المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 31 آب/11

الحقد، الحسد، الغيرة في الإنجيل المقدس

"لا أسير مع من يَذوب حسداً؛ لأن مِثل هذا لا حَظ لهُ في الحِكمة" (سفر الحكمة 6: 25)

"أيحقد إنسان على إنسان ثم يلتمس من الرب الشفاء؟!" (سفر يشوع بن سيراخ 28: 3)

"لاَ تَحْسِدْ أَهْلَ الشَّرِّ، وَلاَ تَشْتَهِ أَنْ تَكُونَ مَعَهُمْ، لأَنَّ قَلْبَهُمْ يَلْهَجُ بِالاغْتِصَابِ، وَشِفَاهَهُمْ تَتَكَلَّمُ بِالْمَشَقَّةِ" (سفر الأمثال 24: 1، 2)

"لاَ تَغَرْ مِنَ الأَشْرَارِ وَلاَ تَحْسِدِ الأَثَمَةَ، لأَنَّهُ لاَ يَكُونُ ثَوَابٌ لِلأَشْرَارِ. سِرَاجُ الأَثَمَةِ يَنْطَفِئُ" (سفر الأمثال 24: 19، 20)

 

عناوين النشرة

*قباني تلقى اتصالا من سليمان وتقبل التهاني في دار الفتوى

*المفتي  قباني أم المصلين والقى خطبة العيد: لن نساوم على تحقيق العدالة والمحكمة الدولية/ولا على اتفاق الطائف ورفضنا للتوطين

*ميقاتي ادى صلاة العيد في طرابلس وانتقل الى دار الفتوى

المفتي الشعار لرئيس الحكومة: من مهامكم ومسؤولياتكم العدل في التعيينات وعيدنا لا يكتمل وفرحتنا لا تتحقق إلا بتبنيكم للحقيقة والعدالة

*شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن أم المصلين في عبيه: بالحوار نحل قضايانا

*الحريري ادى صلاة العيد الى جانب خادم الحرمين واجرى اتصالات بعدد من القادة العرب والمسلمين

*سليمان هنأ اللبنانيين والمسلمين والقادة العرب

*جعجع هنأ اللبنانيين والمسلمين: لا يقوى الوطن إلا بالعودة إلى الدستور والمؤسسات

*الجوزو أم المصلين في مسجد برجا الكبير: عيدنا الكبير هو يوم الانتصار على الصهاينة والاستعمار

*الشرق الاوسط: "الجيش اللبناني" مادة سجالية جديدة.. ومطالبات برفع الحصانة عن نواب يتطاولون على المؤسسة العسكرية

*ستة قتلى في خلاف على ملكية عقارات بين آل كنعان وآل عيسى بالبقاع

*أين قضى "الشهيد" حسن سماحة خلال قيامه بـ"واجبه الجهادي" حسب بيان الحزب؟ 

*الأسد الابن وصدام حسين/علي حماده /النهار

*استقالة ضبّاط أمن لبنانيون بسبب تعينهم في سجن روميه

*مخاطر جدية تبقي الحريري خارجا: حزب الله يحتل بيروت "بس مش شايف قدامو"

*مشروع حزب الله والجمهور المسيحي/فريق موقع ليبانون ديبايت

*إيران اقترحت على واشنطن المثالثة للنظام اللبناني

*التجديد للطوارئ من دون تسجيل مفاجآت

*من المتن الى كسروان استياء شعبي من خطوط التوتر

*الجيش يلاحق النائ خالد الضاهر

*انطوان إندراوس: الخارجية لم تعد موجودة في الحكومة اللبنانية

*حقوقيو 14 آذار اجتمعوا في الصيفي/الرئيس الجميِّل: نطالب الحكومة بموقف موحّد من المحكمة

*الأمير نايف يتهم إيران باستهداف السعودية: الشرور محيطة بنا في كل مكان

*العاهل السعودي رفض لقاء ميقاتي ومحادثته هاتفياً

*ميقاتي: السعوديون الذين قابلتهم لم يعبروا عن أي ملاحظة على أدائي كرئيس للحكومة

*"شمعون: لا بد من هزّة تحد من تصرفات بعض ضباط مخابرات الجيش

*سكاكين بين أمل وحزب الله

*نجل فرانسوا الحاج: أكبر متواطىء بموضوع فتح الاسلام هو سعيد ميرزا

*جنبلاط : عون شاطر بالعنتريات لا بالسياسة ولن أتحالف معه في 2013 والأسد اختار الحل الأمني منذ اليوم الأول للمظاهرات وسيسقط قريباً

*سجعان قزّي قزي لـ"الجمهورية": "دويلة" حزب الله تمتدّ على الـ 10452 كلم2

*"الكتائب": شبكة ترشيش كشفت أن "حزب الله" يركّز على توسيع دويلته في الداخل/الشعوب العربية بحاجة إلى "شرعة إصلاحية" تهتدي بها كل الثورات

*وزير الخارجية عدنان منصور: بيان الجامعة العربيّة بشأن سوريا لم يكن متفقاً عليه وهو غير ملزم 

*مروان حماده استغرب "البيان الاستلحاقي" لوزارة الخارجية 

*القرار الحرّ" لاستقالة صحناوي

*تشكيل "المجلس الانتقالي" السوري برئاسة برهان  غليون وعضوية 94 آخرين

*تعتزم وضعهما في أجواء الخيارات الدولية لتطبيق القرارات وجمع السلاح/واشنطن تخير سليمان وقهوجي بين "حزب الله" واستعادة السيادة/حميد غريافي/السياسة

*ستكسر أيادي طغاة الشام يا علي فرزات/داود البصري/السياسة

*عائدون من "وراء الشمس" يروون تجربتهم لموقع 14 آذار: سنغسل سورية من "عار آل الأسد"(1) 

*بشار الأسد.. شكرا/مشاري الذايدي/الشرق الاوسط

*النهج نفسه/حازم صاغيّة/لبنان الآن

*الأسد سوريا مزرعة .. نصرالله سكرات الموت/مسعود محمد/بيروت اوبزرفر

*فشل الحكومات ينعكس على عهد سليمان والحاجة باتت ملحّة للخروج من الوضع الشاذ/اميل خوري/النهار

*بعد "النأي بالنفس" مجاراة سوريا حيال بيان الجامعة/لبنان يراكم تحدياته في رئاسته لمجلس الأمن/روزانا بومنصف/النهار

*عام 1975... سوري/غسان حجار/النهار

*سوريا لبنانياً/زياد ماجد/النهار

*هذا ما حصل قبل اجتماع مجلس الجامعة وبعده/جورج علم/الجمهورية

التحضير لقرار دولي بالتدخّل في سوريا/جورج سولاج/الجمهورية

 

تفاصيل النشرة

قباني تلقى اتصالا من سليمان وتقبل التهاني في دار الفتوى

وطنية - 30/8/2011 تلقى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني اتصالا من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان هنأه فيه والمسلمين واللبنانيين بعيد الفطر، وبادله المفتي التهنئة وتمنى لسليمان "التوفيق الدائم لما فيه خير لبنان واللبنانيين جميعا، مسلمين ومسيحيين". وتلقى اتصالات تهنئة من وزراء ونواب حاليين وسابقين وشخصيات.

وتقبل قباني التهاني في دار الفتوى وفي مقدم المهنئين: ممثل رئيس الجمهورية الوزير وليد الداعوق ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي والوزير حسان دياب ووزراء ونواب سابقون، ممثل للبطريرك آرام الأول كشيشيان المطران نوراير اشكيان وممثل للمطران بولس مطر وممثل للمطران الياس عودة، الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير جميل شحادة على رأس وفد فلسطيني ضم القائم بأعمال سفارة فلسطين في لبنان اشرف دبور وأمين سر فصائل منظمة التحرير فتحي أبو العردات والقنصل العام في السفارة محمود الاسدي وشخصيات فلسطينية. وهنأه ممثل حركة "حماس" في لبنان أسامة حمدان على رأس، سفراء بعض الدول العربية والإسلامية ورئيس بلدية بيروت بلال حمد، ورئيس جمعية المقاصد أمين الداعوق، ورئيس اتحاد جمعيات عائلات بيروت محمد خالد سنو على رأس وفد من الاتحاد، الأمينان العامان للجنة الوطنية للحوار الإسلامي - المسيحي حارث شهاب ومحمد السماك ورئيس اتحاد الغرف العربية عدنان القصار، نقيب الصحافة محمد بعلبكي، رئيس مجلس أمناء صندوق الزكاة في لبنان عدنان الدبس على رأس وفد، ممثل قائد الجيش العميد سليم حبيب يرافقه رئيس فرع مخابرات بيروت العميد جورج خميس وقائد شرطة بيروت العميد احمد حنيني على رأس وفد من الضباط، وفد من ضباط الأمن العام، رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، رئيس مؤسسات المفتي الشهيد حسن خالد سعدالدين خالد، أعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، وفد من الجماعة الإسلامية، وفد من جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، وفد من حزب التحرير، وفد من المركز الإسلامي في عائشة بكار، وفد من المركز الثقافي الإسلامي، وفد من أهل الدعوة، وفد من جمعية الفتوة الإسلامية، وفد من جمعية الإرشاد والإصلاح، وفد من المؤتمر الشعبي، وشخصيات سياسية وحزبية وعسكرية وقضائية ودينية وأطباء ومحامين وهيئات إسلامية وكشفية ورياضية ووفود من مختلف المناطق.

 

 المفتي  قباني أم المصلين والقى خطبة العيد: لن نساوم على تحقيق العدالة والمحكمة الدولية/ولا على اتفاق الطائف ورفضنا للتوطين

وطنية - 30/8/2011 ام مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني المصلين في مسجد محمد الأمين في وسط بيروت، في حضور ممثل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الوزير حسان دياب، الوزير السابق رئيس مجلس الخدمة المدنية خالد قباني، رئيس جمعية المقاصد أمين الداعوق، المدير العام لمستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت الدكتور وسيم الوزان وممثلين عن سفراء بعض الدول العربية والإسلامية وأعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى وحشد من الشخصيات.

والقى مفتي الجمهورية خطبة العيد وقال:" الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنْده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ربنا ورب كل شيء، الواحد القهار، العزيز الغفار، مصرف الأمور ومقدر الأقدار، وكل شيءٍ عنده بمقدار، خلق فسوى وقدر فهدى، خلق الأرض والسموات العلى، وخلق الإنسان من نطفةٍ إذا تمنى، عالم السر وأخفى، وفالق الحب والنوى، وفالق الإصباح، وجاعل الظلمات والنور، جعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا، أضحك وأبكى وأمات وأحيا، له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى، عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم، منه الأمر كله، وبه الأمر كله، وإليه يرجع الأمر كله، لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه وهو سريع الحساب، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا رسول الله، أرسله الله للعالم كله بشيرا ونذيرا، فأدى الأمانة وبلغ الرسالة، ونصح الأمة، ثم مضى إلى ربه راضيا مرضيا، فصلوات ربي وسلامه عليه، وعلى آله وأصحابه ومن عمل بشريعته ودعا بدعوته وسلم تسليما كثيرا".

وأضاف:"أما بعد أيها الإخوة، لقد انطوت بالأمس صحيفة شهر رمضان، وانفضت سوق كانت عامرة بالتقوى، ربح فيها من ربح، وخسر فيها من خسر، وحرم فيها من حرم، وأشرقت اليوم علينا شمس عيد الفطر المبارك، وقد قال لنا سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم في ذلك: "للصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه". أما الفرحة الأولى: فقد فزنا بها اليوم بفطرنا والحمد لله، وهو معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "للصائم فرحتان إذا أفطر فرح بفطره"، وأما الفرحة الثانية: وهي قوله صلى الله عليه وسلم: "وإذا لقي ربه فرح بصومه" فإنا لها منتظرون، وإنا إلى الله فيها راغبون، وقد علمنا الله تعالى الرغبة فيها فقال لنا في القرآن الكريم: "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون".

وتابع:"إن أعيادنا نحن المسلمين أيها الإخوة، تتميز بأنها أيام فرحٍ بإنجاز عبادةٍ وطاعةٍ لله عز وجل، وفيها تعظيم لله تعالى، وفي العيد يتحقق البعد الروحي لديننا الحنيف، ما يجعل المسلمين جميعا يشاركون في الاحتفاء بهذه المعاني، كلما دار الزمن وتجدد العيد في كل عام. وفي العيد تتقارب القلوب، فيجتمع الناس بعد افتراق، ويتصافوْن بعد كدر، وفي العيد تذكير لنا بحق الضعفاء وذوي الحاجة في المجتمع، ولذلك جعل النبي صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر قبل صلاة العيد للفقراء، حتى تشمل فرحة العيد كل بيت، وتعم النعمة كل أسرة".

وأضاف:"إن فضل الله تعالى علينا في هذا البلد عظيم، ومننه علينا كثيرة لا تعد ولا تحصى، فهو الذي من على اللبنانيين بهذه الأرض الطيبة لبنان، وبث فيها من الخصوبة الكثير الكثير، وجعل أبناءها دائما في تميزٍ وتفوق، وزينهم بالنجاح أينما حلوا، وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: "ولئن شكرتم لأزيدنكم"، وشكر الله أيها الإخوة، لا يكون باللفظ والنطق فقط، فمن آيات الشكر العظمى المحافظة على النعمة، ورؤيتها بأنها من آثار رحمة الله بعباده، وكم نحن اليوم بحاجةٍ أيها الإخوة، في وطننا لبنان لاستحضار هذه المعاني الإيمانية، حتى نكون من الشاكرين، ولا نكون ممن قال الله تعالى فيهم في القرآن الكريم: "ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار"؛ ولا ممن قال الله تعالى فيهم: "ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فإن الله شديد العقاب".

وقال:"ما أشد حاجتنا نحن اللبنانيين أيها الإخوة، أن نفهم أيامنا وزماننا وواقعنا فهما جديدا وواعيا، فهما يوقظ فينا أوصاف القوة المعرفية الموصولة بالله، ويزيل منا أسباب الجهل والضعف والانقسام، فهما ينطلق من أولوية الحفاظ على وطننا لبنان وأمنه وأمانه ووحدته ومحبة وتضامن شعبه، لتجيء أيامنا دائما نحن اللبنانيين مشرقة برضوان الله تعالى لا بسخطه، تجدد نفوسنا باليقين بالله أولا، لا كما تجيء الأيام اليوم حالكة الأحوال، حزينة الوقائع والمجريات، يملؤها الخوف على المصير، والاستكانة والضعف والانتظار، وأكبر عملها فينا تجديد تخبطنا في أوضاعنا، ورسم ابتسامة أملٍ خداع، بينما واجبنا أمام الله وتجاه وطننا وشعبنا الصابر على مرارات الأيام والليالي، التنادي جميعا مسلمين ومسيحيين من كل الطوائف، للحفاظ على وطننا وأهله، لا الانكفاء عن الواجب الوطني، ولا التقاعس عن الالتزام بمسئولياتنا وعن القيام بدورنا والتزاماتنا الدينية الإسلامية والوطنية والعربية".

وأضاف:"نحن ملتزمون أمام الله بواجبنا وتجاه وطننا وشعبنا بكل ما يحقق لوطننا لبنان ولشعبه الحياة الحرة الكريمة، ومواقفنا الوطنية والإسلامية هي هي لم تتغير ولم تتبدل، وثوابتنا لا نساوم عليها. فنحن لا نساوم على نهائية وطننا لبنان، وطنا واحدا وموحدا لجميع أبنائه مسلمين ومسيحيين، ولن نساوم على مشروع بناء الدولة القوية القادرة العادلة. لن نساوم على اتفاق الطائف، الذي أرسى قواعد الدولة اللبنانية على أساس وحدة اللبنانيين، ومشاركتهم مسلمين ومسيحيين في حاضر ومستقبل وطنهم لبنان. لن نساوم على وحدتنا الوطنية، ولن نعود بالتاريخ إلى الوراء لنسلك طريق الاقتتال وحروب الفتنة من جديد. لن نساوم على الكلمة الطيبة التي تحفظ تواصل اللبنانيين مع بعضهم بما ينزع فتيل الفتنة من بين صفوفهم.لن نساوم على تحقيق العدالة والمحكمة الدولية باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. لن نساوم على العدالة لجميع اللبنانيين في حقوقهم بالتوازن الكامل وغير المنقوص في مؤسسات الدولة.لن نساوم في موقفنا ضد الكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين، وللأراضي العربية منذ النكبة في العام 1948م. لن نساوم على حتمية عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه المقدسة في فلسطين، ولن نساوم على رفضنا للتوطين تحت أي ذريعة أو عنوان، لأن التوطين هدف إسرائيلي لتذويب الفلسطينيين خارج وطنهم فلسطين وعدم عودتهم إليه".

وقال:"أما جهاد شعب فلسطين لاستعادة أرضه ووطنه فهو حق لنا ولشعب فلسطين، ولسوف نجاهد مع شعب فلسطين لاستعادة أرضه ووطنه في فلسطين، لأننا وإياه أصحاب قضيةٍ واحدة هي الأرض المقدسة في فلسطين، وخيارنا كان دائما وسيبقى هو مواجهة ومجابهة المحتل الإسرائيلي الصهيوني لفلسطين، وحقنا في أرضنا العربية ومقدساتنا المحتلة في فلسطين ليس محلا للتفاوض أو المساومة، هي الأرض أرضنا، في كل فلسطين ولو كانت محتلة من النمرود الصهيوني، فكيف نفاوضه عليها؟ والسلام الذي يتحدثون عنه اليوم يعني التخلي ضمنا عن جزءٍ من أرضنا في فلسطين للعدو الصهيوني المحتل لها، ولا يجوز شرعا لواحدٍ منا حاكما أو فردا أن يتنازل عن أي جزءٍ من فلسطين، قل هذا الجزء أو كثر للصهاينة المحتلين، ولا يجوز لنا شرعا أن نشرع الاحتلال للصهاينة ولو لذرةٍ واحدةٍ من تراب فلسطين مهما طال الزمن، ومهما تعاقبت الأجيال والأعوام، ففلسطين ليست ملكا لهذا الجيل فقط، بل هي ملك كل الأجيال الفلسطينية والعربية والإسلامية القادمة، فكيف نتصرف نحن اليوم بحق أجيالنا القادمة التي قد تكون أفضل منا وتحرر بعون الله تعالى كل فلسطين، وقد وعدنا الله تعالى بالغلبة على بني إسرائيل المحتلين في النهاية، وأهل المعرفة يعلمون ذلك يقينا علم اليقين، بل عين اليقين، وقد بشرنا سيدنا ونبينا محمد رسول الله صلى الله عليه في حديثه النبوي الشريف بذلك فقال: "لا تزال طائفة من أمتي (أي من أهل الحق فيهم)، على الحق ظاهرين (أي غالبين)، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم (أي حاربهم)، إلا ما أصابهم من لأواء (أي من أذى) حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك (أي حتى يأتيهم النصر من الله وهم على جهادهم)، قالوا: وأين هم يا رسول الله (أي هؤلاء الذين تحدثنا عنهم)، قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس (وأكناف بيت المقدس هي فلسطين والبلدان المحيطة بها)"؛ هذا أيها الإخوة وعد من الله ورسوله لنا بالنصر والتمكين، ولكنكم تستعجلون، وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: "وعد الله لا يخلف الله وعده*ولكن أكثر الناس لا يعلمون* يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون".

وقال:"إن شهر رمضان الذي ودعناه بالأمس، هو شهر البر والتقوى وشهر القرآن والجنة هو مدرسة العلم والإيمان والإسلام, وشهر التربية على ثقافة العلم الإيمان والإسلام, فطوبى لمن أدرك رمضان هذا العام، وعمل من أجل خلاص نفسه ونجاتها في رمضان؛ ومن لم يتدارك نفسه في رمضان, فليتداركْ نفسه في أيامه الباقية له من حياته في هذه الدنيا قبل أن يطوى له العمر ويحل عليه الأجل, وليتب إلى الله, وليعدْ إليه, فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين, وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: ?قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله* إن الله يغفر الذنوب جميعا* إنه هو الغفور الرحيم* وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له*من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون*واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون?؛ وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب، هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيءٍ عليم، ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين، وأقول قولي هذا, وأستغفر الله العظيم لي ولكم, وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون".

ثم توجه مفتي الجمهورية والوزير دياب وعلماء إلى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري حيث قرأ الفاتحة عن روحه الطاهرة ورفاقه الأبرار.

وكان الوزير دياب قد اصطحب مفتي الجمهورية من منزل الإفتاء صباحا إلى مسجد محمد الأمين يرافقهما قائد شرطة بيروت العميد احمد حنيني في موكب رسمي وقدمت ثلة من قوى الأمن الداخلي التشريفات في باحة المسجد للمفتي قباني والوزير دياب.

 

ميقاتي ادى صلاة العيد في طرابلس وانتقل الى دار الفتوى

الشعار لرئيس الحكومة: من مهامكم ومسؤولياتكم العدل في التعيينات

عيدنا لا يكتمل وفرحتنا لا تتحقق إلا بتبنيكم للحقيقة والعدالة

 وطنية- 30/8/2011 أدى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي صلاة عيد الفطر السعيد صباح اليوم في الجامع المنصوري الكبير في طرابلس، في مشاركة وزير المال محمد الصفدي ، وزير الدولة أحمد كرامي، النائبين سمير الجسر ومحمد كبارة، النائب السابق مصطفى علوش ، الوزير السابق عمر مسقاوي ،المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ، وشخصيات سياسية ودينية وعسكرية واجتماعية وأهلية ووفود شعبية من مختلف مناطق طرابلس والشمال .

أم المصلين مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار الذي ألقى خطبة العيد وجاء فيها: أيام العيد هذه أيام فرح وسرور وبهجة ، ولا يكتمل ذلك إلا بالتلاقي مع بعضنا ، نعم بالتلاقي وبالتصافي بالتسامح والتحية والسلام ، أقبلوا على بعضكم ودعوا الخلافات الشخصية والسياسية وراء ظهوركم واعلموا أن وحدة المدينة والبلد أعظم بكثير من أي خلاف سياسي أو شخصي ... نحن مقبلون على أيام عصيبة كما يقول كثير من أرباب السياسة وآمل أن لا يكون ، ونحن أحوج ما نكون الى وحدة الكلمة، وتماسك الصف والبنيان وإن أعظم قوة لدينا هي المحبة لبعضنا وشد أزر بعضنا البعض. وقال: نحن مدعوون الى أن نكون سدا منيعا أمام أية فتنة تحاك أو تدبر ونحن ينبغي أن ندرك أن قوتنا الحقيقية تكمن بالحفاظ على السلم الأهلي الذي هو عماد الوطن ومدماكه، والذي لا تقوم البلاد إلا به ، والسلم الاهلي هذا لا يحافظ ويصر عليه إلا الأقوياء الذين يدركون حرمة الوطن والمواطن. أما أولئك الذين يتوعدون ويهددون ويزمجرون فهم ضعفاء المنطق والحجة، وهم الذين يدورون حول أنفسهم ومصالحهم وارتباطاتهم.

