المنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
أخبار
05 كانون
الأول/2011
متى
22/15-22/دفع
الجزية إلى
القيصر
وذهب
الفريسيون
وتشاوروا كيف
يمسكون يسوع بكلمة.
فأرسلوا إليه
بعض تلاميذهم
وبعض الهيرودسيين
يقولون له: يا
معلم، نعرف
أنك صادق، تعلم
بالحق طريق
الله، ولا تبالي
بأحد، لأنك لا
تراعي مقام
الناس. فقل
لنا: ما رأيك؟
أيحل لنا أن
ندفع الجزية
إلى القيصر أم
لا؟. فعرف
يسوع مكرهم،
فقال لهم: يا
مراؤون! لماذا
تحاولون أن
تحرجوني؟
أروني نقد
الجزية! فناولوه
دينارا. فقال
لهم: لمن هذه
الصورة وهذا
الاسم؟ قالوا:
للقيصر! فقال
لهم: ادفعوا،
إذا، إلى
القيصر ما
للقيصر، وإلى
الله ما لله!
فتعجبوا مما
سمعوه،
وتركوه ومضوا.
عناوين
النشرة
*العرب
أمهلوا دمشق
إلى اليوم
لقبول
المراقبين
وصادقوا على
منع السفر
وخفض رحلات
الطيران
*إجراءات
صارمة
واحتياطات
أمنية مشددة
لدى السفارات
في بيروت .. تخوف
من حدوث
عمليات خطف
*النائب
أكرم شهيب:
الجميع كان
يعلم بتسوية
التمويل
والكلام عن
"شهود الزور"
الآن خطأ
*فوز
مرشحي قوى 14
آذار في
الإنتخابات
الفرعية لنقابة
أطباء
الأسنان في
بيروت
*ميقاتي
يقرع باب
الخليج لكنه
لا يفتح
*رئيس
الوزراء
العراقي
يحذّر من أن
مقتل الأسد قد
يتسبب في حرب
أهلية
*النظام
الإيراني
منخرط حتى
العظم مع
النظام السوري
*حزب
الله": 14 آذار
لن تعود الى
السلطة
*"حزب
الله" يخوض
قتالاً
تراجعياً
وخاضعاً للأمر
الواقع..
وميقاتي
مهدّد
بالتلويح
بإستقالته في
أية لحظة
*حلفاء
بشار اقتنعوا
بقرب النهاية
*دومينو
"حزب الله"/الياس
الزغبي
*بيضون:
تمويل
المحكمة أحد
أكبر هزائم
"حزب الله"..
وعون بائع
أوهام
*"الأنباء"
عن أوساط
حكوميّة: ملف
"شهود الزور"
بانتظار
تعيين رئيس
لمجلس القضاء
الاعلى
*زهرا
لـ"السياسة":
"حزب الله"
وعون يريدان الحصول
على مكاسب من
ميقاتي
*أحمد
كرامي
لـ"السياسة":
كلام نصر الله
لن يحرج
ميقاتي ونرفض
سياسة
الابتزاز
*جنبلاط:
المحكمة
الدولية قد
تصبح أمرا
تفصيليا إذا
حصلت فتنة
لبنانية
*"النهار"
عن مصادر
المعارضة: دور
"أمل" في إقفال
معمل
الزهراني
تنفيذ لما
أراده "حزب
الله"
*الراعي:
لا نتلون بلون
أحد على مستوى
الخيارات
السياسية
لاننا
ملتزمون
ببناء الوحدة
في التنوع على
اساس الحقيقة
والعدالة
والانصاف
*جنبلاط
تقدم مسيرة
الى ضريح
والده في
المختارة:
شهود الزور لا
يغيرون بمسار
المحكمة ولا جواب
الحريري
العنيف على
نصرالله
*الراعي
عاد المرضى في
"أوتيل ديو":
لا لإهمال
قطاعات تلبّي
حاجات الناس
*المعارضة
تصف تعطيل
معمل
الزهراني
بـ"السلوك
الميليشيوي
*حزب
الله: فوجئنا
بإعلان تمويل
المحكمة الدولية
وهناك فتور في
علاقتنا مع
ميقاتي
*تساؤلات
عن كيفية زرع
جهاز التجسس
الإسرائيلي
في عمق الجنوب
*قانصو:
التظاهرات
التي تظهر
بسوريا من
تركيبات عقاب
صقر وهاني
حمود وعلى
رأسهم
الحريري
جنبلاط:
المبادرة
العربيّة هي
المدخل لسوريا..
و"حزب الله"
لن يتورّط
بنزاعات
داخليّة فيها
*"الديار":
خلاف بين عون
وسليمان
وميقاتي
*قاطيشه:
الدولة
ستقوم.. وسقوط
النظام
السوري سيُريح
اللبنانيين
*مَن
ضغط ليموّل
سيضغط ليسلّم/احمد
عياش/النهار
*ميريام
الأشقر
والعزاء
الجميل/المحامي
بدوي أبو
ديب/النهار
*إقرار
التمويل يطلّ
على قراءة
مختلفة لوضع النظام
السوري/التمديد
للمحكمة
محسوم والهامش
محدود أمام
التغييرات/روزانا
بومنصف/النهار
*مَن
يجرؤ على رفض
"التفعيل"؟/سمير
منصور/النهار
*النائب
غازي يوسف ردّ
على نحّاس: من
أعطى المدّعي
العام
البرتقالي حق
إصدار
الأحكام بحق مدير
"أوجيرو"؟
*فيلتمان
لبراميرتس:على
السيد ان يكون
متورطا
باغتيال
الحريري
*السوريون
يرزحون تحت
نير
العقوبات..
فنادق فارغة
ومطاعم تشهر
إفلاسها
*العقوبات
الدولية ـ
العربية على
سوريا بديل من
عقوبات
يفرضها مجلس
الأمن/المستقبل/ثريا
شاهين
*نائب
البقاع
الغربي
اللواء
انطوان سعد
لـ"المستقبل":
نصر الله يهدد
فقط والحكومة
تسقط بسقوط
النظام
السوري
*هل
هي مرحلة حكم
"حزب
الله"للبنان
علناً وبصورة
مباشرة؟/محمد
مشموشي/المستقبل
*تباين
في المواقف
حول إنهاء
مهام مفتي
عكار ودعوات
الى حل
المسألة
والحفاظ على
وحدة الصف
*جوزف
عكر نعمه أول
طيار في سوريا
ولبنان
*ميقاتي
سيصبح رئيساً
لحكومَتيْ
سوريا ولبنان/لا
خطة روسية
للحل في دمشق
ولا قرار/إيلي
الحاج/النهار
*نير
الاحتلال
ونيرانه أرحم
من مصالح
المواطن
وجهله/اعتداء
على تلة صنوبر
في جزين "بلا
إذن أو ترخيص"...
وإنذارات
تبقى "حبراً
على ورق"
*لماذا
الحوار...
وفوراً /الدكتور
علي
عواد/استاذ
جامعي، عميد
ركن سابق
*حتى
يكشف اردوغان
عن وثائق
المجازر
الأرمنية
ويعتذر!/*فيرا
يعقوبيان/المديرة
التنفيذية
للهيئة الوطنية
الأرمنية في
الشرق الأوسط
*المتآمرون
مع نظام دمشق/عبد
الرحمن
الراشد/الشرق
الأوسط
*مصر..
ورطة
«الإخوان»/طارق
الحميد/الشرق
الأوسط
*في
الاستعصاء
السوري
واحتمالاته/فايز
سارة/الشرق
الأوسط
تفاصيل
النشرة
العرب
أمهلوا دمشق
إلى اليوم
لقبول
المراقبين وصادقوا
على منع السفر
وخفض رحلات
الطيران
بايدن
يحذر من ان
واشنطن
وأنقرة
"تفقدان صبرهما"
حيال الأسد
ناشطون
سوريون
تحدثوا عن
مقتل 23
والمالكي مستعد
للتوسط مع
المعارضة
وكالات/أمهلت
جامعة الدول
العربية
مجدداً دمشق
الى اليوم
للتوقيع على
بروتوكول
ارسال بعثة من
المراقبين
الى سوريا
للتحقق من
الاحداث
الجارية على
الارض،
وصادقت على
حزمة من
العقوبات
الاقتصادية
التي اوصت بها
لجنة من
الخبراء
الاربعاء،
وحذرت من خروج
الوضع من
الايدي
العربية، في
اشارة واضحة
الى احتمال
التدويل. وأتى
هذا التطور
بعد ساعات من
توجيه نائب
الرئيس الاميركي
جو بايدن الذي
يزور تركيا
حالياً تحذيراً
مفاده ان صبر
أنقرة
وواشنطن بدأ
ينفد حيال نظام
الرئيس
السوري بشار
الاسد الذي
اتهمه بـ"تأجيج"
النزاعات
الطائفية ليس
في سوريا فحسب
وانما في
المنطقة كلها.
وميدانياً
افاد ناشطون
عن مقتل 23
شخصاً في
عمليات قمع
واشتباكات بين
الجيش السوري
ومنشقين عنه
في حمص وادلب
وريف دمشق. ص10
وبعد
اجتماع
استغرق نحو ست
ساعات في
الدوحة، وافقت
اللجنة
الوزارية
العربية
المعنية بالوضع
في سوريا على
قائمة كبار
الشخصيات
والمسؤولين
السوريين
الذين سيتم
منعهم من
الدخول إلى
الدول
العربية
وتجميد أرصدتهم
فيها،
إلى تكليف
اللجنة الفنية
التنفيذية
دراسة وضع
قائمة بأسماء
رجال الأعمال
السوريين
المشتبه في
تورطهم في
تمويل
الممارسات
القمعية ضد
الشعب السوري
.
وأفادت
وكالة
الأنباء
القطرية
"قنا" أن اللجنة
الوزارية العربية
وافقت أيضاً
في بيان لها على قائمة
السلع
الاستراتيجية
المستثناة من
العقوبات
التي أوصت بها
اللجنة
الفنية
التنفيذية
ودعوة اللجنة
إلى مواصلة
استكمال هذه
القوائم.
وكلفت
اللجنة
الوزارية
المعنية
بالوضع في سوريا
اللجنة
الفنية
التنفيذية،
النظر في طلبات
الاستثناءات
المقدمة من
دول الجوار،
كما تم تكليف اللجنة
الفنية
التنفيذية
درس ايجاد خط
بحري بديل من
البضائع
العابرة من
تركيا إلى
الاردن ودول
مجلس التعاون
الخليجي.
ووافقت
اللجنة على
حظر توريد
جميع انواع
الاسلحة إلى
سوريا من
الدول
العربية،
وخفض الرحلات
الجوية الفعلية
"من وإلى"
سوريا بمعدل 50
في المئة بما
فيها الطيران
السوري على أن
يبدأ التنفيذ
اعتبارا من 15 كانون
الاول 2011 إلى
نهاية الشهر.
وطلبت
اللجنة
الوزارية من
منظمات
الهلال الأحمر
العربية عقد
اجتماع للبحث
في وضع خطة انسانية
طارئة تأخذ في
الاعتبار
الحاجات الانسانية
الضرورية
للشعب السوري.
كما طلبت من
الأمين العام
للجامعة
العربية الرد
على الاستفسارات
الواردة في
الرسالة
الاخيرة من
وزير الخارجية
السوري (وليد
المعلم) في
الأول من كانون
الاول حول بعض
بنود
بروتوكول
المركز القانوني
ومهمات بعثة
مراقبي جامعة
الدول العربية
بين سوريا
والامانة
العامة
للجامعة، الى
الطلب من
الجانب
السوري إيضاح
موقفه من مدى
التزامه
تنفيذ جميع
بنود
المبادرة
العربية وبقية
القرارات
العربية
المتعلقة بحل
الازمة السورية.
وكانت
اللجنة
الوزارية
العربية
اجتمعت على المستوى
الوزاري في
الدوحة
برئاسة
رئيس الوزراء
وزير
الخارجية
القطري الشيخ
حمد بن جاسم
بن جبر آل
ثاني ومشاركة
الأمين العام
للجامعة
العربية نبيل
العربي
والوزراء
ورؤساء وفود
الدول أعضاء
اللجنة التي
انضم الى
اجتماعها كل
من الاردن
والسعودية
والمغرب،
وذلك للنظر في
تقرير توصيات
اللجنة
الفنية
التنفيذية التي
انعقدت على
مستوى كبار
المسؤولين
والخبراء في
القاهرة
بتاريخ 30
تشرين الثاني
2011 تنفيذا
لقرار مجلس
جامعة الدول
العربية على
المستوى
الوزاري
الرقم 7442
بتاريخ 27
تشرين الثاني
2011.
وعرضت
اللجنة
المستجدات
المتعلقة
بتطورات الوضع
في سوريا،
واستمعت إلى
تقرير الأمين
العام في هذا
الشأن، حيث
جرى البحث في التوصيات
الصادرة عن
اجتماع
اللجنة
الفنية التنفيذية
وفقا للمهمات
الموكولة
إليها بموجب
قرار مجلس
الجامعة، على
ان تقدم
اللجنة تقويما
دوريا
لأعمالها
يعرض على
اللجنة الوزارية
العربية.
وانضم
وفد يمثل
وزارة
الخارجية التركية
الى اجتماع
اللجنة.
الممنوعون
من السفر
وتضمن
البيان
الصادر عن
الاجتماع
قائمة بأسماء
الشخصيات
والمسؤولين
السوريين
الكبار الممنوعين
من الدخول إلى
الدول
العربية وتجميد
ارصدتهم فيها
وهم: 1 ـ اللواء
عبد الفتاح قديسة
مدير
المخابرات
العسكرية 2 ـ
اللواء آصف شوكت
نائب رئيس
هيئة الأركان
للشؤون
الأمنية. 3 ـ
اللواء رستم
غزالة أبو
شحاطة
رئيس جهاز
المخابرات
العسكرية ـ
دمشق. 4 ـ
اللواء ماهر
حافظ الأسد
قائد الفرقة
العسكرية
الرابعة عضو
اللجنة
المركزية
لحزب البعث . 5 ـ
أيمن جابر
مسؤول في
أجهزة الأمن. 6
ـ محمد جابر
مسؤول في
أجهزة الأمن. 7
ـ اللواء جميل
حسن مدير إدارة
المخابرات
الجوية. 8 ـ
اللواء جامع
جامع
رئيس قسم
المخابرات
العسكرية ـ
دير الزور. 9 ـ
العماد داود
عبد الله
راجحة وزير
الدفاع. 10 ـ
اللواء محمد
إبرهيم
الشعار وزير
الداخلية. 11 ـ
العقيد حافظ
مخلوف رئيس
وحدة المخابرات
العامة - دمشق. 12
ـ عاطف نجيب المدير
السابق للأمن
السياسي -
درعا. 13 ـ ذو
الهمة شاليش
رئيس الأمن
الرئاسي. 14 ـ
فيصل أحمد
كلثوم محافظ
درعا السابق. 15
ـ منذر جميل
الأسد
مسؤول في
أجهزة الأمن. 16
ـ فواز جميل
الأسد مسؤول
في أجهزة
الأمن. 17 ـ علي
مملوك رئيس
الأمن
السياسي. 18 ـ
أديب زيتون ـ
جهاز
المخابرات . 19 ـ
رامي مخلوف ـ
رجل أعمال.
الشيخ
حمد
وقال
الشيخ حمد بن
جاسم
في ختام
اجتماع
اللجنة
العربية:
"اتصلنا
اثناء
الاجتماع اليوم
بدمشق وأجبنا
على
الاستفسارات
التي قدموها
فوراً وطلبنا
ان يأتوا غداً
(الى الدوحة)
للتوقيع ونحن
ننتظر
الجواب". واضاف
ان "الحل يكمن
في توقيع
البروتوكول
والموافقة
(السورية) على
المبادرة
العربية كما
أتت"، في
اشارة الى
البروتوكول
الذي ينص على
ارسال بعثة
مراقبين الى
سوريا.
واوضح
ان
"التعديلات
التي قبلناها
تتعلق فقط
ببعض النقاط
التي رأينا
انها لا تغير
الموضوع مثل
هل يأتي اسم
الجامعة
(العربية) قبل
اسم سوريا...
نأمل في ان تؤدي
هذه المساعي
الى حل"،
محذراً
من ان "ما
نخاف منه كعرب
هو ان استمرار
الوضع سيخرج
الامر من
السيطرة
العربية".
وكرر
التحذير من
امكان تدويل
الازمة
السورية،
لكنه نفى في
الوقت عينه
الاتهامات
السورية ان
تكون لدى اللجنة
العربية نية
في تدويل
القضية. وقال:
"نبحث عن
اقناع الجانب
السوري بأنه
لا توجد مؤامرة
عربية ضدهم ...
كل ما نريد هو
ايقاف الدم".
وفي
مقابلة مع
قناة
"الجزيرة"
الفضائية القطرية،
اعلن الشيخ
حمد انه تلقى
اتصالاً من
المعلم، وانه
يأمل في ان
توقع دمشق على
البروتوكول،
مضيفاً ان
الاهم من
التوقيع هو
التزام
التنفيذ.
المالكي
وفي
بغداد،
أكد رئيس
الوزراء العراقي
نوري المالكي
دعم العراق
للحوار وإتباع
السبل
السلمية
لتحقيق
التغييرات
والتحولات
المطلوبة،
مشيرا في هذا
الإطار الى
استعداد
العراق
لاستقبال
أطراف
المعارضة السورية
من اجل التوصل
إلى حلول تحقق
مطالب الشعب
السوري
بعيداً من
العنف والحرب
الأهلية.
وقال
في بيان اصدره
مكتبه
ان "الوقوف الى
جانب الشعوب
لا يكون عبر
العقوبات او
اللجوء الى
السلاح بل عبر
التفاهم
والحوار، ونحن
مع حقوق
الشعوب في
سعيها لتحقيق
الديموقراطية
والمشاركة
الحقيقية في
الحكم من خلال
اجراء انتخابات
حرة
ديموقراطية".
واعرب عن
اعتقاده بان
حقبة سيطرة
الحزب الواحد
والطائفة
الواحدة او
الشخص الواحد
قد انتهت.
وأضاف:
"لقد عانينا
من نظام
العقوبات ولا
يمكن ان نؤيده
ضد أي دولة
وليس فقط
سوريا لأنه
يؤثر على
الشعوب ويترك
عليها اثاراً
عميقة".
بانيتا
والى
تحذير بايدن،
ندد وزير
الدفاع
الاميركي
ليون
بانيتا
بلهجة قوية
للغاية بممارسات
"القتل
والتعذيب
التي يمارسها
نظام بشار
الاسد ضد
الاطفال
والتي تحدث
عنها تقرير الامم
المتحدة في
جنيف هذا
الاسبوع".
وقال إن "سلوك
الاسد جلب له
الاحتقار
الذي يستحقه،
والضغط
والعقوبات
القاسية ليس
فقط من
الولايات
المتحدة
واوروبا، لكن
الان من جامعة
الدول
العربية
وتركيا". ووصف
نظام الاسد
بانه "مخز"
ويستخدم
العنف للبقاء
في السلطة.
ورداً
على سؤال عن
اسباب عدم اللجوء
الى القوة
العسكرية
لاطاحة
النظام السوري
كما كانت
الحال في
ليبيا، أجاب
انه لا يمكن
استخدام
المقياس عينه
في حالات
مختلفة، ورأى
ان العقوبات
الاقتصادية
والديبلوماسية
التي فرضها
المجتمع
الدولي بما
فيها الدول العربية
وتركيا ساهمت
في عزل سوريا.
واضاف: "لا استطيع
ان اقول لك في
اي وقت، لكن
من الواضح انها
مسألة وقت قبل
إطاحة الاسد
من السلطة". وبعدما
اشار الى وجود
وضع مأسوي في
سوريا، كرر ان
مفتاح سقوط
الاسد هو في
"مواصلة
الضغط عليه
والحفاظ على
وحدة المجتمع
الدولي الذي
يبذل الجهود
لاستبدال
الاسد. هذه
جهود تنجح بفعالية،
ويجب اعطاؤها
المزيد من
الوقت، وسوف نشارك
المجتمع
الدولي اذا
كان هناك شعور
بضرورة فرض
خطوات
اضافية".(رويترز،
و ص ف، أ ش أ، ي ب
أ)
"8
آذار" تهرّب
السلاح إلى
سوريا
ذكرت
صحيفة
"السياسة"
الكويتيّة
أنّ "التحقيقات
التي أجراها
أحد الأجهزة
الأمنيّة أظهرت
أنّ بعض
التجار
المحسوبين
على فريق "8
آذار" هم من
أرسلوا الجزء
الأكبر من
شحنات
الأسلحة المهرّبة
من لبنان إلى
سوريا،
لأسباب
ماليّة بحتة". وفي
الإطار نفسه،
بحسب
"السياسة"،
أجرى حزب بارز
في "8 آذار"
تحقيقاً
داخلياً
معمقاً للتأكد
من معلومات
سورية عن تورط
أحد مسؤوليه
الكبار من
منطقة البقاع
في عمليات الاتجار
بالأسلحة مع
جهات سورية،
وقد تم إثبات التهمة
بالفعل، ولكن
المسؤول فاجأ
حزبه بالقول
إنه أرسل
أيضاً أسلحة
إلى مجموعات
موالية
للنظام
السوري وتعمل
"على حسابها".
وخلصت
"السياسة"
إلى أنّ "هذه
المعلومات تؤكد
كذب مزاعم "8
آذار" عن تورط
قوى "14 آذار"
وفي مقدمها
"تيار
المستقبل" في
تهريب
الأسلحة إلى
سورية لدعم
الثوار.
إجراءات
صارمة
واحتياطات
أمنية مشددة
لدى السفارات
في بيروت ..
تخوف من حدوث
عمليات خطف
كشفت
صحيفة
"الانباء"
الكويتية عن
إجراءات واحتياطات
أمنية مشددة
اتخذتها
سفارات دول
عربية خليجية
عملت على
إدخال تعديلات
ملحوظة على
نظامها
الأمني في
التنقلات
والحماية
والمراقبة
ولفتت
الى ان سفارات
أوروبية وفي
مقدمها السفارة
الفرنسية
أعطت تعليمات
صارمة
لرعاياها في
لبنان بأخذ
الحيطة
والحذر
وتدابير احترازية
بينها نزع
اللوحات الديبلوماسية
الخاصة عن
سياراتهم
والحد من تنقلاتهم
وعدم زيارة
مناطق تصنف
مناطق حمراء
(خطرة)،
والهاجس
الأكبر لدى
هذه السفارات
هو حدوث
عمليات خطف
لرعاياها
النائب
أكرم شهيب:
الجميع كان
يعلم بتسوية
التمويل والكلام
عن "شهود
الزور" الآن
خطأ
كشف
عضو "جبهة
النضال الوطني"
النائب أكرم
شهيب أن
"الجميع كان
لديه علم
بالتسوية (حول
تمويل
المحكمة)"،
واعتبر ان
"الكلام عن
ملف شهود
الزور الآن
خطأ ويجب وضعه
جانباً". وشدد
على أنه "لا بد
من فتح جسور الحوار
ولا بد من
طاولة
الحوار". واعتبر
في حديث الى
إذاعة
"الشرق" أمس،
انه "لا يجوز
في لبنان، بلد
الحرية
والديموقراطية
وهو واحة في
العالم
العربي ان
يكون لدينا 13
مفقوداً
سورياً ومنهم
الاخوة آل
جاسم
والمناضل شبلي
العيسمي"،
مضيفاً: "اننا
ننتظر من
القضاء اللبناني
توضيحاً حول
هذا الموضوع".
وعلق على خبر
مفاده بأن
رئيس
"الكتلة"
النائب وليد
جنبلاط سيزور
المملكة
العربية
السعودية،
فقال: "بعد
الافتراق
الذي حصل في
البلد بين
حكومة الرئيس
سعد الحريري
وحكومة
الرئيس نجيب
ميقاتي حصل
نوع من
المتغيرات
السياسية،
ولكن ليس
شيئاً غريباً
ان يزور
جنبلاط
المملكة العربية
السعودية لما
لها من مكانة
خاصة عند جميع
اللبنانيين". وفي
موضوع تمويل
المحكمة
الدولية
الخاصة بلبنان،
أكد أن "تمويل
المحكمة هو
مكسب للبنان،
لأن عدم
التمويل كان
سيضع لبنان
كدولة مارقة
وهذا ما لا
يريده الكثير
من
اللبنانيين"،
لافتاً الى
انه "رأينا
كيف ان خطوة
تمويل المحكمة
قابلتها
زيارة سيقوم
بها الامين
العام للامم
المتحدة بان
كي مون الى
لبنان وزيارة
مساعد وزيرة
الخارجية
الاميركية
للشرق الأدنى
جيفري
فيلتمان
وهناك حديث عن
استقبال
باريس للرئيس
نجيب ميقاتي". ورداً
على سؤال، حول
قول وزير
الطاقة
والمياه
جبران باسيل
انه لم يكن
على علم بقرار
ميقاتي حول
تمويل المحكمة،
أجاب: "الجميع
كان لديه علم
بالتسوية".
وحول طرح ملف
شهود الزور،
إعتبر ان
"الكلام عن
ملف شهود
الزور الآن
خطأ ويجب وضعه
جانباً".
وأشار الى ان
"موضوع
المحكمة
موضوع مهم ومركزي
لان هناك فئة
كبيرة من
اللبنانيين
تنتظر
العدالة"،
مضيفاً: "هناك
خلاف كبير حول
المحكمة
ولكنها
ثابتة". وفي
سياق آخر، أكد
ان "هذه
الحكومة ليست
حكومة سوريا،
لها انصار فيها،
نعم". ورأى ان
"هناك
مشروعية
لـ"حزب الله"
في الدفاع عن
نفسه بوجه
العدو
الاسرائيلي
ونحن ضد انكشاف
لبنان امام
اسرائيل في
هذا الظرف
الدقيق
والصعب، فنحن
مع السلاح
الذي يحمي
الحدود
الجنوبية
ولكن دون
استعمال
السلاح في
الداخل"،
مشيراً الى ان
"موضوع
السلاح سيبقى
هكذا الى ان
نجلس على
طاولة الحوار
لأن هذا
الموضوع لا
يحل على طاولة
مجلس الوزراء
ولا في
الاعلام".
أضاف: "لا بد
من فتح جسور
الحوار ولا بد
من طاولة
الحوار". من
جهة اخرى، وحول
الاحداث في
سوريا
وتأثيرها على
لبنان، قال:
"هذا يتوقف
على
اللبنانيين
كيف يفكرون، اذا
كان هناك فريق
ينتظر سقوط
النظام في
سوريا وفريق
ينتظر انسحاب
الاميركي من
العراق، فهذا
امر غير
مقبول، يجب ان
لا ننظر الى
الخارج"،
مشدداً على ان
"التدخل
الاميركي في
الموضوع
السوري ليس من
اجل أحد، واذا
كانت روسيا تتدخل
الى جانب
النظام فليس
لانها تحبذ
حكم النظام
السوري، بل
لأن الدول لها
مصالحها".
أضاف: "كنا
نتمنى ان يتم
الاخذ
بالمبادرة
العربية كونها
خشبة الخلاص
الوحيد للذي
يحصل في سوريا".
ورأى أن
"النظام
السوري يراهن
اولاً على
موضوع الوقت،
ويراهن على
الدعم الروسي
والصيني،
وعلى الممر
الذي يأتيه من
ايران الى العراق،
ويراهن على
موضوع
الاقليات
ويراهن على
الامن
والجيش"،
مضيفاً: "رأيي
الشخصي، ليس
هناك حركة
شعبية تضعف
وتقوى بل في
النهاية هناك
انتصار لكلمة
الشعب". وأكد
انه "لا يمكن ان
نكون مع
الحريات في
لبنان ولا
نكون مع الحريات
في سوريا
فوز
مرشحي قوى 14
آذار في
الإنتخابات
الفرعية لنقابة
أطباء
الأسنان في
بيروت
فازت
لائحة 14
آذار في
الإنتخابات
الفرعية التي
حصلت في نقابة
أطباء
الأسنان في
لبنان –
بيروت
لإختيار
أربعة أعضاء
جدد لمجلس النقابة.
وجاء في بيان
صادر عن
المكتب
الإعلامي
لتيار
"المستقبل"
أن
"الإنتخابات
شهدت منافسة
حادة، وحاز
على أثرها
مرشح "تيار
المستقبل"
الدكتور نزار
القاضي (781
صوتاً)،
وحليفه مرشح
الجامعة
اليسوعية
نهاد رزق (798
صوتاً)، ومرشح
"الحزب
التقدمي
الإشتراكي"
وليد خطار (772
صوتاً)، كما
فاز المرشح
إيلي معلوف (799
صوتاً)". وأضاف
البيان أنّ
"العملية
الإنتخابية،
التي بدأت
الساعة
التاسعة صباح
اليوم (الأحد)
شارك فيها 1565
طبيباً، وسط
تدابير أمنية
عادية".(بيان
إعلامي)
ميقاتي
يقرع باب
الخليج لكنه
لا يفتح
نقلت
صحيفة
"النهار" عن
أحد زوار رئيس
الحكومة نجيب
ميقاتي أن "الرجل
لا يزال يقرع
باب الخليج
الكبير
والباب لا
يفتح. وأنه لا
يملك لمواجهة
ما تحمله
الأيام
الآتية
للبنان سوى
الصبر وإمرار
الوقت".
ويلاحظ
أن "ميقاتي
كاد أن يلبس
ثياب الإحرام وهو
يعلن تمويله
المحكمة
لإقناع
طائفته بأنه الأحرص
عليها، وأن
ربحه لكان
تحقق لو لم
يبادر الأمين
العام لـ"حزب
الله" السيد
حسن نصرالله
الى قطع
الطريق أمامه
من موقع مذهبي
وتلغيمها
بالشروط
والنواهي". وتوقع
الضيف أن
"يدخل نظام
البلد
المجاور للبنان
وضعاً أشبه ما
يكون بوضع
نظام الرئيس
العراقي
الراحل صدام حسين
بعد خروجه من
الكويت.
فالعقوبات
ستتوالى عليه
من كل حدب
وصوب لكنها لن
تكون كافية
وحدها
لإسقاطه خلال
أشهر قليلة.
وأنتم أيها
اللبنانيون
ستستفيدون من
تهريب المال
والبضائع على
أنواعها.
إبتسموا:
سيكون ميقاتي
عملياً رئيساً
لحكومتي
سوريا ولبنان
بعد محاصرة
الحكومة
السورية
وتحريم
التعامل معها
رئيس
الوزراء
العراقي
يحذّر من أن
مقتل الأسد قد
يتسبب في حرب
أهلية
حذّر
رئيس الوزراء
العراقي نوري
المالكي من أن
مقتل الرئيس
السوري بشار
الأسد قد
يتسبب في حرب
أهلية، وأبدى
استعدادَه
للوساطة بين المعارضة
والنظام. ودعا
المالكي الحكومة
السورية
لاتخاذ
إجراءات
إصلاحية سريعة
لحل الأزمة،
نقلا عن تقرير
لقناة "العربية"
اليوم الأحد. وقال
مستشار
للمالكي إن
العراق مستعد
للوساطة بين
النظام
السوري
والمعارضة
للمساعدة في
إنهاء العنف
المستمر هناك
منذ عدة أشهر
وتجنب إراقة
المزيد من
الدماء. وقال علي
الموسوي
المستشار
الإعلامي
للمالكي إنهم
يسعون كحكومة
لإيجاد حل،
وإنه إذا
استمرت هذه
الاشتباكات
فسيكون ذلك
ضارا للجميع
وخاصة الشعب
السوري
والدولة
السورية. وأضاف
أن المالكي
واضح في أنه
يريد إجراء
حوار مع كل
الأطراف. وعندما
سُئل الموسوي
إن كانت
الحكومة العراقية
تجري بالفعل
محادثات مع
المعارضة السورية،
أجاب أنه من
السابق
لأوانه القول
بوجود
محادثات لكن
هناك نوع من
الاتصال.
