المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 13 آب/11

المزامير الفصل 127/1-5/الرب ينبوع كل خير

نشيد الحجاج لسليمان: إن لم يبن الرب البيت فباطلا يتعب البناؤون. إن لم يحرس الرب المدينة، فباطلا يسهر الحارس. باطل لكم أن تفيقوا مبكرين، وتناموا متأخرين، وتأكلوا خبز الجوع. الرب هو الذي يزود أحباءه وهم نائمون. البنون ميراث من الرب، وثمرة البطن ثواب منه. أبناء الإنسان في شبابه كسهام بيد الجبار. هنيئا لمن يملأ جعبته منهم، فهو لا يخزى إذا خاصمه أعداؤه أمام القضاء.

 

عناوين النشرة

*إنفجار عظيم/بشارة خيرالله

*كندا تدين "وحشية" النظام السوري 

*بعد حشد قواتها العسكرية عند الحدود السورية... أنقرة  تستدعي ضباطها المتقاعدين

*ملفّات المر وحمادة وحاوي إلى المحكمة الدولية/حمادة لـ"الجمهورية": كنا نعتقد أن السلاح ضد العدو

*"حركة التجدد" استنكرت تسرّع السـلط ا تفي تبني رواية تفتقر الى والمنطق في انفجار انطلياس

*نديم الجميّل لـ"الجمهورية": عمل إرهابي بامتياز

*الجسر لـ"الجمهورية": الحريري وجنبلاط التقيا في تركيا

*حمادة: كنا نعتقد ان وجهة سلاح البعض مصوب الى العدو

*الحريري لسليمان: الباب الوحيد للحوار، يبدأ من حسم مسألة السلاح غير الشرعي، وليس من المحاولات المعروفة لإستدراج قضية المحكمة الدولية الى طاولة الحوار  

*الكتلة الوطنية :الرواية الرسمية لإنفجار انطلياس لم تقنع احدا

*"الأحرار" استنكر تفجير انطلياس ودعا الحكومة إلى "وقف دفع لبنان إلى العزلة"

*هذا ما تبين في أول جردة للتحقيق بانفجار انطلياس

*ماروني: ما حصل في انطلياس رسالة أمنية متوقعة

*شربل: 90% من معطيات انفجار انطلياس خلافات مادية

*دو فريج: الرواية الرسمية لتفجير انطلياس غير مقنعة

*انفجار إنطلياس حوّل المشهد من "مستقر" إلى "مقلق" في دقائق/الآثار محدودة في البورصة والمطاعم تفتقد روّادها بسبب رمضان/فيوليت البلعة/النهار

*الرئيس الجميل: مفاجآت كثيرة تنتظر 8 أذار وعون يحلم بعودة سوريا ليعزز موقعه اكثر

*سليمان رأس اجتماعا للمجلس الاعلى للدفاع /بيان المجلس:التشديد على منع ونقل وتهريب السلاح وتمتين التعاون مع قوات اليونيفيل وحماية تنقلاتهم

*ميقاتي استقبل سفير إيران وهاشم/أبادي: مستعدون للمساعدة في التنقيب عن النفط

*ارسلان: طرح الراعي حول العقد الإجتماعي ميثاق شرف جديد بين اللبنانيين

*قباني: كلام عون بحق سياسيين لبنانيين معيب/الوزير المعارض للهيئات الناظمة لا يعمل لمصلحة الوطن

*شكر انتقد التحريض ضد سوريا

*قتيل طعنا في خلاف على ملكية ارض

*قتيل طعنا في بحمدون

*الإفطار السنوي في بعبدا غاب عنه عون وجنبلاط وفرنجيه وارسلان/سليمان: لا بديل من الحوار وسأستمرّ في توفير شروط إنجاحه

*وفد من 14 آذار زار أبو جمرا: تعارف وشبكة أمان

*ابو جمرة: اللقاء مع وفد 14 آذار جاء في سياق التعارف

*معارض: الأسد هرب 23 مليار إلى لبنان وإيران منذ الثورة

*العميد يونس نائبا لمدير المخابرات

*حرب الكونسرفاتوار

*الجسر: الحريري وجنبلاط التقيا في تركيا

*معهد الشرق الأوسط: خروج علي حبيب بادرة انقسام علوي

*عون مستاء: ليتحمل كل مسؤوليته، حزب الله يفضّ اشكالا بين التيار ورافضي "الكهرباء"

*سامي الجميل يسيطر على حزب الكتائب

*تدهور حالة «التيار الوطني الحر/حسام عيتاني/الحياة

*"الراي" عن المعارضة: عون استعجل رمي اقتراحه لكسب شعبي والمزايدة

*جعجع يعيّن واكيم امينا عاما لـ"القوات" وقاطيشا مستشارا لشؤون رئاسة الحزب

*الجريدة" الكويتية: قلق تركيا ازاء سوريا تحول غضباً/عقوبات دبلوماسية واقتصاديـة اذا تجاهل مواقفها

*العشق الحلال" بين العونيّين وفتوش/كتب عفيف دياب في صحيفة "الأخبار":

*القضية السورية ومصلحة لبنان العليا/نسيم ضاهر/الحياة

*جنبلاط: بَين الاستدارة... وأمن المختارة/دنيز رحمه فخري/الجمهورية

*ناشطون/عماد موسى/لبنان الآن

*دعوة "حزب الله" إلى وقف دعمه نظام الأسد عسكرياً تحت طائلة محاكمته دولياً/ الكونغرس الأميركي: حرب لتحرير سورية كحرب تحرير الكويت/حميد غريافي/السياسة

*ظهور الشهابي في عين الحلوة اعاد "فتح الاسلام" ومآثرها الى الواجهة الامنية/دعم من خارج المخيم لتعكير زيارة عباس

*المحضر السري (5)للقاء الأخير بين الحريري والمعلم/الجمهورية

*أوكتافيا نصر في إجازة ولم تستقل من «ال بي سي»!

*الترابط قرينة الحرب/نبيل بومنصف/النهار

أوغلو نقل في لقائه الصعب والأسد مجموعة اقتراحات/مهلة أسبوعين للنظام والعقوبات الدولية/روزانا بومنصف/النهار  

*نوفل ضو -حلفاء سورية في لبنان يستعدون لمعطيات جديدة/الجريدة الكويتية

*جوب تحييد لبنان عن كل الصراعات لئلا يتعرّض لتداعيات ما يجري في سوريا/اميل خوري/النهار

*مصدر في "القوات" يروي قصة ما جرى في الأرز: جبران طوق رفع اليافطات باسم الرعية وكأن الانتخابات على الأبواب  

*تكلفة منح الأسد وقتا إضافيا/أمير طاهري/الشرق الأوسط

*الثورة السورية والمحيط الإقليمي والدولي/رضوان السيد/الشرق الأوسط

تفاصيل النشرة

إنفجار عظيم

الكاتب: بشارة خيرالله

العظمة أن السيدة العذراء التي إعتدي على تمثالها بالأمس حمت اليوم "شخصية ما" من الأيادي الغاشمة التي كانت تريد ضمّها إلى قافلة الشهداء. والعظمة أيضاً أن هذا الإنفجار هو فريد من نوعه لناحية الأدلة والبراهين الدامغة بشأن هوية مرتكبيه وسياراتهم وكل ما إلى ذلك من دلالات لا تحتاج إلى تحليل ولا إلى رسم تشبيهي... القتَلة جثث هامدة موجودة في برادات مستشفيات أبو جودة والأرز. والعظمة أيضاً وأيضاً أن القاتل لم يُقتل بعد حين، بل قُتِل قبل أن يُنفِذ جريمته (الحالية) بدقائق ما يعني أن الأضرار إقتصرت على الماديات وإنقلب سحر الجريمة على ساحرها ومن حفر الحفرة لأخيه وقع فيها. والعظمة أيضاً وأيضاً وأيضاً أن الإنفجار لم يقع في منطقة مقفلة وهذا ما يضمن أنه ليس "قنينة غاز" ويُقفل الملف بشكل مشبوه وغامض. ومع هذه الجريمة "الحدث" في زمانها أي مع توقيت تبليغ الشهداء الأحياء مروان حمادة، ميّ شدياق والياس المرّ من قبل المحكمة الدولية بترابط جرائم إغتيالهم بجريمة إغتيال الرئيس الحريري، او مكانها (جل الديب - ساحل المتن الشمالي) وخاصة بعد رواية قناة المنار بأن الخلاف شخصي بين "شيعييّن" من الجنوب يسكنان في الشارع نفسه في حيّ ماضي (الضاحية الجنوبية) ولم يحصل إشكال "ولاد الجيران" إلا على بعد كيلومترات من مناطق سكنهم... غريب. وإن صدقت الرواية "المنارية" هل لنا أن نسأل كيف يمكن لمواطن أن يجمل بجيبه متفجرات وماذا كانت تفعل سيارة الـ X5 التابعة لشقيق أحد الضحايا في المكان نفسه؟ أيضاً وأيضاً هل لنا أن نسأل اليوم أين الأمن الوقائي الذي كان يطالب به العماد عون يوم كانت وزارة الداخلية بيّد أخصامه السياسيين؟ ولماذا السكوت المريب حين أصبحت الحكومة حكومته وله فيها حصة الأسد؟ هل لنا أن نقول بأن من وضع عبوة لأخيه إنفجرت فيه؟

 

كندا تدين "وحشية" النظام السوري 

جددت الحكومة الكندية إدانتها للأعمال "الوحشية" و"غير المقبولة" التي يمارسها نظام الرئيس السوري بشار الاسد بحق المتظاهرين المطالبين برحيله. وقال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر لصحافيين يرافقونه في زيارته إلى سان خوسيه بكوستا ريكا في إطار جولة على اميركا اللاتينية "نحن ندين بأشد عبارات الإدانة الاعمال الوحشية التي تقوم بها الحكومة السورية، إن سلوكها غير مقبول وأعتقد انها تسلك مسلكاً لا يمكن الدفاع عنه". (أ.ف.ب.)

 

بعد حشد قواتها العسكرية عند الحدود السورية... أنقرة  تستدعي ضباطها المتقاعدين

الحياة/أنقرة- يو بي أي- اتخذت تركيا إجراءات غير معتادة على طول حدودها مع سوريا بينها استدعاء الضباط المتقاعدين بالجيش للخدمة في المحافظات الحدودية، تحسباً لما تتوقعه من تدفق كبير للاجئين السوريين الهاربين من الإضطرابات في بلادهم. وأفادت صحيفة "زمان" التركية على موقعها الإلكتروني أن الضباط الذين تقاعدوا من الجيش خلال السنوات الخمس الأخيرة استدعوا للخدمة، وتم نشر المزيد من العناصر الأمنية بالمواقع والقواعد  العسكرية المهمة والإستراتيجية. وأشارت الصحيفة إلى أن أغلب الضباط المتقاعدين الذين تم استدعاءهم تمركزوا بالقرب من الحدود مع سوريا، فيما تضاعفت الإجراءات الأمنية بقاعدة اسكندرون البحرية. ونقلت عن مسؤولين إعلانهم أن عدد السوريين اللاجئين إلى تركيا وصل إلى 7239 شخصاً. وذكرت أنه بالإضافة إلى التدفق الكبير المرتقب، هناك قلق من إمكانية تدخل حلف شمال الأطلسي "الناتو" في سوريا. ونقلت الصحيفة عن خبراء اعتقادهم أن يفوق عدد اللاجئين السوريين إلى تركيا كل التوقعات. وكانت صحيفة "ميللييت" التركية كشفت قبل أيام عن استعدادات تركية عسكرية على الحدود السورية ، واشارت إلى ان لواءين عسكريين تركيين يتمركزان قرب الحدود السورية استعدادا لأي أوامر يمكن أن تصدر عن القيادة العسكرية، حيث يتمركز الجيش الثاني المسؤول عن الحدود السورية

 

ملفّات المر وحمادة وحاوي إلى المحكمة الدولية

حمادة لـ"الجمهورية": كنا نعتقد أن السلاح ضد العدو

الجمعة 12 آب 2011 تصدرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان امس مجددا واجهة الاهتمامات الداخلية طاغية على ما عداها من قضايا، لتدخل في طور جديد من المهمات التي تضطلع بها ويتوقع ان يكون أكثر حساسية وخطورة من ذي قبل، ويتخلله قرارات اتهامية جديدة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري والقضايا المترابطة معها. فيما غابت عن الاهتمامات المضاعفات التي أحدثتها "الجلسة الكهربائية" لمجلس النواب امس الاول مصدّعة الجسم السياسي للموالاة وفاتحة "شق نغام" جديدا بينها وبين المعارضة التي تتأهب لخوض جولة جديدة من النزاع معها من بوابة "التضامن مع الشعب السوري"، شهدت منطقة الحمراء فصلا جديدا منها مساء أمس تمثل بعراك بين متظاهرين مؤيدين للنظام السوري وآخرين معارضين له وتمكنت القوى الامنية من وقفه.

في قصر العدل

وقد شكلت الاجتماعات التي عقدها وفد المحكمة والامم المتحدة المشترك مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السابق الياس المر والوزير السابق مروان حمادة والاعلامية مي شدياق كل على حدة، الحدث الابرز امس، حيث تبلغ المر وحمادة من الوفد ترابط قضية محاولتي اغتيالهما، مضافا اليهما جريمة اغتيال الامين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي مع قضية اغتيال الحريري حيث سيتم ربط هذه القضايا الثلاث بقضية الحريري تمهيدا لاصدار قرارات اتهامية في شأنها، فيما أُبلغت شدياق ان لا علاقة لمحاولة اغتيالها بقضية الحريري.

"الموعد التاريخي"

وقد حصلت اللقاءات الثلاثة في مكتب المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا، وفي حضوره. وأوضح الوفد أن المحكمة ستعلن قريبا القرارات في القضايا المرتبطة باغتيال الحريري، والتي ستكشف مدى علاقة المطلوبين سليم عيّاش ومصطفى بدر الدين وأسد صبرا وحسين العنيسي، بكل من هذه القضايا.

وقال مروان حماده لـ"الجمهورية" مساء أمس: "كان يوما حافلا بالمشاعر المتضاربة بين الإرتياح الى تقدم التحقيق في اتجاه كشف المؤامرة التي هي بحجم البلد ككل وكنا نحن اهدافا متواضعة فيها، وبين الإشمئزاز الناجم عن اكتشاف وجهة سلاح البعض الذي كنا نعتقد أنه مصوب في اتجاه العدو". وأضاف: "على كل حال، لا أُريد ان استبق المحطات القضائية من الإعلان الرسمي بالتلازم وصوغ قرار الإتهام والموعد التاريخي مع الحقيقة والعدالة في لاهاي".

وكان حمادة قال بعد لقائه مع الوفد القضائي والدولي: "ان التحقيق يتقدّم تقدّما ملموسا والمحكمة آتية". وأضاف : "اتخذت صفة الادّعاء الشخصي ضدّ مجهول منذ أول تشرين الأول 2004 ". وأكد أن فريق المحكمة أخبره والمر أن التحقيق في جريمة محاولة اغتيالهما "يتقدّم"، وأن إعلانا في شأن قضيتيهما سيصدر"قريباً". وأضاف: "إن المعلومات التي قُدِّمت لنا مؤسفة، وتكشف حجم المؤامرة"، رافضاً الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وقائلا: "هناك قراران اتهاميان جديدان سيصدران، ونحن الآن في مرحلة نقل الملف الى لاهاي ويحق لنا الاطلاع عليه".

شدياق

بدورها قالت شدياق إن الوفد أبلغ اليها أن محاولة إغتيالها ليست مرتبطة بقضية الحريري، بل هناك ثلاث قضايا مرتبطة، هي محاولتي اغتيال المرّ وحماده، ولم تفصح عن قضية حاوي، مشيرة الى ان المحاكمة ستجري في القضايا الأربع معا.

 

"حركة التجدد" استنكرت تسرّع السـلط ا تفي تبني رواية تفتقر الى والمنطق في انفجار انطلياس

المركزية- استنكرت حركة التجدد الديموقراطي "تسرع السلطات الرسمية في تبني رواية عن تفجير انطلياس تفتقد إلى أي من عناصر الإقناع والمنطق وتزيد من قلق المواطنين" وأصدرت البيان الآتي:

"إن الانفجار الذي وقع أمس في منطقة انطلياس يستوجب استنكاراً مزدوجا:

- أولاً، استنكار العمل التخريبي الذي يعيد إلى الأذهان مسلسل التفجيرات الإرهابية التي هزت لبنان في مراحل عدة، أبرزها بين عامي 2004 و2005.

- ثانياً، استنكار تسرع السلطات الرسمية في تبني رواية عن التفجير تفتقد إلى أي من عناصر الإقناع والمنطق وتزيد من قلق المواطنين ومخاوفهم بدلا من تطمينهم وتضعف ثقتهم بالسلطات المولجة حمايتهم وبالدولة عموما بدلا من أن تعززها، وتطرح من التساؤلات والأسئلة أكثر بكثير مما تقدم من أجوبة.

والسؤال الأكبر الذي سيبقى عالقا في ذهن المواطنين لماذا يستسهل البعض في لبنان اللجوء الى السلاح والمتفجرات، سواء لحل خلاف شخصي أو مالي مزعوم أو للاعتداء على قوات اليونيفيل وخطف الرعايا الأجانب، وما بينهما من حوادث واعتداءات مسلحة متفاوتة الأهمية تقع بوتيرة شبه يومية؟

سئم اللبنانيون طمس الأدلة والحقائق وتخاذل الدولة عن القيام بدورها الأساسي، أي حمايتهم ومعاقبة كل من يعبث بأمنهم واستقرارهم. فبالإضافة إلى القتيلين اللذين سقطا في انطلياس، أصيبت الدولة وهيبتها ومصداقيتها بشظايا عميقة كان يمكن تفادي بعضها لو امتنعت وزارة الداخلية ومن بعدها مجلس الوزراء عن التسرع في إضفاء الصفة الشخصية على الحادثة ريثما يُستكمَل التحقيق الجدي في ظروف الاعتداء ومنفذيه والجهات التي تقف خلفهم".

 

نديم الجميّل لـ"الجمهورية": عمل إرهابي بامتياز

الجمهورية/أعاد الانفجار الذي وقع في أنطلياس أمس اللبنانيين بالذاكرة إلى سلسلة الاغتيالات التي وقعت في السنوات الماضية، والتي استهدفت عددا من الشخصيات السياسية والعسكرية والإعلامية، ولا سيما أنه وقع على مسافة غير بعيدة من موقع محاولة الاغتيال التي تعرّض لها الوزير السابق الياس المرّ، وبالتزامن مع انطلاق أعمال المحكمة الخاصة بلبنان.

وسواء كشفت التحقيقات علاقة الانفجار الذي وقع أمس، بأحداث أمنية أو سياسية أخرى أم لا، إلا أنّ الأكيد أنه نشر الذعر في صفوف اللبنانيين، وخصوصا سكان الأحياء المجاورة، وشكّل سببا جديدا لزعزعة الأمن والاستقرار. وكان الانفجار وقع في أنطلياس داخل موقف للسيارات قريب من مؤسسات تجارية، وأنّ كلا من حسّان نايف نصّار وإحسان علي ضيا، كانا يحملان عبوة انفجرت بهما على مقربة من سيارة مركونة نوع "نيسان مورانو"، يملكها المحامي آلان سرحان، نجل القاضي في مجلس شورى الدولة ألبير سرحان، الذي يعمل في شركة هندسية قريبة من المكان، ما أدى إلى مقتل كل من نصّار وضيا بعد إصابتهما بتشوّهات كبيرة، وإلى إصابة كل من بيار جورج نهرا وزيدان الياس زغيب بجروح طفيفة، لدى مرورهما في المكان. وفيما تطايرت الأشلاء والدماء على أرض الموقف وبعض السيارات المركونة التي تضرّر عدد منها، بدا الذهول واضحا على وجوه القاطنين في الحي القريب وأصحاب المحالّ التجارية، الذين عبّروا عن قلقهم من عودة موجة التفجيرات والاغتيالات.

وفي تصريح لـ"الجمهورية"، أكّد وزير الداخلية والبلديات مروان شربل أنّ التحقيقات مستمرّة، والنيابة العامة التمييزية ستضع يدها على الملف غدا. (اليوم)، وفي حصيلة التحقيقات تم استجواب تاجر للسيارات بين لبنان وألمانيا، وهو الذي عزّز الحديث عن خلافات مالية بين القتيلين. وأصرّ شربل على اعتبار أن ما حصل كان نتيجة خلاف مادّي بين القتيلين حول اقتسام أموال، مشيرا إلى أنهما مرّا بفرع لمصرف "فرست ناشيونال بنك" في الحازمية قبل أن يقصدا أنطلياس. وأضاف: "يتّجه التحقيق الى البحث عن شخص ثالث قد يكون مستهدفا بالعبوة التي كانت في حوزتهما، وهو مطالب منهما بالمال على رغم خلافاتهما". وأكّد شربل أنه وضع مجلس الوزراء في صورة التحقيقات الأولية. وأفاد مرجع أمني لـ"الجمهورية" أنّ القتيلين لبنانيان من سكّان الضاحية الجنوبيّة لبيروت، وأنّ إحسان نايف نصّار من مواليد 1973 بلدة كفرحونة (قضاء جزّين)، وإحسان علي ضيا من مواليد 1965 بلدة بافلية (قضاء صور)، واستخدما سيارة شقيق ضيا مازن، وهي من نوع "بي أم اكس 5" لوحتها رقم 278458/و مسجّلة، ومالكها من سكان حيّ معوّض في الضاحية الجنوبية.

وكان حضر إلى المكان العناصر الأمنيون من الأدلّة الجنائية، ومخابرات الجيش، وفرع المعلومات، والدرك، وضربوا طوقا ومنعوا الاقتراب منه، وحصروا مرور السيارات على الطريق في اتجاه واحد لمسافة نحو 15 مترا، وقاموا بإجراء مسح للمكان. إلى ذلك، تفقّد مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الموقع، وكلّف الأجهزة الأمنية إجراء التحقيقات الأوّلية لمعرفة ملابسات التفجير وهوية المستهدَف، في حين تفقّد المكان قائد الدرك العميد صلاح جبران، وعملت فرق من الصليب الأحمر على نقل القتيلين والجريحين إلى المستشفى.

نديم الجميّل

وأثار الانفجار موجة من ردّات الفعل ولا سيما من نواب وفاعليات 14 آذار، واعتبر النائب نديم الجميّل في تصريح لـ"الجمهورية" أن الانفجار عمل إرهابي بامتياز، مؤكدا عدم اقتناعه بأنّ مرتكبَيْه أتيا الى أنطلياس "تيحلّوا مشاكلن الخاصة"، مشيرا إلى أن لا أحد في لبنان يمشي اليوم حاملا فردا على خصره! فكيف إذا تمشّى حاملا متفجرات على خصره؟

واضاف: "لا يقنعنا أحد بأن انتماء الشابين ليس له علاقة بالانفجار، وخصوصا بعدما صرح الأهالي في المستشفى انهم ارسلوا اولادهم للشهادة، وليس للموت على الطرقات. وقال: ان الحادثة تهدف الى ترهيب المواطنين. ونفى علمه بهوية المستهدَف. ونبّه الجميّل الجهات الأمنية إلى "خطورة الخطوة الجريئة التي قام بها عنصران حزبيان في مناطق يفترض أن تكون آمنة، مؤكّدا عجز الدولة مجدّدا عن حماية المواطنين من تصرّف حزب الله الفوقي الذي يسرح ويمرح ويلعب بالمتفجرات.

المستقبل

من جهته استنكر "تيار المستقبل" الانفجار "الذي روّجت بعض وسائل الإعلام أنه جاء في سياق خلاف مالي بين القتيلين". وقال بيان التيار: "إن ما حصل يأتي في سياق مجموعة من الأحداث الأمنية التي تطرح تساؤلات حول دور الدولة في حماية المواطنين والشأن العام، وهو يعيد إلى الواجهة مسألة انتشار السلاح في أيدي المواطنين، وخصوصا بعد الانفجار الذي حصل في منطقة الرويس وبقي مجهولا، فضلا عن حادثة اختطاف المواطنين الأستونيين". وشدّد على ضرورة "كشف الجريمة من دون خوف من السلاح غير الشرعي".

 

الجسر لـ"الجمهورية": الحريري وجنبلاط التقيا في تركيا

مرلين وهبة/كشف عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر لـ"الجمهورية" أن لقاء عقد في تركيا قبل أيام بين الرئيس سعد الحريري ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الذي كان زار تركيا يرافقه الوزير غازي العريضي. وقال الجسر إنّه سمع بهذا اللقاء، لكنّه لم يعرف بعد تفاصيل ما دار فيه، مؤكدا "أن تيار "المستقبل" أبقى على شعرة معاوية مع وليد بك". وسأل: "لماذا استغراب انعقاد لقاء كهذا بين قطبين لبنانيين بارزين لطالما التقيا؟" وختم "أن تيار"المستقبل" يعلم جيدا مناخ الأستاذ وليد جنبلاط العام والمناخ الشعبي والعام لجبله ليس ببعيد عنّا". وسألته "الجمهورية" عن الوضع الأمني في طرابلس، فأجاب الجسر: "إنّ تزايد عدد المتظاهرين أسبوعيا في "ساحة النّور" لا ينظمه تيّار "المستقبل" حسب ما يدّعي بعضهم، لأنّ الناس ينزلون إلى هذه الساحة تلقائيا بدعوة من العلماء، خصوصا بعدما رأوا تفاقم الأوضاع المحزنة في بلدهم الشقيق (سوريا) والقمع الوحشي الذي يتعرّض له أقرباؤهم على يد النظام السوري. ولكن الوضع مستتب أمنيا في طرابلس على رغم التظاهرات الأسبوعية".

السلاح

وعن موضوع السلاح المهرّب إلى سوريا والذي ضُبط على الحدود الشمالية في العبودية وداخل سوريا، قال الجسر: "إنّ لهذا الموضوع حيثية خطيرة"، ممتنعا عن الافصاح عن هوية شاري هذا السلاح وبائعه، وكاشفا "أن حزب الله هو الواهب الأكيد لهذا السلاح الهدية المعطى إلى حلفائه". ونصح للمسؤولين في الحزب "الكف عن اتهام "المستقبل" في موضوع السلاح لتحويل الأنظار عن حلفائه الذين أساؤوا استعمال الهبة وأحرجوه، فاختار الهجوم للدفاع عن نفسه وعنهم". وقال: "ننصح لهم السكوت لأننا تريثنا وآثرنا السكوت وعدم الكشف عن الأسماء منعا للفتنة في عاصمة الشمال". وبصفته رئيسا للجنة الدفاع الوطني والأمن النيابية، وفي ضوء إقرار مجلس النواب قانون الدفاع الوطني بما يتعلق بالحوافز والترقيات للضباط بالصيغة التي عدّلتها لجنة المال والموازنة، وتبنّته لجنة الإدارة والعدل، قال الجسر: "في كل بلدان العالم العربية والأوروبية عندما يكبر الجيش يغيّر ملاكه ويعدّل وينظّم بعكس لبنان، حيث، لأسباب سياسية على الأرجح، يلجأ إلى ترفيع العسكريين من دون تنظيمه. فجميع الضبّاط في لبنان يُرفّعون من دون إيجاد مراكز عمل لهم، وقد أقرّت قيادة الجيش بأنّ هذا الوضع نتج بعد تراكمات لمحسوبيات سياسية بحيث تضخم عدد العمداء ولم تُحتَرم أصول أرقام الملاك التي تنظم الهرم التطبيقي للرتب كافة في الجيش".

