المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 04 آب/11

رومة الفصل 2/1-16/دينونة الله
لذلك لا عذر لك أيا كنت، يا من يدين الآخرين ويعمل أعمالهم، لأنك حين تدينهم تدين نفسك. ونحن نعلم أن الله يدين بالعدل من يعمل مثل هذه الأعمال.وأنت، يا من يدين الذين يعملونها ويفعل مثلهم، أتظن أنك تنجو من دينونة الله؟ أم إنك تستهين بعظيم رأفته وصبره واحتماله، غير عارف أن الله يريد برأفته أن يقودك إلى التوبة؟ ولكنك بقساوة قلبك وعنادك تجمع لنفسك غضبا ليوم الغضب، حين تنكشف دينونة الله العادلة، فيجازي كل واحد بأعماله، إما بالحياة الأبدية لمن يواظبون على العمل الصالح ويسعون إلى المجد والكرامة والبقاء، وإما بالغضب والسخط على المتمردين الذين يرفضون الحق وينقادون للباطل. والويل والعذاب لكل إنسان يعمل الشر من اليهود أولا ثم اليونانيين، والمجد والكرامة والسلام لكل من يعمل الخير من اليهود أولا ثم اليونانيين،  لأن الله لا يحابي أحدا. فالذين خطئوا وهم بغير شريعة موسى، فبغير شريعة موسى يهلكون. والذين خطئوا ولهم شريعة موسى، فبشريعة موسى يدانون. وماالذين يسمعون كلام الشريعة هم الأبرار عند الله، بل الذين يعملون بأحكام الشريعة هم الذين يتبررون. فغير اليهود من الأمم، الذين بلا شريعة، إذا عملوا بالفطرة ما تأمر به الشريعة، كانوا شريعة لأنفسهم، مع أنهم بلا شريعة. فيـثبتون أن ما تأمر به الشريعة مكتوب في قلوبهم وتشهد لهم ضمائرهم وأفكارهم، فهي مرة تتهمهم ومرة تدافـع عنهم. وسيظهر هذا كله، كما أبشركم به، يوم يدين الله بالمسيح يسوع خفايا القلوب.

 

عناوين النشرة

*مجلس الأمن دان العنف ضد المدنيين السوريين.. ولبنان نأى بنفسه عن القرار

*ناشدوا الدولة حماية الملكيات واتخاذ اجراءات الردع/المطارنة الموارنة ندّدوا بالاعتداء على اليونيفيـل:لتعيينات تستند الى معايير الكفاءة والأخلاق

*الكتلة:انفجار الرويس أتاح للشعب رؤية دولة ممنوع عليها الدخول الى مناطق "حزب الله"

*كارلوس اده: من الواجب الدفاع عن المدنيين في سوريا وعون يكيل بمكيالين 

*أمانة 14 آذار خصصت جلستها لدعم الشعب السوري وحذرت الحكومة من ربط لبنان بنظام دمشق وممارساته

*على ضفاف النهر/إيلي فواز/لبنان الآن

*واشنطن: سورية أفضل من دون الأسد/مجلس الأمن يدين النظام السوري ويطالبه بوقف انتهاكات حقوق الإنسان

*مكتب بلمار يدرس "عناصر" قدمها "حزب الله"

*شمعون للسياسة: أدعو السفير السوري للرحيل

*أوساط ديبلوماسية/الأسد ونصر الله "خارج المعادلة" بعد خريف ساخن في سورية ولبنان حميد غريافي/ السياسة

*زيارة راعوية للبطريرك الى ابرشية صيدا بين 6 و8 الجاري وعشاء رئاسي في الكرسي الاسقفي في بيت الديـن

*الماروني العالمي ثمّن خطوة الراعي رفع الكنيسة في الاغتراب:الإنتخابات النيابية المقبلة ستسقط المؤامرة على لبنـان

*ينتقل مساء الى المقر الصيفي في بيت الدين/سليمان تشاور في الحوار مع فرنجية والتقى شربل

*مجدلاني: عون وحزب الله اوقفا الحوار

*جلسة روتينية اتسمت بالهدوء وغزارة الإنتاج/المجلس أقر 25 اقتراحاً وقانوناً والمداخلات ركزت/على الشأنين الأمني والحياتي والانقطاع المستمر للكهرباء

*الراي*": التعيينات على نار بطيئة تجنبا للضجيج/خطوات المحكمة الاجرائيـة في أيلول

*الجريدة": معلومـــات جديدة عن القرار الاتهامي تظهر للعلن في الأسابيـع المقبلة

*ديبلوماسيون وقادة عسكريون على وشك الانشقاق والانضمام إلى الانتفاضة السورية/ادارة أوباما اتخذت قرار إطاحة نظام الأسد واعتقال أركانه

*معارضون سوريون التقوا كلنتون يحضون أوباما على دعوة الأسد إلى التنحي

*رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي, ميخائيل مارغيلوف: إغلاق الأجواء السورية سيؤدي الى حرب شاملة في المنطقة

*العقوبات الأوروبية الجديدة تطال وزير الدفاع وخال الأسد

*فتور بين ميقاتي و"حزب الله"

*انفجار الضاحية هو جملة رسائل: الوحدة الأمنية في حزب الله تقف خلفه...والمستهدف هو سمير القنطار الذي اصيب بيديه/موقع 14 آذار/ طارق نجم

*القومي" يعتدي على معتصمين أمام السفارة السورية.. وسقوط جرحى  

*الأمم المتحدة قلقة على «يونيفيل»

*أنباء عن تصفية استخبارات إسرائيل للعالِم النووي الإيراني رضائي نجاد

*تمنى على الفريق الاخر عدم استجلاب الاصطفاف الاقليمي الى الداخل اللبناني

*كاظم الخير: "تيار المستقبل" يرفض الجرائم التي ترتكب من قبل النظام السوري 

*الاكثرية الجديدة تتحمل مسؤولية اي تدهور للاوضاع الداخلية

*سامر سعادة: "حزب الله" يحصل على ما يتمناه داخل اسوار حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ... ولا مفاوضة او حوار على موضوع "المحكمة والعدالة"... 

*عون بعد إلاجتماع الاسبوعي لتكتل التغيير والإصلاح: لا أحد يقدر أن يغطي ماضيا سيئا لأن للدولة استمرارية/لسنا ضد الحوار الوطني لكن في مواضيع محددة/غاية اسرائيل ليس الوصول إلى السلام بل ان تبقى مسيطرة/الى حين يصبح سلاح الجيش كافيا السلاح الآخر ضروري/مع اعتماد النسبية في قانون الانتخابات النيابية

*روسيا لا تمانع إدانة نظام الأسد في مجلس الأمن والولايات المتحدة وفرنسا تستبعدان الخيار العسكري

*للمرة الألف .. من يحكم سوريا/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*سوريا ليست دولة/عادل الطريفي/الشرق الأوسط

نبيه بري.. "الرئيس" تحت عباءة "السيد/يوسف بزي/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

 

مجلس الأمن دان العنف ضد المدنيين السوريين.. ولبنان نأى بنفسه عن القرار

دان مجلس الأمن في جلسته المخصّصة لبحث الأوضاع في سوريا استخدام السلطات السوريّة العنف ضد المدنيين وذلك بموجب قرار رئاسي اتّخذ بالإجماع مع امتناع لبنان عن التصويت. وفي هذا الاطار، اعتبرت مندوبة لبنان في مجلس الأمن أنّ هذا البيان لا يساعد على معالجة الوضع في سوريا مؤكّدة أنّ "لبنان ينأى بنفسه عنه".

(رصد NOW Lebanon)

 

ناشدوا الدولة حماية الملكيات واتخاذ اجراءات الردع

المطارنة الموارنة ندّدوا بالاعتداء على اليونيفيـل:لتعيينات تســــتند الى معايير الكفاءة والأخلاق

المركزية- أمل المطارنة الموارنة أن توفق الحكومة الجديدة في معالجة أمور التعيينات الإدارية والتي ينبغي أن تستند الى معايير الكفاءة والأخلاق العالية، وأن تؤمن التوازن بين كل مكونات الوطن، وندّدوا بالاعتداء على القوة الفرنسية العاملة في اطار اليونيفل في الجنوب.

عقد مجلس المطارنة الموارنة برئاسة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اجتماعه الشهري الدوري في الديمان، وبعد الإجتماع تلا الخوري نبيه الترس من أمانة سر البطريركية البيان الآتي: "في اليوم الثالث من شهر آب سنة 2011، عقد أصحاب السيادة المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في المقر البطريركي الصيفي في الديمان، برئاسة صاحب الغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبي، ومشاركة صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، وحضر الإجتماع ايضا بدعوة من صاحب الغبطة الرؤساء العامون للرهبانيات المارونية، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية، وفي نهاية الإجتماع أصدروا البيان الآتي:

- ودعت البطريركية المارونية على رجاء القيامة امين سرها المرحوم الخوراسقف يوسف طوق، الذي يقدر جميع عارفيه ما كان يتميز به من تقوى، وشفافية وجدية بالعمل، ومحبة للكنيسة، واحترام للسلطة فيها، وروح كهنوتية صافية، ويجدد الآباء شكرهم لجميع الذين شاركوهم في هذا المصاب، وفي طليعتهم فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء الذين أوفدوا ممثلين عنهم، للمشاركة في الصلاة لراحة نفسه، وللذين اتصلوا هاتفيا أو وجهوا رسالة تعزية، سائلين الله أن يغدق تعزياته الأبوية على عائلة الفقيد، ويعوض على الكنيسة بدعوات كهنوتية ورهبانية مقدسة.

- كان للاعتداء الآثم الذي حل بالفرقة الفرنسية في قوى الأمم المتحدة الموقتة لحفظ السلام في جنوب لبنان وقع سيئ، آثار الإشمئزاز والإستنكار لدى جميع محبي السلام، وإذ يضم الآباء أصواتهم الى أصوات المستنكرين، يسألون الله السلامة والشفاء للجرحى، والراحة الدائمة للذين سقطوا من القوات الدولية في اعتداءات مماثلة، ولا بد من التعبير عن الشكر والتقدير للدول الصديقة التي تشارك في قوى حفظ السلام عندنا.

- يتمنى الآباء للحكومة الجديدة ان توفق في معالجة أمور التعيينات الإدارية التي هي من أهم واجباتها في هذه المرحلة، والتي ينبغي أن تستند الى معايير الكفاءة والأخلاق العالية، وأن تؤمن التوازن بين كل مكونات الوطن ليتمكن الجميع من الإسهام في بناء الدولة وخدمة المواطنين، ولا بد من التذكير بضرورة التقيد بالقوانين واحترام قرارات القضاء لإنصاف عدد من موظفي الفئة الأولى الذين حصلوا على أحكام من مجلس شورى الدولة بإعادتهم الى مراكزهم، وحتى الآن لم تنفذ هذه الأحكام.

- يوجه الآباء نداءهم الى اللبنانيين للمحافظة على أراضيهم، لأنها في أساس هويتهم ووجدانهم التاريخي وضمانة عيشهم الكريم ومستقبل أجيالهم، والحفاظ على العيش الوطني الواحد، وإذ يأسفون للاعتداءات هنا وهناك على الملكيات الخاصة المكتسبة وفقا للقانون، والملكيات العامة، فإنهم يناشدون الدولة حماية هذه الملكيات بموجب الدستور واتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لردع كل اعتداء.

- يتقدم الآباء بأحر التهانئ من الجيش اللبناني قيادة وضباطا وأفرادا في مناسبة عيده السادس والستين وإلاحتفال بتقليد السيوف لنحو مئتين وستين ضابطا جديدا، ويثمنون التضحيات التي قدمها وما زال يقدمها في سبيل الذود عن الوطن والمواطنين، متمنين أن تضع الدولة في تصرفه كل ما يحتاج اليه من وسائل القوة لكي يبقى الدرع الواقية للوطن ومدرسة الشرف والتضحية والوفاء لكل المواطنين.

- مع إطلالة شهر رمضان الكريم، يتمنى الآباء لجميع إخوانهم المسلمين صوما مباركا يكون مناسبة لهم ولسائر المواطنين لإذكاء روح التقوى والتقرب من الله، والسعي الى توحيد الكلمة ورص الصفوف مع إخوانهم المواطنين من كل الأطياف، كما يدعون أبناءهم المسيحيين الى إحياء الأعياد التي يزخر بها شهر آب، لا سيما عيدي تجلي الرب، وانتقال السيدة العذراء الى السماء بالصلاة والتوبة، والمصالحة، وعمل الخير، إسهاما في نشر الألفة والسلام في وطننا، وفي منطقتنا والعالم".

 

"الكتلة":انفجار الرويس أتاح للشعب رؤية دولة ممنوع عليها الدخول الى مناطق "حزب الله"

المركزية- أعلن حزب "الكتلة الوطنية" أن انفجار الرويس في الضاحية الجنوبية أتاح للشعب اللبناني ان يرى مجدّدا كيف أن الدولة ممنوع عليها الدخول الى مناطق "حزب الله" أو حتى المناطق التي يشير عليها الحزب حتى مع حكومة موالية له. عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري في بيروت، وأصدرت بيانا جاء فيه:"أصبح واضحا ان المؤامرة الصهيونية ليست في حركة الشعوب التي تنتفض لحريتها، بل في النظام الذي يقمع شعبه ويطلق العنان للمذهبية والطائفية، فيفرق بين الطوائف والمذاهب لكي يعيش على تناقضاتها". ولفت الى أن "قمع شعب مدينة حماه من قبل جيش يفترض به حمايته، يظهر الى أي مدى استعداد النظام السوري للذهاب في عملية القمع وتظهر جانب من السياسة التي يتبعها مع حلفائه في لبنان، فهو أوحى لأهل حماه بالطمأنينة وسحب الجيش وأطلق المعتقلين وما لبث أن إنقض عليهم من دون رحمة. تماما كما يفعل حلفاؤه اللبنانيون حيث يدعون الى الحوار وعندما يطمئن الفريق الآخر ينقضون عليه، فالمفاوضة بالنسبة اليهم هي وسيلة لكسب الوقت ولقضم مواقع جديدة وليست غاية".

أضاف: "لقد أتاح انفجار الرويس في الضاحية الجنوبية للشعب اللبناني ان يرى مجدّدا كيف أن الدولة اللبنانية ممنوع عليها الدخول الى مناطق "حزب الله" أو حتى المناطق التي يشير عليها الحزب حتى مع حكومة موالية له. فلا القوى الأمنية ولا فرق الإسعاف حتى إستطاعت دخول المنطقة المعنية بالإنفجار وكأنها حصلت في بلاد اخرى ذات حدود مختلفة وسيادة اخرى وأجهزة ومؤسسات أمنية وطبية اخرى. لقد عرت هذه الحادثة الحكومة اللبنانية من ورقة التين الأمنية التي كانت تتستر بها، مما جعل تصريحات الرؤساء والوزراء من دون قيمة فعلية، بل كلاما للإستهلاك وليس للتطبيق. لقد بات جليا أن الخيار لم يعد بين الأمن والعدالة بل أصبح الخيار بين أمن دولة ذات سيادة وبين أمن مليشيا حزب الله".

ولفت الى أن "العماد عون فاجأ اللبنانيين بمحاضرة عن الفرق بين التظاهر سلميا والشغب، وأعطى الحق للقوى الأمنية السورية لإستعمالها القوة في القمع". وسأل: "أهذا هو نفسه العماد عون الذي أنزل مناصريه في 23 كانون الثاني 2007 الى الشوارع وقطع الطرقات واحرق الدواليب ومواجهته مع كل من رفض النزول الى الشارع؟ وقال: "لقد أصبح العماد عون مثل حلفائه الاقليميين وأنظمتهم التوتاليتارية الذين يستخدمون إستنسابيا سلطة القوانين لكي يقمعوا من لا يوافقهم الرأي، أما هم فلا قوانين ولا سلطة ولا حقوق إنسان تقيدهم ولا حتى انسانية تعيدهم الى رشدهم، فهم فوق كل شيء".

 

كارلوس اده: من الواجب الدفاع عن المدنيين في سوريا وعون يكيل بمكيالين 

رأى رئيس حزب "الكتلة الوطنية اللبنانية" كارلوس اده أنّه "من الواجب الضميري ممّن كان وأينما كان الدفاع عن المدنيين في سوريا الذين يطالبون بالحرية"، معتبرًا أنّ "لا أحدًا في الاعلام يطالب بالعنف إنّما ينقلون ما يحدث في سوريا كما هو". اده، وفي حديث الى قناة "أخبار المستقبل"، رأى أنّ "(رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال) عون يكيل بمكيالين"، مذكّرًا بأنّه "عندما كان (عون) في المعارضة كان يشتكي من قمع الحريات وشؤون الانسان أما اليوم فهو يقول العكس لأنّ ذلك في مصلحته". (رصد NOW Lebanon)

 

أمانة "14 آذار" خصصت جلستها لدعم الشعب السوري وحذرت الحكومة من ربط لبنان بنظام دمشق وممارساته

المركزية- جددت الأمانة العامة لقوى "14 آذار" "دعمها حق الشعب السوري الشقيق في العيش بحرية وكرامة"، مطالبة "بأن يكون موقف لبنان في مجلس الأمن الدولي مستجيبا لتطلعات الشعبين اللبناني والسوري في الحرية والكرامة ومتوازنا مع تضحياته ضد الظلم، من أجل سوريا جديدة".

وأشارت الى أن "فريقي النائب ميشال عون و"حزب الله" غير متأثرين بشكل واضح بما يجري في سوريا، لأنّ بقاء النظام السوري يؤمن لهما الاستمرار والنفوذ".

عقدت الأمانة العامة اجتماعها الدوري الأسبوعي في حضور النواب السابقين الدكتور فارس سعيد والياس عطالله والسادة ندي غصن، هرار هوفيفيان، يوسف الدويهي، نصير الأسعد ونديم عبد الصمد، وخصصته للبحث في تطورات الأزمة السورية.

البيان: وإثر الاجتماع تلا سعيد البيان الآتي:

"أوّلا، تؤكد قوى "14 آذار" تمسكها القاطع بقيم الحرية والديموقراطية واحترام حقوق الإنسان، وهي من هذا المنطلق تجدد دعمها حق الشعب السوري الشقيق في العيش بحرية وكرامة. وتشدد على أن العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين اللبناني والسوري تجعل اللبنانيين معنيين بحرية الشعب السوري وحقوقه الديموقراطية، لبناء علاقات أخوة وصداقة وتعاون بين البلدين وهي علاقات ثابر النظام السوري على ضربها طيلة ما يزيد عن أربعة عقود.

ثانيا، إن قوى "14 آذار" التي تستنكر مجازر النظام ضد الشعب السوري وتحيي صمود السوريين في وجه البطش والوحشية وحمامات الدم، ترى أن على المجتمع الدولي واجب المسارعة إلى إتخاذ كل الإجراءات الضرورية لوقف المذابح ضد المدنيين في سوريا، وعلى الجامعة العربية أن تدعو إلى إجتماع عربي عاجل من أجل وضع حد لمأساة الشعب السوري، بدلا من أن تستمر في صمتها الذي يشكل غطاء لحمام الدم في سوريا الشقيقة.

