المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 09 كانون الأول/2011

متى 23/13-23/يسوع يحذر من معلمي الشريعة والفريسيين

الويل لكم يا معلمي الشريعة والفريسيون المراؤون! تغلقون ملكوت السماوات في وجوه الناس، فلا أنتم تدخلون، ولا تتركون الداخلين يدخلون. الويل لكم يا معلمي الشريعة والفريسيون المراؤون! تأكلون بيوت الأرامل وأنتم تظهرون أنكم تطيلون الصلاة، سينالكم أشد العقاب. الويل لكم يا معلمي الشريعة والفريسيون المراؤون! تقطعون البحر والبر لتكسبوا واحدا إلى ديانتكم، فإذا نجحتم، جعلتموه يستحق جهنم ضعف ما أنتم تستحقون! الويل لكم أيها القادة العميان! تقولون: من حلف بالهيكل لا يلتزم بيمينه، ولكن من حلف بذهب الهيكل يلتزم بيمينه. فأيما أعظم، أيها الجهال العميان؟ الذهب أم الهيكل الذي قدس الذهب؟ وتقولون: من حلف بالمذبح لا يلتزم بيمينه، ولكن من حلف بالقربان الذي على المذبح يلتزم بيمينه. فأيما أعظم، أيها العميان؟ القربان أم المذبح الذي يقدس القربان؟ أما ترون أن الذي يحلف بالمذبح يحلف به وبكل ما عليه، والذي يحلف بالهيكل يحلف به وبالله الساكن فيه، والذي يحلف بالسماء يحلف بعرش الله وبالجالس عليه؟ الويل لكم يا معلمي الشريعة والفريسيون المراؤون! تعطون العشر من النعنع والصعتر والكمون، ولكنكم تهملون أهم ما في الشريعة: العدل والرحمة والصدق، وهذا ما كان يجب عليكم أن تعملوا به من دون أن تهملوا ذاك.

 

عناوين النشرة

*غربة قتلة الأطفال /علي حماده/النهار

*فيلتمـان زار بري وجنبلاط وقهوجي ويلتقي المر والراعي و14 آذار مساء

*جنبلاط استقبل فيلتمان واستبقاه الى الغداء

*جنبلاط وجانبولاد والإفتخار بالأصل الكردي

*أبناء جبل العرب" يهاجمون جنبلاط

*وفد درزي برئاسة ارسلان التقى الاسد/تأكيد حفاظ النظام على الاقليات

*فيلتمان حضّ لبنان على عدم مواجهة العالم على وقع «العصف  السياسي» لمواقف نصرالله

*السفارة الأميركية: فيلتمان عبّر عن القلق من أن تؤدي تطورات سوريا لعدم استقرار لبنان

*على الأسد وقف القتل.. ونريد أـن نرى نهاية سلمية لأزمة سوريا"/فيلتمان: تمويل المحكمة إشارة إيجابية جداً... وملتزمون بدعمنا لسيادة وإستقلال لبنان

*فيلتمان: لبنان لا يريد الدخول في مواجهة مع الجامعة العربية والمجتمع الدولي بشأن سوريا وهو يدرك التزاماته

*سليمان لم يحدد موعداً لفيلتمان رداً على عدم تحديد كلينتون موعداً له

*سجعان قزي يدعم موقف سليمان بعدم تحديد موعد لفيلتمان: سئمنا سماع نصائح اميركية جديدة

*فيلتمان زار لبنان لرسم صورة عن آخر التبدلات بالخريطة السياسية

*فيلتمان بحث مع ميقاتي في الوضع السوري وأشاد بالتمويل/"14 آذار" رداً على نصر الله: لا حوار إلا بشأن السلاح

*شهود الزور" يعودون لقطع الطريق على شهادة ميرزا/صفقة مع جماعة "أمل" أوقفت الزهراني والبترون على الخط/إيلي الحاج/النهار     

*تمديد ولاية المحكمة يعود للأمين العام للأمم المتحدة وحده.. والرؤساء يمكن مساءلتهم كأفراد"/هايبل: لا شهود زور أمام المحكمة.. وتقرير غداً عن جهود لبنان لتوقيف المتهمين

*رئيس قلم المحكمة هايبل: المحاكمات تبدأ في السنة 2012 ومجلس الأمن يقرّر التمديد للمحكمة الدولية/كلوديت سركيس/النهار

*وفد المحكمة الدولية في بيروت خلال ساعات شاكراً التمويل وطالباً وحاثا على توقيف المتهمين

*خطف مدير مصنع "ليبان ليه" في البقاع والعصابة معروفة والهدف الحصول على فدية مالية

*عائلة طارق الربعة تؤكد براءته وتعرضه للتعذيب ومصدر قضائي ينفي

*الحريري: إذا كان "حزب الله" مع الأسد على رأس السطح فنحن مع الشعب السوري على رؤوس الأشهاد

*الراعي سلّم مطر الرئاسة الاسقفية لوسـائل الاعلام وتسلم مشروع اللقاء الارثوذكسي الإنتخابي: لبنان كان وسيبقى أرض الحقيقة الحرة

*"ديلي تلغراف": وضع سوريا يقترب من الحرب الأهلية

*الصحف الاسرائيلية: اطلالة نصرالله ثقة للرأي العام ورسالة لمن يتوهّمون باستطاعتهم تهديده

*نديم الجميل: استحقاقات اصعب من التمويل بانتظار الحكومة

*حزب الله: ميقاتي ملتزم خطوطا حمراء أميركية

*نص رسالة كلينتون إلى ميقاتي

*الخارجيّة الفرنسية: الأسد لن يفلت من العدالة

*جرائم الموتى/أيمن جزيني/لبنان الآن

*دعت جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي إلى "تسريع التدابير الكفيلة بتحرير الشعب السوري"/"14 آذار": إذا كان باسيل عاجزاً عن معاقبة المعتدين على "الزهراني" فما عليه سوى الإستقالة 

*ميقاتي قام بما يجب فعله عبر التمويل.. وهم خائفون لأن الأسد يسقط"/الحريري: إذا حزب الله مع الأسد على رأس السطح نحن مع شعب سوريا على رؤوس الأشهاد

*في ظل العلاقة المتوترة مع ميقاتي وأزمة نظامي دمشق وطهران/معطيات داخلية وخارجية فرضت ظهور نصر الله وخطابه الناري

*رياض الترك يدعو ايران وحزب الله الى التوقف عن دعم الاسد

*الصفدي حث في واشنطن الادارة والكونغرس على دعم لبنان سياسياً: تراجع الدور العسكري لـ"حزب الله" مرتبط بقدرة الجيش علـى الدفاع

*تويني: باقية في "14 آذار" ولن أكون الا ضمن ثورتها

*الأسد لا يمكن أن يستمر لأن الناس لا تقبل بقاتلها"/مكاري: الأهم من التمويل القبض على المتّهمين.. والسلاح الفردي سببه سلاح نصرالله

*إندراوس: عون يغيّر مواقفه بكبسة زر حسب الرغبات السورية

*القوات": آن الأوان لتقاطٍع 14 آذار الحكومة جدياً

"الكتائب": يجب أن نناقش جيش "حزب الله" وليس سلاحه

*سامي الجميّل: لتسليم المُتهمين الأربعة وإطلاق عملية المحاكمة من دون تباطؤ 

*مقارنة السلاح الفردي بترسانة حزب الله غير منطقية"/"المستقبل": إطلالة نصرالله لضخ المعنويات ونسف الحوار

*خالد زهرمان لـ"السياسة": دمشق لن تسمح بسقوط الحكومة

*الأسد: القوات ليست قواتي ولا أملكها ... ومجنون من يعطي أوامر بقتل متظاهرين  

*النظام السوري ينشر فرقة عسكرية على حدود تركيا ويأمرها بمنع أي محاولة لإقامة منطقة عازلة بالقوة

*واشنطن: الأسد إمّا منفصل عن الواقع أو مجنون

*موسكو تحاول إنقاذ نظام الأسد بشتى الوسائل  

*الجامعة العربية تندد بنزيف الدم في حمص وتحذر من انزلاق الأوضاع إلى فتنة طائفية

*سلفيون في مناطق "حزب الله" ووفدان من "المجلس الوطني" زارا الفاتيكان والخليج/إنشاء مكاتب لـ"الجيش السوري الحر" في مختلف أنحاء لبنان/حميد غريافي/السياسة

*طهران تحجب السفارة الأميركية الافتراضية على الإنترنت بعيد افتتاحها  

*الكونغرس يتجه لرفض طلب إدارة أوباما تخفيف مشروع العقوبات على "المركزي الإيراني"

*حزب الله... وفخ النظريات المحنّطة/مصطفى جحا/موقع الكتائب

*البلاشفة الجدد!/حسان حيدر/الحياة

*التغيير السوري في مرحلة البحث عن الإنقاذ/"حزب الله" يسابق انعكاس المتغيرات/روزانا بومنصف/النهار     

*التهديد بالاستقالة لكسب شعبي فَقَدَ مفعوله/التعيينات لن تكون لحزب بل للكفاية والنزاهة/اميل خوري/النهار 

*حرب ميقاتي ـ عون ومعادلة غازي كنعان/جان عزيز/الأخبار

*معارضة 14 آذار: مكانك يا واقف/نادر فوز/الأخبار

*قداس في ذكرى اغتيال اللواء فرانسوا الحاج

*وشم على يد مرافق نصر الله يلفت الانتباه

*بقاء الحكومة رهن بسوريا مهما اشتدّت المزايدات المحلية/ربى كبّارة/النهار

*عضو كتلة "المستقبل" النائب نبيل دي فريج لـ"المستقبل": خطاب نصر الله شدّ حبال بعد التمويل

*الوطنيّة للإعلام": حافلة "بولمان" قادمة من سوريا اجتاحت 5 سيّارات في المصنع

*حرب سورية الممعنة في القذارة/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

*مناورات النظام السوري الدموية... لابد من النهاية/ داود البصري/السياسة

*شلالات الدم في سورية إلى متى/ د. عبدالعظيم محمود حنفي/السياسة

*هل ستضرب إسرائيل المنشآت النووية الايرانية فعلا/ نزار جاف/السياسة

*ظهور نصر الله.. ومقابلة الأسد/ديانا مقلد

*الأسد يستنفر مخابراته ويستنجد بإيران لإضعاف أردوغان/هدى الحسيني

 

تفاصيل النشرة

 

غربة قتلة الأطفال

علي حماده/النهار

."نحن لا نقتل شعبنا. ليس من حكومة في العالم تقتل شعبها، الا اذا كانت تحت قيادة شخص مجنون". هذا الكلام السوريالي هو لبشار الاسد ادلى به في مقابلته الاخيرة مع شبكة "سي بي أس نيوز". فبعد قتل اكثر من خمسة آلاف مواطن بينهم مئات الاطفال والنساء، وبعد جرح ما يزيد على مئة الف شخص، واعتقال ما بين خمسة عشر الفا الى عشرين الفا، وبعد تدمير ممتلكات في عشرات المدن والقرى، وبعد تسعة اشهر على بدء حرب شاملة ضد شعب سوريا الاعزل يكتشف بشار الاسد ان المجنون وحده يقتل شعبه!

عجيب أمر الطغاة، يعيشون حتى في لحظات السقوط المريع في فصام حقيقي عن الواقع، ولا يرون جرائمهم، ولا يرون انه يمكن في الدنيا ان يكون هناك من يكرههم. هكذا كان القذافي الذي اغرق الدنيا بالخطب عن الملايين الذي كانوا يحبونه. وهكذا هو بشار الاسد الذي قال في 30 كانون الثاني الفائت في مقابلته الاخيرة لـ"الوول ستريت جورنال" قبل اشتعال الثورة ضد نظامه ببضعة اسابيع ان الشعب السوري لا يمكن ان ينتفض ضده لأنه (أي الاسد) قريب من طموحات شعبه ورغباته! وفي مقابلة اخرى ضمن تحقيق اجرته قناة فرنسية خلال 2010 قال انه يتجول من دون حراسة، ولا يخاف لأن شعبه يحبه!

عجيب امر الطغاة، يمضون سنوات الحكم والتسلط في غربة تامة عما يدور حولهم، و يتوهمون ان الخوف والمحبة سيان. يغرقون في بحر من الاوهام يغذيها محيطهم: يقال لهم ان الشعب يحبكم، والشعب يريدكم مدى الحياة، ومن بعدكم يريد ذريتكم الى ما شاء الله. هكذا تهيأ للقذافي، وهكذا تهيأ لحافظ الاسد بالرغم من انه كان متشككا في الناس الى حد التطيّر، وهكذا يتهيأ لابنه الذي ورث ملكا في سوريا ولبنان، فأضاعه في البلدين. في لبنان ظن ان الناس لن يقولوا له اخرج، فقالوا له اخرج حتى قبل ان يقتل وحلفاءه رفيق الحريري. وفي سوريا خيل له انه ورث عبيدا يقيمون على ارض اسمها "سوريا الاسد"، فقام صبية في درعا وكتبوا على جدران المدرسة "الشعب يريد اسقاط النظام"، فاقتلع أظفارهم واشعل النار في البلاد!

عجيب أمر الطغاة، وعجيب اكثر امر صغارهم. هم اعجز من ان يفهموا حركة الشعوب، واعجز من ان يفهموا حركة التاريخ ومنطقه. عجيب امرهم لأنهم يرفضون رؤية الحقائق الساطعة.

في هذه الايام اتذكر زميلا كبيرا غادرنا قبل اشهر: سهيل عبود الذي وصف لي في نهاية شهر آذار الماضي، اي في الاسبوع الثاني من انطلاق الثورة السورية وضع بشار، وقال: "لقد ارتفعت الموجة وانقلبت، وكيفما تصرف بشار سيخسر. ان مال معها اخذته، وان وقف بوجهها جرفته! اضاف سهيل مستشرفا سلوكيات النظام: كلما أتوا بحركة انقلبت ضدهم. ان بشار أضعف من ان يوقف حركة التاريخ". ويخلص قائلا: "انتهى النظام!". ان من يشاهد مقابلة الاسد الابن الاخيرة يكتشف ان "قاتل الاطفال" انما يعيش على كوكب آخر!

 

 

فيلتمـان زار بري وجنبلاط وقهوجي ويلتقي المر والراعي و14 آذار مساء

المركزية- واصل مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان زيارته الى المسؤولين اللبنانيين، فزار صباح اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة ترافقه السفيرة الاميركية في لبنان مورا كونيللي في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة أمل الوزير السابق طلال الساحلي والمستشارالاعلامي علي حمدان، ودام اللقاء نصف ساعة غادر بعدها الدبلوماسي الأميركي من دون الادلاء بأي تصريح. كما زار فيلتمان رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط قرابة الاولى بعد الظهر ترافقه السفيرة كونيللي، في حضور نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي للشؤون الخارجية دريد ياغي، أمين السر العام في الحزب ظافر ناصر ومفوض الاعلام رامي الريس. ولم يدل فيلتمان بأي تصريح. وقد استبقى النائب جنبلاط فيلتمان والحضور الى مائدة الغداء.

وزار كذلك فيلتمان قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، ترافقه السفيرة كونيللي والملحق العسكري ووفد من أعضاء السفارة، وتناول البحث الأوضاع العامة وسبل تفعيل علاقات التعاون بين جيشي البلدين، لا سيما تطوير برنامج المساعدات الأميركية المقررة للجيش اللبناني.

ويزور فيلتمان نائب رئيس مجلس الوزراء الوزير السابق الياس المر في الرابعة والنصف بعد الظهر، والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في السابعة مساء، على ان يلتقي قوى 14 آذار في وقت لاحق مساء اليوم.

 

جنبلاط استقبل فيلتمان واستبقاه الى الغداء

وكالات/استقبل رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، عند الاولى و20 دقيقة بعد الظهر، مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى السفير جيفري فيلتمان ترافقه السفيرة الاميركية في بيروت مورا كونيللي، في حضور نائب رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" للشؤون الخارجية دريد ياغي، امين السر العام في الحزب ظافر ناصر ومفوض الاعلام رامي الريس. ولم يدل فيلتمان بأي تصريح. وقد استبقاه النائب جنبلاط الى الغداء.

 

جنبلاط وجانبولاد والإفتخار بالأصل الكردي

يقال نت/عاد النائب وليد جنبلاط، إلى بيروت امس الاول، آتياً من أربيل في العراق على متن طائرة خاصة، بعدما التقى امير الطائفة الايزديّة تحسين بك جانبولاد في منطقة لالش في أول زيارة له لأبناء الطائفة الايزدية ومعبد لالش، بحضور عدد من أعضاء البرلمان العراقي، ممثل البطريرك إغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، إضافة الى اعضاء المجلس الروحاني الايزدي، وشخصيّات سياسيّة واجتماعيّة وثقافيّة. وقال :«نحن الموحدين الدروز لنا تقاليد وأعراف، لكننا نعود في مكان ما الى الإسلام ونحن مسلمون، ولا يوجد أي فرق بين جميع الاديان فلكل دين فلسفته وطبائعه الدينية وشعائر المحبة». واشار جنبلاط الى «أن كمال جنبلاط عندما زار العراق في سنة 1973 أصرّ أن يزور المرحوم الملا مصطفى البارزاني في كردستان، ونحن نفتخر لكون أصولنا كردية وقد رحلنا في فترة معينة الى لبنان». من جهته قال جانبولاد إن الزيارة «ستساهم في تقوية العلاقات الأخوية التي تربط بين الايزدية والدروز».وفي ختام الزيارة، قدّم جنبلاط هدية تذكارية وميدالية كمال جنبلاط الى الأمير تحسين بك. ورافق جنبلاط في زيارته نجله تيمور ونائبه للشؤون الخارجية دريد ياغي ومستشاره بهيج أبو حمزه وأمين السر العام ظافر ناصر.

 

وفد درزي برئاسة ارسلان التقى الاسد/تأكيد حفاظ النظام على الاقليات

المركزية- زار رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان يرافقه الشيخ ناصر الدين الغريب على رأس وفد مؤلف من 65 شخصا سوريا والتقى الرئيس السوري بشار الأسد، وجال في منطقة جبل العرب". وفي هذا السياق، أعلن المستشار الاعلامي لرئيس الحزب الديموقراطي اللبناني سليم حمادة لـ"المركزية":" أن الزيارة تهدف الى تأكيد دور الهيئة الدينية والروحية على طائفة الموحدين الدروز في منطقة جبل العرب، وتأتي استنكارا لكل ما يحدث من تدخل خارجي في سوريا وايصال رسالة مفادها أن الواقع القائم اليوم في سوريا هو واقع يحافظ على الاقليات ويؤمن لهم العيش الكريم والاستقرار".

 

أبناء جبل العرب" يهاجمون جنبلاط

الجمهورية/بعدما دعاهم إلى "النأي بأنفسهم عمّا يحصل في الداخل السوريّ وعدم التدخّل في الصراعات المذهبيّة"، ردّ أبناء جبل العرب في سوريا على رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، معتبرين في بيان أنّ "تصريحاته تأتي في سياق تقويمه السياسيّ الشخصي الذي ركب موجة ما يسمّى بـ"الربيع العربي". ولفتوا إلى أنّه "كان الأجدر به كرئيس ما تبقّى من الحزب التقدّمي الاشتراكي أن يقدّم النصح والرشد لنفسه، لأنّ تجاربه الأخيرة بيّنت أنّه تحوّل مرشداً نفسيّا يضبط إيقاعه السياسيّ الذي يتغيّر ويتبدّل وفق مزاجه وبالتزامن مع الفائدة الماديّة الشخصيّة".

وأكّد البيان أنّ "أبناء جبل العرب لا يحتاجون إلى من يرشدهم، لأنّ مصلحة الجبل كانت وما زالت وستبقى الحفاظ على دور الموحّدين المقاوم في القضايا القوميّة".

وطلب البيان من جنبلاط "وقف مسلسل الاتّهامات بحقّ أبناء جبل العرب، تارة بالتسلّح وطورا بالشبّيحة، لأنّهم لم يقبلوا في يوم من الأيّام بإدارة تجبي الضرائب وتقتل الناس بحسب انتماءاتهم السياسيّة"، متمنّيا على جنبلاط أن "تنبع حساباته السياسيّة من كمال جنبلاط العروبيّ وأن لا يتنكّر لهذا الفكر ويستعيض عنه بصفقة نفط ليبيّة مربط خيلها في باريس".

 

 

فيلتمان حضّ لبنان على عدم مواجهة العالم على وقع «العصف  السياسي» لمواقف نصرالله

بيروت ـ من وسام أبو حرفوش/الراي

لم يكن جف حبر المواقف البالغة الدلالة التي اطلقها الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله واعلانه المواجهة مع المشروع الاميركي، حين باشر مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان محادثاته مع كبار المسؤولين في بيروت، في «تزامن» يعكس حراجة الحال اللبنانية المترنحة فوق الصفيح السوري الساخن.

فـ «ظهور» نصرالله العلني والمواقف «الاكثر تشدداً» في مقارباته للواقعين اللبناني والسوري، حضرا بقوة في الاروقة السياسية التي اشتمت رائحة تصعيد أملته المتغيرات العاصفة من حول لبنان، المرشح ان يكون الساحة الاكثر حماوة في ضوء الرقص فوق الفالق الاستراتيجي الذي يهز المنطقة ومعسكراتها الاقليمية ومحاورها.

ورغم ان الافرقاء المحليين كانوا يلهون امس بالعمل على تطويق «عقدة» مشاركة الفريق الوزاري لزعيم «التيار الوطني الحر» النائب العماد ميشال عون في جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في حضوره، فان «وهج» كلام نصرالله وعصفه السياسي استمر بالتفاعل من دون ضجيج علني، خصوصاً في ضوء ما اعتبرت الدوائر المراقبة اعلان «حزب الله» طي صفحة اي حوار محتمل حول مصير سلاحه والايحاء بارتباط حركته بمصير نظام الرئيس بشار الاسد.

وقالت اوساط شيعية من خارج ثنائي «حزب الله» وحركة «امل» لـ «الراي» ان اخطر ما يؤشر اليه كلام نصرالله هو الانتقال من مقاومة اسرائيل الى مواجهة المشروع الاميركي في المنطقة، الامر الذي يترك علامة استفهام حول جدوى تحويل الشيعة اللبنانيين وقوداً في مواجهة لا طاقة لهم على تحملها.

وفي قراءة سياسية واسعة الاطلاع لما تضمنته الاطلالات الاخيرة للامين العام لـ «حزب الله»، خلاصة مفادها ان نصرالله اوحى بما لا يقبل الشك بانه يتجه نحو خيارات اكثر تشدداً في مواجهة التحولات من حول لبنان، ما يعني قطعاً للطريق على تسويات كتلك التي تعودها لبنان في المنعطفات الخطرة.

ولاحظت تلك الاوساط ان بقاء الستاتيكو الحالي في لبنان على حاله في اللحظة الراهنة مرده الى حاجة نظام الاسد لبقاء حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، اكثر مما هو انعكاس لبراغماتية الاطراف اللبنانية، لا سيما «حزب الله» في ادارة الازمة الصاخبة الناجمة عن «كرة النار» السورية المتدحرجة.

هذه القراءات تؤشر الى ان لبنان العالق بين فكي الكماشة، السورية من جهة والعربية - الدولية من جهة اخرى، يتجه نحو مصاعب فعلية، خصوصاً ان الرسالة الاميركية التي تلقاها امس كانت واضحة في حض فيلتمان المسؤولين اللبنانيين على عدم الدخول في مواجهة مع جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي.

وكان فيلتمان اعلن بعيد لقائه ميقاتي ان «تمويل المحكمة اشارة ايجابية تلقاها المجتمع الدولي، ورئيس الوزراء اللبناني اتخذ قراره بعدما رأى أين هي مصلحة لبنان خصوصاً انه عضو في مجلس الامن»، لافتاً الى ان «لبنان اجرى اتفاقية مع مجلس الامن بشأن المحكمة ولا بدّ ان يبقى على تواصل معها وهو يدرك التزاماته خصوصاً بالقرار 1701 وغيره، وانا سعيد بأنّ لبنان وفى بالتزاماته تجاه المحكمة».

ورداً على سؤال قال: «تحدثنا عن الوضع في سورية، ولا بد ان اشير الى ان هناك توافقاً دولياً وعربياً ويجب ايجاد سبل سلمية كي يغيّر النظام السوري اساليبه في التعاطي مع الشعب السوري، وهذا التوافق مهم جداً ولا يمكن ان يستمر الاسد في التعاطي مع شعبه بهذه الطريقة، والمسؤولون اللبنانيون ينظرون الى هذا الامر من ناحية العلاقة الوثيقة مع سورية. وانا متأكد من ان لبنان لا يريد ان يدخل في مواجهة مع الجامعة العربية والمجتمع الدولي»، مضيفاً: «لا بد من الحفاظ على التوافق الدولي لان هذا يوجه رسالة قوية الى سورية».

وفي حين اعلن: «انا نريد ان ينتهي الوضع في سورية عبر الوسائل السلمية ونركز الجهود في هذا الاتجاه»، قال: «حين تتحدث الجامعة العربية عن ارسال مراقبين فتلك طريقة سلمية للحد من العنف»، مضيفاً: «السفير في سورية روبرت فورد قام بواجبه على اكمل وجه واوجد روابط مع الشعب السوري ولا بد ان نتذكر ان النظام السوري منع دخول وسائل الاعلام الحرة ومنع المنظمات الدولية من ذلك، يجب ان نعلم ما يحدث داخل سورية ونثبت للشعب السوري اننا نحاول ان نقف الى جانبهم، وفورد لا يزال موجودا في سورية لانه يساعدنا في فهم ما هي الوسيلة الانسب لوقف العنف وليساند العشب السوري».

واذ شدد على «اننا ندعم بقوة استقلال لبنان وحريته ونريد ان نؤمن مصالحه»، قال: «اننا ملتزمون بدعم القوات المسلحة والجيش اللبناني وسنساعده كي يفي بالتزاماته بحماية الحدود اللبنانية».

واوضح رداً على سؤال «اننا حاولنا ان نطلب اجتماعا مع الرئيس سليمان واعتقد ان الاجتماع مع الرئيس بري تم التاكيد عليه، وسالتقي بعدد من الاشخاص في لبنان وممثلين عن 14 آذار والحكومة».

وفيما كان فيلتمان يوجّه «رسائله» الى لبنان، كان الاتحاد الاوروبي يكرّر عبر رئيسة بعثته في بيروت السفيرة أنجلينا أيخهورست ابلاغ رئيس الحكومة بترحيب الاتحاد بالقرار الذي اتخذه لبنان بدفع مساهمته في موازنة المحكمة الدولية لسنة 2011 «بما يتلاءم مع التعهدات السابقة للسلطات اللبنانية والتي تقضي بأن يستمر لبنان في احترام التزاماته الدولية».

ووسط هذا الحِراك، وفيما دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى عقد جلسة عامة لمتابعة الأسئلة والأجوبة للحكومة الاربعاء المقبل والتي يتوقع ان تشهد «سخونة» تعكس تصاعُد الاحتقان بين قوى 8 و 14 آذار، نجحت الاتصالات في لملمة المشهد الحكومي الذي يعاني تصدّعات ظهّرها ملف تمويل المحكمة اذ انعقدت جلسة مجلس الوزراء امس بمشاركة وزراء «تكتل التغيير والاصلاح» برئاسة العماد ميشال عون الذي اعلن قرار عدم المقاطعة عقب اجتماع لأقطاب تكتله وهم النائب سليمان فرنجية، رئيس حزب «الطاشناق» هوفيك مختاريان والنائب طلال ارسلان.

وبدا واضحاً ان عون اضطرّ لقبول «الحد الادنى» من الاستجابة لمطالبه التي كان اعلنها مباشرة بعد ولادة مخرج تمويل المحكمة واشترط السير بها وإلا قاطع الجلسات من دون ان يُسقط «ورقة» الاستقالة. وكان في مقدمة «اجندة المطالب» التي دعا لإدراجها على جدول اعمال مجلس الوزراء التعيينات الإدارية خصوصاً رئاسة مجلس القضاء الأعلى التي يدور تجاذب حولها بين زعيم «التيار الحر» ورئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يؤيده رئيس الحكومة والنائب وليد جنبلاط في عدم دعمه مرشح عون لهذا المنصب. علماً ان بتّ هذا التعيين يُعتبر المدخل لتحريك ملف «شهود الزور» في التحقيقات في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري الذي رفعه «حزب الله» وامينه العام السيد حسن نصر الله بوجه ميقاتي كـ «تحدٍّ» غداة السير بقرار تمويل المحكمة الذي «تجرّعه» الحزب بمرارة عبّر عنها بوضوح.

وكان جلياً قبل اعلان عون المشاركة في جلسة مجلس الوزراء، ان ثمة قراراً بتفادي وضع المزيد من العصي في دواليب الحكومة، يشكل عملياً امتداداً للقرار السوري الذي اوجب تمويل المحكمة والمحافظة على حكومة ميقاتي لاعتبارات تتصل بمآل الأزمة السورية واحتمالات تطورها.

 

السفارة الأميركية: فيلتمان عبّر عن القلق من أن تؤدي تطورات سوريا لعدم استقرار لبنان

أعلنت السفارة الأميركية في بيروت أنَّ "مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان وصل إلى لبنان اليوم وإجتمع بكبار المسؤولين لمناقشة الوضع السياسي والأمني في لبنان، والتطورات في سوريا ، وقضايا إقليمية أخرى". وأوضحت السفارة في بيان أنَّ "فيلتمان والسفيرة الأميركية إلى لبنان مورا كونيللي إجتمعا برئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وسلّماه رسالة من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ترحب فيها بالخطوة التي اتخذها لبنان بتمويل المحكمة الخاصة بلبنان". وبحسب البيان فقد أشار فيلتمان إلى "أهمية تعاون لبنان المستمر مع المحكمة ودوام الوفاء بالتزاماته تجاه قراري مجلس الأمن الدولي 1559 و1701". وأضاف البيان: "جدّد فيلتمان التزام الولايات المتحدة بلبنان مستقر، وسيّد، ومستقل وشدّد على دعم الإدارة الأميركية تعزيز لبنان ومؤسساته بما فيها الجيش اللبناني، مدركاً أهمية الجيش في القيام بمهماته كقوة لبنان الشرعية الدفاعية الوحيدة القادرة على تأمين الحدود وعلى الدفاع عن سيادة واستقلال دولة لبنان"، ولفت البيان إلى أنَّ "فيلتمان ناقش أيضاً التطورات الإقليمية مع رئيس مجلس الوزراء وتشاور معه بشأن مجموعة من القضايا، بما في ذلك الوضع في سوريا، كما شارك فيلتمان كبار المسؤولين (اللبنانيين) قلق الولايات المتحدة البالغ على الشعب السوري والرغبة في رؤية الحكومة السورية تنهي وحشيتها ضده على الفور، وسلّط الضوء على القلق الأميركي من أن تؤدي التطورات في سوريا الى المساهمة في عدم الاستقرار في لبنان أو في بلدان أخرى في المنطقة". (المكتب الإعلامي)

 

على الأسد وقف القتل.. ونريد أـن نرى نهاية سلمية لأزمة سوريا"

فيلتمان: تمويل المحكمة إشارة إيجابية جداً... وملتزمون بدعمنا لسيادة وإستقلال لبنان

شدد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان على أنَّ "دفع لبنان لحصته في تمويل المحكمة (الدولية الخاصة بلبنان) كان إشارة إيجابية جداً من لبنان لناحية التزاماته بالقرارات الدولية"، لافتاً إلى أنَّ "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أخذ قراره بالاستناد إلى مصلحة لبنان"، وأضاف: "نحن والمجتمع الدولي رحّبنا بقرار التمويل".

