المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 07 كانون الأول/2011

 

متى 22/34-40/قيامة الأموات

وعلم الفريسيون أن يسوع أسكت الصدوقيين، فاجتمعوا معا فسأله واحد منهم، وهو من علماء الشريعة، ليحرجه يا معلم، ما هي أعظم وصية في الشريعة؟ فأجابه يسوع: أحب الرب؟ إلهك بكل قلبك، وبكل نفسك، وبكل عقلك هذه هي الوصية الأولى والعظمى والوصية الثانية مثلها: أحب قريبك مثلما تحب نفسك على هاتين الوصيتين تقوم الشريعة كلها وتعاليم الأنبياء

عناوين النشرة

*نص كلمة جسن نصر الله في ذكرى عاشوراء من ملعب الراية:

*كلمة عون بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح: قرار المشاركة في جلسة الحكومة يتم اتخاذه في الغد

*الراعي استقبل نقولا ودلول وديب وجبر وشخصيات

*الراعي التقى حكيم ووفدا بيروتيا وحجازي نقل له "تحيات ومحبة وتقدير" بري

*فتفت: تبادل للمصالح داخل الحكومة ولا قرار باسقاطها

*جنبلاط يواصل زيارته الى كردستان ويلتقي امير الطائفة الايزدية

*احمد الاسعد: الوضع من حولنا يشهد تحولات تاريخية كبيرة /لا بد أن ترسم صورة أكثر اشراقا للمنطقة من خلال ارساء الديموقراطية

*جعجع التقى مرشحة للانتخابات الفرنسية ولجان اهل في مدارس كاثوليكية

*وهبي: ظهور نصر الله بين جمهوره دليل على حاجته للتعبئة

*صدقية بشار الأسد/علي حماده/النهار

*دراسة الخبير الدستوري النائب السابق الدكتور حسن الرفاعي عن تمويل المحكمة

*توازياً مع حرب سرية لتعطيل برنامج طهران النووي/ترجيحات بريطانية بشن الولايات المتحدة عشرات الغارات على إيران خلال أسبوعين

*نتانياهو في رسالة لواشنطن وإيران: سنتخذ القرارات الصائبة لحفظ أمننا

*الأمير مقرن دعا إلى إدارة الإصلاح بما يمنع تحوله لفوضى/تركي الفيصل: السعودية قد تسعى إلى امتلاك سلاح نووي

*البنتاغون": لا شيء يؤكد إسقاط الطائرة في إيران

*باراك: اسرائيل تراقب نقل "حزب الله" سلاحه من سوريا

*أمير الكويت يحل مجلس الأمة نتيجة "تعثر مسيرة الإنجاز

*كلينتون تلتقي معارضين سوريين: لضمان حماية الأقليات والنساء في سوريا جديدة

*سفيرا أميركا وفرنسا يعودان الى دمشق بعد مغادرتهما لها في تشرين 

*وفد من المحكمة الدولية قريبا في لبنان للاستفسار عن القبض على المتهمين

*مرافقا وزير حالي يعتديان على شاب وشقيقته عند طريق نهر الموت - الزلقا

*المحكمة العسكرية تسلمت المتهم بخطف الاستونيين وائل عباس من "المعلومات

*ميقاتي عبر "تويتر": علينا تجاوز الانتماءات السياسية لدينا لبناء الخير العام 

*تناقضات ملف الأجور على طاولة الحكومة الأربعاء

*عمرو موسى يطلب من الاسلاميين الالتزام بالديموقراطية والالتحاق بالعصر 

*الجيش السوري الحر" في لبنان: بعد إسقاط الأسد سنُسقِط "حزب الله

*فعاليات اعتبرت أن قرار قباني تفوح منه رائحة الفتنة/لقاء نيابي وديني تضامناً مع المفتي الرفاعي في عكار رفضاً لقرار عزله

*حماس" تخفض وجود قادتها في سورية بهدوء تمهيداً للمغادرة

*البعد الديني موجود بقوة في صميم التحديات الحالية/الربيع العربي أزال الرماد عن حركات إسلامية متوارية عوامل سياسية كثيرة يمكن أن تساهم في نجاح الأحزاب الأصولية في المنطقة

بقلم : جان جاك روش/السياسة

*المواقف الدولية باتت تستند إلى الإجماع العربي/توظيف عامل الوقت ضد النظام السوري/روزانا بومنصف/النهار

*تحويل المحكمة الدولية ورقة ضغط وابتزاز/أوساط سياسية: آذار قد يكون الشهر الحاسم/اميل خوري /النهار

*عون في مرمى حلفائه واستقالة وزرائه مربوطة بالتوقيت وسيظلّ مستهدَفاً ما دام محكوماً بهم لأسباب انتخابية/هيام القصيفي/النهار

*ماذا بعد الربيع/غسان حجار/النهار

*سنذهب بملف "شهود الزور" حتى النهاية ومستعدون للمواجهة/أحمد الحريري: "حزب الله" صاحب خبرات في الاغتيالات المستقبل

*سورية أوّلاً»... بعد فوات الأوان/الرأي الكويتية/خيرالله خيرالله

*وأخيراً أبي نصر يمنح الجنسية اللبنانية لمار مارون/التنظيم الأرامي

*عون التقى وفدي "المرابطون" و"التنظيم"/حمدان: تمذهب التعيينات وتطييفها اخطر ما يطرح في وجهه/زوين: علينا ان نحصن ونحسن وطننا لمواجهة التحديات

 

 

عناوين النشرة

 

نص كلمة جسن نصر الله في ذكرى عاشوراء من ملعب الراية:  لمعالجة الخلل الحكومي ونؤكد احقية مطالب "التغيير والاصلاح"/ نصر الله في ذكرى عاشوراء من ملعب الراية: لمعالجة الخلل الحكومي ونؤكد احقية مطالب "التغيير والاصلاح" /لتجنب اي خطاب طائفي ومذهبي وتحريضي لأنه يخدم إسرائيل وأمريكا/لتحقيق العدالة بملف شهود الزور وإنصاف الضباط الأربعة /نحن قوة ما زال يجهلها العدو وسيبقى يجهلها وستفاجئ كل عدو /نحن مع الإصلاح في سوريا ونقف الى جانب نظام قاوم ومانع ودعم حركات المقاومة/وندعو للهدوء وللحوار والسلم وندين العقوبات والفتنة والتحريض الطائفي

أملنا ورهاننا أن شعوبنا العربية لن تخدع ولن تغتر بكل النفاق الامريكي

وطنية - 6/12/2011 دعا الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، في كلمة من ملعب الراية بالضاحية الجنوبية لمناسبة يوم العاشر من محرم، الى تفعيل العمل الحكومي، مكررا التأكيد على "معالجة ملف الشهود الزور وسجن الضباط وغيرهم ممن زجوا في السجون".

كما تحدث عن "التهديد الاسرائيلي اليومي عبر أجهزة التجسس وعملاء ال"سي.آي. إي"، وأكد "التمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة".

الكلمة على المنبر

وجاء في كلمة نصر الله التي القاها من على المنبر: "بسم الله الرحمن الرحيم عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب أبي عبد الله الحسين عليه السلام. السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته. أحببت أن أكون بينكم لعدة دقائق، "هلأد سمحوا لي فقط"، وإلا أنا أحب أن أبقى بينكم دائما.

أحببت أن أكون في يوم العاشر بينكم لعدة دقائق حتى نكرر سويا ويسمعنا العالم ونحسم خيارنا ونجدد عهدنا مع الحسين الذي وقف في مثل هذا اليوم وحيدا في مواجهة 30 ألفا، وكان مصداقا لأبيه علي بن أبي طالب عليه السلام الذي كان يقول: "والله لو لقيتهم فردا وهم ملء الأرض ما باليت ولا استوحشت". عندما وضع الحسين بين خيارين فاختار: ألا إن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين، بين السلة والذلة، حتى الأبد ومهما تكون التحديات والأخطار نقول لكل الذين يراهنون على إخافتنا أو إضعافنا أو تهديدنا نحن أصحاب أبي عبد الله الحسين عليه السلام الذي يقول: هيهات منا الذلة.

في يوم العاشر نجدد العهد والبيعة مع الحسين عليه السلام ونقول له كما قال أصحابه ليلة العاشر: أنبقى بعدك، أنتركك ونبقى بعدك لا طيب الله العيش بعدك يا حسين، أما والله لو إني أقتل ثم أحرق ثم أنشر في الهواء ثم أحيا ثم أقاتل ثم أقتل ثم أحرق ثم أنشر في الهواء يفعل بي ألف مرة ما تركتك يا حسين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

الكلمة المتلفزة

وقال في كلمته المتلفزة عبر الشاشة: "لأعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبد الله يا ابن رسول الله، وعلى الأرواح التي حلت بفنائك، عليكم مني جميعا سلام الله أبدا ما بقيت وبقي الليل والنهار، ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم. السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.

السادة العلماء، الإخوة والأخوات، السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته، وعظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب رسول الله وآل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

أولا أتوجه إليكم بالشكر جميعا على هذا الحضور الكبير، على هذا الوفاء، على هذه البيعة، على هذا الالتزام، على هذا الصبر، وأنتم الذين سهرتم طويلا بالأمس، واستيقظتم باكرا وأمضيتم كل هذا الوقت تحت الشمس، كما في كل الأعوام الماضية، لم يحل لا حر الصيف ولا برد الشتاء بينكم وبين اللقاء، لقاء الوفاء، مع سيدكم أبي عبد الله الحسين عليه السلام.

أشكركم على هذا الحضور، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منكم أحسن القبول.

إنني وإياكم، في يوم العاشر من محرم، في يوم شهادة أبي عبد الله الحسين وأهل بيته وأصحابه وما جرى عليه نتوجه بالعزاء والمواساة إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله، إلى أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إلى أئمتنا صلوات الله عليهم، إلى مولانا بقية الله في الأرضين حفيد الحسين صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف، إلى نائبه بالحق سماحة الإمام القائد السيد الخامنئي دام ظله، إلى كل مراجعنا العظام، إلى أبناء أمتنا الإسلامية، إلى جميع المسلمين أتباع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، نعلن عن مواساتنا وعزائنا في هذا اليوم الذي نحييه في كل سنة لنجدد فيها خطنا والتزامنا وإيماننا وبيعتنا وطريقنا وتصميمنا وعزمنا وقوة إرادتنا على مواصلة الطريق الذي مضى عليه الأنبياء والمرسلون والأولياء والأوصياء والصالحون وقضى في هذا الطريق ملايين الشهداء، وكربلاء حلقة بارزة عظيمة في هذا المسار النبوي الصالح التاريخي، وسيبقى حاضرا إلى قيام الساعة.

أيها الإخوة والأخوات، باعتبار (أننا) في الليالي تحدثنا وأجلنا السياسة لليوم ف(سأقول) كم كلمة بالمبدأ.

أولا: يجب أن نلفت وننبه ونذكر إلى أن التهديد الحقيقي لهذه الأمة، لكل أوطانها وكل شعوبها، لكل حكوماتها، هو المشروع الأمريكي الإسرائيلي، هو الإدارة الأمريكية، أيا يكون رئيسها، وهو هذا العدو الذي يحتل فلسطين وينتهك المقدسات ويعتدي على شعب فلسطين وعلى شعوب هذه المنطقة. الناهب الأكبر لخيراتنا ولمقدرات أمتنا هو هذا الأمريكي وهذا الإسرائيلي، المطلوب من شعوبنا دائما أن تعي هذه الحقيقة وان لا تؤخذ بالخداع الأمريكي الجديد.

الأمريكيون حاولوا خلال هذا العام أن يقدموا أنفسهم كمدافعين عن حقوق الإنسان وعن حريات الشعوب وعن الديمقراطية في العالم العربي، هؤلاء الدجالون المنافقون الذين نعرفهم جميعا ونعرف تاريخهم الحافل بدعم الديكتاتوريات. كل هذه الديكتاتوريات التي انهارت كانت تحظى بدعم الإدارة الأمريكية سياسيا وإعلاميا ومخابراتيا وعسكريا وعلى كل صعيد حتى ما إذا قامت الشعوب ووجدت أمريكا أن أتباعها يتساقطون وينهارون تبرأت منهم.

هل تعرفون يا إخواني وأخواتي أن هذا هو طبع الشيطان كما حدثنا الله في القرآن الكريم. الشيطان يوم القيامة يفعل ذلك، الشيطان دائما عندما يصل جماعته إلى طريق مسدود يتبرأ منهم، "يطلع" هو ليس له علاقة بالعكس، لم يكن له عليه سلطان.

الإدارة الأمريكية، مما يؤكد صفتها الشيطانية، أنها تتخلى عن أتباعها وعن حلفائها وعن أدواتها عند أول مفصل وتتركهم وتبحث عن مصالحها وعن تخفيف خسائرها.

هذه الإدارة الأمريكية يجب أن تعرف شعوبنا العربية والإسلامية أنها هي العدو وهي التهديد. ألم نستمع إلى الرئيس أوباما قبل أيام يخاطب اللوبي اليهودي والمنظمات اليهودية في أمريكا ويقول لها "إن إدارتي قدمت لأمن إسرائيل ما لم تقدمه أي إدارة أخرى". وهذا صحيح، بل في زمن اوباما تحولت الCIA من جهاز مخابرات كبير وعريق ويعمل على قضايا أساسية إلى مخبر في لبنان عند الموساد وعند الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، يتجسس على هذا المجاهد وذلك المجاهد، يبحث عن مخزن للسلاح وعن منصة الصواريخ وعن مركز قيادة وعن بيت مسؤول، تحولت أجهزة المخابرات الأمركية إلى عملاء صغار في خدمة أمن إسرائيل والدفاع عن إسرائيل.

أيها العرب، أيها المسلمون، أيتها الشعوب، أيتها القوى السياسية، لا تغتروا بالإدارة الأمريكية، هي التي تحتل فلسطينكم وتحتل قدسكم وتهدد بيتكم المقدس، وهي المسؤولة قبل العدو عن احتجاز آلاف الفلسطينيين في السجون وتهجيرهم وتعذيبهم ومحاصرتهم في غزة وفي الضفة. هذه هي أمريكا التي يجب أن نتذكر في يوم العاشر من محرم، فلا نخطئ العدو ولا نخطئ الصديق. أعمى البصيرة هو من يخطئ العدو ويخطئ الصديق. العدوـ يجب أن نذكرـ هو هذه الإدارة الأمريكية وأداتها في المنطقةـ ليس حليفتها ب أداتها في المنطقةـ إسرائيل التي تستخدمها رأس حربة لإذلال العرب والمسلمين، لقهر العرب والمسلمين، لفرض إرادة أمريكا على العرب والمسلمين، لتأمين أسواق السلاح ونهب النفط في بلاد العرب والمسلمين، وهذا يجب ان لا يغيب عن بالنا.

ثانيا: أيضا في هذا السياق يجب أن نتبنه جميعا إلى أن الإدارة الأمريكية، وبعد فشل مشروعها السابق حول الشرق الأوسط الجديد، والذي أفشلته حركات المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق ووعي شعوب هذه المنطقة والدول المقاومة الممانعة وفي مقدمها إيران وسورية، استفاقت مع يقظة ونهوض الشعوب العربية لتحيي مشروع الشرق الأوسط من جديد ولكن من بوابة أخرى، من بوابة الفتنة، من بوابة الصراع الداخلي، من بوابة الفتنة الطائفية والفتنة المذهبية والصراع القبائلي والقومي والعرقي والقطري وما شاكل، لأن هذا هو الخيار الوحيد الذي بقي متاحا أمام أمريكا وإسرائيل لإعادة إنتاج سيطرتها على المنطقة، وهذا يجب أن نتنبه عليه جميعا. وفي هذا السياق أكدنا ونؤكد على تجنب أي خطاب طائفي أو مذهبي أو تحريض لأنه يخدم إسرائيل ويخدم أمريكا ويخدم عدو هذه الأمة ولا يخدم هذه الأمة، وعلينا جميعا أن نحترم مقدسات بعضنا البعض، وهنا أؤكد على فتوى سماحة الإمام الخامنئي دام ظله الشريف في أن نحترم كل المقدسات وكل الرموز لأي طائفة ولأي مذهب انتمت.

ثالثا: في هذا السياق نصل إلى القدس، إلى فلسطين، إلى القضية المركزية ومحور الصراع في هذه المنطقة، ويجب أن نحذر في هذا اليوم من التهويد القائم. لا نتحدث عن مشروع تهويد، هناك تهويد فعلي، كل يوم تنفذ خطوات من أجل إنجاز تهويد كامل للقدس. أمس هدمت منازل في القدس الشرقية، وفي كل يوم يأخذون قرارات ببناء آلاف الوحدات السكنية، والآن هناك أجزاء من بيت المقدس مهددة من خلال أعمال الترميم مهددة بالهدم. ما نخشاه ويجب أن نخشاه أنه في ظل انشغال الشعوب العربية بمشاكلها الداخلية أن تغتنم إسرائيل هذه الفرصة وتوجه ضربة قاسمة لبيت المقدس، وعلى كل حال هذه ستكون أكبر حماقة ترتكبها إسرائيل منذ تأسيس هذا الكيان الغاصب. ولكن يجب أن تكون الشعوب واعية وحاضرة ومنتبهة، لأن هناك خطرا من هذا النوع يتهدد هذه المقدسات، فلسطين يجب أن تكون القضية المركزية الأولى مهما صعبت الأوضاع الداخلية وتفاقمت الصراعات والنزاعات في أي بلد، وهذا ما نؤمن به نحن ونعمل من أجله.

رابعا: فيما يعني الخيارات للشعوب العربية، نحن نراهن على وعي هذه الشعوب وعلى خيارات هذه الشعوب. اليوم في تونس الشعب انتصر على طاغوته وأجرى انتخابات، والمؤمل من القوى الاسلامية والوطنية أن تكون بمستوى آمال وطموحات هذا الشعب التونسي الشريف والعزيز.

في ليبيا انتصر هذا الشعب على طاغوته، وأيضا القوى السياسية مسؤولة عن تحقيق طموحات هذا الشعب الذي قدم آلاف الشهداء.

في اليمن ما يزال التحدي كبيرا وقائما، وهناك من يحاول أن يمزق اليمن ويعيد إليها أجواء الفتنة الطائفية والمذهبية لتصفية الثورة وأهدافها وطموحاتها، وهذا ما يحتاج إلى وعي كبير.

في البحرين ما زال شعبها يواصل حركته السلمية بالرغم من كل القمع وكل الخداع وكل النفاق وهو مصر على أن يحقق أهدافه الوطنية المشروعة.

وفي مصر، في مصر تحولات كبيرة اهتزت لها إسرائيل وتحدث عنها باراك بقلق، وكلنا نتطلع إلى مصر بأمل لأن أي تحول حقيقي في مصر لمصلحة الامة ولمصلحة فلسطين سيبدل البيئة الاسترايتجية لإسرائيل في المنطقة، سيحد من خيارات إسرائيل في المنطقة، سوف يضع إسرائيل أمام مأزق تاريخي وأمام مأزق وجودي، وهذا هو التحدي الكبير أمام القوى السياسية المصرية التي ستفوز بالانتخابات وتشكل السلطة الجديدة في مصر، تحدي فلسطين القدس وغزة وقطاع غزة وكامب ديفيد والموقف من هذا الكيان. أملنا ورهاننا أن شعوبنا العربية لن تخدع ولن تغتر بكل النفاق الاميركي، وعندما تتجاوز محنتها الداخلية ستعود إلى موقعها الطبيعي الذي تحتشد فيه قوى هذه الأمة وشعوبها من أجل مواجهة هذه القضية المركزية، هؤلاء الأميركيون الذين يفشلون وفشلوا. وهنا انتقل إلى العراق وبعده إلى سوريا وبعده الى لبنان.

في العراق اليوم، وخلال أيام قليلة، المفترض أن يستكمل الانسحاب الأميركي من العراق. هناك هزيمة أميركية في العراق، هزيمة حقيقية، الأميركيون ما جاءوا إلى العراق ليخرجوا منه. لقد كان هدفهم وطموحهم البقاء في العراق للسيطرة على العراق وإقامة قواعد عسكرية محصنة قانونيا وميدانيا لعشرات السنين في العراق. ولكن المقاومة البطلة في العراق، صمود الشعب العراقي، صمود القوى السياسية، الكلفة العالية للاحتلال الاميركي في العراق، فرض عليها أن تأخذ خيار الانسحاب. كما وسأقول لكم أيضا إن عمليات المقاومة العراقية لم تحظ بالتغطية الاعلامية العربية والدولية وإن الكثير من فصائل المقاومة كانت ترسل أشرطة فيديو وسي دي عن عملياتها النوعية الواضحة القوية المؤثرة إلى الفضائيات العربية وإلى الفضائيات العالمية، وكان العالم يتجاهل هذه العمليات. إن قسما كبيرا من عمليات المقاومين العراقيين تم التعتيم عليها خدمة لمعنويات الجيش الاميركي وللإدارة الاميركية، وهذا يؤكد طبيعة الإعلام والفضائيات التي تسيطر على الإعلام في العالم العربي والاسلامي.

على كل حال، ما جرى في العراق ويجري هو هزيمة حقيقية، ويجب وينبغي أن تحتفل القوى المقاومة والمجاهدة وشعب العراق المضحي بهذا الانتصار الكبير، حتى ولو كان هناك ملاحظات على النهايات، لكن بالمجموع بالمجمل هناك انتصار تاريخي كبير جدا حققه الشعب العراقي والمقاومة العراقية ويجب إدراجه وتظهيره وتقديمه لكل شعوب منطقتنا. عندما تلحق الهزيمة بإسرائيل في لبنان وفي غزة هذا يعني أن إسرائيل تقهر، وعندما تلحق الهزيمة بأمريكا في العراق فهذا يعني أن أمريكا تقهر، كما قهرت في العراق فيمكن أن تقهر في أي بلد آخر، ولكن الاميركيين يريدون أن يخفوا هذه الهزيمة: قصف دخاني وأحداث وتضليل، وفي هذا السياق ما يجري في منطقتنا وسوريا وتهديد ايران، وقصة السفير السعودي بواشنطن، وكل هذا الذي يعمل في المنطقة هو لإشغال شعوب المنطقة عن أن تشهد بعينيها وبوعيها هزيمة الجيش الأمريكي الذي قدم نفسه قوة عظمى وحيدة في العالم، يهزمه شباب العراق ومجاهدو العراق.

للأسف الشديد أنا أقول إن الأميركيين نجحوا بنسبة كبيرة، الآن شاهدوا الفضائيات العربية والعالمية، أين خبر الانسحاب من العراق؟

أين صور الدبابات تنسحب والجنود تخرج؟ أمس قرأت في الجرائد، يمكن ما يزال هناك 19 أو 9 آلاف جندي أميركي أو 900، لا أدري. جيد، 150الف جندي كيف انسحبوا من العراق، لا شعر بهم أحد ولا أحد شاهدهم، الاميركيون توفقوا بهذا الموضوع، أصلا إذا شاهدنا الفضائيات نجد أن الخبر الأول هو سوريا، الثاني مصر، الثالث ليبيا، الرابع تونس، الخامس اليمن، السادس لا أعرف اين، وإذا بقي شيء آخر في الأخبار يتحدثون عن الانسحاب الأميركي من العراق، وهذا أمر متعمد وهذا ليس مصادفة، ولذلك اليوم مسؤولية القوى المقاومة والقوى المجاهدة في العالم العربي والإسلامي وخصوصا في العراق هو مسؤولية الشعب العراقي والإعلام العراقي وكل إعلام مخلص، أن يظهر هذه الهزيمة.