ثالثا، إن "14 آذار" تحذر الحكومة اللبنانية من مواصلة ربط لبنان بالنظام السوري وممارساته القمعية الدموية وتطالبها بأن يكون موقف لبنان في مجلس الأمن الدولي مستجيبا لتطلعات الشعبين اللبناني والسوري في الحرية والكرامة ومتوازنا مع تضحياته ضد الظلم من أجل سوريا جديدة.

رابعا، أخيرا تؤكد "14 آذار" أن بين اللبنانيين والسوريين تاريخ ومستقبل مشترك والأهم قضية مشتركة، قضية الديموقراطية والحرية في سوريا والإستقلال والحرية والديموقراطية في لبنان وقضية العمل معا من أجل علاقات أفضل بين لبنان وسوريا، ومن أجل إقامة نظام عربي جديد يحمل العدالة والتقدم والإستقرار والأمان للشعوب العربية كافة".

الحوار: وبعد تلاوة البيان، أجاب سعيد على أسئلة الصحافيين:

* تعليقه على مواقف رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط من تطورات الوضع في سوريا أخيراً؟

- هناك فريقان في لبنان غير متأثرين لا إنسانياً ولا أخلاقياً ولا سياسياً بشكل واضح بما يجري في سوريا ويعتبران أن بقاء النظام السوري يؤمن لهما الاستمرار والنفوذ في لبنان وهما فريق العماد ميشال عون الذي صرح أمس بأن موضوع كرامة الانسان وحرية الشعوب مفهوم غربي وفريق "حزب الله" الذي يؤكد تمسكه بالنظام في سوريا، أحداً لا يستطيع البقاء مكتوف الأيدي لأن الصمت اشتراك بالجريمة.

حكومة لبنان تأخذ تدابير تساعد في قمع الشعب السوري، والربط بين ما يجري في سوريا وما يجري في لبنان من قبل هذه الحكومة مسؤولية كبرى، ونقول للشعب السوري إذا كانت حكومة لبنان تساهم خلال صمتها او من خلال مجلس الأمن في قمع الشعب السوري فنحن بريئين من هذا الاتهام.

* ما تعليقك على رأي في التعرض لمجموعة من الشباب أمس امام السفارة السورية من قبل جهة حزبية، عودة الى النظام الأمني؟

هناك جو من الاستقواء يحاول نشره فريق من اللبنانيين عبر تدابير أمنية أو إدارية أو عقارية وبالتالي هذا الاستقواء سنراه أكثر وأكثر ونحن كلبنانيين متمسكين بمفهوم الحرية والديموقراطية وحق التعبير عن الذات بشكل سلمي وديموقراطي وان التعرض لأي جماعة في لبنان تتظاهر من أجل الحرية والديموقراطية هو جريمة.

 

على ضفاف النهر

إيلي فواز/لبنان الآن

 مع كل اطلالة للسيد حسن نصرالله ومع كل تصريح لاحد نواب حزبه ومع كل اجتماع لتكتل "التغيير والإصلاح" المرفق بمحاضرة لجنرال السيادة بات لزاما على اللبنانيين ان يعيدوا النظر في مفاهيم وقواعد ناضلوا من اجل تطبيقها وظنوا انها تتحكم بحياتهم الاجتماعية والسياسية، كالعدالة والديمقراطية والسيادة والحريات العامة وحقوق الانسان.

لم يكن احد منا يظن ان تلك المفاهيم والقيم التي تسير العالم اجمع قد تحمل التأويل او يمكن ان تفسر بطريقة خارجة عن مألوف المنطق العام العاقل والمتفق عليه او تطبق وفق اسلوب "خاص"  حتى اطل علينا السيد حسن بسلاحه، واعيد الجنرال من منفاه الباريسي المذهب الى لبنان.

ولكي يفهم اللبنانيون كيف يصير القاتل قديسا، وكيف تتحول الهزائم انتصارات الهية، وكيف يتبدل جنرال التحرير الى طاغية، وكيف يصبح مناضل ومقاوم بسيط مليونيرا، اليكم بعض التعديلات الضرورية التي ان ادخلتموها على المعجم السياسي والحقوقي والاجتماعي تصبح الصورة اوضح ويستطيع اللبيب حينها ان يفهم الاشارات الاتية من الرابية او الضاحية ويستشرف افاق المرحلة الاتية:

الشعب: مجموعة من البشر تجمعهم مساحة جغرافية معينة، يخضعون لنظام طبقي حيث في اعلى الهرم يتربع اشرف الناس من المنتسبين طبعا لحزب الله او التيار الوطني الحر او المقربين منهم، وفي اسفله مجموعة من العملاء والجواسيس من جماعة 14 آذار وتيار المستقبل وكل من يلف لفهم. طبعا العدالة واحكام القانون تطبق على الناس وفقا للتقسيم المذكور اعلاه.

الدولة: عملها يقتصر على خدمة الشعب الذي يتربع اعلى الهرم، وهي ليست لديها حقوق عليهم. طبعا امنها وحماية حدودها وتحرير ارضها والدفاع عن ثرواتها ليس من اختصاصها. هي لزمتها بالكامل الى السيد نصرالله. الامر نفسه ينطلي على سياستها الخارجية، فهي لا ترسم من خارج اطار الخطوط الموضوعة من قبل حزب الله نقلا عن سوريا وايران. 

الديمقراطية: هو فعل مبايعة السيد حسن نصرالله، بالرضى او الاكراه. هذا الفعل غير قابل للعزل وهو لا يخضع للمساءلة او المحاسبة لانه فيه شيء من مسحة السماء. وهو لا ياخذ في عين الاعتبار نتائج صناديق الاقتراع او الاصوات المعارضة لنهج السيد حسن لانها تعتبر مضللة ومغررًا بها. الاعتراض غير مرحب به، كما الرأي الاخر.

الحوار: هو فعل يجمع قيادات لبنان السياسية من اجل ان يتوافقوا على ان رأي السيد حسن على صواب لا يحتمل الخطأ.

المؤامرة: السبب الرئيس للركود الاقتصادي والتخلف الثقافي وتفشي ظاهرة المخدرات والدعارة، ولكل المصائب التي تنهال على مجتمعاتنا. وهي تمكن الحزب الحاكم من اضطهاد الشعب تحت اي ظرف، وهي بالاضافة سبب بديهي للتعدي على الحريات العامة وحقوق الانسان تحت شعار "محاربة الفتنة" والحفاظ على "مناعة" المجتمع و"وحدته".

العملاء: هم الاشخاص الذين لا يوافقون السيد حسن في مراميه او الجنرال عون في رؤياه، وبالتالي ليس كل من تجنده اسرائيل هو عميل، خاصة اذا كان "وطني حر".

طبعا هذا غيض من فيض، فهناك امثلة اخرى كثيرة لها انعكاساتها الخطيرة على حياتنا اليومية وحريتنا، كتعريف الرقابة مثلا. على كل الاحوال ان استمر العبث بالمفاهيم التي من المفترض ان يجتمع من حولها اللبنانيون او معظمهم فامامهم ثلاثة احتمالات، اما الحرب الاهلية، اما التقسيم واما التقيد، على وقع التطورات الاقليمية الكبيرة، بنصيحة وليد بك المستوحاة من الثقافة الصينية: الانتظار على ضفاف النهر ان تمر جثة الخصم

 

واشنطن: سورية أفضل من دون الأسد 

مجلس الأمن يدين النظام السوري ويطالبه بوقف انتهاكات حقوق الإنسان

واشنطن - وكالات: في اليوم الثالث من المشاورات المتواصلة في مجلس الامن, تمكن اعضاء مجلس الامن, ليل أمس, من الاتفاق على نص "يدين" القمع الذي يقوم به نظام بشار الاسد ضد المتظاهرين في سورية. ودان النص الذي صدر, على شكل بيان, بعد مشاورات مكثفة, "الانتهاكات الواسعة لحقوق الانسان واستخدام القوة ضد المدنيين من قبل السلطات السورية", وهي المرة الأولى التي يصدر فيها مجلس الامن موقفا من الاحتجاجات الواسعة ضد نظام الاسد. وكانت بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال قدمت مشروع قرار الى مجلس الامن ووجه برفض من روسيا والصين اللتين تملكان حق النقض, إلا أن تدهور الاوضاع في سورية وسقوط نحو 140 قتيلا الاحد الماضي وحده, دفع المترددين الى اتخاذ موقف ولو على شكل بيان بدلاً من قرار. وأعربت الدول ال¯15 في البيان عن "قلقها الشديد ازاء الوضع المتدهور في سورية, وعن اسفها العميق لمقتل المئات من الناس", ودعت "الى الوقف الفوري لكافة اعمال العنف, كما دعت جميع الاطراف الى ممارسة اقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن الاعمال الانتقامية بما في ذلك شن هجمات على المؤسسات الحكومية".

كما دعت السلطات السورية "الى الاحترام الكامل لحقوق الانسان وتنفيذ التزاماتها بموجب القانون الدولي, ومحاسبة المسؤولين عن العنف".

وأسفت دول المجلس "لعدم حدوث تقدم في تنفيذها ودعت الحكومة السورية الى الوفاء بالتزاماتها", كما أعادت التأكيد على "التزامها القوي سيادة واستقلال ووحدة اراضي سورية, وأكدت ان الحل الوحيد للأزمة هو من خلال عملية سياسية شاملة يقودها السوريون بهدف تلبية التطلعات المشروعة للشعب بطريقة فعالة تتيح الممارسة الكاملة للحريات الاساسية للشعب بأكمله بما في ذلك حرية التعبير والتجمع السلمي". كما دعا البيان السلطات السورية الى "السماح بدخول المنظمات الانسانية الدولية والعاملين فيها بسرعة الى سورية ومن دون اية عوائق والتعاون الكامل مع مكتب المفوض الاعلى لحقوق الانسان". وأخيراً, طلبت الدول ال¯15 من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "اطلاع مجلس الامن على الوضع في سورية خلال سبعة ايام". ويبدو ان تعديلات اجريت على النص الذي تم التداول به, أول من أمس, ما دفع روسيا الى التوقف عن التهديد باستخدام حق النقض, حيث قال السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين ان النسخة الجديدة "متوازنة". وجرى نقاش بشأن طريقة اخراج النص, فعارضت روسيا والصين إصداره على شكل قرار لذلك تم الاتفاق على أن يكون على شكل بيان. وقبل ساعات على صدور البيان, طلب المندوب اللبناني مهلة إضافية لمشاورة حكومة بلاده قبل اتخاذ أي موقف, في ظل العلاقات المعقدة بين بيروت ودمشق.

في سياق متصل, شدد البيت الأبيض موقفه من الرئيس السوري بشار الاسد, مؤكداً أن الولايات المتحدة تعتبره سبب عدم الاستقرار في البلاد.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني, في مؤتمر صحافي, مساء أمس, ان "سورية ستكون افضل حالاً من دون الرئيس الاسد وبقاؤه في السلطة لايعنينا في شيء".

وأضاف كارني مشدداً النبرة التي تستخدمها إدارة الرئيس باراك اوباما في الحديث عن الأسد "نحن نعتبره السبب في عدم الاستقرار في سورية".

من جهتهم, دعا احد أعضاء مجلس الشيوخ كيرستن غيليبراند الديمقراطية التي تمثل نيويورك والمقربة من كلينتون, والجمهوري مارك كيرك والمستقل جوزف ليبرمان الى تحرك اقوى ضد سورية. وقالوا في بيان انهم سيقدمون "تشريعا من الحزبين لتشديد العقوبات على سورية ومحاسبة الرئيس بشار الاسد ونظامه على انتهاكات حقوق الانسان", موضحين أنه "بموجب مشروع القانون يدعى الرئيس الى حظر الاستفادة من النظام المالي الاميركي ووقف العقود الفدرالية مع شركات تستثمر في قطاع الطاقة السوري او تشتري نفط البلاد او تبيعها الوقود".

واضافوا ان هذه العقوبات ستؤثر لأن ثلث عائدات التصدير السورية يأتي من النفط.

 

مكتب بلمار يدرس "عناصر" قدمها "حزب الله"

لاهاي - ا ف ب: أعلن مكتب المدعي العام للمحكمة الخاصة بلبنان, أمس, انه يدرس "عناصر" قدمها إليه "حزب الله" في اطار التحقيق باغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري العام 2005. وأوضح في بيان أنه "يدرس حاليا عناصر سلمها شخصيا ممثلون لحزب الله الى المدعي العام في لبنان في 13 يوليو 2011". وكان مدعي عام المحكمة دانيال بيلمار دعا امين عام حزب الله حسن نصر الله في 4 يوليو الماضي الى تسليمه اي معلومات ووثائق قد تساعد المحكمة "في سعيها الى احقاق العدالة".وأتت هذه الدعوة بعد كلمة القاها نصر الله في 2 يوليو الماضي, أكد فيها انه يملك وثائق ومن ضمنها مقتطفات فيديو عرض بعضها على الشاشة وقال انه يضعها بتصرف المدعي العام. وكان نصر الله اعتبر تحقيقات المدعي العام بانها "مسيسة" و"تستهدف المقاومة" واكد ان محققيه "معادون للمقاومة" اي لحزب الله. وقال مكتب المدعي العام انه "يواصل متابعة جميع الخيوط في اطار التحقيق", وذلك بعد اكثر من شهر على تأكيد قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرانسين البيان الاتهامي في 28 يونيو الماضي. والمتهمون الاربعة هم: قائد العمليات الخارجية في حزب الله مصطفى بدر الدين وسليم العياش واسد صبرا وحسن عنيسي المنتمون ايضا الى حزب الله, وهم مسؤولون بحسب المدعي العام عن اغتيال رفيق الحريري و22 من رفاقه في بيروت في 14 فبراير 2005.

 

شمعون لـ"السياسة": أدعو السفير السوري للرحيل

 بيروت - "السياسة": استغرب مصدر قيادي في المعارضة أن تتحول منطقة الحمرا في بيروت, ذات التاريخ العريق في التنوع السكاني, إلى منطقة كر وفر بين المعترضين على النظام السوري والموالين له, وذلك لوجود السفارة السورية في شارع المقدسي. وفي إشارة إلى ماحدث مساء أول من أمس عندما اعتدى موالون للنظام السوري على تظاهرة مناهضة له, تساءل المصدر عن دور الجيش والقوى الأمنية في حماية المواطنين الذين يحاولون التعبير عن رأيهم ضد سياسة النظام السوري القمعية, وكيف سمح لمؤيدي النظام من الاعتداء على المتظاهرين العزل ومطاردتهم في الأحياء والشوارع? وفي هذا السياق, اعتبر رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون أن ما جرى أمر متوقع في لحظة احتضار النظام السوري. وقال ل¯"السياسة": "إن كل الدلائل تشير إلى قرب انهيار النظام السوري, ولو أنه ما زال قوياً ومتماسكاً كما يدعي أركانه لكانوا سمحوا لعشرات المحتجين بالتظاهر عوض أن تنقض عليهم "بلطجية" النظام ومخابراته بالعصي والسكاكين ويطاردونهم في كل منطقة الحمراء على مرأى ومسمع عناصر الجيش والقوى الأمنية وسكان المنطقة".

وحمل السفارة السورية في لبنان والقوى الأمنية مسؤولية ما جرى ويجري من اعتداءات على المواطنين السوريين العزل, مطالباً السفير السوري علي عبد الكريم علي بالرحيل إذا كان لا يستطيع تحمل بعض الشعارات من أبناء بلده جاؤوا ليعبروا عن رأيهم بممارسة نظامه القمعي ضد أهلهم في سورية. من جهته, اعتبر رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط, أن تحول بعض شوارع أو أحياء أو مناطق بيروت إلى مربعات أمنية لا يفيد أحداً, فالعاصمة لكل اللبنانيين وتحتضن كل الاتجاهات والتيارات السياسية والفكرية المتنوعة. وأشار إلى أن احترام وسائل الإعلام خلال تأدية مهامها ودورها في تغطية الأحداث السياسية يفترض أن يكون من المسلمات, لذلك قد يكون مفيداً لبعض الشخصيات الوزارية أن تتذكر هذا المبدأ.  وأكد أنه من الضروري أن يبقى حق التظاهر السلمي ضمن الأصول القانونية المرعية الإجراء محفوظاً, وأن تبقى مساحة حرية التعبير عن الرأي مصانة. وكانت عناصر من الحزب السوري القومي قد اعتدت بالضرب على عدد من اللبنانيين الذين تظاهروا أمام السفارة السورية في بيروت, مساء أول من أمس, دعماً للشعب السوري

 

أوساط ديبلوماسية: الدول الأوروبية تطالب بتغيير قواعد الاشتباك في اليونيفيل  

الأسد ونصر الله "خارج المعادلة" بعد خريف ساخن في سورية ولبنان

 كتب حميد غريافي: السياسة

اعرب ديبلوماسي خليجي في الامم المتحدة بنيويورك امس عن قلق بلاده من ان تكون الخروقات الاسرائيلية البرية للخط الازرق مع لبنان في منطقة الوزاني يوم الاحد الماضي وفي خراج بلدة ميس الجبل في اليوم التالي محاولات لاستجلاب حادث دموي مع الجيش اللبناني كما حدث في العديسة على الحدود العام الماضي وادى الى مقتل ضابط وجندي اسرائيلي, يكون ذريعة لشن حرب واسعة النطاق على لبنان للقضاء على "حزب الله".

ونقل الديبلوماسي ل¯ "السياسة" في اتصال به من لندن امس عن معاوني الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعتقادهم ان القيادة العسكرية الاسرائيلية تحاول استغلال غضب قيادة القوات الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل) من عمليات "حزب الله" الارهابية ضد وحداتها الفرنسية والايطالية والاسبانية, لجس نبض هذه القوات عبر اختراقات الخط الازرق واقتحام الحدود اللبنانية لمعرفة ما اذا كانت "يونيفيل" غيرت موقفها من "حزب الله" والجيش اللبناني وباتت متشددة معهما او انها ادخلت تعديلا جذريا على "قواعد الاشتباك" الضبابية في القرار 1701 بحيث نقلت باريس وروما ومدريد الى مجلس الامن تهديدها بالانسحاب من قوات "يونيفيل" ما لم تمتلك وحداتها هناك صلاحيات قتالية دفاعية اوسع ذودا عن ضباطها وجنودها, ما يعني تغييرا جذريا في قواعد الاشتباك".

وسأل الديبلوماسي الخليجي "أين عنتريات حسن نصرالله وتهديداته باحتلال الجليل ومهاجمة منشآت النفط والغاز الاسرائيلية البحرية, وضرب تل ابيب وابعد منها بالصواريخ الايرانية والسورية, عندما يلفه صمت القبور حيال خروقات اسرائيل رغم ان مربعاته في جنوب الليطاني قرب الحدود تماما حيث ينشر المئات من عناصره بلباس مدني في القرى والبلدات ومنها منطقتا الوزاني وميس الجبل?" فإذا "كان نصرالله يجس نبض القوات الدولية واسرائيل على الخط الازرق, فقد حصل على الجواب مرتين في غضون 24 ساعة, حتى ان هذا الصمت المريب اضطر الممثل الخاص لبان كي مون في الشرق الاوسط مايكل وليامز لأن يرد هو بدلا من زعيم "حزب الله" الاوحد والتحذير من امكانية وقوع حرب خلال ساعات في اشارة واضحة الى الوضع الهش القابل للانفجار في اي لحظة من طرف اسرائيل".