أضاف: الأقوياء هم الذين يقدمون مصلحة الوطن وأمنه واستقراره على إنتمائهم السياسي والحزبي والمذهبي. الأقوياء هم الذين لا يرعبون الناس ولا يتطاولون على غيرهم بألسنة حداد وعبارات نابية ومشينة، ليس مقبولا ابدا ما نراه ونشاهده على شاشات التلفزة من هذه التصاريح اليومية المتردية، الغريبة عن أدبيات السياسة وأخلاق البلد والوطن، ليس مقبولا ابدا التطاول على المقامات والرئاسات والشرفاء وليس مقبولا أبدا أولا وقبل كل شيء التطاول على الشهداء الابرار الذين علموا وعمروا وبنوا.

أضاف: إن الحرية لا تعني أبدا الاعتداء على كرامات الناس ، وإن الديموقراطية لا تعني أبدا التفكير بإلغاء الآخرين أو تحجيمهم . لبنان هذا البلد العظيم بنبوغ ابنائه، بأدبياته السياسية، بنظامه التعددي وتنوعه الثقافي ونظامه الديموقراطي والبرلماني، لبنان سيبقى عظيما ونموذجا طالما أنه يقوم على المنصفة والتوازن والتعددية، ودون أن يكون هناك أي اعتبار لطائفة على طائفة ، ولا لمذهب على مذهب، ولا لحزب على حزب، ولا لحزب على الدولة والوطن، فأمن الوطن مقدم على كل اعتبار وعلى كل حزب وعلى كل منطقة أو طائفة فأمن الوطن واستقراره لا يتحقق إلا بالعدل في الحقوق والواجبات وهذا كفله الدستور، وبالتعيينات وهذا من مهامكم يا دولة الرئيس . نعم من مهامكم ومسؤولياتكم أنتم، وحكومتكم التي ترأسونها هي المسؤولة عن العدل في التعيينات ولا أعني العدل في العدد وكفى، فهذا عدل الضعفاء وإنما العدل في نوعية المركز والمنصب والوظيفة . السفير يقابله سفير ، والمدير العام يقابله مدير عام ، واللواء يقابله لواء وهكذا، وإن أي خلل يحدث لا يضعف طائفة بعينها ولا منطقة فقط وإنما يضعف الوطن ومستقبله، نعم يعرض الوطن للخلل في التوازن ويعرض الوطن وأمنه وإستقراره ، لأنه ينشىء تفاوتا واستشعارا بالقوة على الآخرين.

وقال: وهنا أحب أن أعلن بكل صراحة: لا نريد للسنة مراكز أكثر من الآخرين ، ولا نريد لطرابلس أن يكون لها أكثر من حجمها ووزنها وإعتبارها السياسي ، كما أننا لن نقبل ولن نسكت إذا أعطي الآخرون أكثر من حقهم وحجمهم ووزنهم ، مطلق طائفة ، مطلق منطقة ، مطلق فريق ، ينبغي أن يسود العدل والمساواة أرجاء الوطن، وأحب أن أعلن كذلك أن لبنان المزدهر ثقافيا وسياسيا لا يجوز أن يشعر فيه أحد بالغبن ولا بأنه أقليات ، ينبغي أن يلغي العدل والمساواة الشعور بالأقليات أو أن هناك أقليات . كلنا مواطنون كلنا متساوون وهذا هو الأمن الحقيقي والأستقرار الحقيقي الذي نطالب به من اجل مصلحة الوطن وأمنه وإستقراره . وقد وعدتم انتم بتحقيقه يا دولة الرئيس .

بقي علي يا دولة الرئيس ، ويا معالي الوزراء والنواب ، بقي علي وأنا أقدر جهدكم وحرصكم وأعلم الكثير من نواياكم ، وقد سمعت ذلك من دولتكم ، بقي علي أن أقول بأن عيدنا لا يكتمل وفرحتنا لا تتحقق إلا بتبنيكم للحقيقة والعدالة. فالمحكمة التي أجمع اللبنانيون عليها في طاولة الحوار لا يمكن أن تكون إسرائيلية المنشاْ والمنبت والمجمعون عليها في طاولة الحوار، وهم دهاقنة السياسة في لبنان وجلُهم يعرف النملة ذكرا أم أنثى ، لا يمكن على الإطلاق أن يفوتهم ذلك. هذه المحكمة تنتظر التمويل ، وقد أعلنتم بأنكم ستفعلون ، وهنا لا يسعني إلا أن أكبر فيكم جرأتكم ورجولتكم وأن أسمع أهل طرابلس ولبنان بأنكم فاعلون، بل وإن دم الشهيد رفيق الحريري في ذمتكم ... كما أعلنتم أكثر من مرة . هذه العهود لا يتحملها إلا الكبار يا دولة الرئيس ، وانتم أهلٌ لذلك . نحن الأحرار والشرفاء، ولن أقول لا السنة ولا أهل طرابلس أبدا، الأحرار والشرفاء والحريصون على الوطن لبنان، وعلى أمنه واستقراره، لا يكتمل عيدهم ولا يهدأ لهم بال ولن يريحهم إلا الحقيقة والعدالة. وأذكر أنكم أنتم في حكومتكم الأولى كان لكم شرف إقرار بروتوكول المحكمة. هذا عيدنا في لبنان.

بعد الصلاة تقبل الرئيس ميقاتي والمفتي الشعار التهاني بالعيد في باحة المسجد .ثم زار الرئيس ميقاتي المفتي الشعار في دارته في طرابلس مهنئا بالعيد .

دار الفتوى

ومن طرابلس إنتقل رئيس مجلس الوزراء الى دار الفتوى في بيروت ، حيث قدم التهاني الى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني .

 

شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن أم المصلين في عبيه: بالحوار نحل قضايانا

 وطنية - 30/8/2011 - أم شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن المصلين في عيد الفطر في مقام الامير عبد الله التنوخي في عبيه، بمشاركة عدد من الفاعليات والأهالي.

بعد تأدية الصلاة، القى الشيخ حسن خطبة العيد تحدث فيها عن معاني المناسبة و"المعاني الشريفة المودوعة في الذكر الحكيم، ثمر التوحيد الذي فيه الخلاص وبان خلاص المرء هو أن يسلم من نفسه بإلزامها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيكون الفطر إذنا لها من الله سبحانه وتعالى لتنهل من خيراته الظاهرة فيما يقيم الأَوَد، والباطِنة فيما يحيي لطائف الروح، وهذه هي غاية العيد" وشدد على "حاجة المجتمع اليوم الى الشاهد العدل الذي يشهد للحقيقة بأعماله وسلوكه وتجرده عن كل المصالح العرضية"، وقال:"ان العيد لنغير نفوسنا بمعانيه فيتغير حال القوم من التخبط والتصارع وافتراس الحصص، إلى حال الألفة والتعاضد والبنيان المرصوص، وثمة جيلا صاعدا ملتزما بالشفافية الأخلاقية، والمسؤولية الأدبية، والصدقية المهنية، والكفاءة وتحقيق الذات بالسبل الشريفة النقية هو الامل الذي سوف يعبر بمجتمعنا إلى فجر جديد واعد بعيدا عن العصبيات والفئويات".

وقال:"نمر في هذه الأيام بمرحلة دقيقة من عمر لبنان خصوصا والمنطقة عموما"، داعيا اللبنانيين والعرب والمسلمين الى "اتباع الحكمة وترجيح العقل في كل ما يقدمون عليه، وتثبيت الوحدة في ما بينهم، وترسيخ الهدوء والاستقرار والأمن في ربوعهم، وأن يشهروا كلمة الحق، والانصراف إلى الحوار سبيلا وحيدا لحل قضاياهم، واعتماد خيار التكاتف الذي يولد القوة في وجه المعتدين والطامعين وفي طليعتهم كيان إسرائيل الغاصب، وألا يضيعوا بوصلة فلسطين". وشدد على "تحصين ساحتنا الداخلية بلغة التفاهم وبتعزيز الحرية والديموقراطية وحفظ الكرامات وتحريم الاقتتال بين الأخوة ونبذ التعصب والأحقاد والفتن عسى أن يسرعوا إلى ذلك قبل فوات الآوان".

 

الحريري ادى صلاة العيد الى جانب خادم الحرمين واجرى اتصالات بعدد من القادة العرب والمسلمين

 وطنية- 30/8/2011 أدى الرئيس سعد الحريري صلاة عيد الفطر المبارك صباح اليوم إلى جانب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مكة المكرمة بحضور عدد من الأمراء وكبار المسؤولين السعوديين. وقد أم المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد. على صعيد آخر، أجرى الرئيس الحريري سلسلة اتصالات هاتفية بعدد من الأمراء والرؤساء والمسؤولين العرب والمسلمين ومن بينهم أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الرئيس التركي عبد الله غول، رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، رئيس المجلس التنفيذي في المجلس الانتقالي الليبي محمود جبريل والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.

 

سليمان هنأ اللبنانيين والمسلمين والقادة العرب

وطنية- 30/8/2011 لمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، توجه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا، بالتهنئة، متمنيا لهم وللبنان الخير والسعادة والاستقرار. وهنأ الرئيس سليمان القيادات والمرجعيات الروحية الاسلامية، كما اجرى اتصالات مماثلة بعدد من الملوك والرؤساء العرب للمناسبة عينها.

 

علي فضل الله ألقى خطبتي العيد في مسجد الحسنين: الحوار الموضوعي ينزع فتيل الفتنة المتسللة إلى واقعنا

وطنية - 30/8/2011 - ام العلامة السيد علي فضل الله المصلين في مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، والقى خطبتي صلاة العيد، ومما جاء في خطبته السياسية:"نقف في يوم العيد، فنطل على كل ما يعاني منه العالم الإسلامي من جراح مفتوحة، أولها معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعاني ولا يزال من الممارسات الإرهابية للاحتلال الصهيوني واعتقالاته وغاراته وزحفه الاستيطاني لتغيير معالم فلسطين والقدس.. والخطر كل الخطر، أن تغيب هذه القضية، فتصبح على هامش اهتمامات الشعوب العربية والإسلامية، بعد أن كانت أم القضايا وعنوانها، والجرح النازف في جسم كل العالم العربي والإسلامي، ونحن نعتبره جرح الإنسانية كلها، فحين يشرد شعب بأكمله، ومنذ ستين عاما، تحت سمع العالم وبصره وتغطيته، ثم تورطه السافر والعلني لإنهاء هذه القضية وتحويلها إلى ملف بالأدراج، فعن أي حقوق للانسان يتحدثون، وأي حقيقة يريدون أن يطمسوا".

وقال:"الملفت في هذه الأنظمة والمؤسسات الاستكبارية، أنها عندما تنظر إلى الإنسان في هذه القضية، فإنها على الفور، وبطريقة أوتوماتيكية، تشيح بنظرها، وتخلع عنها لباس الإنسانية والحضارة التي تدعيها، وعليك أن تفهم خطابها غير العادل كجزء من الواقعية السياسية أو العقلانية أو العملانية، وما إلى هنالك من مسميات ومفردات.. وراحوا يعطونا دروسا تارة في حل النزاعات، وتارة أخرى بإدارة النزاعات، من دون حتى السماح بالتطرق إلى أسباب النزاعات، وكأن أشباحا احتلت فلسطين ودنست القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين، ولا ندري إلى أين ينوون السير بهذه القضية، فيما الخيار كان وسيبقى في يد المجاهدين".

وأضاف:"من جهة أخرى، لا يزال العالم العربي يضج بثورات هزت ولا تزال تهز واقعه، هذه الثورات التي انطلقت من القهر والإذلال والظلم من حكام جعلوا أوطانهم رهينة التخلف والسياسات الاستكبارية. إننا في الوقت الذي نحيي هذه الروح الحية لهذه الشعوب، فإننا في الوقت نفسه، نسمح لأنفسنا بأن نخاف على هذه الثورات، عندما نرى السارقين والملتفين يسعون لتجييرها لحساب أطماعهم. إننا ندعو هذه الشعوب إلى الوعي، كي لا تخرج من واقع معقد وظالم، إلى واقع آخر أشد تعقيدا وغموضا وظلما. وفي الوقت نفسه، نؤكد ضرورة الحوار بين الحكام وشعوبهم، أن يتطلع الحكام بكل جدية ومسؤولية إلى نبض شعوبهم إلى تأمين فرص العيش الكريم لهم، فمن حق هذه الشعوب أن تعيش الأمان، وأن تحصل على الحياة الهانئة في بلدانها".

وتابع:"إذا ما جلنا النظر في الواقع الإسلامي، نجد في الصومال ما يدمي القلب ويشعرك بالمهانة، وأنت ترى الكوارث الطبيعية تكاد تقضي على الإنسان فيه، وكأنه لا يكفي الجفاف الطبيعي وندرة الماء الذي يعاني منه، حتى يضاف إليه التجفيف المنظم لما بقي من موارده، لتأكيد السيطرة الاستكبارية على هذا البلد وغيره في منطقة القرن الإفريقي. ونحن في عيد الفطر، لا مبرر أبدا للقادرين منا، ولا عذر في تلكؤنا عن المساعدة، وخصوصا أن صراع الصومال مع الكوارث والمجاعات صار من الأمور المألوفة على سمعنا منذ زمن طويل. لذا ندعو المسلمين إلى النظر بمسؤولية لمواجهة كل هذه الجراح وتضميدها، وهذا لن يتم إلا بتكاتفهم وتعاونهم ووحدتهم وشعورهم بالمسؤولية، على قاعدة: "من لم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم"، وأنه "ليس منا من بات شبعان وجاره جائع". وأضاف:نعود إلى لبنان، هذا البلد الذي أراد له الآخرون أن يكون ساحة لهم، وللأسف، استكان الكثير من اللبنانيين إلى ذلك، والبعض يقول لك هذا قدر لبنان، فهو الحلقة الأضعف في اللعبة السياسية، وعليه دوما أن يدفع الثمن من هدوئه واستقراره، حتى صارت هاتان العبارتان هما السقف الذي نطمح إليه، وكأنه غير مقدر لنا أن نحلم ونطالب بالنمو والتطور، وأن يكون معيارنا هو مقدار تحقق إنسانية كل فرد فيه على حد سواء ولبنان في هذا الوقت هو في دائرة التوتر والاهتزاز إما من خلال المحكمة الدولية، أو بسبب الأطماع والاعتداءات الإسرائيلية الدائمة والمتكررة على سيادته، ومؤخرا، طمع العدو ونيته استغلال ثرواته الطبيعية".

وقال:"إن اللبنانيين مدعوون عموما، وخصوصا في يوم العيد هذا، إلى الحوار. فبالحوار الهادئ الموضوعي الواعي يستطيعون إخراج البلد من نفق العبث والسير نحو المجهول، وكما يقال، فإن كل الاحتمالات مفتوحة. نريد ذلك في الدائرة الإسلامية، لننزع فتيل الفتنة المتسللة إلى واقعنا، كي لا تبقى سيفا مصلتا على الرؤوس، وفي الدائرة الوطنية بأن نعمل على أن نكون أقوياء لنبني وطنا لنبني مستقبلا لأولادنا، لأجيالنا الذين لن يغفروا لمن سبقوهم تلك المراهقة السياسية والسذاجة التي كانت لا تميز بين المصلحة الحقيقية لوطنهم وما يجر الوطن إلى الخراب". أضاف:"آن الأوان للمسؤولين الذين أوصلتهم الأقدار الطائفية والمذهبية، وكل ما يمت إلى الانتماء والاصطفاف بصلة ـ أن يفكروا و لو لمرة واحدة في بلدهم، في إنسان هذا البلد، في فقرائه، في العاطلين من العمل فيه، في الذين يهيمون على وجوههم في بلدان العالم باحثين عن جواز سفر وانتماء يؤمن لهم لقمة عيش هانئ، ولكن هيهات أن يسمعوا أن هناك ما يغلي في الصدور، وأن الذل وجرح كرامة مجتمع بأكمله، قد يكون أشبه بقنبلة اجتماعية موقوتة، لا ندرى إلى أين تصل تداعياتها. الحل ليس صعبا ومفتاحه المحبة، محبة الوطن ومحبة الإنسان فيه، وهذه هي رسالة عيد الفطر". وقال:"في هذا العيد، نتوجه بالتهنئة إلى جميع المسلمين، إلى جميع اللبنانيين، إلى كل الاحرار والمجاهدين والصادقين والأمناء، سائلين المولى أن يجعله مناسبة عزة ووحدة وقوة، إنه سميع مجيب".

 

جعجع هنأ اللبنانيين والمسلمين: لا يقوى الوطن إلا بالعودة إلى الدستور والمؤسسات

وطنية - 30/8/2011 - هنأ رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "اللبنانيين عموما والمسلمين في لبنان والعالم العربي خصوصا بحلول عيد الفطر السعيد، عسى أن يعيده الله عليهم بالخير والبركة". وتمنى جعجع أن "يشكل هذا العيد مناسبة للهدوء والإستقرار في لبنان والمنطقة ليعم السلام والأمن والإستقرار"، آملا أن "يبادر اللبنانيون الى التواصل مع بعضهم بالمحبة والإلفة والأخوة والمواطنة وأن يسود العقل والمنطق وتقديم مصلحة الوطن فوق الجميع وأن يدرك الناس أن الوطن أغلى وأعز من أي مكسب سياسي أو حزبي أو طائفي"، لافتا إلى أن "الوطن لا يقوى إلا إذا عاد الجميع إلى الدستور والمؤسسات واحتكموا إلى العقل والمنطق والمصلحة الوطنية".

 

الجوزو أم المصلين في مسجد برجا الكبير: عيدنا الكبير هو يوم الانتصار على الصهاينة والاستعمار

وطنية - 30/8/2011 - أم مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو المصلين في صلاة عيد الفطر السعيد صباح اليوم في مسجد برجا الكبير، وألقى خطبة قال فيها:" هذا شهر الجهاد الذي تحققت فيه أعظم الانتصارات، الانتصار، هو الانتصار على النفس وعلى الشهوات والنزوات. وأما الإنتصار الكبير فهو ما شهده هذا الشهر من انتصارات في بدر الكبرى، والتي انتقل فيها الاسلام من الضعف الى القوة". وأضاف:"من هذه الانتصارات، نستوحي الانتصارات التي تتحقق في مختلف بلدان العالم العربي، من نصر الى نصر ومن قوة الى قوة، ونرجو من الله ان يهيئ لهذه الامة قادة صالحين مخلصين يقودونها الى الخير والعزة والكرامة والحرية والى مسح التاريخ الاسود والعارالكبيرالذي ظل يسيطر على منطقتنا فترة طويلة، ألا وهو الاحتلال، احتلال فلسطين، هذه الارض المقدسة التي نتطلع اليوم اليها وندعو الله ان يأخذ بيد ابنائها للجهاد في وجه الاسرائيلي الصيوني، وقد رأينا نتنياهو عندما ذهب الى اميركا كيف وقف مجلس الكونغرس ويصفقون له ويحيونه، فهؤلاء صهاينة، لذلك نرجو الله ان ينصر هذه الامة وان يأخذ بيدها. عندما تحررت مصر ووقف شعبها يهتف ضد اسرائيل ، خافت اسرائيل ، لأن مصر نامت طويلا واستيقظت الآن، ونرجو من الله ان يحقق لهذا الشعب ما يتمناه من عزة وقوة، لأن مناعة مصر وقوتها هي قوة للامة العربية جمعاء".

وتابع:"إن عيدنا هو يوم الانتصار، لأننا لن نفرح الا اذا رأينا هذه الامة وقد انتصر ابناؤها من اقصى بلاد العرب الى اقصاها، وسقط كل متكبر، وجميع الذين حكموا هذه الامة بالحديد والنار وفرضوا عليها استعمارا طويلا كانوا اشد قسوة من الاستعمار على هذه الامة". ودعا الى "اتباع المنهج الذي سار عليه النبي محمد"، مؤكدا ان "هذا المنهج لم يكن صلاة وصياما فحسب بل كان جهادا في سبيل الله لرفع راية الله والانتصار للحق في كل مكان". وختم:"الله بشرنا ان كل جبار سينتهي نهاية محتومة، وكم في الارض من فراعنة يعتقدون انهم اقوياء، فالله أقوى وهو وراء كل ظالم وسيقصف ظهره ويقطع عنقه ويخلص الامة من جبروته وكبريائه لأن الله لا يحب المتكبرين".

 

الشرق الاوسط: "الجيش اللبناني" مادة سجالية جديدة.. ومطالبات برفع الحصانة عن نواب يتطاولون على المؤسسة العسكرية

قيادة تيار المستقبل أوعزت إلى نوابها التروي في التعاطي مع الملف

الشرق الاوسط قالت : أعلنت مصادر نيابية في تيار المستقبل أنها "تتروى حاليا في الكشف عن قضايا وممارسات سابقة لضباط في الجيش اللبناني تؤكد الكيدية التي يتعاطى بها هؤلاء مع (المستقبل) والنهج الخاطئ الذي يتبعونه والذي يشبه إلى حد بعيد نهج الضباط في الجيش السوري".

وكشفت المصادر لـ"الشرق الأوسط" عن أن "قيادة تيار المستقبل أوعزت إلى النواب التروي في التعاطي مع ملف المؤسسة العسكرية"، وقالت: "لكننا بالمقابل سنعمد إلى فتح كل قضية جديدة عبر الإعلام، ولن نتوانى عن مواجهة هؤلاء الضباط بالقانون ومن خلال القضاء؛ لأن لا أحد مقدس لدينا ولا أحد فوق القانون، فإذا أخطأ رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة ننتقدهما وكذلك كل من في المؤسسة العسكرية". وشددت المصادر على أن "الهدف مما يسمى الحملة على الجيش هو تصويب مسار المؤسسة العسكرية، وبالتالي نحن اليوم ننتظر من قيادة هذه المؤسسة وضع حد للانتهاكات الحاصلة ومحاسبة الضباط الذين يسعون للي ذراع المواطنين باسم مؤسستهم".