فيلتمان، وبعد لقائه ميقاتي في السراي الحكومي، ذكّر بأنَّ "لبنان عقد اتفاقاً مع الأمم المتحدة حول المحكمة الدولية يشمل التعاون بين الطرفين"، مشيراً إلى أنَّه تحدّث مع ميقاتي عن الوضع في سوريا، وتابع: "يجب أن نلحظ قوة الإجماع الدولي تجاه سوريا، إنْ من تركيا أو الولايات المتحدة أو "جامعة الدول العربية" و"الاتحاد الأوروبي"، فجميع هؤلاء يضغطون على الرئيس السوري بشار الأسد للتخفيف من محاربته الشعب السوري، وهذا الاجماع يُظهِر ما تريده دول المنطقة، وعلى الأسد ومجموعته أن يوقفوا القتل". وأردف فيلتمان: "نريد أـن نرى نهاية سلمية للأزمة في سوريا، و"جامعة الدول العربية" ومجلس الأمن يقولان ذلك في سبيل وقف ما يتعرض له الشعب السوري بوسائل سلمية"، مضيفاً: "إنَّ سفيرنا بدمشق (روبرت فورد) قام بواجبه تجاه الشعب السوري، وخلَق روابط مع الشعب السوري، ولا بد من أن نتذكر أنَّ الحكومة السورية حرّمت دخول وسائل الاعلام ومنظمات حقوق الانسان إلى سوريا"، وتابع في معرض توضيحه لسبب عودة السفير الأميركي لدمشق قائلاً: "يجب أن نعلم ما يحصل في سوريا، وأن نُثبت للشعب السوري أنَّنا نريد الوقوف إلى جانبه، وهو (فورد) موجود هناك لأنَّه يساعدنا في فهم الوسيلة الأفضل لوضع حد للعنف في سوريا، بما يساعد الشعب السوري أمام موجة العنف الشديد التي يواجهها الشعب السوري". وإذ رأى أن "القادة في لبنان ينظرون إلى ما هو أفضل لبلدهم"، جدّد فيلتمان "دعم سيادة وإستقلال لبنان"، مضيفاً: "لدينا تاريخ طويل مع الشعب اللبناني ونريد الحفاظ على الشراكة مع لبنان وهذا من مصلحتنا جميعاً، ونحن نتحدث من ضمن شراكة حقيقية، وملتزمون بدعمنا للجيش اللبناني الذي يستحق دعم الولايات المتحدة لحماية لبنان، وليفي بالتزاماته تجاه حماية الحدود وأمن المواطنين، ونحن ملتزمون بالتقديمات للجيش اللبناني". ولفت فيلتمان إلى أنَّه طلب موعداً من رئيس الجمهورية ميشال سليمان كما تم تأكيد إجتماعه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، مضيفاً: "سألتقي بعض من الشخصيات من قوى 14 آذار ومسؤوليين حكوميين".(رصد NOW Lebanon)

 

فيلتمان: لبنان لا يريد الدخول في مواجهة مع الجامعة العربية والمجتمع الدولي بشأن سوريا وهو يدرك التزاماته

لفت مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان ان تمويل المحكمة اشارة ايجابية تلقاها المجتمع الدولي من لبنان، مشيرا الى ان "رئيس مجلس الوزراء اخذ قراره بعد ان راى أين هي مصلحة لبنان خصوصا انه عضو في مجلس الامن". واكد فيلتمان ان "لبنان اجرى اتفاقية مع مجلس الامن بشأن المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري ولا بدّ ان يبقى لبنان على تواصل مع هذه المحكمة، وهو يدرك التزاماته خصوصا بالقرار 1701 وغيره". وشدد فيلتمان بعد لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على دعم استقلال لبنان وحريته، مضيفا "نريد ان نؤمن مصالح لبنان وملتزمون بدعم القوات المسلحة والجيش اللبناني وسنساعده كي يفي بالتزاماته بحماية الحدود اللبنانية". اما عن الوضع في سوريا، لفت فيلتمان الى توافق دولي وعربي يهدف لايجاد سبل سلمية كي يغير النظام السوري اساليبه في التعاطي مع الشعب السوري، مؤكدا ان "هذا التوافق مهم جداً ولا يمكن ان يستمر الاسد في التعاطي مع شعبه بهذه الطريقة". وذكر ان المسؤولين اللبنانيين ينظرون الى هذا الامر من ناحية العلاقة الوثيقة مع سوريا، مستدركا "انا متاكد ان لبنان لا يريد ان يدخل في مواجهة مع الجامعة العربية والمجتمع الدولي". واضاف "نريد ان ينتهي الوضع في سوريا عبر الوسائل السلمية ونركز الجهود في هذا الاتجاه وحين تتحدث الجامعة العربية عن ارسال مراقبين فتلك طريقة سلمية للحد من العنف".وعن عودة السفير الاميركي روبرت فورد الى سوريا، شرح فيلتمان ان فورد السفير في سوريا روبرت فورد قام بواجبه على اكمل وجه وخلق روابط مع الشعب السوري، متابعا "لا بد ان نتذكر ان النظام السوري منع دخول وسائل الاعلام الحرة والمنظمات الدولية الى سوريا اذ يجب ان نعلم ما يحدث في الداخل ونثبت للشعب السوري اننا نحاول ان نقف الى جانبهم، فورد لا يزال موجودا هناك لانه يساعدنا في فهم ما هي الوسيلة الانسب لوقف العنف في سوريا ويساند الشعب السوري".

 

سليمان لم يحدد موعداً لفيلتمان رداً على عدم تحديد كلينتون موعداً له

ذكرت قناة "mtv" أنَّ رئيس الجمهورية ميشال سليمان لم يحدّد موعداً لمساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان، في خطوة رأى فيها البعض رداً على عدم تحديد موعد من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون للرئيس سليمان عندما زار واشنطن مؤخراً.(رصد NOW Lebanon)

 

سجعان قزي يدعم موقف سليمان بعدم تحديد موعد لفيلتمان: سئمنا سماع نصائح اميركية جديدة

أعلن نائب رئيس حزب الكتائب سجعان قزي تأييده موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بعدم تحديد موعد لمساعد الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان، لافتا الى أنه يرفض تحديد موعد لأي مسؤول في دولة لا تحترم رئيس جمهورية عندما يكون على أراضيها. واكد قزي، في اتصال مع برنامج نهاركم عبر الـ"ال.بي.سي"، دعم موقف "العز والكرامة للبنان"، مذكرا عندما لم يحدد للرئيس سليمان أي موعد مع الرئيس الاميركي باراك أوباما أو وزير الخارجية الاميركية لدى سفره الى واشنطن لعدم تمويل بند المحكمة الدولية حينها. واعتبر قزي أنهم سئموا من سماع نصائح اميركية جديدة، داعيا الى مواقف أميركية تساعد لبنان للخروج من أزمته

 

فيلتمان زار لبنان لرسم صورة عن آخر التبدلات بالخريطة السياسية

ذكرت قناة "mtv" أنَّ مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان زار لبنان بنفسه لرسم صورة عن آخر التبدلات التي شهدتها الخريطة السياسية والتي قد تشهدها في ضوء المستجدات الاقليمية.(رصد NOW Lebanon)

 

فيلتمان بحث مع ميقاتي في الوضع السوري وأشاد بالتمويل/"14 آذار" رداً على نصر الله: لا حوار إلا بشأن السلاح

 السياسة/تتوجس قوى المعارضة من المسار الذي تسلكه الأمور على الصعيد الحكومي بعد تمرير تمويل المحكمة, في ظل تزايد الحديث عن توجه أركان الأكثرية الجديدة إلى الدخول في صفقات على أكثر من صعيد, بالرغم مما تثيره من تساؤلات عن شرعيتها وقانونيتها, لإرضاء بعض القوى السياسية التي بدأت استخدام أساليب الابتزاز للحصول على ثمن موافقتها على تمويل المحكمة, كما هي الحال بالنسبة إلى الشروط التي يضعها رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الذي يدعي الحرص على التغيير والإصلاح, فيما هو يمارس عكسه, ولكنه يحاول أن يوحي للرأي العام بأنه الوحيد الذي يعمل في إطار إصلاحي ولمصلحة جميع اللبنانيين. وفي موازاة ذلك, رفضت مصادر قيادية في قوى "14 آذار" أي تنازل عن بحث موضوع السلاح في أي حوار قد يتم الدعوة إليه, مشددة على أن سلاح "حزب الله" يبقى البند الأول والأخير على الطاولة, بغض النظر عن كل ما قاله الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله على هذا الصعيد, في خطابه أول من أمس, وبالتالي فإن المعارضة ستشترط على رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن يكون عنوان الحوار البحث في مصير سلاح "حزب الله". من جهته, اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن "نصر الله نسف الحوار بأكمله عندما رفض ان يكون هناك أي حوار عن السلاح, لأنه يعتبر أنه يمكنه فرض ما يشاء بقوة السلاح", فيما أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا ان "ليس هناك شيء سيبحث في الحوار إلا موضوع السلاح".

في غضون ذلك, دعت الأمانة العامة لقوى "14 آذار", بعد اجتماعها الأسبوعي, أمس, وزير الطاقة جبران باسيل إلى الاستقالة, إذا كان عاجزاً عن اتخاذ التدابير الصارمة, تجاه "قرصنة معمل الزهراني", مؤكدة أنه "تصرف ميليشياوي ووجه من وجوه ضرب الدولة وتوسيع وضع اليد على مؤسساتها الشرعية".

من جهة أخرى, أجرى مساعد وزير الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان, أمس, محادثات في بيروت مع كبار المسؤولين وشخصيات من قوى "14 آذار", تناولت خصوصاً المحكمة الدولية والوضع في سورية. وعقب لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي, أكد فيلتمان أنَّ "تمويل المحكمة إشارة ايجابية جداً من لبنان بالتزاماته الدولية وبالقرارات", وأنَّ "ميقاتي أخذ قراره بالاستناد إلى مصلحة لبنان".

واشار إلى أنه بحث مع ميقاتي في الوضع السوري, لافتاً إلى "قوة الاجماع الدولي والضغط على الرئيس بشار الأسد للتخفيف من محاربته الشعب السوري", كما جدد دعم واشنطن سيادة واستقلال لبنان.

في سياق متصل, رحب المطارنة الموارنة, بعد اجتماعهم الشهري أمس, "باجتياز موضوع تمويل المحكمة الدولية الذي أبعد شبح أزمة مع المجتمع الدولي وأزمة في لبنان", مؤيدين "حق الشعوب في تقرير مصريرها واختيار شكل الحكم الذي يناسبها".  وأعرب المطارنة عن قلقهم "من الوضع الأمني المتردي في سورية", مذكرين بأن "مناصرة قضايا الاخوة العرب لا تتم بنقل التوتر والانقسام الى الداخل اللبناني, بل بالالتزام بمقتضيات الميثاق الوطني".

 

شهود الزور" يعودون لقطع الطريق على شهادة ميرزا

صفقة مع جماعة "أمل" أوقفت الزهراني والبترون على الخط

إيلي الحاج/النهار     

يقلب أحد قادة قوى 14 آذار مفكرته السياسية ويختار من صفحاتها عناوين عريضة وملاحظات ومعلومات غير منشورة، إلى توقعات ومواعيد وخطط، أبرزها تصعيد إعلامي سيقوده تحالف "ثورة الأرز" في الأيام الآتية لنصرة الشعب السوري في وجه النظام الحاكم، في سوريا ولبنان أيضاً.

على هامش إحدى الصفحات ملاحظة عن خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله: لا علاقة لإثارة موضوع شهود الزور مجدداً بالأسباب التي أملت فتح هذا الملف ذريعة لإسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري، بل بعامل طارئ وملحّ طرأ على القضية هو تقديم مكتب المدعي العام في المحكمة الدولية دانيال بلمار اليوم تقريراً إلى المحكمة عن ضرورة استدعاء المدعي العام سعيد ميرزا لاستيضاحه ما ورد في رسالته الشهيرة إلى المحكمة عن الظروف الحساسة والدقيقة التي يجتازها لبنان والتي تمنع توقيف المتهمين الأربعة في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. في ضوء هذا التقرير الأخير ستقرر المحكمة استدعاء ميرزا من عدمه. ويريد نصرالله وفريقه إصدار تعيينات عن الحكومة في اقرب وقت لتنحية ميرزا عن منصبه وتعيين بديل منه يقدم إلى المحكمة إفادة مختلفة إذا كان لا بد من تقديمها. وإلا فإن الإدعاء على ميرزا كفيل بتشكيل خصومة قضائية معه تتيح الطعن في إفادته ومحاولة تعطيل مفعولها لاحقاً.

في قضية معمل الزهراني: فكرة تبادل المحولين قديمة تعود إلى عام 1999، لكن الجديد الذي فجر المسألة غير الذي أعلن كلياً. هناك نحو 850 مليون دولار مخصصة لمقدمي الخدمات بناء على مناقصات شكلية يتصرف بها وزير الطاقة جبران باسيل بدون المرور بديوان المحاسبة ولا تغطية بقرار من مجلس الوزراء. سيتحدث النائب بطرس حرب في مؤتمر صحافي خلال أيام عن عملية توزيع المغانم التي نال منها أحد منافسيه الإنتخابيين (من أبناء بلدته تنورين) صفقة لمنطقة الشمال بنحو 400 مليون دولار لقاء توظيف ثلاثة أو أربعة آلاف شخص في منطقة البترون لكسر خصومه من 14 آذار في ذلك القضاء.

تعود فضيحة الزهراني - بحسب المصدر نفسه - إلى أن باسيل أعطى "حزب الله" التلزيم في البقاع، وحركة "أمل " في الجنوب بقيمة 130 مليون دولار. وتقضي شروط المناقصة بأن يضع مقدمو الخدمة مبالغ في مصرف لبنان على أن يقبضوا في المقابل بعد ثلاثة أشهر. ما حصل أن جماعة الحركة طلبوا ضماناً وأداروا ظهورهم للصفقة موقتاً، لكن باسيل لم ينتظر بل تطلع إلى غيرهم لتلزيمهم الصفقة. ورد الفعل جاء عاجلاً وصاعقاً: توقيف العمل في معمل الزهراني! 

في التطورات السورية ملاحظة أخرى: ستتدفق أموال أكثر على الأرجح من سوريا إلى لبنان، وسينشط التهريب أكثر، وفي المقابل سيشهد لبنان تشدداً أكثر أمنياً وسياسياً وإعلامياً من النظام السوري وحلفائه. لعلّ المنطقة الأكثر تعرضاً لمعاناة آثار هذا التشدد ستكون وادي خالد التي تحتضن جموعاً كبيرة من اللاجئين السوريين لا يقل عددهم في كل لبنان عن 10 آلاف لاجئ.  واستناداً إلى تقرير عن الوضع في وادي خالد، أن الحاجة باتت ماسة إلى مستشفى ميداني هناك. فاللاجئون يزداد عددهم نحو 50 يومياً وبعضهم يكون جريحاً. يعبرون الحدود مشياً وبوسائل أخرى لقاء 10 دولارات يتقاضاها الجنود على الحدود كل مرة لقاء رفع الألغام موقتاً ليجتازوا أرض الموت والخطر بسلام إلى لبنان.

 يضيف التقرير أن الصليب الأحمر يقوم بواجباته وأكثر في تلك البقعة النائية، لكن المستشفيات لا تلبي دوماً كما يجب، بل أن بعضها يضع عراقيل حتى أمام الأهالي اللبنانيين الذين أصيب عدد منهم الأسبوع الماضي في ثلاثة أيام قصفاً وقنصاً داخل الحدود اللبنانية. ولولا تدخلات على أعلى المستويات لما عولجت مسألة التعامل مع الجرحى وأهاليهم. ثم هناك ضرورة ملحة أيضاً لكسر الحصار الإعلامي الذي تجدد فرضه بقرار أمني على منطقة وادي خالد، بحيث يُطلب عند حاجز شدرا وغيره من فرق التصوير الاستحصال على إذن بالتصوير قبل 10 ايام من اليرزة، في حين أن القصف والقنص من خلف الحدود السورية لا ينتظران.

الملاحظة الأخيرة تتعلق بالمؤتمر السياسي - الفكري الإسلامي حول "الربيع العربي": الاستعدادات متواصلة لعقده في "البيال" نحو منتصف هذا الشهر وسيكون عنوانه "المسلمون اللبنانيون وتحديات العالم العربي". لم يحدد الموعد النهائي، بعد وسيكون هذا المؤتمر خطوة متقدمة جدا إذا صدرت عنه دعوة إلى "الدولة المدنية" بمعنى فصل الدين عن الدولة. 

 

تمديد ولاية المحكمة يعود للأمين العام للأمم المتحدة وحده.. والرؤساء يمكن مساءلتهم كأفراد"

هايبل: لا شهود زور أمام المحكمة.. وتقرير غداً عن جهود لبنان لتوقيف المتهمين

شدّد رئيس قلم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان هيرمان فون هايبل على أنَّ "عمل المحكمة قضائي لا يتأثر بالأحداث السياسية"، مؤكّداً "وجوب أن يواصل لبنان بحثه وتعقّبه للمتهمين الأربعة" في قضية إغتيال الرئيس رفيق الحريري. وخلال ردّه على أسئلة المتتبعين عبر موقع "تويتر"، أشار هايبل إلى أنّ "المحكمة ستقدّر ما إذا كانت السلطات اللبنانية قد اعتمدت كل السُبل المعقولة لتوقيف هؤلاء المتّهمين". وإذ كشف عن تقرير سيرفع من المدعي العام (دانيال بلمار) غداً إلى الغرفة الابتدائية في المحكمة "بشكل سري" حول الأمر، لفت هايبل إلى أنه "يعود للغرفة أخذ القرار بالإعلان عن التقرير أو لا"، موضحاً أن "قضاة المحكمة هم الذين يعود إليهم تحديد ما إذا كانت الاجراءات المأخوذة من قبل السلطات اللبنانية في هذا الصدد معقولة".

هايبل أشار إلى أن "الرؤساء يمكن أن تتم مساءلتهم أمام المحكمة لكن كأفراد لا كأعضاء في مجموعات، فضمن صلاحية المحكمة يمكن فقط تجريم أفراد".

إلى ذلك، لفت هايبل إلى أنَّها "المرة الأولى في تاريخ المحاكم الدولية التي يُقرّ فيها مبدأ المحاكمات الغيابية" وذلك عبر المحكمة الخاصة بلبنان، وشدد إزاء على وجوب أن يتم "قرار الإعداد لهذا النوع من المحاكمات بعناية". ورداً على سؤال عما يمكن أن يحصل في حال لم يتمّ توقيف المتّهمين، أجاب هايبل: "إنَّ العدالة يجب أن تتأمّن في كلّ الأحوال، ومذكرات التوقيف ستبقى سارية في هذه الحالة خلال وبعد المحاكمات". وحول موعد انتهاء المحاكمات، ردّ هايبل بالقول: "إنَّ توقّع المسار القضائي هو أمر شديد الصعوبة، وهذا الأمر يعود في نهاية الأمر إلى القضاة، كما أنه يعتمد بشكل كبير على الادّعاء والدفاع، إلا أن بدء المحاكمات في مطلع 2012 هو أمر واقعي". وفي موضوع شهود الزور، أوضح رئيس قلم المحكمة أنَّ "لا ملف إسمه "شهود الزور" بالنسبة للمحكمة، لأنَّ هؤلاء لم يدلوا بشهاداتهم داخل قاعة المحكمة، علماً أنه يعود للادعاء أن يقرّر نوعية الأدلة التي سيستخدمها في المحاكمة، وقد تشمل هذه الأدلة تلك التي زوّدته بها لجنة التحقيق الدولية، كما يحق للادّعاء توقيف أي شاهد زور يشهد زوراً أمام المحكمة، لكن المحكمة بعينها غير معنية بالمتهمين بأنّهم شهدوا زوراً أمام لجنة التحقيق الدولية، ويعود أمر هؤلاء إلى الأمم المتحدة والقضاء اللبناني"، وشدّد على أنَّه لا يعلم إذا كانت حالة الشهادة الزور تنطبق فعلاً على هؤلاء الذين يتم الحديث عنهم في لبنان. وعن أسماء الدول المساهمة في تمويل المحكمة، قال هايبل: "نحن نترك مسألة إعلان أسماء الدول المساهمة في تمويل المحكمة لهذه الدول نفسها".

في سياقٍ آخر، قال هايبل: "نحن لم ننكر وجود تسريبات، لكنها ضُخِّمت كثيراً، وهي (بأي حال) لن تؤثر بمسار المحكمة، فالقضاة لا يأخذون إلى بالأدلة في قاعة المحاكمة"، موضحاً أنَّ "هناك آلية داخلية للتعامل مع سبب التسريبات ومع غيرها من جوانب الخلل، لكن لا يتم الإعلان عن ذلك". وبشأن التمديد لولاية المحكمة، أشار  هايبل إلى أنَّ "رئيس المحكمة سيرفع طلباً لأمين عام الأمم المتحدة (بان كي مون) لتمديد ولاية المحكمة، والأمين العام يستشير مجلس الأمن والحكومة اللبنانية، لكن القرار النهائي يبقى للأمين العام وحده". وفي موضوع القضايا الثلاثة المتعلقة بقضية اغتيال الحريري، وهي محاولة اغتيال النائب مروان حمادة ومحاولة اغتيال الوزير السابق الياس المر، واغتيال جورج حاوي، قال هايبل: الادّعاء يوصال البحث عن أدلة تمكّنه من رفع قرار اتهامي فيها إلى غرفة البداية". وختم مؤكداً: "أنا مقتنع بأن المحكمة ستصل يوماً لتحقيق العدالة في لبنان وكشف الحقيقة". (ترجمة NOW Lebanon عن تويتر)

 

رئيس قلم المحكمة هايبل: المحاكمات تبدأ في السنة 2012 ومجلس الأمن يقرّر التمديد للمحكمة الدولية

كلوديت سركيس/النهار

أمضى رئيس قلم المحكمة هايبل ساعتين على "تويتر" يجيب عن اسئلة اللبنانيين والصحافيين في مواضيع تتعلق بالمحكمة. وأمل في "ان تساعدنا هذه التجربة في التواصل أكثر مع الشعب اللبناني".

وقال "ليست لدي أي فكرة عن جدول زمني لتسليم المشتبه فيهم الى لاهاي". واضاف: "تجب متابعة البحث عن المتهمين. اما على صعيد المهل الزمنية فتقوِّم غرفة المحكمة إن كان لبنان اتخذ كل التدابير المعقولة. وقضاة المحكمة يقررون متى تكون كل التدابير التي اتخذها لبنان معقولة في قرار علني تصدره المحكمة". واعتبر "ان قرار الاستعداد للمحاكمة يجب ان يؤخذ بعناية شديدة". مشيرا الى ان "العدالة ستكون الضمان في حال بدأت المحاكمات في غياب المتهمين". وذكر ان "مذكرات التوقيف الصادرة في حقهم تبقى سارية خلال المحاكمة (الغيابية) وبعدها"، متوقعا ان يكون بدء المحاكمات في سنة 2012".

واوضح فون هايبل انه بالنسبة الى المحكمة، لا يوجد شهود زور ما دام لم يدل شهود بشهاداتهم في قاعة المحكمة. وفي حال وجود شهادة كاذبة امامها يعود اليها توقيف المدلي بها بجرم الازدراء بالمحكمة. اما اي قضية تتعلق باشخاص مزعومين قدموا معلومات خاطئة الى لجنة التحقيق الدولية المستقلة، فتعود الى لبنان والامم المتحدة".

ورداً على سؤال قال: "ان الرؤساء يمكن ان يكونوا مسؤولين (جرميا) كأفراد فحسب وليس كأعضاء في مجموعة. فبالاستناد الى النظام الاساسي، يمكن اعتبارا الافراد فحسب مسؤولين عن الجرائم خلال ولايتنا". وعن موضوع التمديد للمحكمة في مطلع آذار المقبل، قال: "ان رئيس المحكمة اوصى للامانة العامة للامم المتحدة (بالتمديد لها) وسيستشير مجلس الامن الحكومة اللبنانية والامانة العامة. وفي النتيجة يعود الى مجلس الامن ان يقرر التمديد لها. فالامين العام للامم المتحدة هو من يتخذ القرار في شأن التمديد لولاية المحكمة وليس الحكومة اللبنانية".

وعن موضوع التسريبات قال: "يقتضي التمييز بين التسريبات والتخمينات. كان هناك الكثير من التخمينات حول المتهمين قدمت كتسريبات"، مضيفا "ان القصص حول التسريبات من المحكمة نفسها مبالغ فيها كثيرا". وفي اي حال، فإن هذه الامور لا تؤثر في الاجراءات القضائية لان قضاة المحكمة ينظرون في الادلة المقدمة امامها فحسب".

ورداً على سؤال قال: "ان المحكمة تعمل على اساس لائحة الاتهام المصادق عليها من قاضي الاجراءات التمهيدية. وهي تشكل أساس المحاكمة المقبلة. وفي اثناء المحاكمة فان المدعي العام يثبت قضيته ومن دون اي شك معقول. وهذا يمكن ان يكون تحديا للدفاع. ولقضاة المحكمة ان يصدروا قراراهم بناء على الادلة التي ستقدم لهم من المدعي العام وجهة الدفاع".

وعن الملفات المرتبطة بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، قال فون هايبل: "تلقيت اسئلة كثيرة عن القضايا المرتبطة. سأتناولها اكثر عبر "تويتر" قريبا. كما تعلمون هناك ثلاث قضايا مرتبطة اقمنا ولايتنا عليها (محاولة اغتيال الوزيرين السابقين الياس المر ومروان حمادة واغتيال الامين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي). ويتابع المدعي العام درس هذه القضايا لتحديد اذا كان هناك اساس لتقديم لائحة اتهام الى قاضي الاجراءات التمهيدية. ومن حق الادعاء  ان يقدم اي معلومات اضافية"، مشيرا الى انه يعود الى الادعاء تحديد اذا كانت هناك ادلة كافية لاي من القضايا الاخرى".

ووصف فون هايبل تجربة التواصل على "تويتر" بأنها "مهمة"، آملا في ان يكررها قريبا. واعتبر ان هذا التواصل يسمح لي: ان اكون على خط اتصال مباشر مع الشعب اللبناني". واضاف "ان الجزء الاكبر من هذا الشعب لا يثق بالمحكمة. هل تعلم ذلك؟ (لسائله). وقال: "من السابق لاوانه الحكم على المحكمة الخاصة بلبنان، فالمحاكمة الاولى لم تبدأ بعد، وينبغي الحكم علينا من خلال عدالة المحاكمات امامنا"، مشيرا الى ان "قضاة المحكمة مستقلون ونزهاء و"لدينا مساهمات (مالية) من اكثر من 25 دولة عبر المحيطات الخمسة". وهل يعتقد ان المحكمة ستحقق هدفها يوما؟ قال: "انا مقتنع بأنها ستحقق هدفها بتحقيق العدالة الى اللبنانيين والضحايا وتكشف الحقيقة عن اعتداء 14 شباط. وذكر "ان الاحداث السياسية لا تؤثر في العمل القضائي في المحكمة". واعلن ان "من المقرر ان يقدم المدعي العام دانيال بلمار تقريرا عن جهود لبنان لإلقاء القبض على المتهمين".

 

وفد المحكمة الدولية في بيروت خلال ساعات شاكراً التمويل وطالباً وحاثا على توقيف المتهمين

المركزية- علمت "المركزية" ان وفداً من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان برئاسة المدعي العام القاضي دانيال بلمار او نائبه سيزور بيروت اليومين المقبلين في خطوة مزدوجة الهدف تندرج في سياق تقديم الشكر للسلطات اللبنانية على التزام تمويل المحكمة وسداد الحصة المتوجبة في موازنة العام 2011 من جهة والبحث مع المسؤولين المعنيين في إمكان المضي قدماً على المستوى الإجرائي في تسليم المتهمين الأربعة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه سليم عياش ومصطفى بدر الدين، حسين حسن عنيسي وأسد حسن صبرا الواردة اسماؤهم في القرار الاتهامي الموقع في 28 حزيران الفائت من جهة ثانية. وأشارت المعلومات الى ان الوفد القضائي الدولي سيعقد اجتماعات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين ومن بينهم وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل لعرض سبل تعزيز التعاون بين الدولة اللبنانية والمحكمة والتمني على السلطات بذل جهود إضافية لتسليم المتهمين للقضاء الدولي. وشددت على ان وفد المحكمة يحمل في جعبته حزمة من الأسئلة تتصل بكيفية المقاربة اللبنانية لتمرير تمويل المحكمة على رغم المعارضة الشرسة العلنية من معظم أطراف الحكومة وفي مقدمهم "حزب الله" وعدم قدرة السلطات المختصة وخصوصا القضائية منها تسليم المتهمين الأربعة، وأن الوفد سيحث الأجهزة القضائية المعنية على استكمال جهودها بهدف توقيفهم في أسرع وقت.

 

خطف مدير مصنع "ليبان ليه" في البقاع والعصابة معروفة والهدف الحصول على فدية مالية

علم ان التحقيقات التي يشارك فيها أكثر من جهاز أمني في خطف مدير شركة "ليبان ليه" احمد زيدان الحادية عشرة قبل ظهر امس لدى دخوله مقر مصنع الشركة في بلدة حوش سنيد في قضاء بعلبك، توصلت الى خلاصات ابرزها ان الخاطفين هم عصابة معروفة بالاسماء، وقد دأبت منذ مدة على خطف أثرياء بهدف ابتزازهم ماليا، وتمكنت من الحصول على فدية مالية من عدد ممن خطفتهم سابقا، وأبرزهم رجل أعمال سوري خطف على طريق شتورة - المصنع قبل نحو 5 اشهر وأفرج عنه بعد ما سدد ذووه مبلغا ماليا كبيرا في حينه.

وأشارت المعلومات المتوافرة في هذا الصدد الى ان العصابة التي خطفت زيدان كانت قد خطفت قبل اسابيع رجل اعمال من الجنوب يستثمر مصنع دهانات في المنطقة، الا ان ضغوطا حزبية محلية كبيرة مورست في حينه على الخاطفين، مما أدى الى اطلاقه من دون مقابل.

وفي هذا الاطار جردت قوة أمنية مشتركة من فوج التدخل الثاني ومخابرات الجيش، اضافة الى دوريات معززة من وحدة الدرك في المنطقة وفرع المعلومات في قوى الامن الداخلي على أثر خطف زيدان امس، حملة أمنية واسعة، شملت الاماكن المشتبه بوجود العصابة فيها في بلدتي حورتعلا وبريتال وجرودهما، بحثا عن المخطوف والخاطفين الذين يبلغ عددهم خمسة اشخاص مطالبين بعدد كبير من مذكرات التوقيف في جرائم مماثلة، وهم: ح. ط. و ب. م. و م. ف. إ. وم. م. إ. وشخص كردي.

وذكر مصدر امني ان الوصول الى العصابة قريب جدا، وان الحملة الامنية ستشتد في أكثر من اتجاه اذا وصلت المساعي التي تبذل في هذا الاطار الى طريق مسدود، غير ان تحرير زيدان سيتم في اقرب وقت.الى ذلك، ابدى رئيس مجلس النواب نبيه بري اهتماما بخطف زيدان، وأجرى امس اتصالات بالمراجع المعنية لكشف المتورطين، مشددا على "الاسراع في تحريره والاقتصاص في الفاعلين". وكان مراسل "النهار" في بعلبك ذكر ان مسلحين مجهولين خطفوا زيدان صباح امس لدى دخوله الشركة في بلدة حوش سنيد قضاء بعلبك على الطريق الدولية، من سيارته وهي من نوع "جيب فولز" فضية، وكان برفقته سائقه وسام وفيق الحبال، وان عمال الشركة نفذوا اعتصاما بعد ذلك احتجاجا.

