية في الكويت فهم يحتاجون على الأقل إلى 300 موظف لإتمام هذه العملية وربما يكون الحل بوجود 300 متطوع من خلال التعاون بين أبناء الجالية والسفارة

 

قاهر الجبابرة.

 علي نون/المستقبل

لا يرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي منتقديه "ولا يعبأ بما يفعلونه"، وهذا حق من حقوقه الطبيعية الأولى والبديهية.. ولله في خلقِه شؤون. فهو يعطي سعة البصر والبصيرة لمَنْ يصطفيه من عباده، ويحجبهما عن آخرين لحكمة لا يعلمها إلاّ هو ذو الجلال والإكرام. ومن حق مسيو ميقاتي ربما، أن يمشي في الأرض زاهياً مختالاً بـ"إنجاز" تمويل المحكمة. علماً أنّ الظنّ يميل اليوم إلى أنّه كان يعرف بالسر الدمشقي منذ اللحظة الأولى لقبوله "طربشة" الانقلاب شبه المسلّح الذي أطاح حكومة جاءت بعد انتخابات تشريعية عامة ونتيجة لفوز 14 آذار فيها.. وكلمة دمشق بالنسبة إليه هي مُعطى لا يُجادل، بل هي التزام مصيري، والباقي سيّان حتى لو كان ذلك الباقي موقف "حزب الله" من تمويل المحكمة. نعم، منذ اللحظة الأولى للانقلاب كان ميقاتي يعرف حقيقة الموقف السوري من المحكمة وتمويلها، وبنى على ذلك كل مواقفه "البطولية" اللاحقة. ولذلك فهو يمارس ضرباً مألوفاً من ضروب "هوايته الأصلية" المعروفة (!) عندما يقول إنّ سوريا لم تتدخّل في قصّة التمويل، هكذا دفعة واحدة.. يريد لنا أن نقرأ في روايته أنّه قاهر الجبابرة، ومَنْ ركّع النظام السوري على ركبتيه ثم تسلّى بتهشيم منطق "حزب الله" وتسفيهه تماماً بتاتاً؟! فاتنا الكثير الكثير من العجائب، نحن الذين لم نكن نعرف مكامن ذلك الجبروت في شخصية منقذ لبنان من الفتنة والحصار الدولي وسطوة "حزب الله" والنظام السوري عليه.. ومَنْ وصلت به الحال إلى حد وصف نفسه بـ"الجبل الذي لا تهزّه رياح"؟!. ... من جديد، ذلك حقّه، مثلما هو مثلاً حق النائب ميشال عون بأن يقول إنّ أحداً في هذه الدنيا لا يفهم عليه، ولا يستطيع مجاراته في رؤاه الإصلاحية والخلاصية. ومثلما هو حق الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بأن يقول بدوره إنّ كل العالم على خطأ وهو على صح، وأنّ كل العالم يتآمر على المقاومة وأنّ هذه غيّرت وستغيّر في وجه وجسد الشرق الأوسط من أوّله إلى آخره... تختلف اللغة لكن المضمون واحد: انتشاء بالذات يُذكِّر بأهل الرسالات الخالدة!

.. لكن، وهذه خلاّبة في جمالها، تبقى رواية مسيو ميقاتي مميّزة في فرادتها، خصوصاً عندما يقول إنّه لا يريد شيئاً لنفسه "وإنّ الثرثرة السياسية وغير السياسية لا تعنيه.. وليفعلوا ما يشاؤون".

هكذا إذن، لا يحب الثرثرة السياسية رئيس الحكومة، خصوصاً إذا كانت من ذلك النوع الذي يذكِّره دائماً بتعهداته العامة والخاصة أمام ناخبيه وبعض عارفيه وكيف نقضها.. وإذا كانت من ذلك النوع الذي يذكِّره دائماً وأبداً بأنّه رضِيَ بأخذْ ما ليس له ولا من حقّه: هو جاء بانقلاب، وغيره جاء بالانتخاب. وشتّان ما بين الأمرين، وما بين الأصيل والوكيل وبين الصادق والمدّعي.

في كل الحالات، فإنّ حكم الناس هو الفيصل والمقياس، ورأيها هو الأساس، وليس تلبُّس أدوار عظمى، واصطناع هامات جبالية فيما واقع الحال يخبرنا أشياء أخرى مختلفة تماماً تماماً تماماً!

 

مواقف الشيخ الأسير أسفرت عن اعتذار نصرالله بشكل غير مباشر وإيجابي

تساؤلات عن جدوى فتوى الخامنئي بعد خرقها من وكيله الشرعي في لبنان

أحمد الأيوبي/المستقبل

تعرض الشيخ أحمد الأسير لحملة ضغط إعلامية وسياسية واسعة النطاق، تحت شعار احتواء تداعيات خطبة الجمعة التي رفض فيها الاعتداء على أم المؤمنين عائشة عليها السلام، وقد اعتقدنا نتيجة هذه الحملة أن حرباً مذهبية حقيقية قد اندلعت في مدينة صيدا وجوارها، من دون أن نفهم ويفهم الرأي العام اللبناني ما هي حقيقة الموقف، بعد أن تمكن إعلام قوى 8 آذار من تصوير الشيخ الأسير وكأنه هو البادئ في إطلاق حملة مذهبية تستهدف الطائفة الشيعية، في حين أن واقع الحال يفيد بأن ما قاله الشيخ لم يكن أكثر من ردة فعل على إساءة خطرة صدرت عن موقع مركزي في "حزب الله" لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، هو رئيس مجلس الشورى في الحزب الشيخ محمد يزبك، الذي حاول تقديم مقاربة تجعل معسكر السيدة عائشة معسكراً صهيونياً.

ماذا قال الشيخ الأسير؟

قبل الإفاضة في النقاش والتحليل، لنقرأ ما أوضحه الشيخ الأسير في مؤتمر صحافي عقده بتاريخ 3 كانون الأول 2011، حول هذا الموضوع، حيث قال الآتي:

ـ أولاً : قيل في بعض وسائل الإعلام أن المؤتمر الصحفي الذي دعا اليه سماحة مفتي صيدا إنما هو في سياق الرد على خطبة الجمعة. أخبركم وأعلمكم جميعاً أنني كنت اليوم في اجتماع خاص مع سماحة المفتي ونفى جملة وتفصيلاً أن يكون مؤتمره رداً على الخطبة، بل تربطني معه أحسن العلاقات وحتى هذا التوضيح جاء بتمنٍ من سماحته. إنما كان تصرفه من باب تهدئة الوضع في المنطقة ليس إلا.

ـ ثانياً: قيل بأننا نحرض مذهبياً ونمنع عاشوراء في المنطقة، هذا محض كذب وافتراء، إنما النبرة في الخطبة كانت تصعيدية لأن احد المشايخ اعذروني بالتسمية الشيعة، خرج على قناة "المنار" الثلاثاء مساء وحاول أن يشبه معسكر الممانعة ما يسمى بالممانعة اليوم والمعسكر الأميركي الصهيوني بما حدث في واقعة تاريخية أليمة وهي موقعة الجمل في التاريخ بين سيدنا علي رضي الله عنه ومعسكر عائشة أسماه معسكر عائشة وقال" أيعقل أن نكون مع المعسكر الأميركي الصهيوني" تشبيهاً بأن عائشة والصحابة كالمشروع الأميركي الصهيوني، إذاً وصلوا الى أقصى حد في تجاوز الخطوط الحمراء، ذبحتمونا في 7 أيار و9 أيار، جعلتم رئاسة الحكومة مهزلة ومضحكة، هيمنتم على البلد ومرافق البلد، خوّنتم الزعماء السياسيين وغيرهم من أهل السنة والآن بدأ التطاول على أم المؤمنين وهذا لا نستطيع أن نتحمله لا من قريب ولا من بعيد".

وأضاف الشيخ الأسير: "أم المؤمنين عائشة بالنسبة لنا قرآن، أم المؤمنين بالنسبة لنا إسلام، فلذلك رفعنا الصوت، وهو صوت الألم، وأكدت نصف الخطبة على أننا نريد أن نعيش معاً مع جميع الطوائف والمذاهب، وليس لأحد من أهل السنة ولا لغيرهم أن ينتقد حتى عاشوراء للشيعة لجيراننا الشيعة الذين نقدر وبالمناسبة أمي شيعية، نصفي شيعي من ناحية النسب، ولهم أن يعتقدوا ويمارسوا الطقوس والعبادات التي يريدونها ولا يحق لنا أن ننتقد أو أن نمنع. وليس لنا سلطة بأن نمنع ولكن تصل القضية بأن حزب المقاومة يستغل موسم عاشوراء لكي يتطاولوا على أصحاب رسول الله كمعاوية مراراً مراراً مراراً، والآن عائشة، هذا لا نطيقه ولا نتحمله، وعليهم أن يعوا جيداً بأننا لن نسكت عن ذلك ان تكرر، وعلى قناة "المنار" وعلى هذا الشيخ الذي خرج علينا، الاعتذار مباشرة وفوراً من أمة محمد ومن المسلمين.

وتابع مسألة أخرى: "قيل بأننا نريد أن نمنع مجالس عاشوراء في صيدا وفي هذه المناطق، هذا كذب ومحض افتراء، نحن دائما دعوتنا سلمية وللعيش معاً، ومن أجل العيش معا نرفع الصوت، لأنهم وصلوا الى حد الإستكبار، ولا يريدون سماع غيرهم نهائياً. فأما منعنا لمجالس عاشوراء، فهذا كذب ومحض الكذب والافتراء، إنما الذي قلناه هو أن حزب المقاومة اذا أراد أن يستفيد أو أن يجعل مجالس عاشوراء للفتنة والطعن في الصحابة، فنحن نرفض هذه المجالس، وندعو سماحة المفتي وغيره الى ان يتصلوا بالمعنيين فيوقفوا ذلك. ومثال مختصر أختم به: هل يسمحون لنا مثلاً أن نذهب الى النبطية أو الى الغازية أو ما شابه عند جيراننا وأهلنا من الشيعة فنستأجر شقة ما ونقيم محاضرة حول فضيلة عائشة ومعاوية وطلحة والزبير؟ فليجيبونا، إن كانوا يقبلون هذا فنحن نقبل أن يستغل موسم عاشوراء للطعن في الصحابة وفي ديننا"، وختم قائلاً:"أعيد وأكرر نحن نريد العيش معاً فعليكم أن تعوا ذلك جيداً، نريد العيش معاً جميعاً كل الطوائف وكل المذاهب".

عناصر الحملة الإعلامية على الشيخ الأسير

ارتكزت الحملة على الشيخ الأسير على جملة عناصر أهمها:

[ تصوير أي اعتراض على موقف أي مسؤول في "حزب الله" وكأنه من المحرمات، بغض النظر عمن يفتعل الإشكال وعن المسؤول عن فعل الخطأ الأصلي، وكأن المطلوب تطبيق نظرية العصمة في كل شأن من الشؤون وعلى كل موقف من المواقف، مهما كبر أو صغر، والمقصود في هذا التوجيه والتركيز الإعلامي تطويع الرأي العام على قبول مثل هذه المواقف دون أي اعتراض أو ردة فعل.

ومن المستغرب في هذا السياق اندفاع إعلام قوى 8 آذار في انتقاد الشيخ الأسير دون أي إشارة إلى السبب الذي دعاه إلى اتخاذ موقف النقد لـ"حزب الله"، وخطورة الموقف، ولولا حقيقة هذه الخطورة، لما اضطر السيد حسن نصر الله إلى اتخاذ موقف هو أشبه بالنقد الضمني للشيخ محمد يزبك في خطبته يوم عاشوراء، عندما قال إن المطلوب أن نحترم مقدسات بعضنا بعضاً وبالتأكيد على (أهمية الالتزام) بفتوى المرشد الخامنئي القاضية بالامتناع عن سب وشتم الصحابة وخصوصاً أم المؤمنين عاشة رضي الله عنها.

[ أقدم الإعلام الذي أثار الخوف من "الظاهرة الأسيرية" على خلفية انتقاد الأسير لموقف الشيخ محمد يزبك، على إثارة كل أشكال النعرات الطائفية والمذهبية في سياق الحديث عن هذه الظاهرة، حتى تحول إعلاماً تحريضياً تجاوز حدث خطبة الجمعة، ليتشعب نحو مضامين أخرى، لا علاقة لها بصلب الموضوع، وللانقضاض على الشيخ الأسير على خلفية نصرته للشعب السوري المظلوم.

فقد تذكر هذا الإعلام الآن، أن تغيير ديمغرافياً قد حصل في منطقة شرق صيدا، وأن القرى المسيحية لم تعد مسيحية "صافية"، وكأن التمدد السكاني الذي جرى، قد حصل منذ بضعة أشهر، عند بروز حالة الشيخ أحمد الأسير؟!! في حين أن الواقع يفيد بعكس ذلك تماماً.. فالشيخ لم يكن جزءاً من حالة التهجير في الحرب، كما أنه معروف في الأوساط الإسلامية والمسيحية على حدٍ سواء، وهو في الوقت نفسه يجاهر ويفخر بأن أمه شيعية، وبالتالي فإن صيدا لا تواجه ظاهرة يتقدمها شخص إقصائي، وإنما واقع الحال هو اعتياد البعض على منسوب متدنٍ من التعبير حيال بعض القضايا التي يقاربها من موقعه السياسي ومن انتمائه العقائدي.

[ اختار الإعلام المتحامل على الشيخ الأسير مجموعة أوصاف متناقضة لهذا الشيخ، لا يمكن أن يقوم عاقل بإلصاقها بشخص واحد، وذلك نتيجة عدم فهم هؤلاء لطبيعة التحولات الحاصلة اليوم في الساحة الإسلامية اللبنانية والعربية. فقد وصف هؤلاء الشيخ الأسير بأنه "أمير أهل الدعوة" وهو السلفي وهو الإخواني.... مع العلم بأن هذه الصفات تعود لمدارس متنوعة إن لم نقل متناقضة في العمل الإسلامي، ولو أنهم تمعنوا في طبيعة الحركة التي يقوم بها هذا الشيخ لوجدوا أنها حالة فريدة تدمج بين الالتزام بالثوابت ومن الانخراط والانفتاح على حركة الدعوة، ومن قبول الآخر والقدرة على العيش معه دون حواجز وهمية وبرؤية واضحة قائمة على المصارحة وإرادة التعاون.. وهذا ما يتوقع أن تنتجه هذه المرحلة من الحراك العربي والإسلامي، من نماذج جديدة في وسائل العمل الشعبي، من المنتظر أن تتطور نحو سلوكيات متنوعة تستجيب للتحديات والمتطلبات المستجدة..