كانت مصادر سياسية قد كشفت، في وقت سابق، عن أنه "سيتم تكليف عدد من المحامين، من مختلف المناطق والطوائف، لتقديم دعاوى ضد عدد من ضباط الجيش وأفراد مخابرات الجيش"، ودائما بحسب المصادر، على خلفية "ما ارتكبوه من انتهاكات أثناء التحقيقات مع موقوفين سابقا وحاليا".

بالمقابل، دعت مجموعة من الشباب اللبناني تحت اسم "الحملة الوطنية للتضامن مع الجيش" عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلى التجمع أمام النصب التذكاري للجندي المجهول في منطقة المتحف يوم السبت المقبل "للدفاع والذود عن الجيش البطل". بالتزامن، طالب نواب تكتل "التغيير والإصلاح"، الذي يرأسه العماد ميشال عون، برفع الحصانة عن النائب خالد الضاهر كونه يتطاول، برأيهم، على المؤسسة العسكرية. واعتبر عضو التكتل سيمون أبي رميا أن "كتلة المستقبل ليس لها إيمان بمؤسسة الجيش؛ لأنها لا تملك السلطة السياسية عليها"، داعيا إلى "رفع الحصانة النيابية عن النواب الذين يتطاولون على الجيش اللبناني". بدوره، نوه رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بـ"دور الجيش اللبناني والجهود التي يقوم بها لحفظ الأمن في مختلف المناطق اللبنانية"، مشددا على أن "المؤسسة العسكرية فوق الصراعات السياسية ويجب أن يتعاطى الجميع معها على هذا الأساس". وقال: "إننا معنيون بحماية الجيش اللبناني، كما كل المؤسسات الأمنية، من أي تدخل من أي جهة أتى، لتبقى المؤسسة الوطنية مصونا ومحصنة ومسيجة بمحبة جميع اللبنانيين".

وتابع: "لقد برهنت الأحداث على أن الجيش تجاوز كل الخلافات الداخلية والاعتبارات المذهبية والطائفية والفوارق الاجتماعية، وكان جيشا وطنيا بكل ما للكلمة من معنى"، مؤكدا أنه "سيستمر كذلك بإذن الله". إلى ذلك، كرر عضو كتلة المستقبل، النائب خالد الضاهر، التأكيد أنه "لم يسئ إلى أي مؤسسة، بل تكلم عن ممارسات خاطئة بحق المواطنين"، لافتا إلى أن "هناك إساءة إلى الناس وتعاملا بكيدية". وقال الضاهر: "لا نزال متمسكين بدور المؤسسات في لبنان، خصوصا مؤسسة الجيش، وقد طالبنا بأن يبسط الجيش سلطته على الأراضي اللبنانية كلها، وأن يكون السلاح بيد الجيش فقط، ونحن البيئة الحاضنة والداعمة في عكار للجيش؛ فكفى كذبا من فريق (8 آذار) الذي لا يحترم القوانين، ويمنع دخول الجيش إلى بعض المناطق، أو يمنع الجيش من إزالة المخالفات". وأضاف: "نحن لا نخاف من أي تهديد، ومن يستحق أن تسحب منه الحصانة هو العماد عون"، محذرا من أن "بعض الضباط الذين يعملون عند الاستخبارات السورية، يستغلون الجيش"، متسائلا: "هل يعقل أن يكون هناك ضباط يشكلون عصابة، يعتقلون 3 إخوة من السوريين ويسلمونهم إلى النظام السوري؟".

 

6 قتلى في خلاف على ملكية عقارات بين آل كنعان وآل عيسى بالبقاع

نهارنت/نفذت القوى الأمنية عمليات مداهمة في بلدة الخربة قضاء بعلبك، بعد سقوط ستة قتلى صباح الثلثاء خلال خلاف على عقار أرض بين عائلتي كنعان وعيسى في البلدة.

وأكدت قيادة الجيش مديرية التوجيه، أن أشكالا حصل بين أفراد عائلتين بسبب خلاف على ملكية أرض في بلدة الخربة أسفر عن مقتل ستة أشخاص وسقوط عدد من الجرحى من كلتا العائلتين. وقالت في بيان صادر لها:" الساعة 7,00 وفي بلدة الخريبة بعلبك، حصل اشكال بين اأفراد عائلتين بسبب خلاف على ملكية ارض، تطور الى تبادل لاطلاق النار من أسلحة حربية، نتج عنه مقتل ستة أشخاص وسقوط عدد من الجرحى من كلتا العائلتين". على اثر ذلك، تدخلت قوة كبيرة من الجيش وفرضت طوقا أمنيا حول المكان، كما قامت ولا تزال بتنفيذ مداهمات واسعة لتوقيف مطلقي النار واعادة الوضع الى طبيعته".حسب البيان. وفي التفاصيل، أنه "بسبب خلاف قديم على عقار أرض بين عائلتي كنعان وعيسى في البلدة، وأثناء الزيارة التقليدية للمقابر في أول أيام عيد الفطر حصل اطلاق نار، فقتل شخص من آل عيسى وخمسة آخرون من آل كنعان".حسب ما أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام".

والقتلى هم غالب كنعان، محمود كنعان، ناصر كنعان، رشا كنعان والطفل أحمد كنعان. وتم نقل ثلاث جثث الى مستشفى رياق، وجثتان الى المستشفى الحكومي في بعلبك.

وأشارت إذاعة صوت لبنان(93.3) الى أن القاتل هو فايز جعفر عيسى ،ولقد فر الى السلسلة الشرقية

 

أين قضى "الشهيد" حسن سماحة خلال قيامه بـ"واجبه الجهادي" حسب بيان الحزب؟ 

موقع 14 آذار/ من قرأ البيان الاعلامي الذي صدر عن حزب الله امس خيّل له اننا لا نزال نعيش في حقبة ما قبل العام 2000 حيث كانت المعارك الشرسة تدور بين اسرائيل المحتلة و"ومجاهدي" حزب الله في الجنوب. وقد ظنّ البعض ان الحرب عادت فجأة، وان مقاتلي حزب الله قد استنفروا، فراحوا يقومون بعمليات انتحارية واخرى هجومية، وفاء للواجب "الجهادي" في الدفاع عن الارض والسلاح.. و"القضية"! وليس "الشهيد حسن علي سماحة" سوى واحدا من "رجال الله" الذين يسقطون في ميدان التحرير، اللبناني!

لحظات معدودة ويعود قارئ البيان الاعلامي الى "ميدان" الواقع ، فيتذكر ان لبنان، في عام 2011، بنعم "بسلم" وان كان هشّاً: فلا حرب ولا معارك ولا عمليات جهادية ولا من يحزنون. وينظر القارئ من حوله، فيرى ان سوريا ملتهبة وليبيا مشتعلة، ونيران العراق تهبّ بين الحين والآخر....فيسأل: "ولكن أين قضى "الشهيد" حسن سماحة خلال قيامه بـ"واجبه الجهادي"، كما جاء في بيان الحزب؟ قطعاً، ليس في لبنان! فأصلا الحزب يفخر بانجازاته "المقاومة" للاحتلال والمدافعة عن السلاح في " الايام المجيدة"، ما يعني انه كان أعلن بالفم الملآن سقوط شهيد له دفاعا عن "القطر" اللبناني، اليس كذلك؟ اذا، هل تراه "جاهد" في السويد او في سويسرا أو حتى في فلسطين؟.. لا! يبدو ان لا "دخان بلا نار"، ودخان التقارير والمعلومات المتداولة التي تفيد بأن حزب الله يرسل مقاتليه الى سوريا للمشاركة في الدفاع عن النظام وقمع المتظاهرين وقتلهم وسحق التظاهرات لم تكن سراباً ولا من صنع الخيال. فقد اشارت معلومات منذ فترة قصيرة أن تفاهماً تم التوصل إليه بين الرئيس السوري بشار الأسد والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ينتشر بموجبه حوالي خمسة آلاف عنصر عسكري من الحزب في أماكن معينة في دمشق والمحافظات الاخرى. وها هو حزب الله يثبت اليوم بنفسه صحة هذه "الخبريات"، خصوصاً بعد ان ذهب السيد حسن نصرالله الى المدى الابعد في الدفاع عن النظام السوري في خطابه الاخير في "يوم القدس"، واضعاً عنواناً جديداً للمرحلة المقبلة حيث ربط مصير سوريا بمصير المنطقة برمتها، الأمر الذي رأى فيه البعض لعبة "آخر خرطوشة".

 

الأسد الابن وصدام حسين

علي حماده /النهار

بداية مع أداء الدولة اللبنانية في ما يتعلق بالملف السوري. فللمرة الثانية يبرز المنحى الاستتباعي في سياستها للنظام السوري. فالحكومة تثبت مرة بعد مرة ما سبق ان قلناه فيها أنها حكومة "القتلة في لبنان" وحكومة "القتلة في سوريا". ولعل مواقف الديبلوماسية اللبنانية المشينة في مجلس الامن وفي جامعة الدول العربية تدفع بعض القوى المنضوية قسراً الى صفوف الاكثرية الجديدة الى التفكير جديا في مآل حكومة كهذه في المشهد العربي الجديد.

بالعودة الى الثورة السورية والحراك العربي والدولي المحيط بها، لا بد من التوقف عند ما حصل في الجامعة. فالموقف العربي الذي سبق ان قلنا انه في طور التشكل في مواجهة النظام في سوريا يتأكد اكثر فأكثر، والدول العربية المركزية اي السعودية ومعها دول مجلس التعاون ومصر والاردن صارت في المقلب الآخر، وقد اقتنعت حسبما بات معلوما بان الامل في نظام بشار الاسد بات معدوما. والكل يفكر في مرحلة ما بعد بشار، وهذا في وقت اصبح فيه بعض المسوؤلين في الخليج يلقبونه بـ"بشار حسين" في اشارة الى دموية النظام السوري في التعامل مع الشعب الاعزل والتي تذكر بمآثر صدام حسين. ثم ان الثورة السورية صارت حقيقة لا يمكن النظام ولا لأي جهة عربية او دولية تجاوزها. فمع مرور الايام وارتفاع منسوب عذابات الناس وتضحياتهم في سبيل الحرية والكرامة، باتت الثورة السورية في وجدان كل عربي من المحيط الى الخليج، وصارت محط اعجاب العالم لصلابتها وعظمة صبر اهلها على الشدائد، مما عطل الى حد بعيد فاعلية المظلة التي يتمتع بها الاسد في الخارج ان في موسكو او في تل ابيب!

لقد تغير الموقف العربي، وكان بيان مجلس وزراء الخارجية العرب الذي رفضه النظام في سوريا، وارتبكت امامه حكومة القتلة في البلدين، مناسبة ليدرك الاسد الابن ان الحصار الدولي القادم بسرعة قياسية سيلقى مواقف عربية مؤيدة وداعمة. وفي المقابل فإن المعارضة السورية التي تسعى الى التكتل في اطار جبهة موحدة ستحظى عما قريب بجرعات من الدعم عربيا ودوليا. في المستوى الدولي، سيكون النظام في سوريا على موعد قريب مع حظر نفطي غربي، ولاحقا سيكون تعقيد للتعاملات بالاورو بما يسرع في اختناق البنك المركزي الذي سبق ان اوقف التعاملات بالدولار واعلن حاكمه ان على السوريين ان يشدوا احزمتهم. والحال ان المجتمع الدولي مطالب بمزيد من الاجراءات الحازمة في ملاحقة عمليات تهريب الاموال من سوريا الى الخارج في محاولة للالتفاف على العقوبات. واملنا ان يأتي وقت قريب يقتنع فيه رجال الاعمال الكبار في سوريا بان الرهان على النظام الحالي خاسر وقد يغرق بعضهم معه، فيما الرهان على الثورة هو رهان على افلات سوريا من عصر ظلامي عاشته طوال اربعة عقود، وهو استثمار في سوريا جديدة حرة وديموقراطية.

ان قتل الناس بلا حسيب او رقيب كما يحصل في سوريا لن يستمر الى ما لانهاية، ويقين الكثيرين ان مصير الاسد الابن يقترب يوما بعد يوم من مصير صدام حسين.

 

استقالة ضبّاط أمن لبنانيون بسبب تعينهم في سجن روميه

الأخبار/سجّل ثلاثة ضبّاط من قوى الأمن الداخلي احتجاجهم على الأوضاع في سجن رومية، فتقدم ضابط برتبة رائد باستقالته، فيما اختار ضابطان آخران برتبة ملازم أول طلب الانقطاع عن الخدمة حتى إشعارٍ آخر. وكانت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي قد نقلت الضباط الثلاثة للخدمة في رومية قبل عشرة أيام، إلا أنهم وجدوا الأوضاع في السجن لا تُحتَمل، وأنهم سيتحملون مسؤولية أي «كارثة» متوقّع حدوثها في السجن بسبب اللامبالاة بشؤونه.

 

مخاطر جدية تبقي الحريري خارجا: حزب الله يحتل بيروت "بس مش شايف قدامو"

السفير/يؤكد نائب في «تيار المستقبل»، التقى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري قبل ايام في الرياض وتناول الإفطار الى مائدته، ان استقبال الملك عبد الله لرئيس الحكومة السابق يؤكد مرة أخرى ما يحظى به لدى القيادة السعودية من محبة واحترام وثقة، خلافا لكل ما يتم ترويجه عكس ذلك، «وإن يكن هذا اللقاء بحد ذاته لم يستغرق في الملفات السياسية، ربطا بالظرف المحيط به». ونقلت "السفير" عن المصدر النيابي عن الحريري تأكيده انه باق خارج لبنان فترة إضافية، وحتى إشعار آخر، رابطا قرار الحريري بـ«أسباب أمنية»، ومشيرا الى ان هناك مخاطر جدية يمكن ان تواجهه في حال عودته الى بيروت، «وإن يكن يتعمد عدم التركيز عليها، لانه حريص على البلد وعلى استمرار الثقة فيه». كما يشير الى أن "بيروت هي بالنسبة الينا عاصمة محتلة من قبل «حزب الله»، «وهذا هو لسان حال الرئيس الحريري الذي لا نرى ضرورة لعودته حاليا، خصوصا ان الفريق الآخر لا يريد ان يتعاون معه، علما ان المعارضة تعمل بشكل ممتاز، كما تبين من طريقة مقاربتها لملف الكهرباء في مجلس النواب". وفيما ينفي ما يروجه البعض عن «عقدة السرايا» لدى الحريري، يتحدث المصدر عن «جرح» عند الحريري لم يبرد بعد بفعل طريقة إخراجه من السلطة والتي تعكس إقصاء لممثل الاكثرية السنية ولرئيس أكبر كتلة نيابية عن رئاسة الحكومة من دون حفظ ماء وجهه بالحد الأدنى، وصولا الى عزل الطائفة السنية ومحاولة «تكسير رأسها». كذلك، يقرأ المصدر مجاراة «حزب الله» الرئيس بشار الاسد في قراره بإقصاء الحريري الذي سبق له ان دافع عن المقاومة في أميركا والعديد من المحافل الدولية على أنه خطأ كبير . ويتساءل المصدر عما ربحه الحزب من إبعاد الحريري بهذه الطريقة، ناقلا عن الرئيس السابق للحكومة قوله ان «حزب الله».. «مش شايف قدامو» و«لا يحسن تقدير الامور او التعاطي معها بواقعية».

 

مشروع حزب الله والجمهور المسيحي

فريق موقع ليبانون ديبايت

حزب الله في قلب كسروان، والمسيحيون يتسألون. حزب الله يزنّر المناطق المسيحية بشبكة طرقات رديفة، والمسيحيون يتعجبون. حزب الله يشتري الأملاك المسيحية، والمسيحيون يفرحون بالأسعار. حزب الله ينفذ خطة القضم والهضم، والمسيحيون يتوسّعون في المهجر. حزب الله ماضٍ في مشروعه، والمسيحيون يبحثون عن أشلاء ردة فعل.

 

إيران اقترحت على واشنطن المثالثة للنظام اللبناني

الأنباء/كشف مصدر في 14 آذار لـ «الأنباء» عن تأجيل لقاء موسع لهذه القوى كان يجري التحضير له في البريستول لقوى 14 آذار في الأيام القليلة الماضية، وكان البيان الذي يعد سيركز على السبل الكفيلة بخلق شبكة امان للطائفة الشيعية وسط ما يبدو من مواقف حزب الله تجاه المحكمة والحقيقة والعدالة والدولة وسائر اللبنانيين وعلاقة لبنان مع العالمين العربي والغربي ومع الشرعية الدولية، الا ان عددا من مسؤولي المعارضة لم يقتنعوا بهذا التوجه وفي طليعتهم الرئيس السنيورة ود.جعجع. وعقد لقاء لقيادات المعارضة منتصف الاسبوع الماضي بحسب المصدر وتقرر الاعداد الجيد لبرنامج حقيقي وواعد للمرحلة المقبلة يكون قابلا للحياة وقادرا على العودة بالفائدة على المعارضة ولبنان من جراء التطورات المتسارعة في سورية وعلى مستوى المنطقة وبالنسبة الى مسار المحكمة وتصرفات حزب الله وتعاطي الحكومة مع مختلف القضايا الداخلية والخارجية.

ومن الامور التي اخذها قادة المعارضة في الاعتبار ان الكلام عن حوار ايراني – اميركي بشكل خاص انطلق من ضمن انفتاح بين طهران وعدد من الدول في المنطقة مما يستدعي انتظار اتضاح الصورة اقله معالم أولية من هذا القبيل ربما يؤدي ذلك الى تجنيب لبنان مشكلة داخلية من خلال دفع حزب الله الى الامتناع عن مغامرة ليست في مصلحته وتضر بلبنان الى ابعد الحدود. وتابع تسرب عن مسؤولين ايرانيين قولهم ان النظام الايراني يدرك ان النظام السوري سيلقى مصيره المحتوم وان خريطة الاوضاع في لبنان او المنطقة دونها محاذير كبرى. من هنا تتجه ايران الى البحث جديا في السبل الكفيلة بحماية النظام السوري انما بتحديد شبكة الامان للمصالح الايرانية ولحزب الله في المرحلة العتيدة ايضا. ومن هنا ايضا الكلام عن فتح خطوط التواصل بين ايران وفئات في المعارضة السورية ومع الولايات المتحدة وتركيا وقطر. واضاف ايران عرضت على واشنطن اطلاق اليد الايرانية في العراق وحماية حزب الله من خلال تسوية لبنانية شاملة تنسحب على سلاحه ويتم اقتراح الذهاب الى المثالثة للنظام السياسي اللبناني مقابل التسليم بسلطة الدولة اللبنانية بأي شكل من الاشكال وعدم التدخل الايراني في الموضوع السوري على قاعدة ان طهران ودمشق حليفان طبيعيان وان من يتسلم السلطة في سورية سيكون تلقائيا الحليف الاول للايرانيين. ويرى المصدر ان حزب الله ضائع وداخله اكثر من تيار يبحث بجد عن افق المرحلة المقبلة وسبل التعاطي معها وهناك من ينظر بواقعية الى الامور وهناك من لايزال يكابر ويشدد على القيام بمغامرة عسكرية داخل لبنان. تعاني قيادة حزب الله من ضياع الرؤية والصورة المكتملة للمرحلة المقبلة وهو ما يظهر جليا في مواقفه وتصرفاته وتضعضع حلفائه وتخبط حكومة ميقاتي. وستبقى الكلمة الفصل والنهائية للخيارات الفاصلة التي سيلجأ اليها حزب الله للايرانيين عاجلا او اجلا وهو ما سيرتبط حكما بما سينتج عن المباحثات الايرانية مع واشنطن ومن مسار الامور المتعلقة بسورية سواء في الداخل السوري ام في مجلس الامن وبمعطيات المحكمة الخاصة بلبنان

 

التجديد للطوارئ من دون تسجيل مفاجآت

يطوي شهر آب الحالي تجديدا لقوة الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب يبدأ اعتبارا من الاول من ايلول المقبل من دون ادخال اي تعديل على دورها ومهامها في الجنوب. ووفق مصادر ديبلوماسية مشاركة في قوة حفظ السلام، فان المهمة التي انيطت بها ستبقى كما هي على الرغم من تقليص عدد الوحدة الايطالية الذي بحسب المصدر، لن يكون له اي تأثير على القوة الدولية. واكدت ان اليونيفيل ملتزمة تعهداتها في تطبيق القرار 1701 بالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني الذي بدوره يقوم بكامل المطلوب منه. وقالت ان الرسالة الفرنسية التي وجهت من الرئيس نيكولا ساركوزي الى نظيره اللبناني العماد ميشال سليمان تحمل تأكيدا واضحا والتزاما بالاستمرار في عمل الوحدة الفرنسية مع لفت لبنان الى ان اي خطر قد تتعرض اي القوة الدولية قد يكون انعكاساته على الوضع في لبنان وتحديدا في الجنوب. واوضحت ان الرسالة الفرنسية ليست رسالة موجهة فقط الى السلطات اللبنانية بقدر ما ان جهات اقليمية معينة بالوضع في الجنوب هي ايضا مسؤولة عن اي تطور عسكري او تدهور قد يطاول القوة الدولية. وفي هذا الاطار كشفت المصادر الديبلوماسية عن ان التحقيقات ما زالت جارية في الحادثة التي استهدفت عناصر من الوحدة الفرنسية في تموز الماضي عند مدخل مدينة صيدا، وقالت ان النتائج الاولية تظهر ان جهات فلسطينية مقيمة في عين الحلوة، هي وراء الحادثة، على الرغم من ان هذه المعلومات غير مستكملة «لان التحقيق لم ينته بعد. الى ذلك ابدت هذه الجهات استعدادها التام لاستكمال مهمتها في الجنوب، وقالت ان «لبنان حريص جدا على التعاون مع هذه القوة وهو يسعى جاهدا الى تأمين ارضية آمنة لتلك القوة وهو مستعد للتعاون معها عل? اكمل وجه، مع العلم ان المنطقة الحدودية الجنوبية لم تشهد تطورات عسكرية خطرة منذ انتشار القوة الدولية في العام 2006. وقالت ان تجديد مهام الطوارئ سيتم من دون عقبات تذكر على الرغم من ان عددا من المندوبين الدوليين في مجلس الامن قد يتناولون في كلماتهم المخاطر التي تحدق بالقوة الدولية في الجنوب وكيفية تخطي ذلك بالتعاون مع الجيش فضلا عن ضرورة احترام لبنان للخط الازرق وللقرار 1701.