 

عائلة طارق الربعة تؤكد براءته وتعرضه للتعذيب ومصدر قضائي ينفي

نهارنت/أكدت عائلة مهندس الإتصالات طارق الربعة الموقوف بتهمة التعامل مع اسرائيل اليوم الاربعاء براءته من التهم المنسوبة اليه وتعرضه للتعذيب على يد المحققين. وقال ربيع الربعة، شقيق طارق الذي اوقفه الجيش اللبناني بتهمة العمالة لاسرائيل في صيف 2010، ان "اخي بريء، ونطالب باعلان براءته" في جلسة المحاكمة المقررة في 12 كانون الاول. واتهم ربيع الربعة في مؤتمر صحافي عقد في منزل العائلة الاجهزة الامنية اللبنانية ب"خطف طارق الربعة باسم القانون" وتعذيبه "بالضرب وتجريده من الملابس والتجويع والتعطيش والتعريض للبرد". وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال مصدر قضائي ان المؤتمر الصحافي والتصريحات "استباق للحكم والمحاكمة"، مضيفا نحن في طور محاكمة المتهم (...). امامنا ملف وفي ضوء الملف وما سيتكون لدينا من قناعات بعد الاستجواب والاطلاع على لوائح الاتصالات سنحكم". وأكد ان المحكمة لن تكتفي بالتحقيقات الاولية التي اجرتها الاجهزة الامنية، انما "ستبني حكمها على الاستجواب في قاعة المحكمة والمعطيات التي ستتكون لدينا". وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان طارق الربعة "لم يتعرض لاي معاملة سيئة خلال وجوده في عهدة المحكمة". وكان ربيع الربعة اظهر خلال المؤتمر الصحافي تقريرا طبيا يشير الى تعرض طارق لاصابات في "السمع والخصيتين وفي الرئتين". ويقول التقرير "من الممكن ان تكون اصاباته (...) قد سببها تعرضه للضرب والتعذيب". كما عرض محضر التحقيق الذي تم مع شقيقه وفيه ان شقيقه اتصل اثناء وجوده في مهمة مهنية في فرنسا برقم هاتف فرنسي سبق ان اتصل به شخص لبناني اوقف ايضا بتهمة التعامل مع اسرائيل، ويصف المحضر هذا الرقم بانه "الرقم المشبوه". واظهر وثائق للصحافيين تفيد ان الرقم يعود لشركة تاكسي فرنسية، بما فيها صورة من دليل الهاتف الفرنسي. ومن المقرر ان تعقد جلسة لمحاكمة طارق الربعة في 12 كانون الاول الجاري. واوقفت الاجهزة الامنية خلال السنتين الماضيتين اكثر من مئة شخص، بشبهة التعامل مع اسرائيل منذ نيسان 2009. وبين هؤلاء امنيون وعسكريون وموظفون في قطاع الاتصالات تم الافراج عن احدهم لعدم وجود عناصر كافية للمحاكمة

 

الحريري: إذا كان "حزب الله" مع الأسد على رأس السطح فنحن مع الشعب السوري على رؤوس الأشهاد

المستقبل/أعرب الرئيس سعد الحريري عن اعتقاده أن "لا حرب في المنطقة"، مضيفاً في حديث عبر موقع "تويتر" أمس: "لو كان لدي بعضٌ من قدرات "حزب الله" لأعطيتها للجيش اللبناني لضمان وحدة الوطن، فالعمل بالسياسة يكسبني عقول وقلوب اللبنانيين، وأنا لبناني وأحبّ بلدي ومستعد لفعل كل ما يتطلبه إنتمائي لوطني ولا انتظر موافقة أحد على ذلك".

وحول ما يحصل في مدينة طرابلس من توترات، قال: "نحن من قدمنا التضحيات في طرابلس، ونحن من دعا لوقف الجنون"، مؤكداً أن بيروت مدينته سيبقى فيها وسيموت فيها.

ورداً على سؤال، أجاب الحريري: "لا شك أن المنطقة تشهد تغييراً كبيراً، لكنني مقتنع أن أثره سيكون إيجابياً على لبنان"، واوضح "الخطاب الطائفي يجب أن يُقابَل بنبذ الطائفية، كائناً من كان وراءه، وأنا موافق أن الخطاب يتراجع إلى المربع المذهبي بشكل مؤسف، ونعرف ان "حزب الله" خطابه طائفي لكن مسؤوليتنا ان لا ننزلق وراءه، ثم إن الخلاف بالرأي لا يمكن ان نحوّله لمشكلة ومن يجب ان يملك السلاح فقط هو الجيش وقوى الأمن، ونحن لم ولن نكون في يوم من الأيام ميليشيا، بل نؤمن بحصرية السلاح بالدولة، وسنتحالف مع الناس الذين يحترمون الدستور حرفياً".

وإذ لفت إلى أن أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله "لا يوجد لديه شيئ أفضل من اظهار ورقة لم توقع أبداً وهو من اعترف انه هو من افشل الاتفاق (الذي كان يجري التحضير له بين قطر وتركيا وسوريا والسعودية لتسوية الأزمة في لبنان)". أكد الحريري أنه "غير صحيح" أنه كان قادماً إلى مهرجان تيار المستقبل الأخير في طرابلس وألغى حضوره بسبب نصائح أميركية. وحول قرار عدم التمديد لمفتي عكار أسامة الرفاعي في مهمته، قال: "هذا القرار لم يكن عادلاً، وأنا من دعاة أن يكون سماحة الدكتور الرفاعي مفتياً لعكار بالأصالة". وأكد أن "أهمية المحكمة الدولية هي في ضمان الاستقرار والديموقراطية وبإنهاء عهد الافلات من المحاسبة والعقاب"، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "فعل ما كان يجب فعله عبر تمويله المحكمة".

ورداً على سؤال حول ماذا فعلت 14 آذار و"تيار المستقبل" للشعب اللبناني، قال: "نحن حررنا لبنان وأتينا بالمحكمة وحققنا نمو 8%".

وبشأن قانون الانتخابات على أساس النسبية، أجاب: "هذه الامور نقرها في وقتها وبالتشاور مع حلفائنا في 14 آذار"، مشدداً على أن "هذه الحكومة ستسقط قريباً عاجلاً وليس آجلاً". اضاف: "إذا كان حزب الله مع نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد على رأس السطح، فنحن مع الثورة السورية والشعب السوري على رؤوس الأشهاد"، موضحاً "يجب ان لا نخاف كلما خرج أحدهم وتكلّم بل هم الخائفون لأن الأسد يسقط"، وتوقّع النصر للثوار السوريين، مضيفاً: "ليس كل من لديه لحية هو ارهابي".

رداً على سؤال حول ما اذا كان قد رأى "الثورة" في القطيف (في المملكة العربيةالسعودية)، اجاب الحريري: "لا، لكن ان شاء الله سأذهب الى ايران لأرى الثورة هناك"، وأكمل معلّقاً على ما يجري بسوريا بالقول: "الأسد سيغادر سوريا بالقوة او بنفسه، وشهداء سوريا الأبرار لم يُقتَلوا إلا بأوامره، على كل حال هذه تصريحات تذكرني بتصريحات (الرئيس الليبي الراحل) معمر القذافي، وباعتقادي أن على بشار ان يقلق". وإذ لفت إلى أنه عندما زار سوريا إنما ذهب بصفته "رئيساً لحكومة لبنان للقاء رئيس سوريا لمصلحة لبنان، ولم يكن يذبح شعبه في حينها"، قال الحريري: "سقوط النظام السوري لن يؤثر الا ايجابياً ويجب كسر جدار الخوف كما كسر في 2005 "، موضحاً "نحترم ارادة الشعوب الديموقراطية في كل البلدان، وديموقراطية لبنان قديمة لا تتأثر بالديموقراطيات الحديثة ولا بالاتجاهات الانتخابية بل تؤثر بها". ورداً على سؤال، أجاب الحريري: "الجامعة العربية تحمّلت مسؤولياتها (بشأن سوريا) والعقوبات دخلت حيّز التنفيذ، وكل ما قاله الأسد هو كذبة فهو القاتل الأساسي في كل ذلك، وأنا أعتقد أن الأسد مجنون ومنفصل عن الواقع في نفس الوقت (وذلك تعليقاً على قول الخارجية الأميركية إن الأسد إما مجنون أو منفصل عن الواقع

 

الراعي سلّم مطر الرئاسة الاسقفية لوسـائل الاعلام وتسلم مشروع اللقاء الارثوذكسي الإنتخابي: لبنان كان وسيبقى أرض الحقيقة الحرة

المركزية- سلّم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الرئيس السابق للجنة الاسقفية لوسائل الاعلام رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر الرئاسة الاسقفية لوسائل الاعلام بعد انتخابه من قبل مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك، وقد اقيم للمناسبة احتفال في الصرح البطريركي في بكركي شارك فيه الى البطريرك الراعي والمطران مطر مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابو كسم واعضاء اللجنة من كهنة وعلمانيين من مختلف الطوائف الكاثوليكية.

مطر: استهل الاحتفال بكلمة للمطران مطر الذي شكر البطاركة والاساقفة الكاثوليك على ثقتهم التي منحوها اياه، وقال: "يا صاحب الغبطة أردتم ان أتسلم هذه اللجنة واليوم ببركتكم نأتي لنأخذ الدعم والقوة في هذا العمل الكبير باسم الكنيسة في لبنان، وغبطتكم من قال ان الاعلاميين هم أنبياء هذا العصر شرط ان يكونوا اعلاميي الحقيقة والمحبة".

أضاف: "يشرفني ان نزور مقامكم الكبير كي نتسلم هذه المسؤولية طالبين صلاتكم وبركتكم. نحن نقدر في هذه المناسبة جميع الذين سبقونا على هذه المسؤولية بدءا من مثلث الرحمة المطران الياس فرح الذي كان له الفضل الاول لاطلاق هذه اللجنة، ثم أخينا العزيز المطران رولان ابو جودة وغبطتكم على رأسنا جميعا، وانتم من يدعمنا والمثال والمثل لنا في كل عمل اعلامي لنشر كلمة الراعي وكلمة المسيح الراعي الى كل المستمعين اليها".

وتابع: "سنبدأ غدا أول لقاء حول كتاب قداسة البابا "نور العالم"، لذلك قبل ان نبدأ هذا العمل اردنا ان نأخذ الشركة والمحبة من غبطتكم مع كل تقديرنا للذين عملوا ويعملون في هذه اللجنة، واشكر بصورة خاصة المرحوم الاب انطوان الجميل وايضا اخانا الاب يوسف مونس وهوالاعلامي الاصيل وله فضل كبير علينا، وايضا الخوري عبدو ابو كسم وكلنا يعرف صفاته وامكانياته، واشكر ايضا الصحافي حبيب شلوق والصحافية ربيكا ابو ناضر وجميع العاملين في المؤسسات الاعلامية الكاثوليكية والرسمية والخاصة خدمة للكنيسة وللبنان وللحقيقة".

ابو كسم: ثم ألقى الخوري ابو كسم كلمة شكر فيها البطريرك الراعي والمطران مطر وأعضاء اللجنة الاسقفية، وقال: "الشكر لغبطتكم مزدوج، الاول على رئاستكم للجنة الاسقفية لوسائل الاعلام، هذه اللجنة التي أوليتموها عناية خاصة وزخما دعم استمرارية عملها، على الصخر الذي ارسى بناؤه سلفكم سيادة المطران رولانا بو جودة السامي الاحترام فزدتم على رونقها جمالا وعلى جمالها بهاء وفي بهائها تجلت صورة يسوع المبشر والمعلن كلمة الله الاب، فكنتم يا صاحب الغبطة آنذاك وما زلتم الصوت الصارخ الشجاع الذي ينادي بالحق دون مواربة ولا تملق".

أضاف: "الشكر الثاني هو لانتخابكم مع اصحاب الغبطة والاساقفة الكاثوليك سيادة المطران بولس مطر رئيسا للجنة الاسقفية لوسائل الاعلام وهو اختيار حكيم دون شك من شأنه ان يحافظ على الارث الاعلامي ويدفع بلجنتنا نحو مستقبل زاهر يساهم في رسالة الكنيسة الكاثوليكية في لبنان والعالم العربي التي هي من دون شك رسالة الحقيقة والمحبة من ضمن شراكة مع سائر اللجان الاسقفية من شانها ان تؤدي خدمة لابنائنا ورعايانا واخوانا في المواطنية، وبالتعاون مع مختلف الوسائل الاعلامية سواء اكانت مسيحية ام اسلامية ام مدنية فتظل هذه اللجنة اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام والمركز الكاثوليكي للاعلام التابع لها مركزا جامعا للكلمة الحرة والارادات الطيبة".

الراعي: ورد البطريرك الراعي مرحبا بالمطران مطر واعضاء اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام وقال: "أخي المطران مطر واخوتي الاب عبدو ابو كسم والاب يوسف مونس والاباء الاجلاء الحاضرين والاعلاميين الحاضرين معنا اليوم في هذا اللقاء العائلي. بفرح كبير نصلي معا ونطلب من الله ان يبارك عملك يا صاحب السيادة مع معاونيك. عندما طرح اسم المطران مطر في اجتماع البطاركة والاساقفة الكاثوليك ليكون رئيسا للجنة كان اجماع حوله انه الانسان المناسب في المكان المناسب، وهو كما الجميع بات يعلم الاقدر و"الالبق". ووجود المطران مطر على رأس هذه اللجنة يفرحني ويسعدني لانني اعرف سيدنا مطر كم هو محب للحقيقة الصافية والحلوة وللتواصل مع الناس. انا لم افش سرا عندما اقول انه لديه حس كبير على الكلمات فهو يقول الحقيقة دائما بكلمات حلوة وبشكل لا تزعج احدا لتبقى الكلمة صافية، لان الانسان يقول احيانا الحقيقة بشكل غير مناسب فتضيع الحقيقة والبعض يتعلق بالشكليات".

واضاف: "ان عالم اليوم في حاجة الى حقيقة موضوعية تقال، مجتمعنا اليوم حساس يجب ان تقال فيه الحقيقة كما هي دون ان تضيع في الشكل، وهذه صفات من عمق رسالة المطران بولس مطر. اشكرك على مبادرة المجيء الى الصرح اليوم مع اللجنة الكريمة وانا اعتبر نفسي في هذا اللقاء انني بين اهلي. اتمنى للجنة ولسيادتك كل خير في خدمة الاعلام الكنسي المسيحي الكاثوليكي اللبناني الصافي الذي تحمله هذه اللجنة، واشكر الخوري عبدو على كلمته واحيي معه المركز الكاثوليكي واللجنة المكونة لها كل المؤسسات الاعلامية الكاثوليكية المرئية والمسموعة مع حرصنا على ان تضم اللجنة كل الوسائل الاعلامية الكاثوليكية".

وتابع: "انطلقنا بعملنا وكنا في صدد اعداد نظامنا الداخلي الذي تقدمنا به الى اللجنة التنفيذية، لم نستطع ان نحقق كل ما كنا نريد ان نحققه وننتظر من اللجنة دورا اكبر لبناء جسور مع المؤسسات الاعلامية والاعلاميين من اجل التعاون معا لنساعد مجتمعنا اللبناني الى ان يصل الى الحقيقة الموضوعية. لا احد يستطيع العيش والحقيقة مخبأة، الحقيقة وحدها تبقى الاساس وهي وحدها التي تبني وتحرر، ودور الكنيسة معالجة القضايا دون اجتزاء، علما ان الاعلام اجتزأ عدة مرات كما يشاء، ومرات اجتزأ عن غير قصد، لكن دائما الاجتزاء لا يعطيك الحقيقة الكاملة".

وأكد "اننا نحرص من خلال مؤسساتنا الاعلامية الكاثوليكية، وهي مشكورة طبعا على ما تقوم به في لقاء الثلاثاء مع تلفزيون لبنان لتخاطب مجتمعنا دون اجتزاء الحقيقة، انها الاهمية الكبيرة التي تحملها اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام ورسالتها كبيرة في مجتمعنا اللبناني من جهة وللعالم من جهة اخرى. لا يمكن للامور ان تسير على ما يرام في العالم العربي وفي لبنان اذا لم تكن هناك حقيقة واضحة تبنى عليها حقيقة الناس. انا لن اتدخل مع الذين يشوهون الحقيقة ولا اريد شيئا من الذين لديهم نيات غير صافية ولكن اريد ان اقول لسيدنا مطر وهو من خيرة رجال الكنيسة ان الكنيسة لا تستطيع الا ان تكون عمود الحق كما قال بولس الرسول، وهذه الحقيقة يجب ان تحملها هذه اللجنة. نعيش زمن المجيء والبشارات يا صاحب السيادة وانت تتسلم رئاسة هذه اللجنة لتبقى رسالة الكنيسة شاهدة على الحقيقة ودور هذه اللجنة هو كشف الحقيقة لان الناس وانا منهم بتنا نفقد ثقتنا بالاعلام والناس ملوا من تخبئة الحقيقة لانه لا يجوز ان نستعمل اهم الوسائل النبوية لتشويه الحقيقة فقط . اتمنى على اللجنة مجددا ان تمد جسورها مع كل الوسائل الاعلامية والاعلاميين والاعلاميات لنبني فعلا هذه الشركة والمحبة من اجل الحقيقة، لبنان كان وسيبقى الارض التي بنيت فيها الحقيقة الحرة".

ورحب المطران مطر بدعوة البطريرك الراعي الى "مد الجسور مع الوسائل الاعلامية من اجل خلق جو من التعاون باسم الحقيقة التي هي رسالتنا".

زوار: بعدها استقبل البطريرك الراعي الوزير السابق وئام وهاب وعرض معه الاوضاع العامة، ثم التقى الوزير السابق ابراهيم شمس الدين وعرض معه التطورات.

واستقبل البطريرك الراعي وفد اللقاء الارثوذكسي وضم: نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، النائب السابق مروان ابو فاضل والسادة: كميل شاهين، سمير نعيمة، رجا بدران، نقولا سابا، سليم حبيب، امين عام اللقاء ميشال تويني. وسلم الوفد البطريرك مشروع القانون الانتخابي الذي أعده اللقاء وجرى عرض مفصل لبنوده.

الفرزلي: بعد اللقاء، قال الفرزلي: "العاطفة استثنائية من قبل صاحب الغبطة تجاه فكرة الحالة المسيحية الجامعة التي تنبثق من الثقافة الميثاقية لتؤكد وحدة لبنان والعيش المشترك، وفي الوقت عينه تؤكد ان هذا المشروع الانتخابي الذي اطلت به الجماعات الارثوذكسية وكثير من الشخصيات المسيحية لا يحمل في طياته ثقافة طائفية بقدر ما يحمل في طياته تأكيدا على فكرة حسن التمثيل، وبالتالي انتاج مجلس نيابي يستطيع ان يعكس ارادة المواطن بصورة صحيحة فينتج على اثره تعايش حقيقي بين مختلف الطوائف اللبنانية"، مؤكدا "ان صاحب الغبطة خلال رعايته لهذه المسيرة يستطيع ان يوجه الامور لما يتلاءم مع مصالح ابنائه ورعيته وخرافه".

رابطة الروم الارثوذكس: والتقى الراعي وفد الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس برئاسة نقولا غلام الذي قدم للبطريرك مشروع قانون للانتخابات النيابية ومشروع قانون الانتخابات مجلس بلدية بيروت.

معوض: بعد ذلك، استقبل رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض الذي أشار الى "ان الزيارة لشكر البطريرك على ايفاده ممثلا عنه في ذكرى استشهاد الرئيس معوض"، معلنا تأييده لمشروع قانون الانتخابات الارثوذكس"، مشددا على "ضرورة طي صفحة الانتقادات التي كانت موجهة ضد البطريرك"، ومعلنا انه "ضد اي انتقاد شخصي للبطريرك".

الصافي: والتقى الراعي الفنان وديع الصافي مع وفد من العائلة والشاعر ميشال جحا في زيارة وتقدير ومحبة للبطريرك الراعي. وجرى خلال اللقاء عرض لبعض اللقطات المصورة لاغنية الصافي الجديدة والمهداة للبطريرك وهي بعنوان "يا بطريرك المجد يا راعي لبنان".

واشاد البطريرك بعطاءات الصافي التي يفتخر بها لبنان.

تويني: واستقبل النائب نايلة تويني يرافقها مدير تحرير جريدة "النهار" غسان حجار في زيارة للتأكيد "ان بكركي هي من الثوابت التي لا يمكن المس بها".

وقد قدم البطريرك للنائب تويني الميدالية البطريركية المارونية تقديرا لجريدة "النهار".

سلام: وظهرا استقبل الراعي النائب تمام سلام والمحامي جوزف ابو شرف وتم عرض للاوضاع العامة. وقدم سلام للبطريرك الراعي كتيبا عن تمثال الرئيس صائب سلام الذي اقيم في بيروت.

واكد سلام "مواقف بكركي الجامعة لكل اللبنانيين"، مشيرا الى انها "كانت جولة افق حول المواضيع المطروحة على الساحتين المحلية والاقليمية". وشدد على "ضرورة تضامن اللبنانيين مع بعضهم لانقاذ البلد في ظل الظروف الصعبة ونبذ الخلافات والاحقاد".

 

"ديلي تلغراف": وضع سوريا يقترب من الحرب الأهلية

المركزية- نشرت صحيفة "الديلي تلغراف" تقريرا عن اقتراب الوضع في سوريا من "الحرب المفتوحة" مع اتهام النظام السوري تركيا بارسال "ارهابيين مسلحين" الى داخل البلاد. وأشار التقرير الى صدامات مسلحة في جنوب سوريا وفي الشمال قرب الحدود التركية وحديث وسائل الاعلام السورية عن تورط القوات التركية في تلك الصدامات، لافتا الى ان أخطر تلك الصدامات ما ذكرته السلطات السورية عن التصدي لمجموعة من الارهابيين المسلحين في ادلب وان بعضهم اصيب ونقلته مركبات عسكرية تركية الى محطات اغاثة تابعة للجيش التركي. وقالت: التلغراف ان تركيا وفرت قاعدة وغطاء دبلوماسيا لجيش سوريا الحر، الذي يضم منشقين عن الجيش السوري، ولا يعتقد ان هجوما بمثل هذا الحجم في الداخل السوري يمكن ان يتم من دون علم تركيا به على الاقل.

 

الصحف الاسرائيلية: اطلالة نصرالله ثقة للرأي العام ورسالة لمن يتوهّمون باستطاعتهم تهديده

المركزية- ركزت الصحف الاسرائيلية على الاطلالة العلنية امس للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، فاعتبرتها صحيفة "هآرتس" أنها نادرة، وهي الأولى من نوعها منذ العام 2008، نتيجة خشيته من محاولة اغتيال إسرائيلية، ولاحظت أن السيد نصرالله الذي كان يتحدث أمام "آلاف المناصرين يعتمد منذ ذلك الحين على الاطلالة عبر الشاشة، موضحة أن نصرالله شوهِد للمرة الأولى يوم الأربعاء بين الناس في الضاحية الجنوبية قبل أن يحيي الجماهير من على المنبر. ولفتت الى ان هذه الاطلالة هدفت إلى توجيه رسالة "ثقة" للرأي العام، خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة التي تشهد ثورات عدة في المنطقة، ولا سيما في سوريا، التي تشكّل مع إيران قوة حزب الله". بدورها أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الى أن اطلالة السيد نصرالله رسالة لكل من يتوهمون باستطاعتهم تهديده أو إخافته. وأشارت إلى أن الجماهير، التي حيّت السيد نصرالله وهتفت له، صدحت بصوت واحد قائلة: "الموت لاسرائيل". وذكرت الصحيفة أن نصرالله عاد وأطلّ على الجماهير بعد مغادرته الساحة من خلال كلمة مسجلة، وقد تفاعل مع الحضور بشكل لافت.

 

نديم الجميل: استحقاقات اصعب من التمويل بانتظار الحكومة

الوكالة المركزية/وصف النائب نديم الجميل في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، الحكومة الحالية "بالمركبة". وقال: "إنها عدة وزارات في وزارة واحدة، والمصيبة هي ما يجمع بين أطراف هذه الحكومة" . ورأى "أن أقطاب الحكومة سيقومون بالمستحيل للابقاء عليها، لانها وفي حال سقطت لا يستطيعون المجيء بحكومة مماثلة". واعتبر أنه "لو كان على رأس الحكومة شخصية من قوى الرابع عشر من آذار لسقطت منذ مدة"، مؤكدا "انها لن تستمر كثيرا، لان هناك استحقاقات اصعب من تمويل المحكمة الدولية بانتظارها". وقال :"بين التمويل وفرط عقد الحكومة يفضل التمويل للحفاظ على حكومة هدفها الاساسي عدم السقوط". أضاف : "كنا على علم أن كل التهويلات التي قام بها العماد ميشال عون لن توصل الى أي مكان". وعن طبيعة زيارته فرنسا قال الجميل :"نشارك في مؤتمر حزب الشعب الاوروبي في مرسيليا، ومن المتوقع ان يكون هناك لقاءات اليوم مع رؤساء دول لنستمد موقف الدول الاوروبية من لبنان في ظل الربيع العربي الذي تشهده المنطقة".

 

حزب الله: ميقاتي ملتزم خطوطا حمراء أميركية

الشرق الاوسط/أثارت زيارة السفير الأميركي الأسبق لدى لبنان موجة استياء في صفوف قوى 8 آذار التي اعتبرت أنه أتى "يملي مزيدا من الشروط على بعض اللبنانيين". وفي هذا الإطار، قالت مصادر مقربة من حزب الله لـ"الشرق الأوسط": "لدى فيلتمان ما لديه من إملاءات وشروط جديدة بعد تمويل المحكمة الدولية. فرئيس الحكومة نجيب ميقاتي يؤكد يوما بعد يوم أنه ملتزم خطوطا حمراء أميركية وممنوعات يتجنب تعاطيها". ولفتت المصادر إلى أن "واشنطن وعندما سكتت عن حكومة ميقاتي وقبلت بإزاحة سعد الحريري عن الساحة، رسمت خطوطا حمراء بما يتعلق بما تعتبره هي إنجازات لها خلال الخمس سنوات الماضية وعلى رأسها المحكمة، وهددت ميقاتي وغيره بأن التطاول عليها يعني تلقي عقوبات أميركية ودولية".

 

نص رسالة كلينتون إلى ميقاتي

"عزيزي السيد رئيس الحكومة

أودّ اغتنام هذه الفرصة لأرحب بإعلانكم في 30 من تشرين الثاني بأن مكتبكم حوّل مبلغ 32 مليون دولار اميركي الى المحكمة الخاصة بلبنان، ما يعني تعبئة لبنان لالتزاماته التمويلية في اتجاه المحكمة لسنة 2011. أنا اقدّر الخطوات التي اتخذتها كرئيس للحكومة للتأكيد أن لبنان يتصرف تبعا لالتزامات دولية أساسية، وبالتالي فإن التطبيق الجازم لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تتضمن القرارين 1559 و1701، كما أن التعاون الكامل الذي لا يشوبه الشك مع المحكمة الخاصة بلبنان يصب في مصالح لبنان ويسهم في استقرار المنطقة. إن الحكومة الأميركية تبقى ملتزمة بلبنان سيّد ومستقل ومتحرر من التأثيرات المتطرفة. ونحن سنستمر بدعم هذا الهدف عبر برامجنا الداعمة والمساعدة وبالتعاون مع مكتبكم وشركاء لبنانيين الآخرين.

واسلم،

هيلاري رودهام كلينتون".

المصدر: السفير | التاريخ: 12/8/2011

 

الخارجيّة الفرنسية: الأسد لن يفلت من العدالة

أكد وزير الخارجية الفرنسي برنار فاليرو أنّ الرئيس السوري بشار الأسد الذي نفى في مقابلة تلفزيونية أمس الأربعاء أي مسؤولية في قتل آلاف المتظاهرين في سوريا "لن يفلت من العدالة"، وأضاف: "فرنسا لا تعطي أي مصادقية للتصريحات التحريضية لبشار الأسد والتي تتناقض بشكل كامل مع استمرار أعمال القمع والعنف ضد الشعب السوري". فاليرو، وخلال لقاء صحافي، أشار إلى أنّ "شعبه (الأسد) والأسرة الدولية حاكماه وككل المسؤولين عن القمع، يجب محاسبته على الجرائم المرتكبة في سوريا منذ أشهر"، منددًا برفض دمشق الرد على مطالب "جامعة الدول العربية" والأسرة الدولية. (أ.ف.ب.)

 

جرائم الموتى

أيمن جزيني/لبنان الآن

السيد حسن نصرالله قوي ومنتصر. هو وحزبه وجمهوره طبعا. إنما المشكلة أن الفضائيات العربية لا تبرز مدى قوته وحجم انتصاراته. كان يجب عليها، أي الفضائيات، بدلا من التركيز على حوادث اغتصاب النساء والرجال في المعتقلات السورية أن تركز على الانسحاب الأميركي المذل من العراق.

ما المشكلة في سوريا؟ النظام يريد الإصلاح و"حزب الله" يؤيد الإصلاح، لكن بعض السوريين لا يريدون الإصلاح، إذاً فليغتصبهم جلاوزة النظام وليغتصبوا نساءهم وبناتهم أيضا. إنها سابقة تاريخية، أن يعاقب من لا يريدون الإصلاح الذي يريده النظام السوري بالاغتصاب والقتل والإذلال.

المدافعون عن النظام لديهم حججهم: هناك عصابات مسلحة ترتدي زي الجيش العربي السوري وتنتقل في دباباته وآلياته، تعتقل الناس وتذلهم وتقتلهم على قارعات الطرقات وتغتصبهم، لتلصق التهمة زورا وبهتانا بمناصري النظام السوري. هل ثمة بعد ما يقال تعليقا على هذا الخطاب الممعن في تكذيب الوقائع ولي الحقائق ورفض المنطق؟

الأرجح أن منطق "حزب الله" يريد إصابة عصفورين بحجر واحد. وهو ملتزم بمنطقه التزاما مطلقا. كل الناس تتآمر على "حزب الله" وإيران وسورية، وتفبرك أفلاما وشهادات وتسجيلات لتدين "حزب الله" والنظامين السوري والإيراني على غير وجه حق. والحال، سيصدق مناصر "حزب الله" أن العالم يتآمر عليه وأن اتهام قادة "حزب الله" الأمنيين باغتيال وجهاء لبنان السياسيين والإعلاميين ليس إلا فيلما مفبركا من أوله إلى آخره، ومن يصدق هذا الإدعاء، لن يعدم وسيلة في تصديق براءة النظام السوري من كل ما يتهم به. نظام بريء كبراءة "حزب الله" من دماء قادة لبنان، والبراءة إما ينالها الطرفان معا وفي وقت واحد أو يدانان معا. والحق، إن من يضع بيضه كله في سلة نظام كالنظام الأسدي، لا بد وأن ينتظر فساد البيض كله. ذلك أن مشكلة النظام السوري أنه لا يخجل بما يفعله، وأنه ينحو، عن سابق تصور وتصميم، إلى تثبيت جرائمه بوصفها مصدر قوته الوحيد. ذلك أن خياره الوحيد للبقاء قيد الاستعمال السياسي يتمثل في قدرته على إثبات أن كلفة سقوطه ستكون أكبر بكثير من كلفة بقائه.

ربما لهذا السبب، لا يبذل الإعلام السوري الرسمي أي جهد فعلي لإنكار جرائمه، بل إن فيديو وزير الخارجية السوري وليد المعلم لا يبدو في هذا السياق غلطة شاطر، بل يبدو ترتيبه وعرضه مقصودا لذاته. لسان حال النظام يقول: متمسكون بالسلطة وسنقتل ونسبي ونغتصب من أجل البقاء في السدة. وحين ننتصر ويستتب الأمر لنا، لدينا كل الوقت لنقنع العالم أن الجرائم التي ارتكبت في سوريا هي من أفعال الضحايا والموتى والمعتقلين، ولم تكن يوما من فعل النظام. "حزب الله" يحب تقليد سيده السوري. وهو حين يعلن أن مؤامرة كونية تحاك ضده، فإنه يريد من اللبنانيين وغير اللبنانيين أن يصدقوا روايته فقط.

