المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار 28
نيسان/2011

إنجيل القدّيس يوحنّا 21/18

َأَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكَ: حِينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد».

 

إصلاحات مجازر نظام الممانعة

 أحمد الجارالله /السياسة

يبدو ان الانظمة الديكتاتورية تقرأ في الكتاب نفسه, ولذلك تسقط دائما في الامتحان, فما ساقته القيادة السورية من أطروحات لتبرير غزو جيشها بالدبابات مدينة درعا وقتل مواطنيها العزل من السلاح, لا يختلف كثيرا عما ساقه معمر القذافي من تبريرات حين حاصر ودك المدن الليبية التي خرج سكانها في تظاهرات طلبا للحرية, وأولغ في دم الابرياء حتى ضج العالم استنكارا, ولم يطق صبرا على تلك المجازر فتدخل لحماية المدنيين.

اخترع النظام السوري عدوا له أسماه السلفيين وادعى دعم دول قريبة وبعيدة لهم زاعما سعيهم الى إقامة إمارات اسلامية في المدن التي ارتكبت فيها, قواته الامنية ولا تزال,المجازر في المتظاهرين العزل الا من صوت الحق المطالب بالحرية, واعتقد هذا النظام ان التبريرات الواهية ستقنع العالم, وتحصنه ضد ارتكاباته في درعا ودوما وبانياس وجبلة وحمص وباقي المدن السورية, إذ ليس مهما ان يقتل مئات الأشخاص, ويجرح الالاف, وتقطع أرزاق الناس...

نعم ليس مهما ان يتنفس الناس الحرية او ان يعترضوا على أمر خطأ او يشكوا من فساد وقهر وإذلال, كما ليس مهما ان يسكنهم الخوف وتعقد ألسنتهم, ويمنعوا حتى من التفكير, المهم أن تبقى تركيبة النظام كما هي, ويبقى شعار الممانعة مرفوعا لستر الفساد والانسياق للرغبات الايرانية. لكن الناس يسألون: عن اي ممانعة ومقاومة واحباط للمخططات الغربية والاميركية والاسرائيلية يتحدث هذا النظام? وأين هي المؤامرات التي تحاك ضده وهو الذي خرج شعبه عليه للمطالبة بأبسط الحقوق, كحرية الرأي والتعبير والشعور بالأمن ووقف الاعتقال التعسفي من دون أي سبب? هل مئات الالاف من السوريين الذين يتظاهرون في المدن السورية كلهم متآمرون على النظام الممانع? وهل كلهم مندسون ومأجورون يعملون لمصلحة دول تمدهم بالسلاح والمال من أجل إضعاف النظام?

هذا الخطاب بات من الماضي وانتهت صلاحيته, ولن يمنع القتل والبطش الناس من الاستمرار في المطالبة بحقوقهم, لأنهم كسروا حاجز الخوف, ولهذا على القيادة السورية ان تعتبر مما حدث في تونس ومصر وليبيا, وتصدق حقيقة ان نظامها ليس محصنا ضد الحراك الشعبي, وعليها ان تصغي لشعبها في مطالبه, وتتخلص من تبريراتها التي تسمح لقواها الأمنية بقتل الناس.نعم هناك دول عربية ليست مرتاحة لمسار السياسة الخارجية السورية التي فتحت أبواب عاصمة الامويين أمام الفرس, وقدمت لبنان هدية لايران,وهي وقفت في صف الشعب السوري بعواطفها فقط, و لم ترسل الاسلحة او المال الى المحتجين كما يحاول الاعلام السوري الرسمي الترويج.

لقد كانت الفرصة مواتية أمام القيادة السورية لتلبية مطالب شعبها بأقل الخسائر, وان تصلح ما أفسدته سياستها الداخلية والخارجية,بل إنها كانت قادرة على إطالة عمر النظام بالاصلاح وترك الأمر للناس في اختيار من يريدون ان يحكمهم, الا ان اللجوء الى القمع الدموي الوحشي, قلب كل الموازين, وجرد النظام من ورقة توت الاصلاحات التي ستر بها طويلا عورة السياسات الخاطئة, وربما لم يفت وقت تصحيح المسار بعد, داخليا او خارجيا, وهو ما يجمع عليه السوريون الذين بدأ العالم يصغي الى صرخاتهم, ويبحث في الاجراءات الكفيلة بحمايتهم من بطش القوى الأمنية, فهل يدرك نظام دمشق هذه الحقيقة قبل ان يسبق السيف العذل? لن ينفع الهروب الى الاستقواء بإمعات سياسية لبنانية تتقن فن الصراخ والضجيج لتضليل الناس, لأن هؤلاء أول من سينقلب على النظام حين يرون أول بوادر ضعفه,, وهم أول من يصفق لمن سيأتي بعده عملا بقول اخواننا الدروز"بقاش بدها ...قوموا نهني", وها هي تلك الامعات تغير بوصلتها مع بدء اندحار مشروع"حزب الله" لحبس لبنان في زنزانة السياسة الايرانية, وأول الغيث جاء من ولي أمر الحزب حسن نصرالله الذي اختار السلامة وآثر الاختباء في جحره والتزام الصمت, فكل هؤلاء كالفئران يفرون من السفينة حين توشك على الغرق.

 

ينقلون إلى كراكاس أو بوغوتا عبر دمشق ومنهما إلى ساحة التدريب على حدود البلدين  

كويتيون وبحرينيون وسعوديون يتدربون في معسكرات كولومبية تابعة لـ"حزب الله" و"حماس" بإشراف "الحرس الثوري" الإيراني

 خليجي يتدرب على تركيب الأسلحة والعبوات

ا لتدريبات تشمل تصنيع المتفجرات والتفخيخ والاغتيالات وخطف الرهائن واستهداف السفارات

تمويل المرتزقة يتم من الاتجار بالمخدرات ... والتركيز على "المتشيعين عقائدياً" تجنباً للاشتباه بتحركاتهم

"السياسة" - خاص: كشفت معلومات خاصة ل¯"السياسة" أن "الحرس الثوري" الإيراني يقوم بتدريب عدد كبير من المواطنين الكويتيين والبحرينيين والسعوديين في معسكر خاص أقيم في مقاطعة الواهيرا, وهي منطقة حدودية نائية بين فنزويلا وكولومبيا في اميركا اللاتينية, لاستخدامهم في أعمال إرهابية داخل دولهم وفي أنحاء متفرقة من العالم, إذا ما تعرضت إيران لأي استهداف عسكري. وقال أحد المنشقين عن النظام الاستخباري الايراني, وهو فلسطيني موال لحركة "حماس" خضع للتدريب في معسكر الواهيرا, ل¯"السياسة" ان أعدادا كبيرة ممن يحملون جنسيات خليجية تم تدريبهم في المعسكر الحدودي, وان أغلب المتدربين هم من الكويت والبحرين والسعودية حيث يتم ترتيب سفرهم الى العاصمة الفنزويلية كراكاس او العاصمة الكولومبية بوغوتا عبر دمشق, ثم يتم نقلهم من هناك الى المنطقة الحدودية بالسيارات.

واستناداً الى المعلومات, فإن معسكر الواهيرا يدار من قبل عناصر استخبارية ايرانية واخرى تابعة للحرس الثوري بالتعاون مع عسكريين من "حزب الله" و"حماس", وقد تركزت الدورات العسكرية خلال الاشهر القليلة الماضية على طرق تصنيع المتفجرات والتفخيخ والاغتيالات وخطف الرهائن ونقلهم من موقع الى آخر. كما أن المدربين في المعسكر يتحدثون عن خطة لديهم في حال نشوب حرب ضد ايران وتقضي بأن يستهدفوا السفارات الخليجية والمصرية والمغربية والاردنية والغربية في جميع دول اميركا اللاتينية, علماً أن تنفيذ هذه الخطة لن يكون بواسطة اشخاص ايرانيين او من الطائفة الشيعية, انما من خلال بعض المرتزقة من ابناء المناطق الفقيرة في فنزويلا وكولومبيا والإكوادور وبيرو وبوليفيا الذين تم تجنيدهم لاستخدامهم في اعمال ارهابية داخل بلادهم او خارجها بالاضافة الى اشخاص آخرين من أتباع أحزاب علمانية موالية لايران وسورية ومن حركة "حماس" والمتشيعين عقائدياً أو سياسياً, وذلك لأنهم محسوبون من غير الشيعة ولا يثيرون أي شبهة في تحركاتهم.

وأضاف "الحمساوي" السابق ان تحركات طهران الاستخباراتية والعسكرية تستفيد من عنصر الاستثمار الايراني الواسع في مجال الشركات الامنية وشركات الحراسة في الاكوادور, وهو ما مهد لإنشاء ميليشيات مسلحة عبارة عن "حزب الله لاتيني" استغلت منحها من قبل السلطات الرسمية في البلاد الشركات الحق في حيازة السلاح وكذلك السيارات المصفحة لنقل الاموال والمقتنيات الثمينة, علماً أن بعض أصحاب التراخيص والقائمين على هذه الشركات هم من شيعة جنوب لبنان وجنوب العراق وايران.

أما عن تمويل تلك الميليشيات, فأوضحت المصادر الامنية ان لا أزمة على هذا الصعيد, فثمة امكانيات مالية طائلة ناتجة عن سيطرة تلك الميليشيات على تجارة المخدرات وغسل الاموال, حيث توازي عائدات هذه الشبكات من تجارة المخدرات حجم ميزانيات بعض الدول, بدليل ان احدى الحملات الهولندية بالتعاون مع سبع دول أخرى ضد هذه الشبكات تمكنت في ربيع العام 2009 من اعتقال 17 شخصاً في كوراساو قاموا بالاتجار بنحو 2000 كلغم من الكوكايين عبر حاويات نقلتها شاحنات من فنزويلا الى غرب افريقيا ثم الى هولندا ولبنان واسبانيا, كما قام مهربون بحمل الكوكايين والتنقل جواً من كوراساو الى هولندا وبلجيكا واسبانيا والاردن".

وأعلنت السلطات الهولندية آنذاك ان الشبكة ترتبط ب¯"حزب الله" اللبناني وايران ولها اتصالات دولية مع شبكات إجرامية أخرى, موضحة أن عائدات هذه التجارة استثمرت في العديد من البلدان, وتدفقت مبالغ كبيرة منها الى لبنان ودعمت "حزب الله" في الشرق الاوسط ماليا".

 

المخابرات السورية وملفات الأحزاب الإيرانية في العراق

 السياسة/داود البصري

على أبواب السقوط , وفي الحين الذي يتجهز فيه الشعب السوري لمرحلة فاصلة في تاريخه و يمهد الطريق لإنهاء نظام البعث الوراثي الاستنساخي الدموي تعيش الأحزاب الطائفية الإيرانية الحاكمة في العراق أجواء هزيمتها وخيبتها الكبرى المقبلة , وحيث يتنادى الطائفيون و المتورطون في المشاريع الإرهابية لنظامي دمشق وطهران لاستقبال موسم فضائحهم الكبرى بعد السقوط القريب للنظام الدموي السوري, وحيث ستفتح بعد ذلك ملفات وأسرار و مغاليق أجهزة المخابرات السورية التي كانت الرائدة والقائدة في استقبال ودعم وتنشيط وتحريك تلك الأحزاب من خلال التحالف الستراتيجي الإيراني- السوري, والعمل المشترك طيلة ثلاثة عقود, في إدارة ملفات الإرهاب والصراع الإقليمي وفي مواقف و منعطفات حاسمة وحساسة , وطائفية العراق لايخفون قلقهم القاتل والمفجع على نظام الموت الجهنمي السوري, لأن تبعات ذلك السقوط المدوي ستنعكس عليهم بشكل فضائحي سيكون بمثابة قنابل إعلامية وسياسية فضائحية لا مثيل لها ولا سابق , فالمدعو الشيخ جلال الدين الصغير مثلا, وهو أحد أتباع النظام الإيراني المعروفين في العراق, وقائد احدى الميليشيات الطائفية في بغداد مثلا, لم يتحرج أبدا عن التعبير عن قلقه الكبير والصريح مؤكدا بأن حزب البعث السوري يختلف عن مثيله العراقي!

لا أدري كيف ستنبط ذلك الشيخ الصغير هذه الفتوى المثيرة للسخرية والغثيان خصوصا وأن حزب البعث العربي الاشتراكي منشؤه وقيادته و تأسيسه شامي بحت , فعفلق والبيطار وجلال السيد وزكي الأرسوزي وأمين الحافظ ومنصور الأطرش وغيرهم من قيادات التأسيس البعثية هم سوريون, وهم الذين نقلوا الحزب الى العراق والعالم العربي, وشكلوا القيادة القومية والأهداف والشعارات والسياسات والمناهج واحدة , فلماذا يكفر الصغير حزب البعث العراقي ويسبغ الفضائل والمديح على البعث السوري ?

الأهداف معروفة وواضحة ومشخصة ومفضوحة أيضا, وهي تعبير فظ عن حالة النفاق الكبير المتحكمة في المشهد السلطوي العراقي الطائفي بامتياز, ثم أن الشيخ الصغير كان من وكلاء المخابرات السورية في الشام أيام إقامته في الحجيرة بالقرب من السيدة زينب في ريف دمشق! وقد وقفت المخابرات السورية الى جانبه حينما تعرض للطعن ومحاولة الاغتيال على يد حزب "الدعوة" العام 1996 ! وفضائل المخابرات السورية عليه أكثر من أن تحصى, وينسحب هذا القول والتصنيف على بقية الجموع الطائفية العراقية كجماعة "المجلس الأعلى" التي كانت أداة طيعة بيد المخابرات السورية لجهة تنفيذ العمليات الإرهابية في العراق ودول الخليج العربي خلال عقد الثمانينات من القرن الماضي, وخصوصا تلك العمليات السرية المنطلقة من مكتب "أبو بلال" في حي الأمين والتي كان الوزير والقيادي المجلسي الحالي باقر صولاغ يدير ملفاتها السرية! وكذلك حزب "الدعوة" سواء من خلال قيادة أبو نبوغ ( عبد الزهرة بندر ) السابقة أو قيادة نوري المالكي ( أبو إسراء ) ودورهما الكبير في تنفيذ العمليات الإرهابية في لبنان, خصوصا وجميعهم كانوا يحملون جوازات سفر سورية صادرة عن رئاسة المخابرات السورية العامة من دون أن ننسى الحجم الكبير والطيف الواسع من المعارضين العراقيين السابقين الذين كانوا جنودا مجندين في خدمة بلاط المخابرات السورية, وخصوصا المعارضة الشيعية العراقية التي يشرف على ملفاتها وتفاصيلها اللواء محمد ناصيف خير بيك ( أبو وائل ) أو الخبير الاستخباري السوري الأول في شؤون الحركات الشيعية وإيران على تحديدا والمستشار للرئيس السوري السابق حافظ الأسد ونائب رئيس الوزراء السوري لشؤون المخابرات! والضليع الأول في شؤون البيت الشيعي العراقي, أي تلك الأحزاب الإيرانية الفحوى و الولاء و التي هيمنت على حكم العراق بعد انهيار نظام البعث العراقي , و المخابرات السورية تبعا لذلك تعتبر جميع حكام العراق الحاليين مجرد وكلاء سابقين في مكاتبها, وهم اصغر واقل قدرا من أن ينظر اليهم في دمشق باحترام, لذلك كانت قبل سنوات قليلة الثورة المالكية ضد النظام السوري, والتي اتهمته فيها بالضلوع في الأعمال الإرهابية في العراق, وهي ليست مجرد تهمة أطلقها المالكي في فورة غضب و زعل على حلفائه و "معازيبه" في دمشق, بل أنها الحقيقة التي أعلنها ثم تراجع عنها لاحقا ولحس كل إتهاماته بعد أن رأى حلفاءه الطائفيين وخصوصا جماعة المجلس الأعلى يتمسحون ببركات بلاط بشار الأسد, ثم أن المخابرات السورية, وتحديدا الرفيق اللواء أبو وائل, تمتلك ملفات سرية رهيبة  لخفايا أسرار حزب "الدعوة" وشركاه من شأن نشرها وفضحها أن تقلب الأوضاع رأسا على عقب ? وهي الرسالة التي فهمها المالكي جيدا فتراجع عن جميع اتهاماته الواقعية , ودفاع الأحزاب العراقية الإيرانية الطائفية الحاكمة اليوم عن مجازر النظام السوري وقمعه الدموي المجرم للشعب السوري بذريعة حرب السلفيين و"القاعديين هي وصمة عار مشينة في تاريخ السلطة العراقية, وخصوصا عمائم النفاق و الدجل التي تدافع عن القتلة البعثيين كالشيخ الصغير و الذي تصاغر حد الضآلة و بقية التلف الطالح من أتباع حزب "الدعوة" العميل , عار هذا الذي يجري و سيسحق أحرار الشعب السوري بكل تأكيد كل مجرمي النظام و سيبصق على من تحالف معهم من العملاء و المنافقين في العراق و لبنان وكل مكان , والشعب السوري الحر بشجاعته الأسطورية يعلم جيدا معادن الرجال, ويعلم أن ذلك النفر البائس لا يعبر أبدا عن الشعب العراقي الحر المتطلع للحرية والمتضامن مع أشقائه في الشام من أجل القصاص من القتلة والمجرمين.

أقدام الأحرار ستركل كل المنافقين , وننتظر بشوق لحظة انهيار وتلاشي نظام البعث السوري ونشر وثائق المخابرات السورية لتبيض وجوه, وتسود وجوه, ولتطير حتى ورقة التوت عن عورات المنافقين والدجالين في العراق? إنها لحظات تاريخية حاسمة في طريق فضح كل العملاء والدجالين , وسينتصر شعب سورية الحر على القتلة بكل تأكيد.

* كاتب عراقي

 

بان يعرب عن قلقه المتنامي ورايس تندد بـ "مكر" الأسد  

"الأوروبي" يناقش غداً فرض عقوبات على سورية

 دمشق تعد بإنصاف الضحايا بعد قتلهم: سنعتبرهم شهداء وأولادهم سيدرسون مجاناً

عواصم - وكالات: يناقش سفراء الاتحاد الأوروبي احتمال فرض عقوبات على سورية, وذلك في جلسة خاصة تعقد غداً الجمعة لمناقشة حملة القمع التي يشنها النظام السوري على المتظاهرين.

وقال مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين اشتون في مؤتمر صحافي, أمس, "لا أستطيع أن اطلعكم على المواضيع التي ستطرح للمناقشة. ولكن كل الخيارات مطروحة", مضيفاً ان الاجراءات التي يمكن ان يتخذها الاتحاد لا تزال "غير واضحة".

الا انه اضاف "إذا دعت الضرورة الى اتخاذ اية اجراءات ملموسة, فيمكن القيام بذلك بسرعة كبيرة, نحن نعمل بالسرعة الممكنة, ولكن بالطبع علينا ان نحصل على موافقة جميع الاعضاء ال¯27 لاتخاذ اي اجراء".

ودان المتحدث باسم أشتون حملة القمع السورية, مؤكداً أنه "من غير المقبول اطلاق النار على المتظاهرين .. ما يفعله النظام غير مقبول".

من جهتها, أعلنت ألمانيا, أمس, أنها ستدعم بقوة فرض عقوبات اوروبية ضد سورية بسبب قمعها العنيف للتظاهرات المناهضة للحكومة.

وذكر المتحدث باسم الحكومة الالمانية ستيفين سيبرت ان الاجراءات يمكن ان تشتمل على حظر سفر كبار المسؤولين السوريين وتجميد ارصدتهم اضافة الى وقف المساعدة الاقتصادية التي يقدمها الاتحاد لسورية.

وفي لندن, أعلن وزير خارجية بريطانية وليام هيغ أن الوقت لا يزال متاحاً لتنفيذ الاصلاحات التي وعد بها الرئيس السوري, ولإعلانه عن فتح تحقيق بشأن حالات القتل, غداة إعلان بلاده أنها تعمل مع واشنطن والاتحاد الاوروبي لارسال "رسالة قوية" الى سورية تشتمل على تهديد بفرض عقوبات.

في غضون ذلك, أعلنت باريس أن استدعاء السفيرة السورية للتأكيد على إدانة قمع نظام دمشق التظاهرات يندرج "في إطار خطوة تم التنسيق بشأنها مع بريطانيا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا".

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو ان "فرنسا عمدت في اطار خطوة تم التنسيق بشأنها مع بريطانيا والمانيا واسبانيا وايطاليا في 27 ابريل (أمس الاربعاء) الى استدعاء سفيرة سورية في باريس لميا شكور الى وزارة الخارجية والشؤون الاوروبية", موضحاً أن باريس أعربت لها عن "تنديدها الحازم بتصعيد القمع" بحق المتظاهرين السوريين.

وجاءت المواقف الأوروبية الحازمة تجاه النظام السوري, غداة جلسة لمجلس الامن الدولي, لم ينجح خلالها في تبني مشروع بيان اقترحته اربع دول اوروبية هي بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال, ويدين اللجوء الى العنف بحق المتظاهرين في سورية, نتيجة تحفظات خصوصاً من قبل روسيا والصين ولبنان.

وأعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن "قلقه المتنامي" حيال قمع المتظاهرين, وخصوصاً استخدام قوات الأمن للدبابات وإطلاقها الرصاص الحي على المتظاهرين, معلناً تأييده دعوة المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي الى اجراء تحقيق مستقل وشفاف بشأن مقتل العشرات في سورية.

في المقابل, رفض السفير السوري لدى المنظمة الدولية بشار جعفري فكرة اجراء تحقيق دولي بشأن الاوضاع في بلاده, وقال "نحن نأسف بشأن مايجري, لكن عليكم الأخذ بنظر الاعتبار ان هذه المشاكل والاحتجاجات تحمل في بعض أوجهها نوايا مقنعة", معتبراً ان هدفها "زعزعة استقرار سورية". واضاف الجعفري ان الرئيس السوري بشار الاسد "يجب ان يعطى امكانية تنفيذ مهمته باصلاح الحياة السياسية", مشيرا الى ان جميع القتلى الذين يسقطون في سورية سيعاملون بصفة "شهداء" وسيحصل اطفالهم على تعليم مجاني. من جهتها, نددت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس التي تحدثت بعد الجعفري, "بالعنف الوحشي المستخدم من الحكومة السورية ضد شعبها", واصفة إياه بأنه "مشين ومؤسف". وقالت "بدل الاستماع الى شعبه, يلقي الرئيس الاسد بشكل ماكر باللوم على الخارج, ساعياً في الوقت عينه الى الحصول على مساعدة ايران لقمع المواطنين السوريين مستخدماً الوسائل الوحشية نفسها التي يستخدمها النظام الايراني".

