المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 12 آب/11

رومة الفصل 11/33-36/ادراك اجكام الله

ما أعمق غنى الله وحكمته وعلمه! وما أصعب إدراك أحكامه وفهم طرقه؟ فالكتاب يقول: من الذي عرف فكر الرب، أو من الذي كان له مشيرا؟ ومن الذي بادره بالعطاء ليبادله بالمثل؟ فكل شيء منه وبه وإليه. فله المجد إلى الأبد. آمين.

 

عناوين النشرة

*قتيلان كانا يحاولان زرع قنبلة بسيارة داخل موقف للسيارات في منطقة انطلياس

*موقع الرواد: شقيق القتيل حسان ضيا بانفجار انطلياس صرح أن شقيقه ملتزم بـ"حزب الله" 

*جعجع: انفجار العبوة بواضعيها في انطلياس هو ثلاثة أرباع الخيط ويسهل معرفة الفاعلين

*لجنة التحقيق إستمعت الى "الشهداء الأحياء" الثلاثة

*المر وحماده وشدياق يتبلّغون اليوم ارتباط محاولات اغتيالهم بملف الحريري

*حمادة: مؤامرة ضخمة كانت تستهدف شخصيات لبنان لا لسبب بل لاختلاف الرأي

*مي شدياق: ثلاث جرائم مرتبطة عملياً بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري  

*فرنسين ردّ طلب المصادقة على استئناف للسيد

*حزب الله" يردّ على أمانة "14 آذار":تفبرك الشائعات وتورّط الأمم المتحدة

*الأسد يقر لوفد من مجلس الأمن الدولي بارتكاب "أخطاء في حملة القمع

*واشنطن تقترب من دعوة الأسد الى التنحي.. وتملك أدلّة على ارتكاب الجرائم بسوريا 

*البيت الابيض: اوباما يعتقد أن سوريا ستكون أفضل حالاً من دون الاسد 

*البيت الابيض: أوباما ونتنياهو بحثا في اتصال هاتفي الوضع في الشرق الاوسط 

*وزير العدل الأسبق شارل رزق: المحكمة موجودة ومستمرة وأنا أؤمن بها وستقول الحقيقة 

*"mtv": ميقاتي طلب من المعارضة مساعدته لإسقاط إقتراح عون

*بشار الأسد وخطاب الملك عبدالله/علي حماده/النهار 

"الحكومة الميقاتية" ربطت مصيرها بـ "نظام الأسد" و"حزب الله" سيلقى المصير نفسه... الشعب السوري حقق انتصاراً سيقلب كامل الصورة/ريتا فاضل/ موقع 14 آذار

*نصح اللبنانيين: "إذا بدكن كهرباء إحتلوا المجلس النيابي لأننا إستنفذنا كل الوسائل"/عون: بزّة الموالاة "ضيّقة علي" وتتمزق.. وقد "وصّلوا البلد لحالة الزفت وصاروا يتفلسفوا"

*فتفت: كلام عون تمرد وهذا ليس مستغرباً عنه

*إبنة سلطان باشا الأطرش قيد الإقامة الجبرية ومحافظة السويداء تغلي غضباً/خاص - بيروت أوبزرفر

*تيمور جنبلاط أعاد ترتيب علاقة والده بمروان حمادة

*إثارة تهريب السلاح تستعيد ملف الحدود وضبطها/إسناد الرواية السورية بمخارج لبنانية/روزانا بومنصف/النهار            

*حكومة 8 آذار باقية ما بقي السلاح...ولا خروج من الوضع الشاذ إلا بمؤتمر وطني/اميل خوري/النهار    

*سوريا.. وماذا الآن؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*استراتيجية الشبيحة/ديانا مقلد/الشرق الأوسط

*ضغوط على ميقاتي للاقتصاص من أمنيين... واستكمال "الانقلاب/اسعد بشارة/الجمهورية

*7 آب 2011 /غسان حجار/النهار      

*الشباب التقدمي" خاضت مع جنبلاط "سنة التحول والإقناع"/التجربة انتهت بانقطاع التواصل مع "حزب الله" و"التيار"/كريم أبو مرعي/النهار     

*نظام نسبي واقتراع العسكريين وغير المقيمين وكوتا نسائية... هل تقبل الطبقة السياسية بالاصلاحات الانتخابية/سلمان العنداري/موقع 14 آذار

*تلفزيون العالم في سوريا: وكر تجسس يقوده حسين مرتضى ويسانده فيه خضر عواركة (مُرفق بفيديو)/طارق السيّد/ موقع 14 آذار

*تصعيد عربي مطلوب/حسان حيدر/الحياة

*انكسار الصمت العربي «الرسمي» مؤشر لتحرك دولي أكبر/عبدالوهاب بدرخان

*المحضر السري للقاء الأخير بين الحريري والمعلم(4)المعلّم للحريري: لست مرتاحاً ولن أجازف باجتماعك مع الأسد/الجمهورية

*حزب الله" يحترق/الشرق الأوسط  

*ما أوسع الدنيا/أيمن جزيني/لبنان الآن

*البطريرك الراعي: لا رجال ثقة اليوم بل رجالات تخوين وبتنا بحاجة لمؤتمر وطني للحوار

*حرب علق على حادثة التفجير في أنطلياس: لإجراء التحقيقات الجدية وعدم إدخالها في الصفقات

*ارسلان التقى محمد ناصيف في دمشق: ما يروج في الإعلام الخارجي بعيد عن الواقع في سوريا

*عون عرض مع زوار الرابية الاوضاع العامة /وليامز:نأمل في ان يقوم الاسد باصلاحات في بلده هناك اشارات سوف تظهر في الاسابيع المقبلة

 

تفاصيل النشرة

 

قتيلان كانا يحاولان زرع قنبلة بسيارة داخل موقف للسيارات في منطقة انطلياس

نهارنت/أدى انفجار كبير في موقف للسيارات في منطقة انطلياس الى قتل شخصين حسان نايف نصار واحسان علي ضيا، كانا يحاولان زرع عبوّة متوسطة في سيارة داخل الموقف، تردد أنها مورانو رمادية تحمل الرقم: 29592 قضاة، تعود للمهندس آلان سرحان، نجل القاضي ألبير سرحان.

وقال ناطق باسم الشرطة اللبنانية طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس: "يمكننا ان نؤكد ان شخصين قتلا في انفجار وقع في موقف للسيارات قرب مركز تجاري" في انطلياس قرابة الساعة11:00. واوضح المتحدث ان "اشلاء القتيلين وهما احسان ضيا وحسان نصار، تناثرت في المكان مما يدل على ان العبوة كانت بحوزتهما". واسفر الانفجار ايضا عن جرح بيار نهرا الذي صودف مروره في المكان. كما تضررت ست سيارات كانت مركونة في مكان وقوع الانفجار، وفقا للمصدر نفسه. وقال شاهد عيان لوكالة فرانس برس ان الصليب الاحمر نقلت من مكان الانفجار شخصا بترت يده ورجله. واضاف المتحدث الامني ان سيارة تعود الى نجل القاضي البير سرحان كانت مركونة قرب مكان الانفجار.

الا ان القاضي سرحان نفى في اتصال مع وكالة فرانس برس ان يكون مستهدفا. وقال ان "ابني مهندس يعمل في شركة هناك، ويركن السيارة في هذا الموقف مثل زملائه في العمل".

واضاف ردا على سؤال لفرانس برس "لم اتلق تهديدا في حياتي، ولا احد من عائلتي يتعاطى الشؤون السياسية". وضربت القوى الامنية طوقا امنيا حول مكان الانفجار الذي هرعت اليه فرق الصليب الاحمر. وشهد لبنان موجة من الاغتيالات السياسية ومحاولات الاغتيال بين العامين 2004 و2008 استهدفت خصوصا شخصيات سياسية وصحافيين مناهضين للنظام السوري. وبدأت هذه الموجة مع محاولة اغتيال الوزير السابق مروان حمادة في تشرين الاول 2004، ثم تلاها اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري بانفجار استهدف موكبه في وسط بيروت في 14 شباط 2005 اسفر ايضا عن مقتل 22 شخصا.

 

موقع الرواد: شقيق القتيل حسان ضيا بانفجار انطلياس صرح أن شقيقه ملتزم بـ"حزب الله" 

  "mtv" عن موقع الرواد: شقيق القتيل حسان ضيا بانفجار انطلياس صرح أن شقيقه ملتزم بـ"حزب الله

 

جعجع: انفجار العبوة بواضعيها في انطلياس هو ثلاثة أرباع الخيط ويسهل معرفة الفاعلين

موقع القوات/علق رئيس حزب "القوات اللبناتية" الدكتور سمير جعجع على انفجار أنطلياس فأكد ان "قليلة هي الحوادث التي تكون فيها المؤشرات عن الفاعلين واضحة كما هذه الحادثة"، موضحا انه "يمكن البدء بالتحقيقات من نقطة متقدمة جداً جراء معرفة واضعي العبوة". وقال جعجع في دردشة إعلامية في معراب ان "انفجار العبوة بواضعيها في انطلياس هو ثلاثة أرباع الخيط وليس الخيط كله، ويسهل معرفة الفاعلين". وفي موضوع الكهرباء لفت جعجع الى أننا "كلنا نريد الكهرباء، والإشكالية هي ان الوزير جبران باسيل قال "أعطوني مليار و200 مليون دولار لزيادة الإنتاج 700 ميغا واط"، مضيفاً: "كلنا نريد هذه الزيادة في الإنتاج، ولكن هناك أصول في عمل الدولة"، وسأل: "هل إذا أردنا زيادة 700 ميغا واط أن تتم خارج الأصول والسلطة الرقابية؟". وأضاف: "نحن نريد زيادة انتاج الكهرباء ولكن وفقاً للأصول. الفريق الآخر يقول منذ 6 سنوات، عن المصروف من خارج الموازنة، ويأتي الآن للصرف من خارج الموازنة وخارج السلطة الرقابية. ما نطرحه هو ليس فقط زيادة 700 ميغا ولكن 1400 ميغا إذا استطعنا ولكن ضمن الأصول".

وعن الإجتماع الذي حصل بين شخصيات لبنانية ووفد المحكمة الدولية في قصر العدل، أكد جعجع ان ما حصل يبين ان هناك تلازما بين اغتيال الحريري ومحاولة اغتيال الوزير الياس المر والدكتورة مي شدياق والنائب مروان حمادة. وهذا يبين ان محاولات الإغتيال تلك كانت لتغيير مسار سياسي كبير في لبنان، والمكابرة لا تنفع بعد الآن.

وعن موضوع الأراضي في لاسا، أعلن جعجع أن "البناء على أراض متنازع عليها مستمر في لاسا"، مؤكدا انه إذا تُركت المشكلة في لاسا فستتفاقم، وهي لها حل واحد بأن تصدر وزارة الداخلية قرارا بعدم البناء على أي أرض متنازع عليها وإرسال فريق مساحين من كل الأراضي اللبنانية لمسح تلك الأراضي".

 

لجنة التحقيق إستمعت الى "الشهداء الأحياء" الثلاثة

المر: قرار إتهامي في محاولة اغتيالي خلال أيــام

حمادة: تقدم ملموس فــي التحقيق والمحكمة آتية

شدياق: 3 قضايا مرتبطـــــة باغتيال الحريري

المركزية - في خطوة بالغة الاهمية، إستمع وفد لجنة التحقيق التابعة للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان الى افادة الوزيرين السابقين الياس المر ومروان حمادة والزميلة مي شدياق في قضايا محاولات اغتيالهم، في مكتب المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا، حيث تم الإستماع في العاشرة والثلث من قبل ظهر اليوم لمدة ساعة الى المر الذي قال على الأثر: انه لو لم يكن هناك حلقة مترابطة مع إغتيال الرئيس رفيق الحريري لما كنا هنا اليوم وشدد على انه لم يتخذ صفة الادعاء الشخصي وان وجوده اليوم في قصر العدل لم يكن لولا وجود حلقة مترابطة بفرضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وانه سيصدر قريبا عن المحكمة قرار في شأن قضيته وانه مستعد لتوكيل محامين لذوي الشهداء الذين استشهدوا معه.

حمادة: وفي الثانية عشرة إلا ربعا إستمعت اللجنة الى الوزير حمادة الذي قال انه إتخذ صفة الإدعاء على مجهول منذ الأول من تشرين الأول العام 2004 وأكد ان التحقيق احرز تقدما ملموسا جدا والمحكمة آتية.

شدياق: وفي الثانية أدلت الزميلة شدياق بإفادتها وقالت بعد نحو الساعة: هذه لحظة مهمة جدا، لأن ذلك دليل على متابعة كل القضايا التي حصلت منذ العام 2004. وبالنتيجة هناك قضية اساسية ستكون مرتبطة بمعظم القضايا الاخرى. ما استطيع قوله ان هناك 3 قضايا مرتبطة ومتصلة في ما بينها. مع قضية استشهاد الرئيس الحريري ورفاقه. وهذا سيتم اعلانه قريبا في غضون ايام. وسيعلن في غضون ايام ايضا القرار الاتهامي، وسيتضمن التفاصيل المتعلقة بالاشخاص الاربعة المتهمين باغتيال الحريري. وسيتركز التحقيق الذي سيعلن على الاشخاص الاربعة الذين اعلنت اسماؤهم، وما استطيع قوله ان التحقيق مستمر في قضيتي وانما ليست مرتبطة، ولكن المدعي العام للمحكمة القاضي دانيال بلمار اصرّ على ان اتبلغ هذا الامر من المحكمة، ولاطلاعي على اجواء التحقيق الذي سيستمر في مراحل لاحقة، وما سيكشف قريبا متعلق بثلاث قضايا. وقالت: ليس لدي حق ان ادلي بالقضية الثالثة المتعلقة باغتيال الحريري، انما بيلمار اصرّ على طمأنتي ان هناك جدية في العمل، وتوصلوا الى ارتباط في القضايا الثلاث وبالخلية التي يمكن ان تكون وراء اغتيال الحريري والقضايا الثلاث الاخرى، وهذا يعني ان هناك قضايا مشمولة بالمحكمة الدولية.

* هل عدم الترابط متصل بالجهة التي خططت او قررت، وهل هذا يعني ان الجهة التي اغتالت الحريري غير الجهة التي حاولت اغتيالك؟

- كلا، يتم الآن الحديث عن الارتباط العملي والموثوق، وقالوا هناك ادلة ملموسة ادت الى ارتباط قضية الحريري بقضايا ثلاث اخرى. اما القضايا الاخرى فلا تزال على النار والتحقيق فيها مستمر ولكن الرابط العملي المباشر لم يكن لغاية الساعة.

* هل هذا الامر يؤدي الى تغيير رأيك وشكوكك حول الجهة التي سبق واتهمتها بمحاولة اغتيالك؟

- اعوذ بالله، لدي حاسة سادسة قوية جدا ومعلومات من قام بذلك ومن خطط ونفذ ولا زلت على ايماني بالمحكمة، وقلتها من اللحظة الاولى وكلامي موثق. يوم يحاكم اي شخص او تكشف الحقيقة في اي قضية من قضايا الاغتيال التي طاولت اعزاء على قلبنا واصدقائنا، يصلني حقي. وقالت: انه يفترض ان تجري المحاكمات في كل القضايا مع بعضها البعض.

 

المر وحماده وشدياق يتبلّغون اليوم ارتباط محاولات اغتيالهم بملف الحريري

على رغم تزاحم الملفات السياسية والخدماتية وما تثيره من مناخات ساخنة، على غرار ما شهدته جلسة مجلس النواب أمس في ملف الكهرباء، يتوقع أن يبرز اليوم تطور بالغ الأهمية يتصل بملف الاغتيالات ومحاولات الاغتيال التي حصلت منذ خريف عام 2004. فبعد يومين من إعلان المحكمة الخاصة بلبنان تسلمها تقرير السلطات القضائية اللبنانية الذي أكد عدم تمكنها من توقيف المتهمين الأربعة في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، يشهد قصر العدل في بيروت في الساعات المقبلة مجموعة لقاءات ينتظر أن تحمل تطوراً في ثلاثة ملفات أخرى تعود الى محاولات اغتيال كل من الوزيرين السابقين الياس المر ومروان حماده والاعلامية الزميلة مي شدياق.

وفي المعلومات المتوافرة لدى "النهار" عن هذا التطور، أن المر وحماده وشدياق استدعوا للحضور تباعاً الى مكتب النائب العام التمييزي سعيد ميرزا لأمر يتعلق بملفات محاولات اغتيالهم التي ينظر فيها القضاء اللبناني وكذلك لجنة التحقيق الدولية. ويتوقع أن يحضر الثلاثة تباعاً بدءاً بالمر ثم حماده ثم شدياق للاجتماع كل على حدة مع ميرزا ووفد مشترك من الأمم المتحدة ولجنة التحقيق الدولية المكلفة من المحكمة الخاصة بلبنان، لابلاغ الثلاثة ما يرجح أن يكون ارتباطاً لملفاتهم بالجريمة الأساسية، أي اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وفي هذه الحال سيرفع القضاء اللبناني يده عن التحقيق لضم ملفات محاولات الاغتيال الثلاث الى ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهو الأمر الذي يحمل على الاعتقاد أن ثمة صلة للمتهمين الأربعة الذين وردت أسماؤهم في القرار الاتهامي للمحكمة الدولية أو سواهم أيضاً بهذه الملفات.

 

الياس المر: لن اتخذ صفة الادعاء الشخصي في ملف اغتيالي

اشار وزير الدفاع السابق الياس المر بعد لقائه مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا، ان الاجتماع كان سري والذي سمعناه مؤسف للبلد، وخلال ايام سيصدر قرار اتهامي مفصل في قضية محاولة اغتيالي ولن اتخذ صفة الادعاء الشخصي بهذا الملف. وابدى النائب مروان حمادة بعد اجتماعه مع القاضي سعيد ميرزا ووفد من المحكمة الدولية ارتياحه للتقدم في التحقيق، قائلا ان المحكمة آتية. وعقد وفد من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قبل ظهر اليوم الخميس، اجتماعاً مع الوزير السابق الياس المر ومروان حمادة والاعلامية مي شدياق، من أجل إبلاغهم بقرار نقل ملفاتهم إلى صلاحية المحكمة، بعدما ثبت وجود رابط بين محاولة اغتيالهما واغتيال الرئيس رفيق الحريري.