النظام
الإيراني
منخرط حتى
العظم مع
النظام السوري
أكد
عضوان في
المكتب
التنفيذي
بالمجلس الوطني
السوري
المعارض أن
النظام
الإيراني
منخرط حتى
العظم مع
النظام
السوري، رغم
أن النظام
السوري قد
انتهت أيامه
وباتت
معدودة، وقال
المسؤول
الإعلامي في
المجلس
الوطني
السوري، أحمد رمضان
في لقاء محدود
مع عدد من
الصحافيين
العرب على
هامش المنتدى
العربي -
التركي في
العاصمة
إسطنبول، أول
من أمس، لقد
أكدنا للروس
والصينيين أن
الأمر متروك
لهم في
المراهنة على النظام
السوري، ولكن
القوى
الجديدة
ستتعامل معكم
وفق ذلك وقال
سمير النشار،
رئيس الأمانة
العامة لإعلان
دمشق: "لو
استمرت
الولايات
المتحدة في الرهان
على نظام
الرئيس
السابق، حسني
مبارك، لما
استطاعت
هيلاري
كلينتون أن
تسير في ميدان
التحرير" وكشف
النشار أن
الإيرانيين
أجروا
اتصالات مع
المعارضة
السورية في
الخارج وكذلك
مع المجلس
الوطني
السوري،
وقال:"نحن
لسنا ضد
الحوار مع أي
طرف، ونقدر
إيران كقوة
مركزية في
المنطقة،
ولكن قبل أي
حوار يجب على
الإيرانيين
تصحيح
مواقفهم
لأنهم وقفوا وأساءوا
للشعب السوري
بالأدلة
المعلوماتية واللوجيستية،
لأنهم قدموا
أجهزة ومعدات
للتشويش على
النشطاء
السوريين
ومراقبتهم
والوصول
إليهم،
مستفيدين
بذلك من
خبرتهم في قمع
الثورة
الخضراء
وشاركوا في
التخطيط
لعمليات
ميدانية ضد
النشطاء
السلميين،
وبناء على ذلك
لا يمكن التعامل
مع
الإيرانيين
قبل تصحيح
مواقفهم مع
الثورة
السورية" من
جهته قال
المسؤول
الإعلامي في
المجلس الوطني
السوري أحمد
رمضان، ردا
على سؤال
لـ"الشرق
الأوسط" حول
أسباب تجبر
النظام
السوري وتهديد
الأسد بحرق
المنطقة حال
حدوث تدخل
عسكري في
سوريا: "أقوال
الأسد أو وزير
خارجيته
المعلم في
الاستهانة
بالمواقف الدولية
شيء في منتهى
الحماقة،
وأضرب لكم مثلا
عندما يقوم
شبيحة النظام
بتهديد نبيل
العربي،
الأمين العام
للجامعة
العربية، 22
مرة عبر
الهاتف عقب
صدور قرارات
الجامعة
العربية ضد
النظام، كيف
تصف ذلك؟ وقد
أكد لي العربي
أنه تلقى 22 مرة
تهديدا
بالقتل،
واضطر إلى
تغيير رقم
هاتفه، وحمل
لي هاتفه
الجوال وأشار
لي 22 مرة
تهديدا
بالقتل من
(شبيحة)
الأسد،
وعندما يبث
المعلم صورا
تلفزيونية
(مفبركة) في
مؤتمر صحافي
أمام وسائل
الإعلام
الدولي هم لا
يحترمون أحدا،
العالم يتقدم
وهم يعيشون
الزيف في خيال
مريض بأنهم
قادرون على
الاستمرار بآلة
القتل
اليومية
حزب
الله": 14 آذار
لن تعود الى
السلطة
النهار/قال
رئيس كتلة
"الوفاء
للمقاومة" النائب
محمد رعد "ان
فريق
المعارضة وصل
به الامر الى
ان حزن وصعق
لأن رئيس
الحكومة مرر
تمويل
المحكمة على
طريقته، هو لم
يكن يريد ان
يحصل التمويل
لأنه يعرف ان
المحكمة مستمرة
بتمويل ومن
دونه، لأن هذه
المحكمة ما وجدت
لتحقق عدالة
انما لتبتز
المقاومة،
ولن يستطيعوا
ابتزازها".
واضاف في
المجلس العاشورائي
الذي اقامه
"حزب الله" في
بلدة حاروف: "ان
فريق 14 آذار لا
يريد تمويل
المحكمة لأن الهاجس
والكابوس
الذي يحركه
ويقود مشروعه
هو ان يكون في
السلطة، وهو
يمدّ يده لكل
أشرار الدنيا
من أجل أن
يعود الى
السلطة، لكنه
خرج منها ولن
يعود لأن
اللبنانيين
عرفوا كيف
يتصرف. كل
سرقة وكل ضعف
وانقسام وكل
اهتراء في الادارة
حصل في البلد
هو المسؤول
عنه، وكذلك كل
الفساد في
القضاء، لكن
كل ما يعنينا
هو ان الناس
هي التي تميز
بين الصح
والخطأ". وختم:
"بالأمس
عبَّر سماحة
الامين العام
عن موقفنا اننا
لسنا راضين
على الاطلاق
عن التمويل
ولا عن الطريقة
التي مرر بها
لمحكمة مسيسة
ومزيفة هدفها
ابتزاز
الشرفاء،
وتحقيقاتها
كلها عبارة عن
إفادات شهود
زور. هذه
المحكمة
يرعاها الشيطان
ولا يمكن ان
تصل الى
العدالة ولا
الى حقيقة". ¶
رأى رئيس
المجلس
السياسي في
"حزب الله"
السيد ابرهيم
امين السيد ان
"احداً لا
يستطيع الحكم
على ما يجري
في الصحوة
الاسلامية او الربيع
العربي"،
داعياً إلى
"التروي في
إطلاق
الأحكام
ايجاباً او
سلباً، لأن
الامور
ملتبسة
ومعقدة
وسريعة وتشبه
الزلازل". واعتبر
خلال مجلس
عاشورائي في
بلدة العين
البقاعية ان
"ما يجري كبير
للغاية، ولا
يمكن احداً
التكهن بما
سيحصل،
وبالتالي هو
اكبر من طاقة
التنظيمات
والأحزاب
والقوى وقدرة
الدول على الإحاطة
الدقيقة به".
وقال:
"الانظمة في
منطقتنا اشبه
بقواعد امنية
او سياسية لا
علاقة لها
بشعوبها، وهي
نتاج معادلات
دولية".
"حزب
الله" يخوض
قتالاً
تراجعياً
وخاضعاً للأمر
الواقع..
وميقاتي
مهدّد
بالتلويح
بإستقالته في
أية لحظة
باتريسيا
متّى
أبدى
عضو قوى "14
آذار" الكاتب
والمحلل
السياسي
الياس الزغبي
أسفه على
إستخدام أمين
عام حزب الله
السيد حسن
نصرالله
اللغة
الطائفية
التي يتّهم
سواه بها"،
لافتاً الى أن
"مضمون خطابه
كان مذهبياً
وطائفياً على
المستويين
الداخلي
والإقليمي
وتحديداً على
المستوى
السوري".
الزغبي
وفي حديث خاص
لموقع "14 آذار"
الإلكتروني
لفت الى "مفارقة
نصرالله في
اعتماده
أسلوب
الإثارة الطائفية
المذهبية
وادانته لهذا
الأسلوب في الآن
عينه"،
معتبراً أن
"هذا ليس الا
دليل ضعف حجته"،
موضحاً أن كل
"ما ساقه من
اعادة روايات
سابقة تؤكد
أنه كان يحاول
أن يغطّي
صدمته وخيبته
من تمويل
المحكمة
بأسباب أخرى
لا تنطلي على
اللبنانيين".
هذا
ورأى الزغبي
أن "حزب الله
رضخ للأمر
الواقع لأنه
لو كان فعلاً
يعتبر
المحكمة
اسرائيلية
لكان بادر الى
سحب وزيريه من
الحكومة، لكن المفارقة
أنه يتهم
المحكمة
بالإسرائيلية
ويوافق على
تمويلها من
خلال
المقايضة على
قبوله
التمويل".
وتابع
في السياق
نفسه موضحاً
أن "هذه
المقايضة
ادارية من
خلال
التعيينات
واعادة احياء
ملف ما يسمى
بشهود الزور
الفارغ الذي
استخدم ووظف
سابقاً وأدى
الى اسقاط
الحكومة
السابقة".
الزغبي
أشار الى
مفارقة أخرى
في كلام
نصرالله
تتمثل في اعلانه
رفضه للحل
العربي أو
الس-س والحلّ
القطري
التركي بحجة
أنه يفضل
المصلحة
الوطنية على الحزب،
واذا به يفعل
العكس من خلال
تفضيله مصلحته
في الإبقاء
على حكومته
على حساب
المصلحة
اللبنانية من
وجهة نظره".
واذ
اعتبر الزغبي
أن "خطاب
نصرالله
الأخير ترجم
ذروة فشله في
تبرير
موافقته على
التمويل أمام
جمهوره الذي
يفترض أن
يسائله - اذا
كان هناك وجود
لقرار ذاتي
ورأي عام حرّ
في جمهوره كما
يدعي- على موقفه
المدين
للمحكمة من
جهة والموافق
على تمويلها
ولكن بحجج
وأعذار واهية
في الوقت
عينه".
وفيما
خصّ مطالب
العماد عون
التي أيّدها حزب
الله وحملها
الوزير باسيل
الى رئيس
الحكومة، قال
الزغبي: "هذا
منتهى الرخص
والتهافت في
الأداء
السياسي
للثنائي
نصرالله عون
خصوصاً و أن
المطالب التي
يرفعها عون
شخصية غير عامة
ولمنح
التزاماتات
وتعهدات
مالية أمام بعض
وزرائه
وتحديداً
باسيل".
وأضاف:
"انها مطالب
ذات منفعة
شخصية مغطاة
بقشرة الكلام
عن الموازنة
والإصلاح
والفساد"،
لافتاً الى أن
"الرئيس
ميقاتي أول
المدركين
لذلك"،
متوقعاً "عدم
استجابة
الأخير له مع
كل سلة
المطالب الشخصية
هذه حتى ولو
دعمها حزب
الله ويريد أن
يؤمنها
لحليفه
كتعويض
ومقايضة".
الزغبي
الذي اعتبر أن
"أسوأ ما
يبلغه الوضع
السياسي
اللبناني هو
أن تتم مقايضة
قضية وطنية
بحجم المحكمة
والعدالة
بمطالب
ومصالح
ومكتسبات
شخصية كالتي
يرفعها عون
ويتباناها
ويدافع عنها
نصرالله"،
شددّ على أن
"الحكومة
ليست بحاجة
لمبررات
لإسقاطها
لأنها بحد
ذاتها تتكفل
بإيجاد الثغرات
والصدمات
الداخلية كي
تسقط في المدى
متوسط".
وتابع
الزغبي حديثه
لافتاً الى
أنه قد تم "التوافق
على
الحاسابات
التي أجريت
بعد تمويل المحكمة
على أن الخاسر
الكبير هو عون
لأنه وضع كل
أوراقه في سلة
منع التمويل
لدرجة أنه هدد
بقطع يده اذا
تم تمويلها
وها هو اليوم
بصدد هذا
التحدي".
وأكدّ
في السياق
عينه وجود
الكثير من
القضايا
الأكثر دقة
والحاحاً من
تمويل
المحكمة، منها
تسليم
المتهمين
والإستحقاق
الآتي بعد ثلاثة
أشهر
والمتمثل
بالتجديد
للمحكمة
اضافة الى
الإستحقاق
الذي يطوّق
النظام
السوري حامي
الحكومة
ومانعها من
السقوط الشكلي
فقط لأنها
مضموناً
ساقطة بفعل
التضارب الداخلي
فيها خصوصاً
أن نصرلله قد
وضع لها جدولاً
شاء أن يفرضه
على رئيسها
والوزراء
محدداً لهم
المسار
والمصير".
من
جهة أخرى
اعتبر الزغبي
أن "نصرلله
قدّم مطالب
تراجعية
بمعنى أنه كان
يجري قتالاً
تراجعياً، اذ
انه كان في خطّ
الدفاع الأول
وبات اليوم في
الخط الأخير
عن هذه
الحكومة"،
مشيراً الى أن
"وضعه
المأزوم داخليا
مع سائر
اللبنانيين
واقليميا
بتهاوي
النظام الذي
يدعمه".
أما
عن موقع
الرئيس
ميقاتي، فقال
الزغبي: "الرئيس
ميقاتي ما زال
يدفع ثمن خطئه
الجسيم الإستراتيجي
بقبوله رئاسة الحكومة"،
معتبراً أن
"اقدامه على
التمويل ليس
الا نوعاً من
التجميل
لصورته،
الأمر الذي قد
يخدمه بعض
الوقت ولكنه
مقبل على
المدى المتوسط
على
استحقاقات
كبيرة ومنها
الإستقالة في
أي لحظة لأن
من أتى به الى
الرئاسة ولو
تظاهر أنه
تقبل التمويل
على مضد لن
يتقبل مسائل أخرى
كالمكاسب
الإدارية
وشهود الزور".
الى
ذلك، اعتبر
الزغبي أن
"الحكومة
محكومة بالفشل
مهما تمّ
تجميلها من
وقت الى آخر"،
مؤكداً "أن
الكلام عن
صمودها الى
العام 2013 غير
واقعي وغير
معقول لأنها
تحمل بذور
سقوطها بذاتها
اضافة الى
التحولات
الكبيرة
والمؤثّرة التي
ستحصل من الآن
الى ما قبل
الـ2013 بكثير".
وتابع:
"نحن أمام
ربيع عربي
سياسي جديّ
وفعليّ في
سوريا وهذا ما
سيؤدي الى
اعادة رسم
الوضع
اللبناني بما
يتناسب مع
دولة حرة سيدة
مستقلة لا
مكان فاعل
فيها لحَمَلة
السلاح من
خارج الشرعية
ومنطق الغلبة
بالقوة
الأمنية
والعسكرية"،
مشددأً على أن
"المسألة
محسومة بالنسبة
لهذه الحكومة
وعمرها مهما
طال فإنّه لن
يصل الى أبواب
2013".
وتعليقاً
على تأثر
لبنان
بالأحداث
السورية مع
تهاوي النظام
وفرض
العقوبات
عليه، رأى الزغبي
أن "هناك
محاولات جدية
لتحويله الى
متنفس أو ساعة
توقيت لتفجير
ما, ففي ظنّ
بعض القوى
المؤيدة
لسوريا أن
اشعال الساحة
اللبنانية
واشغالها
أمنياً
وعسكرياً
سيخففّ الضغط
عن النظام،
خصوصاً وأن
المؤشرات
السلبية التي
تحصل في
الشمال من
خلال اطلاق
النار على
اللبنانيين
اضافة إلى خطف
المعارضين
وتحويل
السفارة
السورية الى
بوريفاج آخر
هي أمور تؤكد
أن في ذهنية
النظام
السوري
احتمال اللجوء
الى الأسلوب
الأمني
والعسكري".
وأضاف:
"نصرلله كان
وضحاً في
تهديده لقوى
الرابع عشر من
آذار بأنه
سيحسم نتيجة
أية مواجهة بالسلاح
والإستباحات
الأمنية"،
معتبراً أن
"الحزب يضع
هذا الإحتمال
في ثباته اذا
ما تطلب الدفاع
عن النظام
السوري هذا
الأمر".
ورداً
على سؤال، ختم
الزغبي
معتبراً أن
حزب الله
اليوم في موقع
مرتبك جداً
وهو في حالة
انكماش كبير
مما قد يؤدي
الى محاولة
للخروج من هذه
الحالة بفتح
ثغرات أمنية
كما يحاولون
في طرابلس"،
مؤكداً أن أي
"تحرك كهذا
سيرتدد سلباً
على القائمين
به لأن من
يشعل فتنة
يدفع ثمنها
قبل سواه".
*موقع
14 آذار
حلفاء
بشار اقتنعوا
بقرب النهاية
علي
حماده/النهار/يكاد
لا يمر يوم
إلا
تتخذ بحق
النظام في
سوريا عقوبات
عربية او
دولية ردا على
توغله في سفك
دماء
المواطنين
العزل. ويكاد
لا يمر يوم
إلا تتفاقم
حال النظام في
الساحة
الدولية بحيث
ما عاد مطلب
الاصلاح
كافيا لاخماد
الثورة ولا
لاقناع المجتمع
الدولي بما
فيه الاسرة
العربية بأن بشار
الاسد رئيس
اصلاحي جدي.
لقد بلغت
الامورحدا
بات فيه الكل
مقتنعا بأن
بشار ومحيطه
يشكلون زمرة
تقتل الناس،
وهي اقرب الى
أن تكون حالة
مافيوية
الطابع
والاساليب،
ولكن على مستوى
بلد. فقد
تجاوز عدد
الشهداء
الاربعة آلاف،
والجرحى
عشرات
الآلاف،
والمعتقلين
ايضا عشرات
الآلاف. اما
الاعتداءات
التي تشكل جرائم
ضد الانسانية
كقتل الاطفال
وذبح المعتقلين
واغتصاب
الاناث
والذكور على
حد سواء، فكلها
تكشف ان الشعب
السوري
الثائر لا
يقاتل نظاما
سياسيا، لكنه
يقاوم عائلة
ومعها مجموعة
قررت ان تذهب
الى النهاية
في حربها
المنهجية
للحفاظ على
"جمهورية "
حقاً ماتت.
لقد
ماتت
"جمهورية
حافظ الاسد
"وخيارات ابنه
الذي سبق ان
خسر لبنان
بسبب خفته
وتهوره، تعجّل
ايضا خسارته لسوريا.
ففي النهاية
لن يكون في
وسع الروس والصينيين
احياء
الجمهورية
الميتة رغما
عن ملايين
السوريين.
قبل
ايام نقل
لبنانيون من
اتباع النظام
عن بشار الاسد
قوله ان
النظام لن
يسقط، وانه في
اسوأ الاحوال
ستتقسم سوريا!
ناقلو كلام
الاسد معروفون
بالمزايدات
في الوطنية،
ولكنهم هذه
المرة عادوا
خائفين مما
رأوه وسمعوه
في دمشق. فقد
قال لنا احدهم
بعبارات خالية
من اي تحفظات:
لقد فقدوا في
الشام (اي
الاسد ومحيطه)
كل اتصال
بالواقع،
انهم يعيشون
في دائرة
مقفلة
ويديرون حربا
بالنظارات!
عائد آخر من
دمشق وهو أيضا
من الذين
يغرقون الشاشات
اللبنانية
والسورية
بالعنتريات
من قبيل ان
سوريا الاسد
سوف تدمر
اميركا وتركع
اوروبا وتسقط
انظمة الخليج
وما الى هنالك
من تفاهات،
قال لنا
بعيد عودته:
"الجو مخيف واثرياء
الشام يبعدون
عائلاتهم عن
البلاد بهدوء،
وينتقدون
بشار وماهر
الاسد بأقسى
العبارات على
ما يصفونه،
بتهورهما لا
بل جنونهما.
ويؤكدون ان النهاية مسألة
وقت.
في
الخلاصة صار
الكل يعرف ان
نهاية بشار
الاسد اقتربت.
فالحصار
العربي
والدولي
والثورة الداخلية
مع تعسكرها
شيئا فشيئا هي
سمات النهاية
التي نتحدث
عنها. في
لبنان الكل
مقتنع بذلك
وفي مقدمهم
نجيب ميقاتي
الذي بلغه عبر
القناة
العائلية كلام
قاس من بشار
الاسد قبل ان
يعوموا
حكومته مع
"حزب الله".
ميشال سليمان
ايضا مقتنع
بنهاية بشار،
ولكنه يفتقد
الجرأة ليقول
لبشار و"حزب
الله" لا. اما
جنبلاط فيريد
ان يكسب هنا
وهنا. وفي
مكان آخر ثمة
من يجزم ان
"حزب الله"
اقتنع ان لا
مجال لانقاذ
بشار ولكن
الحزب عالق في
ورطة كبيرة
بعدما صار
الشيطان
الاكبر في عيون
ملايين
السوريين من
درعا الى جسر
الشغور، ومن
اللاذقية الى
البوكمال.
دومينو
"حزب الله"
الياس
الزغبي
للمرّة
الأُولى،
يتراجع "حزب
الله"، في مسألة
مركزيّة
ومصيريّة. للمرّة
الأُولى،
يتعثّر
ويخسر، في شأن
يتّصل بمبدأ
وجوده
ومشروعه. ليس
تفصيلا أن
يخسر معركته
المحوريّة مع
المحكمة
الدوليّة،
وأمام
القوى
السياسيّة
اللبنانيّة،
خصوما
وحلفاء، على
السواء. وأمام
الصورة التي
يرسمها لنفسه.
كان "حزب
الله" في ذروة
صعوده منذ
سنة، بعد استيلائه
على السلطة
والحكومة
بقوّة
السلاح، وباسناد
حاسم من
النظام
السوري.
فباغته قرار،
من النظام
نفسه، بتمويل
المحكمة. لم
يكن السيّد
حسن نصرالله
ينتظر هذا
القرار، لكنّ
حسابات حليفه
بشّار الأسد
أوجبت تسهيل
التمويل،
ظنّا منه أنّه
يحتوي مسبقا
خطر محكمة
أشدّ خطورة هي
محكمة
الجنايات
الدوليّة
التي يمهّد
لها قرار لجنة
حقوق الانسان
في الأمم
المتّحدة. وكأنّ
الأسد شاء أن
يفتدي رأسه
برأس "حزب
الله"، علما
أنّه في
الحالتين،
"كالمستجير
من الرمضاء
بالنار"!
وخلافا
للتقديرات
الرائجة في
تصنيف عون خاسرا
أوّل
ونصرالله
ثانيا، فانّ التدقيق
في جوهر
الخسائر
يبيُن أنّ
"حزب الله"
خسر في
الاستراتيجيا،
وعون في
التكتيك. ولا يخفى
أنّ الخسارة
الاستراتيجيّة
أعمق أثرا وأشدّ
خطرا. والسبب
أنّ الحزب
يُجري تقييمه
وحسابه على
أساس
"المبادئ"،
وعون على أساس
"المصالح".
الأوّل يربط
سياسته
بـ"القيم"،
والثاني
بـ"النعم"
(جمع نعمة).
الأوّل مهموم
بـ"المشروع
الاقليمي
والدولي"،
وهمّ الثاني
تعيينات
ومكتسبات
ومنافع
وزارات. ولكنّ
خسارة "حزب
الله" تُصبح
مضاعفة
ومدوّية، مع
اصرار نصرالله
على تعويضها
بالتقديمات
الاداريّة والماليّة
لعون، وبملفّ
خاو منتهي
الصلاحيّة
تحت مسمّى
"شهود الزور".
فهو، بذلك،
يصغّر
معركته، ويُنزلها
من مرتبة
موقفه
"الوطني" كما
يقول ويرى،
الى درك الحصص
والمناصب
لسواه. وهو
بذلك يحصد
خسارتين لا
واحدة: خسارة
"وطنيّة" للأسد،
وأُخرى
"اداريّة"
لعون. والمفارقة
النافرة في
المقاربة
التي قدّمها
نصرالله في
شرح تراجعه،
هي اعتماده
مكياليْن
متناقضين:
- قال
انّه رفض
سابقا الحلّ
التركي –
القطري لسبب
"وطني" ومن
أجل الدولة،
مفضّلا
التضحية بمصلحة
حزبه في انهاء
المحكمة
الدوليّة.
-
لكنّه اليوم
فعل العكس،
ضحّى
بـ"المصلحة
الوطنيّة"
القاضية برفض
تمويل محكمة
"اسرائيليّة"،
خدمة
لمصلحتين:
واحدة غير
وطنيّة تخصّ
النظام السوري
وليس لبنان،
وثانية
لمنفعة
شخصيّة، كرمى
لعيون حليفه
المصدوم من
شدّة رهانه
ضدّ المحكمة. فهل
انّ التضحية
أمام الأسد
وعون، من خلال
انقاذ
الحكومة حرصا
على
تقديماتها،
عمل وطني؟ وكيف
يصحّ التخلّي
عن موقف وطني،
مثل محاربة
محكمة
"اسرائيليّة"
وعدم تمويلها
(وفقا لمعايير
"حزب الله"
طبعا)، بهدف
اسداء خدمتين
شخصيّتين
خارجيّة
وداخليّة؟! انّ
هذا التناقض
السافر، في
الخطاب
الواحد لنصرالله،
جعل المحاججة
التي قدّمها
واهية بل
هزيلة، وأدّى
الى تهافت
المنطق الذي
روّج له
بأمثلة
مدرسيّة
انشائيّة، من
الصفوف
الابتدائيّة.
وأسوأ محنة
تُصيب أيّ رجل
عاقل هي محنة
العقل: فقدان الحجّة
وتعثّر
المنطق. والخلاصة
الكبرى التي
يُمكن
تكوينها من
هذه التجربة
القاسية
لـ"حزب
الله"، ليست
فقط ارتباك
القاعدة
وهمهمات
المساءلة
المتدحرجة،
بل ترقّب
مسيرة
تراجعات لاحقة،
لأنّ خطوة الى
الوراء، في
مثل تماميّة "حزب
الله"
واغلاقيّته،
تعني أنّه دخل
مرحلة الضمور
والهبوط،
وليست زلّة
قدم يستعيد بعدها
توازنه. أمس،
سقط الحجر
الأوّل من
دومينو "حزب
الله". وأحجار
كثيرة تنتظر
دورها. هو ليس
معزولا عن
مصير
مرجعيّاته،
من سوريّا الى
ايران، والتي
بدأت تتخفّف
من أثقالها. مرورا
بكلّ الربيع
العربي.
بيضون:
تمويل
المحكمة أحد
أكبر هزائم
"حزب الله"..
وعون بائع
أوهام
رأى
الوزير
السابق عبد
الحميد بيضون
أن تمويل
المحكمة
الدولية
الخاصة
بلبنان هو
"أحد اكبر
هزائم "حزب"
الله" فهو وضع
نفسه بموقع
خطأ وأصرّ على
أنّ التمويل
لن يحصل
ومراهنته كانت
على أنّ له
حرية القرار
في لبنان"،
مشيرًا إلى
أنّ "الظروف
تغيّرت في
لبنان
(تحديدًا في مسألة
التمويل)
خصوصًا أنّ
سوريا لا تريد
ضغوطًا عليها
من لبنان
أيضًا". وأضاف:
"إن معركة التمويل
ربحتها قوى "14
آذار" بدون
تعب و(رئيس
الحكومة نجيب)
ميقاتي ربح
أيضًا في موضوع
التمويل على
"حزب الله"،
معتبرًا أنه
"تبيّن أنّ
المصلحة
السورية
تتفوق على
مصلحة "حزب
الله".
بيضون،
وفي حديث إلى
قناة "أخبار
المستقبل"،
أشار إلى أنّ
"حزب الله"
يحاول تخفيف
الخسائر عليه
من بعد إقرار
التمويل"،
معتبرًا أن
"شارع "حزب
الله" محبط
(بعد التمويل)
فهم تعوّدوا
على أن يفرضوا
كل شيء على
البلد ولكن
جاء التمويل،
وتراجعت
المصداقية
به"، مؤكدًا
أنّ "حزب
الله" قائم
على مصداقيته
وهذه المصداقية
بدأت تتزعزع".
وأضاف
بيضون:
"المحكمة
ستطلب من
الحكومة إجراءات
معيّنة، ويمكن
أن يكون عندها
طلبات من
الحكومة ومن
غيرها"،
مشددًا على
أنّ ميقاتي
"أخذ ضوءًا
أخضر من سوريا
من أجل تمويل
المحكمة"،
ولافتًا إلى
أنّ "هناك
تناقضًا في
خطاب (الأمين
العام لـ"حزب
الله" السيد
حسن) نصرالله".
وسأل: "تغيير
الحكومة في
تلك المرحلة
أكان قرارًا
سوريًا أم من
قبل "حزب
الله"؟
ومن
جهةٍ أخرى،
اعتبر بيضون
أنّ "موضوع
الكهرباء في
الزهراني هو
عمل ميليشيوي
ويمكن شراء
محوّل وتُحَل
عندها
المشكلة"،
مشيرًا إلى أنّ
وزير الطاقة
والمياه
جبران باسيل
"تمرجل" على
المنصوريّة
بموضوع خط
التوتر وأخذ
قرارًا
بإعلانها
منطقة أمنيّة،
فلم لا يفعلون
الشيء عينه في
الزهراني؟ وأضاف:
"الجيش ممنوع
عليه الدخول
الى هناك
(الزهراني)
لأن هناك
تغطية
سياسيّة"،
مشيرًا إلى أنّه
"على اللجنة
النيابية أن
توضح ماذا حصل
ومن المسؤول
عنه".
وإذ
تمنّى "ألا
نصل إلى
الشارع في هذا
الموضوع"،
لفت بيضون إلى
أنّ "التعمية
على الموضوع
من قبل باسيل
مرفوض"، وأشار
إلى أنّ "على
رئيس الحكومة
أن يقوم بواجبه
وأن يعقد مجلس
وزراء اليوم
إذا اقتضى الأمر
وأن يأخذ
قرارًا بدخول
الجيش" إلى
الزهراني.
وتابع: "لا
أعتقد أنّ
"حزب الله" رد
على التمويل
في اللجوء إلى
قطع
الكهرباء،
فثأره من
مسألة تمويل
المحكمة هو
موضوع "شهود
الزور".
إلى
ذلك، رأى
بيضون أنّ
رئيس تكتل
"التغيير والإصلاح"
النائب ميشال
عون
"ومجموعته
يبيعون
للعالم
أوهام". وأضاف:
"كل ملاحظتنا
على (رئيس
مجلس النواب
نبيه) بري
و"حزب الله"
وعون هي أنهم
يقدّمون
المصالح
الإقليميّة
على المصالح
اللبنانية
وهم ليس لديهم
مصالح لبنانيّة
بل مصالح
شخصيّة"،
مشيرًا إلى
أنّ "الحديث
عن المناصفة
تسخيفٌ
للدستور
ولعبة المحاصصة
تخريب
للدولة".
بيضون
الذي قال إنّ
"عون "كل
عمره" مرتبط
بمصالح
دوليّة"،
أوضح ذلك
بالقول: "إنّ
"حرب التحرير"
(التي خاضها
عون ضد الجيش
السوري في
لبنان) كانت
بطلب من
العراق و"حرب
الإلغاء"
(التي خاضها
عون ضدّ
"القوّات اللبنانيّة"
في المنطقة
الشرقيّة)
كانت بطلب من
سوريا،
واليوم هو
(عون) جزء ممن
أعاد الوصاية
السوريّة إلى
لبنان". وعلى
صعيدٍ آخر،
أكد بيضون أن
"الوضع
السوري لا
يحتمل سبعة أشهر"،
مشيرًا إلى أن
"حزب الله"
وحركة "أمل" وضعا
نفسهما في
مواقف غير
مقبولة
بالنسبة إلى الوضع
في سوريا".
وسأل: "لم
يضعان نفسهما
في موقف ضد
الشعب
السوري؟" وعن
الموضوع
الإيراني،
قال بيضون:
"إذا كانت
إيران ستستمر
بخرق الدول
العربية،
فعلى هذه
الدول أن
تتّخذ موقفًا
منها". (رصد NOW Lebanon)
"الأنباء"
عن أوساط
حكوميّة: ملف
"شهود الزور"
بانتظار
تعيين رئيس
لمجلس القضاء
الاعلى
نقلت
صحيفة
"الأنباء"
الكويتيّة عن
أوساط حكوميّة
إشارتها إلى
أنّ "قضيّة
ملف شهود الزور
الذي طالب
(الأمين العام
لـ"حزب الله")
السيد حسن
نصرالله
بإحالته الى
المجلس
العدلي، هي
بانتظار تعيين
رئيس لمجلس
القضاء
الاعلى الذي
يترأس المجلس
العدلي في
الوقت عينه،
وتعيين رئيس للمجلس
رهن ايجاد
القاضي الذي
يتوافق عليه
رئيس
الجمهوريّة
ميشال سليمان
ورئيس تكتّل
"التغيير
ولإصلاح"
العماد ميشال
عون، بحكم أنّه
يفترض ان يكون
مارونيًا". ولفتت
الصحيفة
عينها إلى أنّ
"وزير العدل
شكيب قرطباوي
المقرّب من
"التيّار
الوطني الحر"
قد رشّح على
ما يبدو
القاضي
طانيوس مشلب،
في حين يتردّد
بأنّ الرئيس
سليمان يفضل
رئيسة محكمة
التمييز
العسكرية
القاضية اليس
شبطيني.
زهرا
لـ"السياسة":
"حزب الله"
وعون يريدان
الحصول على
مكاسب من ميقاتي
وصفت
مصادر نيابية
الإملاءات
التي يقوم بفرضها
كل من "حزب
الله" وتكتل
"التغيير
والإصلاح"
على رئيس
الحكومة نجيب
ميقاتي
وتهديد وزراء
التكتل
بمقاطعة
جلسات مجلس
الوزراء والاستقالة
إذا لزم
الأمر، بأنها
ليست سوى محاولة
لتغطية
"السماوات
بالقبوات"
بعد تمرير
تمويل
المحكمة
الخاص
بلبنان،
والظهور أمام
جمهورهم بأن
هذه العملية
تمت بغير
علمهم ومازالوا
على موقفهم من
المحكمة وعدم
الاعتراف بها
ولا يمكن
التعاون معها.
ولفت عضو كتلة
"القوات
اللبنانية"
النائب أنطوان
زهرا إلى ثلاثة
أمور ينطلق
منها كل من
"حزب الله"
وتكتل "التغيير
والإصلاح" في
حملتهما
الجديدة على
رئيس الحكومة
في محاولة
منهما لتبني
موافقته الضمنية
على تمويل
المحكمة. زهرا،
وفي تصريح
لصحيفة
"السياسة"
الكويتية،
قال: "النقطة
الأولى تتمثل
بإقناع
قواعدهم
الشعبية،
بدليل ما قاله
الأمين العام
لـ"حزب الله"
حسن نصر الله،
إن سكوت "حزب
الله" عن هذا
الموضوع يأتي
من أجل الحفاظ
على
الاستقرار
الداخلي
والمحافظة
على بقاء
الحكومة
باعتبارها
حاجة سورية ضرورية
في هذا الوقت
الذي تمر به".