نحن في يوم العاشر نبارك مجددا واقعة تاريخية ينتصر فيها الدم على السيف، الشعب العراقي الذي كان يقاتل بالرشاش والآر بي جي وبالعبوة وبالكاتيوشا في أحسن الاحوال، استطاع أن يلحق الهزيمة بأقوى جيش في هذا العالم على الإطلاق، إذا كان الجيش الإسرائيلي هو أقوى جيش في المنطقة فالجيش الأميركي هو أقوى جيش في العالم، وهزم خلال سنوات قليلة، هزمه الدم والجهاد والمقاومة والتصميم والعزم، واليوم الأهم هو التنبه إلى ما بعد الانسحاب الأميركي من العراق وشيطنة أميركا ومشروع الفتنة الذي تعمل عليه في كل المنطقة، وهذا أيضا يتوقف على إخواننا العراقيين على وعيهم وحوارهم وتفاهمهم وتحملهم لبعضهم البعض وحرصهم على بلدهم وعلى وحدتهم.

وهنا نصل إلى سوريا، نحن موقفنا منذ الأيام الأولى موقف واضح، نحن مع الإصلاح في سوريا، ونقف إلى جانب نظام قاوم ومانع ودعم حركات المقاومة، ونقول نعم لمعالجة كل أسباب وظواهر الفساد أو الخلل، نعم لكل الإصلاحات التي قبلت بهاـ في الحقيقةـ القيادة السورية وينادي بها الشعب السوري. ولكن هناك من لا يريد في سوريا لا إصلاحات ولا أمن ولا استقرار ولا سلم أهلي ولا حوار، هناك من يريد أن يدمر سوريا، هناك من يريد أن يستعيض عن هزيمته في العراق، وسوريا شريكة بإلحاق الهزيمة بالأمركيين في العراق، من يريد أن يعوض عن هزيمته في العراق ويعوض عن خسارته الإستراتيجية الكبرىـ المحتملة جدا، لا يمكنني أن أقول خسارة مئة بالمئة ولكن المحتملة جدا في مصرـ في تغيير الوضع في سوريا، لمصلحة من؟ فلسطين؟ لمصلحة الشعب الفلسطني؟ التغيير الذي يطالبون به وينادون به في سوريا، لمصلحة القدس؟ لمصلحة الأمة؟ لا.

على كل حال ما أخفى الإنسان من شيء إلا وظهر على فلتات لسانه وصفحات وجهه، ما يسمى بالمجلس الوطني السوري الذي تشكل في إسطنبول، وبعض الدول الغربية والعربية تعتبره ممثلا شرعيا أو محاورا شرعيا باسم الشعب السوري، هذا المجلس له رئيسه اسمه برهان ديب غليون وهو استاذ جامعي (دكتور)، منذ يومين أو ثلاثة يقول: نحن إذا استطعنا أن نغير النظام واستلمنا السلطة في سوريا، نريد أن نقطع علاقتنا مع إيران "مفهوم" ونريد أن نقطع علاقتنا مع حركات المقاومة في لبنان وفلسطين وسمى حزب الله وحماس، حسنا، هذه أوراق اعتماد لمن؟ هذه ورقة اعتماد للأميركي والإسرائيلي. حسنا، يا دكتور غليون، ماذا ستفعل بالجولان؟ قال سوف نذهب إلى المجتمع الدولي لنرى ماذا يمكننا أن نفعل، نريد أن نفاوض مع المجتمع الدولي، وهذا بعد عشرين أو ثلاثين سنة من المفاوضة التي لم توصل إلى أي شيء، يتضح أن ما يطمح إليه هؤلاء هو أن ينهوا علاقة سوريا مع حركات المقاومة في المنطقة التي (تشكل) سوريا قوة لها وهي قوة لسوريا، ويريدون أن يلقوا بأنفسهم من جديد في أحضان المجتمع الدولي من أجل الجولان. هذا هو الطرح البديل، السلطة البديلة، النظام البديل. ويوجد أسوأ من هذا، وأنا كنت متوقفا، حتى الإخوان كان لديهم وجهتا نظر: أن نعلق على هذا الموضوع أو لا نعلق، ولكن أنا رجح عندي أن نعلق، أيضا يوجد أحد القيادات الذي يعتبر نفسه أنه ينتمي إلى تنظيم إسلامي في سوريا، ظهر ليقول انه نحن إذا نجحنا في تغيير الوضع في سوريا، سوف نعبر الحدود اللبنانية ونذهب إلى لبنان لمقاتلة حزب الله ومعاقبته وتحجيمه، عظيم، هذه أوراق اعتماد لمن؟ لأميركا وإسرائيل. لأن حزب الله عدو لأميركا وإسرائيل، هو الذي هزم إسرائيل وأسس لهزائمها في هذه المنطقة، هذا الكلام برسم الشعب السوري، أيضا برسم كل لبناني يقول لك أن تصبر وتنتظر لأنك تقرأ الأمور بشكل خاطئ في سوريا. كلا على العكس، اليومان اللذان مضيا كشفا لنا أننا كنا نقرأ بشكل صحيح "صح صح صح"، وأن الموضوع الأساسي هو استهداف حركات المقاومة. المطلوب في سوريا ليس الإصلاحات ولا معالجة الفساد ولا التعددية، المطلوب في سوريا نظام خيانة عربي، المطلوب في سوريا نظام استسلام عربي، المطلوب في سوريا نظام توقيع عربي على بياض لأميركا وإسرائيل، هذه هي الحقيقة، وإذا كان هناك في سوريا من يتظاهر (مع احترامنا لهم) وإذا كان يوجد ناس يقاتلون وفي ذهنهم شيء آخر، فلينتبهوا بأنهم يتم استخدامهم في مشروع من هذا النوع. يوجد مشروع يتنافى مع عقيدتهم، مع دينهم، مع ثقافتهم، مع مواطنيتهم، مع قوميتهم، مع سوريتهم، مع انتمائهم الحقيقي، لكن في كل الأحوال هذه التصريحات وهذه المواقف زادتنا قناعة بصحة موقفنا. ونحن نقول بكل صراحة، نحن معا نريد وندعو إلى الهدوء في سوريا، إلى الحوار في سوريا، إلى السلم في سوريا، إلى معالجة الأمور بهدوء، وندين العقوبات وندين أي شكل من أشكال الفتنة وأي شكل من أشكال التحريض الطائفي والمذهبي وأنا طبعا أبشر كل هؤلاء الذين يهددون من وراء البحار والمحيطات، انه قد جاءت من وراء البحار والمحيطات جحافل وقوافل وبواخر وبوارج ودمرت عند شواطئ بيروت.

نحن أمام كل التطورات التي تجري في المنطقة، دائما نصر أن لا نتعاطى مع الشأن اللبناني على أنه جزيرة منعزلة، طبعا هذا مبدأ أساسي ولا يمكن لأحد، وليس صحيحا أن يتعاطي أحد، مع الأوضاع في لبنان أو مع كل ما يجري في لبنان بشكل منفصل عن ما يجري في المنطقة، بل هو متصل تماما بعمق وبقوة، ومن هذا المنطلق نحن دائما كنا وما زلنا انطلاقا من فهمنا الأولويات، نحن نصر على السلم الأهلي ونصر على تجاوز أي فتنة أيا تكن الأسباب وأيا يكن جو التحريض وأيا يكن الظلم والافتراء، وفي لبنان "قد ما بدكن ظلم وافتراء" ويساعد عليه آخرون في الخارج. مثلا أمس كانوا يهددون، وأحدهم يظهر من جماعة المعارضة السورية على فضائية عربية ويقول إن حزب الله في الشمال يدخل إلى المستشفيات ويأخذ الجرحى السوريين ويعتقلهم، هل هذا حديث "بيركب براس حدا وبيتصدق"! لكن هذا يقال بكل وقاحة على الفضائيات العربية الأساسية... كل أمر يجري في هذا البلد وإذا "حدا دقته شوكة" (حصل له أمر، يقولون) حزب الله (مسؤول)، هذا طبعا مؤشر جيد لأنه يعني أن هاجسهم الحقيقي هو حزب الله والشاغل بالهم هو حزب الله والجالس على قلبهم هو حزب الله، ولذلك بكل صغيرة وكبيرة (...) يحملون حزب الله مسؤولية ما يجري وأحيانا ما لا يجري، ما يحدث وأحيانا ما لا يحدث، ومع ذلك يجب أن نصبر ونتحمل، هناك من يريد دفع الأمور في لبنان إلى فتنة داخلية ونحن لا نريد أي شكل من أشكال الفتنة الداخلية ويجب أن نواجهها بالحكمة وبالصبر وبالوعي وبالتحمل وبغض الطرف.

طبعا نحن ندعو أيضا في لبنان إلى معالجة الخلل الحكومي وتفعيل العمل الحكومي لأن هذا حاجة وطنية حقيقة، وفي هذا السياق نعيد التأكيد والتشديد على أهمية وصوابية وأحقية مطالب تكتل الإصلاح والتغيير، والحكومة ورئيس الحكومة إن شاء الله جادون في تحمل المسؤوليات الوطنية، يجب أن تعالج هذه الأمور لينطلق العمل الحكومي بشكل جيد.

نؤكد على تحقيق العدالة في ملف شهود الزور وإنصاف الضباط والذين اعتقلوا ظلما وعدوانا ومحاسبة هؤلاء الشهود الزور، لأن الموضوع لم يكن الشهود الزور، ولم يصل (دورهم) إلى حبس ضباط فقط بل إلى أحداث سياسية كبرى في البلد. هناك أناس عندهم اشتباه ويعتبرون ملف شهود الزور يتعلق بأربعة ضباط محترمين ومجموعة من المواطنين المحترمين زج بهم في السجون. ليس فقط ذلك وإن كان هذا ظلم كبير جدا، شهود الزور أوصلوا إلى عداء بين لبنان وسوريا وإلى تحريض في لبنان وإلى انقسامات حادة وإلى توترات طائفية ومذهبية وأوصلوا إلى قتل العشرات من السوريين ظلما وعدوانا.

الغريب أن هناك قوى سياسية وشخصيات سياسية في لبنان تقيم الدنيا ولا تقعدها على مخطوفين سوريين وهم ليسوا مخطوفين، يقولون اثنا عشر، لكن هناك ثلاثة "مش مبينين، طيب وين الإثني عشر" كل يوم يتحدثون عن الموضوع ويدينون وسكتوا ويسكتون عن عشرات أو مئات السوريين الذين قتلوا في لبنان بسبب الاتهامات الباطلة وشهود الزور، إذا هذا الملف ليس ملفا صغيرا ولا أحد يستهين به ويستصغره ولا أحد يتعامل معه بشكل هامشي أو بشكل عابر. ويبقى الأهم هو التهديد الإسرائيلي القائم والدائم سواء من خلال الجواسيس عملاء إسرائيل أو عملاء الCIA لأنه يوما بعد يوم يتثبت أن الCIA تعمل جواسيس لإسرائيل، أو أجهزة التجسس التي تقوم المقاومة والجيش والقوى الأمنية المعنية باكتشافها تدريجيا والخروقات الإسرائيلية والاعتداءات الإسرائيلية ولا نعرف ماذا تحضر إسرائيل للبنان.

في هذا السياق أيضا، نحن نؤكد على ثلاثي المنعة والقوة والكرامة للبنان الجيش والشعب والمقاومة، هذه هي عناصر القوة التي نتمسك بها، وكما قلت ليلة أمس نحن في يوم عاشوراء أحب أن أبلغ رسالة ليس جديدة ولكن واضحة وحاسمة ونهائية لكل الذين يتآمرون ويعلقون الآمال أو ينتظرون المتغيرات، هذه المقاومة في لبنان بسلاحها وبتشكيلاتها وبمجاهديها وبعقلها وبثقافتها وبحضورها، هذه المقاومة في لبنان إن شاء الله ستبقى وهذه المقاومة في لبنان إن شاء ستستمر ولن تتمكن منها كل مؤامراتكم وكل تواطؤكم وكل حربكم النفسية والإعلامية والسياسية والمخابراتية. نحن سنتمسك بمقاومتنا وسنتمسك بسلاح المقاومة. وأقول لكم في يوم العاشر أكثر، نحن يوما بعد يوم نزداد عددا ونتحسن ويصبح تدريبنا أفضل وأحسن ونزداد ثقة بالمستقبل ونزداد تسليحا وإذا أحد يراهن على أن سلاحنا يصدأ فنحن السلاح الذي يصدأ نأتي بجديد غيره وكل شيء نجدده.

هناك مغالطة حقيقية بموضوع السلاح، البعض يقول إن سلاح المقاومة هو سبب الفوضى أو الاضطراب أو بعض القلق الأمني في لبنان، أنظروا إلى الخداع، وهذا عمل الشيطان فالشيطان عمله الخداع. ما هو السلاح الذي يتعمل في حرب أهلية وما هو السلاح الذي يعمل فتنة وما هو السلاح الذي يوصل للقتل والسرقة و"المشكل"، نحن كلنا لبنانيون ونعرف: الكلاشينكوف وال أم 16 والمسدس وإن "شقت حالها" BKC أو RBJ وقنبلة يدوية، وهذه الأسلحة كل اللبنانيين يمتلكونها، هل رأيتم في لبنان مشكلا أمنيا أو حربا أهلية ضرب فيها صاروخ زلزال مثلا أو صاروخ رعد أو خيبر أو استخدم فيها راجمات أو صواريخ من مثل "حيفا وما بعد حيفا وما بعد ما بعد حيفا"، أبدا. إذا حدث مشكل في البلد في أي منطقة من المناطق (فيستخدم) الكلاشين والـ RBJ وال BKC والقنبلة اليدوية، وهذا موجود عند كل اللبنانيين ولا أحد "يعمل حاله"ما عنده سلاح، فهذا المستوى من السلاح الكل موجود عنده وعند العائلات والعشائر والأفراد، هذه هي مشكلة الأمن في الدخل وليس سلاح المقاومة، مشكلة الأمن في الداخل، الذي يريد الامن في الداخل عليه أن يرى كيف نحل مشكلة هذا النوع من السلاح وكيف نضبطه وكيف ننظمه، أما من يريد أن ينزع أو يفكر أن ينزع صاروخ الزلزال أو الصواريخ البعيدة أو راجمات الصواريخ أو إمكانيات الدفاع البحري أو إمكانيات الدفاع الجوي فهذا يريد أن يقدم خدمة جليلة لإسرائيل، يعني ما عجزت إسرائيل عن النيل منه خلال ثلاثة وثلاثين يوما ومعها كل العالم وتكنولوجيا العالم والأقمار الصناعية وسلاح الجو وطائرات الإستطلاع وأحدث سلاح جو، ما عجزت عن فعله إسرائيل يريد بعض هؤلاء أن يحققوه من خلال الحوار أو من خلال حديث سياسي أو من خلال الإعلام وهذا الأمر أقول لكم أنه لن يتحقق ولن يحصل.

في يوم الخيارات الصعبة والحاسمة والتاريخية ننهي كما كل يوم عاشر أنا وأنتم ونقول للعالم كله نحن هنا في لبنان أخذنا زمام المبارة منذ العام 1982.

ننهي كما ننهي في كل يوم عاشر، أنا وانتم نقول للعالم كله، نحن هنا في لبنان أخذنا زمام المبادرة منذ العام 1982، لم ننتظر لا مجتمع دولي ولا جامعة دول عربية ولا منظمة مؤتمر إسلامي ولا أحدا في هذا العالم، بإرادتنا، بعزمنا، بشبابنا، برجالنا، بنسائنا، بإمكانياتنا المتواضعة قاومنا وقاتلنا وقدمنا الشهداء واستعدنا أرضنا واستعدنا أسرانا واستعدنا كرامتنا وبمقاومتنا سنحافظ على أرضنا وكرامتنا وعرضنا وبلدنا من أن يمسه سوء من أي أحد في هذا العالم.

ولن يحول بيننا وبين أداء هذا الواجب وهذه المسؤولية أية أخطار وأية تهديدات، أية تهويلات، أية وقائع، أية متغيرات، نحن ننتمي إلى الإمام الذي وقف في هذا اليوم وحيدا في مقابل ثلاثين ألف رجل، ونحن كل واحد منا ليس وحيدا في مقابل هؤلاء، نحن عشرات الآلاف في لبنان من المقاتلين المجاهدين المجهزين المدربين المستعدين للشهادة، عشاق أبي عبد الله الحسين عليه السلام، نحن قوة ما زال يجهلها العدو وسوف يبقى يجهلها العدو، وستفاجئ كل عدو من خلال حضورها القوي والإبداع في أي ساحة مواجهة.

ولذلك نحن نقول في يوم العاشر من المحرم: انتهى الزمن الذي نساوم فيه على كرامتنا، على عزتنا، على حضورنا، على شرفنا، على وطننا، على أرضنا وعلى مقدساتنا أيا يكن الثمن. الظروف تغيرت كثيرا، ولذلك نحن نختم في تجديد البيعة مع الحسين عليه السلام، ونقول له يا سيدنا ويا إمامنا، كما ضحيت من أجل أهدافك الكبرى وفضلت أن تقتل مع أهل بيتك وصحابتك في سبيل هذه الأهداف، نحن سوف نحفظ هذا الطريق ولكننا أيضا سنصنع انتصارا من دمك، انتصارا من فكرك، انتصارا من ثقافتك وسوف يبقى نداؤنا وبيعتنا لك في يوم العاشر من المحرم.

يا إخواني ويا أخواتي بعد أن سقط الجميع شهداء وبقي الحسين وحيدا ولكنه كان قويا، صلبا، متلألئا، وجه النداء، لم يكن النداء للجيش الواقف أمامه، وإنما كان النداء لكل أولئك الذين تحتضنهم طوال التاريخ إلى يوم القيامة أصلاب الرجال وأرحام النساء كان نداؤه "هل من ناصر ينصرني". وسيبقى الجواب دائما وأبدا بالدمع وبالدم وبالروح وبالموقف وبالفكر وبالجهاد وبالمقاومة "لبيك يا حسين". عظم الله أجوركم وبارك سعيكم وغفر الله لنا ولكم والسلام على الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين والسلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته".

 

كلمة عون بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح: قرار المشاركة في جلسة الحكومة يتم اتخاذه في الغد

لم نقرر إن كنا سنستقيل أو نقاطع أم لا هناك العديد من الإجراءات قبل ذلك

أسلوب التعاطي مع مطالبنا ليس صحيحا والحكومة لا يمكنها أن تكمل هكذا

لن نسلم حكم البلد لمن لا يملكون لا الصفة التمثيلية ولا الصلاحية

نحن ضد حماية المخالفات ولا نقبل اتهامنا أننا ضد مذهب أو ضد طائفة

وطنية - 6/12/2011 شدد رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون على أن وضع الحكومة "معقد، وهي تراوح مكانها"، مشيرا إلى أن هناك "الكثير من العرقلات التي تواجهها، منها المصطنع ومنها من قلة المعرفة".

ولفت عون بعد اجتماع التكتل الأسبوعي إلى أن "قرار المشاركة في جلسة الحكومة لم يتخذ بعد، على أن يتم اتخاذه في الغد، لأن الأسلوب في التعاطي مع مطالب التكتل ليس صحيحا، فهناك حماية للمخالفات التي تتلطى وراء طوائفها. كما شدد على أنه لا يحق لأحد، وليبرر ذمته، أن يوافق على مشاريع إنمائية تهم جميع المواطنين على حد سواء، ليعود بعد ذلك ويعرقلها في التمويل أو في مساراتها الأخرى".

وإذ اعتبر عون أن التيار الوطني الحر "يستمد سلطته من التمثيل الواسع على المستوى الشعبي"، أشار إلى أن "مصرفين مفلسين لا يستطيعان أن يشكلا مصرفا سليما حتى ولو اتحدا"، مشددا على أنه "لن يسلم حكم البلد لمن ليس لهم لا الصفة التمثيلية ولا الصلاحية لإدارة شؤون الدولة".

وجاء في كلمته: "لقد درسنا اليوم حكومتنا المعقدة والتي يبدو أنها تراوح مكانها، فالمشاريع لا تسير قدما فيها، ويوجد الكثير من العرقلات منها ما هو مصطنع ومنها نتيجة عدم المعرفة عند البعض. ونحن بصدد تحديد مواقف، وحتى الآن لم نقرر ما إذا كنا سنشارك في جلسة مجلس الوزراء المقررة في الغد أو لا، والقرار سيصدر غدا بعد وقت الغداء. وهذا لأن الأسلوب في التعاطي معنا ليس أسلوبا صحيحا، إذ هناك حماية للمخالفات ونحن ضد هذا المبدأ ولا نقبل أن نتهم أننا ضد مذهب أو ضد طائفة فنحن ضد المخالفات وليس ضد طائفة ما، نحارب المخالفات ولا يحق لأحد أن يلتجئ خلف طائفته. هذا هو المبدأ الأول".

أضاف: "المبدأ الثاني هو أنه عندما يكون لدينا مشاريع إنمائية على صعيد المجتمع اللبناني، لا يحق لأحد أن يعارضنا في وزاراتنا، فإما أن يتم قرار المشروع وإما ألا يتم إقراره. ولكن أن يبرر أحدهم ذمته فيقول إنه وافق على المشروع ليعود بعد ذلك ويعرقله في التمويل أو يؤخره حتى يخلق أزمات على الطريق، فهذا أيضا لا نقبل به".

وتابع: "ثالثا، يجب أن يفهم أنه كما يوجد غيرنا من يمثل الشعب نحن أيضا نمثل، وموجودون في السلطة الإجرائية. من جهة ثانية، مصرفان مفلسان لا يشكلان مصرفا سليما، واثنان أعرجان لا يمكنهما الركض في السباق. إذا من له أذنان سامعتان فليسمع، لن نسلم حكم البلد لأشخاص لا يملكون لا الصفة تمثيلية ولا الصلاحية. هذا التنازل لن يحصل لأحد، ونحن نعمل بكل هدوء، ولكن ما دام المسألة هكذا "فالتة"، فساعة نشاء نشارك، وساعة نشاء ننسحب. سنشارك في الجلسات عندما يناسبنا تصرفهم ويظهرون تجاوبا مع ما نقدمه من مشاريع فيدرسوها بمسؤولية".

وقال: "نحن لا نفرض إرادتنا. ولا يجوز أن نواجه بالنكران إداريا، نكران الفائدة من المشروع الذي نقوم به والذي هو لكل اللبنانيين. فنحن عندما نعمل بالهاتف أو بالCellular، يشمل عملنا كل لبنان، كذلك المر عندما نعمل في الكهرباء. عندما نخطط للمياه فذلك لكل المناطق اللبنانية، وعندما نعمل في السياحة، أيضا لكل لبنان. وزاراتنا هي لكل لبنان، وعندما يرى أحدهم أننا نميز بين قضاء وآخر أو بين إنسان وآخر في الخدمة العامة، يحق له عندها أن يرفع النظر ويتطلع إلينا، أما الآن، فرؤوسهم جميعا منحنية، لأنه ما من أحد منهم تصرف على مستوى وطني، لا في السياسة ولا في الإنماء ولا في أي مشروع. كلهم "كدش وكدش وكدش". كل واحد يريد مصلحة ضيعته، ومصلحة قضائه، وكيف سيصبح نائبا، وكيف سيرضي فلان وفلان. من يريد أن يقوم بخدمة عامة يجب أن يتطلع إلى المصلحة العامة".

تابع عون: "إذا انطلاقا من هنا نحن سنحدد موقفنا، أما كيف سنتصرف وما هي التكتيكات التي سنعتمدها، فلن يحزروا. كل مرة سنقوم لهم بمفاجأة صغيرة وجميلة (ضاحكا)، ونحن سنحدد غدا إذا سنذهب إلى الوزارة أم لا".

