المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 22 آب/11

سفر الحكمة 5/07-14/الضلال

لقد ضللنا عن طريق الحق، ولم يضئ لنا نور البر، ولم تشرق علينا الشمس. أعيينا في سبل الإثم والهلاك، وهمنا في متايه لا طريق فيها، ولم نعلم طريق الرب. فماذا نفعتنا الكبرياء، وماذا أفادنا افتخارنا بالأموال. قد مضى ذلك كله كالظل وكالخبر السائر. أو كالسفينة الجارية على الماء المتموج، التي بعد مرورها لا تجد أثرها، ولا خط حيزومها في الأمواج. أو كطائر يطير في الجو؛ فلا يبقى دليل على مسيره. يضرب الريح الخفيفة بقوادمه، ويشق الهواء بشدة سرعته، وبرفرفة جناحيه يعبر، ثم لا تجد لمروره من علامة. أو كسهم يرمى إلى الهدف؛ فيخرق به الهواء، ولوقته يعود إلى حاله، حتى لا يعرف ممر السهم. كذلك نحن، ولدنا ثم اضمحللنا، ولم يكن لنا أن نبدي علامة فضيلة، بل فنينا في رذيلتنا». كذا قال الخطاة في الجحيم.

 

عناوين النشرة

بولس الرسول: "لو أردت أن أساير مقامات الناس لما كنت عبداً للمسيح"/الياس بجاني

المحكمة الدولية: لا تعليق حتى الآن على مقابلة مجلة الـ"تايم"

*الاسد مهدداً: أي عمل عسكري ضد سوريا ستكون تداعياته أكبر بكثير مما يمكن أن يتحملوه والتنازل عن دعم المقاومة حلم 

*القذافي يؤكد في رسالة صوتية عدم استسلامه وانتصاره في "معركة طرابلس"  

*سينغ: لا مؤشر على تغيير في عديد القوة الفرنسية

*فارس سعيد رد على نصرالله حول قضية لاسا: أنك تسيء إلى علاقات العيش المشترك في المنطقة/واهتمامك سياسي امني لتأمين السيطرة على جبيل

هل يعتبر الشيعة أن المسيحيين قد توفاهم الله في لبنان/استقرار منطقة جرد جبيل على المحك والمسؤولية تقع على الدولة

*تشرين قريب/بقلم/الياس الزغبي

*الراعي تابع جولته في قرى البترون/ثقافة العيش تعد من قيمة لبنان المتميز باحترامه للديانات

*زهرا: المحكمة أعلى مستوى شرعية وعدالة وليس حزب الله من يقيمها أو يكذبها/نحن امام استحقاقات وعلى الحكومة أن تكون واضحة بخياراتها الوطنية والسياسية

*المشنوق:الحكومة تشرع القتل وتعطل المحكمة/الشيعة منا ونحن منهم ومشكلتنا مع حزب الله/قرار الاغتيال يبدأ في طهران ويصل الى بيروت من دمشق

*اعتصام تضامني مع الشعب السوري في المنية

*حسين العنيسي فضح اهمال الدولة تجاه محكمة الحريري

*لبنان هو ساحة الاسد الوحيدة لمواجهة دعوات المجتمع الدولي له بالتنحي

*حماس تدين اعتقال ناشطيها وتؤكد انه "لن يضعفها"

*السياسة الكويتية/حزب الله يكلف بدر الدين بـ "متابعة مهماته الإجرامية"/مصادر بريطانية - لبنانية تحذر من تصفيات في "تيار المستقبل"/صحافي الـ"تايم": المقابلة مع مُتهم "حزب الله" قد "تمّت " ولذلك نُشرت 

*عراجي : حديث المتهم للـ"تايم" برسم ميقاتي وحكومته.. وكلامه يشكل تحدياً للدولة والمحكمة 

*الشيعة لا يتحملون وزر قتل الحريري كما يرى "حزب الله"/الحاج حسن لموقعنا: سقوط الأسد انكسار لمشروع إيران وتفجير اقليمي بعد رمضان يبدأ من لبنان 

*أعطني "النأي" وغني/عماد موسى/لبنان الآن

*السنيورة: ليس هناك طائفة قاتلة وطائفة مقتولة..هناك من ارتكب جريمة ويجب محاسبته

*الامين القطري في "حزب البعث العربي الاشتراكي/فايز شكر: جعجع يعمل ضمن جوقة متكاملة لاستهداف المقاومة/البعض في فريق 14 آذار يعيد حساباته ويميز بين الاسود والابيض

*فضل الله في عين ابل: القرار الاتهامي لا صدقية له وركب لاستهداف صورة المقاومة/هناك من يريد أن يلبس الأبرياء تهما باطلة وهم من فبرك شهود الزور

*فنيش: القرار الاتهامي مبني على فرضيات واستنتاجات ولا يصلح ليكون دليلا قويا/ الذين راهنوا على الفتنة بين السنة والشيعة أصيبوا بخيبة أمل

*النابلسي: ما صدر عن المحكمة لا يتمتع بالصدقية

*ندوة في ايطو حول العدالة الدولية والسلاح/علوش: الوجود المسيحي في لبنان أصبح في خطر جراء الهجرة والتهميش/شدياق: المتهمون انكشفت وجوههم واسماؤهم ولمن ينتمون

*رعد: لا المحكمة الدولية ولا الالتفاف على الحراك الشعبي في المنطقة/يمكن ان يثنينا عن دعم المقاومين الحقيقيين الذين يعرفون درب الاصلاح والتغيير

*أبو فاعور: تهريب السلاح لسوريا يتم بشكل فردي.. فلماذا إلصاق التهم بالبعض؟ 

 

تفاصيل لانشرة

بولس الرسول: "لو أردت أن أساير مقامات الناس لما كنت عبداً للمسيح"

الياس بجاني/إن كل من يساير مقامات الناس على حساب الإيمان والشريعة الحق ودم الشهداء هو ليس عبداً للمسيح. نعم الكلام هو عن الراعي الذي لا يعرف البشارة والذي لم تعد تعرفه رعيته بعد أن طرد الروح القدس الذي كان حل عليه يوم انتخابه. هذا الراعي بارك حكومة الميقاتي التي هي بالواقع حكومة إيران وسوريا وحزب الله والغزوات وطالب بالحكم على أعمالها وكأن الأبالسة تتغير وتتبدل أعمالهم. وهو نفسه الذي بجل وأشاد ونفخ في انحرافات ميشال سليمان وعارض مشروع بطرس حرب لمنع أراضي المسيحيين، وهو نقسه الصامت عما يجري في لاسا وأيضا هو نفسه الذي يماشي المصنج في قصر بعبدا من اجل العودة إلى طاولة الحوار العقيمة لتشريع سلاح حزب الله. نعم إنه الراعي البعيد عن البشارة الذي لا يعرف أن يرعى وقد تحول إلى شاهد زور يتفرج على الذئاب وهي تفترس رعيته وتهجر أهله وتستولي على ممتلكات الكنيسة. وهل نحتاج لقول المزيد عن من انحرف عن خط سيدنا صفير؟ هذا الراعي يأكل الخراف والخراف لا تعرفه لأنه لا يزال صامتاً منذ 22 يوما أي منذ أن قدم ميشال عون الساقط في كل تجارب ابليس قانون مشروع التعهير إلى مجلس النواب ليشرع عماله أهلنا أفراد جيش لبنان الجنوبي المقيمين في إسرائيل استجابة لرغبة الإيراني والسوري في حين أنهم من اشرف اللبنانيين وأكثرهم تضحيات وعطاءات ووطنية وتعلقاً بالأرض. نعم البطريرك الراعي الذي يشبه أبو الهول بصمته لا يمثلنا ولا يشبهنا وهو ليس راعياً لنا، ونقطة على السطر. نسال مع السيد المسيح: "ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه". والجواب بالتأكيد لا شيء على الإطلاق. فهل من يسمع ويتعظ ويخاف الله ويشهد للحق؟

 

 

المحكمة الدولية: لا تعليق حتى الآن على مقابلة مجلة الـ"تايم"

نهارنت/أشار الناطق الرسمي باسم المحكمة الدولية مارتن يوسف لـ"LBC" الى ان "المحكمة ليس لديها في الوقت الحاضر اي تعليق" على المقابلة التي نشرتها مجلة "التايم" مع من قالت انه احد المطلوبين للمحكمة. وكان موقع الـ"تايم" الالكتروني نشر المقال في 18 آب 2011 تحت توقيع نيكولاس بلانفورد ومراسل لـ"التايم" في بيروت وفيه يقول أحد المتهمين "السلطات اللبنانية تعلم أين أقيم ولو أرادت اعتقالي لكانت فعلت ذلك منذ زمن طويل وهم ببساطة إنهم لا يستطيعون". ورأى حزب الله في بيان عصر السبت أن هذه المقابلة هي من "فبركات" المحكمة الدولية. وكانت قد أبلغت السلطات اللبنانية المحكمة الدولية في التاسع من آب عدم تكمنها من اعتقال أي من المتهمين الأربعة باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.

 

الاسد مهدداً: أي عمل عسكري ضد سوريا ستكون تداعياته أكبر بكثير مما يمكن أن يتحملوه والتنازل عن دعم المقاومة حلم 

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن وعي الشعب السوري حمى الوطن وأفشل مخطط إسقاط سورية خلال أسابيع قليلة. وقال الأسد في حوار مع التلفزيون العربي السوري مساء اليوم: بدأنا بتحقيق إنجازات أمنية مؤخرا لم نعلن عنها الآن لضرورة نجاح هذه الإنجازات.. والوضع من الناحية الأمنية أفضل الآن مشيراً إلى أن هناك حالات أمنية لابد من مواجهتها من خلال المؤسسات الأمنية. وأضاف : الحل في سورية سياسي ولو لم نكن اخترنا الحل السياسي منذ الأيام الأولى للأحداث لما ذهبنا باتجاه الإصلاح بعد أقل من أسبوع على الأحداث.

وتابع: نحن في مرحلة انتقالية وسنتابع القوانين وسيكون هناك انتخابات ومراجعة للدستور وأهم شيء في هذه المرحلة أن نستمر بالحوار.

واعتبر انه من البديهي أن تكون هناك مراجعة لكل الدستور سواء كان الهدف المادة الثامنة أم بقية البنود السياسية. وقال الأسد: إن الزمن المتوقع لانتخابات مجلس الشعب هو شهر شباط 2012 ولفت الى ان سوريا من دون أي مكون من مكوناتها لا يمكن أن تكون سوريا التي نعرفها ولا يمكن أن تكون مستقرة مشددا على ان كل من تورط بجرم ضد مواطن سوري سواء كان مدنيا أم عسكريا سوف يحاسب عندما يثبت عليه ذلك بالدليل القاطع. وأضاف: الإصلاح بالنسبة لكل الدول الاستعمارية من الدول الغربية هو أن تقدم لهم كل ما يريدون وأن تتنازل لهم عن كل الحقوق " اي تنازل عن المقاومة ودافع عن اعدائك" وهذا شيء لن يحلموا به لا في هذه الظروف ولا في ظروف أخرى مؤكدا ان علاقة سورية مع الغرب علاقة نزاع على السيادة هدفها المستمر أن ينزعوا السيادة عن الدول بما فيها سورية ونحن نتمسك بسيادتنا دون تردد.

وحذّر من ان أي عمل عسكري ضد سورية ستكون تداعياته أكبر بكثير مما يمكن أن يتحملوه "لذلك علينا ان نفرّق بين التهويل والحقيقة وفي العام 2005 بعد اغتيال الحريري كنا واضحين بان القرار الوطني اهم بكثير من اي قرار دولي وان كنا نخاف من مجلس الامن فعلينا الا نتمسك بالحقوق والثوابت من الاساس" مشيرا الى انه لا يمكن أن تجوع سوريا وذلك مستحيل فلديها اكتفاء ذاتي وموقعها الجغرافي أساسي لاقتصاد المنطقة وأي حصار عليها سيضر عددا كبيرا من دول المنطقة وسينعكس على دول أخرى.

وأضاف الرئيس الأسد: نحن لا نسمح لأي دولة في العالم قريبة أو بعيدة بأن تتدخل في القرار السوري.

وعن العلاقة مع تركيا، قال:"نأخذ النصائح ونتقبل بعض الدروس احيانا ولا نعلم ما النوايا التركية الحقيقية لنحدد ما خلفية اللهجة التركية وهم يعرفون ان في كل نية من النوايا لدينا اسلوبا للتعامل" معتبرا ان محاولة أخذ دور المرشد أو المعلم أو لاعب الدور على حساب القضية السورية مرفوض رفضا باتا من أي مسؤول في أي مكان في العالم.

وختم بالقول: إنني مطمئن لأن الشعب السوري كان دائما يخرج اقوى وبشكل طبيعي هذه الأزمة كأي أزمة سوف تعطيه المزيد من القوة.

 

القذافي يؤكد في رسالة صوتية عدم استسلامه وانتصاره في "معركة طرابلس"  

وكالات/أكد العقيد الليبي معمر القذافي في رسالة صوتيه بُثت عبر التلفزيون الرسمي أنه لن يستسلم ولن يتنازل عن السلطة وسينتصر، معربا عن خشيته أن تحترق طرابلس التي أكد أنه باق فيها، وذلك في الوقت الذي ذكرت فيه وكالة "فرانس برس" أن الثوار باتوا على بعد 12 كيلومترا غرب العاصمة.

وذكرت أنباء أن وزير المالية محمد حويج في النظام الليبي هرب إلى الجبل الغربي، فيما قالت مصادر أن حصيلة معارك اليوم في طرابلس بلغت نحو 370 قتيلا وأكثر من ألف جريح، وأن عبد الله السنوسي مدير مخابرات القذافي هرب إلى جنوب ليبيا. وفي نفس السياق ذكرت مصادر الثوار لقناة "العربية" أن مجموعات منهم تسللت إلى العاصمة طرابلس عبر البحر انطلاقا من مدينة مصراتة ويخوضون الآن اشتباكات عنيفة مع قوات القذافي، كما ذكرت تلك المصادر أن الثوار تمكنوا من محاصرة منزل الخويلدي الحميدي الذي يعد أحد المقربين من معمر القذافي في حكم ليبيا بعد انقلاب سبتمبر 1969، ويتهم الخويلدي أنه قاد حملة عسكرية في الزاوية وارتكب جرائم ضد الإنسانية بحق مواطنيها.

كما أكد الثوار اعتقال المسؤول العسكري في مدينة الزاوية المهدي العربي وأعلنوا عن مقتل 100 شخص منهم منذ اندلاع المعارك في طرابلس، وأسر العشرات من الموالين للقذافي.

وفي سياق متصل أكد شاهد عيان لـ"العربية" أن الثوار تمكنوا من السيطرة بشكل كامل على ضاحية تاجوراء قرب طرابلس، كما أعلنت المعارضة أنها تمكنت من السيطرة على منطقة فشلوم في طرابلس. وفي وقت سابق أكد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي في بنغازي خلال اتصال هاتفي مع "العربية" أن الثوار تمكنوا من الدخول لمدينة طرابلس ضمن خطة محكمة للسيطرة عليها.وعبّر عن مخاوف من استخدام كتائب القذافي أسلحة محظورة ضد الثوار. كما أكد أن القذافي وأعوانه سيعاملون معاملة أسرى حرب وفق القوانين الدولية.

وأعلنت المعارضة الليبية أن ساعة الصفر قد حانت للسيطرة على العاصمة طرابلس، في ظل تسارع الأحداث الميدانية منذ الليلة الماضية، ومع إحراز الثوار تقدماً ملحوظاً نحو الشرق.

وقال ناطق باسم الثوار "إن المعارضة أطلقت عملية من داخل طرابلس، ويتوقع أن تنتشر بسرعة في كامل أحيائها".

وبحسب الأنباء الواردة من المعارضة، فقد أُعلن عن سيطرة الثوار على مقر الاستخبارات في طرابلس، كما انضم إليهم عدد من جنود الكتائب الأمنية التابعة للقذافي، وفرضوا معهم السيطرة على مطار المدينة.

 

سينغ: لا مؤشر على تغيير في عديد القوة الفرنسية

 وطنية - 21/8/2011 أوضح الناطق الرسمي لليونيفيل نيراج سينغ تعليقا على الرسالة التي بعث بها الرئيس الفرنسي الى نظيره اللبناني عن مشاركة فرنسا في اليونيفيل، انه لا يستطيع التعليق على مراسلات بين رئيسي دولتين. وقال سينغ في تصريح إلى "الوكالة الوطنية للاعلام" اليوم: "بالنسبة إلى مشاركة فرنسا في اليونيفيل، لا بد من التأكيد انه عند بدء تأسيس البعثة عام 1978، كانت فرنسا من أوائل الدول التي ساهمت بقوات عسكرية واليوم لا تزال من أكبر الدول المساهمة في القوة من خلال أكثر من 1300 جندي. وخلال هذه السنوات ال 33 بدءا من عام 1978، بقيت قوات حفظ السلام الفرنسية في اليونيفيل من دون اي انقطاع وظلت بجانب شعب جنوب لبنان وتقاسمت معه معاناته في فترات الاضطرابات الصعبة وساعدت في كل وسيلة ممكنة، وشعب الجنوب لم ينس تلك التضحيات". أضاف: "لا زلت أسمع الكثير عن جنود حفظ السلام الفرنسي الذين بادروا الى خوض مخاطر شخصية جسيمة لحماية الناس من خلال خدمتهم عملانيا تحت قيادة اليونيفيل، وأدت القوات الفرنسية دورا رئيسيا في ضمان الهدوء غير المسبوق الذي تحقق في جنوب لبنان على مدى السنوات الخمسة الماضية من خلال الجهود المشتركة لليونيفيل والجيش اللبناني". ونفى "وجود أي مؤشر إلى تغيير عديد القوة الفرنسية في اليونيفيل، وليس هناك ايضا اي تغير في العدد الاجمالي لليونيفيل، لا بل هذا العديد ازداد خلال الشهرين الماضيين مع وصول الكتيبة الايرلندية الجديدة بحيث اصبح لدينا اليوم قوات من 36 بلدا وهو الأعلى في تاريخ اليونيفيل". وختم سينغ: "من ضمن العديد الاجمالي لليونيفيل، تحصل تغيرات مستمرة في أعداد القوات في كل من الدول المشاركة ويتم هذا الامر من خلال مقر الامم المتحدة في نيويورك بالتشاور مع الدول المعنية، في هذه العملية يتم الحفاظ على العديد الاجمالي لليونيفيل بحيث نحتفظ بقدراتنا العملانية على الارض لتنفيذ المهام الموكلة لليونيفيل بموجب قرار مجلس الامن الرقم 1701".