والنقطة
الثانية:
محاولة الحزب
والتيار الضغط
على ميقاتي،
من أجل الحصول
على مكاسب
بدلاً عن
موافقتهما
الضمنية
للتمويل من
خلال
التعيينات
المرتقبة،
وخاصة وأن
السيد نصر
الله أعلن
صراحة وقوفه
إلى جانب
حليفه العماد
عون في حملته
على رئيس
الحكومة. أما
الثالثة،
بحسب زهرا،
فتتمثل
بإبقاء التشكيك
قائماً
بصدقية عمل
المحكمة الدولية
وربط النزاع
معها من خلال
إثارة ملف "شهود
الزور".
أحمد
كرامي
لـ"السياسة":
كلام نصر الله
لن يحرج
ميقاتي ونرفض
سياسة
الابتزاز
شدد
الوزير أحمد
كرامي، على
أنه لن يكون
لكلام الأمين
العام لـ"حزب
الله" حسن نصر
الله انعكاسات
سلبية على عمل
الحكومة،
باعتبار أن
هناك مطالب
لجميع الفئات
اللبنانية،
سواء عند
"التيار
الوطني الحر"
أو "حزب الله"
أو المعارضة،
وبالتأكيد
فإن المطالب
المحقة يجب أن
تنفذ، وباقي
المطالب ستتم
دراستها وفقاً
للأولوية.
كرامي، وفي
تصريح لصحيفة
"السياسة"
الكويتية،
شدد على ان ما
قاله نصر الله
في خطابه
التلفزيوني
الأخير (بشأن
فتح ملف شهود الزور)
لن يحرج
الرئيس نجيب
ميقاتي،
لافتاً إلى ان
بحث ملف "شهود
الزور" ينتظر
تعيين رئيس لمجلس
القضاء
الأعلى لكي
يتم طرحه على
مجلس الوزراء
بتوافق
المسؤولين.وأكد
رفض أي محاولة
لابتزاز
ميقاتي في أي
موضوع، لأن
رئيس الحكومة
يضع في
أولوياته كل
ما يهم مصلحة
لبنان واللبنانيين،
متسائلاً
"بعدما
انتهينا من نغمة
التمويل، هل
المطلوب
إيجاد نغمة
أخرى لإشغال
اللبنانيين
بها"؟ وأضاف
"حرام هذا الأمر،
فلنتفرغ
لمعالجة هموم
الناس وحل
مشكلاتهم
الحياتية
والاجتماعية
لأن البلد لم
يعد يتحمل الكثير
من الأزمات".
وشدد
على أهمية
العودة إلى
الحوار
لإنقاذ لبنان
من
الانقسامات،
وتمنى على
الجميع التجاوب
مع الدعوة إلى
الحوار التي
أطلقها
الرؤساء
الثلاثة،
سيما وأن هناك
فئة لبنانية
كبيرة خارج
الحكومة
وتمثل نصف
الشعب
اللبناني، وهذا
يفترض مشاركة
كل الفئات في
هذا الحوار
للخروج
بنتائج تساعد
على إخراج لبنان
من أزمته.
جنبلاط:
المحكمة
الدولية قد
تصبح أمرا
تفصيليا إذا
حصلت فتنة
لبنانية
لبنان
الآن/أعلن
رئيس الحزب
التقدمي
الاشتراكي
النائب وليد
جنبلاط أن "ما
يجري في لبنان
والمنطقة وبالتحديد
في سوريا قد
يجعل من المحكمة
أمراً
تفصيلياً إذا
ما دبّت
الفتنة في لبنان".
وتابع أن
السجال حول
المحكمة
الدولية
الخاصة
بلبنان وشهود
الزور "كلام
في غير محلّه،
فشهود الزور
لا يقدّمون أو
يؤخّرون في
المحكمة، ولا
رد رئيس
الحكومة
السابق سعد
الحريري على
الأمين العام
لـ"حزب الله"
السيّد حسن نصرالله
مفيد أو
إيجابي". وجاء
حديثه خلال
وضعه اكليل
الزهور على
ضريح والده
كمال جنبلاط
في ذكرى
ميلاده. وقال
أنه لا يعتقد
أن ""حزب
الله" سيتورط
في أي نزاعات
داخلية في
سوريا لأن
سلاحه للدفاع
عن لبنان لا
أكثر ولا أقل".
وحول الوضع قي
سوريا رأى أن
رئيس "المجلس
الوطني
السوري"
برهان غليون
و"الجيش
السوري الحر"
اتفقا على
"ضبط
العمليات
العسكريّة بمواجهة
المدنيين".
وأضاف "لقد
بلغتني أخبار أنه
في حمص وغيرها
يحصل عمليات
خطف وقتل وتشنيع
طائفي ومذهبي
وهذا قد يخرب
كل الثورة في
سوريا نظراً
لاستمرار
النظام
السوري
بأعماله". وأردف
أن "السلطة في
سوريا تستفيد
من المجندين وترسلهم
إلى مناطق
درعا وغيرها
ليقتلوا فيجب
أن لا يتورط
الأهل هناك
بهذه
العمليات"،
مشيراً الى أن
هناك فرق كبير
بين الجيش
السوري والشبيحة
"الذين
يسيئون إلى
الجيش السوري
والسلطة
السورية". وقال
جنبلاط أن
الخلاص
للأزمة
السورية هو
المبادرة
العربية وليس
هناك حلاً
سحرياً بأن
يسقط النظام
السوري
ويتسلم نظام
اخر الحكم
"النهار"
عن مصادر
المعارضة: دور
"أمل" في إقفال
معمل
الزهراني
تنفيذ لما
أراده "حزب
الله"
نقلت
صحيفة
"النهار" عن
مصادر قيادية
في المعارضة
أنّ أزمة
الكهرباء المستجدة
نتيجة
استمرار
إقفال معمل
الزهراني،
"فيها خلفية
سياسية
للحملة التي
شنها "حزب
الله" عبر
أمينه العام
السيد حسن
نصرالله على
رئيس مجلس
الوزراء نجيب
ميقاتي بسبب
إنجازه خطوة
تمويل
المحكمة
(الدولية)
الخاصة بلبنان"،
مشيرةً إلى أن
ما يقال عن
دور لحركة
"أمل" في
تعطيل المعمل
نظراً الى
انتماء عماله
إليها "لا
يعدو كونه
دوراً
تنفيذياً لما
أراده "حزب
الله" في هذا
الصدد". وفي
السياق ذاته،
ذكر مراسل
"النهار" في
صيدا
استناداً إلى
مصادر خاصة أن
إقدام العمال
على إقفال
المعمل أول من
أمس لم يكن
ليحصل من دون
"غطاء سياسي
كبير".
الراعي:
لا نتلون بلون
أحد على مستوى
الخيارات
السياسية
لاننا
ملتزمون
ببناء الوحدة
في التنوع على
اساس الحقيقة
والعدالة
والانصاف
الرحمة
هي حاجة جيلنا
ومجتمعنا
اللبناني وعالمنا
العربي وكل
منا يحتاج
اليها ليقر
بأخطائه
وينفتح نحو
الآخر لتحقيق
المصالحة
وطنية
- بكركي - 4/12/2011 رأس
البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي قداس
الاحد في
كنيسة القيامة
في الصرح
البطريركي في
بكركي، عاونه
فيه المونسنيور
جوزف البواري
والمونسنيور
نعوم عطاالله،
وحضره رئيس
مجلس ادارة
مستشفى البوار
الحكومي
الدكتور شربل
عازار، رئيس مرفأ
طرابلس
السابق
انطوان حبيب،
العديد من الفاعليات
الاجتماعية
والانسانية
والخدماتية
والتربوية
وحشد من
المؤمنين.
العظة
بعد
الانجيل
المقدس، ألقى
البطريرك
الراعي عظة
بعنوان "اسمه
يوحنا" تحدث
فيها عن معاني
"الشركة
والمحبة"،
داعيا لان
"نكون شهداء لرحمة
الله"، ومشيرا
الى "الرحمة
هي حاجة
جيلنا،
ومجتمعنا اللبناني،
وعالمنا
العربي،
والكل يحتاج
اليها لكي يقف
كل واحد منا
امام الله
وامام نفسه
ليقر
بأخطائه،
وينفتح
الواحد نحو
الآخر بالعاطفة
الانسانية
والغفران،
ولكي يتنادى
الجميع الى
بطولة
المصالحة".
ومما جاء في
العظة:
"إسم
يوحنا"، الذي
اصطفاه الله
لابن زكريا
وأليصابات،
يعني "الله
رحوم -
يهوحنان". هذا
للدلالة أن
يوحنا
"السابق"
لميلاد
المسيح الرب
إنما يسبقه
مثل الفجر
للشمس،
ليعلن، من
خلال اسمه
ورسالته، أن
رحمة الله
ستظهر للبشر،
بشخص الإله
المتجسد،
ابنِ الله
الغني
بالرحمة (أف 4:2)،
فتتخذ اسما في
التاريخ هو
"يسوع
المسيح"، وتصبح
في عهدة كلِ
إنسان، بدعوة
من المسيحِ الرب
في انجيل
التطويبات:
"طوبى
للرحماء فإنهم
يرحمون"(متى 7:5).
اضاف:
" في مسيرتنا
نحو الميلاد،
مدعوون لنحمل
رسالة يوحنا:
أن نكون شهودا
لرحمة الله،
وأن يحمل كل
واحد منا،
والكل مخلوقٌ
على صورة
الله، ميزة
الله، أبي
الجميع، التي
هي الرحمة.
فصفة الله
كأبْ هي، على
ما يقول
القديس بولس
"الله الغني
بالمراحم"(أف
4:2). تشمل الرحمة
كل المشاعرِ
الإنسانية التي
توطِد
العلاقة بين
الناس في
العائلة والمجتمع
والكنيسة.
والرحمة هي
الفضيلة الأولى
التي ينبغي أن
يتصف بها كل
مسؤول".
وتابع:
"الإنجيل
الذي نقبله هو
إعلان رحمةِ الله
للخطأة في شخص
يسوع المسيح .
فاسم يسوع، الذي
أعلنه الملاك
ليوسف يعني "
الله الذي يخلِص
شعبه من
خطاياهم"(متى
2:1). إن سر الرحمة
الإلهية
بالمسيح،
التي تغفر
الخطايا
وتمنح الحياة
الإلهية
للانسان،
إنما يتحقق في
ذبيحة القداس
المدعو اليها
كل مؤمن
ومؤمنة يوم
الأحد، حيث
الرب يسوع
يواصل تقدمة
ذاته ذبيحة فداء،
ويردد بلسان
الكاهن
المحتفل: "هذا
هو جسدي يبذل
من أجلكم! هذا
هو دمي يراق
من أجلكم ومن أجل
الكثيرين،
لمغفرة
الخطايا
وللحياة الأبدية"(متى
28:26، كلام
التأسيس). إن
قبول هذه
الرحمة يقتضي
من جهتنا
إقرارا
بخطايانا.
الخلاص مبادرةٌ
مجانية من
الله،
تقابلها
توبةٌ ملتزمة
من جهة
الإنسان. هذا
ما جعل القديس
أغوسطينوس
يقول: "الله
الذي خلقك
بدونك، لم يشأ
أن يخلصك من
دونك"(راجع
كتاب التعليم
المسيحي
للكنيسة
الكاثوليكية،
1846-1847). الحضارة
المسيحية
تنطلق من
إنجيل الرحمة
وذبيحة الرب
يسوع لفداء
البشر".
وقال:
"امام رحمة
الله، لا
يسعنا إلا
الإقرار بأننا
أخطأنا. وهذا
إقرارٌ لا
يفوه به إلا
المؤمن
الحقيقي،
الصادق،
الشجاع،
المتواضع، الحر
من ذاته ومن
غيره. ها
يوحنا الرسول
ينبهنا: "إذا
قلنا أننا بلا
خطيئة ضللنا
أنفسنا، ولم
تكن الحقيقة
فينا. وإذا
اعترفنا
بخطايانا،
فإنه أمين
بار، يغفر لنا
خطايانا،
ويطهرنا من كل
إثم. وإذا
قلنا أننا لم
نخطأ جعلناه
كاذبا، ولم
تكن كلمته
فينا"(1 يو 8:1-10).
عندما
اخترت لخدمتي
البطريركية
"شركة
ومحبة"، أردت
أن أتكلم مع
جيلنا بلغة
المسيح
والكنيسة،
وأن أعمل عمل
المسيح والكنيسة.
أتكلم لغة
الرحمة
والمصالحة،
لغة الاستغفار
والغفران، لا
لغة الحكم
الجائر وإثارة
الخلافات،
لغة الإقرار
بالخطأ
الشخصي، لا
لغة الاتهام
والتخوين. لا
يمكن أن نتحمل
بعد الآن
خطابا سياسيا
خاليا من رؤية
مستقبلية، بل
نتوق إلى سماع
مشروع يحمل
حلولا للأزمة
السياسية،
والأزمة
الاقتصادية.
ليس سياسيا العمل
الخالي من أي
تصور يرمي إلى
تأمين الخير العام،
الذي منه خير
الجميع وخير
كل شخص ، والذي
لا يجد أو
يقترح خروجا
من مأزق".
اضاف:
"الرحمة هي
حاجة جيلنا،
حاجة مجتمعنا
اللبناني،
حاجة عالمنا
العربي. الكل
يحتاج اليها
لكي يقف كل
واحد أمام
نفسه وتحت
أنوار الرحمة
الالهية،
ويقر
بأخطائه، لكي
ينفتح الواحد
نحو الآخر
بالعاطفة
الإنسانية
والغفران،
ولكي يتنادى
الجميع الى
بطولة
المصالحةِ
الروحية مع الله
أولا، ثم مع
الذات،
وأخيرا مع
الآخرين. المصالحة
هي أيضا
إجتماعية، إذ
تقتضي حل
الخلافات
والنزاعات
وسوءِ
التفاهم،
وتعزيزِ العدالةِ
والعملِ
الاجتماعي
والإنمائي
ليعيش الناس
بطمأنينة
وسلام، ورفعِ
الظلمِ
والفساد،
وتأمينِ
الحقوق
الأساسية.
والمصالحة
سياسيةٌ، إذ تقتضي
بناء الوحدة
الوطنية
ودولةِ الحقِ
الصالحة
والعادلة.
والمصالحة
وطنية إذ تقوم
على التزام
عقد إجتماعي
ميثاقي يحصِن
العيش معا،
وعلى مشاركة
الجميع
المتساوية
والمنصفة في
إداراة شؤون
البلاد(شرعة
العمل
السياسي، ص 22)".
وتابع:
"الكنيسة لا
تنفك تنادي،
بالرغم من كل
المعاكسات،
بحقيقةِ رحمة
الله المعلنة
في المسيح،
الذي صلب
تكفيرا عن
خطايانا،
وقام من الموت
لتبريرنا. ولن
تنفك تعترف
بموت المسيح
وقيامته
وتلتزم
بممارسة
الرحمة بكل
أبعادها،
تجاه الناس
بواسطة
الناس.عندما
نعلن اننا مع
الجميع، ولا
نتلون بلون
أحد على مستوى
الخيارات
السياسية بل
ونرفض هذا
التلون، فلأننا
ملتزمون
ببناء الوحدة
في التنوع،
على اساس
الحقيقة
والعدالة
والانصاف.
فالحقيقة المطلقة
وحدها تجمع،
والعدالة
المنزهة تعطي
كل واحد حقه
وتثمر سلاما،
والإنصاف
يلطف العدالة
بروح المحبة
والانسانية
والغفران".
اضاف:
"يوحنا
المعمدان
نفسه كان رحمة
من الله
لوالديه المسنين
العاقرين،المخلصين
لله، اللذين
عاشا "بارين
عند الله،
تابعين جميع
وصاياه وأحكامه،
ولا لوم
عليهما"(لو 6:1).
ويوحنا شهد في
رسالته لرحمة
الله: دعا الى
المعمودية من
أجل التوبة،
نادى بالرحمة
بين الناس،
مطالبا بممارستها:
محبة تجاه
المعوزين: " من
عنده ثوبان،
فليعط من لا
ثوب له"؛
وعدالة شفافة
في تعاطي المال
: "لا تفرضوا
أكثر من
المطلوب"؛
وقناعة في الحياة:
"لا تظلموا
أحدا،
واقنعوا
برواتبكم وحالتكم"
(لو 3: 10-14). انه في كل
ذلك كان يشهد
للمسيح، رحمة
الله
المتجسدة في
تاريخ البشر.
وعندما علا
شأنه بين
الناس وظنوه
هو المسيح
الآتي، أجاب
يتجرد
كبير:"أنا لست
المسيح"( يو 21:1).
وعندما راح
الجميع
يخصونه
بالإكرام
والمهابة،
أعلن بتواضع
عظيم
وامحاء:"علي أن
أنقص، وعلى
المسيح أن
ينمو" (يو30:3).
وختم:
"ما أحوجنا
الى فضائل
يوحنا
المعمدان،
فضائل
التواضع
والتجرد
والشجاعة
والامحاء!
فضائل نحتاج
اليها تجاه
الله
والمسيح، وتجاه
المجتمع
والوطن. فضائل
نحتاج اليها
في الكنيسة
وفي العائلة
وفي الدولة.
فلا نجعلن أيا
منها على
قياسنا، بل
فلنكن نحن على
قياسها. إن
آباءنا
وأجدادنا
عرفوا أن
يبنوا لنا
وطنا إلتقت
فيه الثقافات
والديانات
والحضارات وجعلته
ملتقى.
فلنحافظن
عليه وعلى
رسالته في هذه
البيئة من
العالم."طوبى
للرحماء
فانهم يرحمون".
هذا هو انجيلك
أيها المسيح،
هذه هي رسالة
الكنيسة.
أعطنا يا رب،
أن نكون أمناء
لرسالة
الرحمة، وكما
أردتنا على
لسان بولس، أن
نكون "سفراء
الله
للمصالحة" (2
كور 18:5). فنرفع
المجد والتسبيح
لله أبي
المراحم،
والغني
بالرحمة، الآب
والابن
والروح
القدس، آمين".
استقبالات
بعد
القداس
استقبل
البطريرك
الراعي في
الصالون
الكبير للصرح
المؤمنين
المشاركين في
القداس، كما
التقى وفودا
شعبية وبلدية
وتربوية
واستمع الى
شكاواهم
موجها وواعدا
بمتابعتها.
جنبلاط
تقدم مسيرة
الى ضريح
والده في
المختارة:
شهود الزور لا
يغيرون بمسار
المحكمة ولا جواب
الحريري
العنيف على
نصرالله
لتأخذ
المحكمة
ابعادها
ونتفهم تحفظ
حزب الله حول
مسارها
والاتهام
المسيس الذي
صدر
ما
يجري في لبنان
وفي سوريا قد
يجعل من
المحكمة امرا
تفصيليا اذا
ما دبت الفتنة
ندائي
لأهل جبل
العرب أن لا
ينجروا في
قتال اخوانهم
في حمص وحماه
ودرعا وغيرها
المبادرة
العربية هي
مفتاح الحل في
سوريا ولا
للتدويل او
التدخل
الخارجي
وطنية
- المختارة - 4/12/2011
غص قصر المختارة
بالحشود
الرسمية
والشعبية،
بمناسبة ذكرى
مولد الزعيم
الراحل
الشهيد كمال
جنبلاط، ونظمت
مسيرة حاشدة
من القصر
بإتجاه
الضريح تقدمها
رئيس "جبهة
النضال
الوطني"
النائب وليد
جنبلاط
وزوجته
السيدة نورا
ونجليه تيمور
واصلان،
بمشاركة
الوزير نقولا
نحاس ممثلا رئيس
الحكومة نجيب
ميقاتي،
الوزيرين
علاء الدين
ترو ووائل ابو
فاعور،
النواب: مروان
حمادة، فؤاد
السعد، نعمة
طعمة، اكرم
شهيب، هنري
حلو، انطوان
سعد وايلي
عون، نائب
رئيس "تيار
المستقبل" النائب
السابق
انطوان
اندراوس،
النائبين السابقين
مصباح الاحدب
وايمن شقير،
المفتي السيد هاني
فحص، وفد من
مشايخ الشرع
والافتاء من
منطقة اقليم
الخروب، رئيس
مؤسسة
العرفان التوحيدية
الشيخ علي زين
الدين على رأس
وفد من مشايخ
المؤسسة،
الامين العام
ل"منظمة
العمل الشيوعي"
محسن
ابراهيم،
عباس خلف،
توفيق سلطان،
فؤاد شبقلو،
سعود المولى،
وفد من قيادة
"الحركة
اليسارية
اللبنانية"
برئاسة منير
بركات، رئيسي
الاركان
السابقين
اللواءين
سمير المصري
ورمزي ابو
حمزة، العميد
المتقاعد
جورج البستاني،
امين السر
العام في
"الحزب التقدمي
الاشتراكي"
ظافر ناصر
ومجلس قيادة
الحزب ووكلاء
الداخلية
والمفوضين
والفروع
وفاعليات
وشخصيات
سياسية
وديبلوماسية
وقضائية
ودينية واجتماعية
وبلدية
واختيارية
وممثلين عن
رابطة اصدقاء
كمال جنبلاط،
مؤسسة كمال
جنبلاط الاجتماعية،
الاتحاد
النسائي
التقدمي،
منظمة الشباب
التقدمي،
الكشاف
التقدمي،
اتحادات بلديات
اقليم الخروب
والشوف
السويجاني
والاعلى،
وطلاب جامعات
وتلامذة
مدارس
والآلاف من
المواطنين
الذين
تقاطروا من
مختلف
المناطق
رافعين
الاعلام
اللبنانية
والحزبية
والصور.
وقرأ
رجال الدين
الفاتحة على
الضريح ووضع
جنبلاط
والمشاركين
الزهور
والاكاليل
عليه، ليلتقي
بعدها رئيس
"جبهة النضال
الوطني" الشخصيات
المشاركة.
وتلقى من
اتحاد بلديات
اقليم الخروب
الشمالي برئاسة
محمد حبنجر
هدية عبارة عن
لوحة رسم ضخمة
للزعيم
الراحل.
وعقد
جنبلاط ندوة
صحافية قال
فيها: "كون
الاحداث
تتسارع، وفي
هذه الذكرى
وهذه
المناسبة، مناسبة
رجل مفكر
وانسان كبير
وعقل كبير،
وما يجري
اليوم على
الساحة
اللبنانية من
فتن كلامية
متنقلة
مخيفة،
سأتوقف عند بعض
المحطات التي
ارجو ان تبقى
كلامية. فكلام
التحريض
والمخيف في
صيدا حول
مناسبة
عاشوراء كان
مهينا، وكان
كلاما غير
مقبول، ونشكر
مفتي صيدا
الشيخ سليم
سوسان وغيره
ممن دان هذا
الكلام، رغم
انه غير كاف
برأيي، لان
الامر من شأنه
ان يترك جرحا
كبيرا في
المجتمع
اللبناني
وبين
المسلمين،
ولا بد من ردة
فعل اكبر حول ما
جرى وبالتالي
التضامن في
مواجهة
الكلام التحريضي".
أضاف:
"اما السجال
حول المحكمة
وشهود الزور، والكلام
المضاد بين
السيد حسن
نصرالله والشيخ
سعد الحريري،
فاعتقد ايضا
ان هذا الكلام
في غير محله،
فلا شهود
الزور يقدمون
اليوم او
يؤخرون بمسار
المحكمة وقد
اصبح الامر من
الماضي، ولا
الجواب
العنيف من قبل
الشيخ سعد
الحريري على
السيد حسن
نصرالله ايضا
مفيد او
ايجابي،
فلتأخذ
المحكمة
ابعادها
وبنفس الوقت
نتفهم تحفظات
حزب الله حول
مسار المحكمة
والاتهام
المسيس الذي
صدر، ومسار
المحاكم
الدولية طويل
وقد تأخذ
سنوات ان لم
نقل عشرات
السنوات
ولنأخذ مثلا
محكمة
كامبوديا او
صربيا او
غيرهما من
المحاكم، لان
ما يجري في
لبنان وما
يجري حولنا
وبالتحديد في
سوريا قد يجعل
من المحكمة-
واعذروني اذا
استخدمت هذا
الكلام- قد
يجعلها امرا
تفصيليا اذا
ما دبت الفتنة
في لبنان- ولن
تدب، لكن
علينا تحمل
مسؤولية كل
كلمة نقولها".
وتابع
جنبلاط: "في ما
يتعلق
بسوريا، وهو
الحدث
الابرز،
نتوقف عند
الكلام الذي
صدر من قبل المجلس
الوطني
برئاسة
الاستاذ
برهان غليون، الذي
بعد ان زار
الجيش السوري
الحر إتفق
يبدو على ضبط
العمليات
العسكرية في
الدفاع عن
المسيرات
السلمية،
وكان امرا
رائعا في ان
الشعار الاول
للمسيرات
"سلمية
سلمية،
والشعب
السوري
واحد"، لذلك
فإن النداء او
توحيد الجهد
السياسي
والعسكري جدا
مهم، خصوصا
وقد بلغتني
اخبار عن
اعمال خطف وقتل
وتشنيع مذهبي
بدأت في حمص
وغير حمص من
قبل الطرفين
او الاطراف
المتعددة
التي لن
اسميها، وهذا
الامر قد يخرب
كل مسار
الثورة
السلمية والسورية
نتيجة، مع
الاسف،
استمرار
الحكم السوري
امعانا
بالقمع، وعدم
الاستجابة
للنداءات
المتكررة
وآخرها
بالامس
للجامعة
العربية بتلبية
المبادرة
العربية التي
برأيي هي
الخلاص لسوريا،
ولن استفيض
اكثر".
وقال:
"اخيرا لاهل
جبل العرب
اقول، منعا
للفتنة
والجرح كبير
في منطقة درعا
وداعل وبصرا
والصنمين
وغيرها من
القرى،
والجرح كبير
في حمص وحماه
وقد عاد
العشرات من
اهل جبل العرب
قتلى، لان
السلطة تستفيد
من المجندين
وترسلهم الى
تلك المناطق
ليقتلوا،
فاعتبروا يا
اهل جبل العرب
من الفتنة، لان
الفتنة ايضا
قد تدب في
مناطقكم كون
البعض تورط في
الدخول مع قسم
من الشبيحة،
ولا اقول الجيش
السوري، بل
الشبيحة،
وثمة فرق كبير
بين الجيش
السوري الذي
معه قاتلنا
بطوليا في معارك
اسقاط 17 ايار،
والشبيحة
الذين يسيئون
الى الجيش
السوري
والدولة
السورية،
فهذا ندائي الى
جبل العرب بأن
لا تنجروا في
قتال اخوانكم في
حمص او حماه
او درعا
وغيرها من
المناطق".
حوار
سئل:
هل ترون ان
الفتنة واقعة
في سوريا
ولبنان؟
اجاب:
"اقول
المبادرة
العربية هي الخلاص
لسوريا، وقد
سبق للحكم
السوري ان قبل
بها ثم تردد
ثم عاد عنها
ولست ادري
اليوم ماذا
سيكون
الجواب،
المبارة
العربية
المدخل- وقد يكون
كلامي غير
محبوب لدى
المعارضة- حتى
ولو اضطر
الامر الوصول
الى حوار بين
النظام السوري
والمعارضة،
ليس من حل
سحري بأن يسقط
النظام كما
يقولون
وتتسلم
المعارضة
مقاليد الحكم،
هناك حوار
للوصول الى
الفترة
الانتقالية
الواضحة والى
سوريا متعددة
الاحزاب كما
ورد في
المبادرة
العربية".
سئل:
لأي درجة
برأيكم يكون
حزب الله ورقة
قوية للنظام
السوري؟
أجاب:
"لست ادري،
ولا اعتقد بأن
حزب الله هو
رأس الحربة في
المقاومة
دفاعا عن
لبنان ونحن
بحاجة الى
سلاح الحزب في
الخطة
الدفاعية
للمقاومة
دفاعا عن
لبنان، ويجب
ان لا ننسى أن
ثمة عدوا
اسرائيليا. لا
اعتقد ان
الحزب يمكن ان
يتورط في
نزاعات
داخلية، ولا
يجوز ان يتورط
بأي نزاعات
داخلية،
فسلاح الحزب
للدفاع عن
لبنان لا اكثر
ولا اقل".
سئل:
هل ستحدثون
جيفري
فيلتمان
الاسبوع المقبل
عن الاختراق
الاسرائيلي
للبنان، وهل
من نصائح
تقدمونها؟
أجاب:
"سنقول له لا
للاختراق،
ولتطبيق ال1701
ولا لانتزاع
ما تبقى من
قرية الغجر.
لا املك نصائح
انما بالاساس
قلنا بأن
المبادرة
العربية هي
مفتاح الحل في
سوريا ولا
للتدويل او
التدخل الخارجي".
سئل:
هل انتم
مرتاحون
لتمويل
المحكمة؟
أجاب:
"نعم".
وعشية
الذكرى،
اضيئت مناطق
الشوف والجبل
بالمشاعل
النارية
والشموع على
الشرفات،
ورفعت صور
ولافتات التي
تحمل اقوالا
لصاحب الذكرى
ومواقف
ل"الحزب
التقدمي
الاشتراكي".
الراعي
عاد المرضى في
"أوتيل ديو": لا
لإهمال
قطاعات تلبّي
حاجات الناس
المستقبل/جال
البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي، أمس،
يرافقه
المطران
شكرالله حرب،
على المرضى في
مستشفى
"أوتيل ديو دو
فرانس"، في زيارة
معايدة
لمناسبة عيدي
الميلاد
المجيد ورأس
السنة، وكان
في استقباله
رئيس
المستشفى
الأب اليسوعي
جوزف نصار،
والرئيسة
العامة
لراهبات
القلبين
الأقدسين
الأم دانييلا
حروق وراهبات
وأطباء
وممرضات
المستشفى.
وقد
بدأ البطريرك
الجولة
بعيادة شقيقه
سليم الراعي،
الذي أجريت له
عملية وتكللت
بالنجاح. ثم
جال على
المرضى ودخل
الى كنيسة
المستشفى
وصلى على نية
المرضى
والأطباء
والراهبات
والكهنة
والممرضات وكل
الطاقم
العامل في
المستشفى. وبعد
الزيارة قال
الراعي: "أنا
سعيد جدا اليوم
بزيارتي
لمستشفى
أوتيل ديو دو
فرانس، وهذا يجعلنا
نتبين قيمة
هذا المستشفى
الكبيرة، وانا
سعيد بهذه الزيارة
مع سيدنا
المطران حرب
الذي يمثل
جميع مطارنتنا،
والكاردينال
(مار نصر الله
بطرس) صفير في
بكركي حمل
سلامنا
للمستشفى
ولراهبات القلبين
الأقدسين،
الأباء
اليسوعيين
والأب جوزف
نصار، الذي
يحمل هذه
المسؤولية في
المستشفى. نحن
سعداء
بالزيارة
للمعايدة
بعيدي الميلاد
ورأس السنة،
والقديس
فرانسوا
كزافيه الذي يصادف
عيده اليوم،
وكنت آتي أزور
الآباء اليسوعيين،
وهذ المرة
أتينا الى هذا
المستشفى لتقديم
التهاني بعيد
الرسولي
الكبير، الذي
حمل إنجيل
السلام الى كل
العالم".