 المصدر: الشرق | التاريخ: 8/30/2011

 

من المتن الى كسروان استياء شعبي من خطوط التوتر

تضيع عنك الطريق صعودا نحو موقع الاعتصام الذي نظمه اهالي بلدات بلونة وسهيلة وعجلتون بالتعاون مع "حزب الخضر" و"الهيئة اللبنانية ضد التوتر الهوائي"، لكن لا حاجة الى الاستفتسار، فاعمدة التوتر العالي تنطح السماء وتشكل علامة للتائه. عند أقدام الاعمدة اعتصم اهالي المنطقة بمشاركة عدد من اهالي المتن الشمالي الحانقين على قرار الحكومة امرار خطوط التوتر العالي بين منازلهم، ليتحول التحرك اعتصاماً متنقلاً، على امل ان يكبر شيئا فشيئا ويصبح كرة ثلج تأخذ بطريقها القرارات التعسفية.

في الموقع عدد من المباني السكنية الفخمة التي أوقف عمود التوتر الضخم استكمال العمل فيها، مما ألحق خسائر كبيرة بأصحابها. دردشات من هنا وهناك تنتقد قرار الحكومة وتلوم وزير الطاقة جبران باسيل، أما ازيز خطوط التوتر فمتواصل ولم تتمكن أصوات المعتصمين من إسكاته. شارك وزير الشؤون الإجتماعية السابق سليم الصائغ في الإعتصام "فأنا إبن المنطقة وأسكن على بعد أمتار من الموقع"، مؤكدا لـ"النهار" أن "المواجهة مفتوحة بين القرارات التعسفية المتخذة من السلطة والناس اللذين يجدون أن الأثر في صحتهم مباشر وسلبي لذلك لا يمكن إلا أن نكون ضمن هذه المواجهة". وأوضح أن "المواجهة ستقع في المنصورية ونعدهم بذلك، فالشعب كله سيتحرك وسيكون لنا موعد مع أي تدبير تعسّفي في المنصورية وهنا وفي أي مكان آخر. فالقضية لن تمر وهي ليست عملية تصفية لحسابات سياسية لأننا سنكمل أيا كانت السلطة وحتى ولو اختلف اسمها أو لونها".

وختم: "هناك تقصير من نواب المتن الشمالي وكسروان لأنهم يعملون على تغطية الوزير باسيل، والسبب أنهم يستعجلون مدّ الكهرباء عشوائيا حتى يقولوا للناس أننا وفرنا لكم الكهرباء. الحلول البديلة متوافرة ويمكن اعتمادها وسيكون الناس عند ذلك سعداء بالقرار والمردود السياسي جيدا على الحكومة ومبروك عليها، لكن الأثر السياسي سيئ جدا عليهم حاليا بسبب طريقة طرحهم الأمور". وأوضحت نائبة رئيس "حزب الخضر" ندى زعرور أن "الحزب يقف بجانب المجتمع المدني في حملته، كما سنكون في المرصاد لأي تلوّث آخر يفرض على الناس". وأضافت: "العلم قال كلمته، ويجب الا نعاكس الأمور بالتجاذبات السياسية، فالقضية بيئية وإنسانية، ويجب النظر إليها بعيدا من السياسة".

وأوضح بهنام القارح من "الهيئة اللبنانية ضدّ التوتر العالي" سبب الإعتصام: "في المنصورية متضررون من خطوط التوتر، وفي كسروان أيضا. في هذه المنطقة هناك عدد من المصابين بحرائق وأضرار أخرى حتى أن هناك حالات وفاة". وأضاف: "الإعتصام سينتقل من منطقة إلى منطقة وسنلبّي نداءات الجميع للوقوف بجانبهم، لكن المؤسف أن الدولة تغش مواطنيها، وسبب تصرّفها واضح، فهي إن دخلت مشروع طمر الخطوط في المتن ستضطر الى العمل على طمر كل الخطوط المخالفة في لبنان، والتي لا تتضمن شروط الصحة والسلامة العامة".

مطالب الأهالي

وأوضح جورج، احد سكان المباني المجاورة لخطوط التوتر، "أنها غير محمية من الصواعق التي تضربها في فصل الشتاء، والتي تنزل على المنازل المحيطة فتعطل كلّ الأجهزة الكهربائية، وهذه من أبسط اخطار الخطوط. كما ان الازيز الذي يصدر عن هذه الاعمدة لا تتوقف أبدا مع انها لا تعمل إلا بنسبة 20%، فكيف لو كانت تعمل 100%؟". وأضاف: "على الدولة أن تعيد درس الوضع هنا والعمل على إزالة الخطوط، إذ سبق ان شهدنا على إصابات في منطقتنا. في رأيي ما من تحرك لا يؤثر في قرار السلطة، لذلك نطالب الوزير بدراسات جديدة تأخذ في الإعتبار ما يناسب الشعب وليس ما يناسب وجهة نظره".

ووزع الأهالي بيانا طالبوا فيه الحكومة "بطمر كل خطوط التوتر كمبدأ أساسي، ويبقى التمديد الهوائي استثناء. والغاء المرسوم الفضيحة رقم 6218 الصادر في 1 أيلول 2001 واستبداله بقانون عصري". كذلك طالب البيان بـ"تثبيت مبدأ استملاك الممرات كاملة والغاء حق المرور الهوائي في حال امكان تمديد هوائي مطابق للمعايير لقسم من خطوط التوتر، ووضع خطة عشرية لطمر جميع خطوط التوتر الهوائية". المصدر: النهار | التاريخ: 8/30/2011

 

الجيش يلاحق النائ خالد الضاهر

تنوي وزارة الدفاع إرسال كتاب إلى المحكمة العسكرية عبر مفوض الحكومة لدى تلك المحكمة القاضي صقر صقر، تطلب فيه تحرك النيابة العامة العسكرية ضد عضو كتلة المستقبل النيابية خالد الضاهر، بسبب «تصريحاته التي تتضمن إثارة للنعرات الطائفية والمذهبية وتحريض أفراد الجيش على التمرد والعصيان وتناول الجيش وقيادته واستخباراته ووصفهم بـ«الشبيحة» ونسبة أمور إليهم لم يقوموا بها». وقالت مصادر معنية بالملف إن وزارة الدفاع، رغم علمها بأن الضاهر يحظى بحصانة نيابية على أقواله، ستبعث بالكتاب المذكور لتسجيل أنها لم تترك تصريحات الضاهر من دون محاولة ملاحقته.  المصدر: الأخبار | التاريخ: 8/30/2011

 

انطوان إندراوس: الخارجية لم تعد موجودة في الحكومة اللبنانية

بعد موقف لبنان الذي اتخذه في مجلس الأمن مخالفاً الإجماع الدولي بشأن الملف السوري، ظهرت إلى الواجهة مؤشرات على تجاذب لبناني عربي إذا صحّ التعبير بعد سحب لبنان اعترافه بالبيان الذي صدر عن مجلس الجامعة العربية، بخصوص الأوضاع في سورية، والذي يأتي متناغماً إلى حدٍّ بعيد مع الموقف السوري الرافض لهذا البيان حيث اعتبره كأنه لم يكن، ما فسرته أوساط دبلوماسية على أنه اعتراض سوري على ما صدر عن وزراء الخارجية العرب، وقطعاً للطريق على زيارة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي التي كانت مقررة إلى دمشق لحل الأزمة، في وقت رأت فيه مصادر في قوى <14 آذار> بأن موقف لبنان المعارض للإجماع العربي يعكس بوضوح ارتماء حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في الحضن السوري، وأنه ليس هناك من قرار لبناني مستقل يضع في عين الاعتبار مصالح لبنان التي يجب أن تتقدم على كل ما عداها، متسائلة لماذا هذا الارتهان للنظام السوري، وكيف يمكن تصور مثل هذا الأداء للدبلوماسية اللبنانية التي يتم التعامل معها كملحق لوزارة الخارجية السورية التي تتحكم بقرار لبنان الخارجي، تماماً كما كان يحصل في عهد الوصاية والتبعية· ويصف في هذا السياق نائب رئيس تيار <المستقبل> أنطوان أندراوس أن خروج لبنان عن الإجماع العربي بعد خروجه عن الإجماع الدولي في مجلس الأمن في ما خص الموضوع السوري خطير وسلبي للغاية ويحمل في طياته مخاوف من مواجهة حتمية بين لبنان والخارج، مؤكداً لـ<اللواء> أن وزارة الخارجية لم تعد موجودة في الحكومة اللبنانية، بل أصبحت وزارة تابعة للحكومة السورية ومن ينفذ الأوامر هي حركة <أمل> و<حزب الله>، ولم يعد هناك وزارة خارجية منذ زمن طويل، وأنا أسأل هنا كيف يقبل الرئيس ميقاتي باستمرار هذا الوضع، وألا يخشى من أن يصار إلى فرض عقوبات على أشخاص في لبنان كما حصل مع رامي مخلوف، وليس مستبعداً أن تطال هذه العقوبات الرئيس ميقاتي نفسه، خاصة وأن تقارير صدرت في الولايات المتحدة، تشير إلى شراكة تجمع مخلوف بميقاتي، وعلى هذا الأخير أن <يحسبها> جيداً قبل تفاقم الأمور إلى ما هو أسوأ، وكيف يمكن لبنان مواجهة المجتمع الدولي وهو لا يملك أدنى المقومات، سيما وأن هناك توجهاً لعزل لبنان كما يتم عزل سورية، إذا استمرت حكومة ميقاتي في انتهاج سياسة خاطئة تجاه ما يجري في سورية، وفي ظل إجماع عربي ودولي على رفض الممارسات الإجرامية التي يقوم بها نظام الرئيس بشّار الأسد·

وأكد أندراوس أن الأمور لن تبقى هكذا، والرئيس ميقاتي لا يمكن أن يتحمل تبعات تصرفات وزرائه، ولن نجد غضاضة في مطالبة ميقاتي بالرحيل كما هي الحال الأسد، لأن ما يحصل يسرع في نهاية هذه الحكومة·

ولكن في المقابل، فإن أوساطاً نيابية في قوى <8 آذار> تعتبر أن موقف وزير الخارجية عدنان منصور كان صائباً، باعتبار أن البيان الذي صدر عن الجامعة العربية لم تتم مناقشته في اجتماع وزراء الخارجية، وبالتالي فإن لبنان لا يمكن أن يوافق على شيء لم تجر مناقشته، بحيث أنه كان يفترض بالمجتمعين أن يناقشوا البيان ويأخذوا الموقف المناسب منه، لا أن تتم محاولة إحراج الوزراء المشاركين بالأسلوب الذي جرت فيه عملية توزيعه فيما بعد، وهذا من شأنه أن يضعف الموقف العربي ويجعله قاصراً عن معالجة الأزمة السورية·

المصدر: اللواء | التاريخ: 8/30/2011

 

حقوقيو 14 آذار اجتمعوا في الصيفي

الجميِّل: نطالب الحكومة بموقف موحّد من المحكمة

النهار/قرّر المكتب الدائم لمتابعة اعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان المنبثق من تجمع حقوقيي 14 آذار، تكليف لجنة خاصة بوضع تفسيرات قانونية عن عمل المحكمة الدولية والأسس التي ترعى اجراءاتها. التدبير هو الاول في سلسلة انشطة اطلقها التجمع عقب اجتماع موسع عقده في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، شارك في بدايته رئيس الكتائب أمين الجميل ونائبه سجعان قزي والأمين العام ميشال الخوري.

بعد الاجتماع تلا نقيب المحامين الأسبق ميشال ليان بياناً، اعلن فيه ان المجتمعين ناقشوا النظام الداخلي للمكتب الدائم وأقروا بنوده بعد اجراء تعديلات عليها. كما تقرر تكليف لجنة خاصة بوضع تفسيرات قانونية عن عمل المحكمة والأسس التي ترعى اجراءاتها، أو القرارات الصادرة عنها، على أن يتم الاعلان عن هذه الدراسات والتفسيرات في مؤتمر صحافي يعقد بعد عيد الفطر وحين تدعو الحاجة".

 الجميل

وعلى هامش الاجتماع تحدث الرئيس الجميّل الى الصحافيين، فاعتبر أن "التواصل بين محامي وقانونيي 14 آذار هو للتأكيد على التمسك بالعدالة وكشف الحقيقة"، وقال: "لا نناقش في هذه الاجتماعات فحوى القرارات التي تصدر عن المحكمة الدولية، من قرارات التوقيف والقرار الاتهامي، فهذا شأن مؤسسات المحكمة التي لها ثقتنا وثقة المجتمع الدولي وثقة لبنان ما دام لبنان طالب بها. ولن ندخل ابدا في مناقشة التدابير التي تتخذها المحكمة فهذا يعود لها، واذا كانت هناك اعتراضات او ملاحظات فيجب ان تطرح امام المحكمة في التحقيق واثناء المحاكمات". مهمتنا ان ندعم مطالب المحكمة، ونطالب الحكومة بأن تتعاطى هذا الأمر بشفافية ومسؤولية بعيداً عن الضبابية، ونطالبها بالتقيد بدقة وامانة بكل ما يصدر عن المحكمة الدولية، وبالا تكون هناك ازدواجية حولها داخل الحكومة بل موقف واحد". وانتقد الجميل "بعض الموظفين في الادارات الرسمية الذين" يتحفوننا" ببعض التعليقات التي تتناقض مع مسار المحكمة او تشكك بها"، داعياً اياهم "الى مواجهة الأمر بشجاعة وضبط الايقاع الرسمي حرصاً على العدالة التي هي شرط الاستقرار، فلا استقرار خارج اطار العدالة ومعرفة الحقيقة". ورداً على سؤال عن خطوات تصعيدية لـ14 آذار في حال لم تطبق قرارات المحكمة، قال انه يعول على كلام الرئيس ميقاتي في هذا الشأن "لكن في الحكومة من لا يوافق الرئيس ميقاتي الرأي، في ما يتعلق بالمحكمة الدولية".

 

الأمير نايف يتهم إيران باستهداف السعودية: الشرور محيطة بنا في كل مكان

رأى الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي  وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز، أن السعودية تظل هدفاً للإرهاب الذي تدعمه جهات خارجية، وأن إيران دولة تستهدف أمن الوطن. وقال لأعيان مكة  وعدد كبير من المسؤولين ورجال المال والأعمال ان "الشرور محيطة بنا في كل مكان، والاضطرابات تعرفونها في عدد من الدول العربية وفي أجزاء من العالم، فنحن محاطون بمشاكل العراق من الشمال، واليمن من الجنوب، ومشاكل إيران واستهدافها السعودية، و مشاكل  إفريقيا من الغرب، ولكن مع هذا كله أنتم أبناء الوطن وتعيشون الواقع". وأضاف أن "السعودية ستظل محافظة على ما تجتمع عليه غالبية المسلمين في العالم، مذهب أهل السنة والجماعة، وذلك للقناعة الكاملة بهذا المذهب، الذي يأتي طاعة لما أمر الله - سبحانه وتعالى - به في كتابه وسنة نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم"، مشيراً إلى أن "هناك من يحاول أن يشكك في ذلك أو يبعد عن مسار الإجماع تحت دعاوى التقدم". وأشار الى أن "النصر يأتي بالتمسك بالكتاب والسنة المطهرة"، مؤكداً أن "الإسلام لا يتعارض مطلقاً مع أي شيء فيه أمر تقدم لهذه الأمة على كل الصعد بما فيها العلوم والتقنية والهندسة". وشدّد على أن "المواطن هو رجل الأمن الأول، الذي يعزز لحمة التعاون الفعال بين المواطن وأجهزة وزارة الداخلية المختلفة للوقوف صفاً واحداً موحداً في التصدي لكل من يريد العبث بأمن البلاد والعباد وإحباط المخططات الإجرامية الإرهابية". (أ ش أ)     

 

العاهل السعودي رفض لقاء ميقاتي ومحادثته هاتفياً

خاص – بيروت أوبزرفر/أفادت مصادر مستقبلية لبيروت أوبزرفر أن كل محاولات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للقاء العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أثناء تأديته لمناسك العمرة في مكة المكرمة باءت بالفشل وقالت المصادر أن العادة الملكية الرمضانية تجري أن يلتقي العاهل السعودي خلال شهر رمضان المبارك كل الزائرين الرسميين الذين يؤدون مناسك العمرة خلال هذا الشهر وحتى عامة الناس، إلا أن ميقاتي إنتظر طويلاً الرد من القصر الملكي بعد طلب لقاء الملك، حتى جاءه الجواب أن الأخير يرفض لقاءه وحتى محداثته هاتفياً

 

الرئيس سليمان اتصل بالاسد مهنئا وعرض معه لآخر التطورات

أجرى الرئيس ميشال سليمان اتصالا مطولا مع الرئيس بشار الاسد هنأه خلاله بعيد الفطر السعيد وعرضا لآخر التطورات على الساحتين اللبنانية والسورية. وقد بحث الرئيسان في تداعيات المواقف العربية والدولية على الوضع السوري واللبناني.

 

ميقاتي: السعوديون الذين قابلتهم لم يعبروا عن أي ملاحظة على أدائي كرئيس للحكومة

نقلت صحيفة "الانباء" الكويتية عن الرئيس نجيب ميقاتي قوله انه لمس أجواء مريحة في الرياض، معتبرا ان ما سمعه هناك "مقبول جدا"، وبرغم انه لم يلتق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، وبرغم انه سمع من بعض الدوائر في المملكة ملاحظات او تحفظات على طريقة تكليفه وعلى كيفية ولادة الحكومة، إلا انه أكد ان المسؤولين السعوديين الذين قابلهم لم يعبروا عن أي ملاحظة على أدائه كرئيس للحكومة، لافتا الانتباه الى ان الثقة المتبادلة قائمة، والأمور أصبحت أفضل من السابق

 

"شمعون: لا بد من هزّة تحد من تصرفات بعض ضباط مخابرات الجيش

خاصAlkalimaonline

رأى رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون، أنه لا بد من هزّة من وقت لآخر للجيش للحد من تصرّف بعض الضباط، ضد المواطنين، لا سيما مخابرات الجيش.

وأوضح شمعون في اتصال مع موقع "الكلمة أون لاين"، أن ما يقال عن صمت النواب من مسيحيي قوى 14 آذار، أو القوى السياسية والحزبية فيها، لا يمكن تفسيره أنه ضد المؤسسة العسكرية التي نحن معها وندافع عنها، وقال:" أن يصدر موقف حول تصرف بعض الضباط من قبل حلفاء في قوى 14 آذار فهذا أمر طبيعي"

وتساءل شمعون" كيف نكون ضد الجيش ونحن من يتصدى يوميا لـ"حزب الله" الذي يعتدي على الجيش وضباطه وعناصره"،وأضاف:" "لا أحد يحاول أن "يلعب" على هذا الموضوع، فنحن مع المؤسسة العسكرية، ولكن ضد الضباط الذين يقومون بأعمال غير قانونية" وحول موقفه من موضوع الكهرباء، قال شمعون"| نحن مع حل أزمة الكهرباء، لكن وزير الطاقة  جبران باسيل وعمه العماد ميشال عون، يرفضان وجود مراقبة على صرف الأموال وهذا أمر مرفوض، وأنا كنائب عليّ أن ادقق بالطريقة التي ستصرف فيها هذه الأموال، والآلية التي ستعتمد، لأن المشروع يكلف ما بين 5 و4 مليارات دولارات"  ورفض النائب شمعون أن يعطي الوزير باسيل صلاحية صرف الأموال دون رقابة، لافتا الى أنه اذا قام باسيل بطرح موضوع الكهرباء مع وجود هيئة رقاب، أو هيئة ناظمة فنحن معه. وأعلن شمعون أن الحكومة التي ولدت ميتة هي الآن تعيش موتها الأخير وتلفظ أنفاسها من داخلها، وفيها وزراء صورة فقط. وعن رأيه في موضوع النسبية كنظام يعتمد في الانتخابات قال شمعون، أن موقف حزب الوطنيين الأحرار هو ضد اعتماد النسبية، لأنها لا تصلح في لبنان وقال:" سنعلن موقفنا، بأننا ضد النسبية واذا سارت فيه الأكثرية سنوافق على الموضوع ولكن مع بعض التحفظات"

 

سكاكين بين أمل وحزب الله

كشف مصدر في بلدة عيترون الجنوبية لـ"المركزية" عن لقاء عقد في منزل إمام بلدة عيترون الشيخ قاسم حماده حضره ممثلون عن حركة "امل" و"حزب الله" تمَّ خلاله حلّ الإشكال الذي وقع في البلدة بين مناصرين من "امل" و"حزب الله" وأدى الى إصابة عشرة مواطنين بجروح جرّاء استخدام السكاكين. وأشار الى أن الطرفين طالبا القوى الأمنية والجيش بوضع اليد على القضية ومحاسبة المتسببين بالإشكال ورفعا الغطاء عن المشاركين فيه. وأوضح المصدر أن الإشكال بدأ بتلاسن بين أحد مناصرين "أمل" في البلدة يوسف السيد وبين عناصر من الحزب على خلفية لباس السيد وطلبوا منه الابتعاد عن مكان كانوا يقيمون فيه احتفالاً فعاد السيد الى منزله ولحق به عناصر الحزب وبعد تلاسن معه تدخَّل مناصرون لـ"أمل" الى جانبه وتم تبادل الضرب بالسكاكين ما أدى الى جرح عشرة أشخاص ثم تدخلت قوى الأمن الداخلي وفضت الإشكال.

 

نجل فرانسوا الحاج: أكبر متواطىء بموضوع فتح الاسلام هو سعيد ميرزا

رأى ايلي الحاج، نجل اللواء الشهيد فرانسوا الحاج ان "لا شيء جديدا بموضوع التهجم على الجيش من قبل البعض، وهو متوقع ونشعر به كل يوم منذ بدأت عملية فتح الاسلام والاعداد الموجودة في سجن رومية باتت ضئيلة جدا، كما ان هناك موقوفين هربوا من السجن لاسباب سياسية وبعضها الاخر لاسباب دينية ووراءهم دار الفتوى ونواب عكار من جهة ثانية".