ولفتت صحيفة "النهار" الى أنه وبعد يومين من إعلان المحكمة تسلمها تقرير السلطات القضائية اللبنانية الذي أكد عدم تمكنها من توقيف المتهمين الأربعة في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، يشهد قصر العدل في بيروت في الساعات المقبلة مجموعة لقاءات ينتظر أن تحمل تطوراً في ثلاثة ملفات أخرى تعود الى محاولات اغتيال كل من المر وحماده وشدياق. وفي هذا الاطار، أفادت "النهار"، أن المر وحماده وشدياق استدعوا للحضور تباعاً الى مكتب النائب العام التمييزي سعيد ميرزا لأمر يتعلق بملفات محاولات اغتيالهم التي ينظر فيها القضاء اللبناني وكذلك لجنة التحقيق الدولية. ويتوقع أن يحضر الثلاثة تباعاً بدءاً بالمر ثم حماده ثم شدياق للاجتماع كل على حدة مع ميرزا ووفد مشترك من الأمم المتحدة ولجنة التحقيق الدولية المكلفة من المحكمة الخاصة بلبنان، لابلاغ الثلاثة ما يرجح أن يكون ارتباطاً لملفاتهم بالجريمة الأساسية، أي اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وفي هذه الحال سيرفع القضاء اللبناني يده عن التحقيق لضم ملفات محاولات الاغتيال الثلاث الى ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهو الأمر الذي يحمل على الاعتقاد أن ثمة صلة للمتهمين الأربعة الذين وردت أسماؤهم في القرار الاتهامي للمحكمة الدولية أو سواهم أيضاً بهذه الملفات. ولفتت صحيفة "اللواء" الى ان المحكمة أمام خيارين، بعد رد الحكومة اللبنانية حول عدم توقيف المتهمين الاربعة في اغتيال الحريري، فاما تعمد الى تمديد المهلة شهراً إضافياً لمعاودة البحث عن المتهمين، لأن القناعة المتشكلة لدى رئيس المحكمة الخاصة أنطونيو كاسيزي أن لبنان لم يبذل الجهد الكافي لتوقيفهم، أو الانتقال إلى الخطوة التالية وفق نظام الاجراءات بأن يسمح قاضي الاجراءات التمهيدية البلجيكي دانيال فرانسين بنشر القرار الاتهامي على موقع المحكمة رسمياً وتعميمه عبر صحف لبنانية ودولية ضمن مهلة الشهر، مطالباً المتهمين بتسليم أنفسهم، تمهيداً للانتقال إلى المحاكمة الغيابية التي من المفترض أن تبدأ قبل حلول العام 2012

 

حمادة: مؤامرة ضخمة كانت تستهدف شخصيات لبنان لا لسبب بل لاختلاف الرأي

أكد النائب مروان حمادة أن اجتماعه بوفد المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في مكتب المدعي العام التمييزي سعيد ميرزا لم يتم خلاله الدخول في تفاصيل التحقيقات. وذكر حمادة أن الوفد أبلغه أنّه تبيّن أن هناك تلازماً في الملفات بين محاولة اغتياله وجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وأضاف: "لكنهم لم يدخلوا في تسمية الأشخاص". حمادة، وفي حديث لمحطة "أخبار المستقبل"، قال: "أسِفتُ جداً لإدراك أن هناك مؤامرة ضخمة كانت تستهدف شخصيات لبنان لا لسبب بل لاختلاف الرأي". (رصد NOW Lebanon)

 

مي شدياق: ثلاث جرائم مرتبطة عملياً بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري  

موقع 14 آذار/أكدت الإعلامية مي شدياق أن لقاءها اليوم بوفد مكتب المدّعي العام الدولي دانيال بلمار اليوم في مكتب المدعي العام التمييزي سعيد ميرزا تستطيع من خلاله أن تقول إن "هناك ثلاث قضايا (من جرائم الاغتيال ومحاولات الاغتيال) فيها ترابط مع قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذا الأمر سيعلن قريباً في غضون أيام، وسيتم إيضاح التفاصيل المتعلقة بالأشخاص الأربعة المتهمين من قبل المحكمة الدولية الذين سبق وأعلنت أسماءهم، وبالتالي التحقيق سوف يركز على هؤلاء الاشخاص".

ولفتت شدياق بعد خروجها من اللقاء في قصر العدل إلى أن "التحقيق مستمر"، وأن قضية محاولة اغتيالها غير مرتبطة بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأضافت: "لكن القاضي بلمار أصرّ أن أُبلّغ بذلك من المحكمة بهدف طمأنتي، وما سوف يتم كشفه قريباً يتعلق بالترابط العملي بين اغتيال الرئيس الحريري وجرائم ثلاثة اخرى وهي قضية الوزير السابق الياس المر، وقضية النائب مروان حمادة، بالإضافة الى جريمة ثالثة لن أُعلن عنها". ورداً على أسئلة الصحافيين حول إذا كانت الجريمة الثالثة هي قضية اغتيال الوزير بيار الجميل او النائب جبران التويني، نفت شدياق ذلك وأصرّت على عدم البوح بالجريمة الثالثة. وأشارت شدياق الى ان "التحقيق مستمر وهنالك جدية بالعمل، والمحكمة تتحدث عن ترابط عملي موثوق". ورداً على سؤال حول ما اذا كانت ستستمر بتوجيه الاتهام للأشخاص الذين سبق وأن أشارت إليهم، قالت شدياق: "أنا لدي حاسة سادسة ومعطيات، وأعرف من قام بالمحاولة ومن نفّذ، وما زلت مؤمنة بعمل المحكمة، وعندما يحاكم اي متهم بأي قضية من القضايا التي أدّت إلى استشهاد رفاقي وزملائي يكون حقي قد وصل".

 

فرنسين ردّ طلب المصادقة على استئناف للسيد

النهار/ردّ قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرنسين طلب اللواء الركن جميل السيد استئناف قراره المتعلق بإجبة طلب المدعي العام لدى المحكمة دانيال بلمار اتخاذ الخطوات الضرورية لتـأمين حماية بعض الشهود وتعليق مفاعيل قرار القاضي فرنسين الى حين بث الاخير الخطوات الممكنة المطلوبة من المدعي العام بلمار لبعض الشهود.

وذكر القاضي فرنسين ان بلمار عارض، في جوابه، الاستئناف الذي تقدم به السيد لأن المستأنف لم يعلل طلبه. ووفقا للاجتهادات في المحاكم الجنائية الدولية التي تطبق وضعا مماثلا للمادة 126 فقرة "ج" من قواعد الاجراءات والاثبات، يقع على عاتق الجهة المستأنفة بيان الاسباب في طلبها.

وقال قاضي الاجراءات التمهيدية ان السيد لم يبرر طلبه، بعدما عرض مواد في القواعد وقرارا سابقا لغرفة الاستئناف في المحكمة، مضيفا انه من صلاحية قاضي الاجراءات التمهيدية تقويم مدى قانونية الطلب الذي تقدم به السيد، وفقا لمتطلبات المادة 126 الفقرة "ج" من القواعد. ولفت الى انه "ايا كانت الاسباب المعروضة في الطلب، يعود اليه النظر ايضا في غياب الاسباب". وذكر انه يعتبر ان قراره الصادر في 21 تموز الماضي علق بعض الآثار المترتبة على مسألة تزويد السيد مستندات، ولفترة قصيرة من الوقت ضرورية لتحديد ما اذا كان مناسبا اتخاذ تدابير حماية (بعض الشهود). واكد فرنسين ان قراره لهذه الجهة لا يمس مسألة تقوض الانصاف وسرعة الاجراء او المحاكمة في القضية. وان قرارا فوريا من غرفة الاستئناف لا يمكنه النهوض بحسم الدعوى على النحو المطلوب في المادة 126 المذكورة. ولهذه الاسباب، وتطبيقا لهذه المادة من القواعد، يعلن قاضي الاجراءات التمهيدية ان طلب السيد غير مقبول ويقتضي رده.

 

حزب الله" يردّ على أمانة "14 آذار":تفبرك الشائعات وتورّط الأمم المتحدة

اصدر "حزب الله" بيانا امس علق فيه على بيان الامانة العامة لقوى 14 آذار (امس) الذي "اكدت فيه الادعاء الكاذب لوسائل الاعلام عن اتهام احدى الهيئات الدولية لحزب الله بالمشاركة في الاحداث السورية.وجاء في البيان "درجت العادة لدى حزب الله الا يعلق على بيانات الامانة العامة لقوى 14 آذار لأن مضامينها متكررة ومعروفة ومملة، ولكن استوقفنا في البيان الأخير الصادر اليوم انه يقول: "وتوقفت الامانة العامة امام ما تناقله الاعلام عن الامم المتحدة، ما يشير الى دور حزب الله في عمليات القمع في سوريا، الى آخره.

الواضح ان الامانة العامة لقوى 14 آذار تتجاهل البيان الصادر عن الامم المتحدة والذي ينفي صدور اي اتهام من هذا النوع، وتصر على نقل ما بثته الاذاعة الفرنسية في هذا الصدد، فهل هذا الاصرار يعني ان في قوى 14 آذار من زوّد الاذاعة الفرنسية هذا الخبر؟ يبدو ان الامانة العامة لقوى 14 آذار تلح على تكرار هذا الاتهام، وتتعمد ان تنسبه الى الامم المتحدة، مما يعني ان هذه الجماعة لا تكتفي بفبركة الشائعات والاكاذيب بل تحاول توريط الامم المتحدة والمؤسسات الدولية فيها ايضا"

 

رسالة بشار الأسد إلى أنقرة مفادها "إما أنا.. أو الفوضى" 

فشلت زيارة وزير الخارجية التركي داود أوغلو الى سوريا في تحقيق المرجو منها في وقف نزيف الدماء، خاصة أن الوضع في سوريا لا يتحمل فترات زمنية أخرى لمراقبة الأوضاع، في حين يشير مراقبون إلى أن رسالة بشار الأسد إلى أنقرة مفادها "إما أنا.. أو الفوضى".

وقال المحامي المصري محمد حجازي سليم في تصريح لـ"ايلاف" إن" زيارة أوغلو جاءت متأخرة، وموقف تركيا كان غريبًا منذ بداية الأزمة لأنها البلد التي استضافت اللاجئين السوريين، ولم تحرك ساكنًا على المستوى الدولي والقمع يتم أمام أعينها وعلى حدودها".

ورأى أن "المواقف التركية تبعث على الريبة في محاولة جماعة الإخوان المسلمين العالمية تلوين الثورات العربية باللون الاسلامي الاخواني"، مستغربًا "الموقف التركي المتأخر في التحرك". واعتبر "أنه لاحل في سوريا الا عبر تدخل الأمم المتحدة الفوري، باعتبار أن الجرائم التي يرتكبها بشار الأسد بحق شعبه هي جرائم ضد الانسانية".

من جانبه عبّر الناشط السياسي السوري أشرف المقداد في تصريح لـ"ايلاف" عن اعتقاده "أن الرئيس السوري بشار الأسد قد طلب مهلة كالعادة حتى "يراجع" العائلة طبعًا"، واعتبر "أن المسؤول التركي هو دبلوماسي ومدرس سابق في الجامعة يتمتع بالأدب الجمّ والدبلوماسية المفقودة في عهد الأسد قد صرح عما يمكن تصريحه بأنه سيراقب ما سيحدث في الأيام المقبلة، وهو ما يجب أن يصرح به، في الوقت نفسه سيقدم تقريره الى جهات عدة".

وقال "إن تركيا ستكون في موقع مهم في الأيام المقبلة، وسيكون يوم الخميس يومًا مرعبًا للأسد عندما ينقل الامين العام تقريره لمجلس الامن حسب القانون عن عدم امتثال بشار الأسد للأمر الدولي بوقف الإجرام، حيث سيرغم مجلس الامن لمناقشة الامر جديًا، وعندها سيكون الموقف الدولي واضحًا في رفضه هذه الجرائم ضد الإنسانية، وسينتقل المجلس لمناقشة الامر وتحويله إلى قرار، سيترتب عنه البند السابع القاضي بتفويض اجراءات قاسية بحق بشار وعصابته ولا ننسى المحكمة الجنائية الدولية"، ورأى "أن بشار لن يسمع لصوت العقل، وسوف نرى اجراءات حاسمة في الأيام الآتية".

بدوره المعارض السوري جميل السطوف المقيم في الجزائر اعتبر "أن زيارة أوغلو تأتي في اطار اتفاق اقليمي وصفقة لم يوافق المسؤولون السوريون على محتواها". وقال "الموقف التركي رأيناه تراجع، ثم عاد بمباركة دولية، وجاء ليوجّه رسالة للنظام السوري بعدما رتب البيت الداخلي التركي، وبقيت الحركة التركية أكثر ليونة، واجتماع اردوغان مع قادته العسكريين قبل زيارة اوغلو كان واضحًا".

وبتقدير السطوف "فإن الأتراك يحسبون الحسابات بشكل مبكر، وليس هدف الزيارة فقط توجيه الرسالة، بل هم يحضرّون لموقف لاحق من دمشق، فكلام بثينة شعبان أنه أكثر حزمًا، الا أنهم سيكونون اعلاميًا يعبئون الرأي الداخلي ولمجرد الاستهلاك ويلعبون على الوقت، غير انه في الواقع سيكونون منبطحين".

الى ذلك قال الناشط السياسي السوري هيثم بدرخان "ان زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الى سوريا جاءت ضمن التشاورات الدولية قبل نهاية الأسبوع وتقديم الأمين العالم لهيئة الأمم المتحدة تقريره حول الأوضاع في سوريا، ومن المعروف ان تركيا اليوم والى جانب كل من اسرائيل وايران تعتبر من الدول الأساسية في المنطقة.

لم تأت الزيارة إلا بعد الإتفاق مع ايران على بعض القضايا والتقارب في الموقف ازاء ما يجري في سوريا". وقال "ليس من الأعراف الدبلوماسية ان يصرح وزير الخارجية تصاريح كالتي يصرحها وزير الدفاع لأي بلد كان، ومن هنا فأقوال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في المؤتمر الصحافي الذي عقده عقب زيارته إلى دمشق ومباحثاته مع الأسد واضحة في أن الأحداث في سوريا تجري بشكل لا يتماشى مع روحية شهر رمضان، وتشديده على ضرورة الوقف الفوري للعنف، والقيام بإصلاحات تتوازى مع متطلبات الشعب السوري الذي يحدد مستقبله بنفسه.

واضافته "سنشهد خطوات خلال الأيام المقبلة لوقف الدماء، وسيفسح المجال أمام الإصلاحات" وتشديده على أنه لم يذهب إلى دمشق لإيصال رسائل دول أخرى غير تركيا، مضيفًا أنه من المهم ألا يتواجه الشعب مع الجيش السوري، وموضحًا أن "الأسد قد تحدث عن مجموعات إرهابية تحاول ضرب استقرار سوريا، ولكنه لم يقل إن المدنيين إرهابيون"".

من جهة أخرى قال بدرخان "إن العلاقات السورية التركية الإيجابية قطعت شوطًا بعيدًا انطلاقا من دور تركيا المتصاعد في المنطقة وعالميًا، ويشير بعض المراقبين الى الأوراق التي بيد سوريا في حالة التصعيد في العلاقات بين البلدين، ومنها ورقة حزب العمال الكردستاني، وخاصة بعد انتهاء الهدنة مع تركيا ومقتل ثلاث جنود اتراك في الفترة الأخيرة، إضافة الى الزيارة المتوقعة قريبًا للرئيس التركي الى السعودية، والبحث في عودة سعد الحريري رئيس الدولة السابق الى الساحة السياسية اللبنانية.

وتشير بعض المصادر، كما اشار بدرخان، إلى "ان الحوار تم على المكشوف (اما انا او الفوضى في المنطقة) اشارة من الرئيس السوري، لكن هذه الأوراق كانت مفعولها كالقنبلة الموقوتة قبل بداية الثورة السورية وابان عودة العلاقات الجيدة لسورية في الفترة الأخيرة مع دول المنطقة والعالم".

 

 الأسد يقر لوفد من مجلس الأمن الدولي بارتكاب "أخطاء في حملة القمع

 نهارنت/أقر الرئيس السوري بشار الاسد بان قوات الامن السورية ارتكبت "بعض الاخطاء" في المراحل الاولى من حملة القمع ضد المتظاهرين، وذلك اثناء اجتماع مع وفد من البرازيل والهند وجنوب افريقيا، الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي، حسب ما جاء في بيان اصدرته تلك الدول. والتقى وفد مؤلف من نائبي وزراء خارجية الدول الثلاث الناشئة الرئيس الاسد ووزير خارجيته وليد المعلم واجروا محادثات في دمشق للدعوة الى "الوقف الفوري لكافة اشكال العنف" في سوريا، بحسب البيان. وجاء في البيان الذي اصدرته بعثات الدول الثلاث في الامم المتحدة انه خلال اجتماع دمشق "اقر الاسد ان قوات الامن (السورية) ارتكبت بعض الاخطاء في المراحل الاولى من الاضطرابات، وان الجهود تبذل للحيلولة دون تكرارها". وتقول جماعات حقوقية ان نحو 2000 شخص قتلوا في التظاهرات التي اندلعت في منتصف اذار. وجاء في البيان ان الرئيس السوري اكد كذلك على "التزامه بعملية الاصلاح التي تهدف الى البدء بديموقراطية متعددة الاحزاب". وتابع "قال الاسد انه يتم وضع اللمسات النهائية على الاصلاحات السياسية بالتشاور مع الشعب السوري، وان الحوار الوطني سيتواصل لصياغة القوانين الجديدة والتوصل الى نموذج مناسب للاقتصاد". ونقل عن الاسد قوله ان التعديلات الدستورية ستكتمل بحلول شباط -اذار 2012. والبرازيل والهند وجنوب افريقيا هي من بين اعضاء مجلس الامن ال15 التي تصدت لمحاولات القوى الاوروبية والولايات المتحدة للاتفاق على اصدار المجلس ادانة للعنف في سوريا. واصدر المجلس الاسبوع الماضي بيانا رئاسيا يدين العنف في سوريا.

*مصدر وكالة الصحافة الفرنسية

 

واشنطن تقترب من دعوة الأسد الى التنحي.. وتملك أدلّة على ارتكاب الجرائم بسوريا 

وكالات /امتنعت الولايات المتحدة مرة اخرى الاربعاء عن الدعوة الصريحة للرئيس السوري بشار الأسد بالتخلي عن السلطة، الا انها قالت انها ستساعد شعبه على الحصول على "الكرامة والحرية". وتمسّك البيت الأبيض تمسك بنفس اللهجة التي تبناها تجاه سوريا الاسبوع الماضي وقال أن سوريا ستكون "مكاناً أفضل" من دون الاسد الذي قال انه فقد شرعيته.

واعتبر جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض أن أهم شيء يمكن أن فعله الآن هو ضمان أن تدعم أفعال الولايات المتحدة اقوالها، مشيراً إلى ان الانتقال الديمقراطي سيكون افضل لسوريا والمنطقة والعالم، ونعتزم مساعدة الشعب السوري على الحصول على الكرامة والحرية، التي يطالب بها، والتي قتل من اجلها العديدون. واضاف: "سنواصل ذلك الضغط. وسنعمل وننسق مع شركائها الدوليين". واكد كارني ان تزايد عزلة سوريا التي شهدت تحركات عدد من كبرى الدول العربية ضد الاسد، ليست "وليدة الصدفة" بل انها نتيجة دبلوماسية اميركية، معلنا أن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها الدوليين لضمان مواصلة الضغط وتصعيده ضد الرئيس السوري بشار الاسد. وأضاف: "سنواصل القيام بذلك".

من جهة أخرى، أعلنت السفيرة الأميركيّة لدى الامم المتحدة سوزان رايس أن الولايات المتحدة لديها ادلة على وقوع "جرائم" في سوريا وهي مستعدة لاستخدامها لتشديد الضغط على الرئيس السوري بشار الاسد، مشيرة إلى أن واشنطن على استعداد تام لتقاسمها مع اي جهة مخولة اجراء تحقيق، من دون ان تحدد طبيعة هذه "الجرائم" ومرتكبيها.

رايس، وقبيل انعقاد اجتماع لمجلس الامن مخصص للنظر في القمع الدامي للاحتجاجات في سوريا، لفتت إلى أنه سيتم القيام بالمزيد من التحركات الدولية ضد الاسد، الذي "فقد شرعيته في الحكم"، مشيرة إلى أنه من وجهة النظر الاميركية، فانها ستواصل وستزيد الضغوط سواء من جانبها بواسطة عقوبات جديدة، او من خلال تحركات منسقة مع شركائها في نيويورك وفي العالم. وأضافت: "لا اود التكهن بما سيكون عليه رد المجلس في المستقبل تحديدا"، لافتة إلى أنها تعتقد ان الاعضاء تاثروا بما شاهدوه مؤخرا وبالعنف المتزايد والرهيب.

وأشارت رايس إلى أن الوقت الذي استغرقه المجلس قبل ان يتكلم بصوت واحد بعث فيهم "بصراحة" الاحباط، معتبرة أنه حان الوقت ليقدم جميع اعضاء المجلس مصالح الشعب السوري على المسائل او المصالح الثنائية الخاصة ويضعوها نصب تحركاتهم.