واخذ الديبلوماسي الخليجي على رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي "تصرفاته الشاذة المضحكة احيانا بسبب وقوعه تحت رحى "حزب الله" ونظامي دمشق وطهران, اذ قابل شكوى وليامز من اعتداءات "حزب الله" على "يونيفيل" بإبداء "قلقه العميق" من "الانتهاكات" الاسرائيلية المتكررة لسيادة لبنان من دون ان يرف له جفن قلق من انتهاكات "حزب الله" المتكررة لسيادة "يونيفيل" الدولية وانزال قتلى وجرحى في صفوفها فيما اسرائيل تتنزه داخل الحدود وتعود في كل مرة الى قواعدها سالمة من دون ان يتحرك الجيش ولا "حزب الله" للدفاع عن سيادة بلدهما. واكد الديبلوماسي الخليجي ان "حزب الله" لا يمكنه الان خوض معركة او حرب مع اسرائيل رغم امكانياته الصاروخية الهائلة التي يمكن ان تقتل مئات من الاسرائيليين وتجرح اخرين وتهجر الالاف من منازلهم الى مناطق اخرى وتحدث ذعرا في المدن التي ظلت بعد 61 عاما من احتلال  فلسطين بمنأى عن القتال والحروب, فاسرائيل قادرة بما لديها من اسلحة متطورة وتكنولوجيات حديثة انزال خسائر فادحة بلبنان و "حزب الله" والقضاء على المقاتلين الايرانيين قضاء شبه مبرم وتحويل لبنان الى ارض محروقة لعشرات السنوات المقبلة وتهجير حوالي 800 الف شيعي من مناطقهم الجنوبية الى الداخل, في الوقت الذي لن يستطيع فيه نظام بشار الاسد تحريك اي ساكن او المشاركة بالحرب الى جانب حسن نصرالله بسبب انزلاقه القوي والمستمر نحو هاوية النهاية. وقال الديبلوماسي: قد لا نبالغ اذا اعتقدنا ان الخريف المقبل سيكون ساخنا جدا في المنطقة سواء على الصعيد الاسرائيلي - اللبناني - او على الصعيد السوري الداخلي, بحيث قد لا يأتي العام المقبل حتى تكون الامور قد تبدلت تبدلا جذريا في هذه المنطقة المضطربة, فلا بشار الاسد سيكون موجودا على رأس الحكم في سورية, ولا حسن نصرالله سيكون موجودا على رأس دويلته البائدة في لبنان.

 

زيارة راعوية للبطريرك الى ابرشية صيدا بين 6 و8 الجاري وعشاء رئاسي في الكرسي الاسقفي في بيت الديـن

المركزية – علمت "المركزية" ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وفي اطار جولاته المناطقية على الابرشيات المارونية يزور بين 6 و 8 آب الجاري ابرشية صيدا ومناطق الشوف ودير القمر والساحل الجنوبي وصولا الى جزين.

وفي برنامج الزيارة الوصول الى الرميلة صباح السبت المقبل، حيث تلقى كلمات للمناسبة ثم الانطلاق نحو صيدا حيث يستقبل البطريرك في ساحة النجمة امام مقر البلدية ثم ينطلق في مسيرة نحو كاتدرائية مار الياس في المطرانية، ليلتقي بعدها عددا من الشخصيات الرسمية ويعقد لقاء مع الكهنة يليه غداء فاستراحة.

وبعد الظهر يضع البطريرك الحجر الاساس للمشروع السكني للصندوق الماروني في القرية ثم يبارك اعمال بناء كنيسة السيدة في لبعا.

وعصرا يزور رعية عين المير فدير سيدة مشموشة للرهبانية المارونية اللبنانية وسط استقبال شعبي.

بعد ذلك يدشن النصب التذكاري للمقر الاسقفي في مشموشة ويزور رعية بكاسين، حيث يبارك مشروع بيت الغابة.

وفي السادسة والثلث مساء يصل الى جزين على وقع الاستقبالات الشعبية ويحتفل بالقداس الالهي في كنيسة مار مارون ثم يتناول العشاء مع فاعليات المدينة في صالون كنيسة مار مارون على ان يتوجه في التاسعة والنصف مساء الى بيت الدين حيث يبيت ليلته في مقر المطرانية.

وصباح اليوم التالي يزور رئيس الجمهورية في قصر بيت الدين ثم ينتقل الى دير القمر حيث يقام له استقبال رسمي وشعبي امام نصب يعقوب الكبوشي.

وفي الحادية عشرة يرأس القداس في كنيسة سيدة التلة ثم يزيح الستار عن البلاطة التذكارية المعدة للمناسبة، ليبارك بعدها المركز الرعوي الجديد في الرعية ويزور كنيسة مار الياس للروم الكاثوليك وغرفة صلاة المكرم بشارة ابو مراد. وفي الاولى يزور البطريرك متحف باز في دير القمر ثم يستقبل الرسميين في صالون كنيسة سيدة التلة ويتناول الغداء في الصالة الرعوية. وبعد استراحة في الكرسي الاسقفي في بيت الدين يزور عددا من البلدات الشوفية يعود بعدها الى بكركي. ويوم الاثنين 8 الجاري يزور تباعا رعايا الجية ثم علمان وبكيفا وجون ومزمورة ومزرعة الضهر ودير المخلص والجليلية والمطلة وبيقون ومزرعة الشوف ثم يعود الى بيت الدين ليشارك في تنشئة روحية في كنيسة مار مارون ومشاركة حرة مع الشبيبة. ومساء يقام حفل عشاء في الكرسي الاسقفي للقيادات العليا في لبنان، رئيس الجمهورية، رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الزعماء الوطنيون، نواب ووزراء المنطقة والمفتون في صيدا والمشايخ والوجهاء. ويختتم البطريرك زيارته في الثامنة والنصف مساء عائدا الى بكركي.

 

الاسرى المحررون من سوريا ينتظرون التعويضات بعد اقرارها في المجلس

عاد وابو دهن: الحفاظ علــــى طابع الملف الانساني بعيدا من السياسة

المركزية – يعوّل اهالي الاسرى المحررين من السجون السورية والجمعيات المعنية بقضاياهم على اقرار المجلس النيابي مشروع القانون المعجل المكرر الرامي الى اعطاء المحررين من السجون السورية تعويضات ومعاشات تقاعدية لما له من انعكاسات ايجابية على اوضاع هؤلاء بعد طول معاناة.

وفي هذا المجال اجمعت الجهات المعنية على "ضرورة ابعاد هذه القضية عن اي تسييس والابقاء على طابعها الانساني البحت. فرحب رئيس جمعية دعم المعتقلين والمخفيين اللبنانيين في السجون السورية "سوليد" غازي عاد في حديث لـ "المركزية" بالمشروع معتبرا انها "خطوة اولى لمعالجة هذه القضية، بهدف اعادة تأهيل المعتقلين معنويا، طبيا واجتماعيا". وطالب "بعدم التعاطي مع المسألة بشكل سياسي بل انساني"، مشيرا الى "مخالفة صريحة للقانون اللبناني والدولي، لأن هؤلاء اعتقلوا في لبنان خلافا للقانون اللبناني ونقلوا بعدها من بلادهم لتتم محاكمتهم في دولة اخرى".

وشدد على "ضرورة تصحيح الوضع معتبرا ان الخطوة الثانية تكمن في تنفيذ هذا القانون وخلق آلية محددة لتعريف المعتقل وتحديد من يطاله التعويض عن السنوات التي قضاها في السجون السورية".

ابو دهن: بدوره قال رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي ابو دهن في حديث لـ "المركزية": "بإقرار المشروع، وضعت قضيتنا على السكة الصحيحة بهدف تحصيل بعض حقوقنا".

ودعا القيادات السياسية التي طالبت بالمشروع الى "المحافظة على طابع القضية الانساني، لأنها لا تمت الى السياسة بصلة فبين المعتقلين اشخاص من الاحزاب كافة".

ولفت الى ان "الجمعية تهتم بموضوع التعويضات وجمّعت 222 اسماً موثوقاً حتى الساعة وسيرتفع هذا العدد مع اقرار القانون وهي تتبع آلية شفافة للاطلاع على الطلبات لتفادي الاخطاء والحفاظ على المصداقية التامة ثم يقدمها الى الدولة اللبنانية لدرسها وتوزيع التعويضات على من يستحقها.

 

الماروني العالمي ثمّن خطوة الراعي رفع الكنيسة في الاغتراب:الإنتخابات النيابية المقبلة ستسقط المؤامرة على لبنـــــان

المركزية- أعلن رئيس الإتحاد الماروني العالمي الشيخ سامي الخوري في بيان: "أن الإنتخابات النيابية المقبلة تشكل الخط الفاصل والحاسم بين من يريد حقيقة بقاء الوطن كما عهدناه، وطن السيادة والحرية والإستقلال، وبين محاولات البعض جعل لبنان صندوقة بريد وساحة لصراعات الآخرين على أرضه.

ولفت الى أن الإنتخابات النيابية في ظل التطورات الحاصلة في دول المنطقة ستكون موعداً حاسماً لكي نسقط المؤامرة الكبرى على لبنان وسيادته وهو سيكون محطة مفصلية من أجل تركيز دعائم الإستقلال وتأكيد هوية الكيان السياسي اللبناني ورفض أي كيانات بديلة أخرى.

من هنا فإن الدعوة أصبحت اليوم ملحة أكثر من أي وقت مضى من أجل أن تتوحّد جميع القوى السيادية فيما بينها، ومن أجل وضع قانون عصري وحديث للإنتخابات وبالتالي فإننا نثني على المسعى الذي تقوم به البطريركية المارونية بشخص رئيس الكنيسة المارونية صاحب الغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي من أجل العمل والسعي لوضع الصيغة المناسبة لقانون الإنتخابات الذي ستجري على أساسه العملية الإنتخابية المقبلة.

كما أننا نطلق الدعوة الصريحة من أجل ضمان حق اللبنانيين المنتشرين في كل أنحاء العالم في المشاركة في عملية الترشيح والإقتراع أينما وجدوا، لأن لبنان المقيم والمغترب صنوان لا يفترقان ونشدّد على ضرورة إيلاء هذا المطلب الملح كل إهتمام على المستويين التشريعي والتنفيذي في لبنان، خصوصاً في ضوء التعهد الذي صدر في وقت سابق عن مجلس النواب اللبناني والحكومة اللبنانية بالعمل على إدارج الآلية التنفيذية لضمان حق المغتربين بالمشاركة في العملية الإنتخابية المقبلة التي ستجري في العام ألفين وثلاثة عشر.

واعتبر انه لا بد لنا مجدّداً من إبداء كل محبة وتقدير لجميع الجهود التي يقوم بها البطريرك الماروني في متابعة الشأن الوطني العام، من خلال زياراته الراعوية التي يقوم بها إلى مختلف الرعايا في لبنان وتلك التي سيقوم بها تجاه أبنائه الموارنة المنتشرين في كل أنحاء العالم ولا سيما في الولايات المتحدة الأميركية، بحيث يعمل البطريرك جاهداً منذ توليه السدة البطريركية على رفع شأن الكنيسة المارونية وأبنائها في لبنان وفي بلدان الإنتشار ويدعو دائماً إلى الترفع عن كل ما من شأنه أن يزيد من إنقساماتنا ويوحد جهودنا، وهو عن حق ينفذ ويعمل على تحقيق شعار حبريته "شركة ومحبة".

 

ينتقل مســـاء الى المقر الصيفي في بيت الدين

سليمان تشاور في الحوار مع فرنجية والتقى شربل

المركزية- ينتقل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مساء اليوم الى المقر الرئاسي الصيفي في قصر بيت الدين لتمضية فترة من فصل الصيف هناك جريا على العادة السنوية.

فرنجية: وفي نشاطه في القصر الجمهوري في بعبدا واصل الرئيس سليمان مشاوراته في شأن إعادة إطلاق الحوار الوطني واستقبل لهذه الغاية النائب سليمان فرنجية وعرض معه للتطورات الراهنة.

شربل: واطلع رئيس الجمهورية من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل على الوضع الامني في البلاد وخطوات الوزارة بالنسبة الى المرحلة المقبلة خصوصا على مستوى مشاريع القوانين وابرزها قانون الانتخابات وقانون اللامركزية الادارية.

افرام: وتناول الرئيس سليمان مع رئيس جمعية الصناعيين نعمت افرام الوضع الصناعي والاحتياجات الآيلة الى تحسين القطاع واوضاع العاملين فيه.

دعوة افطار: وتلقى رئيس الجمهورية من قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم ووفد دعوة الى الافطار السنوي للطائفة الدرزية.

صباح: ومن زوار قصر بعبدا الفنانة صباح التي شكرت لرئيس الجمهورية منحها الوسام الذي قلدتها إياه السيدة الاولى وفاء سليمان في افتتاح مهرجانات بيت الدين.

 

مجدلاني: عون وحزب الله اوقفا الحوار

المركزية- أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني أننا "لا نرفض الحوار، بل نطالب بأن يكون موضوع سلاح "حزب الله" مدرجاً على جدول أعمال طاولة الحوار، وهذا ما اتفق عليه في الجلسات الاخيرة لجلسات الحوار الوطني". وسأل في حديث إذاعي رئيس تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون: "من رفض الحوار، ومن اوقفه عندما دعا اليه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قبل إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري؟". لافتاً الى ان "من رفض الذهاب الى الحوار هو العماد عون وحزب الله". وسأل: "لماذا؟ لأن الحكومة رفضت ادراج ملف " شهود الزور" على جدول أعمال مجلس الوزراء في الحكومة السابقة كبند أول". وختم تعليقاً على الأحداث الجارية في سوريا فقال: "نحن داعمون لأي تحرك شعبي في أي بلد في سبيل الحصول على حريته ومطالبه، ولدينا موقف مبدئي من حق الشعوب في تقرير مصيرها، كما اننا ضد التدخل في شؤون اي بلد".

 

جلسة روتينية اتسمت بالهدوء وغزارة الإنتاج

المجلس أقر 25 اقتراحاً وقانوناً والمداخلات ركزت على الشأنين الأمني والحياتي والانقطاع المستمر للكهرباء

المركزية- خيّم الهدوء على اليوم الأول من الجلسة التشريعية واتسم بغزارة الانتاج إذ أقر المجلس 25 اقتراحاً وقانوناً تجيز للحكومة ابرام بروتوكولات واتفاقات تفاهم اضافة الى مشاريع تتعلق بشروط التعيين في وزارة التربية والتعليم العالي وتعديل بعض أحكام نظام وتنظيم الدفاع المدني وإقرار نظام الكلية العسكرية وتسريع الفصل في الدعاوى المدنية والتجارية وتثبيت متعاقدين مع وزارة البيئة. وكانت الجلسة استهلت بالأوراق الواردة حيث تناوب على الكلام 18 نائباً ركزت مداخلاتهم على الشأنين الأمني والحياتي وعلى موضوع ملف الاستونيين بالاضافة الى موضوع النفط والغاز واسعار البنزين والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وهو ما اعتبره رئيس الحكومة نجيب ميقاتي محاسبة للحكومات السابقة وليس لحكومته.

بدأت الجلسة التشريعية عند العاشرة والنصف برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري وحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزراء والنواب، وسجل في بداية الجلسة اعتذار النائب اسعد حردان عن عدم الحضور ثم لفت النائب ابراهيم كنعان الى ضرورة المباشرة بدرس جدول الأعمال نظراً لكثافة بنوده الا انه لاقى رفضاً نيابياً.

قباني: الكلمة الأولى في الأوراق الواردة كانت للنائب محمد قباني الذي ذكر بضرورة انشاء الهيئة الناظمة لمؤسسة كهرباء لبنان ولقطاع الطيران المدني، منبهاً من خطورة الوضع في مطار رفيق الحريري الدولي مذكراً بتوصيات اللجنة ومنها الهيئة المولجة ادارة قطاع النفط وحذر من السياسة الكيدية في هذا المجال، ولفت الى الاجحاف الحاصل لأبناء بيروت بالنسبة الى الوظائف العامة.

عراجي: وتحدث في الاوراق الواردة النائب عاصم عراجي الذي نبه من التلوث النائج عن محيط مجرى نهر الليطاني الذي يتسبب بالأمراض الخطيرة من جراء رمي النفايات والصرف الصحي والنفايات السامة التي ترمى في مجرى هذا النهر كما تناول الإهمال الذي يطال كل القطاعات داعياً الوزراء المختصين الى زيارة منطقة البقاع الأوسط لتفقد المنطقة كما دعا وزيرا لصحة الى الاهتمام بالمستشفيات الحكومية.

حماده: النائب مروان حماده لفت الى انهيار الهيبة الحكومية من خلال تسيّب الأمن وقال: رأينا مشهداً لسفارة استحضرت مجموعات روعت شارع الحمرا وأقرت بوصول العناصر الأمنية الى المكان وأوقعت الإصابات بين المواطنين، وطلب استدعاء السفير المعني.

كما تناول موضوع العدالة وتمنى على الحكومة ان تتصرف بحكمة مع قرار المحكمة الدولية وان لا تتصرف كالنعامة وانتقد زيادة سعر البنزين من دون اي تحرك مترحماً على حكومة الوحدة الوطنية في هذا الشأن.

الخير: النائب كاظم الخير تناول بدوره موضوع الكهرباء والأزمة التي يتخبط بها المواطن.

غانم: كما طالب النائب روبير غانم بمضاعفة قوة محطات الكهرباء لتتمكن من تغذية منطقة البقاع التي تنقطع الكهرباء فيها على الأقل ثلاث مرات في الدقيقة مما يتسبب بأضرار جسيمة تلحق بالآلات والأجهزة الكهربائية وعدم التمكن حتى من إيصال الماء الى الخزانات داعياً الى معالجة ملف الكهرباء فوراً وهذا من البسط حقوق المواطن.

تم تناول موضوع الحوار واعادة احيائه، لكنه لفت الى ان المشكلة بالحوار هو ان مقرراته لم ينفذ منها شيء منذ العام 2006 ولم يصدر حتى الآن توضيح او بيان عن سبب عدم تنفيذ ما تم التوافق عليه داعياً الى تبيان الحقيقة قبل الكلام عن حوار جديد ليكون مفيداً.

فارس: وقال النائب مروان فارس بداية أتوجه بالتهنئة الى الجيش اللبناني في عيده وأتوجه بالتحية لهذا الجيش الذي يتصدى للعدد الإسرائيلي، أما بالنسبة للاعتداء على القوات الدولية فهو مدان داعياً الى كشف المعتدين كما دعا الى استكمال قانون النفط ليشمل الأماكن البرية، واستغرب الاصوات التي احتجت على كلام السيد حسن نصرالله حول موضوع الدفاع عن حقوقنا البحرية والبرية في النفط والغاز.