 

ماهر الأسد يتصدر قائمة المفروض عليهم عقوبات 

فوكس وغيتس: ثمة "حدود"لما يمكننا فعله حيال سورية

واشنطن - ا ف ب: أقر وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس بوجود "حدود" لقدرات الغربيين على التحرك في مواجهة الاحداث بسورية. وأكد للصحافيين خلال مؤتمر صحافي عقده بعد محادثات اجراها في البنتاغون مع نظيره الاميركي روبرت غيتس, ليل أول من أمس, ان "ثمة حدوداً لما يمكننا فعله في عالم يتجاوز فيه عدم الاستقرار حدوده". ورداً على سؤال عن اعتماد سياسة الكيل بمكيالين في ما يتعلق بالتعاطي الدولي مع الوضع في سورية مقارنة بما هو عليه حيال ليبيا, ندد الوزير البريطاني بالقمع العنيف للتظاهرات في سورية, ودعا الى البدء بتطبيق الاصلاحات. وأضاف "سنفعل ما في وسعنا للتأكيد مجددا على القيم التي تتقاسمها بلداننا لكننا لا نستطيع القيام بكل شيء في وقت واحد وعلينا أن نقر بأن ثمة حدودا عملية لما يمكن لبلداننا فعله". من جهته, أعلن غيتس انه "يشاطر" نظيره البريطاني "في كل ما ادلى به", وقال ان "الامر الوحيد الذي سأضيفه هو ان قيمنا ومبادئنا تنطبق على البلدان كافة, ان كان ذلك يتعلق بقيام تظاهرات في اجواء هادئة او في الحاجة للاستجابة الى المطالب السياسية والاقتصادية للسكان", مشيراً إلى انه من الواجب اخذ وضع كل بلد في الاعتبار. في سياق متصل, أكدت مصادر أميركية مسؤولة, أن ماهر الأسد, شقيق الرئيس السوري بشار الأسد وقائد الفرقة الرابعة في الجيش السوري سيتصدر قائمة المسؤولين السوريين الذين ستصدر بحقهم العقوبات الاقتصادية التي أعلنت عنها الولايات المتحدة يوم الاثنين الماضي, بسبب دورهم في قمع المظاهرات الاحتجاجية.

وتقضي العقوبات بتجميد أي أرصدة مالية للمسؤولين تكون مودعة في مصارف أو مؤسسات مالية أميركية. ونقل موقع "العربية" الالكتروني عن المصادر توقعها أن تصدر العقوبات في حق هؤلاء قبل يوم الجمعة المقبل, مؤكدة أن استخدام السلطات السورية "القمع الوحشي للمتظاهرين المدنيين" كان العامل الرئيسي الذي دفع الرئيس باراك أوباما إلى اتخاذ قراره. وتقوم مصارف الدول الصديقة والحليفة للولايات المتحدة بعد مثل هذه القرارات الأميركية بتفادي التعامل مع المسؤولين الذي تشملهم العقوبات أو فرض عقوبات مماثلة ضدهم.

 

مؤكداً أن سورية تسعى لتصدير أزمتها إلى لبنان 

الجراح لـ"السياسة": قلق من إمكانية اغتيالي لأن جميع الشهداء تعرضوا لافتراءات وأكاذيب

بيروت - "السياسة":ما تزال قضية الاتهامات السورية ضد عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب جمال الجراح تتفاعل, وسط مخاوف من أن تكون مقدمة لاعتداء شخصي قد يدبر ضده, ولهذا السبب يتابع الجراح اتصالاته لجلاء هذا الموضوع بعيداً عن الأضواء, من دون أن يخفي قلقه بشأن جدية التهديدات. واعتبر الجراح في تصريحات ل¯"السياسة" أن الاتهامات التي سيقت ضده جزء من الهجوم السياسي الذي يتعرض له لبنان بهدف تصدير الأزمة إليه, وقال "لقد اختاروني لأكون كبش فداء باعتباري ابن منطقة البقاع التي كان لها الدور الأكبر في تغيير المعادلة السياسية في انتخابات 2005 وانتخابات ,2009 ولذلك يجب أن يكون هناك رأس حربة للنفاذ منه إلى البلد وعودة السيطرة عليه", مضيفاً "هكذا عودونا في كل الاغتيالات التي حصلت واستهدفت عدداً من الشخصيات السياسية, القيام بحملة أضاليل وأكاذيب تستهدف الشخصية المنوي التخلص منها, فيكون الاغتيال مكملاً لهذه الحملة بهدف إشعال الفتنة". وأشار إلى أن جميع الشخصيات التي تم اغتيالها منذ العام 2004 تعرضت لحملات تشهير واتهامات قبل تصفيتها, مؤكداً أنه بعد هذه الاتهامات, التي تستهدفه بكل المسائل وكان آخرها محاولة إيهام الرأي العام بقبض المال, جعله لا يسقط من حسابه ما جرى لغيره ولذلك فهو يتخذ جانب الحيطة والحذر.

وأوضح أن زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري كانت ضرورية لوضعه في صورة التهديدات التي تعرض لها والتأكيد على وجود اتفاقية قضائية بين الدولتين اللبنانية والسورية, مشيراً إلى أنه في حال ثبت بالأدلة القاطعة لدى الجانب السوري ضلوعه في كل ما سيق ضده من اتهامات, فإنه تحت سلطة القانون.

كما أبلغه استنكاره الشديد للطريقة التي تناوله فيها السفير السوري علي عبد الكريم علي عبر وسائل الإعلام, من دون أن يقدم أي إثبات أو أن يكون لديه ملف قضائي يؤكد صحة ما يقوله.وعن رأيه باستهداف تيار "المستقبل" وقوى "14 آذار", بالتزامن مع تفاقم الأزمة الداخلية في سورية, قال الجراح: "أعتقد أن التعاطي مع هذه الأزمة بهذه الطريقة لا يشير إلى وجود مؤامرة خارجية ضد سورية, لأن هناك أزمة داخلية لها علاقة بالحريات والاقتصاد, ولا يمكن أن يتم التعاطي معها بهذا الأسلوب رغم أن الرئيس السوري بشار الأسد والمستشارة بثينة شعبان تحدثا في موضوع الإصلاح السياسي. فالفتنة والمؤامرة لا تواجهان بإصلاحات ولذلك عليهم أن يقرروا أي أسلوب سيعتمدون".

 

حلفاء دمشق والفطام المفاجئ 

الياس حرفوش/ الحياة

في علم فطام الأطفال، يقول خبراء الصحة وعلماء النفس إن الفطام يمثل بالنسبة إلى الطفل وداعاً نفسياً طويل الأمد لثدي الأم. وهو وداع قد يكون مؤلماً، لكن له فعل التحرّر في الوقت نفسه. فالفطام لا يعني انتهاء العلاقة الحميمة التي بنتها الأم مع طفلها أثناء الرضاعة الطبيعية. لكنه قد يفرض استبدال عملية الرضاعة بأنشطة تربوية وغذائية أخرى. لذلك ينصح علماء النفس أن تتم عملية الفطام هذه بتأنٍ وتروٍ وليس بطريقة مفاجئة، كي لا تكون النتيجة دراماتيكية على الطفل وغير مريحة بالنسبة إلى الأم.

قد يساعد هذا التفسير الطبي على فهم حالة الألم التي تنتاب حلفاء النظام السوري وأصدقاءه في لبنان هذه الأيام. فلعقود عاش هؤلاء على الرضاعة من ثدي واحد. وإذ وجدوا أنفسهم فجأة مضطرين، بفعل انهماك الأم في أمور أكثر أهمية تتعلق بمستقبلها، للاعتماد على أنفسهم لتوفير غذائهم الذاتي، وجدوا أنهم عاجزون عن ذلك، لأنهم ببساطة لم يعتادوا في السابق، ولم تعدّهم الأم، على رغم محبتها لهم وعطفها الشديد عليهم، لمثل هذه الأوقات العصيبة المفاجئة.

لذلك تجدهم، على شاشات الفضائيات، أكثر بكاءً وقلقاً على مصير الأم من أمهم نفسها. ويصل هذا القلق إلى حد إنكارهم الداء الذي تعترف أمهم بأنها مصابة به. هي تقول إنها مصابة وإنها في طريقها إلى علاج مصابها بشتى الوسائل، وهم يصرّون أن الإصابة المزعومة ليست أكثر من جرثومة خارجية تسرّبت إلى جسدها المنيع، المنزّه عن كل أنواع الإصابات. ليس هذا فقط، بل حتى عندما تدفعها عاطفة الأمومة إلى تشجيعهم على الاعتماد على أنفسهم، تجدهم يتشبّثون بها رافضين مواجهة لحظة الفراق الصعبة.

مشهد مثير للشفقة والعطف. ولا يُحسدون عليه. نظرياً بات هؤلاء «الأطفال»، منذ ثلاثة أشهر، يمسكون وحدهم بقرارهم الذاتي، وتم تكليفهم تشكيل حكومة في بلدهم بأنفسهم بلا شريك أو منازع، بعد أن أرغمتهم وصاية الأم على التخلي عن شركائهم في الوطن، عندما كانت لا تزال متفرغة للوصاية عليهم. وعلى رغم أنه لم يعد لهم منافس على السلطة، تراهم مشتتي الذهن، عاجزين عن اتخاذ قرار، ولو كان في مصلحتهم. فبعد أن كان قرار من هذا النوع يأتيهم جاهزاً ولا يحتاج منهم سوى الطاعة والتنفيذ، أصبحوا الآن في حاجة إلى تدبير شؤون بيتهم وحدهم، وهو ما لا يحبون القيام به ولم يعتادوا عليه. فهم يخشون أن تأتي أي خطوة يخطونها في الاتجاه الخاطئ الذي لا تريده لهم أمهم العطوف، فتضطر إلى معاقبتهم عليها لاحقاً، إذا أتيح لها ذلك.

كان يمكن هذا الفطام المفاجئ أن يكون ظاهرة صحية بالنسبة إلى حلفاء النظام السوري وأصدقائه والمعتمدين على دعمه في لبنان. كان يمكن أن يكون مدخلاً إلى تمرينهم على اتخاذ قرار لبناني مستقل مثلاً، يشتركون فيه مع مواطنيهم الآخرين، ويأخذ في اعتباره مصلحة بلدهم أولاً. لكن الطبع يغلب التطبّع. فلا هم نشأوا على ذلك ولا سنوات الرضاعة دربتهم عليه.

قد يقول البعض إن مصلحة الأم لم تكن تسمح لها بتدريبهم على «الاستقلال الغذائي». ولذلك فالذنب ليس ذنبهم. ذلك أن من شبّ على شيء شاب عليه. لكن الحقيقة أن تلك المصلحة كانت تقتضي بعد نظر وتحسباً لمثل هذه الأيام العصيبة. أليس مثيراً لشفقة الأم وعطفها كذلك أن تنظر إلى هذا المشهد الصعب لحلفائها في حالة ضياعهم هذه، بينما هي أحوج ما تكون للاهتمام بشؤونها وتدبير أمور بيتها؟

*جريدة الحياة 27 نيسان/2011

 

الراعي رأس مجلس البطاركة الكاثوليك: لبنان – الجسـر نموذج حضاري للعالم

المركزية- شدد البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي على أهمية المحافظة على دور لبنان الحضاري والثقافي، مؤكدا انه وطن الرسالة ونموذج حضاري للعالمين العربي والغربي ويلعب دور الجسر بين الشرق والغرب.

"التبادل الدولي": استقبل البطريرك الماروني، قبل ظهر اليوم في بكركي، وفدا من جمعية "التبادل الدولي" - فرع لبنان برئاسة منى نعمة التي هنأته بتوليه كرسي انطاكية وسائر المشرق للموارنة، و"للتعبير له عن كامل خضوعها لسلطته الأبوية". وكانت مناسبة قدمت اليه فيها التقرير السنوي عن أعمالها التربوية و"لتأخذ التوجيهات التي تساعد الشباب المنتمين اليها للسير في طريق الإيمان انطلاقا من الشعار الجديد الذي أطلقه غبطته لحبريته "شركة ومحبة".

وأكد البطريرك الراعي أمام الوفد أهمية التبادل الثقافي بين البلدان، وقال: "التبادل من صميم حياتنا اللبنانية والثقافية، ولا ننسى أن لبنان يؤدي دورا أكبر بين الشرق والغرب"، مشددا على أهمية "المحافظة على هذا التبادل وعلى هذا الجسر لأننا في أمس الحاجة اليه"، مذكرا بأن "لبنان وطن الرسالة ونموذج للتبادل الثقافي بين الحضارات وللعالمين العربي والغربي".

ووقع الراعي الميثاق في عناوينه الأولى الذي انبثق من هذه المشاركة في التبادل، واعدا بالمتابعة.

وفد الآباء الساليزيان: ثم التقى الراعي وفدا من الآباء الساليزيان في لبنان، في إطار الرياضة الروحية التي تجري في لبنان، في حضور الرئيس الإقليمي الأب ماريوزو سبريا فيكو والمطران ارماندو بورتولازو وعدد من الآباء الساليزيان من اقليم الشرق الأوسط. وتحدث أمامه عن معاني سينودس الشرق الأوسط "في إطار الشركة والوحدة والمحبة"، وصلى لأجل وحدة لبنان والشرق الأوسط.

زوار الصرح: وتابع البطريرك مع عضو مجلس أمناء المؤسسة المارونية للانتشار جوزف غصوب، موضوع بناء كنيسة مارونية في دبي. والتقى لاحقا، سفير لبنان في الأردن شربل عون، ثم رئيس اتحاد بلديات جبيل فادي مارتينوس والمحامي مارون ابو شرف.

طرابلسي: الى ذلك، قدم المحامي ابراهيم طرابلسي الى الراعي كتابه الجديد عن "أنظمة الأحوال الشخصية في لبنان"، ودعاه الى حضور ندوة عنه ستعقد في نقابة المحامين في بيروت الرابعة بعد ظهر 4 أيار المقبل.

رأس مجلس بطاركة: وكان البطريرك الماروني راس إجتماع مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان، في المقر البطريركي في بكركي في حضور البطاركة غريغوريوس الثالث، اغناطيوس يوسف الثالث يونان، نرسيس بدروس التاسع عشر، رئيس الهيئة التنفيذية المطران رولان ابو جودة والامين العام الخور اسقف وهيب الخواجة.

بعد الصلاة الافتتاحية، رحب الراعي بالحضور وتمنى لهم اعيادا مجيدة وسأل الله "ان يمنح السلام لارض الشرق الحبيبة التي تشهد احداثا مؤسفة"، واعرب "عن امله في ان يجد المؤمنون في قيامة المسيح رجاء جديدا يعزيهم في محنهم ويعطيهم القوة للنظر بأمل الى المستقبل".

ثم بحث الآباء في موضوع دورة المجلس العادية الخامسة والاربعين المقبلة، بعد ما اطلعوا على اقتراحات اعضاء المجلس بهذا الخصوص، وقرروا موضوع الشبيبة عنواناً لها، وحددوا موعد انعقادها ما بين 21 و 26 تشرين الثاني 2011، في الصرح البطريركي في بكركي.

كما ناقشوا بعض المسائل التي تتعلق باعمال المجلس وكيفية متابعة قرارات الدورة الماضية وتوصياتها وحثوا اللجان الاسقفية التابعة للمجلس على تفعيل اعمالها في سبيل تعزيز العمل المشترك بين الكنائس وخاصة في المجال الرعوي والرسالي.

 

سليمان بحث والجميل في المستجدات والتقى "ملتزمون" ووفداً اغترابــياً

المركزية ـ عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا مع الرئيس امين الجميل للتطورات السياسية الراهنة على الساحة الداخلية.

السفير القطري: وتناول الرئيس سليمان مع السفير القطري لدى لبنان سعد المهندي العلاقات الثنائية بين البلدين، ونقل المهندي تحيات امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الى رئيس الجمهورية الذي حمّله بدوره تحياته الى الامير وتمنياته بالازدهار والاستقرار لقطر.

"ملتزمون": وتسلم رئيس الجمهورية من وفد تجمع "ملتزمون" برئاسة السيد نجيب زوين مذكرة تتناول الاوضاع الراهنة ووقوف التجمع الى جانب رئيس الجمهورية في طريقة ادارته للامور ومساعيه لقيادة البلاد الى شاطئ الامان.

وفد اغترابي: وكان زار القصر الجمهوري صباحا وفد اغترابي لبناني الاصل من جمهورية الدومينيكان حيث يفوق عدد المغتربين هناك مئة وخمسين الفا، وقال المتحدث باسم الوفد ان الزيارة للوطن الام جاءت بعد صدور قرار الغاء التأشيرة للبنان، لافتا الى استمرار تعلق المغتربين بالوطن والسعي الى استعادة الجنسية اللبنانية

 

فايد: التعدي على الأملاك "أكل" للدولة وإحياء للطائفة

اتفق مع عون على غياب نية لتشـــكيل الحكومـة

المركزية- إستغرب عضو المكتب السياسي في" تيار المستقبل" راشد فايد "كيف يجرؤ الناس على تشييد ابنية في املاك الغير او الاملاك العامة" وسأل: "من أين لهم هذه الجرأة او الوقاحة في التعدي على الاملاك العامة؟". وقال في حديث لـ برنامج "نهاركم سعيد" عبر المؤسسة اللبنانية للإرسال: "الاخطر ان هناك اطرافاً تقول انها رفعت الغطاء عن هؤلاء، ومع اعتراضي على رفع الغطاء او وضعه، لا احد يعطي هذه القوى سلطة تفوق سلطة الدولة".

ورأى ان "هذا الرفع للغطاء اما غير جدي، واما ان هناك قوة ثالثة اضافة الى الجيش والمقاومة قوة عامة تحمل سلاحاً وهي أقوى منهما".

وسأل: "هل نحن امام حال ميدان التحرير في القاهرة؟ فجأة بدأ الناس بالنزول الى الشارع وشرعوا في البناء؟ المخالفات لم تبدأ اليوم، بل موجودة منذ ايام الحرب وبعدها".

واوضح ان "هذا الامر ليس بعيدا عن "أكل" الدولة لإحياء الطائفة او الجماعة، والمطلوب اعطاء الانطباع ان لا دولة في لبنان"، متسائلاً: لماذا ومن الستفيد؟ لا جواب لدي بعد".

وأشار إلى "ان هناك وزير خارجية يطالب بقرار من مجلس وزراء ليتكلم مع السفير السوري، وفجأة لا يعود هناك من داعٍ لقرار من مجلس وزراء لتصويت لبنان على قرار مهم في مجلس الامن الدولي". واوضح ان "الاعتراض على ما قام به الوزير علي الشامي ليس على المضمون بل على الشكل"، ربما في المضمون الموقف الانسب للبنان عدم المشاركة في التصويت". واعتبر ان "ما يسهل الموقف اللبناني ان روسيا والصين ترفضان اتخاذ اي قرار في شأن سوريا، وبالتالي لبنان ليس وحده، وهو دولة غير دائمة العضوية من حقه اتخاذ الموقف، ولكن يجب ان ينسق مع المجموعة العربية لأنه يمثلها".

وحمل الفريق الآخر "المسؤولية عن هذه المرحلة نظريا بدليل انهم لا يريدون تشكيل الحكومة لكي يقولوا انهم لم يستلموا المسؤولية. هناك مرحلة ضياع مسؤولية فلا حكومة تصريف الاعمال تستطيع اخذ قرارات مفصلية ولا هم في موقع تشكيل حكومة والانكى من كل ذلك انهم يقولون ان عدم التشكيل مؤامرة على لبنان وسوريا، متسائلا" :اذا لم تشكل الاكثرية الجديدة الحكومة فمن سيشكلها؟". وعن كلام الرئيس نبيه بري اعتبر فايد ان "المقصود به قد يكون رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، لانهم يقولون ان العقدة عنده، فهل الود المفقود دفع إلى قول ذلك ام انه الخلاف المستجد مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان".

واعلن انه يتفق "مع النائب عون على عدم وجود نية لتشكيل الحكومة. في لبنان حاليا، واعتقد ان تشكيلها يحدد الوجهة الاقليمية لسوريا في المرحلة الراهنة والمشغولة بالوضع الداخلي ما يشكل مبررا اضافيا لتأخير ولادة الحكومة".

وعن الاحداث التي تشهدها سوريا قال : "ليس باستطاعتنا اعتبار ان ما يجري له علاقة بالضغط على سوريا للابتعاد عن ايران. المجتمع العربي يواجه حال وجدان للحرية والديموقراطية والاصلاحات السياسية وغير السياسية، ولكن الضغوط على سوريا لها علاقة بالمصالح الدولية والاقليمية".

واكد ان "موقف "تيار المستقبل" واضح ومفاده ان الاستقرار في سوريا يتمناه اللبنانيون جميعاً، لأنه يخدم لبنان، فسوريا بوابتنا الى كل الداخل العربي وليس هناك من بوابة اخرى".

ورداً على اتهام "تيار المستقبل" بالتآمر على سوريا سأل: ما هو الاثبات على هذا التآمر؟". محذراً من ان "الاتهامات بالعمالة والخيانة والتآمر كأنها ترخيص بالقتل يعطى لمجهول لارتكاب جريمة ضد احد من قوى الرابع عشر من آذار و"تيار المستقبل". ونبه إلى وجود" محاولة من بعض الجهات لينعكس ما يجري في سوريا أزمة على لبنان. ربما يريدون غطاء او تعمية لما يجري في الداخل السوري".وعن تشكيل الحكومة رأى ان "ما اعاق تشكيل الحكومة السابقة يعيق تأليف الحكومة الجديدة وهو العماد عون، الذي يخلق اعرافاً في الممارسة الدستورية".

واعلن انه "لا يمكن احياء الحكومة بقرار من رئيسها ، أو أن تقرر الحكومة اخذ مبادرات. من ادى الى استقالة الحكومة لديه القدرة على تشكيل حكومة، والسؤال لماذا لا يشكلها و ماذا ينتظر؟". من جهة أخرى، ذكر فايد بأنه" عندما اقترح الرئيس الشهيد رفيق الحريري رفع سعر صفيحة البنزين 5 آلاف ليرة، أعلن الرئيس نبيه بري شعاره الشهير: "البنزين مادة حارقة". اليوم وصل سعر صفيحة البنزين الى 36 ألف ليرة، أليست مادة حارقة؟ ماذا فعل مجلس النواب الى الآن؟ ولماذا هذا الموضوع متروك للحكومة؟".