 

سعيد رد على نصرالله حول قضية لاسا: أنك تسيء إلى علاقات العيش المشترك في المنطقة

واهتمامك سياسي امني لتأمين السيطرة على جبيل

هل يعتبر الشيعة أن المسيحيين قد توفاهم الله في لبنان؟

استقرار منطقة جرد جبيل على المحك والمسؤولية تقع على الدولة

 وطنية - 21/8/2011 عقد عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد مؤتمرا صحافيا في قرطبا رد فيه على كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حول قضية لاسا.

بداية، قال سعيد:" سنتكلم اليوم عن موضوع أصبح على كل شفة ولسان على المستوى الإعلامي والسياسي. وما دفعني أن أتكلم عبر الإعلام ما ورد على لسان أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ليل الأربعاء الفائت عن موضوع لاسا. بالتأكيد أن المواضيع الأخرى المتعلقة بالأمور السياسية العامة مثل صدور القرار الإتهامي وغيرها من المواضيع متروكة إلى إطار سياسي مختلف عن هذا وكما تعلمون، نحن نتصدى لها مع سائر حلفائنا في إطار قوى 14 آذار".

ثم تطرق سعيد الى موضوع لاسا، وقال: "دخل موضوع لاسا إلى دائرة إهتمام اللبنانيين من خلال الأحداث التي فرضت نفسها علينا جميعا، ومجلس المطارنة الموارنة أدخل لاسا على جدول أعماله خلال الإجتماع الأخير الذي عقد في الديمان، مجلس النواب تطرق إلى لاسا من خلال مداخلات بعض النواب الأصدقاء، الإعلام نقل أحداث لاسا وتم إحصاء حتى الساعة 112 مقالا في الصحف اللبنانية وحتى الأجنبية، عرض من خلال هذه المقالات موضوع لاسا. من هنا اعتبرنا أن من مسؤوليتنا كأولاد المنطقة أن نتناول الموضوع ربما نسهم في مكان ما في تصحيح بعض الأخطاء. أصبحت قضية لاسا أكبر من لاسا وأكبر من الإشكالات التي تشهدها البلدة، سواء أكانت هذه الإشكالات من طبيعة أهلية أم من طبيعة مدبرة سلفا ومبرمجة وفقا لتخطيط يهدف إلى فرض أمر واقع جديد في المنطقة، بدليل الإهتمام الكبير لهذه القضية من قبل جميع الأطراف واخرهم كان أمين عام حزب الله. فإن استقرار المنطقة، كل المنطقة، أي جرد جبيل والمعروف بجبة المنيطرة على المحك".

وتابع: "أصرت الكنيسة المارونية على تبسيط الموضوع حرصا منها على العيش المشترك في المنطقة وظنا منها أنها تستطيع إنتزاع حقوقا تعود لها بالكامل من خلال سياسة إعتبرتها مدروسة. وراهنت الكنيسة أنها من خلال اعتماد آليات نصحت بأنها تستطيع أن تصل إلى أهدافها. بعد شهر من إتفاق بكركي، أي بعد شهر من 20 تموز 2011، حصلت أحداث في لاسا من تعديات عقارية رغم الإتفاق، وتعديات على القوى الأمنية ما أدى البارحة إلى قيام قوى الأمن الداخلي بمؤازرة الجيش الى هدم بناء تم إشادته على أراض تابعة للكنيسة. كما حصل هذا الأسبوع في لاسا حادث بالغ الخطورة إذ اعتدى بعض المسلحين (وفقا لبيان صادر عن أبرشية جونية المارونية) على الشماس طوني الحكيم ورفاقه ما أدى الى إدخاله المستشفى للعلاج".

اضاف: "سأتوقف عند هذه الحادثة قليلا نظرا لخطورتها:حصل اعتداء من قبل أفراد مسلحين على كاهن، أي رجل دين وهو جزء من الكنيسة المارونية. طالبت البارحة أبرشية جونية بتوقيف الجناة وتقدمت بدعوى وجاهية ضد المسؤول عن الإعتداء وهو معروف، لم يحصل أي تحرك ملموس من قبل الدولة لتوقيف من قام بهذا العمل الجبان، اضافة الى ذلك ينتمي الشماس الحكيم إضافة إلى انتمائه للكنيسة، لعائلة كريمة محترمة من جديدة غزير والإهانة هنا مزدوجة، واخيرا لم نسمع أي إستنكار رسمي وإعلامي من قبل أية مرجعية روحية إسلامية أو سياسية أو حتى محلية من لاسا".

وسأل: "ماذا يعني كل هذا؟ هذا يعني أن الدولة غائبة غيابا تاما، وإذا كانت الدولة عاجزة عن توقيف متهمين في اغتيال الرئيس الحريري، هل هي عاجزة أيضا عن توقيف من يتعدى على كاهن في لاسا في جبل لبنان؟ وهو معروف الإسم والوظيفة ومكان الإقامة.إن غياب أي استنكار من قبل الجانب الشيعي والأهلي والسياسي والروحي، يفسح في المجال للقول بوضوح إن من يحمي هؤلاء الذين اعتدوا على كاهن من الكنيسة المارونية غير مبالين في استرضاء خواطر أحد، والأخطر غير مبالين من أي ردة فعل من قبل الجانب المسيحي، أو أنهم يعتبرون أن المسيحيين قد استوفاهم الله في لبنان".

وتابع: "هناك حادثة أخرى حصلت أيضا البارحة في لاسا. أضع أمام الرأي العام أن بلدية لاسا أرسلت البارحة بوليسها إلى صالون كنيسة السيدة في البلدة الذي هو قيد الإنشاء وطلبت من القيمين على الأعمال التوقف فورا عن العمل مقابل إرسال الدولة فهودها ومجوقليها لإزالة مخالفة بناء. وعند سؤال المسؤولين عن السبب رغم وجود رخصة رسمية تسمح بقيام الأعمال، أجاب البوليص: إذا أرادت الدولة توقيفنا عن استكمال البناء، فنحن نطلب منكم التوقف أيضا عن بناء الكنيسة. هذا فقط من أجل العلم والخبر".

واضاف: "إن تناول السيد حسن نصرالله لهذا الموضوع يدل على الأهمية التي يعطيها حزب الله لمسألة لاسا وينزع عنها الطابع المحلي العقاري البسيط. نقول للسيد نصرالله أنك تسيء إلى علاقات العيش المشترك في المنطقة. عشنا طوال هذه السنين مع بعضنا البعض ولم يحدث شيء بيننا، كنا نتشارك قطاع الزراعة والمهن الحرة والواجبات الإجتماعية والخدمات. منذ أن سيطرت على الطائفة الشيعية في لبنان، سيطرت على الطائفة في المنطقة، والنتيجة واحدة. لقد انهارت علاقات الطائفة الشيعية مع الآخرين في لبنان كما انهارت في المنطقة. فأنا أسأل هل العلاقات الإجتماعية القائمة اليوم في جبيل هي نفسها كما كانت في الماضي؟ لا".

وتوجه الى نصرالله، قائلا: "أن إهتمامك بلاسا ليس له علاقة بأهل لاسا ومصالحهم، إنه اهتمام سياسي وأمني وعسكري يهدف إلى تأمين سيطرتك على جبيل. تحاول فرض أمر واقع إنتخابي... تحاول فرض أمر واقع عقاري...تحاول فرض أمر واقع إجتماعي...وتقول هناك من يحرض المسيحيين على الشيعة تضرب بعرض الحائط القانون أمام المحكمة الدولية وأمام مخفر قرطبا، وتسأل هل هناك من يحرض على الشيعة في جبيل؟ تصفنا بالوجوه الحالكة واليائسة وتسألنا هل هناك من يحرض على الشيعة؟ يقول الشيخ عبد الأمير قبلان أن أرض لاسا شيعية كما أن أرض قمهز أيضا شيعية وتسأل هل هناك من يحرض على الشيعة في جبيل؟ يعتدي من يحتمي بك على الكهنة والطوبوغرافيين والصحافيين، وتسأل هل هناك من يحرض على الشيعة؟

وتابع متوجها الى نصرالله: "نحن في هذه المنطقة لم نعتد يوما ان يوجه لنا أحد إتهاما، لقد حافظنا على من تدعي حماية حزبك بهم طوال سنين الحرب إنما لا تتجرأ علينا لأننا لا نخافك ولا نخاف حزبك ولا نخاف سلاحك".

وقال: "إذا وصلت الأمور إلى هذا الحد من التردي، فالمسؤولية لا تعود فقط على الإحساس بالنشوة من قبل إخواننا الشيعة وهي نشوة ظرفية غير دائمة.المسؤولية تعود على الدولة التي لا تقوم بواجباتها، هدمت البارحة منزلا مخالفا مشكورة، إنما لماذا وصلت الأمور إلى هذا الحد؟ لأنها لم تطبق القانون في لبنان ومن الطبيعي أن لا يطبق القانون في لاسا.الدولة مطالبة باستكمال أعمال المساحة فورا. إن الأمانة الوحيدة التي هي في عنق الدولة تتمثل بجملة واحدة: تطبيق القانون. والمسؤولية تعود أيضا إلى النائب ميشال عون الذي يظن أنه قادر على تأمين الغطاء المسيحي لحزب الله. المقايضة بسيطة، أغفل العين على إرتكابات الحزب مقابل أصوات إنتخابية تؤمن فوز نوابي في المنطقة".

وتوجه إلى النائب ميشال عون، وسأله: "أين أصبحت كنيسة لاسا القديمة التي إدعيت في العام 2008 إستلام مفاتيحها من حزب الله؟ من هو نيرون يا نائب عون الذي يريد إحراق المنطقة، أنا أو حلفاؤك الذين اعتدوا على الأب شمعون عون وعلى صحافيي ال MTV وعلى توبوغرافيين أرسلتهم الرابطة المارونية من أجل استكمال أعمال المساحة في لاسا،

وما هي نتيجة سياستك يا جنرال؟".

وختم سعيد: "النتيجة معروفة: غياب الدولة، تأمين غطاء مسيحي لحزب أصبح في دائرة الإتهام بالإجرام السياسي، إستقواء السلاح في كل أنحاء جبل لبنان حتى جبة المنيطرة ( والحبل على الجرار)، من موقع المواطن الحريص على استقرار جبيل وعيشها المشترك وعلى قاعدة اللهم إني بلغت أقول: على الدولة أن تبادر فورا الى توقيف من اعتدى على الشماس طوني الحكيم، على الدولة أن تزيل كل الإعتداءات عن أراضي الكنيسة، على الكنيسة عدم الإنزلاق في تسويات عقيمة مع أي طرف، وأقولها بكل هدوء، إن استقرار المنطقة يتعلق بتنفيذ كل هذه المطالب".

 

تشرين قريب

بقلم/الياس الزغبي

دخل لبنان وسوريّا في "تجربة النَفَق". اتجاه واحد غير مرتدّ، يندفع فيه حلفاء "الممانعة" نحو مصيرهم المحتوم، بعدما فقدوا خطّ الرجعة وأقفلوا نوافذ النجاة.

في لبنان، كما في سوريّا، ووراءهما ايران وبعض العراق، ظهورهم الى الحائط ووجوههم الى النفق المقفل. معهم فقط رهائن مسكينة، من ناس ومال وسلطة وسلاح، وتعاويذ ومنادل وأوهام. لم يعد لديهم مادّة للتفاوض، ولا بضاعة للمساومة والمقايضة. فلا رهائن النفق، خصوصا الناس، قابلة للانقاذ، ولا المال والسلطة والسلاح ذات قيمة فعليّة، ولا الأوهام تصلح للبيع. أمّا محاولاتهم الالهائيّة، من سيناء، الى غزّة، الى الحدود التركيّة، الى عبوات لبنان، فاشارات الى تخبّط اليائسين.

والخطورة هي في النزعة الانتحاريّة، في الشمشونيّة الحديثة التي تحكم "حزب الله" والنظام السوري بتشجيع ودعم من ولاية الفقيه. فانتحاريّو النفق لا يأبهون للعتمة، طالما أنّهم صاعدون الى  "الجنّة"، ولو بالسلاسل. ولكنّ المأساة هي في مصير الرهائن، ليس فقط التي داخل النفق من أهل الحزب والنظام، بل التي خارجه، أو تتوهّم أنّها خارجه، وتظنّ أنّها مجرّد حليفة ظرفيّة لهما، تستفيد من الوهج والظلّ والحماية، لا يسري عليها فعل الانتحار، وتستطيع النأي بنفسها عنهما في لحظة الانهيار.

والحقيقة أنّ الرهائن تشكّل حالة واحدة. لا مفاضلة بين داخل وخارج، ولا مجال للمناورة بهدف التمايز. فلا التلويح بالخروج من الحكومة في لبنان يُنقذ صاحبه من التزامه القاتل، ولا محاولة وجوه من النظام السوري وحلفائه اللبنانيّين السكوت أو الترقّب، تُعفيها من مسؤوليّة المذبحة. والمفارقة أنّ هؤلاء ما زالوا يظنّون أنّ رقصهم على حافّة الهاوية ممكن، وأنّ سواهم سيقع. ألم يقل أحدهم قبل بضعة أيّام: انّ 13 تشرين هو لغيره هذه المرّة! هو يعتقد، ببساطة الملهَمين، أنّ نظام الأسد سيخرج أقوى وأصلب من أزمته، وسيرتدّ على لبنان بعمليّة عسكريّة شبيهة بعمليّة 1990، ولكن ضدّ خصوم هذا المُلهم، هذه المرّة. وبعد 21 سنة، انّ 13 تشرين لناظره قريب! ألا يستطيع اللبنانيّون الانتظار 52 يوما للتأكّد من نبوءة هذا الرؤيوي الاستثنائي الذي جاد به التاريخ على لبنان؟ يقضي المنطق السياسي بأنّ الانتظار سيأتي بنتائج معاكسة للنبوءة العاطفيّة، فليس في سنّة التطوّر، ولا في منطق الحياة، ولا في قواعد نشوء الأمم وحركة المجتمعات، ما يعني أنّ التاريخ يسير الى الوراء. وحده "تاريخ" الدائرين حول ذواتهم، يتجمّد ويتقهقر. وفي السجلّ السياسي العربي والعالمي، القديم والحديث والمعاصر، ما يؤكّد اندثار الأنظمة المغلقة، وانكسارالأشخاص الممتلئين بنزواتهم والمهجوسين بـ"الأنا". أحيانا قد تغفل حركة التاريخ عن منتهزي الفرص، لكنّها غفلة عابرة تعود بعدها الى الانتظام.

أبناء الغفلة هم اليوم في غمرة السكرة، ومن الصعب أن يصحوا قبل تشرين. هل في استطاعتنا حقنهم بمادّة يقظة سحريّة؟ منذ سنوات ستّ ونحن نحاول. بعضهم استجاب فشفي، ومعظمهم أُصيب بمسّ غير قابل للشفاء. وعيوننا على النفق، بمن وما فيه، وعلى تشرين القريب، لعلّ أعجوبة تنتشل من يستحق.

 

الراعي تابع جولته في قرى البترون

ثقافة العيش تعد من قيمة لبنان المتميز باحترامه للديانات

 وطنية - البترون - 21/8/2011 تابع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، جولته البترونية، فانتقل من تنورين الى قرى وبلدات في البترون الجردية والوسطى، حيث رفعت لافتات الترحيب بقدومه وسط الزغاريد ونثر الأرز والورود وقرع أجراس الكنائس في كل بلدة أو قرية سلكها موكبه.

ففي دوما أقيم للبطريرك الماروني إستقبال حاشد على مدخلها، وسار الموكب وصولا الى ساحة البلدة حيث ناووس أسكلابيوس. وكان في مقدم المستقبلين رئيس البلدية جوزف خيرالله المعلوف وأعضاء المجلس، المختاران نقولا الباشا وأيوب عيسى، كاهنا البلدة الأب بولس الرقيمي كاهن رعية الموارنة، والأب أنطوان سعد كاهن رعية الطائفة الأرثوذكسية، وممثل المجلس الأعلى للروم الكاثوليك الدكتور حسيب مسلم والأهالي والجمعيات والأندية الأهلية.

المعلوف

وألقى رئيس البلدية كلمة قال فيها "تتشرف دوما اليوم باستقبال بطريرك الوطن كله رأسا لمرجعية صنعت تاريخه، وترسم المستقبل على اسس قويمة لا نؤمن الا بها". وأكد أن أبناء دوما اعتمد حياتهم "الشراكة نهجا، لبلورة عقد اجتماعي، تترجم تراثا حفظوه وحافظوا عليه، وتقدما وعلما وثقافة، نشروها في بقع الارض". وختم قائلا للراعي: "انتم ضمير هذا الشرق مهد الاديان والحضارات الذي تنبعث رسالته للعالم من روحانيته، هذا الوطن هو قلبه، عبره يندفق الدم الجديد المنقى، فليكن صنع الوحدة عبركم. بها تصنعون مستقبل المسيحية فتذهبون الى اقاصي الارض وانتم هنا في دوما".

الراعي

ورد الراعي بكلمة عبر فيها عن سروره بزيارة دوما، مركزا على "ثقافة العيش التي تعد من قيمة لبنان، هذا الوطن المتميز باحترامه لكل الديانات وطوائفه"، وشكر كل من سعى لإعداد هذا الإحتفال. واحتفاء بالمناسبة قدمت هدايا تذكارية للبطريرك الراعي عربون تقدير واحترام.

بشعلة

ثم زار البطريرك الماروني بلدة بشعلة حيث أقيم له إستقبال حاشد على مدخل البلدة، تقدمه رئيس البلدية سعد أنطوان الشدياق وأعضاء المجلس البلدي، ورئيس البلدية السابق سالي الخوري، كاهن البلدة أنطوان مارون، الخوري يوسف وهبة والمختار مرسيل العشي. واستعرض الراعي سفينة مزينة بالورود على متنها 14 ملاكا، متقدمين على شكل سبعة زائد سبعة، ومجسدين بذلك الرقم 77 الذي يحمله الراعي في ترتيبه كبطريرك ماروني. وقد أشاد رئيس البلدية بالبطريرك الراعي، كما كانت كلمة ثناء للكاهن مارون، ورد الراعي بكلمة شكر.

وزار الراعي كنيسة مار سمعان شفيع البلدة وأقام صلاة، ولدى خروجه من الكنيسة طير الحمام إحتفاء بالمناسبة، وفي طريقه بارك زيتونات بشعلة المعمرة التى ترجع الى أربعة آلاف سنة. وفي الختام تم تقديم هدايا تذكارية للراعي ولراعي الأبرشية المطران سعادة.

أسيا

المحطة التالية كانت في بلدة أسيا حيث أقيم على مدخلها إستقبال حاشد، وزار الراعي كنسية مار جرجس شفيع البلدة، مصليا وبارك سيدة القلعة في البلدة.