[ اعتماد صيغ التهويل في التعريف بحركة الشيخ أحمد الأسير، إلى درجة توصيف بعضهم لها بأنها "جمهورية" عبرا الإسلامية التي تكتظ شوارعها بجمهور المصلين، وتعم في ارجائها مظاهر "الدولة الاسلامية"، وإذ يعترف هؤلاء "التائهون" في أزقة "جمهورية عبرا"، بأنها "تغض النظر عن بيع الخمر في بعض متاجرها"، فإنهم سرعان ما يضربون هذا التوجه بأنه مرتبط بغاية دعائية، مفادها تجنب الاتهام بقمع الحريات والتضييق على السكان، من دون أن يعتبروا ذلك عقلانية وواقعية تسهم في التهدئة، في حين تنفجر محال بيع الخمور في مناطق أخرى بعد تهديد أصحابها جهاراً نهاراً..

وفي إطار "التهييج" الشعبوي يضيف هؤلاء الكتاب مصطلحات ومفردات عجيبة مثل قولهم: "أن الزائر (للجمهورية إياها!) يلاحظ حركة الاسلاميين الموالين للشيخ الاسير، وهم يتوجهون الى المسجد او يعودون منه، رجال ملتحون يرتدون الزي الاسلامي الموحد، فيما النساء اللواتي يرتدين "النقاب" الذي يغطي وجوههن يتوجهن الى مصلى النساء في المسجد ، ولأن الطلب على الصلاة يتزايد في حضرة الشيخ الاسير، فان الباحة الخارجية للمسجد باتت تستقبل اعدادا مضاعفة من المصلين، سيما وان قاعة الصلاة داخل المسجد لا تتسع لحركة المصلين يوم الجمعة (..) يوم الصلاة عند المسلمين".

وفي الواقع، فإنه ليس هناك "زي إسلامي موحد" وإنما أشكال مختلفة من اللباس يرتديها المسلمون، منها التراثي ومنها المعاصر، ولا يمكن الحديث عن ثوب موحد للمسلمين باستثناء ما يلبسه الحجاج في مناسكهم وما يكفَّن به أمواتهم..!!

أما تصوير الصلاة على أنها حركة يزداد عليه "الطلب"، ففي هذا اللفظ استهزاء بمشاعر المسلمين، لأنه يشبه عبادتهم بالتجارة التي يسودها العرض والطلب، ونعتقد بأن على هؤلاء الكتاب "العباقرة" أن يكفوا عن الكتابة فيما لا يفقهونه ولا يعلمونه لأنه بذلك يسيئون لأنفسهم ولغيرهم.

تجاهل الإعلام لكل الإيجابيات وللاتزان الذي يتحدث به الشيخ الأسير في مجمل الملفات المطروحة، وخاصة في العلاقة مع المسيحيين والشيعة، والتركيز على تركيب سلبيات مصطنعة وغير واقعية.

ما بعد مواقف الشيخ الأسير

أعاد موقف الشيخ الأسير النقاش حول المسألة الدائمة العالقة بين السنة والشيعة، وشجّع السيد نصر الله على التطرق إليها، وإن بشكل غير مباشر، وهي التي اعتقدنا أنها وجدت حلاً معقولاً لها مع الفتوى التي أصدرها الإمام الخامنئي، ونرى أنه من المفيد إعادة التذكير بها، وهي التي جاءت اجابة على استفتاء وجهه جمع من علماء ومثقفي الاحساء في أعقاب الإساءات التي وجهها الكويتي المنزوع الجنسية المقيم في لندن ياسر الحبيب للسيدة عائشة رضي الله عنها، وكان المستفتون طالبوا السيد الخامنئي بإبداء رأيه حول ما ورد من "اهانة صريحة وتحقير بكلمات بذيئة ومسيئة لزوج الرسول عليه الصلاة والسلام، أم المؤمنين السيدة عائشة".

أجاب السيد الخامنئي على ذلك بالقول:"يحرم النيل من رموز إخواننا السنة فضلاً عن اتهام زوج النبي بما يخل بشرفها بل هذا الأمر ممتنع على نساء الأنبياء وخصوصاً سيدهم الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم". وكان الإمام الخامنئي أكد في كلمة ألقاها في محافظة كردستان العام الماضي أن"الشخص الشيعي الذي يسئ لمقدسات اهل السنة فهو عميل للعدو حتى و إن كان جاهلا". وتعتبر هذه الفتوى تاكيدا لتلك التي أصدرها الامام الخامنئي في العام 2006م،وكانت ردا على سؤال وجه إليه حول حكم سب الصحابة والخلفاء الراشدين وذلك بقوله "إن أي قول أو فعل أو سلوك يعطي الحجة والذريعة للأعداء أو يؤدي إلى الفرقة والانقسام بين المسلمين هو بالقطع حرام شرعا".

نعيد التذكير بهذه الفتاوى لنعيد صياغة الموقف الإسلامي والوطني، تجاه قضية تسببت بشطر الأمة الإسلامية، والعمل من أجل الوحدة لا يتم دون تجاوزها، وهي التعرض للصحابة الكرام ولأمهات المؤمنين، وكانت المشكلة الكبرى هذه المرة صدور الإساءة من وكيل من أفتى بتحريمها، فالشيخ محمد يزبك هو الوكيل الشرعي للإمام الخامنئي، مما يدفعنا إلى التساؤل عن جدوى الفتوى وسبل إنزالها مواضع التطبيق..

لقد أحسن السيد حسن نصر الله في إعادة التأكيد على فتوى تحريم الإساءة، وإن كان المأمول منه أن يتجاوز المعالجة من منطلق منع الفتنة إلى الإيغال في البحث عن مقومات الوحدة الحقيقية، لأننا نعتقد بأنه حان الوقت للتخلص من الإيحاء بأن أهل السنة اليوم هم المسؤولون عن اغتيال الإمام الحسين رضي الله عنه، ولأن من شأن سحب الفتيل المذهبي أن يجعل الخلاف والصراع السياسي أهون خطراً من اختلاطه بالمذهبية المشؤومة..

في المقابل، نجد أن علماء وقادة الرأي عند أهل السنة مقصرون في تبيان حقيقة الموقف من طغيان يزيد ومسؤوليته عن قتل حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبأن هذا الأمر ليس موضع خلاف مع الشيعة، بل إن استشهاد الإمام الحسين هو نكبة للأمة الإسلامية جمعاء.

أخيراً، نأمل أن يشكل استشهاد حفيد رسول الله الحسين بن علي رضي الله عنهما بارقة أمل لهذه الأمة، حتى تشق طريقها نحو الوحدة ونبذ الفرقة والعصبيات، بعيداً عن التحريض والتعامي عن موجبات الوحدة الإسلامية والوطنية.

() رئيس "هيئة السكينة الإسلامية".

 

ولو هلّل المهلّلون!

 حسان الرفاعي/المستقبل

أصبح من الواجب علينا مصارحة فريق المهللين "لصلابة وذكاء وحنكة" دولة الرئيس نجيب ميقاتي والفرحين بالتزامه الثوابت الإسلامية الوطنية الصادرة عن اجتماع دار الفتوى والمعجبين بكيفية تقطيع التمويل من دون أن تستقيل الحكومة الميقاتية.ومصارحة المهللين هذه تقتضي أن نسجل التالي:

ـ سورية الحكومة: ثبت أنّ حكومة دولته، وخلافاً لكل تصريحات 8 آذار وخطب فخامة رئيس البلاد، هي حكومة سوريا و"حزب الله"، إذ تأكد أن الرئيس الأسد المأزوم عربياً ودولياً وحتماً داخلياً مان على حليفه "حزب الله" من أجل أن يقبل تمرير التمويل ولو بشكل "مهركل" يذكّرنا بالحلول زمن الوصاية.

ـ مذهبية دولته: أصاب سماحة السيد حسن نصرالله حينما قرأ أن دولة الرئيس ميقاتي قام بحشر "حزب الله" في موضوع التمويل ممهداً للأمر باستعماله كلاماً بنكهة مذهبية واضحة وبانكفاءة طرابلسية خلال برنامج "كلام الناس" قبل ساعات من مهرجان الاستقلال الذي نظمه "تيار المستقبل" تحت شرفته.

ـ ضعف دولته: أضاف مؤخراً الرئيس ميقاتي إلى مسلسل التطاول والتهجم عليه وعلى مقام رئاسة الحكومة الهجمة الكيداء التي قام بها سماحة الأمين العام لـ"حزب الله" بحقه وبحق أهل السنّة. أتى ذلك بعدما سبقه كل من الأمير طلال أرسلان، والعماد عون والوزير باسيل والرئيس بري (عبر الوعظ الذي أسمعه إياه يوم ذكرى الإمام الصدر) من دون أن ننسى حفلة "الشرشحة" التي يتولاها معالي وئام وهاب واللواء الركن المتقاعد جميل السيد وأمثالهما.

ـ تبعية دولته: صدم الرئيس ميقاتي اللبنانيين حينما استولد تمويله للمحكمة اعترافات "السيد ليكس" التي أطلعتنا على شاشة التلفزيون، وعلى الشروط المهينة والمذلة التي سبقت وترافقت مع تنصيب دولته في الرئاسة الثالثة بحيث شرح لنا أحدهم أنه لم يؤتَ بدولته إلا وفق دفتر شروط.. لم يلتزم به! نعم يا أهل التهليل، هذا هو رجل الدولة الكبير، حافظ شأن وكرامة "المنصب" والوفي للثقة التي منحه إياها أهل طرابلس في انتخابات سنة 2009! إنه صاحب الدولة الذي اتخذ من أحد الضباط الأربعة الأكثر قرباً إلى قلوب اللبنانيين، مستشاراً فوق العادة، وهذا "المستشار" لم يتوان عن تأنيب دولته أمامكم وعلى مسامعكم.

ـ الترهيب بالسلاح: أكد لنا أيضاً دولة الرئيس ميقاتي في إطلالته في برنامج "كلام الناس" أنه لم يقدم على تولي الرئاسة الثالثة إلا لتجنيب لبنان فتنة، وكذلك فإنه اليوم ما زال خائفاً من هذه الفتنة.. أي أنه خشي على لبنان من أحداث شبيهة لتلك التي وقعت في أيار 2008. أحداث كان سيقوم بها أصحاب القمصان السود لو أعادت استشارات 25 كانون الثاني 2011 الرئيس سعد الحريري إلى السرايا!.

بتعبير أوضح أقرّ الرئيس ميقاتي بما كان دائماً يردده الرئيس سعد الحريري عن الدور المنحرف لسلاح "حزب الله" وبخطره على الحياة السياسية وعلى الدولة اللبنانية.

ـ أثمان التمويل: أفهمنا كلام سماحة السيد نصرالله تعليقاً على تمرير "التمويل" أن هناك أثماناً وواجبات مستحقة الأداء سريعاً على دولته. فما ردّكم دام فضلكم يا أهل العزم؟؟.

ـ كلفة الضبابية: أعطانا دولة الرئيس ميقاتي في إطلالته المتلفزة أكثر من سبب وسبب لمضيه بالتمويل مذكراً بأنّ وقوفه إلى جانب المحكمة أمر يدخل في مبدأياته. ولكن لو كانت الأمور بهذا الوضوح، كيف يفسر لنا ما عاشه لبنان واللبنانيون والمجتمع الدولي والرؤساء والسفراء لعشرة أشهر من قلق حول التمويل؟.

أيعلم "المهللون" كم كلفت ضبابية دولته اقتصاد البلاد ونموه؟؟ حتماً أكثر بكثير من 40 مليون دولار التي تشكل حصة لبنان في تمويل المحكمة، هكذا يظهر جلياً أن رئاسة دولته والأداء الذي رافقها كلها أمور لا تبرر تهليل المهللين ولا افتخار المفتخرين!

لهؤلاء جميعاً نقول لولا مفاجأة الربيع السوري لدولته لكان قام ورفاقه بنحر الربيع اللبناني وسعد الحريري وذكرى الشهداء الأبطال. كان المطلوب منه ضرب الحركة الاستقلالية وكذلك الموقف السنّي رافع شعار لبنان أولاً واستمالة بعضهم نحو فريق "شكراً سورياً". نعم، إن الربيع السوري هو الذي سمح لدولته أن يهدد بالاستقالة إن لم يحصل على تمويل لم يرد منه إلا ورقة تين ينقذ نفسه عبرها في زمن المتغيرات الكبرى.

لذلك نقول لكل المهللين إن الرئيس ميقاتي، هو الابن الضال، الذي انقلب عليه السحر والذي وقع في الحفرة التي نصبها لفريق أحرار لبنان، ولقد ذهب أعزلاً إلى رئاسة اشتهاها، "فاستوطوا حيطه وحيط" مقام الرئاسة الثالثة التي يدّعي حرصاً عليها.

لدولته نكرر بأن ينأى بنفسه عن السياسة وأن يعود إلى أولاده وأحفاده فلا يرهق مستقبلهم بإرث يخجلون منه، كما يمكنه، وهذا أجدى له وللبنان، أن ينسّق استقالته ويهديها إلى روح رفيق الحريري وشهداء لبنان فيريح هو ويريح لبنان ويقدم أجمل هدية لأولاده ولأحفاده ولمحبيه من أهل طرابلس!!.

كلمة أخيرة لسماحة السيد المردد دائماً وعن حق كلام جدّي الحسين "هيهات منّا الذلّة".

نعم يا صاحب السماحة، نريد التمويل من الحكومة اللبنانية على رؤوس الأشهاد وليس بطريقة صدقة أو حسنة أو إغاثة إذ لا يمكن أن يرضى جدّي بالذلّة إلا للأعداء، فهل أنك صنَّفت أكثر من نصف اللبنانيين في مرتبة هؤلاء الأعداء!.

هذا هو التجبّر بعينه وهذه هي الطريق التي توصل إلى الفتنة! كلام صريح نقوله لك فلا تفرح إن سمعت بعض المهللين للتمويل "المهركل" والفرحين بعدم استقالة الرئيس ميقاتي بل عُد إلى كلام جدّك ولنستغفر الله جميعاً.

() عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل

 

المفتي قباني يحمّل "المستقبل" تبعة الحملة عليه:عدم التمديد للرفاعي "نتيجة الخلل في الأداء"

النهار/لم يشأ مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الدخول في سجال والرد على الحملة التي شنّها عليه بعض نواب "كتلة المستقبل" في الشمال على خلفية عدم تمديد تكليف الشيخ أسامة الرفاعي مهمات مفتي عكار. ولكنه بدا "مجروحاً" و"متألماً" من تلك الحملة، وقد شن في اتصال هاتفي مع صديق مشترك هجوماً عنيفاً على هؤلاء محدداً بالاسم اثنين في منطقة عكار، ومستغرباً عدم مبادرة الكتلة الى وضع حد لهذه الحملة، وهذا ما زاد في استيائه، ولذلك فهو، في ظل عدم صدور أي موقف من "كتلة المستقبل"، يحمّل في مجالسه الخاصة المسؤولية الكاملة عن هذه الحملة للمرجعية السياسية لـ"كتلة المستقبل" وقيادتها، مع الإشارة إلى ان الشيخ الرفاعي رفض تبلّغ قرار مفتي الجمهورية وطلب ممن بلّغه القرار تبليغه إلى الرئيس سعد الحريري، وفق مصادر مطلعة في دار الفتوى.