الحوار

ثم أجاب عن أسئلة الصحافيين:

سئل: دعا السيد حسن نصرالله اليوم في كلمته بشكل واضح وصريح الحكومة ورئيس الحكومة إلى تنفيذ مطالب تكتل التغيير والإصلاح ومنها المشاريع المفترض أن تنفذ، هل هناك من مهل اليوم بالنسبة لهذا الموضوع وهل من اتصالات تحصل تحضيرا ليوم غد بعد الغداء؟

أجاب: "أولا نشكر السيد حسن نصرالله على موقفه من مطالبنا، وطبعا نحن متفاهمان. فمن يعتقد أننا لسنا متفاهمين وأن هذا الحديث هو مجاملة، يكون مخطئا. نحن متفاهمان بالعمق حول هذا الموضوع.

أما المهل فنحن نختارها، أنا لست فارضا على أحد مهلة ما، ولكن متى أردت سأقوم بردة الفعل الخاصة بي حول هذا الموضوع وسأثيره، وهذا الأمر يخصني ولا أريد أن أضع أطرا زمنية لنفسي، فلم أقول غدا أو بعد غد؟ ولكن قد أقول بعد غد أنني وضعت هذه المهلة. إذا من الآن حتى ذلك الحين، كل مرة نخبركم بأمر ما عن محاسن وإنجازات هذه الحكومة. سموا لي إنجازا لهذه الحكومة. بعد ستة أشهر على تشكيلها. تقولون لي تمويل المحكمة، (ضاحكا) تقول أميركا إنه لا يمكنها فرض التمويل، وكذلك قالت فرنسا، وأيضا إنكلترا.. فلماذا حصل التمويل؟ قدموا حلا لهذه الأحجية، الحمد لله أنه كان لدينا موقف توعية، وقد قلناه أمامكم أنتم، أول من تلقى الخبر. أيعقل ما حصل؟".

سئل: فقط للتوضيح، هل تقصد بالأعرجين اللذين لا يمكنهما الركض الرئيسين سليمان وميقاتي؟

أجاب: "إفهم كلامي كيفما أردت (ضاحكا)، وقد يكون هناك غيرهما. من يعلم؟".

سئل: إذا أخذ الرئيس ميقاتي زمام المبادرة واستقال من هذه الحكومة، يصبح هذا البازار الخاص بكم بلا جدوى.

أجاب: "هذا ليس بازارا. هذا لمصلحة الشعب اللبناني، نحن نمثل الشعب اللبناني، ومن يحكم يجب أن يأخذ هذه المصالح بعين الإعتبار. فإذا جئت أنا واستقلت لمصلحة شخصية، فعندها الشعب سيرذلني. ولكني أنا أستقيل لمواضيع معينة. أتستطيعون أن تقولوا لي من له الحق بتعطيل القضاء منذ رأس السنة حتى اليوم ولا يعين رئيسا لمجلس القضاء الأعلى؟".

سئل: لأن هناك خلافا؟

أجاب: "لماذا هناك خلاف؟ من له الحق في تسمية رئيس للقضاء الأعلى؟ لماذا عندما يسمون هم أحدهم يقر التعيين، بينما عندما نسمي نحن فلا تحصل التعيينات؟ نحن لنا حق رغما عن الجميع، ولست أنا من يرحل بل هم من يرحلون".

سئل: أصبح واضحا خصوصا يوم أمس بعد مؤتمر الوزير جبران باسيل أن العلاقة سيئة مع عين التينة، هل فعلا انكسرت الجرة؟

أجاب: "إذا انكسرت، فهي انكسرت بين أياديهم وليس بين أيادينا. نحن نلملم الآن الفخارات المكسرة. ما بالكم تتحاشون قول الحقيقة؟ أنا أسر أنكم تتحدثون معي بصراحة، ولكنكم تتحاشون التحدث بصراحة مع الآخرين، إذا انكسرت الجرة، لست أنا من كسرها".

سئل: نلاحظ تمايزا بينكم كتيار وبين حلفائكم في تكتل التغيير والإصلاح حول موضوع المشاركة في الحكومة، إذ يقول النائب سليمان فرنجية إنه مع أحقية مطالب التيار ولكنه يؤيد بقاء الحكومة في مكانها.

أجاب: "لم نقرر حتى الآن إن كنا سنستقيل أم لا، أو إن كنا سنقاطع أم لا. هناك العديد من الإجراءات قبل ذلك. وسترون قريبا أن هناك إجراءات كثيرة".

سئل: ما صحة المعلومات التي تحدثت عن أن النائب فرنجية يقوم بخط وساطة بينكم وبين السراي؟

أجاب: "لا أعتقد ذلك، ليس هناك من وساطة".

سئل: ألا تخشون من أنه إذا سقطت الحكومة أو تعطلت اليوم في ظل هذا الوضع الإقليمي سيصبح الوضع اللبناني سيئا؟ أي مثلا قد يحصل فلتان بين لبنان وسوريا، قد يأتي لاجئون ويهرب سلاح.. أي لا تعود الأمور مضبوطة خصوصا في هذه اللحظة الإقليمية.

أجاب: "كلا، كلا. هناك قوى عسكرية وقوى أمنية ومن مسؤوليتها المحافظة على الأمن والهدوء، كما أن إستقالة الحكومة لا تعني استقالة الوزراء من الممارسة قبل تشكيل الحكومة التالية.

وفي حال سقطت الحكومة، ماذا سيحصل؟ لا يحصل شيء، لأنه إذا بقينا على هذا النمط سنصل إلى هذه الحالة التي تخافون منها جراء استقالة الحكومة. فإذا أكملنا هكذا سنصل إلى الحالة السيئة، لماذا سنتحمل مسؤولية هذه الحالة السيئة في وقت نحن نرى فيه أن السيارة تنزلق بنا نزولا نحو حافة المنحدر؟ ماذا يفعل المرء عندها؟ يجب أن يرمي بنفسه خارجها، وذلك ليبقى لديه أمل في أن يخلص نفسه. ولكن سيارة هذه الحكومة لا يمكنها أن تكمل هكذا، ومن يطلبون منا الإستقالة معهم حق".

سئل: في موضوع مختلف، لقد أعلن السيد حسن نصرالله اليوم رفضه معالجة قضية السلاح لا بالحوار ولا بالعمل السياسي، هل يعني هذا الأمر أن مسألة السلاح قد أقفلت؟ وكيف تقرأ هذا الموقف؟

أجاب: "لقد تحدثنا عن هذا الأمر مرات لا تحصى ولطالما قلنا إنه ليس الوقت المناسب لبحث موضوع السلاح. الحرب الشرق أوسطية موجودة الآن، وهناك خطر من أن تتحول إلى حرب عالمية، في وقت ليس لدينا من درع يقينا، أتقول لحامل السلاح أن يرمي سلاحه ويرفع يديه على الحدود الإسرائيلية؟ هذا الأمر لا يقبله أي عقل، إلا إذا كان المرء مستسلما سلفا ولا يريد أن يقاتل بل أن يختبئ، وفي هذه الحال هو لن يسلم، لأنه سيكون كالجائع الذي يأمل دائما أن يشبع فيموت جائعا".

سئل: بعد أن مرر الرئيس ميقاتي تمويل المحكمة، قال إنه بعد هذه المرحلة سنبدأ العمل لمصالح الناس. هل تثقون بهذا الكلام وهل ستدخلون الحكومة على هذا الأساس؟

أجاب: "على الإنسان أن يقتنع بتجربته وليس بالكلام الذي يسمعه، والعين أصدق من الأذن".

 

الراعي استقبل نقولا ودلول وديب وجبر وشخصيات

 وطنية - 6/12/2011 استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، صباح اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، الوزير السابق محسن دلول الذي قال بعد اللقاء: "اننا نستفيد دائما من آراء وحكمة غبطته لما يملك من وضوح في الرؤية واتساع في الاطلاع على مجريات الامور كافة" .  وقد هنأ دلول غبطته "على مواقفه الوطنية الثابتة والجامعة لوحدة اللبنانيين". بعدها، التقى البطريرك الراعي نقيب المحامين نهاد جبر الذي جاء "لاخذ بركته والوقوف الى جانبه ودعم مواقفه الوطنية". كما التقى البطريرك كلا من النائب نبيل نقولا، الوزير السابق روجيه ديب، سفير رومانيا دانيال تاناسي، القاضي دانيال شرابييه والقاضي جان فهد.

مجلس المطارنة

هذا ويترأس البطريرك الراعي صباح غد، الاجتماع الدوري الشهري لمجلس المطارنة الموارنة وعلى جدول اعماله شؤون كنسية ووطنية.

 

الراعي التقى حكيم ووفدا بيروتيا وحجازي نقل له "تحيات ومحبة وتقدير" بري

وطنية - 6/12/2011 استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وفدا من لجان تجمع أهالي بيروت الاجتماعية للأعمال الخيرية، برئاسة الحاج وليد الخطيب والاعلامي مدير مكتب جريدة الدستور الاردنية عبد الرحمن السماك، وقد عرضوا معه لقضايا اجتماعية وانسانية، وأثنوا على دوره في تعزيز العمل الاجتماعي في لبنان.

كذلك استقبل الراعي مساء مفتش عام مجلس النواب الدكتور عبد الرؤوف حجازي الذي نقل له تحيات ومحبة وتقدير رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري. كما التقى رئيس اللجنة القانونية لشؤون العائلة في مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان الارشمندريت شربل حكيم، الذي عرض له أبرز أعمال اللجنة خاصة ما يتعلق منها بالمتابعة مع اللجان المختصة في مجلس النواب.

 

فتفت: تبادل للمصالح داخل الحكومة ولا قرار باسقاطها

 وطنية- 6/12/2011 اعتبر النائب أحمد فتفت "أن هناك تبادلاً واضحاً للمصالح داخل الحكومة وما كشفه النائب محمد قباني يدل على أن هناك نوعاً من شراء مواقف سياسية في المرحلة الراهنة، وهناك تنازلات على صعيد الخدمات من اجل معالجة الوضع الحكومي". وتوقع فتفت في حديث اذاعي "أن يتمّ تجاوز الأزمة الحكومية، لكن على حساب الخزينة اللبنانية وعلى حساب الشفافية في التعاطي". ورأى أن "هناك نية لإعطاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تسهيلات لوزراء "التيار الوطني الحر" ومنافع في وزاراتهم". وشدد على أن "لا قرار بإسقاط الحكومة وأن الإستقالة ليست بيد العماد ميشال عون او الرئيس نجيب ميقاتي وانما بيد من اتى بهذه الحكومة اي الأمين العام لحزب الله

السيد حسن نصرالله والرئيس السوري بشار الأسد". وحول زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان الى لبنان ولقائه قيادات 14 آذار إلى مائدة غداء، أوضح فتفت أن "الحديث سيكون صريحا حول رؤيتنا للوضع السياسي في لبنان والمنطقة والأخطاء الحاصلة لا سيما في التعامل مع القضايا المطروحة في السابق مثل القضية الفلسطينية والسياسة الأميركية المتبعة في المنطقة خاصة من الملف السوري وهي ترتبط بالمصالح الاسرائيلية في كثير من الأحيان".

 

جنبلاط يواصل زيارته الى كردستان ويلتقي امير الطائفة الايزدية

 وطنية-6/12/2011 اعلنت مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي ان رئيس الحزب وليد جنبلاط يواصل زيارته الى إقليم كردستان العراق، حيث زار والوفد المرافق أمير الطائفة الايزديّة الأمير تحسين بك جانبولاد في منطقة لالش في أول زيارة له لأبناء الطائفة الايزدية ومعبد لالش. حضر اللقاء عدد من أعضاء البرلمان العراقي والشخصيّات السياسيّة والاجتماعيّة والثقافيّة، ممثل البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، إضافة الى اعضاء المجلس الروحاني الايزدي. بعد ترحيب من عضو الهيئة الاستشارية للمجلس الروحاني الايزدي كريم سليمان، القى الامير تحسين سعيد بك كلمة ترحيبية قال فيها: "باسمي وباسم ابناء الديانة الايزدية نرحب بالاستاذ وليد جنبلاط، فالديانة الايزدية ديانة مسالمة مبنية على المحبة والسلام، وتحترم كل الاديان في العالم، واليوم نحن في معبد لالش معبد الديانة الايزدية، ونحن مسرورون جداً لزيارة السيد وليد جنبلاط الى معبد لالش، وستساهم هذه الزيارة في تقوية العلاقات الاخوية التي تربط بين الايزدية والاخوة الدروز".

وفي سياق كلامه، قال الامير تحسين بك: "انا التقيت بالمرحوم كمال جنبلاط اثناء زيارته الى كردستان ولقائه مع المرحوم الملا مصطفى البارزاني، فقد كنت حاضراً في هذا اللقاء، واليوم نستقبل الاستاذ وليد جنبلاط الذي كان في ضيافة الرئيس مسعود البارزاني يوم امس في هولير".

ثم القى جنبلاط كلمة قال فيها: "نحن نزور اليوم معبد لالش تلبية لدعوة الامير تحسين بك امير الايزدية لزيارة هذه المنطقة العزيزة في كوردستان العراق، وهذا المعبد المقدس للديانة الايزدية الكريمة. ونتمنى ان يعم السلام والمحبة في كل اطياف العراق وأن يُعمم مثال كردستان العراق الامنة السالمة والتي يعيش فيها ديانات وجميع المذاهب على كل المناطق الأخرى. إنني أزور كردستان العراق للمرة الأولى، ويسرني أن ألتقي بالامير تحسين بك وألبي دعوته وتربطنا صلة كل على طريقته. نحن الموحدون الدروز لنا تقاليد واعراف لكننا نعود في مكان ما الى الاسلام ونحن مسلمون، ولا يوجد اي فرق بين جميع الاديان فلكل دين فلسفته وطبائعه الدينية وشعائر المحبة ".

واشار جنبلاط الى "إن والدي المرحوم كمال جنبلاط عندما زار العراق في سنة 1973 أصر أن يزور المرحوم الملا مصطفى البارزاني في كردستان، ونحن نفتخر لكون اصولنا كردية وقد رحلنا في فترة معينة الى لبنان، وبهذه المناسبة نشكر الرئيس مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان والامير تحسين بك امير الايزدية على حسن الضيافة والاستقبال".

ثم القى ممثل البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول عيواص كلمة قال فيها: "نحن جئنا الى هذا المكان المقدس، وجمعتنا الصدفة في هذا المكان مع الاستاذ وليد جنبلاط القادم من لبنان، واعتقد ان تحسين بك الذي جمعنا اليوم كانه يوجه رساله الى العالم بأن الاديان الموجودة في المنطقة تحمل رسالة السلام، لا تتناحر وتتقاتل وتتصارع، انما الاديان هي رساله الى كلها محبة وكلها سلام وكلها وئام، فنرجو الله ان نشترك مع بعضنا في صلواتنا في دعواتنا من اجل استقرار هذا الوطن، لان هذه المنطقة تعبت كثيراً من المشاكل التي خلقها لها اعداء هذه البلدان ونحن نشعر بأننا مع بعضنا مسيحيين مسلمين وأيزدية ومن كل الطوائف والمذاهب لا فرق بيننا ابداً لاننا نجتمع تحت سقف المواطنة، وبإسم قداسة البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول عيواص نشكر الامير تحسين سعيد بك على هذه الضيافة الكريمة، ونشكر الجميع الذين اجتمعوا في هذه الصالة ونتمنى ان يعم السلام والوئام بيننا في هذه المنطقة". وفي ختام الزيارة، قدم جنبلاط هدية تذكارية وميدالية كمال جنبلاط الى الأمير تحسين بك. رافق جنبلاط في زيارته نجله تيمور ونائبه للشؤون الخارجية دريد ياغي ومستشاره بهيج أبو حمزه، وأمين السر العام ظافر ناصر.

 

احمد الاسعد: الوضع من حولنا يشهد تحولات تاريخية كبيرة /لا بد أن ترسم صورة أكثر اشراقا للمنطقة من خلال ارساء الديموقراطية

 وطنية - 6/12/20111 أعتبر المستشار العام لحزب "الانتماء اللبناني" احمد الاسعد، في كلمة لمناسبة ذكرى العاشر من محرم، "انه في زمن الربيع العربي، والشهداء الذين يسقطون كل يوم بأيدي أجهزة القمع العربية، تكتسب شهادة الإمام الحسين دلالة رمزية مضاعفة، وتضحي أكثر فأكثر نموذجا ومثلا أعلى في التضحية وبذل الذات من أجل القيم والمبادىء".

اضاف: "وفي زمن الدم العربي الذي يرسم طريق الحرية، تأتي ذكرى عاشوراء مثالا يلهم الشجعان، ويزيد المناضلين اندفاعا، ويمد الثوار بالعزم والتصميم.

إن الوضع من حولنا، في عدد من دول منطقتنا العربية، يشهد تحولات تاريخية كبيرة لا بد أن ترسم صورة أكثر اشراقا لهذه المنطقة، من خلال ارساء الديموقراطية نهجا للمستقبل المنبثق من "الربيع العربي". وللمرة الأولى في تاريخها، ستكون شعوبنا العربية قادرة على أن تختار من يحكمها، وعلى أن تشارك في القرار، وتحاسب من يتولون المسؤولية".

وقال: "لقد عانت شعوبنا طويلا من التسلط والديكتاتورية وحكم الطغاة، وها هي اليوم تحطم الجدار تلو الجدار، وتعيد مجددا بناء دولها.غير إن مخاض ولادة الديموقراطيات ليس سهلا، ولا يتم بسحر ساحر. فثمة أجيال نشأت في ظل الديكتاتورية، وها هي اليوم تكتشف مسارا آخر، وتتلمس طريقها بحذر، فتخطىء حيناً، وتتعثر، وتقع، وتتألم، لكنها في النهاية لا بد من أن تقف، ولا بد من أن تستقيم الأمور".

اضاف: " لا تقلقوا من تجدد التظاهرات هنا، ومن تفجيرات وسيارات مفخخة هناك، ومن خلافات بين رفاق الأمس في الثورة، أو من وصول الاحزاب المتأسلمة الى السلطة لتحل محل الأنظمة المخلوعة. كلا، لا تخشوا الفوضى التي نراها في دول "الربيع العربي"، واياكم أن تترحموا على الديكتاتوريات المخلوعة وتقولوا إنها كانت تضبط الوضع.

الفوضى أمر طبيعي في المرحلة الأولى التي تأتي بعد الثورة، ولا مهرب منها قبل الوصول الى استقرار الأمور. ومن الطبيعي أن تستفيد بعض المجموعات السياسية من المناخ الاجتماعي القائم وقلة الخبرة في الديموقراطية".

وقال: "ولكن، ولكن، صبرا، الديموقراطية تنقي نفسها، وتطهر ذاتها، وفي نهاية المطاف لا يصح فيها الا الصحيح، حتى لو اتخذ الناس خيارات خاطئة في الوقت الراهن، فهم سيكتشفون بعد حين أن الأحزاب السياسية التي صوتوا لها لم تف بالوعود التي قطعتها.وستدرك الشعوب أن هذه الأحزاب لا تقدم سوى الشعارات الفارغة، اذ أن الوقت سيفضح هذه الأحزاب، وتجربة السلطة ستفقدها مصداقيتها، وسيأتي يوم ليس بعيدا، يحاسبها فيه مواطنوها ويصوتون لخيارات مختلفة.

بالتالي قد يبدو الوضع في مصر غامضا حاليا، ولكن يجب أن ننظر الى هذا الامر على أنه مرحلة عابرة ليس إلا.وكما في مصر كذلك في سوريا: رغم كل ما يحصل حاليا، ورغم المخاوف مما قد يأتي، يجب أن نكون على ثقة من أنها مجرّد مرحلة لن تطول، وستشرق بعدها شمس الحرية والديموقراطية السليمة.خلاصة القول من كل ذلك أن الوصول الى الحرية يستحق بعض التضحيات ويستحق أن نتحمل بعض الألم. فالحرية ضرورية واساسية لنا اذا أردنا أن نتميز ونبدع ونكون منتجين.وبالتالي، مهما يكن من أمر، وأيا كان الثمن، فإن الحرية هي السبيل الوحيد لتقدم شعوبنا العربية، ولانطلاقها نحو آفاق جديدة. لقد تعب الشعب اللبناني ومل من السلوك السياسي لهذه الحكومة.فالسياسة يجب ان تكون لخدمة الوطن والمواطن، لكن السياسة لدينا هي لخدمة السياسيين أنفسهم على طريقتهم الملتبسة والرمادية.والدليل الواضح على ذلك هو كيفية تمرير تمويل المحكمة الدولية بسحر ساحر. فبعد سنة من التهديد والوعيد، نصحى على خبر تمرير تمويل المحكمة الدولية، وكأن شيئا لم يكن، وكأنما السجالات والنشر والشتائم كلها لم تكن، وكأنما الشعب اللبناني الذي عاش كل هذه الأحداث مع ما يرافقها من هم وغم وخوف وملل لا قيمة له.وكأنما سقوط الحكومة السابقة لم يكن.

نعم، فالحكومة السابقة دفعت ثمن ديمومتها لقاء الإصرار على تمويل المحكمة، وهذا هو الموضوع الأساسي الذي بسببه أسقطت هذه الحكومة.الحقيقية هي أن كل متقاسمي السلطة الحالية له مصلحة في تمرير هذا التمويل:الرئيس ميقاتي يلتزم بتعهداته ويصبح البطل بنظر العالم، الجنرال يحصد ما وعد به من تمرير مشاريع، والأهم من هذا كله مصلحة النظام السوري باستمرار هذه الحكومة التي باتت آخر مناصر له وبالتالي رضوخ "حزب الله" لإرادة هذا النظام بالتمسك بهذه الحكومة بأي ثمن كان، لانها بمثابة حبل النجاة الذي يبقيه صامدا وإن لبعض الوقت".

وتابع: "لقد مر لبنان بأوقات صعبة ولا يزال يعتبر ساحة المعارك وتوجيه الرسائل الملغومة كتلك التي تصدر عن النظام السوري والتي كانت آخرها الرسالة التي وجهها وزير الخارجية السوري وليد المعلم بالتحذير من تأثير الموقع الجغرافي لبلاده على الجوار في سياق الأحداث السورية، وما أتى بعدها من إطلاق للصواريخ من الجنوب.

نعم لقد فهمنا ما قصده وليد المعلم بتهديده الناعم. سوف تتطور مفاعيل هذا التهديد أكثر فأكثر في المرحلة المقبلة. فكلما زاد الضغط على النظام السوري وشعر بأنه لم يعد يمسك بزمام الأمور، سوف يقوم باستعمال جميع الوسائل المتاحة أمامه من أجل ممارسة الإبتزاز على المجتمع الدولي وكسب المزيد من الوقت".

وقال: "طبعا الورقة الأهم والاساس بيد النظام السوري هي الورقة اللبنانية، مما يعني أن لبنان قد يمر في مراحل من العبث بالأمن كلما اقترب هذا النظام من لفظ أنفاسه الأخيرة.وهنا لا بد من الإشارة إلى تواجد قوات "اليونيفيل" في الجنوب والسؤال: هل فهمنا أننا أخطأنا حين طلبنا من العالم بل ترجيناه في سنة 2006 أن يكون عسكر الامم المتحدة تحت الفصل السادس و ليس الفصل السابع؟ هل فهمنا النتيجة التي وصلنا إليها، وهي أن قوات "اليونيفيل" هي بمثابة شاهد زور فقط على الوضع في الجنوب، بل وأكثر من ذلك ، وكما حذرنا سابقا سوف تكون هذه القوات فريسة سهلة المنال لكل عابث بأمن لبنان و سلامة أهاليه" وتابع: "لذا، نرى أنه من مصلحة لبنان أن تنسحب قوات الأمم المتحدة من الجنوب بأسرع وقت ممكن، ليس فقط لأنها لا تقوم بأي دور فعال تحت الفصل السادس، بل لأنها قد تشكل ورقة ضغط دسمة بيد النظام السوري من أجل ممارسة المزيد من الضغط والإبتزاز".