 

"14 آذار": انهيار الاكثريـة السياسي كشف البلاد

مشروعنا يضع حدّا للفلتان للعبور الى دولة قادرة

المركزية- أكدت قوى "14 آذار" أنّ "الإرباك والإنهيار السياسي الذي يعيشه فريق "8 آذار" يكشف البلاد على المستويات الإقتصادية، المالية والأمنية"، مشددة على أنّ "14 آذار تمتلك وحدها المشروع السياسي الواضح لوضع حدّ للفلتان غير الشرعي للسلاح في لبنان والعبور إلى دولة قادرة على إدارة شؤون اللبنانيين ومقاربة المشكلات التي تُحيط بنا". عقدت الأمانة العامة إجتماعها الأسبوعي في مقرّها في الأشرفية وحضره النائب عمّار حوري، والنواب السابقون منسق "الأمانة" الدكتور فارس سعيد، سمير فرنجية، مصطفى علّوش والسادة آدي أبي اللمع، نصير الأسعد، نديم عبد الصمد، يوسف الدويهي، هرار هوفيفيان، واجيه نورباتليان، الياس أبو عاصي ونوفل ضو. بعد الإجتماع أدلى الدكتور سعيد بالبيان الآتي:

"اجتمعت الأمانة العامة لقوى "14 آذار" وتداولت في كلّ الشؤون التي تربك الساحة الوطنية اليوم، أولها مخاطر عدم تشكيل حكومة ما يكشف لبنان على المستويات الإقتصادية، المالية والأمنية، وتعود المسؤولية إلى الإرباك والإنهيار السياسي الذي يعيشه فريق "8 آذار". وكل فريق منهم يتقدّم بحجة لا يقتنع بها اللبنانيون ومنهم من يقول أن عدم التشكيل سببه توزيع الحقائب في ما بينهم وهذا مستغرب".

واستغرب "قول "8 آذار" أنّ توزيع الحقائب يعيق تشكيل الحكومة، وكان فريق "14 آذار" رفض منذ شهرين المشاركة في حكومة تكرّس وجود السلاح وتواجه المحكمة الدولية وقدّم بالتالي التسهيل وقام الفريق الآخر بالتأليف لوحده من جهة، ومن جهة أخرى الربط الذي قام به رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس بين تشكيل الحكومة والموضوع السوري ما يؤكد أن إقحام شؤوننا الداخلية في الموضوع السوري خطير جداً ويكشف لبنان على كل المستويات". وقال "في ظلّ الارباكات التي تعيشها المنطقة وانعكاسها على الساحة اللبنانية، نحن في أمسّ الحاجة إلى تشكيل حكومة ويظهر العجز الكامل لفريق "8 آذار" نتيجة الإنهيار السياسي الذي يصيب هذا الفريق. فيبقى فريق "14 آذار" الوحيد الذي يحمل مشروعاً سياسياً لإنقاذ لبنان ويؤكد أن الحل هو العودة إلى الدولة بشروطها في لبنان، بالتالي وضع حدّ لفلتان السلاح غير الشرعي الذي يقف وراء كل المخالفات المطروحة اليوم على مستوى لبنان، تشكيل الحكومة ومخالفات البناء. إنّ "14 آذار" تمتلك وحدها المشروع السياسي الواضح من أجل إنقاذ لبنان وحمايته وهذا المشروع الذي قدّمته خلال وثيقة البريستول وتظاهرات 13 آذار الماضي، نصرّ عليه اليوم أيضا ويختصر بعودة الجميع وعلى رأسهم الأحزاب المسلّحة خصوصا "حزب ألله" إلى الدولة وبشروطها، لوضع حدّ للفلتان غير الشرعي للسلاح في لبنان والعبور إلى دولة قادرة على إدارة شؤون اللبنانيين ومقاربة المشكلات التي تُحيط بنا".

حوار: * سُئل سعيد "ما رأيك بعدم استدعاء السفير السوري في لبنان بعد حادث إتهام النواب اللبنانيين؟

- "يعود هذا الموضوع إلى صلاحية رئيس مجلس الوزراء، لكن في غض النظر عن موقف الوزير الشامي ورئيس مجلس الوزراء، لا يمثل مندوب لبنان في الأمم المتحدة اليوم فقط لبنان بل يمثل الأسرة العربية ويجب أن يتجدد هذا الموقف ليس فقط من جانب لبنان إنما أيضاً من جانب الأسرة العربية.

* سُئل "ما ردّكم على كلام النائب عون الذي أكد فيه أنّه سيتعرّض إلى كل من يتحدث بالدستور إذا لم يقدّم له نصاً، ويكون بهذا الكلام يقول بأنه لا حصص لرئيس الجمهورية؟

- يأتي هذا الكلام في سياق الحجج التي يقدمها فريق "8 آذار" والذي يبرز عجزه الكامل وإنهياره الكامل لأنه غير قادر على تشكيل حكومة في لبنان وبالتالي يقدم العماد عون هذا العجز بعنوان "توزيع الحقائب وتفسير الدستور". كما يقدمه الرئيس برّي بعنوان "ربط موضوع تشكيل الحكومة في لبنان بالأحداث في سوريا ويتكلم عن مؤامرة"، من يتآمر على لبنان !! العماد عون الذي يضع العراقيل أم الرئيس ميقاتي الذي هو مكلّف بتشكيل الحكومة أم "حزب ألله"؟ من الذي يتآمر وفقاً لما جاء على لسان دولة الرئيس نبيه برّي. ولا بدّ من توضيح هذا الموضوع من قبل فريق "8 آذار".

أضاف "نؤكّد لجميع اللبنانيين أن جزءً منهم وضع نفسه في فريق "8 آذا"،ر الذي قاد معركة إسقاط حكومة سعد الحريري ويقود معركة تشكيل حكومة جديدة. وعجز منذ أربعة أشهر وحتى هذه اللحظة عن التشكيل وإعطاء اللبنانيين سلطة قادرة على إدارة شؤونهم المالية، الإقتصادية، الأمنية والعقارية وعلى تقديم سلطة تقارب موضوع ما يجري في المنطقة بوحدة وطنية شاملة.

 

نديم الجميل: لن نقف الى جانب ميقاتي اذا لم يعطنا الضمانات

المركزية- أكد عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب نديم الجميل أن "موقف قوى "14 آذار" من تكليف الرئيس نجيب ميقاتي واضح منذ اليوم الأول"، مشيرا إلى أنه "طالما لا يستطيع ميقاتي إعطاء هذه القوى ضمانات في موضوعي سلاح "حزب الله" والمحكمة الدولية لا يمكن لهذه القوى الوقوف إلى جانبه". وقال في حديث إذاعي، "ميقاتي أتى إلى الحكم في انقلاب بواسطة السلاح على "14 آذار" والحكومة السابقة، وهو من شرع هذا الإنقلاب وعليه الإجابة على الأسئلة الثلاثة التي وجهناها له خلال المشاورات قبل الحديث عن المشاركة". وأكد ضرورة "ألا يفكر أحد بأخذ "14 آذار" بالمفرق لأنها جبهة واحدة موحدة، وعندما تأخذ قرارا تأخذه بالإجماع"، مشيرا إلى أن "قرار دخول أي حزب من احزاب هذه القوى إلى الحكومة تأخذه قيادة 14 آذار". وعن موضوع التأخر في تشكيل الحكومة، رأى أن "العقدة هي أن "حزب الله" وحلفاءه لا يريدون حكومة في لبنان لأنهم يريدون عرقلة مؤسسات الدولة"، مشيرا إلى أن "التأخير في التشكيل ليس سوى ضرب من قبل "حزب الله" للدولة في الصميم". وأضاف: "ما داموا يستطيعون إبقاء لبنان من دون حكومة فإن حرية تحركهم تبقى أوسع وأسهل ويستطيعون أن يفعلوا ما يريدون، والتأخير في التشكيل سببه أن مشروع "الحزب" هو وضع اليد على الدولة ومؤسساتها

 

"الوطن السعودية": تحذيرات في الأكثرية بقلب الطاولة

المركزية- أعلنت صحيفة " الوطن السعودية " عن خلافات حادّة بين القوى الأساسية في الأكثرية الجديدة حول تأليف الحكومة الجديدة وصلت إلى حد غير مسبوق، وسُجِّلت تحذيرات متبادلة بقلب الطاولة في حال استمرار الإصرار على الحصص والحقائب من دون أي تراجع. ونقلت الصحيفة عن مصادر أنه لم يعد من الجائز السكوت عن عرقلة تشكيل الحكومة كرمى لعيون بعض من يطالب بحصة وزارية هي حق له في الظروف العادية بينما الظروف الحالية تقتضي تضحيات لمواجهة التحديات الهائلة أمام لبنان وأهمها الوضع السوري البالغ الخطورة والحساسية.

 

"الوطن": رفض لبنان مشروع بيان مجلس الامن عن سوريا يجهض المسعى الدولي

المركزية- أعلنت صحيفة "الوطن السورية" أن التعليمات الرسمية التي تلقاها مندوب لبنان في الأمم المتحدة السفير نواف سلام برفض مشروع بيان مجلس الأمن حول سوريا جاءت على خلفية معطيات دبلوماسية وصلت إلى بيروت تفيد بأن كلاً من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال تروج داخل مجلس الأمن لاستصدار بيان صحافي دولي "يدين" العملية العسكرية التي تقوم بها القيادة السورية في محافظة درعا والمناطق المحيطة بها ومناطق أخرى لإحباط المؤامرة التي تتهدد وحدة سوريا واستقلالها وسلامة أبنائها، مشيراً إلى أن السلطات اللبنانية عمدت تلقائياً إلى تزويد السفير في الأمم المتحدة تعليمات بضرورة رفض أي مشروع بيان يأتي في هذا السياق، باعتباره تدخلاً دولياً في شأن سوري داخلي. ونقلت الصحيفة عن مصدر واسع الاطلاع قوله أن هذه الخطوة اللبنانية تعني تلقائياً إجهاض هذا المسعى الدولي، باعتبار أن أي بيان يصدر عن مجلس الأمن يحتاج إلى إجماع أصوات الدول الخمس عشرة التي يتألف منها المجلس.

 

"القبس": تظاهرات البحرين تقليد لحركة "حزب الله" في بيروت

المركزية- أعلنت صحيفة "القبس الكويتية" أن بعد أيام من بداية التظاهرات في البحرين اتضح انها غير سلمية، وهي تقليد لما قام به "حزب الله" قبلها، حيث وضع الخيام في السوليدير وأعاق الحركة الاقتصادية اللبنانية، الا ان ما حدث في البحرين هو اكبر من ذلك، حيث اننا شاهدنا المتظاهرين يحملون الفؤوس وقناني "المولوتوف" الحارقة، واستعمل الدوار الكبير كمرتع للاعاقة والشغب، وظهرت هذه المعارضة بشكل جلي انها غير سلمية بالمرة، وذات مآرب انقلابية". أضافت: "وقفة البحرين الصارمة أعادت الامور الى الاستقرار أو الاستقرار النسبي، وسمعنا "لهجة ناعمة" بعد أسابيع من وفد المعارضة البحريني الذي زار الكويت يقول انه ليست لدينا مطالب فقط، نريد حكومة دستورية، وهذا الطلب وان كان محقا عموما، ونظري".

 

التعديات على الأملاك العامة والمشاعات تتحدى اجراءات الدولة

أجرة العامل السوري تخطت المئة دولار

اتجاه لفتاوى دينية تحرم البناء غير الشرعي

المركزية - يبدو ان كل النداءات والتصاريح السياسية والتدابير الأمنية لم تلق اي صدى لدى المعتدين على المشاعات والأملاك العامة في الجنوب، حيث يستمر جرف أرض لبناء ورش ومخالفات جديدة على المشاعات في صور، الزرارية، تفاحتا، عدلون، كوثرية الرز، البص، انصارية والصرفند. وفي هذا الإطار، علمت "المركزية" ان اجرة العامل السوري يوميا وصلت نهارا الى 50 دولارا نهارا مئة ليلا حتى ان أصحاب الورش المخالفة باتوا يذهبون الى سوريا لاستدعاء عمال لأن العمال السوريين الموجودين في الجنوب لديهم إلتزامات عمل حيث العمران الكثيف يتصاعد من دون حسيب أو رقيب. الى ذلك، أبلغ مصدر أمني "المركزية" ان القوى الأمنية والعسكرية حريصة على تطبيق القانون بحزم لكنها تتعرض للقمع عبر تظاهرات منظمة يستخدم أفرادها فيها العصي وآلات حديدية وحجارة لاعتراض الدوريات. مشيرا الى انه حيال هذا الواقع لم يبق الا خيار رجال الدين في الجنوب لاصدار فتاوى شرعية تحّرم ما يجري لايقاف فلتان التعدي على الأملاك العامة التي اكتظت بالبنايات المتلاصقة والتي لا تبعد الواحدة عن الأخرى احيانا المتر الواحد، ما سيخلق مشكلات في المستقبل تتعدى تشقق البناء الى استحالة السكن فيه الى جانب بناء ملاصق له لا يبعد عنه الحد المطلوب اخلاقيا وسكنيا حفاظا على البيئة والتقاليد وعلى الأعراف المتبعة جنوبا. واكد المصدر استمرار مجلس الأمن الفرعي في الجنوب في قمع المخالفات، مشددا على ضرورة مطالبة رجال الدين بممارسة دورهم الإرشادي والتوجيهي لدعوة المواطنين وحثهم على عدم التعدي على حرمة الأملاك العامة، باعتبار ان هذا الأمر يتعارض مع التعاليم الدينية والشريعة، مؤكدا وضع خطة لحراسة دور العبادة والجوامع والكنائس والأديرة والمؤسسات التربوية على اختلافها وقصور العدل، بعدما بات متداولا ان هناك نيات للاعتداء على أملاك الأوقاف الاسلامية والمسيحية وهذا يتطلب من البلديات تحمل المسؤولية بالتعاون مع القوى الأمنية لمنع اي مس بهذه الاوقاف ولقمعها في حال حصولها كما يتردد. ورأى المصدر انه بات من الضروري امام ما يجري وضع كاميرات في البلدات وربطها بالمخافر لمراقبة وضبط أي تعد على الأملاك العامة، مشددا على تثبيت نقاط أمنية في بعض القرى وعلى الشواطئ.

 

بين المراوحة واستحالة الاعتذار هل يختار ميقاتي "الامر الواقع"؟

غياب مواقف الاكثرية الرادعة ازاء التعديات في دائرة التساؤل

المركزية – بين استحالتين تحكمان المشهد اللبناني الداخلي، اعتذار الرئيس المكلف نجيب ميقاتي واستمرار حال المراوحة في التشكيل، يخضع المسرح السياسي لواقع مأزوم تبدو معه كل صيغ الحلول شبه عقيمة في ضوء محاصرة الاستحقاق الحكومي بموجات التصلب في المواقف واستحالة استجابة المطالب الكبيرة لبعض الاطراف في الاكثرية من جهة والتطورات الاقليمية التي تبدو متجهة نحو منحى خطير من جهة ثانية.

تفاؤل: ووسط اقرار اطراف في الاكثرية علنا بالاخفاق في التشكيل نتيجة التفكك وغياب التوافق اكدت اوساط مواكبة لمسار التشكيل ان الوقت استنفد بالكامل ولم يعد لصالح اي جهة استمرار حال المراوحة بحيث انتقل الواقع من البحث في المطالب ومحاولة ايجاد الحلول لشروط البعض، الى مرحلة البحث عن افضل المخارج لتشكيل حكومة عمل مؤلفة من فريق متجانس تنصرف الى الاهتمام بالشؤون الحياتية الداهمة للبنانيين، مؤكدة ان صيغا عدة مطروحة في هذا المجال قد تطلق احداها الى العلن في وقت قريب لنخرج الدخان الابيض من قصر بعبدا ايذاناً بتشكيل حكومة ترضي اوسع شريحة من اللبنانيين.

موقف عون: في غضون ذلك، تبدو بعض اطراف الاكثرية ولا سيما حزب الله في حال استعجال ودفع في اتجاه التشكيل السريع غير ان الرغبة في التشكيل لم تتمكن حتى الساعة من تخطي خصوصية الحليف المسيحي النائب ميشال عون المتمسك بحقائبه العشرة بما فيها الداخلية رافضاً وزراء الدولة وادراج النائب طلال ارسلان من ضمن حصته الوزارية، في مقابل اصرار الرئيس المكلف على توزيع عادل للحقائب مناطقياً وطائفياً واسناد الحقائب الأمنية الى مستقلين وإبقاء "المالية" وحقائب الاقتصاد في منأى عن التجاذبات السياسية.

المشروع السياسي: الا ان مصادر في قوى 14 آذار أكدت لـ"المركزية" أن كل محاولات تغليف العجز عن التشكيل بحقيبة "الداخلية" لم تعد تنطلي على اللبنانيين بعدما بدا واضحاً ان الخلاف ليس على حقائب وأسماء وانما على مشروع الحكومة السياسي برمته وما اذا كانت حكومة مواجهة ام اعتدال، علما ان التطورات الاخيرة في دمشق لا تبدو مشجعة على تشكيل حكومة مواجهة لبنانية في ضوء المواقف الدولية فيما لا يمكن لسوريا ان تدفع في اتجاه حكومة انفصال عن ايران، وهو واقع سيحمل الرئيس المكلف وفق مصادر 14 آذار على تشكيل حكومة تكنوقراط تسير شؤون البلاد والعباد حتى جلاء الصورة وبلورة المشهد السياسي الداخلي والاقليمي.

التحديات وغياب الموقف: الى ذلك، اتجهت قضية التعديات على الاملاك العامة نحو مزيد من التأزم في ظل مضي المعتدين في استباحة الاملاك العامة على رغم الاجراءات الامنية المتشددة. وفي هذا المجال استغربت اوساط في المعارضة، غياب اي موقف حاسم لأقطاب الاكثرية ولا سيما منهم اولئك المعنيين مباشرة، اي حزب الله وحركة "امل"، خصوصا بعدما بلغت التعديات حداً غير مسموح في محيط مطار رفيق الحريري الدولي بات يهدد سلامة الطيران ويضع مصير السفر من والى لبنان على المحك في ما لو استمر التهديد بحيث يصبح لبنان ممرا غير آمن دولياً. ولاحظت ان غياب المواقف الرادعة والاكتفاء برفع الغطاء السياسي والشجب يبقى غير كاف بعدما بلغت التعديات حداً مذهبياً وطائفياً من خلال الاعتداء على الاوقاف السنية وممتلكات للكنائس.

 

معارضون سوريون يدعون من اسطنبول إلى وقف القمع والتخلص من نظام الحزب الواحد

وجّه عشرات المعارضين السوريين في المنفى المجتمعين في اسطنبول نداء عاجلاً لـ"إجراء انتخابات ووقف القمع" في بلادهم، واعتبروا أنّ "على سوريا أن "تتخلّص من نظام الحزب الواحد وإقامة التعددية الحزبية بغية ضمان المساواة السياسية والتنافس، كما ينبغي تنظيم انتخابات تشريعية على الفور وصياغة دستور جديد". المعارضون، وفي بيان، طالبوا بـ"الإفراج عن السجناء السياسيين"، كما بـ"حريّة التظاهر وحريّة الصحافة في سوريا"، مؤكدين معارضتهم "أي تدخّل أجنبي في سوريا وأيّ مبادرة من شأنها أن تؤدي إلى تقسيم البلاد". ويشار إلى أنّه يشارك حوالي 40 شخصاً وفدوا من بريطانيا وفرنسا ومصر في منتدى اسطنبول الذي افتتح أمس الثلاثاء، للمطالبة بإجراء إصلاحات جذريّة في سوريا.(أ.ف.ب.)

 

سكرتير البابا الخاص أمضى الفصح في لبنان.. ولقاءات بعيدة من الأضواء 

علمت "المركزية" أن السكرتير الخاص لقداسة البابا بنديكتوس السادس عشر المونسنيور الألماني نيكولاوس زيفنن أمضى في لبنان عطلة عيد الفصح في زيارة سياحية دينية بقيت بعيدة من الأضواء كما حرص على إبقائها، وعقد على هامشها مجموعة لقاءات مع شخصيات سياسية ودبلوماسية تناولت المستجدات الاقليمية وتطورات المنطقة عموماً ولبنان خصوصاً ولا سيما على مستوى الكنيسة المارونية في ضوء انتقال سدّة البطريركية المارونية من الكاردينال نصرالله صفير الذي قدم استقالته الى الفاتيكان الى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي والخطوات الاولى في اتجاه تمتين الوحدة بين المسيحيين ومن ضمنها اللقاء الرباعي في بكركي والقمة الروحية المزمع عقدها في 12 أيار المقبل. وفي المعلومات ان المونسنيور زيفنن الذي تولى مهام دبلوماسية في السفارة البابوية في لبنان منذ فترة نسج خلالها شبكة علاقات متينة مع شخصيات لبنانية وسفراء لبنان في الفاتيكان، غادر بيروت أمس عائداً الى روما وسط تكتّم شديد على الزيارة السياحية – الدينية – السياسية.

 

عدوان لصفير: أنت اليوم وكل يوم صرخة مدوية في ضمير لبنان   

وكالات/أكد نائب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان ان البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بنى خطة انتزاع الاستقلال الثاني حجراً حجراً ومدماكاً مدماكاً، بناها على ثوابت واضحة وعلى خطاب وطني يرى فيه كل لبناني انه المعني الاول وراهن رهاناً ثابتةً وأكيداً على الفرد اللبناني بغض النظر عن انتمائه الطائفي والسياسي. وفي كلمة له خلال حفل توقيع الجزء الثالث لسيرة صفير الذي اعده الصحافي انطوان سعد تحت عنوان: "البطريرك السادس والسبعون مار نصرالله بطرس صفير1998 – 2005" مساء الثلثاء 26 نيسان 2011 في جامعة الروح القدس في الكسليك، شدد عدوان على أن "غبطته ادرك منذ البدء ان قيامة لبنان واستقلاله وخروجه من فترة الوصاية لن تتحقق إلا بلقاء مسلميه ومسيحييه، وبدقة وصبر طويل بدأ العمل لتحقيق ذلك". واشار الى أن البطريرك صفير لم يزر سوريا لانه أدرك أن العلاقات بين الدول تفرضها أسس وتوازنات ومعادلات محددة وان ليس باستطاعة شخص أن يعدلها لمجرد شخصه وان نظرية الشخص الذي يستطيع تغيير معادلات دولية بمبادرات شخصية هي نظرية غير قائمة وغير صحيحة في مصالح وعلاقات الدول فالعلاقات السليمة بين الدول تقوم على معايير محددة وليس على العلاقات مع الأشخاص. ولفت الى أن غبطته اتخذ مواقف صارمة وشاجبة بوجه سلاح "حزب الله" عندما أصبح هذا السلاح عقبة في وجه قيام الدولة وأداة ضاغطة على إرادة اللبنانيين.

 

مصادر "14 آذار": الاكتفاء برفع الغطاء السياسي حول "الأملاك" غير كافٍ 

وكالات/اتجهت قضية التعديات على الأملاك العامة نحو مزيد من التأزم في ظل مضي المعتدين في استباحة الأملاك العامة على رغم الإجراءات الأمنية المتشددة. وفي هذا المجال استغربت أوساط في المعارضة غياب أي موقف حاسم لأقطاب الأكثرية ولا سيما منهم أولئك المعنيين مباشرة، أي "حزب الله" و"حركة أمل"، خصوصاً بعدما بلغت التعديات حداً غير مسموح في محيط مطار رفيق الحريري الدولي بات يهدد سلامة الطيران ويضع مصير السفر من والى لبنان على المحك في ما لو استمر التهديد بحيث يصبح لبنان ممراً غير آمن دولياً.