وألقى رئيس المجلس البلدي السفير اميل بدران كلمة قال فيها للراعي: "ان زيارتكم اليوم الى بلدتنا، وقد شرفتموها من قبل يوم كنتم راعيا لابرشية جبيل المجاورة، قد اثلجت قلوبنا ووطدت في نفوسنا الأمل وجعلتنا نشعر بحق ان الراعي الذي عرفناه حارساامينا قد عاد الينا قائدا مقداما وملاكا حارسا يأخذ بيدينا ويسدد خطانا ويبعث في نفوسناالثقة والعزم والقدرة على تحمل المشاق والتغلب على الصعاب فنبقى في ديارنا نمارس معتقداتنا، ونحافظ على التراث الذي ورثناه عن الآباء والاجداد، اولئك المناضلون الاحرار الاشداء، الذين فتتوا الصخر وحرثوا الارض وغرسوا فيها الكرمة والتوت الزيتون وبنوا لكل منا فيها مرقد عنزة نتوق اليه، واليه نعود ونفتديه". ورد البطريرك الماروني بكلمة شكر، وأشاد بالمطران بولس إميل سعادة. وإحتفاء بالمناسبة قدم للبطريرك الراعي هدايا تذكارية من تراث البلدة منها درع من الفخار، وألقيت قصائد بالمناسبة.

وأكمل الراعي زيارته متوقفا في بلدات مراح الحاج، العلالي، محمرش، ورام وصولا الى حدتون، حيث أقيمت له استقبالات حاشدة.

 

القوات أقامت عشاءها السنوي في القبيات

زهرا: المحكمة أعلى مستوى شرعية وعدالة وليس حزب الله من يقيمها أو يكذبها

نحن امام استحقاقات وعلى الحكومة أن تكون واضحة بخياراتها الوطنية والسياسية

حبيش: لسنا بأقلية تحتمي بأقلية أخرى وكفانا ارتباطات لم يأتنا منها الا الخراب

العدالة أكبر من كل حاكم مهما علا واستعلى ومن كل حزب مهما كبر واستكبر

وطنية - عكار - 21/8/2011 أقامت منسقية حزب "القوات اللبنانية" في القبيات، عشاءها السنوي في مطعم الوادي، في حضور النائب أنطوان زهرا ممثلا رئيس الحزب سمير جعجع، النائبين هادي حبيش ورياض رحال، المستشارة السياسية لجعجع انطوانيت جعجع، المنسق العام لتيار "المستقبل" في الدريب خالد طه، الى ممثلين عن حزب الكتائب وقوى الرابع عشر من اذار وحشد من مناصري القوات.

وبعد النشيد الوطني ونشيد القوات، كانت كلمة قصيرة لمسؤول القوات في القبيات الدكتور ايلي الزريبي، اعتبر فيها أن القوات أصبحت "فريقا أساسيا يحسب له ألف حساب".

ثم ألقى منسق القوات في عكار نبيل سركيس كلمة توجه فيها "للمنظرين لتحالف الأقليات واستعادة حقوق المسيحيين وللراكبين الجدد محور الممانعة المزعوم"، قائلا: "تذهبون الى الحاج والناس راجعة، لقد أصبحت ورقة تفاهمكم معبرا للتنازل عن أبسط حقوق المسيحيين".

النائب حبيش

وألقى النائب حبيش كلمة قال فيها: "يحاولون تصوير المسيحيين في لبنان وسوريا أقلية ضعيفة خائفة، ويجب عليها أن تحتمي بأقلية مستقوية بسلاحها وبطشها على حساب حريتها وكرامتها وثقافتها. نحن نقول لا، لقد أخطأوا العنوان والزمان والجماعة، فنحن المسيحيين لسنا أهل ذمة في هذا الشرق، بل نحن أساس هذا الشرق وتاريخه ومستقبله، ولسنا بأقلية تحتمي بأقلية أخرى، كفانا ارتباطات لم يأتنا منها الا الخراب، فتذكروا أن ما يسمى بنظام الأقليات، وضع الدكتور جعجع في السجن، والرئيس الجميل في المنفى الفرنسي، والعماد ميشال عون في المنفى الباريسي (ويا ليته لم يعد)".

أضاف: "سنبقى نرفع الصوت عاليا لنقول أننا ضد التسلط والديكتاتوريات، لا تخيفنا الشائعات والتهويلات التي تحاك في الغرف السوداء، فممن نخاف أمن الحرية التي بشرنا بها كمسيحيين منذ وجودنا على هذه الأرض، ام من العيش المشترك الذي صنعناه مع اخواننا المسلمين في هذا الشرق أم من الانفتاح على العالم وثقافته".

وقال: "لا بد لنا كمسيحيين اليوم أن نتحدث ونتمتع بجرأة اتخاذ موقف انساني يتناسب مع تعاليمنا، اعترف انني أشعر بالخجل من حكومة تعلنها جهارا وتفتخر بمشاركة النظام السوري في قتل شعبه، ونحن في زمن المشاحنات والمهاترات السياسية التي لا توصل الى شيء أقول عذرا، عذرا لأن في لبنانكم حكومة تقول للعالم نحن مع القاتل في مواجهة القتيل، عذرا لأن في لبنانكم حكومة تأخذنا الى حيث يعود أشقاؤنا العرب الى حكم الحزب الواحد والحزب الشمولي، عذرا لأن في لبنانكم حكومة تنكرت لاستشهاد مواطنين رؤساء كانوا أم زملاء، عذرا لأن في لبنانكم ميليشيا تستبيح كرامات الناس في كل محطة وتقتل ضابطا في الجيش اللبناني وتقذف المتهمين بالاغتيال وتلصق في نهاية المطاف صفة الميليشيا في غيرها، نعم نحن أمام حكومة أعادت لنا لبناننا الى عهد نظامهم البائد".

وتوجه الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالسؤال: "هل ضميرك مرتاح بترؤس حكومة تساند القتل في سوريا وتعرقل العدالة وتحكم بقرار حزب شمولي، شعبه في ضاحية بيروت الجنوبية وقراره في طهران؟".

والى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري: "هل ضميرك مرتاح وانت تقول أن الرابع عشر من آذار استبدلت أكاليل الغار بأكاليل العار في مجلس الأمن؟ فبالله عليك، قل لنا هل اكليل العار تعني به القرار 1559 الذي يتباهى به حليفك العماد عون بكتابته في الكونغرس الأميركي. أم تعني به القرار 1701 الذي وافقت عليه الحكومة بوجودكم بالاجماع، إلا إذا كنت تعني القرار 1757 قرار انشاء المحكمة الدولية، فالعار هنا يا دولة الرئيس على من وقع في مؤتمر الحوار الوطني وعاد ولحس توقيعه أمام الحكومة والمجتمع الدولي".

والى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون بالقول: "هل ضميرك مرتاح تجاه أطفال سوريا وشبابها، وجمهورك في لبنان الذي ناضل على مدى سنوات من اجل حريته معتقدا أن حريته تستعاد بعد مجيئك من المنفى. وهل ضميرك مرتاح وأنت تقول جهارا أمام كل هذا الشعب أنك أرسلت من أرسلت الى سوريا وأتوك بخبر أنه لا يوجد أي شيء وهناك الحياة طبيعية، وكل ما تراه الناس في الاعلام هو أوهام وأحلام، وهل ضميرك مرتاح وأنت تطلب من مجلس النواب والحكومة صرف مبلغ مليار ومئتي مليون دولار لصهرك الوزير، لنسمح له باجراء تلزيمات دون رقابة الحكومة على الأقل ودون حسيب أو رقيب تحت شعار حل أزمة الكهرباء".

وتابع متوجها للعماد عون: "هل ضميرك مرتاح وانت ترى وزير اتصالاتك يمنع موظفي الوزارة من مناقشة موازنة وزارتهم، مسلما كل المال وشؤونه للمستشارين. وهل ضميرك مرتاح وأنت ترى حقوق المسيحيين تهدر يمينا ويسارا، وانت تنبري لتبرير ابقاء الأمن العام مع الطائفة الشيعية".

وأخيرا توجه الى "حزب الله" بالقول: "ونحن في المراحل الأولى لاعلان جزء من القرار الاتهامي، ان شهداء لبنان فرحون في قبورهم، في وطن يعتقد فيه أن الظلم لا نهاية له وأن المجرم لن يكون يوما خلف القضبان، فعدالة السماء لن تدع الفارين يسرحون ويمرحون وفي الكهوف يختبأون، فالعدالة أكبر من كل حاكم مهما علا واستعلى، ومن كل حزب مهما كبر واستكبر".

النائب زهرا

ثم ألقى النائب زهرا كلمة سمير جعجع، التي قال فيها: "اننا على مرمى من بلاد وشعب أثبت أنه شعب جبار، استطاع نظامه المتسلط أن يضعنا في مواجهته من دون أن تكون ارادتنا، نحن نقول لا نسمح لأنفسنا بالتدخل في شؤون أية دولة اخرى، ولكن من الأكيد لا نستطيع الا أن نشجع ونحيي ونحترم الارادة الحرة للشعب السوري الأبي الذي يطالب بحريته وكرامته، واؤكد بمن أمثل انتظاراتي الكبرى لصداقة معلنة مع شعب حر يدير دولته دون حكم الطغيان وبغياب مصادرة الحريات وغياب الكذب على العالم تحت شعارات المواجهة والصمود".

وشدد زهرا على المحكمة والعدالة اللتان "هما من نتاجات ثورة الأرز"، وقال: "في الوقت الذي نحرص نحن فيه على الشراكة الوطنية وعلى الصلة اللبنانية وعلى كرامة كل لبناني وحرية كل لبناني، فبماذا يرد علينا المستكبرون والمستقوون بالسلاح، أصحاب نظرية الحق الالهي، وصلوا الى مرحلة يجعلوننا نفكر بغير الشراكة، عندما يصبح تعاطيهم مع المحكمة، التي نحن نرى فيها وسيلة بناء لبنان الذي نريد، لبنان العدالة والاستقرار والحياة السياسية المحررة من كل الضغوط ومن التخويف والتهويل والتخوين، ينظرون الى هذه العدالة أو المحكمة وكأنها شيئا للتسلية والتعاطي الفوقي".

تابع: "عندما يعتبرون أن آمال وأحلام وانتظارات غالبية الشعب اللبناني أمور تستحق الاستهتار والاهمال، ويدفعوننا الى مثل هكذا تفكير، بعد ذلك كيف يمكننا أن نجلس واياهم في المؤسسات، وكيف سنتعاطى مع أناس الى هذه الدرجة مستخفين بآلامنا وأحلامنا وشهدائنا، الى هذه الدرجة غير آبهين بدمائنا، بعرقنا ومستقبلنا، عن ماذا سنتحدث، أية قوانين سنناقش وأية حكومة سنحاسب عندما يتحكمون بالسلطة، بالأدوات وبالمؤسسات وهم يستخفون ويستهترون بأحلامنا وآمالنا، عن ماذا سنتحدث واياهم؟"

أضاف: "هل فكروا بسلوكهم أم أن جنون العظمة والاستكبار الذي يتحلون به، وهم يصدقون أن القلة القليلة من السلاح التي لديهم، يمكن ان يسلطوه فوق رقاب الناس وهو يسمح لهم بالتعاطي معنا بهذه الطريقة. هل نسوا اننا ونحن مجردين من السلاح ومنفيين ومعتقلين ومضطهدين استطعنا أن ننتصر على أعتى الجيوش والأسلحة والقوى بهذا الشرق فقط بحريتنا وايماننا".

وقال: "هم الذين يدعون الايمان وحزبا لله، هل يعقل أنهم نسيوا وجود الله وتناسوا ان الحق لا يموت، ومعقول أنهم تناسوا أن التاريخ والكوكب الذي نعيش عليه بأن هناك ارادة تسيره، هي فوق ارادة الجميع ومن غير الممكن ان تسيرهم الا باتجاه الخير والحق. وإذا كان هذا هو تفكيرهم فهم ينتحرون ونحن غير مسؤولين، ولكن ننبهم أنه لا يمكن أن يحرقوننا في طريقهم، إذا اختاروا هم الانتحار فنحن اخترنا الحياة والحرية والكرامة والاستقرار والازدهار واخترنا الحياة ليس خوفا".

أضاف: "نحن نقول لهم فلينتبهوا عندما يخرجون على الاعلام ويقومون بمطولات وبيانات، هم يتعاطون مع أناس لديهم تفكير، نحن لسنا بغنم والذي يقال لهم ما يشاؤون ونصدق، نحن أناس نستعمل المنطق ونقارع الحجة بالحجة، وإذا ارسلنا الى القضاء نناقش القضاء وإذا اتهمنا نناقش حتى نبرأ، ولا نكذب على الناس وندعي أننا صادقون، ولا نستخف بعقول الناس لنقل أننا نفهم. من يفهم يحترم حقوق الآخرين والمنطق، هذا المنطق الذي يقول أن من يريد دولة فليحترم مؤسسات الدولة ويتعاطى معها، لا أن يستعملها ويهينها في كل لحظة، ولا يخرج ليسرب حديث الى متهم يحرج الحكومة اللبنانية وثم يعود ليقول أن هذا من فبركات المحكمة الدولية، لا يا حبيبي لا يوجد من يصدقك، المحكمة أعلى مستوى شرعية وعدالة على وجه الأرض ولست أنت من يقيمها أو تكذبها".

تابع زهرا: "ومن يحترم عقول الناس لا يقول أن لديه محازبين اختلفوا على أموال وانفجرت بهم خلافاتهم بساحة في انطلياس، فمن يحترم عقول الناس لا يدفعهم كي يظنوا ويشكوا، حتى أصبح "السي فور"، "روكفور" يباع في السوبر ماركت، ومن يحترم عقول الناس لا يطالبهم أن يصدقوا أن المتفجرات تباع في السوبر ماركت وبمتناول أي كان، لأنهم يعرفون الفرق بين "الروكفور" الجبنة "والسي فور" الذي يفجر الناس".

وأردف: "من يحترم عقول الناس لا يتعاطى بهذا الاستعلاء والاستكبار والاستخفاف المردودين لأصحابهم، ورغم ذلك نريد ان نعيش معا ولكن تحت سقف القانون وسنستمر معا تحت الدولة ومؤسساتها وليس فوقها. وإذا خيل للبعض أن يستقوي على الدولة والقانون لبعض الوقت فالتاريخ والدولة والاستقرار سيضع الدولة والقانون فوق كل الناس في كل وقت".

وعن قانون الانتخابات الذي يناقش، قال زهرا: "هناك مبادرة من صاحب الغبطة البطريرك الراعي مع القوى المسيحية لدراسة أفضل شكل للتمثيل، نحن نقول لهذه الحكومة، ولوزارة الخارجية تحديدا، قبل أن يتعبوا رؤوسهم بالقوانين الجديدة، المطلوب أن يفعلوا ما هو مطلوب منهم من الاجراءات العملية وتطبيق القانون السابق. والمطلوب وضع آلية لاقتراع اللبنانيين في أماكن تواجدهم في الانتشار لا أن يلهوننا بشيء ويحاولون كي ننسى ما حققناه بالأمس. فمهما كان القانون الذي سيطرح ويتم التداول به لاقراره لاجراء الانتخابات يبقى قانون 2008 الذي الزم الحكومة بوضع آلية اقتراع المغتربين اللبنانيين، ونحن نقول لهذه الحكومة ولوزارة الخارجية بأننا لن نقبل بأية حجة لعدم وضع هذه الآلية والزمن أمامكم متاح ولن نذهب الى مثل هكذا انتخابات مع تغييب جزء كبير من الشعب اللبناني صاحب الحق الدستوري في الاقتراع في الانتخابات النيابية".

وتوجه للحكومة بالقول: "عليك أن تختاري، فلا يمكن لهذه الحكومة أن تبقى غير واضحة بخياراتها الوطنية والسياسية. عليها أن تقول إذا كانت حكومة وطن ينتمي الى المجتمع العربي والدولي عبر مؤسساته، عليها أن تقول إذا كانت حكومة دولة تحترم تعهداتها الدولية وتمثيلها في مجلس الامن الى المجموعة العربية، فنحن امام منعطفات واستحقاقات بدءا من التعاطي مع المحكمة الى احترام القرارات الدولية كلها، الى التعاطي مع التطورات العربية وخاصة في سوريا، فلن نقبل أن تدعي الحكومة أنها حكومة كل لبنان وتطبق سياسة من يهيمن على المؤسسات في لبنان، فإما ان تمثلوا كل لبنان بنقل الرأي اللبناني الحقيقي، أو ضنا بمستقبلكم كأفراد على الصعيد السياسي اذهبوا الى بيوتكم، فمن غير المسموح أن تفكروا أنه باستطاعتكم أن تخطفوا لبنان ودولته ومؤسساته وشعبه وتوظفوها في خدمة مراجعكم المحلية ومن ورائها، مراجعكم الاقليمية. هذه مغامرة غير مضمونة النتائج، لا تقدموا عليها كي يبقى للود وللصلح مكان بيننا".

 

المشنوق:الحكومة تشرع القتل وتعطل المحكمة

الشيعة منا ونحن منهم ومشكلتنا مع حزب الله

قرار الاغتيال يبدأ في طهران ويصل الى بيروت من دمشق

 وطنية - 21/8/2011 أكد عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب نهاد المشنوق ان "الحكومة الحالية موجودة لتشرع القتل ولكي تقول ان المحكمة الدولية مشكوك بقدرتها وبمصداقيتها" لافتا الى انها "تعمل لتثبيت مبدأ الاكثرية المسروقة وتعطيل المحكمة".

وقال: "ان هذه الحكومة هي حكومة متهمين بقتل الرئيس رفيق الحريري واي تعامل معها ما دون هذا السقف هو قبول بالاغتيال" مؤكدا ان "اسماء كثيرة ستظهر لان هناك عمليات اغتيال عدة حدثت" لافتا الى ان "الكلام الذي صدر في مجلة "التايم" لاحد المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد يبين ان كل ما صدر عن الحكومة بالبحث عن المتهمين هو كلام كاذب".

واشار المشنوق الى ان "المتهمين الاربعة ملتزمون سياسيا وعقائديا ودينيا بحزب الله، وهو حزب ملتزم كذلك بالمرجعية الايرانية، واي قرار صدر بالاغتيال لا يمكن الا ان يكون قد بدأ بطهران ومر بدمشق ونفذ في بيروت" معتبرا ان "ذلك تسلسلا طبيعيا ومنطقيا في حال ثبت ان المتهمين مسؤولون عن اغتيال الرئيس الحريري".

كلام المشنوق جاء في اللقاء الحواري البيروتي الذي نظمته منسقية بيروت في تيار "المستقبل" في فندق اللامب هاوس بحضور النائب عمار حوري وفعاليات ومخاتير واعضاء مجلس بلدية بيروت الحاليين والسابقين وحشد من الاهالي والمناصرين.