 

البيت الابيض: اوباما يعتقد أن سوريا ستكون أفضل حالاً من دون الاسد 

أعلن المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني اليوم أن الانتقادات الدولية للرئيس السوري بشار الاسد تتزايد بسبب "أفعاله الشائنة". وأضاف: "نحن جميعاً نراقب بفزع ما يفعله بشعبه"، مشيراً إلى "أن الرئيس باراك أوباما يعتقد أن سوريا ستكون أفضل حالاً من دون الرئيس بشار الاسد، وأن الولايات المتحدة تعتزم الاستمرار في الضغط على الحكومة السورية".

(موقع الالكتروني لـ"رويترز")

 

البيت الابيض: أوباما ونتنياهو بحثا في اتصال هاتفي الوضع في الشرق الاوسط 

أعلن البيت الابيض في بيان مقتضب أن الرئيس باراك اوباما بحث خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الوضع الراهن في الشرق الاوسط، حيث يتواصل قمع الحركة الاحتجاجية في سوريا، ويستعد الفلسطينيون لطلب اعتراف الامم المتحدة بدولتهم، موضحاً أن الجانبين تطرقا خلال المكالمة الهاتفية إلى مواضيع تتعلق بأمن المنطقة واتفقا على التعاون سوياً.(أ.ف. ب.)

 

وزير العدل الأسبق شارل رزق: المحكمة موجودة ومستمرة وأنا أؤمن بها وستقول الحقيقة 

استبعد وزير العدل الأسبق شارل رزق أن "يكون هناك قرارات اتهامية جديدة" في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، مشيرًا إلى أنه "ربما أثناء محاكمة المتهمين الأربعة سيكون هناك طرح لأسماء جديدة".رزق وفي حديث إلى قناة "أخبار المستقبل" اكد أن "المحكمة الدولية الخاصة بلينان موجودة ومستمرة"، وقال: "لست أدري ولا أحد يدري ماذا سيأتي بعد القرار الاتهامي"، لافتًا إلى أن "الكل يعلم أنه لن تحصل محاكمة إلا غيابية"، وأضاف: "نحن طالبنا بمحاكمة غيابية لأننا نعرف أن المتهمين لن يُسَلموا".وأضاف: "أنا لا أعلم من قتل الرئيس رفيق الحريري"، مؤكدًا أنه ينتظر قرارات المحكمة، وختم بالقول: "أنا أؤمن بهذه المحكمة فهي سوف تقول الحقيقة". (رصد NOW Lebanon)

 

"mtv": ميقاتي طلب من المعارضة مساعدته لإسقاط إقتراح عون

علمت قناة "mtv" أنَّ "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي طلب من قطب معارض أن تساعده المعارضة لإسقاط الاقتراح المتعلق بتمويل وزارة المياه والطاقة مبلغ مليار ومئتي مليون دولار أميركياً".(رصد NOW Lebanon)

 

بشار الأسد وخطاب الملك عبدالله

علي حماده/النهار 

جاء خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الموجه الى الشعب السوري لينهي مرحلة الصمت العربي الثقيل حيال ما يجري في سوريا. ففي بلاد الشام ثورة حقيقية ضد آخر الانظمة الستالينية العربية، وهو واحد من آخر ثلاثة انظمة ستالينية متبقية في العالم. وقد اورث حافظ الاسد ابنه حكم الجمهورية العربية السورية وكأنها ملكية وراثية لآل الاسد. والحال ان عجلة التاريخ لحقت بسوريا نفسها لتجعل من ارث حافظ الاسد ووراثة ابنه لعنة على العائلة والنظام، دون ان ننسى بالطبع لعنة الحكم الظالم التي حلّت بالسوريين في العقود الاربعة الاخيرة.

في خطاب الملك عبد الله انحياز زعيم عربي الى شعب شقيق يتعرض لإحدى اكبر المظالم، فيقتل الاطفال والنساء والرجال بلا تمييز، بسبب مطالبتهم بالحرية والكرامة. وقد طال امد القتل ليصل عدد الشهداء الى اكثر من الفي شخص، وما عاد من المعقول السكوت على جور آل الاسد الذين اتشح حكمهم في العقود الاربعة الاخيرة بسلسلة مجازر في سوريا ولبنان طاولت السوريين واللبنانيين والفلسطينيين على حد سواء، كما لا ننسى تصدير الموت والارهاب في كل اتجاه مورس في كل مرحلة من المراحل في عهد الاب ثم في عهد الابن. وفي النهاية وجد النظام في سوريا نفسه وحيدا لا صديق له اللهم سوى اسرائيل التي كانت حتى الايام القليلة الماضية تعمل من خلال "لوبياتها" في اوروبا واميركا على اقناع المجتمع الدولي بضرورة تخفيف الضغوط على بشار الاسد ونظامه، لا بل انها عملت وفق نهج يعود الى اربعة عقود على حماية النظام على قاعدة ان النظام الاقلي المكروه والممانع في "البروباغندا" هو افضل حليف موضوعي لدولة اسرائيل.

كل الدوائر الدبلوماسية العربية والغربية تعرف ان بشار الاسد ورث عن ابيه المظلة الاسرائيلية، وعمل في شكل عام بناء على القواعد التي احترمها والده. ويذكر المسؤولون الاميركيون ان اسرائيل وحدها عارضت عمليا (صك استقلال لبنان) القرار 1559، ووحدها عملت على تعطيل انسحاب الجيش السوري من لبنان في نيسان 2005 اثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري. واسرائيل مع بعض العرب حالت دون مواصلة ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج دبليو بوش والرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك جهودهما لاسقاط النظام في سوريا في خريف 2005. و"اللوبيات" الاسرائيلية في اوروبا نفسها سعت الى اعادة فتح ابواب اوروبا ولا سيما فرنسا ما بعد شيراك، واميركا ما بعد بوش، واجتهدت في اختراع صورة جديدة للاسد مقبولة للغرب رغم اصطفافه بجانب ايران في معركتها لاختراق الاقليم العربي.

هذه حقائق تاريخية كانت القيادة السعودية تعرفها اكثر من غيرها. واليوم مع موقف السعودية انتهت مرحلة لتبدأ اخرى، وقد اقتنع السوريون والعرب والعالم بان سوريا والمشرق العربي من دون بشارالاسد سيكونان مكانا افضل.

 

"الحكومة الميقاتية" ربطت مصيرها بـ "نظام الأسد" و"حزب الله" سيلقى المصير نفسه... الشعب السوري حقق انتصاراً سيقلب كامل الصورة!  

ريتا فاضل/ موقع 14 آذار

ترى اوساط متابعة ان النظام السوري يعيش آخر ايامه معربة عن اسفها لانه قرر ان يبرز ابشع اوجهه في ظل هذه الفترة الفاصلة عن سقوطه. وتشير الاوساط الى ان لهذا النظام محطاته الرائدة بالتنكيل والتعذيب والقمع وخدمة مآرب الاسرائيليين والاميركيين والايرانيين على حساب سوريا ولبنان وقضية فلسطين وسائر القضايا العربية او الانسانية المحقة وقد شهدت له العقود الفائتة على براعته وتفننه في ذلك حتى استحق الاوسمة الرفيعة من هذا القبيل. الا ان الاوساط تؤكد ان ما يمارسه النظام السوري منذ منتصف آذار الماضي يغطي على كامل ماضيه خصوصاً وانه لا يأخذ في الاعتبار ان الظروف تبدلت عن الزمن الغابر وان ربيع العرب قد هب بعدما حمل اللبنانيون لواءه وحيث كانت ثورة الارز علمه فاقتدى بها شباب العرب واحرارهم ومخلصوهم. وتنقل الاوساط عن المتابعين تقديرهم ان الرئيس بشار الاسد قرر ان يستحق بكل جدارة لقب دكتاتور العصر واذا ضم عهده الى حقبة والده الراحل حافظ الاسد فانه يسهل تشبيه ممارسات هذا النظام بما اقترفه نيرون.

وتقول الاوساط في هذا الاطار ان نيرون ارتكب ما لم يسبقه احد عليه حتى وصلت به الامور الى حرق روما وها هو نظام الاسد قد ارتكب طيلة اكثر من 4 عقود ما لم يقدم عليه احد قبله في كل الاتجاهات وهو يتجه ليكون مسك ختام حقبته باكليل غار من العار مضرج بالدماء والدموع وبابشع الممارسات ضد الانسانية. وتستغرب الاوساط ان يكون ما حكي عن ذكاء ودهاء النظام السوري قد ذهبا هباء وهراء او قل تبينت صحة الاوضاع التي كانت مطموسة باكاذيب خدعت الناس طيلة عقود لكنها لم تنطل على عارفي الامور.

فقد حكي عن براعة الاسد الاب والابن وعن دهاء حاكم دمشق الذي حير حتى هنري كيسنجر.

واليوم تتابع الاوساط ذاب الثلج وبان المرج فثبت بالوجه الشرعي اذا جاز التعبير ان كل ما قيل كان كذبة فالاسد لم يلتقط لا لحظة اليقظة العربية ولا حقيقة الانتفاضات الشعبية ولا قرار الجيل العربي الشاب بان لا عودة الى الوراء باي شكل من الاشكال. لم يلتقط الاسد حتى ان الرياح الخارجية التي كانت توفر له الغطاء ليبرز بارعا داهية بدأت تزول حتى اسرائيلياً كذلك فان عقارب الزمن التسلطي لن تدور خلفياً. وتعرب الاوساط عن اسفها لان الاسد لم يستفد في السنوات الاخيرة من الحوار السوري السعودي فاسقط نفسه في الضربة القاضية مطلع العام الجاري. ومن كبريات اخطاء الاسد ان اتكأ على السند الايراني الفقيهي وترى الاوساط في هذا الاطار ان حزب الله اخطأ ايما اخطاء سواء في اسقاط حكومة سعد الحريري وفي تشكيل حكومة نجيب ميقاتي وبيانها الوزاري وموقفه من المحكمة الخاصة بلبنان ومن القرار الاتهامي باغتيال الرئيس رفيق الحريري والاهم عودة السيد نصرالله الى التخوين.

وتلفت الاوساط الى ان الاسد اضاع فرصة التقارب مع السعودية والاهم انه خسر السند القطري وانه لم ينتصح من الاتراك حتى ان روسيا والصين راحتا تكوعان عن دعم دمشق والنظام السوري فهل تستطيعان بعد ان تغطيا على الجرائم المرتكبة وان تقفا عكس السير امام الشعب السوري وارادة الشعوب العربية والتوجهات العربية والدولية؟

وتقول الاوساط ان المتابعين عربياً ودولياً يرون ان الاسد بلغ نقطة اللاعودة وان الشعب السوري حقق انتصاراً سيقلب كامل الصورة عن الماضي حتى ان الفاتيكان طالب النظام السوري بالاستجابة لمطالب هذا الشعب بما يعيد الجميع بالذاكرة الى زمن مطالبة سلطات الاحتلال الاسرائيلي بالاستجابة لمشيئة الشعب الفلسطيني.

وتقول الاوساط ان حقيقة واحدة بثلاثة ابعاد تفرض نفسها على الساحة السورية:

-البعد الاول وهو ان الشعب السوري سيحصل على حريته حيث راح المتابعون يبحثون الى اي حد سيصل الاجرام الاسدي وما هي المدة الزمنية التي سيستغرقها انتصار السوريون على طغاة دمشق وما ستكون فاتورة تحريرهم وكيف ستكون المعالم الاولى لربيعهم ولنظامهم المقبل؟

-اما البعد الثاني فهو يكمن في استمرار النظام السوري في غطرسته متكئاً على ولي الفقيه الذي يمد الاسد بمليارات الدولارات في محاولة يائسة لاطالة عمر هذا النظام.

الا ان الاوساط ترى ان حقائق التاريخ لا تتبدل فالطغاة الى زوال مهما مدتهم ايران بالاموال والعسكر والتموين والعتاد ومهما مارس اتباعها من اجرام.

اما المستغرب اكثر من اي شيء آخر بنظر الاوساط فهو ان تكون حكومة الاسد في بيروت قد سقطت اما سقوط في بحر الحسابات الخاطئة وفي سياق الانجرار الى نهاية المطاف والتورط في تغطية كل هذه الارتكابات.

فهل ابلغ في التعبير عن ورطة حكومة دمشق الاسدية في بيروت برئاسة نجيب ميقاتي وبرعاية مرشدها والتي تستقوي بعضلات جنرالها من النأي عن اتخاذ موقف في مجلس الامن ومن موقف ميقاتي غير المفهوم من الداخل السوري ومن موقف الملك عبدالله ومن غطرسة نصرالله نفسه ومن اعتبار العماد عون ان حقوق الانسان تجارة؟

-اما البعد الثالث دائماً حسب الاوساط المذكورة فهو يكمن في ان المسارالعربي والدولي لن يقف عند حد معين ومن غير المستبعد ان يتعاظم الحصار على النظام السوري الذي سيواجه صمودا شعبياً ومن المتوقع ان تنتهي اموره بسقوطه انما بعد ان يكون مارس ابشع الممارسات والحق ببلده وشعبه ايما خسائر على مختلف المستويات.

وترى الاوساط ان مجلس الامن الدولي سيذهب بتدابيره صعوداً حتى اصدار قرار اول وقد يلحقه بقرار ثان ضد هذا النظام حتى تبلغ العملية خواتيمها السعيدة والمنطقية والمعروفة سلفاً.

وتشير الاوساط الى ان مصير النظام السوري بات معروفاً وان بالحد الادنى وان مرحلة ما بعده بدأت تتحول موضوع التداول هنا وهناك وان الحكومة الميقاتية الدمشقية الاسدية ستلقى المصير نفسه. وتستغرب الاوساط الا يكون الاسد قد اعتبر من تجارب العماد عون الذي ما حقق نصراً الا على حساب قضيته المعلنة وشعبه وبلده ليصبح بعد فترة في مقلب من عاداهم.

وتعرب الاوساط عن اسفها لان حزب الله سيلقى المصير نفسه اذا ما سار على هدى ولاية الفقيه وخطى الاسد اي على دروب المعلمين الذين سيهوون الواحد تلو الآخر فما من شمس حرية لاحت اشعتها الا وسطعت مشعشعة على الدنيا وعلى شعوبها قاطبة فهل من مبرر لئلا يفقه كل هؤلاء ان رياح الانتفاضات هبت ولن تعرف السكون قبل ان يتغير وجه الشرق؟

وتشدد الاوساط على الاعتبار من التجربة اللبنانية ان بالنسبة الى تكريس الممارسة الديمقراطية والحريات وان بالنسبة الى تحويل الدولة والمؤسسات المرجعية الاولى والوحيدة وان بالنسبة الى الاتعاظ من الاخطاء المرتكبة في العلاقات اللبنانية السورية وفي ظل الاحتلال السوري للبنان اضافة الى ما ارتكبه بحق القضية الفلسطينية وسائر القضايا العربية.

من هنا تخلص الاوساط الى دعوة الشعوب العربية وفي الطليعة الشعب السوري الى الاستفادة من عبر الماضي لبناء حكم مستقر في سوريا وفي تصحيح العلاقات اللبنانية السورية على اسس راسخة وثابتة وفي التعاطي مع سائر الدول والقضايا والشعوب العربية.

 

نصح اللبنانيين: "إذا بدكن كهرباء إحتلوا المجلس النيابي لأننا إستنفذنا كل الوسائل"

عون: بزّة الموالاة "ضيّقة علي" وتتمزق.. وقد "وصّلوا البلد لحالة الزفت وصاروا يتفلسفوا"

رأى رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أن "الحكم على مر الأعوام الماضية كان فاسداً وكيدياً، واليوم جرى في المجلس النيابي ما يشهد على ذلك". وقال: "عام 1990 بدأ الإضطهاد لكل الشعب الداعم لمسيرتنا التحريرية، والأصعب كان في المدرسة الحربية، حيث أوقفوا تدريب دورة بكاملها ضمت 276 ضابطاً وحتى اليوم لا يزال هؤلاء الضباط متأخرون سنتين".عون، وفي مؤتمر صحافي عقده في الرابية، إعتبر "أن الأكثرية السابقة سرقت المال، ومن يلتحق بها يصبح سارقاً مثلها"، معتبراً أن "الدولة لا يمكن أن تقوم دون محاسبة على صعيد الأموال والمسؤوليات"، وسأل في هذا السياق وزير المال محمد الصفدي "عن سبب تباطئه في فتح الملفات حول الأموال المسروقة إن توجد أبواب كثيرة يمكنه الدخول منها". كما سأل: "ماذا حصل لأموال الصناديق التي هي بتصرف رئيس الحكومة؟ المصالح المدمرة إلى مدى تبقى مدمرة؟ ألا يخجلون بالتحدث عن الشفافية؟ كل دقيقة نخسر 12 ألف دولار بسبب النقص في الطاقة والوضع القائم في الكهرباء، واليوم أجلوا المشروع الذي تقدمنا به لمدة 15 يوماً"، معتبراً أن "الحالة ليست مقبولة إطلاقاً فالموظفين موجودين بشكل غير قانوني، ولا يجوز أن يكون المدير العام لوزارة الطاقة معيناً خلافاً للقانون".

وتطرّق عون إلى مسألة فندق "سان جورج" فقال: "صاحب المجمع يتعرض لضغوط، كأن البحر مملوكا من أحد، كما أن الأجهزة الإدارية والأمنية نواباً وقضاة متآمرة عليه"، موضحاً أنّه "لا يريد أن يشحذ حقوق الناس ولا حقوقه بل يريد أن يعرف من وضع يده على بيروت بشكل غير عادل". ورأى في هذا المجال أن "بعض الوزراء تعوّد تسييس الخدمات"، مؤكداً أن "الخدمات هي لجميع الناس". ورداً على سؤال، أجاب عون: "قاعدتنا قوية وسلطتنا لا تأتي من أحد غير محبة الناس، فهذا رأسمالنا وملزمون بالدفاع عن حقوقهم، فبضمير كل إنسان قبل أن يؤجل مسألة الكهرباء اليوم 17 مليون من جيب المواطن يومياً على مدى 15 يوما، إذا بدكن كهرباء إحتلوا المجلس النيابي وأنا معكم لأننا إستنفذنا كل الوسائل". وقال:" هذه المرة الاولى التي يوضع فيها مشروع شامل لتغطية كل لبنان، وهذا المشروع وهذه الخطة وافق عليها مجلس الوزراء وعلى أساسها حدث التخطيط وجرت الدراسات وعلى أساسها تبينت الحاجة الأولى، ووافق مجلس الوزراء السابق على الخطة ولكن اليوم قالوا أنهم بذلك يعطون المال لوزير الطاقة".

وأضاف عون: "أخضعونا للابتزاز ولن نقبل ولن نسكت وقد قلت في السابق أن بزة الموالاة ضيقة علي وتتمزق، وهذا هو 7 و9 آب الذي نشعر به كل يوم، فقد "وصّلوا البلد لحالة الزفت وصاروا يتفلسفوا" ولم أرَ أوقح من هذا"، مطالباً "المدعي العام المالي أن يحرك كل الدعاوى فلماذا ينام عليهم؟ أليس هذا تواطؤاً مع المتهمين؟" وختم عون بالقول: "إذا سمعت نائباً واحداً يتكلم عن الشفافية من الذين تكلموا اليوم سنقول له أين الشفافية وإذا كان له علينا شيء سنفتح تحقيقاً".