 

دعت جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي إلى "تسريع التدابير الكفيلة بتحرير الشعب السوري"

"14 آذار": إذا كان باسيل عاجزاً عن معاقبة المعتدين على "الزهراني" فما عليه سوى الإستقالة 

بحثت الأمانة العامة لقوى 14 آذار في "مصادرة "حزب الله" وحركة "أمل" معمل الزهراني لإنتاج الطاقة الكهربائية والقرصنة التي أدت الى وقفه عن العمل مما ألحق باللبنانيين أفدح الأضرار"، ورأت "في هذه التصرفات الميليشياوية وجهاً من وجوه ضرب الدولة اللبنانية، وتوسيع وضع اليد على المؤسسات الشرعية والتحكم بقراراتها، وإقامة المزيد من المحميات والمربعات الإقتصادية والخدماتية والحيوية الخارجة عن سلطة الدولة اللبنانية في موازاة المربعات الجغرافية والأمنية التي يسيطر عليها حزب الله" وسألت في هذا السياق: "هل أن اللبنانيين سيجدون أنفسهم قريباً أمام شبكة كهرباء خاصة بحزب الله مماثلة لشبكة الإتصالات الخاصة بالحزب؟"وفي بيان إثر إجتماعها الأسبوعي الدوري، رأت الأمانة العامة أن "إتهام وزير الطاقة جبران باسيل قوى الأمر الواقع الميليشياوية وإدانتها بفضيحة معمل الزهراني لا يعفي الوزير من مسؤولياته السياسية في اتخاذ التدابير الصارمة لمعاقبة المعتدين وحماية المؤسسات التابعة لوزارته أو الخاضعة لوصايتها"، لافتة إلى أنّه "إذا كان الوزير باسيل عاجزاً عن اتخاذ هذه التدابير فما عليه سوى الإستقالة والافساح في المجال امام من هو قادر على إقران القول بالفعل". وفي الشأن الإقليمي، رحّبت الأمانة بـ "الخطوات العربية المتقدمة والمتلاحقة الهادفة الى حماية الشعب السوري مما يتعرض له على يد نظام الرئيس بشار الأسد" ودعت "جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي الى تسريع التدابير الكفيلة بتحرير الشعب السوري من سلطة القمع والترهيب التي تمسك بحياته ومستقبله"، مشددة على أن "إختصار المراحل المؤدية إلى اسقاط نظام القمع والقتل وإستبداله بنظام القانون والحرية والديمقراطية في سوريا هو الطريق الوحيد الذي يوفر المزيد من المجازر على الشعب السوري، ويضمن له ظروف قيام الدولة التي يتطلع اليها أسوةً بغيره من شعوب العالم". إلى ذلك، توقفت الأمانة العامة أمام الذكرى السنوية السادسة لإستشهاد النائب الشاب وقائد من قيادات الرأي في لبنان جبران تويني، ودعت في هذه المناسبة "اللبنانيين الى المشاركة في إحياء ذكراه في القداس الذي يحتفل به يوم الأحد المقبل عند الساعة الثانية عشرة ظهراً في كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الأرثودكس – ساحة النجمة".

(بيان إعلامي)

 

ميقاتي قام بما يجب فعله عبر التمويل.. وهم خائفون لأن الأسد يسقط"

الحريري: إذا حزب الله مع الأسد على رأس السطح نحن مع شعب سوريا على رؤوس الأشهاد

أعرب الرئيس سعد الحريري عن اعتقاده بأن "لا حرب في المنطقة"، مضيفاً في حديث عبر "تويتر": "لو كان لدي بعضٌ من قدرات "حزب الله" لأعطيتها للجيش اللبناني لضمان وحدة الوطن، فالعمل بالسياسة يكسبني عقول وقلوب اللبنانيين، وأنا لبناني وأحبّ بلدي ومستعد لفعل كل ما يتطلبه إنتمائي لوطني ولا انتظر موافقة أحد على ذلك". وحول ما يحصل في مدينة طرابلس من توترات، قال الحريري: "نحن من قدمنا التضحيات في طرابلس، ونحن من دعا لوقف الجنون"، مؤكداً في سياق آخر أن بيروت مدينته سيبقى فيها وسيموت فيها.

ورداً على سؤال، أجاب الحريري: "لا شك أن المنطقة تشهد تغييراً كبيراً، لكنني مقتنع أن أثره سيكون إيجابيا على لبنان"، وتابع في مجال آخر: "الخطاب الطائفي يجب أن يُقابَل بنبذ الطائفية، كائناً من كان وراءه، وأنا موافق أن الخطاب يتراجع إلى المربع المذهبي بشكل مؤسف، ونعرف ان حزب الله خطابه طائفي لكن مسؤوليتنا ان لا ننزلق وراءه، ثم إن الخلاف بالرأي لا يمكن ان نحوّله لمشكلة ومن يجب ان يملك السلاح فقط هو الجيش وقوى الأمن، ونحن لم ولن نكون في يوم من الأيام ميليشيا، بل نؤمن بحصرية السلاح بالدولة، وسنتحالف مع الناس الذين يحترمون الدستور حرفياً". وإذ لفت إلى أن أمين عام حزب الله حسن نصرالله "لا يوجد لديه شيئ أفضل من اظهار ورقة لم توقع أبداً وهو من اعترف انه هو من افشل الاتفاق (الذي كان يجري التحضير له بين قطر وتركيا وسوريا والسعودية لتسوية الأزمة في لبنان)". إلى ذلك أكد الحريري أنه "غير صحيح" أنه كان قادماً إلى مهرجان تيار المستقبل الأخير في طرابلس وألغى حضوره بسبب نصائح أميركية.

وحول قرار عدم التمديد لمفتي عكار أسامة الرفاعي في مهمته، قال الحريري: "هذا القرار لم يكن عادلا، وأنا من دعاة أن يكون سماحة الدكتور الرفاعي مفتياً لعكار بالأصالة".

الحريري أكد أن "أهمية المحكمة الدولية هي في ضمان الاستقرار والديمقراطية وبإنهاء عهد الافلات من المحاسبة والعقاب"، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "فعل ما كان يجب فعله عبر تمويله المحكمة". ورداً على سؤال حول ماذا فعلت 14 آذار وتيار المستقبل للشعب اللبناني، أجاب: "نحن حررنا لبنان وأتينا بالمحكمة وحققنا نمو 8%". وبشأن قانون الانتخابات على أساس النسبية، أجاب: "هذه الامور نقرها في وقتها وبالتشاور مع حلفائنا في 14 آذار"، مشدداً على أن "هذه الحكومة ستسقط قريباً عاجلاً وليس آجلاً". في سياق آخر، قال الحريري: "إذا كان حزب الله مع نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد على رأس السطح، فنحن مع الثورة السورية والشعب السوري على رؤوس الأشهاد"، وتابع: "يجب ان لا نخاف كل ما خرج أحدهم وتكلّم بل هم الخائفون لأن الأسد يسقط"، وتوقّع النصر للثوار السوريين، مضيفاً: "ليس كل من لديه لحية هو ارهابي". رداً على سؤال حول ما اذا كان قد رأى "الثورة" في القطيف (بالسعودية)، اجاب الحريري: "لا، لكن ان شاء الله سأذهب الى ايران لأرى الثورة هناك"، وأكمل معلّقاً على ما يجري بسوريا بالقول: "الأسد سيغادر سوريا بالقوة او بنفسه، وشهداء سوريا الأبرار لم يُقتَـلو إلا بأوامره، على كل حال هذه تصريحات تذكرني بتصريحات (الرئيس الليبي الراحل) معمر القذافي ، وباعتقادي أن على بشار ان يقلق". وإذ لفت إلى أنه عندما زار سوريا إنما ذهب بصفته "رئيساً لحكومة لبنان للقاء رئيس سوريا لمصلحة لبنان، ولم يكن يذبح شعبه في حينها"، قال الحريري: "سقوط النظام السوري لن يؤثر الا ايجابياً ويجب كسر جدار الخوف كما كسر في 2005 "، وتابع: "نحترم ارادة الشعوب الديمقراطية في كل البلدان، وديمقراطية لبنان قديمة لا تتأثر بالديمقراطيات الحديثة ولا بالاتجاهات الانتخابية بل تؤثر بها". ورداً على سؤال، أجاب الحريري: "الجامعة العربية تحملت مسؤولياتها (بشأن سوريا) والعقوبات دخلت حيّز التنفيذ، وكل ما قاله الأسد هو كذبة فهو القاتل الأساسي في كل ذلك، وأنا أعتقد أن الأسد مجنون ومنفصل عن الواقع في نفس الوقت (وذلك تعليقاً على قول الخارجية الأميركية إن الأسد إما مجنون أو منفصل عن الواقع)".

(ترجمة NOW Lebanon عن تويتر)

 

في ظل العلاقة المتوترة مع ميقاتي وأزمة نظامي دمشق وطهران 

معطيات داخلية وخارجية فرضت ظهور نصر الله وخطابه الناري

بيروت- "السياسة": كشف مصدر سياسي مطلع لـ"السياسة", أمس, ان سببين رئيسيين فرضا الخطاب الناري للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله, أول من أمس في ذكرى عاشوراء, بالإضافة إلى خروجه إلى العلن للمرة الأولى منذ العام 2008. وأوضح المصدر, أن السبب الأول داخلي, حيث عقدت قيادة "حزب الله" اجتماعاً ناقشت فيه تداعيات الخطاب السياسي الأخير لنصر الله يوم الخميس الماضي, والذي تناول فيه قرار الرئيس نجيب ميقاتي تمويل المحكمة الدولية. وخلص المجتمعون إلى أن الخطاب فشل على كل المستويات, إذ لم يقتنع جمهور "حزب الله" بمبررات تمرير التمويل, ولم يصدقوا أن الحزب لم يقبل ضمناً به, لاعتبارات سورية فقط تقتضي الإبقاء على الحكومة. كما لم يقتنع أحد في أوساط الحزب بقدرته على تحريك ملف شهود الزور في مواجهة الفريق الآخر لأن ثلث الحكومة على الأقل يرفض الأمر, وبالتالي سيكون الحزب إذا أصر على شهود الزور أو فرض جدول أعمال معين على الحكومة يلبي طموحات العماد ميشال عون, أمام خطر استقالة ميقاتي مجدداً.

أضاف المصدر: تأكد لقيادة "حزب الله" أنه في ظل الإصرار السوري على عدم سقوط الحكومة, فإن الحزب لا يملك أي ورقة ضغط على ميقاتي الذي سيكتسب المزيد من القوة على الصعيد الدولي, لمواجهة نفوذ "حزب الله" وليس معارضة قوى "14 آذار". أما السبب الثاني, وفقاً للمصدر فهو خارجي حيث تبلغت قيادة "حزب الله" من الجانبين الإيراني والسوري تقييماً جديداً للوضع الإقليمي, وتحديداً في ظل الثورة في سورية, والمواجهة الغربية مع طهران. بالنسبة لسورية, تفيد المعطيات الجديدة أن النظام يعتبر أن الجامعة العربية فشلت في ضغوطها عليه, وأنها لن تتأخر في طلب التدويل, لذا بدأت التحضير لمواجهة عسكرية قد تقع في أي وقت إذا نجحت الدول الغربية في استصدار قرار من مجلس الأمن. وفي الجانب الإيراني, قررت طهران الإبقاء على سخونة العلاقة مع الغرب بانتظار تطور الوضع السوري في الأيام والأسابيع القليلة المقبلة, لذلك وجب على "حزب الله" تصعيد استنفاره السياسي بالتزامن مع استمرار استنفاره العسكري القائم منذ أسابيع. وبحسب المصدر نفسه, وجد نصر الله فرصته للتعويض عن فشل خطابه السابق, فاستغل المهرجان الجماهيري الكبير بذكرى عاشوراء, ليحضر شخصياً متحدياً. وأطلق رسالتين واضحتين: الأولى للداخل بأن حزبه يبقى الأقوى رغم الأسلحة الفردية التي يمتلكها الجميع, ورغم بعض قرارات الحكومة, والثانية للخارج بأن ترسانته الحربية جاهزة للانخراط في أي حرب إقليمية, إذا واصل العالم حشر المحور الإيراني - السوري في الزاوية.

 

رياض الترك يدعو ايران وحزب الله الى التوقف عن دعم الاسد

وكالات/دعا المعارض السوري البارز رياض الترك، اليوم كلا من ايران وحزب الله اللبناني، حليفي دمشق في المنطقة، الى التوقف عن دعم نظام بشار الاسد مؤكدا ان سقوطه امر حتمي.

وقال الترك في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "يفترض ان يكون العدو الاستراتيجي لحزب الله هو اسرائيل وليس الثورات العربية وبالاخص منها الثورة السورية"، معتبرا ان "اي تدخل لهذا الحزب في مجريات الثورة السورية لن يفيد في المدى البعيد لا الثورة السورية ولا الحزب نفسه ولا مستقبل العلاقات التي ستربطه بالدولة السورية".

واضاف "كم كنت اتمنى على قيادات هذا الحزب بدلا من ان تمعن في تأييد سلطة مستبدة وساقطة حتما ان تلتزم الصمت ازاء الثورة السورية كما فعل حلفاؤها في قيادة حماس".

اما بخصوص الموقف الايراني المؤيد للاسد فقد القى الترك باللوم على "من يتعامى في السلطة الايرانية الحاكمة عن مطالب الشعب السوري المحقة ويمعن في دعمه غير المشروط للسلطة الديكتاتورية السورية وممارساتها الاجرامية بحق شعبها". وتابع الترك (82 عاما) الذي يعتبر احد المعارضين التاريخيين لنظام الاسد "يمكنني القول انه في اللحظة التي توقف فيها السلطة الايرانية ويوقف حزب الله دعمهما للسلطة الاستبدادية في سوريا ويحترمان ارادة ورغبات الشعب السوري، فليس هناك من مشكلة معهما، بل يمكنني القول أنه سيكون في صالح الدولة السورية الجديدة".

كما اكد الترك ان الشعب السوري سيكون قادرا "عندما تؤول الامور لممثليه المنتخبين ديموقراطيا، على تحديد طبيعة العلاقات التي ستجمعه بمختلف الدول والأطراف الدولية والاقليمية، وفقا لمصالحه الوطنية ولموقف هذه الدول والأطراف من ثورته الوطنية". وشدد على ان الشعب السوري قادر على التصدي "لاي مؤامرات تستهدف لحمته الوطنية ووحدة ترابه وسيادته واستقلاله" في اشارة الى المخاوف من نشوب حرب اهلية بين الاغلبية السنية والطائفة العلوية التي ينتمي اليها الاسد. كما اكد ان الشعب السوري "لا تربطه اي علاقة عداء او نزاع مع اي من دول المنطقة" سوى اسرائيل وانه "من حق الشعب السوري وواجبه ان يناضل بكل الوسائل المشروعة لاعادة الجولان المحتل إلى الوطن الام".

 

الصفدي حث في واشنطن الادارة والكونغرس على دعم لبنان سياسياً: تراجع الدور العسكري لـ"حزب الله" مرتبط بقدرة الجيش علـى الدفاع

المركزية- واصل وزير المال محمد الصفدي زيارته الى واشنطن حيث أجرى سلسلة لقاءات مع أعضاء مجلس الممثلين (النواب) ومسؤولين في وزارتي الخزينة والخارجية الأميركية، وحث الادارة والكونغرس في الولايات المتحدة الأميركية "على دعم لبنان سياسيا". وكرّر "المطالبة بتزويد الجيش اللبناني بالأسلحة التي يحتاجها للحفاظ على الاستقرار وتثبيت هيبة الدولة عبر قواها الشرعية".

وشدّد الصفدي خلال لقاءاته في واشنطن مع مسؤولين في الإدارة واعضاء في الكونغرس على "أن الحكومة اللبنانية الحالية هي حكومة إئتلافية تحظى بثقة ممثلي الشعب في مجلس النواب وأن لديها برنامج عمل إصلاحياً وإنمائياً وأنها أثبتت قدرتها على الوفاء بالتزامات لبنان الدولية". مواقف الوزير الصفدي جاءت خلال اجتماعه مع أعضاء في مجلس الممثلين ومن بينهم غاري أكرمان، فرانك وولف، آدام شيف، ودايفيد برايس الأعضاء في لجنة التخصيص المالي التي تناقش وتوصي بمنح أو حجب الأموال والمساعدات الأميركية عن الدول. وقال الصفدي: أعلم أن توصيات رُفعت للحدّ من المساعدات الأميركية للمؤسسات الأمنية والتربوية وغيرها، لكنني واثق من أن ممثلي الشعب الاميركي في الكونغرس لن يقوموا بما يُضرّ بمصالح الشعب اللبناني من دون وجه حق. اضاف: ان حكومتنا لا تأتمر بأوامر أي دولة وليس صحيحاً أنها أسيرة "حزب الله" الذي يشارك فيها كسواه من الأحزاب التي تمثل الشعب اللبناني ويمارس دوره في البرلمان كما في الحكومة وفقاً للأصول.  وقال: إن تراجع الدور العسكري لـ"حزب الله" مرتبط بقدرة الجيش اللبناني على الدفاع عن أرض لبنان وشعبه والتصدي لأي اعتداء محتمل، وهذا يتطلب تزويد الجيش بالأسلحة المناسبة ليكون هو الضمانة الأمنية للبلاد.  ردّ الكونغرس: وردّ أعضاء الكونغرس ولا سيما منهم أكرمان ووولف بأنهما سيعملان على "تعزيز الموقف المؤيّد لدعم لبنان اقتصادياً، وكذلك دعم الجيش والقوى الأمنية الشرعية".

 

تويني: باقية في "14 آذار" ولن أكون الا ضمن ثورتها

المركزية- أكدت النائبة نايلة تويني أن "الشهيد جبران تويني عاش وناضل في سبيل حريات الشعوب واستقلالها ولم يكن يخاف من نهاية الانظمة الديكتاتورية، على دور المسيحيين في لبنان بل العكس".

ونوهت في حديث إذاعي، بـ "خطوة تمويل المحكمة الدولية"، مبدية إنزعاجها من "محاولات تسييس المحكمة". وقالت: "من المعيب على الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن يصف المحكمة بالأميركية والاسرائيلية، وعليه الاقتناع أن هناك فريقا غير حزب الله في البلد"، سائلة "لماذا يخاف من تقديم المتهمين الاربعة فالانسان البريء لا يخاف؟". وإذ شددت على "استمرارها بخط النائب الشهيد التويني"، قالت "أنا من مؤسسي "14 آذار" ولا استطيع إلا أن أكون ضمن ثورة "14 آذار"، مؤكدة انها "من أهل الأشرفية ولهم وسنكمل الطريق سويا. البعض يعتب علي لكنني أقول لهم أنظروا الى كل النواب وليس إلي فقط قبل أن تحكموا". ورأت أن "لا مجال للعودة الى زمن الوصاية السورية، فالنظام السوري منشغل بالوضع داخل بلاده"، وقالت "لا نستطيع العيش في بلد يتحكم به السلاح ونرفضه".

وختمت "الله يساعد الرئيس ميقاتي، أعلّق آمالا على "الرسالة الكبيرة" للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، واصفة "من يتهجم على سيادة المطران الياس عوده بالضعيف".

 

الأسد لا يمكن أن يستمر لأن الناس لا تقبل بقاتلها"

مكاري: الأهم من التمويل القبض على المتّهمين.. والسلاح الفردي سببه سلاح نصرالله

أكد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أن "المهم أن تمويل المحكمة الدولية قد حصل، وحسناً فعل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في ذلك"، وأضاف: "اليوم إنتقلنا من مرحلة التمويل إلى مرحلة معاقبة المجرمين، فالمحكمة كانت ماشية مع تمويل أو بدونه، والأهم ليس أن تقبض المحكمة (الأموال)، بل أن نقبض على المتهمين قبل أن نسمّيهم مجرمين، والمعيار إذاً هو إستكمال الخطوة بتسليم المتهمين أو من يظهره التحقيق أكان متهماً أو أكثر".

وفي حديث لقناة أخبار المستقبل"، قال مكاري إن "ما حصل اليوم في مجلس الوزراء (إسقاط مشروع وزير العمل شربل نحاس لتصحيح الأجور وإقرار صيفة ميقاتي) يُظهر أن الرئيس ميقاتي "آخذ مجده"، فهو تجاوب مع ثوابت المجلس الشرعي الأعلى (ثوابت دار الفتوى)، وهو خفّف من إحتقان 14 آذار بالنسبة له لأنّه وعد ووفى". ورداً على سؤال، أجاب مكاري: "السيد حسن نصرالله في خطابه أمس بذكرى عاشوراء ظهر وكأنه سمح بتمويل المحكمة على مضض أو بطريقة أو بأخرى، لكن أنا في قناعتي أن هذا التمويل لم يحدث لو لم يكن هناك وضع إقليمي أجبر مكونات 8 آذار أن توافق عليه"، وشدد على أن "المحكمة وافقت عليها جميع الأطراف اللبنانية، وهي ليست أميركية – إسرائيلية كما يدّعون (8 آذار)، والطريقة الوحيدة ليبيّنوا إعتراضهم هي الإستقالة من الحكومة".

وحول ما قاله نصرالله عن أن الرئيس سعد الحريري قبل بالغاء التعاون مع المحكمة، ردّ مكاري: "الرئيس الحريري في خطاب البيال كان واضحاً وهو أنّه قبل بمبدأ الـ"س.س"، وبموضوع تنازلات لمصلحة البلد، وتم الكلام حينها عن إجتماع يعقد في الرياض ويكون إجتماع مسامحة ومصالحة، لكن الرئيس سعد الحريري لم يتنازل ولا بأي يوم عن الحقيقة، بل تنازل عن العقوبات، وأنا عن قناعة أعرف أن سعد الحريري لم يأتِ إلى السلطة برغبته، فهو أتى بظروف صعبة كثيراً، ومر في تجربة صعبة ولا أعتقد أن لديه تعلّقاً بالسلطة، والسلطة ليست هاجسه الأول".

من جهة أخرى، شدد مكاري على أن "الموضوع الذي نجح به الرئيس ميقاتي هو تمويل المحكمة"، مشيراً إلى أن "المطالب التي وضعها رئيس الكتلة العونية (النائب ميشال عون) أمام الحكومة تُظهر نوعية الصعوبات التي سيواجهها الرئيس ميقاتي، فالجنرال عون يمشي بسياسة الوصول الى الهاوية لكن هناك من يضمنه ومن يعطيه الأوامر وأخيراً إذا اتاه الأمر بأن يتراجع يتراجع"، موضحاً أن "قصة إقفال معمل الزهراني للطاقة، هي بالنهاية موضوع استفادة و"لطش مصاري"، وما حصل في الزهراني لم يحدث في تاريخ لبنان، وفي الواقع إن الكلام الذي قاله وزير الطاقة (جبران باسيل) منذ يومين بهذا الخصوص رغم أنّي نائب معارض، لا يمكن أن أزايد عليه، وهو قال هذا الكلام لأن "الموس وصل الى رقبته" وللمزايدة، لكن الخسارة التي وقعت في الزهراني خلال يومين لا تقل عن 50 الى 60 مليون دولار"، مشيراً إلى أن "لا اثبات على الرواية التي تقول ان الرئيس نبيه بري له يد بما حصل في الزهراني، فالموضوع فيه جزء مادي وحجة ظاهرة للناس وهي انتقال محولات من منطقة الى أخرى"، لكن مكاري غمز من قناة بري بالقول: "لقد أغلقنا مجلس النواب إذاً قادرون أن نغلق معمل الزهراني".

ورداً على سؤال، أجاب مكاري: "أنا بقناعتي 14 آذار بوضع جيد لأن فريق 14 آذار اليوم هو الذي يمثل انطلاقة الربيع العربي في المنطقة، ونحن كنا أول الناس، واليوم الربيع العربي يزدهر في جميع الدول المحيطة التي تعاني من الديكتاتوريات، والجو الديمقراطي الذي يحصل في الدول المجاورة وانتقال هذه الدول إلى الديمقراطية سيساعد على إنتشار مبادئ 14 آذار إضف إلى ذلك أم المهم في 14 آذار قناعة أكثرية اللبنانيين بها".

مكاري لفت إلى أن "وجود هذه الحكومة برئاسة شخص غير سعد الحريري، ووجود 14 آذار خارج الحكومة في هذه المرحلة هي من نعم الله على 14 آذار، لكن هذا لا يعني ان هذا الأمر يجب ان يستمر"، وتابع: "مرت فترة أصبحت في مراحلها الأخيرة، ونعم الأفضل لنا كان أن نكون فيها خارج الحكم، لكن هذا في المستقبل لا ينطبق"، مشيراً في سياق آخر إلى أن "السيد نصرالله بخطابه الآخير قال ان سلاحه من الله وبالتالي لا امكانية للحوار حوله، ويبدو ان السيد لديه تواصلاً مع الله في هذا الأمر"، ولفت الى ان "سببب وجود السلاح الفردي الذي تكلم عنه السيد نصرالله، هو سلاحه".

وبشأن موقف لبنان من أحداث سوريا وما يؤخد بحقها من قرارات، قال مكاري: "قرار النأي في الجامعة العربية أحرج لبنان امام المجتمع الدولي والدول العربية"، وأشار الى منع الاعلام من الدخول الى وادي خالد واصفاً ذلك "بالحصار"، محمّلاً المسؤولية للحكومة اللبنانية. وشدد مكاري على أن "لغة التخوين غير مقبولة من أي طرف"، وقال: "نحن منفتحون دائماً على الطرف الآخر عن قناعة، فهم ليسوا اعداءنا، وإذا حصلت متغيرات بالمنطقة فلا مانع من الانفتاح على الآخر دون تنازلات عن بناء الدولة والمؤسسات"،

وعن مقابلة الرئيس السوري بشار الأسد التلفزيونية لمحطة أميركية التي عرضت اليوم، قال مكاري: "كيف يسمح لنفسه ان يقول إن أعمال القتل تحصل بدون معرفته بعد مرور تسعة أشهر على اعمال القتل التي تحصل عنده؟". وأشار مكاري إلى أن "الفرص التي أُعطيت للرئيس السوري بشار الأسد لم تعطَ لأي رئيس في العالم، فهو موجود بالحكم منذ عشر سنوات ويعِد شعبه والدول بالاصلاحات ولم يقم بها، وقُدّمت له الفرص ولم يقم بذلك، والشعب السوري صامت طيلة فترة أربعين عاماً تحت شعار المقاومة والممانعة وتبيّن له ان كل ما في الأمر أن هناك حكماً يستبدّ بالناس ويمنعهم من المشاركة في الحكم، وخيرات البلد تذهب الى جهة معينة"، لافتاً إلى أن "الشعب السوري لديه كرامته وتطلعاته، ونظر الى ما يحصل حوله من ثورات في اطار "الربيع العربي"، وبات الأسد اليوم هو عدو لشعبه، والدم ثقيل كثيراً، وبالتالي الاسد لم يعد لديه الامكانية بالاستمرار بالحكم لأن الناس لا تقبل بقاتلها". وأبدى مكاري اعتقاده أن "الديكتاتوريين مهما تعلّموا يعيشون مرحلة الإنكار، ويبدو أن الاسد يعيش مرحلة الانكار بحيث لا يرى ما يحصل حوله"، وقال: "لو كنت مكان الأسد كنت اكمل ما ينقصني من تخصص في مجال طب العيون وأجد بلداً يستقبلني لممارسة المهنة".(رصد NOW Lebanon)

 

إندراوس: عون يغيّر مواقفه بكبسة زر حسب الرغبات السورية

لفت نائب رئيس تيار "المستقبل" أنطوان أندراوس إلى أنَّ رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب "ميشال عون "يغيّر مواقفه حسب الرغبات السورية، بكبسة زر، فهو مبرمج".أندراوس، وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل"، قال: "عون تراجع عن مقاطعة (جلسة مجلس الوزراء) بعد تلقّيه رسائل من خارج الحدود، وهو يبتز (رئيس الحكومة نجيب) ميقاتي ليصل إلى مطالبه، والحقّ على الرئيس ميقاتي لأنَّه هو من أوصل نفسه إلى هنا"، وأضاف: "نحن نسأل عون أين هو الاصلاح والتغيير؟".(رصد NOW Lebanon)

 

القوات": آن الأوان لتقاطٍع 14 آذار الحكومة جدياً

 وكالات/رأى حزب "القوات اللبنانية" امس، أنه "آن الاوان لقوى 14 آذار أن تبدأ بالتفكير جديا بمقاطعة الحكومة وعدم إضفاء أي شرعية عليها"، مؤكداً أنه "في ظل الـ"لا دولة" لا يمكننا القيام بأي إصلاح". ولاحظ أن الجامع بين خطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وموقف رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون "هو الاستخفاف بعقول المواطنين".

زهرا

أشار عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا الى انه بعد تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وبشكل واضح، تبين من خلال كلمة الامين العام لـ"حزب الله" ان "هناك مطالبة بتعويضات وبدائل عن التمويل بعدما لم يستطيعوا ان يوقفوه"، لافتاً الى أن تمويل المحكمة "كان أمراً من الادارة السورية التي تحكم الحكومة، لأن النظام السوري قال للاكثرية افعلوا ما تريدون المهم أن تبقوا في السلطة".

واعتبر في حديث الى إذاعة "لبنان الحر"، أنه "آن الاوان لقوى 14 آذار أن تبدأ بالتفكير جديا بمقاطعة الحكومة وعدم اضفاء أي شرعية عليها"، موضحاً أن الجامع بين خطاب نصرالله وموقف عون "هو الاستخفاف بعقول المواطنين".

واكد أن الحدود اللبنانية ـ السورية "غير مراقبة وغير مضبوطة وتخرق يوميا من الجيش السوري ويقولون انهم يناقشون المخالفات، كأن خرق السيادة اللبنانية أمر يناقش"، منبهاً على أن "الحكومة تأتمر من سوريا وبالتالي امكان تسلح "حزب الله" لا يزال قائما حتى الآن".

وتعليقا على كلام نصر الله عن تمسك "حزب الله" بسلاحه، قال: "ليس هناك شيء سيبحث في الحوار الا موضوع السلاح ولننتظر الايام المقبلة وسنرى منطق من هو الأقوى".

قاطيشا

أوضح مستشار رئيس حزب "القوات البنانية" لشؤون الرئاسة العميد وهبي قاطيشا أن "أموال هيئة الإغاثة العليا لبنانية تابعة للشعب اللبناني، لذا فإن تمويل المحكمة بهذا المال يبرهن أن ما زعمه الفريق الآخر طيلة الفترة الماضية كان وهماً"، معتبراً أن "الفريق الآخر يقوم بتضليل الناس لأنه اعترف عملياً بالمحكمة الدوليّة عبر إقراره تمويلها، ويقوم بلعب دور البطل عبر شاشات التلفزة عبر الإدعاء أنه رفض التمويل".

وأشار في حديث الى محطة "anb"، إلى ان "الحكومة اللبنانيّة تلعب دور وزارة الخارجية السورية في المحافل الدولية والعربية، خصوصاً بعد إقرار العقوبات العربية بحق نظام آل الأسد"، لافتاً إلى أن "لا متنفس لهذا النظام سوى هذه الحكومة في لبنان".

أضاف: "نحن نتضامن إنسانياً مع الشعب السوري واللاجئين السوريين في لبنان، إلا أننا لم نرسل لهم أي دعم عسكري أو مادي وإنما تحركنا للإطلاع على أوضاعهم وطالبنا الدولة اللبنانية بمساعدتهم، ولكن هذا الملف "نفّس" لأن الدولة لم تستجب، فيما نحن ليس بيدنا حيلة لأننا لسنا في السلطة التنفيذية". ورأى "أننا مهتزون في لبنان ولا ندرك إلى أين نحن ذاهبون في ظل هذه الحكومة".

وأكد أن "حزب الله" يمنع قيام الدولة عبر إنشائه المربعات الأمنية المحظورة على القوى الأمنية، مشدداً على أن "مجاهرته بامتلاكه سلاحاً يطال "ما بعد وما بعد حيفا" يقلق المستثمرين ما يؤثر على الحركة الإقتصاديّة".

وقال: "في ظل الـ"لا دولة" لا يمكننا القيام بأي إصلاح، والدليل على ذلك ما جرى بالأمس في الزهراني حيث تم احتلال مصنع الكهرباء، ومن هنا ليت الوزير (جبران) باسيل يتعظ ويختار أي دولة يريد قبل الحديث عن الإصلاح". واوضح ان "الشبّان الذين اختطفوا من آل الزين تم تسليمهم في منزل أحد مسؤولي "حزب الله" في البقاع، فيما يقول الحزب ان لا علم له بشيء".

ونفى وجود علاقة خاصة بين سمير جعجع والسفارة الأميركيّة "وعلاقته بها مشابهة لكل السفارات الأخرى"، مشيراً إلى أن "كل ما يقوم به جعجع في زياراته الخارجية يقع في مصلحة الدولة بما أنه لا يرتهن لأي دولة خارجية".

 

"الكتائب": يجب أن نناقش جيش "حزب الله" وليس سلاحه

وكالات/أكد حزب "الكتائب اللبنانية"، أنه "لا يمكننا النقاش حول سلاح "حزب الله"، إنما "جيش حزب الله" القائم بذاته"، معتبراً أن "النقاش هو على ضم دولة "حزب الله" إلى الدولة اللبنانية". ورأى "أننا في وضع مريح والحكومة في تأزم، نحن مددنا يدنا اليهم لبناء وطن ودولة ومؤسسات وهم طعنوا وأسقطوا ونسفوا جسور الوفاق".