وكشف الجسر "أنّ القيادة العسكرية أوضحت أنّ الجيش قد كبر عديده، ولجأ المسؤولون إلى الترفيع لملء الفراغات في مراكز القيادة. أمّا الحل، في رأيي، فهو بتوقف الحكومة عن توقيع الترقيات إذا كان العدد يتجاوز الملاك، وتخفيف الترقيات الزمنية السريعة، وتعديل هذا الملاك، إذ إنّ الملاك الحالي حُدّدَ في العام 1984 ولم يعدَّل منذ ذلك الحين، علما أن عديد الجيش قد ازداد ومهامه توسّعت". وقال الجسر: "لو طُبِّق القانون لما وصلنا إلى هذا التضخم في عدد العمداء القابعين في بيوتهم من دون إيجاد مراكز عمل لهم". وشدّد على "أهمية عدم التسرّع في ترفيع الضبّاط وترقيتهم إلّا وفق شروط يقتضي توافرها لكي تكتسب الترقية قانونيتها". وختم: "إنّ المهلة المعطاة لقيادة الجيش هي ثلاثة أشهر لتتقدّم بمرسوم تنظيمي يحدّد الملاكات للرتب كافة، إلى مهلة ثلاث سنوات يبدأ بعدها تطبيق هذا القانون".

 

حمادة: كنا نعتقد ان وجهة سلاح البعض مصوب الى العدو

نهارنت/شدد النائب مروان حمادة على ان "كنا نعتقد ان وجهة سلاح البعض مصوب في اتجاه العدو"، كاشفا ان "هناك قراران اتهاميان جديدان سيصدران، ونحن الآن في مرحلة نقل الملف الى لاهاي ويحق لنا الاطلاع عليه".  وقال حمادة في حديثه الى صحيفة "الجمهورية"، "لا أُريد ان استبق المحطات القضائية من الإعلان الرسمي بالتلازم وصوغ قرار الإتهام والموعد التاريخي مع الحقيقة والعدالة في لاهاي". واشار الى ان "التحقيق يتقدّم تقدّما ملموسا والمحكمة آتية"، مؤضحا انه "اتخذ صفة الادّعاء الشخصي ضدّ مجهول منذ أول تشرين الأول 2004 ".  وأكد أن فريق المحكمة أخبره أن التحقيق في جريمة محاولة اغتياله يتقدّم، وأن إعلانا في شأن قضيته سيصدرقريباً"، مضيفا ان "المعلومات التي قُدِّمت لنا مؤسفة، وتكشف حجم المؤامرة".

ومن جهته لفت الوزير السابق الياس المر ان "المؤسف أنّنا نُفجَّر وممنوع علينا أن نبدي رأينا، إذا أبدينا رأينا نُتّهَم ونُخوَّن ويُشهَّر بنا في المواقف السياسية وبعض وسائل الإعلام، لأنّ المفروض أن نُفجَّر ونموت ونشكر ونعتذر". واكد المر امام وسائل اعلامية في قصر العدل على انه "كانت لديه أجواء من الأجهزة اللبنانية ولم يتحدث يوما عنها"، مشيرا لاى انه "كان يتمنّى أن تكون إسرائيل وراء محاولة اغتياله، وأن تكون كلّ الشكوك ذاهبة في هذا الاتّجاه، لَكان هذا الأمر وساما على صدري".

وختم كلامه بان "ما سمعه اليوم لا يفرحنه ولا يُطمّئنه ولا يفتخر به، بل على العكس، يخجل به ويضع رأسه في الأرض"، مؤكدا انه غير مكترث للادعاء الشخصي.

وكان المر وحمادة قد التقيا امس الخميس الى جانب الاعلامية مي شدياق بوفد من قضاة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، في مكتب مدعي عام التمييز سعيد ميرزا في قصر العدل، حيث اطلعهم الوفد على نتائج التحقيقات التي توصل اليها والتي تفيد بضم ملفي محاولة اغتيال حمادة والمر الى ملف اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، بعكس ملف شدياق الذي لم يتبين لغاية اليوم ارتباطه بهذه الجرائم. وافادت مصادر مطلعة الى ان ملفا ثالثا سيضم الى الملفين الاولين وهو جريمة اغتيال امين عام الحزب "الشيوعي" السابق

 

الحريري لسليمان : الباب الوحيد للحوار، يبدأ من حسم مسألة السلاح غير الشرعي، وليس من المحاولات المعروفة لإستدراج قضية المحكمة الدولية الى طاولة الحوار  

موقع 14 آذار/أبدى الرئيس سعد الحريري في بيان أصدره مكتبه الاعلامي اليوم (الجمعة) ملاحظتين على الخطاب الذي أدلى به رئيس الجمهورية ميشال سليمان في إفطار قصر بعبدا امس، مشددا على ان معظم اللبنانيين يجدون في الحراك الشعبي العربي فرصة لتعميم الديموقراطية وانكفاء زمن الأنظمة القمعية بمثل ما يجدون في المسار الذي تتقدم فيه المحكمة الدولية، سبيلاً لحماية لبنان من الجريمة السياسية المنظمة وتحقيق العدالة.

وورد في البيان "إن تحديد وظيفة الحوار الوطني بالتوافق على سبل معالجة المسائل الخلافية العالقة، يعيد فكرة الحوار الى نقطة الصفر". وختم الحريري قائلاً : الباب الوحيد للحوار، يبدأ من حسم مسألة السلاح غير الشرعي، وليس من المحاولات المعروفة لإستدراج قضية المحكمة الدولية الى طاولة الحوار من جديد".

وفي ما يلي نص البيان

لا نريد ان نضع نوايا فخامة الرئيس ميشال سليمان موضع الشك، ونحن أكثر الناس معرفة بحقيقة هذه النوايا، وما كان يفصح فيه بالسر وترجمه في العلن من خلال خطاب القسم. لكن الصراحة تحملنا على إبداء ملاحظتين حول الخطاب الأخير في إفطار القصر الجمهوري. الملاحظة الأولى: خلافاً لرأي فخامة الرئيس، فإن تطور الأحداث في محيطنا العربي، وحال الترقب المترافقة مع مسار المحكمة الدولية، يفترض الا يكون سبباً لإثارة القلق لدى اللبنانيين، بل ان معظم اللبنانيين، يجدون في الحراك الشعبي العربي، فرصة لتعميم الديموقراطية في الحياة السياسية العربية، وإنكفاء زمن الأنظمة القمعية والشمولية، بمثل ما يجدون في المسار الذي تتقدم فيه المحكمة الدولية، سبيلاً لحماية لبنان من الجريمة السياسية المنظمة وتحقيق العدالة بأرقى صورها.

والملاحظة الثانية: إن تحديد وظيفة الحوار الوطني بالتوافق على سبل معالجة المسائل الخلافية العالقة، يعيد فكرة الحوار الى نقطة الصفر، ويضمر الدعوة الى ادراج بنود على جدول اعمال الحوار، سبق بتها وإتخاذ القرارات في شأنها، ولكنها مع الأسف بقيت حبراً على ورق، بفعل سياسات التسلط على كل ما يتصل بحق الدولة في بسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية. وختم الحريري قائلاً : الباب الوحيد للحوار، يبدأ من حسم مسألة السلاح غير الشرعي، وليس من المحاولات المعروفة لإستدراج قضية المحكمة الدولية الى طاولة الحوار من جديد.

 

الكتلة الوطنية :الرواية الرسمية لإنفجار انطلياس لم تقنع احدا

 وطنية - 12/8/2011 اكدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية في بيان بعد إجتماعها الدوري في زوق مكايل - كسروان إن" الرواية الرسمية لإنفجار انطلياس لم تقنع احدا، فهي أتت بعد ساعات عدة على الانفجار ومن دون الاعتماد على اي معلومات تقنية او دلائل ملموسة، فوزير الاعلام الذي اطل علينا بعد جلسة مجلس الوزراء بدا وكأنه مذيع في محطة "المنار" ينقل بصورة شبه حرفية رواية حزب الله للحدث. إن اخذ الامور في إنفجار انطلياس في هذا الاتجاه وبهذه السرعة يفقد الدولة مصداقيتها، فالتحقيقات والادلة هي وحدها التي يجب الاستماع اليها". اضاف البيان :"ان موضوع الصلاحيات الإستثنائية قد سبق ورأيناه في أولى حكومات الرئيس الشهيد رفيق الحريري اوائل التسعينات والذي طلب تلك الصلاحيات في ظروف إستثنائية من أجل النهوض السريع بلبنان بعد الحرب، ولم يقبلها المجلس النيابي آنذاك. اما المفارقة اليوم فهي ان العماد عون يطالب بإطلاق يد من دون ضوابط لوزير واحد في ظل حكومة من لون واحد، ربما لإخفاء شيء ما او للتستير على موضوع اخر. هنا لا بد من السؤال الذي يتبادر الى ذهن كل لبناني هل موقف العماد عون وطني ويلتزم اصول المحافظة على الأموال العامة أما عاطفي عائلي يلتزم اصول القرابة العائلية؟".

وتابع البيان " كثرت في الأونة الأخيرة التصريحات التي تتناول قانون الانتخابات واخرها صادر عن رئيس الجمهورية ووزير الداخلية. أمام ذلك يحرص حزب الكتلة الوطنية الى توضيح إن وصف قانون الانتخابات بالعصرية هو وصف بغير مكانه. فالعصرية هي بتحديث الآلية الانتخابية ومتابعتها وإصدار نتائجها وهي ترتكز على تقنيات الكترونية واتصالات متطوره تنتج مصداقية وشفافية وسرعة في إصدار النتائج. اما ربط العصرية بالنظام النسبي والتخلف بالنظام الأكثري فهنا المغالطة الكبرى.كما إن النظام النسبي نظام يصلح تطبيقه على الدوائر الكبيرة شرط ان يكون النسيج السكاني واحد لا تعددي، لذلك يرى حزب الكتلة الوطنية إن إعتماد قانون إنتخابي يرتكز على الدائرة الفردية على دورتين هو الحل المناسب والواقعي والدائم للانتخابات النيابية في لبنان. إن هذا القانون سينتج حكما ممثلين حقيقيين لمجتمعاتهم وهو قادر على تجديد الطبقة السياسية بفتح باب الترشيح لكل قادر على تقديم مشروع يقنع به مجموعة يعيش ضمنها وقادر ان تحاسبه إن هو أخل. وختم البيان "على الرغم من موقعنا السياسي المعارض كنا نأمل من هذه الحكومة أن تستجيب لشعارها "كلنا للوطن، كلنا للعمل". وان تبدأ طرح مشاريع حلول لإزماتنا المتفاقمة منذ سنين، وقد أستبشرنا خيرا بوزير الاقتصاد نقولا نحاس الذي كان واقعيا ومنطقيا خلال إطلالاته الإعلامية، اما في الواقع فان الوزارات الخدماتية تعيش أسوأ أيامها، فالإتصالات في حالة يرثى لها، وأي مكالمة خليوية لا تمر إلا بعد عدة محاولات فاشلة وبعد تسجيل عدة مخابرات على المتصل من أجل بضعة كلمات، فاللبناني يدفع أغلى فاتورة خليوية في العالم لإسوأ خدمة في العالم. اما الكهرباء من انقطاع شبه تام الى إنقطاع تام، اما بالنسبة الى النقل، فلا مشروع لنقل المشترك حديث متطور ومنظم كسكة الحديد او النقل البحري او الترامواي، فهل يمكن ان يكون إقتصاد دولة ما قائم على ظهر الشاحنات؟ إذا لم تكن المقاربة على هذا المستوى فمن العبث الخروج بنتائج من هذه الحكومة".

 

"الأحرار" استنكر تفجير انطلياس ودعا الحكومة إلى "وقف دفع لبنان إلى العزلة"

 وطنية - 12/8/2011 - دعا المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة نائب الرئيس روبير الخوري "الحكومة، مع يقيننا بعدم جدوى مخاطبتها للأسباب المعروفة، إلى وقف دفع لبنان إلى دائرة العزلة جراء مواقفها المتماهية مع إملاءات النظام السوري وتوجيهات النظام الإيراني ولي أمرها وصاحبي الفضل في وجودها. ونسجل الوقائع والملاحظات الآتية التي تدينها وتضيء على تبعيتها وتضع لبنان في مواجهة أشقائه وأصدقائه والمجموعة الدولية:

أ - نأي الحكومة عن الإجماع الدولي، رغم الشكليات التي يتسترون خلفها، في مجلس الأمن، رغم كون لبنان عضوا غير دائم فيه وهو يمثل حكما الدول العربية التي طورت موقفها الشاجب القمع بالتزامن مع صدور البيان الرئاسي مما يعد استخفافا بالقانون الدولي، وتنكرا لموقف الدول الأعضاء التي طالما تضامنت مع لبنان في أزماته.

ب - تغنيها بهذا الموقف وإشادتها بالحياد المزعوم يناقضهما الإنحياز الفاضح إلى النظام السوري، وتبرير ممارسته الدموية. يشهد على ذلك كلام وزير الخارجية الذي يتباهى بتخصيص دمشق بزيارته الأولى إلى الخارج، مؤكدا الهدف من تخصيص فئة معينة بالمهام الخارجية. هذا الهدف فاقع بوضوحه ولا يمكن عزوه إلى مواهب مميزة أو كفاءات مشهود بها أو عبقرية تحاكي حنكة كبار صانعي السياسة الخارجية عبر التاريخ أو تتفوق عليها.

ج - تمادي مكوناتها أو مرجعياتهم على زيارة العاصمة السورية سرا أو جهارا من دون الرجوع إلى مجلس الوزراء والإحجام عن اطلاعه وإعلام اللبنانيين بأسبابها ونتائجها. وفي هذا السياق تندرج الزيارات المتكررة لوزير الطاقة الذي أصبح رائدا من رواد الترويج للنظام ترجمة لخيارات التيار الذي ينتمي إليه.

د - تقصيرها، في القيام بواجباتها لدحض مزاعم اتباع النظام السوري وحلفائه المحليين واتهاماتهم الباطلة في موضوع تهريب السلاح من لبنان. وهنا خصوصا نطالبها بكشف هوية المهربين إذا وجدوا، لتفشيل خطة المصطادين بالمياه العكرة.

ه - سكوتها عن الاتهام الذي ساقته إحدى جمعيات حقوق الإنسان الدولية لحزب الله بمشاركته في القمع والقتل مما يحتم مساءلته ويؤدي لاحقا إلى تداعيات خطيرة على لبنان. إلى تقصيرها في حفظ سلامة المتظاهرين سلميا انتصارا لقضية الشعب السوري وكرامتهم.

وطالب المجتمعون الحكومة ب"الكف عن ربط لبنان بالمحور السوري ـ الإيراني الذي أصبح في مواجهة مكشوفة مع الشرعيتين العربية والدولية ومع الرأي العام المحلي والإقليمي والعالمي لئلا يتحمل الوطن تبعات التبعية وانعكاسات الانجرار وراء المصالح الإقليمية".

واعتبروا أن "إدانة ما يقوم به النظام السوري ضد شعبه مسألة إنسانية وأخلاقية صرف، ونثمن المواقف التصاعدية التي تندد بالقمع وتدعو النظام إلى الإقلاع عن ممارسته وإلى تلبية طموحات الشعب السوري المشروعة بأسرع وقت هذا إذا بقي أمامه متسع منه، وإذا كان يريد فعلا تقديم التنازلات أو الإقدام على إجراء الإصلاحات المطلوبة لعلمه ان مصيره في كلتي الحالتين أصبح محتوما".

واستنكروا "محاولة التفجير في انطلياس والتي كلفت القائمين بها المعروفين حياتهما، وننتظر من الأجهزة الأمنية والقضائية تحقيقا شفافا ونتيجة واضحة خصوصا أن الحادثة تزامنت مع تطور لافت على صعيد المحكمة الدولية تمثل بتبليغ الشهداء الأحياء معلومات عن ترابط بين قضية الوزيرين الياس المر ومروان حماده واغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. ناهيك عن توالي الأعمال الإرهابية والاعتداءات من خطف وتعد على الملكية الخاصة، إلى استهداف اليونيفيل وغيرها، مما ينبئ بتصاعد وتيرة الأعمال الإرهابية لضرب الأمن والاستقرار وحرف الأنظار عن الأحداث الإقليمية".

ودعا البيان المحازبين والأصدقاء إلى المشاركة في القداس الذي يقام لراحة نفس الرئيس كميل شمعون وعقيلته السيدة زلفا وذلك نهار السبت 20 آب الساعة السادسة مساء في كنيسة سيدة التلة ـ دير القمر.

 

هذا ما تبين في أول جردة للتحقيق بانفجار انطلياس

أوجز مرجع أمني لـ "الجمهورية" ليل أمس جردة لما حققته التحقيقات في هذا الانفجار تمثلت ملاحظات منها:

- ان القتيلين اوقفا سيارتهما الـ"بي ام ف" مؤقتا في المرآب مما منع حركة ثلاث سيارات أخرى فيه. ما أوحى بأن مهمة ما سينفذانها في دقائق ويغادران المنطقة.

- ضبطت إحدى كاميرات المراقبة سيارة الجناة في موقف السيارات القريب من فرع مصرف "فرست ناسيونال بنك" في الحازمية قبل ان يقصدا فرع المصرف عينه في انطلياس بوقت قصير، ما يوحي أنهما كانا يبحثان عن موقف للسيارات لزرع العبوة فيه.

- طلب القضاء العسكري من الطبيب الشرعي جمع الكرات الحديدية الصغيرة التي استخرجت من جثتي القتيلين وايداعها القضاء المختص.

- أجمع الخبير العسكري والطبيب الشرعي على ان الإنفجار ناجم من عبوة ناسفة معجونة بالكرات الحديدية وليس من قنبلة يدوية حسبما شاع اثر الانفجار، بدليل تقطع ارجل القتيليين وايديهما وعدم وجود شظايا قنبلة في بقايا جسديهما.

- لم يثبت في التحقيق ان العبوة تستهدف اي شخصية سياسية أو حزبية أو قضائية،أو موقعا حزبيا أو دينيا ما يوحي ان الهدف منها الترويع وقتل اكبر عدد ممكن من المواطنين.

- من المؤكد ان هناك خلافا ماليا وشخصيا بين الرجلين، لكن السؤال لماذا سيكون الحل في الحازمية او انطلياس؟ أم انهما مكلفان المهمة عينها على رغم وجود الخلاف.

- لماذا كان شقيق القتيل من آل ضيا تقريبا اسرع من القوى الأمنية في الوصول الى مكان الإنفجار؟ وهل كان على علم بخريطة طريق شقيقه.

- أن التحقيق المستند الى حركة اتصالات القتيلين في الساعات الأخيرة التي سبقت الحادث سيشكل عاملا ايجابيا يعجل في توفير المعلومات عن الفترة التي سبقت مقتلهما.

وأكد وزير الداخلية مروان شربل لـ "الجمهورية" ليلا أن ليس هناك اي شخصية سياسية أو إدارية مستهدفة في الانفجار.

مع أن خبراء المتفجرات الذين حضروا الى مكان الانفجار للكشف عليه لم يؤكدوا سبب الانفجار وكيفية حصوله، فإن بعضهم يستبعد أن يكون ناجماً عن انفجار قنبلة يدوية، وعزا هؤلاء السبب الى العثور على كرات حديدية صغيرة وهذا لا يتوافر إلا في العبوات.

وكشفت المصادر أيضاً بأن الانفجار حصل بعد ثوان معدودة من ترجل الشابين من السيارة بعد أن أوقفها سائقها ضيا في باحة المرآب، وقالت إن شريط تسجيل إحدى الكاميرات المثبتة في محيط المنطقة أظهر كيف ترجل ضيا من سيارته وهي من نوع «ب م ف إكس 5» فضية اللون ودار من حولها واقترب من نصار الذي كان يجلس الى جانبه وسارا معاً، وكان نصار يحمل بيده كيساً صغيراً وما أن قطعا مسافة قصيرة، حتى سمع دوي انفجار.

وتردد بحسب المصادر الأمنية للحياة أن إصابات نصار كانت بليغة وأن ساقه ويده بترتا وهو ما لا تحدثه قنبلة يدوية.

ونفت المصادر أن يكون لدى الأجهزة الأمنية أي موقوف، وقالت إن مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تتابع التحقيق الذي يتولاه القضاء العسكري وأن الأجهزة الأمنية التي حضرت الى مكان الانفجار استمعت الى إفادات عدد من الشهود وسجلت أقوالهم. وكالات

 

ماروني: ما حصل في انطلياس رسالة أمنية متوقعة

 وطنية - 12/8/2011 - اعتبر النائب إيلي ماروني في حديث الى اذاعة "صوت لبنان -الحرية والكرامة"، ان "ما حصل بالأمس، هو رسالة أمنية متوقعة، لأننا نعيش في ظل المؤشرات التي تشير الى عودة مسلسل الإغتيالات والتفجيرات، خصوصا وإن الإنقسام على أشده ورفض المحكمة واضح جدا". وأكد أن "رواية وزارة الداخلية لا تقنع الكبار ولا حتى الصغار"، لافتا الى ان "تزامن الإنفجار مع تطور بارز على صعيد ملفات المحكمة الدولية، طرح الكثير من الأسئلة حول الرسالة الموجهة ومن المستهدف بها وإلى من هي موجهة". وتوقع "ألا يقتصر الترابط في جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري وجرائم: الياس المر، مروان حمادة وجورج حاوي"، مرجحا "مزيدا من الترابط في كل ملفات الجرائم المرتكبة سواء المحالة على المجلس العدلي أو القضاء أو على المحكمة الدولية".

 

شربل: 90% من معطيات انفجار انطلياس خلافات مادية

 وطنية - 12/8/2011 - أكد وزير الداخلية والبلديات مروان شربل في حديث لإذاعة "صوت لبنان-الحرية والكرامة"، ان "الرواية الرسمية التي تبناها مجلس الوزراء حول إنفجار أنطلياس هي حصيلة الرؤية الأولية لمجريات التحقيق"، وشدد على ان هذه "المعطيات قابلة للتعديل والتغيير على ضوء التحقيق المستمر". وجزم ب"أن تسعين بالمئة من المعطيات تشير الى أن السبب هو خلافات مادية شخصية بين تجار للسيارات. وقال:"هناك شاهد على وجود خلاف شخصي بين الشابين اللذين قتلا، وهذا الشاهد المقيم في المانيا صدف وجوده في لبنان وفي رأيي ان الجانبين ربما حاولا زرع القنبلة لشخص ثالث يريدان منه مبلغا من المال".

 

دو فريج: الرواية الرسمية لتفجير انطلياس غير مقنعة

وطنية - 12/8/2011 أكد النائب نبيل دو فريج، في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال"، اليوم، "ان الرواية الرسمية لتفجير انطلياس غير مقنعة".

وقال دو فريج "انا كنت من الأشخاص الذين إنتابهم الخوف أمس من عودة حقبة التفجيرات التي مر فيها لبنان أخيرا، ولكن لا يمكن التكهن بشيء قبل الإنتهاء من التحقيقات".

واضاف: "فوجئت عندما رأيت ان اول تعليق وأول تفسير عن انفجار انطلياس بثته قناة "المنار"، وان الانفجار ناجم عن خلاف شخصي على اموال بين شخصين ادى الى مقتل احدهما وكان الثاني لم يتوف بعد، ثم بعد مرور ساعة او ساعتين سمعنا من السلطات الرسمية الكلام عينه الذي قالته "المنار" وهذا امر ملفت".

وسأل: "كيف على اثر الحادث الفردي بين شخصين تتم الدعوة الى اجتماع المجلس الاعلى للدفاع؟".وتناول مسألة الحوار، فسأل: "هل الحوار فقط يحمي البلد"؟ وقال:"الحوار له مهمة واحدة وهي معالجة سلاح "حزب الله" اي الاستراتيجية الدفاعية، فنحن رأينا انه منذ العام 2006 حتى اليوم كم طاولة حوار انعقدت ولم يطبق شيء منها".

واضاف: "لماذا لا يطبقوا ما وافقوا عليه ان كان في ما يتعلق بالمحكمة الدولية والسلاح الفلسطيني، البند الوحيد الذي طبق ونفذ على طاولة الحوار 2006-2007 هو البند الذي نفذته 14 آذار وهو بقاء اميل لحود الى آخر عهده". وتطرق دو فريج الى اقتراح النائب ميشال عون، في شأن الكهرباء، فقال:"تبين من هو الفريق الذي لا يريد الكهرباء، نحن ضمن دولة مؤسسات وقانون وليس معقولا تحت اي سبب ان يتقدم نائب باقتراح قانون باستدانة 1.2 مليار دولار لتنفيذ انشاء محطات 700 ميغاواط في لبنان بورقة واحدة".

وأوضح ان "المشروع الذي تقدم به كان عبارة عن ورقة واحدة، بينما هذا المشروع يحتاج إلى أكثر من ذلك لتتوضح كل الأمور المختصة بهذا الموضوع". وسأل:"يهددون أنَّه في حال لم يقر هذا القانون سيتركون الحكومة، فهل يعقل أنَّه إذا لم تمش العالم برأيك تأخذ هكذا مواقف فأين الديموقراطية"؟ وعن الأوضاع في سوريا، سأل دوفريج: "كيف يمكن القول إن ليس هناك أي شيء يحصل في سوريا؟، لقد رأينا قتلى، ورأينا تجاوزات في سوريا تحصل، والعالم كله تكلم عنها، في حين نرى عون يطل علينا ويقول إن ليس هناك شيء يحصل في سوريا".

 

انفجار إنطلياس حوّل المشهد من "مستقر" إلى "مقلق" في دقائق

الآثار محدودة في البورصة والمطاعم تفتقد روّادها بسبب رمضان

فيوليت البلعة/النهار

دقائق قليلة، وتحول المشهد الداخلي من "مستقر" الى "مقلق" بفعل انفجار دوّى في منطقة انطلياس. مشاعر المواطنين استذكرت ماضيا ليس بعيدا، في معزل عن حجم الانفجار واهدافه والخسائر التي خلّفها. في الداخل، اعاد الواقع صورة الانفجار الى حجمها بعدما تبين انه حصد قتيلين الى اضرار مادية محدودة. لكن في الخارج، كانت الصورة اكبر بتأثيراتها الاولية، وهو ما يخشاه الخبراء من ان يطول بارتداداته عطلة عيد الفطر نهاية الجاري.

في البحث عن الآثار المباشرة لاي حدث امني، تتركز الانظار عادة على اربعة قطاعات اساس هي التداول في المصارف وفي بورصة بيروت، وحركة الاسواق التجارية والمطاعم. ولا شك في ان حجم الانفجار المحدود طوق التداعيات بدليل ان معظم تلك الحركة اليومية لم تكن على خط التعرض المباشر، اذ تحدث الخبير المالي غازي وزني عن تداول عادي في القطاع المصرفي "باستثناء وقف بعض العمليات التجارية لأسباب عديدة، قد لا يكون الانفجار هو المسبب الاساس لها". الا ان الوضع اختلف قليلا في البورصة وفق وزني، "اذ انخفض سعر سهم "سوليدير" امس بنسبة 1,19%، وبلغت قيمة التداول 900 الف دولار قياسا بأكثر من مليون و250 الفا كمعدل وسطي للأسابيع الماضية".

وبالفعل، كانت عمليات بورصة بيروت شهدت تراجعا في منتصف التداول (بين 11:00 و11:30 قبل الظهر اي ساعة الانفجار) “حين بلغ سعر سهم "سوليدير" من فئة "أ" 16,36 دولارا، لكنه عاد الى الارتفاع عند الاقفال ليسجل 16,60 دولارا"، يقول الامين العام لاتحاد البورصات العربية والرئيس السابق لبورصة بيروت فادي خلف. واذ اشار الى ان حجم التداول كان "خفيفا"، اوضح ان المسببات تتوزع بين ما هو سابق ومتراكم وبين ما هو مستجد وآني، "هذا يعكس حال قلق لا تزال تسيطر على عمليات البورصة بما يدفع المستثمرين المحليين والخارجيين الى الاستمرار في الاحجام عن الشراء".

وتحدث خلف في هذا السياق عن ثلاثة عوامل تحكم مناخ التداول وهي:

1 – قلق استثماري في الداخل من المستقبل السياسي للبلاد، يضاف اليه عامل تقني يتعلق بقرار شركة "سوليدير" توزيع  ارباح على السهم لغاية 19 الجاري بما يحد من الاقبال عليه بعد هذا التاريخ.