ولاحظت، في حديث لـ"المركزية" ان غياب المواقف الرادعة والاكتفاء برفع الغطاء السياسي والشجب يبقى غير كاف بعدما بلغت التعديات حداً مذهبياً وطائفياً من خلال الاعتداء على الاوقاف السنية وممتلكات للكنائس.

 

مقال إسرائيلي يكشف "تعلّق" تل أبيب بنظام بشار الأسد 

وكالات/كتب يوعز هندل، في صحيفة "يديعوت أحونوت" الإسرائيلية مقالاً يظهر فيه موقف سلطة بلاده المتخذ لمصلحة الرئيس السوري بشار الأسد. المقال جاء بعنوان: "المذبحة في سوريا.. إسرائيل تخجل"، وورد فيه الآتي: أحد الزعماء البارزين في المحور المناهض لاسرائيل يترنح على كرسيه، واسرائيل ابنة الـ 63 تتصرف كفتاة خجلة. تقف جانبا، صامتة، تتجاهل على نحو تظاهري حدثا تأسيسيا في المنطقة – وكأنها خارج القصة.

وزارة الخارجية التي شهدت تحت قيادة افيغدور ليبرمان عهودا من الاستقامة عديمة الكوابح، تملأ على نحو مفاجىء فمها بالماء حيال المذبحة في سوريا. جنرالات سابقون، عرفوا كيف يحللون طبيعة الاسد بتفاصيل التفاصيل، شخصوا أمانيه الكامنة للسلام حتى عندما تحدث عن الحرب – يخجلون الان من الحديث بصوت عال. وحتى أفضل محللينا، ممن هم في الغالب ذوو رأي قاطع، يترددون في القول ما هو خير لاسرائيل وفي هذه الاثناء يوصون بالتحفظ على سبيل الحكمة.

هل يحتمل ألا يكون لاسرائيل، التي عرفت المر من دمشق، رأي بالنسبة للاسد حقا؟ الا يوجد اتجاه مرغوب فيه في جولة الاضطرابات؟

الجواب مركب من سياسة ولا سياسة، او بتعبير آخر: تجاهل. حتى الان اختارت اسرائيل، وعن حق، الامتناع عن أخذ جانب في الثورات الاقليمية. لا، لم يكن هناك أي سبب للمراهنة على المنتصرين في دول بعيدة لا تتعلق باسرائيل، فما بالك في مصر، التي لها تأثير مباشر علينا. لماذا التدخل، حين تجري الاضطرابات دون احراق علامنا ودون توجيه الاتهامات لنا؟

للوهلة الاولى، لا يوجد ما يدعو الى اتخاذ نهج آخر الان ايضا. التجاهل والانتظار. غير أن هنا يجب التشديد على خصوصية سوريا. صحيح أن الحديث لا يدور عن الدولة العربية الاولى التي سقوط الطغاة، ومع ذلك يدور الحديث عن دولة العدو الاولى التي يحصل فيها هذا. عندما يسقط عدوك، لا تفرح، قالت لنا المصادر الاولية – ولكن أيضا محظور التجاهل.

ليس لدينا ما نخسره. فقد شكلت سوريا – وهي تشكل – محورا مركزيا في عملية جعل حزب الله تهديدا ذا مغزى على اسرائيل. ايران باتت هناك منذ زمن بعيد – وبدعوة من الاسد الاب. وهي لا تنتظر الحكم الجديد، والمحور المناهض لاسرائيل يزدهر حين تكون سلالة الاسد العلمانية في الحكم. الاستقرار الوحيد الذي جلبته سوريا الى المنطقة في العقود الاخيرة هو في الحفاظ على حالة القتال حيال اسرائيل. حتى لو صعد صباح غد بقايا الاخوان المسلمين الى الحكم في دمشق، فمن ناحية اسرائيل لا يمكن للامر أن يكون اكثر سوءا.

كان يمكن فهم الصمت لو قام الوضع الراهن بين الدولتين. صيغة شرق اوسطية ما من عقيدة مونرو (السياسة الامريكية حيال اوروبا في القرن التاسع عشر): نحن لن نتدخل فيهم – هم ايضا لا يتدخلون فينا. ولكن حكم الاسد يتدخل هنا منذ سنوات، وليس لغرض دفع الاخوة الى الامام.

كان يمكن فهم هذا على خلفية رغبة القوة العالمية في استغلال الفرصة وقيادة الصراع ضد الاسد، الذي أيد الحرب ضدهم على أرض العراق. غير ان ادارة اوباما بالكاد تتدبر أمرها مع التضاربات بين القصف في ليبيا، التأييد للثوار في مصر والاسناد للحكم في البحرين. من الصعب أن نرى كيف سترد على ما يجري في سوريا فيما هي منشغلة بسلطة الخضار التي اعدتها لنفسها. من الامم المتحدة ايضا، مع عشرات لجانها للشؤون الاسرائيلية، لا يوجد كما هو معروف ما يمكن توقعه – لا للتدخل وبالتأكيد لا للجنة واحدة صغيرة لشؤون ذبح المدنيين السوريين. وهكذا بقيت فقط اسرائيل، الجارة الشائخة من الجنوب، مع سنواتها في المنطقة وفهمها للجيرة الصعبة التي نعيش فيها. اذا لم ترد وتقول الحقيقة، فماذا سيقول اولئك من اوروبا الذين لا يهمهم الامر حقا؟

 

خلافات حادة وتمرد من آل مخلوف على الأسد، وأين فيصل مقداد؟

كشفت مصادر لصحيفة السياسة الكويتية عن وجود خلافات حادة ضمن العائلة الحاكمة في سوريا بشأن خيار "الحسم العسكري"، إضافة إلى تمرد من آل مخلوف (أخوال الرئيس) على عائلة الأسد، وسط معلومات عن أن نائب وزير الخارجية فيصل المقداد "مجهول الإقامة" وأنباء غير مؤكدة عن "لجوئه" إلى تركيا

 

الضاهر: لسنا مخولين للدفاع عن أي نظام بل الدفاع عن لبنان

لبنان الآن/إعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد الضاهر  أن "التعدي على الأملاك العامة هو جزء من مشروع فرض سلطة معينة ومحاولة لتغيير ديمغرافي في البلد"، لافتاً الى ان "من يقوم بهذه الاعمال ومن يغطيها سياسياً يتخذون من عدم وجود حكومة ذريعة". الضاهر، وفي حديث لمحطة "mtv"، أشار الى ان "كل ما كان هناك أزمة سياسية يلجأ الفريق الآخر للعب في الأمن، وهذا أمر لم يعد ينطلي على اللبنانيين". وحول موضوع تأليف الحكومة، قال: "لم ينقطع الاتصال مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، وأول امس جرى اتصال بين الرئيس فؤاد السنيورة والرئيس ميقاتي"، لافتاً الى أن الرئيس ميقاتي "ملتزم قرارات مجلس دار الفتوى والحملة التي تشن عليه من قبل الفريق الآخر ما هي الا دليل على ان صبرهم قد نفذ". وشدد على ان "هناك هلع وخوف في كلام وتصرفات فريق 8 آذار". وحول الأحداث التي تجري في سوريا وموقف لبنان منها، قال الضاهر: "لبنان بلد الحريات يجب ان يدافع عن الحريات ونحن لسنا مخولين للدفاع عن اي نظام سوري او عربي نحن مخولين الدفاع عن لبنان"، مشيراً الى ان "مصلحة لبنان ان نكون مع العدالة وحرية الانسان، وليس من مصلحة للبنان ان يقف مع النظام ضد الشعب السوري". وأكد انه "ليس بمسؤوليتنا ان ندافع عن أحد بل بتمني الخير لكل البلاد العربية". ولفت الضاهر الى ان "البعض في لبنان لديهم حالة قلق من سقوط النظام في سوريا اكثر من النظام نفسه في سوريا"، مضيفاً "ليس من مهمتنا ان نتدخل ولكن لا يمكن وليس من مصلحتنا ان نكون مع اي نظام ديكتاتوري في المنطقة".

 

مصدر ميداني لـ"NOW Lebanon مهمة أمنية استطلاعية لوفد من السفارة الكندية في الجنوب

أفاد مصدر ميداني موقع "NOW Lebanon" أنه، بعيداً عن الإعلام وتحت حراسة من القوى الامنية، جال وفد من السفارة الكندية ببيروت في منطقة الجنوب وذلك في مهمة إستطلاعية أمنية تحضيراً لزيارة وفد كندي رفيع للمنطقة الحدودية في الخامس من أيار المقبل حسب مصادر أمنية لبنانية. وضم الوفد الكندي شخصان من السفارة في سيارة ديبلوماسية إجتازت طريق النبطية ـ كفرتبنين ووصلت حتى الخيام، حيث إستطلع الكنديان المنطقة لنحو ساعة ثم غادرا باتجاه بيروت.

 

محذرًا من مغبة إنخراط لبنان في أي من محاور "صراع الجبابرة" وداعيـًا سليمان لاقتراح "حل يضع كل الناس أمام الأمر الواقع"

الجميّل لـ"NOW Lebanon": "عدم الإنحياز" عقيدة لبنانيـة مُلحّة.. وإلا "رحنا بدعس الخيل"

مُعبّرًا عن هواجس متفاقمة في ظل هذا "الفراغ المرعب" في لبنان و"الظرف الخطير جداً" على المستويين المحلي والإقليمي، وداعيًا إلى تحييد لبنان عن "صراع الجبابرة" على الساحة الشرق أوسطية عبر اعتناقه "عدم الإنحياز" كعقيدة وطنية تجسدها الحكومة المقبلة.. خصّ رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميل موقع “NOW Lebanon” بمقابلة برز في مركزيّتها تشديده على وجوب الإسراع في "اتخاذ إجراءات إنقاذية تُحصّن موقع لبنان وسط نزاعات الأنظمة والمحاور في المنطقة (...) على قاعدة أنّ عقيدة "عدم الإنحياز" تخدم كل الأطراف والأضاد"، أما إذا ذهبت رياح المنطقة "بما لا تشتهي سفن اللبنانيين فسيكون على كل الناس السلام، وعندها لا "حزب الله" ولا سواه سيكونون محصنين وقادرين على مواجهة هذه الرياح". وإذ أشار إلى أنّ "الأكثرية النيابية الجديدة في مأزق"، إقترح الجميل "فرصة إنقاذ لجميع اللبنانيين، أكثرية وأقلية على حد سواء (...) لأنّ الإنسان لا يستطيع أن يبقى أسير مواقف جامدة، نظرًا لكون الأمور تطورت بسرعة وبشكل دراماتيكي"، ونبّه في المقابل إلى أنّ "أيّ حكومة من لون واحد مفروضة على الناس لن يكون بمقدورها أن تعمّر في هذا البلد، وبالتالي سنعود حتماً إلى حكومة الإنقاذ"، داعيًا في هذا السياق الرئيس ميشال سليمان، بالتعاون مع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري والرئيس المكلف نجيب ميقاتي وسائر القيادات اللبنانية الفاعلة، إلى "أن يقترح حلاً يضع كل الناس أمام الأمر الواقع ويطرح المخاطر المحدقة بالوطن والكيان والنظام".

... في مستهل حديثه لاحظ الرئيس أمين الجميل أنّه "وفيما المنطقة تمرّ بصورة عامة، ولبنان بصورة خاصة، في ظروف دراماتيكية يستوعب الكثير من المراقبين خطورتها، لا يزال اللبنانيون آخر من يدرك خطورة كل هذه الأوضاع، سيما في ظل ما نشهده من تطورات إقليمية متفجرة تعصف بالمنطقة العربية وصولاً الى سوريا في الفترة الأخيرة"، واصفًا "الفراغ" الذي تشهده الساحة اللبنانية بأنه "فراغ مُرعب في الحسّ بالمسؤولية تجاه تسيير الدولة ومؤسساتها، وفي تأمين وسائل التصدي للواقع الذي يعيشه لبنان على المستويين الداخلي والإقليمي، ما يشكل مصدر قلق بالغ على لبنان الذي لم يعد جائزًا إستمرار أوضاعه على ما هي عليه راهنًا".

الرئيس الجميل الذي لفت إلى أنه "من غير المعلوم في أي اتجاه سترسو الأوضاع في المنطقة على أثر ما تشهده من ثورات"، نبّه في الوقت عينه إلى أنّه "سيكون لهذه الثورات تأثير على الواقع اللبناني، نظرًا لكون لبنان ليس جزيرة منعزلة عن محيطها، إنما هو، في خضم ما نراه من تفاعلات وتطورات، يشكل مختبرًا للكثير من الأفكار العقائدية والسياسية ولتجارب معينة لها علاقة بالأنظمة، ما يجعل الساحة اللبنانية غير محصّنة على الإطلاق أمام هذه التطورات"، داعيًا من منطلق هذه المخاوف والهواجس المسؤوليين اللبنانيين إلى "اتخاذ اجراءات إنقاذية سريعة تحصّن موقع لبنان وسط نزاعات الأنظمة والمحاور في المنطقة".

وفي هذا السياق، شدد الجميل على أنه "أصبح ملحاً جداً إعلان لبنان عدم انحيازه إلى هذا المحور او ذاك لكي يبقى بمنأى عن الصراعات التي لا تعنيه والتي هي أكبر منه"، محذرًا في المقابل من أنّ "انخراط لبنان في هذه الصراعات يعني خرابه على قاعدة المثل القائل: "منروح بدعس الخيل" والذي يجسد أفضل توصيف لما يمكن أن يحصل في ما لو تورط لبنان في أي من محاور "صراع الجبابرة" الذين يتنازعون على الساحة الشرق أوسطية"، وأضاف الجميل في هذا المجال: "سبق لنا أن طرحنا الحياد، وإذا كانت عبارة "حياد" تزعج البعض فلنعتمد على الأقل مبدأ "عدم الانحياز" بحيث تكون هذه المقاربة عقيدة وطنية تخدم كل الأطراف والأضداد بما فيها "حزب الله"، لأنه إذا ذهبت الرياح (في المنطقة) بما لا تشتهي سفن اللبنانيين فسيكون على كل الناس السلام، وعندها لا "حزب الله" ولا سواه سيكونون محصنين وقادرين على مواجهة هذه الرياح"، داعيًا في هذا الإطار "الجميع إلى الإتعاظ مما يحصل وكيف تقلّبت القوى وانقلبت الموازين منذ عقود عدة، فالساحة اللبنانية خير شاهد على ذلك بحيث صمدت في نهاية المطاف فكرة لبنان والكيان والوطن المنفتح على الجميع".

وإذ لفت إلى أنه لا يقول كلامه هذا من باب "الطوباوية ولا من باب التنظير"، شدد الرئيس الجميل على أنّ "الواقعية تدفع باتجاه هذه القناعة القائلة بأنّ مصلحة لبنان تكمن في عقيدة عدم الإنحياز، وإذا كانت الظروف الراهنة لا تسمح بإقرار هذه العقيدة إلا أنها ستفرض نفسها علينا وستصبح أمراً واقعاً في لبنان"، مؤكدًا في هذا السياق أن "المرحلة المقبلة على لبنان تقتضي تشكيل حكومته إستنادًا إلى هذا المنطق، فالكلام عن عقيدة "عدم الإنحياز" لا بد وأن تجسده الحكومة اللبنانية المقبلة بالإستناد إلى تجارب التاريخ اللبناني الحديث الذي يجب أن يكون الموجّه في هذا الإطار".

وذكّر الجميل في السياق عينه بأنّ "اللبنانيين عمدوا في ظل ظروف مماثلة للتي نشهدها حاليًا إلى تشكيل حكومات كان كل منها بمثابة هيئة انقاذ وطني"، لافتًا إلى أنّ هذا ما حصل في عهده، وقبلها في عهدي الرئيسين الراحلين فؤاد شهاب وسليمان فرنجية، ونبه الجميل في المقابل إلى أنّ أيّ "مقاربة مختلفة اليوم لهذا التوجه ستشكل خطأ كبيراً، نظرًا لكون أي حكومة من لون واحد مفروضة على الناس لن يكون بمقدورها أن تعمّر في هذا البلد، وبالتالي سنعود حتماً إلى حكومة الإنقاذ".

وردًا على سؤال، شدد الرئيس الجميل على كون "رئيس الجمهورية ميشال سليمان هو المؤتمن على الدستور ولا يمكن الاستخفاف لا برمزيته ولا بصلاحياته أو بمقدرته على التحرك في ظل الظرف الخطير جداً على المستويين اللبناني والاقليمي"، لافتًا إلى أنّه "وفيما المنطقة تمر بمرحلة من الإنفجار، يرزح لبنان في دائرة الفراغ الذي يكون أحياناً أكثر خطورة من الإنفجار نفسه، ولذلك على الرئيس ميشال سليمان، بالتعاون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري والرئيس المكلف نجيب ميقاتي وكذلك الأمر مع القيادات اللبنانية الفاعلة، أن يقترح حلاً يضع كل الناس أمام الأمر الواقع ويطرح المخاطر المحدقة بالوطن والكيان والنظام".

الرئيس الجميل الذي أشار إلى أنّ "الأكثرية النيابية الجديدة في مأزق"، رأى في ما يقترحه "فرصة إنقاذ لجميع اللبنانيين، أكثرية وأقلية على حد سواء"، لافتًا الإنتباه في الوقت عينه إلى أنّ "هذا الإقتراح يشكل رأيًا شخصيًا بناءً على تشخيص ذاتيّ للوضع في لبنان"، وأوضح الجميل قائلاً: "هذه الإقتراحات ليست محط إجماع لدى فريقنا السياسي أو لدى الفريق الآخر، إلا أنّ الإنسان لا يستطيع أن يبقى أسير مواقف جامدة، نظرًا لكون الأمور تطورت بسرعة وبشكل دراماتيكي منذ إقالة حكومة الرئيس سعد الحريري وتكليف الرئيس ميقاتي تشكيل الحكومة العتيدة". وفي معرض تشديده على "ضرورة تحاور اللبنانيين بدل أن نتسلى بالقصف الكلامي التلفزيوني اليومي، وبين منبر وآخر"، أكد الرئيس الجميل أنّ "بعض الأفرقاء يملك ربما رأيًا آخر في كيفية وضع حد للفراغ السائد في لبنان بغية تحصين الساحة الوطنية في مواجهة الأزمة الإقليمية"، وأضاف: "نحن لسنا بصدد الطعن بوطنية أي طرف إنما نقترح حلولاً، لكننا في الوقت عينه لا نعتقد أنه من حق أي طرف أن يرفض حلاً معينًا إذا لم يكن يملك حلاً آخر مقنعاً وشافياً".

 

سعيد: ربط بري تشكيل الحكومة بالموضوع السوري خطير جداً.. و"8 آذار" مربك ومنهار سياسياً

وكالات/أشار منسّق الأمانة العامة لقوى "14 آذار"، في تصريح إثر اجتماع الأمانة الأسبوعي، إلى أنّه تمّ التداول "بمخاطر عدم تشكيل حكومة"، مشدداً على أنّ ذلك "يكشف لبنان على المستويات الإقتصادية، المالية والأمنيّة، وتعود المسؤوليّة في ذلك إلى الإرباك والإنهيار السياسي الذي يعيشه فريق 8 آذار". ولاحظ أنّ "كل فريق منهم (8 آذار) يتقدّم بحجة لا يقتنع بها اللبنانيون، ومنهم من يقول إنّ عدم التشكيل سببه توزيع الحقائب فيما بينهم وهذا مستغرب".

ولفت سعيد إلى أنّ "فريق 14 آذار قال منذ شهرين بأنه لا يريد المشاركة في حكومة تكرّس وجود السلاح وتواجه المحكمة الدولية على الرغم من التسهيل الذي قدّمه هذا الفريق وعلى الرغم أيضاً من أنّ فريق واحد يشكل الحكومة وما زال يقول إنّ توزيع الحقائب هي التي تُعيق تشكيل الحكومة"، مشيراً إلى أنّ "الرئيس نبيه برّي ربط أمس موضوع تشكيل الحكومة بالموضوع السوري وهذا شيء خطير جداً جداً، وهذا إقحام لشؤوننا الداخلية بالموضوع السوري وهو شيء خطير جداً ويكشف لبنان على كل المستويات، ولمن المُستغرب أيضاً أن يأتي ذلك من قبل رجل دولة وهو الرئيس نبيه برّي".

واعتبر سعيد أنّه "في ظلّ ما يحصل في المنطقة والإرباكات الكبرى الموجودة اليوم في المنطقة وتنعكس أيضاً على الساحة اللبنانية، نحن بأمسّ الحاجة إلى تشكيل حكومة، وهنا يظهر العجز الكامل لفريق "8 آذار" نتيجة الإنهيار السياسي الذي يصيب هذا الفريق لعدم تشكيل الحكومة، في حين يبقى الفريق السياسي الوحيد الذي يحمل مشروعاً سياسياً لإنقاذ لبنان هو فريق "14 آذار" وهو يؤكد بأنّ الحل هو العودة إلى الدولة بشروط الدولة في لبنان وبالتالي وضع حدّ لفلتان السلاح غير الشرعي، الذي هو وراء كل المخالفات المطروحة على مستوى لبنان، على صعيد تشكيل الحكومة ومخالفات البناء وكل ما يحصل، إذ هو نتيجة الفلتان الأمني والسلاح غير الشرعي".

هذا، وشدّد سعيد على أنّ "فريق 14 آذار وحده يمتلك المشروع السياسي الواضح من أجل إنقاذ لبنان وحمايته، بالإضافة إلى المقاربة الوطنية الإسلامية – المسيحية الشاملة لما يجري في المنطقة من خلال تشكيل حكومة"، لافتاً إلى أنّ "هذا المشروع الذي قدّمه فريق "14 آذار" من خلال "وثيقة البريستول" وتظاهرات 13 آذار الماضي، لا يزال يصرّ عليه".

وعمّا طُلب من سفير لبنان في الأمم المتحدة بعد التصويت على القرار بما يختص بالعقوبات على سوريا، قال سعيد: "أعتقد أن هذا الموضوع يعود إلى صلاحية رئيس مجلس الوزراء، إنما بغض النظر عو موقف الوزير علي الشامي أو رئيس مجلس الوزراء، فمندوب لبنان في الأمم المتحدة اليوم لا يمثل فقط لبنان بل يمثل الأسرة العربية، ويجب أن يتجدد هذا الموقف ليس فقط من جانب لبنان إنما أيضاً من جانب الأسرة العربية".