واعرب المشنوق عن تفاؤله اننا بخير على عكس ما هو شائع وعلى الرغم من المرحلة الصعبة التي نمر بها على الصعد كافة، وقال موجها كلامه للحاضرين: "بدأنا نقطف ثمار ما ناضلتم من اجله منذ سنوات، وسيثمر تعبكم وجهدكم وصدقكم واخلاصكم وكل شعار قاتلتم من اجله ايجابا، ولو كان امامه مصاعب عدة".

واضاف: "لقد اعتقد البعض اننا لن نستمر، وسنستسلم لليأس ونقبل بكل العروض التي تقدم لنا، لكن ارادتنا على الاستمرار كانت قوية بجهودكم وقوتكم".

وتناول موضوع الحكومة وما رافقها من مواقف، فأوضح ان "الحكومة الحالية تثبت مبدأ الاكثرية المسروقة وهي تريد تعطيل المحكمة، لان جمهور رفيق الحريري صوت لسياسة معينة قائمة على الحق وعلى الاتجاه السياسي الذي يمثل الدولة. ما حدث في تشكيل الحكومة هو مخالف تماما لكل ما جاهد اللبنانيون من اجله منذ العام 2005 وحتى الآن".

وقال: "لقد التزم رئيس الحكومة الحالية ببيان وزاري يقول فيه ان الحكومة تحترم القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الامن. ثم قال ان القرار الاتهامي قد يختلف البعض في تقييم مضمونه، مما يعني انه ليس هناك من التزام بالقرارات الدولية لان هذا القرار الاتهامي هو جزء من القرارات الدولية".

واضاف المشنوق: "ان رئيس الحكومة يقول نحن في الحكومة نلتزم القرارات الدولية، رئيس الحكومة يحق له ان يقول هذا الكلام، لكن لا يمكنه الزام الحكومة لانها ملتزمة بما صدر في البيان الوزاري وليست ملتزمة بما يصدر في خطابه، مما يدل عن عدم مصداقية ما قاله منذ تكليفه بتشكيل الحكومة".

ولاحظ ان "كل القرارات المقترحة من حزب الله والعونيين في مجلس الوزراء هي التي ستأخذ طريقها للتنفيذ اذ ان السيناريو يقتضي رفض رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الاقتراح ويسقط رأيهما بالتصويت" ومضيفا "ان معارضتنا هي معارضة مبدئية تتعلق بأمر رئيسي اقر بالاجماع وغالبية اللبنانيين في 14 آذار في ساحة الحرية".

ورأى ان "كل الاكاذيب الرئاسية التي تطلق لن توصل الى نتيجة والحكومة الحالية لن تكتسب المصداقية لا في لبنان ولا في الخارج والمتهمين تحولوا الى مجموعة من القتلة سيحاسبون مهما طال الزمن".

وتحدث المشنوق في التصورات التي يعرضها الامين العام لحزب الله حسن نصر الله عن الخرائط التصويرية التي سبقت عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، متسائلا "لماذا لم ينسحب هذا السيناريو على محاولات الاغتيال التي طالت كل من الوزيرين مروان حمادة والياس المر، والمناضل جورج حاوي؟" مشيرا الى انه "لا يمكن الاستخفاف بعقول الناس".

ورأى ان "لا مشكلة لدينا مع الطائفة الشيعية الكريمة هم منا ونحن منهم، ومن يسعر الفتنة هو المعادي لكل شرائح المجتمع اللبناني" مضيفا "مشكلتنا هي مع حزب الله وليس مع الطائفة الشيعية، مشكلتنا مع من يريد فرض منطق عسكري ويريد الغاء عقول الناس وارادتهم وحريتهم وحقهم بالتعبير".

واشار الى ان "ارادة الشعب اللبناني اقوى من ان تفرض عليها اية قوة وانه مهما بلغ فائض القوة لدى حزب الله فانه لن يستطيع ان يفرض اي قرار، مهما علت نبرة الكلام الذي يطلقونه" مؤكدا ان "المشروع الذي يبدأ بطهران وينتهي في بيروت هو على غروب".

واعرب المشنوق عن اعتقاده ان "اي قانون انتخابات لا يحقق الاطمئنان والاستقرار والهدوء للمسيحيين في لبنان هو قانون لا يريد تحقيق الاستقرار في البلد" لافتا الى ان "عنوان القانون الجديد يجب ان يكون الشراكة الوطنية وتطمين المسيحيين" ومضيفا "مهما كبر الجسم اللبناني وعدد اللبنانيين يبقى المسيحيون هم قلب لبنان".

ولفت الى ان طريقة العمل لاستصدار قانون للانتخابات غير واضحة المعالم ، نحن كمجموعة سياسية منفتحون للنقاش على كل العناوين، منفتحون على النسبية وعلى الاكثرية على كل العناوين التي تطمئن المسيحي الى تمثيله السياسي وتحقق الشراكة بين كل اللبنانيين.

واثنى المشنوق على "الدور الذي اضطلع به مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد راغب قباني في السنوات الخمس الماضية والمواقف التي اتخذها بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتي كانت محط تقدير".

لكنه سأل عن "توقيت زيارة السفير السوري والوفد الايراني الى دار الفتوى في محطات سياسية حساسة" مستغربا "زيارة وفد من حزب الله الى دار الفتوى بعد صدور القرار الاتهامي، وخصوصا ان حزب الله لم يزر دار الفتوى منذ 7 ايار 2008" معتبرا ان "هذه المسائل ليست صدفة".

وقال: "نريد ان تكون دار الفتوى نقطة توازن، ولا نريدها ان تكون نقطة مواجهة او جزء من الصراع لكن بالتوقيت والمنطق المناسبين والجهة السياسية المناسبة" لافتا الى انه "لا يمكن اعتبار ما يحصل هو صدفة وليس قرارا سياسيا" ومضيفا "لا افترض ان سماحته يريد مواجهة الغالبية العظمى من المسلمين واللبنانيين".

وردا على سؤال عن مواقف وليد جنبلاط دعا المشنوق الى "تجاهل الترددات الصوتية لوليد بك لأن هذا أفضل للسمع الوطني".

واكد المشنوق ان "ما يحصل في سوريا هو ثورة بكل ما للكلمة من معنى وليس اضطرابات او قلاقل كما ذكر البعض في لبنان" مشيرا الى انه "لا يمكن لاحد ان يضع سدا في وجه الحرية والمطالبة بالعدالة والعيش بكرامة، انها ثورة شعوب تطالب بحقوقها، ونقدر حق هذه الشعوب برغباتها لاننا دفعنا ثمن هذه العناوين من 2005 حتى اليوم".

وشدد على ان "الشعب السوري يطالب برفع الظلم عنه، وهو عاش 50 سنة تحت هذا الظلم الذي عشنا منه 20 سنة او اكثر" مؤكدا ان "من مصلحتنا المباشرة كلبنانيين التغيير السياسي في سوريا، لانه يجب ان نعترف اننا فشلنا في نسج علاقات طبيعية بيننا وبين سوريا، لان طبيعة النظام الامني رافضة لنظامنا الديموقراطي ولو في حده الادنى".

وختم المشنوق: ان ما يحصل في سوريا هو وعد بمستقبل افضل، وصحيح ان ما نراه هو مخيف، لكن بعد وقت سيتبين انه لصالحنا لان حرية الشعوب العربية هي حريتنا وكرامتنا.

 

اعتصام تضامني مع الشعب السوري في المنية

نفّذت هيئات المجتمع المدني في قضاء المنية اعتصاماً في قاعة منتزه المنية دعما للشعب السوري. وطالبت الهيئات في بيان "المجتمع الدولي ومنظمة التعاون الاسلامي وجامعة الدول العربية بأن يتحملوا مسؤولياتهم الانسانية والاخلاقية تجاه الشعب السوري الجريح"، كما طالبوا "الدولة اللبنانية بتحمل مسؤولياتها تجاه الوافدين من سوريا جراء الآلة الوحشية التي تفتك بهم".(الوطنية للإعلام)

 

حسين العنيسي فضح اهمال الدولة تجاه محكمة الحريري

نهارنت/على اثر ردود الفعل العنيفة التي اثارتها مقابلة احد المتهمين الاربعة في قضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري لصحيفة الـ"تايم" البريطانية، رجحت مصادر متابعة، أن يكون المتهم حسين العنيسي هو الذي قابل مراسل الصحيفة نيكولاس بلانفورد". وقالت المصادر لصحيفة "النهار"، انه "استناداً الى معلومات موثوق بها فإن اللقاء حصل أواسط الاسبوع، الثلثاء أو الاربعاء، في حضور مترجم عربي غير لبناني"، مضيفة " أن "المصدر المسؤول" في "حزب الله" الذي جرت المقابلة في منزله يتقن الانكليزية جيداً، وكان يدقق في صحة الترجمة اليها". وتوقفت "عند صمت الحزب حيال العاصفة السياسية التي أثارتها المقابلة من ليل أول من أمس الجمعة حتى صدور بيان رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري"، على الرغم من أن الماكينة الاعلامية للحزب تعمل في ما يشبه "حال استنفار" للتعامل فوراً والرد على أي خبر أو موقف يتعلق به. واكدت المصادر على ان "بلانفورد" وهو كاتب "باحث معروف بجديته وعلاقاته الراسخة في لبنان، ويصعب تصديق أن يكون "اختلق" المقابلة". وفي سياق مُتصل، علمت صحيفة "المستقبل" أن "الأجهزة الأمنية المعنية فتحت تحقيقاً في الموضوع لمعرفة هوية الشخص الذي تحدث إلى الصحيفة، "وبنتيجة هذا التحقيق قد يُصار إلى الاستماع إلى أقوال الصحافي البريطاني الذي أجرى المقابلة، والذي لا يمكنه أن يتكتم على معلومات تتعلّق بالمتهم بإعتباره مصدراً يحق له التحفظ عليه". وزار ميقاتي امس السبت، رئيس مجلس النواب نبيه بري، اثر الارباك الذي خلفته المقابلة، واشارت صحيفة "النهار" الى ان ميقاتي طلب من بري ان يطلب من "حزب الله" اصدار "نفيا للمقابلة التي اظهرت عجز السلطة عن القيام بواجباتها حيال المحكمة". وكان مدير التحرير في "التايم" هوارد شوا ايون قد ارسل رسالة الكترونية الى "قناة المستقبل"، اكد فيها المقابلة تحت عنوان "متهم حزب الله تكلم" المنشورة على موقع "تايم" الالكتروني في 19 آب 2011.

 

لبنان هو ساحة الاسد الوحيدة لمواجهة دعوات المجتمع الدولي له بالتنحي

 نهارنت/بعد الدعوة الاولى والعلنية التي وجهها رئيس الولايات المتحدة باراك اوباما الى الرئيس السوري بشار الاسد بالتنحي عن السلطة، رجحت مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت ان "يعمد نظام الاسد الى الهروب الى الامام نحو مواجهة مع المجتمع الدولي، وساحة المواجهة الوحيدة التي يعتقد انها متاحة له هي لبنان".

ورأت المصادر في حديثها الى صحيفة "الانباء"، ان "سوريا في ظل الأزمة المفتوحة التي تعيشها، هي منذ الآن "سوريا الأخرى"، مؤكدتا على ان "النظام بات اليوم يواجه ازمة الشرعية في داخل سوريا". واعتقدت ان "سوريا قد دخلت مع الدعوة الاميركية والدولية مرحلة جديدة كليا عما سبقتها"، مشيرة الى ان "الاسد قد فقد اهم ورقة استراتيجية وهي الغطاء الدولي والعربي والإقليمي". ولفتت الى ان "الغرب سيعمل على دعم مطلب الشعب السوري ولكن لا احد يعلم متى وكيف، وخصوصا في ظل عدم وجود ميل إلى الخيار العسكري او اتضاح شخصية المؤهل من داخل الحكومة او من المعارضة المتفرقة لخلافت الاسد"، مشيرة الى ان "انتقال الموقف الدولي من مرحلة الضغط على الأسد لوقف العنف والاستجابة لتطلعات الشعب، الى مرحلة دعوة الاسد الى الرحيل سيجعل من الرئيس السوري في وضع المتفلت من اي ضوابط".

 

حماس تدين اعتقال ناشطيها وتؤكد انه "لن يضعفها"

نهارنت/دانت حركة حماس حملة الاعتقالات الاسرائيلية ضد كوادرها بالضفة الغربية واكدت انها "لن تضعفها".

وقال مشير المصري الناطق باسم حماس والنائب في المجلس التشريعي لوكالة "فرانس برس" ان "حملة الاعتقالات في الخليل هي اصرار صهيوني على عقلية الاجرام والارهاب التي ينتهجها ضد شعبنا الفلسطيني وتأكيد على مدى عنجهيته".واضاف ان "الاحتلال يسعى لخلط الاورق ومحاولة تصدير ازمة الداخلية على حساب شعبنا".

واكد المصري ان "كل محاولات الاحتلال لتوجيه ضربات لحركة حماس لاضعافها هي محاولات يائسة وفاشلة"، مشددا على ان "التجربة اثبتت ان الضربات لا تضعف حماس بل تزيدها قوة". واوضح ان "المعلومات الاولية تتحدث عن اعتقال ثمانين من كوادر وقيادات ونواب من حركة حماس في الخليل".

وتابع ان الحركة "ستبقى تحمل مشروع الجهاد والمقاومة، والاحتلال لن يحقق اهدافه من كل محاولة الضغط والابتزاز التي يمارسها ضد المقاومة وحركة حماس لفرض شروط الاستسلام عليها". وحمل المصري اسرائيل مسؤولية "التداعيات والآثار المترتبة على هذه الجرائم التي يرتكبها بحق شعبنا بشكل متوازي في غزة في القصف وقتل الابرياء وفي الضفة بالاعتقالات". وكانت مصادر امنية فلسطينية قد اعلنت ان القوات الاسرائيلية اعتقلت الاحد 120 من اعضاء حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في الضفة الغربية بعد ساعات على اعلان الحركة اطلاق صواريخ على اسرائيل. وقالت المصادر ان القوات الاسرائيلية قامت بعمليات الاعتقال في جنوب الضفة الغربية بعد ساعات من اطلاق "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري للحركة، صواريخ من غزة على اسرائيل. وكانت كتائب القسام قد اعلنت مساء السبت انها اطلقت صواريخ من نوع "غراد" على اسرائيل، منهية بذلك تهدئة اعلنت في نيسان الماضي. وقالت المصادر ان بين الذين اعتقلتهم اسرائيل محمد مطلق ابو جهيشة. واوضحت مصادر طبية ان الجيش الاسرائيلي واجه مقاومة خلال عمليته في الدرة ورد باطلاق رصاص مطاطي مما ادى الى اصابة فتى بجروح متوسطة الخطورة. ولم يدل الجيش الاسرائيلي باي تعليق على العملية التي تأتي وسط توتر كبير على الحدود بين غزة واسرائيل.

مصدر وكالة الصحافة الفرنسية

 

حزب الله يكلف بدر الدين بـ "متابعة مهماته الإجرامية" 

مصادر بريطانية - لبنانية تحذر من تصفيات في "تيار المستقبل"

 لندن - بيروت - "السياسة": تقاطعت معلومات خاصة لـ"السياسة" في كل من بيروت ولندن خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية حول "مخاوف من اندلاع موجة اغتيالات جديدة في لبنان تشمل "الرؤوس الحادة" في "تيار المستقبل" بزعامة سعد الحريري الذين يأخذون بصدورهم الحملتين العنيفتين على وحشية النظام السوري في التعامل مع المواطنين العاديين, وعلى اجرام حزب الله الذي اثبت القرار الاتهامي الاول لمدعي عام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانيال بلمار ضلوع اربعة من قيادييه في جريمتي اغتيال رفيق الحريري وجورج حاوي ومحاولتي اغتيال وزير الدفاع السابق إلياس المر وزميله وزير الاتصالات السابق مروان حمادة".

وقالت المعلومات اللبنانية المستقاة من جهات امنية موثوقة عادة "ان لدى اجهزة الامن في بيروت ما يمكن اعتبارها استعدادات داخل اجهزة "حزب الله" التي مازال قسم كبير منها تحت امرة المطلوب من بلمار بدر الدين صهر عماد مغنية والمقرب من حسن نصرالله, والذي مازال يقيم في الضاحية الجنوبية من بيروت بعكس الشائعات التي تطلقها وسائل اعلام الحزب عن وجوده في ايران مع رفاقه الثلاثة المطلوبين الآخرين, ما قد يحمل على الاعتقاد ان قيادات هذا الحزب كلفت بدر الدين هذا مجددا بتصفية عدد من وزراء سابقين ونواب سابقين وحاليين في "تيار المستقبل" وفي احزاب مسيحية يمينية اخرى, في محاولة لتغطية الموجة العارمة المطالبة بتسليم المتهمين الاربعة الى المحكمة الدولية, والمركزة على حسن نصرالله ونائبه نعيم قاسم انفسهما وعلى قياداتهما الامنية والسياسية".

وذكرت المعلومات البريطانية التي حصلت عليها "السياسة" في لندن من اوساط ديبلوماسية عملت في لبنان والاردن واسرائيل وسورية, ان "ادارة الاستخبارات العسكرية السورية بقيادة اللواء علي مملوك ونفوذ صهر بشار الاسد اللواء اصف شوكت الذي مازال فاعلا في تلك المؤسسة, احيت مجددا الدور الاجرامي الدموي لمدير الاستخبارات في لبنان حتى العام 2005 اللواء رستم غزالي, الذي يرأس فرع ريف دمشق حاليا المحاذي للحدود اللبنانية, للقيام بعمليات اغتيال جديدة بعد اعادة احياء عملائه على الساحة اللبنانية من ضباط سابقين في الجيش وفي الاستخبارات والامن العام وقوى الامن الداخلي, ورؤساء احزاب وتيارات محسوبة على نظام الاسد, في محاولة للفت الانظار عن المجازر المرتكبة في المدن والقرى السورية بعدما رفعت وسائل الاعلام السورية الرسمية وتيرة اتهامها تيار سعد الحريري بتهريب السلاح الى المتظاهرين وارسال "عصابات سلفية" لقتل الضباط والجنود السوريين".

وكشفت المعلومات النقاب عن ان بشار الاسد الذي استدعى في مطلع هذا العام مدير الامن العام اللبناني السابق جميل السيد بعد اطلاقه من سجنه طوال اربع سنوات لاتهامه بالضلوع في اغتيال الحريري وقادة لبنانيين آخرين "اعاد اليه اعتباره كاليد الطولى داخل لبنان للتصرف حسبما يراه مناسبا ضد قوى "14 آذار", وطلب منه اعادة تنشيط جماعاته الاستخبارية ووضعها في الاماكن المناسبة بعدما يتمكن "حزب الله" و"حركة امل" من السيطرة على الدولة كما فعلا واعادة توزيع عملائهما داخل المؤسسات الامنية والعسكرية والاستخبارية, بحيث يتمكن جميل السيد مجددا من تحريك مجموعاته السابقة داخل تلك الاجهزة والمباشرة بعمليات قمع ضد اعداء النظام السوري وحسن نصرالله على الساحة اللبنانية".