2 – قلق من المستثمرين العرب وصناديق الاستثمار التي كانت تقدم على الشراء بكميات كبيرة في السابق، وذلك لوقوع لبنان في "المنطقة المضطربة" عربيا، فضلا عن انشغالها بهمومها المضطربة هي ايضا وما ترتبه من فقدان للسيولة وانخفاض بورصاتها واحجام المصارف عن التسليف. "لذا، تحجم الصناديق عن الاستثمار باستثناء اهتمام خجول ببعض الدول النفطية".

3 – صدور تقارير اقتصادية تؤكد ان القطاع العقاري بات متخما.

من هنا، يرى خلف ان انفجار انطلياس لم يكن له تأثير يذكر على عمليات التداول "التي بقيت في دائرة الضعف".

ولم تكن حركة الاسواق التجارية او المطاعم اكثر تأثرا، اذ اكد نقيب اصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري بول عريس ان العمل استمر كالمعتاد في المنطقة المجاورة للانفجار كما في سائر المناطق، داعيا الى الاخذ في الاعتبار ان قطاع المطاعم ولاسيما في الوسط التجاري، تراجع بين 30 و40% منذ بدء آب بسبب حلول شهر رمضان الذي انعكس مباشرة على حركة العمل في النهار قبل ساعات الافطار مساء.

واذا كانت هذه المحصلة الاولية للتأثيرات، فان بعضهم يخشى من ترددات قد يخلفها انفجار انطلياس، "اذ ان الحدث في الداخل يصور اكبر من حجمه في الخارج"، بما يجعل هؤلاء يتطلعون الى منسوب الحركة السياحية العربية والخليجية في عيد الفطر المقبل بعد اسبوعين.

 

الرئيس الجميل: مفاجآت كثيرة تنتظر 8 أذار وعون يحلم بعودة سوريا ليعزز موقعه اكثر

وطنية - 12/8/2011 لاحظ رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل في حديث الى محطة"العربية" "ان كل المنطقة متداخلة مع بعضها وما يحصل في دولة يؤثر على اخرى لذلك من الطبيعي ان تؤثر الاوضاع في سوريا على لبنان لاسيما ان دمشق تريد ان تحمي خاصرتها في لبنان ما دفعها الى القيام بهرطقة في تشكيل الحكومة اللبنانية" معتبرا ان سوريا أملت على وزارة الخارجية اللبنانية اعطاء التعليمات لمندوب لبنان في مجلس الامن لنأي بنفسه عن احداثها فبقي على الحياد".

ورأى ان "ما يحصل في سوريا تجاوز كل منطق وكل خيال لذلك لا يمكن للمجتمع الدولي ان يبقى متفرجا وان يقف مكتوف الايدي وقال:"اذا لم تتلقف سوريا رسالة البيان الرئاسي لمجلس الامن والتوصية التركية فسيكون هناك خطر عليها وتصعيد في العقوبات".

وقال:"ان النظام السوري كان دائما في مظهر التصدي والصمود لكنه فعليا كان يقوم بالتهدئة مع اسرائيل ومن أهم ما حصل في سوريا سقوط صفة النظام المحاور وتمزيق صور النظام ما جعل صفته التمثيلية تهتز ودفع بالدول الاجنبية الى التساؤل عن مدى صدقيته" لكنه "استبعد تدخلا عسكريا في سوريا الا ان الوضع فيها هش".

واعتبر "ان ثمة اهتراء حاصلا في موقع النظام السوري لان القمع لا يملك الفاعلية نفسها "فالشعب يعبر عن رأيه والقمع سيقابله ضغط دولي وشعبي ما سيخلق كرة ثلج ستنعكس ضد النظام"، مشيرا الى ان " الوضع في سوريا وصل الى مرحلة اللارجوع".

وعن الموقف السعودي من حوادث سوريا، قال:"انه مؤشر خطير ونقلة نوعية في ما يتعلق بالوضع السوري لان السعودية تشابه في ديبلوماسيتها الفاتيكان" معتبرا ان "كلام الملك عبدالله خطير ويعبر عن مناخ عربي ودولي عام وفيه عبرتان "طفح الكيل وتحذير".

وعن الوضع اللبناني، رأى الرئيس الجميل ان البلد مقسم فوزير الداخلية اعترف بوجود مربعات لا تدخلها الدولة ولها سيادة ذاتية البلد ،كما ان البلد مقسم على صعيد الشعب و"حزب الله" فتح دولة على حسابه وبات لدينا شعب مقسوم وجغرافيا مقسومة ولكن نحن ضد التقسيم بشراسة ونريد أن نعمل لآخر رمق من أجل وحدة البلد".

اضاف:" هناك حرب غير معلنة فهناك فريق لا يريد السلاح ولا يريد أن يقاتل في حين أن في جرد جبيل تتم مصادرة الأراضي بقوة السلاح وبدعم أحزاب معينة فماذا يطلق على هذا الوضع؟ هذه حرب، نحن في حالة حرب بالتقسيط سواء عبر 7 ايار 2008 او احداث برج ابي حيدر وحرب تموز 2006 " متخوفا من ان تنفجر الحرب النائمة في اية لحظة وتتحول الى حرب مدمرة. واكد ان "عناصر التفجير كثيرة ووضع حزب الله الحالي قنبلة موقوتة", آسفا لكون بعض اللبنانيين يركض نحو الفتنة، لكنه لفت الى سعي الكتائب الى افهام الجميع ان مصلحة لبنان هي بتفادي الوقوع في شرك الحرب التي ستكون على حساب الامن والاستقرار لشعب لبنان".وقال:" أنا وحزبي نسعى لابقاء خطوط الاتصال مفتوحة مع الجميع من أجل مصلحة لبنان". وحذر "من ان المراحل اللاحقة من القرار الاتهامي ستكون اخطر بكثير لانها ستشرح رواية الاغتيال"، متوقعا "مراحل خطيرة جدا وتطورات دراماتيكية"، مشددا على " ان المتورطين لن يتمكنوا من الافلات من الاتهام". وكشف ان قضية الوزير الشهيد "بيار الجميل " خارجة عن صلاحية المحكمة في البروتوكول الحالي لكن الاشارات الآتية تبين الترابط والتداخل مع جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري". ورأى الرئيس الجميل ان "العماد ميشال يحلم بعودة سوريا وهو يرى كيف تدهورت الاوضاع فيها وكيف يجري التيار عكس ما يشتهيه وهو يحلم بأن تعود سوريا ليعزز موقعه اكثر" مشددا على أن "انتصار 8 آذار هو انتصار فخ وهنالك مفاجآت كثيرة تنتظره". وختم :" من المؤسف ان الثورات العربية لا تعلن عن هويتها والمسيحي في سوريا جزء اساسي من النسيج ويجب طمأنته".

 

سليمان رأس اجتماعا للمجلس الاعلى للدفاع

بيان المجلس:التشديد على منع ونقل وتهريب السلاح وتمتين التعاون مع قوات اليونيفيل وحماية تنقلاتهم

مساعدة المواطنين السوريين القادمين الى لبنان

رئيس الجمهورية استقبل مدير عام الامن العام وحتي

 وطنية - 12/8/2011 رأس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري بعبدا التاسعة صباح اليوم، اجتماعا للمجلس الاعلى للدفاع حضره رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ووزراء المال محمد الصفدي، الدفاع الوطني فايز غصن، الخارجية والمغتربين عدنان منصور، الداخلية والبلديات مروان شربل، الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس، الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور، قائد الجيش العماد جان قهوجي، مدير المخابرات العميد ادمون فاضل، مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، مدير عام امن الدولة اللواء جورج قرعة والامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء عدنان مرعب.

بيان المجلس

وبعد انتهاء الاجتماع، تلا الامين العام للمجلس البيان الاتي:"بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية عقد المجلس الاعلى للدفاع جلسة عند الساعة التاسعة صباح اليوم الجمعة الواقع فيه 12 آب 2011 برئاسة فخامة الرئيس وحضور كل من دولة رئيس مجلس الوزراء، ووزراء المالية والشؤون الاجتماعية والدفاع الوطني والخارجية والمغتربين والاقتصاد والتجارة والداخلية والبلديات.

وقد استدعي لحضور الجلسة كل من العماد قائد الجيش ومدير عام قوى الامن الداخلي ومدير عام امن الدولة ومدير عام الامن العام ومدير المخابرات.

وقد بحث المجلس الوضع الامني في البلاد بوجه عام وفي مهام الجيش وقوى الامن الداخلي وباقي الاجهزة الامنية في المحافظة على الوطن وحمايته وتشديد الاجراءات لتعزيز السلم الاهلي ومنع اي اخلال او عبث فيه والتشديد على منع نقل وتهريب السلاح.

كما شدد المجلس على تمتين التعاون مع قوات اليونيفيل وحماية تنقلاتهم في لبنان.

كما بحث المجلس الاجراءات التي تقوم بها الوزارات والادارات المعنية لمساعدة المواطنين السوريين الذين قدموا الى لبنان من جراء الاوضاع القائمة في سوريا.

وبعد التداول، قام المجلس بتوزيع المهام على الوزارات والاجهزة المعنية واعطى التوجيهات للتنسيق الدائم بين الاجهزة العسكرية والامنية لتبادل المعلومات لحسن تطبيق القوانين والانظمة المرعية الاجراء.

وابقى المجلس على مقرراته سرية وفقا لنص القانون".

مدير الامن العام

وفي نشاطه، اطلع الرئيس سليمان من المدير العام للامن العام على الوضع العام وشؤون المؤسسة واحتياجاتها وخطوات تعزيزها وتطوير عملها.

حتي

واستقبل رئيس الجمهورية سفير جامعة الدول العربية لدى فرنسا ومنظمة الاونيسكو ناصيف حتي الذي اطلعه على العلاقات بين الجامعة والمجموعة العربية وفرنسا والاونيسكو واطر التنسيق القائمة على مستوى مجالات التعاون.

 

ميقاتي استقبل سفير إيران وهاشم

أبادي: مستعدون للمساعدة في التنقيب عن النفط

وطنية - 12/8/2011 - إستقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي قبل ظهر اليوم في السرايا سفير إيران غضنفر ركن أبادي الذي قال بعد اللقاء:"سررنا اليوم بزيارة الرئيس نجيب ميقاتي ونقلنا إليه تحيات وتبريك النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور رحيمي، وتحدثنا عن آفاق التعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية اللبنانية في ضوء الإتفاقات الستة والعشرين التي وقعت السنة الفائتة، وسبل تفعيلها وتنفيذها في أسرع وقت ممكن وأيضا التحضيرات من أجل إجتماع اللجنة الإقتصادية المشتركة بين البلدين بعد شهر رمضان المبارك. تابعنا مسألة العلاقات الثنائية والتعاون بين الوزارات المعنية اللبنانية والإيرانية، حيث يقوم عدد من الوزراء من الجمهورية الإسلامية الإيرانية بزيارة لبنان وأيضا يزور عدد من الوزراء اللبنانيين إيران من أجل تنفيذ الإتفاقات الموقعة بين البلدين".

سئل: بالنسبة لاجتماع اللجنة الإقتصادية المشتركة، هل ستنعقد في طهران أو في بيروت؟

أجاب: هذه اللجنة ستجتمع في بيروت والتاريخ لم يحدد بشكل نهائي ولكن تقريبا بعد حوالي 20 يوما من نهاية شهر رمضان".

سئل:إلى أي مدى إيران مهتمة بمساعدة لبنان في موضوع التنقيب عن النفط والغاز؟

أجاب:"نحن أعلنا أنه لدينا خبرات هائلة وشركات قوية جدا نظرا لعملها السابق في هذا المجال وهي على استعداد لذلك في حال طلب منها، من أجل تقديم كل أنواع المساعدة في هذا المجال، إلى جانب المشاريع المعيشية والتنموية الأخرى وعلى سبيل المثال لا الحصر مشاريع الكهرباء والمياه والسدود".

هاشم

واستقبل الرئيس ميقاتي النائب قاسم هاشم الذي قال بعد اللقاء:"بحثنا مع الرئيس ميقاتي في كل التطورات والمستجدات السياسية ومطالب أبناء منطقة العرقوب ومرجعيون وحاصبيا الإنمائية بكل تفاصيلها، ووجهنا دعوة لدولة الرئيس بإسم منطقة العرقوب لزيارة هذه المنطقة التي تحتاج إلى حضور المسؤولين والرئيس ميقاتي إعتاد على زيارة هذه المنطقة، عندما كان في سدة وزارة الأشغال حيث نفذ فيها العديد من المشاريع الإنمائية.

 

ارسلان: طرح الراعي حول العقد الإجتماعي ميثاق شرف جديد بين اللبنانيين

 وطنية - 12/8/2011 أكد النائب طلال أرسلان في بيان، أنه يقف إلى جانب غبطة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي بخصوص ضرورة التوصل إلى عقد إجتماعي جديد بين اللبنانيين، وقال: "إن غبطة البطريرك الراعي يعي تماما ضرورة إعادة تصحيح الرؤية الاجتماعية وإصلاح السلطة من خلال إرجاعها إلى فعل التعاقد بين الناس، وهو ميثاق شرف جديد بين اللبنانيين وأنفسهم قبل أن يكون بينهم وبين دولتهم. بهذا سيساهم العقد الاجتماعي في إنتاج مفهوم حقوق الإنسان اللبناني على قاعدة تجربته التاريخية في العيش المشترك، ويكون إجابة صحيحة على الحق الطبيعي للمواطن لكي يحيا في وطن الميثاق الطبيعي القابل للتنفيذ". اضاف: "والتقدير الكبير لغبطة البطريرك الراعي لأنه فتح لإطلالة كنسية مشرقية على العقيدة الاجتماعية للكنيسة، التي إنطلقت من الفاتيكان منذ أواخر القرن التاسع عشر وإعتمدت تطبيق الشأن الديني في الحياة العامة بما يشكل حماية للمكتسبات الاجتماعية وتصديا للظلم الإجتماعي ولمفاعيل الرأسمالية المتوحشة، وليس من العبث أن يكون قداسة البابا بينيدكتوس السادس عشر قد وضع كلا من الظلم الاجتماعي والغنى الفاحش وتلويث البيئة في عداد الخطايا التي لحظها الفقه الفاتيكاني المتجدد. من هنا أهمية طرح غبطة البطريرك الراعي بخصوص العقد الاجتماعي، وذلك نظرا لتفشي الفقر في صفوف الشعب اللبناني، وتقهقر حال الطبقة الوسطى وتنامي الإحتكارات التي تتسلح بالطائفية والمذهبية".

 

قباني: كلام عون بحق سياسيين لبنانيين معيب

الوزير المعارض للهيئات الناظمة لا يعمل لمصلحة الوطن

وطنية - 12/8/2011 أكد النائب محمد قباني في حديث الى "اخبار المستقبل":"الحرص الكامل على تنفيذ مشروع الكهرباء بالكامل"، معتبرا أن "كل وزير يعارض الهيئات الناظمة هو وزير لا يعمل لمصلحة الوطن والمواطن". وقال بوصفه رئيسا للجنة الاشغال العامة والنقل النيابية ان "العماد ميشال عون ومعه صهره الوزير جبران باسيل وضعا الرأي العام اللبناني والمواطن أمام الحصول على ما يريدانه في هذا الموضوع واما جعل الظلام والعتمة سمات المرحلة المقبلة، وهذا يعتبر غباء سياسيا". ووصف قباني "كلام ميشال عون البارحة بحق بعض السياسيين اللبنانيين بالكلام المعيب"، متسائلا هل "ان العماد وفريقه السياسي قديسون والآخرون سارقون للمال العام؟". وفرق قباني بين " بعض أعضاء كتلة العماد عون النيابية المميزين والجيدين وبين البعض الآخر المتطرفين الذين لا يمكن التفاهم معهم، وعلى رأسهم الوزير باسيل الذي يغطيه عمه الجنرال في أمور عدة ويتخذ القرارات منفردا من دون الرجوع الى المرجعيات المختصة". من جهة أخرى، طالب قباني "بضرورة أن يأخذ التحقيق في حادثة انطلياس الوقت الكافي لتبيان ما حصل، ولاقناع المواطنين بنتيجة التحقيق الذي يفترض أن يكون جديا"، معتبرا ان "الترابط في عمليات الاغتيال التي حصلت في السابق أمر غير مفاجىء للجميع ، والذين يعلمون أن هناك جهة واحدة وراء كل عمليات الاغتيال التي حصلت". ولفت الى "أن المحكمة الدولية قدمت معلومات إلى ذوي الضحايا، ولم تقدمها إلى الرأي العام اللبناني والعالمي بشكل واضح". وقال إن: "الخشية والخوف في الموضوع تكمنان في نشر مضمون القرار الاتهامي بشكل واضح، على الرغم من أن وهجه خف عما كان سابقا". وفي خصوص تظاهرات الدعم للشعب السوري، تمنى قباني "على الاجهزة الامنية أن تكون حاسمة وعادلة في مواجهة التظاهرات التي تحصل في بيروت والشمال على خلفية الاحداث في سوريا مع تأكيد ان حرية التعبير امر يقره الدستور ونحترمه".

 

شكر انتقد التحريض ضد سوريا

وطنية - 12/8/2011 كرر الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الوزير السابق فايز شكر خلال لقاء مع الاعلاميين في منزله في النبي شيت، ان لديه "حقائق واثباتات بشأن تهريب السلاح من عكار الى سوريا، وعندما يحين الوقت سنبينها، كما ان هذه الحقائق هي بحوزة الاجهزة الامنية اللبنانية بالوثائق". ورأى شكر "ان ما يحصل في لبنان هو تجاوز كامل لمقتضيات الوفاق الوطني ووثيقة الطائف ومعاهدة الاخوة والتنسيق التي كانت برعاية الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، مستغربا "من يقوم اليوم بالتحريض ويحرك البلطجية ضد سوريا". واعتبر انه "ليس في جعبة الرئيس الحريري سوى التجييش"، منتقدا ما سماه "حقد امانة 14 آذار الدفين، وهي تتهم حزب الله بتسريبات بارسال مقاتلين الى سوريا، وليعلم هذا الفريق ان سوريا قامت بما طلبه الشعب منها، وكانت هناك استغاثة لحسم هذه الحالات الشاذة". وقال ان "ما نشاهده في طرابلس وفي محيط السفارة السورية، مخطط له من الخارج"، مؤكدا ان "كل من يساهم في هكذا افعال تخريبية تحريضية لم ولن ينجو من فعلته، وانه ليس بمقدوره تحقيق شيء، وكل البلد يعرف حقيقة الامور، وعليهم ان يعودوا الى جادة الصواب".

ونوه شكر "بدور القوى الامنية في درء الفتنة ووأدها، ومنع التظاهرة من الوصول الى المكان الذي كانت تنوي الوصول اليه من اجل خلق هذه الفتنة، ومن يريد ان يصلي فليصلي لربه لكن لا يسعى لتخريب البلد". واكد "ان سوريا تجاوزت محنتها، والازمة بدأت بالانحسار وما نشاهده هو خير دليل على ذلك".

 

قتيل طعنا في خلاف على ملكية ارض

 وطنية - 12/8/2011 - وقع خلاف على ملكية قطعة ارض في صبوبة - منطقة بعلبك، حيث اقدم محمد خزعل (مواليد 1993) على طعن حسني خزعل (1991) بسكين في صدره، ما ادى الى وفاته على الفور. وفر الفاعل الى جهة مجهولة. وعلى الفور حضرت القوى الامنية الى مكان الحادث وفتحت تحقيقا.

 

قتيل طعنا في بحمدون

وطنية - 12/8/2011 - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عاليه، رشيد زين الدين، ان جريمة قتل مروعة، وقعت الثانية والنصف من فجر اليوم، في شارع مارون عبود في بحمدون - مفرق بتاتر، ذهب ضحيتها المواطن رامي انيس ابو سعيد (مواليد 1978 من بلدة شويت - عازب)، طعنا . ورجحت المعلومات ان تكون محاولة سرقة حيث كان الضحية يقود سيارة مرسيدس 230 أس مستأجرة تحمل الرقم - 380258/م- .وفي المعلومات، ان عائلة في بحمدون، كانت لا تزال ساهرة على الشرفة في منزلها القريب من مكان الجريمة، سمعت صراخا فتوجه عدد من افرادها الى حيث سمعوا الصراخ، ليجدوا الشاب مضرجا بدمائه، فهرعوا الى نقطة للجيش قريبة من المكان، وابلغوهم بالامر، فتوجه عناصر الجيش الى مكان الشاب، لكنهم لم يتمكنوا من انقاذه، وفارق الحياة ونقلت جثته الى مستشفى الايمان في عاليه. وقد حضرت الى المكان الاجهزة الامنية والادلة الجنائية والطبيب الشرعي عاصم حيدر الذي اكد ان القتيل طعن ست طعنات بالسكين في ظهره واماكن اخرى، ثم عمد الجناة الى رميه بعيدا عن سيارته. وقد باشرت الاجهزة الامنية التحقيق في الحادث. وعلم ان الجناة شابان هربا بعد فعلتهما باتجاه الاوتوستراد في بحمدون وتواريا عن الانظار حسب شاهد عيان الذي ادلى بالمعلومات للاجهزة الامنية . وحضر مدعي عام جبل لبنان القاضي وليد المعلم الى مكان الجريمة واعطى الامر بتسليم جثمان القتيل الى ذويه حيث ستقام له مراسم الدفن اليوم في بلدته شويت - قضاء بعبدا.

 

الإفطار السنوي في بعبدا غاب عنه عون وجنبلاط وفرنجيه وارسلان

سليمان: لا بديل من الحوار وسأستمرّ في توفير شروط إنجاحه

كما هي العادة، ظهّر الافطار الرئاسي في القصر الجمهوري صورة الواقع السياسي وازماته. ففي الشكل، شكل الحاضرون على مستوياتهم كافة لوحة لـ"موزاييك" البلد السياسي والديني، بكل فئاته وغابت الوان المقاطعين اما لسبب "ظرفي"، واما لحالة "مستدامة". الى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي حضر للمرة الاولى بطريركا، شارك معظم رؤساء الطوائف وقد حول الصائمون منهم من رؤساء الطوائف الاسلامية احدى كبرى قاعات القصر الجمهوري مكانا لتأدية الصلاة، يحيط بهم رؤساء ووزراء وشخصيات مختلفة من المدعوين.

والى غياب الرئيس سعد الحريري الموجود خارج البلاد لفتت مقاطعة النائب العماد ميشال عون المناسبة، وعلم انه اتصل ببعبدا معتذرا عن عدم المشاركة. وتغيب ايضا النواب وليد جنبلاط وسليمان فرنجيه وطلال ارسلان، فيما انتقلت الحكومة برئيسها نجيب ميقاتي وجميع اعضائها من قاعة مجلس الوزراء الى قاعة الافطار.

وامام هذه "الجمعة" الوطنية الواسعة، اعلن رئيس الجمهورية ميشال سليمان دوافعه للدعوة الى الحوار، وما يمكن وصفه بـ"التريث" الى توجيه هذه الدعوة، موضحا ان المواقف والمشاورات التي اجراها الى الآن، اظهرت الحاجة الى المزيد من البحث والمتابعة في هذا الشأن.

وقال: "تلوح في افق الوطن مصاعب وتحديات لا يمكن الاستسلام لها او ترك سبل حلها لما يمكن ان تفضي اليه موازين القوى المتقلبة.

وبصريح العبارة، فان تطور الاحداث في محيطنا العربي، وتداعياتها الممكنة على النسيج اللبناني، وحال الترقب المترافقة مع مسار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وما يعمل على تأجيجه من عصبيات، وزرعه في ظهرنا ومن حولنا، من بذور فتنة طائفية ومذهبية، يثير قلقا عميقا لدى المواطنين بشأن امنهم وسلامتهم، ويتسبب بانكماش على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، رغم ثقتنا بحيوية الاقتصاد اللبناني ومقدرته على التأقلم والنهوض، كما حصل حتى الآن.

ويستدعي منا وعيا لخطورة المرحلة، واستدراكا للمخاطر المحدقة بالوطن وبسلمه الاهلي، فضلا عن واجب التحسب دوما لعدوانية اسرائيل ومؤامراتها التي تستمر في اقامة الوف الوحدات السكنية الاستيطانية. هذا ما سبق ان حرصت على توجيه العناية  اليه، في مجال الدعوة الى الحوار. وقد اظهرت المواقف والمشاورات التي اجريتها الى الآن، الحاجة الى مزيد من البحث والمتابعة بهذا الشأن.

الدعوة الى الحوار، لا تهدف بطبيعة الحال الى تحسين شروط فريق بعينه في وجه فريق آخر، او تغليب منطق على آخر، بل الى التوافق على سبل معالجة المسائل الخلافية العالقة، واستشراف الحلول الممكنة للمشكلات المستقبلية قبل تفاقمها واستفحالها.

وحسبي ان الاقبال على الحوار، فعل ارادة وطنية، لا عملية تفاوضية، يدفع اليها الاطراف دفعا، نتيجة ضغط الارادات الخارجية او الاحداث الدامية والمكلفة.

واذا كان لا بد لنا من تحصين انفسنا في وجه تداعيات سلبية ممكنة للاحداث في محيطنا العربي، فإنه لا بد لنا كذلك من التأقلم مع ما قد يأتي به من وقائع جديدة وايجابيات. ذلك ان حركات الاعتراض المطلبية القائمة من حولنا، منذ شهور عدة، على تنوع خلفياتها ودرجات حدتها، ستؤدي معالجاتها المختلفة في نهاية المطاف، الى تغليب منطق الاصلاح وارساء قواعد الديموقراطية.

واذا ما تقدمت الدول العربية في اتجاه الديموقراطية، فإنه سيستوجب على المسؤولين والمفكرين وقادة الرأي، اعادة قراءة موقع لبنان ودوره في هذا المجال، وبحث سبل تحسين ديموقراطيته التي كرسها الدستور اللبناني منذ عام 1926، وشابها مذذاك بعض سوء ممارسة واداء (...).

ورأى "ان واجب البحث الدائم عن الاستقرار والتوافق العام يحتاج اولا من حيث المبدأ الى اطر حوارية خاصة وربما دائمة، وان كانت ديموقراطيتنا، حمتنا في المطلق، رغم شوائبها، من مخاطر كيانية مختلفة وجمة.

ومن اجل تحسين ديموقراطيتنا، علينا، ثانيا، التوافق على قانون انتخاب جديد يعبر بالصورة الفضلى عن رأي الشعب وتوازناته وتطلعاته، قانون يراعي القواعد التي تضمن المناصفة والعيش المشترك بين اللبنانيين، ويؤمن صحة التمثيل السياسي لشتى الفئات الشعبية وفاعلية هذا التمثيل، فيكون الشعب فعلا، مصدر السلطات وصاحب السيادة، يمارسها عبر المؤسسات.

ومن اجل رفع منسوب الديموقراطية وتوسيع مجالاتها، يجدر بنا ثالثا المضي قدما في وضع تصور شامل لموضوع اللامركزية الادارية، توصلا الى صوغ مشروع قانون يرفع الى مجلس الوزراء، ومن ثم الى مجلس النواب لاعتماده (...)".

وذكّر بأن "بيان القمة الروحية التي عقدت في قصر بعبدا في تاريخ 25 حزيران 2008، ومن بعدها في بكركي في تاريخ 12 أيار الفائت، أكد المبادئ الكفيلة خدمة الخير العام.

وركزت بيانات هيئة الحوار الوطني التي انعقدت في بعبدا اعتباراً من 16 ايلول 2008، على شروط الوفاق الوطني ومستلزمات الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، اضافة الى اهتمامها بموضوع الاستراتيجية الدفاعية، كما حددت البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة، الأسس الكفيلة بخدمة المواطن وحماية لبنان والدفاع عنه وعن سيادته الكاملة على ارضه وثرواته الطبيعية". وختم: "فليكن لقاؤنا هذا المساء مناسبة كي نؤكد التزامنا جميعاً العمل من وحي هذه المبادئ والأسس، كل في مجال مسؤولياته واختصاصه، والسعي الجاد لتطبيق ما سبق وان اتفقنا عليه، وابتكار الحلول المناسبة للمشكلات العالقة او المستجدة، انطلاقاً من واجب التمسك بالثوابت الوطنية والقيم، وتغليب المصلحة اللبنانية العليا على اي اعتبار فئوي او خاص. فلنقدم الآن، والوقت لم يفت، كي لا يطاولنا الندم، عندما لا ينفع الندم.