وختم: "ها هو الربيع العربي وعلى الرغم من جميع الثغرات التي لا بد أن تواكب كل نظام جديد بسبب انتفاء خبرة الثوار بإدارة الموازين، سوف يصل بنهاية المطاف إلى إرساء نظام الديموقراطية الحقيقية. لا بد في النهاية ومهما طال الزمن، من الحق ان ينجلي وتتكرس بالتالي الديموقراطية". كالعادة في مثل هذه المناسبة، وعملا بقول الامام علي "ان حب الاوطان من الايمان"، أود ان اطلب منكم ان ترددوا بصوت عال هذا القسم:

"نحن شيعة لبنانيون

كرامتنا من كرامة لبنان

حاضرنا ومستقبلنا في لبنان

ولاؤنا وانتماؤنا فقط للبنان

عشتم ، عاش الحسين بشجاعته وكرامته ونضاله في كل واحد فينا،

عاش التشيع الحقيقي، تشيع اهل البيت ليعيش لبنان".

 

جعجع التقى مرشحة للانتخابات الفرنسية ولجان اهل في مدارس كاثوليكية

وطنية- 6/12/2011 التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع المرشحة اللبنانية الأصل للانتخابات النيابية الفرنسية عن الدائرة العاشرة السيدة باتريسيا الياس سميدا.

عقب اللقاء، وضعت سميدا زيارتها الى معراب "في إطار اطلاع الدكتور جعجع عن ترشحها للنيابة الفرنسية عن الدائرة العاشرة للفرنسيين المقيمين في الخارج"، شارحةً "ان الدائرة العاشرة تشمل بلدان القارة الإفريقية كافة، باستثناء شمالي القارة، إضافة إلى منطقة الشرق الأوسط ومن ضمنها لبنان". وقالت سميدا: "ضمن جولتي في لبنان، سأزور وألتقي مختلف رؤساء التيارات السياسية والمراجع الثقافية والاقتصادية والدينية"، داعيةً "كلّ اللبنانيين الحاملين للجنسية الفرنسية وكلّ الفرنسيين القاطنين في لبنان أو في الدائرة ككلّ، الى التوجُه الى القنصلية الفرنسية من أجل تسجيل أنفسهم على لوائح الانتخابات وذلك قبل 31 كانون الأول 2011، لكي يتمكنوا من ممارسة حقهم الانتخابي والديموقراطي". من جهة ثانية، استقبل جعجع الهيئة الادارية لإتحاد لجان الأهل في المدارس الكاثوليكية في بيروت، كسروان- الفتوح، بعبدا، المتن الجنوبي والمتن الشمالي في حضور أمين عام حزب القوات اللبنانية المهندس عماد واكيم. وقد عرض المجتمعون للوضع الصعب الذي تعانيه المدارس الخاصة بسبب زيادة الاقساط المستمرة الناتجة عن قرارات عشوائية للحكومات المتعاقبة. وكشفت الهيئة أنها بصدد خطة تحرك كاملة لمواجهة هذا الواقع والحفاظ على المدرسة الخاصة في لبنان.

 

وهبي: ظهور نصر الله بين جمهوره دليل على حاجته للتعبئة

 وطنية - 6/12/2011 رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب امين وهبي، أن ظهور الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله بين جمهوره في ملعب الراية بمناسبة العاشر من شهر محرم "له دلالة واضحة مرتبطة بما يحصل في المنطقة العربية خصوصا سوريا التي تمر بظروف صعبة"، واضعا هذا الظهور في إطار "حاجة نصر الله للتعبئة بانتظار الأيام المقبلة". وقال وهبي، في حديث الى محطة ال"MTV": "نصر الله يشعر أن هناك ظروفا ضاغطة على التحالف الذي عقده حزبه مع ايران وسوريا وهو بالتالي بحاجة الى مستوى عال جدا لتعبئة جمهوره بانتظار الأيام المقبلة، وأن يكون جمهوره في قمة استنفاره، وهذه أمور مفهومة ولا تقلقني". واعتبر أن "تمويل المحكمة الدولية هو انتصار للعدالة وللشهداء ولمنطق قوى 14 آذار"، وقال "اننا نريد موقفا واضحا من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومجلس الوزراء بأنهم يتبنون العدالة وموقف لا لبس فيه". وتحدث عن "السلاح الذي يجب ان لا يخضع للعدو وعليه ان يكون في خدمة المجتمع اللبناني"، معتبرا انه "يجب تحديد وظيفة ووجود اي سلاح انطلاقا من مصلحة اللبنانيين وليس من قوة هذا السلاح". وإذ أكد ان "السلاح يصبح من مصلحة كل اللبنانيين عندما يصبح في يد الدولة"، قال: "لا تستطيع الدولة اللبنانية ان تعالج قضية السلاح المنفلت اذا لم تكن كاملة السيادة على ارضها وانا اعتقد ان هذا السلاح الفردي يعيش في وهج السلاح الاكبر". وفي الشق السوري، شدد وهبي على ان "الشعب السوري يدرك جيدا ان الوصول الى الديموقراطية يتمثل بالاستمرار بالثورة التي يقوم بها"، لافتا الى ان "الانظمة العربية صادرت قرار شعوبها منذ زمن بعيد عبر سياسة القمع التي تشبه ما يحصل في سوريا". كما رأى ان "اسلوب القمع لم يقتصر فقط على سوريا انما تعداها الى دول اخرى"، لافتا الى أن "النظام في سوريا يبتدع الحجج والاوهام لكسب المزيد من الوقت ويستخدم سياسة المراوغة بتعامله مع الجامعة العربية".

 

صدقية بشار الأسد

علي حماده/النهار

مرة جديدة يعلن النظام في سوريا قبوله اللفظي بالمبادرة العربية المتمثلة ببروتوكول يقضي بإرسال مراقبين عرب الى سوريا للتحقق من توقف النظام عن اطلاق النار على المدنيين. ومرة جديدة يبقى الامر عالقا بين الاخذ والرد، واستيضاحات من هنا، وطلب تعديلات من هناك، واشتراطات بإلغاء العقوبات فور التوقيع، فضلا عن شرط اخير يصفه دبلوماسيون عرب بـ"التافه"، هو اصرار النظام في سوريا على ان يتم التوقيع في دمشق وليس في مقر الجامعة العربية. "تافه" يقولون لأن نظام بشار الاسد اوصل سوريا الى حافة الحرب الاهلية، بقتله اكثر من خمسة آلاف مواطن، واجتياحه المدن والبلدات بالعشرات، وصولا الى التمسك بشرط يستمطر منه شيئا من الاعتبارية المتهاوية على مستوى الخارج. والحال ان الاسد، ترتفع في كل مكان بدءا من العالم العربي وانتهاء بالمجتمع الدولي اصوات تناديه بالتنحي لأنه لا يمكن رئيسا ان يستمر في حكم بلاد بعدما صار على قاب قوسين او ادنى من ان يفتح ملفه الشخصي مع اركانه في محكمة الجزاء الدولية. فالرسالة الصريحة القوية التي صدرت قبل ايام في حق النظام في سوريا بتصويت مجلس حقوق الانسان في جنيف بغالبية ساحقة بإدانة النظام بإرتكاب افعال ترقى الى جرائم ضد الانسانية، هي الطريق الاسرع الى المحاكم الدولية. هذا في وقت يتم فيه عمل توثيقي جبار لكل الجرائم التي يمارسها نظام الاسد، الامر الذي سيعرض عاجلا ام آجلا المعني الاول للملاحقة الدولية. ومن هنا سيواجه الاسد الابن نهاية محتملة في لاهاي يتنقل فيها بين محكمة الجزاء الدولية الناظرة في الجرائم ضد الانسانية في حق الشعب السوري، والثانية المحكمة الخاصة بلبنان الناظرة في جريمة اغتيال رفيق الحريري وسائر شهداء "ثورة الارز" في لبنان.

في موضوع البرتوكول مع الجامعة العربية لا يشذ بشار عن مساره القديم، فيحاول اللعب على عنصر الوقت بالمماطلة والتحايل واختراع شروط بات من المعلوم انها مرفوضة. فإفتقار بشار الفاضح الى الصدقية يمنع لجنة المتابعة الوزارية العربية من قبول شرط الغاء العقوبات فور التوقيع، باعتبار ان المطلوب هو التنفيذ الفوري والتام لبنود البروتوكول. وللعرب مع النظام في سوريا تاريخ سلبي حافل. اكثر من ذلك، ثمة عامل شخصي في الموضوع فقد انتهى التعامل مع الاسد على انه رئيس مكتمل الشرعية. انه في عرف العرب والعالم في طور الخروج من الحكم. وكل الحلول ومشاريع الحلول تدور حول مرحلة انتقالية تبدأ بتنحي الاسد الابن عن الحكم وخروجه مع عائلته وفريقه الامني والمالي من البلاد.

لقد فقد بشار صدقيته الداخلية والخارجية على حد سواء، وتحول بنظر ملايين السوريين وبنظر المجتمع الدولي قاتل اطفال. ومن هنا يمكن القول ان مستقبله صار وراءه. ولعله يفوته وهو يشتري الوقت بقتل الناس ان صفحة "سوريا الاسد" طويت، وان "جمهورية حافظ الاسد" ماتت. وان المستقبل هو لثورة الحرية والكرامة تسقيها دماء احرار سوريا وحرائرها.

 

دراسة الخبير الدستوري النائب السابق الدكتور حسن الرفاعي عن تمويل المحكمة

النهار/خصّ الخبير الدستوري النائب السابق الدكتور حسن الرفاعي "النهار" بدراسة وضعها عن مسألة تمويل المحكمة الخاصة بلبنان والقرار الذي اتخذه رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في شأنها، خالصاً عبرها الى انه "كان في امكان رئيس مجلس الوزراء تجنيب نفسه ورئيس الجمهورية تحمل مسؤولية الاخلال بالواجبات وخرق الدستور".

وهنا نص دراسة الرفاعي: "شغلت قضية تمويل المحكمة الخاصة بلبنان الاوساط السياسية والقانونية والمجتمع اللبناني.

ازاء هذا الواقع رأينا من الخير محاولة دراسة الموضوع في ضوء النصوص الدستورية والقانونية، واستنادا الى ما استقر عليه الفقه والاجتهاد والاعراف البرلمانية في الدول ذات الانظمة الديموقراطية.

بناء على ذلك، نورد هذه العجالة:

اولا – في المفهوم القانوني لمستحقات المحكمة:

انشئت المحكمة الخاصة بلبنان بقرار صادر عن مجلس الامن وفقا للفصل السابع. وتنفيذاً لمقتضياته تم توقيع بروتوكول بين الامانة العامة للامم المتحدة والدولة اللبنانية.

قضت احكام القرار والبروتوكول في ما قضت بوجوب أن تقوم الدولة اللبنانية بدفع ما نسبته 49% من نفقات المحكمة بشروط ومهل محددة.

يُستنتج من ذلك ان المستحقات مفروضة على الدولة اللبنانية وملزِمة لها، مما يعني انه ليس في امكان اي من اللبنانيين، وفي طليعتهم المسؤولون عن التنفيذ، عنيت رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء والوزراء، ان يقبل او يرفض التزام الدفع.

وبما انه اصبح من الواضح والثابت ان النكول عن الدفع سيُلحق بلبنان اضراراً معنوية ومادية جسيمة، لا طاقة له على تحملها، فالدولة اللبنانية، والحالة هذه مخيرة بين امرين:

اما ان تقبل الدفع او ان ترفضه واختيار الرفض يؤدي الى الاساءة للمصلحة العليا للدولة ويعتبر مخلاً بواجباته كل من يرفض الموافقة على الدفع، ويتعرض لتطبيق احكام المادتين 60 و70 من الدستور اللبناني.

ثانيا – في تصرف رئيس مجلس الوزراء:

بنى رئيس مجلس الوزراء ما قام به على اعتبار ان هيئة الاغاثة ملحقة برئاسة الوزارة، وبالتالي، ان من صلاحيته التصرف بمخصصاتها.

فبالرجوع الى نص القرار الرقم 1/35 تاريخ 1977/3/18 المعدل في القرار الرقم 30/93 تاريخ 93/8/2، نرى انه قضى بتأليف الهيئة المذكورة، وحدد صلاحياتها (ولا مجال هنا للتعرض الى عدم دستورية القرار المذكور وعدم قانونيته).

ولمن يخطر بباله ان يبرر صدور القرار عن رئيس مجلس الوزراء منفرداً بسبب الظروف التي كانت سائدة في سنة 76، نقول له ان تبريره هذا هو "فذلكة مبتذلة"، والتعبير للرئيس الدكتور سليم الحص يصف به كل تعليل لا يرضيه.

اذ ان هذه الهيئة تشكَّل في قانون، ومن باب التساهل يمكن القبول بتشكيلها بمرسوم يصدر في مجلس الوزراء، ومجلس الوزراء كان قائما وموجوداً في حينه. ولا يحق له تفويض اي من الصلاحيات التي اناطها به الدستور.

فمهما يكن من أمر هذا القرار من الناحية القانونية، فانه وُجد وأقر بمرسوم اشتراعي، ثم عُدل وعُمل بموجبه، وما زال يعمل به حتى اليوم وهو يقضي:

أ – ان الهيئة مؤلفة من كل من رئيس مجلس الوزراء رئيسا، ونائب رئيس مجلس الوزراء نائبا للرئيس وثمانية وزراء (مع الاشارة الى ان ليس في الدستور وظيفة اسمها نائب رئيس مجلس الوزراء).

ب – يحدد القرار أوجه صرف مخصصات الهيئة، ويحصرها باعمال الاغاثة دون سواها.

بناء على ما ذُكر، يتأكد ان الهيئة مرتبطة باعضائها مجتمعين، وليست تابعة لرئاسة الوزراء. انها هيئة هجينة، وصلاحية صرف الاموال المخصصة لها تعود حصراً لاعضائها مجتمعين.

ومن المفيد في هذا الصدد، ان نذكِّر بما قام به رئيس مجلس الوزراء لتوفير المال الكافي لدفع مستحقات المحكمة، فبعد ان وجد رئيس مجلس الوزراء ان موجودات صندوق الهيئة لا تكفي، عمد الى الطلب الى حاكم مصرف لبنان بأن يقرض الهيئة المبلغ المطلوب. رفض الحاكم تلبية الطلب، لأن الهيئة ليست شخصا معنويا مسموحا له بالاقتراض، ولأن الاقتراض أمر محصور بالدولة.

امام اصرار رئيس مجلس الوزراء، رضخ الحاكم، واعطى الهيئة سلفة بقيمة المال المطلوب... ان تصرفات رئيس مجلس الوزراء هذه، تعتبر قانوناً قراراً صادراً عن غير ذي صلاحية، وبالتالي باطل بطلانا مطلقاً، ويؤدي الى اعتباره inexistant "منعدم الوجود"

1 – انه لا بد من اعتماد احكام المادة 85 من الدستور التي هي وحدها الطريق التي لا بد من سلوكها لتأمين الاعتماد المطلوب.

2 – ان تصرف رئيس مجلس الوزراء المتسرع حمل رئيس الجمهورية على السكوت عن مخالفة الدستور، وهو الساهر على احترامه، خرقاً للدستور.

ثالثا – في تطبيق احكام المادة 85 من الدستور:

من احكام هذه المادة ان يتخذ رئيس الجمهورية مرسوماً بفتح اعتمادات استثنائية... وفي حالتنا الحاضرة يعرض رئيس الجمهورية مشروع المرسوم على مجلس الوزراء؛ فاذا تمت الموافقة عليه يصدره وينفَّذ، وينتهي الامر.

اما اذا لم يحظ مشروع المرسوم بموافقة الاكثرية المطلقة من مجلس الوزراء، يعفى رئيس الجمهورية من التزام احكام الدستور في غاية حماية مصلحة الدولة العليا "Raison d'Etat"، ونذكر بقاعدتين فقهيتين:

"A l'impossible nul n'est tenu" "الضرورات تبيح المحظورات".

ويصدر الرئيس مرسوما بتوقيع رئيس مجلس الوزراء لفتح اعتماد بالمبلغ المطلوب، ثم يبادر الى توجيه رسالة الى مجلس النواب شارحاً ما اوجب عليه اتخاذ التدبير الذي اعتمده تاركاً له النظر في امر الوزراء الذين اخلّوا بواجباتهم...".

 

توازياً مع حرب سرية لتعطيل برنامج طهران النووي 

ترجيحات بريطانية بشن الولايات المتحدة عشرات الغارات على إيران خلال أسبوعين

 لوس انجليس, لندن, سيول, - وكالات: كشفت مصادر أميركية وبريطانية, أمس, أن واشنطن وتل أبيب تخوضان حرباً سرية لتعطيل برنامج إيران النووي وصواريخها, وسط مؤشرات وترجيحات على قيام الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية للجمهورية الإسلامية خلال أسبوعين. وذكرت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية الصادرة أمس, أن حرباً سرية ضد التهديد النووي الإيراني يقودها منشقون دربهم "الموساد", دخلت حيز التنفيذ بعد أشهر من بقائها في الظل. وأشارت إلى أن خلايا نائمة في طهران تلقت إشارات مشفرة للتحرك باتجاه أهدافها باستخدام قنابل مصنوعة من المواد المنزلية, ونفذت عشرات الهجمات بالقنابل الحارقة على منازل ومكاتب أبرز العلماء النوويين الإيرانيين.  وأضافت أن الهجمات نفذها معارضون إيرانيون دربهم جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد", وتحمل رسالة واضحة تدعو إيران إلى إيقاف برنامجها للأسلحة النووية, وتبلغها بأن العلماء الذي يعملون على تطوير هذه الأسلحة باتوا معروفين. واشارت إلى أن جهاز الأمن الداخلي البريطاني "أم آي 5" اتخذ الاستعدادات المطلوبة للتعامل مع أي هجوم يشنه "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني انتقاماً لأي هجوم على إيران. ورجحت الصحيفة احتمال قيام الولايات المتحدة بشن غارات جوية على عشرات الأهداف الرئيسية في إيران في غضون أسبوعين, في أعقاب سلسلة الاغتيالات التي هزت نظام طهران في العامين الماضيين, ويُشتبه بأنها جرت برعاية الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال مصدر استخباراتي غربي بارز "إن الستراتيجيين العسكريين الأميركيين يراجعون كل يوم سيناريوهات مختلفة يجري تطويرها لتوجيه ضربة شاملة ضد إيران", مؤكداً أن "الهجوم يحدث بالفعل ويمكن أن تكون القنابل الحارقة مقدمة لضربة جوية أكثر خطورة, بعد أن ثبت أن العد التنازلي لامتلاك إيران أسلحة نووية صار حقيقياً وبدأ صبر إسرائيل بالنفاد جراء ذلك".

ونقلت الصحيفة عن مصادر ديبلوماسية في لندن قولها غن سحب البعثة الديبلوماسية البريطانية وبعثات ديبلوماسية غربية أخرى من طهران الأسبوع الماضي "مهد الطريق أمام مهاجمة إيران".

وأكدت المصادر "أن الهجوم على إيران, في حال وقع, سيكون بقيادة الولايات المتحدة, ومن المرجح أن يحظى بدعم لندن, حيث سيقوم خبراء عسكريون بريطانيون في الإشارة بمراقبة الاتصالات الإيرانية من محطة تنصت في منطقة البحر الأبيض المتوسط".

وكشف مصدر في الاستخبارات البريطانية أن "هناك خبراء من المملكة المتحدة منتشرون في المنطقة في أماكن مثل قبرص, قد يساعدون في اعتراض الاتصالات الإيرانية, وأن السفن الحربية البريطانية المنتشرة في المحيط الهندي بمهمة مكافحة القرصنة, ستكون قادرة أيضاً على تقديم المساعدة". وأشارت الصحيفة إلى أن مخططي الحرب الأميركيين يجرون إيجازا في كل ساعة تقريباً في القيادة المركزية الأميركية في تامبا بولاية فلوريدا, والتي تملك مكتباً في قاعدة العديد في قطر, يساهم أيضاً في التخطيط للهجوم على إيران. ورجحت قيام الجيش الأميركي باستخدام جيل جديد من الصواريخ الفائقة الدقة لتدمير التحصينات تحت الأرض على عمق يصل إلى نحو 60 متراً, ونشر قاذفات الشبح "بي 2" مزودة بصواريخ موجهة بأشعة الليزر يبلغ طول الواحد منها ستة أمتار ويحمل 2.5 طن من المتفجرات, وسيتم استخدامها لتحطيم المخابئ والأنفاق المفتوحة التي يُشتبه في احتوائها على أسلحة الدمار الشامل في ترسانة إيران. بدورها, ذكرت صحيفة "لوس انجليس تايمز", في تقرير أمس, ان العديد من خبراء الاستخبارات السابقين وخبراء الشأن الايراني أجمعوا على ان الانفجار الذي وقع الشهر الماضي في قاعدة عسكرية بالقرب من طهران, يأتي في إطار جهود سرية تبذلها الولايات المتحدة واسرائيل ودول أخرى لتعطيل برنامج ايران النووي وصواريخها. ووقع الانفجار في 12 نوفمبر الماضي في قاعدة للحرس الثوري ما أدى الى تدمير غالبية مباني المجمع ومقتل 17 شخصاً من بينهم المسؤول عن برامج التسلح لدى "الحرس الثوري" مؤسس قواتها البالستية الجنرال حسن مقدم. وقال المسؤول عن المبادرة الامنية الايرانية في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى باتريك كلوسون "يبدو انها شكل من الحرب يتماشى مع القرن الحادي والعشرين, ويبدو ان هناك حملة من الاغتيالات والحرب الالكترونية بالاضافة الى حملة تخريب شبه معترف بها". بدوره قال المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي ايه" آرت كيلر الذي كان مكلفاً ملفاً بشأن إيران "نحن نقوم بذلك بالتأكيد, وان المهمة شبه المعلنة لشعبة مكافحة انتشار الاسلحة في "سي آي ايه" هي ان تعمل على ابطاء برنامج ايران لإنتاج أسلحة الدمار الشامل".

 

نتانياهو في رسالة لواشنطن وإيران: سنتخذ القرارات الصائبة لحفظ أمننا

 القدس - ا ف ب: أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان تل ابيب ستتخذ القرارات الصائبة بهدف "الحفاظ على مستقبل البلاد وأمنها", في رسالة مزدوجة تتضمن تهديداً لايران, وتأكيداً لواشنطن ان الدولة العبرية لاتكترث لتداعيات اللجوء إلى الخيار العسكري ضد طهران. وخلال احتفال أقيم تكريما لذكرى اول رئيس وزراء في اسرائيل عند انشائها العام 1948 ديفيد بن غوريون, ليل أمس, قال نتانياهو "أريد ان اصدق اننا سنتصرف دوماً بمسؤولية وشجاعة وتصميم لاتخاذ القرارات الصائبة التي ستحفظ مستقبلنا وامننا", مشيداً ب¯"إرادة بن غوريون في اتخاذ القرارات الصعبة والضرورية" لتوفير امن اسرائيل ومستقبلها. وأضاف "من الداخل والخارج واجه بن غوريون ضغوطا هائلة" كانت تهدف الى منع اعلان دولة اسرائيل واحتلال و"جميهم قالوا له هذا ليس الوقت المناسب, ليس الآن".

ولم يأت نتانياهو على ذكر ايران وبرنامجها النووي او الولايات المتحدة بشكل مباشر في خطابه, الا ان محللين أكدوا أنه أجرى مقاربة بين الاشكالية المطروحة امامه المتعلقة بكيفية الرد على الطموحات العسكرية المفترضة لايران في برنامجها النووي وتلك التي واجهها بن غوريون إبان انشاء الدولة العبرية.