 

فتفت: كلام عون تمرد وهذا ليس مستغرباً عنه

لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أنَّها "ليست المرة الأولى التي يفقد فيها (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ) الجنرال (ميشال) عون أعصابه"، وقال: "يبدو أنَّ إقتراح القانون الذي سقط كان ذات فائدة كبيرة له، ولذلك صدم حين لم يقر في الهيئة العامة لمجلس النواب".وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل"، أكد فتفت أنَّ "المشروع ليس فقط غير شفاف، بل يناقض الأصول القانونية، وأصول المحاسبة العمومية، فهو يفترض أنَّ هناك موازنة في العام 2011 علماً أنَّه ليس هناك موازنة، وبالتالي لا رقابة على هذه الأموال التي ستذهب إلى صهره (وزير الطاقة جبران باسيل)". وأضاف: "حاولوا اليوم الخروج عن مبدأ شمولية الموازنة، وتبين أنَّ كل الكلام السابق عن شمولية الموازنة غير صحيح وغير صادق"، لافتاً إلى أنَّ "الحكومة السابقة لم تكن موافقة على هذا المشروع وهم قالوا في هذا الصدد كلاماً غير صادق، فالحكومة السابقة وافقت على المشروع بإشرافها وليس باشراف الوزير شخصياً، وأيضاً في إطار الحفاظ على قانون الكهرباء".  وعن دعوة عون الناس إلى إحتلال مجلس النواب، قال فتفت: "كلام تمرد ولا أستغرب أن يصدر عن عون شخصياً، وهو الذي تمرد أكثر من مرة ودمر الدولة أكثر من مرة".(رصد NOW Lebanon)

 

إبنة سلطان باشا الأطرش قيد الإقامة الجبرية ومحافظة السويداء تغلي غضباً

خاص - بيروت أوبزرفر

كشفت مصادر خاصة لبيروت أوبزرفر أن قوات الأمن السورية وضعت الأميرة منتهى سلطان باشا الأطرش قيد الإقامة الجبرية في منزلها في دمشق منذ أكثر من شهر

وفي سياق متصل، قالت المصادر أن الأستاذ المربي حسن باشا الأطرش حفيد سلطان باشا الأطرش مازال رهن الإعتقال وأجواء من التوتر والغضب تسود محافظة السويداء

 

تيمور جنبلاط أعاد ترتيب علاقة والده بمروان حمادة

علمت "الديار" ان تيمور وليد جنبلاط لعب دوراً كبيراً في اعادة ترتيب العلاقة بين وليد جنبلاط ومروان حمادة بعد سلسلة من الاجتماعات بين الطرفين في باريس

 

إثارة تهريب السلاح تستعيد ملف الحدود وضبطها

إسناد الرواية السورية بمخارج لبنانية

روزانا بومنصف/النهار            

في الجلستين الاخيرتين لمجلس الوزراء، لم يتمالك وزراء قوى 8 آذار انفسهم عن المطالبة بالاقتصاص من المعارضين الاعلاميين والسياسيين للنظام السوري، في مؤشرات تظهر بدء معاناة هؤلاء ما دأبوا على إذاقة الحكومات السابقة طعمه حتى تلك التي كانوا يشاركون فيها من ضمن ما يسمى حكومة الوحدة الوطنية، على قاعدة أنهم كانوا في المعارضة ويحق لهم القيام بما يحلو لهم في أحسن الاحوال، او في محاولتهم اعادة عقارب الساعة الى الوراء حين كان الوضع أسير الوصاية السورية.

الكلام على تهريب السلاح الى سوريا ليس الاول من نوعه، وكانت سرت شائعات في شأنه مع اتهام نواب من "تيار المستقبل" بمسؤوليتهم عن ذلك اثر اندلاع الانتفاضة السورية. وقد نفى الرئيس نجيب ميقاتي الذي كان في طور تأليف الحكومة وجود أي معلومات لديه في هذا الاطار. وتتكرر المعزوفة نفسها راهناً علماً ان من يتحمل مسؤولية إهدار فرصة إنجاز مراقبة فعالة للحدود بين لبنان وسوريا هو القيادة السورية التي تذرعت خلال الاعوام الماضية رداً على مطالبة الحكومات اللبنانية السابقة وعلى مطالبات دولية عدة بترسيم الحدود بينها وبين لبنان وتحديد مراقبة فعالة لها منعاً لتهريب أسلحة من سوريا الى لبنان وليس العكس بأنها ستبدأ ترسيم الحدود من شمال لبنان. وعقدت لجان عدة لهذه الغاية لم تتوصل الى نتائج حاسمة في الشمال ولا في أي منطقة أخرى. ومع التطور المفاجئ والمأسوي للاوضاع في سوريا، سرت في الاعلام السوري ولدى حلفاء النظام في لبنان شائعات عن تهريب أسلحة من لبنان الى سوريا لم تقدم أدلة عليها، على رغم ان هذه اللعبة السياسية خطيرة ويمكن ان تحمل انعكاسات مهلكة للبنان في حال التمادي فيها ولو من باب الشائعات او لأسباب هدفها التخفيف عن النظام السوري في محاولة نقل المعارك الى لبنان سياسية كانت أم غيرها. فالارباك الذي تواجهه هذه القوى أزاء ما يحصل مع النظام السوري مفهوم ومتوقع، لكن هناك تدخلا من هذه القوى أيضاً حين تدعم النظام متى كان في مواجهة الشعب او متى اصبح في المعادلة طرفان هما النظام والشعب ولم يعد يمكن أحدهما ان يختصر الآخر.

في هذه المواجهة السياسية توشك قوى 8 آذار ليس على مواجهة خصومها في المعارضة، بل على تعريض نفسها لانتقادات رأي عام إقليمي ودولي كبير، الى جانب رأي محلي قياساً الى تهاوي الرواية الرسمية السورية أمام المجتمع الدولي عن وجود "عصابات مسلحة" لا معارضة سلمية واضطرار وزير الخارجية التركي داود أوغلو الى إقناع الرئيس السوري بان معركة النظام السوري خاسرة على هذا الصعيد في غياب إعلام موضوعي قادر على نقل ما يجري فعلا. وتالياً فإن تعزيز الرواية الرسمية السورية بمخارج لبنانية يبدو واهياً بدوره للأسباب نفسها، باعتبار ان الاساس مشكوك فيه، فكيف يكون الحال مع متفرعات الرواية الرسمية السورية ما لم تكن هناك إثباتات مؤكدة وحاسمة تقدم الى القضاء، علماً ان هذه الاتهامات تعرض ميقاتي لمأزق حقيقي على أكثر من صعيد سياسي وطائفي.

ويعترض هؤلاء الوزراء في مجلس الوزراء على المواقف المنددة بقمع الشعب السوري على أساس رفض التدخل في شؤون الآخرين، على رغم ان صدى كلام الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله حول التنديد بما حصل في البحرين في مواجهة المعارضة وإبداء الاستعداد للمساعدة مما أدى الى إجراءات اتخذتها دولة البحرين في حق لبنان واللبنانيين، لا يزال يتردد في الاجواء السياسية اللبنانية والعربية. وكذلك الامر بالنسبة الى تردي العلاقات مع مصر إبان حكم الرئيس حسني مبارك على خلفية وجود خلية للحزب كانت تنقل أسلحة الى الفلسطينيين في غزة، ولم ينف الحزب هرب من سجنهم مبارك من أنصار الحزب او أعضائه إبان الانتفاضة المصرية الى لبنان. ويعتبر وزراء في 8 آذار أن سوريا هي غير البحرين، علماً ان ما يسري بالنسبة الى الاولى ينسحب على كل الدول وفقاً للدستور اللبناني. إلا ان الاحراج يبدو أقل بالنسبة الى الحكومة في الموقف من سوريا التي تعرف جيداً التركيبة اللبنانية والتوزيع السياسي، وكانت طرفاً أساسياً ومقرراً فيه، منه الى الاحراج إزاء أي دولة أخرى، والجميع يذكرون حين كانت تقف الحكومة موقف المحرج العاجز عن تبرير مواقف أفرقاء لبنانيين مشاركين فيها.

لكن ما بدأت تواجهه قوى 8 آذار لا يقتصر على هذه المواقف السياسية بل على جوانب أخرى كمشاريع القوانين التي يطالب بها بعض هذه القوى من خارج الموازنة، كمشروع قانون تحويل مبالغ ضخمة الى وزير الطاقة، ونزع أي سلطة لمجلس الوزراء في شأن هذه المبالغ، ثم قيام أصحاب هذه المشاريع بحملة على الحكومة والوزراء لعدم تلبية مطالبهم، تماماً مثلما كان يحصل مع الحكومات السابقة حين كانت تشن حملات مماثلة، مع فارق ان كل هذه الارباكات هي من داخل قوى 8 آذار والحكومة، بحيث تبدو الأخيرة تواجه نفسها قبل المعارضة.

 

سوريا.. وماذا الآن؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

غادر وزير الخارجية التركي دمشق من دون الإعلان عن نتائج ملموسة لتلك الزيارة، بل إن النظام السوري لا يزال يواصل القتل بحق الأبرياء هناك. فماذا الآن؟ خصوصا أن موقف النظام تجاه الزيارة التركية لا يحتاج إلى توضيح، فبينما كان أوغلو يجتمع بالأسد قتلت قوات النظام 30 مدنيا سوريا على الأقل، ودخلت بلدة قرب الحدود التركية!

وعليه، فللإجابة على ماذا الآن؟ لا بد أن نعي أن هناك خيارات عدة اليوم للتعامل مع الأوضاع في سوريا، حيث لا بد أن يتحمل النظام البعثي نتيجة جرائمه بحق السوريين. وقد يقول قائل: كيف؟ في البداية، لا بد من تشكيل لجنة، أو مجموعة، دولية لإدارة الأزمة السورية، مكونة من دول عربية، وتركيا، وأوروبا، إضافة إلى أميركا. وذلك للشروع في التعامل مع الأزمة السورية دوليا، ومن أجل ضمان صدور قرارات أممية فاعلة، عبر مجلس الأمن الدولي، لضمان عدم إفلات النظام السوري من المسؤولية، وعلى غرار ما تم بحق نظام صدام حسين بعد احتلال الكويت، ومن جملة القرارات الأممية التي من المفترض التعجيل بإصدارها ضد نظام الأسد الآن هو فرض حظر على القطاع النفطي الذي يمول العمليات القمعية بحق الشعب السوري، وكذلك ضمان صدور قرارات أممية ضد رموز النظام، من خلال محكمة العدل الدولية.

مجرد الشروع في اتخاذ تلك القرارات من شأنه إرسال رسالة واضحة وصريحة لا لبس فيها للنظام السوري مفادها أنه لن يفلت مما يفعله اليوم بحق السوريين. فمجرد شعور نظام الأسد بالأمان الآن، وعدم اتخاذ خطوات فعلية تجاهه، وتجاه رموزه، سيفهم منه النظام أنه في حال استطاع إخماد الانتفاضة الشعبية السورية بقوة السلاح والقمع الوحشي فإن أمر إعادة المياه إلى مجاريها دوليا سيكون هينا، ولو بالابتزاز، الذي يعد إحدى أهم أدوات السياسة الخارجية لنظام الأسد.

تشكيل لجنة، أو مجموعة، دولية للتعامل مع الأزمة الدولية بات أمرا ملحا اليوم، ولعدة أسباب، لا سيما بعد تشكل موقف عربي، ودولي، قوي، خصوصا بعد خطاب الملك عبد الله بن عبد العزيز لسوريا، والشروع في استدعاء السفراء، وكذلك الموقف الروسي المتحول، وهو من الأهمية بمكان. وعلينا أن نلحظ هنا أمرا مهما جدا حيث إنه لا تحرك روسيا أو صينيا الآن تجاه النظام البعثي في دمشق، بينما نلحظ تحركا، شبه أخير، تقوم به كل من الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، إذ إننا بتنا أمام لحظة مفصلية يكتشف فيها الجميع أن نظام الأسد ليس مثل القذافي وحسب، بل هو أقرب إلى نظام ميلوسوفيتش، مما يجعل الحديث عن مهلة تركية للنظام لمدة أسبوعين أشبه بالعبث، إذ يجب أن لا يستبعد الآن حتى استخدام القوة الدولية ضد نظام لم يستخدم إلا لغة القتل بحق شعبه. لذا، فملخص القول أنه لا بد من وجود تنسيق عربي تركي أوروبي أميركي مشترك الآن للتعامل مع المرحلة القادمة في سوريا، إذ بات من الواضح أن نظام الأسد يسير في طريق مسدود، ولا بد من تدارك الأمور، والنظر في تفاصيل مرحلة ما بعد الأسد.

 

استراتيجية الشبيحة

ديانا مقلد/الشرق الأوسط

منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في سوريا اعتمد النظام نهج المجابهة بالقوة والردع لقمع المحتجين مهما كانت تكلفة هذه القوة مرتفعة إنسانيا وسياسيا. أحد أركان سياسة القوة المفرطة هذه ما يمكن تعريفه باستراتيجية «الشبيحة»، أي استخدام طرف ثالث غير نظامي للبطش والقتل باسم الولاء للنظام من دون أن يكون النظام نفسه مباشرة.

ويبدو أننا كنا سذجا حين لم نقدر الحجم الحقيقي لهذه الظاهرة أو لمدى اعتماد النظام في سوريا عليها ميدانيا من خلال القمع المباشر ومن خلال تطبيق «التشبيح» في الخطاب السياسي وفي المقاربة الإعلامية للاحتجاجات.وظاهرة التشبيح هذه قائمة على القتل الجسدي والقمع فيما يتعلق بالداخل السوري، كما تقوم على عرقلة الاحتجاجات التضامنية، أو على خلق لغة ورأي عام مضاد لأولئك المنادين بالحرية وبسقوط النظام.. قوام الرأي العام «الشبيحي» إذا جاز التعبير قائم على السب والشتم والتحريض، وليس على أي منطق عقلي وإنساني قابل للاحتواء أو النقاش..

تطور التشبيح الإعلامي منذ بداية الاحتجاجات من خلال الإعلام السوري (الخاص) ومن خلال وسائل إعلام لبنانية موالية للنظام السوري مارست تشبيحها الإعلامي من خلال استضافة وجوه سياسية وإعلامية لا منطق لديها سوى الشتم والتحريض والدعوة الصريحة أحيانا للقضاء على المعارضة، أو من خلال الاستخفاف بحقيقة معاناة الشعب السوري واعتبار الدماء التي تسيل أنها ماء سكب على الطريق..إلكترونيا، الحرب مستعرة بين مواقع وصفحات داعمة للثورة السورية وتلك التي يمكن إدراجها تحت مسمى الشبيحة الإلكترونيين، أو من يعرفون باسم «الجيش السوري الإلكتروني» الذين ينحصر دورهم في ملاحقة أخبار المعارضة للنظام والتعليق عليها أو شتمها ومحاولة تعطيلها..

لا يسع هؤلاء الشبيحة الإلكترونيون سوى السب والشتم أو إعادة نشر الروايات الرسمية للنظام..

ومنذ بداية الاحتجاجات اعتمد الشبيحة استراتيجية اعتراض منفر وقمعي وعنيف أحيانا لمواجهة مظاهرات أو اعتصامات تضامنية مع الشعب السوري في محنته، وقد اعتمد في ذلك على امتداداته البعثية والقومية..حدث ذلك خلال اجتماع المعارضة في تركيا في أنطاليا وقبل أسبوعين في الأردن حين اعترض بضعة موالين للنظام السوري على مظاهرة في عمان تضامنا مع الشعب السوري..أما المظهر الأكثر فظاظة لهذا التشبيح فيظهر جليا في لبنان حيث تكرر استهداف اعتصامات متضامنة مع الشعب السوري، وفي أحدها تعرض المعتصمون لضرب مبرح في غفلة من سلطة لبنانية تريد أن «تنأى» بنفسها عما يجري في سوريا. وحتى حين اعتصم ناشطون لبنانيون قبل أيام في وسط بيروت لدعم الحراك السوري حاول بضعة «شبيحة» الاعتراض وخلق مشكلة معهم..هذا يظهر كم أن للنظام السوري امتدادات يستعين بها وهي الامتدادات والأدوات نفسها التي استعملت لتظهير خطاب ممانع ومقاوم بات ممجوجا..يبدو جليا أن المهمة المطلوبة من هؤلاء «الشبيحة» الموجودين خارج سوريا ليست جزءا من مزاج محلي بل هي مهمة أمنية المطلوب عبرها إشعار المتضامنين مع الشعب السوري أن مهمتهم ستواجه بحلول أمنية موازية للحلول الأمنية التي يعتمدها النظام في سوريا.

 

حكومة 8 آذار باقية ما بقي السلاح...ولا خروج من الوضع الشاذ إلا بمؤتمر وطني

اميل خوري/النهار            

هل تنجح قوى 14 آذار في التوصّل الى حلّ لمشكلة سلاح "حزب الله"، حتى إذا ما تغيرت الحكومة أمكن تشكيل حكومة منها، إذا عادت إليها الأكثرية، أو حكومة انقاذ وطني نظراً الى دقّة المرحلة وخطورتها ويكون تشكيلها بداية خروج لبنان من الوضع الشاذ الذي يعيشه منذ سنوات؟

يقول مسؤول سابق إنه إذا لم يتم التوصّل إلى حلّ لمشكلة السلاح خارج الدولة، فلن تقوم دولة، وقد لا تجرى انتخابات نيابية ديموقراطية حرّة، ولا حتى انتخاب رئيس للجمهورية ورئيس لمجلس النواب وتسمية رئيس للحكومة يتولى تشكيلها إذا ظلت مشكلة السلاح بدون حلّ وقرّرت قوى 14 آذار المقاطعة.

ويضيف: "هب أن الحكومة الحالية استقالت أو اضطرت الى الاستقالة لسبب من الأسباب، هل في الامكان تشكيل حكومة أخرى في ظل الوضع الراهن؟".

الواقع أن الأكثرية إذا ظلّت مع قوى 8 آذار فإنها تستطيع أن تعيد تشكيل حكومة ستكون شبيهة بالحكومة الحالية. أما إذا عادت الأكثرية الى قوى 14 آذار فقد لا يكون في إمكانها تشكيل حكومة منها إذا هدّد "حزب الله" بالنزول إلى الشارع لمواجهتها واشترط تشكيل حكومة وحدة وطنية ليكون له ولحلفائه فيها "الثلث المعطل"... وإذا لم يهدّد الحزب بالنزول الى الشارع فيكفي أن يقرّر التحالف الشيعي المؤلف من "حزب الله" وحركة "أمل" عدم  المشاركة في الحكومة إلا بشروطه... وإذا كانت شروطاً تعجيزية فالأزمة الوزارية قد تتحول عند استعصاء حلّها أزمة حكم وإذذاك تواجه البلاد شتى الاحتمالات.

وإذا كانت قوى 8 آذار استطاعت بعدما أصبحت أكثرية تشكيل حكومة من لون واحد مستغنية عن تمثيل قوى 14 آذار فلأنها استطاعت تمثيل المذاهب والمناطق من خارج هذه القوى، وهذا ما قد يتعذّر على قوى 14 آذار فعله بوجود سلاح "حزب الله" ووحدة القرار الشيعي، التي لا وحدة مثلها في اي طائفة أخرى...

هذا الوضع الشاذ كانت قوى 8 آذار ولا تزال هي وحدها المستفيدة منه وذلك باعتمادها على سلاح "حزب الله" وعلى وحدة القرار الشيعي الذي قد لا يجرؤ أحد على مخالفته، وإن هو فعل فقد يتعرض للاهانات أو الاعتداءات.

لقد مارست قوى 8 آذار ذلك منذ عام 2005، فلا هي مكّنت الأكثرية النيابية التي انبثقت من الانتخابات من تشكيل حكومة منها، واستطاعت فرض حكومات وحدة وطنية عطّلت صدور القرارات التي لا تعجبها ولا تعجب من وراءها وذهبت الى حدّ تحريك الشارع لفرض هذه الحكومات، ولم تمكن قوى 14 آذار من انتخاب رئيس للجمهورية وهدّدت بالويل والثبور وعظائم الأمور إذا صار انتخابه بأكثرية صوت زائداً واحداً، ووصفت الأكثرية التي فازت بها قوى 14 آذار في انتخابات 2009 بأنها غير شعبية... وانتهكت اتفاق الدوحة باستقالة وزرائها من حكومة الرئيس سعد الحريري وشكلت حكومة اللون الواحد متحدية  النواب الذين فازوا في الانتخابات بتعيين وزراء رسبوا فيها وكانوا منافسين لهؤلاء النواب.