وقد اظهرت نقاشات فريقي الغالبية والمعارضة في ملجس النواب الأسبوع الفائت استعداداً للتوصل الى فهم مشترك للمصلحة العامة، ومقدرة على اتخاذ القرارات اللازمة في سبيلها، فتمت المصادقة على مشروع القانون الخاص بتحديد المناطق البحرية، وانفتحت امام اللبنانيين آفاق مرحلة واعدة على الصعيدين الاقتصادي والتنموي. فلنثبت على مثل هذا التوجه والعزم والالتزام، ولنعل دوماً شأن لبنان".

الحضور

وشارك في الافطار: رئيسا مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، الرؤساء امين الجميل وحسين الحسيني وفؤاد السنيورة، نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل.

وشارك أيضاً البطريرك الراعي، بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث، بطريرك كيليكيا للارمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع، بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك الروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع، كاثوليكوس الارمن الارثوذكس لبيت كيليكيا آرام الاول، بطريرك السريان الارثوذكس مار اغناطيوس زكا الاول عيواص، رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي، النائب الرسولي لطائفة اللاتين في لبنان المطران بولس دحدح، رئيس المجمع الأعلى للطائفة الانجيلية في سوريا ولبنان القس سليم صهيوني، رئيس الطائفة القبطية في لبنان الأب رويس الارشميلي، مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن، رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ اسد عاصي، رئيس اساقفة ابرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر، مطران بيروت للروم الكاثوليك كيريلس بسترس، المدير العام للمجلس الاسلامي الشيعي الأعلى نزيه جملو، رئيس "جمعية المشارع الخيرية الاسلامية الشيخ حسام قراقيرة، رئيس المحاكم الشرعية في لبنان الشيخ حسن عواد، رئيس المحاكم الجعفرية المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، ووزراء ونواب.

كما شارك نائبا رئيس مجلس النواب سابقاً ميشال معلولي وايلي الفرزلي، ونائبا رئيس مجلس الوزراء سابقاً ميشال ساسين وعصام ابو جمرا، قائد الجيش العماد جان قهوجي وقادة الاجهزة الامنية، اعضاء هيئة الحوار الوطني، رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان، ورؤساء واعضاء السلطات القضائية، والسلك الاداري، والمحافظون، الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري، اعضاء اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، اعضاء لجنة الحوار الاسلامي – المسيحي، وعدد من ممثلي الهيئات الاقتصادية والمالية ورؤساء الجامعات اللبنانية والخاصة، وممثلو نقابات المهن الحرة، وعدد من ممثلي وسائل الاعلام اللبنانية، ومدراء وامناء عامون، وكبار موظفي القصر الجمهوري، اضافة الى فاعليات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية.

 

وفد من 14 آذار زار أبو جمرا: تعارف وشبكة أمان

 النهار | زار وفد من الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق لرئيس الحكومة عصام أبو جمرا في دارته في بعبدا، وكانت مناسبة للتعارف في حضور عدد من كوادر "التيار الوطني الحر". وتناول المجتمعون الأوضاع السياسية العامة، على ما ذكر قريبون من أبو جمرا. ضم الوفد منسق الأمانة العامة فارس سعيد والقيادي السابق في "التيار" كمال يازجي والدكتور كمال ريشا، وتناول اللقاء على ما ذكر أحد أعضاء الوفد لـ "النهار" سبل توفير "شبكة أمان للبنان في ضوء المؤشرات إلى مرحلة عدم استقرار تمر بها المنطقة، فضلاً عن "تطورات مقبلة ستكون لها ارتدادات شديدة الوقع على الأرجح، مثل صدور القرار الإتهامي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري واحتمال استدعاء أشخاص إلى المحكمة في لاهاي".وأضاف أن "البحث تطرق إلى حالة الإعتراض الواسعة داخل التيار على السياسات التي تتبعها قيادته، ولا سيما في ما يتعلق بالموقف من التطورات الدامية في سوريا، والإنقلاب على المبادىء الرئيسية التي قام عليها هذا التيار، وتحديدا الموقف من بناء الدولة السيدة الحرة المستقلة ورفض الدويلات والسلاح غير الشرعي".

 

ابو جمرة: اللقاء مع وفد 14 آذار جاء في سياق التعارف

الكلمة اونلاين/أوضح اللواء عصام ابو جمرة ان اللقاء الذي جمعه بالامس مع وفد الامانة العامة لقوى 14 آذار جاء في سياق التعارف وتناول الوضع السياسي.

وتوقف ابو جمرا، في حديث الى "وكالة اخبار اليوم"، على الشأن السياسي الراهن، لافتا الى وجود عدة مواضيع مطروحة منها الحوار الوطني، الوضع الحكومي، المحكمة الدولية، ملف الكهرباء، وهي ملفات مختلفة وان كانت جهة واحدة تعالجها، أي الاكثرية الجديدة، ولكن كل موضوع مختلف حيث لكل واحد قرار بشأنه، ولا يجوز بالتالي " شبك" المواضيع ببعضها " فتضيع الطاسة". اما فيما يتعلق بالانفجار الذي وقع امس في انطلياس، فأشار ابو جمرة، الى انه من المفترض ان تؤخذ اصعب الافتراضات، فيجري التفتيش والتنقيب عن الحقيقة وما وراء التفجير حتى نصل الى الحقيقة الصحيحة، ونتمنى ان يكون الحادث فرديا كما قيل.

وعن انعقاد المجلس الاعلى للدفاع، امل ابو جمرة ان يتخذ القرار المناسب ليس على اساس المعطى المبسط على ان الانفجار حادث شخصي، وذلك من باب الاحتياط والاحتراز ..لتجنب وقوع احداث مماثلة في المستقبل. وسئل ابو جمرة عن رأيه بالدعوة الى الحوار الوطني، اجاب: لو كان الزعماء السياسيين وزراء دولة في الحكومة فيكون على عاتقهم من ضمن الحكومة البحث المباشر في "الامور الكبرى" المطروحة للحوار ، فتؤخذ الحلول على مستوى واحد وليس على مستويين (اي طاولة الحوار والحكومة ).

واضاف: حتى الدستور لا ينص على وجود هيئة فوق الحكومة. وتابع: واذا كان لا بد من اعتماد الحوار، فمن الممكن انشاء مجلس الشيوخ فتكون من مهماته الحوار بين مختلف الاطراف، لا ان تكون هناك هيئة عابرة تجتمع ساعة تشاء او لا، لبحث امور فوق الحكومة وعلى الحكومة تنفيذ مقررات هذه الهيئة  والحكومة هي السلطة الاعلى وفقا للدستور .

وردا على السؤال حول الاقتراح الذي قدمه العماد ميشال عون الى مجلس النواب بشأن قطاع الكهرباء، لفت ابو جمرة الى انه لمجلس النواب الحق في بحثها واخذ الوقت لدرس بعض موادها واصول تنفيذها خاصة طرق اقتراض الاموال وفوائدها وطرق المناقصة لتحقيقها الخ ولا لزوم للتعصيب والثورة من قبل "دولة العماد عون"، مذكرا انه في السابق تم البحث في تلزيم شركة الخلوي " ALFA" بالتراضي ، وبلغت القيمة 80 مليون دولار، ورُفض هذا الامر، فاعتمدنا طريقة استدراج العروض التي تسمح بمشاركة الجميع وبنوع من الشفافية في تحقيق المشروع، وأضاف: هذا الامر نفسه ينطبق على الكهرباء، والاقتراح الذي عرض كان يجب ان يتضمن تفاصيل اساسية مقنعة للنواب لجهة طريقة التنفيذ سواء كان في تحقيق الاموال وفوائدها او في استئجار البواخر وانشاء المعامل لتحقيق الكهرباء اللازمة . كما ذّكر ابو جمرة انه منذ ستة اشهر تم عرض استئجار بواخر للطاقة بالتراضي، وهذا يشبه تلزيم "الفا" بالتراضي ، بينما يجب ان يتم بالمناصة باستدراج العروض او غيرها ليتم اختيار الافضل، فعندها تتحقق الشفافية اقله من حيث في المبدأ، فلا تحصل اية ضجة او اشتباه كما تم تلزيم "ALFA " و"MTC".

 

معارض: الأسد هرب 23 مليار إلى لبنان وإيران منذ الثورة

أكد ناشط سوري بارز، أمس، أن عملية تحويل أموال واسعة جرت من قبل النظام السوري منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس (آذار) الماضي معظمها إلى لبنان وبعضها إلى إيران، معتبرا أن قرار وزارة الخزانة الأميركية، بفرض عقوبات على المصرف التجاري السوري، وشركة «سيرياتيل»، يمثل «خطوة إلى الأمام، لكنها تظل غير كافية، لتجفيف منابع الأموال، التي يستخدمها النظام السوري». وقال أمين سر المؤتمر السوري للتغيير (أنطاليا) محمد كركوتي لـ«الشرق الأوسط» إن «حجم الأموال التي تم تهريبها على أيدي (الرئيس السوري بشار) الأسد والنظام السوري منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية السلمية ضده، بلغ أكثر من 23 مليار دولار، دخل معظمها إلى لبنان، وانتقل جزء منها إلى إيران»، مشددا على أن «المطلوب الآن تجفيف سريع ونهائي لكل مصادر الأموال التي توفر السيولة اللازمة للنظام، علما بأن الإجراءات والقوانين التي تتخذ بالتدريج، توفر مساحة زمنية للأسد يحتاجها لمواصلة حرب الإبادة التي أعلنها على الشعب السوري». وقال كركوتي: «على الرغم من أن القرار الأميركي شمل شركة رامي مخلوف للاتصالات الجوالة، إلا أن هذا الأخير لا يزال يمتلك شركات أخرى، تساهم في توفير الأموال لنظام الأسد، فضلا عن شركات وهمية، تقوم بكل ما هو غير شرعي على الصعيد المحلي والعالمي. وينبغي أيضا على المشرعين الأميركيين، أن ينتبهوا إلى توابع هذه الشركات في عدد من البلدان المارقة، أو التي تحكمها أنظمة مارقة مثل لبنان وإيران، لأن الأموال السورية المنهوبة تعج في هذين البلدين، خصوصا مع عدم تمكن الرقابة الدولية من الوصول إليهما، كما أنها توفر الدعم المالي للعمليات العسكرية التي يتعرض لها المدنيون السوريون على مدار الساعة».

وكانت واشنطن قد فرضت عقوبات مالية جديدة على سوريا أول من أمس، ووسعت وزارة الخزانة الأميركية العقوبات على حكومة الأسد والدائرة المحيطة به وأضافت أكبر بنك تجاري سوري وأكبر شركة لتشغيل الهاتف الجوال في سوريا إلى قائمة سوداء للشركات التي سيتم تجميد أصولها وحرمانها من القيام بأعمال تجارية في الولايات المتحدة. وفي العقوبات الجديدة أضافت وزارة الخزانة المصرف التجاري السوري وهو مؤسسة مالية مملوكة للدولة وفرعه في لبنان المصرف التجاري السوري اللبناني إلى قائمة تستهدف الجهات المسؤولة عن انتشار أسلحة الدمار الشامل وداعميها. ووضعت الوزارة شركة «سيريتل» أكبر شركة لتشغيل الهاتف الجوال في سوريا في إطار أمر رئاسي منفصل يستهدف المسؤولين السوريين وغيرهم من المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا. وقالت الوزارة الأميركية إن القرار استهدف المصرف التجاري السوري لتقديمه خدمات مالية للوكالة السورية للأبحاث العلمية وبنك تانتشون التجاري الكوري الشمالي الذي وضع عام 2005 على قائمة داعمي انتشار أسلحة الدمار الشامل. وأضافت أن شركة «سيريتل» مملوكة لرامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري وهو رجل أعمال كبير وأحد العناصر «المقربة من النظام».

 

العميد يونس نائبا لمدير المخابرات

تم بقرار من قائد الجيش تعيين العميد عبد الكريم يونس نائبا لمدير المخابرات في الجيش خلفا للواء عباس ابراهيم الذي تولى مديرية الأمن العام، وبدأ العميد يونس مباشرة مهامه منذ يومين. (التوقعات كانت ركزت على العميد علي شحرور رئيس فرع المخابرات في الجنوب ولكن تعيينه نائبا لمدير المخابرات كان «سيكلف» استقالة عدد من الضباط بسبب اعتبارات الأقدمية).

 

حرب الكونسرفاتوار

تشهد ساحة الكونسرفاتوار الوطني صراعاً سياسياً حاداً على خلفية تعيين مدير له، خلفاً للراحل وليد غلمية. ففيما يطالب النائب ميشال عون بتعيين عبده منذر المرشح السابق للانتخابات النيابية في الشوف، تعلو أسهم غدي الرحباني في القصر الجمهوري في بعبدا. وتسعى جهات سياسية أخرى إلى تعيين هاروت فازليان. كذلك طُرِح اسم العميد المتقاعد إيليا فرنسيس (شقيق الفنان وديع الصافي)، القائد السابق لموسيقى قوى الأمن الداخلي. الأخبار

 

الجسر: الحريري وجنبلاط التقيا في تركيا

كشف عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر لـ"الجمهورية" أن لقاء عقد في تركيا قبل أيام بين الرئيس سعد الحريري ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الذي كان زار تركيا يرافقه الوزير غازي العريضي. وقال الجسر إنّه سمع بهذا اللقاء، لكنّه لم يعرف بعد تفاصيل ما دار فيه، مؤكدا "أن تيار "المستقبل" أبقى على شعرة معاوية مع وليد بك". وسأل: "لماذا استغراب انعقاد لقاء كهذا بين قطبين لبنانيين بارزين لطالما التقيا؟" وختم "أن تيار"المستقبل" يعلم جيدا مناخ الأستاذ وليد جنبلاط العام والمناخ الشعبي والعام لجبله ليس ببعيد عنّا".

وسألته "الجمهورية" عن الوضع الأمني في طرابلس، فأجاب الجسر: "إنّ تزايد عدد المتظاهرين أسبوعيا في "ساحة النّور" لا ينظمه تيّار "المستقبل" حسب ما يدّعي بعضهم، لأنّ الناس ينزلون إلى هذه الساحة تلقائيا بدعوة من العلماء، خصوصا بعدما رأوا تفاقم الأوضاع المحزنة في بلدهم الشقيق (سوريا) والقمع الوحشي الذي يتعرّض له أقرباؤهم على يد النظام السوري. ولكن الوضع مستتب أمنيا في طرابلس على رغم التظاهرات الأسبوعية".

السلاح

وعن موضوع السلاح المهرّب إلى سوريا والذي ضُبط على الحدود الشمالية في العبودية وداخل سوريا، قال الجسر: "إنّ لهذا الموضوع حيثية خطيرة"، ممتنعا عن الافصاح عن هوية شاري هذا السلاح وبائعه، وكاشفا "أن حزب الله هو الواهب الأكيد لهذا السلاح الهدية المعطى إلى حلفائه". ونصح للمسؤولين في الحزب "الكف عن اتهام "المستقبل" في موضوع السلاح لتحويل الأنظار عن حلفائه الذين أساؤوا استعمال الهبة وأحرجوه، فاختار الهجوم للدفاع عن نفسه وعنهم". وقال: "ننصح لهم السكوت لأننا تريثنا وآثرنا السكوت وعدم الكشف عن الأسماء منعا للفتنة في عاصمة الشمال".

وبصفته رئيسا للجنة الدفاع الوطني والأمن النيابية، وفي ضوء إقرار مجلس النواب قانون الدفاع الوطني بما يتعلق بالحوافز والترقيات للضباط بالصيغة التي عدّلتها لجنة المال والموازنة، وتبنّته لجنة الإدارة والعدل، قال الجسر: "في كل بلدان العالم العربية والأوروبية عندما يكبر الجيش يغيّر ملاكه ويعدّل وينظّم بعكس لبنان، حيث، لأسباب سياسية على الأرجح، يلجأ إلى ترفيع العسكريين من دون تنظيمه. فجميع الضبّاط في لبنان يُرفّعون من دون إيجاد مراكز عمل لهم، وقد أقرّت قيادة الجيش بأنّ هذا الوضع نتج بعد تراكمات لمحسوبيات سياسية بحيث تضخم عدد العمداء ولم تُحتَرم أصول أرقام الملاك التي تنظم الهرم التطبيقي للرتب كافة في الجيش".

وكشف الجسر "أنّ القيادة العسكرية أوضحت أنّ الجيش قد كبر عديده، ولجأ المسؤولون إلى الترفيع لملء الفراغات في مراكز القيادة. أمّا الحل، في رأيي، فهو بتوقف الحكومة عن توقيع الترقيات إذا كان العدد يتجاوز الملاك، وتخفيف الترقيات الزمنية السريعة، وتعديل هذا الملاك، إذ إنّ الملاك الحالي حُدّدَ في العام 1984 ولم يعدَّل منذ ذلك الحين، علما أن عديد الجيش قد ازداد ومهامه توسّعت". وقال الجسر: "لو طُبِّق القانون لما وصلنا إلى هذا التضخم في عدد العمداء القابعين في بيوتهم من دون إيجاد مراكز عمل لهم". وشدّد على "أهمية عدم التسرّع في ترفيع الضبّاط وترقيتهم إلّا وفق شروط يقتضي توافرها لكي تكتسب الترقية قانونيتها". وختم: "إنّ المهلة المعطاة لقيادة الجيش هي ثلاثة أشهر لتتقدّم بمرسوم تنظيمي يحدّد الملاكات للرتب كافة، إلى مهلة ثلاث سنوات يبدأ بعدها تطبيق هذا القانون". الجمهورية

 

معهد الشرق الأوسط: خروج علي حبيب بادرة انقسام علوي

اجمع معارضون سوريون وباحثون اميركيون على القول إن خروج وزير الدفاع السوري السابق علي حبيب من النظام يشير الى بوادر انقسام داخل المجموعة العلوية الموالية للرئيس السوري بشار الاسد. واعتبروا ان مهلة الاسبوعين التي اعطاها رئيس حكومة تركيا رجب طيب اردوغان للأسد للاصلاح، اول من امس، هي مهلة غير واقعية، وتحاول شراء الوقت للنظام السوري.

واشار المعارض رضوان زيادة الى الرسالة التي وقعها علويون سوريون تصدرهم وزير الاعلام السابق محمد سلمان. وقال ان ابن سلمان هو صهر رجل الامن الشهير علي دوبا، معتبرا ان مطالبة سلمان بأن يقوم الاسد بقيادة الاصلاح تقع ادنى بكثير من سقف مطالب الشعب السوري والمتظاهرين.

كلام المعارض السوري جاء اثناء ندوة نظمها «معهد الشرق الاوسط» وحضرها حشد غفير لم تتسع له القاعة، وتضمن المعنيين بالملف السوري من اميركيين وعرب، وموالين حاليين او سابقين للأسد تصدرهم ابراهيم سليمان، رجل الاعمال السوري الاميركي الذي ارسله الاسد الى الكنيست في العام 2007 للدعوة الى اتفاقية سلام بين سورية واسرائيل. كذلك كان من بين الحاضرين المدير السابق للوبي الاسرائيلي «ايباك» توم داين، وهو من ابرز الداعمين للأسد في السنوات القليلة الماضية.

زيادة اعتبر ان خروج حبيب ورسالة سلمان تشيران الى تململ داخل الطائفة العلوية في سورية، خصوصا ان «العلويين لا يشعرون بأي خطر اسلامي ضدهم، في وقت يحاول النظام بث الفرقة عبر خطاب تخويف طائفي»، ويتساءلون «الى اين تأخذهم عائلة الاسد في المواجهة العنيفة مع بقية اطياف الشعب السوري»، خصوصا ان هذه الثورة لا تنذر بخطر من مجموعات مثل «الاخوان المسلمين، فالثورة اندلعت في درعا، لا في حماة، وهي امتدت الى مناطق ذات طابع عشائري مثل دير الزور».

واضاف ان شهر رمضان اثبت اهميته في التأثير في احداث الثورة، التي انطلقت من الجوامع نظرا لقيام النظام باغلاق كل المساحات العامة في سورية. في رمضان، حسب زيادة، تزداد اعداد التجمعات وتكبر، وهو ما دفع نظام الاسد الى استباق رمضان بشن هجوم ضد عدد كبير من المدن والقرى، تصدرتها مدينة حماة ودير الزور وادلب.

وتابع ان موقف السعودية ضد العنف الذي يمارسه النظام موقف مهم وفتح الباب امام عواصم العالم للقيام بتحرك ضد النظام، «وهذا ما ذهب (وزير خارجية تركيا داوود) اوغلو ليقوله للنظام، وهي زيارته رقم 60 منذ تعيينه وزيرا للخارجية التركية، واستمر لقاؤه الاخير ثلاث ساعات مع الاسد، واكثر من ثلاث ساعات مع مساعديه». الا ان موقف اردوغان واعطاء الاسد مهلة اسبوعين، حسب زيادة، هو موقف غير موفق. وقال: «نحن نعتقد ان اسبوعين هو وقت طويل جدا».

الا ان استخدام العنف من قبل الاسد، حسب الباحث في معهد واشنطن لشؤون الشرق الادنى اندرو تابلر، يشي بأنه «ليس لدى بشار الاسد فكرة عن كيفية الخروج من الورطة»، وان «استخدامه العنف من ناحية والمساعي السياسية من ناحية ثانية اثبت عدم جدواه».

وقال تابلر انه عاد من جولة على العواصم الاوروبية وانقرة، وان انطباعه هو ان هذه العواصم «تجمع على ان بشار لا يعرف كيف يخرج من هذا الوضع»، ولكن في الوقت نفسه «هناك اجماع على عجز العالم عن كيفية التعامل مع سورية بعد الاسد».

وتحدث تابلر عن العقوبات التي فرضتها واشنطن، اول من امس، على البنك التجاري السوري، وقال انها «ستفتح المجال للاوروبيين للسير قدما بعقوبات مشابهة تتضمن خصوصا قطاعي النفط والغاز في سورية».

تابلر اعتبر ان العقوبات على هذين القطاعين السوريين سيرهقان خزينة النظام من دون «ابادة» السوريين كما حصل اثناء العقوبات الدولية على نظاك الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وتابع ان الفرق هو في ان «ربع الى ثلث مدخول النظام السوري يأتي من قطاعي النفط والغاز، فيما في الحالة العراقية، كان مجمل الاقتصاد يعتمد على النفط».

وحسب تابلر، فان سورية تأتي في المرتبة العشرين في العالم من حيث النمو السكاني، وهو ما يرتب اعباء اقتصادية على النظام السوري. «لقد رأى النظام هذه الازمة، منذ زمن، وهي تأتي صوبه».

وقال ان موقف السعودية مهم نظرا لنفوذها في المنطقة الشرقية السورية بين العشائر، و»كثير من هؤلاء يحملون الجواز السعودي، وهم يعيشون في مناطق النفط السوري».

ووافق تابلر زيادة في ان اعطاء اردوغان الاسد اسبوعين هو مهلة طويلة اكثر من المعقول. وقال: «في غضون اسبوعين، لن يبقى اي احد حي في سورية».

ولم يستبعد تابلر حدوث انقلاب عسكري من داخل النظام، ويقود بعد ذلك العسكر سورية في فترة انتقالية نحو الديموقراطية.

بدوره، قال المعارض السوري اسامة منجد ان سيطرة النظام على دمشق وحلب كانت جلية في الاشهر الاولى لاندلاع الثورة اذ عمد الى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المظاهرات، اما اليوم، خسرت دمشق وحلب هذا الامتياز وصار ابناؤهما، كباقي السوريين، يتعرضون للرصاص الحي، في وقت تكبر رقعة التظاهرات في هاتين المدينتين وتزداد اعداد المتظاهرين.

اما سفير الولايات المتحدة السابق في دمشق تيد قطوف فاعتبر ان «نجاة بشار الاسد من الازمة التي اعقبت اغتيال رئيس حكومة لبنان السابق رفيق الحريري في العام

2005 جعلته يتمتع بثقة بنفسه اكثر من اللازم». وقال قطوف ان «الاسد بقي في منصبه ورأى حكومات العالم في واشنطن وباريس تتغير، وهو ما منحه ثقة كانت جلية في تلك المقابلة التي اجراها مع صحيفة وال ستريت جورنال وكان معتدا فيها بنفسه كثيرا».

وقال قطوف ان تركيا ليست مستعدة للتخلي عن الاسد بعد فهي «استثمرت فيه كثيرا». ولكنه اعتبر ان ادارة الرئيس باراك اوباما مستعدة للطلب من الاسد التنحي، متوقعا ألا يتنحى الرئيس السوري «بعدما شاهد على التلفزيون (الرئيس المصري السابق حسني) مبارك على فراش مستشفى ممدا في قفص داخل غرفة محكمة».

 المصدر: الراي الكويتية | التاريخ: 8/12/2011

 

عون مستاء: ليتحمل كل مسؤوليته، حزب الله يفضّ اشكالا بين التيار ورافضي "الكهرباء"

تحت وطأة انفجار أنطلياس واجتماعات وفد المحكمة الدولية بالوزير السابق الياس المر والنائب مروان حمادة والاعلامية مي شدياق، غابت الانظار عن جلسة مجلس الوزراء والافطار الرمضاني الرئاسي الذي أعقبه في قصر بعبدا والذي غاب عنه رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط . فيما اتصل عون معتذرا عن الحضور ليوضح لاحقاً سبب غيابه قائلا: "مزاجي اليوم لا يسمح لي بالاجتماع بأشخاص استخدموا لغة شبيهة بتلك التي جرت في مجلس النواب.

وأضاف: "من الآن وصاعدا لا تسامح فليتحمل الجميع مسؤولياتهم. كنا ننتظر التصويت على الخطة الكهربائية بالاجماع لأنها ليست وليدة الساعة، نكر البعض تمثيلهم في الموافقة السابقة وكأنهم دمى، وحصل التأجيل لأسباب كيدية فقط". وأيضا، كاد ملف الكهرباء أن يسبّب إشكالاً كبيراً في الحكومة، أمس، لولا تدخّل وزيري حزب الله لفضّ الاشتباك بين وزراء التيّار الوطني الحرّ ووزراء الرئيس نجيب ميقاتي والنائب وليد جنبلاط، وتقرّر ترحيل هذا الملف إلى الجلسة المقبلة منعاً لتداعيات سلبية تتهدد وحدة الحكومة

لم يمرّ قطوع الكهرباء على خير يوم أمس. لكن هذا الملف كان سبباً كافياً لإشعال فتيل خلافٍ جديد بين رئيس الجمهوريّة، ميشال سليمان، ورئيس تكتّل التغيير والإصلاح، النائب ميشال عون، كان من نتيجته أن قاطع الأخير الإفطار السنوي لرئاسة الجمهوريّة.