 

الأمير مقرن دعا إلى إدارة الإصلاح بما يمنع تحوله لفوضى 

تركي الفيصل: السعودية قد تسعى إلى امتلاك سلاح نووي

 الرياض - ا ف ب: ألمح الرئيس السابق للاستخبارات السعودية الأمير تركي الفيصل, أمس, إلى احتمال أن تسعى المملكة لامتلاك أسلحة نووية لأن العالم فشل في اقناع اسرائيل بالتخلي عنها وايران بالتوقف عن السعي لتصنيعها. وقال تركي الفيصل في خطاب خلال مؤتمر "الخليح والعالم" الذي اختتم أعماله في الرياض أمس, "فشلت جهودنا وجهود العالم في اقناع اسرائيل بالتخلي عن أسلحة الدمار الشامل وكذلك بالنسبة لتسلح ايران بنفس الاسلحة, فلا بد لنا بل من واجبنا تجاه أوطاننا وشعوبنا أن ننظر في جميع الخيارات المتاحة ومن ضمنها حيازتنا لتلك الأسلحة".

ورأى أن "أمن أي منا هو أمن لنا كلنا واستقرار أي منا هو استقرار للجميع, ومصيبة تصيب أيا منا هي بلاء على الجميع". وأضاف أنه "علينا الالتفات أيضا إلى أوضاعنا الداخلية في دولنا والتفكير في مستقبلها واجراء ما تتطلبه المرحلة من إصلاحات على جميع الأصعدة لتحصين داخلنا", مؤكداً أنه "لن تكون هناك فاعلية خارجية دون داخل فاعل". ودعا إلى "التأسيس لجزيرة عربية موحدة, ومجلس شورى منتخب لدولة واحدة وقوة عسكرية واحدة واقتصاد واحد وعملة واحدة, ومناهج تعليمية واحدة وصناعات طاقة وبتروكيماويات واحدة". وشدد على ضرورة أن تكون دول مجلس التعاون الخليجي فاعلة وقوية في جميع التفاعلات الدولية حول قضايا المنطقة, وألا تكون مرتهنة لتقلبات السياسة الدولية. ولفت إلى أهمية قراءة المنطقة لمتغيرات العالم المعاصر وما شهده من تحولات جذرية على جميع الصعد الفكرية, والإعلامية, والسياسية, والاقتصادية, والمالية, والاجتماعية, والأمنية, لأنها بمثابة التحديات للجميع, إلى جانب قراءة التعامل معها وتوجيهها نحو الخير إن كانت خيرا, وتجنب شرها إن كانت شرا.

وطالب الأمير تركي الفيصل بمراجعة الخطط التنموية لدول مجلس التعاون ليكون المواطن محورها. من جانبه, أكد رئيس جهاز الاستخبارات السعودي الأمير مقرن بن عبدالعزيز, أهمية الإصلاح في ضوء ما يمر به العالم العربي من تغييرات, داعياً إلى إدارته من حيث التوقيت والمراحل التي يجب أن يجتازها, وهو ما يُلقي بالمسؤولية على الشعوب والحكومات على حد سواء, حتى لا تتحول دعاوى الإصلاح الى فوضى تضر بالشعوب قبل أن تضُّ¯ر بالحكومات, خاصة وأن هذه التغييرات لم تتخذ شكلها النهائي بعد ولم تستقر عند حالة واحدة.  وأشار الأمير مقرن في كلمته أمام المنتدى مساء أول من أمس, إلى أن سياسات التدخل والتهديد باستخدام القوة لا تخدم الأمن الإقليمي الخليجي, بل تؤدي إلى سباق التسلح وإلى عودة نظرية توازن الرعب مرة أخرى, مشدداً على ضرورة أن يشهد العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين تأسيساً لقواعد دولية جديدة مُمكنة التطبيق من أجل ضمان أمن المنطقة السياسي والاقتصادي, والذي هو جزء حيوي من الأمن العالمي.

 

البنتاغون": لا شيء يؤكد إسقاط الطائرة في إيران

 واشنطن - ا ف ب: أعلنت وزارة الدفاع الاميركية, أمس, انه "لا توجد اي اشارة" تؤكد ان الطائرة الاميركية من دون طيار التي فقدت في ايران قد أسقطت, بعكس ما تؤكد طهران أن دفاعاتها الارضية اسقطتها بعد ان دخلت الاجواء الايرانية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكابتن جون كيربي "ليس لدينا أي اشارة تؤكد ان الطائرة من دون طيار التي فقدناها قد أسقطت نتيجة عمل عدواني", مضيفاً "نحن لا نخفي قلقنا عندما نفقد طائرة, سواء أكانت مسيرة عن بعد أم لا, خاصة عندما يحصل الأمر في منطقة لا تمكننا من استرجاع الطائرة". وكانت مصادر عسكرية إيرانية أعلنت, أول من أمس, إسقاط طائرة اميركية من دون طيار من نوع "ار كيو-170" بعد ان خرقت المجال الجوي الايراني لمسافة قصيرة, موضحة ان الطائرة ضبطت وهي مصابة بأضرار بسيطة. من جهتها, أعلنت قوة "ايساف" التابعة للحلف الاطلسي العاملة في افغانستان مساء أول من أمس, أن الطائرة قد تكون طائرة أميركية من دون طيار فقد اثرها أثناء وجودها غرب افغانستان على مقربة من الحدود مع ايران. ونقلت وسائل اعلام اميركية عن مسؤولين اميركيين قولهم ان طائرة من دون طيار من النوع الذي فقد, استخدمت خلال عملية اغتيال زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن مطلع مايو الماضي.

 

باراك: اسرائيل تراقب نقل "حزب الله" سلاحه من سوريا

نهارنت/صرح وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الثلاثاء أن اسرائيل تأخذ احتياطاتها وتراقب نقل "حزب الله" المحتمل لسلاحه من سوريا.

وقال باراك أثناء تفقده هضبة الجولان بعد تدريب للجيش الاسرائيلي، إن اسرائيل قلقة أن يكون حزب الله يخطط لنقل أسلحته المتقدمة من سوريا لتفادي وقوعها بيد المعرضة في حال سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وشدد باراك على أن سقوط نظام الأسد سوف يشكل ضربة قاسية للمحور المتطرف ولحزب الله، مؤكدا أن الجيش الاسرائيلي يراقب باستمرار ما يحدث في الجانب اللبناني من الحدود وهو مستعد لأي تطور في الجانب السوري واللبناني.  وجاء تعليقه عقب تصريح الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي أعلن أن أفراد وسلاح الحزب يزدادون عددا. وعلق باراك على التمرين العسكري الذي أجراه الجيش السوري حديثا واصفا إياه باستعراض للعضلات يدل على شعور النظام السوري بقلق وضائقة وليس على الشعور بالأمن. واعتبر باراك خلال تمرين لإحدى الكتائب في لواء غولاني في هضبة الجولان أن عائلة الأسد تفقد سيطرتها وأن مصير الرئيس السوري محكوم عليه بالسقوط سواء كان ذلك خلال أسابيع أو أشهر.  وشدد باراك على أن سقوط نظام الأسد سوف يشكل ضربة قاسية للمحور المتطرف ولحزب الله، مؤكدا أن الجيش الاسرائيلي يراقب باستمرار ما يحدث في الجانب اللبناني من الحدود

 

أمير الكويت يحل مجلس الأمة نتيجة "تعثر مسيرة الإنجاز

نهارنت/أصدر امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح الثلاثاء مرسوما يقضي بحل مجلس الامة (البرلمان)، للمرة الرابعة في اقل من ست سنوات. وقال المرسوم الذي نشرته وكالة الانباء الكويتية ان مجلس الامة تم حله "بناء على عرض رئيس مجلس الوزراء وبعد موافقة مجلس الوزراء". واضاف ان هذا القرار جاء نتيجة "ما آلت اليه الامور وادت الى تعثر مسيرة الانجاز وتهديد المصالح العليا للبلاد مما يستوجب العودة الى الامة لاختيار ممثليها لتجاوز العقبات القائمة وتحقيق المصلحة الوطنية".وهي المرة الرابعة في أقل من ست سنوات التي يصدر فيها الامير قرارا بحل البرلمان.

 

كلينتون تلتقي معارضين سوريين: لضمان حماية الأقليات والنساء في سوريا جديدة

نهارنت/دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء الى ضمان حماية الاقليات والمجموعات العرقية والنساء في سوريا ما بعد الاسد، وذلك في ختام لقاء في جنيف مع معارضين سوريين.

وقالت كلينتون ان "عملية انتقالية ديموقراطية تتضمن اكثر من رحيل نظام (الرئيس السوري بشار الاسد). هذا يعني وضع سوريا على طريق القانون وحماية الحقوق العالمية لكل المواطنين ايا كانت طائفتهم او عرقهم او جنسهم". وجاء كلام كلينتون هذا خلال لقائها للمرة الاولى ممثلين عن المجلس الوطني السوري الذي انشىء في تشرين الاول/اكتوبر ويضم غالبية تيارات المعارضة في سوريا.

وقالت للاعضاء السبعة في المجلس الوطني السوري الذين التقت بهم وبينهم رئيسه برهان غليون "اني اولي اهتماما كبيرا بالعمل الذي تقومون به حول طريقة قيادة عملية انتقالية ديموقراطية".

مصدر وكالة الصحافة الفرنسية

 

سفيرا أميركا وفرنسا يعودان الى دمشق بعد مغادرتهما لها في تشرين 

نهارنت/يعود السفير الاميركي لدى سوريا روبرت فورد الى دمشق مساء الثلاثاء بعد ان كان غادرها في نهاية تشرين الاول بسبب "تهديدات جدية على سلامته"، فيما عاد السفير الفرنسي اريك شوفالييه بعدما استدعي للتشاور في منتصف تشرين الثاني، إثر أعمال عنف استهدفت المصالح الفرنسية في سوريا كما افادت مصادر مقربة من الملف. وصرح مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأميركية أن "السفير روبرت فورد اكمل مشاوراته في واشنطن وسيعود الى دمشق هذا المساء". وكان جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط أكد الشهر الماضي عودة فورد الى دمشق بعد سحبه الشهر الماضي لاسباب أمنية وكان فورد غادر فجأة نهاية تشرين الاول دمشق بسبب "تهديدات جدية". وردت دمشق باستدعاء سفيرها في واشنطن. وفي منتصف تشرين الثاني، تعرضت القنصلية الفخرية لفرنسا في اللاذقية والقنصلية في حلب لهجمات، ما أدى الى قيام باريس باستدعاء السفيرة السورية في فرنسا لمياء شكور، وعودة السفير الفرنسي الى فرنسا "للتشاور". وكان مجلس الامن الدولي "دان باشد التعابير" الهجمات التي نفذت ضد عدد من السفارات والمكاتب القنصلية في سوريا. واضافة الى الهجمات التي استهدفت فرنسا، تعرضت سفارات السعودية وقطر وتركيا خصوصا لهجمات.

وكانت سوريا قدمت اعتذارها عن تلك الهجمات. وقتل أكثر من أربعة الاف شخص في قمع النظام السوري لحركة الاحتجاج التي تهز البلاد منذ منتصف اذار بحسب حصيلة للامم المتحدة.وتشهد سوريا حملة قمع ضد المناهضين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد أسفرت عن مقتل نحو 4000 شخص بحسب الامم المتحدة.

مصدر وكالة الصحافة الفرنسية

 

وفد من المحكمة الدولية قريبا في لبنان للاستفسار عن القبض على المتهمين

نهارنت/يزور بيروت وفد يمثل مكتب المدعي العام في المحكمة الدولية الخاصة، دانيال بلمار، بلبنان في وقت قريب، للاجتماع مع المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا. وأشارت مصادر مطلعة في صحيفة "اللواء" الثلاثاء، إلى أن الفد سيلتقي أيضا وزير العدل شكيب قرطباوي ووزير الداخلية والبلديات مروان شربل. وأضافت أن هدف الزيارة هو الاستفسار عن الجهود التي بذلت لإلقاء القبض على المتهمين الأربعة، والصعوبات التي تعترض المحاولات التي تبذلها قوى الأمن لتنفيذ مذكرات التوقيف الدولية. ونقلت صحيفة "الحياة" الاثنبن أن ميرزا تلقى رسالة من المحكمة الدولية وفيها أسئلة تتعلق بتطورات إلقاء القبض على المتهمين الأربعة. وبحسب الصحيفة، سلم ميرزا بدوره الرسالة إلى وزير الداخلية. والمتهمون الأربعة بحسب القرار الاتهامي للمحكمة، هم سليم جميل عياش ومصطفى أمين بدر الدين وحسين حسن عنيسي وأسد حسن صبرا. وتنتظر غرفة الدرجة الأولى حتى اليوم رد السلطات اللبنانية بشأن جهودها المبذولة في سبيل توقيف المتهمين قبل بتّ مسألة الشروع في إجراءات المحاكمة غيابيًا. وقد طلبت غرفة الدرجة الأولى إلى المدعي العام لدى المحكمة إيداع تقرير مرحلي عن ردّ السلطات اللبنانية في هذا الشأن، وذلك في موعد أقصاه 8 كانون الأول.

 

مرافقا وزير حالي يعتديان على شاب وشقيقته عند طريق نهر الموت - الزلقا

نهارنت/أقدم مرافقان إثنان لوزير في الحكومة على الإعتداء بالضرب على مواطن وشقيقته عند طريق نهر الموت – الزلقا بسبب اعتقادهما أن الشاب أدار سيارته نحو موكب الوزير المذكور.  وأفاد عدة شهود عيان لـ"نهار نت" أن "مرافقي وزير تحمل سيارته رقم 27 حكومي اعتدوا على المدعو فريد جان الشقطي وشقيقته ستيفي على طريق نهر الموت- الزلقا وانهالا عليهما بالضرب". وأشارت المعلومات إلى أن المرافقين "شهرا الأسلحة بوجه الشخصين المذكورين وقالا لهما "نحن طاشناق" بحجة أن الشقطي أدار سيارته باتجاه موكب الوزير". وأكد الشهود أنه لدى محاولة شقيقة فريد ستيفي إبعاد المرافقين عن أخيها "رمى أحدهما بها بعيدا خارج السيارة".  وإذ تسبب هذا الإشكال بزحمة سير على الطريق المذكور، علم موقعنا ان المعنيين عازمان على رفع شكوى ضد المعتدين في مخفر أنطلياس.

 

المحكمة العسكرية تسلمت المتهم بخطف الاستونيين وائل عباس من "المعلومات

 نهارنت/تسلم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الثلثاء الموقوف وائل عباس، الرأس المدبر لعملية خطف الأستونيين السبعة، من فرع المعلومات الذي أجرى التحقيقات الاولية معه.

ويدرس القاضي صقر الملف قبل احالته الى قاضي التحقيق العسكري فادي صوان الذي يحقق في قضية خطف الاوستونيين السبعة. وفي2 تشرين الثاني الماضي سلّم الأمن السوري وائل عباس إلى الأمن اللبناني بعد احتجازه لمدة 20 يوما في دمشق.  وخُطف سبعة استونيين في البقاع في آذار الماضي، بعد وقت قصير على وصولهم الى لبنان على دراجات هوائية قادمين من سوريا، وأفرج عنهم في تموز من دون أن تعرف التفاصيل التي أدت الى الافراج عنهم أو حقيقة الجهة التي نفذت عملية الخطف كاملة.

 

ميقاتي عبر "تويتر": علينا تجاوز الانتماءات السياسية لدينا لبناء الخير العام 

نهارنت/أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن هناك "أوقات يجب علينا تجاوز الانتماءات السياسية لدينا لبناء الخير العام". وأعلن عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أنه "يحاول بأقصى جهده أن يجد حلولاً سريعة للمشاكل". وشدد أنه "سيأتي وقت قريباً سيكون علينا البدء بالتخطيط للمستقبل على أساس أولويات بلدنا". ورأى أنه "لا يمكن توقع أن يأتي تكتل "التغيير والاصلاح" لوحده بل هذا يتطلب التعاون والتضامن". وأكد أنه "مع المحاسبة وفق الأصول، لكنني لست مع ثقافة الإنتقام أو التشفي". وأعلن عبر "تويتر" أنه "لم يجتمع مع مسؤول خارجي الا وطالبه بمساعدة القوات المسلحة اللبنانية". وجدد أنه "قام بتمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان حفاظاً على مصلحة لبنان، معرباً عن اعتزازه بالدور الذي لعبه لبنان في مجلس الأمن بخصوص ليبيا". وقال أنه تابع "دقيقة بدقيقة، خلال نهاية الأسبوع، انقطاع التيار الكهربائي بسبب خلل في معمل الزهراني، وتم حل هذه المشكلة الآن وهو اتخذ كل التدابير اللازمة السبت لحل هذه المشكلة". وأكد أن الأولوية لديه ستكون لإنهاء الموازنة بما يعزز النشاط الاقتصادي. وعما اذا كانت الحكومة باقية، قال "إن شاء الله وبثقة المجلس النيابي". وشدد أنه "مؤمن بالوسطية نهجاً وممارسة"، وأنه "على يقين أن الإنقسام العمودي الحاد لا يمكن أن يبني أرضية عمل مشتركة".

 

تناقضات ملف الأجور على طاولة الحكومة الأربعاء

نهارنت/زار وفد من الاتحاد العمالي رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أمس الاثنين وأبلغه اعتراضه على المشاريع التي قدمها وزير العمل شربل نحاس، تزامناً مع خلاف الأخير مع الاتحاد من جهة وهيئة التنسيق النقابية من جهة أخرى. ويذكر أن الهيئات الاقتصادية ترفض مشروع زيادة الأجور الجديد الذي وضعه نحاس. وتضمن طرح نحاس، سلة متكاملة تطال أموراً كثيرة لها علاقة بالسياسات الاجتماعية والاقتصادية للدولة، أي ضم بدل النقل الى أساس الراتب، زيادة الأجور بنسبة 16.3 في المئة من دون تحديد أي سقف، بما يكفل أن يطال كل الشطور، إلغاء اشتراكات الضمان الصحي المترتبة على عاتق صاحب العمل ونسبتها 9 في المئة واضافتها الى أجر العامل، والغاء الضمان الصحي والاستعاضة عنه بمشروع التغطية الصحية الشاملة للبنانيين، إعادة النظر بأنظمة منح اجازات العمل للأجانب، إعطاء حوافز ضريبية تعاقدية لتشغيل الباحثين عن العمل لأول مرة. وكان رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن قد أكد أن الاتحاد أبلغ نحاس تمسكه بموقفه من تطبيق القرار الصادر عن مجلس الوزراء برفع الحد الأدنى للأجور الى 700 الف ليرة، مع زيادة 300 الف ليرة لكل شطور الأجور مهما بلغت، بمعنى فتح الشطر الثاني الى ما فوق مليون و800 الف ليرة.

وذكرت صحيفة "النهار" أن هيئة التنسيق النقابية قد هددت أمس الاثنين بمعاودة الاضراب والتظاهر، وأمهلت الحكومة أسبوعين في حال ما لم تقر في جلستها غداً الأربعاء تصحيح الرواتب والاجور وفق الأسس التي طرحتها الهيئة في لجنة المؤشر. وكانت هيئة التنسيق النقابية قد طالبت بتصحيح الرواتب والأجور في القطاعين العام والخاص على أساس 60% للشطر الاول و40% للشطر الثاني و20% للشطر الثالث. ورد نحاس على موقف الاتحاد العمالي فاتهمه باعتماد "مواقف ملتبسة ومتقلبة ومتناقضة، ما ساهم في تضييع مكاسب كثيرة للإجراء وساهم في تشويه الأجر"، متهماً اياه "بالتزوير الموصوف وأساليب الخداع المكشوفة لتبرير معارضته لمشروع القرار الذي أحاله وزير العمل على مجلس الوزراء". وأكدت مصادر حكومية ان جلسة غد الاربعاء قائمة في موعدها ولا تغيير في جدول أعمالها وستجري مناقشة المشاريع التي قدمها نحاس مع ما ورد من اعتراضات عليها من الاتحاد العمالي العام والهيئات الاقتصادية.

 

عمرو موسى يطلب من الاسلاميين الالتزام بالديموقراطية والالتحاق بالعصر 

نهارنت/دعا المرشح لرئاسة الجمهورية في مصر عمرو موسى، الثلاثاء الاحزاب الاسلامية في العالم العربي الى الالتزام بمبادئ الديموقراطية والالتحاق بالعصر. وأعلن موسى في كلمة في المؤتمر السنوي العاشر لمؤسسة الفكر العربي الذي تستضيفه دبي تحت عنوان "ماذا بعد الربيع": " إن نجاح الاسلاميين في الانتخابات التي جرت مؤخرا هو نتيجة طبيعية للعملية الديموقراطية". وقال: "لا نتحدث عن ديموقراطية ثم نحتج على نتائجها. الديموقراطية تاتي بمن يريده الشعب"، وذلك تعليقا على الفوز الكاسح للاحزاب الاسلامية في الانتخابات البرلمانية في مصر وتونس بعد ثورتين في البلدين اطاحت بالنظامين السابقين. الا أنه قال أن "على المنتخبين .. ان يلتحقوا بهذا العصر وليس ان ينفصلوا عنه"، وذلك في رد على مخاوف الليبراليين في المنطقة من أن تقوم الجماعات الدينية التي حصلت على السلطة مؤخرا بقمع الحريات في بلادها. وانتهت اليوم الثلاثاء المرحلة الاولى من اول انتخابات برلمانية في مصر منذ الاطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك، فاز حزب العدالة والحرية المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين بنسبة 36,5% من الاصوات، تلاه حزب النور السلفي بنسبة 24,4%، وجاء بعدهما حزب الوسط الاسلامي بنسبة 4,3%. اما في تونس، فقد فاز حزب النهضة الذي كان محظورا في ظل النظام السابق، ب89 مقعدا من اصل 217 مقعدا في البرلمان الجديد الذي سيقوم باعادة وضع دستور للبلاد وتعيين رئيس وحكومة تصريف أعمال. وجرت الانتخابات في تشرين الاول لتكون اول انتخابات منذ الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في ثورة شعبية في كانون الثاني الماضي.

*وكالة الصحافة الفرنسية

 

الجيش السوري الحر" في لبنان: بعد إسقاط الأسد سنُسقِط "حزب الله

السياسة/تحت عنوان "جيش الأسعد في لبنان", كشف تحقيق لصحيفة "الأخبار" اللبنانية الصادرة أمس, ان العشرات من أفراد "الجيش السوري الحر" الذي يضم آلاف المنشقين عن الجيش النظامي بقيادة العقيد رياض الأسعد, يقيمون في شمال لبنان, وتحديداً في وادي خالد قرب الحدود السورية. وتحدث عدد من المنشقين, الذين يتخفون عن أعين استخبارات الجيش اللبناني, عن "هول المجازر" التي تُرتَكَب في سورية, بيد أنهم مؤمنون بأن النصر سيكون حليفهم, فالنظام "سيسقط خلال شهرين إذا فُرض الحظر الجوي".  ويرسم هؤلاء, نظرياً, معالم مرحلة جديدة, وهدفهم التالي, بعد إسقاط النظام, سيكون "حزب الله" لأنه يشارك في أعمال القمع والقتل في سورية.  ووفقاً لشهادات المنشقين, لا يزيد عدد جنود "الجيش الحر" وضباطه المتبقين في شمال لبنان على مئة عسكري, بعدما انخفض عددهم كثيراً, علماً أنه ناهز 700 عسكري في الأشهر الماضية. ويعيش هؤلاء في بعض منازل قرى وادي خالد, المنطقة الحدودية الأكثر تداخلاً بين لبنان وسورية, ويتنقلون بحذر بعيداً عن أعين "استخبارات الجيش وميليشيا حزب الله".  ابتعادٌ كفيل بأن "يبقيهم بمنأى عن الملاحقة والتوقيف" بحسب قولهم, سيما أن "بعض إخواننا جرى توقيفهم وسُلموا إلى الجيش السوري".