أضاف:
"ونحن سعداء
بلقاء حضرة
الرئيسة
العامة الأم
دانييلا حروق،
ولنشكرها على
كل خدمات
الرهبنة التي
تقوم بها هي
والراهبات،
وأحيي الأخت
ليندا في عيد
ميلادها،
وخصوصا الأخت
فرانسواز
رئيسة المستشفى
التي أمضت
زمنا كبيرا في
خدمة المرضى،
وكذلك التحية
الكبيرة لكل
الجسم الطبي،
من ممرضات
وممرضين
والموظفين
ولجميع الذين
يحملون هم هذا
المستشفى،
ولجميع
المرضى
وعيالهم، وشكرا
للأطباء مع
الكهنة
والراهبات
والمرشدين
وكل الطاقم في
المستشفى،
الذين يرشدون
المرضى ليس
فقط صحيا، بل
روحيا أيضا،
وكانت فرحتي
كبيرة عندما
علمت أن
الكهنة
يحملون القربان
المقدس يوميا
الى المرضى،
هذه هي القوة
الكبيرة التي
تجسد حضور
المسيح،
لأنهم
يحملونه بآلامهم،
وعائلاتهم
والأطباء
والممرضات
والممرضين
والراهبات
هؤلاء جميعهم
لهم قيمة كبيرة
في حياتنا
الوطنية
والكنسية". وقال:
"إن آلام
المسيح
متواصلة من
خلال هؤلاء المرضى،
وإذا كنا في
لبنان خصوصا
نختبر دائما
نوعا من
الأعجوبة،
لأنه كل ما
وصلنا الى
شفير الهاوية
نجد يدا خفية
تنشلنا، نعم
إنها يد الله،
وأقول أيضا أنها
بإستحقاقات
جميع
المتألمين،
تحية لهم وتحية
الى طاقم
المستشفى
الذي يساعدهم
في حمل صليبهم
والتخفيف
عنهم".موضحا
"إني أقدم صلاة
المسبحة
وقداسي يوميا
وفيه ذكر خاص
للمرضى،
أكانوا في
بيوتهم أم
مستشفياتهم،
وجميع الذين
يعتنون بهم،
واتكالي
الكبير على
نعمة ربنا
التي يستحقها
مرضانا
والمتألمون
والمعوقون
وكل إنسان
عنده صرخة
وجع، إنني
أصلي من اجل
ان تبقى هذه
المؤسسة
مشرعة
أبوابها
لتلبية كل
الناس". وختم
الراعي: "إنني
أوجه نداء الى
جميع
المسؤولين في
الدولة
اللبنانية
والوزارات
المسؤولة، لا
يجوز إلا أن
نضع في
أولويات الميزانية
والمالية
وهموم الدولة
المستشفيات
ومراكز
الإستشفاء
والمراكز
الصحية، التي
هي عزيزة
علينا جميعا،
ولا يجوز أن
تستمر الدولة
بهذا التعاطي
مع
مستشفياتنا
للقيام بالواجب،
لأن المستشفى
لا يتأخر عن
تأدية
واجباته بإخلاص
ليلا ونهارا،
ولا يجوز
للدولة
اللبنانية أن
تهمل هذه
القطاعات،
ندائي لهم
للقيام بواجباتهم
الأساسية، من
أجل أن تستطيع
المستشفى
التوسع
والتطور، من
أجل تلبية
حاجات شعبنا
وكل الناس
الذين
يحتاجون لهذه
المستشفيات"،
شاكرا مجددا
"كل طاقم
المستشفى
والمرضى
الذين يحملون
آلامهم مع
آلام المسيح
ولبنان
البشرية
كلها"، كما
قدم التحية
للاعلاميين
الذين "حضروا
معنا اليوم
المعارضة
تصف تعطيل
معمل
الزهراني
بـ"السلوك
الميليشيوي
نهارنت/وصف
منسق الأمانة
العامة لقوى 14
آذار فارس سعيد
ما جرى في
تعطيل العمل
في معمل
الزهراني
بـ"السلوك
الميليشيوي"،
داعياً الى
مواجهته. وتساءل
في حديث الى
صحيفة
"النهار" "هل
تعاقب صيدا
وتالياً
لبنان جراء
نقل محوّل من
الزهراني الى
المدينة؟ وهل
هناك من سلوك
مذهبي أكثر من
هذا السلوك
الذي يضع
الجنوب في
مواجهة صيدا
التي كانت ولا
تزال عاصمة
للجنوب؟". وأشار
سعيد أنه على
الرغم من أن
"الشركة الماليزية
المشغّلة
للمعمل لها
مدير يمثلها
فإن العمال
التابعين لها
هم من جماعة
حركة "أمل" برئاسة
رئيس مجلس
النواب نبيه
بري". ولفتت
مصادر قيادية
في المعارضة
لـ"النهار"
أن هناك
"خلفية سياسية
لتعطيل
المعمل وهي
الحملة التي
شنها "حزب
الله" عبر
أمينه العام
السيد حسن
نصرالله على
رئيس مجلس
الوزراء نجيب
ميقاتي بسبب
انجازه خطوة
تمويل
المحكمة
الخاصة
بلبنان".
وأضافت
أن "ما يقال عن
دور لحركة
"امل" في تعطيل
المعمل نظراً
الى إنتماء
عماله اليها
"لا يعدو كونه
دوراً
تنفيذياً لما
أراده حزب
الله في هذا
الصدد". وأفاد
مراسل
"النهار" في
صيدا،
استناداً الى
مصادر خاصة،
أن إقدام
العمال على
اقفال المعمل
أول من أمس
الجمعة لم يكن
ليحصل من دون
"غطاء سياسي
كبير". وكانت
مؤسسة كهرباء
لبنان قد
أعلنت أنها
"فوجئت
بإقدام بعض
عمال الشركة
المشغلة
لمعمل
الزهراني على
توقيفه عن
العمل كلياً،
بحجة تلقيهم
تهديدات من
البلديات
وأفراد في
الشارع". وأعلنت
المؤسسة في
بيان الجمعة
أن "موظفي معمل
الزهراني
أوقفوه عن
العمل كلياً،
مما انعكس
انقطاعاً شبه
كامل للتيار
الكهربائي". وكانت
مؤسسة كهرباء
لبنان في صدد
نقل محوّل MVA 40
من معمل
الزهراني حيث
الحاجة لا
تزيد عن MVA 20،
الى معمل صيدا
التي تعاني
انقطاعات
متتالية بفعل
حاجتها الى
محوّل بهذا
الحجم. وقد
نتج عن توقيف
الزهراني
انخفاض هائل
في القدرة
الإنتاجية،
مما انعكس
انقطاعاً شبه
كامل للتيار
الكهربائي عن
جميع المناطق
اللبنانية
بما فيها بعض
المناطق في
بيروت
الإدارية،
نتيجة تقليص
الانتاج
بحوالى 37 في
المئة دفعة
واحدة.
حزب
الله: فوجئنا
بإعلان تمويل
المحكمة الدولية
وهناك فتور في
علاقتنا مع
ميقاتي
أعلن
عضو كتلة حزب
الله
النيابية
النائب كامل
الرفاعي أن
"الحزب فوجئ
بوضع رئيس
الحكومة نجيب
ميقاتي الجميع
أمام الأمر
الواقع
اقتناعاً منه
بأن الحزب
حريص كل الحرص
على السلم
الأهلي وعلى
الابتعاد قدر
الإمكان عن
الدخول في أي
معركة سنية شيعية
في ظل ما يحصل
في المنطقة". وكان
ميقاتي قد
أعلن
الأربعاء
الفائت أنه قام
بتحويل حصة
لبنان من
تمويل
المحكمة
الدولية، دون
الافصاح عن
آلية التمويل.
وصرح
الرفاعي في
حديث الى
صحيفة "الشرق
الأوسط" أن
"مخرج
التمويل
(تمويل
المحكمة
الدولية
الخاصة
بلبنان) الذي
اعتمده
ميقاتي لم
يعرض على
الحزب الذي
كان ينتظر من
رئيس الحكومة
مخرجاً
لتجاوز
التمويل وليس
لإقراره، من
خلال تأجيله
حتى شهر آذار
المقبل موعد
دراسة
بروتوكول هذه
المحكمة". وتساءل
"ألا يدري
ميقاتي أن فئة
كبيرة من السنة
تعارض هذه
المحكمة
وتمويلها؟"،
وكان ميقاتي
قد اعتبر أن
تمويل
المحكمة
بمثابة الحفاظ
على الحقوق
السنية. وأضاف
الرفاعي أن
"الطريقة التي
اعتمدها
ميقاتي تضر
بعلاقته مع
حلفائه وشركائه
في الحكومة،
ولا شك أن
نوعاً من الفتور
يسيطر حالياً
على العلاقة
بين الحزب
وميقاتي،
ولنزع هذا
الفتور، فإنه
مطالب اليوم
بالمسارعة
لفتح ملف شهود
الزور بعد
تعيين رئيس مجلس
القضاء
الأعلى، على
أن يحال الملف
مباشرة
للمجلس
العدلي
لمحاسبة
المتهمين
أياً كانوا. ولم
تستبعد مصادر
في قوى 8 آذار
أن تكون سوريا
"شجعت ميقاتي
على تمويل
المحكمة خاصة
بعد تهديده
بالاستقالة".
وأعلنت
المصادر
لـ"الشرق
الأوسط"، أن
"الضغوطات
الخارجية
التي يتعرض
لها النظام
السوري، سواء
الاقتصادية
منها أو
السياسية
والعسكرية،
تجعله
متمسكاً أكثر فأكثر
بحكومة
لبنانية قوية
وفاعلة بعيدا
عن أي حكومة
انتقالية أو
غيرها كي لا
يتحول لبنان
إلى خاصرة
رخوة لسوريا
في ظل ما
تواجهه من مؤامرات".
وكان قد أكد
ميقاي أنه
"على ثقة بأن
كل الاطراف
اللبنانية،
وفي مقدمها
"حزب الله"
وقيادته
الحكيمة،
ستتفهم خطوته
وتقدر دقة الظرف
الذي نمر به
وحراجته،
وستغلب،
المصلحة
الوطنية
والواقعية
السياسية،
على أي إعتبار
آخر". وتبلغ
حصة لبنان من
تمويل
المحكمة
الدولية لعام
2011، 49 %، أي حوالي 33
مليون دولار.
تساؤلات
عن كيفية زرع
جهاز التجسس
الإسرائيلي
في عمق الجنوب
وكالات/إستأثرت
عملية إحباط
علمية التجسس
الإسرائيلية
من خلال
اكتشاف حزب
الله جهازاً
إسرائيلياً
على خطها
السلكي في
الوادي
الواقع بين بلدتي
صريفا ودير
كيفا في قضاء
صور قبل ان
تقوم إسرائيل
بتفجيرها
بواسطة طائرة
استطلاع من الجو،
باهتمام الأوساط
الأمنية، حيث
يواصل الجيش
اللبناني و"اليونيفل"
تحقيقاتهما
لمعرفة كيفية
زرع الجهاز. وفي
هذا الإطار،
قالت مصادر
امنية
لـ"المركزية"
أن "الخطر في
هذا الخرق
الاسرائيلي،
حصوله ليس في
منطقة محاذية
أو قريبة من
خط الحدود، بل
في عمق الجنوب
وهو ما يطرح
علامات استفهام
حول كيفية
تمكن إسرائيل
من زرع جهاز
التجسس فيها". وكان
قد أشار حزب
الله في بيان
الجمعة أن
"المقاومة
الاسلامية
أحبطت عملية
تجسس اسرائيلية
على خط السلكي
بين صريفا
وديركيفا"
لافتة الى ان
"اسرائيل
قامت بتفجير
جهاز التنصت
بواسطة طائرة
استطلاع". وسألت
المصادر "أي
عناصر بشرية
استخدمتها
لإتمام هذه
العملية في
هذه المنطقة،
خصوصا أنّ
عملا بهذه التقنية
قد لا يقدر
عملاء محليون
عاديون على
تنفيذه،
وبالتالي هل
استعانت
إسرائيل
بتقنيين إسرائيليين؟
وكيف وصلوا
الى هذا
المكان الذي
يقع بالقرب من
مقر قيادة
الوحدة
الفرنسية العاملة
في اطار قوات
"اليونيفل"
في ديركيفا؟". وشددت
على ان "الحرب
بين إسرائيل
وحزب الله تحولت
الى
إلكترونية في
أعقاب سقوط
طائرة إستطلاع
إسرائيلية في
وادي فرون منذ
شهر رصدتها رادارات
وأجهزة
الوحدة
الفرنسية
تتهاوى في المنطقة
من دون العثور
على آثارها
إلا ان إسرائيل
أكدت سقوطها
في وادي
كفرصير". بدروه
لا يزال حزب
الله يفرض
طوقاً حول
المنطقة حتى
الانتهاء من
جمع عناصره
شظايا الجهاز عقب
تفجيره من
الجو. في غضون
ذلك أجرت
إسرائيل
تدريبات
لجنودها داخل
الأراضي
المحتلّة
مقابل الحدود
اللبنانية
امتداداً من
مزارع شبعا
وصولاً حتى
مقابل بلدة
مارون الراس،
واستخدمت
فيها القذائف
المدفعية
التي يُسمَع
دويّها بوضوح
في منطقة
مزارع شبعا. كما
استخدمت
مدفعية ثقيلة
في الأودية
بين المزارع
وهضبة
الجولان.
ورجّحت
المصادر أن
تكون
التدريبات
الجارية هي
محاكاة لحرب
بيولوجية
لكون العديد
من جنود العدو
شوهدوا من
الجانب
اللبناني وهم
يضعون الأقنعة
الواقية من
الغازات. وترافقت
هذه
التدريبات مع
رصد تحركات
لدوريات
إسرائيلية
بين الغجر
والعباسية
وصولاً حتى
موقع الظهيرة
مقابل مارون
الراس.
قانصو:
التظاهرات
التي تظهر
بسوريا من
تركيبات عقاب
صقر وهاني
حمود وعلى رأسهم
الحريري
وكالات/رأى
النائب عاصم
قانصو أن "آخر
همّ "حزب الله"
تمويل
المحكمة
الدولية،
لأنّه يعرف أن
المحكمة
ماشية في كل
الأحوال،
والسيد حسن
نصرالله أعلن
أنه لا بعد 300
يوم ولا 300 سنة
سيسلّم المتهمين
(الأربعة
بقضية اغتيال
الرئيس رفيق
الحريري)".
ورداً على ما
ورد في الصحف
حول أن قرار
التمويل أتى
من دمشق التي
شهدت لقاءات
مع مسؤولين
بالأكثرية،
قال قانصوه
لمحطة "mtv":
"لم يحصل أي
زيارات
لمسؤولين
لبنانيين إلى سوريا
ولا أحد يتكلم
في التمويل من
سوريا، ولا
تعليمات
سوريّة
بالموضوع،
ولو كان هناك
مثل هذا الأمر
لكان أول من
عرف بها السيد
حسن".
وحول
ما يتوقعه في
المرحلة
المقبلة
خصوصاً إذا
رفض رئيس
الحكومة نجيب
ميقاتي فتح
ملف شهود
الزور، ردّ
قانصو: "كل شيء
محتمل، وإذا
كان ميقاتي لا
يريد ان يأخذ
حق الضباط
الأربعة وفتح
ملف الشهود
الزور، فنحن
لا نعرفه ولا
يعرفنا".
ورداً على سؤال،
أجاب قانصوه:
"لم أكن أريد
ان يخرج الجيش
السوري من
لبنان لأن
اتفاق الطائف
ينص على ان تتموضع
القوات
السورية في
البقاع لا أن
تنسحب
نهائياً،
وأنا قلت عند
الإنسحاب
إنني سأقف امام
الدبابات
السورية
وأمنعها من
الرحيل، لأنها
حماية لبنان.
وقوة سوريا أن
يكون لبنان
قوياً".
وبشأن
تصريحات نائب
الرئيس
الأميركي جو
بايدن الذي
رأى أن
"النظام
السوري يهدد
أمن المنطقة"،
قال قانصو:
"(الرئيس
الأميركي
باراك) أوباما
وبايدن "قد ما
يطالبوا"
بإسقاط
وتنحّي الأسد،
فالأسد مرتاح
أكثر من أي
وقت مضى. ويقول
المثل "اشتدي
يا ازمة
تفرجي"، فسوريا
لديها من
المناعة
ومعتادة على
الضغوطات
الإقتصادية
التي قد تؤثر
على الشعب
وغلاء بعض
السلع، كما
هناك كرامة
السوريين
وكرامتنا
معهم ولذلك
سيصمدون". وحول
استمرار حركة
التظاهرات
المناهضة للنظام
السوري في
مختلف
المناطق
السورية، قال
قانصوه:
"التظاهرات
التي تظهر هي
من عمل (عضو
تكتل "لبنان
أولاً"
النائب) عقاب
صقر المكلّف
بهذه
التركيبات
والتظاهرات
في بلجيكا،
وأعرف أين هو،
في أي غرفة
ومعه (مستشار
الرئيس سعد
الحريري) هاني
حمود، وعلى رأسهم
الحريري،
وقناتا
"الجزيرة"
و"العربية"
تعرضان
المشاهد
نفسها في عدة
مناطق في سوريا،
أمّا ما
أعلنته الأمم
المتحدة عن
أربعة آلاف
قتيل في
سوريا، فهذا
كلام كذب،
وليعطونا
اسماءهم إذا
كانوا
صادقين، لقد
نسوا الإصلاحات
وهم يريدون
فقط اسقاط
الأسد". وبشأن
تقارير عن
مشاركة عناصر
من "حزب الله"
إلى جان الأمن
السوري في قمع
المحتجّين،
قال قانصو: "هل
جيش الأسد
المؤلّف من 700
ألف جندي
يحتاج إلى حزب
الله
ليساعده؟ هذا
اسفاف، في كل
حال بعد أيام
قليلة يتم
القضاء على
المجموعات
التي جاءت من
هنا (لبنان)
ومن ليبيا
وتركيا
والعراق وغيرها
إلى سوريا"،
معتبراً أن
رئيس المجلس
الوطني
السوري
المعارض
برهان غليون
"له معاشه
(راتبه) في
فرنسا ولديه
الجنسية
الفرنسية،
وهو ومن يعمل
معه شذّاذ
آفاق لمصلحة
(وزير خارحية
فرنسا) آلان
جوبيه ومن
يعترف بهم أو
يراهم". (رصد NOW Lebanon)
جنبلاط:
المبادرة
العربيّة هي
المدخل لسوريا..
و"حزب الله"
لن يتورّط
بنزاعات
داخليّة فيها
ما
يجري بسوريا
قد يجعل من
المحكمة
أمراً
تفصيلياً إذا ما
دبت الفتنة في
لبنان
وكالات/رأى
رئيس "جبهة
النضال
الوطني"
النائب وليد جنبلاط
أن "السجال
حول المحكمة
الدولية الخاصة
بلبنان
و(مسألة) شهود
الزور كلامٌ
في غير محلّه"،
مشيرًا إلى أن
"شهود الزور
لا يقدّمون أو
يؤخّرون في
المحكمة، ولا
جواب الرئيس
سعد الحريري
على الأمين
العام لـ"حزب
الله" السيّد
حسن نصرالله
مفيد أو
إيجابي".
وأضاف: "إن ما
يجري في لبنان
وبالتحديد في
سوريا قد يجعل
من المحكمة أمرًا
تفصيليًا إذا
ما دبّت
الفتنة في
لبنان". جنبلاط،
وخلال موتمر
صحافي في
المختارة في
ذكرى ميلاد
والده كمال
جنبلاط، قال:
"يبدو أنّ
(رئيس "المجلس
الوطني
السوري")
برهان غليون
و"الجيش
السوري الحر"
اتفقا على ضبط
العمليات
العسكريّة
بمواجهة
المدنيين"،
وأضاف: "لقد
بلغتني أخبار
بأنّه في حمص
وغيرها يحصل عمليات
خطف وقتل
وتشنيع طائفي
ومذهبي وهذا قد
يخرّب كل
الثورة في
سوريا، وسبب
ذلك استمرار النظام
السوري" على
نهجه، مشيرًا
إلى أنّ "السلطة
(في سوريا)
تستفيد من
المجنّدين
وترسلهم إلى
مناطق درعا
وغيرها
ليُقتلوا"،
وتابع أنه
"يجب ألاّ
يتورّط الأهل
هناك بهذه
العمليّات". وإذ
اعتبر أنّ
"هناك فرقًا
كبيرًا بين الجيش
السوري الذي
قاتلنا إلى
جانبه وأسقطنا
معه اتفاق 17
أيّار، وبين
الشبّيحة
الذين يسيئون
إلى الجيش
السوري
والسلطة
السوريّة"، رأى
جنبلاط أن
"المبادرة
العربيّة هي
المدخل حتى
ولو اضطر
الأمر إلى
الوصول إلى
حوار بين
السلطة
والمعارضة (في
سوريا) للوصول
إلى الفترة
الانتقاليّة
لأنّ النظام
لن يسلّم
المعارضة"
السلطة. وختم
بالقول: "إن
"حزب الله"
رأس الحربة في
الدفاع عن
لبنان ولا
أعتقد أنّه
سيتورّط في أي
نزاعات
داخليّة (في
سوريا) لأنّ
سلاحه للدفاع
عن لبنان لا
أكثر ولا أقل".
"الديار":
خلاف بين عون
وسليمان
وميقاتي
الديار/لم
يسجل اي خرق
ايجابي على خط
الاتصالات
بين السراي
الحكومي
والرابية حيث
ستستأنف
الاتصالات
نهار الاثنين
وسط اجواء
خلافية حول
معظم الملفات
وتحديداً في
ملف
التعيينات،
وبرز امس كلام
وزير العمل
شربل نحاس بأن
عبد المنعم
يوسف يجب ان
يكون في السجن
وليس مديراً
لاوجيرو
وضرورة
محاسبة كل من
ارتكب الاخطاء
في الفترة
السابقة
وتحديداً
فيما يتعلق بالمال
العام.
وتقول
المعلومات
لصحيفة
"الديار" "ان
ملف شهود
الزور ما زال
معلق ولا يمكن
وضعه على طاولة
مجلس الوزراء
قبل حل موضوع
مجلس القضاء
الاعلى
وتعيين رئيس
للمجلس، كما
ان هذا الملف
يحتاج الى كفّ
يد مدعي عام
التمييز القاضي
سعيد ميرزا
وهنا مشكلة
اساسية تضاف الى
طرحه على
طاولة مجلس
الوزراء.
وتقول المعلومات
"ان العماد
ميشال عون لن
يتراجع عن
تعيين القاضي
طنوس مشلب
لرئاسة مجلس
القضاء الاعلى،
ولن يوافق على
الاسم
المقترح من
قبل الرئيس
سليمان
والمدعوم من
الرئيس
ميقاتي وجنبلاط
ومن القاضية
اليس شبطيني،
كذلك فان العماد
عون يصر على
اقرار مطالب
وزير السياحة
فادي عبود
وابرزها
تعيين 120
مراقبا في
وزارة السياحة
نجحوا في
امتحان مجلس
الخدمة
المدنية منذ
سنة وأكثر ولم
يتم تعيينهم
بعد،
بالاضافة الى
عدد من
المشاريع
اقترحها
الوزير عبود،
كذلك يصر
العماد عون
على اقرار
الاجور في
جلسة الاربعاء،
بالاضافة الى
اجراء
تعيينات امنية.
وتقول
المعلومات ان
مطالب عون لا
يمكن تحقيقها
لكن
الاتصالات
متواصلة بين
السراي الحكومي
والرابية عبر
الموفدين مع
التأكيد بأن جلسة
الاربعاء
ستشهد اقرار
بعض
التعيينات
التي لا يوجد
حولها اية
خلافات. وتضيف
المعلومات "ان
الرئيس
سليمان
وميقاتي
متمسكان
بالالية المتفق
عليها في
التعيينات
ويرفضان
اقرار اي تعيين
خارجها، وقد
اعد هذه
الالية
القانونية
وزير التنمية
الادارية
محمد فنيش
لانها افضل طريقة
لاحترام
المواقع
ومعايير
التدرج في وظائف
الدولة.
قاطيشه:
الدولة
ستقوم.. وسقوط
النظام
السوري سيُريح
اللبنانيين
"حزب
الله" يريد
ولاية الفقيه
و"التيار الوطني
الحر" همه
الحصول على
المقاعد
الوزارية على
حساب الشعب
أكد
مستشار رئيس
حزب "القوات
اللبنانية"
لشؤون
الرئاسة
العميد وهبي
قاطيشه أن
"هذه الحكومة
هي حكومة
عرجاء ولا
تشبه
اللبنانيين بأي
شيء"، مشيراً
الى أننا لم
نشهد يوماً
على حكومة مثل
هذه الحكومة
التي يتقاتل
وزراؤها مع
بعضهم من اجل
سرقة المال
العام". وقال:
"كنا نحتفل
مرة واحدة في
السنة بعيد
البربارة ولكن
بفضل هذه
الحكومة أصبح
العيد على
مدار ايام
السنة لان
وجوه الوزراء
كل يوم بلون
وشكل". قاطيشه
وخلال تمثيله
الدكتور جعجع
في العشاء
السنوي
لـ"القوات"
في مستيتا -
جبيل، اضاف: "أحد
الوزراء رفض
الاموال من
الصناديق
العربية من
أجل تحسين
الخدمات
للمواطنين في
وزارته بل
أرادها من
موازنة
الدولة لكي
يسرق الاموال
من الدولة من
دون رقيب في
حين ان
الصناديق
العربية
تراقب اين
تصرف الاموال.
كيف يمكننا ان
نأمل خيرا من
هكذا وزراء؟"
وعن
المحكمة
الدولية،
اشار قاطيشه
الى انهم "وصفوها
بانها
اميركية
واسرائيلية
والى اننا كنا
كل يوم ثلثاء
نسمع كلاما من
رئيس "تكتل
الاصلاح والتغيير"
ميشال عون
"انه لو قطعت
يداه لن يوافق
على
التمويل"،
لافتا الى انه
"وبسحر ساحر
وافق ما يدل
على ان هذه
الحكومة ليست
حكومة لبنان
بل حكومة
النظام
السوري،
وأكبر دليل ان
"حزب الله"
و"التيار
الوطني الحر"
تخليا عن مبادئهما
ومولا
المحكمة
واعترفوا
بها، والآن
على "حزب
الله" ان يسلم
المتهمين الى
العدالة لان
هذه المحكمة
هي كل لا
يتجزأ". وشدد
قاطيشه على ان
"التيار
الوطني الحر"
ليس لديه
مبادىء وطنية
فهو يبيع
ويشتري من أجل
البقاء في
السلطة
ويتاجر
بالمبادىء
والمصالح
الوطنية لمصالحه
الخاصة وليس
لبناء
لبنان"،
واصفا الحكومة
"بحكومة
التناقضات
فكل فريق في
اتجاه لأن
"حزب الله"
يريد ولاية
الفقيه
و"التيار الوطني
الحر" همه
الحصول على
المقاعد
الوزارية على
حساب الشعب".
وقال: "قيام
الدولة والمؤسسات
لا يمكن ان
يحصل في ظل
هكذا حكومة
مصيرها سيكون
السقوط سريعا
لان الشعب
اللبناني لم يعد
يحتمل حكومة
من هذا النوع".
وأوضح قاطيشه
ان "هدف "حزب
الله" تغيير
وجه لبنان
وهذا واضح من
خلال سياستهم
في شراء الاراضي
ومد شبكات
الاتصالات،
وهم يعتبرون
ان دولتهم تقف
حيث يقف آخر
مواطن من
أتباعه"،
مؤكدا ان
"القوات اللبنانية
كما كانت في
ايام الحرب
المدافع الاول
عن الدولة
والوطن، هكذا
هي في أيام
السلم من اجل
الحفاظ على
المؤسسات
الدستورية"،
وقال: "هذه
الدولة ستقوم
إذ لم يعد
أمامنا أكثر مما
مضى والنظام
السوري الذي
دمر لبنان
وقتل أبناءه
يتهاوى اليوم
وسقوطه سيكون
قريبا وسننتهي
من هذا الحكم
الظالم
والمستبد،
وعندما يسقط
سنرتاح
كلبنانيين".
مَن ضغط
ليموّل سيضغط
ليسلّم
احمد
عياش/النهار
من
آثار سداد
لبنان حصته في
تمويل
المحكمة اللبنانية
اطمئنان
السوق
المالية
فانقلبت ظاهرة
شراء الدولار
وبيع الليرة
قبل التمويل الى
ظاهرة بيع الدولار
وشراء الليرة
بعده. اما في
السوق السياسية
فبدا السيد
نصر الله
بائعا
للاستقرار وشارياً
للأزمة
خلافاً
لشركائه
عموما، والرئيس
نبيه بري
خصوصا. فهؤلاء
ظهروا بعد
خطوة الرئيس
نجيب ميقاتي
في تحويل
المبلغ
المطلوب الى
المحكمة
وباسم
الحكومة
أبطال الحل
الذي اخرج لبنان
من ورطة دولية
في حين ظهر
نصر الله مهزوما
راح يفتش عن
طريقة للثأر،
فكانت دعوته
الى فتح ملف
"شهود الزور"
وتلبية حليفة
الجنرال ميشال
عون. وهناك من
يسأل: ألم يكن
افضل للأمين
العام لـ"حزب
الله" بعدما
قضي امر
التمويل، ان
يأخذ المسألة
بصدر رحب
ويذهب الى فتح
صفحة جديدة مع
الشريك
الحقيقي
للسلام في لبنان،
الا وهو 14 آذار
وعلى رأسه
الرئيس سعد
الحريري؟ ردة
فعل نصر الله
أصرّت على ان
يبدو مهزوما
امام قرار
الرئيس
السوري بشار
الاسد. فاته
"ان ميقاتي
وسائر من
تجرأوا عليه
في قرار
التمويل
نالوا بركة
الاسد. وستثبت
الايام ان نصر
الله يفش خلقه
اليوم لكنه
سيمتثل غداً فمنذ نشوء
"حزب الله" في
بداية الثمانينات
من القرن
الماضي كان
سيده السوري
يحق له ما لا
يحق لسواه في
ممارسة
الاملاءات
عليه. ومن
المفيد
التذكير
بمجزرة ثكنة
"فتح الله" عندما
أعدم جيش حافظ
الاسد رمياً
بالرصاص عشرات
من عناصر
الحزب يوم
اقتضت مصالح
حاكم دمشق عام
1987 ان يقوم بذلك.
قصة
الورقة التي
تلا منها نصر
الله عبارات
وردد منها
شفوياً
عبارات اخرى
اعادت الى
الاذهان ما
حصل ذات يوم
عندما قرأ
"رسالة
كيسنجر الى
العميد ريمون
اده" ليتبين
أنه قرأ بعضاً
من مقال
ابتدعته
مخيلة صحافي.
لكن البعض
يجاري في ما
يريده نصر
الله ويسأل:
لماذا تخليت
عن هذا العرض
السخي الذي قدمه
لك الحريري
لينقذك من
المحكمة، كما
قرأت في
الورقة، حتى
جاء اليوم
الذي اصبحت
فيه مضطراً
الى قبول
تمويل
المحكمة،
التي تصفها
بأنها
اسرائيلية،
من دون مقابل؟
الوقت بدأ ينفذ
امام معادلة
الصراخ في
لبنان والصمت
في سوريا.
فالنظام
السوري الذي
أملى على "حزب
الله" تمويل
المحكمة لن
يتردد لحظة
عندما تقتضي
مصلحته ذلك في
ان يملي عليه
تسليم متهمي
الحزب الاربعة
اليها. كل
اقرانه الذين
سبقوه الى السقوط
فعلوا ذلك.
وهل ينسى احد
تسليم الحاكم
الليبي
السابق معمر
القذافي
المتهمين في
حادثة
لوكربي؟ ان
اختيار مجلس
عاشورائي
ليطلق زعيم
"حزب الله"تهديداته
ضد مواطنيه
مناسبة
ليتذكر نصر الله
ما قاله
الامام علي
والد صاحب
الذكرى الامام
الحسين. ففي
"نهج
البلاغة"
ينصح بالآتي: "كن
في الفتنة
كابن اللبون.
لا ظهر فيركب
ولا ضرع
فيحلب".
ومعنى الفتنة في
اللغة
"الامتحان
والاختيار: يا سيد
نصر الله انج
بنفسك وأهلك
ووطنك قبل
فوات الأوان".
ميريام
الأشقر
والعزاء
الجميل
المحامي
بدوي أبو ديب/النهار
ذهبت
ميريام
لملاقاة
شفيعتها
العذراء التي اقيم
لها مزار فوق
احدى تلال لبنان،
والمسبحة في
يدها تصلي.
فاجأها وحش
مفترس، انسان
لبس ثوب
الغاب، قبل
وصولها الى
المزار
فاختصر دربها
الى السماء!
حاول
الاعتداء عليها
بما اختزن
صدره من قذارة
وشرور فتصدت
له بكل ما
اوتيت من قوة،
لكنها لم تقو
على شفرة السكين
وهي عزلاء من
كل ما يدفع
عنها الشر الآتي،
الا من تقواها
فسقطت مضرجة
بدمائها الطاهرة
التي ضمخت
السكين
الجارح. هزت
الجريمة كل
لبنان. اثار
مصرع الفتاة
الطيبة غضب
جميع
اللبنانيين
الذين احسوا
ان الجريمة
البشعة
ارتكبت في كل
بيت من
بيوتهم. تلفتت
كل ام حولها،
واذ وجدت
ابنتها
بالقرب منها
ضمتها بقوة الى
صدرها، كأنها
انقذت من
براثن وحش
كاسر. علت
الاصوات
المطالبة
باعدام
الجاني، الا ان
اسرة ميريام
المفجوعة،
والتي لم تجد
الناس كلمة
تبرد قلوب
افرادها، الا
المطالبة
برفع الاعواد.
ولكن العزاء
الحقيقي جاء
لكل من آلمته
الجريمة من
افراد الاسرة
النبيلة
الذين سموا
فوق الجراح،
فقد رأينا على
شاشات
التلفزة الام
المفجوعة
تلفظ، وهي
تجهش
بالبكاء، هذه
الكلمات التي
فاقت كل سمو
في مثل هذه
المأساة: "الله
يسامحه" لقد
قدست هاتان
الكلمتان
العائلة
بأسرها:
الوالدة
والوالد
والشقيق
والخطيب
الذين غفروا
بدورهم
للقاتل ودفن
الحقد في حفرة
عميقة!
انه
النبل
الحقيقي الذي
يدعو كلا منا
الى رفع القبعة
احتراما
وتقديرا
لموقف والدة
ميريام
ووالدها
وشقيقها
وخطيبها في
مواجهة الفاجعة
التي لا يوصف
الالم الذي
احدثته في
نفوسهم وادمت
قلوبهم.
هذه
الحادثة
اعادتني
بالذاكرة
سنين الى الوراء
حيث قرأت في
جريدة (لو
موند) Le Monde عن
حادثة قتل
وقعت في فرنسا
بطلها شاب احب
فتاة، ولم اعد
اذكر الظروف
التي دفعته
الى قتلها،
ولكنني اذكر
جيدا انه ليس
فيها ما يلطخ
سمعة الفتاة
فقضي عليه
بالعقوبة
القصوى، ولم
تكن قد الغيت
عقوبة
الاعدام في
فرنسا. وان ما
اذكره هو ان
القاتل تلقى
وهو ينتظر
الموت في
زنزانة
المحكومين
بالاعدام
كتابا من
والدة الضحية
تقول له فيه
ما خلاصته:
حبيبتك غفرت
لك، ونحن
كذلك... هذه
المغفرة كانت
زاده الاخير
يلاقي به وجه
ربه! لقد هز
الكتاب فرنسا
كما هزتها
الجريمة. افهم
تماما مشاعر
المطالبين
بالاعدام.