وقد انشغل الوسط السياسي اللبناني بملف الكهرباء، إلى جانب الانفجار الذي حصل في أنطلياس، في ظلّ تبادل اتهامات بالتعطيل بين فريقي الحكم والموالاة، وهو ما دفع بعض المصادر في المعارضة إلى سؤال الموالاة عن سبب عدم إقرار القانون بأصوات نوابها وهي التي تمتلك الأكثريّة النيابيّة، و«خصوصاً أن عون نفسه كان غائباً عن جلسة مجلس النواب» بحسب هذه المصادر. في جلسة الحكومة أمس، كان النقاش حاداً وحامياً. فعند بدء الجلسة، وبعد الكلام السياسي الذي يقوله رئيسا الجمهوريّة والحكومة، وشرح وزير الداخليّة عن انفجار أنطلياس، طلب وزير الطاقة والكهرباء جبران باسيل نقاش ملف الكهرباء وما حصل في جلسة أوّل من أمس. في المقابل، كان لدى رئيسي الجمهوريّة والحكومة ووزرائهما ووزراء الحزب التقدمي الاشتراكي رأيٌ يدعو إلى تأجيل بحث هذا الملف حتى الجلسة المقبلة للحكومة، بما أنه لديها مدة أسبوعيْن لتردّ على مجلس النواب، كما أن الخطّة الكهربائيّة قد وُزّعت أمس على الوزراء ولم تكن مدرجة على جدول الأعمال، «ولذلك من المنطقي إعطاء الوزراء بعض الوقت للاطلاع على الملف وإبداء ملاحظاتهم إذا ما وُجدت، كما أن المدعوين إلى الإفطار الرئاسي قد بدأوا بالوصول» بحسب أحد الوزراء. هنا احتد باسيل ووزراء التيّار الوطني الحرّ، فتساءل الأول عمّا إذا كانت هذه الحكومة واحدة وموحّدة، أو أن هناك من يُريد تفجيرها من الداخل؟ وتساءل عن سبب غياب وزراء ــــ نواب عن جلسة مجلس النواب الأخيرة في إشارة إلى وزراء الحزب التقدمي الاشتراكي. وأضاف باسيل إن بعض أعضاء الحكومة عبّروا عن عدم موافقتهم على المشروع المقدّم، وقد غمز باسيل هنا من قناة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزير محمّد الصفدي.

ثم وصل النقاش إلى حدود محرجة استدعت تدخّل وزيري حزب الله حسين الحاج حسن ومحمّد فنيش لترطيب الأجواء ما بين وزراء التيّار الوطني الحرّ ووزراء ميقاتي والاشتراكي. واتفق على إعادة بحث ملف الكهرباء في جلسة يوم الخميس المقبل، كذلك تأجلت الموافقة على مشروع القانون الرامي إلى فتح اعتمادات إضافيّة إلى الجلسة عينها بسبب خلافات على الموضوع بين الفريقين عينهما.

وأشار أحد الوزراء إلى أن هناك تناقضاً واضحاً برز بين الوزير وائل أبوفاعور والوزير غازي العريضي عند بحث موضوع الاعتمادات، ما جعل البعض يتساءل عن سبب هذا التناقض. لكنّ وزيراً آخر أشار إلى أن تأجيل بت هذا الموضوع، سببه رغبة الحكومة في إرسال مشروعي القانون المتعلقين بالكهرباء والاعتمادات الإضافيّة معاً إلى مجلس النواب، نافياً حصول خلاف على الموضوع. الأخبار

 

سامي الجميل يسيطر على حزب الكتائب

اعتبرت صحيفة "الانباء" الكويتية ان مؤتمر حزب "الكتائب" والانتخابات التي تخللته انتهى الى نتيجة أساسية مؤداها ان النائب سامي الجميل أحكم سيطرته على الحزب وبات ممسكا بزمام الأمور والمبادرات والنفوذ والقرار فيه، وبالتالي فإن تسلم سامي الجميل رئاسة حزب الكتائب لم يعد الا مسألة توقيت واخراج بعدما باتت الأرضية الحزبية جاهزة ومؤمنة

 

تدهور حالة «التيار الوطني الحر!

حسام عيتاني/الحياة

تسير حالة «التيار الوطني الحر» وزعيمه من سيّء إلى أسوأ. ها هم حلفاؤه يخذلونه في مجلس النواب ويطلبون إعادة النظر في الورقة المقدمة من الحكومة بوضع 1.2 بليون دولار بتصرف وزير الطاقة لانفاقها على زيادة انتاج الكهرباء في لبنان.

المقصود بـ «حالة التيار» ليس سعة تمثيله او ضيقها وليس تطابق سياساته مع مصالح ناخبيه او عدمها، فكثيرة هي التيارات السياسية والأحزاب اللبنانية التي تُنشأ للقيام بمهمات تخدم طوائف محلية او دولاً أجنبية وتستمر بحكم الحاجة. بل ما يدعو إلى الاهتمام هو ذاك التوتر المتفاقم عند قادة التيار وممثليه في الحكومة، ومن بينهم وزير الطاقة، وفي مجلس النواب. وإذا كانت «فلتات لسان» النائب ميشال عون قد باتت من المواد الإجبارية في «الأدب السياسي» اللبناني، فإن مشاهدي نشرات الأخبار وقراء الصحف يتعرفون في تصريحاته على كل ما يميز «العقل» الريفي في بلادنا من قلة دراية بأحوال العالم ونزعة بطريركية وتذاكٍ غير مستند الى اطلاع كاف.

«العقل» هذا هو ما يبرر تأنيب عون رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير المال محمد الصفدي بأسلوب أقل ما يقال فيه أنه أشبه بالردح على سطوح بيوت القرية منه بخطاب زعيم أكبر كتلة نيابية مسيحية. وعون حر طبعاً، في ابداء استيائه من أداء حلفائه في الحكومة التي يتصور انه هو من جاد بها عليهم.

بيد أن هذا نصف تشخيص للحالة العونية. من يريد، او يتحمل، رؤية النصف الثاني، عليه الاستماع وقراءة ما يتفوه به وما يكبته أنصار «الوطني الحر»، صبح مساء، في شأن التطورات والثورات العربية، وخصوصاً تلك الأقرب في الجغرافيا اليهم والأقوى في التأثير عليهم، عنينا الثورة السورية.

وإذا كان ميشال عون قد حمل منذ أعوام عدة، مهمة الناطق غير الرسمي باسم «تحالف الأقليات»، واضعاً نصب عينيه التحذير من خطر الأصولية السنية والتبشير ببركات المسيحية المشرقية المتآلفة مع غيرها من الجماعات التي تعتبر نفسها مهددة (باستثناء اليهود بسبب لزوم التحالف مع «حزب الله»، والدروز الذين لم يسرٍ التيار الكهربائي بين عون وبين زعيمهم وليد جنبلاط)، فإن الصحافيين الموالين لعون، يبدون كمن هبط من المريخ حاملاً قصصاً عن الإمارات السلفية المزمع إعلانها في نواحٍ عدة من لبنان سيراً على سابقاتها السورية التي يسارع نظام الرئيس بشار الأسد إلى تفكيكها.

ولا داعي للرد على التهويمات العونية – الاقلوية بمثلها. فعلاقات الجماعات في المشرق العربي سادها الكثير من التجاوزات التي ارتكبت تحت غطاء مذهبي او ديني، في حين كمنت اسبابها الواقعية في أزمات سياسية واقتصادية كانت تعيشها الدول العربية والاسلامية التي حكمت منطقتنا. من قسوة الفاتحين ذوي الطباع والنزعات الحربية، إلى سلوك سلاطين استبدوا فغالوا في التمييز كالحاكم بأمر الله (الفاطمي...)، إلى صراعات المماليك والشيعة والاسماعليين، وصولاً الى سياسات السلطنة العثمانية التي لا يمكن القول انها نموذج في التنوير والعقلانية. لكن كل هذا وغيره، كان ابن عصره وبيئته وظروفه. أما تعميمه ونقله الى الحاضر، وتحميل طائفة بعينها مسؤولية تاريخية عمّا كانت هي أيضاً تعاني من ظلم، فيحمل من سمات التعميم والأفكار النمطية وسوء النية الكثير. مهما يكن من أمر، يتصاعد العصاب في صفوف كثير من السياسيين ومناصريهم ممن راهنوا على امساك الاقليات بزمام السياسة والاقتصاد والأمن في المنطقة بذريعة ضمان البقاء والوجود. ويغفل هؤلاء ان الضمانات المطلوبة تقدمها الشعوب الحرة وليس دبابات الأنظمة المتهاوية.

 

"الراي" عن المعارضة: عون استعجل رمي اقتراحه لكسب شعبي والمزايدة

المركزية- أعلنت صحيفة "الراي" نقلا عن مصادر بارزة في المعارضة أن "الوقائع غير المعلنة تثبت أن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون نفسه كان أول العالمين بأن اقتراحه (اقتطاع مبلغ مليار ومئتي مليون دولار لزيادة انتاج الكهرباء) سيسقط ولن يحظى بأكثرية في مجلس النواب، نظراً إلى الشوائب الكثيرة التي تعتريه والتي سبق لبعض حلفائه أنفسهم في الأكثرية أن اعترضوا عليها قبل جلسة البرلمان". وأشارت المصادر إلى أن "عون أراد تحويل هذا الموضوع مادة شعبية مستغلاً النقمة المتصاعدة في البلاد على انقطاع التيار الكهربائي وأزمة الكهرباء ورمي تبعاتها على خصومه وحلفائه سواء بسواء لإعادة تعويم وضعه والإفادة من ملف خدماتي شديد الحساسية"، أضافت: " عون يدرك أنَّ رئيس الحكومة يعقد جلسات عمل متواصلة بعيداً من الأضواء تمهيداً لتبني خطة شاملة لمعالجة أزمة الكهرباء تستند إلى بعض ما أورده عون في اقتراحه انطلاقاً من قرار سابق لحكومة الرئيس سعد الحريري، لكن عون استعجل الأمر ورمى باقتراحه امام مجلس النواب بصفة المعجل سعياً إلى كسبٍ شعبي وبداعي المزايدة".

وأعربت هذه المصادر عن اعتقادها بأن "عون الذي يواجه إنتقادات شديدة وحملة إعلامية شرسة من جراء مواقفه المستغربة حيال الأزمة السورية ودفاعه عن النظام السوري إلى حد انكار حصول اجتياحات دامية لحماة ودير الزور، قد يكون أراد ترميم صورته بمادة شعبية إلى حد تحريض الناس على احتلال مجلس النواب"، مشيرة إلى أن "محاولته تبدو محفوفة بالإخفاق نظراً إلى الاستياء الشديد الذي يسود حلفاءه من جراء اسلوب المزايدة المكشوفة عليهم لا سيما تجاه رئاسة الحكومة، كما أن إقتراح القانون الذي قدمه كشف في بُعده الحقيقي انه يخطط لأهداف انتخابية معروفة، عبر حصر القرار المالي بوزارة الطاقة التي يتسلّمها صهره، وقد أثار ذلك في وجهه مضاعفات سلبية اضطر معها الى الهجوم الدفاعي حيال الاتهامات المبطنة والعلنية التي وُجهت اليه والى وزير الطاقة جبران باسيل من خلال هذا الاقتراح". وتوقعت المصادر أن "يصار إلى وضع إطار جديد للإقتراح بالتوافق بين الحكومة والمجلس النيابي، ومن شأن ذلك أن يضع عون نفسه أمام الإحراج مجدداً، إذ لن يكون في إمكانه الإعتراض على إتجاه كهذا ما دام يؤمّن الهدف المعلن من اقتراحه بمعالجة أزمة الكهرباء، لكنه سيضطر في المقابل إلى مجاراة الحكومة والبرلمان والتنازل عن أمور جوهرية طلبها في الإقتراح ولن تكون تلبيتها ممكنة".

 

جعجع يعيّن واكيم امينا عاما لـ"القوات" وقاطيشا مستشارا لشؤون رئاسة الحزب

صدر عن الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" البيان الآتي: في إطار وضع النظام الداخلي للحزب موضع التنفيذ، عمد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى تعيين الرفيق عماد واكيم أميناً عاماً للحزب، والرفيق العميد الركن المتقاعد وهبي قاطيشا مستشار رئيس الحزب لشؤون الرئاسة.

 

"الجريدة" الكويتية: قلق تركيا ازاء سوريا تحول غضباً

عقوبات دبلوماسية واقتصاديـة اذا تجاهــل مواقفها

المركزية- أعلنت صحيفة "الجريدة" الكويتية أن القلق التركي، الذي بدأ يتحول إلى غضب من الوضع القائم، يتخذ طابعاً إنسانياً واستراتيجياً، لافتة الى ان أنقرة واجهت مشاكل كبرى بسبب توافد اللاجئين السوريين عبر الحدود، ويُقال إن أردوغان شعر بسخط عارم لأن الأسد تجاهل دعواته الشخصية إلى وقف ذبح الناس وتبني إصلاحات جوهرية، لذا أدان علناً "وحشية" النظام. وأشارت الصحيفة الى ان تركيا تشعر بالقلق أيضاً من تأثير الاضطرابات السائدة على جهودها الرامية إلى قمع عناصر حزب العمال الكردستاني الناشطين في جنوب شرق البلاد، علماً أن عدداً منهم مولود في سوريا أو مقيم فيها. وأعلنت حسب تقرير أصدرته منظمة الاستخبارات الوطنية أن 1500 عنصر من حزب العمال الكردستاني، في منطقة قنديل الجبلية، هم من أصول سورية، ويتنقل هؤلاء بين تركيا والعراق وسورية وإيران.

ولفتت الى توقعات كثيرة مفادها أن تركيا، في حال تجاهل موقفها، قد تفكر بفرض عقوبات تتراوح بين تدابير دبلوماسية واقتصادية تستهدف النظام من جهة وإنشاء ملاجئ آمنة في شمال سوريا على أن تخضع لحراسة الجيش التركي من جهة أخرى. في حال تنفيذ أي تدخل خطير مماثل، من حق تركيا أن تدعو دول حلف شمال الأطلسي إلى دعمها، بما في ذلك بريطانيا، بما يشبه ما حصل في الشأن الليبي. ويأتي قرار تركيا بمواجهة الأسد في عرينه في ظل تنامي الانتقادات العربية بحق سوريا، وهو ما تعكسه دعوة مجلس التعاون الخليجي إلى وقف استعمال "القوة المفرطة" والسعي إلى تطبيق "إصلاحات جدية".

 

العشق الحلال" بين العونيّين وفتوش

كتب عفيف دياب في صحيفة "الأخبار":

يجلس النائب نقولا فتوش محاصراً من قادة محليين في التيار الوطني الحر في زحلة. الرجل فقد الكثير من وزنه بعدما أرهقته السمنة والبدانة الزائدة. أصبح فتوش اليوم حليفاً للعونيين في زحلة ولبنان. لم يكن وزير الدولة لشؤون مجلس النواب شخصاً محبوباً عند جمهور البرتقاليين، منذ دخوله الأول الى البرلمان نائباً معيناً عن مقعد زحلة الكاثوليكي الثاني بعد إقرار اتفاق الطائف. حولت تسوية الطائف الطائفية، التي جاءت على حساب ميشال عون وجمهوره، نقولا فتوش الى رقم صعب في المعادلة الزحلية، بدعم سوري مباشر من دون «لف أو دوران». كان الثابت في السلطة، رغم كل التحولات فيها خلال عهد الوصاية السورية. لم ينكر النائب فتوش وآله في زحلة علاقاتهم الوطيدة بالسلطات السورية، سابقاً وحاضراً. وهم لا يجدون حرجاً في ترجمة قناعاتهم السياسية والاقتصادية في الارتباط الوثيق بالنظام «الشقيق»، بعد اعترافهم بأخطائهم في الاجتهادات التحالفية مع قوى 14 آذار سنة 2005، وما بعدها حتى 2009. صورة «ذو الهمة شاليش» لا تزال معلقة في منزل آل فتوش على بيادر زحلة. تربط بين المرافق الشخصي للرئيس الراحل حافظ الأسد، ومرافق الرئيس بشار الأسد لاحقاً، بنقولا فتوش وأشقائه علاقة ودية مميزة. لم يمنع تحالف فتوش ــــ الحريري ــــ جعجع في عامي 2005 و2009 من إبقاء صورة شاليش معلقة في صدر المنزل. فالعميد السوري ليس إلا صديقاً وفياً لآل فتوش في زحلة، ووجب الرد على الوفاء بمثله. فمن يحب آل فتوش في زحلة يؤكد أن العائلة وفية مع الأوفياء، ولا تتغير سياسياً وفق مصالحها الاقتصادية. أما من يبغضها، فلا يجد في قاموسها السياسي ثوابت والتزامات، إنما المصالح الاقتصادية وحدها التي ترسم خريطة طريقهم السياسية. ويعدد هؤلاء محطات كثيرة تؤكد وجهة نظرهم، كما أصحاب وجهة النظر الأولى الذين يطالبون بشواهد سياسية تخالف اقتناعهم بثوابت فتوش «الذي لا يتغير، وإنما الآخرون يتغيرون ويلحقون به».

وما بين صراع وجهتي النظر، يتصدر المشهد السياسي في زحلة موقف التيار الوطني الحر من الوزير نقولا فتوش. مشهد ليس إلا صورة معاكسة، شكلاً ومضموناً، لما تربى عليه جمهور التيار «التغييري» في زحلة، إذ لم يعرف وجدانه يوما وداً تجاه فتوش. وما كان محرماً وغير شرعي بين عونيي زحلة وفتوش، أصبح اليوم بقدرة قادر «عشقاً» ليس محرماً أو منبوذاً. لقد أفتى بعض قادة التيار المركزيين والمحليين، بشرعية علاقتهم مع فتوش، بعدما كان الاقتراب منه كدخول نار جهنم. كيف لا وهو (بنظر العونيين) رمز الوصاية السورية في زحلة قبل عام 2005، و«كسارة فساد» لا يجوز حتى تناول الطعام على مائدته. وفجأة غاب كل حذر سليم عون من نقولا فتوش. وأصبح الغزل المباح بينهما على ضفاف نهر البردوني بعد رنين كؤوس العرق والويسكي في العشاء السنوي لهيئة قضاء زحلة في التيار، مشهداً جديداً، على العونيين في زحلة والبقاع تقبله وإقناع أنفسهم به قبل إقناع الآخرين من الأصدقاء والأعداء. ولكن، هل القيادة العونية أخبر وأعلم بالمصلحة السياسية العامة للعونيين، وأنه على القاعدة الحزبية والجماهيرية الصمت وأن تقبل الحلف الجديد مع فتوش؟!

تغزل سليم عون بنقولا فتوش على ضفاف نهر البردوني، وكشفه أمام البرتقاليين أن فتوش كان معهم يوم 7 آب ووقف منتقداً النظام الأمني اللبناني ــــ السوري لاعتقاله «الشباب» في بيروت وزحلة. لم ينل رضى «الشباب» الذين اصفرّت وجوههم حين نطق النائب السابق عون بهذه «الواقعة» التي لم يسمعوا بها قبلاً. فالنقاش الذي دار كما الكؤوس بعد كلمة سليم عون و«الغزل المباح» بفتوش، وصلت أصداؤه إلى مختلف شرائح التيار الوطني في زحلة والبقاع، وربما إلى الرابية التي عليها أن تبذل جهداً مضاعفاً لتقديم قراءة مقنعة لسر هذا التحالف الطارئ مع فتوش في زحلة، وكيف أصبح بين ليلة وضحاها حليفاً «موثوقاً». ويسأل عونيون كثر في زحلة: «ما هي المعايير السياسية لهذه العلاقة وأين تبدأ وتنتهي؟ ومن أسس ونظّر لها أصلاً وفصلاً؟ وهل تشكل العلاقة قيمة مضافة للتيار في زحلة والبقاع، أم أن جمهور التيار الوطني سيكون تعويضاً لفتوش بعد خسارته جمهوري القوات اللبنانية وحزب الكتائب إثر انقلابه عليهما، بعدما حرمه سعد الحريري من حقيبة وزارية؟ وهل من ضمانات سياسية قدمها فتوش لنا وللحلفاء بأنه لن يعود الى الفريق الآخر إذا تغيرت الظروف وانقلبت موازين القوى محلياً وإقليمياً؟ وهل مصالحنا السياسية العليا والاستراتيجية لها قواسم مشتركة معه؟ وما هي هذه القواسم: انتخابية أم سياسية أم اقتصادية؟».

مروحة واسعة من الأسئلة ينتظر عونيو زحلة والبقاع الأوسط إجابات مقنعة وواضحة دون التباس يذكر من قادتهم. وهم لا يجدون بداً من توجيه هذه الأسئلة مباشرة الى النائب ميشال عون للإجابة عنها، ووضع نقاط التيار السياسية على حروف فتوش المحلية. ويسأل أحد كوادر التيار في زحلة: «هل فعلاً الجنرال ميشال عون على اقتناع تام بهذه العلاقة مع فتوش، أم أن ما يجري في زحلة اجتهادات سياسية محلية لظرف آني»؟ يضيف: «إذا كان الجنرال مقتنعاً ببدء نسج علاقة تحالفية مع فتوش، فنحن سنلتزم ولن نناقش الأمر نهائياً». يتابع الشاب العوني النشط في عمله الحزبي: «سهرة العشاء السنوي لهيئة قضاء زحلة لم يكن خطابها السياسي مقنعاً لنا، فمن حقنا توجيه الأسئلة حتى لا تبقى العلاقة مع نقولا فتوش عشاءً سرياً لا نعرف نكهة أطباقه».

 

القضية السورية ومصلحة لبنان العليا

نسيم ضاهر/الحياة

يُكثِر المسؤولون اللبنانيون الحديثَ عن مصلحة لبنان العليا، على شاكلة الموعظة وإعطاء الدروس، وفي الوقت ذاته يعرِّفون تلك المصلحة بما يُرضي غرور الممانعة ويتقاطع مع مقاربة دمشق في هذا الشأن. ولربما كانت اللغة المستخدمة، بمبناها ومفرداتها، الأقربَ الى مواصفات مدرسة البعث الحاكمة بأمر سورية وسط القمع والدِّماء، ولإشعار قد لا يطول، كما هو ظاهر ومستخرج من تطور الأوضاع. لقد دأب لبنان الرسمي بُعَيْدَ صدور مراسيم تشكيل الحكومة الراهنة، على استخدام عبارات طنَّانة، تحذّر وتتوعد وتضع اللبنانيين في دائرة القلق، خشية اقتران الأقوال بالأفعال، فمن البر بحدوده الدولية، الى البحر بمياهه الإقليمية ومنطقته الاقتصادية، ثمة مقتطفات وخطابات تُسمع، بليغة انشائياً عظيمة الدفع معنوياً، تضغ العربة امام الحصان وتستعجل تأزَّماً غير مؤكد، بغية تسجيل النقاط. وحيث أضحت ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة لازمةً تُردَّد في كل مناسبة ومحفل محلي، بات القرار الدولي رقم 1701 يشكو من تفسير انتقائي أحادي الجانب عُرضة للتفاعل السلبي عند الامتحان، ظهرت بواكيره تكراراً في التضييق على القوات الدولية في نطاق عملياتها والاسراع في تضخيم المجريات على حدودنا الجنوبية، كأنما التطورات لا تحتمل، والاصبع على الزناد. وزدِ السلوكَ الديبلوماسي في مجلس الأمن ترَ العجبَ -ومفاده نأْي لبناني عن مراد الهيئة الدولية- مرَّ بسلامة، وتأويلات جازمة صدرت في بيروت تنقض توليفة التعاون والمخرج اللولبي، وتعتبر البيان الأممي ضرباً من التدخل بعد أن ضلَّ الكبار طريق الصواب.

وعلى صعيد مجلس الوزراء، تحولت وسطية الرئيس ميقاتي زئبقيّة، وحركته حركة بهلوان، فهو يقول كلاماً طيباً رطباً، مادته شخصية بامتياز، لا تُلزم، ولا تمنع تنطحَ وزراء وأهلِ حلٍّ وربط مأذونين من حزب الله، من تخطي المعسول الى الغليظ الجبّار. اللافت ان رئيس مجلس النواب باتَ بدوره يفصح عن حقيقة المسلك الحكومي من الملف السوري الشائك الذي يشغل بال فريقه وكتلته، عربوناً لوفاء مديد ولموقعه على خريطة حلفاء دمشق.

من جانبه، يتولَّى تكتل التغيير والاصلاح متابعة المسائل المدرجة بالأولوية على أجندة حزب الله، ويتقدم الصفوف بحزم في تجريم الغرب والعنترة في ميدان النفط والغاز، بعد أن اطمأن الى متانة الوضع في سورية، وهو يكاد يطلب إنزال المزيد من العقوبات بحق الشعب السوري، بذريعة الحرص المخادع على الاستقرار.

هل تحسَّب أنصار حلف الأقليات لقادمِ متغيِّرات، وتفحصواً جيداً كيفية الحفاظ على المصلحة العليا إزاء الجاري في سورية؟ وفي مطلق الحال، كيف نقايض شبكة العلاقات الدولية برضاء طاقم ممسك بالسلطة في دمشق، تهتزّ الأرض تحت قدميه، ويعاني عزلة تقترب من الحجْر الصحي المفروض على كوريا الشمالية؟! لقد مضى زمن التلحّف بأخوّة يختزل تأييدُ النظام معناها، فيما تهمل شعباً جُرِّد من الحرية وانتفض على الظلم، يتهيأ لبناء نظام ديموقراطي تعدّدي على أنقاض تجربة شمولية فاشلة خنقت سورية وأهلها طوال عقود. أما القول المنمّق بأن ما يصيب لبنان يصيب سورية، والعكس بالعكس، فمشكوك في صحته، يخالف معطيات التاريخ القريب، بدليل استنقاع لبنان في حرب أهلية وتوابع دامت عقدين ونيِّف بينما حفلت سورية حينها بجني المكاسب والنفوذ والأرباح، وأمعنت في تمزيق النسيج اللبناني خدمة لأهداف حلقة النظام ومَن حوله. وماذا عن مقاومة الاحتلال الاسرائيلي، والبدعة المسماة صموداً ينتصر بالتجيير ويسخِّر الشقيق ويقطف الثمار؟

وعلى الرغم من تفاؤل الحكومة الحالية بتفهم الجانب الدولي، لم يحصد لبنان ايَّ نجاح في عهدتها، فإلى طابعها الفئوي واشتقاقِها من هندسة شارك فيها حزبُ الله الراعيَ السوري، أضافت قراءةً مغلوطة لميزان القوى، مبنية على تصوراتِ وأوهامِ هارمجدّون مقلوبةٍ يرسمها الطرف المُهيْمن، حزبُ الله، وتسويقٍ غير مقنع يتكفَّل به الرئيس ميقاتي على سبيل العلاقات العامة بوصفه الناقلَ المبلغ، مع الإبقاء على احتياطي وزارة الخارجية درءاً للصفقات، إذ لا يخفى أن الأخير يتمتع بثقة مانح المقام، وهذا رصيد يُؤهِّله لأداء الدور، فالعمل مع مانحي المساعدات والغطاء الدولي الفاعل يستوجب الكف عن المناورة واعتماد سياسات صريحة، لا لَبْس في محمولها المضمر، وإيقاف المسرحية العبثية حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، كما التلاعب على الألفاظ.

إنَّ نهج الأكثرية بعماديها (عمودها الفقري المتمثل بحزب مُدجَّج بالسلاح وجنرال متقاعد طموح يتبع خطاه، وكلاهما متناغم مع النظام السوري الجالس على هامش المجتمع الدولي) يُنبئ بتعطيل الحياة السياسية، بدءاً بمحاصرة الاعلام ما أمكن، وتجفيف مصادر الدخل، علاوة على الإنفاق غير المُجدي في ريوع وجوائز ترضية وفذلكات شعبوية قصيرة النظر، ومعارك دون كيشوتيّة في حرب طواحين نجماها وزيرا أزمة الأمس كما اليوم. إنما الأخطر يكمن في ذلك الإمعان المنهجي والتصميم البائن على الازدراء بالمؤسسات الدولية وبمعايير الأسرة الدولية، تبعاً لممارسات المحور الإيراني/ السوري، وبالتالي، جرَّ لبنان سريعاً نحو قفص الاتهام.

في عزِّ فصل الصيف، تتوالى المهرجانات المسمَّاة سياحية، والعروض الشيِّقة في مجلسيِ النواب والوزراء، تطربنا المواويل حول مصلحة لبنان العليا وانتزاع الحقوق بجميع الوسائل المتاحة. وعند معاينة الركائز وتحليل الحواصل، يتبين ان الشعار الجميل هَيُوليٌّ مُفْرَغٌ من محتواه الصحيح. بكل بساطة، تتحدّد المصلحة العليا على قاعدة الإيفاء بحاجات الناس وأمنها ورفاهها، كما تقوم في الحقل الخارجي، على براغماتية ايجابية تبتعد عن الأدلجة المسمومة، وتنطلق في المقام الأول من السيادة على الأرض والحدود في معناها الشامل غير المنقوص، الى اللبنانيين العاملين او المُقيمين في المهاجر والمغتربين، والمنافع الاقتصادية والمالية التي يجنيها البلد، تقنياً ومالياً وتبادلياً وحضارياً، عبر حُسن السياسات، فأين الكلام الرنّان من تعريف مدروس صالح لكل البلدان، وهل أضحت المصلحة العليا مجرد لغز ننتظر فكّه من سفيرين نشيطين مسموعَي الكلمة في دوائر الخارجية والمغتربين، يمطران بيروت والضاحية يومياً بوعود المساعدات وأغلى التمنِّيات.