ماروني

اشار عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب ايلي ماروني خلال احياء قسم حوش الزراعنة الكتائبي ذكرى تأسيسه بعشاء في زحلة، الى أن "احياء أي احتفال "كتائبي" في حوش الزراعنة لا يمكن أن يمر دون غصّة فراق نصري وسليم اللذين قتلا ساعة الاحتفال بافتتاح القسم، فلذلك فإن استمرار الاحتفال هو للتأكيد ان هدفهما نشر "الكتائب" في كل مكان مستمر وأن دمهما لن يذهب هدرا، وأن قضيتهما السياسية بين أيدي أمينة وقانونية تتابع حتى لحظة الحق والحقيقة والعدالة".

وقال: "قد تكونون في حالة احباط لاننا كنا الحكومة فاصبحنا المعارضة وكنا الاكثرية فبتنا الاقلية النيابية، أنا أقول لكم نحن في وضع مريح وهم في التأزم، نحن مددنا يدنا اليهم لبناء وطن ودولة ومؤسسات وهم طعنوا وأسقطوا ونسفوا جسور الوفاق، نحن قلنا لهم يدنا واحدة هم قالوا "لا لبنان لنا لوحدنا".

القزي

رأى نائب رئيس حزب "الكتائب" سجعان القزي في حديث الى قناة "أخبار المستقبل"، أن "حزب الله" ليس لديه قوة الا سلاحه وهو محرج في علاقاته الداخلية والاقليمية، فسلاحه غير مستعمل وحكومته فاشلة ومقاومته مجمدة"، معتبراً أن "نصرالله لم يؤكد انه ليس لديه سلاح ولم يرفض الحوار لكنه اكد ان هناك دولة داخل الدولة اللبنانية تدعى دولة "حزب الله". وأشار إلى أن "كلام نصرالله يشدد على أنه لا يمكننا النقاش حول سلاح "حزب الله"، إنما "جيش حزب الله" فالسلاح هو لميليشيا أو لحزب صغير، لكن "حزب الله" لديه جيش قائم بذاته وعلينا اليوم السعي لاعادة لم شمل الدولة، فالنقاش اذا هو على ضم دولة "حزب الله" الذي السلاح هو جزء منها إلى الدولة اللبنانية".

ولفت إلى أن "الوضع في الجنوب لن يتحرك الا حيال حالة اقليمية معينة وهذه الحالة تقترب، وهناك توقعات انها ستكون خلال شهر إلى سنة"، مشدداً على أنه "حان الوقت للعودة الى سلاح المنطق والحكمة

 

سامي الجميّل: لتسليم المُتهمين الأربعة وإطلاق عملية المحاكمة من دون تباطؤ 

وكالات/زار منُسق اللّجنة المركزية في حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميّل بطريرك الارمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر في مقر البطريركية في منطقة الرميل في الأشرفية، وكانت مناسبة للتداول في آخر التطورات على الصعيدين المحلي والاقليمي، خصوصا في ما يتعلق بأوضاع المسيحيين في البلدان التي تشهد تطورات وثورات.

وقد اطّلع الجميّل من البطريرك على أوضاع الطائفة في لبنان والبلدان المجاورة، واكد الطرفان ضرورة الحفاظ على التعددية والتنوع الثقافي والحضاري بين كل المجموعات المُكونة للمجتمع اللبناني.

هذا وقد حاضر الجميّل في إقليم الرميل الكتائبي أمام حشد كبير من أهالي المنطقة بحضور عضوي المكتب السياسي الكتائبي ألبير كوستانيان وإيلي نصار ورئيس إقليم الرميل جان زيلع ولجنة الاقليم.

وأثنى الجميّل على تمويل المحكمة الخاصة بلبنان من قبل الدولة اللبنانية كون التمويل أحد اهم الالتزامات لتحقيق العدالة وحسن سير المحكمة الدولية.

ودعا الجميّل كل من ينتقد منطق التمويل الى المسارعة بتسليم المُتهمين الاربعة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري وإطلاق عملية المحاكمة من دون تباطؤ، ما سيُسرع المحاكمات كي لا تمتد لسنوات، ونضطر لأن نقع في مشكلة التمويل في السنوات المقبلة. الجميّل الذي حذّر من التلاعب بالبروتوكول الموقع بين الدولة اللبنانية والأمم المتحدة حول المحكمة الخاصة بلبنانفي المستقبل القريب، لفت الى ان هذا الموضوع لن يكون أقل اهمية من موضوع تمويل المحكمة، مشددا على انه سيتم التعامل معه بحزم شبيه بالحزم الذي قوبل به رفض التمويل.

 

مقارنة السلاح الفردي بترسانة حزب الله غير منطقية"

"المستقبل": إطلالة نصرالله لضخ المعنويات ونسف الحوار

 أكد نواب "المستقبل" أمس، ان "ظهور أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله على العلن كانت حاجة إعلامية، لضخ المزيد من المعنويات الى هذا الجمهور انطلاقا من شعور نصرالله بضغط الظروف حاليا في المنطقة، لان النظام السوري يترنح تحت ضغط المواطنين السوريين". وشددوا على ان "اهم شيء كان في خطابه هو موضوع الحوار، الذي نسفه عندما تطرق الى موضوع سلاح "حزب الله"، لافتين الى ان "مقارنة السلاح الفردي بالترسانة العسكرية الضخمة التي يملكها الحزب غير منطقية".

طورسركيسيان

أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب سيرج طورسركيسيان في حديث الى تلفزيون "الجديد"، وجود "خطر على الرئيس سعد الحريري وبالأخص ان البلد ممسوك من قبل فريق 8 آذار"، مضيفاً: "بالطبع هناك خطر على أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله ولكن إسرائيل لن تغتاله علناً وفي وضح النهار، لأن تاريخ الموساد معروف وهو يقوم بعملياته بسرية وبدقة وثانياً لأن هكذا عمل لن يكون لصالح اسرائيل".

وقال: "حاول الفريق الآخر ان يجعل من الرئيس ميقاتي الرجل البديل للرئيس سعد الحريري ولكن لم ينجحوا"، لافتاً الى انه "لو تم التمويل على عهد الحريري وبنفس الطريقة التي فعلها نجيب ميقاتي لكان هناك 7 ايار جديد". وتعليقاً على ما قاله نصر الله، أوضح انه "عندما نقول ان السلاح "بدو يصدّي" نقصد انه إن كان لن يستعمل في الداخل فأين سيستعمل؟ هل سنشن حرباً على اسرائيل؟، فهذا امر غير واقعي".

وأشار الى ان "الرئيس الحريري ليس موجوداً في لبنان وما زالوا يلاحقونه ويتناولونه في أحاديثهم، فقد سمعنا الرئيس السوري بشار الاسد وسمعنا السيد نصر الله في خطابه قبل الأخير عندما هاجم به الرئيس الحريري، فماذا يريدون منه، هناك سبب وحيد لكي يتم ذكر الرئيس سعد الحريري دائماً هو انه شخصية مهمة وفعالة". واعتبر ان "موضوع الزهراني اجواؤه تاريخية والمؤتمر الصحافي لوزير الطاقة والمياه جبران باسيل كان "حلو".

وحول موضوع قرار وزير الداخلية مروان شربل بتخفيض المرافقين للشخصيات السياسية، قال: "هناك خطورة على وزير الداخلية لذلك هناك جيش بأكمله يرافقه بينما النواب يعطونهم 4 اشخاص مع سلاح "مصدّي"، فهذا امر غير مقبول". وشدد على انه "يجب ان نعزل انفسنا نوعاً ما عما يجري في المنطقة ونحفظ لبنان من المخاطر المحيطة بنا".

فتفت

وأشار عضو الكتلة النائب أحمد فتفت في حديث الى تلفزيون "أخبار المستقبل"، الى ان "وزراء "التيار "الوطني الحرّ" سيحضرون جلسة مجلس الوزراء اليوم (أمس)"، معتبراً ان "ظهور نصر الله على العلن كانت حاجة إعلامية". وقال: "لم يعد هناك اي امكانية للتشكيك بنوايا السيد حسن بشأن النظام السوري، فهو اعتبر ان اي نظام سيأتي بعد النظام السوري الحالي فهو عميل وبذلك لا يمكن ان يكون هناك كلام اوضح من ذلك بتدخله بالشؤون الداخلية السورية"، مشددا على ان "اهم شيء كان في خطاب السيد نصر الله هو موضوع الحوار، الذي نسفه عندما تطرق الى موضوع سلاح "حزب الله".

دي فريج

ورأى عضو الكتلة النائب نبيل دي فريج في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، أن "الخلاف بين مكونات الحكومة ليس ناشئا اليوم فهذا الخلاف أساسي منذ تاريخ تشكيل الحكومة"، مذكرا بـ "كلام (رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد) رعد قبل جلسة نيل حكومة الرئيس ميقاتي الثقة، عندما قال إن هذه الحكومة ليست طموحنا ولكننا سنتحمل بعضنا حتى انتخابات 2013". واعتبر ان "كلام رعد كان البيان الوزاري الفعلي للحكومة". وتطرق الى السياسة الاقتصادية للحكومة، معتبرا أنّ "ما من رؤية اقتصادية موحدة"، وأوضح ان "هناك داخل هذه الحكومة مدرستين متناقضتين تماما، الأولى مدرسة الرئيس ميقاتي والوزير نقولا نحاس والمدرسة الثانية للوزير شربل نحاس و"حزب الله"، وهما متناقضتان بشكل كلي، فكيف يمكن أن يتفق هؤلاء؟". وإذ أكد أن "الهيئات الاقتصادية ترفض تماما مشروع وزير العمل"، رأى أنه "في حال إقرار الزيادة على الأجور، ستنخفض القدرة الشرائية لليرة اللبنانية"، آملا "التوصل الى اتفاق حول صيغة تحفظ القدرة الشرائية لليرة اللبنانية وتساهم في ازدهار الاقتصاد".

وهبي

وأوضح عضو الكتلة النائب امين وهبي في حديث الى اذاعة "الشرق"، تعليقا على خطاب نصرالله أن "اللجوء دائما الى التخوين أصبح خطابا ممجوجا وفقد أي مصداقية، وأصبحت ثقافة الشعوب العربية والشعب اللبناني متجاوزة لهذا الخطاب باشواط كبيرة"، معتبرا ان نصرالله "كان يحاول ضخ مستوى عال من التعبئة لدى جمهوره، وهذا امر مفهوم في هذه الظروف التي يشعر بها بان حلفاءه يتهاوون تحت ضغط الشعوب العربية المطالبة بالحرية وتحديدا في سوريا". وقال: "لقد آلمني عندما سمعت السيد نصرالله يهنئ ويبارك انتفاضة الشعب التونسي والشعب الليبي رغم انه تجاوز بأن حلف الناتو قد دعم الليبيين من الجو فهنأهم على انتصارهم وكذلك الشعب المصري واليمني والبحريني، ولكن عندما وصل الى سوريا تصرف وكأن الشعب السوري لا يحق له ان يتمتع بالحرية".

وعن كلام الاسد بأنه ليس مسؤولا عن العنف وبأنه لا يملك سوريا، قال: "هذا صحيح فهو حتما لا يملك سوريا ونحن نؤمن بذلك. لان سوريا هي ملك للشعب السوري وهي للابطال الذين خرجوا بصدورهم العارية يواجهون آلة القمع. أما الكلام بانه ليس مسؤولا عن آلة القمع فهذا النظام على امتداد 50 عاما لم يعمل الا في الامن والقمع وهم يعرفون كل التفاصيل، والشيء الذي حدث بانه عندما كسر السوريون حاجز الخوف أصبح عاجزا هو ونظامه عن مواجهتهم".

وردا على سؤال، أوضح: "اذا ما اراد احدهم ان يدفع البلاد باتجاه العنف، فلن يجد في قوى 14 آذار شريكا في هذه العملية. ونحن مصرون على مواجهة سياسية ديموقراطية سلمية وقد اثبتنا ذلك حتى عندما كان يسقط على ارض لبنان اكبر الشهداء واعز الشهداء ابتداء من الرئيس الشهيد رفيق الحريري وحتى آخر شخصيات وابطال شهداء ثورة الارز". وأوضح ان قضيتنا الأساسية هي الوصول الى دولة ذات سيادة وصاحبة الحق الحصري في امتلاك السلاح، عن طريق الحوار الذي يحترم ما اتفقنا عليه وينجز ما بقي من جدول اعمال طاولة الحوار". ولفت الى ان "ظهور نصرالله على جمهوره بشكل مباشر كانت ترمي الى ضخ المزيد من المعنويات الى هذا الجمهور انطلاقا من شعور نصرالله بضغط الظروف حاليا في المنطقة، لان النظام السوري يترنح تحت ضغط المواطنين السوريين. وكذلك اعتقد بان الشيء الآخر هو التخبط والتناقض في الخطاب السياسي في ما يخص المحكمة الدولية". واشار الى "طلب ملح من النظام السوري ليس من اجل المحكمة بل من اجل ابقاء هذه الحكومة لان النظام السوري بحاجة لها".

عراجي

ولفت عضو الكتلة النائب عاصم عراجي في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، الى أن نصرالله "حاول بحديثه عن السلاح الفردي تبرير وجود سلاحه"، مشدّدا على أن "هذا الكلام غير منطقي حيث السلاح يجب ان يكون بيد الجيش اللبناني فقط". ودعا الى "تسليم كل سلاح للجيش سواء أكان خفيفاً او ثقيلاً"، مؤكداً ان "كل اللبنانيين خائفون من انتشار السلاح". ورأى ان "نصرالله برّر للناس بالأمس شراء السلاح تحت عنوان انه "فردي"، بينما لو كان السلاح بيد الجيش اللبناني فلا حجة لأحد بامتلاك السلاح حتى على الصعيد الفردي"، معتبرا انه "لا يمكن مقارنة المسدس بالصاروخ، ولا شيء يضمن عدم استعمال السلاح". وأكد ان "السلاح الفردي لا يجوز ان يكون منتشراً بين ايدي المواطنين بل حصراً بيد الجيش".

وانتقد المواقف التي أطلقها عون امس بعد اجتماع تكتل "التغيير والإصلاح"، قائلاً: عون "لا يعجبه العجب"، وكأنه يريد الحكومة بأكملها ان تكون تحت بإمرته شخصياً، فيكون الحكم الفعلي للبلد"، معتبراً ان "عون يحاول القول "أنا رئيس الحكومة وأنا رئيس الجمهورية وأنا رئيس مجلس النواب".

واستبعد "استقالة وزراء "التغيير والإصلاح" من الحكومة، لأن الإستقالة ليست بيد عون"، مذكراً "كيف هذا الاخير شنّ هجوماً طويلاً عريضاً على المحكمة الدولية إلا انها في النهاية موّلت بعدما تبلّغ "حزب الله" القرار السوري بضرورة السير بالتمويل".

زهرمان

واعتبر عضو الكتلة النائب خالد زهرمان في حديث الى وكالة "الأنباء المركزية"، ان "ظهور نصرالله بين جمهوره في ذكرى عاشوراء لشدّ عصب جمهوره الذي خاب أمله بعد موافقة الحكومة على تمويل المحكمة"، لافتا الى ان "كلامه عن السلاح وعدم وجوب البحث فيه يعطّل طاولة الحوار، خصوصاً عندما تكلم عن ان الاستراتيجية الدفاعية لا تشمل قضية السلاح".

وأكد ان "الاستراتيجية الدفاعية على طاولة الحوار تعني آلية ضمّ سلاح "حزب الله" الى شرعية الدولة، والكلام عن بحث الاستراتيجية الدفاعية من دون التطرق الى سلاح الحزب غير منطقي"، مجددا التأكيد ان "14 آذار ضدّ كل السلاح الخارج عن الشرعية سواء كان سلاح "حزب الله" او اي جهة اخرى". وأسف لان "ترسانة "حزب الله" لم تعد تستعمل لمواجهة العدو الاسرائيلي منذ حرب تموز 2006، بل تستخدم فقط في الداخل اللبناني وعند اي استحقاق سياسي"، موضحا ان "حادثة معمل الزهراني دليل الى وجود سلطة امر واقع مدعومة من هذا السلاح معنوياً إن لم يكن مادياً". واشار الى ان "مقارنة السلاح الفردي الموجود لدى الناس بالترسانة العسكرية الضخمة التي يملكها الحزب غير منطقية"، متحدثا عن "اصوات كثيرة في لبنان تستفز الرئيس سعد الحريري لاستدراجه للعودة الى لبنان ربما لأسباب أمنية". ورأى انه "كما يبدو فإن الامور بدأت تخرج عن السيطرة، ولكن النظام السوري، الراعي الاساسي لهذه الحكومة، استطاع فرض إرادته في موضوع التمويل كي لا تسقط الحكومة"، مشيرا الى ان كل "المطالب الشعبوية وليس الحقيقية للنائب عون سيحسمها الراعي السوري كي يمنع سقوط الحكومة".

اندراوس

لفت نائب رئيس تيار "المستقبل" أنطوان أندراوس إلى أنَّ رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب "ميشال عون "يغيّر مواقفه حسب الرغبات السورية، بكبسة زر، فهو مبرمج". وقال ل "أخبار المستقبل"، أمس: "عون تراجع عن مقاطعة (جلسة مجلس الوزراء) بعد تلقّيه رسائل من خارج الحدود، وهو يبتز (رئيس الحكومة نجيب) ميقاتي ليصل إلى مطالبه، والحقّ على الرئيس ميقاتي لأنَّه هو من أوصل نفسه إلى هنا". وختم اندراوس: "نحن نسأل عون أين هو الاصلاح والتغيير؟

 

خالد زهرمان لـ"السياسة": دمشق لن تسمح بسقوط الحكومة

بيروت - "السياسة": وصف عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان المواقف المتشنجة والمبرمجة ضد الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي من قبل الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون, أنها تؤكد أكثر أن هذا الفريق غير المتجانس لم يكن مجمعاً إلا على إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري, وأن هناك من الاختلافات بين فريق الأكثرية الجديدة ما يشير إلى أن هذه الحكومة أصبحت بحكم المشلولة لكثرة التباينات المتحكمة بالقوى التي تشكلت منها, لكنها لن تصل لدرجة الاستقالات الجماعية كما يلوح بذلك النائب عون.

وتوقع في تصريح إلى "السياسة" أنه "كما تم الضغط لتمرير التمويل والتنسيق لعدم إسقاط هذه الحكومة بعد أن أصبحت حاجة ملحة للنظام السوري الراعي الأساسي لها, سيتدخل هذا النظام في اللحظة التي يجد بأن الاختلافات وصلت إلى نقطة اللاعودة لإنقاذ هذه الحكومة ومنعها من السقوط", واصفاً التهديدات والبهورات التي يطلقها العماد عون بأنها هروب إلى الأمام "خاصة وأننا نعرف موقفه من ملف تمويل المحكمة, وكيف كان يرفض هو و"حزب الله" البحث في هذا الموضوع وعندما جاءتهم كلمة السر السورية رضخا للأمر الواقع". واعتبر أن تصعيد مواقفهما "يندرج في إطار التعويض المعنوي بعد الهزيمة التي منيا بها أمام قاعدتهما الشعبية". واستغرب زهرمان كيف تحول العماد عون إلى مدافع عن المطالب المعيشية للناس ونصر الله مؤيداً له في هجومه على الرئيسين ميشال سليمان وميقاتي.

 

الأسد: القوات ليست قواتي ولا أملكها ... ومجنون من يعطي أوامر بقتل متظاهرين  

النظام السوري ينشر فرقة عسكرية على حدود تركيا ويأمرها بمنع أي محاولة لإقامة منطقة عازلة بالقوة

دمشق, أنقرة, واشنطن - وكالات: كشفت مصادر سورية, أمس, أن قيادة الجيش نقلت الفرقة السابعة بكاملها إلى محافظة ادلب قرب الحدود مع تركيا, وأعطتها أوامر ب¯"تدمير" أي منطقة عازلة يمكن أن يجري إنشاؤها, تزامناً مع استمرار القمع في مناطق عدة, سيما في حمص, التي باتت في حالة حرب أهلية طائفية حقيقية نتيجة ممارسات النظام. وأكد موقع "الحقيقة" الالكتروني السوري, استناداً إلى مصدر عسكري, أن شعبة العمليات في الأركان العامة حركت في ساعة متأخرة من مساء اول من امس الفرقة السابعة بكاملها إلى محافظة إدلب. واضاف المصدر إن ألوية الفرقة الخمسة بكاملها (ثلاثة ألوية مدرعات ولواء مشاة ميكانيكية ولواء مدفعية ميدان), التي كانت متمركزة في محيط منطقة زاكية جنوب دمشق, تحركت قبيل منتصف الليل ووصلت فجر امس إلى محافظة إدلب, و"بدأت انتشارها على امتداد الحدود مع لواء الاسكندرون المحتل".وكشف المصدر أن المهمة التي كلفت بها الفرقة في أمر التحرك الذي تلقته من عمليات الأركان العامة هي "منع إقامة منطقة عازلة", و"التعامل مع أي محاولة من هذا النوع بأقصى ما يمكن من القوة النارية من دون أي اعتبارات أخرى".

وأكد أن طابور ناقلات وعربات الفرقة, الذي امتد على مسافة تقارب 15 كيلومتراً, تعرض مرتين لهجوم مسلح بعد تجاوزه منطقة خان شيخون حوالي الثانية فجراً, من دون وقوع أي خسائر.

يشار إلى أن الفرقة السابعة هي من الفرق المؤللة, وأن الفرقة في الجيش السوري تضم عادة آلاف الجنود وبعضها يضم عشرات الآلاف.

وجاءت خطوة تحريك الفرقة السابعة بعد ساعات قليلة على انتهاء الاجتماع الذي وفد من "المجلس الوطني" السوري المعارض مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون, في جنيف مساء أول من أمس, بحضور مسؤولين من مكتب الأمن القومي الأميركي ووكالة المخابرات المركزية "سي اي ايه" واستخبارات الجيش الأميركي.

وبحسب مصادر سورية واكبت الاجتماع, فإن الطرفين "اتفقا من حيث المبدأ على إنشاء المنطقة العازلة بمساعدة تركيا, على أن تجري متابعة الأمر مع هذه الأخيرة خلال الأيام القليلة المقبلة".

وفي موقف سارعت دمشق إلى الترحيب به, أكد ديبلوماسي تركي, أمس, ان بلاده لا تسمح بأي هجوم على دول أخرى انطلاقا من اراضيها, وذلك ردا على اعلان سورية انها صدت هجوماً "لإرهابيين" قادمين من تركيان الاثنين الماضي. وفي ماتبدو محاولة لتبرئة نفسه من الجرائم, نفى الرئيس بشار الأسد, في مقابلة تلفزيونية اميركية تم بثها امس, ان يكون أصدر أوامر بقتل المتظاهرين ضد نظامه, معتبراً انه "لا يمكن لأي شخص أن يفعل ذلك إلا إذا كان مجنوناً". وشكك في محصلة الامم المتحدة التي تورد أكثر من اربعة الاف قتيل للعنف, معتبراً ان اغلب الضحايا من المؤيدين للحكومة, كما قلل من اهمية العقوبات الدولية, مؤكداً أن سورية أطلقت اصلاحات ديمقراطية.

وفي المقابلة مع قناة "ايه بي سي نيوز", قال الأسد للصحافية المخضرمة باربرا وولترز, انه ليس مسؤولا عن اراقة الدماء التي جرت على مدار تسعة اشهر, متحدثاً عن تجاوزات نفذها أفراد وليس نظامه.

وقال "نحن لا نقتل شعبنا, ليس من حكومة في العالم تقتل شعبها, الا اذا كانت تحت قيادة شخص مجنون", مضيفاً "لم يصدر أمر بالقتل أو بارتكاب أعمال وحشية".

ورغم أن عائلة الأسد تحكم سورية بقبضة من حديد منذ أربعة عقود, أعلن الأسد ان قوات الامن تابعة "للحكومة" وليس له شخصياً, قائلاً: "أنا لا أملكهم, أنا الرئيس, ولا أملك البلاد, ولذا فهي ليست قواتي".

وضغطت وولترز في حديثها مع الأسد بشأن حالة حمزة الخطيب الصبي البالغ ال¯13 من العمر الذي تؤكد المنظمات الحقوقية انه قتل في ابريل الماضي بعد اطلاق الرصاص عليه وتعرضه للحرق.

ورد الاسد على ما يتردد عن تعذيب أطفال بالقول: "لأكون صريحا معك يا باربرا, انا لا أصدقك, وكل فعل وحشي اقترفه فرد, وليس مؤسسة, هذا ما يجب ان تعرفيه".

واضاف "هناك فرق بين وجود سياسة قمع وبين ارتكاب بعض المسؤولين بعض الاخطاء, هناك فرق كبير".

وكرر الأسد, طبيب العيون السابق البالغ السادسة والاربعين من عمره, التصريحات التي ادلى بها حينما خلف والده الراحل حافظ الاسد قبل أكثر من عقد مضى, انه لا يريد ان يتزعم سورية طيلة عمره.

وقال "حينما أشعر ان الدعم الشعبي قد تضاءل, لن أبقى (في السلطة) حتى إذا طلبوا مني ذلك, لا ينبغي ان اظل في المنصب اذا لم يكن هناك دعم شعبي", معرباً عن اعتقاده انه ما زال يحظى بالدعم.

وأكد ان حكومته تمضي قدما في اصلاحات, لكنه قال صراحة "لم نقل ابدا اننا بلد ديمقراطي, ويستغرق الامر وقتا طويلاً والكثير من النضوج حتى الوصول الى ديمقراطية كاملة".

واشار إلى أن العقوبات والتهديدات لا تقلقه, قائلاً: "خضعنا لعقوبات على مدار الاعوام الثلاثين او ال¯35 الماضية, وليس هذا شيئا جديداً".

ورداً على مواقف الأسد, قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر "من السخف انه يحاول التخفي وراء لعبة واضحة ويقول انه لا يمارس السلطة في بلاده", مضيفاً "ليس هناك ما يشير الى انه يفعل اي شيء غير القمع الاكثر وحشية بحق حركة معارضة سلمية". في المقابل, اتهم الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي نظيره الأميركي, مؤكداً أنه "قام بتحريف كلام لم يصدر بالسياق الذي ذكر وهو غير دقيق وغير مهني على الاطلاق". وأكد أن الاسد لم يسع الى التنصل من مسؤولياته كرئيس للبلاد, مضيفاً "عندما سألته وولترز هل قامت قواتك, بالمعنى الشخصي وكأنها ميليشيا, بقمع شديد, قال الرئيس ان هذه ليست قواتي وقدم شرحاً صحح به وصوب السؤال الموجه وقال ان هناك قوات في سورية مهامها الدستورية الحفاظ على امن واستقرار البلاد".واضاف مقدسي "الرئيس الأسد مسؤول دستورياً عن مهامه كرئيس جمهورية".

 

واشنطن: الأسد إمّا منفصل عن الواقع أو مجنون

جدّد المتحدث بإسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر الموقف الاميركي الذي يعتبر أن الرئيس السوري بشار الأسد فقد الشرعية ويجب عليه التنحي. قال تونر في تصريح صحافي: "إن الأسد إمّا إنه منفصل عن الواقع أو مجنون"، وذلك تعليقاً على قول الأسد في مقابلة مع شبكة أميركية إنه غير مسؤول عن مقتل الاف المحتجين السوريين.(ا.ف.ب)

 

موسكو تحاول إنقاذ نظام الأسد بشتى الوسائل  

الجامعة العربية تندد بنزيف الدم في حمص وتحذر من انزلاق الأوضاع إلى فتنة طائفية

القاهرة, موسكو - وكالات: ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي, أمس, بالجرائم وأعمال العنف والقتل التي تشهدها مدينة حمص وأنحاء أخرى مختلفة من سورية والتي أدت الى سقوط العشرات من المواطنين الأبرياء. وقال العربي في تصريح صحافي ان توارد الأنباء عن سقوط المزيد من الضحايا يومياً يدعو الى بالغ القلق والأسف الشديد ويثير المخاوف من انزلاق الأوضاع في بعض المدن السورية الى ما يشبه الفتنة الطائفية التي يدفع ثمنها أبناء الوطن الواحد ويدفع بالأوضاع نحو منزلقات خطيرة.

وأضاف أن استمرار تلك الجرائم يهدد الجهود العربية المبذولة لإنقاذ سورية ومساعدتها على الخروج من المأزق السياسي الراهن وتجنب التدخل الخارجي.

من جهته, أكد وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي, أمام أعضاء في البرلمان الفرنسي خلال زيارته باريس, أمس, ضرورة إعطاء "فرصة كاملة" للمبادرة العربية لحل الازمة السورية, بهدف إحداث تغيير في السلطة عبر الحوار بين الحكومة والمعارضة, وتجنب حرب أهلية. وفي موسكو, أكد الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ضرورة ضمان الاستقرار في سورية من دون تدخل خارجي, فيما دعا وزير الخارجية سيرغي لافروف الى عدم تحويل المبادرة العربية إلى إنذار, معرباً عن امكانية توسيع دائرة المراقبين العرب لتضم آخرين دوليين, سيما من روسيا, في اطار المبادرة العربية.

وأكد ان وجود مراقبين محايدين سيساعد في الاطلاع على الحقائق ميدانياً وكشف الجهات التي تمارس العنف. في غضون ذلك, كشفت مصادر ديبلوماسية لموقع "العربية" الالكتروني, امس, أن الضغوط الروسية على دمشق كانت وراء الموافقة السورية المشروطة على بروتوكول المراقبين. وأشارت إلى أن الضغوط جاءت من موسكو لدرجة مشاركتها حتى في صياغة الرد السوري على الجامعة العربية, مما يفسح لدمشق مجالاً للمناورة مع العواصم العربية والدولية. وفسرت المصادر الغربية موقف روسيا بأنه يعكس محاولتها أن توازن بين مصالحها الإقليمية وسمعتها الدولية, خاصة بعد صدور تقرير اللجنة الدولية عن انتهاكات النظام السوري لحقوق الإنسان وارتكابه جرائم ضد الإنسانية. وأكدت المصادر أن موسكو لازالت ترى في الرئيس السوري حليفا جديا لها في منطقة الشرق الاوسط, وتعتقد أن سقوط نظامه سيقود إلى خروج روسيا تماماً من المنطقة, لجهة النفوذ أو بيع السلاح. وذكر موقع "العربية" أن روسيا وسورية أقامتا ما يمكن تسميته ب¯"خلية أزمة", وان الخط الساخن بين موسكو ودمشق لا يتوقف, إضافة إلى أن القيادة الروسية تعمل دائماً مع أطراف عربية وإقليمية من أجل التوصل إلى أمرين; الأول هو تكوين حائط سد للنظام السوري, اما الثاني فهو إقناع دمشق بتقديم بعض التنازلات الجدية ولكن شريطة ان لا تكون شرعية النظام او رحيله جزءا من أي صفقة.

 

سلفيون في مناطق "حزب الله" ووفدان من "المجلس الوطني" زارا الفاتيكان والخليج  

إنشاء مكاتب لـ"الجيش السوري الحر" في مختلف أنحاء لبنان

 حميد غريافي/السياسة

يجتاح الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله, منذ اندلاع الثورة السورية, كابوس مرعب لمجرد التفكير بسقوط نظام البعث الذي ستنعكس نتائجه المخيفة على الحزب ووجوده بصورة شاملة, لذلك بدأ يظهر رعبه في خطبه الاخيرة, وخاصة عندما تحدث عن ان أي معركة مع خصومه الداخليين والاقليميين والدوليين انما هي "محسومة سلفاً", بحسب رأيه.

وأكدت أوساط أمنية لبنانية لـ"السياسة" أن ضباطا من "الجيش السوري الحر" (المنشق عن الجيش النظامي) أنشأوا في النصف الثاني من الشهر الماضي موقعاً قيادياً لهم في وادي خالد في شمال لبنان بعد عبور أكثر من 120 عسكرياً و40 رجلا من أمن واستخبارات انشقوا عن النظام.

وكشفت الأوساط أن قيادة "الجيش الحر" بإمرة العقيد رياض الأسعد الموجود في تركيا, باشرت إنشاء مكاتب لها في المناطق اللبنانية في الجنوب والشمال والبقاع وبيروت بعدما حصلت على موافقة الاحزاب المسيحية المناهضة للنظام السوري, على وجود لها في هذه المناطق, رغم اعتراض البطريرك الماروني بشارة الراعي وصديقه الرئيس ميشال سليمان والنائب ميشال عون, الذين جرى إفهامهم بشكل حاسم بضرورة عدم التدخل في هذا الشأن, الذي تؤيده قوى "14 آذار" والقسم الأكبر من القوى الدرزية.