لذلك لا خروج من الوضع الشاذ الذي يعيشه لبنان منذ سنوات إلا بالعودة إلى الحوار للبحث في ايجاد حل لمشكلة السلاح خارج الدولة، ليس من أجل التوصل إلى إقامة الدولة القوية القادرة فحسب، بل من أجل التوصل الى ممارسة الديموقراطية الصحيحة التي بموجبها تحكم الأكثرية المنبثقة من انتخابات حرة نزيهة والأقلية تعارض. وأنه ما دام لا حلّ لهذه المشكلة، فلن تقوم دولة ولن تبقى قيمة لنتائج الانتخابات النيابية عندما تصبح الأقلية هي التي تتحكم بالأكثرية، لا لشيء سوى لأنها تملك وحدها السلاح، وأن لا مجال لتشكيل حكومة إلا إذا كان للأقلية الكلمة الفصل فيها.

وإذا كان لا حلّ لمشكلة السلاح لبنانياً إنما إقليمياً ودولياً، وعلى لبنان انتظار هذا الحل ليخرج من وضعة الشاذ، وكان هذا الانتظار سيطول، فما على القادة في لبنان سوى التداعي لعقد مؤتمر وطني موسّع للبحث عن عقد ميثاق جديد يتلاءم مع الظروف الراهنة والتطورات، وهو ما دعا اليه البطريرك بشارة الراعي في زيارته الراعوية الى المناطق اللبنانية، علَّ التوصل الى عقد جديد بين اللبنانيين يخرج البلاد من وضعها الشاذ ومن الأزمات كلما واجه الاستحقاقات.

فاستمرار هذا الوضع يضع لبنان بين خيارين أياً تكن نتائج الانتخابات النيابية: إما تشكيل حكومة من لون سياسي واحد مستقوية بالسلاح خارج الدولة، وإما تشكيل حكومة وحدة وطنية للأقلية فيها الكلمة الفصل في الخلافات وفي اتخاذ القرارات كونها مسلحة، او تعطيل صدور القرارات إذا لم تكن مقبولة منها، وهذا معناه أن الحكومة الحالية باقية ما بقي هذا السلاح!            

 

ضغوط على ميقاتي للاقتصاص من أمنيين... واستكمال "الانقلاب

اسعد بشارة/الجمهورية

يتعرّض رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لضغط شديد يحاول تفاديه من حلفائه في الحكومة، لتسريع عملية الاقتصاص من الرموز الأمنيين والمدنيين الذين عملوا في الادارة والامن في السنوات الست الماضية. وما ظهر من زيارة الوزير جبران باسيل الى دمشق ولقائه الرئيس بشار الاسد، كان رأس جبل الجليد، فالموفد العوني أراد تكرار الضغط على ميقاتي الذي نجح سابقا وأنتج ولادة مرسوم تشكيل الحكومة، وهو سيناريو يُراد استعماله مرة ثانية لإفهام ميقاتي ان هذه الحكومة يجب ان تنفذ أجندة واضحة، أي أجندة انقلاب كامل وليس نصف انقلاب.

وتتحرك هذه القوى بإيقاع سريع، استباقا لأيّة تطورات قد تحصل في الداخل السوري، لا يعود بعدها الوضع صالحا لإتمام الانقلاب الكامل، فهؤلاء مستعجلون و"على نار" للبدء فورا باستئصال الرموز الأمنيين، وأبرزهم اشرف ريفي ووسام الحسن اللذين، على ما يبدو، قَرّرا الصمود حتى النهاية في وجه الانقلاب، على قاعدة أنّ الانصياع او الخروج من المواجهة سيؤدي الى تقديم رأس فرع المعلومات الى حزب الله، وبذلك تكون الساحة قد افتقدت الجهاز الامني الأبرز الذي بني خلال ست سنوات، لكي يَصون مرحلة ما بعد الخروج السوري من لبنان.

وليس سِرّا ان الرئيس نجيب ميقاتي مُربك الى حد بعيد، فالحلفاء يحاصرونه من الامام، والهروب الى الوراء غير متيسّر، لأنه يعني السقوط في الفخ الذي كان الرئيسان عمر كرامي وسليم الحص قد سقطا فيه، ولهذا لجأ ميقاتي مرة جديدة الى دار الفتوى، وأغاثته هذه الدار بشروط معروفة تتراوح بين التمسّك بالمحكمة وتحريم تغطية الانقلاب في الادارة.

ويجد الرئيس ميقاتي في النائب وليد جنبلاط حليفا طبيعيا داخل الحكومة، كما انه يجد بالرئيس نبيه بري حليفا مُموّها، وبالرئيس ميشال سليمان موقعا يمكن من خلاله مواجهة من يريدون سَلبه ورقة التوت الاخيرة، ويبدو ميقاتي متمسّكا الى حد بعيد ببقاء اللواء اشرف ريفي والعقيد وسام الحسن في موقعيهما، في ظلّ تقدير مُسبق بخطورة إقالة ريفي بقرار من مجلس الوزراء، حتى ولو جاءت هذه الإقالة عبر تصويت الأغلبية واحتفاظ ميقاتي بحقّ الاعتراض على القرار.

وفي ظلّ قيام العماد عون بالمطالبة، بتكليف من حزب الله، بإقالة ريفي، فإنّ الاخير نجح في بناء متراس حمائي لفرع المعلومات يصعب القفز فوقه، فعلاقة المدير العام بالمرجع الأول عادت الى طبيعتها بعد انتكاسة وقتية، وعلاقته التراتبية بوزير الداخلية فاقَت بسلاستها العلاقة التي كانت تجمعه مع وزراء الداخلية المنتمين الى 14 آذار، وربما يعود سبب هذه العلاقة الى التركيبة المتناغمة للرجلين، لكنها تعود بشكل اساسي الى أنّ ريفي شعر بأن الوزير شربل حَمى -عكس سواه- مؤسسة قوى الامن الداخلي، ووفّر عليه عبء الخروج عن الأعراف للتصدّي لمن قاموا بالحملات المبرمجة على قوى الأمن كلما كانت تحقّق إنجازا امنيا.

وفي انتظار معرفة مسار استهداف قوى الامن الداخلي في مجلس الوزراء، ومدى الضغوط التي سيمارسها وزراء حزب الله والعماد عون على ميقاتي وجنبلاط، فإنّ لعبة الوقت لا تسير لصالح عون وحزب الله. فوزير الداخلية الذي رفض الاقتصاص من اللواء ريفي، لا يملك صلاحية إقالته، وهو لا يريد التعرّض له أصلا، ويعكف الوزير شربل على دراسة اقتراحه لمجلس الوزراء بملء الشغور في مجلس قيادة قوى الامن، وذلك بعد استمزاج رأي المدير العام.

وفي المعلومات انه بَاتت لدى الوزير شربل صورة واضحة عن الأسماء، وسط تعدّد الخيارات التي يبقى أحد أبرزها، إمكان التوافق على بعض او جميع الذين شَغلوا بالتكليف عضوية مجلس القيادة، من دون أن يعني ذلك عدم البحث بأسماء لضبّاط آخرين، دَرَس الوزير ملفّاتهم بدقة

 

7 آب 2011

غسان حجار/النهار      

قرأت في "نهار" الأحد الماضي محضر التحقيق مع اللواء نديم لطيف، الذي اعتقل منسقاً لـ "التيار الوطني الحر" في 7 آب 2001، وبعض ملاحظات عن الإعتقال دوّنها بنفسه.

قرأت عن المعاملة البشعة، بل المهينة، التي تلقاها في سجن وزارة الدفاع، وكان سبقه الى المكان قائد "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وآخرون كثر.

تلك الأقبية السوداء، الدهرية، المتسخة والمعتمة، حيث لا تتوافر الخدمات والضرورات الإنسانية الحيوية البديهية، وحيث يجري التحقيق من دون تدوين وقائعه، ثم يجبر صاحبه على التوقيع والموافقة على ما لم يقله، بل قيل عنه.

هل صحيح ان كل هذا كان يجري في لبنان، بلد الحريات وحقوق الإنسان؟ وهل صحيح ان عدوى المخابرات السورية في التعامل المهين أصابت أجهزتنا زمناً طويلاً، وربما ما زالت آثارها واضحة في محطات كثيرة؟

قد يكون من الأفضل طيّ تلك الصفحة وعدم فتح ملف المسؤولين عنها، لمحاكمتهم، لأن التمييز صعب ما بين ارادة العناصر العسكريين، والأوامر المفروضة عليهم، وبين ارادة سياسية وعقائدية، وخوف من الآخر الذي كان وصياً على البلاد والعباد.

لكن من الضروري ان تفتح تلك الصفحة في 7 آب 2011، أي بعد مرور عشر سنين على تلك الواقعة التي تبرأ كثيرون منها. فالملف يستحق المتابعة لضمان عدم تكراره مع آخرين، الى أي فريق انتموا، اذ ان ضمان حقوق السجين في معاملة انسانية ضرروي، أكان المعتقل لطيف أم جعجع، أم الإسلاميين الذين بدأت شخصيات تتسابق لإطلاقهم، أم أي لبناني متهم ولم تثبت ادانته.

في ذكرى 7 آب، من الضروري الإتفاق على تدريب العسكريين وكل الأمنيين في الضابطات العدلية على التعامل مع الآخر وفق ما تقتضيه مبادئ حقوق الإنسان أولاً، والقوانين اللبنانية ثانياً، وان تصبح المحاكمة، في حال ثبوت التهمة، متاحة، بل سهلة، لأنه لا يجوز ان يميّز العسكري عن المدني في العقاب.

السجناء في كل مكان... وخصوصاً السود

ومن سجن وزارة الدفاع، الى السجون في روميه وبعبدا وزحلة و... نقرأ ونسمع في كل يوم عن "شغب" و"أعمال عنف" و"انتفاضات" يقوم بها السجناء، وهم في غالبيتهم من المرتكبين أفعالاً جرمية. الا انه من حق هؤلاء أيضاً محاكمة في المرحلة الأولى، لفرز الأبيض من الأسود، فلا يقبع من صدم بسيارته أحداً بغير قصد، مع صاحب سوابق في القتل العمد. من حق هؤلاء الفرز على أساس الواقعة التي سجنوا من أجلها، ومن حقهم محاكمة عادلة تعجل في الحكم عليهم أو في اطلاقهم.

أما الأنكى فهي معاملة الأجانب، اذ يروي عنصر أمني ان معاملة هؤلاء مزرية الى أقصى الحدود، خصوصاً اذا كانوا من ذوي البشرة السوداء الذين لم تخصص سفارات بلادهم أشخاصاً لمتابعة أوضاعهم والسؤال عنهم وتوفير متطلباتهم. انه تمييز عنصري بإمتياز، نمارسه ثم نفاخر بأننا سبقنا العالم في الحضارة. أي حضارة؟

"اللينو" وتحدي الدولة

في الأمس كان مندوب صحافي يتحدث بفخر مؤكداً انه تعرف الى "قائد الكفاح المسلح" المعروف بـ"اللينو"، وانه التقاه في مقره حيث يحوطه مرافقوه على الدوام وهم مدججون بالسلاح. وان تصوير السلاح المنتشر مسموح هناك. أين هناك؟ في أي بلد؟ عن أي دولة في مجاهل افريقيا تتحدثون؟ لا. المسافة ليست بعيدة. اللينو هنا في صيدا على بعد نصف ساعة من العاصمة بيروت. وعلى بعد 5 دقائق أو 10 من حاجز للجيش عند مدخل مخيم عين الحلوة.

لا مشكلة في التعرف الى "اللينو"، بل وبناء صداقة وعلاقة "تعاون" معه لمن يشاء، لكن ان يتحول التعرف اليه مدججاً بالسلاح ومطلقاً التهديدات مفخرة، فهذا أمر مهين لكل لبناني. لا عداوة مع الفلسطينيين، ولا تمييز عنصرياً ضدهم، ولكن العداوة نشأت بين اللبنانيين أنفسهم على خلفية سلاح اعترفت به حكومات وشرعته سلاحاً مقاوماً، ثم برز الإنقسام حوله، فكيف يمكن بعد ذلك "المفاخرة" بسلاح خارج عن نطاق الشرعية فعلاً؟ انه التحدي لمنطق الدولة.

 

الشباب التقدمي" خاضت مع جنبلاط "سنة التحول والإقناع"

التجربة انتهت بانقطاع التواصل مع "حزب الله" و"التيار"

كريم أبو مرعي/النهار     

سنة "أطول من المعتاد" أمضاها الطلاب الجامعيون في منظمة الشباب التقدمي، بدأت مع إعلان النائب وليد جنبلاط خروجه من "قوى 14 آذار" في 2 آب 2009، لتنعكس تبدلاً في التحالفات "الانتخابية" خلال السنة الجامعية 2010 – 2011، وتبلغ انقطاع التواصل مع بعض "الحلفاء الجدد"، خصوصاً "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، مع الحفاظ على "رابط أساسي" مع شباب حركة "أمل".

لم يكن سهلاً على شباب المنظمة التأقلم سريعاً مع الخارِج من تجمع سياسي، والرافض الانضواء في تكتل آخر. لكثير من السياسيين يبقى جنبلاط لغزاً، وللأقربين هو أحجية. أما لشبابه فهو الزعيم والقائد والخبير، والذي يستمر على نهج والده في تعامله مع شباب المنظمة، التي أراد لها "المعلم" كمال جنبلاط ألا تكون مرتبطة "عضوياً" بالحزب.

بذل كوادر المنظمة جهداً في العمل على "إعادة القراءة ومواكبة الخطاب الجديد"، لكن بصعوبة مع الشباب "الذين كانوا عنصراً أساسياً في ثورة الأرز، وتكَوْدَروا على هذا الخطاب"، وفق المسؤول عن الجامعات الخاصة في المنظمة باسل العود.

أتى تحول جنبلاط في منتصف صيف 2009 ليقطع على المنظمة امكان التأقلم السريع مع التبدل في الخطاب السياسي، مما اضطرها الى "التعامل مع الواقع كما هو"، وحُكمِه "على الأرض" في سبل التصرف في الانتخابات الطالبية: في الأميركية والقديس يوسف تحالف مع "14 آذار"، حياد في بعضها، مقاطعة في أخرى... طيلة السنة، بقي كوادر المنظمة على تواصل مع جنبلاط "ويمكن القول ان العلاقة المميزة التي تربطه بالأمانة العامة سهّلت علينا استيعاب الموضوع أكثر من غيرنا. من 7 ايار 2008 حتى 9 آب 2009 مروراً بالانتخابات، كان وليد جنبلاط يدعو الى إعادة قراءة المرحلة بتروٍّ وكسر الاصطفاف".

مرحلة "التبدل"

دخلت المنظمة في مرحلة تتطلب استيعاب شبابها للمواقف الجديدة للزعيم الاشتراكي، فالتقوه مراراً، وقام كوادرها بزيارات الى الجامعات وعقدوا لقاءات "لم يخلُ بعضها من صعوبة"، وصولاً الى المخيم المركزي للمنظمة في عين زحلتا.

أعد البرنامج بدقة مزجت العناصر التنظيمية والسياسية والثقافية "ليغادره الشباب بمستوى تفكير مغاير. كان المخيم نموذجاً في فهمهم طريقة الوضع، وساهم في صياغة توجه عام جديد"، عبر لقاءات مع مختلف الأحزاب والبحث في الحقوق المدنية للفلسطينيين، وشرح سياسي مع وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي، وختاماً "لقاء (كما دائماً) مع جنبلاط، ميّزته جردة تاريخية لمواقف الحزب أين نجح وأين أخفق".

سنة الـ "ما بعد"

خرجت المنظمة من المخيم بـ "رؤية أكثر وضوحاً" تبلورت لدى شبابها، وتوجت بوضع سياسة عامة جديدة مزجت ما بين التجارب الماضية والبناء على المقاربة الجديدة للنائب جنبلاط، مما انعكس على التحالفات خلال السنة الجامعية 2010 – 2011.

التزمت المنظمة خطوطاً عريضة مستوحاة من الاعتبارات الجديدة لرئيس الحزب، أهمها "رفض الفتنة والانقسام، والخروج من الجبهات العريضة التي يراشق بعضها بعضاً". كان السعي الى لقاء مع كل الأحزاب، بهدف الوصول الى تفاهم رأى فيه العود "قدرة للشباب على تخطي خلافات القيادات السياسية، وإعادة النظر في مجالس طالبية لم تقدم شيئاً منذ العام 2005".

رغبت المنظمة في الابتعاد من سعي قطاعات الشباب "الى تطبيق خطابات أحزابها من دون الالتفات الى هموم شبابها"، لتخوض في تواصل "أساسه شعارنا السياسي برفض الاصطفاف ورفع شعار القضايا المطلبية". انطلاق التحرك كان لقاءً جامعاً استضافته المنظمة، أما "ثمرته" فوثيقة تفاهم أبرمت مع "أمل" التي وجدت فيها المنظمة "الطرف الأقرب في الخطاب السياسي الرافض للاصطفاف والفتنة". ورغم عدم انقطاع "شعرة معاوية" مع شباب "تيار المستقبل"، لم تنحج محاولة نسج ورقة مماثلة مع طرف "خضنا معه تجربة طويلة في العمل الجامعي".

انعكس التحالف مع "أمل" تعاوناً مع حلفائها في الجامعة اللبنانية الأميركية والجامعة الأميركية في بيروت، حيث يحظى الاشتراكيون في كليهما بثقل وازن، لكن تجربة الثانية لم تكتمل "فالمشكلة بدأت قبل ان ننضم الى التحالف الانتخابي. ولاحقاً قدم "حزب الله" تنازلات اعتبرها من حصته، بينما رأت فيها "أمل" تنازلاً لمصلحة "التيار الوطني الحر". وتبين لنا بعد النتائج ان التيار لم يلتزم اللوائح كاملة، والتشطيب طاول مرشحينا. بناءً عليه، أبلغنا الحزب تجميد العلاقة معه وقطعها مع التيار، وطلبنا منه شرح موقفه، لكننا لم نحصل على جواب"، الأمر الذي دفع شباب التقدمي و"أمل" الى التحالف مع "المستقبل" و"القوات اللبنانية" في المرحلة الثانية من انتخابات الأميركية "وهنا يمكنني القول ان المنظمة نجحت في كسر الاصطفاف، وتحالفت منظمات شبابية لا تلتقي أحزابها في السياسة".

في حصيلة السنة، نجح الاشتراكيون – في ظل توازن القوى القائم – في فرض دورهم الأرجحي في اثنتين من كبرى الجامعات الخاصة، في مبادرة ملكوا أوراقها كاملة، رغم "الشوائب" التي مثلت جانباً من ختام التجربة. ومع تشديد العود على ضرورة السعي للالتفات الى الهموم الشبابية، يصر على ان ما جرى في الأميركية لا يجب ان يؤدي الى قطيعة "فهي أسوأ ما يمكن ان يحصل بين الشباب. يجب استكمال التجربة ومعرفة مكامن الخلل، ولا أمر يحول دون الجلوس معاً مجدداً".

 

نظام نسبي واقتراع العسكريين وغير المقيمين وكوتا نسائية... هل تقبل الطبقة السياسية بالاصلاحات الانتخابية؟... 