* كاتب لبناني

 

جنبلاط: بَين الاستدارة... وأمن المختارة

دنيز رحمه فخري/الجمهورية

لم يدرك زعيم المختارة أنّ انتقاله الى الضفة الأخرى من "النهر"سيكون مُكلفا الى هذا الحَدّ، أو الى الحَدّ "القاتولي". فزعيم المختارة، الآتي من مناخ نضالي ثوروي قوامه الشعب والفقراء ونصرة الضعفاء، لم يعد يمكن أن يقف موقف المتفرّج أمام هَول ما يحصل من مشاهد دموية في شوارع سوريا، لذا أتَت مواقفه الأخيرة وبالحدّ الأدنى لتنسجم مع إرث والده "المعلم" كمال جنبلاط والحزب الذي ينتمي اليه. الى مشهد إراقة دماء الابرياء، أتَت حادثة اختطاف المعارض السوري الدرزي شبلي العسيمي من عقر داره في عاليه، واستخدام النظام لدروز سوريا في وجه السنّة. أتت هذه الحادثة لتضيف المزيد من الإحراج غير المعلن، على الأقلّ لزعيم الجبل. أزعجت مواقف جنبلاط التي أطلقها من روسيا، وكذلك زيارته تركيا وتأييد مواقف رئيس حكومتها، النظام في سوريا وحلفائه في لبنان. فبدأت رسائل حزب الله تَرد تِباعا الى وليد جنبلاط ... كان أوّلها زرع راجمات صواريخ على تلة "888" موجهة مباشرة باتجاه عاليه، وهي التلة الاستراتيجية لحزب الله والمليئة بالذكريات بالنسبة للحزب الاشتراكي. ووفق المعلومات، فإنّ هذه الحادثة استتبعت باتصال هاتفي أجراه النائب أكرم شهيب، وبناء لطلب جنبلاط، بالمسؤول عن لجنة الارتباط والتنسيق المركزية في حزب الله الحاج وفيق صفا، الذي سارع الى استنكار نصب الصواريخ، داعيا شهيّب لمرافقته الى التلة لإثبات حسن النوايا وإزالة الراجمات، وهذا ما حصل. إلّا أن الرسالة كانت قد وصلت... وأكمل حزب الله وعلى طريقته، التعبير عن استيائه من أداء "البيك"، فأرسل دوريّات مسلحة على الطريق التي لطالما تجنّبها زعيم المختارة في حرب أيار، وهي طريق كفريّا-الشوف، فأدّت الدوريات واجبها بالكامل في هذا الاتجاه.

تلقف جنبلاط الرسائل المتتالية، فطلب موعدا لزيارة سوريا، ولم يأت، إلّا بواسطة رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب الذي أبلغه موافقة السوريين على استقباله، فذهب مصطحبا لأوّل مرة زوجته ومعهما الوزير غازي العريضي، إلّا أن الاستقبالات اقتصرت على معاون نائب الرئيس اللواء محمد ناصيف. وعلم أن الزعيم الدرزي، أراد من خلال الزيارة تبرير مواقفه الأخيرة المستندة، وفق ما يقول، الى خطاب الاسد وما قاله مرارا عن اعترافه بضرورة تحقيق الإصلاحات، وهو ما استند اليه جنبلاط في كلامه عن الوضع السوري، بالإضافة الى نَفي أي علاقة له بالمواقف الروسية أو التركية التي أتت بعد زيارته الى البلدين. وينقل عن جنبلاط أنه وجد لدى الجانب التركي خيبة أمل من الرئيس السوري، لا سيما على الصعيد الشخصي، بعد علاقة الصداقة التي ربطت اردوغان وزوجته بالاسد وزوجته ايضا. لكن جنبلاط يستبعد، وفق زوّاره، أيّ تدخّل عسكري تركي في سوريا لمعالجة الوضع، وأن الخارج، بما فيه تركيا، يراهن على المعارضة لتنهي المسألة.

ينشغل جنبلاط في الفترة الحالية، وفق كل من يلتقيه، بمتابعة الوضع السوري بشكل يومي، وهو يتخوّف من تداعياته على لبنان، ويتحدث عن عودة الاغتيالات، مُدركا أنه المستهدف الاول. كما وينتقد في مجالسه الخاصة تعاطي قوى الرابع عشر من آذار مع الموضوع السوري، ويكرر دعوته لزعيم تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري لإجراء حوار مع الطائفة الشيعية، وهو على يقين أن 7 أيار قد يتكرر في أي لحظة، وهم قادرون على ذلك كما يقول.

لا يتحدث جنبلاط عن لقاء وشيك بزعيم المعارضة الرئيس سعد الحريري، ويستغرب الكلام عن لقاء جمعهما في الرياض، مؤكدا أنه باستثناء الاتصال الهاتفي بينهما لم يحصل أيّ تواصل آخر. وتتحدث المعلومات أن زعيم المختارة قد طلب مؤخرا موعدا لزيارة المملكة العربية السعودية للقاء المسؤولين هناك، ولم يَتلقّ بعد أي جواب!

 

ناشطون

عماد موسى/لبنان الآن

يملأ الناشطون العرب، حيزاً في المشهد الوطني العربي، فثورة الياسمين أشعلها محمد بوعزيزي بإشعال النار في نفسه وثورة مصر ساهم فيها خالد سعيد الذي قتل على يد اثنين من رجال الشرطة بعد نشره شريط فيديو يتضمن أدلة على فساد الشرطة، في مدينة الإسكندرية، وبعدهما برزت أسماء كثيرة في ثورة 25 يناير منها إسم وائل غنيم ورفع الناشط اليمني خالد المنصوب الصوت في وجه رئيسه علي عبدالله صالح.

ويحفز الناشطون العرب حكومات بلادهم على اتخاذ مواقف حاسمة فالناشط محمد صبحي أمين شباب حزب الوسط في القاهرة يعمل على جمع مليون توقيع لمطالبة المراجع المختصة بطرد سفير سورية من القاهرة يوسف أحمد والمليون في مصر أمرها سهل غير ممتنع. في وقت يتحرك ناشطون كويتيون أمام مقر السفارة السورية في منطقة مشرف للمطالبة بطرد السفير السوري من الكويت.

ويلعب الناشطون السوريون المقيمون في سورية والفارون من وجه الأمن دوراً رئيساً في نقل الصورة النقيضة لصورة قناة الدنيا وصحف النظام وتلفزيونه الرسمي، فمدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن والدكتور عمار القربي وغيرهما كثيرون يؤدون دور المراسل والمصور والمندوب والمحلل، يعدّون التقارير ولا يغفلون أو يتغاضون عن أي من الأعمال الإنسانية والتنموية التي يقوم بها الجيش السوري في إدلب ودير الزور والقصير وفي حماية المساجد والمؤمنين.

في وقت ينشط إعلاميو النظام السوري وفنانوه وديبلوماسيوه في التعمية على أعمال القتل التي لا توفر لا النساء ولا الأولاد، بدا السفير السوري في نيويورك بشار الجعفري ناشطاً في تعميم السذاجة فاعتبر في حديث طازج أن أحداث الشغب في لندن وبرمنغهام مثل أحداث دير الزور وحماه ودرعا وحمص والبوكمال...

وأعرب الجعفري بعد انتهاء المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول سوريا مساء الأربعاء عن دهشته من استخدام المسؤولين البريطانيين كلمة "عصابات" لوصف مرتكبي أعمال الشغب في لندن في الوقت الذي يستنكرون فيه استخدام نفس اللفظ في سوريا. "وكأني به يقول ومن ساواك بنفسه ما ظلمك آملاً بأن تتدخل الدبابات الإنكليزية لقمع الشغب على طريقة حماة النظام ضد حُماة الديار.

في لبنان، راج تعبير "الناشطون" بدلاً من "الحزبيين" يوم ضُربت الحياة السياسية والحزبية في عهد الوصاية، وذكرى 7 و9 آب ليست ببعيدة وأبطالها موجودون وناشطون سابقون وحاليون.

وبرز دور الناشطين الحقوقيين في الدفاع عن المضطهدين اللبنانيين وعن المخفيين قسراً.

ونما دور الناشطين في المجتمع المدني بقوة يوم حصلت تحركات شعبية لإقرار قانون إختياري للأحوال الشخصية ويوم سارت تظاهرات داعية لإلغاء قانون الإعدام المتخلّف ويوم شارك المحامي زياد بارود في لجنة فؤاد بطرس لإعداد قانون إنتخابي عصري، قبل أن يوزّر ويتحمل وزر  السياسات الإنفعالية.

وتظهّر دور الناشطات في جمعيات نسوية ونهضوية ومدنية في دعوة النواب الأكارم إلى تعديل القوانين المسيئة للمرأة.

ولمع في السياسة اللبنانية، منذ 23 سنة ونيّف ناشط كهربائي كأن تياراً مسّه أو صعقه، حتى إذا ما وقف على منبر، أو هاتَفَ محتفلين أو خاطب جمهرة أو لمح ميكروفونا وكاميرا، كهربَ الجو وتكهرب. بسرعة يحصل معه masse. فما العمل؟

 

دعوة "حزب الله" إلى وقف دعمه نظام الأسد عسكرياً تحت طائلة محاكمته دولياً  

الكونغرس الأميركي: حرب لتحرير سورية كحرب تحرير الكويت

حميد غريافي: السياسة

 قطعت واشنطن كل اتصالاتها المباشرة وغير المباشرة بنظام بشار الأسد بعدما منحت سفيرها الذي عاد قبل أيام إلى دمشق "بطاقة دخول" الى كل المناطق والمدن والبلدات السورية المشتعلة, في اغرب خطوة تحد لهذا النظام الذي يقول الرئيس باراك اوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون انه "فقد شرعيته" تمهيداً لاعلان أشد قساوة يدعوه الى "التنحي عن السلطة" يصدر في أي وقت من الآن.

وكشف نائب في لجنة العلاقات الخارجية والأمن في الكونغرس الاميركي في واشنطن النقاب امس عن " أن فشل الفرصة الاخيرة التي منحها وزير الخارجية التركي داوود اوغلو الى الرئيس السوري في دمشق الثلاثاء الماضي خلال لقائهما الذي استمر ست ساعات ونصف الساعة في حمل هذا الاخير على وقف عمليات القتل والقمع والاعتقال في صفوف المتظاهرين المسالمين, يعني ان الأسد لن يكون مستعداً بعد ستين عاما للاستماع الى اصوات العقل والحكمة وان الغوص التركي في المسألة السورية التي يعتبرها رجب طيب اردوغان شأناً داخليا تركيا سوف يكون سريعا وفاعلا  لا يستبعد ان يبلغ حدود تدخل عسكري واسع , اذا منحت ادارة اوباما والدول الاوروبية تركيا ضمانات تطالب بها لاخذ قضية تحرير الشعب السوري من نظامه النازي الدموي بصدها وعلى حساب اقتصادها وامنه الداخلي وقال البرلماني الأميركي ل¯"السياسة" في اتصال به لندن امس ان اعلان انقرة ارسال وزير خارجيتها خلال اليومين المقبلين بعد عودته من دمشق الى المملكة العربية السعودية للقاء خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي دشن خطابه الاثنين الماضي مرحلة عربية جديدة ضد النظام البعثي في دمشق يعني بالنسبة لنا ان لا أوغلو ولا اردوغان ولا قادة الجيش التركي يصدقون اي وعد يقطعه بشار الاسد بل انهم باتوا مصرين على ما اعلنه اوغلو لدى عودته الى انقره انه يأمل ان تشهد سورية عملية انتقال سلمية للسلطة تتيح للشعب السوري صياغة مستقبله واكد رجل الكونغرس ان انتقال السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي خلال الايام القليلة الماضية الى خطوط الهجوم الأولى في المعركة الدولية مع سورية اي الى جانب اميركا واوروبا والعالم الحر والذي ساعد جامعة الدول العربية ومصر على التقدم اكثر من المعارضة السورية, ادخل كل هذه الاطراف في عملية تنسيق لم تشهدها منطقة الشرق الأوسط الا في حرب تحرير الكويت العام 1991 من غزو صدام حسين , وبالتالي نعتقد اننا ذاهبون مع نظام الاسد في الاتجاه نفسه اذا لم يحدث انقلاب داخلي يطيح نظامه, لان الضمر الدولي مصاب بأرق شديد وتأنيب اشد لعدم الاسراع في انقاذ الشعب السوري .

وقال النائب الاميركي ل¯"السياسة" انه "لم يعد يستبعد اطلاقا ان يدعى مجلس الامن الدولي الى اجتماع طارئ الاسبوع المقبل, استنادا الى الموقف السعودي ¯ الخليجي الجريء والى تقديم جامعة الدول العربية ومصر نحو احتضان ثوار سورية كما احتضنتا ثوار مصر وليبيا, لتدارس اصدار قرار حاسم يكون الخطوة ما قبل الاخيرة لشن حرب دولية على نظام الاسد على غرار ما حدث في العراق العام 2003 او على الاقل, تكون مستنسخة عن الحرب الاطلسية على ليبيا لاقتلاع البعث من جذوره.

واماط البرلماني الاميركي اللثام عن ان واشنطن وفرنسا وبريطانيا واسبانيا »ستبلغ الامين العام لحزب الله حسن نصرالله في بيروت بضرورة سحب نحو الفين من عناصره يساندون عمليات القمع العسكرية ضد المتظاهرين السوريين بعدما تأكد الجميع وخصوصا للامم المتحدة ضلوع هذا الحزب الى جانب الحرس الثوري والباسيج الايرانيين في الجرائم ضد الانسانية المرتكبة في انحاء سورية, و الا فان قادة الحزب سيقدمون الى المحاكمة امام المحكمة الجنائية الدولية مع قادة حزب البعث في سورية بعد سقوطهم او امام محكمة دولية خاصة بارتكابات نظام الاسد وقادة جيشه وامنه.

 

ظهور الشهابي فــي عين الحلوة اعاد "فتح الاسلام" ومآثرها الى الواجهة الامنية

دعم من خارج المخيم لتعكير زيارة عباس

المركزية – فجرت الاطلالة الاعلامية الاولى لأحد اكبر مسؤولي فتح الاسلام اسامة الشهابي وظهوره العلني في مقابلة مع احدى محطات التلفزة داخل معقله في حي الصفصاف في مخيم عين الحلوة قنبلة بعدما تأكد ان الشهابي المتواري منذ ثلاث سنوات ما يزال داخل المخيم ويعمل مع عصابات فتح الاسلام لتنظيم صفوفها على عكس ما روجت له قيادات فتح داخل المخيم ان فتح الاسلام انتهت، اضافة الى ان ظهور الشهابي الاعلامي وقدرة هذه العصابات يؤكدان ارتكازا الى القوة المسلحة والصاروخية الاخيرة التي ظهرت اثناء الاشتباكات التي جرت بينها وبين حركة فتح تلقيها دعما من تنظيم القاعدة وهو ما جاهر به الشهابي الذي لم يخف اعجابه بأسامة بن لادن، اذ اعتبر القاعدة فكرا يتبنى الصراع مع ما اسماه المشروع الصهيو – صليبي.

وقالت مصادر فتحاوية داخل المخيم لـ "المركزية" ان الشهابي يعيش في جحر ولا يستطيع التنقل في حي الصفصاف وهو عيّن اميرا لفتح الاسلام بعد مقتل امير التنظيم عبد الرحمن عوض وهو متورط في محاولة اغتيال قائد الكفاح المسلح الفلسطيني داخل المخيم العقيد محمود عيسى المعروف باللينو، مشيرة الى ان عصابات فتح الاسلام تلقت خلال الاشتباكات الاخيرة دعما من خارج المخيم لأهداف معروفة في محاولة للتأثير على زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) الى لبنان الاسبوع المقبل، وتحويل الانظار الى عين الحلوة على ان المخيم بؤرة ارهابية للقاعدة للضغط على لبنان دولياً.

من جهتها اعتبرت مصادر محايدة فلسطينية داخل المخيم ان الصراع المسلح بين فتح وتنظيم فتح الاسلام تحول اليوم الى نار تحت الرماد وان الخطورة تكمن في تصاعد قوة عصابات فتح الاسلام التي باتت تملك اسلحة رشاشة وصاروخية ثقيلة وتسعى في كل اشتباك مع "فتح" الى قضم حي من احياء المخيم للسيطرة عليه وتحويله الى معقل لتنظيم القاعدة، مشيرة الى ان المطلوب من "فتح" القضاء على هذه العصابات قبل تعاظم قوتها خصوصا ان وجودها يقتصر على بعض احياء المخيم على رغم تأييد قوى اسلامية فلسطينية اخرى داخل المخيم لها. واستغربت المصادر قول الشهابي ان الذي يضع عبوات لليونيفل بالقرب من مخيم عين الحلوة يريد توريط المخيم بهذه العبوات والكلام الذي قاله ان قضية اليونيفل ليست قضية محلية بل سياسية كبيرة تشبه قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وان ضرب اليونيفل بالقرب من مخيم عين الحلوة هو لاتهام ابنائه وتدميره كنهر البارد، وسألت من الذي يريد توريط المخيم غير تلك الجماعات الاصولية التي تنتمي للقاعدة كالشهابي وعصاباته والتي لا تريد لهذا المخيم ان ينعم بالاستقرار او ان ينسج علاقات اخوة مع جواره اللبناني.

 

المحضر السري (5)للقاء الأخير بين الحريري والمعلم

الجمهورية

 المعلم: إذا عاد عون سيخرب البلد، الحريري:"طالع ديني منكم وأشعر بالقهر"

في الحلقة الخامسة والأخيرة من المحضر السرّي للقاء الأخير الذي عقد بين الرئيس الشهيد رفيق الحريري ووزير الخارجية السورية وليد المعلم في قريطم قبيل استشهاده في العام 2005، قال الحريري: انا على خلاف مع سوريا وطالع ديني من تصرفاتن" وأشعر بالقهر.انتم تتدخلون الى حد تعيين مدير مستشفى ولو كان سارقا؟ أما المعلم فاعترف بوجود مصالح شخصية وراء تدخلات السوريين وقال: إذا عاد عون سيخرب لبنان مجددا. وكشف "ان عون طلب حوارا مع سوريا، فأجبته أنني لا أقبل أن أتحاور معكم وأنتم تضعون يدكم في يد اللوبي الإسرائيلي". هنا الحوار:

الحريري: أنا حاضر للتعاون معك لكن الأمور اليوم أصعب من الشهر الفائت وبعد شهر ستصبح أصعب. فقانون الانتخاب ليس سيئا فقط بسبب التقسيمات فهو يتضمن مادتين "رح يقيّمو الدني علينا وعليكن"، مادة تتعلق بالإعلام والإعلان وهي غير موجودة في أي دولة في العالم لجهة إقفال التلفزيونات إذا عرضت إعلانات وقد أقفلوا قناة الـ"M.T.V" بموجبها.

المعلم: إذا اعتمد قانون المحافظة، هذه الأمور ستنتهي.

الحريري: ليست هذه المادة فقط، هناك مادة عن إلغاء النيابة غير موجودة في العالم إلا في غواتيمالا، ولا أعتقد أن هناك علاقة لسوريا بهذا الأمر.

المعلم: ما عندي خبر.

الحريري: أنا أقول لك، لا علاقة لسوريا بهاتين المادتين، هذا عمل جميل السيد وغيره، لم يكن هذا الأمر موجودا في الاتحاد السوفياتي. سأقرأ لك إحدى هاتين المادتين، وأنت لن تصدق بأذنيك: "يحرّم على كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وكذلك المكتوبة غير السياسية تعاطي الإعلان الانتخابي خلال الحملة الانتخابية المحددة من تاريخ دعوة الهيئات حتى إجراء الانتخابات وإعلان نتائجها تحت طائلة التعطيل والإقفال التام بقرار يصدر عن محكمة المطبوعات".

أصبحت الثقة في القضاء صفرا. هذا الأمر لن يسير "رح تقوم لقيامة". يُعطى للمعارضة المسيحية وغير المسيحية ولوليد جنبلاط ولنا نحن في شكل أو آخر هدايا مجانية.

أما المادة الثانية: "يتعرض إلى إبطال انتخابه إضافة إلى العقوبات المنصوص عليها في القانون كل مرشح يحاول أن يؤثر في اقتراع اللبنانيين بإنفاقه في مجموع استلزامات الدعاوى مبلغا يزيد عن 150 مليون ليرة (لم يضعوا ما معنى إنفاق على أساس إمكان إصدار مراسيم في ما بعد يفسروها كما يريدون، أي إذا احتسيت فنجان قهوة معك قد يعتبر إنفاقا)، باستغلال إمكاناته المالية بأي وسيلة كانت لتقديم عروض (يعني إذا وضع صاحب سوبرماركت إعلان أنه يريد عمالا وتقدم ثلاثة بطلب يقول لهم أنا سأترشح إلى الانتخابات وإذا انتخبتموني أوظفكم)، بإثارته النعرات الطائفية والمذهبية أو الحساسيات الفئوية أو الحزبية (يعني إذا انتقد أحدهم حركة أمل أو حزب الكتائب تلغى نيابته)، باستغلاله أي وسيلة من وسائل الترغيب والترهيب ( إذا شهد اثنان إن فلان الفلاني هدد بطردي إن لم أصوت له تبطل نيابته)".

في وقت يطالب العالم بوضع رقابة دولية على الانتخابات نضع موادا مماثلة، ماذا نفعل؟ هل حدثك أحد بهذا الموضوع؟

المعلم: كلا.

الحريري: أنا أحدثك الآن، هل هذا الكلام مقبول في المجتمع الغربي.

المعلم: كلا طبعا.

الحريري: لماذا هذا الإصرار ولماذا اليوم، لا أريد أن "تتبهدل" بلادي وأن "تقوم العالم علينا" وعلى رغم ذلك أنا أبرئكم من التقسيمات لكن الآخرين قد لا يبرئونكم.

المعلم: أي شيء تريده مني سيصل رأسا إلى الرئيس مباشرة.

الحريري: بدي سلامتك، على فكرة في موضوع رستم ولقائي وليد جنبلاط، لقد قلت له إنني سأرى رستم.

المعلم: أنا أحترم وليد جنبلاط وهو رجل وطني.

الحريري: جنبلاط حليفي، وقلت له أنني "مش قاطع مع سوريا، أنا مختلف أنا وياهن وطالع ديني من تصرفاتن" أنا قومي عربي قبل كل العالم، لكن أنا مختلف معهم وأشعر بالقهر. قلت له سيأتي رستم ونتكلم وسأخبرك ما سيحصل، وقلت لرستم أنني أنا ووليد نحترم سوريا احتراما كبيرا كل على طريقته.

أتى أبو عبدو لزيارتي موفدا من الرئيس، وقال لي "كلام كويس" مثلك تماما والترجمة في مهمتك لا تتماشى مع الكلام ولا يقنعني أحد أن لا علاقة لكم بالموضوع "هيدا الكلام ما بفوت براسي". إذا كنت سأسير في الموضوع لا تطلب مني السكوت. "إنو خللي يللي ضد سوريا يطلعوا ولا الحريري ياخدن". وهذه الخريطة (يشير إلى الورقة أمامه) عندما تضع المسيحيين مع بعضهم في الأشرفية من سيربح هل سيربح قومي عربي؟

المعلم: كلا سيربح متطرفون.

الحريري: صحيح، (...) الأساس ماذا تريد سوريا من لبنان، لا يمكن أن نكمل على هذا المنوال، لا نحن ولا أنتم، فنحن نرفض مسار الأمور ولا مصلحة لكم بها، فإذا تأذيتم نتأذى وإذا ضعفتم نضعف وإذا قويتم نقوى.

المعلم: هل أنتم متفاهمون على خطة عمل؟

الحريري: "يا خيي"، أنت أبي لكن لا أتحمل أن تقول لي بمن يجب أن أرتبط وماذا أرتدي وأي أسماء اطلق على أولادي وإلى أي مدرسة أرسلهم. هل تعلم أن هناك تدخلا في "الصغيرة والكبيرة" في البلد. مدير مستشفى أنتم تعينوه ولو كان سارقا؟

المعلم: هيدي منا شغلتنا.

الحريري: على أيام الهراوي، كان يحكى بالترويكا، أي أنا والهراوي ونبيه بري، وأننا "كنا آكلين البلد وبالعينو"، أما الآن فمن؟

المعلم: سوريا.

الحريري: لماذا، أفهم أن تكونوا داعمين لرئيسي الجمهورية والحكومة وموافقين عليهما، لكن أن تتدخلوا في رئاسة الجمهورية والحكومة والوزراء والنواب والمديرين العامين والقضاة، لماذا؟

المعلم: هناك مصالح شخصية.

الحريري: مصالح سوريا الاستراتيجية "برقبتي وما عم ربحكن جميلة" فهذه مصلحتنا وواجبنا، لكن يا ولاد الحلال لستم مضطرين أن تصلوا إلى هنا. شو قصة ميشال عون؟

المعلم: لا أعلم

الحريري: إذا إنت بتعرفو أنا بعرفو، أنا مش شايفو

المعلم: أتى إلي شخص يدعى غبريال عيسى ناقلا إلي رسالة خطية منه يدعونا فيها إلى اجتماع، فقلت له نحن نرفض، قال لي العماد يريد حوارا مع سوريا، فأجبته أنني لا أقبل أن أتحاور معكم وأنتم تضعون يدكم في يد اللوبي الإسرائيلي.

الحريري: ليش وقفوا.

المعلم: لا علاقة لي.

الحريري: لا يمكن أن تقول أن لا علاقة لك، فهذه القصة "عليكم وعلينا". هيدا جايي لهون ومعتبر إنو بدو يقسم المعارضة .

المعلم: إذا أتى سيخرب لبنان مجددا .

الحريري: سأعلمك شيئا. كلمني السفير الفرنسي وقال لي إنه آت وإنه يتوقع أن تأخذ الحكومة اللبنانية مجموعة خطوات حتى يعود.

المعلم: أنا متأكد "إنو ما في شي".

الحريري: السفير الفرنسي أبلغني.

المعلم: ما العمل الآن؟

الحريري: بالنسبة إلى عون، أنا من الأساس قلت له "تعا" لكن في هذا الظرف "شو جايي يعمل"؟

المعلم: خطر والله خطر، سيضرب الوضع مجددا

الحريري: عم "بتولعو الأفاعي" بالبلد، ليجب أحدهم عن سؤالي، لماذا سيأتون بميشال عون، هل أصبحت السلطة حرة مستقلة ذات سيادة. في القانون اعتمدنا القضاء وسيعود ميشال عون.

المعلم: ماذا يجب أن يحصل حتى لا يعود؟

الحريري: لا يمكنكم أن تمنعوه من المجيء بعد الذي حصل، يقولون إن هناك ملفا قضائيا في حقه.

المعلم: فهمت عليك.

الحريري: لا تذهب مع عمر كرامي أبعد من هذا الأمر، لا تسأله ماذا يجب أن نفعل. يمكن عضوم ما بحبو لكنه رجل discret، "إذا بيتوشوش بساوي" لا تتكلم مع كرامي ، مع عضوم ومع وزير الداخلية. كرامي يخبر سائقه ماذا يحدث فتجد المعلومات في الصحيفة ،أما عضوم فلا يتكلم.

السفير الفرنسي أبلغني أن عون أبلغ موفد شيراك عن اتفاق حصل بينه وبين الحكومة اللبنانية وأنه سيعود بعد عشرة أيام ويتوقع أن يصدر قرار من مجلس الوزراء يقفل ملفه القضائي وقال أنا ممنون وأشكركم وإذا أمكن أن أزور الرئيس شيراك.