واضافت الأوساط الأمنية ان زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري الموجود خارج لبنان خوفاً على حياته من الاجرام السوري, "يضع كل ثقله في سلة المعارضتين السوريتين السياسية والعسكرية (المجلس الوطني والجيش الحر) سواء داخل المحافظات السورية أو داخل الاراضي اللبنانية, وان قياداته في بيروت وطرابلس ومختلف مناطق الشمال وصيدا والبقاع تنسق بشكل قوي مع هاتين المعارضتين اللتين ارسلتا الى بعض عواصم الخليج العربي ممثلين عنهما لتنسيق المساعدات العسكرية والمالية المطلوبة لإطاحة نظام الاسد, وان بعض تلك العواصم طالب بوجود مكاتب لهاتين المعارضتين فيها تعمل على تأمين الاحتياجات لمعارضة الداخل السوري عبر تركيا ولبنان والاردن".

ونقلت الاوساط الامنية لـ"السياسة" عن مسؤول سابق منشق عن "حركة أمل" بزعامة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري, تأكيده أن "حزب الله بدأ يشعر وهج المعارضة السورية وأطراف سلفية متمركزة في بلدات بشمال لبنان وبقاعه الأوسط, (الضنية وعكار بكاملها ومنطقة عنجر وبر الياس والبقاع الغربي خصوصا), كما بدأ يتحرك ضد أشخاص في صيدا وعمق الجنوب ويقوم باعتقالات شبه يومية, وينشر عناصر اسلامية سلفية تابعة لسورية داخل مناطق جنوب الليطاني للتحرش بالقوات الدولية (اليونيفيل) واطلاق صواريخ على الاراضي الاسرائيلية للايحاء بأن سلفيي المعارضة السورية والفصائل الفلسطينية المؤيدة لها, يحاولون اشعال الجنوب وتعريض لبنان للمخاطر". في سياق متصل, أكد أحد قادة المعارضة السورية في لندن لـ"السياسة", امس, أن قيادة "الجيش السوري الحر" استكملت مطلع الشهر الجاري تزودها من مخازن الجيش التركي بمختلف أنواع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة المطلوبة لمحاربة قوات نظام الاسد, وهو ما ساعدها في تصعيد العمليات الحربية بصورة دراماتيكية, حمل أدوات النظام البعثي على فقدان اعصابها بشكل هستيري بدليل بدء سياسة ارض محروقة جديدة في مناطق حمص ودير الزور ودرعا وحماة".

وكشف القيادي ان وفدا من "المجلس الوطني" السوري زار الفاتيكان الجمعة الماضي والتقى كبار المسؤولين فيه, وقدم لهم وثائق واحصاءات وصوراً أرضية وبالاقمار الصناعية عن مجازر الاسد وعصاباته ضد المدنيين وخصوصاً في المناطق السنية والمسيحية, مطالباً بتدخل البابا بنديكتوس السادس عشر مع القيادات المسيحية السياسية والعسكرية في سورية لعدم المشاركة في تلك المجازر والنأي بنفسها عن كل عمل يمكن ان يؤثر مستقبلا على الوجود المسيحي في سورية بعد سقوط النظام. ووعد الوفد المعارض مسؤولي خارجية الفاتيكان "بمنع حدوث أي نزوح مسيحي سوري الى لبنان او تركيا او الدول الغربية, في حال انفجار حرب مذهبية ستكون حتما بين سنة سورية الذين يشكلون الغالبية الساحقة من السكان, وبين العلويين, وذلك اذا وقف المسيحيون على الحياد ولم ينضموا الى نظام الاسد".

وطالب اعضاء الوفد الفاتيكان بـ"التمني على البطريرك الراعي في لبنان وبعض قادة الكنيسة الكاثوليكية في سورية بالتوقف عن اطلاق تصريحات تثير الشعب السوري والشعوب العربية, لأن مثل هذه التصريحات المؤيدة ضمناً لنظام الأسد, ستؤثر كثيراً على مسيحيي سورية ولبنان معاً, وتظهرهم وكأنهم ضد "الربيع العربي" المتفجر في مواجهة الأنظمة القمعية".

 

طهران تحجب السفارة الأميركية الافتراضية على الإنترنت بعيد افتتاحها  

الكونغرس يتجه لرفض طلب إدارة أوباما تخفيف مشروع العقوبات على "المركزي الإيراني"

  واشنطن - يو بي اي, ا ف ب, د ب أ: تمسك أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي بموقفهم المتعلق بفرض عقوبات على المصرف المركزي الإيراني, على الرغم من محاولات إدارة الرئيس باراك أوباما لإقناع المجلس بإدخال تعديلات على مشروع قانون العقوبات الذي كان صوت عليه في إطار مشروع قانون دفاعي أوسع الأسبوع الماضي. وذكرت وسائل إعلام أميركية أن إدارة أوباما بعثت رسالة إلى الكونغرس تتضمن لائحة من التعديلات على اللغة المستخدمة في مشروع قانون مجلس الشيوخ الذي تم التصويت عليه الأسبوع الماضي بالإجماع, والذي ينص على معاقبة أي مصرف يتعامل مع "المركزي الإيراني", وذلك خوفاً من أن تؤدي العقوبات الجديدة إلى زعزعة أسواق النفط من خلال رفع الأسعار. وتجري مفاوضات الأسبوع الجاري بين مجلسي النواب والشيوخ بشأن مشروع القانون الدفاعي خلف أبواب مغلقة, ما سيمنح الإدارة فرصة جديدة لإدخال تعديلات على مشروع القانون قبل أن يصل إلى مكتب أوباما الذي سيتعين عليه التوقيع على مشروع القانون أو نقضه.

ووجه عضوا مجلس الشيوخ الجمهوري مارك كيرك (الذي قدم مشروع القانون مع الديمقراطي روبرت منينديز), والديمقراطي أدام سميث, رسالة إلى رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب باك مكون, يحضانه فيها على الإبقاء على مشروع القانون لأنه "يؤمن للإدارة أداة أساسية لتقويض سعي إيران للسلاح النووي من خلال المحافظة على استقرار أسواق النفط وتشجيع الدول الأخرى على تخفيض شراء النفط من إيران". وقال عضوا مجلس الشيوخ إن الإدارة تحاول تخفيف العقوبات, وأن التعديلات ليست "تقنية" بطبعها ويجب رفضها. وكان البيت الأبيض ووزارة الخارجية أبديا تحفظهما على مشروع قرار العقوبات الذي رأيا أن من شأنه معاقبة حلفاء الولايات المتحدة, وتقويض الدعم الدولي للجهود المبذولة ضد برنامج إيران النووي, وعلى الأخص الصين, الشاري الأكبر للنفط الإيراني والشاري الأكبر للدين الأميركي. في سياق متصل, أكد مسؤول أميركي كبير في قطاع الامن القومي ان المسؤولين الاميركيين لا يعرفون ما الذي يمكن أن يدفع اسرائيل لتوجيه ضربة عسكرية الى مواقع ايران النووية, ومتى قد تنفذ هجوماً من هذا النوع. وقال رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ السيناتور الديمقراطي مارك ليفين "لا أظن أن الادارة تعلم ما الذي ستفعله اسرائيل, ولست متأكدا مما اذا كانت اسرائيل نفسها تعلم ماذا ستفعل, إنها تريد أن تشيع جواً من التخمين". من جهته, كرر السيناتور جون مكين, أكبر عضو جمهوري في اللجنة نفسها وجهة النظر هذه, قائلاً "أنا واثق أن مسؤولي الادارة لا يعلمون ماذا سيفعل الاسرائيليون, لم يعلموا حين قصف الاسرائيليون مفاعلاً سورياً, لكن الاسرائيليين عادة يعرفون ماذا سيفعلون".

من جهة أخرى, عمد النظام الايراني, أمس, إلى حجب سفارة أميركية افتراضية على الانترنت بعد يوم من افتتاحها, بهدف تواصل واشنطن مع الايرانيين, في ظل غياب العلاقات الرسمية بين البلدين.

وكان الموقع الالكتروني للسفارة الاميركية قد أطلق وصار متاحاً, اول من أمس, نظراً لأنه كانت هناك عطلة دينية في إيران لمناسبة ذكرى عاشوراء, لكن جرى حجبه صباح أمس, بعد استئناف عمل المؤسسات الحكومية.  والسفارة الافتراضية التي تحمل عنوان "ايران دوت يو اس امباسي دوت غوف", تورد التصريحات المتعلقة بالسياسة الخارجية الاميركية بالانكليزية والفارسية, كما تمد المواطنين الايرانيين بمعلومات عن الحصول على تأشيرات للولايات المتحدة وبأخبار من اذاعة "صوت اميركا" التي تمولها الولايات المتحدة فضلا عن صلات لتبادل الاراء عبر وسائل الاعلام الاجتماعي.

وفي رسالة ترحيب على الموقع, اعربت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون عن املها ان يوفر المنتدى سبيلاً للاميركيين والايرانيين للتواصل "بشكل مفتوح ومن دون خوف".

من جهتها, قالت ويندي شيرمان, المسؤولة عن الشؤون السياسية في الخارجية الاميركية, "لقد سعى النظام لفرض ستار إلكتروني بعرقلته للهواتف المحمولة والانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي, غير ان هذا جهد آخر في سبيل السعي لتجاوز هذا الستار وايصال المعلومات مباشرة الى الشعب الايراني". وعزز المسؤولون الاميركيون الموقع بوسائل تقنية بهدف مقاومته للهجمات عبر الانترنت.

 

حزب الله... وفخ النظريات المحنّطة

مصطفى جحا/موقع الكتائب

لطالما قامت شعوب ومجموعات ومجتمعات باستيراد أفكار ونظريات في محاولة منها لإسقاطها على تحرّك ما بغية الوصول لأهداف معينة أو تحقيق طموحات.

مليء هو التاريخ البشري بتبادل الخبرات والتجارب والنظريات على اختلافها. إلا أن الأمر لا يخلو من مخاطر وانزلاقات أصابت وتصيب عدداً من المجتمعات بسبب تبني مجموعة منها إيديولوجيات تتناقض مع تاريخها وثقافتها وحضارتها، فتأتي النتائج مولّدةً حاضراً أسودَ اللون قاتماً فيما تبدو صورة المستقبل مظبمة، أو غير واضحة الملامح في الحد الأدنى.

في لبنان برز حزب الله كظاهرة نافرة أسقطت على نفسها أيديولوجية الثورة الخمينية وما رافقها من تغيّرات طاولت كل الأصعدة.

إن الناظر لأدبيات وشعارات حزب الله يلمس فكرة القيام بثورة على الأراضي اللبنانية، تستقي أدبياتها وأسلوبها وأفكارها من الثورة الخمينية الأم بغية الوصول إلى الهدف الأسمى لديهم وهو قيام الجمهورية الإسلامية في لبنان.

لقد جاهر حزب الله في بداياته بهذه الأفكار وأظهرها إن من خلال خطاباته أو من خلال شعاراته وراياته. اصطدم حزب الله بالواقع اللبناني متعدّد الثقافات والانتماءات السياسية والطائفية والدينية مما عنى فشل وعدم إمكانية تطبيق هذه الأفكار والمعتقدات على الوطن اللبناني بأكمله.

وفي خطوة إنقاذية غيّر الحزبُ من استراتيجيته فاندفع باتجاه اختطاف الطائفة الشيعية بكل ما تيسّر له من تقديمات ودعم إيراني، متّبعاً مبدأ الترغيب والترهيب وكمّ الأفواه وتغييب أي جهة سواه داخل الطائفة الشيعية وصولاً إلى شنّ حروب إلغاء كالتي شنّها على حركة أمل.

إن الدعم الإيراني المطلق لحزب الله بالإضافة إلى اعتماده الخطاب الديني وتصوير نفسه على أنه ممثّل الله والأئمة المنتجبين على الأرض مكّنه من بسط سيطرته على الطائفة الشيعية معتمداً لغةً خشبيّةً مع كل من يعارضه، مطلقاً عليه نعوت عميلٍ وخائنٍ وصولاً إلى مرتدٍّ وكافر.

اليوم وبعد مرور سنين طويلة من الاختطاف والهيمنة والارتكابات الخاطئة إن كان على الصعيد الشيعي أو على الصعيد اللبناني ككل. يظهر جليّاً لدى حزب الله بروز نمط حكم يعتمد على العاطفة والغريزة فيما الجهل المجرم هو سيّد الموقف وصاحب الكلمة الفصل.

فمن ادّعاءٍ بأنهم ثورة على الظلم والاستبداد والاستكبار، نراهم يمارسون اليوم كل أنواع الظلم والاستبداد والاستكبار بعد أن سقطوا في بؤرة العقيدة الخشبية غير القابلة للتجدّد والتطوّر.

وفيما البلاد تنازع في قبضة حزب الله الذي يرى السياسة تحقيق أحلام إنسان واحد وتنفيذ أحقاده وإخضاع الناس لسلطانه، نرى العالمَ في تطوّر مستمر من حضارة إلى أخرى وإذا أصابهم منها طرف وضعوا أصابعهم في آذانهم وراحوا يصرخون ويولولون: يا لغيرة الدين، هذه الأفكار تزحف علينا لتسفّه عقيدتنا، لتخذل حضارتنا وحقنا وشرفنا وكرامتنا!!!

وفيما يعزّز حزب الله النظريات المحنّطة وأصحابها، نراهم يحاولون خطف طائفة بأكملها بل خطف لبنان بأكمله فينتهي بنا المطاف خارج التاريخ وخارج الزمن، مع المارقين.

آن الأوان أن نفكّر بصنع مستقبل خلٍ من الأحقاد. وإلا فنحن مجانين إذا لم نستطع أن نفكّر، ومتعصّبون إذا لم نرد أن نفكّر، وعبيدٌ جبناء إذا لم نجرؤ أن نفكّر.

آن الأوان أن نستفيق جميعاً بعد أن دفعوا بنا إلى حافة الهاوية، وإلا فإن أجيالاً قادمةً ستلعننا...آن الأوان...

 

البلاشفة الجدد!

حسان حيدر/الحياة

تختلف التفسيرات وتتعدد الاجتهادات لمحاولة فهم تعنت موسكو في دعم نظام دمشق واستعدادها في الدفاع عنه للذهاب بعيداً في مواجهة المجتمع الدولي، فيشير بعضها الى مصلحة استراتيجية لروسيا التي تريد الحفاظ على قاعدتها البحرية الوحيدة في المتوسط، ويتحدث بعضها الآخر بطوباوية عن موقف مبدئي يحترم صداقة قديمة، فيما يتطرق قسم ثالث الى علاقة نفعية تقوم على بيع السلاح ليس إلا. لكن الانتخابات التشريعية الروسية التي جرت الاسبوع الماضي جاءت لتكشف قرينة من نوع آخر عن سر العلاقة الحميمة بين النظامين: التشابه في التركيبة والأداء. فقد أظهرت الانتخابات الروسية وحملة التزوير التي سادت عملية فرز الاصوات -وفق شهادات منظمات دولية- ثم حملة قمع المحتجين على النتائج واعتقال مئات المطالبين بإلغائها وباستقالة رئيس الوزراء فلاديمير بوتين، ان النظام شبه الأمني في موسكو لا يزال يحمل تراث البلاشفة ويتبع ممارساتهم ذاتها، ولو غلف نفسه بغطاء من شعارات حداثية يبدو انها لم تعد تقنع الناخبين، حيث تؤكد المعارضة انه لولا التزوير وحشو صناديق الاقتراع مسبقاً بلوائح مؤيدة، لما استطاع حزب الثنائي ميدفيديف ـ بوتين الاحتفاظ بالغالبية في مجلس الدوما.

واذا كانت موسكو رفضت الاتهامات والتعليقات الاميركية والاوروبية بشأن مسار الانتخابات، ورأت فيها «قوالب جامدة وأوصافاً قديمة»، فإنها لن تستطيع بالتأكيد تجاهل ما نشرته صحف روسية مرموقة عن وجود «ماكينة ادارية في خدمة نظام بوتين نظمت عمليات تزوير ومارست ضغوطاً على المنظمات غير الحكومية ووسائل الاعلام المستقلة»، وأنه «اذا كان المجتمع في حاجة الى برهان على ان الانتخابات مفبركة، فإن هذا البرهان يكمن في عصبية السلطات ورد فعلها الهستيري حيال المحاولات المشروعة والسلمية لمراقبة سير عملية الاقتراع».

التشابه مع النظام السوري قائم اذاً: تزوير الانتخابات وقمع المحتجين وتجاهل مطالب المعارضين ورفع شعارات قومية واهية تتغنى بالتاريخ وتلعب على رغبة دفينة في استعادة مجد منهار، وهدفها الوحيد البقاء في السلطة بأي ثمن. ومع ان حركة الاحتجاج في موسكو والمدن الكبرى لا تزال في بداياتها، الا انها مرشحة للتصاعد، لا سيما وان النظام الروسي يخسر شيئاً فشيئاً صدقيته بوقوفه ضد حركة التغيير الديموقراطية في الداخل وزجه المعارضين في السجون، ودعمه انظمة متهاوية في الخارج، مثلما حصل مع ليبيا ويحصل حالياً مع سورية، ودفاعه عن دول تتحدى شعبها والعالم مثل ايران.

ولعل المثال الاكثر تجسيداً لنظام «البلاشفة الجدد»، هو وزير الخارجية سيرغي لافروف ولغته الخشبية التي تذكِّر بعهد خروتشيف وصواريخه في كوبا، وخصوصاً خلال اجتماعاته الفاشلة مع ممثلي المعارضة السورية التي كال لها التهم ووجَّه اليها ما يشبه الانذار بضرورة التفاوض مع النظام. اما الاقتراح الروسي بإرسال مراقبين الى سورية، علماً ان البلدين يؤكدان رفضهما اي تدخل «دولي» في الشؤون السورية ويصران على ترك نظام دمشق «يحاور» المعارضة «وفق فهمه» لأدوات هذا الحوار التي وصلت الى حد استخدام الطيران الحربي، فلا يثير سوى الضحك، ذلك ان موسكو هي أصلاً بحاجة الى من يراقبها.

 

التغيير السوري في مرحلة البحث عن الإنقاذ

"حزب الله" يسابق انعكاس المتغيرات

روزانا بومنصف/النهار     

كشف الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في خطابه في ذكرى عاشوراء عن معضلة حقيقية تبدو مطروحة امام الحزب بقوة وهي مواجهة الحزب المتغيرات التي بدأت تشهدها المنطقة وتأثيرها عليه على نحو مباشر. اذ ان اضطراره الى غض النظر إن لم يكن الموافقة على تمويل للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان على نحو مغاير لكل المسار الذي ينتهجه الحزب منذ بضعة اعوام احدث ارتباكا لم يكن سهلا استيعاب تداعياته بين مناصريه أكان السبب المباشر هو استقرار لبنان باعتباره الذريعة التي اعتمدت لتبرير ذلك ام هو وضع النظام السوري الذي فرض اعتماد هذا الخيار. والاستنتاج المنطقي لتغيير يطاول سوريا على مستوى النظام والهيكلية السياسية انه سيترك اثرا على الحزب كما على لبنان وسائر المنطقة كان ابرز مؤشراته اقرار التمويل مما حتم اطلالة قوية عملانية وخطابية تبدد المخاوف وفق رأي غالبية المراقبين. ويتحسب الامين العام للحزب للمستقبل القريب واحتمالاته التي تثير قلق الحزب على نحو خاص، علما انها تثير قلق اللبنانيين ايضا وإن من منطلقات او زوايا مختلفة، فجاء كلامه وفق المراقبين في اطار الطمأنة تحت باب التهديد وتأكيد امتلاك القوة للبقاء والدفاع عن النفس من دون الاستهانة بوجود هذه القدرة. قال السيد نصرالله: "إننا امام كل التطورات التي تجري في المنطقة لا نتعاطى مع الشأن اللبناني على انه جزيرة منعزلة ولا يمكن احدا وليس صحيحا ان يتعاطى احد مع الاوضاع في لبنان او مع كل ما يجري فيه بشكل منفصل عما يجري في المنطقة بل هو متصل تماما بعمق وقوة". ويضيف في مكان آخر: "لن يحول بيننا وبين اداء هذا الواجب (اي المقاومة) وهذه المسؤولية اي اخطار او تهديدات او اي تهويلات او اي وقائع واي متغيرات". وتاليا فإن السؤال هل يستطيع الحزب ان ينأى بنفسه عن هذه المتغيرات او يقف في وجهها ويحاول تثبيت وضعه كثابتة لا يطاولها اي تغيير كيفما هبت الرياح الاقليمية؟ والسؤال الآخر يتصل بواقع اقفال باب الحوار الداخلي على سلاحه فيما ان المتغيرات الاقليمية تفترض فتح احتمالات الحوار على غاربها درءا للانعكاسات على لبنان من اي نوع من جهة والسعي الى تأمين حماية داخلية للحزب كما لسائر الافرقاء حين تذوي الرعاية الاقليمية او تضعف من جهة اخرى.

يقول مراقبون إن التمويل هو تعبير جزئي تفصيلي في نهاية الامر، على رغم اهميته، عن التحولات الجارية لكن يقتضي ابراز امرين على الاقل. اولهما ان مآل الامور في سوريا بات يدركه الجميع حتى من هو في موقع الاستمرار في الدفاع عن النظام في وجه معارضيه. فالاتصالات واللقاءات الجارية على الصعيدين الاقليمي والدولي تحاول انقاذ ما يمكن انقاذه في سوريا على طريقة التسوية اليمنية بحيث يبرز السؤال الاساسي: هل يمكن انقاذ الرئيس السوري من دون النظام او يتم انقاذ النظام من دون الرئيس؟ على رغم ان من يعرف النظام السوري يدرك جيدا انه ليس سهلا الفصل بينهما حتى لو تم التحايل على الامر. والوساطة الروسية العاملة على خط الاتصالات الاقليمية تضغط بقوة من اجل ان يقبل النظام السوري بالمبادرة العربية لئلا تصبح هذه المبادرة التي دعمتها روسيا نص قرار دولي يصدر عن مجلس الامن ولا يمكن روسيا الا القبول به وتأييده بعدما اعلنت تأييدها للمبادرة العربية في وقت سابق وطلبت من النظام السوري القبول بها. لكن الامور بدأت تنضج على نحو اسرع مما يتوقع كثر في ظل كلام على هذا النوع من المخارج. الامر الآخر هو ان مفاعيل ما يجري في سوريا بدأت تسري على الواقع اللبناني، وهو امر لم يعد في الامكان تجاهله او انتظار حصول التغيير الاكبر.

 

التهديد بالاستقالة لكسب شعبي فَقَدَ مفعوله

التعيينات لن تكون لحزب بل للكفاية والنزاهة

اميل خوري/النهار 

إذا كان تهديد الرئيس نجيب ميقاتي بالاستقالة جعله يحصل على تمويل المحكمة الخاصة بلبنان، فهل تهديد وزراء "تكتل التغيير والاصلاح" بالمقاطعة أو بالاستقالة من الحكومة يجعل الرئيس ميقاتي يرضخ لمطالبهم لجهة تمويل المشاريع الدسمة التي تهمهم والحصول على ما يرضيهم في التعيينات؟ وهل تهديد وزراء "حزب الله" بالاستقالة إذا مدّد للمحكمة في آذار المقبل ولم يستجب طلبهم في ما يتعلق بالبروتوكول الموقّع بين لبنان والمحكمة يحقّق لهم ما يريدون؟

تقول أوساط سياسية مراقبة إن الرئيس ميقاتي كان يهمه إمرار التمويل للمحكمة بعدما التزم ذلك أمام المجتمع الدولي والمجتمع العربي وكذلك أمام الشعب اللبناني، وكان مصمماً على الاستقالة في حال عدم حصول ذلك، وكان مصيباً في توقيت تهديده بالاستقالة لأن لا "حزب الله" ولا "تكتل التغيير والاصلاح" ولا سوريا مع تنفيذ تهديده لئلا يخسرون حكومة هي حكومتهم من دون أن يتخلصوا من المحكمة، لكنهم ينتظرون أن يقبضوا من الرئيس ميقاتي ثمن استجابة طلبه كونه مهماً إذ إنه استطاع إنقاذ الأوضاع الاقتصادية والمالية والمصرفية من عقوبات محتملة دولية لم يكن في استطاعة هذه الأوضاع على هشاشتها تحمّل نتائجها.

وتضيف الأوساط نفسها أن التهديد بالاستقالة لم يعد يؤثّر على مواقف الرئيس ميقاتي سواء بالنسبة إلى المشاريع أو التعيينات وحتى التمديد للمحكمة في آذار وإعادة النظر بالبروتوكول. فالمشاريع الانمائية من كهرباء وماء واصلاحات مالية وتقديمات اجتماعية وتحسين الأوضاع المعيشية ليست مشاريع تهمّ وزراء من دون آخرين بل تهمّ الحكومة كلاً وإقرارها يتوقف على مراعاة مصلحة الخزينة أولاً تجنباً لحصول مزيد من العجز، وهذا مرفوض بإجماع الخبراء. أما التعيينات فينبغي أن تتم وفقا للآلية التي وافق عليها مجلس الوزراء في الحكومة السابقة وذلك بأن يطرح الوزير المختص ثلاثة أسماء لكل مديرية ويصير التصويت على كل اسم بحيث تتم الموافقة على من ينال الأكثرية المطلوبة في مجلس الوزراء، وان الخروج على هذه الآلية سيكون سبباً لخلاف يؤدي إلى تعطيل إجراء هذه التعيينات لأن طرح اسم واحد لمديرية ما يكون محسوباً على هذا الحزب أو ذاك تحت طائلة التهديد بمقاطعة جلسات مجلس الوزراء تمهيداً للاستقالة فهو أمر مرفوض، كما أنه مرفوض القول إن ليس لرئيس الجمهورية أن يسمي مديرين لا سيما من الطوائف المسيحية لأنه لا يملك كتلة نيابية، وأن من يملك التمثيل المسيحي في الحكومة بعشرة وزراء هو "تكتل التغيير والاصلاح". هذا المنطق يرفضه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء غير الحزبيين، ذلك ان إدارات الدولة ليست ملكاً لطرف سياسي واحد بل هي ملك لأصحاب الكفايات والخبرة والنزاهة. ولا بد من التذكير بأن رؤساء الجمهورية سواء كان لهم كتل نيابية أو أحزاب تناصرهم، أو لم يكن، فقد كان لهم الحق في تعيين من يثقون بهم في المديريات المهمة مثل مدير عام رئاسة الجمهورية وقائد الحرس الجمهوري ومدير الأمن العام ومدير المخابرات ورئيس مجلس القضاء الأعلى وغيرها، وهي مراكز لا يجوز أن يكون فيها من لا يثق بهم رئيس الجمهورية أو لا يرتاح إليهم.

أما التمديد للمحكمة، وهو ما يهم "حزب الله"، فمن الآن حتى موعد إقرار هذا التمديد في آذار المقبل يخلق الله ما لا يعلم أحد خصوصاً في سوريا، بحيث يبنى على الشيء مقتضاه.

لذلك فإن الاستقالة سواء جاءت من الرئيس ميقاتي اعتراضاً منه على ما لا يقبل به، أو جاءت من وزراء "تكتل التغيير والاصلاح" إذا لم يقبضوا ثمن موقفهم من تمويل المحكمة مثل إقرار مشاريع دسمة وتعيينات ترضيهم، فإن أحدا لا يعود يهتم ببقاء الحكومة أو ذهابها خوفاً من الفراغ أو من تحوّلها حكومة تصريف أعمال. فاستقالة الحكومة، لأي سبب من الأسباب، يجعل في الإمكان البحث في تشكيل حكومة حيادية تحضّر لانتخابات 2013 والإشراف عليها، وتبقى حكومة الرئيس ميقاتي لتصريف الأعمال إلى أن يتم التوصل الى تشكيل هذه الحكومة. وهذا يعني ان استقالة الحكومة من أجل تمويل المحكمة شيء واستقالتها خلال الأشهر المقبلة شيء آخر لأن هذه الاستقالة تفقد مفعولها ولا تعود سيفاً مصلتاً فوق رأس أحد. فالاستقالة التي كان لها مفعولها في موضوع التمويل لن يكون لها مفعولها في موضوع التمديد.

 

حرب ميقاتي ـ عون ومعادلة غازي كنعان

جان عزيز/الأخبار

خطير جداً كلام وزير السياحة فادي عبود، ولو في معرض التساؤل الاستنكاري، عما إذا كانت «الامور قد أصبحت وكأن باب الجنة والصلاة والصوم لدى البعض هو بتعذيبنا». خطورة الكلام أنه يستند أولاً الى وقائع وحيثيات يومية. وخطورته ثانياً أنه يشير الى أزمة ثقة على صعيد العلاقات بين أطراف ائتلاف حكومي واحد. لكن خطورته الأهم أن هذا الكلام لا يشي بحسابات مرتبطة بتصرفات أشخاص في الحكم وحسب، بل أيضاً وقبلاً وأصلاً، بتصورات متناقضة لجماعات حيال النظام، تكاد تكون غير قابلة للتعايش معاً ومعه.

في الوقائع، أولاً باتت معروفة سلسلة شكاوى وزراء «التغيير والإصلاح»، على مستوى نهج العمل. بعض الأمثلة معبِّر: اعترض شربل نحاس على الصرف خلافاً للقانون على طريقة الحكومات السنيورية، فوضع مشروع قانون الـ8900 مليار. فجأة رفع السنيورة نفسه صوته في البرلمان، فتراجع ميقاتي وفرط أكثرية الحكومة حيال مشروعها وسحبه. في الكهرباء، خاض جبران باسيل معركة شرسة للحصول على بداية مشروعه، فانتهت المسألة الى «مقبرة» مديرية المناقصات، حيث بضعة موظفين من عصور سحيقة، لمتابعة آلاف الملفات، مما يكفي لدفن أي مشروع جدي. في السياحة، بات على الوزير الاستجداء والاستعطاء والشحادة الفعلية، ليقبل السلطان سهيل بوجي باشا الأعظم، بمبدأ البحث في المنَّة الشاهانية، من دون مواعيد ولا آجال. التعيينات يواجهها أهل السرايا بالقول: لم يرفعوا إلينا ثلاثة أسماء بحسب الآلية. ما يجعل الرابية تنتفض ثائرة سائلة: ما هذه المزحة السمجة؟ من من الصحف لم يعلن أسماء كل التعيينات التي أقرتها حكومة ميقاتي، قبل إصدارها حتى؟ ولا نسمي أو نعطي أمثلة، لكن هل ثمة من فوجئ أو بوغت باسم اختير داخل الجلسة من بين ثلاثة مرشحين؟؟

الوقائع نفسها تقود الى ما خلفها، وتحديداً الى مستوى العلاقة بين الأشخاص، أو الاتهامات المتبادلة بين «الحليفين الخصمين»:

ففي أوساط الرابية ثمة انطباع عمره من عمر تكليف ميقاتي تشكيل الحكومة قبل نحو 11 شهراً. يقال: منذ اللحظة الأولى لتكليفه، اتخذ ميقاتي قراراً بضرورة خلق خصم له داخل الائتلاف الحكومي، ليرسمل على خصومته في الوسط السني، حيث يعاني من العقدة الحريرية النازعة لشرعيته. ومنذ اللحظة الأولى أجرى عرضاً للاحتمالات المتاحة أمامه: هل أخاصم سوريا لأكسب السنة؟ علواه!!! لكن مستحيل، أقصى الممكن في هذا المجال هو القول أنني لم أتصل بالرئيس الأسد منذ أشهر طويلة. هل أخاصم حزب الله؟ ليت الأمر ممكن. لكن أهل الضاحية لا يطيقون المزاح في القضايا الجدية... هكذا يعتقد أهل الرابية أنه منذ أيام تكليفه الأولى، اختار ميقاتي أن يخاصم ميشال عون ليربح سنياً. جسمه لبيس، وخصومته سهلة ومربحة ومستدامة، تكفيها أيام الثلاثاء لتتجدد من دون عناء أو جهد...