أوغاسبيان: وسأل النائب جان اوغاسبيان عن المبالغ التي قدرت بـ13 مليار التي رصدت لشراء مولدات للكهرباء، كما تناول موضوع "لاسا" وقال ان هناك اعتداءات وعلى الدولة ان توقف هذه الاعتداءات، ورأى أن الحكومة تتخلى عن مسؤوليتها الحقيقية كما تناول ما قاله السيد حسن نصرالله حول النفط والغاز وحماية الحدود البحرية، والانفجار الذي حصل في منطقة الرويس وقيل انه قارورة غاز، علماً اننا شاهداً طوقاً أمنياً ومنعاً للأجهزة الرسمية من الوصول. وسأل ماذا فعلت الحكومة بالنسبة الى التعدي على أساتذة الجامعة وعلى الإعلاميين.

الحجار: وقال النائب محمد الحجار ان منطقة الإقليم تتحمل سموم الكهرباء من معمل الجية وتقع في تقنين ظالم، ونرى كلاماً عن مشاريع لكن ما نرى سواء زيادة ساعات التقنين، ولم نر سوى مشروع لمبات التوفير التي كلفت الخزينة سبعة ملايين دولار، وهناك حقيقة مشبوهة في هذا المجال، ولفت الى ان هناك زيادة في عجز الكهرباء فاقت الخمسين بالمئة مقابل زيادة في ساعات التقنين.

حرب: واثار النائب بطرس حرب ثلاث قضايا الوضع الأمني، وحرية الاعلام، والموضوع الثالث زيارة الوزير جبران باسيل من دون ان يسميه الى سوريا واجتماعه بالرئيس الأسد من دون ان يسميه.

وتمنى على وزير الداخلية عدم فقدان الشفافية في عمله، خصوصاً اننا نرى ان الأرض سائبة وانا كمواطن من حقي ان أعرف كيف خطف الأستونيين وكيف أفرج عنهم. وما هو دور الأجهزة الأمنية الرسمية.

والأمر الثاني هو حرية الإعلام وحرية الرأي وهل بما نشاهده تصان حرية الرأي وحرية الإعلام، وسأل هل أن الوزير الذي زار دولة شقيقة استأذن الحكومة ورئيس الجمهورية عند زيارته لدولة شقيقة واجتماعه برئيس هذه الدولة؟ وهل الوزارة المعنية على علم بهذه الزيارة؟ وهل هذا هو الإصلاح الذي نحلم به؟

ألان عون: رد النائب آلان عون بالنظام على حرب، فتمنى عدم تأويل الكلام والبناء عليه بطريقة خاطئة.

عدوان: وقال النائب جورج عدوان هناك ظاهرة تتعلق بعدم احترام القانون وأعطى مثلاً على ذلك وقال بعد بضع اسابيع على الافراج عن الاستونيين والشعب اللبناني لا يعرف أولها من آخرها، اما في موضوع قرية "لاسا" فهل يحتاج تنفيذ القانون وقتاً، اما موضوع الانفجار الذي وضع في منطقة رويس فهل استطاعت الدولة الوصول الى موقع الانفجار؟ وكذلك ما حصل أمس في منطقة الحمرا وغيرها تمنى على رئيس الحكومة ان يعطي أجوبة واضحة عنها لأننا لا نستطيع ان نكمل بهذا الشكل اما في موضوع النفط فجميعنا نتعلق بحدودنا البحرية حتى آخر نقطة دم ويجب ان نعالج اولاً الخلاف على حدودنا البحرية، وإذا كانت الدولة اللبنانية تواجه معالجة هذه المسألة اما في موضوع حرية الاعلام فانتقد الاعتداء على الإعلاميين في أكثر من منطقة.

القادري: بدوره تناول النائب زياد القادري موضوع الكهرباء وتبنى ما قاله زميله روبير غانم داعياً الى معالجة موضوع الكهرباء والمياه التي تعاني منطقة البقاع أزمة الى حد اليأس لإيجاد حل، فيما المعنيون يتعاطون بخفة في هذا الأمر... كما انتقد موضوع زيادة سعر صفيحة البنزين وذكر بموضوع الموافقة الاستثنائية لجهة دعم السائقين العموميين وسأل لماذا لم تحضر الحكومة مشروعاً بهذا الخصوص لعرضه على الهيئة العامة.

زعيتر: وبدوره تمنى النائب غازي زعيتر تحريك موضوع "لاسا" للسلطات الرسمية وطالب الحكومة بتطبيق القوانين مع مفعول رجعي مذكراً بالمشاريع الإنمائية التي أقرت للمناطق وتمنى تنفيذها خصوصاً المشاريع التي خصصت للمناطق التي صنفت بأنها محرومة في البقاع عموماً وبعلبك الهرمل خصوصاً. وطالب بالكشف عن أسماء المستفيدين من العناصر الأمنية وإعلانها للراي العام.

ورد على كلام زميله محمد قباني مطالبا بإعطاء البقاع أيضاً حقه في التوظيفات العامة.

سركيسيان: وقال النائب سيرج طور سركيسيان، بداية التوصيات التي أطلقتها الحكومة على نفسها بالحكومة المثالية وحكومة الوفاق الوطني والتعاون الوزاري والمحبة الوطنية بامتياز، ونلاحظ بأن الواقع يتبين خلاف ذلك ووزير الداخلية واقع الآن ففي قانون الانتخابات ومن سيرضي... كما سأل عن أموال البلديات واسف ان تصل الأمور بكل الفوضى ولم يمضي على الحكومة شهر.

هاشم: وقال النائب قاسم هاشم يتحفنا من يتحدث عن الأمن ويغيب عن الاعتداءات الإسرائيلية على جنوبنا الحبيب فليكف البعض عن أحقادهم عن رهاناتهم الخاطئة، وعن السياسات التي لا يزالون يتبعونها حتى اليوم.

كما تناول موضوع الكهرباء والانقطاع شبه الكامل عن المنطقة الحدودية وأبنائها هناك ينظرون كيف يفهم العدو المغتصب بخيراتنا في حين يحرم أبناؤنا من أبسط المقومات فالكهرباء والهاتف كما تناول موضوع الغلاء الفاحش خصوصاً في شهر الصوم.

جابر: وقال النائب ياسين جابر نأمل من الحكومة ان تولي هموم المواطنين الأولوية خصوصاً الحياتية منها، والإنمائية خصوصاً، وان طن الترابة بلغ 170 دولاراً داعياً الى فتح باب الاستيراد... كما تناول الموضوع الأمني فلاحظ غياب عناصر السير عن الطرقات، كما لاحظ قلة في عديد عناصر الدفاع المدني لمعالجة الحرائق التي تحصل في المناطق كما أظهر طابعا بريدياً قيل انه وضع عن قلعة الشقيف، يحمل صورة سرايا حاصبيا.

رحمة: اما النائب اميل رحمة فرد على من انتقد زيارة الوزير جبران باسيل لسوريا، مذكراً بالزيارات المماثلة التي كان ولا يزال يقوم بها الوزراء والقيادات اللبنانية، فبالأمس القريب كانت هناك زيارة لوليد بك جنبلاط الى روسيا ومعه الوزير غازي العريضي، وهناك زيارات لوزراء لدول من دون رقيب ولا حسيب... وانتقدوا استمرار سياسة الكيدية كما تناول موضوع المحكمة الدولية فقال اي دولة تنظر الى المحكمة على انها مشوار قانوني فهي ليست دولة. ورأى ان المحكمة هي سياسية بامتياز.

حبيب: وقبل ان ينتقل المجلس الى دراسة جدول الأعمال أصر النائب فريد حبيب على الكلام فأثار موضوع المواطن الذي أصيب بالكورة في منزله وتوفي ولم تصل دورية الجيش الا بعد ساعتين من الحادثة وكأنها تحمي القاتلين.

كما انتقد طريقة التحقيق والعنف الذي يرافق التحقيق، من تعصيب العيون... وغيرها.

الجميل: بعد ذلك طلب النائب سامي الجميل بالنظام فتمنى استخدام الآليات الجديدة في القائمة وخصوصاً التصويت الإلكتروني، تسهيلاً للأنشطة وليتحمل كل نائب مسؤولية صوته، فرد الرئيس بري قائلاً ان الأمر يحتاج الى تعديل النظام الداخلي للمجلس النيابي والرئاسة تلتزم الأصول وتمنى على الزملاء انه عندما نكون في جلسة تشريعية ان نعطي وقتاً للتشريع وسيكون هناك جلسات متتالية حتى في شهر رمضان المبارك.

جدول الأعمال: بعد ذلك انتقل المجلس الى دراسة جدول أعمال الجلسة فطرح البند الأول فصدق الآتي:

1- مشروع القانون الوارد بالمرسوم الرقم 3539 الاجازة للحكومة ابرام مذكرة تفاهم في مجال السياحة بين وزارة السياحة في الجمهورية اللبنانية ومؤسسة السياحة لاسبانيا.

2- مشروع القانون الوارد بالمرسوم الرقم 3792 الاجازة للحكومة ابرام اتفاقية بين حكومة المجمهورية اللبنانية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة حول المركز الدولي لعلوم الانسان (جبيل لبنان).

3- مشروع القانون الوارد بالمرسوم الرقم 3897 الاجازة للحكومة ابرام اتفاقية قرض بين الجمهورية اللبنانية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لإنشاء مشروع سد القيسماني لمياه الشرب.

4- مشروع القانون الوارد بالمرسوم الرقم 4027 الاجازة للحكومة ابرام اتفاقية استصناع بين حكومة الجمهورية اللبنانية والبنك الإسلامي للتنمية للمساهمة في تمويل مشروع مياه الشرب والصرف الصحي بسهل عكار.

5- مشروع القانون الوارد بالمرسوم الرقم 4028 الاجازة للحكومة ابرام اتفاقية وكالة بين حكومة الجمهورية اللبنانية والبنك الاسلامي للتنمية للمساهمة في تمويل مشروع مياه الشرب والصرف الصحي بسهل عكار.

6- مشروع القانون الوارد بالمرسوم الرقم 4503 الاجازة للحكومة ابرام اتفاق تعاون ثقافي بين حكومة الجمهورية اللبنانية وحكومة جمهورية المانيا الاتحادية.

7- مشروع القانون الوارد بالمرسوم الرقم 4641 الاجازة للحكومة ابرام اتفاقية تعاون بين حكومة الجمهورية اللبنانية ومنظمة فرسان مالطة ذات السيادة.

8- مشروع القانون الوارد بالمرسوم الرقم 4642 الاجازة للحكومة الانضمام الى الاتفاقية الدولية بشأن المسؤولية المدنية عن أضرار التلوث بوقود السفن الزيتي لعام 2001.

9- مشروع القانون الوارد بالمرسوم الرقم 4652 الاجازة للحكومة ابرام مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الزراعي بين حكومة الجمهورية اللبنانية وحكومة المملكة الأردنية الهاشمية.

10- مشروع القانون الوارد بالمرسوم الرقم 4744 الاجازة للحكومة ابرام اتفاقية قرض بين الجمهورية اللبنانية وصندوق الأوبك للتنمية الدولية – أوفيد – لتمويل مشروع التنمية الزراعية المستدامة في المناطق الجبلية.

11- مشروع القانون الوارد بالمرسوم الرقم 4759 الاجازة للحكومة ابرام اتفاقية مساعدة قضائية متبادلة في الشؤون المدنية بين حكومة الجمهورية اللبنانية وحكومة جمهورية البرازيل.

12- مشروع القانون الوارد بالمرسوم الرقم 4900 الاجازة للحكومة تصديق الاتفاقية المعدلة للتعاون العربي في مجال تنظيم وتيسير عمليات الإغاثة.

13- مشروع القانون الوارد بالمرسوم الرقم 5244 الاجازة للحكومة ابرام مذكرة تفاهم للتعاون السياحي بين حكومة الجمهورية اللبنانية وحكومة دولة قطر.

14- مشروع القانون الوارد بالمرسوم الرقم 5450 الاجازة للحكومة ابرام اتفاقية التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات بين حكومة الجمهورية اللبنانية وحكومة الجمهورية العربية السورية. وأعد في هذا المشروع النائب احمد فتفت فطلب الوقوف دقيقة صمت على شهداء سوريا فرد بري قائلاً ما علاقة هذه الاتفاقية بذلك.

15- مشروع القانون الوارد بالمرسوم الرقم 5142 ابرام البرنامج التنفيذي للاتفاق الثقافي بين حكومة الجمهورية اللبنانية وحكومة الصين الشعبية للسنوات 2009 – 2010 – 2011 – 2012.

16- مشروع القانون الوارد بالمرسوم الرقم 5451 الاجازة للحكومة ابرام اتفاقية التعاون المالي بين حكومة الجمهورية اللبنانية وحكومة جمهورية ألمانيا الفدرالية لتمويل "مشروع حماية مصادر مياه نبع جعيتا".

17- مشروع القانون الوارد بالمرسوم الرقم 1455 تعديل المواد 10 و12 و23 و41 و43 و44 و48 و51 و91 و94 من المرسوم الاشتراعي رقم 102 تاريخ 16/9/1983 وتعديلاته (قانون الدفاع الوطني)، فقد ترك جانباً لمزيد من التوضيح وسيعاد طرحه في جلسة الغد.

18- مشروع القانون الوارد بالمرسوم الرقم 1692 تعديل المادة (49) من المرسوم الاشتراعي رقم 134 تاريخ 12/6/1959 وتعديلاته (شروط التعيين في وزارة التربية والتعليم العالي) معدلا لجهة التعليم الأساسي والعالي في المدارس الرسمية.

19- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 2030 اضافة الجدول الرقم 6 الى الجداول المرفقة بالقانون رقم 63 تاريخ 31/12/2008 الرامي الى رفع الحد الادنى للرواتب والاجور في الادارات العامة وفي الجامعة اللبنانية والبلديات والمؤسسات العامة غير الخاضعة لقانون العمل واعطاء زيادة غلاء معيشة.

20- مشروع القانون الوارد بالمرسوم الرقم 3216 تمديد العمل بالقانون رقم 336 تاريخ 2/8/2001 المتعلق بتعديل بعض أحكام نظام وتنظيم الدفاع المدني لجهة بناء ملاجئ للمدارس التي لم يباشر بإنشائها.

21- مشروع القانون الوارد بالمرسوم الرقم 3899 يتعلق بنظام الكلية العسكرية في لبنان.

22- مشروع القانون الوارد بالمرسوم الرقم 4034 تسريع الفصل بالدعاوى المدنية والتجارية التي لا تتجاوز قيمتها مبلغاً يعادل ثلاثين مرة الحد الأدنى للأجور.

23- مشروع القانون الوارد بالمرسوم الرقم 4380 تعديل المادة الأولى من المرسوم الاشتراعي رقم 122 تاريخ 12/6/1959 وتعديلاته (نظام الأوسمة).

24- مشروع القانون الوارد بالمرسوم الرقم 4862 تعديل القانون رقم 690 تاريخ 26/8/2005 (تحديد مهام وزارة البيئة وتنظيمها) والاجازة للحكومة اجراء مباراة محصورة للعاملين فيها.

25- مشروع القانون الوارد بالمرسوم الرقم 4599 احداث وسام الثقافة والفنون.

26- مشروع القانون الوارد بالمرسوم الرقم 5026 المتعلق بنظام القياس في لبنان.

وهنا أعلن الرئيس بري رفع الجلسة على أن تستأنف عند العاشرة والنصف من قبل ظهر غد.

وبعد الجلسة التشريعية عقد الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي خلوة استمرت قرابة النصف ساعة قال بعدها الرئيس ميقاتي رداً على سؤال حول تقييمه للجلسة التشريعية، كانت كلمات النواب اليوم في الأوراق الواردة بمثابة محاسبة للحكومات السابقة وعما قامت به، فإذا كان الكلام عن الكهرباء فنسأل هل كانت الكهرباء مؤقتة منذ خمسة أشهر، والكلام عن الأمن او عن اي أمر آخر فنحن نتحاسب عن امر نحن نقوم به شخصياً وانا لم أر وجود اي تعرض للحكومة الجديدة او لأي إجراء قامت به منذ شهر ونصف الى اليوم قيل للرئيس ميقاتي لكن وزير الكهرباء والطاقة لم يتغير، فقال صحيح وزير الكهرباء هو نفسه، وللتذكير فقط ان مجلس الوزراء في جلسته أمس أقر عشرة بنود تتعلق بالكهرباء وان شاء الله قريباً نرى نتائجها على الأرض.

ورداً على سؤال قال الرئيس ميقاتي ان الاعلام من المقدسات وان حرية الاعلام مقدسة وكفلها الدستور.

 

الراي": التعيينات على نار بطيئة تجنبا للضجيج

خطوات المحكمــة الاجرائيـة في أيلـــول

المركزية- أعلنت صحيفة "الراي" نقلا عن مصادر ان موضوع التعيينات يبدو كأنه قد وضع على نار بطيئة ومدروسة تجنباً لإثارة ضجيج سياسي مرتفع من جانب المعارضة. فما سمي بالتعيينات الأمنية الكبيرة في ضوء الحملة العونية على المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي وبعض الرموز الاخرين، لم يلق صدى لا لدى الرئيس نجيب ميقاتي ولا لدى الرئيس نبيه بري وكذلك النائب وليد جنبلاط.

وأعلنت الصحيفة ان المصادر استبعدت ان يصار في القريب العاجل الى فتح ملف التعيينات الكبيرة في الفئة الاولى قبل ان تكتمل خريطة الطريق الحتمية في توزيع الحصص اولاً بين قوى الأكثرية ومن ثم ترقُّب بعض الاستحقاقات مثل انجاز جداول الترفيع من الفئة الثانية الى الفئة الاولى في مختلف الادارات الشاغرة. وهو امر يمنح الحكومة فترة سماح للتهيؤ للمرحلة الصعبة والحساسة من التعيينات التي قد لا ترى النور قبل أيلول المقبل او مطلع الخريف.

ولفتت المصادر الى ان منحى التعيينات بجرعات صغيرة ومحدودة كما يجري حالياً سيظل سارياً برغبة من رئيس الحكومة من اجل تجنب اي اثارة كبيرة لفريق المعارضة. ومجمل هذه العوامل تشير الى ان الاسابيع القليلة المقبلة لن تخرج مبدئياً عن اطار الوضع السياسي القائم بين هبات ساخنة واخرى باردة، علماً ان استحقاقاً اساسياً يبدو في خلفية التحكم بالمرحلة الاتية وهو استحقاق المحكمة الدولية التي ستتسلم في 11 آب الجاري جواب لبنان عن القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري ومذكرات التوقيف بحق اربعة من "حزب الله" وتعلن موقفها منه. اما الخطوات الاجرائية المقبلة للمحكمة، فلن تكون قبل ايلول على الارجح باعتبار ان آب هو شهر عطلة رسمية للمحكمة.