فوادي خالد تحول إلى معسكر خلفي لهم, يؤكدون أنه ليس هناك منطقة آمنة أو عازلة في سورية, وانهم يأتون إلى لبنان ليرتاحوا من عناء القتال, وأن المنطقتين اللتين يمكنهم اللجوء إليهما هما لبنان ومنطقة البساتين في القصير بمحافظة حمص. ويستفاد أيضاً من لبنان "لتبديل المجموعات بين لبنان وسورية", يقومون بغارات أحياناً على أهداف في الداخل السوري, يمشون ساعات عدة لعبور الحدود, وفي أحيان أخرى يستقلون الدراجات النارية المعدة لسلوك الطرقات الوعرة.

ويُظهر الجنود المنشقون حساسية مفرطة تجاه "حزب الله", وتتزاحم الأسئلة على ألسنتهم, إلا أن خلاصتها تُعبر عن سلبية الموقف حيال التنظيم اللبناني: "لماذا لم يقف على الحياد كما فعلت حركة حماس? لا نريد دعمه, لكن نرفض أن يُشارك في قتلنا". ويجزم الجنود بأن "حزب الله متورط في أعمال العنف في سورية", ودليلهم على ذلك "أسماء معروفة لمقاتلين يشاركون في القتال في منطقة القصير. والسوري لا يمكن أن يقتل السوري بالوحشية التي تجري". يعبر أفراد "الجيش الحر" عن مرارة تعتمل في داخلهم خلفتها مواقف "حزب الله" وأمينه العام, حيث يؤكدون أن أرواحهم وبنادقهم كانت فداءً له في حربه ضد إسرائيل العام ,2006 أما اليوم فإن البندقية ستوجه إليه بعد سقوط النظام السوري. يكررون عبارة أن "الشعب السوري صنع حزب الله حتى صار مقدساً", مؤكدين "أن من صنعه ورفعه سوف ينزله".

وعن أسباب الانشقاق, قال أحدهم: "أرسلونا إلى إدلب لمحاربة العصابات والمخربين. وهناك لم نجد غير أهلنا. كنا أمام خيارين: إما أن تقتل شعبك وإما أن تنشق, فقررت الانشقاق".

وعن مجزرة "جسر الشغور", قال أحد الناجين أبو وائل, الذي يعاني من انهيار عصبي, إنه ورفاقه العسكريين وقعوا في "خطأ فادح حين قررنا الانشقاق من دون تنسيق مسبق مع تنسيقيات الثورة. كنا 74 جندياً. لم ينج منا سوى 20". يعلن جميع المنشقين ولاءهم لقائد "الجيش الحر" العقيد رياض الأسعد, ويتواصلون مع بعضهم بواسطة أجهزة خلوية تحمل أرقاماً لبنانية, أما التواصل مع قيادة "الجيش الحر" في سورية وفي تركيا, "فيحصل بواسطة أجهزة الثريا".يجزم العسكريون الذين ينتمون إلى الطائفة السنية بوجود "ضباط وجنود علويين وإسماعيليين وأكراد ومسيحيين التحقوا بصفوف الجيش السوري الحر", وينفون تهم الالتحاق بالغرب وخدمة أهدافه بإسقاط النظام أو حصولهم على دعم أوروبي وأميركي: "لو كان هذا صحيحاً لكانت قوات هذه الدول تدخلت لنجدتنا كما حصل في ليبيا". يتحدث المقاتلون عن الساعة الصفر التي يترقبونها بفارغ الصبر, ويؤكدون أنه استناداً إلى معلومات "القيادة العليا, هناك 3 محافظات ستكون بحكم الساقطة لحظة إشارة العقيد" رياض الأسعد.

 

فعاليات اعتبرت أن قرار قباني تفوح منه رائحة الفتنة 

لقاء نيابي وديني تضامناً مع المفتي الرفاعي في عكار رفضاً لقرار عزله

السياسة/رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مستقبلاً مفتي عكار الشيخ أسامة الرفاعي (دالاتي ونهرا)بيروت - وكالات: عقد في دارة مفتي عكار الشيخ أسامة الرفاعي, لقاء تضامني معه بعد قرار مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني وقف تكليفه مفتياً عن عكار. وحضر اللقاء الى المفتي الرفاعي, النواب معين المرعبي وخالد ضاهر وخالد زهرمان وعضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" محمد المراد, إضافة الى منسقي تيار "المستقبل" في عكار وعدد من الأئمة والعلماء والمشايخ, ورؤساء البلديات والمخاتير والفعاليات المعنية بالشأن الديني في عكار. وفي كلمة له باسم بلديات عكار, خلال اللقاء, اعتبر رئيس بلدية تكريت رشدي الترك ان "قرار مفتي الجمهورية تفريغ عكار من منصب الافتاء تفوح منه رائحة الفتنة", مؤكداً أن "مفتي عكار رجل أكبر من المناصب كلها, وان كرامات الناس ليست رخيصة إلى هذا الحد وهي ليست ملكا لأحد حتى يتم التعامل معها بهذه الطريقة التي تفوح منها رائحة البغضاء والكراهية". واشار الى "ان مصلحة عكار والطائفة تقضي بتجديد التكليف لمفتي عكار لحين اجراء انتخابات الافتاء". من جهته, تمني الشيخ عامر بركات, الذي ألقى كلمة الأئمة والعلماء والمشايخ والخطباء, على مفتي الجمهورية "أن يأخذ المصلحة العليا لطائفته عموما وللمجتمع العكاري خصوصاً بعين الاعتبار ودرء الفتنة", مطالبا ب¯"إعادة النظر في القرار وباستمرار المفتي الرفاعي في منصب الافتاء". وألقى النائب خالد الضاهر كلمة نواب عكار, فاعتبر "ان المصلحة العكارية واللبنانية تقتضي توحيد الصف والعمل على رأب الصدع, وما حصل مع مفتي عكار الشيخ اسامة الرفاعي لم يحصل مع اي مفت في لبنان". وأكد أن المفتي الرفاعي يدفع ثمن مواقفه المشرفة, مشدداً على أن لبنان "لن يقتلع من قبل "حزب السلاح" (حزب الله) ولا حلفائه". وبعد أن حض المفتي قباني على التراجع عن قراره وإبقاء المقتي الرفاعي في منصبه, قال ضاهر: "إن هذا القرار لا أشم فيه رائحة السياسة فقط بل هو قرار سياسي بامتياز, ومن هنا اتوجه الى الرئيس نجيب ميقاتي: احفظ خط الرجعة, واحفظ أهلك واحفظ أهل السنة في عرينك, واحفظ وطنك بحفظ أهل السنة, يا دولة الرئيس احفظ موقع رئاسة الحكومة, لا تسمح لمن يصطاد بالماء العكر ان يجعلك تساهم في مواقف تسيء اليك وتسيء الى أهلك, وتسيء إلى أهل السنة".

 

حماس" تخفض وجود قادتها في سورية بهدوء تمهيداً للمغادرة

غزة - رويترز: رغم نفيها المتكرر والذي كان آخره, أمس, تؤكد المعطيات المتوافرة أن حركة "حماس" تخفض وجودها في دمشق تحسباً للمستقبل الغامض للنظام السوري, حيث عاد العشرات من نشطائها أخيراً بهدوء إلى قطاع غزة. وأكدت مصادر ديبلوماسية واقليمية ان وجود "حماس" في دمشق الذي كان يقدر بمئات المسؤولين الفلسطينيين وعائلاتهم "انخفض الى بضع عشرات". واوضح مصدر مخابرات اقليمي ان مغادرة ناشطي "حماس" سورية تسارعت بعد العقوبات العربية على نظام دمشق, حيث أن العشرات من نشطائها وعائلاتهم الذين يعيشون في سورية منذ التسعينات عادوا الى غزة عبر مصر في الاسابيع الاخيرة. من جهته, قال مصدر ديبلوماسي ان "حماس" ستواصل وجوداً رمزياً في سورية "لتحجز مكاناً في عهد ما بعد الاسد", مشيراً إلى أن مسؤوليها "موجودون في الوقت الحالي أغلب الأحيان في الطائرات, حيث يعملون على تحسين علاقاتهم مع دول اخرى مثل مصر وقطر وتركيا والسودان او يقومون بالاتصالات من اجل العثور على قواعد جديدة بدلا من قاعدة وحيدة". ورغم تأكيد الحركة التزامها دعم نظام الأسد, أكد مصدر مخابراتي ان "حماس تدين بالكثير لسورية لكنها لا تريد ان تكون على الجانب الخطأ من الرأي العام العربي". وتعليقاً على معلومات نشرتها صحيفة "هآرتس", أمس, نفت حركة "حماس" مغادرة بعض قادتها دمشق, مؤكدة أن كبار المسؤولين في الحركة يتواجدون هناك.  وكانت صحيفة "هآرتس" ذكرت أن قيادات من "حماس" تركت سورية سراً وتدرس بدائل عدة في دول عربية أخرى لنقل القيادة الرئيسية لها. وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر فلسطينية أن "حماس" اتخذت القرار رغم الضغط الشديد الذي يمارسه النظام الإيراني عليها لإبقاء قيادتها في دمشق وعدم إدارة الظهر للرئيس السوري بشار الأسد. وأشارت الى انه في هذه المرحلة يسارع في الفرار من سورية نشطاء "حماس" في الصف الثاني والثالث, فيما كبار رجالات المكتب السياسي بقيادة خالد مشعل يواصلون التوجه إلى دمشق بين الحين والآخر والتشويش على قرار المغادرة.

 

البعد الديني موجود بقوة في صميم التحديات الحالية 

الربيع العربي أزال الرماد عن حركات إسلامية متوارية عوامل سياسية كثيرة يمكن أن تساهم في نجاح الأحزاب الأصولية في المنطقة

بقلم : جان جاك روش/السياسة

خلال زيارته الأولى لفرنسا في سبتمبر الماضي, تعرض بطريرك الموارنة الجديد لانتقادات عنيفة لأنه نصح بتجنب "قراءة الواقع في الشرق برؤية غربية" حيث يميل مسيحيو الشرق الأوسط إلى اعتبار "الربيع العربي"شتاء عربيا" وهذه عبارة مثيرة للجدل للمطران بشارة الراعي.

بالنسبة لهؤلاء, الربيع العربي لا يشبه "النهضة العربية" أو العروبة التي سبق ان ساندوها في الماضي, في حين أن البعد الديني موجود في صميم التحديات الحالية.

حتى وإن لم يكن هناك حتمية تاريخية, ثمة سببان اثنان واضحان, اجتماعيان وسياسيان لا بد أنهما أتاحا على حد سواء استباق التطورات الأخيرة. في هذه الظروف, والسؤال الذي يستحق أن يطرح قلما يتعلق بالدور الذي يضطلع به الأصوليون على الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسط بقدر ما يرتبط بأسباب دهشتنا ومفاجأتنا بوصولهم للسلطة .

السبب الأول الذي ربما أتاح توقع الاتجاه الحالي الذي اتخذه الربيع العربي مرتبط بتطور المجتمعات المسلمة. خلافا للحالة الراهنة, لم يكن الإسلام دائماً في صميم هويات العالم الإسلامي حيث شكلت العروبة لأمد طويل عامل هوية أكثر أهمية.

حزب البعث الذي أسسه مسيحي لبناني, وجمع بين الاشتراكية والعروبة, وفر أيديولوجية أسست لنظام صدام حسين والأسد في سورية. وخلافا لأيديولوجية حزب البعث, كان جمال عبد الناصر يفضل الاشتراكية العلمية بينما رفض الإلحاد الماركسي.

في تلك الحقبة نفسها, قام بورقيبة بتحويل النظام التشريعي التونسي الى نظام غربي, بينما لجأ قادة جبهة التحرير الوطني الجزائرية إلى اشتراكية يخضع الإسلام  فيها لتفسير متقدم جداً.

هذه الأنظمة لم تقدم نفسها بالتأكيد على أنها علمانية , والإسلام لم يكن مستبعدا تماما من الميدان السياسي, ولكن الأصولية تمت السيطرة عليها, فعبد الناصر لاحق "الإخوان المسلمين" بلا رحمة, وحكم على زعيمهم بالإعدام في العام 1966  وفي سورية, قتلهن حافظ الأسد بوحشية بالأسلحة الثقيلة في انتفاضة حماة  ,1982 ومنذ عام 1980 غدا الانتماء الى الإخوان جريمة يعاقب عليها بالإعدام.

إن ثورة الخميني العام 1979 التي كانت في الاصل عكس الاتجاه. ثم غزو أفغانستان (1979) واغتيال السادات من قبل منشقين عن الاخوان المسلمين (1981) شكلت المظاهر الأولى لعودة كبيرة سياسية واجتماعية للإسلام, في وقت كانت المسيحية, بتأثير يوحنا بولس الثاني الذي انتخب بابا في العام ,1978 تعمل على تقويض الحكم الشمولي السوفياتي. وكان لإعادة التأسلم هذا بعدان, داخلي وخارجي. في الداخل, تبدت من خلال ردكلة الانظمة الدينية وتحول التدين إلى قاعدة اجتماعية. إن مصير المسيحيين في الشرق الأوسط يظهر الآن مع صعود الأصوليات. وغالباً ما اعتبر هؤلاء كمواطنين من الدرجة الثانية, وواجهوا مزيدا من العنف من المجتمعات التي عاشوا بها. هذا العنف ضد المسيحية ارتكبه متطرفون (تفجير الكاتدرائية السريانية في بغداد يوم 1 نوفمبر 2010), وانتشر على نطاق واسع بين السكان (مذابح ضد الأقباط في مصر), بينما يجري إضفاء الطابع المؤسسي من خلال الملاحقات القضائية ضد مسيحيين لا يحترمون رمضان, أو العدالة  المغربية ضد متهمين بالتبشير الإنجيلي. وفي الخارج, قضية آيات شيطانية (1989) كانت أول تعبئة اجتماعية للإسلام عابرة للحدود حقا, والتي توجت في العام 2005 باحتجاجات جماعية واسعة بسبب قضية الرسوم الكاريكاتورية .

وكانت بوادر إعادة تأسلم المجتمع بأسره أكثر من مجرد إشارات ضعيفة. فكيف نفسر في هذه الظروف مفاجأة المراقبين والسلطات الفرنسية بما يحدث اليوم في تونس وليبيا أساسا?

ربما يقدم المفكر والمؤرخ الفرنسي توكفيل أحد الردود الأكثر استنارة عندما كتب في ذكرياته كوزير سابق للشؤون الخارجية أن الدول الديمقراطية غالباً ما لا تمتلك أكثر من أفكار مشوشة جداً أو خاطئة جداً حول شؤونها الخارجية وهي لا تحل قضايا الخارج إلا من خلال أسباب الداخل.

في قضية الحجاب (1989), بدت السلطات الفرنسية منزوعة السلاح في مواجهة هذه الممارسة الدينية المتجددة بين المهاجرين. غير عارفة أي موقف تتخذ.

أمام رفض "صدام الحضارات" ظهر الكفاح من أجل "حوار الحضارات", مع أن التطرف الإسلامي الآن سيحل محل الصراع الطبقي كدافع رئيسي للشباب جاهزة للانفجار للتنفيس عن تلك احباطاتهم.

إلى جانب هذه العوامل الاجتماعية التي يمكن التعرف عليها بسهولة, فان نجاح الأحزاب الأصولية الحالية تفسره أيضا أسباب سياسية. أولاً, يمكن أن تذكرنا التجربة الروسية الأخيرة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي أن القوى الاجتماعية الأفضل تنظيما هي الأكثر قدرة على خلافة حزب وحيد. المافيا لعبت هذا الدور في "روسيا يلتسين", وكان متوقعا أن يجني الأصوليون ثمار الانتخابات السياسية بعد استجابتهم للطموحات الاجتماعية للاوساط الأكثر حرمانا.

فالمساجد حتى قبل أن تكون بؤرا للمعارضة السياسية, تم تحويلها إلى مراكز اجتماعية مكنت أضعف فئات السكان من الحصول على المساعدة, وهذا الدور كانت قد تراجعت عنه السلطات العامة لعدم الكفاءة وتفشي الفساد .

واليوم لدى دعوتهم إلى اختيار قادتهم الجدد بطريقة ديمقراطية, هؤلاء المواطنون أنفسهم يعطون أصواتهم بكثافة لمن يشعرون بأنهم أكثر قربا من تطلعاتهم, كما حدث فعلا في الجزائر في انتخابات العام 1992 فإذا أضيف إلى هذا العامل السياسي الأول انقسامات الأحزاب العلمانية وانعكاس الاسلوب المحافظ لدى المواطنين الأقل فقرا ولكن الملامين على طريقتهم التقليدية في الحياة, يتضح أن الإسلاميين مدعوون لتحقيق مكاسب بسبب التزاماتهم السابقة.

مرة أخرى, هذه نظرة المراقبين في الخارج للربيع العربي الذي يستعصي على الفهم. يمكن تفسير هذا التوجه, كما في السابق, من احتجاب التطورات المثيرة للقلق . ومع ادركهم للخطر المحدق بهم , لم يتردد المستبدون بالسلطة من اللعب بالنار.

أوائل السبعينات, وعد السادات الإخوان المسلمين بتطبيق الشريعة في مقابل دعمهم له ضد الشيوعيين المصريين, وصدام حسين الذي قلما عرف بالتقوى قام بالحج إلى مكة المكرمة في العام ,1989 وجعل على العلم العراقي, شعار "الله أكبر" في يناير عام 1991 خلال حرب الخليج الأولى.

وبينما ادعت منظمة التحرير الفلسطينية في السبعينات إنشاء دولة ديمقراطية وغير طائفية, فان الإسلام اليوم هو الدين الرسمي للسلطة الفلسطينية والشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع.

كما حصل في السابق, فان رفض النظر الى الحكومة الدينية على انها قد تكون نظاما سياسيا جذابا يفسر مفاجأة هؤلاء المراقبين الذين استمعوا إلى المتمردين الليبية يحتفلون بانتصاراتهم بعبارة "الله أكبر" المدوية دون أن يشكوا في رغبتهم بايجاد مجتمع يستجيب لقوانين الديمقراطية الليبرالية.

كرر الان جوبيه مرات عدة في خطابه أمام خبراء من العالم الإسلامي  16 أبريل, أن الدبلوماسية الفرنسية فوجئت بالربيع العربي. هذا الجهل, من الواضح أنه موجود منذ ان اعترف وزير الخارجية بأن تطبيق الشريعة وموضوع تعدد الزوجات في ليبيا يعتبر الآن "مشكلة". في ضوء التطورات الأخيرة يمكن مع ذلك أن نتساءل فيما إذا كان وزير الخارجية يعمل على مراقبة الوضع جيدا.

الواقع ان ما هو أكثر مدعاة للقلق أن نتساءل فيما إذا كانت شبكة القراءة السابقة التي كانت تصر على الاعتماد على الحكام المستبدين  لكي يشكلوا متراسا في وجه الأصولية - لن يتم اعتمادها حقا, وفيما إذا كانت حالات الهروب المتعاقبة للدبلوماسية الفرنسية ليست هي المشكلة الرئيسية التي ينبغي أن يوجد لها حل في الأساس.

بعد أن تم تبرير استخدام القوة ضد ميلوسوفيتش  من دون موافقة مجلس الأمن ("استثناء, و ليس سابقة" حسب جاك شيراك), وانتقاد التدخل الأميركي في العراق لانتهاكه قواعد التعددية, سلكت فرنسا نفس النهج على رأس التحالف ضد القذافي. والسؤال الذي ينبغي أن نجد إجابة له قلما يرتكز على إنتاج خبرات جديدة عن العالم العربي (طالما هذه الخبرة في الشؤون الخارجية) بقدر اعتمادها على شرح التغييرات المستمرة في دبلوماسية هي رهينة العواطف الزمن المعاصر.

 إن فهما أفضل للتحولات الحاصلة عند جيراننا أمر مهم بالتأكيد, لكن من الاولى تحليل النظرة او الفكرة التي نحملها عنهم . 

إذا, فان هذه النظرة تشكلها عقيدة ضرورة حوار الحضارات المناقضة تماما لصدام الحضارات.

لكن إذا كانت أطروحة هنتنغتون مضللة بسبب الغموض المحيط بمفهوم الحضارة, فان حوار الحضارات أيضا يخلو فمن أي معنى.

ولكي نتمكن من تدشين هذا الحوار, من الضروري أن نعترف أن هناك تصورات مختلفة في الحيز الخاص والحيز العام اللذين لا نفاذ طبيعيا بينهما. وبدلاً من رفض صدام الحضارات - حتى لو كانت هذه الأشكال مختلفة جداً عن تلك التي وصفها هنتنغتون- ثمة ضرورة لأن نعترف بأنه ليس ثمة حوار حضارات ممكن من دون صدام بين هذه الحضارات. ما يفرض علينا ليس مجرد فهم أفضل للتطورات الحاصلة عند جيراننا فحسب, بل أن نتقبل إعادة النظر في البنى العقلية الناظمة لإدراكنا وتصورنا للعالم العربي.

 عن لوموند

* أستاذ في جامعة باريس الثانية و مدير المعهد العالي للتسلح والدفاع

 

المواقف الدولية باتت تستند إلى الإجماع العربي

توظيف عامل الوقت ضد النظام السوري

روزانا بومنصف/النهار

على رغم احتلال الواجهة الديبلوماسية والإعلامية في الموضوع السوري الاخذ والرد بين النظام السوري والجامعة العربية حول مبادرتها من اجل انهاء العنف في سوريا، فان التعويل الاساسي يستند الى مدى التأثير الروسي في اقناع النظام بقبول هذه المبادرة او اعداد مبادرة اخرى يتم عبرها تأمين التوافق الدولي حول بديل من الرئيس السوري بشار الاسد. فهذه النقطة الاخيرة هي التي يتم العمل عليها في الواقع في المرحلة الثانية. اذ انه لا امل كبيرا من تطبيق الاسد المبادرة العربية حتى لو قبلها مجددا ورضي بالتوقيع على البروتوكول الذي اعدته الجامعة ما لم يكن ذلك يندرج في اطار كسب الوقت، وفق اعتقاد مراقبين ديبلوماسيين. لكن ما بات مسلما به وفق مصادر ديبلوماسية معنية يندرج وفق الآتي:

- ان لا عمل عسكريا من اي نوع او حجم ضد النظام السوري. فهذا الامر ليس مطروحا على الطاولة وليس واردا حتى في معرض الضغط على النظام من اجل القبول بوقف العنف، اقله في المرحلة الراهنة وفي انتظار بلورة نتائج الاجراءات التي تم اتخاذها وهو لم يستخدم في اي لحظة من باب التهديد كما يحصل بالنسبة الى ايران مثلا حين يقول المسؤولون الاميركيون ان كل الخيارات موضوعة على الطاولة ايحاء بان العمل العسكري قد يرد في وقت ما على رغم استبعاده من الادارة الاميركية واعتمادها  في شكل اساسي على الضغوط الديبلوماسية والاقتصادية والعقوبات في المجالين معا والتي باتت تساهم، وفق المصادر المعنية، في ازدياد عزلة ايران وجعلها بمثابة "دولة مارقة" خصوصا بعد الاعتداء على سفارة بريطانيا في طهران الذي ادى الى رد فعل دولي ديبلوماسي يلحق الضرر الكبير بالسلطات الايرانية في هذه المرحلة.

كما ان  الامر ليس مطروحا حتى من خلال اقامة ملاذ آمن على الحدود مع تركيا على رغم وروده كاحتمال في اوقات متفاوتة. والدول الغربية وفي مقدمها الولايات المتحدة تتجنب الخيار العسكري في المنطقة بعد انسحابها من العراق على رغم انها تبقي ما يقارب 40 الف جندي في المنطقة من اجل المحافظة على مصالحها الحيوية فيها.