واشار الحاج في حديث لـ "أو.تي.في" الى انه " لا شي يمنع الجيش من ان يوقف عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد الضاهر وتحويله الى المحكمة العسكرية". واذ شدد الحاج على ان " النيابة العام لن تتحرك ازاء هذا الامر، الا لصدد الافراج عن جميع الموجودين من فتح الاسلام"، لفت الى ان "اكبر متواطىء بموضوع فتح الاسلام هو المدعي العام التمييزي سعيد ميرزا

 

جنبلاط : عون شاطر بالعنتريات لا بالسياسة ولن أتحالف معه في 2013 والأسد اختار الحل الأمني منذ اليوم الأول للمظاهرات وسيسقط قريباً

باسل مرعب - بيروت أوبزرفر/في لقاء خاص مع كوادر شبابية من الحزب التقدمي الإشتراكي بعيداً عن الإعلام، بمناسبة إختتام المخيم السنوي الصيفي لمنظمة الشباب التقدمي، فجّر رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط قنابل سياسية محلية وإقليمية، ليثبت مراراً أنه صاحب مزاج سياسي أرعن ومتقلب، ظاهره نقيض باطنه، بحجة حماية مستقبل "الأقلية" الدرزية في لبنان والمنطقة. بدأ جنبلاط محاضرته أمام الشباب التقدمي "المغرر به"، بالهجوم على حليفه "الوهمي" النائب ميشال عون مجرداً إياه من تاريخه السياسي وإتهامه بالعنتريات فقط، كاشفاً بذلك النقاب عن زيف هذا التحالف المبني على رمال الدجل السياسي وتابع جنبلاط هجومه على عون بالقول أن وزراء ونواب جبهة النضال ليسوا في "جيبة" أحد ولا أحد يمون عليهم ولهم قناعاتهم وتوجهاتهم، متعهداً بأنه لن يتحالف في الإنتخابات النيابية المقبلة عام 2013 مع التيار الوطني الحر وعن ملف الكهرباء كشف جنبلاط أن المشروع الذي يتباهى الوزير جبران باسيل به هو من صنع منير حيدر، مدير عام الكهرباء السابق أيام الوزير الراحل جورج إفرام، حيث إلتقاه في دبي وأخذ منه كل تفاصيل المشروع، مضيفاً أن جبهة النضال ليست ضد المشروع بل ضد كيفية إدارة هذا المشروع وفي سياق آخر، شن جنبلاط هجوماً عنيفاً على الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه الذي وبحسب جنبلاط إختار الحل الأمني لقمع المظاهرات والإحتجاجات المطالبة برحيله، وهو أسير الدائرة الحاكمة الضيقة التي تحيط به، مشيراً إلى أن الأسد سيسقط قريباً وإرادة الشعب السوري ستنتصر في النهاية

 

سجعان قزّي قزي لـ"الجمهورية": "دويلة" حزب الله تمتدّ على الـ 10452 كلم2

الثلاثاء 30 آب 2011 حذّر حزب "الكتائب اللبنانية" خلال اجتماع مكتبه السياسي من "مواصلة حزب الله بناء البنى التحتية لدويلته بفوقيّة موصوفة على مرأى من مؤسسات الدولة"، ورأى أنّ "الحزب لم يعد يركّز اهتمامه على الجنوب، في إطار ما يدّعيه مقاومة العدوّ الإسرائيلي، بل على الداخل في إطار توسيع دويلته في بيروت والجبل والبقاع والشمال". وتجاه "هذه الخطّة الانقلابية"، دعا "الحكومة اللبنانيّة، ولا سيّما وزارات الاتّصالات والداخلية والدفاع، إلى أن تشرح للرأي العام اللبناني حقيقة ما يجري، وأن تتّخذ التدابير السريعة لوقف هذا المخطط التقسيميّ الذي لا بدّ من أن يؤدّي بالشعب الصابر إلى الانتفاضة في وقت لم يَعد ببعيد".

وفي هذا الإطار، قال نائب رئيس الحزب سجعان قزّي لـ"الجمهورية": إنّ سلاح حزب الله هو أحد الأخطار التي تحدق بالاستقرار اللبناني، ولكن ما يقلقنا أكثر هو مشروع حزب الله الكبير المرتكز على بناء دولة خاصة به تكون امتدادا للجمهوريّة الإيرانية على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، بحيث يسيطر على البحار الأساسية التي تشكّل نقطة عبور النفط والغاز والتجارة الدوليّة، وهي بحر قزوين، شط العرب، الخليج العربي الفارسي، البحر الأحمر والبحر المتوسط".

ورأى قزّي أنّ "حزب الله يواصل بناء هذه الدولة التي لم تعد مقتصرة، كما يدّعي، على جنوب الليطاني إنّما امتدّت لتشمل كلّ الأراضي اللبنانيّة، فسلاح حزب الله، وشبكات اتّصالاته، وخلاياه، ونقاط تمركزه الحربيّة والسياسية والعسكرية باتت تمتد على 10452 كلم2". أضاف: "قد يخيف مثل هذا الكلام الرأي العام، ولكن هذه هي الحقيقة، وعلى الدولة، أو ما بقي منها، أن تواجه هذا الوضع، وفي حال لم تكن قادرة على نزع سلاح حزب الله، فعلى الأقلّ عليها منعه من إقامة دولة حزب الله". وتوجّه قزّي إلى المسؤولين: "مهما علت مناصبهم وتعدّدت مسؤوليّاتهم"، داعيا إيّاهم إلى "مواجهة هذا الواقع وإبلاغ الرأي العام ما هي التدابير التي ينوون اتّخاذها، فإمّا أن يتحمّلوا المسؤوليّة أو يستخلصوا العبر مثلما يستخلص كلّ عاجز العِبَر".

من جهة أخرى، استغرب المكتب السياسي الكتائبي "أداء المسؤولين في الدولة اللبنانية، إذ انهم يتّبعون نمط عمل وحياة وكأنهم يعيشون في دولة لا أزمات يومية فيها ولا تحديات مصيرية. فبين إجازة سياسية غير مبررة، واجتماعات مجلس وزراء عقيمة، وتعطيل جلسات مجلس النواب، واستمرار الفراغ في الإدارات، يرزح الشعب تحت أعبائه الحياتية ولا أحد يأبه لأوجاعه. وشدّد، في بيان أصدره بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة الرئيس أمين الجميّل، على أن "الأخطر هو أنّ الحكومة تحاول إلهاء الناس بخلافاتها الداخلية، عوض الاهتمام بمشاكل الناس. وآخر مثال على ذلك ما يحصل في ملف الكهرباء، حيث توهم الحكومة الرأي العام أن جوهر الصراع في لبنان يدور حول طريقة حصول مناقصات الكهرباء، في حين أن المشكلة الحقيقية هي قضايا العدالة والسلاح غير الشرعي والسيادة والأمن والقرار الوطني الحر، والاقتصاد اللبناني الذي هو في عين المؤسسات المالية الدولية".

إلى ذلك، رحّب المكتب السياسي "ببدء تحرّك جامعة الدول العربية، انطلاقا من الوضع الأمني المتدهور في سوريا"، داعيا مجلس الجامعة إلى "وضع تحرّكه في إطار شامل. فالثورات التي حصلت في تونس ومصر والبحرين وليبيا واليمن وسوريا تتفاعل. لذلك، فإنّ الجامعة العربية مدعوّة، إذا عزمت على التحرك الجدي والفعّال، إلى عدم الاكتفاء بإرسال وفد إلى هذه الدولة أو تلك، بُغية حَثّها على وقف القمع والشروع بالإصلاح، بل وضع تصوّر استراتيجي لمستقبل شعوب العالم العربي ودوَلِه كافة، ومفهوم عام للإصلاح يتضمن حفظ الحريات، وإرساء الديموقراطية، واحترام التعددية، وبناء دولة مدنية. فالشعوب العربية، على ما قال رئيس الكتائب الشيخ أمين الجميل، تحتاج إلى "شرعة إصلاحية" تهتدي بها الثورات العربية كلها، لئلّا ينتقل العالم العربي من نظام الأنظمة الاعتباطية إلى نظام الثورات الاعتباطية، مع ما يرافق ذلك من تهديد للكيانات وإجهاض لأحلام الشعوب الباحثة عن الحرية".

 

"الكتائب": شبكة ترشيش كشفت أن "حزب الله" يركّز على توسيع دويلته في الداخل 

الشعوب العربية بحاجة إلى "شرعة إصلاحية" تهتدي بها كل الثورات

وكالات/عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الدوري الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب الرئيس أمين الجميّل. وبعد التداول في آخر المستجدات على الساحة اللبنانية وفي المنطقة أصدر المجتمعون البيان التالي: يهنئ الحزب المسلمين خاصة واللبنانيين عموماً بحلول عيد الفطر السعيد في اليومين المقبلين في لبنان، متمنياً أن يحمل العيد معه بشائر الأمن والاستقرار إلى لبنان، ونسمات الحرية والديمقراطية إلى الشعوب العربية.

ييستغرب المكتب السياسي اداء المسؤولين في الدولة اللبنانية، إذ يتّبعون نمط عملٍ وحياة وكأنهم يعيشون في دولة لا أزمات يومية فيها ولا تحديات مصيرية. فما بين إجازة سياسية غير مبررة واجتماعات مجلس وزراء عقيمة وتعطيل جلسات مجلس النواب واستمرار الفراغ في الإدارات، يرزح الشعب تحت أعبائه الحياتية ولا احد يأبه لأوجاعه. والأخطر أن الحكومة تحاول إلهاء الناس بخلافاتها الداخلية عوض الاهتمام بمشاكل الناس. وآخر مثال على ذلك ما يحصل في ملف الكهرباء حيث توهم الحكومة الرأي العام أن جوهر الصراع في لبنان يدور حول كيفية حصول مناقصات الكهرباء، في حين أن المشكلة الحقيقية هي قضايا العدالة والسلاح غير الشرعي والسيادة والأمن والقرار الوطني الحر، والاقتصاد اللبناني الذي هو في عين المؤسسات المالية الدولية.

توقف المكتب السياسي عند مواصلة حزب الله بناء البنى التحية لدويلته بفوقية موصوفة، على مرأى من مؤسسات حكومة الدولة اللبنانية ومؤسساتها. وآخر اكتشاف كانت شبكة الاتصالات التي وجدت في بلدة ترشيش. إن هذه الشبكة تكشف أن حزب الله لم يعد يركز اهتمامه على الجنوب في إطار ما يدّعيه مقاومة العدو الإسرائيلي، بل على الداخل في إطار توسيع دويلته في بيروت والجبل والبقاع والشمال. وتجاه هذه الخطة الانقلابية، يدعو حزب الكتائب الحكومة اللبنانية، ولاسيما وزارات الاتصالات والداخلية والدفاع، أن تشرح للرأي العام اللبناني حقيقة ما يجري وأن تتخذ التدابير السريعة لوقف هذا المخطط التقسيمي الذي لا بد من أن يؤدي بالشعب الصابر إلى الانتفاضة في وقت لم يعد ببعيد.

رحب المكتب السياسي ببدء تحرك جامعة الدول العربية انطلاقاً من الوضع الأمني المتدهور في سوريا. ودعا مجلس الجامعة إلى وضع تحركه في إطار شامل. فالثورات التي حصلت في تونس ومصر والبحرين وليبيا واليمن وسوريا، تتفاعل لذلك فان الجامعة العربية مدعوة، إذا ما عزمت على التحرك الجدي والفعال، ألا تكتفي بإرسال وفد إلى هذه الدولة أو تلك بغية حثّها على وقف القمع والشروع بالإصلاح، بل أن تضع تصوراً استراتيجياً لمستقبل شعوب العالم العربي ودوله كافة، ومفهوماً عاماً للإصلاح يتضمن حفظ الحريات، وإرساء الديمقراطية، واحترام التعددية، وبناء دولة مدنية. فالشعوب العربية، على ما قال رئيس الكتائب الشيخ أمين الجميل، بحاجة إلى "شرعة إصلاحية" تهتدي بها كل الثورات العربية لئلا ينتقل العالم العربي من نظام الأنظمة الاعتباطية إلى نظام الثورات الاعتباطية مع ما يرافق ذلك من تهديد للكيانات وإجهاض لأحلام الشعوب الباحثة عن الحرية.

 

وزير الخارجية عدنان منصور: بيان الجامعة العربيّة بشأن سوريا لم يكن متفقاً عليه وهو غير ملزم 

وكالات/أكد وزير الخارجية عدنان منصور في حديث لمحطة "nbn"، أنّ "بيان "جامعة الدول العربيّة" بشأن سوريا لم يكن متفقاً عليه، وهو بذلك غير ملزم لسوريا"، سائلاً: "كيف تطرح مبادرة عن سوريا من دون بحثها مع السوريين؟"، ومشيرًا إلى أنّه "صدر بطريقة غير متفق عليه معنا وهو كان مخالفاً بالشكل والمضمون لما كان عليه طلب انعقاد الاجتماع".

وفي حديث لقناة "المنار" أكد منصور أنّ "البيان الذي صدر عن مؤتمر وزراء الخارجية العرب لم يناقش خلال الاجتماع وكان هناك اتفاق على ان لا يصدر أي بيان عن المجلس، وتفاجئنا بعد منتصف الليل بصدور بيان، سائلاً: "كيف يمكن ان يصدر بيان لم يناقش، وعندما استلمنا نسخة عن البيان كان هناك ملاحضات عليه لو تم عرضه علينا لأبديناها".

واشار منصور الى أن "هناك اتفاقًا كان يقضي بإرسال وفد من الجامعة، يرأسه الامين العام للجامعة نبيل العربي، إلى سوريا للاطلاع عن كثب عما يجري، معتبراً أنّ صدور هذا البيان يجعلنا وكأننا نضع سوريا أمام الامر الواقع وهذا أمر لا يجوز".

 

مروان حماده استغرب "البيان الاستلحاقي" لوزارة الخارجية 

وكالات/إستغرب النائب مروان حماده "صدور البيان الاستلحاقي للخارجية اللبنانية التي انفردت في العالم العربي في محاولة لفك عزلة النظام السوري، تلك العزلة التي تجلت امام مجلس الجامعة، والتي أكدت ان المجموعة العربية قبل الاسرة الدولية متضامنة مع الشعب السوري في نضاله من اجل الحرية والديمقراطية". أضاف: "إن المريب في هذه الخطوة التي تسأل عنها الحكومة برمتها، وخصوصا رئيسها، هي انها تشبه ما كان يرتكبه النظام السوري في حق اللجان العربية المتتابعة التي كلفتها القمم العربية والجامعة بمحاولات اعادة السلم الى لبنان، والتي كانت تصطدم دائما بسلبية حكام دمشق آنذاك". وختم: "طبعا لا نستغرب في ظل هذه الحكومة ان يكون السيد وليد المعلم هو الوزير الاصيل للخارجية اللبنانية".

 

القرار الحرّ" لاستقالة صحناوي

الجمهورية/دعت كتلة "القرار الحرّ" وزير الاتّصالات نقولا صحناوي إلى "التوقف عن استفزاز أهالي دائرة بيروت الأولى وغالبيّة اللبنانيين والاستقالة من وزارة الاتصالات، كونه لا يتمتع بشرعيّة التمثيل ولا بالصفات التي تخوّله ملء مركزه". واعتبرت في بيان أصدرته بعد اجتماع أعضائها النوّاب: ميشال فرعون، جان أوغاسابيان، نديم الجميل وسيرج طورسركيسيان، أنّ "وجود صحناوي في المؤتمر الصحافي الذي عقده عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، ليس له أيّ مبرّر، بل يشكّل استفزازا للمؤيّدين للعدالة في لبنان ولموظفين في وزارة الاتصالات يرفضون اعتبار هذه الوزارة أداة في يد إسرائيل". أضافت: "كان من الأجدى أن يمتلك الوزير صحناوي الجرأة والكرامة في احترام نتائج الانتخابات والإرادة الشعبيّة، والتمنّع عن المشاركة في الحكومة، بدلا من السير في طريق تزوير الديمقراطية وتحريف إرادة الناخبين واستعمال الوزارة لاتّخاذ مواقف تتحدّى شعور هؤلاء. كان من الأجدى أن يبادر الوزير صحناوي، بصفته وزيرا في الحكومة، إلى طلب إرسال المتّهمين بالاغتيالات إلى لاهاي ليدافعوا عن قضيتهم أمام العدالة اللبنانية والدوليّة، بدلا من أن يشارك، على رغم موقعه في السلطة التنفيذيّة، في مؤتمر صحافي للنائب فضل الله أطلق فيه مواقف تضليليّة لا تمتّ إلى القانون بصلة، ما يعبّر عن ازدواجيّة بالشخصية، حيث إنّ عضوا في الحكومة يدين وزارته ويشارك في مواقف تطعن بالأجهزة القانونيّة والأمنيّة للدولة"

 

تشكيل "المجلس الانتقالي" السوري برئاسة برهان  غليون وعضوية 94 آخرين

أنقرة - يو بي اي: أعلنت مجموعة من المعارضين السوريين, أمس, تشكيل ما وصفوه "المجلس الانتقالي السوري" برئاسة المعارض برهان غليون وعضوية 94 من المعارضين في الداخل والخارج. وذكر بيان رسمي للمجلس, الذي أعلن عنه في أنقرة باسم شباب الثورة, انه "نتيجة تأخر التمثيل المتوازن" للثورة الذي بدأ يضر بها ويؤخر نتائجها ويزيد في فاتورة الدم, "قررنا نحن شباب الثورة بالداخل وبعد المشاورات الدقيقة أن نأخذ زمام المبادرة في اختيار من يمثلنا في قيادة الحراك السلمي".

وأوضح البيان ان اختيار أعضاء المجلس جاء بناء على اعتبارات بينها ان "اختيارنا هو اختيار الشارع للقيادات التي أثبتت أن لها تاريخاً يشفع لها في الوطنية ونظافة الكف والمساهمة في الثورة", و"عدالة التمثيل في العمق الجغرافي والثقافي والسياسي". ويتكون المجلس من 94 عضواً 42 منهم في الداخل والباقي في الخارج, ويرأسه برهان غليون, وله ثلاثة نواب هم فاروق طيفور ووجدي مصطفى ورياض سيف. وذكر البيان ان من يرفض من الأعضاء قبول" المهمة" عليه أن يشرح عبر وسائل الإعلام مبرراته الوطنية.

يذكر أن غليون اكاديمي سوري معارض مقيم في باريس, وطيفور نائب المراقب العام لإخوان سورية, ومصطفى عن المستقلين ومن الطائفة العلوية, وسيف هو نائب سابق معارض مقيم في دمشق. وأشار البيان إلى أن لدى الأعضاء الحرية في ضم "الكفاءات الوطنية المهمة لمستقبل الثورة ومن الكفاءات التي تنشق عن النظام والقادرة على المساهمة في بناء الوطن".

ومن المبادئ الأساسية للمجلس الالتزام بهدف إسقاط النظام السوري "من أجل تمكين الشعب من بناء دولته المدنية الديمقراطية, وتحقيق تطلعاته في الحرية والمساواة والكرامة واحترام حقوق الإنسان", إضافة إلى الالتزام ب¯"مبادئ الثورة الأساسية, وهي: الوحدة الوطنية وسلمية الثورة ولا طائفيتها", و"بوحدة سورية أرضاً وشعباً".

وشدد البيان على شعبية وسلمية الثورة وعدم خضوعها "لأية مظلة دينية أو طائفية أو عرقية إثنية بعينها أو أيديولوجيا سياسية محددة", والتعددية والمساواة وسيادة القانون والمحاسبة والالتزام بالاتفاقيات الدولية.

 

تعتزم وضعهما في أجواء الخيارات الدولية لتطبيق القرارات وجمع السلاح  

واشنطن تخير سليمان وقهوجي بين "حزب الله" واستعادة السيادة

حميد غريافي:السياسة

ذكرت فعاليات لبنانية وأوساط نيابية في الكونغرس الأميركي, أمس, أن إدارة الرئيس باراك أوباما بمشاركة فرنسا وبريطانيا واسبانيا وايطاليا, وهي الدول الأربع المتمثلة في قوات "يونيفيل" في جنوب لبنان "تحض الرئيس اللبناني ميشال سليمان وقائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي على الاختيار بين خيارين عشية توقعات سقوط النظام السوري الذي يمثله هؤلاء الثلاثة وكانت له اليد الطولى في إيصالهم إلى سدة الحكم في لبنان, ضارباً عرض الحائط بنتائج الانتخابات النيابية الأخيرة التي فازت بها قوى "14 آذار".

وقال أحد أعضاء لجنة الشؤون الخارجية الأكثر اهتماماً بقضايا الشرق الأوسط في الكونغرس ان هذين الخيارين الأميركيين امام الحكم اللبناني هما: "اما البدء فوراً بالاستعداد الجدي للسيطرتين الأمنية والسياسية على كل مرافق البلاد ومفاصلها, وفتح كل المربعات الامنية التابعة لحزب الله والفصائل الفلسطينية التي تقيم قياداتها في دمشق وقواعدها في لبنان امام بسط سيادة الجيش والأجهزة الأمنية على كل أراضيها تنفيذاً للقرارات الدولية 1559 و 1680 و1701 وسواها الداعية لتجريد الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من أسلحتها, وإما فإن المجتمع الدولي سيقاطع هذا النظام الذي يتحكم به حزب الله والاستخبارات السورية والإيرانية وسيعزله كلياً ولا يتعاطى معه إلا على اساس انه نظام مارق مثل أنظمة ايران وسوية وكوريا الشمالية والسودان والصومال ويتركه يتعفن ويهترئ ويسقط من تلقاء نفسه".

وقال الأمين العام ل¯"المجلس العالمي لثورة الأرز" في واشنطن المهندس طوم حرب الذي نقل معلومات أوساط الكونغرس هذه ل¯"السياسة" ان "قادة اللوبي اللبناني في الولايات المتحدة واستراليا وكندا والمكسيك والبرازيل وسواها من دول الثقل الاغترابي اللبناني التقوا في نهاية الأسبوع الماضي مسؤولي مختلف مفاصل ادارة اوباما في وزارتي الخارجية والدفاع ووكالة الاستخبارات المركزية "سي اي ايه" ومستشارية الامن القومي ونوابا في الكونغرس واعضاء بارزين في مجلس الشيوخ, وسمعوا منهم أنه لا يمكن للبنان ان يستمر على هذا الوضع "اللامعلق واللامطلق", سيما أنه دعم الثورات في ليبيا وتونس ومصر واليمن فيما تقف قياداته الراهنة من رؤساء جمهورية وبرلمان وحكومة وقيادة جيش ضد ثوار سورية ومع نظام بشار الاسد القمعي والاشد اجراماً من كل تلك الانظمة المتساقطة, وبالتالي فعلى ميشال سليمان ورئيس حكومته وقائد جيشه ان يحددوا منذ الآن مستقبل موقفهم من النظام السوري الراهن والنظام الذي سيخلفه, وإلا تفجر النظام اللبناني من الداخل وربما من الخارج لأن تصرفات لبنان غير منطقية وقادته رهائن في ايدي حسن نصرالله ومحمود احمدي نجاد وبشار الاسد وهم الثلاثة المارقون المرشحون لأن تتساقط رؤوسهم الواحد تلو الآخر".