 

"الجريدة": معلومـــات جديدة عن القرار الاتهامي تظهر للعلن في الأسابيـع المقبلة

المركزية- اشارت صحيفة "الجريدة" الكويتية الى أنه "يمكن لزائر لاهاي أن يلاحظ بسهولة أن أجواء العطلة السنوية في أوروبا لن تنعكس تعطيلا لعمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان على رغم أن عددا من المسؤولين والعاملين فيها غادر أو سيغادر خلال أيام مركز عمله فترات تتراوح بين الأسبوعين والأربعة أسابيع".

ونقلت عن كبار المسؤولين في المحكمة تأكيدهم أن "برنامج الإجازات التي هي حق مكتسب للعاملين، وضع على نحو يأخذ في الاعتبار حسن سير العمل والحرص على عدم تعطيل أي تدبير أو قرار، وعلى عدم التأخير في أي من الإجراءات التي يعمل عليها في شكل خاص قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين وفريق عمله، والمدعي العام دانيال بلمار وفريق عمله". واشار مسؤولو المحكمة خصوصا الى أن "المهل" التي تسري على القرار الاتهامي وآليات التعاطي معه لن تتأثر بالعطلة السنوية، بل على العكس من ذلك فإن شهر آب سوف يكون زاخرا بالتطورات في هذا المجال. وتوقف مسؤولون بارزون في المحكمة الخاصة بلبنان عند اعتبار المدعي العام دانيال بلمار قرار فرانسين بالموافقة على نشر أسماء المتهمين الأربعة وصورهم وألقابهم بأنه للمساعدة في التعرف على المتهمين وتسهيل اعتقالهم، ورأوا في هذا الكلام إشارة من بلمار الى ارتياحه لما توصل إليه من نتائج في التحقيقات التي أجراها، والى بلوغ عمله مرحلة لم يعد يخشى معها من العلنية على الأدلة والقرائن والمعطيات التي ارتكز عليها لتوجيه الاتهام.

وبحسب معلومات خاصة بـ"الجريدة"، فإن ارتياح بلمار لهذه الناحية يرتكز خصوصا على اكتمال العمل الذي سبق أن طلبه من "وحدة حماية الشهود" لدى قلم المحكمة الخاصة بلبنان بحيث بات الشهود الذين طلب إخضاعهم لإجراءات حماية المحكمة الخاصة بلبنان بأمان في أمكنة بعيدة عن أعين من يمكن أن يلحق بهم الأذى والنطاق الجغرافي لتحركهم ونفوذهم.

وتوقع المتابعون لعمل بلمار نشر المزيد من المعلومات في ظل تناغمه مع قاضي الإجراءات التمهيدية في العمل على نشر صور المتهمين الأربعة في شكل خاص مع ما يعنيه ذلك من رسالة يسعى المدعي العام الدولي إلى إيصالها الى المتهمين ومن يقف وراءهم بأن تحقيقاته وصلت الى أمكنة بعيدة جدا في اختراق حلقات المخططين والمحرضين والمنفذين بدليل نجاحه في الحصول على صور للمتهمين الذين يعتبرون من "أسرار" حزب الله التي يصعب الوصول إليها.

 

ديبلوماسيون وقادة عسكريون على وشك الانشقاق والانضمام إلى الانتفاضة السورية  

ادارة أوباما اتخذت قرار إطاحة نظام الأسد واعتقال أركانه

السياسة/كشفت اوساط المعارضة السورية في واشنطن وباريس وبروكسل ولندن النقاب امس عن ان الاتصالات المكثفة الدائرة بين هذه العواصم منذ ليل السبت الفائت في اعقاب اجتياح مدينة حماة قد تكون توصلت الى اتفاق حاسم على ضرورة التدخل المباشر او بالواسطة التركية "لوقف هذا الوحش الهائج" عند حدوده, الا ان الوسائل الى هذا التدخل مازال يكتنفها الغموض رغم الليونة الاخيرة في موقف "الدب الروسي" قريب "الفيل السوري", الذي دعا الاثنين من موسكو بشار الاسد الى "وقف عمليات القمع ضد الشعب الاعزل", اذ "ان على الاميركيين والاوروبيين - حسب ديبلوماسي بريطاني في لندن - ان يبحثوا ايضا في فرض عقوبات على روسيا لتصديها للموقف الدولي الموحد من وجوب ادانة نظام دمشق على جرائمه التي فاقت اهوال الجرائم الواقعة تحت ميثاق الامم المتحدة الموصوفة بجرائم ضد الانسانية".

وقالت المعارضة السورية في واشنطن ل¯"السياسة" في اتصال بها من لندن امس ان "مشاعر المرارة والخوف من تصرفات بشار الاسد وشقيقه وبطانته حيال موجة القتل والتدمير والاعتقال والاخفاء والترويع في صفوف المدنيين السوريين لامست مشاعر سلفه جورج بوش حيال تصرفات صدام حسين قبل غزو العراق العام 2003 واطاحته ثم اعتقاله واعدامه".

واكدت المعارضة ان "ما لمسناه خلال الايام الخمسة الماضية داخل ادارة اوباما هو انه اتخذ اخيرا قراره بإطاحة نظام الاسد واعتقال المسؤولين عن المجازر الدائرة في بلاده وتقديمهم الى "محكمة جرائم حرب خاصة بسورية "شبيهة بمحكمة نورمبرغ التي حاكمت النازيين واعدمتهم في نهاية الحرب العالمية الثانية العام 1945".

وذكر احد قادة المعارضة السورية في باريس ل¯"السياسة" ان "عددا من الديبلوماسيين في سفارات سورية في العواصم الاوروبية ابلغوها انهم مستعدون للانشقاق عن النظام البعثي في حال ظهرت على الارض خطوات ملموسة من اميركا واوروبا ودول عربية لإطاحة النظام, كما ان الاتصالات السرية الغربية والعربية بقيادات عسكرية رفيعة المستوى في دمشق والمحافظات الاخرى, اكدت ان هناك استعدادات حقيقية لانشقاقها عن النظام وقيادة وحداتها ضده دفاعا عن المواطنين العزل الذين يتعرضون للقتل والتشريد وكل صنوف الجرائم".

واماط معارض سوري آخر في العاصمة البلجيكية اللثام امس ل¯"السياسة" في لندن عن "ان افرادا من عائلات او اقارب قياديين كبار في حزب البعث في دمشق كانوا انتقلوا الى دول اوروبية والى كندا واستراليا ودول خليجية والى مصر والمغرب بُعيد انفجار ثورة مارس الفائت, اشترى معظمهم منازل وشققا او استأجر اماكن اقامة في تلك الدول تمهيدا لانتقال هؤلاء القياديين الى الخارج هربا من تداعيات سقوط النظام". وقال المعارض ان "فرار القادة البعثيين السياسيين والعسكريين الى الخارج لن يفيدهم في شيء اذ سيكونون مطلوبين للمحاكمات داخل سورية وخارجها وسيطاردون ويعتقلون على غرار مطاردة واعتقال وقتل النازيين الذين لجأ معظمهم الى دول اميركا اللاتينية بعد انتحار هتلر وسقوط نظامه".

 

معارضون سوريون التقوا كلنتون يحضون أوباما على دعوة الأسد إلى التنحي

واشنطن - ا ف ب: التقت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون, أمس في واشنطن, وفداً من المعارضة السورية دعا الى ان يطالب الرئيس الاميركي باراك اوباما الرئيس بشار الاسد بالتنحي. وقال المعارض السوري رضوان زيادة في نهاية اللقاء ان المعارضة السورية ترغب بأن "يخاطب اوباما الشعب السوري وأن يطالب الرئيس الاسد بالتنحي على الفور", داعياً الأمم المتحدة الى فرض مزيد من العقوبات على النظام السوري. وحسب وزارة الخارجية الاميركية, فإنها المرة الاولى التي تستقبل فيها كلينتون معارضين سوريين.

واضاف زيادة "نحن بحاجة أيضاً لأن تعمل الولايات المتحدة على تمكين مجلس الامن من فرض عقوبات جديدة, ولان تقوم المحكمة الجنائية الدولية بالنظر في الجرائم ضد الانسانية التي ترتكب في سورية". من جهته قال الناشط السوري المعارض محمد العبدالله ان دعوة الرئيس الاميركي الاسد الى التنحي عن السلطة سيعطي زخما للمتظاهرين السوريين في الشارع.

 

رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي, ميخائيل مارغيلوف: إغلاق الأجواء السورية سيؤدي الى حرب شاملة في المنطقة

 موسكو - يو.بي.آي: حذر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي, ميخائيل مارغيلوف, أمس, من اتخاذ قرار حول سورية يشبه القرار 1973 حول ليبيا, محذراً من أن "إغلاق الأجواء" فوق سورية سيؤدي الى حرب شاملة. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن مارغيلوف قوله "إن الدول الغربية تصعد من الضغط على القيادة السورية, فعلى سبيل المثال تطالب فرنسا أن يتخذ مجلس الأمن قرارا شبيها بالقرار 1973 حيال ليبيا", محذرا من أن يؤدي "اغلاق الأجواء" فوق سورية الى "حرب شاملة". ورأى مارغيلوف أن "التدخل العسكري في سورية لصالح المعارضة لن يقتصر بالواقع على مساندة القوى الديمقراطية", معتبراً "أن شعارات الحرية والمساواة بالشرق الأوسط تستخدم كغطاء بالكثير من الأحيان لخطط وأهداف مختلفة, فمن غير المعلوم كيف سيكون النموذج السياسي في مصر بعد أحداث الربيع العربي". وأشار الى أن الانتخابات الحرة بالجزائر والأراضي الفلسطينية بينت أن "المتطرفين" بالذات قادرين على الفوز بها. ولفت مارغيلوف, الذي كان التقى مع ممثلين عن مختلف القوى السياسية السورية التي زارت موسكو بنهاية يونيو الماضي, إلى نوعية القوى التي تدخل بالمعارضة السورية, قائلاً "إن بعض المعلومات تشير إلى انها ليست معارضة علمانية, رغم أنها تخرج تحت شعارات نظام ديمقراطي". وأضاف أن المعارضة على سبيل المثال موجودة بمدينة حماة منذ زمن بعيد وتتضمن جماعات سياسية مقربة من "الإخوان المسلمين". واعتبر أن الموقف الغربي القاسي حيال دمشق نابع من "الزخم القوي الذي جاء بالتصريحات منذ بداية الاضطرابات في البلدان العربية", كما دعا الى عدم نسيان أن "الأحداث المتشابهة شكلياً بالشرق الأوسط تختلف من بلد لآخر من ناحية الأسباب والقوى المحركة".

 

العقوبات الأوروبية الجديدة تطال وزير الدفاع وخال الأسد

بروكسل - يو بي اي: أعلن الاتحاد الأوروبي أنه فرض عقوبات تشمل تجميد أرصدة وحظر سفر على 5 مسؤولين سوريين بينهم وزير الدفاع الجنرال علي حبيب محمود ومحمد مخلوف خال الرئيس بشار الأسد, ومسؤولين عسكريين واستخباراتيين. وأوردت الجريدة الرسمية الصادرة عن الاتحاد, أمس, أسماء المسؤولين الخمسة الذين كان قد أعلن فرض عقوبات عليهم أول من أمس, وأبرزهم وزير الدفاع علي حبيب محمود المسؤول عن "سلوك وعمليات القوات المسلحة السورية في القمع والعنف ضد السكان المدنيين". كما شملت العقوبات محمد مخلوف المعروف باسم (أبي رامي), خال الرئيس بشار الأسد, ووالد رجال الأعمال رامي وإياد وإيهاب. وطالت العقوبات رئيس الاستخبارات العسكرية في مدينة حماة محمد مفلح الذي اتهمه الاتحاد بالتورط في قمع المتظاهرين, بالإضافة إلى رئيس فرع الأمن الداخلي في مديرية الأمن العام الجنرال توفيق يونس وأيمن جابر الذي ذكر الاتحاد إنه مقرب من شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد وعلى صلة بحركة "الشبيحة" المتهمة بقمع المتظاهرين. يشار إلى أن الاتحاد الأوربي كان قد فرض عقوبات على عدد من المؤسسات السورية والمسؤولين على رأسهم الرئيس بشار الأسد.

 

فتور بين ميقاتي و"حزب الله"

بيروت- "السياسة": توقع مصدر قيادي في قوى "8 آذار", أن تتوتر العلاقة بين مكونات الأكثرية الجديدة داخل مجلس الوزراء عند طرح الملفات الساخنة على طاولة البحث.

وقال لـ"السياسة" إن "حزب الله" يخشى بقوة أن تفشل الحكومة في مقاربة القضايا الحساسة مثل المحكمة والتعيينات الأمنية, خصوصاً إذا أصرت قوى "14 آذار" على رفض العودة إلى طاولة الحوار التي يراد منها تأمين تغطية شرعية وشعبية للحكومة. وكشف المصدر أن الفتور يسود العلاقة بين الرئيس نجيب ميقاتي وقيادة "حزب الله", لأن الأول يرفض مناقشة القضايا بشكل جانبي قبل طرحها في مجلس الوزراء, فيما يخشى الحزب بشدة وقوع الصدام وانفضاض عقد التحالف الجديد.

 

انفجار الضاحية هو جملة رسائل: الوحدة الأمنية في حزب الله تقف خلفه...والمستهدف هو سمير القنطار الذي اصيب بيديه   

 موقع 14 آذار/ طارق نجم

يتابع حزب الله مسلسل الألاعيب الأمنية التي امتهنها من دون كللل وملل والتي يبعث من خلالها برسائل متعددة الأوجه للداخل والخارج. ولا تخرج حادثة الرويس- الحي الأبيض والتي جرت في عتم ليل 29-30 تموز عن هذا الإطار بل جاءت لتؤكد أن حزب الله لا تنقصه الخدع البهلوانية كي يطيل من عمر دوليته الأمنية ويسوغ لنفسه بسط المزيد من الهيمنة والحلول محل الدولة الشرعية. واذ تناقضت الاخبار حول حقيقة ما حصل في تلك الليلة، يبقى المجال مفتوحاً للكثير من التأويلات بغياب مصدر امني مستقل عن حزب الله قادر على قطع الشك باليقين. فبحسب مصادر مقربة من حزب الله،فأن الانفجار الذي حدث في احد الشقق في منطقة الرويس – الحي الأبيض في الضاحية الجنوبية لبيروت ناجم عن انفجار قنبلة يدوية الصنع موجهة لأحد قيادات حزب الله، الأسير المحرر سمير القنطار الذي يقطن المكان الذي حصل فيه الانفجار.

واضافت تلك المصادر ان القنطار جرح في الانفجار وأصيب في يديه على الأقل باصابات طفيفة وجرى نقله على وجه السرعة بعيداً عن المنطقة في وسط الطوق الأمني الذي ضرب عقب الانفجار.

وتنفي تلك المصادر ما جرى نشره من قبل حزب الله في الإعلام من أنّ ما حدث جاء بفعل تسرب في الغاز وأنّ المنزل المستهدف هو لأحد افراد آل المقداد (وهو بقرب الشارع المعروف باسم حي المقداد، وهي من اوسع عائلات البقاع نفوذاً). والمرجح ان يكون هذا المنزل بالفعل ملك لآل المقداد ولكن الحزب يستعمله كملجأ آمن لقياداته، ولم يسمح للسلطات اللبنانية بالاقتراب من المكان إلا في اليوم التالي من الانفجار.

ومنذ اطلاق سراحه على أثر المفاوضات التي حصلت عقب حرب تموز 2006، انخرط سمير القنطار في صفوف حزب الله بعد إعلان تشيعه وزواجه من المذيعة في قناة العالم الإيراني زينب برجاوي. وقد نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مصادر استخباراتية مطلع هذا العام أنّ القنطار قد انضم لوحدة العمليات الخارجية في الحزب حيث انخرط في عمليات تمويل وتسليح ودعم للجماعات االفلسطينية المقاومة لاسرائيل في الداخل الفلسطيني. وتم تسريب انباء عن أنّ القنطار زار غزة عدة مرات حيث شارك بتهريب اسلحة ومن تدريب عناصر وتجنيدهم لصالح حزب الله من خلال علاقاته مع الأسرى الفلسطينيين بعد عقود قضاها في السجون الإسرائيلية.

ولكن المفاجأة التي تكشف عنها هذه المصادر هي أنّ الوحدة الأمنية الخاصة في حزب الله هي من تقف وراء هذا الانفجار والذي قد يكون حدث بالتنسيق مع القنطار من اجل ايصال مجموعة رسائل لعدة جهات: الأولى للدولة اللبنانية ومفادها أن الحزب ما زال مستهدفاً بكوادره وافراده وعليه بالتالي الحفاظ على امنه الخاص وحماية مقراته بنفسه منعاً لحصول خروقات في ضوء اكتشاف الشبكات التجسسية الأخيرة. الثانية هي موجهة للداخل أي للبيئة الشعبية في حزب الله والتي تشكل الحاضنة الجماهيرية له من اجل تبرير جميع الإجراآت الأمنية التي تتخذها ما يعرف "بالمقاومة" في العديد من المناطق الخاضعة لنفوذها، في الضاحية والبقاع والجنوب، من دوريات متواصلة ليلاً وحواجز طيارة وإعتقالات عشوائية وتفتيش مفاجىء وغيرها. ويروى كيف أن احد سكان الضاحية قد رفض ابراز هويته والترجل من سيارته حين طلبت منه احدى دوريات حزب الله الليلية ذلك في منطقة حي ماضي ذلك على احد حواجزها المتنقلة. وكاد الأمر أن يتطور الى اكثر من التلاسن حتى تدخل اهالي المنطقة وجرت اتصالات مع عدد من مسؤولي الوحدة الأمنية لحلحلة الموضوع.

وبحسب رؤية تلك المصادر المطلعة على ما يجري في اروقة الحزب، فإن حالة من الشك والريبة تسيطر على البيئة الداخلية لحزب الله، حيث تقوم اجنحة ومجموعات بتقديم تقارير بحق مجموعات اخرى، مما حدا بالوحدة الأمنية بالتدخل لفرض النظام بالقوة والتحري عن حقيقة ما يجري، عبر سلسلة إجرءآت امنية ضايقت الأهالي. واعتبر انفجار الرويس بمثابة دعوة للالتفاف حول الحزب والقبول بالإجراآت التي فرضها مؤخراً وتذكير الجميع بأنه مستهدف على جميع الصعد وبالتالي يحق له ما لا يحق لغيره على مستوى الأمن الذاتي. 

 

القومي" يعتدي على معتصمين أمام السفارة السورية.. وسقوط جرحى  

موقع 14 آذار/أقدم عناصر من الحزب القومي الاجتماعي ومعهم أمن السفارة السورية في الحمرا على الاعتداء بالضرب على مجموعة من الناشطين اللبنانيين الذين تجمعوا سلمياً أمام مبنى السفارة السورية، ليعبروا عن تضامنهم مع الشعب السوري وما يتعرض له من مجازر. وذكر مشاركون في الاعتصام أن "أفراداً من الحزب القومي نزلوا من مقر الحزب مقابل السفارة، وتعرضوا للمعتصمين بالضرب المبرح، مستخدمين السكاكين والعصي، وشتموا كل من هو متواجد، ورددوا هتافات مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد، وعاونهم في اعتدائهم هذا، عناصر من أمن السفارة السورية بلباس مدني". وعلم موقع "14 آذار" أن بعض من اعتُدي عليهم، نُقل على الفور إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، وحالة أحدهم حرجة، فيما تعرض الكثير منهم لجروح طفيفة ومتوسطة، جراء استخدام المعتدين للأدوات الحادة. يشار إلى أن قوى الأمن كانت غائبة عن المكان، وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها القومي وأمن السفارة بمثل هذا الاعتداء من دون أي تدخل لقوى الأمن الرسمية، التي هي وحدها المولجة حماية المدنيين، وحقهم في التظاهر السلمي. 