- ان هناك مجالا متاحا الى حد كبير لان تلعب روسيا ، كونها الدولة الوحيدة التي تدعم النظام السوري، دورا في هذا الاطار وفق ما كان اعلنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن المبادرة اليمنية التي اعرب عن امله ان تنطبق على سوريا ايضا موحيا بان بنودها الاساسية قد تكون محور ما يتم العمل عليه. وهو الامر الذي يعتقد انه يجري العمل عليه بعيدا من الاضواء والاعلام حول كيفية تأمين توافق اقليمي ودولي على بديل من القيادة السورية الحالية. ولا تبدي هذه المصادر قلقا من استقدام روسيا قطعاً عسكرية بحرية الى البحر المتوسط وعلى تماس مع الشواطىء السورية باعتبار ان هناك وجوداً لاساطيل اخرى في المنطقة ايضا لاسباب تتصل بالقلق الذي يساور الدول الكبرى من التحولات الجذرية في المنطقة ومحاولة مواكبتها باجراءات احترازية وليس للتدخل العسكري وفق ما تخوف البعض. لكن قد يكون للاساطيل الروسية مفعول ابقاء الدعم الروسي قائما ومعبرا عنه بالنسبة الى النظام بما يبقي الكفة متوازنة في اي تسوية محتملة.

وفي الوقت نفسه فان الغرب يعول بقوة على امرين مهمين: الاول ان هناك موقفا دوليا بدأ يتبلور اكثر فاكثر ضد النظام في دمشق وفق ما برز في مواقف بعض الدول في لجنة حقوق الانسان والتي كانت عارضت في اوقات سابقة اي قرارات اجرائية ضد دمشق في حين ان هذه الدول كالبرازيل مثلا والهند وجنوب افريقيا باتت تظهر تغييرات في موقفها ان بالتصويت مع هذه القرارات او بالامتناع وليس بالاعتراض. الامر الذي يساهم في نضوج المواقف الدولية بما فيها الصين التي تبدو اكثر استعدادا للامتناع في اي قرار منها الى استخدام الفيتو مجددا.

والامر الآخر ان المواقف الدولية تستند بدورها الى الاجماع العربي الذي تكون ازاء موقف النظام في دمشق والذي يساهم في شكل اساسي في زيادة عزلته خصوصا في ضوء الاجراءات المعلنة الاخيرة التي تقيد حركة اركان النظام وتدفعهم الى التفكير بالمخاطر على مصالحهم في ظل استمرار الحال على ما هي. فهذه الاجراءات التي اتخذتها الدول العربية معطوفة على اجراءات الدول الغربية ستترك لكي تفعل فعلها في التأثير على النظام واركانه مع مواصلة الضغوط السياسية والديبلوماسية من دون استبعاد احتمال اعداد مشروع قرار جديد امام مجلس الامن لن يكون في استطاعة الروس استخدام الفيتو لمعارضته بسبب الموقف العربي، خصوصا في حال لم توقع دمشق على بروتوكول التعاون مع المبادرة العربية او لم تنفذها. وتقول هذه المصادر انه ينبغي اعطاء كل هذه الاجراءات الوقت الكافي قبل اي خطوات اخرى خصوصا ان استمرار سقوط القتلى على نحو يومي سيؤدي الى توافق دولي اكبر على كل الاجراءات اللاحقة  ايا تكن طبيعتها. الامر الذي يعني ان ثمة رهانا على عامل الوقت في المقلب الآخر لرهان النظام السوري على هذا العامل ايضا وامكان الاستفادة من تطورات بعد الانسحاب الاميركي من العراق، وفق ما يعتقد البعض.

 

تحويل المحكمة الدولية ورقة ضغط وابتزاز

أوساط سياسية: آذار قد يكون الشهر الحاسم

اميل خوري /النهار

المشكلة في لبنان بدأت مع المحكمة الدولية ولن تنتهي الا بانتهائها، فهذه المحكمة طيّرت حكومات أو شلّت عملها وبقيت صامدة ولم تستطع أي حكومة تطييرها. والمشكلة بدأت مع نهاية عهد الرئيس إميل لحود عندما استقال الوزراء الشيعة من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، فأصبحت حكومة غير شرعية وغير ميثاقية في نظر قوى 8 آذار، لكنها عجزت عن اسقاطها لا بالتظاهرات ولا بالاعتصامات ومحاصرة السرايا ولا بإقفال أبواب مجلس النواب في وجهها وفي وجه النواب أيضاً. ولم تتوقف المعركة ضد المحكمة في عهد الرئيس ميشال سليمان، بل بلغت ذروتها عندما قرر وزراء 8 آذار مقاطعة كل جلسة لمجلس الوزراء لا يُدرج فيها ملف شهود الزور، وذلك بعد فشل مبادرة الـ"سين – سين" التي كانت تنظر اليها سوريا من زاوية ان تكون وسيلة للتخلص من المحكمة، فيما كان الرئيس سعد الحريري ينظر اليها من زاوية أخرى، هي أن تكون أساسا صالحا لتحقيق مصالحة ومسامحة وطنية شاملة من خلال مؤتمر واسع يعقد في الرياض توصلاً الى طي صفحة الماضي بكل مآسيها وفتح صفحة جديدة لمستقبل واعد. وأدى فشل هذه المبادرة الى استقالة ثلث الوزراء، فأصبحت الحكومة مستقيلة حكماً.

وهذه المحكمة اضافة الى سلاح "حزب الله" حالا دون التوصل الى تشكيل حكومة "وحدة وطنية" لأن قوى 14 آذار طلبت من الرئيس نجيب ميقاتي تحديد موقف واضح من هذين الموضوعين، وعندما لم يفعل امتنعت عن المشاركة في حكومة مع 8 آذار، فكانت حكومة اللون السياسي الواحد. وعوض ان تنصرف هذه الحكومة للاهتمام بأولويات الناس وبتنفيذ المشاريع الانمائية، فإنها انشغلت مدى أشهر في كيفية دفع حصة لبنان من تمويل المحكمة. وتَرَك التجاذب الحاد حول هذا الموضوع بين 8 و14 آذار أثراً سلبياً على الاوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية فضلا عن الخوف او التخويف من عقوبات دولية إذا لم يسدد لبنان حصته للمحكمة. وعندما وُضعت قوى 8 آذار ومن معها بين خيارين: إما تمويل المحكمة وإما ترحيل الحكومة، اختارت التمويل بطريقة من الطرق بدعوى الحرص على الاستقرار الداخلي... الذي لم تحرص عليه مرة واحدة منذ قيامها، فهي لم تسأل عن هذا الاستقرار عندما عطّلت الانتخابات الرئاسية، وعندما عطلت تشكيل أي حكومة ما لم تكن مشاركة فيها وبشروطها، وعندما اجتاح مسلحوها بعض مناطق بيروت والجبل احتجاجاً على قرارات لا ترضي "حزب الله".

والسؤال المطروح الآن بعد التوصل الى حل عقدة تمويل المحكمة هو: هل تُعتبر الموافقة على التمويل بمثابة اعتراف ولو ضمنيا بالمحكمة الدولية فلا تعود أميركية واسرائيلية ومسيّسة؟!

إن كلمة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله التي ألقاها في مجلس عاشورائي، لم تبشر بالخير ولم تبعث على التفاؤل، إذ كرر فيها اعتبار المحكمة غير دستورية وغير شرعية وما زالت اسرائيلية وأميركية ويرفض التعاون معها، لافتا الى ان جلسة مجلس الوزراء لو انها انعقدت وطرح فيها التمويل لكان صوّت ضده وكذلك في مجلس النواب، وأعاد فتح ملف شهود الزور ليضع الرئيس ميقاتي امام امتحان جديد بعدما اجتاز بسلام "قطوع" التمويل، وإنْ بعد مخاض عسير، وحذر الاطراف التي "تحرّض طائفياً لاسكاتنا وإعلان استسلامنا بأنهم واهمون لأننا قوم لا يرهبنا التحريض".

ولم ينس حليفه العماد ميشال عون، فاعتبر ان مطالب "تكتل التغيير والاصلاح" "محقة وصحيحة وآن الاوان لأن تكون الحكومة منتجة ولا تراهن على تطورات". فكيف يمكن ان تكون منتجة وقد أشغلتها قوى 8 آذار بمشكلة تمويل المحكمة اشهرا عدة وقد تشغلها مرة اخرى ولأشهر ايضا بملف شهود الزور وبإعادة النظر في البروتوكول مع المحكمة، بحيث ان المحكمة تتحول ورقة ضغط على قوى 14 آذار وورقة ابتزاز للرئيس ميقاتي، فإما يوافق على تمويل مشاريع دسمة تهم "تكتل التغيير والاصلاح"، واعطاء حصة ترضي هذا التكتل في التعيينات، وإلا يصبح ملف شهود الزور مفجرا للحكومة في التوقيت المناسب.

الى ذلك، يمكن القول ان معركة قوى 8 آذار ضد المحكمة الدولية لم تنته، وهي معركة تضع الرئيس ميقاتي بين سندان المحكمة وقوى 14 آذار ومطرقة قوى 8 آذار. فمتى تنتهي هذه المعركة؟ ولمصلحة من؟ أوساط سياسية مراقبة ترى أن آذار المقبل قد يكون الشهر الحاسم، لأن فيه يقع موعد التمديد للمحكمة، وهذا التمديد لا يمكن بته خارج مجلس الوزراء كما حصل بالنسبة الى التمويل، والموافقة على التمديد تشكل اعترافاً واضحاً وصريحاً لا لبس فيه بالمحكمة. فما الذي سيفعله الرئيس ميقاتي وقوى 8 آذار وتحديدا "حزب الله" عندما يوضعون مجددا بين خيارين: المحكمة او الحكومة؟ فإذا كانت ضربة ميقاتي امتصت صاعقة التمويل، فهل تستطيع امتصاص صاعقة التمديد؟

يقول وزير سابق إنه من الآن حتى شهر آذار، يكون قد مات إما الملك وإما الحمار...

 

عون في مرمى حلفائه واستقالة وزرائه مربوطة بالتوقيت وسيظلّ مستهدَفاً ما دام محكوماً بهم لأسباب انتخابية

هيام القصيفي/النهار

ليست المرة الاولى ولن تكون حتما الاخيرة يقع الخلاف العلني بين "تكتل التغيير والاصلاح" وحلفائه وشركائه في الحكومة. فمنذ ان قال الوزير جبران باسيل ابان التحضير للانتخابات ان جزين ستحرر وخاض عون معركته فيها في وجه الرئيس نبيه بري، والامور بينهما تنام "على زغل". وحين قال باسيل العام الماضي ردا على قطع طرق بسبب انقطاع الكهرباء، إن "أعلى نسبة جباية وأقل نسبة تعديات تُسجّل في المناطق المسيحية"، فتح عليه ابواب الانتقادات واتصل به بري وزاره وفد من "حزب الله" لتطويق ذيول الاشتباك السياسي. واستمر منوال الخلاف من حكومة الرئيس سعد الحريري الى حكومة اللون الواحد، من تعيين المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم، الى ملفي لاسا وترشيش والتعيينات المعلقة، وانتقاد رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون وباسيل المقاومة لأنها لا تقاوم الفساد في الداخل، مما استدعى تدخلا مباشرا من قيادة "حزب الله"، وصولا الى قبول الحزب تمويل المحكمة بعدما رفضها عون، في اسلوب استهدف التكتل ووضعه في واجهة عرقلة عمل المحكمة ورئيس الوزراء معا.  لكن المفارقة ان الوتيرة بدأت تصبح سريعة، حتى إنه لا ينقضي اسبوع من دون ان يقع الخلاف المتعدد الوجه والشكل. وما حصل في ملف الكهرباء ليس سوى النقطة التي فاضت بها الكأس العارمة بين عون وكل من بري و"حزب الله"، لكنها لم تصل الى حد الاستقالة التي لوّح بها عون أكثر من مرة. وبدا التكتل في الساعات الاخيرة مدركا ان سلسلة الاستهدافات من جانب حلفائه قد تكون غايتها دفعه الى سحب وزرائه وتقديم استقالتهم. لكن قيادة "التكتل" تؤكد انها صاحبة التوقيت في اتخاذ قرار مماثل، وستتصرف على ايقاعها وليس على ايقاع من يريد دفعها الى اتخاذ قرار استثنائي بحجم الاستقالة.

لكن هذا التبرير لا يقنع خصوم عون ومنتقديه ولا سيما المسيحيين منهم، الذين كانوا ينتظرون منه امس تقديم استقالة وزرائه، او على الاقل التصرف بحزم اكبر مع قضية كهرباء الزهراني، كما حصل في ملف التوتر العالي في المنصورية. وهؤلاء يعتبرون ان من العبث القول ان بري او "حزب الله" يريدان دفع عون الى الاستقالة، لان استقالة الطرف المسيحي تطيح الحكومة، ولا مصلحة لهما حاليا في دفع الامور نحو ذلك، لان المطلوب ابقاء الحكومة بأي ثمن، كما حصل بالنسبة الى تمويل المحكمة.

ويكبر حجم الانتقادات اسبوعا بعد آخر، على وقع استمرار عون في رفع الصوت من دون خطوات تنفيذية، حتى اعتبر البعض انه اصبح شاهد زور في حكومة يفترض انه ساهم في تشكيلها ودافع عن حصته فيها وعرقل قيامها لاشهر. ولا سيما ان ما حصل في الزهراني جاء في اعقاب كلام للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، دافع فيه عن مطالب عون ووزرائه، مما يعني ان ابرة التخدير لم تستنفد مفعولها.

وكان باسيل حاسما في مؤتمره الصحافي بتوجيهه رسائل مباشرة الى بري و"حزب الله"، لكنه ايضا طاول وزير الدفاع فايز غصن وهو عضو في "التكتل" ووزير الداخلية مروان شربل المحسوب مناصفة بين عون ورئيس الجمهورية. وبهذا المعنى، فان عون اصبح على خلاف مع جميع مكونات الحكومة، من رئيس الوزراء، الذي لم يُبْقِ  معه على شعرة معاوية ليكون حامي ظهر التكتل في وجه من يعتبرهم فاسدين، بعدما اتهمه بالتغطية على موظفين فاسدين، وصولا الى كتلة جبهة "النضال الوطني" ناهيك بكتلتي "امل" و"حزب الله"، فضلا عن خلافه السياسي خارج الحكومة مع قوى 14 آذار التي تستفيد يوميا من الضربات التي تطاوله لاستهدافه اكثر. وبحسب المعلومات المتوافرة فان باسيل كان رفض قبل انفجار قضية الزهراني، التجاوب مع اتصالات رفيعة وردته لزيادة ساعات الكهرباء بغية الحفاظ على المساواة في التقنين بين جميع المناطق. وهو امتنع قصدا عن الكلام العلني خلال يومين، لافساح المجال امام الاتصالات السياسية توصلا الى حل. لكن الاتصالات اسفرت عن عودة العمل في المعمل، ولم توصل بعد الى حل لأساس المشكلة التقنية ومعالجة المشكلة السياسية. والمؤتمر الذي تمنت مرجعيات حكومية عدم عقده، كان يهدف الى وضع النقاط على الحروف، لكنه لم يبلغ الحد الذي يقنع الخصوم، الذين سارعوا الى استهدافه، وليس معروفا الى اي مدى يمكن ان يقنع الحلفاء بأن ما بين السطور اكبر مما قيل، وخصوصا ان ثمة من مرر رسائل مبطنة مؤداها ان طموحات الوزير شربل نحاس في مشاريع حيوية للضمان الاجتماعي لن تمر بسلام، مما يضع سلة اصلاحات عون في الحكومة مرة جديدة على المحك في كل وزارات الخدمات التي طلبها ابان مناقشات تشكيل الحكومة، وبدأ يدفع ثمنها كما دفع ثمن ورقة التفاهم مسيحيا. لكن المشكلة تكمن في ان عون مضطر الى مسايرة حلفائه، بعدما خسر خط الرجعة، حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة، في الدوائر التي لحلفائه فيها كفة الترجيح. وقد تكون تلك هي الخاصرة التي توجعه ويستفيد حلفاؤه منها لزيادة الضغط عليه. الا اذا قلب الطاولة على محاولات تطويقه، وخصومه يشكّون في اقدامه على ذلك لاسباب باتت اكبر بكثير مما هو معروف. اما حلفاؤه فلا يبدو انهم سيسايرونه في التعيينات ولا في المشاريع النفطية والكهربائية،التي يمكن ان تكون الجبنة التي يريد الجميع تقاسمها.

 

ماذا بعد الربيع؟

غسان حجار/النهار

يدور جدل واسع بين المشاركين هنا في دبي في المؤتمر العاشر لمؤسسة "فكر" عن الربيع العربي، على رغم اتجاه اكثرهم الى تأييد هذا الربيع، واعتبار قلة منهم انه اقرب الى الخريف. يقوم الجدل حول عنوان المؤتمر"ماذا بعد الربيع؟".  الوطن العربي امام منعطف تاريخي مفاجئ فيه الكثير من التحولات والتغييرات بل والمفاجآت. فهل يملك الربيع الآتي رؤية او مشروعا هو نتيجة وعي سياسي اكتسبته الشعوب العربية على مر الازمنة والعهود، أم فرض التغيير على المواطن العربي من دون ان تكون الظروف نضجت بعد؟ ولعل السؤال عما بعد الربيع يأتي مبكرا جدا لان هذا الربيع، على افتراض انه كذلك، يحتاج الى المزيد من الوقت حتى تتبلور التغييرات وتنتهي او تتقلص حال الفوضى القائمة في غير بلد عربي. ثم انه من الضروري انتظار مرحلة ما بعد الانتخابات التشريعية التي تثير نتائجها القلق لدى كثيرين من اندفاع المنطقة الى الغرق في ظل حكم الاسلاميين، وهو امر يخيف الاقليات المسيحية والدرزية والعلوية واليهودية، بل والشيعية، بقدر ما يرعب المسلمين السنة المعتدلين والراغبين في عيش وفق النمط الاوروبي او الاميركي المتحرر من ضغوط التشدد الديني، هذا التشدد المتخلّف اجتماعيا غالبا.

في تونس تقدم الاسلاميون، وكذلك في مصر، وفي سوريا يروج الاعلام الرسمي للاقتتال الطائفي والمذهبي نتيجة التغيير. لكن واقع الدول الثلاث مختلف عن قراءة سريعة، بل سطحية احيانا.

ففي سوريا يقتل المسلمون بأعداد كبيرة، ولم يستهدف المسيحيون بسبب انتمائهم الديني، حتى ان علويين كثيرين يلبسون الصليب في تنقلاتهم في الاماكن السنية الخطرة كوسيلة نجاة. وما اوردته تلك الراهبة عن القتل الجماعي للمسيحيين هو نوع من الدعاية السياسية التي دخل عليها رجال دين مسيحيون ومسلمون في خدمة النظام.

وفي مصر، يؤكد عارفون ان عمر المجلس الحالي قصير وصلاحياته محدودة، وان الاخوان همهم السياسة اكثر من الدين، وهم يرغبون في تحسين صورتهم اكثر لضمان فوزهم في الانتخابات المقبلة، وهم في صراع مع السلفيين ومستعدون للتحالف مع قوى اخرى لمواجهة التمدد السلفي. وتونس الخضراء، العلمانية الطابع، ستحافظ على نمط حياتها المتحرر بعد تجاوز ردات الفعل على المنع، اذ يصبح هناك تماهٍ بين العلماني والاسلامي الذي كان ممنوعا مدة طويلة، وتدفع حال التعاطف هذه الى التعويض في صناديق الاقتراع والى ارتداء الحجاب لدى الفتيات كجزء من الرغبة في الممنوع. لكن الحال هذه لا تطول في بلد يعتاش من تفاعله مع الغرب ومن السياحة ومن الاختلاط. أما ليبيا، فلا صراع طائفيا فيها، بل تنافس قبائلي قد يطول او يقصر بحسب القدرة على اقامة التسويات والتوازنات في ما بين العشائر الباحثة عن موقع ودور على الخريطة السياسية.ماذا بعد الربيع؟ علينا ان ننتظر الصيف.

 

سنذهب بملف "شهود الزور" حتى النهاية ومستعدون للمواجهة

أحمد الحريري: "حزب الله" صاحب خبرات في الاغتيالات المستقبل

 شدد الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري على أن "حزب الله" "صاحب خبرات في موضوع الاغتيالات، خصوصاً أن لديه أربعة من قياداته متهمون باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، وأكد أن "تيار المستقبل وقوى 14 آذار ستذهب بملف ما يسمى شهود الزور حتى النهاية، ونحن مستعدون لمواجهة كل ما يدعيه "حزب الله" وحلفاؤه عن وجود تزوير سواء في الشهادات أو في التحقيقات". ولفت في حديث الى صحيفة "الأنباء الكويتية أمس، الى أن "قوى 8 آذار وفي طليعتها "حزب الله"، مستمرة رغم اعترافها بالمحكمة الدولية عبر موافقتها على التمويل، بنسج التلفيقات وإسقاط مواقف على قوى 14 آذار لا تمت الى واقع رؤيتها ومقاربتها للتمويل بصلة، من خلال محاولة "حزب الله" الإيحاء الى قواعده الشعبية بأن المعارضة صعقت بتمويل المحكمة بعدما كانت تراهن على عدم إنجازه".

وقال: "بغض النظر عن مدى قانونية الآلية التي اعتمدها الرئيس نجيب ميقاتي لتمويل المحكمة، فإن قوى 14 آذار، قد حصلت على ما كانت تطالب الحكومة به، عملاً بالاتفاقية المبرمة بين لبنان والمحكمة ومنعاً لإدخال لبنان في مواجهة مع المجتمع الدولي وتحسباً لإسقاط عقوبات دولية عليه لا يستطيع تحمل أوزارها".

وشدد على أن "حزب الله" "اعتاد إثر كل هزيمة سياسية يُمنى بها تغطية "الأبوات بالسموات"، تارة عبر اختلاقه التبريرات والذرائع غير المقنعة، وطوراً عبر وهج السلاح بنشر ذوي القمصان السود في الشوارع"، لافتاً الى

أن "حزب الله" "وجد نفسه نتيجة تلويح الرئيس ميقاتي بالاستقالة أمام خيار وحيد ألا وهو الموافقة على تمويل المحكمة الدولية والاعتراف بها، وهو الخيار الذي آل به إلى فبركة ذرائع وحجج وهمية تمحي بصماته عن التمويل، وذلك في محاولة منه للملمة صورته أمام قواعده الشعبية عله يستطيع بذلك الحفاظ أمامها على صدقيته وصوابية خياراته وتطلعاته".

وعما إذا كانت الأشهر الـ3 المقبلة ستحمل في جعبتها أزمة جديدة تحت عنوان "تمديد العمل ببروتوكول المحكمة الدولية"، أشار الى أن "من كان معترضاً على تمويل المحكمة عاد ووافق على تمويلها لاقتناعه بأنه لا هو ولا غيره يستطيع إيقاف مسار العدالة الدولية، وعليه بالتالي عدم اللجوء الى اختلاق أزمة جديدة على خلفية تجديد البروتوكول، وذلك لأنه سيعود في نهاية المطاف الى التراجع مجدداً عن مواقفه الرفضية عبر إخراج الرئيس نبيه بري الأرانب من أكمامه، هذا من جهة، ومن جهة ثانية من المبكر في ظل التطورات الاقليمية وتحديداً السورية منها إبداء الرأي حيال حتمية حصول أزمة جديدة من عدمه، وذلك لكون التطورات في المنطقة قد تتبدل جذرياً مع تبدل المعطيات بحيث أن العدالة الإلهية قد تأخذ مجراها الطبيعي، وتنهي كل تلك الأزمات المفتعلة".