وأكد حرب ان سليمان سيواجه في 21 و 22 سبتمبر المقبل في نيويورك خلال مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة وأمام مجلس الأمن, بوضعه من قبل الأميركيين والأوروبيين والعرب أمام ذينك الخيارين الأميركيين: إما "حزب الله" والأسد وإما لبنان والمجتمع الدولي, كما سيتلقى رسائل قاسية بأنه اذا لم يغير سلوكه هو وقائد جيشه فإنه سيسقط حتماً في نفس الهوة التي يسير الاسد ونجاد ونصرالله للسقوط فيها".

وكشف حرب ل¯"السياسة" عن ان سليمان سوف "يوضع خلال زيارته نيويورك وبعدها في صورة الخيارات الغربية والعربية الجديدة بالنسبة لمستقبل المنطقة وخصوصا مستقبلي سورية ومصر الدولتين الأكثر ثقلا في المنطقة المحيطة بإسرائيل, وعليه ان يختار بسرعة المناسب منها لإنقاذ لبنان من أي هزة أو زالزال قد يتعرض لهما بعد انهيار النظام السوري والانفصال القسري الدراماتيكي للصلات بين طهران ودمشق, بحيث قد يلجأ "حزب الله" الى اختيار المغامرة الكبرى في محاولة للسيطرة الامنية على كل لبنان لمنعه من التحول الذي سيفرضه الوضع السوري الجديد".

ستكسر أيادي طغاة الشام يا علي فرزات

 داود البصري/السياسة

ماتعرض له الزميل والصديق الفنان والإعلامي السوري, العالمي الأستاذ علي فرزات من عدوان همجي بشع على يد نظام "الشبيحة" السوري إنما هونموذج بسيط ومتجسد لما يمارسه ذلك النظام من عدوان وقح ووحشي على عموم الشعب السوري الحر الثائر المنتفض, وحيث لا يجد النظام غضاضة وحرجاً في قتل آلاف الأبرياء وبصورة همجية بشعة تحت ظلال الروايات الكاذبة والمفبركة عن العصابات المسلحة المزعومة أوالجماعات الإرهابية المفترضة , والتعرض للفنان علي فرزات بتلك الصورة الهمجية ليس سوى رسالة بائسة ومعروفة لجلاوزة المخابرات السورية لأهل الإعلام الحر الذي يفضح القتلة ويعريهم حتى من ورقة التوت , فالسيد فرزات كان قلماواضحاوصريحا وريشة واقعية لمعاناة الإنسان السوري, وبشجاعة منقطعة النظير, فهويعمل في جحر الثعابين الفاشية وهويعلم مدى وحشية أولئك إلا أنه يسخر منهم, ومن أساليبهم, وتمكن بجرأة منقطعة النظير من فضحهم وإفشال أطروحتهم حول كذبة الجماعات الإرهابية , فالإعتداء الفاشي الذي تم بصيغة الإيذاء الوحشي المتعمد وبدافع تخويف الآخرين ليس غريبا على منهج النظام المتوحش و أساليبه ضد الإعلام الحر , فجريمة مصرع الصحافي اللبناني المعروف و رئيس تحرير مجلة "الحوادث" اللبنانية الراحل سليم اللوزي عام 1980 متشابهة إلى حد بعيد وأسلوب الإعتداء الهمجي على فرزات حيث عمد الجلاوزة لتقطيع أصابع اللوزي بالآسيد وغرسوا القلم في مكان حساس من جسده! , أما جرائم اغتيال الصحافيين الأخرى كنقيب الصحافة اللبنانية رياض طه و الصحافي جبران تويني و الصحافي سمير قصير و محاولة اغتيال الإعلامية مي شدياق فهي مجرد فواصل على طريق ممارسات إرهابية مجرمة عرف بها النظام و تميز تاريخيا بها ايضا.

إنهم يستطيعون قتل الشهيد الحي علي فرزات ويتمكنون من إخفاء معالم الجريمة بأساليبهم المخادعة و الملتوية, ولكنهم لا يستطيعون أبدا قلع و إغتيال نبتة الحرية المقدسة التي ستطيح بهم و بأحلامهم الفاشية في نهاية المطاف, وستجعلهم عبرة لمن يعتبر في القريب العاجل, فإصرار الشعب السوري على القصاص من القتلة و المجرمين ليس مجرد شعار مرحلي بل أنه حقيقة ستراتيجية شاخصة , ومن الطريف إن رأس النظام وهو يحتفل بصولاته الدموية في الحفل الذي نظمه لوعاظ السلاطين التابعين له لم ينس أن يخرج على الملأ بمحاضرات في فنون التكتيك العسكري باعتباره مارشال أعلى لجيوش "الشبيحة" و اللصوص و القتلة, قال فيها بأن عصاباته لا تستعمل السلاح الثقيل في قتال "العصابات الإرهابية"! بل السلاح الخفيف? أي أنه ممعن في سياسة القتل المجاني مستعرضا عضلاته المثقوبة وقدرات جيشه التسليحية لا في تحرير الأرض المحتلة في الجولان أو الإسكندرون, بل في قمع الأحرار ومحاولة تأخير ساعة السقوط الحتمي القريبة , فمع كل يوم يمر يتضخم و يتورم ملف النظام الإرهابي, و بما يجعل مسألة محاكمته العاجلة قدرا لافكاك منه و لا مهرب.

 نعلم بأن الطاغية جبان وإنه في ساعة الحقيقة لا يمتلك سوى الهرب و التواري كما فعل صدام حسين و زين الهاربين التونسي و معمر المعتوه و أولاده القتلة وكذلك سيفعل قادة عصابات الشبيحة ولن يجدوا أي حواضن تستقبلهم سوى الحاضنة الإيرانية المتخصصة بإحتضان النفايات ! .                                                                        

ما أصاب الفنان المناضل علي فرزات هو جزء بسيط من ضريبة الحرية المقدسة التي تتحملها طلائع الأمة و أحرارها , وقد اشتركت جميع فصائل الشعب السوري الحر في دفع ثمن الجهاد من الدماء العبيطة , فقوافل الأطفال من الشهداء وهم بالمئات تزين صفحات الجهاد الشعبي وقوائم الحرائر من نسوة الشام يرصعن جبين التاريخ أما شجاعة الشهداء من الفتية و الرجال السوريين فسيكونون درر خالدة في تاريخ الوطن السوري العظيم.

 أمة عظيمة بمواصفات الشعب السوري الجهادية لن تهزم أبدا ولن ترفع راية الاستسلام للفاشية و الطائفية المريضة , ولن تتمكن حفنة من المماليك و الطغاة من تغيير مسار التاريخ و حتميته المعروفة و اليقينية. أصابع الفنان علي فرزات ستغرس في عيون الطغاة وهم يحتضرون في أوحال فضيحتهم التاريخية العاجلة , وإرادة التحدي لدى المبدعين لن تكسرها تهديدات الجبناء و لا أساليبهم البلطجية السافلة. شعب سورية الشجاع الحر العظيم يسير سريعا نحو ذرى المجد , فبوركت أنامل الفنانين و المبدعين و الخزي و العار للقتلة و الفاشيست و الجبناء,  وبوركتم ياأحرار الشام و أنتم تزينون جبين الأمة بصور المجد و الشهادة و العطاء و لا نامت أعين الجبناء.

*كاتب عراقي

 

عائدون من "وراء الشمس" يروون تجربتهم لموقع 14 آذار: سنغسل سورية من "عار آل الأسد"(1) 

تجارب يرويها من خبروا أقبية التعذيب المخابراتي لنظام الأسد أو على الأقل من عاشوا كل لحظة من عمرهم في خوف من أن يدخلوها، وهم مصرّون اليوم على اسقاطه كيلا يرسل أحد إلى "وراء الشمس" من جديد... 

آدم الكرملي/دمشق - "الحلقة الأولى"/موقع 14 آذار

الجلد والصعق بالكهرباء ونزع الأظافر والتهديد بانتهاك الشرف والقتل: "أدوات للتحقيق" مع المحتجين في السجون السورية..

المسافة الفاصلة بين مكان الاجتماع الذي طلب منا الناشطون حضوره تبتعد عن نقطة اللقاء في الشارع حوالي عشرين دقيقة مشيا على الأقدام، وفور وصول مرشدنا إلى مكان اللقاء طلب إغلاق جهاز الهاتف المحمول ونزع البطارية والشريحة قبل أن نسير إلى وجهتنا في وسط العاصمة دمشق خوفا من أي تنصت أو تتبع. هنا يعتقد الناشطون أن السلطات السورية باتت تستعين بخبرات خارجية عالية الكفاءة، يعتقد أنها إيرانية، للتنصت والرصد والمتابعة الألكترونية بما يشمل شبكة الانترنت التي تديرها الحكومة أو شركة الاتصالات (سيرياتل) العائدة إلى رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، أو شركة اتصالات "م.ت.ن" التي يملك أحد السياسين اللبنانيين النافذين والمقربين من النظام السوري غالبية الأسهم فيها، ويتردد على لسان صغار الموظفين ومتوسطي السلم الوظيفي فيها أن الشركة تعود أيضا لرجل الأعمال النافذ رامي مخلوف.

وصلنا إلى البيت حيث اجتمع نحو عشرة ناشطين يحضرون لإحدى المظاهرات، استقبلنا (م) وزوجته (ك) وهما شابان تزوجا منذ مدة قريبة، الزوج موظف في شركة تتبع لرجل الأعمال رامي مخلوف، أما الزوجة فهي موظفة حكومية، وكلاهما من مناصري الثورة في سورية التي انطلقت في منتصف شهر آذار الماضي.

وفيما تبقى الزوجة في المنزل كونها حامل، يشارك الزوج بشكل منتظم في التنظيم والسير في التظاهرات الاحتجاجية داخل العاصمة كما الضواحي المجاورة والريف، وتقول الزوجة إنها على الرغم من خوفها الشديد على زوجها بسبب القتل والاعتقال الذي يتربص بالمشاركين بالاحتجاجات بشكل دائم، إلا أنها ترى في مشاركته "واجبا وطنيا"، وأخلاقيا وأبوياً: "حتى تنعم طفلتنا بغد آمن" على حد تعبير الأم المستقبلية.

لا يبالي الزوجان بمستقبلهما الوظيفي في حال تغيير النظام الذي يوفر لهما وظيفتيهما، ويقول الزوج "نحن لسنا مرتزقة"، ويعني بذلك الشعب السوري بشكل عام، وأن ما يحلما به هو "غد بلا سلطة الأمن القمعية، وبلا فساد ومحسوبية؛ غد ينال فيه الإنسان حداً أدنى من الكرامة والعدالة الاجتماعية"، ويُغلق الباب نهائيا فيه "أمام الاعتقال السياسي، ومصادرة حرية التعبير والنقد والاحتجاج السلمي".

الزوجان الشابان كانا التقيا للمرة الأولى في مظاهرة احتجاجية اندلعت في حرم كلية الحقوق في دمشق تأييدا للانتفاضة الفلسطينية الثانية في العام 2002، وانخرطا منذ ذلك الوقت في النشاط السياسي المناصر للقضية الفلسطينية ولمختلف القضايا العربية، كإحتلال العراق والحرب الإسرائيلية على لبنان في العام 2006 والحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة نهاية العام 2008. ويقول (م) بلهجة لا تخلو من ثقة إن "الشعب السوري هو الحاضن الحقيقي لتلك القضايا العادلة، وسيبقى كذلك في ظل النظام وبعد رحيله".

يصل الناشطون تباعا وفرادى "من باب الحيطة"، منهم ثلاثة سبق وأن اعتقلوا في أماكن وأوقات مختلفة في الاحتجاجات الأخيرة. (ع) شاب دمشقي يعمل مهندسا في إحدى شركات الإنشاءات الخاصة في سورية، يؤكد أنه كان من المتحمسين بشدة للرئيس بشار الأسد، لكنه اليوم استبدل الحماس بالسخط بعدما لاقاه من تعذيب وانتهاك للكرامة داخل السجن، وتحدث كيف راعه ما شاهده وسمعه بعد خروجه من المعتقل.

وكان اعتقل أثناء مشاركته في مظاهرة في دمشق وأمضى فترة الاعتقال في مطار المزة العسكري، وابتدأت رحلة المعاناة منذ اللحظة الأولى التي ألقى فيها "الشبيحة" القبض عليه، ويضيف (ع) أن رحلته إلى مطار المزة كانت عنيفة بدورها، استمر رجال الأمن في كيل اللكمات والصفعات له ويداه مقيدتان للخلف؛ وفور نزوله من السيارة جرى "تطميشه" (أي حجب نظره بغطاء خاص على العينين) وألقي به في ممر بأحد الأبنية داخل المطار، حيث تواجد غيره من المعتقلين، وأمضى في الممر أسبوعا لم يتوقف فيها ضربه وزملاءه من قبل السجانين والمارين لحظة واحدة.

أشار (ع) إلى أن الضرب الجسدي كان "نزهة" مقارنة بجلسات التعذيب والتحقيق التي تلت ليلة توقيفه، وإلى أنه أمضى، وبقية المعتقلين، أسبوعه الأول مشبوحا في وضعية الركوع مع وضع أحمال ثقيلة على أكتافهم تشبه السجاد الملفوف.

وقال إنه بقي "مطمشاً" طوال هذه الفترة باستثناء وقت التحقيق المعتمد على وسائل التعذيب، وأن أول ما وقع نظره الضعيف عليه كان ملفا مفتوحا أمام محقق عابس يحيط به نحو سبعة من السجانين مفتولي العضلات، يحمل بعضهم عصي وكابلات الكهرباء التي تستخدم للجلد. ويضيف، بمرارة بالغة، أن ساعة من احتفاظه بكلمة سر حساب صفحته على "فيس بوك" كلفته نحو سبعين عصى تلقاها على أسفل قدميه في جلسة "فلقة"، إضافة لعشرات الجلدات التي تلقاها على ظهره وساقيه ورأسه وأينما تيسر، عدا عن السباب والتحقير الشديدين التي رافقت جلسة التحقيق/ التعذيب. وعندما فتح حسابه على شبكة التواصل الاجتماعية وجدوه مشاركا بإحدى صفحات الاحتجاج السورية، ووجدوا تعليقا له يدعو للتظاهر، وبأن أحد أخوال أمه قتل في سنوات الثمانينيات من القرن الماضي بتهمة الانتماء لجماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة.

التتمة في الحلقة المقبلة

 

بشار الأسد.. شكرا!

مشاري الذايدي/الشرق الاوسط

بين «كأن لم يكن»، و«نسيان أن أوروبا موجودة على خارطة العالم»، يمشي خطاب السلطة السوري في وادٍ غير ذي زرع، لا ماء فيه ولا كلأ، لا عقل ولا واقع، لا أخلاق بالطبع.

كان الرد الرسمي للسلطة السورية، عبر مندوبيتها في الجامعة العربية، على البيان الوزاري العربي حول «الكارثة» السورية، ردا خاليا من العقل، وخشنا، يفتقد أدنى درجات الإحساس بالواقع والاتصال به.

الجامعة العربية، كما يرى كثير من الثوار السوريين، تحاول إنقاذ سلطة بشار الأسد، وليست، في العمق، مع الثورة الشعبية، خصوصا بعد زيارة أمينها الجديد، «الثوري الهيكلي الناصري» نبيل العربي، إلى دمشق، وخروجه من قصر الأسد وهو يهلل لمصداقية بشار الأسد، الأمر الذي أثار حنق الكثير من الناس ضد نبيل العربي، خارج سوريا قبل أن يكون ذلك داخلها، ليعود العربي محاولا إنقاذ سمعته، والحديث بلغة الاعتذار الشهيرة: «لقد اقتطع كلامي من سياقه وحرف عن مقصوده... إلخ».

مع هذا كله لم يخيب الأسد الأمل، وكان عند حسن الظن به كالعادة؛ حيث بادر إلى التعنت والتصلب، والإصرار على اعتماد روايته الخاصة للكارثة السورية، وهي أن هناك بعض العصابات المسلحة يتم التعامل معها أمنيا، بالطبع هناك، وفقا للراوية الأسدية، «مؤامرة» تستهدف سوريا، ما هذه المؤامرة؟ ولماذا؟! ولو.. يا عيب الشوم! إسرائيل طبعا، الصهيونية، الإمبريالية، عملاء الغرب، مجتمع الشر العالمي.. حسنا هل نسينا طرفا؟! ولماذا يتآمرون عليك وعلى نظامك أنت بالذات؟! بسيطة: المقاومة والممانعة هي السبب. عال.. ممتاز، أين قاومت؟ وأين حاربت يا فخامة الرئيس؟ حسبما نعرف فإن الطائرات الإسرائيلية كانت تسرح وتمرح بجوار قصر الشعب، وقصفت الرادارات السورية مرارا وتكرارا، وقصفت ما قيل إنه «مشيريع» مفاعل نووي بمساعدة كورية شمالية، ولم تحرك ساكنا، فقط بضعة بيانات خشبية وبطولات من ورق وحناجر، طبعا لن نتحدث عن جبهة الجولان الهادئة الساكنة منذ عهد المرحوم الوالد.

باختصار: خطاب السلطة رث وهش، ومستفز لمن يمكن أدنى مسكة من عقل، بسبب كمية الاستغباء الكثيفة فيه.

الأهم من هذا أن الصور لم تعد تخفي شيئا، ونحن نرى رأي العين فعلا فظائع النظام السوري يوميا، خصوصا بعد كل خطاب يلقيه الدكتور بشار عن الإصلاحات و«الحزم» و«الشرائح»... إلى آخر هذه المفردات الثلجية، وكأنه يتحدث عن توسيع شارع أو تحديد نسب وقياسات محلات الفاكهة والخضار من قبل البلدية، وليس عن قصف البيوت بالدبابات وتشريح جثث الأطفال ومخازي الشبيحة في البلاد والعباد.

مع كل هذه المعطيات، التي تضع نظام الأسد في الزاوية الحرجة، وتجعله يتصرف، كما يفترض، بمنطق الأزمة، وليس بلغة باردة ميتة، إلا أنه يصر على التظاهر بالهدوء والطبيعية.

من هنا، فإن إصرار النظام على التجاهل وإغلاق الأعين عن حقائق الأمور يفتح على أزمة أكبر في منطقتنا وثقافتنا العربية، وهي ثقافة الإنكار والتجاهل، وهنا يصبح الحديث ليس فقط عن نظام بشار الأسد، بل عن حالة ثقافية وشيمة نفسية عربية عامة، لا يناسب المقام التوقف عندهما، بل الإشارة لهما من بعيد فقط.

حينما صدرت العقوبات الأوروبية على النظام الأسدي، خرج وزير خارجية النظام، وليد المعلم، وقال: سننسى أن أوروبا على الخارطة، وحينما خرج بيان الجامعة العربية الوزاري، على ما فيه من محاولة ضمنية لإنقاذ النظام لكن بغير طريقة النظام، إلا أنه غضب وصعد وقال إن البيان «كأن لم يكن»!

كيف يكون البيان كأن لم يكن وهو قد كان بالفعل؟!

نحتاج إلى إجلاس النظام كله، من رأسه إلى شبيحته، على سرير التحليل النفسي لنفهم دوافع وخلفيات مثل هذه التصرفات فعلا.

سبق، في هذه المساحة نفسها، أن تذكرت حكيمنا العربي الكبير الشاعر المتنبي في حالة الإنكار الأسدية، حينما رأى الجميع هذه الحالة الغريبة من بشار الأسد، الذي كان الأبرز في مسلسل الإنكار والمخادعة، لقد رأى العالم كله - بما فيه الأنظمة التي بذلت المساعدة لهذا الديكتاتور الشاب لتجنيبه المصير الصعب - أن الأسد هو الوحيد الذي قرر أن يخاطب نفسه ويلقي المحاضرات عليها، وينسج الرواية التي يريد ثم يعتقد أن العالم كله مقتنع بروايته هو!

الكذب على الذات والاستمرار في هذا الكذب سلوك نفسي دفاعي معتاد للإنسان عند حصول أمور لا يرغب فيها أو تخيفه، لكنه إجراء مؤقت سرعان ما يذوب تحت شمس الواقع، وقد لخص أبو الطيب المتنبي هذا المعنى حينما أراد إنكار خبر وفاة عزيز عليه، فقال:

طوى الجزيرة حتى جاءني خبر

فزعت فيه بآمالي إلى الكذب

حتى إذا لم يدع لي صدقه أملا

شرقت بالدمع حتى كاد يشرق بي

ومع الفرق الكبير بين إنكار الشاعر لحادثة فردية خاصة، وإنكار الديكتاتور لواقع شعبه والتحديات المحيقة بالدولة والمجتمع، إلا أن مجهر المتنبي أضاء فعلا على منطقة معتمة من خدع النفس البشرية.  يبقى هنا سؤال كبير: ماذا بقي في جعبة الجامعة العربية، والدول العربية التي حاولت، بكل إلحاح ورفق، أن تلقي أطواق النجاة، وليس طوق نجاة واحدا، إلى جزار الشام، مرارا وتكرارا، ولولا الحياء ربما من حنق وغضب الناس، وكميات الصور المتدفقة عن مجازر ماهر الأسد وجنوده، لغضت الجامعة العربية الطرف، أو ربما اكتفت بخطوات سلحفائية تميت القضية ريثما يفرغ الأخوان الأسد من مهمة تثبيت النظام، وهو طبعا ما لم تفعله الجامعة العربية والدول العربية تجاه مجنون ليبيا القذافي؛ فقد بادرت بكل حماس وفورية إلى بناء «الشرعية» العربية اللازمة للقضاء عسكريا، من خلال حلف الناتو، على نظام أو لا نظام القذافي؟ فهل الدم السوري أرخص من الدم الليبي؟ وهل سوريا (قلب العروبة النابض)، كما تعرف، ومخترعة آيديولوجيا القومية العربية هي خارج مدار الكوكب العربي ونظارات «نبيلها العام»؟!

الجامعة العربية في عهدها الثوري تحت امتحان أخلاقي وسياسي صعب، وعليها أن تثبت أنها ليست مسيَّرة بالريموت كنترول، وعلى نبيل العربي، بالذات، إثبات أنه خارج إطار وعباءة الخرافات الهيكلية (نسبة لحسنين هيكل، عراب فكرة التحالف العربي مع إيران).