سلمان العنداري/موقع 14 آذار

فور تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي فُتحت الابواب على مصراعيها على الانتخابات النيابية المنوي تنظيمها عام 2013، حتى قيل ان المعركة الانتخابية بدأت رسمياً بين القوى السياسية اللبنانية. فعمد البعض الى "خياطة" اقتراحات تتناسب مع الاحجام والمصالح، وبدأ البعض الآخر التحضير لاطلاق طرّادات ماكيناتهم التي تحسب وتعدّ وتحشد الاصوات من كل مكان...وفي مكان آخر، وبعيداً عن الحسابات الضيقة، اعلنت الحملة المدنية للاصلاح الانتخابي عن مسودة قانون انتخابي عصري يتضمن عدداً من الاصلاحات التي من شأنها ان تؤمن صحة التمثيل في انتخابات عام 2013. الحملة التي تم اطلاقها عام 2006 بمشاركة عشرات الجمعيات والمنظمات الناشطة في المجتمع المدني، مستمرة في طرح عدد من الاصلاحات التي تطال القوانين الانتخابية، وتلك المتعلقة بتأمين عملية انتخابية سليمة بعيدة كل البعد عن منطق التزوير والمحاصصة ومنطق "المحادل".

يتحدث منسق الحملة روني الاسعد ويشير الى ان "ما تقوم به الحملة المدنية للاصلاح الانتخابي هو الدفع باتجاه اجراء انتخابات نزيهة وفق معايير متطورة تؤمن صحة التمثيل من خلال طرح عدد من الاصلاحات الاساسية كإعتماد التمثيل النسبي، واقتراع غير المقيمين، والكوتا النسائية على اساس الترشح بنسبة 33%، وتحديد مراقبة الانفاق الانتخابي، وتنظيم الاعلان والاعلام الانتخابيين، وخفض سن الاقتراع الى سن 18 سنة، وخفض سن الترشح الى 22 سنة".

ويؤكد الاسعد ان "ما وصلنا اليه في الحملة جاء بعد نقاش واسع جرى تداوله بين خبراء انتخابيين ونشطاء في المجتمع المدني اللبناني، وبعد تجربة دامت لسنوات عديدة في محاولة لادخال اصلاحات جدية وحقيقية على اي قانون انتخابي محلي او عام في البلاد".

تقترح مسودة قانون الانتخابات النيابية اعتماد النظام النسبي، حيث ينتظم المرشحون في لوائح مقفلة ترتّب نفسها مسبقاً، مكتملة أو غير مكتملة، على ان لا يجوز أن يقلّ عدد المرشحين في اللوائح غير المكتملة عن ثلثي عدد المقاعد المخصصة للدائرة الانتخابية الواحدة.

وفي هذا الاطار، يعتبر الاسعد "ان فئات كبيرة وواسعة من الشعب اللبناني باتت مقتنعة بضرورة اعتماد نظام النسبية وبالاصلاحات المطروحة، بالاضافة الى اقتناعهم الكبير بضرورة اقرار اي قانون انتخابي قبل سنة من موعد اجراء الانتخابات على الاقل، لان الخوف من اللحظة الاخيرة يبقى سائداً وحاضراً".

ويشير الاسعد الى ان "بعض الكتل النيابية تراجع عن التزاماته وعن دعمه لاعتماد النظام النسبي عبر ابداء تحفظات عليه، الا اننا ماضون بالاصلاح حتى النهاية عسى ان تفهم هذه الطبقة السياسية ان المصالح الضيقة والسطحية لا يمكن ان تبني دولة حضارية ومدنية اذا استمرت هذه العقلية المريضة وهذا الخوف من التغيير".

يذكر انه في حال اقرار اجراء الانتخابات النيابية على اساس النظام النسبي، ستكون المرة الاولى التي يقترع فيها اللبناني على اساس هذا النظام.

بالاضافة الى ذلك، تطرح المسودة ان تضمّ كل لائحة من بين اعضائها نسبة لا تقلّ عن 33,33% من النساء على أن تحرص اللوائح عند ترتيب الأسماء على وجود إمرأة من بين كلّ ثلاث رجال كحدّ أدنى. وفي ادارة العملية الانتخابية والاشراف عليها، تقترح الحملة انشاء هيئة تسمّى "الهيئة المستقلة المنظمة للإنتخابات في لبنان" المعروفة في ما بعد بإسم "الهيئة". حيث تنظّم هذه الهيئة العمليات الانتخابية العامة والفرعية، النيابية والمحلية، وتشرف على تلك الانتخابات وتمارس المهام المحددة لها في القانون الخاصّ بانشائها. ويحق لهيئات المجتمع المدني ذات الاختصاص مواكبة الانتخابات ومراقبة مجرياتها وفق شروط معينة.

اما في التمويل والإنفاق الانتخابي، فتقترح المسودة مراقبة تمويل الحملات الانتخابية واللوائح أثناء فترة الحملة الانتخابية، التي تبدأ من تاريخ انتهاء مهلة تقديم الترشيح وتنتهي لدى إقفال صناديق الاقتراع. بالاضافة الى ذلك، تقرّ المسودة امكانية اقتراع غير المقيمين على الاراضي اللبنانية حيث "يحق لكل لبناني غير مقيم على الاراضي اللبنانية ان يمارس حق الاقتراع في السفارات والقنصليات اللبنانية وفقاً لاحكام مسودة القانون، على ان يكون اسمه وارداً في القوائم الانتخابية وان لا يكون ثمة مانع قانوني يحول دون ذلك".

وفي المادة السادسة من المسودة، تطرح امكانية اشتراك العسكريين من مختلف الرتب سواء أكانوا من الجيش أم من قوى الامن الداخلي والامن العام وأمن الدولة والضابطة الجمركية ومن هم في حكمه في عملية الاقتراع، على ان تُنظّم انتخاباتهم قبل ثلاثة ايام على الاقل ليوم الاقتراع العام، فيجري اعداد اوراق الاقتراع الخاصة بهم في ذلك اليوم، على ان تستكمل عملية الفرز يوم الاقتراع العام نفسه.

وعما اذا كان هذا الاقتراح قد يساهم في تسييس المؤسسة العسكرية وفي تسييس المؤسسات الامنية الاخرى في البلاد المنقسمة اصلاً، يوضح الاسعد ان "عدداً كبيراً من المواطنين والفاعلين في المجتمع المدني يؤيدون فكرة اقتراع العسكريين على اعتبار ان مشاركة كل المواطنين في الانتخابات النيابية وممارسة حقوقهم تعتبر من المعايير الديمقراطية المطلوبة لاي انتخابات، مع الاشارة الى ان كل دول العالم تقر بحق العاملين في المؤسسات العسكرية والامنية الادلاء باصواتهم وان يعبروا عن رأيهم بالاقتراع السري اسوةً بكل المواطنين".

ويستبعد الاسعد امكانية تأثير مثل هذه الخطوة على طبيعة عمل القوى الامنية والجيش اللبناني، "خاصة وان عملية اقتراعهم ستجري وسط اجواء هادئة وسرية وبعيدة عن الترهيب والتهديد والترغيب او الفرض من قبل احد".

ويتابع الاسعد: "الجيش حامي الوطن والارض، ومن حقه أن يختار ممثليه في البرلمان، وبالتالي فإن المخاوف من امكانية تكريس انقسامات في المؤسسات العسكرية والامنية غير واردة في حال اعتمد هذا الاقتراح الاصلاحي في الانتخابات المقبلة على اعتباره حقاً اساسياً وضرورياً لا يجوز رفضه".

هذا ويُتوقع ان تدخل الحملة المدنية للاصلاح الانتخابي في معركة طويلة وحاسمة بمواجهة القوى المحافظة الرافضة لاي منطق اصلاحي والتي لا تريد اي انتخابات تحقق صحة التمثيل.

وبانتظار ردة فعل النواب الكرام على مسودة القانون الانتخابي الجديد، تبقى البلاد معلّقة باهواء السياسيين وتفاهماتهم التي عادةً ما تًنسج في اللحظات الاخيرة على قياسهم الجغرافي والطائفي والديمغرافي الضيق...

الى ذلك يتوجه الاسعد الى كل مسؤول في البلاد ويقول: "اذا كنتم تسعون الى تطوير الحياة السياسية والانتقال من مرحلة الى اخرى فإن اقرار النقاط الاصلاحية المقترحة تشكل المدخل الاساسي لبناء الدولة الحقيقية، والا فإننا سنبقى في الدوامة نفسها وفق المنطق السائد على حافة الهاوية ننتظر الغرق".

وبإنتظار تطورات المعركة الانتخابية المبكرة تطرح مجموعة من الاسئلة: هل تُقرّ الاصلاحات الانتخابية العصرية؟، وهل يقبل المجلس النيابي الحالي بقانون نسبي وبكوتا نسائية وباقتراع العسكري؟، وهل تقبل القوى السياسية تخفيض سن الاقتراع وسن الترشج واقتراع غير المقيمين، ام ان الامور ستبقى على حالها اسيرة قوانين القرن الماضي؟... 

 

تلفزيون العالم في سوريا: وكر تجسس يقوده حسين مرتضى ويسانده فيه خضر عواركة (مُرفق بفيديو) 

طارق السيّد/ موقع 14 آذار

أسست الجمهورية الإسلامية الإيرانية "قناة العالم" التلفزيونية لتكون وسيلة للدعاية لسياساتها في العالم العربي من خلال اللغة التي أنزل بها القرآن. مؤخراً تطور دور "قناة العالم"، كما المؤسسات الإيرانية التي تحمل عناوين دبلوماسية وخيرية واقتصادية في دول عدة، لتغدو وكراً للعمليات السرية التي يديرها الحرس الثوري وفي الحالة السورية مصدراً للتدخل المباشر في قمع المتظاهرين والمساهمة الفاعلة في تصليب عود نظام الأسد القابل للسقوط.

فبحسب مصادر في تنسيقيات الثورة السورية، أنّ المدعو حسين مرتضى، وهو لبناني من حزب الله، يشغل حالياً منصب مدير "قناة العالم" في سوريا، يقوم بالتنسيق مع اجهزة الأمن السورية وكذلك الأمن الإيراني وحزب الله من اجل تسهيل مهام هؤلاء في القاء القبض على الناشطين تحت غطاء النقل التلفزيوني. ومع بداية الثورة، ارسل تلفزيون العالم فريقاً من مراسليهم (منهم مهند قمر وشاب يدعى مازن) الى المدن والقرى التي شهدت إحتجاجات ضد نظام بشار الأسد وطالبت باسقاطه. وكان مهمة الفريق القيام بالتجسس على المتظاهرين وتصوير وجوههم تمهيداً لمعرفة اسماءهم واماكن تواجدهم. غير أن ردة فعل الناس كانت طرد فريق مراسلي العالم من المناطق التي كانوا يدخلوها وحتى ملاحقتهم بالسيارات.

وهنا جاء دور خضر عواركة الذي دخل عدة مدن سورية واندس بين المتظاهرين في درعا وجوارها بحجة كتابة تقارير صحافية لصالح محطات تلفزيونية خارجية. ونتيجة نشاط عواركة جاءت تسليم عشرات الناشطين لقوات الأمن بعد ان تمكن عواركة من فضح اسماءهم الحقيقية واماكن اختبائهم. وللدلالة على مدى التعاون بين عواركة، الذي عرف من خلال موقعه الإلكتروني فيلكا اسرائيل، من جهة وبين تلفزيون العالم الإيراني من جهة اخرى، تذكّر تلك المصادر بالوثيقة المفبركة التي نشرها على فيلكا وسماها "خطة بندر لسوريا". وتؤكد المصادر السورية أنّ من وضع النقاط الرئيسية لخطة بندر هو خضر عواركة نفسه في حين أن من حررها هو موظف سوري يعمل في تلفزيون العالم تحت اشراف حسين مرتضى، ليعود عواركة ومرتضى فيرسلوها بعد ذلك الى شخص ترجمها للعبرية وتنشر بصيغتها الحالية على موقع فيلكا اسرائيل مع اعداد "قناة العالم" لتقارير مصورة تواكب هذه الخطة باسلوب يفتقر للدقة والمهنية وأقل ما يوصف بأنه مضحك.

وتتابع مصادر تنسيقيات الثورة والتي تواكب الأحداث عن قرب، أنه بعد أسابيع على انطلاقة الثورة من درعا، استقبل حسين مرتضى في مبنى "قناة العالم"، الكائن في منطقة المزة مبنى الصنوبر-الفردوس، 4 أشخاص عرف لاحقاً أنهم مهندسو اتصالات ومعلوماتية ايرانيون وصلوا في سيارة تابعة للإستخبارات التابعة لأحد الفروع الأمنية. ويشير الناشطون في الجانب الألكتروني للثورة أنّ هؤلاء الأربعة كان لهم الباع الطويل في التجسس على الشبكات الألكترونية التي ينشط عليها المعارضون السوريون ويتواصلوا من خلالها، مستفيدين من الخبرة التي اكتسبوها في مواجهة الثورة الخضراء في ايران. وقد قام الإيرانيون باختراق بعض الشبكات السورية، وسرقة كلمات المرور Passwords الخاصة بالحسابات الشخصية Accounts لهؤلاء وكذلك الصفحات والمجموعات التابعة لها Groups and Pages، مع تزوير شهادات الفايسبوك للتحايل على المشتركين من أجل إرسال ارقامهم الخاصة. وقد لاحظ الناشطون الذين تعرضوا للإعتقال على يد الأمن أنّه في بداية الثورة كان الجانب الأكبر من أسئلة التحقيقات يركز على كلمات المرور للشبكات الألكترونية ولكن بعد وصول هؤلاء الأربعة الذين اتخذوا من مقر "قناة العالم" مقراً لهم، لم يعد المحققون يطرحون مثل هذه الأسئلة...ما يؤكد ان هؤلاء المهندسين قد تمكنوا من تحقيق اختراق الكتروني معيّن! وقد لجأ الثوار السوريون منذ ذلك الحين الى إجراءات الكترونية مضادة تمنع تعقبهم على الشبكة (ونحن لسنا في معرض ذكرها لسلامة مستعمليها) واستطاعوا مواجهة الإختراقات التي حصلت.

تحيّز قناة العالم الإيرانية لجانب نظام بشار الأسد لم يكن خافياً على احد. وقد اثيرت ضجة كبيرة في شهر نيسان المنصرم حول المسألة بعدما أعلنت الإعلامية السورية العاملة في "قناة العالم" مها الخطيب نبأ استقالتها بعد ان اعترضت على اسلوب تحرير الأخبار الذي تقوم به العالممع الإشارة أن الخطييب تعمل في التفلزيون السوري منذ العام 2003 قبل الإنتقال للعالم. كما يفيد متابعون أنّ قناة العالم كانت وحدها التي تنقل رواية وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المظاهرات التي تشهدها سوريا بحيثت باتت تغطيتها هي وزميلتها المنار اللبنانية بالإضافة لتفلزيون الأقصى صورة طبق الاصل من الفضائية السورية. وقد روّجت هذه القناة اخباراً مفبركة منها أن قناصة سعوديون أرسلهم بندر بن سلطان الى سوريا، يقومون باطلاق النار على المواطنين والأمن السوري على حد سواء بحسب زعم القناة. في الوقت عينه لم يسلم اللبنانيون من مهازل العالم حين وصفت النائب اللبناني مروان حمادة بأنه كاذب حين قال أنّ ايران ارسل قوات من الحرس الثوري الإيراني لمساندة نظام الأسد في قمع المظاهرات.

 

تصعيد عربي مطلوب

حسان حيدر/الحياة

لم تستطع الكياسة الديبلوماسية المفرطة التي اعتمدها وزير الخارجية التركي داود اوغلو لوصف نتائج زيارته الى سورية اخفاء النتائج الضئيلة التي عاد بها بعد ست ساعات ونصف الساعة من المحادثات المنفردة والموسعة مع الرئيس السوري بشار الاسد. اذ ما كادت طائرته تغادر الاجواء السورية حتى اعلنت دمشق انها «لن تتهاون» في مواصلة حملتها الدموية لاخضاع المحتجين، وهو كلام سمعه الوزير التركي مصحوباً بمحاولات التذاكي السورية المعتادة في اللعب على عامل الوقت، ووعود قدمت اليه عن «خطوات اصلاحية مهمة» ستعلن خلال ايام وعن خطوات امنية محدودة يمكن التراجع عنها بسهولة.

كانت الاولويات واضحة تماماً في البيان السوري عن المحادثات: قمع الانتفاضة أولاً ثم يمكن الحديث عن اصلاحات تبقى غامضة وصورية. وهذا العناد الذي واجهته انقرة هو الذي دفع قبل ذلك بيومين السعودية والكويت والبحرين الى اعلان يأسها من امكان عودة الحكم في دمشق عن اعتماد الحل الامني في مخاطبة شعبه، فقررت سحب سفرائها احتجاجاً على سفك الدم المتواصل، وهو ايضاً ما دفع القاهرة الى الخروج عن صمتها والتحذير من ان دمشق تتجه نحو «نقطة اللاعودة». وكانت قطر، الدولة التي راهنت بصدق على الأسد واستثمرت في بلاده سياسياً ومالياً، توصلت الى الخلاصة ذاتها، وهي ان النظام السوري لا يعرف سوى المراوغة ولا يمكن الوثوق به وباصلاحاته المزمعة.

ومع اهدار «الفرصة التركية» الاخيرة، يكون الحكم السوري اختار المواجهة مع العالم كله، ولم يبق له من سند سوى ايران وأتباعها في لبنان، ذلك ان روسيا والصين بدأتا اعادة النظر في موقفيهما من دمشق والابتعاد عن الدعم غير المشروط لها ودعوتها الى وقف المواجهات، نتيجة الاحراج الذي تسببه لهما انباء وصور المجازر القادمة من المدن السورية، ولانهما لا تستطيعان الاستمرار في مقاومة الاجماع الدولي إلى ما لا نهاية.

لكن المشكلة الفعلية هي ان العزلة المتزايدة التي يتعرض لها النظام السوري قد لا تنعكس تغييراً سريعاً في سلوكه، بل انه قد يستغلها، مثلما فعل في السابق، في احكام قبضته الامنية على الشارع عبر المزيد من القتل والاعتقال، لأنه يعرف ان العالم متردد كثيراً في التدخل المباشر لوقفه. وحتى تركيا التي تعتبر الازمة السورية شأناً يخصها نتيجة الحدود الطويلة والتداخل السياسي والأمني بين البلدين، تفضل في الوقت الحاضر عدم منح الاسد اي ذريعة لتحويل رفضه الاعتراف بالمطالب الشعبية الى مشكلة بين دمشق وانقرة، ولهذا كان حرص داود اوغلو على انتقاء تعابيره بعناية فائقة وعدم التلويح بأي عمل عسكري او أمني طالما ان ذلك ليس من اولويات بلاده.

ما الذي يمكن فعله اذاً لانقاذ السوريين من نظامهم؟ العملية معقدة وطويلة، وتتطلب جهوداً كبيرة قبل التوصل الى اجماع دولي على خطوات فاعلة، ولا بد من ان المعارضة السورية تدرك ذلك وتعوّل على قدراتها الذاتية في مواصلة الاحتجاجات رغم الثمن الباهظ الذي تدفعه، لكنها تأمل على الأقل في ان تصعد دول العالم، وخصوصاً الولايات المتحدة، لهجتها ازاء الحكم في دمشق وتدعو الاسد بوضوح الى التنحي، وان تتخلى الدول العربية عن ترددها وتشارك في فرض عقوبات اقتصادية ومالية عليه، وتتخذ موقفاً موحداً لادانة نهجه في اطار الجامعة العربية، لمساعدة المعارضة على الصمود وتعزيز آمالها في التغيير.

 

انكسار الصمت العربي «الرسمي» مؤشر لتحرك دولي أكبر

عبدالوهاب بدرخان/الحياة

الذهاب إلى منطق المجازر لم يعد ممكناً من دون تكلفة. ويفترض أن النظام السوري يدرك ذلك جيداً. ما عدا أنه ينمّ عن يأس وقلة خيارات وإدارة بائسة للأزمة، فهو يشي خصوصاً بأن النظام لم يعد قادراً على طمأنة أنصاره مثلما أنه بات عاجزاً عن ضبط معارضيه وجذبهم إلى حوار أو إلى قبول «إصلاحات» يعلن عنها تباعاً لتأكيد أنه باقٍ، وسيستمر. غير أن ممارساته نفسها هي التي زرعت الشكوك في إمكان بقائه، فللبقاء مقومات لا ينفك يقوّضها.