واشارت المعلومات الى ان اللوء مصطفى حمدان قائد لواء الحرس الجمهوري في عهد اميل لحود, والذي ترأس بعد خروجه من السجن الذي وضعته فيه لجان التحقيق الدولية لمدة اربع سنوات مع جميل السيد, تيار "المرابطون" الذي كان بقيادة ابن شقيقته ابراهيم قليلات "تسلم من الاستخبارات السورية مهمات امنية مماثلة لمهام السيد في الاراضي اللبنانية, وخصوصا في العاصمة بيروت بحيث يتمكن من توتير الاجواء فيها متى صدرت اليه الاوامر على اعتباره حصان طروادة سورياً - حزب الله من الطائفة السنية يمكن ان يكون داخل المناطق السنية في العاصمة وطرابلس وصيدا وبعض مدن وقرى البقاع, فيما اعتمد اللواء غزالي نجل مدير قوى الامن الداخلي السابق اللواء علي الحاج وهو احد الضباط الاربعة الذين اوقفوا 4 سنوات, كممثل لاستخباراته في بيروت, وهو ضابط في قوى الامن الداخلي كان اتهم قبل شهور باختطاف معارضين سوريين يقيمون في لبنان ونقلهم الى الذبح في دمشق".

 

صحافي الـ"تايم": المقابلة مع مُتهم "حزب الله" قد "تمّت " ولذلك نُشرت 

  أكد مراسل مجلة "التايم" في بيروت نيكولاس بلانفورد للـ"lbc" انه ليس هو من قام بالمقابلة التي نشرت الجمعة مع المتهم في "حزب الله" باغتيال الرئيس رفيق الحريري، بل شخص آخر. وأشار بلانفورد إلى أنه اختار مقطعاً من المقابلة وأدرجه ضمن المقال الذي كتبه في المجلة.

وكان المتهم الذي طلب عدم كشف اسمه، قد أكد خلال المقابلة ان السلطات اللبنانية تعلم مكان اقامته لكنها لا تستطيع توقيفه، مشدداً على انه لم يشارك في عملية اغتيال الحريري لأنه كان في مهمة عسكرية في مكان يبعد ساعة ونصف الساعة عن السان جورج. وفي حديث آخر للـ"mtv"، أكد بلانفورد أنّه لم يُجرِ المقابلة مع المتهم بنفسه، لكنه تلقى من ادارة تحرير المجلة في نيويورك اتصالاً لإبلاغه عن أن لقاءً أُجري مع احد المتهمين، وستتم اضافته إلى التحقيق الذي أجراه حول المحكمة الخاصة بلبنان في عدد المجلة.

وإذ أشار بلانفورد إلى أنه يركز في هذه الفترة على التحقيق باغتيال الرئيس الحريري، أكد أنه "واثق من أن اللقاء مع المتهم قد تمّ، وإلا لما كانت ادارة المجلة قد وافقت على نشره"، مشدداً على أنه لم يتعرض للتهديد من "حزب الله" أو غيره وأنه لم يتلقَّ أي اتصال من الحزب، بل فقط تلقى اتصالاً من السلطات اللبنانية وهو سيقابل أحد المسؤولين الامنيين خلال الساعات المقبلة.

 

عراجي : حديث المتهم للـ"تايم" برسم ميقاتي وحكومته.. وكلامه يشكل تحدياً للدولة والمحكمة 

سلمان العنداري

علّق عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي على نشر مجلة "التايم" البريطانية في عددها الأخير، الصادر يوم الخميس 18 آب الجاري، مقابلة أجراها مراسل المجلة في بيروت نيكولاس بلانفورد مع أحد المتهمين الأربعة باغتيال الرئيس رفيق الحريري الذي اكد في حديثه "ان السلطات اللبنانية تعرف اين اعيش ولو ارادوا ان يوقفوني لكانوا فعلوا ذلك منذ زمن بعيد، ببساطة انهم لا يستطيعون". فاعتبر ان "ما ادلى به المتهم خطير، ويعني ان الدولة اللبنانية لم تقم بواجبها كما يجب، خاصة وان ما قاله يشكل تحدي واضح للدولة والحكومة والنظام والقانون، وبالتالي يتعين على الرئيس نجيب ميقاتي اتخاذ موقف صارم وحاسم في هذا الخصوص باسرع وقت ممكن، لانه لا يجوز ان يخاطب متهم بجريمة اغتيال كبرى الحكومة والدولة والمجتمع الدولي بلغة عالية النبرة واستخفافية الى حد كبير".

عراجي وفي حديث خاص ادلى به لموقع "14 آذار" الالكتروني، شدد على "ضرورة ان تبذل الحكومة اللبنانية والاجهزة الامنية المختصة قصارى جهودهما من اجل القبض على المتهمين وتسليمهم الى المحكمة الدولية، مع الاخذ بعين الاعتبار ان المتهم بريء حتى تثبت ادانته، وانه من حق اي متهم ان يوكل مجموعة من المحامين للدفاع عنه ولاثبات براءته".

وعلّق عراجي على كلام وزير الزراعة حسين الحاج حسن الذي اعتبر ان " المتهمين الاربعة مفترى عليهم وهم مجاهدون ومخلصون وليسوا مجرد مناصرين". فقال: " هناك اتهام موجه الى اربعة اشخاص لا لحزب ولا لطائفة، وبالتالي من المفروض عليهم ان يسلموا انفسهم الى المحكمة وان يتقدموا اليها سعياً لاثبات براءتهم، وكلام الوزير حسن غير مقبول، لان البراءة لا تعطى الا عبر المحكمة الدولية وبعد محاكمة عادلة ومنصفة".

ورحب عراجي بطلب قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرانسين من القضاء اللبناني التناول عن اختصاصه في ملف اغتيال جورج حاوي، ومحاولتي اغتيال الياس المر ومروان حماده، واحالتها على المدعي العام لدى المحكمة دانيال بلمار، معتبراً ان "الخطوات التي تتخذها المحكمة صارمة وتشير الى تقدم التحقيقات وبداية تبلور صورة واضحة عن الارتكابات التي حصلت في السنوات القليلة الماضية". داعياً "المشتبه بهم الى تسليم انفسهم الى القضاء".

وعن الاوضاع المتفجرة بسوريا اعتبر عراجي ان "ما يجري في سوريا من عمليات قمع وبطش يحتم علينا الوقوف الى جانب الشعب السوري من منطلق انساني محض، لان استمرار القتل بهذا الشكل من سفك الدماء غير مقبول، خاصة وان الشعب يطالب باصلاحات وبتغيير ولا يريد حرباً اهلية او دموية". واصفاً الامور في سوريا "بانها خرجت عن نطاق السيطرة، وان قدرة النظام على ضبط الامور اصبحت صعبة".

نتمنى ان لا تنتقل العدوى السورية الى لبنان، وان تنتقل اليه الفوضى عبر بعض حلفاء النظام السوري، وفي هذا الاطار يتعين على الحكومة ان تمسك بزمام الامور وان تقوم بواجباتها كاملة للحفاظ على الامن ولضبط الوضع الداخلي، مع الاشارة الى ان احداثاً عديدة حصلت في الاسابيع الماضية من تفجيرات وعمليات مشبوهة ولم يتم حتى الان الكشف عن اسباب هذا الخلل الامني، وهو لامر جد مستغرب".

وفي مجال اخر، اكد عراجي ان " قوى الرابع عشر من اذار تعارض تحت سقف القانون ولها كل الحق في استخدام الوسائل الديمقراطية والسلمية لاثبات وجهة نظرها وعرضها للراي العام". واضاف: " معارضتنا اثبتت انها حضارية وطريقة تعاطينا في المجلس النيابي خير دليل على ذلك، لاننا فتحنا نقاشاً حضارياً وضغطا فاعلاً ومهماً، وسنتصدى للحكومة في كل تقصير تقوم به على كل النواحي الامنية والاقتصادية و المعيشية".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

الشيعة لا يتحملون وزر قتل الحريري كما يرى "حزب الله"

الحاج حسن لموقعنا: سقوط الأسد انكسار لمشروع إيران وتفجير اقليمي بعد رمضان يبدأ من لبنان 

غسان عبدالقادر

أهم ما في حديث الشيخ محمد الحاج حسن، رئيس التيار الشيعي الحر، أنّ الطائفة الشيعية تنأى بنفسها عما يريد حزب الله أن يورطها به ألا وهو جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. والحاج حسن توقع حرباً اقليمية يشتعل فتيلها من الجنوب اللبناني وصولاً الى ايران والخليج العربي. ومن خلال علاقاته وروابطه بالواقع السوري، وإذ رأى أن سقوط نظام الرئيس بشار الأسد هو انكسار للمشروع الإيراني في المنطقة، حذر الشيخ محمد الحاج حسن الجمهورية الإسلامية من المزيد من التدخل في سوريا معتبراً أنه تدخل غير مجد. كما نبّه اركان النظام السوري من السير قدماً في درب القمع الذي انتهجته لأنهم سيمثلوا أمام العدالة الدولية وسيسألوا عما ارتكبوه. كما نفى في الوقت عينه احتمال حصول اقتتال طائفي في سوريا لأن الطائفة العلوية هي جزء من المجتمع السوري.

رموز النظام السوري سيمثلوا امام العدالة الدولية...ويمكن لتركيا ان تسهم بقيام ديمقراطية سورية

الحاج حسن أعتبر أن "ما يجري في سوريا هو أمر غير مقبول لا على المستوى السياسي ولا على المستوى القومي ولا على المستوى الإسلامي ولا على المستوى الإنساني. وما زلنا نفاجىء بأنه على رغم الدعوات للنظام كي يرتدع عن قمع شعبه وعن سفك الدماء، نراه مازال مستمراً في الطريق الذي اختاره. هذا يشكل جريمة يتحمل مسؤوليتها النظام السوري بشكل يتخطى اطار العقوبات الدبلوماسية والتجارية والاقتصادية الى عقوبات ترطبت بجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية حيث على رموز هذا النظام الحاكم ان يمثلوا امام المحكمة الجنائية الدولية لأنّ الدم المسفوك في سوريا ينبغي أن يأخذ حقه وثأره ممن قتله. ولا أستبعد أن بعض الجماعات المسلحة التي تبطش بالناس هي مرتبطة بطريقة او بأخرى بهذا النظام الحاكم وعليه بالتالي أن يحاسب على أفعالها".

وعن السبيل للخروج من الأزمة، قال الشيخ الحاج حسن "أي تدخل عسكري أجنبي في سوريا وأي بلد عربي يزيد في تعقيدات الأزمة ولا يحلها. ما يحتاجه الشعب السوري هو مبادرة عملانية من الدول العربية اولاً والإسلامية ثانياً والدول الغربية ثالثاً كي يقف هذا النظام عند حده في عملية القمع التي يتبعها. فمن حق هذا الشعب ان يتمتع بالحرية والديمقراطية والقدرة على التعبير عن النفس وان ينطلق نحو بناء دولة مدنية بكل معنى الكلمة. تركيا لها مطامع في سوريا ولا نريد ان نسلم رقابنا للآخرين كي ينفذوا مطامعهم، سواء تركيا ام غير تركيا. ولكنني أشجع تركيا ان تلعب دور يساهم في تعافي الشعب السوري من الوضع الذي يعاني منه. وبشكل عام هناك تناقض لدى دوائر القرار الدولية وعليها ان تبدي نظرة مسؤولة تجاه الشعب السوري".

ايران لن تجدي الأسد نفعاً وسقوطه انكسار لمشروعها...أستبعد المجازر وأخشى من الإسلاميين

كما قلل من شأن الدعم الإيراني، معتبراً "أنّ الفرص لم تعد متاحة كالسابق لايران التي تعيش ازمة داخلية وأخرى خارجية والتي تبدو اعجز عن منح الأسد الدعم اللازم والسند المطلوب. ففي ظل الموقف التركي والتوترات العربية وبالتحديد في لبنان عقب صدور القرار الظني، تبدو ايران غير قادرة على تقديم دعم فعال للنظام السوري. فسقوط النظام السوري هو ضربة في صميم المشروع الايراني في المنطقة العربية وربما انكسار للعمود الفقري لهذا لمشروع. وأذكر أننا طالبنا مراراً ونصحنا الرئيس بشار الأسد الالتحاق بالركب العربي والعودة بسوريا الى الحاضنة العربية لأنه هنا يكمن مكانها الطبيعي".

وبحسب قراءته للواقع السوري الاجتماعي، نفى رئيس التيار الشيعي الحرّ "امكانية حصول مجازر عقب سقوط النظام لأني أعتقد أن الطائفة العلوية التي هي جزء لا يتجزأ من النسيج السوري والإسلامي والقومي، والنظام الحاكم ليس علوياً وإن كان رئيسه علوي الهوى. النظام بطبيعته هو خليط من كل الطوائف والمذاهب. ربما هناك تخوف لا يزال قائم بعد ما حصل في حمص وغيرها. لذا اتوجه للحريصين على سوريا ووحدتها ان يعملوا جاهدين لابعاد شبح الاقتتال الطائفي، وبين الشعب ومؤسساته بعد ان تحول النظام الى عصابة تحكمها حالة من الديكتاتورية الهستيرية".

كما اتخذ موقفاً واضحاً ضد وصول الإسلاميين للحكم في سوريا قائلاً "أنا اقف ضد اسلمة الانظمة العربية ووصول الإسلاميين المتأسلمين الى الحكم من يريدون ان يحكموا البلاد مدعين أنهم يحكمون وفق ما أنزل الله ولكن من دون ارتباط حقيقي بالله وبشرعه. وعلى الشعب السوري ان يكون واعياً لظهور مثل هذه الحالات الإسلامية التي بطبيعة الحال ليست خير بديل عن النظام القائم. واخشى من موجة من المتأسلمين

تسعى للسيطرة على الحكم في سوريا ومصر وتونس ونكون ذاهبين للصراع المذهبي".

هناك تفجير إقليمي قريب يبدأ من لبنان...وحزب الله يريد تحميل الطائفة الشيعية وزر قتل الحريري

بالنسبة للساحة اللبنانية، توقّع الحاج حسن "تفجيراً للأوضاع بعد انتهاء رمضان. فبحسب المعطيات الشجبهة مع اسرائيل ستشتعل ابتداءً من الجنوب اللبناني من خلال حزب الله مع امتدادات اقليمية وتدخلات تؤدي الى تفجير اوسع بحيث يتيح الفرصة لايران للانقضاض على بعض من المنطقة العربية ونكون بذلك قد دخلنا في مرحلة سوداء وخطيرة ولا بد من التوقف عندها. كما أخشى أن تتحرك الأمور في السعودية ودولتي البحرين واليمن".

وتعليقاً على الكلام الصادر عن أمين عام حزب الله فيما يتعلق بالمحكمة الدولية، أعتبر " أنّ هذا الكلام له مردود سلبي وهذه الطريقة في التعاطي مع شريحة واسعة من اللبنانيين، ان لم اقل بأغلب اللبنانيين، ستدفع بالأمور الى تصعيد أكبر في موضوع له خصوصية وحساسية بين السنة والشيعة. على حزب الله التنازل قليلاً عن كبريائهم، ولا يحملّوا الطائفة الشيعية وزر هذه القضية، وليذهبوا الى المحكمة الدولية الخاصة في لبنان ان كانوا من الأبرياء وليسجلوا اعتراضاتهم ودفاعاتهم، وليثبتوا براءة هؤلاء الأربعة.

أما أن يقوم حزب الله باستفزاز الآخرين، وان يقول انهم غير متهمين وهم مكرمون ومقاومون وقديسون، فهذا اتجاه يدفع الى المزيد من الاحتقان بين السنة والشيعة لأن السنّة سيعتبروا في هذه الحال ان مجموعة معينة من الشيعة قتلت زعيمهم السني اي الشهيد رفيق الحريري، وهذا ما لا نريده ولا نريد لحزب الله أن يضع ما تصرف به هؤلاء عبأً على اكتاف الطائفة الشيعية. الشيعة اليوم يعيشون على خط التماس والصادقين في الطائفة والحريصين عليها مدعوون لاتخاذ موقف يخرجها من الأزمة مع السنة، وكفانا تلطي خلف الأوهام. لسنا مضطرين اليوم لندافع عن سوريا ولا عن ايران ولا عن الدولة اللبنانية اذا لم تطلب منا الدولة ذلك".

وتابع الحاج حسن حديثه "الصراعات السياسية في لبنان لا تخدم مصالح المواطن والوطن. فكفانا عنتريات للبعض وتكبراً لدى اللذين لا يفكرون في مصلحة أبناء الشعب في وقت تستعر فيه الأزمة الاقتصادية. مازالنا نرى البعض يهدد ويتوعد من خلال وجوده في الحكومة، بأنه اذا لم يستول على المال العام فهو مستعد لاحراق البلد مرة اخرى، وخصوصاً أنه مستعد لأن يفعل ذلك كي يسعد صهره. اقول لحزب الله تحديداً ولمن هم حوله لا مصلحة لكم في وجود شخص مثل الجنرال عون الذي يفجر المؤسسات ويستولي على المال العام بحجة رغبته في تطبيق مشروع معين من دون رقابة في ظل أمور مشبوهة تحيط بالمسألة. لقد اقتربت الانتخابات النيابية، وما يريده عون هو تعويض خسارته للشعبية بأرباح مالية وكذلك يريد ان يضع يده على مال الشعب كي يحصن نفسه من سقوط النظام السوري. لذا أحذر المعارضة أي 14 آذار بأن عليهم مسؤولية ان يقفوا في وجه هكذا مشاريع". 

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

 أعطني "النأي" وغني

عماد موسى/لبنان الآن

لا علقت على مذكرات التوقيف الدولية بحق أربعة من "مجاهدي حزب الله". لا علقت على نشر القرار الإتهامي المرفوع من دانيال الأول إلى دانيال الثاني إلى ميرزا الثالث عشر.

ولا علّقت على "سكوب" الزميل نيكولاس بلانفورد مراسل مجلة التايم الأميركية الذي إلتقى أحد "المفترى عليهم" في منزل رفيق غير "مفترى عليه" وحاوره.

 مسائل هامشية تفصيلية تفضّل الحكومة ألاّ تعلق عليها.  لا وزير الإعلام المرتبك دائماً علّق. قرأ مثل أي قارئ مطّلع ولم يعلّق.