بكل حال، يجب علينا إزجاء الشكر الخالص للرئيس بشار الأسد؛ لأنه كان عند حسن ظننا في العناد والعمى، منذ حواره الخنفشاري مع التلفزيون السوري إلى «محو أوروبا من الخارطة»، وعبارة «كأن لم يكن العربية» التي رد بها على بيان الجامعة العربية بخصوص سوريا؛ فقد فوت على نظامه أكثر من فرصة لكسب الوقت وإراحة المجتمع الدولي والعربي (الرسمي طبعا) الذي يريد حقا أن يكسب النظام الجولة، ولكن بقليل من الليونة من قبل النظام، لكن شكرا للرئيس الأسد الذي كان كعهدنا به صلبا مقاوما ممانعا للحياة والطبيعة

 

النهج نفسه!؟

حازم صاغيّة/لبنان الآن

بعدما كان النظام السوريّ الداعم الأساسيّ لـ"حزب الله"، بات "حزب الله" الداعم الأساسيّ للنظام السوريّ. هذه هي الملاحظة الأولى التي يخرج بها من يستمع إلى الخطاب الأخير للسيّد حسن نصر الله. بيد أنّ تجربة النظام السوريّ مع قوّته المتضائلة تملك عدداً من الدروس التي يستطيع "حزب الله" أن يستفيد منها كي لا تتضاءل قوّته هو الآخر. فدمشق كشفت ضعفها للمرّة الأولى، وعلى نحو معلن، في 2005، مع إخراج قوّاتها العسكريّة من لبنان. ولئن أدّى استخدام "الأوراق" إلى تعويضها عزلتها، ومباشرة الانفتاح العربيّ والاقليميّ والدوليّ عليها في 2008، فهذا ما لم يعمّر طويلاً. ذاك أنّ مسائلها الداخليّة ما لبثت أن انفجرت، في مناخ الانتفاضات العربيّة، فكانت مواجهات درعا التي راحت تنتشر وتعمّ.

ولا يمكن تعقّل هذه الوجهة إلاّ انطلاقاً من التباين الضخم بين عدم الاكتراث بالداخل وبين فائض الاكتراث بالخارج. فبعد إهمال يرجع إلى 1963، وخصوصاً إلى 1970، أُحبطت وعود الاصلاح التي رافقت توريث بشّار الأسد في 2000، ثمّ تبدّى كذب الوعود الإصلاحيّة التي حملها المؤتمر القطريّ لحزب البعث في 2005.

هكذا وفي موازاة المكائد الخارجيّة لضمان استمرار السيطرة على لبنان والتحكّم بقرار الفلسطينيّين وتخويف الأردن وتمرير الارهابيّين إلى العراق وتمتين التحالف الممانع مع إيران، كانت تتعمّق أزمتا الحرّيّة والخبز. وفي النهاية، كان لانعدام "الأوراق" الداخليّة أن قضم "الأوراق" الخارجيّة كافّة.

"حزب الله" يعيش الآن ما يعادل محطّة 2005 في تجربة الحكم السوريّ: يتهيّأ لتجميع "أوراق" خارجيّة تخدمه في مواجهته للمحكمة الدوليّة، وفي تثبيت صورته كحركة مقاومة وتحرّر موصولة بإيران ومتحالفة مع... فنزويلا، وهذا ناهيك عن المضيّ في تجيير رصيده لحليفه السوريّ. لكنّه، في الداخل، يخسر "ورقة" بعد "ورقة". هكذا لا يشي الخطاب الأخير لنصر الله، بصوته البالغ الارتفاع والتوتّر وبروحيّته الزجريّة، إلاّ بأنّ القمع، من داخل الحكومة أو من خارجها، العلاج الأوحد.

والحال أنّ انعكاس ذلك على الاجتماع اللبنانيّ البالغ التردّي هو ما لا يستطيع "التفاهم" مع ميشال عون الحدّ منه. فكيف وأنّ الأخير قد يفكّر، تحت وطأة التحوّل السوريّ، بتغليب الداخليّ على الخارجيّ بالطريقة الرخيصة، الديماغوجيّة والشعبويّة، المعهودة فيه؟ وهذا معطوف على الاحتمالات الجنبلاطيّة الغامضة التي قد لا تترك الأكثريّة أكثريّة ولا تبقي حكومة ميقاتي حكومة؟ وقصارى القول إنّ "حزب الله" إذا ما استمرّ في سلوك الطريق التي سلكها حزب البعث قد ينتهي بنفسه، وبنا جميعاً، إلى كارثة محقّقة. فهل الحزب في وارد المراجعة، وهل إذا كان كذلك، على صعوبة افتراض كهذا، سيجد في الأطراف اللبنانيّة الأخرى من يساعده على التغيير؟

 

الأسد سوريا مزرعة .. نصرالله سكرات الموت

مسعود محمد - بيروت اوبزرفر

الثورة السورية مستمرة ولا عودة للوراء، هذا هو لسان حال كل القوى. فالثورة التي تخطى عدد شهدائها ال 2000، وعدد المعتقلين من ابنائها ال 15000 معتقل، لم يمل ثوارها الصامدين في ساحات حماه، وحمص، واللاذقية، وريف دمشق، ودير الزور، والبوكمال، وعاموده، والقامشلي، لسان حالهم يقول، انها ثورة سورية سلمية مستمرة، بجهد ابنائها، دون أوهام الاتكال على الخارج، حتى النصر مهما بلغت التضحيات.

خاصة وان استمرار الحرب التي يشنها بشار الأسد على شعبه في كافة مناطق الانتفاضة الشعبية، أثبت أن الجهود التركية والأميركية قد باءت بالفشل .. وتأكد ذلك عندما رفضت وزيرة خارجية أميركا هيلاري كلينتون، طلب المعارضة السورية بعد اجتماعها معها بأن يطلب الرئيس أوباما من الرئيس السوري التنحي علنا، بل تحولت كلينتون للحديث عن أن تشديد العقوبات والضغط الدولي الذي يتنامى على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أجدى من الجداول الزمنية العشوائية أو دعوات التنحي الانفرادية من واشنطن والتي لن يكون لها تأثير كما تقول كلينتون دون تنسيق دولي واقليمي في هذا المجال.

لتخطي هذا النقاش وفتح أفق أوسع أمام الثورة السورية وتحت شعار الاتكال على النفس، ولتكريس جهود الثوار والثورة، هناك جهود حثيثة لتشكيل مجلس انتقالي يكرس سلطة الشعب، ويحضر لمرحلة ما بعد بشار الأسد، متوقع تبلوره وتبلور خطة عمله خلال شهر. مقابل موقف الثوار هناك موقف الرئيس السوري بشار الأسد الذي مازال يتعامل مع سوريا وشعبها كمزرعة ورثها عن أبيه الرئيس الراحل حافظ الأسد، وخير تعبير عن تلك المزرعة كان الاعتداء السافر على رسام الكاريكاتير علي فرزات، قال له الشبيحة بعد أن ضربوه " حتى لا تتطاول على أسيادك بعد اليوم". اعلان التلفزيون الرسمي السوري عن قتلى النظام دون الاعلان عن قتلى الشعب دليل آخر على الاستخفاف بدماء الشعب، هل هناك دولة تعلن عن قتل قوى الأمن ولا تعلن عن قتلى الشعب، هذا دليل على أن هذه الأنظمة تعتبر نفسها وطنية، وشعوبها خائنة وهي تحتقرها.

هو السيد والناس عبيد هذه نظرته، الرئيس السوري يرى انه لا تناقض فيما بين الاصلاح وجهود الأمن، أي اصلاح بالنار والحديد، حوار منفرد، تحاور فيه سلطته نفسها. انها دكتاتوريات تستهتر بشكل كامل بالأفراد وحقوقهم، ركيزتها رئيس يحكم بشكل فردي بالاستناد الى جيوش رديفة كالشبيحة والمخابرات.

الكاتبة أحلام مستغامني قدمت صورة وصفية لتلك الدكتاتوريات قائلة " عندما يقول الطاغية سأحارب حتى آخر قطرة دم .. هو يعني دم الآخرين، وحدهم الطغاة يقيسون كرامتهم بدم مواطنيهم .. لا بماء وجوههم لاعتقادهم انهم يساوون الآلاف من تلك (الجرذان) البشرية وأن مقامهم العالي لا يسمح لهم بأن يغادروا سدة الحكم بأبخس ثمن. أي عار هذا أن يرحل طاغية السلطة دون دمار، أن يرحل بتحضره تاركا كل شيء على حاله!! . التطور الأهم خلال الاسبوع المنصرم كان تقلص دائرة داعمي النظام السوري وتغير موقف حلفاء سوريا، حيث شهد الموقف الايراني تطور تدريجي تجاه الثورة السورية فبعد أن دعا أحمدي نجاد الشعب السوري والسلطة الى التفاهم بعيدا عن العنف وقال، في مقابلة مع قناة المنار اللبنانية إن "الشعب والحكومة في سورية يجب أن يجلسوا مع بعضهم البعض ويصلوا إلى تفاهم"، مؤكدا أن"الإصلاحات التي هم بحاجة إليها يقومون بها بأنفسهم". دعا وزير خارجيته علي أكبر صالحي الحكومة السورية الى تلبية مطالب شعبها المحقة.

التحق بموقف المنددين بتنكيل النظام السوري لشعبه النائب البريطاني جورج غالاوي الذي لطالما كان مساندا للدول التي تسمى ممانعة، لم يتحمل مشاهد البطش فخرج عن صمته وقال " ان الجانب المظلم للنظام السوري بطابعه الشمولي، وعقلية الدولة البوليسية وقبل كل شيء الفساد عميق الجذور وهو في تفاقم خيالي عن طريق التحول الليبرالي الجديد مع الخصخصة المصاحبة له، واستبدال ملكية الدولة بالملكية الخاصة التي تذهب لفئة معينة مرتبطة بالنظام، كان هذا الجزء من الحقيقة مخفيا جزئيا بالطابع المعادي للامبريالية وبالقومية العربية للشعب السوري وحكومته، هذه هي التجربة المعاشة لأكثر السوريين لأكثر من أربعين عاما .. هذا ظلام كثيف" وقال غالاوي " ان وصف الانتفاضة الشعبية في سوريا، التي تستمر يوما بعد يوم منذ أشهر مع ارتفاع مستمر بالثمن الذي يدفع بالدماء بأنها أعمال (ارهابيين) و(مسلحين) هو تشويه جسيم للواقع، النظام نفسه هو من يظهر أكثر وأكثر كالارهابي .. وهو بالتأكيد صاحب العناصر المسلحة". وحده أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله غائب عن المشهد السوري فهو على خطى النظام وايران مقتنع بمؤامرة تحاك ضد ممانعة سوريا، عندما شاهدته يصرخ على الشاشة الصغيرة، مؤيدا النظام السوري، متهجما على المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس الحريري وشهداء ثورة الأرز. واعدا المتهمين بقتل الرئيس الحريري بمكافئة يوم القيامة، لتحملهم وزر الدفاع عن المقاومة، تذكرت قولا يقول "الصراخ على قدر الألم" الا أن هذا القول لا يعبر عن حالة السيد حسن حتما، فصراخه كان أشبه بهلوسات الخوف و (سكرات الموت

 

فشل الحكومات ينعكس على عهد سليمان والحاجة باتت ملحّة للخروج من الوضع الشاذ

اميل خوري/النهار

بات على القيادات الوطنية والعقلاء البحث بجدية عن وسائل فاعلة تخرج لبنان من وضع شاذ لم يعد استمراره محتملاً.

في الماضي مر لبنان بعهود حكم فيها الرؤساء بأكثرية ثابتة لا تتغير الا اذا غيّرتها نتائج الانتخابات النيابية. فكان رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة تنتخبهم هذه الاكثرية ويتحملون مسؤولية وصف عهودهم بأنها عهود ازدهار او عهود بوار.

وعندما خضع لبنان لحكم الوصاية السورية مدة ثلاثين سنة بدأ مع ذاك الحكم الوضع الشاذ في لبنان، فلا الانتخابات النيابية التي أجريت كانت ديموقراطية وحرة ونزيهة، ولا تشكيل الحكومات كان يمثل كل القوى السياسية الاساسية في البلاد بل يمثل القوى الموالية للوصاية او الراضية عنها.

وبعدما انتهى زمن الوصاية السورية عام 2005 وبدأ زمن السيادة والحرية والاستقلال، أمل الناس في ان يكون زمن اخراج لبنان من الوضع الشاذ، وإذا به يدخل وضعا اشد شواذاً لأن  الاكثرية التي انبثقت من انتخابات نيابية حرة ونزيهة وفازت بها قوى 14 آذار لم تتمكن من ان تحكم لأن الأقلية المتمثلة بقوى 8 آذار اصرت على ان تشاركها في الحكم تحت طائلة التهديد بمقاطعتها وتحريك الشارع. وهذا يعني ان حكومة مؤلفة من الاكثرية وحدها ولا تتمثل فيها الطائفة الشيعية تعتبر غير شرعية وغير ميثاقية، لانه ممنوع على اي شيعي الدخول في هذه الحكومة من دون موافقة تحالف "حزب الله" – حركة "امل"، فكان تشكيل ما سمي حكومة "وحدة وطنية" تجمع النقيضين اي 8 و14 آذار، وكان تشكيل مثل هذه الحكومات تجربة فاشلة لان هذين النقيضين ما اجتمعا على رأي واحد في المواضيع الاساسية والمهمة والتي يحتاج إقرارها الى توافق وإلا ظلت معلقة الى ان يتم التوصل الى هذا التوافق، فكانت حكومات الفشل التي لم تستطع مدى سنوات اقرار مشاريع الموازنات، فاعتمدت الانفاق على اساس القاعدة الاثني عشرية او على اساس مشاريع قوانين بفتح اعتمادات والاستدانة بموجب سندات خزينة.

ومنعا لتشكيل حكومة من اي اكثرية تنبثق من الانتخابات النيابية قررت الاقلية المتمثلة بقوى 8 آذار عدم تطبيق النظام الديموقراطي الذي بموجبه تحكم الاكثرية والاقلية تعارض ما لم يتم التوصل الى إلغاء الطائفية السياسية باعتبار انه لا يمكن الجمع بين تطبيق الديموقراطية ووجود الطائفية وفوقهما البندقية...

وتحمّل عهد الرئيس ميشال سليمان ويتحمل بدعة تطبيق "النظام التوافقي" غير المكتوب مع حكومات فاشلة، فانعكس هذا الفشل على عهده بحيث تكاد تنتهي ولايته ولا يستطيع انجاز ما وعد به الناس مع حكومات كهذه.

وعندما اصبحت الاقلية في 8 آذار اكثرية بسحر ساحر وبخلطة عجيبة غريبة خلافاً للطبيعة، كانت حكومة اللون الواحد كتجربة جديدة علّها تكون ناجحة واذا بها لا تقل سوءا عن الحكومات المسماة "وحدة وطنية" لان هذه الحكومة التي جمعتها الخصومة لقوى 14 آذار اخذ يفرّقها تضارب المصالح والتنافس على المكاسب والمنافع.

وهكذا وجد الرئيس سليمان نفسه في مواجهة وضع اشد شواذاً من اي وضع سابق، فلا هو قادر على تشكيل حكومة من اكثرية 14 آذار لان اقلية 8 آذار تقاطعها اذا لم تكن شريكة فيها وبشروطها وهي مستعدة لان تذهب إلى حد تحريك الشارع الذي تمسك به بسلاحها، واذا بهذه الشركة المفروضة تتحول مشاكسة تعطّل عمل الحكومات لا وحدة فيها ولا تجانس ولا انسجام، ولا الرئيس سليمان هو قابل بتشكيل حكومة من 8 آذار حتى بعدما  تحولت اكثرية ظرفية وعابرة لأنها غير منسجمة، ولا حتى على الخروج من هذا الاصطفاف السياسي الحاد بين 8 و14 آذار الى حكومة مستقلين وتكنوقراط تكون بتجانسها وانسجامها اكثر قدرة على العمل والانتاج لان قوى 8 آذار ومن وراءها رفضت تشكيل مثل هذه الحكومة وهددت ليس بحجب الثقة عنها فحسب بل بمنع وصولها الى مجلس النواب... والسؤال المطروح ويحتاج الى جواب سريع وقبل فوات الاوان هو: ما العمل لاخراج لبنان من هذا الوضع الشاذ كي يستطيع الرئيس سليمان خلال ما بقي من ولايته تحقيق ما يطمح اليه ولو في حده الادنى؟ علما ان ذلك شبه مستحيل في ظل هذا الوضع.

يرى بعض اصحاب الخبرة ضرورة التعجيل في وضع قانون جديد للانتخابات النيابية يكون عادلا ومتوازنا ويراعي القواعد التي تضمن العيش المشترك بين اللبنانيين وتؤمن صحة التمثيل السياسي لشتى فئات الشعب واجياله وفعالية ذلك التمثيل بحيث ينبثق منها مجلس نيابي تتألف منه حكومات ائتلافية عند الحاجة متفقة على برنامج عمل، او حكومة من الاكثرية يعود لبنان معها الى ممارسة النظام الديموقراطي ممارسة سليمة وصحيحة، وان يتم اقرار مشروع يقضي بفصل النيابة عن الوزارة تسهيلا لتشكيل الحكومات بعيدا من المشاحنات وتبادل الشروط الصعبة. ومن المفيد جدا اذا امكن اجراء انتخابات نيابية مبكرة على اساس قانون جديد علّ نتائجها تخرج لبنان من الاصطفاف الحاد بين 8 و14 آذار وتعيد خلط الاوراق.

 

بعد "النأي بالنفس" مجاراة سوريا حيال بيان الجامعة

لبنان يراكم تحدياته في رئاسته لمجلس الأمن

روزانا بومنصف/النهار

ينذر الانقسام الذي حصل في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب حول الموضوع السوري وتنصل سوريا من البيان الذي صدر عن الاجتماع ومسارعة لبنان الى التضامن مع دمشق ازاء المواقف العربية الاخرى بموقف صعب جدا للبنان خلال رئاسته مجلس الامن الدولي في شهر ايلول المقبل. وبدا لبنان مربكا باعتبار انه لم تمض ساعات قليلة على اعلان وزير الخارجية اللبناني بعد عودته من اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة ان "لا انقسام عربيا في شأن سوريا وان الامين العام للجامعة نبيل العربي سيتوجه الى العاصمة السورية" حتى اضطر الى مجاراة الموقف السوري الذي اعتبر ان "بيان الجامعة كأنه لم يصدر".

والموقف اللبناني من النظام السوري يستكمل ذلك الذي اعتمده في مجلس الامن من حيث "النأي بنفسه" عن ادانة القمع وفق البيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الامن، اذ ان غالبية المواقف العربية دانت بدورها القمع المستمر في سوريا على نحو يفتح الباب امام ادانة جديدة محتملة في مجلس الامن الذي تقدم اليه الاعضاء الدائمون فيه بمشروعي قرار حول الاحداث في سوريا احدهما قدمته الدول الاوروبية تطالب بفرض عقوبات على النظام وآخر قدمته روسيا وتكرر ادانة القمع من دون عقوبات. وسيواجه لبنان في ظل انقسام الموقف العربي تحديا واضحا حول مدى تمثيل نفسه في مجلس الامن او تمثيله الدول العربية المنقسمة حول الوضع السوري، علما ان الدول العربية المؤثرة تجاري الدول الغربية في موقفها من النظام. فالخلاف بين النظام السوري والدول العربية واضح وتاليا فان لبنان سيكون امام محك اي موقف يمكن ان يعتمد ما دام هامش الاختباء وراء المواقف العربية ضاق جدا.

ومع ان صدور قرار عن مجلس الامن لا يتطلب تصويت لبنان الى جانب القرار باعتبار ان تصويت تسعة اعضاء من دون فيتو من احدى الدول الخمس الكبرى في المجلس يتيح صدور القرار على غير ما كان الوضع بالنسبة الى البيان الرئاسي الذي يتطلب اجماعا من الاعضاء الدائمين وغير الدائمين في المجلس، فان اتخاذ لبنان موقفا مؤيدا لسوريا قد لا يكون قابلا للفهم والتفهم خصوصا ان مراعاة كبيرة حصلت وتحصل نظرا لادراك غالبية الدول حساسية الوضع اللبناني. لذلك لا يعتقد ان الوضع قد يكون سهلا مع رئاسة لبنان لمجلس الامن وسبق ان سجلت انتقادات للسياسة الخارجية الجديدة التي يعتمدها لبنان في مواجهتها المجتمع الدولي في ملفات حساسة جدا بالنسبة الى هذا المجتمع على ما كانت عليه الحال في رفض لبنان وحده التجديد للجنة تقنية تتصل بايران. وهناك الملف النووي السوري امام مجلس الامن وقد تضمن اثباتات مؤكدة وموثقة وزعت على اعضاء مجلس الامن في خلال الشهرين الماضيين وقد لا يكون لبنان قادرا على الدفاع عن سوريا حتى لو استند الى موقفه الرافض للاسلحة النووية في المنطقة بأسرها.

وتقول مصادر ديبلوماسية ان لبنان سيحاول خلال رئاسته لمجلس الامن، ومن خلال حضور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى نيويورك للمشاركة في اعمال الجمعية العمومية ومن اجل ترؤس جلسة خاصة يدعو اليها لبنان، ان يسلط الضوء على استعادة دوره في دعم قضية فلسطين وعلى طلب السلطة الفلسطينية الاعتراف بالدولة الفلسطينية باعتبار ان هذا الموضوع هو محور الدورة السادسة والستين للجمعية العمومية للامم المتحدة. وهناك تحضيرات ديبلوماسية تتركز على بذل لبنان جهوده من موقعه الحالي في مجلس الامن للعب دور اساسي. وهو امر قد تفيد منه السلطة اللبنانية من اجل ان تحاول التغطية على عجزها في الملف السوري او اضطرارها الى اعتماد المواقف التي تدافع عن النظام في سوريا، وتاليا معارضة اي قرار يتخذ ضده على رغم ما يمكن ان يتسبب ذلك من احراج دولي، اضافة الى احراج عربي مماثل وربما اكبر من احراج "نأي لبنان بنفسه" في البيان الرئاسي الذي صدر في 3 آب عن مجلس الامن، فضلا عن المشكلة السياسية في الداخل اللبناني على وقع الانقسام الواضح بين دعم الحكومة النظام ودعم المعارضة الشعب السوري الذي قد لا يتفهم بدوره في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ سوريا اي موقف للبنان لا يأخذ جانبه. فما يعلنه افرقاء لبنانيون من مواقف داعمة للنظام ومدافعة عنه تثير استياء كبيرا لدى الشعب السوري.

بعد "النأي بالنفس" مجاراة سوريا حيال بيان الجامعة

لبنان يراكم تحدياته في رئاسته لمجلس الأمن

ينذر الانقسام الذي حصل في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب حول الموضوع السوري وتنصل سوريا من البيان الذي صدر عن الاجتماع ومسارعة لبنان الى التضامن مع دمشق ازاء المواقف العربية الاخرى بموقف صعب جدا للبنان خلال رئاسته مجلس الامن الدولي في شهر ايلول المقبل. وبدا لبنان مربكا باعتبار انه لم تمض ساعات قليلة على اعلان وزير الخارجية اللبناني بعد عودته من اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة ان "لا انقسام عربيا في شأن سوريا وان الامين العام للجامعة نبيل العربي سيتوجه الى العاصمة السورية" حتى اضطر الى مجاراة الموقف السوري الذي اعتبر ان "بيان الجامعة كأنه لم يصدر".