وتوضح هذه المصادر ان "الشيخ أسامة الرفاعي هو قاض في المحاكم الشرعية السنية، وقد كلفه مفتي الجمهورية قبل خمس سنوات مهمات مفتي عكار لمدة سنة واحدة، وجرى على اثرها التمديد له سنة تلو أخرى". وتلفت الى أن "قرار عدم التجديد لم تكن له أي خلفية سياسية" وتعزوه الى "خلل في الأداء في مجلس الأوقاف وفي صندوق الزكاة في عكار حيث لم يتشكل المجلس منذ سنتين، ولم يتمكن رئيس لجنة صندوق الزكاة في عكار من عقد اجتماع للجنة الصندوق نتيجة تحريض الأعضاء على عدم تلبية الدعوة الى الاجتماع وتعطيل النصاب، وهذان الأمران هما على سبيل المثال لا الحصر، الى تراكم الخلل في الأداء، ما دعا مفتي الجمهورية الى وقف التمديد لمفتي عكار بالتكليف".

وتقول مصادر دار الفتوى: "إن مفتي الجمهورية فوجئ بردود الفعل غير العادية وغير الطبيعية على قرار عادي وطبيعي، ولا سيما تطاول أحد نواب عكار عليه في وسائل الاعلام على اختلافها".

وتنقل هذه المصادر عن المفتي قباني تساؤله: "من الذي يخلط السياسة بالدين والدين بالسياسة؟ أليست تلك التصريحات التي سمعناها من هذا النائب وأمثاله؟".

 

فُقد في دوما السورية لأكثر من مئة يوم /معوّق يروي تفاصيل تعذيبه في "المزة"

طرابلس ـ علاء بشير/المستقبل

لا تشبه قصة الشاب المعوق علاء عمر خالد 24 عاما ابن بلدة بخعون الضنية أي من روايات ألف ليلة وليلة ولا كل القصص التي تمت بصلة اليها، أو حتى تقاربها قساوة وشدة، وهو الذي ظل في عداد المفقودين لأكثر من مئة يوم أمضاها في سجن المزة في سوريا ونال نصيبه من التعذيب والتنكيل على الرغم من انه يحمل بطاقته التي تثبت انه يعاني الاعاقة.

فقدت آثار علاء في الثامن عشر من شهر رمضان الماضي كما يوري أقرباؤه، وهو يسكن مع ذويه وأشقائه الثمانية في بلدة دوما السورية باعتبار ان مهنة والده تقتضي ذلك، وقد حاول الوالد منذ ذلك التاريخ التفتيش والبحث عن ولده، وأبلغ كل من يعنيهم الامر باختفائه، وأجرى اتصالات على أرفع المستويات عسى تقر عينه وقلب أمه بخبر يفيد انه لا يزال على قيد الحياة من دون نتيجة تذكر.

قبل يومين فقط فوجئ مواطنون صباحا في محلة باب التبانة - طرابلس بشاب يطلب منهم ثلاثة آلاف ليرة لينتقل بها الى بلدته في بخعون، وبعد أن تعرفوا عليه أجروا اتصالات مع أقرباء له، حضروا على الفور لاستلامه، وأول مستقبليه كانت جدته ووالدته. وشرح علاء ظروف توقيفه وقال: "أكثر من مئة يوم تحت التعذيب "شفت الموت" في سجن المزة في سوريا، حاولت أن اشرح لهم أني مريض ولكنهم لا يسمعون أبدا، لا يوجد في قلوبهم رحمة ولا شفقة، لا يعرفون الا الضرب. وأمضينا أياما من دون طعام ولا نرى الشمس. فجر الثلاثاء وضعوني في مؤخرة سيارة وظننت أنهم يريدون قتلي، وبعد ساعات قذفوني منها فاذا بي عند نقطة الحدود الشمالية، عبرت الحدود ولم يسألني احد ومشيت طويلا الى ان أقلتني سيارة ووصلت فجرا الى باب التبانة".

وكشف علاء عن معصميه وظهره حيث بدت آثار التعذيب المفرط. وقال: "لا أحمل أيًا من أوراقي الثبوتية سوى بطاقة المعوق الوحيدة التي أحملها منذ زمن لكنها لم تشفع لي".

علاء الذي وهبه الباري أحاسيس ومشاعر إضافية كتعويض له من صعوبة النطق الذي يعاني منه، تألم كثيرا، ولكن أكثر ما يئن من وجعه هو العتب الكبير على منظمات حقوق الانسان، والجمعيات ومنتديات الاعاقة والسلطات الرسمية التي لم تحاول يوما التخفيف عنه ولم تعرف في أي أقبية كان يعذب، ولم تبادر للسؤال عنه ولا عن أمثاله وهو صورة من الواقع اليومي الذي يرزح تحته أمثاله.

 

بيان «علوي» يرفض تحميل الطائفة وزر وحشية النظام

يقال/أصدرت رابطة تنسيقيات ووجهاء العلويين في الساحل السوري بيانا رفضت فيه تحميل الطائفة العلوية وزر الأعمال الوحشية التي يرتكبها النظام السوري ضد المتظاهرين، مؤكدة أن الطائفة «ليس لديها مرجعيات كي تفتي بدعم النظام أو تشكل رافعة تأييدية له»، ومبينة «حيثيات نشوء ظاهرة الشبيحة وارتباطها بشخصيات تنتمي إلى عائلة الأسد وليس إلى الطائفة العلوية».

البيان الذي تم تداوله على صفحات «فيس بوك» في اليومين الماضيين، استعرض محطات من تاريخ العلويين في سوريا وسياقات انخراطهم في المجتمع السوري، حيث ورد فيه: «العلويون، كما الدروز وكما السنة وكما الشيعة، وكما الأكراد والمسيحيين وكل مكونات الشعب السوري ظلت طيلة تاريخ هذا الوطن تشكل كينونة هذا الوطن وعلّة نشأته، وغاية وحدته! ولم يحصل في تاريخ الشعب السوري أن طائفة نفت الأخرى أو بغت عليها. وشهدت عهود الاحتلال الفرنسي ثورات متتالية متزامنة في كل أصقاع سوريا وكان للعلويين النصيب الأكبر فيها في ثورة الشيخ صالح العلي عام 1920 التي تواصلت وتناسقت مع ثورات المناطق السورية في جبل الزاوية وجبل العرب وغوطة دمشق، وظل العلويون وحدويين وطنيين سوريين طوال حياتهم، كما شهد الجولان معارك سالت فيها دماء العلويين واختلطت بدماء بقية جنود سوريا في كل المعارك منذ حرب الإنقاذ حتى حرب تشرين (أكتوبر 1973)».

وأضاف البيان «انخرط العلويون في الأحزاب القومية واليسارية والوطنية، وعملوا على إحداث التنمية، وبناء الأمن الاقتصادي أسوة بانخراطهم في الأمن الوطني واستشهدوا من أجل سوريا في كل حلقات التطور الوطني. كما انخرط العلويون بعد الاستقلال في حركة الاشتراكيين العرب، وحزب البعث العربي الذي رأسته شخصية سنية وطنية ديمقراطية هي أكرم الحوراني، كما انخرط آل الخير النبلاء وآل إسماعيل وآل خضور وآل صالح وآل صقور وآل صقر وآل سعود وآل حاتم وآل اليونس والراهب وحمدان (من كبار العائلات العلوية) والتزموا قضية الأمة والوطن وهم يلتزمون اليوم قيم ومنطلقات وموجبات تحرير الجولان السورية اليوم ومسيرة التحول الديمقراطي برمتها».

وأوضح البيان الذي تحفّظ موقعوه على ذكر أسمائهم «حفاظا على حياتهم»، أن الطائفة «ليس لديهم مرجعيات تقليدية كنسية أو غيرها، كمشيخة العقل الدرزية أو دار الإفتاء السنية أو المجلس الأعلى الشيعي، وبذلك فلا يمكن تأطير الطائفة العلوية والادعاء أن المرجعية أو دار الإفتاء العلوية أفتت بدعم النظام وشكلت رافعة له، فمثل هذه المرجعيات غير موجودة، وعليه لم تصدر عنها أي فتاوى تجاه النظام أو غيره، وذلك لانعدام وجود من يفتي أو يشكل مرجعية مذهبية أو مليّة». وعن المجموعات المسلحة التي تقمع المتظاهرين وتسمى «الشبيحة» أكد البيان أنها «صنيعة آل الأسد وليس للطائفة علاقة بها». وقال: «كان النظام قد أسس ميليشيات سرايا الدفاع على يد شقيق حافظ الأسد رفعت الأسد في بداية السبعينات، حيث أصبحت ميليشيا عسكرية تتمايز على القوات المسلحة النظامية، كما قام جميل الأسد شقيق حافظ الأسد بإنشاء جمعية المرتضى وقام بتزويدها بالدراجات النارية والبنادق والهاونات (مدافع المورتر)، وجعل مجال عملها في أواخر السبعينات السفح الشرقي لجبال الساحل الممتد من مصياف إلى جسر الشغور وكانت تسمى الجبهة الغربية في مواجهة الحراك الإسلامي، في ذلك الوقت، والذي امتد من حماه إلى قلعة المضيق وجسر الشغور». وتابع البيان: «وكان أبناء جميل الأسد وشباب العائلة ومريدوهم قد أنشأوا 15 مرفأ غير شرعي امتدت من منطقة الخراب الواقعة بمحاذاة قرية ضهر صفرا جنوب بانياس وفي نقطة (سوكاس) جنوب مدينة جبلة، ثم في منطقة (الرميلة) شمال مدينة جبلة ثم محلة الصنوبر، وغيرها حتى بلدة (مينة البيضاء) و(مصيف البسيط) وكانت هذه المرافئ غير الشرعية مكرسة لتهريب الأسلحة وأجهزة الفيديو والتلفاز والأموال وغيرها».

 

إسرائيل تعتبر الحرب وشيكة لكنها تحتاج قائداً غير نتانياهو

امال شحادة/الحياة

عندما خرج الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى جمهوره على الملأ للمرة الثانية منذ حرب تموز (يوليو) 2006، كانت القيادة العسكرية الاسرائيلية في الطرف الثاني من الحدود ترسم مخططاتها العسكرية في مواجهة الاحداث التي تشهدها المنطقة. واذا كان تزامنُ ظهور نصر الله مع مشاركة وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في تدريبات عسكرية على الحدود الشمالية صدفةً، فإن التهديدات التي اطلقها باراك للبنان وحزب الله من جهة، وسورية وايران من جهة اخرى، جاءت بشكل مدروس ومبرمج، فالقيادة الاسرائيلية صدمت بظهور نصر الله، وقد احتاج باراك الى وقت حتى يرد عليه بالقول: «تصرف نصر الله دليل ضعف وضائقة، فهو يعرف أن الناس يتهمونه بالخوف، فخرج لبضع دقائق ليستعرض عضلاته».

ولم تتأخر كثيراً التصريحات الاسرائيلية، فرأى بعض الجنرالات في هذا الظهور ذريعة للتهديد بالحرب، وهناك من راح يهدد بحرب على الجبهات الأربع: سورية ولبنان وغزة وايران. رئيس جهاز الاستخبارات السابق عاموس يدلين، كان الاوضح بينهم، ففي تحليله للاوضاع في المنطقة توقَّعَ حرباً ثالثة مع لبنان وعملية عسكرية قريبة في غزة. اما ايهود باراك، فعلى رغم ان القيادة الاسرائيلية كانت قد أعلنت عند سقوط صواريخ الكاتيوشا الأربع على شمال البلاد أنها على قناعة بأن حزب الله لا يقف وراء هذه العملية، فقد اختار باراك أن يتكلم في الوقت الذي كان يتحدث فيه نصر الله امام جمهوره، فأعلن ان بلاده ترى ان الدولة اللبنانية مسؤولة عن إطلاق الصواريخ، ثم بعدها حزب الله. وقال إن في لبنان مشاكل داخلية كثيرة تحدث، وفي المقابل يتدرب جيشه على مختلف السيناريوات المتوقعة في ظل التطورات الاخيرة.

ولم يفصل باراك بين حزب الله وسورية، بل جعل الطرفين ملفاً واحداً، فالإسرائيليون يرسمون اليوم مخططاتهم العسكرية والسيناريوات المتوقعة انطلاقاً من ان سورية ولبنان وايران وحزب الله سيتحولون جبهة واحدة في حال تصعيد حربي، وأن سورية بالنسبة للاسرائيليين ستكون نقطة الانطلاق، ووفق ما ستنتهي اليه الاحداث الداخلية سيرتسم مستقبل المنطقة.

سقوط الرئيس السوري بشار الاسد امر حتمي ومسالة وقت، وفق باراك، ورغبة اسرائيل اليوم، كما يُفهم من تصريحاته، هي أن يسقط الأسد، لان ذلك سيُضعف حزب الله وايران على حد سواء.

جولة باراك في الجولان السوري المحتل وإشرافه على تدريبات عسكرية لوحدات القوات المدرعة في الجيش «لواء جولاني» جاءت بشكل مفاجئ، لكن هناك من فسَّرها بأنها تظاهرة رد بها على قيام سورية قبل بضعة أيام بإجراء تدريبات على اطلاق صواريخ متوسطة وبعيدة المدى. وأراد باراك ان يطلق رسائله الى سورية من اقرب نقطة، ليعلن ان بلاده لا تخشى مثل هذه التدريبات، بل ترى فيها «مؤشر ضعف وضائقة يواجهها النظام في سورية». هذه التصريحات ترافقت مع كشف أهداف التدريبات: «احتلال بلدات لبنانية في الجنوب وأخرى سورية». ثم أعلن وزير الجبهة الداخلية متان فلنائي، عن نيته نصب بطارية «القبة الحديدية» لمواجهة صواريخ يحتمل ان تطلق باتجاه مدينة حيفا، خشية اصابة مصانع تكرير البترول في المدينة.