 

الأمم المتحدة قلقة على «يونيفيل»

بيروت – «الحياة»

حذّر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز أمس من «أننا لا نستطيع أن نتحمل حادثة مماثلة» لتبادل إطلاق النار الذي حصل أول من أمس في منطقة الوزاني الحدودية الجنوبية بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي، وقال إنه «يمكن أن ننتقل من مثل هذه الحادثة الى حرب في خلال ساعات قليلة». وجاء كلام وليامز بعد لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قبل ظهر أمس، لإبلاغه قلقه من الانفجار الذي استهدف الوحدة الفرنسية العاملة في قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان في 26 تموز (يوليو) الماضي وقبله التفجير الذي استهدف الوحدة الإيطالية في 27 أيار (مايو) الماضي، مشيراً أيضاً الى قلقه «في شأن حركة قوافل يونيفيل التي يجب تنسيقها مع الجيش اللبناني وقوى الأمن لتجنّب أي حادث».

وإذ عبّر ميقاتي لوليامز عن قلقه في المقابل من الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية وآخرها ما حصل في الوزاني أول من أمس، فإنه أكد أن الأمم المتحدة ستبلغ بقانون تحديد المناطق البحرية الذي أنجز بالتعاون بين الحكومة والمجلس النيابي، ودعا المجتمع الدولي الى ردع إسرائيل عن انتهاكاتها.

وإذ يُعقد المجلس النيابي اليوم في جلسة تشريعية تستمر 3 أيام وعلى جدول أعمالها إقرار قانون تحديد الحدود البحرية للبنان والمنطقة الاقتصادية الخالصة المتنازع على جزء من مساحتها مع إسرائيل، فإن التعاطي مع الثروة النفطية في عرض البحر بقي مدار اهتمام رسمي وسياسي. وأبلغ السفير الإيراني في بيروت غضنفر ركن أبادي وزير الطاقة جبران باسيل أن طهران مستعدة للتعاون مع لبنان في مجال التنقيب عن النفط. وانتقدت كتلة «المستقبل» النيابية أمس خطاب الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله الأخير معتبرة أن «التهديدات التي أطلقها بشأن موضوع النفط والغاز (ضد التعدي الإسرائيلي على حقوق لبنان النفطية) مصادرة لدور الدولة ومؤسساتها وقد تصب في مصلحة العدو الإسرائيلي لا مصلحة لبنان». وينتظر أن تشهد بداية الجلسة النيابية اليوم سجالاً حول القضايا الخلافية خلال مداخلات النواب.

وفي تطور موازٍ، سلّم النائب العام التمييزي في لبنان القاضي سعيد ميرزا وفداً من مكتب المدعي العام في المحكمة الدولية القاضي دانيال بلمار في بيروت، جواب القضاء اللبناني عن ما آلت إليه تحقيقاته عن مكان وجود المتهمين الأربعة في قضية اغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري لإبلاغهم مضابط الاتهام الصادرة بحقهم عن المحكمة.

وأوضحت مصادر مطلعة أن القاضي ميرزا أجاب أنه «تعذر إبلاغ المتهمين الأربعة مذكرات التوقيف بحقهم لعدم العثور عليهم، على رغم عمليات البحث والتحري التي قام بها عناصر من قسم المباحث الجنائية المركزية التابعة لقوى الأمن الداخلي». كما ضمن جوابه لائحة بحركة دخول وخروج المتهمين الأربعة الصادرة عن الأمن العام اللبناني.

وكشفت المصادر أن فريقاً من المحققين الدوليين استمع في اليومين الماضيين الى إفادات عدد من الشهود في بيروت، لكنها رفضت كشف أسباب هذا الإجراء في هذه المرحلة من التحقيق باغتيال الحريري، واكتفت بالإشارة إلى أن المستمع إليهم هم أشخاص غير مدنيين.

 

أنباء عن تصفية استخبارات إسرائيل للعالِم النووي الإيراني رضائي نجاد

برلين، طهران – «الحياة»، أ ف ب - أوردت مجلة «دِر شبيغل» الألمانية أمس، أن الاستخبارات الإسرائيلية (موساد) نفذت عملية اغتيال العالِم النووي الإيراني داريوش رضائي نجاد في طهران الشهر الماضي، مشيرة إلى تزايد الدعوات بين صقور الجيش الإسرائيلي إلى شنّ غارات جوية على إيران. ونقلت المجلة عن مصدر استخباراتي إسرائيلي قوله إن اغتيال رضائي نجاد «كان أول عمل جدي ينفذه الرئيس الجديد لموساد تامير باردو». وأشارت الى أن رضائي نجاد هو ثالث عالِم نووي إيراني يُقتل منذ العام 2010، متسائلة «بهذه الهجمات، هل يسعى موساد الى تخريب صنع قنبلة نووية؟ ثمة مسؤولون في القدس لا ينفون أي شيء، والجنرالات الإسرائيليون يصبحون أكثر تطرفاً، وتتزايد دعواتهم الى شنّ غارات جوية على إيران». واعتبرت المجلة أن الابتسامة التي علت وجه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، لدى سؤاله عن اغتيال رضائي نجاد، «توحي بأن إسرائيل ليست منزعجة كثيراً للاشتباه في مسؤوليتها عن قتل علماء متورطين بالبرنامج النووي الإيراني». وذكّرت بتقرير لوكالة «أسوشييتد برس» أفاد بأن رضائي نجاد شارك في تطوير محوّلات تُستخدم في إحداث تفجير لإطلاق رأس نووي. ولفتت المجلة الى أن العالِم «شوهد يومياً كما يبدو في مركز بحوث نووي شمال طهران». ونسبت إلى مصادر في الاستخبارات الإسرائيلية قولها إن قتل العلماء الإيرانيين «جزء من حملة لتخريب البرنامج النووي الإيراني، أو إبطائه على الأقل»، تشمل أيضاً وسائل أخرى، بما فيها فيروس «ستاكسنت» الذي استهدف منشآت ذرية إيرانية الصيف الماضي. ونقلت «در شبيغل» عن مصدر إشارته إلى «تزايد الدعوات بين المتشددين في الجيش الإسرائيلي، إلى شن هجوم على إيران، خصوصاً بين ضباط سلاح الجوّ»، لافتة إلى مقال ليوسي ميلمان في صحيفة «هآرتس» أفاد بوجود نقاش إسرائيلي ساخن في شأن «فاعلية الاغتيالات» في تحقيق هدفها.

ونسبت إلى المصدر قوله إن شنّ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية «سيعتمد جزئياً على الفائز في الصراع الداخلي على السلطة، بين الجيش أو الاستخبارات الإسرائيلية».

في غضون ذلك، أكد الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست أن مفاعل «بوشهر» النووي سيُشغّل «في الوقت المحدد» الشهر الجاري، نافياً تقارير أفادت بإبطاء تخصيب اليورانيوم في منشأة فردو قرب مدينة قم. وعلّق على تحذير ممثل روسيا لدى حلف شمال الأطلسي ديمتري روغوزين، من أن الولايات المتحدة قد تستخدم الدرع الصاروخية التي تسعى الى نشرها شرق أوروبا، لشنّ هجوم على إيران، قائلاً: «الحكومات المستقلة والرأي العام العالمي، هي أفضل من يستطيع تحليل المسائل وإعطاء رأي في شأن الدول التي تستهدفها الدرع والأهداف التي تسعى إليها الولايات المتحدة من خلالها، لكن المعطيات على الأرض تشير إلى أن الدرع ليست موجهة ضد إيران أساساً». وأضاف: «قدراتنا العسكرية دفاعية بحتة، وتستهدف الحفاظ على سلامة الأراضي الإيرانية والسلم والاستقرار في المنطقة، ولا تشكّل خطراً على دول في المنطقة أو خارجها».

وسخر من اتهام وزارة الخزانة الأميركية إيران بإيواء قادة من تنظيم «القاعدة»، معتبراً ذلك «اتهامات صهيونية لضرب المصالح الإيرانية».

 

تمنى على الفريق الاخر عدم استجلاب الاصطفاف الاقليمي الى الداخل اللبناني

كاظم الخير: "تيار المستقبل" يرفض الجرائم التي ترتكب من قبل النظام السوري 

سلمان العنداري/ موقع 14 آذار

 اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب كاظم الخير ان "موقف الرئيس سعد الحريري الاخير تعليقاً على الاحداث الدموية الجارية في سوريا جاء نتيجة حسّه الانساني تجاه ما يجري من مذابح وممارسات وارتكابات وانتهاكات يومية بحق من يريد الحرية والكرامة، وموقفه هذا يعكس تضامن "تيار المستقبل" مع الشعب السوري المظلوم والمقهور الذي يبحث عن الحرية والامن الديمقراطية الحقيقية البعيدة عن سياسة الحزب الواحد وانظمة المخابرات والقمع". الخير وفي حديث خاص ادلى به لموقع "14 آّذار" الالكتروني اكد ان "تيار المستقبل يرفض الجرائم التي ترتكب من قبل النظام السوري"، داعياً "كل القوى السياسية الى التحرك بقوة والى الاقلاع عن سياسة الصمت والسكوت عن الممارسات المستمرة من قبل الادارة السورية ".

واسف الخير للموقف العربي الصامت تجاه الاحداث السورية، معتبراً ان "المواقف الشاحبة التي تصدر من هنا وهناك في العالم العربي والمجتمع الدولي من شأنها ان تؤذي الشعب السوري والثورة السورية، كما تؤدي الى استمرار المجازر والمذابح على مرآى من الجميع، وبالتالي لا بد من التحرك وتصعيد الموقف بوجه دمشق".

وكشف الخير عن حركة نزوح مستمرة تشهدها الاراضي السورية باتجاه الاراضي اللبنانية الشمالية نتيجة الاحداث المتفاقمة هناك، واشار الى ان "عدداً كبيراً من النازحين موجود في لبنان منذ بدء الاحداث في سوريا"، لافتاً الى ان "اكثر من 500 نازح موجود حالياً في منطقة المنية، في وقت يتضاعف هذا العدد في منطقة عكار".

واكد الخير ان "اهالي الشمال يقفون الى جانب اخوتهم من سوريا، ويتضامنون معهم الى اقصى الحدود، ويؤمنون لهم اللوازم الحياتية الاساسية التي تساعدهم على الاستمرار والصمود وسط هذه الاوضاع التعيسة في بلدهم". مشدداً على "متانة العلاقات الاجتماعية القوية بين الشعبين اللبناني والسوري في منطقة الشمال".

هذا وابدى الخير تخوفه من امكانية انفجار الامور في لبنان في حال تطورت الاوضاع اكثر واكثر في سوريا، فاعتبر انه "من شأن اي ارتداد يصيب سوريا ان يؤثر على الوضع الامني في لبنان بشكل كبير، الا اننا نتمنى على كل القوى السياسية تحييد الوضع الامني عن اي مسألة اقليمية، لان ارتدادات اي اشتباك امني وسياسي قد تصيب الجميع بشظاياها وستكون باهظة الثمن". واضاف الخير: "المخاوف من امكانية انفجار الساحة الداخلية رافقت اللبنانيين منذ اشهر، هذا فضلاً عن اصابة الموسم السياحي بنكسة كبيرة نتيجة التطورات الاقليمية والعربية، الا اننا نتوجه الى الفريق الاخر مرة اخرى ونتمنى عليه عدم استجلاب الاصطفاف الاقليمي الى الداخلي اللبناني، والى الكف عن التحريض والتهويل والتهديد في خطاباتهم وتصاريحهم لان جرّ البلاد الى المجهول ستكون عواقبه وخيمة دون ادنى شك".

الخير وفي حديثه انتقد اداء حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، فإعتبر ان "هذه الحكومة واجهت اكثر من 5 استحقاقات بكثير من الخفة واللامسؤولية، من قضية الاستونيين السبعة، مروراً بقضية لاسا والاعتداءات على الاملاك العامة والخاصة، وبالاعتداء على القوات الدولية في الجنوب، وصولاً الى الانفجار الغامض الذي وقع في منطقة الضاحية الجنوبية قبل ايام".

ووصف الخير الحكومة الحالية بانها "تتفرج على الاحداث وتكتفي بالمراقبة لا اكثر ولا اقل، في وقت تستمر فيه بممارسة سياسة الانتقام والتشفي والكيدية ضد قوى المعارضة ورموزها".

 

الاكثرية الجديدة تتحمل مسؤولية اي تدهور للاوضاع الداخلية

سامر سعادة: "حزب الله" يحصل على ما يتمناه داخل اسوار حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ... ولا مفاوضة او حوار على موضوع "المحكمة والعدالة"... 

سلمان العنداري/ موقع 14 آذار

علق عضو كتلة الكتائب النائب سامر سعادة على دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان لإستئناف النقاش حول طاولة الحوار، فأكد ان "حزب الكتائب يرحب بكل الجهود والمبادرات التي تقرب بين اللبنانيين والتي تفعّل التواصل وكسر جدار الصمت بين القوى السياسية، الا اننا كنا قد اوضحنا سابقاً ان الطريقة التي تم التعاطي فيها بالنسخ القديمة من طاولات الحوار لم تكن مقبولة، وبالتالي فان اي نسخة جديدة من طاولة الحوار تريد ان تعيد مناقشة المحكمة الدولية والعدالة لن نقبل بها باي شكل من الاشكال".

سعادة وفي حديث خاص ادلى به "لموقع 14 آذار" الالكتروني قال: "ان حزب الكتائب قدم شهيدين في سبيل العدالة والمحكمة الدولية، ولذلك فإن دماء الشهداء ليست للمناقشة او المفاوضة على اي طاولة بحث", مبدياً في الوقت نفسه "استعداد حزب "الكتائب" للجلوس على طاولة واحدة للتحاور بشكل جدي وموضوعي في كيفية بناء دولة لبنانية حقيقية مع كافة القوى المشكلة للحياة السياسية الداخلية، على ان يكون بند سحب السلاح غير الشرعي من قبل كل اللبنانيين وفي مقدمهم "حزب الله" بمثابة حجر الأساس لبناء هذه الدولة بجيشها القوي الواثق من نفسه".

وعلّق سعادة على بيان الرئيس سعد الحريري الاخير الذي تناول فيه الاحداث الجارية في سوريا، فإعتبر "ان ما يحصل في سوريا من الناحية الانسانية مرفوض وغير مقبول، ونحن كحزب كتائب نرفض رفضاً قاطعاً التدخل بالشؤون السورية الداخلية الا اننا نأسف ونستنكر هذه الوحشية في قتل الابرياء وبالتالي نتحدث من الناحية الانسانية، ونطالب بوضع حد سريع لهذه الممارسات غير المقبولة".

وعن امكانية انتقال الاوضاع المأزومة في سوريا الى الداخل اللبناني، لفت سعادة الى انه "من الطبيعي ان يتأثر لبنان بالاحداث الاقليمية كونه بلداً حساساً يتفاعل مع محيطه، الا اننا نتمنى على حلفاء سوريا في لبنان ان يعوا المصلحة العليا لهذا البلد وان لا يدخلونا في نفق اسود مليء بالعنف والتوتر واللا استقرار".

واضاف: "لا احد يريد ان يُشعل النار في منزله، ولهذا فلا بد من ضبط النفس ومن التحلي بحس الوطنية والمسؤولية بعيداً من منطق التهديد والتهويل والوعيد، لان اي استجرار للتوتر قد يغرق المركب ويدمر الهيكل على رؤوس الجميع".

وتابع: "الاكثرية الجديدة تتحمل مسؤولية اي تدهور للاوضاع الداخلية، خاصة واننا كنا قد طالبناها في وقت سابق قبل تشكيل الحكومة بضرورة تشكيل حكومة انقاذ تعمل على تحصين الساحة الداخلية ومنع اي انفلات للوضع الامني وتصدير احداث العنف الى لبنان، الا انهم رفضوا كل مقترحاتنا وذهبوا الى حكومة من لون واحد تعمل وفق نهج احادي، ولذلك فليتحملوا وحدهم المسؤولية بالكامل".

وعن اصرار العماد ميشال عون على اقصاء واستبعاد كل الموظفين السنة البارزين في الدولة اللبنانية قال سعادة: "اذا اراد العماد عون بناء دولة حقيقية وتطبيق سياسة الاصلاح والتغيير، فليعتمد مبدأ الكفاءة ومبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب بدل الاستمرار في سياسة الانتقام والتشفي التي تُمارس على اكثر من صعيد بعد حصول فريق الثامن من اذار على الاكثرية الجديدة وتشكيلهم الحكومة بفعل الانقلاب الشهير".

وعن طريقة تعاطي "حزب الله" في الحكومة الجديدة، رأى سعادة ان "حزب الله" يملك اجندة غير لبنانية اكبر من ملف التعيينات والقضايا الداخلية الاخرى، فتراه يكافىء حلفاءه في مسألة التعيينات التي لا تهمه، ويحصل على ما يريد اذا اراد ذلك، فيضرب على الطاولة ويرسم الخطوط الحمر لكل اللاعبين، وقصة حصوله على منصب المدير العام للامن العام خير دليل على ذلك، وبالتالي فإن "الحزب" على ما يبدو يوزع الادوار ويحصل على ما يتمناه داخل اسوار حكومة الرئيس نجيب ميقاتي".

 

عون بعد إلاجتماع الاسبوعي لتكتل التغيير والإصلاح: لا أحد يقدر أن يغطي ماضيا سيئا لأن للدولة استمرارية

لسنا ضد الحوار الوطني لكن في مواضيع محددة

غاية اسرائيل ليس الوصول إلى السلام بل ان تبقى مسيطرة

الى حين يصبح سلاح الجيش كافيا السلاح الآخر ضروري

مع اعتماد النسبية في قانون الانتخابات النيابية

وطنية ـ2/8/2011 هنأ رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون الجيش اللبناني في عيده، ودعا الذين يطالبون بأن يكون الجيش هو الوحيد المسؤول عن أمن الوطن، الى المطالبة بإعطاء القدرة لهذا الجيش كي يتمكن من القيام بمهامه.

وإذ أعلن رفضه لمقولة الاتكال على القرارات الدولية في حماية لبنان، مذكرا بأن الأمم المتحدة لم تصدر قرار إدانة لإسرائيل طوال الواحد والستين عاما الماضية رغم كل ما ارتكبته، أكد أن لبنان صار قادرا على تكوين قوة رادعة من خلال التضامن بين المقاومة والشعب والجيش.