المعلم: سأستفسر عن عودته.

الحريري: كيف بدو يفكك المعارضة، أصلا المعارضة ما بيطلع منا شي إذا نحنا ما كنا فيها. تريدون فقط وضع رفيق الحريري ووليد جنبلاط "برا" ،يصبح لديكم أكثرية 70 نائبا مقابل 60 ماذا يمكنكم أن تفعلوا بـ 70 ونحن ضدكم. هذا جنون "ما بكفّوكون".

المعارضة وضعت حبلا في يدي وتشدني فيه وبدلا من أن تمسك سوريا كتفي وتهدّيه فانها تكسره وتشدني في اتجاههم. بكرا إذا إجا ميشال عون وأنا بالمعارضة شو بعمل؟ نحن مختلفون مع سوريا لكننا لا نعاديها. أنا أنقل رأي الناس وهم لا يريدون أن نصل مع السوريين إلى آخر الدنيا، فكيف سأسير في معارضة فيها عون والقوات... أنا أرسل إشارات غطاس خوري، باسل فليحان، ماذا تنتظرون؟ لا طالب "إطلع عالشام ولا شوف الرئيس ولا طالب أعمل رئيس حكومة ولا طالب إنو يطير إميل لحود". أنا أطلب أن تتعاملوا معنا بعقلانية وإذا أردتم التعاون معنا فأنا أول شخص. وهذا الكلام تأخذه مني وعد شرف ولا يمكن أن يفكر رفيق الحريري في أن يكون له مركز في الدولة اللبنانية إذا لم يطلب مني ذلك شخصيا بشار الأسد. أنا مقتنع بأن لبنان لا يحكم من دون رضا سوريا لكن لا يحكم أيضا بتعيين مدير مستشفى. الجمهورية

 

أوكتافيا نصر في إجازة ولم تستقل من «ال بي سي»!

استقالت الزميلة أوكتافيا نصر من «ال بي سي» التي دخلتها في أيار الماضي في مهمة استشارية؟ أم أنها لم تستقل فيما الإدارة استغنت عن خدماتها؟

سؤالان تتقاسمهما بعض وسائل الإعلام من باب التوكيد لا الاستفهام. غير أن رئيس مجلس إدارة «ال بي سي» بيار الضاهر والزميلة أوكتافيا نصر نفيا لـ«السفير» الطرحين السابقين، مؤكديْن أن نصر التي انتقلت مؤخرا الى الولايات المتحدة، حيث مكان إقامتها، هي في إجازة اليوم، بانتظار أن تقرر إدارة «ال بي سي» مدى إمكانية الأخذ بمقترحاتها التي قدمتها للإدارة، من أجل إرساء نشرة إخبارية جديدة في القناة.

وتوضح نصر أن خبر الاستقالة الذي تتناقله بعض المواقع الإلكترونية عار من الصحة، «لأنني لم أُوظف حتى أستقيل، بل إنني عملت في القناة بموجب التعاقد. وتسلمت مهمة استشارية بموجب اتفاق شفهي مع الضاهر، مبني على ثلاث مراحل. المرحلة الأولى للاستكشاف ووضع توجه معين، وقد استغرقت 15 يوماً. والثانية تتعلق بتطبيق الاقتراحات وانتهت في 31 تموز الماضي. ومن المفترض بعد هذه الإجازة الصيفية أن تقرر الإدارة بشأن إمكانية التعاون معا في إطار المرحلة الثالثة، المتعلقة بإطلاق النشرة الإخبارية الجديدة».

وتضيف: «أنا أقدم النصيحة فقط، لدي اقتراحات.. وإدارة القناة تقرر ما إذا كانت قابلة للتطبيق أم لا. وهي تقرر بشأن عودتي وتوقيتها».

من جهته، يقول بيار الضاهر إن نصر في إجازة ندرس خلالها الاقتراحات التي قدمتها هي وأربعة إعلاميين آخرين في مجال تطوير قـسم الأخبار، وذلك في ما يشبه استدراج العروض. ومن المقرر أن نختار أحد الإعلاميين الخمسة، في نهاية شهر رمضان الجاري، للتعاون معنا في إطار المرحلة الثالثة من التعاون».

ويلفت الى أن المتلقي أصبح أقل متابعة للتلفزيون، لأنه بات يفضل تلقي الخبر، إما عبر الخلوي، أو عبر «آي باد». ويؤكد أن القناة ستقوم بعمل مهني كبير، وأن تطوير الأخبار سيطال كل الوسائط الخاصة بها، بما في ذلك الموقع الإلكتروني، مؤكداً أنه موقع ضعيف جداً، وتحديداً في خانة «الفيديو»، بسبب مشكلة محدودية سعة الإنترنت في لبنان، الذي يحتل مرتبة 173 من أصل 164 بلداً يعانون من التأخر الإلكتروني!».

وأوكتافيا نصر، التي كانت رسمت خارطة طريق لنشرة إخبارية متطورة عبر «ال بي سي»، ترى أن الإعلام اللبناني، وخصوصا نشرات الأخبار، تفتقد الى ثلاثة عناصر، أولها تقصي الحقائق، بحيث أن الوسائل الإعلامية اليوم هي أبواق لزعماء وسياسيين، وأن الإعلامين نشطاء وليسوا صحافيين، والإعلام أجندة وليس رسالة، فيما المطلوب منه أن يمثل الشعب ويحاسب المسؤولين. وتؤكد أن «ال بي سي» قادرة فعلاُ على أن تلعب هذا الدور في حال كان هناك فعلاً نية بالتغيير».

وتلفت الى أن «ال بي سي» انطلقت منذ 26 سنة كأول قناة مستقلة في الشرق الأوسط. صنعت ثورة إعلامية يومها، ولكن على مدى 26 سنة، لم نتغير، بقيت القنوات تقلد بعضها البعض، فالقنوات أو الصحف القديمة والعريقة تستصعب التغيير وتخافه، بسبب وجود عقليات متجذرة في تقاليد مهنية معينة، ولكن عنصر الشباب فيها يساعد على ذلك».

العنصر الثاني هو السبق الصحافي، تتابع نصر، وهو ما يميز مؤسسة إعلامية عن غيرها. الكل يغطي استقبالات السياسيين ولقاءاتهم... ولكن التميز هو الملك. يجب أن نغطي الخبر الذي لا يجده المتلقي في وسيلة أخرى، وتغيير الأسلوب الذي غالباً ما يكون مملاً. فعندما تحرر الأستونيون السبعة في لبنان على سبيل المثال، ساعدت في نشر الخبر كسبّاقين في «ال بي سي»، وكنت سعيدة بذلك. يجب أن نجعل المشاهد يختار وسيلته الإعلامية بخياره، لأنها تحكي لغته وتسمع صوته، لا أن يتابعها لأنه يتماهى معها سياسياً، أو من حيث التوجه أو العقيدة».

أما العنصر الثالث الذي تفتقده نشراتنا الإخبارية، تقول نصر، «فهو التأخر في كيفية الاستفادة من التكنولوجيا والإنترنت لمساعدتنا في نقل الخبر. التكنولوجيا يجب فهمها وامتلاكها، وهي كحصان قد يسقطنا من على ظهره إذا لم نعرف كيف نتعاطى معه».

ورداً على سؤال حول تعاطي الإعلام العربي مع الثورات العربية، تقول نصر، لم يعطها الإعلام حقها. ما زلنا نتعاطى معها وكأننا بعدُ متفاجئين. وعلى أساس تصنيفها كفئة أولى، وفئة خامسة. وقد كانت تشكل فرصة مناسبة لإثبات جدارة الإعلام العربي، الا أنهم أثبتوا أنهم ضعفاء، وغالبية الإعلام هو إعلام دول وحكومات. وصحيح أنه إعلام يتكلم العربية، الا أنه مملوك من قبل الحكومات الأجنبية. ليس من ميديا عربية مستقلة أو شاملة.. وعلى كل حال، لم نكن مستعدين للثورات العربية أو لظرف يفرض علينا الاستقلالية المهنية، أعتقد أننا سنصل الى إعلام متطور، ولكن ذلك سيستغرق وقتاً».

وتلفت محررة شؤون الشرق الأوسط السابقة في محطة «سي أن أن» الأميركية، الى «أن النشرات الإخبارية التلفزيونية مكلفة جداً، وغير مربحة، بل أنه يصعب جدا تسديد التكاليف الباهظة. فإذا كانت القناة تسوق لبلد أو حكومة، يكون هدفها حصاد المردود المعنوي، ولكن تبقى المهمة الإعلامية المحضة صعبة جداً».

وتقول نصر رداً على سؤال «أن ثمة خيارات إعلامية عدة للمشاهد في أميركا (وسائل إعلام، وكابل..)، ولكن ما أفضله هو «الإعلام العام» أو «الراديو الوطني»، وتلفزيون PBS اللذين يقومان على تبرعات المواطن، وقد تحررا من كل التوجهات السياسية لأن الناس تموله. أما عربياً.. فهناك فهم مختلف جداً للإعلام».السفير

 

الترابط قرينة الحرب

نبيل بومنصف/النهار

لا تجيز الأصول القضائية ومعاييرها المعترف بها دولياً استخلاص النتائج المسبقة وإطلاقها قبل تثبيت الاتهامات وصدور الاحكام لأن المتهم يبقى بريئاً حتى ادانته. ولكن هذه القاعدة القضائية الذهبية لا تعني التقليل من الاهمية الاستثنائية للحدث المتصل بتثبيت التحقيق الدولي، للمرة الأولى، الربط بين اغتيال الرئيس رفيق الحريري ومحاولات اغتيال كل من الوزيرين السابقين الياس المر ومروان حماده والزميلة مي شدياق.

ومن دون استباق المضاعفات السياسية الداخلية المرتقبة لهذا التطوّر، يكفي التركيز على دلالاته القضائية الصرفة لتبين الأبعاد والانعكاسات الشديدة الاهمية التي يكتسبها.

فهي المرة الاولى قطعا التي يثبت فيها التحقيق مبدأ ترابط جرائم الاغتيالات ومحاولات الاغتيال وتلازمها وفق ما ورد في القرار الدولي 1757 والذي جرى على اساسه توسيع صلاحيات المحكمة الدولية لتشمل المروحة الواسعة للجرائم المرتكبة بين تشرين الاول 2004 و13 كانون الاول 2005 تاريخ اغتيال الشهيد جبران تويني. ويستتبع هذا الربط تاليا، بالبعد القضائي اولا وليس بسواه ابدا، اسقاط اي تحريف لحقيقة تاريخية هي ان مجموع الجرائم المنظمة في تلك الحقبة وما تلاها من الاغتيالات التي لم يشملها بعد التحقيق الدولي شكلت فصول حرب اجرامية موصوفة لاهداف سياسية موصوفة ولو ان الاتهام لا يطاول الا الأفراد.

البعد الثاني الذي لا يقل اهمية يتمثل في ان الموجة الاولى من قرائن الربط وادلته في التحقيق. ولو انها سرية، ترسم خطا بيانيا تصاعديا امكن عبره ضم اربعة ملفات متلازمة حتى الآن مما يستتبع فرضية تلقائية وبديهية وهي تسليط الضوء على ملفات اغتيال الشهداء جورج حاوي وسمير قصير وجبران تويني التي تشملها اولا صلاحية التحقيق الدولي والمحكمة الخاصة بلبنان، كما انها تقع تحت العامل الزمني للجرم اذ حصلت جميعها في فترات متزامنة قصيرة جدا خلال عام 2005.

اما البعد الثالث فيسلط الضوء على الجرائم المتعاقبة الاخرى التي حصلت بين عامي 2006 و2008 خارج التفويض الممنوح للتحقيق والمحكمة الدوليين. وهي مروحة موازية للجرائم السبع الاولى. هذه الملفات التي تطاول اغتيال الشهداء بيار الجميل وانطوان غانم ووليد عيدو ووسام عيد وفرنسوا الحاج في مقلبها الزمني والاجرامي المتعاقب، الى جانب التفجيرات التي اودت بعشرات الشهداء الآخرين اسوة بالموجة الاولى تشكل الامتداد البديهي المبدئي والنظري والفعلي لصلاحيات المحكمة متى امكن التوصل الى قرائن اضافية تثبت هذا الربط الجهنمي. في المنطق القضائي الصرف دائما، يبقى افتراض انكشاف حقائق غير متوقعة وغير معلبة مسبقا واجبا حتميا ومنطقيا، تماما كقرينة البراءة حتى اثبات الادانة. ولكن مع موجة الربط الاولى هذه سيغدو التشكيك في ابشع الخلاصات المسلم بها لحرب الاغتيالات اشبه بالاستحالة حتى ثبوت العكس.

 

 

أوغلو نقل في لقائه الصعب والأسد مجموعة اقتراحات

مهلة أسبوعين للنظام والعقوبات الدولية

روزانا بومنصف/النهار  

تركز الاهتمام في اليومين الاخيرين على ثلاثة محاور في ما يتعلق بالتطورات في سوريا، احدها هو مضمون المحادثات التي اجراها وزير الخارجية التركي داود اوغلو مع الرئيس السوري بشار الاسد ومعاونيه في دمشق. والثاني هو اي تغيير يمكن ان يطرأ على الارض نتيجة هذه المحادثات؟ وهل سيتوقف قمع المحتجين باعتبار ان تغيير المشهد السياسي ووقف العمليات العسكرية هما جزء لا يتجزأ مما يفترض ان يكون مسارا جديدا اطلق مع هذه المحادثات ونال الاسد على اساسه مهلة اسبوعين، وفق ما اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بعد محادثات وزير خارجيته في دمشق؟ والثالث هو طبيعة الاصلاحات التي تعهد الرئيس السوري اجراءها خلال هذه المدة والصدقية التي يمكن ان يحظى بها لدى المعارضة السورية.

تفيد معلومات توافرت لمصادر ديبلوماسية رفيعة في بيروت ان الجلسة التي عقدها اوغلو مع الرئيس السوري وامتدت ست ساعات ونصف ساعة، منها ثلاث ساعات وجها لوجه بين الاسد واوغلو من دون اي مرافقين او مساعدين، كانت صعبة جدا، وان الرئيس السوري امضى ما يزيد على نصف هذا الوقت في محاولة اقناع زائره بوجهة نظره او روايته لتطورات الاحداث في المدن السورية، والتي عمد على اساسها اوغلو الى تقديم نصائح له بادخال الإعلام التركي والاجنبي الى حماه والمدن السورية من اجل التأكد من صحة هذه الرواية التي لا تجد لها اي صدى ايجابي يذكر لدى المجتمع الدولي، في غياب الاثباتات التي تدعمها في مقابل الاثباتات على العنف الذي تمارسه القوات الامنية السورية ضد المواطنين السوريين. وهو امر اعلنه لاحقا وزير الخارجية التركي، مشيرا الى اعداد لزيارة صحافيين اتراك وأجانب لحماه وسواها من اجل التأكد من طبيعة الاوضاع فيها.

وبحسب هذه المصادر، فإن الطرف التركي لم يذهب الى دمشق صفر اليدين، بل محملا ورقة تتضمن بنودا متعددة هي خلاصة الاتصالات الدولية والاتصالات المتاحة بالمعارضة السورية، او ما يعتقد انه يمكن ان يشكل الحد المقبول منها قدم للرئيس السوري مجموعة اقتراحات تفصيلية عن الاجراءات الواجب اتخاذها بسرعة فائقة، تجنبا لما يمكن ان يواجهه النظام السوري في حال استمر في ابقاء صوت الرصاص يعلو على صوت الاصلاحات، وذلك في كلام صريح توجه به اوغلو الى الرئيس السوري في حال رغب في انقاذ الحكم. ومن بين هذه الاقتراحات ما يبدو معروفا ومتداولا به لجهة المباشرة فورا في وقف قمع المحتجين وسحب الجيش السوري الى ثكناته، وصولا الى تحديد موعد لانتخابات رئاسية وانتخابات تشريعية حرة مع تحديد تفاصيل اجرائها وافساح المجال لاشراف دولي عليها ومراقبتها والغاء المادة الثامنة من الدستور المتعلقة بحصرية حزب البعث، وافساح المجال عمليا وليس نظريا لمشاركة الاحزاب والمجموعات، الى مجموعة من الاقتراحات التفصيلية التي لا تحتمل انتظارا او تسويفا ومن شأنها ان تدل على جدية النظام وصدقيته في نقل سوريا الى مرحلة اخرى جديدة مختلفة عن الماضي.

وبحسب هذه المصادر، فإن الاتراك تعهدوا للنظام السوري ان سيره بالاقتراحات التي قدمت، والتي تجاوز عددها العشرة، يسمح لتركيا بالعمل مع الدول المؤثرة في المجتمع الدولي من اجل ارجاء اتخاذ اجراءات عقابية جديدة ضد النظام السوري لإعطائه فرصة لبدء عملية الاصلاح واظهار جديته ازائها. وتقول هذه المصادر إن المسؤولين الاتراك اتصلوا فعلا بنظرائهم في الولايات المتحدة الاميركية والسعودية واوروبا لاطلاعهم على الاجواء وارجاء اتخاذ مواقف عقابية تصعيدية ضد النظام من ضمن المهلة المحددة التي اعلنها اردوغان، اذ ان الضغوط وصلت الى درجة محرجة بالنسبة الى النظام السوري مع انتقال الدول العربية المؤثرة وفي مقدمها المملكة العربية السعودية الى توجيه انتقادات اعتبرت بمثابة رفع الغطاء الاقليمي عن النظام السوري، بحيث اندلعت في عدد من الدول العربية موجة مواقف منددة بممارسات النظام السوري ضد معارضيه، كما تصاعدت المواقف مطالبة بترحيل السفراء السوريين المعتمدين لدى بعض هذه الدول وعدم امكان القبول بممثلي النظام الحالي. في حين تقول المصادر نفسها إن ما قاله الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز لجهة ضرورة وقف ما سماه "آلة القتل"، وما قاله ايضا رئيس الوزراء التركي من ان الجيش السوري "يوجه مدافعه ضد شعبه"، من شأنهما ان يشكلا مرتكزا لادانة لاحقة للنظام، في الوقت الذي كان يشهد مجلس الامن جلسة استمع فيها الى معلومات عن تجاوزات كبيرة لحقوق الانسان في سوريا تمهد لقرار قاس وربما عقوبات ضد النظام.

وتقول المصادر المعنية إنه على رغم ان الوقائع تتحدث عن مهلة امام الرئيس السوري، وفق ما قال اردوغان، تتجه الانظار الى ما يجري يوميا من تظاهرات وما يحتمل ان يجري اليوم الجمعة وكيفية مواجهة النظام لها، باعتبار ان اي تكرار للمقاربة السابقة، كما جرى في العملية العسكرية في حماه وسواها، او مواصلة هذه المقاربة يخشى ان ينسفا اي مهلة سماح اضافية، وخصوصا في ظل تضارب للمعلومات عن انسحاب عسكري من حماه وعودة الجيش او استمرار وجوده فيها، اضافة الى استمرار وقوع ضحايا.

 

نوفل ضو -حلفاء سورية في لبنان يستعدون لمعطيات جديدة

الجريدة الكويتية

يترقب حلفاء سورية في لبنان بكثير من الحذر الانعكاسات التي يمكن أن تنتج عن سلسلة المواقف العربية الأخيرة الصادرة بخصوص الوضع في سورية على موازين القوى التي تحكم الساحة اللبنانية منذ إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري وتشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بدعم من “حزب الله” وحلفائه.

ويقر هؤلاء بأن تلاحق قرارات استدعاء السفراء للتشاور الصادرة عن قادة المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين، بالتزامن مع موقفي مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومصر وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ومع الموقف التركي الحازم من تطورات الوضع في سورية، تشكل مجموعة مؤشرات على “معطيات جديدة” يفترض بالنظام السوري أن يأخذها في الاعتبار في تعاطيه مع أوضاعه الداخلية، كما يفترض بحلفائه اللبنانية أن يدخلوها في حساباتهم في تعاطيهم مع الملفات الحكومية والسياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والدبلوماسية وغيرها.

وتلفت مصادر قيادية لبنانية بارزة متحالفة مع سورية الى أن المواقف المشار اليها تعكس وجود “قرار” عربي واسع بالانتقال بالتعاطي مع الوضع السوري من موقع “المتفرج” أو “المراقب” الى موقع “المؤثر” و”الفاعل”. وهو قرار لا يمكن أن يصب في مصلحة التقاط النظام السوري أنفاسه الداخلية إلا في حال أقدم النظام على اتخاذ سلسلة من الخطوات العملية التي من شأنها أن تنعكس سلبا ليس فقط على طبيعة النظام في سورية، وإنما وفي الوقت ذاته على تركيبة الحكم التي انتجتها موازين القوى العسكرية والأمنية في لبنان.

وفي اعتقاد هؤلاء فإن رضوخ الرئيس السوري بشار الأسد للشروط العربية والدولية لإنقاذ “رأس نظامه”، لا يعني فقط إطلاق دينامية سياسية وإعلامية وقانونية في سورية تنتهي بتكريس آلية جديدة للحكم تخرج الأسد من السلطة، وإنما يعني عمليا “تحجيم” دور سورية الإقليمي خصوصا في لبنان والعراق وفلسطين، وفك التحالف السوري الإيراني بما يفقد حلفاء سورية وإيران في لبنان أبرز عوامل قوتهم، ويعطي قوى 14 آذار دفعا سياسيا ومعنويا يسمح لها ليس فقط باستعادة المواقع التي فقدتها في تركيبة السلطة خلال الأشهر القليلة الماضية، وإنما بالاستفادة من الظروف السياسية الإقليمية الجديدة لتكريس مشروعها وتدعيم أسسه واستكمال تنفيذه على أرض الواقع مؤسساتيا ودستوريا بما يسقط كل المحاولات التي شهدتها السنوات الست الماضية لإعادة ربط لبنان والحاقه بالمحور السوري الإيراني وسياساته.

وتبدي قيادات في قوى 8 آذار مخاوف جدية من التطور في المواقف العربية من سورية، لأن هذا التطور في رأيها يعكس انتقال المجتمعين العربي والدولي من مرحلة “الضغط والتهويل” الى مرحلة “التنفيذ” وهو ما يلغي كل الأسس التفاؤلية التي بنت عليها سورية وحلفاءها سياساتهم خلال الأسابيع القليلة الماضية.

ويصل بعض هذه القيادات الى حدود طرح علامات استفهام جدية حول “صحة” القراءات التي تم الإستناد عليها لبناء سياسة المواجهة التي اعتمدتها النظام السوري ضد معارضيه السوريين من جهة وضد قوى 14 آذار في لبنان من جهة مقابلة. ويلفتون على سبيل المثال لا الحصر الى أن هناك في دائرة القرار السوري من اعتبر تعيين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز نجله الأمير عبد العزيز نائبا لوزير الخارجية سعود الفيصل برتبة وزير، بمثابة رسالة إيجابية الى دمشق من جانب القيادة السعودية على قاعدة ان الامير عبدالعزيز سبق أن لعب دور مهندس التفاهم بين دمشق والرياض في شأن لبنان. لكن التطورات أظهرت أن هذه “الرسالة” فهمت خطأ لأنها لا تعني في أي حال من الأحوال ضوءا أخضر سعوديا للرئيس بشار الأسد بالمضي قدما في قمع المتظاهرين في سورية، وفي محاولة وضع اليد على لبنان من جديد.

وتخلص المعلومات التي يتم التداول بها في الأوساط القيادية الضيقة لـ”حزب الله” وحلفائه في لبنان الى التأكيد بأن حلفاء سورية في صدد إعادة قراءة سياسية شاملة للمعطيات تتعدد فيها المقاربات بين فريق يدعو الى التريث والمهادنة الداخلية للحد من الخسائر الناجمة عن تبدل المعطيات الإقليمية وآخر يدعو الى توسيع دائرة الأمر الواقع المفروض واستكمال الإمساك بمفاصل المؤسسات اللبنانية بحيث تأتي انعكاسات التغييرات الإقليمية محدودة على الساحة اللبنانية، فتحد قوى 8 آذار من خسائرها المتوقعة.

 

جوب تحييد لبنان عن كل الصراعات لئلا يتعرّض لتداعيات ما يجري في سوريا

اميل خوري/النهار

ينقسم اللبنانيون كالعادة بين من هم مع النظام السوري ومن هم ضد النظام كما انقسموا في الماضي بين من هم مع بريطانيا ومن هم مع فرنسا ومن مع اميركا ومن ضدها ومن مع الفلسطينيين المسلحين ومن ضدهم، واسفرت تلك الانقسامات عن حروب داخلية وفتن دفع الوطن والمواطن ثمنها غاليا جدا.

وكي لا يتكرر مع اللبنانيين ما حصل لهم نتيجة انقساماتهم، ترى اوساط سياسية واعية ان يصير اتفاق في ما بينهم ومن خلال زعمائهم على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم على تحييد لبنان عن الصراعات العربية والاقليمية والدولية كي لا يدفع غاليا ثمن الدخول فيها، وان يصبحوا اكثر اقتناعا بجدوى التحييد اتعاظا من مآسي الماضي.

لقد نأى لبنان الرسمي في مجلس الامن عن اتخاذ موقف من القرار الذي صدر حيال ما يجري في سوريا من احداث مبررا ذلك بالقول ان الموقف اللبناني كان منذ بداية الاحداث الدامية في سوريا الا يتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا ودعم كل الجهود المبذولة للوصول الى حلول توقف اعمال العنف، وان لبنان الرسمي وجد من جهة اخرى ان القرار الذي صدر عن مجلس الامن لا يشكل حالا لما يجري في سوريا، لكنه لم يشأ في الوقت عينه تعطيل صدور القرار الذي يعكس ارادة دولية في النظر الى هذه الاحداث.

واذا كان لبنان الرسمي فضّل ان ينأى بنفسه عما يجري في سوريا رغم الاجماع الدولي، فالاحرى به ان ينأى بنفسه ايضا عن الصراعات العربية والاقليمية والدولية التي تحدث انقساما داخليا في المواقف منها عملا بمبدأ: لبنان مع الاجماع عند حصوله وعلى الحياد عند الخلاف. وهذا المبدأ يحتاج الى ترجمة، فعسى ان يكون تصريح الرئيس نجيب ميقاتي بداية لذلك وقد جاء فيه: "لا يمكن لبنان ان يكون طرفا في اي مشكلة داخل اي دولة من الدول العربية الشقيقة او الصديقة لانه سيدخل في صلب مشكلة كبرى لا تزال احداثها تجري خارجها، وتساءل: "لماذا نستدرج انفسنا الى تلك المشاكل التي ستنسحب الى ساحتنا وتهز الاستقرار الوطني؟". هذا الموقف الواضح للرئيس ميقاتي يشكل ترجمة وإن لفظية حتى الآن لسياسة النأي بلبنان عن كل اشكال الصراعات المجاورة.

لقد نجح الرئيس شارل حلو في تحييد لبنان عن حرب حزيران 1967 بين مصر وسوريا من جهة واسرائيل من جهة اخرى، رغم طلب سوريا السماح لها بتمركز قوة من جيشها في نقطة استراتيجية في منطقة البقاع، فاستفاد لبنان كثيرا حينذاك من تحييده عن تلك الحرب اقتصاديا وماليا وانمائيا. فهل ينجح الرئيس ميشال سليمان في تحييد لبنان ليس عما يجري في سوريا فقط بل عما يجري في دول المنطقة للحؤول دون انقسام اللبنانيين حول ذلك. واخطر هذا الانقسام وادقه هو حيال ما يجري في سوريا، اذ ان فئة تقف مع النظام في سوريا وفئة تقف ضده، في حين ان لا مصلحة للبنان في هذا الانقسام بل ان يكون موقف اللبنانيين واحدا الا وهو الوقوف مع ما يريده الشعب السوري لنفسه. فاذا كان يريد استمرار النظام الحالي فهذه تكون ارادته وعلى لبنان الرسمي الخضوع لها، واذا كان يريد تغيير هذا النظام فما على لبنان الا ان يكون مع هذا التغيير استجابة لارادة الشعب السوري، وليس له ان يكون مع فئة تقف مع النظام وفئة تقف ضده لئلا يدفع لبنان ثمن انتصار فئة على فئة بانتقال العدوى السورية اليه خصوصا ان ارضه خصبة لاشعال كل اشكال الحروب الداخلية. فاذا انتصر الفريق الذي يقف مع النظام السوري، فان هذا الانتصار ينعكس شعورا بالهزيمة على الفريق الآخر الذي يقف ضد هذا النظام، وكذلك الامر اذا ما انتصر الفريق المناهض للنظام السوري اذا لم يتحمل الفريق الآخر الهزيمة فيأتي رده في الشارع وعندها تقع الفتنة الكارثية التي ينبغي العمل بكل الوسائل لتجنب وقوعها.