فالجريمة
التي ذهبت
ضحيتها
ميريام في
سنينها
العشرين، لا تغتفر
ولا يغفرها
الا الله ومن
سكب الله في
قلوبهم روح
الغفران.
عزاؤكم يا اهل
ميريام انكم غفرتم
فسكن الله
قلوبكم وقد
سكب فيها
المغفرة وفي
هذا اجمل
عزاء. وقد كرر
شقيقها
انطوان
باسمكم في صرح
بكركي بمناسبة
اقامة
الذبيحة
الالهية يوم
الاحد الماضي
لراحة نفسها
داعيا الجميع
الى "ضبط
النفس ونزع
روح الحقد
والانتقام"
مطمئنا الى
عدالة السماء
وعدالة الارض.
اما الباقي
فكلام على ضبط
الحدود
والسهر على الامن
وعدم تشريع
ابواب الوطن
لكل طارئ يعبث
في ارضنا فسادا.
الا ان ما
يثير القلق هو
تنقل الجرائم
وتنوعها حينا
بعد حين مما
يخشى ان يكون
مؤشرا الى ما
هو ادهى؟! اللهم
نجنا مما قد
يكون مخبأ
لنا! اللهم
احم اولادنا
من الاشرار
وقساة القلوب!
إقرار
التمويل يطلّ
على قراءة
مختلفة لوضع النظام
السوري/التمديد
للمحكمة
محسوم
والهامش
محدود أمام التغييرات
روزانا
بومنصف/النهار
على
رغم أهمية
الحسابات
المباشرة
للافرقاء المحليين
في خطوة تمويل
المحكمة
الخاصة بلبنان،
ربحاً
وخسارة، يبقى
الأبرز في
موازة ذلك،
بالنسبة الى
مراقبين
ديبلوماسيين،
ما يتصل بوضع
النظام
السوري
وأدائه في هذا
السياق. اذ ان
هذا النظام
كان شريكا
أساسياً
ومحورياً في
إسقاط
الحكومة السابقة
لاعتبارات
متعددة من
بينها في شكل
أساسي إسقاط
المحكمة. وكان
في الاشهر
القليلة الماضية
سلّم لقيادة
"حزب الله" في
لبنان بحرية التصرف
في التمويل
تاركاً لنفسه
هامشاً في حال
مراجعته انه
ليس ضد تمويل
المحكمة،
ولكن القرار
للحزب في هذا
الاطار. ومع
تمرير الحزب
التمويل على
رغم ادراج
الامين العام
للحزب السيد حسن
نصرالله هذا
القرار في
خانة رئيس
الحكومة نجيب
ميقاتي وحده،
في حين أن
نواب "التيار
الوطني الحر"
سارعوا الى
التوضيح ان
التسوية حصلت
بين كل افرقاء
الحكومة تحت
الطاولة، إتجهت
أنظار
المراقبين
نحو قراءة وضع
النظام السوري
بمقدار قراءة
تداعياته على
لبنان وعلى
احتمالات
تغييرات
بنيوية
أساسية فيه.
ولعلّها
من المرات
النادرة التي
لا تتم قراءة
خطوة بأهمية
خطوة تمويل
المحكمة في
ضوء المقايضات
في الاوراق
التي يتقنها
النظام السوري
في محيطه
الاقرب في
معرض توجيهه
رسائل للغرب
أو للعرب، أي
مدى قدرته على
ضبط حلفائه ومحاولة
بيع ذلك للدول
المؤثرة
المهتمة . بل
ان هذه
القراءة تتم
على وقع مدى
حسن
استخدام
النظام
للاوراق التي
لا يزال
قادراً على
التحكم فيها
من أجل تأمين
استمراريته
ومواجهته
للضغوط التي
تثقل عليه من
الخارج
الاقليمي
والدولي،
والذي يشكل
بقاء الحكومة
اللبنانية
بتركيبتها
الحالية في
السلطة مسألة
حيوية وجوهرية
كبيرة
بالنسبة اليه.
وعلى رغم أن
الرسائل التي
استخدمتها
سوريا تحدثت
عن الحرص على
"استقرار"
لبنان وفقاً
لكلام نقل عن
الرئيس السوري
بشار الاسد او
عن السفير
السوري في
لبنان عبد الكريم
علي، لا
يتجاهل
المراقبون
المعنيون إمكان
السعي الى
الاستفادة من
الخطوة لجهة
نقض
الانطباعات
عن مخاوف من
تفجير للوضع
اللبناني،
تبعاً
لتداعيات
الوضع
السوري،
وتوجيه رسائل
مناقضة بحيث
يمكن داعمي
النظام الأستمرار
بالدفاع عنه
من هذه
الزاوية، كما
هي الحال بالنسبة
الى روسيا
مثلا. لكن
هؤلاء
المراقبين يخشون
ان هذه
الاوراق وكل
الاوراق
المماثلة لم
تعد فاعلة
وفات أوانها.
وهذا
التطور فتح
الباب على
تساؤلات
كبيرة تتصل
بمدى تأثير
المزيد من
التداعيات
السورية على
لبنان، ومدى
التحول الذي
ستدخله على
المشهد
السياسي
اللبناني. وقد
لفت هؤلاء
المراقبين
خلو الشروط
التي رفعها
السيد
نصرالله الى
الرئيس
ميقاتي من إدخال
تعديلات على
الاتفاق
الموقع مع
الامم المتحدة
حول المحكمة،
فيما يكثر
الكلام عن نية
استكمال
المعركة ضد
المحكمة في آذار
المقبل لدى
حلول أوان
التمديد لعمل
المحكمة.
وإقتصرت هذه
الشروط التي
رفعها الامين
العام للحزب على
دعم تلبية
مطالب التيار
الوطني الحر
واعادة احياء
موضوع ما يسمى
"شهود الزور"
على نحو
مفاجىء بعد
مضي تسعة أشهر
من عمر
الحكومة، علما
أن هذا
الموضوع كان
الذريعة لإطاحة
الحكومة
السابقة،
وطوي على
أثرها من دون
أي إشارة
اساسية له حتى
الآن. وقد
انتظر وزراء
ونواب ان يكون
موضوع
التمديد هو
ربط النزاع
الذي كان
سيحدثه
الامين العام
للحزب في
مقابل تمرير التمويل،
لكن يبدو انه
سيكون هناك
قراءة متأنية
لذلك في ضوء
التطورات
السورية قبل
الخوض في هذا
السياق بعد
تقويم
للخسائر
نتيجة المواقف
المعلنة
السابقة. وهذه
النقطة، أي
تقويم الوضع
والموقع في
ضوء التطورات
في المنطقة،
ولا سيما منها
التطورات
السورية،
وبعد حسم
الصراع على
تمويل
المحكمة
مستمر لاكثر
من عامين (
باعتباره
قائماً منذ
أيام الحكومة
السابقة)
تشكّل أساساً
لا بد منه
للمرحلة
المقبلة لكل
الافرقاء في
لبنان وليس
لـ"حزب الله"
وحده.
إلا
أنه في موضوع
إدخال
تعديلات على
الاتفاق حول
المحكمة،
وليس
البروتوكول
وفق ملاحظة لمسؤولين
دوليين في هذا
الاطار، لا
يخلو الأمر من
صعوبة، إذ ليس
في استطاعة
الهيئة العليا
للاغاثة التي
تم اللجوء
اليها
للتمويل ان
تقدم تعديلات
الى الامين
العام للامم
المتحدة، بل
هي الحكومة
اللبنانية.
وإذا كان التمويل
لبنانياً
داخلياً،
فالإتفاق على
المحكمة
يتشارك فيه
لبنان ومجلس
الامن. ولذلك
الموضوع
مفتوح على
احتمالات ليس
أقلها تأثير
التطورات
السورية كما
حصل بالنسبة
الى التمويل،
مع إصرار
المراقبين
على عدم جواز
الاستهانة بهذا
العامل في ظل
تسارع هذه
التطورات.
وتتفّق آراء
سياسية
وقانونية
محلية
وخارجية على
أن هذا الباب
غير مفتوح في
الاساس، ما لم
يكن عنصراً
يستحضر في
إطار
الخلافات
الداخلية.
فالبند 21 من
الاتفاق حول
المحكمة،
الذي يتحدث عن
مدته
يفيد بان هذا
الاتفاق يبقى
فاعلاً لمدة 3
سنوات من
تاريخ
بدء عمل
المحكمة،
وأنه بعد 3
سنوات على
ذلك، يعود الى
الأطراف بالتشاور
مع الامين
العام للامم
المتحدة النظر
في تقدم عمل
المحكمة. وإذا
كانت أعمال
المحكمة لم
تنته خلال
مهلة السنوات
الثلاث،
فيمدد العمل
بالاتفاق من
أجل إتاحة
المجال لها
لمتابعة
عملها لمهلة
او مهل اضافية
يحددها
الامين العام
للامم
المتحدة
بالتشاور مع
الحكومة اللبنانية
ومع مجلس
الأمن، الأمر
الذي يعني أن هذه
المهلة وحدها
هي ما يتم
التشاور في
شأنه وفق
مجموع هذه
الآراء. لكن
اذا كانت هناك
نية لدى
الحكومة
اللبنانية
لملاحظات او
تعديلات على
الاتفاق
ترفعها الى
الامين
العام، فان المسألة
ستخضع
لموافقة
اعضاء مجلس
الامن ولا سيما
الدائمين
منهم. ومع أن
كل الدول بما
فيها روسيا
تحرص على عمل
المحكمة
وفقاً لما
أعلنت مراراً
في الاشهر
الاخيرة على
رغم معارضة قوى
8 آذار، فإن
باب المقايضة
قد يفتح على
غاربه إذا كان
الموضوع
جدياً خصوصاً
أنه بات لدى
الغرب الكثير
مما يقايض به
روسيا، وفي
طليعة ذلك وضع
النظام
السوري.
مَن
يجرؤ على رفض
"التفعيل"؟
سمير
منصور/النهار
لم
يكن شعار "تفعيل
العمل
الحكومي"،
أقله من حيث
التوقيت،
ليشكل حجة
كافية
لاعتكاف
وزراء "تكتل
التغيير
والاصلاح"
والتغيّب عن
الجلسة
الاخيرة لمجلس
الوزراء... لو
عقدت. كان في
الواقع رداً على
تلويح الرئيس
نجيب ميقاتي
باستقالة
الحكومة إذا
تعثر تأمين
حصة لبنان من
المساهمة في تمويل
المحكمة
الدولية، بل
كانت هناك
"بروفة" لما
يمكن ان يحصل
لو لم يعالج
هذا الملف من
خارج مجلس
الوزراء،
منعاً
للإحراج... ولم
يكن هذا
الشعار
كافياً أو
مقنعاً لأنه
كلام عام لا يختلف
عليه اثنان
تجمعهما
حكومة واحدة.
من يجرؤ على
القول انه ضد
تفعيل العمل
الحكومي؟
وحتى
عندما رد
الأمين العام
لـ"حزب الله"
السيد حسن
نصرالله
التحية بأفضل
منها لرئيس "تكتل
التغيير
والاصلاح"
النائب ميشال
عون بتأكيده
أحقية
مطالبه، في
الرسالة التي
وجهها على
الهواء الى
الرئيس
ميقاتي، لم
يكن في استطاعة
أحد معرفة
طبيعة هذه
المطالب التي
تندرج تحت هذا
العنوان! كان
"السيد" يرد
الجميل على
آخر ما
"سلّفه" إياه
"الجنرال"
بحملته
المفاجئة على
رئيس الحكومة
عشية البت في
تمويل
المحكمة على
خلفية احتمال
الاستقالة،
ووقوفه الى
جانب "حزب الله"
في رفض
التمويل،
وأحياناً
الذهاب أبعد بكثير
مما يريده
الحزب، ويشهد
على هذا
الواقع
"الخطاب
الاسبوعي"
لعون بعد كل
اجتماع
لتكتله
النيابي،
ليعود في
النهاية ويسير
في التمويل
انسجاماً مع
موقف "حزب الله"
مكرراً
الحديث عن
"أولوية
الاستقرار".
وهكذا يضع
الرجل نفسه
مرة جديدة في
موقع المضطر الى
التراجع عن
موقفه
والانعطاف
بنسبة 180 درجة
من الرفض الى
القبول. وإذا
كانت "أولوية
الاستقرار"
التي برر فيها
عون انعطافته
الجديدة
تعبّر في
المحصلة عن موقف
عاقل، فإنها
لم تحمل
تفسيراً
مقنعاً، لجمهوره
على الأقل،
لقول الشيء
وعكسه وأحياناً
خلال اقل من 24
ساعة، ولا
للأسباب التي
تجعله ملزماً
اتخاذ مواقف يتبين
لاحقاً انها
للمناورة
وتشبه لعبة
البلياردو من
خلال التصويب
على هدف،
لإصابة هدف في
مكان آخر.
وهذا
الواقع خلّف
إرباكاً بدا
واضحاً في الخطاب
السياسي
لنواب كتلة
عون ووزرائها
ولآخرين
معهم، برروا
التمويل
وانتقدوا
طريقة إخراجه...
وإذا استمر
"الجنرال" في
حملته على
الحكومة
ورئيسها، وهو
أبرز
المشاركين فيها،
يكون عملياً،
من حيث يدري
أو لا يدري، قد
استمر في
العمل لحساب
المعارضة،
إلا اذا حدد
مفهومه
للعنوان الذي
وضعه لحملته
على الحكومة
بشكل واضح،
بحيث لا يقتصر
على تلبية
مطالبه في
الحصول على
حصة الأسد في
التعيينات الادارية
وعلى تعيين من
يقترحه
شخصياً
لرئاسة مجلس
القضاء
الأعلى. ولعل
أفضل بند يمكن
ان يوضع في
جدول اعمال
مجلس الوزراء
الاربعاء
المقبل سيكون
تحت عنوان: ماذا
يعني تفعيل
العمل
الحكومي وكيف
يُترجم عملياً؟!
النائب
غازي يوسف ردّ
على نحّاس: من
أعطى المدّعي
العام البرتقالي
حق إصدار
الأحكام بحق
مدير "أوجيرو"؟
ردّ
عضو كتلة
"المستقبل"
النائب غازي
يوسف على حديث
وزير العمل
شربل نحّاس
إلى قناة "Otv"،
فقال إنّ
نحّاس "أصدر
حكمًا بحق
مدير عام الاستثمار
والصيانة في
وزارة
الاتصالات
(أوجيرو)
الدكتور عبد
المنعم يوسف
موجباً إياه
الذهاب الى
السجن،
مصدرًّا حكمه
هذا على أساس
أن المدير
العام "ارتكب
فظائع بحق كل
المواطنين
وهو موجود في
أماكن لا يحق
له الوجود بها"،
واصفًا نحّاس
بـ"المدعي
العام
البرتقالي،
القاضي،
السوبر وزير،
الغورو،
المنظّر"،
مضيفًا:
"والألقاب
تطول وتطول".
يوسف،
وفي تصريحٍ،
سأل: "أي مكان
يتكلم عنه
الوزير شربل
نحاس؟ ومن
أعطاه الحق
بالفصل
بقانونية
تواجد المدراء
العامين؟ ومن
أعطاه الحق
أيضاً بإصدار
أحكام
السجن؟"،
وتابع: "وفي ظل
إضراب طياري
الـ"MEA"
(شركة طيران
الشرق الأوسط)
الذي يكبّد
الشركة
الوطنية
يوميًا خسائر
فادحة كما يكبّد
جميع
المسافرين
لبنانيين
وأجانب عناء
البحث عن سبل
السفر من والى
لبنان كما
يكبد البعض
منهم
المتواجدين
خارج لبنان
أكلافاً إضافية
لانتظار
الرحلات
القليلة
المتاحة لهم
للعودة
للوطن، أليس
بالأحرى به
كوزير للعمل
أن يعمل على
إيجاد حلٍ
لهذا الإضراب
بدلاً من أن
يصدر حكماً
بوجوب "إيقاف
الانزلاق
التي قامت به
الشركة ((MEA
تجاه الحريات
النقابية"،
وأضاف سائلاً:
"أليست
الحريات
النقابية
التي يدافع
عنها الوزير
"الفرعون" هي
ذاتها التي
أتاحت لبعض
موظفي مشغّل
معمل
الزهراني
(لتوليد
الطاقة الكهرباء)
إلى قطع
الطاقة
الكهربائيّة
المنتجة في
هذا المعمل عن
باقي لبنان؟"
وفي
السياق ذاته،
قال يوسف: "لنا
الكثير الكثير
عن مخالفات
هذا الوزير
منذ أن تبوّء
وزارة الإتصالات
وكيف استباح
المال العام
وخالف القوانين
وقرارات مجلس
الوزراء ولكن
قبل أن أعدد
بعض الامثلة،
لنستعرض أبرز
"الفظائع" التي
ارتكبها عبد
المنعم يوسف
بحق
المواطنين"،
مشيرًا إلى
أنّ عبد
المنعم يوسف
"أطلق خدمات
الـ"إنترنت"
السريع عام 2007
فاتحاً الباب
للقطاع الخاص
لإطلاق هذه
الخدمات من
خلال
إستخدامه شبكات
الإتصالات
العائدة
لوزارة
الإتصالات،
وهو زاد سعات
الإتصالات
الدولية
بمئات الأضعاف
بعد أن كان
قطاع
الإتصالات
اللبناني
يعاني شبه
إختناق في هذا
المجال"،
مشيرًا أيضًا
إلى أنه "شارك
في تأسيس
وإطلاق
الكابل
البحري العابر
للقارات الـ IMEWE
لتكون وزارة
الإتصالات
وهيئة
"أوجيرو" شريك
أساسي يضاهي
كبرى شركات
الإتصالات
العالمية،
وساهم في
تخفيض رسوم
الإتصالات
المحلية
والدولية
بنسب كبيرة سمحت
بتخفيف
الفاتورة على
المواطنين من
جهة وزيادة
مداخيل وزارة
الإتصالات من
جهة ثانية".
وتابع
يوسف: "أما
بالنسبة
لنجاحات وزير
(العمل)
الإصلاح
والتغيير
شربل نحاس
الذي يطلق دخان
العفة
الكاذبة في
الموسم
الدائم
للانتصارات
الوهمية فمنذ
تسلم معاليه
وزارة
الإتصالات بدأت
الخدمات
تتدهور بشكل
كبير، إثر
قيامه بحصار
مالي على هيئة
أوجيرو مما
أدى إلى التوقف
عن طباعة
بطاقات
"كلام"
و"تلكارت"،
والتوقف عن
تقديم خدمات
الـ"DSL"
للمشتركين
الجدد،
والتأخّر عن
القيام بأعمال
الصيانة
الروتينية،
والمخاطرة
بخسارة لبنان
حصته في
الكابل البحري
الـ"IMEWE"
بسبب عدم سداد
مستحقاته في
هذا الكابل
بالرغم من
تغني وزراء
الإصلاح
والتغيير
المتعاقبين
بهذا الإنجاز
علماً أن
الوزير نحاس
قام بإلغاء
حفل تدشين هذا
الكابل الذي
كان منوي إجراؤه
في لبنان"،
بالإضافة إلى
"ضرب لمشاريع
"هيئة
أوجيرو" في
المهد لصالح
بعض الشركات
الحصرية
الخاصة أو
شركات وهمية
كالـ"Call Centers"
أو بعض شركات
الـ"إنترنت"،
وتلزيم طباعة
بطاقات كلام
وتلكارت
وتوزيع الـModems
لزوم الـDSL
لشركة "Libanpost"
خلافاً لرأي
ديوان
المحاسبة
الذي رأى أن
قيام شركة "Libanpost"
بهذه الأعمال
مخالف لطبيعة
عقدها مع
الحكومة
اللبنانية".
إلى
ذلك، قال
يوسف: "أما
بالنسبة
للمخالفات الفاضحة
التي اقترفها
الوزير شربل
نحاس والتي
تستوجب
تحقيقاً
مالياً
وإحالته الى
المراجع
الدستورية من
مجلس وزراء
ومجلس نواب
وسلطة
قضائية، فهي
إحتجازه لعائدات
وزارة
الإتصالات في
مصرف لبنان
بفائدة صفر
بالمائة وعدم
تحويلها
لوزارة المالية
لتتمكن من
تغذية
الخزينة
العامة
لتسيير أعمال
الدولة عوضاً
عن الاستدانة
بفوائد عالية،
وعدم تحويله
لمستحقات
البلديات
بعدما كانت
تتم بشكل
دوري،
وتخريبه
الممنهج
لخدمات الهاتف
الخلوي
بشهادة
الجميع"،
مشيرًا إلى أن
"إطلاقه
لخدمات الجيل
الثالث
للخليوي
خلافًا للنص
الواضح
لقانون
الاتصالات
رقم 431/2002 أتت على
حساب جودة
الخدمات
المقدمة
وزيادة
الكلفة اضعاف
على المستهلك
اللبناني من
جراء القيام
بعدة اتصالات
لإكمال
مخابرة
واحدة،
تماماً كما
فعل الوزير
(الإتصالات
آنذاك جبران)
باسيل حين
حاول تخفيض
التعرفة
وتوسيع
الشبكة، فدفع
المواطن
اللبناني
اضعاف اضعاف
فاتورته الخلوية".
وأشار
يوسف، في
السياق ذاته،
إلى "تعديله
(نحاس) لعقدي
التشغيل مع
شركتي
الخليوي
لمصلحة الشركتين
على حساب
الدولة
اللبنانية
والمواطن
اللبناني، إذ
اصبحت ارباح
الشركتين تفوق
مبلغ 8 ملايين
دولار شهريا،
بعد ان كانت
هذه الأرباح
لا تتجاوز
مبلغ 2.5 مليون
دولار شهريا
قبل قيام
الوزير
بإجراء هذه
التعديلات،
وإنفاقه
إستنسابياً
ومن خارج
الموازنة ما
يزيد عن 300
مليون
دولارًا
أميركيًا
سنويًا على قطاع
الخليوي
مقتطعة من
إيرادات هذا
القطاع دون
عقد نفقة، أو
مراقبة، أو
محاسبة
خلافاً لقرار
واضح وصريح
صادر عن ديوان
المحاسبة يرفض
اقتطاع هذه
الأموال من
إيرادات
الخليوي"، بالإضافة
إلى "تحويله
مبالغ مستردة
من المصارف
بقيمة 300 الف
دولار أميركي
اعتبرها هبة
دون العودة
الى مجلس
الوزراء
مودعاً إياها
بحساب خاص
بإسم مستشاره
القانوني
الذي أطلق
عليه اسم
معتمد قبض
بدلاً من
ايداعها في
خزينة الدولة،
وتجاهله
التام لتطبيق
قانون
الاتصالات
رقم 431/2002،
خصوصًا لجهة
تحرير وتنظيم
القطاع"، وأضاف:
"فربما لبنان
هو البلد
الوحيد في
العالم الذي
ما زال الوزير
وحده يقوم
بمهام التنظيم
والتجهيز
والاستثمار
والصيانة وإدخال
خدمات جديدة".
وإذ
قال: "بالعودة
الى محاولات
البلطجة والتشبيح
التي قام بها
الوزير شربل
نحاس بإرساله العديد
من الملفات
لإتهام عبد
المنعم يوسف إلا
أن القضاء
المختص رد هذه
الملفات
كلّها كما
أبطل عدة
قرارات صادرة
عن معاليه
عندما كان
وزيراً
للإتصالات
لعدم قانونيتها"،
أضاف يوسف:
"العجب العجب
أن الوزير
شربل نحاس
يريد أن يمارس
سلطات وصائية
تارةً على
وزارة المال
وتارةً أخرى
على وزارة الإقتصاد
ويعود اليوم
على وزارة
الإتصالات
تاركاً مشاكل
العمال
والعمل
لغاربه بينما
يرزح المواطن
تحت ثقل
زيادات
الاسعار
العشوائية
الناتجة عن
تأخره في
المساهمة
بإيجاد حل
لزيادة الرواتب
والاجور التي
تآكلت قبل أن
تُقر". وختم
بالقول: "ليت
الوزير شربل
نحاس يمارس
صلاحياته
بالعفة بدلاً
من اختباء
وراء
إدعاءاتٍ كاذبة".
فيلتمان
لبراميرتس:على
السيد ان يكون
متورطا
باغتيال
الحريري
نشرت
فناة
"أو.تي.في"
برقية كشف
عنها موقع "ويكيليكس"
رقمها ٠٧
بيروت ٩٤٥
صادرة بتاريخ
٢٦ حزيران
٢٠٠٧ولفتت
الى انه "وفي
الوثيقة يروي
السفير
الاميركي
جيفري
فيلتمان ما
دار في حديث
بينه وبين المحقق
الدولي سيرج
براميرتس
ويشير الى ان
براميرتس
اعرب عن خيبة
أمله لان
العديد من
البلدان
الصديقة لم
تكن تتقدم
بمعلومات وفق
ما تسمح لها
قدراتها
خصوصا
بالنسبة الى
المعلومات المصنفة"،
مضيفة أنه
"بعدما جدد
براميرتس الاشارة
الى غياب
الادلة
الصلبة التي
تثبت تورط الضباط
الاربعة في
اغتيال رئيس
الحكومة الراحل
رفيق الحريري
مارس السفير
ضغطا"، مشددا
على ان جميل
السيد يجب ان
يكون متورطا وفي
مقابل ما قاله
السفير،
براميرتس بدا
موافقا مجيبا
بالقول "طبعا
أنه شخص مثير
للاهتمام"،
وأضاف متوجها
لفيلتمان
ربما نؤمن معا
بأمور مشابهة
ولكن ماذا
نستطيع ان
نبرهن ومن
ناحية أخرى
أعرب
براميرتس
أعرب براميرتس
عن استيائه
لما أرتكب في
ساحة جريمة
اغتيال النائب
الراحل بيار
الجميل"،
علما ان وزيري
العدل
والداخلية
كانت منتميين
حينها الى ١٤ آذار
المحقق
الدولي أسف
لعدم كفاية
فرق التحرك المحلية
معددا كمثل
الاعتداء على
وزير الصناعة
بيار الجميل في
21 تشرين
الثاني
الثاني حيث
أفضى العمل
الضعيف لفرق
التحقيق
الجنائي الى
غياب نماذج
دي.أن.أي
للمتابعة
السوريون
يرزحون تحت
نير
العقوبات..
فنادق فارغة
ومطاعم تشهر
إفلاسها
فجأة
بدأت الجدران
تطبق على
أصحاب
المشاريع
الصغيرة من
الشباب
السوري الذين
صدقوا وعود
الرئيس بشار
الأسد بتطوير
الاقتصاد،
فقد تم منع
تحويل مبالغ
مالية
متواضعة، ولم
تعد لبطاقاتهم
الائتمانية
قيمة خارج
سوريا مع زيادة
العقوبات
الدولية التي
تلقي بظلالها
القاتمة على
مستقبلهم
المالي.
حاولت
صاحبة مشروع
مناديل يد،
تحويل مبلغ 450
دولارا
الأسبوع
الحالي إلى
حساب واحد من
الموردين في
مصرف لبناني،
لكن التحويل
رفض لأنه من
مصرف في
سوريا. وتعين عليها
أن تسلم
المبلغ نقدا
يدا بيد. وطلب
منها الزبون،
وهو مستثمر
تصمم له قطع
أثاث لفندق جديد
في أبوظبي،
تصدير أي قطعة
تنتهي منها
فورا خشية أن
يتم إيقاف
الشحنة
بأكملها. وقالت،
وهي تحكم
إغلاق سترتها
الصوفية
السوداء لتقي
نفسها من برد
الشتاء: «هذا
ليس حلا لإنهاء
الأزمة في
سوريا. إنها
طريقة
لمعاقبة الرئيس
من خلال
تجويعنا».
بعد
نحو 9 أشهر من
اندلاع
الاحتجاجات
الواسعة ضد
نظام الأسد،
تجد سوريا
نفسها إزاء
المزيد من
العزلة، حيث
تخلى عنها
حلفاؤها
الذين كانوا
يدافعون يوما
ما عن استخدام
النظام للقوة
الغاشمة في
قمع المظاهرات،
حيث فرضت كل
من تركيا
وجامعة الدول العربية
والاتحاد
الأوروبي
والولايات
المتحدة
عقوبات
اقتصادية
عليها. وكانت
قسوة الإجراءات
جلية تماما
للصحافي الذي
أعد التقرير
الذي تمكن
بصعوبة من
الحصول على
تصريح
النظام، الذي
يحاول لفت
الأنظار
لزعمه أن
العقوبات المفروضة
من قبل جامعة
الدول
العربية
ترتقي إلى
مستوى «الحرب
الاقتصادية»
ضد سوريا.
السؤال
الهام
بالنسبة
للأسد
والمجتمع
الدولي
وعشرات الآلاف
الذين
يتظاهرون ضد
النظام هو: هل
ستجبر
العقوبات
المالية
القيادة
السورية على
وقف العنف ضد
المتظاهرين؟
وقد كشفت
العقوبات عن
أكبر تغيير
خلال عهد
الأسد وهو ربط
سوريا بالاقتصاد
العالمي
والسماح
للمصارف
الخاصة بالعمل
وإتاحة الفرص
أمام الشباب
في سوريا التي
تقل أعمار
ثلاثة أرباع
سكانها عن
الـ35 عاما.
ويعتقد
المتفائلون
أن الضغط يمكن
أن يؤتي ثماره
نظرا لأن كبار
رجال الأعمال
من المقربين للرئيس،
وبخاصة ابن
خاله رامي
مخلوف، ومنهم أيضا
أبناء بعض
الأشخاص
الذين كانوا
مقربين من
أبيه. على
الجانب
الآخر، يشعر
المتشائمون بالقلق
من أن يغرق
النظام، بما
فيه الحرس
القديم،
الاقتصاد
بشكل أكبر
تشبثا منه
بالسلطة. وقال
محمد غسان
القلاع، رئيس
غرفة تجارة
دمشق التي
تمتلئ غرفة
مكتبه بصور
بشار الأسد
ووالده حافظ
الأسد: «حتى
اللحظة
الأخيرة لم
أكن أعتقد أن
جامعة الدول
العربية سوف
تتخذ مثل هذا
القرار. لقد
كان الأمر
موجعا».
وتظل
الإحصاءات
نادرة هنا،
لكن النشاط
التجاري
والاستثمار
تراجع بنحو 50
في المائة،
على حد قول
أحد المحللين
الماليين في
دمشق. وتراجعت
كذلك
التقديرات
الخاصة بحجم
الانكماش الاقتصادي
خلال العام
الحالي، حيث
تراوحت بين 12 و20
في المائة.
ومن المتوقع
أن تزداد
التقديرات
سوءا إذا تم
فرض المزيد من
العقوبات مثل
حظر رحلات الطيران
الذي تناقشه
جامعة الدول
العربية حاليا.
ويتم تسريح
العمال بشكل
كبير، في
الوقت الذي
وصل فيه معدل
البطالة إلى 22
في المائة.
وشهد قطاع
السياحة،
الذي تم تقدير
قيمته عام 2010
بنحو 6
مليارات
دولار،
تراجعا كبيرا.
وبلغت
نسبة الإشغال
في الفنادق،
بحسب مديري الفنادق،
15 في المائة أو
أقل، وأشهرت
الكثير من
المطاعم
إفلاسها. وقال
محللون
ماليون إن سلسلة
فنادق «فور
سيزونز»
الشهيرة
الفخمة حاولت
غلق فرعها في
دمشق، لكن
الحكومة
السورية،
التي تمتلك
نحو 50 في
المائة من
الفندق، رفضت.
ورفض سفين
ويدنهوبت،
المدير العام
للفندق، الكشف
عن نسبة
الإشغال أو
عدد العاملين
الذين تم
الاستغناء
عنهم، لكنه
أومأ برأسه في
إشارة إلى عدم
وجود أحد في
البهو البارد
وقال: «ما زالت
الأضواء
ساطعة ونحاول
أن نحافظ على
مستوانا».
وكان
ظهور سائحين
ألمانيين في
أحد الفنادق شمال
مدينة حلب
أمرا باعثا
على الدهشة
بالنسبة
للعاملين في
الفندق الذين
اندفعوا
نحوهما لالتقاط
الصور معهما.
وقالت سيدة
سورية حضرت ذلك
الموقف ورفضت
الكشف عن
اسمها خشية
التنكيل بها:
«لقد بدا
الأمر وكأنهم
قادمون من
كوكب آخر».
ورغم
منع
التحويلات
المالية
المصرفية
بالدولار في
إطار
العقوبات
المفروضة على
سوريا، ما زال
رجال الأعمال
السوريون
يستطيعون العمل
بعملات
اليورو أو
الريال
السعودي أو
الدرهم
الإماراتي،
حيث ما زالت
هذه المنافذ
مفتوحة. وقال
أحد رجال
الأعمال الذي
مر بتجربة
سابقة مع
العقوبات
التي فرضت على
السودان إنها
ليست ذات
تأثير كبير
لعدم يقظة الدول
الأخرى. مع
ذلك تم مراقبة
تطبيق الحظر
على
التحويلات
المالية إلى
سوريا سريعا
وعلى نطاق
واسع، على حد
قوله.