وقال العماد عون بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح "بداية نهنئ مؤسستنا الأم، مؤسسة الجيش، ونقدم التهاني للقيادة والضباط والرتباء والأفراد، ونتمنى لهم دوام النجاح، وخصوصا أنه في جوارنا عدو يذكرنا دوما أن هذه المؤسسة هي الضامنة للسيادة والإستقلال والحماية. نتأمل أن تحصل على العناية اللازمة لكي تكون قوية بقدر حجم الأخطار التي تهدد الوطن. والذين يطالبون بأن يكون الجيش هو الوحيد المسؤول عن امن الوطن، عليهم ان يبدأوا بالمطالبة بإعطاء القدرة لهذا الجيش أولا.

أنا من الذين عانوا في الجيش طوال حياتي، إذ أمضيت خمسة وثلاثين عاما من الخدمة العسكرية الفعلية، ومن هنا أعرف ما هي قدرات الجيش والمعاناة التي يمر بها الجنود، وأعرف أيضا مدى الألم عندما يسقط منا شهداء بسبب إنعدام التجهيزات التي من خلالها نستطيع أن نزيد من حصانتنا الأمنية ومن وسائل الحماية لأنفسنا.

نحن لا نستغرب الخلل الإسرائيلي الذي حصل البارحة، لأننا نعلم أنه منذ تأسست إسرائيل ويغلب عليها الطابع العدواني والتحرش بالآخرين، حتى إذا نسيناها لبرهة تعود وتتحرش لسبب أو لغير سبب لتذكرنا أنها هنا. ومن دون التوسع في الإستنتاج والتحليل، يمكننا القول إننا صرنا قادرين على تطبيق فكرتنا الدفاعية الحالية من خلال التضامن بين المقاومة والشعب والجيش، وأن يكون لنا قوة رادعة. لست أقول أن ننتصر على اسرائيل في أرضها، ولكن على الأقل ألا ندعها تنتصر علينا في أرضنا. إذا هذه المعادلة لا تنتهي إلا عندما تحل القضية العربية – الإسرائيلية، ومع سياسة نتنياهو، وسياسة أوروبا وأميركا الداعمة لإسرائيل عن غير وجه حق، ومع تجاهلهم الحقوق الفلسطينية بالدرجة الأولى وحقوق الدول المجاورة، فمن الصعب جدا أن تحل المشكلة بهذه العقلية العدوانية.

أعتقد أن غاية اسرائيل ليس الوصول إلى السلام، غايتها أن تبقى مسيطرة وقوية لتستمر في نيل مساعدات وأن تقدم نفسها كقوة بديلة، على الدول التي لها مصالح في الشرق الأوسط".

اضاف "إن الإستسلام بدل المقاومة يقضي علينا وعلى الوطن نهائيا. نحن وبكل تأكيد لسنا ضد الحوار الوطني، على العكس، نحن معه ولكن في مواضيع محددة لا تؤدي إلى انحراف كما حصل سابقا، أي عندما ذهبنا لنحاور في استراتيجية الدفاع عن الوطن، فانتقلنا في كل لقاء حواري لمناقشة سلاح حزب الله، هذا مع العلم أن سلاح حزب الله غير كاف لوحده للدفاع عن الوطن، ولا الجيش اللبناني بمكوناته الحالية وبقدراته يستطيع الدفاع عن الوطن.

إذا أرادوا أن نعود إلى استراتجية الدفاع نعود، وليبرهنوا لنا لاحقا عن قدرات لبنان التي تستطيع الوقوف في وجه إسرائيل، أما لمن يريدون الإتكال فقط على القرارات الدولية، فهذا أنا أرفضه كما يرفضون هم البحث في الاستراتيجية الدفاعية، لأنه ومنذ ثلاثة وستين عاما حتى اليوم ليس هناك من قرار إدانة واحد من الأمم المتحدة لإسرائيل حتى نؤمن بأن الأمم المتحدة استطاعت أن تدينها بشيء أو لديها النية بإدانتها بشيء. مع العلم أن قرارات الإدانة لا تزيد حدودا ولا تنقص حدودا، ولكن على الأقل تقدم شيئا معنويا للمعتدى عليه.

اليوم هناك جلسة ماراتونية لمجلس الوزراء، تتضمن حوالى مئة وسبعين بندا، وفي الغد وبعده جلستان تشريعيتان لمجلس النواب، وتتضمنان سبعة وستين بندا. من المؤكد أن أغلب هذه البنود تمت دراستها في اللجان، ولكن هناك قسمٌ كبير منها على شكل مشاريع قوانين معجلة ومكررة، ومنها ما طرح هنا في السابق في بداية الصيف، والآن بتنا في منتصف الصيف وعلى أبواب الشتاء. بدأنا باجتياز الفصول إذ لم يعد هناك من قواعد للتعاطي، هناك يوميا إهانة لذكاء الإنسان وإهانة للمنطق وخصوصا في الجدل السياسي، لأنه لا وجود لأي ربط للحدث ولسببه. بل يربَط بسبب آخر. لا يتم الدفاع عن أي قضية انطلاقا من المصلحة العامة بالمطلق، بل من المصالح الخاصة! وكل شخص يقيس الوطن على حجمه السياسي، وكل قضية تعالَج لا قانون فيها ولا عدالة ولا إنصاف.

معلوم أن الحاكم هو صاحب سلطة لإحقاق الحق واحترام القانون واحترام الحقوق، ولكن كم يتأثر بوضعه الشخصي وبمنطقته، وبطائفته، وبمذهبه.. ويرمي بالقانون وراء ظهره نحن نحذر من استمرار هذا الوضع. جئنا بمشروع التغيير والإصلاح ونحن مصرون عليه. من الممكن أن تهب النار ثم تطفَأ، ولكن هناك أمور يجب أن تحصل، ولا أحد يقدر أن يغطي ماضيا سيئا، لأن للدولة استمرارية، ومن لديه أخطاء جسيمة في الدولة يحاسَب عليها، كذلك صاحب الوضع غير القانوني، أي الذي لا يطبق عليه القانون، وحذارِ، ليس من أحد غريب، بل منا.

بعد هذا الكلام، لن أقول أي شيء عن الموضوع، وضعوا معنوياتكم وأفكاركم في الثلاجة، حتى يحدث ما يجب أن يحدث".

حوار

ثم أجاب عون عن أسئلة الصحفيين:

سئل: هل انت مع الحسم العسكري في سوريا خصوصا وكأن النظامَ السوري قد اتخذَ قرارَ الحسمِ العسكري، فهل تؤيد هذه الخطوة؟

اجاب: من المعلوم أن الدول التي تعترض على سوريا اليوم، إذا وقع فيها أي إطلاق نار على شرطي فهذا من شأنه أن يحرك جميع القوى الأمنية لتقمع مطلقي النار بقوة السلاح. إن رجلَ الأمن الذي ينزل إلى الشارع لحفظ الأمن خلال المظاهرة، ويرمى بالرصاص ويقتَل لأن ليس لديه أوامر بالمبادرة، له الحق أن يدافع عن نفسِه؛ في الولايات المتحدة الأميركية مثلا، عندما يطلب الشرطي من المواطن أن يترجل من سيارته وأن يرفع يدَيه، يجب أن يمتثل، وإن لم يفعل، يطلق الشرطي عليه النار.. فلا نريد منهم أن يعلمونا ديمقراطيتهم وكيف ومتى يطلقون النار.. وفي فرنسا، عندما يحصل إطلاق نار على رجال الأمن في الشارع، لهم الحق أن يبادروا بالقمع، بالرصاص.. في هذه الحال من يسقط في الشارع يكون قد بادر بالاعتداء على القوى الأمنية.

الاستنكار والاعتراض والشجب يحصل عندما تكون المظاهرة سلمية ويسقط فيها قتلى، عندها يكون هناك اعتداء على المواطنين، لأن الدستور يحفظ حق التظاهر في الدول الديمقراطية ولكنه لا يحفظ حقَ الشغب وحق إطلاق النار. لذلك، كل المظاهرات التي تحصل في العالم، يواكبها رجال الأمن حتى يقمعوا الشغب وليس ليقمعوا التظاهرة.

في لبنان، حصلت تجاوزات كثيرة عندما كان شبابنا يتظاهر، إذ كان رجال الأمن ينزلون إلى الشارع ليقمعوا الشباب المتظاهرين، لا ليقمعوا الشغب. كل الناس تعرف كيف كان طلابنا يتظاهرون، لم يكسروا زجاج سيارة، ولم ينزعوا "بلاطة" في الشارع ولم يضربوا أحدا.. ولكنهم كانوا يضرَبون.. إذا، هذا قمع! ولكن عندما يحصل إطلاق رصاص على القوى الأمنية لا يعتبر ردها قمعا، خصوصا أننا نرى أحيانا مظاهر بشعة جدا، من إلقاء الجنود في نهر العاصي، الى قطع رؤوس ورمِيها في الشارع!.. هذه ليست رسائل سلمية!! يجب أن ترسل هذه الصور لكل من يعترض على القمع الذي تقوم به السلطات السورية.

هذا طبعا مع دعمنا للشعب السوري في إجراء الإصلاحات، وقلنا ذلك منذ اليوم الأول ونكررها الان، وأتمنى أن يكون ذلك واضحا.

سئل: نحن نعرف أنه في الديمقراطية كما ندرس وكما نقرأ وكما نرى في الدول الأجنبية أن المعارضة تنتقد الحكم حتى تقدر أن تحَسن، ولكن اليوم نرى أن المعارضة ترفض الحكم لا بل تدعو الشعب ألا يصدق ما تقول له هذه الحكومة، فما رأيك بهذا؟

اجاب: "لكل امرئ من دهره ما تعود"، هم اعتادوا أن يكذبوا على الناس، فقاموا بعملية إسقاط لكذبهم علينا. يقول كليمنصو كلمة شهيرة: "إذا أردت أن تخدع الناس فقل لهم الحقيقة دائما"، وأنا أزيد عليها كلمة: "إذا أردت أن تخدع الكاذبين فقل لهم الحقيقة دائما"، لأنه لا يمكن للكاذب أن يصدق أن أحدَهم يقول الحقيقة، لذلك، من غير الممكن أن يصدقنا هؤلاء، لأنهم اعتادوا الكذب.

سئل: منذ يومَين، أصدرَ رئيس الحكومة السابق سعد الحريري من خارج لبنان بيانا استنكرَ فيه المجازر التي تحصل في حماه، أنتم اليوم الموجودون في الحكومة، ما هو تعليقكم على هكذا تصريح؟

اجاب: لن أعلق من خلال وجودي في الحكومة، فالحكومة تعبر عن ذاتها ونحن موجودون فيها، ولكني أعبر عن رأيي الشخصي، وسبق وعبرت في إجابتي عن السؤال الأول، وأكرر، لقد تطورت الأوضاع في سوريا، وفي بعض المرات حصل انفلات ووصل إلى حد المجزرة الطائفية، ولا يمكن للحكم أن يكون متفرجا، فالقوى المسلحة وجدت لتقمعَ الأعمال غير القانونية. بالإضافة الى انكشاف نوايا سيئة جدا، إذ يتم العمل على دستور جديد، وقانون يسمح بتعددية الأحزاب، وحرية الإعلام.. وعقدت المعارضة اجتماعا، وتحدثَت عن أمور لم يتم التطرق إليها في لبنان حتى، كانوا أعنف من اللبنانيين، واللبنانيون معروفون أن "لسانن فالت" في ما يتعلق بكل شيء! إذا، ماذا تريد المعارضة في سوريا أكثر من ذلك؟! إذا، يبدو أن الغاية من التظاهرات هي شيء آخر، الغاية هي غاية سياسات دَولية أو إقليمية يراد لها أن تفرَض على سوريا، لأن سوريا هي المفتاح فيها، وهي تتعلق بالسلام مع إسرائيل، وتتعلق بدعم المقاومات، تتعلق بالمياه، بمحادثات السلام.. كل هذه الأمور هي الأمور الحقيقية المطروحة، أما عدد ضحايا سوريا فهذا آخر همومهم! قبل أن تصل تلك الشعوب إلى مرحلة السلام، تسبب حكامها بسقوط مئات الملايين من القتلى في حروبهم، فلا تنسوا كيف سببوا بموت الناس بالجملة جراء الغاز في عامَي 1914 و1918، وبعدها القنبلة الذرية في الحرب العالمية الثانية.. وغيرها وغيرها.. الناس بالنسبة لهم، قطعان غنم. لا احترام لحقوق الإنسان، عبارة "حقوق الإنسان" هي نوع من التسويق التجاري لهم. هي عنوان تجاري. أين حقوق الإنسان هذه؟ في حروبهم كيف هذا؟حرب وحقوق إنسان معا؟ الحقوق هي لإرغام الآخر بقبول ما لا يقبَل به عادة.

سئل: يبدو أن الرئيس ميقاتي متمسك جدا باللواء ريفي وبوسام الحسن وبعبد المنعم يوسف وبسهيل بوجي، هل أنتَ راضٍ عن هذا الأداء؟

اجاب: إن كنت راضيا أو لا، فأنا عبرت عن موقفي، وكل موضوع نبحث فيه في المستقبل. أنا عبرت عن رأيي، وأكتفي بذلك. النتيجة قد تلاحظها الآن، أو في رأس السنة، أو غدا.. فهذا موضوع ثانٍ.

سئل: هل أنتَ مع قانون النسبية؟

اجاب: نعم، أنا مع قانون النسبية.

سئل: في ما يتعلق بالبنود المطروحة على جدول مجلس النواب غدا، قدمَت كتلة القوات اللبنانية مشروع قانون يتعلق بالتعويض على المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، هل ستؤيدون وتصوتون على هكذا مشروع؟

اجاب: أعتقد أنكِ مخطئة، لأني أنا من قدم القانون.

سئل: في الموقف الأخير للبطريرك الماروني، أكد أن السلاح خارج إطار الدولة لا يطمئن اللبنانيين، ما رأيك بهذا الموقف؟

اجاب: والسلاح الموجود مع الدولة لا يكفي لطمأنة اللبنانيين.. هذا ليس ردا على غبطة البطريرك، ولكن هذه هي المعادلة الصحيحة. لذلك، منذ الآن لحين أن يصبحَ سلاح الجيش كافيا، السلاح الآخر ضروري.

سئل: لماذا لا تسأل الحكومة أن تسلح الجيش وأن تقويه خلافا لما قامت به الحكومة التي سبقت؟

اجاب: لم تسنح لنا الفرصة بعد، كنا نتحدث بالموضوع في قصر بعبدا مؤخرا، على مهلكم قليلا.

سئل: يقال إن هناك تباينا كبيرا بين أركان الأكثرية داخل مجلس الوزراء، حتى أن الوزير باسيل قد قالَ ذلك اليوم إنكم تعيشون في غربة داخل مجلس الوزراء.

اجاب: نعم، فنحن الآن تزوَجنا، كنا بعيدين عن بعضنا البعض، والآن يجب أن يعتاد العريس على العروس لتسلَم شؤون العائلة.

 

روسيا لا تمانع إدانة نظام الأسد في مجلس الأمن والولايات المتحدة وفرنسا تستبعدان الخيار العسكري

 بغداد, واشنطن, باريس - ا ف ب, د ب أ, رويترز: دعا رئيس هيئة الأركان الاميركية المشتركة الاميرال مايكل مولن, أمس, الرئيس السوري بشار الاسد الى "اتخاذ خطوات" تتلاءم مع متطلبات الشعب السوري, مؤكداً انه ليس هناك من "مؤشر" على امكانية حدوث تدخل عسكري اميركي. وقال مولن في مؤتمر صحافي عقده في اليوم الثاني والاخير من زيارته الى العراق "نود ان يتوقف العنف وان يتخذ الرئيس الاسد خطوات لحل المسائل التي ينادي بها الشعب السوري وتلك التي تدعو الى تغيير ملموس", مضيفاً "ليس هناك من مؤشر على كل حال بأننا قد نشارك بشكل مباشر" في تدخل عسكري سورية. وأوضح مولن أن واشنطن "تريد ان تأتي بكل الضغوط الممكنة على الصعيدين السياسي والديبلوماسي لتحقيق التغيير الذي تطالب به دول عدة", مضيفاً ان "الشعب السوري يريد حكومة وحكماً جديدين واصلاحيين, نأمل ان تبدأ هذه التغييرات".

بدورها, أكدت وزارة الخارجية الفرنسية, أمس, ان مواقف الاسرة الدولية حيال القمع في سورية لا تشمل "أي خيار طبيعته عسكرية", مشيرة الى أن الوضع في ليبيا مختلف.

وقالت مساعدة الناطق باسم الخارجية الفرنسية كريستين فاج في لقاء مع صحافيين ان "الوضعين في ليبيا وسورية لا يتشابهان" و"ليس هناك اي خيار عسكري مطروح" ضد دمشق.

الا ان فاج التي كان ترد على سؤال عما اذا كان السيناريو الليبي سيتكرر في سورية, لم توضح نقاط الاختلاف بين الوضعين. وقالت "نواصل العمل مع شركائنا في نيويورك", ملمحة الى المشاورات الجارية في مجلس الامن الدولي وانتهت فجر أمس من دون نتيجة عملية, اذ ان الاميركيين والاوروبيين يصرون منذ اسابيع على الحصول على ادانة لسورية.

وليل أمس, عقد مجلس الأمن جلسة جديدة لمناقشة الوضع في سورية, حيث وزعت الدول الاوروبية مشروع قرار جديد لكن الديبلوماسيين الهنود والروس قالوا انه لا يختلف عن النص السابق الذي رفضوه قبل شهرين.

وذكر ديبلوماسيون في الامم المتحدة ان اعضاء مجلس الامن البعيدين عن الاتفاق لتبني قرار ضد سورية, يمكن ان يتفقوا على بيان بسيط غير ملزم.

وكانت روسيا والصين اللتان تشغلان مقعدين دائمين في مجلس الامن والمدعومتان من قبل البرازيل والهند وجنوب افريقيا, هددتا باستخدام حقهما في النقض (الفيتو) وبررتا موقفهما بمبدأ عدم التدخل. لكن خلال جلسة ليل أول من أمس, بدت الدول المترددة أكثر انفتاحاً حيث بات من الممكن صدور رد فعل من مجلس الأمن على التجاوزات الدموية للنظام السوري.

وفي موسكو, أعلنت وزارة الخارجية الروسية, أمس, أنها لن تعارض قرارا للامم المتحدة بادانة العنف في سورية, ما دام لا يتضمن فرض عقوبات أو غير ذلك من "الضغوط".

وقال مسؤول ادارة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في الوزارة سيرغي فيرشينين ان روسيا لا تعارض "بصورة قطعية" تبني قرار بشأن سورية, مضيفاً "نحن لسنا شكليين ولا نعارض بصورة قطعية شيئا في حد ذاته.. اذا كانت هناك مواد غير متوازنة وعقوبات وضغوط.. أعتقد أن مثل هذا النوع من الضغوط سيئ لاننا نريد تقليل اراقة الدماء ومزيدا من الديمقراطية".