وبالنسبة لكلام (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح) النائب ميشال عون بالأمس بأنه سيتعرّض إلى كل من يتحدث بالدستور إذا لم يقدّم له نصاً، رأى سعيد أنّ "هذا الكلام يأتي في سياق الحجج التي يقدمها فريق 8 آذار والذي يبرز عجزه الكامل وإنهياره الكامل، لأنه غير قادر على تشكيل حكومة في لبنان وبالتالي يقدم العماد عون هذا العجز تحت عنوان توزيع الحقائب وتفسير الدستور، كما يقدم الرئيس برّي هذا العجز تحت عنوان ربط موضوع تشكيل الحكومة في لبنان بالأحداث في سوريا ويتكلم عن مؤامرة، فمن يتآمر على لبنان ؟ العماد عون الذي يضع العراقيل؟ أم يتآمر على لبنان الرئيس نجيب ميقاتي الذي هو مكلّف بتشكيل الحكومة؟ أم يتآمر على لبنان "حزب ألله"؟ فمن الذي يتآمر وفقاً لما جاء على لسان دولة الرئيس نبيه برّي بالأمس؟". وأضاف: "يجب توضيح هذا الموضوع من قبل  فريق 8  آذار".

 

هل لنا أن نحلم؟

إيلي فواز/لبنان الآن

فيما اللبنانيون مشدوهون بصور المأساة السورية وقلوبهم مع الابرياء الذين تسفك دماؤهم بوحشية قد عهدها اهل حمى قبل ثلاثة عقود من اليوم، عينهم ايضا على دولتهم التي تبدو على حافة الانهيار ليس هتك املاكها العامة الا اخر فصولها. قيل ان من يزرع الرياح يحصد العواصف، ونحن ما فتئنا نزرع الرياح منذ اقرينا اتفاق الطائف وامعنا في عدم تنفيذ بنوده، خاصة تلك التي تصالح اللبنانيين بعضهم ببعض وتعيد لهم امنا واستقلالا فقدوه ايام الحرب الاهلية.

ليس ما نعيش اليوم من ازمات سياسية تهدد الكيان اللبناني مجرد صدفة، فرحلة اللبنانيين الى المجهول بدأت عام 1992، وكانت أولى محطاتها عندما قرر الوصي السوري مع اعوانه اللبنانييين نحر اساس الديمقراطية التوافقية وتجاهل مبدأ العيش المشترك والمضي قدما باجراء انتخابات نيابية –الاولى بعد الحرب- بالرغم من المقاطعة الكبيرة للمسيحيين لها احتجاجا على توقيتها وتفصيلها على قياس المطيعين للنظام السوري. حينها  لم يتنبه احد الى خطورة خروج طائفة برمتها من الحياة السياسية، معتبرين ان قطار الوطن سينطلق بمن حضر.

ولتعبيد سكة القطار كان ضروريا اقرار قانون تجنيس مجرم امعن في تدمير النسيج الاجتماعي اللبناني، وهدف الى انشاء خلل ديمغرافي واتاح خنق الصوت المعارض او في اقل تقدير جعله غير ذي فعالية في صندوق الاقتراع الاختياري او البلدي او النيابي.

وحتى تكتمل خطة تدمير بنية لبنان كان لزاما اخضاع القضاء لمشيئة الوصي السياسي. فكان ان سجن سمير جعجع لما اقترف ايام الحرب المشؤومة، وحل حزب القوات دون غيره وجرد من سلاحه في حين احتل آخرون واياديهم الملوثة بوساخة الحرب نفسها اعلى المناصب واهم المراكز، وظل سلاح البعض خارج عن الشرعية، ونمت احزاب لتصبح اكبر من الدولة، وكل ذلك فيما تقمع حرية الراي والاعلام وتهتك كرامة الانسان في لبنان من جراء الاعتقالات التعسفية والتعذيب والاغتيالات لكل من يعارض قوى الامر الواقع وصولا الى 7 آب. ثم انتقل المخطط لتدمير مالية الدولة من خلال الاكثار من الهدر، وانشاء صناديق دعم لبعض زعماء الطوائف كي يثبتوا زعامتهم على حساب المهجرين او اعمار بلدات الجنوب. تدمير مالية الدولة حصل ايضا من خلال تلزيمات تفوح منها رائحة الفساد ولا يستفيد منها الا حاميها، واتى التدمير ايضا من خلال السماح  بوجود ماليات موازية لجماعات وطوائف تغذى من دول مجاورة ولا تمر عبر الدولة او تخضع لقوانينها، لم يكن بنك المدينة او البنك اللبناني الكندي سوى احد ابطالها.

اما القوى الامنية النظامية كان لها ايضا سيناريو معد سلفا يهدف الى تدجينها ان من خلال تغيير عقيدتها القتالية لصالح سياسة اوصياء لبنان، او من خلال تعايشها مع سلاح آخر او من خلال تحييدها عن اي صراع داخلي كما حصل في احداث مار مخائيل عام 2008 حيث تحمل الجيش كامل اللوم عن اعمال الشغب التي قامت يومها.

هذا ناهيك عن 7 ايار، وعودة شبح الحرب الاهلية، والولادة القيصرية لاي استحقاق، يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية او يتصل بتشكيل حكومة، والحال هل لنا ان نتعجب ان انتهكت املاك الدولة او قرر امير الجنوب منع بيع الكحول فيها؟

تلك المراجعة السريعة للاحداث التي شهدها لبنان تؤكد بما لا بقبل الشك ان  الطريق التي نسلكها اليوم لن تؤدي الى التغيير المنشود اذا كان التغيير لا يعني التقسيم او حتى الحرب، وان اي تقدم لن يتم الا بازالة التعديات على الصيغة اللبنانية، وعلى من تعدى عليها طوعا، والبدء باحترام ميثاق العيش المشترك والدستور واتفاق الطائف، وبطبقة سياسية جديدة لا تفوح منها رائحة النتن. في ظل الثورات العربية هل لنا ان نحلم؟

 

شيكات وئام وهاب.. تزوير "محنّك" 

 يقال.نت /عرض وئام وهاب شيكات قال إنها أعطيت لشخصيات لبنانية وسورية من أجل تمويل الثورة في سورية. ونسب وهاب المعروف بتحريكه من المخابرات السورية هذه الشيكات الى الأمير تركي بن عبد العزيز، ولكن بتدقيق صور الشيكات التي عرضها وهاب يظهر التزوير. ملاحظات كثيرة يمكن التوقف عندها، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر أن الشيك المسحوب في 28 حزيران 2010 يحمل رقماً يسبق رقم الشيك المسحوب قبل ذلك بيوم واحد. وأفاد القارئ الصديق خضر ترّو، في تعليقه على هذه الشيكات أن "الشيك يحتوي على رقم تسلسلي بحسب ترتيبه في دفتر الشيكات"، وقال أن "هذا الرقم موجود في مكانين مختلفين الأول موجود في اعلى يسار الشيك امّا الثاني فموجود في اسفل يسار الشيك".

ولاحظ أنه "إذا دققنا جيداً نجد انّ لا تطابق في رقم الشيك التسلسلي، فقد تمّ تعديل رقم الشيك الموجود في أعلى يسار الصفحة فقط وغاب عن بال المزورين تعديل رقم الشيك المتسلسل في دفتر الشيكات وهو عبارة عن 6 ارقام موجودة في أسفل يسار الشيك، ولو راقبنا جيداً نحن امام شيك واحد رقمه 000524

لذلك اجزم انّ الشيكات الاربعة مزوّرة". أضاف: "من ناحية أخرى تجدر الإشارة الى حنكة من قام بالتزوير، فإذا كان من السهل تعديل اسم المستفيد من الشيك أو رقمه التسلسلي أو قيمة الشيك، فليس من السهل تعديل التوقيع، وخصوصاً إذا أردنا ان نستعمل صورة الشيك"، وقال: "إذا قارنت بين توقيعين ووجدت انّهما مطابقان 100% فاعلم أنّ احدهما مزوّر".

وقال: "لذلك فقد قام المزورون في كل مرّة بمحو جزء من التوقيع لابعاد شبهة التطابق الكلّ، ولو دققنا لوجدنا أن هناك إمضاء واحداً وهو موجود على الشيك المزوّر الرقم 000398 وقد تم محو جزء منه في كل مرة".

 

شيكات وهّاب غاية في السخافة والسذاجة ... المرعبي: نعيش في عصفورية سياسية... وحفلات الجنون المختلقة من قبل 8 اذار لن يكتب لها النجاح...

 موقع 14 آذار /سلمان العنداري::

علّق عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي على الاحداث الجارية في سوريا معتبراً ان "ما يجري في سوريا من اعمال عنف غير مقبول على الاطلاق، لان العنف لا يؤدي الا لمزيد من الدماء والقتل والتعقيد، ولا ينتج عنه الا مزيداً من الخراب والدمار والمآسي".

المرعبي وفي حديث خاص أدلى به لموقع "14 آذار" الالكتروني نصح الادارة السورية بالتعاطي مع المتظاهرين والمحتجين "بطريقة سليمة وحوارية لا تسفك مزيداً من دماء الابرياء والضحايا"، معتبراً ان "ما يفيد الحكام هو التطلع لمطالب شعوبهم، وليس التنكيل بهم وحكمهم بالقوة الوحشية القاهرة والعنف المرفوض".

المرعبي استبعد في حديثه امكانية انتقال الاحداث والاحتجاجات والتوترات في سوريا الى الساحة اللبنانية الداخلية، معتبراً ان "التوتير مستبعد الا في حال قرر "حزب الله" الدخول في غمار مغامرة غير محسوبة جديدة عبر اشهار سلاحه على المواطنين الآمنين بطريقة او باخرى، الا ان محاولته تعكير الاجواء لن تنجح على اعتبار انه الحزب المسلح الوحيد بمواجهة الشعب الذي لا يمتلك اي امكانية للقتال او الصدام، ولذلك فان حفلات الجنون لن يكتب لها النجاح مهما استعرت الحملات واشتعلت".

ورأى المرعبي ان الحملات الاعلامية التي تحاول اتهام "تيار المستقبل" وقوى 14 اذار بالتدخل في الاحتجاجات والاحداث الدائرة في سوريا ليست الا اتهامات وافتراءات وتضليلات سخيفة وسطحية، وما عرضه السيد وئام وهاب من "شيكات مزورة" غاية في الغباء والسذاجة، واستكمالاً لما قام به التلفزيون السوري وقناة المنار من نشر لاكاذيب وسيناريوهات لا تنطلي على احد".

واضاف: "النظام السوري نفسه لا يصدق ما بثه التلفزيون والاعلام الرسمي من اقاويل وافتراءات، لانه على يقين ان اي جهة لبنانية غير قادرة على التدخل في الاحتجاجات الحاصلة باي شكل من الاشكال، وان لا قدرة ولا نية ولا مصلحة لتيار المستقبل او غيره من الدخول في الوحول الداخلية السورية، وبالتالي لا صحة لكل ما يقال ويحاك من مزاعم واشاعات".

وشدد المرعبي على ان "قوى الثامن من اذار مسؤولة عن التعطيل المستمر في الدولة، وبالتالي فان المشاكل التي يختلقونها تأتي لتغطية مشاكلهم ومآزقهم المكشوفة والمفضوحة للرأي العام". وتابع: "اذا كان لا بد من ثورة في لبنان، فلا بد ان تكون على الفقر والجوع والحرمان الذي تعانيه منطقة عكار ان في مجال الكهرباء والماء او على صعيد الخدمات بكل اشكالها".

ووصف المرعبي مسلسل مخالفات البناء، وما يجري في سجن رومية من احداث بانه "فلتان غير مسبوق اشبه بالعيش في عصفورية مليئة بالمجانين والخارجين عن القانون"، الا انه اعتبر ان "المشهد سيكون اكثر سواداً بعد تشكيل الحكومة من قبل الاكثرية الجديدة، اذ سنكون على موعد مع عصفورية كاملة تعبق منها روائح الفساد والصفقات والتلزيمات والمشاكل".

واضاف: "الخلافات على الحصص والمناصب والتعيينات ستطفو الى العلن بعد تشكيل الحكومة الميقاتية – اذا تشكلت - ، اذ يتوقع ان نشهد فصلاً جديداً من التناتش على الحصص والمغانم بحيث ان العقد التي تواجه ابصار الحكومة النور تتجاوز حقيبة الداخلية، لان خلافات كثيرة تنتظر فريق الاكثرية الجديدة ومنها الصفقات البترولية والتلزيمات المتعلقة بالمعامل الكهربائية التي تفوح رائحتها من تحت الطاولة ومن خلف الكواليس". وتابع المرعبي: "ان استمرار المخالفات والاعتداءات على املاك الدولة والمشاعات يعتبر امراً خطيراً يضرب منطق الدولة والقانون والنظام في البلاد، ويشوّه موقع لبنان ويضعف قدرة الاجهزة الامنية على فرض الامن والاستقرار، وبالتالي فإن القوى التي تغطي هذه المخالفات تتحمل كامل المسؤولية، ويترتب عليها رفع الغطاء عن المخالفين وتسليم الامر للاجهزة المعنية بدل الاستمرار في بناء الدويلات على حساب الدولة". واعتبر المرعبي ان احداً لم يعد يصدق شعارات كل من "حركة امل" و"حزب الله"، اذ ان مخالفات البناء المنتشرة في الجنوب، وفي الاوزاعي وبمحيط المطار تأتي وكأنها دعوة من الحزب والحركة لمناصريهم للاستفادة من الفراغ الذي تعانيه الدولة في هذه الفترة الضائعة". وختم قائلاً: "انهم لا يريدون دولة في لبنان، بل يريدون تحويلها الى مزرعة والى دويلة وفق منطقهم، لانهم يعتبرون انفسهم فوق القانون والانظمة والمؤسسات والشرعية، وهو لامر مؤسف للغاية".

 

 هل عاد زمن الاغتيالات الدموية؟... ماروني لموقعنا: يستخدمون كل الوسائل لصرف الانظار عمّا يجري في سوريا

وما يحصل لدرعا مخالف للشرع والقوانين والاخلاق  

 موقع 14 آذار /سلمان العنداري

وصف عضو كتلة "الكتائب" النائب ايلي ماروني الاحداث التي شهدتها سوريا في الايام القليلة الماضية "بالفصح الدامي"، متمنياً لكل الشعوب العربية السلام والاطمئنان "لاننا ذقنا من النظام السوري فصحاً دامياً دائماً طوال سنوات وسنوات، ولا نريد لغيرنا ان يدخل في التجربة نفسها"، كما تمنّى على القيادة السورية "ان تعي مطالب الشعب كونه صاحب السلطة والارادة، إذ ان تحقق الاصلاحات المنشودة مطلوب لكي يعود السلام الى الشارع السوري حيث أن الاستقرار في سوريا هو استقرار للشارع اللبناني بشكل او بآخر".

ماروني وفي حديث خاص أدلى به لموقع "14 آذار" الالكتروني ابدى خشيته "من ان يتم تحريك بعض الاجهزة وبعض المرتبطين بالنظام السوري لخلق بلبلة معينة في لبنان لصرف الانظار عما يجري في سوريا، وقد بدأت مسيرة الاتهامات الجاهزة لدى هؤلاء بحق قيادات 14 آذار، من اتهام النائب جمال الجراح الى اتهام النائب عقاب صقر وصولاً الى اتهام "تيار المستقبل" بالتورط المباشر بالاحتجاجات المطالبة بالتغيير والاصلاح في عدد من المدن السورية".

وعلّق ماروني على "المعلومات الخطيرة" التي كشفتها بعض المواقع الالكترونية الإخبارية، والتي اشارت فيها الى "قرار سوري بتصفية صقر وماروني وفتفت والشهال وبيضون بتنسيق بين مملوك وغزالي وسماحة وقنديل"، مطالباً "الدولة عبر موقع "14 اذار" بالتحقيق بدقة في صحة المعلومات الواردة، وباتخاذ الاجراءات الكفيلة لحمايتي وحماية هذه الشخصيات المهددة من النظام السوري حتى لا تنتقل الفتنة الى لبنان".

واضاف ماروني: "كما نتوقع الاسوأ في المرحلة المقبلة، فعلى ما يبدو ان لائحة اغتيالات سياسية جديدة بدأت تعد بعد فترة من الهدنة"، معتبراً ان "محاولات زعزعة الاستقرار بدأت بعملية خطف الاستونيين السبعة، وتفجير الكنيسة بزحلة، وها هي اليوم لغة التهديد بالقتل تعود الى الواجهة من جديد".

وتابع: "عدنا نعيش اجواء الماضي والاجواء الدموية، والمطلوب من الدولة حسم الامور وتوقيف الشخصيات التي تخرج الى وسائل الاعلام وتهدد وتتوعد وتشعل الفتنة الداخلية".

وعلق ماروني على مشهد "الفوضى والعصيان" في الدولة اللبنانية بعد احداث سجن رومية ومخالفات البناء المستمرة في الجنوب والاوزاعي وعلى طريق المطار ومحيطه، قائلاً: "انهم يستخدمون كل الوسائل لزرع البلبلة والفتنة، واحداث رومية مدروسة ومركبة ومنظمة، اذ تزامنت مع قطع طرقات واحراق دواليب في عدد كبير من المناطق وهذا ما يشير الى ان ادوات الفتنة جاهزة لاشعالها عندما يشعر النظام السوري انه بحاجة الى تنفيس جبهته الداخلية المشتعلة".

ووضع ماروني استمرار مخالفات البناء في عدد كبير من المناطق في اطار "منطق الدويلات التي تتمدد في لبنان بفعل استقواء بعض القوى وعدم ايمانها بالدولة والمؤسسات والقانون، وهو لامر مؤسف لا بد من حسمه باسرع وقت ممكن".

وعن الحراك الذي يقوم به رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط باتجاه دمشق بعد اتصاله بعدد من المسؤولين السوريين، بالتزامن مع موقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الذي ناشد فيه الرئيس السوري بشار الاسد "من موقع الحريص والصديق والحليف لسوريا الاستمرار بتنفيذ قراراته السابقة لجهة حماية حق التظاهر والتعبير السلمي، وفي موازاة ذلك الإسراع في إطلاق أوسع حركة حوار مع مختلف الشرائح السياسية والنقابية والاجتماعية والاقتصادية وممثّلي المجتمع المدني، للتشاور في كيفية تجاوز هذه المرحلة السياسية الحساسة". قال ماروني: "نتمنى ان ينقل النائب جنبلاط الى القيادة السورية رغبة اللبنانيين بالعيش في سلام وهدوء، وان تبتعد مخططات الفتنة عن لبنان، وان ينصحهم بضرورة اجراء الاصلاحات ووقف العنف قبل ان يصبح الوضع في سوريا كما في مصر وليبيا وتونس التي شهدت هذه الانقلابات والثورات".

هذا واعتبر ماروني ان "ما يحصل لدرعا مخالف للشرع والقوانين والاخلاق".

 

فتفت: كلام بري فيه تهرّب من المسؤولية 

وكالات/حذّر عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت من أن ما يجري على الساحة الداخلية لا يبشّر بالخير، خصوصاً في ظل التعديات على املاك الدولة العامة والخاصة، إضافة الى الكلام الكبير "الذي لمسنا فيه تهرّباً من المسؤولية من قبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري وأعضاء كتلته". وذكّر فتفت في حديث الى محطة الـ"anb" الرئيس بري بقوله الشهير "من طلّع الحمار على الميدنة ينزله". وقال: "لذلك عليه أن يتذكر هذا الكلام ويعرف من هو الذي سمح لهؤلاء المواطنين بالإعتداء على الاملاك العامة والخاصة، بالتالي لدينا انطباع بأن هناك توجه للفلتان على الصعد كافة". الى ذلك، لفت فتفت الى أن تحرك السائقين العموميين يوحي بأن هناك أزمة معيشية كبيرة وهي حقيقة لا مفر منها، لكن من يتحمل مسؤوليتها من فرض الفراغ"، معتبراً أن "الفراغ اختاره البعض لجعل مؤسسات الدولة في لبنان تتجه أكثر فأكثر نحو الانهيار ليتمكنوا من وضع اليد عليها جميعاً من دون استثناء".

واعتبر أن "الكلام الذي أطلقه النائب ميشال عون (أمس) تحديداً، يؤكد الانطباع السائد بأن لا نية لهذا الفريق السياسي بتأليف الحكومة، وكل ما يقال مجرد ذر الرماد في العيون، وحتى الحجج التي يتداولونها غير مقنعة بتاتاً ويبدو أن القرار اكبر منهم". فتفت شدد على أن "المسؤولية تقع على الجميع وتقع أيضاً على الحكومات السابقة"، مشيراً الى أن الرئيس بري اعتبر أن منطقة البقاع لم تأخذ حاجتها الكافية لتنمية الزراعة فيها، لكنه تناسى أنه كان شريكاً في جميع الحكومات السابقة منذ اتفاق الطائف وحتى اليوم، تحديداً في مجال الزراعة".

وإذ حمّل فتفت "المسؤولية للطرف الذي أسقط حكومة الوحدة الوطنية وهو عاجز عن إدارة شؤون البلاد منذ ثلاثة اشهر ونصف مسؤولية ما آلت إليه الامور"، لفت الى أنه "ليس هناك أي امكانية اليوم حتى للتشريع داخل المجلس النيابي لمعالجة بعض الشؤون الاقتصادية". اعتبر أنه "لا يجب أن يستلم هذا الفريق زمام ادارة البلاد حتى ولو تشكلت الحكومة ستكون عاجزة بالتأكيد عن القيام بمهامها نتيجة التناتشات السياسية والمصلحية فيها".

 

الحكومة اللبنانية مؤجلة والكارثة السورية مستعجلة..بري يرى في التأخير وجها جديدا لمؤامرة لم يحدد ابطالها فيما الدستور "الممسحة" بند سجالي جديد

سوريا تدخل مجلس الامن والشامي يتصدى باسم لبنان...دون إستشارة أحد

موقع الكتائب

"لا نية لتأليف الحكومة" كلام عبّر عنه بوضوح النائب العماد ميشال عون بعد ظهر الثلثاء ما يعني أنّ التشكيل "آخد break" اضافي الى اجل غير مسمى وما يعني ايضا ان اجتماع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الى الخليلين لم يفتح اي ثغرة في حائط التأليف.

كلام عون الذي اعقبه لقاء بين الرئيس سليمان والرئيس المكلّف وكان سبقه لقاء جمع ميقاتي الى الرئيس بري في عين التينة لم ترشح عنه اية معطيات، لم يوفر رئيس الجمهورية ميشال سليمان معلنا انه سيتعرض لكل من يتكلم عن الدستور من دون ذكر النص في اشارة واضحة الى كلام الرئيس سليمان من بكركي.

سهام عون اصابت الرئيس المكلف اذ اشار الى ان من ينتظر حل الحوادث الكبيرة بالمنطقة لا يريد تشكيل حكومة.