إلى
جانب ذلك،
يركز نظام
الأسد على
تصوير الاحتجاجات
بأنها غزو مسلح
من قبل عناصر
جهادية مما
جعله لا يتوقع
مدى تأثير
العقوبات على
حد قول
محللين. وما
زاد هذا الأمر
هو إقالة
الوزراء
المسؤولين عن
تحديث
الاقتصاد في
مارس (آذار)
الماضي.
وتراجعت
مبيعات النفط
التي تمثل
جزءا كبيرا من
عائدات
الدولة
لامتناع
العملاء
الأوروبيين
عن الشراء.
وصرحت شركة
«رويال داتش
شل» يوم أول
أمس، بأنها
ستوقف أي
تعاملات لها
في سوريا
تطبيقا
للعقوبات
الجديدة التي
فرضها
الاتحاد الأوروبي.
وأكد محللون
أنه حتى إن
وجدت سوريا
أسواقا
جديدة، سيكون
من المستحيل
ضمان وصول الشحنات
إلى وجهاتها.
وقال
جهاد يازجي،
رئيس تحرير
موقع «سيريا
ريبورت» لخدمة
الأخبار، نقلا
عن مصدر
حكومي، إن
إنتاج النفط
تراجع إلى 270 ألف
برميل يوميا
بعد أن كان 368
ألف برميل
بسبب تراجع
الطلب.
وتستورد
سوريا النفط
الخام الخفيف
للمساعدة في
تكرير النفط
المحلي
الثقيل، لذا
تواجه نقصا في
البنزين
والكيروسين
والمازوت (زيت
التدفئة) في
ظل الحظر على
الواردات.
وأثرت
العقوبات
كذلك على
القطاع
المصرفي، حيث
صرحت الحكومة
السورية لـ14
مصرفا خاصا
بالعمل وكانت
بمثابة واسطة
العقد في
سياسات التحديث
الاقتصادي
الذي انتهجها
بها الأسد. مع
ذلك تقلصت
الودائع في
هذه المصارف
بنسبة 20 في
المائة على
مدى الـ9
سنوات
الماضية،
بحسب إحدى
الدراسات،
حيث تم سحب
نحو ملياري
دولار منها.
ويعاني قطاع
الإنشاءات هو
الآخر، وبخاصة
مشاريع
البنية
التحتية، حيث
قال مهندس يشارك
كثيرا في
المناقصات
إنه لا توجد
أي مشاريع
جديدة وتوقفت
بعض المشاريع
القائمة. وما
زالت أسواق
دمشق من
الأسواق
القليلة في
الشرق الأوسط
التي تنتج
الأعمال
اليدوية
التقليدية
وقطع الأثاث
الخشبي
المطعم
باللؤلؤ والمصابيح
النحاسية
التي عليها
طلب كبير في
المنطقة.
وأمام
مجموعة من
أكواب من شاي
التفاح أخذ
أحد المنتجين
يقول متذمرا
إن المشاكل
وصلت إلى
التعاملات
البسيطة، حيث
يشعر بالقلق
من أن تلقى
سوريا مصير
العراق، حيث
تم فرض عقوبات
على النظام
وازدهرت
أعمال
المنخرطين في
السوق
السوداء من
خلال مبيعات
النفط غير
الشرعية،
بينما انتهى
الحال
بأساتذة
الجامعات بقيادة
سيارات
الأجرة. وقال:
«بشار الأسد
شخص واحد، لكن
السوريين 23
مليونا. سيزيد
كل هذا الضغط
على سوريا..
النظام قوة
لأنه يمنحه
سلطة ونفوذا». وفي
ظل تزايد
الضغط
واستمرار
القتل، يسود
طرحان هنا.
من
ناحية هناك
طرح أتباع
الفكر
التقليدي، وبخاصة
رجال الأعمال
الكبار الذين
عايشوا العديد
من العقوبات
على مدى الـ30 عاما
الماضية،
ناهيك عن
التخطيط
المركزي الاشتراكي
الخطير. ومما
لا شك فيه أن
الإجراءات الجديدة
بالنسبة
إليهم مثلت
ضربة قوية. مع
ذلك يرون أن
السوريين سوف
يتكيفون كما
فعلوا في الثمانينات
عندما تحملوا
سياسات
الترشيد أو
لجأوا إلى
الحدود
الأردنية من
أجل شراء السلع
الأساسية مثل
ورق التواليت.
وإن
كانت هناك
نقطة مضيئة في
الأسواق
السورية، فهي
زيادة مبيعات
الأغذية، رغم
أن هذا قد يعود
إلى تخزين
الطعام،
الأمر الذي
أدى إلى تضخم
الأسعار بنحو
20 في المائة،
على حد قول
الخبراء. ولدى
سوريا مخزون
من السلع
الاستراتيجية
مثل القطن
وزيت الزيتون
ومخزون يكفي
عامين من
القمح. وأكد
مسؤولون تمتع
الدولة
بالاكتفاء
الذاتي من
أكثر السلع.
وصرح وزير
الخارجية
السوري، وليد
المعلم، في
مؤتمر صحافي
أدان فيه
العقوبات
المفروضة على
سوريا قائلا:
«لا نخشى على
الناس من
الجوع أو
البرد. من
المؤكد أن
العقوبات
ستؤثر على
المواطنين،
لكنهم
معتادون على مثل
هذه الضغوط».
لكن
الجيل الشاب
الذي يقيم
مشاريع صغيرة
رائدة غير
مقتنع بذلك.
وقال أحد
المحللين
الماليين:
«لقد كانوا
يستطيعون في
السابق العيش
في نظام منغلق
غير متصل مع
العالم
الخارجي، لكن
كل ذلك تغير.
ولم يعد الأمر
يتعلق
بالخضوع
واستهلاك
الاحتياطي
الاستراتيجي
من القمح».
المصدر:
الشرق الأوسط /خدمة
«نيويورك
تايمز
العقوبات
الدولية ـ
العربية على
سوريا بديل من
عقوبات
يفرضها مجلس
الأمن
المستقبل/ثريا
شاهين
أهم
ما يمكن أن
يقوم به لبنان
في مرحلة
التطورات
السورية
الحاصلة، بالنسبة
إلى الولايات
المتحدة
الأميركية،
هو حماية نفسه
من تداعيات أي
مستجدات تحصل
في سوريا.
وهذه
الحماية تكمن
في مسألتين.
الأولى: مالياً
من خلال الأخذ
بالاعتبار
العقوبات
الدولية أي
الأميركية
والأوروبية
المفروضة على
سوريا، وعدم
تعامل مصارف
لبنان
وشركاته مع
مَن يحظر
التعامل معهم
من الشخصيات
السورية. والثانية،
أمنياً: أي
العودة إلى
إدانة واشنطن
للخروقات
السورية
للحدود
اللبنانية
بكل أشكالها،
وآخرها ما حصل
بالأمس على
جزء من الحدود
الشمالية حيث
طال الرصاص
قرى لبنانية
ومواطنين
لبنانيين.
والدعوة
بالتالي، إلى
ترسيم الحدود
اللبنانية
السورية. وأن
تتم معاملة
مَن يلجأ من
سوريا إلى
لبنان لاسيما
من
المعارضين، معاملة
جيدة.
هذا
على المستوى
اللبناني،
وفقاً لمصادر
ديبلوماسية
غربية بارزة،
تؤكد أنه على
المستوى
السوري، فإنّ
واشنطن تنتظر
ما ستؤول إليه
المبادرة
العربية التي
لا تزال مطروحة
وتحظى بدعم
دولي. وفي
انتظار مصير
المبادرة،
تدعم واشنطن
ومعها
الاتحاد
الأوروبي بقوة
الجامعة
العربية في
الاجراءات
التي اتخذتها
بشبه إجماع
حيال سوريا،
لاسيما
العقوبات
الاقتصادية.
فما دام مجلس
الأمن الدولي
يواجه
تجميداً في
تحركه حيال
سوريا بفعل
الرفض الروسي
لأي تحرك
ادانة أو
عقوبات على
سوريا، فإنّ الإجراءات
الغربية
اتخذت،
وساندتها
الإجراءات
العربية.
الأمر الذي
توسع من خلاله
عدد الدول
التي تفرض
عقوبات جدّية
على سوريا.
وبالتالي،
عملياً تُنفذ
العقوبات
الغربية
والعربية
والتركية،
كأنّها
عقوبات شاملة
بديلة لعقوبات
كان يمكن
لمجلس الأمن
أن يفرضها لو
استطاع ذلك،
وحلت محلها.
في إشارة إلى
أن العالم كله
يسير في
الاتجاه نفسه.
وان هناك
إجماعاً
دولياً
كاملاً
ومشاركة
للسياسة
ذاتها
وللأولوية نفسها.
لكن
كل ذلك يحصل
وسط غياب
لمؤشرات أي
تدخل عسكري
دولي في
سوريا.
الموضوع غير
مطروح الآن،
ولم تتم
مشاورات في
شأنه عبر
القنوات
الديبلوماسية
السرية.
والقصة هي أن
الأزمة السورية
ليست في مرحلة
التدخل
العسكري. وفي
هذا الوقت،
تبقي واشنطن
على
اتصالاتها بالمعارضة
السورية،
بحسب المصادر
إذ تبلغها باستمرار
انه عليها أن
تتوحّد وأن
تقنع الاقليات
في سوريا
بأهدافها من
اجل السير
معها. وتبعاً
لذلك، انها
ترى انه على
المعارضة أن
تقنع الاقليات
بأنّ أي تغيير
لن يكون على
حسابها،
وانها لن تكون
خاسرة من
جرائه، في
إشارة إلى
ضرورة تجنب
ماحصل في
العراق
بالنسبة إلى
المسيحيين. وإذا
ما استطاعت
المعارضة أن
تصل إلى اتفاق
بين شرائح
وطوائف
المجتمع
بأكمله، فإنّ التغيير
يصبح أسهل.
وهذا
يعني ان اقامة
المعارضة
لتوافق بين
الجميع،
سيؤدي، كما
تقول
المصادر، إلى
بدء ظهور الشخصيات
المحتملة
التي يمكن ان
تكون بديلة عن
مكونات
النظام
الجالي
لناحية
الاشخاص. تحاول
واشنطن أن
تشجع على ان تلعب
المعارضة
دوراً، يمكّن
واشنطن من
دوزنة الوضع،
لتعرف
البدائل
الموجودة.
وهناك سيناريوات
عديدة تتم
دراستها
للمساعدة في
حصول التغيير،
لكن لم يتم
التوصل الى
اعتماد سيناريو
محدد. التدخل
العسكري غير
وارد على
الأقل على
الطريقة
الليبية. فلا
انشقاقات
الجيش كافية
للتدخل
العسكري
الدولي، ولا
مجلس الأمن
بوجود الرفض
الروسي يمكن
ان يقوم بأي
خطوة. هناك استحالة
لتدخل المجلس
بسبب روسيا.
وأي تدخل عسكري
يحتاج الى
غطاء شرعي
معين يأتي على
الاغلب من
مجلس الأمن.
لكن الموقف
العربي يساهم
في تغيير
الموقف
الروسي لأنه
يحرج الجانب
الروسي أكثر.
لكن ذلك يحتاج
إلى وقت،
لاسيما وأن
روسيا تهمها
المواقف
المحيطة
بسوريا. والخيارات
الأميركية
تدرس لكنها
حتى الآن
محدودة،
وتحتاج
بدورها إلى
وقت إضافي.
في
إسرائيل بحسب
المصادر،
اتجاهان حيال
الوضع السوري.
الأول يقول
بأن هناك
خوفاً من وصول
الاسلاميين الى
السلطة في
سوريا حيث
يعني ذلك
التحرك المحتمل
للجبهات
معها، لأنهم
ضد إسرائيل،
في حين أن
إسرائيل
مرتاحة في ظل
وجود النظام
السوري الذي
لا يجب
تغييره. وهذا
الاتجاه يغلب
على القيادة
العسكرية لأن
الجيش عادة
يفضل السلام كونه
يدفع أثماناً
في الحروب.
أما الاتجاه الثاني،
وهو الذي يغلب
القيادة في
إسرائيل، والتي
لم تعد تضغط
ضد التغيير في
سوريا، ويقول
بأن الخطر
الأكبر على
إسرائيل هو
إيران، التي
تصل إلى حدود
إسرائيل عبر
"حزب الله"،
وبالتالي ان
تغيير النظام
يكسر الحلقة
التي تربط
إيران
بالحزب، لذلك
يرى هذا
الاتجاه ان
التغيير
إيجابي.
نائب
البقاع
الغربي
اللواء
انطوان سعد
لـ"المستقبل":
نصر الله يهدد
فقط والحكومة
تسقط بسقوط
النظام
السوري
رأى
نائب البقاع
الغربي
اللواء
انطوان سعد ان
"الانفجارات
الاخيرة في
الجنوب صندوق
بريد صغير
ارسلت منه
رسائل
صغيرة"،
لافتا الى انه
"لا يمكن اي
جهاز ان يحكي
عن اي شيء،
ولن يتجرأ على
ذلك اصلا. فلا
أحد يجرؤ على
الكلام عما في
الجنوب اذا لم
يرد الحزب ان
يسرب
معلومات،
لذلك نراه لا
يدع
اليونيفيل
والجيش
يعرفون بأي
أمر".
وأشار
في حديث الى
"المستقبل"
امس إلى أن "هذه
دويلة حزب
الله في
الجنوب، وهذه
حكومة حزب
الله في
لبنان". وترجم
"تهديد"
الامين العام
لـ"حزب الله"
السيد حسن نصر
في خطابه
الاخير
للداخل
اللبناني
انهم "يظهرون
القوى من دون
استعمال
السلاح. هل
يمكن الحزب او
قواته ان تبقى
في منطقة لا
تؤيدهم؟".
وشدد على أن
"حكومة
الرئيس نجيب
ميقاتي لن
تروح الا عند
سقوط النظام
السوري".
وهنا
نص الحوار:
[
الام تدلل
الانفجارات
المتكررة
جنوبا؟
ـ
ان هذه
الانفجارات
بمثابة صندوق
بريد صغير ارسلت
منه رسائل
صغيرة، ولا
سيما بعدما
هدد الرئيس
السوري بشار
الاسد
والامين
العام لـ"حزب
الله" بزلزال
في المنطقة،
وبتدحرج الحرب
فيها اذا بقي الضغط
قائما على
النظام
السوري.
[
تحدث "حزب
الله" في بيان
رسمي عن تفجير
آليات تجسس في
صريفا.
ـ
قال الحزب ان
هناك قواعد
تجسس
لاسرائيل اكتشفوها
هم، وفجرتها
اسرائيل.
[
انقسمت
الآراء حول
انفجار
صديقين بين من
سمعه ولم
يسمعه وقيل
انه استهداف
اسرائيلي
لمركز استخباراتي
لـ"حزب الله".
ـ
الامور كلها
واردة. الا
انني لا اعتقد
ان اسرائيل
تتجسس عبر
آليات
ميدانية. فهي
لديها طائرات
بلا طيار يمكن
ان تستخدمها
في مهماتها التجسسية،
فتعرف ما في
المنطقة.
ويمكن ان تكون
هناك مراكز
تجسس على
الحدود،
قريبة من
اسرائيل، كأن
تكون هناك مراكز
للتنصت. واذا
كان هذا الامر
صحيحا، فان
الحزب لا يقول
ان اسرائيل
"ضربتهم"،
فيدعون بان آلات
تجسس فجرتها
اسرائيل.
[
لماذا برأيك
هذا الغموض في
الحركة
الامنية في
الجنوب؟
ـ
ان "حزب الله"
سيطر على
الجنوب، ولا
يمكن اي جهاز
ان يحكي عن اي
شيء، ولن
يتجرأ على ذلك
اصلا. هذه
دويلة "حزب
الله" في
الجنوب، وهذه
حكومة "حزب
الله" في
لبنان. رأينا
كيف صار
الانقلاب على
حكومة الرئيس
(سعد)
الحريري،
وكيف جيء بحكومة
الحزب وسوريا.
من يتجرأ على
الكلام عما في
الجنوب اذا لم
يرد الحزب
اصلا ان يسرب
معلومات عنه
تماما كما في
مربعاته
الامنية؟ هل
يعرف احد ما
يحصل عندهم؟
انه لا يدع
"اليونفيل"
والجيش
يعرفون. ان
جنوب
الليطاني محشو
بسلاح الحزب.
هذه دويلته.
[ هل
لبنان دويلته
او الجنوب
فقط؟
ـ
خصوصاً
الجنوب،
وتحديداً من
جنوب بيروت.
[ كيف
يكون الجنوب
منطقة الـ1701
و"اليونيفيل"
غير دارية بما
يحصل فيها؟
ـ
ان
الاشتباكات
السابقة التي
حصلت بين الاهالي
و"اليونيفيل"
هدفت تحديدا
الى ردع الاخيرين
عن معرفة ما
يحصل في
القرى.
[ هل
"اليونيفيل"
غافلة عما
يحصل او هي
تعرف وتسكت؟
ـ
اذا عرفت
"اليونيفيل"
ما يحصل،
لماذا تخبر الدولة
والحكومة؟
انهم يخبرون
الامم المتحدة
ومجلس الامن.
اذا اخبروا
الحكومة،
ماذا يمكن
(رئيس الحكومة
نجيب) ميقاتي
ووزير الدفاع
(فايز غصن)
خصوصا ان
يفعلا؟ لماذا
نستغبي
أنفسنا؟
[ كيف
تترجم
العبارة التي
استخدمها
الامين العام
لـ"حزب الله"
السيد حسن نصر
الله في خطابه
الاخير: "ان من
يواجهنا يعرف
النتيجة"؟
ـ
يقول لهم
تعرفون ما حصل
في 7 ايار؟
واذا جربتم الآن
ما فعلتموه
سابقا تعرفون
ان ما يحصل
سيكون اكثر من
7 أيار. ولكنني
انا شخصيا اشك
في ان يقدموا
على اي شيء. هل
"حزب الله"
قادر، عسكريا،
على احتلال
لبنان؟ هل
يمكن الحزب او
قواته ان تبقى
في منطقة لا
تؤديهم؟ انه
يهدد لا اكثر.
[ هل
هذا التهديد
امتداد لـ7
ايار او يعني
ان مفاعيل ذاك
اليوم انتهت؟
ـ
يعني انهم في
وارد ان
يفعلوا اكثر
من 7 ايار هذه
المرة. لدي
شكوكي
الشخصية،
وانا عسكري
واعرف الى اين
يمكن ان تصل
تحركاتهم
الامنية في الداخل
اللبناني هذه
المرة.
[ الى
اين يمكن ان
تصل؟
ـ
هذا تهديد.
الا يقولون من
عام 2005 ان هذه
المحكمة
اسرائيلية-
اميركية؟
انتهى بهم
الامر الى تمويلها.
حتى ان
وزراءهم غير
المؤيدين
للمحكمة لم
يستقيلوا من
الحكومة. نعرف
من اين اتى الضغط
لان ما يهم
سوريا راهنا
بقاء الحكومة.
اهمية التشبت
بهذه
الحكومة،
سورياً،
نابعة راهنا
من فرض
العقوبات على
سوريا ومنع
المسؤولين
فيها من السفر
الى اي مكان.
فجاءت حكومة
ميقاتي تمثل
لسوريا وزارة
خارجية و"بسطجة"
ترسل عبرها
رسائلها
المختلفة الى
المعنيين.
[
يعني ان
السلاح عند
"حزب الله"
موجود حتى لا
يستعمل؟
ـ
انهم يظهرون
القوة من دون
استعمال هذا
السلاح.
[
ماذا ينتظر
اذا الفريق
المقابل حتى
يتخذ خطواته
الجريئة
اللازمة؟
ـ
ان رد الرئيس
الحريري (على
خطاب نصر
الله) كاف الى
الآن. وستصير
الردود عليهم
مستقبلا ابعد
من ذلك.
[
شمالاً، لم
تنفك سوريا
تضرب المناطق
اللبنانية. هل
ثمة جديد هنا؟
ـ
يعتبر النظام
ان هناك
سوريين
مطلوبين
وصلوا الى
لبنان، تماما
كما حصل في
عرسال وغيرها
من المناطق
اللبنانية.
فيتصرف
النظام
السوري في الداخل
اللبناني
كيفما يريد،
ولا احد يحكي
لا رئيس
جمهورية ولا
اي وزير. هذه
حكومة سوريا
و"حزب الله"
وبقيت لتغطية
النظام في
قضايا عدة،
ولارسال
رسائله
الامنية
والسياسية
والاقتصادية
ولاحقا
لتغطية العمل
في المصارف.
فنحن نعرف الى
اين ستوصل
العقوبات
المفروضة على
سوريا ولا
سيما تلك
العربية.
[
سابقاً كنتم
امام احتمال
ان تستقيل
الحكومة. اما
اليوم فانتم
امام تأكيد
انها باقية.
ـ
صحيح، ولا
سيما بعد
التمويل. فهي
حافظت على
نفسها، من دون
ان ننكر ان
رئيسها كان
ينوي
الاستقالة في
حال عدم
التمويل. فهو
خرج يهدد
فريقه
السياسي،
وحصل على ما
يريده ولا
سيما من سوريا
التي تحتاج الى
حكومة في
لبنان.
[
اذاً انت
متأكد من ان
هذه الحكومة
لن ترحل قريبا.
ـ
هذه الحكومة
لن تسقط الا
عند سقوط
النظام
السوري.
حينها، ستذهب
بنفسها. وهنا،
اعتقد ان
النظام
السوري في طور
السقوط. اذ لا
يعقل ان يستمر
رئيس جمهورية
في قتل شعبه،
وقد وصل عدد
القتلى الى 20
الفاً حتى
الآن.
[
ولكن
الاحصاءات
الاممية قالت
ان هذا العدد
هو 4 آلاف.
ـ
هذا العدد تأكدوا
منه حتى
اعلنوا عنه.
ولكن، ثمة
كثير من
السوريين لا
يعرف مصيرهم،
وخصوصا من
الموقوفين. ان
الثورة
السورية
فعلاً هي
شجاعة امام "كتائب"
الاسد
وشبيحته
الذين اخرجوا
من السجون
وراحوا
يعيثون قتلاً
واجراماً في
الناس. من
جهتي، احمد
الله ان
التلفيقات
التي اعلن عنها
(وزير
الخارجية
السوري وليد)
المعلم عرت نفسها
امام عدسات
العالم،
تماما كما حصل
في خبرية
السيارة التي
انفجرت امام
مطرانية الروم
الارثوذكس في
اللاذقية.
ارادوا ان
يخيفوا المسيحيين
ليقولوا لهم
انهم كفيلون
بحمايتهم، مع
العلم ان
المسيحيين لا
يخافون شيئا
لانهم هم رواد
عصر النهضة.
هذا كله يدل
على ان النظام
افلس.
[ اي
من
الاستحقاقين
سيأتي اولاً:
الانتخابات النيابية
في لبنان عام 2013
او "سقوط"
النظام السوري؟
ـ
برأيي سقوط
النظام
السوري. هل
يمكن ان يبقى النظام
قائماً حتى
عام 2013؟ لا
اعتقد. اذ
حينها سيكون
قضى ما يناهز 300
الف سوري.
ولكنني لا
استبعد ان لا
يترك النظام
قبل ان يهدم
الشام. اليس
هذا ما فعله
بلبنان
سابقا؟
حاورته:
ريتا شرارة
هل
هي مرحلة حكم
"حزب
الله"للبنان
علناً وبصورة
مباشرة؟!
محمد
مشموشي/المستقبل
عندما
وضع "حزب
الله"(وحلفاؤه
معه طبعا)
نفسه بين حدين
لا ثالث لهما:
لا لتمويل
المحكمة
الدولية ونعم
لبقاء
الحكومة،
فانه رسم منذ
اللحظة
الأولى لتموضعه
هذا النهاية
التي وصل
اليها، أي
تمويل المحكمة
وبقاء
الحكومة في
الوقت نفسه.
أما ما يحاول
قوله في توصيف
هذه النهاية،
وبلسان أمينه
العام السيد
حسن نصر الله
شخصيا، فهو
أنه تمكن من
تحقيق هدفه
الحقيقي بحكم
لبنان أيا كان
قرار الحكومة
في النهاية ان
لجهة التمويل أو
لجهة أي أمر
آخر.
والغريب
أنه قال ذلك
علنا وبجلاء
لا يشوبه شك،
في سياق تكرار
نفيه للاتهام
الموجه الى
الحكومة منذ
لحظة تشكيلها
بأنها حكومة
"حزب الله"
وسوريا، وفي
الوقت الذي
كان يحدد
للرئيس نجيب
ميقاتي جدول
أعماله
للفترة
المقبلة، ثم
يهدد كل من
يفترض أن له
جدول أعمال
آخر بأن عليه
ألا ينسى لا 7
أيار العام 2008
ولا المعاطف
السوداء
العام 2011 ولا ما
بينهما من
تعطيل
للحكومة
السابقة ثم
اسقاطها وتشكيل
الحكومة
الحالية
بالطريقة والأسلوب
اللذين تم
بهما اخراجها
الى الوجود.
هكذا
سيكون على
الحكومة أن
تدفع ثمن
الموقف الذي
اتخذته
بتمويل
المحكمة عددا
من الالتزامات
التي لا بد من
تنفيذها في
المرحلة
المقبلة،
والا فلن يكون
لها الا أن
تكتفي بمجرد
تصريف
الأعمال. ذلك
أن هناك حاجة
اقليمية
لوجود حكومة
دستورية من
جهة، وعدم
قدرة
الفاعلين على
تولي الحكم
مباشرة من جهة
ثانية، في مثل
الظروف
الضاغطة التي
تحكم المنطقة
سوريا وايران
بشكل خاص ولا
بد تاليا من
أخذ ذلك في
الاعتبار في
المرحلة
الحالية.
واذا،
فالمطلوب من
الحكومة بالغ
الوضوح على الشكل
التالي:
أولا،
اعادة وضع ما
يسمى قضية
"شهود الزور"
في وجه الحكومة
وطلب احالتها
على المجلس
العدلي وليس
على أي جهة
أخرى، تماما
كما كان الأمر
في السابق،
ومجددا مع
تكرار
المقولة
اياها حول التمسك
بأن يتم ذلك
في أول جلسة
لمجلس
الوزراء.
لكن
اللافت هذه
المرة، وهو ما
لم يتلفظ به
السيد حسن
أقله علنا قبل
الآن، هو
حديثه عن مذهب
بعض من يقول
ان قضية "شهود
الزور" تتعلق
بهم، وحتى
مخاطبة رئيس
الحكومة
بصفته المذهبية
ودعوته للعمل
على اتصافهم
بهذه الصفة
وليس بأية صفة
رسمية أو
قانونية أخرى.
وأن
يحدث ذلك
حاليا، بعد
صمت على
المسألة لحوالي
ستة شهور من
عمر الحكومة،
ففيه اشارة
الى الدافع على
الصمت كما على
اعادة
الاحياء الآن:
تمويل المحكمة،
وتوقع "حزب
الله" أن يكون
قرار رئيس
الحكومة
بشأنه مختلفا
عما كان في
نهاية المطاف.
هل
يكشف ذلك
حقيقة موقفه
من الحكومة
السابقة،
وربما حتى
موقفه المقبل
من الحكومة الحالية
في ما لو لم
يقرر رئيسها
وضع قضية "شهود
الزور" على
جدول أعمال
أول جلسة
لمجلس الوزراء؟.
ثانيا،
تبني مطالب
حليفه الأثير
العماد ميشال
عون
باعتبارها
مطالب
اجتماعية
محقة، من دون
النظر الى ما
أحاط ويحيط
بها من
ملابسات وعلامات
استفهام(مشروع
وزيره
للكهرباء على
سبيل المثال)،
ولا الى
الكيدية
الصريحة التي
تتسم بها
مواقف عون من
الآخرين من
جهة أولى
ومطالبه في
أكثر من مجال
وعلى أكثر من
مستوى من جهة
ثانية.
وعندما
يكون الأمر
كذلك، وتكون
عاقبة عدم دفع
حصة لبنان في
تمويل
المحكمة خضوع
لبنان لتدابير
أقلها
اعتباره دولة
مارقة وخارجة
على الشرعية
الدولية،
وحتى فرض عقوبات
عليه، فلا
حاجة للسؤال
عن أحقية ما
يطلبه العماد
عون ولا كذلك
عن أحقية ما
يقوله السيد
حسن عن تبنيه
تلك المطالب
وتهديد
الحكومة ورئيسها
واللبنانيين
جميعا في ما
لو كان لهم رأي
لا يتوافق مع
رأيه.
ثالثا،
ان اعادة تأكيد
وصف المحكمة
بأنها ليست
الا "مؤامرة
أميركية
اسرائيلية"،
وبأنه(وحكومته
الفعلية؟!) لن
يتعاونا معها
بالرغم من
تسديد حصة
لبنان في
تمويلها، بما
تعنيه من
انعكاس مباشر
على الموازنة
العامة
للدولة التي
تشمل
التمويل، وعلى
تجديد انتداب
المحكمة خلال
الشهور القليلة
المقبلة،
انما تشير في
واقعها الى ما
ينتظر لبنان
وحكومته
وشعبه بأكثر
مما شهده في
الفترة
السابقة.
العودة
الى مرحلة
الشد والجذب،
وحتى محاولة فرض
الأمور
بالقوة؟!. ليس
فقط، كما يبدو
من النظرة
الأولى لما
قيل ويقال، بل
ربما لاجبار الحكومة
على تبني ما
يقرره الحزب وحلفاؤه
في كل شأن من
الشؤون..
بالقوة، أو
أقله تحت
التهديد بها.
وما قاله
السيد حسن،
تصريحا هذه
المرة وليس
تلميحا كما
كان يفعل في
السابق، لا
يحتاج الى
دليل آخر
لاستشراف
حقائق المرحلة
المقبلة.
هي
مرحلة تولي
"حزب الله"
حكم لبنان
والسلطة فيه
بصورة
مباشرة، بعد المرحلة
التي ظن فيها
أنه يمكنه أن
يفعل ذلك من
خلف ستار.
وعلى
اللبنانيين،
كما على
الحكومة
ومجلس النواب
ومؤسسات
الدولة
الاقتصادية
والقضائية
والأمنية،
فضلا عن القوى
السياسية
والحزبية
والطائفية،
أن يستعدوا من
الآن لمواجهة
هذه المرحلة.
تباين
في المواقف
حول إنهاء
مهام مفتي
عكار ودعوات
الى حل
المسألة
والحفاظ على
وحدة الصف
عكار
ـ "المستقبل"/أثار
قرار مفتي
الجمهورية
الشيخ محمد
رشيد قباني
إنهاء مهام
مفتي عكار
الشيخ أسامة
الرفاعي التي
انتهت آخر
الشهر الماضي
وعدم تجديد تكليفه،
ردود فعل
مختلفة تمثلت
بلقاءات رافضة
للقرار كلقاء
ببنين الذي
انعقد بحضور
منسقي "تيار المستقبل"،
وآخر في دائرة
الأوقاف
الاسلامية.
اللقاء
الذي عقد في
بلدية ببنين
بدعوة منها، ضم
رؤساء
اتحادات
بلديات
ورؤساء
بلديات وفاعليات
وعضو المكتب
السياسي لـ
"تيار المستقبل"
محمد المراد
ومنسقي
التيار عصام
عبد القادر
وخالد طه.
وألقى
رئيس البلدية
كفاح الكسار
كلمة قال فيها:
"نجتمع اليوم
لا لاذكاء
الفتن بل
لاطفائها،
ولا لاعلان
التفرقة بل
لنعلن
الوحدة، ولا لنهمش
بعضنا بل
لنكرّس
المحبة
والاحترام في ما
بيننا، إذ
يكفي عكار ما
تعانيه من
حرمان واهمال
وشعور بأننا
غرباء. هي صرخة
في وجه حكام
نسوا أن هناك
على خارطة
الوطن منطقة
اسمها عكار،
مصلوبة على
خشبة الظلم
والاهمال".
ودعا الى "كف
يد العابثين
بوحدة صفنا،
صف طائفتنا
السنية التي
تشعر في هذه
الأيام بظلم
لم يشهد لبنان
له مثيل"،
موضحا "انها
رسالتنا الى
سماحة المفتي
محمد رشيد
قباني الذي
نرى فيه الأب
الراعي لكل
أبناء
الطائفة السنية،
بأن يكون
مراعياً
لخصوصية كل
منطقة في
لبنان وعكار
خصوصاً، ونحن
لن نقبل في
يوم من الأيام
أن يتعرض مقام
مفتي
الجمهورية
إلى أي تطاول
أو تجريح".
واستغرب
افراغ موقع
الافتاء في
عكار قبل حصول
انتخاب لمفت
جديد، قائلاً:
"هذا أمر لم
نتعود عليه،
إلا في زمن
الفتنة
السوداء، زمن
تصفية
الحسابات
البغيضة، وحاشى
أن يوصف
مقامكم يا
صاحب السماحة
بشيء مما أسلفت،
وبالانتخاب
نتجنب الوقوع
في وحول الفتن".