 لا وزير العدل الحالي النقيب السابق للمحامين شكيب قرطباوي علّق. ولا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي علّق ولا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان علق ولا وزير الدفاع البريغادييه فايز غصن علق. أمور بسيطة لا تستحق كل هذا الضجيج كل ما في الأمر أن أربعة متهمين لبنانيين برقبتهم - مبدئياً وقبل ثبوت الإتهام - 21 قتيلاً بينهم رئيس حكومة، يُعتقد أن اسمه رفيق الحريري ونائب ووزير سابق وما لا يقل عن 231 شخصاً كادوا يُقتلون. فتشوا عليهم ولم يجدوهم. وحده وزير الداخلية مروان شربل علّق. ولشربل في كل مقام مقال وتعليق وتعقيب. بعد المقابلة - الفضيحة أبلغ شربل "النهار" ان على النيابة العامة ان تعتبر موضوع ما نقلته صحيفة "تايم" الأميركية عن احد المطلوبين للمحكمة الدولية "اخبارا وتتحرك على اساسه لمعرفة ما اذا كان هذا الكلام صحيحا ليبنى على الشيء مقتضاه". مضيفاً أن "ليس من المعقول أن نبحث عن المتهمين مدة 30 يوماً ثم يظهر أحدهم في مقابلة صحافية".  وهل من المعقول أن يفر 5 سجناء من ألكاتراز رومية ويتبخروا؟

 وهل من المعقول أن يمر 22 يوماً على قارورة غاز الرويس ولا نعرف في بيت من "بجّت"؟

 كيف لمعالي وزير الداخلية أن يحض النيابة العامة التمييزية على التحرك بعد اعتبارها حديث التايم إخباراً، والشهر المقبل، وتحديداً في 18 أيلول يكون مضى سنة على مذكرة الجلب التي سطرها القاضي سعيد ميرزا "بحق المدير السابق للأمن العام اللواء جميل السيد بصفته مدعًى عليه بتهديد أمن الدولة، والنيل من دستورها، وتهديد رئيس مجلس الوزراء (السابق) سعد الحريري والتهجم عليه وعلى القضاء وأجهزة الدولة" مع أن عنوان سيادة اللواء معروف ولا يحتاج أي مراسل محلي أو أجنبي  إلى عناء وأساليب بوليسية للوصول إلى سيادة اللواء وتسليمه مذكرة ميرزا.

 تنأى الحكومة بنفسها عن وجع الرأس، ووحده العميد شربل يطلع بسواد الوجه. سوّد وجهه في إنطلياس وسود وجهه في "شحتار الرويس" وسوّد وجهه بمجلس النواب وسوّد وجهه في لاسا والجوار، وبالمناسبة يمكن أن يُسأل العميد شربل من فقع شماس بلدة لاسا طوني حكيم، "قتلة" منتصف ليل الجمعة السبت لأن إيجاد المعتدي نظرياً مسألة في غاية السهولة، كذلك من السهل معرفة من طرد إحدى الدوريات من البلدة المقاومة للدرك قبل أسبوعين.

 نعود إلى سكوب التايم  تسأل شكيباً يحيلك إلى نجيبٍ، تسأل نجيباً يحيلك إلى الحكومة مجتمعة أو لا يعلّق. تسأل "الحزب" لا يعلق في انتظار تدبيج الجواب الموحّد.

 بحسب "التايم": يوم اغتيال الحريري كان واحد من المفترى عليهم من حزب الله في مهمة عسكرية وفي لحظة الجريمة كان آخذا  coffee break. أما يوم بدأت تتكشف خيوط الجريمة فكانت الحكومة في غاية الخبث والجبن والنأي ولسان حالها يقول: أعطني "النأي" وغني. وأقصى ما يلامس طموحاتها القبض على نيكولاس بلانفورد.

 

السنيورة: ليس هناك طائفة قاتلة وطائفة مقتولة..هناك من ارتكب جريمة ويجب محاسبته

اعتبر رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة ان هناك مسؤولية على الحكومة اللبنانية بان تبذل جهدها من اجل ان يسلم المتهمون الأربعة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري انفسهم وأضاف: بعد مرور سنوات على متابعة هذا الأمر واقرار المحكمة، اعتقد انه امر انتظره اللبنانيون وانتظره اهل الشهداء واهل الضحايا والذين تضرروا بسبب تلك الاحداث الاليمة التي عصفت بلبنان على مدى فترة طويلة من الاغتيال السياسي وهو اغتيال لروح لبنان.. اعتقد ان هذه النتيجة نتيجة هامة جدا بصدور هذا القرار الاتهامي، ويفترض بالذين وجهت لهم هذه التهم ان يسلموا انفسهم، وبالتالي لديهم كل الحق والحقوق من اجل الدفاع عن انفسهم . وكلنا نعرف بان الحقوق المتاحة للذين وجهت لهم التهم حقوق كبيرة جدا، والموضوع لا يعالج لا على صفحات الجرائد ولا على شاشات التلفزة، بل يعالج في المحكمة التي هي بكل الضمانات المتاحة تتيح للمتهم ان يدافع عن نفسه ويقدم قرينة البراءة، وبالتالي هناك اثباتات عديدة في المحاكم الدولية التي استطاعت ان تبرىء اناسا كانوا قد اتهموا وبعد ذلك تبين انهم ابرياء في المحكمة . هذا الامر ينبغي ان يكون واضحا لهم وواضحا ايضا لمن يحميهم او يخفيهم، وبالتالي المحكمة اتاحت للمتهمين بانهم اذا ارادوا عدم الحضور يستطيعون ان يحضروا عن طريق التسجيل التلفزيوني وليس بالضرورة في مكان المحكمة الدولية، بل بامكانهم من اي مكان وعبر اي شاشة تلفزيون ان يصار الى ان يشتركوا في عملية المحكمة ويدافعوا عن انفسهم والا بامكانهم ان يوكلوا محام، ولكن التذرع باننا لا نقبل بالمحكمة هو كأنه اثبات لتهمة توجه لهم .اعتقد انه من الأصلح لهم ولسير المحكمة بالشكل السليم ان يتعاونوا مع المحكمة ولا يلجأوا الى اسلوب التمنع لأن في ذلك ضررا سيقع بهم وليس بالآخرين .

كلام الرئيس السنيورة جاء على هامش استقباله في مكتبه في الهلالية في صيدا وفودا من مدينة صيدا والجوار تابع معها شؤونا عامة،: اعتقد ان ما جرى حتى الآن مهم جدا وجيد وبالتالي ينبغي ان يكون واضحا ان هناك مسؤولية على الحكومة اللبنانية بان تبذل جهدها من اجل ان يصار الى ان يسلموا انفسهم . سمعنا اليوم ان هناك احد الصحافيين الذي يقول انه قابل احد المتهمين، لا استطيع ان اعلق على هذا الأمر ولكن يجب ان اربطه ايضا بالكلام الذي قيل ان هؤلاء الاشخاص لا يتوقع احد ان يسلموا انفسهم لا بــ 30 يوما ولا بــ 300 سنة، اي ان هناك من يقول ( بانه بطريقة او باخرى) انه يدافع عنهم او يحميهم، انا لا اعتقد ان هذا الاسلوب هو اسلوب صحيح، هناك تهم موجهة الى اشخاص وهؤلاء الاشخاص هم افراد ولا يمثلون فئة او طائفة من اللبنانيين ..هذه ليست تهمة موجهة ضد طائفة من اللبنانيين بالعكس هذه الطائفة هي اكبر بكثير من ان توجه لها تهمة نظرا لقيمتها ودورها في لبنان وللقيم التي تحملها مثل اي طائفة اخرى في لبنان، ليس هناك طائفة قاتلة وطائفة مقتولة، هناك من ارتكب جريمة ويجب ان يحاسب وهناك تهمة موجهة الى اشخاص وعليهم ان يبرهنوا او ان يثبتوا انهم ابرياء من خلال ما يستطيعون ان يقدموه من اثباتات، ومن خلال المحاكمة التي كما ذكرت فيها كل الضمانات التي تمكن المتهم من ان يدافع عن نفسه ويقدم كل البراهين والحجج التي تدحض هذه التهم .لذلك اعتقد ان محاولة التلطي بموضوع الطائفة هي محاولة بائسة وليس لها اي قيمة ولا اعتقد ان هناك من يتهم طائفة في لبنان .

وحول ما يجري من احداث في سوريا قال: موقفنا كان واضحا منذ ان انطلق هذا الربيع العربي، هذه الانتفاضة تعبر عن رغبة المواطنين في عدد كبير من الدول العربية في ان يحققوا حريتهم وكرامتهم التي على مدى عقود جرى امتهانها بطريقة او باخرى، وان ما شهدناه في كل بلد عربي من هذه الانتفاضات، كان المواطنون العرب يعبرون عن صرختهم المدوية بانهم ساعون من اجل تحقيق الكرامة والحرية والعيش الكريم لهم، وبالتالي ان تتحقق الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، لذلك نحن وقفناه منذ البداية ووضعنا انفسنا في هذا الفريق من اللبنانيين الذين حسموا امرهم بهذا الشأن وايضا العرب الذين يرغبون بهذا الامر . ومن ضمن موقفنا العام المتجه لدعم حركات التحرك في العالم العربي ونقول دائما اهل مكة ادرى بشعابها واهل كل دولة ادرى بقضاياهم وما يريدون، نحن ما نريده هو ما يريده الشعب السوري لنفسه وهو نفس القول الذي كنا نقول به عندما انتفض الشعب التونسي والشعب المصري والشعب الليبي والشعب اليمني، نحن هذا ما نريده لأنهم هم اصحاب القضية ونحن سند وعون لهم وسنستمر في هذا الخصوص، نحن جل ما نتمناه ان يصار الى التقدم الحقيقي وليس اللفظي او الكلامي او محاولة تضييع الوقت لإنهاك الإنتفاضة، لا اعتقد ان ما يجري سيؤدي الى انهاك الانتفاضة اعتقد ان ما يجري هو تصميم من قبل الشعب السوري على نيل حرياته وعلى التقدم باتجاه الديمقراطية والحصول على الحريات التي لطالما افتقدها . لذلك نحن في لبنان كنا دائما نقول بان لبنان رغب دائما ان لا يصار الى التدخل في شؤونه الداخلية ونحن في نفس الوقت نقول اننا لا نتدخل في شأن سوري او شأن مصري او شأن ليبي، ولكننا نتعاطف مع الشعوب في ظل ما يجري في هذه الدول لا سيما في سوريا وفي ضوء ما يرتكب بحق المدنيين العزل الآمنين وهو امر مرفوض،..يجب ان يتوقف العنف فورا في سوريا حتى يصار الى معالجة هذه الامور بعيدا عن الاجراءات العنفية التي ترتكب ,. كلنا شاهدنا البارحة تلك الصور التي تستهين بالكرامة الانسانية للانسان وعمليات الضرب الوحشي الذي يرتكب بحق هؤلاء الناس، هذا امر ترفضه الشرائع السماوية وترفضه القوانين وترفضه القيم الاخلاقية التي ينبغي ان نتمسك بها كشعب عربي اكنا في سوريا او لبنان او اي في دول العالم .

وعن حصيلة زيارته لكل من الكويت وقطر قال السنيورة : ان هذه الزيارة للأخوة في الكويت وقطر هي استمرار للعلاقة الاخوية التي لطالما كنا من القائلين بها وبالتالي الصداقة التي استطعنا ان نبنيها مع المسؤولين في كل من دولة كويت ودولة قطر، وكانت مناسبة لأن اجتمع مع سمو الامير في الكويت ورئيس الوزراء ووزير الخارجية وكذلك ايضا في قطر، وكانت مناسبة للتداول في عدد من القضايا التي تهم منطقتنا العربية وما تعانيه وما تمر به من ظروف صعبة، وايضا في ظل هذه المرحلة التي نحن مشرفون على طرح قضية فلسطين في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وبالتالي نظرا لأن قطر هي الدولة التي ستترأس الجمعية العمومية، بينما يترأس لبنان مجلس الأمن في هذا الشهر . وكانت مناسبة للتداول في كل هذه الأمور وكذلك ايضا في الوضع اللبناني ولمست سواء لدى المسؤولين ام الشعب الكويتي والقطري مقدار ردود فعل المواطنين في كل من الكويت و قطر حول ما يجري في العالم العربي وما يجري في سوريا وفي غيرها من امور يتألم من اجلها الكويتيون والقطريون كما يتألم اللبنانيون، ويريدون ان تنتهي هذه المحنة التي تمر بها سوريا ويمربها اليمن وليبيا ومن اجل ان يتوجه الشعب في سوريا واليمن وليبيا الى الوجهة التي يستطيع فيها ان يبني مستقبله ويحقق كرامته وحريته ومبدأ تداول السلطة والديمقراطية . هذا ما تسعى اليه هذه الشعوب، وكانت مناسبة ايضا للبحث في ما يجري في لبنان في ضوء ما جرى خلال الأشهر الأخيرة، وفي ضوء القرار الاتهامي وما يتعرض له لبنان في هذه المرحلة، ووجدت لدى المسؤولين في الكويت وفي قطر تاييدا للبنان في ظل ما يعانيه في هذه المرحلة ورغبة في المساعدة، وايضا تقديرا للجهود التي نبذلها نحن من اجل ان نؤكد على الطابع السلمي للموقف الذي نتخذه و في تعاملنا مع الحكومة وما تقوم به الحكومة ايضا من خطوات التي ننتقدها عليها، علما اننا اتخذنا موقفا حتى الآن بأن اي عمل جيد تقوم به الحكومة سنكون الى جانبها والأمور الاخرى سنكون ضدها وسننتقدها، وعبر ما توفره لنا قوانيننا ودستورنا من جهة الحريات والتعبير الصحيح في هذا الشان .لذلك اعتقد ان هذه الزيارة كانت ناجحة وكانت وجهات نظرنا متفقة في كل الامور التي بحثناها . (المكتب الإعلامي)

 

الامين القطري في "حزب البعث العربي الاشتراكي

فايز شكر: جعجع يعمل ضمن جوقة متكاملة لاستهداف المقاومة

البعض في فريق 14 آذار يعيد حساباته ويميز بين الاسود والابيض

وطنية - 21/8/2011 اعتبر الامين القطري في "حزب البعث العربي الاشتراكي" الدكتور فايز شكر، في تصريح من دارته في بلدة النبي شيت امس، ردا على رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، "ان جعجع يعمل ضمن جوقة متكاملة لفريق 14 آذار والهدف عنده واضح وهو استهداف المقاومة ومحور الممانعة، وهذا المشروع لم يعد خافيا على احد، وعندما تحدث عن المحكمة بشكل عام استعمل كلمة قوى المحكمة وقال انها لا تعني جريمة الاغتيال ولكنها موجودة بالتحديد من اجل اي لبنان نريد، هذا بحد ذاته يؤكد على صحة التسييس لهذه المحكمة، ويؤكد ان هذه المحكمة خارطة طريق جديدة تؤسس للبنان آخر يرتبط بالعدو الصهيوني والمشروع الغربي الذي يريده هذا الفريق الذي امتهن التعدي على كرامات الناس".

ورأى "ان جعجع ظهر بحالة ارتباك في مؤتمره الصحفي، وهذا التخبط مرده الى الاتهامات والارتباطات السابقة واللاحقة في جوقة الاعلام الغربية، ولم يكن آخرها ما سمعناه اليوم من فبركة اعلامية عبر مجلة "تايم" الاميركية، في حين كان بالاحرى والاولى من رئيس حكومة سابق ان يشغل موقعا متقدما في لبنان، وشعرنا كم من الخفة يمتلك، فلم يكلف نفسه عناء الاطلاع ولو قليلا على حقيقة ما ورد في هذه المجلة، وهو خبر مزعوم جملة وتفصيلا وبمواقف معدة مسبقا وسلفا وهذا لم نستغربه".

وسأل شكر "كيف نتهم الناس بجرائم قتل، فهذا اعتداء على شرف المقاومين وكرامة من صنعوا مجد لبنان وعز الامة، ولا يجوز ان نرمي الاتهامات جزافا وهذا امر مرفوض". وقال: "لقد تحدث عن ادلة ظرفية وعن اتصالات، اسأله من نصبك مهندسا للاتصالات ولم اكن اعلم انك خريجا لاحد الجامعات الفرنسية المهمة في الاتصالات كي توزع علينا دروسا بذلك، ان تتحدث بانك تستطيع التنصت على هاتف، تستطيع، ولكن كيف كانت معرفتك بموضوع الاتصالات والداتا واللعب بالاتصال وتركيب الشبكات من خط لآخر كي تتهم بكلام زور منسوب اليك وانت من يعرف ان هذا تم توضيحه مرارا وتكرارا، ان هذا لعب كبير من اسرائيل بهذا الموضوع، ولماذا نلغي باستمرار فرضية دور الاسرائيلي بقتل الرئيس الحريري، وهذا ما يؤكد على تسييس ما يطرح وفق المشروع الذي يريده سمير جعجع وسعد الحريري لانهما من ضمن الجوقة الواحدة، جوقة الغربان التي تدفع بلبنان نحو جهنم وبئس المصير، وهذا كلام لم يعد مقبولا وسيأتي اليوم الذي يتراجع فيه كل من ايد هذا الفريق، والمصلحة في لبنان هي معادلة الجيش والشعب والمقاومة".

وقال شكر: "تقول ان من قام بالعملية ليس ابو عدس، بل ذكر، وهل ابو عدس انثى؟ واذا كنت على علم بهذه التفاصيل كلها، فمن اين اتيت بهذه المعلومات وما هو الرابط بمعرفتك عندما ادليت بهذا المؤتمر ان الرئيس الحريري رحمه الله في كانون الثاني كان يهم للمغادرة من منزله الى الصلاة في مسجد الامين ومن ثم توجه الى مسجد الامام علي في طريق الجديدة، فمن اعطاك هذه المعلومة، انا هنا اود ان اسأل اما انت على علم بتفاصيل حركة الرئيس الحريري من خلال عناصر موجودين برفقته، واما هذه العناصر مرتبطة معك او مع اسرائيل او مع اي جهاز اخر يتجسس على الرئيس الحريري ويرصد تحركاته عند دخوله وخروجه؟".

أضاف: "ذكر عميد 14 اذار طليا، هذه البلدة الجارة، بلدتنا، لا اعرف ماذا يعني بطليا، محط الكلام؟ هل لديه مجموعات تؤسس لعمليات اغتيال في البقاع او في غيرها، فأياديه ملطخة بدماء كثيرة وفي طليعتها جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي التي تمت تبرئته منها بقدرة قادر وسامح الله من ساعد على خروجه واعطاه العفو".

وسأله "من اعلمك بالارقام اذا كانت شرعية او مزورة او صحيحة، واذ كنت على بينة فاوضح امام الراي العام ما تمتلكه من ادلة، وانتم من كان يقول انه لا يعرف ماذا يوجد في التحقيق، وهذا الكلام الذي نسمع دائما، مرة تتحدثون بمعلومات وتهمة واتهام لفريقنا وتارة تقولون نريد للمحكمة ان تؤسس للبنان الذي يجب ان يكون له الدور المتآمر على سوريا وايران ورأس حربة في المشروع الاميركي الاسرائيلي الشرق اوسطي الذي أفشلته المقاومة في عدوان تموز".