في منتصف الشهر الخامس للانتفاضة الشعبية استطاع مجلس الأمن أخيراً أن يضع الأزمة السورية تحت مجهره. فقدت الدول «الممانعة» فيه، روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، القدرة على تجاهل نهج ستاليني لم يعد هذا أوانه. ذاك أن تسكير المدن وعزلها وإرسال دبابات الجيش لقصف عمرانها وقتل كل من يتحرك فيها باتت فعلاً من التراث الأسود لعالم آخر وعصور غابرة. لم يبقَ لسورية نصير في مجلس الأمن سوى لبنان، ولا يعني ذلك أي امتياز لبيروت بل يبلغ العالم أن حكومتها متماهية مع السطوة السورية وبالتالي فلا رأي لها إلا ما تراه دمشق.

الأهم، أخيراً، أن الصمت العربي بدأ ينكسر. فالأنظمة والحكومات التي صرفت النظر طوال الأسابيع السابقة، وعلى رغم سماعها نداء «صمتكم يقتلنا»، استشعرت المأزق ولو متأخرة. فهي صمتت دعماً لنظام دمشق، علّه يفلح في تبديد الأزمة، لكنها مضطرة الآن للتعامل من الإدانة الدولية لهذا النظام. وهي انتظرت دعوات أميركية وأوروبية ملحّة لتشرع في التخلي عن سكوتها. كانت الاتصالات معها ناشطة منذ فترة بعيداً من الأضواء ولم تفلح. غير أن القاهرة استشعرت أولاً أن الريح الدولية بدأت تتغيّر باتجاه التدخل، لذا سجّل وزير الخارجية المصري الجديد، محمد كامل عمرو، في الأول من آب (أغسطس) موقفاً متقدماً لكنه ضاع يومذاك في دوي القذائف المنهالة على حماه. دعا إلى الإسراع بحلٍّ سياسي للأزمة تجنباً لتدويلها، مشيراً إلى أمرين: أولهما أن الحلول الأمنية «لم تعد مجدية»، والآخر أن المنطقة العربية «لا تحتمل تدويلاً جديداً» (بعد ليبيا). بعد ذلك جاء الموقف الكويتي الذي حضّ على حوار وحل سياسي حقناً للدماء. ثم بيان مجلس التعاون الخليجي الذي استوحى بيان مجلس الأمن من دون أن يذهب إلى «إدانة» النظام السوري، وحاولت تعابيره القوية الموازنة بين النظام ومعارضيه، كما في دعوته إلى «وضع حدٍّ لإراقة الدماء، وإجراء الإصلاحات الجادة». لكن عدم إدانة النظام وتزكية دوره في الإصلاح لم يمنعا صدور «أسف» سوري ليس فقط لمجرد صدور البيان الخليجي وإنما خصوصاً لـ «تجاهله» الرواية الرسمية عن «جماعات مسلحة تقوم بأعمال قتل وتخريب». وعنى ذلك أن دمشق لم تشأ فهمَ مغزى البيان الخليجي، بل طالبت دول المجلس بإعادة النظر في موقفها، ولعلها تفهم أكثر بعد تصريحات الملك عبدالله بن عبدالعزيز واستدعاء الرياض سفيرها، إذ كان العاهل السعودي بالغ الوضوح في أن ما يرتكبه النظام ليس مقبولاً، وأنه هو من يتحمل مسؤولية دفع سورية في أحد التوجهين: الحكمة أو الفوضى.

قد يكون بيان الأمين العام للجامعة العربية أكمل كسر حلقة الصمت، على رغم أنه لم يخرج عن الحد الأدنى الذي تلتزمه الجامعة في حدود ميثاقها المهترئ، فليس متوقعاً من أمينها أن يفكر مثلاً في الاتصال بالرئيس السوري - كما فعل بان كي مون - ليلفته الى أن الكيل قد طفح وأن الحكومات العربية تعاني تململ الرأي العام لديها وغليانه. لكن، ماذا بعد هذا التغيير في الموقف العربي؟ إذا اعتبرته دمشق مجرد كلام لرفع العتب الدولي أكثر منه إيذاناً بالتحرك، وواصلت صمّ آذانها إزاء كل ما تسمعه من الخارج، على رغم أنها توشك أن تخسر آخر «الممانعين» في مجلس الأمن وآخر الصامتين العرب، فلا تغيير يرتجى، بدليل أن النظام تابع اقتحاماته المدن بغية إخضاعها. لكنه مضطر الآن لمراجعة حساباته، فالموقف العربي مؤشر لتحرك دولي أكبر وأوسع لـ «نبذ النظام» وقد يكون سحب السفراء عنوانه الأوّل. من شأنه أن يصرّ على معالجة أزمته بنفسه بل «الخروج منها أقوى»، لكنها واقعياً في صدد أن لا تعود «أزمته» وحده، فالمجتمع الدولي تريث كثيراً ومنحه كل الفرص التي يحتاجها لبلورة إصلاحات جادة، ولما تأكد أن المجازر هي الهدف بات يتعجّل التدخل بأي شكل وأي صيغة. فالسكوت يعني انتظار «المجزرة الكبرى» بل إتاحتها، وهي قد تعني ما هو أخطر: أزمة مفتوحة لا يبقى فيها من خيار أمام الشعب سوى اللجوء إلى السلاح والانخراط في حرب أهلية يتمناها النظام لاعتقاده بأنه سينتصر فيها وأنها ستعطيه «المشروعية» التي فقدها لمحاربة «الخارجين على القانون».

مشكلة الموقف العربي الرسمي أنه يُظهر متأخراً ما لم يعلن سابقاً أنه يؤمن به ويريده في شأن وقف العنف وإراقة الدماء، إذ حاذر آنذاك المسّ بحساسية النظام. مشكلته الأخرى أنه، بذهنيته الـ «ما قبل ربيع - عربية»، لا يزال مستنكفاً عن تقبّل ما «يريده» الشعب، ولا يزال متلبساً بما «يريده» النظام. مشكلته أيضاً أنه، حتى بعد كسره صمته، غير قادر على مباشرة مسؤولياته في إيجاد نهاية لهذه المقتلة وغير مهيّأ لمشاركة المجتمع الدولي في ضغوطه وعقوباته على النظام، كما أنه لا يملك «خلية أزمة» أو «لجنة للتوسط» أو حتى «لجنة حكماء»، وليس لديه تصور أو رؤية أو خطة أو نفوذ لوضع نظام دمشق أمام الحقيقة التي باتت بعيدة من تمنياته... في ذلك درس مؤلم ينبغي الأخذ به إذا كان للنظام العربي أن يخضع لاحقاً لجراحة إصلاحية مطلوبة وضرورية كي يتعصرن ويواجه أزماته ويعالجها من دون أي تدخل خارجي.

* كاتب وصحافي لبناني

 

 المحضر السري للقاء الأخير بين الحريري والمعلم(4)

المعلّم للحريري: لست مرتاحاً ولن أجازف باجتماعك مع الأسد

الجمهورية

في الحلقة الرابعة من المحضر السرّي للقاء الأخير الذي عقد بين الرئيس الشهيد رفيق الحريري ووزير الخارجية السورية وليد المعلم في قريطم قبيل استشهاده في العام 2005، لم يخفِ المعلم عدم ارتياحه إلى "الفجوة" بين الرئيس الأسد وبين الحريري، وعدم استعداده لترتيب لقاء بينهما لحلّ الأمور قائلا: "لا أرى أنّ الأرضية صالحة لدى الجانبين ولن أجازف باجتماع بينكما".من جهته فتح الحريري قلبه وقال: أنتم تنسفون الطائف. وصار "تلات رباعي بالمعارضة" بسبب تصرفاتكم. ورفع صوته بكل جرأة على ارتكابات المسؤولين السوريين في لبنان في تلك الفترة وقال: إمّا أن تنسحبوا من البقاع أو تطبّقوا القرار 1559 وتخرجوا من لبنان.بكلمة واحدة اختصر معاناته قائلا: "لم أعد أحتمل".هنا المزيد من التفاصيل.الخميس 11 آب 2011 الحريري: إذا اعتمدت المحافظة فلن تكون مقسّمة إلى خمسة، سيقسم كل من الجنوب والبقاع والشمال والجبل إلى محافظتين، وبيروت تبقى وحدها، وهذا يعني تطبيق اتفاق الطائف، فوجودك السياسي في البلد مبنيّ على الطائف، الوجود العسكري مبنيّ على الطائف، الاتفاقات المبرمة بين بلدينا مبنية على الطائف، ماذا تفعل، أنت تنسف الطائف الذي أنت موجود بموجبه. ما يطرح اليوم أمران، أن تنسحب من البقاع أو أن تطبق القرار 1559 وتخرج من البلد، اتفاق الطائف ينص على أن تنسحبوا من البقاع وأنتم تقريبا انسحبتم منه وبقيت أماكن قليلة.

هل تعلم ماذا قال نسيب لحود، طالب بتطبيق القرار 1559. "ما تنغش" ما أقوله لك هنا أقوله في الخارج. ذهب سليمان فرنجية إلى البطريرك عشرين مرة والناس "رايحة جاية"، كذلك أحرجونا نحن، فاضطررت نتيجة هذا الوضع أن أذهب إليه (البطريرك). إذا تقدمت الحكومة اللبنانية بمشروع قانون إلى المجلس النيابي على أساس القضاء، هذا يعني أنّ سوريا موافقة، ونحن سنؤيّده، فلماذا سأظهر بالتالي أمام المسيحيين على أنني أنا الوحيد ضدهم.

المعلّم: نبيه برّي قال لي اليوم إن من المستحيل أن نقبل بالقضاء، ونريد إلغاء الطائفية السياسية...

الحريري: معه حق، على رغم أنني لا أتحدث معه، فالأمور بيننا "مش كويسة". سليمان فرنجية شتم رفيق الحريري على التلفاز بسبب موضوع القضاء، ولو كانت المحافظة لما "استرجا يحكي كلمة عنّي"، وأرسى جوا طائفيا في البلد. أما في المحافظة فهو مضطر إلى مسايرة المسلمين حتى يصوتوا له. والمسلم عمر كرامي لا يمكن أن يقول كلاما طائفيا لأنه يحتاج إلى أصوات المسيحيين. القضاء يدفع الناس إلى الحديث طائفيا ومذهبيا، أما المحافظة فتجبر "العفاريت يصيرو أوادم"، وإلا لن يُنتخبوا. الأرض في بشرّي ضد المسلمين وجماعة "القوات" لأنّ الانتخابات تجرى على أساس محافظة أو دوائر مسيحية - إسلامية، يقولون كلاما "من أحلى ما يكون"، "بكرا خلّي يطلعولك اتنين من بشري على أساس القضاء، هناك رأس حربة البترون، بشري، الكورة "شو الله جابركن؟"

المعلم: والله أنا لم أتدخل.

الحريري: أنت لم تتدخل، ولن يكون لديكم أكثرية، وأنا قلت لرستم، مهما بلغ الأمر بيني وبينكم، أنا حريص على سوريا لكنكم لا تصدقون هذا الكلام. القضاء هو القضاء على سوريا في لبنان والمحافظة هي المحافظة على سوريا في لبنان. والحصّ ماذا يقول لك؟

المعلم: الكلام نفسه.

الحريري: أنا، سليم "ما بيطيق خيالي ولا بطيق خيالو"، أليس عجيبا أننا متفقان على الموضوع نفسه. إذا صدرت أصوات معترضة سنقول إن المحافظة تعني التمسك باتفاق الطائف، المحافظة خيار استراتيجي، والتقسيم حاضر ويبقى فقط أن تقسموا الجبل إلى اثنين.

المعلّم: ألا يؤثر الجبل فيكم؟

الحريري: كلا لا يؤثر، ووليد جنبلاط لن يقول شيئا بالعكس.

المعلّم: لقد تخمّرت الآن وأنا ثقتي بك كبيرة.

الحريري: وليد، أنا لست ضد سوريا ولا أغشّها، ولا أغشّك أنت تحديدا.

المعلّم: يجب أن ننتبه إلى ما يجري في العراق، السنّة ليس لهم إلا سوريا.

الحريري: "ما فارقة معي لا سنّة ولا شيعة". وضعوا في رأس بشار أنني أنا عصب السنّة في لبنان، لقد استدعيت المشايخ السنّة في عكار وقلت لهم إن مرجعيتكم هي رئاسة الحكومة، وأنا رئيس الحكومة، أخرجوا من هذه "الخزعبلات"، لا مصلحة للمسلمين بالتطرف، فكتبوا تقريرا يقول إنني أنظّم تجمعا سريا في البلد. ما المطلوب مني؟

المعلّم: أنا لست مرتاحا إلى الفجوة بينك وبين الرئيس (الأسد)، وهذا الأمر يؤدّي إلى أخطاء، أنت من جهتك، تأخذ ردود فعل لأنك لا تفهم لماذا يحصل ما يحصل.

الحريري: أنا أعرف ماذا يحصل. أنا لا أستطيع العيش ضمن نظام أمني متخصص بالتشويش على رفيق الحريري ويكتب تقارير لبشار الأسد ويصدّقها. وأنا لا أعرف مضمون هذه التقارير لأردّ عليها.

المعلّم: سأبلغ إلى الرئيس هذا الكلام.

الحريري: هذا الكلام سيحاسبني الله عليه يوم القيامة، عيب القول إن الحريري جزء من مؤامرة. حتى اليوم، وقبل قليل علمت من الإسبان أنهم سيضعون حزب الله على لائحة الإرهاب. هل تعلم من يمنعهم؟ الفرنسيون. هل تعلم من يمنع الفرنسيين؟ أنا. لماذا؟ فأنا مختلف معكم ويمكن أن يستعملوا حزب الله ضدي، "مش طمعان بهدية". النواب المحسوبون عليكم في الكتلة "شحطتن"، أريد أن آتي بنواب لي، أنا معك، ماذا تريد من هذا الأسلوب... لا يمكننا العمل بهذا الأسلوب. هل تريدني أو تريد عدنان عرقجي وباسم يموت؟

المعلّم: هو يريد الجميع.

الحريري: يريد الجميع، ليتكلم معي، فأنا معك ومهما حصل لن أكون ضدك. يمكن أن لا أكون معك بمعنى أن أرضخ للأمر، لم أعد أحتمل الأمر يا وليد. قد أقبل أن يواجهني أحد أفهم منّي، لكن لماذا أقبل أن يتكلم معي "حدا مش قابضو" كلاما "ما بيسوا". أي لقاء غير معد له في الشكل المناسب سيكون كارثة.

المعلّم: أنا لا أريد أن أجازف قبل أن أعرف جواب الرئيس.

الحريري: صار "تلات رباعي بالمعارضة" بسبب التصرفات تجاهي وكل الأجوبة التي أسمعها تقول إن سوريا شطبت الحريري. لقد أتى أبو عبدو إليّ برسالة "طيبة جدا" نتيجتها تقول إنّ "القانون بجيبتك"، كيف ذلك ويكون القانون ضدي؟ ما العلاقة بين الكلام الذي أسمعه هنا والكلام النابي والفعل الذي أراه؟

المعلّم: إذا لم أرَ أن الأرضية صالحة لدى الجانبين، لن أجازف باجتماع.

الحريري: ما في داعي لاجتماعات، لتبقَ الاجتماعات بيني وبينك، "سماع من دقني"، نحن نريدك أن تنجح، من المبكر الكلام عن القضايا الباقية، ليقرّر ماذا يريد. هناك موضوع الوجود السوري في لبنان، مكاتب المخابرات وتنفيذ اتفاق الطائف والقرار 1559. هناك القرار 242 وشنت حرب العراق وبعدها 600 و700 و1000 قرار وافقتم عليها وأيدتموها بالإجماع ولم تنفَّذ. أنا لا أقول لك أن لا تتحدث بهذه الأمور، لكن الحديث بها لا يعني أنها حلت. يجب وضع خطة مبرمجة نتفق عليها جميعا، لكن بدلا من ذلك "ما حدا بيحكي مع حدا ومنتجسّس على بعضنا". سأخبرك أمرا وانقله إلى الرئيس فقط دون غيره: لقد حدثني حسني مبارك منذ فترة وطلب مساعدتي في مبادرة يريد أن يقودها بين فرنسا وسوريا، قلت له "من هالعين قبل هالعين".

وقبل أن يحضر بشار إلى شرم الشيخ، قال لي إنني سأقابل بشار لتحسين العلاقة فلا يجوز أن تبقى العلاقة بين سوريا وفرنسا على هذا الشكل، لكن قبل أن أبادر بالحديث أريد أن أعرف هل أنت مستعد لمساعدتي؟ فأجبته: لا أرفض أي أمر يخدم سوريا، وأنا حاضر لأي أمر تراه مناسبا. والله لم أطلب منه، هو من اتصل وطلب مني الحضور، فذهبت وجلست معه ساعة. ومنذ فترة أيضا أرسل في طلبي ووضعني في صورة ما حصل بينه وبين بشار، وان الأمور لم تصل إلى نتيجة حتى اللحظة واتفقنا أن نبقى على تواصل.

أنت تعرف طبعا أن هناك ارتكابات كبيرة في البلد على كل المستويات، ولا مصلحة لكم بهذا الأمر. يمكن أن يكون الكلام كاذبا أو ملفقا، لكن لا دخان من دون نار.

المعلّم: أنا أتمنّى أن أكون رسولك، هل تريد أن نتراسل من دون إعلام وضجة؟

الحريري: أرقامي موجودة في الخارجية. ويمكن أن تتصل بي عن طريق منزلي في الشام.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كوت:

الحريري: أنت تنسف الطائف الذي أنت موجود بموجبه

الحريري: المحافظة تُجبر "العفاريت يصيروا أوادم"

الحريري: لا أستطيع العيش ضمن نظام أمني متخصص بالتشويش على رفيق الحريري

المعلّم: أنا لست مرتاحاً إلى الفجوة بينك وبين الأسد

 

 حزب الله" يحترق  

الشرق الأوسط/مع استمرار أعمال العنف ضد المدنيين في سوريا، يتأثر أحد أهم حلفاء دمشق سلبا، حيث أضرت هذه الأحداث بصورة حزب الله في لبنان. وفي احتجاجات نظمت مؤخرا، عبّر متظاهرون سوريون مناوئون للرئيس بشار الأسد أيضا عن غضبهم من حزب الله الشيعي، ودعمه الفظ للنظام الحاكم في بلادهم. وبلغ الأمر أن قام بعض المتظاهرين بإضرام النيران في علم الحزب الأصفر وصور لزعيمه الشيخ حسن نصر الله، ويعد هذا التصرف مفاجئا داخل دولة تفخر بأنها معقل للمقاومة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل. ويشار إلى أن السوريين والعرب في مختلف أنحاء المنطقة جعلوا خلال الأعوام الأخيرة من حسن نصر الله بطلا قوميا بعد حربه مع إسرائيل عام 2006، وقد كانت صور نصر الله من بين أكثر الأشياء مبيعا في محلات التذكارات بسوريا.

وتظهر حالة الغضب من حزب الله الموقف الحساس المتناقض الذي اعتمدته الحركة الشيعية. فعلى جانب، كان مصدر شعبية الحزب – حتى بين الكثير من السنة في المنطقة – صورته كقوة وطنية تدافع عن لبنان ضد إسرائيل. وعلى الجانب الآخر، يجعلها تحالفها الوثيق مع سوريا وإيران عرضة لاتهامات بأنها مجرد وسيلة مسلحة جيدا تستخدمها هذه النظم الحاكمة لتحقيق مصالح. وقد تأثرت سمعة الحركة بعد لائحة اتهام أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية مؤخرا تتهم فيها أربعة أعضاء في حزب الله بالضلوع في اغتيال رئيس الوزراء السابق، رفيق الحريري، عام 2005. وقد دعم حزب الله مظاهرات معارضة للنظم الحاكمة في مصر واليمن والبحرين وتونس. ولكنه أعلن عن وقفوه إلى جانب سوريا وإيران في إجراءاتهما القمعية ضد متظاهرين.