والموقف اللبناني من النظام السوري يستكمل ذلك الذي اعتمده في مجلس الامن من حيث "النأي بنفسه" عن ادانة القمع وفق البيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الامن، اذ ان غالبية المواقف العربية دانت بدورها القمع المستمر في سوريا على نحو يفتح الباب امام ادانة جديدة محتملة في مجلس الامن الذي تقدم اليه الاعضاء الدائمون فيه بمشروعي قرار حول الاحداث في سوريا احدهما قدمته الدول الاوروبية تطالب بفرض عقوبات على النظام وآخر قدمته روسيا وتكرر ادانة القمع من دون عقوبات. وسيواجه لبنان في ظل انقسام الموقف العربي تحديا واضحا حول مدى تمثيل نفسه في مجلس الامن او تمثيله الدول العربية المنقسمة حول الوضع السوري، علما ان الدول العربية المؤثرة تجاري الدول الغربية في موقفها من النظام. فالخلاف بين النظام السوري والدول العربية واضح وتاليا فان لبنان سيكون امام محك اي موقف يمكن ان يعتمد ما دام هامش الاختباء وراء المواقف العربية ضاق جدا.

ومع ان صدور قرار عن مجلس الامن لا يتطلب تصويت لبنان الى جانب القرار باعتبار ان تصويت تسعة اعضاء من دون فيتو من احدى الدول الخمس الكبرى في المجلس يتيح صدور القرار على غير ما كان الوضع بالنسبة الى البيان الرئاسي الذي يتطلب اجماعا من الاعضاء الدائمين وغير الدائمين في المجلس، فان اتخاذ لبنان موقفا مؤيدا لسوريا قد لا يكون قابلا للفهم والتفهم خصوصا ان مراعاة كبيرة حصلت وتحصل نظرا لادراك غالبية الدول حساسية الوضع اللبناني. لذلك لا يعتقد ان الوضع قد يكون سهلا مع رئاسة لبنان لمجلس الامن وسبق ان سجلت انتقادات للسياسة الخارجية الجديدة التي يعتمدها لبنان في مواجهتها المجتمع الدولي في ملفات حساسة جدا بالنسبة الى هذا المجتمع على ما كانت عليه الحال في رفض لبنان وحده التجديد للجنة تقنية تتصل بايران. وهناك الملف النووي السوري امام مجلس الامن وقد تضمن اثباتات مؤكدة وموثقة وزعت على اعضاء مجلس الامن في خلال الشهرين الماضيين وقد لا يكون لبنان قادرا على الدفاع عن سوريا حتى لو استند الى موقفه الرافض للاسلحة النووية في المنطقة بأسرها.

وتقول مصادر ديبلوماسية ان لبنان سيحاول خلال رئاسته لمجلس الامن، ومن خلال حضور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى نيويورك للمشاركة في اعمال الجمعية العمومية ومن اجل ترؤس جلسة خاصة يدعو اليها لبنان، ان يسلط الضوء على استعادة دوره في دعم قضية فلسطين وعلى طلب السلطة الفلسطينية الاعتراف بالدولة الفلسطينية باعتبار ان هذا الموضوع هو محور الدورة السادسة والستين للجمعية العمومية للامم المتحدة. وهناك تحضيرات ديبلوماسية تتركز على بذل لبنان جهوده من موقعه الحالي في مجلس الامن للعب دور اساسي. وهو امر قد تفيد منه السلطة اللبنانية من اجل ان تحاول التغطية على عجزها في الملف السوري او اضطرارها الى اعتماد المواقف التي تدافع عن النظام في سوريا، وتاليا معارضة اي قرار يتخذ ضده على رغم ما يمكن ان يتسبب ذلك من احراج دولي، اضافة الى احراج عربي مماثل وربما اكبر من احراج "نأي لبنان بنفسه" في البيان الرئاسي الذي صدر في 3 آب عن مجلس الامن، فضلا عن المشكلة السياسية في الداخل اللبناني على وقع الانقسام الواضح بين دعم الحكومة النظام ودعم المعارضة الشعب السوري الذي قد لا يتفهم بدوره في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ سوريا اي موقف للبنان لا يأخذ جانبه. فما يعلنه افرقاء لبنانيون من مواقف داعمة للنظام ومدافعة عنه تثير استياء كبيرا لدى الشعب السوري.

 

عام 1975... سوري

غسان حجار/النهار

روى لي أحدهم قادماً من دمشق أن الوضع الأمني مستتب في العاصمة السورية، لكن معدل السرقات ازداد في شكل كبير، وأن اللجوء إلى مراكز الشرطة غير مجدٍ، لأن الجواب يأتيك بأن ثمة أمورا أكبر من اهتماماتك الصغيرة في سرقة "مو حرزانة". وروى آخر آتياً من حمص أن ضباطاً في الجيش صاروا يتقاضون مالاً في مقابل إطلاق أحد الموقوفين "الإرهابيين" قبل تحويله إلى السجن، أو إلى القضاء، وان هؤلاء الضباط يطلبون المال لقاء هذه "الخدمة" ولا ينتظرون أن يُعرض عليهم.

وتحدث ثالث عن خوات بات يفرضها الأمنيون على الحدود مع لبنان أو مع الأردن إن لتصدير بضاعة أو لإمرار ترانزيت او حتى للسماح ببعض المساعدات الإنسانية.

أما في المدينة الجامعية في العاصمة دمشق فثمة مظاهر لخوف الدولة من الطلاب بعدما كانوا يخافونها. فقد عمدت إدارة سكن الطالبات إلى زرع كاميرات مراقبة في الممرات، بحيث صار عبور الطالبة المحجبة بين غرفتها والحمام يتطلّب تغطية الرأس. أما في المداخل، وسكن الشباب، فإضافة إلى الكاميرات، حل عناصر في الاستخبارات بشكل دائم. ويروي طلاب عن ازدياد القبض على زملائهم وخصوصاً من أبناء حمص وحلب ودرعا. وروى هؤلاء أن ذهابهم وعودتهم من والى قراهم صار أكثر تعقيداً لأن المرور ببعض الأماكن والقرى خطر وهو يخضع لإجراءات أمنية مزعجة. أما الأحزاب اللبنانية (وخصوصاً "حزب الله" ) والتي توفد عدداً كبيراً من الطلاب للدراسة في سوريا فقد اتخذت إجراءات أمنية ذاتية في المباني التي يسكنها مؤيدوها، وعمدت إلى سحب نسخ من علامات الطلاب وشهاداتهم وتنظيم ملف خاص بكل منهم خوفاً من هروب الطلاب في حال تدهور الأوضاع من دون مستندات تضمن لهم الانتقال الى جامعات اخرى. استمعت إلى المزيد وعادت بي الذاكرة إلى العامين 1975 و1976 في لبنان، عندما بدأت تتفكك بنية الدولة، وصارت مخافر الدرك تعتذر عن عدم التدخل وتدعوك إلى تسوية الوضع بالتي هي أحسن، وعندما بدأ الجيش يقيم حواجز لمكافحة الميليشيات قبل أن ينقسم ويتحول اشباه ميليشيات متقاتلة.

عادت بي الذاكرة إلى أيام "تنذكر وما تنعاد" فأيقنت بأن الوهن أصاب سوريا وما عادت ممكنة العودة للخروج من المستنقع. لكن الإنكار سيظل سيد الموقف، والأمل في تسوية ما سيظل مسيطراً، تماماً كما كان يحصل معنا منذ العام 1975، ولم ننجح في تسوية جزئية إلا بعد 15 سنة إثر اتفاق دولي إقليمي فرض علينا إنهاء الحرب.

لم أشأ أن أقول لمحدثي أن التاريخ هو نفسه بأشكال مختلفة، لكن الأكيد للمستقبل، ان لبنان لن يرسل، ولن يشارك في قوات ردع عربية، هي الاخرى ايضا مستحيلة، إلى سوريا. وفي ما عدا ذلك يبقى الوضع المفتوح على مفاجات ومتغيرات، شأناً سوريا داخلياً.

 

سوريا لبنانياً

زياد ماجد/النهار

من فضائل الربيع العربي على لبنان، لا سيّما منذ انطلاق فصله السوري، أنه أعاد اللبنانيين الى شيء من "النسبية" التي فقدوها حين ظنّوا لسنوات أنهم محور اهتمام المنطقة والكون أو محور تآمرهما. ومن فضائله كذلك، أنه عرّى الطبقة السياسية اللبنانية بأكثر مكوّناتها وجعلها تبدو على حقيقتها الباهتة بعد أن أمّنت لها سنوات الصراع الداخلي اللبناني (والإقليمي) أحجاماً أكبر من أجسامها. والأمر هذا يسري بالدرجة الأولى على "حزب الله" الذي يظنّ نفسه خارقاً في قدراته وتأثيره، في حين أن الأحداث العربية والسورية المتلاحقة أظهرته مجرد تنظيم مذهبي لبناني شديد الالتحاق بحلف نظامَي طهران ودمشق، بلا مخيّلة سياسية وطاقة تتخطّى سلاحه المُستورد وإمكاناته المادية، يتوهّم أن في مباركته ثورة أو هجائه ثورة أخرى ما يعدّل من مسار الثورة المعنية. أكثر من ذلك، صار الحزب مدعاة تندّر في انتقائيّاته الثورية، إذ لا تعنيه مطالب التحرر والديمقراطية ولا تهمّه الجرائم والمجازر، بل جلّ ما يحدّد مواقفه مرتبط بعلاقة الأنظمة التي تتهدّدها الثورات به وبإيران. على أن الأمر يسري أيضاً على معظم من وما تبقّى من مسؤولين في 14 آذار. فبعد ارتباكات رافقت ثورتي تونس ومصر، وبعد صمت متواطئ رافق قمع التحرّكات الشعبية في البحرين، خيّم السكون لأسابيع طويلة تجاه ما يجري في سوريا، قبل أن تُجبر الانتقادات ثم التبدّلات في المواقف العربية والدولية المسؤولين المذكورين على رفع الصوت وإشهار المواقف العلنية. وإن أضفنا الى المشهد هذا أهلَ الخطاب الممانع المنقسمين على أنفسهم بين من "استحى" فقرّر بعد سقوط أكثر من 2000 قتيل سوري تعديل موقفه، وبين من استمرّ في بحثه عن أميركيين إمبرياليين هنا وعرعوريين هناك ليبرّر موالاته لنظام "الصمود والتصدّي"، تبدّى لنا حجم الإفلاس والبهتان الذي لا يبزّه شيء إلّا إفلاس الحكومة اللبنانية نفسها وبهتان وزارة خارجيتها...يبقى القول إن هؤلاء مجتمعين، ولحسن الحظ، لم يغطّوا على أصواتٍ شجاعة وعلى مبادرات تضامن  نبيلة مع الشعب السوري وثورته، من حديقة سمير قصير الى شاطئ البحر، ومن أمام السفارة السورية في الحمراء المستباحة الى ساحة الشهداء ومن بلدات البقاع والشمال والجبل الى كتابات ومقالات ومدوّنات وشبكات تواصل اجتماعي. أصحاب الأصوات هذه يُبقون للحرية مرقداً في لبنان. مرقد يستحق الدفاع عنه وحمايته لنستقبل فيه فرحة الانتصار السوري المُقبل...

 

هذا ما حصل قبل اجتماع مجلس الجامعة... وبعده

جورج علم/الجمهورية

تبنّى لبنان موقف سوريا في الجامعة العربيّة، ليس هذا بجديد، إذ سبق أن مارس هذا الأسلوب في مجلس الأمن عند صدور البيان الرئاسي، الجديد أنّ لبنان سوف يبقى على تنسيق وتواصل مع دمشق حتى إشعار آخر.

وما جرى السبت الماضي في القاهرة هو " تعطيل لدور الجامعة في دعم أيّ توجّه في مجلس الأمن لتدويل الملف السوري". للتذكير فقط اتّخذ مجلس الجامعة في 22 شباط الماضي قرارا بتجميد عضوية ليبيا، ودعم أيّ تحرّك دولي لإسقاط نظام العقيد القذافي. ما جرى السبت الماضي كان محاولة لقطع الطريق أمام الجامعة كي لا تكرّر مع سوريا ما اعتمدته تجاه ليبيا.

أوّلا: كان هناك إجماع من قبل أعضاء مجلس الجامعة حيال الملف الليبي، اليوم الإجماع مفقود، والانقسام حاصل حول الملفّ السوري، هذا يعني أنّ الجامعة لم يعد بمقدورها أن تعلّق عضويّة سوريا، ولا أن تطلب من المجتمع الدولي القيام بتحرّك لإسقاط النظام السوري لأنّ كِلا الموقفين يتطلّب إجماعا غير متوافر من قبل أعضاء الجامعة.

ثانيا: بعد عودة وزير الخارجيّة والمغتربين عدنان منصور الى بيروت أصدر بيانا خطيّا ليليّا، هو نسخة منقّحة عن الذي صدر عن المندوبيّة السوريّة في مجلس الجامعة، ليؤكّد على تلازم المسارين والموقفين.

ثالثا: إنّ لبنان هو الرئيس الدوري لمجلس الأمن خلال شهر أيلول بوصفه ممثلا للمجموعة العربيّة، وبما أنّ الانقسام داخل الجامعة حول الملفّ السوري حادّ، فهذا يعطيه شيئا من المرونة والاستقلاليّة لمواجهة أيّ محاولة لتدويل الوضع السوري الداخلي.

رابعا: تعطيل أيّ محاولة من قبل مجلس الجامعة تهدف الى الاعتراف بأيّ مجلس انتقاليّ سوريّ.

بدأ الاجتماع على وقع مناخ متوتّر نتيجة ما راح يتسرّب من معلومات عن محادثات أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وفي القراءة الدبلوماسيّة أنّ هذا الاجتماع لم يحقّق الاختراق المطلوب، لأنّ الجانب الإيراني كان ينتظر أن يحمل الأمير رزمة خليجيّة متكاملة تحظى برضى ومباركة المملكة العربيّة السعوديّة، وقادة دول مجلس التعاون الخليجي لتفويض إيران القيام بدور مع دمشق لإطلاق الحوار، وتنفيذ الإصلاحات، ووأد الانتفاضات منعا لأيّ تدويل. وشاءت طهران أن يحمل الشيخ حمد نقيض التفويض الذي منحه الرئيس الأميركي باراك أوباما للعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، ورئيس الوزراء التركي رجب الطيّب أردوغان لحمل النظام السوري على التنحّي.

وقدّم الشيخ حمد مطالعة شاملة تدرّجت مع الملفّات الساخنة في المنطقة، بدءا بأفغانستان وما تتعرّض له قوّات التحالف من خسائر بشريّة، الى العراق ومسلسل التفجيرات والعمليات الانتحارية المرتبطة بشكل او بآخر بانسحاب القوات الأميركية نهاية هذا العام، أو بقائها مدّة إضافيّة، وصولا الى الملفّ السوري المعقّد.

واستنتج الجانب الإيراني – استنادا إلى هذه القراءة - أمورا ثلاثة، أوّلها: أنّ أمير قطر يأتي مفوّضا من قبل الإدارة الأميركيّة ليطلب مساعدة طهران للتدخّل بهدف وقف العمليات التي تستهدف قوات التحالف في أفغانستان.

ثانيًا: إنّه يأتي بعد تنسيق مع السعودية، والولايات المتحدة، للحراك في الملفّ العراقي، والحدّ من النفوذ الإيراني بمسألة بقاء أو انسحاب القوّات الأميركيّة.

ثالثا: أن يكون هناك بحث عن مخرج للأزمة في سوريا بعد أن تعطي طهران في أفغانستان والعراق.

وقبل أن تصل المحادثات الى خواتيمها كشف الرئيس نجاد عن مضمون ورقة كان قد نسّق مضامينها مع دمشق قبل وصول أمير قطر، وفيها:

أوّلا: أن توقف قطر حملتها الإعلاميّة ضدّ النظام السوري، وتوقف دعمها ماليّا ولوجستيّا ومعنويّا للانتفاضة.

ثانيا: أن تفكّ السعودية تحالفها مع تركيا لإسقاط النظام السوري، بتكليف من الرئيس أوباما.

ثالثا: أن يكون هناك دور سعوديّ – قطريّ - خليجيّ واضح داخل الجامعة العربيّة على مستوى عواصم دول القرار لمنع أيّ تحرّك يهدف الى تدويل الملفّ السوريّ على غرار ما جرى مع الملف الليبيّ.

إنفضّ الاجتماع، وكانت النتيجة أنّ الحبَل قد تمّ في طهران، فيما الولادة كانت في مجلس الجامعة، عندما دفع المندوب السوري السفير يوسف الأحمد النقاش الى الذروة بعد الهجوم الذي شنّه على الدول الخليجيّة، لقطع الطريق أمام أيّ محاولة ترمي الى التعاطي مع الملف السوري بنفس الأسلوب الذي تمّ فيه التعاطي مع الملفّ الليبي. وقطع الطريق على أيّ محاولة عربيّة لإضفاء الشرعيّة على أيّ مجلس ثوريّ انتقالي سوريّ قد يشكّل.

هل انتهت المبادرة العربيّة؟

إطلاقا، وفق مهمّة موفد الرئيس الروسي الذي وصل الى دمشق على وقع معلومات تفيد أنّ في جعبته سلّة من الاقتراحات التي نسّقتها الدبلوماسيّة الروسيّة مع بعض عواصم الدول المعنيّة، والتي تهدف إلى تحقيق أمرين: إنّ روسيا سوف تبذل المستحيل لمنع تدويل الملفّ السوري، مقابل أن يضع النظام السوري فورا الأفكار العربيّة موضع التنفيذ، أي الإصلاحات، ووقف العنف، والسعي الى انتقال سَلس للسلطة من خلال حوار بنّاء مع المعارضة... فهل اقتربنا من الممكنات أم لا زلنا في دوّامة المستحيلات؟!.

 

التحضير لقرار دولي بالتدخّل في سوريا

جورج سولاج/الجمهورية

هل وصلت الأزمة السورية إلى نقطة اللاعودة؟ وهل نحن على مشارف قرار دولي خطير للتدخل في سوريا على الطريقة الليبية؟

كل المؤشرات تدلّ إلى أنّ الأزمة دخلت مرحلة الحسم، غير أنه من الصعب التكهن بما ستكون عليه النهاية. فغالبية الدول المعنية وصلت إلى قناعة مفادها "أنّ النظام في سوريا غير قادر، أو غير راغب في تقديم أي حل غير الحل الأمني". وكل المؤشرات تؤكد أنّ المواقف العربية والدولية تتطور لمصلحة الشعب السوري، ولا تمنح النظام فرصة لالتقاط الأنفاس وتحقيق الإصلاحات التي وعد بها وبدأ تنفيذ بعضها، بعدما بات متعذرا، عمليا، تطبيقها في الوقت الراهن، وخصوصا أنّ القيادة السياسية السورية وضعت إدارة الأزمة بين أيدي العسكريين. إلّا أنّ أكثر ما يلفت الانتباه، بل يثير القلق، هو الاستنتاج الذي توصلت إليه بعثة الأمم المتحدة بعد زيارتها الأسبوع الماضي إلى سوريا بأنه "ينبغي حماية المدنيين السوريين لأنهم يتعرضون لقمع غير مقبول وغير مبرّر".

هذا الاستنتاج قد يتحول إلى توصية، فقرار في المرحلة المقبلة، وخصوصا إذا ما قرأنا جيّدا موقف الجامعة العربية التي تحاول مواكبة الأحداث، وإن كان دورها ضعيفا، غير أنّه يصب في حملة عزل النظام السوري دبلوماسيا وإدانته، ويوفّر للمواقف الدولية زخما في ممارسة الضغوط تحت عنوان حماية المدنيين، على غرار موقف الجامعة العربية الذي شكّل عنصرا أساسيا لاتخاذ القرار 1973 الخاص بحماية المدنيين في ليبيا.

وليس بعيدا من هذا السياق، يمكن قراءة انتهاء شهر العسل التركي – السوري، وحسم الأتراك موقفهم الذي سيؤثر حتما في المواقف الدولية الساعية إلى تضييق الخناق على النظام وزيادة عزلته. وهذا ما يفسّر أيضا التحذير الذي وجهته إيران إلى الحلف الأطلسي من أن "التدخل في المستنقع" السوري ستكون كلفته باهظة على غرار ما حصل لقوات الحلف في أفغانستان والعراق، وخصوصا أنّ هذا التطور في الموقف الإيراني يأتي بعد زيارة مسؤولين إيرانيين موسكو، بعيدا من الأضواء، وإجراء مباحثات تناولت خطط إنقاذ النظام، وبعد رسالة واضحة أبلغها أمير قطر للقيادة الإيرانية بمحاذير استمرار الحل الأمني في سوريا وإمكان التدخل الخارجي في المرحلة المقبلة.

من هنا تبدو الأمور متجهة إلى مزيد من التعقيد والتصعيد، وإن كان أيّ من الفريقين الداخليين، السلطة والمعارضة، غير قادر على الحسم لمصلحته. فلا النظام المتماسك بقوة حتى الآن في هيكليته ومؤسساته وجيشه وأجهزة أمنه، ولا المعارضة الناشئة والضعيفة والمدعومة معنويا من الخارج والمتسلحة بأمل استنساخ ما جرى في تونس ومصر وليبيا، قادران على الحسم. أمّا حقيقة الموقف الروسي من الأزمة السورية فيلخّصها ميخائيل مارغيلوف رئيس العلاقات الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي وممثل الرئيس مدفيديف إلى الشرق الأوسط بتأكيده أن روسيا التي في العادة تبتعد من المواقف الحادة تجاه العالم العربي "أيدت الربيع العربي ووقّعت الوثيقة التي نبّهت فيها مجموعة الثماني سوريا إلى ضرورة الإصلاحات"، مذكّرا بأنّ روسيا والصين سمحتا بتمرير القرار 1973 في مجلس الأمن تماشيا مع موقف الجامعة العربية.

يبدو أنّ الأحداث تسير بسرعة أكثر مما يتوقع لها، وبدأ التحضير لقرار دولي بالتدخل يلوح في الأفق. لكن حماية المدنيين فعلا لا يجوز أن تتم وفق المشهد الليبي الملطَّخ بالتصفيات وحمّامات الدم.