السيناريو الابرز الذي تتخوف منه اسرائيل وتستعد مختلف الاجهزة الامنية والعسكرية له، هو حصول تدهور سريع في سورية يهدد مكانة الاسد، ما يدفعه الى إخراج أزمته الداخلية نحو اسرائيل في قصف صاروخي يائس يشعل المنطقة برمتها. فينضم حزب الله من الشمال الى جانب سورية، وحماس من الجنوب. هذا السيناريو لا يستبعده سياسيون وعسكريون وامنيون، وأيضاً خبراء في اسرائيل. وهذا ما دفع رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو بعد ساعات من اجراء التدريبات العسكرية في سورية الى استغلال إحياء ذكرى مؤسس الدولة العبرية ديفيد بن غوريون، والتلميح الى ان بلاده لا تقبل استمرار أي تهديد لأمنها ووجودها، ليس فقط من ايران، انما ايضا من سورية. ورد على الدعوات الاميركية والاوروبية بعدم تنفيذ عملية عسكرية ضد ايران من دون تنسيق مع واشنطن، بالتذكير بتجربة بن غوريون، لجهة صموده امام الضغوط واتخاذ القرار الصحيح بإقامة الدولة العبرية، مشدداً على انه «لولا قرار بن غوريون واصراره على حق اليهود لما اقيمت دولة يهودية مستقلة».

حديث نتانياهو هذا اعتبره مسؤولون امنيون سابقون مؤشراً لاقتراب تصعيد امني في المنطقة في مقابل التحركات الاميركية والاوروبية للتنسيق في كيفية التعامل مع الملف السوري.

وقد زار اسرائيل مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فلتمان، ونقل عن مسؤولين اطلعوا على تفاصيل لقاءاته مع القيادة الاسرائيلية انه أطلع الجانب الاسرائيلي على ما تخطط له الولايات المتحدة ودول غربية من تصعيد للضغوط الاقتصادية والسياسية والعسكرية ايضاً على النظام السوري لإسقاطه.

ضرب إيران يساوي حرباً شاملة

خلافاً للاجواء التي اثارتها القيادة السياسية الاسرائيلية على مدار السنوات الثلاث، وكان يهيمن عليها استعراض العضلات العسكرية واطلاق التهديدات بتدمير كل من يهدد امن الدولة العبرية وكيانها، فان التطورات التي تشهدها المنطقة تجعل كل تهديد يطلق اليوم حدثاً خطيراً وكل استعداد أو تدريب عسكري أو حشد للقوات، بمثابة اجراء يسهل تحويله صداماً مباشراً.

ففي اسرائيل، يزداد القلق لدى جهات عدة من عسكريين وامنيين وسياسيين واعلاميين، من ان ينجح رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه ايهود باراك في جر الجيش إلى توجيه ضربة الى ايران تجر المنطقة الى حرب شاملة. هذا التخوف دفع الى تحذير القيادة من ان المخاطر التي تهدد وجود الدولة العبرية لا تقتصر فقط على قنبلة نووية من ايران او تهديد مستمر من حزب الله وسورية. ايتان هابر، الذي تولى في السابق منصب مدير عام رئاسة الوزراء في زمن اسحق رابين، رأى ان الربيع العربي والتهديد الديموغرافي عاملان خطران يهددان وجود اسرائيل الى جانب الجهود المبذولة في المنطقة لنزع الشرعية عن الدولة العبرية.

ويقول هابر انه على رغم أن الاحداث هي في كل دولة عربية الا ان نتائجها ستصل حتى حدود الدولة العبرية، فالنتائج الاولية للانتخابات في مصر تشير الى ان قوى اسلامية راديكالية ستحكم الدول العربية، خاصة تلك التي تعلن فيها جهات عدوة كراهيتها للدولة العبرية ورغبتها في القضاء عليها. وهذا الوضع سيؤدي الى محاصرة اسرائيل بطوق من الدول المعادية التي تحكمها تنظيمات لا تعترف باسرائيل.

ويضيف: «الاجواء التي تسود البلدان العربية قد تمس باتفاقات السلام مع مصر والاردن. والغاء السلام مع هاتين الدولتين يعني وقف التعاون الاقتصادي والامني ليس فقط مع مصر والاردن انما مع الفلسطينيين ايضاً، وبذلك تكتمل محاصرة اسرائيل حتى من المناطق القريبة جداً منها. وسيضعها هذا الواقع تحت حصار اسلامي متطرف يشتد شيئاً فشيئاً، ما يلزم القيادة الاسرائيلية جعل اسرائيل في حال تاهب ويقظة، وهذا يعني زيادة الانفاق العسكري والامني. وزيادة كهذه ستكون على حساب المواطنين وحياتهم اليومية».

وحول الرغبة في نزع الشرعية عن اسرائيل يقول هابر: «ان التطورات السياسية التي شهدتها عدة دول عربية في السنوات الاخيرة، بينها دول تعتبر صديقة لاسرائيل، وبرزت فيها الجهود لنزع الشرعية عن اسرائيل، من شانها خلق مصاعب في مختلف مجالات الحياة في اسرائيل، خاصة الاقتصاد والأكاديميا وغيرهما». ويحذر هابر من ان الرابح في هذه المعركة هم العرب، حيث يحققون نجاحات في جهودهم، وهذا يشجعهم على الاستمرار في نشاطات نزع الشرعية عن اسرائيل، فيما القيادة الاسرائيلية لا تملك الرد على هذه الجهود.

اما العنصر الثالث الذي قد يؤدي الى القضاء على اسرائيل، وفق  هابر، فيكمن في الخارطة الديموغرافية لدى الفلسطينيين والدول العربية المحيطة. ويدرج هابر ما يقلقه من ارقام متصاعدة لهذا الخطر. فيورد ضمن ما يورده ان عدد المصريين يصل حتى 84 مليوناً، فيما كان العدد عند توقيع اتفاق السلام مع الرئيس انور السادات لا يتجاوز 32 مليوناً، ويستخلص مما اورده تحذيراً للاسرائيليين من ان الوضع الامني والسياسي في المنطقة والتطورات في الدول المحيطة في اسرائيل لا تحتاج الى قوى عسكرية كبيرة للجيش الاسرائيلي، انما تحتاج لما اسماه هابر» رئيس اركان جيش ابيض»، أي قائد سياسي يتمتع بتفكير يختلف عما يفكر به نتانياهو ومن حوله وبطريقة ابداعية في مواجهة هذه المخاطر.

وهابر ليس وحيداً في هذا الموقف. وهناك من يقول إن رأيه يسود حتى في المؤسسة العسكرية الاسرائيلية وأجهزة الاستخبارات.

 

«حزب الله» والمتغير السوري

وليد شقير/الحياة

استخدم الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في خطابه في اليوم العاشر لإحياء السيرة الحسينية عبارة «المتغيرات» ثلاث مرات، في معرض تأكيده أن المقاومة باقية وأن سلاحها باق، وفي معرض حديثه عن المراهنين على هذه المتغيرات بأنهم يريدون تحقيق ما عجزت عنه إسرائيل عبر الحوار الوطني وتركيزهم على مسألة سلاح الحزب.

ومع التشدد الذي أظهره السيد نصرالله في ما يخص احتفاظ الحزب بسلاحه، وهذا أمر طبيعي، فإن استخدامه تعبير المتغيرات يحمل جديداً قياساً الى خطبه السابقة. وإن لم يقل إن المقصود بالمتغيرات هو التغيير في سورية معبر السلاح الى الحزب ومقاتليه والحليف الإقليمي الأول له ولإيران، فإن الجديد هو أنها المرة الأولى التي يشير فيها الى احتمالات التغيير في دمشق، وذلك من باب التأكيد لخصومه المحليين والإقليميين أن هذه الاحتمالات لن تقود الى تغيير في منطلقات سياسته في لبنان ولا في ثوابته المتعلقة بسلاحه.

فالخطاب السياسي السابق للسيد نصرالله ولقيادة الحزب، كان معاكساً تماماً. فقبل أسبوعين فقط أكد بثقة أن النظام السوري باقٍ ولن يتغير ولن يسقط وأنه سيكون أقوى من السابق. بل إن قادة الحزب كانوا على مدى الأشهر التسعة الماضية من عمر الانتفاضة السورية يؤكدون لهذا الفريق أو ذاك، ولهذا الحليف أو ذاك، ما كان رموز النظام السوري يكررون، بأن الأزمة في سورية انتهت، وأن ما بقي هو «فلول العصابات المسلحة» التي يلاحقها الجيش وقوات حفظ النظام، والقضاء عليها يحتاج الى أيام أو الى أسبوع أو أسبوعين. وكان بعض اللبنانيين الحلفاء للنظام السوري يبلغ محدثيه وهو يتطلع الى ساعته: في التوقيت الفلاني تكون درعا، (أو حماة أو حمص أو إدلب أو جسر الشغور الخ...) انتهت وجرى تنظيفها من المتمردين... وكان بعض من يسمع هذا الكلام يصدق والبعض الآخر لا يصدّق ويكتفي بالانتظار، ليعود فيسأل بعد أسبوعين عن مصير الحسم العسكري الذي وعد به هذا القيادي أو ذاك في سورية، فيلقى جواباً مشابهاً، لكن عن منطقة أخرى. إلا أن قادة «حزب الله» كانوا يتصرفون على أن لا مجال أمامهم سوى المراهنة على نجاح النظام في سحق الانتفاضة، لأنهم كانوا يشعرون أن مصير الحزب ودوره وقوته كانت تتوقف على بقاء الحليف الرئيس في موقعه، مهما كانت مشكلته مع قطاعات واسعة من الشعب السوري.

وإذا كان من تلقوا الوعود بحسم الأمور لمصلحة نظام الرئيس بشار الأسد، قد سئموا تكرارها من دون أن تنجح، فإن قادة «حزب الله» أنفسهم لا بد من أن يكونوا هم أنفسهم سئموا المعزوفة من كثرة تكرارها. وهذا أطلق نقاشاً داخل الحزب حول خياراته وسياساته في حال فشل الرهان على بقاء النظام السوري، أو في حال بقائه مع تعديل أساسي في توجهاته ومنها حيال لبنان. فقيادة الحزب سبق أن تابعت عن قرب بداية الأزمة ونصحت باستعجال الإصلاحات، وبعدم الاعتماد على الحل الأمني وبفتح الحوار مع المعارضة. لكن القيادة السورية تعاطت مع هذه النصائح مثلما تعاطت مع غيرها (تركيا، قطر ودول خليجية...) في بداية الأزمة، برفض الأخذ بها، بحجة أن سورية لا تحتاج الى مثل هذه النصائح وأن قيادتها أدرى من الآخرين بشعابها...

وليس من باب المغالاة القول إن «حزب الله» يتصرف بقلق حيال احتمال المتغيّر السوري، وبات يضرب حسابات لاستباق هذا المتغيّر.

لكن المقلق في نظرة الحزب الى هذا الاحتمال أنه يعتمد سياسة تستأخر التغيير في سورية وتنتظر حتى يحصل من دون التسليم به. وإذا كان الحزب وحلفاؤه يأخذون على زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وقادة قوى 14 آذار أنهم يستعجلون سقوط النظام السوري ويبنون رهانات على هذا السقوط تغييراً في موازين القوى المحلية، ويعتبرون ذلك تدخلاً في الشأن السوري الداخلي، فإن ما يعيبونه على خصومهم يقعون فيه أيضاً حين يتجاهلون آثار احتمال التغيير على لبنان وعلى موقع الحزب الإقليمي وفي المعادلة الداخلية. إنه تدخل ولكن بالوجهة المعاكسة، ضد تطلعات الشعب السوري بالتغيير وضد وصول «الربيع العربي» الى سورية.

والمقلق أيضاً أن «حزب الله» بدلاً من أن يسعى الى التكيّف بليونة، يعمد الى تشدد قد يقوده الى الخشونة. فهو يرفض التسليم بأن المتغير السوري سيقود الى تغيير موقعه المتفوق في ميزان القوى الداخلي الذي اكتسبه بفعل الدور السوري السابق الذي بني على قهر فريق على حساب آخر. وهذا يعني أن الحزب يميل حتى الآن الى اعتبار أرجحيته في التركيبة اللبنانية الراهنة حقاً مكتسباً لا يقلل من وزنه أي تغيير في الدور السوري. ولهذا السبب ينبّه خصومه منذ الآن بألا «يفكروا» في أن قوته ستنقص وأنه سيحتفظ بمفاعيل الدعم السوري الذي تلقاه طوال السنوات الماضية حتى لو حصلت «المتغيرات».

وهذا يعني أن لبنان أمام مرحلة صعبة في كل الأحوال.

 

تحت أنظار القائد

حسام عيتاني/الحياة

كيف السبيل إلى إقناع جماعة استعرضت وحدتها الحديدية تحت أنظار قائدها الكاريزماتي أنها تسير في الجانب الخاطئ من التاريخ؟ وكيف السبيل إلى إقناع المؤمن بالمطلقات بنسبية الواقع؟

كيف يمكن تذكير الواقفين في الضاحية الجنوبية لبيروت أنهم لا يأتون بجديد أو فريد في تاريخ الجماعات المغلقة؟ وأن القوة التي شعروا بها والثقة بالنفس في حضرة الزعيم الملهم، لن تعفيهم من الخضوع لامتحانات مفاجئة قد تصيبهم من حيث لا يتوقعون، وليس من إسرائيل ولا من أميركا ولا حتى من الجماعات والطوائف التي يرتاحون لوضعها في خانة العداء؟ كيف للمرء أن يوجه رسالة تنبيه وتحذير من أخطاء جسيمة ترتكبها قيادة الجماعة بإصرارها على تحالفها مع نظام بشار الأسد في دمشق، في وقت يرى الناس في الضاحية والجنوب والبقاع في أنفسهم القدرة على صناعة التاريخ وتدمير البوارج الأميركية على شواطئ بيروت، على غرار ما فعلوا (أو فعل غيرهم، لا يُهم) قبل أكثر من ربع قرن؟

الافتراق عن الصواب السياسي والأخلاقي في كلام «سيد المقاومة» بدعمه الكامل للقمع الإجرامي الذي تمارسه قوات الأمن ضد المتظاهرين والمواطنين السوريين، لا يتناقض مع مناسبة عاشوراء وقيمتها الإنسانية والأخلاقية فقط، بل يقول إن الجماعات المنتشية بأوهامها وتواريخها الخاصة تقلب البداهات رأساً على عقب وتجند التاريخ لخدمة برامجها الآنية، مثلها في ذلك مثل كل الممسكين بنواصي السلطات الأرضية والدينية.

ومن حق الشعب السوري اليوم، بمتظاهريه السلميين وبمن يعارض النظام الحالي بكل الوسائل الممكنة، ممن يتحملون البطش والقمع وجنون القوة، وممن ينتظر عودة أولاده المعتقلين في أقبية الأمن أو مشارح المستشفيات الحكومية (التي باتت جرائمها حديث المنظمات الدولية التي «يلعب» السيد الرئيس لعبتها) أن ينسب نفسه إلى الإرث الحسيني أكثر من غيره. من حق السوريين أن يقولوا ما قاله برهان غليون عن «حزب الله» وأيران أو ما أشار إليه رياض الترك عن ضرورة وقف هاتين الجهتين دعمهما لنظام ساقط حكماً.