وأكد شكر "انه لن تقوم لهذا المشروع قيامة طالما ان هناك شرفاء من امثال مصطفى بدرالدين ومن امثال هؤلاء المتهمين بجريمة لم يقترفوها ولم يقتربوا منها".

وقال: "لقد قيل الكثير عن تيار المستقبل والشيخ نعيم قاسم لم يظهر التوصيف الحقيقي لهؤلاء، فالتوصيف الرسمي انهم يشبهون العصابات التي تعمل على تدمير البلد وهم يقتلون الناس بغير حق في شهر رمضان، شهر التوبة والرحمة، عندما يتناولون الافطار في منزل الشيخ عبد السلام الحراش، فهل هذا اسلام خالد الضاهر الذي يطل علينا من خلال الاعلام ليقول اننا ندعي عليه زورا، عليه وعلى شقيقه وعلى كل الفريق المتآمر على الحدود اللبنانية في وادي خالد عندما حاولت بلطجية تل كلخ والمتآمرين معهم من اجل مواجهة النظام في سوريا، وليعلموا ان كل هذه المشاريع قد فشلت وستفشل لان من يكون مع شعبه يستمر الشعب في دعمه مهما حاول امثال هؤلاء وامثال جعجع الذي يعمل من اجل حماية مصالح اسرائيل".

وختم: "ان بعضا من فريق 14 آذار يعيد الآن حساباته ويميز بين الاسود والابيض، وقد تكون هذه صحوة ضمير بالخروج من هذا الفريق الذي لن تكتب له الحياة، لان ما بني على باطل فنتيجته باطلة، وهؤلاء مثل كباية كريستال عندما تقع تفرط دفعة واحدة، وسيأتي هذا اليوم وهو ليس ببعيد".

 

فضل الله خلال افطار لللتيار الوطني في عين ابل: القرار الاتهامي لا صدقية له وركب لاستهداف صورة المقاومة

هناك من يريد أن يلبس الأبرياء تهما باطلة وهم من فبرك شهود الزور

ووطنية - 21/8/2011 أقام "التيار الوطني الحر" حفل إفطار في مدرسة القديس يوسف في بلدة عين إبل الجنوبية حضره عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، عضو اللجنة المركزية للتيار ماهر باسيلا، راعي أبرشية صور للموارنة المطران شكرالله نبيل الحاج وقيادات عسكرية وأمنية ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات دينية وتربوية واجتماعية.

وقد ألقى مارون صادر كلمة اللجنة المنظمة والتي تمنى فيها "لو أن القيادات السياسية في لبنان تأخذ من قيادة المقاومة مثالا لتستحق الحكومة تسميتها بحكومة حزب الله، فتكثف النظريات والجهود والرؤى باتجاه الإصلاح والتغيير والتطوير والإنماء".

المطران الحاج

بدوره، ألقى المطران الحاج كلمة أكد فيها على التعايش والتسامح والمحبة بين اللبنانيين، ورأى "أننا في كل مرة نجلس فيها معا نجسد الشراكة والمحبة، ونقول للناس هذا هو لبنان وهذه هي رسالته، طاولة واحدة ومائدة واحدة، وكل منا يتسابق ليشارك الآخر أكله، ويلعب دور الأم التي لا تفرح بالأكل بقدر فرحتها عندما ترى الآخرين يأكلون من أكلها".

باسيلا

كما كانت كلمة لباسيلا انتقد فيها الكيدية السياسية التي يعتمدها الفريق المعارض في موضوع الكهرباء، واعدا بأن "يكون الأسبوع المقبل أسبوع إطلاق مشروع إنارة لبنان، وأنه لن يستطيع أحد أن يقف في وجه الإصلاح وحقوق الشعب اللبناني"، سائلا فريق 14 آذار: "ماذا لو ربحتم عدالة مشبوهة مرسوم حولها كل علامات الاستفهام والتآمر وأدلة الصداقة الحميمة مع العدو، وخسرتم وطنكم العزيز لبنان؟".

فضل الله

من جهته، أكد النائب فضل الله "أن القرار الاتهامي الذي صدر عن المحكمة الدولية قرار هزيل لا صدقية له، ركِّب لاستهداف صورة المقاومة ولهذا النسيج الوطني اللبناني والصيغة الوطنية القائمة على العلاقات بين الطوائف والقوى والجهات".

وأضاف: "أن هذه الفبركة صنعت في دوائر سياسية إسرائيل ليست بعيدة عنها مادامت قادرة على التحكم بقطاع الاتصالات، وطالما أنها تعاونت مع هذه المحكمة وقدِّم لها الشكر على تعاونها وتقديمها المعطيات، ففبركت وركبت هذه الأدلة الواهية التي يسهل تفنيدها ويسهل إصابتها لأنها لا تمتلك أي صدقية، وأكثر من ذلك، فهذه المحكمة لا تكتفي بتركيب أدلة واهية وهزيلة لا تنطوي على أحد، فنراها تركب سيناريوهات أخرى كمقابلات صحفية وتبني عليها ما تبني، ثم يأتي بعض السياسيين في لبنان ليعلقوا على ما فبرك تماما كما فعلوا مع القرار الإتهامي". واستغرب فضل الله "انقلاب الفريق الآخر على ما سبق أن أعلنه بأنه حين سيصدر القرار الإتهامي، فإنه سيقرأه ويدقق فيه وأنه إذا تبين أن ليس فيه أدلة قاطعة، فإنه سيقف إلى جانبنا وسيرفض هذا القرار، لكن هذا الفريق سرعان ما انقلب على عقبيه، ففي الوقت الذي كان يعلن فيه القرار الإتهامي، كان هناك رؤساء كتل نيابية وشخصيات سياسية تصدر بيانات تتحدث فيها عن الدليل القاطع وعن الحجة البالغة وما شابه، وبحسب علمنا فإن القرار لم يكن قد أقر بعد، فكيف اكتشفوه!".

وتابع: "إكتشفوه لأنهم فبركوه معا، إذ هناك جهات في لبنان شريكة في فبركة هذا القرار الإتهامي وهذه الأدلة الواهية أي أدلة الاتصالات"، مضيفا "عندما أثير موضوع المقابلة مع صحيفة التايم البريطانية وأثير ما أثير حولها، رأينا أن هناك من سارع إلى تبني هذه الفبركة، وأصدر بيانا ليحمل المسؤولية للدولة ويشن الهجوم على حزب الله قبل أن يتبين أن لا شيء منه صحيح، إذ إن الأمر كله مفبرك مثل القرار الإتهامي".

واعتبر ان "المسارعة الى تبني الفبركة يبين ان جهات في لبنان لديها منهجية وعقلية تقوم على تصنيع السيناريوهات وإصدار الاتهامات ومن ثم تحويلها الى احكام وكأنها مبرمة" ولافتا الى أن "لدى بعض الشخصيات وبعض القوى مرشدين في الخارج يفبركون اتهاماتها وحملاتها من أجل النيل من المقاومة ومن حزب الله، فهم لا يبحثون لا عن حقيقة ولا عن عدالة، والاتهام والحكم جاهزان وكل شيء جاهز، ولذلك نحن واجهنا مثل هذه الفبركات بالموقف الواضح والصريح والحازم، وإننا أمام عملية سياسية محلية ودولية تريد أن تستكمل ما عجز عنه العدو في حرب تموز 2006 من استهداف للمقاومة وللبنان، ونحن لسنا أمام قضاء أو محكمة، وإنما أمام كيان سياسي وليس كيانا قضائيا، وعندما يتولى هذا الكيان السياسي الذي يسمى محكمة بنفسه تصنيع وفبركة الأدلة والمقابلات الإعلامية وسوق الاتهامات، ثم يأتي من يواكب ويستثمر، فالمواجهة لا تكون لا بأطر قضائية ولا بدعاوى قضائية أو ما شابه، وإنما هم يشنون علينا حملة بالسياسة فنواجههم بالموقف المناسب".

واردف فضل الله: "أن هناك من لا يريد للبنان أن تستمر فيه هذه الصيغة الفريدة في التنوع والتعاون والتلاقي والتفاهم ولا أن يكون قويا بمقاومته وجيشه وشعبه، لذلك ارتكب هذه الجريمة التي أسماها الاتهام السياسي الباطل، وهي لا تقل عن جرائم الاغتيالات التي حصلت، لأن هناك من يريد أن يلبس لأبرياء تهما باطلة زائفة، وهم أنفسهم الذين صنعوا وفبركوا شهود الزور، يصنعون اليوم الأقاويل والأكاذيب ويفبركون الأدلة الواهية والزائفة، وأيضا يفبركون الروايات البوليسية الإعلامية ويبنون على أساسها مواقفهم لأنهم يخضعون لأجندة ليست وطنية وليست لبنانية، وصحيح أنه يعتمل لدى بعضهم الحقد والكراهية لأسباب شخصية ربما أو لأسباب سياسية أو لأي سبب كان، لكن الصحيح الآخر أيضا هو أن هناك من يرشدهم لاستهداف المقاومة واستهداف هذا البلد، ولكن أنى لهم أن يصلوا إلى أي نتيجة يرجونها".

 

 فنيش: القرار الاتهامي مبني على فرضيات واستنتاجات ولا يصلح ليكون دليلا قويا

 الذين راهنوا على الفتنة بين السنة والشيعة أصيبوا بخيبة أمل

الحكومة تسعى لمواجهة الاستحقاقات لكن هناك من يضع العراقيل

وطنية - 21/8/2011 وصف وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش خلال حفل التخريج السنوي للطلاب الناجحين في الامتحانات الرسمية الذي أقامته ثانوية صور الرسمية للبنات،"القرار الاتهامي الصادر عن المحكمة الدولية، ب"القرار الهش الذي لم يتمخض عن شي"، متهما الفريق الآخر بتجاهل ما كان قد التزم به لجهة رفض القرار إذا لم يكن معززا بأدلة دامغة، وباستغلال هذا الأمر ليصوب سهامه باتجاه أهداف سياسية لتصفية حسابات مع المقاومة، مؤكدا عدم القبول بالنيل من رموز هذه المقاومة أو تشويه صورتها، مشددا على أنه لن يؤثر على تصميمها وجهوزيتها حقد حاقد أو استهداف معاد يسعى للاقتصاص منها، وأشار إلى أنه إذا كان المطلوب مواقف تاريخية، فإن ذلك مطلوب من الفريق الآخر عبر القول لهذه المحكمة بأن تكف عن توظيف جريمة أجمع كل اللبنانيين على ضرورة معرفة الجناة وتطبيق العدالة.

وقال:" لطالما نبهنا وقلنا إن هذه المحكمة الدولية يراد توظيفها لتكون جزءا من معركة استهداف المقاومة، ولقد كانت هناك أدلة قدمناها من شهود الزور وما تم نشره من فضائح "ويكيليكس" ومطابقة ما تم تسريبه مع معلومات صدرت على ألسنة قادة العدو الإسرائيلي أو في وسائل الإعلام الغربية، لقد كان القرار واضحا وهو كيفية استغلال وتوظيف جريمة كبرى حصلت في لبنان واستهدفت شخصية كبيرة في البلد من أجل النيل من هذه المقاومة. وقد جاء هذا القرار كما كنا نتوقع تأكيدا لتسييس هذه المحكمة".

أضاف:"الغريب أننا عندما كنا نقول إن هذه المحكمة مسيسة وإن القرار الاتهامي الذي يتم تسريبه هو دليل واضح وأكيد على تسييس المحكمة، كان الفريق الآخر يقول إننا نتسرع ويسألنا عن ماهية دليلنا بأن القرار الإتهامي سيصدر وفق ما تم تسريبه، وقد بدا واضحا الآن أن هذا القرار جاء مطابقا للتسريبات، فما هو موقف الفريق الآخر مما كنا نقوله. لقد كان هذا الفريق يقول أيضا إنه إذا لم يأت القرار الاتهامي معززاً بأدلة دامغة فإنه سيرفضه. واليوم صدر هذا القرار ونحن لم نجد دليلا حسيا ملموسا واحدا، وكل ما وجدناه افتراضات واستنتاجات مبنية على الاقتران المكاني لاتصالات جرت، من دون أن يبين كيف استطاع معرفة هوية المتصلين وكيف توصل إلى مضمون الاتصالات وكيف انطلق من هذا الدليل الظرفي الذي لا يشكل دليلاً حسياً مادياً قوياً، بل هو أشبه بنسج رواية وسيناريو تضليلي لأنه انطلق من فرضية وتصور، ثم قدمه ليوحي للرأي العام بأن هناك حقيقة يقدمها ويسردها من خلال هذا القرار، والحقيقة هي أن كل هذا القرار مبني على فرضية وعلى دليل اتصالات لا يصلح ليكون دليلا قويا وحسيا، مع معرفتنا جميعا بما أثبتته الأدلة والوقائع لجهة تمكن العدو الإسرائيلي من السيطرة على شبكة الاتصالات في لبنان، وقد أكد العملاء الذين كُشفوا وتمت محاكمتهم والتحقيق معهم سيطرة واختراق العدو الإسرائيلي لكل شبكة الاتصالات في لبنان، ومع ذلك نسمع الفريق الآخر يصدر أحكاما، وهو ينتظر مثل هذه اللحظة ليصوب سهامه باتجاه أهداف سياسية لتصفية حسابات مع المقاومة ومع خطها السياسي، ويتناسى ويتجاهل ما كان قد التزمه في السابق بأنه سيكون له موقف سلبي من القرار الاتهامي إذ كان خاليا من أدلة دامغة، لكن مع الأسف، فإن هذا الموقف السلبي لم يصدر، بل صدرت مواقف لا تدل سوى على أن هذا الفريق لا يبحث عن الحقيقة والعدالة ولا يهمه التسييس ولا تضليل التحقيق أسوة بما فعله في قضية شهود الزور، بل يهمه أن يكون جزءا من حملة خارجية تستهدف موقع لبنان ودوره ودور المقاومة في معادلة الصراع".

وتابع فنيش:" إذا كان المطلوب مواقف تاريخية، فإن ذلك مطلوب من الفريق الآخر وهو أن يكون منسجما على الأقل مع ما التزمه أمام الرأي العام اللبناني، فهل تعتقدون بأن ذاكرة الناس ضعيفة، وأنتم تستخفون بذاكرة الناس وبعقولهم. وإذا كان هناك موقف تاريخي مطلوب، فهو مطلوب منكم بأن تقولوا لهذه المحكمة بأن تكف عن توظيف جريمة أجمع كل اللبنانيين على ضرورة معرفة الجناة وتطبيق العدالة، ولم نسمع يوماً منكم ورغم كل الأخطاء التي تراكمت واعترفت فيها حتى لجنة التحقيق الدولية، ولو موقفاً فيه انتقاد أو إدانة لهذه الأخطاء، وهذا إنما يدل على عصبية وانحياز وعلى موقف مسبق لا يعتمد المعايير المهنية ولا القضائية".

أضاف: "على أي حال، نحن موقفنا واضح وهو أن هذه المحكمة لم ولن توصل إلى معرفة الجناة، ويمكن أن نقدم فرضيات أخرى بل قدمنا معطيات وقرائن هي أقوى بما لا يقاس لما قدمته فرضية القرار الاتهامي، ومع ذلك جرى وضع هذه القرائن جانبا لأن من يتحكم بمسار عمل المحكمة الدولية سلطته أقوى والمسار رسم سلفا. وما يهمنا هو ألا نكون أبدا في هذا البلد من المنصاعين للارادة الخارجية، ونحن لن نقبل بأي وسيلة مهما تبدلت الوسائل أن تستهدف هذه المقاومة أو أن يتم النيل من رموزها أو أن تشوه صورتها، فهذه المقاومة هي أنبل وأشرف وأسمى ظاهرة في تاريخ مجتمعنا وأمتنا ووطننا، ولن يؤثر على تصميمها وعلى جهوزيتها حقد حاقد أو استهداف معاد يناصب هذه المقاومة منذ انطلاقتها العداء والكراهية ويسعى للاقتصاص منها". ولفت إلى "أن لبنان يجتاز مرحلة بالغة الدقة ويمتلك من أوراق القوة والتماسك التي تؤهله لاجتياز هذه المراحل بقوة واقتدار والخروج منها أقوى مما كان عليه"، مشيرا إلى "أن الذين راهنوا على إثارة الفتنة بين السنة والشيعة وبين مكونات المجتمع الواحد أصيبوا بخيبة أمل لأنه بات واضحاً بأن هذا القرار مكشوف ومفضوح ولم يترك تأثيراً، وهذا بفضل مستوى الوعي في مجتمعنا ووعي قادة مخلصين لهذا الوطن ومتنبهين لمصلحته".

اضاف:"الحكومة الحالية تسعى لمواجهة كل هذه الاستحقاقات، لكن هناك من يسعى لوضع العراقيل أمامها، والمطلوب مصداقية على الأقل ولو لمرة واحدة إذا قاربنا المشكلات التي يمر بها الوطن في نفس المنهجية التي تمت مقاربتها في الحكومات السابقة، وينبغي أن نكون متفقين ومجمعين على ضرورة إيلاء القضايا الحياتية وفي طليعتها مسألة الكهرباء كل الاهتمام بعيدا عن الحسابات السياسية وعمن يتولى حقيبة وزارة الطاقة وعن شكل الحكومة ولونها، لأن استمرار المشكلات الحياتية لا تصيب فريقا معينا من اللبنانيين ولا حزباً أو حركة أو تياراً، إنما تصيب جميع اللبنانيين، وبالتالي على الرأي العام أن يؤدي دوراً في هذا المجال لمنع تسييس مقاربة وإيجاد الحلول للمشكلات التي يعاني منها اللبنانيون".

وأشار فنيش كذلك إلى "أن أمامنا استحقاق الموافقة على تمويل خطة طوارىء مهما قيل من خلاف حول التصورات أو الخطط في هذه المرحلة، وهذا القسم من معالجة النقص في التغذية مطلوب، وعلى الحكومة أن تسرع في المبادرة لتمويل هذه المرحلة وفق برنامج محدد من أجل ألا يتدهور وضع الكهرباء ليصبح أكثر سلبية، وإذا أردنا معالجة هذه الأزمة وغيرها من الأزمات، علينا أن نقدم ونغتنم الفرصة ونعوض الفرص التي ضاعت في إطار السجالات والخلافات السياسية". هذا وتخلل الاحتفال كلمة ترحيبية ألقاها الأستاذ سعيد أبو خليل وكلمة الخريجين واختتم بتوزيع شهادات التقدير على المحتفى بهم.