الاتهام نفسه يبدو مقلوباً من الطرف الآخر: المشكلة أن عون قرر مخاصمتنا. هو في حال ضيق وتبرم شعبياً وتحالفاً داخلياً، ورهاناً خارجياً. ووسط هذه الحال لا مشجب لديه ليعلق عليه مشاكله إلا رئاسة الحكومة: فرنجية حليفه يصوت ضده في موضوع سوكلين، فيسكت. وزير الطاشناق يصوت ضده في التعيينات القضائية، ويعطي تراخيص لشخص شتمه على الشاشات... ويسكت. نبيه بري يفعل به يومياً ما لا يفعله الأعداء، فلا يذكر اسمه. حزب الله يحرجه عبر ممارساته وبيئته وناسه، فيزايد عليه في معركة المحكمة... هكذا لا يبقى له إلا السرايا للمخاصمة... فأمرنا لله.

لكن ماذا لو كان خلف المسألة إشكالية أعمق، تلك المرتبطة بحسابات الجماعات حيال النظام؟ في أوساط الرابية لا يخفون البوح عن «كَسرة» عمرها 20 عاماً، اسمها الانقلاب على جوهر الطائف. ثمة من كرس أن رئيس الحكومة هو رأس السلطة الإجرائية، وأنه نظير رئيس الجمهورية في الدستور الأول، وأن الوزراء لا شركاء بل شبه أجراء... إنه انقلاب الترويكا السورية - الشهابي خدام كنعان - لصالح الحريري على جوهر الطائف، لا يزال سارياً ونافذاً وصار «خصلة»، ونحن نعاني لأننا نرفضه ونحاول إعادة الأمور الى الطائف الأصيل...

ولا يتأخر الاتهام المقابل: ميشال عون يمثل جوهر الجمهورية الأولى، جمهورية الحاكم الماروني غير المسؤول، وحلم النظام الرئاسي غير المعلن، ووهم العودة إليه بالممارسة، وبالانقلاب على «مكتسبات» الطائف... من يقدر على التوفيق بين كل تلك لتقطيع المرحلة؟ سنة 2000، عندما عاد رفيق الحريري الى الحكومة، قيل إن غازي كنعان تولى صياغة معادلة العودة: أقنع كنعان الحريري بأن إميل لحود ليس الياس الهراوي، ليتعامل معه على طريقة أبو جورج. ثم أقنع لحود بأن الحريري ليس سليم الحص، ليحكم من خلفه بواسطة ضباط الوزارات... مطلوب معادلة مماثلة اليوم، لكن بلا غازي ولا غزاة ولا أحلام غزوات.

 

معارضة 14 آذار: مكانك يا واقف

نادر فوز/الأخبار

مضى 11 شهراً على تسلّم قوى 14 آذار المعارضة. طوال هذه الفترة لم يقم المعارضون بأي خطوة لإسقاط الحكومة أو لتفعيل دورها في هذا الموقع. طوال هذه المدة، حوّلوا مشروعهم المعارض شمالاً وجنوباً، صوب لاسا وترشيش وأخيراً في الزهراني، من دون أن يعني ذلك أنهم سيكسبون المعركة بفعل تفخيخ داخلي في الحكومة

وعدت قوى 14 آذار نفسها وجمهورها بمعارضة بنّاءة يوم سقط الرئيس سعد الحريري. قبل 11 شهراً، حمل هذا الفريق الكثير من الملفات والشعارات المرافقة لها وتوجّه إلى فندق البريستول معلناً ولادة وثيقة سياسية جديدة مناسبة لموقعه الجديد خارج الحكم. على مرّ الأشهر الماضية، توالت الأحداث والأزمات في الداخل والخارج، تبدّلت أشكال هذه الوثيقة وعناوينها من دون المساس بمضمونها وأساليب طرحها وتطبيقها.

أصرّت هذه القوى على أنّ مشروعها المعارض قائم، وأنه سيتبلور مع الوقت ليثمر. نام فريق 14 آذار طوال هذه المدة، وإذ به يعلن قبل أيام انتصاره في معركة تمويل المحكمة الدولية. كيف ذلك؟ جواب المعارضين يأتي على النحو الآتي: ليس مهماً كيف ومن وأين، المهم هو النتيجة. على الرغم من أنه لم يعد خفياً على أحد أنّ إصرار الرئيس نجيب ميقاتي على تمويل المحكمة جاء من اقتناع شخصي وبفعل ضغوط مورست عليه، وهي ضغوط لا علاقة لقوى 14 آذار فيها.

وتجدر الإشارة إلى أنه حين قرّرت هذه القوى الضغط على ميقاتي وحلفائه في لبنان وسوريا، استبق رئيس الحكومة هذه الخطوة وأخذ الأمور على عاتقه، فـ«نفّسها » ونفّذ الأمر على طريقته. وبالتالي ليس لقوى 14 آذار «أي جميل» على المحكمة وتمويلها.

لا يملك فريق المعارضة خطاباً وممارسة جديين يمكّنانه من ملء مكانه في المعارضة. يقتصر هذا الخطاب على سلسة من العبارات لا غير: الحكومة ماتت وتنتظر من يدفنها، الحكومة في موت سريري، الحكومة ولدت ميتة، الحكومة سقطت يوم تأليفها، الحكومة ستصطدم بالفراغ. فهل يطمح المعارضون للعودة إلى السلطة عبر الموت والدفن والفراغ والسرير؟

وإذا عدنا أشهراً إلى الوراء، يقول هذا التجمّع إنه اتّخذ خيار المعارضة الديموقراطية البرلمانية. قبل ذلك، كانت هذه القوى قد لجأت إلى الشارع، يوم 25 كانون الثاني، في «يوم الغضب» احتجاجاً على تكليف الرئيس ميقاتي تأليف الحكومة. لم ينجح توجّه الشارع، فسحب من جدول أعمال المعارضين وجرى التمسّك من جديد بالمعارضة السليمة الديموقراطية البرلمانية.

لمع هذا الخيار من 5 إلى 7 تموز، في جلسات منح الثقة لحكومة ميقاتي. يومها، قال المعارضون: «أصوات نوابنا ستصدح في القاعة العامة معلنة سقوط الحكومة ». صدحت بعض الأصوات الفردية، لكن صوت الجماعة كان باهتاً، ونقاشهم لم يختلف عن سائر النقاشات الأخرى، السابقة واللاحقة، التي يمكن متابعتها يومياً في حلقات الحوار المتلفزة.

نال ميقاتي ثقة مجلس النواب، وتابعت قوى المعارضة خيارها الديموقراطي السلمي. تحضر كتل المعارضة إلى مجلس النواب عند أي جلسة عامة أو جلسة مساءلة، تتوقف عند كل كلمة يقولها الوزراء ويحاولون محاججتهم. وحده النائب مروان حمادة ينجح في استفزاز خصومه عند مطلع كل جلسة، يدلو بدلوه حيال سوريا والوضع اللبناني ويخرج من القاعة مسرعاً إلى مقهى «ساحة النجمة». خارج القاعة العامة، اعتمد نواب 14 آذار على سياسة التصريح لوسائل الإعلام للهجوم على الحكومة ودعم «الثورة السورية». لكن هذه الورقة سقطت أيضاً، باعتبار أنّ فريق الرئيس نبيه بري تدارك الأمر واعتمد سياسة جديدة في ضبط التصريحات في مجلس النواب، فمنعت التصريحات «الفوضوية» وخصص منبر للإدلاء بالمواقف، وهو ما خفف وتيرة التصريحات وحصرها بعدد محدود من النواب. حتى هذا التفصيل الصغير أزعج قوى 14 آذار وضيّق عليها ملعبها.

ثمة ما يمكن إضافته إلى أداء المعارضين في مجلس النواب، هو انصياعهم لـ«أوامر» الرئيس بري خلال الجلسات؛ إذ تراجعوا عن القضايا التي كانوا ينوون مناقشتها في المجلس جراء تهديد بري برفع الجلسات، فلم يقدموا على أمر يدلّ على كونهم خارج السلطة ويريدون إسقاط الحكومة.

آخر حركات المعارضة البرلمانية تتمثّل بانسحاب نواب 14 آذار من جلسات لجنة المال والموازنة وإعلانهم تعليق مشاركتهم فيها احتجاجاً على أداء رئيسها وسير النقاشات فيها. هذا الإجراء يمكن أن يسجّل في حدّه الأقصى ضربة معنوية لفريق السلطة، باعتبار أنّ النصاب لا يزال موجوداً لعقد جلسات اللجنة التي لن تتأثر بغياب المعارضين.

طوال 11 شهراً، يمكن القول إن الفشل طاول الجميع، في السلطة والمعارضة. قبل أشهر انحرف خطاب المعارضين من إسقاط الحكومة إلى «إسقاط شبكة حزب الله في ترشيش». وقبلها قضية لاسا. واليوم قضية محطة الزهراني لتوليد الكهرباء. إخفاق تلو آخر وتراجع بعد آخر. في الوقت نفسه، لا يعني ذلك أنّ الحكومة لن تفخّخ نفسها، وأنّ قوى 14 آذار ستنسب إلى نفسها هذا الانتصار. ويقول المعارضون إنهم ينتظرون إثارة الوزراء ملف التعيينات ليتحرّكوا ويثبتوا موقعهم وشعبيّتهم.

يرى عدد من قياديي المعارضة أنه لا ضير في أن تسقط الحكومة لوحدها من دون أي جهد، باعتبار أنّ هذا يريح صفوف 14 آذار التي تعدّ نفسها لمرحلة ما بعد ميقاتي. هذه التحضيرات بدأت أمس إثر بعض اللقاءات التي جمعت مستشار وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، جيفري فيلتمان، مع عدد من قياديي «ثورة الأرز».

سندويشات من جديد؟ قبيل وصول جيفري فيلتمان إلى بيروت أمس، سأل عدد من شخصيات 14 آذار عن إمكان عقد اجتماع موسّع مع الضيف في عوكر. تلقّت هذه الشخصيات آراءً مختلفة تصبّ بمعظمها في أنّ لقاءً ما سيجمع القيادات الوسطية بفيلتمان، الأمر الذي دفع عدداً من زملائه إلى التساؤل عما إذا كانت عوكر ستقدّم مرة جديدة لضيوفها «سندويشات» بدل إقامة مأدبة طعام.

 

قداس في ذكرى اغتيال اللواء فرانسوا الحاج

وكالات /في الذكرى الرابعة على إستشهاد اللواء الركن فرانسوا الحاج، تدعو عائلة الشهيد إلى حضور القداس والجناز لراحة نفسه، السبت في 10 كانون الاول، في تمام الساعة 5:30 بعد الظهر، في كنيسة مار عبدا وفوقا - بعبدا.

 

وشم على يد مرافق نصر الله يلفت الانتباه

كان لافتا للانتباه «الوشم» الذي ظهر على اليد اليمنى لمرافق أمين عام حزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله خلال محاولته سحب نصر الله من المنصة واستعجاله العودة إلى مخبئه.

والوشم الموجود على يد المرافق هو لـ«ذو الفقار» الاسم الذي يطلقه الشيعة على السيف الذي كان يستخدمه الإمام علي بن أبي طالب، والذي يميزونه عن غيره من السيوف بأن له رأسا متشعبا إلى رأسين. وقد نال هذا السيف شهرة كبيرة، إذ ينسب بعض علماء الشيعة أن جبريل عليه السلام نادى بعد موقعة أحد أن «لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي»، بعد دفاعه عن الرسول وثباته إلى جانبه في موقعة أحد. وبخلاف مراجع أهل السنّة، لا يحرّم علماء الشيعة على اختلافهم «الوشم» ما لم يكن الوشم حبرا فوق الجلد فيمنع الوضوء وما لم يكن زينة للمرأة أو إذا كان وشما غير مقبول اجتماعيا فـ«يهتك حرمة الإنسان المؤمن»، كما يقول المرجع الشيعي الراحل السيد محمد حسين فضل الله. ويعتقد علماء الشيعة، وبينهم الإمام علي الخامنئي الذي يعتبره عناصر حزب الله «الولي الفقيه»، أنه «إذا كان الوشم مجرد لون، ولم يكن على ظاهر البشرة شيء مما يمنع من وصول الماء إليها فالوضوء والغسل صحيحان، وكذا الصلاة». علما بأن الروايات تنقل عن الرسول (ص) لعنه «الواشمة والمستوشمة».

وسيف ذو الفقار يحتل موقعة مميزة في الأدبيات الشيعية، التي رسم بعضها أساطير حول هذا السيف، علما بأن الكثير من الروايات التاريخية لا ؤكد وجود «رأسين للسيف»، والدليل لديها أن السلاح الموجود في متحف توبكابي في إسطنبول، الذي يحتفظ فيه الأتراك بدروع وسيوف الخلفاء الراشدين، يظهره سيفا برأس واحد. ويبدو أن كلمة «ذو الفقار» قد جعلت البعض يتخيله سيفا برأسين، علما بأن المقصود منه هو أنه «كان في وسطه خطّ في طوله، فشبّه بفقار الظهر»، كما روي عن أحد الأئمة الاثني عشر عند الشيعة، الإمام الصادق.

وذو الفقار هو سيف النبي أهداه إلى علي وفق أكثر الروايات، غير أن اختلافا كبيرا في نسب السيف موجود لدى المراجع التاريخية الشيعية، فمعظمها يقول إنه «نزل من السماء» كما روي عن الإمام علي بن موسى الرضا لما سئل عن ذي الفقار سيف رسول الله من أين هو، فقال: «هبط به جبرائيل عليه السّلام من السماء وكانت حليته من فضّة، وهو عندي».

واختلفت الآثار المرويّة في مصدره وأسباب نزوله من السماء وتاريخ نزوله، ففي بعض الروايات أنّ جبريل أنزله يوم معركة بدر أو معركة أحد، وفي بعضها الآخر أنّ الله أنزله مع النبي آدم (عليه السّلام) من الجنّة، وكان آدم يحارب أعداءه من الجنّ والشياطين، وكان مكتوبا عليه: «لا يزال أنبيائي يحاربون به، نبي بعد نبي وصدّيق بعد صدّيق، حتى يرثه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السّلام) فيحارب به عن النَّبي الأمّيّ». وفي الروايات الشيعية عن مصدره الأرضي أن عليا غنمه بعد قتل العاص بن منبه السهمي وأخذه منه، وقيل غنمه من منبه بن الحجاج السهمي في غزوة بني المصطلق بعد أن قتله، وقيل كان من هدايا بلقيس ملكة سبأ إلى سليمان بن داود (عليه السّلام)، وقيل إنّ الحجاج بن علاط أهدى لرسول الله سيفه ذا الفقار ثمّ صار إلى علي.

المصدر: الشرق الاوسط | التاريخ: 12/7/2011

 

بقاء الحكومة رهن بسوريا مهما اشتدّت المزايدات المحلية

ربى كبّارة/النهار

مهما ارتفعت وتيرة تهديدات النائب ميشال عون بمقاطعة وزرائه للحكومة وصولاً إلى تلويحه باستقالتهم، فإن مصير حكومة الرئيس نجيب ميقاتي يبقى رهناً بحاجة النظام السوري الى بقائها بما يطمئن الرئيس ميقاتي إلى استمرارها في تخطي العقبات بالإستناد كذلك إلى اسلوبه المعروف في تقطيع الوقت وشرائه .

فرغم الخلافات المستشرية بين أطراف الحكومة، والتي تفاقمت وتوسع إطارها بعد تسديد حصة لبنان المستحقة لعام 2011 من موازنة المحكمة الدولية الخاصة، إنضم وزراء "تكتل الاصلاح والتغيير" بكل هدوء امس، وفي اللحظة الأخيرة، إلى الجلسة تحت أعذار واهية من مثل أن جدول اعمالها يتضمن بحث مشروع زيادة الاجور الذي أعده احدهم، بعد أن اتضح بأن أربعة من اعضاء التكتل يمثلون "تيار المردة" و"حزب الطاشناق" لن يشاركوا في المقاطعة إن حصلت بحيث تحتفظ الحكومة بنصابها.

فالحكومة التي هندستها سوريا ويهيمن عليها "حزب الله" أتت ضعيفة مربكة بخلافاتها وبعيدة عن دعم عربي ودولي فتحت خطوة التمويل نوافذه بحيث بات الرئيس ميقاتي، الذي نجح بتمويل المحكمة بعد ربطه صراحة وعلناً بمصير الحكومة، على ثقة أن تصعيد بعض شركائه في الحكومة مواقفهم هو لمجرد الإستهلاك الداخلي.

ما دام النظام السوري قائماً تبقى استقالة هذه الحكومة، نافذته على العالم، ممنوعة والاختلاف محصور بتقاسم الحصص، وإلا لكانت خطوة التمويل قضت عليها لانها اتهمت أربعة من مسؤولي "حزب الله" بالتورط في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ويعتبرها أمينه العام محكمة "اسرائيلية- اميركية".

وتجلّت مضايقة "حزب الله" من التمويل في أزمة صامتة تجسدت في محاولة السيد حسن نصر الله التقليل من أهمية مكسب الرئيس ميقاتي في صفوف طائفته. فقد سعى الى إظهار التمويل وقد تم في إطار مقايضة. واشترط علناً في خطاب القاه في أواخر أيام عاشوراء على رئيس الحكومة فتح ملف شهود الزور وتلبية مطالب النائب عون ويتعلق أبرزها باعتمادات في قطاعات معيشية أساسية مثل الكهرباء والهاتف يتولاها وزراؤه وبتعيينات يريد احتكار الحصة المسيحية منها لتحقيق مكاسب محتملة في الانتخابات المقبلة عام 2013.

وقد تغاضت الحكومة منذ تشكيلها عن ملف شهود الزور الذي استخدم سبباً رئيسياً في اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري. لكن ورغم اشتراط نصر الله يبدو الرئيس ميقاتي عازماً على تجاوز هذا الملف الذي يرتبط فتحه وفق الأكثرية، بمصير عدد من الشخصيات السنية، كما تجاوز قطوع التمويل.

فقد أتى رد الرئيس ميقاتي فورياً عندما رمى الطابة في ملعب النائب عون معتبراً أن وجود هذا الملف يقتصر على مجالات السجالات السياسية ومشدداً على أنه لم يقفله لكنه ما زال ملفاً فارغاً رغم مرور ثمانية أشهر على تكليف وزير العدل شكيب قرطباوي إعداده.

لكن "حزب الله" ورغم هندسته لحكومة تدعم النظام السوري فقد خرج مصيرها من يده بعد افتراق المصالح اثر اندلاع الثورة السورية المتواصل منذ ثمانية اشهر رغم القمع الدموي العنيف. فقد فضّلت دمشق الحفاظ على الحكومة بدل الوقوف في وجه تمويل المحكمة التي اشارت تقارير سابقة لمحققيها إلى الاشتباه بتورط مسؤولين سوريين في الاغتيال.

لذلك ظهر نصر الله شخصياً في مسيرة عاشوراء بدل الشاشة التي درج على الاطلالة منها منذ عدوان اسرائيل صيف العام 2006، لإلهاء الرأي العام المناصر له عن خسارته الكبرى في قضية التمويل وعن الاحباط الذي يتخبط به جمهوره نتيجة الوضع في سوريا.

كما صعّد نصر الله من لهجته في قضية سلاح حزبه الخلافية فيما يتعارض مع دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وحليف "حزب الله" نبيه بري إلى استئناف الحوار الوطني المتبقي على جدوله قضية وحيدة هي الاستراتيجية الدفاعية التي ستحدد مصير هذا السلاح وانضوائه تحت سلطة الشرعية.

ومع مفاوضات تمويل المحكمة توسعت حلقة الذين يصفون انفسهم بالوسطيين داخل الحكومة لتشمل إلى جانب الرئيسين سليمان وميقاتي والنائب وليد جنبلاط الرئيس بري مهندس مخرج التمويل.

فبعد الخلاف الواضح بين وزراء النائب عون ووزراء النائب جنبلاط بشأن خطة قطاع الكهرباء قبل اشهر قليلة اتى هجوم وزير الطاقة جبران باسيل على الرئيس بري من دون أن يسميه في إطار توضيحه لأزمة فصل معمل كهرباء الزهراني عن الشبكة.

فرغم تعهد الرئيس ميقاتي بعد التمويل بتفعيل العمل الحكومي، الذي لم ينجز الكثير حتى الآن، من المتوقع أن يستمر التجاذب الحاد على طاولة مجلس الوزراء في شأن المطالب المعيشية والاجتماعية المطروحة خصوصاً في معرض زيادة الاجور الذي اعده الوزير شربل نحاس وتعارضه الهيئات الاقتصادية والنقابية .

وأمام الحكومة بعد اشهر قليلة استحقاق تمديد عمل المحكمة الدولية وتجديد مذكرة التعاون بين لبنان والامم المتحدة الذي أوحى "حزب الله" بانه سيخوض بشأنها المعركة التي استنكف عن خوضها بشأن التمويل.

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب نبيل دي فريج لـ"المستقبل": خطاب نصر الله شدّ حبال بعد التمويل

حاورته: نانسي فاخوري

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب نبيل دي فريج أن الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله أراد من خلال ظهوره المباشر أمام جمهوره، "شد الصفوف" خصوصاً بعد قرار تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وكذلك "إرسال إشارة الى الخارج بأن "حزب الله" لن يكون خارج اللعبة في المنطقة".

وأكد في حديث الى "المستقبل" امس، أن نصرالله نسف بكلامه عن السلاح طاولة الحوار الوطني. وحذّر من أن بقاء الوضع كما هو عليه "سيؤدي حتماً الى حرب أهلية"، داعياً الى الأخذ في الاعتبار السلم الأهلي في الخطابات السياسية.

وهنا نص الحوار:

[ الى ماذا يرمي ظهور السيد حسن نصرالله بشكل مباشر أمام جمهوره؟

- سعى نصرالله من خلال ظهوره أمام ناسه الى شد الصفوف بعد قرار تمويل المحكمة الدولية، وأراد أيضاً ارسال إشارة الى الخارج، فهو يعلن أن "حزب الله" لن يكون خارج اللعبة في المنطقة، ويقول بأن ليس لديه مانع من لم السلاح الفردي من لبنان باستثناء الصواريخ التي يملكها ويستعملها ضد إسرائيل. ومن الواضح أن كلام نصرالله يرتبط مباشرة بالحالة الموجودة في منطقة الشرق الاوسط وخصوصاً في سوريا. وخطابه ليس أكثر من شد حبال لأنه خذل بعد تمويل المحكمة الدولية، فصدقيته خفّت لدى جمهوره وأراد أن يستعيدها من خلال إطلالته المباشرة امامه والتي لم تتعد الدقائق الخمس، وخطاب التخوين الذي لم يأت بشيء جديد.

[ ما هي الرسائل التي أراد نصرالله أن يوجهها من خلال خطابه؟

- أراد نصرالله أن يقول لكل العالم انه موجود ومهما حصل وسيحصل في سوريا فـ "حزب الله" سيكمل في نهجه وخطه.

[ هل نسف نصرالله بكلامه الحوار الوطني، عندما رفض أن يكون حول سلاحه؟

- بالطبع، نصرالله رفض أن يبحث السلاح وخصوصاً الثقيل منه على طاولة الحوار مهما كانت الظروف فهو يعتبره حاجة لمقاومة إسرائيل.

[ ما رأيك بدفاع نصر الله عن عون ومطالبه؟

- نصرالله يعوّم عون في خطابه، لأن الأخير يتبعه على عماه، فهناك تقاسم أدوار بين "التيار الوطني الحر" والمقاومة، بمعنى أنه في الداخل يحق للتيار أن يفعل ما يشاء وهو يحتاج الى دعم "حزب الله" في مقابل حصول الحزب على دعم التيار العوني في كل الأمور الخارجية والصراعات، وهذا ما يحصل.

[ في ظل هذا الأمر الواقع الى أين يذهب البلد؟

- نحن ذاهبون الى أيام ضبابية لا نعرف معالمها، خصوصاً في ظل الوضع السوري الذي لا أفق له في المدى القريب. ولا أعتقد أن الخطاب السياسي سيتغير فالكل سوف يبقى على مواقفه ولكن يجب الأخذ في الاعتبار السلم الأهلي.

[ برأيك لماذا غيّر "التيار الوطني الحر" رأيه بمقاطعة جلسة مجلس الوزراء وعاد الى المشاركة فيها؟

- في النهاية هناك سقف معين لعون ولخطابه لا يستطيع أن يتخطاه، فالحكومة لا تزال حاجة سورية، ولهذه الغاية جاء تمويل المحكمة بقرار سوري. القرار موجود بعدم إسقاط الحكومة وعون مجبر على أن يسلك هذا المسلك، وتصاريحه مهما علت تبقى ضمن إطار محدد.

[ هل سيجد اللبناني، بعد "قرصنة الزهراني"، نفسه أمام شبكة كهرباء خاصة بـ "حزب الله" مماثلة لشبكة الاتصالات الخاصة به؟

- لا أستطيع أن أجزم ما هي الخلفيات وراء ما حصل لعدم وجود المعطيات لدي، ولكن ما حصل في الزهراني شيء مرعب ومخيف ويكرّس المبدأ الذي لطالما حاربناه وهو منطق الدويلات ضمن الدولة. نأمل عدم المس بهذه الأمور وعدم اللعب بها. وأنا أرى ان الامور باقية كما هي بالنسبة الى فرض سلطة الأمر الواقع، وفي حال تطورت الأمور فمن الممكن ان تؤدي الى حرب أهلية.

 

الوطنيّة للإعلام": حافلة "بولمان" قادمة من سوريا اجتاحت 5 سيّارات في المصنع

الخميس 8 كانون الأول 2011

 ذكرت "الوكالة الوطنية للاعلام" أنّ حافلة "بولمان" سياحيّة سوريّة قادمة من سوريا اجتازت عند الرابعة والنصف من عصر اليوم الحاجز الحديدي عند نقطة الجمارك في منطقة المصنع واجتاحت خمس سيارات، ولم تعرف الاضرار البشرية بعد.

 

حرب سورية الممعنة في القذارة

عبدالوهاب بدرخان/الحياة

هل يمكن أن يشعر المرء بأقل من ضآلة إنسانيته، بعد شهادات مواطنين سوريين أمام محققي مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن صنوف التعذيب والتنكيل التي يتعرضون لها في مراكز الاستخبارات والأمن السياسي وعلى أيدي «الشبيحة».

لكن هذا كان فحسب ما استطاع المحققون التقاطه. وكان أحدهم، وهو غير عربي، اعتاد أن يعمل في لجان التحقيق في حالات عدة منها ممارسات إسرائيل ضد الفلسطينيين، أفاد بأن ما سجّله وألحّ في أسئلته للتأكد مما يسمع فاق كل ما عرفه سابقاً. الأكثر إيلاماً أن الحقائق على الأرض باتت أكثر وحشيةً وتتجاوز ما توصل إليه التحقيق. صار الاغتصاب أو التهديد به على مرأى من العائلات أو الآباء والأزواج والزوجات وسيلة تلقائية للرجال والنساء والأطفال، بل وسيلة مجازة رسمياً، كما في البشاعات التي ارتكبها الصرب في البوسنة. ومنذ انقطعت مداخيل النفط وتقلّصت السيولة صار الخطف على الهوية طلباً للفدية تصرفاً «مشرعناً»، إذ أطلقت أيدي «الشبيحة» ليتدبروا أمورهم بأنفسهم، نهباً ومصادرةً أو بالخطف والترهيب. صارت العائلات في بعض المدن تهرّب أبناءها وبناتها إلى أحياء أقل عرضة للغارات أو إلى مناطق أخرى أو إلى الخارج.

كان ذلك متوقعاً مع استمرار الانتفاضة، لأن معادلة «القتل مقابل التظاهر» استنفدت أغراضها بالنسبة إلى النظام. وبعد استكمال حصار مدن الحراك وبلداته، وتصاعد الضغوط الخارجية خصوصاً العربية لـ «وقف العنف»، لم يعد كافياً استهداف التظاهرات أو محاولة منعها بتطويق المساجد فازداد غزو الأسَر في المنازل. ومع ظهور العسكريين المنشقّين واضطرار النظام إلى مواجهتهم حيثما وجدوا، توقف الاعتماد على الجيش وصير إلى احتجاز وحداته تحت مراقبة صارمة، وبالتالي زاد الاتكال على الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري والميليشيات التي دربتها الأجهزة الاستخبارية لمؤازرتها. لذلك مسّت الحاجة أخيراً إلى ما كان يُستبعد سابقاً، أي طلب العون عدداً وعدةً من «الحلفاء» في لبنان وإيران والعراق، وثمة منهم من تملّص من هذه المهمة ويخشى ردود الفعل، وثمة من لم يتمكّن. قبل ذلك كان هؤلاء «الحلفاء» قدّموا قناصةً للقتل من بعيد مساهمةً في معركة النظام على من يُفترض أنه شعبه، ولم يعد شعبه.

هذه حرب ممعنة في القذارة. أصبح النظام الآن يطالب الأقليات التي «يحميها» بأن تساهم في التشبيح كـ «ضريبة» لاستمرار «الحماية»، وليست لها حجة كي ترفض أو تتردد، طالما أنها اختارته وراهنت عليه. ولن تنفك هذه الضريبة ترتفع، خصوصاً في بيع الأنفس إلى الشيطان. على الجانب الآخر، إذا كان لمعادلة «التظاهر مقابل القتل» أن تستمر، لا بد للمعارضة بهيئاتها كافة، وبالأخص المجلس الوطني أن تولي الإغاثة جهداً واهتماماً فائقين، لأن الوضع المعيشي والإنساني يزداد صعوبة مع بدء انهيار العملة، وتضاؤل فرص العمل وإغلاق الكثير من الشركات والمعامل، والحصارات التموينية المفروضة، وتعذّر معالجة الجرحى والمصابين في المستشفيات، وفقد عائلات كثيرة معيليها وأحياناً العديد من أفرادها... إذا لم يكن كل ذلك ولوجاً في نفق حرب أهلية فما عساه أن يكون. التسلح ماضِ في التوسع، والتدريب على قدم وساق، لأن كل جهة تعتبر نفسها معنية بسورية مستقرة فقدت الأمل بتعقّل النظام. ومع ذلك لا يزال التظاهر السلمي - السلمي فعلاً - المعيار الحقيقي للمأزق الذي بلغه النظام، وهو يعرف ذلك، بل يدرك جيداً أن أخطاءه هي التي دفعت الشارع إلى التصلّب كما دفعت الجنود إلى الانشقاق. ومهما حاول تضخيم مشكلة المنشقّين أو استخدامهم ذريعة لمقارعة الجامعة العربية ومعاييرها لوقف العنف، فإنه لا يستطيع نفي مسؤوليته المباشرة عن اضطرارهم للانشقاق وتحمّل الخطر على أرواحهم وذويهم.

لكن الذهاب إلى حرب أهلية سلاح ذو حدّين وخيار محفوف بالمخاطر، إذ لن يكسب النظام منها أي شرعية فقدها منذ اليوم الأول في درعا. وأهم ما سيخسره فيها أنه لن يعود قادراً على ادعاء/ أو الحفاظ على «ميزاته» الوهمية التي صنعها بالترهيب، لا «الممانعة» ولا «العلمانية» ولا «حماية الأقليات» ولا حتى حماية أي طائفة بعينها. إذ انه بإدارته الأزمة بالقتل والتنكيل ولا شيء سواهما كان ولا يزال يستدعي التدخل الخارجي فيما هو يتحدّاه. لكنه قد يضطر إلى استدعائه مستغيثاً، وإلا فمن سيحمي لاحقاً «الدويلة» المزعومة أو الطوائف والأقليات التي ساندته في بطشه خوفاً من «المجهول» الذي سيخلفه. لعله يعوّل على أمرين: الضمان الروسي المديد حتى بعد الانهيار، والسعي منذ الآن إلى تثبيت حدود «الدويلة» بضمان اللاذقية عاصمة لها، ما سيستلزم تطهيرها مذهبياً ربما في أجل قريب وهو ما تشي به ممارسات «الشبيحة» في المدينة. وتقابل ذلك حالياً حركة نزوح للعلويين من المناطق الأخرى تحديداً حمص.