الرقاد الحكومي ترك المجال واسعا امام متابعة احداث سوريا التي لا تعرف الروتين وشظاياها التي لسعت لبنان عبر اتهام اطراف داخلية بالضلوع فيها وفي هذا الاطار اعاد الوزير السابق وئام وهاب اتهام عدد من النواب والوزراء الحاللين والسابقين بتقاضي اموال"سعودية" لتحريك الشارع السوري فيما كان وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال علي الشامي يبتدع قرارات "انفرادية" طالبا  من مندوب لبنان لدى مجلس الامن السفير نواف سلام عدم الموافقة على مشروع البيان الصحافي حول الحوادث في سوريا وعدم السير به.

في هذه الاجواء تسارعت الدعوات الى الرعايا الغربيين لمغادرة سوريا او عدم التوجه اليها في حين وصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الوضع السوري بغير المقبول وسط تلويح بوضع الملف على جدول اعمال مجلس الامن نظرا الى خطورته والقمع المتزايد فيما حذّر رئيس مجلس النواب نبيه بري من أي خطأ عابر لحدود الأمن القومي لسوريا هو لعب بالنار وبمصير لبنان معتبرا ان التأخير بتشكيل الحكومة جزء من المؤامرة على لبنان وسوريا ولو كان غير مقصود .

سليمان التقى ميقاتي: الحكومة ثالثهما

اذا لا يزال تأليف الحكومة يواجه عقبات وعقدا لا تقتصر على حقيبة الداخلية وفي هذا السياق، التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ، في قصر بعبدا الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي.

وكان اللقاء بعيدا عن الإعلام، وتم خلاله التشاور في آخر المستجدات المتصلة بتشكيل الحكومة في ضوء المشاورات والاتصالات المتواصلة، وكانت جولة أفق في المستجدات الداخلية والخارجية.

وكان رئيس الجمهورية اعتبر أن المرحلة الراهنة داخليا وخارجيا تقتضي من اللبنانيين القراءة الدقيقة لها والتبصر العميق بمضامينها بما يبقي الساحة الداخلية في منأى عن أي تداعيات لها انعكاساتها السلبية عليها، مشددا على أهمية اعتماد الحوار والتفاهم سبيلا لحل كل الإشكالات والتباينات القائمة تحت سقف احترام الدستور والقوانين التي تبقى هي الضامن الأول والوحيد لمصالح لبنان واللبنانيين والسبيل الوحيد لإيصال كل صاحب حق إلى حقه، بحسب قوله.

وأكد رئيس الجمهورية أهمية أن تقوم السلطات المعنية بواجباتها في حفظ النظام وتطبيق القانون وحماية الأملاك العامة والخاصة من أي تعديات، داعيا الجميع إلى احترام الحقوق التي يكفلها الدستور.

بري واللعب بالنار

في الاطار عينه، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري  في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في حضور النائب علي حسن خليل، وتم عرض للتطورات الراهنة وماآلت اليه عملية تشكيل الحكومة.

بري وفي احتفال في الاونيسكو، اكد ان استقرار النظام في سوريا يشكل ضرورة شرق أوسطية "وهذا كلام سياسي وواقعي أرى فيه مصلحة لبنان كما مصلحة سوريا" واستقرار النظام في سوريا مصلحة لبنانية، معتبرا ان محاولة ضخ الفتنة الى سوريا سيؤدي الى حريق شرق أوسطي لا يمكن إطفاؤه وان أي خطأ عابر لحدود الأمن القومي لسوريا هو لعب بالنار وبمصير لبنان".

وشدد على ضرورة ان تجري التحقيقات بشأن إمكانية التورط بأحداث سوريا في إطار قانوني وأن يتم التعاون مع القضاء اللبناني في إطار المعاهدات المعقودة مضيفا:"من يعتقد أن التأخير في تأليف الحكومة هو لأسباب سورية فليعلم أن أكثر المتضررين من عدم وجود حكومة الآن هو سوريا الشقيقة، التأخير بحد ذاته جزء من المؤامرة على لبنان وسوريا ولو كان غير مقصود".

عون متمسك بالداخلية وبالحملة على سليمان

حكوميا ايضا، أكد رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون أن لا نية لتأليف الحكومة، مشيرا الى أن الاسباب التي يسمعونها غير موجبة.

وشدد عون بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح في الرابية على أنه سيتعرض لكل من يتكلم عن الدستور من دون ذكر النص لان الدستور ليس ممسحة وأوضح أنه ليس مختلفا مع احد على وزارة الداخلية، مؤكدا ان لديه اكبر تكتل وهو يريد الداخلية ولافتا الى ان من ينتظر حل الحوادث الكبيرة في المنطقة لا يريد تشكيل الحكومة.

وعن كلام الرئيس ميشال سليمان في بكركي، قال عون: "قد ما فهمتي منو انا فهمت".

المستقبل: البلاد من انحدار الى آخر

كتلة "المستقبل"  توقفت أمام الوعود التي يطلقها من يصرحون بأنهم من المشاركين في تشكيل الحكومة بكونها ستبصر النور خلال فترة قصيرة وهو ما لا يبدو وإلى الآن أن هناك إشارات حقيقية عن قرب تحققه. واعتبرت أن أوضاع البلاد لم تعد تحتمل الاستمرار من دون حكومة ترعى مصالح الوطن والمواطنين مشيرة الى ان بقاء البلاد من دون حكومة في هذه الظروف البالغة الخطورة إقليميا وعربيا يزيد من الأعباء والمسؤوليات المترتبة على رئيس الجمهورية وعلى الرئيس المكلف والقوى التي رشحته والتي يبدو بأن تلك القوى مازالت تقود البلاد من انحدار إلى آخر.

وهاب وسيناريو الشيكات

على الخط اللبناني- السوري، اعتبر رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب أن رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري أعقل من أن يتورط في أحداث سوريا، وعرض وهاب خلال مؤتمر صحافي لأوامر صرف شيكات من الأمير السعودي تركي بن عبد العزيز لشخصيات لبنانية.

وأعلن وهاب متابعةً لما كان أعلنه عبر إحدى المحطات قبل أيام أن صور الشيكات التي حوّلها الأمير تركي بن عبد العزيز الى سياسيين لبنانيين صحيحة وهو مستعد لإظهارها أمام القضاء ، مشيرا الى أنها وصلته عبر موظف كان يعمل سابقا في شركة سامبا المالية التابعة للأمير لم يُسمّه.

سوريا امام مجلس الامن

في التطورات السورية، قال أحد قادة الاحتجاجات في سوريا ان قوات الامن تمركزت الثلاثاء على التلال المحيطة ببانياس استعدادا لشن هجوم محتمل على المدينة الساحلية لسحق انتفاضة شعبية.

وقال "نتوقع هجوما في اي لحظة. سنستقبلهم عند البوابات بصدورنا العارية."

سياسيا، توالت الدعوات الغربية الى رعاياها في دمشق اما الى المغادرة واما الى اتخاذ الحيطة والحذر وسط توصيف الوضع السوري بغير المقبول.

فقد اكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الثلاثاء في روما ان فرنسا لن تتدخل في سوريا بدون قرار مسبق من مجلس الامن الدولي لافتاً الى انه ليس من السهل الحصول عليه.

واشار ساركوزي في مؤتمر صحافي في نهاية قمة مع رئيس الحكومة الايطالي سيلفيو برلوسكوني الى ان الوضع في سوريا غير مقبول والوحشية غير مقبولة.

بدوره، اكد برلوسكوني ان روما وباريس قلقتان من الوضع في سوريا وتدعوان النظام الى وقف القمع العنيف .

ووجه نداء لوقف القمع العنيف وتطبيق الاصلاحات المعلنة في سوريا مشيرأ الى ان الوضع في سوريا غير مقبول.

الى ذلك، نصحت الحكومة الايطالية مواطنيها بعدم السفر الى سوريا بسبب الاضطرابات التي تشهدها ، داعية الموجودين في دمشق الى تفادي التظاهرات.

وزارة الخارجية الألمانية طالبت من جهتها "الرعايا الألمان الذين يتواجدون في الأراضي السورية بمغادرتها على الفور بعد التدهور الأمني الذي شهدته المدن السورية في اليومين الماضيين"، محذرّة بوضوح "من السفر الى سوريا في الوقت الحاضر".

وكانت الولايات المتحدة أمرت مساء الاثنين عائلات الدبلوماسيين والموظفين غير الاساسيين في سفارتها في سوريا بمغادرة هذا البلد بسبب "عدم الاستقرار والغموض" المخيمين على الوضع في البلد.

في المقابل، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول إسرائيلي كبير طالباً عدم الكشف عن هويته قوله إنّ "شكوكاً كبيرة جداً تحوم حول ما يجري في سوريا"، مشيراً إلى أنّ "كل شيء يمكن أن يحصل في هذا البلد، أي التغيير في قمة الهرم، وسقوط النظام وأيضاً تورّط أكبر لإيران".

ازمة البحرين-ايران

أعلنت السلطات البحرينية أن السكرتير الثاني في السفارة الايرانية شخص غير مرغوب فيه وأمهلته 72 ساعة لمغادرة البلاد لعلاقته المفترضة بقضية تجسس في الكويت بحسب ما ذكرت وكالة الانباء البحرينية.

بدورها، أكدت الحكومة الإيرانية أنها تحتفظ بحق الرد على قرار البحرين باعتبار أحد دبلوماسييها لدى المملكة "شخصاً غير مرغوب فيه،" فيما اعتبرتها طهران خطوة تتعارض مع مبدأ حسن الجوار.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، الثلاثاء، إن الإجراء البحريني: "يأتي في سياق إلقاء الاتهامات على الآخرين ومحاولة الهروب من الواقع."

الدوامة الليبية

في سياق متصل، يواجه سبعة محتجين شيعة في البحريين امكانية الحكم عليهم بالاعدام من قبل المحكمة العسكرية التي تحاكمهم بتهمة قتل شرطيين اثنين اثناء التظاهرات التي شهدتها المملكة وانهيت بالقوة في منتصف اذار وذلك بحسب مسؤول في المعارضة البحرينية.

في ليبيا، قتل ثلاثة اشخاص في مدينة مصراتة ، حيث يخوض مقاتلي المعارضة معركة ضارية مع قوات الزعيم الليبي معمر القذافي التي تسعى للسيطرة على الميناء ، كما اصيب لاجئون افارقة بجروح ، وارغمت سفينة انسانية وصلت لترحيلهم على الابتعاد الى عرض البحر.

وكانت قوات القذافي تراجعت الى خارج مدينة مصراتة التي يسيطر عليها الثوار والتي تشهد معارك منذ شهرين، وفق ما افادت مصادر الثوار في وقت استمر سقوط الصواريخ عشوائيا على المدينة

 

المسيحيون وسوريا

بيار عطالله

من حق المسيحيين اللبنانيين ان يراقبوا ما يجري في سوريا بحذر شديد. واستنكافهم عن الادلاء برأي في الموضوع لا يعني انهم "غائبون عن السمع" كما يحلو لبعض السخفاء ان يكتبوا وينظروا. مبعث حذر المسيحيين اللبنانيين كما الدروز والشيعة، ليس الخشية من تغيير النظام البعثي الذي لم يتورع عن القيام بأي شيء من اجل تدمير الكيان اللبناني وزعزعة استقراره منذ خمسينات القرن الماضي وحتى اليوم، بل لان هؤلاء اللبنانيين واسوة بالرأي العام العربي والعالمي وصناع القرار يجهلون تماماً من هم قادة الانتفاضة السورية على نظام البعث ؟ هل هم "الاخوان المسلمون" ام السلفيون وتنظيم "القاعدة" كما يردد اعلام النظام السوري، ام اليساريون من بقايا الحزب الشيوعي والمفكرين اليساريين والقوميين العلمانيين والعروبيين؟

سؤال كبير، يبرر حذر المسيحيين اللبنانيين ومعهم الدروز والشيعة وكل الاقليات المنتشرة بين لبنان وسوريا وما اكثرها، فجميعهم يراقبون الوضع  ويتفهمون سبب نقمة المتظاهرين وغضبهم، لكن هذه التحركات ومن يحركها ومن يقف ورائها ويتحمل مسؤولية الشعارات التي تتردد في تظاهراتها، تحمل الكثير من الغموض، ولا يكفي الصراخ ب "اسقاط النظام" لان السؤال الدائم: "ما هو البديل ؟". اعترف الجميع، وكل على طريقته بأحقية مطالب الحراك الشعبي في سوريا، والدليل الاعلان (ولو اعلامياً) عن جملة التدابير التي قالت الادارة السورية انها ستنفذها مثل الغاء حال الطوارئ واعداد قانون للاحزاب والاعلام. لكن مسؤولية من يقودون الحراك الشعبي سواء اكانوا من الاسلاميين ام العلمانيين في داخل سوريا وخارجها المبادرة الى الاعلان عن توجهاتهم وخطهم السياسي ورؤيتهم كي لا تنحدر الامور الى مستوى الصراع المذهبي والطائفي الذي يدمر كل المطالب الشعبية المحقة وينحدر بها الى المستوى الذي يؤدي الى تآكلها وانهيارها او على الاقل التحول الى النموذج الليبي في الاقتتال والحرب الاهلية.

ان المسيحيين اللبنانيين لا يريدون الا الخير وكل الخير للسوريين، وهم الذين نالهم الكثير من القصف والقتل والدمار والاعتقالات من النظام البعثي نتيجة رغبته في قمع الحرية والسيطرة على لبنان وتحويله الى محافظة سورية، وتالياً فأن اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً لا يريدون التدخل في الشأن السوري كما لا يريدونها ان تتدخل في شؤونهم مثل "جمهورية موز". وما يجري في سوريا يؤكد مرة اخرى مدى اهمية احترام التعددية وحقوق المواطنين في المجتمعات المتنوعة، وهذا ما لم يدركه النظام السوري الذي عمل على تحصين نفسه بالتبعية والذمية بديلاً من حماية التنوع الاجتماعي بالديموقراطية وبناء السلطة القوية القادرة على حمايته بقوة القانون ومنطق الدولة. والادهى من ذلك ان "الانتفاضة السورية" الحديثة النشأة، لم تتعلم الدرس على ما يبدو، فإذا بها تسير في مركب المذهبية القاتلة التي تلغي التعددية والتنوع وتؤدي حتماً الى اجهاض المطالب المحقة وتلغيها.

وامام ذلك كله اليس من حق الاقليات ان تراقب ما يجري بحذر ؟

 

ماذا بعد إسقاط النظام

جوزف أبو خليل

كل شيء كان متوقعا ً للمنطقة العربية إلا ّ أن تجتاحها هذه الموجة من الانتفاضات المتتالية تسقط أنظمة كانت على مدى عقود أشبه بقلاع  وحكاما ً هم أشبه بمرسلين من السماء .    فلا كان هناك في الأفق ما ينبئ بقدومها ، ولا كان ثمة أمل في حدوث ما يخالف تاريخها  الذي هو تاريخ ممالك وأمارات ، اذا ما تغيّر بعضها فلكي تصبح جمهوريات بمعنى ممالك وديكتاتوريات ، ودائما ً بالانقلابات العسكرية أو المسلّحة . واذا صح ّ انها الثورة العربية المنشودة منذ زمن ، من المحيط الى الخليج  ، فلا شيء أيضا ً كان يبشّر بحدوث مثل هذا التغيير الكبير يوما ً من الأيام ، بل انه اليأس والاحباط  ما كان رائجا ً وسائدا ًمن هذا القبيل . ومن جملة ما كان يقال إنّه عهد الانحطاط العربي الذي يتوالى فصولاً منذ أجيال كما لو انّه القدر ، وبالتحديد منذ تداعي الدولة العباسية وتسليم المجتمعات العربية بالعيش في ظلّ فراغ تعذّر عليها ملؤه ، فتولاّه الآخرون ، المماليك  والعثمانيون  من بعدهم فتأثرت بهم ثقافيا ً وايديولوجيا ً بدل أن تؤثر فيهم . أمّا عصر النهضة العربية في القرن التاسع عشر فلم يدم طويلا ً، وكذلك الحال في القرن العشرين الذي انتهى حيث بدأ ، فلم يتغيّر شيء . وأمّا الآمال التي علّقت على ثورة الضبّاط الاحرار في مصر في العام 1952 وما أحدثته الناصرية من غليان ، فقد انتهت هي ايضا ً بديكتاتورية راحت تنتقل بالعدوى من بلد عربي الى آخر وأصبحت السلطوية هي الرائجة مع ما يشبه الانسداد في الفكر السياسي العربي الذي لا ينتج إلاّ المزيد منها أو المماثل لها في أحسن الأحوال .

فما الذي حدث ، ومن أين جاءت "ثورة الياسمين" في تونس ، ومن بعدها "ثورة ميدان التحرير " في مصر ، وهذه السلسلة الطويلة من "الثورات" على السلطوية المشار اليها ، وهل هي الثورة العربية الحقيقية والمنشودة والتي تعني تغييرا ً على كل المستويات ، أم انها السلطوية نفسها التي بدأت تتداعى تحت وطأة الغضب الشعبي البالغ حدوده القصوى ، متخطّيا ً مشاعر الخوف التي تتحكم بالجماهير منذ زمن وتمنعها من التعبير عن غضبها ؟

ليس قليلا ً ، طبعا ً ، أن ترتفع الأصوات في كل مكان مطالبة باسقاط النظام ، وخصوصا ً ان تصل العدوى الى النظام الأمني السوري المشهور بمناعته ، بل بتفوّقه مناعة   وإمساكا بالسلطة في شتى مفاصلها . لعلّها السهولة التي واكبت سقوط هذا النظام في تونس أولا ً وفي مصر ثانيا ً ما أوحى بأن الأمر ليس مستحيلا ً . ولكن ، ماذا بعد اسقاط هذا النظام القائم على الترهيب فقط ، وخصوصا ً الترهيب من انتفاء البديل إلاّ اذا كان أسوأ منه وأكثر استبدادا واحتكارا ً للسلطة بكل مفاصلها وأكثر تطرّفا ً واصولية دينية أو مذهبية ؟ أمّا مشروع الدولة الديموقراطية حقا ً ، أو المدنية والحديثة ، فدونه حتى الآن الثقافة السياسية الموروثة عن مئات السنين من الارتباط المستديم بين الدين والدولة ، بل من إقجام السماء في صراع على السلطة هو دوما ً بين أقلية مذهبية تتحكّم بأكثرية مذهبية أو العكس بالعكس .

 

تركيا مستنفرة حيال أحداث سورية وتخشى ثورة على حدودها

الحياة

الوصايا التركية العشر للنظام السوري تبدأ بـ«لا تقتل»

انقرة - ا ف ب - تضاعف تركيا، التي تخشى تدفقاً كبيراً للاجئين عبر حدودها والشريك المتميز لسورية، جهودها الدبلوماسية لحض الرئيس السوري بشار الاسد على تغليب العقل في مواجهة الاحتجاجات لكنها لزمت الصمت بشان اي عقوبات محتملة ضد دمشق.

وتحدث رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الثلثاء هاتفيا مع الرئيس السوري بشار الاسد طالبا منه التقدم في مسار الاصلاحات في سوريا حيث تتعرض حركة الاحتجاجات لقمع عنيف اسفر عن مقتل المئات.

وقال اردوغان "اعربت بعبارات واضحة جدا (...) عن مخاوفنا وقلقنا وعدم ارتياحنا للاحداث الاخيرة"، معتبرا ان رفع حال الطوارئ في البلاد غير كاف.

ومن المقرر توجه وفد تركي الى دمشق الخميس لنقل "مخاوف" انقرة.

كما استدعت تركيا سفيرها في دمشق عمر اونهون لاجراء مشاورات روتينية على ما افاد مصدر دبلوماسي.

والتقى اونهون رئيس الوزراء السوري عادل سفر ومن المقرر ان يحضر الخميس جلسة المجلس الوطني الامني الى جانب السلطات العسكرية والمدنية حيث ستطرح المسألة السورية.

وقال مصدر حكومي تركي رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان "سوريا لها الاولوية بالنسبة لنا، وليست اي دولة عربية، لدينا علاقات مهمة معها وما يحدث هناك يقلقنا كثيرا". لكنه شكك في الوقت نفسه في امكانية فرض الامم المتحدة عقوبات على ما تطالب بعض الدول ومنها فرنسا. وقال ان "العقوبات لا تعطي دائما النتيجة المرجوة".

وبعد تونس ومصر وليبيا وسوريا، تخشى تركيا تكاثر الثورات التي قد تنتج انظمة مجهولة التوجهات بعد ان عملت في السنوات الاخيرة على اقامة علاقات وثيقة مع القادة العرب.

بالتالي فان رحيل بشار الاسد سيعيد النظر في سياسية حسن الجوار مع سوريا التي اعتمدتها انقرة.

وبعد فترة من العلاقات السيئة بسبب دعم دمشق للمتمردين الانفصاليين الاكراد نسج البلدان منذ سنوات علاقات دبلوماسية واقتصادية وثيقة.

والغى البلدان تاشيرات السفر بينهما فيما ارتفع حجم التبادلات الثنائي الى ثلاثة اضعافه في عشر سنوات فبلغت قيمته 2,5 مليارات دولار عام 2010.

وينسب هذا التحسن الى العلاقة الشخصية جدا بين اردوغان والاسد اللذين يتبادلات الزيارات بكثافة.

لكن هذه العلاقة قد تتدهور بعد ان بدت انقرة محرجة امام العنف الذي يمارسه الجيش السوري على المحتجين.

وتركيا التي تقودها حكومة مسلمة محافظة تهتم بالاراء في الشارع المسلم ابدت الارتباك نفسه حيال ليبيا حيث رفضت في مرحلة اولى الضربات الجوية وامتنعت عن مطالبة العقيد معمر القذافي بالرحيل. اما بخصوص سوريا، فوجهت انقرة دعوات متكررة للاسد باجراء اصلاحات.

وقال مصدر رسمي "لكنه لا يستمع الينا. لقد اخر الاصلاحات، ما ال بالوضع الى ما هو عليه. عليه التحرك على الفور" معربا عن الخوف من احتمال ان يقرر الاف السوريين يوما ما الفرار من بلادهم التي تمتد حدودها مع تركيا على 800 كلم. وقال المصدر "ان حصل ذلك فستنشأ مشاكل. من الصعب تمييز المدنيين من عناصر حزب العمال الكردستاني" الذي يواجه قوات انقرة. كما تخشى انقرة ان تؤثر الاضطرابات في سوريا التي تضم اقلية كردية على الجالية الكردية التركية.

واعتبر المحلل روشان شاكر في صحيفة "وطن" "عاجلا ام آجلا ستحل الديموقراطية على سوريا وسيستفيد منها الاكراد" السوريون، وحث تركيا على تلبية مطالب مواطنيها الاكراد.