ويقول أمجد، وهو متظاهر من مدينة حماه، لوكالة الـ«أسوشييتد برس»: «دائما ما ينتقد حزب الله المعايير المزدوجة للغرب، ولكنه قام بما هو أسوأ». وأضاف أمجد (شرط عدم ذكر اسمه بالكامل خشية الانتقام منه): «نشعر بأننا تعرضنا للخيانة».

وفي إشارة إلى الشعور بالقلق بسبب الضرر الذي لحق بصورته، تجنب الحزب الحديث عن الانتفاضة السورية. وحرص الحزب على التأكيد على رفضه الحاسم لمزاعم متكررة، ولكنها غير موثقة، من جانب نشطاء سوريين قالوا إن مقاتلين من حزب الله وإيرانيين، لهم دور في قمع المظاهرات وقتل المحتجين. وفي خطاباته الأخيرة، حرص نصر الله على جعل تعليقاته حول سوريا في أقل حد لها.

وبسبب التحالف القوي مع دمشق، لم يستطع حزب الله أن يتجنب القضية بشكل كامل، وتبنت قناة «المنار» التابعة للحزب اتجاه الحكومة السورية بتحميل جماعات متطرفة مسلحة المسؤولية عن الاضطرابات. وفي مستهل الانتفاضة، وقف نصر الله إلى جانب الأسد ووصفه بأنه إصلاحي، وذلك في خطاب أثار غضب محتجين سوريين، وقال نصر الله: «إن الإطاحة بالنظام المقاوم في سوريا، الجاهز للإصلاح، سيقدم خدمة عظيمة لإسرائيل وللنفوذ الأميركي على المنطقة».

ورفض مسؤولون بالحزب اتصلت بهم الـ«أسوشييتد برس» التعليق على الانتفاضة السورية أو تبعاتها على حزب الله، قائلين إن زعيم الحزب الشخص الوحيد المخول بالحديث حول هذا الموضوع. وتقول رندا سليم، الزميلة الباحثة في «مؤسسة أميركا الجديدة» داخل واشنطن: «مع ازدياد القمع داخل سوريا.. سيجد حزب الله نفسه يضيع المزيد من سمعته ورصيده السياسي في دعم نظام في طريقه للانتهاء».

وتأتي هذه المشكلات لحزب الله في وقت يفترض أن يكون فيه في مركز متقدم، فلديه حاليا دور مسيطر داخل الحكومة اللبنانية، كما أن رئيس الوزراء حليف للحزب، مما يعطيه نفوذا سياسيا غير مسبوق داخل لبنان بعد تهميش الفصائل التي يزعمها سعد الحريري، المدعومة من الولايات المتحدة والغرب. ولم تتأثر ترسانته الواسعة من الأسلحة والصواريخ بعد أعوام من الدعوة لنزع سلاحه.

ويقول ديفيد شنكر، مدير برنامج السياسة العربية في «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى»: «من الناحية العسكرية، الحزب أقوى من أي وقت مضى. ولكن تلقت مصداقيته وشرعيته إقليميا ضربة قوية». وفي مطلع العقد الماضي، كان حزب الله يحظى بشعبية غير مسبوقة بعد حرب استنزاف أجبرت القوات الإسرائيلية على الانسحاب من جنوب لبنان ووضع النهاية لاحتلال استمر 20 عاما. وفي عام 2006، قاتل الحزب ضد إسرائيل في حرب استمرت لشهر ووصلت لطريق مسدود. وكانت شعبيته داخل العام العربي واسعة لدرجة أنه ظهرت تقارير عن تحول بعض السنة في سوريا والأردن إلى المذهب الشيعي.

ولكن خلال الأعوام الأخيرة، تلقى الحزب الكثير من الضربات، بدأت باغتيال القيادي العسكري البارز، عماد مغنية، عام 2008 بتفجير سيارة مفخخة داخل دمشق. وبعد عام، عندما تحركت الحكومة اللبنانية المدعومة من الولايات المتحدة لتفكيك شبكة اتصالاته، سيطر الحزب حينها لفترة محدودة على مساحات كبيرة داخل بيروت، ورفع سلاحه ضد خصوم لبنانيين، على الرغم من تعهد نصر الله بعدم قيام الحزب بذلك يوما.

وفي الشهر الماضي، كشف نصر الله عن شبكة جواسيس تابعين للاستخبارات المركزية الأميركية داخل حزب الله، وهو خرق أمني مفاجئ للتنظيم. وتضر لائحة الاتهام ذات الصلة بمقتل الحريري، الذي ينكر حزب الله أي دور فيه، بسمعة الحزب في منطقة الشرق الأوسط التي توجد بها انقسامات طائفية. ويقول شنكر: «سيفهم السنة ذلك في سياق طائفي محض، وسيرون أن الشيعة قتلوا زعيما سنيا».

وتقول وكالة الـ«أسوشييتد برس» في تقريرها: «إن أسوأ سيناريو بالنسبة لحزب الله هو أن يسقط الأسد، على الرغم من أن ذلك غير محتمل في الوقت الحالي. ويحتمل أن لا يكون أي نظام جديد يتزعمه السنة قريبا من الحزب بالقدر نفسه، ولذا فإن أي تغيير في النظام الحاكم داخل دمشق قد يعوق طريق إمدادات مهم لسلاح حزب الله، ويلحق ضررا بالغا بنفوذه السياسي في لبنان، ويوجه ضربة قاضية للطرف الثالث في محور (إيران – سوريا – حزب الله) المقاوم لإسرائيل».

وتقول سليم: «الإطاحة بالنظام السوري، لو حدثت، ستؤدي إلى تغير قواعد اللعب داخل المنطقة»، وأشارت إلى أن ذلك سيطرح اختبارا حقيقيا لمهارات الحزب وقدراته السياسية.

 المصدر : الشرق الأوسط

 

ما أوسع الدنيا

أيمن جزيني/لبنان الآن

نواب "التغيير والإصلاح"  يجتهدون كثيرا هذه الأيام. يحاولون أن يصنعوا لغةً وحججاً للقمع والقتل والإذلال. مع ذلك هم مصرون على رفع شعارات كبيرة: الحرية، والديموقراطية، والإصلاح والتغيير، تيمنا بالاسم الذي أصروا على حمله لتمييزهم عن غيرهم من القوى السياسية في الحياة السياسية في لبنان.

وحقيقة الأمر أنهم حين يتكلمون عن سوريا، وما يجري فيها فإنهم يرون في دعوات النظام وادعاءاته ما يشبههم. ولتوخي الدقة يجدر بنا القول إن ادعاءات النظام السوري تشبه شطرا من ادعاءاتهم. "تغيير وإصلاح"، لقد تمسك النظام السوري بدعوى الإصلاح.

"الإصلاح" كما يراه طبعا، مع رفض التغيير جملة وتفصيلا. النظام يريد إصلاح نفسه، ليبقى حاكماً طبعا، لأنه لا يتخيل حياة سياسية في سوريا من دونه. ونواب "التغيير والإصلاح" يحبون هذا التعبير الذي يكرره المسؤولون السوريون كل يوم منذ انطلاق الاحتجاجات.

في التسمية: النظام السوري يتشبه بشطر من تسمية العونيين، لكن الشطر الأهم في التسمية والذي يمكن القول إن العونيين ورثوه عن النظام السوري يتعلق بتسمية "العونيين" نفسها، فكما أن سوريا في عرف النظام الحاكم هي "سوريا الأسد"، فإن العونيين في عرف أنفسهم هم التيار العوني، نسبة لقائدهم وزعيمهم المفدى.

إذاً، فلنقلع عن أحاديث الديموقراطية ولنبق على الحرية الشعبوية. حيث أن المرء مثل التيارات يستطيع ان يحب ميشال عون وليس ثمة في حبه لميشال عون إلا اختيار حر. أما أن يكون المرء عونياَ وداعية تغيير وإصلاح، فهذا والحق يقال، حديث ينقصه المنطق كله.

مع ذلك فلنكمل تفحص نقاط الشبه قليلا. ثمة نائب عوني قال في وصف عون انه بونابرت العصر الحديث. على أي حال يجدر بنا ان نتأمل جيدا إن كانت الصفة مدحاً في حقيقتها أو ذماً، لكن النائب عن الأمة الذي يشبه عون ببونابرت العصر الحديث، يشبه النائب عن الأمة السورية الذي يقول للرئيس بشار إن العالم ضيق على قيادته. لقد وافق شن طبقه.

والأرجح أن تاريخ الصراع العوني مع النظام السوري كان خطأ تاريخياً يجدر بهم اليوم الاعتذار عنه علناً.

العونيون كالأسديين، لا يرون من العالم إلا زعيمهم. لكن المشكلة الكبرى تتعلق بحجم هذا الزعيم حقاً. الذي قال للرئيس الأسد إن العالم ضيق على اتساع أفقه قائداً ومعلماً، لا يعرف العالم على الأرجح. إنه كمثل ابن النجف الذي حين قيل له إن طهران أكبر من بغداد، رفع يده إلى السماء وقال: ما أوسع الدنيا! لكن ما يخيب الظن فعلا في النائب العوني أنه سافر إلى الكثير من بلاد العالم الواسع حقاً، لكنه على أغلب الظن لم يعرفها.

 

البطريرك الراعي: لا رجال ثقة اليوم بل رجالات تخوين وبتنا بحاجة لمؤتمر وطني للحوار

رأى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن "على اللبنانيين السير بميثاق وطني جديد وتأكيد العيش المشترك والمساواة بين المسلمين والمسيحيين"، وأمل من المسؤولين الرسميين "الالتفات إلى المناطق النائية الغنية بتراثها الروحي والوطني"، مشدداً على "أهمية تنمية المناطق الريفية وتعزيز مقومات العيش الكريم لأبنائها والحد من هجرتهم الداخلية والخارجية".

كلام البطريرك الراعي جاء خلال استقباله عدداً من الوفود، منها اتحاد بلديات قضاء بشري برئاسة ايلي مخلوف، وآخر من المجلس الماروني برئاسة الوزير السابق وديع الخازن، وقال الراعي أمام الوفد: "نحن نطرح مسألة المؤتمر الوطني لعقد اجتماعي جديد يتخطى طاولة الحوار، لأن المراحل التي اجتازتها هذه الطاولة جعلتها تبدو كأنها لم تكن، وهذا يعني أن هناك شيئا أكبر من هذه الطاولة، وصحيح أن لهذه الطاولة قيمتها لكن هناك مسائل أكبر، ولهذا نقول اننا نريد عقداً اجتماعياً جديداً".

وتابع الراعي: "في الأربعينات كان هناك الميثاق الوطني الذي أكد العيش المشترك، وسرنا به طوال هذه المدة، لأن الرجال كانوا رجال ثقة حينذاك، واليوم ليس هناك رجال ثقة، بل رجالات تخوين، وكل واحد منّا لا يريد لبنان الا على طريقته، وكل واحد يريد بناء دولته او دويلته على قياسه، ولهذا أصبحنا في حاجة الى مؤتمر وطني للحوار نطرح فيه كل القضايا والامور، لأنه هكذا "مش ماشي الحال"، نعطل بعضنا البعض وما من احد يثق بالآخر، ونخون بعضنا البعض. لقد تغير العالم، وفي لبنان اصبحت هناك متغيرات بنسبة 180 درجة". وقال الراعي: "نحن بحاجة الى طاولة مؤتمر وطني لنتصالح، ولا يمكننا ان نمشي بوضع اليد ولا بالمحاصصة ولا بالمذهبية ولا بالطائفية، فإما ان يكون المسؤولون رجال دولة وإما لن نكون، لأننا امام تحدٍّ كبير، والشطارة ليست أمراً واقعاً، بل هي في ما نفعله لخلاص البلاد، ولهذا ندعو الى كلمة سواء على مستوى الوطن".

وحيّا الراعي "جهود فخامة الرئيس (ميشال سليمان) في إعادة إحياء طاولة الحوار"، وقال: "لكن على ما يبدو إن التجاوب مع فخامته ليس كبيراً، لذا علينا السير بميثاق وطني جديد وتأكيد العيش المشترك والمساواة بين المسلمين والمسيحيين، والتعاون بين الحكم والادارة، وهذا ما تنتج منه ديمقراطية وحقوق كاملة للانسان وتعددية في الوحدة، ويشكل رسالة لبنان المميزة في العالم العربي وفي الغرب، وإلا فلسنا جديرين بالدولة، ولا يجوز لكل واحد منا ان يفتح دولته على حسابه ونعيش شريعة الغاب". وختم: "علينا أن نعيد النظر في كل الامور لننطلق مجددا ونبني الدولة الواحدة والجامعة التي تحمي الجميع".

كما زار الديمان السفير البرازيلي باولو دا فونتورا الذي عرض مع الراعي العلاقات بين البلدين. كما استقبل الراعي النائب اميل رحمة الذي عرض معه برنامج زيارته الراعوية لأبرشية دير الاحمر – بعلبك، وأشار رحمة إلى أنه "ستكون لصاحب الغبطة استقبالات شعبية حاشدة في كل المناطق التي سيزورها، تتوج بقداس احتفالي في كنيسة سيدة بشوات يوم عيد انتقال السيدة العذراء". (الوطنية للإعلام)

 

حرب علق على حادثة التفجير في أنطلياس: لإجراء التحقيقات الجدية وعدم إدخالها في الصفقات

 وطنية - 11/8/2011 توقف النائب بطرس حرب في تصريح "عند جريمة التفجير التي حصلت في انطلياس اليوم وعند أبعادها على الصعيدين الأمني والسياسي وما يمكن أن ترمز إليه من إعادة البلاد إلى الأجواء الإجرامية التي كانت سائدة منذ سنوات"، وقال: "هذه الجريمة تحصل على مشارف إطلاق المحكمة الخاصة بلبنان محاكمة المتهمين الذين تواروا عن الأنظار وعجزت الحكومة اللبنانية عن إلقاء القبض عليهم وتسليمهم إلى العدالة في ظل الموقف المتشدد من "حزب الله" برفض تسليمهم للعدالة".

أضاف: "يترتب على موقف الحكومة نتائج خطيرة على صعيد اعادة دفع البلاد نحو التوتر والإضطراب الأمني وتعريض حياة المواطنين وأمنهم للخطر. ونأمل ألا يصار إلى ادخال هذه الحادثة في إطار الصفقات السياسية ولفلفة ملف التحقيقات فيها، وأن يصار إلى إجراء التحقيقات الجدية التي تمكن الأجهزة الأمنية والقضائية من كشف هوية المخططين والمحرضين والفاعلين والأهداف الكامنة وراء هذه العملية، ومعرفة الدوافع والغايات التي كانت ترمي إلى تحقيقها. وبالتالي، إنزال أشد العقوبات بهم، بحيث تضع حدا لهذا النوع من الأحداث الخطيرة، إلا أن تخاذل الحكومة في كشف حقائق الأحداث التي سبقت هو ما شجع ويشجع من يريد العبث بأمن البلاد على الاقدام على زرع الرعب والجريمة".

وتمنى "أن تبدل الحكومة سياستها تجاه هذا النوع من الأحداث، وأن تقوم بواجبها بإطلاع الرأي العام على حقيقة الجرائم التي وقعت سابقا وكشف ملابسات الحادثة الأخيرة وظروفها".

 

ارسلان التقى محمد ناصيف في دمشق: ما يروج في الإعلام الخارجي بعيد عن الواقع في سوريا

 وطنية - 11/8/2011 - زار رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" الأمير طلال أرسلان، يرافقه نائب رئيس الحزب النائب السابق مروان ابو فاضل، دمشق حيث التقى معاون نائب رئيس الجمهورية اللواء محمد ناصيف. وقد تم البحث في العلاقات بين البلدين وتم التطرق إلى الأوضاع في سوريا.

ووزع مكتب النائب ارسلان، بيان ، لفت الى ان هناك انطباعا، "أن كل ما تروج له وسائل الإعلام الخارجية بعيد عن الواقع في سوريا"، مشددا على "متانة الوضع وإصرار سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد على المضي في طريق الإصلاح بخطوات ثابتة". وحث النائب أرسلان الجميع على "عدم محاولة التدخل في الشؤون السورية الداخلية".

 

عون عرض مع زوار الرابية الاوضاع العامة

وليامز:نأمل في ان يقوم الاسد باصلاحات في بلده هناك اشارات سوف تظهر في الاسابيع المقبلة

وطنية - 11/8/2011 إستقبل النائب العماد ميشال عون، في دارته في الرابية، قبل ظهر اليوم، وفدا من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة احمد ناصر وضم الامين العام بيتر الاشقر ورئيس المجلس للقارة الافريقية نجيب زهرا.

وقال ناصر بعد اللقاء: "تشرفنا بلقاء الرئيس العماد عون، وبحثنا معه في الشؤون الاغترابية والجامعية في العالم، وتبادلنا الافكار حول وضع الاليات لتطوير الجامعة في العالم، وكان اللقاء جيدا، وتباحثنا في امور جمع الجناحين المغترب والمقيم".

سئل: هل تساعدون في مشاريع الاقتراع للمغتربين في العالم؟

اجاب: "نعم نساعد وندعم آلية الاقتراع في اماكن تواجد المغترب، وايضا نساعد في اعطاء الهوية للمغترب من اصل لبناني، وهي تصب في مصلحة الوطن".

سئل: هل هناك انقسام في الجامعة، وهل هناك محاولات للجمع بين اللبنانيين؟

اجاب: "الانقسام العمودي في البلد ينسحب على المغتربين في الخارج، ولكن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم هي مؤسسة غير سياسية وغير دينية، وبقيت في منأى عن الصراعات السياسية، وهذا ما ساعد على بقاء المؤسسة، ونحن في صدد التحضير للمؤتمر الرابع عشر وانتخاب الهيئة الادارية الجديدة، والكل مدعو الى هذا المؤتمر".

سئل: هل تقومون بجولة على كل السياسيين؟

اجاب: "كلا نحن اخترنا العماد عون".

ثم تحدث الاشقر فاشار الى "اننا لا نعتبر العماد عون زعيما سياسيا بل قائدا تاريخيا استطاع من خلال سياسته الوطنية التي احدثها في المنطقة، واستطاع ان يثبت اللبناني في ارضه لا سيما المسيحي، ونحن نؤيده بشكل مطلق".

وليامز

كما التقى عون الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة مايكل وليامز في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في التيار الوطني الحر ميشال دوشادارفيان.

وشكر وليامز بعد اللقاء العماد عون على استقباله اليوم، مشيرا الى "ان البحث تناول الاوضاع في لبنان والمنطقة، وايضا قد تحدثت عن الانفجار الذي حدث بالقرب من كنيسة مار الياس انطلياس، واني اقدم التعازي لذوي الضحايا، ولكننا نتوافق نحن والعماد عون على ان الاستقرار هو مهم جدا في لبنان".

واضاف "نود ان نرى اصلاحات في قوانين عديدة في لبنان، واتمنى ان تبدأ في المرحلة المقبلة".واشار الى ان البحث تناول ايضا الوضع القائم في سوريا "ونحن قلقون مثل الكثير من اللبنانيين في ما خص الوضع، واعتقد ان هناك امنيات مشتركة لدى الكثير من اللبنانيين، كما لدينا أمل في ان يقوم الرئيس الاسد باصلاحات في بلده، وهناك اشارات لما يقوم به الرئيس بشار الاسد، وسوف تظهر في الاسابيع المقبلة".