ومن حق السوريين أن يسخروا ويهزأوا من معلقين وكتاب لبنانيين وغير لبنانيين يدافعون عن النظام باستخدام رطانة الممانعة والمقاومة، مبخرين وممجدين «سيديهما» فيما يضمرون ذعراً وكراهية طائفيتين لا سبيل لعلاجهما عبر الحشود المؤلفة ولا بسبك تحالفات للأقليات على ما يرى ويعمل زعيم المسيحيين اللبنانيين.

وللسيد نصرالله وأنصاره حرية تأويل كل تحرك احتجاجي على القمع الذي يمارسه حلفاؤه في سورية بالمؤامرات الكونية الخليجية –الأميركية - الإسرائيلية - التركية- الخ... وهو يدرك أن الدول تسعى إلى تحقيق مصالحها فور ظهور الفرصة لذلك. واستهداف النظام السوري من الخارج ليس بالكشف العظيم، وهو الذي طالما «لعب» بأوراق الخارج لاستمرار حكمه في الداخل. بيد أن هذه مسألة، وتبرير المذابح الطائفية التي تفتعلها الأجهزة المعروفة لدفع البلاد إلى حرب أهلية مذهبية وجهوية، مسألة أخرى تماماً.

وبدلاً من تعزيز عنجهية الجماعات المسلحة، كان على نصرالله التوجه في كلامه إلى حليفه في دمشق والطلب إليه بالكف عن الإنكار الذي يلجأ إليه والاعتراف بحقيقة المتغيرات الضخمة التي جرت في سورية منذ آذار (مارس) وحتى اليوم... والأهم كان على نصرالله أن يعي أن قولة «هيهات منّا الذلة»، ليست شعاراً مذهبياً كما يعتقد.

 

لا نريد جيشا ً... إلا الجيش اللبناني

علي ب. اسعد/السياسة

لا نريد جيشا ً في لبنان إلا الجيش اللبناني, هذا الجيش الذي لا يستطيع أن يدخل إلى اي منطقة لبنانية إلا بأمر من "حزب الله" الذي إستطاع أن يتحكم بمفاصل أجهزته العسكرية والأمنية. الجيش اللبناني المغلوب على أمره من "حزب الله" والنظام السوري لا يستطيع أن يستعرض قواه الشرعية بإزالة أو منع التعديات الأمنية سواء على الحدود اللبنانية أو في بعض المناطق التابعة للبؤر أو المربعات الأمنية لـ"حزب الله", وأهم دليل على ذلك توغل كتائب شبيحة النظام السوري داخل الحدود اللبنانية مرات عدة من دون مقاومتهم أو ردعهم أو إجبارهم على الإنسحاب.                                                     مساء الثلاثاء في 23 نوفمبر الماضي وقع إنفجار في بلدة "صديقين" الجنوبية الخاضعة لقرار 1701 في أحد مواقع "حزب الله" داخل مخازنه العسكرية, وعند حضور القوى الأمنية التابعة للجيش اللبناني لتطويق المكان حضرت عناصر أمنية تابعة لـ"حزب الله" ومنعتها من إتمام مهمتها الأمنية والعسكرية والتحقيق في كيفية حصول الإنفجار.

تلك لم تكن المرة الأولى التي يُمنع فيها الجيش من دخول الجزر أو البؤر الأمنية التابعة لـ"حزب الله", ففي عام 2008 تم إطلاق النار على مروحية تابعة لسلاح الجو اللبناني من قبل عناصر لـ"حزب الله" كانت تحلق فوق منطقة إقليم التفاح, ما أدى إلى هبوط المروحية إضطراريا ً في تلك المنطقة, وأسفر ذلك عن مقتل قائد المروحية, الضابط الطيار في الجيش اللبناني "سامر حنا", بحجة أن تلك المنطقة تابعة للمربع الأمني لـ"حزب الله".

في يوليو عام 2009 في بلدة خربة سلم الجنوبية, وفي سبتمبر عام 2010 في بلدة الشهابية قضاء بنت جبيل, وقع انفجاران في مخازن أسلحة تابعة لـ"حزب الله", وعند حضور قوة من الجيش اللبناني ومحاولة الإقتراب من مكان الإنفجارين منعت من الإقتراب من قبل عناصر لـ"حزب الله".

في يوليو الماضي وقع إنفجاران في منطقة "الرويس" في الضاحية الجنوبية من بيروت في إحدى الشقق السكنية, ما أدى إلى سقوط قتيل وإندلاع حريق هائل في المبنى وحضرت على الفور عناصر لـ"حزب الله" وضربت طوقا ً أمنيا ً حول المكان بعد أن منع المدعي العام العسكري والشرطة العسكرية من الإقتراب من مكان وقوع الانفجار.

حزب الله الذي يرفع شعار (الشعب, الجيش, المقاومة) يعمل نقيض هذا الشعار بشعار آخر "إيران, حزب الله, الرعاع".

رغم الضائقة المالية التي يعاني منها الشعب اللبناني يدفع الضرائب المتوجبة عليه للدولة من مجهوده وتعبه وشقائه, ومن تلك الضرائب توزَّع رواتب وأجور على كل العاملين في قطاعات الدولة منها قطاع العسكر, تحديدا ً الجيش اللبناني حيث يتقاضى كل ضابط وعسكري راتبا ً شهريا ً لا يستهان به من دون حسبان الحوافز, وعند التقاعد يتقاضى كل منهما ليس تعويضا ً لنهاية الخدمة بل كنزا ً لنهاية الخدمة.

وفي المقابل يكون الجيش متراخيا ً في بسط الأمن كما في أحداث السابع من مايو من عام 2008, وعند انتشار أشباح "حزب أشرف الناس... شكرا ً سورية" بالقمصان السود على مفترق وتقاطع الطرقات في الجبل وبيروت أمام عيون الجيش من دون أن يحرك الأخير ساكنا ً.

إن الشعب اللبناني طواق إلى حرية عمل الجيش اللبناني بفرض هيبته العسكرية والضرب بيد من حديد لكل ما تسول له نفسه زعزعة الأمن, تماما ً كما فعل في معركة مخيم "نهر البارد" في شمال لبنان ضد تنظيم "فتح الإسلام" بعد أن قضى عليها نهائيا ً ضاربا ً بعرض الحائط الخطوط الحمراء التي وضعها عليه السيد حسن نصر الله في مخيم "نهر البارد."

الجيش الذي يريده الشعب اللبناني هو الجيش القوي, الآمر وليس المأمور, الجيش الذي يفرض ويستعرض قوته في لجم الخروقات الأمنية من على حدوده, وليس الجيش الذي يستعرض قوته فقط في 22 نوفمبر من كل سنة, لأن الوطن والشعب (لا يريدان جيشا ً وحزبا ً في لبنان إلا الجيش اللبناني).

*كاتب لبناني

 

ميقاتي أجرى محادثات مع نظيره الاوكراني واستقبل شخصيات: المحافظة على الاستقرار هدفنا ولا انعكاسات لأوضاع المنطقة على لبنان

لن نعزل عن المجتمع الدولي ونحن متفاعلون مع الجوار والمحيط العربي

أزاروف: معدلات النمو الجيدة دليل على أن الحكومة تمارس سياسة حكيمة

 وطنية - 8/12/2011 أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي "أن المحافظة على الاستقرار في لبنان هدف أساسي بالنسبة إلينا"، مشددا على أنه "لن تكون هناك انعكاسات سلبية للاوضاع في المنطقة على لبنان". وشدد على "أن لبنان لن يعزل عن المجتمع الدولي، وهو فاعل ومتفاعل معه ومع دول الجوار ومحيطه العربي".

بدوره أكد رئيس وزراء اوكرانيا ميكولا أزاروف إعجابه بنجاحات لبنان، "الذي استطاع رغم الظروف الاقتصادية العالمية أن يحافظ على معدلات نمو جيدة، وهذا دليل على ان الحكومة اللبنانية تمارس سياسة حكيمة". وشدد على أن بلاده "تتطلع الى أن يكون لبنان بوابة عبورها الى منطقة الشرق الاوسط ودول أفريقيا".

وكان ميقاتي وأزاروف يتحدثان في مؤتمر صحافي عقداه في السرايا اليوم في ختام محادثات رسمية بينهما تناولت العلاقات الثنائية بين لبنان واوكرانيا.

وقد وصل رئيس وزراء اوكرانيا على رأس وفد الى السرايا حيث اقيمت له مراسم الاستقبال الرسمية، ثم عقد لقاء مع ميقاتي، تبعته محادثات رسمية شارك فيها عن الجانب اللبناني نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل والوزراء: غازي العريضي، جبران باسيل، وائل بو فاعور، شكيب قرطباوي، نقولا نحاس، كابي ليون والامين العام لمجلس الوزراء سهيل بوجي.

كما شارك عن الجانب الاوكراني وزير الثقافة ميخايلو كولينياك، نائب وزير الطاقة فولوديمير ماكوشا، سفير اوكرانيا فولوديمير كوفال، وأعضاء من مكتب رئيس الوزراء.

في مستهل المحادثات رحب ميقاتي بنظيره الأوكراني، وأكد السعي الى بناء أفضل العلاقات مع أوكرانيا على الصعد كافة، ولا سيما منها الاقتصادية. وشدد على أهمية دور اللجنة المشتركة بين البلدين في تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك، لافتا الى "أن دورنا الاساسي هو إزالة كل العراقيل التي تعوق تطوير التعاون بين بلدينا والتأسيس لمناخ جيد من التعاون المشترك".

بدوره تحدث رئيس وزراء أوكرانيا فلفت الى "أنها الزيارة الأولى لرئيس وزراء اوكراني للبنان"، آملا "أن يساهم هذا اللقاء في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين". وقال: "إننا معجبون بما يتميز به لبنان من استقرار على رغم الظروف المتوترة في منطقة الشرق الاوسط، ونعتبر أن علاقاتنا أبعد وأعمق من مجرد علاقات تجارية بين دولتين". ولفت الى "أن إجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة الذي عقد في بيروت قبل اسبوعين هو خير دليل ان البلدين يوليان اهمية كبرى لتطوير العلاقات الثنائية".

وشدد على "أهمية إنشاء منطقة تجارة حرة مشتركة وتطوير حجم التبادل التجاري، وتوقيع المزيد من اتفاقات التعاون ولا سيما في المجالات التربوية والثقافية والملاحة البحرية، وتوليد الطاقة الكهربائية والطاقة المتجددة". وقد وجه رئيس وزراء اوكرانيا دعوة رسمية الى ميقاتي لزيارة اوكرانيا.

بعد ذلك جرت مداخلات لأعضاء الوفدين اللبناني والاوكراني تناولت ملفات التعاون المشترك.

مؤتمر صحافي

وفي الختام عقد رئيسا وزراء لبنان واوكرانيا مؤتمرا صحافيا مشتركا إستهله الرئيس ميقاتي بالقول: "عبرت لرئيس الوزراء الاوكراني عن سروري لزيارته لبنان، ورحبت به باسمي وباسم الحكومة اللبنانية. عقدنا جولة من المباحثات الثنائية وتطرقنا الى مختلف المجالات التي يمكن ان نتعاون فيها بين لبنان واوكرانيا، وفي رأيي فإن هذه المجالات مفيدة للبلدين، وخصوصا في مجال الطاقة والطاقة المتجددة. تحدث دولة الرئيس الاوكراني عن منطقة التجارة الحرة ومواضيع الزراعة والنقل وإمكان الاستثمار وفتح مصارف لبنانية في اوكرانيا. وأوضحنا أن هناك لجنة اوكرانية- لبنانية للتعاون التجاري والاقتصادي، وقد كلفنا هذه اللجنة القيام باجتماعات ثنائية، وأخذنا على عاتقنا إزالة كل العقبات لتوثيق العلاقات بين بلدينا وتقويتها".

ثم تحدث رئيس الحكومة الأوكراني فقال: "أشكر الرئيس ميقاتي على دعوته لي لزيارة لبنان، وهي الزيارة الأولى لرئيس وزراء أوكراني في تاريخ علاقاتنا مع لبنان، وهذه الزيارة نوليها أهمية قصوى لتفعيل العلاقات الثنائية وتطويرها. أجرينا محادثات بناءة وتطرقنا الى الاتجاهات الاساسية للتعاون والتي تطرق اليها الرئيس ميقاتي وشملت التعاون في مجال الطاقة، وجرى الاتفاق على ان يزور وزير الطاقة اللبناني اوكرانيا في أقرب وقت ممكن للاطلاع على خبرة اوكرانيا في العمل على إنشاء محطات كهربائية صغيرة، وإمكانات تطوير طاقة الألياف وبناء محطات الطاقة الشمسية. كما بحثنا في تفاصيل التعاون في مجالات الزراعة والنقل والثقافة، وكان تشديد على ضرورة وضع أسس قانونية متينة وسليمة للتعاون الاقتصادي والثقافي، وحددنا عددا من الوثائق في هذا المجال سنكمل العمل بها في أقرب وقت. أشكر الرئيس ميقاتي مجددا على حسن ضيافته وصراحته خلال الحوار البناء الذي ساد محادثاتنا، وكل ذلك يمدنا بالأمل لآفاق جيدة للتعاون المستقبلي، وقد وجهت دعوة رسمية للرئيس ميقاتي لزيارة اوكرانيا، للعمل على تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها، ونحن في انتظاره".

ورد ميقاتي: "أكرر ترحيبي بكم وبالوفد، وأعتقد أنه ضمن هذا المناخ وهذه الأجواء التي نبنيها لعلاقة ثنائية ممتازة، أنا على يقين أننا سنعزز هذه العلاقات أكثر فأكثر".

ثم سئل ميقاتي: بعد خطوة التمويل، وكأن أبواب المجتمع الدولي قد فتحت، فأتت الدعوة الفرنسية والاوكرانية ورسالة وزيرة الخارجية الاميركية بالأمس. هل تعتقد أن الحكومة ستنطلق في اتجاه المجتمع الدولي، علما أنها ستعمل على ترتيب البيت الداخلي؟

أجاب: "مع أن هذا السؤال خارج إطار العلاقات الثنائية اللبنانية - الاوكرنية، أقول كلمة واحدة، وقلتها مرارا وتكرارا، لبنان لن يعزل عن المجتمع الدولي، وهو فاعل ومتفاعل مع المجتمع الدولي ومع دول الجوار ومع محيطه العربي، وبالتالي فهذا الموضوع ليس متعلقا بالحكومة أو بي شخصيا، بل يتعلق بالتاريخ اللبناني وبعلاقته الوثيقة مع كل دول العالم".