وعن عودة "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" إلى فتح ملف شهود الزور، أجاب: "إن ما يريده "حزب الله" من هذا الملف هو تبديل دوره، بحيث يحاول من خلاله أن يكون هو المتهم وليس المتهم"، مشيراً الى أن "تيار المستقبل وقوى 14 آذار ستذهب بهذا الملف حتى النهاية ومستعدة لمواجهة كل ما يدعيه "حزب الله" وحلفاؤه عن وجود تزوير سواء في الشهادات أو في التحقيقات، فملف شهود الزور لا يختلف بخلفياته عن خلفيات ما يسميه العماد ميشال عون بملف الفساد". وطالب بـ"فتح كل الملفات وكشف محتواها امام الرأي العام ليكون هو الحكم والشاهد على هوية المزور والفاسد".

ورد على كلام رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الذي اعتبر فيه "أن نهج المعارضة في لبنان هو نفس النهج الذي تعتمده المعارضة في سوريا"، فشدد على أن "رعد وانطلاقاً من مفهومه للمعارضة السورية يحاول القول إن المعارضة في لبنان تسعى الى إسقاط النظام في سوريا وهي معارضة مسلحة تمارس إرهابها على النظام اللبناني، وإن النائب رعد يحاول إلباس قوى 14 آذار ثوباً ليس لها وإغراقها بما هو مبتل به مع حزبه وحلفائه، في المقابل فإن أوراق الجميع باتت مكشوفة ومقروءة، خصوصاً أنه لم يعد خافياً على أحد حقيقة الجثث العائدة من سوريا والتي يتم دفنها خفية تحت جنح الظلام سواء في الضاحية أو في بعلبك أو في الجنوب حتى دون إجراء أي مراسم تعزية لهم"، متسائلاً عمن "يكون المضطلع بترهيب الشعوب لحماية النظام السوري من السقوط حرصاً على موقعه ودوره في لبنان والمنطقة".

وعن صحة ما سربه البعض من معلومات تفيد بأن "حزب الله" يخطط لاغتيال قادة في المعارضة السورية، أكد أن "حزب الله" "صاحب خبرات في موضوع الاغتيالات، خصوصاً أن لديه أربعة من قياداته متهمون باغتيال رئيس حكومة لبنان الشهيد رفيق الحريري، وإن أحداً لا يستخف بقدرات الحزب التخريبية سواء في لبنان أو في خارجه".

وختم الحريري: "ما فات "حزب الله" هو أن غصن الزيتون يبقى بسلميته ورموزه أقوى وأفعل من سلاحه، خصوصاً أنه حقق ربيعاً عربياً ستعم نتائجه وإيجابياته على كامل المنطقة العربية

 

سورية أوّلاً»... بعد فوات الأوان!

الرأي الكويتية/خيرالله خيرالله

هل طرح شعار «سورية أوّلا» يقدّم أو يؤخّر هذه الأيام؟ جاء الطرح عن طريق أوساط تابعة للنظام، جاء متأخرا، بل متأخرا جدا. لم يعد يفيد النظام اللجوء إلى مثل هذا النوع من الشعارات الذي كان يمكن أن يعني الكثير في مرحلة معينة كان يتوجب فيها على النظام الاهتمام بالشأن الداخلي بدل متابعة عملية الهروب إلى الأمام المستمرة منذ ما يزيد على أربعة عقود.

على الرغم من ذلك، يبقى مثل هذا الطرح مفيدا نظرا إلى أنه يكشف مدى تدهور أوضاع النظام الذي لم يعد من مجال لإنقاذه إلاّ في مخيلة بعض المرضى من السياسيين اللبنانيين من طراز النائب المسيحي ميشال عون الاختصاصي في التحالف مع كلّ من يريد الشرّ والأذى للبنان واللبنانيين.

هؤلاء السياسيون، وهم في الواقع اشباه سياسيين، لا يدركون أن المسألة مسألة أسابيع أو اشهر ليس إلاّ قبل أن تعود سورية إلى السوريين... أوّلا!

كان مهمّا طرح شعار «سورية أوّلا»، عن طريق صحيفة تابعة للنظام تصدر في دمشق وليس في مكان آخر نظرا إلى أنه يعني الكثير في مرحلة ما ستعود سورية فيها إلى كنف العروبة الحضارية. انها سورية التي ستسعى إلى تجاوز مشاكلها الداخلية ومشاكل شعبها الابي الذي يعرف ما هي طبيعة النظام القائم منذ وصول «البعث» إلى السلطة في العام 1963 ثم انتقالها تدريجيا إلى حكم الطائفة، ثم حكم العائلة الواحدة ابتداء من العام 1970.

إن هذا الشعب الذي ينفّذ أمّ الثورات العربية، وربّما أشرف ثورة في التاريخ العربي القديم والحديث، إنّما يعرف معنى شعار «سورية أوّلا». إنه يعني قبل كلّ شيء التوقف عن التلطي بالشعارات من نوع «المقاومة» و«الممانعة»، وهي شعارات لم تعد سوى بالويلات على السوريين قبل غيرهم.

يعاني هذا الشعار في طبيعة الحال الاهتمام بالسوريين وبتنمية ثروات سورية بدل نهبها. ويعني أيضا وقف المتاجرة بقضايا العرب والتوقف عن لعب دور الجسر الإيراني البديل المستخدم في اختراق كلّ منطقة عربية، بما في ذلك دول الخليج التي عانت كلّها من مؤامرات إيرانية. كانت سورية منطلقا لهذه المؤامرات وذلك بغرض التمويه على العمليات التي تنفّذ انطلاقا من الأراضي الإيرانية وتستهدف هذا البلد العربي أو ذاك.

إضافة إلى ذلك، يعني اعتماد هذا الشعار التوقف عن المتاجرة أيضا باللبنانيين والفلسطينيين. إنها تجارة يمارسها نظام ليس قادرا لا على الحرب ولا على السلام. لا همّ للنظام سوى ممارسة لعبة الابتزاز بدل الانصراف إلى معالجة المشاكل الحقيقية التي يعني منها الوطن والمواطن والتي جعلت مليون عامل سوري، إذا لم يكن أكثر، يعملون في لبنان بدل أن يكون هناك مليون عامل لبناني أو أردني يعملون في سورية.

لو قُدّر للنظام السوري الاعتراف، قبل اندلاع الثورة، بأنّ شعار «سورية أوّلا» كان يمكن أن يشكل بالنسبة إليه طريق الخلاص بدل اعتماد سياسة إلغاء الآخر، لما كان وزير الخارجية السوري السيّد وليد المعلّم مضطرا للشكوى من تهريب السلاح إلى سورية. كذلك، لم يكن مضطرا للجوء إلى التزوير في محاولته إثبات أن هناك «إرهابيين» في سورية. فطوال ما يزيد على أربعة عقود، لم يكن لدى النظام السوري من همّ سوى تهريب السلاح إلى دول الجوار، خصوصا إلى لبنان. من أين كانت تأتي الأسلحة التي حصل عليها الفلسطينيون في لبنان؟ من أين مصدر أسلحة الميليشيات التي تصدّت في البداية للوجود الفلسطيني المسلّح في لبنان. ألم تكن الأراضي السورية، مصدر معظم هذه الأسلحة حتى لا نقول كلّها، طوال سنوات وسنوات؟

لا حاجة إلى البحث عن الاسباب التي دعت النظام السوري في كلّ ساعة إلى التفكير في كيفية الاعتداء على جيرانه العرب وغير العرب. ألم يقاوم دائما فكرة ترسيم حدوده مع الأردن؟ ألم يدرج لواء الاسكندرون في خرائط الكتب المدرسية طوال عقود عدة... إلى أن جاء يوم اكتشف فيه أن عليه الاستسلام للشروط التركية، بما في ذلك التنازل نهائيا عن «اللواء السليب» نتيجة اكتشافه أن أكراد عبدالله اوجلان لم يعودوا ورقة بمقدار ما صاروا عبئا عليه؟

لا حاجة طبعا، إلى الحديث عن ضرورة ترسيم الحدود مع لبنان. كلّ ما يمكن قوله في هذا المجال ان الحدود بين البلدين كان يمكن أن تشكل منطقة تسمح بتعاون نموذجي في مجالات عدّة بين بلدين عربيين شقيقين. ما حصل بدل ذلك، ان مناطق الحدود تحولت معبرا لمسلّحين فلسطينيين وغير فلسطينيين تابعين للأجهزة السورية أقاموا قواعد في الأراضي اللبنانية وحوّلوها مقرّا لهم. هل من هدف لهذه القواعد سوى الإساءة إلى لبنان واللبنانيين والقضية الفلسطينية في طبيعة الحال؟

لو طُبّق شعار «سورية أوّلا» باكرا، لكان النظام أيقن أن دعم ميليشيا مذهبية اسمها «حزب الله» الإيراني بالسلاح وكلّ أنواع التسهيلات في لبنان لا يتفق في أي شكل مع ما يدعيه مسؤولون سوريون عن تجاوز سورية الانقسامات الطائفية والمذهبية. من يصدّر السلاح لدعم المذهبية، لا يعود للأسف الشديد في منأى عن أخطار المذهبية والسلاح معا!

لا يمكن لنظام أن يكون ضدّ «الإخوان المسلمين» في سورية ومعهم خارجها، كما الحال مع «حماس» التي تشكّل أفضل تعبير عن الانتهازية السياسية. لم تتورّع «حماس» وهي من «الإخوان» عن ممارسة هذه الانتهازية مع النظام السوري نفسه بعدما اكتشفت أنه هالك لا محالة...

أخيرا وليس آخرا، لو اعتمد النظام السوري شعار «سورية أوّلا»، لما كان مضطرا لأن يكون شريكا في اغتيال أفضل اللبنانيين وأكثرهم رقيّا. هؤلاء، على رأسهم رفيق الحريري ورفاقه، وصولا إلى بيار أمين الجميّل، مرورا بباسل فليحان، وسمير قصير، وجورج حاوي، وجبران تويني، ووليد عيدو، وانطوان غانم، هم من العرب الشرفاء حقّا الذين كان همّهم الأوّل محصورا بمساعدة سورية على الانتماء إلى العالم المتحضر والمحافظة على عروبتها...

المؤسف أن إطلاق شعار «سورية أوّلا» جاء بعد فوات الأوان. لم تعد المسألة مسألة شعارات تطلق من هنا أو هناك، شعارات كان النظام السوري يستخدمها في الأمس القريب في «تخوين» الآخرين الرافضين لسياسته القائمة على الابتزاز ليس إلاّ من جهة، وتحويله البلد مجرد تابع للنظام الإيراني من جهة أخرى. ما هو مطروح حاليا: أي سورية بعد رحيل النظام؟ وهل يمكن حماية سورية مستقبلا من دون شعار «سورية أوّلا»؟ إنه شعار للمستقبل وليس لنظام ينتمي إلى الماضي.

 

وأخيراً أبي نصر يمنح الجنسية اللبنانية لمار مارون!

 6/12/2011

http://www.aramaic-dem.org/Arabic/bayanat/Ar_5.htm

النائب في كتلة الجنرال ميشال عون في مجلس النواب اللبناني، نعمة الله أبي نصر، يهلل هذه الأيام، فرحاً بقيام "الدولة اللبنانية" بنزع الجنسية اللبنانية عن "الحاصلين عليها بغير استحقاق". و نحن بالطبع لا ننكر على السيد أبي نصر حقه في التهليل و الزغردة و الهرج و المرج بهذا الإنتصار، كيف لا وهو البطل الأغرّ والنائب الغضنفر صاحب اقتراح هذا  المشروع منذ عدة سنوات! حيث يشير في معرض تعليقه على القرار إلى ان "الخطأ الكبير الذي ارتكبته الدولة في مسألة قرار سحب الجنسية اللبنانية من غير مستحقيها في وجه حق، أنها تأخرت ثماني سنوات في تصحيحه".

و يتابع النائب الكريم قائلاً: "المادة 6 من الدستور تنصّ على ان طريقة اكتساب الجنسية اللبنانية وحفظها وفقدانها تحدّد بقانون وليس بمرسوم، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية حاولت خلال السنوات الثماني منذ صدور قرار مجلس شورى الدولة، سحب الجنسية من الكثيرين من غير مستحقيها، ولكن رئاسة الحكومة كانت ترد مشاريع المراسيم، فمثلا ثمة مشروع مرسوم تقدم به الوزير السابق الياس المر قضى بسحب الجنسية من 1940 شخصاً، ولكن تمّ رده من قبل رئاسة الحكومة". ورأى أن "توقيع هذا المرسوم أتى تنفيذاً لوعد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في خطاب القسم، بسحب الجنسية من غير المستحقين وإعطائها إلى مستحقيها".

كل هذا جميل رائع يردّ الروح و يشيع البهجة في النفس! فالرابطة المارونية كانت أول من أثار موضوع الخلل المتعمد فيما يتعلق بهذا الموضوع بالذات، والنائب أبي نصر كان من أشهر من حمل لوائه، إذ تم منح الجنسية اللبنانية لأعداد غفيرة مضاعفة من مختلف الطوائف الإسلامية عن مثيلتها المسيحية مما شكل تحولاً جذرياً في وضع لبنان الديموغرافي لمصلحة المسلمين إمعاناً في تهميش المسيحيين في حقبة الإحتلال العربية السورية. فالغاية من تقديم الإقتراح كانت إذاً إصلاح الخلل وسحب الجنسية من غير مستحقيها، وأغلبيتهم الساحقة من المسلمين، و استعادة بعض التوازن ورفع الغبن الواقع على المسيحيين المستحقين ممن لم يحصلوا على الجنسية اللبنانية.

ولكن التنفيذ، بعد حوالي العشرين عاماً من التقدم بالإقتراح، أتى بعكس ما قصدته الرابطة المارونية! إذ تم نزع الجنسيات من أصحابها المسيحيين، بنسبة مضاعفة، تجلى الغبن والظلم المقصود أكثر بسحب الجنسية من 24 عائلة آرامية سريانية في زحلة ممن تجذروا في ترابها والبقاع ولبنان.

و تعليقاً على تنفيذ القرار، اعتبر السيد أبي نصر أن "باب الطعن مفتوح لمن يجد نفسه مظلوما وذلك من خلال مجلس شورى الدولة شرط أن تكون أوراقه سليمة وغير مزورة"، مشيراً إلى "أن مار مارون اذا كان قد حصل على الجنسية اللبنانية في ظل أخطاء ومخالفات فإننا سنسحب منه الجنسية ونعيده الى سوريا"!

في الحقيقة لم يأت تنفيذ القرار بهذا الشكل المجحف مفاجأة لنا. فماذا يتوقع المرء من سلطة خاضعة لسلطة حزبلله الإرهابي غير الإمعان في  كسر شوكة المسيحيين والعمل للقضاء على وجودهم تدريجياً. و كذلك لا نعجب من تحوّل لهجة أبي نصر اليوم، فماذا يمكن أن ننتظر من عضو في كتلة ميشال عون المتنكر لمسيحيته وقضية الوجود المسيحي؟.. ماذا نتوقع ممن باع قضية عودة العائلات الآرامية السريانية المارونية اللاجئة إلى اسرائيل هرباً من إرهاب عصابات حزبلله في جنوب لبنان؟ وفيما يتعلق بمار مارون، نقول لأبي نصر، فعلاً اللي استحوا ماتو! مار مارون، الراهب الناسك السرياني الآرامي، ليس بحاجة إلى شهادة حسن سلوك و"بطاقة هوية" يمنحه إياها أمثالك. بل كان حريّاً بك يا سعادة النائب اللامع، أن تطالب في الندوة البرلمانية، و أن تعمل و تسعى، بصدق و بإخلاص، لاعتماد اللغة الآرامية، لغة مار مارون و الكنيسة السريانية المارونية و لغة الموارنة و لبنان الأصلية، لغة رسمية في لبنان تُدرس في المدارس لجميع من يرغب بتعلمها من أبناء و بنات الكنائس المسيحية المتحدرة من الدوحة الآرامية.

إن الإمعان في تهميش المسيحيين في لبنان، والذي يشكل منع عودة أهالينا النازحين من جنوبه إلى اسرائيل وسحب الجنسية مؤخراً من تلك العائلات السريانية الآرامية في زحلة، ليس إلا مجرد حلقة في سلسلة ضرب الوجود المسيحي في الشرق وخاصة في لبنان. ولم يتجرأ أصحاب القرار على هذا لولا غياب المشروع المسيحي وتشرذم وانقسام وانشغال القيادات المسيحية بالتناحر على المراكز و الكراسي و المناصب. و لا يسعنا، في هذا الصدد، إلا القول بأن تنفيذ قرار سحب الجنسية اللبنانية بهذا الشكل التعسفي الظالم هو وصمة عار على جبين "الدولة اللبنانية"، وخاصة المتسلطين فيها من مسيحي الهوية كرئيس الجمهورية وقائد الجيش ووزراء ونواب و غيرهم من الذين على شاكلة السيد أبي نصر، و الذين لا رجاء و لا أمل بعودتهم إلى ضمائرهم وتحررهم من عبوديتهم الطوعية وذميتهم الذميمة المقيتة.

و أخيراً لا بد من التذكير بأن الحفاظ على المسيحية في الشرق أمانة في عنق كل شخص مسيحي مسؤول. كما أن الحفاظ على المسيحية في لبنان، القلعة المسيحية الحرة الأخيرة في الشرق، أمانة في اعناق كل المسيحيين فيه. و عليه فإن عودتهم إلى جذورهم الآرامية و انتماءهم الآرامي المسيحي المشرّف – هويتهم الصحيحة، هي واجب الوجوب و الحقيقة التي يجب ان يرثها عنهم أبنائهم و بناتهم، لتكون لهم، تماماً كما كانت لأجدادنا، مصدر فخر وقوة و صمود.

التنظيم الآرامي الديمقراطي 

المكتب السياسي   

 

عون التقى وفدي "المرابطون" و"التنظيم"

حمدان: تمذهب التعيينات وتطييفها اخطر ما يطرح في وجهه

زوين: علينا ان نحصن ونحسن وطننا لمواجهة التحديات

 وطنية - 6/12/2011 التقى رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون صباح اليوم في دارته في الرابية، وفدا من "المرابطون" برئاسة امين الهيئة العقيد مصطفى حمدان الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا بلقاء العماد ميشال عون من اجل ان نثبت ان "المرابطون" جزء من مشروع مكافحة الفساد ومشروع إعادة بناء نظام لبناني قائم على العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص وضرب كل الفاسدين والمفسدين والراشين والمرتشين. وطبعا العماد عون قائد هذه المسيرة" .

اضاف: "اخطر ما يطرح اليوم في وجه العماد عون هو ان تتمذهب وان تطيف التعيينات الادارية. لا يجوز على كل القوى الوطنية المشاركة في الحكومة ان توافق على عملية الابوة والبنوة التي يطرحها الرئيس نجيب ميقاتي في حماية من يكون فاسدا او في حماية المرتشين في الادارة اللبنانية. وقد سمعنا تصريحات للرئيس ميقاتي يتبنى فيها بعض الفاسدين" .

واشار الى ان "على القوى الوطنية والوزراء الموجودين في الحكومة ان يدركوا ان جماعة منبر السفارة الاميركية، وخصوصا في هذا الظرف، ينتظرونهم على "الكوع". اي موضوع سيعالج بطريقة خاطئة سيحاولون استغلاله ويجعلون منه قضية تدفع الى حالات تهزم مشروع تخريب الساحة اللبنانية والمطلوب اميركيا، واليوم من الممكن ان تركز زيارة فيلتمان على هذا الموضوع اي نشر الفوضى وتخريب الساحة اللبنانية لاستخدامها للتدخل في الشأن السوري".

وفي ما يتعلق بالشأن السوري، رأى حمدان ان سوريا "تشكل بوابة لكل المقاومين والقوى على صعيد العالم من اجل كسر هيمنة الولايات المتحدة الاميركية وسيطرتها على الحضارات في العالم. فبعد انسحاب الاميركي المخزي من العراق في بداية السنة، سيكون هناك يوم آخر على مستوى ليس العراق فقط بل على مستوى الامة" .

سئل: ولكن اليوم هناك في المنطقة العربية انظمة تتغير وتذهب نحو التطرف، فكيف تنظرون الى لبنان في هذا الظرف وهناك صعود من المتطرفين فيه؟.

أجاب: "الانظمة التي فيها تغيير ليس فيها تطرف نحو الاسلام بل تتجه باتجاه ما يريده الاميركيون ويرسمونه. اي هم يأخذون النموذج التركي اي اردوغان، فهم يقولون انه مسلم معتدل، ولكن ليس هناك مسلم معتدل او غير معتدل، وايضا كذلك في المسيحية. ولكن هناك فئات متطرفة إنما مسلم معتدل فهذا مصطلح اميركي، وما يريد الاميركيون ان يعمموه اي مثل اردوغان فهو الديموقراطية التي يستعرضون بها في تركيا كالكرنفال، اما الاهم والاخطر هو المثال الاردوغاني الذي يعترف باسرائيل. اردوغان اراد قطع العلاقات مع سوريا ولكن لم يقطعها مع اسرائيل بل جمدها. اذا اليوم ما يحاولون في مصر ومن خلال تصريحاتهم يقولون ان كمب ديفيد هو واقع لا نستطيع ان نغيره. وهذا هو النموذج التركي الذي تريد ان تعممه الولايات المتحدة على مستوى المنطقة. نحن نؤكد ان فلسطين هي جوهر ولب اي تحرك للثورة الشعبية وعملية تحريرها، هذا هو الموقف في كسر الهيمنة الاسرائيلية ومن ثم تقوم الامور. اليوم من يحاول ان ينقذ النموذج التركي على الساحة يحاول ان ينقذ النموذج الاميركي" .

"التنظيم"

ثم التقى العماد عون مجلس قيادة "التنظيم"، وتحدث باسمه عباد زوين الذي قال: "لقد تشرفنا بزيارة العماد ميشال عون، ومن الصدف ان تكون هذه الزيارة مع ذكرى عاشوراء حيث وقع الظلم. ونتمنى الا يقع الظلم على احد، انما لا يزال الظلم مستمرا خصوصا على العماد عون الذي يريد ان يبني الدولة ويقابله اشخاص لا يريدون بناءها، مثل ما ان مؤامرة التوطين لا تزال مستمرة ليبقى البلد مشتتا، اما السؤال الذي طرحناه على ذاتنا، فمن تكون المرجعية المسيحية التي تمثل المسيحيين في السلطة غير العماد عون؟ بكل أسف هناك عرقلة لمسيرة العماد عون بكل الوزارات، سئلت من شباب مرارا لماذا وزراء العماد ميشال عون يعملون بجد كل واحد في وزارته مثلما لم يعمل لغاية اليوم وزير، فأجبت ان الجدية والاخلاص لا ينظران الا لمصلحة الشعب. من الطبيعي ان نستعرض مع العماد عون الوضع الحكومي ووضع التعيينات التي تتعرقل وتعرقل مسيرة الدولة والغاية من هذه العرقلة سخيفة وليست على مستوى تحديات العصر" .

اضاف: "نحن في منطقة فيها خضات ويجب ان نحصن ونحسن وطننا على ان نحرر المواطن من أعباء كثيرة، هناك اشخاص تعرقل المسيرة. ايضا هناك فكرة لم نستطع ان نبحثها مع العماد عون، وهي ان الاسرائيليين احتلوا ارض الفلسطينيين وقاموا بدولتهم. كذلك أتى هناك اشخاص واحتلوا بيروت وأنشأوا مدينة سوليدير، كان يجب ان يسأل العماد عون اذا اردنا ان ننشىء سوليدر بالامم المتحدة ماذا علينا ان نفعل" .

سئل: هل نحن في البلد في وقت ضائع؟

أجاب: "هذا السؤال لم نسأله للعماد عون لانه لا يقطع وقتا، ولكن هناك اشخاص لا تعرف الا تضييع الوقت وهذا مؤسف. اليوم الصراع بين مدرستين سياسيتين، بين مدرسة تنتظر القناصل لتقوم بالعمل ومدرسة تقرر مصلحة بلادها. واذا نلتقي مع العماد عون فلانه يقرر مصلحة بلاده كما يناسب شعبه" .