قد يفسر ذلك هذا الموقف الروسي الذي لم يعد ينتمي إلى السياسة أو الديبلوماسية، إذ استعاد «سوفياتيته» أو «ستالينيته»، وعذره أنه لم يدّعِ يوماً أي أخلاقية أو إنسانية فلا يعيّرنه أحدٌ بما ليس فيه، إذ قرر ألا يرى أو يسمع أو يفهم أو يترك خط رجعة لتهوّره، حتى أنه اعتبر تقرير مجلس حقوق الإنسان «غير مقبول»، ما عنى أن الجرائم ضد الإنسانية الموصوفة فيه هي المقبولة. لا بد أن «المصالح» التي تحصّلت عليها موسكو تفوق ما يبرر خذلانها النظام السوري، وإلا لما تمترس موقفها وراء هذا العناد المستعصي. أو أن موسكو، كما يقال عادةً، تبحث عن صفقة، ولما لم تسمع شيئاً من الولايات المتحدة أو من أوروبا أو من عرب الخليج فإنها تواصل ركوب رأسها لترفع سعرها بانتظار «صفقة» آتية لا محالة. بل يقال أيضاً أن روسيا تقرأ في الموقف الأميركي تردداً - قد يكون مستنداً إلى تردد إسرائيلي - وبالتالي فهي تزين سلبيتها بميزان التعقيدات والمصالح الإقليمية، والفارق الوحيد أن موسكو لا تحمي موقفها كواشنطن وراء جدار من التصريحات التي تطالب الرئيس السوري بالتنحي وإنما تتعامل مع هذا الرئيس لتمرير ما بينهما من عقود أسلحة غير عابئة بما يفعل بها وأين يستخدمها أو يخزّنها، تماماً كما فعلت مع معمر القذافي... لا عجب أن تُخذل روسيا وديبلوماسيتها حيثما حلّت طالما أنها، وهي الدولة الكبرى، تدير علاقاتها بذهنية حيتان المافيا المالية أو برواسب «حرس قديم» لم يتعلّم أي شيء عن الشعوب وطموحاتها لذا ينتج هذه الديبلوماسية المتجرّدة من أي حس بالمسؤولية.

* كاتب وصحافي لبناني

 

مناورات النظام السوري الدموية... لابد من النهاية!

 داود البصري/السياسة

يبدو أن إدارة النظام الدموي السوري للصراع مع شعبه قد وصلت إلى نقطة مفصلية حاسمة تمثلت في الإستهتار بكل القيم و القوانين و المؤسسات الإقليمية و الدولية , وبلغت حد التلاعب الوقح و المناورات الشيطانية الخبيثة و التهرب من الإستحقاقات القانونية و اللعب على حبال الوقت لمحاولة كسر إرادة الثوار السوريين و إحتواء نيران الثورة الشعبية السورية الشاملة التي لن تتوقف أبدا إلا بعد إلتهام أوكار الثعابين و المجرمين و كهوف الشبيحة و الطائفيين القتلة الذين يمعنون قتلا و إبادة في الشعب السوري بينما تتوالى المهل و الإنتظارات العربية من دون جدوى ولا فائدة , النظام السوري ليس في وارد التعامل الإيجابي مع أي مبادرة عربية أو دولية لأن فضيحته ثقيلة للغاية و لأن جبال أكاذيبه العلنية ستفضح , وستنهار كل مخططاته الشيطانية بمجرد فتح الأضواء و الأبواب في الشام أمام العالمين , لذلك فهو يتذرع بحكاية السيادة الوطنية المزعومة التي هي مجرد نكتة ثقيلة , فهذا النظام لا علاقة له بالسيادة ولا حتى الكرامة , وهذا النظام الذي باع أهله العرب و سلم الشام و مفاتيحها لشلة العصابات الصفوية العنصرية في إيران ليس هو من يدافع عن الشرف الوطني و القومي , إن مهمة هذا النظام واحدة و محددة وهي إستعباد الشعب السوري و تحويل سورية مزرعة سلطوية عائلية وشركة عائلية مغلقة تحت صهيل الشعارات التدليسية المعروفة إياها التي إنتهى أوانها وزمانها و صلاحيتها للإستهلاك الإعلامي , لذلك كله فإن النظام ليس في وارد التعاطي الإيجابي مع أي مبادرة إلا من خلال المراوغة و المناورات و إضاعة الوقت و إطالة اللعبة الدموية المرهقة , مهرجانات القتل اليومية لم تتوقف مطلقا , و الإعتقالات التعسفية لم تفرمل أبدا , والحملات الإعلامية التهريجية ضد الأنظمة العربية و حملات السباب و الشتائم لم تهدأ أو تخف و تيرتها , ودماء السوريين لم تزل تغطي شوارع سورية المجاهدة الحرة , وحلفاء النظام الذين سينتهون بنهايته قد أبرزوا مخالبهم الشيطانية , فهذا هو العميل الصفوي حسن نصر الله يظهر متحديا في لبنان يطنطن بعباراته المعهودة و يهدد بتفجير الأوضاع , وهاهو نظام الحرس الإرهابي الثوري في إيران لايزال في حالة عربدة هستيرية ويهدد بتصعيد المواجهة في الخليج العربي وضد دول الخليج طبعا و ليس ضد الغرب فهو مصمم للتعامل التهديدي مع دول الجوار فقط لاغير , أما الغرب فهو ينبطح أمامهم في مواقف وصور نفاق معروفة , لقد تعزز التحالف الشيطاني الصفوي العدواني و أفرز حالة من الوحشية ضد الشعب السوري الأعزل الذي هو اليوم بحاجة ماسة حقيقية إلى تدخل دولي صارم يعيد الأمور إلى نصابها و يمنع النظام المجرم من التطاول على دماء الشعب , ومهمة الجامعة العربية في تقويم الأمور قد إنتهت بنهايات فاشلة كانت معروفة و مشخصة , والعالم العربي لا يستطيع أبدا التحرك العسكري و إجبار النظام السوري على وقف آلته القمعية و المسؤولية أضحت أممية و إنسانية محضة , فهذا النظام لايتورع أبدا عن إبادة الملايين في سبيل إستمرار تسلطه , وهو نظام مغامر و طائش و مغرور لايعرف أبدا قيم إحترام الشعب لأنه لايتصور أصلا أي وجود معنوي حقيقي لشعب حر بل أنه يعتقد و يتصرف على أساس أن الشعب السوري ماهو إلا زمر من العبيد و الأرقاء و أن تلك العائلة الذهبية المقدسة هي من تملك الحق الآلهي في التسلط وفقا لرؤاهم المريضة , النظام السوري يلعب على عامل الوقت بحرفنة و خبث , وهو يراهن على إحداث صدمة إقليمية كبرى ليتمكن من التعويم , وتلك الصدمة تتمثل في إشعال صراع عسكري كبير في الشرق الأوسط أو الخليج العربي قد ينهي مسلسل الثورة السورية , وهو تصور واهم , فأحرار سورية يشقون طريقهم بدمائهم العبيطة وهم ليسوا في وارد الخضوع لأي تهديد أو تهويل , و جهود الجامعة العربية قد فشلت تماما , و الحمل السوري الثقيل لاينهض به إلا أهله , وقد أثبت رجال وحرائر الشام أنهم مصنع للكرامة و الفداء , وسينتصرون على تلك الفئة الصفوية الباغية , وسيبزغ فجر الحرية في شام المجد و الكرامة... وماالنصر إلا من عند الله... وعلى العرب رفع يدهم عن النظام السائر بكل ثقة نحو الجحيم.

*كاتب عراقي

 

شلالات الدم في سورية إلى متى

 د. عبدالعظيم محمود حنفي/السياسة

ما زالت الشلالات من دماء الثوار الزكية  من الشعب السوري  تتدفق في معركة الحرية والكرامة ضدنظام شمولي وطاغية يقتل شعبه ليبقى في الحكم  . نعم لقد اضحى قتل شعبه هو  الستراتيجية المفضلة لهذا الطاغية  الفاقد للشرعية والساقط اخلاقيا  . فاذا كان اطلاق النار واستخدام العصابات المجندة النهج في بداية اندلاع الثورة  لمحاولة ردع المتظاهرين الثوار  فقد باتت الان  حربا مباشرة وكاملة من النظام ضد المواطنين. واضحى حديث  العالم الان يدور عن عائلة طغاة وحشية, معزولة وعديمة الشرعية, ابتعد العالم العربي عنها, وهكذا ايضا سكان سورية أنفسهم. هذه عائلة, من المستحيل  أن تصمد لزمن طويل آخر في الحكم. واذا رغبت في البقاء, فسيتعين عليها ان تقاتل ضد أبناء شعبها حتى ابادة شعبها لتبقى  ? الى متى ?  فمما لا شك فيه ان هناك اجماعاً دولياً متناميا غاضباً على الاسد مطالبا برحيله , كما ان الضمير الانساني عبر عن غضبه الشديد  بعد صدور  تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسورية, الذي يوثق ممارسات الحملة الغاشمة والفاسقة لنظام الأسد ضد شعبه بالذات. إن التفاصيل التي يوردها التقرير مروعة. ومن جملة الاستنتاجات التي توصلت إليها اللجنة أدلة على دعم حكومي منتظم لاغتصاب الأطفال وتعذيبهم. وبوسع العالم الآن أن يرى بوضوح الحدود التي يبدي نظام الأسد استعداده لتخطيها من أجل استبقاء قبضته على السلطة.كما رفعت الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتها دعماً للشعب السوري وضد نظام حكم الأسد, ذلك النظام الذي ذهب إلى أبعد مدى مرارا وتكرارا ليسلك سبلا مروعة لتكميم أفواه المعارضة. فمن خلال اعتماد اللجنة الثالثة في الجمعية العامة أول قرار لها بأغلبية ساحقة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في سورية, بما في ذلك القتل والسجن التعسفي وتعذيب المدنيين بمن فيهم الأطفال مرسلة رسالة واضحة مفادها أنها لا تقبل الاعتداءات والانتهاكات والقتل باعتبارها طريقا شرعيا للاحتفاظ بالسلطة, وقد تجمعت تلك العوامل لإقناع الدول العربية بأن النظام قد انتهى ما مهد الطريق أمام إجراء جماعي لإدانته. الا ان العرب يتراخون حين يمنحون الفرصة لهذا النظام الساقط الفاقد للشرعية بان يتلاعب بهم حين يقول عن بعثة ارسال مراقبين نعم ولكن! ونقبل وفق فهمنا ! لابد ان تنفذ العقوبات على الفور ولا احد يستطيع ان يغفر للعرب استمرار شلالات الدم في سورية . ان هذا النظام الذي اذل  الشعب السوري قمعا وقتلا وتخلفا والذي يصف نفسه بالممانع لا يدافع عنه احد غير الاسرائيليين  ونتذكر كيف أطرى ايهود باراك بعد ان انتُخب رئيسا للحكومة على حافظ الاسد الذي سماه 'باني سورية الحديثة' ¯ سورية التي حكمها الاسدالاب الطاغية بالقمع والقتل والتخويف لسنين وقمع الانتفاضة في حماة بذُبح عشرات الآلاف من الاشخاص. , وأورث الطاغية  ابنه دولة بائسة. أما ايهود اولمرت فقد طلب من تركيا  ان يكون وسيطا محايدا بينها وبين  الطاغية الابن وهكذا حصل . اليوم الاسرائيليون خائفون من زوال هذا النظام الذي امن لهم جبهة هادئة خانعة ساكنة سكون القبور ! هذا النظام  المستأسد على شعبه المنبطح امام اسرائيل يعرض على اميركا واسرائيل الان بأن تبقى إسرائيل سيطرتها التامة على نهر الأردن وبحيرة طبرية , ولا يطالب بالجولان مقابل تخفيف الهجوم عليه والضغط من اجل مد حبل النجاة له ولاركان حكمه ! يا للعار ! هذا  النظام السوري الذي يطلق النار على شعبه  الذي ثار على طغيانه وجبروته وتصلبه وغروره وصلفه وهذا النظام المذعور لا يدعمه الان في سورية  الا شلة الخانعين المرتجفين حوله و كنا قد اعتدنا في روسيا الشيوعية أن نرى كل مندوبي مؤتمر الحزب ينهضون ليهتفوا لديكتاتورهم على مدى دقائق.  من هم  ? انهم يتوارون خجلا امام مشهد المرتزقة واعضاء زمرته  الذين ينشدون احتراما لبشار ويخرجون كابواق مبرمجة دفاعا عنه , ونراهم  ينبطحون بشكل مثير للتقزز. اقتل ايها الطاغية ما وسعك القتل واسجن  واقمع بقدر ما استطعت فنهايتك قريبة وطريقك مسدود ومصيرك محتوم والنصر مع الشعب السوري الابي ولا احد يقف امام مسيرة التاريخ لانها مسيرة النصر الخالدة مع الامم ضد طغاتها .والمجد والخلود لشهداء الحرية في كل مكان .

*خبير مصري بالشؤون السياسية والستراتيجية

 

هل ستضرب إسرائيل المنشآت النووية الايرانية فعلا

 نزار جاف/السياسة

هل ستوجه إسرائيل ضربة جوية للمنشآت النووية الايرانية? سؤال يتم طرحه بين كل فترة و أخرى, و في كل مرة تتم عمليات صياغة او بالاحرى تأليف سيناريوهات عدة للضربة الموعودة و نتائجها و تداعياتها, وبعد صخب و جلبة قد تستمر لأكثر من بضعة أسابيع, يعود الصمت و الترقب سيد الموقف و الاحداث و ينبري المحللون و المراقبون السياسيون للبحث عن موضوع وسيناريوهات جديدة لتناول الملف النووي الايراني و لسان حالهم يقول "لاجديد تحت الشمس"!

السؤال المهم المطروح في مستهل مقالتنا, يصبح أهم و أكثر حيوية و حساسية لو تمت إضافة كلمة فعلا إلى السؤال أي يكون السؤال بالصورة التالية: هل ستوجه إسرائيل فعلا ضربة جوية للمنشآت النووية الايرانية? نعتقد بأن الاجابة إيجابيا على السؤال بهذه الصيغة قد لاتكون سهلة بل و قد يكتنفها شيئ من التعقيد و الغموض, لكنها في الوقت نفسه ستميط اللثام عن أمور عدة و حقائق من المفيد جدا توضيحها و وضع النقاط على حروفها الصماء الجرداء.

النظام الديني المتطرف الذي شكل منذ بدايته صداعا للجميع من دون إستثناء, و ملأ الدنيا صخبا و زعيقا بطروحات و أفكار و مزاعم ذات اسس دينية(مختلف عليها أساسا), شكلت دولة اسرائيل جانبا مهما جدا من تلك الطروحات و الافكار, وقد تمكنت من لفت و جذب نسبة كبيرة من المأخودين و المنبهرين بفكرة معاداتها لإسرائيل و (محوها)من الوجود, كما قال الخميني اسرائيل يجب أن تمحى من الوجود وطفق من بعده تلاميذه يرددونه من دون كلل, لكن, لابد هنا من التأكيد على أن هذه النسبة الكبيرة من المأخوذين و المنبهرين بأفكار و طروحات النظام الديني المتطرف في إيران قد كانت في الاساس على حساب الافكار الحماسية و غير المنطقية التي طرحها الزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر و التي زعم فيها بأنه(سيلقي اسرائيل في البحر)! لكن الواضح أن أفكار و مزاعم عبدالناصر قد ألقيت في النهاية في البحر و بقيت اسرائيل بل و أبرمت إتفاقية سلام مع خليفته أنور السادات.

رجال الدين المتعصبون في طهران, يعتقد الكثير من الناس البسطاء بأنهم يمثلون أرقا و صداعا لدولة إسرائيل بعامة و لليهود بخاصة, وان اسرائيل تصرف جل وقتها للبحث و التمحيص بشأن(التهديد الايراني)المحتمل ضد وجودها, قاموا بإشعال نار حرب يوليو عام 2006, و التي إنبرى حزب الله اللبناني نيابة عن آيات الله في طهران لمحاربة اسرائيل, تلك الحرب الضروس التي كلفت لبنان و شعبه الكثير الكثير وخرج لبنان منها بمآسي و كوارث و نوائب لايحسد عليها أبدا, خرج منها حزب الله أيضا محطما و مدمرا و مثخنا بجراح عميقة جدا دفعت المنظومة الدينية الحاكمة في طهران إلى ارسال نحو 13 مليار دولار"كما أكدت وقتها مصادر ديبلوماسية في بروكسل", لزعيم الحزب السيد حسن نصرالله كي يرمم و يعيد بناء حزبه ومنشأته التي دمرت عن بكرة أبيها من جراء القصف الاسرائيلي العملي و الدقيق للمواقع والمواقع الحزبية. ولايبدو ان ملالي طهران يفكرون مرة أخرى بإرتكاب حماقة أخرى بالتورط مع إسرائيل في اي مواجهة, وانما إكتفوا بما قدموه من"منجز"كبير بمحاربة اسرائيل, إذ أن المهم هو أنهم حاربوا اسرائيل و لايهم ماذا حل بهم, تماما مثل صدام حسين الذي ضرب اسرائيل بصواريخ أرض أرض لكن, ماذا حدث بعد ذلك? أيتامه و المنخدعون به مازالوا يتغزلون بتلك الصواريخ التي دكت"عقر دار الصهاينة"! لكنهم لايسألون السؤال الاهم وهو:(وماذا بعد ذلك?), والحق ان التشابه الكبير بين صواريخ صدام حسين التي ضربت الاماكن المأهولة بالسكان في إسرائيل و بين حرب يوليو 2006 من جانب حزب الله, يعيد الى الاذهان ثمة حقيقة مهمة و هي أنه لايزال الحمقى و قصار النظر و الجهلة بكل مايمت لعلم السياسة بصلة هم من يسيرون الامور في بلدان الشرق غالباً, وان إسرائيل قطعا ستكون سعيدة و مطمئنة البال بوجود هكذا حمقى على دست الحكم و ليس اناساً منطقيين و حكماء يتصرفون معها بكل السبل المنطقية و العقلية التي تحشرها في النهاية في الزاوية الحرجة و تجبرها على الانصياع للحقيقة و الواقع, ومن هنا, فإن بقاء نظام آيات الله على رأس الحكم في إيران هو أمر يخدم مصلحة و أمن إسرائيل و ليس من مصلحة اسرائيل نظام إيراني معتدل يهتم بشؤون شعبه و يترك فلسطين و القضية الفلسطينية لأهلها و ناسها, وفي سبيل ذلك, فمن المفيد و بين الفترة و الاخرى أن تثار تهديدات بصدد نية إسرائيل في توجيه ضربة للمنشآت النووية الايرانية, وطبعا فإن المستفيد الاول و الاخير من التهديدات الاسرائيلية لن يكون سوى النظام الايراني, إنها لعبة غريبة من نوعها ولكن من السهل فهم مضامينها و أبعادها الحقيقية, بين ساسة الدولة العبرية الخبثاء و بين ملالي طهران الاغبياء!

*كاتب عراقي

 

ظهور نصر الله.. ومقابلة الأسد

ديانا مقلد/الشرق الأوسط

كأنما هناك خيوط عدة تجمع ما بين الظهور العلني المفاجئ للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بين أنصاره في مهرجان إحياء ذكرى «عاشوراء» في بيروت؛ بعد سنوات من حصر ظهوره بشاشات عملاقة وعبر التلفزيون، والمقابلة التي أجراها الرئيس السوري بشار الأسد مع شبكة «ABC»، وهي أول مقابلة له مع وسيلة إعلام أميركية منذ بدء حركة الاحتجاج في سوريا.

الرجلان أرادا إرسال إشارات ومضامين عبر خيارات الظهور هذه التي صادف أنها تزامنت في التوقيت والظروف.

في الحالة الأولى، يتبدى في خرق نصر الله لكل التهديدات الأمنية، والظهور أمام جمهوره وأمام الإعلام شخصيا ولو لدقائق قبل أن يعاود الاختفاء خلف شاشة، محاولات لبعث رسائل عدة قد يختصر بعضها في أن نصر الله أراد طمأنة جمهوره والشد من عزيمته بأنه لا يزال قويا، كما أنه أراد أن يؤكد للعالم مواصلته دعم نظام الأسد، صابا جام غضبه على رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون. إذن، أخبرنا الرجل وهو يحيي الجماهير التي احتشدت حوله أنه سيستمر في خياراته مهما كان الثمن باهظا.

في حالة الرئيس الأسد، فقد اختار هذه المرة مخاطبة الأميركيين بالدرجة الأولى عبر مقابلة تلفزيونية جرت في نفس اليوم الذي كانت فيه وزيرة الخارجية الأميركية تجتمع مع قيادة المعارضة السورية لمناقشة استراتيجية إدارة سوريا في مرحلة ما بعد سقوط الأسد. لكن الأسد، وعلى عكس النبرة العالية للسيد نصر الله، حاول الظهور بشكل أكثر مرونة من خلال تحييد نفسه بقوله: إنه رئيس لسوريا، وليس مالكا لها، ومحاولته التنصل من العنف الرهيب الذي يمارسه الأمن السوري ضد المتظاهرين من خلال تكرار الحديث عن أخطاء يرتكبها «أشخاص» وليست ماكينة قتل وعنف كاملة بناها النظام ويمارسها على نحو منهجي.

لكن ما بين لغة التحدي التي اعتمدها نصر الله، والمناورة السياسية غير الناجحة التي مارسها الأسد بدا لجوء الرجلين إلى ظهور كالذي عمدا إليه كأنه نوع من الاعتراف بمأزق فعلي يواجهانه، وسيتحملان تبعاته معا، ومعهما للأسف جمهور واسع انجرف وراء خطاب مضلل أغشى العيون وحجب العقول عن ذاك الدم المراق في شوارع حمص، وعموم سوريا، وفي سجون النظام.

كأننا نعيش اليوم في اللحظات الأخيرة من مشهد اكتمال نجاح الثورة السورية، وما المسارعة إلى ظهور علني من هنا ومقابلة من هناك سوى تعبير عن انسداد أفق فعلي وسط استمرار غليان الشارع السوري، ووسط الضغط الدولي، ولو البطيء، على النظام.

إنها تفاصيل غالبا ما تكررت في حروب وثورات دفعت برموزها إلى الانجراف أكثر وراء خيارات جذرية تحرق فيها كل خطوط العودة إلى الوراء.

كلنا بات جازما بأن سقوط نظام الأسد بات مسألة وقت لن يطول. حتما، ستكون تداعيات ذلك السقوط مدوية، وقد لا تخلو من عنف وأزمات. لكن محاولات الاستنهاض، كما في حالة نصر الله، والتنصل، كما في حالة الأسد، لن تساهم في كسب الجولات الأخيرة ولو إعلاميا.

 

الأسد يستنفر مخابراته ويستنجد بإيران لإضعاف أردوغان

هدى الحسيني/الشرق الأوسط

من المؤكد أن الأزمة داخل سوريا لم تقنع القيادة هناك بأن العالم تغير، وأن الأساليب القديمة المرفوضة لم تعد تنفع. يروي رجل أعمال سوري كبير، أنه بعد أحداث درعا أرسلت مجموعة من رجال الأعمال السوريين في لندن رسالة إلى الرئيس بشار الأسد، عبر قريب له، ينصحونه بأن يفكر بمستقبل أولاده والشباب السوريين، وألا يلجأ إطلاقا إلى العنف، وإذا كان الشعب السوري مصرا على تغيير النظام فليكن، وما على الرئيس وعائلته عندئذ إلا القبول، فكان رد الرئيس للمبعوث القريب: «اهتم بعملك، أنت لا تفهم بالسياسة (...)».

تسعة أشهر مرت على أحداث درعا، ويبدو أن عجلة «حزب البعث» القديمة عادت إلى العمل بنفس الأساليب الابتزازية، وهذه المرة على المستوى الرسمي. إذ وجه الرئيس الأسد كبار المسؤولين في نظامه للعمل على كشف معلومات تراكمت خلال السنوات الأخيرة عن عمليات فساد متورط فيها رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان. صدر التوجيه خلال اجتماع عقد في مطلع شهر نوفمبر (تشرين الثاني) كرد فعل على سلسلة من تقارير تسرب معظمها إلى وسائل إعلامية وإلى مكاتب مسؤولين في المنطقة، وقررت دمشق أن أنقره تقف وراء هذه التقارير.

«وثيقة الاجتماع»، خرجت من القصر الرئاسي، حضر الاجتماع العاجل رامي مخلوف رجل الأعمال المعروف وابن خال الأسد، وحسن تركماني مساعد نائب الرئيس ووزير الدفاع السابق والمسؤول عن العلاقات السورية - التركية، ومحمد ناصيف خيربك مساعد نائب الرئيس للشؤون الخارجية، وعلي مملوك رئيس جهاز الأمن العام، وكان الموضوع قيد المناقشة: «الحرب الدعائية مع تركيا: التداعيات والتوجيهات».

تكشف الوثيقة أن الأسد أصدر تعليمات إلى مملوك لجمع كل المعلومات التي لدى النظام السوري في محاولة لإحراج أردوغان وإضعافه سياسيا. ويتبين من النقاش الذي دار، أن هذا رد على «قرار أردوغان طعن النظام السوري في الظهر بعد عمليات قمعه للمعارضة ولأعمال الشغب في البلاد».

ووفقا لـ«وثيقة القصر»، في بداية الاجتماع، ناقش المشاركون مجموعة من التقارير عن التدابير السرية والعلنية التي اتخذها أردوغان ضد سوريا، بما في ذلك التقارير التي ظهرت مؤخرا في بعض وسائل الإعلام التركية، وأيضا العربية، ضد كبار المسؤولين السوريين وحتى تهديدهم. في الاجتماع أعرب رامي مخلوف عن صدمته من التعرض لعلاقاته السياسية مع أردوغان، وأبلغ الحاضرين أن أردوغان إنما «يلطخ سمعة سوريا كلها»، وكيف يُسمح له بذلك في حين «أن السوريين يملكون كميات هائلة من المعلومات المتعلقة بالأعمال الخاصة لحزب أردوغان». وقال مخلوف، إنه شخصيا لديه قدر كبير من المعلومات عن الفساد في مجالي العقارات والتمويل السياسي وأمثلة كثيرة عن تفضيل رجال أعمال الأوساط الإسلامية القريبة من «حزب العدالة والتنمية» على عناصر علمانية في المناقصات العامة.

في الفقرة الأخيرة، تلخص «وثيقة القصر» أن الرئيس أعطى تعليمات إلى مملوك لإعداد ملف شامل يتضمن معلومات مفصلة عن أردوغان، ويجب «أن تكون على أساس مواد حقيقية»، وتُكشف في المستقبل كجزء من هجوم شخصي على أردوغان. وأوعز الأسد لخيربك، وتركماني ومخلوف، بالمساعدة في وضع الملف مع مملوك، وتخصيص المواد اللازمة من دون تأخير.

ليس واضحا، من خلال «وثيقة القصر»، ما إذا كانت معلومات الملف سيُكشف عنها مرة واحدة، أم بشكل تدريجي، وليس معروفا القنوات التي سيستعملها السوريون.

وكان الرئيس السوري دعا لهذا الاجتماع بعد ظهور تقارير في الصحافة التركية والعربية أثارت غضبه وغضب مخلوف، وأشارت التقارير إلى العلاقات الاقتصادية غير المباشرة الواسعة النطاق التي تطورت بين مخلوف وحزب أردوغان، حيث تم تحويل أموال ضخمة لكلا الطرفين. وحسب التقارير المسربة، نجح الأتراك والسوريون في تطوير وسيلة لتشجيع الاستثمار السري، الذي يشارك فيه رجال أعمال أتراك على علاقة وثيقة بـ«حزب العدالة والتنمية» استفادوا كثيرا في السنوات الأخيرة من صفقات مشبوهة مع مخلوف. الأمثلة التي وردت في التقارير لا تشكل أكثر من غيض من فيض عن عمليات رامي مخلوف، إذ ساهم واستثمر في إنشاء شركة طيران مشتركة، وفندق «ياسمان روتانا» واستكشاف النفط عبر شركة «تابوا»، كما استثمر سوريون مقربون من النظام في شركتي «إسكان» و«اتصالات» التركيتين، وأكثر من ذلك.

في الآونة الأخيرة، وفي ضوء تدهور العلاقات بين الدولتين وتجميد الاستثمارات التركية الرسمية في سوريا، شن مخلوف هجوما في صحيفة «الوطن» السورية، التي يملكها، على تركيا، فكان رد فعل أردوغان مطالبة الأسد بطرد مخلوف من سوريا مع تسعة مواطنين سوريين آخرين.

ووفقا لمصادر سورية، فإن الذي أثار غضب الأسد أكثر وأكثر، كان ما نشرته صحيفتنا في الثالث من الشهر الحالي، فهي كتبت عن الخطوات التي ينوي أردوغان اتباعها والخطط التي سيعلنها في زيارة قريبة إلى الحدود السورية، وتشمل قطع كل العلاقات مع النظام السوري، والمشاركة في حصار اقتصادي كامل على نظام بشار الأسد وتسليح «الجيش السوري الحر» والمساهمة في إيجاد منطقة عازلة في شمال سوريا.

وللمساهمة في تجميع ملف عن أردوغان، طلب الأسد مساعدة نظيره الإيراني، محمود أحمدي نجاد، لتزويده بمعلومات لدى إيران عن أردوغان، أحمدي نجاد غارق في وضع خطط هجومية وخطط وقائية لمواجهة مرشد الثورة، آية الله علي خامنئي، وابنه مجتبى، وأعوانهما، ولا يُعتقد أن لديه الوقت لملء ملف عن أردوغان، ولأن إيران لا تتعامل مع الدول بالملفات. لكن تجدر الإشارة إلى ما كان صرح به المستشار العسكري لخامنئي، اللواء يحيى رحيم صفوي، الذي عادة ما يشير فقط إلى المواضيع العسكرية في تصريحاته العلنية، قائلا: «إن سلوك رجال الدولة التركية تجاه سوريا وإيران هو سلوك خاطئ، أعتقد أنهم يتصرفون وفقا لأهداف أميركا. وإذا كانت تركيا لا تنأى بنفسها عن هذا السلوك السياسي غير التقليدي، فإنها سترى أن شعبها التركي سيبتعد عن هذه السياسة محليا، وستعيد الدول المجاورة لها: إيران وسوريا و(العراق)، تقييم علاقاتها السياسية معها».

وفي مقالات سابقة، كنت أشرت إلى الرسائل المتبادلة بين الأسد وخامنئي والمتعلقة بالموضوع التركي، ووصف خامنئي لأردوغان بأنه تابع للإمبراطورية العثمانية، وقد استعمل الوصف نفسه في مقابلة أجريت معه أخيرا.

تعول القياد السورية على أن تركيا أخطأت كثيرا في حساباتها بالنسبة إلى علاقاتها الحاسمة مع إيران وروسيا، خصوصا أنها تستورد من هاتين الدولتين 70 في المائة من حاجتها من الطاقة، ناهيك عن أن إيران وروسيا غاضبتان لرضوخ تركيا لضغط «الأطلسي» واستضافة محطة رادار كجزء من نظام الدفاع الصاروخي. لكن حسب تأكيد دبلوماسي في بروكسل، فلا تركيا ولا الغرب ولا العرب خائفون من النظام السوري، ويعتبرونه ساقطا لا محالة، لأن العالم تغير فعلا. لهذا، أقام الحلف الأطلسي فعليا، مركزا للقيادة في محافظة هاتاي من الإسكندرون.

حلب ستكون حاسمة بالنسبة للمستقبل، هي شمال غربي سوريا وقريبة جدا من الحدود مع تركيا، والهدف إقامة ممرات إنسانية، ويمكن منها لـ«جيش سوريا الحر» التسلل إلى شمال سوريا، وخصوصا إدلب، والرستن، وحمص، إنما تبقى حلب الجائزة الكبرى، إذ فيها 2.5 مليون إنسان؛ الأغلبية من السنة والأكراد. وكانت صحيفة «ملييت» التركية كشفت عن وجود كوماندوز من الاستخبارات الفرنسية والبريطانية لتدريب «جيش سوريا الحر» على تقنيات حرب العصابات، في هاتاي جنوب تركيا.

أما تحرك حاملة الطائرات الروسية «الأدميرال كوزنتسوف» المجهزة بصواريخ نووية فإنها ستصل إلى القاعدة البحرية طرطوس في منتصف شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، حيث يعمل 600 عسكري وفني روسي، وهذا سيدفع القيادة السورية لتصعيد العنف بهدف السيطرة على مدينة اللاذقية، حتى إذا نجح الأسد بإقامة دولة علوية، يضمن لها منفذا على البحر. فالثقة بالروس غير مضمونة والمثال كان ليبيا. ثم إن روسيا استأجرت طرطوس لمدى 100 عام.

أما إيران فإن الحرب عليها قد بدأت.