والاخطر في رأي الاوساط نفسها ان لا يبقى الصراع داخل سوريا بل يمتد خارج حدودها اذا ما اقدمت ايران دفاعا عن سوريا ولتخفيف الضغط عنها على الاعتداء على دول الخليج فتتحول الحرب عندئذ حربا اقليمية واسعة في المنطقة لها خطورتها وتداعياتها لاسيما اذا كانت حربا مذهبية بين الشيعة والسنة، بقيادة ايران من جهة وتركيا من جهة اخرى، الا اذا امكن تحييد ايران عما يجري في سوريا بتعهد من سيخلف النظام الحالي في سوريا المحافظة على المصالح الايرانية فيها.

الواقع انه اذا تم التوصل الى تحييد ايران حيال ما يجري في سوريا بتطمينها الى استمرار التعاون معها تجنبا لدخول المنطقة في صراع حاد بين محورين اقليميين تساند كل محور جهات دولية لها اهدافها ومخططاتها في التوصل الى اقامة شرق اوسط جديد وفق ما تشتهي وتريد.

مهما يكن من امر ما يجري في سوريا، وفي دول اخرى في المنطقة، فإن من مصلحة لبنان واللبنانيين الوقوف على الحياد من كل صراع قد يرتد الى الداخل اللبناني فيشعل فيه حربا مذهبية وهي حرب تشكل خدمة مجانية لاسرائيل المتربصة به شرا.

وللرئيس سليمان دور مهم في هذا المجال عليه ان يسعى جاهدا للقيام به وهو اقناع الزعماء اللبنانيين على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم بتحييد لبنان عن الصراعات، كما حيّد الرئيس شارل حلو لبنان في حرب الـ67 مع اسرائيل وسميت تلك الحرب "النكسة".

 

مصدر في "القوات" يروي قصة ما جرى في الأرز: جبران طوق رفع اليافطات باسم الرعية وكأن الانتخابات على الأبواب  

أوضح مصدر رفيع في "القوات اللبنانية" ان العلاقة بين القوات والبطريركية المارونية هي عكس ما يقال وان الدلائل والوقائع تشير الى ذلك، فمنذ اليوم الاول لانتخاب المطران بشارة الراعي بطريركا، كان الدكتور سمير جعجع من اول الواصلين الى الصرح للتهنئة كما ان كتلة القوات اللبنانية من نواب ووزراء كانت اول الكتل التي هنأت غبطته، ويومها ادلت النائب ستريدا جعجع بتصريح ملفت في هذا الخصوص، وعندما دعا غبطته القيادات المارونية الى اجتماع في بكركي كان الدكتور جعجع من المرحبين والمشاركين، كما شارك في الاجتماع الماروني الموسع، وتمثلت القوات اللبنانية في اللجنة السباعية التي شكلت، وهي تتابع جدول الاعمال وكل القضايا التي تطرح بفعالية وبالتعاون مع غبطته وليس حضور رئيس حزب القوات اللبنانية قداس عيد التجلي في الارز، بتاريخ 5/8/2011 بالرغم من انشغالاته الوطنية ووضعه الامني، الا الدليل القاطع على ان علاقته بغبطة البطريرك على احسن ما يرام.

وتضيف الاوساط الرفيعة كما ان الحضور القواتي الكبير في دير القمر بتاريخ 6/8/2011 وعلى رأسهم النائب جورج عدوان، لاستقبال غبطته في دير القمر، هو دليل اضافي على حسن العلاقة بين معراب وبكركي، وقد اعتبر كثيرون ان عدم حضور الدكتور جعجع العشاء الذي دعي اليه فخامة الرئيس ميشال سليمان في منزله في عمشيت على شرف غبطته، هو بسبب المقاطعة والعلاقة المتوترة بينهما، فكلمة مقاطعة لا تصح ابدا، والصحيح ان فخامته كان قد وجه الدعوة للدكتور جعجع قبل شهر ونصف من موعدها، فطلب من فخامته تقريب الموعد اوتعديله لانه مرتبط بموعد سفر لا يمكنه تأجيله، فلم يكن بالامكان ذلك. وفي الكلمة التي القتها النائب جعجع في قداس عيد التجلي وبحضور رئيس الحزب سمير جعجع، توجهت الى غبطة البطريرك بالقول "لقد بدأتم يا صاحب الغبطة عهدكم بجمع الموارنة في بكركي في لقاءات متتالية للقيادات المارونية، ما اشاع الارتياح العام، ونتمنى لكم كل التوفيق في تثمير النتائج لاستكمال مبادراتكم، كما في توسيع اطار جهودكم لتشمل جميع المسيحيين وجميع اللبنانيين، تأكيدا على دوركم الوطني الجامع، وهو ما تجسدونه خير تجسيد".

ولتوضيح الامور ووضعها في نصابها الصحيح وفق الاوساط، لا بد من ذكر ما حصل بكل تجرد صحيح ان العادة درجت بترؤس البطاركة الموارنة قداس عيد التجلي كل سنة، لكن هذه العادة توقفت مع وفاة مثلث الرحمات البطريرك انطوان عريضة سنة 1955 وعادت القوات اللبنانية واحيت هذه المناسبة ابتداء من سنة 2010 واعطتها البعد الوطني من خلال نقل القداس مباشرة على محطات التلفزة، وذلك من خلال لجنة كوارتز السياحية، التي يعود الفضل لنائبي المنطقة باطلاقها، وكما جرت العادة السنة الماضية مع غبطة البطريرك صفير، قام نائبا منطقة بشري بزيارة غبطة البطريرك الراعي ودعاه لترؤس القداس، وحددوا الموعد، وكلف غبطته الاب فادي تابت وضع تفاصيل الزيارة معهما، وهكذا حصل. بعدها ابلغ النائبين ان غبطته سيقوم بزيارة رعائية لبشري نهار الجمعة قبل موعد القداس، فتمنيا عليه تأجيلها الى موعد اخر، لان يوم الجمعة هو يوم عمل، ويتعذر على الناس المشاركة بفعالية، ومن اجل تأمين حشد يليق بغبطته، لا بد من تأجيل الموعد، ففضل غبطته ان تكون الزيارة عادية جدا خصوصا وانه لم يكن قد مضى كثيرا على وفاة المونسنيور يوسف الزين طوق، عندها تركت القوات اللبنانية موضوع التحضير للزيارة في مدينة بشري للبلدية وللرعية وبالتالي لم ترفع لا صورا ولا يافطات. ثم قامت النائب ستريدا جعجع بالاتصال بكافة فعاليات وشخصيات بشري ودعتهم لحضور القداس الاحتفالي في الارز. نهارالخميس استفاقت بشري على صور مرفوعة للنائب السابق جبران طوق ويافطات موقعة باسم الرعية والمقدمين وكأن هناك حملة انتخابية جارية اراد ان يستغلها النائب السابق جبران لصالحه، مع العلم ان القوات اللبناية تمثل نسبة 75% من ابناء بشري والمنطقة، وهذا ما اظهرته نتائج الانتخابات النيابية والبلدية ولجنة جبران الوطينة. صباح يوم الجمعة التقى نائبا بشري وفعاليات البلدة عند مدخل بشري الشرقي لاستقبال البطريرك وبوصول النائب السابق جبران طوق ظهرت نواياه بانفراده عن نواب بشري وفعالياتها باستقبال البطريرك، كما بدا على جماعته التوتر والانفعال طوال الطريق وقامواباعمال وتصرفات لاتليق بشيم وكرامة ابن بشري، ومع ذلك كان النواب يهدئون الاجواء ويلطفونها، وشاركا في الصلاة التي اقامها غبطته في كاتدرائية مار سابا. ونتيجة التصرفات التي قام بها جماعة النائب السابق جبران طوق، وتلافيا للاحتكاكات، فضل نائبا منطقة بشري عدم المشاركة في حفل الغداء الذي اقيم في اوتيل شباط، والاهتمام، بمتابعة تنظيم قداس الارز والاشراف على كل الترتيبات.

في الارز كانت القوى الامنية من جيش وقوى امن داخلي هي المولجة بالترتيبات الامنية وعندما وصل النائب السابق جبران طوق مع مجموعة سيارات حاولوا الدخول بالقوة الى مدخل الغابة ولم يمتثلوا الى اوامر القوى الامنية وتزامن ذلك مع افتعال ابن النائب السابق جبران طوق مشكل مع لجنة البروتوكول بحجة ان يريد الجلوس في الصف الامامي وبالقوة، مع العلم ان لا صفة سياسية له ولا مهنية، فردعته القوى الامنية ومنعته من ذلك. هذا باختصار حقيقة ما جرى فعلى الذين يريدون الاصطياد بالماء العكر للوقوع بين القوات وبكركي، لن ينجحوا في ذلك، لان العلاقة بينهما اقوى وامتن، ولن يصيبها شائبة،والى الذين لا يزالون يعيشون في زمن الاقطاع السياسي، ننصحهم بقراءة احداث التاريخ واستخلاص العبر منها.

 

تكلفة منح الأسد وقتا إضافيا

أمير طاهري/الشرق الأوسط

إذا ما تحدثت عن سوريا مع مسؤولين في واشنطن أو لندن أو موسكو، فمن المتوقع أن تستمع إلى تكهنات بأنه سيكون هناك المزيد من حمامات الدم قبل الإطاحة بنظام الأسد.

أخبرني أحد المسؤولين في إدارة أوباما أن الرئيس بشار الأسد «يحيا في الوقت الإضافي». ومن المحتمل أن الوقت الإضافي هذا جاء على حساب المذابح اليومية التي تحدث في مختلف أنحاء سوريا. وقال المسؤول الأميركي: «لقد منحنا الأسد مهلة تتراوح من ثلاثة أشهر إلى عامين. وعلى الرغم من ذلك، فإن إجراء دوليا أقوى كفيل بأن يقصر هذه الفترة وأن يقلل من عدد الأرواح البشرية التي تزهق».

ولكن السؤال هو: «لماذا لم يتخذ المجتمع الدولي مثل ذلك (الإجراء الأقوى) الذي تقول واشنطن إنه ضروري؟».

لقد أزهق النظام السوري بالفعل أرواحا أكثر بكثير من الأرواح التي أزهقها نظيره الليبي عندما صدقت الأمم المتحدة على التدخل العسكري ضد نظام معمر القذافي.

عندما اتجهت الأمم المتحدة إلى ليبيا، ألقى القذافي القبض على العشرات من المعارضين، فيما قام الطاغية السوري بحبس 10.000 شخص، بالإضافة إلى كثير من «المفقودين».

وتشكل الأزمة السورية تهديدا كبيرا لعملية السلام في المنطقة يفوق الصراع الذي بدأ في ليبيا الربيع الماضي.

ويتدفق اللاجئون السوريون على تركيا والعراق ولبنان والأردن وقبرص، مما يؤثر على أمن هذه البلاد. وفي داخل سوريا، اضطر نحو 150 ألف شخص إلى ترك منازلهم، فيما قامت قوات الأمن بطرد سكان، يقدر عددهم بنحو نصف مليون نسمة، من عشرات القرى الكردية.

وقام الأسد بإرسال وحدات من الجيش إلى الحدود التركية في المنطقة المتنازع عليها المعروفة باسم إسكندرون، مما يزيد من خطورة حدوث اشتباكات على الحدود. ومع قيام إيران بتقديم الدعم للأسد، بصورة مباشرة وأيضا من خلال عناصر حزب الله في لبنان، فسوف تتخذ الأزمة بعدا أكبر في المنطقة.

وهذا يدعو إلى التساؤل: لماذا اكتفى مجلس الأمن بتوجيه بيان رئاسي يدين فيه المذابح ولم يعد باتخاذ إجراء ملموس لإيقافها؟

وكانت الإجابة التي حصلت عليها من مسؤولين أميركيين ومسؤولين غربيين آخرين هي أن روسيا والصين من الممكن أن تعترضا على أي قرار يلزم المجتمع الدولي باتخاذ إجراء ضد نظام الأسد.

ومن الممكن أن نشير إلى هذا باسم الفيتو الوقائي؛ حيث نعترض على اتخاذ إجراء ضد سوريا خشية أن تعترض عليه روسيا أو الصين بموجب حق الفيتو. ومن خلال عدم تصعيد القضية، تتحمل الديمقراطيات الغربية مسؤولية التقاعس عن اتخاذ إجراء صارم. إنه منطق غريب ودبلوماسية سيئة. في المقام الأول، لا يمكننا معرفة ما إذا كانت روسيا أو الصين ستعترض. ومن غير المعقول أن تعتمد الدبلوماسية الجادة على مجرد تخمينات حول النوايا. وقد قمت الأسبوع الماضي بالاتصال بعدد من المسؤولين الروس لسؤالهم حول الاعتراض المزعوم هذا.

وأجاب مسؤول روسي رفيع المستوى: «لا يمكننا الاعتراض على نص لم يكتب بعد. لكننا سنظل مرحبين بأي إجراء من شأنه إنهاء إراقة الدماء في سوريا». بعدها، أشار إلى بيان قوي للرئيس ديمتري ميدفيديف توقع فيه القائد الروسي «مصيرا سيئا» للطاغية السوري.

بعبارة أخرى، نحن غير متأكدين مما إذا كانت موسكو ستستخدم حق الفيتو للاعتراض على قرار مجلس الأمن لمساعدة الأسد على الاستمرار في إبادة الشعب السوري.

على أية حال، لم يكن مجلس الأمن أبدا غرفة اعتراض، فوظيفته الرئيسية تصعيد ومناقشة القضايا التي تؤثر على السلام الدولي والإقليمي. وقد وظفت الديمقراطيات الغربية المجلس، في معظم فترة الحرب الباردة، من أجل تركيز اهتمام العالم على حقوق الإنسان وقمع النظام السوفياتي للدول في وسط أوروبا وأوروبا الشرقية.

وبالفعل قام اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية باستخدام حق الفيتو الخاص به 123 مرة، وهو ما يعد رقما قياسيا غير مسبوق. لكن كان كل اعتراض يشير إلى فشل موسكو في الحصول على أغلبية، مما أدى إلى تعرضها للخطر وعزلتها.

ويجب أن تعرض الديمقراطيات الغربية القضية السورية على مجلس الأمن بصياغة مسودة قرار تقوم فيها بدعم كفاح الشعب السوري من أجل الحرية. وإذا ما تم تقديم المسودة ومناقشتها، يكون على روسيا والصين الاختيار بين الوقوف بجانب الشعب السوري أو دعم نظام معزول ومكروه بشدة. ومن غير المؤكد ما إذا كانت روسيا أو الصين ستستخدم حق الفيتو لدعم الأسد. لكن إذا ما قامتا بذلك، فلن تستطيعا حماية نظام محتضر.

روسيا تعلم أنها بدعمها الأسد، تقوم بدعم أحد الأطراف الخاسرة في العالم العربي. ومن الممكن أن يؤدي دعمها هذا إلى تأجيج المشاعر المناهضة لروسيا بدءا من مراكش وحتى مسقط. وقد أقنعت اعتبارات مماثلة روسيا والصين بالامتناع عن التصويت حول قضية ليبيا.

ومن الممكن أن تكون الصين أكثر معارضة لاستخدام حق الفيتو؛ ففي عام 1972، اعترضت على قرار قبول بنغلاديش عضوا في الأمم المتحدة بهدف إرضاء حليفتها باكستان. ولا تزال بكين تعاني من تبعات هذا الاعتراض، إذ لم تنس بنغلاديش هذا الفعل العدائي.

وهناك سبب آخر يبرر عدم اتخاذ إجراء ملموس لإيقاف آلة القتل التي يستخدمها الأسد وهو «لامبالاة العرب». لكن إذا تابع أي شخص وسائل الإعلام العربية، فسيتبين أنه لا وجود لمثل هذه اللامبالاة. فالرأي العام العربي يدعم الشعب السوري بصورة مؤكدة ويعادي بشدة استمرار نظام الأسد بأي شكل. بغض النظر عن حزب الله، الذي يتبع الحكومة الإيرانية في لبنان، فليست هناك أي جماعة عربية تبرر عمليات القتل اليومية هذه. كما أن البيان الأخير لدول مجلس التعاون الخليجي دليل آخر على أن الرأي العام العربي يدين بشدة هذه المأساة التي تحدث في سوريا. وفي الواقع، هناك فقط ثلاث دول من الـ22 دولة الأعضاء في جامعة الدول العربية لا يزال لها سفراء وتربطها علاقات بنظام الأسد.

حتى الجمهورية الإسلامية في إيران تساورها الشكوك حول الاستمرار في دعم نظام الأسد المعرض للانهيار. فللمرة الأولى، تعلن وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» عن تحركات من جانب تركيا والدول الأخرى لوقف المذابح في سوريا، بالإضافة إلى تصريحات تنتقد النظام السوري.

لقد أضاعت الولايات المتحدة وحلفاؤها وقتا كبيرا في انتظار الاحتمال الوهمي لظهور جماعة إصلاحية من داخل نظام الأسد. ولكن مسؤولين في إدارة أوباما أخبروني أن هذا الوهم قد تبدد الآن، وأن «نظام الأسد لا يمكن إصلاحه ويجب استبداله بنظام آخر يقوم الشعب السوري باختياره».

وإذا ما كان هذا هو الحال الآن، فمن الضروري ضمان دعم الأمم المتحدة لمزيج من الإجراءات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية لإحداث تغيير في سوريا. لذا، يجب أن تأخذ الديمقراطيات الغربية بزمام المبادرة وتدعو مجلس الأمن لحماية الشعب السوري من آلة القتل التي يستخدمها الأسد. وسوف تكون تلك الخطوة بمثابة دعم معنوي شديد للمقاتلين من أجل الحرية في سوريا وإنذار أخير إلى أسرة الأسد بأن أيامهم أصبحت معدودة.

 

الثورة السورية والمحيط الإقليمي والدولي

رضوان السيد/الشرق الأوسط

عندما كان الملك عبد الله بن عبد العزيز يطلب من النظام السوري إيقاف سفك الدم وتغليب نهج الحكمة أو تحلّ الفوضى والخراب، كان وزير الخارجية الإيراني من طهران، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى الإيراني من القاهرة، يعلنان عن استمرار دعم الدولة الإيرانية للنظام في سوريا لأنه مستهدَفٌ، ويطلبان من العرب دفْع المعارضة للدخول في حوارٍ مع الرئيس الأسد فتنتهي الأزمة! وقد أضاف الخليجيون من وجوه الضغط سحب سفراء السعودية والكويت والبحرين، والإعلان - بعد بيان مجلس التعاون الأخير - عن اجتماعٍ قريبٍ لوزراء خارجية المجلس من أجل البحث في الأزمة في سوريا، وما هي الإجراءات التي يمكن اتخاذُها لحماية الشعب السوري. وقد حدث تصعيد كما هو معروفٌ في الموقف الأميركي، وتحدث الرئيس أوباما مع كلٍ من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا للنظر في تنسيق الإجراءات التي تُشدّد من الضغوط على النظام، لمنْعه من الاستمرار في قتل شعبه. وكان التطور الأهمّ فيما حصل هذا الأُسبوع إلى جانب بيان الملك عبد الله بن عبد العزيز، زيارة وزير الخارجية التركي لسوريا ومحادثاته الطويلة مع الأسد، والتي ما خرج منها بشيء حاسم فيما يبدو، مما سيضطر تركيا للتنسيق مع المجتمع الدولي لإيقاف العنف ضد الشعب السوري من جانب نظامه. أما الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا - وهي الدول التي وقفت مع النظام السوري بمجلس الأمن قبل صدور البيان الرئاسي - فقد أرسلت وفدا إلى «الأصدقاء السوريين» لنصحهم بوقف العنف والدخول في عمليات التحول الديمقراطي!

إنّ هذا كلَّه يعني أنه لم يَعُدْ مع النظام السوري أحدٌ باستثناء طهران، وأتباعها في كلٍّ من العراق ولبنان. والمالكي لا يستطيع أن يخدم بشار كثيرا؛ بسبب المشكلات المتكاثرة عنده في العراق، ولعدم وجود إجماعٍ في البلاد على تمتين الصلات بالنظام السوري في هذه الأوقات بالذات. أمّا في لبنان فهناك موقفان: موقف حزب الله الداعم علنا مثل طهران، وموقف الحكومة اللبنانية، حيث يسعى رئيسها نجيب ميقاتي للتذاكي في ظلّ عدم قدرته على ضبط تصرفاته هو وتصرفات الأطراف المشاركة في الحكومة. فالوزير جبران باسيل يزور الرئيس الأسد دونما تشاوُرٍ مع ميقاتي. ووزير الخارجية اللبناني - وهو من أتباع الرئيس نبيه بري - يطلب من مندوب لبنان في مجلس الأمن أن يُصوِّت ضد البيان الرئاسي من جانب المجلس. وبعد شدٍّ وجذْبٍ أمكن الوصول إلى موقف الامتناع عن التصويت! ثم ذهب وزير الخارجية اللبناني إلى دمشق باستدعاء، وأيد الرئيس الأسد علنا. وعندما حاول خمسون من المثقفين وجمعيات حقوق الإنسان التجمع أمام السفارة السورية في بيروت، تصدت لهم مجموعةٌ من الحزب القومي السوري بالإهانة والضرب، وما تدخلت قوى الأمن لحمايتهم، ولا أظهر رئيس الحكومة انزعاجا من أي نوع. واعتقد أنّ الفرج حلَّ عليه عندما دعا الملك عبد الله بن عبد العزيز السلطة السورية للتحلي بالحكمة أو يحدث الأسوأ، فعلّق ميقاتي بأنّ جلالة الملك كان حكيما، لكنه ما ذكر شيئا عن سفك دم الشعب السوري من جانب حكومته!

هذا هو الموقف الآن فيما يتعلق بالمحيط الإقليمي والدولي. وكما هو واضحٌ فإنّ ما حققته الثورة السورية لهاتين الجهتين غير قليل، وإن لم يصبح شديد التأثير حتى الآن. فقد صار الأميركيون والأوروبيون أكثر تحددا، وخرج العرب عن صمتهم بما في ذلك المصريون، ووجَّه الأتراك للأسد إنذارا أخيرا. بيد أنّ ذلك كله ما دفع الرئيس أو النظام إلى وقف العنف والقتل والاعتقال والتشريد بالداخل السوري، كما أنه ما سار ولو لذرّ الرماد في العيون، في طريق إصلاحاتٍ حقيقية. بل على العكس من ذلك؛ فإنّ ما يجري منذ بداية شهر رمضان، يفيد بأنّ خطةً جديدةً ضد المدن والقرى الثائرة هي قيد التنفيذ. ويقول المراقبون إنّ هذا المسلك العنيف والمستمر في الوقت نفسه في سائر أنحاء البلاد بدءًا من حماه، يشبه إلى حدٍ بعيدٍ ما جرى في إيران ضد الطلاب الثائرين أيام الرئيس خاتمي، وما جرى ويجري من جانب الباسيج والحرس الثوري ضد الإصلاحيين على أثر انتخابات عام 2009. فالعنف يصبح سلوكا عاما ضدّ كلّ متظاهر. والمدن والبلدات تتقطع أوصالها، والمساكن تُنتهكُ حُرُماتُها، والاعتقالات وإطلاق النار معا والنهب والسلب، كُلُّ ذلك يصبح عاما وشاملا وعشوائيا. والسبب المعلن للقيام بكلّ ذلك تتبُّع وقتل المسلَّحين الإرهابيين الذين يروّعون المواطنين ويعتدون على الممتلكات الخاصة والعامة! ولذا ومنذ أكثر من أسبوع يسقط كلَّ يومٍ من المواطنين السوريين - وفي الغالب ليس أثناء التظاهر - ما لا يقلّ عن الخمسين قتيلا، نصفهم (وهذا هو الجديد) من الأطفال والنساء، مما يدل على أنهم ما كانوا في الشارع بالفعل، بل هوجموا في بيوتهم.

والمقصود من وراء ذلك، الترويع الشديد الهائل، وجَعْل خروج المواطنين إلى الشارع مستحيلا أو شبه مستحيل. ويعتقد النظام السوري أنه نجح في سياسته الجديدة نجاحا معقولا. فما عادت المظاهرات الحاشدة تخرج بحماه. أما التظاهرات بحمص ودير الزور وبلدات ريف دمشق ودمشق نفسها، فقد صارت أقلّ حجما وعددا. وقد سارع مراقبون إيرانيون وإسرائيليون، وبعض الغربيين إلى القول إنّ العنف الشديد من جهة (مثلما فعلت طهران)، وعدم قدرة المتظاهرين بالداخل على بلورة قيادات وبدائل، وعدم قدرة المعارضة بالخارج على الاتفاق على برنامج؛ كُلُّ ذلك يمكن أن يُعطي النظام فرصةً لإخماد الثورة أو على الأقلّ للتعايُش معها لمدة طويلة نِسبيا. ويذهب بعض هؤلاء إلى أنّ النظام يمكن أن يصمد اقتصاديا إذا استمرت إيران في مساعدته، وإذا لم يحظر الغربيون عليه تصدير النفط. أمّا من الناحية الشعبية، فوضْع النظام السوري أفضل من وضع النظام اليمني، والذي رغم غياب رئيسه، وانقسام الجيش عليه، وتفكك إداراته، لا يزال يستطيع - بعد سبعة أشهر على التمرد الشعبي - إخراج مظاهرات تأييدٍ منافسة لتظاهرات خصومه.

إنّ ما ذكرناه عن هؤلاء المراقبين هو مجموعة ظواهر واحتمالات. ولا أرى أنّ العنف الشديد يمكن أن يُخمد الثورة بسوريا. بيد أنه يمكن بالفعل أن يُطيل في عُمُر نظام الأسد وشروره وقمعه. فلا بُدَّ من طريقةٍ أو مسار من جانب العرب والدوليين للفرض على النظام المستأسد إخراج قواته الأمنية وفرقه العسكرية من الشارع. وهذا قد يعني الحصار الاقتصادي الشديد، والضغط من جانب مجلس الأمن، وإقفال الحدود من جانب تركيا والأردن. وإذا أمكن تخفيف الأعباء الأمنية عن الشعب السوري بهذه الطريقة، فقد تتخذ الأحداث مساراتٍ أخرى. وأنا لا أعني بها زيادة التظاهُر، بل إمكان أن يبلور الثائرون دون خوفٍ من القتل والاعتقال تصورا وبرنامجا لمرحلة انتقالية. وقد يبادر النظام المشلول اليد الأمنية (بسبب الخوف من التجويع أو التدخل العسكري) إلى التنافُس مع المعارضة السلمية أو التواصُل معها للدخول في التحول والمرحلة الانتقالية معا.

إنّ الذي أراه أنّ تحذير الملك عبد الله بن عبد العزيز من الفوضى والخراب، أمرٌ يدعو للتهيُّب وإعادة النظر، وليس من جانب السلطات السورية للأسف؛ بل من جانب العرب والأتراك. فلتعُد المشاورات التي كان أوغلو قد سار فيها مع مصر والسعودية. وليظلّ الضغط الشديد على النظام السوري مستمرا ومتصاعدا، إذ هي حربٌ يشنُّها هذا النظام على شعبه وحواضره وأطفاله وشبابه:

وما الحرب إلاّ ما علمتم وذقتُمُ

وما هو عنها بالحديث المرجَّمِ