وتوجه
رئيس اتحاد
بلديات ساحل
ووسط القيطع أحمد
المير بكلمة
الى المفتي
قباني قال فيها:
"هل أصبح
التشفي
والغرور عند
المسؤول يفتقر
الى الحد
الأدنى من
المسؤولية
الوطنية للم
الشمل ورأب
الصدع بعيداً
عن المصالح
الشخصية
والاملاءات
لأجل مصلحة ما
في مكان ما؟.
هذا السؤال
برسم
المعنيين
بالشأن
السياسي والاجتماعي،
وخصوصا الشأن
الديني بكل
مكوناته وأخص
بذلك سماحة
المفتي قباني
الذي نجل
ونحترم، ونناشده
بكل محبة
واحترام
تصحيح هذا
الخطأ والرجوع
عن هذه
الاقالة وذلك
لمصلحة
الطائفة ومصلحة
دار الفتوى
وللمصلحة
الوطنية
العليا".
ووجه
نائب رئيس
اتحاد بلديات
جرد القيطع
الشيخ حاتم
عثمان دعوة
باسم
الحاضرين الى
مفتي الجمهورية
"لاعادة
النظر
بالقرار
والعودة عنه
أو تحديد موعد
لاجراء
انتخابات
أسوة بغيرنا
من المناطق
اللبنانية"،
وقال: "ان
المرحلة
دقيقة وتتطلب
منا الوعي
والحكمة
والتعقل على
الجمع لا
العزلة لنكون
متراصين، ولن
نسمح لأحد بأن
يطفئ صوت
سماحة المفتي
أسامة الرفاعي
الذي صدح
دائماً في
الدفاع عن
عدالة الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري".
وانتقل
الجميع بعد
اللقاء الى
دارة الرفاعي في
ببنين معلنين
تضامنهم معه
ووقوفهم الى
جانبه.
اجتماع
حلبا
وبالتزامن
مع لقاء
ببنين، عقد
رئيس دائرة الأوقاف
الاسلامية في
حلبا الشيخ
مالك جديدة مؤتمراً
صحافياً في
مركز الدائرة
حضره حشد من
المشايخ وأئمة
المساجد وعدد
من رؤساء
البلديات.
وألقى جديدة
كلمة قال
فيها: "اننا
نؤكد في هذا
الظرف الذي
يمر فيه لبنان
والعالم
العربي أن
الكرامات يجب
أن تحفظ، وأن
كرامة
العلماء
خصوصاً ينبغي
أن تحفظ ولا
تهمش في
مواضيع تخصهم
وان يكون لهم
القرار
والكلمة في
الأمور التي تعنيهم".
أضاف:
"ان انهاء
تكليف مفتي
المحافظة لا
علاقة له
بالتجاذبات
السياسية،
ونطلب من أهل
السياسة أن
يكونوا على
مسافة واحدة
وألا يتعاملوا
بكيدية مع
العلماء وأهل
العلم، وألا
يصنفوا الناس
في هذه
الظروف،
فكرامات أهل العلم
غالية والذين
ينادون
بانصاف الناس
وعدم الظلم لا
يجوز لهم أن
يظلموا
العلماء وألا يقفوا
مع شخص ضد
اخوانهم وضد
العلماء
الذين يمثلون
هذه المنطقة
بامتياز".
واعلن
"اننا نرفض
التدخل
الواضح من بعض
الفئات
السياسية
وخصوصاً
الذين يمثلون
تياراً معيناً
من المنسقين
الذين يحشدون
بأن يكونوا
طرفاً في هذا
الصراع
والخلاف"،
آملاً "أن
يتدارك
المسؤولون وأن
يكون أهل
الحكمة على
دراية بالغة
بأننا لن نساوم
على كرامتنا
وعلى مواقفنا
في هذه الأمور
من أجل أحد
حتى انصاف هذه
المؤسسة بشكل
واضح وعادل
وإن للكلام
بقية، مع
العلم أن
المطالبة
بانهاء تكليف
المفتي
الرفاعي قد
طالب به عدد
من الأئمة
والعلماء في
كتاب رفعوه
بتاريخ 6-4-2011 الى
سماحة مفتي
الجمهورية
يتضمن دعوة
صريحة الى
انهاء
التكليف
لمفتي
المحافظة.
والاجتماعات
تبقى مفتوحة
حتى انهاء هذا
الامر بطريق
سليم وواضح
جوزف
عكر نعمه أول
طيار في سوريا
ولبنان
النهار/اذا
كان للبنان ان
يفخر
بالنابغين من
ابنائه،
الذين حملوا
اسمه الى
اقطار العالم
وقاموا شهادةً
على خصب ارضه
بالعقول
الفذة، فيجب
ألاّ ننسى
ايضاً اصحاب
القدرات
والمهارات
الفائقة
الذين
روَّضوا في
عصرهم ما كان
مستحيلاً وان
يكن بالنسبة
لنا اليوم من
الامور
العاديَّة.
من
ذلك قطع
المسافات ما
بين القارّات
على متن الطائرات
يوم كان
الطيران في
مستهلّ عهده
وركوب
المغامرات
بواسطته غير
مأمون
العواقب. فكان
مَن أُوتوا
الشجاعة على
خوض هذا
الميدان قلةً
معدودة في
العالم
بأسره،
ابرزهم فيدرين
الذي حطَّ
بطائرته في
محلة رمل
بيروت (قبل ان
يصبح عندنا
مطار) آتياً
من اوروبا،
فتقاطر الناس
الى المكان ليشهدوا
"الاعجوبة"
وهي ان يغدو
الانسان ذا جناحين
كالطيور
يمتطي الهواء
وكأنه يسير
على وجه
الارض.
ولكنَّ
اللبنانيين
قد يعرفون
جميعهم ان بلادهم
اعطت، في ذلك
الزمان عينه،
طياراً كان
الاول في
لبنان وسوريا
الذي تعلَّم فن
الطيران، كما
كان اول مَن
حلَّق
بطائرته، عندما
أتقن هذا
الفن، في سماء
عاصمتَي
الارجنتين
والبرازيل،
سابقاً بذلك
ابناء
البلدين انفسهم.
هذا الطيار هو
جوزف عكر نعمه
ابن دير القمر،
وابن العائلة
التي يستحق
وصفها بأنها مقلع
الرجالات
الكبار الذين
كان منهم في
كل حقل من
الحقول
مُجَلٍّ
تميَّز
بعطائه
وابداعه، من
متفوقين في
عالم الطب،
كالبروفسور
هنري شاوول
نعمه صاحب
الطريقة التي
سُجِّلت باسمه
لعلاج مرض
السرطان في
بدايته
بواسطة الاشعة،
وصاحب
المؤلفات
الطبية التي
تدرَّس بكليات
الطب في
جامعات
العالم،
وصنوه ونسيبه
الدكتور شكري
نعمه الذي عاش
في تونس،
والذي اكتشف
دواءً يشفي من
داء السرطان
في بدايته
ونجحت اختباراته
اذ جاءت
نتائجها
مؤيدة
لنظريته، وقد قدَّم
تقريراً الى
أكاديمية
الطب في باريس
شرح فيه علاقة
السرطان
بالغدد
الصمّاء. ثم
هناك
البروفسور
جاك عكر
الاختصاصي في
علم الجراثيم
بمستشفيات
باريس،
والبروفسور
جان عكر كبير
اطباء القلب
في فرنسا،
ولكلٍّ منهما
مؤلفات طبية
معتمدة
كمراجع في
بابها في
فرنسا والعالم.
هذا
في اوروبا،
اما في اميركا
فعندنا
الدكتور وليم
نعمه رئيس قسم
طب الجهاز
الهضمي في
كلية الطب
العالية
بجامعة
مكسيكو، وهو
كان ايضاً
اديباً
وشاعراً
وموسيقياً
وملحّناً وصحافياً
ومؤرخاً.
ونصل
الى اعلام
القانون،
وأوَّلهم
الفقيه جرجس
بك صفا نعمه
الذي درس
الفقه على يد
الشيخ يوسف
الاسير خرّيج
مدرسة الجامع
الازهر في مصر
وعُيِّن بعد
ذلك في مناصب
قضائية عدة.
والثاني
من آل صفا
نعمه في مجال
القانون هو القاضي
النزيه،
والضليع في
علَمي
القانون والرياضيات،
اسكندر صفا
نعمه، والد
اديب صفا نعمه
الذي كان مدير
التشريفات في
القصر الجمهوري
في عهد الشيخ
بشارة
الخوري، وهو
ابن شقيقة اميل
بك باغوص
مانوك احد
كبار وجهاء
جونيه
واغنيائها،
والشخصية
التي تحوَّلت
الانظار
اليها كثيراً
لخوض المعركة
الانتخابية
النيابية عن
مقعد الارمن
الكاثوليك في
بيروت، لو قبل
هو بذلك.
ومن
آل صفا نعمه
القانونيين
القاضي بيار
رشيد بطرس صفا
نعمه الحائز
دكتوراه دولة
في القانون
التجاري
والذي دخل سلك
القضاء
شاغلاً فيه
مراكز رفيعة،
قبل ان يستقيل
لممارسة
التعليم
الجامعيّ في
كلية الحقوق
الفرنسية
ببيروت
وغيرها، وفي
جامعة ستراسبورغ
في فرنسا
العام 1973.
كما
كان شقيقه
ايلي حائزاً
ايضاً شهادة
الدكتوراه في
الحقوق
وقاضياً
ومدرّساً
للحقوق في
الجامعتين
اليسوعية واللبنانية،
وفي معهد
الحكمة ومعهد
القضاء.
اما
البروفسور
جوزف شاوول
نعمه فهو عالم
موسوعي في
القانون، شغل
منصب رئيس
مجلس شورى الدولة،
وعندما تقاعد
من الخدمة
عُيِّن
رئيساً فخرياً
لهذا المجلس،
كما اصبح
استاذاً للحقوق
وعميداً
لكلية الحقوق
في جامعة
الروح القدس، وتقلَّد
منصب وزير
العدل ما بين
العامين 1998 و2000. وتعدَّت
شهرته
العلمية حدود
لبنان،
خصوصاً في
الاوساط
القضائية في
الدول
الفرنكوفونية،
اذ مثَلَ
بلاده في
اللجنة
التشريعية
والقضائية
المنبثقة عن
هيئة الدول
الفرنكوفونية،
كما كان عضواً
رسمياً في
البعثة
اللبنانية
الى قمة رؤساء
الدول
الفرنكوفونية
ورؤساء حكوماتها،
ثم ممثلاً
للبنان في
الرابطة الدولية
للمحاكم
الادارية
العليا. وقد
تجلَّت ضلاعته
وإحاطته
الواسعة
بالعلوم
القانونية في
هذه القمم
والاجتماعات،
مما حدا
بالقمة الفرنكوفونية
التي عقدت في
مونترو
بسويسرا الى
تسميته عضواً
في المحكمة
الاستئنافية
العليا التابعة
للمنظمة
الفرنكوفونية،
فكان اول قاضٍ
لبنانيّ
يعيَّن في هذا
المركز
الرفيع.
وبالانتقال
الى رجال
السياسة
يطالعنا، اول ما
يطالعنا، اسم
اوغست باشا
اديب نعمه،
الذي كان
دماغاً
مالياً نظَّم
بمفرده مالية
دولة مصر، قبل
ان يعود الى
وطنه ليرأس
مجلس الشورى
السنة 1926. ثم، بعد
اعلان
الجمهورية
اللبنانية في
26 ايار 1926، عُيِّن
رئيساً لمجلس
الوزراء
ووزيراً
للمال،
وأُعيدَ
تكليفة تشكيل
الحكومة
الثانية في 25
آذار 1930،
فشكَّلها
محتفظاً فيها
بحقيبتَي المال
والزراعة. وهو
خال الرئيس كميل
شمعون.
والاستاذ
جورج ديب نعمه
انتُخب
نائباً عن الشوف،
وأُعيد
انتخابه في
سنتَي 1996 و2000،
وشارك في عدد
من اللجان
البرلمانية.
وقبل ذلك عمل
رئيساً
لبلدية دير
القمر، وظلَّ
على رأس
البلدية من
السنة 1963 حتى 1998،
وربما كان، في
المرة الاولى لانتخابه،
اصغر رئيس
بلدية معيَّن
في لبنان
والشرق كلّه،
كان رئيس
بلدية دير
القمر بشارة
بو غندور
نعمه. وعندما
اصبحت
المجالس
البلدية
تُنتخب
انتخاباً في
لبنان كان
اولُ رئيس
بلدية منتخَب
في لبنان
والعالم
العربي رئيسَ
بلدية دير
القمر نادر بو
عكر نعمه.
ودير
القمر، التي
اشتهرت بالقادة
العسكريين
الذين طلعوا
منها كفوزي الطرابلسي
وجورج نجّار
وفيليب ابي
نادر، كانت لآل
نعمه مشاركة
ايضاً في هذا
المجال،
وأبرز الوجوه
العسكرية
بينهم هو
الضابط جوزف
داود اسطفان
نعمه، والد
كاتب هذه
السطور، الذي
تميَّز الى
جانب كفاءته
العسكرية
بالعلم والثقافة،
فكان المؤرخ
والاديب
والشاعر
والمترجم، ومن
أهمّ آثاره
كتابه عن
الدرك
اللبناني
الذي استهلّه
بلمحة عامة عن
الجندية في
العالم قبل ان
يعرض فيه
سلكنا
الدركيّ منذ
ان بدأ ضابطيةً
مع انشاء نظام
المتصرفية في
لبنان حتى
وقتنا الحاضر.
هذا الى سلسلة
طويلة من
الكتب ينتظمها
طابع واحد على
اختلاف
مواضيعها وهي
انها "صفحات
من لبنان"،
لأنها صُوَرٌ
من الحياة اللبنانية
في مختلف
نواحيها
الشعبية
والادبية
والدينية
وغيرها،
ومرور على
تاريخ لبنان من
العهد
الفينيقي حتى
العصر الحديث.
ومن
الجيل الذي
تلا مَن ذُكر
اعلاه
يطالعنا الباحث
والمنقّب
المحامي ناظم
نعمه، صاحب
دائرة معارف العائلات
المارونية،
وكتاب سوف
يصدر قريباً عن
جغرافية
لبنان.
نعود
الآن الى
الموضوع
الاساسيّ
لهذا المقال،
وهو الرائد في
حقل الطيران
جوزف الياس
عكر نعمه،
فبين يدينا
مقال ظهر في
جريدة
"الاوريان –
لوجور"
بتاريخ السبت
15 تشرين الاول 2011
بقلم جورج
بورن،
الصحافيّ القديم
والكاتب الذي
أنجز كتاباً
عن الطيارين الذين
عبروا المحيط
الاطلسيّ مع
لندبرغ، تحدَّث
فيه عن
مُجَلٍّ في
هذا الحقل من
عائلة "نعمه"
الديرية،
عندما كان
الطيران حديث
العهد، لا بل
لا يزال في
اوائله، وهو
مَن ذكرنا: جوزف
عكر نعمه. وقد
استقى الكاتب
معلوماته التي
اوردها في هذا
المقال منّا
شخصياً قال ما
ترجمته:"انه
برع في فن
الطيران وكان
من الاوائل الذين
أرسوا
دعائمه...
عندما كان هذا
الفن في طور
التجربة،
والتحليق في
الطائرات
عبارة عن محاولات
وقفزات في
المجهول،
والغاية منه
معرفة مَواطن
الخلل في هذه
التقنيَّة
الجديدة
والعمل على
تلافيها في
سياق تطويرها
واستكمال
تقدُّمها. "بدأ
جوزف تدرُّبه
على الطيران
في قاعدة رياق
الجوية التي
كانت بيد
الفرنسيين،
ثم أتمَّ دراسته
في حقل
الملاحة
الجوية في
باريس، فكان
اول طيار
لبناني على
الاطلاق.
وما
ان اصبح اسمه
معروفاً حتى
استدعته
الجالية
العربية في
البرازيل
اليها في
العام 1927، حيث
قام برحلات
عدة ذهاباً
واياباً
ساعياً الى اقامة
خط جوّي ما
بين البلدان
العربية
والبرازيل،
ومستقراً في
هذه المرحلة
في سان باولو حيث
اصبح
"برازيلياً
بالتبنّي".
وامام حشد
كبير من
المتفرجين
حلَّق جوزف
الى ارتفاع عالٍ
جداً قبل ان
يقوم بحركة
انعطاف،
فصفَّق له
آلاف من
المواطنين
تعبيراً عن
اعتزازهم بتجلياته
الباهرة،
وأهداه
اللبنانيّ
الكبير في
البرازيل
السيّد باسيل
يافث كأساً
فضية فاخرة
مكافأةً له
على التفوّق
الذي حقّقه في
هذا الميدان.
ثم
قام جوزف
بطلعةٍ جويّة
فوق سماء
بوينس ايرس
عاصمة
الارجنتين في
منتصف شهر
كانون الثاني
1927. والرائع في
هذا الامر ان
وطنيته
اللبنانية
ابت عليه إلا
ان يشكّ
العلَم
اللبناني في
مقصورة
القيادة
بالطائرة،
وأمام فضول
ودهشة ابناء
المدينة راح
يحوّم فوق الكاتدرائية
التي فيها
مثوى محرِّر
الأرجنتين الجنرال
سان مارتان،
قبل ان يرمي،
بمهارة متَّزنة،
باقة زهرٍ على
هذا الصرح
تحمل شارةً ترمز
الى الصداقة
الأرجنتينية –
اللبنانية. وما
قام به فوق
بوينس ايرس من
ضروب البراعة
قام بمثله من
بعد فوق عاصمة
البرازيل،
التي كانت آنئذٍ
ريو دي
جانيرو، وذلك
في العام 1933".
وهنا لا بدّ
من قطع مقال
هذا الكتاب
موقتاً
للاستدراك
عليه بما كتبه
نسيبنا
الباحث
المتقصّي الاستاذ
ناظم نعمه
بالنسبة الى
ما فعله جوزف
عكر لدى
تحليقه فوق
سماء بوينس
ايرس. ففي
موسوعة
الاستاذ ناظم
عن العائلات
المارونية ورد
هذا المقطع:
"يوسف
الياس عكر هو
اول طيار
مرخَّص
لبناني. والده
الياس عكر كان
ساعاتياً
وكيل فبركة
"لونجين"
السويسرية
ومتجره في
ساحة البرج
ببيروت.
وُلد
يوسف في دير
القمر، أنهى
علومه في
المعاهد
الوطنية
وتابع دروس
الطيران في
مدرسة الطيران
في رياق
بادارة اخصائيين
فرنسيين،
ومنحته سلطات
الانتداب
الفرنسية اول
شهادة طيران
تعطى لمواطن
لبناني. سمحت
له السلطات
الارجنتينية
والبرازيلية بصورة
استثنائية
الطيران فوق
مدنها، فقام في
15/1/1927 بالتحليق
في سماء بوينس
ايرس على
طائرته،
رافعاً عليها
العلَم
اللبناني
وألقى من الفضاء
فوق
الكاتدرائية
حث مدفن بيدرو
مندوزا (1487 – 1537) مؤسس
المدينة
إكليلاً من
الزهور عليه
الشارتان
اللبنانية
والارجنتينة،
وفي العام 1933 حلَّق
فوق سماء
البرازيل".
بناءً
على ما جاء في
هذه النبذة
يكون إلقاء باقة
الزهور قد حصل
فوق ضريح
بيدرو مندوزا
مؤسس مدينة
بوينس ايرس،
لا فوق ضريح
محرِّر
الارجنتين الجنرال
سان مارتان،
وتكون باقة
الزهور قد حملت
شارتين
لبنانية
وارجنتينية
لا شارةً واحدة
ترمز الى
الصداقة
اللبنانية –
الارجنتينية. نعود
بعد هذا
الاستطراد
الى استكمال
ترجمة مقال
جورج بورن
الذي تابع
يقول: "وكان
منه في ما بعد
ان قرَّر
العودة الى
لبنان من اجل
الاعداد
لإقامة الخطّ
الجويّ بين
بيروت وبوينس
ايرس، حيث
افتُتح
اكتتاب عامّ
في العاصمة
الارجنتينية
لتمويل هذه
العملية في
اوساط الجالية
اللبنانية –
السورية". وهنا
نشير الى ان
هذا الطموح
الجريء في نفس
جوزف عكر
لإقامة خط جوّي
يمتدّ الى
مسافة جدٍّ
شاسعة بين
قارَّتين
والطيران ما
زال في مهده
لفت نظر كاتب
المقال،
فجعله
عنواناً
لمقاله الذي
جعله كما يأتي:
"هل نجح جوزف
الياس عكر
نعمه
بالطيران من
بيروت الى
بوينس ايرس؟". ويستطرد
بورن قائلاً:
"المجلة
الانكليزية "فلايت
غلوبال" كتبت
عنه تقول: "وصل
الطيار
اللبناني
جوزف عكر الى
باريس عائداً
من بوينس
ايرس. وهو قام
بسلسلة من
الطلعات
الجوّية في
الارجنتين،
ثم أحرز فوزاً
باهراً في
البرازيل..
حيث اشترك في
مباراة للطيران
تميَّز فيها
متفوقاً على
الطيارين الألمان".
وتابعت
المجلة تقول:
"وعودة جوزف
عكر الى بلده
الاصليّ بعد
زيارته
للأرجنتين أثارت
موجةً كبيرة
من الحماسة
لدى مواطنيه، وأيقظت
آمالاً شديدة
في قلوبهم،
وارتقاب لكثير
من المنجزات
في ما يتعلق
بمستقبل
الطيران في
الشرق الادنى.
كما ان جوزف
الياس عكر نعمه،
الذي تحدثت
عنه مجلة
"سيريان
وورلد" (العالم
السوري)
معدّدةً
وواصفةً
تَجْلياته في
التحليق
والحركات
الجوّية
والرحلات، هو
الآن في صدد
دراسة عملية
القيام برحلة
جوّية من لبنان
الى
الأرجنتين،
واصدقاؤه
العديدون في
لبنان يسعون
الى اقناع
الحكومة
اللبنانية
وشركة
الطيران في
بيروت بتمويل
هذا المشروع،
"وهو مشروع،
كما كتبت
جريدة
لبنانية، اذا
رأى النور فسيخلّد
اسم جوزف
الياس عكر
نعمه كأحد
أشهر أبناء
لبنان. وكما
سبق أن قلنا،
تتابع هذه
الجريدة، فان
جوزف الياس
عكر نعمه أنجز
قسماً من دروسه
في فرنسا
بعدما نال
شهادة "طيار"
في رياق، في
سهل البقاع،
العام 1923 او 1924،
وذلك على عهدة
مدرِّبين
فرنسيين".
هذا
ما نقله جورج
بورن عن مجلة
"فلايت
غلوبل" التي
نقلت بدورها
جزءاً من
مقالها عن
جريدة لبنانية.
ونفتح هنا
هلالين، ما
دامت الجريدة
اللبنانية
التي ذكرتها
المجلة
الانكليزية قد
عادت بجوزف
عكر الى
بدايته في حقل
الطيران الذي
باشر تعلُّمه
في رياق،
لنعود نحن
ايضاً الى تلك
المرحلة
الاولى من
تدرُّجه في
هذا الحقل
موردين ما
رواه نسيب
البروفسور
جاك عكر،
الطبيب المعروف
في مستشفيات
باريس، من انه
كان يذهب مع
والدته في
حوالي السنة 1938
الى بلدة رياق
لزيارة قريبة
كاهن
رعيَّتها
الاب يوسف
الزهّار،
المعروف اسمه
حتى الآن في
تلك البلدة،
وانه ذهب مرةً
برفقته، عند
زيارته له،
لتفقُّد نسيبه
جوزف عكر في
مطار رياق،
وفي هذه
المناسبة بارك
الاب الزهّار
طائرة جوزف.
ويختم
جورج بورن
مقاله بقوله:
"وقد تلقّى
الوجيه ألفرد
سرسق، رئيس
نادي
الأيروكلوب
في لبنان الذي
يضمُّ جوزف
عكر بين
اعضائه، في 23
ايار 1923، رسالة
من نادي
الأيروكلوب
في فرنسا تشرح
له ان النادي "سوف
يقيم يوم
الخميس في 31
ايار، عند
الساعة الخامسة
عشرة وفي
جامعة
السوربون،
استقبالاً
للطيارَين
البرتغاليَّين
الأميرال
كاغو كوتينهو
والقومندان
ساكا دوررا
كابرال اللذَين
قام باجتياز
الأطلنطيك
بالطائرة من ليشبونه
الى ريو دي
جانيرو
وستعقب هذا
الاستقبال
مأدبة عشاءٍ
كبرى في فندق
لوتيسيا ببولفار
راسباي، رقم
43، عند الساعة
السابعة
والنصف
مساءً،
وسنكون سعداء
اذا تفضَّلتم
بتشريف هذين
اللقاءَين
بحضوركم".
"ولكن
هذه الرواية،
يستطرد جورج
بورن، لا
تفيدنا عمّا
اذا كان سرسق
وجوزف عكر
نعمه قد حضرا
هذَين
الاحتفالَين".
واستكمالاً
للمعلومات
حول هذا
الطيار السبّاق
نورد في ما
يأتي تعريفاً
بأسرته ونسبه
كاملاً
للاحاطة بكل
جوانب شخصيته
والمحيط الذي
نشأ فيه:
جوزف
هذا هو ابن
الياس، بن
يوسف بن حبيب،
بن طنوس، بن
فارس، بن
قسطنطين، بن
فارس، بن
نعمه،
المكنّى فرعه
في العائلة
بـ"بو عكر".
والدته
تدعى ألماز،
وهي ابنة ملحم
نادر بو عكر
نعمه، اي انها
حفيدة نادر بو
عكر اول رئيس
بلدية منتخَب
في لبنان
والشرق
الأوسط، وكان
ذلك في العام
1864، عندما
انتُخب رئيساً
لبلدية دير
القمر.
وقد
أنجب الياس
صبيَّين
وأربع بنات:
فؤاد، الذي
يكبر جوزف،
وهذا الاخير.
اما البنات
فهنَّ أولغا
التي تزوجت من
عبده ابو خير،
وفيوليت المتزوجة
من الياس جبر،
وماري زوجة
برتولد ستينغر،
وكلير زوجة
سيمون زكّا،
واما فؤاد فهو
متزوج من
أوجيني قرقوش.
هذا الى طفلٍ
شقيق ايضاً،
مولود العام
1915، ولكنه لم
يعش.
توفي
جوزف عكر نعمه
في الثالث عشر
من شهر آذار 1951
في بيروت ودفن
في اليوم
التالي في
مدافن رعية
مار مخايل.
*
عميد متقاعد/ادونيس
نعمة
ميقاتي
سيصبح رئيساً
لحكومَتيْ
سوريا ولبنان/لا
خطة روسية
للحل في دمشق
ولا قرار
إيلي
الحاج/النهار
مشهد
أول: "إجتمعوا
ضدي 8 و14 آذار"
يقول الرئيس نجيب
ميقاتي لأحد
جلسائه،
ويرسم له صورة
عن إرباك
خصومه وكذلك
حلفائه
المفترضين في
الحكومة بفعل
تمويله
المحكمة
الدولية في
أداء استعراضي
مفاجئ. ويضيف:
"وعدت ووفيت". كان
الضيف يلاقي
في انطباعه عن
ميقاتي
"الشاطر"
انطباعاً
لأحد عارفي
رئيس الحكومة
وعائلته منذ زمن
بعيد: "نجيب
منوّم
مغناطيسي".
لكن مشكلة الشاطر
في التنويم
بعدما انفصل
أو تباعد عن
"حزب الله"،
تكمن في أنه
صار أكثر
التصاقاً
بالرئيس
السوري بشار
الأسد الذي
أبقى حكومة
ميقاتي كي
يبقى للحكم في
سوريا أنبوب
أوكسيجين يمده
بالحياة من
لبنان.
وفي
جلسة تقويم
للوضع
اللبناني قال
الضيف الذي
جالس رئيس
الحكومة أن
الرجل لا يزال
يقرع باب
الخليج
الكبير
والباب لا
يفتح. وأنه لا
يملك لمواجهة
ما تحمله
الأيام
الآتية
للبنان سوى
الصبر وإمرار
الوقت. ويلاحظ
أن ميقاتي كاد
أن يلبس ثياب
الإحرام وهو
يعلن تمويله
المحكمة
لإقناع
طائفته بأنه
الأحرص عليها.
وأن ربحه لكان
تحقق لو لم
يبادر الأمين
العام لـ"حزب
الله" السيد
حسن نصرالله
الى قطع
الطريق أمامه
من موقع مذهبي
وتلغيمها
بالشروط
والنواهي. وتوقع
الضيف أن يدخل
نظام البلد
المجاور
للبنان وضعاً
أشبه ما يكون
بوضع نظام
الرئيس
العراقي
الراحل صدام حسين
بعد خروجه من
الكويت.
فالعقوبات
ستتوالى عليه
من كل حدب
وصوب لكنها لن
تكون كافية
وحدها
لإسقاطه خلال
أشهر قليلة.
وأنتم أيها
اللبنانيون
ستستفيدون من
تهريب المال
والبضائع على
أنواعها.
إبتسموا:
سيكون ميقاتي
عملياً رئيساً
لحكومتي
سوريا ولبنان
بعد محاصرة
الحكومة
السورية
وتحريم
التعامل معها.
عند هذا الحد
استذكر أحد
الحضور من
السياسيين
مرحلة ليرة
"بنك سورية
ولبنان" التي
أنهاها
الزعيم
الراحل حميد
فرنجيه عام 1952
وقصيدة عامية
شاعت في
الشمال وعموم
لبنان تلك
الايام،
وتضمنت هذا
البيت:
"والليرة
اللبنانية
مين ثبّتها يا
بنيّي؟/ حميد
بيك فرنجيه".
مشهد
ثانٍ: يقلّب
سياسي
أوراقاً
عليها ملاحظات
عاد بها من
مؤتمر أوروبي
تناول
السياسة الروسية
في الشرق
الأوسط،
ويتحدث عن
لطمة موجعة
تلقتها
القيادة في
الكرملين
عندما تبلغت
من القيادة
الجديدة في
ليبيا الغنية
بالمال
والعقود أنها
ستدفع ما تنص
عليه البنود
الجزائية في
كل المشاريع المشتركة
بين البلدين،
لقاء طلب
وحيد: "إرحلوا
عن ليبيا لا
نريدكم هنا".
يخشى الروس أن
تتكرر
فاجعتهم هذه
في سوريا بعد
الأسد. ويشرح
السياسي أن
رئيس الحكومة
الفرنسية
فرنسوا فيّون
رجع من زيارته
لموسكو في 22
تشرين الماضي
متأكدا من أن
القيادة
الروسية لا
تملك خطة حل للأزمة
السورية، ولا
قدرة على
المبادرة،
ولا قراراً
سوى الرغبة في
التفاوض لسحب
صواريخ أميركا
من أوروبا.
أميركا التي
تمددت الى حدود
روسيا في
جورجيا يريد
منها الروس
ثمناً غالياً
للتخلي عن دعم
الرئيس الأسد.
مشهد
ثالث: يحلو
أحياناً
لنائب رئيس
مجلس النواب
فريد مكاري أن
يتعقب "حزب
الله" الى باب
الدار. كان
أول السائلين
عندما أعلن
الرئيس ميقاتي
التمويل: "إذا
كان المرء
عضواً في
حكومة،
وأقدمت هذه
الحكومة على
عمل يرفضه
قطعاً، فكيف
يعبّر عن
رفضه؟ بالاستقالة،
هكذا
بالمنطق، إذا
كان هذا الحزب
مصراً على
موقفه كما
يقول فليس
أمامه سوى استقالة
وزيريه. فليقل
السيد
نصرالله ما
يريد. أي موقف
آخر يعني
قبولاً
وموافقة على
تمويل المحكمة
"الاسرائيلية".
نير
الاحتلال
ونيرانه أرحم
من مصالح
المواطن
وجهله!
اعتداء
على تلة صنوبر
في جزين "بلا
إذن أو ترخيص"...
وإنذارات
تبقى "حبراً
على ورق"
النهار/الموقع
المحفور
وتظهر أشجار
كثيفة الى
الجهة
الشمالية من
أعمال الحفر. محاولة
فاشلة لإخفاء
آثار الجريمة:
طمر الجذوع
والأغصان بالتراب
والحجارة. لم
يعدّ يكفي
الكلام ولا تبادل
الإتهامات
بين
المسؤولين
المولجين حماية
البيئة في
لبنان، ولا
التباكي في
وسائل الإعلام
وتحميل
المسؤولية
لأشخاص من
المفترض أنهم
معنيون
بتدارك هذه
الكوارث قبل
حصولها، لأن
الوضع البيئي
العام في
لبنان لم يشهد
أي تحسن ملحوظ
بل لا يزال في
تراجع مستمر
يهدّد بالانفجار.