 

النابلسي: ما صدر عن المحكمة لا يتمتع بالصدقية

البزري:القرار الاتهامي هدفه ضرب وتشويه صورة المقاومة وطنية - 21/8/2011 أكد العلامة الشيخ عفيف النابلسي خلال استقباله رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري "إن اتهام المقاومة في جريمة اغتيال الرئيس الحريري تشكل مظلومية كبرى لكل السائرين على درب المقاومة ولدماء الشهداء التي سقطت من أجل أن ينعم اللبنانيون بالحرية والعدالة والأمن والسلام". اضاف: "لا يمكن القبول بهذا الاتهام السياسي، ولا يمكن التسليم بهذه الأدلة الواهية التي لم نعثر في مضمونها ما يستحق التوقف عنده. فمعظم ما صدر كان معروفا ومسربا وهو لا يتمتع بأي صدقية بفعل الظروف السياسية المرافقة للتحقيق الدولي ولمسار المحكمة الدولية برمتهما. فهل بعد هذه السنوات التي خيضت فيها معارك سياسية خطيرة وصرفت في خلالها مئات الملايين الدولارات لنصل إلى هذه النتيجة البائسة والفاشلة. ولنا حقا أن نتساءل أين العدالة وأين الحقيقة من كل ذلك"؟

البزري

من جهته رأى البزري "أن القرار الاتهامي الذي صدر مؤخرا عن المحكمة الدولية لم يكن مفاجئا نظرا للتسريبات التي قامت بهذه المحكمة قبل سنوات لوسائل الإعلام والصحف الأجنبية، وإن كان هذا يدل فإنه يؤشر على أن هذه المحكمة في كل مرة تصدر فيها القرارات تفقد صدقيتها ومصداقيتها نتيجة لهذه التسريبات".

اضاف:" أنها تحاول من خلال هذه التسريبات أن تركز على هدف معين وهو محاولة إلصاق التهمة بالمقاومة لضرب مصداقيتها ولكي تفقدها بريقها الذي حققته من خلال انتصارها على العدو الصهيوني، وبالتالي رمي المزيد من بذور الشقاق في المجتمع اللبناني".

وأكد "أن القرار الاتهامي لا يعني الجزء الأكبر من اللبنانيين، ما يعنينا هو محاولات الغرب والمجتمع الدولي الدخول إلى وحدة المجتمع اللبناني"، مشيرا "أن مدينة صيدا لم ولن تتأثر بمثل هذه القرارات لأن المواطن الصيداوي يعتبر نفسه جزءًا لا يتجزأ من المقاومة ومن الجنوب وهو حريص على سلامة المقاومة كما هو حريص على معرفة من اغتال الرئيس الحريري. والمواطن الصيداوي لديه من الرجاحة بحيث يقدر اين هي التدخلات السياسية في المحكمة، وأين هي الحقيقة مما يحدث فعليا".

وحيا البزري "العملية البطولية التي نفذها المجاهدون الفلسطينيون في مدينة "إيلات " في فلسطين المحتلة وما تبعها من ارتكاب العدو مجزرة بحق المدنيين في غزة"، معتبرا أن هذه العملية "أظهرت أننا بحاجة إلى قوة رادعة للتصدي للعدو الصهيوني".

 

ندوة في ايطو حول العدالة الدولية والسلاح

علوش: الوجود المسيحي في لبنان أصبح في خطر جراء الهجرة والتهميش

شدياق: المتهمون انكشفت وجوههم واسماؤهم ولمن ينتمون

 وطنية - زغرتا - 21/8/2011 أقيم في مطعم لاروش أيطو ندوة بعنوان "لبنان بين العدالة الدولية ومعادلة السلاح" ألقاها عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور مصطفى علوش والاعلامية الدكتورة مي شدياق وأدارها الاعلامي شارل جبور، بدعوة من منسقية القوات اللبنانية - زغرتا الزاوية قطاع الوسط والجرد.

حضر الندوة العميد وهبه قاطيشا ممثلا قائد القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، النائب السابق جواد بولس، المحامية ماريال معوض ممثلة رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار المحامي يوسف الدويهي، طارق عجاج عن تيار "المستقبل" في زغرتا الزاوية، ماريوس البعيني منسق القطاعات في القوات اللبنانية وحشد من أبناء زغرتا الزاوية .

بداية النشيد الوطني فنشيد القوات اللبنانية ثم كلمة جبور الذي قال: "نجتمع اليوم مع رمزين الجوامع بينهما كثيرة ولعل أبرزها وفق التصنيف السياسي الاعلامي انهما من صقور 14 آذار هذه الصفة التي يفترض موضوعيا أن تجعلهما في المواقع القيادية المتقدمة داخل الحركة الاستقلالية أي النيابية والوزارية وغيرها لكونهما يعبران أصدق تعبير عن تطلعات الرأي العام الاستقلالي وهواجسه".

علوش

بعدها، كانت كلمة علوش الذي أضاء على معنى كون لبنان أولا بالنسبة لتيار المستقبل من خلال طرح تاريخي وتحليلي.

وقال: "في 14 شباط 2006 أعلن سعد الحريري أن خيار اللبنانيين وتيار المستقبل هو لبنان اولا الذي نراه كما يلي: ان تيار المستقبل ملتزم الى ابعد الحدود بالعروبة. وان العروبة بالنسبة لنا هي عامل تعاون ورسالة حضارية يكون اساسها الفرد وحرية معتقده وتنوعه السياسي والديني. وان الالتزام بالعروبة لا يتناقض مع سعي اللبنانيين الى تثبيت كيانهم ودولتهم بشكل نهائي كمقدمة لتعاون حقيقي مع باقي العرب. وان مقولة لبنان أولا تعني لبنان المعافى والمستقل والديموقراطي وهذا النموذج هو النقيض الطبيعي للكيان الصهيوني".

واشار الى "ان استمرار لبنان كساحة صراع وقتال وورقة للابتزاز لم تجلب للعرب الا المزيد من المتاعب. ان مبدأ لبنان أولا لا يعني العداء لسوريا باي شكل من الاشكال كما ان لبنان أولا يعني مزيدا من الانفتاح على العرب والعالم ضمن قواعد الدولة ومصلحة الوطن، وان لبنان اولا يعني لبنان القوي المتحكم بكل اراضيه والخالي من كل ازدواجية في السلطة والقابضة حكوماته على كل مقومات الحكم على اساس سلطة الشعب والمؤسسات".

واضاف: "ان جوهر وأساس وجود الكيان اللبناني هو أولا الوجود المسيحي الحر والفاعل وثانيا التنوع الديني.اننا نشعر اليوم ان الوجود المسيحي فيه أصبح في خطر داهم من جراء هجرة النخب والتهميش واستمرار وطننا كساحة صراع لحساب الآخرين. ان هذا الاحتمال سيؤدي الى زوال الكيان اللبناني وبالتالي خسارة مسلميه للمزايا التي اكتسبوها من خلال وجود مسيحييه فيه".

وتابع: "قد يكون اليوم مستغربا، بعد كل التغييرات الديموغرافية ان يطرح مسلمون مبدأ الاصرار على الالتزام بدولة يرأسها مسيحي. ان هذا الموقف هو سياسي بامتياز فان التواجد في دولة تعددية وديموقراطية قد انتشل المسلم اللبناني من الغرق في البحر المحيط به واتاح له فرصة التميز عن المحيط مع شريكه المسيحي، مستفيدا من التعاطف الغربي مع المسيحيين ليغرف من العلوم والخبرات والاقتصاد".

وخلص الى القول: "ما يحدث الان في سوريا ادى الى نشوء فكرتين متضاربتين ومحيرتين بين مسيحيي لبنان والمنطقة وهي متعلقة بالموقف من هذه الثورات وبخاصة في سوريا. قد يكون من السهل على المسلم السني ان ياخذ موقفا حاسما، ومن الممكن ايضا فهم موقف المسلمين الشيعة في ظل هيمنة "حزب الله" على واقعهم، ولكن الحيرة تبقى في الجانب المسيحي الذي انقسم الى قسمين مؤيد للثورات العربية باعتبارها ستؤدي الى احلال الديموقراطيات ومنطق المواطنة. اما القسم الثاني فيقول ان استمرار الحكم في سوريا كما هو الان ضمانة للمسيحيين على اساس ان القادم مجهول. قد يكون لهذه الفكرة منطقها ولكنها تعتمد على التعادل في التهميش وهيمنة فئة على اخرى، وهذا لن يؤدي الى ضمان حرية الفرد وحقوقه الشخصية والسياسية وحتى الاقتصادية. لذلك فان الخيار المنطقي هو تاييد ودعم كل الحركات الساعية الى ارساء الحرية والديموقراطية، لانها السبيل الوحيد لضمان استقرار المجتمعات".

شدياق

اما شدياق فتحدثت عن المحكمة الدولية وتداعياتها، قائلة: "بعد أربع سنوات على انشاء المحكمة، وصلنا بال2011 لقرار اتهامي ومذكرات توقيف بحق اربعة اشخاص انكشفت وجوههم واسماؤهم ولمن ينتمون. انها المرة الاولى التي نعرف فيها دور كل واحد وكيف عمل وخطط قبل ان ينفذ. ان ذنب الشهداء والشهداء الاحياء انهم لم يطالبوا الا بحرية لبنان وسيادته ورفضوا الخضوع لمنطق الوصاية والتسليم بالامر الواقع".

وتابعت: "لم يتأخر السيد نصرالله في الرد على مضمون القرار الاتهامي فهو بذل جهدا كبيرا خلال السنة الماضية وما قبلها لضرب صدقية المحكمة، قائلا ان معنوياتهم تصل الى السماء ولا يمكن ان يصل اليها اهل الارض، فله اقول ان معنوياته تصل الى السماء لانه يملك مضادات ارض - جو، ولانه الوحيد الذي يملك السلاح القادر على ان يصل الى السماء".

واشارت الى "ان الحوادث الامنية التي شهدتها البلاد اخيرا خضعت لمنطق ناس بسمنة وناس بزيت".

واشارت الى "ان عهد الانظمة الاحادية الشيطانية انتهى ومن يفكر عكس ذلك مصيره حتما الفناء والاندثار. العدالة آتية والثورات مشتعلة لتحرق الطغاة. ونحن على الوعد الصادق نبقى لان قضيتنا قضية حق والله مع الحق".

وفي ختام اللقاء، قدم الفنان نايف علوان منحوتة "وجه مار شربل" للاعلامية شدياق باسم القوات. كما قدم لها كتاب لميشال يونس "وصار انسانا". فوصلة غنائية وطنية لماريان علوان وكوكتيل.

 

رعد: لا المحكمة الدولية ولا الالتفاف على الحراك الشعبي في المنطقة

يمكن ان يثنينا عن دعم المقاومين الحقيقيين الذين يعرفون درب الاصلاح والتغيير

 وطنية - النبطية - 21/8/2011 أعلن رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "اننا اوفياء لما قدمناه وما قدمه من سبقنا وسلفنا، واوفياء للامانة التي نحملها بين ايدينا وفي قلوبنا، واوفياء لاجيالنا المقبلة التي نمهد لها الطريق من اجل الا تتخبط بالمزالق والعثرات التي يراد ان توضع امامهم وفي طريقهم".

وقال رعد خلال حفل افطار لمؤسسة الجرحى في مدينة فرح في النبطية:" لاننا نعرف ذلك كله، ولان خصومنا يعرفون منا ذلك كله، لذلك يحاولون عبر كل الوسائل والاساليب استدراجنا الى خارج اولوياتنا والى الملعب الذي حضروا معركتهم فيه وفي التوقيت الذي يناسبهم وضمن الحبكة والاكذوبة التي نسجوها، لكننا لا ولن نستدرج، فعدونا الرئيسي سيبقى الكيان الصهيوني وما يستدرجه من احتلال لارضنا ومن يدعمه من الاسياد الدوليين، وخصوصا الولايات المتحدة الاميركية ونحن نحسن تقدير الامور باحجامها، فلا المحكمة الدولية ولا الالتفاف على الحراك الشعبي في المنطقة يمكن ان يثنينا عن دعم المقاومين الحقيقيين الذين يعرفون درب الاصلاح والتغيير ويرون ان نقطة الالف في هذا الدرب تكمن في عقد النية والعزم على مواجهة الاحتلال الصهيوني لفلسطين الذي مزق الامة وفتتها الى كيانات".

اضاف:" يريدون الهاءنا بتفاصيل تجري من حولنا من اجل ان يمرروا مؤامراتهم كالنعاس دون ان يستوحش منها احد. وحدهم المقاومون يعرفون خطر العدو الصهيوني والمؤامرة الاميركية التي تتسلل عبر ما يسمى بالفوضى البناءة من اجل اعادة ترسيم منطقتنا في ما سمي بالشرق الاوسط الجديد".

واشار الى "ان الذي يعطل كل هذا المشروع هو وجود مقاومة يقظة في لبنان، لا ابالغ اذا قلت بان الضغوط التي تمارس اليوم ضد سوريا تحديدا هي من اجل استهداف المقاومة في لبنان لانهم يريدون اسقاط المناعة وفك الارتباط والوصل بين قلعة الممانعة وينبوع تدفقها في ايران وبين المقاومة على الثغر الفلسطيني في لبنان. واذا كانت سوريا هي صلة الوصل بين هذين السيفين فينبغي ان نسقط السيفين من خلال ضرب صلة الوصل بينهما".

وختم رعد: "من هنا حين نكبر ونجل اقدام بعض الشجعان من الشرفاء على تنفيذ عملية ايلات في هذا الظرف والمكان بالذات، فلاننا نؤمن بان هذا هو الطريق الوحيد لافشال المخطط الاميركي ولقطع الطريق امام التمادي الاسرائيلي لترتيب شؤون منطقتنا في المستقبل. لكن لا انتصار ولا عزة ولا كرامة من دون جرح، ولا عزة ولا كرامة على الفراش. فالذي ينام على الوسادة مرتاح وينتظر ان يحلم في نومه انه اصبح في عز وسلطان وجاه فهذا واهم وبائس، لان الذي يحقق النصر هو صاحب الجرح الذي ينتصر للقضية بدمه وبالاستعداد لبذل مهجته وروحه، وانتم الجرحى تمثلون القدوة والاسوة والسابقون السابقون في هذا الطريق".

 

أبو فاعور: تهريب السلاح لسوريا يتم بشكل فردي.. فلماذا إلصاق التهم بالبعض؟ 

إعتبر وزير الشؤون الإجتماعية وائل أبو فاعور أن "كل ما يحكى بأن هناك عمليات تهريب سلاح من لبنان إلى سوريا يتم بشكل فردي وتجاري، فلماذا رفع الشعارات وإلصاق التهم السياسية بهذا الفريق أو ذاك، لمزيد من التأزيم بين اللبنانيين"، معتبراً أن "هذا الامر يقارب من الناحية الأمنية والقضائية البحتة ومن ناحية قيام الدولة بواجباتها"، وآملا ان "تقر الحكومة يوم الثلاثاء المقبل خطة الكهرباء التي ربما تحتاج الى اعادة نظر من ضمن روحية الخطة التي وضعها وزير الطاقة، والاتفاق على آلية التنفيذ التي تضمن تطبيقا شفافا يحفظ هذا الجهد ويتم الالتزام بموجبه بالقوانين".

كلام الوزير أبو فاعور جاء خلال رعايته توقيع رواية "أرملة محترمة جدا" للكاتب محمود شباط من بلدة عيحا، بدعوة من مكتب البقاع الجنوبي في منظمة الشباب التقدمي في قاعة تكميلية راشيا، حضرها لفيف من رجال الدين والمشايخ، وكيل داخلية التقدمي نواف التقي، رئيس بلدية راشيا العميد مروان زاكي، ممثلون عن القوى السياسية والحزبية، كتاب وشعراء ومثقفون، رؤساء بلديات ومخاتير وحشد من خلايا المنظمة في المنطقة والاهالي.

وأكد أنه "لم يحصل بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء الجمعة ما تنبأ به الكثيرون بأن ملف الكهرباء سوف يقسم الحكومة ويكسر ظهرها، إذ رأى أن النقاش الذي حصل كان نقاشا أفضى الى خلاصات اتفقت عليها كل الكتل النيابية المشكلة للحكومة"، لافتا الى ان "الجميع يريد حلا للكهرباء لأن المواطن لا يستطيع أن ينتظر أكثر من ذلك، وأن أولوية الأولويات ومعيار النجاح لهذه الحكومة هو النجاح في الملفات الاقتصادية والاجتماعية وأولها ملف الكهرباء"، مشيرا إلى ان "النجاح للجميع والفشل هو للجميع لذلك لا داعي لأن نتقاذف كرة النار بين بعضنا البعض ونقول التيار أو الحزب الفلاني، إذا لم تقر الخطة فمعناها أن هذه نكسة لهذا الفريق".

وأعلن أبو فاعور أنه "سيكون هناك اجتماع الاسبوع المقبل في السراي الحكومي للاتفاق على الخطة التي ربما تحتاج إلى إعادة نظر من ضمن روحية الخطة التي وضعها وزير الطاقة، والاتفاق على آلية التنفيذ التي تضمن تطبيقا شفافا يحفظ هذا الجهد الذي قامت به وزارة الطاقة ووزير الطاقة ويتم الالتزام بموجبه بالقوانين".

وأمل ان "نستطيع الثلاثاء المقبل اقرار خطة الكهرباء لنبدأ فيها، لأن الامر يحتاج الى شهور طويلة لكي يشعر المواطن اللبناني بالفارق في هذا الامر وتمنى ان يكون ملف الكهرباء هو مقدمة خطوات هذه الحكومة لأجل علاج الكثير من القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي ينوء تحتها المواطن والتي ينتظر ان يرى حلولا لها ايا يكن انتماؤه السياسي او الطائفي او المناطقي لانها باتت تشكل عبئا على كاهل اللبنانيين جميعا".

وإذ رأى أن هناك قلقا كبيرا من الوضع الأمني اعتبر ابو فاعور ان "هذا القلق غير مبرر اذا ما التزمت القوى السياسية بالقانون، واذا ما رفعت الغطاء واعطت هذه الحكومة وكل القوى السياسية القرار والغطاء السياسي للاجهزة العسكرية والأمنية للقيام بواجباتها".

وأشار الى ما يحكى عن تهريب السلاح الى سوريا، معتبرا ان "لبنان ملتزم ويجب ان يبقى ملتزما باتفاق الطائف، الذي هو نص واضح وصريح فيما يخص العلاقات اللبنانية - السورية، لأن لبنان لا يمكن لا اليوم ولا غدا ايا كانت الظروف ان يكون مقرا او ممرا لتهديد امن واستقرار سوريا والعكس صحيح، وبالتالي خطيئة كبرى تجاوز هذا الامر من اي من القوى والافرقاء السياسيين".

وأكد أن "الاجهزة الامنية والعسكرية لديها الصلاحية والتفويض الكامل والخطط لمنع أي تغطية للتدخل بالاحداث الامنية في سوريا".