وسئل رئيس الوزراء الاوكراني: هل بحثتم في مسألة بناء مرفأ لنقل الحبوب في طرابلس شمال لبنان؟ وما هي الطاقة الانتاجية لهذا المرفأ؟

أجاب: "بحثنا في المسألة بالتفاصيل، والطاقة التقديرية لهذا المرفأ تقدر بـ150 ألف طن في اليوم، ويجب أن ينفذ هذا المرفأ الكبير على أساس ضمانات طويلة الأمد. لقد اقترحت على الجانب المعني، أي رئيس الهيئة العامة للحبوب البحث في كل تفاصيل هذا الاتفاق الذي سيدر الارباح وسيوفر فرص الاستثمار".

ثم سئل ميقاتي: أمس التقيتم مساعد وزيرة الخارجية الاميركية فيلتمان الذي أعرب عن تخوفه من عدم الاستقرار، فإلى أي مدى تتخوفون على هذا الاستقرار في ظل الاوضاع التي تمر بها المنطقة وسوريا؟

أجاب: "أعتقد أننا مررنا بظروف صعبة في الاشهر الماضية وأثبتنا أننا حرصاء على الاستقرار، وهذا ما نتابعه كهدف للحكومة. إن المحافظة على الاستقرار هدف أساسي، وسنتابع كل الامور في حينها، وبإذن الله أعتقد أن الامور مستقرة، ولن تكون هناك انعكاسات سلبية للاوضاع في المنطقة على لبنان".

سئل: هل أبلغتم الى فيلتمان أنكم ستلتزمون العقوبات على سوريا؟

أجاب: "تطرقنا الى الاوضاع العامة ولم تكن هناك أي رسالة محددة سوى الرسالة التي أتى بها من السيدة كلينتون. لقد تحدثنا في الاوضاع العامة ولا يوجد أي شيء أو أي سؤال أو أي توجه محدد".

لقاءات السرايا

وكان رئيس مجلس الوزراء استقبل في السرايا نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل، ثم وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي وعرض معه الأوضاع الراهنة.

صندوق النقد الدولي

واستقبل أيضا وفدا من صندوق النقد الدولي برئاسة مدير دائرة الشرق الأوسط ووسط آسيا ماسود أحمد الذي قال: "كان اللقاء مناسبة جيدة لتبادل الآراء مع دولة الرئيس ميقاتي في شأن ما يحصل في المنطقة عموما، وتأثيراته على الاقتصاد اللبناني وما يمكن القيام به لتعزيز عوامل المناعة في لبنان والمنطقة، بهدف التحضير للعام 2012، والذي قد يكون عاما صعبا في المجالات الاقتصادية لكل دول العالم".

سفير الباراغوي

واستقبل سفير الباراغوي حسن ضيا الذي صرح: "إن الرئيس ميقاتي يولي اهتماما واضحا وجديا بمساعدة لبنان للنهوض من الازمة التي يشهدها، ويتطلع الى علاقات تجارية مع الباراغوي للمساعدة في إيجاد فرص تمكن من الحصول على أسعار أرخص للمستهلك اللبناني، ولا سيما المواد الغذائية الاساسية".

سفير الهند

كذلك التقى سفير الهند رافي ثابار الذي قال: "عرضت مع دولته العلاقات الثنائية وضرورة الاسراع في تفعيلها، ولا سيما ما يتعلق منها بحماية الاستثمارات المتبادلة. كما أثرت موضوع الاجراءات الضرورية للحصول على تأشيرات دخول الى الهند لرجال الاعمال والسياح.

هناك إمكانات كبيرة للتعاون مع لبنان في قطاعات الزراعة وتكنولوجيا المعلومات والعناية الصحية والبنى التحتية والاستثمار، كما أن هناك حاجة الى قيام تواصل بين الجامعات اللبنانية والهندية لتبادل النشاطات والحوار. أما على الصعيد السياسي فهناك حاجة الى تبادل الآراء بين المسؤولين في كلا البلدين، وقد أبلغني دولة رئيس الحكومة سعيه للدفع في اتجاه تفعيل التعاون المشترك".

وفد أندية الليونز

واستقبل وفدا من جمعية أندية الليونز الدولية تحدث باسمه رئيس الجمعية ونغ كيون تام، فقال: "كانت الزيارة مناسبة للبحث مع رئيس الحكومة اللبنانية في عدد من المواضيع. إن أندية الليونز في هذه المنطقة تنظم منتدى، ونحن نناقش الامكانات المتاحة للتعاون مع الحكومة اللبنانية في المستقبل من أجل تنفيذ عدد من المشاريع، وقد أكد الرئيس ميقاتي استعداد حكومته للمساعدة في هذا السياق".

بدورها تمنت الحاكمة الليونزية وفاء خوري التوفيق لميقاتي وشكرته على دعم نشاطات جمعية الليونز الانمائية، وشكرت له موافقته على إصدار طابع بريدي لجمعية أندية الليونز في لبنان لمناسبة مرور ستين عاما على نشاطها.

عشاء تكريمي

وكان ميقاتي تحدث مساء امس في عشاء اقامه في السرايا تكريما للمشاركين في المؤتمر الخامس والثلاثين لقادة الشرطة والامن العرب المنعقد في بيروت. وقال: "إن تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في الدول العربية ومكافحة الجريمة بكل صورها وأشكالها، يشكل أولوية في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها دولنا العربية، مما يتيح تطوير القدرات الأمنية ومهارات أجهزة الأمن والشرطة العربية للتصدي للجريمة والاستعداد لها، وسط عالم انفتحت فيه الحدود الجغرافية الى أقصى حد. وهذا التعاون يكتسب أهمية مضافة في هذه المرحلة، لما تمثله الجرائم من تهديدات لا تمس فقط أمن الناس وأرزاقهم، بل أيضا إستقرار الدول العربية وتقدمها.

ويأتي في مقدم هذه الجرائم الارهاب الذي ضرب العديد من الدول العربية، مما يستدعي استنفار كل الاجهزة المعنية للقضاء عليه ومكافحته، إضافة الى تنسيق الاجراءات القانونية العربية لمنع تمدده وانتشاره الى أقصى الحدود. وبالتوازي، ينبغي لنا جميعا العمل على الاهتمام بالمواطن العربي، ولا سيما جيل الشباب وابعاده عن كل العوامل التي تؤدي الى الانحراف في تيار الجريمة والارهاب، ولا يتحقق ذلك إلا بتوفير فرص عمل للشباب العربي والحد من الفقر وتنمية المناطق المحرومة وتطبيق مبدأ العدالة على كل ما نقوم به من خطوات ومشاريع وانجازات".

أضاف: "إن العالم العربي يمر اليوم بظروف دقيقة جدا تتطلب منا أعلى درجات الوعي والإدراك للمخاطر المحدقة بشعوبنا، لأن خطر الفوضى يهدد الاستقرار والأمن والسلم الأهلي، وهذا ما يدعونا إلى دراسة متأنية لكيفية التعامل مع النزاعات التي تبرز في عالمنا العربي، وهو تحد لا يقل أهمية عن التحدي الذي واجهناه في مرحلة سابقة عندما كان الإرهاب يضرب استقرارنا. ان هذا العمل يتطلب منا ادراكا للحقائق الموضوعية الماثلة امامنا وعدم تجاهلها، بل بالعكس التعاطي معها بمسؤولية وواقعية، لان محاولة تأجيل الاستحقاقات لاسباب مختلفة، او التقليل من اهمية طموحات الشعوب العربية نحو التغيير والتطوير والاصلاحات، لا يؤجل الحلول الممكنة اليوم، بل يجعلها صعبة المنال غدا، لان الاحداث تكون قد تجاوزتها. من هنا مسؤولية قادة الشرطة العرب في استشراف ما هو آت وتقديم الحلول والاقتراحات المناسبة الى السلطة السياسية التي عليها ان تتحمل مسؤوليتها كاملة، بجرأة وواقعية".

وتطرق الى الوضع في لبنان فقال: "لقد مررنا في لبنان بتحديات كثيرة، وقامت الاجهزة الأمنية اللبنانية بدور اساسي في مواجهتها وتجاوز مخاطرها، ويشكل التعاون والتنسيق في ما بينها نموذجا يحتذى على صعيد حماية الاستقرار ومكافحة الجريمة والارهاب وحماية لبنان من العدو الاسرائيلي عبر كشف العديد من شبكات التجسس التابعة له. وقد أثبتت هذه الاجهزة، ولا سيما منها قوى الامن الداخلي فاعليتها على صعيد حماية الأمن الوطني، من دون تمييز بين منطقة وأخرى، وباتت هذه القوى، مع سائر الاجهزة الامنية تمثل شبكة أمان حقيقية للبنان. ونحن اليوم نسعى إلى تعزيز الاستقرار السياسي من أجل أن يكون جسر عبور إلى الاستقرار الأمني الدائم، وذلك من خلال الحوار السياسي الذي يشكل، مظلة لحماية السلم الأهلي الذي هو مفتاح التطور الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي والرخاء. وما تحقق في لبنان من خلال الوفاق الوطني بين ابنائه وارساء المصالحة الوطنية الشاملة والاصلاحات الدستورية الضرورية للتجدد ومواكبة تطلعات اللبنانيين، يصح ايضا في الدول العربية الشقيقة التي تتوق شعوبها الى التقدم والتطور والحرية".

وختم: "إننا ندعو إلى أقصى درجات التعاون بين الأجهزة الأمنية في العالم العربي وتبادل الخبرات بهدف قطع الطريق أمام المشاريع التي تهدد السلم الأهلي في عالمنا العربي، مشددين على احترام الحريات العامة والممارسة الديموقراطية السليمة التي تحفظ حقوق الناس في التعبير من دون أن تشكل خطرا على الأمن والاستقرار".

 

بري استقبل رئيس وزراء أوكرانيا وفيلتمان والعريضي

ازاروف: حجم التبادل التجاري بين بلدينا تجاوز المليار دولار

 وطنية - 8/12/2011 استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، اليوم، رئيس الوزراء الاوكراني ميكولا ازاروف والوفد المرافق، في حضور السفير الاوكراني فلادومير كوفال وقنصل اوكرانيا رامز سركيس والمسؤول عن العلاقات الخارجية في حركة "أمل" الوزير السابق طلال الساحلي والمستشار الاعلامي علي حمدان.

وقال ازاروف بعد اللقاء: "نحن في يومنا الثاني من زيارة لبنان، بالأمس كان اللقاء ممتعا مع رجال الاعمال اللبنانيين وممثلي الحكومة اللبنانية، واليوم اجرينا محادثات معمقة مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب. ونحن سنحتفل السنة المقبلة بالعيد العشرين لعلاقاتنا الديبلوماسية، وكل هذه السنة تميزت بالعلاقة الطيبة بين شعبينا ودولتينا، وقد تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين مليار دولار، خلال الاشهر التسعة من هذا العام، ولكن هذا الرقم لا يتجاوز قدراتنا".

واضاف: "بحثنا في عدد كبير من المشاريع ذات الاهتمام المشترك والان سنلتقي رئيس الوزراء اللبناني ورجال الاعمال اللبنانيين يطرحون الاسئلة على حكومتي البلدين حول اعتماد نظام من دون تأشيرات بين الدولتين، وكذلك اقامة منطقة للتجارة الحرة مع تسجيل زيادة ملحوظة لعدد الرحلات الجوية بين اوكرانيا ولبنان، وتنفيذ عدد من المشاريع المتعلقة بتصدير المواد الغذائية الى لبنان، وهي مشاريع طويلة الامد وعدد كبير من المشاريع الاخرى. وكل ذلك يفتح آفاقا جيدة لتطوير العلاقات. واتوقع ان اختتم الزيارة بصورة جيدة جدا".

فيلتمان

وظهرا، استقبل الرئيس بري، في عين التينة، مساعد وزيرة الخارجية الاميركية السفير جيفري فيلتمان والسفيرة الاميركية مورا كونيللي، في حضور الساحلي وحمدان.

العريضي

ثم استقبل بري بعد الظهر وزير الاشغال العامة غازي العريضي وعرض معه التطورات الراهنة.

وخلال اللقاء قدم العريضي لبري كتابه الجديد " فلسطين حق لا يموت" مؤكدا "الصداقة والعلاقة التي نفتخر بها مع دولة الرئيس".

وقال: "نحن دائما سويا ومعا في الدفاع عن لبنان وعروبته، وعن فلسطين وحق الشعب الفلسطيني".

جبر

ثم استقبل مجلس نقابة المحامين برئاسة النقيب الجديد نهاد جبر، والنقباء السابقين: امل حداد، رمزي جريج، انطوان اقليموس، سليم الاسطى، وحضر اللقاء رئيس مكتب المهن الحرة في حركة "امل" علي اسماعيل ورئيس دائرة المحامين في الحركة المحامي مصطفى قبلان وجرى عرض للاوضاع العامة وعدد من الشؤون المتعلقة بالقضاء والعدل.

برقية

من جهة اخرى، تلقى بري برقية جوابية من رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جان بيار بل.

 

حزب الله والجمهور العربي واستراتيجيات المواجهة

رضوان السيد/الشرق الأوسط

لا يزال الأمين العام لحزب الله مصرا على أنه يقف على أبواب انتصار استراتيجي على الولايات المتحدة قادته وتقوده الجمهورية الإسلامية في إيران، ومستنده في ذلك عدة أمور: انسحاب الولايات المتحدة من العراق (واستيلاؤه هو وحزبه على الحكومة في لبنان) وصمود النظام السوري في وجه ثورة شعبه عليه وفي وجه الضغوط العربية والدولية. ولا يزال الغربيون مصرين على أن الأمور بالمنطقة العربية تتجه لصالحهم، ومستندهم في ذلك عدة أمور أيضا: نزول الجمهور العربي للشارع في مواجهة الأنظمة وسعيا لإقامة أنظمة ديمقراطية، وأن هذا الجمهور الذي غير عدة رؤساء وأنظمة حتى الآن لا يعادي الغرب والولايات المتحدة، بل سعى ويسعى لإقامة علاقات أفضل معها، بما في ذلك الشعب العراقي الآسف للانسحاب الأميركي (باستثناء أنصار القاعدة، وأنصار مقتدى الصدر!)، وأنه لا أحد في العالم يجاهر بدعم إيران في ملفها النووي أو في تدخلاتها خارج حدودها، وأن سائر مناطق النفوذ الإيراني هي مناطق توتر وتأزم الآن وليس بسبب معارضة الولايات المتحدة، بل بسبب تحركات الجمهور.