هذا التدهور،
مردّه غياب
المبادرة والرغبة
الحقيقية في
معالجة
الأزمة
بعيداً من الدعاية
والترويج،
فيما تتضاعف
هذه المشكلة
على الأرض في
غياب أي
متابعة فعلية
من وزارتي
الزراعة
والبيئة لوقف
المخالفات
والاعتداءات
المرتكبة في
حق البيئة ضمن
منطقة جزين،
والإقتصاص من
المخالفين،
اذ يكتفي
المعنيون، بعد
كلّ فضيحة
بيئية، بعقد
إجتماعات
وتوجيه إنذارات
ليست الا
"حبراً على
ورق". ونتيجة
لهذا التراخي،
تستمر
الإعتداءات
على الطبيعة
وآخرها في تلة
مشرفة على
الطريق
العامة لضهر
الرملة –
حيطورة، في
أرض مملوكة
تبلغ مساحتها
نحو ألفي متر
مربع، تابعة
عقارياً
لبلدة
الحمصية،
تنشط فيها
أعمال الحفر
لتشييد أحد
المباني الفخمة.
وتعتبر التلة
المذكورة
والقريبة جداً
من الطريق
العامة، من
أحد أجمل
المواقع المشرفة
في منطقة جزين
وبقية قرى
القضاء، وصولاً
الى البحر
الذي يظهر
جلياً بالعين
المجردة من
تلك البقعة.
وإذا كانت هذه
المنطقة
تمتاز بموقع
مشرف ومطل،
فهي تعتبر من
أهم الأراضي
المكسوّة
بأشجار
الصنوبر
البرّي
والمثمر التي لا
تزالصامدة
بعدما نجت من
نيران
القذائف والحرائق
في فترة
الإحتلال. لكن
يبدو أن نير
الإحتلال
ونيرانه أرحم
على هذه
البقعة من جهل
الإنسان
ومصالحه
الآنية
في فترة
السلم. فقد
عمد صاحب
الأرض الذي
ينوي كما يبدو
تشييد مبنى في
تلك البقعة
الى قطع عشرات
الأشجار الصنوبرية
البرية
والمثمرة
التي كانت
تغطي المكان،
وذلك تحت
أنظار
المسؤولين
وعدم إكتراثهم،
ومن دون أي
ترخيص طبعاً
من وزارة
الزراعة التي تبدو
شبه غائبة عن
الساحة أو
مغيبة بسبب
عدم فعالية
وكفاية
أجهزتها
المكلّفة
حصراً بحماية
الطبيعة! وكانت
أعمال القطع
والحفر في هذا
الموقع بدأت
منذ نحو الشهر
ونصف الشهر،
وطاولت
المساحة المنوي
العمل فيها،
فيما نقلت الأشجار
المقطوعة
وطمرت جذورها
في الأرض، علماً
أن الغلاف
الطبيعي
المتبقي في
محيط الورشة
لا يترك أدنى
شكّ حول ما
ارتكب!
رلى
خالد
لماذا
الحوار...
وفوراً ؟
الدكتور
علي عواد/استاذ
جامعي، عميد
ركن سابق
النهار/بعد
الهذيان
اللبناني هذا
الاسبوع نطرح
السؤال: لماذا
الحوار
الوطني
العلمي
الحقيقي
المكثف الجدي
الهادف
البعيد عن
الكيدية
والفخاخ السياسية
والترف
السياسي؟ لقد
آمنت مكونات المجتمع
السياسي
اللبناني
بأهمية
الحوار الاستراتيجية
وعقدت
اجتماعات
بدأت واعدة،
ثم بدأت
الخلافات
السياسية
تجهضه. تقتضي
اهمية هذه
الاشكالية
الاجابة عن
السؤال: لماذا
الحوار؟
اولاً
- اجمعت كل
البحوث
الاستراتيجية
حول كلفة
الصراعات في
العالم على ان
الشرق الاوسط
يتحمّل
الكلفة
العليا
للنزاعات،
ويتكبّد اكبر
خسائر بشرية
نتيجة صراعات
سياسية ذات
أبعاد
اجتماعية،
وهذا واقع
لبنان. ان
نماذج الحروب
التقليدية
تبدّلت وهي
تأخذ اليوم
اشكالاً اكثر
ايذاء من ذي
قبل. فأنموذج
الحرب بفتح
خطوط تماس بين
الدول انتهى،
ونشهد اليوم
نماذج جديدة هي
حروب اهلية
محلية بسبب
عدم التوصل
الى حلول لخلافات
سياسية بين
مكونات البلد
الواحد. وبدل
الحوار يلجأ
بعض قادة
الرأي الى
الشحن، فتحصل
الفتنة
وينفسح
المجال امام
تدخلات الخارج.
لماذا
ندقّ اليوم
جرس الحوار؟
ندقه بعدما رصدنا
جولات توتير
اعلامي في بعض
الدول العربية
اثر جدل حول
بنية النظام
واصلاحاته،
اعقبه عنف
سياسي ثم عنف
امني، وتدرّج
الامر من احتجاجات
الى انتفاضات
فثورات فحروب.
نقول هذا
الكلام في خضم
الحديث عن
جولات عنف
آتية في بعض
الدول، ومنها
لبنان.
ثانياً
- في لبنان،
أقدم ظاهرة
لطّخت
تاريخنا السياسي
هي اننا لم
نعرف كيف ندير
اختلاف وجهات
النظر بواسطة
الحوار. وكانت
المشكلة في الآتي:
1 – ان
الاختلاف لم
يكن على موضوع
او قضية بقدر
ما ينصب على
شخص او مصلحة
خاصة. فيغيب
الحوار
الحقيقي وتبرز
الفتنة،
فيهتز الامن.
2 – ان
المصلحة
اللبنانية
العامة لم تكن
هدفاً للاختلاف
لتحل محلها
مصلحة تصفية
الحسابات.
3 – ان
الحسابات
السياسية
المحلية ترتع
(هانئة!!!) تحت
مظلات
اقليمية
ودولية
متنازعة،
وهذا الامر
تجلى سابقا في
ابعاد سياسية
حادة ضربت
السلم الاهلي
مرات عدة.
أين
هي المصلحة
الوطنية اذا
انتفى
الحوار؟ علينا
تدارك الامر
لان الامور قد
تنزلق نحو العنف
كالمرات
السابقة
للسببين
الآتيين:
- لأن
لبنان، مثل
اشقائه
العرب، يمر في
مرحلة مفصلية
ذات ابعاد
اقليمية
ودولية، والاخطر
انها ذات
مناخات
مذهبية. وفي
مراحل التحول
وغياب الحوار
تصبح
الجماهير
اكثر توترا
وقابلية
لاستخدام
العنف.
- لان
لبنان هو اسير
تاريخ كان
غياب الحوار
فيه سببا
حاسما
للاقتتال. من
هنا كانت تنشأ
ظاهرة الامن
الذاتي.
وأكثر
اللبنانيين
سذاجة
(اكتشف؟!)
المعادلة الآتية:
لو اعتمدنا
ثقافة الحوار
لتغير وجه تاريخنا
وتجنبنا
نزاعات عبثية.
اين المصلحة الوطنية
في ما يجري
اليوم في بعض
البلدان العربية
بعد غياب
الحوار، وما
يواكب ذلك من
تدخلات
خارجية وآثار
على السيادة
الوطنية؟
ثالثا
– لم تترسخ في
تاريخنا
ثقافة
الحوار... لماذا؟
للاجابة ثمة
نظرتان:
أ
– ان التكوين
النفسي –
الاجتماعي
اللبناني يرى
في العنف سمة
مزاج عند
اللبناني حيث
تغيب العقلانية
وتحضر
الكيدية.
ب
– ان ثقافة
الحوار كانت
ولا تزال
مغيبة من آليات
فكرنا
السياسي،
فيهتز الامن
ويغيب الاستقرار.
رابعا
– لا مفر من
الحوار، وهو
المدماك
(النفسي –
الاجتماعي)
الذي يستوعب
الهوية
الوطنية في ظل
اي تنوع ديني،
مذهبي، مناطقي
او عشائري،
فيستقر السلم
الاهلي وتصبح
للوطن حصانة
في مواجهة
محاولات
الهيمنة الخارجية.
في
اطار
المسؤولية
التاريخية
للنخب المثقفة،
عليها ان تطلق
نداء تاريخيا
الى الجميع:
ان عرقلة
الحوار –
الحوار
الوطني
العلماني الحقيقي
المكثف الجدي
الهادف
البعيد عن
الكيدية
والفخاخ
السياسية
والترف
السياسي – هي
خطأ وطني
استراتيجي
يقود الى
العنف وضرب
السلم الاهلي.
وتقع مسؤولية
هذا الخطأ على
كل من يقفل
نوافذ الحوار
صراحة (رفض
ثأري يراه
البعض مشروعا
في انتظار
تحولات
اقليمية) ام
مواربة (تذاك
وتشاطر في
لعبة الوقت من
البعض الآخر).
هذا
قول سيصح في
لبنان كما صح
في كل المشهد
العربي
الحالي.
حتى
يكشف اردوغان
عن وثائق
المجازر
الأرمنية
ويعتذر!
*فيرا
يعقوبيان/المديرة
التنفيذية
للهيئة
الوطنية
الأرمنية في
الشرق الأوسط
"اردوغان
يكشف عن وثائق
مجازر
"درسيم"، ويبدي
اعتذاره باسم
الدولة
التركية"،
هذا ما قرأناه
على موقع
"اخبار
اليوم"
الالكتروني.
خطوة مشجعة
لرئيس
الوزراء
التركي رجب
طيب اردوغان،
ولكنها يا
للأسف غير
كافية لتغيير
وجه تركيا
المظلم،
ووصفها بأنها
دولة تحترم
المعايير
الدولية
لحقوق
الانسان.
لو
ان السيد
اردوغان عاد
بالتاريخ الى
فترة زمنية
اخرى لا تزال
حية في ذاكرة
ملايين الارمن،
الى احداث عام
1915، واستخرج
الوثائق التي
لا حصر لها
والمتعلقة
بإبادة
الارمن من
ارشيف السلطنة
العثمانية،
وقدم اعتذاره
العلني للشعب
الارمني الذي
كان ضحية تلك
الابادة،
لاكتملت
خطوته واتسمت
بالجرأة
التاريخية.
ومن
هذه الوثائق
"الكتاب
الاسود"
لطلعت باشا،
وهي مذكرات
يؤيد فيها
طلعت
بالوثائق
الدامغة
حملته
الرامية الى
استئصال
العرق الارمني
خلال 1915 – 1917،
لانها حصلت في
عهد السلطنة
العثمانية،
وتعتبر تركيا
الحالية
وريثتها
الشرعية.
هذه
الوثيقة التي
تعتبر الاهم
في وصف تدمير
الارمن في
السلطنة
العثمانية،
تضم عددا كبيرا
من البرقيات
الصادرة عام 1915
عن طلعت باشا،
وزير
الداخلية
التركي في تلك
الحقبة،
والتي تدعو
الى ترحيل
جماعات
السكان
الارمن،
وتستفسر عن
حال مواكب
المرحلين،
وتعطي
تعليمات للقيام
بالمزيد من
اعمال
الترحيل
والقتل.
ان
هذه الوثائق
كفيلة
بالاجابة عن
اسئلة كثيرة
في صدد السلطة
المسؤولة عن
التقارير
العثمانية.
هذا الكتاب
الذي لم يكشف
عن محتواه عندما
كان طلعت على
قيد الحياة،
ضمت صفحاته
السبع والسبعون
قسما اساسيا
عن ترحيل
الارمن خلال 1915 –
1917. وقد احتفظت
ارملته خيرية
بمذكراته عقب
اغتياله في 1921
ببرلين على يد
شاب أرمني،
انتقم لمقتل عائلته
على يد
الاتراك
العثمانيين.
وقبل وفاتها
اعطته للمؤرخ
التركي مراد
بردقجي في 1982.
وقد تطرق آرا
صرافيان
المؤرخ المتخصص
في تاريخ
العثمانيين
الى هذه الوثائق
في تقرير مفصل
اعده عام 2011.
نشر
السيد بردقجي
اجزاء من
الكتيب في
صحيفة "حرييت"
التركية عام 2005.
اما العرض
الكامل فلم ينشر
حتى نهاية 2008.
وتتضمن
هذه الوثائق،
بحسب
المذكرات،
قوائم بأرقام
السكان
الارمن. فقبل
1915، كان يعيش،
بحسب الوثائق
1,256,000 ارمني في
السلطنة العثمانية.
وبعد عامين،
هبط العدد الى
284,157، كما يؤكد
السيد بردقجي.
الارقام
الواردة في
"الكتاب
الاسود" تجيب
عن بعض
الاسئلة
الاساسية
المتعلقة
بالابادة الجماعية
الارمنية.
ويتعلق اثنان
منها بطبيعة
الترحيلات الحقيقية
التي جرت عام
1915، وبمصير
هؤلاء المهجرين
النوعي عندما
اقتيدوا عبر
صحراء دير الزور
السورية، وهي
احدى المناطق
الرئيسية المحددة
لاعادة
الاسكان.
وبحسب
آرا صرافيان
تناقض
معلومات طلعت
باشا الأطروحة
التركية
الرسمية
القائلة بأن
الترحيلات
كانت عملا
منظما خاضعا
للقوانين
والانظمة
العثمانية،
او ان المرحلين
تم اسكانهم
حاليا بنجاح
في دير الزور.
كما يبين
"الكتاب
الاسود"
العائد لطلعت
باشا (والكلام
لصرافيان)،
وبصورة مثيرة
للاهتمام، ان
عدد الارمن في
السلطنة
العثمانية
كان اكثر
بكثير مما
تفترضه
الارقام
الرسمية. وتظهر
هذه الارقام
بوضوح ان
عمليات
التهجير كانت
بمثابة حكم
بالاعدام.
ويشير
صرافيان الى
ملاحظة وردت
في الكتاب لطلعت
باشا تقول:
"يذكر احصاء 1914
(الموافق لعام
1330 هـ) 1,187,818 ارمنيا
غريغوريا
(ارثوذكسيا)،
و63,967 ارمنيا كاثوليكيا
(من دون
الاشارة الى
البروتستانت) بحيث
يبلغ المجموع
1,256,403 (1,251,785 كذا). اذا
زاد احدهم بدافع
الحذر (من
المحتمل جراء
النقص الحاصل
في الحساب) 30%
الى الارقام
المتوافرة
بين ايدينا، فان
العدد الصحيح
للارمن في 1914
يمكن اعتباره
1,500,000، وان عدد
الارمن
المتبقين في
الولايات
المتحدة 284,157
بينما ينبغي
ان يتراوح ما
بين 350,000 و400,000 شخص".
ونحن
في انتظار نشر
الوثائق التي
تتعلق بسرقة
الممتلكات
الارمنية
وتدميرها من
منازل وكنائس
وأديرة
وتغيير
معالمها
الاثرية عن
عمد في محاولة
لطمس كل
الدلائل
التاريخية
التي تشير الى
وجود الارمن
في تلك
المنطقة فترة
تزيد على
الثلاثين
قرنا. اضافة
الى تغيير
اسماء قرى
وبلدات
ارمنية في
تركيا في
ثلاثينات
القرن
العشرين، وهو
ما يتعارض مع
المادتين 38 و44
من اتفاقية
لوزان لعام 1923،
حيث تعهدت تركيا
حماية حقوق
الاقليات. ثم
استمرار هجرة
الارمن حتى
بعد وصول
اتاتورك الى
الحكم وقيام
دولة تركيا
الحديثة،
وكذلك هجرتهم
من لواء
اسكندرون عام
1939.
ألا
يستحق كل هذا
تقديم اعتذار
تركي؟
اذا
كانت تركيا
فعلا تعيش
نضجا سياسيا
وديموقراطيا
كما تدّعي،
وهي توزع
النصائح
يمينا ويسارا
حول
الديموقراطية
واحترام حقوق
الانسان،
اذا، لا بد
لها ان تعود بالذاكرة
الى العام 1915
وتعترف
بالجريمة
التي ارتكبتها
السلطنة
العثمانية
وذهب ضحيتها
المليون ونصف
المليون شهيد
ارمني
والتعويض على
الشعب
الارمني
خسارته
المادية
والمعنوية.
المتآمرون
مع نظام دمشق
عبد
الرحمن
الراشد/الشرق
الأوسط
كيف
نفهم
الانقلاب
المفاجئ في
السياسة
العراقية؟
رئيس
الوزراء،
رئيس الجمهورية،
وزير
الخارجية،
والمتحدث
باسم الحكومة،
كلهم قالوا
كلاما ناعما
ودفاعيا عن
نظام بشار
الأسد، رغم ما
يرتكب من
الجرائم
الجماعية في
حق شعبه. كيف
نفسر موقف
الأردن من
تصريح الملك
الشهير الذي
قال فيه: لو
كان مكان
الأسد لتنحى،
ونقارنه
بتصريحات
رئيس الحكومة
الأردنية
المعاكسة ضد
أي عمل ينقذ
الشعب
السوري، بحجة
أنه ضد التدخل
الدولي؟ كيف
يمكن أن نقرأ
موقف الجزائر
المتحمس جدا
جدا للدفاع عن
نظام الأسد،
في كل محفل
واجتماع، وهو
المسؤول عن تخفيض
العقوبات
التي أصدرتها
الجامعة
العربية، والمسؤول
عن إطالة
الأزمة بما
فيها من قتل
يومي
لمواطنين
أبرياء؟ هناك
ما يمكن فهمه
وتفسيره مثل
الموقف اللبناني،
فلبنان الجار
متورط،
ومخاوفه من
النظام
السوري
مفهومة، ولا
أحد يلومه
مهما أخذ من قرارات،
خاصة أن حظه
العاثر جاء
بدوره في مجلس
الأمن
متزامنا مع
الثورة
السورية. أما
العراق فإن
التفسير
الأول أنه واقع
تحت تأثير
النظام
الإيراني
الذي ضغط بكل
إمكاناته
يحرض السلطات
العراقية على
مساندة نظام
الأسد، أو أنه
موقف طائفي
بحجة الخوف من
نظام سني قد
يحكم الجارة
الشمالية.
بالتأكيد،
حكاية النظام
السني
المتطرف فيها
ظلم لشعب جار
مقموع، وهو
نفسه مرآة
للمأساة
العراقية
إبان حكم صدام
حسين. فكيف
يعقل أن يساند
النظام
العراقي،
الذي يحاضر عن
انتفاضته على
الظلم
والطغيان،
نظاما يمارس
نفس الظلم
والطغيان؟
وليس هذا فقط،
بل إن أحد
موظفي رئيس
الوزراء صرح
منتقدا
العقوبات على
النظام السوري،
واصفا إياها
بأنها سياسة
مزدوجة؟ في
حين أن حكومته
هي التي تمارس
الكيل
بمكيالين،
النيل من حكم
صدام، وحماية
الأسد في ذروة
ارتكابه جرائمه.
أما
الأردن، فإن
التفسير
المعقول أنه
يخاف أن يصبح
ممرا لحرب لا
يقدر عليها،
وهو في حالة شك
أصلا بأن
إسرائيل تبحث
عن ذريعة لطرد
الفلسطينيين
من الضفة
الغربية
واعتبار
الأردن وطنا
بديلا، أو أن
الحكومة
الأردنية
الجديدة قد
تفتق ذهنها عن
فكرة
المتاجرة بالأزمة
السورية دون
أن تدرك أن
الوضع الدولي
لن يكون كريما
اليوم كما فعل
في عهد إسقاط
صدام.
أما
الجزائر فلا
أحد يفهم موقف
قيادتها المتنطع
للدفاع عن
أسوأ
ديكتاتوريين
في التاريخ العربي
المعاصر،
الأسد وقذافي
ليبيا. هل تخشى
القيادة
الجزائرية أن
يطالها
الحريق؟ أم أنها
ضد أي فعل
تتخذه فرنسا
بحكم عقدة
التاريخ؟
القيادة
الجزائرية
التي سخرت
سفراءها للعب
دور المحامي
عن نظام الأسد
لا يمكن أن
تبرر الدفاع
عن ترك آلاف
الناس يقتلون
في سوريا ظلما
فقط بسبب عقدة
تاريخية
وشكوك بلا
أسانيد. والرأي
العام العربي
في غضب يتنامى
من الموقف الجزائري.
هذه فترة صعبة
لكل حكومات
الدول
العربية، وأي
قرار يتخذ له
تبعاته، لكن
أخطر
القرارات تلك
الساكتة أو
المتآمرة على
القتل الممنهج
والوحشي، كما
نراه في
سوريا. السكوت
عليه لا
يغتفر.
مصر..
ورطة
«الإخوان»!
طارق
الحميد/الشرق
الأوسط
بدأ
«الإخوان
المسلمون»
بمصر في إطلاق
تصريحات
تطمينية
للمصريين بعد
تقدمهم في
الانتخابات
البرلمانية،
لكن الحقائق
تقول لنا إن
«الإخوان»
أنفسهم باتوا
في ورطة جراء
هذا الانتصار
الانتخابي،
فأمامهم ثلاثة
ملفات تمثل
مأزقا
حقيقيا، لا
نعلم كيف سيتعاملون
معها، وهي:
معاهدة كامب
ديفيد، والاقتصاد،
والسلفيون. سياسيا،
سيجد
«الإخوان»
أنفسهم وجها
لوجه مع معاهدة
كامب ديفيد
التي بنوا
عليها
شرعيتهم بمعاداة
كل من نظامي
الراحل أنور
السادات،
وبعده مبارك،
واليوم على
«الإخوان» أن
يقولوا،
بالأفعال
وليس
بالأقوال، إن
كانوا يريدون
إلغاء تلك
المعاهدة،
وهذا يعني
إعلان حرب ضد
إسرائيل،
ومعروف أن
الاقتصاد
المصري لا
يتحمل مزيدا
من
المظاهرات،
ناهيك عن
الحروب، فهل
يقبل
«الإخوان»
بالمعاهدة وهم
في السلطة؟
وإذا قبلوا
بها فما الفرق
إذن بينهم
وبين مبارك؟
وكثرة
التصريحات
الأميركية عن
الاتصالات
المستمرة
بينهم وبين
«الإخوان» توحي
بأن «إخوان
مصر» لن
يجرؤوا على
المس بمعاهدة
كامب ديفيد،
مما يعني أن
«الإخوان»
مثلهم مثل
مبارك،
سياسيا، ومن
أول رشفة لكأس
الحكم! المأزق
الثاني هو
الوضع
الاقتصادي
الذي بات في
كارثة
حقيقية، ومصر
ليست دولة
نفطية مثل ليبيا،
مما يعني أنه
على من يحكم
مصر، أو يكون هو
الطرف الأقوى
فيها، أن
يعتمد على
السياحة،
بترول مصر،
وعملية جلب
السياح تتطلب
أمنا، وهذا ضد
المساس
بـ«كامب
ديفيد»، كما
تتطلب
السياحة
مزيدا من
الانفتاح،
والحريات، ونظاما
اقتصاديا
قابلا
للتعامل مع
النظام المالي
العالمي
لتشعر رؤوس
الأموال
الأجنبية بالأمان
لتأتي لمصر،
كما أن الأمر
يتطلب كذلك
حركة فنية
مزدهرة،
وأمورا أكثر
تفصيلا، فالقصة
ليست قصة
أهرامات
وحسب، وإلا
كان السياح
تدافعوا على
جبال تورا
بورا أيام
طالبان
بأفغانستان،
ومكانة مصر لا
تتجزأ بالطبع!
وإذا تجاوز
«الإخوان»
المأزقين
السابقين فهذا
يعني، ولا
محالة،
اصطداما حادا
مع السلفيين،
وهذا هو
المأزق
الثالث
لـ«الإخوان»،
فحينها ستبدأ
معركة من الذي
يحق له التحدث
باسم الدين في
مصر، ومن الذي
بات يجدف
بالدين من أجل
السياسة، فحينها
سيصبح
السلفيون
للحركة
الإخوانية
مثلما كان
«الإخوان»
لنظام مبارك،
أي معارضة
مستمرة، وفي
كل مجال،
وتوجه. ولذا
فإذا كان
البعض يشعر
بالقلق من
واقع
«الإخوان»
بمصر اليوم،
وهو قلق
مستحق، فإن
«الإخوان»
أنفسهم الآن
يجب أن يشعروا
بقلق أكبر،
حيث إنهم في
ورطة حقيقية،
لأنهم باتوا
أمام
استحقاقات من
شأنها أن تفسد
عليهم لذة
الحكم،
فتطبيق
«الإخوان»
لأفكارهم
التي طالما
روجوا لها
يعني أنهم
سيقودون مصر
إلى الحروب
والإفلاس،
بينما عصرنة
مواقفهم
وتبنيهم للخط
العقلاني،
وهما من المتطلبات
الضرورية لمن
يريد أن يحكم،
يعنيان ضربا لمصداقية
«الإخوان»،
كما يعنيان
أنهم مقبلون على
معركة شرسة مع
السلفيين. فكيف
سيتعامل
«الإخوان» مع
هذه الورطة
الثلاثية؟
هذا ما سيتضح
من خلال
تعاملهم مع
عملية تشكيل
الحكومة،
والدستور،
وصلاحيات
الرئيس القادم.
في
الاستعصاء
السوري
واحتمالاته
فايز
سارة/الشرق
الأوسط
يبدو
الوضع السوري
الآن في حالة
استعصاء كامل.
ففي المعادلة
الداخلية
ليست هناك
تغييرات منظورة
بمعادلات
القوة
القائمة من
جهة ولا في
الخيارات
السياسية
المطروحة،
حيث اللوحة تشير
إلى حضور
إرادتين؛
واحدة يمثلها
النظام عبر
آلة القوة
العسكرية -
الأمنية التي
تحاول إعادة
فرض حضورها
وقرارها على
السوريين عبر
حل أمني -
عسكري مستمر
منذ قرابة
تسعة أشهر، لم
يتمكن في
خلالها من
الوصول إلى
نتيجة رغم عشرات
آلاف الضحايا
من قتلى وجرحى
ومعتقلين ومطلوبين
ومهجرين
مضافا إلى ما
سبق من خسائر
مادية كبيرة
في المستويات
الخاصة
والعامة لحقت
بالسوريين
مجتمعا ودولة
وأفرادا، وإرادة
أخرى تمثلها
ثورة
السوريين ضد
النظام معبرا
عنها ميدانيا
بحركتي تظاهر
واحتجاج واسعتين
وحاضرتين في
عشرات المدن
والقرى بما فيها
مدن كبرى، كما
تعبر عنها
حركة داخلية -
خارجية لجماعات
المعارضة
السورية ولا
سيما الكتلتين
الأساسيتين:
المجلس
الوطني
السوري وهيئة التنسيق
الوطنية،
اللتين
تتوزعان على
غالبية
الأحزاب
الكردية
والمنظمة
الآشورية في سوريا.
ومثلما
هو عجز النظام
بآلته
العسكرية -
الأمنية في
حسم الوضع
لصالحه، فإن
ثورة
السوريين ذات
الطابع
السلمي عجزت
هي الأخرى عن
حسم الأمر لصالحها،
والقيام
بإسقاط
النظام الذي
هو الهدف
الأول الذي
تبينه وتؤكده
شعاراتها
ومطالبها،
وتؤيده
جماعات
المعارضة
باعتباره الخيار
والهدف
الشعبي
الأول، حيث إن
المظاهرات
وبفعل الآلة
العسكرية/
الأمنية عجزت
عن التحول إلى
قوة تغطي
الساحات
الكبرى في
المدن
الرئيسية ولا
سيما حلب
ودمشق، وهي
حالة يمكن
اعتبارها
بوابة إعلان
إسقاط النظام.
وعجز
طرفي الصراع
في سوريا عن
الحسم، ناتج
طبيعي لعدة
عوامل، بينها
التفاوت في
ميزان القوة،
حيث يسيطر
النظام على
الآلة
العسكرية - الأمنية
في البلاد
ويدخلها في
مواجهة
المتظاهرين
والمحتجين وحاضناتهم
الاجتماعية
المصرة على
التظاهر،
والتي نشأت
على هوامشها
أنشطة شبه
عسكرية أساسها
منشقون عن قوى
الجيش
والأمن، وقد
انضم إليهم أو
يعمل إلى
جانبهم
مدنيون،
غادروا حركة
الاحتجاج
والتظاهر
خائفين أو
ناقمين أو راغبين
في الثأر
لقتلاهم
ولظروفهم
التي صاروا
إليها، لكن كل
هؤلاء لا
يمثلون سوى
قلة ضعيفة في
مواجهة حجم
وقوة الآلة
العسكرية/
الأمنية للنظام،
بل يمكن القول
إنهم لا
يمثلون ظاهرة
عامة، وإن
كانوا حاضرين
في عدد من
المناطق
السورية.
كما
أن بين عوامل
عدم حسم
الصراع في
سوريا عزوف
قطاعات شعبية
مهمة عن
الاشتراك
المباشر في
الصراع
القائم، وهو
موقف تتحكم
فيه المخاوف
بدرجة ما
ومنها مخاوف
من الثمن الذي
يدفعه
المشاركون في
التظاهر
والاحتجاج
ويصل الى حد
القتل،
ومخاوف أخرى،
تتصل بما
سيؤول إليه
الوضع من
احتمالات
احتراب داخلي
أو تدخل عسكري
خارجي، أو
بسبب مخاوف من
مجيء متطرفين
إسلاميين إلى
السلطة بديلا
عن النظام
القائم، وكلها
مخاوف يغذيها
ويشجعها
النظام لمنع
فئات سورية من
الذهاب إلى
جانب الثورة.
غير
أن الأهم في
عوامل عدم
القدرة على
حسم الصراع
الداخلي، هو
الافتقاد
لأية رؤية أو
برنامج
سياسي، يمكن
أن يخرج
البلاد نحو حل
سياسي، يكون
بديلا للحل
الأمني/
العسكري
القائم. لقد
عجز النظام
منذ بداية
الأزمة وبسبب
من طبيعته
الأمنية عن
التعامل مع
الوضع
باعتباره
أزمة سياسية، اقتصادية
اجتماعية،
مصرا على
اعتباره مشكلة
أمنية، وهو
بذلك لم يغلق
ذهنه عن
التفكير السياسي
فقط، بل رفض
في المستوى
الداخلي أية أفكار
حول المعالجة
السياسية،
مما دفع بالطرف
الآخر في ظل
تزايد العنف
الممارس ضده
إلى الذهاب
بمطالبه
وصولا إلى
إسقاط
النظام، مغلقا
الباب أمام أي
مشروع لا يقوم
على إسقاط
النظام.
وكان
الأخطر في
موقف النظام
رفضه المبادرات
الإقليمية
والدولية،
والتي كان
آخرها مبادرة
الجامعة
العربية التي
دعمها
المؤتمر الأخير
لمنظمة
التعاون
الإسلامي قبل
أيام من أجل
فتح الباب
لمعالجة
سياسية
للأزمة القائمة،
وكان أساس
الرفض السوري
يركز على
نقطتين؛
الأولى وجود
نشاط لجماعات
مسلحة هدفها
إشاعة الفوضى
وتقويض
النظام،
والثاني وجود
مؤامرة من أطراف
محلية
وإقليمية
ودولية، تهدف
إلى إطاحة
النظام،
وكلاهما
ادعاء من شأنه
بقاء الباب مفتوحا
على استعمال
القوة
العسكرية/
الأمنية
ويبررها،
ويؤجل أية
معالجات
سياسية، بما في
ذلك
الإجراءات
الإصلاحية
التي يطرحها
النظام.
ووصول
الوضع السوري
إلى
الانسدادات
الحالية،
أخرج الأزمة
من إطار
المعالجة
الداخلية بصورة
تكاد تكون
نهائية، وهو
حال يماثل ما
صار إليه
الوضع السوري
في معالجاته
الإقليمية، ذلك
أن تركيا،
التي كانت حتى
وقت قريب من
أقرب حلفاء
النظام تحولت
إلى أبرز
خصومه،
والبلدان العربية
التي سكتت نحو
ثمانية أشهر،
قبل أن تطلق
مبادرتها
لمعالجة
الوضع، تحولت
إلى فرض عقوبات
اقتصادية
وسياسية،
تمهد لنقل
الموضوع
السوري إلى
الأمم
المتحدة، حيث
لا قدرة كبيرة
للتأثير
العربي
والإقليمي
على مجريات الأمور
والقرارات
التي تتخذ في
هذا المستوى.
إن
اعتماد
النظام على
مواقف دول مثل
روسيا والصين
وبدرجة أكبر
على حلفاء
صغار مثل
إيران، لن يحول
دون اتخاذ
عقوبات دولية
ليس فقط
بالاستناد إلى
تجارب مماثلة
كما حدث على
الأقل في
موضوعي
العراق عام 2003
وليبيا عام 2011،
حيث باعت تلك
الدول
مواقفها، بل
أيضا بفعل أن
الرأي العام
الدولي لن
يكون بمقدوره
الاستمرار في تعامله
الراهن مع
الملف السوري
وقتل المحتجين
المدنيين
خاصة بعد
الموقفين
العربي والإسلامي،
وهذا كله
سيدفع إلى
تسخين الملف
السوري وقد
بدأ ذلك
بالفعل من
خلال مجلس
حقوق الإنسان
من جهة، وتحرك
بعض الدول
الكبرى في
مجلس الأمن،
ولا شك أن
ثمار ذلك
سيكون عقوبات
تمهد لتدخل
دولي واسع
وفعال في
سوريا، ستكون
فاتورته
كبيرة على
الجميع ولا
سيما على
السوريين.