 

سورية: تعزيزات أمنية إلى درعا... والجيش ينتشر حول بانياس

الاربعاء, 27 أبريل 2011

دمشق، عمان، نيقوسيا - «الحياة»، أ ف ب، رويترز، أ ب

في تصعيد لخيار الحسم الأمني في سورية ضد الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، أرسل الجيش السوري تعزيزات جديدة الى مدينة درعا، فيما تواصلت عمليات إطلاق النار والمواجهات غداة اقتحام الجيش للمدينة مدعوماً بدبابات وقناصة، بينما قال شاهد عيان في مدينة بانياس إن قوات الأمن تمركزت أمس على التلال المحيطة بالمدينة استعداداً لشن هجوم محتمل عليها لإنهاء الاحتجاجات الشعبية المنادية بإصلاحات ديموقراطية.

وفي غضون ذلك، ذكرت منظمة حقوقية سورية إن 400 مدني على الأقل قتلوا حتى الآن في الاحتجاجات التي اندلعت قبل نحو ستة أسابيع، فيما قالت منظمة «سواسية» السورية لحقوق الإنسان أمس إن قوات الأمن اعتقلت أكثر من 500 من الناشطين والداعمين لحركة الاحتجاجات في البلاد عقب اقتحام الجيش لدرعا وتطويقه لها.

ويأتي ذلك فيما قالت الوكالة السورية للأنباء (سانا) إن جثامين 15 من أفراد قوى الأمن والجيش شيعت من «مستشفى تشرين العسكري» قرب دمشق، الى مساقط رؤوسهم في أماكن مختلفة في البلاد، وزادت إن العناصر «استشهدوا برصاص المجموعات الإجرامية المسلحة» في الأيام الأخيرة، مشيرة الى أن جثامينهم «شيعت في مواكب مهيبة حيث حملت جثامينهم الطاهرة على الأكتاف ملفوفة بعلم الوطن وعزفت موسيقى الجيش لحني الشهيد والوداع». ونشرت الوكالة قائمة بأسمائهم ورتبهم مع صور لهم على أكتف عناصر من الجيش.

وعن تطورات الوضع في درعا، قال الناشط الحقوقي عبد الله أبا زيد في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» إن «تعزيزات أمنية وعسكرية جديدة دخلت درعا». وتابع إن «هناك دبابة في ساحة كازية البلد في وسط درعا»، التي تبعد مئة كيلومتر عن دمشق. وأضاف إن «إطلاق النار مستمر على السكان». كما أوضح أن «مسجد أبو بكر الصديق يتعرض لنيران كثيفة ويتمركز قناصة فوق مسجد بلال الحبشي. وقد نشرت دبابات وأقيمت حواجز عند مداخل المدينة» ويمنع الناس من دخولها.

وأضاف إن «جنوداً من الفرقة الخامسة انشقوا وانضموا إلينا ويتواجهون» مع الجيش الذي يحاصر درعا، موضحاً أن منزل مفتي درعا الذي استقال يوم السبت احتجاجاً على قمع الحركة الاحتجاجية في درعا «مطوق ... لكن المفتي ليس موجوداً في منزله». وقال سكان في المدينة إن المياه والكهرباء قطعت تماماً عن المدينة، كما قطعت كل وسائل الاتصال كالتلفونات والانترنت.

وقالت وكالة «اسوشيتدبرس» أمس إن إطلاق النار تواصل في درعا، فيما ظلت الجثث ملقاة في الشوارع منذ أول من أمس، ولم يأت أحد لينقلها للمستشفيات تمهيداً لتسليمها لذويها. وذكرت الوكالة أن قوات الأمن السورية قامت أمس بحملة اعتقالات شملت العشرات في ضواحي دمشق ومدينة جبلة.

من ناحيته، تحدث الجيش السوري عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش و»المجموعات الارهابية». وقال الجيش إن «وحدات من الجيش بمشاركة القوى الأمنية تلاحق المجموعات الإرهابية المتطرفة في المدينة وتلقي القبض على العديد منهم وتمت مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر».

وأشار الى وقوع «عدد من الشهداء والجرحى في صفوف الجيش والقوى الأمنية ... وعدد من القتلى والجرحى في صفوف المجموعات الإرهابية المتطرفة». وأكدت السلطات السورية التي تتهم منذ بدء الاحتجاجات «عصابات مسلحة» بالوقوف خلف التحركات الشعبية، أن الجيش دخل درعا «استجابة لاستغاثات المواطنين والأهالي في درعا ومناشدتهم القوات المسلحة ضرورة التدخل ووضع حد لعمليات القتل والتخريب والترويع الذي تمارسه المجموعات الإرهابية المتطرفة، قامت بعض وحدات الجيش بالدخول صباح (أول من) أمس إلى مدينة درعا لإعادة الهدوء والأمن والحياة الطبيعية إلى المواطنين».

الى ذلك قال أحد قادة الاحتجاجات في سورية إن قوات الأمن تمركزت أمس على التلال المحيطة ببانياس استعداداً لشن هجوم محتمل على المدينة الساحلية لإنهاء الاحتجاجات الشعبية. وقال أنس الشغري لوكالة «رويترز» من بانياس التي شهدت تكثيفاً للاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية: «انتشرت قوات ترتدي زياً أسود وتحمل بنادق كلاشنيكوف على التلال. مرت حاملات جند مدرعة على الطريق المتاخم لبانياس ليلاً». وقال: «نتوقع هجوماً في أي لحظة. سنستقبلهم عند البوابات بصدورنا العارية».

وجرت عمليات أخرى لقوات الأمن أول من أمس في المعضمية الضاحية القريبة من دمشق ودوما (15 كلم شمال دمشق). وقال شاهد في دوما إن دوريات للقوات الأمنية «تمنع الناس من مغادرة بيوتهم حتى لشراء الخبز». وقتل 13 شخصاً وجرح عديدون آخرون برصاص قوات الأمن في جبلة قرب اللاذقية (شمال غرب)، كما ذكر ناشط حقوقي لوكالة «فرانس برس». وذكر شاهد إن «مجموعة من القناصة ورجال الأمن أطلقوا النار في شوارع جبلة الأحد بعد زيارة قام بها محافظ اللاذقية الجديد عبد القادر محمد الشيخ الى المدينة للاستماع الى مطالب السكان».

الى ذلك قالت منظمة ‘سواسية» السورية لحقوق الإنسان أمس إن قوات الأمن السورية قتلت بالرصاص 400 مدني على الأقل خلال الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية. وأضافت المنظمة التي أسسها محامي حقوق الإنسان المعتقل مهند الحسني إن على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقد جلسة عاجلة لاتخاذ إجراءات ضد المسؤولين السوريين في المحكمة الجنائية الدولية «وردع القوات الأمنية والمخابراتية».

وقالت المنظمة في بيان أرسلته الى رويترز: «إن هذا التصرف الوحشي الذي يهدف الى ابقاء الزمرة الحاكمة في السلطة على حساب أرواح متزايدة من المدنيين العزل يستوجب تحركاً دولياً ناجعاً فورياً يرقى الى أبعد من بيانات الاستنكار».

وأضاف البيان: «يجب أن يؤدي أي تحرك لمجلس الأمن الى المحاسبة الفورية للقتلة... ولا نريد أن تجري في سورية أنهار جديدة من الدماء. يكفينا ما شهده هذا الشعب وما قدمه من أرواح والدماء التي سفكت لمقاومة النظام القمعي في الأربعة عقود الماضية».

وعلى صعيد متصل مثل المعارض السوري محمود عيسى الذي تم توقيفه الأسبوع الماضي في مدينة حمص السورية (وسط) أمام القضاء العسكري أمس لحيازته هاتفاً يعمل عبر الأقمار الاصطناعية، بحسب ما أفاد ناشط في مجال حقوق الإنسان. وقال رامي عبد الرحمن رئيس لجنة مراقبة حقوق الإنسان لوكالة «فرانس برس» إن «الناشط والمعارض محمود عيسى يلاحق من قبل القضاء العسكري بسبب حيازته هاتفاً من نوع ثريا وجهاز حاسوب متطوراً».

وتم توقف عيسى في التاسع عشر من الشهر الجاري بعد ساعات من إعلان رفع حالة الطوارئ في البلاد وبعد إجراء مقابلة مع قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية حول الأوضاع في سورية

 

قبل مغادرته الى واشنطن لإعادة "تغطيس أوباما/وزير دفاع بريطانيا للقذافي: استسْلِمْ أو واجِهْ الموت

المحرر العربي/حميد غريافي

كشف وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في لندن النقاب أمس عن أن من "مهمّات طائرة التجسس الأميركية من دون طيار "بريدايتورز" العثور على مكان وجود الرئيس الليبي معمر القذافي وتدميره على رأس ورؤوس عدد من قياداته من أجل الإسراع في وقف الحرب في ليبيا وانقاذ المدنيين من المجازر الحكومية التي يتعرّضون لها "على أيدي قوات النظام وآلاف المرتزقة الأفارقة والجزائريين والمصريين الذين "يتقاضى الجندي منهم 500 دولار يومياً".

وقال هيغ ان هذا النوع من الطائرات الأميركية بدون طيار، التي تبث المعلومات والصور الدقيقة وتطلق صواريخ جو-أرض متطورة على الأهداف، "استّخدِمَت في أفغانستان لقتل قيادات من تنظيم عدة وحركة طالبان، كما استخدمت في أماكن أخرى من العالم كالبلقان، وأبلت بلاء حسناً وأثبتت جدارتها الرفيعة الكفاءة".

وقالت أوساط وزارة الدفاع البريطانية لـ"المحرر العربي" أمس أن وزير الدفاع وليام فوكس ورئيس أركان الجيش البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز غادرا الى واشنطن أول من أمس للمطالبة بإرسال عدد أكبر من طائرات "بريدايتورز" بدون طيار المعتَبرة أحدث أنواع طائرات التجسس المقاتلة في العالم، كي تُرسَل الى ليبيا لينضمّ الى الطائرتين اليتيمتين اللتين أرسلهما باراك أوباما الأسبوع الماضي في محاولة لتخفيف الضغوط الأطلسية عليه لمنعه من نفض يديه بالكامل من الحرب الدائرة في ليبيا بعدما سحب مقاتلاته الجوية وأبعد أساطيله البحرية عن المياه الليبية وسلّم قيادة الحملة العسكرية ضد القذافي الى الأوروبيين والحلف الغربي.

وقال هيغ إن طائرات التجسس الأميركية هذه "يمكن أن تستهدف وجوهاً ليبية قيادية من بطانة القذافي اضافة إليه شخصياً"، داعماً بذلك تصريحات زميله وزير الدفاع فوكس الأسبوع الماضي بأن "القذافي سوف يكون هدفاً مشروعاً للقتل تحت مفاعيل القرار الدولي في مجلس الأمن 1973 الداعي الى حماية المدنيين الليبيين".

وقبل مغادرته لندن الى واشنطن كرّر فوكس تهديده للقذافي بالقول: "استسلم الآن أو واجه الموت"، ثم حذّر معاوني الرئيس الليبي بالقول: "ان هؤلاء الذين يشنّون الحرب على المدنيين الليبيين باسم النظام، عليهم أن يدركوا أنهم أصبحوا أهدافاً مشروعة للتصفية من قبلنا"، كما أكد أن "القذافي نفسه يقف في طريق الحل السلمي للحرب الليبية".

وقالت أوساط الخارجية والدفاع البريطانيتين أن البريطانيّين يحاولون "استعادة التدخل الأميركي العسكري في ليبيا الى سابق عهده، بعدما خفض الرئيس أوباما هذا التدخل، تمهيداً لتوسيع مروحة الحرب ورفع وتيرتها ضد القذافي وقواته وأسلحته في محاولة لمسايرة مطالب الثوار الليبيين الذين يصفون التدخل الغربي الجوّي بأنه غير كافٍ وغير فاعل بما يمكنه القضاء على النظام في وقت قريب".

ونقلت الأوساط البريطانية عن نواب في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ قولهم ان "تواضع العمليات الحربية ضد القذافي وقواته قد تكون تسبّبت حتى الآن بخسائر كبيرة في صفوف المدنيين الليبيين انتقاماً منهم بسبب المساندة الغربية وقرار مجلس الأمن 1973، كما ان عدم حسم المعارك لصالح الثوار بعد أكثر من خمسة أسابيع شجع الرئيسين اليمني علي عبدالله صالح والسوري بشار الأسد على استخدام أسلوب القوة والعنف المفرط الذي ينتهجه القذافي ضد الثوار في بلديهما حيث تؤكد الاحصاءات الإنسانية والرسمية الدولية ان آلاف اليمنيين والسوريين العزّل المطالبين بالحرية والعدالة والديمقراطية تعرّضوا خلال أسابيع معدودة للقتل والإصابات والإعاقة والاعتقال والهروب الى خارج حدود بلديهم".

وأعربت الأوساط الدفاعية البريطانية عن اعتقادها أن "يكون قادة من نظام القذافي فرّوا الى الغرب أو الدول العربية مثل وزير الخارجية ومدير الاستخبارات السابق موسى كوسى وقائد القوات الليبية المسلّحة اللواء يونس وسواهما، باتوا على اتصالات وثيقة ببعض المسؤولين الآخرين في طرابلس ما زالوا غير قادرين على الهروب، بينهم عدد من كبار ضباط القيادة العسكرية والأمنية، بحيث يمكن بروز أمل لدى الاستخبارات الغربية بقيام بعض هؤلاء القادة بالإبلاغ عن مقر وجود القذافي وأبنائه ومعاونيه ليصار الى قتلهم جميعاً".

 

الدولة: فراغ... الحكومة: حلقة مفرغة

• أي حكومة تحت قبّعة ميقاتي؟

• حل لمأزق الجميع: تكنوقراط!!

• من يخوض حرب الإلغاء ضد من؟

• الخلاف على مصير حقيبة.. ماذا عن مصير جمهورية؟

بيروت – نبيه البرجي /المحرر العربي

هوذا المشهد السياسي في البلاد. لا أحد يقول الحقيقة كما هي والتي يمكن اختزالها بسؤال أخذ شكلاً مازحاً – وهو في منتهى الجديّة – في مقر مرجع بارز في الأكثرية الجديدة: من يتجرّأ الآن على تشكيل حكومة سياسية في لبنان...

المرجع الذي انتقل سريعاً الى تقطيب الجبين، لاحظ سذاجة الذين يخوضون معركة شرسة حول حقيبة الداخلية، باعتبار أن من يمسك هذه الحقيبة يستطيع التحكم بالانتخابات النيابية عام 2013، فالمنطقة تمشي الآن، وكما قال هيرودون في القرن الخامس قبل الميلاد، تعيش، فعلاً، على خط الزلازل...

الرؤوس المجنونة

وفي رأيه أن أحداً لن يعرف أين تكون قدماه، أو حتى أي يكون رأسه (في الدنيا أم في الآخرة) بعد هذين العامين اللذين سيكونان حاسمين، حتماً، بالنسبة الى الخريطة السياسية في الشرق الأوسط..

وفي رأيه، ان هذا ينطبق على الجميع، وليس على فريق دون آخر، وحين يراق الدم في الشوارع لا يعود باستطاعة أحد التكهّن بما يمكن أن تقدم عليه "الرؤوس المجنونة".

سفير عربي في بيروت قصد مرجعاً دينياً للتهنئة بعيد الفصح. استأذن كثيراً، واعتذر كثيراً، قبل أن يبدي استغرابه لحالة الشيزوفرانيا (الفصام) التي يعاني منها الساسة في لبنان، ففي الغرف المقفلة كلام عن مخاوف وهواجس حول جمهورية قد تذروها الرياح، وحول طوائف مهددة بطريقة أو بأخرى، فيما الكلام على الشاشات يأخذ شكلاً آخر، كما هو أن هؤلاء الساسة يعيشون في لاس فيغاس، وليس على حافة البركان..

الفوضى

الاحتقان السياسي، والاحتقان الطائفي، ناهيك عن الاحتقان المذهبي، في الذروة. فوضى المشاعات، كما لو أن كل تلك الأبنية، أو القرى، التي ظهرت في أمكنة كثيرة لم تكن برعاية القوى التي لا تقوى عليها لا قوى الأمن الداخلي، ولا القوى العسكرية، والمثير أن حماة هذه العشوائيات هم من يتباكون أو ينددون باستباحة الأملاك العامة التي تلاشت في أكثر من منطقة..

وفوضى الأسعار التي لا ضوابط لها، سعر البنزين ينفجر، بما تعنيه الكلمة، وتنفجر معه أسعار كل شيء، حتى الأدوية وحتى تعرفات الأطباء. الوزراء ضيوف شرف على وزاراتهم، ما داموا لتصريف الأعمال (ولطالما كان الكثيرون منهم لعرقلة الأعمال)، والفساد في الإدارة والمؤسسات العامة مشروع) الأبواب (والجيوب).

بن لادن وخامنئي

ولا أحد معني باللبنانيين الذين إذ جرى تصنيفهم وتقسيمهم على ذلك النحو الكارثي، يخشون (كمسلمين) أن يصبحوا، في لحظة ما، بين خياري أسامة بن لادن وعلي خامنئي، ما دام صوت أهل الاعتدال يخفت شيئاً فشيئاً ولو بالعصا، أما المسيحيون فقد تنثرهم البواخر في أصقاع الدنيا..

هذا الكلام يقال الآن، ولكن يقال كلام آخر؛ فكما أن هناك من يستطيع أن يحل المشكلة الليبية، والمشكلة اليمنية، هناك من يستطيع أن يحل المشكلة السورية ومن دون أي انعكاسات دراماتيكية على لبنان الذي قد يكتشف أهله، في لحظة من اللحظات، أن لا سبيل أمامهم سوى الميثاق الوطني الذي أرساه عام 1943 (وهو عام الاستقلال) الرئيسان بشارة الخوري ورياض الصلح.. بيد أن هذا الكلام الذي ينطوي على التمنيات أكثر منه على الوقائع لا يحد من الهواجس، ولا من الضائقة المعيشية، فمنذ عام 1943 مرت دماء كثيرة (وليس فقط مياه كثيرة) تحت الجسر، تمثلاً بقول ديموقريطس ذات يوم...

كوميديا ـ تراجيديا

كل هذا وتشكيل الحكومة يأخذ شكل الكوميديا التي قد تتحول، في لحظة ما، الى تراجيديا. الجدل (البيزنطي) حول حقيبة الداخلية لا يأخذ بالاعتبار ما حلّ بالقسطنطينية، والطريف أن يقال أن كل معركة رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون تنصب على منطقتي كسروان وجبيل، ففي الأولى يتخوف من شبح الوزير زياد بارود الذي هو من هناك والذي اذا ما خاض الانتخابات في الدائرة مع فريق يتم انتقاؤه بدقة فقد يهزم الجنرال في الدائرة التي تشكل مفخرته المارونية..

وكما هو معلوم، فإن قضاء كسروان هو الوحيد الذي يتمثل بخمسة نواب موارنة من دون أن يكون هناك تمثيل لأي طائفة أخرى، وقد ترشح عون فيها، مع أنه من قضاء بعبدا، عامي 2005 و2009، وفازت لائحته بالكامل. ومع اعتبار أن الصرح البطريركي يقع في هذا القضاء، كما أن مدينة جونية وامتداداتها ذات مغزى خاص ليس فقط في كسروان وإنما في لبنان بأسره.

بيبلوس... ريمون ادة

إلى كسروان، هناك جبيل التي خرجت منها الأبجدية ذات يوم (بيبلوس) ومع أن ظاهرة ريمون ادة لم تتكرر في القضاء، بل لطالما تمثلت بنواب (مارونيان وشيعي) لم يكن لهم أي دور لافت، فإن رئيس الجمهورية ميشال سليمان من بلدة عمشيت في القضاء، ولطالما اتهم عون هذا الأخير بأنه واجهه، في عام 2009، بمستشاره السياسي ناظم الخوري، وفي الانتخابات البلدية عام 2010 واجهه بلائحة منافسة..

من أجل كسروان وجبيل لا يريد الجنرال أن تكون حقيبة الداخلية في يد الجنرال الآخر، مع أن هناك من يبدي مخاوف حقيقية من أنه إذا ما أخذت التطورات في سوريا منحى خارج السيطرة، فلا مجال لكي تبقى العملية السياسية في لبنان على حالها.

لون واحد

الأوساط السياسية تعتبر أن لا بد أن يكون الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي قد تأمل ملياً، ومن لندن بالذات التي أمضى فيها عطلة الأعياد، بالمشهد اللبناني. حتماً لم يرَ سوى الضباب، وسوى أشباح تتحرك داخل هذا الضباب. والسؤال الذي تطرحه الأوساط إياها هو: هل يمكن لرجل عاقل مثله أن يعلن حكومة من لون واحد؟.

بالطبع، انه شديد التهذيب، ولا يعلّق على من يقولون في الكواليس ان أي حكومة ستأتي من لون واحد (الأكثرية الجديدة) لأنه هو ورئيس الجمهورية من دون لون، كما أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط فقد لونه (أو ألوانه) من زمان.

هذا، مع أن عون يستغرب، في مجالسه الخاصة، كيف أن فريقاً سياسياً يسمّي شخصية ما لتشكيل الحكومة، فيتحول الرئيس المكلّف الى طرف والفريق الذي سماه الى طرف آخر.

لعبة السَحَرة

ما يسمع أيضاً أن ميقاتي يمارس لعبة السحرة. يدرك جيداً أن الجهات التي سمّته تعيش الآن مأزقاً حقيقياً لأن الظروف تغيّرت، على نحو هائل، منذ إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري. وهذه الجهات تتمنع عن الاعتراف بالخطأ الذي اقترفته أيديها، وهي تعلم أنه في ظل الانقسام العمودي الذي تواجهه البلاد، لا يمكن الخروج بحكومة عرجاء...

ويقال انه تحت القبّعة هناك تشكيلة تكنوقراط اختار لها ميقاتي رجالاً لا يعرفون فقط بالكفاءة العالية جداً، وإنما بنظافة الكف أيضاً، فهذا هو الحل المثالي بالنسبة الى الجميع ما دام الجميع لا يعرف ما يخبّئه الغد، فيما الاستنتاجات والتحليلات قائمة على قدم وساق؛ من يعتقد أن لبنان سيخرج سالماً من ارتدادات الزلزال، ومن يعتقد أن المنطقة، وعبر سورية، قد تدخل في نفق لا نهاية لها لأن شبكة الحماية هي أشبه ما تكون بخيوط العنكبوت..

رئيس المجلس النيابي نبيه برّي قال ان الحكومة ستكون عيدية ما بعد الأعياد. استخدم تعبير "صلاة الاستسقاء"، ثم "صلاة الميت". في اليوم الأول لمعاودة اتصالات التشكيل، باتت الحكومة بحاجة الى "صلاة الغائب". الآن صلاة الغائب لأن أزمة حقيبة الداخلية أصبحت أكبر بكثير من كل أزمات المنطقة.