وهكذا نرى أن العامل الرئيسي أو المتغير الرئيسي في التجاذب والصراع هو الجمهور العربي بمختلف فئاته، الذي كان غائبا فحضر، فعاد الصراع على أشده بين القوى الإقليمية والدولية على المنطقة وفيها. لقد غزا الأميركيون المنطقة من أفغانستان وإلى العراق وسيطروا على أنحائها، بالاشتراك مع إيران وإسرائيل، أو بسكوت من جانبهما عن ذلك. أما الإيرانيون فقد دعموا أو سكتوا لاستفادتهم من تغيير الأنظمة تحت الوطأة العسكرية الأميركية، ولرجائهم أن يحلوا محل الزائلين في ملء الفراغ الاستراتيجي. وأما إسرائيل فلأنها رأت في ضرب العراق كسبا استراتيجيا لها، كما أن الحضور العسكري الأميركي الكبير يعتبر زيادة لها في الأمن والأمان، وهذا فضلا عن تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية وحلولها، والتمكين لها للخروج على ما تبقى من اتفاقية أوسلو.

وبالفعل، فإن السياسات الإيرانية بعد عام 2003 مرت بالنسبة للمنطقة العربية بمرحلتين: مرحلة الانتشار في موازاة الانتشار الأميركي 2003 - 2006، ومرحلة التحرك لتثبيت المواقع وقطف الثمار في المرحلة الأولى انتشرت بطريقتين؛ تحويل الشيعة في العالم العربي إلى بؤر للنفوذ، وكذلك الحركات الإسلامية المعارضة والثائرة، بما في ذلك «القاعدة». وفي المرحلة الثانية الاستنفار الأمني والعسكري لكي تعترف الولايات المتحدة بمصالحها الاستراتيجية تسليما أو إرغاما. وكان من ذلك حرب حزب الله على إسرائيل عام 2006، وعلى بيروت عام 2008، وعمل فيلق القدس بالعراق، وانفصال حماس بقطاع غزة عام 2007، والاختراقات التي حققها أنصارها بالبحرين ومصر والكويت واليمن، وتسارع العمل في الملف النووي. ورد الأميركيون على ذلك بخطة بيكر/ هاملتون 2006 - 2007، وأعلنوا عن الانسحاب الأميركي من العراق عام 2011، ومن أفغانستان عام 2014، ودفع وكالة الطاقة ومجلس الأمن لمطاردة الملف النووي الإيراني وإدخال تركيا إلى سوريا وإلى الملف الإسرائيلي - السوري، والإكثار من العمليات الخاصة والسرية في إيران ومن حولها. وهكذا انتقلوا أو عادوا من آيديولوجيا القوة الصلبة، وإلى ممارسات القوة الناعمة.

لقد جرت كل تلك التحركات والتجاذبات والشوارع العربية خالية، والأميركيون يحاولون الحلول محل الأنظمة العربية، والإيرانيون محل الشعوب العربية. وقد تجلت نتائج هذا الخراب الكبير وآثاره الفظيعة على العرب، في مؤتمر سرت بليبيا عام 2010. فقد اقترح عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية يومها بدء حديث استراتيجي مع دول الجوار (إيران وتركيا)، ومن أجل «تنظيم» العلائق معها، بدلا من التسليم باختراقاتها الاستراتيجية، ورد عليه الأمير سعود الفيصل وقتها أيضا بأن شروط الندية والتوازن اللازمة لحديث مجد غير متوافرة، فلماذا يصغي الإيرانيون لاعتبارات التعاون من ضمن السيادة، إذا كانوا موجودين في كل مكان على حساب السيادة؟ ولماذا يصغي الأتراك إلى هذه الاعتبارات، ما داموا يتدخلون بموافقة إيران والولايات المتحدة وإسرائيل؟! ثم حدثت الثورات الشعبية العربية، وفي الجمهوريات الخالدة بالذات، التي كان حكامها أصدقاء للولايات المتحدة، وكانت حركاتها الإسلامية صديقة أو حليفة لإيران! وسلك الأميركيون والإيرانيون سلوكا متشابها في الظاهر ومختلفا تماما في الجوهر والمضمون. فقد سارع الأميركيون والأوروبيون إلى دعم الحراك الشعبي العربي، معتبرين ذلك تحولا ديمقراطيا مشروعا وضروريا. كما سارع الإيرانيون (ومعهم حليفهم السوري قبل قيام الثورة عليه!) إلى تأييد الثورات بحجة أنها سوف تقود إلى إنشاء أنظمة حكم إسلامية على غرار إيران! وقد غير التدخل العسكري الغربي بليبيا المشهد الاحتفالي بعض الشيء، كما غيره راديكاليا الحراك الاحتجاجي والثوري السوري. فتساقط الرؤساء «الخالدين» ما بدا أنه مضر بالولايات المتحدة، لمسارعتها لاستحسان التغيير ومساعدته إلى درجة الاعتراف بالإسلاميين بعد المدنيين. بينما بدا بوضوح أن التحرك الشعبي الجارف بوجوهه المدنية والإسلامية يخرج إيران من المشهد العربي وبثلاثة أشكال: فالعناصر المدنية لا تريد جمهورية على غرار جمهورية إيران الإسلامية، والإسلاميون الإخوانيون الثوريون وغير الثوريين يريدون المشاركة في الديمقراطيات الجديدة. ولا يفكرون في إنشاء أنظمة على شاكلة ولاية الفقيه، والسلفيون يظهرون عداء لإيران وحزب الله، للاختراقات التي نشروها في الوطن العربي، والعداء الذي أظهروه لثورة الشعب السوري! لقد تغير الموضوع تماما بقيام الثورات. سقطت من جهة الثنائية: استبداد/ تطرف، والولايات المتحدة/ إيران. وانطلقت الجماهير العربية ماسحة الثنائيتين، ومحققة بالفعل وبالوعي الملاءة الاستراتيجية تجاه الخارج، أما بالداخل، وهو الأساس، فهناك السعي الحثيث لتكوين سلطات يتوافر فيها الرشاد في إدارة الشأن العام. وعلى وقع هذه الوقائع دبت حيوية فائقة في أوصال الجامعة العربية الخامدة من قبل، وعادت للنشاط والفعالية.

لقد كان من سوء حظ الجمهورية الإسلامية، أنه عندما قامت الثورات؛ فإن أمورها الداخلية كانت مضطربة ولا تزال. فقد انقسم المحافظون الحاكمون من حول السيد الخامنئي إلى معسكرين؛ معسكر تمترس من حول أحمدي نجاد، ومعسكر تمترس من حول قيادة الحرس الثوري. وقد هاجم الحرسيون أحمدي نجاد في إسلاميته الشعبوية والسخرية، وفي فساد أقربائه. فرد عليهم أحمدي نجاد بفضح فسادهم ومغامراتهم في السياسات الخارجية، وعلى رأسهم الجنرال سليماني المشرف في السنوات الطويلة الماضية على عمليات الحرس في الديار العربية. وهذا الانقسام، وهذا الضيق، نتيجة تحول الأميركيين والأوروبيين من الدفاع إلى الهجوم، جعل الحرسيين يسارعون لاستخدام الوسائل القديمة بحجة نجاحها من قبل؛ من الاندفاع للمزيد من تقسيم المقسم بالعراق، والاندفاع في مساعدة النظام السوري على شعبه، وإلى إطلاق صواريخ على إسرائيل والإعلان عن أن «القاعدة» مسؤولة عنها. وإلى دفع الحوثيين لمواجهة السلفيين. وجاء دور الأمين العام لحزب الله للدخول في المواجهة دفاعا عن كل ذاك الماضي القريب الذاهب إلى غير رجعة مع ذكرياته في تغييب الجمهور للحلول محله!

- مرة يقول إنه لا مشكلة بين الشيعة والسنة، وإنما المشكلة مع التكفيريين.

- ومرة يقول إن النظام السوري يستحق المساعدة لأنه نظام مقاومة وممانعة، ليعود فيقول إنها مؤامرة على سوريا للحيلولة دون الانتصار الاستراتيجي، القاعد على الأبواب!

- ومرة يقول إن الخصوم جربوا الحزب ويعرفون ما سوف يحصل إن جربوه مرة أخرى!

وهكذا فقد انقضت دعاوى التحرر والتحرير، وما عاد هناك شيء غير النعي على الجمهور السوري، لأنه يتحدى نظامه العظيم، وتهديد الجمهور اللبناني بالسلاح إن جرؤ على التمرد مرة أخرى. والواقع أن الجمهور العربي كان، ولا يزال، مشكلة الأميركيين والإيرانيين وكل التدخليين. فقد قاتله الأميركيون إلى جانب الأنظمة، وقاتله الإيرانيون بتقسيمه إلى سنة وشيعة، وإلى مقاومين ومستسلمين. وها هو الأمين العام لحزب الله يقاتله باعتباره هو والرئيس بشار الأسد والمالكي المنصب بالعراق، الأكثر أمانة لقضية المقاومة؛ فيا نفس جدي إن دهرك هازل!

 

إدارة تلفزيون "المستقبل" أعلنت إعادة هيكلة

إدارية وتنظيمية لكل قنواتها خلال المرحلة المقبلة

وطنية - 9/12/2011 أعلنت إدارة تلفزيون "المستقبل" وقناة "أخبار المستقبل" و"إذاعة الشرق" في بيان أنها "في صدد القيام بعملية إعادة هيكلة إدارية وتنظيمية لكل قنواتها خلال المرحلة المقبلة".

وأكدت أن "خطوتها هذه تأتي في سياق عملية التطوير الدائمة ومواكبة التطورات وتلبية لشروط المنافسة الاعلامية على أن تتوج خطواتها بإطلاق شبكة برامج جديدة". وعاهدت "مشاهدينها في لبنان والعالم العربي بانطلاقة جديدة خلال الأسابيع القليلة المقبلة عبر شبكة برامج جديدة، على أمل أن تكون على مستوى طموحاتكم وتعبر عن قضاياكم".

 

سليمان التقى الرئيس الارميني في يريفان وتوقيع اتفاقات تعاون سياحية واقتصادية وبيئية: استهداف الفرنسيين هدفه الضغط على "اليونيفيل"

فرنسا لن ترضخ والمجتمع الدولي لن يسمح بالارهاب

سركيسيان: للبنان دور خاص بالنسبة الى أرمينيا

وطنية - 9/12/2011 شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على ان العمل الارهابي الذي استهدف الوحدة الفرنسية العاملة في قوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان اليوم، "انما يهدف الى الضغط على هذه القوات للانسحاب وافساح المجال امام عودة النشاطات الارهابية، كما ان المجتمع الدولي لن يسمح بعودة الارهاب والعمل في عواصم العالم الكبرى كما فعل سابقا"، معتبرا "ان فرنسا لن ترضخ لمثل هذه الضغوط وهي التي بذلت التضحيات من أجل السلام في لبنان والعالم، كما ان المجتمع الدولي لن يسمح بعودة الارهاب للعمل في عواصم العالم الكبرى كما فعل سابقا".

وأكد "أن هذه العملية الارهابية ستتم متابعتها من القوى الامنية التي ستعمل على القبض على المعتدين تمهيدا لمعاقبتهم وضمانا لعدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، متمنيا للجرحى الفرنسيين الشفاء العاجل". ولفت رئيس الجمهورية الى "ضرورة استمرار المساعي الهادفة الى يجاد حل عادل ودائم لقضية الشرق الأوسط، وجوهرها قضية فلسطين، على قاعدة قرارات الشرعية الدولية ومرجعية مؤتمر مدريد والمبادرة العربية للسلام بجميع مندرجاتها، بما يحفظ حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم ولا يسمح بأي شكل من أشكال التوطين"، مؤكدا أهمية الخيارات التي تسمح بالانتقال نحو أنظمة ديموقراطية منفتحة على الحداثة وتحترم حقوق جميع المواطنين، بعيدا عن أي تمييز أو عنف.

وأجرى الرئيس سليمان من أرمينيا اتصالات بكل من رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ووزير الدفاع الوطني فايز غصن وقائد الجيش العماد جان قهوجي، واعطى توجيهاته لكشف الفاعلين في أسرع وقت ممكن، وتأمين التسهيلات اللازمة لمعالجة الجرحى.

بدوره، أكد الرئيس الارميني سيرج سركيسيان "ان الشعب الارميني لن ينسى إطلاقا استضافة لبنان وتأمينه الملجأ اللازم للشعب الارميني الذي هاجر بعد المجزرة التي استهدفته، ولذلك فإن لبنان له دور خاص بالنسبة الى أرمينيا التي ترتبط وتسعى الى إقامة علاقات مع العالم العربي".

مواقف الرئيسين اللبناني والارمينيأتت خلال اللقاء الذي جمعهما في القصر الرئاسي الارميني في اليوم الثاني من الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الجمهورية لارمينيا بدعوة من نظيره الارميني.

وكان سيلمان وعقيلته السيدة وفاء والوفد الرسمي المرافق وصلوا الى القصر الرئاسي في يريفان قبل ظهر اليوم، حيث كان في استقبالهما سركيسيان وعقيلته السيدة ريتا. وفور وصولهما أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي في الباحة الخارجية للقصر، حيث عزفت الموسيقى النشيدين اللبناني والارميني، وعرض الرئيسان ثلة من حرس الشرف، قبل أن يصافح سليمان اعضاء الوفد الارميني الرفيع الذين اصطفوا للترحيب به.

لقاء ثنائي

وبعد مراسم الاستقبال، عقد الرئيسان اللبناني والارميني قمة ثنائية في القاعة الذهبية للقصر، عرضا خلالها العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، اضافة الى الاوضاع التي تشهدها المنطقة ومواضيع ذات اهتمام مشترك.

تبادل الاوسمة

وفي ختام القمة الثنائية، قلد سليمان نظيره الارميني وسام الاستحقاق اللبناني من الرتبة الاستثنائية، فيما قلده سركيسيان وسام الشرف، وهو من أرفع الاوسمة الارمينية.

اللقاء الموسع وتوقيع الاتفاقات

وإثر انتهاء القمة الثنائية، عقد لقاء موسع ضم سليمان وسركيسيان واعضاء الوفدين.

وانتقل الجميع الى القاعة الكبرى في القصر الرئاسي الارميني حيث تم توقيع اتفاقات تعاون بين البلدين شملت المجالات السياحية والاقتصادية والبيئية، هي:

- اتفاق برنامج تنفيذي حول التعاون الثقافي للاعوام 2012-2013-2014 وقعه عن الجانب اللبناني وزير التربية حسان دياب.

- مذكرة تفاهم للتعاون في المجال البيئي وقعه عن الجانب اللبناني وزير الخارجية عدنان منصور.

- اتفاق حول التعاون في مجالات التربية البدنية والرياضة والسياسة الشبابية وقعه عن الجانب اللبناني الوزير عدنان منصور.