وكان السفير الروسي في مجلس الأمن فيتالي تشوركين الذي هدد باستخدام الفيتو ضد مشروع القرار السابق, اعتبر انه "يجب التخلص من الطريقة القديمة في التفكير المبنية على المواجهة". ورأى ان اقتراح القرار في مجلس الامن "مضخم بعض الشيء", الا انه اشار الى ان اصدار بيان عن المجلس قد ينال إجماعاً.

وقال للصحافيين "اذا كان ثمة امكانية في الوصول الى نص لن نقف حائلا دون ذلك".

وتريد بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال بدعم من الولايات المتحدة دفع مجلس الامن الى استصدار قرار يندد بالقمع, إلا أن الأمر الأكثر ترجيحاً هو اتفاق مجلس الامن على إصدار بيان ادانة عادي من دون صفة ملزمة. من جهتها, اشارت السفيرة الاميركية سوزان رايس الى تقارير "مقلقة" عرضت امام مجلس الامن من جانب الامين العام المساعد اوسكار فرناندير تارانكو, وقالت عقب الاجتماع "ثمة تعبير واسع عن القلق حتى الإدانة". واوضح ديبلوماسي غربي ان البلدان الاوروبية عدلت مشروع قرارها المقدم للمرة الاولى قبل شهرين والذي يدعو النظام السوري الى انهاء اعمال العنف ويطالب بتمكن الامم المتحدة من الوصول الى المدن التي تشهد تظاهرات كما بفتح تحقيق حول الانتهاكات لحقوق الانسان.

وقال ديبلوماسي غربي اخر ان "صمت مجلس الامن شجع على مواصلة القمع", الا ان بعض البلدان التي عارضت في السابق تحركا في مجلس الامن وجهت انتقادات علنية لنظام بشار الاسد.

 

للمرة الألف .. من يحكم سوريا؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

سؤال يتكرر: من يحكم سوريا: الرئيس أم أخوه، أم الحرس القديم؟ الجميع يتساءل، هناك من يتساءل مشككا، وهناك من هو متعجب، ومن باب، هل يعقل أن يفعل رئيس شاب متعلم ما يفعله الأسد اليوم بشعبه حيث تسقط القذائف على حماه كل عشر دقائق؟

الحقيقة أنه لم يعد هناك أهمية لهذا السؤال الذي نجح نظام بشار الأسد في استغلاله أيما استغلال للمناورة، والابتزاز. وعندما نقول أن لا قيمة لهذا السؤال، فلسبب بسيط ومهم؛ وهو أن السوريين المنتفضين أنفسهم قد تجاوزوا هذه المرحلة وباتوا يرددون: «الشعب يريد إسقاط النظام».. النظام كله وليس الأسد وحسب، وإذا أردنا الاستعانة بالشعارات السورية المستخدمة فهم يرددون: «ما بنحبك ما بنحبك.. ارحل عنا انت وحزبك». لذا، فلا قيمة اليوم للتساؤل حول من الذي يحكم سوريا فعليا!

لكن، ما دام هناك إلحاح على طرح هذا السؤال، فإن الإجابة هي أن كل الوقائع تقول إن من يحكم سوريا فعليا هو الرئيس نفسه، فأي متابع للشأن السوري منذ وصول الأسد للسلطة سيجد أن أخطاء النظام، داخليا وخارجيا، تسير في نسق واحد! خارجيا، تفجرت أخطاء النظام وتوالت منذ الخطأ القاتل وهو التمديد للرئيس اللبناني السابق إميل لحود، وما تبعه من أحداث كبيرة منها اغتيال الراحل رفيق الحريري. والأمر نفسه في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين، وكذلك العلاقة مع إيران، حيث ارتمى النظام في أحضان طهران، وعلى حساب علاقاته مع جل الدول العربية المؤثرة، ورغم شعارات العروبة التي ما فتئ النظام يرددها. ويكفي تأمل الجهد التخريبي المستمر الذي بذله نظام الأسد لإفساد المبادرة العربية للسلام التي طرحها الملك عبد الله بن عبد العزيز، وإفراغها من مضمونها، والغريب أن إسرائيل كانت تلتزم الصمت مطولا حيال المبادرة، حيث إن نظام دمشق قد أعفاها من عناء المواجهة السياسية حين تفرغ هو لإفشال المبادرة العربية!

واستمرار الأخطاء بنفس السياق كان حتى داخليا، ومنذ اعتلاء الأسد السلطة، حيث الوعود الإصلاحية من دون تنفيذ، وزج الناس في السجون، حتى اندلعت الانتفاضة الشعبية غير المسبوقة. ورغم كل ذلك فلا يزال النظام يرتكب نفس أخطائه، حيث يقدم وعودا بلا تنفيذ، وإذا نفذ قام بتفريغها من مضمونها، على نفس نهج المناورة والابتزاز الذي لم يتغير منذ عشرة أعوام! ولأن السوريين أدرى ببلادهم ونظامهم، فكم كانت لافتة وذكية، اللافتة التي رفعها أهل حمص مكتوبا عليها: «رسالة للأسد: ستخرج قواتك من حمص والمدن السورية كما خرجت من لبنان»! فهذا يعني أن السوريين مقتنعون اليوم بأن مرتكب الأخطاء هو نفسه، ومثلما ارتكب الخطأ القاتل في لبنان وانسحب بشكل مذل من هناك، فإنه يرتكب اليوم خطأ قاتلا أيضا في سوريا. لذا ذكره أهل حمص بأن انسحاب قواته من المدن السورية سيكون مثل الانسحاب من لبنان.

عليه، يجب ألا ننشغل مطولا بالسؤال «اللعبة»: «من يحكم سوريا؟». فالحقائق واضحة، وأكثر من يعرفها هم السوريون الذين رددوا: «ما بنحبك ما بنحبك.. ارحل عنا انت وحزبك».

 

سوريا ليست دولة؟

عادل الطريفي/الشرق الأوسط

لا أحد يريد أن يوصف بلده كدولة «فاشلة»، أو أن يتحول وطنه إلى ساحة معركة. الذين مرت بلدانهم بحروب أهلية قاسية يدركون معنى أن تكون منفيا أو غير معترف بك على الحدود. ما تمر به سوريا اليوم لا يمكن وصفه إلا بحرب أهلية، حيث جيش حزبي وقوات طائفية مسلحة في مواجهة أغلبية سلمية معارضة، ولعل أول ما يتبادر إلى الذهن وأنت ترى مشهد المئات يتساقطون بسلاح القوات الموالية للنظام: هل يحدث هذا في دولة مدنية حديثة؟!

في حوار أجري مع محمد الهوني - المستشار السابق لسيف الإسلام القذافي - أشار فيه إلى أن الحالة الليبية كان مقدرا لها أن تتحول إلى حرب أهلية على خلاف الحالتين المصرية والتونسية التي انحاز فيهما الجيش لصالح المتظاهرين حماية للدولة من الانهيار، يقول الهوني: «ليبيا بلد بلا دستور، بلا جيش، بلا برلمان، بلا أحزاب. ليبيا بلد بلا رئيس ولا نائب رئيس. ليبيا ليست دولة» (مجلة «المجلة»، 19 يوليو/ تموز).

قد يبدو هذا وصفا قاسيا بحق ليبيا والليبيين، ولكن الحقيقة هي أن ليبيا ليست وحدها في ذلك، بل يمكن اعتبار كثير من الجمهوريات العربية بلدانا تحكمها أنظمة سلطوية من دون أن تكون دولا مدنية ذات سيادة وشرعية دستورية، إلا إذا كان معيارنا الدولة «الويستفالية» كتلك التي وجدت نهاية القرن الثامن عشر. أما الدولة بمعناها المدني الحديث، أي دولة المؤسسات ذات الشرعية الدستورية والقانون الوضعي العلماني، فهي ليست موجودة بين الجمهوريات العربية المعاصرة. تأمل فقط في الحالتين السورية، والعراقية زمن صدام حسين، فكلا البلدين لا يملك مؤسسات مدنية بالمعنى الحديث، بل عناوين وهمية لأجهزة هي امتداد للأحزاب الحاكمة، حتى مؤسسات مثل القضاء أو الجيش كانت تشكل بالكامل من داخل الأجهزة الحزبية. أما الدستور فلا يعدو أن يكون وثيقة مقرّة من طرف واحد ولا يحق لأحد تفسيرها إلا عن طريق المؤتمر القطري للحزب.

أمام حالات كهذه يصعب الحديث عن دول مدنية حديثة موجودة على أرض الواقع، بل كيانات قومية تحمل ملامح الدولة، وتقوم بأداء وظائفها، وتنوب عنها بالقوة في التمثيل الإقليمي والدولي، ولكن ليس أكثر من ذلك. طبعا، نحن نتحدث عن دول أعضاء كاملة السيادة في نظر القانون الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية، ولكن معنى الدولة الذي نتحدث عنه هنا هو أكثر من مجرد الحدود والاعتراف الدبلوماسي بحسب القانوني الدولي. هنا يجب أن نفرق بين الدولة بوصفها كيانا سياسيا (Polity)، والدولة بوصفها قائمة على شرعية دستورية يسود فيها القانون المدني، أي دولة قانون (Rechtsstaat).

قد يبدو للقارئ أن التفريق بين المعنيين لا قيمة له في وقت تشتعل فيه المظاهرات ضد الأنظمة الجمهورية في المنطقة، ولكن هذا التفريق ضروري ومهم لأن المجتمعات العربية في تلك البلدان تعرف ما لا تريده؛ وهو حكم الحزب الواحد المستبد بقيادة الرئيس الأبدي، ولكنها لا تعرف ما هيئة أو تعريف الدولة التي تريد أن تحل محله. المتظاهر العربي الذي يصرخ بأعلى صوته «ارحل» هو بالفعل صادق في رفضه للنظام القائم، ولكن ليس هناك من اتفاق بينه وبين المتظاهر إلى جانبه - أو المواطن الآخر الذي لم يتظاهر - على شكل الحكم وآلياته، والنظام السياسي الذي يجب أن يحل محل النظام الراحل. لقد قيل مرارا بأن الغالبية تريد نظاما انتخابيا ديمقراطيا، ولكن في الحقيقة صندوق الانتخابات هو آلية توصيل - أو انتقال - محايدة، ولكنه ليس نظاما قائما بذاته. أما حكاية الديمقراطية فهي لا تتجاوز التصور السطحي لما يمكن تسميته الحكم «الجماهيري» - أو حكم الأغلبية - بالنسبة للأكثرية في المنطقة العربية. هناك بالطبع من لديه تصور كامل عما يريده من نظام سياسي، ولكن ما يعنينا هنا أنه ليس هناك إجماع في أي دولة عربية على طبيعة وشكل النظام الذي يجب أن يستبدل بالنظام الاستبدادي القائم في بعض الجمهوريات العربية.

هذا الحديث ليس ضربا من النقاش الفلسفي المترف، بل يمس في الصميم الوضع الراهن للانتفاضات في أكثر من بلد عربي. قد يقول البعض إن الأولوية ليست في تقديم نماذج لما يجب أن يكون عليه نظام الحكم، بل في إسقاط النظام الاستبدادي الذي يقتل شعبه أو يواجهه بقوة السلاح. بيد أن من الضروري القول إن انتفاضة سياسية بحجم ما يحدث كان يجب أن تمتلك الحد الأدنى من تصور البديل الواقعي الذي يمكن إحلاله في حال انهار النظام الاستبدادي. الكل يريد الديمقراطية، ولكن كل له تفسيره لما تقتضيه.

هناك من يجادل بأن الانتفاضات التي عمت الجمهوريات العربية قد جمعت ما بين تيارات فكرية ومشارب متناقضة، ووحدت بينها في المطالبة بالوقوف في وجه التوريث أو الديمومة في الحكم، ولكن السؤال الجوهري هنا: ماذا بعد أن يرحل النظام السابق سلميا أو باستخدام السلاح، هل من المضمون أن تتوصل هذه الكيانات السياسية إلى آلية واقعية - من الناحيتين السياسية والاقتصادية - نحو تحقيق نموذج الدولة المدنية الحديثة؟! نحن لا نعرف الإجابة بعد، وهي بالمناسبة مفتوحة على احتمالات كثيرة، بعضها جيد والآخر قبيح.

الدول العربية كيانات سياسية لم تتوصل بعد في أغلبها إلى نموذج الدولة المدنية الحديثة، والإقرار بهذا ليس عيبا، بل المشكلة في التعامي عن ذلك. خذ على سبيل المثال سوريا، فهي اليوم تشهد اضطرابا غير مسبوق في تاريخها المعاصر يوشك أن يتحول إلى حرب أهلية ذات بعد طائفي. هذا البلد الذي أنشئ زمن الاستعمار الأجنبي من ولايات عثمانية أصبح دولة دون مقدمات وبفضل المستعمر الذي أنشأ البنى التنظيمية وأسس لقيام دولة، ثم كان أن فكر البعض في سوريا بالوحدة مع المملكة الهاشمية في العراق، ثم بادر البعض الآخر إلى الوحدة مع مصر في الفترة الناصرية، وبعد ذلك كادت سوريا أن تتوحد مع العراق ثانية لولا خلافات حزب البعث في البلدين. خلال أربعين عاما حكمت سوريا بواسطة حزب عنصري مؤدلج ثم انتهى إلى أن يكون نظاما مقاوما في الظاهر، وعلويا في الخفاء. إذا تأملت في حال المعارضة المنقسمة والمتناقضة تبعا لولاءاتها الآيديولوجية والطائفية والقومية والعشائرية فستجد أنها كيانات سياسية لا يملك أهلها رؤية وطنية موحدة وواضحة لما يجب أن يكون عليه نظام الحكم في الدولة.

هذا لا يعني التبرير لبقاء النظام الحالي، ولكن من الضروري الاعتراف بأن هناك خللا ونقصا في الوعي السياسي والقيمي والأخلاقي لدى غالبية أحزاب وأفراد المعارضة في عموم المنطقة. في العشرينات والثلاثينات كان البعض يجادل بأن أولوية مجتمعات المنطقة هي الاستقلال والتخلص من الاستعمار الأجنبي وبعد ذلك يتفرغ الشعب لبناء الدولة الحديثة، ولكن العرب فشلوا خلال المائة عام - إلا في ما ندر - في بناء دول مدنية حديثة. اليوم، يجادل المدافعون عن «الربيع العربي» بأن الأولوية هي في التخلص من الحاكم المستبد ورموز نظامه، ثم يلي ذلك - عاجلا أو آجلا - بناء الدولة المدنية الحديثة، ولكن هنا تكمن المعضلة، فالمتظاهرون في الميادين العربية قد يتمكنون من إسقاط الأنظمة القائمة ولكن ليس من الواضح كيف سيتحولون إلى بناء نظم أفضل دون أن تتغير الأفكار والنظم القيمية والأخلاقية والدينية في المجتمعات العربية.

تروي جوديث ميلر في كتابها «للرب تسعة وتسعون اسما» (1997) حديثا للراحل جمال الأتاسي – «أبي الاشتراكية السورية» كما سماه غسان الإمام - يلخص فيه الحالة السورية: «ما الذي بناه الأسد؟ بضعة فنادق وطرق، وتماثيل لشخصه في كل مكان. بالمعيار الإنساني لا شيء.. لا ديمقراطية، ولا حتى مؤسسات حكومية حقيقية. دولتنا لا أساس لها. لهذا أنا خائف.. حينما يموت (حافظ) لا أدري ما الذي سيجري لنا، فوضى؟ حرب أهلية؟ حكومة إسلامية مسلحة؟».

للأسف، تحققت بعض مخاوفك يا جمال.

 

نبيه بري.. "الرئيس" تحت عباءة "السيد"  

يوسف بزي/ المستقبل

 "الأستاذ"، رئيس المجلس النيابي، رئيس حركة أمل، نبيه بري، ابن تبنين الجنوبية، إبن جيل الستينات الخارج على الإقطاع السياسي التقليدي، من دون ثقة باليسار أو باليمين. وبعد هوى وانخراط في حزب "البعث" سيجد في حركة الإمام موسى الصدر الحضن "الشرعي" لتنمية طموح شخصي وجماعي للمشاركة الفعلية في الحياة السياسية اللبنانية، وللدخول في طبقتها وناديها.

"الأستاذ" المحامي، والشاعر احياناً، العصبي دوماً، و"القبضاي" عند اللزوم، صاحب الصوت الحجري، والعين المحدقة بجدة، هو اليوم (كما كان العام 1999) اللاعب من الخلف، والمتلاعب على الضفاف، الملتبس العبارة، الفصيح الصوت... المستأنس بشبهة الدهاء.

بدأت معركته في أواخر العام 1982، مقتحماً الحرب من بابها العريض وعلى جبهات عدة، لتنتهي عسكرياً العام 1991 ليبرز بوصفه حليف سوريا الأول دوماً. وبالرغم من أن جراح حروب الشوارع والقرى كانت مدمية وعميقة إلا انه كسب أغلب رهاناته، ليظهر كرجل يتمتع بصلابة جسمانية ونفسية، مدعّمة بقدرة على تحطيم الخصوم، والمقربين واستتباعهم.

يتصرف "الأستاذ" وفق قناعة ان أعداءه أكثر من أصدقائه. وهو إذ يدرك ذلك، يتحصّن بصورة "المعتر" وبذاكرة "المظلومية" حتى عندما يكون ناطقاً باسم "الأكثرية". وهو يدرك ان جيرانه في عين التينة ليسوا ودودين معه، كما جيرانه في ساحة النجمة، اما مرابطته في المصيلح، فهي مرابطة حارس بوابة الجنوب. هناك عليه ان يدير "الإقطاعية" وهنا في "عين التينة" عليه أن يتدبّر رأسه وزعامته النيابية وسط حرب يراها في رأسه باستمرار.

كل رفاق وأعداء الدرب، كل المنافسين والتابعين، احترقوا أو انطفأوا إلاّه. لذا فهو دوماً يتحسس موقعه، ويتصرّف تحت وطأة الريبة. انه الرابض بتحفّز، مصغياً للاشارات قارئاً كل كلمة، يتقلّب ببطء ويناور بسرعة.

على هذا النحو ما عاد "قائد المحرومين" بقدر ما صار على شاكلة رجال الأجيال السابقة. ليس على شاكلة كامل الأسعد او صبري حمادة مثلاً (فهؤلاء ضحايا تاريخهم وضحاياه هو شخصياً) لكن على شاكلة "قبضاي" يعرف متى يخبئ الأسلحة ومتى ينزل إلى الشارع مدجّجاً بالرشاشات والمدافع. "قبضاي" بخبرة حرب اهلية!

فشل وربما عمداً، في مأسسة حركة "أمل" بعدما فرّط بكوادرها وتوجّس من مثقفيها حد "التطفيش" معتمداً على الشعبوية وعلى الالتحاق (بلا شروط) بسيادة "حزب الله" وسياسته.

وهناك في تلك "البيئة الحاضنة" يجدّد أدواره في اللعب والتلاعب، واضعاً عيناً على دمشق بخوف شديد، وعيناً أخرى على الجنوب بحسرة أشد، مرتضياً أن يصير "الرئيس" الرسمي تحت عباءة "الزعيم"، أو "السيد" المسلح.