عقدة العقد، هكذا وصفتها مصادر ميقاتي الذي تعرض، مع رئيس الجمهورية، لهجوم من نواب تكتل التغيير والاصلاح، إذ أن سليمان، في نظر النائب نبيل نقولا يود تشكيل كتلة نيابية عم 2013، متحدثاً عن مؤامرة لإلغاء (أو إقصاء) عون الذي يجد من يتّهمه بأنه يحترف حروب الإلغاء. الآن، دور رئيس الجمهورية...

في الكواليس كلام عن أن التطورات قد تلغي الجميع، لا بل انها قد تلغي أشياء كثيرة على المسرح اللبناني. كل الساسة لاهون. الخلاف على مصير حقيبة فيما القضية مصير جمهورية...

التاريخ 4/26/2011

 

بالوثائق 111 مليار ليرة سورية ثروة رامي مخلوف الظاهرة

مقال كتبته حديثاً بمناسبة مكافحة الفساد في سوريا ويحوي معلومات تنشر لأول مرة عن ثروة رامي مخلوف رمز الفساد في سوريا

قد تكون واحدة من أصعب الأمور التي واجهتني في حياتي هي محاولة حصر ثروة رامي مخلوف بطريقة موثقة قدر الإمكان، فعلى الرغم من أن رجل الأعمال الأشهر في سوريا وأهم رموز الفساد يعمل في الظاهر ولكن كما جرت العادة في سوريا فالكلام والتصريحات شيء والواقع شيء آخر تماماً وبذلك فإن هناك صعوبة حقيقية بالوصول لرقم دقيق لما يملكه وقد حاولت هنا أن أذكر أهم الشركات التي يملكها وتقدير قيم لهذه الشركات أو لحصته فيها وفي نهاية كل شركة رقم بالضغط عليه تنتقل للوصلات على الانترنت الخاصة بها والتي تؤيد كلامي، مع ملاحظة أن هذه المبالغ تمثل حصص مباشرة باسمه أو باسم أخوته إيهاب وإياد وحافظ (الله يفرجينا يوم فيهم) أو باسم شركاته مثل صندوق المشرق وراماك.

1. سيريتل: بغض النظر عن قصصها وأرباحها خلال السنوات السابقة، فإن حصته فيها 80% من سريتل التي هي 67 مليون سهم، أي أن حصته منها هي 53.6 مليون سهم وقيمة سهم سيريتل بنهاية عام 2010 هي 900 ليرة سورية وبالتالي فإن حصته في سيريتل تبلغ 48 مليار و 240 مليون ل.س

2. شام القابضة: من أكبر الشركات القابضة في سوريا لديها الكثير من المشاريع مثل فندق في دمشق مزة ومطاعم فيو في اللاذقية ودمشق وشركة لؤلؤة الطيران، تأسست بمساهمة الكثيرين من رجال الأعمال في سورية، بعضهم مرحب بهذه الشراكة مع رامي مخلوف وبعضهم استيقظ صباحاً من نومه ليجد نفسه شريكاً في شركة قابضة، وبعضهم حتى الآن لا يعرف عن شام القابضة أكثر ما تعرف أنت أيها القارئ العزيز، ما يهم أن رأس مالها 18.25 مليار ليرة وحصته 50% وبالتالي فإن ثروته من شام القابضة تبلغ 9 مليارات و125 مليون ل.س

3. بنك سوريا الدولي الإسلامي: أظهرت القوائم المالية لسنة 2009 إلى حصته 89.602 سهم من البنك ومع العلم بأن قيمة السهم حسب موقع البورصة السورية قد بلغت 1581 ليرة سورية بنهاية عام 2010 وبذلك نجد أن حصته من البنك تبلغ 141 مليون ونصف ليرة سورية:

4. بنك بيبلوس: لرامي مخلوف فيه ما نسبته 5% وبالعودة لسعر السهم في نهاية عام 2010 نراه يبلغ 1355 ليرة سورية وبالتالي فإن حصته فيه أكثر من نصف مليار ل.س

5. شركة العقيلة للتأمين التكافلي: حصته 4.92% من رأسمال الشركة وسعر السهم في نهاية 2010 والذي بلغ 880 ليرة سورية وبالتالي حصته في هذه الشركة 173 مليون ل.س:

6. الشركة الإسلامية للخدمات المالية: لرامي مخلوف 30% من رأسمالها تبلغ حصته 21 مليون ل.س

7. غلف ساندز: شركة بترول بريطانية يمتلك فيها 5.7% مع العلم بأن هناك بعض الكلام بأن حصته أكبر من ذلك بكثير وذلك لاعتماده على شركة أخرى تملك حصة كبيرة فيها ولكن للدقة والأمانة سنبقى على النسبة السابقة وتكون حصته فيها حوالي نصف مليار ل.س

8. شام كابيتال: شركة وساطة مالية له فيها 45% أي ما يعادل 45 مليون ل.س

9. أما – نور: شركة مختصة بصناعة وتوزيع الألبسة برأسمال 200 مليون ليرة سورية وحصته فيها النصف أي 100 مليون ل.س

10. شركة الكورنيش السياحية مملوكة له بالكامل مع أفراد من عائلته ويبلغ رأسمالها 150 مليون ل.س

11. شركة صروح: شركة عقارية يملكها كاملاً ورأسمالها 50 مليون ل.س

12. فاتكس: شركة لبنانية سورية لتجارة وتصنيع الأدوية برأسمال 10 مليون، يملك فيها 45% أي 4 مليون ونصف ل.س

13. الفجر: شركة عقارية يملكها رامي مخلوف برأسمال 5 مليون ل.س

14. نينار: راديو وتلفزيون مقره المنطقة الحرة بدمشق، رأسماله 3 مليون ل.س

15. البتراء: شركة عقارات رأسمالها المملوك لمخلوف كاملاً 10 مليون ل.س

16. المدائن: شركة سياحية رأسمالها يبلغ 10 مليون ل.س

الحدائق – بنيان الشام – آر إي سي الدولية: ثلاث شركات عقارية، ويملك فيها حصص متنوعة وإجمالي حصته من هذه الشركات الثلاثة 4 ونصف مليون ل.س

الآن نتوقف قليلاً عن الإحصاءات ودعونا نحسب حتى الآن مقدار ثروته الموثقة مع العلم بأني اعتمدت على مواقع انترنت سورية محلية مرضي عنها وليس مواقع مدسوسة كما يقول الاعلام السوري، ولو قمنا بجمع حصص رامي مخلوف من الشركات الـ 19 السابقة لوجدنا ثروته حوالي 59 مليار ليرة سورية.

والآن اسمحوا لي بأن أعرض جانب آخر من ثروة رامي مخلوف ولكن مع شديد الاعتذار عن ذكر المصادر لأنها مصادر خاصة وسرية ومعظمها من الموظفين في شركاته واعتذر مجدداً عن طرح أرقام صحيحة بل الأرقام مقربة للسهولة والسرية، ولكن سأدعم كلامي بشيء من المعلومات من بعض مواقع الانترنت حول وجود هذه الشركات واسمها وملكية رامي مخلوف فيها:

18. راماك للأسواق إن السوق الحرة في سوريا مستثمرة بشكل حصري واحتكاري من قبل رامي مخلوف ولا يستطيع أي مستثمر آخر الدخول لهذا القطاع، ولكن السؤال الهام هل هذه القطاع هام فعلاً وهل تستحق الـ 7 أسواق الحرة لرامي في مطار حلب ودمشق ومينائي اللاذقية وطرطوس وحدود باب الهوى والجديدة ودرعا كل هذا الاهتمام، والجواب نعم ليس لأن هذا السوق يبيع بضاعة أجنبية لا توجد في سوريا فقط ولكن لأن هذه الأسواق تعتمد وفي 90% من دخلها على تهريب الدخان

فالشيء الذي لا يعرفه الكثير من أهل سوريا أن السوق الحرة هي من تقوم بتهريب الدخان الأجنبي لداخل سوريا فكيف إذا الملايين من الشعب السوري الذي يقدر نسبة التدخين فيه بحوالي 25% يدخنون الدخان المهرب ويفتخرون بذلك أمام أصدقائهم ومعارفهم بأن دخانهم مهرب، السبب هو السوق الحرة فإن رامي مخلوف عن طريق السوق الحرة يراسل شركات الدخان الأجنبي بشكل مباشر وتقوم بشحن الدخان له ليدخله في سوق الجديدة أو درعا بشكل رئيسي ثم يتم تهريبها لداخل سوريا ليلاً عبر بعض المهربين ويتم توزيعها في مختلف أنحاء سوريا بسعر مماثل تماما لسعر الدخان الأجنبي الذي تستورده المؤسسة العامة للتبغ والذي غالباً ما يكون من أردئ الأصناف أو منتج منذ فترة طويلة وبالتالي فقد النكهة التي لا يجدها المدخن السوري إلا في سجائر رامي مخلوف، وبذلك تقدر لي المصادر داخل شركاته أن دخله من الأسواق الحرة لا يقل أبداً عن دخله من سيريتل، ونستطيع تقدير قيمة راماك للأسواق الحرة بمبلغ 50 مليار ل.س

19. ليس لدي معلومات تفصيلية عن أرباح أو خسائر مدرسة الشويفات ولكن البعض أخبرني أن مدرسة الشويفات خاسرة ولا يصيب رامي مخلوف منها سوى وجع الرأس (سلامة رأسه) لأن شريكه اللبناني صاحب الترخيص يسرقه على مبدأ (السارق من السارق كالوارث من أبيه)، مع أني أشك بصحة الكلام فقسط أصغر طالب فيها لا يقل عن 100 ألف ليرة سورية سنوياً وتصل مع قسط الباص إلى أكثر من 250 ألف سنوياً للصفوف العليا ،ولكن أكثر المصادر تشاؤما قدرت حصة مخلوف من قيمة مدرسة الشويفات بفرعيها في دمشق وحمص بمبلغ 70 مليون ل.س

20. شركة إل تيل الشرق الأوسط: معمل حديد وتغليف بالزنك يقع على طريق دمشق درعا في منطقة دير علي، يصنع أبراج الكهرباء الخاصة بالتوتر العالي ويتم بيعها بالسعر الذي يفرضه رامي وأزلامه للدولة لتغطية احتياجاتها من أبراج الكهرباء، يملك رامي مخلوف وأخوه إياد وحصة فيه بحوالي 500 مليون ل.س

21. بنك البركة سوريا: اكتتب فيه رامي مخلوف بمبلغ مليار ليرة سورية ولكن التخصيص منحه مبلغ يقارب 150 مليون ليرة سورية

22. بنك قطر الوطني سوريا: اكتتب فيه بحصة كبيرة تبلغ حوالي 250 مليون ليرة سورية

23. بنك الشام الإسلامي: أول بنك إسلامي في سوريا ويبلغ رأسماله 5 مليارات ليرة سورية ولرامي مخلوف فيه فقط 110 مليون ليرة سورية، مع أنه قام بتغطية الاكتتاب بشكل كامل أيضاً أسوة بباقي البنوك، ولكن التخصيص منحه فقط 110 مليون ليرة سورية

24. بنك الأردن سوريا: دخل رامي مخلوف كأحد المؤسسين فيه، حصته فيه ما يقارب 100 مليون ليرة سورية

25. شركة إس تي إس STS تختص ببيع خطوط شركة سيريتل، تقدر قيمتها بحوالي 70 مليون ليرة سورية يمكن للقارئ زيارة موقع سيريتل والاطلاع على الشركات ذات العلاقة

26. شركة بروميديا: شركة إعلانية مقرها المنطقة الحرة دمشق، ويتبع لها شركة أخرى اسمها بروتيل وهي موزع لسيريتل ويقدر قيمة هذه الشركتين بحوالي 200 مليون ليرة سورية

27. الشركة الدولية الزراعية: مقرها في أبو رمانة وتقدر حصة رامي مخلوف فيها بما يقارب 100 مليون ليرة سورية

28. شركة حسين مخلوف وشريكه، راماك الإنشائية: وهي شركة بناء وإنشاءات حاصلة على وكالة مصاعد شندلر الألمانية، تقدر حصة رامي مخلوف منها بمبلغ 140 مليون ليرة سورية

29. شركة لاما: وهي شركة صناعية متخصصة بالأثاث المكتبي والمنزلي تقدر قيمتها بحوالي 200 مليون ليرة سورية

30. آي تيك: شركة معلوماتية تقدر قيمة الشركة 20 مليون ليرة سورية، تقدم خدمات المعلوماتية لشركة سيريتل وهذه خطة جهنمية رسمها رامي مخلوف ففي المستقبل من الممكن أن يبيع سيريتل أو في حال انتقلت ملكيتها للدولة يبقى ممسكا بها عن طريق شركة تقدم خدمات المعلوماتية خاصة مراقبة المكالمات والتنصت عليها، يمكن رؤيتها بين الشركات ذوات العلاقة في تقرير سيريتل السنوي

31. جريدة الوطن: مقرها المنطقة الحرة وتقدر قيمة الجريدة بحوالي 50 مليون ليرة سورية

مازال عندي بعض الشركات التي لم استطيع جمع معلومات عن قيمتها أو رأسمالها وهي الجامعة السورية الدولية للعلوم والتكنولوجيا وشركة مارت أوف شور وشركة سوريانا ومؤسسة إيهاب مخلوف للنقل وشركة سما سورية وشركة الشموخ وشركة المدينة وشركة I2 للاتصالات ومعمل الزيوت ومطعم عثمان بيك في دمشق القديمة وغير ذلك، وسنفرض للسهولة أنها كلها لا تتجاوز الـ 50 مليون ليرة سورية.

وأخيرا سنقوم بجمع ما توصلنا إليه من معلومات ومصادر خاصة والتي تبلغ حوالي 52 مليار ليرة سورية مع المبالغ الموثقة والتي بلغت حوالي 59 مليار لنجد أن مجموع ما يملكه رامي مخلوف يساوي 111 مليار ليرة سورية.

وأترك للقارئ العزيز أن يتخيل ما يمكن أن تفعله بمبلغ 111 مليار ليرة سورية، أي حوالي 2.5 مليار دولار علماً بأنه بهذا الرقم يتفوق على ثروة أي سوري آخر خارج أو داخل سوريا.

ملاحظة: جميع الزملاء والأصحاب مصادر المعلومات الخاصة أكدوا لي أن ما خفي أعظم، وأن ما يملكه من أبراج وعقارات في دبي وحدها تعادل ضعف هذه الثروة.

والآن بمناسبة حديث بشار الأسد عن مكافحة الفساد أود أن اسأله: هل ستخضع هذه 111 مليار لإجراءات مكافحة الفساد التي تنطعت بها أم أن رامي مخلوف شأنه شأن جميع أفراد العائلة الحاكمة في سوريا سيبقى فوق القانون ؟ والجواب كما أعتقد لن يأتيني من بشار الأسد وأزلامه بل سيأتي من المتظاهرين الشرفاء في درعا واللاذقية وبانياس وحمص ودوما وباقي المدن السورية، والذين يعرفون حقيقة المعرفة أن نجاح ثورتهم سيعيد لهم ولباقي الشعب السوري هذه المليارات المسروقة.

***كتب المقال سوري باسم مستعار

 

عمر سليمان في دمشق؟

طارق الحميد (الشرق الاوسط)، الاربعاء 27 نيسان 2011

منذ بدء المظاهرات في سورية ونحن نرى ونسمع العجب العجاب، سواء من روايات الإعلام الرسمي، أو الموالي، والأدهى بالطبع ما يصدر عن جملة من المحللين السوريين الذين يظهرون على الفضائيات العربية.

فمع اندلاع الأعمال الاحتجاجية في سورية سمعنا عن أن من يقف خلف تلك الاحتجاجات هم مجموعات فلسطينية، ثم قيل إنهم من الأردن، ثم عاد السوريون ليقولوا إنها مؤامرة من قبل الأمير بندر بن سلطان وجيفري فيلتمان، ثم عادوا وقالوا إنها ممولة من تيار المستقبل اللبناني، وتم توجيه الاتهام لجمال الجراح، وبالطبع سعد الحريري. وهذا ليس كل شيء، حيث عاد السوريون، إعلاما، رسميا ومواليا، إلى القول بأن المتظاهرين هم جماعة سلفية، وتوج الأمر بالقول إن قوات من الجيش السوري دخلت إلى درعا للتعامل مع إرهابيين، ثم أعلن مصدر مسؤول أن القوات السورية دخلت لتقضي على إمارة إسلامية في درعا!

روايات لا تصح، ولا تستقيم، وكلها يناقض بعضه البعض، لكن الأكثر مدعاة للضحك هو الرواية التي يروج لها بعض المحللين السوريين الآن بأن ما يحدث في سورية هو بسبب وجود خلايا داخل البلاد تتبع اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس المصري السابق، ورئيس المخابرات من قبل، ويدلل المحلل السوري على ذلك بقوله إن هذه معلومات منشورة في إحدى الصحف الإسرائيلية منذ فترة!

أمر مضحك، ومثير للشفقة، فعمر سليمان لم ينجح في خلق خلايا في غزة ليردع حماس يوم قامت بانقلابها، أو وقت تطاولها على النظام المصري السابق، حتى يستطيع نشر خلايا تثير الشغب في سورية، بل الأمر الأكثر طرافة أن عمر سليمان رجل لا حول له ولا قوة اليوم، ومنذ أسابيع عدة، فكيف يمكن لخلاياه أن تتحرك إلى الآن؟ أحد الظرفاء علق قائلا إنه من المحتمل أنه مع قطع السلطات السورية لوسائل الاتصال لم تتمكن تلك الخلايا من معرفة أن النظام المصري قد انتهى برمته، وليس سليمان وحده، وبالتالي فإن على السلطات السورية أن تعيد الاتصالات للمناطق المقطوعة حتى تعرف تلك الخلايا أن سليمان في منزله، ولم يعد يملك أي سلطة تذكر! صحيح أن في هذا التعليق سخرية، ولكن هل يمكن التعامل مع هكذا منطق دون التعليق بسخرية؟

وقد يقول قائل إن هذه حيل لا تنطلي على أحد، وهذا المفترض، لكن ما نشاهده على الفضائيات العربية من مساحة متاحة لمثل هذه الروايات أمر غير مقبول، وليس المطلوب تقديم وجهة نظر واحدة بالطبع، لكن حجم التناقضات في الروايات السورية من المفترض أن يجبر القنوات المحترمة أن تضع حدا لنوعية المحللين الذين يروجون مثل هذه الروايات التي تلغي بعضها البعض، خصوصا ما يسيء لدول، وشخصيات، فقد رأينا جزءا كبيرا من الإعلام اللبناني المقرب لسورية وهو يروج هذه النوعية من الأكاذيب، وقد يكون هذا أمرا متوقعا من إعلام تعبوي، لا يحظى بمصداقية، لكنه غير مقبول من إعلام رصين بكل تأكيد، خصوصا أن الرئيس السوري نفسه يقول إن مطالب المحتجين مشروعة! 

 

حكومة جديدة لمن... ولماذا؟ 

عبد الوهاب بدرخان

 (النهار)، الاربعاء 27 نيسان 2011

من الواضح ان استيلاد الحكومة الجديدة بات اكثر صعوبة مما تصورته سوريا وايران وقوى الاكثرية المعلّبة. اصبح مفهوماً ان التأخير مرتبط عضوياً بتطوّر الاوضاع في سوريا، وهذه لا تبدو نهايتها قريبة. في البدء، غداة الانقلاب، اعتقد كثيرون ان هذه الحكومة ستضرب الرقم القياسي في سرعة التشكيل والتأليف ونيل الثقة. ثم فرض التباطؤ نفسه لان دمشق ارادت تسويق ما حصل على انه تطور سياسي لبناني داخلي ولا ضير او خطر في قبوله، عربياً ودولياً، لكنها حصدت خيبة امل لم تطمئنها، فمالت الى التمهل والانتظار. والآن، خرج الوضع الداخلي في سوريا نفسها عن السيطرة، وبالتالي لم يعد الطباخون اللبنانيون يعرفون لمن ستشكل الحكومة ولماذا.

كل الكلام عن شروط العماد ميشال عون، و"ثوابت" نجيب ميقاتي، و"ضوابط" حزب الله"، او "توسط" نبيه بري، هو فقط للايحاء بأن اللعبة الحكومية محلية. فإشارة الانطلاقة تأتي من دمشق او لا تأتي، ودمشق دخلت في نفق محنة لم تتوقعها، ولا تعرف على اي حال متى وكيف ستخرج منها. فقبل ان تسمح بظهور الحكومة التي ستديرها في لبنان تريد ان تتأكد من استتباب الامر عندها. لكن، في الوقت الراهن، قد لا تكون قادرة على تركيب هذه الحكومة. بل لعل الافضل لسوريا، اذا ارادت تفجير الوضع اللبناني، ان يحصل ذلك في ظل حكومة تصريف الاعمال القائمة، بغية ابتزازها.

وفقاً لمعلومات متداولة، تلقت دمشق اخيراً نصائح وتحذيرات دولية، بعضها عبر موفدين عرب وبعضها الآخر عبر سفراء سوريين، وقد استخدمت فيها معطيات ذات علاقة بالتحقيق في جرائم الاغتيال في لبنان. تناولت النصائح المضي في اصلاحات جوهرية وتجنب سفك الدماء، فيما ركزت التحذيرات على ان محاولة ابتزاز الاطراف الدولية في لبنان او في العراق لن تكون مجدية.

في البحث عن البدائل والمخارج يبدو الاكثر رواجاً ان "حزب الله" قد يضغط لتشكيل حكومة من لون واحد وقد يعود الى سيناريوات السيطرة التي كان يهدد بها طوال شهور مضت. لكن اي قرار بهذا الشأن رهن تقدير الموقف الذي تجرى بلورته حالياً في طهران لحسم مسألة تحريك الشيعة في عموم المنطقة. وهنا ايضاً يطرح التساؤل: السيطرة على ماذا ولأي هدف، وهل المطلوب منها خدمة النظام السوري امام مصالح ايران. ثمة مخاوف وعدم وضوح لدى الايرانيين، فبمقدار ما هم متأكدون من متانة نظام دمشق بمقدار ما يزعجهم ان يضعف وينشغل ولا يعود متفرغاً لـ"الممانعة" التي يشتغلون عليها وبها. مع ذلك، اذا اعتبر الايرانيون ان التحوّط واجب، وان احكام السيطرة اكثر أماناً لهم ولحلفائهم، فهذا ايضاً يبدو الافضل ان يتم ذلك في ظل حكومة تصريف الاعمال تفادياً لاحراق حكومة قلبوا الاكثرية من اجلها.