- اتفاق تنفيذي حول الاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة وقعه عن الجانب اللبناني وزير الصناعة فريج صابونجيان.

- بروتوكول تعاون في مجالات المواصفات والمقاييس وقعه عن الجانب اللبناني وزير الصناعة فريج صابونجيان.

- مذكرة تفاهم بين وزارتي الصناعة اللبنانية والاقتصاد الارمينية وقعها عن الجانب اللبناني وزير الصناعة فريج صابونجيان.

- برنامج تنفيذي حول التعاون السياحي وقعه عن الجانب اللبناني وزير السياحة فادي عبود.

مؤتمر صحافي مشترك

ثم، عقد الرئيسان اللبناني والارميني مؤتمرا صحافيا مشتركا بدأه سليمان بكلمة جاء فيها:

"أجريت محادثات معمقة ومفيدة مع فخامة الرئيس سيرج سركيسيان تناولت سبل توطيد علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين بلدينا وشعبينا في مختلف الميادين، إضافة الى عرض تطور الأوضاع الإقليمية والدولية.

ساد المحادثات جو من التفاهم والود تعززه العلاقة الإنسانية المميزة التي تربط الشعبين اللبناني والأرميني منذ أقدم العصور.

شكرت الرئيس سركيسيان على تأييد أرمينيا الدائم للبنان ولقضاياه المحقة، وبخاصة سعينا لضمان تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 بجميع مندرجاته بمواجهة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتمادية ضد سيادة لبنان وحرمة أراضيه.

واثناء مناقشة هذا الموضوع، تلقينا بأسف شديد خبر التفجير الذي تعرضت له صباح اليوم دورية فرنسية من عداد قوات اليونيفيل في لبنان، والذي ادى الى سقوط عدد من الجرحى الذين نتمنى لهم الشفاء العاجل. وتوافقنا على انه لا ينبغي مطلقا ان تؤدي مثل هذه الاعمال الى تعطيل عملية السلام او تدفع قوات الطوارىء الدولية في الجنوب الى الانسحاب والسماح لقوى الارهاب معاودة عملها في عواصم العالم. وستعمل القوى الامنية اللبنانية بتضافر جهودها لالقاء القبض على المرتكبين ومعاقبتهم والحؤول دون تكرار ذلك في المستقبل.

وقد أعربت للرئيس سركيسيان عن اعتزازنا بالمساهمة الجوهرية للبنانيين المتحدرين من أصل أرميني في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبنان بفضل مهاراتهم والقيم التي نشأووا عليها، ونظرا الى ما يسمح به ويساعد عليه النظام اللبناني القائم على الميثاقية والتوافق والمشاركة المتكافئة لجميع الطوائف في إدارة الشأن العام في إطار من الديمقراطية والحرية.

تم التشديد على أهمية العمل على تعزيز ثقافة الحوار والعيش المشترك في مواجهة كل أشكال التطرف والعنصرية والعنف، وضرورة التعاون والتنسيق على الصعيدين الثنائي والدولي من أجل مواجهة خطر الإرهاب.

وتطرقت المحادثات إلى التطورات والأحداث في العالم العربي وما يمكن أن تؤدي إليه من تحولات تاريخية، مع التشديد على أهمية الخيارات التي تسمح بالانتقال نحو أنظمة ديموقراطية منفتحة على الحداثة وتحترم حقوق جميع المواطنين، بعيدا عن أي تمييز أو عنف.

كما تم تأكيد ضرورة استمرار المساعي الهادفة لإيجاد حل عادل ودائم لقضية الشرق الأوسط، وجوهرها قضية فلسطين، على قاعدة قرارات الشرعية الدولية ومرجعية مؤتمر مدريد والمبادرة العربية للسلام بجميع مندرجاتها، بما يحفظ حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم ولا يسمح بأي شكل من أشكال التوطين".

وأضاف: "أكدت للرئيس سركيسيان، وأنتم تحتفلون بالذكرى العشرين للاستقلال، وقوف لبنان إلى جانب أرمينيا في سعيها لتدعيم بنيان دولتها، على قاعدة حقها في الاستقلال والسيادة والتقدم، وأعربت له عن حرص لبنان على أهمية تغليب فرص الاستقرار والسلام والتنمية في أرمينيا وإيجاد حلول دبلوماسية وسلمية للمشاكل التي ما زالت تعيق تطبيع العلاقة مع بعض دول الجوار، وبخاصة تسوية النزاع القائم في إقليم ناغورني - كاراباخ، كي تصبح منطقتكم فعلا جسر تواصل بين الحضارات، كما يتمنى الرئيس سركيسيان، لا خطا فاصلا بينها.

وتم توقيع بروتوكولات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية في مجالات التعاون الاقتصادي والرياضي والتربوي والثقافي والبيئي والسياحي.

كما تم التشديد على الرغبة المشتركة في إيجاد آليات عملية لتطبيق الاتفاقيات القائمة بين البلدين وتوسيع آفاق التعاون بينهما في مختلف المجالات، وتبادل الزيارات، سعيا الى تحقيق تعاون متواصل وطويل الأمد يحمل منفعة مشتركة ويأخذ مصالح الطرفين بعين الاعتبار.

وشكرت الرئيس سركيسيان على الحفاوة المميزة التي خصنا بها طيلة إقامتنا في أرمينيا والتي تعكس عمق الروابط التي تجمع بلدينا، ووجهت إليه دعوة للقيام بزيارة رسمية للبنان في أقرب فرصة ممكنة".

وقال سركيسيان: "إن أرمينيا والشعب الارميني يكنان مشاعر الاحترام تجاه لبنان والشعب اللبناني، وعلاقاتهما حارة دائما. لقد تمكنا معا من الصمود في وجه الاعداء بجهود مشتركة، وسنواصل العمل لتحسين علاقاتنا. إن الشعب الارميني لن ينسى إطلاقا استضافة لبنان وتأمينه الملجأ اللازم للشعب الارميني الذي هاجر بعد المجزرة التي استهدفته، ولذلك فإن لبنان له دور خاص بالنسبة الى ارمينيا التي ترتبط وتسعى الى اقامة علاقات مع العالم العربي. وأشرنا بارتياح الى كون العلاقات السياسية بيننا على مستوى عال جدا في ضوء تبادل الزيارات، وإننا نثمن الموقف اللبناني الثابت تجاه ارمينيا. واعربت عن استعدادنا لتعميق التعاون والتعاون في المجالات كافة. واليوم أضيفت سبعة اتفاقات الى الاتفاقات ال30 الموقعة بين بلدينا، وهي تعنى بتنظيم العلاقات الاقتصادية، علما أن لبنان يحتل المرتبة الخامسة في مجال الاستثمار في أرمينيا. ونعمل على الوصول بالعلاقات الاقتصادية الى المستوى المنشود، في حين أن العلاقات السياسية بين البلدين مهمة وجيدة". وأوضح أن التعاون اللبناني الارميني قائم في المحافل الدولية في القضايا التي تهم البلدين والاوضاع في المنطقة والعالم".

اسئلة الصحافيين

وسئل سليمان هل التفجير الذي استهدف القوات الفرنسية هو لدفعها الى الانسحاب من "اليونيفيل"؟

أجاب: "إن هدف الاعتداء على القوات الفرنسية هو جعلها تنسحب من لبنان وتعطيل فرص السلام، ولكنني اعتقد ان فرنسا التي بذلت تضحيات كبيرة في سبيل لبنان وفي سبيل السلم في العالم لن ترضخ لهذه الاعمال الارهابية. كما ان المجتمع الدولي لن يسمح بعودة الارهاب والعمل في عواصم العالم الكبرى كما فعل سابقا. ومن جهتنا سنبذل الجهد اللازم حتى نلقي القبض على المرتكبين ونعاقبهم ونمنع حصول اي حوادث مماثلة مستقبلا. وان الشعب اللبناني بكامله ممتن لجهود القوات العاملة في عداد اليونيفيل وخاصة القوات الفرنسية، ويتمنى للجرحى الشفاء العاجل".

وسئل سليمان أيضا عن التعاون بين البلدين ولا سيما في إطار منظمة التعاون الاسلامي، علما أن اذربيجان تبذل جهودها لاضافة الطابع الديني على قضية ناغورني كاراباخ لاقناع الدول الاسلامية بأن المسألة دينية. فما هو موقف لبنان؟ أجاب: "ناقشنا هذه القضية مع الرئيس سركيسيان، وموقفنا واضح من هذه القضية. وقد عملنا دائما للحؤول دون اصدار اي ادانة بحق ارمينيا في موضوع هذا الاقليم المتنازع عليه. ونتمنى حل هذه القضية وفق الشرعية الدولية، ووفق ارادة حق الشعوب في تقرير مصيرها، كما آمل ان تعمل الدول المنضمة الى مجموعة مينسك ورجال الدين المسيحيين والمسلمين على حل هذه القضية. وعلى الدول الكبرى القادرة، ان تعمل على حل بؤر التوتر في العالم على غرار القضية الفلسطينية واقليم ناغورني كاراباخ حتى يعم السلام العالم اجمع، بحيث تحل قضية الارهاب التي اصبحت قضية خطيرة في كل العالم".

كما سئل سركيسيان عن الخانة التي يضع فيها زيارة لبنان لكونه بلدا صغيرا ولكنه فاعل على الساحة الدولية، والى أي حدود تطمح ارمينيا للوصول في العلاقات بين البلدين؟

أجاب الرئيس الارميني: "نعتبر التعاون بين بلدينا مهما ويفيد في كثير من المسائل حيث يمكننا العمل معا. وإن التعاون بين بلدينا على الصعيد الدولي يساعد في حل الكثير من المسائل، ونستطيع افادة بعضنا البعض.

وبما أننا مجتمعان صغيران، وفي ظل نظام العولمة، اعتقد ان على المجتمع الدولي ان يضمن أمن بلدينا، مع تأكيد وجوب القيام بحفظ أمن البلدين بقوانا الذاتية.

وبعد انتهاء المؤتمر الصحافي، غادر سليمان والوفد الرسمي المرافق القصر الرئاسي عائدين الى مقر الاقامة.

نصب ضحايا المجزرة الارمينية

وكان سليمان زار صباحا نصب ضحايا المجزرة الارمينية، يرافقه رئيس بعثة الشرف وزير الخارجية ادوار نالانديان والوفد الرسمي، حيث وضع إكليلا على النصب، فيما تولت فرقة من الموسيقى العسكرية الارمينية عزف النشيد الوطني اللبناني ونشيد الموتى. ثم وضع سليمان والوفد الرسمي زهرة بيضاء حول الشعلة المضاءة في النصب، ووقف الجميع دقيقة صمت قبل أن يتوجهوا الى المتحف الخاص بالنصب حيث جال الرئيس سليمان في أرجائه ودون في السجل الذهبي العبارة الآتية: "من يقف أمام هذا النصب يستحضر تاريخا مجيدا من النضال والتضحية لتبلغ أرمينيا ما وصلت إليه اليوم من مكانة وعزة. اتمنى أن تتمكن أرمينيا من ان تنجح في جهدها المستمر لبناء الدولة التي كافح أبناؤها من أجلها وتوفير السيادة الكاملة والاستقرار والتقدم والازدهار للشعب الارميني الصديق".

غرس شجرة

وتوجه سليمان الى الحديقة الخاصة بالنصب التي غرس فيها رؤساء الدول والشخصيات الرسمية من كل دول العالم أشجارا رمزا للحياة والسلام، وغرس شجرة وضعت الى جانبها لوحة تذكارية في المناسبة كتب عليها: "فخامة الرئيس ميشال سليمان، رئيس الجمهورية اللبنانية، زرع هذه الشجرة خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الى ارمينيا في 9-12-2011".

 

طالب "حزب الله" و"أمل" بتوضيح سريــع

ناجي حايك: طعنة والتحالف لن يبقى كما هو

المركزية- لفت القيادي في "التيار الوطني الحر" ناجي حايك الى أن "من حق "التيار الوطني الحر" أن يشعر بمرارة كبيرة من حلفائه جراء إسقاط مشروع وزير العمل شربل نحاس لتصحيح الأجور في مجلس الوزراء والتصويت لصالح مشروع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. فلا إعتبارات لدينا سوى إصلاح في الإدارات والأوضاع العامة"، مشيرا الى "حزن في قلب "التيار" على ما حصل، خصوصا بعدما فوجئنا بإتفاق جار من تحت الطاولة من دون علم وزرائنا وتم التصويت عليه بشكل تلقائي وكأنه مدروس سابقا".

ورأى في حديث متلفز، أن "ما حصل داخل جلسة مجلس الوزراء شيء كبير جدا وبمثابة طعنة في الظهر لـ"التيار الوطني الحر" وهذا لا نعتبره تحالفا"، ونضع "هذا الكلام عند الأمين العام لـ"حزب" الله السيد حسن نصرالله، الذي أعلن في خطاب عاشوراء انه مع مطالب التيار المحقة لكنه في الواقع لم يفعل ذلك".

وكشف أن "هذا التحالف لن يبقى كما هو بعد اليوم وسيكون له ضوابط، لا سيما بعد مسألة مصفاة الزهراني وما رافقها من تداعيات ومشروع الوزير نحاس في الحكومة".

وأشار الى أن "أكبر خطأ يفعله رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون أن يستقيل من الحكومة، فهو لن يفعل ذلك بل سيعارض من داخل الحكومة ولدينا مشاريع إصلاحية نعمل على تمريرها في الحكومة وإلا سنوقف عمل الحكومة".

وردا عن سؤال، أوضح أننا "لم نصل الى مرحلة قلب التحالفات ولكن التوازن الثنائي الشيعي لا يعني أن يدفع ثمنه المسيحيون. وإذا كان هناك "بيع وشراء" فليعلن ذلك بصراحة. أما إذا اعتبر الثنائي الشيعي أن "هذا الحب من طرف واحد" فليصرح في ذلك، لا سيما أننا نعتبر انه حصل إعتداء على وزير الطاقة والمياه جبران باسيل في مشكلة معمل الزهراني".

من جهة أخرى، قال حايك: "كل وزارة هي سيدة نفسها ولدينا عشرة وزراء في الحكومة يمكنهم أن يقوموا بالمسيرة الإصلاحية، ليس بهدف الإنتخابات وانما للسير قدما بالبلاد".

ختم "لا نخاف من إتخاذ المواقف الوطنية التي تصب في مصلحة الحلفاء، لكن إذا تبين أن ما يتخذه الحلفاء من مواقف هو إصطفاف مذهبي وطائفي، فيكونوا كرسوا فدرالية الطوائف وعندها يتفق العماد عون مع كل المسيحيين طائفيا. ولذلك مطلوب توضيح سريع من حزب الله وحركة أمل حول ما جرى".